لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-10, 11:29 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كان مثيراً بقميصه الابيض ومخيفاً في الوقت نفسه ومليئاً بالحيويه ام ان ذاكرتها هي التي تجعلها تراه هكذا ؟اغمضت عينيها
وسمعت نفسها تعترف بارتجاف "اعتقد انني ..تذكرت شيئاَ لتوي "
لماذا قالت هذا ؟لماذا قالت اي شيء ؟وجلس دومنيـ ك الى جانبها يمد يده ليمسك ذراعها ويقول بلهفه "تذكرت؟
ماذا ؟اخبريني ..."
بدأت تنكر "لاشيء هام حقاً"
وكانت كارهه ان تصف له الطبيعه الحساسه الحميمه لتجربتها
تحداها دومنيـ ك "انت تكذبين اخبريني آني .. من حقي ان اعرف"
ابتلعت آني ريقها .. واحست بدوار.. فهل هذا بسبب الحراره ام بسبب ماحدث ؟شعرت بالارتجاف
سمعت دومنيـ ك يعتذر "انا اسف ..لم اقصد ان ابدو عدوانياً هكذا "
اذاب اعتذاره مقاومة آني وحاولت ان تقول له ما الذي حدث "انها الورود ..استطعت ان اشمها ..ثم فجأه .."
اكلمت مترددة"هل هناك وقت ...؟ هل قمنا..؟"
عرف دومنيـ ك فوراً ماتحاول ان تسأله وقال لها بهدوء
"كنت تحبين هذا الجزء من الحديقه ..وغالباً ماكنت تأتين الى هنا و ..."
وصمت لينظر بعيداً عنها "اعرف انه صعب ومؤلم عليك آني ..لكنني لازلت اتذكر الاوقات التي قضيناها معاً"
وصمت مجدداً وابعد يده عن ذارعها واكتشفت آني بشكل غريب انها افتقدت لدفء يده وبتردد رفعت يدها دون ان
تدري ماتفعل واتسعت عيناها حين مد دومنيـ ك يده يمسك بها ويشبك اصابعه بأصابعها ويبقى نظرته على ايديهما المتشاكبه
ويكمل "انا لست منيعاً ضد تلك الذكريات ..."
رات آني صدره يعلو ويهبط وهو ياخذ انفاساً مهدئه "كنا هنا حين قلت لك انني اريد صوره فكريه عنك اخذها معي حين
اسافر .. وهنا .."
انهت آني كلامه "....عانقتني وقلت ان عطر بشرتي احلى من عطر الورود"
ساد صمت صغير قبل ان يهز دومنيـ ك رأسه ويقول مكتئباً"اجل"
-انا ..لقد تذكرت لتوي هذا ..حين اخبرتني عن الصوره .. قبل هذا كنت قد تذكرت كيف .. عانقتني هنا
وافق دومنيـ ك على كلامها "اجل .. لقد عانقتك هنا ..ورددت لي العناق ..و..اوه يالهي آني .."
فجأه اصبحت بين ذراعيه والعناق الذي تشاركاه لم يكن ذكرى
يجب ان توقفه وعرفت آني هذا لكن بدلاً من ذلك تعلقت به بشوق اكبر وهذه المره رائحة الرجل الدافئه رائحته هي التي كانت
تفعل الكثير تدمر سيطرتها على نفسها لم تكن خياليه ابداً..وربما بسبب هذا كان لها تأثيرا اكثر خطوره على احاسيسها
هل تشعر هكذا بسبب ماتذكرته ولهذا تستجيب له وتريده ؟تساءلت آني وشفتاها تنفرجان له "دومنيـ ك ..دومنيـ ك .. دومنيـ ك ..."
حتى انها لم تكن تعي انها تتلفظ باسمه الى ان سمعته يستجيب "اجل ..اجل ..انا هنا "
ثم احاطت يداه بوجهها وتلاصق جسميهما وذابا معاً كأنهما في الواقع لازالا عاشقين
هناك بعض الاشياء التي لايمكن نسيانها او حذفها :المشاعر الاحاسيس الحاجات وخفق قلبها بذعر بين ضلوعها ومالت آلياً
اليه ترتجف سعادة
وشعرت به يقترب منها اكثر ولكنها صرخت "لا!"
وبصوت حاد مرتفع مذعور ابتعدت عنه
ولجزء من الثانيه حدقا ببعضهما بصدمه وعذاب مشترك ..
قالت آني "ماكان يجب ان تفعل هذا .."
لكن دومنيـ ك قاطعها بحده "وماكان يجب ان تدعيني افعل"
ان تدعه ! على الاقل لم يقل ان تستجيب له ...وحاولت آني تعزية نفسها
فجأة احست ببرد شديد وتعب فقال بلطف "اسمعي ..اقدر تماماً كم يصعب هذا على كلينا"
وافقت مرتجفه "لا ..لكنك على الاقل تتذكر اشياء عنا ..اما انا .."
اغروقت عيناها بالدموع .. وشعرت بالاحباط ..وقالت تغير الموضوع "لقد عدت باكراً اكثر مما توقعت "
-انها فترة رائعه .. وفكرت انك قد تحبين الخروج ..لكن اذا كنت لاتشعرين انك بخير ..
ردت غير صادقه "انا بخير"
كانت لاتزال تشعر بالدوار لكنها لاتعرف اذا كان بسبب ما تذكرته من الماضي ام بسبب ماتشعر به الان في الحاضر حين عانقها
دومنيـ ك لانها خائفه من المستقبل
قال دومنيـ ك بهدوء "ربما الان وقد تذكرت شيئاً قد يكون الوقت مناسب لنرى اذا كنت ستتمكنين من تذكر المزيد"
تحدته "ماذا تعني؟"
اذا كان سيقترح ان يعانقها مره اخرى فلن تقبل اقتراحه ..لكن حين رد على سؤالها الحاد كان صوته لطيفاً مطمئناً
-فكرت ان نخرج في نزهه بالسياره لزيارة بعض الاماكن التي سبق وزرناها قد يساعدك هذا في تنشيط ذاكرتك
تفحصت آني بحذر اقتراحه
واعترفت بالتدريج"هل تظن حقاً..؟اعتقد ان لاضروره في هذا "
قد لاتكون واثقه انها تريد الموافقه على اقتراحه لكنها واثقه من عدم قدرتها على البقاء في حديقة الورود الحميمه معه
واحست بالارتياح لانها لم تجد ذكريات تجمعهما في السياره ومدت يدها الى حزام مقعدها
سألته وهي تشعر بفضول مفاجئ "اي نوع من السيارات كنت تملك ..يومها؟"
اجاب وهو يخرج بسياره "البي ام في"الى زحام السير في الشارع المكتظ ..
"يومها ؟تعنين يوم تقابلنا اول مره؟"
هزت آني رأسها ايجاباً فأكمل "الا تتذكرين؟"
هزت رأسها نفياً ولسبب ما كان لها صوره فكريه عن مركبه قديمه لونها الاخضر القاتم ملطخ بالوحل ومخدش
قالت "هل كانت ...؟لا ! لااستطيع ان اتذكر"
احس دومنيـ ك فوراً انها تكذب..
قال بلهجه عفويه "كانت من طراز رياضي صغير .. حمراء لماعه ..ماذا ؟تبدو عليك الدهشه لمااذ؟
اي طراز سيارة توقعت ان يكون لدي ؟"
هزت كتفيها تقول متردده "اوه .. لااعرف فكرت ربما بلاند روفر او شيء بمثل هذا الطراز "
صحح لها دومنيـ ك "كانت رانج روفر ... بلون اخضر قاتم .."
كانا يمران عبر البلده الى الساحه ادخل السيارة الى موقف سيارات وقال لها
"تعالي ... سنذهب سيرا على الاقدام"

* * *

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 11:30 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

سألها دومنيـ ك بعد نصف ساعه ويده تمسك يدها بقوه وهو يسير معها للمره الثالثه على طول شارع ضيق
قال لها انهما التقيا فيه اول مره
-حسنا ؟
قالت بصدق "لا.لاشيء .. لاشيء ابداً"
وهي ترى نظرة الاحباط في عينيه ملأت عينيها بدموع الهزيمه وقالت متحديه
"هل تظن انه يسهل على هذا انه كابوس فظيع ولااريده"
-كما انك لاتريديني تماماً؟
لم تجرؤ آني على النظر اليه وقالت مرتجفه "لن ينجح هذا"
من زواية عينها شاهدت شاب وشابه يسيران نحوهما والفتاه ملتصقه بصديقها وهما يقتربان من آني ودومنيـ ك توقفا ليعانقا بعضهما
بخفه اولاً .. ثم بحراره متزايده وابتعدت الفتاه اولاً تضحك مقطوعه الانفاس .. وتسمرت آني لم تعد قادره على ابعاد
نظرها عنهما وبدا لها ان صدى ضحكة الفتاه يتردد داخل رأسها ويجعلها تشعر بالدوار
-آني ؟
استطاعت سماع دومنيـ ك يناديها وهي تجر نظراتها بعيداً عن الشابين
قالت "انا متعبه دومنيـ ك ..اريد العودة الى المنزل"
ولدهشتها لم يضغط عليها لتبقى وبدلاً من ان يقود سيارته الى المنزل قادها الى خارج البلده وعبر طرقات ريفيه الى مطعم
صغير زارته في مناسبتين مع هيلينا وبوب وكان معروفاً بطعامه البيتي الممتاز ولامجال لان تكون زارته مع دومنيـ ك لانه افتتح
ابوابه منذ سنتين او ثلاثه
قالت مؤكده "نحن لم نأت الى هنا من قبل"
-لا ..اعرف هذا .. ولكننا جائعان ومن المستحسن ان نتواجد بمكان غير مألوف لنا
ارادت ان تقول :انا لست جائعه .. لكنها فجأه وبشكل مدهش احست بالجوع
وجبة الطعام اللذيذه اثرت عليها .. واعترفت بهذا بعد ساعتين حين فتحت عينيها لكتشتف انها نامت بينما كان دومنيـ ك يقود السياره
عائداً الى المنزل
سألها وهي تركز عليه بارتباك "هل تشعرين انك بخير؟"
-اجل ..انا بخير تماماً
وجلست بسرعه مستويه في مقعدها وارتفعت زوايا فمه ولمعت عيناه بنظره ارسلت رعشه تحذير حاده عبر جسمها
وقال "النوم يحولك الى امرأه محبوبه بشكل رائع ..."
قاطعته آمره بصوت اجش "كفى!"
ووضعت يديها على اذنيها لتتجنب سماعه لانها كانت تشعر بالضعف ولاتريد ان تتطور الامور اكثر ..
دون ان تنظر اليه ..مدت يدها وفتحت باب السياره ونزلت مسرعه نحو الباب الامامي للمنزل
لكنه لحق بها ومد يده ليعتذر لها "انا اسف ..ماكان يجب ان اقول هذا"
-لا .. ماكان يجب ..اعرف كم انت متلهف لان استعيد ذاكرتي لكن ان تسخر مني بسبب اشياء لااستطيع ان اتذكرها على
امل تنشيط ذاكرتي ..
وصمتت قليلا بينما فتح دومنيـ ك الباب ثم وهي تحاول الدخول اربكها بقوله "من قال انني احاول تنشيط ذاكرتك؟"
وحاولت ايجاد مبرر لكلامه وتذكرت كيف كان يحثها على انهاء اول طبق طعام ..وتوقفت عن التفكير مسمره في مكانها داخل الردهه
ودون ثبات سارت نحو المطبخ حيث رات دومنيـ ك يملأ ابريق الماء ليحضر فنجاني قهوة
قال وهي تدخل "حسنا ..حسنا ..ماكان يجب ان اقول هذا"
لكن عندما نظر اليها توقف ووضع فنجاني القهوه وتقدم بسرعه اليها وامسك بها بلطف يسأل بهدوء
-مالامر ؟مالذي حدث؟
وبذهول ردت مرتجفه "لست واثقه ..انه .."
وصمتت ترفع نظرها الى وجهه بعينيها الواسعتين بمزيج يقطع القلب الكبرياء والارتباك وهي تقول له متردده
"لاشيء ..حقا ..مجرد..."
حين توقفت احست بأصابعه تشتد قليلا على ذارعها ..
قالت "تذكرت انني كنت دائما اتناول اول طبق طعام لي بينما انت تكاد تنهي الثاني"
وهي ترى عبوسه حاولت ان تشرح "كان الامر .. انني رأيتك ..رأيتنا ..استطعت ان اسمعك ..وكأنما انا موجوده هناك فعلاً..."
حين لم يرد قالت مخمنه "هل خاب املك ؟انا اسفه لانني .."
سارع يؤكد لها "لا .. لا...لايجب ان تأسفي ..انا لست .. هذه بدايه "
وافقت باكتئاب "اجل "
وترك ذارعها كان واضحاً انه كان يأمل ان تتذكر المزيد وهي نفسها بدات تتمنى هذا .. لو تستطيع ..وبدأ راسها يؤلمها ..
هل هذا سبب نومها؟
تمنت لو انه ليس لطيفاً معها ومتفهما هكذا لانها تفضله حين يكون غاضبا وعدوانيا نحوها بهذه الطريقه ..بهذه الطريقه ماذا؟
بهذه الطريقه يمكنها رفض الاعتراف بالمشاعر الجياشه التي لاتريدها والشوق الذي بدأ يتشابك حول قلبها؟
انها تعاني فقط من الارتباك .. من الوهم .. من الخيال ..انها تتذكر انهما احبا بعضهما يوماً ..لكن هذا كان في الماضي ..
ماض لاتستطيع ان تتذكره ..ماض تخلت فيه عنه وعن ذلك الحب
قالت دون ثبات "انا متعبه ..اريد الخلود الى النوم"
راقبها دومنيـ ك تسير مبتعده عنه ..وجبينه مجعد بتقطيبه صغيره ..بدت له ضعيفه جدا ضائعه وحزينه ..حتى
انه اراد ان يركض وراءها ويرفعها بين ذراعيه ويقول لها ان لاتقلق وان الماضي لايهم وان بإمكانهما .. بإمكانهما ماذا؟
البدء من جديد؟لمجرد انه شاهدها كالفتاه التي كانت .. لمجرد انه حين عانقها استجابت له .. وتذكرته ..
انه لايزال يكن لها المشاعر ..لايزال يستجيب لها ! لايزال يريدها اللعنه ...ماذا في هذا؟مسموح له ان يكون انساناً ..
اليس كذلك ؟اضافه الى هذا ..لاشيء يعني ...
لاشيء يعني ماذا ؟انه يقع في حبها مجدداً؟وهذه المره كامرأه وليس كفتاه صغيره
اخذ رشفه كبيره من قهوته ..بتوتر وحرقه


انتهي الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 11:32 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

8-الحقيقه المرة

نظرت آني متملمه عبر غرفة النوم المظلمه الى النافذه ثم الى ساعتها لقد حلت الساعه الثانيه صباحاً وهي مستيقظه منذ اكثر من ساعه
افكارها تدور متسارعه داخل رأسها في سباق مرهق بدون جدوى
الشظايا المكتشفه من ذاكرتها المفقوده تعذبها تتحداها ان تحلل بالمنطق ماتصوره لها . لم تستطع ادراك هذه الصور التي تكمن
في مكان مامن اعماق لاوعيها
كان السؤال الذي تريد هي دومنيـ ك ان يعرفاه بيأس يطاردها .. لكنها ل تكن قريبه من اكتشافه فالذكريات المتقطعه التي استعادتها
عن زواجهما عززت احلامها ..جسمها يتشوق لدومنيـ ك كحبيب لذا لابد ان يكون هناك دافع قوي لتهجره ..
الا انه لم يكن قوياً بما يكفي ليدمر انجذابها اليه ..
بنفاذ صبر دفعت الاغطيه وانزلت قدميها الى الارض ..لن تجد وسيله للنوم من الافضل ان تنزل الى الاسفل وتحضر لنفسها فنجان شاي ترطب
به حنجرتها الجافه
منتديات ليلاس
رسمت ابتسامه ساخرة على فمها وهي تتلمس بيدها دفء روبها القطني ..انه هديه من هيلينا وبوب ..
اشترياه بعد ان أبدت اعجابها به عندما راته في واجهه محل كان مصنوعاً من القطن الابيض ومطبعاً بقلوب صغيره ورسائل مكتوبه ..
لفت اهتمامها لانه معد لفتاه صغيره في الواقع لا لامرأة ..قصير محتشم ومع ذلك تحبه
نزلت بهدوء توقفت لتتأمل السلم المحفور تمرر اصابعها آلياً فوق الخشب المصقول اشهر نقاهتها الطويله اعطتها الوقت
الكافي للقراءه ولتوسيع افقها في كل اتجاه ..فالفتاه المتردده التي كانت متخوفه من رفض الاخرين لها بسبب خلفيتها العائليه
حل مكانها امرأه واثقه في آرائها
يؤلمها بالطبع ان تعرف ان امها تخلت عنها وانها لن تعرف ابدا ابدا من هما والداها لكن الحب المشترك والاحترام اللذان وجدتهما
لدى هيلينا اظهر لها ان قيمة المرء في شخصه وليس وضعه الاجتماعي
في مأوى الاولاد حيث كبرت كانت هادئه كثيرا ومتقوقعه على نفسها ولم تكن تروق للازواج الذين كانوا يبحثون عن طفل يتبنونه
توقفت آني فيما تجعد جبينها بعبوس مسترجعه الحادثه المؤلمه التي تعرضت لها
كانت في الرابعه من عمرها عندما اتى زوجان شابان يريدان ان يتبنيا طفله وقد عادا الى الميتم اكثر من مره كانت آني تأمل يائسه
ان يختاراها ولكنها كانت خجولاً جدا لتعبر عن مشاعرها حين اخذاها في نزهه كانت تدعو الله يائسه في الليل ان يختاراها وجاء اليوم
الذي قصدا فيه الميت زوجين اكبر سناً ربما والدي احدهما كانت آني تقف خارج الباب تنتظر استدعاءها لرؤيتهم حين سمعت حديثاً بين الجميع ..
سمعت المرأه الشابه تقول "تعجبني آني ..انها حلوه وجميله "
تدخلت المرأه الاكبر سناً بحده "آني ؟اليست تلك الفتاه المهجوره ؟لااعتقد انك يجب ان تختاريها إيلين ...فليس لديك ادنى فكره
عن اصلها ..اليس كذلك ؟اي نوع من البشر يتخلى عن طفله ؟وتعرفين مايقال عن الدم الفاسد ؟لا !اعتقد ان من الافضل اختيار
السمراء فنحن على الاقل نعرف اصلها"
مثل اي مجتمع مؤسساتي كان هناك تسلسل سلطوي ترتيب في الاختيار داخل الميتم وكانت آني تعرف انها مختلفه وجدتها امرأه مسنه ملفوفه
بستره صوفيه في حمام السيدات في محطه القطارات المكتظه ..بالرغم من كل محاولات السلطات لم يتقدم احد للمطالبه بها ..
في تلك اللحظة عرفت لماذا ..لان دمها فاسد !
في المطبخ اعدت لنفسها فنجان شاي وعادت الى الردهه ..ثم توقفت حين وصلت الى باب غرفة الجلوس المفتوح
هنا كانا يجلسان متعانقين في الامسيات ..يقرآن ..يتكلمان ..
دخلت الغرفه واتجهت نحو المقعد الكبير الى جانبها بحذر وضعت فنجان الشاي من يدها على طاولة القهوه الصغيره
ثم جلست في مواجهة الصوفا تنظر اليها متفحصه
عم تفتش ؟عن صوره منطبعه لدومنيـ ك جالسا هناك ؟
واكتشفت انها تكتم انفاسها ..آمله ان ترى .. ان تتذكر ..لكن الذكرى اخذت تتلاشى ترفض بعناد ان تتحول الى شيء حسي
بغضب استكانت في مقعدها ..احست كأن ذاكرتها تتعمد ايلامها فهي توهمها بمعلومات لخداعها ثم ترفض اعطاءها شيئا جوهريا اكثر
كان على الطاوله دفتر ملاحظات وقلم وباندفاع اخذتهما وعادت تستقر قي المقعد وترفع ساقيها تحتها وهي ترسم دون وعي
اشجار صلبه شائكه الاغصان ..منزل صغير مربع الشكل بنوافذ عليها ستائر والدخان يخرج من مدخنته واعطته حديقه مسوره بسياج وآمنه ..
حسن جدا! لم يلزمها مخيله كبيره لتعرف ماذا يمثل هذا الرسم ..ولكن ماذا عن النهر الذي رسمته كذلك ,والسياره؟
مركبه ضخمه مغلقه تشبه تقريبا سيارة دومنيـ ك ..الرانج روفر؟
حثت آني نفسها :فكري ..فكري ..وتذكري ..
بدأت تكتب اسم دومنيـ ك لكنها لم تدرك هذا الا بعد ان كتبته ورسمت قلوباً صغيره بدلاً من النقاط ..لماذا فعلت هذا ؟
وكتبت كلمة "زواج"..ثم بدات تخط تحتها لائحه اخرى من الكلمات وقلمها يتحرك اسرع فأسرع وهي تكتب
حين توقفت اخيرا ,كانت تتنفس وكأنها ارهقت نفسها جسديا وكان قلبها يخفق بشدة
وتفحصت اللائحه وهي متوتره "الحب ..الثقه ..الاحترام ..الفرح ..المشاركه ..القبول ..دومنيـ ك "
وغشت الدموع عينيها

* * *

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 11:33 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اجفل دومنيـ ك حين نظر الى ساعة المنبه لقد استيقظ فجأه وكأن الساعه السابعه صباحاً وليست الثالثه فجراً
وادرك ان لامجال للعودة الى النوم وانه من الافضل استغلال الوقت لبعض العمل ..فنزل عن السرير وارتدى روبه كانت آني تركو وبشدة
على لائحتها فلم تتنبه الى دومنيـ ك حتى اصبح في غرفة الجلوس احترق وجهها خجلاً حين رفعت راسها وشاهدته
قالت تدافع عن نفسها "لم استطع النوم ..فنزلت لأعد شرابا ..."
قال "همم...وانا كذلك ..."
وتقدم ليقف الى جانبها متطلعاً اللائحه لم تكن سريعه بما يكفي لاخفائها
سأل بفضول "ماذا تفعلين ؟"
-لاشيء ..مجرد ..لقد فكرت انني لو رسمت او كتبت اي شيء يخطر ببالي قد ..
جلس دومنيـ ك على الصوفا "هل لي ان ارى ؟"
على مضض اعطته الورقه قائله "لست ادري لماذا فعلت هذا ..كانت فكره سخيفه و...."
ورات طريقة عبوسه وهو يركز على اللائحه "...ما الامر؟"
رد باختصار"لاشيء"
ادرك انه كان صارما فأكمل شارحاً "انها القلوب الصغيره مكان النقاط..مثل هذه التي على روبك"
واشار الى الشبه الذي لم تلحظه آني "هكذا كنت دائما تكتبين اسمي ..وكنت تقولين ان القلوب هي قلبينا"
عاد ينظر الى اللائحه وتجنبت آني لقاء عينيه حين انتهى كانت تشعر بتيار حميم بينهما وكأن كلاهما تخلى لوقت قصير عن تحفظه تجاه الاخر
سألت هامسه "مالذي جرى بيننا وكان خاطئاً ؟لماذا ..."
وصمتت لتأخذ نفسا عميقاً قبل ان تعترف مرتفجه "احياناً اشعر ان قدري ان لااحصل على ردود فحياتي سلسله من الاستفهامات
والمساحات الفارغه"
غامت عيناها وعرف دومنيـ ك بديهياً بماذا تفكر ..فهو مثلها يعي التقارب بينهما كان يتفهم حاجتها الاساسيه
لاكتشاف ماضيها الضائع ..
هزت آني راسها باكتئاب "اتساءل دائما عما اذا كانت امي تفكر بي"
اعترافها العفوي لامس مشاعر دومنيـ ك بطريقه لم يتوقعها شعر بالاستجابه في اعماقه وكأنه يحبها حذر نفسه منها ولكنه تجاهل المنطق
وهو يقول بلطف "انا واثق من انها تفكر بك"
كان يقول دائما ان الام التي تهجر طفله رضيعه لابد وان تكون صغيره جدا وخائفه ..وغير ناضجه ابدا تخاف ان تعترف بالمسؤوليه ..
واحس دومنيـ ك بثقه انها حين نضجت لابد بدات تتساءل بحزن عن طفلتها التي هجرتها
انفجرت آني بحرارة "لايمكن ان افعل هذا بطفلي ..ابدا ..ولاتحت اي ظرف كان ..لا استطيع فعل هذا لأحد.."
وصمتت محمره الوجه ..مالذي دفعها الى مثل هذا القول ؟
عادت تسأل "هل استطيع ان اسأل ...؟"
وصمتت مجدداً ثم عادت للكلام بسرعه كي لاتفقد شجاعتها او تغير رايها
-هل يمكن ان تخبرني كيف كان الحال معنا ..ونحن متزوجين ؟ربما سيساعدني هذا على التذكر ..فانا لااعرف ..
اوضح لها باكتئاب "كان ..كان جيدجدا ..في الواقع .."
ونظر بصمت الى البعيد خلفها وكأنه لايرى شيئا لاتعرفه واكمل " لقد كانت علاقتنا اكثر تقاربا آني ..كان..كنا ..."
كان صوته معبرا ولمحت الالم في عينيه فغمرها الاسى والندم
قالت محتجه "اوه ..دومنيـ ك ..انا .."
ونظرت اليه ..الى عينيه وفمه و...خفق قلبها
-آني ...
وسمعت الاحتجاج في صوته ثم ودون سابق انذاراقتربا من بعضهما يتلامسان
احست آني انها رفعت من المقعد وجذبت نحوه لم يكن لديها إراده على المقاومه ..كما انها لم تجد عذرا لرفضها
احست بيديه ترتجفان قليلا وهو يزيح شعرها عن وجهها ..ربما تشاركا في اللحظات الحميمه لكن آني عرفت بالبديهه ان هذه المره
مختلفه ..مميزه ..فما يشعران به ويتشاركانه لم يكن مجرد اعادة تمثيل لما جمعهما
فدومنيـ ك الذي يلامسها ويحتضنها ليس وليد خيالها ..وليس حتى زوجها الذي كان في الماضي انه الرجل الذي معها هنا
على ضوء المصباح رات وجهه مغطى بالظلال وغامضا ..وفي الوقت ذاته مألوفا مررت اصبعها على فكه واستدارة وجنته ثم توقفت وهي ترى
كيف ينظر اليها بدا لها ان الزمن توقف ..فلا صوت لا حركه ولانفس يقطع تواصلهما الصامت
ببطء وحذر شديدين احنى دومنيـ ك راسه نحوها ..اغمضت عينيها بترقب ..واحست بدفئه فبدات ترتجف وافلتت منها آهه ممزقه
الصمت بينما يداه تنزلقان فوق الجسم
ادركت حينها لماذا جذبتها القلوب الصغيره المرسومه عليه ..انها تكرار للقلوب التي رسمتها على نقاط اسم دومنيـ ك
ارتجف دومنيـ ك وهو يشعر باستجابتها للمسته وما بدا كمحاوله لأظهار عمق العلاقه بينهما انقلب بسرعه الى شيء اعمق
وتجذر في الحاضر فالمرأه التي يحتضنها ويريدها ..
لم تكن الفتاه التي تزوجها انها المرأه التي يريدها الان ..لقد بددت شدة رغبته فيها ذكرياته الاليمه
كان يعي الخطر الذي يحدق به ولم يعد قادرا على انكار انه يقع في حبها من جديد ..متناسيا مركزه في حياتها ووضعها الصحي
يجب ان يتوقف قبل فوات الاوان ..
اجفلت آني بارتباك لابتعاد دومنيـ ك عنها ..كان يتنفس بثقل واستطاعت ان تشعر بقلبها ينتفض بقوة استجابه له
فقالت محتجه بشوق "دومنيـ ك "
لكنه ابعد نفسه عنها بنزق
اعلن بقسوة "نحن نلعب بالنار آني وهذا اسهل شيء في الدنيا ..ولكن .."
احست آني باشتعال وجهها فبقدر ماكانت متشوشه عرفت انها لاتستطيع انكار مايؤكد ..فما بالها ؟اين كرامتها ؟لماذا ترمي نفسها عليه
وتتوسل اليه ليحبها؟
اعلنت باعتزاز "انت على حق .. ولااكون صادقه ..لاادري لماذا انتهى زواجنا فحتى لو تذكرت لن يغير هذا شيئا اعتقد
ان من الافضل لنا طلب الطلاق"
ماذا ستفعل لو تمسك بها معلنا استحالة افلاتها ؟
الان فقط ادرك ان رغبته في فهم سبب تركها له حل مكانها حاجه اكثر إالحاحا ليكتشف مالذي سار خاطئا كي يعيد تصحيحه
ولم يكن يركز على الماضي وعلى رسميات انهاء الزواج

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 11:34 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بل على الحاضر والمستقبل انه يريد اقناع آني بأنهما قادران على العيش معاً
سألها متحديا بحده "الافضل لمن؟ليس بالنسبه لي ,لا يزال هناك مااريد استيضاحه منك آني ..والى ان احصل عليه .."
صمت ليأخذ نفسا عميقا قبل ان يتابع "اسمعي ..هذا الجدال لن يوصلنا الى شيء ..واقترح اننا قد نتمكن من مناقشة كل شيء بتعقل اكثر في الصباح"
انه على صواب وعرفت آني هذا واحست بمشاعرها تتوتر كانت تتشوق اليه وهي غاضبه منه في الوقت نفسه وليس من حقه
ان يجعلها تشعر هكذا
وبعد نصف ساعه كانت آني في غرفتها تستعد للنوم تسللت دمعه على خدها وهي تتذكر دون ارادة منها التقارب الذي احست به بينهما
قبل قليل هل هكذا كانت الاحوال بينهما ؟
هل كانا قربيين الى هذا الحد ومتناغمين لدرجه فقدان الاحساس بالزمن والوقت ؟
ملأها احساس بالضياع والوحده ..احساس غريب جعلها تبكي الحب الذي دمرته بطريقه ما
وفي اليوم التالي طلبت آني بعناد "قل لي مره اخرى ..كل شيء ..كل شيء ..بدء من لحظة لقائنا "
تنهد دومنيـ ك وتفحص وجهها الشاحب كانا يعاملان بعضهما بتحفظ منذ تلك الليله وتألم قلبه بعد ان رأى الطريقه التي كانت آني
تحاول فيها استعادة ذاكرتها
كانا يسيران قرب النهر ..وفجأه صاحت آني بذهول حين تقدم زوجان شابان على الدراجات خلفهما يطلقان الزمور مما جعلها تتعثر
آلياً مد دومنيـ ك يده يمسك بها وقطب لاحساسه بالطريقه التي ارتجف فيها جسمها تحت ذراعه
سألها بقلق "هل انت على مايرام؟"
قالت معترفه "لقد فاجأني "
وبدات اسنانها تصطك واخذت ترتجف بعنف مادفع دومنيـ ك الى التمسك بها
وبدات تسأله "قلت اننا التقينا ...متى ؟"
لكن دومنيـ ك رفض الانجرار وقال بحده "انت لست بخير ..واعتقد .."
قاطعته بصوت مرتفع متوتر "لايهمني ماتعتقد دومنيـ ك كل مااهتم به هو ان اعرف لماذا تركتك ثم تابعت حياتي "
زاد اهتمام دومنيـ ك بها كان قلقا من انه لو لم يتخذ موقفا فالضغط الذي تمارسه على نفسها سيجعلها مريضه حتما
باتت كل يوم الان تصر عليه ان يخبرها بتاريخ علاقتهما وتطالب ان تعرف ادق تفصيل وتصغي اليه بيأس متزايد عاجزه عن تذكر
اي شيء يقوله وسألت بعجز "لماذا لااستطيع ان اتذكر ؟لماذا ..لماذا ؟"
كانت تبدو معذبه واراد دومنيـ ك ان يواسيها
-لاتفعلي هذا .. لاتدفعي نفسك بهذه القسوة
ثم وهي تدير راسها لمح الدموع على رموشها وكان هذا كثيرا على سيطرته على نفسه
تأوه"آني ..آني "
ومد يديه اليها
بذعر اجفلت آني للعذاب الحميم بين ذراعيه وارتجف جسمها بعجز شوقا له انها تريده كثيرا تحبه كثيرا كيف يكن ان تنكر؟
احتجت بدفاع عن نفسها "لا دومنيـ ك "
لكن الوقت كان قد فات على الاحتجاجات وانفرجت شفتاها بضعف وهو يمسح الدموع عن جفنيها
تعانقا دون وعي يتشاركان مشاعر حبيبين جديدين لكنها لم تستطع تركه يخمن شعورها ..فكرامتها نعتها من ذلك
بطريقه ما تمكنت من ان تجد القوة لتدفعه بعيدا ..وهي تستدير عنه اظلمت الدنيا ودارت وترنحت حولها
-آني ..
وسمعت اللهفه في صوته وهو ينادي اسمها لكنها بطريقه ما كانت تبتعد عنه لتكون في مكان اخر ..وبعد اخر ..واستعادت ذكرى حيه
لمناسبه اخرى سارت فيها الى جانبه قرب النهر ..واخذت آني نفسا عميقا في شهقه مؤلمه حادة
اصر دومنيـ ك عليها "آني ..مالامر ؟ماذا جرى؟"
بغموض ركزت آني عليه ..فالصوره الذهنيه تلاشت الان مخلفه وراءها الذكرى
ردت كارهه "انا ..نحن كنا نسير هنا ..وعانقتني ..ثم ..."
وصمتت تنظر الى الخلف من حيث اتيا باتجاه المنزل
قال دومنيـ ك "ثم همست لك انني اريد ان اعيدك الى البيت لانفرد بك ونظرت إلي ..و.."
قاطعته "لااريد سماع المزيد"
وجف فمها وبدا قلبها يتسارع ..فالصور التي ايقظتها كلمات دومنيـ ك الهامسه جعلتها تشعر بضعف شديد
كانت تصر اسنانها مصممه على التذكر فكل يوم تقضيه مع دومنيـ ك كل ساعه تجعلها تعي اكثر فااكثر الخطر الذي هي فيه
قد لاتعرف لماذا تركته لكنها عرفت بالتأكيد لماذا وقعت بحبه هذا الصباح فقط وفي غفله منها جعلها تضحك لوصفه لحادثه جرت في العمل
واقلقها ان تكتشف انهما يقرآن الصحيفه ذاتها ويحبان الريف ويتمتعان ببرامح التلفزيون نفسها ..
قال لها دومنيـ ك فجأه "تعالي ..سآخذك الى البيت اطمئني لست على وشك تكرار ماضينا .."
وصمت توقفت آني عن السير ونسيت مدى تأثيره عليها وهي ترفع عينيها الى وجهه وتشعر بقلبها يخفق داخل ضلوعها
-انت مرهقه ..لا ..لاتحاولي الانكار ..ارى هذا في عينيك ..انت تجهدين نفسك بقسوة
قالت باختصار "انت من يريدني ان اتذكر "
تجاهل الرد على عدوانيتها الدفاعيه وقال بهدوء
"اعتقد اننا اتفقنا على ان كلينا يحتاج ان يعرف الحقيقه ..تعالي دعينا نعود الى البيت "
البيت! وبسرعه رمشت دموعاً في عينيها ..لقد احست بالرهبه تغمرها حين ادركت ان منزل دومنيـ ك سيكون بيتا لها وقال لها مداعبا
"حسن جدا ..انت تتوقعين ان نعيش معاً اذا؟"
وتنفست "انا ..انا ..انه كبير جدا"
وحاول طمأنتها "انه مجرد منزل آني ..هذا كل شيء ..ومع وجودك فيه يمكن ان يصبح "بيتاً"حقيقا"
بيت ..بيتها ..اول بيت حقيقي عرفته يوماً ..قام دومنيـ ك بما في وسعه لجعلها تشعر انها بيتها
اخذها للتبضع مصرا على ان تختار بنفسها ديكورا جديدا لغرفة نومهما وشجعها على الثقه ببديهتها وبذوقها ابتسمت له
باكتئاب مستعيده الساعات التي امضتها تفتش في الكتب عن الطراز المناسب للمنزل
قالت دون وعي "الحرير الصيني سيكون رائعا ..لكنني كنت خائفه لانه غالي الثمن "
ونظر كلاهما الى الاخر ..ثم دون اي تردد قال دومنيـ ك بسهوله "لستائر غرفة النوم؟ اجل لكانت بدت رائعه ..خاصه
لو تركتني اشتري ذلك السرير باربعة قوائم"
واغمضت آني عينيها ببؤس
قالت بصوت حذر "ماذا دهاني ؟لماذا استطيع ان اتذكر شيئا غير هام مثل قماش الستائر التي لم اخترها بينما
لااتذكر اهم شيء على الاطلاق؟"

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, بيني جوردان, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, طيف بلا اسم
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية