لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-09, 12:25 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

لعيون الحضور
((البارت الحادي والعشرين ))
كان سلطان متمدد على الكنبه ,, توقعت انه بيروح وغمضت عيونها ما تبي تشوفه او تتكلم معه,, بس التعب كان منتشر بقووه في مفاصلها ,, فتحت عيونها الفجر ولما شافته .. تضايقت انه للحين باقي ما راح ,, كان الالم يتضاعف ,, فطلبت من الممرضه ابره مسكنه تريحها ,,
تحرك سلطان على صوت الممرضه ,, سحبت الستاره بناء على رغبة عبير ,, فترك الغرفه عشان تاخذ راحتها وما تحس بالحرج ,,
تمشى في الممر الطويل ,, وبعد ما شاف الممرضه تطلع ,,دخل الغرفه وشافها مغمضه عيونها مع انها ترمش بخوف ,, مشكلتك ياعبير انك شفافه ,, وواضحه ما تقدرين تخبين أي شي ,,
قرب منها لحد ما فتحت عيونها بقلق : لو سمحت ابي ارتاح تعبانه ..
مسح شعرها ورجعه بطريقه عفويه خلف اذنها : سلامتك ما تشوفين شر ,,
سحب كرسي صغير وقربه من طرف السرير وواجهها ومد يديه بعد ما سحب يدها من تحت الملحف حرك اصابعه بطريقه دائريه وهمس : يمكن يريحك المساج شوي وتهدأ اعصابك ,,
توترت عبير : اعصابي ممتازه ,, اعتقد اني قلت تعبانه ,, ابتدى مفعول المسكن يسري في جسمها وحست بعيونها تغمض ببقوووه ولسانها صار ثقيل , مدت يديها في يديه تحس بالأمان وفقدت الشعور بكل شي ,,
فتحت عيونها وتذكرت اللي صار الفجر , كان للحين قاعد في الكرسي مقابلها ,
مكتف يده على صدره ومنزل راسه ,, شكله نايم ,, تحركت تبي تنزل محتاجه تدخل دورة المياه ,, ما ظنت انها للحين مو قادره ,, نزلت رجلها وانتبه سلطان لحركتها فقام بسرعه ولف بجنبها ومسك لها يدها : ليه قايمه يا قلبي ,,
انقبض قلبها من كلمته ,, من زماان ما سمعته يقولها كلمه حلوه ,,
رفعت شعرها بيدها وهمست : ابي ابدل الملابس ذي ,, اعذرني شوي ابي اكون بالحالي ,,
وقفت بعد ما سحب يده
بس اتزانها ماكان مريح وحست بدوخه نادته بعفويه : سلطان
قرب منها ومسك يدها بس وجه عبير كان مصفر قعدها على طرف السرير ومازال ممسك بيدها اليمين ,, حاول يلمها باليد الثانيه ويرفع شعرها اللي تدرج بكثافه وعشوائيه على خدها ,,
خذت عبير نفس لأن كل لمسه تضرب على وتر في قلبها ,,
همس سلطان : وش تحسين به الحين ,,
تنهدت عبير بضيق : ممكن تكلم امي تجي ,,
سلطان مازال محتويها : ابشري من عيوني ,, بس لين تجي امك ممكن اساعدك ,
عبير برفض : بكلم الممرضه تجي تساعدني ,, لو سمحت ابي اكون بالحالي ,,
طالعها على جنب وما التفتت تشوفه ,, حتى وهي تعبانه مغريه لأبعد حد ,, وده يحضنها ويقول لها كل اللي في نفسه ,, بس ضايقه انها في وضع صحي مو مناسب ابداً للعتاب ,
مسح شعرها وباس جبينها وبعده تنهد تنهيده قطعت قلب عبير :ما طلبتي شي يا بنت مساعد ,, بطلب لك الممرضه وبنتظر الوالده في الممر لحد ما تجي , خذي راحتك ,,
في غضون ساعه كانت دلال واصله للمستشفى ,,اتصل عليها سلطان وهي في الطريق ,, انصدمت بتسقيط عبير بعد ما قال لها مساعد اول ما وصل للبيت ,, بغت تجيها لكن مساعد رفض متعمد ,, وحب ان سلطان وعبير يظلون بروحهم يمكن يحنون على بعض ويعقلون ,,
من بعد ما طلعت الممرضه ما حب يدخل ويزعجها ,, ظل واقف لحد ما وصلت امها وعند الباب تبادلوا الكلمات الترحيبيه وطلب منها سلطان تناوله جواله على الطاوله ,,
دخلت دلال وشافت عبير مسترخيه على السرير ,, خذت الجوال وناولته سلطان وفي ود تكلمت : روح ارتاح شكلك ما نمت البارح ابد ,,
سمعت عبير كل شي ,, نفسها تعاقبه بأي طريقه على هروبه المتعمد وسكوته المزعج وغموضه الغير محدود في نظرها ,, برغم نبضاتها السريعه في وجوده لكن كرامتها اهم من أي شي في نظرها ,,

في هدوء حاولت نايفه تقنع امها تجي تقعد معهم كم يوم ,, بس رفض امها كان قوي ,, وتحت الحاح نايفه وافقت تزورها اليوم وتشوف بيتها ,,
سكرت الخط من امها وتحركت تبي تشوف راكان اذا خلص من الشاور ,, سمعت همهمه غريبه وصوت راكان : اذا انتي محتاجه شي بحول لحسابك ,, ... انتي عارفه ان قصتنا انتهت من اول يوم تزوجتي فيه ,, ....لا تصيحين ,, انتي عارفه غلاتك عندي بس الوضع الحين غير عن قبل وارجع اقول لك لو انتي محتاجه أي شي لايردك شي ارسلي لي مسج وبحوله لحسابك ,,
دخلت نايفه الغرفه واول ما شافها راكان ارتبك وبصوت قلق : طيب يالله فمان الله ,,
ما حبت انها تسوي نفسها مو عارفه أي شي ,, بس فيه زالزال تحت رجلها في ثواني راح يطيحها ,, ثبتت خطوتها كأنها تصارع الرجفان اللس سرى في جسمها ,,
وبصوت كله ثقه : ممكن اعرف من ذي ,,
راكان : قصه قديمه وانتهت ,, وحاول يغير الموضوع : اتصلتي على امك ,,
نايفه : من ذي يا راكان ,,
راكان بغضب : نايفه ,, اسمعي ,, فيه اشياء في الماضي ما تعرفين عنها وانتهت ,, قبل اشوفك حتى ,, وحده مسكينه اساعدها من فتره لفتره وصار لي كم سنه ما قدمت لها مساعده ,,
نايفه : واي نوع من المساعدات تبيها لا يكون جسمي ,, التفتت لها راكان بحده :
انتي وش تحكين شكلك مو في وعيك ,,
نايفه : انا سمعت كل شي ,, لا تقول نايفه صغيره بمشي عليها ,, لا لا ,, انا مستحيل اقبل تخبي علي شي ,,
راااكان : شي مالك فايده منه وانتهى ,, وبصريح العباره شي ما يخصك وثاني مره ثمني الكلمه قبل ترمينها ,, واااضح ,, والا اوضح لك ثاني ,,
طلع من الغرفه بغضب بعد ما رمى كل شي كان في يده ,, وبطريقته وتعامله ركب نايفه الغلط ,, ما كأنه تكلم مع وحده من شوي وحاول يتهرب من نايفه وما وضح لها منهي ووش تبي منه .

تنهدت بحزن ومسكت نفسها عشان ما تنهار ,, اعتبرت ان هذا اول موقف فعلي يهزها من راكان ,, راكان اكبر منها بأكثر من عشر سنوات ,, يمكن يشوفها صغيره ,,والا بزر في نظره للحين ما تفهم ,, ما عرف ان اليتم انضجها بهداووه ,, وشربت معه المر والضيق وقل المال ,,تغذت معه بالوحده والصبر والعزم ,, وكان السند هو الشي الوحيد اللي تطلبه في دنيتها
توقعت ان راكان راح يكون هو الاب والاخ والزوج ,, بس تصرفه حسسها بأنه وحيده مالها أي احد ,,
مر الوقت بسرعه وجت امها بعد العصر ,, وراكان على طلعته من الظهر ,, ولا اتصل ولا برر لها أي شي ,,
دخلت امها وهي تسمي : لا اله الا الله ,, ما شالله تبارك الله يا بنتي ,, عوذتك بالرحمن ,,
حاولت انها تكون طبيعيه ولا يبان عليها أي شي ,, ضيفت امها في الجلسه العائليه :
ومع السوالف تكلمت امها : نايفه وش فيك متضايقه ؟؟
نايفه بتوتر : اناا!! ما فيني شي يمه , يمكن عشان ضايقه اقعد في هالبيت بالحالي ,,طلبتك يمه تعالي اقعد معي ,,
تكلمت امها بحنان : يا بنيتي الرجال يبي اذا دخل بيته يحصل حرمته توسع صدره ,, وتقرب غداءه ,, موب يدخل الا هو في خشة اميتها ,,
نايفه : هذولا الحريم كلهن يدخلون مع ازواجهم في بيوت اهلهم ليه ما تقول الحرمه نفس الكلام ,,
وبحنان اكبر تكلمت ام نايفه : يا قلبي ذي سنة الحياه الولد مع اهله ,, وراكان يا قليبي ما خذ له مكان بالحاله الا يبي يوسع صدره وياخذ راحته معك ,, الا ما قلتي لي وينه فيه ,, بيجي اسلم عليه ,,
تضايقت نايفه وبعد فتره : طلع لزملاءه ,, برسل مسج اقول له عنك
ام نايفه : ابد ابد ,, اتركيه على راحته ,, انا بصلي العشاء وبروح لبيتي ,,
حاولت نايفه تخفي على امها مشاعرها وطول الوقت فكرها عند راكان واللي كان يكلمها منهي ,, ومتى يعرفها ,, وش كانت تعني له ,,
طلبت من السواق يودي امها ,,, انتظرت في المجلس العائلي وصوله ,, وطفشت من الانتظار ,,
وقررت ما تتصل عليه عشان ما تبين له اهتمامها به وهي المفروض اللي يسئل عنها ,,
انشغلت بالتلفزيون وبعد الساعه احدى عشر دخل بهدوء بالغ للبيت ,, التفت للمجلس وشافها تناظره وهي قاعده في الكرسي بشموخ واضح ما يناسب احد في العالم الا هي ,
اتجهت خطواته لها وبصوت هادي : مساء الخير ,,
نايفه : مساء النور ,,
راكان بثقه: غريبه ما نمتي لحد الحين ؟
نايفه بفضول : وليه حنا ننام قبل هالوقت ,,
راكان : لا بس شفتك ما اتصلتي قلت اكيد نايمه ,,
بثقه ردت نايفه : وليش اتصل ,, انت من الظهر طالع ,, ولا جاء في بالك تتصل تشوف وش صار فيني ,,
راكان : والله اللي سمع كلامك الصبح ماله نفس يجي بالمره ,, بس عشانك صغيره بعديها لك ,, لكن ورب البيت اذا غلطتي بالكلام ثاني لا تلومين الا نفسك ,,
طالعته نايفه بأحتقار : واحد يكلم وحده ويقول أي شي تبينه بحوله لحسابك ,, وتبيني احسن الظن فيك واثمن الكلام ,, ممكن تحل لي السالفه ,,
راكان : نايفه تعوذي من الشيطان , قلت لك شي من الماضي راح انتهى بح افهمي ,,
نايفه بهدوء : لو هو من الماضي ماكان توترت كذا وخبصت الدنيا فوق تحت ,,
ولو هو ماضي ما كان جددته وكملت عليه لدرجة الفلوس ,, انا مو غبيه وسمعت كل شي
لا وغلاتها عندك راح تمشي لها حساب ,, بأي منطق ذا ,, وتبيني اتعامل مع الوضع عادي
..
راكان حاول ما يطلع عن طوره : شوفي السالفه ما تستاهل ذا كله ,, اطلعي خلينا ننام احسن لنا ,,
نايفه بضيق : انا مستحيل اتحرك من هنا الا تحط النقط على الحروف وتقول لي من هاذي وليه تحول لحسابها فلوس ,,
راكان بضيق : قال ثور قال احلبوه وشفيك انتي ما تفهمين ,,
انقبض قلب نايفه لما شافت الحوار بدى ينزل تحت والفاظ راكان بدت تتساقط من اعلى ,,
نايفه : اعتقد ان اللي قدامك فاهمه ولو سمحت كلمني مثل منا قاعده اكلمك ,,
راكان بغضب : فهمتك عشرين مره بس انتي مو راضيه تفهمين الا تسوين مشكله
نايفه بقهر : انت اللي مو راضي تعترف عن البنت هاذي وتبي تتكتم عن الموضوع ,, لو انا في مكانك وش كان سويت ,,
وبقهر ما ملك نفسه ضرب خدها بقوووه كبيره وكلماته تطلع منه بغضب : انا رجال وانتي حرمه لا تساوين نفسك بي ,, دام راسك يابس كذا ومصره تعرفين فما قدرتي اللي حشمك ومابغى يضايقك ,, هاذي حبيبتي في يوم من الايام ,, هااا ارتحتي ,,
همست نايفه بعد ما حطت يدها على خدها وضربة راكان ورمته لابعد حد :الرجال ما يمد يده على زوجته الا اذا كان مو واثق من نفسه ,, بس انت بتصرفك اثبت لي كل اللي ابيه ,,
وطلعت من المجلس تركض على الدرج بعد ما دخلت لوحده من الغرف عشان ترتاح ,,
سكرت الباب ودخلت في بكاء موجع ,, بعد ما فكرت ان الدنيا ابتسمت لها اخيراً لكنها اليوم كشرت لها بقوه غير متوقعه ,,
رمى شماغه على الكنبه وقعد بتوتر وبهمس : لا حول ولا قوة الا بالله ,,
انعصر قلبه عليها , حبه لها اكبر من كل شي ومستحيل يتأثر بأي مشكله وواثق انها تبادله نفس مشاعره , قبض يده بوجع وتنهد لما تذكر الكف ,طلع وراها وفتح الغرفه .. انصدم لما
شافها فاضيه ,, فتح الغرف وحده وراء الثانيه واخر باب لقاه مقفول ,,
غمض عيونه وبصوت مبحوح : نايفه , كرر نداه لها بس ما ردت ,
ردد في حزن : ناايفه ,, لكن بعد فتره رجع للغرفه ودخل في داومة تفكير مزعجه من اللي صار ,,

وصلت طيارة الخطوط الالمانيه للرياض الساعه اثنى عشر بالليل ,, وقلوب ركابها تتفاوت مشاعرهم من شوق عارم الى صد مؤلم ,, ترقب من البعض وتوتر من البعض الاخر ,,
ولكن ... تبقى القلوب تنبض بالأمل حتى تصل الى ما تريد في يوم من الايام ,,
تمسك منصور في يد امه وهم يمشون بالممر , بعد ما سبقهم فواز وعبدالرحمن يخلصون الجوازت
مشت ريما بجنب ربى ومشاعرهم متوتره خوف من فراق من يحبون ,,
استرجعت ربى في ذاكرتها كل الكلام اللي بتقوله لخالته اول ما يوصلون المطار ,,
بعد ما انتظروا على الكراسي طالعت في منصور اللي واقف ومتمسك بالعصا بيديه الثنتين في النصف ويناظر العالم ,, تسارعت دقات قلبها من شوفته ,, الكل يناظره ,, شكله ملفت بشعره الطويل وجهه اللي كساه التعب ,, التفت ناحيتها وركز نظره عليها ,, فنزلت عيونها في حجرها بهدوء مبتعده عن الانجذاب القوي اللي يبي يسيطر عليها من خلاله ,,
شافت انها الفرصه المناسبه الحين عشان تتكلم مع خالتها فبهدوء حكت
ربى : خالتي الله يعافيك انا بروح مع ريما للبيت ابي اسلم على ابوي وامي ,,
ام محمد : من حقك يا بنتي ,, ولا يهمك اذا عن منصور بخليه في عيوني ,,
وبحزن غشى فؤادها ,حست بالضياع مره ثانيه ,, لكن قلبها مجروح ويمكن في البعد تسلى اللي صار ,,
وصلهم عبدالرحمن ينادي على ريما : ريما يالله السواق وصل برى اتصل علي ,, مشينا ,,
قامت ربى وريما وتفاجئ منصور بها فجاء بجنبها وبصوت واطي : وين بتروحين ؟؟
ربى بصوت هادي ما يسمعه الا هو : انا انتظر منك تنفذ اللي بينا , عن اذنك بروح اسلم على اهلي ,,
ومشت ما انتظرت تسمعه وش راح يرد عليها بس صوته يردد اسمها مره ربى وبعدها فقدت اتصالها بالعالم وسمعت نبضاتها اللي بكت معها بصوت واطي ,,
دخلت السياره وريما تراقبها بفضول وتردد في قلبها ما اشبه اليوم بالبارحه ,, كل هذا الحب وتحاولين انك تخفينه عن عيوننا ,, صعب يا ربى صعب تخفين شي واقع وملموس ,, الله يعينك ياقلبي ,
نسى معالم الرياض كان مشتاق يتأمل كل شارع وكل زوايه ,, لكن ربى قضت على كل المشاعر اللي في قلبه ,, حاول يعزي نفسه , انها فترة هدنه بينهم وبعده بترجع احوالهم مثل ما يبي ,,
لكن ربى تبي تنهي كل شي وما راح تنازل عن شرطها ,, تذكر البارحه وشكلها نايمه على الارض ,, حزن على وجودها اللي بيفقده ,, نشاطها , صبرها ,, سكوتها , عزمها ,,
صفات فيها جذبته لشخصيتها غير عن رقتها وبرائتها وجاذبيتها ,,
بعد ما دخل لغرفته اخر الليل مسك جواله يبي يكلمها ويسمع صوتها ,, حس بحنين جارف يغزي عروقه بحثاً عنها ,, الفاتنه .. ظل يردد لقبها وخزنه بجواله حتى يظل امامه على طول ,,
دق عليها وقلبه مع كل رنه يتصاعد الى اعلى درجات التوتر ,,انقطع الخط بعد طول الرنين
,انقبض من الخوف ,, كل شي في الدنيا ممكن الا انه يفقدها مستحيل بعد ماعرف قيمتها انه يضيعها ثاني حتى لو برغبتها ,, راح يثبت لها انه يحبها ويبيها ,, مستحيل تكون مشاعره اللي يحس فيها عاديه ,, النبض اللي يخفق كل ما طرت عليه يدل انه عاشق لها بس ,لو تعطيه فرصه راح يثبت لها انه جدير بها من الالف الى الياء ,,
خذ شاور ولبس له بيجاما مريحه ,, وسمع صوت طق خفيف وبصوت هادي كانت العنود واقفه : ممكن ادخل ؟؟
منصور بحب : تعالي ,, دخلت العنود وجت لحد عنده كان متمدد في السرير ومسترخي على المخدات برااحه ,, مسكت العنود يده وهي جالسه عند طرف السرير ,,
العنود : اتصلت على ريما ابي اسئل عن ربى ,,
قعد بهدوء متحفز لكل كلمه تبي تقولها وكملت : صاير بينكم شي ؟؟
منصور بتوتر : ليه وش صاير ؟
العنود : مدري بس ريما قالت لي ان ربى طول الطريق كانت تصيح وسلمت على اهلها وعلى طول طلعت لغرفتها ومسكره على نفسها الباب ,, منصور الله يخليك كافي عاد لا تضيق صدرها بشي ,,
منصور بضيق : ممكن تخليني الحين ,, انا تعبان وودي ارتاح ,,
تمددت ربى على سريرها وهي مازالت ماسكه جوالها بيدها ,, نفسها ترد عليه تسمع صوته بس ماعندها أي شي تقوله ,, ما تقدر تناقض نفسها قدامه ,, تقول له ما تبيه وهي بتحترق تبي كلمه منه تهديها ,,
شافت اتصاله الثاني والثالث والرابع ,, لكن ما قدرت تجاوب على أي شي منها ,,
وصلها مسج ( لو سمحتي ردي ابي اسئلك عن الدواء )) رمشت بقوه وتذكرت الدواء اللي عطاها منصور في مطار المانيا ,, خبته في شنطتها عشان ما يضيع ,, قامت بسرعه وفتحت شنطتها
وحطت يدها على فمها في حركه عفويه ,, تنهدت وخذت نفس عميق ودقت عليه وبهدوء تكلمت : الو
لما شاف منصور رقمها بعد ما ارسل لها المسج ابتسم بحب وشاف انه اخر طريقه الحيله ,, تذكر انه عطاها المسكن وشاف انه ممكن انها ترد عليه في حالة الضروره ,
رد بسرعه وبصوت مبحوح : دنيتي
توترت ربى بطريقه قلبت كل اوراقها من كلمه حلوه بس ظلت ساكته ما تعرف شلون ترد عليه وكمل بهمس : قلبي ,
كحت بعفويه وكملت : برسل عبدالرحمن بالدواء نسيت اعطيك اياه ,,
منصور : قلبي
ظل منصور يلعب على وتر عواطفها بالكلام الحلوو يستجديها ترد عليه وكانت صامده بشكل ما توقعه ,
ربى بتوتر : نعم
منصور :ما اقدر انام , تنهد وسمع صوت انفاسها المتوتره .
تماسكت ربى وبهدوء : تصبح على خير ,
لكن منصور تكلم في ثقه : اذا لي قدر عندك طلبتك لا تسكرين , تلعثمت ربى بتوتر وقدرت تصارع تهدج صوتها وهمست بثقه : لازم اسكر عن اذنك ,, وسكرت الخط بسرعه خايفه من نفسها ومن مشاعرها ,, تبي تقوله مشاعرها الحقيقيه ,, لكن كرامتها كانت اقوى من أي شي ,,
مسك الجوال وناظره بهدوء وضحك بخبث قدر يسيطر عليها جزئياً وهذا اول المشوار ,, رمى الجوال بجنبه وارخى راسه على المخده وبهمس : ياحبي لك ياربى,,

ما شافها من الصباح وظل طول اليوم في البيت لما جت الساعه عشر اتصل على الغرفه وردت عليه دلال بحنان : هلا سلطان وشلونك ,,
سلطان : الله يسلمك يا ام الجوهره بشريني عن عبير ؟؟ التفتت دلال برقه لعبير المسترخيه بهدوء وتناظر امها وكملت : عبير ما شالله ماعليها ما ناقصها الا شوفتك ..
قامت عبير من السرير ترفع جسمها وتأشر على امها بيدها بلاااا ,, بس دلال كانت تسمع سلطان اللي كان يتكلم : طيب ابي ازورها اجل اذا ماعليك خلاف ,
دلال : ززززين اجل انا بروح لمساعد اشوفه ,, سكرت دلال والتفتت لعبير : الحين هذا جزاءه اللي من البارح معك وسهران عندك ومكلم يتطمن عليك ,, عبير عاد لا تمصخينها
ترى الرجال بيموت يبي رضاك ,,
عبير بزهق : واضح يبي رضاي ,, بس انا قلت لك ماابيه ,, انتي كيف تقولين عبير تبي تشوفك الحين بيصدق عمره ,,
دلال : اقول عبوره ,, انا لازم اروح الحين ,, اذا بغيتي شي اتصلي علي بكون عندك بكره الصباح ياقلبي ,,
طلعت دلال وتركتها في فوضى مشاعرها المتقلبه ,, هي عارفه انها تعشقه حتى النخاع ,, بس مستحيل انها تبين له أي شي بعد ما تركها ذيك الليله بالمزرعه كأنها جاريه خذ منها اللي يبي وراح ,, كان ممكن تعطيه رووحها لو يبي لكن بعد ماعرفت ان ابوها عرضها عليه وقبل عشان ابوها بس تراجعت بمشاعرها خطوات كثيره ,, جفته بسبب سلبيته ,, سكوته ,, غموضه ,, مو هاين عليه يعترف لها بمشاعره ,, تأثرت كل ما تذكرت الليله اللي ربطت ارواحهم بهدوء ,, وتعبرت لما شافت بطنها ومسحت عليه بهدوء بعد ما حست بفقدانها لأخر رابط يجمعهم ,,

برغم المرض كان ودها تتأكد من شكلها ,, سحبت الدرج اللي بجنبها وخذت مرايتها الصغيره ,,
ضبطت شكل شعرها المتموج ,, لأول مره حبت انها تغيره من الذهبي وترجعه للونه الاصلي ,,
توترت وكان ارتباكها واضح حاولت تستعيد توازنها وصارت تمرن صوتها اكثر من مره عشان ما يبين عليها الخوف ,,
سمعت صوت طق خفيف على الباب وما تكلمت ,, وبهدوء فتح الباب وناظرها برقه ارهقت مشاعرها المتضاربه ,
دخل وبصوت كله ود : مساء الخير
ردت عبير بأقتضاب : مساء النور ,,
مشى بخطوات واثقه ووقف بجنب السرير وراقبها بفضول المحب .. نظراته ضايقت عبير فتكلمت : ما احب احد يطالعني كذا ,,
ابتسم ابتسامه خفيفه بدون ما يوجه نظراته لها وبهمس : حتى وانتي زعلانه حلووه
بضيق ردت : بااايخه
ضحك سلطان بروواق : ليش انا قايل لك نكته وكمل ضحكته وصوتها اللي ضجت به خلايا عبير في شوق غزى عروقها بصمت ,,
عبير :ما اعتقد انه في داعي تزورني ,,
سلطان : بتحرميني اتطمن عليك
عبير : خلاص انا طالعه بكره واموري كويسه ,, ما يحتاج تعب حالك ,,
تضايق سلطان لما عرف انها بتطلع بكره ,, لأنه صار يشوفها اكثر من يوم كانت في المزرعه
, توتر ان عبير ترجع لموالها السابق وترفض تشوفه وتصر على الطلاق ,,
شاف ان تسقيطها فرصه انهم يرجعون لبعض ويحاولون يحلون سوء الفهم اللي بينهم
سلطان : باخذك لبيتك عشان ترتاحين ,
طالعته في غضب وهمست : انا مستحيل اعيش مع واحد اناني مثلك ,, انت ما تشوف نفسك
كأن محد في الدنيا غيرك ,
سلطان بهدوء : انا مقدر انك مرهقه واعصابك تعبانه بعد العمليه ,, بس كلها يومين وتصيرين احسن ,,
عبير بقهر : مابي احسانك ولا عطفك ,, وفرها للي يستاهلها ,,
ناظرها سلطان وشاف حدة الحوار ترتفع وبغى يمتص غضبها فغير الموضوع بعد ما خذ نفس :ولا يهمك ,
خذ كرسي وسحبه لحد ما قرب من طرف السرير وقعد فيه بهدوء ,,
صدت عبير للجهه الثانيه ما تبي تشوفه واعصابها متوتره من نقاشهم وانفاسها تتصاعد في ضيق
من جلوسه جنبها ,, حاولت تغمض عيونها وتستعيد انفاسها عشان تكون في وضع ترد عليه بدون ما تكون محتده ,,
استمر الهدوء لأكثر من ربع ساعه وسلطان يرفع عينه فيها كل لحظه ,, وهي للحين صاده عنه بطريقه ازعجته حييل ,,
تكلم سلطان بثقه : اذا كان وجودي يزعجك بطلع ,
غمضت عبير عيونها بألم وحاولت تأخذ نفس .. جسمها يرتجف الم من حديثهم وقساوتهم على بعض ,,
مسك يدها في يده وحضن كفها بيديه الثنتين ورفعها لفمه وقبلها يدها بحب ,, رجعها بجنبها ,,وهمس : يمكن ما اعرف اعبر عن مشاعري , بس اعرف شي واحد ,
عبير انتي تعنين لي شي كبير ,,
ناظرها في هدوء يحاول يسمع أي كلمه ترد بها على جملته اليتيمه ولما شاف صدودها وماحاولت تلتفت له وترد عليه ,, قام بهدوء وبصوت مبحوح : اخليك ترتاحين ,,
طلع من الغرفه بعد ما احكم قبضته بسهوله على قلبها اللي تقطع عشرات القطع من لحظات ,,
مسكت الملحف بيدها وبعد ما سمعت صوت الباب ,, اطلقت شهقه مكتومه ,, وانحدرت دموعها في انين يقطع اشلاء قلبها الرقيق ,,


طالعت في المرايه اكثر من مره ,, تحرك جفونها كذا مره بيدها ,, تورمت بشكل مؤذي ومحزن لدرجه كبيره من كثر الصياح ,, ما قدرت تنسى ولا كلمه من اللي قالها راكان البارحه ,, اذاها بطريقة اسلوبه في الكلام ,, فكر انها بنت عاديه ومن عايله متواضعه ومالها أي احد فما شاف أي بأس انه يؤلمها بالضرب او بالألفاظ اللي ما قد استخدمتها في حياتها مع أي احد وتقليل شأنهم ,,
تربت على الرقي وتهذيب الاخلاق على مستوى لا يصله ابناء الاغنياء المترفين ,, حرصت امها منذ نعومة اظافرها على تغذيتها بكل قيمه عاليه حتى تشربت رووحها بكل ما يؤهلها ان تكون فتاه من الطراز الاول ,,
لبست بلوزه من القطن مع تنوره سوداء, ورفعت شعرها كامل ورجعته على شكل لفائف متداخله ,, تعطرت ,, ومابغت تحط أي نوع من المكياج ,,
ارتاحت لما دخلت الغرفه ولقتها فاضيه ,, كانت محتاجه ملابسها واشيائها الضروريه ,,
لما انتهت ,, نزلت للمجلس العائلي , المواجهه ضروريه الان او في نهاية اليوم , لكن احساسها بالالم لن تكفيه الف كلمة اعتذار سريعه من راكان ,, احساسها لن يتلاشى الا مع مرور الايام ,,
دخلت بهدوء بدون ما تصدر أي حركه ومع دخولها رفع راكان عيونه فيها بحزن وضمير يأكله الندم تكلمت بأقتضاب : السلام عليكم ,
قام وبأرهاق واضح على عيونه : وعليكم السلام ,, كيفك اليوم ,
حاولت نايفه تكون طبيعيه وما تبين ضعفها الداخلي : ماشي الحال ,, خذت نفس وقعدت في الجهه الثانيه عشان ما تكون بجنبه ,,
تأملها راكان بحزن بعد ما شاف الاذى اللي فيها من تغير عيونها وتورمها الى انكسارها اللي تحاول تخفيه الى هدوئها المخيف ,, تضايق من نفسه ولعن الساعه اللي رد فيها على بنت ما صارت تعني له أي شي ,,
صب الشاهي في كاس صغيره وقربها عندها وبلطف همس : تبين فطور ,
نايفه بهمس : شكراً , يكفيني الشاي ,, خذت الكاس بين يدها تبي تحس بحرارته تهدي من برودة مشاعرها ,, ما فارقت عيونه عيونها وهدوئها اللي عصر قلبه ,, مو عارف كيف يكسر كل الحواجز اللي صارت فجأه في لحظات ,, وصعبت من مهمته ببرودتها وصمتها ,,
ترك راكان مكانه وجاء لحد ما جلس بجنبها ملاصق لها لدرجه ضايقتها ,
مسك يدها المرتجفه وحس بارتباكها : نايفه
سحبت يدها وضمتها في حجرها وبصوت واضح: لو سمحت مابي اتكلم في اللي صار ,,
راكان بضيق : نايفه انا ما ودي امد يدي عليك بس انتي حديتيني على كذا ,,
انا مب عارف شلون تطور الأمر لكن صدقيني انها ما تعني لي أي شي ,, ولو ابيها كان ما تقدمت لك ولا بغيتك ,, نايفه طلبتك تسامحيني انا عارف اني غلطت بحقك ,,
عزة نفسها شامخه في وجه أي اسلوب يتعامل به راكان ,, ما عاد يهمها البنت الحين ,, كثر ما يهمها اسلوب راكان وحواره اللي نزل به الى ادنى مستوى في نظرها ,
راكان يستجديها برقه : يا بنت الناس والله ما بيني وبينها أي شي ..
طالعته نايفه بشموخ : اعتقد ان لي اب واسمه واضح لك ,,
راكان بتأفف : انتي ليه ناويها تخربينها ,, ترى لا تتغلين كذا ,, مو لايق عليك ,,
انتي تعرفيني زين وعارفه اني ما قصدت أي شي ,, واذا عن البنت هاذي ورب البيت مابيننا أي شي ,, علاقة قديمه وانتهت قبل اشوفك بكم سنه ,,
رفعت عينها بوضوح يحمل عزة نفس تجبره يحترم كل كلمه بتقولها : ماضيك ماعاد يشكل لي أي اهميه ,, اذا مفكر اني بنت اسرة عاديه وبتمد يدك وتشتم مثل ماتبي ,, فأكيد غلطان ,,
وكملت بهدوء : عمري ما تخيلت انك راح تتكلم معي بذا الاسلوب ,, كأني بنت جاهله وما تعرف تتكلم ,, غلطان ومو مره مليون مره ,, وقفت وبصوت يحمل نبرة حزن : كل شي ممكن اقبله , الا معاملتك البارحه مستحيل اقبل بها يا راكان .... عن اذنك ..
طلعت من الغرفه وتركته في وحدته يفكر فيها وفي عزة نفسها وكلامها على قوته كان يقطر بعذوبه من اسلوبها المتزن وعدم تسرعها في مواجهة المشكله بمشكله ثانيه ,,
قعد بعد ما سحب نفس عميق , قدرت تتغلب عليه بعقلها وفصاحتها ,, صغيرة في السن لكن عقلها يقدر الامور بشكل عجبه حتى لو كان ضده ,, مشتاق لها من امس الصباح ما حضنها
ولا استنشق عبيرها ,, تنهد بخوف من زعلها انه يجبرها تقسى عليه ,, وهو مو قادر على بعدها اكثر من كذا ,,
طلعت للغرفه ,, تنهدت انها قدرت توصل له فكرتها بدون ما تنهار وساعدها في ذا الشي عمق حجتها ضده ,,
حست بحنين لصندوقها الخشبي ,, ففتحت درجها ولأول مره تفتحه من بعد ما رجعت من مصر ,, كانت تلجأ له وقت ضيقتها وحزنها ,, يسليها بخواطرها المكتوبه وريحة ابوها ما تبقى في ذلك الخاتم الثمين ,,
مسكت خاتمه بين يديها ,, نست كل شي ومسحت عليه بحنان تبي تلمس بقايا اثره ,
ما انتبهت لدخول راكان ووقوفه عند طرف السرير وظل يتأملها ,,
انقبض قلبه من رؤيتها بذا الطريقه وشعر انه قصر معها بطريقه مؤلمه ,, قرب خطوتين منها وبصوت واضح تكلم : ممكن اقعد معك شوي ,,
طالعته نايفه بحزن بعد ما سحبت الخاتم ورجعته للصندوق ,, ناظرت فيه وبهمس : تفضل .
قعد جنبها بعد ما سحب الصندوق من يدها وبلطف :ممكن اشوفه ,,
سكتت نايفه وبفضول فتح راكان الصندوق وعينه على كل قطعه فيه من دفاتر صغيره الى اوراق ملونه الى كيس مخملي صغير لمحه في يد نايفه من لحظات ,,
في عذوبه فاقت تصورها همس راكان : ممكن اشوف اللي جووه ,, وأشرت له براسها بنعم
سحب الكيس وفتحه بفضول ,, مسك الخاتم بيده وناظر فيه وبأستفسار : لمن ؟
نايفه بعبره واضحه : لأبوي ..
جرب الخاتم في يده الصغيره مع انه مو متعود يلبس الخواتم الرجاليه ,, بس كان في يده شكل ثاني ,, مسكه ورجعه ثاني للكيس ,, وبهمس : لولا انه للوالد وذكرى منه كان لبسته ,,
رمشت نايفه بحزن ولأول وهله ظنت انها سمعت هذيان كانت تتخيله ,,
تأملها راكان بحنان بااالغ ,, مسكت منديل ومسحت خشمها ما تبي تفقد مشاعرها وتنساب دموعها ,, بس راكان يحس بكل ذره فيها ,, نزلت دمعتها وبيد رقيقه مسحها من طرف خدها وبرقه عذبه : نايفه , التفتت للجهه الثانيه بعد ماحاولت تخفي احباطها ومشاعرها المتوتره ,, وتحاول تكون طبيعيه ,,
راكان بصوت خافت : فديت اللي يبكون ,, فلتت صرخه بسيطه وقالت بتردد : وربي مو وقته ,, ,,
قرب منها بشوق : ممكن تسلفيني ,, وبضحكه مرسومه على وجهه انتظر ردها
هزت نايفه براسها وبعذوبه : تفضل ,,
كان في باله طلب ثاني بس لما شافها شوي في حاله احسن ,, تكلم بضحك : ابي بوسه ترد رووحي ,,
قامت نايفه بخجل : انت مدري كيف الجد تقلبه مزح ,, انا وين وانت وين هالحين ,,
كمل راكان بعذوبه : انتي وافقتي يالله سلفيني يا بنت الاجواد , يالكريمه ترى صاحبك مديوون وما يكفيه شي ,, صدت تغالب ضحكه منفلته ,,
نايفه : احم رااكان الله يعافيك ,, مو وقته الكلام ذا ,, في شيه اهم ,,
راكان مسك يدها يبي يحضنها وبصوت كله شوق : نايفه تكفين ما يستاهل وجهك الزعل ,,
حبيبك مشتاق لك بقووه ,, طلبتك انسي الموضوع وانا بنفسي بكلمها وانتي حاضره عشان تعرفين انها ما تعني لي ,,
نايفه بضيق : قلت لك ما تهمني ,, انا يهمني الحين انا وبس ,, ما ارضى تعاملني بالاسلوب اللي البارح ,, بصراحه تضايقت انك تتكلم معي بذا الاسلوب حق الصغار ,,
راكان حنا واعيين ولازم نقدر لبعض اشياء كثيره ,,
سكتها راكان بيده وبخفه مسح خدها باصابعه بعد ما احكم احتواءه لها وبهدوء :
مالك الا اللي يرضيك يا روح راكان ,, بس سلفيني قبل اتووه في الديوون ,,

وقف عند باب البيت متردد ينزل بدون تليفون ,, ما قدر يقاوم رغبته انه يشوفها ,,
مو عارف وش قالت لأهلها ,, وبأي صفه يزورهم الحين ,, خواطر مرت في باله ,, وقرر انه يغامر ويتخذ خطوه جريئه ,, وعند الباب فكر في حيله يقنعها بها ,, ضرب بيده على فخذه بحركه كأنه لقاها ,,
اتصل على خالته وبفرح واضح من صوته : هلا بك ياخاله انا عند الباب ابي اسلم عليك ,,
مشغوله ولا فاضيه ,,
ام عبدالرحمن : افاااا عليك انا كنت اقول متى يجي العصر عشان ازورك حيااك حياااك ,,
نزل بخطوات واثقه انه ما شي في السليم ,, وبعد ما دخل وشاف خالته وحكى معها ,,
تكلم : عسى ارتاحت ربى بعد السفر البارحه ,,
ام عبدالرحمن : ما شفتها اليوم شكل السفره الطويله اتعبتكم ,, مع ان ريما ما شالله عليها
طلعت مع عبدالرحمن من شوي عندهم شغل لكن ربى باقي ما نزلت ,,
منصور : خالتي الله يسلمك ابيها تجي تروح معي عندي شغيل وابي اخذ رايها فيه ,,
ام عبدالرحمن : ولا عليك امر ابوعبدالرحمن يبي ياخذ علاجه ولازم اعطيه هالحين ,,
اطلع فوق غرفة ربى الثانيه على يدك اليمين ,, مابه احد غريب البيت بيتك يا ولدي ,,
قامت من عنده وتركته يقاوم رغبته بشوفها فقرر انع يطلع لها قبل يتراجع عن قراره ,,
طلع للدرج في خطوات ثابته بمساعدة عصاه ,, وفي بداية المدخل طالع الغرف واتجه للغرفه الثانيه ,, فتح الباب بدون ما يستأذن خوفه انها تسمع صوته وتسكر الباب ,,
دخل بهدوء وشاف جسد متلحف وشعرها الكيرلي متموج على المخده ,, كان يشوف ظهرها ,, فدار لحد ما جاء مقابلها وانعصرت نبضاته لماشاف الطهر المتمثل في برائتها ونعومتها المستلقيه بين اطرافها ,
ملى عينه منها وانحفرت صورتها البريئه في عروق قلبه , وبهداوه مد يديه على غرتها يرفعها
من اعلى جبينها ,, فتحت عينها بثقل بس لما شافت منصور واقف فكرت انها في حلم ,
فتحت عيونها بقووه وارفعت نفسها من المخده وبخوف غير طبيعي صرخت بقووه: انت مجنون ؟؟؟

اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي .....

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 29-12-09, 01:07 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


(( الجزء الثاني والعشرين ))
في هدوء يسبق نهار عاصف استرخت ربى في سريرها وسبحت في عالمها الخاص حتى تشبعت
بكل انواع الالم ,, بكاء موجع حتى اخر قطره ,, وضغط نفسي مؤلم ,, وتفكير لدرجة الهذيان .. عندما تفقد من تحب يصبح الهواء النقي خانق لدرجة الأكتئاب ,, وتصبح كل المعالم المحيطه بنا كالأشباح ذات الرداء الابيض ,, وننصت لتلك الثرثرات المزعجه
من العالم المحيط بنا ,, ما اجمل الحب ولكن لقساوته جنازه ,,يمشي بها من عشق روحه الأخرى ونبضات فؤاده ,,
زارتها الكوابيس المزعجه حتى دخلت في عالم النوم العميق وانفصلت عن حالة الوجع النفسي الذي لازمها من صباح الامس ,,
تحركت بهدوء متململه في سريرها واحساسها بحركه عند جبينها أعادتها الى الحياه ,,وبنظره محمله بالكسل فتحت عينيها بهدوء ,, ما اجمله حتى في ذلك الكابوس , تنفست الهواء البارد حتى ظنت انها حالمه ثم فتحت عينيها على اتساعها وتصرخ فيه : انت مجنون ؟
منصور بثقه وقف بشكل مستقيم وهو ماسك العصا ويلتفت للباب : مجنون عشان اشوفك ,, خلاص اوكي سميني اللي تسميني ,,
ربى ارتفعت تبي تجلس ومتضايقه منه في غرفتها وشكلها اللي واضح انه مو مرتب بعد النوم
وبحذر : لو سمحت ممكن تطلع عشان ابدل ونتكلم ,,
منصور مازال واقف : وانا ماقلت لا تبدلين ,, يالله قومي بدلي عشان نتكلم ونعرف وش راح
نطلع من الكلام ,,
ربى بتعب : منصور الله يخليك انت وش جابك غرفتي ,, ممكن تنتظرني تحت عشر دقايق بكون عندك ,,
منصور : لا ,, بنتظرك هنا ,, خالتي عارفه اني عندك ,, تبين تبدلين مافيه اشكاليه بنتظرك ..
ربى بعجز وتسحبت من السرير وهي لابسه قميصها القطني العلاق : عن اذنك شوي ,,
نطت وهي داخله قسم الملابس بسرعه , وعلى طول طلعت لها بنطلون جينز مع توب قطن رالف , ودخلت تاخذ شاور سريع ,,
قعد على طرف السرير ,, وناظر في غرفتها بهدوء حذر يبي يحفظ كل التفاصيل اللي تحيطها ,,
مكتبها الصغير ,, سريرها الوثير , كرسيها المفرد الاخضر مع المخدات البنفسجيه الفاتحه ,,
اعجبه ذووقها وشاف في زوايه الغرفه دولاب ابيض برفوف مستقيمه وبين رفوفه الكثير من الكتب ,, حب يشوفها فبغى يقوم فسحب عصاه اللي مدها جنبه في السرير لكن عيونه اللي التفتت بعفويه للعصا لمحت طرف شي تحت المخده ,, سحبه من كثر الفضول اللي في قلبه
ولمح دفتر قديم جدا تصفحه بسرعه لكن اول صفحه تركت صاعقه تسري بهدوء في اعماق قلبه
التاريخ معنون من سنوات طويلها تقريبا لما كانت ربى في المتوسط تقريباً ’’
احرف عاشقه ,, جنون انثى , ترف لا حدود لأحرفه ,, فارس قلبي اسم يتصدر كل صفحه
تصبب العرق من جبينه ,, شك في نفسه هل هو المقصود ام غيره ,, غامت عيناه من التوتر
فتح الدفتر على اخر صفحه حديثه ووجد مناجاه غير معروف لمن ,, ولكن لفت انتباه حرف الميم المرسوم بأشكال كثيره ,,
ما قدرت تنمع نفسها الترجيع يزيد وما قدرت تقاومه ,, مو عارفه وش العرض هذا اللي تكرر كم مره ,, شكت في الحمل بس استبعدته لأنها ما توقعت انه ممكن يصير من مره وحده ,,
غسلت وجهها اكثر من مره وخذت نفس عميق حتى ترجع لطبيعتها ,,
جهزت وتقدمت بخطوات واثقه له في الغرفه واول ما التقت نظراتهم ولمحت الدفتر بين ايديه فقدت اعصابها نهائيا ًوبسرعه سحبته من يده وبصوت مكتوم : انت كيف تسمح لنفسك تشوفه ,,
منصور مد يده للدفتر ثاني وبوجه محتقن : من تقصدين في الدفتر ,,
غمضت عيونها وهزت راسها بصوره مؤلمه كأنها فاقده الامل في الوصل لحل معه ,,
منصور : ردي علي من تقصدين ,,
ربى بهدوء : ممكن ترجع لي الدفتر ,, هذا شي خاص فيني ,,
منصور ما زال ممسك بالدفتر ,, وتحرك لمنتصف الغرفه : انتي حره اذا ما تبين تحكين ,,
لكن بنزل حق خالتي تحت ,, وبقولها بنتك تبي الطلاق عشان اللي في الدفتر ,,
انفجرت ربى قهر من تهديده البايخ مع معرفتها انه عارف منهو بس يبي اعتراف منها
,,
ربى بضيق : ما اعتقد ان تهديدك يشكل لي أي اهميه
منصور : بكيفك ,, وتحرك يبي يطلع من الغرفه والدفتر في يده ,, وبتوتر تكلمت ربى:
الدفتر !!
منصور : عن اذنك ,, والتفت منصور بطريقه ينهي حديثهم ونزل بدون ما يشوف خالته
,وعلى طول رجع للبيت يبي يرتوي من مشاعرها اللي سطرتها بنبضاتها العاشقه ,,
وقفت مذهوله من تصرفه ,, قعدت على طرف السرير وحطت يدها على وجهها وغمضت من التفكير اللي حملها الى مسافه بعيده ,, منصور مب غبي وعارف ان كل اللي مكتوب فيه ,,
تذكرت الحروف وتذكرت صفحه سطرت اسمه فيها ,, اكيد راح يشوفها اذا دقق في الاوراق ,,احمرت خدودها وضاقت من مشاعرها المتناقضه ,, تحبه حتى اخر حدود الحب , بس تصرفه معها جرح كرامتها وعزة نفسها , تبي تصرف يدل على انه نادم من قلبه , وغير كذا
تبيه يحبها لذاتها وبس ,,

بعد تنسيق بين دلال وسلطان ,, وصل سلطان لبوابة المستشفى العصر عشان ياخذ عبير ,
وصل بسيارته ونزل منها وشاف دلال وعبير يمشون بهدوء قرب منها ونظرات المفاجأه واضحه من عيونها تكلم بثقه : الحمدلله على سلامتك ,,
ما ردت عليه وقعدت في المقعد الخلفي ,, ودخلت دلال معاه في المقعد الامامي ,,
تحركت السياره تقطع شوارع الرياض بأتجاه الفيلا حقته ,, وبصوت مبحوح تكلمت عبير : ابي بيت ابوي ,,
ناظرها سلطان بالمرايه : ما تبين بيتك ,,
عبير التفتت للنافذه بدون ما ترجع تشوف ردة فعله : ما عندي بيت ,,
طالعها سلطان بحزن ,, وكتم مشاعره في حضور امها ,, وبهدوء اكثر لف اتجاه السياره بدون زيادة أي حرف ثاني ,,
وصلوا لفيلا مساعد ,, فنزلت دلال تعطيهم فرصه يكونون مع بعض وخصوصا انها عارفه عناد عبير .
نزل سلطان ,, وصل لبابها المفتوح وهي نازله منه ببطئ , مد يديه ليديها يساعدها توقف ,
توترت من مسكة يده وقربه منها ,, حاولت تتملص لكنه مشى بجنبها لحد ما دخلت من بوابة المدخل ,,
وقفت تبي تسحب يدها والتفتت له : مافي داعي تتعب نفسك عشاني ,, انا اقدر ادخل بنفسي ,, طالعها سلطان بنظرات غامضه وبثقه : بوصلك داخل وبعده بمشي ,,
دخل معها لوسط الفيلا وتكلمت دلال : تفضل يا سلطان الحين بكلم مساعد ينزل لك ,,
سلطان بوضوح : مافيه داعي يا ام الجوهره ,, انا ابي عبير شوي وطالع ,,
رجع يطالعها بنظره تركتها تصارع مشاعرها المتوتره , لمحت ارهاق في عيونه وشعرات الشيب بدت تكثر في عوارض شعره ,, بجانب الخد وبسرعه لفت عشان ما ينتبه لها بس سلطان اسرع منها ولمحها وهي تطالعه بفضول ,,
دخلت للمجلس ومشى بجنبها ,, شافت الكنبه المفرده فأستراحت عليها ونزلت طرحتها بعد ما حركت شعرها بيدها بطريقه عفويه وهمست : تفضل
قعد سلطان وخذ نفس عميق : توقعتك فهمتي وش قصدي من الرساله ,, بس اعتقد انك شايله بقلبك لدرجه انك وصفتيني بالجبن ,,
عبير بضيق : مابي اتكلم في الموضوع لو سمحت ,, ما منه فايده ,,
سلطان كمل بضيق : اذا ما تكلمنا ما راح نوصل لحل ,, انا حبيت اعطيك فرصه تفهمين مشاعرك وتقررين اللي تبين , مو عشان ابوك ولا أي احد تربطين مصيرك بي ,,
حركت عبير شعرها ورجعته وراء اذنها وناظرت في حجرها : وانت ماعندك مشاعر تفهمها ,,
والا مشاعرك غامضه مثل شخصيتك ,, كثر الله خيرك ما قصرت خذيت اللي تبي وبدون ما تتكلم ولا تعبر بأي شي ,, هزت رجلها بتوتر ويدها بدت ترتجف وصوتها بدى يفقد وتيرته وكملت : انا مو جاريه ولا خادمه عندك متى ما احتجتها تحصلها ,,
انا عبير بنت مساعد , ولي كياني وذاتي ,, ومو محتاجه افهم اكثر من كذا كل شي واضح لي
انت ما قصرت تصرفاتك واضحه وتدل على انك تبي اتذلل لك ,, اسفه مستحيل احقق لك حلمك ,,
رجع سلطان وارخى ظهره على الكنبه وشاف الطريق يغلق تماما بطريقتها في الحوار ,, رجعت لعنادها واسلوبها في الحوار كأنهم في معركه ولازم احد فيهم ينتصر ,, تعب من ذا الاسلوب والحياه اللي ما تهنى فيها وقرر انه ينهي كل شي الحين
سلطان بهدوء : وش تآمرين عليه ,,
عبير بتوتر : اعتقد طلبي واضح وما راح اكرره كل شوي ,, وقفت تبي تمشي ووصلت للباب
والتفتت على سلطان اللي رفع شماغه شوي على فوق وحط يديه على جبهته كأنه يفكر في كلامها هي عارفه انها قاسيه بس تبيه يشعرها انه يبيها ,, يحكي شوي يعبر عن اللي في قلبه ,, لكن بعد تصرفها فقدت الامل ان الامور تتصلح ,, طلعت من المجلس وراحت فوق وقلبها يفقد كل نبض يسري في عروقه ,,
قام يبي يطلع من المجلس وشاف شنطتها للحين في الكنبه ,, شكلها من الزعل والتوتر نستها ,,
قام وفتحها بشويش ,, وطلع محفظته وخذها بطاقته الفيزا وتركها في شنطتها ,, حب ياخذ من شنطتها أي شي يسليه ,, فسحب عطرها الصغير ومشطها وسكر الشنطه وطلع بسرعه من البيت ,,
في الطريق ارسل لها مسج بسيط يقول لها عن قراره ,,
وصلت لغرفتها ودقات قلبها مثل الطبول اللي تتراقص بطريقه مزعجه ,, تمنته يلحقها ويعتذر لها عن اسلوبه ,, تمنته يقول لها احبك احبك ,, مثل ماهي تحبه بكل خليه فيها لكنه استكثر عليها كل الكلمات الحلوه ويكتفي بكلمة انا ما اعرف اعبر ,, هزت راسها بألم ودخلت في سريرها تبي ترتاح من الضغط الرهيب اللي سيطر عليها ,,
وصل لبيته والشعور باليتم يرجع بقوه ويضرب على مشاعره المؤلمه ,, ارسل ايميل للمدير العام ونائبه في الشركه عن استقالته ,, وبصوره تقطع الفؤاد اعتذر من ام صالح انه عنده سفر ولازم يسافر ,, حب انه يبتعد عن المحيط بالكامل ,, خلاص يبي يرتاح بأي طريقه ,, من كم شهر شاف عبير ولخبطت حياته اللي تمشي على وتيره وحده ,, لازم يعترف انه فشل معها
ولازم يعطيها حريتها عشان تعيش بالطريقه اللي تريحها ,,
رتب شنطته وطلع بعد وداع يقطر ألم وحزن ,, في ظنها انه سيرجع بعد ايأم وفي ظنه انه سيفقدهم للأبد فاليأس اسوأ شعور في الحياه ,,
قامت بعد كم ساعه ,, طالعت تبي الجوال عشان تعرف كم صار الوقت ,, لكن جوالها مو في يدها ,, حاولت تتذكر وينه ,, كان اخر مره لما دخلت من المستشفى ,, وصت الشغاله تجيب شنطتها من المجلس ,, وقامت تاخذ شاور وتغير ملابسها ,,
صورته ما تفارق خيالها , حزنت منه في النهايه بعد شعورها انها بردت خاطرها في انها تاخذ حقها ,,
طلعت بعد ما لبست بيجاما قطن ,, وقعدت على الكنبه في الغرفه تنتظر الشاي ,, فتحت شنطتها تبي الجوال ,, شافت مسج سلطان وفتحت عيونها بثقل (( ما قدرت انطقها لأني احبك , تركت لك بطاقتي يمكن تحتاجين شي في غيابي .. اذا رجعت بنفذ اللي تبين )) استغربت وقرت الرساله مره ثانيه وثالثه تبي تستوعب فتحت شنطتها وشافت بطاقته ,, دورت تبي تشوف يمكن تحصل أي شي فلاحظت ان مشطها وعطرها غير موجوده ,, سمعت دق خفيف على الباب ,, وشافت راس ابوها يطل عليها بحزن واضح ,,
قامت تبي تضمه ,, من زمان ما شافته ,, تبي تشعر بالامان معه ,, وبوجوده ممكن تنسى كل المشاكل ,,
جلس على طرف السرير وتكلم بعجز : كان هدفي من زواجك بسلطان انك تستندي على رجل بكل معنى الكلمه ,, لكن ما توقعت اني بذا الزواج اخسره كأبن وكموظف ,,
فتحت عيونها بهدوء مو عارفه وش يقول ابوها ,, وهمست : كموظف ,, كيف ,,
مساعد : المدير العام كلمني من شوي يقول سلطان استقال من الشركه ,, وسكر جوالاته واختفى من البيت ,, وام صالح كلمتها من شوي حالتها صعبه ,, تصيح ما قدرت افهم منها أي شي ,,
عبير تفتح عيونها اكثر : يبا انت وش تقول ,, معقوله يختفي بدون ما يقول هو وين ورايح
,,
وش دخل مشاكلنا في الشركه ,, لازم يهتم للشركه اكثر من أي شي ثاني حتى انا ,,
مساعد : اتمنى اني ما ظلمته هو بعد في زواجه منك ,, قام وترك عبير مثل الريشه الي تطير
بدون ما تقدر تستقر في مكان معين ومشاعرها اللي تشربت برعب من الخوف عليه ,,
بعد كم ساعه وقبل الفجر بشوي ,, وصل سلطان لحيهم المتواضع في حائل ,, وصل لبيتهم
ودخل للمسجد اللي بجانب البيت ,, في زياره من زيارته السابقه ,, سلم المفاتيح لأمام المسجد ,, يهتم فيه ويراقب وضعه ,, سلم على الامام ,, وخذ المفاتيح ودخل للبيت الصغير ,,
كان اول يوم صغير يشوف البيت هذا كبير جدا ,, لكن بدخوله لعتبة الباب ,, اكتشف صغره ,,
شم ريحة امه , او كذا يتخيل ,, صوتها يرن في اذنه ,, صوت سلمى تبيه يلعب معها ,
من كم سنه ما زار المكان ,, فخذ لفه صغيره في المكان وتلمس الاشياء القديمه ,,
تذكر جلسة الحوش لما تقعد امه العصر وتشرب الشاهي ,, كان يحب اذا رجع من المدرسه يسحب شنطته ويقعد بجنبها ويحل الواجب ,,
تنهد بألم , خذ شماغه وتوسده واتكى عشان يريح جسمه من طول الطريق ,,
سكر كل جوالاته الخاص وحق العمل ,, وقرر انه يريح اعصابه ذا اليومين عشان يقدر يفكر في حياته ,, تذكرها في كل موقف جمعهم , اختنق يبي هواء اكثر ,, كل ما شعر ان نهاية زواجهم قريبه او حتميه يكون لون العالم سوداوي , قدرت في فتره بسيطه برغم غرورهم وعنادهم انها تسيطر على نبضات فؤاده اليتيم , مشتاق لحنانها اللي غمرتها بدون حدود في ليله تشهد عليهم لكن عناد عبير بدى يكبر اكثر ومستحيل تتنازل عن موقفها ,
اتصلت عليه تبي تتأكد ولقت جواله مسكر , انقبضت مشاعرها بصوره افزعتها ,, ماتدري وين ارضه من سماه ,كررت الاتصال مرات كثيره لكن مابه أي نتيجه ,
دخلت تبي تشوف ابوها قبل ينام وبخجل : يبا مافيه أي اخبار عن سلطان ,,
تكلم مساعد بضيق : مافيه ,, سئلت واحد من الربع يستفسر عنه يقول ما سافر برى السعوديه ,, يمكن راح لمكه ياخذ عمره ,,
مسكت يديها بتوتر ولاحظ والداها قلقها :مابي ازيد عليك الكلام ,, انتي نور عيوني ودنيتي كلها ,, بس سلطان رجال ينشرى , وكان ودي تضحين شوي مهما صار بينكم مشاكل ,
هزت راسها بعفويه , وقامت تمشي بخطوات ثقيله ,
ليه اذا فقدنا حبايبنا تمنينا ان الزمن يرجع ونقدر نوفيهم شي من اللي في قلوبنا لهم ,
دخلت لغرفتها ورجعت تتصل ثاني يمكن يرد عليها ,,

مع راكان ما تعرف قدر الوقت ,, تمضي الساعات بدون ما تحس ,, بيتوتي من الدرجه الاولى , يطلع شوي مع خالد زوج مشاعل , وعلى طول يرجع للبيت .. خذ اجازه من شغله في شركة ابوه وتفرغ لزواجه وشهر العسل ,, لكن بعد ما رجع قرر انه يمددها شهر ثاني عشان ينبسط معها اكبر وقت ممكن ,
قدر انه يعزلها عن الجميع , نزل من غرفته مالقاها , اول ما تختفي من محيطه يفقد السيطره على مشاعره , يشوفها بنت صغيره ممكن تضيع بسهوله من يده ,
شافها تقرأ الجريده وصينية الفطور جاهزه بجنبها ,,
رفعت عينها فيه وبنظره منها قدرت تبعث في نفسه شعور بالرضا
وقفت تسلم عليه مثل كل مره تشوفه وباست خده لكن راكان تجاوزها لاكثر من كذا وضمها بحنان وهمس : اذا قمت وما شفتك قدام عيوني اضيع ,
نايفه بخجل : انا اصحى بدري عشان كذا اطلع من الغرفه مابي ازعجك بحركتي ,
راكان : وليش تطلعين , ما راح احس تعرفين نومي ثقيل , سوي اللي تبين كله ,,
نايفه بضحكه راايقه : كيفك اليوم
راااكان : حظ عيني لو تشوفك كل يوم , وش رايك بصوتي !!
ضحكت نايفه بخجل : عندك مواهب مدفونه مدري عنها
راكان بضحك : يااااااويل اذا ما طلعت المواهب عشان المزيونه وش نبي فيها يا قلب رااكان
انحرجت نايفه من دلعه اللي يغرقها به في كل لحظه وفجأه قطع صوت الجوال جووهم
شاف راكان الرقم وتضايق بعد ما تعقدت حواجبه وترك الجوال على جنب وبصوت مبحوح : صبي لي الشاهي يا قلبي ,,
نايفه بهدوء : ليه ما رديت , هي ؟؟
راااكان وصوت الجوال يرجع ثاني رفعه بعد فتح السبيكر : صباح الخير
.....: صباح النور يا قلبي
راكان : هلا كيفك
.....: قلبي ليه ما رديت البارح على اتصالي ,
راكان : وضحت لك قبل اذا تبين مساعده ما عندي مانع ,,
.....: ركوون انت ليش تكلمني كذا , نسيت اللي بينا والا اذكرك , انا سويت المستحيل عشان يطلقني ونرجع لبعض ,,
راكان : لحظه لحظه ما طلبت منك تطلقين وانتي عارفه اصلا اني ما كنت ابي اتزوجك
وما بينا أي شي عشان نجدده , اذا انتي مفكره اني برجع لك تكونين غلطانه , باااااي
حط الجوال على الصامت , ورفع عينه لنايفه وبصوت واضح : اذا قلت لك انها ما تعني لي شي ترى انا صادق في كل كلمه اقولها ,
نايفه بتواضع : راكان انا خايفه عليك طلبتك لاترد عليها مره ثانيه ,
راااكان : فديت قلبك لا تفكرين ان فيه احد بياخذ راكان منك ,
تحرك حتى لزق بجنبها وخذ شعرها بين يديه ويشمه بحركه تعودتها نايفه منه كل ما قرب منها وخذ نفس عميق وريحة عطرها الباررد ترد روحه , مسك وجهها بين يديه وتعمق في نظرة عيونها وبهمس : انا لك يا روح رااكان , انا ابوك واخوك اللي فقدتيهم , انا كلي لك
اااه يا رووح رااكان ,
تعبرت نايفه بصمت في ظل حنانه اللي انساب بقوه تعبيريه ما قد حستها بحياتها ,
مسكت يده بيدها وحضنتها بقووه وهمست بخجل : احبك ..
قطع لحظتهم الشاعريه جوال نايفه وبعيون مثقله تكلم راكان : احنا ليه ما نسكر الجوالات ونطلع فوق ,
نايفه تشوف رقم مشاعل وتأشر لراكان : هلاااا مشاعل
كانت نايفه تكلمها بصوره مضحكه لان راكان كان يهمس في اذنها بكلمات وما قدرت تركز على الجهتين , ضحكت نايفه فتكلمت مشاعل : وش فيك تضحكين من الصبح ,
زاد ضحك نايفه ما قدرت تسيطر على الوضع وراكان ينفذ اللي في راسه لما شافها انحرجت مررررره خذ الجوال من يدها وبصوت مبحوح : اصبحنا واصبح الملك لله , الناس يدقون العصر , وش عندك يا ابله ,
مشاعل برووواق : اذا عرف السبب بطل العجب , اتاريك مسنتر عندها ما تنلام اكيد ما تقدر تحكي , وشخباركم يا عصافير الحب ,,
راكان بثقه : اذكري الله والا تحسبين محد في الدنيا يعرف الحب الا انتي وخالد ,
ضحكت على اخوها الغرقاان في العسل وكملت : فديتك ياخوي تأكد اني فرحانه اذا شفتكم مبسوطين ,, ززززين ابيك تقول تم
راااكان : تم بس بعد العصر,, الحين لحد العصر ممنوع التجول والتحركات السياسيه والاقتصاديه ,,نايفه فاهمه قصده فصارت تضحك وماسكه بطنها من الضحك وهي تكتم
صوتها ,, غمز لها راااكان وبهمس تكلم : يا لبى اللي يفهموني
مشاعل : وش قلت ما سمعتك
رااكان : انتي خليك في حالك يا ابله وش تبين قولي أمري تراكي ضيعتي وقت ثمين كان ممكن نستغله لصالحنا ,,
مشاعل : تصدق احس اني اكلم ناس مو في وعيهم ,المهم انا عزمت امي وابوي على العشاء ,
وابيكم تجون وتكلمون خالتي ام نايفه تجي معكم ,
راكااان : ابشري من عيوني يالله سي يوو
مشاعل : و ..... لكن تسكيرة راكان كانت سريعه ما امداها تكمل جملتها ,
وبجنون راكان الغير متوقع شال نايفه وسط احتجاحها وطلع الدرج بسهوله وضحكته لها صدى في ارجاء المكان ,

قامت الصباح وطالعت المكان , خافت لا يرجع منصور نفس امس ويقعد في الغرفه ,
بعد ما طلع من بيتهم توقعت انه يرجع يتصل ويسئل ,, لكن ما صار أي شي من توقعاتها ,
ارسلت السواق للصيدليه , وطلبت من المناوب فحص حمل ,, ونصحها تسويه في الصباح احسن , طول الليل ومشاعرها تغلي على نار هاديه , فكرت فيه وفي مشاعره لما يقرأ خواطرها ,
توقعت أي ردة فعل منه لكن السكون اللي واضح ما بشرها بخير , اذا فكرت بعمق انه ممكن يتعمق للتفاصيل تحس انها مراهقه بجد , صحيح انها كتبت كل شي مثل ما حبته ينحفر في ذكراتها كما رسمها الحبر في هذا الدفتر , لكن شعور ان فيه احد يقرأ افكارك ومشاعرك الخاصه شي محرج خصوصا صاحب الخواطر وملكها والمتربع على ساحتها البيضاء ,
تسحبت من السرير بثقل , وسكرت الدرج بعد ما طلعت منه كيس صغير , ودخلت تشوف التحليل ,
فتح عيونه بثقل , وشاف الساعه تأشر على احدى عشر , فقام بكسل وشاف ست مكالمات من فواز , كان متعمد انه ينعزل البارح في غرفته وما يظهر أي مكان ,, انشغل عن الجميع بصيد اثمن من الاكل والزيارات والتمشيه , شي غذى روحه حتى الشبع واغرق عروقه حتى الارتواء
توقع انها تحبه مثل ما قالت العنود , لكن اللي لمسه في دفترها حب لا يمكن يكون في ذا الزمن , ونادر انه ينوجد , حب منذ نعومة اظافرها , منذ ابتدت زهرة قلبها بالأنفتاح ,
احرفها تترجم مشاعر مترفه , ندم انه لم يعرفها في حينها , قرأ كل شي حتى كان اخر يوم في تلك الخواطر هو يوم زواجه , دفنت مع ذلك التاريخ كل نبضاتها ,, خذلها بهذا الزواج الفاجعه للجميع , ااااه يا ربى تنهد لما تذكر حزنها في ذيك الفتره , سطرت لها صفحات واغلقت صفحه مطعونه بحبر اسود كما طعن قلبها بنسيانها من قائمته المفضله ,
وصم نفسه بالغباء والجهل , لم يراها الا كفتاه صغيره بريئه تجهل امور الحب حينما كان هو ذلك الشاب الذي يبحث من تروي نهمه العاطفي بأي شكل ,
تذكر اخته العنود وكلامها عن ربى , كم مره حاولت تقنعه يتزوجها بس كان يشوفها بزر ,
بس البنت الصغيره ذي تعذبت يا منصور عشانك سنوات طويله , وفي الاخر تجي وتهينها بأسلوبك النذل , وبخ نفسه مرات كثيره وتذكر عقابه لها عشان وصمته بكلمة داشر ,
تنهد مرااات اكثر وكلما تذكر انتهاكه لبرائتها بوحشيه , دمعت عينه غصباً عنه ,
كم تمنت انه يحتويها برقه وحنان ويزيح مشاعر الخوف والارتباك من لقائهم الاول ولكنه بغبائه ارهق جسدها البض بكثير من الألام , وروحها بمزيد من الطعنات القاسيه , تركها كما تترك السبايا بلا رحمه , تذكر انينها الذي لم يتوقف ذلك اليوم ,تنهد اكثر وكل مره يهمس بدون شعور اااااه يا ربى ,,
غالب النوم بعد ما استعصى عليه السهر لليوم الثاني , ولكن جفونه ثقلت من الدمع الذي خدر مشاعره واراح عيونه ووعد قلبه ان يرد لربى كرامتها .
تحرك يبي يقوم ياخذ شاور لكن الجوال تصاعد رنينه وشاف رقم فواز وبدون نفس رفع الخط : يالله صباح خير وشفيك مستن اتصالات من الفجر ,
فواز : عز الله منت براعي فزعه , وشفيك معصب يالاخو ,,
منصور : هالحين انت مكلمني عشان تشوفني ليش معصب ,
فواز : لا والله بالعكس انا ابيك مرووووووووق
منصور بضيق : خير ان شالله وش فيه ,
فواز : عز الله اني رحت في خرايطها دام موودك دمران كذاا ,
منصور بتوتر : فواز الله يرحم والديك ورب البيت تعبااااان من قلب والدنيا متسكره بوجهي ,
فواز : منصور ممكن نتقابل ضروري وان شالله تنحل ,,
لبست ملابسها وطلعت تنشف شعرها بتوتر , ما بغت تشوف النتيجه من الخوف ,,
وقفت فتره عند مدخل الغرفه تبي ترجع ثاني تشوف الفحص اللي تركته على الطاوله ,,
رفعت غرتها بيدها بضيق , ونفخت الهواء بخوف , قررت تشوف وتوكل على الله
وفي لحظة رؤيتها للفحص استنفرت مشاعرها وتحفزت كل خليه نابضه بصوره غير طبيعيه
ووقفت متسنده على الجدار ومسكت بطنها من الخوف ,, وفي لحظه ما انتبهت لدخول ريما المفاجئ : عسى ما شر وشفيك وجهك اصفر ,
ربى : ولا شي ,, بس فيني مغص من البارح ما راح ,,
ريما : ربى ترى مصختيها صار لك يومين وخالتي كل يوم تدق تقول متى بتجي ربى ,
ربى : خلاص ما راح ارجع , المفروض منصور يقول لها كل شي ,
ريما بتوتر : يقولها عن وشو ,,
ربى : اوووووه يا ريم , خلاص بننفصل , ارتحتي ,
ريما نطت عندها ومسكت وجهها بيده : انتي وحده غبيه مع مرتبة الشرف فااهمه ,
ربى بتوتر : رييوم انتي مو عارفه شي لا تحكمين من الباب والطاقه ,
ريما : عارفه انه مو من اول مشكله ترجعين لبت اهلك تصيحين مثل البزران , انتي تحبينه ومستحيل تنكرين ذا الشي , لا يكون الحب بس رومانسيه وهدايا وورد يا ست ربى , اعقلي وفتحي مخك , عمر الحب ما كان كذا ,
ربى بأنهزاميه : اجل وش الحب ممكن تقولين لي , عمري ما فكرت انه هدايا وغيره بس علميني يا ريم وش الحب
ريما بصوت واااثق : الحب احساس , الحب شعور . الحب تقدير الحب تضحيه وصبر ,
ربى انتي عاقله لا تفرطين في منصور عشان شي تقدرين تستحملينه ,
قاطعتها ربى بضيق : اااه ريوووم انتي مو عارفه ولا شي ,, ارجوك لا تزيدين اوجاعي ترى اللي فيني مكفيني ,,
فتحت ام عبدالرحمن الباب : وينكم ما تسمعوني اناديكم , ربى يالله منصور يبيك تحت ,
وانتي يا ريما تعالي ابيك نبي نجهز كيكات وشغلات سريعه خالتك عازمتنا على العشاء
غمضت ربى عيونها بتوتر , وخذت نفس عميق ما تبي تواجهه , بس ما تدري وش تقول لأهلها , ريما غمزت لها بعينها : استعجلي ربى شوي ,
نزلت مع انها مو راضيه على شكلها ابدا , كانت لابسه فستان قطني علاق وفوقه مثل الصوف الخفيف يغطي ايديها العاريه , رفعت شعرها كامل بطريقة دائريه مرتخيه ,
, دخلت المجلس ولما شافته انعصر قلبها فجأه , اول مره تشوفه بذا الحاله , مرهق والسهر باين عليه ,
رفع عيونه لها , وبتوسل في نظرته ما قدرت ترفع عينه دخلت بتوتر وبخطوه مرتبكه , تكلمت بهدوء : صباح الخير ,
منصور : صباح الغلا , ارتجفت يدها وحست ببروده في خدها وكشت خلاياها
كمل منصور بصعوبه : ربى انتي عارفه وضعنا حساس وما نبي نثقل على اهلنا بمشاكلنا
عطيني فرصه واوعدك اني اصلح كل شي ,
ربى : الله يخليك انت عارف حنا ما نصلح مع بعض ,
وقف منصور بثقه : ليه ما نصلح انا متأكد اننا راح نصلح مع بعض ,
سكتت ربى بتوتر وصل منصور لحد ما قابلها ومسك يدها ,, سحبتها وقامت تقابله
وبهمس كمل : ربى اذا مو عشاني عشاني امي وخالتي ارجعي معي , وربي ما راح يصير الا اللي يرضيك ,
ربى : لا تصعب علي الموضوع , انا تعبانه ومو عارفه وشلون اتخذ قرار , اذا انت ما تقدر تواجههم , وشلون انا ,
منصور : انتي ليه ما ترجعين معي , مسك يدها وسحبتها ثاني ,
وكملت : بس لي شرط ,
منصور : آمري
ربى : ابي اكون بالحالي ,
فتح منصور عيونه بضيق وزم شفايفه : انا قسمي واحد وممكن نوزع امكان نومنا بسهوله ولا يهمك ,
ربى : عن اذنك
منصور : اشوفك الليله طيب , هزت راسها بنعم وطلعت فوق بعد ما حاصرتها ريما والحين منصور وتضحيتها عشان خالتها وامها , مع ان شعور بالراحه برغم الضيق الحاصل بدى ينتشر في مشاعرها ,,

قامت من الفجر وكررت اتصالها اكثر من ثلاثين مره وهي تعيد وتعيد لكن تنصدم بالرد خارج منطقة التغطيه , خافت لا يكون فيه شي كلمت المستشفيات الكبيره وسئلت عن اسمه
وارتاحت لما ردوا عليها انه مو موجود , بس وين بيكون تسائلت مرات كثيره , ارسلت له مسج عشان اذا فتح الجوال يكلمها , لكن اعصابها بدت تنفلت شوي شوي خايفه انه في مكان
ويبي أي مساعده , تألمت وعصرت مخها عن أي فكره ممكن تساعدها , ومن دون تراجع قامت ورتبت شنطتها , ورنت في راسها كلماته الاخيره في المسج , كلمة احبك اللي من كم حرف , قدرت انها تغير من كل قرارتها وترجعها لعقلها , تأكدت ان هروبه الحين عشان ما يقدر يتخلى عنها , تذكرت نظراته اليتيمه اللي ترجعها للوراء , تشوفه مراهق وبحاجه لها ,
تشوف وحيد ماله في الدنيا هاذي الا هي , معقول تتركه بعد ما اعترف لها انه مو قادر ينطق بكلمة الانفصال , راح تكون احسن منه وبتفاجئه , راح ترجع بنفسها للبيت ,
عشان لما يرجع يحصلها تنتظره ,
قررت كل شي بسرعه خياليه في وسط ذهول من اهلها اللي حاولوا من قبل يثنونها , لكن نظرة الرضا في عين ابوها عطتها دافع قوي وتحمست ترجع ,
خذها ابوها عشان يوصلها ,, وعند مدخل البوابه الرئيسيه نزلت وشافت نينا تجي يمها عشان تشيل شنطتها , برغم انه ما صار لها كم يوم مسقطه والضعف دب في انحاء جسمها بس فيه قوة مدخره تبي تطلع عشان تبحث عن سلطان وتحصله باي طريقه ,
شافتها ام صالح ودموعها للحين منسابه ما جفت وبصوت كله عتب : كنت عارفه ان سلطان زعلان منك , ليه ياعبير ما قدرتي تحافظين عليه
تفاجئت عبير من اسلوبها القاسي : خالتي , لا تحطين اللوم علي , فيه اشياء كثيره ما تعرفون عنها
ام صالح بقساوه : ولوو , مو كفايه الدنيا لقعته وذوقته الحزن والقهر واليتم والحاجه , لين قدر يقوم على حيله ولما فكر انه يتزوج ويستقر , تروحين وتتركينه ,
خالتي : لا تقسين علي يا خاله , انتي مو عارفه شي
ام صالح : تبين الصدق , انا الومك انتي وبس , انتي شكلك تحسبين الدنيا عبير بس , افتحي مخك زين , الف وحده تتمنى سلطان ولو تحصل عليها ما راح تسليمن ابد ,
ام صالح بثقه : حطي عقلك في راسك وانتهبي لزوجك لأ ياخذونه الحريم بين يديك ,
تاليتها خلي الدلع ينفعك ,
قامت تبي ترجع لغرفتها وتركت عبير ضايعه وسط كلماتها اللي مثل السكين الحاده تدور مكان
خالي في عبير زود عن طعونها عشان تسقط بكل وضوح ,
طلعت بسرعه على الدرج ,, وقفت في وسط المدخل واتجهت لغرفة سلطان مشتاقه تشوف اشياءه , ملابسه , فراشه , كتبه , أي شي كانت عيون سلطان تناظرها قبل يوم واحد هنا ,,
ما قدرت تغالب دموعها اللي صارت مثل الشلال من قساوة الموقف اللي تعرضت له من ام صالح , رمت عبايتها وجوالها على السرير , وقعدت على طرف سريره ,
سحبت اخر كتاب كان عند راسه , وفتحته وشافت شي مستحيل انها تتخيل وجوده هنا ابداً ,
اتمنى ان الجزء يعجبكم حبايبي ,,

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 31-12-09, 11:27 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[FONT="Comic Sans MS"](( الجزء الثالث والعشرين ))


عندما ترى انعكاسك الصغير قابع بين صفحات غريبه لا تفهمها يخالجك ذلك الاحساس
بأنك تعني لتلك الصفحات او من يمتلكها شيئاً مهما ,
خذت نفس عميق وشمت عطر الورد الذي لامس دقات قلبها وسكن برقه في ثنايا فؤادها ,
ارجعت ذاكرتها لتاريخ الصوره , متى قدر ياخذها ,, ما تذكر انها شاركته أي لحظه في استرجاع ذكرياتها , هزت راسها بضيق , قلبت الصوره في حركه عفويه وانذهلت من اللي شافته ,
جمل مختصره من قصيده معروفه (( ياعنود الصيد يالريم النفور && ياغرام النفس يا نزف الشعور ))
وتاريخ مكتوب مع اليوم والشهر ,,
رجعت بذاكرتها للتاريخ وبعد حسبه بسيطه اكتشفت انها ليلة المزرعه اول ما زارهم ,
شعور انك مهم وانت مو داري باللي يدور حولك يخليك تحس انك مو مبالي , شعور سيء
انك تتعامل مع شخص يفكر فيك ,,, بأنه عدوك والسبب مواقف تأتي بالصدفه وليقننا اننا
على صح نظلم الاخرين في ما يملكونه من مشاعر تجاهنا ,,
طاحت الصوره من يدها وحطت يدها على عيونها تمنع انهمار شلال الدموع المؤلمه ,
استرخت بضعف كل خليه تنزف من الالم النفسي والجسمي .. تذكرت ان لها يومين
من امس الصباح لما طلعت من المستشفى لحد الحين ما كلت وجبه كامله ,
تلحفت وغمضت عيونها في يأس وتمنت تشوفه في المنام يرد روحها عليها ,,
قعدت ام صالح بالمجلس العائلي وعينها على التليفون , تشوف ساعتها شوي
وترجع تطالع التليفون تبي تسمع منه رنه ,, خذت المسبحه في يدها وتلهت
بالاستغفار , ومع هوجاسها رن التليفون فجأه , رفعته وهي تبتسم : سلطان
انصدمت بصوت ام عبدالرحمن على الخط : هلا يام صالح , ليش انتي تنطرين اتصال من سلطان ,
ام صالح ونفسها في خشمها : هلا يام عبدالرحمن ,, اكلمك ثاني عندي شغل هالحين ,, وسكرت الخط بسرعه, كانت ما تبي تشغل الخط خايفه سلطان يتصل عليها ,
مر الوقت ابطئ من كل يوم , طلع من البارح وللحين ما طمنها , وش ناوي عليه يا سلطان تقتلني , الله يسامحك ياولدي , خرت دمعه يتيمه على خدها وبرفق مسحتها , نادت على نينا ,, ولما جاتها سئلتها عن عبير , هي عارفه انها قست عليها ,, لكن لازم تعرف قيمة اللي عندها لا يضيع بسبب تهاونها فيه ,,
نينا : انا طلعت اناديها على عشاء لقيتها نايمه ,
ام صالح : نوم العوافي ان شالله , اجل انتبهي عليها عبير توها صار لها يومين بس من العمليه , بكره زيني لها فطور كويس ,
نينا : حاضر .
رن التليفون ورفعته بسرعه واذنها تنتظر بشوق صوت سلطان ,,
وصلها صوته المتعب : يمه
ام صالح : هلا بنظر عيني , افاا عليك يا ولدي تخليني كذا احاتيك ,
سلطان : سامحيني يمه , بس ما انتبهت للوقت فديتك , طمنيني عنك ,
ام صالح : والله تعبانه يا قلبي ارجع وانا امك وكل شي ينحل ,
سلطان بقلق : لا تحاتيني يمه انا طيب وبخير ,,
ام صالح : عسى يا وليدي , انت وينك فيه هالحين ,
سلطان يغير الموضوع : وانتي كيفك الحين عسى ما توجعك رجلك ,
ام صالح تنهدت بضيق : اذا شفتك مرتاح تهون اوجاعي ,
سلطان : ولا يهمك لا تحاتين , انا عندي شغل اول ما خلص برجع لك ,
ام صالح : كلمني ابو الجوهره يسئل عنك , والله ماعرفت وش ارد عليه ,
تضايق سلطان لما تذكر مساعد , ما حب انه يقصر في عمله , وخصوصا انه عارف انهم بحاجه له حالياً مع توسع الشركه , بس عبير قدرت تدمر مشاعره وتبعده عن محيطه , خيالها نسف كل شي عداها , تتصاعد مشاعره تاره بين الحزن وتاره بين الغضب وتاره بين الشوق ,
ما سمع ام صالح تكلمه ولما انتبه سئلها : لبيه يمه ما سمعتك ؟
ام صالح : اقولك عبير جت اليوم ,
حرك جبهته بيده كانه يفيق من حلم , وتخيل انه باقي فيه ما راح اثره ,
وبترقب : وش قلتي يمه؟
ام صالح : هآآآو , اقولك عبير رجعت اليوم ,
سلطان بتحفز كبير ودقات قلبه بدت تدف : الحين بجنبك .؟
ام صالح : لا الحين نايمه , بس راح اطمنها عليك , طلبتك يا قلبي لا تتأخر
سكر الخط واتكى على الفرشه , لما فتح الجوال لقى منها رساله ( اتصل ضروري ) وخاف انها تستعجله في اجراءات الطلاق , ما عنده امل ابداً انها تبي ترجع , صداماتهم الغير محدوده تركت ترسبات في نفس كل واحد منهم , وكبريائهم منع ارواحهم في التخلي عن شموخها وعزتها والنزول قليلاً حتى نقطة الالتقاء . لكن عناد عبير كان يشوفه عيب اكثر من انه ميزه , وذا الشي ضايقه , انها ما حاولت تفهمه , وتقدر , مشاعره الخاصه , وهي عارفه انه ما يعرف يعبر ,
سيطر عليه شعور بالفرح انها رجعت بس يدخل معه شي مزعج شعور بالضيق انها تكون مشفقه عليه , فكر وش اللي بيخليها ترجع وتغير رايها , عشان رسالته اللي كتبها ,
حاول يستنبط أي شي ممكن يوصله لنتيجه , لكن شعوره بوجودها في البيت ترك جفونه تغمض في راحه بعد سهر متواصل ,

وقفت عند المرايه ولبست الحلق الطويل , ريما واقفه بجنبها وصاحت : واااااااو ربى شكلك يهبل . كويس غيرتي اللوك , صار شعرك الحين يجنننن ,
لما رجعت شعرها لطبيعته وغيرت الكيرلي صار شكلها غييير , طالت غرتها الفتره اللي راحت فرجعتها ستريت كامل وحركتها بيدها , تأكدت ان مكياجها ثابت , وزادت الغلوس شوي ,
رضت على شكلها وخذت عبايتها بعد ما تأخرت على امها , ونزلت مع مها واصوات همهمات بينهم وضحكة عبط من ريما عرفت ربى قصدها فيها ,,
خذت شنطتها الكبيره ورتبت حاجاتها وملابسها اليوميه ,, مو عارفه قسم منصور في بيت اهله كيف شكله ,, تتذكر اذا راحت للعنود ان اخوانها لهم قسم خاص في القسم المقابل لهم ,
ما تعرف كيف وضعها في بيت خالتها , خصوصا بوجود سلمان اخوه الصغير ,
وصلوا للعشاء .. توقعته ربى عشاء خاص لهم فقط , تفاجأت ان خالتها عزمت الجيران , وصديقاتها المقربات , العنود مثل الزهره الجميله نشرت اريجها في المكان , فرحتها غير طبيعيه بلم الشمل الظاهري لهم ,,
مسكت ربى من يدها وهمست لها بصوت واطي : منصور منهبل عليك وش سويتي له
ربى بتوتر : تمزحين , عنيد لا تبالغين ,
العنود : انا اقولك اللي شافته عيني , ما فارق الغرفه مدري وش فيه , واذا تكلمت عنك بأي شي , تخدرت عيونه وراحت في عالم ثاني , اقولك بينهبل عليك ,
ابتسمت ربى بخجل , وصدت للجهه الثانيه عشان تخفي تعابيرها ,,
جت في وجهها زوجة اخوه محمد , ما كانت تشوفها الا نادراً لكنها ما كانت تستلطفها تحسها مغروره وشايفه نفسها ,
ام فيصل : اهلا يا عروسه , الحمدلله على سلامتكم ,
ربى : الله يسلمك ,
ام فيصل : ليه منتي لابسه فستان يناسب الحفله , كفايه زواجك بسرعه بسرعه بعد ما عملتي حسابك للعشاء , كان يمديك تشتري شي من اوربا سمبل وكيوت ,
ربى : اكيد اوربا فيها لبس كثير . بس الليله مو حق هيصه وطرب , عشاء عائلي يا قلبي .
انصدمت ام فيصل من رد ربى وهمست في نفسها ( شكلها مو هينه , اكيد ناويه تكّوش على الجو , ما راحت بعيد شكلها طالعها على خالتها مو هينه ابد ,,
تكلمت ام فيصل بثقه : الله يعينك العيون الحين عليك واكيد بيقولون مسكينه ما تعرف تلبس .
تعمدت ربى انها ما تبالغ في لبسها لسبب رئيسي عشان منصور ما يعتقد انها متكشخه له ,
لبست لها فستان شيفون مبطن بلون النيل الازرق , غطت كتوفها بشال كشمير خفيف يدفيها من برودة مشاعرها المرتبكه ,
ربى : مشكوره على نصيحتك بس اذا احتجتها بسئلك عنها,
ما حبت ربى اسلوبها الوقح عشان تقلل من جمالها وتزعزع ثقتها في نفسها , اجل هاذي لو شمت خبر بمشاكلهم راح تكون اول شخص يستمتع بها ,
خذت نفس وارتاحت انها ردت عليها بطريقه تناسب خبث ام فيصل واسلوبها ,
تحركت بين الضيوف تسلم عليهم , وريما والعنود مو بجنبها كانوا في ناحيه ثانيه مع صديقات مشتركات يسولفون معهم ,,
توترت مشاعرها كل ما قرب العشاء انه يخلص , راح تكون مواجهتها معه بعد وقت قصير ما يتجاوز الساعتين ,, مب عارفه كيف تبتدي الكلام , وشلون تفرض اللي تبيه بدون ما يكون فيه أي صدام او مشكله بينهم , على اصرارها على الطلاق , بس بمجرد معرفتها بخبر الحمل , تنازلت عن قرارها , لكن متى راح ترضى على منصور هذا السؤال اللي يطرح نفسه بقووه في بالها , لو الكل يتكلم عن الحب , مستحيل يكون ربع حبها , حبها يغمره الاخلاص , والعشق بدون حدود . برغم كل اللي شافته منه من زواجه الى تجاهله الى زواجها منه ومعاملته المؤلمه , يبقى قرين روحها بصمت ,
في جهه ثانيه ,
فواز : طيب ما رديت علي وش صار قلت لخالتك ؟
منصور يتنهد : مدري وش اقولك , لسى ما قلت لها
فواز ويصرخ فيه : معقوووول , احر ماعندي ابرد ما عندك , انت وشفيك ما تحس فيني ,
والله يا منصور اني اواصل الليل بالنهار اخاف ترفض والا يتقدم لها احد غيري ,
منصور : طيب انا بكلم ريما بيني وبينها واذا عرفت ردها بقولك ارتحت .
فواز : منصور . طلبتك كلمها الليله , عشان خوتنا , لا تردني ,
منصور تنهد بعمق : كلن يغني على ليلاه
فواز : وش تقصد .
منصور :ما قا اقصد شي , جاء في بالي سالفه تخصني ,
كان باله بعيد عن فواز وخطبته , باله مشغول بها , تذكر حروفها اللي سطرتها بدم قلبها , همسات خارجه من اعماقها , صريحه وعذوبتها معطيتها شكل ثاني ,
كانت السهره ما خذه منعطف ثاني ,تمايلوا البنات على رقصات خفيفه تحت الحاح الحريم ,
ناظرتهم ربى بحب , تمنت قلبها خالي من الهموم عشان تنبسط في لحظتها , مر الوقت اسرع من توقعها بعد ما شلته العنود بحركاتها الحلوه ,
انفردت بها العنود على جنب في ناحية المجلس وراحت خالتها لغرفتها بعد ما غادروا الضيوف ,
العنود : قولي لي بالتفصيل شخبارك ,
ربى بضحك : ما يصلح الحين بالتفصيل الممل , بعدين يا حبي اعلمك ,
العنود : يعني هالحين متفقين ,
غمزت لها ربى بفرح : تقدرين تقولين يس , ما كان ودها تشغل أي احد بمشاكلها ,
لأنها عارفه ان الحل في يدهم هي ومنصور بس , اذا حبت تفضفض كانت تستعين بقلمها يهدي مشاعرها , كانت تتمنى يكون في حياتها صديقه بعيده عن محيط اهلها , تفضفض لها
وتستشيرها في بعض الامور , لكن نشأتها مع العنود وتقارب العمر مع ريما منعها انها تتعمق في صداقتها اللي في محيط الجامعه , لها صديقات مقربات بس ما ياصلون لمرحلة انها تتعرف لهم باللي في نفسها ,,
العنود بضحك : زيدي الغلوس شويه قبل يجي منصور , كأنه خف .
ربى قامت تطالع نفسها في مراية المجلس وقربت منها العنود وناولتها اياه ,,
حددت شفايفها بطريقه محترفه , ومنصور يراقبهم عند المدخل يبي يدخل لكن انبهاره بها ضيع حواسه بالكامل ,
الصباح لما شافها كان شعرها كيرلي والحين تركته ينسدل مثل الشلال الكثيف بطريقه سحرته ,
وقف وكان مشدود لها بطريقه سكنت كل معاناته , مسك العصا بثقه اكثر ودخل للمجلس براحه وبهدوء : مساء الخير
كانت لسى تضبط الغلوس انتبهت له وارتبكت بصوره واضحه وجت تسكره لكن رجفتها زادت شوي ,
وقفت بصوره احسن وتكلمت : مساء النور
العنود بأستهبال : يا عيني يا ليلي , لا يكون اول مره تشوفون بعض , وضحكت ضحكه راايقه تركت البسمه غصب على شفايفهم ,
تقدم شوي وعيونه تتفحصها بدقه , ضاعت الكلمات من بين فمه وتكلم بوضوح : العنود خذيتي ربى لقسمها ,
العنود : ما امدانا نشوف شي , اصلا هي جت متأخره , بس ولا يهمك انا بطلعها تشوفه الحين ,
قاطعها منصور : لا ,, طالعته ربى بتوتر وكمل : انتي روحي لغرفتك ارتاحي , حنا بنطلع لقسمنا ,
العنود بضحك : تصبحون على خير , اشوفكم بكره على الفطور ,
طلعت العنود من المجلس , وتحرك للمدخل وعيونه تناديها وتحركت تمشي بخطوات مرتبكه , طلع للدرج ببطئ , وكانت تماشيه بطريقه هاديه , فتح باب القسم ووصلتها ريحة البخور ,
انصدمت بشكل الغرفه , كانت كبيره , وفي الوسط حاجز في النصف ومفتوح من الجانبين , وخلفه يقبع سرير كبير مرتفع ,
وفي مواجهة الحاجز كانت الكراسي المريحه متوزعه بطريقه حلوه ,
فتحت عيونها بتعجب وكملت خطواتها المتردده ,
منصور : اتمنى المكان يعجبك , هذه غرفتي وتعرفين مافي وقت اغير اثاثها ,
ربى بتردد : مو مهم الاثاث في نظري , انا طلبت منك اكون بغرفة خاصه لي ,
منصور : انا وعدتك تكونين مرتاحه , هذا قسمي , ولحد ما نطلع من هنا ما راح اضايقك , بنام في أي مكان ,
ربى بضيق : هذا مب كلام , وش تبي خالتي تقول ,
منصور : امي راح اتفاهم معها , وغير الموضوع .. عجبك المكان ,
رفعت عينها بشكل يأس تام قربه راح يقطع اوتار مشاعرها بالثانيه ,
ربى : لو سمحت انا مابي خالتي والعنود يعرفون أي شي ,
قرب منها ورفع خدها بيده بحركه رقيقه , وأشر على عيونه الثنتين , غمضت بتوتر وتحركت , تشوف المكان وتفكر كيف تكيفه عشان تأخذ راحتها ,
بخجل تكلمت : خلاص بنام على الكنبه ,
منصور برووع : لا لا , انتي نامي بالسرير وانا بنام في الكنبه ,
رمشت ربى بقلق : انا ارتاح على الكنبه اكثر , لو سمحت اتركني على راحتي
منصور قرب منها وناظر عيونها بحزن : قلبك كبير من يومك , انتي عشاني وعشان رجلي اللي توجعني ,
صدت ربى ورفعت شعرها بحركه عفويه وسمعته يهمس : يجنن شكلك ,
مشت بسرعه تشوف شنطتها عشان تبدل ملابسها وبدى اعصار منصور يقتحم كيانها مره ثانيه , حاولت تتحاشاه بأي طريقه , بدلت ملابسها ولبست لها قميص قطن بكم طويل , وجابت ملحف ومخده من الدولاب , وتمددت على الكنبه واسترخت لما دخل منصور يبدل ملابسه ,
مدت الملحف على وجهها ما تبي تشوفه اذا طلع من مدخل الغرفه المطل عليها ,
سمعت صوت الباب ينفتح وخطواته تقرب منها وبهدوء جلس منصور على طرف الكنبه ورفع الملحف , مسح خدها برقه وبصوت مبحوح : اوعدك اني ما راح اضايقك ابداً , ابيك تنامين
وانتي مرتاحه , تهيأ له منظرها بين يديه وكل مكان فيها يئن وهو ينتهك مشاعرها قبل جسدها , غمض بقووه ولمح رجفه منها , قبل جبينها وتنهد : نامي يا الاميره وانتي مرتاحه

في مكان ثاني وقبل كم ساعه , وصل راكان مع نايفه لبيت مشاعل ,
فتحت لهم مشاعل الباب وبضحكه رايقه : حنا قلنا تفضلوا على العشاء مب على السحور , بالله وش اخركم ,
نايفه : امي وصلت يا قلبي ,
مشاعل : اللي ماخذ عقلك يتهنى به حتى حلوة اللبن نساك اياها ,
راكان : ايوووه اشتغلت الاذاعه , الحين وراك تدققين , تعرفين زحمة الرياض ما تنطاق
مشاعل : اما عاااد زحمه , اللي يسمعك بيتك اخر الدنيا ترى كلنا نفس الحي ,, روح المجلس ابوي شكله زعلان عليك , هز راكان راسه مستغرب من اللي تقوله مشاعل ,
دخل عليهم وبروح مرحه حاول يلطف الجو ,
علاقته مع ابوه فيها نوع من الجديه , عكس علاقته مع امه اللي مريح فيها نفسه
تكلم ابوه بصوت واضح : انت ما تشوف انك خذت اجازه طويله ,
راكان بثقه : طال عمرك انت عارف وضعي , بس انا اتكلم مع المدير العام يوميا , وحسب علمي ان كل شي يتم بالصوره المطلوبه
ابو راكان : خلك من المدير العام , اذا انت ما وقفت على شغلك بنفسك امورك بتضيع ,
بكره الصباح تطلع لجده , فيه مندوب من شركه خليجيه , نبي نتفاوض معهم عشان المصنع الجديد .
تفاجئ راكان من امر ابوه وحاول يرد بطريقه مناسبه : بحاول اشوف حد من الشركه
وقطع ابوه الكلام فجأه : انت بنفسك تتطلع بكره لجده , ما راح اعتمد الا عليك ,
راكان بأذعان : ابشر طال عمرك ,,
كان يفكر طول الوقت بنايفه , مو عارف كيف يقولها ,, خايف على مشاعرها , احساسه انه بيبعد عنها عذبه , فكر فيها وقرر يكلم امها تجي عندها من بكره ,,
دخلوا الرجال يتعشون , وراحت مشاعل عند نايفه في المجلس , مر راكان على امه , وكانت خالته ام نايفه جالسه , بعد ما سلم عليها طلب منها تجي بكره عند نايفه .. وطلب منها ما تقول الحين أي شي لنايفه , يبي يقول لها بنفسه ,,
بعد ما وصلوا للفيلا حقتهم .. لمح نايفه في احلى اشكالها , تفتت قلبه انه بيسافر ويتركها بالحالها , مو عارف كيف يفتح الموضوع , لاحظت نايفه حيرته وبهدوء
نايفه : راكان وشفيك , فيه حاجه ,
تعجبه في جرئتها في الامور العامه .على خجلها في الامور الخاصه بس هذا يبين تناغم صعب قدرت تحققه بصبرها وعزمها وتربية امها ,,
راكان : عندي مهمه بكره جده ومو هاين علي اسافر واخليك هنا بالحالك ,
انقبض قلبها وسئلته بدون ما تحس : جده ,,
مسك يدها بحنان : عندي شغل ولازم اطلع بنفسي ,
سكتت نايفه , وقامت تبي ترتب عبايتها في الدولاب , قام راكان ومسك يدها : ترى السفر اصعب على نفسي اكثر منك , تدرين ما اقدر اتنفس الا هواك وما احب اصحى الا على عيونك
عشان خاطري , لا تتضايقين
نايفه بأرتباك واضح : انا مستحيل اني اتضايق من شغلك , بس هاذي اول مره تسافر
شعوري طبيعي , بس اذا ماعندك مانع انا ابي اقعد عند امي ,
مسك راكان خصرها : انا طلبت من خالتي في العشاء انها تجي تقعد معك , انا بطمن اكثر اذا كنتي هنا ,
انقبضت نايفه : وانت مقرر انك تسافر وما قلت لي
راكان يهمس في اذنها : ابوي طلب مني الليله على العشاء , وكمل بهمس :
نايفه يا بعد حالي انسي موضوع السفر ابي الليله ذي تكون غير عاديه .همس في اذنها بكلمات
وضحكت نايفه على تعليقه بقوووه , وانسحبت في هدوء وسط نظراته العاشقه ,,

بعد ما صلت الفجر , جاتها دووخه , جسمها منهك , ومشاعرها متوتره , طالعت جوالها ودقت رقمه ,
توقظت مشاعرها بعد ما سمعت الرنين , وارخت اذنها , سمعت صوته خافت : الو
حاولت تمسك نفسها انها تنفجر فيه , بمجرد انه سمعت صوته عرفت انه بخير , خافت ما تشوفه مره ثانيه ,
ردد سلطان : الو , عبير ,
سكرت شفايفها بقووه وغالبت تهدج صوتها وبصعوبه قدرت تتكلم : ليه تسوي كذا ,
انت وينك فيه الحين .
سلطان لما شاف رقمها نبضاته صار لها رفيف سريع , شاف انه يعني لها شي , لما سمع انفاسها المتوتره انقبضت مشاعره , غمض عيونه مع تنهديه بسيطه قطعت قلبها : انا في حايل ,
عبير بقلق : في حايل !!,
كمل سلطان : ودي اغير جو , وحبيت اشوف البيت ,
انعصرت مشاعرها وحست به يسحقها , حاجته للأموات في قمة ضعفه دمرت قوتها ,
تبي تغذيه بمشاعرها الحقيقيه , بس غموضه وترها ,
عبير : اخليك على راحتك . فمان الله ,
سكرت , بعد ما ولد عندها شعور انه محتاج انه يحس فيهم , مشتاق لشوفتهم ,
وهي اللي تنبض بالحياه وكل نبض فيها ينطق بأسمه كبرياءه منعته انها يعترف لها بحبه مباشره بدون اوراق ,
راقب الجوال وحب يدق عليها مره ثانيه , لكن قفلتها اكدت له انها ما راح ترد عليه ,,
شعورها بالخوف عليه وصل له بنبرة صوتها ,
خذ شماغه وطلع لسيارته واتجه للرياض ,
ليه نعذب انفسنا , ونقسى عليها , وش اللي يمنعنا اننا ننطلق بمشاعرنا , ونعبر بحبنا بدون ما نصنع حواجز وهميه , من الكبرياء والكرامه والعزه , الحب الحقيقي , لا يقبل القسمه على اثنين , بل هو معادله سهله جدا , فالحب اذا غزى الأرواح , اصبحت لأجله روح واحده ,
من بعد العمليه ونفسها صايره ضعيفه , كل شي يحزنها , كون انها فقدت ثمره غاليه منه ,
بحد ذاته سبب لها انهيار في حياتها ,
حبت تكون عنده الاثيره وما يحتاج في حياته الا لها , لكن انطوائه على مشاعره ضيعت قرارتها ,
دخلت في السرير , وصاحت بشكل موجع , اتعب كل جسمها ,
قبل الظهر بشوي كانت ام صالح رافعه رجلها للكرسي اللي حطته عشان تمد رجولها كل شوي ,
ونادت على نينا تسئلها عن عبير .
ام صالح : اطلعي فوق قولي لها ماما تبيك انزلي تحت ,
نينا : حاضر .
طلعت نينا وسمعت ام صالح صوت سياره , وبعد لحظات شافت سلطان يطل عليها من الباب .
ماعرفت وش حست به لحظتها مشاعر الام اللي ربت مثل مشاعر الام اللي ولدت , ما تختلف في أي شكل ,
كان شكله مرهق اليومين ذي عطته شكل اكبر من عمره مع ازدياد شعرات الشيب , ودقنه اللي مستوي اثقل من الديرتي شوي ,
كان حاط شماغه على كتفه , ولمحها وعلى طول حب راسها وقعد بجنبها يسئلها عن اخبارها ,
رجعت نينا وبصوت واطي : مدام عبير تاخذ شاور ,
ام صالح : جهزي لها اكل كويس , من جات لحد الحين ما ذاقت شي ,
سلطان : افاا , وليه يمه ما قلتي لها تاكل .
ام صالح فتحت عيونه بزعل : انا قسيت عليها صح لمصلحتها , ومن بعدها وهي مسكره عليها الغرفه ,
سلطان : يمه انا قلت لك عبير لها وضع خاص وابوها مدلعها من صغرها , ما كان ودي تزعلين عليها
ام صالح : اجل اشوفك تضيع عشانها واسكت , هي كلمه وحده , اذا ما اهتمت عشانك الف وحده تتمناك , وانا عشانها بعد , ما راح تلاقي مثلك والا انا غلطانه ,
سلطان قبل راسها في هدوء : يمه لا تحملينها الغلط بالحالها , وانا بعد مشترك فيه , عن اذنك بشوفها وبننزل نتغدى معك
رمشت ام صالح بعيونها مستغربه من دفاعه , ودعت انه الله يؤلف ما بينهم ,
كان يمشي بسرعه مشتاق يشوفها , قلبه يدف بقووه , كأنه مراهق واول مره يشوف حبيبته ,
فتح غرفتها , وانصدم انها مظلمه , وما فيها أي حياه ,
رجع لغرفته , وبخوف دخل بصمت , شاف سريره مو مرتب , ولمح صورتها والكتاب عند طرف السرير , خذ نفس , عرف انها كشفته ,
كمل خطواته يبحث عنها , ودخل غرفة الملابس ,ولما شافها بالوسط , تجفف شعرها ,
وقف مثل الصنم , ما عرف وش يسوي ,
كانت ملتفه بفوطه كبيره , وجالسه عند تسريحته اللي بالوسط وظهرها للباب ,
كانت تخصل شعرها بيدها وتجففه برواق , طالعت المرايه وشافته وراء ظهرها ,
تبنجت يدها , ونزلت المجفف , وتحركت تضم نفسها بيدها بهدوء وهمست : وصلت
نظرته لها تحمل شوق طاغي , وعتب قوي , ونظره محزنه خايف يفقدها , نظرته اللي احتارت تعبر عنها , نظره يتيمه , تدور احد يحن عليها ,
سلطان يحرك شعره بيده : اسمحي لي ماكنت عارف انك هنا ,
سكرت شفايفها بقوه في حركه متوتره , وتحركت تبي تروح لغرفتها ,
اول ما وصلت عنده وعيونها بالارض سحب يدها اللي تضم خصرها ,
وهمس : اشوفك ترتاحين بالغرفه هاذي , ماعندي مانع نتبادل , طالعته بنظره اخرست كل صوت في قلبه يبني به حواجز جديده وتكلمت : غرفتي مريحه ,مو عارفه ليه نمت هنا , اكيد كنت تعبانه ,
تحركت وسد طريقها بحركه لا اردايه : تقصدين ما يعني لك المكان أي شي ,
نزلت عيونها في الارض وبخجل : عن اذنك ابي ابدل , ما قدر يمنع نفسه منها وهي تمثل في نظره اساسيات الشوق والوله والحب واللهفه , فحضنها بطريقه مفاجئه ودفن وجهه في عنقها
وبصوت خافت : عبير انا بدونك ولا شي ,
كانت بين يديه بااارده على شوقها اللي يغلي وبتردد : انا رجعت لسبب واحد , مابي افقدك
واعتقد انها فرصه لنا نفهم بعض اكثر ,
سلطان : اللي يريحك يا بنت مساعد .. شعر ببرودتها , ولف من طريقها وفتح باب الدولاب يظهر له لبس , يبي ياخذ شاور وظهره كان لجهة عبير , وقفت تراقبه في سكون ثم تحركت تبي تاخذ ملابسها من الغرفه الثانيه ,
طلعت لها بنطلون لغينز , معاه فستان قصير من الكريب بلون الفوشيا , رفعت شعرها بتلقائيه على فوق , وحددت شفايفها بزهر غامق , لبست لها فلات مريح , واستعدت انها تنزل عند ام صالح تحت , بعد ما تعطرت بكثافه , وجت بتطلع دخل سلطان غرفتها , شكله مثير في كل حاله , شعره مبلول ولابس ثوب وللحين ما سكر ازراره كأنه مستعجل يلحق عليها ,
لما شافها ارتبك بعفويه وضاعت الحروف وفي لحظه استجمع قوته وناظرها بثقه ضيعت فيها
قوتها اللي تتاظاهر بها , ارتجفت وسرت بردوده في مفاصلها , اذا لمحته تضرب طبول العشق في قلبها , وخذت نفس عميق لما شافته يقرب منها اكثر , من لحظات كاد عناقه السريع يقضى على اخر معاقل الكبرياء , ناظرته بثقه كأنها تسئله وش فيه ,
رجعت يدها وراء ظهرها في حركه عفويه لاحظها دايم تسويها ,
وقرب منها اكثر وناظر عيونها في شوق : عبير ,,
اسمها بين شفايفه له طريقه ثانيه , حبت اسمها اذا ناداها , رمشت بتوتر وهمست : نعم
قرب اكثر وسحب يدها اللي وراء ظهرها وجمعهم مع بعض في قبضه يده , وخذ نفس عميق وتكلم : انا ما اطلب منك ترجعين وتعامليني مثل ما ابي بذا السرعه , حنا فاهمين وواعين لكل شي , احنا لو بعيد عن العالم , ما راح اضغط عليك في أي شي لكن بوجود اهلنا , لازم نكون اكبر من كذا ونتحمل مسؤليتنا , ابوك وامك يهموني كثير , وفي المقابل بعد ام صالح ابيك تهتمين بها , انتي مو ملزومه صح بها لكن عشاني ,
عبير بضيق : انا ما قصرت فيها , وبالعكس حبيتها , مع اني المفروض تكون لي حريتي الشخصيه ,
سلطان يضغط على يدها اكثر : كل الحق معك بس هاذي في مقام امي , وعارف انها تقسي عليك , بس تأكدي انها بعد تحبك ,
عبير : ابشر ولا يهمك , شعر ببروده في صدره من ردها خذها وباس جبينها وبحب : مقدر لك كل اللي تسوينه , انفلتت بسهوله وبخجل : انا بنزل عندها لين تجي ,
طلعت وتركته لاول مره ينرسم في قلبه شعور بالارتياح , خذ نفس عميق وشم عطرها , وفي لحظات رجع المشط وفرشاة شعرها للتسريحه , ونزل بفرح للمجلس يبي يملى عينه من شوفتها
نزلت عبير ببطئ بعد نصايح امها لها , لا تمشين بسرعه ولا توقفين , ولا تشيلين شي ثقيل ,
دخلت وشافت ام صالح ماسكه المسبحه وجالسه بطمأنينه , تقدمت منها وحبت راسها ,
ام صالح : نينا نيييييييييييييينا ,
عبير : بغيتي شي ياخالتي ,
ام صالح : وشو اللي ما بغيت , انتي تدرين انك ما كلتي شي من امس وخزياااه بس الحين امك اذا شافتك بتزعل علي اللي ما غذيتك كويس ,
عبير : خالتي لا تقولين كذا , انا منسده نفسي من الاكل , بس لا تفكرين الحين باكل معك وبتغذى زين ,
ام صالح بتريقه : اكيد الحين بتاكلين شفتي ابو الشباب , انفتحت نفسك , بس قولي امين ,
عبير بهمس : امين
ام صالح رفعت يدها تطلب : الله يؤلف ما بينكم ويبعد عنكم عيال الحرام يا رب,
عبير بخجل امين ,
دخل سلطاان وتكلم بصوت عالي : اااامين , ضحكت ام صالح : أي هذا اليوم المبارك اللي رجعت فيه لبيتك ,
سلطان : الله لا يحرمني منكم , وتعمد يجلس بجنب عبير ويقرب منها اكثر , مد يديه على الكنبه وراء ظهرها , وصار يحرك اصابعه على كتفها بعفويه منه لكن حركاته كانت تضرب على احاسيس واشواق عبير اللي محتاجه له هالمره اكثر من كل مره ,
حاولت تتحرك شوي منحرجه من ام صالح وجت بتقوم تسئل عن الغداء ,
طلعت من المجلس وشافته وراء ظهرها يمسك يدها : ليه متوتره ,
عبير : لا بس حبيتهم يحطون الغداء ,
غمز لها سلطان : عبير ترى انتي شفافه لي , اعرفك زين , انا حبيت اتعامل عند ام صالح عادي , عشان ترتاح نفسياً , اتمنى اني ما ضايقتك ,
عبير بوضوح : لا عادي بالعكس انا حابه الوساوس اللي براسها تروح , استئذنت منه وتحركت للمطبخ وهو مازال يناظر خيالها اللي لازمه وخدر مشاعره بوجودها ,


كانت الغرفه تسبح في الظلام والهدوء التام , حرك يديه يبي الجوال , وشاف الساعه تأشر على الساعه اثنى عشر , تنهد بقووه وشاف الوقت راح من يده ولسى ما سوى شي , تمنى انه يصحى بدري قبل تقوم ربى ويتأملها وهي نايمه , تحرك وخذ الملحف من جسمه , وفتح النور المضيء على ناحيته , وبتردد التفت على الكنبه يبي يشوف ربى حصل مكانها خالي ,
خذ شاور ولبس رياضه , ونزل يشوف وين اختفوا , مالهم صوت ,
سئل الشغاله وقالت له انهم في بيت الجيران , شافها فرصه يكلم ريما وعلى طول دق عليها
لما شافت ريما الرقم على طول : هلا والله منصور كيفك اليوم وش الاخبار و
منصور : بالراحه كل اسئلتك مره وحده شكلك تبين االفكه
ريما بضحكه تريقه : تقدر تقول عندي بحث ولازم اخلصه
منصور : زين ريوووم بسئلك سؤال بس اوعديني يكون يننا بس
خافت انه يسئلها عن ربى وهي ما تقدر تساعده بشي لأن ربى تحيط نفسها بسياج جدا قوي ومستحيل أي احد يقتحمه ,,
ريما بتردد : ابشر اذا اقدر افيدك ,
منصور : تعرفين صديقي فواز
ريما دق قلبها بسرعه وبتوتر : وشفيه
منصور بهدوء : يبي يخطبك وسكت يبي يشوف وش ردة فعلها
صخت ريما من المفاجأه وسكتت ما قدرت ترد عليها
وبضحك كمل منصور : يقولون الصمت علامة الرضا
ريما : لا ما قصدت انا قصدي اني تفاجئت
منصور : شوفي ريووم اني ما اقدر اعرف انتي وش تفكرين فيه بتسمعين نصيحتي ما راح اصفط لك احد احسن من فواز , مو عشان صديقي لا مع الكل هو راعي فزعه ويعتمد عليه وصلاته قويه , اكيد الانسان مو كامل لكن فكري زين وردي علي ترى الرجال محترق يبي يعرف ردك
ريما بابتسامه خجوله : طيب ....
سكر من ريما وكلم فواز عطاه العلوم , وتواعد معه على المساء , خذ الأبريق يصب لنفسه الشاي , وشاف امه والبنات داخلين ,
كانت عينه تراقب ربى بس , كأنها عالم لحالها , رفعت الطرحه وفتحت شعرها ترتبه , كانت ترجع غرتها على فوق مع شعرها بأنسيابيه , سلم على امه وقعد على الكنبه مره ثانيه , ترددت ربى هل تقعد معهم والا تطلع فوق للغرفه , لكن خالتها قررت قبلها : ربى تعالي بجنبي هنا , جت بتقعد وتكلمت خالتها : نزلي عبايتك وراك لابستها ,
ربى : خالتي انا لابسه ضيق وممكن سلمان يدخل ,
ام محمد : وين سلمان يا قلبي من البارح سافر الشرقيه مع ربعه يبون الشاليهات
منصور : ماعندي خبر . صحيح سافر ,
ام محمد : الله يحفظهم ان شالله تعرف الشباب ,
قامت ربى وفصخت عبايتها تحت الحاح خالتها مره ثانيه , وعيون منصور تلتهم كل زوايه فيها , حست بحراره من نظراته اللي شعرت فيها اعجاب قوي , وصبت لخالتها شاي ,
مد منصور كاسة الشاي لها وهمس : ابي ثاني ,
طالعتها ربى بحرج , نظراته لها مغزى وهي عارفه انه يبي يقتحم خصوصياتها بروواق و يبي له نفس طوويل عشان تجاريه , وهي ماعندها مانع لكن خوفها من ضعفها سبب لها رعب نفسي , نظراته ما قدرت عليها والحين بدى يتكلم برموز واضحه , خافت انه يتحول لفعل , تذكرت وعده لها البارح واسترخت وهي تمد له البياله وصوته : جنان , طالعته وكمل : اقصد الشاهي ,
قامت منحرجه وجت تطلع من المجلس تشوف العنود والتفتت لخالتها اللي تنادي عليها :ربى وش رايك نروح الاستراحه نقعد فيها يومين نغير جو ,
ناظرت ربى منصور , وشافته يحرك السكر بضحكه خبيثه ويغمز لها بضحك : انا ماعندي مانع , اعتذر من فواز ونطع العصر اذا تبون ,
هزت ربى كتفها : اللي تشوفونه ,,

رجع الاتصال يتكرر وهو في مقر الشركه , وفي فترة البريك , اتصل عليها وبصوت كله تهديد : انا سبق وقلت لك لا تتصلين ,
.... راكان طلبتك بس عندي شي مهم ابي اوصله لك ,
راكان : شي , وشو بيطلع يعني ,
...... : نسيت الصور اللي في المزرعه وبعد فيه شي مهم لازم تعرفه ما ينفع بالتليفون ,
انا بنزل الرياض عشان نتقابل , واقولك على كل شي ,
راكان : لا تنزلين ولا شي انا في جده عندي شغل , تعالي في المقهى اللي اشوفك فيه , واذا تاخرتي عن الساعه اربع , ما راح انتظرك دقيقه وحده ,
سكر وضاق منها , خاف ان الصور توصل لنايفه بأي طريقه وتتخرب حياتهم , ما توقع ان البنت لئيمه , وغيرتها عمتها انها تشوف الطريق الصح , مع انها صور عاديه لكن وجود البنت معه فيها راح يترك علامة استفاهم عندها ,
حب انه يعطيها مبلغ ويسكتها , عشان يفتك من وجهها ,
ما توقعت البنت انها راح تشوفه بذا السرعه كانت راسمه لها خطه على مدى ايام لكن هالحين لازم تستغل كل دقيقه لحد العصر ,
قامت بأتصالاتها على بيت اهله , وقدرت تستغل الشغاله وكلمتها بالانجليزي انها من طرف شركة شحن , وتبي توصل لبيته طرد من اوربا , بعد ما عطتها رقم البيت ,
كلمت وسمعت صوت نايفه وقالت لها انها غلطانه بالعنوان , ما باقي عليها الا انها تضبط حبكة الموقف مع راكان , هي غاسله يدها انه يرجع لها , لكن مثل ما خربت حياتها وانفصلت من زوجها عشانه لازم بعد تخرب حياته بأي طريقه ,,
غيرت في خطتها شوي وفكرت انها لازم ترسمها مضبوط عشان تقضي عليهم ,

اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي [/FONT]

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 04-01-10, 09:29 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

لحبيباتي كلكم اشكركم من كل قلبي على كل حرف
نورتوا به متصفحي بحضوركم المتألق والراقي
اقدر لكم جدا هذا الحضور واسمحوا لي على ضيق الوقت
وسوف اتابع الردود بعد البارت
فديتكم كلكم

[COLOR="Red"](( الجزء الرابع والعشرين ))[/COLOR]

(( الجزء الرابع والعشرين ))

في عصر ذلك اليوم كان للجميع مشاعر جديده , منصور يحاول قدر المستطاع انه يحسس ربى انها بأمان , سلطان شعوره اليوم غير , فرح بشوفة عبير وخوف من عنادها انه يخرب عليهم لحظه جديده .
نايفه الهدوء ما قبل العاصفه , عبير مشاعرها اليوم كأنها مولوده من جديد برجوع سلطان ,,
وربى القلب الحنون , راح تخفي مشاعرها عن منصور لحين ,
لكن راكان اليوم لن ينسى له وحادثه ستحفر الرعب في قلبه حتى اشعار اخر ,

دخلت ربى باب الاستراحه ونزلت عبايتها على الكنبه , سمعت صوت خالتها تناديها في المطبخ ,
ام محمد : ربى حبيبتي شوفي العنود دخلت الغرفه وما جت ابيها تزين القهوه
ربى : خالتي , شدعوا انا بصلحها ,,
ام محمد : ما ابي اتعبك , حنا جينا هنا نبيك تغيرين جو من كل شي , انا بزين القهوة بس شوفي منصور يمكن يبي شي ,
طلعت ربى تشوف المكان , وشافت المدخل اللي يودي للغرف , كانت اول غرفه على يمينها مفتوح بابها طلت بهدوء شافت منصور قاعد على طرف السرير ,
وقفت عند الباب وتكملت : انت بتقعد هنا
منصور : قصدك حنا بنقعد هنا , هاذي راح تكون غرفتنا , انا شفت الغرف كلها وهاذي انسب وحده ,
ربى : بس هاذي ما فيها كنب , والارض مافيها سجاد , بشوف الغرف ثاني وطلعت لكن منصور تكلم : تعالي كل الغرف ما فيها كنب , وبعدين انتي ليه خايفه مني انا قلت لك ما راح اضايقك , لا تحسسيني عادي اني مجرم ,
رمشت ربى بهدوء / ما قصدت كذا بس انا ابي يكون لي خصوصيه شوي لا اكثر ,
منصور : انا ما راح ادخل الغرفه الا وقت النوم , ريحي بالك ,
سكتت بهدوء وخافت انها ضايقته من ردة فعلها ,
صوت ام محمد تنادي عليه عشان القهوة ,, فقام منصور من السرير , وتحرك يبي يمسك العصا , طاحت من يده على الارض , وبعفويه نزلت ربى خذتها , وجابتها , مدتها له ومسك يدها متعمد وضغط عليها بقوه وبهمس : فديتك .


تمددت عبير , في سريرها العصر , الضعف اللي في جسمها مزعجها ,تحسست بطنها ,
تمنت انها ما سقطت , كان ممكن يكون فيه شي يقرب بينها وبين سلطان , عجزت تفهم مشاعرها , تحبه بجنون , بس غموضه يرددها انها تدخل عالمه وتجبره انه يعترف لها بمشاعره ,سمعت صوت طق خفيف على الباب ,
عبير :نعم
انفتح الباب وشافت سلطان واقف يطالعها بشوق : ممكن ادخل ,
ارفعت جسمها من المخده تبي تقعد : تفضل ,
قاطعها سلطان : لا تتعبين نفسك , وظلت مكانها , ومشى سلطان لحد ما وقف على طرف السرير ,
وكمل كلامه : متأكده انك تأكلين علاجك زين ,
عبير : اكيد .
سلطان : باين عليك الضعف وجهك شاحب مره ,
عبير بخجل : اكيد , من بعد العمليه ما كلت زين , بس ان شالله تتحسن الامور
سلطان : كلمني مدير الشركه بأمريكا , وقررت اسافر مره ثانيه
فتحت عبير عيونها بأندهاش : وليه ما يرسل مندوبهم , حاولت انها تقول أي شي بس انها تثنيه عن فكرة السفر ,
سلطان : عرضت عليه يجي ويشوف الشركه بس , رفض وحاب اننا نوقع معاهم في
في بلدهم
عبير تنهدت وكمل : وبالمره ترتاحين الفتره ذي ,
شبكت عبير يدينها في بعض تبي تستجمع قوتها ما صدقت انه يرجع عشان تبتدي معه صفحه جديده , لكنه راح يتركها ويسافر , وراح تدور في حلقة غموضه وتعابيره الغامضه ,
مثل ما دخل بلطف , تركها بهدوء تام , تغالب مشاعرها الحزينه , شعورها بدى يطغى على كل كيانها وواضح للي يبي يشوفه, انها عاشقته حتى الثماله , تمنت لو ظروفها احسن من كذا انها تسافر معه ,

بعد صلاة العصر في فيلا راكان , كانت ام نايفه جالسه تنتظر بنتها عشان يطلعون لأم راكان في بيتها ويتعشون معها ,
كلم الحارس , الفيلا وقال لنايفه انه فيه واحد من طرف شركة شحن معه شحنه بريديه لراكان من اوربا فيها اوراق مهمه ولازم تستلمها بنفسها ,
استغربت نايفه من الموضوع , لأن راكان ما قد تكلم عن شغل الشركه , قالت له يأخذ الشحنه ,ولما وصلتها لقت ظرف كبير مفتوح , فتحت طرفه لقت ورقه ومظروف مسكر , سحبت الورقه تبي تعرف من أي شركه عشان تقول لراكان ,
انصدمت بالكلام اللي في الورقه , حست بنار تسري في مفاصلها وعيونها تحرقها من الخوف ,
جمله بسيطه مكتوبها بخط يد ( في داخل المظروف كل شي , وعشان تتأكدين راح يوصلك اتصال يؤكد وجود زوجك معاها , كوني متواجده عند التليفون )
بدون وعي فتحت المظروف الثاني , وانصعقت من قوة الصدمه , راكان معاهبنت , ومصور معها في كذا صوره وهو حاضنها بيده وراء كتفها ,
ارتجفت بقووه وامها تسئلها وش الاوراق , ردت عليها نايفه بأرتباك واستئذنت تودي الأوراق فوق ,
فتحت الظرف وشافت الصور , معقوله راكان راعي ذي السوالف , معقول ومتى , انا معه طول الوقت , الصدمه قضت على تفكيرها , ومو عارفه كيف تتصرف , انتظرت عند التليفون , واعصابها متوتره , ممكن تكون ذي الصور قديمه . بس معقول راكان معها الحين , تشتت تفكيرها وصارت تحسب كل ثانيه .
وصلت البنت للمقهى قبل راكان بشوي , وكلمت واحد من خوياها اللي خدمها ونزل بالمظروف بنفسه , عشان يتم كل شي قبل ما تشوف راكان ,
جاها اتصاله وهو يضحك : كل شي تمام , متى الخطوه الثانيه ,
.....: دقايق ويكون هنا , اذا جاء برسل لك مسج طيب ,
بعد دقايق شافت راكان وجت عنده ,
كانت مشتاقه له حييل على المصيبه اللي راح تضربها على راسه , جت تبي تاخذ منه بوسه لكن راكان مد يدها يمنعها : انتي عارفه اني بطلت الحركات ذي ,
قعد على الكرسي وبوضوح : شوفي ترى لا تحاولين تسوين لي فيها حركه , انا وعدتك ارسل لك مبلغ اذا انتي محتاجه لكن شكلك تبين تبتزيني بالصور اللي معك ,
::: : راكان معقوله انا تطلع مني ذي الحركات , اجل شلون حبيتني ,
راكان : وين الصور ؟
وفي نفس الوقت ارسلت مسج للولد اللي معها , وكملت , المشكله مو كذا , تدري ان صديقتي نسختها وعطتها خويك اللي كان في المزرعه , وهو يهددني , انه بيفضحني عند اهلي اذا ما طلعت معه , وفي الاثناء ذي جاها اتصال وتكلمت : شفت هذا هو كل شوي يكلمني ويهددني ,
رفعت الخط بعد ما حطته على السبيكر : الوووووو
::::: هلا يا حلووو , وينك فيه ,, للحين ما شفتي راكان ,
::::: االا انا معه هالحين تبي تكلمه , لحظه بس , ومدت الجوال وعطته راكان يكلمه عشان يخلص الموضوع ,
:::::: هلا والله براكان , من طول الغيبات جاب الغنايم , بذا السرعه نزلت عشانها ,
راكان من دون نفس : انت للحين في دجتك ,
وبسرعه رد عليه الولد : وانت للحين تشوف حبيبتك انا بضيع في دجتي ,, وقطع الخط من عند نايفه عشان ما تسمع باقي المحادثه , سكر الخط من عندها بعد ما اتصل وقال لها تسمع كل شي عشان تتأكد ان راكان في جده مع حبيبته ,
كانت شبه منهاره وهي تسمع صوت البنت اللي تظهره بكل انوثه , ولما سمعت راكان يحكي , خلاص انهارت مقاومتها , اتصلت عليه وعيونها كلها ضباب من الدموع
مره مرتين ما رد عليها , قفلت جوالها ودخلت تاخذ شاور عشان ما تحس امها بشي ,
ما تدري وش تحس به , مصيبه كبيره راح تقضي عليها اذا ما تصرفت بحكمه ,
حاولت انها تكون قويه بأي طريقه , واذا وصل راكان راح تواجهه بكل شي . صدمتها فيه مسحت من بالها كل اللي راح معاه من ذكريات حلوه وصارت في عينها اشباح من الماضي ,
نزلت وطلعت مع امها لبيت ام راكان وفي السياره
ام نايفه : وش فيك صاير شي منتي على بعضك
نايفه : اتصل راكان ومو عاجبه شغل الشركه هناك وضاق صدري عشانه
ام نايفه : الله يساعده ان شالله تزين يا قليبي تزين ,
تنهدت من الكتمه اللي طبقت على صدرها , وشافت ان الوقت مثل وقف في الساعه ورفض يتحرك , ويلم جروحها , او يطمنها ويأكد لها انها من الماضي ,
وصلت بيت خالتها ونزلت من غير نفس , الصباح تكلم معها راكان وقال لها بيجي بالليل ,
يا ترى وش راح تكون ليلتهم , فراق والا انهيار , والا وش مخبي لها الليل , كل شوي تتنهد والكل ملاحظ تغير فيها لكنهم كان يهمسون انه اول مره يسافر راكان ويتركها ,
بعد المغرب كان راكان جالس في غرفته في الفندق واعصابه متوتره بعد ما هزئ البنت وخذ الصور وهو يهددها اذا رجعت تتصل عليه هو اللي بيرسل الصور حق ابوها عشان تتوب انها تهدده مره ثانيه , تكلم مع خويهم الاولي وقال له ماله شغل في مشاكلهم , ما كان متطمن على الوضع , السالفه فيها شي , البنت كانت رايقه , ومو خايفه مثل ما تقول ,
كلم نايفه اكثر من مره بس جوالها مسكر , ولما اتصل على امه , ردت عليه وقالت نايفه دخلت تصلي العشاء , زعل عليها , لانها مسكره الجوال وهو مشتاق يسمع صوتها ,
خذ الصور وحرقها في مغسلة دورة المياه , وتخلص منها , وظب شنطته وطلع للمطار وهو ما يعرف أي شي عن الصاعقه اللي بتواجهه ,
بعد ما رجعت نايفه , قعدت مع امها تحت ولما جاء وقت نوم امها استئذنت منها وطلعت فوق ,
قررت تضرب على الحديد وهو حامي , لازم يعرف راكان كل شي وانها عرفت بكل شي ,
خذت المظروف , وحطته على الطاوله , ما قدرت تبدل ملابسها من التوتر ,
انتظرت على الكنبه وشافت جوالها يولع بأسمه , ما قدرت ترفع الخط , فيه شي اكبر من انها تبادله كلمات الترحيب ,
لازم تشوفه وتحكي معه بكل شي ,
انتظرت ساعه كامله وفي منتصف الليل سمعت خطوات رجله تقرب من الباب ,
اعصابه تلفانه من تجاهل نايفه لأتصاله , وش صاير فيها , دخل الغرفه وشافها قاعده على الكنبه بشموخ اقوى من كل مره , وبهدوء : نايفه ,
قامت من مكانها وقالت بثقه : الحمدلله على السلامه , انبسطت معها
راكان بأرتباك : منهي , انتي وش تحكين عنه
نايفه بدون تردد : اللي انت نازل عشانها جده ,
راكان : انتي وش قاعده تخربطين , مب صاحيه , انا نازل لجده عشان وحده!!! وانتي عارفه عشان الشغل ,
نايفه : أي نايفه بزر أي كذبه بتمشي عليها ,
راكان بصوت اعلى : ورب البيت اذا ما كلمتني زين تشوفين شي ما يرضيك
نايفه بحزن : وفيها شي ما يرضيني . انا شفت اللي ما يرضيني خلاص , مالعبتها صح يا راكان , حاولت تقنعني انها من الماضي وتمثل علي وتكلمها عندي انها ما تعني لك أي شي
وانت لو صادق في كلامك كان خذت لك رقم ما فيه احد يعرفه من بنات الحسن والجمال ,
راكان : لاااااا انتي زودتيها عاااد , الشك ملى قلبك لين اعمى عيونك عن الصدق اللي قلته لك
نايفه : الشك !!!
رفعت المظروف وفتحته وشافها تطلع الصور وترميها على الطاوله ,شاف راكان الصور بروع دف قلبه بسرعه وهو يمسك الصور وتكلم : من اللي جاب ذي الصور
نايفه : اسئل نفسك , وش يعرفني من اللي جابها ,
راكان : تكلمي عدل !
نايفه : ليش ما رديت على اتصالي العصر ؟؟
ارتبك راكان وكملت نايفه : عشان كنت معها ,
راكان قطع عليها وكمل : مب صحيح الكلام ذا , انتي ما تعرفين السالفه اصلا ,
نايفه : اللي اعرفه اني سمعتك وانت تتكلم معها وسمعت كل شي من انت للحين ضايع في دجتك , والا بتقول انه واحد ثاني
وبصوت عالي تكلم راكان : ياعيال .... والله انهم يبون يخربون بيتي ,
نايفه بصدمه : انت اللي خربته بنفسك , وكان تقدر انك تمنع اشياء كثيره . لكن حبك لها منعك من تصحيح الغلط كله .
راكان : نايفه ورب البيت السالفه مو مثل انتي فاهمتها ,
نايفه : يعني اكذب عيوني وسمعي واصدق تبريرك , ما اعتقد ان فيه شي نحكي فيه ,
تحركت تطلع من الغرفه وقطع عليها راكان الطريق : وين رايحه
تكلمت نايفه : بروح انام عند امي وفي الصباح بروح معها ,
راكان : اذا طلعتي من البيت لا تفكرين برجعك ثاني له ,
طالعته نايفه بأحتقار , يغلط عليها ويهددها , هذا اللي قالوا يقتل القتيل ويمشي بجنازته ,
نايفه ناظرته بحزن وطلعت من الغرفه ما تقدر ترد عليه بأي شي ,
راكان قعد على الكنبه وتوتر من الزعل , لعبوها صح وقدروا يخربون عليه ,
دخلت جنب امها في السرير , لما حست بها امها تكلمت بهدوء : وصل راكان والا بعد
ردت نايفه : تأخر لبكره , نامي يمه ,
كانت ترتجف من البكاء بصمت عشان ما تزعج امها ,, لكن امها كانت حاسه بكل شي وتوقعته شوق لزوجها اللي اول مره يبعد عنها ,,

قبل كذا في الاستراحه , كان الجميع يتعشون في الحديقه الصغيره وبعد ما قربت السهره على الاخر قامت العنود ومنصور يتمشون على اطراف الحديقه , وربى تراقبهم بهدوء بعد ما نامت خالتها ,
قربت منها العنود وبصوت ضحك : ربى تذكرين لما نتسابق ,
ربى بضحك : اكيييد .
العنود : تقهريني كل مره تغلبيني ,,
ربى بضحكه خجوله : بس انتي ترسمين احلى مني , وكنتي تشاركين في مسابقات الانشاد وتفوزين بالمركز الاول ,
العنود : يعني تبين تبردين علي
ربى : مو كذا بس اذكرك ,
العنود مسكت يد ربى : تكفين قومي نتسابق شوي ,
توترت ربى من عرض العنود : الحين بذا الليل , لا لا , ارتجفت وخافت ارتباكها يكشفها ,
منصور عيونه عليها , ناظرته بهدوء وشافت نظرته الفضوليه ,

قطع عليهم بكلامه : يالله تعالوا داخل عشان ننام , تحركنا وشعرت انه انقذني برده ,
دخلنا الغرفه , وكملت العنود طريقها وفي اخر الممر وقفتني وقالت: ربى وش رايك تنامين عندي الليله ,
طالعت منصور ابي اشوف ردة فعله , وحبيت اقول أي شي ابي اروح معها
لكن منصور تكلم : وتتركني عشانك , خير ان شالله وش صار في الدنيا
العنود : ول ول ما قلت شي ,
كملت ودخلت وراه والتفت لي : تبين امي تسوي منها قضيه اذا نمتي عند العنود
ربى : ما تستاهل القضيه , انا فكرت ان العنود يمكن تبي تسهر وتبي احد يسولف معها
منصور : انتي عشان العنود ووالا خايفه مني , خلاص ولا يهمك بروح انام في الصاله ,
كان منصور متعمد يقول لها كذا عشان يأنبها ضميرها وفعلا , تكلمت ربى : انت من جدك
انت كذا بتخلي خالتي تسوي قضيه فعلاً , انا بدخل ابدل ,
تركته في وسط الغرفه الصغيره , وخذت ملابسها ودخلت تبدل , انتظرها على طرف السرير ,
وفي فمه ابتسامه انه قدر يضغط عليها شوي , ومن ذا المدخل راح يستأثر بقلبها ,
انتظرها بتلهف كأنه راح يشوفها اول مره , طول اليوم وهم مع اهلهم , لكن الحين راح يكونون بالحالهم ,
طلعت ورفعت شعرها بيدها في حركه متوتره , ما طالعته , جت تفتح الدولاب تعلق ملابسها ,
بيجامتها القطن مضفيه عليها شكل مغري , وقفت مواجهته , وكلمها : ممكن تساعديني , ابي تطلعين ملابسي من الشنطه , توترت ربى , اول مره يطلب منها شي خاص ,
ما عرفت وشلون ترد وبهمس : مب عارفه وش اطلع لك ,
منصور بصوت خافت : بيجاما ,
مشت تشوف ملابسه للحين بالشنطه , وارتجفت وهي تفتحها , قدرت تطلعها بسهوله ,
ومدتها له بيد مرتبكه ,
انسحبت في هدوء وسط نظراته اللي تزيد في كل مره , ودخلت في فراشها تبي تنام قبل يجي ,
غمضت عيونها تحاول تستجدي النوم يغزي عيونها لكن قلبها رفض رجاءها , وترقب روحه يبي يحس بوجوده
غمضت عيونها ونامت على ظهرها , وطالعت للسقف وهي لسى مغمضه , قدرت انها
تتنفس بشكل طبيعي , حست بدخوله للسرير , وهدوئه انه ما يزعجها , حست بالظلام ينتشر في الغرفه , وكملت تمثيلها , وحاولت تركز على انفاس منصور متى بتهدأ وتدخل في جو النوم ,
سمعت منصور يكلمها بصوت خافت : ربى
ما قدرت ترد عليه , كملت تمثيلها , وسمعته يواصل : وجودك جنبي يعطيني دفعه قويه اني
ممكن ارضيك في يوم من الايام ,
سكتت ربى وانتظرته يقول أي شي زياده لكن ,انتظام انفاسه كان نهاية حديثهم ,
مو عارفه كم كانت الساعه حست بشي ثقيل على كتفها , التفتت شافت راكان يميل على كتفها ويده على بطنها , زمت شفايفها بتوتر ,, تبي تتحرر لكن ما تقدر الا انها تصحيه , كانت على اخر طرف السرير وهو بجنبها وتارك المساحه كلها , شعوره انها بجنبه , حسسه بالامان , ما كان في وعيه ابد , تحرك في وسط الليل , ولما شافها نايمه بجنبه ما قدر يملك نفسه انه يشعر بدفئها , وتحرك بدون ما يزعجها ودفن راسه بكتفها ,
تسارعت دقات قلبها واذنها تتسمع لكل همسه , لكن لما تأكدت انه فعلا نايم , رجعت تكمل نومها بهدوء ,

على طاولة الطعام , توزع الفطور بشكل شهي , كانت تعليمات ام صالح صارمه , تبي تغذي عبير بأي طريقه ,
وصل سلطان , وشاف ام صالح قاعده ,قبل جبينها , وسئلها عن احوالها ,
وبعد فتره كلمها : يمه انا بسافر بكره لندن , وبعده على امريكا ,
ام صالح : وشو , ليش يا ولدي ,
سلطان : انا عندي شغل , ومحد راح يخلصه الا انا , بس طلبتك يمه , انتبهي على عبير ,
مو عاجبني حالها ,
ام صالح : ابشر وانا امك , عبير في عيوني , انتبهوا لصوت عبير كانت واقفه عند الباب ,
دخلت وتكلمت بهدوء : صباح الخير , باست جبين ام صالح , وعيون سلطان عليها ,
قعدت لمحت عيون سلطان , ونزلت عيونها في الصحن لما شافت نظرته المتعبه ,
سلطان بمرح : انا بروح المكتب اخذ اوراقي , بكره الصباح رحلتي , وبالمره ابي اشوف ابو الجوهره ,
ام صالح : ليش ما نسوي عشاء لهم ويزورنا هنا , عشان عبير ما تقدر تطلع وتدخل عادي ,
طالعها سلطان يبي يشوف ردة فعلها وكمل لما شافها ساكته : خلاص انا بمر ابو الجوهره في المكتب , وبعزمه , قام لما شاف عبير للحين ساكته , واستأذن منهم ,
ماكان لها نفس تأكل شي لما عرفت انه راح يسافر , اصرت عليها ام صالح تأكل من كل شوي حبه , وبالغصب قدرت تخلص ربع الصحن ,
بعد ما طلع للمكتب , استئذنت من خالتها ام صالح , ودخلت غرفته , لأول مره ما تبي نينا تجهز شي , من اغراضه , برغم ضعفها , قدرت تطلع الشنط وجهزت ملابسه , قدرت تخلص كل شي في ساعتين , بس على اخر شي كان الضعف سيطر عليها ودوخها ,
تمددت على السرير بدون ما تتلحف , ومدت جسمها تبي تحس ان الهواء يكفي رئتها ,
غمضت وراحت في نوم عميق ,
بعد ما رجع من شغله دخل غرفته , وتفاجئ انها نايمه , تقلصت مشاعرها وانقبضت ,
هل وجودها هنا في غيابه يعني لها شي , الأمر صار يتكرر ومستحيل تكون كل مره صدفه ,
جاء بهدوء ووقف عند راسها , تأملها وملى عينه منها , مسح خدها بحنان , وفتحت عيونها بثقل , لمحته وغمضتها ثاني ,
قامت واتكت على يدها لكن سلطان مسكها وساعدها تسترخي ,
سلطان : اليوم تأكدت ان الغرفه ذي او صاحبها تعني لك شي ,
عبير ارتبكت من مباغتته : اكيد تعني لي شي , حبيت اجهز شنطتك , وحسيت برغبه في النوم ,
انتبه سلطان لكلامها , والتفت للجهه الثانيه , لقى شنطتين على الارض , وكامله التجهيز ,
سلطان : انتي بالحالك جهزتيها , نينا تقدر تجهزها , ليه تتعبين نفسك ,
تضايقت عبير من ردة فعله يعني كان ممكن يشكرها ويسمعها كلمه حلووه , ردت عليه : بس انا كنت فاضيه وماعندي شي ,
قامت تبي تنزل من السرير بس سلطان تكلم : ارتاحي انا عندي شغل بالمكتب , بدخل اجهز اوراقي ,
عبير : مافي داعي , وقفت تبي تطلع من الغرفه سمعت سلطان : الوالد راح يتعشى معنا
رجعت عبير وشافته : صحيح , خلاص انا بنزل عند خالتي , تحت عن اذنك ,


ما غمضت عينها ابد طول الليل وهي تكتم شهقتها , لما طلعت الشمس , وشافت امها قاعده في مصلاها , جت عندها وبحزن تكلمت : يمه
كانت ام نايفه تقرأ في المصحف . سكرته وطالعت في بنتها وقالت : يا عمري
نايفه بوضوح : يمه في موضوع بيني وبين راكان وصارت لي معه مشكله , وبروح معك للبيت
ام نايفه : موضوع , وبروع نايفه وش فيك يا بنتي انتي ماغمضتي البارح , وانا راح فكري بعيد , وش صاير يا قلبي
نايفه بتردد : يمه موضوع ما اقدر احكي فيه امشي لبيتنا , وبعلمك ,
قامت ام نايفه بزعل : وتتركين بيتك , وش هالكلام ,, لا لا , ما يصير , حلي مشاكلك في بيتك ,
نايفه : يمه لاتزيدينها علي المشكله ما راح تنحل والا تبين انذل له ,
ام نايفه : يا بنت هذا مو كلام يا قلبي,,
وطلعت تبي تشوف راكان ,
لحقتها نايفه ومسكتها عند مدخل المجلس , وراكان نازل من الدرج وبصوت هادي تكلمت ام نايفه : راكان وش المشكله , ليه نايفه تبي تروح معي ,
راكان بزعل : اذا طلعت نايفه من البيت لا تفكر اني راح اجري وراها وارجعها , لو انا غلطان , معليش مالها الا اللي يرضيها لكن انا ماغلطت في أي شي ,
تكلمت نايفه : انت مالك حق تقلب الحقيقه على كيفك , ليه ما تقول لأمي وش المشكله ,
ام نايفه : قولوا لا اله الا الله , كل مشكله ولها حل ,
عصب راكان , وما قدر يملك اعصابه مثل كل مره وكمل : انا قلت اللي عندي عاجبها زين مو عاجبها الباب يوسع جمل , ورجع فوق مره ثانيه ,
طالعت نايفه مكانه , رجعت وخذت عبايتها , وطلعت للسياره برى تنتظر امها ,
راكان ماسك راسه اللي بينفجر , والغضب متمكن منه , من اول ما شاف الصور واللعبه القذره اللي صارت , كان متوقع ان حبه لنايفه واضح وصادق ومستحيل انها تتركه او تصدق أي كذبه عنه , ليه ما فكرت انهم ممكن يسوون أي شي عشان يفرقونهم , ليه تتركه وتروح ,
انا حبيتك من قلبي يا نايفه , معقوله تصدقين فيني ,
طلعت مع امها وسط صدمتها من كلامه , هل هذا هو الوجه الثاني لراكان , هل الحب عنده غرفة نوم وملابس وكلام حلو وبس , بدل ما يوقف بجنبي ويثبت لي ان كل اللي صار كان
كذبه , بدل ما يعطيني شعور الامان يرميني كذا , تنهدت بقووه ومسكت نفسها ما تبي تنهار عند امها ,
قعدت مع خالتها تنتظر العنود ومنصور , لسى ما قاموا من النوم , رجعت لها رغبتها انها ترجع , استئذنت من خالتها وقالت لها بتجيب فاكهه من المطبخ ,
دخلت دورة المياه وصارت ترجع بقووه , غسلت وجهها , وطلعت عيونها محمره , شافت الفاكهه وصارت تحط بالصحن بدون شعور , ومسحت عيونها , مره ثانيه ,
بعد ما جت لخالتها , شافت منصور متكي بجنب امه , حاولت انها تكون طبيعيه ,
ماتبي تذكر سالفة البارح , اكيد كان نايم وبدون ما يحس , نزلت الصحن على الطاوله ,
وتكلمت بخجل : صباح الخير ,
منصور وعيونه بتلتهم كل نظره فيها : صباح الورد يا الورد ,
ام محمد : ما نقدر على دلعكم , لا يكون خربنا عليكم انا والعنود ,
ربى : خالتي الله يسامحك , يمكن لو بروحنا ما نستانس مثل الحين , خالتي انتي تسوين روح في المكان , الله لا يحرمني منك
منصور : ايوووووووووه العبي على امي بكلمه حلووه واسحبيها مني وضحك بتريقه , وغير الموضوع , بسرعه وكمل : يمه
ام محمد : يا دنيتي ,
منصور يطالع ربى : البارح حلمت حلم حلووووو ,
ام محمد بصوت فرح : خير ان شالله ,
رفعت ربى عيونها فيه وهي تشوف جرئته وكمل : خليه بقوله لكم بعدين الحين حدي جوعان , ربى ابي شاهي من يدك ,
قامت ام محمد تشوف العنود وتسمح لهم بخصوصيه , وبدون ما يشعر منصور كمل : وربي انها احلى نومه البارح , من زمان ما ارتحت في رقاد كذا ,
توترت ربى من غزله الصريح , سكتت وسمعت منصور يكمل : ضايقتك بكلامي ,
طالعته بحذر : لا تتوقع مني رد الحين , وقامت تدخل الغرفه , قلبها صار يضعف كل يوم ,ودها تستقر حياتها , لكن لازم يشعرها بالامان الحقيقي وانه يحبها لذاتها مو تكفير ذنوب ,
منصور بأحباط : متى اقدر اكسب ثقتك يا ربى , تنهد بحزن وقام يطلع للحديقه ,
اتصل على ريما يبي يسئلها بعد ما كثر فواز اتصاله ,
وجاه صوتها وبخجل : منصور انت متأكد انه يصلح لي ,
منصور : اللي اشوفه وخوتي معه السنين ذي رجل محترم , يعني وافقي وانتي مغمضه ,
سكتت ريما وسمعت منصور يقول : اجل بأخذ له موعد مع ابوك وبنجي مع بعض ,
طلعت ربى للحديقه , وشافته يتمشى , مشت بخطوات هاديه وجت بجنبه , وتكلمت :
منصور
منصور انقبض قلبه وهو يسمع اسمه منها وبدون شعور : لبيه ,
كملت : احنا اتفقنا على شي , يعني لا تتوقع اني اقدر اتعامل معك طبيعي واكسر كل الحواجز اللي انت بنيتها ,
منصور : تدرين وش الحلو فيك
التفتت ربى له وسمعته يكمل : قلبك شفاف وواضح , انتي تبين تعاقبيني بجفائك , بس قلبك مو راضي ,
ربى بخجل : يمكن !!! وصلهم صوت العنود وانقطع كل الحديث اللي ابتدى ,,

كانت امسيه سعيده في فيلا سلطان بحضور ابو الجوهره واهله , تحاملت عبير على نفسها
وحاولت تكون طبيعيه مع الكل , ابوها طول الوقت عينه عليها وعلى سلطان , يحمل همها بشكل ما تتوقعه عبير , قام سلطان بعد ما جاه اتصال من رقم ما عرفه , ورفعه وسمع ام عبدالرحمن على الخط ترحب فيه , كان يكملها بهدوء وسمعته عبير وهو يقول : ابشري يا خالتي الجوهره غاليه علينا وراح اشوف لها حل ,
تضايقت عبير من المكالمه , كان سلطان للحين واقف في المدخل , فدخلت عشان تطلب العشاء
مرت من عند سلطان , وسمعته يتكلم انا بسافر بكره واذا رجعت ان شالله ابشري ولا يهمك ,
وقفت عبير مستغربه من تصرفه هاذي اول مره يقوم من عندهم ويتكلم بشكل خاص , ما قدرت تقاوم رغبتها بالسؤال فقالت : ام عبدالرحمن تبي شي ,
سلطان : أي تكلمني تبي اشوف للجوهره شغل ووعدتها خير ,
طالعته عبير : بس تبي شغل ,, والا زوج وشغل ,
سلطان : لا يروح بالك بعيد اصلا ما تهمني , ابوك هنا وابيه ينبسط اوكي ,
بعد ما خلص العشاء وطلعوا اهل عبير , طلعت عبير فجأه فوق بدون ما تستئذن ام صالح وسلطان , دخلت غرفتها وقعدت على السرير وهي تغلي من الغيره
هذا هو قدر يقول كلام حلوو لهم قدر يقول انها غاليه وانه راح يحل الموضوع , وانا متى بيحل موضوعي والا لسانه يعبر للناس ويوقف عندي وينشل ,,
صارت تقلب هواجيسها وخدودها تطبخ من الحراره اللي ارتفعت لحد ما وصلت لقمة راسها
دخل سلطان وفتح بابها بهدوء : وشفيك طلعتي تحسين بشي ,
وقفت عبير وبدون مقدمات : مستغربه منك .. تقول انك ما تعرف تعبر , لكن ما شالله زينت حصة تعبير لأم عبدالرحمن وبنتها المصون , ترى سمعت كل شي ,
وقف سلطان بوسط الغرفه : انتي ليه تكبرين الموضوع وتشوفينه مثل ما تبين انتي وبس
ارتفع صوت عبير : لانه هذا اللي صاير , انت ما عندك دم ولا تحس , عشان تطلع لي كلمه حلوه لازم تصير مشكله كبيره وتعترف فيها على ورقه اني مهمه لك ,
سلطان : هذه طبيعتي ,
قاطعته عبير بحده : لا مو طبيعتك , انت تعاقبني عشان فقدت اهلك , انا وش ذنبي تعاملني كذا , انا انسانه عندي مشاعر , مو جدار ,
سلطان : واذا انتي مو عاجبك طبيعتي ليه رجعتي , بصراحه كل مره انصدم فيك ,
كل مره نقرب من بعض لازم تصير مشكله وتبعدنا عن بعض
عبير تصرخ : انت السبب ,
سلطان بضيق : وطي حسك , احنا في بيت فيه ناس مو بالحالنا , انا تعبت فاهمه ,
تعبت من عنادك ودلعك وشوفتك لحالك , هاذي مو حياه ,
وطلع من غرفتها وصفق بابها من الزعل عليها ,


دخلت نايفه مع امها بيتهم الصغير , شعورها بجدرانه الدافئه خفف من معانتها , احتواها في صغرها وحمل كل الذكريات المؤلمه في حياتها , ولن تكون مشكلتها مع راكان اكبر من فقد ابيها ويتمها ,
دخلت سريرها مصدمومه من الوضع اللي تم بصوره سريعه , امس الصباح كانت تودع راكان ودموعها على خدها مشتاقه له , والحين تودع راكان بدموع الهجر , تخلى عنها بسهوله وكأنها قطعة اثاث يمتلكها , غريب ايها الانسان , لماذا تملك لنفسك الحق ان تكون على الصواب وغيرك على الخطأ الا يكون هناك التقاء لتلك الارواح المنجذبه حتى تتخلى عن ذلك
الكبرياء حتى في ارائها ,
ضمت رجلها واحتوت يديها بين صدرها وبكت حتى تغسل قلبها من الم الذي لن يختفي بسهوله ,


اتمنى الجزء يحوز على رضاكم حبيباتي

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 07-01-10, 11:30 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[COLOR="Black"](( الجزء الخامس والعشرين ))
اجتمعت العايله الصغيره ملتفه على برنامج شهير , وام محمد مستمتعه الى اقصى حد ,
وجود منصور معها ينسيها كل الهموم , اتكى منصور بجنبها على الكنبه بعد ما مد رجله , ومسك الريموت بيده , غير القناه وصوت العنود يرتفع : منصور عاد لا تخربها , هالحين بيخلص البرنامج ,
منصور بضحك : ومحد راح يتكلم الا انتي ,
التفت لربى , والتقت نظراتهم في سكون , رجعت تشوف الشاشه وتلتهي بفوضوية مشاعرها من رؤيته ,
تبي تسأله عن دفترها لكن كل مره تخجل من سؤالها , رجعت لجهته بنظره خاطفه , انصدمت انه للحين يشوفها ,
ارتجفت يدها وسرى خدر بسيط من الالم في يدها , نظرته مليئه بالشوق لكن ما عندها أي استعداد تبادله مشاعره , سرح في شكلها , بتظل طول عمرها فاتنه ,
كانت قاعده على الكنبه بطريقه اسحرته , حطت مخده صغيره بحضنها ورفعت بيدها عليها ونزلت وجهها واتكت عليها عشان تشوف البرنامج , لبسها اليوم اضفى عليها فتنه غير عاديه ,
اول مره يشوفها بعبايه ملونه , من الحرير الثقيل , وعند خصرها التف عليه حزام دقيق , ابرز مفاتنها له , فكر انها تلعب بالنار كذا , وتعطيه اشارات غير واضحه , او يمكن من كثر شوقه لقى لنفسه العذر بذا التفكير ,
لما ركز نظراته عليها ونسى من البرنامج , التفتت له ولمحت عيونه اللي تنتقل لكل مكان فيها ,
حبت تقوم , وتتمشى في الحديقه , وتبتعد عن نظراته شوي , قامت وكلمت العنود: تعالي نتمشى برى ,
العنود : ربى لحظه بس بيخلص البرنامج ونطلع سوى ,
منصور تحرك وقام قبل تغير ربى رايها , ومسك العصا ,وبهدوء : انا ابي اتمشى , يالله تعالي ,
مشت بجنبه وشافت انها راحت للخطر بأرادتها , منصور عارف بكل اللي في نفسها , لكنه حب يتصرف بشكل صح , حتى ما يخسرها مره ثانيه ,
ابتدى منصور الحديث : فيه موضوع كنت ابي اقولك عنه بس على طول اهلي عندنا ,
تعجبت ربى وبهدوء : خير ان شالله ,
منصور : صديقي فواز .
ربى : ايووه وش فيه ؟
منصور : يبي يخطب ريما , التفت لها يبي يشوف ردة فعلها , ... ملامحها كانت عاديه , وكمل : اتصلت على ريما وقلت لها تفكر ,
ربى : ما قالت لي ريما شي ,, وقف وقابلها : ليه تحبين تهربين مني ,
ربى بأرتباك : انا ,, وش تتكلم عنه , حنا في ريما ,
منصور : ليه قررتي تطلعين تتمشين , مو عشان ما تبيني ,
ربى : لا , ابي اشم هواء بس ,
منصور : ااااهآآآآ كذا , وش رايك بفواز ,
استغربت من انتقاله بين المواضيع , وردت عليه بهمس : اللي تبيه ريما , هاذي حياتها وراح تعيشها بنفسها ,
سمعوا صوت العنود : يا نااااس , تعالوا هنا , نبي , نشرب الشاهي ,
التفت منصور لها وأشر بيده انهم بيجونها , ورجع يناظر ربى ومد يده لها ترددت تمد ها له
وهمس : عنود تطالعنا , عادي لا تكبرينها ,
مدت يديها ليده , شعور بالامان سرى في قلبها , وقررت انها تكون طبيعيه , بعد ما وصلت لخالتها والعنود , قعدت على الكنبه , وقعد منصور بجنبها , صبت العنود الشاهي في الاكواب , لكن ام محمد استئذنت منهم ودخلت عشان تنام ,
العنود : كح كح , شكلي فضوليه بينكم , ما راح اشرب شاي عشان ما اسهر يالله بالأذن .
ربى : عنيد عن السخافه عاد . والا تبين تتغلين ,
منصور : والله انا انصحك وبشده روحي نامي ,, ضحكت العنود وطالعت ربى : اقولك اخوي انا ادرى فيه ,,
طلعت العنود والتفتت ربى لمنصور : ليه كذا بتزعلها , مافيه شي خاص اصلا عشان تتركها تروح .
منصور : خلها تنام ابرك ,
رجعت ربى كاسة الشاي وقامت : انا بدخل انام عن اذنك , مسك منصور يدها ورفع عينه لها : وتتركيني هنا بالحالي , هزت كتفها من الاحراج , وقف وبهمس : روحي نامي ,
انسحبت بسرعه من الموقف , ودخلت غرفتها ,
زهق منصور من ثقلها , وقعد يشوف التلفزيون , يبي يقضي الوقت , متأكد انه لو دخل الغرفه الحين ما راح يملك نفسه , ويمكن يتطور الموضوع ويغصبها على شي , ويكرر مأساتها ثاني , تنهد بعمق ومد جسمه على الكنبه , وبدون شعور غفت عينه من التعب ,
لبست بيجاما حرير , ورفعت شعرها بعشوائيه مثل كل مره , نظفت وجهها من المكياج الخفيف , وتعطرت ودخلت في فراشها , بعد ما راحت للطرف الاخير منه , غمضت عيونها تبي تشعر بالنوم قبل يجي منصور , لكن تفكيرها فيه وفي ريما , وفي حياتها استحوذ عليها ,
مرت ساعه , واستغربت ان منصور للحين ما دخل الغرفه , اكيد تضايق من اسلوبها معه ,
شافت ساعتها اللي كانت على الساعه ثنتين ونص , بدت تقلق , خافت لا ينام في الصاله وتشوفه خالتها وتصير مشكله , او لا يكون طاح ,بسرعه نطت من السرير , وطلعت من الغرفه بهدوء , تسحبت للصاله بخطوات هاديه , وشافته نايم على الكنبه ومنظره يقطع القلب , كان ضام يديه الثنتين على صدره , , قربت منه , وهمست : منصور ,
ما رد عليها . قربت اكثر ونزلت لمستواه وشافت هدوئه , ورددت منصور , ما تحرك , خافت لا يكون فيه شي , مدت يدها لقلبه تبي تحس بتنفسه ودقات قلبه , وحطت راسها تبي تسمع , لما سمعت دقات قلبه تنهدت من الخوف , وهمست : الحمدلله ااااه يا رب ,
فتح منصور عينه بعد ما حط يده على يدها في صدره : لذا الدرجه خايفه علي ,
انصعقت منه وحست بالقهر انه يختبرها وطلعت للغرفه وتلحفت ما تبي تحكي معه كلمه زايده ,
بعد لحظات دخل منصور في الفراش وطالعها متلحفه , ابتسم بعد ما تطمن انه ما بقى على رضاها الا خطوات بسيطه ,

انهارت بعد ما طلع , مب عارفه كيف تتفاهم معه , بيسافر على الفجر واكيد هو بمثل شعورها يحس بالتوتر والضيقه , فكرت تروح له بس نفسها ما طاوعتها . شعور قاسي انك تستجدي عواطف انسان هو في حاجتك اصلاً لكن نشأته كانت السبب الرئيسي في غموضه , بدلت ملابسها وخذت لها شاور ينشط خلايها الضعيفه , لبست لها قميص من القطن الخفيف , مزين بتطريز رقيق على اعلى الصدر , وبكم قصير يتدلى من اطرافه الجبير الدقيق ,
, تعطرت بكثافه وتمنت انه يكون في الغرفه , لكن خيبتها كانت كبيره لما شافت غرفتها فاضيه , توقعت انه يمكن يرجع , يفصلهم عن السفر ساعات , مشت للباب ,وقررت انها تروح له , تتكلم معاه أي شي بس ما يكون اخر لقاء لهم كله جفاء ,
بعد ما فتحت الباب ,ارتجفت حيا ,من شكلها , وتراجعت خطواتها مره ثانيه ورجعت غرفتها , ترددها ارهقها , حياها منه , مشاعر كثيره سيطرت عليها في لحظه ومنعتها تسوي الشي اللي هي تبيه ,
بعد ما دخلت في فراشها , استرخت على المخده , وغمضت بعيون متعبه , صورته في بالها , شكله , كل شي يحيطه مر في بالها , تسارعت دقات قلبها بقووه , حبها له واضح , بس
تمنت منه انه يتقدم خطوه ويشعرها ان كل اللي صار تحت ماله معنى وانها اغلى انسان بحياته , تمنت يقولها كلمه بسيطه , يا قلبي , يا دنيتي , يا روحي , أي شي بس ينطق ,
توترت اصابعها ورفعت الملحف , ونزلت من سريرها بهدوء , حركت شعرها على فوق بدون ترتيب , نزلت خصلها على خدها بطريقه خياليه , وطلعت من الغرفه , ,فتحت باب المدخل المطل على جناحه , الهدوء يسيطر على المكان ,
تسارعت دقات قلبها اكثر واكثر وصارت رجفتها تمشي بهدوء في مفاصلها , زمت شفايفها ,,
وطقت باب غرفته بهدوء ما سمعت رد , توقعته بيكون نايم , ففتحت الباب بهدوء تام , انصدمت ان سريره مرتب , وخالي وبرودة الغرفه طغت على المكان , سكرت الباب , وتراجعت للباب اللي يدخل على المكتب , بدقه خفيفه ما تذكر , اصدرت صوت على الباب وجاها صوته : نعم .
فتحت الغرفه بهدوء تام , واصبحت المواجهه بعد ثواني ولازم تتماسك وتدور الكلمات المناسبه ,عشان تتكلم معه , كانت الغرفه تسبح في ظلام الا من ضوء المكتب ,
شافته جالس يكتب , ولسى بثوبه , شعره الكثيف معطيه شكل خيالي ومو طبيعي , بانت الهالات من انعكاس الضوء على وجهه , وبأمكانها تشوف كل شي بشكل واضح من مكانها ,
تقدمت بخطوات اكثر وانتصفت في وسط الغرفه ,
نزل القلم من يده على الاوراق اللي قدامه , وشبك يديه في بعض , لما شافها دخلت , تسارعت نبضاته , والتزم الهدوء عشان يقدر يتحكم في مشاعره ,
ناظرها بعيون مثقله من الوجع , وارتباكها كان واضح جدا , هزت كتفها ورفعت يديها تبي تتكلم , نزلتها بضعف والتفتت للجهه الثانيه تحاول تدور الكلمات المناسبه اللي تبتدي بها حوارها ,
رجعت تناظره مره ثانيه لكن عيونها كانت مليئه بدموع الالم والضعف والشوق , نظرتها كانت شفافه , هزت راسها بعفويه ورفعت يدها لشفايفها تبي تضغط عليها ما تطلع صوت بكائها ,
وقدرت بصعوبه تنطق : انا تعبانه ..,
قام من كرسيه بسرعه وبخطوات سريعه قرب منها وحضنها من خصرها , ورفع يده الثانيه لشعرها يهديها , بطريقه ابويه , وبهمس : لا لا يا بعد عمري لا تصيحين , كله ولا دمعتك غاليه علي , طلبتك ,
ما قدرت عبير تمسك نفسها وكلماته تسقط في قاع فؤادها , وارتجفت بقووه بعد ما دفنت وجهها في صدره وصوت صياحها غالب على هدوء المكان , حضنها اكثر واكثر وهو يحاول يشعرها بالامان , لحد ما استكانت بين يديه وهو يمسح دموعها بيده , وبكم ثويه , وبهمس اكثر : ارجوووك لا تزيدين علي , ترى اذا شفتك متضايقه احس بغصه تذبحني ,
عبير وانفاسها المتوتره واضحه : مو لازم تسافر , اعتذر منهم قلهم أي شي , ابيك معي , انا بدونك حياتي مالها معنى , ضمها بقووه وكلماتها تؤثر في نفسيته وترفع من معنوياته
سلطان : عبير انا لازم اسافر , هذا شغل مهم وماراح ائتمن عليه احد , واللي غرس غلاك في قلبي ,اني راح اخلص بسرعه وارجع لك ,
رفعت يديها وتعلقت برقبته وريحت راسها على كتفه وبخجل : ما اصدق اني معك الحين , احس اني في حلم ما ابي اقوم منه , وبهدوء : سلطان
ضمها بقوه اكثر : لبيه ,
عبير بخجل : كل المشاعر ذي في قلبك وحرمتني منها ,
رفع وجهها بيده وناظر عيونها : طلبتك تنسين الماضي , ونبتدي صفحه جديده ,
همهمت بموافقتها وضمته تبي تشعر بحقيقة الموقف , ذهولها من صراحة سلطان معها , كانت كبيره , بس قررت انها تفديه بروحها وتكون له رووحه اللي تحتويه , حررت نفسها بعفويه وتكلمت :اكيد سهرتك , بخليك تنام احسن وراك سفر ,
مسك يدها وبصوت واطي : ما راح انام الا بجنبك , خذيني معك ,
ضحكت عبير بحياء , ورجعت لغرفتها , دخلت فراشها وراحه تغمرها انها قدرت ترضيه قبل ما يسافر وتكبر الفجوه بينهم , ارتسمت بسمتها على شفايفها , تذكرت احتضانه لها من لحظات , غطت وجهها بيدها , واحمرت خدودها وهي تسترجع االهمسات اللي بينهم ,
وفي لحظه سمعت صوت الباب وسلطان , واقف عند الباب يطل براسه وبصوت مبحوح : ممكن انام هنا ,
ارتفعت عبير من المخده ,وبأيماءه من عيونها التقت نظراتهم , ودخل سلطان سريرها وبهمس
: لو كنتي بس مو طالعه من عمليه كان سهرتك للفجر ,
ضحكت عبير بدلع : ابي اسولف معك طيب ,
سلطان بحنان : يا رووحي , انا كلي لك , تعالي بقولك شي ما ابي أي احد يسمعه غيرك , ضحكت عبير اكثر وقربت خدها له تبي تعرف وش راح يقول لها لكن همسات سلطان كانت اقوى من كل الكلام ,

كان اسوأ يوم مر عليها في حياتها , ما تقدر تستوعب اللي صار كله . نامت ساعات بسيطه لا تتجاوز الثلاث بعد وصولها لبيتهم , ما فتحت جوالها من بعد ما وصلت لأن صدمتها في راكان كانت كبيره وردة فعله على الموقف كانت اكبر من احتمالها , بعد ما قامت اليوم , شافت مكان امها خالي , مسكت ساعتها اللي كانت عند راسها وشافت الوقت يأشر على تسع الصباح ,
رفعت ملحفها وقامت من السرير , بدلت ملابسها وخذت لها جلابيه قطن ناعمه وطلعت تشوف امها ,
لقتها في المقلط وعندها صينية القهوة , ومتمدده على جنبها بالها بعيد ,
خذت نايفه نفس عميق لأنها ما تكلمت مع امها من البارح ,,
وحاولت تكون قويه , جثت بركبتها جنب امها وقعدت على جنب متكيه على يدها وشافت امها وبصوت خافت : صباح الخير لأغلى ام في الدنيا ,
ردت عليها امها : صباح الخير يا قلبي , ومسحت دمعه , وقعدت بهدوء تبي تتشجع اكثر
نايفه : افاااااا , لا تصيحين يا يمه , اللي خلقني ما راح يضيعني , اذا الله كاتب لي نصيب معه , بتنحل اموري , واذا الله مو كاتب , مو نهاية الدنيا , بكمل دراستي وبشتغل , وبصرف على نفسي , تكفين يمه لا تتكدرين ,
تكلمت ام نايفه بحزن وهي تقلب المنديل بيدها وعينها بالارض : يا قلبي , انا راضيه باللي من عند ربي لكن راكان ما خبرت عليه شي يخرب علاقتك معه , وش ذا المشكله اللي منتي راضيه تقولين لي عنها , يمك انتي تنقصك الخبره وبعدك صغيره , الحرمه ما تترك بيت زوجها عشان أول مشكله , عطيه فرصه يثبت اذا هو على حق او لا ,
خذت نايفه نفس عميق وتنهدت : وانا ما عطيته فرصه ,, انا طلبت منه يحكي عندك وهو رفض , واصر على موقفه , ولا يستشهد بأمثال تغث ,
يمه اللي صار يخصه هو , لكنه رافض يعترف بالخطأ, طيب اذا كان كل شي مو صحيح , ليه يتنرفز ويعصب بدون داعي , خليها على الله يمه ,
ام نايفه بخجل : طيب انتي ما قلتي لي وش السالفه يا عمري ,
نايفه بثقه : طلبتك يا يمه انسي الموضوع , وربي راح يفرجها علي , انا من عرفته ما قد اخطيت بحقه , تنهدت مره ثانيه , وخذت ترمس القهوه تصب لأمها ,
تمدد على كنبة الصاله , ورجع يده تحت راسه وناظر السقف , من دخل البيت اول البارح لحد اليوم الصباح ما ذاق شي , يطالع مكانها كل شوي , سريرها ملابسها , عطورها , كلها تتكلم عن فقدها لصاحبتها , اجل وش يقول هو , اللي يمر الوقت بحضورها كأنه ثانيه , وبغيابها كأنه دهر ,
راجع تصرفاته وكلماته المتهوره , طول عمره عصبيته فالته , بس يرضى بسرعه ,لكن اليوم كان موقف يصعب احتماله , خذلته نايفه لما صدقت كل شي وتركت بيتها ,
تذكر نظراتها , كان فيها شي مؤلم , كانت رغبته انها تكذب كل شي وتصدق كلامه هو فقط ,
لكن هجومها عليه احزنه بشده , رجع يتخيلها , تمنى انه في كابوس ويقوم منه الحين ,
تمنى انها تدخل الحين , وتغمره بعاطفتها , يبي يهمس لها عن شوقه لها , صار له ايام ما شم ريحتها , تنهد بقوووووه وغصه بحنجرته من فقدها , وبعد لحظات شاف اتصال من مشاعل , كان اخر شي يبي يشوفه ,
كررت الاتصال وبعد فتره رد عليها بدون نفس : مرحبا
مشاعل : وش فيك تقولها بدون نفس , وين نايفه ما ترد على جوالها ,
راكان بحزن : اااه , مدري ,
مشاعل بتريقه : سلاااامتك من الاه يا خوي , وشفيك , لا يكون نيوف زعلانه عليك وانت متعذب عشانها ترى بسنعها لك , كانت تتكلم بضحك واخر شي يبيه راكان في ذا الوقت المزح ,
راكان بحزن : نايفه في بيت اهلها ,
مشاعل بروع : وشو , ليش , وش السالفه ,
راكان : مشاعل سكري الحين راسي مصدع ومابي اتكلم ,,
الصداع رهيب وكل ما مر عليه الوقت يحس بينفجر من الالم اللي في جسمه , شعور صعب ,
ونفسيته طاحت في القاع ومنظرها في اخر لحظه لمحها قطع قلبه من الالم ,
اتصلت مشاعل بسرعه في بيت ام نايفه وجاها صوت والدتها بهدوء : هلا يا مشاعل
مشاعل بقلق : خالتي وش المشكله , وش صاير طمنيني فديتك ,
ام نايفه بهدوء : والله يا بنتي مدري عن شي ونايفه رافضه تتكلم , خليها يمكن تهدى اعصابها شوي وبعدين تحكي ,
مشاعل : ممكن ازوركم يا خالتي ,
ام نايفه بحزن : البيت بيتك يا قلبي ,,
كانت نايفه تقطع شرائح الفلفل , والبصل , ودموع عينها تنساب بهدوء من اثرها
جهزت الصحون والاكواب , ووضعت مقادير الطبخ في قدر الضغط , وانتظرت على كرسي المطبخ وهي تسبح في عالمها , راقبت المطبخ الصغير , رجعت له بعد غياب فتره ليست , طويله , اشتاقت للهدوء , ولوحدتها في عالمها الخاص , اشتاقت ان تغسل صحونها بيديها ,
دللها راكان وكأنها اميره مترفه ,
تسائلت ماذ يفعل , ومتى نام , , ام شاركها تلك المشاعر واضرب معها
في التقاء روحيهما على بعد ,
بعد ما انتهت من المطبخ , دخلت تأخذ شاور , حتى تجهز صينية الغداء لأمها ,
لفت الفوطه على شعرها المبلول , وطلعت تسكر على القدر الصغير , تفاجئت ان مشاعل في منتصف صالة البيت الصغير تحادث والدتها ,
سلمت عليها بحب , واعتذرت منها ترتب نفسها , دخلت للمطبخ ومشت بشكل آالي ,
جهزت كل شي بشكل سريع ,
دخلت لغرفتها وجففت شعرها بسرعه ,
ودخلت عند مشاعل في المقلط , تقدمت بخطوات هاديه وجلست بجنبها , بعد مالمحت امها تمسح دموعها , تكلمت بثقه : وشرايكم انكب لكم الغداء ,
مشاعل : نايفه اتركي الغداء وكل شي , يا قلبي , انا مب راضيه انك تتركين بيتك , عشان شي ما يسوى اكيد ,
طالعت نايفه حجرها ومسكت اصابعها بعجز : متأكده انه ما يسوى ؟
مشاعل : ما راح اكذب عليك انا سئلت راكان لكنه رفض يتكلم معي , انا ما قدرت اقعد في بيتي ثانيه وانا عارفه انكم بينكم مشكله ,
نيوف ترى يمكن عشان اخوي كبير عليك صعب تفهمينه , انا بشرح لك ..
قاطعتها نايفه بهدوء : صدقيني العمر ماله دور ابداً ,,
مشاعل : نايفه يا عمري , انتي اكيد عاقله وراح تفهمين عذر راكان لك , احنا مو عارفين المشكله بس عطيه فرصه يثبت لك وجهة نظره ,,
تكلمن نايفه بضيق : لا تحاتين , ربك بيحلها ان شالله ,
مشاعل : طيب عشان خاطر الوالده قومي معي نروح لبيتك..
طالعتها نايفه بحزن قضى على كل مشاعر الامل : انا ابي ارتاح عند امي , سامحيني ما اقدر ارجع , ربك يفرجها ,
قامت نايفه تجهز الغداء ومشاعل تحاول تمسح دموعها بعد ما شافت مقدار الالم اللي غمر نايفه من دقائق ,

فتح عيونه على صوت غريب , صوت من دورة المياه , نزل من السرير وقرب من مدخل الباب و وسمع صوت احد يرجع . استغرب , اكيد ان ربى هي اللي داخل ,
وش فيها , انتظر عند باب المدخل لحد ما طلعت ربى وفوطتها بيدها وهي تمسح وجهها وتأخذ نفس ,
تفاجئت انه واقف عند الباب , وتكلمت بهدوء : منصور وشفيك ؟
منصور : انتي كنتي ترجعين , ارتبكت ربى وماعرفت وش ترد عليها , ما قدرت تجيب كذبه
لأن منصور قرب من يدها , وتكلم :ربى انتي ليه ترجعين تكلمي ,
ربى زمت شفايفها وتكلمت : شي خاص فيني مو من حقك تسئلني ,
منصور ماسك نفسه ما يبي ينفجر فيها : ربى تكلمي وشفيك , وش قصدك مو من حقي ,
تكلمي وش مخبيه علي ,
رفعت شعرها بعجز وهي تهز يديها في الهواء : انا حامل ,
منصور بروع : حا م ل ,, وش تقصدين حامل من متى وشلون ,
ربى بقلق : وشلون يعني , نسيت , قاطعها منصور بضجر : ما نسيت , بس متى عرفتي , تكلمي يالله ترى صبري قل .
عرفت من فتره ,
منصور باستغراب : عرفتي وما قلتي لنا , انتي شلون تحتفظين بشي ننتظره انا واهلي لنفسك ,والا الانانيه اعمتك عن الطريق الصح ,
ربى بقلق : لا تحملني شي اكبر من طاقتي , انا عرفت من فتره وما امداني اتكلم ,
منصور بقهر : ولو ما سمعتك بنفسي ترجعين متى كنتي ناويه تعلمينا ست ربى ,
ربى بأرتباك : مدري , ما فكرت ,
منصور : اكيد , لأنك تبين تعاقبيني , وتجازيني علي شي , في الماضي , وعدتك اني ارضيك باللي تبين بس انتي تبين تحسسيني بالالم , والحرمان , تبيني اتذلل لك عشان تفرحين , انا عارف قصدك ,
ربى : اذا انت فاهم كذا بكيفك , انا كنت ابي اتكلم في الوقت المناسب ,
طالعها منصور بنظره الم مشبعه بالاحتقار لفعلها : انتي كنتي تبين تخفينه عشان شي في نفسك , لكن ما توقعتها منك , تحرميني متعة اني افرح بذا الخبر مثل كل الناس , عن اذنك , ودفها من طريقه ودخل يبدل ملابسه ,
اللي تبيه صار , احساسه بالالم , شعوره انه خارج دائرتها , قدرت ترسم عقابها بشكل ارضاها ,
وقفت عند تسريحتها بعد ما رتبت غرفتها , كان صوت شلال الماء واضح لها من الغرفه ,
تعطرت وطلعت لخالتها . لقتها مع العنود قاعدين يسولفون مع بعض ,
قربت من عندهم وقعدت بجنب ام محمد وبخجل تكلمت : خالتي
ام محمد : سمي يا قلبي ,
ربى : سم الله عدوك , خالتي ابي اقولك ان الدوره تأخرت علي ,
فتحت ام محمد عيونها بفرح وقالت : حااااامل !!!
ربى بحياء : فحصت في البيت وطلع حمل , صوت للولاش العنود واصل لباب الاستراحه ,
ام محمد : الف مبروووك يا قلبي , دخل منصور على الازعاج اللي صاير وقامت له امه بفرح: مبروووك يا قلبي , ما اقدر اصبر لين اشوف ولدك بين يدي ,
همس منصور : الله يبارك فيك يمه ,
ام محمد : افاا وش فيك منت فرحان , لا يكون تبي ربى تسوي مانع مثل بنات هالايام ,
ناظر ربى بنظره عجزت تفهمها, دخلتها في حيره وشعور بالضيق ,
وتكلم بصوت مبحوح : وش رايكم نرجع للرياض , عندي شغل ضروري ,
ام محمد : الله تشوفه يا قلبي ,,
دخلت تجهز اغراضها بصمت , تفاجئت من ردة فعله , هي كانت متوقعه انه يزعل ويصارخ في وجهها ويسب او يقول أي شي , بس ردة فعله كانت ابد مو وارده في خيالها , تجاهلها ,
وبرودة تعامله , زادت من توترها , دخل الغرفه , وفتح شنطته , وصار يطلع ملابسه بيده
وماسك العصا بيده الثانيه : ويحاول يرتبها بيد وحده , قربت تبي تساعده بطريقه عفويه
لكنه تكلم : لو سمحتي , انا برتب شنطتي , خلصي شغلك ,
وكمل يحط ملابسه وسط دهشتها , وقفت تناظره بحزن وهي تشوف صعوبة الشغله ,
وهمست : منصور انا بكمل , لو سمحت مافي داعي تسوي كذا ,
ما رد عليها وكمل شغله وهو يرمي ملابسه فوق بعض بدون ترتيب , ويحاول السيطره على اعصابه اللي كانت على مؤشر الانفجار , طلع من الغرفه , وشال شنطته بيده , وتكلم بدون ما يطالعها : انا بنتظركم في السياره ,
طول الطريق وعينها عليه في المرايه , كان يسوق بشكل زايد لدرجة ان خالتها تهديه , وتهمس كل شوي : بالراحه يا ولدي ,
رجعت راسها على جنب واتكت تبي تغمض عيونها , وتخيلت حياتها المستقبليه مع منصور لو بتظل كذا , اكيد راح تنهار مع مرور الايام ,
غمضت ودخلت في نوم عميق بدون ما تشعر بنفسها , لاحظ منصور في المرايه استرخائها ,
وكمل الطريق بهداوه اقل , بعد ما فكر انه مسئول عن راحتها حتى لو كان زعلان ,

قبل كذا بساعات , عبير وسلطان واصلوا للفجر , وهم في عالم ثاني , عالم سحري بالنسبه لهم , التقاء ارواحهم بعد البعد والقسى , كان له طعم ثاني , تكلموا في اشياء كثيره ,
همست له عبير بكل اللي في نفسها , واعترف لها بماضيه واشياء مرت عليه كان يحس انه وحيد فيها وما قدر يشاركه أي احد لغموضه ,
اصرت عليه عبير وهمست : هل حبيت ,
رفع عيونه للسقف وبعده رجعها وناظر وجهها الطفولي , وبخجل : مثلك ما قد حبيت ,
عبير بدلع : مراوغ , انت تحاول تهرب من السؤال ,
سلطان بضحك : ابي اسئلك انتي وش تظنين .؟
عبير كانت متكيه على يدها ومشاهدته , قعدت وحطت الملحف بحضنها وصارت تفكر بطريقه طفوليه : اممممم اتوقع كان لك تجارب بس مو جديه ,
اتكى سلطان بيده على خده وناظرها بحب وابتسامه في طرف شفايفه وبصوت مبحوح : انتي اول انسانه لفتت انتباهي وحبيت اني اعرف عنها اكثر ,
رمشت عبير بهدوء واستغراب : وشلون ؟؟
خذ نفس وتنهد بعمق : اول مره سمعت صوتك , ووواضح رنة الدلع , واصرارك تكلمين ابوك نرفزني خصوصا وانا اقولك عنده اجتماع ,
تأكدت انه مادام بنت مساعد فيها كل هالدلع والقوه , اكيد فيها اشياء ثانيه ممكن تجذب الواحد , خصوصا اني اشوف ابوك انسان واثق من عمره بس الهدواه تغلب طابعه ,
بصراحه هذاك الليله فكرت فيك , وقارنت صوتك بكل الناس اللي مروا في خيالي , والمشاهير والنجوم
ابي اعرف من تشبهين ,
جاتني رغبه اني اشوفك , تخيلتك صغيره مدري ليه , لكن لما جيت المزرعه وشفتك مع ابوك , يالله , اااه يوم ما راح انساه , احسك سيطرتي على خريطة قلبي بسهوله ووزعتي جنودك في كل خليه واحكمتي قبضتك وبسهوله ,
كانت عبير حاضنه يده الثانيه وتبتسم مع كل كلمه تسمعها , بس لما صار يسرد عن تخيلاته عنها صارت دموعها تنسدل بطريقه جننته , مسح دمعتها وقال : فديتك , لا تبكين , ابي اشوف وجهك فرحان قبل ما اطلع للمطار , طالعت عبير ساعتها وشافت االساعه صارت خمس ونصف , وصرخت بهدوء : يوووووه , تأخر الوقت , بزين لك فطور قبل ما تروح ,
سلطان بشوق : ابي شي واحد صدقيني بيشبعني لحد ما اوصل , همس لها بكلمات وعيونه تلتهم ملامح وجهها الصغير , وبضحك : ابيك ترجع بسرعه اوعدني ,
أشر لها سلطان على عيونه ومسك خصرها بحنان : اوعدك اول ما اخلص ما راح اتأخر عليك ,

بعد اسبوعين من الهدوء النسبي

ريما واقفه عند التسريحه , وتثبت تموجات شعرها مثل ما زينتها الكوافيره ,
تكلمت بصوت عالي : ربى , وشرايك , ازيد شي من المكياج والا كذا احسن ,,
نزلت ربى المجله من يدها , وطالعت ريما : اممم بالعكس كذا روووعه , , أي فستان قررتي تلبسين ,,
ريما : محتاره بين اثنين , شوفي وش احسن ,
دخلت ريما غرفة الملابس وتركت ربى اللي لاحظت عليها انها متغيره صار لها فتره ,
توقعت ريما انها اثار الحمل , بس شعور بالحزن يكسي ملامحها طول الوقت ,
قامت ربى للتسريحه , طالعت نفسها , ما كانت راضيه عن شكلها , مو عاجبها نظرة الالم اللي في عينها , ما حبت تشعر بأنها مظلومه وتتعمق بذا الشعور , لأنه مؤلم لها بدرجه كبيره ,
من رجعت من الاستراحه صار لهم اسبوعين وهي نادراً ما تشوف منصور , كانت تنتظره كل ليله لحد الساعه ثنتين , ولاحظت انه يتعمد يتأخر عشان ما يلتقون مع بعض , فتركته على راحته , ومن بعد الظهر يجلس مع ربعه في النادي لحد بداية المغرب , كان يدخل يشوفهم بشكل سريع ويطلع مره ثانيه مع اصدقائه , كم مره لاحظت امه التغيير اللي صار في برنامجه , وكلمته بشكل منفرد عشان ما تتضايق ربى , لكنه كل مره يقنعها باسلوبه انه متفاهم مع ربى على كل شي ,
طلعت ريما وهي ماسكه علاقين , كل واحد فيه فستان روعه ,
أشرت لها ربى بيدها على واحد كأنها تصوبه بيدها بشكل مسدس , وقالت البسي هذا وصوبي قلبه مره وحده بطلقه خياليه عشان ما ينسى شكلك ابد ,
ريما : طيب بلبسه شوفي يمكن باللبس مو شي , لحظه بس , اختفت ريما ورجعت ربى لعالمها ,
ما تذكر انها تكلمت معه حوار كامل , بعض المرات يتشاركون بعض الاحاديث عند امه وهم يشربون الشاي , مثل ما تجاهلها قررت انها تتجاهله , اشتاقت لدفترها , وقررت انها تبحث عنه في كل مكان في الغرفه ,, لما طلع للنادي من يومين , قلبت الغرفه وبحثت في الدروج , وفي دولاب ملابسه وملابسها وتحت المخدات وكل زوايه ممكن يتخبى فيها شي ,
خافت انه سوى فيه شي مو زين , بس مستحيل انه يضيع عليها مشاعر سنين طويله ,
وقفت وهي تسترجع ذكرياتها على صوت ريما وهي تاشر لها بيدها
ريما كانت واقفه في نصف الغرفه وهي تأشر لها بيدها الثنتين : هيه هيه نحن هنا ,, كل هذا تفكير في منصور ,
هزت ربى راسها وهمهمت بكلمات صغيره ,وناظرت اختها في فرح حقيقي
ربى بحب : شكلك يخبل , والله اني خايفه يغمى عليه وهي تضحك ,
ريما : ربى عاد عن المزح , وش رايك ترى قلبي يدق بقوه , اذا تذكرت انه بيجي بعد ساعه ,
ربى : علينا ذي السوالف , ما صدقتي خبر انه بيجي , بس بجد مستغربه انه يبي الزواج بعد اسبوعين ,
ريما : عشان خاطر منصور وافقت , والا تجهيزي يبي اشهر
ربى : احمدي ربك فيه ناس ما تجهزوا خلقه ,
ريما طالعت اختها بحزن اللي ما شعرت بمتعة ابداً قبل زواجها , وقربت منها ومسكت يدها
وتكلمت : ربى
طالعتها ربى وهزت راسها : نعم ,
ريما : ممكن اطلب منك خدمه ,
استغربت ربى من ريما وتكلمت بهدوء : اكيد وش تبين عيوني لك ,
ريما بثقه : فستانك حق زواجي بختاره لك انا , طلبتك ,
ربى بدون اهتمام للموضوع : بس كذا ولا يهمك , اختاري اللي تبين اهم شي يكون ناعم ,
دخل فواز مع منصور بيت خالته وكان ابو عبدالرحمن , قاعد ينتظرهم بالمجلس , عقد فواز عليها قبل ساعات وطلعوا يصلون مع بعض , وتأخروا في حديث كان في المسجد المجاور لبيتهم ,
عبدالرحمن دخل عند خواته وشاف ربى تكمل الرتوش على شكل ريما ,
ربى : عبودي تكفى انزل عند امي جب لنا البخور
عبدالرحمن : وانا وش دخلني في سوالف الحريم
ريما : ان شالله نخدمك في زواجك قل امين , اختك حامل وانا مثل منت شايف تكفى عبود طلبناك ,
نزل عبدالرحمن يجيب المبخره , وطلع للصاله وشاف منصور جالس على الكنبه ,
منصور بفضول : وين خالتي ,
عبدالرحمن : امي في مجلس الحريم تحت عندها اهل فواز ,
وبهدوء تكلم منصور : وربى ؟؟
عبدالرحمن : ربى فوق اناديها لك .
وبسرعه رد منصور : لا لا , انا بطلع عندي شغل لين يخلص فواز , وقل حق ربى اذا حبت ترجع البيت تدق علي طيب ,
طلع منصور طفشان من البيت , دخل على امل انه يلمحها , حس بشوق غريب لها , برغم ابتعاده عنها متعمد لكن تمره لحظات يحتاج يشوفها ,
دخل عبدالرحمن : تقولك امي انزلي اهل زوجك وصلوا , وانتي يا ربى يقولك منصور اتصلي عليه اذا جيتي بتروحين للبيت طيب .
رمشت ربى وتكلمت : عبود ممكن ترجعني للبيت ,
ريما : ارجعي مع العنود هي بالطريق الحين ,
توجعت ربى من حركة منصور , كان يقدر يتصل عليها , ويقول لها نفس الكلام , لكنه صاير يزيد من بعده , تركته على راحته وراح تصرف عمرها بطريقه تريحه بعد ,
تأنقت ريما بفستان اصفر عسلي , محبوك بخيوط الزري الذهبي , مرسوم بطريقه رائعه وتصميم يناسب تناسق جسمها النحيل , نزلت تموجات شعرها الى منتصف الظهر بلون البني الفاتح مع خصل عاجيه ناسبت بياض بشرتها,
تموجات كانت مغطيه نصف خدها وتنزل على عنقها بشكل خيالي , حددت شفايفها بلون المشمش الذهبي ,
دخلت على اهل فواز , ونظراتهم تسبق ترحيبهم , تفاجئت والدته بحلاوة ريما وذرابتها ,
وعجبها اسلوبها في الحديث اذا سئلتها , كانت ترد عليها بثقه , استغربت ام فواز من اصراره عليها بس لما شافتها تطمنت ان اختيار ولدها كان سليم ميه في الميه ,
وصلهم صوت عبدالرحمن يطلب من غير محارم فواز انهم يطلعون للصاله , لأنه بيدخل يشوف العروس ,
فواز كان يسولف مع ابو عبدالرحمن في مجالات مختلفه بعد ما استئذنه منصور وطلع للنادي ,
بس باله كان عندها مستعجل يبي يشوفها بدون حواجز ,,
سمع عبدالرحمن يناديه فقام وصوت رجفة قلبه تدف في مسامعه ,
وقف في مدخل المجلس وعينه عليها , لمح امه وخواته , بس قدرت تلفت انتباهه
كانت تناظر الطاوله , مو قادره ترفع عينها بعينها بعد ما لمحت خياله وهو يدخل للمجلس ,
مد يده لها وبصعوبه قدرت ترفع يدها له ,
باسها بلطف , وعينه في عينها الخجوله وبهمس تكلم : الف مبروك ,
ارحمته امه وحبت انه يأخذ راحته معها فكلمت ام عبدالرحمن : وش رايكم نكمل سوالفينا ونخليهم شوي ,
قاموا البنات يتغامزون لأخوهم بضحك , وريما تحاول تكون قويه عشان تعرف تتكلم مع فواز بثقه ,
رفعت عينها لما حست بنظراته تحرق ملامحها ,
التقت نظراتهم وبهمس تكلم : ماهقيت اني بحلي ناظري بشوفة الريم ,
ابتسمت ريما بخجل وكملت في هدوء تام صمتها ,
فواز : صاحبة العيون الذباحه بتظل ساكته والا تبيني اسولف عليها ,
رفعت ريما عيونها بخجل واضح وبصوت واطي : ماعندي شي اقوله ,
قرب فواز شوي يبي يخطف منها أي شي يصبره على الاسابيع الجايه بس عبدالرحمن كان اسرع منه وهو يفتح الباب ويكلمهم : فواز . ابوي ينتظرك بالمجلس , تفضل ,
هز فواز راسه وقام مع ريما وكلمها بصوت خافت : كله من راس اخوك اللي ذبحني شكله ما يبيني اتهنى معك , وبابتسامه كمل : بس لعيونك كل شي يهون ,

تمددت عبير في سريرها بغرفة سلطان , كانت ريحته منتشره بعمق في نسماتها , تذكرت مكالمتهم اليوم الفجر , بعد ما رجع من امريكا اضطر انه يوقف في باريس عشان يتابع شغله مهمه ,,
استرجعت كل ثانيه في المكالمه وابتسمت ابتسامه خجوله ,
سلطان : تعمدت اني احجز في نفس الغرفه اللي كنا فيها ,
عبير بضحك : بس صاحبة الغرفه مو موجوده مالها طعم ورنة ضحكتها ترج في اصداء قلبه ,
سلطان : ولو الخيال احيانا يحسسنا بطعم اللي عندنا ,
عبير بضحك : شقصدك وضح لي ,
سلطان تعمد يصارحها عشان تعرف بشوقه لها وهمس لها بسؤال لكن لما عرف اجابته كمل :
اجل بكمل شغلي وبنزل لندن والله يصبرني ,
رنت ضحكة عبير في راسه , ووصلها صوت نينا اللي طقت الباب : ام صالح تبيك تحت .

دخلت نايفه تبي تشوف امها , بعد ما تغدوا ظلت ام نايفه في المقلط تنتظر صلاة العصر ,
وتركتها نايفه تبي تغسل الصحون , خذاها الوقت وهي تترتب المطبخ وادراجه , انشغلت بطاقه جسديه تعوضها وتشغلها عن التفكير اللي بيقضي عليها , توقعت انه لما تهدأ المشاكل
راح يزورها ويحلون المشكله , لكن صار له اسبوعين مو عارفه وينه , ومشاعل اللي زارتهم مره
انقطعت عنهم بعد بدون ما تعرف ليه , ما حاولت تتصل في مشاعل , كان فيه شي يمنعها كل مره , وشافت انه من الانسب لها في الفتره الحاليه تبتعد عن الاتصالات حتى تهدأ امورهم لكن استغرابها من راكان كان موجع لكل ذره في تفكيرها , بعد ما خلصت من تنظيف المطبخ ,
خبزت لها كيكه , وحطتها بالفرن , زينت الشاهي ورتبت الصينيه , وراكان يطالعها في كل زوايه ,
قطعت الكيكه لشرايح ورتبتها في الصحن , وبعدها
خذتها للمجلس , وشافت امها متمدده تنتظر الصلاه , نزلت الصينيه على الارض
وبهمس : يمه , وش رايك تتوضين ,
ما سمعت رد وطالعت امها وكملت : يمه وش فيك ,
تسارعت دقات قلبها وهي تشوف وجه امها اللي ما كان يحمل أي ملامح وصوت صرخة
نايفه يهز اركان البيت ,,
اتمنى ان الجزء يعجبكم حبايبي [/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ريم الحجر, روحي لك وحدك, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t135389.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط­ظٹ ظ„ظƒ ظˆط­ط¯ظƒ ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظˆط­ظٹ ظ‚ظ„ظ… ط§ظ„ط§ط¹ط¶ط§ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³ This thread Refback 24-08-14 10:53 PM


الساعة الآن 02:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية