لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-10, 08:13 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ألم توضح له أنها تكرهه من كل قلبها؟ لماذا هذه الوقاحة؟ لماذا يخبر أخاه أنه سوف يلاحق فتاته؟
لم تعرف آلانا ما أذا كان هذا التصرف يجب أن يثير أعصابها أو أن عليها أن تضحك من غرور رولت الذي فاق كل حد.

أما كورت فقد تشنج من هذا التصريح الفاضح وبقي مندهشا تتجاذبه أنفعالات متناقضة , ثم حدق بصمت الى وجه رولت القاسي ومرت الدقائق دون أن يجد أحد منهما ما يقوله , في ذلك الوقت تمكن رولت من الأتصال بالرقم الذي طلبه فقطع الصمت بقوله:
" مرحبا سام, لدي أشارة أنك أتصلت...".
منتدى ليلاس
فأحاط كورت آلانا بيده وقال عابسا:
" هيا بنا , فلنذهب".
كانت يده تضغط على خصرها بشدة وتقودها خارج المكتب وهي تتوق للخروج من هناك أكثر منه , غادرا المبنى دون أية كلمة , ودخلا السيارة فوضع كورت المفتاح ليدير المحرك لكنه لم يفعل بل أتكأ على المقعد وتنهد بصعوبة وقال:
" بشأن ما حدث , هناك في الداخل...".
وقاطعته آلانا والغضب ما يزال يغمرها:
"أعرف أنه أخوك لكنه أكبر مغرور سمج لقيته في حياتي , هل تلاحظ كيف يحركنا كما يشاء؟".

رد كورت:
" بدأت أكوّن فكرة جيدة ".
وأرتفع حاجبه وكأنه يتأمل ثم قبض بشدة على مقود السيارة وشد بعنف حتى باتت مفاصل يده بيضاء ,ورمق آلانا بنظرات جانبية وكأنه يراقبها بحذر وقال:
" أنه يعني ما يقول يا آلانا , فأنا أعرفه جيدا!".
" هل تعني بشأن ملاحقي؟".

أحنى كورت رأسه ليؤكد سؤالها فشهقت بغرور:
"" أستطيع أن أمنعه من ذلك , لن يحصل على شيء".
" أن رولت يجتذب السيدات كما يجذب النور الفراشات".
ردت آلانا بكبرياء :
" هذه هي المرأة الوحيدة التي لن تهتز أبدا لسحره الأخاذ".

لكن كورت أصر على رأيه وأجابها:
" الجميع يكنون له مشاعر قوية بطريقة أو بأخرى وأحيانا بالطريقتين معا , ومن بينهم أنا, لكنني لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يبقى غير مبال برولت".

عند هذا الكلام عرفت آلانا أنها تكرهه بشدة , لقد حول لحظة وصولها الى خيبة أمل , لم تجر الأمور كما كانت تتوقع فقد سيطر علىكل دقيقة من وقتها , وها هي تجلس وحيدة مع كورت داخل السيارة ولكن عمّا يتكلمان؟ عن رولت!

حدقت بكورت فرأته غامضا جميلا كما تحلم به , وعرفت أن شقيقه لن يثيرمشاعرها أبدا ولن يستطيع أن يفرق بينهما , وأدركت أن من الحماقة أن تبقى غاضبة ومتأثرة بما جرى فقالت لكورت بحنان:
" لقد أشتقت اليك".
منتدى ليلاس
تحولت نظرات الغضب والخيبة في عينيها الى بريق حب وهي تنظر الى رجلها وتلاحظ الأبتسامة التي أرتسمت ببطء على فمه:
" أحقا ما تقولين؟".

قال ذلك والأضطراب يترك نظراته شيئا فشيئا وهو يفتش عن وجهها , ثم لامست يده يديها وقال:
" أردت أن ألاقيك في المطار لو لم يتعطل هذا الجهاز الأحمق".

" ما حصل قد حصل ويمكننا نسيانه ولنبدأ من جديد".
وافقها كورت الرأي بقوله:
" طبعا يمكننا أن نبدأ من جديد وحالا!".

ثم تسللت يده الثانية التفت حول عنقها وشدّها اليه بنعومة دون أن يراقبهما أخوه هذه المرة , فتجاوبت معه بأرتياح , وظل قريبا منها يداعب خديها وقال وأنفاسه الحارة تلفح جلدها:
" يمكنني أن أستمر هكذا حتى النهاية لكن مقاعد السيارة ليست مريحة بشكل كاف".

ثم طبع قبلة سريعة على خديها وأبتعد عنها, أدار محرك السيارة وتابع:
" طبعا , لا شك أن رولت كان سيفعل ذلك".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 16-07-10, 08:14 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت له:
"أنس الأمر".
ولكن أسم رولت عاد من جديد ليدخل في أحاديثهما , فتنهدت لا شعوريا وهي تسند رأسها الى مقعدها وكأن شيئا يحدثها بأن رولت لن يكون سهلا لدرجة أن ينسى أو يهمل , ثم أزاحت بأنفعال خصلة من شعرها الذهبي عن خدها وتابعت يدها حركتها نزولا حتى قبة قميصها
وبقيت تنزل حتى لامست آخر فتحة القميص فتذكرت الصراع الطويل مع رولت في هذه السيارة بالذات , وأحست أن جلدها يحترق من جديد حيث لمست يده فأجتاحتها ثورة من الغضب مرة ثانية , بينما كان كورت يقود السيارة ويخرج من البوابة قال لها:
" لنحتفل بقدومك هذه الليلة , سأمر عليك في الساعة االسادسة ونبدأ سهرتنا باكرا , كيف تجدين ذلك؟".

ألقت آلانا نظرة على ساعتها لأعادة أفكارها الى الواقع وقالت:
"أنها ليلتي الأولى في البيت , فأبي وأمي يتوقعان أن أمضي بعض الوقت معهما".

رد كورت على الفور:
" لنجعل الموعد أذن في السابعة , سوف تكونين في البيت طوال فصل الصيف فيتمكن والداك من رؤيتك كل ليلة".
ردت مداعبة:
" كل ليلة".

" على كل حال لا يمكنني أن أترك المجال مفتوحا أمام رولت لأنه سيحوم حولك , أليس كذلك؟".
منتدى ليلاس
" لكنه سوف يلقى مفاجأة سارة أذا فعل لأنني سوف أقفل الباب في وجهه بسرعة فائقة , ولن يدرك ما جرى له ألا بعد أن ينتهي كل شيء"
وكان التحدي بارزا على وجنتيها فضحك كورت:
" كم أحب أن أكون موجودا لأنها سوف تكون المرة الأولى بالنسبة له "

وضحكت آلانا بدورها وأحست فجأة بالأرتياح غير آبهة بما قاله رولت منذ دقائق حين أكد لها أنه سوف ينتصر عليها.

كانت تشعر بفرح الثأر لأنها حددت سلفا الوقت الذي ستعلن فيه فشله , وفرحت بتدبير هذه الصفعة لهذا الرجل المغرور الأناني الذي يجب أن يصد بشدة.
وبعد أن أزال الضحك توترهما أصبح من السهل لهما أن يتحدثا بمواضيع مسلية , فأخبرته آلانا بسرور عن جامعتها وأمتحاناتها ومشاريعها لعطلة الصيف دون أن تشير الى الدور الكبير الذي تمنت أن يلعبه رولت في تلك العطلة .

كانت سعيدة بالرجوع الى البيت عندما أنحرفت السيارة الى مفرق المنزل , وتوجهت بشوق الى الباب الأمامي وهي تحمل حقيبة في يدها وكورت يتبعها وهو يحمل الباقي.

فتح الباب قبل أن تتمكن من الوصول الى الجرس ووقفت على العتبة سيدة طويلة القامة هزيلة وقد أرتسمت أبتسامة أندهاش على وجهها المستطيل وهتفت:
" لم نتوقع حضرك قبل الغد!".
" مرحبا روث, لقد أنتهت أمتحاناتي باكرا وأستقليت أول طائرة من مينابوليس ".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 16-07-10, 08:15 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأعترضت المرأة قائلة:
" كان عليك أعلامنا مسبقا".
وضمتها اليها بسرعة قبل أن تدخلها الى المنزل وتمسك الباب لتسمح لكورت بالدخول.

نظرت آلانا داخل غرفة الجلوس الخالية وقالت:
" أردت مفاجأة أمي وأبي, أين هما؟".

" أن والدك يلعب الغولف في الخارج, أما أليونور فهي ترتاح فوق قبل موعد العشاء".
وأشارت مدبرة المنزل الى كورت بوضع الحقائب داخلا ,وأتخذت أبتسامة آلانا مسحة من الجدية وهي تنظر بشوق الى روث أبويل وسألت:
" كيف حالها؟".
منتدى ليلاس
في الواقع أن وصف روث بعبارة مدبرة منزل خطأ , لقد دخلت هذه السيدة من البداية الى منزل بارول كمساعدة يومية , عندما أمر الطبيب أليونور باول , وكانت يومها حاملا , بأن ترتاح قدر المستطاع كي لا تفقد جنينها , كما سبق أن حدث لها ثلاث مرات من قبل.
وخلال الأشهر التي سبقت ولادة آلانا وبعد ولادتها, أصبحت والدة آلانا وروث صديقتين وتابعت العمل اليومي عندهم حتى غاب زوج أليونور مدة أربع سنوات فأصرت على أن تعيش روث معهم في البيت , ونظرا للعلاقة الحميمة شبه الأخوية التي جمعت بين روث ووالدتها , لم تنظر آلانا اليها أبدا كخادمة , بل أعتبرتها عمة بالتبني , لا مدبرة منزل تقبض أجرا.

ومنذ أن توقفت والدتها عن العمل منذ سنتن , أصبحت روث ركيزة البيت الأساسية التي تجمع بين أعضاء الأسرة , ردت روث على سؤال آلانا بشأن أمها:
" ما تزال ذراعها اليسرى فاقدة الحس , لكن الطبيب قال بأنها تتحسن , وأيلي تصر طبعا على أنها أفضل حال".

وتابعت روث أعترافها بصوت مشكك وهي تستعمل أسم التدليل للأشارة الى والدة آلانا:
"لقد لاحظت أنها تستريح دائما بضع ساعات بعد الظهر وهي ليست على درجة من القوة كما تدعي".
منتدى ليلاس
مالت بيدها التي ظهرت عروقها بوضوح وأشارت الى غرفة الجلوس قائلة:
" أذهبا وأستريحا وسأحضر لكما بعض القهوة".
لكن كورت أحنى رأسه متأسفا وقال:
" شكرا لك على كل حال , لكنني متأسف , علي أن أعود الى العمل".

فمازحته روث:
" من المؤكد أنك تستطيع توفير بعض الوقت لتناول فنجان واحد".
" لا فأنا....".
وسمع صوت أليونور باول من أعلى الدرج في الطابق الثاني وهي تنادي روث سائلة:
" من عندنا؟".

أجابتها روث وهي تبتسم بأشراق للصديقين:
" أنها آلانا ورجلها الشاب , لقد عادت يوما قبل الموعد المحدد!".

فنظرت آلانا الى كورت من طرف عينيها متسائلة عن ردة فعله حين ذكرت روث أن رجلها الشاب أنتبه الى نظرتها وأبتسم لها بلطف ثم أحاط خصرها بيده وكأنه أراد أن يؤكد لها بأنهما معا , فأنتابها شعور دافىء لذيذ لأنه يعتني بها بحنان , وبدا الأرتياح والسرور على وجهها وهي تتوجه لملاقاة المرأة الصغيرة التي تنزل برشاقة على الدرج , كانت أمها دائما ناعمة
المظهر ألا أنها بدت الآن أكثر رقة , لم يكن قلبها قويا منذ طفولتها ولكنها كانت تصر على المقاومة , فيعتقد من يراها أنها تستطيع أن تتجاوز كل المصاعب حتى صحتها السيئة , أطلت في عينيها بري , وقد زاد لون شعرها الفضي الذي كان ذهبيا في الماضي من جمالها الذي بدأت تأكله السنين.
أرتجف صوتها من المفاجأة وهي تقبّل ألانا وقالت:
"أنه لرائع أن تكوني في البيت".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 16-07-10, 08:17 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وغرقت عيناها بدموع الفرح وبأناقة غريزية أستدارت نحو كورت مبتسمة:
" هل أنت شريك آلانا في مؤامرتها المفاجئة؟".
وهز رأسه قائلا:
" أجل , لقد أتصلت بي".

فأستطردت أليونور :
" لكي تتمكن من ملاقاتها على المطار , أعرف أن ذلك غير ضروري لكنني أحب أن أشكرك لملاقاتها وأيصالها الى البيت بسلام ".

ترددت ’آلانا لحظة حين شعرت بأن كورت ينظر اليها لكنها لم تحاول أن تصحح معلومات والدتها التي كانت تعتقد بأن كورت هو الذي لاقى آلانا في المطار كما كان متفقا عليه , وتابعت الوالدة :
" سمعت أن روث تحضر القهوة , لذا سوف تبقى بضع دقائق , أليس كذلك يا كورت؟".

وللمرة الثانية أعتذر قائلا:
" علي أن أعود الى الشركة أذ أن بعض المشاكل في التجهيزات تعترضنا , لقد سررت برؤيتك ثانية مدام باول , وأنت أيضا يا سيدة أيويل , الى اللقاء يا آلانا".

وأحنى رأسه ودون تفكير طبع قبلة سريعة على خدها وتمتم :
" في السابعة".
" سأكون حاضرة".

منتدى ليلاس
وأنحنى بأحترام أمام السيدتين وغادر المنزل.
لم تحاول آلانا أن تخفي نظرة الفخر في عينيها الزرقاوين , فكورت ماثويز رجل جميل وذكي وما من فتاة ترفضه أذا أهتم بها , ولاحظت السيدتان عينيها وتبادلتا نظرات عارفة , ثم أقترحت والدة آلانا :
" لم لا تأتي بالقهوة الى غرفة الجلوس يا روث؟ أنا متأكدة من أن آلانا ترغب في فنجان بعد رحلتها وأمامنا متسع من الوقت لترتيب الحقائب".

لم تعارض آلانا الفكرة , فقد شعرت فجأة أنها بحاجة الى فنجان من القهوة يهدىء أعصابها وآن لها أن تتمدد وتستريح , وبينما توجهت روث الى المطبخ شبكت أليونور ذراعها بذراع أبنتها وقادتها نحو غرفة الجلوس وهي تسألها:
" لم تخبريني كيف تدبرت الأمر لترك الجامعة قبل يوم من الموعد؟".

جلست آلانا على الأريكة القديمة المنقوشة بالأصفر والأخضر وأخبرتها عن تغيير جدول الأمتحانات الذي حصل في آخر دقيقة , وتحدثت عن كيفية تصرفها عندما كانت في مختلف الصفوف ,وضحكت مع أمها وروث على صفات بعض أساتذتها , بعد ذلك أنهالت عليهما بالأسئلة لتعرف ما يدور في البيت وما هي أخبار زملائها السابقين في المدرسة وخاصة جيسي أي أبنة روث.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 16-07-10, 08:19 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت هي وجيسي من أعز الأصدقاء ألا أن جيسي تزوجت فور أنهاء دروسها الثانوية وغادرت المدينة , لكنهما بقيتا على أتصال من خلال روث وبواسطة الرسائل.

وقد أرسلت جيسي أخيرا بعض الصور لها ولعائلتها أطلعت روث الانا عليها بافتخار:
_هنا جيسي وامي الصغيرة ,عملرها ثلاثة سنوات ,اليست كاللعبة الصغيرة بهذا الأنف الصغير والشعر القاتم؟".

فوافقتها آلانا الرأي وتناولت صورا أخرى:
" هذا ميكي أنه يكبر بسرعة , تقول جيسي في رسالتها أنه أبن سنتين نموذجي ورهيب."

وبينما كانت آلانا تنظر الى الصور لم تتوقف عن التفكير بأن جيسي تبدو سعيدة جدا , كان الأحمرار يغزو خديها وخاصة في الصورة التي تحمل فيها أبنها وتنظر الى زوجها جون , لم تكن آلانا تعرفه جيدا لكنه بدا في الصور رجلا جميلا لا بأس به فوصفت صديقتها جيسي بكلمتين:
" مودة كبيرة وأشراق بعد ثلاث سنوات من الزواج".
منتدى ليلاس
وتمنت آلانا أن يصيبها نفس الحظ هي أيضا , فراحت تتخيل نفسها مع كورت , لكن قبل أكتمال هذه الصورة الخيالية , عادت روث الى الكلام من جديد:
" الآن وقد أنجبت ولدا وبنتا , تعتقد جيسي أن العائلة أكتملت ولا تحتاج الى المزيد من الأولاد , لقد بلغ سام وأندرو الرابعة من العمر ".

في تلك اللحظة دقت الساعة في غرفة الطعام فأندهشت روث وقالت:
" يا ألهي, أذا أردتم تناول العشاء في ساعة مبكرة , فعلي أن أبدأ بتحضيره".

فعلقت والدة آلانا:
" سوف أساعدك".
وهمّت بالقيام عن الأريكة لكن روث أمرتها بأصرار :
" أبقي هنا وتحدثي الى آلانا , فأنت لم تريها منذ عيد الفصح ".
لم ترفض الأم الطلب وقالت:
" أذا أحتجت الي , تناديني!".

وما أن خرجت روث من الغرفة , حتى عادت آلانا لى الصور من جديد بينما أفكارها منشغلة بوالدتها , كان من الصعب الأقرار بعد كل هذا الوقت أن كانت أمها مجبرة على الحد من جهودها , فهي ما زالت تظهر نشاطا يخفي ضعفها , وتنهدت الأم تنهيدة حزينة أسترعت أنتباه آلانا , فسألت:
" هل من سوء يا أمي؟".

أبتسمت وهي تجيب:
" ليس تماما , أنني أتساءل فقط كم سأنتظر بعد قبل أن أرى صور أحفادي أو أكون قربهم عندما يولدون".
فأحست آلانا بغصة في صوتها وأجابتها بصوت منخفض:
" لا تتكلمي يا أمي بهذه الطريقة!".
قضحكت أليونور بصوت نقي رنان:
" أنني لم أشر الى وراثة مبكرة.... منذ دخلت سنك السادسة عشرة يا حبيبتي , طرق بابنا كثير من المعجبين , لكنك لم تفكري جديا بواحد منهم , هل تفكرين بأن تصبحي واحدة من نساء عصرنا المهني؟ ليس لأنني أؤمن بأن المرأة لا يجب أن تنشغل لمهنة بل لأنني أبقى مقتنعة بأن عليها , أضافة الى ذلك , أن تدخل في حياتها زوجا وعائلة".

شعرت آلانا بالأرتياح لأن أمها ما زالت تفكر في المستقبل بنفاؤل , وحاولت مداعبتها قائلة:
" أنني في الواحدة والعشرين من عمري , لقد أصبحت عانسا , أليس كذلك؟".
فأبتسمت والدتها وقالت:
" لنتكلم بجدية , ماذا عن كورت ماثويز؟ هل هو ما تريدين؟ هل تحبينه؟".

جمدت آلانا للحظة تتأمل الصور في يدها وأجابت:
"أعتقد ذلك".
" تعتقدين ذلك؟".
وغمر صوت والدتها شيء من الخيبة والحنان معا ,وقالت:
"يا حبيبتي , أنني أشك في أن يكون بينكما حب أذا قلت... أعتقد ذلك, فعندما تحبين رجلا , أما أن يجعلك غاضبة جدا وغير قادرة على التفكير أو أنه يحملك على أعلى قمم السعادة!".
" هل هذا صحيح؟".
منتدى ليلاس
وكانت عيناها الشيطانيتان تنظران الى امها وهي تتابع:
" وهل جعلك والدي تشعرين بذلك؟".

وأقرت أليونور باول ضاحكة:
" بعد ثلاثين عاما , ما زالت لديه القدرة على أثارتي أكثر من قدرتي على الأحتمال! نحس بقمة السعادة حين نبني علاقة حب صلبة تدوم أطول , وهذا شيء لا نجده الا في قصص الحب الجميلة ,فليس من الحكمة أجتياز دروب الحياة ونحن في الأحلام دائما!".

وافقتها آلانا وأبتسمت وقد أعتبرت في داخل نفسها بأن رأي والدتها عن الحب تقليدي وعاطفي , فالحب ليس على هذا الشكل في الرومنطيقية , فالحب ليس شيئا يحدث بل هو شيء ينمو من عاطفة حقيقية ومن أعجاب ثم يتحول الى شيء أكثر صلابة , ورغم أعتراضها على فكرة أمها , لم تبد رأيها فليس من سبب يدفعها للجدل حول تلك النقطة بالذات....

*******نهاية الفصل الثاني*******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفخ, giant of mesabi, جانيت ديلي, janet dailey, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات.روايات رومانسية, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية