لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-09, 02:44 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- عرفت أن شيئاً من هذا سيحدث حينما أدخلتك إلى المنزل.. لقد أمضيت وقتاً طويلاً بدون امرأة..لقد دخلت رائحة بشرتك و شعرك و الأحساس بك إلى رأسي و أثارتني.
ضحك ضحكة قصيرة خالية من المرح، وأضاف:
- أعتقد أن عليّ أن أكون مسروراً لمجيئك، فهذا يثبت أنني مازلت طبيعياً في هذا المجال، لقد بدأت أقلق.
عندما استوعبت تاي ماكان يقوله، انطلق جرس الإنذار في أعصابها وتلاشى آخر ماتبقى من السحر، لقد دمره كلياً كلامه القارس.
صاحت بجنون:
- إذن دعني أذهب..دعني أغادر هذا المكان..
أمسك كتفيها ما إن حاولت تجاوزه فسمرها أمامه ..مرة أخرى شعرت بهشاشة عظامها.
- لا أستطيع تركك تذهبين..ليس الآن ستبقين.
تركها فجأة، فتهاوت على الباب الذي أمسكت إطاره السندياني و تعلقت به كما يتعلق البحار اليائس بصارية المركب وقت العاصفة.. تشعر وكأنه رماها فعلاً في ثورة غضبه و إحباطه.
قال بصوت أجش:
- ياإلهي..لا تنظري إلي هكذا..لن أوذيك، ماحدث الآن..هو انحراف مؤقت.
دس يديه في جيبيه و قام بجهد واضح ليسيطر على غضبه ثم قال بهدوء:
- اذهبي و استلقي على الأريكة مرة أخرى..يجب أن تريحي ساقك..إنما عليك أن تذهبي إلى هناك بمفردك لأنني لن أحملك مرة أخرى..هيا تحركي من هنا.
وأشار برأسه إلى الغرفة التي يضيئها وهج النار.
قالت بصوت متقطع وهي لا تزال تمسك بإطار الباب الخشبي:
- أنا..أنا..
قاطعها راعداًٍ:
- هيا..لا يمكنك الوقوف هنا طوال الليل.
- أجل ..أنا ..سأفعل ماتقول..لكن أرجوك، أضئ لي نور الغرفة..أنا..لا أريد الاصطدام بشيء، فقد أضرب ركبتي ثانية و.. أرجوك لا تصح بوجهي..فأنا..لا أحتمل صياح أحد..
- حسناً..حسناً!
بدا ساخطاً حقاً ولكنه دخل إلى الغرفة و كبس على مفتاح الضوء وعاد إليها يقول:
- هاك.. تستطعين الآن الرؤية..ادخلي و أريحي ساقاك وهدئي روعك فليس هناك ما يستدعي التوتر، قلت لك إنني لن ألمسك ثانية، سأذهب إلى المطبخ لأحضر لنا ما نأكله.. لقد تجاوز الوقت وقت العشاء.
ارتد عنها ثم أعطى أمراً للكلب الذي اتجه و استلقى أمام الباب الأمامي، ثم تابع سيره في الردهة من باب آخر عرفت تاي أنه يقود إلى المطبخ.
عندما عادت أدراجها إلى الغرفة لاحظت أن هناك مصباحين مضاءين، أحدهما مصباح طويل على الأرض وراء الأريكة و الآخر صغير موضوع على الطاولة قرب المقعد الآخر، وصلت إلى الأريكة و جلست ببطء مادة ساقها اليمنى أمامها، خلعت قبعتها وحذاءها مجدداً ثم فتحت سحاب السترة وخلعتها ووضعتها مع القبعة على ذراع الأريكة العريضة، ثم راحت نفسها في الزواية الأخرى.. واستندت إلى الوراء رافعة قدميها عليها.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-11-09, 02:45 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لأنها باتت بمفردها، بدأت ردة فعل ماحدث في الردهة تظهر عليها، فأطلقت نفساً طويلاً في تنهيدة عميقة، وأغمضت عينيها..عناق عابر مع غريب، إنها تجربة مدمرة، واشتدت حرارة خديها من الذكرى.
كان ذلك " انحرافاً مؤقتاً" بالنسبة له..فهمت مايعنى..فهو رجل مثير ذو تجربة، استعاد للتو قدرته الجسدية مع إصابة خطيرة..وخرج عن طوره مؤقتاً.
لكن ماذا عنها هي؟ لماذا بادلته العناق؟ ولماذا فقدت السيطرة على ذاتها؟ ما الذي حدث للقيم الأخلاقية التي حفلت بها حياتها الخاصة حتى الآن، وأهمها عدم معانقة رجل لا تحبه؟ أليس من المفترض أنها تحب برنابي؟ ألم تقل لأختها إنها لن تقع في حب رجل مرة أخرى بعدما نبذها؟
لكنها لم تقع في حب ميردت لايتبون..لا يمكن هذا.. لم يكن لديها الوقت.. وعل ى أي حال، معظم ماتعرفه عنه لا يعجبها..إنه متوحش فظ، متسلط، يظن أنه متفوق على النساء، وهو يشعر بالأسف على نفسه لأنه لم يعد الصورة المثيرة لهن..فلا شك أنه غوى الكثيرات من النساء اللواتي يحببن القوة المتوحشة..حسناً..هي ليست واحدة منهن.
إذن..لماذا استجابت لعناقه؟ أهو" انحراف مؤقت" منها كذلك؟ حاجة بدائية في أعماقها استجابت لحاجة بدائية مماثلة؟ تأوهت بيأس بسبب هذا الاكتشاف أنها قد تشعر بالانجذاب إلى رجل لا تكاد تعرفه.
أغمضت عينيها مجدداًً، ومؤخرة يدها على إحدى وجنتيها الملتهبتين..وتأوهت..لكن لم تكن وجنتاها فقط الملتهبتان بل جسدها كله يكاد يحترق..أكان يحترق خجلاً؟ لابد أنه لاحظ تجاوبها، لا ريب في هذا! آه ليتها تستطيع الخروج من هنا..عناق واحد استطاع به أن يخترق دفاعاتها و يحطمها و كأنها قشرة بيضة و كشفها على ماهي عليه حقاًً..امرأة تحب الحب و تحتاج بكل يأس لمن يحبها.
فتحت قمر الليل عينيها ونظرت الى الباب، فهي قادرة على المغادرة أثناء انشغاله في المطبخ..لكن الفكرة لم تستقر في رأسها..إذ لن تستطيع تجاوز الكلب..ثم.. هل تريد حقاً الخروج إلى هذا الثلج المتساقط بغزارة حيث خطر الوقوع و الضياع؟ لا..إنها لا تريد ترك هذا الملاذ الدافئ الآمن، حتى لو كان شخصاً قاسياً، نصف مجنون ونصف أعمى هو الذي يسكنه..إنها مضطرة للبقاء هذه الليلة وتأمل ألاتصاب كينان بقلق كبير..ربما غداً حين تهدأ العاصفة، سيأتي أحدهم للتفتيش عنها و إعادتها إلى الفندق.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-11-09, 12:34 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


3- جنون الليل

عاد مردت لايبتون الذي كان يسير بحذر شديد لأنه يحمل صينية عليها طبقين من الحساء الساخن و سلة خبز..عندما دنا من الطاولة الطويلة أمام الأريكة، جلست تاي و أنزلت ساقيها إلى الأرض و أبعدت صحفاً و مجلات إلى جانب واحد من الطاولة مفسحة المكان للصينية.
وضع ميردت الصينية في الفسحة التي وفرتها تاي له، ثم ارتد إلى الكرسي و قربه من الطاولة وجلس قبالة تاي..ثم قال ببرود:
- حساء السمك المعلب هو أفضل ما أستطيع تقديمه لك، مع خبز معد منزلياً ..تفضلي.
رفع سلة الخبز ومدها إليها..همست وهي تتناول رغيفاً اسطوانياً ساخناً شهي المظهر:
- شكراً لك..شكراً لك كثيراً.
كانت الصينية مغطاة بقماش أبيض فوقه سكاكين فولاذية لامعة و ملاعق من أفضل الأنواع..أما الطبقان من الخزف السميك الحافظ للحرارة..لم يسبق لها أن خدمها رجل..أو على الأقل لم يسبق لبرنابي أن خدمها..بل هي تشك في أنه قادر على تحضير وجبة طعام وكررت:
- شكراً لك..لأنك..لأنك أتعبت نفسك من أجلي!
رد آلياً:" أهلاً بك..لا ..أنا أسحب هذا..لن أرحب بك هنا.. لماذا لم تتمشي إلى مكان آخر هذا اليوم؟ لماذا بحق الله جئت إلى هنا؟ لماذا لم تلجأي إلى شخص آخر طالبة منه استخدام هاتفه؟ لن أرحب بك أبداً..والآن..ما الأمر..ألا تحبين حساء السمك؟"
- بل يعجبني..أما أنت فلا تعجبني..و..و.. لولا عماك الجزئي ..لـ..
صمتت لأنها تكاد تختنق غيظاً..لم تكن قط على هذه الدرجة من الغضب.. ولكنها لم تتعرض في حياتها المدللة إلى مثل هذا التهجم.
فلم يعاملها يوماً والداها أو أقاربها أو معارفها بمثل هذه الفظاظة.. ولم يعبر أحد يوماً عن مشاعره العنيفة نحوها بمثل هذا العنف.
- لأنني عانقتك؟
- أجل..ولهذا أيضاً.
تناول ملعقة راح يغمسها في الحساء السميك اللزج الذي تطفو فوقه الكركند الشهية.
تابع ليلاس ساخراً:
- إذا أحسست برغبة في ضربي فلا تجعلي إعاقتي تعيقك..فمن غير الصواب كبت المشاعر العميقة.
سألت قمر الليل بحدة:" ألهذا هاجمتني بعنف طوال الوقت؟".
- هذا صحيح..ولن أعتذر..
- على ماذا؟
- على تصرفي، وبالتحديد على عناقك..لقد استمتعت به وبطريقة استجابتك لي، وهذا ماجعل منه تجربة للذكرى..للتفكير فيها في ليالي الأرق..أنت بالتأكيد غير ساذجة في هذا المجال..
توردت وجنتا تاي.. وسمعت هديراً مرتفعاً في أذنيها.. وقبل أن تعي ارتفعت يدها اليمنى و اصطدمت أصابعها بحدة بخده الأيسر.منتديات ليلاس



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-11-09, 12:36 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ارتد رأسه قليلاً..أما هي فذعرت إذ لم يسبق لها أن ضربت أحداً..أرجعت يدها إلى الوراء، وتراجعت فوق الأريكة تبتعد عنه خشية أن يرد عليها بشكل مماثل..لكنه ضحك:
-عرفت أنني مخطئ في الأشارة إلى خبرتك،أنت سيدة غير سهلة، ولكنك لست ساذجة..لست متزوجة فأنت لا تضعين خاتماً.. فهل أنت مطلقة؟
- لا.. لست مطلقة..آه..هذا حديث سخيف، لماذا أخبرك أي شيء عن نفسي؟
- لا سبب لهذا، ولكن إن لم تفعلي ستنالى تكهناتي،إذن أنت تقيمين في فندق نور ثبورت وهل تشاركين أختك عملها؟.
-لا..فأنا أقيم معها مؤقتاً.
- ألا تعملين.
- مؤقتاً..أنا فنانة مهنتي الموسقى..أعزف مع أوركسترا سيمفونية لثلاث سنوات، لكنني أصبت في الشهر الماضي بالتهاب رئوي فجئت إلى هنا لأسترد عافيتي.
- كان عليك التوجه إلى الجنوب..إلى فلوريدا أو البهاما، أقصد إلى مكان تشرق فيه الشمس.
- لم أستطع تحمل السفر إلى مكان كهذا..كما أنني أردت مكاناً هادئاً أعرف أن ليس فيه أناساً كثيرين..لطالما وجدت "ماين" مكاناً جيداً للراحة، وأنت..لماذاجئت إلى هنا؟ لماذا لم تذهب إلى مكان دافئ لتسرد صحتك؟
- جئت إلى هنا لأنني لاأملك مكاناً أخر أذهب إليه..أقصد ، لا مكان يريدني أحد فيه، وأنا مثلك أردت أن أكون بمفردي.
- تأخرت زمناً حتى جئت إلى هنا..فقد توفي جايسون منذ ثماني سنوات وكان ذلك آخر مرة أقضي فيها عطلة مع أهلي هنا.
- مضت فترة طويلة حتى استطاع منفذ الوصية الاتصال بي ليخبرني بأنني ورثت المكان.
ضحك ليلاس ضحكة صغيرة:
- لم يكن هناك من هو أشد مني ذهولاً، فبعد عودتي من إحدى المهمات وجدت أن عمي الأكبر الذي لم أسمع بوجوده ترك لي منزله و مالاً كثيراً لأنني الابن الوحيد لأخيه وابن المرأة التي أحبها...كان ذلك منذو أربع سنوات، وكنت يومذاك أنوي المجيء لرؤية المكان ولكنني سافرت إلى الخارج مرة أخرى.. وبعدما مزقتني القنبلة اليدوية، بقيت في المستشفى سنتين ولما خرجت وجدت أنه أصلح مكان ألوذ إليه و ألعق فيه جراحي، وأستجمع فيه صحتي قبل العودة إلى العالم المجنون لتصوير أكثر الأحداث عنفاً، ولكنني ظننت أنني سأسترد بصري..
ضرب ذراع المقعد بقبضتيه وقال من بين أسنانه:
- اللعنة..كان عليّ أن أسترده.
التقط ملعقته مجدداً وتابع ارتشاف الحساء، راقبته تاي فلاحظت أنه لا يسكب قطرة من الحساء..فجأة شعرت بتوق متهور يكاد يدفعها إلى مد يدها إليه لمواساته و لمساعدته في التغلب على إعاقته.
عاد ليقول:
- ستة أشهر..قال الأخصائي عندما تركت المستشفى إنني سأسترد بصري بعد ستة أشهر من الهدوء و الراحة، ولقد كان المكان هادئاً هنا بما فيه الكفاية..بل هو هادئ أكثر مما يجب.. واسترحت..يا إلهي كم استرحت، لم أكن قط خامداً كما كنت في هذه الفترة.. ومع ذلك مازلت غير قادر على الرؤية بشكل كاف بحيث أستطع التننزه في القرية بدون الاصطدام بشيء..كما حدث معك.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-11-09, 12:37 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

رمى ملعقته في طبقه الفارغ وتراجع في مقعده.
- يبدو أنني سأبقى هنا ماتبقى من حياتي..جثة بالية لا جدوى منها..
- لا..آه..لاتكن يائساً هكذا.. ستجد شيئاً مفيداً تفعله.
- ماذا..مثلاً.ماذا ستفعلين لو فقدت سمعك ولم تميزي الموسيقى؟
- من الطبيعي أن أتكدر فترة طويلة ..لكنني لن أترك نفسي أتعفن..سأجد لنفسي ما أفعله، سأعمل على الأرجح بفن يعتمد على البصر.
نظرت تاي حولها، إلى الستائر المخملية الخضراء المعلقة على النوافذ الطويلة وإلى بريق الخشب المذهب للأثاث الأثري.. وأخيراً إلى البيانو العظيم المصنوع من خشب الورد الموضوع في زاوية بعيدة من الغرفة خلف ميردت، ووراء الباب:
- هذا هو البيانو الذي كان جايسون لايبتون يعزف عليه.
- أعتقد هذا.
- قال لي أبي يوماً إن جايسون كان قادراً على أن يصبح عازف بيانو محترف لو أراد.
قال ميردت بشيء من السخرية:
- لكنه بدل هذا عاش كالناسك في منزله لأن أخاه سرق منه امرأته.. وبالطبع، كان قادراً على تحمل هذا لأنه باع أسهم العائلة في صناعة الورق التي بدأت فيها أسرة لايبتون في هذه المنطقة منذ قرن مضى، واستثمر ماله بحكمة في أسهم البترول ليتمكن من التقاعد في هذا المنزل و العزف على البيانو لنفسه ، لكن.. من أنا لأحكم عليه؟ أنا سائر على خطاه و يوماً ما سأشتهر بما اشتهر به.. ذلك العجوز المجنون الذي يعيش بمفرده في ذلك المنزل قرب بيكرنغ بوينت.
- كفى..توقف عن الأسى على نفسك هكذا، لقد اشتهرت بفظاظتك في القرية، حين أخبرت أختي كيف تصرفت معي عرفتك فوراً.
ارتفع حاجباه السوداوان من فوق حافة النظارة:
- حقاً؟ مع ذلك سرت في أرضي..لماذا؟ لتشدي ذيل الأسد المجروح؟ لتري ما إذا كان قادراً على التصرف بفظاظة معك مرة أخرى؟
ردت قمر الليل ببرود:" لم أتوقع رؤيتك.. هذا الحساء لذيذ..من طهاه؟".
- امرأة من القرية اسمها بيلا ماك كاب، تأتي ثلاثة أيام في الأسبوع لتنظف و تطبخ..هي وزوجها جوزف عملا عند جايسون كحارس ومدبرة منزل، عندما وصلت هنا، أتيا وعرضا خدماتهما لي..سيكونان هنا في الصباح..والله أعلم ماذا سيظنان حين يجدانك هنا.. سينتشر الخبر في القرية أن لي فتاة أخرى..
التقط الصينية وقال:
- أيمكنك الآن تناول قطعة الكايك بالشوكولا، وقليلاً من القهوة؟
- أجل..أستطيع.. ولكن دعني أعدها بنفسي.
- لا..لن تستطيعي إيجاد شيء
التوى فمه بسخرية و أضاف:
- ستوافقين على أن من الخير لي القيام بشيء، لشخص آخر.. فهذا سيبعدني عن التحسر على إعاقتي.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لحن الجنون, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية