كاتب الموضوع :
فراولة2008
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
قالت بادب :
ـ شكرا لك
ووجدت ان ادبها يضيع على شخص مثله فقد خرج بدون ان يرد, جلست تصب جام غضبها على الآله وبما انها طابعة ماهرة فقد حققت حتى في غضبها عملا كثيرا خاليا من الاخطاء ,توقفت لتناول فنجان شاي في الساعة الرابعة ولكن بسبب علمها ان امامها عمل مكدس سرعان ما عادت الى آلتها وفكرت ان موري لم يعطها أي تسجيل اليوم نظرا لكثرة العمل امامها وسوف يضاعف لها العمل غدا هذا ان لم يكن في هذه اللحظات بالذات يملي حملا آخر على المسجلة .
منتديات ليلاس
أصابتها لحظة إرهاق فتوقفت لتمدد ظهرها وبرزت لها الفكرة مجددا أين ستنام الليلة ؟وعادت الى الآلة وهي على رايها بعدم طرح أي سؤال ولكن فجاة صدمتها فكرة أخرى انها موظفة جديدة لا يعرفها أحد اذن ما أسهل ان ينسوها ! فكل ما تعلمه ان موري ربما أنهى نقاشه القانوني مع دايفد وغادر المبنى منذ ساعات .
كانت على وشك ان تكون متاكدة من ان الجميع رحلوا عن المكتب ذلك المساء وانها ستمضي الليل في مكانها ولكن فجاة انفتح الباب. فراولة2008
تقدم موري لينظر الى كمية العمل المنجز ثم قال :
ـ كفاك عملا اليوم . نظفي طاولتك.
بذلت جهدا لتمنع تعليقا ساخرا وبدات ترتب طاولتها وبما ان هناك 7دقائق حتى 5 لم تجد ما يدعوها الى شكره لانه أنهى عملها اليوم ولكنها تظنه سيعمل حتى المساء اما هنا واما في منزله.أعطته كل مايجب ان يوضع في الخزنة تلك الليلة وكانت مشغولة في وضع غطاء الألة الكاتبة حين عاد الى مكتبها :
ـ جاهزة؟
ردا على سؤاله التقطت حقيبتها ولم يكن لديها فكرة عن المكان الذي سيتوجهان اليه ولكنها تعرف انه المكان الذي ستبيت فيه ليلتها.مازالت مصممة على عدم طرح أي سؤال فهي لن تتفوه الا بما هو ضروري .كانت تتوقع ان تقيم في مكان سكن هادئة محترم سعره مقبول لذا ذهلت عظيم الذهول عندما اوقف سيارته امام فندق فخم .حين خرج من السيارة واتجه الى الصندوق لحقت به وسالت بذهول :
ـ هل ساقيم هنا ؟
ـ لن نجعل حسين يظن اننا فقراء حين ياتي لزيارتك
رفعت ذقنها بغضب واطبقت شفتيها بشدة ثم دخلت معه الى الفندق لو فكرت ان تسال جميلة عن مكان اقامتها لاخبرها ان موري اتصل بهذا الفندق في وقت ما من النهار .انتظر موري الوقت الكافي ليتاكد من حجزها ولكنها رفضت ان تكون شاكرة صنيعة هذا ثم قال لها :
ـ سياتي سمير ليصحبك في الصباح ويعيدك في المساء
وخرج
كانت غرفتها ممتازة لكن السعادة التي كانت لتشعر بها في مثل هذا السكن الرائع تلاشت في اللحظة التي تذكرت فيها موري الساخرة عن عدم السماح لحسين بان يظننا فقراء
قررت ان تبعد لسانه السليط عن ذهنها واخذت تفرغ حقيبتها وبما ان مؤسسة بيكون للنفط قطعا غير فقيرة قررت ان القليل من الخدمة الى الغرفة لن يفلسها فاتصلت تطلب ابريق شاي.وصل الشاي وكانت تكتب رسالة لوالديها اللذين سيقلقان ان شكا في انها لا تعيش في نعيم حين رن الهاتف فجاة
توقعت ان يكون الرقم خطا فتقدمت ترد وتلقت صدمة حياتها لانها سمعت صوت حسين .كانت تفكر كيف تمكنت معرفة مكان اقامتها عندما ادركت انه يطلب منها الخروج معه الى العشاء فردت بلطف:
|