لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-10, 05:43 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كيف لايكون الجو متوترا إلى هذه الدرجة وجايك لا يقول شيئا ولا يجيب إلا بنعم أو لا عندما يحاول جايلز أو جنيفر التحدث معه ولم يحدث أي انفراج على الرغم من المحاولات المتكررة من جانب الصديقين المشتركين إلا عندما تقدم منهم السفير بنفسه مرحبا ومجاملا عندها فقط انفرجت أسارير جايك وأطلق للسانه العنان ولكنه كان دائما طيبا ولطيف المعشر عندما يتحدث في مواضيع تتعلق بمشاريعه أو صفقاته.

بمجرد انتقال السفير إلى مجموعة أخرى من الضيوف أعلن جايك عن رغبته في العودة إلى البيت على الرغم من أن الحفلة كانت لا تزال في أوجها.
عاد بسيارة أجرة لأنه لم يشأ البقاء حتى الموعد الذي حدده لسائقه وكانت هيلين متخوفة طوال الوقت مما سيقدم عليه جايك. ماذا سيقول؟ ماذا سيفعل؟ .

ابلغ جايك سائقه بأنه لم يعد بحاجة إليه تلك الليلة في حين توجهت هيلين بعصبية الى قاعة الجلوس وعادت التساؤلات المزعجة تضج في رأسها ماذا كان هدفه عندما دفعها دفعا لا بل أرغمها على قبول دعوة كيث؟ ما هي الأسباب الحقيقية لهذا التحول المفاجئ في تصرفاته؟ لا لن تدع غضبها يسيطر على تفكيرها سترغم نفسها على معالجة الموضوع بهدوء وروية لا داعي لشعورها بالذنب فهي لم ترتكب خطأ أو تقدم على عمل تخجل به.

أعدت لنفسها فنجان من القهوة المرة وجلست ترشفه بهدوء بعد أن خلعت معطفها ورمته على المقعد المجاور.

دخل جايك فسألته عما إذا كان يرغب في فنجان مماثل ولكنه رفض بحركة من يده لم يزعج نفسه بالرد عليها أو حتى بالنظر إليها وكأنها غير موجودة.
هل تعود إلى الانفعال أم تحتفظ برباطة جأشها!!
ولكن المشكلة أن جايك ليس غبيا وهي تعرف ذلك وتعرف أيضا أسلوبه القاسي في إخراس موظفيه والحط من شأنهم وقدرهم.
الشخص الوحيد الذي له تأثير يذكر على جايك يقيم في سلبي على بعد بضعة مئات من الكيلومترات.

وهيلين لم تكن راغبة أبدا في طلب المساعدة من والدة زوجها لأنها تعرف مدى احتقار تلك السيدة العجوز لها ولطريقة حياتها.
وضعت فنجان القهوة على الطاولة الصغيرة وبدأت تسير نحو غرفتها وهي تأمل آن يكون صمته علامة غضبه الوحيدة ولكنه اقترب منها مسرعا وقال بلهجة جافة وقاسية:
" والى ابن تظنين انك ذاهبة؟ "

" إنني متعبة يا جايك وأريد التوجه إلى الفراش "
رد عليها بنبرة حادة وكأنه يتهمها بشئ خطير:
" انك دائما متعبة...وخصوصا عندما تضطرين لمواجهة أمور غير سارة أو مستحبة ! "

تنهدت هيلين وردت عليه بروية عناية:
أنا لا أرى أي داعي لتفوهك بكلام غير مستحب. إنني لم افعل شيئا اخجل به...أنا لست طفلة يا جايك تؤنب وتقاصص بعد كل مرة تخرج فيها من البيت. وإذا كنت متضايقا لما حصل مع كيث فما عليك إلا أن تلوم نفسك "
" ألوم نفسي؟ رباه هيلين ماذا تقولين؟ انك حقا وقحة...هل تظنين إنني سأقبل هذه الوقاحة منك؟ "

" جايك ألا تعتقد انك أمعنت في إذلالي بما فيه الكفاية في أمسية واحدة؟ بربك قل لي ماذا سيقول جايلز وجنيفر بعد كل الذي شاهداه هذه الليلة؟ "
رفع حاجبيه غضبا وقال لها بتهكم حاقد وشامت:
" ألا تدرين؟ هذا يعني انك لا تعرفين أصدقاءك حق المعرفة أليس كذلك؟ فأنت لا تتطلعين إلا إلى القشور انك سطحية سخيفة لا تعرفين دوافع هؤلاء الأصدقاء أو مشاعرهم الحقيقية "

جرحتها أهانته وكلماته القاسية الفجة فسألته بتأثر واضح:
" وماذا تعني بهذا القول؟ "
" اعني أن جايلز المسكين يتمنى أن يكون لديه نصف فظاظتي وقلة تهذيبي وان ينجح في استخدام هاتين الصفتين. كما أن جنيفر تشعر بالمقابل بمزيد من الاحتقار له لضعف شخصيته وقلة جرأته "
" جنيفر لا يمكن أن تفكر هكذا. أنها تجدك رجلا جلفا وفظا وهي مثلي لا تحبك أو تطيقك "

ابتسم جايك رغما عنه بسبب حماسها واندفاعها ولكنها لم تكن ابتسامة سارة أو صافية ثم قال لها بسخرية:
" وهل تصدقين ذلك؟ ألا تعلمين أن صديقتك جنيفر مستعدة للتضحية بالغالي والرخيص لتحل محلك؟ "

" وماذا تعني بذلك؟ "
" ما اعنيه أيتها الزوجة الارستقراطية البريئة أن جنيفر هي بالنسبة إلي صيد سهل أتفهمين؟ مجرد إشارة واحدة من زوج صديقتها وصديق زوجها . . . "
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 05:47 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسارعت نبضات قلبها وأخذت تتنفس بسرعة وعصبية ثم قالت له بكره واشمئزاز:
" انك...انك سافل وحقير وأنا لا أصدقك... جنيفر ليست هكذا أبدا لقد قلت لك أنها...أنها تحتقرك "

" وهل تريدين أن اثبت لك ما قلته؟ "
" أوه, لا. لا. بالطبع لا! "
" ولم لا؟ هل تخشين أن اثبت لك صحة ما أقول ؟ "

هزت هيلين رأسها حزنا ولوعة أنها لا تريد التفكير لا تريد أن تتذكر تلك الضحكات التي سمعتها في بداية السهرة ولا تلك النظرات التي شاهدتها لأنها لو تذكرت....لاضطرت لتصديقه.
لا انه يكذب ويدعي باطلا هذا غير صحيح فجنيفر هي صديقتها ولكن. . . .
" أنا ذاهبة إلى الفراش ولا أريد التحدث في هذا الموضوع "
حرك جايك عضلات كتفه بتثاقل وقال:
" وهذا يعني بالطبع إنهاء المحادثة...هكذا "

توقفت عن سيرها باتجاه الباب واستدارت نحوه قائلة:
" الم يكن كافيا ما قيل حتى الان؟ انا لا افهمك يا جايك. تذمرت بعنف عندما صدف انني كنت خارج البيت عند عودتك من الولايات المتحدة ومع ذلك فانك الان تدفعني لا بل ترغمني على حضور الحفلة الموسيقية مع كيث. . ."

" عندما كنت خارج البلاد سهرت مع كيث اليس كذلك؟ لم تهتمي على الاطلاق بما قد يقوله الناس. اما الان فعندما ينتشر الخبر انني انا الذي اعددت هذا اللقاء مع كيث فان الاقاويل والشائعات حول علاقتك معه ستخف الى حد كبير. ما من احد يهزأ بجايك هوارد ويستخف به وينجح...تذكري ذلك"

" وماذا تعني الان بهذا الكلام؟ "
اشعل سيكارة وقال لها ببرود بالغ :
" انك متعبة لن ازعجك بالتفاصيل "
" اوه جايك بحق السماء "
" اذهبي الى الفراش يا هيلين. كما قلت لي انك لا تفهمينني ولكنك ستفهمين صدقيني ستفهمين "

استدارت نحوه غاضبة وكانت على اهبة مواجهته بأعماله المخزية وعلاقاته الغرامية المفضوحة ولكنها لم تتمكن.
كانت ستبدو كزوجة تدب فيها الغيرة وهذا شعور لم يزعجها قط ....قبل الان.
الا انها في هذه الليلة بالذات وبعد ضحكات الغنج والدلال التي سمعتها من جنيفر شعرت بأن مجرد تفكيرها باقامته علاقة ما مع امرأة اخرى...امر مثير للغضب...والغيرة.


........................نهاية الفصل الثاني .....................





 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 05:56 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-3الوحدة القاتلة
..........................

كان المطعم في هذا الوقت من الصباح غاصا بالزبائن ومعظمهم من سيدات المجتمع الأنيقات اللواتي اخترن هذا المكان للقاء بعضهن بين فترات التسوق الصباحية وفي هذا الجو الذي يعج بالضحكات والثرثرة ويعبق برائحة العطور النادرة والباهظة الثمن كانت هيلين وجنيفر تشربان القهوة وتأكلان الحلوى.

وفيما كانت جنيفر على وشك البدء بقطعة كبيرة ثانية من الحلوى تطلعت بقوامها منتقدة وقائلة:
" يجب أن أحاول بجدية حقيقية الحد من تناول الحلويات لن افرح كثيرا إذا أضفت إلى وزني بضعة كيلوغرامات أزياء العصر لا تتناسب مع السمنة "

نظرت إليها هيلين وقالت بلطف:
" لا اعتقد أن هناك خطر على قوامك يا عزيزتي انك نحيلة وذات قد جميل "
" نعم ولكن إلى متى أظل هكذا إذا واصلت التهام هذا القدر من الحلويات؟ "
ثم تنهدت وتابعت حديثها:
" هل تذكرين عندما كنا في المدرسة؟ كنا نأكل كميات ضخمة ولا ترف لنا عين! ولذا أعجب من تزايد وزننا كلما تقدمنا في السن "
قالت هيلين:
" اعتقد أن السبب الرئيسي يعود إلى قلة الحركة والتمارين بالمقارنة مع أيام الدراسة. اذكر أننا كنا نمارس السباحة بكثرة كما كنا نمضي عدة ساعات في الاسبوع في ملاعب كرة المضرب "
ابتسمت جنيفر ثم قالت:
" اوه نعم كرة المضرب! كنت جيده جدا في تلك اللعبة "

هزت هيلين رأسها وتنهدت بارتياح. ذكريات ايام الدراسة اراحت اعصابها نوعا ما.
في تلك الايام كانت تربطها بجنيفر صداقة متينة فلماذا تغيرت العلاقة الى هذا الحد؟ بالطبع انهما الان متزوجتان وكل منهما اصبح لها بيتها ومسؤولياتها وواجباتها.
ولكن المسألة لا تقتصر على ذلك فالمشكلة انه لم تعد تجمع بينهما تلك القواسم المشتركة وتلك الاهتمامات المتبادلة.
وفجأة سألتها جنيفر ببساطة مصطنعة:
" بالمناسبة...كيف حال جايك هذه الايام؟ "

رفعت هيلين فنجان القهوة مرة اخرى وقالت:
" بخير, على ما اعتقد...انه مسافر "
" مسافر؟! مرة اخرى؟ "
لم ترفع هيلين نظرها عن فنجان القهوة ولكنها أوضحت بشئ من التردد:
" انه ألان في شمال انجلترا ذهب لتفقد معمل للكيماويات "

" وماذا حدث تلك الليلة بعد حفلة الاستقبال في السفارة؟ هل كان منزعجا كثيرا من ظهور كيث على ذلك الشكل؟ "
كانت هناك حشرية واضحة في أسئلتها ونظراتها وشعرت هيلين أيضا بأن روحا من الشماتة تغلف هذه الأسئلة.
نظرتها إلى جنيفر اختلفت كثيرا بعد الكلام الوقح الذي سمعته عنها من جايك بنفسه ومع أنها حاولت أن تقنع نفسها بعدم صحة ما قاله فقد ظلت تراودها بعض الشكوك حول تصرفات صديقة الدراسة ولكن...أليس من الممكن أيضا أن يكون ذلك هدف جايك بالذات؟ فرق تسد...هزت رأسها وأعادت الفنجان الفارغ إلى الطاولة.

مهما كان الأمر فالواضح أن جنيفر تبدي اهتماما غير عادي بمجمل القضية وعليها بالتالي أن تدرس جوابها بدقة قبل أن تتفوه بأي كلمة قد يساء فهمها أو تنقلب ضدها:
" ولماذا يتضايق عندما يكون هو ذاته الذي اعد لذهابي مع كيث إلى الحفلة الموسيقية؟ "
بدت جنيفر غير مرتاحة لهذا الرد فعادت إلى السؤال:
" هل تعنين انه لم يكن متضايقا أبدا؟ "
تنهدت هيلين وأجابتها بهدوء:
" أنا لم اقل ذلك بالضبط ما قلته هو أن جايك لا يجب أن يتضايق لأنه هو الذي اعد لحضوري تلك الحفلة مع كيث "

" اعتقد انك أنت المذنبة بحق نفسك عندما تسمحين له بهذا التسلط. أنا لا يمكن أبدا أن ادع جايلز يتصرف بحياتي بمثل هذا الشكل! "
ابتسمت هيلين وقالت:
" جايك ليس هكذا على الإطلاق واعتقد أن الترتيبات المتفق عليها فيما بيننا تسير بصورة حسنه وطبيعية "

" ماذا! ماذا تحاولين قوله يا هيلين؟ جايك مسافر معظم الوقت وأنت قابعة في البيت تنتظرين! هل تعتقدين إنني اسمح لجايلز بالذهاب وحده إلى تلك الأمكنة الرائعة والمثيرة؟ لا, وحقك لا! أني أصر على الذهاب معه كل مرة يغادر فيها لندن "

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 05:59 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قررت هيلين الاحتفاظ بالهدوء حتى النهاية لأن الانفعال في مثل هذه الأوقات ضار ومؤذي لذلك قالت لها:
" إن وضعك يختلف قليلا عن وضعي يا جنيفر أنت تحبين جايلز... وهو يحبك "

ردت جنيفر وهو تطفئ سيكارتها بعصبية ظاهرة:
" لم اعد متأكدة من أن هذا القول صحيح. نعم كان هناك حب متبادل في بداية الأمر ولم نتزوج إلا على هذا الأساس ولكن ماذا يبقى لك بعد ان تخف بهجة شهر العسل وفرحته؟ لا يبقى سوى علاقة تختلف في حرارتها وبرودتها بين يوم وأخر وزوج يتخيل أن الحب علاقة تقوم في الليل...ودائما في الظلام "

" جنيفر!! "
هزت جنيفر بكتفيها تململا وضجرا وقالت:
" ما بالك يا هيلين؟ إنها ليست نهاية العالم...أنا لم اكتشف فجأة ما اشعر به بالنسبة إلى حياتي الزوجية هذا الشعور يخالجني منذ سنوات ولكني اضطر للبوح به بين الحين والأخر. والمؤسف انك لم تكوني موجودة في المرات السابقة لكي اكتفي بكشف سري لك دون غيرك "

" ولكن...ولكن لماذا؟ أنا لا أفهمك يا جنيفر! لديك كل شئ! بيت جميل..سيارتك الخاصة..مال كثير..زوج يحبك. . ."
قاطعتها جنيفر بانزعاج قائلة:
" ولكنني اشعر بالضجر يا هيلين! بالضجر...هل تفهمين؟ "

هزت هيلين رأسها نفيا واستوت في كرسيها ثم قالت:
" انك متزوجة منذ خمس سنوات وأظن أن الوقت قد حان لإنشاء عائلة... "
" أوه كم أنت ضيقة ومحدودة التفكير "
قالتها جنيفر بانفعال ثم تنهدت وتابعت حديثها بعصبية واشمئزاز:
" عائلة! بالله عليك يا هيلين هل تظنين إنني أريد طفلا بقربي يصرخ طوال الوقت؟ هل تتصورين أنني أريد المزيد من المسؤوليات؟ "

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 06:03 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لم اعتقد أبدا بأنك تفكرين بمثل هذه الطريقة! "
" أنا لا أفكر هكذا...طوال الوقت على الأقل! وهذا من حسن حظي ألا توافقين على ذلك؟ "
ثم استرخت في كرسيها وأشعلت سيكاره أخرى وهي تسأل:
" هل تريدين المزيد من القهوة؟ "
" ماذا؟ "
كانت هيلين غائبة بتفكيرها وشاردة بذهنها فلم تسجل على الفور المعنى الصحيح لذلك السؤال الذي وجهته جنيفر بصورة طبيعية وكأن شيئا لم يحدث.
ثم استجمعت قواها وقالت:
" أوه, أوه نعم بالطبع "

مالت إلى الأمام ورفعت إبريق القهوة ثم صبت فنجانين وقالت لجنيفر :
" كيف وصلنا إلى مثل هذه الأحاديث المزعجة لا بل كيف بدأناها! أنا متأكدة من أن هناك مواضيع أكثر فرحا واقل إزعاجا. . . "
قاطعتها صديقتها بلهجة قوية وجافة"
" كنا نتحدث عن نواقص زوجك وعيوبه...وهي كثيرة ومتنوعة لدرجة انك أنت غير قادرة على نفيها أو إخفائها! "

احمر وجه هيلين ضيقا وذكرت نفسها بأن تصرفات جنيفر كانت فعلا تزعجها في بعض الأحيان وان ذلك الصباح لم يكن بالطبع أفضل من غيره وتمنت لو أنها لم توافق على الاجتماع بها ولكن شعرت بالوقت ذاته أن إزعاج جنيفر هو اقل شئنا وتأثيرا من البقاء في البيت وحيدة...وسجينة. ولما لم تعلق بشئ على ملاحظة جنيفر القاسية قالت لها:
" ماذا بك يا هيلين؟ يبدو انك تغيرت بعض الشئ. في البدء لم تكن صديقتي حساسة غالى هذه الدرجة عندما نتحدث سوية في شؤون زوجها. أما ألان...هل هناك مشكلة أخرى يا هيلين؟ هل بدأت تشعرين بأن المال ليس كل شئ؟ "

نفت هيلين تلك التهمة الشنيعة بحدة وحماسة قائلة وهي تكاد تغرز أظافر يدها في عنقها من شدة الغضب:
" أنا لم اعتبر أبدا أن المال هو كل شئ في هذه الدنيا! "
ابتسمت جنيفر بسخرية وقالت بتأفف:
" حسنا, حسنا ولكن بحق السماء لماذا تبدو عليك الدهشة والذهول كلما قلت شيئا؟ كل ما في الأمر أن مزاجي متعكر جدا وان من سوء حظك ان تكوني أنت ضحية لهجتي القاسية وكلماتي اللاذعة "

رشفت هيلين قليلا من القهوة وهي تحاول ضبط أعصابها والحد من انفعالها.
ولكن كلمات جايك عن جنيفر وسهولة استسلامها له عادت تضج في رأسها رغما عنها ورأت نفسها تنظر إلى صديقتها من زاوية مختلفة وبمنظار أخر وتألمت كثيرا عندما تخيلت صحة أقوال جايك فيما يتعلق باستعداد جنيفر لإقامة علاقة معه! لا من المؤكد انه كان يكذب.
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أرياف العذاب, anne mather, آن ميثر, jake howard's wife, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137328.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط§ظٹظˆط§ظ† This thread Refback 31-08-14 12:00 AM
ط§ط±ظٹط§ظپ ط§ظ„ط¹ط°ط§ط¨ ط§ظ† ظ…ط«ظٹط± ط±ظˆظٹط§طھ This thread Refback 04-08-14 01:36 AM


الساعة الآن 07:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية