لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-10, 11:55 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت المرآة :
(( هناك الكثير من الأماكن , عزيزتي , لكن فتياتي تذهبن دائما إلي أمبوريم في هاي ستريت . يمكنك الحصول علي ثياب رائعة بأسعار اقل من الكلفة , والعمال هناك لطفاء ويرغبون بالمساعدة .))
(( هل يمكنك إيصالي إلي هناك ؟))
(( نعم , بالطبع سأفعل .))
عندما وصلتا إلي هناك أرادت ميكي أن تدفع لها , لكن المرآة ضحكت وقالت :
(( لا , لقد تم دفع الأجرة , عزيزتي والآن, اشتري لنفسك فستانا جميلا .))

أقنعتها العاملة هناك , وهي فتاة نحيلة الجسم أنيقة المظهر , لتختار فستانا زهري داكن اللون , فستانا ناعما وهناك قماش من الدانتيل علي صدره وخصره الضيق بينما تنورته واسعة. اللون الزهري أعطى دفئا وعمقا لبشرتها البرونزية وتناقضا رائعا مع شعرها الأسود وعينيها الشاحبتين . وبما انه آخر فصل الصيف فلقد اشترته بأقل من كلفته بكثير.
قالت فتاة المتجر بحماس :
(( علمت انه سيبدو رائعا عليك .))
منتدى ليلاس
حدقت بها باهتمام وتابعت :
(( اسمعي , اشتري احمر شفاه من هذا اللون وضعي ظلال للعينين بلون الخوخ المدخن أو ازرق رمادي وستعملين علي إظهار عينيه من جهة .
قالت ميكي بيأس :
(( أريد شراء حذاء .))
(( اذهبي إلي بلاك كورت . لديهم تنزيلات الآن وهم في المتجر المجاور . كما وان المرآة في الصيدلية علي بعد مبنيين ماهرة جدا في أدوات التجميل أو اذهبي إلي سميث كوغاهي واطلبي من واحدة من النساء هناك أن تزين لك وجهك فهن ماهرات جدا .))

شعرت وكأنها دخلت في زوبعة , فاشترت حذاء اسود جميلا , قبل أن تذهب إلي الصيدلية . كادت أن تهرب من رؤية المرآة الجذابة وراء المكتب لكن بعد لحظات من النقاش معها اثبت لها أنها ودود ومثيرة للاهتمام . اقترحت عليها بعض أدوات التجميل المقبولة السعر وعلمتها كيف تستعملها وانتهت بوضع المكياج علي عيني ميكي الجميلتين وعندما نظرت ميكي إلي نفسها في المرآة شهقت من الألوان الممتزجة التي تظهر عينيها بأجمل مظهر.
قالت المرأة بتعجب :
(( لديك أجمل عينين , ولا تهتمي بوضع كريم علي وجهك فالبشرة المنعشة والشابة مثل بشرتك ليست بحاجة لأي كريم , لكنني سأضع بعض حمرة الخدود لان خديك لا لون لهما . وهكذا تضعين المسحوق.))

عندما انتهت حدقت ميكي بصورتها بحماسة وقلق غاي سيصاب بالدهشة عندما سيراها . شيء ما اخبرها أن هذا النصر الصغير سيعزز ثقتها بنفسها , ويفقده توازنه , انه يتوقع الفتاة الريفية التي رآها في الجزيرة ومنذ عدة ساعات , لكنها ستريه أنها تستطيع أن تبدو أفضل من أجمل النساء.

اقتصادية أم لا , كان سعر أدوات التجميل باهظا , ضغطت علي أسنانها , ودفعت المال وحصلت علي حقيبة للشراء ووضعت فيها كل ما اشترته , وسارت نحو موقف الباص . أصبحت جاهزة قبل وصول غاي بعشر دقائق . أمضت الوقت وهي تحدث نفسها بقوة , محاولة أن تقنع نفسها بأنها ستعامله بمزيج من الحذر والتحفظ , لن تسمح لشخصيته المسيطرة أن تجعلها تنسى انه استعملها , وبعد ذلك أضاف علي أخطائه و قساوة قلبه انه ابتزها لتخرج معه. كل الذي عليها أن تفعله أن تتذكر وبصورة دائمة انه مخادع وعديم الضمير.

ستريه أنها غير متأثرة بثروته ومركزه ستريه أنها تحتقره.
عندما وصل كانت تجلس علي كرسي بطريقة مستقيمة , في الصالون , تتظاهر بأنها تقرا مجلة . مجرد رؤيته في بدله للعشاء جعلت قلبها يرتجف .
لكن من الحماس القوي شعرت بأفكارها تلقي بمنطق بارد بثقل عليها . لماذا رجل بكل ما لديه من سلطة ووضع اجتماعي يبتزها لتخرج معه ؟
منتدى ليلاس
بالطبع كان الجواب واضحا ومزعجا .
لأنها تحدته , وجعلته يدرك كم تحتقره . رجل نشأ علي الاعتقاد أن كل ما يريده وكل ما يقوم به هو صحيح , رجل مثل غاي , قد يصبح مغرورا ومنتقما عندما يزدريه أحد . وهكذا يعمل علي الانتقام .
قالت لنفسها وهي تنهض , أنها لا تهتم لذلك . فطالما هي تتذكر هاري ونولا وكل فريق العمل في الفندق , بكل جماله ووسامته لن يتمكن من الوصول إليها , فهي تستطيع محاربة أحاسيسها الخائنة .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-06-10, 11:58 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظر غاي حوله بسرعة في القاعة الصغيرة , وبدت أفكاره واضحة حول المكان مع أن تعابير وجهه لم تتغير أيضا عندما وقفت أمامه , لكنها شعرت بإعجابه علي الفور.
قال بنعومة :
(( تبدين رائعة , وجميلة جدا علي مكان كهذا .))
رفعت ميكي حاجبيها وقالت عن قصد :
(( انه مكان نظيف ورخيص , كما وان هاري نصح به .))

شيء ما لمع في أعماق عينيه , لكن ابتسامته لم تتغير قال :
(( حقا ؟))
قبلها ورفع رأسها ليراقب انزعاجها وقال :
(( لنذهب .))
كان يقود سيارة رياضية من نوع جاغوار . فكرت ميكي , أنها سيارة لشاب يحاول أن يظهر تميزه . كان يقود بمهارة وبسرعة عبر طرقات المدينة نحو الشاطئ , واوقف السيارة في موقف تحت الأرض في مبنى قديم لكن تم تجديده .

سألت بتوتر عندما فتح لها الباب لتخرج :
(( إلي أين سنذهب ؟))
ابتسم وامسك بذراعها :
(( آه , إلي مكان يطل علي البحر , لا أريدك أن تشعري بالحنين إلي فارويندز .))
مصعد صغير ولكن انيق جدا , نقلهم إلي الطابق الخامس حيث القاعة مفروشة بالسجاد . لم يكن هناك من داع للقول أنها قاعة خاصة حتى تفهم ميكي انه احضرها إلي شقته .
منتدى ليلاس
علقت الكلمات في حلقها , ولم تستطع أن تظهر غضبها .
قال وهو يشير إلي النافذة :
(( هناك , المنظر جميل كما هو فارويندز , علي ما اعتقد .))
كان المرفا يلمع تحت اشعة الشمس الغاربة وعلي اليسار بدا الجسر الذي ملأ بالانوار الساطعة أمام التلال الخضراء . كانت مياه المرفا تلمع كالفضة السائلة , وكل انوار المدينة تلمع وكأنها في قصة خيالية . وهناك مركب يسير ببطء تحت الفتاة باتجاه الرصيف .

قالت ميكي بهدوء :
(( انه جميل , لكن لا يمكنك أن تسمع صوت المياه أو تغريد الطيور .))
(( لا, هذه أوكلاند , في النهاية .))
وتبدل صوته قليلا وهو يتابع :
(( هل يمكننا أن ننسى لماذا أنت هنا , ميكي , ونتظاهر قليلا؟ لقد استمتعنا برفقة بعضنا من قبل . فلماذا لا يمكننا أن نفعل ذلك الآن ؟))

قالت بخشونة :
(( إني آسفة , لكن ليس لدي ذاكرة متوافقة . وأنا لست هنا لأننا استمتعنا برفقة بعضنا البعض, لكن بسبب انك قلت أن أتيت ستعمل علي مساعدة هاري وباقي الموظفين . هذا كل شيء .))
ضحك بصوت عال وقال :
(( حسنا , إذا ماذا تحبين أن تشربي ؟))
قالت بسرعة :
(( عصير الليمون .))
(( آه, لدي شراب أفضل .))

رفعت كتفيها بلا مبالاة . راقبته وهو يسير نحو المطبخ ليحضر العصير . كان يبتسم وهو يحضر لها كوبا من الليموناضة , لكنها شعرت بأنه غاضب رغم تظاهرة بعدم الاهتمام .
لا , لم يسامحها علي كلامها القاسي في المكتب , حسنا , لا بأس بذلك , فهي أيضا لم تسامحه .
سال بنعومة :
(( لنشرب من اجل ماذا ؟ أنا اعلم , من اجلنا ليحصل كل منا علي ما يستحقه في الحياة .))

تظاهرت ميكي أن ما قاله عادي , قال يسألها :
(( والآن , إلي أين تحبين الذهاب إلي العشاء ؟))
هزت ميكي رأسها وقالت بقلق :
(( لا اعرف أي مكان هنا.))
وتساءلت ما الذي يفكر فيه .
(( اعتقدت انك قد سمعت بمطعم ما تحبين الذهاب إليه , اعرف مطعما جيدا, اعذريني لحظة لأتمكن من حجز طاولة))

هل احضرها إلي منزله ليريها المنظر ؟ أو انه قرر أن يبدل خطته ؟تظاهرت بالنظر إلي النافذة وهي تكمل العصير .
عضت ميكي علي شفتيها حتى شعرت بالألم , وكانت علي وشك أن تستعيد هدوءها ما أن استدار غاي . تعابير وجهه كانت تراقبها بمرح .

تمنت ميكي لو أنها ارتدت ذلك الثوب القديم . ماذا حصل لها لتقتنع بشراء ثوب رائع كهذا ؟ تفاهة مطلقة وها هي تدفع الثمن الآن . شدت بيدها علي الكوب وهي تنتظر ما الذي سيقوله .
قال بنعومة , من دون أن يبعد عينيه عنها :
(( انهي شرابك , وسنذهب .))

إذا كانت ميكي بحاجة لمعلومات عن مركزه في مجتمع أوكلاند فقد حصلت علي ذلك ما أن دخلا المطعم . كان المطعم صغيرا , أنيقا جدا , كما وانه مليء بالزبائن . كانت تعلم أنها لا تليق بهذا المكان , ومع ذلك أدركت انه من غير الممكن لأي كان أن يتمكن من حجز طاولة في هذا المكان في ذلك الوقت القليل, ألا الذين ينتمون إليه وحيث سار امامهم رئيس الخدم إلي طاولة بعيد وراء ستار صيني رائع .
منتدى ليلاس
واذا لم يكن هذا كافيا فنظرات الزبائن تبوح بذلك . فعلى كل وجه تقريبا كانت هناك علامات من المعرفة لغاي , وقد ابتسم فعلا أو اوما براسه لعدد منهم واجاباتهم كانت فورية وغير حذرة . من الواضح أن غاي لوريمر معروفا جدا ومحترما أيضا . تجاهلت ميكي النظرات المتسائلة الموجهة نحوها . قالت لقلبها المتالم , لديها عدة ساعات فقط لتتخلص مما هي عليه وبعدها يمكنها أن تبدأ بنسيانه .

كان الطعام رائعا . اختارت ميكي لحما مع صلصة التوت البري , وقالت لنفسها انه من المحتمل أن لا تاكل أبدا في مطعم كهذا مرة ثانية , فاجبرت نفسها علي الاستمتاع بالطعام الشهي , وتذوقت بفرح اطعمة متنوعة.
وتقريبا في منتصف الوجبة وجدت نفسها تستمتع بالعشاء . كان عليها أن تكون باردة ومنعزلة من ذلك التصرف المخادع , وبدلا من ذلك , قررت التعامل مع تصرفاتها في الغد . فالليلة امسية خارج الزمن .
الليلة لها , قصة خيالية , فهي السندريلا وكل ما يحيط بها, وهي ستستمتع بذلك . الندم والغضب بامكانهما الانتظار .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-06-10, 12:00 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعرت بالسرور لأنها اشترت الفستان , وان عينيها تلمعان وخديها تتوهجان , لأنه عندما ينظر إليها يبدو معجبا بما يراه , وهي تعلم بذلك قد تكون ساذجة بالمطلق عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين الجنسين , لكن في هذه الأمور الحدس اهم من التجربة , ومع كل الحياة المترفة التي يعيشها لم يستطع غاي أن يخفي إعجابه الطبيعي بها .
قال عندما انتهيا من تناول العشاء :
(( مازال الوقت باكرا لنرحل .))
منتدى ليلاس
قالت ميكي وهي مفاجئة :
(( أنها الساعة الحادية عشر .))
(( اعلم , مازال الوقت باكرا جدا , واعلم إلي أين سنذهب .))
ذهبا إلي ناد ليلي . في البداية شعرت ميكي بخيبة أمل لان المكان مليء بالضجة , ولم يكن هناك من مجال ليتحدثا , لكنها أدركت أن هناك وسيلة أخرى وهي الرقص , وفكرت بعد ساعة أنها كانت ترقص وكأنها في عالم الاحلام .

لقد ذهبت إلي كوكب آخر من الوجود , حيث كل أحاسيسها قد امتلات فرحا وحماسة , لم يتحدثا كثيرا , فقط رقصا حتى أصبحت الموسيقى جزء منهما.

همست :
(( أصبحنا في الغد .))
قال غاي :
(( لنذهب .))
سارت معه بهدوء , عبر الطريق الرائعة في تلك المدينة المجهولة بالنسبة لها. كان وجهها يشع بعاطفة لم تعد تشعر بالانزعاج من إظهارها . وعندما امسك غاي بيدها تركتها في دفء يده القوية . ومع خطى أقدامهما علي الممر كان يجاري دقات قلبها المتسارعة .

ما أن وضع المفتاح في قفل المحرك في السيارة حتى نظر إليها قبل أن ينطلق . ابتسمت ميكي , فقال بصعوبة :
(( لا تنظري إلي هكذا .))
شعرت بفرح وسألته :
(( وكيف انظر إليك ؟ ))
(( وكأنك تشعرين تماما بما اشعر به .))
(( وكيف تشعر ؟))

لمعت عيناه بقوة, وقال بصوت هادئ :
(( وكأنك ضائعة في قصة خيالية وفي عالم سحري.))
قالت موافقة وهي تبتسم :
(( نعم , هذا تماما ما اشعر به.))
قال بعد أن تلفظ ببعض الكلمات المتسائلة :
(( علينا أن نذهب من هنا.))
وأخذها إلي شقته , لم يتكلما , ضمها إليه وغابا معا في عناق كبير.
بعد فترة من الوقت قال لها بصراحة :
(( لست بحاجة لتقلقي علي أصدقائك بعد الذي حدث بيننا .))

الألم كان باردا وقاسيا في صدرها وفي حلقها منعها من الإجابة . قالت بألم :
(( هل تعتقد انه بسببهم ...؟))
قال بدون أي اهتمام :
(( حصل ما حدث بيننا , أن لم يكن من اجلهم فلاجل ماذا , ميكي ؟ ففي النهاية ,بالكاد نعرف بعضنا البعض .))

كان يقتلها , لكن ماذا بإمكانها أن تجيب؟ أنها فعلت ذلك لأنها تحبه ؟ ابتعدت عنه , قال :
(( إلي أين أنت ذاهبة ؟))
همست لان في الهمس لا يظهر أي تعبير للالم أو للصدمة أو للحزن :
(( أريد أن أعود إلي الفندق .))
(( سأخذك بنفسي .))
(( لا.))

لكنه أوصلها إلي الفندق . وبينما كان يغادر قال بسخرية :
(( أتمنى أن تتمتعي في زيارتك في هذه المدينة الكبيرة , ميكي . وإذا قررت الانتقال إلي هنا....))
لم تستطع تحمل كلامه فقالت بهدوء :
(( اشك أن يحدث ذلك مطلقا .))

لمعت أسنانه من خلال ابتسامته وهو يقول :
(( لا, وماذا ستفعلين أن طلبت منك ذلك , ميكي ؟))
قالت وهي تدير رأسها :
(( سأقول لك أنا لا أحب المدن .))
(( أنت فتاة ريفية إلي حد بعيد .))

هو يقصد ساذجة حمقاء ومن السهل السيطرة عليها لأنها غبية . قالت :
(( نعم .)) وسارت عبر الباب واغلقته وراءها.
عادت إلي منزلها في صباح اليوم التالي عند الساعة الثامنة صباحا , أقلتها سيارة الأجرة إلي المحطة بعد نصف ساعة فقط , بعد أن أغلقت الباب وراءه .
منتدى ليلاس
في ذات المساء اخبر هاري الموظفين أن هناك مفاوضات مع المالكين الجدد بشان التعويضات المالية .
بقيت ميكي في الفندق , وقد أشغلت نفسها بالعمل حتى الإرهاق , حتى انتهت المفاوضات . عندها حزمت كل شيء تملكه وأرسلتهم إلي راسيل لتتمم تخزينهم في مرآب عند صديقة قديمة لوالدتها.

بعد مرور أسبوع واحد أطلق هاري النار علي نفسه وانتحر . وعملت ميكي علي دفنه بجانب دودو , وبعد ذلك سحبت ما يكفي من المال من المصرف لتذهب إلي هاملتون , بعيدا عن غاي بقدر ما تستطيع أن تبتعد . هناك بقيت في منتجع للنساء بينما كانت تبحث عن عمل . كانت تعمل لمدة ثلاثة أشهر عندما رأت في الجريدة صورة لغاي وبرفقته امرأة جميلة جدا, وخبر عن خطوبتهما .

......نهاية الفصل الخامس........


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-06-10, 12:02 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس
.......................
سبع سنوات مضت ولم تشكل أي فرق بالنسبة الي راسيل . ميكي هي من تغيرت , فالنظرات الغامضة التي تحصل عليها عندما تبتسم للوجوه التي تعرفها اكبر دليل علي تغيرها.
بالنسبة اليها تلك السنين السبع كانت مليئة بالعمل, وقد حصلت علي ثمرات عملها . وهذا هو السبب انها مرت بسرعة بدون شك , ما عدا السنة الاولى . فقلبها المحطم احتاج لكل ذلك الوقت , ليغرق في الفراغ من البؤس الغامض .

مع ذلك , تخطت حزنها , تماما كما تخطت كونها ولدت ونشات في الحضيض . مررت ميكي يدها في لفائف شعرها الذي قص علي احدث طراز حول وجهها الجميل . سبع سنوات ! انها حياة باكملها.
ابتسامة صغيرة ساخرة ظهرت علي فمها . من المؤكد ان غاي لن يجدها ساذجة كما كانت في ذلك الصيف القديم .هؤلاء السنوات السبع وحاجة ملحة لتطوير نفسها, جعلتها تصقل شخصيتها وتوصلها الي معرفة الحياة بشكل افضل.

ايجادها لعمل كان في منتهى الصعوبة , لكنها عملت علي ذلك واستمتعت به . كانت والدتها معتادة علي القول انه عندما يقفل بابا فان باب اخر يفتح . وكانت ميكي دائما تفكر ان هذا مجرد مثل يتعلق بالافكار, أي رغبة في التطور والنضوج , لكن احيانا يبدو انه حقيقي من الناحية العلمية ايضا.

وهذا ما حدث معها بالتحديد . لكن هذا حدث في حياتها السابقة , الحياة الحقيقية التي كانت بانتظارها عندما تذهب الي اوكلاند . لثلاثة اسابيع قادمة ستبقى في باي اوف ايلندز . وهي الزيارة الاولى التي تعود فيها الي هنا. لسنوات حاولت ان لا تفكر في المكان الذي نشات فيه , حتى ادركت في النهاية انها بذلك تغلق نفسها عن جزء مهم جدا في حياتها.
منتدى ليلاس
ما ان فهمت ذلك , حتى فهمت ايضا ان رفضها للتعامل مع ماضيها يفسر سبب انها لم تغرم ثانية , ولم تجد رجلا يؤثر فيها كما فعل غاي . كانت تجد صداقة الرجال امر سهل , لكن متى حاول أي رجل ان يتخطى الحاجز غير المرئي بين الصداقة والانجذاب كانت تتراجع وراء حواجز عالية لاتزال غير مخترقة .

كانت سعيدة في تلك السنين الماضية , لكن كان هناك دائما في اعماق افكارها معرفة ان ذلك الجزء من حياتها لم يحل ولهذا اتت الي هنا لتنتهي من كل تلك العوائق ولتغلق باب الماضي نهائيا . هذه العطلة يجب ان تكون راحة لها.
لم تعرف ان كانت هي من استجمعت شجاعتها لتعود الي هنا او ان وكيلة بيع الاراضي هنا قد قدمت لها عرضا لبيع المنزل الصغير لجدها. كما وانها لا تعلم ايضا ان كانت ستبيع الارض والمنزل . فهذا هو اخر رباط لها مع جديها ووالدتها.

في الواقع لقد اخذت هذه الفرصة لتاتي قبل اسبوع واحد من الموعد المحدد وهكذا ستحظى بمزيد من الوقت لتفكر بما ستفعله .
اغلقت باب المنزل الصغير وراءها , تنفست ميكي بعمق , واستنشقت العطر غير المنسي للبحر والاعشاب والزهور , مع رائحة خفيفة لكريم الواقي من الشمس شعرت بالم في روحها, لم تكن تدرك كم كانت تفتقد لكل هذا, وكم هي كبيرة الحصة التي لا تزال هنا من روحها . بعد ان قتل هاري نفسه هربت من الخليج وكانه ارض مليئة بالسموم , لكن في اعماق قلبها كانت تحمله كجوهرة مخبئة في داخلها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-06-10, 12:04 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ابتسمت , وسارت ببطء عبر الشارع الضيق , مستمتعة برؤية الناس وهم يضحكون ويصرخون ويتناولون المثلجات وهم يسيرون علي الشاطىء . وعلي مضض يبتعدون عن الطريق من اجل السيارات القليلة المارة .
بعد مرور سبع سنوات مازالت ذاتها البيوت الخشبية المدهونة في وسط الحدائق حيث الزهور المتنوعة بالوانها واشكالها , والوجود الكثير لاشجار الموز واشجار نيوزيلندا الدائمة .

استدارت ميكي نحو الرصيف , لتنظر الي اليخوت والمراكب في الخليج . علي واحد من المراكب الكبيرة والفخمة , وقف رجل وقد ادار ظهرة للمارين وهو ينظر عبر الخليج .
طويل القامة عريض الكتفين , وقدرفع راسه عاليا ينم علي شخصية متملكة . اشعة الشمس الذهبية علي بشرته السمراء تظهر جسمه القوي المعتاد علي العمل اليدوي او الرياضة , فكرت ميكي , وهي تشعر بالقلق من هذا الاضطراب العميق في داخلها . بامكان الرجل ان يكون عارض ازياء . فهو بدون شك يبدو وكانه قد صور علي غلاف مجلة مشهورة او في استديو للتلفزيون .

ذلك الحضور القوي , ممزوجا مع الغنى الفاحش الذي يقف عليه , مضاف اليه شيء ثري ونادر , شيء يبدو خارجا عن المالوف في راسيل .ومن وراء نظرات ميكي الداكنتين حدقت به وهو يقف بكبرياء متاكد من نفسه وقد زاد ذلك الاحساس المضطرب في داخلها.
ادار الرجل راسه واغمضت ميكي عينيها وهي تخنق اهة في صدرها . شيء ما غريب وغير عادي حدث لها وللحظة كادت ان تعتقد وكانها تعرضت الي هجوم , لكن الاحساس بالخطر الذي سيطر عليها كان فعلا غريبا جدا.
غاي!

لم تحاول مرة ان تتهرب من موقف تحد, ومع ذلك وجدت ميكي نفسها تسير بسرعة الي الناحية الجانبية وبذلك لتتمكن من الاختباء وراء بعض المارة من عيني غاي الحادتين .
انحنى غاي ليمسك بمنشفة قبل ان ينزل الي الغرفة , حيث وبدون شك زوجته بانتظاره . العضلات القوية الناعمة تحت اشعة الشمس القوية جعلت ميكي تبتلع غصة كبيرة . علي الاقل لم يتعرف عليها. لابد ان حساسيتها المفرطة التي جعلتها تتخيل انها شعرت بقوة ان نظراته القوية كانت مركزة عليها طوال الطريق وهي تسير مبتعدة عن الرصيف .
منتدى ليلاس
لقد نزل الي الاسفل , لذلك من المؤكد انه لا يراقبها . لكن ما الذي يفعله في راسيل ؟ امسك الرعب بمعدتها وشعرت بالغثيان . لماذا ؟ اه , لماذا قررت القدوم قبل اسبوع مما اتفقت عليه ؟ عندما اتصلت صاحبة المنزل لتقول ان هناك الغاء تم للمنزل للاسبوع الاخير؟ فلما لم تقل لا ؟
فكرت , ان الهدف يجب ان يكون , ان لا تغير ترتيب عطلتها , وهي تسير عبر الحشد الكبير علي الرصيف .

ما ان تمكنت من التراجع حتى بذلت ميكي جهدا قويا لتتمكن من التفكير بطريقة متماسكة , لكن في ظل اخر شجرة , وتقريبا كانها مخباة في جذعها الواسع , استدارت لتحدق بخليج , وعيناها تبحثان عن القارب المميز . للحظة غابت عيناها تحت الذكريات القديمة والتي اخفت اللون والحياة من النهار.

لقد تحملت السنة الاولى بعيدا عن الخليج بشوق مخيف , وهي خائفة انها قد تراه, وهي تعيش بامل مستحيل بانه يوما ما سيجدها , ويقول لها ان كل ما حدث مجرد خطا وانه لم يعد مخطوبا لاحد وانه يحبها , هل حينها ستسامحه؟
وبشكل محتم , املها الحزين مات , وقد وضعت الماضي بحزم وراءها وتابعت حياتها. السنوات الماضية اقنعتها انها تخطت من سرعة تاثرها , حتى تلك اللحظات علي الرصيف والتي اظهرت بوضوح كم كانت مخطئة . ما الذي يفعله هنا ؟ وما الذي ستفعله ان صادفته وجها لوجة؟

كانت اصابعها ترتجف وهي تدفع بوابة منزلها, رمشت بعينيها لتتخلص من الدموع التي تشكلت تحت رموشها .
وبراحة لا تقدر , دخلت الي شقتها الباردة , واغلقت الباب وراءها .
نظرت الي ساعتها وعلمت انه مر وقت الغداء , لكن أي شهية كانت تملكها قد فقدتها الان , اختفت لدى رؤية غاي لوريمر . رفعت ذقنها الصغير عاليا مصدومة ام لا, ستاكل . لن تسمح له ان يفقدها الشهية مرة اخرى ابدا . لكن ما ان اصبحت في المطبخ وفتحت باب البراد حتى حدقت بانزعاج بالطعام الموجود في الداخل.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزيرة الساحرة, روايات, روايات دار النحاس, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية