لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-10, 06:54 AM   المشاركة رقم: 171
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,507
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صبااح الخيير لحوووظه ..

ياقلبي لاتعتذرين ولاشي احناا مقدرين ظرووفك ..

وان شاءالله تكون النهايه مرضيه ..>>بس مو كنه بدري على النهايه فيس حزييين ..

الله ييسر لك امرك ويكتب لك الخييير ياارب ..

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
قديم 31-10-10, 09:39 AM   المشاركة رقم: 172
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

من قللللللللللللللللب شكررررررررراً لتفههههههههمكم




أدري وايد واييييييييييييييد طولت عليكم

لكني كنت مصره على أني ما انزل بـــــــــــــارت إي كلام

والساعات البسيطة اللي أفضضضضضى بها إقعد أكتب لكم فيها البارت

لحد ما خلصصصصصصصصصصته بعون الله اللحييييييييييين

وعلى فكرة

تراه طوووووووووووووووووووووووويل !

إحسه إطول بارت كتبته فـ حياتي

أتمنى فعلاً أنـــــــــــه يـنـال على أعجابكم و يستاهل أنتــظاركم

كلها دقايق بسيطة وينزل





خلكم قراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااب






أموووووووووووووووووووووووووووووواح عليكم كلكم

راح أشتاق لكم فعلاً

أعذروني ما برد على ردودكم السابقة لأني مازلت مضغوووووووطه


بس راح أحررررررررررررص إني أرد على ردودكم اليايه







 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram   رد مع اقتباس
قديم 31-10-10, 09:43 AM   المشاركة رقم: 173
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مقتطفات من البارت التاسع




ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .


للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة



- - - - - - - - - - -









رجع فتح عينه وهو يقول : أنتي مب عارفه شي ! . . ( طالعها و كمل هامس ) ولا شي !!



تماضر : علمني أنزين . . خلني أعرف ! . . لا تخليني معلقه جذي مب عارفه ارضي من سماي . . .



خليفة وهو يلف عليها ويقول بضعف ولمعة غريبة لمعت فـ عينه : تماضر . . . . . أنـا خايف !



أرتخت ملامحها أكثر وقالت بـ خوف أكبر : خايف ؟



خليفة أبتعد عنها . . وقعد على أقرب كرسي : خايف من ردة فعل اللي حولي لا دروا بـ اللي عرفته !!



تمت واقفه مكانها تراقبه بـ صدمة . . .



شقاعد يقول ؟! . .











أيميلا بشبح أبتسامة قالت : هيا ! أخبرني . . . . كيف أسلمت ؟



جون ببساطة وهو يسرد عليها اللي صــار بـ التفصيل الممل



: كنت أنوي أعادتكِ لـ النصرانيه . . فـ توجهت مباشرة للمكتبة . . . وأخذت مجموعة كبيرة من الكتب تتكلم عن النصرانيه و تُهاجم الأسلام . . وضعت القرآن والكتاب المقدس أمام عيني . . . وبدأت أقرأ من هنا . . و هناك !! أبحث بين الصفحات عن تناقضات في القرآن أستطيع من خلالها أن أُدينكِ . . . . , كنت عندما أقرأ هجوم معين في أحدى الكتب تدين الأسلام والمسلمين . . أُسـارع بـ تدوينـهـا فـوق أقرب ورقة . . . . . و من ثمه أبحث عن مبرر لـه فـ القرآن الكريم ! . . ( أشاح بنظرة عنها وهو يتذكر ذيج اللحظات ) . . هكذا بـ الضبط بدأ الأمر . . إلى أن ( يبسط يدينه بأستسلام ) أنقلب السحر على الساحر !! و بدل أن أُعيدكِ إلى النصرانيـه . . . . أقتديت بكِ و أسلمت . .











مدت يدها وأسحبت لها قطعة فايـن . . . مسحت فيها يدينها وقطرات الماي المتساقطة من ويـهـا !! ورجعت سرحت من يديد لما تذكرت خليفة والأمانه !



اللي مب عارفه شنو نوعيتها من الأساس ؟ ولا شللي قاعدة تلمح لـهـا عنه الأيـــام ؛ بظهور خليفة المفاجئ فـ حياتهم !



فيها أحساس كبير ! وكبير وايد بعد !



أنـها قريب . . وقريب جداً ؛ راح تودع أيميلا و ما بـ تجوفها مره ثانية . .



أحساس قوي يقول لها ؛ أنـهـا راح ترجع قطر مع خليفة و ما عادها بـ راجعه من يديد !!!



أحساس قوي يقول لها . . أن الأمانه اللي قال عنـها ذاك الشــاب القطري ؛ راح تسلبها بـنـتـهـا للأبد . . . . . !











طلع من الباب الثاني للميلس اللي يطلعه ع الحوش على طول . . .



ولما صار شبه بعيد عن الميلس . . رد : أهلاً !



وصل له صوت كاثرين من الطرف الثاني : أهلاً خليفة ! أنـا كاثرين ؟ والدة آيميلا . . !! أظنك تعرفني !



خليفة وهو يتكتف ويزفر بـ هم : أجل ! بـ الطبع . .



كاثرين : كيف حالك ؟!



خليفة ( بلا هالمفدمات ! ) : بخير ! . . , هل أصاب أيميلا مكروه ؟



كاثرين بسرعة : لا لا ! . . هي بخير . . . لقد تحسنت صحتها و أستفاقت من الغيبوبة فـ الأمس !



خليفة : حمداً لله على سلامتها !



كاثرين : شكراً , أحببت أن أطلعك على الأمر تنفيذاً لطلبك . . . هي الآن بأنتظـارك . . هل ستأتي ؟؟



خليفة يمسك رقبته من ورى ويتنهد بـ الخفيف : بـكل تأكيد . . . سأتي في أقرب وقت ممكن أن شـاء الله . . فل تكن بأنتظاري !



كاثرين : هي كذلك فعلاً . . و ! ( ما عرفت شلون تقولها لكنها أضطرت ) . . للعلم فقط , لم أقم بـ أخبارها عن وفاة والدها ! لم أستطع فعل ذلك . . . . أتمنى أن تتكفل أنت بـ الامر ! ( بأحراج ) أن سمحت



خليفة ( لا حووول !! ) : حسناً , هل هناك شيء أخر ؟!! يجب أن أنهي المكالمة الآن . . .



كاثرين : لا ! شكراً . . . إلى اللقاء !



خليفة : إلى اللقاء . . .




سكر وحذف جواله فـ جيب ثوبه العلوي وهو يتمتم هامس : كل شي على راسي أنـــا . . ما تسوى علي وصية !!! . . ما أقول ألا الله يسامحك يا عمي . . ويكون بعوني على هالمصيبة اللي دبستني فيها !












كاثرين أبتسمت بـ الخفيف على آخر كلمة . . طالعتها وقالت : . . هل مازلتي تحبيني حقاً !!



أيميلا : ولما أكرهكِ !؟ . . لقد كرهت تصرفاتكِ لا غير . . . لم أحمل يوماً في جوفي لكِ ذرة كره ؛ ولن أفعل !



كاثرين بـ حنان : صغيرتي ! . . . ( قامت وقعدت بـ القرب منها ع السرير . . قربتها من صدرها وأحتظنتها بلطف وهي تطبع بوسه خفيفه على يبـهتها وتقول ) لا أعلم لما أحمل ذلك الخوف الكبير في صدري . . . . هناك ما يقول لي أنني لن أراكِ مجدداً . . ( تحظنها بطريقة أقوى ) أشعر بأنني سأفقدكِ . . ( بـ دمعة يتيمة أنزلقت على خدها قالت بألم ) لا أرغب بذلك حقاً , لا أريد أن أفقدكِ مجدداً



أيميلا : أمي ! ما هذا الهراء . . . ها أنـا بين أحضانكِ باحسن حال وصحة . . لن يُصيبني مكروه . . . . لا داعي للقلق !



كاثرين وهي تمسح على راسها بلطف : لا أعلم . . . . . ولكنه شعور بغيض يُراودني بين الحين والآخر !! ( غمضت عينها وهي تتنهد بـ الخفيف ) أتمنى أن يكون مجرد شعور لا غير !!!



أيميلا : سـيـكون كذلك ! . . . أعدكِ











سمعت صوت الشنطة الصغيرة اللي سحبها من فوق الكبت وهي ترتطم بـ الأرض محدثه صوت مألوف !



و يبتدي يحط بها ثيابه بصورة عشوائية . .



أرتخت ملامحها لما جافته يضبهم !! . . . ألتفتت عليه بكامل جسمها وقالت بغرابة و عفوية : مو لهدرجة . . . !



ما جاوبها ولا رد عليـهـا . . . بـ العربي سفها !



أقتربت منه وقالت : اللحين ليش تشيل ثيابك ! لهدرجة مو طايقني . . . ولا قادر تستحمل مني كلمة ؟!!



نفخ بـ تذمر بدون ما يرد عليها !



ماعرفت شتسوي . . جات بتمسكه من كتفه لكنها تراجعت فـ اللحظة الأخيرة و تكتفت وهي تمرر يمينها على ذراعها اليسرى بالخفيف . . وتقول بـ أستسلام : زين أسفه ! حقك علي . . . قاعده أتدلع عليك يــــه ؟ . . ( أنزلت لمستوى الشنطة وقامت تطلع منها الثياب ) بس والله أنت تنرفز ! و برودك جد يغث . . .



رجعت بدلتين لداخل الكبت قبل لا يمسكها من معصمها وهو يقول بجدية : طيارتي باجر الظهر !



تصنمت مكانها . .



وحست الدنيا للحظة توقفت فيــهــا !



أي طيارة ؟!!!












جون عقد ملامحه من ردة فعله فـ عادها بـ تأكيد أكبر : أبي ! . . لقد أســـلــــــــــمــت ! . .



كاثرين حطت يدها على حلجها بـ دهشة : أوه ! . . يـا ألـهـي !!!



بينما ديفيد أبتدى يتمالك نفسه تدريجياً ويهدى . . وهو يطالع تعابير وي جون الجادة . . . واللي ما توحي بأي مزح أو تمثيل من أي نوع . . . . .



قال و طيف أبتسامة يرفرف على شفاته : مـ ـ مــاذا ؟



جون يعيد الجملة بـ بطئ أكبر وهو يأشر على نفسه : أنـــــــــــا . . . . مســـــلـــــــم !




دقايق بسيطة قضوها فـ تبادل النظرات . . جون يتفحص ملامح أبوها ويراقب تبدل ادق تفاصيلها . . . و ديفيد يتفحص ملامح ولده يدور على أي آثر لـ أي ضحكة كاتمها !!! إو دليل ولو صغير



يثبت أنه اللي قـــاعد يصير تمثيل × تمثيل !!!



هي دقايق !



دقايق بسيطة بس . . .



وماحس بعمره جون إلا وهو لآزق فـ الطوفة بسرعة فضيعه خلته يرتطم فـ طريجة بـ جسم صلب آلـــــمــه و بقوة . . . ويركز عدل بملامح أبوها اللي تغيرت تغير جذري !



كانت عيونه متوهجة . . ومحمره ! وكأنها جمرتيــــــن حديثات المولد !!! وأنفاســــــه حـــــــــــارة لدرجة حارقه ! . .



غضب غريب يتجول بين معالم ويهه لأول مره



أتبعه بـ سؤال أستفزازي طلع من بين ضروســـــه : ماذا قلت ؟ . . . ( يرصه أزيد فـ الطوفة ) أخبرني أنك تمــــــــزح . . . ! . . . أخبرني أنك تمزح جون . . . . . . ( صرخ فيه بـقـــــــــــوة ) قُلــــــــــــهــــــــــا !








-يتبع -

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram   رد مع اقتباس
قديم 31-10-10, 09:44 AM   المشاركة رقم: 174
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

البارت العاشر / الأخير



ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .


للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة



- - - - - - - - - - -











مثل ما أعتاد كل صبح , قام من وقت . . و راح العزى مبجر علشان ينظم لباقي أهله الموجودين فـ بيت عمه علي !! لأستقبال المعزين . .




نوى يفاتحهم بـ الموضوع اليوم . . قبل لا يسافر , علشان لا يجيب البنت ويصدمها بـ الواقع اللي أحتمال ينكرها ويرفضها و ما يتقبل وجودها




فـ أحتراماً لكرامتها . . ومشاعر أهله ؛ قرر يحطهم بـ الصورة قبل لا يقدم على أي خطوة . . تفادياً لـ أي مفاجأت من أي نوع . . !



حرص قبل لا يطلع من البيت أنه يجيب نسخة من الفيديو اللي صوره عمه بالأضافة لـ نسخة من الورقة اللي كتبها بـ خط يده أثنــاء التصوير ! كـ أدلة يدعم بـها كلامه أذا اضطر . . . . .



لأنه حاس . . وأحساس قوي بعد , أنه راح يحتاجهم علشان يدافع بهم عن نفسه أذا لا قدر الله خرج الوضع عن سيطرته وأتهموه بـ الجذب . . . . .



ع الأقل يضمن حزتها أنهم مابـيقدرون يشككون فـ صدقة إو يظنون به ظن السوء ! . . لآنه لحظتها راح يكون كل شي واضح جدامهم . . مب محتمل لا شك ولا نكران . . !





دخل بخطواته المتزنه لـ داخل بيت عمه ! ومن باب الصالة أتجه للمكان المعتادة اللي يتجمعون بــه أعمامه ويا المعزين



. . أول ماحط ريله على رخام الميلس قال بصوت رجولي مسموع : السلام عليكم !



ردوا عليه كلهم : وعليكم السلام والرحمة !



حلو !



الكل موجود !



ومحد غريب !!



يعني ماراح يضطر ينتظر فلان يجي . . إو فلان يقوم !



كانوا أعمامه كلهم موجوديـن ! وسلمان وفيصل مالهم إي أثر فـ المكان . . الظاهر أنهم للحين ما جاوا !!!



أحسن بعد ؛ ع الأقل يضمن أنهم ماراح يسمعون الحجي اللي بيقوله لـ أعمامه . . لأنه ما راح يسرهم أصلاً !




أقترب وقعد بـ القرب من أبوه . . فـداهمه سؤال من عمه علي على طول : هلا بو عبدالله ! شـلون الصحة اليوم ؟



خليفة : والله الحمدالله تمام ! . .



علي بعد ما تفحص ملامحه المرهقه : تمام وشكلك تعبان ؟! عسى ما شر !



خليفة وهو يمسح على ويهه بتعب : لا بس عبود مسندرنا طول الليـــل !! ما يسكت 5 دقايق على بعضها إلا ويرجع يصيح . . . قضينا الليل كله نتناوب عليه أنـا وتماضر ! ما نمنا . .



بو خليفة رسم أبتسامة حلوه على حالهم وقال : أسمع حسه أمس . . . أمك كانت ناوية تجي تاخذه وتخليكم ترتاحون !! بس أنـا عيّيت ! . . مشتري راحة بالي . . . أحب اليهال صج ! بس ما أواطن صياحهم



أيده منصور : ولا أنــــا ! . . ( يطالع خليفة ) الله يكون بعونكم بس لين يكبر !



علي لـ خليفة : . . اللحين يمكن تنزعجون ! باجر لا كبر وصار ريــــال بتتذكرون هاللحظات الحلوه وبتحنون لــهــا ! . . وقول عمي قال !



خليفة بثقة : ما أظـــــــن صراحة ! . . . . صكني راسي من صوته . . مافج عني الصداع ألا من شوي . . . ( بمزح خفيف ) ليته يكبر بسرعة ويريحنا ! جد جد هلّكنا أمس . . .



بو خليفة : ماجفتوا شي للحين . . توكم فـ أول الطريج ! ما أقول ألا الله يعينكم بس !



ضحك بـ الخفيف بدون ما يعلق . . . . . بينما أبتدى الصمت يستحوذ على جو المكان تدريجياً لحد ما سكت . . . . وأسكتوا !



كانوا يرتشفون قهوتهم . . . و كلن لاهي بشي , عمه علي حاط الجريدة أحذاه ويقرى بصورة عشوائيـة . . . وعمه منصور يتعبث بجواله بلا مبالاه . . و أبوه مكتفي بـ التركيز بـ فنياله و بـ التلذذ بـ طعمالقهوه الأصيل !



وهو . . . ! . . قاعد يراقبهم ويتفحص ملامحهم . . و يهيئ عمره نفسياً لـ فتح الموضوع معاهم !!!





بعد دقايق بسيطة حس خلالها أنه ماراح يحصل وقت أنسب من هاللحظة علشان يفاتحهم فيه بـ الوصية ؛ تنحنح بالخفيف وأستعد . .



و بنبرة ثابته قال : بما أنه الكل موجود ومحد غريب . . . في موضوع لآزم أفاتحكم به !!! . . ما أقدر أ أجله أكثر . .



رفع راسه عمه علي من الجريدة وطالعه بستغراب ! : موضوع !؟ خير إن شـاء الله . . شموضوعه !



بو خليفة بستغراب بعد ما أخذ رشفة بسيطة من قهوته : موضوع و ما أدري عنه ؟ . . . غريبه !



منصور ترك جواله وطالع ولد أخوه : يخص من ؟!



خليفة : يخص عمي عبدالله الله يرحمه ! بس واللي يرحم لي والديكم . . . سمعوني للأخير ولا تقاطعوني , إدري كلامي يمكن ما يعجبكم وما أستبعد يضايقكم بس هذي وصية ولآزم أوصلها ! ( يأشر على عمره ) أنـا رسول . . وماعلى الرسول ألا البلاغ . . . . يعني مالي خص بشي ! كلاماً أنقال لي وراح أقوله مثل ما هو . . . لا بزيد ولا راح أنقص أن شـاء الله



بو خليفة وهو ملتفت على ولده . . حس أن الموضوع ما يطمن فـ قال بلمحة قلق : وصية ؟ . . . كلام كبير شكله ! . . . تكلم . . شغلتنا !



علي : عبدالله موصيك على شي !؟؟



خليفة : أيه ! . .



منصور : شنهو هالشي !؟



خليفة : قبل لا تعرفون الوصية , في شي أهم لآزم تعرفونه . . علشان تنحطون فـ الصورة ! . . . . عمي عنده بــنــــت . . . ( بتوضيح ) غير اليازي !



بو خليفة أستنكر الكلام : خير !



علي بأستنكار أكبر : مافهمت !؟



منصور بستفسار : قصدك أنه متزوج على سهى ؟! . . بـ السر !



خليفة وصل عند النقطة الحساسة اللي مب عارف شلون بيقولها . . . و بعد ما لطف الكلمة قد ما يقدر . . نطق بها بحذر : قصدي . . بنت غير شرعية ! . . .



للأمانه !



كانت الويوه المحيطه به من ثواني بسيطة مرتسمه عليها نظرات تسائل واستفسار ! وفـ جزء من الثانية تـحولت لـ دهشة وصدمة . . . وأستـــــــــــنـــكار



تكلم علي : شتخربط أنت !!!!؟ . . قصدك بنت حرام ! . . جايبها بـ الحرام يعني ؟!



خليفة : أيـه !!!



منصور بعدم تصديق : مستحيل أصلاً ! . . عبدالله مايسويها . . . . هو عينه مايرفعها لا مرت أحذاه مره . . تبيه هالمره يجيب بــنــت ولا بـ الحرام ! . . . . تقص علينا أنت وله شنو !



بو خليفة يأشر لأخوه : صبر صبر منصور ! خل يفهمنا . . ( طالع ولده ) خليفة ! أنت فاهم الكلام اللي قاعد تقوله . . . تراه كبير ! مب هين . . . . . أنا مع منصور صراحة ! عبدالله طول عمره سيده . . محترم . . و ملتزم وماله بهلـ سوالف الماصخة . . . عمرنا ما جفنا عليه العيبـــه !! . . . ( بشك ) أنت متأكد من اللي قاعد تقوله ؟ . . وله واحد مايخاف ربه وصلك هالكلمتين . . وصدقتها !



خليفة : جايفني بزر يبه الله يهداك ! علشان كل من قال لي كلمتين صدقتها !!!



علي : عيل شتفسر كلامك !؟



خليفة بأفتراض قال : يمكن عمي أنعدل . . وصار سيده على قولتكم اللحين ! بس قبل فـ شبابه . . لا !



منصور بـ هجوم : وأنت شدراك ! قاعد معاه . . ؟ . . . يومه فشبابه أنت فـ حفاظتك موصخ عمرك ولا تدري بـ الدنيا !



بو خليفة بحده لـ أخوه : منصور ثمن كلامك !



منصور : شـ ثمن كلامي يا صالح ! سامع ولدك شقاعد يخربط !! . . . . هذا كلام بذمتك . . .



بو خليفة بغضب : ولا الكلام اللي قاعد تقوله أنت يتسمى . . كلام !!!!



منصور : لا عيل . . . . شكله كلام ولدك عاجبك !!!!! . . .



بو خليفة : ما قلت أنه عاجبني ! بس أسلوبك مب أسلوووووووب صراحة . . .



علي بصرامة بعد ما أنهى هالمُشاده : ممكن كل واحد فيكم يكرمنا بسكوته ويحترم وجودي ع الأقل ؟!!!!! خلونا نسمع الصبي . . . ! ( طالع خليفة بجدية ) كمل !



خليفة كان منزل نظرة للأرض بعد ما تنرفز من أسلوب عمه منصور ! ومن الكلام البايخ اللي قطه عليه . . تنهد بـ الخفيف كـ محاولة لـ السيطرة على أعصابة وكمل بعد ما طالعهم : عمي عبدالله قبل لا يتوفى قال لي هالكلام بنفســه . . . وعلى فكرة تراها أكبر من سلمان . . . ! معناته أنه جابها قبل لا يتزوج عمتي سهى !!!!! . . . ( طالع عمه منصور وقال بحده ) فـ شبابه يعني !



تمتم منصور بصوت واطي مسموع . . وهو مب عاجبه الكلام اللي قاعد يسمعه : هه ! والله مهزله !



بو خليفة بستغراب شديد : وليش ما جاب لنا طاريها ! . . ليش متكتم على موضوعها لهدرجة !؟ . . . شاللي يمنعه لا يعلمنا عنها ؟!



خليفة : لآنه ماكان يدري عنها أصلاً !! ( يتذكر كلام عبدالله ) ماكان حاط بباله ولا حتى أحتمال ضئيل أن المره اللي لعب عليها فـ ذيج الفترة ممكن تحمل ؟!! . . ما جا فـ باله هالشيء أبد !! . . كان ماخذ الموضوع بـ بساطة !!! وسهولة تامه . . . . كان معتبره نزوة طيش . . و . . مغامرة ! . . ( يرفع نظرة لـ أعمامه وأبوه ) و أم البنت وحده من ضحايا هالمغامرة . . و الوحيده اللي طول معاها . . على عكس غيرها !!! . . . لدرجة أنه كان عايش معاها فـ شقة كـ زوجين لـمـدة شــهـر كامل ! ولحد ما أكتفى منها و شبع . . . حزتها تركها وشرد ! ( أطلق تنهيد ضيقة واضحه بعد ما قال اللي قاله )



عقد ملامحه عمه علي بشده وقال بـ أستفسار : و متى صار هالحجي أصلاً ؟ وأحنـا وينا فيه ؟؟!!!! شهر كامل ساكن مع وحده . . . ( تدارك لسانه قبل لا ينعتها بـ الصفه الأنسب لوحده رخيصة مثلها وكمل ) شـهـر كامل ولا ندري عنه ؟ . . . شلون . . ؟؟ معقولة ما حسينا ؟



خليفة بـ توضيح : أكيد ماراح تحسون ! لأنه هالكلام صار فـ الفترة اللي أوهمكم فيها أنه رايح يدرس لغة فـ ( أسم الدولة ) . . بينما هو فـ الحقيقة كان رايح لـ . . . . . . . . . ( بلع الكلام و سكت ! )



بو خليفة بصدمة : ما أصدق !!



منصور بتكذيب : . . أنــا هالسالفة بكبرها مب داشه مخي !!!! ( يطالع أخوانه ) أنتوا عارفين عن من قاعد يتكلم هذا . . ؟ عــــــــبـــــدالله !!! ( بتأكيد أكبر ) عبــــــدالله !! . . . أصحوا يا ناس . . فكروا بعقل شوي . . . . بتعلموني بـ أخوي يعني ؟؟؟؟ . . ( يوجه نظره لـ خليفة ) خااااف ربك يا أخي ! هذا ريال ميييييــت . . . . مب قادر يرد ويدافع عن نفسه !! قاعد تتبلى عليه بـ كلام وصخ مثل هذا . . يشيب الراس



خليفة لـ عمه : عاذرك ياعمي والله عاذرك ! أنـا مثلك أنصدمت بـ البداية وماصدقت . . . لكن لأنه عمي عبدالله اللي قال هالحجي ! صدقت . . يعني مو معقولة بيتبلى على نفسه لهدرجة ! ( جا بيتكلم منصور لكن خليفة قاطعه مكمل ) ولآني كنت متوقع ردة فعلكم هذي !! جبت معاي دليل على كلامي . . . . ومب متردد أقوم أجيبه اللحين من السيارة وأوريكم أيــاه !!! علشان تدرون أني آخر واحد ممكن يفكر يتبلى على أنســان كنت معتبره أكثر من أبو وأقرب من صديق . . . . . عبدالله هذا اللي تقول أني قاعد أتبلى عليـــه . . . معزته عندي أكبر من معزتي لأبوي ( يطالع أبوه ) وأنت عارف هالشي يبه ! . . . ( يرجع لـ منصور من يديد ) مب معقولة بـ أتبلى على أبوي ! . . شمصلحتي أصلاً فـ موضوع مثل هذا ؟! . . . . خل قلبك ومشاعرك على جنب ! وفكر بعقلك شوي



نقز منصور بيتكلم و بيكمل وصلت الدفاع لكن هالمره قاطعه بو خليفة وهو يوجه الكلام لـ ولده : يا خليفه أحنا عارفين هالشي ! . . ومنصور أكيد مب قصده يقول أنك قاعد تتبلى وله شي !! عارفين أنك ما تسويها ؛ لكن الكلام اللي قاعد تقوله صعب . . يشيب بـ البزر . . صورة عبدالله فـ عينا مختلفة جذرياً عن الصورة اللي قاعد تقولها لنا ؟!! . . . الله يرحمه كان قدوة لـ كبيرنا قبل صغيرنا ! كان فعلاً فخر لنا ! . . تبينا اللحين وبكل سهولة نصدق أنــه بهلـ نجاسة اللي وصفتها من شوي . . . . راعي علاقات محرمة و . . . ( بلع باقي كلامه . . ما قدر ينطق به أصلاً ) . . . أستغفر الله بس !!! أستغفر الله . . .



خليفة : لا حشى ! محشوم الله يرحمه !!! . . . . كل السالفة أنها مرحلة مر فيها وعدت . . ماحسب لـ نتايجها حساب !



علي قال بحزم وصرامة ناهي هالنقاش بعد ما أستفزه بـما فيه الكفاية : من الأخر ! ما أبي أسمع حرف زيادة يمس عبدالله وأخلاق عبدالله . . . . . . عندك دليل جيبـه وكمل كلامك . . . ما عندك ! هالموضوع يتسكر نهائياً ولا عاد ينفتح . . وننساه كلنا وكأنه ما سمعنا منه شي !!! . . . أما أنك تقعد توزع حجي بعذر أنه عبدالله قال وعبدالله فعل . . فهذا عذر مب كافي ولا شافع لك ( بتوضيح ) ما أجذبك أكيد . . . بس ما أصدق مثل هالكلام فـ عبدالله ! لو قايل لي أي حد غيره . . يمكن أصدق ! لكن عبدالله . . . . صعبه !



تنهد بالخفيف بعد ما يأس منهم و وقف على طوله : ثواني بس . . .



تلاشى زول خليفة من جدامهم وأول ما أبتلعه باب الميلس . . تكلم منصور مستنكر تصرفات أخوانه : من صجكم معطين كلامه أهمية ! . . بتصدقون مثل هالحجي فـ واحد له فضل عليكم كلكم !؟



علي بنفس النبرة قال : خليفة مب جذاب ! وما أظنه جاب مثل هالحجي من فراغ . . . خل نجوف دليله ! بعدها نقرر أذا نصدقه . . . أو نجذبه !




دقايق بسيطة قضاها برى قبل لا يدخل الميلس مرة ثانية وهو ماسك بـ يسـاره أدلته



مد الورقة لـ عمه علي بحكم أنه الأكبر وقال بـ ثقة كبيرة : هذا جزء من الدليل ( يرفع الـCD ) وهني الجزء الثاني !



ألتهم علي حروف الوصية بعينه . . بعد ما تأكد من أنـه هالخط ماراح يكون ألا لـ شخص واحد . . . وهو عبدالله ! لآنه يمتلك خط مميز مستحيل يتشابه عليه مع إي خط ثــاني . . وطريقة مميزه فـ التوقيع يصعب تقليدها !



قرى الكلام بحواجب معقودة !!! و لثانية حس عمره مب قادر يستوعبه . . . .



أول ما خلص قرايه ؛ رفع نظره لـ خليفة الواقف جدامه وقال بصدمة : نص الحلال !



خليفة بتأكيد : الـنـص !



بو خليفة اللي مب فاهم شي : شـ السالفة ؟ شحلاله !؟!!



مد علي الورقة لـ أخوه وهو يقول : هـاك , أقرى !



ألتقط بو خليفة الورقة من يد علي . . ودفن نظرة فيها يلتهم هو الثاني حروفها بصمت



بينما تكلم منصور بقلة صبر : شسالفة ؟ شدخل الحلال . . فـ عبدالله وسالفة بنته المزعومه !!؟ تراكم فريتوا مخي ! . . فهموني



ريّحه خليفة من التفكير وقال بختصار : عمي وصى لها بـ نص حلاله !!! كـ تكفير عن ذنبه , محاول بهلـ طريقة يستميل قلبها ويحننه عليـه ! . . لأنه كان حاس الله يرحمه أن الوقت ما راح يسعفه !



منصور اللي مازال مستنكر الموضوع : شهلـ خرابيط ؟



بو خليفة نزل الورقة وهو مصدوم من الكلام اللي قراه : . . . . . معقولة ؟



خليفة يوجه الكلام لـهم ثلاثتهم : أذا حابين تجوفونه بنفسه وهو يقول هالكلام ( يرفع الـCD ) . . فـ كل شي موجود هني ! بشغله لكم على أقرب تلفزيون أذا ودكم ! . . وسمعوا بنفسكم !! ( يخص عمه منصور بـنـظـرة ثاقبه ) علشان تدرون أني مو قاعد أتبلى ! ولاني جايب هلـ كلام من عندي . . .



منصور فز بسرعة وهو يقول بتحدي : أوكيه ! يلا . . . خل نجوف أخرتها معاك . . . . أمش شغله على تلفزيون الصالة !!




قاموا ثلاثتهم وتوجهوا لـ الصالة على عجل . . بعد ما تقدمهم خليفة وسبقهم عليـهـا , أقترب من التلفزيون اللي كان طافي . .



شغله وتعبث بـه شوي لحد ما أنبعث من جوفه صوت مألوف للكل . . أعـتـادوا عليه . . وأفتقدوا صاحبه اللي ترك بهم فراغ كبير عجزوا لا يتجاهلونه ؛ كان ببساطة . . . . صوت عبـدالله . . . !



كان قاعد ع السرير بـ تعب بادي عليـه بوضوح . . . و منزل الأكسجين اللي كانوا حاطينه له على حلجه . . و مخليه متعلق بـ رقبته ومستقر فـ بداية صدره ! و عينه . . مركزها ع الكاميرا مباشرة . . .



و يتكلم بـأرهاق كبير بـلكنه أنجليزية بحته باينه بها بحة المرض . . . !



أثـارت صورته المنبعثه من شاشة التلفزيون مشاعر مختلطه فـ قلوبهم ! مشاعر مو عارفين يحددونه لـهـا أســم . . . .



الشعور الوحيد اللي قادرين يميزونه من بد كل هالمشاعر الممتزجة بـ بعضها البعض . . . . . هو الشوق . . . . لآنهم جد أشتاقوا له !




تكلم علي اللي مب فاهم شي : شقاعد يقول ؟ . .



أضــاف بو خليفة اللي الأنجليزي عنده نص نص : مادري ! مب فاهم ليـن هنااااك . . . ( طالع خليفة ) شيقول ؟



كان على وشك يرد لولا أنه منصور قاطعه وتكفل هو بـ ترجمة كل كلمة يقولها عبدالله بـ الفيديو . . . . لحد ما وصلوا لـ نهاية كلامه ! اللي حط فـ ختامه النقط على الحروف و أثبت صدق خليفة . .




-. . أذا كتب لي الله الشفاء وخرجت من هنا سالم . . سأحرص على تسجيل نصف ما أملك بأسمكِ . . . وأذا لم أفعل . . فـ أنـا أوصي بـ نصف ما أملكِ لكِ . . . أعلم أنها لن تعوض الماضي . . ولكنها قد تُحسن المستقبل ! . . . ( أبتسم بـ تعب وهو يقول ) وبالمناسبــة . . . شكراً على أسلامكِ . . لقد أزحتي به هم عظيم أنقض مضجعي . . ( بأمتنان كبير ولمعة دموع فـ عينه ) . . حقاً أنـا شاكر لكِ أيميلا . . ( بألم ) و أســف -




بهلـ جملة ختم كلامه عبدالله فـ الفيديو ! و ترك وراه صدى حروفها يتردد فـ أذن أخوانه الثلاث . . . أبتدائاً بـ علي مروراً بـ صالح وأنتهائاً بـ منصور !



بعد ما أنتزع بها القناع المزيف اللي كان يخفي بــه الجانب البشع من شخصيته ! وعرى نفسه تماماً من رداء الملتزم المثالي اللي كان يظهر بـه جدامهم دايماً . . . .



و شوه بـ أيده جزء كبير جداً من صورته فـ عينهم . . . مستحيل تقدر الأيــام تعيد تجميله فـ نظرهم من يديد !










- الجزء الغربي للكرة الأرضية -




كان المفروض تروح لـ أيميلا . . وتقضي عندها اليوم بطولة لحد ما يخيم عليهم الليل . . و ترجع بيتها ترتاح شوي عشان تعيد نفس السيناريو بـ أختلاف طفيف بـ التفاصيل فـ اليوم الثاني



لكن الخبر المفجع اللي سمعته اليوم الصبح ! غير روتينها اليومي هذا . . و بـدل وجهتها من المستشفى لـ . . . . . الكنيسة ! . . .



لأنها جد ماعاد فيها تستحمل أكثر !!!! . . . كل ما أجتهدت فـ التكفير عن ذنبها . . كل مازادت مهمتها صعوبة ! . . .



ما لحقت تطلع من صدمة أسلام بنتها وتحاول تتأقلم عليها وتتعود ع الفكرة . . ألا ويصدمها ولدها الثاني بـ خبر أسلامه !!!



و كأن كل الكلام اللي كانت تزرعه فـ عقولهم وقلوبهم عن دنائة الأسلام والمسلمين . . . ضاع سدا ! . . . وماجاب أي نتيجة إو فــايدة . .



ماتدري شللي قاعد يصير بالضبط . . أوصلت لمرحلة أعجزت فيها لا تميز أذا أنها صح . . إو غلط !!! . . . .



مرحلة حست فيها أنـهـا جد محتاجة حد يرشدها !!! ويعلمها شلون تتصرف . . . . وما تظن راح تلاقي حد يفيدها وينفعها أكثر من الرب !




أستقرت فـ الكرسي الطويل الموجود فـ السيد الأول ع اليمين ! , قعدت بخفه . . وحطت أحذاها شنطة يدها بهدوء . . . ورفعت نظرها لـ الصليب الضخم الموجود جدامها . . حركت يدينها بـ الخفيف مكونه حركة الصليب بعد ماتنهدت بـ الخفيف . . وهي تـضم يدينها لـ بعض و تطبق جفونها على عيـنـهـا بـ طمأنيـنـه وتبــتـدي تناجي ربـهـا . . . . . . . . . . . .




( ألهي , أعني . . لقد فلت زمام الأمور من بين يدي !



لم أعد أميز شي . . .



أعلم أنني أخطأت فـ السابق وأرتكبت حماقة كبيرة عندما نويت أعتناق الأسلام من أجل رجل أحببته !!!



ولكنك تعلم أنني الأن في أشد حالاتي ندماً وأسفاً على تلك الفكرة المجنونة التي وقعت بها دون أن أعي عظم ذنبها ! . . .



ألهي . . أبـنـائي يكفرون بك !!! . . وذلك يُحزنني حقاً . . . لقد فعلت كل ما في وسعي لـ أُعيد أيميلا لدين الحق ولكنها أبت . . . لـ أُفاجئ بـ أبني أيضاً يقتدي بها !!!!



. . . . لم تتبقى لدي أي حيلة تُسعفني لـ أنقاذهم من جحيمك !!!! هم يسوقون أنفسهم إلى التهلكه دون أن يعوا . . . . ( أنزلقت دمعة حارقه على خدها وكملت بـ ألم )



هل أنـا مخطئة ؟! . . هل ما أفعله صحيح ؟؟؟ . . هل أنـا لا أقوم ألا بـ أرتكاب الحماقات دون أن أنتبه إلى ذلك ؟



حماقات تحث أبـنـائي على عصيان أوامري و فعل كل مافي وسعه أثــارة ضيقي ؟؟؟! . . . .



ألهي هل وقعت في حماقة أغضبتك علي و جعلتك تُعاقبني بـ أبنائي هكذا ؟! . . . . هل أخطأت بـ أختيار الطريقة المثلى لـ التكفير عن ذنبي ؟



أذاً أخبرني أنت . . ! ما هي الطريقة المثلى لـ التكفير عنه ؟ . . كيف أستطيع نيل رضاك وحماية أبنائي من سخطك وغضبك ؟!!



كيف أستطيع أن أتقرب منك أكثر فـ أكثر . . . . أنــا و أيـاهم ؟؟



دُلني . . !



دلني على الطريق السوي . . الصحيح . . . الذي أستطيع من خلاله أنقاذهم وأنقاذ نفسي ! . .



ألهي أنـا تائهة . . . ! ولا أعرف ما الذي أستطيع فعله . . حقاً لم أعد أستطيع التميز بين ما هو صواب وماهو خاطئ . . . . . . !



بين ما يجب علي فعله . . وما لا يجب علي فعله !



أخشى حقاً أنني أقتربت من حافة الـيــأس . .



فلا تتخلى عني أرجوك . . !!!! . .



ألهي أتوسل أليك ؛ ألهمني أشـــارة . . . . أشـــارة واحد فقط ! . . تدلني عن طريقها على طرف خيط أتشبث بـه لـ يوصلني إلى الطريق الصحيح



وأعدك . . أنني لن أفلته . . و سأواصل الكفاح من أجل الوصول إلى رضاك و حماية أبـنـــائي من غضبــــك . . . . . مهما كفلني الأمر )











قاعد ع الكرسي بـ القرب من سريرها و منزل راسه لـ تحت بـ هم , بينما هي مّـيلـه راسها ناحيته وتتأمله بـ صمت ! تنتظره يخترق الشرنقه اللي حابس نفسه فيها ويتكلم . . . . !!!!



لكن بدون أمل ؛ سكوته طال و صبرها نفذ , وماعاد بيدها أي حل غير أنها تـبـادر بـ تمزيق هالـشرنقه وتطلعه منها لـ النور ! لأنه شكله جذي جــد مضايقها . . . ونهائياً ما عادت قادرة تسكت كثر ما اسكتت




تكلمت بصوتها الهادي : هل ستتأمل الأرض هكذا طويلاً !



تنهد بضيق عميق ما خفى عنها . . ورفع راسه لها بعجز وهو يقول : لم أتوقع أن غضبه سيصل إلى هذا الحد ؟؟



أيميلا بستفسار : أي حد ؟! . . . ( بستغراب ) . . هل أبرحك ضرباً ؟



جون بضيق وهو يتسند على كرسيه : لا لم يفعل



أيميلا : هل هدد بـ قتلك !



جون يتذكر نظرات أبوه الصاروخيــه : لمحت شيء من هذا القبيل في عيناه . . .



أيميلا : هل نطق بها ؟



جون : كلا !!!!



أيميلا : أذاً ؛ أي حد تقصد ؟!



جون : أقصد أنه أقسم أنه لن يكلمني مطلقاً ولن تطئ قدماه أي مكان أنــا بــه . . . مادمت مصر على هذا الديـن . .



أيميلا لوت بوزها وهي تقول : وهل هذا كل شيء ؟



جون خزها : ماذا تعنين ؟



أيميلا : أعني أن ضيقك هذا لا داعي له ! . . فأنا متأكده من أن غضبه هذا لن يطول . . . . . سيقتنع أجلاً أم عاجلاً !!. . هي الـبـداية فـ حسب . . وردة فعل أوليه لا غير !



جون بستهزاء : بـ الطبع ستقولين ذلك فـ أنتِ لم تشهدي على ما حدث فـ الصباح . . لقد أحكم قبضته الضخمه حول رقبتي بقوة لدرجة أنه منع الهواء من الوصول إلى رئتي !!!! . . . . كاد أن يقضي علي لولا تدخل أمي . . ( يمسك رقبته ويدلكها بـ خفه ) تــبــاً . . مازلت أشعر بـها بـ ذات القوة !



أيميلا : وماذا ستفعل ؟



جون يرجع خصلات شعره لورى بيدينه وهو يقول بقلة حيله : لا اعلم ! . . . حقاً لا أعلم . . . . . ولكنني لا أريد أن أخسره أو أخسر والدتي . . . ( بـقهـر ) لا أريد ذلك . .



أيميلا : ألم تفكر في هذه النقطة عندما أسلمت ؟! ألم أكن خير مثـال تضعه نصب عينيك قبل أن تقدم على هذه الخطوة ؟



جون : بـ الطبع فعلت . . . ولكنني ظننت أنني مختلف ! فـلا مجال للمقارنه بيني و بينك !



رفعت واحد من حواجبها و قالت : ولما لا ؟



جون حسها فهمت غلط فـ قال بسرعة يصحح : لا لا ! لم أقصد ما فهمته ! . . ما أعنيه أن علاقتي بهم أقوى من علاقتكِ أنتي بهم !!! . . لقد قضيتي أغلب سنينكِ فـ الكنيسة و فـ الدار ! . . بينما انـا قضيتها بينهم !! لقد ترعرعت أمام ناظريهم . . . !!! حتى أنني لم أفعل كـ غيري و أستقل في شقتي الخاصة . . . . لقد فضلت البقاء بينهم و تركها لـ اللهو و السهر فقط ! . . . ( بـ هم ) . . توقعت أن يستنكرون تصرفي لا أكثر ! يحاولون أن يقنعوني بـ العودة . . . يجادلوني قليلاً . . . ثم يرضخون . . ( بصدمة ) لم أتوقع أبداً أن يثور أبي إلى هذا الحد الذي يسمح لـه بخنقي هكذا . . ! كــــــاد يقتلني أيمي !



أيميلا : من حقه ! لقد صُعق بـ أسلامك . . !! أنت أخر من توقع أن يفعلها أصلا !. . . فـ أنت لم تكن يوماً مهتماً بـ دينك السابق ! كـنت منتسب إلى النصرانية بـ الأسم فقط . . . . لم تبدي يوماً أي أهتمام من أي نوع بـ الأديــان و المعتقدات و غيرها من هذه الأمور . . . . ! لذلك تفاجئ بك . . . . . أمهله فرصه حتى يستوعب الأمر . . !!!! أنت تعلم أنه يتقاسم مع والدتي كره المسلمين ؛ سيحتاج إلى فترة من الوقت حتى يتقبل الواقع !



جون بنفاذ صبر : ومتى سينتهي هذا الوقت ؟ سنه . . ؟ سنتان . . . ثلاثه !!! ( بتأكيد ) لـن أحتمل . . . . أؤكد لـكِ ذلك . .



أيميلا بأستنكار : أذاً لما أسلمت من الأســــــاس !!!!



جون بدون تفكير : لأنني أردت ذلك بــقـــوة . . . . ! لأنني مقتنع بـ هذا الديــن . . . . لانني لا أشعر بـ الأنتماء ألا أليـه ! ( يوجه نظره لها ) لهذا السبب أسلمت . .



أيميلا : تعني أنك أسلمت بـ أقتناع ؟



جون : أجل !



أيميلا : أذاً عليك التحلي بـ الصبر إلى أن تعود المياة إلى مجاريـهـا !!



جون بتحطم : لـستُ صبوراً أيمي !!!!!



أيميلا : وأنـا أيضاً لم أكن كذلك ولكنني أصبحت ! و ستصبح أنت كذلك أيضاً ؛ أؤكد لك ! . . . فـ ليس في وسعنا شيء سواه ! . . حتى لو أضطررنا تصنعه . . . !



جون بـ نبرة ضيق أكبر قال بعد ما عصفت به الأفـكـار يمين ويســار : أخشى أن أُخير بينهم ! أمـا هم أو . . . . الأسلام ! . . حينها سأكون حقاً في موضع لا أُحسد عليه ! . . . سأضطر لـ الوقوف أمام مفترق طرق يتفرع منه طريقين لا ثالث لهما ؛ آتمنى بقوة سلك الطريقين معاً ولكن لا يسعني ذلك . . . . ! علي التخلي فـ النهاية عن أحداهما لـ أكسب الأخر !!! . . . ( بـنـكـد قال وهو يكور قبضته ويضغط عليها بقوه ) . . أنه وضع مُقيــــــــــــــــت أيميلا ! حقاً أنه مقيت . .



أيميلا داهمته بـ سؤال مباغت بعد ما ضيقت عينها بـ الخفيف : وماذا ستختار حينها ؟



جون بقلة صبر قال: لا أريــــــــــد التفكير في ذلك حتى . . لأنني فعلاً لا أعلم من سأختار حينها !! . . ( بضعف قال وهو عاقد حواجبه بشدة ) . . أخشى أن أرضخ لهم أيمي ! و أتخلى عن الأسلام



أرتخت ملامحها للحظة و تضايقت من ضعف أخوها وركاكـة أيمانه فـ قالت بصرامة بعد مابين على ملامحها هالشي و نطقت بنبرة هادية : أذا ! عد إلى النصرانية . . . مازال في وسعك فعلها !



جون أنصدم وأستنكر كلامها : ماذا ؟



أيميلا عادت كلامها بثقة أكبر : عد إلى النصرانية !! فلن تضر الأسلام بـ أنســحابك منه . . . .



جون زفر بصوت مسموع لما حسها تضايقت منه ومن تفكيره العوي قال يبرر . . : لم أعني ذلك ! كل ما . . .



قاطعته أيميلا بـ حده : أذا ماذا عنيت ؟ . . جون ! أنضج قليلاً . . لا تتخذ قرارات عشوائيـــه وتقوم بـ التراجع عنها عـنـد أول عقبه ؟ لست طفلاً !! هل تعي ذلك ؟ . . . لقد أخبرتني أنك أسلمت بـ أقتناع ؛ أذا أرني هذا الأقتناع ؟ الذي وبصراحة عجزت أن ألمح جزء منه بيـن طيات كلماتك الحاليه ؟؟ ( بستفسار صريح متشبع أستغراب قالت ) لما أشعر أنك نــادم على أسلامك !؟؟؟ . . . . ( أرخى نظرة للأرض منحرج ومتضايق من نفسه فـ الوقت ذاته . . فـ كملت هي بـ تأنيـــب وعتب ) . . أنك حتى لم ترى شيء بعد . . . . قد تواجه مستقبلاً الأدهى والأمر !!! هل ستقف أمامه بهذه الصورة الركيكة . . الضعيفه ؟ ( بخيبة أمل قالت ) هل ستفعلها ؟!



( سددت له نظرة أستصغار قويه . . وجهتها مباشرة لـ عينه ) هل لهذه الدرجة لا يمكنك الكفاح من أجل ما تؤمن به ؟! . . . ألهذه الدرجة لا ترغب بـ الدفاع عن كل تلك المعلومات الرائعه التي أطلعتني عليها عند قرائتك التفصيليه للقرآن الكريم . . . ! الأعجازات العلمية ؟ صدق نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - . . حقيقة كون الأسلام خاتم الأديــان . . عظم الأسلام والمسلمين و أخلاقهم . . . !!! كل تلك الأمور وأكثر . . ! هل ستتنازل عنها لمجرد أنه تم الضغط عليك قليلاً من قبل أبي - ديفيد - و أمي ؟؟ . . .



( هزت راسها بأسف وهي تقول ) يؤسفني ذلك حقاً ! . .



. . ماذا كنت ستفعل أذاً لو أنه حل بك جزء بسيط مما حل بي ؟ . . أراهن على أنك لن تلبث حتى تعود زاحفاً إليهم . . ضارباً بـ أيمانك ومعتقداتك عرض الحائط ! ( تتذكر حـالـهـا المأساوي قبل ) لقد مررت بـ نفس هذه اللحظات فـي بداية أسلامي . . سخط والداي علي !! صرخ أبي في وجهي . . وصفعتني أمي . . . و قاموا بـ رميي خارج المنزل بعد أن أغرقتني أمي بـ وابل من الشتائم و وصفتني بـ أبشع الصفـــات و سددت إلى أقوى الـ صفعات وصرخت بي قائلة أنها لا تريد رؤيتي حتى أعود إلى رشــــــدي ! وأن كلاب الشارع أحق بي منهم . . . . . . !



وجدت نفسي فجأة و بـ لمح البصر مُشرده بلا منزل ولا مأوى ومُجرده من أي وسيلة نقل تُعينني على أيجاد سكن مؤقت يأويني !!!! . . تخبطت بين أرصفة الشوارع مرتجفه من البرد إلى أن أضطررت أن أنتشلني من هذا الوضع المزري و أبقى كـ ضيفه ثقيله في منزل أسرة فقيرة لا تجد من القوت ألا فتات الخبز . . ومع ذلك كانوا يتقاسمونه معي بـ رحابة صدر . . . ولا أظنك تجهل ما حل بهم لمجرد انني أحتميت من قسوة البرد خلف جدران منزلهم المتهالك ! . .



جُرجِروا فـي مراكز الشرطة بـ تهمة خطف راهبة . . . . وأُوسع عامود منزلهم ضرباً حتى لفظ أنفاسه الأخيرة . . . !!!!! وخسرت حينها صديقتي الوحيدة التي ساندتني و شدت من أزري في مجموعة كبيرة من المواقف الصعبه التي لا أستطيع حصرها . . .



و لـكي احميهم وأكف أذاي عنهم عـدت لـ الأرصفـه . . والشـارع . . و البرد !!!. . . عانيت كثيراً جون منذ أن أسلمت ومازلت أفعل . . ولكنني صامدة وسأظل ! لن أتراجع عن ديني هذا مهما حدث . . و مهما كانت الصعاب ! ليس لأنني أريد تحدي والداي ومجتمعي . . . . بل لأنني أسلمت بـ أقتناع ! ولأنني أعلم أن أجري لن يضيع وكل ما حدث لي سيعوضني الله خيراً منه لاحقاً !!!!!! . .



( بنصح ونظرة حب أخويـه كبيرة قالت مكمله بـ رحمه ) جون ! أعلم أنك في موقف صعب !!! أنــا أعرف تماماً حقيقة الشعور البشع الذي تشعر بـــه الآن . . اعرفه تماماً ! . . وأعرف لحظات الضعف تلك التي تجتاحك بين الحين والأخير ! لذلك أتوسل أليك . . لا تضعف . . . . . . كن قوياً . . و أصمد ! لا تُعير ردة فعل أبي العنيفه بــالاً . . يظل أباك . . وستظل تحبه ! . . . . لذلك بــره . . . برهن له عظم دينك ! الذي يأمرك بـ بره مهما أشتدت قسوته عليك . . ونــال منك أذاه ما نـــال !! . . . . . . لا تستسلم أبداً . . . . . و تأكد أن ما تمر بـه الآن ليس ألا أختبــار من الله عز و جل . . لن يفوق طاقتك على التحمل . . فـ الله لا يحمل نفساً ألا وسعها !! . . وهو يعلم علم اليقين أنـه في وسعك تحمل هذا الأبـتـلاء وأجتيــازه بقوة . . . . فأرجوك ؛ لا تيأس . . . واجه الجميع بقوة فـ أنت على حق ! . . لا تنسى ذلك !




كان طول ماهي تتكلم يقلب كلامها فـ راسه , ومن أسكتت . . طالعها وهو حاس أنه منحرج من نفسه ومن طريقة تفكيرة الغبية من شوي قال بـ نبرة بينت اللي حاس فيه : أنــا أسف أيميلا ! لم أقصد !



أيميلا ببتسامة حنونه حلوه : لا تعتذر ! لا داعي لذلك . . . لقد فرحت حقاً بـ أسلامك ! وحزنت كثيراً من ركاكة أيمانك الآن !! لآنني حقاً أريد أن أشعر أن لي في هذا الكون من أستند عليـــه عند الشدائد ! ولا أرغب أبداً أن يكون سندي بـهـذا الضعف . . . غير قادر حتى على أســنــاد نفسه !



لاح طيف أبتــســامة خفيفه على شفاته و قال مطمنها : سأكون كذلك ؛ أعـــــدك ! . . سـ أبذل قصار جهدي من أجلك ومن أجلي ومن أجل ديـنـنـا هذا . . . . و سأجعلك تتشرفين بي دائماً وأبداً . . . . ( بصدق لمع بعيـنـه كمل ) . . لن أتخلى عن الأسلام مهما حدث ! . . . . . ثقي بي .



أيميلا بادلته أبتســامة واضحه وهي تتأمله : لطالما وثقت بك !




 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram   رد مع اقتباس
قديم 31-10-10, 09:46 AM   المشاركة رقم: 175
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 





دخل الغرفة اللي حجزها لـه فـ الفندق نفسه اللي أسكنه فـ المره اللي فاتت مع عمه عبدالله الله يرحمه !!! بعد ما قضى سـاعات طويله فـ الطيــارة أرهقته وأستنزفت كل طاقته !



ترك شنطته على جنب فركن الغرفة ولا فكر حتى يفرغ ثيابه منها فـ الكبت ! لآنه أساساً مب ناوي يطول هني , كلها يوم يومين ! ثلاث بـ الكثير و بـ يرجع الدوحة , فـ ليش يضيع وقته بـ صف الثياب ؟



فتح شنطته وطلع له منها بيجاما . . دخل الحمام على طول وهو ناوي ياخذ له دش دافي يرخي أعصابه بـه قبل لا يغط فـ نوم عميق !!



خاصه أن الوقت وايد متأخر . . . . ومب ناوي يروح لـ بنت عمه اللحين ! بيرتاح له شوي اليوم . . وباجر يصير خير !!!



أقل من سـاعه وطلع وهو ينشف شعره من الماي !!! وقبل حتى لا يسكر باب الحمام وراه . . نورت شاشة جواله المحطوط على طرف السرير بـ رقم طويل الأكيد أنه من الدوحة . . .



ترك الفوطه معلقه على رقبته و أتجه صوب الجوال



قعد بـ القرب منه وقطع رنينه وهو يرد على صاحبة المكالمة بنبرة حلوه : يــا هلا !



تماضر مبوزه : هلا ! . . . جان مارديت بعد ؟



خليفة بتعجب : توه ران !! . .



تماضر تحط ريل على ريل وتتكتف : داقه لك مرتين ! جوف جوالك عــدل . . . . . ( بنغزه ) اللي ماخذ عقلك !



طنش أخر كلمة علشان لا يفتح على نفسه باب ماراح يتسكر معاها ! : كنت أسبح ! . .



تماضر : آهااا . . . زين ! حمدالله ع السلامه , متى وصلت ؟!



خليفة : والله توني من شوي . . ! وسيــــــــــده دخلت أســبـــح . . . . جد جد تعبان . . . . .



تماضر بدلع خفيف : سلامتك من التعب !



خليفة : الله يسلللللللمج . . . .



تماضر تلعب بطرف بلوزتها وتسأل بلمحة غيره : . . رحت لها !



خليفة يمسح على ويهه بـ الخفيف : لا مارحت ! باجر أن شـاء الله . . الوقت متأخر هني !!!! ما ينفع . . .



تماضر تضم شفايفها : آها ! . . . لحد ينسانا بس لا جافها !



خليفة : لا حول ! شقلنا ؟



تماضر : يـه ؟ زيـن زيـن لا تعصب بس ؛ أسفيـــن . . . .



خليفة يغير الموضوع : شخبار الأوضاع عندكم !؟ حاجيتوا خالتي ( يقصد سهى ) وله للحين !؟ ما هو لأزم تكون فـ الصورة هي بــعـــــد . . .



تماضر : والله عن نفسي ما أدري عن شي . . . بس أتوقع أبوك كلم أمك عن هالموضوع ! لأنهم قاموا من بينــا ع الساعه 9 جذي . . علشانه يبيها بـ سالفه ! وملامحه حزتها ماكانت تبشر بخير !!!



خليفة يزفر بـ الخفيف : الله يكون بعونه صراحة ! أنفجع بـ الكلام اللي أسمعه . . . . !!! ماقدر يصدق ألا لما سمع عمي عبدالله بـ نفسه يعيد الكلام اللي قلته لهم ! . . . . .



تماضر : الله يرحمه ! . . . ويكون بعون أبوك وأعمامك . . ومرت عمك !



خليفة بتسائل : تتوقعينها راح تتقبل الموضوع ؟!!! . . صراحة مب قادر أرسم صورة مبدأيه لـ ردة فعلها لا درت . . . . . حاس أن الخبر بيكون قوي وايييييد عليها



تماضر : ما تنلام لو سوت اللي بتسويــه ! السالفة مب هيـنـه ترى . . ولا هي بهلـ بساطة



خليفة بـ احتمال : بس يمكن كون أنـه الموضوع صــاير قبل لا يتزوجها . . يشفع لــه ! . . لأنه يعتبر ماضي !!



تماضر بـ تذكير : بس على كلامك . . . ماكان ماضي ! كان يخونها حتى وهي على ذمته . . . . . ما تــاب ألا لما درى عن مرضــه



خليفة بـ تحذير : ماله داعي يوصل هالكلام لـهـا . . إو لأي حد غيرها !!! تراني ما جبت طاري لهلـ موضوع عندهم ! و حتى هو ماذكر هالشي فـ التسجيل . . . . ماله داعي تتشوه صورة أكثر من جذي



تماضر : لا تحاتي ! مابقول لحد . . . ماني أذاعه ترى علشان أنشر الخبر !!! . . . . . . الله يستر عليه وعليـنـا !



خليفة يرجع يغير الموضوع : شـخبــاره عبوود !



تماضر : بخير . . توه من شوي نــــايــم !!



خليفة : وام عبود !؟؟



قالت بعد ما تخللت شفايفها أبتسـامة حلوه تلقائيه : تسلم عليك ! وتقول لك لا تطول . . . . أشتقنا !



خليفة : أن شـاء الله ! تامرين أمر . . . . يومين بـ الكثير وتلاقيني عندج !



تماضر بدلع : ليتهم يصيرون . . يوم !



خليفة : لو خلصت فـ يوم !!!! برجع على أول طيـــــارة . . لا تحاتين ؛ كلش ولا زعلج . . !!



تماضر بـ نفس الأبتسـامة : وأنـا أقدر ! . . بس أتغلى عليك شوي علشان أقيس النبض و أعرف قدري . . . . .



أطلق ضحكة قصيرة وهو يقول : عمرج ما بـ تغيرين ! . . المهم حبيبتي ؛ بـقوم أنـام اللحين . . . وراي مشوار باجر الله يعيني عليه



تماضر : أوكي حبيبي . . الله يكون بعونك ! . . . كلمني أول ما تصحى ؛ بنطرك مو تنسى !



خليفة : أن شـاء الله ولا يهمج . . . . يـــلا . . تصبحين على خير !



تماضر : وأنت من أهل الخير . . .










اليوم التالي



واقفه فالمطبخ تحضر الريوق لها ولـ زوجها اللي محترقه أعصابه من أمس , وهي ناويه تاكل لها هلـ لقمه و تروح بعدها لـ المستشفى على طول لـ أيميلا اللي ما مرت عليها أمس بـ طوله . . . من كثر ماهي ما تبي تشوف أحد ولا تتكلم مع أحد !!!!



قضـت الأمس فـ الكنيسـة . . . بـعـدها حاولت تشغل نفسها بـ ممارسة هوايتها القديمة فـ تفريغ همها وغضبها فـ التسوق ! لكنها أعجزت . . . فـ أرجعت للبيت خذت لها دش طويل . . . وغطت بعده فـ نوم أجبــاري عميق ما صحت منه ألا اليوم !!! محاولة بهلـ طريقة تغيب عن العالم بـ اللي فيــــــــــه وتشل عقلها عن التفكير بـ الغصب !



أطلقت تنهيدة عميقه بدون قصد . . . وهي تدهن التوست بـ فكر شـــارد ! غايب عن الدنيـا بـ اللي فيـهـا . . . وتلتقط بـ نفس اليد قطعة التوست الثانيه وتبتدي بـ دهنها بـ نفس السرحان !!!



لحد ما قطع عليها جوها الهادي هذا صوت تسكيرة البــاب . . أشاحت بـ نظرها ناحيته . . . لمحت جون داش وهو يقول : أهلاً . . صباح الخير !



كاثرين رجعت صدت عنه ودفنت نظرها فـ القطعه اللي بيدها وقالت بـ نبرة جافه تصنعتها . . ماتحمل أي شعور: أراك عدت ؟



جون وهو يقترب ناحيتها : ولما لا أعود ؟!!! ( يوقف وراها ويطبع بوسه خفيفه على كتفها الأيسر ) هذا بيتي !



كاثرين حركت بوسته شعور الأم فيـهـا اللي مهما حاولت تتجاهله وتكابر عليه ما بتقدر تنتزعه من جوفها . . و قالت : ولكن والدك لا يريد أن يراك ! هل نسيت ؟



جون : وأنتِ ؟



كاثرين : أنـا ماذا ؟!!



جون : هل لا ترغبين برؤيتي أنتِ أيضاً !



كاثرين توقفت عن دهن التوست لـ ثواني . . بعدها تركته هو و القفشه ( الملعقه ) وقالت بـ أستسلام : بـ الطبع أرغب بـ ذلك ! ( تلتفت عليه وتعانق عيونه بـ نظرة شفقه ) ولكن لا أريد رؤيتك بهذا الشكل !



جون : وماذا به شكلي !



كاثرين تمسك خده بحنيه : بُني ! . . لا أرغب بـ أن أخسرك أنت أيضاً !!! لا تفعلها أرجوك . .



جون مسك يدها وباسها فـ راحتها وهو يقول : لن تخسريني ! أنتِ كسبتني أكثر الآن ( يطالعها بنظرة باسمه ) ديني يأمرني بـ بركم !! أي انني لن أغيب عن مدى نظركم ! . . ستجدونني دائماً بـ القرب منكم !!!!



كاثرين بـ أستنكار : لا تتكلم عنه وكأنك أصبحت فرداً منهم ! . . .



جون بـ سهولة : أنـا فرداً منهم أمي !



كاثرين بألم مزق قلبها قالت : كم يؤسفني ذلك !!!



جون بـ ثقة ممتزجه بنبرة حلوه قال : لما لا تحاولين النظر إلى الدين الأسلامي من جانب مختلف !! ( يأشر على نفسه ويقول ) أنـا فعلت . . ! و أنظري إلى النتيجة . . . .



كاثرين : ولما أكفر بـ ربي وديني ومعتقداتي . . وأعتنق ديانة أرهابية شيطانيه جوهرها الشر !! . . . ( بنظرة حزن قالت ) بُني ؛ أنتم ترمون أنفسكم إلى التهلكه دون أن تعوا ذلك !!! أرجوك أعد التفكير بـ الموضوع . .



جون : ومن قال أنكِ ستكفرين بـ الرب ! . . ( ببساطة ) مازلت أؤمن بـ عيسى ! - عليه السلام -



كاثرين أحتلت ملامحها علامة تعجب كبيرة . . وقالت بستغراب : ماذا ؟



جون : أجل أمي ! أنـا أؤمن بـه . . و مؤمن بـ أمه مريم - رضي الله عنها - أيضاً ! . . . . ومؤمن بـ أنه اليهود حاولوا صلبه !!



كاثرين أشتدت ملامحها بـ أستغراب أكبر . . قالت بعد ما تفحصته لثواني : هل تمزح ؟؟



جون : ولما امزح في أمراً كهذا !!



كاثرين بـ تبرير : لأنه يستحيل أن تكون مؤمن بـ عيسى - عليه السلام - وتنصرف لـ عبادة غيره !؟ هل هذا يعقل !!!



جون : ولما لا يعقل ؟ . . أنـا أؤمن بـه كـ نبي ! أرسله الله تـعـال لـ قوم كـي يهديهم إلى الطريق السوي . . كـ سـائر الأنبيـاء قبله !! . . لكن لا أؤمن بـه كـ رب !! لأنه ليس كذلك . . . .



كاثرين عقدت ملامحها بـ غضب : ما هذا الهراء !!!! كيف تتجرأ على قول ذلك . . . . . ؟ أنتبه إلى كلماتك . . . .



جون داهمها بسؤال بسيط : أذاً أثبتي لي ذلك !! . . . أحضري لي دليل واحد فقط يقول بـه عيسى - عليه السلام - أنه الرب . . وأنـه يجب علينـا عبادته !!!! وحينها سـ أعود أنـا وأيميلا لـ النصرانية من جديد !!! ( يغمز لها بطريقة شبابيه كاسر بها الجو اللي أبتدى ينشحن ) أعدكِ . .



كاثرين : هل تتحداني ؟!!



جون يرجع يطبع بوسه حنونه على ظهر يدها ويقول : لا ! ( يطالعها ) ولكنني أشعر بـ الأنتـمـاء للأسلام !! هو دين كامل أمي . . . أتى لـ يكمل الأديان التي سبقته !!! . . . أنـا واثق تمام الثقه من أنكِ لو أعطيتي الأسلام فرصة !!! وقرأتي كتابه الكريم مره . . . سـ تتغير نظرتكِ السوداويه له جذرياً !



كاثرين عطته ظهرها وألتقطت القفشه والتوست وكملت دهن : لا أريــــد ذلك !



جون بتسائل : لما لا ؟



كاثرين بتنرفز وصوت متحكمه بـ درجة علوه اللي ما تجاوزت الـ نبرة الهـادية : لأنني لا أريد وكفى !!



جون داهمها بسؤال ماتوقعت تسمعه منه . . بنبرة هاديه ثابته : هل فهد السبب !؟



طنشته و ماردت عليــه !



فـ كمل هو : من الظلم . . . أن تحكمي على أمه كامله بسبب رجل تفنن بـ جرحك سابقاً !!! . . . . . من الظلم أن تحكمي على أمه كامله من أجل رجل الأسلام بريئ منه ومن تصرفاته . . !



كاثرين صرخت بقهر وهي تترك اللي فـ يدها : ولكن ما فعله بي لم يكن بـ القليل !



جون : أذاً حاسبيه هو . . . أتهمي فساده هو . . فسـاد تربيته !!! . . . ولكن لا تجمعي المسلمين كافه معه . . . . لآنها نظرة ظالمه أمي لفئة كبيره من المسلمين الصالحين !



كاثرين تلتفت عليه وتقول بـ ملامح متداخله : قلت لك لا أريد التفكير فـ الموضوع حتى !!! . . جون أنهي هذا النقاش السقيم فوراً . . لأنه بدأ يزعجني بشدة . . .



جون هز راسه بـ الأيجاب : حسناً سأفعل ! ولكن أريد أن أخبركِ بشي قبل أن أنهي نقاشي هذا . . . . . ( يثبت عينه بـ عينها ويقول بجدية ) لقد قمتي أنتِ أيضاً بـ تشويه الصورة العامة لـ النصرانيين حين ساهمتي بـ قــتـــل رجل لا حول له ولا قوة . . . . . و ما الذي يدريك ! قد تكون أسرته الآن ناقمه على المجتمع النصراني بأكمله وترى جميع أفراده على هيئتك !!!! . . . ( بستفسار ) هل هذه النظرة عادله في نظركِ ؟ . . . المجتمع النصراني أيضاً بـه الصالحين والفاسدين . . . وأنتِ مع احترامي لكونكِ والدتي . . عكستي الجانب الفاسد لهم !! أي أنكِ ظلمتي الصالحين معك . . . . . فكري بـ الموضوع من هذا المنطلق . . . و ستصلين فـ الـنهـايـة إلى الحق !!



أرتخت ملامحها من الكلام القوي اللي سمعته . . واللي عمرها ما فكرت بـه من هالـ ناحيه !



حست به أبتعد عنها . . فـ ألتفتت عليه وهي تجوفه متجه صوب الـبـاب وقالت بتسائل : إلى أين تذهب !؟



جون : إلى الجامعه ! لقد أتيت لأطمئن عليكِ . . وها قد فعلت !! أراكِ لاحقاً . . .



أبتلعه باب الصالة وترك وراه أمه فـ حالة ذهول من آخر كلامه !!! ما فاقت منه ألا لما سمعت خطوات ديفيد تلتهم الدري . . بعد ما لمح من الدريشـة جون وهو يركب سيارته . .



ديفيد بـ ملامح أحتدت : هل كان هنا ؟!



كاثرين اللي مازالت مذهوله : أجل !!



ديفيد وهو يقترب صوب الطاولة : ماذا ؟ هل عاد إلى رشده . . أما مازال يتحدانا !؟



كاثرين بنفس الملامح : مازال !!!



ديفيد وهو يضرب الطاولة بقبضته بـ قهر : تــــــــــــــــــــــــبــــــــــــــاً !










خطواته تلتهم ممرات المستشفى الـبــاردة بـ ثبوت و ثقه . . وهو متجه للغرفة اللي بـهـا بـنـت عمه ! و مهيئ نفسه من قبل لا يطلع من الفندق لأي ردة فعل ممكن تصدر منها !!



مبدأياً ؛ حاس أن ردة فعلها راح تكون حزيـنـه ويمكن تتخللها بعض الدموع لكنه مب عارف أذا كانت راح تجي معاه الدوحة . . أو لا !



مب عارف اذا أنها بتقبل تعيش بـاقي عمرها هـنـاك إو بـ ترفض الوصية بـ اللي فيها وبتم هني ! . . .



عن نفسه ! ومن وجهة نظرة - اللي بيحتفظ بها لـ نفسه أكيد - ! . . يجوف أنها لو تتم هني وايد أحسن لها . . . لأنها لو جات هناك أحتمال كبير ما ترتاح !!!!



خاصة وأن نظرة المجتمع العربي لـ البنات الغير شرعيات ماتحمل إي رحمة ! . . . وسواء ذنبها ولـه مب ذنبها . . . كفاية أنها جـــــات بـ الحرام !!!!



هذا لوحده ذنب كافي علشان يدينها و يسلب منها كل مستحقاتها الأنسـانيـة ! . . . .




أنعطف لـ الممر اللي على يده اليـسـار وركز عيـنـه ع أرقام الغرف . . يبحث وسطهم عن رقم غرفة بـنـت عمه ! اللي قاطع تذكرة و طاق درب من الدوحة ليـن هني مخصوص لـهـا ! وعشانها



إول ما وصل للغرفة . . توقف شوي جدامها . . . جيك ع الورقة و الـ CD اللي جابهم معاه . . بعدها تنحنح شوي وطق الباب بـ الخفيف قبل لا يفتحه و يـــدش . . . .



رجع تنحنح بـ صوت أعلى !! علشان لو قاعدة تنتبه لـ وجودة !! لكن ما وصل له صوتهـا . . .



ومن تقدم بخطواته أكثر لـداخل الغرفة . . لمحها غـارقه فـ نوم عميق . . . . بملامح ملائكية هاديـه !! و حجابها ملفوف على راسـهـا وبـاين من تحته الشــاش اللي مطوقه بسبب الحادث !!!!



ومن تحته . . منزلقه على خدها بعض الخصلات المتمرده اللي فلتت بدون قصد . . و مسترخيه على أطراف خدها !!



خليفة بصوت مسموع هادي : أيــمــيــلا !؟ . . . أيميلا ! . . ( خبط فوق الطاولة الموجوده بـ القرب من السرير للأكل ) أيــــــمــــيـــلا !



همهمت بـصوت خافت بعدها فتحت عيـنـها بخمول وهي تبحث عن صاحب الصوت ! وأول ماجات عينها على الغريب الواقف جدامها . . على طول مدت يدها لحجابها تعدله وتدخل خصلاتها تحته !



وفـ أقل من ثانية تذكرت هـ الوي . . وهـ الملامح . . اللي مازالت محفوره فـ ذاكرتها من يوم الحادث . . . قالت بـ غرابه وهي مب متذكرة الأسم عدل : كــالي !؟



خليفة قال بتذكير : . . . خليفة . . . !



مازال وقع الأسم على أذنها غريب . . لكنها حاولت تنطقه هالمره : كـ ـ ـاليـ ـ ـفا !؟ هل هذا أنت ؟؟ ( أستعدلت وقعدت على حيلـهـا من بعد ماكانت منسدحه وعدلت حجابها وهي تقول ) لقد كنت فـ أنتظـارك !



خليفة : حمداً لله على سلامتكِ !



أبتسمت بـ لطف : شكراً ! حمداً لله على سلامتك أنت أيضاً . . . . لقد كان حادث مروع !



خليفة : المهم أننا خرجنا منه سالمين !



بـ لهجة عربية قالت : الحمدالله ! ( أشرت له ع الكرسي ) يمكنك الجلوس !



خليفة بـ لباقة : لا شكراً , هي دقائق بسيطة وسأرحل !! لا أريد أزعاجكِ ! . . . . ( يدش فـ الموضوع على طول ) لقد أتيت بخصوص موضوع والدك . . . !



نبض قلبها لـ طاريه : لقد أخبرتني أمي أنـه عمك ؟ هل هذا صحيح !



خليفة : أجل ! هو كذلك . . . و أسمه عبدالله بـ المناسة . . ليس فهد !!



أبتسمت بحب : أجل علمت ذلك أيضاً ! . . . ( بستفسار ) أين هو الآن ؟ هل هو هنا ! أم في قطر ؟



يكره ينحط بهلـ مواقف لكنه للأسف أنه أنحط بـهـا مجبور . . . تنحنح وقال : فـ الحقيقه . . . هو في قطر الآن !



خف بريق أبتسامتها شوي لما درت أنه بعيد . . وصـارت تفصل بينه وبينها حالياً قــــارة كامله . . . قالت بخيبة أمل : ألم يأتي معك ؟



خليفة : كان يود ذلك . . وبشدة !! ولكن الأيام لم تسعفه !!!!



رجعت أبتسمت من يديد وقالت : هل كان يريد رؤيتي كما أرغب أنـا بذلك !



خليفة : أجل ! . . . و كان يريد منك العودة معه إلى قطر والعيش هناك . . معه ومع أسرتكِ . . . . كان يرغب بشدة تعويضكِ عن كل ما فات !! ويتمنى بـ الفعل أن تصفحي عنه !



أيميلا : لا أملك في قلبي له أي ضغينه ! . . كل ما أحمله في جوفي هو عـتـب لا أكثر ولا أقل ! . . عتب على خيانته والدتي و رحيله دون عودة . . و دون تبرير ؟ . . أسئلة كثيره تدور في خلدي يومياً . . لا أجد لها جواب شافي . . . . . . لما لم يعود ؟!! لم أختفى فجأة ! . . . لما جعلني أولد بصورة غير شرعية . . وأُنسب لغيره !! لما لم يوثق علاقته بـ أمي بـ الزواج . . . لقد كانت تُحبه بجنون !! . . . . . أتسأل دوماً ما أذا كان بـ الفعل كما صورته لي أمي ليس سوى ذئب بشري أفترسها و رحل ؟ . . . أم أن كان يمر بظروف قهريه أنتزعته من بيننا جبراً و أبعدته دون سابق أنذار ! . . . . أحتاج فعلاً أن أعرف ما هي أسبابه !!! وماهي أعذاره و مبرراته . . كي أستطيع خلق الأعذار لـه وتقبلها . . . .



خليفة تنهد بـ الخفيف وهو يقول بـ العربي : لا حول ولا قوة ألا بـ الله . . . ( طالعها وهو يكمل بـ الأنجليزي ) حقاً لا اعلم ماذا أقول لكِ !! . . ولكن ( مد يده بـ الورقة والـ CD وهو يقول ) هذه منه !



مدت يدها وخذتهم منه وهي تقول : ما هذه !



خليفة : الورقة المكتوبه بـ العربي ! هي وصيـة منه لكِ . . بـ نصف أملاكه. . . . يريدكِ أن تقبليها منه ! أما الـ CD فـهو تسجيل لـه وهو يجيب على تساؤلاتكِ هذه . .



أيميلا عقدت ملامحها وهي تمرر عينها على الورقة المكتوبه بـ أحرف أجنبيه عنها وتنقلها لـ CD . . وترجع تطالع خليفة : ولكنني لا أريد مالاً ولا أملاكاً ولا أي شيء مادي . . أريده هو . . ! أريد أباً !



خليفة : أرادكِ أبنه أيضاً ولكن الوقت لم يسعفه لـذلك !



أيميلا بستغراب : ماذا تقصد !



خليفة : أقصد أنه يرقد تحت التراب الآن . . . يرتجي منكِ الصفح والعفو . . . . . كي يرتاح ! . . ( بأسف ) . . . لــقـــد مـات !



تسللت يدها بـ بطئ لـ حلجها وغطته بـ الخفيف من هول الصدمة وهي تقول : مستحيل !! . . . .



خليفة : أُطلبي له الرحمة ! لا يريد منكِ الآن سواها . . . .



زلقت على خدها دمعه يتيمه وهي مبققه عيونها من الصعقه وقالت بعد مانزلت يدها عن حلجها : هل مات حقاً ؟



خليفة : أجل !



أيميلا : متى ؟



خليفة : قبل أسبوع تقريباً . . . .



أيميلا بصدمة : أسبوع ؟ . . . أسبوع فقط ! . . . لما لم ينتظر حتى أصحى من غيبوبتي و أراه ! لما لم يحاول تعويضي بـ رؤيته وجهاً لـ وجه بدلاً من هذه الورقة والـ CD!



خليفة : أستغفري الله أيميلا ! أنتِ مسلمة كما أرى !!! وما تقولينه يُعتبر أعتراض على قسمه الله . . . . قد تكون خيره لكِ . . لا احد يعلم . .



أيميلا نزلت عينها لحظنها ومسكت راسها بـ الخفيف وهي تذرف دموع أكثر من قبل : أستغفر الله . . . أستغفر الله . . . أستغفر الله !



خليفة : لقد كانت أخر كلماته لي . . " أطلب منها أن تصفح عني . . وتقبل وصيتي " . . لقد توسل إلي . . . . لقد خاف الموت وأنتِ ساخطه عليه !!!



ماردت ! لأنها كانت فـ حاله ما يعلم بـهـا إلا الله !!!



منظرها كان يحزّن ! صحيح أنها ماكانت تصدر صوت فـ صياحها . . . لكن منظر دموعها وهي تزحف على خدها وشهيقها الخافت يقطع أقسى قلب !



أشاح بنظره بعيد عنها وهو يتنهد ويردد بـ صوت هادي : أستغفر الله العظيم ! . . آنا لله وآنا أليه لـ راجعون !!



تم واقف بـ مكانه صاد عنها . . محترم حزنهـا وبنفس الوقت ما يبي يتطفل على دموعها !



لحد ما هدت وألتقطت بيدها الـ CD وتمت تتأمله بـ صمت من خلف غشاوة سميكه من الدموع شبه عاميتها !!!



رجع طالعها من يديد . . وهو يقول : أراد أن يعود بكِ إلى قطر ! . . فهل ستفعلين ؟ . . . . لقد أتيت لكي أصطحبكِ معي إلى هناك ! تنفيذاً لـرغبته رحمه الله . . .



أرمشت وذرفت دمعه يديدة وهي تقول بـ صوت تحاول تتمالكه : ولما أفعل ذلك ! . . ماحاجتي بـ العودة إلى قطر الآن !!! . . . ( بحشرجه تعور القلب كملت ) كنت أنوي العودة معه . . . ولكن . . . ( ضمت شفايفها بقوة بالعه بهلـ طريقة شهقه قويه نوت تفلت منها ع غفله . . وأكتفت بـأتشاح الصمت من يديد )



خليفة : يمكنكِ العودة معي ! سأتكفل بـكِ لا تخافي . . . .



أيميلا طالعته وهي تقول : لا . . شكراً . . . ( تمرر أصابع يدها اليمنى على خدها الأيمن اللي غرق بـ الدموع . . وهي تقول بعد ما مدت له الورقة ) لا أريد ماله !



خليفة : ولكنه يريدكِ أن تأخذيه !! . . سيكون مطمئن أكثر عليك أن قبلته !!!!



أيميلا : وماحاجتي بـه دونــه ! . . ماذا سأفعل بـه !؟



خليفة أبتسم لها بـ الخفيف : . . . . . الكثير !



طالعته بدون ما تعلق . . بينما تكلم هو : سأذهب الآن . . . وأذا أردتي أن تعودي معي إلى قطر . . يمكنكِ مهاتفتي ! والدتكِ تملك رقم هاتفي النقال يمكنكِ اخذه منها . . سـنعود أنـا وأنتِ إلى قطر ما أن تتماثلين إلى الشفاء التام أن شـاء الله . . . أما أذا فضلتي البقاء هنا . . سأرحل و أعود لاحقاً حين يبدأ تقسيم الورث ! لأحرص على أستلامكِ حقكِ كامل . . . . تنفيذاً لـ رغبة عمي رحمه الله . . . . . أتمنى فقط أن تفكري جيداً قبل أن ترفضي وصيته . . . . . . . لأنه لم يوصي لكِ بهذه الجزء الضخم من أملاكه لـ تقومي بـ رفضه !



أيميلا جاوبته بـ دون تفكير : يمكنك الذهاب غداً . . فـ أنـا لن آتي معك !!! لا رغبة لدي فـ الذهاب إلى هناك حالياً ( تنزل نظرها للورقة والـ CD ) أما وصيتـه فـ أنــا . . . . ( سكتت شوي قبل لا تقول ) حسناً . . قبلتُها . . فقط لأنه أراد ذلك . . . . ! ( رجعت طالعته من يديد ) رحمه الله !



خليفة بـ العربي بعد ما تنهد بـ الخفيف : الله يرحمه !

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لحظة غرام, أعدت برمجة ذاتي, ‏l7'9t '3ram, قصة مميزة
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية