لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-09, 12:20 AM   المشاركة رقم: 256
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 110724
المشاركات: 81
الجنس أنثى
معدل التقييم: غربة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غربة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارمي

منهك ذاك الدماغ القابع في أعلى جمجمتي
ومضغوط بشكل لايمكن وصفه..

أردت له بأن يأخذ(إستراحة محارب)..
ولا أقصد بالإستراحة بأن يرتاح عن التفكير
بل أردت له الراحة بأن يبحر في عوالم الإبداع
ولم أجد له أفضل من أوطانك غربتي التي
انقطعت عنها لفترة بسبب مشاغلي..

أتعلمين ماحدث له؟؟
دارت فيه الكثير من السيالات العصبية التي ترجمها
لكلمات سأنقلها لكِ حرفياً عنه..

(شارمي

أيتها الجديدة

بمفرداتك ..بكلماتك ..بتشبيهاتك..
ببساطتك.. بحواراتك..

أيتها المتفردة

بأسلوبك.. بمناقشاتك.. بطريقتك لمعالجة
المشكلة التي تطرحينها..

أيتها المتميزة

بمنطقيتك.. بالواقعية الصارخة بين جنبات
أحداثك..
عدم كمال شخصيات أبطالك.. فلكل منهم
مميزات وعيوب..

جميع الشخصيات أبطال.. لايوجد بطل متفرد
بالبطولة لوحده لكل شخصية أهميتها..
وضعتينا على الحياد مع أبطالك.. لم نكره
أحدهم ولم نميل للآخر بشكل مفرط..
فلكل أسبابه وظروفه..

**تعجبني الصراحة التي تسكن أبطالك
رغم غموض الأحداث..

خلاصة الكلام
أنك قد بدأت طريقاً جديداً متفرداً متميزاً
في عالم الرواية.. لايمكن أن يحتمل أكثر
من اسم واحد وهو شارمي..)

عزيزتي شارمي
أشكركِ عل المتعة التي
شعر بها ذاك المنهك الذي سمحت له
بالإستراحة وصدقيني لم أندم على إختياري
لأوطانك غربتي

أسأل الله لك التوفيق
دمتي في حفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور غربة   رد مع اقتباس
قديم 21-06-09, 03:41 PM   المشاركة رقم: 257
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64757
المشاركات: 7,529
الجنس أنثى
معدل التقييم: لا خلا ولا عدم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لا خلا ولا عدم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام











وسعووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووا











درررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررب








أنااااااااااااااااااااجييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييت ^_^

احم احم ..^_^... مدري وش اقوول دام ان ذا الرد هو اول رد لي على القصة الجميييلة هذي... امممممم من فترة وانا اسمع البنات على المسن يمدحوون لي ذي القصة... واذكر ان جوود تم\حها وتقوول قصة تهبل وبتعجبش ومدري وش.... والصراحة انا كنت اشتطي لها عن شعري ومعاناتي معه ... فجاء في بالي ان قصة شارمي الللي تقوول عنها جوود هي عبارة عن قصة شعر هع هع هع^_^.... بس عاد لما اكثر من بنت قالت لي عنها فهمت انها قصة ... والصراحة ماكنت متوقعة انها بتكوون بذا الجمال والرووعة...... تسلم يدينش اختي شارمي على ذا الابداع والفكرة الحلوة....... بما انه اول رد فماني عارفة اجمع افكاري خخخ... احس كل فكرة في وادي ثاني.... انا عجبتني استوائش لبداية القصة من اسطوورة ساندريلا الخيالية... بصراحة نقطة حلوة تنحسب لش ^_^... بداية جذابة ومشوقة.......ببدى بالتعليق على الشخصيات حسب اللي يجي في بالي....

الخالة سلمى.... في البداية عطيتينا انطباع انها شريرة وغير مبالية للبنات اللي تحت رعايتها... صورتيها بصورة زوجة الاب اللي اغلب الافلام يصوروها بالشريرة.... بس تغيرت الصورة 180 درجة بعد ظهور عيالها في حياة البنات..... حبيت الخالية سلمى الجديدة ^_^... واشفقت على حالها... ادخرت امومتها عشان ماتعطيها لاحد غير عيالها بس هل عيالها كانوا يستاهلون ذي التضحية!!!!... لما طاحت عليهم بسبب تهجم يووسف على منيرة واتهامه اياها بالصياعة... حسيت بقلب الخالة يتمزق وكأن التاريخ يأبى ان ان تكون طعناتها اللي تتلقاهم ماهي الا من ولدها البكر على اختلاف الزمان والمكان .. وتشابه التهمة.. هذا يدل بالنسبة لها ان يووسف عمره مانسى سالفة تهمتهم لها بالخيانة.. والحين يظن ان منيرة دام انها تربية امه اكيد بتطلع مثلها....... يووووه بجد شي فوووق طااقة الخالة....... اممممممممم مرررة عجبني موقفها مع مضاوي ويووسف... وفوااز لما هزأته على تتبعه لمنيرة الدائم قبل يخطبها...... فعلا طلعت حكيمة ذي الخالة..... اللله يساعدها يارب..

اممممممممم العمة ام خالد......النقيض لام يووسف....... وحدة تركت عيالها مجبوورة وحرمة نفسها من ممارسة امومتها لاشخاص ماهم عيالها... ووحدة تركت عيالها برضاها بشكل غير مباااشر... واستنزفت كل امومتها لعيال اخوها وهمشت عيالها في حياتها..... اممممممم ماني قادرة اهضمها ذي العمه خخخ... احسها ماتستاهل عيال مثل خالد وسلمان .... كيف ماتحس بعيالها وحاجتهم لها مثل عيال اخوها!!!!!!!.. بس الحمدلله الوضع تحسن وبيتحسن بإذن الله اذا رجعت لابو خالد واحتوت عيالها ولو بذا العمر...

خالد ومناااير........ اممممممم بصراحة في البداية عجزت افهم شخصية خالد.. مرات اقوول شكله مرييض نفسي.. ومرات اقوول واحد حاز في خاطره تخلي امه عنهم وتفضيلها لمراعاة عيال اخووها عليهم... ومراات اقوووول انسان اناني ويحب يتملك كل شي...... بس بعد ماشفت تعلقه في مناير وكيف انه تغيرت شخصيته بعد ماتزوجها ...... بجد بجد عجبتني شخصيته وبادرته بإنه يقرب الخالة لحياتهم .... حتى ولو ان البداية كانت ان قصده يقهر يووسف وياخذ الخالة سلمى عنده مثل مايوسف اخذ امه على قولته ^_^..... بس التهائه بحياته مع مناير والحين ببنته الجوري... ومشاكل اخوانه.... صقلت شخصيته اكثر وخلته انسان موازن للاموور اكثر.......... واحس وجود الجووري الحين في حياته خلاه يحس بمااشعر الوالدين اكثر واكثر....^_^.. مناااير ... الاخت الام .... امممممممم من حقها بصراحة تزعل على اختها مضاوي وهي تشووف انها تصغر من قيمتها عند زوجها المستقبلي..... يوووووووووه ياربي ما اتصوور احد في ذا الموقف وربي.... شي صعب تخيله... ان اخووك يغير منك ويحاول يخرب عليك فرصتك الذهبية في نظرك........ اممممممم تستاهل مضااوي زعل مناير منها........ حتى لو مناير تشووف انها كانت انانية شوي,.. انا مع ذي الانانية في ذا الموقف........ اممممممممممم....بس ماعجبني تصرفها مع منيرة اول ما اكتشفت انها على علاقة بشاب..... المفرووض تكوون حازمة معها اكثر...... وتعرف ان مشااعل ممكن تكذب عليها عشان منيرة بعد تغطي على طلعات مشاعل.......بس الحمدلله انتهت السالفة ولو انها سبب كل المشااكل اللي طلعت في حياتهم بعدين......

مضاااوي...... اما طلعتي غبية بشكل ....بالله..في وحدة لما يخطبها واحد ويقول اعرف بمشاعرش تجاه رجل اختش.. تجي تثبت له اعتقاداته ..!!! وتبني حياتها المستقبلية على مشاعر خيانه!!!!!!!!!... كيف بالله ودش يووسف يحبش وهو يجزم انش تحملين مشاعر لزوج اختش!!! وانتي بنفسش تزيدين له ذا الشعور بكلامش وتصرفاتش....امممممممممممم ....وش فيها لو يعني اعترفتي له بحبش!!!!!!!... وش ذا الكرامة والكبرياء اللي توقف بين الزوج وزوجته!!!!!!!!!.... يختي دام انش رضيتي به وهو متزوج ميساء المفرووض ماتخيرينه بينش وبينها وانتي ابد ماقدمتي له شي عشان ترجح كفتش في ميزان الاختيار.......امممممممممم يارب تحملين وذا الحمل يكووون وجه خير على حياتكم........ يوووسف..... اممممممم بصراحة شخصيتك ماعجبتني...... قااسي.. اناني...... ماتعطي الغير فرصة لاثبات حقهم....... الكل غلط وانته الصح بس في منظوورك...... تستاهل حرقة القلب اللي انت عايش فيها بسبب مضاوي وعدم اعترافها بحبك....... حرام عليك وش فيك ماتصارح امك وتعطيها مجال تبرأ نفسها !!!!... الا جيت بكل قواة عين وتزرع كرهاا في قلب فوااز...... واللله يا اني بجد عصبت عليك......... بس نقطة ايجابية في حقك.. لما نصحت مشااعل ... وبينت لها وش ممكن يجيها من فارس ذا اللي يحاول يقرب منها بكل الطرق........بس ليش عرضتها على سلمان؟؟!!!

مشاااعل........ امممممممممممممم مدري فعلا ذا الخبث اللي فيش فجأة جاء من وين.... انا في البداية توقعت الخبث بس في منيرة هع.. طلع لع فرووع ثانية ^_^..... بس ياربي قهرتيني لما كتبتي الورقة لابو خالد وانتي ابد ماعندش دليل غير اللي شفتيه وماشفتي زين وحللتي الموقف على كيفش وهواش.....بس هل تنجح علاقتش مع سلمان لو فعلا تزوجتوا!!!!؟؟؟ مدري .. يمكن تكون مابع عداوة الا محبة ... ويمكن لا ^_^.... افضل اني انتظر واشووف وش بيطلع معكم ^_^

منييييييييييييرة وفواز........ امممممممممم شفتي يامنيرة وش عواقب الغلط اللي سويتيه!!؟؟؟؟ شفتي كيف انش يوم ارخصتي رووحش جبتي عوار الراس لروحش ولخواتش..... بس الحمدلله انش تبتي ... امممممممممم يعجبني ذكاءها .. واتمنى تقدر تتغلب على المشاكل اللي راح تظهر في حياتهم لو تزوجوا فعلا هي وفواز........ غالبا العلاقات اللي تبدأ بغلط تنتهي بسرعة .. لان عدم الثقة راح يزرع عندهم شكوك ....... فواااز .. الطفل المدلل.. اممممممم هل راح يتغلب حبه لمنيرة ويعطيها الثقة بعد ماطلعت معه؟؟؟؟ حتى ولو انها تغيرت بس الشيطان شاطر........ امممممممممم خايفة من اللي جااي ^_^....ماحبيت اتوقع كثير معهم ^_^

سلمااااااااان... امممممممم واكتشاافه لبنت عمه وحبيبته انها ماتستاهل حبه..... بس بااقي يدق قلبه لطاريها... هلى بيقبل عرض يووسف ويتزوج مشااعل؟؟ امممممممم انا ودي افهم ليش حب مشاعل تسمعه هو وفواز وهم يتناقشون عرض يوسف لسلمان وكأنها بضاعة!!!!!!!!!!....... امممم ابد ماعجبتني ذي الحركة من سلمان..... يمكن وده هي ترفض.. بس اذا رفضت وهو يعرف انها انسانة مستقيمة.. هل بيرضى يتزوج بنت عمه بعد كل اللي عرفه عنها؟؟؟...امممممممممممم كل شي جايز ^_*

من بااقي ماذكرته ؟؟... مدري ذولا اللي في بالي الحين هع...... الرد بعتبره بس بداية لحظووري هنا بشكل دايما اذا ربي عطانا عمر وقدر لنا نلتقي مرة ثاانية ^_^........ الف شكر شارمي مرة ثانية وثالثة على القصة الرائعة... وننتظر البارت الجاي على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور لا خلا ولا عدم   رد مع اقتباس
قديم 21-06-09, 04:42 PM   المشاركة رقم: 258
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101383
المشاركات: 741
الجنس أنثى
معدل التقييم: المها555 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المها555 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قصه رائعه أهنأك يا شارمي على هذا الأبداع

وأشكر معلمتي الفاضله اراده الحياة على

دعوتها لي لأن هذه القصه من راوائع

القصص التي قرأتها

تقبلوا مروري



أختكم في الله : المها555

 
 

 

عرض البوم صور المها555   رد مع اقتباس
قديم 23-06-09, 05:28 AM   المشاركة رقم: 259
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسعدني عندما كنت اسرق اللحظات من روتين اأستعداد للامتحانات أنا أجد زوار جدد تشرق بهم صفحات القصه و أجدهم يشجعون قلمي الهاوي و يزودوني بجرعات ثقه لأواصل الكتابه بشغف أكبر شكرا لكم من أعماق قلبي ..

عيوز النار
ripe lady
NoOoFy
المهاة 555
لا خلا و لا عدم
غربة
كادية
فتاة طيبة


و أليكم الجزء الجديد مبكرا بيوم عن موعده أحتفالا بأنتهاء الأمتحانات التي أتمنى أن تكون نتائجها مفرحه ليس لي فقط بل كل الطلاب المكافحين وهذا هو الجزء بين يديكم و أتمنى أن ينال أعجابكم ...

ملاحظه الجزء أطول لأي دمجت جزئين و ألقيت بعض التفاصيل غير المهمه ...

..............................................


الجزء الثالث و الثلاثون :
.
.
.

وهن الجسد تقرره سنوات عمرنا العجاف

لكن وهن مشاعرنا تقرره أرواحنا المقهوره

تبرد أحاسيسنا لتتجمد عند النقطه صفر

و تبقى أجسادنا لتمتهن في كل تعب ..

جماد أصبحنا ننتظر الزوال ..

.............


لم أحبه لأول وهله فقد كنت فتاة مراهقة تغتاظ من مناداتها با الطفله ...

مهما حاولت لم يكن هنالك أي أمل بملاحظتي ..

نعته بكل ما لا ينطبق عليه .. أحمق .. قبيح .. قصير و أحدب !

يتيمه أعيش مع أبي التاجر المسافر و أخي الذي يرى جوهر طفله لم ينتبه

لتشكل الأنثى !

كان عليه أن يلاحظ .. لينتبه .. من القريب قبل البعيد !

ابن الجيران و صديق طفولته أنتبه قبل الكل لتفاصيل الأنوثه التي محت كل تقاطيع

الطفوله ..

جميله و رقيقه .. أنتي

أريد أن اخبئك حتى من ظلي ..

لا تذهبي إلى أي مكان إلا بأمري !

و لا تصادقي إلا بعد مشورتي ..

أنتي لي .. أنا كلي !

أكرهك .. و سأخبر صالح بما حاولت فعله ...

تجرئي و سيقرأ الكل رسائل العشق و الوله ..

سيتألم أبي الذي يحبك و ستجرح أخي الذي يعتز بصداقتك ..

أنتي من بيدك خلق الألم ..

أعتقدت انك تحبني ؟!

لم أخلق للحب فكفاك تعجبا ...

يا للأسف تفاصيل الأنوثه تبلورت قبل عقلك فمازلت طفله ممله ..

أكرهك .. هل تسمعني أنا الطفلة و المرأة و كل نساء الدنيا نكرهك !

لا .. لا تكرهيني بل تحبيني كل يوم بمقدار اكبر .. أنتي الخاسره الوحيده

سأنتظر استسلامك أيتها النسوه !

....

تمزق قلبي و وهن جسدي و أكتشف الكل علتي ...

زواج با الأجبار دبره أبي من خائن الجيره و جارحي ...

سامحك الله أبي .. لما لم تتركني أنزف للموت أو أحيا بعد الفقد .. لما سلمتني له

و جعلتني تحت رحمته أعاني ...

لم يلين قلبه بعد أنجابي لخالد و لم يلين حتى بعد سلمان و أزداد أمتعاظا بعد أن كبرت

عائلتنا بشوق و هجرنا قبل وصول جود بشهر !

لا لم أتركه هو من تركني لكن كبريائي جعلني أكذب حتى على صالح ...

وهو .. لم يبالي حتى بكذبتي بل وافقني بكل ما قلت فقط حتى لا أجادل بمسألة

الطلاق ... يريد أن يبدأ حياة جديدة أختارها هو و لم يجبر عليها يريد أن يكون له

أطفال لا تحمل ملامحهم تفاصيلي ... يريد أن يمحوني من ذاكرته هكذا أخبرني ...

لما ؟ .. سألته بألم ...

................

عقاب : ما أكرهج بس ما قدرت أحبج .

شيخه بألم : و عيالنا ؟

عقاب : راح أخليهم معاج .

شيخه مهدده : من اللحين أعلمك إذا طلعت من حياتنا مالك رده .

عقاب بتصميم : و منو قال اني بفارق عشان أرد ؟!

شيخه تصرخ باكيه : روح الله لا يوفقك و يحرق قلبك مثل ما حرقت قلبي .

...........

لم يحترق إلا قلبي ... أنجبت جود و بعدها بشهور أعلنت خطبتي من طامع يعمل

لدى أخي أعتقدت بفعلتي أني سأثير غيرته و أجعله يصلح غلطته ... لم يبالي

و تزوجت لأخلص لحقيقة استنتجتها بعد انتهاء الزواج الذي استمر شهرا

لم أنساه و لن أنساه .. ذلك الذي لا يقارن بأي إنسان .. أحبه أنا الحمقاء !

............

صفعات أنهالت علي من والدي الذي حبه أكبر من وصف ..

و سط ديوانه و أمام الكل بعد أن دخل أبو صالح مغتاظا يهدد بذبح ...

أجبرت على الزواج بها بعد تهديد أبي لي بنفي وانهيار أمي تحت ضغط الكذبه

المخزيه وخيبة أخي التي محت اعتزازه بي ..

لم ألمسها حتى و إن نويت في لحظة غفله لكن كيف أخبرت أبيها بعكس ما حدث

ألم تتحمل تلك المدللة الرفض !

لم أكرها يوما كما كرهتها يوم زفافنا .. بدت سعيدة بنجاح خطتها ..

بينما كنت أغلي غيظا بعد أن تكسر كبريائي و أجبرت أن أداري فضيحة لم أرتكبها

وجدت نفسي أسيرا بدور زوج و أب ..

كنت شابا فتيا أحسد أقراني على العزوبيه ...

ومهما حاولت أن أتناسى وجودها أعود وأستشعر الحقيقه أنها واقع أصبح من

الصعب أخفائه .. ليست فقط زوجتي بل أم أبنائي ..

أن لم أوقفها سوف تستمر بأنجابهم حتى توثق حبائلها بقوه حولي فلا يصبح أمامي

أي مفر .. هكذا فكرت ..

كرهتها ... لا لم أكرهها فلا يمكنني أن أكره شخصا جربت معه أقصى درجات

الحميميه لكن لم أستطع أن أحبها كما يجب أن يحب الرجل زوجته ..

لم يعد من النفع الأستمرار بشفقه عليها كلما حزنت و محاولة أسترضائها كلما

بكت ... لم يعد هنالك نفعا من استحضار الأسباب لاستمرار هذا الزواج ..

يجب أن أبدأ من جديد بشكل صحيح و أدوس على قلبي و أتخلى لها عن من ملكو

قلبي ليعيشو معها ...

لكن حتى عندما حاولت أن انهي الزواج بشكل لا يجرحها جرحتني و أخبرت الكل

بسوء أخلاقي و خياناتي المتكرره لها !

الزواج السري ليس خيانة بقاموسي بل هروب من معتقلها ...

إن لم تفهم فلا أبالي ...

تتسائلون لما أريد إذا أن أعود لها و أنا من نذرت أن أفارقها إلى الأبد ...

صغيرتي جود هي السبب ..

أبي أرجوك أعيد أمي إلي فأنا مازلت طفله محتاجه لصدر أم و إن كنت أبدو أكبر

أنها فقط القشور أبي لكن اللب مازال غير ناضج !

أبي كلنا نحتاجها حتى الجوري ...

تصرف بعدم أنانيه لمره واحده و فكر بنا .. نحن مازلنا أطفالا أبي حتى وان تغيرت

الملامح التي اختزلتها الصور القابعه في محفظتك ...

أبي أريد أن افهم معنى العائلة التي تكونت قبل ولادتي بسنوات و ماتت قبل ولادتي

بشهر ...

وعد اقطعه على نفسي بأن لا أطلب أي شيء آخر منك ما حييت أن نفذت هذا الطلب

العظيم ...

..............................

نعم أنا من رجوت أبي أن يعيد أمي بشكل شرعي لمنزلنا ...

أمي تعاني بتكبر .. لا تريد أن تخبر الكل أنها باتت وحيده بعد أن تخلى عنها يوسف

وفواز ليعودو لأحضان أمهم ..

تسكن ذالك القصر الكبير تستيقظ حزينه و تأكل على مائده طويله هي عليها الوحيده

تجول بالممرات تتفقد اللوحات التي رسمت فيها طفولتها و تغرق عيناها بعبرات

مخنوقه ...

تبتسم عند رؤيتي و تتظاهر بدخول الغبار لعينيها و تتذمر من عمل الخدم الغير

المكتمل ..

أحتضنها وأنا أتمنى أن يتوقف الزمن و تطول اللحظة حتى تتخلل روحي روحها

و لا أغادرها حتى تبات مطمئنه ..

ستعودين أمي لعرشك متوجه بحفل يليق بفخامتك ..

سنعاملك كا ملكه و ندللك كا طفله و سنغفو على صدرك أمي كل ليله ..
...................................................

خالد : شلون يعني مشغول ؟

يوسف : يعني ها الأسبوع مو فاضي بس حياكم الله أي يوم من الأسبوع الجاي .

خالد بتهكم واضح : و شعندك مو فاضي يا حضرة المدير ؟

يوسف : انا لو منك ما أخاطر بزواج أبوي و أمي من خلال الأستهزاء بولي امرها .

خالد : جاك يا مهنا ما تمنى , هذا الي تبيه تذل أبوي و تذلني بس الشرها مو عليك

على أمي اللي ولتك أمرها .

يوسف متجاهلا غضب خالد : لو سمحت أستاذ خالد أنا عندي شغل و أنت الأفضل

ترد لشغلك لأن المسائل الشخصيه مو مكانها هني .

خالد : وين مكانها يا حضرة المدير في بيت خالي أو في بيت زوجتك .

يوسف يكتم غيضه : واضح انك معصب عشان جذيه ماراح أحاسبك على كلامك

و اللحين الأحسن تطلع قبل ما أنادي السوكريتي يطلعونك .

خالد : لو فيك خير سوها و تشوف شنو راح يصير .

يوسف يقف مهددا : أقصر الشر يا خالد تراك مو قدي .

خالد بعد أن ألتف حول مكتب يوسف مهاجما : ورني شراح تسوي يا زوج الشريفه

مضاوي ...

................................

عندما أغلق خالد الهاتف بعد مكالمته مع يوسف الذي أجل موعد الخطبه وقف خالد

مغتاظا مهددا بقتل يوسف أخبرته بأن لا يتفوه بحماقات لا يقصدها وأخبرني هو

بدوره أنه يتمنى فعلا موته و التخلص من حقيقة وجوده حاولت تهدئته لكن لم تكن

هنالك فائده حتى من المحاوله فقد تجاوزني متوجها لمكتب يوسف و تبعته لأجلس

خارج المكتب منتظرا وعندما سمعت أصواتهم ترتفع ترددت بتدخل لكن صوت

تحطم الزجاج جعلني اندفع لداخل بدون أن أعطي أجابه لسكرتيره الني كانت

تسألني إن كان عليها أستدعاء السيكورتي ...

خالد ويوسف يتبادلون الضرب وهنالك دم يلوث ملابسهم منظر أثار الهلع في

نفسي ووقفت لبرهه ساكنا أتأمل المنظر الغريب !

وصل رجال لأمن وبدأنا بتفريقهم حتى صرخ يوسف بهم أن يتركوه و يقذفو بخالد

خارج الشركه !

................................

توقفو حتى عن صياغة اللوم ضدي .. لست الملام هنا

نعم أجلت موعد قدوم أبو خالد للخطبه لكن بناءا على رغبة عمتي التي طلبت مني

المماطله لم أقتنع لكن لبيت رغبتها لخجلي من هجرها كل هذه الشهور ..

لا تستحق عمتي مني إلا الطاعه و لكن اليوم أتت نتيجتها بشكل عكسي و يبدو أني

سأقع بورطه عندما تعرف عمتي بإلقائي ابنها خارج الشركه بشكل مذل بعد أن

تشاجرت معه شجار مدميا ...

لكن دفاعا عن نفسي حاولت بشتى الطرق أن أتجنب التفاعل و الرد على هجماته

اللفظيه إلا أن تخطاها و لمح بشكل غريب لمضاوي فا شتعل الغيظ بصدري

ووجدت نفسي في موقف مخجل أتضارب معه كا المراهق أمام الكل

كان علي فعلا التصرف بشكل مختلف لكن ماحدث لا يمكن لي إصلاحه ...

.......................

أعتقدت انه اصيب بحادث عندما دخل بثوب ملطخ بدم و شعر أشعث طمأنني

سلمان الذي قرأ علامات الخوف في وجهي ...

شجار لفظي مع يوسف حول موضوع الخطبه و تطور بشكل مفاجأ ليصل إلى

عراك بالأيدي ! ..

السبب المختصر بالخطبه حيرني اكثر و عندما أردت الاستفسار من خالد لاذ بصمت

و انزوى في مكتبه الخاص بعدما طلب أن يترك لوحده ..

مؤشر الساعه يتحرك بتباطؤ حتى مع عيوني المترجيه بثبات عليه و مرت ساعاتان

من اطول ما يكون ..

رنين الهاتف اسعدني لان المكالمات الهاتفيه دائما تشجع مؤشر الساعه على الحركه

بشكل أسرع لكن هذه المكالمه شلت الساعه كليا !

.........

مضاوي من بين دموعها : خالد غلط بحقي و يوسف مثل العاده ركبني الغلط كله .

مناير : وانتي شجاب طاريج ؟!

مضاوي : مدري عن زوجج الظاهر ما لقى طريقه يجرح يوسف فيها إلا بتذكيره

بسالفتي السخيفه .

مناير بضيق : ما أعتقدت خالد ممكن يتصرف بها الشكل !

مضاوي : هو نذل وزوجي اللي ركبني الغلط أنذل منه .. أنا مليت من ها السالفه .

مناير : حتى انا ملبت منها و لا يمكن أطوفها لخالد .

مضاوي : أنا ما أقول لج اللي صار عشان تهاوشين مع زوجج بس ابيج تنبهينه

لغلطه و ياليت ما يدخلني بأي موضوع يختلف فيه مع يوسف ترى عيب يعاير ولد

خاله في زوجته و الله عيب على الأقل يتذكر أني خالة بنته .

مناير : خلاص مضاوي هدي اعصابج و ما يصير خاطرج إلا طيب .

....................

وضعت السماعه التي أوصلت لي ألم مضاوي في مخدعها لأذهب إلى المكان الذي

لجأ له خالد هربا من قبح فعلته ...

....

مناير معاتبه : الي سويته عيب .

خالد : إذا تعتقدين اني راح اعتذر فأنتي غطانه .

مناير : يعني انت مو شايف انك غلطان ؟!

خالد : اسمعيني عدل يا مضاوي أنا ماراح أبرر نفسي و لا راح اعتذرعن شي و

السالفه مو متعلقه في اختج السالفه متعلقة في يوسف اللي يحاول دايما يستفزني.

مناير : و تستعمل اختي عشان ترد عليه !

خالد : في الحرب كل شي مباح .

مناير و علامات التعجب ترتسم على محياها : أي حرب وأي خرابيط هذي اختي

اللي تكلم عنها أختي اللي هي خالة بنتك أنت بنذالتك بتخرب بيت اختي مو بس بيت

ولد خالك .

خالد : أنا نذل يا مناير ؟!

مناير والعبرات تخنقها : نذل وأناني و ماتفكر إلا بنفسك .

خالد : وأنتي زوجه جاحده و ناكره للعشره المفروض تبديني انا زوجج ابو بنتج على

أختج مو العكس بس انا الغلطان اللي اعتقدت بيجي اليوم اللي تقدريني فيه و تخليني

الأول في قلبح وتبدين مصلحتي على مصلحة حتى خواتج بس مهما قربت منج

ما انتي مقربتني حتى لو صار عندنا عشره من العيال .

مناير و دموعها تستقر على وجنتيها : انت ليش تخلط الأمور مو معنى اني ابين لك

عيبك و اعاتبك لانك غلطت اني أفضل مصلحة غيرك على مصلحتك حتى لو هي

مصلحة أختي بس الحق ينقال يا خالد .

خالد : انا ما غلطت و نقطه على السطر و ما ابي مناقشه في هذا الموضوع كل اللي

عليج انج تتصرفين مثل ما تتصرف أي زوجه و توقفين معاي سواء كنت غلطان و

أوعلى حق .

مناير بثبات على الحق : ماراح اوقف معاك على الغلط .

خالد : مو مهم توقفين معاي ماراح تكون المره الاولى اللي تخذليني فيها .

مناير بألم: لا تبدأ بقلب الأدوار و لا تحاول تفتح مواضيع ماراح يسرك فتحها .

خالد : لا ما عليه افتحيها اليوم أنا فاضي .

مناير : واضح انك معصب و مو قاعد تلاحظ طريقتك المستفزه اللي ممكن تخرب

اللي بينيناه .

خالد : انا اللي بنيت يا مضاوي و أنا اللي لي الحق أهد .

مناير مصدومه : خلاص بس يا خالد زودتها ..

.....................

لا اعرف كيف اتجه الحديث بنا إلى زوايا حاده يجرح كل منا الآخر بإلقائه عليها

وجه خالد القبيح يظهره أي تصادم مع يوسف فهو الوحيد الذي يستحضر خالد القاسي

الذي يهاجم الكل حتى قلبه !

يأتي الألم مضاعفا عندما يجرح من تعشق توئم روحك فتصبح روحك محتاره تتخبط

في عتمه ...

لماذا لايريد ان يفهم اني بدفاعي عن مضاوي ادافع عن علاقتنا لا اريد ان افقد اختي

إلى الابد و الومه طوال عمري على ذلك لما لا يريد ان يفهم اني لا اريد ان تكره

خالة الجوري ابوها ...

......................................

طفل صغير تقرعه والدته لسوء سلوكه هذا الدور الذي لم أفكر أني سألعبه مجددا

......

الخاله سلمى : هذا ولد عمتك اللي أفضالها عليك و على أخوك ما تنعد ..

على الأقل أن ما حشمته لدم أحشمه لنسب اللي بينكم تراه في حياتك سواء أعجبك أو

لا .

يوسف : شنو كان مفروض اسوي اخليه يغلط و يتهجم علي و اسكت و انطق ؟!

الخاله سلمى : يوم انك شفته معصب جان شرحت له الموضوع .

يوسف : ما أقدر عمتي مأمنتني .

الخاله سلمى : اللحين السالفه خلصت اللي لازم تسويه اللحين تروح لعمتك و تشرح

لها أن الموضوع ضايق خالد و تخليها تحدد موعد لزيارة ابو خالد و تقرر بسرعه

قبل ما الكل يشيل بقلبه على الثاني .

يوسف : ما ابي اضغط على عمتي أخاف تحسب اني متضايق من وجودها و أني

ابيها تزوج عشان يخلى لي الجو في بيتي.

الخاله سلمى : معاك حق , خلاص بكلم مناير تكلم وحده من بناتها عشان تقنعها .

يوسف ينظر لأمه بتردد ...

الخاله سلمى استشعرت تردده : خير يا يوسف في شي في بالك تبي تقوله ؟

يوسف يقذف مايريد قوله قبل ان تخونه الشجاعه : برد بيتي .

الخاله سلمى بإضطراب : في شي مضايقك تراني يمك مو قصدي اتدخل في امورك

انا بس بقيت اشور عليك و لا انت بمجبور تسمع لي و ..

يوسف مقاطعا : رايج يهمني و لا يضايقني لشرتي علي بس انا تناسيت حقيقة ان

الرجال في مجتمعنا يتعاير لصار يتبع زوجته لدرجة مسكنه في بيتها و حتى لو ما

قالوها في وجهي ادري أن الكل يتكلم فيني و اليوم بس وعيت على يدين خالد اللي

و لامره مد أيده علي و لا تجرأ في يوم يتحداني بس واضح انه شايفني شخص

ضعيف مسلوب الإراده و اليوم عرف شلون يضايقني و يطلعني عن طوري و

يخليني أغلط غلط كنت أتجنبه طول عمري , اليوم جبت مشاكلي الشخصيه لشركتي

و بينتها للكل و فضحت نفسي و انا بها العمر و بها المركز بحياتي ما حسيت بخجل

من نفسي مثل ما حسيت اليوم و للأسف كله بسبب مضاوي .

الخاله سلمى : لا يمك يا يوسف لا تحمل مضاوي ذنب ما ارتكبته و لا تخلي قراراتك

ردود أفعال لا تهدم اللي تحاول تبنيه بينك و بين زوجتك .

يوسف : زوجتي إذا تبيني هذا دورها تتنازل وتتبعني لبيتي و بيتها .

..............

سمعت كل كلمه تفوه بها فقد كنت أسترق السمع من وراء الستاره التي تفصل

المجلس عن الممر لذا عندما أتت خالتي سلمى تنصحني بذهاب معه كنت قد أعددت

الجواب مسبقا ....

مضاوي : ما راح أروح معاه .

الخاله سلمى : ليش يا امج هذا زوجج اللي يغليج و تبعج لبيتج عاد هذا الدور جى

عليج .. ردي معاه يا مضاوي .

مضاوي ودموع تنهار كشلال : ترضينها لي يا خالتي انا يكون لي شريكه في

زوجي ؟

الخاله سلمى بصدمه : شريكه ؟!! يوسف متزوج عليج ؟!

.............

أغدقت علي بتفاصيل دقيقه عن تلك الزوجه التي دخلت حياته سرا قبل ان تكون هي

في حياته تلك الأولى التي واراها عن العيون لتنزوي بعيده مهجوره في بيت ليس له

عنوان نعرفه ...

لماذا يوسف تحاول ان تعيد الصور التي مزقها الزمن لما تريد ان تكون نسخه حديثه

لأبيك لما لا تكتفي بواحده تسكن قلبك لماذا يوسف هل للقلب اكثر من باب و هل

يتسع لأكثر من شخص ..

أن إحاطتك نساء الدنيا جميعا و ركعن تحت قدميك هل ستكون سعيدا ابني؟

......

يوسف : طبعا لا ...

الخاله سلمى : ليش تعني بنات الناس معاك وحده تخبيها بسر و الثانيه تكوي قلبها

بغيرها ؟

يوسف : يمه الأمور مو بها البساطه السالفه معقده .

الخاله سلمى : لا يمك الأمور بسيطه وحده تبيك و بتقعد معاك لو اخذت عليها عشر

و الثانيه ما تبيك إلا كلك و ما يحلها إلا انت .

يوسف بحيره : شلون يعني ؟

الخاله سلمى : انت و مضاوي ما بينك عيال و هي الثانيه اللي انغشت وتزوجتك وما

تدري انك متزوج قبلها يعني هي اللي لازم أطلقها .

يوسف بسرعه : لا يمكن .

الخاله سلمى : امركم غريب يا رياجيل ان بغتكم الوحده ما بغيتوها و لو تنوزن

بذهب و أن أرفضتكم جيوتو مثل الخيل الجامحه .

يوسف : في ها الشي ما أوافقك يا يمى لو اعتقد بس اعتقاد انها ما تبيني بعد كل

هالمده اللي عشناها مع بعض جان ما تمسكت فيها و لا صارت حسوفه بس أنا متأكد

أن المسأله كلها مسأله عناد وكرامه بنسبه لها .

الخاله سلمى : لو فرضنا أن المسألة مسألة عناد و كرامه تراه من حقها .

يوسف : حتى لو هي على حق ما أقدر اطاوعها و اطلق ميساء زوجتي الي صانتني

و ما غلطت ابد بحقي اللي أدور رضاي لو داست على قلبها .. ما اقدر يا يمه .

الخاله سلمى : و مضاوي ؟

يوسف بتذمر: مضاوي لازم ترضى بالواقع و تريح نفسها و تريحني و تخلينا نعيش

مثل خلق الله أنا مو أول واحد يكون له زوجتين ..

الخاله سلمى : فعلا مو الأول ابوك قبلك .

يوسف بقهر : يمكن أكون مثل أبوي بس أتمنى ماتطلع وحده من حريمي مث..

الخاله سلمى تبتر كلامه في نفس اللحظه التي بتره فيه بعد استيعاب لتسكن يدها

المرتجفه خد ابنها البكر ..

ندمت على ما قلت حتى قبل أن ترفع يدها الغير متزنه و تهبط بها بقوه متهالكه على

خدي ..

عينيها غرقت بدموع ووقفت حائره تحاول لملمت شتات نفسها وبعثرتها ..

.....

الخاله سلمى قبل أن تغادر : فارقني خاطري طاب منك .

.......

تتوقعون ماذا فعلت ؟ ...

وقفت لدقائق أحاول استرجاع قوتي و التماسك و لحقت بها أريد أن اعتذر على زلة

لسان غبيه حتى و إن ارتكبت غلطه و هي شابه صغيره متزوجه من رجل توازي

سنوات عمره عمر ابيها الكهل .. أبي الأناني الذي كان يتصرف كا سارق يتلفت

بخوف مع كل طرقه مجهوله على الباب ...

مرت الأعوام ومات أبي و تضل هي أمي التي عانت الفقر و قلة الحيله في بيت ابو

مناير لسنوا ت طوال .. أخذت نصيبها من العقاب الدنيوي فكفى تعذيبا لها فانا لست

أفضل منها بكثير كلنا نزل و نغلط ونندم ...

طرقت باب غرفتها على أستحياء مني و عندما لم ترد تابعت بأصرار و بقوة اكبر

لكن لا مجيب و كررت الطرقات مع صوتي الجهوري بنبرة رجاء ان تفتح لي

الباب لكن أتى كل من في البيت استجابه لصوتي و هي لم تأتي لفتح الباب ...

...................

مضاوي : شفيك بتكسر الباب ؟

يوسف : زعلت أمي و سكرت عليها الباب و أطق عليها و ما تفتح .

مضاوي : أنزين وخر ...

أخذت مضاوي دوري وتابعت من حيث وقفت لكن لا حياة لمن تنادي .

يوسف : وخري بكسر الباب .

منيره : لحظه يوسف لا تهور انا بكلمها .

وهكذا فعلت منيره : يمه افتحي لي طلبتج ووعد مني ما حد يدخل غيري .

مرت ثواني ونحن نقف برجاء أمام الباب نتطلع بأمل لقبضة الباب التي دارت ليفتح

قليلا و تسارع مضاوي للولوج من تلك الفتحه كا القطه ...

.................

يوسف : كله منج ليش قلتي لها عن زواجي ؟

مضاوي : لا تحاول حتى تركبني الغلط أنا سمعت كل شي و عارفه أن وقاحتك

وتلميحاتك القذره هي اللي زعلتها .

يوسف اشتاط غضبا : وشنو التسميه اللي تناسبج يا اللي افشيتي سر لزوجج و

شبيتيها بينه و بين امه و وقفتي تتنصتين بوقاحه ووساعة وجه .

مضاوي ببرود : سمني اللي تبي اهم شي لا تنسى مسمى طليقتي .

يوسف : مهما سويتي يا مضاوي ماراح اطلق عناد فيج .

مشاعل التي نسو تواجدها : و الله عيب عليكم صج ما تستحون مهما كان بينكم ماحد

له دخل ليش تحاولون تجرونا كلنا لمشاكلكم أنتي تحبينه و هو يحبج ليش مصعبينها

وإلا ضامنين اعماركم وتقولون أنتصالح في أي يوم ماحد طاير ؟!

مضاوي بغضب: مشاعل ووجع الظاهر نسيتي نفسج يله فارجي .

يوسف : أنتي اللي فارجي و مشاعل بتوقف معاي قدام باب أمي لين تسمح لنا ندخل .

مشاعل بعد أن غادرت مضاوي الغاضبه: ترى أسوء شي تزف زوجتك و تضيع

هيبتها قدام أختها اللي اصغر منها .

يوسف بأبتسامه : تدرين أنه حمار .

مشاعل مستوعبه المقصود : يوسف ترى أنا عادتك حسبة أخو لا تحرجني و تقلل

من قدري قدام حمار و ألا حصان .

يوسف : لا يا مشاعل قدرج عالي وما عاش من ينزله أما سلمان لو يجيني يحبي ما

زوجته لج لأنه أثبت أنه ما يستاهلج .

مشاعل بردة فعل غير متزنه : أفا ليش ؟!

يوسف يطلق ضحكه من قلبه : يعني اذا رجع لعقله اضمن موافقتج .

مشاعل : سلمان ما ينعاب وإذا له خاطر فيني أنا موافقه بس إذا طولت السالفه انا

افضل ما تماطل إذا جى احد غيره يخطبني .

يوسف : مشاعل هذا زواج مو معقوله بزوجج أي احد .

مشاعل : يوسف انا مو رجال انا مره لي زهوة شباب قصيره و بعيشها بدون مبالغه

مع اللي الله يكتبه لي و أنا راضيه باللي يختاره لي ربي لأن كل أمري من الله خير.

.........

كل يوم يزيد إعجابي بشخص مشاعل و ابدأ بمقارنتها مع مضاوي التي تخرج دائما

خاسره من هذه المقارنه ...

......

مضاوي : اللحين جاي وراي عشان تقول تعلمي من اختج الحكمه ؟!

يوسف : ليتج بس بنص عقلها جان حنا بخير .

مضاوي بغيره تستعر في قلبها : و شتبي بنص عقل ترى لطلقتني تقدر تاخذ العقل

كله .

يوسف : تهقين أختج ترخص فيج ؟

مضاوي : ماراح تكون الأولى .

يوسف : اللي يعرفج يا مضاوي لا يمكن يرخصج على كل عيوبج غاليه و مالج بديل

مضاوي : بس أنت حاط لي بديل .

يوسف : لا تعيدين و تزيدين بسالفه انا من ناحيتي الأمور واضحه الدور عليج

تستوعبين الحقيقه و تأقلمين نفسج معاها .

مضاوي : ماني مضطرة .

يوسف يقترب ليضع وجهها بين كفيه : ردي معاي لبيتي .

مضاوي : أنا ماني راده و مستغربه منك أنك بترد بعد ما خربت كل شي مع امك

مفروض تقعد و تبني اللي هدمته .

يوسف : أمي قلبها لا يمكن يشيل علي و اعرف ومتأكد أني مهما سويت لا يمكن

تبغضني و لتأسفت منها بتعرف أني فعلا نادم و متأكد أنها بتسامحني لا تشيلين همها

اللحين أدور عليج ترضينها و تروحين معى ضناها اللي تتمنى تشوفه سعيد وما في

غيرج يسعده .

مضاوي : انسى يا يوسف ما راح اطلع من بيتي مع نصف زوج ..

...............................

منيره تبكي بصمت و هي تحاول أن تمد يدها لتمسح الدموع التي كست وجه الخاله

سلمى ...

يمه تكفين لا تبجين عشان خاطري و يوسف دواه عندي أوريج فيه اليوم أنا وخواتي

بنسمم عيشته و نعرفه قدره .

الخاله سلمى : أنا مو زعلانه من يوسف أنا زعلانه على نفسي .

منيره : و ليش زعلانه على نفسج ؟

الخاله سلمى : من السالفه اللي قلتها لج قبل .

منيره : بس أنتي قلتي لنا أنج ما غلطتي بشي ليش أجل زعلانه من نفسج .

الخاله سمى : لقيت دليل برائتي بس ما بغيت عيالي يعرفون فيه عشان ماتعقد حياتهم

منيره : ما فهمت شلون تعقد حياتهم ؟

الخاله سلمى روت لمنيره التي ترى فيها أنعكاس شبابها كل القضيه و مستجداتها ...

منيره بخوف: هم خلقه يكرهون بعض و توهم متخانقين الله يستر إذا عرف يوسف

اكيد بيذبح خالد .

الخاله سلمى : وهذي هي المشكله انا ماني عارفه ليش يكرهون بعض .

منيره : اللي فهمته ان خالد يغار من يوسف بسبب امه .

الخاله سلمى : و يوسف ليش يكرهه .

منيره : إذا عرفتي ان احد يكرهج اكيد بتكرهينه .

الخاله سلمى : هذا انا ما كرهتكم يوم كنتم تكرهوني و لا كرهت ام خالد .

منيره تبتسم بصدق : و انتي عاد مثل أي احد ؟

الخاله سلمى : لا ماني مثل احد لو اني طبيعيه جان ما قعدت في نفس الحاله لسنين

استضعفت نفسي و استضعفني الكل انا اللي ظلمت نفسي محد ظلمني.

منيره : فعلا ظلمتي نفسج .. ترى يا خالتي مدامها خربت ماراح يضر لزديتها يمكن

حتى تنقلب لصالحج و صالح الكل و ترتاح النفوس .

.....................

سمحت لي بدخول عليها أخيرا و أرتميت بين يديها أطلب المغفره ...

الخاله سلمى تمد يديها إليه لينهض : خلاص يا يوسف عاذرتك لو ما تعذرت .

يوسف : لا مالي عذر و لا يمكن اتعذر لقلة ادبي ووقاحتي انا اطلب تسامحيني

وعهدا علي ما تعودها .

الخاله سلمى : بتعودها يا يوسف ان استمريت في شكك وما صدقت في برائتي .

يوسف بكذب : انا مصدق في برائتج.

الخاله سلمى : صحيح اني عجوز بس تراني للحين اميز صدقك من جذبك .

يوسف بأعتراف : بحاول اصدق وعد مني .

الخاله سلمى : إذا بتحاول روح اسأل خالد .

يوسف بتعجب : خالد و شعليه ؟

الخاله سلمى : روح له و قول له أمي تقول لك حللتك و عليك من الله امانه قول

الحقيقه ..

انطلقت اريد ان انشد الحقيقه و قاطعني صوتها ينبهني لوجوب وجود فواز معي

ليتبين هو الآخر حقيقة ما خفي ..

اعرف أنها تتكلم عن الحقيقه المتعلقه بها لكن ما لا افهمه ما دخل خالد ؟!

......................................

تفاجأت من وجود يوسف و فواز في المجلس بأنتظاري كنت غاضبا جدا من

يوسف و عاجلته بالهجوم :

...........

خالد : أمي بتزوج أبوي غصب عنك و رايك مو مهم و لا راح يجي أبوي يخطبها

منك لأنه خطبها مني .

يوسف : أنا جاي أتكلم عن أمي مو عن أمك .

خاد بتلعثم : أم.. خالتي سلمى ؟!

يوسف : أي خالتك سلمى اللي تقول لك محللتك و عليك الأمان و قول الحقيقه لنا .

خالد يجول بنظره بين يوسف و فواز الذين يرمقونه بتأهب متلهفين لأي كلمه سينطق

بها

سلمان : خالد أشفيك انطرمت تكلم و جاوبهم .

خالد يهم با الجلوس أمامهم كا مذنب .......

..................

خالد المراهق : هذا مو بيتج هذا بيت خالي .

نوره : وخالك زوجي و بيتي بيته و اللي ابيه يصير في ها البيت يصير يله روح

لربعك اللي مجمعهم بدوانية وطلع معهم العبو بشارع ما ابي ازعاج..

خالد المراهق يريد ان يكوي قلبها : انتي تكسرين الخاطر ما عندج عيال عشان جذيه

ما تحبين تشوفيني و لا تشوفين احد من عيال الجيران .

نوره تلفح خده الرقيق بصفعه حاره : جب يله أطلع قبل ما اكسر راسك وأقص لسانك

الطويل .

خالد والنار تستعر في صدره لتزيد حرارة خده المصفوع : لو خالي جاب يوسف و

فواز البيت شنو راح تسوين بطقينهم بعد ترى لا يمكن يسمح لج لانه يحبهم اكثر

حتى منا.
.
نوره بتهكمم : ومنو ها اليوسف و فواز لا يكون أبوك جاله عياله وبيقطهم علينا بعد .

خالد : يوسف و فواز عيال خالي صالح من زوجته سلمى .

...ضاقت الأرض بما رحبت و أختلط الحابل بنابل بعد أن أخبرت نوره

بالحقيقه التي حذرتني أمي دائما من تداولها بأي مكان و لأي كان لكن ما حدث أصبح

كان واستقرت الأحوال بقدوم يوسف و فواز مع خالي المنهار !

تلقفتهم أمي بحنان ليغيب خالي في محاولة جبر مصاب نوره اللعينه و تبعته متنصتا

في رجاء أن تودعنا نوره للأبد و يتحقق السلام لكل أطفال الحي !

............

نوره : وجايبهم بعد في بيتي تبي تقهرني ؟

صالح : انا اللي مقهور من زعلج انا ما بغيتج تعرفين عشان ما تضايقين بس وريتج

فيها طلقتها وأخذت عيالها منها مثل ما حرقت قلبج و علمتج .. شفتي أنها ما همتني

أنتي المهمه و الأبدى أنتي غناتي و عزي يا نوره .

نوره : ومن قال لك انها هي اللي علمتني ؟

صالح بذهول : لا يكون أختي هي اللي علمتج ؟

نوره : لا خالد هو اللي قال لي .

صالح بعد صمت : خالد جاهل وما تنوخذ تصرفاته .

نوره : الجاهل عرف من وين يوجعني و ذكرني أني أجي بعد عيالك .

صالح : أنتي تجين قبلهم كلهم .

نوره : إذا صحيح ليش تجيبهم كهم قدامي أختك و عيالها و اللحين عيالك اللي

بيذكروني دايما بخيانتك .

صالح يحتضنها مواسيا : أنا ابد ما خنتج و ماعطيت قلبي لغيرج فكري معاي يا نوره

منو بيشيلنا و يحمينا للحقنا الكبر منو غير عيالي و عيال أختي ؟

نوره : قلتها عيالك و عيال اختك مو عيالي مو ملزومين فيني ملزومين فيك .

صالح : عيالي عيالج .

نوره : عيالك عندهم أم و لكبرو بيردون لها .

صالح : لا ماراح يردون لها و لا راح تكون في حياتهم أنا هددتها و هددت أهلها

و علمت يوسف ولدي الكبير أن أمه خانتني و يوسف عقله اكبر من سنه اكيد ماراح

يرد لها .

نوره بذهول : اتهمتها با الخيانه ؟

صالح : اعتقدت أنها قالت لج الحقيقه و خانتني بسر اللي أمنتها عليه .

نوره بذهول : بس ولدك الحين يمكن فاهم أنها خانتك يعني بمعني الخيانه اللي

يتصور لمراهق يعني ولدك يعتقد أن أمه سلمت نفسها لرجال غيرك أنا ماني مصدقه

اللي سويته.

صالح : مو مهم راح يكبر و ينسى بس أنتي حسني معاملتج معاه ومع أخوه و

صدقيني بيحبج و بيصير ولدج اللي ما جبتيه و فواز الصغير بيتعود عليج و لا راح

يذكر أن له أم غيرج . هذا فرصتج يا نوره تكونين أم لا تضيعينها و تضيعين حبنا ..

..................................

أنا السبب أعترف ..

يوسف بذهول بدى على ملامحه و نبرة صوته : وينك كل ها السنين ما تكلمت ؟!

خالد : وأريحك و أحرم نفسي من شوفك متعذب ..

فواز يصرخ : ويوسف شنو سوى لك ؟!

خالد : مو بس يوسف حتى أنت دخلتو حياتنا ولخبطوها أكثر ما هي متلخبطه

خالي ميزكم عنا و أمي فضلتكم علينا إلى يومنا هذا وانتم عيالها أكثر منا لدرجة

تولي أمرها ليوسف بدال واحد من عيالها !

يوسف بأحتقار: صج انك مريض و حقير .

سلمان مدافعا عن أخيه: ماله داعي تشتم خالد هذا هو قالكم على كل شي و عطاكم

أسبابه سواء كانت مبرره أو لا و اللي صار كان راح يصير حتى لو ما كان له يد فيه

واضح أن خالي كان يبيكم عيال له و لنوره و بس .

..................

أنتهت كل المشاعر العاصفه و بقيت أنا و يوسف بحال أكتئاب و ندم لازمنا أياما

طويله ..

كيف كنا بهذه القسوه على حلوة اللبن كيف صدقنا أتهامات رجل عاشق !

لا فواز أنا من عليه أن يندم أكثر أنا من نقل لك الكره و حرمك من أمك لسنوات

طويله أنا المذنب الغير محاسب كيف صدقت في أمي تلك المرأه التي عشت معها

طفولتي وأول سنين المراهقه ..

أمي العابده الذاكره التي كانت دائما تحثني على طيب الخلق ..

أمي الطيبه اللينه التي تزرع الحب في كل ما تلمس ...

امي جنان الأنس و التعلم .. كيف كنت بهذه القسوه على نفسي كيف حرمت ذلك

المراهق و ذلك الشاب اليافع و الرجل الناضج الذي اصبحت من امه ؟

أجرمت بحق نفسي و بحقك أمي و بحق هذا الجالس بتوجع أمامي ...

...........

يوسف : خلاص فواز سامحني و سامح نفسك و خلنا نتذكر أن محظوظين وهذي هي

معانا اللحين و عندنا فرصه نعوض كل اللي صار .

فواز : اللي راح من عمري بدونها ما ينتعوض .

يوسف : صحيح بس اللي جاي بأذن الله بيكون أطول و أبقى .

فواز : مالي وجه أقابلها .

يوسف : و لا أنا صارلي كذا يوم اقول بروح لها و بطلب منها تسامحني بعدين أرد و

اقول مالي وجه و طالت الأيام و شكلي صعبتها أكثر مفروض طلعت من خالد و

ركض عليها بس طبعا عقلي و مشاعري الغبية احتاجو وقت عشان يستوعبون ..

فواز : بس لازم نروح لها أخاف تحسب أن ما صدقنا خالد .

يوسف : معاك حق .. يله مشينا .

.......................................

مرت أيام عده و أنا متعب أتوسط فراشي الذي هجرته مناير التي تستعمل معي لغة

الصمت القاتله ...

منذ تزوجت مناير لم أراها تتجاهلني بهذه الطريقه أو يمكن أنها ليست المره الأولى

لكن هذه المره عمق مشاعري لها جعلتها اشد وطأه ...

لا أعرف ماذا تريد أن تثبت و لا أعرف حتى ما أريد أنا أن أثبت ...

تمنيت أن تصطلح الأمور بيننا بعد أن أزلت هما عن كاهلي بأعترافي بسر الذي كنت

أحمله لسنوات لكن لم أراها مباليه اعتقدت أنها ستفرح و تجدها فرصه لعودة المياه

لمجاريها بيننا فها أنا قدمت خدمه لأختها عندما أهديت الراحه لقلب زوجها

إذا لما تستمر في تجاهلي ؟!

و لما هذا البرود مني لما أصبحت فجأه ضعيفا يتمسك بكرامة نفس مزعومة ليس

هنالك عيب أو أنتقاص من قدري ورجولتي أن بادرت بتواصل فهي ليست فقط

زوجتي لكن حبيبتي وأم صغيرتي الجوري ...

ماذا أفعل على هذا الفراش الكبير لوحدي ؟!

..........................


الأيام في بيتنا أصبحت ثقيله ممله و روتينيه لأبعد الحدود أربعة نسوه يأكلون نفس

الطعام بنفس الوقت على نفس المائده بصمت !

لا أصدق أني أقول ذلك لكن وجود يوسف كان منبع تجديد و أنسه في البيت حتى

عندما كان يلعب بالكلمات ليحرج مضاوي أو عندما كان ينخرط بحديث غريب

هدفه إغاظتنا عن تربية البنات مع الخاله سلمى !

أما فواز فحكايه أخرى فا شوق كله يتجه صوبه ذلك القاسي الذي أختار تجاهلي

و عدم الأتصال أو الحضور كليا , من المؤكد أن حبه لي اصابه البرود بممانعتي

المستمره في إتمام الزواج لا بد أن الوسواس يهيء له أسباب مريعه لرفضي

هل يعتقد أني أتسلى به ..

با الطبع سيعتقد ذلك فليس هنالك اصدق من مقولة ( كل يرى الناس بعين طبعه )..

..............

مشاعل تقتحم غرفة أختها بدون استئذان :ابي البشاره ..

منيره : بشري ؟

مشاعل : أصحاب السمو يوسف و فواز مشرفينا و الحين بغرفة أمهم .

منيره : احلفي ؟

مشاعل : جهال حنا احلف لج و تحلفين لي المهم ابي البشاره.

منيره : فواز سأل عني ؟

مشاعل : لا ركزي معاي هو و يوسف جاين لأمهم .

منيره : اجل و شجايه تبشريني فيه ؟

مشاعل : حسبت انج بتستانسين لخالتي سلمى .

منيره : اكيد مستانسه لها بس كنت اعتقد انه بيسأل عني عشان يسلم علي.

مشاعل : هذا اول اللحين فعايلج قست قلبه .

منيره : لو على الفعايل فعوله اشين و تقسي قلوب مو بس قلب.

مشاعل : تبين نصيحيتي ؟

منيره : تفضلي ؟

مشاعل : هالمره أخذي المبادره و سلمي عليه قبل ما يطلع من البيت .

منيره : أخاف يزفني .

مشاعل : يكون أحسن عشان يرد ثاني يوم و يعتذر.

منيره : يا سلام جهال حنا .

مشاعل ضاحكه : أي و الله جهال و كل يقول لا أنت الأول .

..........................................

تقرأ بتمعن من الكتاب المستقر بأمتنان بين يديها الناعمتين تغطب جبينها تاره و

تيتسم تارة اخرى يبدو ان الكلمات التي تقرأ تسرقها إلى عوالم أبعد إذا هكذا اخترتي

أن تقضي أيامك بعيده عني ترافقك كلمات أغراب لا يعرفونك كما اعرفك أنا ..

لا مناير لا تتمعني كثيرا بما يقول ذلك الكاذب الذي بين يديك أنا فقط عالمك المعقد

و كل مجراتك الملونه و أنتي كوكبي المستقر في خركة حكيمه !

أحب هدوء حركتك و خيال أبتسامتك ورقة حديثك و ملمسك ..

هيا مناير أنتبهي لوجودي و لا تتجاهليني أكثر ...

هجرك مؤلم ..

......................

خالد : شنو تقرين ؟

مناير ترفع رأسها بتفاجأ : بسم الله خرعتني .

خالد يقترب اكثر : اسم الله عليج تعالي خليني اقرى عليج.

مناير : الظاهر حاسس بالملل وودك تسلى و طبعا انا دايما أفضل تسليه لك .

خالد بقهر : واضح أنج تحاولين تصعبين موقفي أكثر.

مناير : لا أصعب عليك و لا تصعب علي خلني كافيه خيري و شري .

خالد : أنزين لمتى يعني ماراح تكلميني ؟

مناير : انت اللي ما تكلمني مو أنا .

خالد : بس انتي بعد ماتكلميني .

مناير : مو مهم منو اللي ما يكلم الثاني و لا راح يهم انا راضيه بها الوضع.

خالد : بس انا مو راضي .

مناير : خلاص من باجر اخذ اغراضي و اروح بيت اهلي .

خالد : عن السخافه انتي فاهمه ان مو هذا قصدي .

مناير : شنو اللي لازم افهمه يا أبو الجوري .

خالد يبتسم : انزين انج تذكرتي اني ابو بنتج .

مناير : لا تخاف متذكرتك دايما و لا غبت عن البال لحظه بس واضح انك انت اللي

نسيت و قسيت .

خالد يقترب اكثر : لا حشى ما نسيتج لحظه بس عزة النفس اخذتني بالأثم.

مناير : يعني أنت آسف.

خالد : يعني ماراح ترتاحين لين اعتذر؟

مناير : انا مرتاحه انت اللي مو مرتاح يعني الأعتذار بيساعدك انت مو أنا .

خالد يغمض عينيه للحظات طالت ...

مناير التي كانت تراقبه بصمت و تنتظره يفتح عينيه : بتنام واقف ؟

خالد يبتسم و هو مستمر بأغماض عينيه : تعرفين ان التخيل موهبه طبيعيه تصقل

بالممارسه .

مناير : و طبعا قاعد تخيل أني سامحتك .

خالد : لا قاعد اتخيل حياتي لما نتطلق وشلون بتقضي الجوري العطله معاي لين

اتزوج وحده يمكت تحبها او يمكن ما تحبها و ماادري بعد إذا بتطلع بنت اجواد مثلج

و إلا بتعلني بحياتي ...

مناير تكتم غيضا : الظاهر الخيال بياخذك لين الزوجه الرابعه و انا أفضل ارد لكتابي

خالد يفتح عينيه : أنا آسف .

مناير : توك بطلقني و بتزوج ثانيه .

خالد : انا لما بسوي شي اتخيله قبل وإذا ما ضبط بخيالي ما أنفذه با الواقع عاد اللحين

تطمني طلعتي أهون الشرور و ما يضر أني اعتذر .

مناير بغيظ : أعتذارك مو مقبول .

خالد : ما تقدرين ما تقبلين اعتذاري .

مناير : و ليش ما اقدر سيد خالد .

خالد : لأن بخيالي قبلتي أعتذاري وفجأه لقيتج طامره فوقي وشوي بتاكليني لدرجة

أني أخترعت .

مناير : تطمر عليك لبوه و تاكلك قول آمين .

خالد يضحك : وأهون عليج ؟

مناير بعد صمت : خالد انت فعلا آسف او بس تاخذني على قد عقلي .

خالد يحاوط ذراعيه حولها ليأسرها بين يديه : يسلم لي عقلك و قلبج و كلج أنا آسف

لأني غلطت بحق أختج بس الله العالم أن ما كان قصدي بس جمرة غضب و لعها

يوسف و بقيت احرقه فيها وللأسف حرقت اللي أحبهم .. أنا آسف و ندمان ووعد

أعتذر شخصيا من مضاوي .

مناير بعجاله : لا فكنا ما لنا خلق يوسف و غيرته أنا راح اوصل لها اعتذارك .

خالد يطبع قبله على أنفها الصغير : يعني خلاص سماح ؟

مناير بنص عين : يو لا يكون سماح هي زوجتك الخياليه ؟

......................

أحب رؤية ذوبان الجليد و استمتع أكثر عندما أغرق فيه ...

تتفكك كل جزيئات الزعل و الألم وكل حالات الغضب و الأمتعاض لتذوب في حالة

وله و أشتياق ...

ما أجمل العتب عندما يصاغ بكلمات الأشتياق .. أشتقت لك يا ظالم ...

بل أنا المشتاق أكثر يا معلمتي الرقيقه .. كيف نامت عيونك بعيدا عني .. بل كيف

استيقظت على غير محياي ..

يا ظالمه لدي حل يرضينا ..

لنتواعد أن نغضب من بعضنا و نزعل فقط لدقائق ..

نعم أنا موافقه دقائق تبدو مده كافيه تنقذ كبريائنا بدون أن تجرحنا ...

لا تبدو الدقائق مبهمه لنجعلها محدده أكثر ...

الدقيقه ستون ثانيه .. إذا لماذا نحصر أنفسنا بدقائق إن كانت الثواني أقصر ..

إذا لنجعل زعلنا لا يتعدى الثواني ...

لا أيضا الثواني تبدو مبهمه .. أعتقد حبيبتي كل قيمة للقياس تظلم حبنا عندما تستخدم

لقطع وقت يضعنا في مرحلة الفراق ..

الفراق .. لا .. لا أريد سماع هذه الكلمه القاسيه ..

إذا حبيبتي أنا آسفا على كل حماقاتي المستقبليه ...

و أنا سامحتك حبيبي عن كل خيالاتك البغيضه ..

.......................................

.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...











































































 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني   رد مع اقتباس
قديم 23-06-09, 06:08 AM   المشاركة رقم: 260
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72508
المشاركات: 273
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة طيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مرحبا بعودتك شارمي ... ومبروك النجاح مقدما .... جزء رائع بحق ... تذهليني شارمي في تلاعبك بالمفردات وصياغة تراكيب قمة في القوة وتدل على تمكن واسع في اللغة ....

عودة قوية وإبداع غير مستغرب
دمت بخير

 
 

 

عرض البوم صور فتاة طيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منتديات ليلاس, أوطانك, أوطانك غربتي:أوطان الإبداع الخرافية اقروها على مسؤوليتي:بنت الخالة, اوطانك غربتي, سلمت الانامل ياشارمي, غربتي, قصص من وحي قلم الاعضاء, قصه ذات طابع خاص ومتميزه جدا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t107338.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Pingback 01-06-09 12:50 AM


الساعة الآن 11:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية