لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-09, 02:49 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

والآن مع الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 02-09-09, 02:50 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3-لا أمس أو غد


وقفت كاثيرين في غرفتها تنظر من خلال النافذة المفتوحة ذات الستائر المتلاطمة إلى البحر الذي أوشك على أن تعمه هدأة الليل و عتمته.
لم يبرح تفكريها ساعة افتراقها عن جريج الذي طلب منها تناول العشاء برفقته, لكنه في الواقع لم يكن طلبا لأنها عندما أخبرته بأنها ستتعشى مع فيرا و ادي, اجابها بخشونة مؤكدا على أنها لن تتعشى معهما الليلة.
منتديات ليلاس
كانت في كل الأحوال لا ترغب في الجدال معه لذا لم تعقب على تأكيده مع ان عقلها حذرها من مغبة الوقوع في ورطة تشبه تلك التي وقعت فيها مع مايك. فالخير كل الخير لها في إبعاد هذا الرجل عنها أميالا و أميالا. لكن شيئا ما في داخلها طلب منها أن تترك و شأنها فهي لا تبتغي أكثر من صداقة في هذه الإجازة. (( وإذا خسرت قلبي. . . فهو قلبي. . . و أنا حرة به. . . )).
عندما اتصلت بفيرا, ابتهجت بالخبر, فقالت:
-لقد وقع في حبك يا كاثي. . . بعد أن راقبناكما بعد الظهر, أستطيع أن أؤكد لك هذا يا عزيزتي. . . ثقي بعمتك فيرا فهي تتعرف إلى الحب من أول نظرة!
و أنكرت كاثي, لكن فيرا تمنت لها التوفيق. . . بعد فترة وجيزة نظرت إلى ساعتها, فهي تعد الثواني والدقائق حتى لحظة بقائهما. إنها تبذل قصارى جهدها لئلا تبدو عليها اللهفة. ومع ذلك فقدماها تحسان بالشوق إلى ملامسة أرض المصعد. . . لكن لماذا تتأخر. . . أتعاليا و تكبرا؟
لكن الفراق وشيك فلم يبق لها إلا القليل و القليل من الوقت لتكون بصحبته. . . بعد لحظة كانت توصد باب غرفتها وتتجه نحو المصعد. ما إن خرجت منه حتى وجدته بانتظارها. . . شاهدته. . . ولن تنسى أبدا لمعان عينيه, أو ابتسامته المشرقة التي أضاءت قسمات وجهه وهي تقترب منه. أخذ يدها اليمنى بيده اليسرى, جذبها إليه.
أرجعت رأسها إلى الوراء, تسأله:
-هل سأكون الوحيدة الغريبة على طاولتك التي تضم أربعة, بدل طاولتي التي تضم ثلاثة.
-هذا صحيح. . . و لكنك ستضطرين إلى الجلوس على ركبتي, هل لديك مانع؟
فضحكت. . . ثم راحت تؤرجح يديها الرطبتين دليل السعادة. ما إن ألقت نظرة سريعة حتى علمت أن صديقيها لم يصلا. سألته:
-أين هم زملاؤك؟
-هناك عند طاولة الشراب الكبيرة.
قادها إلى طاولة تقبع في الظل, فلما جلست سألته:
-هل كنت لتصحبهم لو لم تلتق بي متخذا إياي رفيقة عطلتك؟
كانت تقصد إثارته. لذا انتظرت منه ردا سريعا لاذعا لكن رده أدهشها:
-كنت لأصحبهم لو لم تأسرني فتاة ذات نظرة تائهة تقبع في رحاب عينين زرقاوين ساحرتين.
-أنا اخترتك؟ لكنني وجدتك تنظر إلي نظرة. . . لم تعجبني.
بعد أن رأى الغضب يعلو وجهها.
-لكنك أحببتها. . . كوني صادقة. لقد أرضت غرورك الأثنوي, مجرد معرفتك أن رجلا قد رغب فيك بعد انفصالك عن صديقك. و هذا بحد ذاته حدث جارح.
رمقته من فوق لائحة الطعام:
-اوه؟ كيف؟
-الانفصال عن رجل مهما كان لا شك في أنه مدمر.
راحت تدرس لائحة طعامها دون أن تقرأ كلمة, ثم اجابت:
-لقد سمعت هذا من قبل ولست أدري, ربما لك تجربة من هذا النوع؟
ساد صمت طويل, لم تجرؤ خلاله على النظر إليه. لأن سؤالها كان فظا فيه قلة ادب فهي إلى الآن لا تعرفه معرفة تخولها الحكم على ردة فعله. قال أخيرا بعد أن استطاعت استراق النظر إلى تعابيره التي بدت حازمة:
-اقترح خلال هذه الفترة أن نقبل بعضنا بعضا على ما نحن فيه.
-دون ماض أو مستقبل؟ فقط الحاضر؟ لا امانع في هذا!
لكن قلبها كان يقول: بل امانع. . . أمانع. غطت شفتيها المرتجفتين بلائحة الطعام. لكن ما ادهشها سماع صوته العملي:
-حسنا. . . فلنقرر ماذا سنأكل.
وجدت كاثي صعوبة في فهم الكلمات الإسبانية المدونة على اللائحة, فتخلت عنها قائلة:
-اختر أنت يا جريج فلا شك في أنك تعرف طعم كل هذه الاطباق المسجلة في هذه اللائحة من الغلاف إلى الغلاف.
تقدم الساقي بعد أن استدعاه جريج فراح يدون بسرعة طلباتهما على دفتره الصغير في هذه الأثناء تحولت أنظار كاثي عنه, فشاهدت صديقيها, اللذين شاهاداها في اللحظة نفسها فلوحا لها معا أما فيرا فخصتها بابتسامة مشجعة.
راقب جريج ما يجري بابتسامة, بعد لحظات كان الجميع يبذل جهده للتظاهر بأن الزوج الآخر غير موجود.
-يبدوان سعيدين بإبعادك عنهما.
جعلتها برودة كلامه ترتجف:
=ألهذا تقضي وقتك معي؟ ألتفسح المجال في إبعادي عن إزعاج الطرف الثالث, والاهتمام بمتطلباتهما؟
-ألهذا السبب تحسبينني صادقتك؟
-صادقتني؟
كان يجب أن تبقي السؤال في سرها, لأنها بسؤالها هذا كشفت كرهها لهذا.
-أليست الصداقة هو ما تقدرينه أكثر بين الرجل والمرأة؟
مع رجال آخرين, ونساء أخريات. . . ربما. . . و لكن ليس معك أنت ومعي أنا. . . لكنها قالت ببرود:
-أظنك تصادقني. . . لأنك مللت صحبة زملائك و . . . أخسست بالحاجة إلى صحبة امرأة.
بدت عيناه للحظات قاسيتين لكنهما لم تلبثا أن استرختا مع أن كلماته بقيت مصدر عذاب:
-يا لذكائك في استنتاج هذا لكنني سأرد لك تقديرك المفعم بالشكوك. فأنا أظن أنك تسمحين لي بالتودد إليك لملء الفراغ, مؤقتا, بعد خسارتك صديقك.
حدثها بلهجة تحد لم تستطع الرد عليها. فكان أن استبدلت الرد بالقول:
-ألم نتفق. . . بلا ماضي أو مستقبل؟
-يا لمراوغتك؟ في البداية تطلقين في وجهي لكمة تحد, ثم تراوغين عندما أردها و تعرضين علي يدك طلبا لهدنة.
تناولت الطعام بشهية, ثم ابتسمت عبر الطاولة وقالت:
-لكن ألست فتاة طيبة صغيرة وذكية؟
كان كلامها تقليدا رائعا للكنته الإسبانية باللغة الانكليزية. . . فضخك بصوت مرتفع. ثم توقف ليرفع الشوكة المليئة بالطعام إلى فمه.
-يجب أن أدربك كي تحسني لكنتك الإسبانية.
تابع الطعام.
-التدريب ليس ضروريا. . . فوجودك معي وتحدثك إلي بهذه اللكنة ستجعلني أتكلم بعد فترة وجيزة اللغة نفسها.
ابتسامتها كانت باردة وهي تتلفظ الرد, ثم وضعت الشوكة من يدها و قالت متجهمة:
-أرجو أن تنسى ما قلته.
استعادت قسماته الدفء. . . فرفع كوب شرابه:
-لا بد أن ذاكرتي قد توقفت عن العمل. . . لا أمس. . . أو غد. فلنشرب نخب الحاضر في هذا المكان و في هذه اللحظات.
رفعت كوبها وشربت.
أثناء احتسائهما القهوة سألها:
-أتحبين أن يصحبك في هذه الجزيرة مرشد سياحي ذا خبرة متواضعة؟
برقت عيناها:
-أتعني انك ستأخذني؟
-أضيئي أنوار هاتين العينين الساحرتين في كل مرة تنظرين إلي و سألبي لك أي شيء تريدينه يا فتاتي.
مدت يدها لتغطي يده فوق الطاولة:
-جريج. . . إذا صحبتني لرؤية الجزيرة, فسأحبك إلى الأبد.
-وهل ستحبينني؟ هيا بنا إذن. . .فالوعد بحياة كاملة بين ذراعيك أروع من أن أستطيع مقاومته.
حاول النهوض, فضحكت كاثي:
-أنت تعرف أنني لا أعني هذا في هذه اللحظة؟
أمعن النظر مليا في شفتيها المنحنيتين المنفرجيتين ثم ارتفعت كتفاه:
-إذن علي الانتظار إلى الغد, لبدء حياتي الجديدة.
-لكن فرص الحياة انتهى أوانها.
-اجل . . . انتهى أوانها.
قال تلك الكلمات ثم ارتشف ما بقي كوبه من شراب.
اثناء مغادرتهما المطعم التفتت إلى صديقيها لتلوح لهما فإذا بهما قد غاداراه, لكنها لمحت أحد زملاء جريج, وهو ذاك الرجل الأشقر نفسه, فأشار بإبهامه إلى أعلى إشارة النصر. استدارت مضطربة لتجد أنه كان يراقب ما يجري بدوره. فقالت له:
-أتمنى لو أن صديقك هذا يتوقف عن هذه الإشارة. ولا بد أن لها سبب, هل يشجعك؟ هل تراهنت معه على أنك ستحصل علي قبل نهاية العطلة؟
أصبحا في المدخل, ابتسم لها وهما يسيران جنبا إلى جنب:
-لا. . . ولكنك اوحيت إلي بفكرة.
جذبت يدها من ذراعه واتجهت نجو السلم, دون أن تبتعد التفت ذراعه حول خصرها, فاضطرت للتوقف.
قال بلكنة قوية غير مفهومة:
-ألا يمكنني المزاح معك؟
سرعان ما تبخر غضبها فكان ان ضحكت له والتصقت به, عندها ارتفعت ذراعاه تلفانها وارتفعت ذراعاها لتفانه أيضا. تلاشت الأصوات القريبة لكنها عادت فشعرت بالمرح.
-ماذا ستفعل الليلة؟ هل ستذهب إلى الرقص؟
-إذا كان هذا ما ترغبين فيه؟
-لا تهتم بي, لقد وافقت على العشاء فقط. و إذا أردت الرقص فثمة فتيات كثيرات مستعدات إلى مشاركتك الرقص.
-لكن هذه الفتاة الوحيدة هي كل ما احتاج إليه.
انسحبت بعيدة عن ذراعيه متجهة إلى السلم:
-آسفة ولكن هذه الفتاة الوحيدة ليست لتلبية حاجاتك, أنا ذاهبة إلى غرفتي.
ارتقى السلم إلى جانبها, دون ان يقول شيء, أو يشير إلى نواياه. عند قمة السلم الثاني, انقطعت أنفاسها من سرعة القلق, وسعيها إلى البقاء على ذات المسافة منه. عندما توقفا التفتت إليه.
-أشكرك على مرافقتي إلى هنا كما أشكرك على العشاء.
فضحك, بعد أن خمن نيتها:
-لا بأس. . . لقد تمتعت بهذا.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 02-09-09, 09:36 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قصدت غرفتها وحدها ثم راحت تبحث عن المفتاح في حقيبتها, لكنها وجدته يقول لها:
-اسمحي لي.
أخذ المفتاح منها ثم فتح الباب. التفتت إليه قبل أن تدخل متمنية له ليلة سعيدة. . .
عندما دخلت و استدارت لتوصد الباب, وجدته قد أوصده لها ثم استند إليه, ويداه في جيبه, يحدق إليها ثم سألها:

-أتريدينني أن أخرج؟
نظرت إليه عبر المرآة أمامها و أجابت ببطء:
-بإمكانك البقاء قليلا. . . على أن لا تعتبر ذلك دعوة مني إلى بقائل. . . أو . . . إشارة.. . إلى أنني مستعدة. . . أو راغبة. . . في . . .
انتزع نفسه عن الباب ليسير فوق السجادة باتجاه أبواب الشرفة المفتوحة وهو يقول:
-لن أسيء الظن.
وقف في الشرفة ينظر إلى الخارج فانضمت إليه, عندها أفسح لها المجال للوقوف قربه. ولم يكن قد لامسها, لكنها أصبحت متناغمة معه تحس بأنهما متلامسان.
لم يكن تفكيرها يتسلل نحو عاطفة عميقة, بل نحو حاجة. حاجة مؤلمة لأن تحس به. . .صحيح أن معرفتهما لن تمكث سوى فترة عابرة لا تعدو أن تكون أياما قليلة, لكنها ليست معرفة بسيطة أبدا فهذا المزاح و هذا العناق و ذاك الضحك. لا يمكن تسميته إلا بأنه معرفة تبهج القلب وتسره.
-كاثي. . . ؟ صديقالك هناك في الأسفل.
جذبها صوته من تفكيرها, فمالت فوق سياج الشرفة لتراقب صديقيها اللذين يتسلقان الصخرة ذاتها التي تسلقتها في وقت سابق من النهار, فعلقت قائلة:
-إنهما كطفلين صغيرين.
-أحس أن في لهجتك شيئا من الحسد.
تطاير شعرها وهي تلتفت منكرة قولة, لكنها عادت فهزت كتفيها.
-لقد وجدا سعادتهما معا. و أنا سعيدة لأجلهما. . . فكل ما أتمناه أن تدوم علاقتهما.
-الأمر الذي لم يتم معك؟
-إذا كنت تشير إلى صديقي السابق, فنحن لم نكن هذه المشاعر قط.
-ألهذا تركك إلى فتاة أخرى؟ إلى فتاة مندفعة و جريئة؟
-أي عكسي, كما أعتقد أنك تشير؟ ولكن بإمكاني الضحك و بإمكاني أن أجعل من نفسي بلهاء كما يفعلن.
-أنا واثق من هذا.
قال قوله ذاك بلهجة حانية فصدمها تلطيفه أجواء غضبها.
-لو أردت أن تعرف, فالفتاة التي ذهب معها سادية النزعة لا تطالق. لكنه أحب هذه السادية.
-بعض الرجال يحبون ذلك. . . لكنني عكسهم تماما.
ارتد رأسها إلى الوراء لتتمتع بالنكتة وقالت:
-حقا؟ لقد كدت تخدعني.
-قد أجعلك . . . تدفعين ثمن سخريتك. . . لكنني لن أفعل. على الأقل ليس بعد.
أحست بالرجفة تسري في عروقها من مرأى منظره و تحسس كلماته.
بعد سكوت قصير سألها:
-أين تسكنين؟
--في ضواحي الغربية لمدينة نيويورك. . . بيتي لا يبعد عن مكان عملي كثيرا.
-هل تعيشينر وحدك؟
لم يتبادر إلى ذهنها ان تذكره بأنهما اتفقا على نسيان الماضي. التفتت لترد فتطاير شعرها.
-كنت أعيش مع فيرا في شقة مؤلفة من غرفتين إلى أن تزوجت. أما الآن فأنا أعيش هنا وحيدة. . . و أنت أين تعيش يا جريج؟
شعرت في العتمة و كأن عينيه قستا.
-أخبرتك بأنني أجوب العالم.
-لكن لا شك في أن لك منزلا مستقرا. . . طبعا؟ سقف فوق رأسك. أم أنه سقف شخص آخر؟
استدار نحوها ببطء, فلاحظت ضيقا في عينيه:
-بالنسبة لمعرفة عابرة, أنت تسألين الكثير من الاسئلة الدقيقة فلا حق في أن تسأليني عن المكان الذي أضع فيه رأسي المتعب؟
هل يعلم بالضبط كم آلمها رده؟
-لقد سألتني الأسئلة ذاتها تقريبا. ومع ذلك لم أقطع رأسك! بل أجبتك بكل أدب و لباقة.
مد ذراعه إلى يدها التي تناولها ثم جذبها إليه بيد ورفع إليه ذقنها بيد اخرى:
-أرجو قبول اعتذاري. . . ألا أستحق بسمة؟ كي أضيفها إلى مجموعتي الخاصة!
-ماذا ستفعل بالمجموعة؟ هل ستضعها في البوم كما يفعل جامعو الطوابع؟
-تعجبني هذه الفكرة, كما تجبينني أنت.
تجاهلت كلماته وتابعت الحديث:
-إذن عندما تفترق, ستنتزعها من ألبومها الخاص لتضعها مع مثيلاتها من ابتسامات النساء الأخريات, بل ربما مع ابتسامات المرأة التي قد تحبها إلى درجة الزواج منها.
اشتدت اصابعه على ذقنها حتى أوشكت على أذبتها:
-الحب إحساس لا بناقش.
جرها إلى الغرفة ثم أوصد الأبواب و جذبها إليه معانقا. قوة ضغطه جعلت رأسها يرتد إلى الخلف حتى اضطرت إلى التمسك بكمي سترته. راحت أصابعه تداعب من عنقها من خلال ياقة الفستان. . . كانت يده باردة مثيرة كل الإثارة تجول فوق جسدها إلى أن استقرت على كتفها, بدا و كأنه يتوقع منها نفضها بعيدا فلما لم تقم بأي حركة تابعت أنامله التغلغل في حنايا جسدها حتى شهقت كاثي.
ارتد رأسها إلى الخلف تهمس بإسه. لكن رده كان أن جذبها إليه ثانية يعانقها بتلهف في حين راحت يداه تمتلكانها و تغيظانها بقسوة تامة.
في هذه اللحظات لم يعد يهمها أنها تجهل كل شيء عنه فكل ما تعرفه الآن كان إحساسها القوي به هذا الاحساس الذي لم تشعر به تجاه أي رجل في حياتها. فلمسته تثيرها و شخصيته ترمي حولها شباكا ورديا تعزلها عن العالم و تغرقها في عالم هو.
أخيرا تركها لكنه لم يترك يده القابضة على يدها. قال بصوت مهتز:
-أجد أنني لن أستطيع مقاومتك.
-لست أدري كيف يمكنك قول هذا ونحن لم نلتق إلا أمس.
-لكنني لم أستطع نزع نظري عنك منذ رأيتك. فما رأيك بهذا الانجذاب منذ النظرة الأولى؟
-لدأ تعارفنا أمس ومع ذلك أشعر و كأنني أعرفك منذ زمن بعيد, بعيد. لا يجب أن نتورط كثيرا فليس من التعقل أن نلتقي ثانية.
عادت ذراعاه ترقدان خلف ظهرها, تجذبانها إليه أكثر فأكثر:
-لماذا المقاومة؟ لدينا بضعة أيام ننتزعها من الزمن. هذا كل ما سيكون الأمر عليه. . . فالجاذبية موجودة بيننا فاستسلمي يا كاثي.
أمسكت يداها بكتفيه:
-لقد تخطيت منذ فترة وجيزة الم الهخر. لقد كان مايك لطيفا, رائعا, تأكدت الآن أنه لم يكن يناسبني. . . ومع ذلك فقد تألمت. . . ولا أريد المزيد من الألم يا جريج.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 03-09-09, 02:14 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

جميلة جين بس عندى احساس انه عارفها وانه بيحاول يلعب عليها بس مش عارفة ليهفى انتظارك يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 04-09-09, 01:14 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

حبيبتي نفسي أقولك لكني ما أبى اخرب عليكي القصة انتي تابعي الاحداث وحتلاقي أشياء غير متوقعه

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ليليان بيك, بحر الهوى, دار الفراشة, روايات, روايات احلام المكتوبة, روايات احرم, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t117946.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 27-08-15 12:14 AM
ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© review at Kaboodle This thread Refback 24-09-09 03:57 PM


الساعة الآن 07:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية