لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-09, 07:57 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



لعيونكم كلكم الجزء الجديد و منتظره تعليقاتكم بكل شوق ..

الجزء السادس و الثلاثون :


كيف أصبحت أعمى ؟!

وكل حروف الرفض و أحتجاجات النفس المقسمه على تلك الشفاة المكتنزه

تخبرك ... يا أعمى ...

كل لغة يجيدها ذلك الجسد المرتوي غرورا و كبرا بفتنة أشقت عاشق ...

تخبرك ... يا أعمى ...

لم تسكن و لن تسكن ذلك الخافق ...

سأعطيه لأي متهاون يملك جرأة المتنافس ... و سأرميه لأي محتال يغش في ميزان المشاعر

لكن ...

لن يكون لك أبدا أيها الساذج !

......................................................



حبست مشاعري خلف قضبان الرفض ليحبس جسدي لنفس الشخص !

تبدو الأحداث في مخيلتي كا سراب تختفي الصورة مع اقترابي من تخيلها

قبل ليلة من عقد قراني على جواهر وصلتني صوره من ذلك العقد الجائر الذي لا يصدق به

عادل يعمل تحت مظلة الشرع حامي ..

نعم ابنة عمي جواهر التي امتلكت كل شريان يحمل الحياة في جسدي أختارت آخر ...

مؤلم ذلك التمزق الذي فتق القلب وأحدث فجوه عميقة امتصت كل الهواء الذي يصل لرئتي

توقفت عن التنفس لثوان ليرجع النفس بزفرة غضب ..

شرفي و عرضي جرد بوضع آثم في ورقه مخطوطه بالمعصيه غير مقيده بشاهد و لا معترف

بها عند حاكم.

. ابنة عمي التي ترعرعت معها طفلا لأكبر وأكون لها عاشقا متيما مزقت كل شعور جميل

سكنني بقربها ليثور الوجع في مخاض الغضب و الغيرة ..

كيف هانت عليها نفسها الغالية علينا ... كيف هنا نحن أحبابها عليها ...

لماذا ..

هل يجوز السؤال عن المرفوض المحال ...

لا يوجد أسباب لمعصية الخالق ... ثم لا يوجد أسباب لمخالفة كل الأعراف ..

أي سبب يدعو لتمريغ العرض في الأوحال وأتباع الهوى في طرق البغي و الحرام ..

أي سبب يجعلها ترفض قلبي الذي يريدها أمام الله زوجه لتختار نزوة ..

أي سبب يجعلها تختار ذلك الدرب المتقطع بعابر سبيل أحمق ...

لما أبحث لها عن أسباب .. لا .. أرجوك لا تكون ساذجا أيها القلب النابض با الحماقه .. لا تبحث

لها عن أي تبريرات و هل ما رأيت و عرفت يمكن أن يدخل بأي معادلة منطقيه ؟؟

الحقيقة بسيطة ومجرده هي الخاسرة و أنت الرابح ! ..

.........................

كدنا أن نخسر الحبيب سلمان من أجل تلك الساقطة التي فضلت فاسق على أبن عمها الفاضل !

بدأ كل شيء في ذلك اليوم الذي تلقى سلمان ظرف سلم له باليد من المراسل بينما كنت أجلس

كعادتي الصباحية أرتشف القهوة في مكتبه ..

...................

فواز يستفسر عن ملامح الذهول و الصدمه على وجه سلمان : خير شفيك ؟

سلمان : ه .. هه .هذي ..

فواز يخطف الورقة من يد أبن عمته ليصدم : مصيبه...

سلمان يسترد الورقه بشكل عنيف : خلها ..

فواز المصدوم : سلمان وين رايح ؟!

.............

تحقق ما أردت ووصل سلمان ليختي يزبد غضبا .. عينيه تضمر شرا و عروق رقبته تنبض

كرها ...

هجم علي لكن هذه المرة كنت على استعداد فعاجلته بطلقة أردته متهالكا على ممتلكاتي ..

.......

أحسست بحرارة تستوطن صدري وانهيار لا أجد له تبريرا لجسدي لأقع أرضا بحالة شلل امتدت

ببطء من أطرافي إلى أن استقرت في ظلام حالك غيب بصري ...

لا أعلم كم مضى علي من الوقت وأنا أسكن هذه الغرفة الكئيبة لكن أتوقع أن عدة شهور مضت

منذ ما حدث !

.....................

فواز : سلمان تسمعني ؟

خالد يقطع أتصاله الهاتفي : شفيك فواز ؟

فواز : كأنه تحرك .

خالد : يمكن هذي الأنعكاسات الجسدية اللي تكلم عنها الدكتور .

فواز بخيبة أمل : يمكن .. سلمان ترى مصختها الناس ينامون يوم يومين مو شهور ..

......

كم أتمنى فواز أن أستيقظ لأسألك عن تلك الخائنة هل ووريت الثرى أم مازالت تمرحا أبتهاجا

بخطيئتها !

هل عرفت أني بكيت لفقدانها و أنني أفضل النوم الأبدي على رؤيتها ملك لغيري ..

هل عرفت أني أفضل عدم العودة للحياة مرة أخرى حتى لأصبح مجنونا يلاحق ظلها ..

فواز .. أرجوك أيها الصديق ألا سألت هذا الطبيب إن كان هنالك دواء يقدر على نزع روحها

من روحي .. وهل يقدر بعدها على لملمة روحي !

........................................

لا ... روح أختي جواهر لم تعد تنبض با الحياة طربا وبهجة ...

ها هي نصف مذبوحة تعاني وحدتها ...

أبي الذي أنهار بعد أن أكتشف فعلتها أختار أن يعاقبها بشكل مؤلم و بطيء قد يؤدي لمقتلها ..

ألقى بها أبي في سرداب المنزل و ثار على أمي التي استقرت خارج منزلنا بورقة طلاق أنهار

على أثرها عالمي الصغير الذي كنت أعيش به آمنه ..

لم تعاقب جواهر لوحدها بل كلنا عوقبنا بشكل أو بآخر ..

أبي لم يعد هو نفس الشخص الذي عرفناه من المهد .. أبي أصبح ذلك القاسي الذي ترتعد له كل

خلايا الجسد المعاني ...

لولا عمي أبو خالد لكنت الآن أقبع في المنزل من دون أكمال دراستي .. فالتوجه كل يوم للكليه

أصبح متنفسي الوحيد بعيدا عن كل الهموم التي أعرف يقينا أن بعض زميلاتي لا تخفاهن حقيقتها

أما صديقتي وأبنة عمي جود فضت أن تهجرتني بعد أن كبلتني بذنوب ...

..................

جود الغارقه في دموعها : كله منج و من أختج الله ياخذها وتموت ونفتك منها ...

ندى ومشاعر الفاجعه تستقر دموعا على خديها : حرام عليج لا تدعين علينا ...

جود : شلون ما تبيني أدعي عليكم وأنتم السبب فا اللي سلمان فيه .. سلمان بين الحياة و الموت و

السبة أختج و أنتي ...

ندى : وأنا و شسويت تدرين أني أعز سلمان و أني لو علي أكون مكانه ..

جود : ليتج أنت وأختج في مكانه ... فهميني ليش ما تكلمتي .. لا تقولين لنا على الأقل قولي

لأهلج خليهم يحلون السالفه بدال ما تمشون بالملجه لين صار اللي صار ...

ندى : بس يا جود بس حرام عليج الذبح في الميت حرام ...

جود : فعلا أنتي ميته با النسبه لي ...

....................

هكذا هجرت أبنة عمي ندى لأقطع كل حبال الحب و الموده التي جمعتنا ..

أعرف أنها ليست المذنبة لكن أعتقد بتسترها على الجريمة الشنعاء التي أرتكبتها أختها وهذا ما لا

اقدر على مسامحتها عليه .. ...

كانت الوحيدة التي على أطلاع على تفاصيل الجريمه لكن فضلت أن تقف متفرجة غير مبالية بما

قد يحدث لأبيها و أبي و أخوتي الذي منهم من قد يفارقنا قريبا !

أمتدت مقاطعتي لندى شهور طويلة خلالها أنبني أبي وطلب مني معاودة علاقتي بندى لكني

رفضت بشده و ساندتني أمي....

...................

أم خالد : لا تضغط عليها و خلها على راحتها .

بو خالد : يعني أنتي راضي لج أنها تقاطع بنت عمها اللي دايما معاها , البنت اللحين حسبة يتيمه

مفروض كلنا نلتف حوالينها ..

أم خالد : أنا اللحين ما أفكر إلا بحشاشة جوفي اللي مرقد في المستشفى بين الحياة و الموت

و آخر همي بنت أخوك ..

أبو خالد : مو شي جديد أنتي ما تفكرين إلا بنفسج وراحتها ..

أم خالد : وأنت ما تغير طبعك تفكر بمشاعر الكل إلا مشاعر و مصلحة أهل بيتك ...

....................................

نعم أنا الآن زوجته من جديد و نعم علاقتنا أثبتت أن ليس هنالك مجال لتحسنها حتى وإن دخلنا

بتركه ثقيله من سنوات التجربه و النضج فا تركة الجروح القديمه تنذر بالألتهاب والوجع ...

عدت للمنزل في نفس اليوم الذي دخل فيه حبيبي سلمان للمستشفى كنت أعد مفاجأه له وأخوته

برجوعي لأبيهم من دون مراسم أحتفاليه قد تحرجهم أمام أصدقائهم !

لكن أنهار فرحي المستقبلي بأتصال تلقاه خالد من فواز ...

....................

أبو خالد يتبع خالد : خالد وقف شفيك .. شصاير ...

خالد يحاول الهرب : ما فيني شي بس واحد من ربعي يبيني ضروري..

......

كا انطفاء القناديل بهبة ريح عاصفة أنتهى أحتفالنا العائلي الصغير قبل أن يبدأ...

غرق منزلنا في الحزن بعد أن تكشفت ملامح الحقيقة ...

ووجدت نفسي أصبح ممرضه مؤتمنه على كل روح تسكن هذا المنزل ...

أبو الجوري خالد كان كا روح تائهة وهو يحاول أن يعزي كل أحبابه ...

..............

مناير : خالد يا عمري تعال نام شوي ...

خالد المرهق : بحاول ارقد عقب ربع ساعه بس بنطر موعد حبة أمي ...

مناير : أنزين شرايك تروح تنام و أنا راح أعطيها حبوبها..

خالد : لا يا عمري أنتي اللي روحي نامي وارتاحي واضح انج تعبانه بعد ها الأسبوع الطويل..

مناير دامعه : خالد ليتني أقدر أشيل همك ..

خالد بحنان يحضنها : ومنو قالج أنج مو شايله معاي الهم هذا أنتي ما خليتي خواتي دقيقه

و تعابلين فيهم كأنهم الجوري ..

مناير بتعاطف : يا عمري الجود و شوق حالتهم تعور القلب ..

خالد يتقطع صوته ألما : ما ينلامون هذا الغالي سلمان ...

.....................

الغالي سلمان يلطخ دمه ثوب أبن الخال المنهار فواز الذي جلس بجسد منحني على تلك الكراسي

الباردة يضم رأسه بين كفيه بشده ويوسف يركع على ركبتيه أمامه مواسيا ...

ما هي إلا ثوان حتى أنتبهو لحضوري الغائب ...

...........

فواز الباكي يسرع لخالد : سلمان تصوب أبندق و ..

خالد بذهول يمسك كتف فواز : وين سلمان ؟

يوسف من وراء فواز : بغرفة العمليات يطلعون الطلقه بس تطمن الدكتور يقول أخطت القلب ..

خالد إلى الآن غير مستوعب : لا تجذب علي سلمان مات صح ..

يوسف : أذكر الله يا خالد و ادعي له و بأذن الله بيقوم بسلامه ...

خالد يلتفت على فواز : منو اللي رماه ؟! ..

فواز بحرج : خلنا الحين بسلمان و لطلع بسلامه أنتكلم في الموضوع ..

................

لم يتركني خالد حتى سردت له تفاصيل انكسار سلمان على يد أبنة عمه الخائنة ..

لولا يوسف لكان خالد في الطريق لتكرار المأساة التي على أثرها دخل العزيز سلمان لغياهب

الظلام ...

..................

يوسف ممسكا خالد بقوه : طلبتك على شان خاطر بنتك لا تضيع نفسك ووعد مني ما يطلع منها

الحقير سالم ...

خالد بغضب : الحقير نجس عرضنا وبقى يذبح سلمان لا يمكن أخليها له ..

يوسف في محاوله مستميتة لتثبيت خالد في محله : أذكر الله يا خالد وفكر بعقل يعني اللحين

وشراح يستفيدون أهلك لذبحته وأخذت فيه أعدام بتيتم الجوري و ترمل أمها و تخلي عمتي

وخواتك يعيشون بحسره عليك يمكن حتى الناس يتكلمون فيهم يحسبون الشر لحق خواتك ..

.................

حديث يوسف جعلني أستعيد توازني و أتماسك من جديد ...

هذا التوازن الذي جعلني قادر على مداواة أبي الذي أنهار من جديد في نوبة سكر ..

أما أمي فقد كانت في حال مشابه لحال أبي فقد ترددت على عيادة الطوارئ بعد إغماءات

عده ألمت بها نتيجة لأنخفاض السكر ...

جود الصغيره لم تتحمل كل ما يحدث وعادت نوباتها المفزعه من جديد لكن الحمد الله أستعادت

توازنها لتؤازر والدي ووالدتي و الصابره شوق ...

شوق التي تكبدت كل الوجع لتستقر ساكنه منزويه في غرفتها تصلي ليلا نهارا تطلب من الخالق

أن يعيد سلمان ليضيء عتمة ليالينا الكئيبه ...

..............................

خالد : شوق طلبتجج عشان أمي وأبوي قومي أكلي معانا ..

شوق بصوت مبحوح : خالد طلبتك لا تضغط علي أبي أقعد بروحي ..

خالد : مو زين لج قومي وتعوذي من الشيطان وأقعدي معانا ترى مو أنتي بس اللي تحبين سلمان

و حاسه بغيابه ترى كلنا تعبانين و نكابر عشان نآزر بعض ...

شوق تختزل الألم في عينيها الدامعتين : لا تقارني فيكم .. وضعي يختلف عنكم كلكم ... سلمان

عندي يسوى الدنيا وما فيها ولولا وجوده الله العام وشكانت حياتي يمكن حتى صرت مثل اللي ما

ينذكر طاريها بالخير ... سلمان مركاي و مسندي .. منو فيكم يمرني كل يوم و يسألني عن

أحوالي ..منو يحس فيني قبل ما أتكلم ويقول وسعي الخاطر ترى أضيق لا ضقتي ..

خالد يمسح دموعه بطرف شماغه : وتحسبينه ما يحس في ضيقتج اللحين و سعيها عليه ترى

روحه حيه و تحس بضيقة أحبابها ..

..............................

هل يعقل أحرم أتواجد با القرب منك إلى الأبد .. و أن لا أستشعر وجودك في محيطي المغلق

هل يعقل أن لا أرى وجهك الذي ينبض هدوءا بعد الآن ..

هل يعقل أن يغيب صوتك الدافئ في وداع أبدي لا تسمعه أي أذن حيه بعد الآن ..

كيف فجأة أحسست با الفراغ يغمر صدري ويبث الحزن متراكما في كل شرايني فقد من فكرة

فقدانك !

...................

منيرة : مشاعل مو ملاحظه انج مدخله نفسج بجو حزن كل ها الشهور ..

مشاعل بمحاولة تقليد نبرة صوت منيرة : لا مو ملاحظه يا آنسه منيره ..

منيره بنبرة أتهام : انزين إذا مو ملاحظه ترى الكل ملاحظ ..

مشاعل بخوف : منو اللي ملاحظ ؟

منيره : خواتج و خالتي سلمى ...

مشاعل : وطبعا هم اللي دازينج لي عشان تستفسرين ..

منيره بحرج : يعني تقدرين تقولين جذيه ..

مشاعل : اجل روحي و قولي لهم تعب سلمان متعبني ..

منيره بذهول : وجع .. عيب اللي قاعده تقولينه ...

مشاعل : أنا أقول اللي يدور في مخيلتكم ..

منيره : يا سلام يعني كلنا نتخيل الحال اللي أنتي فيه .

مشاعل بغضب : أي تخيلون أنا ما فيني إلا العافيه هذا أنا أداوم في شغلي و أرد أعاونكم في شغل

البيت وكافيه خيري و شري بعد شتبون ؟!

منيره : أنزين شوي شوي اكلتيني ...

.....................

.
.
.

احمل أخبار مخزيه عن العدل في هذا العالم المتواطئ ...

............

يوسف : ترى فارس طلع من السجن .

خالد يردد المعلومه بذهول : طلع من السجن ..

فواز : طبعا الواسطه أكبر من القانون ..

يوسف : هو لعبها صح و جاب سلمان ليخته وركبه كل الذنب ..

خالد : وطبعا ورقة العرفي مشوها ويمكن بعد أعتبروها صالحه .

يوسف : مثل ما قال فواز الواسطه اكبر من القانون ..

خالد : وحنا وين واسطاتنا ؟!

يوسف : واسطاتك خايفه من واسطاتهم وبعدين الولد طالع بتمثيليه ويقول أنا غلطان ما زوجها

لي ورحت تزوجتها من ورى أهلها و أستاهل اللي جاني !

خالد بقهر : بس هو ما خطبها و لا حتى تزوجها مثل خلق الله كتب له ورقه بخط أيده وقص

عليها ال... أستغفر الله .

يوسف : حنا ندري بس الناس ما تدري و مالهم إلا الظاهر ..

خالد : ورجال وشايل عيبه .. صح يا فواز ..

....................

صحيح !

للأسف هذه الحقيقة في مجتمعاتنا الرجل دائما ذئب بريء أغوته تلك الحمل الذيذه ..

كيف إذا له أن يقاوم غريزة فطر عليها ويتجاهل تلك التي تهب نفسها طواعيه ! ..

طواعية للموت أم طواعية لأحلام زينها ذاك الذئب ..

أعرف من المضحك أن يكون هذا تفكيري وأنا من كنت على شاكلة فارس !

لكن ما ذنب سلمان كيف أصبح ضحية وهو لم يكن جاني في أي زمان هل هذا عقاب لي أن أرى

أقرب أحبتي ملقى على سرير بارد تلفه الأسلاك من كل جانب في محاولة منها لإنعاشه !

عليك حمل كبير أيتها الأسلاك فا سلمان كسر من كل جانب وتحطم مركز الأجنحة في مركبه

ولم يعد قادر على مغادرة ذلك الظلام ..

اللعنة عليك جواهر كيف لم تستطيعي أن تفهمي أي حب يكنه لك هذا العاشق ..

سلمان نعمة البارئ لكل امرأة تريد العفاف فلما لم تعفي نفسك و أزهقتيها بين براثن طامع ...

...................................

لولا خوفي من عظم الخطيئه لأزهقت روحي مخلصه كل أرواح أحبابي من ألم وجودي ..

أعيد شريط الذكريات وأطويه وأعاود من جديد أسترجاعه .. ألوم نفسي تارة و أعزيها تارة

أخرى لأرجع و أرميها بحصى الملامة لأشفق عليها من شدة التأنيب ..

أكاد أجن وأنا أنتظر الموعد المجهول لسياف المكلف بإعدامي لست في قلق من قدومه بل أنا في

خوف عليه أن يتلطخ ثوبه بدم ذنوبي ...

..........................

أبو جواهر يقتحم خلوتها القسريه ويأمرها بصوت غليظ : قومي معاي ..

جواهر برجاء : يبه طلبتك لا تذبحني و تضيع نفسك ترى ندى محتاجه لك ..

أبو جواهر : لا أنتي مو خايفه علي و لا عمرج فكرتي فيني أنتي خايف تودعين دنياج يا ..

جواهرمقاطعه : والله خايفه عليك صدقني خايفه عليك وندمانه على غلطتي ..

أبو جواهر : الندم اللحين ما عاد يفيد .. بس فرصة التخلص منج وصلت لحد عندي بدون ما

أضر نفسي ...

جواهر بخوف : وين بتوديني ؟

أبو جواهر : اليوم بنملج لج على فارس و تروحين معاه ولا أبي أشوف وجهج بحياتي كلها ..

جواهر والرعب يسكن أوصالها : طلبتك يبى لا تسلمني له ..

أبو جواهر بغضب : و لا كلمه خلاص ما عاد لج راي .. للأسف عطيتج حرية الراي عشان

تعيشين رافعه راسج و أنتي وطيتيه بفعولج الرديه ما أقول إلا حسبي الله عليج ..

جواهر تقبل يدي والدها : طلبتك يا بوي سامحني ..

أبو جواهر : ماني مسامحج لو هو آخر يوم في عمرج ...

..................

قرار تزوجينا بعقد شرعي أمر ألح به أبي الذي أبتزني به مقابل أخراجي من السجن الذي قبعت

خلف قضبانه شهور عصيبة ..

أبي رفض حتى تعيين محامي لدفاع عني و أمر كل أهلي أن يقاطعوني وهكذا حدث إلا أن أتى

يوما في زيارة مفاجأة ...

.........

أبو فارس : تعرف حكم محاولة القتل كم سنه ..

فارس : ما أعرف و لا أبي اعرف لأني كنت أدافع عن نفسي ..

أبو فارس : ها الكلام تقوله لغيري مو لي أنا عارف أشلون تفكر ويكفي انك أرسلت ورقة

العرفي لسلمان عشان اعرف انك ما تفاجأت بوجوده قدامك و أكيد كنت مجهز بندقك ..

فارس : كان بيملج على زوجتي اليوم الثاني شكنت يعني تبيني أسوي ..

أبو فارس : اللي صار ما نقدر نغيره بس أكيد نقدر نصححه و إلا شرايك ؟

فارس : شلون نصححه ؟

أبو فارس : تعقد زواجك على جواهر بشكل رسمي و شرعي و لك مني أطلعك من ها السالفه

مثل الشعرة من العجين .

فارس : بس أنا خلاص ما أبيها ما جاني منها إلا عوار الراس اللي مثلها ماتصلح تكون زوجه ..

أبو فارس يمتحنه : يوم أنها ما تصلح تكون زوجه ليش كبرت السالفه جان خليتها تزوج ولد

عمها وطلعت من الصوره ..

فارس النافذه أعذاره : أنا..

أبو فارس : أنت من سالفة الموظفة اللي شكت عليك عند يوسف و أنت شايلها لسلمان ..

فارس : بس ..

أبو فارس : لا يكون تحسب أني صدقت أن رجلك أنكسرت من الزلقه كل أخبارك عندي بس

للأسف ما عرفت أنك فاج شقه للمسخره و هذي اللي راحت علي و عاقبت اللي يوصلون لي

معلومات مغلوطه بسب رشاويك ..

فارس : يبه سامحني و تأكد أن ها الشهور الطويلة في السجن خلتني أعيد حساباتي ..

أبو فارس : شلون تبيني أصدق و أنت رافض تصحح غلطك وتزوج جواهر ..

فارس الباحث عن أعذار : أصلا أهلها يمكن ما يرضون ..

أبو فارس : أهلها حليت مسألتهم الدور و الباقي عليك .. موافق أو لا ؟

.............................

عدت للمنزل أخيرا لكن للأسف ترافقني جواهر التي تغطي كل شبر فيها حتى أصبح من المحال

حتى رؤية عينيها ! ...

لا يوجد أي شكل من أشكال الاحتفال بخروجي أو زواجي الغريب .. الكل تجاهنا حتى أمي !

أما أبي فركز كل اهتمامه على جواهر ...

..........

أبو فارس : لو عندي بنت ما زوجتها لواحد مثل فارس بس أنتي اللي غلطتي في حق نفسج

وأهلج و اللحين مالج إلا الصبر و أنا و أهل البيت أهلج لضقتي منه علميني .

الجواهر بصوت مخنوق بدموع : ما تقصر يا عمي .

فارس يهم بالمغادره ليستوقفه والده بزجره : وين رايح ؟

فارس : بروح الغرفتي تعبان وبنام .

أبو فارس بنبرة أمر : أخذ زوجتك معاك ..

....................................

الندم شعور يغادر القلب ليستقر مؤرقا هذا العقل الذي يخل بتوازني ...

ونبدأ بفتح نافذه لشيطان بلو !

.................

منيره : أنا الغلطانه لو وافقت على الملجه من زمان جان اللحين أنا زوجته وأقدر أكلمه و أشوفه .

مشاعل : مالج إلا اللي مقسوم لج وكل أمرج من الله خيره ..

منيره : ونعم با الله أنا ما قلت شي بس عن جد مشتاقه له كم شهر مو شايفته و لا سامعه صوته

أخاف عقلي يزر ..

مشاعل : الحمد الله و الشكر الناس وين وأنتي وين ..

منيره : قصدج أنا وين وأنتي وين .

مشاعل بغضب : أي هذا قصدي عندج مانع ؟

منيره بنبرة متعاطفه : بيقوم با السلامه بأذن الله لا تعورين قلبج .

مشاعل تكابر : الله يسلمه لأهله وإلا أنا ما لي حاجه فيه .

منيره بمحاولة أمتصاص غضب أختها: لهدرجه كان مالي عليكم المكتب ؟

مشاعل تسرح لثواني لتعود متألمه : يزعجوني كل يوم با المكتب خطيبج السيد فواز يحب

يتقهوى معاه كل صبح أما هو ما يطيق القهوه على الريق و ..

منيره مقاطعه : و شنو يحب ؟

مشاعل تسترسل : حليب با الموز و أحيانا شاني ..

منيره : يو أثره مثل الأطفال في الروضه ..

مشاعل مبتسمه : قلبه مثل قلب الأطفال يحب الكل و الكل يحبه ..

منيره تبتسم : يو حالتج صعبه وبقوه .

مشاعل تنتبه من أفكارها : أنتي سألتيني وجاوبت مو تقعدين تحللين على كيفج ..

منيره : أنتي ليش ما تفتحين لي قلبج وتقولين لي الحقيقه ...

...................

لسبب بسيط أختي .. لأني لا أريد أن أجرح نفسي أمام الكل بمشاعر غير مقبول الأعتراف بها

كيف أحب و أن أعترف بهذا الحب الذي لا أعرف نهايته ...

كيف أحب شخصا باع نفسه من أجل حبيبة تخونه .. ماذا أفعل بقلب ممزق و كيف لي أن أعرف

كيفية ترميمه .. ولما أعاني أصلا من مراحل الألم في إعادة تأهيل قلب يحتضر !

عزيزتي .. لن أعطي الغير فرصة للإطلاع على مكنونات صدري حتى لا أجدها يوما سلعة

لتداول لمن ليس له عمل غير التسلي بأعراض الناس ..

حتى أنتي أختي قد تستعملينها ضدي بعد سنوات وترمينها في وجهي أمام أي خلاف حتى

تتهميني بعدم البصيرة ...

با المختصر لا أريد أن أجد نفسي مثال يضرب به لتنبيه من عيش قصة حب من طرف واحد !

.......................

.
.
.

تتسائلون ماذا يحدث في حياتي ...

شهران بالتحديد و يصل أبني لهذه الحياة و سبعة شهور مرت على الفراق ...

أزور أمي يوميا و لن أخجل من الاعتراف أن لهفتي لها دافعي الأكبر..

فأمي أخبرتني بأنها ستقوم على زيارتي يوميا وان ليس علي أن آتي لزيارتها مطلقا حتى لا

أزعج مضاوي لكني رجوتها أن لا تقطع عني فسحة الرجاء !

وامتثلت أمي لرجائي و ها أنا أتأهب لرؤيتها بأي لحظه لا تغادر عيوني الباب لعلها تدخل ولو

صدفه ...

.............

الخاله سلمى : يوسف صارلك ساعتين عندنا ما عندك أشغال ؟

يوسف : أفا يمى لهدرجة مليتي مني .

الخاله سلمى : أنت عارف قصدي لا تقعد تقلب كلامي .

يوسف بشوق : وينها ؟

الخاله سلمى : يوسف كم مره قلت لك لا تسألني عنها ..

يوسف : يعني مو معقوله ما أشوفها و لا أعرف شصاير معاها ؟

الخاله سلمى : هي ما تبيك تعرف عنها شي و مأمنتني ما أعلمك في أحوالها و علومها .

يوسف بنبرة رجاء : طلبتج يمى بس بعرف هي بخير مشتاقه لي و إلا نستني ؟

الخاله سلمى بنبرة تعاطف : ريحها و أرتاح يا يوسف ..

يوسف بإمتعاظ : ردينا على سالفة الطلاق ..

الخاله سلمى تفاجأه : إذا ما طلقت تراها بتخلعك ..

يوسف بصدمه : شلون تخلعني ؟

الخاله سلمى مسترسله ببراءه : مدري شلون بس المحاميه..

يوسف : المحاميه !

الخاله سلمى تشعر بذنب : الله يسامحك يا يوسف خليتني أنقض حلفي ..

يوسف يتجاهل لوم أمه ويستمر في تحقيقه : يعني هي وكلت محاميه ؟

الخاله سلمى تقف للمغادره : خلاص يا يوسف روح فمان الله ..

..................

خرجت من مجلس أمي لكن ليس لباب المنزل بل إليها حتى أعاقبها لفكرة نبذي بهذا الشكل ...

.
.
.

أكره كل شبر قطعتيه من أجل الوداع .. وأكره كل فكرة أنتجت للفراق ..

وأكره احتمالات الانتصار في حرب الطلاق ...

وأكره نفسي على احتمالها لهذا الفراق الذي لا يطاق ..

لا تحاولي الهروب و لا تحاولي حتى بذكاء أن تنسلي خفيه من يدي ..

أنا من ملكت أمرك و أنا من بيديه كل حبائل وصلك .. أنا سيدك وعبدك ..

هلمي حبيبتي و أستنشقي عطر المشتاق لأنفاسك !

............................................................ ..
.
.
.
.


إلى اللقاء في الجزء القادم ...










































 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 15-07-09, 09:32 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الجزء السابع و الثلاثون :


يقال إن الوقت أفضل معالج ! ..

...........................

أصبح المستشفى مقري الدائم , نعم سلمان لازال يرقد على ذلك السرير من دون حراك و أنا

مازلت أرفع راية الأمل بعودته بعكس كل من حولي ..

لقد أستسلمو سلمان وودعوك قبل أن تودعهم .. أما أنا لم أودعك و لن أفعل أبدا ..

ستعود أعرف أنك ستعود ...

سلمان أرجوك لا تتخلى عن صداقتنا وتهجرني للأبد ووعد مني سأتخلى عن كل حماقاتي ..

هيا عد لقد حلت كل الأمور هاهي الخائنة عوقبت أشد عقاب بزواج وصم بالعار من ذلك السافل

كلاهما سلمان من طينه واحده وكل يستحق الآخر.. ولا تعتقد أبدا أننا لم ننتقم لك من المجرم

لن تصدق كيف ساعدنا والده بإنزال عقوبة لا يمكن تخيلها به .. الآن فارس يعمل مراسل تحت

أمرتنا يهرول بين الممرات مهانا يأمر عليه أصغر الخلق ولا يجد مفر من السمع و الطاعة !

.....

فواز : جود بسرعه روحي نادي الممرضه ..

جود : فواز مو كل ما تحرك بنادي الممرضة تدري أنها انعكاسات ..

فواز متجاهلا جوابها : سلمان إذا تسمعني حاول تحرك أيدك اليمنى ..

جود بغضب مختلط بدموع مخنوقة : بس تراك تعبتنا سلمان خلاص ما راح يقوم ..

.......

مللت النوم وأرقني صوت بكاء أحبتي لذلك قررت الاستيقاظ لعلي أعجل بشفاء روحي ! ...

وكم هو عجيب أن أرى الكل متصافي و على قدر عالي من التآلف و التعاون !

هل يعقل أن إصابتي قربت الكل من الكل .. أبي و أمي وصلوا برفقة بعض و لم يكفوا عن

تدليلي .. أمي تطعمني كا طفل وأبي تولى مهمة غريبه تتمثل في تعديل فراشي وسؤالي بشكل

متكرر إن كنت أشعر براحه ! .. برؤيتكم أبي أشعر براحه لا تقلق علي أنا أقوى مما أبدو ..

خالد و يوسف قصه أخرى لم أتوقع أبدا أن يجلسوا في مكان واحد من دون تشاحن .. ها هو

خالد يخبر يوسف أنه سيقلب الأعراف المعتادة ويخطب لأبنته الجوري ناصر ابن يوسف !

و هاهو يوسف يرسم ابتسامه عريضة ويوافق بشده ..

أخواتي يحلقون حولي كا الفراشات يوزعون الضحكات .. كم افتقدتكن !

فواز .. العزيز الرفيق فواز هو الوحيد الذي جلس صامت يراقبني من الزاوية ..

................

سلمان : لا فواز لا تروح كافي كل واحد منهم ما صدق خلص وقت الزيارة و أنحاش .

فواز : يا ويلك من الله هم مهتمين براحتك و يمشون على توصية الطبيب .

سلمان : أنزين ما قلنا شي تعال سولف علي شعلومك و شصار عليك كل ها الشهور ..

فواز : شسولفلك عنه ؟

سلمان : يعني مثلا أحوال قلبك المملوك ..

فواز : و الله انك فاضي أنا الشهور اللي فاتت ما تعديتك ولا شفت و لا كلمت ست الحسن .

سلمان : أفا .. صاير شي .

فواز : لا مو صاير شي بس أعتقدت أنها بتوقف معاي و بتتصل علي تواسيني بضيقتي بس

خيبة ظني .

سلمان : ما تنلام أنتم مو متزوجين ما لك حق و لا عليها واجبات ...

فواز : سلمان أنت استري و خلك من دور محامي الدفاع .

سلمان يضحك بشده : أنا أصلا أدافع عنك ما ابي تعور قلبك بسوالف تافهه .

فواز يبتسم بصدق : قول آمين .

سلمان : آمين .

فواز : ما ننحرم من ضحكتك يا ولد عمتي .

سلمان : يوووو فواز لا تسوينا فلم هندي الحين ..

فواز : أنت باب ما في معلوم أنا يحب أنت واجد أنت رفيق زين واجد يأطي فلوس يوكل خروف.

سلمان يستمر بضحك : خلاص رفيق أنا ما في موت .

فواز : يموت عدوك قول آمين .

سلمان يسأل بشك مفاجأ : شصار عليها ؟

فواز : بداهيه هي وياه لا تفكر فيها و الله ما تستاهلك .

سلمان : أنا أسألك عن بنت عمي ويهمني اعرف إن كانت بخير أو لا ..

فواز : زوجها عمك من فارس و قاطعها و ما حد يعرف عنها شي إلا أنها ساكنه مع حمولتها .

سلمان يعضض على شفتيه : يعني عمي مات قلبه .

فواز : عمك الله يعينه و أنت لا تفكر إلا بنفسك ...

سلمان : كله مني يا فواز فارس ما لقى ينتقم فيني إلا في جواهر .

فواز : وأنت شعليك ؟

....................................

أخبرني سلمان بالقصه التي يعتقد أنها سبب المأساة و لا يمكنني وصف علامات الدهشة التي

كست وجهي !

.........

فواز : وأنت و شعليك با مشاعل يوم أنك رايح تاخذ لها حقها !

سلمان : أدري أن تصرفي غريب بس وقتها ما فكرت إلا أني أعاقبه .

فواز بشك : أنت لا يكون بينك وبين الملسونه شي .

سلمان : أنت للحين ما تثمن كلامك ؟!

فواز وعيونها تجحظ بتعجب : لا بعد و أدافع عنها و تاخذك الحميه !

سلمان : لا تقعد تصير مريه و تحور الكلام على اللي يعجبك .

فواز وتجحظ عينيه مره أخرى : سلمان مصيبه جانك مايل لمشاعل أكيد فيوزات قلبك يبيلها

تغيير .. شا القلب اللي عليك اللي ما يتعلق إلا في اللي ما يستاهلون .

سلمان بزجر : لا تقارن بين مشاعل و جواهر .. مشاعل أشرف و أطهر من بنت عمي ..

مشاعل اللي ظروفها تيسر الانحراف أثبتت أن الإنسان ما تحكمه ظروفه .. لا هو اللي يحكمها

ويقدر يحسنها بثقته بنفسه وتمسكه بمبادئه ... ليتني يا فواز ما تردد لحظه وخطبتها لما يوسف

كلمني عنها بس أنا الغبي تعلقت بصوره رسمتها أوهامي لعقلي.. صورة جواهر اللي

أحبها غير صورة جواهر بنت عمي ... جواهر اللي أحبها أنا اللي خلقتها في خيالي يا فواز ..

جواهر زين المنطق و العقل .. جواهر الشريفة الطاهرة .. جواهر منبع الثقة .. جواهر حبيبتي

مو موجودة ! ...

تخيل يا فواز كل ها السنين كنت أحب خيال اخترت بنت عمي قالب يحتويه !

فواز : كلامك منطقي و أقدر أفهمه بس نصيحة يا سلمان لا تسرع وتربط نفسك بحب ثاني

عط قلبك الحرية لفترة ...

........................................................

عاد سلمان للحياة وكم سعدت لسماع هذا الخبر المفرح .. كيف عرفت ؟ .. من فارس !

أتى من عمله التعيس ليفرغ غضبه و امتعاضه في المسكينة أنا !

زاد المكيال أكثر اليوم لمعرفته من الموظفين أن سلمان أستيقظ من غيبوبته التي كان هو السبب

فيها ..

ولكن لأصدقكم القول ... أنها مجرد عادة يوميه من عاداته الساديه التي ألفتها بسرعة ! ...

.....................................

لا أعرف إن لم توجد جواهر في حياتي كيف كنت سأفرغ غضبي .. لا تتعاطفوا معها فهي

تستحق كل ما يأتيها فلسانها السليط هو من خلق الفكرة اللعينة التي استوطنت رأس أبي ..

.....................

أبو فارس : كله منك هذا يوسف مستقعد لي بكل مناقصه و ينافسني بكل مكان ...

فارس : ومن متى يوسف يخوفنا ؟!

أبو فارس : من صارو الروس الكبار معاه أصلا أنا ما عاد لي وجه أواجه الرياجيل قدام الناس

بعد فعولك اللي تسود الوجه الكل قام يتنحش مني ..

جواهر المتلصصه تنسل لنور : عندي الحل يا عمي ..

أبو فارس : الحقي فيه .

جواهر : أطيب نفس يوسف وولد عمي خالد .

أبو فارس : شلون ؟

جواهر : تسلمهم رقبة فارس .

فارس ينهرها : وقص السان أنقلعي ..

أبو فارس : بس أسكت أنت ... شلون أسلمهم راسه تبينهم يذبحونه ؟!

جواهر : أكيد لا لأن لو أذبحوه بياخذون فيه أعدام بس فكرتي بتهدي النفوس و تحل أمورك

معاهم .

أبو فارس : طويلتيها يا جواهر قولي اللي عندج .

جواهر : أتصل بيوسف وقوله ...

................................

قبلت اقتراح أبو فارس بامتهان ابنه و جعله مراسل حقير يعمل بشركتي إلى أن أعتقه بنفسي ..

لم يعجبني الاقتراح حتى رأيت فكرة الانتقام تتبلور بعيون خالد و فواز بعد الفترة الطويلة التي

قضاها سلمان با الغيبوبة ويأس الكل من عودته للحياة ...

أصابني الخوف وأرقني لليالي طوال و با الأخير رأيت بمقترح أبو فارس فرصه للهدنه و عقد

سلام ينقذ عائلتنا من تكرار المأساة .. هذا المقترح لن يضر بأخي أو أبن عمتي بل قد يشتري

الوقت اللازم لاندمال الجرح الذي شوه أرواحهم ..

.......

يوسف : أنت فاهم أنك بتصير مراسل و الكل بيامر عليك ...

فارس يرفع رأسه بغرور: فاهم طبعا .

يوسف : بس أنا مو فاهم شلون رضيت ؟ .. لأني مو مصدق أنك ندمان .

فارس : أنا و أنت عارفين إني مو ندمان بس الناس و با الأخص أهل السوق بيشفون أني بيضت

وجه أبوي و حاولت أصلح اللي كسرته .

يوسف : أهل السوق ما أنولدو أمس يا حضرة المراسل فارس ومار عليهم من أشكالك واجد.

فارس : أنت دايما تعطي من وقتك للمراسلين و إلا أنا حاله خاصة ؟

يوسف بتلميح : أنت فعلا حاله خاصة و راح أعتني فيك بشكل جيد جدا ..

..................

أتمنى بعد انصياعي لأمر أبي المهين أن أجد في قلبه الرأفة التي قد تعيد لي حياتي المترفة

التي أفتقدها جدا ! ...

قلبي يملئه الخوف من رؤية أخوتي الأصغر مني يتسلقون سلم الود لقلب أبي ...

أيعقل أن ينتهي الأمر بي باستجداء أخوتي لما هو حق لي !

يكفي أن نبرتهم و سلوكهم يوحي بتعاليهم علي ... كيف إذا أن استلموا زمام الأمور بعد رحيل

أبي ..

نعم ..أمهم أمي التي لم تلدني .. لكن اعرف يقينا أنها تفضلهم علي سرا ... وأنها ستقف بصفهم

ضدي إن اقتضت الأمور !

قررت أن لا أنتظر المجهول المتنبأ له با الكوارث .. و الآن أنا على الطريق الصحيح ..


.......................................


بعد أن أفاق سلمان من غيبوبته ليس هنالك عذر لعدم اتصاله أو زيارته .. ماذا دهاه هل يعقل انه

نساني ! ... لا يعقل من المؤكد انه يتناساني لكن ما هو السبب أو من هو السبب ؟!

............

منيره : اللحين كلكم يا أهل البيت تسنترون عند سلمان من الصبح لين الليل .

مناير : لا زيارتنا بس الصبح لأن بعد العصر ربعه وزملائه يزورونه .

منيره : أي زين .. وفواز يزوره بس العصر ؟

مناير : منيره تراج معطلتني بروح اتقهوى مع خالتي سلمى إذا عندج سؤال محدد قوليه

وخلصينا .

منيره : ابي اعرف فواز و جود شصار على علاقتهم بعد حادث سلمان ؟

مناير : شعلاقته استحي على وجهج عيب الكلام اللي تقولينه .

منيره : وأنا وشقلت .. أبي اعرف شسالفة جود معاه هذاك اليوم متصل في أمه وبعدين يقولها

أخذي جود تبي تسلم عليج .

مناير : وإذا ؟ .. تراها بنت عمته وطول عمرهم عايشين مع بعض .

منيره : أي بنت عمته اللي كانت خطيبته .

مناير : هذا أنتي قلتيها كانت و اللحين هو خطيبج انتي .

منيره : خطيبي اللي ما سأل عني و فجأه أعرف أنه رد يكلم بنت عمته اللي من فجو الخطبه ما

يكلمها و لا تكلمه .

مناير : أف منج أنا زايرتكم بتونس معاكم مو جايه لضيقة الخلق و السوالف البايخه .

..................................

مشاعل المتضايقه من دخول منيرة فجأه : بسم الله أنتي متى بتبطلين ها العاده في شي اسمه

أستئذان .

منيره : مضاوي تقولج تعالي تقهوي معانا .

مشاعل : أنزين جايه .

منيره : متى يعني جايه ؟

مشاعل : عسى ما شر آنسه منيره شفيج منتفخه وودج تهاوشين .

منيره و كأنها وجدت الفرصه لمشاركة أمتعاضها : بموت من القهر يا مشاعل .

مشاعل : حاسه أن سالفتج سخيفه بس ما عليه كملي .

منيره بغضب : أنتو خوات أنتم ؟ ... محد حاس فيني الظاهركل وحده أسست لها حياة و ما عاد

يهمها أحد.

مشاعل : اللهم طولك يا روح .. أخلصي يا منيره و شعندج ؟

منيره : وشعندي بعد غير سالفة أتصال فواز وجود في خالتي .. ماني قادره أبلعها أحس بموت

من القهر .

مشاعل : اسمعيني عدل .. جود بنت عم فواز زعلتي و إلا رضيتي هي في حياته .

منيره : وانا ما قلت شي و لا أنا معترضه بس اللي قاهرني أنه مو معبرني بالأول قلت مشغول

وفكره كله بدوام ومع سلمان على أن مو عذر كافي بس طوفتها بس اللحين ماله عذر .. ابي أفهم

ليش مقاطعني ؟!

مشاعل : منيره شتبيني اقولج ؟

منيره تقف للمغادره : لا تقولين شي لأن واضح انج مو مهتمه .

..........................................

أنا مهتمه ..

وأردت فعلا مساعدة أختي منيره .. في البدايه لم أعرف كيف لكن بعد تفكير مطول أقتص من

ساعات نومي وجدت الحل المزري ....

.......

مشاعل : السلام عليكم .

فواز مستغرب اتصالها المفاجأ على هاتف المكتب : وعليكم السلام .. شلون طرى قسمنا

المتواضع على القسم الذهبي .

مشاعل : سالفه أبيك تساعدني فيها.

فواز : أن قدرت أبشري .

مشاعل :بتقدر أن شاء الله .

فواز : تفضلي قولي اللي عندج؟

مشاعل : تعرف ولد جيرانا سالم ؟

فواز بشك : معرفه سطحيه عزمني كذا مره بدوانيه وزرته مره .. شفيه ؟

مشاعل : شرايك فيه ؟

فواز بصدق : ونعم فيه ..

مشاعل : لو لك أخت و تقدم لها سالم بتقبل ؟

فواز : إذا سالم خطبج توكلي على الله و أخذيه ..يكفي إن الرجال مقدر من جيرانه .

مشاعل تعاجله بالقاضيه : و إذا خطب منيره ؟

فواز بصدمه شلت لسانه لثواني : منيره شكو .. منيره خطيبتي أنا .

مشاعل : بس انتم صارلكم كم شهر ما تكلمون بعض فقلت يمكن أنفصلتو خاصه اني سألتها

وقالت أنها ما تدري .

فواز بحنق : مشاعل قولي لمنيره تبطل سوالفها البايخه وإذا عندها شي تبي تقوله لي تتصل بدال

ما تألف لي قصه و لا تنسى أنها هي اللي قالت خل نأجل سالفة العرس و أنا شخصيا ملجه وإلا

خطبه ما تفرق معاي اللي يفرق معاي العرس .

مشاعل : احلف لك إن منيره ما تدري عن شي أنا اتصلت عليك لان أخت الولد كلمتني تجس

النبض و ما عرفت أرد عليها و الصراحه أنا حاسه أنكم ما تناسبون بعض و هي أختي وأتمنى

لها الأفضل.

فواز قبل أن يغلق الهاتف : أنتي مالج شغل و لا تدخلين لو سمحتي .

...............................

م يخيب فواز ظني أبدا وفعل با الضبط ما كنت أتوقعه و هكذا نجحت الخطة التي كان ثمنها كذبه

ستكشف قريبا !

........................

تذكرني أخيرا !

.......

فواز : سلمان الحمد الله قام بسلامه و أنا شايف أن هذا الوقت المناسب عشان نعدل وضعنا .

منيرة بنبرة متهكم : واضح أن وضعنا شاغلك الشهور اللي فاتت .

فواز : أنتي تشغلين بلد و أنا ما عاد أتحمل ..الدنيا حياة وموت أتخذي قرارج الحين.

منيرة : أي قرار ؟

فواز : أنملج باجر و العرس بعد شهرين .

...........................................

هل تتذكرون الألعاب النارية التي تحلق في نهاية آخر حلقة من مسلسل كرتوني أبطاله قط

متعجرف و قطه متكبرة يتوسطون قلب حب وكلاهما يخربش الآخر؟

... با الضبط هذا ما رأيت !

يا ألهي قد شارف قلبي على النضوج من نار بعده .. و الآن يأتي بكل بساطه ليضعني أمام خيار

واحد خيار سأختاره بدون أن أخير .. نعم موافقة بكامل قواي العقلية .. و بإذعان من جميع

أحاسيسي التي أصبحت منذ وقت بعيد حصريه لك أنت وحدك .. حبيبي فواز .

.....................

أخيرا .. أخيرا .. لان هذا الرأس المتعنت .. وأخيرا أخيرا ستكونين لي أنا وحدي ..

لا تتخيلي منيرة كم أريد أن أريك الحب في كل حالاته .. كم سيكون من الرائع أكون أستاذ

عشق و تكونين تلميذة منطق !

لكن كوني متأكدة حبيبتي أن رؤية وجهك أول كل صباح هو أبرئ أحلامي الكثيرات ...


...............

كلما نجحت بإبعاده أراه يعود أقرب .. ها هي منيرة ستتزوج من أخيه وها أنا أجده في بيتي من

جديد ! ...

آخر مره أتي بعاصفة هوجاء ابتدأت بوصوله لغرفتي التي كان الغياب يحتلها ...

........

وصلت غرفتها وأنا غاضب و مشتاق في نفس الوقت تراءت أمامي جميع الصور الجميلة

التي جمعتنا ... لكن ..

...........................

يوسف ينظر بالفراغ ....

منيره من خلفه : خير يوسف في شي ؟

يوسف : وين مضاوي ؟

منيرة : مضاوي مو هني .

يوسف : وينها فيه ؟

منيره بحرج : مدري؟

يوسف : شلون يعني ما تدرين ؟ خلصيني وينها فيه ...

منيرة : مضاوي تشتغل مع لجنة نسائيه خيرية تطلع من البيت على الساعه ثلاث وترد الساعة

تسع .

يوسف : يا سلام وأنا آخر من يعلم .

.............

لابد أنه ظن أني سأجلس سبعة أشهر أطارد طيفه المتطفل بين الممرات و أحصي حضوره الخفي

في الزوايا وأمام المرايا .. هل أعتقد أني سأكتفي بالجلوس ساهمه بصوره التي تملأ الأواني !

ماذا دهاه ؟ ... ألا يفهم أني كدت أن أجن وأنا أهلوس مع خياله ليلا! ..

ألا يعرف أني كنت على وشك فقد حاسة السمع بسبب حثي لأذني على استراق السمع لصوته

العذب عندما كان يسرد القصص لأمه الحبيبة ...

يا اااا كم أردت أن أخرج صارخة من وراء الباب و أخبره أن يكف عن التحدث !

لكن استيقظت يوما ووعدت نفسي أني لن أسمح لدموعي أن تؤلم رأسي بعد الآن ...

ووجدت الحل صدفه في اللجنة النسائية التي كانت منقذي ..

إحدى جارتنا أهدتني كتيب بأعمال اللجنة وعندما سألتها إن كان باب التطوع مفتوح رحبت بشده

... لا يمكنني وصف مدى صفاء الذهن الذي وفره هذا العمل لي فقد أصبحت مشاكلي أمام مشاكل

الحالات التي نساعدها لا شيء ...

عملي التطوعي الجديد ذكرني من أين أتيت وأتاح لي الفرصة لمساعدة فتيات يتيمات في حاجه

ماسه لأبسط مقومات العيش ..

أدركت أخيرا أن هنالك دور لي غير دور الزوجة الأخرى !

....................

يوسف الذي زاده الانتظار غضبا : الحمد الله على السلامة .

مضاوي تخفي فرحتها برؤيته : الله يسلمك .

يوسف : وين كنتي يا مدام ؟

مضاوي : أنت عارف أنا وين كنت .

يوسف : أنتي شلون تسمحين لنفسج تشتغلين من غير أذني .

مضاوي : أنا ما أشتغل لعائد مادي أنا متطوعه بوقتي للأعمال الخيرية .

يوسف يردد : من دون أذني .

مضاوي : حنا منفصلين صار لنا سبع شهور أكيد أنت مو متوقع أني بستأذنك بأي شي يخصني

يوسف : أي طبعا خاصه لما وكلتي محامية فاشله ترست راسج بمقترحات سخيفة .

مضاوي : أولا المحامية ممتازة ثانيا إذا قصدك با الاقتراح الخلع فأنا اللي اقترحته مو هي .

يوسف ينفث غضبه : اقتراح غبي .

مضاوي : أول شي ما كنت اعرف انه اقتراح غبي لين فهمتني المحامية أن لازم يكون الخلع

بتراضي الطرفين على مثلا مبلغ يتحدد أو رد المهر و أتنازل عن أي حقوق مستحقه .

يوسف : حلو انج فهمتي أن الأمور بيدي .

مضاوي : بس بأمر الطلاق أما الأنفصال بيدي أنا و ما راح أتنازل عنه لآخر يوم في عمري

وإذا بتعلقني عادي عندي .. أصلا أنا مو مفكره أعيد تجربة الزواج مره ثانيه .

يوسف بتهديد : بتعجزين وبينقطع نماج و بتمنين انج عقلتي ورديتي لي .

مضاوي ببرود : صحيح بس ها الشي راح يصير بعد كذا سنه إذا الله أحيانا ..

يوسف ممسكا بكتفيها : أنتي ليش عنيده ؟ .. لمتى بتعاقبيني .. أفهمي ما في أحد بقلبي إلا أنتي .

مضاوي : قلبك اللي في جسد مقسم ما أبيه .. وأصلا لو تجيني كلك ما رغبت فيك لأنك حيل

متأخر.

يوسف بنبرة غضب عالية : وبعدين معاج ..

مضاوي بعناد : إذا أنت رجال أطلقني .

يوسف يزجرها : أنا رجال غصبا عنج و اسمعيني عدل أنا من ها اللحظه عفتج و طلعتي

من خاطري بس عناد فيج ما راح أطلق فا همه ما راح أطلق و بتردين ترجيني أردج و وقتها

بذوقج المر يا مضاوي ...

...............................................

وداعي القاسي لها سبب الحزن لقلبي الذي من حسن حظي لا يمكن أن يراه إنسان ...

سرقت مضاوي مني حتى فرحتي بقدوم أبني ناصر ... ناصر الذي أتمنى أن يكون أفضل رجل

من رجال عائلتي ..

سميته ناصر ترضية لميساء حتى تعرف أني أقدر والدها حتى وإن لم أشرفها بزواج رسمي

أمام الملأ .. لا لم أفكر للحظه أن أسميه صالح لأني لم أرد أن تضطر أمي على ترديد اسم

معذبها ... أمي الحبيبة التي حبها لناصر يفوق الوصف ...

من لا يمكنه أن يحب ناصر ؟!

ناصر الذي خلق في قلبي مشاعر جديدة و جعلني أفهم المعنى النقي للحب ...

ناصر أتى و تغير كل شيء حتى عاداتي اليوميهة تغيرت ...

بدأت أتعرف عن قرب على عالم الصغار الذي ودعته منذ زمن بعيد ...

بدأت أبني جسر التواصل مع أبني حتى قبل أن يميز الألوان ...

أقضي معه ساعات طويلة تبدا برجوعي من العمل و تنتهي آخر الليل عندما أحمله لفراشه

و أهمس في أذنه ليطمأن أني لن أتخلى عن أمه وإن تخليت عن قلبي ...

أريد أن ينام ناصر قرير العين و يعيش طفولة عذبه في أسره طبيعيه لينمو شخصا سليما

من أمراض الأنفس التي يزرعها الآباء ...

أبني ..

أضحي من أجل علاقتنا الأسمى حتى وإن تراكمت الأوجاع ترثي قلبي الذي سلم بحقيقة فراق

روحه ..
...........................................
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم قريبا جدا ...


























 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 19-07-09, 09:44 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


أعيد وضع الجزء بخط أكبر أعذروني ...

.....................................

الجزء الثامن و الثلاثون :


تصرفاتنا العفوية أحيانا أفضل من سلبية حياديتنا !

فاترك أمورنا بيد الآخر.. استسلام لعزائمنا ...

وحريتنا من خلق أنفسنا الواثقة بأهليتها ...

فا نختار وننبذ الإجبار !


...............................................


لم أنم حتى أستيقظ كنت أنتظر الصباح بفارق الصبر فقد أنتشر بالأمس بين أروقة الشركة خبر

نفخ السعادة في شراييني ... الأستاذ سلمان سيعاود مهام عمله !

أتمنى أن يكون بخير .. لا يمكنني تجاهل حقيقة رجوعه قبل مرور شهرين من تماثله لشفاء

ماذا دهى أهله ؟ .. لما لم يطلبوا منه أن يتمهل و يأخذ وقته في النقاهة ؟! ...

على كل ها هو اليوم أتى و ها أنا أتحضر مبكرا لذهاب للعمل ...

..........................

منيرة : مشاعل وين رايحه ؟

مشاعل : يعني وين رايحه أكيد لشغل ..

منيرة : عندكم حفلة اليوم بشغل ؟

مشاعل بإحراج : لا .. ليش تسألين ؟

منيرة : اليوم مثقلة المكياج .. لامره شكله مو طبيعي و اللبس فرايحي بزود .

مشاعل بغضب : يتراوالج هذا شكلي كل يوم .

منيره بذهول : مشاعل أكيد تغشمرين .. لا عن جد.. قولي تغشمرين ؟

مشاعل بعصبية : حبيت أغير ستايلي فيها شي ؟

منيرة : أي فيها شي .. شكلج غلط وما يناسب المكان اللي رايحه له .

مشاعل : يا سلام هذا أنتي تطلعين وأنتي متكشخه من فوق لين تحت ما حد قال لج شي .

منيرة : يا ويلج من الله اللحين عشان حطيت كحل في عيوني صرت كاشخه وبعدين أنا أطلع مع

زوجي تبيني أروح معاه وشكلي مريضه ..

مشاعل : ولو لا تقعدين تنصحين وأنتي ما طبقين نصايحج .

منيرة : كيفج سوي اللي تبينه أنا سويت اللي علي و نصحتج وبريت ذمتي .

.................................

لم أخطط لتغيير مظهري لكن عندما وضعت كريم الأساس أصبح أثقل فجأة حتى قلم الكحل

عاندني ليصبح أثقل حول عيني وداخلها ... أما أحمر الشفاه فهو المعاند الأكبر وضعته مرتين

وكل مره بدا باهتا مما اضطرني لمعاودة وضعه ! ..

وملابسي إما ضيقة وأما واسعة فلم أجد إلا فستان العيد لأرتدي !

وحذائي الطبي الذي أعتدت ارتداءه قتلني ضيقا ....

لكنك اخترتي حذاء الحفلة الذي يرفعك عن الأرض عشر سنتي ؟!

يا آلهي ماذا دهاني ؟!!!

أيعقل أنني أصبت بلوثة عقلية أدت لارتباك حواسي حتى بت لا أميز ما هو المناسب للمكان الذي

أتوجه إليه... ماذا سيقول سلمان عندما يراني بهذا الشكل ؟ ... و ما دخله هو ؟!

أنه زميلي وأعتاد هيئة ثابتة لا تتغير ... لا ... يجب علي أن أعيد ترتيب نفسي بشكل مناسب

حتى لو اضطررت لتأخر ...

لكني لا أريد أن أتأخر اليوم بذات .. لا .. لا لشيء لكن الجلوس في المنزل في الصباح ممل ! ..

هيا كفي عن مجادلة نفسك وقومي بما هو صحيح ...

.............................................

تأخرت ! ..

ليس من عادتها أن تتأخر .. أم أنا من أتيت باكرا ... لا لقد تأخرت أنا متأكد ...

فا لتتأخر .. ليست مهمة !

.................

....... الحمد الله على السلامة ....


سلمان بغضب مكبوت : الله لا يسلم فيك عظمة .

فارس باستفزاز : و يطاوعك قلبك على زوج بنت عمك .

مشاعل تدخل فجأه : فارس ليش أنت مهمل ووصخ ..المكتب مثل ما خليته أمس ما نظفت فيه

شي ...

فارس متظاهرا بالبرود : و لا يهمج اللحين أنظفه .

سلمان يزجره : فارج و لا أبي اشوفك رقعة وجهك بالمكتب .

فارس بابتسامة نصر : أنت تامر .

................

مشاعل : حمد الله على السلامة .

سلمان : الله يسلمج ...

بعد صمت قصير ..

سلمان : أخت مشاعل نصيحة أخوية لا تجادلين الحقير فارس تراه نجس و إذا حقد عليج أكيد

بيسوي لج بلوة .

مشاعل : أنا في العادة ما أكلمه بس سمعته وهو يكلمك وحبيت أذكره في وضعه .

سلمان يبتسم بعذوبة : يعني فزعتي لي ؟

مشاعل : مثل ما أنت فزعت لي .

سلمان باستغراب : أنا ؟ .. متى ؟

مشاعل : بسالفة اليخت لما رحت وطقيت فواز عشاني .

سلمان وحمرة الخجل تعتليه : أي .. منو قالج ؟

مشاعل : العصفورة .

سلمان : ليش حاس أنه عصفور أعرفه قال لعصفورة تعرفينها .

مشاعل تبتسم برقه : تعرف المتزوجين ما يخشون عن بعض شي وهي أختي زلت بلسانها قدامي

بس طلبتك لا تعاتب فواز هو خلقة ما يدانيني .

سلمان بعفوية: ما أتخيل أحد ما يدانيج ..

...................

أيتغزل سلمان بي ؟!!

لا .. لا أعتقد .. يبدو أنني أهلوس من جديد ... لا بد أنه قال : لا أعتقد أن فواز يكرهك ..

.....

أأتغزل بها .... كيف تمكنت من صياغة هذه الجملة المشبوهة...... ماذا لو قلت لها لا أعتقد أن

فواز يكرهك ... أو لا أعتقد أن مشاعر فواز سلبية اتجاهك ... يوجد آلاف الجمل لنفي لكني

اخترت جملة قد تفضح مشاعري ....

ها هي عادت لروتين التجاهل بفرز الأعمال الورقية التي عليها انجازها .. وها أنا أقوم بروتين لم

ألاحظ قيامي به من قبل ... أحدق بها بإمعان لأحسب المسافة بين عينيها وأنفها ...

و أنفها وشفتيها .. و ... تبا توقف .. ماذا دهاك .. هذا ليس تصرف مسلم .. علي غض البصر نعم

لا لا أعتقد أنه ينفع بحالتي .. يجب أن أغادر هذا المكان بسرعة إن كنت لا أريد ارتكاب إثم

بعيني الجاحدتين لكرم ربي الذي أعادني للحياة ...

................................

فواز بدفء : هلا و غلا نور المكتب ...

سلمان : منور بوجودك .

فواز : اللحين أنت مو موصيني ما أطب عليك في المكتب و شجابك لي ؟

سلمان يبحث عن عذر .. ووجده : جاي أعاتبك .

.......................................

منيرة : أنا آسفة زلة اللسان مو مقصودة بالمره .

فواز : منيرة ترى أنا أكره ما علي أحاسب على كلامي مع أهلي مو معقولة باجر لصرنا بيت

واحد بحاسب على كل كلمه أقولها عشاني خايف لا تنقلينها .

منيرة تحارب دمعه تهدد بالسقوط : أنا آسفة صدقني أنا أكره ما علي تنقل الكلام .. زلة اللسان

ومعاد أعودها وعد .

فواز بلؤم : ها المرة بطوف ها التصرف المرفوض بالمره بس لازم أعاقبج لأن مقيوله من أمن

العقاب أساء الأدب .

..

منيرة بغضب منفجر: يا قليل الأدب ... الشرها مو عليك على اللي مأمنتك على نفسها ..

فواز بضحك هيستيري : هدي أعصابج أنا اشسويت عشان تعصبين ...

منيرة : ما سويت إلا سواد الوجه يا قليل الأدب ...

فواز يواصل ضحكه : مو أنتي حلالي مو معقول بتحرمين اللي أحله الله .

منيرة : أنت فعلا فاصخ الحيا ... ردني البيت .

فواز مذكرا : حنا في بيتنا و إلا نسيتي ؟

منيرة : بيتنا بعد أسبوعين أما اللحين بيتنا تحت الإنشاء ..

فواز في محاولة لإمتصاص غضبها : معاج حق .. زين ما قلتي لي تبين التلفزيون كم بوصة ؟

منيرة بأصرار : أبي أرد البيت اللحين .

فواز : أولا للحين ما خلصنا ترتيب البيت ثانيا ان رحتي البيت اللحين أنا اللي راح أزعل عليج .

منيرة بعبرات مخنوقة: ابي أرد البيت اللحين .

فواز : ماراح اردج البيت و انتي بها الشكل راح اهلج يحسبون اني مسوي لج شي ..

منيرة : لا محشوم ما سويت شي .

فواز : الصراحه انتم الحريم جوارات .. اللحين تطبين بحضني و تقولين لي ما تستحي .

منيرة باندهاش : يا جذاب أنا متى طبيت بحضنك ؟!!

فواز : أمس ؟

منيرة : وانا متى شفتك امس ؟

فواز : زرتيني بالحلم .

منيرة بغضب : بتردني البيت أو أتصل بخالد .

فواز : صج ما تستحين اللحين تبين ولد عمتي هو اللي يوصلج البيت .

منيرة : ولد عمتك يكون زوج أختي وبعدين أنا ابي أتصل في اختي تجي معاه وتاخذني .

فواز باستسلام : استريحي أنا اللي راح أوديج .

......................................

كنت أمزح و هي من غضبت وعلى كل أنا زوجها ولم أحاول فعل ما يخالف الشرع ..

إن كان هذا تصرفها و زفافنا بعد أسبوعين إذا كيف سوف تتصرف في ليلة زفافنا ...

يبدو أننا أصبحنا بطلان لفيلم هندي من النوع الطويل جدا...

هيا منيرة حاولي أن تستوعبي الفكرة بسرعة لأني لن أنتظر فقد مللت هذا الحب العذري !

لم أعد قادرا على تمثيل الدور الذي تريدينه ... هيا أتممت دوري و جعلتك تعيشين حلما بريئا

أنتي فيه الأميرة وأنا الضفدع ..

أتى دوري و يجب أن تشاركيني حلمي الذي أكون فيه أنا السلطان وأنتي أجمل جواري قصري !

.....

ذعر تملكني وبدا لي فواز بهيئته الأولى ذاك الذئب الذي يسيل لعابه عند رؤية أنثى مأسورة

أيعقل أنني بالنسبة له الفتاة الصعبة التي من أجل امتلاكها وقع عقدا !.

أيعقل أنه في أعماق قلبه لا يحبني و أنا مجرد شهوه ؟

نعم أفهم العلاقة الزوجية وأفهم أن فواز لم يحاول أن يفعل ما يؤثم عليه لكن اكتشفت فجأة أني

غير مستعدة لهذا التطور في علاقتنا ... نعم أنا فتاة حالمة أريد عاشق يدلنني بكلمات عذبة

ويتحدث معي عبر الهاتف لساعات طوال متطرقا لجميع الأحاديث الهامة و غير الهامة ...

أريد أن أتعلق في ذراعه و نحن نسير بهدوء تحت زخات المطر الموسمية و أريد صفع يده

عندما يحاول من دون استئذان تذوق قهوتي الصباحية .. أريد أن أستعير أحد كتبه التي يقرئها

حتى أجد أسمي مدون على هوامش الصفحات تحاوطه آلاف القلوب الحمراء !

بالمختصر أريده أن يصوغ الأبيات و يتم الصيام !

أيعقل أني استعجلت هذه الخطوة .. لما لم استمع لنصيحة مناير ؟ .. لكن هو من لم يترك لي

فرصة لقد وضعني أمام خيار صعب إما.. نعم.. للاستمرار أو ..لا.. للفراق ...

وفراقه هو الخيار الصعب .......

.....................................................
.
.
.

نعيش متسائلين ما هي الدروس التي يجب علينا أن نتعلمها من التجارب القاسية التي عايشناها

ليأتي الجواب بعد سنوات طوال ... حتى نشعر بتعاطف مع فلذات أكابدنا !

........................

أم خالد : لا يمكن شوق ما تغصب .

أبو خالد : أنا ما راح اغصبها بس أبيج تعاونين معاي نضغط عليها شوي عشان بس تفكر .

أم خالد : أنا مو موافقة .

أبو خالد : و السبب ؟

أم خالد : مهما جملتها السالفة بتجي بالغصيبة و أنا ذقت الغصيبه و أعرف أن طعمها مر علقم .

أبو خالد متهكما : ومتى أنغصبتي يا أم خالد ؟

أم خالد : أنغصبت لما كنت مراهقة ضعيفة قلب و عقل ما تقدر تقول لأبوها لا يا بوي ما سودت

وجهك عشان تغصبني أتزوج واحد ما يستاهلني .

أبو خالد باستفزاز : الظاهر بديتي تخرفين و للأسف الخرف ماله عمليات تجميل .

أم خالد تخونها دموعها العصية : تستهزئ فيني ؟! ..

أبو خالد بارتباك : لا بس . أنا قصدي ماله داعي تحورين الحقيقة اللي أنا وأنتي نعرفها .

أم خالد : واضح أن كل له نسخة من الحقيقة غير عن الثاني .

أبو خالد يقذف الحقد : الحقيقة أنج حبستي مراهق في دور زوج وأب من دون اختياره ..

أم خالد : وليش ما تقول العكس ؟

أبو خالد : لأن أنتي اللي جذبتي على أبوج وعلى الكل وأتهمتيني بشي ما سويته و خليتيني استر

جذبه خلقتيها انتي .

أم خالد تختنق بالدموع : مو صحيح .. أنا ألف مره قلت لبوي ما صار شي بس هو ..

أبو خالد بغضب : وأبوج شعرفه من الأساس ؟

أم خالد بخجل مؤلم : عرف لما كنت مريضه وأهذري بأسمك ..

........................

ترديد أسمك ..

حبيبي عقاب لما خنت حبي ... حبيبي عقاب لما هجرتني ... لما توقفت عن عشقي

أنها هلوسات أبي أقسم لك ..

كاذبه .. فاسقة .. منحله ... لوثت عرضي ومرغتي اسمي... تبا لكي من أبنة ناكرة للجميل ..

ستتزوجينه و إلا قتلتك أيتها الملعونة ...

رماني في شوك أحضانك و نجحت أنت في تقليبي عليها ...

وكلما زدت في عقابك لي زاد كبريائي غلظه ...

و كلما تماديت في هجري زاد إحساس الوحده ...

دموعي هي سلاحي الأقوى الذي جعلك تشفق علي دائما لكن فجأة لم تعد هذه الدموع نافعة إلا

في رثاء قلبي المتهالك في الظلمة .. هجرتني ... وهجرتني طيور الأمل التي كانت

تواسيني بموسم فرح قادم .. ومرت الأعوام العجاف بموسم قاحل يزرع اليأس على ملامح هذا

الوجه التعيس الذي لم ينفع مشرط الجراح بمحو حزنه و لا برسم إشراقه فرح تعلوه ...

تريد أن تعرف أكثر ... نعم مازال قلب تلك المراهقة يرجو حبك !

..............

ليس من العدل أن تستعملي ضعفك أمامي وأنتي تعرفين كم أنا ضعيف أمام قوتك !

ليس من العدل أن تأسريني بأنينك لأقع أمامك مستسلما ! ...

مهما تغيرت ملامحك مازلت أرى تلك الفتاة النقية التي هددتني بأبيها .. مازلت أذكر نظرات

الرجاء بعينيها ... و صرخات الغضب من خيبة الأمل بفارس الحلم الوردي ..

لم أنساك يوما لأذكرك .. لكن جرح تراءى لي دوما بذكر اسمك جعلني أبحث عن مخرج من

دوامة المشاعر المتعاكسة ...

أتعرفين ..كنت كل يوم أستيقظ من حلم تغيير تاريخنا ..

حلم يبدأ باختياري لكي زوجة وينتهي بتحقيقه بليلة زفاف أسطورية تنتهي بي متلهفا

لأحضانك زوجتي الحبيبة ...

...............................................

شوق : أنا عارفه أني في سن مناسب لزواج بس أحس أني مو مستعدة .

أم خالد : يا عمري يا شوق حنا ما نجبرج بس ودي تعطين نفسج فرصه شوفيه يمكن

تغيرين رايج وإذا ما أعجبج مو لازم .. أعتبريها تجربه خطبة ..

جود بروح مرحة : يعني مثل تجربتي . اللحين البنات اللي بينخطبون مخليني مستشاره عاد أنتي

بعد ها التجربه تقدرين تنظمين للمجموعة الاستشارية اللي برئاستي .

أم خالد ممازحه : طبعا أنا ما ينفع أنظم لكم ..

جود : لا لأنج ما صدقتي خطبج أبوي وتعلقتي فيه ...

شوق بضحكه صادقه : عاد أبوي يستاهل .. صحيح يمى ؟

أبو خالد مقاطعا بدخوله : طبعا أنا أستاهل الخشف اللي سرق قلبي من محله ..

أم خالد : جانك مان في قلبك ترى رديناه عليك ..

أبو خالد : لو بغيتي تردينه ملعون ما يبي إلا أنتي ...

شوق تحاول الهروب : يو جود المسلسل بدا ...

أم خالد : أحرجت البنات ..

أبو خالد : خلهم يحسون عشان يروحون مع نصيبهم و نرد حنا عرسان ..

أم خالد : يوم شاب ودوه الكتاب ....

أبو خالد : شابت عيون العدو أنا شباب و أنتي زينة البنات ..
............................................................ ..

.
.
.

تشعر بعض النساء أنها أصبحت أقل جاذبيه بعد الولادة ... و الحل بزوج متفهم يعيد الثقة لزوجته

التي عانت في سبيل إنجاب أبن يحمل أسم عائلته و يزرع أمل استمرارها ...

لكن يوسف فقد الاهتمام بي منذ زمن بعيد و أصبحت با النسبة له مرضعة أبنه !

لا يتذكر الحديث معي إلا عندما يأتي بناصر الباكي ليطلب مني إرضاعه ...

و من المثير لشفقة أنه على الرغم من معرفتي بأني مع يوسف أعيش بجسد مستهلك من دون

حقوق عاطفية إلا أنني أصبحت بعد ولادتي أكثر حساسية ... حتى أبني لا أريد أن أمنحه الحليب

إلا بعد أن يبتسم لي ! ..

...........

يوسف : ناصر بيموت من البجي و أنتي للحين ما رضعتيه .

ميساء : شسوي ما فيني حليب و أنت تقول ما ابيه يشرب الحليب الصناعي .

يوسف : لو تغذين مثل الأمهات جان صار فيج حليب لولدج .

ميساء : هذي نظرية البقرة أما أنا أنسانة ما تمشي علي نظرية أكلي برسيم ودري حليب .

يوسف : مو ملاحظه أن ألسانج صاير طويل .

ميساء : من الهم اللي معيشني فيه .. لا تبيني أرضع ولدي حليب صناعي و لا تبيني أطلع فيه

وأتمشى عشان ما يستبرد و ماتبيني أسهر و لا أنام ! .. و لا تبيني أسوي رجيم و لا عاجبتك

و لا ......

يوسف : بس .. بس ماله داعي ترددين محاضرة كل يوم .

ميساء : أنا تعبانه افهم تعبااااانه .. ابي خدامة تساعدني .

يوسف : قصدج مربية تفكج من ولدج اللي خططتي تجيبينه عشان تربطيني .

ميساء : أنا ما خططت لشيء و إذا أنت شايف ناصر عبء عليك فهاذي مشكلتك .

يوسف : ناصر مو عبء بالعكس ناصر هو الي مهون علي دنياي ومخليني في عقلي لحد اللحين

أما بالنسبة لتخطيط أنتي خططتي تحملين فيه و الشاهد ملفج عند طبيبج النسائي .

ميساء بهجوم المذعور : تفتش وراي ؟

يوسف بصوت مرتفع : أي أفتش وراج عندج مانع ؟

ميساء بتباكي: لاااااا هذي العيشه ما عاد تنطاق ...

يوسف : بس بتعيشينها لأنج أنتي اللي أخترتيها و الحين رضعي ناصر و أدي مهام الأمومة اللي

أخترتيها .

.........................

حدسي أنبئني أن حمل ميساء ليس صدفة مما دفعني لتقصي و البحث خلفها لأكتشف من طبيبها

عن مراجعاتها المنتظمة له لعدة شهور بغرض حل بعض التعقيدات التي تمنع الحمل ..

و من المضحك أن يعاتبني الدكتور على التهرب من مرافقتها ! ... نعم هذا ما أخبرته به ميساء ..

فهي متزوجة من رجل متخلف يعتقد بأن أي دعوه لطبيب النساء هي محاولة لطعن فحولته !

................

ميساء بعدما أن نام ناصر : يوسف ممكن أكلمك شوي .

يوسف يتابع القراءة من الكتاب الذي بين يديه و يتجاهلها........

ميساء : أعرف أن ماله داعي أجذب عليك وأنك عارف أني خططت للحمل و جذبت عليك ..

يوسف مستمر بصمته ....

ميساء : ويمكن معاك حق أنا حملت عشان أربطك فيني مو عشان أني متشفقه على الأمومة بس

هذا ما ينقص حبي لناصر و تأكد أني مثل أي أم تحب ولدها و تفضله حتى على نفسها بس

المشكلة الوحيدة أني محتاجه وقت أكثر عشان أتعود على دوري الجديد .. صعبه علي فجأة

أوجه أهتمامي كله لطفل عاجز ومتكل علي كليا .. أنا أحس أني تعبانه نفسيا و فاقده لتركيز

و أنا يا يوسف مهما غلطت تراني زوجتك و أم ولدك و محتاجه لك توقف معاي مو ضدي ..

يوسف يترك الكتاب من يديه و يوجه بصره لها : و متى كنت ضدج يا مدام .. لعلمج أنا أدري

بسالفة مراجعاتج من أول حمالج و طنشت و لا ضيقت خلقج و أنتي حامل و حتى بعد ما

ولدتي ما قلت لج كلمه و لا أصلا بقيت افتح الموضوع بالمره و كنت مستعد أسامحج بس أنتي

اللي جبتيه لنفسج بتذمرج الدايم من ناصر ...

ميساء تحاول ضبط أنفعالاتها : أنا ما أتذمر بس احيانا ودي أشكي وألقى أحد يسمعني ..

يوسف : تشكين من شنو ؟! .. اللي يسمعج يقول مقطع ظهرج من الطق وإلا مخليج تحملين

غصب و إلا مسود عيشتج بطبخ و النفخ و التنظيف هذا أنا موفر لج خدامه نص دوام قايمه في

أمور البيت بس أنتي مصره تبين مربيه لناصر لأنج بطلتي ما تبين تلعبين دور الأم .. لا يا حلوه

هذا الدور الوحيد اللي لا يمكن تخلين عنه و لا راح أصلا أسمح أنج تفكرين فيه بالمره ...

أنا و أنتي خلاص مرتبطين بعض للأبد أفرحي اللحين نجحت خطتج .

ميساء : فعلا حنا مرتبطين بعض بدور الأم و الأب بس مو الحبيب و الحبيبة ..

يوسف : أنتي ما كنتي بيوم حبيبتي و لا راح تكونين ...

ميساء بألم : بس أنت حبيبي ..

يوسف : هذي مشكلتج مو مشكلتي ..

ميساء : إذا تبي حياتنا الزوجيه تستمر لازم تنازل شوي و تعاملني بطريقة أحسن أنا لا يمكن

أرضى بأني أكون مرضعة و مربية و بس أنا في عز شبابي محتاجه لرجل يحسسني بأنوثتي ..

يوسف : حياتنا الزوجية بتستمر بطريقة اللي أنا أبيها وأنتي مالج أي حق في الأعتراض ..

وتذكري أنتي اللي تخليتي عن الحياة الل كنا أنا وياج مرتاحين فيها و اللحين تحملي ...

......................
.
.
.
.
.

التحضيرات لزفاف منيرة ساعدتني على تشتيت ذهني الذي يفر مني إليه !

أهرب من غرفتي للجلوس مع أخواتي أو الخالة سلمى و منها إلى عملي الذي يحيطني به

العشرات من الأشخاص لكن المعضلة الكبرى تتجلى برجوعي ليلا لغرفتي حتى أجد طيفه

يجلس على حافة السرير مبتسما يمد ذراعيه ليحثني على احتضانه ....

من المؤكد أن يوسف ترك طيفه خلفه لمعاقبتي بينما هو يعيش بسعادة مع تلك الفاتنة و أبنها ..

حالي يرثى له فعلا ....

...........

مناير : تدرين أنه ما جابها البيته و هي للحين ساكنه بشقه ..

مضاوي بنبرة عدم مبالاة : والمطلوب ؟

مناير : المطلوب أنج تحركين و ما تخلينها تكمل مخططها ...

مضاوي : اللي هو ؟

مناير : أنها تكون الكل با الكل ..

مضاوي : وتصير و أنا شعلي ؟

مناير بإمتعاظ : شلون و أنتي و شعليج .. ترى سالفة أنج ما تبين يوسف ما دخلت مخي أجذبي

غيرها ...

مضاوي : أبيه أو ما ابيه مو موضوع مهم ..

مناير : مضاوي اسمعيني عدل ترى أنتي اللي وصلتي الأمور للي هي عليه اللحين بتقولين شلون

بقولج بسلبيتج اللي اثرت على علاقتج بيوسف طفرتيه لين عاندج و تعلق في ميساء اللي مريحته

على الآخر ...

مضاوي : أنتي ما تعرفين كل شي .. كلامه وأفعاله حيل متناقضه هذا اللي خلاني أخاف منه و ما

أثق فيه .. تخيلي واحد يقولج أنه يحبج و أن ما سكن و لا راح يسكن قلبه إلا أنتي و فجأه تحمل

منه وحده هو بنفسه قال أنه يشفق عليها قولي لي شنو لازم أحس فيه ...

مناير : يشفق عليها أو يحبها أو ما يحبها هي زوجته و شي طبيعي تحمل منه ...

مضاوي مقاطعه : لا مو طبيعي لعدة أسباب منها أنه كان ما نعني أول عرسنا من الحمل و حتى

لما تصافينا ما قال لي أنه يبي عيال .. و اللحين عنده ولد من اللي يقول انه ما يحبها و بعد متعلق

فيها و ساكن معاها ...

مناير : يمكن أحملت صدفه و بعدين ....

مضاوي : بس لا ترقعين له و خلاص سكري الموضوع ما أبي أتكلم فيه ..

مناير : لا ماراح أسكر الموضوع .. تبينه أو ما تبينه لازم تحلين موضوعج ومو تقعدين جذيه

معلقه حرام شبابج يروح وأنتي حتى ضنى ما عندج يمكن اللحين عادي عندج بس لما تكبرين

بيختلف الوضع ..

مضاوي بقة حيله : طلبت منه الطلاق و رفض شسوي يعني ؟

مناير بثقة : أنا أقولج شتسوين بس ها المرة لازم أطيعيني طاعة عمياء....

........................
.
.
.

فواز : وينك فيه يا أبو ناصر ؟

يوسف : عند نصور تبي شي ؟

فواز : يعني ما راح ترد البيت ؟

يوسف بقلق : خير فواز صاير شي .

فواز : لا بس الساعة قريب ال12 و أنا ودي أنام و مستحي من وجودي بروحي في البيت مع

مضاوي ..

يوسف بأرتباك : مضاوي ؟ .. شفيها مضاوي ؟

فواز : ما فيها شي من العصر و هي في الملحق و أنا حسبالي أنك بترد البيت و أحس شكلي غلط

أكون أنا وياها بروحنا مع الخدم في البيت ..

يوسف مقاطعا : أي أي فهمت خلاص أنا جاي .. إلا تعال أنت متأكد أن مضاوي موجوده ؟

فواز بضحكه عفويه : شفيك يوسف .. أي مضاوي موجودة با الملحق من العصر .

.................................

ماذا تريد بقدومها المفاجأ ... للملحق !! ..

ماذا تخططين له يا مضاوي .. ألست خائفه من تهديدي أم أتيتي أنتي مهدده ؟

تأكدي أيتها العاصية أنكي لن تخرجي من ذلك المكان أبدا ...

سأعاقبك حتى أشفي قليلي من كل جراحك .. سأعاقبك حتى تستسلمي وترفعين أعلامك ...

مضاوي شكرا على هذه الفرصة !

.....................

لن تشكر وجودي أيها المخادع .. سأستمتع بإرهاقك ... و بتذكيرك بحماقاتك ...

و أنت من سوف تستسلم رافعا أعلامك !

وعدا قطعته على نفسي أيها الخائن ...

.........................................................
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ....



 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 27-07-09, 06:50 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الجزء التاسع و الثلاثون ...


لكل وزن أداة قياس ..

إلا بذاك الثقل الذي ترزح تحت وطئته المشاعر

فهل تعرفون أداة قياس .. للحب !

............................
.
.
.


مئة فكرة أستنبطها من معجم أبجديات التعذيب

.. ليس كرها تعرف ..

لكن إنقاذا لبقايا كبرياء !

كبرياء أوصد باب الإنكار خلفه و نسي أن لكل مكان خاوي صدى لتضج الحنايا ببكاء أريد له

أن يبقى سرا ...

فأنتفض وعيا لانكسار ..

وأهز أضلعي لتطير أسراب حمام حزن عشعشت بين شرايين قلب ملكته ..

و أفشل ... فأبتر أجنحتهن الضعيفة لأطير بهن لك وأترك الغربان حراسا !

وأصل لوطنك غريبا يتسول حبيبا ! ..

و أستيقظ فجأة من الهلوسة على حقيقة مره .. الكل يعرف الحل إلا أنا

..............................

يجتمع ملوك الخيلاء و الكبر لنهيي عن الإسراع إليك ..

و يهزمهم شوقي المتمرد .. و أعود مهرولا أكاد أهشم كل من بطريقي وقف عائقا !

مشفق عليك حبيبتي من حياة أسرتك بها .. أناني بحبك كنت أنا ..

أسرفت بالأخذ و شححت بعطائي .. و فشلت بتطبيق مناهج العاشقين في التضحية ..

تركتك تحاربين أشباح عنادي ضد مشاركة أحضاني ..

رأيتي مني تناقض أفعالي مع قسمي كا عاشق نذر كله لكي .. لأطعنك بخيانة أريد لها أن تكون

نهاية لهذا العذاب المستمر ..

أي قلب أملك ؟!.. وأي روح عاصية و مذنبه تسكنني ؟

صدقيني حبيبتي حاولت أعطائك الحرية عن طيب خاطر تحت مظلة تضحية عاشق لكن فكرة

جالت برأسي الصلب ... من يدك تتركها إلى أيدي محتمله ؟ .. هل جننت ؟!

مجرد الفكرة مزقت أحشائي و أصابتني بالغثيان لحد الإغماء ... و مهما حاولت شل لساني !

لأستمر في إيلامك وتستمرين في هجراني

وأصبح بعدك.. أفتقد لأوطاني !

...........................

.
.

السندريلا استيقظت من الحلم بعد أن أعلن منتصف الليل قدومه ... اختفى السحر و تجلت الحقيقة

و بدأت أشكك بكل قناعة خرجت بها من منزلي قبل غروب شمس هذا اليوم !

قناعة زرعت بذورها مناير و سقتها خالتي سلمى ...
........................

الخالة سلمى بفرحة : يعني خلاص يا مضاوي قررتي تردين لبيتج .

مضاوي : أي يا خالتي و اللحين ماشية .

الخالة سلمى : و ليش ما نزل يوسف يسلم علي ؟

مضاوي بأحراج : مناير و مشاعل بيوصلوني مع السايق .

الخالة سلمى بقلق : مضاوي شناويه عليه ؟

مضاوي تعترف بصدق : بروح له و أشوف حل للوضع اللي أنا فيه .

الخالة سلمى : أسمعيني يا مضاوي ... أنا ما كنت في يوم بوضعج بس أقدر أفهم وضع ميساء

لأني كنت في مكانها بيوم ... أنتي و يوسف و ميساء تعيدون الماضي اللي عشته بس يوسف قرر

أنه ما يعيد غلطة أبوه و يختار سعادته على حساب سعادة غيره خاصه سعادة طفل بريء ما له

ذنب بكل اللي يحصل .. طلبتج يا مضاوي لا تطلبين منه يطلق ميساء عشان الضعيف ناصر

مضاوي تطمأنها : لا تخافين يا خالتي أنا أبيه يطلقني أنا مو ميساء .

الخالة سلمى تبتسم : ما راح يطلقج و يمكن آخر شي لما يلقاج مصممة يبيع الكل عشانج بس

وقتها يا مضاوي بتعيشين معاه وأنتي شايله ذنب ولده .

مضاوي تكرر قرارها : ما راح أسمح له أنه يتخلى عنهم و راح أصر على الطلاق .

الخالة سلمى : أجل ريحي نفسج و لا تروحين لأنه ما راح يطلقج و كل اللي تسوينه ما راح يتعب

إلا أنتي .

مضاوي : و الحل ؟ .. أنا لا يمكن أشاركه مع وحده ثانيه أحلف لج يا خالتي حاولت نفسي ما

قبلت.. تعبت نفسيتي بس من مجرد تخيله معاها .

الخاله سلمى : تطمني .. ولا تعذبين نفسج و تعيشين بوساوس لا تخيلين شي مو موجود

ترى مالج شريك فيه كله لج يا مضاوي.. تزوجها لفتنة و باعها عشانج..

فكري فيها لو للحظه.. تعتقدين شنو حالتها و شلون عايشه مع واحد ملك قلبه لغيره هي حتى

النص يا مضاوي ما تملكه ومالها أمل في جزء من ربعه ..

أخذيها حقيقة مني يا مضاوي الرجال لو يملك من الحريم أربع ما يملك قلبه إلا وحده وأنتي

ملكتيه من الجهات الأربع و لا عاد يفكر و لا يشوف من الحريم إلا أنتي ..

مضاوي : بس تبقى الحقيقة أن لها حق فيه مثل حقي و بناصر حقها تضاعف و صار أكبر .

الخالة سلمى : و حقج بيكبر بعيالج و عشرة بتمدت بينكم توثق حب يجمعكم ... تنازلي مو عشانه

عشان نفسج ترى يا مضاوي العمر يمر بلحظة قبل ما نعرف الحل و نداوي جروحنا ..

اسأليني يا مضاوي عن غدر الزمن و بتشوفين على خدي عبرة ...

......................

مناير : توكلي على الله و أسأليه يكتب لج الخير كله..

مضاوي : خايفة من ردت فعل يوسف لما يشوفني خاصه أنه هددني آخر مره وقالي أنه عايفني .

مناير : حاصري كل حواسه و ردة فعله بتكون من صالحج و لا تصدقين كلام قاله في لحظة

غيظ منج .

.......................................

عطر مناسباتنا الحميمة الذي عطرت به المداخل و الممرات كان هو سلاح المحاصرة ...

أما هيئتي فا حترت بتنسيقها ! ... و بعد تفكير مشوش أخترت الفتنة !

......................

أستقبلني عطرها !

إذا أتيتي محاربة ...

لا تحتاجين حبيبتي لأي سلاح لسلب أسلحتي ..

أنتي بحضرتك المجردة أخطرأسلحة الدمار الشامل !

..............
.
.

أتى أخيرا و وجدت نفسي في قمة الارتباك وبدأت فعلا أندم على قدومي من دون دعوه..

لأكرر اللعنة على عطري الذي يخنقني .. غبية نعم أنا غبية سأتسبب بإهلاك رئتي الفتية !

خطواته التي أعلنت قربه أوقفت نبض قلبي لثانية كادت أن تقتلني ووجدت نفسي أتصرف من

غير تفكير .. تدثرت بلحاف ملقى على أحد كراسي المكتبة المنزوية بالظلام ... هربت من

المواجه ..

نعم أعترف أنا جبانة ! ...

فا كيف لا أجبن أمام سطوت حضوره المهيب ؟!

فا هنا أنا أتساءل .. ما الذي يمكن لبسيطة مثلي أن تغير في رأسه العنيد ؟

و ها أن أحبط نفسي أكثر بجواب المستسلم ..

لا يمكنني أن أغير شيئا لا يريد له أن يتغير ..

................


وجدتها أخيرا غافية على أحد الكراسي المريحة التي وضعت بزواية المكتبة الضيقة ..

تدعي النوم .. فهمت .. يبدو أنها ندمت على عودتها قبل حتى أن أستقبلها !

ماذا علي أن أفعل الآن بعد أن حفزت جميع حواسي بحضورها ...

هل اوقضها من غفوتها المتصنعة ..

أم أتصنع أنا عدم الأهتمام و أرحل !

أرحل ؟!!!

هذا ليس خيار متاح كما يخبرني قلبي العنيد الذي تتآمر معه كل خلية تغذي جسدي !

ماذا عن عقلي ؟ ... هيا أنصحني بتعقل...

من التعقل أن تستمر بعاداتك حتى لا يختل كيانك .. هيا أجلس بالقرب منها و مارس عادتك

الشاذه في التلصص عليها و هي نائمة فأنت بت محترفا بعد كل هذا الوقت بصحبتها وهي نائمة !

هل هذا نوع جديد من الاستهزاء ؟! .. نعم من عاداتي التلصص عليها و هي نائمة ..

أحب أن أراقبها بأهدأ حالاتها !

لكن ليس لهذه الليلة فأنا أريدها بكامل وعيها في أحضاني ..


.............

يوسف يقترب منها و يهمس بحنان : قومي يا جبانة ...

مضاوي تفتح عينيها ببطء مع الكلمة المستفزة : الساعة جم ؟

يوسف يتأملها : 12 و نص ..

مضاوي تعدل من جلستها : أنا مو جبانه ..

يوسف : أنزين فهميني يا شجاعة ليش رديتي بكلامج و أستسلمتي للواقع ..

مضاوي : تقدر تقول صرت واقعية و عرفت أن الحب مو مهم أهم شي الواحد يشتري راحة

نفسه ويعيش الحياة مثل ما هي متاحة له يعني بالمختصر عقلت ..

يوسف مستفزا : ليتج يوم عقلتي نطرتي أسبوعين لين عرس أختج على الأقل وقتها تنتقل معاج

أمي ومشاعل و ما تقعدين بالملحق بروحج .

مضاوي المتعجبة تنظر له بتساؤل : ليش أنت ماراح تقعد معاي ؟

يوسف : بالليل أكيد لا ما أقدر أخلي ناصر و أمه بشقه بروحهم .



............

تمنيت أن أموت في مكاني و يحملني هو إلى قبري حتى يعيش نادما طوال عمره على قسوته

القاتلة التي تؤكد لي انتقال مكاني الرحب في قلبه إلى زاوية ضيقة بالقرب من الباب حتى أترك

فسحه لمولده الذكر ولمن حملته !

............


مضاوي تحاول أن تسيطر على نبرة صوتها المهزوز : بسيطه ما صار شي ردني البيت اللحين

و بعد العرس أرد مع خالتي و مشاعل .

يوسف يتأملها بشوق : ما عليه اليوم ما ينحسب ..

مضاوي تبتعد عن يديه الجريئتين : اللحين .. اللحين برد البيت .

يوسف بتهكم : يوم أنج بتردين ليش من الأول حضرتي بدون حتى ما تتصلين فيني و تعطيني

خبر بتشرفيج يا مدام ؟ .. و بما أنج رضيتي بالواقع يا ليت تذكرين أن لي بيت ثاني ما أقدر

أخليه فجأه و أجيج أركض لما يتغير مزاجج المتعكر دايما .


........................

أنفجرت باكيه ... لم أعد قادرة على التماسك و السيطرة على مشاعري المنتهكة ...

لم اعد قادرة على تحمل نبرته المتهكمة و إصراره على إحراجي ووضعي بموقف المدافعة

لذا فاجأت حتى نفسي و هرولت مسرعة لباب المنزل بدون وعي مني لم أتوقف إلا بعد أن

احتضنني يوسف بقوه ....

......................


خرقت قلبي هلعا عندما انفجرت باكية لتهرول مسرعة لباب الملحق تحاول الهرب مني ...

قسوت عليها أعرف لكني لم أستطع أن أسيطر على عادتي المقيتة التي تجعلني دائما في وضع

المؤدب و المقوم لأي اعوجاج ترسمه مخيلتي !..

سارعت لاحتضانها لدقائق طويلة بكل ما أوتيت من قوه من دون وعي مني وأفقت أخيرا عندما

استشعرت سكونها وعدم حراكها ... و تساءلت بفزع ..

هل كسرت لها ضلعا ؟! ..

................................


يوسف بخوف تقطع به صوته : مضاوي ... مضاوي حبيبتي قومي .. مضاوي ..

مضاوي تفتح عينيها ببطء : آآآه .. حسيت بدوخة ..

يوسف يحملها برفق لغرفة النوم ليضعها بتأني على الفراش الوثير : ريحي و اضح انج تعبانه..

مضاوي تغطي وجهها لتعاود نوبة البكاء ....

...............................

حقير .... أكنت أعتقد أنها تماثلني صلابة وقسوة ..

كيف تجاهلت رقتها و دست على عنفوانها و حاولت لي ذراعها و أسرها بدور يشبع غروري...

كيف أدعي حبها و أنا سبب بؤسها ...

كفي عن البكاء مضاوي و إلا روعتك بدموع رجل متعب ..

......................

يوسف يبعد يديها عن وجهها : شكلج اليوم بتسهريني معاج ؟

مضاوي بصدق : أنا آسفه ...

يوسف يقترب : أنا اللي آسف .. أنا فعلا ندمان و اللي سويته فيج طول فترة زواجنا ما ينغفر ...

مضاوي انا فعلا احبج و اتمنى اعيش معاج طول عمري بس راح اعطيج حرية الأختيار لأن

اللي يحب مفروض ما يكون أناني ... إذا مصره على الطلاق بطلقج و أريحج بس تأكدي اني

ماراح ارتاح طول عمري بفراقج و لا راح انساج...

مضاوي تنظر له بعتب : لا تخاف راح تنساني هذي عطيه من ربي .. نعمة النسيان ما يقدرها إلا

اللي يحبون و ينجبرون على الفرقى ...

يوسف يضغط بأسنانه على شفته السفلى و يغمض عينيه بقوه ليرخي رأسه ويتكلم بعد صمت

قصير ...

يوسف : أنتي مستوعبه أن راح نصير أغراب .. مستوعبه أن ما راح يكون لنا حق في بعض

ماراح اشوفج و لا تشوفيني و لا ألمسج و لا أضمج و لا تهمسيلي أحبك و اشتقت لك ...

مضاوي بأبتسامة ساخره تجرح كلاهما : لها السبب رفضت أطلق ميساء من قبل .. لأنك راح

تفقد كل الأشياء اللي ذكرتها ؟!

يوسف يبعد عنها فجأه : لا تحورين كلامي .. ولا تنسين ميساء أم ولدي ..

مضاوي بتهكم : لا ما نسيت و عارفه انك ما طلقتها وأنت على قولك تشفق عليها عشان أطلقها و

انتم بينكم ولد ...

يوسف : مضاوي انا أحب و لدي حتى لو ما أحب أمه هو الحب الثابت بقلبي اللي لا يمكن يصغر

و لا يمكن أفكر بيوم أني أتخلى عنه أو أكون سبب في تعاسته ...

مضاوي : صدقني ما أخطط اني أبعدك عن ولدك أبدا .. أنا جربت اليتم و فقدت ابوي و امي و

اعرف احساس الطفل الفاقد حنان .. و ما أتمنى ان ناصر او أي طفل ثاني يعاني فقد ابوه او امه

يوسف : و الحل انج تتركيني ؟!

مضاوي : أتركك لأسرتك الصغيرة اللي راح تكبر بأخوان و خوات لناصر ...

يوسف : أخوان ناصر وخواته انتي اللي بتجيبينهم ...

مضاوي و الدموع تعاود السير في خط نزولها : هذي آخر خطه عندك انك تستسلم و تتفضل

علي با الأمومة اللي حرمتني منها و عطيتها ميساء ...

يوسف بقهر : أنتي ليش مو راضيه تفهمين .. ميساء جذبت علي و حملت ...

مضاوي بغضب : كمل حملت منك .. سواء بغيت الطفل أو لا محد اجبرك عليها ..

يوسف مقاطعا ألمها و ألمه : بس حرام عليج أنا بشر مو ملاك أكيد بغلط ومو معقولة بتعاقبيني

لين أموت .. أرحميني

مضاوي تنهض من الفراش مرهقة : أرحمني أنت و لا تعاقبني أكثر.. أنت توك قلت أنك تحبني

و مستعد أتسوي اللي يريحني... خلاص طلقني ..

....................................

أريد أن أريحها بصدق حتى و أن كان في ذالك عذابا لي ...

أعترف عاندت كثيرا في نطق مفردة " طالق " و عندما قررت ...

لساني عجز عن تشكيل حروفها الأربع ..

حاولت أن أحث جميع أعصابي المتوترة على التماسك و مساعدة لساني على تهجئة الكلمة

المطلوبة ... و فشلت ..

و ها أنا أحاول بتصميم أكبر هذه المره ...

نظرت لها طويلا في محاولة مني لنسخ صورتها للمرة الأخيرة حتى تتشرب الذاكرة صورتها

الكاملة ...

أبتدأت بشعرها الغجري الذي تعشق أصابعي تمسيده.. لأنتقل بكسل لعينيها التي ترقص تمردا

بين زواياها الحادة ... لأنفها الشامخ بكبريائه الذي أرهقني كسيف أشهر بوجهي مهددا ..

لأصل لتلك الشفتين الغارقتين بذنب مهلك ..

لأتذكر أول مرة لثمتهما معاقبا ... لأجد نفسي مجني عليه سيق لمركز إدمان !

و لتلك الأصابع العابثة بأزرار صدر ضاق با الهجران ..

هيا .. أنطق الكلمة التي ستحرمك للأبد من التمتع برؤيا ها للأبد !

..................

يوسف ببرود : حنا اللحين بنص الليل و أنا ماراح أطلقج بها الوقت باجر يصير خير...

مضاوي بنبرة أتهام : توعدني أكيد ؟

يوسف هاربا : تصبحين على خير ...

......................................................

.
.

أتى الصباح و لم أجده و لملمت حاجياتي و عدت من حيث أتيت !

فشلت مهمتي و عدت بمشاعر مختلطة بين حزن و فرح غير قادرة على تفسيره

و قلق مما هو قادم و أمل بغد واعد !


......................


غضبت كثيرا من عودة مضاوي و على الوقت الطويل الذي قضيته في أقناعها و رسم خطط

مستقبليه لصالحها لكنها فشلت حتى قبل أن تنفذها ...

..............

مضاوي : خلاص هو وعدني بيطلق أنتي ليش معصبة ؟

مناير : هذا أسبوع مر و ين ورقة الطلاق ؟

مضاوي : يمكن ينطر لين يخلص عرس أخوه ..

مناير : إذا ها الشي صحيح ليش خالتي سلمى شايله أغراضها وموصيه مشاعل بعد تشيل كل

أغراضها لأن على كلامها كلكم بتنتقلون للملحق ....

مضاوي : يمكن يوسف يبي أمه ترد البيت و خايف أنها لعرفت بنيته ان بيطلق تهون ...

مناير بغضب : أنتي تقصين على نفسج و إلا علي ... ماراح يطلقج فاهمه ما راح يطلقج قاعد

يقص عليج و ياخذج على قد عقلج و بيجرجرج و راه و يخليج مثل البيت الواقف لين ترضخين

له و تنفذين شروطه ...

مضاوي مختنقة بعبرات الضيق: انتي ليش زعلانه و تصارخين علي ..

مناير : لأنج خيبتي ضني فيج بتصرفاتج المراهقه اللي كلها على بعض ما فيها ذرة

أتزان .. ما ألوم يوسف فيج إذا أنتي وحده ضعيفة شخصيه و متردده و مالج كلمه ما عليه لوم

عاملج بطريقه مقززه ... بدال ما تقعدين و تحلين امورج رديتي ركض و خليتي الأمور واقفه

مثل ما كانت ..

مضاوي تبدأ با البكاء : شتبيني اسوي ...

مناير : قلت لج شتسوين بس أنتي خربتي كل شي قبل حتى ما تنفذينه أنتي قضيه فاشلة ..

..................................................

خرجت منها و أنا في حالة غضب شديد . . كنت كا الإعصار الذي يفكك كل ما يصادفه ..

....................

مناير : وأنتي ليش مارحتي البروفة الأخيرة لفستان عرسج يا عروس ؟

منيرة تمثل التعب : بطني يعورني و تعبانه .

مناير : لا أنتي ما فيج إلا العافيه بس توج تصحين على حقيقة أنج بتقطين نفسج في جهنم ..

منيرة : أنتي شتقولين ؟

مناير : أقول مالت عليج و على خواتج و على حضكم المايل اللي حتى يوم حاولت أعدله أنتم

اللي أصريتوا على ميله ...

منيرة المختنقة بدموعها : و شنو مناسبة ها الكلام السخيف ؟

مناير : مناسبته أنج مو راضيه تكبرين و لا أنتي راضيه نعاملج مثل الصغار .. تبينا ننصحج

و بعدين تعكسين النصيحه و تروحين عكسها و تردين تبين نصيحه ثانيه .. غبيه و جاهلة

حتى لو ملكتي بدال الشهادة عشر .. قومي سنعي نفسج وامشي بعرس الغفله اللي بقيتيه و دلع

البنات البايخ بطليه خلاص انتي كبرتي و بتصيرين ربة منزل مسؤولة عن زوج و عيال خلاص

ما عاد مفروض ينحصر تفكيرج بنفسج يا أنانية .. لازم تبدين تفكرين في اللي أنتي عماد حياتهم

من الحين ...

.........................

مشاعل : انتي مفروض عروس مو معقوله بدال ما تهتمين بنفسج بتقضين ها الأسبوع بجي و

سهر ... ترى حتى المكياج ماراح يغطي الإرهاق يوم عرسج...

منيرة : ما سمعتيها شنو قالت .. تشمت فيني و توني ما تزوجت أجل لو يخرب الزواج من أساسه

شراح تسوي تغطني بشارع و تقول انا نصحتج و ما سمعتي النصيحه ...

مشاعل : يا بنت هدي نفسج مناير تبي تصحيج من الي انتي فيه .. شافتج متردده و تدعين

المرض قالت اهزها بكم كلمه من اللي تستفزها و أنتي عاد ما صدقتي خبر على طول سويتي

دراما و هليتي الدموع ...

منيره : لا مناير تكلم عن جد أحسها كانت كابته و تفجرت أخيرا خاصه بعد سالفة مضاوي

ويوسف ...

مشاعل : الله يعين ... يله تعوذي من الشيطان و قومي توضي و صلي لج ركعتين تريحج ..

منيرة : مشاعل تعتقدين اني تسرعت بزواجي .. تحسين أني صغيرة وما انفع أكون زوجه ؟

مشاعل : الصغير بيكبر و احلى شي بتكبرين انتي و فواز مع بعض و الأحلى انه يحبج و راضي

فيج بكل عذاريبج و العكس صحيح .. اما إذا بطلتي و بتكنسلين العرس في كذا بنت في الشركة

بتدعيلج من القلب ..

منيرة تهب واقفه : بروح أصلي ركعتين و أدعي لي و لفواز يسهل الله أمورنا بعيد عن الحساد

مشاعل تغرق في موجة ضحك اعترتها : لا تنسين تدعين للي وفق راسين با الحلال ..

.....................................................


أم العريس و أم العروس دوران أتشرف با القيام بهما اليوم لقطعتين من فؤادي ..

سعادتي أكبر من أن تختصر بمفرده و أعمق من أن تصف بأبيات شعر مغنى

بتفاني كامل من جميع حواسي أقف متأهبة للفرحة ! ...

لم أستطع النوم الليلة الماضية و أنا أتذكر كل تلك السنوات التي قضيتها بعزلة عن كل أحبابي

كيف خلقت التعاسة لنفسي و تخليت عن السعادة طواعية ... لا أفهم و لا أجد تفسيرا مهما

حاولت استرجاع الأسباب و المبررات ... لكن كل ما أعرف الآن أن ذكريات الماضي الأليم لم

تعد مهمة بعد الآن و لا تستحق من ذاكرتي تخصيص مساحة لها فها أنا أعيش اليوم محاطة بكل

من أحب ... و أردد على نفسي مرارا كم أنا محظوظة ! ...

فكم شخص عاني يمكنه أن يعترف بوجود نهاية سعيدة لقصة أليمة ...


..............................

الأم سلمى : يا أم خالد شا الزين .. هذا عرس شيوخ ... ما قصرتي تعبتي في التحضيرات الله

يعطيج العافيه ...

أم خالد : الله يعافيج يا أم يوسف و كله لعيون فواز يهون جعله يتهنا مع منيرة و نشوف عيالهم ..

الأم سلمى بقلب الأم : آمين ... جعلنا ما نفقد زولهم و نشيل عيالهم ..

أم خالد : آمين ..

..............................

شوق : و بعدين معاج جود ما فيها شي لرحنا نبارك لها في غرفة التجهيز ...

جود : مستحية منها ..

شوق : عن الغباء .. اللي صار بينكم مر عليه و قت طويل و حنا صرنا عايلة وحده

و إلا نسيتي الجوري و أخوها اللي بطريق يعني معقولة عمتهم ما تكلم خالتهم ..

.............................


مشاعل مرحبة : هلا فيكم حياكم الله أدخلوا ...

شوق : لا يكون أزعجناكم ...

منيرة المتوترة: لا ما فيه أزعاج حياكم الله .

شوق و جود : ألف مبروك يا عروستنا ...

شوق التي لاحظت شحوب منيرة : شفيج منيرة تعبانه تشكين من شي ...

مشاعل : ما فيها شي بس دلع العرايس تعرفون ...

شوق : منيرة لا تخوفين نفسج ترى تلقين اللحين فواز مخترع أكثر منج ...

بدت الفتيات بضحك و إطلاق النكات على شكل فواز المتخيل و منيرة الشاحبة حاولت أن

تشاطرهم مرحهم لكن عبثا ...

جود تهمس لمنيرة : أنا آسفة على كل شي سامحيني طلبتج منيرة تسامحيني ...

منيرة تنظر لجود بتأمل : أنتي فعلا آسفة ؟

جود : فعلا أنا آسفة أكثر مما تصورين.. و أدري أن تصرفاتي سخيفة و ما تنغفر لأني كنت

أسوء نوع من أنواع الأصدقاء اللي من أول مشكلة يتخلى عن الصداقة وبعد يحاول يطعن ...

منيرة : و ندى ؟

جود تبتسم بصدق : ندى المسكينة توهقت بصالونه اللي سوت لها المكياج في البيت و اللحين

بنت جيرانهم عندها تحاول تنقذ ما يمكن أنقاذه ..

منيرة : يعني تصافيتم ؟

جود : تعاتبنا لين طاح الحطب و تصافت القلوب ...

منيرة : و فواز ؟

جود : و لد خالي اللي دايما كان أخ ثالث لي و ما أتخيل أبدا أني أكون محلج بها اليوم ..

ولا تضنين في يوم أني كنت با النسبه له أكثر من بنت عمه و لا هو با النسبة لي أكثر من ولد

خال و نقطة على السطر ...

منيرة تبتسم بصدق : سامحتج يا جود من أول ما شفتج قدامي ..

جود بعبرة مخنوقة : تصدقين أني أشتقت لج .

منيرة : أنا أكثر يا جود و ما سهل علي وجودج قدامي كل يوم في الكلية .

جود : عاد أنا كنت أشوف وجودنا مع بعض بالكلية نعمه قت بيجي اليوم اللي نصير بكلاس واحد

و ألزق لج في أول بروجكت و نرد مثل أول و أحسن .

منيرة : شكلج مخططه لك شي .

جود بضحكة نابعة من القلب : ذكريني أوريج النوته اللي مسويه فيها المخطط ..

مشاعل : أقاطع شي ؟

جود : لا ما تقاطعين شي .. إلا تعالي يا ست مشاعل ليش معلقتنا للحين و مارديتي على سالفة

الخطبة ...

مشاعل شحب وجهها فجأه : يوسف ما عطاكم الجواب ؟

جود : لا يوسف معلقنا ...

شوق : خلينا من يوسف بشرينا موافقه ؟

مشاعل : بشرط أنتي تعجلين بعرسج على راشد و تريحيني منج ...

شوق بأبتسامه خجوله : ابشرج بنتزوج بعد شهرين لأن عنده دوره خارجيه وبرافقه ..

مشاعل بفرحه صادقه : ألف مبروك يا شواقه ..

منيرة في محاولة للمرح : يعني ها السنه كلكم تقلدون ... يا ربي يا حب البنات لتقليد ...

..............................

فواز : ليش تنافخ ؟

سلمان : أحس أني مختنق ...

فواز معاتبا : أنا ملاحظ من الصبح و أنت ماد البوز يا أخي جاملني تراني و لد خالك و حسبة

أخوك يعني معقولة ما تفرح لي بعرسي ...

سلمان : ومنو قال أني مو فرحان لك ؟

فواز : يا أخي شكلك يقول .

سلمان : و أنت مو ملاحظ أنك ناسي الكل و مركز بس بحبيبة القلب ...

فواز : ياااااا بدينا الغيرة ... لا تخاف لما يخلص شهر العسل بتلقاني ألاحقك من مكان لثاني .

سلمان : لا تلاحقني و لا شي أنا أبي أكون مشغول وما أقدر أحك راسي من المسؤوليات ..

ممكن ؟

فواز يبتسم : عاد بهذا صدقت مشاعل ما راح تخليك حتى تحك راسك أصلا هي مسؤولية تثقل

كاهل المجتمع بكبره ..

سلمان : لو سمحت حاول تثمن كلامك قبل ما تقوله تراها خطيبتي .

فواز : تجذب على نفسك و إلا علي .. هي للحين ما عطتك جواب عشن تصير خطيبتك .

سلمان : تصرفاتها معاي تكفيني جواب بس العله أخوك معلقني كل ما قلت له شصار يقول

أركد و لا صار عندي العلم الأكيد أبلغك .

فواز : يا أخي دايما ظالم يوسف يمكن هي متردده لا يغرك تصرفاتها الذربة معاك .

سلمان بجزع : فواز لا يكون منيرة قالت لك شي و ما قلت لي .

فواز : أصلا منيرة ما كلمتني من أسبوعين و لا أدري بشي ريح نفسك و خلني أستانس بعرسي

سلمان تفاجأ من الشخص الذي دخل القاعه : هذا شيسوي هني .. ومو خلاص فنشناه من

وظيفته شيبي بعد لازم يعكر مزاجي بوجهه اللي يجيب الهم ..

فواز : ما تشوف أبوه معاه أكيد هو اللي مجرجه غصبا عنه و إلا لو عليه ما شفت وجهه ..

.................................................

أبو فارس بعد أن أنتهى من المباركة للعريس : فارس شفت عمك ؟

فارس : عمي ؟ .. ليش هو معزوم ؟

أبو فارس : قصدي عمك أبو جواهر ..

فارس : لا ما شفته .

أبو فارس : قوم أسأل خالد عنه ..

فارس : و ليش أسأله عنه ؟

أبو فارس بنفاذ صبر : لأنه أبو زوجتك و جد اللي جاي بطريق ..

.....................

هيا كفوا عن رسم علامات التعجب .. نعم جواهر حامل .. و أنا أريد الطفل ففكرة إنجاب

أول حفيد لأبي أغرتني كثيرا على الرغم أنها فكرة صاغتها اللعوب جواهر ...

..............

فارس : و شنو مصلحتج أنتي ؟

جواهر : الواحد طبعا مايدري منو عمره أطول بس أنا حابه أضمن مكاني بعد ما الله ياخذ أمانته

فارس : تقصديني أو تقصدين أبوي ؟

جواهر : أقصدكم الاثنين .. بس أتمناها طبعا لك أما عمي الله يخليه لنا و يطول في عمره و

يارب يومي قبل يومه .

فارس : ما عليه يا جواهر حتى لسانج الطويل صار مسلي و يخليني أطوف لج شغلات كثيرة

جواهر : يعني موافق ؟

فارس يضمها فجأه بين ذراعيه : أكيد موافق.

...................

أحمل طفلي الأول و لست فخوره بفعلتي لكن حاجتي للاستقرار أجبرتني على خلق فرصة...

حاولت ترك فارس و العودة لأحضان أبي خاصة بعد علمي برجوع أمي للمنزل و إصلاح ما

بينها وبين أبي .. أوهمت نفسي أنني الأحجية الناقصة و بعودتي نادمة تكتمل صورة الأسرة

السعيدة لكن أبي قذفني للحرمان للأبد ...

.................

أبو جواهر : يا ويلج أن شفتج ماره حتى بشارع ..

جواهر تبكي مترجية : يبى سامحني خلاص أنا ندمت و تبت و راح أكون أحسن مما تتصور

و صدقني ما راح اعصي لك كلمه خلني أرد حتى لو ما أطلع من غرفتي ..

أبو جواهر يهم بإغلاق الباب في وجهها : أنا تبريت منج و لاعاد أبي أشوفج روحي با اللي ما

يحفضج .

......................

فارس متشمتا : مو قلت لج مردج بترجعين لي ..

جواهر : ما كنت لك عشان أرجع لك و أنا مو في بيتك أنا في بيت أبوك و إلا أنت عاله عليه

حالك من حالي ..

فارس بغضب : أتي لسانج يبيله قص ..

جواهر : قصه لي ورد لسجن .. أكيد أشتفت لسجن .

فارس يمسك بذراعيها و يهددها : الظاهر أني بريح الكل من وجودي و أنتحر بعد ما أذبحج..

جواهر : و أصير مظلومة و مقري الجنة و أنت ظالم لنفسي و نفسك و تخلد بنار جهنم ..

هذا عز الطلب .

فارس بحنق : و الحل معاج ...

جواهر : تتقبل وجودي كا عقاب لك و طريقة لتكفير عن ذنوبك .. كل ما شفتني تذكر الأجر و

أصبر تراني صابرة من أخذتك ..

فارس : بصبر عليج يا جواهر و متقبل عقابي و بمشي معاج للآخر ..

.................................


أنتهى زفاف أختي الصغرى و بكينا كلنا فرحا بها و حزنا غريبا تملكنا ... كيف كبرت تلك

الصغيرة و غادرت عش الأخوات الأربع و ها هي تبني لها عشا أكبر ...

كيف مرت كل تلك الأعوام بحلوها ومرها بهذه السرعة .. كيف كبرنا فجأة !

أين بيتنا العتيق و حارتنا الضيقة ؟ ... أين حواري لعبنا و بناتنا الدمى !

أين شبابيكنا المفتوحة وتلك الأواني المشروخة ..

أين ذهبت رائحة بيتنا ؟!

..............................

خالد : تدرين أن الجنين يحس فيج و أنتي تبجين ..

مناير تشهق ببكائها : مختنقة يا خالد و محتاجة أبجي ..

خالد : ما أحب أشوفج تبجين .. في طريقة ثانية تفكين فيها عن نفسج شوي .. شرايج نطلع نتمشى

على البحر و نتريق ..

مناير : لأ ما أبي أروح مكان ..

خالد : و لاحتى تبين حضني ؟

مناير تريح رأسها على صدر خالد : ليتك يا خالد في حياتي من أول ما نولدت ..

خالد يبتسم بحب : عاد بأي صفه .. إذا بصفة ولد الجيران خالتي سلمى قالت لي أن محد منهم سلم

من أيدج الثقيلة ...

مناير تجلس لتقابله : أي كنت أطقهم كلهم لأني أدري أن حبيبي ما يرضى يكلمني و لا يشوفني

أحد غيره ..

خالد بعتب : و بعدين معاج لازم يعني تغلبيني جان خليتيني أكسب ها المره ..

مناير : ما يكفي كاسب مهرة ما عسفها إلا أنت ..

خالد بأبتسامه لها مغزى : كأن مودج تغير ؟

مناير : أي تغير لما تخيلت أن فواز بيكون لمنيرة مثل ما أنت لي ..

خالد غابت الإبتسامه عن شفتيه فجأه : ما كان هذا رايج ليلة عرس أختج مضاوي .

مناير : يا حقود للحين شايلها في قلبك .

خالد : لا شايلها و لا شي بس الموقف ذكرني ..

مناير : أجل من اللحين أقولك ترى بعرس مشاعل ببجي فلا تذكر السالفة بالمرة أنساها الله يخليك

لي و لعيالنا .

خالد : خلاص بنسى بس أهم شي ما أشوف دموعج الغالين علي .

مناير : يا عمري يا خالد أنا ما أبي أضيق صدرك بس غصبا علي .. هذي منيرة دلوعتي اللي

أخاف عليها من النسمة .

خالد : لا تخافين عليها فواز يغليها و لا يمكن يأذيها أخذيها من مصدر ثقة فواز صار مضبوط

على أيدين أختج ..

مناير بدعاء صادق : الله يهنيهم و يرزقهم الذرية الصالحة ..

خالد : ويرزقني منج بدرزن ..

مناير : خالد لا عن جد ترى درزن واجد خلنا على أتفاقنا أربع ينورون حياتنا ..

خالد : أربع و اربع ثمان وزيدي اربع 12 يعني مثل ما أتفقنا .. درزن

مناير تضحك من أعماق قلبها : خلاص مثل ما أتفقنا درزن ناقص 8

خالد يطبع قبله على أنفها الصغير : أستسلم يا قلبي .

......................................

.
.
.


آسرة .. مبهرة ...

كل ما فيها يصرخ تناسقا أنثويا كا عنوان للذة مخملية ..

مجرم هذا الفستان الذي يكشف محاسنها الأنثوية !

هي ..أجمل من حلم ينسج بخيالات عاشق مقيد

هي .. أجمل من هذيان مجنون متيم ..

هي أجمل بين يدي شاكر متعبد !

.
.
.

النظر إليها خطف أنفاسي و جعل العرق يتصبب بغزارة من جبهتي الضيقة ...

ماذا دهاني ؟ .. أقف صامتا أمامها من دون حراك .. هيا أنت من عليك إدارة دفة الليلة ..

أنت الزوج ... تحرك قم بشيء .. بارك لها .. قبل جبينها ..أقرأ عليها المعوذات لتحميها من

عينيك الحاسدتين ! .. قم بشيء .. أي شيء لكن لا تقف كا الأبله ...

فواز ... أين أنت ؟ ... هل أضعت نفسك من نفسك ؟

ما هي مشكلتك .. لا تنقصك البراعة في مسامرة النواعم

.. لا يمكن أن تكون لأشهر الصوم أن تنزع احترافك !

...............

وسيم لحد السخافة !

ليس من العدل أن تزيده الأيام حلاوة !

أصبح هذا الفارع زوجي و أنا زوجته الضعيفة أمام حضوره الطاغي

كيف سوف يتصرف معي ؟!

هل يعقل أن يتسرع بامتلاكي .. أنا ملكه .. ليس عليه أن يثبت لنفسه أو لي أي شيء ..

سأكون له بكل جوارحي و سأكون له كما يريد ..

لكن كل ما أطلبه استراحة محارب لهذه الليلة !

.
.

لكن ماذا دهاه هل أصيب با البكم ..

هيا فواز تكلم قل شيئا يزيل هذا التوتر الذي يلفنا ...


............................


منيرة بعد أن ملت الانتظار : ممكن تطلع شوي عشان أبدل ملابسي .

فواز مازال صامتا ..

منيرة تكرر بخوف : فواز ممكن تطلع شوي ؟

ماذا دهاه .. لا .. لابد أنه أصيب بخطب ما ... أو ينوي شيئا ما ..

منيرة بقلق : فواز فيك شي .. عسى ما شر ما تكلمت من دخلنا ..

فواز أخيرا تكلم : ناوية تذبحيني ؟

منيرة مستغربة : ليش ؟

فواز : شا اللي حوالين عيونج ؟

منيرة : شنو اللي حوالين عيوني ؟

فواز : مهرجان الألوان اللي حوالين عيونج .

منيرة تكتف ذراعيها : هذا يسمونه شدو .

فواز : شدو و إلا نيدو عجلي و أمسحيه قبل ما تقطعين نماي و تحسفين .

منيرة بوجه مشتعل : فواز لو سمحت أطلع شوي ببدل ملابسي .

فواز بنظرة متوعده : ماني طالع و بساعدج تغيرين ملابسج .

منيرة بنبرة متباكية : الله يخليك أنا تعبانه و مالي خلق أطلع برى ..

فواز : أطلع وين أروح ؟

منيرة : الجناح شكبره روح في أي مكان .

فواز : تامرين أمر يا قمر بس لخلصتي ناديني .

منيرة : أنزين .

...................................

مرت ساعة وأنا أنتظر كا طفل في طريقه لمحل للحلوى !

..................

فواز بعد أن مل و دخل غرفة النوم ليجد منيرة نائمة بفستان الزفاف ..

فواز يقترب منها ليهمس بأذنها : من أي فيلم ماخذه الحركة ؟

منيرة تفتح عينيها بخجل : مو من فيلم من سالفة حقيقية لوحده من البنات ..

فواز : و شصار عليها لما دخل زوجها و شاف نفس المنظر المروع ..

منيرة بلؤم : طلقها ...

فواز : الصراحه معاه حق بس أنا راح أعطيج فرصه ثانيه ..

منيرة برجاء : فواز أنا تعبانه و بنام عن جد .

فواز : حتى أنا بنام لأني ميت تعب بس المشكلة أنتي مسويه زحمة بفستانج و الطرحة .

منيرة : روح نام بصالة ..

فواز : عاد هذي أنا متأكد شايفها بفيلم عطيني دقيقة و أتذكر أسمه ...

منيرة تنهض للمغادرة : خلاص أنا راح أروح أنام بصالة ..

فواز يمسك بذراع منيرة : منيرة أول شي خلينا نتكلم بعدين بروح أنام برى .

منيرة تعاود الجلوس : تفضل .

فواز بحنان : اليوم أنا مسامحج بحقي لأني عارف بتوترج و تعبج بس بعد أبيج تقدرين تضحيتي

و تعامليني بشكل أحسن بكره ..

منيرة بخجل : أتفقنا ..

فواز : أنزين أبي عربون ..

منيرة : شنو اللي يضمني أنك ما تغير رايك بعد ما تاخذ العربون ..

فواز يؤكد : وعد ما راح أغير رايي ..

..........................

خرجت أجر رجلي جرا و أنا في سري أوبخ نفسي على انصياعي لرجائها !

اتخذت من أحد الكنبات الموزعة في أرجاء الصالة فراش لي ..

تقلبت لساعتين و أنا في رجاء سلطان النوم أن يسجنني !

لكن لا حياة لمن تنادي مهما صرخت في سري مناديا لنوم لا أجد جوابا ...

و النوم الذي طلبته قذف في وجهي الحل ... هي !


.....................

.
.
.

أيعقل أن كل من أحب يجلس في نفس المكان .. أمي الحبيبة و الغالية عمتي .. و بنات عمتي

التي ترقص في عينيهن الفرحة لفرحتي ..

بعكس نظرات أخوات حبيبتي اللاتي ينظرن لي بتفحص المتهم !

..............

الخالة سلمى و العمة شيخه بصوت واحد : صباحيه مباركه يا المعرس ..

فواز يقبل رأس أمه ثم عمته : الله يبارك فيكم ..

الخالة سلمى : وين منيرة ؟

فواز : صرفتني تقول أسبقني و أنا جايه وراك .

مناير : أنا بصعد لها ..

فواز بعجالة: ماله داعي اتعبين نفسج وانتي حامل .. هي الحين نازله .

مشاعل : فواز معاه حق .. خليج أنتي وأنا بروح لها عشان أساعدها ..

..............

مشاعل أهون من مناير !

............................

مشاعل : منيرة شفيج قاعده بيجامة وماده البوز كأن ميت لج أحد ؟

منيرة : في أحد معاج ؟

مشاعل : لا بس هم ينطرونج تحت و فواز قال أنج تلبسين .. شفيج ؟

منيرة : لا ما فيني شي .

مشاعل : إلا فيج شي .. فواز زعلج ؟

منيرة : أول درس تعلمته في أول يوم زواج أن الأزواج يسايرون و يكونون رومانسيين

لساعاتين بالكثير بعدين يطلع وجههم الحقيقي ..

مشاعل : خرعتيني .. حسبالي متهاوشين .

منيره تنظر لها بتعجب : أنتي فاهمه علي و إلا لا ؟

مشاعل : فاهمه .. فواز ريحج و ريح نفسه من الأنتظار و اللحين أنتم متزوجين و بدت حياتكم

يعني فليها و أنبسطي و لا تعكرين مزاجج .

منيرة : أنا متعكر مزاجي و لا راح أرضى و بوريه الحقير .

مشاعل : ياااااربي أنتي متى بتكبرين و تبطلين الهبل .. الزواج يا ماما مو لعبة أطفال عروس

وعريس قومي أستانسي اليوم بدور العروس ترى وراج بأذن الله حياة طويلة معاه بتزعلين و

بترضين على شغلات أكبر من هذي .. يله قومي وتعوذي من الشيطان و لا تستاثمين في زوجج


......................

الكل فرح و يستعيد ذكريات الليلة الماضية .. من حضر الزفاف و من لم يحضر و كيف كانت

التحضيرات و ما كان ناقص و كيف بدونا أنا و منيرة كا عصفوران حب بقفص ذهبي كما

وصفتنا جودي !

لكن كل ما أسترجعه من الليلة الماضية أني أخلفت وعدي و زرعت عدم الثقة بقلب منيرة

و أصبحت على مزاجها المتعكر و إضرابها عن التحدث معي .. لم يدر في مخيلتي أني

سأقضي صباح زفافي بهذا الشكل لكن هذا هو ما حدث و لا يمكن لي أن أغير شيئا مضى

كل ما علي الآن هو التماسك وانتظار غضبها الذي سوف تحطمني به أمام أحبابي ..

أيعقل أنها سوف تنهي كل شيء كما هددت و تهجرني لسبب سخيف لا يؤخذ به في محكمة

الطلاق ! .. كل شيء من منيرة يعقل ..

....................

الخاله سلمى : هلا و غلا في عروستنا ...

العمة شيخه : مشاء الله تبارك الله تهنين يارب .

مناير تحضن منيرة : صباحية مباركه يا عروستنا ..

مضاوي : دوري تعالي بحضني أنا .. تهنين يا أحلى عروسة ..

جود و شوق : صباحيه مباركة يا عروسه ..

منيرة بخجل : الله يبارك فيكم ..

....................

هذا ما لم أتوقعه .. تصرفت منيرة بعقلانية كبيرة و قامت بما هو متوقع من عروس في صباحية

زفافها !

.................

العمة شيخه : فواز يله شناطرين بتأخرون عن طيارتكم .

فواز ينظر لمنيرة بتوجس : جاهزة ؟

منيرة : لا ..

الخالة سلمى بخوف : ليش شعندج جناطج كلها محضرينها خواتج لج ما عليح إلا أنج تلبسين

عباتج و توكلين على الله مع زوجج .

منيرة تحضن خالتها سلمى بقوة و هي تحاول كبح دموعها: ما أبي أفارقج يمى .

الخالة سلمى تحضنها بقوه : أنتي بقلبي ما تفارقيني يا منيرة ..

مضاوي : يا دلوعة خلاص ما في حضن الماما .. يله ألبسي عباتج وتوكلوا على الله لا أطوفكم

الطياره ..

فواز بنبرة المشجع : يله مشينا ؟

منيرة تتجاهله لتحضن أخواتها : توصوني على شي أجيبه لكم ؟

مشاعل تمد عباءة منيرة لها: نوصيج على نفسج و على فواز .. يله من غير مطرود مع السلامة .

.......................

با جناحهم الفندقي الذي ينبض فخامة !

...

فواز : صارلج عشر ساعات ما كلمتيني يعني حالفه تنكدين علي ؟

منيرة تكسر صمتها أخيرا : أكلمك أقولك شنو ؟

فواز برجاء : قولي لي انج سامحتيني ..

منيرة : إذا ما عدتها فأنا مسامحتك .

فواز على أتساع عينيه ينطق تعجبا : شنو اللي ما اعيدها ؟ .. مجنونه أنتي ترى أنا زوجج أفهمي

عاد ..

منيرة : فاهمه بس ما حبيت منك تخلق وعدك .

فواز : معاج حق و أنا أعتذرت منج و بعتذر ثاني مره أنا آسف وحقج علي و عذري الوحيد

أني أحبج .

منيرة تنظر له بتهكم : أوعدني أنك ما توعدني ثاني مره بشي أنت مو قده .

فواز تملكه الضيق من تقريع منيرة له : أنا طالع و مخلي لج الفندق بكبره ..

منيرة تسارع بتذكيره : أنت وعدت أمك تحطني بعيونك مو معقولة بعد بتخلف و عدك مع أمك .

فواز يلتفت لمواجهتها : و المطلوب يا مدام ؟

منيرة : نطلع لأقرب سوبر ماركت و نشتري شوية أغراض للعشا و أنت تتكرم و تسويه لي

رضاوه منك ..

فواز: و ليش ما أعزمج بأفخم و أحلى مطعم و تكون رضاوة ..

منيرة : لأن ها الشي سهل بس اللي أطلبه منك صعب و بيثبت لي أنك فعلا بتراضيني مو راح

تملى بطنك وتتسلى ...

فواز يعض على شفتيه : هذي مشكلة الواحد ياخذ وحده توها طالعه من البيضه ...

منيرة محذره : دير بالك ترى ما تسوى تزعلني زعلة ثانية وأنا ما رضيت من الأولى لحد

اللحين....

فواز : لا خلاص زعله وحده و جننتيني ما تسوى أزعلج بعد ...

......................

أستمتعت بتقريعه و إملاء شروطي عليه و الأكثر أمتاعا رؤيته بالمطبخ الصغيريحاول إعداد

ما طلبت ....

...................

فواز يضم يده و يتوجع : آي ..

منيرة بهلع تسارع إليه : فواز شفيك لا يكون قصيت أيدك .. ورني اشوف ..

.............

أوقعني المتحاذق بفخ آخر لكن هذه المره قلبت السحر على الساحر و فاجأته بحبي !

.....................

فواز : سامحتيني ؟

منيرة : أي سامحتك بس لأني زودتها بدلعي بلية عرسنا بس يا فواز ترى أشين شي أن الوحده

تحس زوجها يستغفلها و ياخذها على قد عقلها و يوعدها بشي و يخلفه ..

فواز : معاج حق و أنا أوعدج من ها اللحظة أعاملج مثل ما أحبج تعامليني و حركات نص الكم

على قولتج بطلتها ماكو شي يصير بالحيله كل شي برضاج يا حبي ..

منيرة : و أنا يرضيني اللي يرضيك ...

.................................................


من الغباء أن نخلق العثرات لأنفسنا و نزرعها في كل طريق نمشي فيه ..

يكفي أن الحياة معقده من دون تعقيداتنا !

لنسمح للآخرين أن يحبوننا على طريقتهم و نترك أمنياتنا لجمل التمني ..
..................................................








































 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 04-08-09, 08:45 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الجزء الأربعون :

.
.
.
.
.


معادلة منطقية ..

أن لا تكون في حالة شوق عندما يهيمن الوصل

معادلة غير منطقية ..

أن تشتاق حتى بعد عودة المشتاق إليه !

معادلة مفهومة اجتماعيا ..

" البعيد عن العين بعيد عن القلب " !

.................


في بعدك أصبح لكل ما كنت أكره محبه !

فاشتقت لكل ما كنت منه أتذمر ..

شمسك الحاره و الرطوبه الخانقة و تلك الأعاصير المحملة بالأتربة ..

ياااا ما أجمل العوده لك ... يا وطن !


........

لم أستطيع أحتمال البعد عن شقيقاتي و الخالة سلمى .... ياااااا .. هذا يذكرني ... كيف أحتملت

الخالة سلمى بعد فلذات كبدها طوال تلك السنين الطويلة تحت وطأة الظروف الصعبة ...

.
.

تبا لكل المسافات التي تبعدنا و تبا لكل عذر غبي لا يجمعنا معم أيها الإحبة...

.
.

.. قررت ..

لا أريد أن أكون في حالة اشتياق أريد أن أكون و سط الدار في أحضان الأحباب ..

و ها أنا أعود مشتاق ..

........................

منيرة : فواز لو سمحت فكها شوي مو حلوه ندخل عليهم و أنت مبوز كأن راديين من عزى مو

شهر عسل ...

فواز يكتم غيضا : أي شهر عسل قصدج بصل ..

منيرة ممازحه : شسوي فيك إذا أنت تحب البصل ..

فواز : أنزين أسكتي لا تكلميني لأخربها و تنامين اليوم زعلانة مني ..

منيرة تحاول أمتصاص غضبه : أنا مو مهم أهم شي أنت ما تنام اليوم زعلان ..

فواز : يا سلام أشوف غيرتي النبرة من دخلنا الكويت ..

منيرة بغنج : تلومني ..

فواز : لا ما ألومج بس عن جد شكلنا غلط راديين ما صارلنا أسبوعين ... يعني اكيد بيقولون

ملت منه ..

منيرة : أو يقولون مل منها .. كلام الناس واجد و إذا بنطالع فيه ما راح أنخلص أهم شي نكون

حنا مرتاحيين و ما علينا من أحد .

فواز : بس أنا مو مرتاح ..

منيرة بقلق : و السبب ؟

فواز : منيرة أبيج أجاوبين بصراحة الدراما اللي سويتيها طول الأسبوع اللي فات و أشتقت لأهلي

و أحس أني بموت إذا ما شفتهم عن قريب و ألخ ... صحيح و إلا عذر عشان تردين وتفتكين من

مقابل وجهي أربع و عشرين ساعة ؟

منيرة : فواز مو معقول برد أبرر نفسي قلت لك الموضوع كله ماله خص فيك بس عن جد ما

قدرت هذي أول مره أبعد عن أهلي و المشكلة بعد برى الديرة و بعدين مثل ما قلت لك نقدر نكمل

شهر العسل هني بطلعات للمنتزهات و المطاعم و السينمات يعني ما فرقت ...

فواز بنبرة المتضايق : لا ما له داعي نكمل شهر العسل مو حاب أثقل عليج ...

منيرة بنبرة يأس : الظاهر أنك ما راح ترتاح لين أبجي ..

فواز مسارعا لنفي : يله عن المصاخه شجاب طاري البجي و من قال أني أرتاح لشفتج متضايقه

و زعلانه لو عادي عندي و ما يهمني جان ما رديت و ما فرق معاي نمتي زعلانه أو لا ...

منيرة : أنا متأكده من ها الشي بس أبيك تأكد لي حبك أكثر و توريني الأبتسامة اللي أموت فيها

فواز بأبتسامه مصطنعة : جذيه زين ؟

منيرة ممازحه : أي زين بس خل عيونك على الطريق أبي أرد لأهلي سالمة ...

.............................

الخالة سلمى : الله يهداك يا يوسف جان سقت فيهم السيارة أكيد فواز راد تعبان و مافيه حيل ..

شوفه تأخر.. أكيد تعبان ومتكاسل يسوق ..

يوسف مبتسما بحنان : و لدج ما فيه إلا العافيه الأخ يسوق على مهله و تعرفينه مشفوح ما

يبي يطوف دقيقة ما يكون فيها با الحاله مع المدام ...

سلمان مقاطعا : الله يهنيه و يبارك له و الفال لنا ...

يوسف يرفع حاجبه بتعجب : لنا ؟ ! إذا تقصدني فأنا متزوج بدال الوحده ثنتين إلا إذا كنت

تقصد أن أمي مخطوبه من وراي هذا شي ثاني ..

الخاله سلمى : يو فالك ما قبلناه .. بعد ما شاب ودوه الكتاب ..

سلمان بغيض : يعني ما فيه إلا أنا.. عزابي خاطب لي بنت حلال و أنتظر الرد ..

الخالة سلمى : يوسف أنت ما رديت على سلمان ؟

سلمان مسارعا : لا يا خاله مارد علي معلقني ...

يوسف يبتسم : الظاهر عداك فواز بشفاحه ...

سلمان بأنفعال : يا أخي الموضوع ماله دخل بشفاحه .. أنا ولدكم تعرفوني و تعرفون أهلي و

خاطب بنتكم يعني ليه أطولونها و هي قصيرة ؟!

يوسف : أنت اللي طولتها و إلا أنا من زمان و أنا خاطري تاخذها ..

سلمان : يعني الموضوع أنتقام ؟!

يوسف : أكيد لا بس في موضوع مسبب لي قلق و أنت عارف أن أنا اللحين و لي أمر مشاعل

و مصلحتها أهم علي حتى من مصحتك يا ولد عمتي ...

سلمان : و شنو ها الموضوع ؟

يوسف : هذا مو وقت و لا مكان مناسب لنقاش الموضوع..

الخاله سلمى تخرج من صمتها : يوسف خايف أن خطبتك ردة فعل ..

سلمان : إذا تقصدون سالفة بنت عمي فا ها الشي مو صحيح ..

يوسف : إذا مو صحيح شلون غيرت رايك على خبري آخر مره قلت ما لك خاطر فيها ...

سلمان : ما كنت متأكد من مشاعري و لما أخذت وقتي و تأكدت جيتك و خطبتها ...

يوسف : خلاص أجل عطنا وقت نفكر ..

سلمان بعصبيه : شتفكر فيه ؟! ... ترى أنا خاطب مشاعل مو خاطبك ..

يوسف مستغرب من عصبية سلمان : شفيك عصبت ؟ ..

سلمان يحاول استعادة هدوئه : لا عصبت و لا شي بس أنا مستغرب منك ..

الخالة سلمى تحاول إغلاق الموضوع : أنا اللي مستغربة من فواز كل هذا طريق . أتصلو عليه

شوفوا وين وصل ؟

.....................................

منيرة : يوسف أعرف بمصلحتج ..

مشاعل : و مصلحتي أنه ما آخذ سلمان ؟!

منيرة : هو ما قال لج لا تا خذينه بس قالج فكري عدل لأنه يمكن مشاعره الجديده لج ردة فعل

على سالفة بنت عمه...

مشاعل : سلمان مو مراهق و أنا بعد ها المدة اللي عرفتها فيه با الشغل أعرف أنه رجال عاقل

لا يمكن يتهور و يقرر أي قرار قبل ما يفكر فيه ..

منيرة مذكره : إي عاقل جدا لدرجة انه مرتين رايح يهاجم بروحه فارس بيخته ..

مشاعل : هذي قصه ثانية ...

منيرة : لا هذي نفس القصه ..

مشاعل : يعني خلاص أنتي بعد أنظميتي لحزب لا لزواج مشاعل من سلمان ....

منيرة تبتسم برقه : لا عاد ما تهونين علي .. أنا معاج للآخر ..

مشاعل : و زوج أختج العله يوسف شسوي معاه ..

منيرة : لا تسوين شي أنتي قلتي له انج موافقه و إذا رد سألج ردي قولي موافقه و با النهايه

الراي رايج أنتي .....

مشاعل : بس يوسف ما يهمه إذا توقف الأمور على ما هي عليه لو لسنين شوفي مضاوي راكنها

على نفس الوضع و لا عليه ...

منيرة : لا تقولين أنهم على حطت أيدي ...

مشاعل : إي على حطة أيدج .. هذي مضاوي من كثر ما هي متضايقة من وضعها صارت

تروح الجمعية النسائية صبح و ليل و هو يوم ينام في جناحه و يوم عند الست ميساء ..

منيرة بنبرة أمل : ينام في البيت ؟ ... حلو هذا تطور ..

مشاعل : أي تطور ؟!

منيرة : مو هو قايل قبل انه ما يقدر يخلي ناصر و أمه في الشقه بروحهم .. بس هذا هو غير رايه

عشان مضاوي ..

مشاعل : شلون عشان مضاوي و هي في الملحق معانا وهو في بيته .. الموضوع و ما فيه إن

ما كان شايفها عدله قدام جيرانه يبات برى البيت يوميا و حنا بروحنا فيه خصوصا و فواز مو

موجود بس أكيد بترد الأمور مثل ما كانت بعد ما رديتوا ..

منيرة : يو .. لو أدري ما رديت لين يتصالح هو و مضاوي ...

مشاعل : يعني انتم اللي موقفين الصلحه هم لو يبون يتصالحون تصالحو ..

......................

.
.
.

لم يقترب و لم يبتعد و فعلت با المثل !

على الرغم من معرفتي بأنه ليس با المتضرر بل أنا ..

.. لكن ..

خوفي منعني من مواجهته مره أخرى و إعادة طلب الطلاق منه .. نعم خائفة من استسلامه ...

خائفة أن يرضخ و يستجيب لمطالبي ! ..

فقررت أن أظل على ما أنا عليه لعلمي بأن أي خطوة سأقدم عليها و أنا مازلت أكابد انفعالاتي

العاطفية قد تودي بحياتي الزوجية التي تحتضر للموت المؤكد ..

... لكن ...

ها هي أمامي لتغير قناعاتي !

......................

مضاوي : تامرين على شي أختي المراسه قالت أنج طالبتني با الأسم ..

السيدة : ما عرفتيني ؟

مضاوي تحاول التذكر : أنا آسفه مو متذكرتج بس يمكن لو تقولين لي أسمج أتذكر ...

السيدة : أنا كنت موظفه في نفس الشركة اللي كنتي متوظفه فيها بس استقلت لما

تزوجت و اللحين عندي ولد و جايله أن شاء الله في الطريق أخوان بس على ما يجي ذاك الوقت

حبيت أنظم للجمعية النسائية و أستفيد من وقتي ...خاصه انه الجمعية مجتمع غير مختلط و أقدر

آخذ راحتي فيه..

مضاوي : أولا حياج الله و الله يبارك لج في ما عطاج .. بس أنا للحين ما تشرفت بمعرفة

حضرتج ..

السيدة : أنا أم ناصر اليوسف ...

مضاوي بدهشة : ميساء !

....................

لا تستعجلوا برسم علامات التعجب من فشلي بتعرف عليها ..

لأنها فعلا تبدو مختلفة !

شعرها الأسود الطويل أصبح أشقر قصير ...

و جسدها الرشيق الممشوق أصبح مرتويا بأنوثة تتوزع بتقاطيع يفضحها فستانها القصير !

أما تقاسيم وجهها تبدو حادة بعدسات رمادية تخلق اتساعا لعينيها و مكياج يفصل تقاسيم وجهها

من عظمة حاجبها الامعه إلى خديها الموردتين ثم شفتيها المكتنزتين بأحمر غاني !

أنها فعلا تجسد فتنه مصطنعه .. النوع الذي يحبه كل الرجال !

أخجل من قول التالي .. لكن .. لا ألومك يوسف !

................

ميساء : أتمنى أنج ما نزعجتي بس هذا أول يوم لي و لما شفتج حبيت أقدم نفسي لج عشان نشيل

الحرج خاصة لما يعرفون الزميلات اللي معانا أن أنا وانتي شريجات ...

..............

وصفتي حالتنا بدقه نحن شريكتان .. لكن ليس بتراضي على الإطلاق و أنا لست سعيدة بهذه

الشراكة و لا هذا اللقاء الذي تحاولين أن تجملينه ...

هل هذه ثقة من جانبك .. أم رد اعتبار ؟!

هل تريدين أن تقدمي نفسك لزميلاتنا في الجمعية كا شريكة لي حتى تخلقي فكرة المقارنة !

أنا خاسرة .. لستي في حاجه لهذه التمثيلية للوصول لهذه النتيجة ..

أم الناصر الفاتنة أعترف أنا أمامك خاسره و إن كنت أنا الأخرى الجديدة و أنتي أم العيال

القديمة .. أنا و أنتي قصة خاصة في طريقها لتكون مثل يضرب به لاختلال عقل رجل فقد

البصر و البصيرة ليختار القبيحة ! ...

......................

مضاوي : ليش عندي أحساس أنج سجلتي بها الجمعية على وجه الخصوص لأني فيها ؟

ميساء معترفه : و إحساسج صادق .. أنا فعلا سجلت في ها الجمعية عشان ألتقيج و أتعرف عليج

عن قرب .. أنتي في حياتي سواء عجبني ها الشي أو لا و أحب أعرف الأنسانه الثانيه في حياة

حبيبي أبو ولدي و ..

مضاوي تكمل متذكره بأندهاش : و اللي جاي ... أنتي قلتي عندج ولد وحامل صح ؟

ميساء : قلت عندي ولد وبجيب له أخوان أن شاء الله .. وأنتي زوجة أبوهم ولازم أتعرف عليج

لأن أكيد بيجي يوم و عيالي بيقضون وقت معاج و يمكن كلنا با النهاية نعيش مع بعض ..

مضاوي و الفكرة أرعبتها : مو هذي الحياة اللي رسمتها لنفسي و أنا لعلمج طالبه الطلاق ..

ميساء : عارفه أنج طالبه الطلاق بس أنا بعد عارفه أن يوسف ما راح يطلقج ...

مضاوي مستغربة : هو قالج ؟

ميساء : طبعا قالي أنا زوجته و إلا نسيتي .. علاقتي في يوسف مو بس علاقة زوج بزوجته

حنا أصدقاء و بينا تفاهم و هو عارف أن أنا مو عاجبني أنه متزوج علي بس بنفس الوقت

هو وعدني أن بيكون حقاني بس بشرط أنا بعد أكون حقانيه أتجاهج و هذا أنا أمد لج أيدي و أقولج

أنا متقبلتج عشان الإنسان اللي أحبه و أقدره و أتمنى تقبلين أنتي بعد با الواقع عشان نرتاح كلنا

في حياتنا ....


.........................

شكرا ..

فعلا شكرا لك ميساء الآن عرفت أن يوسف نبذك و أنتي بعقل المرأة الذكية أردتي أن تتلاحقي

انهيار يوسف أمام مطالبتي با الأختيار و تزرعي لك مكانا بيني وبينه ...

أنا سأكون منك أذكى و أسبقكي بوضع البذره !

...................

مضاوي بغرور الأنثى الواثقة : الواقع يقبله ضعيف الموقف مثلج .. يوسف يحبني و بيختارني

أنا و أنتي ما تقبلتي وجودي إلا مستسلمة لواقع..

ميساء بأبتسامه باردة : لا تخليني أقول كلام يوجعج و يشوه الصوره اللي راسمتها لمشاعر

يوسف لج ..

مضاوي : أي كلام بتقولينه بيكون ردة فعل مجروح ..

ميساء مقاطعه : أمه يا مضاوي هي السبب في زواجكم و إلا نسيتي ؟!

مضاوي بإصرار : سالفة أمه أنتهت و هذا هو للحين متعلق فيني ...

ميساء : لا سالفة أمه ما انتهت إلا تطورت و أنتي عارفه .. بوجودج في حياته بتبقى أمه موجوده

وهو عارف أن أمه بتختارج إذا طلقج ...

مضاوي بجزع مخفي : مو صحيح ..

ميساء : إلا صحيح و إلا شلون تفسرين وجودج با الملحق و وجوده في جناحه ..

................

كيف تعرف كل التفاصيل إن لم يكن هو من حدثها بها ؟!

هل يعقل أن ما تقول صحيح و أن يوسف يستعملني ورقة لربح أمه .. لا .. لا يمكن ...

أمه طلبت منه أن يطلقني و رفض .. لما لم ينتهز الفرصة ويملي شروطه على أمه و يبقيها

بجانبه مقابل طلاقي إن كانت هذه الحقيقة ..

لكن يمكن أن تكون ميساء صادقه في حديثها و أن يوسف لا يريد أن يخسر أمه على أي صعيد

يوسف يريد وجود أمه في كنفه برضاها وطلاقنا سيحيل هذا إلى المستحيل ..

......................

ميساء : أنا آسفه ما كنت حابه أجرحج بس تأكدي مهما كانت الحقيقة أكيد لج معزه في قلبه

عشان جذيه أنا قابله في وجودج مو لأني الطرف الأضعف با العكس أنا الطرف القوي .. يمكن

أنتي ما تعرفين بس أنا و يوسف كان بينا قصة حب قبل ما نتزوج و حنا فعلا عايشين بسعادة

وتفاهم و أنا تفاجأت لما قالي أنه بيتزوج علي و ما أخبي عليج انهرت بس لما شرح لي السبب

وافقت مو لأني أقتنعت بس لأني أحبه و كنت محتاجه لأي سبب يحفظ لي كرامتي و ما يبعدني

عنه بنفس الوقت ...

مضاوي تتسارع نبضات قلبها وتختنق بدموعها : لا يمكن يقدر يوسف يزيف مشاعره لي مهما

كان ممتاز في التمثيل لا يمكن أن يقول أني الوحيدة في قلبه و يجذب ...

ميساء : يا مضاوي الرجال في العموم ممتازين في تركيب كلام الحب لما يكونون في قمة

الرغبة و انا أقدر أأكد لج أنه قال لي نفس الكلام و ممكن فعلا يكون يوسف مصدق الكلام اللي

يقوله لج و اللي قاله لي لأنه لما يكون معاي يحبني و لما يكون معاج يحبج .. أدري شي معقد و

مو مفهوم بس هذي الحقيقة و حنا الحريم مفروض نكون أذكى ونفسر التصرفات مو الكلام

يعني معقول ما عمرج سألتي نفسج ليش هو متعلق فيني خاصه قبل ما أحمل ؟ ..

مدامه كان يحبج ليش ما طلقني خاصه أني زوجته السريه ...

مضاوي تخبر الحقيقة : قال أنه يشفق عليج و أنج ما عطيتيه سبب للطلاق ..

ميساء : لو يبي سبب بيلقى سبب و من بقى الفرقى دور للأسباب ...

.............................

قتلتي قلبي يا ميساء ..

هل تسمع يوسف .. حبيبتك أم أبنك أتت و قذفت سهم الحقيقة مباشرة في وسط قلبي و ها أنا

طريحة أنزف دم الوجع بعد أن رأيت أخيرا بعيون المحتضر حقيقة شعوري المستنكر ..

الآن فهمت لما شعرت دائما أن أوطانك غربتي !

نعم فهمت ذاك الشعور الذي دائما رافقني بحضرتك .. ذاك الشعور البارد بعد كل جلسة عشق

ذاك الخواء و الحيرة و الاضطراب ...

إذا أنت فعلا ككل الرجال و أنا كنت با النسبة لك ككل النساء ..

إذا هذا ما أردت أن تقنعني به .. أردت أن أتصرف كا ميساء و أخنع لرغباتك و أستسلم لمنطقك

المنحرف ! ... أردت أن أكون تسليتك المفيدة .. زوجة و أبنة لأمك يعرف الكل بوجودها .. أما

ميساء فا عشيقة أخطأت بحمل لم ترغب به لكن لم تعاقبها عليه ! ..

و النتيجة زوجتان لرجل نافذ بسلطة مال و قوة و جاذبية تسلب لب ساذجتان !

و المضحك المبكي أننا حتى وإن خنعنا و رضينا بشراكه فإننا لسنا في مأمن من توسعها !

................................

مضاوي : سمعتي في المثل اللي يقول ظل راجل و لا ظل حيطة ..

مناير : ماني فاهمتج و الظاهر أني خلاص ما راح أفهمج أبدا ...

مضاوي : يعني أنا استسلمت للواقع و المنطق المتعارف عليه أجتماعيا .. يوسف زوج فيه عيوب

مثل كل خلق الله محد كامل بس هو أبدا ما راح يبور و بدالي بيلقى واجد أما أنا ففرصي قلت

و حتى لو صار لي فرصه ثانيه ما أعتقد أنه راح يكون في مكانة و مركز يوسف اللي موفر لي

كل اللي كنت أحلم فيه لما كنت أنا وياج في غرفتنا اللي سقفها يخر علينا كل ما مطرت ...

مناير مشفقه على أختها : لا تضغطين على نفسج و تسوين شي أنتي مو مقتنعه فيه وما عليج

من كلام الناس لأن مو هم اللي بيعيشون حياتج ...

مضاوي : معاج حق بس بعد ليش أضغط على أعصابي وأعيش حياة متعبة منتظره حياة جديدة

يمكن ما تجي و أعيش على أمل يمكن و يا ليت و أحتمال ... أنا مقتنعه أن السعادة نسبيه و حنا

اللي نحددها و أنا أخترت الوضع الأسعد !

مناير : ووضعج مع يوسف بيكون أسعد ؟

مضاوي : وضعي مع زوج يمثل الحب بإتقان و مسكني في قصر ولو أقوله أبي مليون بيحطها

باحسابي بدون ما يسأل .. ليش أتذمر و السخافه و تنقيص العقل ؟!

أشلون أنسى كل مميزاته بس عشانه متزوج قبلي و حده وضعها معاه مو أحسن من وضعي

يعني أنا مفروض أكون فرحانه بوضعي الأفضل بس طول ها الوقت معيشه نفسي بقلق و تذمر

و مطينه عيشتي لسبب تافه ...

مناير جدا مستغربه وقلقه : أنتي شفيج .. صاير عليج شي .. تكلمي ؟

مضاوي ببرود شديد : أنا بحبه و أحب نفسي بداله و لا يتعب هو نفسه ... أنا بعيش لنفسي يا

مناير بشرب ما أبي أضما ...

مناير تضم مضاوي بقوه : يا ليت يا مضاوي في يدي أشيل عنج الحزن و لا أشوف بعينج دمعه..

مضاوي : الله يخليج لي يا أم الجوري و لا يحرمني منج قولي آمين ...

مناير تبتسم بحزن : آمين .. و لا يحرمني منج يا الغالية ..

..........................................

.
.
.
.
.

مرت سنتان بحلوها و مرها علينا .. لكن ماذا حدث و سيحدث لنا ؟

هل تعتقدوا أن حكايتنا انتهت ؟

أتمنى أن أخبركم أنها انتهت كا نهاية سندريلا في قصر الأمير لكن سيكون هذا خيالا جامحا

يلغي بمصداقيتي لتهلكة !

من المؤكد أنكم تريدون أن أتوقف لثانيه و اذكر من أنا ...

أنا الآنسة مشاعل ... نعم عيونكم لا تخونكم و أنا مازلت آنسه ..

لا تقفز مخيلتكم لأسباب خاطئة لتلقوا اللوم على يوسف لمجرد غضبكم عليه من الأحداث السابقة

الموضوع أبسط فا السيد سلمان قرر فجأة أن يستقيل من شركتنا الموقرة و يعود لدائرة الأعمال

الخاصة و منها الابتعاد أميالا عن حضرتي .. مما فهمت أن يوسف أبلغه بموافقتي ليرد هو بأنه

غير جاهز حاليا ثم بعد فترة طويلة غير راغب نهائيا ! ..

ماذا تعني هذه الكلمات العائمة لا أعرف لكن حاولت بمنيرة أن تعذب فواز بكل ما تعرف من

أدوات التعذيب حتى يخبرها با الحقيقة ...

....................

منيرة : شلون يعني غير رأيه فجأة من دون سبب ؟!

فواز يتأفف : أف .. منيرة يا قلبي ما صدقنا ينام يوسف الصغيرون خلينا نغرد يا قلبي قبل ما

يقوم .. و سوالف هذي أجليها مو وقته ..

...............

لحظه . أنا آسفة على عدم التوضيح .. أختي منيرة أصبحت تعرف بأم يوسف !

نعم .. نعم الغبيان أتفقا على عدم أنجاب الأطفال لكن جاء يوسف صدفه وبسرعة .. لا يمنكم تخيل

المناحة التي خلقتها منيرة بعد معرفتها بحملها و كيف كانت هيئتها مضحكه وهي تجر حقيبة

بحجم الفيل ورائها لتقضي شهورها الأولى من الحمل في ملحقنا الصامد !

لكن بعد كبر جنينها و أحست بنبضه عاد نبضها بحب فواز من جديد لتعود فورا بمجرد سؤاله ..

و الآن لنعود لأم يوسف ...

.................

منيرة : فواز يا عمري ما راح أرتاح لين أعرف هو ليش فجأة غير رايه ..

فواز: غير رايه و خلاص ..

منيرة : لا ما فيها خلاص لا يكون شايف في أختي عيب عشان يرجع بخطبته ..

فواز يبتسم لمنيرة بحنان : أخت حبيبتي شيخة البنات و يتمناها عقيد القوم ..

منيرة : أنزين يا شيخ فواز يوم و لد الشيخ عقاب يعرف أنها شيخه بنت شيخ ليش غير رايه..

فواز : تطنزين ؟

منيرة : اخلص علي قبل ما يقوم يوسف .. و لد عمتك شغير رايه ؟

فواز : أنزين بريحج و أرتاح بس ترى هذي آخر مره تفتحين الموضوع معاي .. أبي وعد ..

منيرة : خلاص وعد .. تكلم .

....................

فواز : أنا مصدوم منك شلون تخطب و ترد في خطبتك يا أخي و الله فشيله عليك و علينا ..

سلمان : الفشيله لو أني ملجت و غيرت رايي بس هذي خطبه مبدئية بعد مو رسميه و أنا غيرت

رايي و السلام ..

فواز بغضب : وين السلام إلا حرب و ضرب .. اللحين يوم أنها وافقت أنت غيرت رايك يا أخي

أنت ما فكرت بموقفها ..

سلمان : أنا لو ما فكرت بموقفها جان ما طلعت من الشركة بكبرها ..

فواز : و ليش من الأساس تفك الخطبة و تحطها بها الموقف .. لا يكون شايف عليها شي و ما

تبي تقولي ...

سلمان ينتفض من مكانه : عن الغلط يا فواز و أحفظ السانك ..

فواز : يا سلام الحين يا عنترة يوم أنك ما ترضى عليها كلمه مني أنا ولد خالك شلون رضيت

تخليها بموقف يحرجها قدام الغير ..

سلمان : أي غير الخطبه ما يعرف فيها إلا أهلي و أهلك و مو معقوله بيتكلمون فيها ..

فواز : و منو قالك أن ما في أحد بيتكلم فيها يا أخي أبسط شي خواتك اللي هم صديقاتها بيكشون

منها ويقولون سلمان أكيد شايف شي مو شايفينه ...

سلمان : خواتي يعرفون لو أنا شايف شي على مشاعل جان ما خليتهم يرافجونها و طلبت منهم

يقطعون علاقتهم فيها ..

فواز برجاء : يا أخي ريحني و فهمني السبب .. ليش غيرت رايك ..

سلمان : ببساطه خفت عليها من نفسي ..

فواز بذهول : شلون تصير هذي فهمني ؟!

سلمان : كنت أعتقد أني نسيت جواهر بس صارلي موقف خلاني أكره نفسي ..

فواز : كمل ..

سلمان : كنت رايح السوق أشتري هديه لشوق و فجأة و أنا في طريقي إلا جواهر بوجهي ..

تخربطت و أنعفست تصور حتى الكيس اللي فيه الهديه طاح من أيدي وهي أنزلت للأرض

وأعطته لي ..

.....................

جواهر : شلونك سلمان و شلون عمي و البنات ...

سلمان ينظر لبطنها المنتفخ : مبروك الحمال ..

جواهر تهرب بنظراتها : الله يبارك فيك .. سلمان سامحني ..

سلمان يهم بالمغادره : عن أذنج أنا مستعجل ..

جواهر : سلمان طلبتك ...

سلمان يتوقف و يدير جسده ليقابلها من جديد : أطلبي يا بنت عمي ..

جواهر بنبرة حزينه : أبوي مو راضي علي و لا قادره أراضيه رافضني و كارهني و أنا خايفة

أموت و أنا أولد من دون رضاه ..

سلمان بتعاطف : بتقومين بسلامة أن شاء الله ..

جواهر : حتى لو قمت بسلامة أبي أبوي يرضى علي و يبارك لي في ولدي ..

سلمان بتهكم واضح : و المطلوب مني أني أتوسط لج ؟!

جواهر بإحراج : أدري إن مالي حق أطلبك شي بس أنا متأمله بكرم أخلاقك أنا عارفه أني

ما استاهل تعاطفك و ان غلطتي ما تنغفر بس بنفس الوقت عارفه إن لا يمكن يهون عليك دمك و

أنا بنت عمك و طالبتك ترد شملي بأهلي ..

سلمان : طلبج صعب ..

جواهر تقفز الدموع من عينيها بأسى : بموت يا سلمان .. مشتاقة لهم .. مشتاقة لأمي و أبوي و

ندى ..

سلمان : تحبينهم ؟

جواهر : ما فيه شك أحبهم ..

سلمان بنبرة حاقد : بس اللي سويتيه يقول غير جذيه .. اللي يحب ما يجرح اللي يحبه و أنتي

جرحتيهم جرح قدام الكل و صار جرحهم فضيحة .. أنتي تبين ترد علاقتج فيهم عشان منظرج

قدام الناس عشان تردين نجمة حفلات المجتمع الراقي ..

جواهر بألم : ياااا لهدرجة صرت قاسي يا ولد عمي ...

سلمان ينظر للآتي من بعيد : زوجج جاي ينافخ الأحسن أني أروح بدال ما ننفضح بسوق .

..............................

طار عقلي عندما بحثت عنها في المحل و لم أجدها كيف أختفت لا أفهم .. أتصلت عليها مرار

و لم تجب .. كيف تختفي أمرأه حامل في محل لملابس الأطفال !

مئة فكره قفزت لعقلي المضطرب إلا ما رأيت ..

تقف في الممر مع أبن عمها .. المنظر أشعل فتيل الغيرة في عروقي !

..................

أزداد بكائي و حزني عندما رأيت فارس غلطتي الحاضرة أمامي دائما !

و تغير وجهه الغاضب ليسكنه القلق ...

.......

فارس : شفيج أحد من أهلج صاير له شي .. شقالج الحقير ؟

جواهر من بين شهقاتها : طبت منه يتوسط لي عند أبوي ورفض ..

فارس من بين أسنانه : وأنتي شلون تطلعين من المحل و أن أحاسب من غير علمي وتوقفين مع

واحد غريب في وسط السوق ؟!

جواهر : الغريب اللي شفته مار قدامي طلع ولد عمي و ما حسيت بنفسي إلا و أنا ألحقه وأوقف

قدامه عشان أشم ريحة أهلي ..

فارس : صج ما تستحين و تقولينها قدامي ..

جواهر : إذا مو عاجبك كلامي لا تسأل عن شي أنت عنه أدرى خل الوجع مستور ومدارى عن

العيون ..

فارس : حسابج معاي عسير بس خلينا نرد البيت ..

.....................

أصبحت تهديداته هشه فلم يعد ذاك الزوج الذي يتلذذ بصفع زوجته ليلا نهارا ..

بل أصبح أضعف كلما كبر ذاك الجنين في بطني .. أي ألم أنطق به يبعثره و يجعله

في قمة الرقة !

................... بعد عودتهم .................


فارس بقلق : شفيج ؟

جواهر : تعبانه و يا ليت تخلص عقابك عشان بروح أرتاح ..

فارس يمسك كفيها ليمسح عليهم ببطء : طبيعي أزعل أنتي ما تخيلين شلون تخرعت لما أختفيتي

و اللي زاد الطين بله اتصل عليج و لا تردين و فجأه ألقاج واقفه مع ولد عمج الي كان يبي

يتزوجج ....

جواهر : كمل و ضحيت فيه عشان واحد ما يستاهل ..

فارس يترك يديها من يديه : وين كلامج برضى فيك و أرضى فيني و خلنا نعيش ..

جواهر تعود للبكاء : أنا تعبانه افهم ..

فارس : و أنا بعد تعبان ..

جواهر : أنا آسفة و حقك علي ..

فارس بتعاطف : بيجي اليوم اللي راح يرضى فيه أبوج و ما تدرين يمكن قريب لما يشوف حفيده

...............................
.
.
.
.

منيرة : ما فهمت ..

فواز : أوف .. ما ألوج الدراسة من صوب ويوسف من صوب أكيد فيوزات عقلج ما عاد تنتج

طاقه لتفكير ..

منيرة : يووو فوازعن الملاغة تكلم و اشرح لي ...

فواز : سلمان ابساطه بعد الموقف اللي صارله وعى لحقيقة أنه كان يكابر على جراحه وأنه

للحين جرحه ما ألتئم فما حب أنه يخدع أختج و يدخل معها في علاقة زوجية تكون هي فيها

اللي تعطي و هو موجوع و خايف من الحب ...

منيرة : و بعدين ؟

فواز : و لا ئبلين .. هذي كل السالفة ..

منيرة : يعني خلاص أختي تحط عليه كروس و تنتقل للي وراه ..

فواز : أي قولي لكيم كردشيان تنادي الي بعده ..

منيرة بغضب : ووجع و شعرفك بها الكيم ..

فواز : وجع يوجع العدو في أحد ما يعرف منو كيم كردشيان ..

منيرة تقف بغضب : ونعم المعرفه .. تصبح على خير ...

فواز يمسك بيدها : تعالي بس و تعوذي من الشيطان ..

منيرة : أعوذ با الله من الشيطان ...

فواز : ترى أنا ما أعرفها بس سلمان الله يهداه يقول انها خوش طبيبة نفسيه بيتعالج عندها ..

منيرة : و أنت طبعا بتروح معه مرافق ..

فواز : لا أنا بعالج عندها نفسيتي إذا ما لحقتي على مشاعري و غلفتيها ...

منيرة : يعل يغلفونك مع العقارب قول آمين ..

فواز ينهض : زين يا منيرة تصبحين على خير ..

منيرة بندم : وين رايح حبيبي ..

فواز : اللحين حبيبج و ين اللي تبي يغلفوني مع العقارب ...

منيرة تتهجأ : أ .. ت .. غ . ش .. م .. ر ( أتغشمر ) ما تعرف للغشمره يعني ..

فواز : لا ما أعرف للغشمره و أنا زعلان و بروح أنام ..

منيرة تنهض لتحضنه بقوه : خلاص يا دلوع الماما براضيك ..

.................................................

.
.
.

فتور و برود يغلف حياتنا منذ عادت لأحضاني !

سنتان من حياتنا أنا على شاطئ الوله و هي في مد و جزر .. تبدو للحظات غارقة في حبي

لتلسعني برودتها لأيام ! .... بعيدا عنها نومي أرق وبقربها يستمر الأرق !

لا .. حبيبي ..

و لا .. اشتقت لك ... و أنا في وله إليك !

لا .. أنتظرك على العشاء بشوق و لا أريد أن أستيقظ بأحضانك في الغد ...

موجود أو غير موجود لا أبدو مهما .. أغيب لساعتان أو يومان .. لا أجد منها مكالمة !

أجلس معها لتحدث ليرد علي صمتها ..

أصمت في محاولة مني لمعاقبتها فأحس بأني أنا المعاقب !

أهديها ورده أو طقم ألماس .. لا فرق في ملامحها .. و لا حتى في جملتها المعتادة " ليش تكلف

على نفسك ما فيه مناسبة مهمة " !

احترت معها ... فقد أصبحت نسمة باردة تلفحني صقيعا !

.....................................

يوسف : كل هذا سوق ؟

مضاوي : شسوي الجوري ما تدخل محل ألعاب إلا وتنجن تبي تاخذ كل شي و أنا ما أبي أكسر

بخاطرها خاصه لما تقول الله يخليج ياخلتو .. ياربي تجنن ..

يوسف بنبرة حب : و الله اللي تجنن خالتها ..

مضاوي تتجاهل تعليقه وتتابع : و لا بعد طلعت نحيسة ما تبينا نشتري لعقاب ..

يوسف يجاريها في الحديث حتى يمتد تواجدها المحبب : و تلومينها الضعيفه اللي جى

عقاب و راها و أخذ الغلا كله ..

مضاوي : حرام عليك الجوري غلاها غير عندنا كلنا بس أكيد الصغير دايما أهله يدللونه

ويخافون عليه خاصه لاصارت أخته أيدها ثقيله عليه ..

يوسف : تغلين منو أكثر الجوري و أخوها وإلا يوسف ؟

مضاوي : كلهم عيال خواتي و أموت فيهم وما يبيلها سؤال و مقارنه ..

يوسف يضحك : بس أنا زوجج مو ولد أختج ؟

مضاوي : يووو انا من أول قلت لهم لا تسمون يوسف عشان سالفة اللخبطة ..

يوسف بصوت ساحر : لا تضيعين السالفه .. منو تحبين أكثر ؟

مضاوي بابتسامه باردة : أكيد راس المال أبو ناصر .

يوسف لم يعجبه الجواب لإحساسه بأنه مبطن : إلا على طاري ناصر ترى بجيبه باجر وسوله

الجيلي اللي يحبه ...

مضاوي : اللي بعمره لازم يتغذون بشكل صحي عشان نموهم و ما أعتقد أن الجيلي مفيد بس

ما يمنع أني أسوي له كيكة كاكو ..

يوسف يباغتها : يوم أنج تموتين على الأطفال و تعرفين كل ها المعلومات المفيدة عن تربيتهم

ليش ما تجيبين لنا نونو صغير نكبر فيها عايلتنا ...

مضاوي : و أنا قادره و قايله لا .. بس هذا نصيبي ..

يوسف : نصيبج أنتي وقفتيه بعنادج و إلا أنا قلت لج أمشي معاي لأحسن طبيب عشان نشوف

السبب ونعالجه بس أنتي راسج عنيد ورافضه ..

مضاوي : وأنت أعند مني و مو راضي تريحني من ها السالفة .. خلاص عاد يوسف قلت لك

إذا الله كتب بجيب عيال أما سالفة أني أروح أعالج فأنسى ..

يوسف : و السبب ؟

مضاوي : أنا مرتاحة و ما تفرق معاي جبت عيال أو لا ترى مو كل الحريم ودهم يصيرون

أمهات ..

يوسف : إذا ها الشي صحيح شلون تفسرين تعلقج في عيال خواتج و حتى في ولدي ؟

مضاوي : يا أخي الأطفال أحباب الله ليش يعني ما أحبهم و أتعلق فيهم وهم في حياتي وقدام

عيوني ..

يوسف مقاطعا : حلو كلامج بس ليش ما تجيبين عيال وبتشوفين شلون ها المشاعر أصغر بكثير

من المشاعر اللي بتنخلق في قلبج أول ما تحسين بنبض عيالج ..

مضاوي : كمل و أحبهم أكثر من نفسي ..

يوسف : أي و تحبينهم أكثر من نفسج و ين المشكلة ؟

مضاوي : بس أنا ما أبي أحب أحد أكثر من نفسي و لا أبي أتعلق ها التعلق السخيف اللي يخليني

أضحي بمكان كبير و خاص في قلبي ..

يوسف بتعجب : يا سلام اللي يسمعج يقول أنتي ما تحبين أحد ...

مضاوي : أنت تعرف أن مو هذا قصدي .. أنا أقصد أن حب الأبناء متعب و يحتاج قوه ..

بس تبي الصراحة ما عندي مانع با المعنى الدقيق للممانعة بس بنفس الوقت ما تفرق معاي إذا ما

جبت عيال يعني تقدر تقول خيره لقلبي ...

يوسف : أجوبتج مو مقنعه ...

مضاوي : واضح أني كلي على بعض ما صرت مقنعة بنظرك ..

يوسف بخوف : و متى أنا نقلت لج ها الأحساس ..

مضاوي مهاجمة لمشاعره : كل يوم بترديدك لسالفة العيال كأني ما أصلح أكون زوجة سعادتك

إلا بعيال .

يوسف ينفي بشده : أنتي عندي تسوين الدنيا وما فيها و جبتي عيال أو ما جبتي ما راح يتغير

غلاج بس الموضوع أن ودي يكون عندي طفل منج ما تخيلين شكثر أتحلم يكون عندنا بنوته

حلوه مثلج ...

مضاوي في محاولة لقطع مشاعره الكاذبه من وجهة نظرها : الله كريم إذا كتب لنا بيرزقنا بدال

الواحد عشر ..

..............................................


لا أهتم لعشر كل ما أريده طفل واحد تضمينه لصدرك ليزرع في قلبك الرأفة بقلبي ..

تنظرين له و تتذكرين ملامحي لتداعبي أنفه بأنفك برقه و تخبرينه كم أبوه رائع !

..................

الطفل معنى البراءة ومنك سيكون رمزا لخباثة !

.. لا أريده .. فأنا لا أحتاج تذكارا لخداعك و ألمي

لن أنجبه منك أيها القاسي ليس عنادا لك لكن رأفة به !

فا ظلم له أن يكون رمز لغبائي .. و أوطان لغربتي !

.
.
.


نبحث معا عن النهاية لكم أيها العنيدان و نتجادل فيما بيننا أي حل ينطق منطقيه و أي حل يريح

البشرية في موضوع يتعلق بكبرياء إمرأه عاشقه و رجل يحاول أن يقف متوزانا تحت وطأة

العشق !

نهايتكم مفتوحة في ظل عناد مشاعركم و تصلب مواقفكم و كبرايئكم الذي نبذ المصارحة ..

أترككم محتارة لأسأل قرائي ...

ما رأيكم هل نضع نقطة النهاية لتنتهي الحكاية بشكل مختلف عند كل قارئ منكم ..

أم تستمر الحكاية ... ؟

تأكدوا صوتكم محسوب في النهاية ..

............................................................ ...........




 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوطانك غربتي, charmy, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t116657.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 07-09-14 10:25 PM


الساعة الآن 02:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية