لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


ضد التيار

بسم الله الرحمن الرحيم تعبت وانا ادور اسم الكاتبة او الكاتب فأعذروني لنشرها بدون الاسم وبس يتوفر الاسم سيدرج بعنوان المشاركة لحفظ الحقوق الشرعية له رواية

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-12-08, 03:13 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,908
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
Heeeelllllooooo ضد التيار

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تعبت وانا ادور اسم الكاتبة او الكاتب فأعذروني لنشرها بدون الاسم وبس يتوفر الاسم سيدرج بعنوان المشاركة لحفظ الحقوق الشرعية له



رواية ضدالتيار



استيقظ في التاسعة صباحا، رأسه يكاد ينفجر من إرهاق سهر ليلة البارحه.. بخطى متثاقله نهض من سريره وعقله يسترجع لمحات من صخب تلك السهره ، ضجيجها يملاء رأسه،
أخذ حمامه الصباحي، ازال ذقنه، غسل وجهه، ثم رفع عينيه ينظر الى المراة يراقب قطرات الماء تنساب فوق تقاسيم وجهه، تأمل في وسامته بوجه يملأه الجمود، وجه ميت، ثم أحياه بابتسامة مفاجئه
تعلن بداية يومه. ارتدى ملابسه الأنيقه .. وقف أمام المراة مجددا.. ينسق غترته فوق رأسه.. وابتسم مجددا للمراة.. توجه لطاولة قريبه تصطف فوقها انواع العطور ..
نظر الى ثلاثة منها في زاوية الطاوله .. يستند الى كل منها بطاقة ... احدها من حنان، والأخرى من عبير ، والأخيرة من سناء ..كل بطاقة تفننت صاحبتها فيها واختارت ابدع الكلام
لحبيبها أحمد .. نعم اسمه أحمد.. حبيبهن.. ابتسم بسخرية وصرف نظره عنها جميعا ونظر لعطر اهدته اياه أمه.. تناول العطر وأغرق به ثيابه.. نزل..
تناول قهوته .. سلم على أمه ... قبل يديها .. قبلته على خده .. ثم انصرف الى العمل .. او الى العبث.. خرج ليعبث بأحدى مؤسسات والده التي عين فيها مديرا
ليشغل فراغه الصيفي.. وكعادة المدير.. وصل الى مكتبه في العاشرة صباحا .. نهض السكريتير الذي يفوقه جيلا ليفتح له باب المكتب .. جأته القهوه في ميعادها..
بدأ عمله بتصفح الصحف .. تابع الاخبار .. اخبار الرياضه .. تعكر مزاجه بتذكره هزيمة فريقه .. لم يلبث ان استرجع صفاء مزاجه برنين الهاتف..

أحمد: ألو..
عبير: أهلين أحمد ..
أحمد: هلا "عمري" .. وش أخبارك ؟
عبير: الحمدلله .. مشتاقة لك..
أحمد: والله انا اكثر "حياتي"..
عبير: أحمد ... قلت لك مشتاقة لك ..
أحمد: قلت لك وأنا أكثر يا "روحي"..
عبير: يا أحمد .. أنا .. أبي أشوفك ...
أحمد: والله يا "حبيبتي" شوفتك منى عيني ..بس تعرفين انا هالحين ((مسؤول)) عن مؤسسة الوالد ووقتي مره ضيق ..
عبير: ...
أحمد: والله اسف يا "قلبي" بس من جد ما عندي وقت..
عبير: الله يعينك حبيبي.. بس ياليت تخليني على بالك .. ابي اشوفك في أقرب فرصه..
أحمد: أمرك "عيوني" ..اعذريني بس انا مشغول هالحين ولازم اقفل..
عبير: اوكي حبيبي ... باي..
أحمد: باي..

عاد الى ضجره ((المسؤول)) يقلب في عقود المؤسسه غير واع لما يوقع عليه من اوراق رسميه ..
انتهى من ما بين يديه من أوراق بسرعه ..
وطلب سكرتيره ليرسلها الى الجهات المعنيه..
خرج السكرتير وأقفل الباب .. ادار شاشة حاسبه الالي..
واخذ يراقب شاشة بريده منتظرا..
دام الانتظار طويلا..
وقاطعه صوت الهاتف ..

أحمد: ألو..
سناء: مرحبا أحمد..
أحمد: اهلييييييييييييين حنان .. وينك من زمان؟؟
سناء: حنان !! مين حنان !؟
أحمد: أأأأاااا .. انتي يا "عمري" .. انتي الحنان كله ...

سكتت لبرهه ... ثم صدقته او ارادت ان تصدقه .. لما يحمله قلبها من حب له ..

سناء: ايوه عمري .. ايش اخبارك اليوم ؟؟
أحمد: والله تمام يا "حياتي" انتي كيفك ؟؟
سناء: انا بخير ..
أحمد: هاه ايش سويتي امس فالعرس؟ ( أخطاء وسألها هالسؤال )..
سناء: والله فاااااااااااااااااااتك .. رقصنا وانبسطنا وغنينا وكل شي .. اسكت .. ماقلت لك ..
فلانه فستاااااااااااانها كان مرررررررره وعععععععع .. وعلانه كانت لابسه لون يا الله .. يحوم الكبد..و..و...و...

سمعها ..سمع حكاياتها.. سمعها وما سمعها... كان ينتظر .. يراقب الشاشه وينتظر..
وفجأة اصدر البريد صوت .. صوت يعلن نهاية سواليف سناء..

قاطع أحمد روايات سناء..

أحمد: معليش "حبيبتي".. بس عندي اجتماع (طارىء)..
سناء بحسره : بس أنا ما كملت معك ساعه...
أحمد: معليش "عيوني".. بس لازم اروح للاجتماع ..
سناء: والله ما شبعت من صوتك ... (وانتي خليتيه يحكي الله يهديك !!)..
أحمد: خلاص "قلبي".. أكلمك الليله وتشبعين من صوتي..
سناء: ...
أحمد: يالله "روحي" .. باي..
سناء: .. باي..

( من طبع الانسان لما يحب انسان .. يحب يقول له على كل شي يصير بحياته ... واحيانا يحب يغوص في اعمق التفاصيل..
يحب يشاركه بكل تفاصيل حياته .. كل لحظه فيها .. والحلو منها قبل المر.. وكذا كانت سناء..
و كذا ما كان أحمد.. ولا كان يفهم سناء ... او ما حاول يفهمها.. )

اقفل أحمد خط الهاتف.. والتفت سريعا لشاشة الحاسب.. ليجد من انتظرها طويلا متصله ..
وقبل ان يبداء بمحادثتها حادثته ..

ريم : اهلين احمد ... صباااااااااااح الخييييييييييير ..
أحمد: هلا والله ريم ..

واخذهما الحوار عبر المسنجر لساعات ..
قبل ان يقاطعه الهاتف مرة أخرى ..
رفع سماعة الهاتف ليجد حنان على الطرف الاخر...

أحمد: معليش حنان بس انا مرررررررررررره مشغول ...
حنان: ....
أحمد: يالله "حياتي" باي.. اكلمك بعدين..
حنان: لهالدرجه ما عدت أهمك يا أحمد !!
أحمد: بالعكس يا "عمري" انتي "قلبي" و "روحي" و "عمري" و " عيوني" اللي اشوف الدنيا بها .. (((واضح)))
حنان: طيب انت عارف...
أحمد: حنان .. ايوه عارف .. انا مشغول مره .. بعدين اكلمك .. باي..

وقبل لا تنهي الكلام .. قفل بأحمد الخط ... قبل لا تذكره بأن اليوم هو ذكرا لقاهم .. قفل الخط..
لقاهم قبل خمس سنين ..حبهم اللي من سنه وهو من طرف واحد ..قفل الخط .. وقال انه عارف ..
ومن زود حبها له .. بلعت مرارة الموقف وقالت أكيد انه عارف.. بس مشغول..
وراحت تنتظر يفاجأها بأنه عارف ...

رجع أحمد لمحادثته .. وكمل باقي الدوام على المحادثه ..
وقبل لا ينهي الحوار .. وزي كل مره .. طلب من ريم انه يسمع صوتها ..
وزي كل مره رفضت ..
كانت بتجننه .. تعرف عنه كل شي .. وهو ما يعرف الا اسمها..
عندها صورته .. وما عنده فكره عن شكلها..
كيف ترفضه وهو الشاب الوسيم ابن صاحب سلسله من مؤسسات البلد !!!

جننه السؤال وهو يدور في راسه ...
ألح عليها بالطلب ..
وطلب منه بكل أدب..
ينسا الموضوع ..
وكل مره كانت فيها ترفض.. كان يتعلق فيها اكثر واكثر..
جا وقت نهاية الدوام ..
وتوادعو..
واتفقو على اللقا بكره .. في نفس الموعد.. وعلى نفس البريد .. مثل كل يوم ..
وقبل يطلع ..
قالت له..
ريم : أحمد..
أحمد: سمي..
ريم : تبي تشوفني ؟
أحمد: !!!.. أكيييييييد ..
ريم : أنا كل يوم أطلع امشي في (...) .. تعال هناك ودورني...

قالتها علشان تجننه وبس ..
وصار لها اللي تبي..
وأنجن..
وتوادعو..
************************************

طلع من دوامه .. الساعه ثلاث .. الدنيا حر .. راح للبيت .. تغدا ونام ساعتين ..وكالروتين اليومي .. لبس ملابسه .. واخذ سيارته المكشوفه وراح..
راح يلف الشوارع .. صوت المسجل صارخ.. وعقل أحمد سارح ..
سارح بريم .. ليه كذا ..ليه تحب تجننه .. ليه ؟
قاطع حبل أفكاره صوت الجوال ..

عادل: اهلين أحمد ..
أحمد: هلاااااااااا عادل .. وينك ياخوي .. ما تنشاف ولا شي .. وين الناس؟؟
عادل: يبن الحلال .. انت عارف رأيي عن الشله اللي انت تماشيها .. وتدري اني ما ارتاح لهم .. وانت الله يهديك دايم معهم..
أحمد: يا رجااااااااال ولا يهمك .. اسحب عليهم الليله لعيونك .. بس خلنا نشوفك ..
عادل: لا يبن الحلال ما ابي تسحب على أحد .. انا بس مكلمك اسلم عليك ..
أحمد: وش دعوه يا عادل .. تتغلى علينا !! الله يالدنياااااااا ...
عادل: ياشيخ ما تغليت عليك ولا شي .. بس ما احب اسبب مشاكل لأحد .. ولا ابي اتدخل بينك وبينهم ..
أحمد: يارجال الشله ما درو عني .. يدرون عني لا بغو وظايف ولا سلف .. وغيرها وجودي وعدمه واحد..
عادل: ويوم انهم كذا ليش مكمل معاهم ؟!
أحمد: يا عادل وسسسسسسسع صدررررررررررك..
امش بس.. وين القاك ؟

وتواعدو .. وطلعو سوا .. يلفون الشوارع .. وما ينلامون ..
فالشباب في بلادي مالهم غير الشوارع .. الله يخلي صدى التحليه وجوفريز ... كوب كفي يصحيك ..
ودوران يدوخك .. مما يسبب توازن في الحاله العصبيه .. ونطلع بمحصله صفر..

صارت الساعه تسع ..

أحمد: عادل .. بروح لـ(...) .. وش رايك ؟؟
عادل: يا أحمد الله يصلحك انت ما تعقل ابد !!!
يخخخخخخخخخخخرب بييييييييييييييت ابليسك من وين تسدد فواتير تلفونك !! والله بديت اشك انك تبيع بلاوي زرقا !!!
أحمد: الفواتير والحمدلله .. الوالده ما تقصر .. والشرع محلل أربع وأنا اخوك ((( اخس والله يعرف الشرع))) !!!
عادل: ما اقول الا الله يرحم حالك .. رح للي تبي والله يستر .. منتب عاقل الين ادق على اهلي بيوم يجون يكفلوني عند القسم ..

ضحك أحمد ضحكه خفيفه .. أعقبها بضغط دواسة البنزين لحد الانكسار .. لينطلق صرير الاطارات محذرا مستخدمي الشارع بمرور مركبة مراهقية القائد..
وارتسمت ابتسامة أحمد على شفتيه ..

شرح أحمد القصه لعادل خلال الطريق..
وصلو للمكان.. بداؤ يدورون حوله .. يراقبون من يمارسون رياضة المشي...وعينا أحمد تلف المكان .. يبحث عن علامه .. يبحث عن دليل..
اعاد الكره مرتين وثلاث واربع.. بلا جدوى...

هم بالبرحيل... فاجأه صوت .. صوت ينادي : ريم .. تبين اجيب لك معي مويه ؟
صوت اخيها يناديها ..أجابتبالايجاب.. توقف أحمد .. نظر الى الفتاة .. امعن بالنظر ..
لم يصدق ما يراه.. الان ادرك سبب رفضها ..
ادرك سبب عنادها .. كانت مشعة كضوء القمر .. وكانت عيناها رائعتا الجمال.. كانتا ساحرتين ..
ابهرتا أحمد ..
وزاد من جنونه نسمة الهواء التي هبت لتسقط لثام ريم وتكشف عن وجهها .. ليزداد اشعاع القمر نورا ..

فتح أحمد باب السياره .. وهم بالنزول ... الا ان عادل امسك يده وجره لداخل السياره قائلا..
عادل: أحمد !! صاحي أنت !!
أحمد: عادل مانيب رايق لك ... اتركني بروح اكلمها ...
عادل: حرام عليك ياخي .. ما تشوف البنت مسكينه .. فيها اللي كافيها .. وانت تبي تزيدها مشاكل !!

التفت احمد الى ريم .. ليرى ما لم يره في النظرة الاولى ...
نظر الى فتاة مقعده.. فتاة اعماه جمالها ولهفته لرؤيتها عن رؤية اعاقتها ..عاد اليها اخوها ليكمل دفعه لكرسيها المتحرك .. ويكملا جولتهما في المكان ..
نظر أحمد الى ريم وهي تبتعد .. انتظر قليلا .. اقفل باب السياره .. تنهد بصوت مسموع .. ثم تحرك بالمركبه بهدؤ لما يسبق لتاريخه القيادي ان شهده...

************************************
طوال الطريق ساد الهدوء داخل المركبه .. وصلا لبيت عادل .. وقبل نزول عادل قال
عادل: أحمد .. ترا المسئله مو مستاهله وانا اخوك .. وانت ماشالله عليك عندك احتياطي .. مو مثل محاكيك ما كان يعرف الا وحده
مسوي فيها مخلص ووفي واخرتها سحبت عليه علشانه ما وداها لكورة الفيصليه !!!

ابتسم أحمد بخفة وقال..

أحمد: يبن الحلال.. وسع صدرك فداك الف بنت .. انت بس أشر ..
عادل: وش دعوه يبه .. قالو لك أحمد اللي يطيح الطير من السما !! محاكيك عادل .. اللي له ثلاث سنين عجز يصور عند زماني .. كل ما صور احترقت الصوره ..
عادل اللي يوم جا يصور للجواز كل ما دخل استديو شوتوه خايفين على كاميراتهم..

زادت ابتسامة أحمد اتساعا .. وضحك بخفه وقال ..
أحمد: يا عمي .. وسع صدرك ..
عادل: يالله .. خلنا نشوفك .. وان طعت شوري خل عنك هالشله ترا ما وراهم خير ..
وتوادعو... ومشا أحمد.. بنفس الهدوء ..
لم يكن يريد العوده الى المنزل ..
أقفل هاتفه الجوال..
وأخذ يجول في شوارع المدينه ..
وألف فكرة وفكره تجول في خاطره ..
ايعقل ان يكون جمال الفتاة هو سبب تمنعها عنه ؟؟
اهو غرور منها ؟؟؟ ولكن اعاقتها تنفي جميع معاني الغرور...!!!
تصادمت الافكار في رأسه ..
عاد للمنزل بعد صلاة الفجر ...
ذهب الى فراشه .. أغمض عينيه محاولا النوم .. ولكن دون جدوى ..
اعاد هاتفه الجوال الى العمل وكان ينوي الاتصال بسناء .. ليفاجاء برسائل الشوق من عبير ..
ولتزيد همه رسائل العتاب من حنان.. عتاب على نسيانه لذكرى تعارفهم ..
ذكرى محبتهم.. او ما اصبح محبتها ..

هم باقفال جواله .. ولكن سناء سبقته .. رن هاتفه.. واطال بالرنين..
تأمل أحمد في شاشة الهاتف .. يقراء اسم سناء.. وتفكيره منشغل بريم..
انتظر حتى انهت سناء الاتصال..
حول هاتفه الى الوضع الصامت..

استلقى في فراشه.. ولكنه لم يعد يبحث عن النوم... على الرغم من شدة ارهاقه.. الا انه استغرق في التفكير..
لماذا هذه الفتاة؟؟ لماذا تشغل باله؟؟
هل ذلك بسبب شخصيتها القويه؟؟ ام بسبب ثقافتها العاليه؟؟
ام هو ما تتحلى به من خفة الروح ؟؟
أهو حسن تقديرها للأمور؟؟
او ان ذلك لأنها صعبة المنال ؟؟
الما راه اليوم من جمالها الاخاذ دور في شغل تفكيره؟؟
أم........

لم يكمل أحمد تفكيره..
بفقد غلبه النعاس أخيرا...

************************************

استيقض أحمد متأخرا .. قاربت الساعه الواحدة ظهرا ..
لم يعد بإمكانه الذهاب الى المؤسسه..
ولكنه تذكر موعده اليومي مع ريم ..
قفز من سريره الى المكتب .. واستقبل شاشة حاسبه ..
اوصل جهازه بالشبكه .. فتح البريد ..
ولم تكن ريم متصله ..
قفز صوت من بريده ينبئه بوجود ثلاث رسائل جديده ..
فتح صفحة الرسائل املا ان لاتكون جميع الرسائل عبارة عن اعلانات تافهه..
وجد رسالة من ريم ..
فتحها مسرعا..
وجد نصها يقول..

((عزيزي أحمد .. جئت في موعدنا اليوم ولم اجدك ..
انتظرتك لساعات .. ولكنك لم تحظر..
انا متأكدة ان ظروفا قاهره حالت دون حظورك..
عزيزي..
سأكون متصله عند الرابعة عصرا..
أرجو أن أجدك..))

أسند ظهره الى الكرسي..
وضع يديه خلف رأسه .. وتنهد بعمق..
بقي ثلاث ساعات على موعدها .. وهو لم يعد يطيق الانتظار..
ضاقت به الدنيا ..
لماذا ؟ لماذا هذا الشوق اليها ؟؟ رغم انها تتمنع عنه !!
نهض وامسك بهاتفه .. وجد شاشته تعج بالمكالمات التي لم يرد عليها ..
سبع مكالمات من سناء ..
أربع من عبير ..
لكن حنان لم تتصل !
حنان اللتي حطم قلبها بنسيانه ذكرى تعارفهما بالأمس..
قرر الاتصال بها..
رتب العبارات على لسانه ..
وأخذ ينسقها..
حتى أكمل نص أعتذاره .. بكلمات رقيقه عذبه لا تمت لقلبه بصلة ...
اتصل بها..
ولكنها لم تجب..
اعاد محاولاته ... ولكن دون فائده..
حز في نفسه الألم الذي سببه لحنان ..
نهض من فراشه .. غسل وجهه .. ولم يحلق ذقنه ..
نظر الى وجهه في المراة..
قطرات الماء تنساب على تقاسيم وجهه .. ولكنه لم يستطع الابتسام ..
احيطت عينيه بهالتين من السواد تعلنان للملاء شدة إرهاقه..

نزل الى اهله .. قبل رأسي والديه .. وبرر لهم تغيبه عن العمل باعذار واهيه لم تقنع اهله .. ولكنهم ابتلعوها..
جلس يقلب محطات التلفاز ..
لم يجد ما يناسب مزاجه ...
صعد الى غرفته مجددا.. نظر في ارجائها .. يبحث عن ما يضيع وقته ..
تناول هاتفه .. اتصل بعادل.. اتفقا على تناول طعام الغداء خارجا..

خرج أحمد .. وقاد سيارته كعادته بطريقة جنونيه .. محاولا تفريغ توتر الانتظار..
وصل الى بيت عادل .. خرج عادل .. وانطلقا سويا بصرير اطارات ازعج سكان الحارات المجاوره..

عادل: خير خير خير .. عسا ما شر .. تبي منيتك على يدين ابوي !!!
أحمد : اقول اركد ..
عادل: يبن الحلال ترفق تراك بحاره .. قسم بالله ينتق لك بزر ما عاد يجمعونه ولا باكياس..
أحمد: اقول ما ودك تسوق بدالي ؟
عادل : وقف خل أسوق ولا تسوي لنا بلوى زي الصيف الماضي !

استرجع أحمد شريط حادث مروري تسبب فيه قبل سنه ...
كان يقود سيارته بسرعة جنونيه داخل حي سكني.. فاجئته سيارة عائله بخروجها من احد التقاطعات ..
قطع شريط الحادث .. طرده من تفكيره بكبحه على الفرامل ..
ترجل من المركبة وطلب من عادل قيادتها..

بعد الغداء.. عاد أحمد للمنزل..
عقارب الساعه تشير الى الثالثة والنصف..
سلم على أهله.. وصعد الى غرفته ..
انتظر والده حتى سمع صوت باب غرفة أحمد..
ثم قال...

أبو أحمد: اقول يا أم احمد .. الولد هاليومين مهوب مضبوط.. مدري وش وراه ..
أم أحمد: عجززززززت وانا اقووووووووول لك .. الولد كبر ويبي له مره ..
أبو أحمد : كلميه يا أم أحمد .. كوده يعقل ويطيع يعرس..

في الغرفة جلس أحمد مقابلا لشاشة الحاسب ...
منتظرا دخول ريم ..
مرت ثلاثون دقيقه وكأنها ثلاثون ساعه..
وفي الرابعة تماما.. اتصلت ريم ببريد أحمد..
وبكل ما يحمله من لهفه حادثها...

أحمد: اهلييييييييييييييييييين..
ريم : هلا والله احمد .. وينك اليوم ؟ عسا ما شر؟
أحمد: لا والله مافيه الا كل خير .. بس اسف راحت علي نومه..
ريم : ....
أحمد: أدري ان السبب تافه .. بس ياليت تسامحيني ..
ريم : أحمد.. ليه انت مهتم فيني ؟
أحمد: ...
ريم: ياليت تفكر زين وتجاوبني...
أحمد: تبين الجد .. والله مدري..
ريم: ....
أحمد: يا ريم انتي فيك شي يشدني.. ما ادري ليه .. أحسك غير عن الناس هذي كلها..
ريم: ما أدري.. متأكد من احساسك ؟؟
أحمد: ....
ريم : متأكد؟؟؟
أحمد: ايه متأكد .. انتي بالنسبه لي غير..
ريم: .....
أحمد: والله يا ريم لو كذبت على الناس هذي كلها ما اقدر اكذب عليك...
ريم : عموما يا أحمد ... يا ليت ما تأمل على علاقتنا كثير .. لأنها مستحيل تتعدى حدود النت ..
أحمد: ليه كذا يا ريم ؟؟ ليه قد ما احاول اتقرب منك تبعدين..
ريم : ....
أحمد: ريم انا شفتك البارح ...
ريم : ايش !!!
أحمد: وادري وش كثر ربي عطاك جمال.. بس هذا ما يعطيك الحق تلعبين فيني ...
ريم : ألعب فيك !!!
أحمد: ....
ريم : عموما انا اسفه يا أحمد لأني حسستك اني العب فيك .. ولا تخاف .. ما راح ازعجك بعد اليوم ..

قالتها وطلعت... ((او صكته ببلوك))

مرة فتره وأحمد يتأمل في الشاشه ..
يسترجع اللي حصل..
يستوعب اللي صار..
سلم بالأمر..
وقفل الجهاز...

************************************مر أسبوع...
أحمد مثل كل يوم .. يروح للدوام ..
يقضي أشغاله بسرعه ..
يدخل على النت.. وينتظر...
لكن ريم ما تجي..
تلفونه انفجر من اتصالات عبير وسناء .. عبير مشتاقه ... وسناء عندها كلام...
وحنان غايبه ... لا حس ولا خبر...
حس بفراغ ... فراغ كبييييييييييييييييييييييييييييييييير...
يمكن يقارب اللي حست فيه حنان...

راح الاسبوع ثقيل..
وفي اخره ... التقى أحمد بعادل ..

عادل: هلا والله ابو حميد .. من طول الغيبات جاب الغنايم ..
أحمد: اي غنايم وانا اخوك .. خلها على ربك بس..
عادل: سلامات !! عسا ماشر ؟؟ وش صاير ؟؟
أحمد: عادل ... أنا أحبها ...
عادل: اييييييييييييييه .. تحبهااااااااااا.. قلت لي ...
أحمد: ....
عادل: طيب ما قلت لي يالحبيب ... اي وحده فيهم اللي تحبها بالضبط ؟؟؟
أحمد: ....
عادل: عبير سناء حنان .. مين بالضبط ؟؟
أحمد: يوووووووووه ياخي أنا أحكي بوادي وانت بوادي...
عادل: ما شالله .. فيه غيرهم بعد !!!
أحمد: انا أحكي عن ريم يالشيخ..
عادل: ريم!! من هي ذي؟
أحمد: اللي شفناها في الـ(...)
عادل: (حط يده على جبهة أحمد) بسمالله عليك وانا اخوك .. انت مصخن ولا فيك بلا ؟؟؟
أحمد: ليه !! وش فيك تفاول علي ؟؟
عادل: مانيب اتفاول عليك .. بس..
أحمد: ....
عادل: هالحين وانا اخوك.. عبير منافسة الايليت سوبر موديلز ميته تبي تشوفك ... وسناء اللي من تفتح الخط معها تزمل وشلون تقفل السالفه..
وحنان اللي ما عمري شفت أحد يحب مثل ما حبتك .. ما فيه وحده فيهم ملت عينك!! .. ما قردك ربي الا بهاللي رادتن بك !!!
أحمد: ....
عادل: طيب ياخي .. انت حر .. حبها بيديك ورجولك .. محد قال لك لا .. وعلى قولتك .. الشرع محلل أربع..
أحمد: يا عادل.. افهمني واللي يرحم والديك .. أنا ما أبي أربع.. أنا أبي ريم وبس...
عادل: طيب وهالثلاث اللي أنت معلقهن الله يغربلك...؟
أحمد: ....
عادل: وش بلاك ما ترد ؟؟
أحمد: وش تبيني أسوي يعني ..؟؟
عادل: ابيك تقول لكل وحده فيهم انك ما عاد تميل لها.. بنات الناس مهوب ميداليات مفاتيح بيدينك ...
أحمد: ياخي والله صعبه ... ما ابي اجرح اي وحده فيهم ...
عادل: خبز خبزتيه يالرفلا اكليه ...
أحمد: ....
عادل: انت اللي جبته لنفسك ... وخطاك لازم تصلحه ..
أحمد: مهيب مشكله .. خطاي اصلحه ... بس ابيك تساعدني..
عادل: ايوه ايوه ... لا يا حبيبي ... وقف وقف ... نزلني واللي يرحم والديك ..
أحمد: وش بلاك ؟؟؟
عادل: لا ولا شي الله يسلمك .. بس اهلي يبوني وانا مدري وش انت ناوي عليه هالمره ..
أحمد: يبن الحلال لا تخاف .. مافيه مصيبه هالمره... بس انت فتح معي واسمعني زين ..

وقص أحمد لعادل قصته مع ريم ... وكيف انتهت بزعلها...

عادل: طيب يالذهين .. اموت اعرف على اييييييييييش انت ناوي ؟؟
أحمد : انا اقول لك .. بنروح في نفس الوقت لنفس المكان اللي شفناها تتمشا فيه ... واذا جت .. انت بتجلس بالسياره وانا بنزل اكلمها..
عادل: طيب انا الى الان ما فهمت وش شغلتي بالضبط..
أحمد: صدق انك جنط .. انت تجلس تراقب لي الوضع يا فالح .. ولو لا سمح الله وصار شي تصير جاهز للنحشه..
عادل: ....
أحمد: يارجال لا تصير خواف.. كلش بيمشي تمام .. بس الاحتياط واجب.. بس انت قل قدام..
عادل: والله ما بيوديني بستين داهيه الا انت ومشاريعك .. بس براسك .. قداااااااااااااااااام..

وراحو...
************************************
ذهب أحمد و عادل للمكان اللذي اعتادت ريم على الخروج اليه ...
انتظرا ان تأتي.. مر الوقت ببطء..
جلسا في السياره .. أحمد يترقب..
و عادل يستمع لإهداءات المستمعين على الام بي سي اف ام (( اموت على الدعايه يا شيييييييييخ ))..
كانت الاهداءات كالتالي..

اهداء من نوره الى الخطيب الغالي سعد ..
اهداء من فيصل الى الخطيبه الغاليه لطيفه..
اهداء من المتيمه الى الخطيب الغالي خالد..
اهداء من بندر الى الخطيبه الغاليه M !!!
((( ما شالله .. كل العالم خاطبين !! ويقولون عندنا انخفاض في نسبة الزواج نتيجه غلاء المهور !!)))

وفجاءه نط صوت مو غريب ...
صوت يلعلع.. الوووووووووووووو
مقدم البرنامج: اهلين مين معنا ..
المتصله : انا سناء من الرياض ...((يافرحة اهلك فيك))..
أحب أهدي الأغنيه للخطيب الغالي "أحمد" من الرياض ... ((ماشالله .. بالرفاء والبنين!!))
مقدم البرنامج: طيب طيب.. شاكرين لإتصالك أخت سناء ..

عادل قصر الصوت .. نظرات متبادله من عادل وأحمد .. تبعها انفجار ضاحك من الطرفين ...
عادل: الله يغربل بليسك انت والاشكال اللي تعرفها يا شيييييييييييييييييييخ ..
أحمد: .....
عادل: خاف الله يا شيخ .. شف وش سويت في بنت الناس ..
أحمد: يبن الحلال.. قلت لك بصلح كل شي ..
عادل: انا ما كسر خاطري الا هالمسكينه حنان.. والله ما شفت أحد يحب مثل ما تحبك ..
أحمد: .....
عادل: ايه .. اللي يبينا عيت النفس تبغيه واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه..المهم هالحين..
وين ريم ذي تراي مليت .. لا تكون مرت وانت ما انتبهت لها ؟؟
أحمد: لالا... لو مرت صدقني بأعرفها..
عادل: طيب انت متأكد انها تطلع كل يوم ؟؟
أحمد: لا..
عادل: طيب الى متى بترطعنا فيذااااااا انت وخشتك ؟؟
أحمد: .....
عادل: ياخي مليت ...
أحمد: اصبر شوي بس.. ربع ساعه .. اذا ما جت نمشي..

مر الوقت وشارف الوقت على الإنتهاء..
راحت ربع ساعه .. بنظرة المحبط نظر أحمد الى الساعه .. هم بتشغيل السياره ..
وجت ريم ..
بانت ريم في زاوية الشارع على كرسيها المتحرك ...
ولكن..


أحمد: خلك جاهز..

وقبل ان يستوعب عادل الموقف.. نزل أحمد من السياره ..
مشى بخطوات متسارعه نحو ريم وأخيها الصغير..
مشى خلفهما .. حافظ على المسافه ..
لا يريد لفت الأنظار..
يتحنى الفرصة المناسبه ليحادثها..
استمر في المشي ورائهما مدة طويله ..
بدء الملل يخالجه .. وهو ينظر الى ريم من بعيد .. يتوق لمحادثتها..
ولكن اخاها كان هناك ..((( بالعربي نشبه )))...
مر الوقت .. ووصلت ريم الى سيارة عائليه..
مظللة النوافذ... كان يفترض بسائق اجنبي ان يكون خلف مقودها...
أين ذهب؟؟
بحثت ريم بأنظارها عن السائق ولم تجده ..
بقي أحمد بعيدا..



ينظر الى ريم وقد همت بالرحيل .. ولم يجد فرصة لمحادثتها..
نظرت ريم لأخيها الصغير وطلبت منه أن يساعدها في ركوب السياره بدلا من السائق..
حاول الطفل مساعدة اخته في ركوب السياره ..ولكنه لم يستطع...
بداء شكلهما يلفت نظر الماره ...
انزعجت ريم من ذلك الوضع .. ولا أثر لذلك السائق...
فكر أحمد في مساعدتها .. ولكن ذلك قد يضعها في مشكله ..
وقد ترفض هي المساعدة منه ..
طلبت ريم من اخيها ان يقرب الكرسي أكثر لباب السياره..
تحاملت على نفسها وحاولت النهوض..
استندت لباب السياره ..
حاولت الدخول .. ولكنها سقطت... سقطت على الارض وسط شهقة من أخيها الذي راح
يحاول عاجزا ان يساعدها على النهوض...
عندها قرر أحمد التدخل..
تقدم اليهما .. عرض المساعدة على الطفل.. اومى الطفل برأسه ايجابا..
كان موقف ريم قد اغرقها خجلا .. فلم ترفع رأسها لترى صاحب الصوت..
مد أحمد يده وأمسك بيدها .. ساعدها على النهوض ..
ركبت ريم في السياره .. ثم رفعت رأسها لتشكره ...

ريم: شكـ.... ((سكتت))

لم تستطع ان تنطق حرفا واحدا... فلقد عرفته..(( شاهدت صورته سابقا عبر الانتر نت))..
سكتت مطولا تنظر اليه بذهول ...
نظر اليها بهدؤ...
نظراته كانت تحمل أسمى عبارات الاعتذار..
أنزلت رأسها ..
سكتت .. أطالت في السكوت ..
ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة رضا ..
رفعت رأسها .. وقد رافقت ابتسامتها دمعة انسابت فوق خدها البدري.. وقالت..

ريم : شكرا... (( قالتها بصوتها الملائكي الذي هز ما تبقى من قلب أحمد))..

ابتسم أحمد بدوره .. نظر اليها .. امعن في النظر .. وسؤال يدور في نفسه عن سبب هذه الدمعه...
قاطع تلك اللحظه صوت أخيها الصغير عبدالله..

عبدالله: مشكورين أخوي..
أحمد: ....
عبدالله: يالطيب مشكور...
أحمد: ....
عبدالله يربت على كتف أحمد: يبو الشباب..
أحمد: هاه.. هلا .. سم..
عبدالله: اقول مشكورين وما قصرت..
أحمد وهو سارح بنظره مع ريم: هلا .. حياك الله ...
ظحكت ريم بخفة من الموقف وقالت وهي تمسح دمعتها: مشكوره أخوي ..
عبدالله: يالله عاد لا تطولها وهي قصيره..

انتبه أحمد لنفسه .. نظر الى عبدالله .. ابتسم وانصرف...
نظرت ريم اليه وهو يبتعد... يسير بخطى واثقه..
يسير بخطى فرحه..
خطى راقصه..
فيما انشغل اخوها في البحث عن السائق ..
تابعت نظراتها أحمد.. حتى ضاع في الزحام...
أغمضت عينيها..
وتحركت شفتاها لتنبسا بأجمل كلمه في قواميس البشر..
قالت "أحبك"...
ولم يسمعها أحد...

************************************

وصل أحمد للسياره .. نظر الى عادل الذي انشغل بتقليب محطات الراديو ..
وقف فوق رأسه.. فتح باب السياره لينتبه عادل الى وجوده ..
وقبل ان ينطق عادل.. جره أحمد لخارج السياره ..

عادل: هاه بشر وش صار ؟!

نظر أحمد الى عادل في حده ... وقال..

أحمد: هالحين هذا اللي جايبه يراقب لي ويستعد للهجه ؟
عادل: يبن الحلال والله منتبه .. بس انت قل لي وش صار؟...

ازدات حدة نظرات أحمد .. ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة نصر.. أمسك بكتفي عادل.. قبله على خده وقال..

أحمد: ياخي انت وجه خير علي.. انت احسن واحد بهالدنيا..(( ثم صرخ قائلا)) كلمتهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..
عادل: كلمتها !
أحمد: ايه كلمتها..
صرخ عادل: كلمهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..
أحمد: كلمتها..
عادل: كلمها...

ووسط صراخهما والضحك .. انتبها لنظرات الناس.. بدأت ضحكاتهما تخف تدريجيا ..
اضيء نور ساطع في الافق..
لاح ذلك النور على مسافة غير بعيدة منهم .. لا تزيد على الخمسمئة متر..
ماذا يكون ؟؟
هل هو كامري؟؟ .. لا..
هل هو مكسيما؟؟ .. برضو لا..
هل هو فورد ؟؟ .. كمان لا ..

اذن ماذا ؟؟
صح... انه (( جمس مدرعم))..

استوعبا الموقف بسرعه هذه المره((لازم وانا اخوك .. الانسان يعيش مره وحده))...
قفزا في السياره ..
وانطلقا بسرعة لن يصل اليها ذلك الجمس (( ولو انه بدحديره))..

وذهبا يجولان في شوارع الرياض ..

************************************

في صباح اليوم التالي..
استيقض أحمد كعادته ...
وعندما رأى العطور الثلاثه ..
وقف عندها للحظه ...
أسف على ما فعله ... ندم بشده .. ولكن ذلك لن يصحح الخطاء..
نزل من غرفته ..
قبل رأس والدته ..
هم بالرحيل.. أمسكت يده .. قالت..

أم أحمد: يا وليدي.. متى يهديك الله وتعرس؟؟

سكت أحمد لبرهه.. نظر الى والدته..
ابتسم..
جلس بجوارها.. أمسك بيدها وقبلها.. قال..

أحمد: قريب يمه.. قريب ان شاء الله ..

دعت له بالتوفيق وسداد الخطى ..
وخرج الى عمله..
انتهى من عمله كعادته مبكرا ...
اتصل بماسنجره ..
وجد ريم متصله .. وقبل ان يحادثها حادثته..

ريم : صباح الخير..
أحمد: هلا والله.. صباح النور..
ريم : أحمد ابي أكلمك..
أحمد: تفضلي ريم .. تكلمي..
ريم : لا لا.. ابي اكلمك.. ابي اسمع صوتك..
أحمد: .....
ريم : ولا انت ما تبي ...؟ ((صاحيه انتي مايبي!))..

اتصلت ريم بهاتف مكتب أحمد .. طلب منها أحمد الانتظار قليلا ..
اتصل بسكرتيره ناصر وقال..

أحمد: ناصر .. اسمعني زين ..
ناصر: سم امر..
أحمد : أي أحد يطلبني قل له أحمد سافر.. أحمد مات .. أحمد أي شي .. المهم اني غير موجود بالخدمه ..اوكي؟
ناصر: .. !!
أحمد : تسمعني أنت؟؟
ناصر: خلاص أستاذ أحمد .. اللي تامر به ..

عاد أحمد الى ريم ليسمع ضحكتها الخفيفه على تصرفه .. وقال..

أحمد : وش فيك ؟!
ريم : لا ولا شي .. بس ما كان له داعي تصرف العالم .. اصلا انا ما اقدر اطول ..

وصدقت .. ما طولو .. بس الى نهاية الدوام الساعه ثلاث..
بس..
************************************

طلع أحمد من الدوام مستااااااااااااااااانس .... ((يحق لك يا عم))..
اتفقو يكلمون بعض اخر الليل..
كان يتمنى الوقت يمر بسرعه..
ماكان له خلق يرجع للبيت .. كلم عادل.. وطلعو سوا..

عادل: هاه يالحبيب.. بشر .. كيف الاوضاع..؟
أحمد: فل الفل..
عادل: سمعتك صوتها ؟
أحمد: خمس ساعات وان طربان بصوتها .. يالله يا عادل.. من جد ما عمري حنيت لأحد مثلها..
ماني قادر اصبر .. مشتاق لضحكتها.. مشتاق لسواليفها..
عادل: ايه .. هذا كان كلامك اول ما عرفت حنان وعبير وسناء..
أحمد: لا يا عادل.. صدقني ريم غير .. ريم بالنسبه لي شي ثاني ..

نظر عادل الى أحمد بنظره تقول (( كيف الحال يبو الشباب ؟؟ على مين تلعبها ؟؟ على عادل !!))

أحمد: والله يا عادل انها غير .. والله ما خفق قلبي لأحد مثلها .. وبأثبت لك..
عادل: وشلون ؟..
أحمد: قررت أكلم حنان وعبير وسناء .. بصارح كل وحده منهم بحقيقة احساسي تجاهها وانه ما تعدا حد الغلا..
أبعتذر من كل وحده منهم .. وخلصنا..
عادل: يا حبيبي.. دخول الحمام مش زي خروجه...طيب عبير مو مشكله .. هي أصلا ماخذه الموضوع
صداقه وغلا .. لكن سناء اللي طلعتك أمس خطيبها .. وحنان واللي بقلبها لك ..؟؟
أحمد: حنان هي اللي كاسره خاطري .. اما سناء صدقني ما قمت ولا قعدت عندها .. اهم شي واحد تقرق عليه
وممكن أحولها عليك اذا تبي..
عادل: ايش ايش ايش!! معلاق عند اهلك انا .. لا حبيبي.. لا ترمي بلاويك علي.. وخر عني
وقف وقف .. وقف نزلني..

وقف احمد وابتسم..

عادل: ايوه .. ايوه .. وانت ما صدقت على الله تبي تنزلني !!
أحمد: يبن الحلال امزح معك .. وبعدين وش فيها يعني .. انت وسناء تصلحون لبعض..
كلكم راعين قرق..
عادل: !! .. وانت من مشغلك لي خطابه !!!
وبعدين انا مانيب راعي قرق يالسمرمدي..
أحمد: وسع صدرك عدول .. انا مستانس وبستلمك اليوم ..

وكملو اليوم مع بعض ..
خلال هالكم يوم .. عرف أحمد وش كثر كان عادل يعني له..
عرف ان " عمر الغيم ما يحجب خيوط الشمس.. وعمر البعد ما يمحي صداقة أمس"...

************************************

مر اسبوع على أحمد وريم .. وقلوبهم كل يوم تتعلق في بعض أكثر وأكثر..
تعارفو في هالاسبوع .. سأل عن كل اللي يبي يعرفه..
وسألت عن كل اللي تبي تعرفه..
بس كان فيه موضوع مشغل باله .. وعجز يسأل عنه..
كان حاب يعرف سبب اعاقة ريم ..
السبب اللي منعها من المشي..
ولكن ما قدر يسأل .. وكان يتمنى تقول له من غير ما يسأل..

بعد اسبوعين .. بدأ أحمد في ترتيب أفكاره..

صارح عبير بتقديره لصداقتها له .. وصدق احترامه لها ..
اخبرها بانها فتاة لا ينقصها شي..
لكن قلبه قد أحب .. وحبه يلزمه بالوفاء..
تفهمت عبير الوضع .. عاتبته على اخفائه الامر عنها منذ بدايته ..
دعت له بالتوفيق مع من أحب.. وانتهت علاقتهما بهدوء..

صارح سناء بحقيقة الامر ...
اخبرها بأنه يحب .. دعت له بالتوفيق ...
دعا لها بالتوفيق ايضا .. اراد ان يوادعها ...
بدأت تسرد له أحداث اليوم السابق في حفل زفاف ابنة عمتها !!!
أحمد: سناء !! مو معقول .. انا قاعد اكلمك في موضوع وتنطين لي بسالفه ثانيه ؟!
سناء: ليه وش صار ؟...
أحمد: أقول لك أنا أحب..
سناء: طيب وانا قلت لك الله يوفقك مع اللي تحب ..
أحمد: طيب خلاص.. اللي بيننا لازم ينتهي..
سناء: ليه ؟!!
أحمد: لأني أحب وحده ثانيه !!
سناء: طيب !! وخير ياطير..
أحمد: يعني لازم نفترق...
سناء: لا .. ممكن نبقى اصحاب ! (( ياوالله النشبه))..
أحمد: .....

فكر أحمد شوي .. وقال..

أحمد: سناء .. معليش بس انا مستعجل هالحين ..لازم الحق على الطياره .. نتفاهم بعدين ..
سناء: اي طياره ؟؟
أحمد: انا مسافر .. عندي رحلة عمل ...
سناء: طيب كيف أقدر أسأل عن أخبارك ؟؟

فكر أحمد شوي زياده وقال..

أحمد: خذي الرقم هذا .. هذا صاحبي عادل .. هو يقدر يعطيك كل أخباري .. (( وعطاها رقم عادل))..
يالله باي..
سناء: باي حبيبي.. توصل بالسلامه..


بقيت حنان.. لم يعرف أحمد كيف يصارحها بالأمر ..
استجمع شجاعته وقرر الاتصال بها ..
حاول الاتصال بها .. ولكنه لم تجب..
كان لديه رقم اختها ساره .. وكانت على علم بما بينهما..
اتصل بها..

أحمد: الو.. مسا الخير ساره..
ساره: هلا.. مين معي ..؟
أحمد: انا أحمد.. صاحب حنان..
ساره: اهلين احمد..((قالتها من غير نفس.. خبرتها في الحياة كانت كافيه علشان تشوف اللي داخل أحمد))..
أحمد: وين حنان؟؟ لي كم اسبوع وانا ادورها.. سلمات؟ عسى ما شر؟
ساره: والله مدري وش اقول لك ..
أحمد: وش فيه ؟؟ وش صاير ؟؟
ساره: اسمع يا احمد.. انا ادري انك ما تحب حنان .. بس اتوقع انك على الاقل تعزها ..
أحمد: أكيد ومعزتها كبيره بعد..
ساره: طيب اللي يعز انسان تهمه مصلحته .. صح؟
أحمد: صح..
ساره: طيب اسمع يا أحمد.. حنان انخطبت قبل ثلاث اسابيع.. وقبل أسبوع اقتنعت بالشخص اللي تقدم لها ووافقت..
واذا كانت تهمك مصلحة البنت .. ابعد عنها..
أحمد: من جدك !!
ساره: ايه..
أحمد: الله يبشرك بالخييييييييييييييير ... الف الف مبروووووووووووك يالله يارب انك توفقها يارب..
ساره: !!!..
أحمد: من جد فرحتيني يا شيخه ..
ساره: !! انت من جدك مبسوط !!
أحمد: ايه والله فرحت لها ..
ساره: يعني افهم انك ماراح تزعجها بعد كذا !!..
أحمد: لا والله خلاص وعد مني اني ما اقرب لها..
ساره: ..!
أحمد: يالله ساره .. شكرا على الاخبار الحلوه هذي .. وفمان الله ..
ساره: .. طيب .. فمان الله !

قفلو الخط وساره تناظر في التلفون .. رفعت يديها للسماء وقالت..

ساره: الله يكملك بعقلك يا أحمد..

فرح أحمد لنهاية الأمور بهذه الطريقه ..

************************************

في اليوم التالي ..
الساعه الحادية عشره صباحا .. كان أحمد ينتظر اتصال ريم ..
سمع ضجيجا خارج المكتب..
ازداد صوت الضجيج ..
بدا وكأن عراكا يدور في مكتب السكرتير..
فجأة .. ودون سابق انذار .. اقتحم المكتب وحش كاسر..
يتطاير من عينيه الشرر.. يمسك بعصا تلقب بـ"العجرا" في شماله..
كان شكله مفزعا..
وكان اسمه عادل..

تقدم عادل من أحمد .. أمسك بتلابيبه.. ودفعه الى الجدار ..
هرع السكرتير ناصر الى الهاتف ليطلب الشرطه.. الا ان أحمد استوقفه قائلا..

أحمد: لالالا يا ناصر .. ما عليك .. حنا بنتفاهم بطريقه وديه ..
ناصر: !!! وديه !!!
أحمد: ايه ما عليك .. مشاكل عائليه وان شاء الله بنوصل لتسويه ..

نظر ناصر الى أحمد وكأنه يقول (( صاحي أنت!))

اشار أحمد الى ناصر بأن يخرج من المكتب..
خرج ناصر وأغلق الباب وراءه ..
نظر أحمد الى عادل وقال ..

أحمد: مطولين كذا ؟!
عادل: ليه ؟
أحمد: ...
عادل: وش سويت لك أنا ؟!
أحمد: ...
عادل: حرام عليك يا شيخ .. ذابح لك أحد أنا ...
أحمد: ممكن نجلس ونتفاهم..
عادل: مافيه تفاهم .. يا قاتل يا مقتول اليوم ..
أحمد: ليه ياخي !! هذا جزا اللي يسوي بك خير !!!
عادل: خير !!! ..

قاطعهما صوت رنين هاتف عادل الجوال..
ترك عادل أحمد وجلسا ...
أخذ عادل أنفاسه ..
أخرج هاتفه .. ونظر الى شاشته .. وابتسم في حسره ..
مد شاشة هاتفه أمام وجه أحمد وقال ..

عادل: تسمي هذا خير !!!

كان رقم سناء يظهر على الشاشه ...
حاول أحمد أن يكتم ضحكته ..

عادل: ايوه اضحك يا عمي .. مبسوط افتكيت .. انا اللي بنشب بها ..
أحمد: طيب رد عليها ..
عادل: مارديت ولا راح أرد عليها ..
أحمد: طيب أنت جرب وش راح تخسر !!...
عادل: وش راح أخسر !! طبعا يا باشا .. فواتيرك تتسدد قبل ما حتى تدري عنها ..
شكلك ما سمعت عن عصابه اسمها شركة الاتصالات...
أحمد: يا رجال اذا على الفواتير ماعليك ..
عادل: ايوه ايوه .. جاي اشحذ من سعادتك انا .. يا عمي طيييييييييييير..

اقترب أحمد من عادل.. نظر في عينيه .. ابتسم.. وقال ..

أحمد: عادل.. طاوعني وجرب ..
عادل: اجرب ؟!
أحمد: ايه جرب..

سكت عادل للحظه.. نظر الى الارض..
أطلق ضحكة قصيره وقال ..

عادل: براسك يا سيدي .. نجرب .. والله يستر ..

رن هاتف مكتب أحمد.. نظر أحمد الى عادل وابتسم ملمحا له بالرحيل..

عادل: خير .. وش فيك تطالعني .. مضيع لك شي بوجهي !
أحمد: لا بس شكلك دايخ وودك تروح لبيتكم تنام .. صح؟
عادل: لا يا حبيبي .. قاعد على قلبك..
أحمد: يالله عاد روقنا..
عادل:طيب طيب .. شوي شوي... لا تدف ..

وخرج عادل من المكتب ..
ليترك أحمد ..
مع من ملكت قلبه..

************************************

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ضد التيار, رواية ضدالتيار, ضد التيار, ضدالتيار
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية