-قضية سترلينغ ضد منشورات الوردة الحمراء الرومنسية عرضت على المحكمة لاسباب طارئة تستدعى البت فيها وكل من يستدعى للشهادة سيقسم اليمين . السيد درو والاس محامى المدعى سيبدا بالمرافعة يليه السيدة كارلو ، محامى الدفاع 0
ان احتمال وجود مريض عقليا داخل هذه الجدران لم يفارق مخيلة باين ابدا . وبعد ضربه لتلك المريضة فى محاولة متاخرة للدفاع عن ديان ، لم تعتره اى رغبة فى النظر الى وجه امرأة اخرى بنية ضربها 0
لقد حانت هذه اللحظة فى فترة قصيرة بعد الحادث . تبادل مع درو نظرة سريعة قبل ان ينهض محاميه قائلا : حضرة القاضى ، لم يتقدم موكلى بدعوى طارئة من دون سبب . فمنذ ستة اشهر ، كان هو وخطيبته يدخلان الى منزل والديه عندما اطلقت امرأة مختلة النار عليهما . تتنقل خطيبته اليوم فى كرسى متحرك وقد لا تتمكن من المشى ثانية . الى جانب هذا الحادث الماساوى ، حصلت العديد من الحوادث المريبة فى حياة موكلى حيث تم استدعاء الشرطة وايقاف اناس وملاحقتهم قضائيا . المسالة برمتها بانت علنية وقد رويتها للمحكمة . منذ يومين ، اكتشف موكلى انه مصور على غلاف احدى روايات دار الوردة الحمراء الرومنسية ، وهى تحت عنوان : عملية دمج فى مانهاتن وسادرجها هنا دليلا حسيا . تم تنفيذ الرسوم من دون علمه او موافقته 0منتديات ليلاس
وناولها الى الحاجب اذلى اعطاها للقاضى ثم استكمل المرافعة : يبدو ان ثمانية اغلفة مماثلة قد نفذت وتمت كلها من دون سابق علم او اذن . كما تتبينون من عنوان هذه القصة بالتحديد ، فهى تجرى فى نيويورك وتتحدث عن بليونير نيويوركى تعرض لحادث فى كانيون لاندز فى الغرب الاميركى . خلال مطالعة الرواية ، تنبه موكلى الى مدى تشابه الاحداث مع حياته . لعله لم يكن يوما ضحية اعتداء لكن سبق ان دفع موكلى واحباءه ثمنا باهظا نتيجة تصرفات بعض الاشخاص المختلين فى مجتمعنا . لقد تقدم موكلى بطلب عاجل لتحديد ما اذا كانت القصة فنية وحسب ام ان ثمة شئ غامض وراء تلك الصدف التى لاتعقل . انه يريد معالجة الوضع قبل ان يتعرض اى كان للاذى او للقتل . وعند هذا الحد اختم مرافعتى واحيلها الى السيدة كارلو 0
اوما باين الى درو برضى قبل ان تتقدم محامية الدفاع : حضرة القاضى . باسمى وباسم الحضور اعبر عن عمق اسفى لالم السيد سترلينغ ومعاناته . كان على الدائرة القانونية ان تلحظ المشكلة منذ رات الرسم الاول المعد لقصة " النجم الغازى الى كوكبنا " . لاحظت انذاك شبها بالسيد سترلينغ من حيث بنيه الوجه والجسم لكن البطل كان مستوحى من المستقبل . كان شعره احمر وعيناه بنيتين . افترضت انها مصادفة ولن تكون الاولى التى يشبه فيها البطل او البطلة شخصا حقيقيا . لدى ظهور الرسم الثانى الخاص برواية " امير الاحلام " لاحظت بعض الشبه مع ان عينى البطل كانتا سوداوين وشعره اسود لكننى مع ذلك ، لم اشعر بالقلق الكافى للاشارة الى الامر . . . حتى رسمت الانسة بينيت اللوحة الخاصة بـ " عملية دمج فى مانهاتن " .