لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


517-زواج متسرع - ليز فيلدينغ ( قلوب عبير ) دار النحاس (كاملة)

السلام عليكم حبيت أشارك الأخوات العزيزات الكتابة بدل القراءة فقط وهي أول مشاركة لي راح اقدم لكم رواية "زواج متسرع" للكاتبة ليز فيلدنغ العنوان

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-09, 04:40 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 89278
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوووجووو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوووجووو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
Deal 517-زواج متسرع - ليز فيلدينغ ( قلوب عبير ) دار النحاس (كاملة)

 

السلام عليكم

حبيت أشارك الأخوات العزيزات الكتابة بدل القراءة فقط
وهي أول مشاركة لي


راح اقدم لكم رواية

"زواج متسرع"
للكاتبة ليز فيلدنغ

العنوان الأصلي للرواية
INSTANT FIRE



رواية أكثر من رائعة وراح تعجبكم
وهي من روايات قلوب عبير القديمة


بحثت عنها في هذا القسم وقسم الروايات المصورة مالقيتها
أرجو إنها ما تكون مكررة. لو كانت مكررة قولوا لي 517-زواج (كاملة)




ملخص الرواية:

قالت "ولكن الناس لا يتزوجون بداف الإعجاب!"
أجابها: حقا؟ وماذا غير ذلك يدفعهم إلى الزواج؟
ابتسم وتابع قائلا: إنني أريدك يا جو وعندما رأيتك مع بيتر لويد هذا النهار شعرت بمدى إنجذابي نحوك.
قالت معترضة: هذه سخافة.
قال بلطف: أقنعيني إذن.http://www.liilas.com/vb3



كتابة الرواية مجهود لا أحلل لأحد نقلها دون ذكر ليلاس المصدر

 
 

 

عرض البوم صور جوووجووو  

قديم 22-07-09, 07:35 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 89278
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوووجووو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوووجووو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جوووجووو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الأول

تصاعد رنين جرس الباب ملحا. تململت جوانا في سريرها متذمرة فقد كانت صممت على أن تمضي صبيحة هذا اليوم السبت متكاسلة في فراشها حيث أنها كانت أول عطلة تأخذها منذ أسابيع وما لبثت أن تناولت رداءها المنزلي كي تضعه على جسمها وهي تصرخ قائلة: ها أنا قادمة!
ابتسم ساعي البريد عندما فتحت الباب وهو يقول: أنا آسف لإزعاجك آنسة غرانت ولكن هناك رسالة مستعجلة تحتاج إلى إمضائك.
أخذت جو منه الرسالة بعد أن وقعت بإمضائها, ابتسم الساعي مرة أخرى وهو يقول: شكرا يمكنك الآن أن تعودي إلى فراشك. نظرت إلى مبتعدا ثم عادت تنظر إلى المغلف السميك في يدها لابد أن ثمة شيئا هاما في داخله, وفتحته لتخرج منه ورقة واحدة قرأتها بسرعة ثم قطبت حاجبيها, كانت الرسالة من مكتب شركة محامين يقدم عرضا مغريا لشراء العدد الكبير من الأسهم التي ورثتها عن أبيها.
أعادت قراءة الرسالة للمرة الثانية لم يكن ثمة اسم الشاري وإنما "وصلنا عرض من شخص بأن .." وهذا كل شيء هزت جو كتفيها ثم ألقت بالرسالة بعيدا لكي ترد عليها فيما بعد. إن شخصية الشاري لا تهمها لأن أسهمها من شركة ريدموند للبناء ليست للبيع.

"أنت يا فتى!"
ألقت جو نظرة ساخطة من فوق السقالة. إنه أحمق آخر قصير النظر يظنها فتى لأنها تقف إلى ناحية البناء. ولكنها مع هذا أخذت تتفحص باهتمام ذلك الرجل الذي كان واقفا في الساحة وبالرغم من بعد المسافة فقد استطاعت أن ترى أنه طويل القامة يرتدي بذلة من التوبيد جميلة التفصيل. كان يبدو على وجه العموم أنيقا لا تشوبه شائبة.

رفع يده يقي عينيه من أشعة الشمس وهو يصرخ مجيبا : أريد السيد جو غرانت هل هو عندك هناك؟. منتدى ليلاس
ردت عليه قائلة: ها أنا نازلة إليك.
وهبطت الدرجات مسرعة لتستدير إلى حيث واجهت الرجل الغريب ذاك وكانت على صواب بالنسبة إلى طوله, إذ وجدته يفوقها طولا بحيث أنها وهي التي يقارب طولها المئة والسبعين سنتيمترا وجدت نفسها ترفع رأسها لتنظر إلى وجه لوحته الشمس لرجل تستدعي شخصيته الاهتمام, ذي عينين زرقاوين تتألقان بالحيوية وتتناقضان مع شعر أسود مجعد لم يكن يبدو عليه القابلية للخضوع لأية قصة أو تسريحة مهما بلغت مهارة الحلاق. وأخذت عيناه الزرقاوان تحدقان فيها بحيرة وكأنه شعر أن ثمة خطأ في مفهومه نحوها, لا يدري ما هو بالضبط..http://www.liilas.com/vb3


اهتز اعتدادها وثقتها بنفسها وأخيرا جاء صوتها الذي كان حادا لدرجة صعقت لها وهي تقول: حسنا؟
بدت على جبينه تقطيبة بسيطة وقال برقة نفذت إلى أعماق نفسها: اسمي تاكيراي وأريد أن أرى جو غرانت, لقد أخبرتني فتاة في المكتب أنه يعمل هنا.
وضعت جو يديها في جيبي سروالها بحركة صبيانية دون وعي منها ثم مشت مبتعدة عنه وهي تناديه من فوق كتفها قائلة : يمكن أن تتفضل إلى هذا المكتب يا سيد تاكيراي.
أجاب متباطئا في اللحاق بها: لقد سبق وذهبت إلى ذلك المكتب ولكنه لم يكن هناك. قالت جو وهي تفتح باب المكتب ثم تنتظره: لا بأس سيكون هنا.
ثم دخلت المكتب بينما هز كتفيه وتبعها. خلعت قبعتها الخشنة وقد داخلها سرور الظفر وهي تسمع هتاف الدهشة من ذلك الرجل لدى رؤيته لشعرها الكث الكستنائي الفاتح وهو يتناثر حول وجهها ثم استدارت تواجهه قائلة: إنني جو غرانت يا سيد تاكيراي والآن ما الذي تريده بالضبط؟
بدت في عينيه ابتسامة وهو يعترف بغلطته قائلا: ثمة أمور كثيرة في فكري, ربما تتقبلين اعتذاري المتواضع؟
أجابت: ربما. ولكنها كانت تشعر بإظهار التهذيب الهادئ.
سألها: هل يحدث عادة مثل هذا الخطأ؟
أجابت: كثيرا جدا ليس ثمة سبب لتظن في نفسك الغباء!
قال: أوه إنني لا أشعر بذلك حتى أجمل امرأة قد تبدو كالرجل إن هي ارتدت مثل هذه القبعة والجاكيت.
لم يفتها تهكمه المبطن وهو يلمح إلى أنها ما دامت غير جميلة جدا فمن المنطقي أن يخطئ هو بهذا الشكل.
قالت له: ربما من الأفضل أن تدخل في الموضوع يا سيد تاكيراي.
سألها: أي موضوع يا آنسة غرانت؟
أجابت: لقد كنت تبحث عني وها أنك وجدتني الآن.
تلاشت الابتسامة عن وجهه واتخذت ملامحه سمت الجد وهو يقول: آه تعنين ذلك الموضوع حسنا الموضوع يا آنسة جو غرانت أنني جئت لأدعو صاحب هذا الاسم إلى الغداء ما قولك؟" قطبت جو جبينها بدهشة وهي تقول: الغداء؟" ولماذا تريد دعوتي إلى الغداء؟
نظر إلها وقد ازداد التصميم في عينيه وسألها: وهل تدهشك مثل هذه الدعوة؟" كان ثمة هالة من الجاذبية تحيط به وأدركت هي بشيء من الإثارة أنه يعبث معها.
أجابت: إنك تدهشني طبعا لأنك لا تعرفني.
قال: هذا صحيح وإنني أعترف أن جو غرانت الذي أبحث عنه هو رجل ملتح ضخم الجسم في الخمسين من عمره ولكنني سعيد جدا بأن تكوني ممثلة له.
فجأة جلست جو وهي تقول: إنني لست ممثلة له, بل أنا أقرب الناس إليه ذلك أن أبي قد توفي.
بانت في صوته صدمة وهو يقول: هل توفي جو؟ ولكنه لم يكن كبير السن!
وبدا عليه الأسى بشكل واضح وهو ينظر من النافذة لبرهة ثم ما لبث أن نظر إليها وكأنه رآها لتوه ثم سألها: هل أنت ابنة جو؟ صاحبة تلك الصورة الموضوعة على مكتبه؟ ولكنك كنت تضعين نظارة طبية؟!
تذكرت جو تلك الصورة المفزعة التي يحيط بها إطار قديم والتي كانت مدفونة تقريبا في الفوضى التي كان غارقا فيها مكتب أبيها. وقالت: نعم لقد كنت أضع نظارة مسكين أبي لقد كنت عادة أتجنب أن تؤخذ لي أي صورة فوتوغرافية ولكن لم يكن ثمة مهرب من أن تؤخذ لي صورة في المدرسة واضطرت أمي إلى شرائها , لم تضعها بقرب صورة شقيقتي.
قال: أحقا؟ ولماذا كان ذلك؟
هزت كتفيها قائلة: إن لشقيقتي هيثر شعرا أجعدا وأسنانا منتظمة وجميلة وعيني سليمتي النظر ولكن أبي أشفق علي ووضع صورتي على مكتبه.
نظر إليها بعيني تنطقان بالثقة بالنفس ثم سألها: أنا متأكد من أنك تسلمين هذه الأيام لأختك صلاحية استخدام أموالها آنسة غرانت؟
ابتسمت بهدوء وهي تقول: أخشى ألا يكون الأمر كذلك يا سيد تاكيراي ذلك أن هيثر ما زالت تمثل الجمال في الأسرة بينما علي أنا أن أتعامل مع العقل.
قال: مسكينة أنت !
تصلب جسدها وهي تقول على الفور: إنني لا أريد شفقة من أحد سيد تاكيراي. وما لبثت أن تضجر وجهها غضبا إذ انتبهت إلى تسرعها الغبي وهي ترى الضحك في عينيه . إن هذا الرجل لن يتدخل في حياتها محطما الحواجز التي تقيمها حولها كثمن لقبولها في عالم الرجال.
قال: إنك في حاجة إلى تقوية تقديرك لنفسك وأرجو أن لا يسيئك قولي هذا. ولكنني أوافق معك أنك لست في حاجة إلى شفقة مني أو من غيري." وقبل أن تجيبه كان هو قد غير الموضوع قائلا: لقد قال جو عند ذاك أنك ستتابعين عمله وقد ظننته في ذلك الحين يمزح.
قالت: هذا صحيح يا سيد تاكيراي وعندما أدرك غلطته كان الأوان قد فات لكي يفعل أي شيء بذلك الشأن.
سألها: وهل حاول ذلك؟
أجابت وهي تتذكر الزهو الذي ساد ملامح أبيها يوم تخرجت من الجامعة: لم يحاول بشكل كاف." بان عليه التفكير وهو يقول: فهمت."
كانت تظن أنه بعد أن اكتشف أن مهمته فاشلة لابد سيستأذن خارجا. ولكنه بدلا من ذلك قال: إنني شديد الأسف لما سمعته عن موت جويا آنسة غرانت ما الذي حدث؟" وكان يبدو على وجهه الاهتمام البالغ مما جدد آلامها وبعث غصة في حلقها وأخذت تحدق في البرنامج الموضوع على مكتبها إلى أن استطاعت أن تتمالك دموعها فلا تنهمر.
عادت جو من ذكرياتها لتنظر إله قائلة: لقد كان في سيارته عندما أصابته ذبحة قلبية قبل ثلاث سنوات.."
قال: إنني آسف. إنني لم أعلم بذلك إذ كنت في الخارج أعمل في كندا وعندما ابتدأت أجدد العهد بمعارفي القدماء اتصلت هاتفيا بمكتب ريدموند سائلا عن أبيك فأجابوني ..." قاطعته قائلة: لا بأس إنها غلطة بسيطة وهي تحدث دوما لقد تعودت على ذلك. " ومدت يدها إليه مصافحة بابتسامة شابها أسى خفيف: جوانا غرانت"
كانت قبضته قوية, قبضة رجل جدير بالثقة , قدم نفسه قائلا: كلايتون تاكيراي"
قالت: حسنا إني آسفة إذ جاءت رحلتك إلينا خائبة يا سيد تاكيراي.
قال وقد بان العزم في عينيه: إنها لم تكن خائبة" نظر في عينيها فأسرعت تشيح بناظريها عنه بعيدا وهي تقول: ليس في إمكاني أن أكون بديلا كاملا من أبي"
قال: لقد كنت أحب أباك وأعجب به يا جوانا ولكنني أظن أن الغداء معك سيكون ممتعا خصوصا إن استغنيت عن حمالات السروال!"
قالت معترضة: ليس عليك أن تدعوني فلا تكن أحمق , لا ينبغي علي ..." سألها: لم لا؟
أجابت: لأن .." وسكتت لم يكن هناك أي سبب في الحقيقة عدا عن أنها تبالغ في سبيل الاحتفاظ بسكينتها النفسية.
ابتسم وكأن في استطاعته أن ينهي المعركة التي تدور في أعماقها وقال: أرغمي نفسك على ذلك يا جوانا.
قالت: إنني أشكرك" وهكذا وجدت نفسها تقبل الدعوة دون أن تفهم تماما السبب في ذلك غير مدركة أنه رجل لا يقبل كلمة لا جوابا.
قال: إن هذا من دواعي سروري وقد حجزت مائدة في مطعم جورج في طريقي إلى هنا. فقد كنت مصمما على دعوة أبيك.
قالت مازحة وهي تميل برأسها جانبا: حقا؟ من الأفضل إذا أن أغير حذا العمل هذا ولكن ليس عليك أن تكلف نفسك يا سيد تاكيراي فما أنا إلا مهندسة هنا وعادة أتناول سندويشا وقت الغداء." أشرق وجهه ضاحكا للتغضن زوايا عينيه وفمه وهو يقول: إنني لست باحثا عن عمل يا جوانا كما أن أصدقائي يدعونني كلاي. سأنتظرك في السيارة بينما تقومين بإصلاح شأنك كما تريدين." خلعت حذاء العمل من قدميها لتضع بدلا منه حذاء ذا كعب عال. ومررت على سروالها الرمادي الفرشاة وهي تتمنى لو أن لديها تنورة في المكتب لترتديها بدلا منه. لقد فضلت عند شراء تنورتها الصوفية الناعمة العاجية اللون أن تضمن فيها الراحة أكثر من الزي الذي ترتديه. ولكن كنزتها كانت جميلة على الأقل. يمتزج فيها اللونان الوردي والأبيض والتي كانت هدية من أختها الكبرى هيثر التي كانت تدير متجرا للأزياء والتي كانت تحرص على إضافة لمسات أنثوية إلى خزانة أختها جو التي لم تكن تحوي سوى ثياب العمل الخشنة. وأزاحت جانبا التقويم السنوي الذي يغطي المرآة التي كانت قد تخلت عنها في عالم الرجال هذا الذي تعيش فيه ثم ألقت على نفسها نظرة معترضة. قالت تحدث نفسها بحزم وهي تهز كتفيها: لا تخدعي نفسك يا جو فهو لم يدعك للغداء إلا لأنه يعرف أباك فلا تدعي الأفكار الحمقاء تراودك" ومطت شفتيها ساخرة من نفسها ولكن لابد أن هيثر كانت ستشعر بالسرور وهي ترى أختها تطيل وقوفها أمام المرآة تصلح من شعرها وزينتها..http://www.liilas.com/vb3


 
 

 

عرض البوم صور جوووجووو  
قديم 22-07-09, 07:37 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 89278
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوووجووو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوووجووو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جوووجووو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

فتح لها كلاي باب السيارة حيث اطمأن إلى راحتها قبل أن يتخذ مقعد القيادة ولاحظت هي الأعين التي تراقبها باهتمام من مختلف الأنحاء وعرفت أنها ستكون عرضة للألسن لأيام عديدة بعد ذلك من قبل زملائها الرجال الذين يعملون معها على السقالات إذ يمدون أيديهم لمساعدتها بأدب مبالغ فيه.
قال: الأمر نفسه كان سيحدث من قبل زملاء العمل لو كنت أنت رجلا اصطحبتك فتاة وربما أسوأ"
ضحكت هي قائلة: هل تحصل معيشتك من وراء قراءة الأفكار؟!" أجاب: كلا ولكنني كنت مهندس بناء أيضا"
قالت وهي ترمقه بنظرة جانبية من تحت أهدابها الكثيفة: أحقا؟ هذا صحيح" فقد كانت تعمل مع أبيها في البناء أثناء عطل الصيف الطويلة من الجامعة وكانت تعرف طريقته في العمل فقد كان يستغل أقل خطأ ليجعل من مقترفه موضع سخرية وهزء. وكانت تكره هذا الأسلوب ولكن هذا خشن من شخصيتها . هدرت سيارة الأوستن بخفة وهو يتوجه بها نحو الشارع الرئيسي, قالت جو: إنها سيارة جميلة" أجاب: نعم كانت لأبي, إنه لم يستعملها كثيرا مؤخرا ولكنه لم يقبل أن يبيعني إياها إلا بعد أن تأكد من أن عمري كاف لأجعله يثق بي" سألته: وكم عمرك؟ أجاب: ثلاثة وثلاثون. ما رأيك؟ لقد أراد العجوز أن ينتظر عاما آخر ذلك أنه لم يمتلك سيارته الأوستن الأولى إلا في الخامسة والثلاثين ولكنني أرغمته على تسليمي إياها بعد أن هددته بشراء سيارة بي. إم. دبليو."
دخل في هذه الأثناء موقف سيارات مطعم جورج. حدق فيها كلاي لحظة ثم قال "معك حق طبعا, فهذا مجرد غداء فقط ولكنني سأعطيك فكرة عن موضوع العشاء"
قبل أن تستطيع استجماع أفكارها كان قد فتح باب السيارة لها ولم ينطقا بكلمة وهو يقودها إلى داخل المطعم وبنظرة من كلاي إلى النادل سارع هذا يقودهما إلى مائدة بجانب نافذة تطل على النهر.
بقيت تحدق من النافذة إلى ذلك المنظر أو أي شيء يجعلها تتجنب النظر في ذلك الوجه المقابل لها . لقد أمضت حياتها العملية مع الرجال وكان من النادر أن يعوزها الأمر إلى كلمة واحدة معهم ولكنها لا تجد الآن شيئا لتقوله. لكن مشكلة كهذه لم تكن تضايق كلاي الذي قال: دعيني أحاول أن أقرأ أفكارك مرة أخرى" واتسعت عينا جو الرماديتان . لم تكن الأفكار التي تعتمل في ذهنها من النوع الذي تحب أن يقرأه.
سألها ببشاة: البط؟
قالت في محاولة لتلطيف الجو: هل هذا يعود إلى التدريب أم إلى قوة الملاحظة؟"
أجاب مشيرا إلى الطيور في النهر: قوة الملاحظة. بدا لي إعجابك بها فتساءلت عما إذا كنت تودين واحدا منها لغدائك"
وناولها قائمة الطعام متابعا قوله: أو ربما تريدين إلقاء نظرة على أنواع الطعام هنا" عندما عاد النادل إليهما كانت قد اختارت ما تريد بهدوء. سألها: أتريدين أن تشربي شيئا؟" عصير الأناناس من فضلك" وأدلى كلاي بطلبه إلى النادل طالبا مياها معدنية لنفسه.
سألته: لقد قلت إنك قادم لتوك من كندا؟ ماذا كنت تعمل هناك؟" كانت تحاول أن تجعل جو الحديث طبيعيا.
أجاب: كنت أعمل. لقد كانت أمي كندية – فرنسية وعندما توفيت أدركت أنني لا أعرف عنها وعن وطنها سوى القليل فأردت أن أتعرف إلى كل ذلك.
عادت تسأله: هل أنت في عطلة الآن؟" تردد برهة قبل أن يقول: لبس تماما, ولكنني أبحث عن أصدقائي القدامى وعندما قالت موظفة الاستقبال في شركة ريدموند أن جو كان يعمل هنا كان من السهل علي أن أجرب حظي في أن أجده حيث يقوم البناء نظرا لقربه من منزله. لقد اشتريت كوخا على ضفاف النهر في ناحية كاملي عندما كنت هناك في عطلة الأعياد."
حسنا هذا شأنه هو فما الذي دعاها لأن تثرثر فرحة كالأطفال قائلة: إنني أعشق تلك الناحية كاملي, فهي ما زالت تمثل جمال الطبيعة الفطري الذي لم يلحقه التشويه."
قال دون أن يلحظ ما أصابها من إثارة: نعم ولهذا السبب اشتريته وقد تبدو هذه حماقة إذ أن مكتبي في لندن وكان يناسبني أكثر لو اشتريت شقة هناك ولكنني لم أستطع مقاومة جمال ذلك الكوخ , إنه قديم وفي حاجة إلى اصلاحات كثيرة ولكنني أظن ذلك جزء من روعته , لقد انتهى ترميمه الآن وهو صالح للسكن ولكنني ما زلت مخيما بجانبه حاليا."
سألته: إذا فأنت لن تعود إلى كندا؟" أجاب: ليس في المستقبل المنظور على الأقل" لحظها بنظرة ثاقبة وهو يسألها هازئا: هل سرك هذا؟" أنقذها مجيء النادل بالطعام من الارتباك في الجواب ونظرت إلى سمك السلمون الذي وضعه أمامها وقد شعرت بالاشمئزاز من لونه الوردي نفس اللون الذي كان يصبغ جبينها.
قال وهو يقدم الطبق: سلمون؟ إنني مسرور جدا به"" نظرت إليه لتكتشف أنه لم يكن يسخر منها كما ظنت وأن ابتسامته كانت للطعام.
ازدردت ريقها وهي تتناول منه الطبق سائلة: هل عملت مع أبي مدة طويلة؟" أجاب: كان أول مدير مشاريع أعمل معه, التحقت بشركة ريدموند عقب تخرجي من الجامعة ووضعت تحت إمرته في العمل وكنت بذلك محظوظا جدا لا بد أنك تفتقدينه كثيرا." قالت: نعم إنني أفتقده لقد كنت أريده لكي.." وسكتت إذ كان ما تعنيه شأنا خاصا لا تحب أن تشارك فيه أحد أو تتحدث فيه علنا. أحس بأنه دخل خطأ , منطقة خطرة من مشاعرها فغير الموضوع حيث أخذ يصف حياته في كندا والبلاد نفسها حتى بدأت أخيرا تسترخي في مكانها.
عندما قدمت القهوة اتكأ في مجلسه إلى الخلف وأخذ ينظر إليها جادا وهو يسألها: ما هي خطتك المهنية للمستقبل؟ يا جوانا؟ إنك طبعا لن تبقي في البناء" أجابت بزهو: إنني أول امرأة استخدمتها شركة ريدموند كمهندسة بناء وقد قررت أن أكون أول امرأة يستخدمونها مديرة للمشاريع"
إذا كان قد شعر بالدهشة لجوابها هذا فإنه استطاع إخفاءها ولكن سؤاله التالي أوضح تفهما منه لما يمكن أن ينطوي تحت هذا القرار من مشكلات إذ قال: أتظنين أن هذا العمل يترك مكانا لحياة خاصة بك؟" أقرت قائلة: ليس كثيرا" عاد يسألها: ولكن ماذا بالنسبة إلى الزواج وإنشاء أسرة؟" أجابت: إن الرجال يستطيعون القيام بالأمرين في الوقت ذاته" لم تكن غريبة مثل هذه المناقشات فقد اعتادت شقيقتها الكبرى دوما أن تحاول إقناعها بأن تتخذ مهنة تقليدية حتى أنها عرضت مرة أن تسجل هذه المناقشات على آلة تسجيل كي تستمع إليها ولو مرة واحدة يوميا وذلك تجنبا لها للمضايقة, ولكن عبثا فمنذ وقت طويل توقفت هيثر عن محاولة تغيير أطباع شقيقتها وتكتفي حاليا بأن تثابر على تقديم الثياب الجميلة لها من متجرها لكي تحسن من مظهرها.
أجاب كلاي: هذا صحيح ولكن الرجال لا يحبلون وصعود السلالم ونزولها طيلة النهار بالنسبة إلى امرأة حامل يسبب مشكلات لها ألا تظنين هذا؟" لكن لما كانت جو غير مصممة على الزواج في المستقبل المنظور فقد تجاهلت السؤال وألقت نظرة إلى ساعتها قائلة: يجب أن أعود فقد تأخرت" نظر إليها كلاي لحظة مفكرا ولكنه لم يتابع الموضوع بل بالعكس, أشار إلى النادل طالبا قائمة الحساب ثم سألها: وبالنسبة إلى العشاء أين سأوافيك بالسيارة؟" حملتها دهشتها لرغبته في أن يراها مرة أخرى على أن تطلق ضحكة حائرة وهي تقول: ليس ثمة حاجة لذلك يا كلاي لقد كان لطفا منك أن تدعوني مرة إلى الغداء." مال إلى الأمام قائلا:إنني لم أحضرك إلى هنا لأكون لطيفا إنني أرغب في رفقتك يا جو غرانت لقد كنت أنت من اشترط ذلك في البداية طبعا, ربما غيرت رأيك"
" لكنني لم ..." وأحجمت جوانا عن إنكارها وهي تقف, لقد كان حوارا سخيفا ولم يكن في نيتها الاستمرار فيه , ونهض كلاي بدوره بينما ابتسمت هي قائلة وهي تمد يدها إليه برزانة قائلة: لا أريد أن أستعجلك وأشكرك على هذا الغداء. لن أزعجك في توصيلي إذ يمكنني أن أستقل سيارة أجرة إلى عملي." هز يدها صامتا بينما اجتازت هي قاعة الطعام قاصدة مكتب الاستقبال لتستعمل الهاتف, وأخذت تفتش في حقيبتها بضيق , وكان هو مستندا إلى الجدار يراقبها فقال: أيمكنني أن أقدم إليك بعض القطع النقدية الصغيرة؟" قالت ببرود: كلا شكرا" ولكن لما لم تجد شيئا منها في حقيبتها غيرت رأيها فقالت بحدة: نعم" قال برقة وهو يقدم حفنة من قطع النقد الفضية : لن تصل أية سيارة قبل عشر دقائق لماذا تعارضين أن أوصلك بسيارتي؟" رفضت أن تبادله نظراته وهي تختار قطعة العشرة بنسات ثم طلبت بغضب رقم مركز التاكسي في الهاتف. كان الهاتف يرن في أذنها "مركز التاكسي أية خدمة؟" قالت جو متجاهلة الرجل الواقف إلى جانبها: أريد سيارة إلى مطعم جورج بأسرع وقت ممكن" قالت الفتاة: إننا مشغولون قليلا الآن ولا يمكننا تأمين ذلك قبل عشرين دقيقة"
هتفت هي: عشرون دقيقة !
تناول كلاي السماعة من يدها وقال " لا ضرورة لذلك شكرا"
ثم وضع السماعة قائلا لها: لا يمكنني أن أجعلك تتأخرين عن العمل خاصة بالنسبة إلى وقتك في مواعيدك. وأعدك بأن تكوني آمنة معي فلا تخافي"
قبل أن تقول شيئا كان قد فتح الباب مسرعا بها نحو السيارة , جلست جو على المقعد الجلدي وهي تشعر بصعوبة في تنفسها, كانت دوما متمالكة الأعصاب في العمل ماعدا أثناء زيارة مدير المشاريع. ولكنها لا تدري لماذا فقدت سيطرتها على أعصابها عندما دخل كلاي تاكيراي مكتبها. إن كلمة "آمنة" غير صحيحة أبدا صحيحة أبدا ذلك أنه كان رجلا مزعجا لدرجة خطيرة.
لم يدر بينهما أي حديث وهما يخترقان الطريق الريفي شعرت جو بالارتياح أخيرا وهي ترى أعمال البناء تلوح لها من بعيد ودخل كلاي إلى الساحة ثم توقف.
كان كلاي يهز رأسه وهو يميل ليفتح لها باب السيارة وبقيت هي لحظة دون حراك وقد ساورها الارتباك تماما وقال: حسنا هل ستبقين جالسة هنا طيلة بعد الظهر؟ كنت أظنك في عجلة من أمرك"
أجابت وهي تحاول جمع شتات نفسها: نعم أشكرك مرة أخرى على الغداء"
ترجلت من السيارة ثم أسرعت باتجاه مكتبها رافضة أن تستلم للدافع الذي كان يغريها بالنظر إلى الخلف.
لم يتصل هاتفيا بها إلا يوم الخميس وكان قد مضى أسبوع بكامله . عندما سمعت صوته الخفيض يقول" جوانا"
قالت بمثل لهجته" كلاي"
قال لها: كيف حالك يا جوانا؟ " وأمكنها أن تتصور اللحظة الفكهة في عينيه تلك.
أجابت هي " إنني بخير شكرا , وأنت؟ هل تستمتع بإجازتك؟"
أجاب: ليس كثيرا فقد كنت في ميدلاند طيلة الأسبوع في عمل ولكن يمكنك أن تنسيني مشقة كل ذلك , إنني أدعوك إلى العشاء الليلة"
قالت متجنبة الرد" لماذا أنا؟" لم تكن تريد أن تظهر شوقها البالغ لهذه الدعوة.
ضحك قائلا" هل ستأتين؟"
دار صراع في نفسها بين عقلها ورغبتها للتغلب الرغبة أخيرا بقولها" بكل سرور"



نهـــاية الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور جوووجووو  
قديم 23-07-09, 05:29 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 143759
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحروسه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحروسه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جوووجووو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . جزاك الله الف خير بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

 
 

 

عرض البوم صور المحروسه  
قديم 23-07-09, 02:13 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 89278
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوووجووو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوووجووو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جوووجووو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أهلا المحروسة
الله يعافيك
شكرا لك

 
 

 

عرض البوم صور جوووجووو  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليز فيلدينغ, دار النحاس, روايات, روايات مصورة, روايات مكتوبة, روايات عبير, زواج متسرع
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية