لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-10, 01:54 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهورحسين مشاهدة المشاركة
   الروايه مره حلوى 000بانتظار التكمله بليييييييييييييييييز0

الاحلى يازهور هو مرورك ومتابعتك
وان شاءالله الاجزاء الاخيرة بكرى بنزلها باذن الله
تحياااااتي العطرة لك

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 01:56 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5-رحلة عمل
*********************
توجهت سابرينا الى جهاز الاستريو وادارت بعصبيه المؤشر لتوقفه. لم تجد في الانغام الموسيقيه ما يرضيها بل لم تجد ادنى رغبة في الطهو أوالتنظيف...حتى لو احتاج الامر الى ذلك.

وسئمت كذلك القراءة لانها تحتاج الى تركيز كثير منها في حين انها كانت شاردة الذهن وقلقة.
وهتف بها صوت داخلي يلقي اللوم على باي كاميرون لانه كان السبب الحقيقي وراء هذه الصورة التي الت اليها ولم تعرف لماذا اثرت عليها رحلة العمل التي قام بها باي الى لوس انجلوس كل هذا التأثير.

كانت نوبات القلق تنتابها كثيرا من قبل وحتى قبيل الحادث لكنها كانت تعرف كيف تتغلب عليها بتكريس كل طاقتها للرسم اما الان. فليس لديها اي متنفس ترجع اليه.
" هل حاولت تشكيل اي تمثال بالنحت؟"

خيل لها صوت باي يتحدث بوضوح في عقلها كما لو كان يقف الى جوارها. واحست ان البذرة التي غرسها منذ عدة ايام بدأت تؤتي ثمارها.
وقبل ان تغير رأيها اتصلت بالهاتف بمخزن الادوات الفنية وطلبت سام كارليل وتقلصت اصابعها بعصبية على حبل الهاتف وبعد عدة دقائق سمعت صوتا فأردفت تقول:
" اهلا سام...انا سابرينا"

فصاح بدهشة تخالجها الشجاعة:
" سابرينا....كيف حالك؟"
ثم تغيرت نبرة صوته في الحال وقال:
" اسمعي...انا اسف. مضت مدة طويلة لم اتصل بك هاتفيا أو اتوقف للسؤال عنك ولكن على اي الاحوال..."
فقاطعته بسرعة وقالت:
"كل شئ على ما يرام. في الواقع انني اطلب منك ان تؤدي لي خدمة"
" اطلبي ما تشائين وسوف البي طلبك"
" هل في وسعك ان تبعث لي رسولا معه صلصال وادوات نحت زهيدة الثمن؟"
منتدى ليلاس
فسألها مشدوها:
" هل عزمت على ممارسة النحت؟"
قالت سابرينا:
" سأحاول.ولهذا اطلب منك ان ترسل لي الادوات الضرورية حتى ارى ما اذا كانت المحاولة تستحق الاستمرار او انفض يدي منها"
فقال سام:
" اعتقد انها فكرة رائعة...ضربة عبقرية"
" هل يمكنك ارسال الادوات مع رسول؟"

" اتمنى ان آتي بنفسي لو سمح لي العمل ولكن عندي موظف سيغادر المخزن بعد عشر دقائق وسيكون منزلك هو اول محطة له"
وشاعت البهجة في وجهها وهي تقول:
" شكرا لك يا سام"

قال وهو لا يعير اهتماما لايات الشكر التي طوقت عنقه بها:
" اسمعيني...انا اسف لانني لم اقدم لك اقتراحا كهذا من قبل.سوف تصلك الادوات حالا. سوف نلتقي قريبا. اليس كذلك؟"
فقالت سابرينا:
" اجل يا سام...قريبا"

وبعد مضي نصف ساعة وصلت الادوات وكانت سابرينا قد نظفت مكانا صغيرا في الاستيديو حيث تستطيع ممارسة عملها اما في المساء ستعهد الى ابيها برفع بقية الادوات الثقيلة.
وكان الرسول تطوع بحمل الطرود الى المكان الذي ترغب به سابرينا حتى يوفر عليها مجهود نقلها الى الاستديو.
تراقصت رعشة من الاضطراب في سلسلتها الفقرية وكان قميصها الفضفاض القديم معلقا وراء الباب تنبعث منه رائحة الالوان الزيتية وسوائل التنظيف حيث كانت ترتديه فوق ثيابها اثناء الرسم لحمايتها من الاتساخ فارتدته ثم سارت نحو مائدة العمل وهي تحدث نفسها قائلة: قريبا سوف يمحو عبير الصلصال هذه الرائحة.

وانهمكت في العمل وتلاشت من حسابها مشكلة الزمن وواصلت تشكيل تماثيل بسيطة واتخذت الفاكهة التي حملتها معها من المطبخ نماذج راحت تتلمسها بيدها.
واستفاقت من استغراقها عندما نادى عليها ابوها للمرة الثانية. فأجابت:
" انا فوق...في الاستديو"

وتراجعت خطواتها وهي تمسح يدها في قطعة القماش وسمعت اقداما تصعد الدرجات بسرعة فالتفتت نحو الباب ووجهها يكسوه الخوف والاضطراب.
وعندما رآها ابوها تنهد ثم قال:
" كدت اجن. لماذا لم تجيبي على ندائي؟ ماذا تفعلين هنا؟"
اجابت سابرينا:
" اعمل"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 01:58 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وخيم صمت مطبق افصح لسان حاله عن ان التفسير ليس ضروريا بعد ان راى بنفسه.
وانتظرت سابرينا بضع ثوان ليدلي بالتعليق على اعمالها الفنية ولما طال انتظارها سألته وهي لاهثة الانفاس:
" ما رأيك؟"
فقال لها:
" لا كلام عندي.كيف؟...متى؟...."

وانفجر ضاحكا عندما تعثرت اسئلته على لسانه فألقى ذراعه على كتفيها وقبلها قبلة عنيفة واسترسل يقول:
" انت فتاة رائعة...وانا فخور بك"
واضطرب صوته مشوبا بحرارة عواطفه.

فقالت بشوق:
" طبعا...ولكن ما رأيك؟"
فابتسم ابوها قائلا:
" اذا كنت تسألين عما اذا كان في وسعي ان افرق بين التفاح والاجاص فأن جوابي: نعم بالأكيد استطيع. وفي وسعي ايضا ان ارى عنقود العنب الذي تقومين بتشكيله الان. ولا حاجة بي الى ان اقول انه يصعب على المرء ان يميز بين الطبيعة الحية والطبيعة الصامتة"
" هل حقا تعني ما تقوله يا ابي؟"

قال مؤكدا على كلامه:
" اعني ما اقول. والان اسألك: متى قررت القيام بكل هذا؟ لم تشيري لي بكلمة واحدة عنه؟ متى حصلت على كل هذه الادوات؟"
" في الاسبوع الماضي سألني باي اذا كان بوسعي استعمال الصلصال في تشكيل التماثيل وفكرت مليا في اقتراحه واتخذت قراري هذا الصباح فقط لكي ابدأ المحاولة وطلبت من سام في مخزن الادوات الفنية ان يبعث لي بأدوات نحت مع رسول"

" هذا الصباح؟ انت تعملين منذ هذا الوقت؟ لابد انك مجهدة؟"
" مجهدة؟؟"
وادارت وجهها نحوه وعلى شفتيها ابتسامة عريضة واردفت تقول:
" كلا يا ابي..احس بأنني ما زلت على قيد الحياة. هذه اول مرة اعمل فيها من فترة طويلة"
وران الصمت لفترة فالتقط ابوها نفسا عميقا وقال:
" في الواقع انت استغرقت في العمل يوما كاملا ولا معنى لبذل المزيد من الجهد وخاصة انك نسيت تناول وجبة العشاء"
منتدى ليلاس
قالت مستسلمة:
" انا طوع امرك"
وامضت سابرينا كل دقيقة من وقتهاعلى مدى اسبوع في حجرة الاستديو وكانت النتائج النهائية اقرب الى الفشل منها الى النجاح ولم تأبه عندما اصر ابوها على انها لن تتوقع الكمال وهي في بداية الطريق ولكن سابرينا كانت تبذل كل جهد لكي تحقق الكمال مهما كلفها الامر ولا شيئ اقل من الكمال يرضيها.

وفي صباح يوم الاحد امرها ابوها ان تغادر الاستديو قائلا:
"بالله عليك استريحي يا سابرينا فلقد ارهقت نفسك طوال الايام الستة الماضية"
وسقطت مستسلمة لمنطقه وشعرت اصابعها بالالم من الصلصال الذي غطى راحتها وادركت ان اباها على حق وقال لها:
" لدي عمل اريد انجازه في الزورق. لماذا لا تأتين معي اليوم ستكون ديبورا مشغولة في المطبخ وانا واثق انك ستتسللين الى هنا عقب رحيلي اذا لم يكن لديك اي شئ تقومين به"

وضحكت سابرينا وقالت:
" لن افعل ذلك"
فقال ساخرا:
" اوه....اعلم ذلك..اذن ستأتين معي؟"
قالت بعتاب:
" اعتقد انه امر رهيب اذا كنت لا تثق بي... انا ابنتك. وخير لي ان اذهب معك ما دمت ترى اني لم اعد موضع ثقتك "

اضاف ابوها قائلا:
" البسي ثيابا كافية لان هناك نسمة شديدة تهب من المحيط الهادي واختاري منها ما يتحمل الاتساخ لانني فكرت في ان اعهد اليك بتنظيف قاع الزورق"
وهزت سابرينا رأسها وقالت:
" لهذا السبب تريد مني ان اذهب معك"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 01:59 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقال لها وهو يتجه الى السلم:
" الا تظنين حقا اني ابغي صحبتك؟"
واكتشفت سابرينا ان الريح كانت قارسة وضباب الصباح لم ينقشع بعد لذلك فشلت حرارة الشمس في تدفئة الجو.

وعندما هبطت الى قاع الزورق لم تشعر بتلك النسمة الباردة فبدأ العرق يتصبب فوق جبهتها....مسحته وبدأت تطوي اكمام بنطال العمل الازرق الذي كانت ترتديه وشرعت في تنظيف ارضية الزورق وتعلقت قطرات من العرق بالياقة الصوفية لسترتها التي اخذت تدغدغ جلد ظهرها الحساس ولم تستطع ان تحكه اذ كانت يداها تغطيهما رغوة الصابون وما ان انتهت من اداء مهمتها حتى قررت ان تنادي اباها ليتناول فنجان من القهوة وادركت من الاصوات التي تناهت اليها انه يتحدث مع احد هواة الرحلات البحرية .

وفكرت ان تحمل دورق القهوة وبعض الفناجين الى سطح الزورق لتقديم لهم القهوة ولكنها سمعت خطوات هادئة لشخص ينتعل حذاء مطاطي وهي تقترب للهبوط على الدرجات المؤدية الى قاع الزورق فأسرعت سابرينا تزيل الصابون الذي يكسي الارضية وعندما بدأ يهبط السلم توقفت ثم التفتت في اتجاه الخطوات القادمة:
" فكرت ان اقدم لكم القهوة على سطح الزورق يا ابي حالما انتهي من التنظيف هنا. وسوف احضر معي فناجين اضافية اذا احب الاخرون مشاركتنا في احتسائها"
" هذا اقتراح جميل"

" باي عدت ثانية"
واطلقت صرخة السرور والفرح بلا وعي من شفتيها!
فقال لها باي:
" عدت متأخرا بعد ظهر امس وتوقعت رؤيتك هنا اليوم مع ابيك ولكنني لم اتوقع ان يجعل منك جارية تقوم بتنظيف ارضية الزورق "
ابتسمت سابرينا وقالت:
" هل امضيت رحلة طيبة؟"

" نعم ... قمت بمراجعه حسابات بعض العقارات المستثمره و تفقدت بعض الاراضي التي ارغب في شرائها. ثم التقيت بصديق قديم كان صديقا لي في الجامعه و تركته يتحدث مع ابيك على سطح الزورق. لما لا تأتين لمقابلته ؟ "

و كانت تتوقع ان يكون هذاالصديق امرأه و خشيت ان ينعكس شعورها في تعبيرات وجهها و ودت من اعماقها الا يحدث ذلك حتى لا يشعر باي انها غيوره . انهما مجرد صديقين و اخيرا قالت :
" سأنتهي خلال دقيقة. اذا كنت تحب ان تتناول القهوة احمل معك الدورق وهناك فناجين اخرى في الخزانة خذها معط. وانا سأحمل معي علبتي السكر والحليب"
منتدى ليلاس

ووافق باي قائلا: " حسنا"
وبعد مضي دقائق انضمت سابرينا الى الاشخاص الاخرين المجتمعين على سطح الزورق وعندما رفعت الريح خصلت شعرها من فوق جبينها ادارت وجهها لتستقبل لفحة الهواء البارد فقال لها ابوها:
" سابرينا...دعيني اتناول منك هذين العلبتين"

وتناول العلبتين منها وساعدها في الوصول الى سطح الزورق.
فقال باي:
" هذه الانسة سابرينا لين...ابنة السيد غرانت لين وهذا اخي الصديق العجوز الدكتور جو براوننغ"

قال صوت اجش في لهجة ساخرة:
" انا معروف لدى جميع مرضاي واصدقائي باسم جو او الدكتور جو"
وسرت رعشة باردة عبر سلسلتها الفقرية وقالت:
" كيف حالك"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 02:00 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكانت تحيتها جافة منذ ان اعتادت ان تنأى عن كل العاملين في مجال الطب منذ اللحظة التي وقعت فيها الحادثة ولقاءتها المتتالية لسلسلة الاطباء.

وافاقت على صوت الدكتور وهو يقول:
"جو....اسمي جو. اخبرني والدك انك عمياء منذ عام واحد. ارى ان امورك تسير على مايرام"
فقالت له:
" ليس لدي اي اختيار. هل هناك سبيل اخر؟"
" بالطبع يوجد هناك سبيل اخر وهو ان يسوء بك الحال"

كانت اجابته هراء بعثت ابتسامة شاحبة الى شفتيها وكانت دائما تتوقع من الطبيب ان يكون- حتى في بيته – حازما..غير عاطفي.. يؤدي واجب الاحسان لمريضه ولكن هذا الطبيب يبدو مغامرا تماما فقالت له:
" كنت اندفع الى الاثاث والمباني اول مرة"

" وهل تستعملين عصا او تستخدمين كلبا يكون بمثابة عينك المبصرة"
ولم يتح لها الفرصة للاجابة عن سؤاله وتابع قائلا:
" اسمع ان العميان يستخدمون كلاب البودل مثلما يفعل رعاة الغنم وتكون هذه الكلاب عيونهم المبصرة. هل تتخيلين شكل كلب البودل بتسريحة بومبادوروخصلة من الزغب تعلو ذيله يقود رجلا اعمى؟ ان منظر الرجل يبدو لي في قمة السخرية على حين لا اشعر بأي امتنان لذكاء الكلب"

و ضحكت سابرينا من تلك الصورة التي رسمها الطبيب في ذهنها فقد كان تصويره لا يدعو الى الاحترام بقدر ماكان يبعث على الضحك مما بدد القلق الذي سيطر عليها ولاقى ضحكها ارتياحا لدى الجميع مما جعل الحديث يتدفق طبيعيا بينهم.
وهيمن الدكتور جو على دفة الحديث بموضوعاته المتعددة الا ان الحديث كان يتركز في بعض الاحيان حول موضوع فقد بصرها والضرر الذي لحق بالاعصاب البصرية نتيجة لاصابة رأسها.
منتدى ليلاس
وادركت فجأة ان هذه التساؤلات لم تكن عرضية وانما كانت موجهة اليها بفكرة مدروسة وقاطعت الطبيب في منتصف حديثه قالت:
" انتظر دقيقة. اخبرني بالضبط اي نوع من الاطباء انت."
قال:
" واحد ممتاز..جراح متخصص"
بعدها رفعت رأسها مستوقفة وسألته بنبرة اتهام:
" من اي نوع؟ انتظر....دعني اتكهن. انت جراح عيون."
قال جو براوننغ بلا ادنى حرج:
" تقديرك في محله وهذا دليل على انك فتاة شديدة الانتباه"

" علام كل هذه الاسئلة هل هو امتحان خبيث؟"
فقال ببساطة:
" اجل"
عندئذ تملكها الغضب فاستدارت تجاه المقعد الذي يجلس عليه باي وقالت:
" هل طرحت الموضوع عليه, اليس كذلك يا باي كاميرون؟ وانت يا ابي لابد انك طرقت الموضوع معه ايضا؟"

فأجاب ابوها بصوت يشوبه الندم:
"كانت فكرتي انا في اخفاء سبب قدوم الدكتور جو لرؤيتك. باي قام بالاتصال به فقط اما بقية الفكرة فكانت من عندي"
قالت سابرينا:
" ولكنك ادعيت يا باي انه زميل دراسة قديم!"


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the ivory cane, عيناك بصري
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية