لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-08, 02:16 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم



















الفصل السادس عشر







صوت رخيم ونغمات رائعه.....تعالت بكل رقه وشوق....تسأل الحبيب
عن قوه حبه ....وعن مدي صبره....وأشتياقه للمحبوب...
كلمات رائعه تهادت بالعربه....المنطلقه بريم ويوسف....الي ...المزرعه المجاوره
حيث عمر ....كي يوقعا العقود...وينهيا أتفاقهم.....
وبصوت أم كلثوم الرائع....وهي ...تشدو....


أراك عصي الدمع شيمتك الصبـر
أما للهـوى نهـي عليك ولا أمـر



بلـى أنا مشتـاق وعندي لوعـة
ولكـن مثلـي لايـذاع له سـر



إذا الليل أضواني بسطت يد الـهوى
وأذللـت دمعا من خلائقـه الكبـر



تكاد تضـيء النـار بين جوانـحي
إذا هي أذكتهـا الصبـابة والفكـر



معللتـي بالوصل والـموت دونـه
إذا مـت ظمـآنا فلا نزل القطـر



نظرت ريم الي يوسف الجالس خلف مقود السياره وقد بدت علي وجهه
معالم التوهه والسرحان بعالم بعيد جدا ....لا تستطيع أن تصله....
وكأنما تلك الكلمات المنسابه.....بالجو....قد أثارت مشاعره.....وجعلته يتيه
بعام خاص من الألام والشجن......
وكلما وقعت عينيها...... عليه تذكرت كلمات.....فرح الأخيره لها....
القدر..... قد جمع بينكم ولابد من سبب..... سامحيه ...
..... بكل الموده والحب....
فهو..... يحبك.... ولا يستطيع العيش بدونك.....
ونظرت اليه بدهشه.....يحبني ....لا....لا أصدق....كيف ؟؟؟
أنه لأمر محير بالفعل.....كيف ...يأذي من يحب ....حبيبه..؟؟؟؟؟
ويقوم بأتهامه.......وتدميره هكذا.....كيف؟؟؟؟
ولكن ....ولم لا.....وكل أفعاله معها....تدل علي غيره طاغيه......ولا...
يغير الا المحب علي حبيبه......
أفاقت من أحلامها فجأه....علي صوت المكابح......والعربه تهتز بقوه
وترتج قبل أن تقف بحده.....وترتمي ريم للأمام وتصطدم بالزجاج الأمامي للعربه
صدمه قويه أفقدتها وعيها....
.....لثوان معدوده....قبل أن تفيق.....علي ربتات رقيقه ....وصوت حنون ...
يردد بلهفه وجزع......
:- ريم ......ريم حبيبتي.....ردي علي....هل أنتي بخير....؟؟؟؟
ردي علي .....أجيبيني أرجوكي....
أفاقت ريم بعد ثوان قليله....ولكنها بالرغم من ذلك....لم تستطع أن تفتح عينيها المغلقتين....من شده الفزع....من ذلك السائل الرقيق المنساب علي جبينها
ومن ....تلك الكلمات الرقيقه....التي أكدت لها كل شكوكها.....وأثبتت لها بالدليل القاطع حب يوسف لها.....
ولا تدري لم تسلل الي داخلها.....شعور بالفرحه والفخر....بأنها هي الوحيده
بالكون ....موضع حبه.....
شعور غريب....جعل جسدها يرتعش....وقلبها ينبض بقوه.....
وأخيرا فتحت عينيها....وهي ترمش بقوه....من الأضائه الساطعه للشمس
التي تزغلل رؤيتها....وتجعل الرؤيه غير واضحه....
وبعد جهد ...أتضحت الصوره...وأرتسم أمامها وجه يوسف الجزع لأغمائها
بينما أحاطها بيديه....وضمها الي صدره بكل قوته....وهو...يضغط بمنديله
علي جرح صغير برأسها....كي يمنع نزول الدم منه.....
وقالت بصوت خافت.....
:- أين أنا ....وماذا حدث لي؟؟؟؟
:- انت بخير ....لا تقلقي...مجرد حادث بسيط.....لقد ظهرت تلك الجمال
السخيفه فجأه أمامي....ولكن الله سلم وتفاديتها...
رفعت يدها لتتحسس ....جبينها المصاب ...وتأوهت...من الألم....
أبتسم يوسف غصبا عنه.....وهو يستمع لتأوهها....
:- والأن لا داعي....لهذه ...التأوهات...فالأصابه طفيفه....
مجرد خدش بسيط.....ولن يترك أثر...
نظرت الي منديله المغرق بالدماء....بفزع....وقالت....
:- كل هذه الدماء.....وتقول مجرد أصابه طفيفه.....الا تعرف أنني أفزع
بشده ...من منظر الدماء...ولا أتحمل رؤيته.....
نظر لها بدهشه ...وهي تنفض يديه بعيدا عنها....وترفع رأسها المائل علي كتفه
وتميل لتنظر بمرأه العربه....وتتفقد الجرح بنفسها....
حمدت الله أن الأصابه طفيفه فعلا كما قال....وعدلت من نفسها...
وتأكدت من هيئتها....لتقول له أخيرا....وبعد ..طول أنتظار...
تستطيع التحرك الأن....فكل شيئ علي ما يرام....
ولدهشتها تعالت ضحكاته بالعربه.....بقوه....تكاد أن ترجها...
:- ههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههه
نظرت اليه بغيظ....وقالت.....
:- ماذا بك الأن ....؟؟؟؟
هل تستطيع أن تفهمني؟؟؟.......لم كل هذا الضحك الهستيري.....
هدأ قليلا....
وقال وهو يكتم ضحكاته بجهد شديد....
:- أنتم أيها النساء....أمركم عجيب حقا....حتي في أحلك الظروف...
لا تهتمون....سوي بجمالكم....وبهيئتكم....التي يجب أن تكون مرتبه
مهما حدث.....
قالت ريم بعصبيه.....
:- وما العيب في هذا.....طالما أنني لم أتعد الحدود ولا الشرع.....
قال أخيرا....وهو يقصد أستفزازها لأخراجها من قوقعه الصمت التي بنتها حول نفسها....بالفتره الماضيه....
:- ألم تلاحظي يا زوجتي العزيزه..... أنكي....لم تسألي عن حالي أبدا....
وأذا كنت قد أصبت أم لا...
شعرت بكلماته...تضربها كما السياط....وتفيقها...لتنظر له متأمله...
كأنها تراه أمامها لأول مره.....
وقد خطر علي بالها خاطر أفزعها....وأطار...أي كلمات...من علي
طرف لسانها...
ماذا كانت ستفعل....أذا حدث له شيئ يسوئها.....؟؟؟
وما سيكون رد فعلها.... أذا..... أنهارت الدنيا فجأه من حولها
وأختفي يوسف من عالمها
فهل كانت سترضي المعيشه بدونه؟؟؟
وكانت الأجابه الغامضه
لا ....لا....فهذا أمر لا تتحمله....
هي صحيح ....تكرهه ولا تحبه
ولكنها لا تطيق الحياه
بدونه!!!!!




*************************



في وسط أجواء مبهجه.....وساد فيها الفرح....قام كل من عمر ويوسف
بتوقيع عقود الشراكه.....والأتفاق ....علي حق أنتفاع يوسف من البئر
المتواجد بها.....مقابل ....مبلغ رمزي يدفع كل سنه....
وبعد العشاء تجمع الرجال سويا.....خارج البيت....تحت ظلال الشجر...
يتضاحكون....وحين هم أكرم بالقيام لتفقد ....مروه....
أبتسم وليد.....وهو يغيظه.....
:- من يري شوقك....و لهفتك.....لتفقد زوجتك مروه....هكذا.....لن يصدق أبدا ...
أنكم ....قضيتم طوال النهار بالتجوال سويا......ولم تفترقا الا منذ.....
ساعه واحده فقط...... ألهذه الدرجه .....الزواج جميل.....
وتنهد وليد وهويكمل......ويرفع يديه....داعيا....
:- يا رب عقبالي.........يا رب.....
ضج الجميع بالضحك من أسلوبه.....في الحديث.......
ورد أكرم قبل أن يبتعد......لداخل المنزل.....
:- لا تقلق يا وليد.....فسرعان ما تلحق بنا في الغد.....وحينها .....سننتظر رأيك
بالزواج......وهل ستغير رأيك بالسعاده الأبديه أم لا,,,,,




**********************




عندما دخل أكرم للمنزل ....بحثا عن مروه.... وجدها هي وياسمين.....تتحدثان بحميميه ....لم يتوقع أن يراها بينهم ....أبدا......وهما .....تعدان الشاي بالمطبخ.......كي يقدم للضيوف....
وبكل ذوق ....تناول أكرم الشاي منهما........وقال.......
:- عنكم يا فتيات.... سأخرج الشاي أنا......
وأردف بصوت متحمس وهو يوجه حديثه لياسمين......
عندي لكي أخبار رائعه جدا.....عن ميراثك......
نظرت اليهم مروه بتعجب....فهي لأول مره تعرف...أن أكرم هو...من....يشرف علي ميراث ياسمين....
فرحت ياسمين وقالت بلهفه.....
:- خيرا ....بأذن الله......فلا تعرف ....كم أتمني هذه الأخبار وبشده....
قال بجديه.....وحماس.....
:- لقد تم تحديد يوم الأحد القادم ....لأستلام....ميراثك.....أخيرا....
ومن الأفضل أن تعدي نفسك من الأن.....وتبلغي عمر ....بضروره ....ذهابك
الي القاهره.....في أقرب وقت.....
قال أكرم......وقد تذكر فجأه رغبه ياسمين....بجعل الأمور في نطاق السريه...
ولكن الأمر خرج من يديه للأسف بتهوره....
:- أنا أسف يا ياسمين......لقد نسيت تماما رغبتك....بسريه الموضوع....
قالت ياسمين بهدوء وبدون أنزعاج....
:- لا داعي للأسف......... فمروه ...تعرف بهذا الموضوع منذ زمن ......ثم أن .. أنها أصبحت....أكثر من أخت لي..... وأنا أثق بها.....
وهي تعرف أنني أعد مفاجأه لعمر بمناسبه عيد ميلاده...
ولكنها لا تعرف ماهي.....
ونظرت الي مروه وقالت.....
:- سأخبرك كل شيئ عن هذه المفاجأه......بعد أن أنهي حديثي مع أكرم.....
وهزت مروه رأسها بالموافقه.....وقد أصبح الفضول رفيقا لها.....
و سكتت ياسمين قليلا....وهي تفكر....ماذا ستفعل.....
.قبل أن تكمل حديثها لأكرم......
:- أنا لا أستطيع أخبار عمر....بهذا الأمر الأن....لأسباب خاصه بي....
ولكن عندي رجاء أخير......وأمر هام....سأطلبه منك.....
هناك ترتيبات أخري .....لابد أن تعد....لها من الأن.....والرجاء أخبار
مساعديك بذلك.....لترتيب الأمر...... لرغبتي الشديده بأعداد مفاجأه لعمر......
ووقف أكرم يستمع لكلماتها...... البسيطه التعابير.....شديده الصدق ......وهي تخبره بالمفاجأه التي تعدها لعمر.....
وعندما أنتهت أخيرا.....وذهب كل منهم لطريقه.....
تمتم أكرم لنفسه....وهو يتجه الي الحديقه ثانيا حيث الرجال...ومعه الشاي...
أنه لابد أن يفتخر عمر بزوجته......فهي أمرأه نادره .....
بهذا الزمن.....




*************************




ودخلت ياسمين مع مروه للمطبخ ....كي تشربا الشاي وحدهما...
وبصوت هامس.....
قالت مروه.....هذه المره أنت من ستتحدثي وأنا أنصت لكي....وبدون أن تشعر أبعدت ياسمين كوب الشاي من أمامها....وهي لا تطيق رائحته ....ولا نكهته
وقد بدا علي وجهها القرف.....
وقالت.....
:- حسنا....سأحكي ....لكي.....كل شيئ.....ولكن أرجوك يا مروه.....لا تتسرعي بالحكم....وأستوعبي الأمور أولا.....قبل أن تقولي أي شيئ.....
هزت مروه رأسها بخوف وهي تشعر بأن الأمور....بها شيئ سيسوئها....
وأخذت ياسمين تحكي لها....عن أسباب الخلاف بين أبيها....وبين عمر علي ميراث أبيه.....وكيف أنه أنكر حق أخيه...وأستباح لنفسه أمواله.....
وعن تلك الضائقه الماليه الواقع بها عمر وديونه.....التي تهدد المزرعه...
بالبيع بالمزاد.....
وأخيرا عن أمنيتها بأن يكون صندوق مجوهرات جدتها.....هو الأمل بأنقاذ
عمر.....علي الرغم من تصميمه.....ورفضه.....
وقرارها ....بتسويه ديونه ...مهما حدث....ومهما أغضبه.....
وهي تعد هذا الأمر مفاجأه له.....
وقالت أخيرا وهي تتنهد.....
:- ولكن للأسف....هناك مشكلتان..... تواجهانني حاليا......ولا أجد الحل لهم .....اولا كيف سأذهب للقاهره وحدي وبدون أن يقوم عمر بأيصالي....
وما هو السبب....الذي سأخبره له... كي أبرر....تواجدي ...بالقاهره يوم الأحد.....؟؟؟؟؟
أنهالت كلمات ياسمين عليها.....كالطوفان الهادر.....صدمتها....وجعلتها....تري ذلك الجانب الغامض من أبيها.....والذي لم تره منذ زمن.....
صحيح أنها ...لطالما ...سمعت وعرفت جيدا ....أنه بلا قلب ولا رحمه.....ولكن أن تصل الأمور الي هذا الحد .....فهو أمر لم تكن تتوقعه....أبدا....
وشعرت ...فجأه ....بالرغبه الشديده ....بمساعده....ياسمين وعمر.....للنجاه
من هذه الأزمه الطاحنه.....والعبور الي بر النجاه....
لتهتف فجأه ....وبعد طول تفكير بالحل.....
:- لم لا تذهبين معنا ....أنا وأكرم... ونحن عائدان للقاهره يوم الأحد صباحا.....و تعودين...... مع الأسطي عبده السائق....في المساء....
وصمتت قليلا وهي تهم هم....أما عن السبب......السبب هو......
:- أجل....لقد وجدتها......ستذهبين للقاهره.....
بحجه شرائك....بعض الأغراض النسائيه... الغير موجوده هنا.....
فما رأيك.....أليست حجه رائعه؟؟؟؟
وهكذا أكون أستطعت مساعدتك .... ورد جزء ولو بسيط....من الديون التي أدين لكم بها.....
فلولاكي أنت وعمر....وهذا المكان الجميل الرائع.....ما وجدت أبدا نفسي
وما وجدت سعادتي.....
ولدهشتها....وجدت ياسمين تتسمر في مكانها....ولا تنطق.....
ثم قامت فجأه......وضمتها بقوه......وهي تبكي ....بلا سبب...
والدموع تنهال علي خديها بغزاره.....
:- أنت .....رائعه.....رائعه فعلا.... يا مروه.....
ولم أكن لأتمني أبدا.....أكثر من هذا...فأنت ونعم الأخت ....
حقا .......ما أروعك.....



*********************




نظرت هنيه الي ولدها عمر الصامت.....وقد تجهم وجهه دليلا علي رفضه...
وقالت .....
:- يبدو عليك الرفض يا عمر......ولم أكن لأتوقع هذا منك أبدا.....
تنهد عمر بضيق ....وقال....
:- يا أمي المسأله ليست ....بهينه....كيف أدعو الرجل ....الذي أستولي علي ميراث أبي....هو وولده....الي عقد قران أختي بالغد.....
وساد الصمت عليهم....وتكهرب الجو....بعد أن ردت أمه بصوت هامس....
:- أنه عمك يا ولدي.....ومهما حدث بينكم.....فأنتم عائله واحده....والظفر عمره
لا يخرج من اللحم....
.أكمل عمر حديثها.....
:- لقد خرج فعلا يا ,,,أمي....ولم يعد بيدي أي حيله ولا أمر.....وأبتدأا....من يوم الأحد.....وحين يذهب أكرم للقاهره.....سيرفع قضيه ضد عمي....كي نحصل علي مستحقاتنا كامله.....
قالت أمه.....
:- لم لا تعتبرها فرصه أخيره....كي تسوا ....جميعا كل الأمور العالقه....ثم أنك بالفعل قد....دعيت ...أحد أفراد عائله عمك.....فلم تستثني الباقين....
رد عمر ....وقد لاحظ تصميم أمه.....ورغبتها الشديده بالأبتعاد....عن كل المشاكل
ومحاوله حل الأمور وديا....
:- امي حبيبتي.....لقد دعيت مروه ....لأنها زوجه أكرم....ولأنها أيضا تغيرت...
وهذا أمر قد شعرنا به كلنا.....
وقال أخيرا....وقد شعر بأن كلماته....قد ضايقتها.... فأستسلم فجأه....
أمام تصميمها....
:- علي العموم....أذا كان يريحك دعوته ....علي عقد القران بالغد....سأدعوه...
ولكني متأكد أنه ... سيظل يتهرب مني... ولن يحضر....بأي صوره من الصور....
وهذا كي ترتاحي فقط.....وليهدأ بالك....
وخرجت أخيرا أمه من الغرفه.....وقد أرتسمت علي وجهها البسمه....
بعد ما وافق عمر.....علي دعوه عمه.....وأبنه خالد....وهي تدعو الله ....أن يحضرا....ويكون هذا القران.....سببا.....بحل كل مشكلات عمر.....
ولكنها لا تدري أنها هكذا....
بدلا من أن تهدأ الأمور.....وتبعد الأنواء....عن ....مركبها الصغير الضعيف
وجهت الريح كلها .....بأتجاهه....




********************




لم تقضي ريم وقتا ممتعا ....هكذا منذ زمن.....فلقد أستمتعت جدا....بالتواجد...
وسط هذه العائله الرائعه.....
عبير.....بتلك الشقاوه التي بعينيها.....الناعستان.....وأبتسامتها الجميله التي تشعرك بالحزن....
وأم عمر.....بطيبتها....الرائعه....وحنانها الذي بلا حدود.....والذي يغرقك
كالطوفان بمده.....
وياسمين.....ذلك ....الملاك الرقيق....والذي يشعرك ....بهاله من النور....والخير
تشعان منها....
ومروه ....تلك العروس الغامضه....ذات الشخصيه القويه.....المؤثره....
بصراحه.....لقد كانوا جميعا....سعداء بها....ورحبوا بها ....أيما ترحيب....
وأشعروها أنها ليست ضيفه...ولكنها أصبحت فردا... من العائله.....
لم يكفوا ....عن الحديث ولا الضحك......بالرغم من أنها شعرت....أن لكل منهم سره
....والذي يحرص علي أخفائه وراء أبتسامته.....
عبير وسر حزنها.....وهي العروس ...التي ينتظرها الجميع بالغد....
ياسمين.....وسر.... الهم....الذي يثقل قلبها.....وتأمل ...بالله...أن يفك كربها...
ومروه....ذات المشاعر الجياشه....المضطربه....والتي تشعر بالخوف من الغد...
وهي
ريم
هي أكثرهم
.... حزنا....وهما.....وخوفا من الغد.....
فما المخبأ لها مع يوسف
بعلم الغيب
وهل تنسي وتصفح
وتقلب الصفحه القديمه وتنظر للغد
فربما يكون الغد القادم
أفضل من اليوم




**************************



يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 20-07-08, 02:33 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

وجاء الغد الموعود.....والذى ينظر اليه كل شخص حسب رغبته......

عبير....خائفه ومرتعبه....لأقدامها علي خطوه....مازالت بعلم الغيب....غامضه...
وليد.....لا تسعه الدنيا من السعاده والفرحه....فاليوم سيتحقق حلم حياته
وتصبح عبير....أخيرا ملكه....
عمر....لا يدري ....لم قلبه منقيض....ربما ...لموافقه عمه علي الحضور....
والمواجهه المرتقبه....
ام عمر.....تشعر أنها بقمه فرحها....هي وأختها....فاليوم سيتحقق حلمهم...
ويزداد ...أرتباطهم...ويتوثق.....بالفرح والأمل....
ياسمين.....تتمني أن تمر الأيام سريعا....كي يأتي يوم الأحد.....وتحقق لعمر
راحه البال....والسكينه....بعد كل ما حدث...



***********************




تعالت الزغاريد ....في المكان المتلألأ بالأنوار....لتعلن للناس كلها .....أن
عقد القران قد تم.....وأصبح العروسان شخصا واحدا.....
وألبس وليد الشبكه لعبير....والفرحه ....لا تكاد تسعه....وتبدو جليه علي كل ملامحه......بينما أغتصبت عبيرأبتسامه صفراء....وبدا عليها الذهول....
وهي تري خالد يقف أمامها.....وهو يرقبها ....وقد بدت السخريه علي وجهه
أرتجفت يديها....وهي تتناول عصيرها مما جعله ينسكب علي فستانها...
ويوشك أن يفسده.....
مالت سريعا علي ياسمين الواقفه بجوارها.....وقد لا حظت لأول مره
أن نظرات خالد مركزه علي ياسمين لا عليها.....وقالت بصوت مرتجف...
:- ياسمين ....أنجديني.....لقد فسد فستاني.....ماذا سأفعل....
قالت ياسمين.....
:- لا تقلقي .....سأنظفه لكي بالحال....وسيعود أحسن مما كان....
حاولت ياسمين تنظيف الفستان....الا أنها لم تفلح....فقررت
أن تأخذ عبير خارجا.....وذهبا ....لغرفه ياسمين...التي أعارت لعبير
أحد فستينها.....وطرحه بيضاء....تليق عليه....بكل رقه....
وحينما عادتا بعد وقت طويل....وجدا أن الضيوف قد تفرق كل منهم بجنب
وهم يتحدثون سويا.....بينما أختفي وليد....وخالد ...من الغرفه....
ولم يظهر لهم أي أثر......



***********************



وقف عمر مع عمه....وهما يتحدثان بمواضيع تافهه....وكلما حاول عمر
فتح موضوع ميراثه....قام عمه بالتهرب ...منه.....ومحاورته....
حتي أستسلم أخيرا عمر لليأس....
وندم علي دعوته له....وقرر ...أن يبدأ أول خطوه....بقضيته يوم الأحد
وليكن الله في عونه.....فلقد ثقل عليه الحمل
و أقترب موعد....بيع المزرعه بالمزاد
ولا يدري ما هو الحل



********************



توترت عبير بشده....وهي تتحدث مع ريم الواقفه علي الشرفه....
بدون تركيز.....وهي تقف متردده....تسترق النظرات باتجاه الحديقه....
بينما تخبرها ريم....عن أخيها حسن....وهي تفتخر به
لأنه أصبح رئيس أتحاد الطلبه بالجامعه....
لفت أسم حسن أنتباه عبير ......وقالت أخيرا....
:- حسن.....هو أخيكي يا ريم......هذا أمر عجيب بالفعل.....يالها من صدفه سعيده
بالفعل
فلقد كنت مرشحه أمامه بالأنتخابات الخاصه بأتحاد الطلبه.....ولكنني فشلت للأسف....
وأجتاح هو كل الأصوات بنجاح ساحق..... لأنه انسان متفوق شديد الذكاء....و يحرص علي معاونه للجميع
من صغيرهم لكبيرهم....ولا يرد لأي شخص أبدا أي طلب...
أبتسمت ريم بسعاده وهي لا تشعر....بمدي توتر....وخوف عبير من القادم لها ...
:- أن أخي حسن ....بالفعل.....أنسان رائع.....وهو نعم الأخ ونعم السند....
تأملت عبير كلمات ريم الواثقه والفخوره عن أخيها...
وهي تقول في نفسها.....
لابد أن أفتخر بعمر أنا أيضا......فهو كل ما لنا بالدنيا كلها....
:- معكي حق بالفعل.....فالأخ والزوج الحنون.....أصبحا كالعمله النادره بهذا الزمن.....ولو رأيتي... عمر ومعاملته الرائعه.....وحبه لياسمين زوجته.....وحنيته معنا جميعا..... لعرفتي جيدا ما معدنه.....
وقعت كلماتها علي ريم......كالبلسم علي جراحهها....,قد عرفت ما ترغبه بالفعل من يوسف......
فأذا رغب أن تسامحه....وتغفر له.....لابد أن يمد
يده بالحنان والحب
لها



*******************************



وقفت أم عمربالشرفه تستنشق هواء الليل العليل.....حين وجدت مروه أمامها
تتحدث بحنان واضح مع شخص ....يبدو علي ملامحه القسوه والمكر....
وحين أبتعد الرجل بالحديقه.....وأختفي عن النظر...
أقتربت منها.....مروه....وهي تحدثها....بكل فرح....
:- هذا أخي خالد.....لقد كان يهنئني علي مشروع...مكتب الديكور....الذي سيقيمه لي أكرم......وأنا سعيده جدا.....علي تحقيق حلمي أخيرا....
قالت هذه الكلمات....وهي تري أكرم يشير لها من بعيد....
:_ أعذريني ي ا خالتي..... فأبي يشير الي......يبدو أنه يريدني بأمر هام.....
وأبتعدت مروه لتتتحدث مع أبيها......وتركت أم عمر.... واقفه في مكانها...
تتأمل بصمت الأحداث الغريبه التي تدور حولها....



*******************



وقفت مروه مع أبيها بعيدا.....عن الأنظار....وهو يتأمل ...ذلك المكان
البسيط....والذي مازال يشتعل الحب بين جنباته....
ونظر الي أبنته....مروه...والتي بدا عليها ....السعاده ...والفرحه
وقال بسخريه.....وقد أشتعلت بعينيه....نظرات غيظ ...مكبوته من أكرم
الذي يقف بأحد الأركان....يضحك.....مع عمر.....بأنسجام ...ضايقه...
:- حسنا....الم تكتفي....من هذا الهراء.....مثلي.....وأن لكي أن تعودي الي البيت
حيث مكانك الطبيعي.....
نظرت الي أبيها بدهشه.....وهي تستغرب حديثه....
:- ماذا تقول يا أبي.....أي هراء هذا الذي أكتفي منه........؟؟؟؟
هل نسيت أنني بشهر العسل......ولا أستطيع الرجوع...بدون أكرم...!!!!!!
قال أبيها.....
:- ان هذا بالظبط ...هو صميم ما أتحدث عنه.....فلقد أن الأوان لعودتك للبيت
وبدون....أكرم.....وستطلقين منه بأقرب وقت....
شملت الصدمه جسدها كله ....وهي تستمع لأبيها يكمل حديثه....
:- لقد تحسنت أموري جدا.....وعدت تقريبا....الي ما كنت عليه....قبل الأزمه
الماضيه.....وعاد الجميع...يرهب جانبي....ويخاف من غضبي....عليهم ثانيا
( وضغط بقوه...علي كوب العصير ...وهويكاد أن يكسره )
وأن...الأوان أن تعود الأمور الي مجراها الطبيعي.....وتتزوجي من هو أنسب لك
قالت بحده......
:- هل أنا متاع عندك....تزوجني من تشاء ....وتطلقني متي تشاء....
لا ...يا أبي....لن يحدث هذا ...أبدا....فأنا أمرأه متزوجه....وسأظل كذلك مهما حدث
أمسك بها أبيها من ذراعها.....وقال بضيق....
:- هل ضحك عليك وجعلك تقعين بحبه...؟؟؟؟
أيتها المجنونه.....كفي عن هذا الهراء وفوقي لنفسك......قبل أن أدمره وأدمرك....معه.....
وضعت يدها علي فمها بصدمه.....وقالت بخوف.....
:- ماهذا الذي تقوله ....يا أبي.....أنك هكذا تثبت.....أن رأي الناس بك صحيح
وأنك قاسي بلا رحمه....
:- أقول الحقيقه.....والتي ستحدث بلا شك....ولا جدل.....فما عاش من يلوي ذراعي ويبتزني......ويضغط علي بكل خسه ونداله ....كي أزوجه أبنتي
ولذا....أنا ..أأمرك ....والأن...أن ترحلي ...معي.....وتتركيه للأبد....
فأني سأدمره وأقضي علي مستقبله.....
قالت تستعطفه....
:- ابي أرجوك....ليكن بقلبك بعض الرحمه....ولا تقضي علي سعادتي..
نظر لها أبيها بأحتقار....وقال....
:- أذا كنتي أنت قد نسيتي ما فعله بكي....فأنا لم أنس......وأبقي معه كما تشائين
ولكن فلتتحملي أذن ذنبه.....وذنب ما سيحدث له...
وهم بالأبتعاد عنها ....وهو ينظر لها بقرف....علي ضعفها غير المتوقع
لتنساب من عينيها دمعه....وقد أيقنت أنه بالفعل ...سيقضي علي أكرم لا محاله
ويسحقه تحت أقدامه......ألا أذا.....
ضحت هي بسعادتها......وعقدت أتفاقا مع أبيها.....كي تنقذه
وقالت بصوت مرتجف....وهي تشعر بالحزن يطغي علي قلبها
:- أبي ...
ونظر اليها أبيها ....بأنتصار....وقد توقع....خضوعها لضغطه
:- ابي....اني موافقه.....سأنفصل عن ...أكرم....ولكن دعني أنا أمهد له
ولكن لي شرط وحيد.......
أن تعدني.....بألا تلمس أكرم....ولا تؤذيه بأي سوء
هز رأسه بالموافقه.....وأبتعد ,,,وتركها....واقفه.....وقد أمتلأ قلبها الغض
بالجراح والألم



*********************



أقتربت مروه من أكرم المشغول بالحديث مع عمر....وقالت...
:- أكرم ...أريدك بموضوع هام جدا.....من بعد أذنك يا عمر....
خرج معها أكرم....وقد جزع من علامات....الحزن المرتسمه بوضوح علي وجهها
وهي تحاول مداراتها بكل قوه....
:- هل أنتي بخير ....يا مروه....هل حدث ما يسوء.....
هزت رأسها بالنفي....وحاولت رسم بسمه مغتصبه علي شفتيها....
وقد سعدت جدا لحنيته الطاغيه.....
:- كل ما بالأمر....أنني أشعر بالملل....وأرغب أن نعود الليله الي القاهره
نظر لها بدهشه....فلقد بدأ يعرفها جيدا.....وهناك شيئا بالتأكيد قد حدث
وهي تخفيه عليه.....
:- ولم الليله ...لا الأحد...كما أتفقنا ...سويا من قبل...
قررت أن تصدمه وتجعله هو من يرغب بالرحيل معها...
.وقالت بدلال...فاجئه
:- لأني أرغب ...أن نكون وحدنا....بعيد عن عيون الناس كلها.....
حين أعبر لك عن.......عن......أعني.....
واحمرت خدودها..... وصمتت....ولم تستطع أكمال كلماتها.......فلقد وضح جليا علي محياها....معني كلماتها......
ولتشمل الصدمه أكرم
وهو لا يعرف بم أو كيف يرد عليها......هل تعني فعلا ما فهمه......ام ان خياله صور له أوهام وهلاوس طاغيه.....
ولم يشعر الا بنفسه....وهو يجذبها من يدها.....وبأقصي سرعه.....صعدا للدور الثاني ..... ...وأدخلها الي غرفتهم
وقد تعالي النبض بصدره...
:- ما هذا الي تقولين يا مروه.....هل يعني كلامك هذا.... أنك قد أستسلمت ....
ورفعت الرايه البيضاء....وقررتي ....
أنه قد أن الأوان
لتنفيذ شروط الهدنه كامله..... وجعل زواجنا تاما وكاملا.....
وبنفاذ صبر.....ضمها الي صدره.....وأكمل ...بسعاده....
:- وأنكي قد وقعت بحبي ....أخيرا....مث.....
وكاد أن يقول مثلي لأنا .....الا أنه تراجع بأخر لحظه.....وهو مازال غير واثقا
من قوه مشاعرها,,,,,أو حتي سبب أستسلامها المفاجئ له....
أندفعت الدموع الي عينيها.....وهي تضع رأسها علي كتفيه....وقالت بكل رقه...
:- أحبك ....أحبك ...يا أكرم.....وهذا هو ...واقعي....وسبب أحزاني كلها
رفع وجهها ...وامسك بذقنها...وقال بكل رقه...
:- لم الدموع والحزن.... أذا.....طالما يملأ الحب قلبك....
مسحت دموعها....وقالت......بطيف أبتسامه شاحبه...
:- من فرحتي ....وسعادتي يا أكرم بلقائنا المرتقب...لأني....
وصمتت قليلا قبل أن تكمل......
:- لأني أريد قضاء كل لحظه....ولو صغيره.... معا.....
بعيدا عن أعين الناس....وحدنا....
هز رأسه بتفهم.....وأبتعد عنها بصعوبه....وقال....
:- فلنرحل أذا....وحالا الي شقتنا بالقاهره.....قبل أن تتراجعي عن كلامك
ونفيق كلانا لنجدها أحلام واهيه.... وأجد نفسي ثانيا
نائما
علي هذا الكنب

أبتسمت لكلماته.....من بين دموعها.....وهو يكمل .....
:- أبدئي الأن بالأستعداد .....وأنا سأخبر عمر برحيلنا المرتقب....

وخرج من الغرف....بفرحه عارمه....بينما رمت هي نفسها علي الفراش

وهي تقول....لنفسها
لم لا نعرف قيمه الشيئ ...الا عندما نوشك أن نفقده...



********************



بحث عمر عن ياسمين .....فلم يجدها بأي مكان أمامه.....و هو يشعر بالقلق
والخوف عليها.... وهويريد أن يضمها بلهفه....كي يطمئن عليها.....
بعد ما بدا علي ملامحها التعب والأجهاد طوال اليوم....
وعندما...أقترب من ذلك المكان النائي بالحديقه.....
لمح علي البعد...وفي ضوء القمر
خيال أمرأه .....فستانها وردي... وطرحه بيضاء كالتي تتميز بها دائما...ياسمين
ووجد أمامه خيال غامض لرجل.... يبتعد .....مسرعا....
عن مكانها.....
وما أن قرر...الذهاب لمعرفه الحقيقه الواضحه....وبدأ بمطاردته ....كي يعرف من هو......
حتي سمع علي البعد صوت عربه تنطلق......
وشع في الظلام أضواء عربه فاخره.....يركبها خالد....وهو يبتعد عن المزرعه
وما أن أستدار ليري المرأه ثانيا......وقد ملأ كيانه الغضب
..وهو يزيح الأشجار جانبا....حتي وجد كل شيئ قد أختفي.....وأختفت المرأه و ذهب الرجل....كأنما....هما
مجرد وهم.....أو سراب....أو خيال عابر
فهل صحيح ما رأته عيناه
هل ذلك الرجل خالد
وتلك المرأه ياسمين
هل تقابلا بالسر من وراء ظهره
لا....لا ....لا أصدق أبدا....هذا كذب
وكيف
كيف يكذب عينيه
ويصدق قلبه




***********************




أقتربت مروه.....من ياسمين الجالسه بالمطبخ.....وقد وضعت رأسها بين يديها
وقد بدا علي وجهها الأرهاق.....
:- ماذا بكي يا ياسمين .....هل أنتي بخير؟؟؟؟؟
رفعت ياسمين وجهها الشاحب... قليلا......وهي لا تكاد تعي ما حولها,,,,,
:- مروه أرجوكي....أفتحي شباك المطبخ......فأنا أريد بعض الهواء
ولا أشعر أنني بخير..... يبدو علي أنني سأصاب بدور برد حاد
فزعت مروه وهي تري هذه الحاله الغريبه علي ياسمين.....وفتحت الشباك
ليندفع الهواء داخلا.....وبدأت ياسمين ....تتحسن وتشعر.....
بأنها أصبحت أفضل كثيرا....
وامسكت بيد مروه الخائفه.....وقالت بكل رقه....
:- لا تقلقي علي يا مروه.....فأنا أصبحت بخير.....أنه مجرد القليل من التعب
بعد....ذلك المجهود الذي بذلناه....من أجل أعداد المكان....وتجهيز الطعام
من أجل الخطوبه........
تنفست مروه الصعداء.....وقالت....
:- حمدا لله....فلقد أخفتني كثيرا......ومن الجيد رؤيتك بخير....
لاحظت ياسمين توترها وأضطرابها....وقالت....
:- هل كل الأمور علي ما يرام.......فأنت يبدو عليكي .....الأضطراب والقلق....
قالت مروه وهي تعتذر.....
:- لست أ دري....ماذا أخبرك يا ....ياسمين.....ولكني للأسف لن أستطيع الأيفاء
بكلمتي معك....بشأن أيصالك يوم الأحد.....
( وكذبت قائله....والدمع...يكاد يفر من عينيها....فمن الأفضل أن يقضيا الوقت القليل المتبقي لهم وحدهم)
فلقد أتصل ...بعض العملاء شديدي الأهميه بأكرم الأن ....ويريدون مقابلته بالغد...
لذا سنضطر للرحيل الي القاهره الأن.....
قالت ياسمين....وهي تعذر ....مروه...
:- لا داعي للأسف.....يا عزيزتي....فأنا سأتصرف بهذا الأمر.....وستحل الأمور كلها...بأذن الله....حتي لو أضطررت الي الذهاب الي القاهره....بالطائره
من الخارجه.....فهكذا علي الأقل سأوفر بعض الوقت....
وقامت من مكانها وهي تحضن مروه بكل الود....
:- سأفتقدك جدا يا مروه....وأفتقد تلك الأخت.....التي أسعدتني وملأت علي أيامي
هزت مروه رأسها.....وقد أمتلأت عيونها بالدمع.....لفراقهم...
:- أما أنا....فلن أفتقدك.....لأني سأراكي يوم الأحد.....بمكتب أكرم
وأطمئن علي أحوالك......فما رأيك أذا
ابتسمت ياسمين وهي تشعر بالفرح....لأن مروه ....ظهرت أخيرا علي حقيقتها
وظهر حقيقه معدنها......



******************




ومن بعيد.....ظهر طيف خالد يبتعد......عن جدار المطبخ الذي ألتصق به وهو مختبئ من الشخص الذي يطارده..........وبعد أن عرف بالصدفه...بموعد لقايئ
ياسمين مع مروه
بمكتب أكرم.... يوم الأحد ......
وركب عربته وأنطلق.....وقد تمني بسره...أمنيه...
أمل من كل قلبه تحقيقها
لعله يرتاح أخيرا
ويهدأ باله




*******************





وقفت أم عمر ...تنظر بحزم....الي منصور.....وقالت ....
بكل قوه....
:- أبتعد عن أولادي ...يا منصور.....ليس لك أي شأن بهم.....هذا تحذيري الأخير لك......لا أريدك ...أن تقترب حتي منهم.....هل تفهمني...
نظر اليها منصور.....وهويتأمل ملامحها...لعله يجد أي....تغييير...او علامه من علامات الزمن....علي وجهها.....
وقال....
:- أنت ....كما كنتي ....يا هنيه....لم تتغيري البته....مرت عليكي السنون
ولم تهرمي ....ولم يهزمك العمر....كما فعل معي....
وهو يشير لنفسه....بعد أن أضحي ...واضح الشيب....وأرتسمت معالم
المرض علي وجهه....
وأكمل.....
:- تذكريني ....بذلك اليوم البعيد.....وذكري ...أول لقاء لنا.....حين أحضرك
أخي رياض....بعد عودتي من السفر....وأخبرني ....
هذه المرأه خطيبتي....وستصبح....زوجتي......
حينها أردت قتله.....لأنه سبقني أليك....انا الذي عشت طوال عمري ....أحبك بصمت.....
ردت أم عمر بحده.....
:- ولهذا أنتقمت منه.....وأستوليت علي ميراثه....وسلبت منه كل شيئ...
قال بصوت حزين....
:- لا يستطيع المرء الحصول علي كل شيئ.....أما الحب....أو السلطه والمال...
وهو لم يعطيني للأسف أي خيار....
ردت بضيق....
:- كف عن هذا الهراء......فأنا لا أصدق كلمه واحده منها.....فلقد كنا جيران طوال عمرنا....ويبدو أنك نسيت أنني أعرفك جيدا.....
وأن الطمع والحقد يملئانك....والرغبه بالأستيلاء علي ما بيد غيرك.....هي التي
تحركك.....وهي التي ستدمرك.....
وأردفت......لقد أحببت زوجي طوال عمري....وهذا أمر تعيه أنت جيدا....
فلا داعي للتعلل بأسباب تافهه لا أصدق منها كلمه واحده....
عرف أنها تفهمه جيدا.....وتعرف دخيلات نفسه....ربما أكثر منه.....
ولكنها لا تعرف ....أنه بالفعل ...طالما عشقها....وأحبها....بالسر
ولم يدع هذا الحب يري النور.....أكراما لأخيه.....ولكن نار الغيره
أشتعلت بقلبه....وجعلته....يخلف وصيه أبيه بتقسيم الميراث حسب شرع الله
ويقرر أن لا يرث .....شقائه وكده مع أبيه.....
أي شخص غيره
وللمره الأخيره.....رددت هنيه كلامها......
: - أعد لأولادي حقوقهم......ولا تحاول أيذائهم.....أبدا.....
كي لا ينتقم الله منك لأكلك أموال اليتامي....ويبارك لك بصحتك...وعافيتك..
. ويصلح شأن أولادك
وليهديك الله.....ويجعلك رجلا صالحا...
وكررت.....أتسمعني يا منصور......
لقد أن الأوان لتفوق.....قبل أن يفيقك....مالا يحمد عقباه.....ولا نجاه منه...
أحذر الموت فهو قادم لا محاله....ولتتوب....قبل أن ينفذ السهم
وتفيقك ضربه القدر
تزلزل كيانه كله من كلماتها......وأرتجف....وقد شعر...لأول مره بالخوف....
وأبتعدت عنه.....وتركته ورائها.....واقفا....وقد ملأ الحزن قلبه....
علي عمره الذي أهدره.....بالغل والحقد....
وطريق الشوك الذي سار به
فهل يستطييع التراجع الأن
أم فات الأوان



*************************



تسللت بين أشجار الحديقه.....بهدوء وحذر.....كي لا يلحظ تواجدها بهذا المكان النائي أحد.....
وحين وصلت أخيرا للمكان المنشود.....وقفت ...وقلبها يرتجف....
وأمتدت يد....قويا.....غاضبه.....لتمسك ذراعها.....كي تواجهه....
وقال بحده.....
:- كيف واتتك الجرأه أن تدعيني الي حفل خطوبتك.......هكذا وبمنتهي
البساطه تنسين كل ما بينننا.....
أترمين بحبنا هباءا....من أجل شخص تافه لا مستقبل له ولا أمل....
قالت عبير بصوت مكبوت المشاعر....
:- ماذا تريد مني يا خالد.....ولم طلبت مقابلتي....؟؟؟؟؟
الا يكفي كل ما حدث منك.......لقد أنتهي تماما كل ما بينننا.....هل تفهم أنتهي..
تحولت الحده فجأه في صوته الي حنيه شديده.....وقال
:- عبير حبيبتي.....أرجوك سامحيني....فأنا أحبك.......وأنت أيضا......
فلم هذا التهور.....وتحرمينا من حبنا....
لم تستطع عبير الرد.....فلقد شعرت بمشاعرها تمزقها.....
وهمت بالأستداره للعوده للبيت.......حين أمسك بها خالد .....بكل رقه
وهو يحاول التقرب منها....والهمس بأذنيها بكلمات الحب....
أبعدته عبير عنها وهي تقاومه......
:- خالد......خالد أرجوك.....لا .....لا تفعل.......
توقف........يا خالد توقف......فأنا أمرأه متزوجه ...
ولكنه رفض الأستسلام....وقد ثارت شهواته.....وقرر أن الوقت قد حان للأنتقام من عمر.....
وليس هناك وقت أحسن.....من هذا.....في الخلاء وبعيدا عن عيون الناس
وفي ليله خطوبه عبير وبعد قرانها.....
فأذا أفلح بتنفيذ مخططه.....فستكون ضربه قاضيه.....لعمر....تقضي...
علي أي أمل.....له و لذلك المغفل....وليد....
وأقرن القول بالفعل....وعبير تتلوي بين يديه ....تريد الأفلات منه ....ولكنها لا تعرف كيف......وبنفس الوقت لا تستطيع ...ان تصرخ.....كي ينجدها أي أحد...
فستكون حينها فضيحه لها....
وتمتم خالد بكل قسوه......وقد وضح عليه أنه مخمور وليس بحالته الطبيعيه
:- هل تعتقدين أنكي ستفلتين مني هكذا؟؟؟؟؟....أنت أذا واهمه.....
فالصياد لا يترك أبدا فريسته.....
شعرت بالخوف والهلع يجتاحان جسدها.......وهي تقاومه.....بكل قوه
:- أتركني.....أتركني......
أيها ....___________&___________
وتعالت ضحكته....فلقد كان أقوي منها بكثير.......وقال بصوت ....غاضب
:- ألم تخبريني أنكي تحبيني......يا عزيزتي......
هذا هو حبك فتمتعي به......أما أنا فلم أحب سوي أمرأه واحده....خطفها مني أخيكي عمر الغبي......وهذا هو أنتقامي منه.....
فبعد ما تعودي لهم مكلله بعارك.....في هذه اللليله المميزه.....صدقيني...
ستكون ضربه قاضيه له.....ولن يستطيع رفع رأسه..... ابدا ....بعد اليوم....
أستسلمت عبير للحظات مصدومه......وقد بان أمامها خالد .....علي حقيقته...
وبانت حقيقته الخسيسه......فكل ما حدث كان بسببب ياسمين....
كل هذا لأن عمر تزوج ياسمين لا هو......
وفكرت .....وأنا..... ما أنا.؟؟؟؟؟؟
ألم أكن سوي ....خدعه كبيره....ورميت نفسي بنفسي الي التهلكه.......
هجم عليها خالد بكل قوته.....وهو يبتسم وقد أستسلمت ضحيته... .....وبدأت ترتجف من شده الصدمه القاتله.....ولم تعد تقاوم وقد شل جسدها كله
وفاقت فجأه .. وبطاقه لا تعيها......بدأت بالمقاومه....و الدفاع عن نفسها....
وبكل قوتها دفعته بعيدا عنها.....وهي تصفعه....بغضب علي وجهه
ليصرخ هو بحده.....وقد تركت أظافرها أثرا بليغا بوجهه
:- أيتها ال حقيره .....الماكره.....أنا سأريكي وأجعلكي عبره لمن ....
ولكنه لم يكمل جملته.......فلقد....
تراجع للخلف فجأه....و بذعر.....حين جذبته يد قويه....وهي تبعده عنها....
وتبدأ بضربه بكل قوه.....في وجهه....وفي جسده......وفي كل مكان يقابله....
توالت الضربات من وليد.....الذي خرجا بحثا عن حبيبته....وزوجته المسقبليه
.....ليجدها بعد ....بعد ما.... كل.....وتعب.....بين يدي


رجل غيره


و




لتشتعل النيران بجسده.....ويرغب بقتلهما معا....




*****************************




اتمني أن يكون البارت عند حسن ظنكم




أنتظر الردود بشوق




بوسي

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 05-08-08, 04:37 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

:022iz:











الفصل السابع عشر











دخلت شوق الي الغرفه الصغيره التي أصبحت تقيم بها أمها.....في بيت خالها.....ونظرت للغرفه بقرف.....وقالت وهي تتأفف....

:_ أف ......أف ....ما هذه الغرفه المقرفه.....التي تقيمين بها.....الم يستطع خالي أعطائك غرفه أفضل من هذه......
نظرت لها أمها .....نظره غريبه وكأنما تري أبنتها لأول مره....وهي تتأملها ...وقد أزدان ذراعها
وثقل بكل كميه الذهب التي ترتديها......وقالت بضيق....
:- هذا المكان الضيق ...الصغير الذي لا يعجبك.....هو من أواني ...حين رفضت أنتي....أستقبالي ببيتك بحجه أنكي مازلتي بشهر العسل...
وأشاحت بوجهها جانبا....وكأنما لا يعجبها ما رأت....وقد أكتشفت أخيرا أبنتها علي حقيقتها.....
قالت أبنتها ببرود.....
:- مع هذا كان من الممكن أعطائك مكان أفضل من هذا......
ردت أمها بغيظ....من أسلوبها الجاف....ومن عدم سؤالها عنها منذ زمن...
:- من أين؟؟؟؟.....أنتي تعرفين أن المكان ضيق ....وليس به سوي غرفتان
ويكفيه فضلا أنه ترك لي غرفه أولاده.....كي أنام بها....
تأفأفت شوق ثانيا....وقد بدا عليها الضيق والزهق.....
:- ألم يأتي حسن للسؤال عنك......منذ ذلك اليوم......المشهود....
قالت أم شوق
:- حسن.....بارك الله فيه....ليت كل الأبناء ...مثل حسن.....في حنيته وعطفه.....وطيبته معي.....فهو لا يكاد أن يفارقني....
ويحضر لرؤيتي يوميا.....ومحملا بكل الخيرات.....
قالت كلماتها الأخيره....وهي تنظر ليدي أبنتها الخاليتان من اي ....هديه..
أو فاكهه.....تدخل عليها بها....
قالت شوق....وهي تتجاهل نظرات امها...
:- أليس هناك أي جديد بعد.....ألم يفلح حسن بأقناع عمي... بعودتك
للبيت ...وردك لعصمته.....
هزت أم شوق رأسها بحزن......وقالت بألم....
:- لا لم يفلح بعد.....فهو يكلمه يوميا.....ولكنه مازال يرفض....ومصمم علي رأيه.....( وتنهدت وهي تكمل ).....
للأسف لقد فشل تماما حسن......ولكن مازال عندي أمل .....وأتمني أن
ينجح غيره فيما فشل به هو.....قبل أن تنقضي العده وينتهي كل شيئ
( كانت تقصد ريم....ولكنها لم تشأ التوضيح أمام أبنتها ...فهي تعرف غيرتها الشديده منها....)
وقالت أم شوق مغيرا الموضوع......
:- ما أخبار زوجك معك....وهل يعاملك جيدا ؟؟؟؟
قالت شوق ....وقد أرتسمت علي وجهها أبتسامه خبيثه....
:- لا تقلقي علي أبنتك.....فأنا أعرف جيدا....كيف أعامله.....وأكاد أن أكون قد حولته الي خاتم في أصبعي.....ولولا ....بعض طلباته وتحكماته السخيفه
لأرتحت تماما.....وأطمئن قلبي
قالت أم شوق....
:- لا داعي لهذه الثقه الزائده.....وحاولي الحفاظ علي زوجك....ولا تحمليه مالا طاقه له به.....كي لا يمل منك....ويفر هاربا...
ضحكت شوق بسخريه....
:- لن يمل مني أبدا.....مهما حدث....صحيح أنني أتغلي عليه ....وأجعله يغرقني
بالهدايا وبالذهب.....ولكنه لا يكف عن تدليلي.....وجعلي مثل الأميرات...
لا أكاد أن أِشير علي شيئ حتي يحضره لي....
قالت أمها أخيرا....وقد نفرت من الكلمات المتباهيه لشوق....التي أظهرت وبوضوح
أنها أم ...قد فشلت بتربيه أبنتها....
:- فليوفقك الله ....ويسعدك يا بنيتي....ولتحافظي علي بيتك....وزوجك بكل قوتك......فهو أنسان طيب....كريم....
ولا يستحق الغدر أبدا مهما حدث
وانسابت دموعها المكبوته علي خدودها.....فهي لأول مره منذ زمن بعيد..
تعرف قيمه زوجها ....أبوحسن.....
وتعرف أنها فقدته للأبد




************************



في طريق العوده الي البيت.....نظرت ريم الي يوسف الصامت.....بريبه
وقد شعرت بأن هناك ما يسوء......
وخاصا بعد أن أخفض صوت ....المسجل.....وكأنه مصاب بالصداع ولا يتحمل صوته المرتفع.....
وترددت تلك الكلمات الرائعه....بصوت هامس جعل شغاف قلبها تضطرب


أروح لمين


أروح لمين واقول

يامين ينصفني منك

ما هو انت فرحي وانت

جرحي وكله منك

أروح لمين

كلمة ونظرة عين والقسمة وياهم

جمعوا سوا قلبين والحب مناهم

وبين ليالي المنى خذني الهوى وياه

وكان وصالك هنا وكنت باتمناه

وبعد حبي شغلت


قلبي وقسيت عليه

وكان منايا يدوم

هنايا ما دمش ليه

لوعني حبك واليوم

في بعدك بيفوت سنين

أروح لمين


كان من الواضح حبه الشغوف جدا لأغاني ام كلثوم....وخاصا

لكلماتها الرائعه.....

لاحظت معالم الأرهاق ثانيا علي وجهه....وكادت أن تسأله عن سببه.....حين

قال فجأه....وبصوت خافت لا تكاد أن تسمعه...

:- لم كنتي تبكين وأنتي تتحدثين مع فرح.....منذ يومين؟...

نظرت اليه بدهشه...لأنها لم تتوقع أبدا ....أنه لاحظ دموعها.....

هزت راسها رافضه أخباره الحقيقه....

:- لاشيئ ......لايوجد سبب.......ثم .....منذ متي تهتم انت.....لقد رايت دموعي كثيرا من قبل فلم تهتم الأن.....

نظر اليها بألم وقد جرحه كلامها......

:- ريم ....أرجوكي أنسي الماضي فلقد أنتهي.......المهم ...أننا الأن سويا....

وقد بدأنا حياه جديده ....ولابد من أنجاحها.....
رفضت الرد عليه وقد هزتها كلماته ....وعندما نظرت اليه ثانيا....وجدته بحاله غريبه لم ترها من قبل.....
وقالت......
:- هل أنت بخير......تبدوا متعبا....هل أثرت بك تلك الحادثه ....وهل أصبت بأي مكروه بها ؟؟؟؟
أبتسم لسؤالها الملهوف......
:- وهل تهتمين فعلا....لو حدث لي ما يسوء.......؟؟؟؟؟
نظرت له بلوم......
:- لقد سألتني هذا السؤال من قبل .....ولم أرد عليك لأن الأجابه واضحه
فانت حتي لو كنت شخصا غريبا عني ....كنت سأهتم...وأخاف عليك
فكيف أذا وأنت أبن عمي......وزو.....
وصمتت وقد تعلقت حروف الكلمه علي لسانها.....ولم تستطيع النطق بكلمه واحده
لدهشتها ....مد يده....ليمسك....يدها الملقاه في حجرها.....وبكل رقه رفعها الي شفتيه.....وقبلها.....
:- أه....لو تنطقين الكلمه فقط.....لسعدت أيما سعاده لا نهايه لها.....ولا تقلقي أنا بخير.....أنه مجرد صداع....ينتابني بين الحين والأخر.....
ونظر لها ثانيا....وقد تقابلت عيونهم......وأنتشرت بالجو ذبذبات مدمره....
وقال بصوت مرتجف ملهوف اليها متشوق....
:- سامحيني يا ريم......سامحي جفائي وقسوتي.....وأغفري لي

كل ما جنيته بكي.....ولكن عذري الوحيد أنني......أنني...
وكاد ينطق بالكلمه التي طالما رغب بقولها لها.....
ولكنه تراجع فجأه لدهشتها......بعد أن ثارت عليه كرامته ...لضعفه أمامها......

وأوقف العربه أمام البيت......وقد ساد عليهما الصمت.....بعدما رفضت التعليق علي كلامه.....
وكادت تدخل الي غرفه النوم.....حين أستوقفها.....وقال ....بلهفه
وشوق جارف.....
ريم......لا تجعلي.... غضبك وحزنك يتحكمان بكي للأبد.....وأتركي لي بعض المساحه
كي أثبت لكي.....مدي أهميتك بحياتي,,,,
وأنني أذا كنت أخطأت بحقك من قبل.....فهذا لأنني ....أغار....
وأقترب منها وهو يمسك يدها بكل لطف ورقه.....
أغار من النسيم أن يلمسك.....أغار أن يلمح طيفك أي أحد غيري
أو حتي يشم أريج تنفسك العطر....
ثم قربها أكثر .....وأكثر حتي أستمعت لكلماته الهامسه بأذنها
وهو يضمها لقلبه.....
أغار ....لدرجه...أنني من شده غيرتي.....أريدك لنفسي فقط....ولا أرغب الا بأسعادك وبحبك......
رفعت عينيها لتواجه.....وقد تاهت ببحور غريبه من المشاعر المتقده
لم تعرف لها مثيل من قبل
وقال ثانيا.....وهو يضمها.....وقد أشتعلت مشاعره....وفكت عقده لسانه

....احبك يا ريم....احبك......

فأرجوك سامحيني

وكوني لي للأبد


*
*
*
وبدون أن تدري.....شعرت بنفسها تستسلم....لحديثه الشجي...
ونست الدنيا....كلها
مع أعترافه الذي أثلج صدرها
وجعلها تتيه فخرا.....أن رجلا مثله....
قد وقع بغرامها...وخاصا بعدما رأت توقير الناس وأحترامهم له.....
كانت رأسها تدور.....ولا تشعر بنفسها......وحين أفاقت فجأه ...وعرفت ماهي مقبله عليه.....
أنسحبت بقوه......وقد تعالت النبض بصدرها ....وأمتلأت عينيها فجأه بنظرات الخوف والفزع......
قال يوسف وهو يري....نظراتها الملتاعه...وأطرافها المرتجفه....
:- ريم....ريم أرجوكي لا تخافي مني....فأنا لن أأوذيكي.... أنا أعرف ...أنني أخطأت بحقك....وجرحتك بشده....من قبل....ولكن صدقيني
...أنه ..... لن يحدث ... أي شيئ....أبدا....بعد اليوم....
بدون رغبتك.....أوبرضاك....كاملا....
وأردف وهو يري نظراتها المندهشه ....وغير المصدقه.....
:- ولكي أؤكد ....لكي صدق قولي ....وسلامه نيتي..... فلتذهبي للنوم ....الأن
يا عزيزتي......وسأنام أنا .....هنا بالخارج....
وتصبحين علي خير
هزت رأسها.....وقد بدأت تميل قليلا....له....وخاصا بعد ما عرفت....
أنه ليس كما توقعت.....
وقالت بكل رقه....
:- تصبح علي خير .....أنت أيضا.....
وخرجت من الصاله ....وأغلقت باب غرفه النوم ورائها....
وتركته هو
بالرغم من الأرهاق والتعب الباديان علي وجهه
وحيد.......محروم......
ولكن سعيد.....
و
السعاده تملأه....بقوه ....والفرح يطغي علي كل ملامحه....
فاليوم...
مشيا سويا خطوه صغيره علي طريق التفاهم بينهم
وبداا صفحه.... جديده بحياتهم
وتمني أن يهبهم الله السعاده دائما
ولا يحرمهم منها



***************************



يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 05-08-08, 04:48 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

دخل عمر الي الغرفه بعصبيه واضحه......وهو ينادي علي ياسمين....بحده...

:- ياسمين......ياسمين......أين أنت؟؟؟؟....تعالي هنا بالحال.....

أندهشت ياسمين.....لكلماته القويه الملحه.....وأرتدت الروب ...مسرعه وهي تخرج من حمام الغرفه.....وتقول بجزع....
:- عمر ....ماذا حدث......هل هناك ما يسوء.....؟؟؟؟؟
لدهشتها وجدته بحاله غريبه ....لم تره عليها من قبل.....وجذبها من ذراعها بقوه ألمتها.....وقال بحده....
:- هل تستطيعين أخباري.....ماذا كنتي تفعلين بالحديقه مع خالد......؟؟؟؟؟
قالت مندهشه....
:- أي حديقه.....أنا لم أخرج للحديقه اليوم.....فلقد كنت منشغله طوال النهار....
وخالد لم أره الا من بعيد....ولم أتحدث معه....
قال بغضب .....وقد بدأ يثور من أنكارها لما رأته عينيه.....
:- لا تكذبي علي......لقد رأيتك بنفسي تقفين بالحديقه....وخالد يسرع مبتعدا...
عنك.....بعد ما تحدث معك.....
قالت بخوف وقد بدأت تلحظ الغيره القاتله المرتسمه.....علي وجه عمر...
:- أنا لا أكذب ...وأنت تعرف هذا جيدا.....وخالد لم أره طوال اليوم....
وتستطيع سؤال الجميع.....فلقد كنت طوال اليوم أساعد ....في تحضير خطوبه وليد وعبير.....
وخطر علي بالها خاطر أفزعها.....وهي تقول في نفسها
عبير.......لا....لا ....غير معقول .....
.هل عبير هي من رأها بالحديقه ويعتقد أنها هي.....؟؟؟؟؟؟؟
وتذكرت فجأه.....أن عبير كانت ترتدي أحد فساتينها....ولابد أن هذا هو السبب ألذي جعله يعتقد أنها هي من كانت معه..
ولكن خالد....كيف ومتي أجتمع هو وعبير سويا.....أن هذا للغز لابد من حله
أساء عمر تفسير المشاعر المختلطه التي برزت علي وجهها....ليعتقد أنها تشعر بالذنب....
وقال بصوت صارخ....لأول مره منذ زواجهم.....
:- لقد كذبتي من قبل.....حين أنكرتي أنه هو من تعرض لكي.....فلم لا تكذبين الأن أذا....وقد رأيتك بعيني هاتين معه....
قالت بصدمه وهي تحاول الأبتعاد عنه.....
:- عمر ...ماذا تقول....أنت تعرف جيدا ماذا حدث يومها.....
ولكنه أمسكها بحده وهو يجذبها ناحيته....
:- لا ....لا أعرف أي شيئ....مما حدث.....فلقد رفضت يومها أخباري....أذا كان هو المعتدي فعلا أم لا....وتركتني تائها.....لا أستطيع رفع أصبعا عليه....
بدون أي دليل أو أثبات منك.....
وضغط بشده علي ذراعها....لتصرخ من الألم.....
:- أم انه لم يكن هناك أي أعتداء من الأصل.....وكان الموضوع كله.....
مكيده محكمه....كي أتزوج منك.....ووقعت بها أنا كالغبي....
نظرت اليه متألمه.....وقد بدات دموعها بالأنهمار كما المطر.....
:- مكيده.....لا ....لست أنا التي تكيد لشخص....كي تتزوجه.....وانت تعرفني جيدا.....
لا.....بل يبدو أنك ...لم تعرفني ..أبدا.....ونسيت من هي ياسمين
تراجع للخلف.....وهو يشعر بالألم يغمره......وخاصا بعد ما هدأت ثوره غضبه
وأشاح بوجهه....وهو يراها أمامه منهاره....مهزومه......ومصدومه به
:- هل تريد الحقيقه.....يا عمر......
الحقيقه أنني خفت عليك أنت يومها.....ولم ارد أن أخبرك أن خالد هو من تعرض لي كي لا تتهور وتقتله......فأنت كنت في غني عن المزيد من التعقيدات بحياتك
وخاصا بمسأله ميراثك مع عمك.....
وكفكفت دموعها بكبرياء....وهي تكمل بينما تتوجه لباب الغرفه...
:- وبالنسبه لليوم.....فأنا أحلف لك أنني لم أتقابل مع خالد....ولم أره...
وأذا لم تكن تصدقني.....فأنا.................أنا.....
وبدأت بالبكاء ثانيا........بينما وقف هو مصدوما.....لا يستطيع النطق...فالصدق واضحا أشد الوضوح بكلماتها.......وأكملت....
:- لايهم.....لم يعد شيئ يهم.....
فلقد دمرت...كل شيئ جميل بيننا يا عمر.....بعدم ثقتك وشكك بي
و لم أكن لأتوقع منك أبدا هذه القسوه والظلم....لقد جرحتني بشده.....
وهذا أمر لا أطيقه ولا أتحمله....
سامحك الله.....
وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها......وتركته وحيدا لأفكاره


************


عندما كاد الفجر أن ينبلج.......وأذن المؤذن.....بصوت رائع.....فموعد الصلاه....قد أقترب......
دخل كل من أكرم ومروه ....الي شقتهم ...محملين بأشياء كثيره صمم
أكرم علي شرائها بطريقهم.....من مول تجاري كبير جدا .....قضوا به ساعه
كامله....وهم يتبضعون أحتياجاتهم....
قائلا لها....ان البيت....ينقصه العديد من الأشياء الهامه.....
وخاصا الطعام والشراب......
ناولها الأكياس ....كي تفرغها...وتضعها بالثلاجه.....وبكل حرص...
أدخل علبه كبيره فخمه.....شاكسته عليها مروه كثيرا بالطريق....كي تعرف مابها......
ووضعها بغرفه النوم فوق الفراش.......وهو يشعر ...بأنهم علي أعتاب
خطوات غامضه بمستقبلهم كله
وقال بكل رقه.....وقد أمسكها من كتفيها بحنان واضح.....
:- مروه....انا سأذهب للصلاه......بالمسجد القريب من هنا......
ولتعدي أنتي نفسك....وأنتظري عودتي......المفاجأه التي علي الفراش
هي أقل هديه لعروس رائعه مثلك.....
هزت مروه رأسها.....وكادت أن تذرف الدموع.....لشعورها...بأنها بعد ما وجدته ....أخيرا...أصبحت علي وشك أن تفقده.....
:- ماذا أفعل يا ربي.....هل أضحي بحبي له وسعادتي.....من أجل أنقاذه ....وحمايته ....من الشر القادم له.....
أم أبقي معه....وأتحمل كل القادم ....بخيره وشره مهما حدث.......
يا رب برحمتك أستغيث فلا تكلني الي نفسي طرفه عين
يا رب وأبعد عن أكرم كل شر وكل سوء
اللهم أمين
وبدون أن تشعر توجهت الي الحي القيوم بكل قلبها.....
فهو ملاذها.....وهو الأمان من كل شر
ودخلت لتتوضأ ....كي تصلي....وهي تشعر بالندم....علي كل ذنب
أقترفته .....وعلي تقصيرها بصلاتها.....وعدم أنتظامها بها....
وقررت أنها من اليوم قد بدأت صفحه جديده.....
وأنها تابت الي بارئها
فهو الغفور الرحيم
قابل التوب وغافر الذنب


****************************


كان يجذبها من يدها ....ويشدها ورائهه ....حتي كادت أن تقع....وهو يهرول مبتعدا بأقصي قوته....عن مكان وقوفهم السابق......
حتي وصل أخيرا ....الي مراده ....مكان نائي ....وبعيدا جدا عن البيت وأهله
هنا.....وبهذا المكان الرائع.....الظليل.....وبهذا القمر البهيج....الذي ينير
السماء.....المبهره ....بنجومها المتلألئه.....
وبدلا من أن تضمهم الرومانسيه الي أحضانها.....وبدلا من أن يشعرا بالسعاده
والفرح يلفانهم.....
وقفا يتواجهان......وجها لوجه......
هو.......ثائر غاضب ....لأقصي حد ولا يكاد يري أمامه من شده غضبه
وهي.......خائفه مرعوبه...متوتره من القادم....و حزينه ....علي مستقبلها التائه....وأحلامها التي ضاعت منها
قال وليد بصوت غاضب هادر.....
:- أخبريني ... الأن......و حالا.....ما الذي بينك وبين ذلك الوغد خالد
وقفت مرتعبه لا تستطيع أن تنطق بأي حرف.....وهي لأول مره تراه
بهذا المنظر الذي أخافها.....
وصرخت فجأه.....وقد مد يديه يهزها بقوه......وهو يصرخ بها ثانيا
:- تكلمي ....أنطقي.....قولي الحقيقه كامله.....والأن....
أنسابت دموعها غصبا عنها.....
:- وليد.....أرجوك أترك ذراعي....فأنت تؤلمني هكذا....
قال وليد بحده وصوت مرتفع.....
:- انا الذي أؤلمك.....أم أنتي التي تسببين لي الألم دائما......وتتفنين
بالطرق التي تؤذيني وتجرح مشاعري.....
أهذا هو ....السبب ....في أرتباطك السريع بي.....أكان هو من جعلك تتهورين
وتهينين نفسك....لدرجه أنكي تعرضين الزواج علي,,,,,
قالت أخيرا.....بصوت هامس......وهي ما زالت خائفه.....من قول الحقيقه
:- ليس بيني وبينه أي شيئ.....يخجلك يا وليد صدقني......وهو بالنهايه أبن عمي....ولم تزد الأمور عن صداقه بريئه ....بيني وبينه...
قال بغضب واضح....
:- هل تضحكين علي أم علي نفسك.....هل نسيتي أنني رأيتكم بعيني
هاتين....وأنتم ......وأنتي,,,,,,
وصمت ولم يستطيع أن يكمل......وغص بكلمات لو كان نطقها لكان
مات من قهره.....بينما أنغرست يداه في ذراعيها أكثر كالكلابه
مما جعلها تصرخ بألم.....وهي
ترد بلهفه وصوت جزع......
:- لا ....لا ...يا وليد ....كله الا هذا......فأنت تعرفني جيدا.....ولقد رأيتني
بنفسك أقاومه......بعد ما تعرض لي بالقول.....والفعل......
وأنت من أنقذني منه......
نفضها بعيدا عنه بقوه....بينما تحرك بالمكان كالليث الغاضب
الذي يزأر بعنف قبل أن يلتهم فريسته....
وبعد لأي وزفرات قويه متتاليه من صدر يشتعل بالغضب.....
بدأ يهدأ قليلا....ولكنه لم يقتنع بكلماتها......
:- أتريدين الأنكار أنكي لم تكوني علي علاقه به من قبل.....وأنكي لم تخرجي لمقابلته بالحديقه بمحض أرادتك.....!!!!!
وتنهد بألم وقد تقابلت عيونهم.....وشعرا كل منهما...أن هذا هو أوان الصدق وحده ....وأنه لا محل للكذب بعد اليوم.....
وأكمل هو بغيظ.....
:- وأنه كان السبب الرئيسي.....في كل التغيرات التي لاحظتها عليك بالفتره الماضيه......
هزت رأسها بالموافقه....وتدفق الدمع من عينها.....وغصبا عنها
نطق لسانها أخيرا بالحقيقه الموجعه....المؤلمه.....
:- أنا .....أنا سأخبرك ....وسأحكي لك الصراحه كاملا وكل ما حدث ...
وأشاح وليد بوجهه بألم....وهو يستمع لكلماتها......وعن كل ما مر بها مع خالد....منذ أول مره قابلته بها.....حتي .....معرفتها بحقيقته.....المخفيه
وراء منظره المبهر.....وشكله الوسيم...ووعوده الزائفه.....
وقالت أخيرا.....
:- هذا هو كل ما حدث.....صدقني.....وأحلف لك بالله علي هذا...
ما أن عرفت حقيقته المقرفه.....وكذبه وخداعه ....حتي....أبتعدت
ورفضت حتي رؤيته.....
وبالأمس كان أول مره أراه منذ زمن بعيد.....وحدث كل ما رأيته أنت
حتي قدومك للدفاع عني.....
أستدار أخيرا.....وقد شعر بأنها طعنته....طعنه غادره بقلبه....وجرحته
جرح لا يغتفر....أدمت قلبه...وأهانت كبريائه.....
فلقد كان مجرد ....بديل عن الحب الحقيقي....
.والذي أختبرته مع رجل غيره
مجرد رد فعل....غبي....علي...حب فاشل....
وقلب مكلوم...أنكوي بجراحه
هل يرضي علي نفسه الذل والمهانه....وأن ....يطعن بقسوه وغدر بكبريائه
لا....لا ...أبدا....فهو ليس بديلا لأحد.....ولن يكون يوما هكذا....
وطالما أنها لا تحبه.....ولا تعشقه....
فهو لا يقبل أبدا....أن يرتبط بأمرأه غصبا عنها.....
لابد أن يفترقا ....كما تجمعا.....فلم يعد طريقهم واحد.....
وقال بصوت مهموم.....مجروح ...متألم....وبكل تصميم وحده ...قال
:- عبير......أنتي .....
أنتي.......
صرخت عبير وقد رأت قراره الواضح بعيونه المصممه علي الفراق.....
:- لا ....لا ...يا وليد.....لا تفعلها....أرجوك ....لا تنطق بها....
نظر أليها بسخريه.....وهو يري خوفها....
:- خائفه....صحيح لكي حق....فماذا سيقول الناس عنكي....طلقت بعد
زواجها بساعتين....صحيح أنها مهزله.....
وبدا علي ملامحه....نظره لم ترها أبدا علي وجهه.....لا توحي الا بالمهانه والألم.....
:- أطمئني ....فأنا لن أطلقك....ليس الأن علي الأقل......
ربما بالمستقبل.....وبعد فتره من الزمن....أو ربما ...بعدما تهدأ ألامي
وتندمل جراحي.....حينها .....
أضع النقط علي الحروف .....وأنهي كل الأمور المعلقه....
أما الأن......فلن أطلقك......ليس من أجلك ...ولا خوفا ....عليك وعلي مشاعرك......
بل ...خوفا ...علي ....أمي وخالتي......وخوفا أكبر علي مشاعر الفرحه الطاغيه....التي تملأهم بالسعاده والأمل.....
خوفا....علي أخيكي ....الذي لا يعرفك علي حقيقتك....وهو مخدوع بكي
وبأمانتك وأستقامتك.....
أنسابت دموعها بقوه ...أكبر....حتي بدأت تنتحب بصوت مرتفع.....
وقد بدأت تشعر بالندم....علي تهورها,,,,وعلي كل لحظه....أضاعت فيها وليد
وأبعدته عن طريقها.....
نظر لها....وقد بدا البرود بعينيه.....بعد أن ماتت الفرحه بها....
:- تبكين....الا تشعرين أن هذا ....أمر متأخر جدا....
ولا داعي له.....فأنت لا تحبيني بجميع الأحوال....وربما كان ...
هذا الأمر بمصلحتك....أنت ....ومكسب لكي....
قالت بألم....
:- مكسب لي أن أطلق منك.....ويتفرق شملنا.....
قال بضيق وهو يداري حزنه....
:- ربما حينها تتزوجين فعلا من تحبينه ويحقق لكي طموحاتك وأمالك كلها
وأستدار متوجها للمزرعه .....وقد انهي حوارهم بقوه كما بدأه هو
:- والأن فلنعد....فلابد أن الجميع تسأل عننا....وعن غيابنا...ز
وضحك بسخريه.....لأمر خطر علي باله...
:- لابد أنهم يعتقدون أننا...خرجنا ....كي نعيش بعض اللحظات الرومانسيه
مع بعضنا.....
مع الأسف ....لا يعرفون الحقيقه المؤلمه....
وأن البدايه....هي نفسها النهايه....لنا....
واكملا المسير....وتحول طريق الحب ....والأمال الورديه الي
أشواك....وصبار....يجرح مشاعرهم....ويدمي قلوبهم

وتحول الفرح....الي قيد....بسلاسل....يخنقهم ....بقوه

و

لا مهرب ....ولا فكاك منه


******************




يتبــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 05-08-08, 04:56 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


علي نغمات ....رقيقه....رائعه....جميله ومتميزه.....وضعها أكرم بالمسجل

تعالت كلمات ......تهز القلب وتجعله يرتجف....





الفستان الابيض

كنت بحلم.... والحلم جميل وبيحلالي

الا ايه قاعده جمبي.... والناس شيفاكي وحسداني

ماهو طبعا ...ما انتي ....قمري ...ونوري ...وضلي

وكل أمالي.....وانا نفسي أقولك كده من زمان...

كل ما أغمض عيني الاقيكي ....جايه ...من بعيد

لابسه الفستان الابيض ....والمزيكا تقول وتعيد

والقيكي بتضحكي لي وتقولي لي بقينا لبعض

والاقي دقات قلبي ...من كثر الفرحه تزيد

والقي لمه واحلي دمعه من عيون فرحانه

وخلاص العين هتنام بعد ليالي كثير سهرانه

والف اوري الشبكه ودي ربكه ما جات علي بالي

والاقي الناس بتغني بصوت عالي

اسم الله عليهم.....عيني عليهم... ربنا يحميهم

وتبقي دسته عيال بينهم تطلع عنيهم

وتجي الناس تطل عليهم ....ويقولوا عقبالي

من يطول يعيش بحقيقه.....في زيها

في الجنه...



خرجت مروه من الغرفه... مرتديه فستان زفاف أبيض .....يتميز برقته الشديده ....وفخامته
.تتهادي علي ...تلك الكلمات الرائعه...بكل سعاده وفرح.....وحين أقتربت
من أكرم أخيرا......نظرت اليه....بأمتنان ...علي هذه المفاجأه الرائعه
وقالت بكل أنوثه ودلع.....
:- أكرم ....انا....لست أدري ...كيف أشكرك....ولا ماذا أقول
علي هذه المفاجأه الرائعه....وهذا الفستان....المميز جدا....
أنا.....
ولكنه قاطعها بوضع أصبعه بكل رقه ....علي فمها...قائلا....
:- هس....ولا كلمه واحده.....بل أنا الذي ......كل كلمات العالم
لا تكفي ..للتعبير .....وتشعرك بمدي سعادتي.....
نظرت له بأنبهار.....وهو ...يقول بهمس ...وصوت..اجش
من شده العاطفه....
:- انا اكثر الناس سعاده علي وجه الأرض...لدرجه...أنني أريد أن أعلن فرحتي.... للعالم كله
وأقول بعلو صوتي.....أنا أحب مروه......أحبها..
سقطت دمعه علي خدودها....وقد تيقنت.....انها تحبه كما يحبها
ولا تستطيع الأستغناء....عنه مهما حدث....
ولذا ستواجه أباها.....وتعلن له رفضها لقراره....
وتعلن عصيانها له
وليكن الله في عونها....
وحين ضمها أكرم بقوه الي أحضانه......وحملها بين يديه....محيطا...بفستانها
الأبيض
الرائع الجمال
تلاشت كل مخاوفها....وكل أحزانها....ولم تعد تتذكر
فقط
سوي
أنها
تحبه
و
تيقنت....أنها ستظل ملكه للأبد

وعزفا سويا أحلي موسيقي

وأحلي أنغام

بالكون كله



*******************


رفع منصور سماعه هاتف المحمول وهو يتصل برقم ....قد حفظه عن ظهر قلب.....ولم يهتم أبدا ...بأنه يتصل عند الفجر
اوذا كان سيوقظ الطرف الأخر أم لا.....
فلقد أشتراه من قبل بأمواله.....ولقد أصبح اليوم من ممتلكاته
وقال لذلك الشخص ....ما يرغب بفعله ....وقام بتحديد مهمه له...
جعلت قلب الرجل يرتجف......وخاصا لأنه يعمل بمكتب أكرم....
وأذا علم ذلك أو شك بأي امر عن تواطئه.....فستكون ضربه قاضيه
لمستقبله المهني
وبكل جرأه ....طلب الرجل مضاعفه أمواله.....كي ينفذ مهمته
وليوافق منصور بلهفه شديده......
وهو يتمتم ....بكلمات لم يفهمها الرجل...
:- فليريني أكرم ماذا سيفعل بالقادم له.....ولتعود مروه الي بيتها
ولا تعتقد انها ... ستضحك علي ....ولا تصدق بقولها لي
ولتكن هذه قرصه أذن لها
ولتترك اكرم باول فرصه لها
وقبل ان أقضي تماما عليه


**********************


بحث عنها عمر بكل مكان ولم يجدها......بدأ من غرفه أمه و عبير الخاليه
سوي من أمه النائمه.... ووصولا الي غرفه المكتب..... المغلقه المظلمه...وعلي حين غره تذكر مكانها المفضل بالشرفه.....
فذهب هناك....ليشعر بالراحه تغمره أخيرا.....وهو يراها ....واقفه أمامه
مستنده علي العامود.....تنظر للقمر....كأنها تناجيه وتشتكي حالها له
شعر برعشه تدب بأوصاله....مع بروده الجو....التي جعلته يرتجف
وبدون أن يشعر....خلع الجاكت.....واقترب منها .....بهدوء
وبكل رقه وخوف ....عليها.....
وضع الجاكت علي كتفيها......وهو يقول...
:- أن الجو باردا جداعليك....فلم لا تدخلين .....كي لا ...تصابي بالبرد
ألتفتت له.....بوجه شاحب....باكي.....وأزاحت من كتفيها ...الجاكت الذي وضعه.....وقالت....
:- شكرا.....أنا لا أريد ه....ولا أهتم حتي ....أذا كنت أصيب بالبرد أم لا...
نظر لها بألم ....وقد ضايقته حركتها....
:- لا تكوني عنيده ....يا ياسمين.....فأنا خائف عليك....وعلي مصلحتك
فأنت تبدين شاحبه.....
نظرت له بعتاب....
:- الأن فقط.....خائف علي.....ومنذ قليل ....كنت تتهمني....بتهمه
أقل ما يقال عنها....أنها شائنه......
أنا.....تتهمني أنا.....يا عمر.....وبماذا.....وكيف.....؟؟؟؟؟
كيف وأنت أصبحت تعرفني جيدا....أكثر مما أعرف روحي نفسها....
وتعرف....مدي أيماني.....وقوتي....بالرغم من كل الظروف السيئه
التي مرت علي بحياتي كلها.....
قال بتردد.....وما زال الشك يقتله.....
:- قولي لي أنتي ....يا ياسمين.....ماذا ستفعلين أنت لو كنتي بمكاني...
ورأيتني أقف بمكان منعزل....أتحدث....مع أمرأه غيرك....ألم تكن الغيره لتقض مضجعك......وتلهب نار الشك ...كل مشاعرك....
ولقد رأيتك ...بعيني هاتين ....تقفين ....مع خالد بالحديقه.....
قالت بغضب.....
:- كذب .....كذب ....أنت لم ترني أنا....بل رأيت أمرأه تشبه لي....
قال بسخريه....
:- أجل بالفعل....تشبه لك وترتدي فستان مثل فستانك...وطرحه ....نسخه أخري من طرحتك.....ربما كانت تؤم لك...وأنا لا أدري ....
أو شبح يشبهك
لم لا تكفين عن اللف والدوران....وتقولين لي الحقيقه كامله....عما تحدثتما أنت وخالد..... وما الذي جعله يتركك ....ويفر هكذا....
نظرت له بعبوس....وقد يئست...من أن يتفهم موقفها ....أو يصدق حتي
كلماتها....
:- للمره ....الألف يا عمر.....أنا لم أري ....خالد ....ولم أتحدث معه
فلم لا تصدقني لم
صاح بحده.....
:- فمن هي المرأه التي رأيتها واقفه معه؟؟؟؟؟....أذا
وأذا لم تكن ....أنت
فمن هي ...؟؟؟؟؟؟
قالت بضيق....وهي تشيح بوجهها....
( فهي لا تستطيع اخباره الحقيقه ...وأن عبير ..هي.سبب المشكله كلها...
فهي لا ترغب بالأيقاع بينهم....)
:- يبدو أنه لا أمل معك....فأنت ما زلت لا تصدقني....ولكن لايهم...
فبالرغم من كل شيئ....أنا أتفهم موقفك....وأتفهم نار الغيره...
المتقده بداخلك....
لذا أسمح لي ....فأنا قد رفعت الرايه البيضاء أمامك....وأستسلمت للهزيمه
فأنا لم أتوقع ....ابدا منك ....هذا الأتهام.....والذي جرحني بشده
وأدمي قلبي....بقسوته.....
وتركته وخرجت من الشرفه .....ووقف هو وحيدا.....يفكر بألم...
لم ...لم ينفذ ....ما فكر به....وسيطر علي تفكيره....طوال الساعه الماضيه
لم....تركها ترحل حزينه....مكسوره.....ولم يصالحها....كما أراد....حين
قدم أليها.....لم جعل شكه بها يطغي علي كل ما سواه....
وتركها تتألم
من شده أحزانها
تنهد وهو يخرج ورائها بتصميم.....فهو يعشقها لأقصي الحدود
ولا يستطيع أن يراها تعيسه هكذا
ولا يخفف ألامها

ويداوي جروحها


**********************


وبنفس البيت أستلقت عبير ,,,أخيرا بفراشها.....بجوار أمها.....
تكبت أحزانها.....التي تنوء بها....ولا تستطيع أخراجها بدمعه واحده
كي لا تشعر بها أمها....وتتسائل عن هذه العروس ...التي تبكي
في ليله عرسها
عروس بلا فرحه ولا أمل
ومن الممكن أن تصبح بالقريب العاجل

مطلقه


**************************


مستلقيه بالظلام ...وحيده بالرغم من وجوده بجوارها.....حزينه لأقصي الحدود ....تشعر...بأنها قد غدربها.....بكل قسوه ....
فبالرغم من مصالحه عمر لها....وتلطيفه للجو بينهم...وتهدئته للأمور
الا أنه مازالت تري نظره الشك ....والأتهام....بعيونه....
نظرات تكاد أن تقتلها....بقسوتها...وظلمها...
تنهدت ياسمين بألم....ودموعها ...تتساقط علي خدودها.....
ونظرت الي عمر....الذي يتقلب في الفراش
ولا يستطيع النوم مثلها
أين ذهبت سعادتهم وأختفت
لم تحول الطريق المفروش بالورود والأحلام......الي طريق من الأشواك
والألام القاتله
وكيف أصبح الحب الذي جمعهم....و ألف بين قلوبهم .....
الي طوق يخنقهم....يقض مضجعهم
ويزيد أحزانهم


*******************


بئس ....حزن.....ألم ..
تماوجت الاحاسيس بقلب وليد...وهو يضع ضيقه وغله كله بالعمل
وحمد الله علي موسم الحصاد ....الذي أنهكه......وسيطر علي كل تفكيره
وجعله يبتعد عنها .....كي لا يقوم بايذائها....
فلم يكن يدري ....بما كان سيبرر للجميع سبب أنقطاعه عن رؤيه عبير بالفتره الماضيه.....سوي بأنشغاله الشديد بالعمل....
وهو الذي لم يكن يطيق الأبتعاد عنها....من قبل ....ولم تفارق البسمه شفتيه...
وهو ينتهز الفرص لرؤيتها ....كل يوم....مهما حدث....
ونظر الي عمر الذي يعمل بجواره بصمت مطبق....وكأنما وضع حجرا علي لسانه......
وأبتسم بسخريه لنفسه وهو يردد......
:- يبدو أن هذا هو موسم الشجار مع الأحبه.....فعمر يبدو عليه الضيق
والهم .....ولا يطيق نفسه....وعلي وشك الأنفجار.....والشجار
مع اي أحدينظر أليه أو حتي يتكلم معه....
وتنهد بضيق وهو ينظر للسماء.....كأنما يستنجد برحمه الله
أن ترحمه.....ويجد الحل الذي يعينه....
كي يبتعد عن الامه....
ويخرج من هذه الدائره ....السوداء التي أحاطتت به....وجثمت علي أنفاسه
وما زال ذالك السؤال الغامض
يجوس بداخله
ماذا سيفعل مع عبير....وكيف سيتحمل البقاء قربها
وقد جرحت قلبه بكل قسوه
وأدمته
وهل يستطيع الأبتعاد عنها؟؟؟؟؟؟؟؟
عن حب حياته
الذي قتله


******************



دخل منصور....الي ذلك البيت المهجور....وهو يشعر بالقرف
فما زالت تلك الرائحه الكريه....تملأ الجو......
وحين رأه ....الرجل الأخر قادما...وقف في مكانه برعب
وترك ما بيده يسقط أرضا .....وهو يشرق بكحته ....
بينما سمع الباشا الغامض يصيح به بحده....
:- ما هذه الرائحه الفظيعه....التي تملأ الجو.....الا تقوم أبدا
بتنظيف البيت....وتهويته.....
أبتسم الرجل بخجل.....لتظهر أسنان صفراء,,,,متقرحه.....
وهو يقول....
:- أن البيت قديم ومهجور يا باشا....ولا يعرف أحدا ....أبدا...
أننا نستخدمه.....
فكيف أدخل به من ينظفه أذا؟؟؟؟
تمتم منصور بضيق...
.:- كنت علي الأقل نظفته أنت....
وأكمل بتبرم....وكأنه ضاق فجاه بالأمر كله ....وشعر بالأختناق منه
:- ولكن هذا لايهم.....الأن....
فالمهم بالفعل قادم بالغد...... فهل أستعددت له؟؟؟؟
هز الرجل رأسه....وهو يبلع ريقه بخوف.....
:- نعم ...يا باشا....أستعددت له أتم الأستعداد......وسأحضر لك
ذلك الصندوق بأي ثمن......
تأفأف منصور بضيق.....وقال قبل أن يخرج......من الغرفه
مسرعا.....
:- حسنا ....فلتقم بالخطه كما رسمتها لك.....ولا تتهور بأي عمل غبي
وتركه وخرج......وتنفس الرجل الأخر الصعداء
وجلس أرضا.....وهو يعود لتناول.....أرجيلته (الشيشه)
بتلذذ
ويطلق سحابات الدخان......فتملأ المكان
وتحوله الي ضباب تام
كالمستقبل الغامض
الذي يلفه


***************


كان أقسي شيئ علي عبير ووليد هو التظاهر بالسعاده والفرح
أمام أهلهم .....وخاصا أمام أم عمر ....لمرضها بالقلب
وخوفهم عليها من أي صدمه ....قد تؤذي مشاعرها
وكأنما أتفقا ...علي تمثيل الفرحه والسعاده ...أمام الناس فقط
ولكن بينهم.....
ضاعت كل فرحه أرتسمت بعيونهم من قبل.....وأصبح الحزن والألم
شعار لهم.....
وكوي الحزن قلوب ....وملأها باليلأس.....
ولولا كثره العمل .....وأنشغاله ليل نهار مع عمر ..... بموسم الحصاد
لجن وليد.....
وملأ الهم والحزن قلبه....
أما عبير فحبست نفسها بغرفتها .....ودموعها .....لا تفارق
وسادتها ....التي تكتم بها أنينها...وضياع كل الأمال والأحلام
بعدما فقدت ....حبها لخالد....وحريتها مع وليد
أستمعت لطرقات رقيقه علي باب الغرفه....
كانت هذه ياسمين.....تحضر لها الطعام ....بعد ما أدعت أصابتها بالبرد
كي تبرر ....بقائها بغرفتها ليل نهار.....والشحوب الذي
أكتسي بشرتها....بعدما أرتسم عليها الألم
وسرعان ما أدعت النوم....وهي تتهرب...من الحديث ...الذي
رغبت ياسمين بقوله بشده لها....منذ الأمس...
لا تدري لم شعرت فجأه بالكراهيه والحقد علي ياسمين
ربما ....لشعورها بأنها تسببت بدون قصد منها بالطعنه الغادره
من خالد لفؤادها....كي ينتقم من عمر
أو ربما ...لأنها نالت ذلك الحب الحقيقي الذي أفتقدته هي....
حتي ولو كان من طرف واحد
وغفلت عيونها أخيرا .....بعد صراع مع أحاسيس مظلمه....
كتلة من المشاااعر المتشابكه....الحزن...والألم ....والخيانه
وشعور جارف بالخـــــــــوف منمستقبل ...موعودة فيه
بالقهر والذل.....

*
*
*

عرفت ياسمين أن هناك شيئ غامض بعبير ...يتأكلها ...ويجعلها تدعي
المرض....وخاصا مع تهربها ...من الحديث معها وأنزوائها بغرفتها ليل نهار
وقد فقدت نضره العروس السعيده....وزهوتها...
تنهدت بأسي.....
وهي لا تدري ماذا تفعل .....كي تدفع عبير للأعتراف بأنها
من كانت مع خالد ....لا هي .....
ولكي تنهي هذا الوضع المأساوي ....
الذي وصلا اليه هي وعمر


**********************


عندما وصلت ياسمين الي مكتب أكرم....أخيرا.....شعرت بنبضها يتعالي بصدرها.....وبقلبها منقبض ومهموم بشده.....وهي لا تدري لم....
فمن المفترض أن تفرح بشده....فهذا اليوم....الذي تنتظره منذ زمن
يوم....أن تحل كل مشاكلها هي ....وعمر...
وقفت سارحه في مكانها......وهي تتمتم لنفسها .....عمر.....أه منك يا عمر
فلقد زدت أحزاني.....وجعلت همومي تثقل علي.....والدنيا تضيق في عيني
أكثر مما هي ضيقه...
أنها لم تخبره بخروجها....ولا بذهابها للقاهره....فلقد خرج منذ الصباح الباكر
وهي نائمه ...
ذاهبا الي الأرض ...فهذا موعد جمع الفاكهه.....والأيام الفائته...
لم تطاوعها نفسها علي الحديث معه....بالرغم من ...المصالحه
الظاهريه بينهم
وتمنت أن يتأخر قليلا بأشغاله....فلا يشعر بخروجها ....وتعود قبله....
وخاصا أن الطائره من الخارجه....قد يسرت لها الرحله كثيرا عما توقعت...
كانت تائهه بأفكارها....تنتظر أكرم....لينتهي من موعده مع ذلك العميل
الذي يسبقها.....ويحين دورها.....
وحين نادا عليها الموظف أخيرا.....لتدخل له.....كادت تصطدم....برجل
متوسط العمر......ذا ملامح متناسقه......وهادئه....
ظهر أمامها فجأه ....في وجهها....وهو يخرج من المكتب .....بهدوء ورزانه واضحه.....
أمسك بها الرجل قبل أن تقع أرضا.....وقد بدا علي وجهه الشحوب كأنما
رأي عفريت أمامه.....
نفضت ياسمين يديه عنها....ودخلت بأندفاع....الي المكتب.....وأغلقت الباب
ورائها....
ولم تري نظرات الرجل الغامض المتفحصه لها.....بقوه.....ودهشه....
جعلت لسانه ينعقد.....
وهو يتسائل ....هل صحيح ما تراه عينيه....أم أنها أحلام وتهيؤات
صورها له....خياله
وحين ذهب للأستعلامات ...ليتأكد....مما يري......
عاد بعد فتره....وهو يكاد يطير من شده السعاده والفرح
فلقد كان قلبه دليله
ولكن للأسف
لقد خرجت هي مع أكرم بعمل لها
ولا أحد يعرف لها عنوان
ولا متي ستعود
ثانيا


**************************


أستيقظت ريم علي ....أصوات طرق علي الباب....ونظرت حولها لتتأكد أين هي
وقبل أن تفوق حتي....وتستعيد وعيها...
وجدته امامها بالغرفه.....وهو يقول بصوت خافت.......
:- أنا أسف علي الأزعاج ولكني أحتاج لتغيير ملابسي....قبل الذهاب الي الأرض......فموعد الحصاد قد أقترب......
سحبت عليها الغطاء بخجل.....وقالت...
:- لا بأس .....فهذه غرفتك....وأنا لن أمنعك ....من الدخول ....فيها...
أبتسم لخجلها الزائد.....وقال....
:- لا تعدي ...أي طعام اليوم....فأنا لن أتناول الغذاء اليوم.....
نظرت له بدهشه مستنكره.....
:- ولم ؟؟؟؟.....الا يعجبك طهي.....أم أنك ستتناول غذائك بالخارج....
أبتسم وهو يغيظها....
:- أجل بالفعل....أنا لا يعجبني طهيك....فهو سيئ جدا......لدرجه مفزعه......
أشاحت وجهها بضيق .....وقد بدا عليها الغضب....
جلس بجوارها علي الفراش.....وأمسك بذقنها بكل رقه.....وهو يدير وجهها كي تواجهه
:- أنه سيئ بشده...حتي....أنني أتناول....ما تطهينه ....بشوق....ثم أطلب المزيد منه.....
سيئ لدرجه أنني زدت منذ تزوجنا ...وحتي اليوم....2كيلوا....وأذا أستمررت علي هذا.....سأصبح مثل الفيل الصغير....
أبتسمت أخيرا....لكلماته......وقالت...
:- لكل هذه الدرجه سيئ.......
وهمس برقه...وهو ينظر بعينيها......
:- لا ....بل هو ....رائع.....وفاتن لأقصي الحدود.....
يالله ما أجمله.......لم أجد مثيلا له حتي اليوم
ويجعل انفاسي تحتبس كلما اتقتربت منه
أحمرت خدودها بحده......فكان من الواضح....أنه كان يتغزل بها ....هي لا
بالطعام....وطهيها....
ووقف من مكانه فجأه.....وهو....يشعر بأنه.....لا يستطيع السيطره علي
مشاعره.....
وأبتعد الي طرف الغرفه ....قائلا قبل أن يخرج من الباب.....
:- كوني جاهزه......عند الظهر.....سأمر عليك....لنتناول غذائنا بالخارج
ثم من بعدها.....
وتوقف قليلا......قبل أن يكمل وأبتسامه غامضه تملأ وجهه
:- لا.....لن أخبرك ما بعدها.....فهي مفاجأه.....
سلام.....أراكي ....عند الظهر....
ولف كي يخرج من الغرفه....ولكنه عاد ثانيا....بسرعه...وكأنه لا يتحمل
الأبتعاد عنها......
وخطف قبله رقيقه من خدها......وهو يقول....
أرتدي أجمل ملابسك ....وأنتظريني.....
وخرج......وظلت هي ...تنظر ....لطيفه وهو يتحرك مبتعد
بدهشه فائقه....ولمست ..بيد مرتعشه......أثار....قبله
جعلت قلبها
يرتجف


*******************


وأخيرا....أخيرا....أنهت ياسمين كل الأجرائات التي طلبت منها
وبعد ....الكثير..من الروتين والتعقيدات.... ولولا تواجد أكرم معها.... ما كانت
تسلمت ميراثها أبدا...
وقفت تتفحص الصندوق الغامض....برهبه...وخوف...من أن تخيب
كل أمالها وتوقعاتها....
وحين فتحت الصندوق أخيرا......
وقفت هي وأكرم منبهرين....لا يكادون يصدقون أعينهم
فأمامهم.....أكبر كميه مجوهرات ثمينه ونقود ذهبيه ....لم تري عيونهم
لها مثيل من قبل....
قال أكرم بأهتمام ....وهو يري ملامح....الحزن ...الواضح ...علي عيون ياسمين.....بينما أوشكت علي البكاء....
:- ماذا بكي يا ياسمين؟؟؟......فمن المفترض ....أن تشعري بالفرح ولسعاده
لا الحزن.....فالموجود بالصندوق يكفي لتسديد ديون عمر.....والفائض بالصندوق....يكفي ليجعلك....من الأغنياء....طوال عمرك
قالت بصوت مجروح.....
:- لقد شعرت فجأه.....بالحزن يغمرني.....وخاصا حيين تذكرت...أن هذا الصندوق هو الذكري الوحيده المتبقيه لي من أهلي
قال أكرم بصوت رقيق.....
:- لا تشعري بالحزن أبدا يا ياسمين....فنحن جميعا أهلك.....وخاصا أنا ومروه.....أعتبرينا أخوين لكي....
أبتسمت برقه....وهي تقول....
:- أنني أعتبركم هكذا بالفعل.....وخاصا أنت ...فأن أفضالك كثيره علي
أما بالنسبه لمروه تلك الندله....التي وعدتني بالقدوم اليوم للقائي...
ولكنها أخلفت وعدها......فأنا ...أسامحها ....
لأني أحبها من كل قلبي
أبتسم أكرم لذكري ....مروه....الكسوله...التي تركها بالبيت نائمه
وخرج هو غصبا عنه....وهو يتمني البقاء بجانبها طوال عمره
وينهلا سويا من نبع حبهم...
ولكن للأسف ... فالنجاح شيئ صعب .....ودوامه العمل لا ترحم
ولكنه صمم علي تعويضها.....و السفر سويا الي ابعد مكان بالعالم
في أقرب فرصه ....كي لا يقاطع حبهم احد....
شعر بنظرات ياسمين المتألمه الباكيه.....فاراد تغيير الموضوع
فأشار فجأه الي الصندوق....وهو يقول....
:- ما هذا الكيس ؟؟؟؟؟....وما الذي به يا تري.....؟؟؟؟
فتحت ياسمين الكيس بيد ترتجف......
لتجد أمامها.....كل ذكريات عمرها....الماضيه.....صور لها مع أبيها وأمها...
منذ أن كانت صغيره.....حتي فتره المراهقه....وصور أخري قديمه....
لفتي شاب....مبتسم....ذا ملامح مألوفه لها.....ولكن ذكراها غامضه
وأخيرا ....ورقه مطويه.....كانت بيضاء....وأصفرت....من

عوامل الزمن

وحين فتحتها بيد ترتجف.....أنسالت دموعها....وهي ....

تقراء

أخر ورقه خطها والدها بيده


قبل موته




***************************


 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بوسى, قيود من نار, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية