كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- أتعتقد هذا ؟
- أنا واثق من هذا فأنت لم تستطيعي رؤية وجهه وهو يحتضنك . لا. أستطيع القول إنك كنت أفضل علاج تلقاه منذ زمن بعيد .
ارتفعت روحها المعنوية كثيراً . . كانت تعرف أن شخصيتها لم تكن الترياق الذي يحتاجه دايڤد سبنسر ، بل وجودها كزوجة لڤيك . . وهذا ما جعلها تشعر أن زواجها ، وكما قال ڤيك ، لم يكن لفائدة كمن جانب واحد . فكرت زاندرا وهي مستلقية في فراشها تلك الليلة بأن يومها كان جيداً . . ففي هذا اليوم لم تر النظرة الفظة على وجه ڤيك . وبعد عشاء تناولاه في وقت مبكر أمضيا أكثر من ساعة يسيران في أنحاء " داڤوس" التي لم تكن بلدة كبيرة ، بل منطقة رائعة الجمال . ثم عادا إلي الفندق ، ولكنها رفضت أن تتناول أي شراب ساخن وفضلت الصعود إلي الغرفة تاركة إياه يحتسي فنجاناً من القهوة . سمعت يتحرك في غرفته . . ولا شك أنه شاهد النور في غرفتها ، فقد فتح الباب بهدوء ، فوجدها مندسة بين شاذن الأغطية مستيقظة . . تسارعت دقات قلبها ، فقال :
- ظننت أنك غفوت ونسيت إطفاء النور. . هل من مشاكل ؟
هزت رأسها نفياً لأنها تعرف أن صوتها سيخرج أجش متعباً . .
أردف :" ليلة سعيدة".
ظلت مستيقظة لبعض الوقت منتظرة أن يعود قلبها إلي هدوئه الطبيعي . . تنعم بالدفء الذي أشاعه فيها قوله " ليلة سعيدة". . لكن ذلك الدفء تلاشي لأن فكرة مرعبة خطرت ببالها . . ستكره أن تكون
|