منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   ايامي للكاتبة ليل العشاق (https://www.liilas.com/vb3/t84992.html)

سر حياتي 21-07-08 04:10 PM

ايامي للكاتبة ليل العشاق
 
بسم الله الرحمن الرحيم

باسمه نبتدأ وبه سنختم بإذنه ...

قد نسجت من افكاري قصصا قد تكون حاكت الواقع ..
وقد كتبت احرفا قد لامست قلوبكم ...

هذه المرة تختلف الكلمات والحبكة عن السابق ..
كتبنا للواقع ...
كتبنا للحب ...
وسنكتب اليوم بإذنه تعالى ..
للحب والواقع معا...
" ايــــــــــــــــــــامي "

قصة تحيا بتعليقاتكم وستنتهي بارائكم ...
تقبلوها مني ...
اختكم : ليل العشاق

الحلقـــــــــــــــــــــة الأولـــــــــــــــــــــى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ


آآآآآآخ يا حلاة الطلعة من الدوام ...تريح وتنعش البني آدم ...طلعت من مكتبي وعلى طول على السيارة
بروح البيت... دخلت السيارة وشغلت التكييف ابعد الحر اللي حرق ويهي ..وتحركت ...سمعت صوت تلفوني ... وكان رقم ولدي مشعل... ابتسمت ...ورفعت التلفون لأذني ... وقلت ..
هيثم : هلا مشعل .
مشعل :هلا يبا ...اشلونك شخبارك ؟؟
هيثم : انا الحمدلله ...انتوا اشلونكم ؟؟ اشلون اخوانك ؟؟
مشعل : كلنا بخير والحمدلله ... بس ناقصتنا شوفتك ...
اها ...ردينا للموضوع القديم ...اختفت ابتسامتي تدريجيا ..وقلت وانا اوقف للأشارة..
هيثم : مشعل لا ترجع للموضوع هذا ...انتهينا منه خلاص ...
سكت شوي شكله زعل .. بس والله مو بإيدي انا ما اقدر ارد لأمهم مرة ثانية ...
تكلم هالمرة وقال مغير للموضوع وبإحباط ..
مشعل : اوكي ... يلا يبا مع السلامة ...
ضوت الإشارة وصارت خضرة ..حركت وانا اقول ..
هيثم : مشعل لا تزعل ..
قال وصوته يقول شي ثاني ..
مشعل : لا ما زعلت ..دير بالك على روحك يبا ..
هيثم : وانت بعد ..
وصكيت عنه ... افففففف لازم ينعاد هالموضوع علي اكثر من مليون مرة ...ماادري اشفيهم مو راضيين يتقبلون خلاص انا ونورة ما نصلح لبعض ...بعدين احنا مطلقين صارلنا 12 سنة ليش الحين مصرين هالشي ...
ادري دوختكم بدون ما اقولكم منوا انا وشنو سالفتي ...
انا هيثم ...عمري 46 سنة .. مطلق من 12 سنة ... مهندس معماري ..عندي اربع ..ولدين وبنتين .. اكبر عيالي اسمه فارس وبعده اللي دق علي قبل شوي مشعل وتيي وراه جمان ..وبعدها حبيبة قلبي فرح ..
فارس عمره 22 سنة ...من اول ما تطلقنا انا وامه ما اشوفه اللي لما ازورهم بالبيت .. ولما كبر ما قمت اشوفه إلا نادرا .. ادق عليه بعض المرات ..بس هو عمره ما دق علي ...حاقد علي ماادري ليش ..يشبه امه بالشكل وبالصفات ..ويموت على امه واااايد فوق ما تتصورون ..يدرس ادارة اعمال
اخوه مشعل عكسه تماما ..طيب وحبوب والضحكة ما تختفي من ويهه ... ودوم انا وهو مع بعض يزروني في البيت ويقعد معاي اغلب اوقاته ... عمره 20 سنة ... يدرس هندسة معمارية ..يعشقها بجنون ..ما شاء الله عليه شاطر من يوم هو صغير ومتفوق طول عمره ..
تيي بعده جمان ...وآآآآه من جمان ...اكثر وحدة مخوفتني ... ماادري عنها كلش ..شنو تحب شنو تكره ..مبتعدة عني واايد ..او انا مبتعد عنها ماادري بالضبط ...عمرها 19 سنة ..تدرس بكلية التربية ...سنة ثانية ..
وبعدهم آخر العنقود فرح حبيبتي ...عمرها 10 سنين ...الطفولة تتمثل فيها ...اعشقها بجنون ..لما تيي تزورني مع مشعل ...طول الوقت تكون قاعدة بحظني ...بس للاسف مع هالبراءة ما تتكلم ...مولودة وحاسة السمع مفقودة.. طبعا تعرف لغة الإشارة ونتفاهم معاها من خلالها ...
مع هالكلمات وصلت البيت ...صفت السيارة بالموقف ونزلت ... دق هني تلفوني ...طالعت الشاشة ولا زياد ...
هيثم : هلا زياد ..
زياد : اهلين ...وينك؟؟
هيثم : توني طالع واصل البيت ...راد من المكتب ...ليش ؟؟
زياد : لا ولا شي ...بس نلتقي الليلة ؟؟
قلت وانا ابطل باب الرئيسي ..
هيثم : اكيد كالعادة ...
زياد : اوكي ..يلا مع السلامة .
صكيت عنه .. زياد هذا رفيجي من ايام الجامعة ...ربع لأ مو ربع احنا اخوان واكثر بعد .. ومن حبي له عطيته اختي .. يعني الحين نسيبي ... متزوجين اكثر من 10 سنين ... وعندهم بنت بعد ما يأسوا ان ما اييبون يهال ...سبحان الله ... الله رزقهم في بنت بعد 9 سنين تعب ...اسمها شوق ...عمرها سنة ...تهبل ..إلا تينن ... تنسى روحك لما تمسكها ...
دخلت البيت وانا ابتسم على طاريها ...توجهت للصالة لقيت عبير بنت اخوي المتوفي الله يرحمه ..قاعدة تقرا كتاب ونظاراتها تزيدها حلاة فوق حلاها ..شعرها الأسود الناعم والفاحم يذكرني باخوي كل شي فيها يذكرني فيه ...
مات شهيد الله يرحمه ...مابي ارجع لهالذكريات لأني مااتحمل ...تقدمت وما انتبهت لي ..كنت امشي بشويش ابي اخرعها ... قلت بصوت عالي شوي ..
هيثم : شنو تسوين ؟؟
نقزت هي بمكانها ...والتفت لي ولما شافتني واستوعبت اني انا ...دزتني على الخفيف وقالت ..
عبير : عمي ...خرعتني ...
ضحكت انا على شكلها ...وقلت وانا اقعد يمها ..
هيثم : لا ؟؟؟ يا رقيقة ...
ردت مسكت الكتاب وقالت وهي تعدل نظارتها ..
عبير : اشحقة ياي مبجر ؟؟
بطلت عيوني على وسع وقلت ..
هيثم : انتي شكلج من كثر القراية ما حسيتي بالوقت ...
التفت لي هي هني وكملت وانا اطقها على راسها ..
هيثم : الساعة وحدة ونص الحين ...
وقمت من مكاني وقلت ..
هيثم : قولي لساندرا تحط الغدا ...حدي يوعان ...
ومشيت ...ياني صوتها وراي يقول ...
عبير : بقولها ...بس عمي ... عندي دوام الساعة اربع ...
وقفت بطريجي ..متأفف ...دومها تقولي بآخر لحظة .. رديت للصالة ...وقلت وانا احط ايدي على الطوفة ..
هيثم : لا ؟؟ حلفي انتي بس ؟؟ توج تقولين لي ؟؟
فصخت نظارتها ..وقالت ..
عبير : سشوي انا ما اشوفك إلا الصبح وحزة الغدا ...وباجي الوقت برة .. يعني اشلون اقولك ؟؟
صح ...صاجة انا كله برة ... تنهدت وقلت مقهور ..
هيثم : قعديني ثلاث ونص ..
وبغيت امشي بس وقفت والتفت لها وانا رافع صبعي اهددها ..
هيثم : هاذي آخر مرة تسوين فيني جذي ...
ضحكت هي ...على شكلي وطريقة كلامي ...هني يتني صورة اخوي لما كان يضحك ... ما قدرت وابتسمت ...
عبير : ان شاء الله ...
صعدت انا فوق وبدلت هدومي .. ونزلت تحت وتغديت معاها ... اكيد بتسألون شنو سالفة عبير ...
عبير الله يسلمكم مثل ما عرفتوا ابوها ميت ..وامها الله يسامحها هدتها وهي صغيرة علي انا وامي ..وتزوجت بعد ما مات اخوي .. من 17 سنة وانا متكفل فيها ..
وطبعا بتسالون بعد وينها امي .. امي ماتت من الحزن والهم اللي ياها بعد وفاة عبدالعزيز اخوي .. عقب ثلاث سنين من الغزو ماتت .. بسكتة قلبية ..
وانا الحين ظليت بروحي مع عبير في البيت ... شبح امي واخوي احس لسة موجود في هالبيت ...بعض المرات لما اقعد بالغرفة بروحي ..احس عبدالعزيز نايم وياي ...مثل قبل ..لما كنا صغار ..كان يخاف ينام بروحه .. ايي ويطق الباب علي ..وانا اعرفه بدون ما ابطل الباب ..
ماادري ليش هالأفكار محتلة مخي الحين ...تنهدت وانا اصك الباب ..باب غرفتي ..وانسدح على السرير ..
التفت ناحية مكتبي ...شفت صورته ...اقصد صورتنا واحنا بالشاليه ... انا وهو واقفين ...لامه بذراعي ..
غمضت عيوني والتفت عن الصورة ...مابي اتذكر شي ..رح اتعب جذي ... وعلى هالأفكار نمت ...
قمت على صوت الباب ...هاذي عبير اكيد .. قلت وانا ازيح البطانية عني ..
هيثم : قاعد عبير قاعد ..
ومسحت على ويهي بكسل ... فركت عيوني ورحت الحمام عزكم الله ..توضيت وصليت العصر .. وبدلت ووديت عبير الجامعة ...انا ماادري هالبنت ليش ما تسوق وتفكني ... تذكرت لما ردت على تساؤلي هذا ..قالت انها تخاف من السيارات ..والحوداث ...مع ان جمان بنتي بعمرها وتسوق ...
اذكر اني شريت لها هالسيارة يوم تفوقها باول سنة جامعة ... ابتسمت على هالذكرى ...
حياتي كلها ذكريات ..ماادري متى بتصير واقع ..
بعد ما وديت عبير ...ما ياه في بالي ارد البيت .. دقيت على مشعل ... ياني صوته النايم ..
هيثم : نايم ؟؟
مشعل : لا زين انك قعدتني .. هلا يبا ..
هيثم : هلا حبيبي ... فاضي ؟؟
مشعل : حتى لو مو فاضي افضى لك ..
ابتسمت وقلت ..
هيثم : ماله داعي ...شكلي بتعبك ...رد نام ..
مشعل : يبا ...شهالرسمية ؟؟ انا ولدك لو تبيني اييك المريخ ايي ... بعدين انا خلاص قعدت وانا مااحب ارد انام إذا احد قطع نومتي ...مثلك ..
وقالها بمزح ...ضحكت انا وقلت ..
هيثم : مشيعيل ..استح ...وتعالي يلا ..
ضحك هو بعد وقال ..
مشعل : ئي جذي ..هذا هيثم اللي اعرفه ..
صكيت عنه بعد ما علمته وين نلتقي .. اول ما شفته ياي وقفت وسلمته عليه ...تعانقنا ...وقال هو ..
مشعل : اشتقت لك وايد ..
هيثم : وانا اكثر ..
قعدنا ..وقال هو ..
مشعل : دومك تيي هني ؟؟؟ ما تمل من هالمكان ؟؟
هيثم : لا طبعا ...انا متعود على الناس هني .. اشتشرب ؟
مشعل : كالعادة ...مانجا ..
قلت اقلده ..
هيثم : ما مليت منها ؟؟
وضحكنا ...طلبت انا قهوتي ..وطلبت مانجا حقه ..
مشعل : ها يبا ..أشلونك ؟؟ شخبارك ؟؟ وشخبار عبير ؟؟
طالعته بخبث وقلت ..
هيثم : اها ...عبير ...قول جذي من الأول ..بلاها هاذي ال...
وقلدت صوته ..
هيثم : ها يبا ..اشلونك ؟؟ شخبارك ؟؟
مات من الضحك مشعل ... وقال ..
مشعل : يبا ...انا اسال عنها من باب القرابة بس ... مااكن لها اي مشاعر وانت تعرف ...
قلت وانا متأكد ..ان ما يكن لها اي مشاعر ..
هيثم : ئي ادري ...
قلت مغير الموضوع ..
هيثم : اشلون فارس ؟؟
هز راسه وشرب شوي من المانجا وقال ..
مشعل : ماشي حاله ... عدا العصبية اللي ما ادري من منو ماخذها ..
تنهدت من داخلي .. فارس ما كان جذي ..نهائيا .. اعرفه مثل ما اعرف اصابعي عدل .. بس من اول ما تطلقنا انا وامه وهو صاير عدائي .. مع ان تطلقنا وعمره 10 سنين ...
هيثم : ياخذ دواه ؟؟
مشعل : مرات ما ياخذ ..ويتعب ...بس امي تحن فوق راسه ..
نسيت اقولكم ان فارس مريض بالسكري ..
قلت وانا التفت للبحر ..
هيثم: هالولد ما ادري طالع على منو ؟؟
سمعت مشعل يقول ..
مشعل : بس مع ذلك .. طيب ..بس الله يهداه عصبي شوي ..
التفت انا وقلت ..
هيثم : للحين هو وجمان يتهاوشون ؟؟
مشعل : دايما .. آخر مرة قبل ما اييك ..
قلت باهتمام ..
هيثم : ليش بعد ؟؟
قال ببساطة ولا مبالاة ..
مشعل : لا بس ...جمان تبي تطلع مع رفيجاتها وفارس مو راضي ...
هيثم : ليش ؟؟
مشعل : لأن آخر مرة فارس سمح لها تطلع تأخرت ..
نزلت راسي اطالع اصابعي ...وقلت ..
هيثم : جمان هاذي سالفة ثانية ..
مشعل : يبا ..
رفعت راسي له ...وقال بجدية ..
مشعل : ترانا محتاجينك ..
طالعته مصدوم ...صج بعض المرات يلمح اني ارجع عندهم البيت .. بس اول مرة يقولها بويهي ..
تحركت ايدي ومسكت ايده وقلت ..
هيثم : انا معاكم دايما ..
سحب ايده وقال ولأول مرة اشوفه جذي ..
مشعل : لا مو معانا .. يبا ...
وسكت مو عارف شنو يقول ...فقلت اشجعه ..
هيثم : قول يبا ..
غمض عيونه ورد شعره ورا بارتباك وقال ..
مشعل : انسى الموضوع ... ما ..
ودق تلفونه .. كان يتكلم بضيق ... اعرفه مشعل لما يزعل ولا يتضايق .. صك التلفون وقال ..
مشعل : امي تبيني ...يلا يبا ...اشوفك على خير ..
سلم علي سلام بارد وراح .. طقيت الطاولة بقهر ..
هيثم : أففف ..أففف ...
وسندت ويهي على الطاولة .. ماادري شنو اسوي ... اشلون ارجع لنورة وانا اصلا ..ما ...عمري ما حبيتها ...
ئي ما حبيتها ...احترمها ئي ...بس احبها لأ ..
اذكر هوشتنا قبل ... على كل شي نتهاوش ... حتى لو كان هالشي سخيف وما يستحق الهوشة ..
اذكر لما كنت ابات عند امي ...كنت اخذ هدومي واروح انام عندها لين ما تهدا الأمور بينا ... وعيالي تعودوا على جذي ..
لين ما حل الطلاق بينا ...لاني ما قدرت اتحمل ... والحين انا بروحي من 12 سنة .. وبعد هالسنين اشلون تبوني ارجع ؟؟؟ انا ونورة ما نجتمع بمكان إلا نتهاوش ...حتى بعد الطلاق .. طلعت انا من البيت لان الشرع والقانون يوقف بصفها ..
ما كنت ايي اشوفهم لاني مو حلوة بحقها ..خلاص انا ما عدت زوجها .. هيفاء اختي كانت تمر عليهم وتييبهم عندي في البيت وترد تاخذهم ...وطبعا هالحجي لما كانوا صغار ..
رديت اخذت عبير من الجامعة .. وردينا البيت ..وانا مكتئب .. ونمت لين المغرب ...صليت فرضي .. وطلعت لزياد ..
مريته البيت ... شفت بنتهم برة قاعدة مع الخدامة ..طبعا ما عجبني هالشي .. مسكتها ..ودخلت فيها داخل البيت ...وقلت وانا ابتسم على شكل شوق و هي خايفة مني ..
هيثم : يا اهل البيت ...
وصكيت الباب ..طلعت لي هيفاء .. وقلت ..
هيثم : هيفاء ..جم مرة اقولج لا تخلين شوق مع الخدامة ؟
يت وسلمت علي وقالت ..
هيفاء : شسوي رحت انظف المطبخ ..وخليتها مع الخدامة لين ما اخلص ..
هيثم : وينه ريلج ؟؟
قالت وهي تاخذ شوق مني ..
هيفاء : نايم فوق ..
هيثم : نايم ؟؟ !!!
هزيت راسي وقلت ..
هيثم : بروح اقعده ...
وهذا احنا متواعدين ..صعدت فوق ودخلت الغرفة ..طبعا لقيت البطانية ملفوفة عليه الف مرة جنه صمونة ..هزيت راسي باستنكار .. دقيت راسه اصحيه ...
هيثم : زياد ..
ماكو رد ..
رديت طقيته بس هالمرة على جتفه ..
هيثم: زياد ..
ياني صوته من الأعماق السحيقة ...
زياد : امممم ..
قلت وانا احاول ابعد اللحاف عنه بس مثل ما قلت لكم ..لافه حوله الف مرة ..
هيثم : انت اشلون تنام جذي ؟؟ لاف البطانية خمسين مرة ..
مارد علي .. اففففففف ...قربت من اذنه وصرخت ..
هيثم : زيااااااااااااااااااااد
قام هو ..ومسك اذنه وقال ..
زياد : ويعة ..ويعة ..
ضحكت انا واما هو كان معصب طبعا ..دزني وقال ..
زياد : اطلع برة ...برة ..
مسكت ايده وقلت ايره ..
هيثم : قوم قوم .. متواعدين احنا ..
بعد الحاف وقام معاي وقال وهو يغمض عيونه بكسل ..
زياد : حرام عليك توني راد من المستشفى ..
يريته للحمام عزكم الله وقلت ..
هيثم : محد قالك تشتغل طبيب .. بعدين انت اللي داق علي.
ولما وصلنا للحمام دزيته داخل وقلت ..
هيثم : خلص بسرعة وصل لأن اذن من نص ساعة تقريبا ..
وصكيت الباب ..ونزلت تحت وقعدت اسولف مع هيفاء والعب مع شوق ...نزل الأمير تشارلز .. وطلعنا ..
وبالسيارة .. قال زياد وهو يتعبث بالراديو ..
زياد : شفت مشعل اليوم ؟؟
هيثم : ئي ... اشدراك ؟؟
طالعني وقال ..
زياد : انت قايلي امس ..
هيثم : هالأيام ماادري اشفيه يحن يبيني ارجع لأمه ..
زياد : ترجع تتزوجها يعني ؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
هيثم : اليوم لما التقينا قال انهم محتاجيني ..
زياد : مع حق .. انت ابوهم اكيد بيحتاجونك ..
طالعت بملل وقلت ..
هيثم : زياد لا تبدأ ..
سكت وما رد بس قال وهو يطالع الدريشة ..
زياد : دومك جذي ..
طالعته وهو قالب ويهه عني ...
حتى انت !!! ..يا ناس يا عالم ...اشتبوني اسوي عشان تصدقون ان انا نورة ما ننفع حق بعض ... لازم يعني احط هوشتنا ومنازعاتنا مباشر على الهوا عشان تصدقون ؟؟؟
يا الله ...صج لين قالوا ..اللي ايده بالماي مو مثل اللي ايده بالنار ..
رديت البيت بعد ما خلصنا سوالف .. وكانت الساعة عشر ونص ... صوت التلفزيون كان اول شي سمعته لما بطلت الباب ...
طرشة هاذي ؟؟ اشحقة معلية على الصوت ؟؟
دخلت الصالة وقلت ..
هيثم : عبير ...الصوت ...
بعدها ما سمعت الصوت اصلا .. شكلها طفت التلفزيون ... شفتها جدامي بعدين .. تخصرت وقالت ..
عبير : تو الناس ...لا تأخر بعد ..
أحم ..بدينا ...قلت وانا اعديها ..
هيثم : سوري بس كنت مع عمج زياد ... في عشا ؟
والتفت لها ..هزت راسها بايجاب ..وصعدت انا فوق .. وبدلت هدومي ... بعد العشا قعدنا نطالع تلفزيون ..بس عبير قامت لأن وراها دوام ...ظليت بروحي ... اطالع فيلم اجنبي ...
خرعني صوت التلفون ... هديت جلاص الجاي اللي كنت اشربه ...وقمت وانا مالي خلق ...رفعت السماعة وقلت ..
هيثم : الو ..
" يبا .."
هذا صوت مشعل .. طالعت الساعة وكانت وحدة نص الليل ..اخترعت ...
هيثم : هلا مشعل ..
سكت وما قال شي ..قلت باستغراب وانا قلبي ناغزني ..
هيثم : مشعل ..في شي ؟؟
ياني صوته مخنوق ..
مشعل : امي ..
نورة !!
هيثم : اشفيها ؟؟
سكت ومارد ...
قلت ما نفد صبري ..
هيثم : اشفيها امك ؟؟
اخيرا رد ويا ليته ما رد ...
مشعل : ماتت .

يتبع

سر حياتي 21-07-08 04:14 PM


الحلقــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ


ما صدقت اللي سمعته من مشعل.... بدلت هدومي على السريع وطلعت طيارة للمستشفى بعد ما خذيت العنوان ... مااصدق ..نورة !!!
وصلت ودخلت المشفى وانا مشي بسرعة ... وقفت وحدة من الممرضات وقلت ...
هيثم : لو سمحتي ... م..
" يبا "
التفت لقيت مشعل واقف عند الريشسبشن ... كان ويهه ما اقدر اعبر عنه الصراحة ... تجدمت منه وقلت ..
هيثم : مشعل ..صج اللي سمعته ؟؟
نزل راسه وبدت ايده ترجف ...عرفت من هني ان صج ... حط راسه على صدري وبدا يبجي .... اما انا ..واقف مثل الصنم ... ما قدرت اسوي شي إلا اني ارفع ايدي واحظنه ... ولسان حالي يقول ..لاحول ولا قوة إلا بالله ...
بعَد مشعل عني فقلت ..
هيثم: اشلون ماتت ؟؟
طالعني سيدة جنه كلمة ماتت قرصته ..او ما استوعب انها ماتت ... قال بمضض ..
مشعل : كانت هي وفرح رايحين حولي بارك تبي تلعبها ... بس ..
قاطعته انا بصدمة وقلت ..
هيثم: فرح كانت وياها ؟؟
نزلت هني دمعة ومسحها وقال ..
مشعل : لا تخاف ...مافيها شي ...طلعت منها صاغ سليم ..الحمدلله ...
تنهدت بارتياح ...بغى قلبي يوقف ... قلت ..
هيثم : وينها اختك ؟
مشعل : مع فارس جدام غرفة ...
واخذ نفس وقال ..
مشعل : غرفة امي ...
مشينا للغرفة ...لما وصلنا لقيت فارس قاعد ...تصدقون اشتقت له وايد ... من زمان ما شفته ... كان قاعد على الكراسي وفرح تبجي بحظنه ... يحاول يسكتها وهو اصلا يبي واحد يواسيه ... ما كان منتبه لي ...
فارس : بس فرح ...خلاص ...
وحط راسه براسها ونزلت دمعة منه ... آلمني هالمنظر ... انتبهت على فرح ومدت ايدها لي تبيني وهي بحظن فارس ...التفت فارس اخيرا ولما شافني ... انقلبت نظراته لحقد .. ماادري ليش يكرهني ... احس لما يشوفني جنه يشوف ابليس ...مسح دمعته ...وقال لمشعل وهو يعطيه فرح ..
فارس : هاك ...
ومشى عنا ... تنهدت بألم ...آآآخ يا قلبي ... اخذت فرح عن مشعل ..وقعدت اسكت فيها ...سالت مشعل عن جمان بس طلعت جدامي ..كانت بالغرفة عند امها ...اول ما شافتني يتني ...وبجت بحظني .. لميتها بذراعي وانا اقول ..
هيثم : بس بابا ...حبيبتي ادعي لها ...تراها محتاجة الدعاء ...
بعد ما تعبت وانا اسكت فيهم ...سمعت جمان تسأل مشعل عن فارس .. قامت هي وقالت ..
جمان : بروح اناديه ..
واختفت ... التفت انا لمشعل البائس ...اللي منزل راسه ..
هيثم : مشعل ..
طالعني ..فقلت ..
هيثم : قوموا روحوا البيت الوقت متأخر ..
انصدم وقال وعيونه مليانة مسبقا بالدموع ...
مشعل : حتى بهاذي بتخلينا ؟؟
انا الحين انصدمت ...كمل وقال ودمعة تنزل ..
مشعل : نروح البيت ..جذي ؟؟ امنا ماتت وانت تقول لنا روحوا البيت ؟؟؟
ما فهمت عليه فقلت ..
هيثم : وشنو تبيني اقولكم ؟؟
انصدم اكثر ... مسح دموعه واخذ مني فرح بدفاشة ... وقال ..
مشعل : ولا شي ..
وراح ... ظليت انا اطالع الفراغ مصدوم .. يعني شنو تبوني اسوي اكثر من جذي ؟؟
بس تصدقون احس اللي قاعد يصير حلم ...نورة اللي طول عمرها قوية لدرجة انها استحقت احترامي ..
ما اقول إلا الله يرحمها .. ويرحمنا برحمته .. قمت من مكاني وطلعت من المستشفى .. عند الباب الرئيسي التقينا انا وفارس .. اللي لما شافني نزل راسه وعداني ..بس انا قلت بسرعة قبل ما يروح ..
هيثم : فارس ..
وقف وما التفت لي .. تجدمت انا منه ووقفت جدامه وقلت ..
هيثم : ادري ان الوقت مو مناسب للكلام هذا ...ولا انا الشخص المناسب بعد .. بس ..
طالعت الفراغ اتهرب من نظراته الحادة .. وانا اصلا مو عارف شقول .. بس اخيرا يت الكلمات بس مخربطة .
هيثم : ااا ....دير بالك على اخوانك ..انت اخوهم العود .. وادري المسؤولية جبيرة بس ادري انك قدها ..
بغيت اضيف كلام بعد بس ويهه ما يساعد ابد ..فبلعت الكلمات وبغيت اغص فيهم ...
قال اخيرا ..
فارس : انا اصلا من زمان جذي ..
ومشى ...
مو قلت لكم ما يشجع احد ان يكلمه .. ولأني مابي اشوف ولا اسمع كلام يبط الجبد اكثر من هذا احترمت نفسي ورحت البيت ..تبون الحق على قولة اخوانا المصريين ... انا اخاف اتكلم معاه ... ئي والله ..شفتوا الدنيا ؟؟ اب يخاف يحاجي ولده ...
وصلت البيت ...ولأن الوقت كان متأخر ..ما علمت احد ..رحت نمت سيدة ... بس قبل ضبطت المنبه على صلاة الفير ..عشان اصلي واروح لهم ان شاء الله ...وفعلا نمت ...
تقلبت شوي وبطلت عيوني من الضوء اللي عمى عيوني ...
ضووووء !!!!!
قمت بسرعة وبطلت الدريشة ولا الشمس طالعة وخالصة ...التفت للساعة برعب ..وكانت عشر ونص
توضيت وصليت قضاء ..يا الله ما حسيت بالمنبه .. بدلت هدومي ونزلت تحت لقيت عبير قاعدة تريق ..
قلت لها وانا ادور على سويجي ..
هيثم : عبير ... قومي بدلي .. بنروح عزا مرت عمج ...
شلت المخدة ادور السويج ..بس مالقيته ..انتبهت اني ما سمعت رد ..التفت لقيتها تطالعني بصدمة ..
وقالت ..
عبير : اي مرت عم ؟
هديت المخدة ..وقلت ..
هيثم : طلقيتي ماتت امس بحادث ...
ازدات صدمتها ... ورمشت بسرعة بعيونها وقالت ..
عبير: انت توك دريت ؟؟
قلت اكمل بحثي ..
هيثم : لأ ..امس دريت ..
واخيرا لقيت السويج .. تحركت للباب وقلت ..
هيثم : عندج خمس دقايق ..بسرعة تجهزي ..
ومشينا انا وعبير ...لما وصلت نزلنا ..بس تفاجأت ان المكان للحريم .. عيل وين الرياييل ؟؟
طلعت لي جمان ..وويها خالي من التعبير ..وقالت ان مشعل وفارس بالمقبرة .. رحت هناك بسرعة ..على الأقل الحق على صلاة الجنازة ..وصلت المقبرة ..بس شفت الرياييل طالعين ....دخلت بسرعة ..ودورت على فارس ولا مشعل ..لقيت مشعل واقف جدام القبر وفارس قاعد جدامه ومثني ركبته .. انتبه لي مشعل ولما شافني لف ويهه عني ..تجدمت منهم ..وقلت والكلمات خارت وطلعت ضعيفة ..
هيثم : آسف ...تاخرت ..ضبـ...
قطعت كلامي لما شفت فارس واقف .. تحرك وعداني .. لف هني مشعل وتقرب مني وقال..
مشعل : لا زين انك ييت ..
وابتسم بسخرية وقهر ..ومشى عني ..
لأ إلا اله إلا الله ... الله ياخذ المنبه ... افففففف .. طلعت من المقبرة ..ومشيت ورا مشعل وفارس عشان مكان العزا ... طلع في بيتنا بالملحق ...بس بابنا يختلف عن باب الحريم ...
دخلت ...حسيت روحي غريب ... شفت مشعل وفارس واقفين يستقبلون المعزين المفروض اوقف وياهم صح ؟؟
تجدمت وقفت عند فارس ... وقف لي ..اعتبرني واحد من هالمعزين ... اما انا وقفت جدامه ما مديت ايدي ظليت اطالعه ..مشتاق له واااايد ...ودي اخذه بحظني الحين .. ظليت جذي سرحان فيه لين ما رفع راسه لي وطالعني ...يمكن تقولون الموقف اخذ ثواني بس انا اقولكم اخذ ساعات ايام ...هالموقف خلاني احس بغربة المشاعر اللي بينا ... بفارق المسافة اللي انحفرت 12 سنة ... ظل يطالعني كأنه يقولي " وبعدين ؟" ..انتبهت لنفسي ومديت ايدي ..تصافحنا ..لما لمست ايده ايدي .. تمسكت فيها بقوة .. لدرجة انه استغرب ..وقريت الأستغراب بعيونه ولو انه حاول يخفيه ...ابتسمت ...ئي ابتسمت ..خبل صح ؟؟ بس والله مشتاق له ... اما هو ظل يطالعني ببلاهة يقول" اشفيه هذا ين ؟ ".. حطيت ايدي الثانية وقلت وانا اخفي ابتسامتي غصب ... واتحول لريال حزين ..
هيثم : عظم الله اجرك ..
نزَل نظراته للارض وقال ..
فارس : اجرنا واجرك ...
وسحب ايده ..وانا اقول من داخلي ..." لااااا خلها " ..
انتقلت لمشعل ... ونفس الشي ..مديت ايدي بس هالمرة كان عادي لأني متعود على مشعل ... قربت من اذنه وقلت اساسره..
هيثم : آسف اني تأخرت ...مومني ..
طالعني بعدين هز راسه وعيونه للأرض .. جنه يقول " عادي ...مو اول مرة " ...
ادري اني مقصر بحقهم ...طلاقنا انا وامهم .. كان الحل الأمثل ...
تحركت وقعدت يمهم ..استقبل المعزين ..كانت يدور في عقلي هالسؤال ...بصفتي شنو استقبل المعزين ؟؟ انا مو ريلها ... بس ..انا ابوهم .. ولازم اوقف وياهم .. كان مشعل يعرفني على كل واحد ايي يعزي ...انا مستغرب الصراحة ..منو هذول ؟؟
ما اعتقد انهم ربع فارس ومشعل ..اعمارهم تقريبا قدي .. واكبر .. واللي لابس بشت جنه ياي عرس مو عزا ... واللي وراه بدي جارد ماله جنه داخل مؤتمر ..
قربت من مشعل وسالته ...
هيثم : منو هذول ؟؟
بغى يرد مشعل بس احد ناداه ..التفتنا انا وهو ..وطاحت عيني على اكثر شخص على وجه الخليقة اكره ..
احمد ...خال العيال واخو طليقتي ... انصدم لما شافني وانا انصدمت بعد بس تحولت نظراتي له لأحتقار وكره ..ما اقدر اخفي مشاعري لما اشوفه ... الحين ياني الجواب ..هذول ربعه ..واللي يشتغل معاهم ..
ما شاء الله ما خلى احد ما علمه عن العزا ...هو من كل شي حتى لو عائلي يخليه حدث عالمي ...
قمت انا لما شفته يقرب ... ورحت طلعت من الملحق بكبره ... هني دق تلفوني وكان زياد علمته على المكان ..
ظليت انطره برة مابي ادخل واشوف هالمخلوق .. رح اذبحه ونستقبل التعازي عليه هو واخته ... استغفر الله ياربي ..
انا هو متهاوشين من ايام الجامعة ..حتى من قبل ما اتزوج اخته .. بتسألون وتقولون اشحقة مناسبه ؟
بقولكم اني ما كنت ادري ان هاذي اخته .. لما خطبتها كان مسافر وتمت الملجة وبعدها انصدمت ان احمد اخوها ... خلاص طاح الفاس بالراس ...
لما اشوفه امشي من طريج ثاني جني شايف ابليس .. اكره واكره اشوف رقعة ويهه .. والسبب ولا شي .
بس جذي لا انا احبه ولا هو يحبني .. حاط دوبه من دوبي من ايام الجامعة ... طبعا ما كنت اسمح له ان يدخل بيتي ..وكان هذا نقطة جدالنا انا ونورة الله يرحمها ... وكنت اخليها تروح تزوره وتاخذ العيال معاها ..بس هو يطب بيتي فكرة من سابع المستحيلات تصير ... حتى بالأعياد لما اودي نورة تسلم على اهلها وتعيد عليهم كنت ادخل معاها وويانا اليهال اسلم واقعد مع عمي ومرته الله يرحمهم .. بس لما اشوفه اطلع .. ما اتحمله ..ما اتحمله ...
شفت زياد صافط السيارة ..نزل وياني وقال ..
زياد : اشحقة ما علمتني امس ؟؟
هيثم : ما كان في وقت ... كل شي صار بسرعة ..
قال باستغراب ..
زياد : انزين اشفيك واقف برة ؟؟
قلت بقرف ..
هيثم : هذاك داخل ..
زياد : منو ؟؟
قلت بملل وقرف اكثر ..
هيثم : منو يعني؟؟ .. شين الحلايا احمدوه ...
هز زياد راسه باستنكار..انا هني طالعته بنظرة ..وقلت ..
هيثم : شنو؟؟
زياد : انت لين الحين تكره ؟؟
هيثم : واكره المكان اللي هو فيه ..لو ما احترم عيالي والظرف اللي احنا فيه كنت طردته من بيتي ...
زياد : خلاص يبا لا تموت علينا ...انا بدخل بعزي ..بتنطر هني ؟؟
هزيت راسي بايجاب ...اما هو راح داخل .. دخلت داخل السيارة من الحر ... وشغلت التكييف .. ماادري ياه في بالي لما هيفاء علمتني ان نورة حامل .. بعد ما تطلقنا .. وكانت فرح .. سميتها فرح لاني كنت حزين من داخل يوم دريت انها ما تسمع ... اذكر يوم ولادتها ... اذكر يوم شلتها ...ابتسمت على هالشي ..
ما ...
اخترعت من صوت يطق الجام ..التفت وكان مشعل .. نزلت الدريشة .. قال وهو حاط ايده على عيونه من الشمس ..
مشعل : يبا ..خالي يبيك ..
ها ها ؟؟ نعم نعم ؟؟ منو يبيني ؟؟؟ ..
هيثم: وليش ان شاء الله ما اييني هو ولا خايف على بشرته من الشمس ؟؟
لعلم مشعل المسبق اني اكره خاله قلت هالكلام .. كملت وباصرار ...
هيثم: مارح اروح له ..هو يبيني خل ايي .. هذا اللي قاصر بعد ..
تنهد مشعل ..حسيته اني ثقلت عليه وهو مو ناقص .. راح وانا حسيت بالإحراج حسيت روحي غبي ..ريال شكبري تطلع مني هالكلمات .. يطلع مني هالشي وبمثل هالوقت العصيب ؟؟ بس قلت لكم من قبل انا ما اقدر اتحكم بمشاعري لما اسمع طاريه ..
نزلت من السيارة لما شفت زياد طالع ..
هيثم : رايح الحين ؟؟
طالع ساعته وقال ..
زياد : ئي عندي دوام ...
سكت شوي وطالعني حسيته بيقول شي ...وقال ..
زياد : عظم الله اجرك .
اول واحد يقولي هالجملة ... على الأقل حسسني اني واحد من العيلة ... تنهدت وقلت ..
هيثم: اجرنا واجرك ...
بغيت اضيف شي بس في صوت نشاز خرب علي ونساني اللي كنت ابي اقوله ...
" هيثم "
بدون ما التفت عرفت صاحب الصوت .. غمضت عيوني واخذت نفس امسك اعصابي لا اجرم فيه الحين .. التفت وقلت ..
هيثم : نعم ..
وصل لي احمد ..هني قال زياد ..
زياد : يلا عن اذنكم ..
مشى زياد وظلينا انا هو بروحنا ...الله يستر لا ارتكب جريمة اليوم .. قلت اطالع الفراغ مابي اشوف ويهه ..
هيثم: خير ؟؟
احمد : الخير بويهك .. بغيت اكلمك بموضوع عيال اختي ...
طالعته باستخفاف وقلت ..
هيثم : اشفيهم ؟؟
احمد : باخذهم عندي ..
بققت عيوني منصدم ... قلت وانا ابي اتاكد من اللي سمعته ..
هيثم: خير ؟؟؟ نعم ؟؟
نزل عيونه للسويج الي بين ايدينه وقال ..
احمد : العيال مو قادرين يتاقلمون في البيت بعد ما ماتت اختي ... انا باخذهم عندي على الأقل ينســ....
قاطعته وقلت وهاذي الفكرة وليدة اللحظة ..
هيثم: عيالي مارح يطلعون من بيتي ... وانا ابوهم بيظلون معاي ...
وطالعت ويهه اللي اشمئز منه طول عمري ..
هيثم: انا بييب اغراضي وبقعد عندهم ..
وبغيت امشي عنه بس قال ..
احمد : وعبير ؟؟
رديت التفت له ..شلي ياب طاري عبير؟ ... قلت ..
هيثم : شنو ؟
التفت لي هو هني وصرنا وجها لوجه ...وقال يأكد ..
واحمد : وعبير ؟؟ مارح ترتاح بقعدتها مع ناس غرب عنها ..اول مرة تقعد وياهم ..
تقربت منه وانا ودي اصكه بكس على تدخله المقيت ..
هيثم: عيال عمها مو غرب عنها ..بعدين اسمح لي ... انت مالك شغل اشلون رح ترتاح عبير في قعدتها مع عيالي ..
وتقربت اكثر وقلت جني اهدده ..
هيثم: انا وعيالي ...وعبير ..ننياز ان شاء الله البيت يحترق فينا لما نقعد مع بعض ..
والقيت عليه نظرة احتقار وقرف ومشيت عنه ...
اكرهك يا بني آدم ..اكرهك ...
رحت البيت وبطريجي دقيت على عبير وعلمتها تطلع لي عشان امرها ونروح انييب اغراضنا ..
ما قلت لأحد عن هالفكرة ...اصلا ما يت على بالي إلا لما قال شين الحلايا عن مخططه ... بفاجأهم ..طلعت لي عبير ورحنا البيت ..
عبير : بنقعد عندهم للابد ؟؟
طالعته وانا اسوق ..
هيثم: ئي ليش ؟؟ فيها شي ؟؟
شكتت شوي جنها ما توقعت اني اقولها مثل هالشي ... بعدين قالت ..
عبير : بنهد بيت ابوي ؟؟
بغيت انحرف عن الطريج .. ذكر اخوي كافي انه يخربطني ويربكني ... تصاعدت انفاسي ..والتفت لها ببطء ...لقيتها منزلة راسها ...ظليت اطالعها وانا مو منتبه للطريج ... ليما رفعت راسها وصرخت فجأة ..
عبير : عمي دير بالك ..
طالعت جدام ولفيت السكان بسرعة لا ندعم السيارة اللي جدامنا ..ووقفنا يم الرصيف ... قلت لكم لما اسمع طاريه اتيدوده ..انسى الدنيا كلها ...
بجت هني عبير ...ما اعتقد من الموقف اللي صار قبل شوي .. اعتقد من الصدمة اللي تلقتها من كلامي ..
من انتقالنا من بيت ابوها ...
ادري والله انج متعلقة فيه واايد ...وانا روحي فيه اصلا ..لميتها لي وانا اصلا امس الحاجة لايد تربت على جتفي ..
قلت ...
هيثم : عبير ..حبيبتي ... ادري انج ما تبين تنتقلين بس انا ما اقدر اهد عيالي بروحهم بدون احد معاهم ..
طالعتني هي هني جنها تترجاني اني اقول غير هالكلام ..كملت ..وانا ابتسم بويهها الرقيق ..
هيثم : صدقيني بييبج هني كل ما حسيتي انج محتاجة لابوج .. بس انتقالنا بيخلينا نعيش بعيد عن احزانا بننسى الألم شوي ...
كفكفت دموعها وهزت راسها شوي وقالت بصوت مخنوق ..
عبير : اللي تبيه ...
حسيتها لسة مو مقتنعة .. بس لازم نكمل ...وصلنا البيت ..ولمينا قشنا كله ..وطبعا ما نسيت صورة اخوي اللي على المكتب ...وصورة امي وابوي الله يرحمهم ... حطينا اغراضنا بالدبة وحركنا للمكان اللي طلعت منه من 12 سنة ولا طبيته من يومها ...
وصلت هناك وكانوا المعزين بدوا يخفون ..خليت عبير تروح للبيت وساعدتها بالجنط لين الباب لأن لسة في حريم موجودين ...بعدها رحت الملحق ... وشفت مشعل طالع ... ابتسمت بويهه وبغيت ابشره بس اختفت ابتسامتي لما شفت احمدوه طالع وراه ... ياني وقال ..
احمد : ما شاء الله بسرعة يبت اغراضك ...
مادريت عليه وطالعت مشعل وقلت ..
هيثم : اخوك داخل ؟؟
هز راسه بايجاب وهو مو فاهم شي ... بغيت اتحرك بس قال احمد ..
احمد : ما علمت عيالك انك بتعيش عندهم ؟؟
مالت عليك ..ودي احقق امنيتي واذبحك ...
طالعني هني مشعل وقال بصدمة ..
مشعل : بتعيش عندنا ؟؟
هزيت راسي بايجاب على مضض ...خرب علي الله ياخذه كنت ابي افاجأهم ...ابتسم مشعل مو مصدق ..
وقال ...
مشعل : اخيرا ...
قال هني احمد ..
احمد : اخذت رايهم ؟؟
قلت باشمئزاز ..
هيثم: راي منو ؟؟
قال وهو يأشر على فارس اللي طالع ومشعل ..
احمد : راي عيالك ..
هيثم: وليش اخذ رايهم ؟؟
احمد : يمكن ما ...يبونك تقعد عندهم ..
هني ما قدرت امسك اعصابي ...تقربت منه وقلت ..
هيثم: هم اللي ما يبوني وإلا انت ؟؟
مسكني مشعل لا تصير هوشة .. بس تمادى احمد وقال ..
احمد : انت ناسي ان هذا بيت اختي .. يعني مو من حقك تدخله ..
فلت من ايد مشعل وقلت ..
هيثم : لا ؟؟ احلف ؟؟ توني ادري تصدق ؟؟ وانت ناسي ان هالبيت ..
واشرت عليه بعصبية ..
هيثم: بيتي وانا كاتبه باسمها قبل ما نتطلق ؟؟ انا اللي بانيه ..
وقربت اكثر وقلت ..
هيثم: وهاذي آخر مرة اسمح لك تتدخل في شي انت مالك شغل فيه ...سامع ؟؟
قال مشعل ..
مشعل : يبا ...احنا في عزا..
بعدت عنهم ورحت لسيارتي .. كل هذا صار وفارس كان واقف يطالعنا ما تحرك ولا قال شي ...
سمعت احمدوه يهدد من بعيد ..
احمد : ما رح اسمح لك تقعد في هالبيت ...البيت بيت اختي ..
مارديت عليه وظليت ماشي لسيارتي ... قعدت فيها لين ما طلعوا كل المعزين .... ماادري اشلون فقدت اعصابي ..
وكان آخر واحد احمدوه ذالف بيتهم ... دفعة مردي ... طلعت من السيارة دقيت على عبير وسالتها إذا كل الحريم طلعوا ولا لأ ..والحمدلله راحوا ...دخلت البيت ..اول ما عتبت اول الباب .. تذكرت اليوم اللي طلعت فيه ...واذكر عيون عيالي البريئة اللي مو فاهمة شي ..ليش انا طالع وماخذ اغراضي معاي ..والحين سبحان الله ...راد واغراضي معاي بعد ...
بعد ثلاث ايام خلص العزا طبعا ... وإلا الآن ما احتكيت بفارس ولا جمان ... اللهم كنت اقعد مع فرح ومشعل ..اما فارس اغلب الوقت طالع وجمان حابسة روحها بالدار ..وعبير نفسها ...حسيتها مو متاقلمة هني ..
رحت داري بعد ما نومت فرح بدارها ... تصدقون كل ما ادخل هالدار هاذي اتذكر هوشتنا انا ونورة الله يرحمها .. اذكر لما كانت تاخذ البطانية وتروح تنام مع واحد من عيالها ...واغلب شي كانت تنام مع فارس ..عشان جذي طالع عليها ...
وقفت جدام الدريشة اطالع القمر اللي اكتمل ... تنهدت ..حياتي شكلها بتصير احلى بقعدتي مع عيالي .. والله احس اني مقصر بحقهم وايد .. وياه الوقت اللي انسهم هالشي .. انتبهت على فارس يصفط سيارته ..
طالعت الساعة ولا وحدة ... هو متعود يتأخر جذي ؟؟ ..طلعت من الغرفة ونزلت تحت ..استقبله ...
شفته داخل ...تفاجأ لما شافني بس بلعها .. صك الباب ومشى بهدوء من يمي .. دومه جذي لما يشوفني ما يكلمني ..بس انا بكلمه ..
هيثم: متعود دايما تتأخر جذي ؟؟
وقف هو هني وما رد علي .. التفت له وطالعته انطر الجواب .. وطال انتظاري ... فقلت .
هيثم: الساعة وحدة الحين ... كل يوم تيي بنفس هالوقت ؟؟
لف لي وطالعني وقال ..
فارس : ليش تسأل ؟؟
ما توقعت هالرد ..بس قلت ..
هيثم : ليش اسأل ؟؟ انت طالع من العصر وما رديت إلا الحين ..اكيد يهمني اعرف ..
قال وهو زهقان من هالتحقيق ..
فارس : كنت ع البحر ..
هيثم: كل هالوقت ؟؟
رفع راسه لي وهالمرة كانت نظراته تخرع ... حادة وثاقبة ..وقال ..
فارس : حلو عليك دور الأب ..تصدق ؟
وابتسم بطنازة ومشى ... ما قدرت ارد عليه ..بهالسهولة ...ما قدرت ارد عليه ... ماني عارف اشلون ابدأ معاه بداية ترجع علاقتنا مع بعض مرة ثانية ... صعب التعامل معاك يا فارس ...صعب ..
اليوم الثاني الصبح ... قعدت من النوم مبجر ...وفي بالي فكرة خططت لها من امس .. نزلت المطبخ وسويت لهم ريوق .. بيض ..جبن ..مربى .. زيتون ..طماط ..خيار .. شنو بعد ياكلونه الصبح ؟؟ ..اممم ..
بس بعد ...اكثر من جذي ؟؟
جهزت كل شي على الطاولة ورحت صعدت فوق اقعدهم .. دخلت غرفة عبير اول ..بعدين مشعل ...وفرح ..وجمان ... ووصلت لغرفة فارس ووقفت ...
" حلو عليك دور الأب ...تصدق ؟"
اكيد حلو ..لأني اب صج ... طقيت الباب اتحدى عمري ... وفتحت الباب ودخلت ...لقيتها فاضية ...اول مرة ادخل غرفته من 12 سنة ... تغيرت ...انا اعرفها بيجية .. الحين صارت بيضة ... اذكر اني انا اللي صابغها له ...
حسيت باحد وراي ..التفت ولا فارس ماسك فوطة يجفف ايدينه ويطالعني بنظرة ..نظرة صعب افسرها ..
ظل يطالعني جنه ينطر مني تفسير لوجودي هني ... بس قلت ..
هيثم: غرفتك كانت بيجية ...
علق الفوطة ..وقال ..
فارس : غيرت اللون ..فيها شي ؟؟
ادري غيره لأني انا اللي صابغه له ... قلت اغير الموضوع ..
هيثم : عبالي بلقاك نايم ؟؟
قال وهو يمسك قميصه ويلبسه ..
فارس : ما اطول بالنومة انا ..
ومسك بنطلون الجينز وقال ..
فارس : ممكن ابدل هدومي ؟؟
طردة غير مباشرة ... طلعت وانا محبط ..
هاذي البداية والله يستر تاليتها ...

يتبع <<<

سر حياتي 21-07-08 04:15 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الحلقة الاولى والثانية اذا تبون التكملة حاضر

القصة لليال العشاق وما انا الا سوى ناقله

نونو 22-07-08 12:08 AM

اشكرك جدا عزيزتي

سأقراها حتما حالا الانتهاء من تنزيل حلقاتها

دمتي بود

سر حياتي 22-07-08 03:14 PM

4-5
 
الحلقــــــــــــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


قعدت على الطاولة انطرهم ايون عشان يتريقون بعد ما طلعت من غرفة فارس ..شفت فرح تنزل بسرررعة وتركض وتصرخ بصرخات الأطفال اللي احبها .. يت تحتمي فيني من مشعل اللي ياي يركض وراها ... خصلات شعرها البني القصير لين اذنها ... تلعب بويهها .. فتحت ايديني اضمها .. واحميها منه ... هي تشبثت فيني بقوة ... وتخش ويهها بقميص نومي ... ويدلدغها شوي وهي تضحك بحظني ..انتقلت انظاري لمشعل اللي قاعد يضحك لفرح وحركاتها ...الحمدلله قدر يطلع ويتجاوز حالة البؤس اللي خيمت عليه هو واخوانه .. انتبهت عليه يصرخ ...
مشعل : ااي ...فرح هدي شعري ...
اشرلها تهد شعره بس ماكو فايدة .. ظلت تشد وبقوة ...ضحكت انا وبعدت ايدها ... وقلت اعاتبها طبعا ااشر لها ..
هيثم : فروووحة عيب ...هذا اخوج العود ..
قال مشعل وهو اير الكرسي ويقعد ..
مشعل : اي عود خلاص ...قمنا ننطق من يهالو...
واشرر لها بايدها يفهمها شنو قال ... لما فهمت نطت عليه تبي تطقه .. بس انا بعدتها ومشعل ..قال يسوي روحه خايف ..
مشعل : لا خلاص آخر مرة ..آخر مرة ..
هيثم : فرووحة ..من متى واحنا نطق اللي اكبر منا ؟؟
اشرت لي انها ما تحب احد يقول عنها ياهل .. التفت هني لمشعل بعد ما قعدت وحطيت فروحة بحظني ..
هيثم: والله قوية فرح ...
قال وهو يمسك المكان اللي شدته فرح ..
مشعل : عورتني ...
ابتسمت ..اما هي شدت قميصي واشرت لي ..شنو تقولون ؟؟ ...
مشعل : صح ..نسيت اقولك . تراها ما تحب احد يتكلم بدون ما تفهم ...
طالعتها واشرت لها ..
هيثم : تبين تعرفين شنو كنا نقول ؟؟
هزت راسها بايجاب ... قلت .
هيثم: فروووحة حلوة ...
ضحكت هي ضحكة ملت البيت ... ضميتها لي وقلت ..
هيثم: يا حياتي ...
طالعت الساعة لقيتها سبع وعشر ..والباجين ما نزلوا ... قلت وانا اقعد فروحة بالكرسي اللي يمي ..واقوم .
هيثم: بروح استعيلهم ...
وصعدت فوق ... اول غرفة كانت اقرب كانت غرفة جمان ..بطلت الباب ..لقيتها لسة نايمة ...قلت وانا اتجدم لها ..
هيثم: جمان ...اشحقة نايمة ؟؟
شالت البطانية من راسها وقالت ..
جمان : مابي ادوام ...
قعدت على طرف سريرها وقلت ..
هيثم : ليش ؟؟
حسيت بالكآبة في صوتها ... بس قالت .
جمان : مالي خلق ...
وتعدلت في قعدتها وبعدت شعرها عن ويهها ... وسندت على ظهر السرير ...تقربت منها وقعدت يمها بالضبط وقلت ..
هيثم: بابا ..حبيبتي ...ادري انج لسة زعلانة على امج ...
طالعتني هني جني اكتشفت سر كانت تحاول تخشه ... فكملت ..
هيثم: بس امج ما رح ترجع خلاص ...وانتي جبيرة وعاجل .. وتعرفين ان الموت حق ...
نزلت راسها هي ...
فقلت ..
هيثم: جمان ...الحياة بتستمر سواء امج موجودة ولا لأ ... صدقيني انتي بتتعبين بالنهاية ...
رفعت راسها لقيت دمعة نازلة .. قلت وانا امسحها وابتسم بويهها اشجعها ..
هيثم : مابي اشوفج زعلانة ..
بس اللي سوته بدت تبجي ...قلت وانا ارفع راسها ..
هيثم: ها ها.. شقلنا ؟؟
هزت راسها بايجاب وهي تمسح دموعها ...قلت امازحها ..
هيثم: لا تخليني اطقها بجوة معاج ...
ابتسمت هي من بين دموعها ...اخيرا ...قلت ..
هيثم: يلا غسلي ويهج وبدلي هدومج عشان تريقين ...وتروحين دوامج ...كافي الأيام اللي غبتيهم ...
جمان : ان شاء الله ...
طلعت من عندها ....ووقفت بنص الممر ... باجي المعضلة فارس ... بس تبطل الباب وطلع .. وكان مبدل هدومه وماسك كتبه ... ظلينا نطالع بعض لثواني .. صك الباب غرفته بهدوء ومشى ... تنهدت بضيق وملل من المواقف البايخة والباردة اللي تصير بينا ...قلت بسرعة قبل لا ينزل من السلم ويختفي ..
هيثم: بتتاخر اليوم ؟
التفت لي وطالعني باستغراب شوي ...جنه يقولي " ومن متى تسال ؟" او " مالك شغل " ...بس قال وهو يطلع سويج السيارة من جيبه ..
فارس : عندي محاضرة وحدة اليوم ...
ونزل ..هزيت راسي وانا مو عارف شسوي معاه .. رحت لعبير ...وطقيت الباب ودخلت .. لقيتها مبدلة وقاعدة على السرير جنها تنطر احد ..
استغربت وقلت ..
هيثم : اشفيج قاعدة جذي ؟؟
قالت ..
عبير : راحوا؟؟
هيثم : منو؟؟
قالت وهي تعدل شيلتها وتوقف ..
عبير : فارس ومشعل ...
ظليت اطالعها باستغراب وقلت ببطء ..
هيثم: انتي تنطرينهم يروحون؟؟
ويهها صار احمر من الأحراج ..نزلت راسها وقالت جنها مستحية ..
عبير: ئي ..
ظليت اطالعها وما قدرت امسك روحي قمت اضحك ... قالت هي ...
عبير : عمي ..لا تضحك علي ..
وقعدت وسوت روحها زعلانة ...اما انا مسكت روحي وقلت ..
هيثم: وااي بطني ...انتي ...من صجج ؟؟
ماردت علي ... قعدت يمها وانا ابتسم ... وقلت.
هيثم: عيال عمج هذول .. يعني بالله عليج بتظلين حابسة عمرج لين متى ؟؟
هني رفعت راسها وطالعتني وقالت ولسة ويهها احمر ..
عبير : ماادري ...ما اقدر يا عمي وانزل وهم تحت استحي منهم..
للمرة الثانية ضحكت بس كتمت الضحكة بسرعة ...سشوي ويهها يضحكني ... قالت هي لما حست اني كاتم ضحكتي ..
عبير : عمي ترى والله ما رح انزل ..
طقيتها على راسها ع الخفيف وقلت ..
هيثم: تهددين ويا ويهج ؟؟ قومي يلا ..
وقمت ..بس ما قامت هي ..قلت وانا ايرها وراي ...
هيثم: اتكلم عربي اخت عبير .. يلا امشي ..
وقفتني وقالت وهي تسحب ايدها مني ..
عبير : لحظة لحظة .. بنزل والله بنزل ... بس اسبقني وانا وراك ..
طالعتها بنص وقلت ..
هيثم: خلصي ..ترى ان ما يتي بييج صدقيني ...
هزت راسها تأكد لي ...ويهها يقول غير عن جذي ...بنشوف ....
نزلت تحت لقيتهم كلهم موجودين حتى فارس اللي كان مبطل واحد من كتبه وياكل ... قعدت براس الطاولة .. قال هني مشعل ..
مشعل : وين عبير ؟؟
طالعته بنص عين وقلت ..
هيثم: ياية ...
ضحك هو فاهم قصدي ...وقال ..
مشعل : لا لا هيثم ..متى بنعقل ؟؟
ضحكت انا وقلت ..
هيثم: اقلب ويهك ..
نزلت هني عبير .. ووقفت عند السلم ..انا اول واحد شافها ..شفتها بتلف وتركب الدري مرة ثانية بس جكيتها وقلت ..
هيثم : عبير ...
حسيتها بغت تطيح لما ناديتها ... لفت وقالت بصوت يالله ينسمع ..
عبير: نعم ؟؟
هيثم: تعالي قعدي ...ماتبين تريقين ؟؟
كانت طول الوقت منزلة راسها ..رفعت راسها ومشت وهي تاخذ نفس داشة حرب ... يرت كرسي يمي تبي تقعد بس قلت لها اقهرها واحرجها ...احبها لما تنحرج ..ويهها يصير احمررررر ...واقعد اضحك انا ..
تدرون ليش اسوي جذي ؟؟ تذكرني باخوي والله ...
هيثم: مكان جمان هذا ...
طالعتني متفاجأة ...وانا اكتم ضحكي وارد آكل ..ومطنشها ... تحركت وقعدت بالكرسي اللي يم مكان جمان ... يم فارس اللي قاعد على راس الطاولة من الناحية الثانية ..ويقرا من كتابه ... ولا مهتم ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قعدت عبير وانا اطالع ابوي مستغرب ..اشفيه عليها ؟؟ ...حرام احرجها مبين عليها منحرجة ومستحية ..
طول الوقت تضبط الشيلة عليها ... تتأكد شعرها مو طالع ...طالعت فارس اللي ولا همه ...قبل ما تقعد عبير كان الكتاب ناحية الكرسي بس لما قعدت شال الكتاب وحطه بالناحية الثانية ناحيتي ... وويهه مركز على الكتاب ولا رفع راسه ولا شافها ..
طولت عليكم صح ؟؟؟ انا مشعل ... طالب سنة ثالثة هندسة معمارية ... كليت بسرعة لأن عندي محاضرة ثمان ونص ..
طالعت ابوي وقلت ..
مشعل : يبا ..بتودي فرح ولا انا اوديها ؟؟
كون فرح تدرس بمدرسة خاصة للصم ... بغى ابوي يرد علي بس ..
" انا بوديها "
التفت لفارس صاحب الصوت ..اخيرا نطق اللوح ... قلت وانا اخذ كتبي معاي ..
مشعل :يلا ..مع السلامة ..
قال ابوي قبل ما اطلع ..
ابوي : بتأخر اليوم ؟؟
قلت وانا ابطل الباب ..
مشعل : لا انا اخلص وحدة .. وبيي ان شاء الله على طول ..
شفت فارس قايم هو بعد وياي ...التفت لفرح واشر لها تخلص ...كلنا متعلمين لغة الأشارة عشان فرح ..
طلعنا مع بعض انا وفارس ..رحت لسيارتي ...بس سمعت فارس يقول ..
فارس : بتمر عليها الظهر تييبها معاك ؟؟
ولأني ما كنت مركز قلت ..
مشعل : منو؟؟
فارس : فرح ...
مشعل : اوكي مو مشكلة ...
لفيت عشان اركب السيارة بس شفت ابوي واقف عند الباب ...نزلت الجامة وفارس لسة ما ركب ... قال ابوي ..
ابوي: ترى عبير بتخلص 11 ...منو بييبها ؟؟
طالعت فارس اللي مارد وحط سويجه داخل السيارة ... دومه ابوي لما يتكلم فارس يطنش ولا جنه احد يكلمه ... ما يصير جذي ...قلت اوهقه ..
مشعل : فارس انت ييبها ...
طالعني فارس ببرود وقال ..
فارس : ماني فاضي ...
والتفت لابوي وقال ..
فارس : ليش ما تييبها انت ؟؟
هيثم: انا مارح اخلص إلا ثنتين عندي شغل لفوق راسي ..
قال بلا مبالاة ..
فارس : خل تيي مع جمان ...
وركب سيارته .. الله يهديه هذا .. قلت انا ...
مشعل : جمان متى بتخلص ؟؟
ابوي كان يطالع فارس اللي داخل السيارة ..وقال ..
ابوي : وحدة ونص ..
ورد طالعني ... زعل ... طالعت فارس .. والله انك خبل ... اشتسوى عليك تزعل ابوك ؟؟ ..
طلعت هني فرح وانا قلت ..
مشعل : اوكي خلاص انا بييبها ..بتنطرني ليما اخلص ؟؟
هز راسه بايجاب وقال ..
هيثم: مو مشكلة تنطر ..
مشعل :اوكي انا بييبها ...
شغلت السيارة تحركت للجامعة ... وصلت الحمدلله قبل المحاضرة بشوي ...ولأن زحمة .. قفلت السيارة ..
" اشحقة متأخر ؟؟"
التفت لصاحب الصوت ولا شوق وراي ... طالعتها بشوية غرابة وقلت ..
مشعل: ما تاخرت ...باجي وقت ..
دومها ملقوفة وتراقبني انا بالذات ...ادري ادري شبتقولون ...بس انا ما احبها ... ولا افكر فيها اصلا ..
كافي لبسها وتحررها الزيادة عن اللزوم ... ولا المشكلة ان اسمها على اسم بنت عمتي شوقاني فديتها ..
طالعت ساعتها وابتسمت لي بعذوبة وقالت ..
شوق : اشرايك نروح مع بعض المحاضرة ؟؟
قلت اعتذر لها ..
مشعل: لا انا رايح ...
ما كملت جملتي قامت تنطط تسوي روحها ياهل وقالت وهي تمسك ايدي وتيرني ...انا انصدمت طبعا ..
شوق : لا مشعل ..خل نروح ...رح نتاخر جذي ..
بعدت ايدي عنها بسرعة ودفاشة وهي حست وطالعتني باستغراب ...ثارت براكيني والعادة انا هادي بس تنرفزني هالحركات ..
شوق : اشفيك ؟؟
عدلت كتبي بايدي وقلت احاول اهدي عمري ..
مشعل: رجاءا اخت شوق ...بينا حدود لا تعدينها ...
والقيت عليها نظرة نارية ومشيت عنها ...طول عمري اكره البنات اللي عادي عندهم يحاجون شباب ولو من باب الصداقة ... حتى لو ما حاجوني اتنرفز واعصب واطلع حرتي بالجدامي ...
اذكر مرة شفت جمان تحاجي ولد جيران اللي يمنا كان يسال عن فارس ... اخت طولت عند الباب .. بغيت اذبحها والله مع ان ما قالها شي وانا ما اشك بجمان ..بس ما احب ...
وصلت القاعة وبدت المحاضرة ..وانا مندمج حدي ... واكتب وحالتي حالة ... حسيت بمحمد رفيجي يمي قاعد ينغزني بخصري ..التفت له بعصبية ..
مشعل : حمود ويعة اشتبي ؟؟
قال وهو يقربني منه ويساسرني ..
محمد : لا تصرخ فضحتنا ...هاك ..
عطاني ورقة وخلاني ..بطلت الورقة ولا مكتوب فيها ..
" مشعل انا آسفة ما كان قصدي بس لا تفهمني غلط رجاءا "
والله انج فاضية ... طالعتها وانا ادري انها قاعدة تطالعني ...هزيت راسي لها بتفهم ورديت طالعت المحاضر ... وطنشت ...
لما خلصت المحاضرة وطلعنا استلمني حمود ...
مشعل : حمود فكني ..ذبحتني تراك ..
محمد : ماراح اخليك لين تقولي سالفتك ويا شوق ...
مشعل: اففففففف ...انثبر اقعد ..
وقعدنا بالكافتيريا وقلت له السالفة لما خلصت .. طالعني بنص عين وبخبث والإبتسامة الماكرة شاقة حلجه قلت وانا مالي خلق احد ..
مشعل: بو جاسم .. لا تينني ... بروحي راسي مصدع من هالسالفة ...
وحطيت راسي على الطاولة ...قال هو
محمد : متأكد من مشاعرك ناحيتها ...
قلت وانا لسة قاعد على وضعيتي ...
one hundred percent مشعل:
ورفعت راسي وقلت ..
مشعل: اشحقة تسال هالسؤال ؟؟
رفع حاجبه اليمين وطالعني بمكر وخبث وانا اعرف لما يطالعني بخبث جذي ..
محمد : يعني تبي تقولي انك لسة تحب بنت عمك ؟؟
بققت عيوني عليه منصدم ..بغت عيوني تطلع من مكانها ..ظل يطالعني بهالنظرة ... قلت وانا اقوم عليه ابي اذبحه بس نحش ..قلت بصوت عالي ..
مشعل: وين بتروح براويك انا ...
انا الغبي اللي علمته على سري ...ئي انا احب عبير بس ما علمت احد ما عدا الخبل حمود كونه رفيج عمري ...
احب عبير من زمان بس مخبي عن ابوي وعن الكل ...مابي احد يعرف ...
لا تقولون لأحد ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

ظليت اطالع الرايح والراد انطر عمي اييني ... تاخر ..طالعت الساعة لقيتها 12 وربع ..وانا خالصة من 11 ...والله حالة هاذي ... مو احسن لي اتعلم السواقة وافتك ... بس اخاف ..والله ..اخاف ...اخترعت من صوت هرن ..التفت لقيت سيارة سودة واقفة قريبة مني ... نزَل الجام ..طلع مشعل ...
شهقت ..عمي مطرش لي مشعل ؟؟؟!!!!!! ..
لااااااااا .... ياحسرتي ..الحين انا بركب معاه ؟؟؟ ....اشر لي اركب ..بطلت الباب الوراني وركبت ... وانا كل شوي اخذ نفس ...
لف لي مشعل بس نزل عينه وقال ..
مشعل: اشلونج عبير ؟؟ شخبارج ؟؟
نزلت راسي ماادري ليه بس استحيت وقلت ..
عبير: زينة ..
مشعل: انزين اشفيج داخلة جذي لا سلام ولا اشلونك شخبارك ؟؟
تصاعد الدم لويهي وحسيت ان الجو حار ...وقلت بصوت بالغصب طلع ..
عبير: السلام عليكم ..اشلونك ؟؟ شخبارك ؟؟
هني ضحك مشعل ... اشفيه هذا ؟؟ في شي يضحك ؟؟
مشعل: سوري ..بس جنج مبرمجة ...اشفيج صايرة آلة ترددين الكلام بس ؟؟
ولف لي السكان وداز بنزين وتحرك ...وقال ..
مشعل: آسف تاخرت عليج .. الدكتور طول شوي بالمحاضرة ..
طالع ساعته فقلت انا مخترعة ..
عبير : مشعل طالع الطريج ..
رفع راسي يطالعني من الجامة عباله فيني شي .. وقال ..
مشعل :انا عيني على الشارع اصلا ...
حطيت ايدي على صدري اهدي نبضات قلبي ...سمعته يقول ..
مشعل :اشفيج عبير ؟؟
ولف لي ..فصرخت بسرعة وقلت ..
عبير: طالع الطريج لا تطالعني ..
صفط السيارة على جنب ..ولف لي هني كله وقال ..
مشعل : عبير ..صلي على النبي اشفيج ؟؟
تسارعت دموعي لعيني وبديت ابجي ... اخاف والله اخاف ... اخاف من السيارات .. اخاف من كل شي انا اصلا خوافة ...
كفكفت دموعي تحت نظرات مشعل مستغربة مندهشة بنفس الوقت .. وقلت انا اخش نظراني بالكلينكس اللي بايدي ..
عبير : آسفة ...ما كان قصدي ...
اما هو ظل يطالعني مو مستوعب ... وانا احترق من داخلي ...متحلفة على عمي ...
وصلنا البيت وبسرعة نزلت ..اول ما دخلت الصالة .. لقيت فرح بويهي ... ابتسمت لي بس انا كشرت بويهها المسكينة .. وكملت دربي ... بس دعمت شي ..
" ديري بالج "
رفعت عيوني لقيته فارس ... اشفيني انا اليوم ؟؟ طالعني بنظراته الغريبة بعدين مشى ...
هالبني آدم اشك عنده لسان ..ما اشوفه يتكلم ...كله حاكر عمره بداره او برة ...بس اشوفه على الوجبات بس ...
رحت داري ..وبدلت هدومي ..الحمدلله اني صليت بالجامعة .. قعدت على السرير وانا اتنهد ...انا شسويت ؟؟
والله اني خبلة ... الحين شبيقول عني ؟؟ مينونة عندنا بالبيت ... يا الله ..
رجعت شعري ورا واخذت شيلة ولبستها ... وطلعت من الغرفة عشان اتغدا ... لقيتهم كلهم موجودين عدا الصنم فارس ... طاحت عيني على فرح اللي طالعتني ببراءة جنها متوقعة اني اكشر بويهها مرة ثانية ..
رحت لها وانا ابتسم لها وابوسها ...طالعت جمان وقلت ..
عبير : جمان قولي لها اني آسفة ..
لاني ما اعرف لغة الأشارة .. طالعتني جمان باستغراب بس اشرت لها ..لما فهمت فرح .. ابتسمت لي واشرت لي ..بس ما فهمت ...طالعت جمان وقلت ..
عبير : اشقالت ؟؟
نط هني عمي وقال..
عمي : تقولج قلبي ويهج ..
هاها ..حلوة ...طالعته باستخفاف وقلت ..
عبير: لا تحاجيني ..انا ما اكلمك ..
قال هو ويحط لروحه اكل ..
هيثم: لا تكفين ...لا حاجيني ..ما اقدر تراني .. مالت عليج ..
ضحكت عليه عمي دومه جذي .. بس اختفت ابتسامتي لما شفت مشعل يطالعني وهو يبتسم ...حمدلله والشكر اشفيه هذا ؟ بس دفنت انظاري بالصحن ... هني ياه الصنم .. وقعد براس الطاولة نفس مكانه الصبح ... وما نطق ...
جمان : يبا ..
هيثم: هلا حبيبتي ..
قالت وهي تطالع فارس بنظرة جنه تحره ..
جمان : ابي اطلع مع رفيجاتي ...
طالعت فارس اللي طالع جمان بنظرة خالية من التعبير ..ورد كمل اكله ...
هيثم: وين رايحين ؟؟
جمان : البحر ..نتمشى ونرد ..
طالعها عمي وركز نظره عليها وقال ..
هيثم: إذا قال فارس ئي بخليج تروحين .
وطالع فارس .. اللي رفع راسه وطالع عمي وقال ولاول مرة اسمع صوته بوضوح ..
فارس : ما يهمني .. كيفها ..
ابتسمت هني جمان منتصرة .. على اساس عمي موجود فارس ماله كلمة .. بس قال وهو يطالعها ببرود وقال بوعيد .
فارس: بس إذا تاخرتي جمان ...
وهد القفشة وقام .. وكمل ..
فارس : تعرفين شنو بيصير لج ..
وراح .. صعد فوق ..واحنا ظلينا نطالعه لين اختفى ...دومه جذي يتوعد ؟؟
هني قالت جمان بعصبية ..
جمان : شفت ...شفت يبا ..وهذا انت موجود اشلون يتوعد فيني جدامك ...
ومسكت القفشة وطقتها بالصحن وقالت بحقد ..
جمان :اكرهه ..
قال عمي بعصبية ..
عمي: جمااان ..
طالعته جمان ..كمل عمي وقال ..
عمي : اخوج هذا ..اشلون تكرهينه ؟؟
قالت جمان بدفاع ..
جمان : لأنه دومه يتدخل بحياتي ... لاتسوين جذي ولا تروحين هناك ولا تطلعين ..لا تتاخرين ..حتى لما رديت لنا بعد يتامر ...انا ماادري اشحقة ما ذلف امريكا وفكنا ..
وقامت زعلانة ..انا الصراحة انصدمت شهالعيلة اللي قاعدة بينهم ؟؟ ..
شفت فرح تير ملابس مشعل وتاشر له ..قال وهو ياشر لها يرد عليها ..
مشعل: ولا شي حبيبتي .. بس جمان زعلانة ..كملي اكلج انتي ..
ولف يكمل اكله بلا مبالاة ..وقال ..
مشعل : والله ابتلشنا فيهم ... كل واحد يحر الثاني ..
لاحظت ان عمي ما ياكل ...وقف وراح صعد فوق هو بعد ..
والله عيلة مو صاحية ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
صعدت عند جمان لقيتها نايمة بسريرها ... ماادري متى بتعقل هالبنت .. كنت ابي احاجيها بس شكلها مالها خلق ... طلعت من عندها ورحت داري .. افكر بحل لهذول الأثنين .. بس ما لقيت .. ومن كثرة التفكير نمت ..
صحيت على صلاة العصر صليت بالمسيد انا ومشعل ..فارس كان معانا بس سبقنا بالمشي بامتار ... كل هذا لانه مايبي يحاجيني ولا يسمع صوتي .. لا حول ولا قوة إلا بالله ...
مشعل : يبا ..
طالعت مشعل بدون مااتكلم فقال ..
مشعل : صج بتخلي جمان تروح البحر مع رفيجاتها ؟
هيثم: ليش ؟؟ فيها شي ؟؟
مشعل : بنات بروحهم بالبحر ؟؟ الشباب كلهم هناك ..
تنهدت وقلت ..
هيثم :عيل نحبسها في البيت ؟؟
طالعني مشعل بصدمة وقال ..
مشعل : يعني انت كنت رح تخليها تروح؟؟
قلت ببساطة ..
هيثم: ئي اشفيها ؟؟
بقق عيونه علي ..قلت ..
هيثم : اشفيك تطالعني جذي ؟؟ انا اثق بجمان ..
مشعل : حتى انا اثق فيها بس مو معناه ان تروح البحر بروحها ..
هيثم: يعني اقولها لأ ؟
مشعل : وليش ما تقولها ؟؟؟ ..خلاص انا اقولك حل ..اخذها هي وعبير وفرح واقطهم بالبحر حلو ؟
طالعته بحيرة وانا اطالع بيتنا اللي وصلنا له ..
هيثم: اوكي ...قولها ..
ودخلت البيت .. قعد على القنفة ..ابرد شوي ..عليت على التكييف ... غمضت عيوني افكر بالكلام اللي قاله لي مشعل ...
انا اثق ببنتي واعرف اشلون تفكر ما تحتاج احد يراقبها ..ولو انا شوي مطفوقة ومطيورة .. بس مع ذلك تفكر الف مرة قبل ما تسوي شي خطأ ..
سمعت جرس الباب بعدها طق ...منو هذا المستعيل ؟؟؟ قمت ورحت فتحت الباب وانا منزعج من اللي يطق جذي ...طلعت لي بنت ...قد جمان تقريبا .. وقالت وهي تدخل بسرعة .. انا بعدت .. اشفيها هاذي ؟؟
اصلا منو هاذي ؟؟
قالت بسرعة ..
البنت : السلام عليكم ...جمان موجودة ؟
طالعته بهبل ..طبعا طالعت ويهها اللي ماخلت لون ما حطته .. بس قلت ...
هيثم: منو انتي ؟؟
قالت هي وتطالع الصالة جنها تتأكد ..
البنت : هذا مو بيت جمان هيثم ؟؟
قلت ..
هيثم: ئي بس انتي منو ؟؟
طالعتني من تحت لفوق وقالت ..
البنت : انت اللي منو ؟؟
طالعتها بصدمة واندهاش ... قلت ..
هيثم: انا اللي منو ولا انتي اللي منو ؟؟
تخصرت وقالت ..
البنت : والله إذا كنت صاحب البيت تعال كلمني ..وخر ..
وكملت طريجها لداخل ...بس قلت انا منغث من طريقة كلامها معاي ..
هيثم: انتي هييه ...وين داشة جبرة ولا سوق يمعة ..منو انتي ؟؟
لفت لي وقالت بامتعاض وتعلج ..
البنت : انا وعد رفيجة جمان ..ارتحت الحين؟ ...وينها هي ؟؟
قلت انا بعصبية ..
هيثم: بجيبي تعالي دوريها ... فوق ..
طالعتني باستخفاف وراحت فوق ...حمدلله والشكر شهالأشكال ؟؟ داخلة بيتي وتهيني ؟؟ .
دق هني تلفوني وكان زياد ... طلعت برة لأني متواعد معاه ...
تلقينا على الممشى اللي يطل ع البحر ..
هيثم: انت الحين شايف الجو ثلج عشان تطلعنا ع البحر ويا ويهك ؟؟
ضحك هو وقال ..
زياد : ئي تصدق .. الجو بارد نسيت جاكيتي بالبيت ..
طالعته باستخفاف وقلت ..
هيثم: هاهاها ..حلوة ...بس لا تعيدها ..
وطالعت البحر وقلت ..
هيثم: آآآخ ودي اسبح ..
زياد : روح ..الله وياك .. شيل دشداشتك واسبح ..
طالعته بملل وقلت ..
هيثم : انت شارب شي اليوم ؟
زياد : توني قبل ما اطلع هيفاء عطتني جاي ..مشكور مابي شي ..
واااي ...مو صاحي ..
ظلينا جذي لين اذن المغرب علينا .. صلينا ورحت البيت .. بطلت الباب ولا حسيت اني داعم شي ..ولا شينة الحلايا اللي شفتها قبل ما اطلع ..
وعد : اووه ..آسفة عمي ..ما كان قصدي ..
عمت عينج ...مادريت عليها ومشيت ...بس قالت هي ..
وعد : عمي .
التفت لها وانا مستعد تقول شي عشان اصكها باقرب وسيلة قتل يمي ..
وعد : آسفة اني طولت لساني عليك ما كنت ادري انك ابو جمان ..
لاا ؟؟ حلفي بس ؟؟
قلت اصرفها ..
هيثم: انزين ما صار شي ..
قلبي ويهج بس .. طالعتني بمياعة والكحل واصل لين اذنها وطلعت ..اشلون تشوف ؟؟
" لأ مشعل قلت لك لأ "
التفت ولا جمان ومشعل وراها يكلمها ...
مشعل :انزين اشحقة ؟؟
التفت له وقالت ..
جمان : انا بطلع بروحي ..وين بروح يعني ؟؟ كله البحر ... بعدين انتوا ما تثقون فيني ؟؟
مشعل : بلى اثق فيج ... بس طلعة بروحج لأ ..لا انا ولا ابوج ولا حتى فارس راضيين ..
بققت عيوني على مشعل ..جذااب انا قلت جذي ؟؟ بس سكت لا اجذبه جدام اخته اللي اصغر منه ..
طالعتني جمان وقالت ..
جمان : يبا ..
قلت مسوي روحي رافض نهائيا ..
هيثم: يا تطلعين مع اخوج يا ماكو طلعة نهائيا ..
طبعا قلبتها مناحة اخت جمان وقامت تعصب وتقول من الحجي اللي يصدع .. وطلعت فوق ... طالعت انا مشعل ..
هيثم: حرام عليك ...زعلت ..
قعد يمي وقال ..
مشعل: تطق راسها بالطوفة ... صاج فارس لما يقول عنها مدلعة ...
قلت هني انا ..
هيثم: مرة ثانية لا تقولني كلام ما قلته ...
ضحك هو ...هني شفت فارس نازل ومبدل هدومه .. حتى ما قال شي ..سيدة للباب ... تعودت على اسلوبه ..
التفت لمشعل وقلت ..
هيثم: ئي صج .. منو هاذي وعد ؟؟
مشعل : وعد ؟؟ وين شفتها ؟؟
هيثم :يت هني البيت ...
تنهد بضيق وقال ..
مشعل : رفيجة جمان .. وبنت الجيران ...
قلت بلوعة جبد ..
هيثم: وحدة خبلة ..
طالعني وقال ..
مشعل : حتى انت تقول جذي ؟؟
هيثم: ليش انت بعد ؟؟
مشعل : انا ما ادانيها ...والحمدلله تعرف ..بس امي الله يرحمها وجمان كانوا يدخلونها البيت ولا علي انا كنت شتها ..
ضحكت على آخر تعليق ... دق تلفونه هني مشعل وقام عني ... تذكرت ان تلفوني بالسيارة ... قمت اروح اييبها ..طلعت من البيت بروح الكراج ...تفاجات ان فارس واقف مع وعد ... يضحك معاها ...
انصدمت ...
فارس ووعد !!!!!!!!!!!!!


يبتع <<<

الحلقــــــــــــــــــــة الرابعــــــــــــــــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحين ويانا مثل اللوح الخشب ما يتكلم ومعاها شينة الحلايا يضحك؟؟!!!!...
ظليت واقف اطالعهم وودي اعرف عن شنو يتكلمون ... ضحكتها العالية القاصي والداني يسمعها ...وشعرها اللي طالع من الشيلة ... خوش اختيار والله يا فارس ... تمنع جمان من الروحة والردة وتحاسبها على كل شي وانت نفسك واقف بالشارع مع وحدة مثل هاذي؟؟؟ ... صج اني ما اعرفها واول مرة اشوفها بس مبين ...الكتاب باين من عنوانه ...
عناد فيهم وقفت وما تحركت... انتبه لي فارس وطالعني ..أبتسمت انا له ابتسامة هبلة ... طبعا ما عرفت شنو التعابير اللي بويهه لأن ما شاء الله عليه فارس ما تعرف تقرا شي بويهه ابد ...بسرعة يخش مشاعره .. بس نظرته الخاصة فيني طالعني فيها ..وانتوا تعرفونها وقمت اميزها من بين نظراته الباجية .. لفت وعد لي لما شافت فارس طول وهو يطالعني .. لما شافتني ...ابتسمت لي جنها تعرفني من زمان ..وقالت ..
عبير : اشلونك عمي ؟؟
عمج دبب ..
قلت وانا اطالع فارس اللي تنهد بضيق ولف ويهه عني ..
عمي : هلا ..
والقيت عليه نظرة استنكار ..ومشيت ...
عاد وعد؟؟!! ...ما لقيت غير وعد!!! .. متأكد ان يحبها ...على الأقل عاجبته ...وفارس ما يعطي ويه حق احد إلا إذا كان مرتاح له او عاجبه ..
بطلت الكراج والسيارة بعد ..دورت على تلفوني .. لقيته اخيرا ..طلعت من السيارة وعيني على التلفون لأني لقيت مكالمات من المكتب طبعا ما رديت عليها .. صكيت الباب وبغيت امشي ..بس خرعني فارس لما لقيته واقف جدامي ..
سحبت نفس اهدي روحي ... قلت له ..
هيثم : خرعتني ..
مد لي ورقة وقال ..
فارس : طاحت منك ..
ومشى ... شفته يلف لسيارته شغلها ...وسمعت صوت تلفونه رد عليه ...وانا مشيت ..
فارس : هلا خالي ..
وقفت انا هني ...
احمدوه داق عليه ؟؟ وووع ..
فارس : بخير ..الحمدلله ..انت اشلونك ؟؟
بعد !!!! وانا ما يدري عني ... آآآخ يا القهر ... ولأني مابي اسمع شي يبط الجبد ..مشيت للبيت ... بغيت افتح الباب ..بس ..
" عمي ...عمي .."
التفت لقيتها وعد ...يوووه ...اشتبي هاذي ؟؟ نزلت راسي وانا العب بتلفوني وقلت ..
هيثم: نعم ؟؟
وقفت عندي وقالت بدلع ماصخ ..
وعد : اا... بغيت اقولك شي ..
طالعتها لقيتها شوي وتذوب علي ..لااا .يبا لا تموتين علينا بس ... طالعتها باستخفاف وقلت ..
هيثم : خير ؟؟
قربت مني ..وعطرها القوي دخت منه ... ظلت تطالعني بعيونها المكحلة .. جنها تبي تقول شي خطير .. قلت انا مو فاهم شي ..
هيثم: شنو تبين تقولين ؟
هني لفت هي والتفت انا لقيت سيارة فارس طالعة من الكراج ... بعدت عني وقالت جنها غيرت رايها ...
وعد : لا ..بس بغيت اسال جمان موجودة ؟؟
لاا ..حلفي بس؟ .. انتي مو كنتي عندها العصر ؟؟ حلاو هي ؟؟
قلت وانا ابطل الباب واطالعها بلوعة جبد ..
هيثم: داخل ... تقدرين تدقين عليها ..
المح لها ما تيي تدخل ... دخلت وخليتها واقفة ... شهالأشكال ؟؟ ..صعدت داري فوق ..هني اذن العشا..رديت نزلت وانا انادي على مشعل ...
مشعل: هلا يبا ..
قلت وانا واقف عند الباب ..
هيثم: اذن العشا ...ماتبي تصلي ؟؟
مشعل : ئي اكيد بس خل اتوضى واييب تلفوني ..
بطلت الباب وقلت ..
هيثم: مارح تلحق ..توضى هناك بس ييب تلفونك ...
قال وهو يصعد فوق ..
مشعل :ان شاء الله ..
طلعت انا ... والحمدلله ما كانت هذيج موجودة ... بس شفتها من بعيد تحاجي واحد ... هاذي ما شاء الله ..ما تخلي واحد ما تحاجيه ...كل شباب الفريج يعرفونها ... الله لا يبلانا ... لازم جمان تبعد عنها هاذي ...
مشعل : يلا يبا مشينا ؟؟
انتبهت لمشعل وقلت وانا ارد اطالع وعد واللي واقفة معاه ..بس شكلهم يتهاوشون ...
هيثم: يلا ..
انتبه شكله مشعل بعد عليهم وقال وهو يطالعهم ..
مشعل: دومهم جذي ..
التفت انا له وقلت ..
هيثم: منو ؟؟
قال وهو يربط جوتيه تكرمون ..
مشعل : وعد ووليد اخوها ... دومهم يتهاوشون ...
اخوها؟؟؟؟ هذا اخوها ؟؟؟
طالعته عدل ..لبسه مهبدل ... شعره حمدلله والشكر .. جنه قاطين عليه جراغي ... لبسه لبس شباب هالأيام اللي بناطيلهم ماادري بطيح منهم ولا مضيعين الحزام ...
مشينا انا ومشعل ... قلت ..
هيثم: الحين انتوا يا الشباب لما تلبسون اشحقة تلبسون جذي ..بناطليكم شوي وتطيح ؟؟
ابتسم مشعل وقال ..
مشعل: انت قلتها شباب .. بس انا الحمدلله لبسي محترم مو مثل هذول ..
طالعته بنص عين وقلت ..
هيثم: علينا ...مشيعيل ..
ضحك هو وقال ..
مشعل: لا يبا ..والله لبسي مافيه شي .. بعدين مرة شفتني البس جذي ؟؟
ابتسمت له وقلت وانا اطقه على راسه ع الخفيف امازحه .
هيثم: لأ ...
سكتنا ... وهني سمعنا اذان الأقامة ...
هيثم: تأخرنا ..يلا بسرعة .. متوضي ؟؟
مشعل : الحمدلله زين اني ما سمعت كلامك ... توض هناك ها ؟؟
وطالعني بنص عين ..قلت
هيثم: تسابق ؟؟
طالعني متفاجأ ...وقال ..
مشعل : ها ؟؟
هيثم : تسابق ؟؟
طالعنا بعض جنه الفكرة عجبتنا ..ركضنا فجأة ... وصلنا مع بعض .. ودخلنا والناس بدت تصف عشان تصلي ... واحنا نضحك ...كلهم التفتوا لنا ..فسكتنا انا ومشعل وكتمنا الضحكة .. دخلنا وقلت اساسره ..
هيثم: واحد صفر ..
صلينا والحمدلله .. قعدت استغفر بعد ما صليت الشفع والوتر ومشعل بدا يصلي السنة .. يا جدامي الموقف اللي شفته جدام بيتنا ... فارس ووعد ...شسالفتك وياها يا فارس ... يا خوفي تكون تحبها وانا متأكد من هالشي ... مستحيل تتزوجها .. مستحيل ... لو على قص رقبتي ... ما ياخذ وحدة مثل هاذي ...
طلعنا المسيد ..ورحنا البيت ...وبالطريج قال مشعل ..
مشعل : تسابق ؟؟
قلت بزهو ..
هيثم : لا تحاول مارح تغلبني ..
مشعل : احنا وصلنا مع بعض ...ما غلبتني ..
قلت اسوي روحي افكر ..
هيثم : امممممم... يلا حرام كسرت خاطري ..
بدينا ..وركضنا للبيت .. ومشعل غلبني ...وقال وهو يتنطط مستانس ..
مشعل: هاها ... انا الفايز ...
قلت استعبط ..
هيثم : انت مشعل مو فايز..
قال ..
مشعل : هاهاها .. حلوة ...عيدها عيدها تكفين ..
بققت عيوني عليه وانا اضحك ..
هيثم: صج ما تستحي ...ابوك انا مالت عليك ... واحد من ربعك تحاجيني جذي ..
مسك ايدي وقال وهو يعطيني كف ..وانا اطالعه ببلاهة ..
take it easy مشعل: هيثم ..لا تكبر عمرك الحياة حلوة..
شديت شعره وقلت ..
هيثم: لا احلف ..أنا اعلمك اشلون الحياة صايرة ..
وقمنا نتهاوش بالشارع ليما قدر ينحاش مني ...قلت وانا اركض وراه ..
هيثم: وين بتروح ..ياي وراك انا الحين ..
مشعل: حاول ما تقدر تصديني ..انا مـ.....
وقطع صوتنا صوت صراخ .. واعتقد هواش ..ركضنا انا ومشعل لمكان الصوت .. ولقينا هذا اللي شفته قبل صلاة العشا ...بس ما بين اللي جدامه ... ماسك واحد ..
وليد : صدقني ان ما بعدت عنها .. بذبحك بمكانك ..
الحين اللي جدامه بين وكان فارس ... انصدمت وبسرعة تحركنا انا ومشعل ... بعد فارس ايد وليد وقال بعصبية وقرب منه ليما صار بويهه..
فارس : حاول ...
هني دز وليد فارس بقوة ... والحمدلله اني وصلت بالوقت المناسب وبعدت فارس اللي بغى يهجم على وليد قلت ..
هيثم: هيه هيه ..انتوا الأثنين بس ..
بعد مشعل وليد ...بس ما قدر نط وليد علينا انا وفارس ..وبدت الأصوات ترتفع بالشارع ...دزيت انا وليد وقلت بعصبية ..
هيثم: هييه ..أنت .. وين قاعد ؟...
مارد علي بس كان يطالع فارس بحقد وعصبية ...وقال وهو يبعد عنا وبوعيد ..
وليد : مرودة يا فارس مردودة ..
بعد قمنا نهدد ..والله خوش ييران .. انتبهت ان وعد واقفة عند باب بيتهم ..وتطالعنا ...وشكلها خايفة ..
اكيد وليد كان يقصدها هي ...
التفت لفارس ...والحمدلله ان مافيه شي .. قلت ..
هيثم: شسالفته هذا ؟؟وليش يهددك؟؟
طالعني فارس وهو حاط ايده على شفاته اللي انجرحت .. جنه يقولي مو ناقصك ... بس قربت منه انا وقلت وانا امسك ايده ابي اشوف جرحه ..
هيثم: ورني ..خل اشـ....
قاطعني وبعد ايدي بدفاشة وعصبية وقال ..
فارس : بعَد ...
وطالعني بنظرة حقد ومشى ودخل البيت ... انصدمت انا ..وظليت واقف بمكاني ... غمضت عيوني وتنهدت
متى بيعقل هالولد ماادري ...
دخلت ورا مشعل البيت بغى يروح له فوق بس مسكته وقلت ..
هيثم: تعال اقعد ..
التفت لي باستغراب فكملت ..
هيثم: علمني عن وليد وسالفته مع اخوك ..
قعدنا ..وقال مشعل وهو يتنهد ويقول ..
مشعل : وليد واخته من زمان ييرانا ..من تقريبا سبع سنين .. كانوا فارس ووليد ربع حيل ..لدرجة ان وليد وفارس يتزاورون ...بس ..
وسكت جنه مايبي يقول ..فقلت باهتمام ..
هيثم: شنو ؟؟ كمل ...
طالعني شوي .. طالع حواليه وقال يساسرني ..
مشعل : اقولك بس ما تعلم احد ..
قربت منه اكثر وقلت ..
هيثم: مشيعيل تحج ...شصاير ؟؟
مشعل : وليد كاره فارس وحاقد عليه وحاطه في باله ..
هيثم: ليش ؟؟
نزل نظره لاصابعه اللي تلعب بالمخدة ..
مشعل : لأن فارس علم الشرطة على وليد مرة ..
شرطة ؟!!!!!
مشعل: وليد مدمن مخدرات ويبيع بعد ..
بققت عيوني على وسع منصدم ...الحين احنا ساكنين يم مدمنين مخدرات !!!!!!!!!!!
قلت بعدم تصديق ..
هيثم: انت من صجك ؟؟
هز راسه بايجاب متأكد ..
قلت انا .
هيثم: وماشي جذي بالشارع بدون احد ما يمسكه ؟؟؟ ..الشرطة وينهي عنه ؟؟
مشعل : قطوه مرة بالسجن وانحكم عليه سنتين لأن باق محل عشان يشتري مخدرات بس ما شرى فيها وما لحق .. وفارس هو اللي كان شاهد عليه ولما سألوه ما قدر يجذب وقال ان وليد هو اللي دخل المحل وباق ..ومن هني وليد حاقد على فارس وكارهه... فارس ما كان يقصد ان ياذي وليد وكان ينصحه يترك هالأشياء ... بس لاحياة لمن تنادي .. ليما صار اللي صار ...
هيثم: والمخدرات؟؟ الشرطة ما صادته عليها ؟؟
مشعل : مالقوا دليل واحد عليه ..طلع منها مثل الشعرة من العجين ..
قلت باهتمام اكبر ..
هيثم: اشلون ؟
لف لي وصدمني ..
مشعل : لأن يشتغل مع ناس تقدر تقول عصابة ..
قلت بصوت متفاجأ ..
هيثم: عصابة !!!!
مشعل : عصابة مخدرات ..
هيثم: ليش وين قاعدين ..شيكاغو ولا نيويورك ؟؟
تنهد ..
مشعل: والله هذا اللي صاير ..
يعني فارس ووليد كانوا ربع ... والحين اعداء ... ما اصدق ان كانوا ربع مو لايقين على بعض .. وليد البطالي اللي شكله ما يقول اصلا واحد محترم نهائيا ...
اشلون فارس كان مرافجه ؟؟؟ ...
صعدت داري عشان ابدل هدومي ... بس سمعت صوت فارس شكله يحاجي واحد ...قربت اكثر ..
فارس : انزين ذبحتني مشعل ..خلاص حفظت الإسطوانة ..
متى مشعل صعد له اصلا ؟؟
مشعل :عشان لما اقولك بعد عنه يعني تبعد عنه ...قلت لك وعد وليد ما وراهم غير المشاكل ..
فارس : وعد ما لها شغل ..
مشعل : وعد مالها شغل ؟؟ علينا فارس ؟؟..تلقاها هي اساس المشكلة ... ولا ليش قالك وليد بعد عنها ؟؟
فارس : اففففففف ..لا تسوي روحك كونان زمانك علي ... قلت لك وعد مالها شغل ..
مشعل : لا كونان ولا شارلوك هومز .. انا بس قاعد اقولك الصج ..بس تدري اشلون الشره مو عليك علي انا ...مالت عليك ..
فارس : ميشعل ويعة ..اشوف لسانك طال ..
مشعل : لا طال ولا قصر ..انا بروح انام وانت تحلم بحبيبة قلبك وعد ..
حبيبة قلبك وعد !!!!!!!!!!!!
فارس : اقلب ويهك ..انا بعد بنام ..
شفت الباب يتبطل فبعدت بسرعة ورحت داري لأنها قريبة لدار فارس ..دخلت وصكيت الباب بس خليت فتحة صغيرة .. شفت مشعل واقف عند الباب يحاجي فارس ..
مشعل : اخذت دواك ؟؟
فارس : لا بعدني ..باخذه الحين ..
صك الباب مشعل وراح داره .. يعني الحين السالفة عشان وعد ؟؟ صاج مشعل وليد كان يقصد اخته ...بس اللي مزعلني ان فارس يحب هاذي ويه العنز وعد ... هذا اللي قاصر اناسب مدمنين مخدرات ...الله لا يبلانا ..
طلعت من داري ابي اروح احاجي فارس بس ما اتوقع رح يتقبل مني اي شي .. عرجت على جمان اللي ما شفتها من ذيج السالفة ..
لما قربت على غرفتها سمعت صوت اغاني .. طقيت الباب ...وبطلته ..لقيتها قاعدة على اللاب توب وحاطة سماعات ...
انتبهت لي ولما شافتني ما اهتمت تنهدت وقلت ..
هيثم: جمان ..
ماردت علي ...قربت منها وقلت ..
هيثم: اكلمج انا ..
شالت السماعات وقالت بزعل ..
جمان : نعم ..
هيثم: نعم الله عليج ...تعشيتي ؟؟
لفت ويهها عني وقالت ..
جمان : لأ ..
زعلانة يعني ؟؟
قعدت يمها وقلت ..
هيثم: يصير اخليج تطلعين بروحج ومكان كله شباب ؟
طالعتني وقالت بعصبية ..
جمان : يعني انت يبا ما تثق فيني ؟
هيثم :بلى ..لو ما اثق فيج ما كنت خليتج تسوقين ولا تروحين الجامعة ولا تطلعين من البيت اصلا ..
جمان : عيل اشحقة رفضت اني اطلع ؟؟
قلدت صوتها الرقيق وقلت ..
هيثم: لان ما يصير ...المكان كله شباب وين تطلعين وانتوا بنات بروحكم ؟؟
تنهدت وقالت ..
جمان : انا ادري ان فارس هو محرظك علي ..
بققت عيوني عليها وقلت ...
هيثم: فارس ؟؟
قالت بحقد ..
جمان : هو دايما يكرهني دايما ما حاط دوبه دوبي .. محد يحبني في هالبيت ...
وبدت دموعها تنزل ...صج لين قال فارس ..دلوعة ..
هيثم: جمان ...انتي الحين مرة جبيرة وفاهمة ... بلاها حركات اليهال هاذي ...
طالعتني من بين دموعها وقالت ...
جمان : حرام عليكم اللي تسوونه فيني ...حابسيني في البيت جني قطو ..
افففففف ... وبعدين ؟؟ ...
طالعتها بملل وقلت ..
هيثم: جمان .. طلعة بدون رضا اخوانج ورضاي مافي ...
وقمت ..طلعت من عندها ..صراحة مصختها ... رحت نمت ...
اليوم الثاني .. قمت على صلاة الفير وانا حدي نعسان ...فيني النوم مو شايف جدامي .. قبل ما اطلع شفت عبير طالعة من غرفتها ...سبحان الله هالبنت تقوم بروحها ..منبه ذاتي عندها ..
ابتسمت لي وقالت ..
عبير: صباح الخير بو فارس ..
ولأنها تعرف اني ما احب يناديني جذي ..عشان تكبرني ..
هيثم: مارح ارد عليج ..
ضحكت هي .. اما انا نزلت تحت لصالة انطر مشعل وفارس ..حطيت راسي على الطاولة ..ابي اناااام ...
" يبا "
فزيت من الصوت ... لقيته فارس .. كان يطالعني بتفحص عباله ان فيني شي .. بس لما شافني اني طبيعي ..قال وهو يبطل الباب ..
فارس : اذن ترى يلا ..
ما صدقت ...صج اللي صار توا ؟؟ قولي لي الصج تكفون ؟؟ بغيت اقوم ارقص تصدقون ..استغفر الله ينيت انا ..
صلينا وردينا البيت وعلى طول على الفراش والحمدلله ان اليوم خميس ..صكيتها نومة .. بس ازعجني صوت التلفون .. رديت بدون ما اشوف الأسم ..
هيثم :الوووو..
زياد : هيثم .. نايم ؟؟
قلت استعبط عليه ..
هيثم: لا صاحي ...اشرايك ويا ويهك اكيد نايم ؟؟
زياد : ههههه.. انزين قوم ترى الساعة 12 الحين اذن الظهر قوم اخلص ..
غمضت عيوني مو مصدق واااو نمت وايد ...
هيثم: انزين بقوم ...بس تعال ...انت عندك دوام اليوم ؟؟
زياد : دوامي نص الليل ..
هيثم: حلو ... نتلاقى العصر ؟
زياد : اوكي ..يلا مع السلامة ..
صكيت عنه وقمت من السرير استغفر الله طافتني الصلاة جماعة .. توضيت وصليت ونزلت تحت .. لقيتهم قاعدين ...عبير ومشعل وجمان وفرح يطالعون تلفزيون .. وفارس قاعد ياكل ..شكله توه صحى ..
هيثم: اشحقة ما قعدتوني ؟؟
محد رد علي .. قلت بصوت اعلى ..
هيثم: يا اصنام مكة .. اشحقة ما قعدتوني ؟؟
طالعتني فرح وابتسمت لي واشرت لي انها قومتني بس انا ما قمت ... لهدرجة ما حسيت ؟؟ قعدت معاهم اشوفهم شنو مبحلقين عليه لدرجة انهم ماردوا علي ... لقيته فيلم اجنبي ...طالعت مشعل اللي طالعني وفهم علي وقال ..
مشعل : لا تخاف مافيه شي ..هالقناة تقطع ..
قلت وانا اقوم اروح المطبخ اللي مطل على الصالة ..
هيثم : جم مرة اقولك لا تطالع افلام ومسلسلات جدام فرح ؟؟
ياني صوته ..
مشعل : مافيها شي ..
مارديت عليه وسويت لي ريوق خفيف .. رحت الصالة وبايدي جلاص جاي وصمونة وقعدت اطالع معاهم ..
مشعل : يبا ..
قلت وعيني على الفيلم آكل ..
هيثم: هممم..
مشعل : خالي بيينا ..
فجأة غصيت ... وبديت اكح ... ذكره بس اييب لي الصرع ..ولا بيينا بعد ؟؟ يابت لي عبير جلاص ماي ..
عبير : اسم الله عليك ..عمي اشفيك ؟؟
قلت وانا احط الماي على الطاولة وبصوت مبحوح ...
هيثم: حسبي الله عليك من صبي ..مشيعيل تدري ما احب هالطاري ..
ابتسم علي وقال ..
مشعل: هو دق علي وقال بيي مع مرتي..اقوله لأ ؟؟
قلت وانا اقوم لابعة جبدي ..
هيثم: مالت عليه وعليك ..
وصعدت داري ..وانا متضايق ...اففففففف ..هذا اللي قاصر .. احمدوه بيينا ... انسدحت على السرير سمعت طق على الباب قلت ..
هيثم: ادخل ..
تبطل الباب وما شفت منو اللي دخل ..
مشعل: يبا ..
قلت وانا اغمض عيوني واقول ..
هيثم: دريت والله ..
مشعل : خالي ياي الحين ..
بطلت عيوني متفاجأ ..وقلت ..
هيثم: انت بس تييب الأخبار الشينة ..
ضحك علي وقال ..
مشعل : تراه تحت ..
هيثم: توك تقول ياي الحين ؟؟
مشعل : ئي كان عند الباب يوم ييتك بس الحين تلقاه دخل ..
تنهدت بضيق وقلت وانا اقوم ابي ابدل هدومي بطلع من هني انا ...الصراحة مارح اتحمل ...
طلع مشعل عني وخلاني ابدل ... نزلت تحت لما خلصت والحمدلله مالقيته بس مرة تحت واعتقد مرته كانت معطيتني ظهرها .. جلبت فيني هني فرح ..
اشرت لي ايي اسلم على المرة ...فقلت باحراج ..
هيثم: فروحة حبيبتي بعدين ...خليني اطلع ..
وقلت احاجي روحي ..قبل ما ايي خالج ...مابي اشوفه ..
بس اصرت فرح واشرت لي انها تحب هالمرة وتبيني اشوفها .... واااي فروحة مو وقتج ... قلت لها اساسرها ..
هيثم: فروحة عيب ما يصير ...
يتني هني عبير وقالت ..
عبير :عمي ماكملت جايك هاك ..
وعطتني استكانة صغيرة ...شربت ولسة فرح مصرة قلت لها وانا اشرب ..
هيثم: فروحة بعدين قلت لج ..
ابد ما هدتني ..هي إذا حبت شي توريه لنا كلنا ... اشرت لي فرح انها بتخلي المرة تيي قلت بسرعة ..
هيثم: لا فرح لاتــ...
بس راحت ... يت فرح وهي يارة المرة من ايديها فشلتنا ... نزلت عيني للإستكانة ...
مرت احمد : السلام عليكم ..
بدون مااطالع ولا ارفع عيني عرفت ...صوتها ..هي ... نبضات قلبي زادت ...رفعت راسي اتأكد ....
شهقت وطاح الجلاص مني ...
هي .... مستحيل ...
اميرة !!!!!!!!!!!!!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

ياني هيثم وهو حالته حالة ...ماادري مسبه ...سرحان ...
زياد : هيهه انت ..صارلي ساعة احاجيك ..
لف لي ويهه صاير غريب مو هيثم اللي اعرفه ...قلت بجدية ..
زياد : هيثم ..اشفيك ؟؟
قال وهو يتنفس بسرعة شوي ..
هيثم: شفتها ..
قلت باستغراب ...
زياد : منو ؟؟
طالعني بعيونه اللي ذبلت التعابير فيها ...
هيثم: اميرة ..
انصدمت ...اميرة ؟؟؟ مرة ثانية ؟ لا مستحيل ...
زياد : لحظة اميرة اللي خبرك ..
هز راسه بايجاب وبألم ...
هيثم: هي نفسها ...
طبعا تستغربون منو هاذي اميرة ... اميرة هاذي قلب هيثم ... بنت ييرانهم ... اذكر لما تقدم لها هيثم وابوه مارضا لأن من عيلة فقيرة ... لاتستغربون هيثم من عيلة فقيرة ..بس بعلمه اجتهد ووصل لهالمكانة ....
سافر هيثم يكمل دراسته برة ..ولما رد درى انها تزوجت وسافرت مع زوجها برة ...هني لو تشوفونه اشلون قلب الدنيا علينا ... بغى يذبح عمره ... اذكر اشلون كان يترجى امه عشان ترد تخطبها مرة ثانية ..مو مصدق انها تزوجت ...
بعد سنتين لما اقتنع اخيرا امه خطبت له نورة ...وللاسف ما تاقلم كان دوم يحكي لي عن مشاكله معاها ...
قطع تفكيري صوته ..
هيثم: للحين مو مصدق انها مرت هالنذل احمد ... هو كفو ياخذها ؟؟
قلت اهديه ..
زياد : هيثم ...الحين المرة متزوجة لا تفكر فيها خلاص ..
غمض عيونه بالم وحسرة ..
هيثم: لا إله إلا الله ... انت لو تشوف شنو كان رح يصير فيني لما شفتها ...بغى قلبي يوقف ...
رديت تذكرت الحالة اللي وصل لها من حبه لاميرة ..
زياد : هيثم رد البيت وارتاح وانسها خلاص ما يصير تفكر فيها ..
هز راسه بتفهم ...وركب سيارته وراح البيت ...
الله يستر وما يتهور هيثم ...اعرفه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخل ابوي علينا ويهه متغير ... ابتسم خالي وقال ..
خالي : حياالله هيثم... اشلونك ؟
طالعه ابوي بحقد ومارد عليه وصعد فوق ... شكله زعلان من شي ...
احمد : اشفيه ابوك ؟؟
قلت وانا مو فاهم شي ..
مشعل : ماادري ...
بعد ساعة طلع خالي ... وانا طيران صعدت فوق ... حق ابوي طقيت الباب ياني صوته ..
هيثم: مابي اشوف احد ..
بس بطلت الباب وقلت ..
مشعل : ولا انا ؟؟
كان قاعد على السرير حتى مابدل هدومه ... لف لي وحزن الدنيا بعيونه ...قلت وانا ادخل واصك الباب ..
مشعل: يبا ...أشفيك ؟
غمض عيونه ..وقال ..
هيثم: راسي يعورني ..
قلت وانا ارد امسك الباب ..
مشعل : اييب لك بندول ؟؟
هيثم: لا ماله داعي ... بنام شوي وبصير احسن ان شاء الله ..
مشعل : ماتبي تغدا ؟؟
هز راسه بالنفي وهو يفج زراير الدشداشة ..
هيثم: ما اشتهي شي ..
خليته على راحته وطلعت .. ابصم بالعشرة ابوي متضايق من شي .. نزلت تحت لقيت عبير قاعدة تدرس ..وفرح يمها نايمة ..
قلت ..
مشعل: درسي بدارج احسن ..
وقعدت يم فرح ..
طالعتني بخجلها المعتاد وقالت ..
عبير : مليت من الغرفة ...
طالعت فرح وقلت وانا اتاملها ..
مشعل : ازعتج فرح ؟؟
عبير : لا حرام عليك ..عسل على قلبي حتى لو ازعجتني ..
طالعتها وانا ابتسم ماادري ليه ..فاستحت هي ...دومها جذي خجولة ... طالعت الكتاب اللي تدرس منه ..وقلت ..
مشعل : صعبة المادة ..
عبير : شوي ..
يا الله كلامها قليل .. شفت فارس نازل ...ومبدل هدومه ...
فارس : السلام عليكم ..
ردينا السلام .. طالعني فارس واشرلي يبيني ...استاذنت من عبير ورحت وراه ..
مشعل: خير ؟؟
فارس : عبير طالبة مني كتاب وما قدرت اييبه لها ..بس انا رحت المكتبة وحجزت الكتاب بس انت ييبه اوكي ؟؟
بققت عيوني منصدم ... طالبة من فارس ؟؟؟ وانا ؟؟؟
طالعني فارس باستغراب وقال ..
فارس : اشفيك تنحت ؟؟ ها بتروح ؟؟
قلت وانا ابلع ريجي ..
مشعل : متى طلبت من الكتاب ؟؟
فارس : قبل امس ... ها رايح ؟؟
رايح ؟؟ اكيد بروح ...بس زعلت من داخلي اشحقة طلبت من فارس وهي اللي تستحي من ظلها ....
قلت بدون ما افكر بعواقب السؤال ..
مشعل : واشحقة طلبت منك انت ؟
طالعني ببلاهة مو فاهم وقال ..
فارس :شنو ؟؟
سحبت سؤالي بسرعة لا يشك وقلت ..
مشعل :خلاص خلاص ..بروح ..
ودخلت داخل ... ماادري اشفيني ماقدرت امسك اعصابي ... طالعتها لسة بمكانها ...
مشعل : ناقصج كتاب عبير ؟؟
طالعتني مصدومة وقالت ..
عبير : اشدراك ؟؟ فارس قالك ؟؟
مشعل : ئي .. توه ...متى تبينه ؟؟
عبير : انت اللي بتييبه ؟
ليش ما اعجب ؟؟؟
قلت وانا اطالعها بنص عين ..
مشعل : ئي ..ولا تبين فارس اييبه ؟؟
قالت تبرر لي ..
عبير : لا عادي انت هو ...اللي يريحكم ..
وردت دفنت ويهها بالكتاب ...
هين يا عبير ..تقولين لفارس وانا لأ ها ؟؟؟
طيب كله بحسابه .....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اشفيه هذا متنح يطالعني طول ما انا ادرس يا اخي حل ... ما اهتميت له وظليت ادرس ... لين ما رفعت راسي فجأة لقيته نايم وهو قاعد ... بغيت اضحك على شكله ...ساند على القنفة وحاط راسه عليها ونايم ..
طالعت الساعة لقيتها خمس ونص ... قمت الم كتبي بوديهم فوق ...بس فجاة تبطل باب البيت ودخلت جمان ..تبجي ...ماادري اشفيها ...اصلا متى طلعت ؟؟ ما شفتها ..انا طول الوقت قاعدة هني ...
صعدت وراها بس قفلت الباب ...
اشفيها ؟؟؟ رديت نزلت تحت لقيت لسة مشعل نايم ويمه الناحية الثانية فرح ...قومت مشعل ..
عبير : مشعل ...
مارد علي ... قربت اكثر ..
عبير : مشعل ..
فز مخترع ..شكلي خرعته ...طالعني وقلت ..
عبير : ما تعبت من رقدة القنفة ؟
قام فرك عيونه ...قال..
مشعل: ما حسيت ...
يغى يروح بس وقفته وقلت ..
عبير: مشعل ..اا ...ممكن تروح تشوف جمان ؟؟
طالعني باستغراب وعيونه اللي لسة فيها النوم ..
مشعل : ليش اشفيها ؟؟
عبير : ماادري بس شكلها متضايق وايد ..
ما بغيت اقوله انها طلعت بدون ما احد يدري لا يهاوشها وهي مو ناقصة ..
ابتسم لي بكسل وقال ..
مشعل : ان شاء الله ..تامرين امر ..
طالعته باندهاش وتفاجأ ...بس قلت ..
عبير: ما يامر عليك عدو ولا ظالم ..
اشفيه هذا ين ؟؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قمت على صلاة العشا ...شهقت وقمت صليتها والعصر والمغرب قضاء ...استغفر الله ..طافتني الصلاة ...
لاحول ولا قوة إلا بالله ... صفت السيادة هني سمعت صراخ ... اخترعت طلعت من الغرفة بسرعة .. لقيت مشعل صاعد وشكله كان يركب بسرعة ..سالته ..
هيثم : شصاير ؟؟
قال وهو اييني ..
مشعل : ماادري توني اسمع الصراخ ...
كان الصراخ ياي من غرفة جمان ...تحركت هناك بسرعة لقيت فارس ماسك شعر جمان ..ومعصب ويقول ..
فارس : انا جم مرة اقولج ما تحاجينه ولا تيين صوبه ؟؟
كانت جمان تصرخ بالم وفارس يصرخ معصب .. قلت بصوت عالي ..
هيثم: فااارس ..
لف لي فقلت بحزم ..
هيثم: هد اختك ...
بس ماهدها ...ظل يطالعني فكررت باصرار وعصبية ..
هيثم: هد اختك ..
تجدمت مني وبعدت ايده عنها وخليت جمان وراي ...وقلت وانا معصب ..
هيثم: انت مينون تمد ايدك على اختك ؟؟
رد علي بدفاع مستميت ..
فارس : دلعها ...بس هذا اللي انت فالح فيه ... كاهي خربت ... تدري انها طالعة بدون ما احد يدري ؟؟؟
طبعا لأ ... انت تدري عن شي اصلا ...
مسكته من دشداشته وقلت اطلع حرتي فيه ..
هيثم: احترم نفسك واعرف تحاجي منو ...ولا تبيني اعلمك ؟؟
وهزيته وقلت بوعيد ..
هيثم : هاذي آخر مرة اسمح لك تحاجيني جذي سامع ؟؟...
بعد ايديني بدفاشة وطالعني بحقد وانا بالمثل وطلع ... اما جمان كانت لسة تبجي ...انا هديتهم وطلعت ...مالي خلق احد اصلا ...والفجوة اللي بيني وبين فارس زادت وكبرت ...غبي انا غبي ...بدل ما احل الموضوع عقدته اكثر ...
من اول ما شفت اميرة وانا ماادري اشفيني ... شفت فارس قاعد تحت بالصالة ...وحاط راسه بين ايدينه ..
تقربت منه ..وهو حس فيني ..رفع راسه وطالعني ... لف ويهه عني وقام ..بس رد طاح على القنفة ..شكله دايخ ... قعدت يمه بسرعة وقلت ..
هيثم : فارس ...اشفيك ؟؟
مسك راسه ومارد علي ... وقام ...وهو يترنح يبي يصعد فوق ..لحقته ومسكته من ذراعه اسنده ..بس هو سحب ايده ...فقلت ..
هيثم: خلني اساعدك ..
فارس : مابي منك شي ...
وصعد فوق ... جرحتني كلمته ...بس ما يأست ...صعدت وراه داره طقيت الباب ودخلت ..لقيته قاعد ياكل دواه ...
هيثم: ماكليت دواك الصبح صح ؟؟
مارد علي ... عرفت انه مااكل ... عشان جذي داخ ..
قعدت وتنهدت ..وقلت ..
هيثم: فارس ..انا آسف ..ماكان قصدي اتنرفز عليك ...
انسدح على السرير ولا مهتم ...
ماكو فايدة ...طول عمره عنيد وراسه يابس ... طلعت من عنده وصداع راسي زاد علي ...
لين متى بنظل انا وهو في صراع دائم ؟؟
لين متى بتظل الفجوة كبيرة بينا ؟؟
انا اقرب خطوة يبعد خطوات ....
الله يهديك يا فارس يا ولدي ...
ويسامحك ...

يتبع <<<

سر حياتي 22-07-08 04:01 PM

الحلقــــــــــــــــة الخامســـــــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ


ظلينا على هالحالة جم يوم لا انا اكلم فارس ولا فارس طبعا يتنازل ويحاجيني ...وجمان ما دوامت بعد هالسالفة ...
افففففف ... والله حالة ابتلشت ... ارضي منو ؟؟ ...
طلعت من داري وانا مجهز عمري بروح المكتب ... نزلت تحت لقيت بس مشعل وعبير وفرح قلت وانا اوقف عند الطاولة واطالع مكان جمان وفارس ..
هيثم: بعد ما يبون ياكلون ؟؟
قلتها بملل ...قال مشعل وهو يشرب العصير ..
مشعل : فارس طلع وجمان ما تبي تداوم ..
فارس طلع ؟؟؟ ..
هيثم : تريق ؟؟
هز راسه مشعل بالنفي وهو ياكل ... غمضت عيوني بطفش وتنهدت ..وقلت ..
هيثم: اشلون خليته يطلع بدون ريوق ؟؟
مشعل: انا ما شفته اصلا طلع قبل ما ايي اتريق ..الخدامة قالت لي انه ما يتريق ...
تريقت على السريع واخذت وياي فرح وعبير ووديتهم دواماتهم ...طول الطريج كنت افكر بفارس ...طلع مو متريق وصارله جم يوم ما ياكل رح يتعب جذي ..
فكرت بفكرة وانا ادري انها مارح تنجح بس احاول ... مسكت تلفوني ودقيت عليه ... نطرت بس ما رد ..
لا إله إلا الله ..ادري انه شايف رقمي بس ما يرد ... بغيت اطلع من السيارة .. وصلتني مسج بطلتها ...
" صباح الخير على احلى هيثم ... "
وكان رقم غريب ..بس ما حاولت افكر اصلا منو هذا ...صكيت التلفون ... وصعدت لمكتبي ... وبديت الشغل وانا كاره عمري ...
دق تلفوني وكان هم رقم غريب ... هديت الملف اللي بايدي ومسكت تلفوني ورديت ...
هيثم: الووو..
الطرف الثاني : صباح الخير ..
كان صوت انثوي ... استغربت وقلت ..
هيثم: صباح النور ..هلا اختي ..
عبالي مضعية الرقم ولا شي ...قالت وبمياعة ..
الطرف الثاني : انا مو اختك ... انا داقة عليك وحابة اقولك انك سكنت بقلبي من اول ما شفتك..
ها ؟؟؟ شنوووو؟ انا سامع غلط ولا من الحالة اللي انا فيها صرت اسمع غلط؟؟؟
ما قدرت ارد عليها وظليت مسبه احلل كلماتها ...هلحجي لي ولا غلطانة ؟؟؟
قلت ..
هيثم: اختي شكلج غلطانة ...
الطرف الثاني : لا موغلطانة ...انت هيثم ..وتشتغل مهندس معماري وعندك اربع ..بنتين وولدين ..تبيني اقولك جم عمرك بعد واي شهر مولود واي سنة ؟؟
بققت عيوني على وسع من الصدمة ...اشلون عرفت المعلومات هاذي كلها ؟؟
هيثم: انتي منو ؟؟
الطرف الثاني : هالسؤال لا تسالني اياه ... ولا تحاول تفكر ...ما رح ايي على بالك اصلا ...
خبلة هاذي ولا شنو ؟؟؟
كملت وقالت بصوت اميع من قبل ..
الطرف الثاني : بس ابي اقولك اني احبك موووووووووت ..
وصكت بويهي ...
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شايفين هالعلامات ؟؟؟ كانت فوق راسي ... ما عرفت شنو اقول ولا اشلون افكر ولا .....بس اللي سويته ...
ضحكت ...ئي والله ضحكت .... هههههههههههههههههههههه .... والله حالة ... الحين ناس كارهيني وناس تحبني ...سبحانك يا رب ..
حمدلله والشكر ... هههههههههههههههههههههههه ...مو قادر امسك روحي ....
دخلت علي السكرتيرة ...وشافتني اضحك .. طالعتني باستغراب ..قلت لها وانا اشر تدخل ...
هيثم: دخلي ...دخلي ابتسام ...
ومسكت روحي بس ما قدرت ظليت ابتسم واتذكر كلماتها .... نديت لها ايدي وقلت ..
هيثم: عطيني الملف ....
هي بعد كانت تبتسم باستغراب وقالت ..
ابتسام : خير استاذ هيثم ؟؟ ان شاء الله دوم هالإبتسامة ...
بطلت الملف وقمت اقرا بس بالي مو معاي .... فجأة انفجرت اضحك مرة ثانية ...غطيت حلجي بايدي احاول اسكت عمري وقلت بين ضحكاتي ...
هيثم : آسف ...آسف ..
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه...واااي قلبي ....
يمكن تشوفونها مصخت بس احلف بربي اني مو قادر اسكت ...تعرفون لما تكونون كارهين اعماركم وايي شي سخيف وبايخ وبنفس الوقت غريب يحول كآبتكم لضحك ...
سبحان الله ... فارس كارهني وهاذي اللي ماادري من وين حابتني ... صج لين قالوا الناس اذواق ...
مسحت دمعة على طرف عيني وانا ابتسم واسحب نفس لأنه قرب ينقطع من الضحك ...
مسكت القلم ووقعت وانا مو داري شنو مكتوب ...
ابتسام : استاذ ...
قلت وانا اضحك على الخفيف ..
هيثم: ها ..
ابتسام : تلفونك يدق ...
طالعتها وقلت ...
هيثم : شنو ؟؟
قالت وهي تأشر على تلفوني ..
ابتسام : تلفونك يدق ..
طالعت التلفون باستغراب بعدين طالعت ابتسام اللي ابتسمت بهبل ... لهدرجة ما سمعت تلفوني ؟؟؟
كانت عبير ..
هيثم: هلا عبير ...
عبير : عمي ..ترى خلصت ...وما عندي احد اييبني ...
طالعت الساعة ولقيتها 12 ونص ...مسرع ...
هيثم: دقي على مشعل ...
قالت بصوت جنها تساسرني ...
عبير : دقيت على فارس انا بس ما يرد ..
فارس ؟؟؟
هيثم: واشحقة على داقة فارس ؟؟
تلعثمت وغيرت الموضوع وقالت ..
عبير : يعني لو دقيت على مشعل يكون خالص الحين ؟؟
هيثم : ماادري ...شوفي ...
وصكيت ...
مسكت الملف اللي جدامي وردت لي كلماتها ...
" بس ابي اقولك اني احبك مووووووووووووووووت "
حبتج الجرادة ...منو هاذي ؟؟؟ صج قلة ادب ... بس ماادري ليش ضحكت ....
بعد نص ساعة دقيت على مشعل اشوفه راح لعبير ...
مشعل : هلا يبا ..
هيثم: مشعل يبت عبير ؟؟
قال باستغراب ..
مشعل : عبير ؟؟!!! لأ ...ما دقت علي ..
سكت .وينها ما دقت عيل ؟؟
مشعل :ليش ؟؟
هيثم: متأكد انها ما دقت عليك ؟؟
مشعل : ئي متأكد ..يمكن راحت مع وحدة من رفيجاتها توصلها ...
قلت وانا متأكد ..
هيثم: عبير تخاف من السيارات وهي معاي انا ..أشلون مع وحدة غريبة ...لا مستحيل ..
سكتنا اثنيناتنا نفكر ..بعدين قلت ..
هيثم: خلاص مشعل بدق عليها مرة ثانية وبشوف ...صكيت عنها ودق تلفوني انا هالمرة ..وكانت عبير ...
هيثم: عبير وينج ؟؟
عبير : انا بالطريج للبيت مع فارس ..
هالمرة صج شكيت ...شسالفتها كله فارس فارس ...قلت وانا افكر ..
هيثم: اوكي ..يلا مع السلامة ..
صكيت عنها وانا بدا الفار يلعب في عبي مثل ما يقولون اخوانا المصريين ...
ركبت سيارتي ومريت على فرح حبيبتي ... ماادري ليه نفسيتي تغيرت شوي ... ركبت فرح السيارة ابتسمت لها وقلت وانا ااشر ..
هيثم: ها حبيبة ابوها ...شسويتي اليوم بالمدرسة ؟
اشرت لي انها بدت تفهم الرياضيات ولو انه صعب عليها شوي ...وقامت تسولف لي طول الطريج عن مدرساتها وزميلاتها بالصف ...اضحك لما تقلد احد ... وابتسم لما تبتسم ... وصلنا البيت بطلت الباب فرح وكعادتها ركضت للباب ...قلت وانا اصك سيارتي ...
هيثم: فروحة ديري بالج ...
طالعتني فاشرت لها تدير بالها لا تطيح ...دخلت هي قبلي ومشيت انا للباب دق تلفوني هني وكان مشعل ..
هيثم: هلا مشعل ..
مشعل : ها عبير لقيتها ؟؟
شنو ضايعة هي ؟؟؟ وبعدين كان يقولها بخوف وبصوت عالي جنه يتكلم من المريخ ...
قلت ..
هيثم: اولا انا سامعك تحجى من الصين انت ؟؟ ثانيا ...اللي يسمعك يقول جنطة مضيعينها مو بني آدمة ..ثالثا عبير في البيت يت مع فارس ...
مارد علي وطول بالسكوت فقلت اتأكد انه على الخط..
هيثم: مشعل ...
مشعل : معاك ... ياي انا الحين ..
وصك عني ... دخلت البيت لقيت عبير قاعدة وفرح يمها قاعدة تلعبها ....قلت بصوت عالي تسمعني ..
هيثم: السلام عليكم ..
طالعتني وقالت ..
عبير : وعليكم السلام ...هلا عمي ..
طالعتها بنص عين وقلت ..
هيثم: هلا باللي مدوختنا ...
هني تبطل الباب بقوة ...التفت اخترعت من صوت الباب وكان مشعل جنه كان يركض ... كان يلهث .. كان ماسك الباب ..طالعني بعدين طالع عبير وطول وهو يطالعها ...وقال .
مشعل : انا مو قلت لج انا بييبج الصبح ؟؟
كان السؤال موجه لعبير ...قال وهي تعدل شيلتها بارتباك ..
عبير: ئي ..بس ما بغيت اتعبك ..
طالعها مشعل مو مصدقها وقال ..
مشعل : تعبيني ؟ صج والله ؟؟؟
انا مو فاهم شي ...واقف بينهم مثل المسبه ...بغيت اتكلم واسال ..بس قال مشعل ..
مشعل: مرة ثانية دقي قولي انج بتيين مع فارس ..
وقالها بطريقة غريبة ...بس كمل ..
مشعل : انا ما اشتغل سايق عندج ...
وطالعها بحقد ومشى ... صعد فوق ...انا بس ابي افهم شصاير واقف هني مثل الأهبل وهم يتهاوشون ...
لفيت لعبير اللي كانت تطالع السلم مكان ما مشعل مشى باستغراب ..طالعتني فقلت ..
هيثم: شصاير ؟؟
رفعت جتوفها دلالة انها ما تدري ... صعدت فوق قطيت جنطتي بالغرفة ورحت لدار مشعل ...طقيت الباب ودخلت ..لقيته يبلس فانيلته ... لف لي بعدين كمل لبسه وما قال شي ... تجدمت وصكيت الباب وقلت ..
هيثم: اشفيك معصب ؟؟
طالعني ومارد ...ورد مسك تلفونه يحطه بالخانة ...قلت ..
هيثم: لهدرجة معصب ؟؟؟
لف هني وقال وهو ما طايق نفسه ..
مشعل : يبا والله مالي خلق احد ...
وانسدح على السرير ... تجدمت وقلت ..
هيثم: كل هذا لأن عبير ما دقت عليك وما قالت لك انها ويا فارس ؟؟
قلتها ببراءة وانا ادري ان في شي غير سالفة انها ما دقت عليه ...
طالعني وقال بعصبية ..
مشعل : وانت شايف هالشي هين يبا ؟؟ اطق درب لكليتها وانطرها بالحر وادق عليها ما ترد ..واخرتها ياية مع فارس ؟؟ إذا ماتبيني اييبها اشحقة وافقت الصبح لما سألتها ؟؟؟
ولف ويهه عني ... معاه حق ...قعدت يمه وقلت ..
هيثم: معاك حق ..وعبير غلطانة ..بس انت الله يهداك شوي وتصكها على ويهها ؟؟
طالعني وبعد بعصبية قال ..
مشعل : بطت جبدي ...ببرود تقول ...
وقلد صوتها ..
مشعل: ما بغيت اتعبك ...
ابتسمت انا على تقليده ..وقلت ..
هيثم: انزين لا تعصب تعال تغدا يلا ...قوم ..
قال وهو يحط راسه على المخدة ..
مشعل: مابي ...
مسكت ايده وقلت ..
هيثم: عن الدلع ..قوم مو حلو عليك الزعل يلا ..
وشديته وقام ...نزلنا مع بعض ... انصدمت لما شفت فارس قاعد .... سبحان الله ... بس جمان لأ ...خل تولي انا بعد مو راضي عن اللي سوته ..ومن يومها انا معاقبها ما احاجيها ولا واحد فينا يحاجيها ... بس غريبة اخ فارس نازل ...شالطاري ؟؟
سويت روحي مو مهتم ..وقعدت .. قعدنا ناكل بهدوء وانا عيوني على فارس اتأكد هذا هو فارس ولا خياله ...
لما خلصنا قمت رحت داري ...وانسدحت على السرير افكر باللي كان يقصده فارس لما كان يهاوش جمان ..
ودي اروح اسالها بس ماح تقولي بعدين انا معاقبها ما تطلع من دارها ... ويت هني على بالي البنت اللي دقت علي ..ماادري رديت ابتسم بس بعدين اختفت ابتسامتي لما طلعت جدامي اميرة ...
" انا لك طول العمر مارح اتخلى عنك"
" انتي مو اميرة بنت خالد انتي اميرة هيثم ..اميرة قلبي "
تذكرت هالكلمات لما كنا نتلقى جدام البيت ... اميرة كانت وحيدة امها وابوها ... وابوها الله يسامحه ويرحمه كان شري ...وكان يحب الفلوس وايد ..وانا كنت على قد حالي ...يعني تقدرون تقولون إنا نعيش انا وامي واختي على الشؤؤون وعمي ما كان مقصر بس هو كان بعد نفس حالنا ...
آآآه الله يرحمك يا عمي ...
اذكر اشلون كان يعاملنا انا وعبدالعزيز هيفاء ...كان يعاملنا مثل عياله واكثر مع ان الله مارزقه بعيال ..
هو اللي اصر اني اقبل البعثة مع اني كنت رافض هالشي ..لاني ما اقدر اهد امي واخواني ..عبد العزيز كان صغير تقريبا كان 19 سنة ...وهيفاء بنت ما تقدر بروحها على البيت ... وانا اصلا تعود عليهم ما اقدر اهدهم احس اني ناقص ... وفوق كل هذا اشلون اهد اميرة قلبي ؟؟؟
بس عمي اقنعني ...وسافرت ... وسنة 90 رديت اجازة للديرة وكان شهر سبعة ...وما صدقت اني رديت لهم ولحياتي ولأميرتي ..
" هيثم ... ابوي بيزوجني لاول واحد يخطبني ...ترى طالت السالفة متى بتيي ؟"
كانت دايما تسالني متى اخطبها ...اشلون اخطبها وانا اصلا لسة طالب وما اشتغل ؟ .. كنت اقولها الصج وهي تتقبل بدون اقتناع ...بس والله ماكان بايدي ...
غير اني كنت احس ان عبدالعزيز متغير ..يعني يسهر برة وايد وحركاته غريبة ... سالت عمي وطلع هو بعد يشتكي منه ...ليما خلاص مصخها وبدينا كلنا نحس ...وفي يوم مسكته ..
"هيثم: انت ما تقولي لين متى بتظل على هالحالة ؟؟
التفت لي وقال وهو يطلع باكيت السيجاير ..انصدمت انا وقلت باندهاش ..
هيثم: وسجاير بعد !!!
ما اهتم وبغى يطلع من البيت ..ينيت انا هني ..مسكته وقعدنا نتهاوش ...
هيثم: انا ما هديتكم وسافرت ادرس عشان ارد والقاك بهالحالة ... انا رديت عشانكم ..عشان ابني معاكم المستقبل طابوقة طابوقة ...تييني الحين وبايدك سجاير ؟؟
قلت هالكلام وانا معصب وواصلة معاي لخشمي ...هني افلتت اعصابه وقال ..
عبدالعزيز : اي مستقبل ؟؟ انت والله واثق من عمرك زيادة عن اللزوم ... مستقبلنا مدفون بهالبيت الخرابة اللي ساكنين فيه ...مستقبلنا مدفون بنظرة المجتمع لنا ...احنا فقارى اعترف بجذي ... اعترف ...
احنا المفروض ننزل عينا بالأرض وما نرفعها ...انت ما تشوف الناس اشلون عايشة ؟؟ ما تشوف ؟؟ ما فكرت في يوم بهيفاء؟...منو بيخطبها ؟؟ هيفاء ما رح تتزوج والسبة حالتنا المادية اللي بالأرض ...وتقولي مستقبل .."
اذكر هني انه طلع وبالليل طبت علينا الشرطة تفتش البيت واخرتها طلع بدارعبدالعزيز مخدرات ... كان يبيع مخدرات ومحد فينا كان يدري .. صادوه واحكموا عليه 15 سنة ... وانا هني خلاص انهرت ... ماعرفت شنو اسوي ...انا وعمي طقتنا البوهة ..مصدومين باللي يصير ...
اشلون ما حسينا فيه ؟؟ اشلون ؟؟
بعدها بشهر ...صار الغزو ... وطبعا وبسبب الغزو اللي طلع من السجن واللي انحاش ..وكان منهم عبدالعزيز ... اذكر اني تفاجات لما شفته واقف عند باب البيت ..كنا نلم اغراضنا عشان نروح السعودية على الأقل عمي وامي وهيفاء ومرت عمي اغلبهم حريم وعمي عيوز فاضطرينا نروح ...
اذكر اني طلبت منه انه ايي معانا بس رفض .. وقال جملة عمري مارح انساها ..
عبدالعزيز : انا غلطت مرة ...وهالغلطة دمرتنا كلنا ...وياه الوقت اللي اصلح فيه غلطتي ..
بعدها اختفى .. رحنا السعودية وامي كل شوي تسالني عنه ..بس مااقدر ارد عليها شقولها ولدج مو راضي ايي ؟؟؟ ...لما تطمنت على امي رديت الديرة مرة ثانية ادور على اخوي ..بس للاسف ما لقيته ...
بس عرفت انه اشترك بالمقاومة ... وكان تييني اخباره من ربعه اللي معاه ... ليما ياني خبر هزني ..خبر استشهاده .. تذكرت هني اشلون كانت نظرته لي لما رفض ايي معانا ...كان يبينا نسامحه ...
واذكر اني دفنته وكانوا معاي افراد من المقاومة ... ماقدرت امسك روحي وبديت ابجي جني ياهل ...بعدها اكتشفت ان عبدالعزيز الله يرحمه كان متزوج بالسر وعنده بنت .. عشان جذي اصريت اني اخذها بعد ما امها هدتها ...
غمضت عيوني على هالذكريات اللي تراودني ومصاحبتني من 17 سنة ...وطالعت صورته اللي دوم احطها يم الأبجورة ...
مسامحك عبدالعزيز والله مسامحك ....
انتبهت على الساعة وكانت ثلاث ونص ...الحين بيأذن العصر ... وانا نازل شفت عبير يايتني واستاذنت مني انها تروح الكتبة تصور ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
طلعت مع الخدامة للمكتبة اصور ...وانا رايحة لمحت احد من ييرانا طالع ... ما اهتميت وكملت لين وصلت ... لما خلصت طلعت رادة البيت ... ونفس الريال واقف ...منو هذا ؟؟ ولا ويطالعني بعد ... اخترعت الصراحة ومشيت لين وصلت للشارع الفاصل بين بيتنا وبيتهم ...
" لو سمحت "
التفت وكان هو صاحب الصوت ..
عبير : هلا ..
تقرب مني وقال ..
الريال : فارس موجود ؟
قلت وانا انزل عيني للارض مخترعة من نظراته الثاقبة ...
عبير : ما اعتقد شكله راح المسيد ..
الريال : اوكي سلميلي عليه ..
رفعت عيني وطالعته لقيته يبتسم ابتسامة صفرا خبيثة ... ماارتحت له ..
قلت وانا اتحرك ..
عبير : يوصل .
الريال : إنت عبير بنت عمه صح ؟
انصدمت انا من وين عرف اسمي ...التفت له متفاجأة .. قال يبرر لي ..
الريال : وعد اختي قالت لي ...
اول ما قال وعد اختي عرفته ..وليد...مارديت عليه والتفت ابي امشي ... وللمرة الثانية وقفني وقال ..
الريال : اشلونها جمان ؟؟؟
هذا اشفيه ؟؟؟ شسالفته بالضبط ؟؟
بغيت التفت احاجيه بس اخترعت لما شفت ايد تمسكني وتبعدني خطوة ...وكان فارس ... وقف جدامي وقال لوليد ..
فارس : خير اشتبي ؟؟
استانست انا ...الله يحميني ...حسيت اني شي غالي عنده ...
قال وليد وهو لسة يبتسم ..
وليد : ولا شي .. مابي شي ...كنا ندردش انا وبنت عمك شوي ..
تقرب منه فارس انا هني اخترعت لاتصير هوشة ..
فارس : اخر مرة اسمح لك تحاجي وحدة من اهلي ..سامع؟
وليد: انا ما كلمتها هي اللي كلمتني ..
شهقت انا ...جذاب ....
تجدم فارس منه وايد وقال وهو يمسكه من تلابيب قميصه ..
فارس : صج انك نذل ...وتقولها بويهي بعد ..
انا هني تدخلت قبل ما يتهور فارس ...
عبير : فارس لا ...
قاطعني وقال بامر وعيونه على وليد ..
فارس : دشي داخل ...
اخترعت من نبرة صوته ... تحركت ودخلت داخل بسرعة ... قعدت على القنفة اللي قريبة من الباب ... شفته يدخل وقفت بلهفة ... كان يعدل دشداشته بعصبية ...قلت وانا خايفة لا يكون صاده شي ..
عبير : تعورت ؟؟
طالعني بنظرة الصراحة بغيت انحاش ماادري ليه ...عليه نظرات مثل الصقر ...قال وهو يمسح جم دشداشته ...
فارس : لأ .. اشحقة طلعتي ؟؟
ورفع عينه لما خلص جملته ...قلت وانا اضم الأوراق لصدري وانزل عيني ...ماادري ليه خايفة منه ..
قلت بتلعثم ..
عبير : كنت ابي اروح اصور اوراق مهمة ..
تجدم هني وانا رديت خطوة ورا ..يا ربي هذا مسبب لي رعب ..دفنت انظاري هالمرة لريولي ...وبلعت ريجي ..
قال ..
فارس : اذا شفتي هالنذل مرة ثانية لا تكلمينه ولا تردين عليه إذا كلمج ...
انا هني طالعته وكان واقف جدامي ...متى ياه هني ؟؟ لهدرجة ما حسيت ؟؟
قال بعذوبة بغيت اذوب انا هني ..
فارس : اوكي عبير ؟؟
واااي قلبي بيوقف ... مسكت نفسي وقلت وانا اهز راسي بارتباك ..
عبير : ان شاء الله ...
ابتسم هني وانا بققت عيوني ...يبتسم !!!!!!!!
فارس : ادري ضايقج النذل اللي برة ..بس لا تترددين إذا سوى لج شي ولا قال لج شي مو زين انج تعلميني ... اوكي ؟؟
ما ...ما عرفت شرد عليه ...وظليت اطالعه ...لدرجة انه استحى ونزل راسه ..انا هني حسيت على روحي ونزلت بعد راسي وقلت ..
عبير : ان شاء الله ... اللي تامر فيه ..
رفعنا رووسنا مع بعض وتناظرنا لثانية بعدين بعَد ويهه عني وقال وشكله مستحي ..
فارس : ما يامر عليج عدو يا بنت عمي ..
ومشى ..انا هني قعدت على القنفة وايدي على قلبي ... حاسين فيني ؟؟؟ وااي ...احس اني اغرق ...
ابتسمت ..
الله يعيني عليك يا فارس ..يا ولد عمي ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

اخيرا عدى الصيف وخلص ...خسنا حر ... الحين امي الله يرحمها صارلها ثلاث شهور من توفت ... وقفت جدام الدريشة اطالع المطر اللي صارله يومين ينزل ... دخلت ايديني بمخباة البيجامة ...
قمت افكر بحبي اللي خاشة بقلبي لعبير ... انا نفسي ما كنت احس اني احبها ... بس فجأة حسيتها عزيزة على قلبي ...ما اقدر ما انتبه لها لما تضحك ولا لما تتكلم ولا تعصب ...
مرت بينا مواقف كثيرة حاولت اني ابين لها انها شي غالي على قلبي بس ما اعرف ... على قولة محمد انا غشيم بالحب ... طالع لي فيها عبدالحليم الشيطان ...
ابتسمت على ذكراه ...
بعدت عن الدريشة ورديت لمكتبي ومسكت قلم الرصاص وبديت اكمل المخطط ... سمعت طق على الباب قلت وعيني على الأوراق اللي جدامي ...
مشعل : ادخل ...
حسيت اني في احد واقف عند الباب ...رفعت راسي ولا جمان ... كانت تطالعني بنظرات غريبة .. وويهها صاير اصفر وضعفانة ... من زمان وهي متغيرة ... هديت القلم وقلت وانا ااشر لها تدخل ...
مشعل: هلا جمان حياج ؟؟
دخلت بس خلت الباب مفتوح ووقفت عنده وقالت بارتباك وايدها كانت ترجف ...
جمان : انا مارح اعطلك بس ...
ونلت عيونها للأرض وكملت ..
جمان : بس كنت ابي منك ..
بعدين غيرت رايها وقالت ..
جمان : ولا اقولك خلا..خلاص ماله ..ماله داعي ..
كان ارتباك مبين عليها ..وقفت انا وقربت منها وقلت ..
مشعل: لا جمان قولي اللي تبينه ...شنو هو؟؟
طالعتني جنها خايفة اني اقولها لأ .. بلعت ريجها وبددت نظراتها عني وقالت ..
جمان : ااا ...بغيت فلوس ..
وطالعتني بنظرات بريئة ... ابتسمت عليها وقلت ببساطة وانا اروح لدرج مكتبي ..
مشعل :بس ؟؟ ولا يهمج ... اللي تبينه بعطيج اياه وزيادة بعد ..
لفيت لها وسألت سؤال عادي ..
مشعل :بس ما قلت لي تبينهم ضروري؟؟
هزت راسها بايجاب ...قربت منها ومديت ايدي لها وفيها خمسين دينار ..عشان تستانس فيهم ... خذتهم بايدها اللي ترجف وابتسمت لي وقالت ..
جمان : مشكور ..
قلت وانا اقلد صوتها ..
مشعل: العفو ..
وطلعت ... صكت الباب وانا رديت لكتبي ...بس والله مو قادر ادرس ..اصلا مالي خلق .. طلعت بعد ما طفيت الليتات ...ونزلت تحت ... لقيت فروحة وعبير قاعدين يطالعون رسوم ...عبير حرام كانت متوهقة مع فرح مو عارفة اشلون تشرح لها شنو يقولون ..
ابتسمت انا على شكلها .. لما شافتني استحت وعدلت من قعدتها ..وقالت وهي جنها ما صدقت لقت احد ..
عبير : زين انك ييت ...تعال فكني من اختك ..
ضحكت وقعدت يم فرح من الناحية الثانية ..
مشعل: اشفيكم ؟؟ اللي يشوفكم يقول تحلون قضية فلسطين مو تطالعون رسوم ...
وبديت اشرح لفرح كل شي ... والأخت مستانسة ... ليما نامت الأخت وكانت ساندة على ريلي ... قلت وانا اشيلها .
مشعل : دومج جذي فرح ..
قالت عبير تبي تساعدني ..
عبير : هاتها عنك ..انا باخذها فوق ..
قلت وانا ابتسم لها ..
مشعل: لا ماله داعي ..مابي اتعبج ..
وصعدنا فوق وانا وفرح وعبير ..طبعا ما صدقت انها بتيي وياي ... وديت فرح دارها .. وغطيتها عدل عن البرد ... لقيت عبير واقفة سرحانة برة غرفة فرح ...انتبهت علي وقالت ..
عبير: فارس ..اقصد عمي ...تأخر ..
اختفت ابتسامتي تدريجيا ... ماادري هالشكوك تراودني من زمان ...بس اجذبها دوم ... نزلت راسي وقلت ..
مشعل: عمي ولا فارس ؟
وطالعتها .. قالت وهي تأكد علي ان قصدها ..
عبير : لأ عمي ..
قلت وانا اعديها ..
مشعل: دقي عليه ..
وكان قصدي فارس ..بس هي فهمتها انه عمي ..ودخلت داري ..وصفقت الباب بقوة ..
لازم تحرق اعصابي لأخر لحظة ..
مالت عليج ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تأخرت بالمكتب .. كان عندي شغل وايد ..ركبت سيارتي بسرعة عن المطر .. شغلت الردايو وحركت ... دخلت الفريج .... ووصلت البيت .. نزلت بايدي اوراق ومخططات ..مشيت شوي انتبهت ان في وحدة واقفة على الشارع الثاني جدام بيتي .. والله فاضية توقف جدام هالمطر .. ما اهتميت وكملت ... بس ..
" هيثم "
التفت لصاحبة الصوت وكانت اللي واقفة بالشارع الثاني تناديني ..استغربت طبعا ..وتعرف اسمي بعد ..منو هاذي ؟
تقربت منها وانا حاط الجنطة فوق راسي عن المطر .. وكنت ارجف من البرد ..أشلون هي ؟؟ كسرت خاطري والله ..
هيثم: هلا اختي ...تعرفيني ؟؟
قالت وياليتها ما قالت ..
" انا اميرة "
بغى قلبي يوقف ... حسيت ان الزمن توقف ومعاه كل شوي توقف ... انتوا سامعين شقالت ؟؟ اميرة ...اميرة واقفة جدامي ...
بققت عيوني عليها ..وانهارت ايدي اللي كانت فوق راسي شايلة الجنطة وبدت قطرات المطر تبللني .. وقفت مثل الأهبل اطالعها ... حتى ما نزلت عيوني ... بس انتبهت انها متنقبة ... متى تنقبت ؟؟ اخر مرة شفتها ما كانت لابسة نقاب ...
قالت وبصوت باكي ..
اميرة : انا مابي اييب لك الشبهة وانت واقف معاي الحين بس ..
قاطعتها وقلت ..
هيثم: لاتقولين شي ...امشي معاي داخل عن المطر ..
الصراحة هالفكرة وليدة اللحظة ماادري وين اوديها ادخلها عندي البيت عيالي بيشكون وفوق كل هذا مرت خالهم التعبان ...
دلخنا الباب الرئيسي وانتبهت للملحق ...التفت لها وقلت وانا اخليها تمشي جدامي ...
هيثم: تعالي مني ..
دخلنا الملحق والحمدلله كان اختياري صحيح لأن الملحق محد يدخلها ...من وفاة نورة وهو مهجور .. بس كان مرتب ..
خليت الباب مبطل ...ووقفت عنده ..وانا امسح على شعري المبلل ...رفعت راسي لقيتها كاشفة ويهها ...شهقت ...
كله كدمات ... عشان جذي كانت لابسة النقاب ؟؟ ...
انهارت هي هني .. وبدت تبجي ..
النذل ...كان يطقها ؟؟؟
ماعرفت شسوي ... ما عرفت شقول ... تخربطت ...
قلت وانا امد ايدي وارجع اسحبها ...
هيثم: اا .. اميرة ..اميرة لاتبجين ..
وهذا مازاد إلا من بجيها ...قعدت بعيد عنها ..وقلت ..
هيثم: اميرة ...انا اعرفج قوية ... هالأشياء ما تهزج ...
رفعت راسها لي الحين وقالت..
اميرة : تعبت ..كل يوم اقول بيتعدل بس كل يوم تزيد وحشيته ..
فهمت من كلامها ان مو اول مرة يطقها ... شنو توقعين من واحد خايش مثل هذا ؟؟ .. مو اقولكم اكرهه والحين اكرهه زود ..
وقفت وقلت ..
هيثم: انت الحين اهدي ..ومارح يصير إلا اللي تبينه .. صدقيني ..
طالعتني بنظرات اعرفها عدل ... دوم تشبكني بهالنظرات ...اميرة تكفين انا مو حمل هالنظرات ...حسيت روحي رح انهار جدامها ...
عشان جذي ..لفيت ويهي عنها وقلت ..
هيثم: خلج اليوم هني وباجر يحلها ربج ..
وطلعت وصكيت الباب ... وقفت عنده حاط ايدي على صدري اتحسس نبضات قلبي وكانت قوية .. استجمعت قواي الباجية كملت طريجي للبيت ..
هني دق تلفوني ..رديت بدون ما اشوف الرقم ...
الطرف الثاني : مساء الخير ..
وكانت هذيج ..افففففففف ...
هيثم: انتي بيي من وراج خير ... اشتبين داقة ؟؟
الطرف الثاني ( وبدلع ) : اشفيك معصب يا قلبي ...المفروض تتعود علي صارلنا ثلاث شهور مع بعض ..
قلت وانا امسح ويهي عن قطرات المطر ..
هيثم: شوفي انا ما اعرف منو انتي وما يهمني اصلا ..بس اقسم لو دقيتي مرة ثانية ..بــ..
قاطعتني وببرود ..
الطرف الثاني : هيثم ..انا داقة عشان شي واحد بس .. منو هاذي اللي دخلتها البيت عندك ؟؟
انصدمت ... من وين عرفت ؟؟
قلت بتشتت ..
هيثم: شنو ؟
الطرف الثاني ( وباصرار ) : منو هاذي اللي دخلتها عندك البيت ؟
ما عرفت شقول مو خوف منها لأ .. من الصدمة ..الأخت تراقبني بعد ... طالعت حوالي ...اقصد درت حوالين نفسي ..يمكن القاها ...قالت هي ..
الطرف الثاني : لا تحاول مارح تعرفني ... بس حبيت اقولك تراني اعرف الحين سرك ... ورح اكشفك جدام زوجها ..
وصكت بويهي ...
انا وقفت مثل الصنم ...
منو هاذي اللي اقتحمت حياتي بالغصب وتحاول تفرض نفسها علي ؟؟

يتبع <<<


الحلقـــــــــــــة السادســــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


دخلت البيت وانا حدي منقهر من الغبية اللي تدق علي ... بس لو اعرفها واشوفها جدامي كنت نتفتها ..
اففففففف شهالعالم اللزقة ...وهي شكو ؟؟ ...
مسحت على شعري المبلل كلي تبللت اصلا ...لقيت عبير قاعدة تطالع تلفزيون ... لما انتبهت علي التفت لي وابتسمت وقالت ..
عبير : ياي مشي عمي ؟؟
قالتها تتطنز فقلت وانا اصك الباب وزهقان من عمري ..
هيثم: خفة دمج خليها للصبح رجاءا ..مالي خلق احد ..
طالعتني باستغراب وانا مشيت عنها ...صج مالي خلق احد ...دخلت داري وانا ماادري خايف من هالخطوة الجريئة اللي اقدمت عليها ...
غمضت عيوني وسندت على الباب وقطرات الماي لسة تنزل على ويهي ...
ماادري شنو رح اسوي لو انكشفت ...بس والله ما قدرت اردها ..انستنجدت فيني ..اردها ؟؟ لأ مستحيل طبعا ...
هاذي اميرة قلبي ...اميرة هيثم اللي طول عمره يحبها ....
استغفر الله شقاعد اقول انا ..هي متزوجة ما يصير اقول هالكلام ....
اخذت الفطوة وملابسي ودخلت اتسبح يمكن اهدى شوي ... وقفت تحت الماي وانا اعصابي احسها بدت ترتخي .. آآآه لو ارجع 20 سنة ورا ...ما كان هذا حالي الحين ... كان عيالي الحين من اميرة ..ما كنت طلقت وعشت سنين بعيد عن عيالي ...وما كان هذا حالي مع فارس ...
لا إله إلا الله ...استغفرك يارب ...
قطع تفكيري صوت تلفوني ...منو هذا اللي يدق هالحزة ؟؟؟ طلعت من الحمام عزكم الله وانا لسة اصلا ما نشفت روحي بس حطيت الفوطة على شعري ولبست ملابسي بسرعة ... طلع نفس الرقم ...هذيج ويه العنز ...دمي غلى فجأة وحسيت اني بذبحها ...ضغطت على التلفون بغيت اكسره ...بطلته وقلت بقهر ..
هيثم: نعم ؟؟
الطرف الثاني : هلا والله ..حبيت اقولك تصبح على خير ..
من العصبية والقهر وسخافتها وتفاهتها بنظري ما قدرت ارد ....قلت ..
هيثم: انتي ...انتي ما تشوفين نفسج سخيفة ؟؟؟ ما تستحقرين روحج ؟؟
قالت بترجي حسيته بصوتها لأول مرة ..
الطرف الثاني: هيثم انا احبك ليش مو راضي تفهم ؟؟
صرخت هني وقلت باعلى صوتي ..
هيثم: مابــــي افهم ..مابــــي افهم ...شنو غصب ؟؟ غصب احبج ؟؟ انا اصلا ما اعرف منو انتي ... ومابي اعرف ...ولا تجبريني اني اسال عن رقمج لأني ورب الكعبة لو حطيت ايدي على اول خيط يدلني عليج رح اذبحج سامعتني ؟...
وكررت كلمتي بصوت اقوى من قبل وصراخ اعلى ..
هيثم : سامعتنــــــــي ؟؟
وصكيت بويهها ...وما اكتفيت بجذي ....حاس روحي مضغوط ...مسكت التلفون وحذفته بالطوفة مع صرخة عالية طلعت من اعماق قلبي ...
وهم ما كفاني ...قمت اطق الطاولة اللي فيها الأبجورة بقوة ليما فقدت الأحساس بايدي ...وبدت تحمر ..
بس مع ذلك عورتني ...
هيثم: آآآي ...
وانهرت عند السرير ...
وقلت وانا احاجي روحي ...
هيثم: الله ياخذج انتي واحمد في ساعة وحدة ....
وصرخت ..
هيثم: الله ياخذكـــــــم ...
هني تبطل الباب ..مااهتميت والتفت بس قلت بنرة آمرة ..اقصد زمجرت ..
هيثم: مابي اشوف احد ..
حسيت ان لسة في احد واقف ..التفت وانا فيني هوشة .. لقيت فرح واقفة تطالع بقايا التلفون المكسر على الأرض باستغراب ..ردت طالعتني الحين ..فاشرت لها بعصبية ما قدرت اخفيها ..
هيثم: طلعي برة ..
ماردت علي بس ظلت تطالعني باستغراب بعيونها البريئة ... قلت بصراخ وانا اشر لها ..
هيثم: طلعي برة فرح ..
هني تبطل الباب وكان مشعل وشكله سمع صراخي وياه وقف ورا فرح وطالعها باستغراب بعدين طالعني وقال ..
مشعل : اشفيكم ؟
قلت وانا اقعد على السرير ... وماسك ايدي اللي تعورني ..
هيثم: اخذ اختك وطلعوا ...
وغمضت عيوني اتأوه من ايدي ....بطلت عيوني لقيت مشعل واقف جدامي ...ويطالعني بخوف ...قلت .
هيثم: اشفيك تطالعني جذي ؟؟
مشعل : يبا ايدك ..
ومسك ايدي هني انتبهت انها مجروحة والدم طالع منها ... سحبت ايدي وقلت وانا اقوم ...واعصابي تلفانة حدها ..
هيثم: مافيني شي لاتخاف ..جرح بسيط .. انت روح نام وراك دوام واخذ فرح وياك ..
التفت لقيتهم يطالعوني لسة وبنفس النظرات وما تحركوا ..
قلت بعصبية ..
هيثم: تحركوا ..
بس قال مشعل بدل ما يروح ..
مشعل: يبا انت ...تعبان ؟؟
غمضت عيوني احاول اهدي عمري ..وقلت وانا امسح على جبيني بعصبية واضغط على اسناني ..
هيثم: مشعل لا تخليني اعيد كلامي ... اخذ اختك وطلعوا ..
بس قال وهو صج كان خايف علي ..
مشعل : انزين خلــ....
قاطعته بثورة ...
هيثم: مشـــــــــــــعـــل ..
بلع جملته وقال ..
مشعل : اوكي خلاص خلاص لا تعصب ...
والتفت لفرح وقال وهو يشيلها ..
مشعل : امشي فروحة ..
وطلعوا وصكوا الباب ..اففففففف ...
طالعت ايدي لقيت الجرح لسة ينزف ...موايدي اللي تنزف قلبي هو اللي ينزف ....
انسدحت على السرير وانا منهار وموطايق احد ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ماادري اشفيه ابوي شاب ضو وصاير جبريت ... طول الليل افكر بحاله ... اشلون تعور اصلا ؟؟ ...
طلعت من غرفتي وانا شايل ملف اوراقي ومراجعاتي .. نزلت تحت لقيت فارس وعبير قاعدين وجمان ..
حمدلله بدت تاكل معانا مثل قبل ..بس احسها لسة ضعفانة وكل مالها وتضعف ... بس كرسي ابوي فاضي ..
قلت وانا احط اغراضي بالطاولة ..
مشعل : ابوي وينه ؟؟
قالت عبير وهذا آخر ما تمنيته ان اسمع صوتها ..
عبير : طقيت عليه الباب بس مايرد علي ..
اخترعت .. هديت اغراضي وقلت بخوف ..
مشعل: وما كلفتي على عمرج وبطلتي الباب ؟؟
طالعتني باستغراب نفس الشي جمان وفارس اللي قال ..
فارس : اشفيك من الصبح انت ؟؟
قلت بدفاع ..
مشعل : اشفيني من الصبح ؟؟ انا اقولك اشفيني.. ابوي امس رد وهو تعبان .. ما كلفتوا على اعماركم وطليتوا عليه ...
وقطيتهم عليهم نظرة غضب ومشيت فوق لابوي .. طقيت الباب بس محد رد علي ...زاد خزفي هني ..بطلت الباب ...ودخلت .. لقيته نايم ..انتبهت ان بقايا التلفون المكسور لسة على الأرض ... على الله يكون ضمد جرحه ... قعدت على السرير وقربت منه ..كان نايم على يمه اليمين ... شكله مو حاس باحد ..
حطيت ايدي على جتفه ..وقلت بهدوء ..
مشعل : يبا ..
مارد علي ولا حس ..
كررت ..
مشعل : يبا ..
واخيرا حسيت بحركة منه .. قال بدون ما يلتفت لي ..
هيثم: نعم ..
قالها بصوت كئيب .. ماادري شسالفته ...
مشعل: ما تبي تريق ؟
قام هني وانا بعدت عشان افسح المكان .. قعد وعطاني ظهره ...وقال ..
هيثم: مابي اتريق .. تريقوا انتوا عليكم بالعافية ...
طالعته باستغراب اول مرة اشوفه بهالحالة ...
مشعل: يبا ...
التفت لي وكان ويهه متغير ...
مشعل : اشفيك ؟؟
طالعني شوي بعدين راح وقف عند الدريشة وسند عليها وقال ..
هيثم: ولا شي ..
قمت انا ورحت وقفت جدامه ...يعني الدريشة بينا .. وقلت بحنان ..
مشعل: يبا انت من امس حالك مو طبيعي ...
ما طالعني ولا كلف على عمره اصلا ..بس تنهد وحسيتها طالعة من القلب ...
قلت احاول معاه ..
مشعل: انزين مو مشكلة ..بس تعال تريق معانا ...القعدة بدونك مو شي ..
هني طالعني وقال جنه يقولي لا تحاول تقص علي وقال ..
هيثم: ما انتوا تعودتوا على غيابي 12 سنة يت على هاذي ؟؟
وابتسم باستهزاء ..ورد طالع الدريشة ...تنهدت انا مو عارف شسوي معاه ...طالعت ايده لقيتها ملفوفة الحمدلله ضمدها ...
قلت ..
مشعل: تعورك؟؟
قال وهو لسة يطالع الدريشة ...
هيثم: لأ ..
هني تغيرت ملامحه بسرعة جنه مصدوم ..قلت بخوف ..
مشعل: يبا ..
قال وهو يطالع برة ..
هيثم: لأ ..
تحرك بسرعة وطلع من الغرفة وانا انادي عليه ..
مشعل : يبا ...يبا ..
ورحت وراه ...كان ينزل من السلم بسرعة وركض لين الباب الرئيسي وانا وراه ... مو عارف شنو في...
طلعنا للحوش ولف لفة الملحق ... وكان ينادي ..
هيثم: فارس ..
التفت فارس لابوي اللي وصل عنده وهو يلهث ... وقاله بصوت مبحوح من الركض ..
هيثم: اشتبي من الملحق ؟؟
طالعه فارس بتعجب وقال ..
فارس : شنو ؟؟
تجدم ابوي ووقف جدام الباب جنه يمنع اي احد يدخل الملحق ... وانا وفارس ظلينا نطالع ابوي باستغراب والسؤال المطروح هني ...ابوي اشفيه من امس ؟؟
التفت لي فارس وقال ..
فارس : شسالفة ؟؟
هزيت جتوفي دلالة اني ماادري عن شي ... قال ابوي هني وبتوتر واضح ..
هيثم: تبي شي ضروري من الملحق ؟؟
تجدم هني فارس وقال ..
فارس : ئي ..
ومد ايده يبي يبطل الباب وهو يقول ..
فارس : تسمح ؟؟
ومسك مقبض الباب بس ابوي حط ايده على ايد فارس وقال..
هيثم: اا ...انزين لحظة ...قولي شنو تبي وانا اييبه لك ..
وكان مرتبك ...انا نفسي استغربت ونفس الوقت زهقت ..شنو السالفة ؟؟
قلت وانا ابي انهي هالحوار الغريب ..
مشعل: اوكي ... يبا ... انت اشفيك من امس مو طبيعي ؟؟ ليش ماتبي فارس يدخل الملحق ..؟
قال وهو يسوي روحه جنه مو مسوي شي ..
هيثم: انا ؟؟
وطالع فارس بعدين طالعني وابتسم ابتسامة هبلة وبارتباك ...
هيثم: انت اكيد يوعان عشان جذي قلت هالكلام ... اا ...امشوا نتريق ..مشتهي اكل من زمان ما كليت ...
ههههه تصدق مشعل توني كنت ابي اقولك اني ابي انزل وياك اتريق بس اتغلى عليك ...
وبعد عن الباب ومسك ايدي واشر لفارس ايي بعد ...
لا ابوي مو صاحي ...ين ...فيه شي .. طالعنا انا وفارس بعض باندهاش ... قاله هني فارس ..
فارس : تريقت ...
وهالمرة دز الباب ... قال ابوي بخرعة ..
ابوي : فارس لاتدخـ...
بس دخل فارس قبل ما يكمل ابوي جملته ... لحقه ابوي ..وانا بعد .. مافي شي ..طالعت حوالي ابي اعرف شنو اللي خاشه ابوي وخايف منه .. بس ماكو شي ...دورت بعيوني عن شي مميز بس مافي ...
طالعت ابوي اللي كان شكله كان مو متوقع هالنتيجة ...شكله كان متوقع ان نعرف اللي خاشه ...
تنهد هو وحسيتها تنهيدة ارتياح ... حط ايده على صدره ينتفس او بمعنى اصح ينظم انفاسه ...
التفت فارس لابوي وقال ..
فارس : شلي كنت خايف نعرفه ؟؟
طالع ابوي فارس بصدمة وقال .
هيثم: ولا شي ...ما كنت خايف من شي .. اخذ اللي تبي عشان اقفل الملحق ..
وطلع وقف برة ... طالعه فارس وانا بعد لف لي هو وقال ..
فارس :اشفيه ؟؟
مشعل: ماادري ..من امس وحالته غريبة ..
مشيت انا وطلعت من الملحق ... ورديت للبيت ..
والله ابوي عجييييييب ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بغيت اروح فيها والله العظيم ... حطيت ايدي على صدري اهدي روحي ... شكلها اميرة سمعت اصواتنا فانخشت ...الحمدلله ... والله جني عايش بفيلم رعب شنو هذا ؟؟
طلع فارس بعد ما اخذ اللي يبيه وكان اغراض الحداق ....بس !!!! عشان جذي !!! وانا بغيت اموت قبل شوي آخر شي طلع اغراض حداق !!!!...
قلت وهو يعديني ..
هيثم: رايح الحداق ؟؟
لفي لي وقال وجنه كان يطالعني بشك ماادري هذا اللي حسيته ..
فارس : لأ ... واحد من ربعي رايح ..وبعطيه هالأغراض ..
ومشى ...
هني حسيت بقطرات ماي ... اكيد مطرت ... لفيت ناحية الملحق ...والله لو عرفوا اني مخليج عندي يا اميرة بتوهق ..بس كله يهون عشانج ..
بغيت امشي بس انتبهت على مشعل واقف ويطالعني بنظرات غريبة ...قلت ..
هيثم : اشفيك تطالعني جذي ؟؟
ظل يطالعني شوي قبل ما يرد ويقول .
مشعل:مو هذا السؤال ... السؤال اللي مفروض اسألك اياه ...
وقرب مني ...وقال ونبرة صوته تتغير وتصير اهدى ..
مشعل: يبا انت من امس مو طبيعي فيك شي ...
المشكلة كان مركز عيونه بعيوني جنه يدور عن الإجابة فيهم .. وخفت لا يلقاها عشان جذي بعدت نظري عنه وقلت وانا احاول اخفي الأرتباك اللي بدا يسري بجسمي ..
هيثم: ولا ..ولاشي ..بس تعبان من الشغل ..
وهم ظل يطالعني بعيونه الشاكة قلت وانا متنرفز من نظراته ..
هيثم: مشيعيل لا تطالعني جذي ..
ومشيت عنه ... افففففف ...وصلت للباب ودق تلفوني .. وكان رقم غريب بس مو نفس رقم ويه العنز ..فرديت يمكن من المكتب ...
هيثم: الوو..
الطرف الثاني : هيثم راحوا عيالك ؟؟
كنت ماسك مقبض الباب ومشعل كان وراي بس لأني وقفت فجأة فدعمني مشعل من ورا ... كنت مصدوم هاذي اميرة !!!!!!!!!!
وقفت مثل اللعبة اللي خلصت بطاريتها ... نفس الصوت ما تغير ... اشلون انساه وهي كانت تدق على بيتنا تبي هيفاء وانا اللي كنت ارد وانا عارف ان هي اللي داقة ...
آآآه ...سحبت نفس اهدي عمري ..
" يبا مارح تدخل "
اوووووه هذا نسيته ... التفت له وقلت ..وانا ايره بسرعة لدرجة اني بغيت الزق ويهه بالباب ...
هيثم: دش دش ..
ودزيته داخل وصكيت الباب ... بعدت عن الباب شوي ..وقلت ارد عليها ..
هيثم: هلا ..هلا اميرة ..ئي ئي ..راحوا ..
ومسحت قطرات العرق اللي بدت تغزو يبهتي ...حسيت ان الجو حار مع ان مطر نازل ..والجو باااارد ..
قالت ..
اميرة : هيثم انا آسفة اني سببت لك اي ازعاج ...خلاص انا بلم اغراضي وبمشي عن المشاكل ..
ققلت بصوت عالي مرة وحدة ..
هيث: لأ ...
لدرجة هي اخترعت وقالت ..
اميرة : شنو ؟؟شصاير ؟؟
قلت وانا ارفع سبابتي جنها جدامي الحين ..ويا ليتها جذي ...
هيثم: ما تمشين اميرة ... البيت بيتج ..لو علي كنت خليتج تقعدين بالبيت وانا بالملحق
وتغيرت نبرة صوتي لضعف وقلة حيلة ...
هيثم : بس تعرفين انتي ..الظروف ..
الظروف اللي تجبرنا انا نظل بعيدين عن بعض 20 سنة ... الظروف اللي عمرها ما رحمت حبي الطاهر اللي قدمته لج بطبق من ذهب ...
غمضت عيوني اهدي عمري وكملت ..
هيثم: بيب لج الريوق بعد شوي ...مع السلامة ..
صكيت عنها وانا محطم ... من اول ما بينت وانا حاس روحي مخنوق بحبل الذكريات اللي لاف حوالين رقبتي ...
بطلت الباب وكان بويهي فارس ومعاه الأغراض ...عداني ولا قال مع السلامة ولا شي ... دومه جذي طالع على امه لما يزعل من احد ...
هني تذكرتها ..نورة ...اللي دوم تعصب على اتفه الأسباب ... حتى مرض فارس خلتني انا السبب فيه ..
استغفر الله ...
توجهت للمطبخ وقلت للخدامة تجهز صينية ...
هيثم: بس طرشيها للملحق اوكي ..
وقلتها بمساسر ...عشان محد يسمع ...طلعت من المطبخ بعد ما اكدت على الخدامة ... لقيت الصالة فاضية ..احسن ..اليوم خميس ومافي احد رايح دوام ..
قعدت على القنفة ... وبدت الأفكار تلعب براسي .. اميرة اشلون عرفت رقمي ؟؟؟..
سندت راسي على ظهر القنفة وغمضت عيوني ... اريحها ..امس ما نمت اصلا ...ماياني نوم ... وايدي اللي شابة علي ..
ماادري شلي ياني امس جنه يني ركبني وقمت اكسر كل شي جدامي ... زين اني مسكت اعصابي وما ذبحت مشعل وفرح ....
شفت الخدامة ماسكة الصينية وطالعة رايحة الملحق ..قمت انا وقلت ..
هيثم : هاتيها هاتيها ..انا بوديها ..
عطتني الصينة وانا طلعت بعد ما بطلت لي الخدامة الباب .. هني شفت المطر زاد شوي ... طلبت منها تييب لي غطا اغطي فيها الأكل ... بعدها طلعت ..توجهت للملحق ...طقيت الباب وقلت بصوت عالي شوي ..
هيثم: اميرة ...الريوق ..
ردت هي علي جنها كانت ورا الباب لأن صوتها كان واضح ..
اميرة : ان شاء الله ..
التفت انا ابي امشي بس وقفني صوتها ...
اميرة : هيثم ..
طالعت الباب جنها اتأمل اشوفها بس خابت ظنوني لما شفت الباب بدالها ..
هيثم : هلا ...
سكتت شوي جنها ترتب الكلام اللي تبي تقوله ...بس قالت بالأخير ..
اميرة : مشكور ..
ماتوقعت هالكلمة بس ابتسمت بالنهاية ...كل شي منها مقبول .. قلت وانا العب باصابعي ..
هيثم: العفو.. ماسوينا شي ..
وسكت .. ماادري شنو اللي موقفني ليش ما اتحرك .. جني انزرعت هني .. ريولي ما تحرك ... وحسيت بعد ان هي بعد ما تحركت من ورا الباب ... فقلت احاول اني اضغط على عمري وانهي الحوار ..
هيثم: اوكي ...مع السلامة ..
اميرة : مع السلامة ..
مو قلت لكم ما تحركت ؟؟
بغيت اتحرك ... بس انصدمت ... لدرجة اني شهقت ... بطلت عيوني جني شايف يني ...
كان احمد واقف جدامي ...
لا بالله رحنا فيها ... كان واقف عند الباب ... لما شافني تجدم لي وشكله ما يبشر بخير ابد ...
وقلت وانا اول مرة اكون لبق معاه العادة اعطيه كلمتين عدلين ولا اطنشه ...بس هالمرة غير طبعا وانتوا تعرفون ..
هيثم: هلا احمد ..
طبعا هو استغرب ... بس قال ..
احمد : هلا هيثم ... اشلون العيال ؟؟
مالت انا جدامك الحين ما تسال عني ؟؟؟ سيدة اشلون العيال ؟؟ طبعا قالوها قبل ... بو طبيع ما اييوز عن طبعه ..واحمد هذا ابد ما يتغير ...
قلت وانا خايف من المصيبة اللي رح تطيح على راسي ...
هيثم: حمدلله بخير ..
التفت ناحية البيت بعدين لف لي بس طالع وراي بس نظراته كانت تحت ... التفت انا وغمضت عيوني ورديت طالعته .... شاف الأكل ... قال هو ..
احمد : شنو في احد هني ؟؟
يا شينك يوم تليقف ...قلت ادزه يمشي معاي ..
هيثم : لا ربع فارس موجودين وصيت الخدامة تييب لهم اكل ..
طالعني ببلاهة وقال ..
احمد : انزين اشحقة ما تدخله لهم ؟؟
ولين ... اففف حنَان .. قلت وانا امسك ايده لاول مرة بحياتي واتمناها تكون الأخيرة ..
هيثم: هم بياخذونه ...حياك معاي البيت ..
هني سمعت صوت باب الملحق يتبطل ..وقفت مثل المكهرب ... التفت بسرعة ..وبنطة وحدة كنت واقف عنده ..مسكت المقبض بسرعة وصكيته بقوة لدرجة ان الصوت تردد بالهوا ..
طالعني احمد باندهاش وقال ..
احمد: اشفيك انت ؟؟
قلت وانا اسند ظهري للباب وباضطراب ..
هيثم: لا ابد ماكو شي ...
كانت نظراته ما تشجع ابد ..فابتسمت بويهه باستهبال وقلت ..
هيثم: سلامتك ...
فكملت بصوت عالي عشان اميرة تسمعني ...
هيثم: احمد اشرايك نتريق مع بعض تراني ما تريقت ؟؟
وكان ويهي للباب جني اكلم احد من غبائي هذا طبعا ...بس والله مو بايدي ...
قال احمد وبانزعاج ..
احمد : يمك انا اشحقة تصرخ؟؟
مارديت عليه ومسكته من ايده ويريته وراي .. دخلته البيت ... تنفست بعمق وبارتياح ..ماادري اشفيهم اليوم علي ..طالعت الملحق كنظرة اخيرة .. والله شكلي بروح فيها انا ...
ودخلت ورا احمدوووه .. طلبت من الخدامة تسوي ريوق لشين الحلايا اللي قاعد بالصالة ..وانا انسدت نفسي مادام هو موجود ...
طلعت من المطبخ ابي اروح داري بس قال هو ..
احمد : وين مارح تريق معاي ؟؟
طالعته باحتقار وطبعا رد الكره ...وقلت ..
هيثم: عليك بالعافية ..
سم ان شاء الله ... عساك ما تحدره ...
المشكلة ان يتصرف ولا كأنه متهاوش مع مرته ولا كأنه طاقها وغاسل شراعها امس ... حرام والله كسرت خاطري ..
قبل شوي كنت اشزيني معاه .. الحين ؟؟ ابي اكسر ويهه بس ...هذا مطلبي فهاللحظة ...
صعدت داري وقبل ما ادخلها مريت على مشعل وعلمته ان خاله تحت ... وهو يعرف اني ما احب اقعد معاه فنزل ...
مريت على عبير لقيتها قاعدة على النت شكلها تسوي مشروع ...طقيت الباب عشان تنتبه علي التفت لي ابتسمت وقالت ..
عبير : هلا عمي ..
دخلت وقلت وانا اقعد على سريرها وراسي يعورني لأني من امس مو ماكل شي ...
هيثم: هلا عبير ..
التفت لها لقيتها تطالعني باستغراب فقالت ..
عبير: عمي شكلك تعبان ...
هيثم: لا مو متريق بس ...
وقفت هي وقالت ..
عبير :تبيني اسويلك ؟
قلت وانا انسدح على سريرها ..
هيثم: ما عليج امر ..
وبغت تطلع ... بس وقفتها ..
هيثم: عبير ..
طالعتني فقلت ..
هيثم: لبسي شيلة خال العيال تحت ..
ورديت حطيت راسي على السرير ... تغطت ونزلت ...
تنهدت من الأحداث اللي صارت لي من امس لين الحين ...
بغيت انكشف فوق المرتين ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
نزلت تحت وكان مشعل قاعد يضحك ... ابتسمت عليه ضحكة تخلي الواحد يبتسم ... لقيت خال مشعل قاعد على الطاولة وهو ياكل ويسولف مع مشعل ...
انتبه علي مشعل ... وخاله بعد ...
مشعل: بغيتي شي عبير ؟؟
عبير: ئي بس بروح المطبخ ..
والتفت لخال مشعل استحيت ما اسلم عليه ...
عبير: اشلونك خالي ؟؟
اناديه جذيه لانه بمثابة خالي ..مادام هو خال عيال عمي فاعتبره خالي ..
ابتسم لي وقال ..
احمد : الحمدلله ...ماشاء الله ...كبرتي عبير ... صرتي عروس ..
ابتسمت له مجاملة .. بس كانت نظراته تخرع ماادري ليه حسيته مدقق بويهي .. بس تصدقون اول مرة اشوفه ...لا استغفر الله ثاني مرة ..مرة شفته لما ييت ازور عيال عمي مرة قبل ما توفى امهم الله يرحمها ..
احمد : انتي الحين بالكلية صح ؟؟
هزيت راسي وانا لسة ابتسم ...فقال ..
احمد : ماشاء الله ... ما شاء الله ...
وطالع مشعل اللي كان ياكل على الخفيف ..
احمد : عاد شد حيلك وتخرج ..لقينا لك وحدة كاملة والكامل الله ..مالك عذر ..
انصدمت انا ... طالعته ...بس قال مشعل ..
مشعل: خالي ..
قالها جنه يبيه يغير الموضوع ..بس خاله قال ببراءة ..
احمد : شنو خالي ؟؟ كاهي عبير بنت عمك حلوة ...
بققت عيوني عليه مصدومة هذا ين ؟؟
وكمل ولا جنه قايل شي غلط ...
احمد : وتقط الطير من السما ... اشتبي بعد ؟؟ عاد اذا في بالك وحدة ثانية هذا شي ثاني ..
هني انا قلت وانا خلاص واصلة معاي ...
عبير: عن اذنكم ..
ومشيت ...معاه حق عمي يكره ... مالت عليك ...والمشكلة اشكرة يقول هالحجي البايخ..سويت الريوق وانا قاطة اذني عندهم ..
مشعل: خالي مو لازم تقول هالحجي احرجت البنت واحرجتني ..
احمد : طاح حظك .. الحين البنت جدامك تلحلح واخطبها الحين ولما تخرج تزوجها ..
قال مشعل جنه يبي ينهي هالحوار ..
مشعل: خالي ... غير الموضوع احسن ..
قال خاله ..
احمد : مالت عليك ...قوم ييب لي ماي بروح انا ..
مشعل: وين تو الناس ..
احمد : لا عندي شغل ...
هني سمعت صوت الباب ...وصوته ...بغى يطيح مني الجلاص اللي كنت احط فيه الجاي ..
فارس : هلا خالي ..
فارس ..فارس ياه ..سويت كل شي بسرعة وشلت الصينية وبغيت اطلع بس دعمت شي وطاحت الصينية مع الأكل ومع الجاي ...
شهقت وحطيت ايدي على حلجي .. ومشعل كان يحاول انه يمسك اي شي بس مالحق ...طالعت مشعل اللي رفع راسه اخيرا بس شكله كان معصب ...لأن الجاي طاح عليه ...وطبعا احترق ..
قلت بسرعة ابرر موقفي ..
عبير: آسفة ..آسفة ..ما انتبهت والله ..
مارد علي ظل يطالعني بنظرات غريبة وكان معصب ..
قلت ..
عبير : آسفة والله ...ما ..ما .
ماعرفت شقول .. هني دخل فارس ووراه كان احمد خاله ... لما شافوا الوضع ... قال فارس وهو يتجدم وينزل للأرض يحاول يلم اللي طاح ..
فارس : سلامات ... سلامات ..
اما انا ظليت اطالع مشعل اللي ماادري اشفيه ظل يطالعني بهالنظرات ... نزلت عيني انا وحاسة بغصة ...والله ماكان قصدي والله ... سمعت احمد يقول لمشعل ..
احمد : تدمرت هدومك ...روح بدل مشعل ..
قال فارس ..
فارس : احترقت ؟؟
واخيرا شال عينه من علي وقال ..
مشعل : لأ ..
وطالعني مرة ثانية بحقد ومشى ... هني تجمعت دموع بعيوني ... والله ماادري اشفيه زعل ؟؟ ..
انتبهت ان فارس يكلمني ..
فارس : تعورتي عبير ؟؟
ما قدرت ارد عليه ...بس قلت بصوت باكي ودموعي تنزل ..
عبير : لأ ..
ومشيت بسرعة طلعت من المطبخ .. وهو يناديني ..
فارس :عبير ....عبير ..
بس انا مارديت عليه وصعدت فوق وانا ابجي ..ما اتحمل احد يسوي فيني جذي ... قلت مو قصدي ...ليش مو راضي يفهم ؟؟
دخلت غرفتي بسرعة وصكيت الباب بقوة ... هني فز عمي شكله كان نايم ... انهرت عند الباب وبديت ابجي ..
ياني هني عمي مخترع ...
هيثم: عبير ...اشفيج ؟؟
مارديت عليه وظليت ابجي ...دفنت ويهي بايديني ...
هيثم: اسم الله عليج عبير ...توج مافيج شي ...شسالفة ؟؟
بعدت ايديني ورفعت وقلت وانا اخذ نفس بين الكلمة والكلمة ودموعي مو راضية توقف ..
عبير : والله مو قصدي يا عمي ...والله ...
طالعني عمي باستغراب وقال ..
هيثم: مو قصدج بشنو ؟؟
عبير : كنت ...كنت بالمطبخ ...و..و..
وعمي ينطرني اكمل ومعاي كلمة بكلمة ..
هيثم: ئي ..
عبير : كنت اسويلك الريوق وطاح الجاي على مشعل ..وكل شي .. احترق ...
وهني بجيت زيادة وقلت وانا اغمض عيوني ..
عبير : احترق ... احترق ...
وغطيت ويهي بايديني مرة ثانية ...
اما عن عمي ما ادري عنه ... شكله مافهم شي .. لأنه مااعقب ...يحاول يربط بس ماكو فايدة .. هني سمعت طق على الباب وصوت فارس ..
فارس : عبير ...عبير بطلي الباب ..
وقفني عمي وبعدني عن الباب وبطله .. انا رحت وقعدت على السرير ...وامسح دموعي ..
هيثم: مافيها شي ...لا تخاف ..
وقف فارس عند الباب وقال يحاجيني ..
فارس : اشفيج عبير ؟؟ كل هذا عشان مشيعيل ما عليج منه خليه يولي ...
طالعته انا هني ونزلت نظراتي مفتشلة من الموقف اللي صار ومنحرجة ..
عبير: حرام تعور .. بس انا والله موقصدي ..
ابتسم لي بحنان وقال ..
فارس : لا تخافين عليه .. مافيه شي ان شاء الله .. انت بس لا تكدرين خاطرج عشان واحد مثل مشيعيل ..
ابتسمت له من بين دموعي ومستحية فقال هو ..
فارس :يعني ما زعلتي ؟؟
هزيت راسي بالنفي ...فقال هو وابتسامته وسعت ..
فارس : الحمدلله ... تعالي يلا نظفي اللي طاح ..
وقالها بهبل ...فضحكت ... وضحك وياي .. وااااااي لما اكلمه انسى الدنيا ...
قاطعنا عمي وقال ..
هيثم: خلصتوا الفيلم الهندي مالكم ؟؟
وطالعني وقال ..
هيثم : شصاير ؟؟
ابتسمت وقلت ..
عبير : لا ولا شي.. خلاف والحمدلله عدا ..
لف هني لفارس بس انصدم ..التفت انا اشوف يطالع منو وكان احمد ...هذا ين ايي هني ؟؟؟ تعدلت بقعدتي ...
قال عمي حق احمد .
هيثم : خير؟؟
احمد : لا بس ياي اتطمن ...
مسك عمي فارس وطلعوا وصكوا الباب ... هذا مو صاحي ...والله ....تأكدت اليوم ..
تذكرت هني مشعل .. قمت وعدلت عباتي علي وشيلتي ورحت له ...
تأكدت انهم نزلوا بعدين مشيت لين غرفته طقيت الباب سمعته صوته ..
مشعل: فروس مالي خلق احد ...
ترددت اني اطق الباب مرة ثانية بس لازم يعرف اني ماكنت اقصد ..طقيت مرة ثانية ..
مشعل: اففففف ... مزعج ...ادخل ..
الله يعيني .. بطلت الباب ولقيت الغرفة فاضية ...بسم الله ...توه كان يكلمني ... طلع من الحمام ...انصدم لما شافني ... ورد طالعني بحقد مرة ثانية ...ورد دخل الحمام ... بس قلت بسرعة ..
عبير: مشعل انت تدري اني ما كنت اقصد ..
لف لي قبل ما يدخل الحمام عزكم الله ...
مشعل: ادري ..
ورد دخل الحمام ...انزين اشفيه معصب ؟؟؟
تجرأت وقلت ..
عبير : انزين ممكن اكلمك دقيقة ؟؟
طلع من الحمام .. وكان ماسك فوطة يحطها تحت فنيلته ...شكله تعور بصدره .. قعدت على السرير ..
مشعل : خير ؟؟
سحبت نفس وقلت ..
عبير : انا آسفة ...
وسكت ...شنو بعد اقول ؟؟
طالعني شوي بعدين لف ويهه عني وقال وهو يضغط على المكان اللي يعوره بألم ..
مشعل: لا عادي ما صار شي ...
وطالعني وقال ...
مشعل : بس حرقتيني بصدري ...وسبحتيني بالجاي والجبن والمربى...
غمضت عيوني وانا مالة من هالسالفة ... اففففففف وبعدين يعني ؟؟
عبير : السالفة ما تسوى انك تزعل وتعصب ... خلاص قلت لك آسفة ..
وقف هو هني وقال بعصبية جنه ما صدق اني تكلمت بهالطريقة ..
مشعل : لا ؟؟ حلفي بس ... انتي ما كنت قاصدة صج ...وانا ما انكر هالشي ...بس ليش ما كنت قاصدة ؟؟
شنو ؟؟؟ مافهمت ..
قلت ..
عبير : اشلون يعني ؟؟
طالعني بنص عين وقال ..
مشعل : قصدي ليش كنت مستعيلة لدرجة انج ما شفتيني ؟
توسعت عيوني مصدومة ...شقصده ؟؟؟ لا يكون شافني وانا كنت مستانسة لما فارس ياه ...
رد قعد على السرير... وعطاني ظهره وقال ..
مشعل: في شي ثاني بعد ؟؟
الصراحة ...خبل ... الشرهه مو عليه علي انا اللي ياية اعتذر له ... المفروض اطنشه ... غبي ..
طلعت من الغرفة وتعمدت اني اصك الباب بقوة عشان ابين له اني معصبة ..
صج لين قالوا ...
اتقي شر من احسنت اليه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وصلت بيت هيثم صفت السيارة ونزلت ... اليوم انا متحلف فيه ...ان ما ذبحته ..متواعدين وانا صارلي ساعة انطره وهو الله بالخير كاشت فيني ...
دخلت الباب ودقيت عليه بس ما يرد ... افففففف مالت عليه انزين ... انا ابيه بموضوع اميرة ...
بغيت اروح اطق الباب بس سمعت صوت ناحية الملحق ... وعرفته صوت هيثموه ... ما صدقت عشان اطلع حرتي فيه ...
توجهت للملحق وبطلت ودزيت الباب اللي كان مفتوح شوي ..
زياد : هيثم ياللي ما تستــ.....
قطعت كلامي لأني انصدمت ... وقفت مثل الأهبل .... طالعتها نزلت راسها ...اما هو وقف وقال مصدوم ..
هيثم: هـ..هلا..هلا زياد ..
انا اصلا لين الحين مصدوم .... مو معقولة اللي قاعد اشوفه هذا ...مستحيل ..مو لهدرجة هيثم ينسى الأصول ....
تجدم لي جنه يبيني اطلع من الملحق بس قلت ..
زياد : شتسوي عندك ؟؟
مارد علي بس يرني وراه وانا طلعت ...بعدت ايده وقلت ..
زياد : هيثم اميرة شنو تسوي عندك ؟؟
صك الباب هو وقال بصوت واطي عشان لا تسمع ..
هيثم: قصر حسك ... رح تسمع ..
قلت وانا معصب وواصل حدي ..
زياد : هيثم ..آخر مرة اسال اميرة شنو تسوي عندك ؟؟
تنهد وقال ..
هيثم: هربت من زوجها ...
وسكت ..طالعته ابيه يكمل فقلت ..
زياد : فيت عندك ؟؟
هيثم: يعني اطردها ؟؟
رفع ضغطي فقلت بصراخ ..
زياد : مو احسن من ان يطب عليكم زوجها مع بعض مثل ما صارلي ؟؟
قال باستنكار ..
هيثم: زياد ..
قلت ..
زياد : تعور صح ؟؟ يت في الصميم ؟؟
قربت منه وكملت وانا مصدوم من تصرفه الأحمق ..
زياد : لهدرجة حبك لها اعماك ؟؟ لهدرجة مسحت كل القواعد والقوانين والقيم ؟؟ الحين ما خفت ان واحد من عيالك يكتشف ان اميرة عندك ؟؟
وضحكت باستهزاء ..
زياد : انا بغى يوقف قلبي اشلون فارس ولا مشعل ؟؟
وكملت بعصبية ..
زياد : انت استخفيت؟؟
قال وهو يبعدني عن الباب بس انا لازق مابي اتحرك ..
هيثم: زياد لا تكبر السالفة ... يت عندي هربانة من ريلها ...حرام اهدها ..
هذا بينني ... بيوقف قلبي من غباءه ...
صرخت ..
زياد : هيثم لا تستهبل ...
واخذت نفس وقلت ..
زياد : انت ...انت شنو ؟؟ مو معقولة اللي قاعد يصير ... اكيد في شي غلط ...
قال وهو ماسك ذراعي يهديني ..
هيثم: زياد اهدا لا يسمعون العيال ..
بعدت ايده ورفعت صوتي وقلت ..
زياد : لا ؟؟؟ الحين فكرت فيهم ؟؟
هيثم: صدقـ.....
صرخت بثورة منبطة جبدي منه ...
زياد : انا مارح اصدقك ...مارح اصدقك ..
ووطيت صوتي شوي وقربت منه وقلت بوعيد ...
زياد : هيثم ... والله لوما ردت اميرة لزوجها اليوم ...
وقربت لين صرت جدام ويهه بالضبط ..
زياد : بروح لأحمد واقوله ان اميرة عندك ...
طالعني مو مصدق ...فقلت ااكد له وباصرار ..
زياد : لا تطالعني جذي ..صدقني بسويها وانا قد كلمتي ...
وطالعته بنظرة بعدين مشيت ...
ابدا ما توقعته يسوي شي مثل هذا ..
ابدا ...

يتبع <<<

سر حياتي 22-07-08 09:50 PM


الحلقــــــــــــــــــــــة السابــــــــــــعــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

رديت البيت وانا حدي مفول والعفاريت تنطط بويهي ... انتبهت لهيفاء تناديني ... قلت وانا مالي خلق احد ..
زياد : اشتبين ؟؟
طالعتني باستغراب لما شافت حواجبي معقودة دلالة العصبية ..
هيفاء : اشفيك ؟؟
مديت ايدي لزراير دشداشتي ابطلهم حاس من كثر العصبية بنبط .. المنظر اللي شفته لسة جدامي جني شايفه الحين ...
قعدت وقلت وانا مغمض عيوني ..
زياد : هيفاء يبيلي ماي ما عليج امر ..
بطلت عيوني عبالي راحت بس تفاجأت انها لسة واقفة تطالعني ... قلت بملل ..
زياد : هيفاء مالي خلق احد ...
اشارة انها ما تسألني ..بس هيفاء ما تتوب ..قعدت يمي وقالت باهتمام وخوف ..
هيفاء : اشفيه ويهك ؟؟
طالعتها باستغراب وقلت ..
زياد : اشفيه ويهي ؟؟
تغيرت نظرتها جنها عرفت شي خطير ..
هيفاء: انت معصب صح ؟؟
بعض المرات احسها مثل اليهال مع انها صاكة 32 .. من بين كل اللي صار ...ومع اني معصب وصاكة فيني الدنيا ...بس تدرون ....
ضحكت ....
ضحكت على شكلها وهي تسأل ..جنها مكتشفة اكتشاف عظيم ... هالبني آدمة بتظل بنظري ياهل ما ادري ليه ..
ويهها الطفولي نساني اللي كنت افكر فيه توني ...
هزيت راسي وانا اضحك وقلت ..
زياد : اشلون عرفتي ؟؟
قالت جنها فاهمة كل شي ..
هيفاء : ويهك احمررر ...وحواجبك معقودة ..وما سلمت ولا ابتسمت لما دخلت والعادة تسوي جذي ...فعرفت انك معصب ...شفت مرتك تعرفك من اول نظرة ..
ابتسمت عليها وقلت وانا امد ايدي العب بقذلتها ...
زياد: ياعيني على الحب ....
طالعتني بخجل وقالت وهي تقوم ..
هيفاء : بروح اييب لك ماي ...
طالعتها لين ما دخلت المطبخ ... هني رد لي كل شي ... والله بغيت اذبحه اليوم هيثموه الزفت ...اثاري اميرة عنده.. يرجع ايام العصر الذهبي ماله ...ايام الحب والغرام وناسي انها متزوجة وزوجها التعبان يدور عليها ...
العادة لما تتهاوش اميرة مع زوجها تيي عندنا ...ادري ان احمد يطقها ويعذبها الظالم بس ما اتدخل ....ما دام ما طلبوا مساعدة ما اتدخل ...
هني دق تلفوني ...اوووووه مابي ارد ...بس صوته ازعجني ... رفعته وشفت ..
" هيثم يتصل بك "
هذا فيه عين يدق ؟؟ ..حذفت التلفون يمي ومارديت ... رديت حطيت راسي على القنفة وغمضت عيوني ...سمعت صوت مسج ..بطلتها ..وكانت ..
" زياد انا عند الباب "
وكانت من هيثم ... والله متعب عمره ... بغيت اقوم بس شفت هيفاء ياية ومعاها الماي ..
اشرت لها وقلت ..
زياد : هيفاء اخوج برة ..بطلي له الباب ..
واخذت منها الماي ... راحت هي وانا سويت روحي مو مهتم شربت الماي ...لما خلصت لقيته واقف جدامي ويطالعني بتفحص .. لفيت ويهي عنه مابي اشوفه ..
هيثم: قوم زياد ابي احاجيك ..
لفيت له وقلت وانا اطالعه من فوق لتحت ..
زياد : تحج احد قاضبك ؟؟
تنهد بتعب وقال ..
هيثم: زياد لا تخلينا نتهاوش والسبب تافه ..
انا هني قامت شياطيني فوقفت...واخته كانت واقفة وطبعا كانت مستغربة ...قالت هي ..
هيفاء : اشفيكم ؟؟ شسالفة ؟
انا طبعا طنشتها وقلت بعصبية ...
زياد : اذا كان سبب تافه مثل ما تقول اشحقة خاشها عن ريلها وعيالك ؟؟ اشحقة ما تقولهم ؟؟
ونظرته يتكلم ..وصج كان يبي يقول شي بس طالع هيفاء بعدين طالعني ومسك ايدي بس انا بعدتها بعصبية فقال ..
هيثم: زياد امش ابي اكلمك ..
قعدت بعناد وقلت ..
زياد: مابي اكلمك ومابي اروح معاك مكان ..
تأفف هيثم من عنادي وقال ..
هيثم: لا تصعبها علي كافي اللي فيني ... قوم يلا عاد ..
ويرني وقمت بطواعية لأني ابي اعرف مبرراته وادري بتكون تافهة بس عشان احطه جدام نفسه ..أبيه يعرف انه غلطان ..
طلعنا للديوانية ..دخلته وصكيت الباب بقوة وعصبية وقلت ..
زياد : اخلص قول اللي تبي ..
سحب نفس وقال ..
هيثم: انا ...
وسكت ما يعرف شنو يقول ..طالع حواليه جنه يجمع الكلمات ...سندت على الباب اطالعه شنو يبي يقول او بالأحرى انطره لين ما يتكلم ويرتب روحه بس طبعا كانت نظراته استهزاء ...لأنه بط جبدي الصراحة ..
بعد التشتت وعدم القدرة على التعبير قال ..
هيثم: انا خليت اميرة عندي لأنها استنجدت فيني وتبي احد يحميها من الوحش اللي عايشة معاه ... زياد انت تعرف احمد مالي داعي اقولك انه نذل وجبان ..
طالعته بملل لأني عارف هالإسطوانة ومليت منها ..
زياد: ادري بس هذا ما يبرر غلطتك .
هني بعدت عن الباب وقربت منه وانا متجتف وقلت ..
زياد : اعترف ...انت خليت اميرة عندك لأنك ما صدقت شفتها ..وتبي ترجع ايام الغرام والعشق ...صح ؟؟
طالعني مصدوم جني جكيته ...فكملت ..
زياد : ما خفت عيالك يعرفون ان اميرة عندك؟؟ ما فكرت ان ..ان اللي قاعد تسويه غلط ؟؟ ماخفت من رب العالمين لأنك مختلي معاه بدار وحدة ؟؟
هني بقق عيونه علي وقال بدفاع .
هيثم: لا تفهم قعدتنا انا واميرة مع بعض غلط .. بعدين ما اسمح لك تتكلم عني وعنها بهالطريقة ..
قلت وانا اتطنز عليه ..
زياد : عنك وعنها ؟؟ ولا عنها بس ؟؟
دزني هني هيثم بعصبية وقال بتهديد ..
هيثم: لا تستفزني زياد ..
مسكته انا من تلابيب دشداشته وقربته مني وقلت ..
زياد : وانت لا تلعب معاي ...
طالعنا بعض وتبادلنا النظرات الحاقدة ..رفع هيثم ايدينه وبعد ايديني بدفاشة وعيونه لسة علي .. اعتقد هالمشهد اخذ ثواني قبل ما يقول ..
هيثم : اعتقدت انك رفيجي بس خيبت ظني فيك ..
انصدمت من كلمته بس ما بينت له فرديتها له وقلت ..
زياد : انا ما ارافج مراهقين بيدخلون الخمسين بعد جم سنة ..
انصدم هو وظل يطالعني باندهاش .. بس تحولت ملامح ويهه لعصبية وقال وهو يهجم علي بثورة ..
هيثم: صج انك نذل ..
طحنا على الأرض وكان ماسك تلابيب قميصي وعطاني بكس ...حسيت ان فكي انكسر ... بس طبعا انا ما سكت دزيته عني وهو طاح الناحية الثانية ..وقفت ومسكته من طرف دشداشته ووقفته وعطيته على بطنه وانا اقول ..
زياد: عشان مرة ثانية ما تنسى نفسك ..
وتبعتها ببكس على ويهه جنها يت على عينه .. طبعا طاح على الأرض رحت له ومسكته من تلابيب دشداشته وقلت وانا اهزه بثورة ..
زياد : كل هذا عشان اميرة ؟؟؟ خلها تنفعك عيل ...
وانا ايره وراي وافتح الباب واقطه برة ...
زياد : مالت عليك وعليها ...
وصفقت الباب بقوة ... وانا اتنفس بقوة ... غير الدم اللي طالع مني من ضربة هيثم ... عافية ايد عنده ..
كسر فكي ...
بس ما كفاني والله بغيت ادفنه هني ...
بس الله فكه مني ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني وانا حاس روحي مكسر ماادري اشفيني ... وقفت حسيت بدوخة ... آآخ راسي يعورني ..
مع ان الصبح ما كان فيني شي .. لمست يبهتي حسيتها دافية ...شكلي محموم .. رديت حطيت راسي على المخدة وانا مغمض عيوني ...هني طق المنبه اللي كنت مضبطه .. حتى مو قادر ارفع ايدي اصك المنبه ..
بس بالغصب طفيته ... حده راسي يعورني .. غطيت روحي لأني حاس ببرد مع الجو دافي بالغرفة ...
غير المكان اللي طاح في الجاي يعورني .. حسبي الله عليج عبير ..حرقتيني ..بس حرقتي قلبي قبل جسمي ...
بطلت عيوني لقيت السقف جدامي طلعت لي هني صورتها وهي تبجي ...حراام قسيت عليها بس تستاهل رفعت ضغطي ...
رديت غمضت عيوني على صورتها وتذكرت كلام محمد هني ...
" مشعل ..."
بطلت عيوني بثقل ما وضحت الصورة في البداية ..بس بعدين عرفت منو جدامي ..
فارس: اشفيك نايم لين الحين ؟؟
بغيت اتعدل بنومتي لأني كنت نايم على بطني ... بعَد فارس البطانية عني يساعدني عشان اتعدل ...
بغيت اتكلم بس حسيت فجأة ان صوتي اختفى ... وبديت اكح ..كح مو طبيعي ...حسيت ان صدري كله يعورني ...
تعدلت اخيرا ورديت حطيت راسي على المخدة وانا اتنفس سريع لأني حاس ان الهوا ما يدخل ... غير خشمي المسدود ..
حط فارس ايده على يبهتي وقال بخوف ..
فارس : مشعل انت محموم ...
غمضت عيوني بتعب وانا لسة اتنفس بقوة ...
مسك ايدي فارس يحاول يقومني ..
فارس : قوم اوديك الطبيب حرارتك مرتفعة وايد ...
قعدت حسيت ان راسي ثقيل فحطيته على جتف على فارس اللي كان ينزل ريولي سندني ووقفنا ..
هني حسيت ان الدنيا تدور فيني ترنحت بس الحمدلله فارس مسكني بسرعة وقال ..
فارس : اسم الله عليك ... اقعد اقعد ..
وقعدني ...ردت لي الكحة مرة ثانية ... وهالمرة كانت قوية ...حسيت ان صدري بيطلع من مكانه ..
حطيت راسي على صدر فارس لأني ما اقدر اسنده حاسه ثقيل وايد ..واتنفس من القلب ...
حط فارس ايده على راسي ويسمي علي ..
فارس :بسم الله الشافي المعافي ...اسم الله عليك ..اسم الله عليك ..
حسيت بحب فارس هني وحنانه ...دومه جذي معانا ..احسه مو اخوي بس حتى لما اطيح بمصيبة يكون لي الأب ..
غمضت عيوني واستمتعت وانا حاط راسي على صدره بس المشكلة اني مريض ...
سمعت فارس يتحجى بالتلفون ..
فارس : جمان تعالي دار مشعل الحين ...
وصك التلفون ..ورد حط ايده على راسي وضمني ...خفت لا اعيده كافي المرض اللي فيه فقلت بصوت مبحوح ..
مشعل : فارس بعَد لا اعديك ..
والحمدلله انه سمعني لأني مافيني ارد اعيد كلامي ..فقال ..
فارس : مالك شغل انت بس ريَح ..
تبطل الباب وكانت جمان ..قالها فارس وهو يبعَد راسي عنه بشويش ..
فارس : تعالي مسكيه لين ما اسخن السيارة ..
قالت جمان باستغراب وخوف ..
جمان : ليش اشصاير ؟
قالها بسرعة ..
فارس :مو شايفته تعبان ؟؟ تعالي اسنديه ..
قعدت جمان بدل فارس ومسكت راسي وحطته على المخدة ... حطت ايدها على راسي وانا اتنفس بصعوبة ... اختفى فارس وظليت لدقايق احاول اضبط تنفسي بس مو قادر ... وبديت احس بغثيان ...
قلت بصوتي المريض ..
مشعل : جمان ..
قربت مني بسرعة وقالت بلهفة ..
جمان : آمر ..
مسكت ايدها وقلت ..
مشعل : ابي اروح الحمام .. اسنديني ...
اسندتني لين ما وصلنا الحمام تكرمون هني خلاااص حاس روحي برجع ...وقفت عند الحنفية وفرغت كل شي .. غير الكحة اللي ذبحتني .. لما خلصت سندت على الطوفة وجمان ماسكة ايدي بقوة عشان لا اطيح ..ونزلت شوي شوي لين ما وصلت للأرض وقعدت عليها لأني ما اقدر امشي ..
ضمتني جمان هني وحطت راسي على جتفها وانا لسة حاس بدوخة ... خافت جمان من حالتي المتدهورة وقالت ..
جمان : انت تعبان وايد ..بروح انادي فارس طول ..
سندت راسي على الطوفة وطلعت ... بعدها بأجزاء من الثانية حسيت بغثيان مرة ثانية .. سندت عمري عدل ووقفت وقمت ارجع ...بعد ما خلصت حصة التقيؤ انتبهت على عبير واقفة تطالعني باندهاش من حالتي ... ظلينا نطالع بعض لثواني قبل ما اترنح ... تجدمت هي بسرعة ومسكتني ..حسيت بحرارة فوق حرارتي من لمسة ايدها لي .. سندتي وقعدتني على الأرض مرة ثانية ..
هني وصل فارس وقومني مرة ثانية وسندني لين ما وصلنا السيارة ...بس حسيت ان في احد مهم مو موجود ..ابوي ...وينه ؟؟
بعدها ماحسيت بشي....
لأني غبت عن الدنيا ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وصلت البيت وانا حالتي البلا ... عيني تعورني من ضربة زياد يعله ما يربح ...رحت الملحق لأميرة طقيت الباب محد يرد بطلته لقيت المكان فاضي ..ناديت ..
هيثم: اميرة ..
ماكو رد غير صدى صوتي ... اكيد زعلت وراحت ...افففففففففف ..طقيت الباب بريولي معصب ...انقهرت ..
سمعت مسج من تلفوني اليديد... رفعته وانا مالي خلق ..بطلت الرسالة وكانت ..
" لحق على ولدك مشعل ..."
وكانت من ويه العنز ...مااهتميت للرسالة.. انا وين وهي وين ... اكيد غشمرة بايخة منها ...رحت البيت وبطلت الباب لقيت عبير وجمان وفرح قاعدات ...صكيت الباب..
هيثم: السلام عليكم ..
يتني فرح تبجي ...استغربت ...اشرت لي ان مشعل تعبان ... انصدمت ...بققت عيوني تذكرت الرسالة اللي يتني ... كانت صاجة ...
التفت لعبير وجمان اللي توني انتبهت لأشكالهم الخايفة وقلت ..
هيثم: مشعل اشفيه ؟
طبعا قلتها بخوف ...وقفت جمان وقالت ..
جمان : مشعل تعب علينا ووداه فارس المستشفى ...
وكانت تتكلم وتاخذ نفس بين كلمة وكلمة ... وعبير كانت ساكتة منزلة راسها ماادري اشفيها ...انا هني اخترعت لا يكون صار له شي جايد ...قلت وانا اصرخ ..
هيثم : اشحقة ما دقيتوا علي ؟؟
اخترعت جمان من صوتي وقالت بارتباك ..
جمان : دقينا ...بس ما ترد ...
رفعت تلفوني وشفته على الصامت ... اوووووووه ..غبي ..انا غبي ...
بسرعة بطلت الباب وبجزء من الثانية كنت داخل السيارة اشغلها ... وطرت للمستشفى ... دقيت على فارس ..بس ما يرد ... يا الله ...لا يكون فيه شي جايد ... وصلت المستشفى اخيرا ...ودخلت ...عرفت ان مشعل بالملاحظة بعد ما سألت الإستعلامات ...تحركت بسرعة لهناك ... كانت زحمة ومكتظة بالزوار والمرضى ...
دورت عليهم بعيوني ..واخيرا لقيت فارس واقف عند الدريشة ...الحمدلله لقيتهم ...دخلت بين جموع الزوار ابي اعدي وبصعوبة قدرت ...وصلت عندهم اخيرا ...
هيثم : فارس ..
التفت لي وتفاجأ اني موجود ... مسكت الستارة وسحبتها وظلينا انا وفارس ومشعل بعزلة عن الناس ..
طالعت مشعل اللي موصله المغذي والكمام وجيس الثلج محطوط على راسه ..ونايم وويهه شاحب وااايد مثل الليمونة المعصورة ... بسم الله اليوم الصبح ما كان فيه شي ...
طالعت فارس وعيوني مخترعة وخايفة وقلت ...
هيثم: اشفيه ؟؟
تجتف فارس وقال وعيونه مركزة على عيوني ..
فارس : حرارته مرتفعة وعنده جفاف ...
قربت من مشعل ومسكت ايده جفلت من حرارتها ...حطيت ايدي الثانية على يبهته ومسحت عليها وبعدت شعره المبلل بقطرات العرق ... طالعت فارس وقلت ..
هيثم: ليش ما دقيت علي ؟
طالعني شوي بجمود وقال بجفاف ..
فارس : دقيت .. بس ما ترد ..
حسيت باحراج ليش اني مارديت ... حسيت عيون فارس تطالعني ...فقلت باضطراب ..
هيثم: من متى وانتوا هني ؟؟
فارس : ساعتين ..
بققت عيوني منصدم ...ساعتين !!!!!!!
ساعتين وانا ماادري عنهم ؟؟؟ يا الله انا حمار والله ...
حسيت علامات النصر بعيون فارس جنه يقولي واخيرا اثبت اهمالك جدامي وجدام نفسك ...
قطع علي صوت الستارة وهي تنزاح ويطلع من وراها زياد اللي ما انتبه لي ..
زياد : فارس ابـ....
الحين انتبه ...طالعني مصدوم ومتفاجأ ...بس لف ويهه عني وكمل كلامه لفارس ..
زياد : ابي بطاقة مشعل المدنية ..
فارس : ان شاء الله ...
بغى يطلع البطاقة بس قال زياد ..
زياد : تعال معاي احسن عشان نكمل اجراءات الدخول ...
حسيت هني اني ولا شي ... نكرة ...انا ابوه المفروض يقولي انا ...
بلعت الغصة اللي يتني .. بس لفيت لمشعل وقعدت يمه وانا ماسك ايده واقرا عليه .. حسيت ان اصابعه بدت تتحرك ... طالعتها وكانت تتحاول تضغط على ايدي ..استانست ...قربت منه وقلت بفرح ...
هيثم: حمدلله على السلامة حبيبي ...
ضغط على ايدي اكثر وبطل عيونه بثقل ..قربت منه وقعدت يمه بالسرير عند راسه بسته على يبهته الحارة وقلت ..
هيثم: سلامات ماتشوف شر ..
بلع ريجه وبغى يتكلم رفع ايده وشال الكمام وقال بصوت مبحوح وايد ..
مشعل : وينك يبا ؟؟
جنه ما صدق شافني ..قربت اكثر احسسه بوجودي ..
هيثم: انا هني كاني يمك حبيبي ..
غمض عيونه وقرب راسه لي وقال ..
مشعل : لا تروح ...
قلت اسايره ..
هيثم: كاني والله ما رح اروح مكان ..
بطل هني عيونه التعبانة وقال ..
مشعل : وينها امي ؟؟ قالت لي انها رح تودي فرح حولي بارك ...طولت ..
امي!!!!!!!
انصدمت انا ظليت اطالعه بخرعة ...اشفيه ؟؟ فقد الذاكرة ؟؟ ولا من الحرارة قام يهذي ؟؟ !!!
كمل علي وقال ..
مشعل : يبا دق عليها ابيها ..
وين ادق عليها ؟؟؟
اخترعت صج ...اسم الله عليه ...قربت اكثر وقمت اقرا عليه ..
طالعني مشعل بذهول وقال ..
مشعل : يبا اشفيك تطالعني جذي جنه فيني شي ؟؟
هني انزاحت الستارة وكان فارس ... قال مشعل لما شاف فارس وبلهفة ...
مشعل : فارس امي وينها ؟؟
اولا فارس كان متفاجأ ان مشعل صاحي بعدين تفاجأ اكثر لما سمع سؤاله ... قال مو فاهم اللي سمعه ..
فارس : شنو ؟؟
كرر مشعل سؤاله ..
مشعل : امي وينها ؟
سكت فارس مارد بس الذهول كان مبين عليه ... طالعنا بعض انا وفارس ..انا مخترع من حالة مشعل وفارس موفاهم شي ...
قعد فارس وقال ..
فارس :مشعل ..صل على النبي ...
وطالعني وقال يكلمني ..
فارس : اكيد من الحرارة قام يهذي ..
رفع مشعل جيس الثلج بس قال فارس وهو يقوم ويقرب منه ..
فارس : لاتشيله
بس عاند مشعل وقال ..
مشعل : انتوا اشحقة يايبيني هني انا مافيني شي ...أبي اروح البيت ..
وقط الجيس على الأرض .. انا قلت ..
هيثم : مشعل حبيبي ...لازم تتعالج انت مريض ..
قعد وقال ..
مشعل : انا مافيني شي اشحقة تمرضوني غصب ؟؟
وبعَد البطانية وبغى يقوم ..لا ين هذا خلاص ...قلت وانا امسك ذراعه اقعده ..
هيثم: لا تقوم مشعل ...
طالعني مو فاهم ..عباله انا احنا ميانين ...والعكس صحيح ... قال فارس هني ..
فارس : انا بروح انادي عمي زياد ..
واختفى بسرعة ...
اما مشعل ابتلشت معاه ...بعَد ايدي وقال ..
مشعل :يبا اشفيك ؟؟؟ انا بطلع من هني ..انا ماادري ليش تبوني اقعد ..انا مافيني شي ..
وشال المغذي ..انا هني قلت بخوف ..
هيثم: لأ ...لا تشيله ..
بس للأسف سبق السيف العذل ...
وقف هو وانا لفيت الناحية الثانية من السريرعشان اوصله .. مسكت اجتافه اقعده بس هو قعد يقول كلام غريب ..
مشعل : امي تنطرني بالبيت ...ليش ما تبيني اشوفها ؟؟
نرفزني فقلت ..
هيثم: مشعل امك ميتة ..
انصدم هو هني وطالعني بذهول ...
شسوي يعني ؟؟ ما قدرت اسكته إلا بهالطريقة ...
ظل يطالعني مبهوت لثواني ... فجأة ...
طاح مغمى عليه ...
مسكته بسرعة وانا اصرخ ..
هيثم: مشــــــعــــل ..
والحمدلله ان فارس كان ياي ومعاه زياد بالهحزة ... اخترع فارس لما مشعل طايح مثل الورقة بين ايديني ..
قلت ..
هيثم: بسرعة فارس تعال اسنده معاي نقعده على السرير ..
قال زياد وهو يمسك مشعل ويسنده عني ..
زياد : شلي صار ؟؟
قلت بتلعثم وخوف من حالة مشعل ..
هيثم: ما ادري ...كان يهذي ويقول ...ويقول كلام غريب ...ويبي امه ..
هني ياه فارس ومسك مشعل من ناحية مع زياد ونوموه على السرير ...
طالعني زياد بعصبية وقال ..
زياد : من اللي شال المغذي عنه ؟
كان يطالعني جني انا اللي شلته فقلت ..
هيثم: هو ...قلت لك كان مصر يطلع من المستشفى ..
طالعني بحقد ورد لمشعل يفحصه ...نادى ممرضة تساعده ..
فارس كان يطالعني طول الوقت جني انا اللي وصلته لهالحالة ...
لف لي زياد هني وقال بس يحاجي فارس ..
زياد : فارس فضوا المكان ...
ادري قصده علي ...
قال فارس بطواعية ..
فارس : ان شاء الله ..
وطلع ...اما انا ظليت بمكاني ... انتبه علي زياد فقال بعصبية ..
زياد : انت لسة هني ؟؟ اطلع ..
عشان مشعل ومابي اسوي مشاكل وانا اصلا ماني مهتم بشي غير مشعل ..طلعت مع ان اسلوبه كان مثل ويهه ...اتفاهم معاه بعدين ..
طلعت ووقفت برة مع فارس اللي كان ساند على الطوفة .. تنهدت بتعب ...
طالعت فارس اللي منزل نظره للأرض ... ومتجتف دايما هاذي حركته لما يفكر ... قلت وانا اطالع اللي رايح واللي راد ..
هيثم: فارس روح البيت خواتك وعبير بروحهم..
وطالعته ...بس ما تحرك ولا رفع راسه ...قال .
فارس : لأ ..
ما استغربت عناده فقلت ..
هيثم: فارس خواتك بروحهم ..
هني طالعني وقال بعناد ..
فارس : ماني رايح مكان ... خواتي وعبير كبار ما ينخاف عليهم ..وإذا خايف عليهم روح لهم انت ..
كان يكلمني بعصبية شوي ...وانا بهالحالة مالي خلق احد وعفاريتي طالعة ...فقلت ..
هيثم : انت عنيد ...
ولفيت عنه ...بط جبدي ..
مارد علي ...غمضت عيوني بتعب ...والله حالتي حالة ...القاها من مشعل ولازياد واميرة ....
تنهدت من اعماق قلبي ...وطالعت فوق ...افكر باللي وصلنا له .. طلع هني زياد وبسرعة وقفت ...كان مبين عليه معصب ...تصدقون مع انه رفيجي وانا اكثر واحد اعرفه اول مرة معصب جذي ...
وصلنا وقال وهو ماسك ملف اعتقد ملف مشعل ...
زياد : انت تبي تذبح ولدك ؟؟
تفاجأت ان الكلام موجه لي فقلت بخرعة واستغراب بنفس الوقت ..
هيثم: ليش ؟؟شصايـ...
قاطعني وقال وهو يقط الملف علي بطريقة ابدا مو زينة ...
زياد : هاك اقرى ...ولدك يا استاذ مريض حرارته اربعين وانت ييت وكملتها عليه ...
انصدمت ...حرارته اربعين ؟؟!!!!!
مسكت الملف وبطلته طبعا ما فهمت شي من المفردات الطبية ...بس قلت ..
هيثم: شنو سببها ؟؟
طالعني بحقد وكره عجيب وقال ..
زياد : البرد بعد شنو ؟؟ ...
وقرب مني وقال ..
زياد : انت شقلت له عشان يطيح جذي ؟؟
اضطربت وتلعثمت بس قلت ببساطة ..
هيثم:سألني عن امه فقلت ..
سكت ما عرفت شقول ....
كملها عني فارس وهو مذهول ..
فارس : وقلت له انها ماتت ...
طالعته بخوف ...طالعني هو مصدوم ومتفاجأ ... يعني بالله عليكم شسوي ؟؟
قال زياد ..
زياد : انا من زمان اقول انك مينون بس الحين تأكدت ..
هني انا عصبت وحذفت عليه الملف ..ماادري اشفيه حاط علي اليوم وحاقد من القلب من ناحيتي ...
هيثم: زيادوه ...احترم نفسك احسن لك ..
بس هذا مازاد إلا من ثورته فقال وهو ماسك الملف اللي قطته بويهه ..
زياد : انا محترم نفسي قبل ما اشوف ويهك ...بس انت ما ينفع معاك الإحترام ...في واحد متعلم وفاهم يسوي جذي ؟؟...بغيت تموت ولدك يا الذكي ...
قامت هني شياطيني ...وقلت ..
هيثم: مالك شغل ..ولدي وانا حر فيه ...اموته اعلقه فوق ان شاء الله ...انت مالك دخل ..
حذف الملف علي ...مسكين هالملف من كثر التحذف طاحت اوراقه ..وقال ..
زياد : عيل دور لك طبيب ثاني يعالج ولدك ....مالت عليك ..
ومشى عني ...
ظليت انا الهث من العصبية ...غمضت عيوني حيل ارتب افكاري ...بطلتهم لقيت فارس يطالعني مستغرب ..
الوحيد اللي ظل ضايع بالطوشة بينا انا وزياد لما كنا نتهاوش قبل شوي ..
تحركت انا ورحت لمشعل ...وقعدت يمه وانا حاس روحي بنفجر كنت اتنفس جني قاعد بسباق ...
دق هني تلفوني ...وكانت عبير ...رديت بنفس خايسة وقلت ..
هيثم: اشتبين ؟؟
انصدمت هي بس قالت ..
عبير : دقيت اتطمن على مشعل ...اشلونه الحين ؟
تنهدت وقلت وانا اطالعه وهو على السرير ..
هيثم: تدهورت حالته قبل شوي ..
شهقت هي وقالت ..
عبير: شنو ؟؟
قلت بسرعة وانا اساسرها ..
هيثم: لا تعلمين احد ..سامعتني ؟
سكتت شوي جنها تستوعب بعدين قالت ..
عبير: ان شاء الله ..
صكيت عنها بعد ما وصيتها على البيت وبالأخص فرح ...انتبهت ان فارس واقف برة يتحجى بالتلفون ..طالعت الساعة لقيتها تسع ونص بليل ... ولين الحين حالة مشعل مو ذاك الزود ...
قعدت على السرير يمه بالضبط وظليت امسح على راسه بحنان ...
بس تذكرت تصرف فارس لما قال انه دق علي ...يعني على الأقل يعتبرني شي مهم ..الحمدلله في تقدم ..
هذا اللي هداني من اللي صار كله ...السالفة كانت رح تعدي على خير لو ما عرف زياد .. اللي ماادري اشفيه تغير... صج كنا نتهاوش قبل وايد بس كنا نرد لبعض وتكون صداقتنا واخوتنا اكبر واعمق ..بس هالمرة احسه زعل مني جد ومن القلب ...
مسكت راسي اللي بدا يعورني ...ومسحت ويهي بتعب ... بس انتبهت لصوت نشاز طول عمري اكرهه ..رفعت راسي ولقيته يحاجي فارس اللي واقف برة ...اوووووه علينا هذا اشحقة ايي قلنا خال العيال بس مو بكل صغيرة وجبيرة يرز ويهه ..
لفيت ويهي الناحية الثانية مالي خلقه نهائيا ...
بس ماحسيت إلا انير من دشداشتي لبرة ..وكان منو ؟؟؟
ئي احمد ..
ماادري اشفيهم علي اليوم ...
احمد : يا النذل ...تخوني؟؟ ...تخوني مع مرتي ؟؟
انصدمت انا لما سمعت هالكلمات ... اشلون عرف ؟؟؟
مسكت ايده اللي كانت رح تنمد علي ...وقلت ..
هيثم: شيل ايدك لا اكسرها لك ...بعدين انا ما خنتك ...
تقرب مني وقال بعصبية وثورة..
احمد : والله لأخليك تندم على اللي سويته ... انا احمد فاضل ايي واحد مثلك ولد فقر يخوني مع مرتي ..
بطلت عيوني من وقع كلماته القوية علي ...وقلت وانا امسكه من دشداشته ..
هيثم : ولد الفقر هذا اللي تتحجى عنه احسن منك ومن عشرة امثالك ...واحترم نفسك ولد اختك موجود بينا ..
وكان قصدي على فارس اللي كان يحاول يمنع الهوشة ... بس كملت ..
هيثم : وللمرة الثانية اقول اني ما خنتك مع مرتك ... استح تراني ابو عيال اختك يا التعبان ..
ودزيته ...بس طبعا انا كنت احاجي لوح مو بني آدم ..
احمد : صدقني هيثم .. بردها لك ...وحبيبة قلبك هاذي اللي انت ميت عليها لين الحين ...ان ما قصصتها وقطعتها قطع صغيرة واهديتها لك بجيس زبالة مااكون ولد فاضل الفايز ...
قط علي تهديده ومشى ...
حسبي الله ونعم الوكيل ... كل هذا بس عشان خليت اميرة عندي ؟؟؟
انتبهت على فارس واقف يطالعني مذهول ... بس تحولت نظراته لأحتقار فقلت ابرر له ..
هيثم: فارس لا ...
بس قاطعني وقال وهو يبتعد عني جني مرض مقزز ..
فارس : انت خنت خالي ؟؟
وطبعا استنبطها من كلام الزفت احمد وتهديده .. فقلت بسرعة ..
هيثم: لأ طبعا ... انت شتقول ؟؟ اميرة ..
قاطعني للمرة الثانية وقال وهو يهز راسه باستنكار ولسة يبعد عني ..
فارس : اميرة كانت موجودة بالملحق..عشان جذي كنت مرتبك وخايف وما كنت تبيني ادخل الملحق ..صح ؟؟
سؤاله ياه بالصميم ... لما شافني طولت بالإجابة قال بصراخ وعصبية ..
فارس :صــح ؟
قربت منه بغيت امسكه عشان افهمه بس قال وهو يبعد ايده باشمئزاز ..
فارس : عشان جذي طلقت امي ؟؟ عشان جذي هديتنا ؟؟
قلت وانا احاول اهديه ..
هيثم: فارس لاتفهــ...
بس قال بثورة وصراخ اعلى من قبل ..
فارس :رد علي ...
سكت ومارديت ...ماادري شقول ...كل اللي قاله صح ... قال وهو يرد خطوة ورا وتتبعها خطوات ..
فارس : طول عمري اقول انك اناني ما تفكر إلا بنفسك وهالمرة اثبت وبجدارة ...
انصدمت من كلامه ... طالعني بعيونه اللي بدت تتجمع فيها الدموع ..ومشى ...
ناديته ..
هيثم: فارس ...
لف لي وقال وهو يمشي وبصراخ ..
فارس :لا تناديني مابي اسمع اسمي على لسانك ...اصلا مابي اشوفك ..
واختفى ...
يا الله ....كل شي طاح فوق راسي مرة وحدة ...
السر اللي كنت خاشه من عشرين سنة انكشف ... حسبي الله عليك يا احمد ...
والحين الكل بيعرف ..فارس ما يصدق يصيد علي خطأ ...
ربي اعني واسترها معاي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
واقفة جدام الدريشة ..تاخروا وايد ...الساعة صارت 12 ونص ومحد بين ... الله يستر لا يكون تدهورت حالة مشعل بعد ... اليوم الصبح ما كان فيه شي ...
انتبهت على سيارة تدخل الحوش بعدين توقف جدام الكراج ...دققت وكانت سيارة فارس ..ابتسمت ...
اخيرا واحد منهم بيَن ...صكيت البردة وعدلت شيلتي واتجهت للباب ...بس تبطل قبل ما اوصله ...
طاحت عيوني بعيونه بس نزَل راسه وقال ..
فارس : السلام عليكم ..
اعتلت الحمرة خدي وقلت بخجل منه ..
عبير : وعليكم السلام ...
شكله غريب جنه كان معصب ولا شي ... قلت ..
عبير : اشلون مشعل ؟؟
صك الباب وقال وهو يبعثر نظرات يمين وشمال بعيد عني ..
فارس : على حاله ..
ونزل نظره للمفتاح اللي كان بين ايدينه يلعب فيه ...
قلت اسحب الكلام منه ..
عبير : عمي هناك ؟؟
رفعراسه فجأة لي جني قلت شي غلط واكتست ملامح غريبة بويهه وقال بصوت غليظ شوي ..
فارس : ئي هناك ..
ومشى ... عداني ...التفت وقلت بسرعة مابيه يروح ..
عبير : اا ...فارس .
وقف وما لف ..جنه ينطرني شنو ابي اقول ...قلت ..
عبير : ماتبي تعشى ؟؟
رفع راسه وتنهد جنه شايل هم جبير على صدره ...وقال اخيرا ..
فارس :لأ ..
وتحرَك ... دق تلفونه هني رفعه طالع منو المتصل شكله تنرفز اكثر وضغط على زر الأغلاق ورده لمخباته ... منو هذا اللي داق ؟؟
طالعني وقال ..
فارس : تصبحين على خير ..
ابتسمت انا ...تشققت ..
عبير : وانت من اهله ..
صعدت وراه بدقايق لداري صكيت الباب وتسندت عليه وانا ابتسم واتذكر شكله وهو يمسي علي ...واااي شكثر احبك ...
بس لو تحس فيني فارس ...
اول مرة اتعلق بأحد جذي ...
طالعت فرح اللي نامت على سرير بالغصب ...غطيتها عدل ..فصخت الشيلة والعباة ونمت يمها ....وما مداني اتسدح إلا الباب يطق ..
" عبير ...انا فارس "
وقف قلبي ..فارس !!!
نطيت من السرير لدرجة اني بغيت اقعد فرح ولبست الشيلة والعباة على عجل وطرت للباب بس وقفت جدامه ارتب روحي ..
اخذت نفس وبطلت الباب ..ابتسمت ..وقلت ..
عبير : هلا فارس ..
كان مبين القلق عليه قال ..
فارس :فرح عندج ؟؟
طالعته ورديت له وقلت ..
عبير : ئي ...
تنهد بارتياح وقال ..
فارس : ازعجتج اكيد ..
قلت ..
عبير : لا افا عليك ... بس نامت بصعوبة ...
فارس : ممكن عبير تيبينها تنام بدارها ؟
عبير : لا خلها عندي حرام تخاف من الظلمة هي ..
هني انتبهت على فرح اللي طارت لفارس ...كانت تصرخ بفرح وشوق انه شافته ...شالها فارس وقال وهو يضمها ..
فارس : حتى انا والله اشتقت لك ..
ابتسمت على هالمنظر ...وتلوموني يوم احبه ؟؟
طالعني وقال ممتن ..
فارس : مشكورة عبير ...يلا تصبحين على خير مرة ثانية ..
ومشى وهو شايلها ...تبعته بنظري شفته يدخلها دارها ...سندت على الباب وتنهدت بعذاب بينني هالفارس ..
دخلت داري وصكيت الباب وانا احلف لو ظليت دقيقة رح الحقه لين داره ...
نمت ..وانا حاسة بارتياح ...
ازعجني صوت المنبه لصلاة الفير ... طالعت الساعة لقيتها خمس إلا ربع ...هني تذكرت كل شي وتذكرت عمي ومشعل ...
قمت من السرير بعد ما طفيت المنبه رحت الحمام عزكم الله عشان اتوضى ... صليت وطلعت من الغرفة ..
مريت على غرفة على عمي ما لقيته ...معقولة لين الحين عند مشعل ؟؟
مسكت تلفوني ودقيت عليه .... ونطرت مارد ...
تنهدت ...ونزلت تحت كنت حاطة الشيلة حوالين رقبتي ... توجهت للمطبخ عشان اشرب لي شي بس انصدمت لما لقيت فارس قاعد على الكرسي وحاط راسه على الطاولة وببساطة نايم ... طبعا تغطيت بسرعة ودخلت ببطء ...وانا عيني على ويهه ...لما وصلت له كان مو حاس فيني ...
تدرون؟؟
يتني فكرة اني اتأمله ...
يشبه امه وايد الله يرحمها ... ماخذ منها شعرها الأسود الفاحم والطول والملامح الحلوة ... بس ماادري شلي يخليك غامض يا فارس ..احسك بير ماله نهاية ... تخش مشاعرك بسرعة وتكبت جموح احاسيسك بسرعة ...
ابتسمت على شكله وهو نايم مثل اليهال ...
انتبهت على حبوب مقطوطة بعشوائية بالطاولة شكله دواه ...جمعتهم وحطيتهم بالعلبة المخصصة لهم ..
ومسكت جلاص الماي اللي يمه وكبيته بالحنفية ...هني حسيت بحركة منه ...التفت لقيته مبطل عيونه ويطالعني ....لما استوعب رفع راسه من الطاولة ...ابتسمت له وقلت ..
عبير : صح النوم ..
ولفيت للحنفية اغسل الجلاص ...سمعته يتكلم بصوت ناعس ..
فارس : عمج ومشعل ماردوا ؟
طبعا استغربت لما قال "عمج " بس رديت وقلت ..
عبير : لأ ..لسة ...دقيت على عمي بس ما يرد ..
ماسمعت تعليق التفت لقيته مغمض عيونه بس كان قاعد ما قام من الكرسي ...شكله نعسان ...
قلت ..
عبير : فارس روح نام شكلك نعسان ..
بطل عيونه ببطء ومسح على ويهه وسند على الطاولة ..
فارس : ميت نعس .. ابي اناااام ... بس مشعل لازم اتطمن عليه ..
ورد حط راسه على الطاولة ... شكله تعبان بعد مو بس نعسان ...بس الحمدلله اكل دواه ...
هني سمعت صوت تلفونه يدق ...
فارس : الووو..
(....................)
فارس : هلا عمي زياد ...
(.....................)
فارس : يايين ؟ الحمدلله ...اوكي مشكور عمي ...تعبتك وياي ..
(.....................)
فارس : مع السلامة ..
وصك التلفون ..التفت له وانا احط القوري على النار ..
عبير : عمي زياد ؟؟
دلك عيونه وقال .
فارس : ئي ...عمج ومشعل بالطريج يايين ....
وقام ... وقال ...
فارس : انا بروح اصلي ...
التفت لي قبل ما يطلع من المطبخ ...وقال جنه تذكر شي ..
فارس : قفلي الباب وراي ما تفتحينه إلا لما عمج ومشعل اييون ..اوكي عبير ؟؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
عبير : ان شاء الله ..
ابتسم لي بكسل وقال..
فارس : مشيعيل خصبقنا وقعد ...انا واريه بس خليه يصحصح ..
ضحكت وهو ضحك معاي ...وقال ..
فارس :يلا عن اذنج ..
وطلع ...
آآآآآآآآآه ....قلبي بيوقف منك ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قمت من السرير وانا حاس روحي احسن من امس بوايد ... طالعت الساعة لقيتها وحدة ...طالعت الدريشة اشوف صبح ولا ليل ...تراني ما ادري عن شي من اول ما وصلت البيت الفير ...صليت ونمت على طول ..
قمت يصعوبة لسة احس روحي مكسر بس الحمدلله ... توضيت وصليت وانا قاعد ... سجدت سجود الشكر ان الله عافاني ورجع لي صحتي ...
سمعت هني صوت تلفوني ....قمت وسحبت ريولي سحب ...وكان محمد ... قعدت على السرير ورديت ..
مشعل :الو ..
محمد : السلام عليكم .
غطيت روحي وقلت .
مشعل : وعليكم السلام ... هلا محمد ..
قال باستغراب ..
محمد : مشعل ...اشحقة ما داومت اليوم ؟؟
غمضت عيوني وقلت ..
مشعل : اسكت ما تدري شصار فيني ....
محمد: شنو ؟؟ بعدين اشفيه صوتك ؟؟ منشول ؟
مشعل : ئي ...طول اليوم كنت بالمستشفى ما طلعت منها إلا الفير ..
شهق وقال ..
محمد : سلامات ما تشوف شر .... وانا اقول مشيعيل الدحيح ما ياه اكيد في شي ...
مشعل : الشر ما اييك ... ما قلت لي شنو خذيتوا اليوم ؟؟
محمد : انت حتى والمرض متمكن منك تسأل عن الدراسة ؟؟؟ يا اخي ودي اكون نفسك جذي ..
ضحكت بس بسرعة كحيت ...
محمد : صحة صحة ...هههههه يا اخي صوتك وانت منشول احلى من الطبيعة ...
مشعل : جب يا الخايس ... انا صوتي ولا عبدالحليم ..
محمد : ئي بلبل بلبل الله وكيلك ... المهم عندي لك خبر ..
مشعل : شنو ؟؟
محمد : شوق سالت عنك اليوم ..
سكت اتذكر ..ولأن راسي مقفل ومالي خلق استعمله قلت ..
مشعل : منو شوق ؟؟
محمد : الله مشعل فقدت الذاكرة ؟؟ شوق اللي انت حبيب قلبها ..
اوووووووه نسيتها هاذي ...
قلت بلوعة جبد ..
مشعل : اشتبي هاذي ؟؟
محمد : تبيك يا عيونها ..
مشعل : عمت عينك انت وياها ...
ضحك وانا ابتسمت على ضحكته ...
محمد : تدري ان قلت لها ترى مشعل يفكر بوحدة غيرج بس ما..
قاطعته وقلت متفاجأ ..
مشعل : قلت شنو ؟؟
قال ببساطة ..
محمد : قلت لها انك تفكر بوحدة ثانية ... تدري شقالت ؟؟ قالت ادري مبين عليه بس انا اعتبره رفيجي ..فقط لا غير ..
انا ما قدرت ارد ...فظحني الله لايبارج فيه ...
صرخت بصوتي المبحوح ..
مشعل : انت خبل ؟؟ اشحقة قايلها ما ..
بس كحيت ...وبدت معاي الكحة ... قلت وانا صوتي رايح ..
مشعل : اكلمك بعدين ...ولا اقولك مرني اليوم العصر ..
وصكيت بويهه ...بط جبدي ..الحين رح تلزق اكثر ... غمضت عيوني بتعب ...
سمعت طق على الباب ..
مشعل : ادخل ..
تبطل الباب وكان فارس ... ابتسمت لما شفته وتذكرت لما حظني امس ...تعدلت بقعدتي وقلت ..
مشعل : هلا فارس..
ابتسم لي ودخل وصك الباب وقال ..
فارس : صح النوم ...توك قايم ؟؟
هزيت راسي بايجاب وانا اسند على المخدة ..
مشعل : توني مصلي الظهر ...كليت دواك ؟؟
وطالعته ...فهز راسه بايجاب ... وسكت ...شكله متضايق من شي ...
مشعل : فارس ..
رفع راسه وطالعني فقلت ..
مشعل : اشفيك ؟؟
هز جتوفه ببساطة وقال ..
فارس : ولا شي ... بس ..
وسكت ...تنهد ونزل راسه ... انا قلت باهتمام ..
مشعل : بس شنو ؟؟
رفع راسه ونظرته كانت غير ...لف ويهه عني للدريشة ..للفراغ وقال..
فارس : انا بسافر بعد شهر ..
شنوووووووو؟؟؟
انصدمت ....عيوني توسعت من الذهول ....
وقفت وقلت ..
مشعل : تسافر ؟؟
وقلتها بصوت عالي ...هو نزل راسه وقال ..
فارس : انا بتخرج الكورس هذا ...ومنها بكمل الماجستير ...
قلت بتحطم ..
مشعل : واحنا ؟؟
طالعني بسرعة جني قلت شي هو حاطه في باله اصلا ..سكت شوي ..تنهد بعدين قال ..
فارس : عندكم ابوي ...انا مهمتي خلصت من اول ما طب البيت ..
انا هني حسيت من جلمته الأخيرة ان في شي صار بينهم ..
مشعل : تهاوشت مع ابوي ؟؟
طالعني ومارد ..
قربت منه ومسكته من ايده ويريته لسريري وقعدته وقلت ..
مشعل : شسالفة ؟؟
فارس : ماكو شي ..بس انا وهو ما ننسجم مع بعض ... احسن حل اني اختفي جم سنة لعل وعسى تهدى الأمور بينا ...
غمض عيونه وسحب نفس وكمل ..
فارس : وماظنتي تهدى ...
وقف وقال ..
فارس : يلا عن اذنك ...
وطلع ..
قط علي قنبلة وراح ....
مستحيل اللي سمعته توني ...
لهدرجة ابوي وفارس العلاقة بينهم مستحيلة ...
اكيد صارشي بس ما يبيني فارس اعرف ..
لازم اعرفه ..
لازم ..

يبتع <<<


الحلــــــــــــــــــقــــــة الثــــامـــــــــــــــنـــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ


قعدت من النوم على الساعة ثنتين ...وانا حاس روحي مكسر ..كله من قعدتي من مشعل بالمستشفى اليوم الفير ... مسكت تلفوني شفت مكالمات من المكتب ووحدة من هيفاء ...اكيد تبي تعرف شنو اللي صاير بيني وبين ريلها ...
تذكرت امس اللي صار بالمستشفى وموقف زياد مني وطريقة كلامه معاي ... صج انه مصخها بس معاه حق ..وادري انه معاه حق ..بس والله ما كان بايدي ...
غمضت عيوني وياه جدامي فارس لما صرَخ علي لما عرف ان اميرة كانت موجودة عندي ...
" عشان جذي هديتنا ؟"
ترددت هالجملة في راسي اكثر من مرة ...رفعت ايدي ومسكت صدغي وانا احاول اطرد صوت فارس من مخيلتي ..
قمت وتوضيت وصليت الظهر ورفعت ايدي ودعيت ربي يهدي فارس ويحنن قلبه علي ... ويقرب المسافة بينا ..
طلعت من الغرفة ...بروح اشوف مشعل واتطمن عليه ...طقيت الباب وبطلته ... لقيته مستلقي على السرير ومغطي روحه والأوراق بايده ...
شكله كان سرحان لأني لما دخلت ظل ثواني بعدين التفت لي ...ابتسم ابتسامة باهتة وقلت وانا اتقرب منه ..
هيثم: ها اشلونك الحين ؟؟
قال ببرود..
مشعل : حمدلله احسن من امس بوايد ..
طالعته بتشكك وانا حاس انه فيه شي ...رفع راسه وطالعني وبعيونه تساؤل ...تعدل بقعدته وقال ..
مشعل : يبا ..
هيثم: هلا ..
حط الأوراق وقال باهتمام غريب ..
مشعل : انت تهاوشت مع فارس امس ؟؟
انصدمت بطلت عيوني على وسع ..مسرع قاله !!! ..
سكت ارتب الكلمات ..بس قلت آخر شي ..
هيثم: قالك شي هو ؟؟
طالعني مشعل بتشكك وقال ..
مشعل : شلي صار بينكم يبا ؟؟
قلت اخش تعابير ويهي اللي تغيرت لما يت الجملة في بالي ...
هيثم: ما صار شي ..
ووقفت وقلت ...
هيثم: بتيي تغدا ولا اخلي الخدامة تييب لك الغدا ؟؟
طالعني بنظرة غريبة ..بس انا لفيت ويهي بملل مالي خلق احد ... قال..
مشعل : لأ نازل الحين ..
خليته وطلعت ... صكيت الباب وتسندت عليه وانا اتنهد ...لا إله إلا الله ... ماادري شسوي معاك يا فارس ..تعبت والله ...
استجمعت قواي ونزلت تحت ...لقيتهم كلهم موجودين..طالعت كرسي فارس اللي دوم يقعد عليه لقيته فاظي ...
غمضت عيوني استغفر ... انا مليت خلاص ....سحبت كرسيي وقعدت ..حطت لي عبير ..وبديت اكل ..هني نزل مشعل وكان لابس جاكيت ..شكله للين الحين بردان ...
قامت جمان اللي اول ما شافت مشعل قالت ..
جمان : حمدلله على السلامة ...
وباسته قال وهو يبتسم ..
مشعل : الله يسلمج ...
نطت فرح عليه وقال وهو يشيلها ..
مشعل : حياتي والله ...الله يسلمج ...
اما انا ظليت سرحان اطالع الفراغ والحالة اللي وصلنا لها انا وفارس .. حتى غدا ما يبي انزين لا يتغدا معانا على الأقل ياخذه لداره ...
قمت تحت انظار الكل المستغربة ورحت المطبخ قلت للخدامة ..
هيثم: طرشي غدا حق بابا فارس اوكي ؟؟
هزت راسها بايجاب وانا رديت للطاولة ورديت آكل ... لمحت ان الخدامة صاعدة ومعاها الأكل ... بعد خمس دقايق نزلت وبايدها الصينية ما ودتها ...وقفتها وقلت ..
هيثم: ليش ما وديتيها ؟؟
الخدامة : بابا فارس يقول ما يبي ..
تأففت بصوت مسموع وقلت بعصبية ..
هيثم: هاتيها ..
واخذت منها الصينية وصعدت فوق ..وانا فيني الشر ..بياكل غصبن عنه ... طقيت الباب وبطلته ... انتبهت ان الغرفة فاضية .. دورته بعيوني مشيت لين الطاولة اللي يدرس عليها دوم وحطيت الصينية ..سمعت صوت الماي عرفت انه قاعد يتسبح ... قعدت على الكرسي انطره ...
بعدها بثواني سمعت صوت الحمام عزكم الله يتبطل وانا هني استعديت للمواجهة ...
كان ينشف شعره وما انتبه لي بس انا قلت عشان انبهه بوجودي ..
هيثم: غداك ..
اخترع هو ولف لي بسرعة ...انصدم لما شافني ...بس ردت له نظراته المعتادة اللي دوم يوجهها لي .. ما تكلم ...راح لدرجه وبطله وطلع منه مشطه ...بعَد الفوطة عن راسه وقام يمشط شعره على الخفيف ...ولا جني موجود ..
مسكت اعصابي لا انفجر عليه ...
هيثم: ماتبي تاكل ؟؟
ما طالعني ولا كلف على عمره اساسا ..وقال ..
فارس : لأ ..
ورد المشط لمكانه وقام راح للكبت ...تفاجأت.. شنو بيطلع ؟؟ ...وقفت وقربت منه وقلت ..
هيثم: بتطلع ؟؟
لف لي وبايده القميص اللي اختاره ...وقال وعيونه مليانة استحقار وعتب بنفس الوقت ..بس قال بابتسامة طول عمري اكرها ..
فارس : عندك مانع ؟؟
انا ماادري شنو اسوي معاه ... صك الكبت هو مشى ...تسندت بظهري عليه وقلت وصوتي مليان عصبية ما قدرت اخشها ..
هيثم: انت لين متى بتظل على هالحالة وياي ؟؟
لف لي وببرود الدنيا قال ..
فارس : اي حالة ؟؟ حدد ..يا كثر الحالات اللي بيني وبينك ..
غمضت عيوني واستغفرت من داخلي لعلي اهدى شوي ...بطلتهم وقلت وانا اضغط على اسناني ..
هيثم: فارس مو ناقص برودك... اللي فيني كافيني ...
قال وهو يهز جتوفه بلا مبالاة ...
فارس : انت اللي يبته حق نفسك ...انا قلت لك خل اميرة عندك ؟؟
وطالعني بنظرة ..تعمد ان اييب طاريها ... انا هني رفعت صوتي وقلت لأني حاس روحي وصلت معاه لطريج مسدود..
هيثم: انت شنو ؟؟؟ ما تحس ؟؟ ياخي حرام عليك..انا خلاص قمت اكره ايي البيت والسبة انت ...انا عمري ما شفت احد يكره ابوه كثرك ..انا شسويت لك عشان تحقد علي هالكثر ؟
مارد علي بس ظل يطالعني وهو يمد ايده يمسك القميص ...انا هني خلاص وصلت لحد يمكن اذبحه اليوم ..
تجدمت منه ومسكته من ايده وقلت وانا اهزه وبصراخ ..
هيثم: انا لما اكلمك ترد علي سامع ؟؟ ..لا تخليني اطلع عفاريتي عليك فارس بروحي قاعد من النوم وانا مو طايق نفسي ...
بعَد ايدي وقال بقرف ..
فارس : والله مشكلتك هاذي ...
رفع القميص هني وقال ..
فارس : ممكن ابدل ؟؟
طالعته بنظرة نارية ومشيت عنه قبل ما تطلع شياطيني ويصير شي انا بندم عليه طول عمري ...
رحت داري وصكيت الباب بقوة ...
اففففففففف بط جبدي حسبي الله على ابليسه ... مسحت ويهي بايديني اخفف التوتر اللي حاس فيه ...
هني دق تلفوني ...مالي خلق احد اكيد هذيج ..مابي ارد ...سكت تلفوني ورد دق مرة ثانية ...طالعت الرقم لقيتها هيفاء ...
اووووووه الحين سين وجيم وكل احرف الأبجدية بتسألني اياها عن زوجها واللي صار بينا ....
رديت عليها لأني ادري لو مارديت بتيي البيت ...
هيثم: هلا هيفاء..
هيفاء : اشفيها تقولها وانت كاره عمرك ؟
غمضت عيوني بطفش وملل وقلت ..
هيثم: مالي خلقج هيفاء ... خير في شي ؟؟
هيفاء : يعني انا ماادق إلا إذا في شي ؟
لا إله الا الله ...وبعدين ؟؟؟
هيثم: هيفاء ...
وقلتها بوعيد وهي تعرفني لما اناديها جذي ...قالت بسرعة ..
هيفاء : خلاص خلاص ...بدخل بالموضوع ... بغيت اسألك شصاير بينك وبين زياد ؟؟
مو قلت لكم ؟؟
تنهدت وقلت ..
هيثم: مو صاير شي ؟؟
قالت باصرار ..
هيفاء : بلى صاير ...
رحمتك يا رب ...قلت ابي انهي هالمكالمة ...
هيثم: هيفاء بعدين اكلمج مشغول وايد انا الحين ...مع السلامة ..
وصكيت بويهها ...مو قصدي بس والله مو طايق احد ...من اللي صار امس وانا حالتي فوق تحت ...
انسدحت على السرير ...وبدون ما احس غمضت عيوني ورحت للعالم الآخر ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
انتبهت على فارس مبدل هدومه ونازل من السلم ... هديت القفشة وقلت بصوتي المريض ..
مشعل : شنو طالع ؟؟
قال وهو ياكل من ايد فرح اللي مدت له القفشة ..
فارس : شوفة عينك ..
واكل وقال وهو يمسك خشم فرح ويبتسم لها ..
فارس : يلا مع السلامة فروحة ..
قلت باهتمام لما شفت ابوي مانزل وراه ..
مشعل :ابوي وينه ؟؟
لف لي وهز جتوفه انه مايدري يعني ...طالعته بنص عين وقلت ..
مشعل : ابوي صعد لك ومعاه صينية الأكل ...
طالعني ببرود وقال ..
فارس : دوره داخل بغرفتي يمكن حطيته داخل بالأدارج ولا الكبت ..
وطالعني باستخفاف ...
قلت ..
مشعل : يا كرهك يوم تنكت ..
وقال وهو يمشي ويطقني على راسي ..
فارس : ويا كرهك يوم تسال اسئلة سخيفة ...
وكمل وقال ..
فارس : يلا سي يو ..
قلت ..
مشعل : اقلب ويهك ..
ضحك هو ..وانا ابتسمت ... لفيت ابي اكمل صحني بس طاحت عيني على عبير اللي كانت تطالع الباب ...عيونج بس لا تطلع ... تذكرت هني انها ما تحمدت لي بالسلامة حتى ...مستخسرة فيني هاذي بعد!!
انقهرت وقمت مابي اكمل ...رحت صعدت فوق اشوف ابوي ...طقيت الباب محد رد علي بطلته لقيته منسدح على السرير ..دخلت ...وقربت لقيته نايم ... استغربت توه قاعد من النوم ... بس غطيته وطلعت ..
رحت داري بطلت الكتب وبديت ادرس الدروس اللي طافتني لعل وعسى افهم شي ... ماحسيت إلا بتلفوني يدق ...طالعته ولا محمد ..
رديت وقلت ..
مشعل : هلا محمد ..
محمد : انا واقف برة ...
طالعت الساعة لقيتها خمس ونص مسرع ما حسيت ...قلت وانا اقوم ..
مشعل : اوكي نازلك الحين ..
وصكيت عنه ..بدلت هدومي بس ظليت لابس نفس الجاكيت لين الحين احس ببرد ... نزلت لقيت الصالة فاضية ... عرجت على المطبخ وطلبت من الخدامة تسوي اكل خفيف وقهوة وعصير حقي ... وطلعت له ...اول ما شافني ..سلمت عليه ..
مشعل : هلا بو جسوم ...
محمد : هلا فيك ...
وبعد عني وطالعني كلي على بعضي وقال ..
محمد : ضعفان وايد اشفيك ما تاكل ؟؟
مسرع ضعفت بس امس ما كليت شي ...
مشعل : شفت الريجيم اللي يضعف بسرعة ؟؟ ... تعال حياك ..
ودخلته الديوانية ... قعدنا وقلت ..
مشعل : ما شاء الله ما صدقت قلت لك تعال وييت ..
كش بويهي وقال ..
محمد : عاد من زينك الحين .. انت اللي قلت لي ..تعال ولا انا مابي اشوف رقعة ويهك ...
طق هني الباب وكانت الخدامة ...اخذت منها الصينية ودخلت مرة ثانية ...قال محمد ..
محمد : ليه كلفت على عمرك مابي والله ..
قلت وانا اقهويه ..
مشعل : جب بتشرب وبتاكل بعد ...
ومديت له ايدي بالقهوة وقلت ..
مشعل : ما قلت لي شنو خذيتوا اليوم ؟؟
وقعدت يمه ...
محمد : يبت لك دفتر المحاضرات مصور جاهز عشان لا تقعد تسالني امية سؤال اعرفك ...
ابتسمت بويهه واخذت الدفتر وبطلته ودورت على محاضرة اليوم ... وقلت وبالي مو مع الأوراق ..واقلب ..
مشعل : محمد ..
محمد : هلا ..
صكيت الدفتر مرة وحدة بايدي وقلت وانا اطالعه بنص عين ..
مشعل : هلافيك ...اشحقة تكرمت وتبرعت وقلت لشوق اني احب وحدة ثانية ؟؟
طالع جلاص القهوة وقال ..
محمد : ادري انك بتسألني هالسؤال ..كنت انطرك ..
قلت وانا ابتسم ابتسامة هبلة بويهه ..
مشعل : اطربني واشجني بصوتك الحلو ..
ضحك علي وقال ..
محمد : سلامتك بس شفته باللوبي وسالتني عنك بكل شووووق ..
وقالها يتطنز ..كفخته على جتفه ...وقلت ..
مشعل : والله انك خايس ...كمل ..
ضحك وقال وهو يمسك جتفه ..ويحط القهوة بالطاولة ...
محمد : انزين ..انا ما اشتغل عندك ..عناد فيك مارح اقول شي ..
هديت الدفتر انا وقلت وانا اقوم عليه ..
مشعل : انت شكلك بتموت على ايدي ...اهلك ما يبونك ..
بعد عني وقال وهو يضحك ..
محمد : خلاص خلاص والله بقول ..
ورد قعد ..
محمد : وااااي ..انت حتى مريض جذي تسوي عيل لو صاحي شنو بتسوي ؟؟
كشيت وبويهه وقلت ..
مشعل : قول لا إله إلا الله لا تنظلني ...
محمد : لا إله إلا الله الف مرة ...عيني مو حارة انا ...
وكمل وقال ..
محمد : انثبر خل اكملك السالفة ...ئي وبس ...قلتها ماادري عنه دقيت عليه الصبح ومارد علي ...
قالت لي وهي شوي وتبجي ..انزين دق عليه الحين يمكن تعبان مريض شي ؟؟ قلت لا تخافين مشعل مثل القطو بسبعة ارواح ما يصير فيه شي ...
سكت عنه وقلت ..
مشعل :ئي ..كمل ..
محمد : قالت لا اكيد مشعل فيه شي عشان جذي غايب ولا هو كل همه الدراسة قلت والله دقي عليه إذا تبين ..
بققت عيوني انا وقلت بصوت عالي ...
مشعل : عطيتها رقمي ؟؟
محمد : شسوي لها يعني اقولها قلبي ويهج مثلا ؟؟
هني ثارت براكيني وقلت ..
مشعل : مينون انت ؟؟ الحين شيفكني منها ؟؟
قال بخبث ..
محمد : خايف على مشاعر بنت عمك ؟؟
لأني مافيني اقوم عليه قلت وانا ماسك اعصابي ..
مشعل : انطم محمد..
قال ببساطة ..
محمد : اشفيك زعلان ؟؟؟ عادي خذها بروح مرحة ... المفروض تستانس ان في بنت تحبك ..
مشعل : لا والله ؟؟؟ احلف بس انت ؟؟ حبتك الجرادة انت وياها ...
رديت سندت ظهري على القنفة بملل وقلت ..
مشعل : من باجر بغير رقمي ..مابي اكلمها ...الحـ...
مامداني اكمل جملتي إلا تلفوني دق ...طالعته لقيت رقم غريب ..طالعت محمد بنظرة نارية وقلت ..
مشعل : رقم غريب اكيد هي ..
قال ببرود وهو ياكل ..
محمد : رد ..
بغيت اصكه بالتلفون .. وقلت وانا ارد احط التلفون يمي ..
مشعل : مارح ارد ...
قال وهو يمسك كلينكس ويمسح على ايده ...
محمد : مالت عليك عطني اياه ..
قلت بصدمة ..
مشعل : شنو ؟؟ لأ طبعا ..
بس مارد علي وقال ..
محمد : اقول اخلص علي وعطني ...
اخذت التلفون اللي لسة يدق ..
مشعل : لأ ..
مد ايده هو وبغى ياخذ مني التلفون بس انا بعدت... قام هو ومسك ايدي بقوة وانا اقول .
مشعل : محمد ماترد ...ماترد قلت لك ..
طالعني وقال وهو يحاول يسحب التلفون من بين اصابعي ..
محمد : باخذه غصبن عنك ..
رفعت ايدي فوق بس هو قرصني بقوة لدرجة اني صرخت وهني انتهز الفرصة هو واخذ التفلون ورد ..
محمد : الو ..
قمت انا ولزقت باذونه اسمع المكالمة مع ان مكان القرصة يعورني ...حسبي الله عليك يا محمد ..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
وكان صوت انثوي ... طقيت محمد وطالعني فقلت ااشر وبدون صوت ...
مشعل : شفت ! ..قلت لك ..
رد عليها محمد وقال ...
محمد : وعليكم السلام ...هلا اختي ..
الطرف الثاني : اا ...مشعل ؟؟
بققت عيوني انا من الصدمة ..طالعني محمد جنه ما توقع انها شوق شكله اخذ السالفة ضحك ...
رد عليها بارتباك وقال بسرعة ..
محمد : لأ ...لحظة اعطيج مشعل ..
النذل وهقني !!! ..
مد لي التلفون ..فاشرت له بعصبية بـ لأ ... بس هو مسك ايدي وقال بصوت واطي ..
محمد : البنت تبيك ..ارد عليها انا يعني ؟؟
قلت بصوتي عالي شوي ..
مشعل : يا سلام ما انت رديت عليها توك ..
قرب مني وحط ايده على حلجي وقال ..
محمد : قصَر حسك فضحتنا ...
وحط التلفون بايدي وقال ...
محمد :رد عليها ...
طالعته بنظرة نارية .... بس ماقدرت ارد عليها تصدقون ...رفعت التلفون تذكرت هني صورة جمان اختي ..انا ماارضى انها تكلم شباب نفس الشي ينطبق علي انا بعد ...
قلت باصرار وثقة ...
مشعل : مارح ارد ..
وصكيت بويهها ... وحطيت التلفون يمي ...
محمد : انت خبل ؟؟ اشحقة مارديت ؟؟
مشعل : مابي ... انا ماارضى اختي تتكلم بالتلفون مع شباب هالدور انا ؟؟ لأ محمد انا مو جذي ...
سكت محمد وظل يطالعني قلت ..
مشعل : اشفيك تطالعني جذي ؟؟
ابتسم وقال ..
محمد : ولا شي ...
ووقف وقال ..
محمد : يلا اترخص انا ...
وقفت معاه وقلت ..
مشعل : وين تو الناس ؟؟
محمد : لا طولت عليك ...اشوفك باجر ...وحمدلله على السلامة مرة ثانية ..
ابتسمت له بامتنان وقلت ..
مشعل : الله يسلمك .. مشكور على الدفتر ..
وقال وهو يبطل الباب ..
محمد : ولو ما سوينا شي ...يلا مع السلامة ..
وطلع ... ظليت انا واقف افكر باللي صار توا ...هني دق مرة ثانية تلفوني ...وكان نفس الرقم ...
لو تموتين يا شوق ما رح ارد عليج ...
هذا اللي قاصر ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني بسرعة مخترع من صوت التلفون ...طالعت حوالي استوعب ..انا متى نمت .. ما دريت عن روحي ...رديت حطيت راسي على المخدة بكسل ...وتلفوني لسة يدق ...بعَدت البطانية عني وقمت ..مسكت التلفون وبدون ما اطالع الرقم ...
هيثم: الوو.
الطرف الثاني : يا حلات صوتك وانت توك قاعد من النوم ...
استغربت انا ولأني توني قاعد من النوم ما شغلت مخي ..بعَدت التلفون عن اذني وطالعت الشاشة ...
هذيج شينة الحلايا ...
غمضت عيوني زهقان منها ...
هيثم: وانتي يا كرهج لما تدقين واسمع صوتج النشاز هذا ...
قال تدلع ..
الطرف الثاني : حرام عليك صوتي حلو مافي منه ...
لاعت جبدي وما قدرت ارد ..بس قلت ..
هيثم : انزين خلصيني اشتبين داقة ؟؟
الطرف الثاني : اشلونه ولدك مشعل ان شاء الله احسن ؟؟
هيثم: انا بفهم ...أنتي اشلون تعرفين كل شي يصير عندي في البيت ...انتي منو بالضبط ؟؟
الطرف الثاني: مارح تعرف ...بس انا بسهلها عليك ..انت لو تشغل مخك شوي بتعرفني على طول ...يلا حبيبي مع السلامة ..
وصكت بويهي ... جبح ويوه ... شهالأوادام ؟!!!!!
حذفت التلفون على السرير وطلعت من الغرفة ... يوووووعان حدي ما كليت شي ...نزلت للمطبخ وطلبت من الخدامة تسوي لي اي شي خفيف مع جاي لأن راسي مصدع ...
رحت الصالة وبطلت التلفزيون وانا بالي مو معاي اصلا ...هني سمعت جرس الباب ...مالي خلق اقوم ...
قمت رحت بطلت الباب ...وياليتني مابطلته ..كانت وعد الشينة ...اوووف ...
قلت وانا اتسند على الباب ..
هيثم: هلا ..
قالت وهي تتميع ..
وعد : هلا ....عمي ..اشلونك ؟
زفت من اول ما شفتج ... طنشت سؤالها وقلت ..
هيثم: خير ؟؟
قربت مني وقالت ..
وعد : انا بغيت ...جمان ..
بعَدت شوي انا لأنها كانت مركزة على ويهي وبعيوني بالذات ... بغيت اقولها جمان مو هني بس ..
" هلا وعد "
التفت ولاجمان وراي ... انتي هذا وقتج تطلعين من دارج ؟؟؟ بغيت اصرفها ...
هديت الباب وبغيت اروح فوق بس وقفتني الخدامة وعطتني الأكل ...اخذته وعلى فوق على طول مابي اقعد بمكان هي فيه ...قطع ..
قعدت على السرير وقمت آكل بهدوء ...بالله هاذي حالة اكل بروحي جني قطو ... تذكرت هني مكالمات اللي ما رديت عليها من المكتب ...مسكت تلفوني ودقيت على المكتب وبديت اسأل عنه ... كلمت المهدنس المختص عن المشروع اليديد اللي احنا حاطين ايدينا عليه ...
والحمدلله الشغل ماشي عدل وهذا اهم شي ...صكيت التلفون وكملت اكلي ...وانثبرت بالغرفة لين ما تذلف هذيج ...وقعدت لين ست ونص بعدها خلاص يلا مصختها ...
طلعت من الغرفة ونزلت تحت مالقيت احد ..احسن ذلفت شينة الحلايا ... قعدت وبطلت التلفزيون فكرت اطلع بس مالي مزاج ...
انتبهت ان تلفون جمان يمي ...شيابه هني ؟؟ اكيد نسته ..اعطيها اياه بعدين ... ظليت اطالع التلفزيون لين ما سمعت باب الرئيسي يتبطل ...
وكان فارس ...اخيرا تذكر ان عنده بيت ...شفته ماسك اجياس ... ويتكلم بالتلفون دخل البيت ..
فارس : اقلب ويهك ....
وضحك ...لازين يضحك مع ربعه ...عبالي بس انا ...طنشته ورديت للتلفزيون ...
فارس : اوكي يلا ...يوصل ..مع السلامة ..
لا ويسلم بعد ؟؟ لا زين في تقدم ...
سمعته يقول ...
فارس : السلام عليكم ..
ما التفت ولا رديت ولا سويت شي ..خل يعرف اني زعلان منه ...عيل في واحد يحاجي ابوه بهالطريقة ؟؟
لاحظت اني ما سمعت حس منه التفت لقيت مكانه فاضي ...
مالت عليك انزين ...انا الغلطان اللي عبالي انك بتسأل ليش ماارد عليك... الشرهة علي مالت بس ..
طفيت الزفت التلفزيون اللي كنت اطالعه وانا مقهور .. ورحت صعدت فوق ...اخذت تلفون جمان معاي اقطه عندها قبل ماابدل واروح المكتب ...
طقيت الباب وبطلته على طول ..
هيثم: جمان تلفو...
وانصدمت ان وعد لسة عندها ...هاذي لسة هني ؟؟؟
صكيت الباب بسرعة لأنها كانت مو لابسة حجاب ... واااي فشلة ...الحين شتقول عني ؟؟؟ خل تولي ..
تذكرت ويهها لما شافتني ابتسمت وما تغطت عني ...مالت عليج ...
تبطل باب غرفة جمان وانا بغيت اروح بس التفت لها وقالت ..
جمان : بغيت شي يبا ؟؟
مديت لها تلفونها وقلت ..
هيثم: تلفونج ..
خذته وانا رحت داري ... بدلت بسرعة هني سمعت طق على الباب...قلت وانا اصك زرايز قميصي ..
هيثم: ادخل ..
تبطل الباب وكان ...
فارس !!!!!!!
بققت عيوني عليه اتأكد اني موقاعد احلم ... سبحان الله ...يغير ولا يتغير ...
سويت روحي مو مهتم وقلت وانا اعلق بجامتي ...
هيثم: شنو اللي خلاك تتكرم وتشرفني بغرفتي ؟؟
وقلتها بطنازة طبعا لأني مقهور منه ...
فارس : ممكن ادخل ؟؟
لفيت له وكان جاد ...الله يستر لما يكون ويهه جذي انا اخاف ...
هيثم: حياك ..
دخل هو وصك الباب وقال ..
فارس : انا مارح الف وادور بغيت اقولك اني ...
وطالعني وكمل ...
فارس : انا آسف ...ما كان قصدي ارفع صوتي عليك واقول حجي المفروض ما اقوله ..
اسأل سؤال ؟؟
هذا فارس ولا انا قاعد احلم ؟؟
صج اللي سمعته ولا اذني مو نظيفة ؟؟؟
بققت عيوني عليه ابي استوعب ...
هييه انا هيثم ...هيثم اللي طول عمرك تكره ... هلووو ...اخاف غلطان ولا شي ...
قلت اتأكد ..
هيثم : انت من صجك ولا ...
وسكت ابي افهم شنو في بالضبط ...
نزل راسه وقال ..
فارس : عن اذنك ..
وبطل الباب وطلع ...
احد يقولي اني في حلم ورح اصحى منه الحين ...
طقيت نفسي على الخفيف يمكن اصحى من اللي انا فيه ...بس لأ ...صج اللي صار ...
فارس اعتذر لي ....
واخيرا ....
من متى وانا انطرك تقدم خطوة ...
ابتسمت ..
لا ..تحولت ابتسامتي لضحكات ...
قعدت اضحك مستانس ...
يعني لسة يعتبرني شي مهم بحياته ...
طقيت اصبع وقمت ارقص ..
مينون صح ؟؟؟
بس مو بايدي والله ...
لفيت للمرايا وقمت امشط شعري وانا قاعد اغني ...تعطرت ..سبحت روحي بالعطر ...
هني طق الباب مرة ثانية ...
شنو بعد بيحبني على راسي ؟؟
قلت وانا ويهي للمرايا قاعد اتأكد من شكلي ..
هيثم: ادخل ...
تبطل الباب وانا ما لفيت عبالي فارس ...خل اثقل لا يشوفني خفيف ..
ما سمعت حس التفت ويا ليتي ما التفت ...
بغى قلبي يوقف ...
ريولي حسيتها انشلت ...
اختفت الأبتسامة من ويهي ..
وعلت الصدمة ملامحي ...
قلت بصوتي اللي راح ..
هيثم: انتي ...شنو ....
ما قدرت اكمل ...تجدمت هي ..اصلا الأخت صارلها ساعة واقفة وصاكة الباب ..عبالها داشة غرفتها ..
وعد : واخيرا التقينا بمكان واحد ؟؟
التقينا ؟؟؟ احنا متواعدين اصلا عشان نلتقي؟؟ ...
التفت كلي لها وقلت ..
هيثم: اشتبين داشة غرفتي ؟؟
وهني انتبهت على لبسها ..كانت الأخت شايلة العباة اللي كانت لابستها اول ما يتنا ..وفوق كل هذا ظلت بدون شيلة ... وكانت لابسة برمودا وفانيلة بيضة وشعرها فالته ( مبطلته ) ..
استغفر الله يا ربي .. هاذي من صجها !!!!!!
شكلها كانت مجهزة عمرها حق هاللقاء ..
تجدمت منها وبعصبية قلت ..
هيثم : انتي مينونة ؟؟؟ اشحقة داخلة غرفتي ؟؟
قالت وهي تمشي بغنج وتقعد على السرير ...
وعد : اشتقت لك وييت اشوفك ؟؟
صج ما تستحي ...بسرعة البرق مسكت ذراعها ويريتها وانا اقول ..
هيثم: برة ...طلعي برة ..
سحبت ايدها مني وقالت بترجي ..
وعد : هيثم ..هيثم ..اسمعني ..
هيثم !!!!!!!!!!
هاذي مطيحة الميانة بينا ...
قبل تناديني عمي ...عمت عينها ...
كملت وقالت ..
وعد : انا احبك ...ليش تبعدني عنك ؟؟
وقف قلبي ...الحين انتبهت للصوت ...هاذي اللي ....
بعدت عنها وقلت بصدمة ..
هيثم: انتي اللي كنت..
قالت وهي تبتسم مو مصدقة اني عرفتها ..
وعد : ئي انا ..انا اللي كنت ادق عليك وانت تصدني ...وانا بعد اللي علمت عليك احمد زوج اميرة حبيبة القلب ...
وقالتها بزعل ...جني واعدها بشي واخلفت وعدي ...
لا هاذي تبي تموتني اليوم ...
هيثم: انتي اللي قلتي لأحمد ان اميرة كانت عندي ؟؟
هزت راسها وقالت بدلع ..
وعد : آسفة حبيبي ما كان قصدي اني اعلمه بس انت حديتني اسوي جذي ..ما اقدر اشوفك مع وحدة ثانية واسكت ..
قلت بصراخ ..
هيثم: جبي ...
ومسكت ايدها ولويتها وقلت ..
هيثم: انا واميرة اشرف منج يا الخسيسة ..يا القذرة ...
قالت هي بصراخ ..
وعد : آآي هيثم ايدي ...
قلت والشياطين تنطط جدامي ..
هيثم : انتي وحدة حقيرة ...ما عندها احد يمسكها ولا يحكمها ...إذا اخوج هادج ما يدري عنج تراني اقدر اربيج من يد ويديد ..
ودزيته بالباب ... قالت وهي تبجي ..
وعد : انا احبك ..احبك ..
قلت بثورة ..
هيثم : حبتج حية ... طلعي برة ...برة ..
بس ظلت واقفة تبجي ..دموع التماسيح هاذي ما تمشي عندي ...
قلت وانا خلاص واصل حدي منها وابطل الباب وادزها برة ..
هيثم: برة ...برررة ..
وللأسف لما دزيتها طاحت على آخر شخص اتمنى اشوفه الحين وبهاللحظة ...
فارس ...
اللي انصدم لما شاف وعد طايحة عليه وانا اصرخ اطردها برة ...
ظل يطالعني بصدمة وعيونه المذهولة ..
اما انا ..
بادلته نفس النظرة والعيون ...
طالت نظراتنا لبعض وانا خلاص قاعد ادعي ....
يا الله سترك ..
بعَد لين لزق بالطوفة وهو يطالعني مصدوم ... تجدمت منه بسرعة وقلت وانا امد ايدي ابي امسكه ..
هيثم: فارس لا تفهم غلط ..
ظلت انفاسه المتسارعة هي الجواب ..تسندت على الطوفة بايده يبي يمشي ...
انا غمضت عيوني ورفعت راسي فوق ادعي ..
هيثم: يا الله ...
والتفت لفارس اللي معطيني ظهره يبي يمشي ..
هيثم: فارس اسمعني ..
بس رد مرة ثانية تسند على الطوفة وانهار هني ...انهار بضعف ...
مسكته بسرعة وهو ما عارض ...
ضميته لي وانا اقول وعيوني تترجاه لا يفهمني غلط ..
هيثم: اسم الله عليك ... اسم الله عليك ..
هني يمكن استوعب اللي قاعد يصير ...بعَد عني ... بخوف وبنفس الوقت بلوعة جبد ..وحاول انه يقوم بس ما قدر ..
من الصدمة المسكين ..
مسكت ايده وانا اقول ..
هيثم: خل اوديك دارك ...فارس ..
بس بعَد ايده بسرعة ووقف على حيله بصعوبة ومشى وانا وراه ..
هيثم: فارس اسمعني ...والله انا ماادري عنها لقيتها فجأة بغرفتي ..
قال بصوته المتحشرج ..
فارس : مابي اسمع مبرراتك السخيفة ..
ونزل من السلم وانا بعد وراه ..بس مليت وانا اناديه ومايرد علي...ليما مسكته من ذراعه واجبرته يلف لي ..
هيثم: انت ليش مو راضي تصدق ؟؟؟ والله مافي شي بيني وبينها ...
سحب ذراعه وطالعني بحقد شديد وكره اشد ..ومشى ...
ما استسلمت وراه لين ما طلعنا من البيت...
هيثم :فارس اسمــ....
هني تكلم وبصراخ وهو يحط ايدينه على اذونه ..
فارس :بــــس ...بـــس ...مابي اسمع صوتك ..مابــــــي .... حرام اللي قاعد تسويه فيني هذا حرام ...
وشقت دمعة خده ببؤس .. كمل وقال ..
فارس : انت شنو ؟؟ ما تحط اعتبار حق احد ؟؟؟ ..يبت اميرة عندنا هني ..وفي بيت امي ..بداعي الحب القديم اللي بينكم ...
كمل دموعه تنزل وهو يمسحها ..
فارس : هديتنا 12 سنة عشانها .... عشان وحدة ؟؟؟ ...عشان وحدة هديت عيالك وفضلت اميرة علينا ؟؟
قال بضعف ..
فارس : يا اخي حرام عليك ...ارحمنا ... كافي اللي شفناه منك ..كافي ...ياي بعد تكلم علينا انا واخواني ..
كان كلامه ثقيل الوقع علي ...اللي شافه قبل شوي مو هين ...
تجدمت منه وقلت وانا اترجاه ..
هيثم: فارس الله يخليك ...حرام عليك انا ما سويت شي ...هي دخلت علي الغرفة وانا ماادري ...والله العظيم ...والله ..ليش مو راضي تصدق ؟؟
مسح دمعة نزلت ..وقال وهو يبتعد ..
فارس : انا خلاص ...مااقدر اتحملك اكثر من جذي ... باخذ اخواني وبنعيش بمكان ثاني بعيد عنك ...
انصدمت وبطلت عيوني وقلت ..
هيثم: شنو ؟
فارس : انا مارح اخلي اخواني يعيشون مع واحد اناني وما يحط لأحد اعتبار ...
مسكت جتوفه وهزيته وقلت مو مصدق وبصراخ ..
هيثم: محد بياخذ عيالي مني ...انا ابوهم بيعشون عندي غصبن عنهم ...
ورفعت صبعي السبابة بويهه بوعيد ..
هيثم: وانت اولهم ...
بعَد ايديني عن جتوفه وقال بصراخ وثورة .
فارس :أنا مو ولدك ... مو ولدك ...
قاطعته بصوتي المزمجر وقلت ..
هيثم: غصبن عنك ولدي ...انت فارس ولد هيثم ....فارس هيثم ... اسمك بالبطاقة فارس هيثم ... وانا ابوك رضيت ولا انرضيت ...
ومسكت رقبته من ورا وقربته من ويهي وقلت بتهديد وبوعيد ..
هيثم: حطها في بالك ..
دزني بقوة وقال وهو واصل حده وبحقد ..
فارس : اكرهك ... اكرهك واكره الساعة اللي عرفت فيها انك ابوي واللي صرت فيها ولدك ...
وتجمعت الدموع بعيونه مرة ثانية وبدت تنزل ورا بعض ...وكمل بصوته اللي بدا يختفي ..
فارس : يا ليتني مت مع امي ...ليتني مت ...
كسر خاطري ...قربت منه وانا امد ايدي ابي امسح دموعه ...
هيثم: لاتقول جذي ..
بس دز ايدي بعيد وقال بقرف ..
فارس وخر ..لا تلمسني ...
ورد شعره ورا متوتر وويهه الأحمر متوهج من البجي ... نزل ايده وقال ..
فارس : انا ييت اعتذر لك عشان ..عشان شفتك تغيرت ..شفتك بديت تحبنا ورديت لنا مثل قبل ... ولما شفت اميرة عندك عصبت وتنرفزت لأني عرفت سبب طلاقك من امي ... بعدها عذرتك ....
وانقلبت ملامحه للكره وحقد وعصبية ..
فارس : بس اني اشوف وعد عندك وبالغرفة ...
وهز راسه مو مصدق وباستنكار ..
فارس : هذا اكد لي انك اناني وما تحب إلا نفسك وبس ..
لأإله إلا الله ..ردينا لنفس الموال ...
هيثم :انا ماني اناني ...انا هديتكم عشان امكم لا احرمها منكم ... هي طلبت مني اني اخليكم عندها .. وانا رضيت ...
هز راسه مو راضي يصدق ..
فارس :لأ ...لأ ...أنت هديتنا عشان تاخذ راحتك ويا اميرة بس للأسف ما لقيتها ... طلعت متزوجة ..ومنو؟؟
وابتسمت من بين دموعه بقهر ..
فارس :عدوك اللدود ...خالي ...
نرفزني فقلت بعصبية ..
هيثم: انا واميرة مافي شي بيني وبينها ...واللي كان بينا انتهى خلاص بزواجها من خالك ... انا يبتها هني لأنها طلبت مني المساعدة لأن خالك النذل يمد ايده عليها ...
فقال بطنازة ..
فارس : فاشتغلت لها مصلح اجتماعي ...
وصرخ بثورة ..
فارس :تقص على منو انت ؟؟؟
مسكت اعصابي لا تنفلت واذبحه ...
هيثم: لا إله إلا الله ...فارس ...وبعدين يعني بنظل نقلب بالماضي !!!...خلاص والله العظيم تعبت من هالسالفة انا ...انت من صوب وزياد من صوب ...ارحموني عاد ...
فارس : اطلب الرحمة من اللي اكبر مني ومنك ...
مسكت راسي اللي بينبط علي ..مو عارف شسوي معاه انا مليت ..
شفته يعطيني ظهره ويروح الكراج ...وين بيروح هذا ؟؟
رحت وراه ودخلت الكراج ..شفته يحط سويج السيارة بمكانه ...قلت بذهول ..
هيثم: بتطلع وانت بهالحالة ؟؟
طالعني بكره ومارد ..بطل باب السيارة بس وبغى يدخل ... بس انا مسكته ..واخذت منه المفتاح ..
هيثم: مارح تطلع وانت جذي..
مد ايده يبي المفتاح ...بس انا بعَدت ايدي فقال ..
فارس : خله عندك بروح بتاكسي ...
ومشى ...
ين هذا ؟؟؟
قلت وانا الحقه لبرة ...
هيثم: فارس ...
بس مايرد ... سرعت ومسكته خليته يلف لي ...وقلت وانا اهزه بصراخ منبطة جبدي منه ..
هيثم : انت شنو ما تفهم ؟؟؟ قلت لك ماكو طلعة ...
قال بصراخ ..
فارس : اشتبي مني انت ؟؟ اشتبي ؟؟؟
وسند على باب الكراج ...بضعف انهار للأرض وردت دموعه مرة ثانية تنزل ..
فارس : حرام عليك هدني ...خلني في حالي ...
وبدا ينتحب ...نزل راسه للأرض ... ودموعه تنزل ...واسمع صوت انينه ... شكله يقطع القلب اشلون قلبي انا ؟؟؟ ابوه ..
رحت له ونزلت لمستواه وهو لسة على حاله وصوت انينه يرتفع اكثر ... قربته مني ..من صدري وضميته لي وقلت ودموعي بدت تتجمع ...
هيثم: آسف والله فارس ...آسف..
اما هو مسكني بقوة جنه مايبيني اروح ...حسيت فارس بهاللحظة يحبني بس ينكر ... وانا بعد احبك يا فارس ...انت ولدي اشلون اكرهك ؟؟ ظلينا جذي لدقايق ...
بعَد راسه فجأة عني وقام وانا مستغرب ..
قلت بخوف عليه ..
هيثم: وين ؟؟
مسح دموعه ..
فارس : انا وانت ...ما نقدر نقعد مع بعض بمكان واحد ... انا بلم هدومي وبسافر ...اكمل دراستي ...
بطلت عيوني مصدوم ....
شنوووووو؟
وقفت وقلت مو مصدق ..
هيثم: تسافر ؟؟!!!
نزل راسه وقال وهو يرد شعره ورا ..
فارس : بسافر آخر الشهر ... بعد التخرج ...
ورفع راسه وبقايا الدموع محتلة رموشه وكمل ...
فارس : افرح واتهنى ...
قلت وقلبي بيوقف من الصدمات اللي تهل علي اليوم ..
هيثم: ليش تسافر ؟ كمل دراستك هني ... انا اقدر ادخلك اكبر جامعة خاصة هني وتكمل فيها دراستك ان شاء الله تصير بروفيسور .... بس لا تسافر ..
وقلتها بترجي ...بس قس فارس ملامح ويهه وقال باصرار ..
فارس : بسافر ...تدري ليه ؟؟
وقرب مني وقال بحقد دفين ...
فارس : لأني ابي ابتعد عنك ... ابي ارتاح من مشاكلك ...
طالعته مو مصدق ...هذا فارس اللي كان مرح وحبوب ...اللي كانت الأبتسامة ما تختفي من ويهه ...
هزيت راسي مو مستوعب ..
هيثم: انت مستحيل تكون بني آدم ...شهالحقد اللي فيك ؟؟
قال بعصبية ..
فارس : مو هذا اللي انت سويته ؟؟؟ الحقد هذا مو يايبه من الفراغ ... كبر فيني 12 سنة ...
رديت عليه بعصبية اكبر ..
هيثم: كل هذا لأني طلقت امك ...انا لا اول واحد ولا آخر واحد طلق مرته ...
قال بثورة وصراخ ..
فارس : مالي شغل بالباجين ...انا لي شغل فيك انت وبس ... لي شغل باللي شفته اليوم ...
قلت وانا زهقان وطفشان من تكرار هالسالفة ...
هيثم : شلي شفته اليوم ها ؟؟؟ شلي شفته ؟؟؟ قلت لك وعد دخلت غرفتي وانا ماادري ...
قال بنفس صراخه وثورته ..
فارس : حبها لك ما تدري عنه بعد ؟؟؟ مزهبة عمرها حقك وماخذة راحتها بغرفتك كل هذا ماتدري عنه ؟؟ لا تقص علي ..كافي ان اميرة كانت عندك مارح اصدق ان وعد عندك وبغرفتك؟؟ ..والله العالم شنو كنتوا تسوون ...
هني رفعت ايدي وعطيته طرااااق قوي وقلت ..
هيثم: جـــــــــــــــــــــــــب ..
ما استوعبت اللي سويته إلا لما انتبهت لنظرات فارس المصدومة تطالعني ... رفعت ايدي لويهي وانا اتنفس بسرعة ..
اشلون قدرت امد ايدي عليه ؟؟ اشلوووون؟؟
اما هو ظل يطالعني وايده على خده مكان الطراق ...وعيونه مذهولة تنزل منها دمعة ...
قربت منه وقلت بضعف ورجا ...
هيثم: آســ...
اختفى من جدامي فجأة التفت له وقلت بصراخ ..
هيثم: فارس ...
مارد علي كالعادة .. وطلع من باب الحوش...
وغاب عن مرمى نظري ...
رفعت راسي فوق للسما ...
الله ياخذج يا وعد ...
الله ياخذج ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
طول الوقت ابوي حابس عمره بداره ..ماادري اشفيه ...مايبي يشوف احد ... طلعت الساعة اللي كانت ثمان ونص ... صليت العشا ...ونزلت تحت ...لقيت فرح قاعدة ماسكة كتاب تلوين وتلون ويمها عبير ...
من بعد اللي صار ذاك اليوم ما قمنا نحاجي بعض وايد ...
سمعت صوت مسج ..رفعت تلفوني وبطلتها ..
" حمدلله على سلامتك وما تشوف شر ...إذا محتاج اي شي ..اي مساعدة بالمحاضرات انا حاضرة "
وكانت من شوق ...
افففففففف ...هاذي شتبي مني ... ؟؟
رفعت راسي ولا عبير تطالعني ...وكانت تطالعني بفحص ...
خير ؟؟نعم ؟؟مضيعة شي بويهي ؟؟
قلبت ويهي عنها ..
هني سمعت صوت جرس الباب ...قمت ورحت ابطله ...
اخترعت لما شفت ثلاثة رياييل واقفين بقامتهم وهيبتهم اللي توقف قلب اي احد ....
قلت باستغراب ..
مشعل : هلا ..
تكلم واحد منهم وكان الوسطاني بينهم ...
الريال : هذا بيت هيثم الصالح ؟؟
استغربت اكثر وقلت ..
مشعل : ئي ..وصلت خير ..
طلعت بويهي شارة وقال ..
الريال : معاك مباحث المركزية ...
مباحث!!!!!!!!!!!!!!
بطلت عيوني على وسع اطالع الشارة ..فكمل هو ..
الريال : جمان هيثم موجودة ؟؟؟
نعم ؟!!!! جمان ؟!!!
مشعل : شتبي فيها ؟؟
طلع ورقة وقال ..
الريال : معانا امر بتفتيش البيت ..
تفتيش البيت !!!!! ..
اخذت الورقة وقريتها وانا اصلا بالي مو معاي ...دخلوا هم بس انا وقفتهم وقلت ..
مشعل : لحظة لحظة ...
التفت لعبير وقلت ..
مشعل : عبير ...اخذي فرح وروحوا فوق ونادي ابوي بسرعة ..
خافت من نبرة صوتي ونظراتي الخايفة وراحت فوق هي وفرح ... دخلتهم بس انا قلت ..
مشعل : انزين قولي تفتش عن شنو ؟؟
طالعني واحد منهم نظرة تخرع وقال ..
الريال : الحين بتعرف ...
وبدوا يفتشون الصالة ... هني سمعت صوت ابوي ..
هيثم: شصاير ؟؟
التفت لقيته واقف عند السلم يطالع الرياييل باستغراب ولو ان التعب مبين عليه ... لف هني واحد منهم وقال لأبوي ..
الريال : انت هيثم الصالح ؟؟
طالعه ابوي بتشكك وقال ..
هيثم: ئي انا ...نعم في شي ؟؟
تجدم منه وربعه الباجيين يكملون تفتيشهم ..وقال ..
الريال : معاك مباحث المركزية ...بنتك جمان موجودة ؟؟
انصدم ابوي ما استوعب اللي قاعد يسمعه ... قال وهو يغمض عيونه بتعب واضح جنه ما فهم ..
هيثم: لحظة ..لحظة ...مباحث ؟؟ ليش ؟؟خير ؟؟
بغى يرد الريال بس واحد من الأثنين اللي يفتشون قال ..
الريال : ماكو شي هني ..
وقال الريال الثالث ..
الريال : ولا هني ..
قال ابوي بعصبية ..
هيثم: فهموني شسالفة وتدورن عن شنو ؟؟
قال الريال اللي واقف عند ابوي ..
الريال : معانا امر بتفتيش البيت ...خل بناتك وحريمك ينزلون عشان نفتش الغرف لو سمحت ...
طالعت انا ابوي اللي منصدم مو عارف او موفاهم شي .. قلت انا اخش على ابوي ...
مشعل :انا بروح اناديهم ..
رحت فوق اول شي سويته بطلت باب غرفة جمان بعصبية ...اخترعت هي وشالت السماعات اللي كانت حاطتهم بخوف ...تجدمت منها انا ومسكت ذراعها وخليتها توقف ..
مشعل : مباحث شتبي فيج ؟؟
ما سمعت شي من اللي اقوله لأنها كانت خايفة مني ..قالت وهي تحاول تسحب ايدها من ايدي ..
جمان : شنو ؟؟؟ انت شقاعد تقول ؟؟
هزيتها وقلت ..
مشعل : المباحث شتبي منج ؟؟
اختفى لون ويهها وقالت بخرعة ..
جمان : مباحث ؟؟
يرتها وراي وقلت .
مشعل : نزلي تحت وانتي تصدقيني ..
ناديت عبير بصوت عالي ..
مشعل :عبيـــــر ..
بطلت الباب هي خايفة وقالت ..
عبير: خير ؟؟شنو ؟؟
قلت بأمر ..
مشعل :يبي فرح ونزلوا تحت بسرعة ..
طالعتني مو فاهمة شي بعدين طالعت جمان اللي انا ماسك ايدها ...قلت بصراخ ..
مشعل : تحركي ..
مشت بتخبط ويابت فرح بس قبل كل هذا ...قلت لعبير ..
مشعل : يبي لها شيلة وعباة تغطى ..
تحركت بسرعة ويابت العباة لي ..حذفتها على جمان ولبستهم ونزلنا ... والريال اول ما شافني مع جمان وعبير وفرح ..قال ..
الريال : خلاص ..الدور اللي فوق فاضي ؟
قلت بكره له ..
مشعل : فاضي ..
ووقفت يم ابوي ...اللي اول ما تحركوا الرياييل قعد على القنفة منهار وحط ايده على راسه ...بس رفعه فجأة لما انتبه ان جمان بينا وقال ..
هيثم: جمان ..
التفتت جمان له بخوف واضح فقال ..
هيثم: مباحث اشحقة تدور عليج ؟؟ اشتبي فيج ؟؟
هزت جتوفها بخوف دلالة انها ما تدري ..
جمان : والله ماادري ...ماادري ..
هني نزل واحد منهم ..وبايده شي غريب..وقف ابوي ...ولما وصل الريال لأبوي ...قال ..
الريال : انت سألتني عن شنو افتش ...كاهو الجواب ..
ورفع جيس في شي ابيض غريب ... وقال ..
الريال : لقيته بغرفة بنتك جمان ...
وطالع جمان ..
الريال : تقدرين تتفضلين معانا اختي ..
اخترعت جمان وردت ورا ...
اما انا ... انصدمت ..وقف قلبي ... طالعت جمان اللي لزقت فيني وتقول بهلع ..
جمان : والله مو انا ...مو انا ...
قلت بذهول ..
مشعل : شنو هذا جمان ؟؟
قال الريال بصرامة ..
الريال : تفضلي معاي اخت جمان بهدوء ..
بس جمان بغت تروح فوق بس وقف جدامها الريال ..فردت ورا ...وقالت تحتمي فيني ..
جمان : مشعل والله ما سويت شي ..والله ..
انا مو فاهم شي ...
تجدم الريال منها وقال ..
الريال : اختي ...تعالي معانا بهدوء قبل ما ناخذج بالقوة ..يلا .
وكان حازم ...
بس جمان عندت ولزقت فيني اكثر ... ليما هني مد الريال ايده وبدا ايير جمان من عباتها وهي تصرخ ..صرخت انا وبعدت ايده عنها ..
مشعل : شيل ايدك ..
بس بعدوني الأثنين اللي معاه وهذاك ير جمان وراه وهي تصرخ وتمد ايدها لي تحاول تمسكني وانا بعد بس لا امل ..
جمان : مشـــــعل ...مشعـــــــــــــل والله ماسويت شي ..
وانا انادي ..
مشعل: جمـــــــــان ...جمــــــــــــــان ...هدوني ...
وحاولت اخلص روحي منهم بس ما قدرت ليما اختفت جمان بعدها هدوني ...لحقتهم للباب بس تصكر بغيت ابطله بس واحد منهم واقف وصاك الباب..شفتهم يركبون السيارة ..وصوت سيارة الشرطة وراهم ..واختفوا من جدامي ...
التفت لأبوي اللي كان واقف مثل الصنم جدام كل هذا ... تجدمت منه وانا اسأله ..
مشعل : يبا ..شنو صاير ؟؟ ليش ماخذين جمان ؟؟
طالعني ونظراتها خالية من التعبير ..مافهمت منها شي ...
وفجأة ..
وبدون سابق انذار ..
طاح ...
صرخت انا وقلت ...
مشعل : يبـــــــــــــــــــــــا ...

يتبع <<<

الحلقــــــــــــــــــــــة التـــاسعــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

على صوت مشاري العفاسي دخلت الغرفة ...وانا بايدي سماعتي ... لبستها وجست نبضه ...الحمدلله شوي سريع بس مستقر على الأقل ...
بعَدت السماعة عن اذني ...وتعلقت انظاري بويهه الشاحب ...مسكت ايده الباردة اتحسسها ...
غمضت عيوني وانا احس روحي بنهار ... رفيج عمري واخوي توصل حالته لهالمستوى المتدهور ؟؟!!!
حطيت ايدي الثانية على شعره وبديت امسح عليه تقربت منه وبسته على يبهته بهدوء ... انتبهت للمسجلة وطفيتها عشان لا يخترب جهاز تخطيط القلب ...
صارله يومين بغيبوبة ... ما بطل عيونه ولا شاف الحال اللي وصلوا له ...
تنهدت بالم ...تذكرت اشلون كنت اعامله لما اكتشفت ان اميرة عنده ...حرام قسيت عليه وايد ..ما سمعته ولا كنت ابي اسمعه ...
سمعت صوت الباب يتبطل لفيت ولا مشعل ...
تقرب بشويش وقال بصوته المريض ..
مشعل : السلام عليكم ..
نزلت راسي وقلت ..
زياد : وعليكم السلام ...
لف مشعل لأبوه وتقرب منه وباسه على ايده ... بعدين رفع راسه وقال ..
مشعل : اشلونه الحين ؟؟
هزيت راسي وقلت ..
زياد : على حاله ...
سكت مشعل وما علق ... طالعته لقيت يمسح دمعة نزلت منه غصب ... وقفت وتقربت منه بسرعة ..وقلت ..
زياد : مشعل ...مو جذي ..
بس ما قدر نزلت دموعه اكثر فضميته لي وقلت ...
زياد : مشعل ..لازم تكون قوي عشان خواتك ...وابوك ...
قال بصوته الباكي ..
مشعل : ما اقدر اشوف ابوي جذي عمي ..مااقدر ...
معاه حق والله معاه حق ... توه صغير مو حمل كل هذا ... ابوه بالمستشفى واخته بالسجن وعلى جتفه فرح وعبير ...اكيد ما يقدر ..
رفعت راسه وقلت بعزم شوي وانا اصلا اكثر واحد محتاج احد يواسيه ...
زياد : مشعل ... لازم تكون اقوى من جذي ...انت الحين ريال البيت ...عزيمتك لازم تكون اقوى ...
شكله تاثر بكلامي ..فبعد راسه عني وقال وهو يمسح دموعه بسرعة ويهز راسه بتأكيد ...
مشعل : ان شاء الله ...ان شاء الله ..
واخذ نفس يقوي عزيمته ... حطيت ايدي على جتفه وقلت ..
زياد : ابوك مافيه شي ان شاء الله ... بس ضغطه مرتفع ولأنه لسة مانزل فرح يظل بهالحالة ...ابوك بيرجع ان شاء الله مشعل بس انت قو قلبك وان شاء الله تتصلح الأمور وكل شي يرجع مثل قبل واحسن ..
نزل راسه لايدينه وقال ..
مشعل : ما اظن يا عمي ..ما اظن ..
ورفع راسه لي وطالعني بعيونه الدامعة وكمل ..
مشعل : اشلون كل يرجع مثل قبل وفارس ما ندري وينه وجمان اللي مو راضيين اشوفها وماادري شنو تهمتها ؟؟
صاج ...
بس قلت ...
زياد : الله كريم مشعل ... انت الحين حاول مع فارس يمكن يرد عليك وانا بروح اشوف ابوك اوكي ؟؟
هز راسه بايجاب وانا قمت رديت لهيثم ...مسكت الملف وراجعت عليه ... بعدها ناديت على ممرضة تجيس ضغطه ... واكشفت ان ضغظه نزل شوي ..
حاله الحين احسن من اول مرة يانا المستشفى بسيارة الأسعاف ...
"دكتور زياد في حالة طارئة توها يت ...
التفت انا للممرضة بعدها نزلت راسي وقلت وانا اوقع ...
زياد : ان شاء الله بيي الحين ..
هديت القلم ولبست اللاب كوت مالي وطلعت من الغرفة ... وصلت لباب الطوارئ وشفت سيارة الأسعاف مسكت سماعتي ولبستها ...وشفتهم ينزلون السرير اللي عليه المريض ..طالعت المسعف اللي قعد يقول عن حالته ..
مسعف : الضغط 160 / 100 ... والنبض 90 ..
واااو ضغطه مرتفع واايد ... طالعت المريض واذوني مع المسعف بس ...
انصدمت ...
هيثم!!!!!!!!!!!!!!
" عمي ....عمي "
التفت لصاحب الصوت لقيته مشعل اللي يايني يركض ...مسك نفسه وحط ايده على صدره وقال بانفاسه المتلاحقة ..
مشعل : عمي الحق ابوي ...طاح علينا ماادري اشفيه ... الله يخليك يا عمي ...
بغى ينهار علي ...بس قلت وانا اهدي مشعل ..
زياد : مشعل اهدى خل اعرف السبب انزين ...
بلع ريجه وبعَد شعره بتوتر وقال ..
مشعل : دخلوا علينا المباحث وخذوا ...وخذوا جمان منا ....وابوي طاح ...
وقال بترجي مع اني مافهمت شي من اللي قاله اول شي ...
مشعل : عمي الله يخليك لا تخليه يموت ...تكفين ...
قلت عشان اروح اشوف هيثم..
زياد : اوكي اوكي ..خلاص انت اهدى بس ..ابوك ما عليه شر ان شاء الله ...
ورحت دخلت غرفة الكشف ... قالت الممرضة اول ما شافتني ..
الممرضة : ضغظه مرتفع وايد ...بتييه جلطة ..
طنشت الممرضة وبديت اكشف على هيثم ... اللي كان ما يدري عن الدنيا ....
فجأة على صوت طنين جهاز القلب ... يعلن عن ان قلبه وقف ...
اخترعت انا ..ظليت انعش فيه لدقايق ليما سمعت صوت جهاز الطنين رد طبيعي ...
خفت يموت ولا تييه جلطة ...
مسحت على راسي بتعب وتوتر ...وقلت وانا اشيل قفازاتي ..
زياد : جيكوا على النبض والقلب والضغط كل عشر دقايق وتييني ...سامعين ؟؟
وطالعت الممرضات بنظرة صارمة ....مساكين اخترعوا وبدوا شغل ...اول مرة اكون بهالحالة حازم وصارك بنفس الوقت ...
طلعت من الغرفة لقيت مشعل رايح راد جدام الأستعلامات ...اول ماشافني ياني ركض وقال بخوف ..
مشعل : ها عمي بشر ؟؟
قلت اخفف من خوفه ومن توتري نفس الشي ...
زياد : حمدلله ...بدت حالته تستقر شوي ...اللي مسبب كل هذا الضغط لو نزل للمستوى المطلوب ابوك بيرد احسن من قبل ... ادعي له يا مشعل .."
رديت للواقع على صوت الممرضة تناديني ..
زياد : هلا ؟؟
قالت وهي تعطيني آخر ضغط جاسته لأني طلبت كل عشر دقايق يجيسونه ... طالعت الورقة لقيته رد طبيعي ..
ابتسمت بفرح وقلت ..
زياد : اخيرا !!
ابتسمت للممرضة اللي استغربت تعلقي بهالريال ...
هذا اخوي لو ما تدرين ...
اخوي اللي مايبته امي ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

رديت البيت وانا راسي مصدع حده بطلت الباب لقيت عبير قاعدة التفت لي وقالت ...
عبير : عمي اشلونه مشعل ؟؟
قلت وانا اغمض عيوني من الصداع ...
مشعل : حمدلله احسن ...
مع ان جذب ...مابي اوديها المستشفى عشان لاتقعد تنوح وتبجي ... ابوي كافي اللي فيه ...
التفت لها وقلت ..
مشعل : فرح وينهي ؟؟
قالت ..
عبير : نامت ...
هزيت راسي بايجاب ..احسن خلها تنام ... مسكت راسي اللي بينفجر علي ...لاحظت عبير وهني فقالت ..
عبير : مشعل اشفيك ؟؟
بطلت عيوني وطالعتها وقلت ..
مشعل : مافيني شي ..بس راسي مصدع ..
وتحركت بروح داري انام شوي ... بس قعدت على القنفة اريح ريولي لأني مكسر رايح من المخفر لين المستشفى والعكس ...
سندت راسي على ظهر القنفة وغمضت عيوني ... وظليت جذي لدقايق قبل ما اسمع ..
"مشعل "
بطلت عيوني لقيتها واقفة جدامي وماسكة جلاص ماي ...مديت لي اياه وقالت ..
عبير : هاك ...بندول يخفف صداع راسك ...
طالعتها باستغراب ...لازين تهتم !!...
اخذت منها الجلاص وحبتين البندول ...كليتهم ..حسيتها لسة واقفة فوق راسي ...رفعت راسي لها وقالت ..وهي تطالع ايدينها جنها مستحية ..
عبير : يعطيك العافية ...
طبعا استغربت ...بس قلت ..
مشعل : الله يعافيج ...
ونزلت راسي لأن مافيني افكر ...هني دق تلفوني وكان عمي زياد...رفعت تلفوني وقلت بصوت كئيب ..
مشعل : هلا عمي ..
قالي بصوت فرح ..
زياد : مشعل ...حمدلله ابوك حالته استقرت وردت طبيعي ...
شهقت بفرحة ..وقلت ..
مشعل : صج ؟؟
زياد : ئي بس باقي ان يبطل عيونه ...
طالعت عبير اللي كانت تطالعني بخوف ...ابتسمت لها وقلت وانا ابعد التلفون عن اذني ..
مشعل : ابوي حالته استقرت ...اخيرا ..
عبالي بتستانس بس كل اللي سوته انها طالعتني ببلاهة ...بعدين تذكرت اني قلت لها ان ابوي مافيه شي ..
رديت لعمي بعدين اشرح لها ...
مشعل : مشكور عمي تعبتك معاي ...
زياد : لاتقول جذي هيثم اخوي ...يلا حبيبي مع السلامة ..
سلمت عليه وصكيت عنه ..
عبير : ليش قلت لي ان عمي حالته مستقرة اول شي ؟؟
طالعتها قلت ابرر حق روحي ...
مشعل : عبير ابوي مو ناقص وانا بعد ...فبلاها هالأسئلة ..
ادري كنت جاف معاها بس تراني لسة ما نسيت اللي صار قبل المصيبة ما تحل علينا ...
وقفت ومشيت ابي اروح داري ..
" بروح عند عمي انا "
التفت لها لقيتها تطالعني بتحدي واصرار مو مناسب عليها ..مو مناسب على ويهها الرقيق ...
تنهدت وقلت بتعب ..
مشعل : ان شاء الله بس خل اقعد من النوم بعدين اوديج انتي وفرح ...
هزت راسها بايجاب وقالت تغير الموضوع ...
عبير : ماتبي غدا ؟؟
عطيتها ظهري وقلت ..
مشعل : لأ ...قعدي فرح خل تاكل .
وصعدت داري تسبحت ونمت على طول ...
قعدت مخترع من صوت المنبه مال تلفوني ...وكانت خمس ونص ... رديت حطيت راسي المخدة ابي اكمل نومتي بس فاجاني صوت التلفون يدق ..عبالي عمي زياد بس انصدمت انها شوق ...
هاذي بعدين معاها ؟!!
صكيت بويهها وحطيتها بمخباتي وقمت توضيت وصليت العصر ودعيت لابوي ...نزلت تحت بعد ما بدلت هدومي ...لقيت عبير قاعدة تتكلم بالتلفون وفاتحة كتابها ..
عبير : اوكي هنادي ....بس ما فهمت اشلون ؟؟
(..................................)
شكلها تاخذ المحاضرات اللي غابت عنهم ...
عبير : لأ باجر ما اقدر ايي ..
(......................................)
رفعت راسها هي تحاجي رفيجتها ...فانتبهت لي طالعتني شوي بعدين نزلت راسها وقالت بصوت خفيف ..
عبير : اوكي هنادي احاجيج بعدين ...مع السلامة ..
ليش صكت ؟؟ استحت مني ؟؟
عدلت غترتي وقلت لها وانا العب بسويج السيارة ..وابعثر نظراتي يمين وشمال ..
مشعل : بطلع بروح لابوي تبين تيين ؟
وقفت وقالت بسرعةوهي ترد التلفون مكانه...
عبير : اكيد ...لحظة بس خل ابدل واقعد فرح ..
اختفت من جدامي وانا رحت السيارة ...شغلتها وظليت انطر عبير وفرح ... انتبهت لتلفوني وتذكرت فارس ...
مسكته ودقيت عليه ...بس هم مايرد ...يا الله ...لايكون فيه شي ...مابي افكر تفكير سلبي انا مو ناقص ..
يمكن شايف الرقم بس ما يرد ...
خله يولي ...
عيل يومين طالع من البيت ولا سأل ولا مر علينا ؟؟
انا ما ادري شنو صارله ...حتى سيارته موجودة ما اخذها ...احس في حلقة مفقودة ...
انتبهت على صوت الباب سيارتي يتصكر ..كانت عبير قاعدة ورا ...يت فرح وبطلت الباب اللي يمي ...وقعدت ...
حركنا ورحنا المستشفى ..كنت ابي اشغل الراديو بس فرح رح تقعد تسألني عن اللي احطه ..ما تحب تقعد ما تفهم فيه شي...
تنهدت وركزت بالطريج ... هني دق تلفوني طالعته وبغيت ارد بس ياني صوت عبير الخايف والمفاجئ بنفس الوقت ...
عبير : لا ترد عليه ..
رفعت عيني لها من خلال المنظرة لقيتها مرعوبة .. تذكرت انها تخاف من السيارات ..غمضت عيوني ونزلت راسي بطلتهم طالعت من المتصل بس صرخت عبير فجأة ..
عبير : خل عينك على الطريج ..
اخترعت انا وقلت ..
مشعل : اشفيج انتي ؟؟
لأن صوت صراخها خرعني ...بغيت ادعم والله ...
وقفت سيارتي على جنب ولفيت لها وقلت بعصبية ..
مشعل : اشفيج انتي ؟؟ مينونة ؟؟
قالت ودموعها تنزل ... وبرجفة ..
عبير : انا اخاف من السيارات ...والله اخاف ..
قلت بثورة مالها مثيل ..
مشعل : مشكلتج هاذي ...مو انتي اللي تيين تعلميني ارد على تلفوني ولا لأ ...سامعتني ؟؟ عبير بروحي منبطة جبدي ومالي خلق دلعج الماصخ هذا على آخر عمري ...إذا ماتبيني اوديج روحي مع فارس فكيني ..هذا إذا لقيتيه ....
قلت هالكلام ورا بعض ...ظلت انفاسي المتلاحقة المصدر الوحيد للصوت ...
انفجرت بويهها مع ان ما كان قصدي ..
اما هي ظلت تطالعني مذهولة ودموعها تشق خدها ورا بعض ... ماادري اشلون قلت هالكلام بس هي نرفزتني ...
آخر شي اتمناه وانا فهالحالة ان احد اييني ويقعد يتفلسف فوق راسي ...
سكت التلفون هني ...رديت انا للسكان وسحبت نفس ...وانتبهت لفرح تطالعني مستغربة ...مو فاهمة شنو صاير ...بس شافتني معصب فخافت اكيد ..
حركت السيارة ومشيت للمستشفى وانا اسمع صوت نفس عبير الباكي ...
والله ما كنت اقصد ...
غمضت عيوني اطرد الموقف اللي مو راضي يروح من بالي ...
وصلنا للمستشفى اخيرا وصفطت السيارة ونزلت انا اول واحد ما اتقابل مع عبير بأي نظرة ...
مشيت وهو كانوا وراي ...
بطلت باب غرفة ابوي ... ودخلتهم ...قلت احاجي عبير ..
مشعل : انا رايح بشوف عمي زياد وارد ...
ماردت علي ولا لفت لي اصلا ....
ربي اعني ..
صكيت الباب ورحت لعمي ...الحمدلله علمني ان حالته مستقرة وان شاء الله يصحى من الغيبوبة ...
خليته لشغله ورديت لأبوي ...
هني دق تلفوني ..وكان محمد ..
مشعل: هلا محمد ..
محمد : اشلونك؟؟
تنهدت بضيق وقلت ..
مشعل : زفت ...
محمد : افا ..ليش عاد ؟؟ مشعل اشقلنا ؟؟
قلت بضعف ..
مشعل : محمد ما اقدر العب دور الأبو والأخ والأم بنفس الوقت انا موحمل كل هذا ....غير ابوي الطايح بالمستشفى وجـ....
بغيت اقولها عن جمان بس تذكرت ان ما يصير اقوله فسكت ...
محمد : وشنو؟؟ كمل مشعل ...
سحبت نفس وقلت ..
مشعل: لا ماعليك .. اخذت لي مرضية ؟؟
محمد : ئي مريتك البيت بس ماكو احد ..
مشعل : ئي انا بالمستشفى عند ابوي ومعاي الأهل ... ليش دقيت علي قبل ما تيي ؟؟
محمد : دقيت بس مارديت علي ...شكلك كنت مشغول ..
هو اللي دق علي وانا بالسيارة !! ...
حسبي الله على ابليسج يا عبير ...
محمد : اوكي مشعل اشوفك باجر ...بتيي ؟؟
طالعت عبير الطالعة من غرفة ابوي ماادري ليه ...وقلت ..
مشعل : لأ محمد ما اظن ..بس يمكن امرك اخذ المحاضرات ...
وقلت بصوت محرج ..
مشعل: ادري تعتبك معاي بو جاسم ..
محمد : لاتقول جذي ...احنا اخوان ولا انت شايف غير جذي ؟؟
مشعل : لا حشى ..
محمد : اوكي حبيبي ...دير بالك على عمرك ..وانا رح ادق عليك اتطمن ...
مشعل : مع السلامة ...
صكيت عنه وانا اشوف عبير رادة الغرفة وبايدها جلاص بلاستيك تشرب منه ...
ويهها لسة احمر متوهج من البجي ...
والله انا غلطان وادري بس ...انفجرت بويهها ماادري اشلون ...
خلت الباب مفتوح لانها شافتني ياي ... قعدت يم فرح ...
وقفت عند الباب متردد ادخل ولا لأ ...بس بعدين هونت قلت ..
مشعل : انا بغرفة الأنتظار خلصتوا دقي علي ...اوكي عبير ؟؟
ماردت علي ...طالعتني بنظرة ولفت ويهها عني ... زعلانة ...
لا إله إلا الله ...شكلنا بدينا بالزعل ...
تأففت بصوت مسموع ومشيت عنها حتى ما صكيت الباب ...مالي خلق اراضيها تولي ...تطق راسها بالطوفة ...
رحت غرفة الأنتظار وقعدت انطرهم شفت الجريدة وعشان اكسر الملل مسكتها وبطلتها ...
من زمان ما قريت جرايد ..
قمت اقلب بصفحاتها ...
لين ما قريت خبر ...
وقف قلبي ..
بققت عيوني اقرا عدل ..
" القبض على اصغر تاجرة مخدرات في الكويت "
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني ..عماني ضوء اللي فوقي .. غمضتهم بعدين بطلتهم بشويش ... لين ما استقبلت عيوني حزم الضوئية بالتدريج ...
حاس روحي مخدر ...انا ويني فيه بالضبط ؟؟ .. رفعت راسي شوي عن المخدة حسيت اني دايخ ...رديت حطيته مرة ثانية على مخدة ...
بلعت ريجي لان حاس بعطش شديد ... التفت يميني مالقيت احد ...
ابي احد اييب لي ماي ...
" ابي تقرير مفصل عن حالته الحين "
انتبهت للصوت وكان واحد واقف عند الباب ومعطيني ظهره يحاجي احد ...دققت وهذا زاد من دوختي ...
بس عرفته ...
زياد ..
ناديته بصوتي الضعيف ..
هيثم: زيــ ــــ ا د
بس ما سمعني ...
سحبت نفس شوي بعدين رديت ناديته ...
هيثم: زيـــ ــ ا د
هني وقف عن الكلام والتفت لي ببطء جنه خاف يطلع جذب الصوت اللي سمعه ...بس لما شافني مبطل عيوني واطالعه ...
تقرب مني بسرعة ...ومسك ايدي وقال بفرح ..
زياد : هيثم ....
وضحك بفرح وكمل ..
زياد : اخيرا قعدت ...الحمدلله على سلامتك ...
مسكت ايده بس مو بنفس القوة اللي ماسكني فيها ...وقلت بصوتي المتطقع ..
هيثم: ابــ ـي ....مـ ـاي ..
سكت اخذ نفس ... مو قادر اتكلم وايد ..
بس شكله ما سمعني ... لأن قال ..
زياد : شنو ؟؟؟
غمضت عيوني بخيبة امل ...بللت شفايفي وبغيت اتكلم ... بس قال اخيرا ..
زياد : تبي ماي ؟؟؟
هزيت راسي بايجاب مافيني ارد عليه ..
قال بحماس ..
زياد : الحين بييب لك تنكر كامل ..
ابتسمت على الخفيف على كلامه واختفى من جدامي ...
وين الباجين ؟؟
مشعل ...وفارس ...جمان وعبير وفرح ...وينهم ؟؟
ياني هني زياد ومعا جلاص ماي ...
رفع راسي من ورا ومد لي جلاص الماي بايده ...
زياد : سم ..
قلت بصوت خفيف ..
هيثم: بسم الله ..
وشربت لين الحمدلله ارتويت ... ولو ان الكمية قليلة اللي كانت بالجلاص ..
رديت حطيت راسي على المخدة بمساعدة زياد ... وقلت ..
هيثم: ويـ ــن البـ ـاجـــ يــن ؟
قال وهو يبتسم ..
زياد : يايين بالطريج الحين موعد زيارتهم لك .
طالع هو الساعة بس ظليت اطالع ويهه ...قلت ..
هيثم: زيـ اد..
التفت لي وقال مبتسم ..
زياد : آمر ..
هيثم: انـــ ـا اشــ ـــحقــ ــة هــ ــني ؟
انصدم هو بانت عليه الصدمة ... قال يخش شي وانا اعرفه زياد لما يكون ويهه جذي ..
زياد : ااا ..امم ..تعبت من كثرة الشغل ...انت تعبت روحك وتعبت عيالك معاك ... ليش تسوي بعمرك جذي هيثم ؟؟؟ غير انك ما كنت تاكل وايد ..
دققت بعيونه ...عرفت على طول انه يجذب ...
قلت باصرار ..
هيثم: زيــ ــاد لا تجــ ــذب عــ ــلي ...
سكت يطالعني وانا اطالعه ...لين نزل راسه وقال باستسلام ..
زياد : ضغطك ارتفع واايد ..وظليت بغيبوبة يومين ...وكان اليوم بصير يومك الثالث لو ما قعدت ...
تبطل الباب هني بقوة ...
احمد : اخيرا قعدت يا مسود الويه ..
طالعته باستغراب ...تجدم هو وقال بعصبية ..
احمد : يا النذل ما كفاك مرتي رحت انتقمت مني ببنت اختي وخليتها تاجرة مخدرات ؟؟
طالعته بذهول ...تاجرة مخدرات !!!!!!!!!!!!
لفيت لزياد اللي قال لأحمد بعصبية ..
زياد : احمد مو وقت هالحجي ..
قلت بصوتي المتقطع اللي احاول ارفعه ..
هيثم: شقاعد يقول هذا ؟؟
وانا خايف لاتكون الحقيقة ...
لف لي زياد ومسك ايدي وقال يهديني ..
زياد : ماعليك منه ...انت بس لاتعصب ..
تجدم احمد وقرب مني لدرجة مسك ايدي وقام يهزني ..
احمد : يا الحقير ... إذا انت بتشوه صورتي جدام الناس انا جدامك مو تروح لبنت اختي ... والمشكلة انها بنتك ...انت شنو ما عندك قلب ؟؟ استانست الحين ؟؟ بنتك كاهي بالسجن وبيحكمون عليها بعد جم يوم ..
ما يكفيني انك طايح بالمستفى ...ان شاء الله يوقف قلبك وتموت وتفكنا من شرك ...
ظل احمد يهزني وانا اطالعه مدهوش مو فاهم شي ...وزياد دخل بينا يحاول يبعد ايد احمد عني ... وقدر يطلعه من الغرفة ..
زياد : بررررة ...
وصك الباب بقوة ...
من اللي صار كله استوعبت ان جمان بالسجن ...
ليش؟؟؟؟؟؟
هني تذكرت ....
"انت مو سالتني عن شنو افتش ؟؟..كاهو الجواب ..."
"مشعل والله ماسويت شي ..والله "
"جمـــــــــــان ...جمــــــــــــــــان ...هدوني "
ماحسيت إلا بايدي ترجف ..طالعت زياد اللي صارله ساعة يكلمني وانا مو معاه ..قلت اقاطعه ..
هيثم: جمان بالسجن ؟
سكت زياد وطالعني شوي ... قبل ما ينزل راسه ومايرد ...
اخترعت ..
يعني صج ؟؟؟
قربت منه ومسكت ايده وقلت ..
هيثم: جمان بالسجن زياد ؟؟
رفع راسه لي وغمضهم ...
شهقت ...بعدت ايدي عنه ..وابتعدت كلي اصلا عنه ... وقلت بعدم تصديق ..
هيثم: لأ ....لأ ...مو صج ...جمان مو بالمستشفى ...لأ ..
قام زياد وتقرب مني وقال يهديني وبخوف علي..
زياد: اهدى هيثم ...توك طالع من غيبوبة ...لا تتعب مرة ثانية ... الله يخليك اهدى ..
كان يحاول يمسك ايدي وانا ابعد عنه مو مصدق ...
مستحيل جمان بالسجن ...لأ ...
هني تبطل الباب وكان مشعل ... اللي ما صدقت شفته ...بغيت اقوم بس المغذي منعني ...وزياد مسكني عشان لا اتحرك ..
هيثم: خلني زياد ...ابي اساله الله يخليك خلني ..
قال بخوف من حالتي النفسية ..
زياد : مو الحين هيثم...اهدى انت بس وانا افهمك ..
صرخت وقلت ..
هيثم: لأ ...الحين تفهمني ..ولا والله بقوم بنفسي واروح لها ...
تقرب منا مشعل يشوف الجدال اللي بيني وبين زياد وقال بخوف ..
مشعل :يبا ..
طالعته والقلق مبين على عيونه ..قلت بسرعة ..
هيثم: جمان بالسجن ؟؟
انصدم لما عرف اني عرفت الحقيقة وظل ساكت .. صرخت بويهه وقلت ..
هيثم: رد علي ..
طالع زياد وبعدين طالعني ...ونزل راسه ...
وهذا كافي انه يبرهن لي ان جمان خلاص راحت ....
هزيت راسي ببطء مصدوم بــ لأ ...
هيثم: مستحيل ...لأ ... يعني اللي قاله احمد صج ؟؟ جمان تاجرة مخدرات ؟؟..
محد رد ...
رفعت ايدي وشلت عنها المغدي اللي آلمني بس شلته مع ذلك ..
زياد : شقاعد تسوي ؟؟
وخرت اللحاف عني وقلت بحزم ..
هيثم: بروح لجمان ..
ولفيت لمشعل اللي اخترع من نظرتي ..
هيثم: ودني لها ..
قال باعتراض ..
مشعل : يبا ..
قاطعته وقلت بحزم ..
هيثم: بتوديني ولا اخلي احمد يقولي ؟؟
وانا اعرف مشعل يخاف علي عشان حالتي لا تتدهور وانا ادري اني بتعب زيادة إذا شفت ويهه اشلون إذا كلمته ..وبهالموضوع بعد لا بالله صلوا علي اليوم ..
قال باستسلام ..
مشعل : يبا انت اهدى الحين وانا بوديك لها اليوم صدقني بس انت ارتاح بالأول ..
شكلهم ما ينفع معاهم غير الفعل ...
تحركت للباب وانا اصلا حاس روحي بطيح ..بس ثبت عمري وبطلته بس رد تصكر مرة ثانية وكانت ايد زياد اللي صكته ..
قال زياد بعصبية ..
زياد : مارح تتطلع وتروح مكان ..
بعَدت ايده وقلت ..
هيثم: بطلع غصبن عنك ...ابي اشوف بنتي ..
بس رد حط ايده على الباب يمنعني اطلع ..
زياد : هيثم..اقدر اعطيك الحين منوم وتنام 12 ساعة وكل ما تصحى اعطيك منوم وبتظل ايام نايم ماتدري عن شي ...لاتخليني اسوي جذي ..
وقالها بتهديد ...
حسيت بدوخة هني بس قاومت قلت ..
هيثم: بطلع يعني بطلع ...
ودزيت زياد ...ماادري اشلون يتني القوة ... وطلعت وهم وراي ...زياد يحاول يمنعني ومشعل واقف بطريجي ما يخليني اطلع ...
صرخت بثورة مع اني حاس خلاص بطيح عليهم ..
هيثم: خلوني اروح ..انتوا شنو ما تحسون فيني ؟؟..بنتي بالسجن وانتوا واقفين بطريجي ماتخلوني اروح لها ؟؟
مسكني مشعل وقال يحاول يمتص غضبي ..
مشعل : يبا الله يهداك انت تعبان وين تروح لها ..انا ما صدقت رجعت لنا ...يبا تكفين ...ابوس ايدك ..
وفعلا باسها ...وكمل بترجي ..
مشعل : رد السرير ارتاح وبعد ما يقولنا عمي زياد انك بخير والله انا اول واحد اوديك لها ...صدقني ..
طالعته مو مصدقه بس نظرته وترجيه لي خلاني اقول ..
هيثم : مارح انطر لين زياد يطمنك عن حالتي ...باجر بروح لها رضيتوا ولا لأ ..
وطالعتهم اثنيناتهم ومشيت ...انا اصلا مافيني حيل امشي ..ما صدقت شفت السرير طحت عليه مثل القتيل ..وبديت انظم نفسي المتقطع ...
غمضت عيوني وانا حاس بدوخة فظيعة ...
ماني مصدق اللي سمعته ...جمان اشلون دخلت السجن وليش ؟؟
بنتي انا تدخل السجن ؟؟
مستحيل اكيد في غلط ...
ظليت اضرب اخماس في اسداس لين ما حسيت اضلاعي ارتخت ...
ورحت لعالم الأحلام ...
" دقيت عليه بس مايرد .."
" انزين دق عليه الحين يمكن يرد عليك "
" عمي والله تعبت معاه ...انا مابي ادق اكتشف ان صار فيه شي انا مو حمل مصيبة ثانية "
بطلت عيوني على اصوات حولي ... لقيت مشعل وزياد ..وانتبهت ان عبير قاعدة بعيد شوي ...
حسيت بايد تمسك ايدي ..وكانت ايد فرح .. طالعتها لقيتها تبتسم لي وهي قاعدة عند راسي ... اشرت لمشعل اني صاحي ..
رفعت ايدي ولمست شعرها ومسحت عليه ..وانا ابتسم لها ابتسامة مريضة ..
اشتقت لها وايد ..
" حمدلله على السلامة عمي "
التفت وكانت عبير ...يا الله احس من زمان ما شفتهم ...دهر ..
مديت لها ايدي وهي مسكتها وباستها ...شبكت اصابعي باصابعها وقربتها لي ...ضميتها لي ...
هالبنت غير عندي ...
تذكرني باخوي كل ما اشوفها ...تشبهه وايد ... دمعت هي فقلت انا ..
هيثم: مابي دموع عبير ...كافي اللي فيني ..
ابتسمت هي ومسحت دموعها ...وقالت ..
عبير : ما تشوف شر عمي ..
هيثم: الشر ما اييج ..
طالعت زياد اللي فهم علي بسرعة ..وقال ..
زياد : خلاص يبا بنوديك ...حالتك الحمدلله صارت احسن من امس وقبله بوايد .. بطلعك الحين بس خل اوقع على ورقة خروجك ..
ابتسمت له بامتنان وانا قلبي شاب نار على جمان ...ماادري شصار عليها ...
طلع زياد وانا هني لفيت لمشعل المكتئب البائس ..
هيثم: شصار على اختك ؟؟
طالعني وقال وعيونه مليانة احباط ..
مشعل : متهمينها بتجارة المخدرات بس خالي ..
خالي !!!! احمد بالسالفة !!! لا بالله تورطنا اكثر ...
قعدت وقلت ..
هيثم: خالك مابيه يتدخل بالسالفة ..
طالعني ببلاهة وقال ..
مشعل : يبا اشلون ما يتدخل هذا خالها ...بعدين يمكن يقدر يطلعها او يتوسط لها ..
طالعته بصدمة ..
هيثم: يتوسط لها ؟؟؟
طالعني شوي بعدين نزل عيونه وقال بتردد ..
مشعل : يبا التهمة لابستها لابستها ..لقوا المخدرات بدارها ...
هيثم : انت شفتها ؟
هز راسها بالنفي وقال..
مشعل : لأ ...مو مسموح نشوفها إلا بعد ما يحققون وياها ..
دخل هني زياد وقال ..
زياد : تقدر تطلع الحين ..
في البيت ..بدلت هدومي بسرعة ورحت مع مشعل للمخفر ...ابي اعرف شنو السالفة بالضبط اكيد في شي غلط ..
دخلت على المحقق اللي دوخني بالأسئلة ..
هيثم: لأ ...انا ماادري عن شي اصلا ..
المحقق : اشلون ما تدري مو بنتك هي ؟؟
غمضت عيوني وتنهدت بقلة صبر ..
هيثم: بلى بس والله ماادري اشلون وصلت لها المخدرات ؟؟ بعدين بنتي مستحيل تسوي شي مثل هذا ..
قرب المحقق من ويهي وقال ..
المحقق : بنتك تقول ان واحد اسمه وليد عطاه جنطة فيها هالأشياء وقالها انها فلوس وما يقدر يخشه عنده في البيت ولا يحطها في البنك ..
انصدمت ...
وليد !!!!!!!!!!!
شياب وليد لجمان ؟؟!!!!
بعدين من متى جمان تقابل وليد ولا تاخذ منه جنطة مخدرات بعد ؟؟
وبعدين شن هالجنطة اللي لقوها بغرفة جمان ؟؟
هيثم: انتوا لقيتوا جيس مو جنطة ..
طالعني باستخفاف وقال ..
المحقق : تفرق يعني ؟؟ ..بعدين بنت دلتنا على باجي الحشيش وكانوا بالجنطة ...
حطيت ايدي على راسي دلالة المصيبة ...
حسبي الله على بليسج يا جمان ..
رفعت راسي له وقلت ..
هيثم: ابي اشوفها ...
محقق : مستحيل ...بعد التحقيقات ..
ثرت وقلت وانا اطق الطاولة ..
هيثم: تحققون مع اسامة بن لادن انتوا ؟؟ كلها بنت ياهل صغيرة ما تعرف راسها من ريولها ووليد النذل ورطها ...ابي اشوفها ..
بعد كر وفر ومناوشات بيني وبين المحقق ما رضى اشوف جمان ..رديت البيت خالي الوفاض مثل يقولون ...
بركنت السيارة جدام البيت وقلت لمشعل اللي قاعد يمي ..
هيثم: انا بروح اشوف محامي حق اختك ...دير بالك على البيت ..
قال مشعل جنه مو مصدق خلاص ان جمان لابستها التهمة ..
مشعل : محامي ؟
هيثم: يعني اخليها جذي بدون احد يساعدها ؟
تنهدت مشعل وقال باستسلام ..
مشعل : اللي تشوفه ...
وطلع من السيارة ودخل البيت ...
بغيت احرك بس انتبهت ان وليد النذل طالع من بيتهم ...
هني تذكرت اخته الزبالة ...وتذكرت فارس اللي ماادري عنه صارلي اربعة ايام ...
ثارت براكيني ونزلت من السيارة ...ورحت له بسرعة قبل ما يركب السيارة ...مسكته من طرف قميصه وخليته يلف لي ...
اخترع هو طبعا ..لزقته بالسيارة وانا ماسك تلابيب قميصه وقلت بتهديد..
هيثم: عندك ثلاث ثواني تقولي شنو علاقتك بجمان ؟؟
مسك ايدي يبي يبعدهم بس انا مسكت رقبته وضغطت عليها وقلت مزمجر ..
هيثم: واحد ..
حاول مرة ثانية يبعد ايدي بس ضغطت بقوة اكبر وقلت ..
هيثم: اثنين ...
قال بخوف لما شافني خلاص بذبحه ..
وليد : خلاص خلاص بقول ... بس هدني ...
ما هديته ظليت اطالعه بغضب الدنيا وقلت ..
هيثم :بتقول ولا مصعت رقبتك الحين ..
وليد : بقول بقول والله ...
خففت الضغط على رقبته فقال وهو ماسك عنقه بارتباك واضح ..
وليد : بنتك جمان كانت تيي عند وعد قبل وو..
قربت منه فلزق بالسيارة برعب ..فقلت بعصبية ..
هيثم: وشنو ؟؟
كمل بسرعة ..
وليد : انا وبنت ك جمان نحب بعض وو..وانا وعدتها اني ايي اخطبها ..
طقيته على راسه بعصبية وثورة ..
هيثم: انت كفو تاخذ بنتي يا الحثالة ؟؟ انا مو ياييك عشان تحكي لي قصة غرامك معاه يا قيس بن الملوح ..انا ياي اسأل عن الجنطة اللي لقوها بغرفة بنتي ..
بطل عيونه علي منصدم وقال ..
وليد : جنطة ؟؟
هيثم :ئي الجنطة ..اللي قلت لجمان ان فيها فلوس وهي فيها مخدرات اصلا ..
قال بتلعثم ..
وليد : انا ماادري عنها ...ما ادري عن شي ...
مسكته من رقبته وقلت ..
هيثم: لا تخليني اخذ فيك اعدام وليدوه ...تراك ما تعرفني لما تطلع شياطيني ... اعترف احسن لك ..ولا ورب الكعبة بدفنك هني ..
قال باصرار مع انه خايف ..
وليد : انا ...انا ماادري عن شي ...وإذا مو مصدقني لا تصدق ...
ولأن ما عندي دليل عليه ...هديته بس قلت قبل مااروح ...
هيثم: إذا طلعت جمان صاجة وليد ...محد رح يذبحك غيري ...
ومشيت عنه ورحت لسيارتي ...
ادري انه جذاب وادري انه هو اللي قالها تحط الجنطة عندها ...بس هي الغلطانة المفروض ما تسمع كلامه ..
الله يسامحج يا جمان ..
مالقيته تورطينا إلا مع وليد النذل ؟؟
الحمدلله قدرت اوكل لها محامي يدافع عنها ...
وبدت التحقيقات تاخذ مجراها ...ولين الحين مو راضيين نشوفها ... اللهم المحامي بس ...
دخلت على المحقق ومعاي زياد ومشعل وانا خلاص معصب ومتنرفز منه ومن قوانينه اللي مثل ويهه ..
هيثم: انا بشوف بنتي ...ماتقدر تمنعني عنها ..
لف لي ببرود وقال ..
المحقق : للأسف اقدر ...
قال هني زياد ..
زياد : انزين المتهم برئ لين تثبت ادانته ..
طالعه وقال .
المحقق : وهي مدانة .. ولقينا الدليل ...
تنهدت بعصبية وقلت ..
هيثم: انزين بس اشوفها من بعيد ..حرام عليك اسبوع ما شفتها ولا ادري عنها ...
هز راسه ببرود بالنفي ... فقلت وانا اتقرب منه ابي اذبحه لولا زياد ومشعل امسكوني ..
هيثم: انت ماعندك قلب ..لو صج عندك ما كنت حرمتني من بنتي ... بنتي بريئة ..وليد النذل هو اللي ورطها روحوا امسكوه هو ..
قال البارد ..
المحقق : الكلام هذا مامنه فايدة الحين ...بنتك يا اخ هيثم بتتحول للنيابة باجر ..
نيابة !!!!!!!!!!!!!
ظلينا ثلاثتنا ..
انا ..
زياد ..
ومشعل ..
مسبهين مو عارفين شنو نقول ...
يعني خلاص ..
راحت جمان ...
لأ ...
لأ ...
مستحيل ...
قلت وانا اركز بويه المحقق ...
هيثم: بنتي بريئة ...بريئة ... انا اقولكم منو صاحب هالمخدرات ..
طالعني باهتمام لأول مرة ..وقال ..
محقق : منو ؟
بعدت عنه وقلت بحزم ..
هيثم : انا ..

يتبع <<<

سر حياتي 23-07-08 03:20 PM

الحلـــــــــــــقــــــــــة العاشـــــــــــــــــــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" انا والله انا ...ليش مو راضيين تصدقون ؟؟!!!"
كنت اقول هالكلمات وانا واقف بمكتب المحقق وجدام الكل بعد ما انفجرت بالجذبة اللي قلتها ..
حسيت بايد احد علي التفت لقيت زياد يقولي جنه لسة مو مصدق ..
زياد : هيثم لا تورط عمرك ...بنتـ..
قاطعته بحزم وقلت ..
هيثم: بنتي ما سوت شي ...انا صاحب الجنطة ..
المحقق : انزين اشحقة ما علمتنا من اول ؟؟
التفت له .. وقلت بارتباك قدرت اخفيه الحمدلله ..
هيثم: لان ..لأن ما كنت اتوقع ان بنتي هي اللي بتروح فيها ...
طالعني بتشكك ..بس قلت بحسم الموضوع ..
هيثم: انا صاحب الجنطة .. وانا اللي كنت حاط المخدرات فيها ..
طالعني المحقق جنه يختبرني وقال ..
المحقق : وشنو كنت رح تسوي بالبضاعة اللي بالجنطة ؟؟
توهقت ...شقوله ؟؟؟
بس قلت ...
هيثم : ما كنت رح اسوي فيها شي ... كنت ماخذها من الرئيس العود عشان اخشها ..
ماصدقني فقال ..
المحقق : انزين اذا انت خاشها اشحقة ما خشيتها بغرفتك ؟ اشحقة لقيناها بغرفة بنتك ؟؟
كنت متوقع هالسؤال فقلت وانا اغمض عيوني لأني تعبت من اسئلته ..
هيثم: انا اللي حطيتها هناك ..عشان محد رح يحط في باله ...
المحقق : تقوم تحطها بغرفتك بنتك ؟؟
لا إله إلا الله ....
تنهدت بضيق وقلت ...
هيثم : شوف ...الجنطة انا صاحبها ... تعبت تراني من اسئلتك ... قلت لك اني حطيتها بغرفة بنتي عشان محد يحط في باله ... وعشان جمان ما تقعد وايد بغرفتها ...
وكان يبي يتكلم .. قلت وانا عارف شنو يبي يسأل ..
هيثم: جمان تطلع وايد مع ربعها ... وما تدخل الغرفة إلا لما تنام عشان جذي ما خشيتها بغرفة احد ثاني من عيالي ...
سكت وظل يطالعني وهو لسة مو مصدق ... بس قال مستسلم ..
المحقق : التحقيقات لسة ما خلصت ...بس بتنحط بالحجز لين نعرف الحقيقة ...
ابتسمت بس شفت ايد مشعل تلزق بايديني وتشدهم ..التفت له لقيته يقولي مو مصدق ..
مشعل : لأ ..مو صج .. مو صج ...يبا مو انت صاحب المخدرات ...
ما قدرت ارد عليه ...واقوله اني صج مو صاحب المخدرات ولا اعرف عنها شي ...بس ظليت ماسك ايده اهديه جدام المحقق اللي سمعته يقول ..
المحقق : يا شرطي ..
انفتح الباب وطلع واحد جثة ما شاء الله ..قاله المحقق بامر ..
المحقق : حطه بالحجز ..
هني ياني ومسكني من ذراعي وقال بصوته الخشن ...
الشرطي : تحرك ..
مشيت معاه بطواعية بس مشعل وزياد اللي ظلوا يطالعون الموقف بصدمة مو مصدقين .. الحقوني لبرة ..ومشعل ماسك ايدي الثانية ويترجاني ..
مشعل : يبا لا تروح ...مو صج اللي قلته مو صج ...يبا امانــة ...
بس انا قلت ارفع صوتي عشان يسمعني لاني قمت ابتعد ..
هيثم : مشعل دير بالك على اخوانك ودور على فارس ...
رد علي مشعل اللي كان مساكه زياد عشان لا يلحقني ..
مشعل : يبا ..يبا لأ ... لاتروح ...حرام عليكم انا مو ناقص ....
بغيت اروح له مسكين ...كان منهار وزياد ماسكه يهديه عشان لا يلحقني ...حسبي الله ونعم الوكيل ...
اختفوا زياد ومشعل من جدامي لأني انعطفت مع الشرطي ووصلنا للنظارة ... بطلها الشرطي ودزني داخل بغيت اطيح والله ... لفيت له بكره بس طبعا ولا معبر ... وقفل الباب وراح ...
ظليت الحين بروحي محد معاي ... قعدت على الأرض والبرد طبعا اشتغل ... انكمشت على عمري وبديت افرك ايديني عشان ادفيهم ... مافي شي عشان اغطي روحي عليه ؟؟؟ دورت بعيوني بس مافي... ارض النظارة خاوية ...
غمضت عيوني وسندت راسي على الطوفة ...ياه في مخيلتي تتوقعون منو ؟؟؟
لأ مو جمان ...
فارس ...
بطلت عيوني ووخرت راسي عن الطوفة ... تذكرت شكله لما كان يبجي ولما ضميته لي ... تمنيته يكون موجود اليوم ...
احلى شي لما يكون ولدك العود هو اللي يحل مكانك في غيابك او إذا حلت مصيبة مثل هالمصيبة اللي انا فيها الحين ...
بس شقول ؟؟
الله يهديك يا فارس ويرحمني وتطلع منها جمان ...
ماحسيت إلا بدمعة نزلت على خدي ... مسحتها بسرعة تدرون ليش ؟؟
لأني تذكرت عبدالعزيز ...الشريط قاعد ينعاد الحين ... امسكوه بتجارة المخدرات وبنتي الحين بداله ...
ليش يا جمان ؟؟ ليش ؟؟
مسحت دموعي اللي هلت وبلعت الغصة وانسدحت على الأرض الباررردة ..غمضت عيوني ..
وعشان لا افكر باي شي ...
نمت ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت البيت بعد ما رديت من عند مشعل اللي قلبها مناحة ....معاه حق يشوف ابوه داخل السجن شي صعب ...
يتني هيفاء تركض وهي خايفة ..
هيفاء : ها شصار ؟؟
سكتي يا هيفاء ...الله يخليج لا تساليني ..بس انا كنت احاجي هيفاء للاسف مو احد ثاني ...
قالت باصرار ..
هيفاء : شصار زياد ؟؟
طالعتها وهي استشفت من نظرتي كل شي وقالت برعب ..
هيفاء : دخلت السجن ؟؟
تجدمت وقلت وانا امشي للقنفة ..
زياد : قصدج دخل السجن ..
وقعدت ...قالت بخوف ..
هيفاء : اشقصدك ؟
ما التفت لها مابي اشوف الرعب والخوف بمحياها ..ومارديت بعد ..
شفتها توقف جدامي وتنزل لركبتي وتقول برجا ..
هيفاء : زياد قول ..الله يخليك ..
كسرت خاطري ...رفعت ايدي ومسحت على شعرها وهي تطالعني ...سحبت نفس وقلت ..
زياد : اخوج وهق عمره وحط روحه بدل بنته ...
انصدمت هي ...وليش ما تنصدم ؟؟ انا بغى قلبي يوقف ...اشلون هي ؟؟
قعدت على الأرض مرعوبة ... وانا ظليت اطالعها وهي تطالعني ... تجمعت الدموع في عيونها وبدت تنزل ...تقربت منها بسرعة ونزلت لمستواها ...وقلت وانا اقربها لي ..
زياد : هيفاء والله مو ناقص انا ...كافي مشعل وعبير اللي قلبوها عزا ..
بس طبعا هي ولا جنها سمعتني ...وظليت تبجي ....
يا الله ...وانا بس هاذي حالتي اقعد اسكت بكل واحد !!!
ضميتها لي وقلت ..
زياد : خلاص هيفاء ...بس عاد ..دموعج مارح تنفع ...
لو الدموع تنفع وبترجع كل شي صار لوضعه الطبيعي كنت اول واحد بجى دم مو دموع بس ...
قالت باصرار عجيب من بين دموعها ...
هيفاء : ابي اشوفه ...
طالعته باستغراب ..
زياد : منو ؟؟
مسحت دموعها وقالت ..
هيفاء : هيثم ..
نعم !!!
زياد : وين تشوفينه ؟؟ لا هيفاء ..مـ...
قاطعتني ببجيها اللي يقطع القلب وهي تمسك ايدي تترجاني .
هيفاء : الله يخليك ...تكفين ... ابي اشوفه ..لو من بعيد ... حرام عليك تحرمني من اخوي ...
وغطت ويهها بايدينها ...وظلت تنتحب ...
ياالله ...
ضميتها مرة ثانية لي وقلت بضعف ..
زياد : هيفاء اذكري الله ...
حسبي الله على اللي كان السبب ...

اليوم الثاني ... قمت من الصبح ومريت المستشفى واخذت اجازة مالها نهاية ... وانا اعرف رح تكون لها نهاية زفت ...
علمتني هيفاء انها بتبات عند عيال اخوها ...بعدها رحت المخفر ابي اشوف هيثم واعرف شصار عليه ..
وصلت المخفر ..
تخيلوا منو شفت هناك ؟؟
احمد !!!!!
نزلت من السيارة وقفلتها ومشيت لين وصلت له ..
زياد : السلام عليكم ..
لف لي كانت نظراته عادية بس لما استوعب اني انا ...تحولت نظراته لإحتقار وقال بسخرية ..
احمد : ياي تشوف رفيجك راعي المخدرات ؟؟
رد السلام بالأول ... مالت عليك ...
مارديت عليه ومشيت عنه..طلبت اني اشوف المحقق ...طبعا نطروني ساعة بعدها دخلوني ... وانصدمت ان هيثم موجود ..
طاحت عيني على الكلبجات مربطة ايدينه ..
رفع راسه وطالعني ... وكان شكله متغير وايد صج ان بايت ليلة وحدة بس شكلها كانت كافية انها تغير من ويهه اللي صار غير عن قبل ..
نزل راسه بانكسار اما انا ما قدرت اشيل عيوني من عليه ..لين نبهني المحقق بصوته ..
المحقق: قالوا لي انك تبي تشوفني اخ زياد ..
رفعت عيني بالغصب من على هيثم وطالعت المحقق وقلت ..
زياد : بغيت اعرف شصار عليه ؟؟
وقف المحقق ومشى لين قعد على طرف الطاولة جدامي ..وهيثم على يساره قاعد بانكسار ومنزل راسه لين الحين ..
قال بعد ما تفحص خلايا ويهي عدل ..
المحقق : شنو يصير لك هيثم زياد ؟
وطالع هيثم ... اللي رفع راسه وطالع المحقق على طول بسرعة جنه مقروص ...استغربت طبعا بس قلت اجاوب على سؤاله ..
زياد : اخوي ...وزوج اخته بنفس الوقت ..
طالعني ببلاهة وقال ..
المحقق : اشلون اخوك وانت زوج اخته بنفس الوقت بالله ؟؟
طالعت هيثم اللي طالعني وقلت ..
زياد : هيثم مثل اخوي ..انا وهو ربع من ايام الجامعة ..واخته مرتي ..
فيها شي ويا ويهك ؟؟
بغيت اقوله جذي والله ..بط جبدي ...
سكت وما اعقب ...قام من الطاولة وراح رد مكانه وهو يقول ..
المحقق : لا تزعل من اسئلتي اخ زياد بس تدري انا محقق ولازم اسأل هالأسئلة ..
ابتسمت بويهه بكره ... وما اعقبت ...
مصدق عمرك محقق ؟؟ ...
لفيت لهيثم اللي رد نزل راسه ... ماادري شنو مسويين فيه ..ليش جذي تغير ؟ ولا انا اللي شايف شي ثاني ؟؟...
والله ماادري ..
قلت للمحقق ..
زياد : احمد شنو يسوي عندكم ؟؟
لف لي هيثم وقال متفاجأ ..
هيثم: احمد هني ؟؟
شنو ما يدرون ؟؟
بغيت ارد على هيثم بس قال المحقق ..
المحقق : تعرفه ؟
قلت وانا انزل راسي للسويج ..
زياد : ئي ... مو اخو طليقة هيثم ؟؟
ابتسم المحقق وقال بمكر ..
المحقق : صج ربع ..
اسم الله علينا ... اشفيه هذا ؟؟
نادى المحقق على الشرطي وقال ..
المحقق: دخل السيد احمد ..
السيد احمد مرة وحدة ... انت لو تدري عنه بتدوسه ..
تنهدت بضيق ورفعت راسي لهيثم للمرة الألف قمت ورحت له وحطيت ايدي على جتفه وقلت بصوت واطي ..
زياد : هيثم ..غلط اللي تسويه ترى ..
مارد علي بس رفع راسه وطالعني بنظرة ضعف وانكسار عرفت من خلالها مدى الحزن اللي عايش فيه .
بس مع ذلك رد نزل راسه ...
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
بغيت ارد عليه اقنعه بس تبطل الباب ..ودخل شين الحلايا احمدوه ...
التفت له طالعني بتكبر وبعدين طالع هيثم ..اللي شاح بويهه عنه ..
المحقق : تفضل سيد احمد ..حياك .
حياك !!!
والله مسخرة ...وانا شوي ويقطني مع هيثم بالحجز ... وهو يقوله حياك ...
قعد احمد وبايده بشته جنه داخل عرس مو مخفر ...
المحقق : ثواني وبييب جمان عندك ..
جمان !!!
رفع راسه هيثم مخترع وقال ..
هيثم: جمان ؟؟
قال احمد هني ..
احمد : ئي جمان ...بنت اختي ... بنت اختي اللي دمرتها ولفقت لها تهمة هي مالها ذنب فيها ...انت ما تخاف ربك ؟؟
طالعوا منو يتكلم ؟؟
منو اللي ما يخاف ربه ؟
لف له هيثم بكره وقال ..
هيثم: ما كلمتك انا ...
ولف للمحقق وقال ..
هيثم: وين بتودونها ؟؟
قال المحقق ببساطة..
المحقق : خالها ياي يطلعها ..
قلنا انا وهيثم بصوت واحد ونفس الوقت ..
هيثم + زياد : يطلعها !!!!!!
قال احمد ..
احمد : عندكم مانع ؟؟
سكت انا بس قال هيثم ..
هيثم: لأ ..اهم شي تطلع هي ..
صح توني افكر بجذي ...بس ما توقعنا ان احمد هو اللي يطلعها ...
المحقق : بس انا ما عرفت لين الحين الحقيقة يا سيد احمد ..
وقف هني احمد ومشى لين وصل يمي ..وقال ..
احمد : الحقيقة انا اقولك اياها ... هذا ..
واشر على هيثم ...وكمل ..
احمد : هو صاحب الجنطة ... بنت اختي مستحيل تفكر بشي يسوء لمكانتها ...تراها بنت اخت احمد الفايز اكبر رجل اعمال بالكويت ...
والكوبة ...
احمد : بعدين اختي الله يرحمها ربتها احسن تربية ... وانا ما قصرت عليهم بشي لما ابوهم ..
وطالع هيثم اللي بادله النظرة ..
احمد : هدهم ...تخيل هدهم 12 سنة ولما امهم ماتت ياه عندهم وقاعد الحين بخير اختي وعيالها ...
بقق عيونه هيثم على احمد مصدوم ...وقال وهو ياشر على روحه ..
هيثم: انا قاعد بخير اختك وعيالها ؟؟!!!
مارد عليه احمد وطالع المحقق وقال ..
احمد : جمان مثل بنتي اللي ما يبتها .. اشلون اهدها وامها وصتني عليها ؟؟
الله يا الجذب ..الله يا كبرها عند ربي ...
بغيت اتكلم بس بأي صفة ...
كمل احمد كلامه وهيثم يطالعه مندهش من صواريخ الجذب اللي اطلقها..
احمد : انا بطلعها وباخذها عندي هي واخوانها الباجيين ...بـ...
قام هني هيثم وقال مصدوم ..
هيثم : شنو ؟؟
لف له احمد وقال ببرود ..
احمد : اللي سمعته ...
ولف للمحقق وقال ..
احمد : لا تستغرب إذا عرفت انه يقط عياله بالتهلكة ..ترى هو من عيلة معروفة بالمخدرات ...
ولف هيثم وقال وكمل بكل حقارة الدنيا ..
احمد : تذكر اخوك هيثم ؟؟
انا انصدمت ...والله ما يستحي هذا ...
طالعه هيثم لثواني مصدوم قبل ما يهجم عليه بثورة ..
هيثم: يا الحقيرررر..
بس الحمدلله مسكته بسرعة وقلت ..وانا ابعده ....
زياد : هيثم لا تتهور ..اهدى ..
مارد علي هيثم بس قال لأحمد ..
هيثم: ادري فيك ياي تتشمت فيني ... طبعا مو انا عدوك اللدود ... بس تحلم احمد تاخذ عيالي ...تحلم ..
طالعه احمد من فوق لتحت باحتقار وقال ..
احمد : والله معطي قيمة حق روحك ... انت اصلا اصغرمن اني احطك في بالي ... اقدر بثانية امسحك من الوجود ..بس انا محترم صلة القرابة اللي بينا ..
بغى يهجم عليه مرة ثانية هيثم بس مسكته ...وقال ..
هيثم: قصدك اللي كانت بينا ... بس خل اطلع من هني احمد ...والله ان ما خليتك تندم ما اكون هيثم ..
قال وهو يبتسم ..
احمد : هذا إذا طلعت ...بس اعرف شي واحد ..عيالك باخذهم ...وببيع البيت ...
هذا بيموت هيثم اليوم ...
شكله حاقد من القلب ..
قال هيثم بعصبية ..
هيثم: ما تقدر ...انا كاتب البيت باسم نورة ...وهي ماتت الحين وعيالها بيوروثونها ..
قال بنفس الإبتسامة ...
احمد : بشتريه منهم ..
وكمل وهو يقول ببرود ..
احمد : ترى بتموت إذا عرفت شنو ابي اسوي بعد ..كافي عليك هذا اليوم ..
شنو دوا هو ؟؟
كنت ماسك هيثم احاول اهديه بس كل ماله ويزيد عصبية معاه حق ...
قال هيثم ..
هيثم: يا النذل ...ما صدقت لقيت علي شي بتسوي فيني كل هذا ؟؟ ...الله ينتقم منك ...
طالعت المحقق عشان ينهي هالمقابلة السخيفة بس شكله كان مستمتع بالفيلم اللي كان يطالعه وسهام الحقد اللي يطلقونها هيثم واحمد لبعض ..
زياد : هيثم ..بس عاد ..خلاص اهدى ..
بس لا حياة لمن تنادي ...
هيثم: عيالي مارح تاخذهم ... مارح تاخذهم ..
احمد : باخذهم غصبن عنك ...كلهم تحت السن القانوني وقاصرين ... بحميهم من شرك ومن كلام الناس اللي طلع واللي رح يطلع ..
فلت هني هيثم من ايدي وهجم على احمد ومسكه من تلابيب دشداشته وقام يهزه ..
هيثم: بذبحك قبل ما تسويها صدقني ..
ولأنه مقيد ..ما قدر يسوي شي إلا انه يطبق على رقبته يبي يذبحه ...بغيت اتدخل انا والمحقق ...
في خضم الصراخ والمعارك والحرب اللي كنا فيها ....
كل واحد ماسك الثاني ..
انا ماسك هيثم ...
وهيثم ماسك احمد ..
واحمد ماسك ايديني هيثم يبي يبعدهم ..
والمحقق ماسك احمد يبي يبعده عن ايدين هيثم اللي مطبق عليه باحكام ..
تبطل الباب ..
كانت واقفة تطالعنا بخوف ...
بعيونها اللي اكتسحت بالخوف والذعر ...
توقفنا كلنا عن الجدال ...ظلينا نطالعها .... وكل واحد ماسك اللي كان مشغول فيه..
ولان تونا استوعبنا انها واقفة ...
محد فينا تحرك ظلينا نطالعها مثل اغبياء ..
نزلت دموعها وقالت بصوتها الباكي ..
جمان : يبا ..
وطارت لأبوها ... اللي هد احمد ..لمته جمان لها ..وظلت تبجي ...تعلقت برقبته حيل ...
جمان :يبا ...انا آسفة والله ...
ما تكلم هيثم وظل مغمض عيونه ..مسكين مشتاق لها وايد ... هذا ضناه ما يقدر يتحكم بمشاعره إذا صار فيهم شي ..
بعّدت عنه وقالت ..
جمان : يبا لاتسـ....
قاطعها هيثم بسرعة عشان لا يسمع المحقق إلا كانت ابي تقوله ..وقال ..
هيثم: لا تقولين شي ... ابيج بس سالمة ... روحي البيت الحين وانسي اللي صار هذا كله ..
هزت جمان راسها بالنفي وقالت ودموعها تنزل ...
جمان : ما اقدر ...مااقدر ..يبا تكفين لا توهق عمرك ..
مرر هيثم ايده على خدها بحنان وقال وهو يبتسم بمضض ..
هيثم: انا اعطيج عمري إذا تبين ... جمان حبيبتي الحين ردي البيت وانسي ..اوكي حبيبتي ؟؟
هني ياه احمد وشد جمان ناحيته وخلاها وراه وقال لهيثم بكره .
احمد : خلصت فيلمك التراجيدي ؟؟ ...
ولف لجمان وقال ..
احمد : يلا جمان يبا ...خل نروح ..
تجدمت جمان لأبوها وقالت بترجي ودموعها لسة تنزل ..
جمان : يبا لا تسوي جذي ...ابوس ايدك ..
وبغت تبوسها صج بعدها هيثم بسرعة ..وقال وهو يرفع ويهها له ..ويدوس على قلبه ..
هيثم: بابا حبيبتي ... انا اللي ابوس ايدج ردي البيت ...إذا تحبيني ...
تعلقت جمان برقبة هيثم مرة ثانية بقوة ... وهي تبجي ...
نزلت انا راسي ..منظر مؤلم ..
احمد : يلا جمان ..
ومسك ذراعها ويرها وراه وهي تنادي هيثم ..
جامن : يبا ...يبا الله يخليك لا تسوي جذي ...يبــــــــــا ..
لف هيثم عنها وعطاها ظهره وهو يكابد الدمعة ...
كسر خاطري والله ...
اختفت جمان واحمد وصكوا الباب ...
هني لف هيثم للمحقق وقال بعد ما اخذ نفس يتناسى المنظر اللي شافه توا ..
هيثم: انا مستعد ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

تبطل الباب وكانـ...
جمان !!
وقفنا انا ومشعل مصدومين ...
طالعتنا هي بعيون خايفة ...
تجدمت منها انا ...وقلت احاول انسيها الخوف ..
عبير : حمدلله على سلامتج جمان ..
طالعتني ومارد علي ... كانت تطالعني بذعر ... نزلت راسها ... بعدين رفعته وقالت ..
جمان : انا ...
ونزلت دموعها ...تقربت منها وضميتها لي ...مسكينة خايفة منا ...
"جمان !!"
وكان صوت عمتي هيفاء ... طارت لها جمان وقامت تبجي بحضنها... في ظل كل هذا التفت لمشعل اللي كان واقف وساكت ما قال شي ... كان يطالع جمان وهي تبجي بحظن عمتي ..
جمان :والله آسفة ..آسفة ..
هيفاء ..ادري ما كان قصدج يا جمان ...خلاص صار اللي صار ..
انتبهت الحين جمان لمشعل ...وقفت عن البجي وبعدت عن حظن عمتي ... وقربت من مشعل اللي لما شافها تتجدم تحولت نظراته لحقد ...
قالت جمان بندم ...
جمان : مشعل سامحني ..
بس ظل يطالعها وهي بعد تطالعه ...
ليما فجأة ..
رفع ايده وصكها كف قوي ...شهقنا انا وعمتي ...
حرااااااااااااااام..
قال مشعل وهو واصل حده ..
مشعل : صاج فارس يوم قال عنج دلوعة ...شوفي دلعج وين وصلنا ؟؟
وعطاها نظرة شرية وطلع من البيت ...
ظلت جمان ماسكة مكان الطراق وتبجي بحرقة ...
صج ما عنده قلب ..البنت قالت سامحني تجازيها جذي ؟؟
احسن ذلف طلع ..
بعد ساعات طويلة من البجي والنحيب ...نامت ...
رحت داري انا لقيت فرح نايمة عندي ... هالبنت مسكينة ماتدري عن شي ...
كل شوي تسالني عن اخوانها ...وانا اقولها راحوا الجامعة ...
لين متى بظل اجذب عليها ؟؟
الله كريم ..
حسيت اني مخنوقة ... لبست شيلتي وطلعت من الغرفة بعد ما طفيت الليت وصكيت الباب عشان لا اقعدها ..
طلعت من البيت وظليت اتمشى بالحوش ...
قمت استغفر واسبح لعل الهموم شوي تنجلي ...
يا رب انت اعلم باللي فينا ...
يارب اظهر الحقيقة ...
عمي مظلوم وانت ما تحب الظلم ...
مسحت دمعتي اللي نزلت ..
قمت عشان الجو صاير بارد واايد ...
بس انصدمت لما شفت احمد وراي ...
احمد خال عيال عمي ...
بسم الله الرحمن الرحيم ...
من وين طالع هذا ؟
ابتسم بويهي ابتسامة مثل ويهه وقال ..
احمد : اشلونج عبير ؟؟
نزلت راسي وقلت ..
عبير : الحمدلله ...
وعديته ...بس قال ..
احمد : شنو كنت تسوين بروحج هني بهالوقت ؟؟
وانت شكو ؟؟
لفيت له وقلت ..
عبير: كنت اتمشى ...ليش فيها شي ؟؟
قرب مني وبسرعة رديت ورا ...حس وقال ..
احمد : اشفيج خايفة مني ؟؟
مارديت عليه ...ومشيت بس قال ..
احمد : عبير ..
ما لفيت له وظليت واقفة انطر شنو يبي يقول ..
احمد : تراني موجود إذا احتجتي اي شي ..
والله مصدق عمرك ...
ولفيت له بكره وقلت ..
عبير : مشكور ..
احمد : العفو ...في احد عندكم داخل ؟؟
عبير : عمتي هيفاء ..
وانا ..يعني استح لا تدخل ومشعل مو موجود..
هز راسه بتفهم وقال ..
احمد : يلا عيل اشوفج على خير ... وديري بالج على جمان عبير ...تراها مثل اختج ..
بتفتح لي محاضرة عن الأخوة ويا ويهك ؟؟؟
مارديت عليه ودخلت البيت ...
مليق ...يا كرهك ..
قعدت على القنفة ...وبطلت الشيلة ... ومعاها بطلت شعري ...قمت العب فيه وبالي مشغول ...
هني دق التلفون ...رفعته ..
عبير : الووو ..
الطرف الثاني : الو ...اشلونج عبير ؟؟
وقف قلبي انا ...عرفته ..
فارس !!!!!!!!!!!!!!!!!
قلت بتلعثم وخوف ما يطلع هو ..
عبير: فارس ؟؟
سكت شوي وقال بصوته العذاب ..
فارس : ئي فارس ... اشلونكم ؟
الحين ياي تسألنا اشلونكم ؟؟؟ بعد عشرة ايام من الزلازل والعواصف ؟؟
قلت بعتاب ..
عبير: الحين ياي تسأل ؟؟ بعد شنو ؟؟
سكت ومارد ...كملت انا ..
عبير : حرام اللي تسويه هذا ...انت وينك ؟؟
فارس : مو مهم ويني .. انا داق اسأل ...
تسال ؟؟؟ بس ؟؟؟ لا فيك الخير ...
قلت بقهر ..
عبير: لا زين تذكرتنا ... إذا تبي تعرف اشلونا تدل البيت ..
وصكيت بويهه ...عشان ابيه ايي ..
تبطل الباب هني ...بسرعة لبست شيلتي ...يمكن هو ..
وللأسف طلع هو ..
طالعته بنظرة احتقار ومشيت عنه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اشفيها هاذي ؟؟ الله لا يبلانا بس ... صكيت الباب ورحت داري فوق ابي اتسبح ...بعدها رديت نزلت هني دق تلفوني لقيته رقم غريب ما اعرفه ..
رديت ..
مشعل : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
وكان الصوت انثوي ..
مشعل : وعليكم السلام .. هلا اختي ..
الطرف الثاني : انا شوق ...
انصدمت ....
شوق !!!!!!
شوق : اشلونك مشعل ؟؟ وينك طولت الغيبة ؟
بعد !!!!
مشعل : عندي ظروف... خير في شي ؟
شوق : لأ سلامتك بس دقيت اسأل ...
تعمدت اني اكون جاف معاها فقلت ..
مشعل : الله يسلمج ... مع السلامة ..
وصكيت بويهها ... انا وين وانتي وين ...الحين انا طايح في مصيبة ما يعلم فيها غير رب العالمين وانتي طايحة لي تسإل ..وينك طولت الغيبة ؟؟؟ مالت عليج بس ..
شفت عمتي هيفاء تزهب الغدا ...
لا تعبين نفسج عمتي ..من له نفس ياكل ؟؟
لفت لي وقالت ..
هيفاء : حبيبي مشعل ...ماتبي تاكل ؟
قلت وانا اقعد على القنفة ..
مشعل: ما اشتهي عمة ... بس بشرب عصير ..
عشان بس ارضيها .. ورديت قعدت بمكاني على القنفة ...
نزلت فرح والحمدلله هي مو حاسة بشي ... وكلتها عمتي ...
وانا قمت طلعت برة اتمشى عن الغمتة ...
تنفست بعمق ...
كل شي طاح فوق راسي ... الله العالم ابوي جم رح ياخذ فيها ...
غير فارس المختفي اللي ما ادري صاحي ولا فيه شي ...حتى سيارته ما ياه خذاها ...
الله يهديك يا فارس ما اختفيت إلا لما احتجناك ؟؟؟
نزلت راسي لجلاص العصير ... وقمت اتذكر كل شي ...
ليما اختفى فارس فجأة ..
شلي صار وخلى يطلع من البيت ولا يرد ؟؟
اكيد تهاوش مع ابوي ..
انزين ليش ما يدق على الأقل يسأل عنا ؟؟
لهدرجة حاقد على ابوي ؟؟
لو تدري يا فارس ابوي شنو اللي صار له بتنسى حقدك عليه وبتصف يمه ..
قمت من مكاني ورديت دخلت ادخل ...
رحت داري وهني دق علي عمي زياد وعلمني ان باجر بتكون محاكمة ابوي ...
مسرع ....
بدى قلبي من الحين يدق بسرعة ...
ما علمت احد تحت وصاية عمي زياد ...عشان لا يقلبونها مناحة ...
وابي اروح وخرابيطهم ..
ولأني كنت تعبان وااايد ...
نمت ...

اليوم الثاني ياه وانا كنت ابي العكس ....ماابيه ايي عشان لا يحكمون على ابوي ..
بس تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...
دخلت قاعة المحكمة وعمي زياد معاي ...وشفت طبعا خالي احمد ...
دخلوا ابوي على اساس انه متهم ... بغيت اروح له بس طالعني هو واشر بهز راسه بـ لأ ...ما اييي..
نزلت راسي مو قادر اشوفه مكبل ..
ابوي اللي طول عمري اشوفه مثلي الأعلى ..
قدوتي في الحياة ..
دخلت نفس تخصصه لأنه هو اللي حببني فيه ...
حرام عليكم ..ابوي بريء والله ..
انتبهت لكلام القاضي اللي قال في آخر المحاكمة ..
" حكمت المحكمة على المتهم هيثم الصالح بالسجن 20 عاما لتجارته للمخدرات ولتمام الأدلة واعترافه بحيازة المخدرات وعليه تقفل القضية ...ختمت الجلسة "
شهقت ....
20 سنة !!!!!!!!!!!!
لأ ...
مستحيل ...
يعني ..
ابوي ..
رااااااح ؟!!!!!!

يتبع <<<

الحلـــــــــقــــــــــــة الحــــــــــادية عشرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

وقفت سيارة الشرطة جدام مبنى السجن ... المبنى اللي رح يحتضني عشرين السنة الياية من عمري ..هذا إذا عشتهم ...
نزلت والشرطي معاي ... مسكني من ذراعي ومشيت وراه بكل طواعية ... بطل الباب حسيت فجأة اني ابي اتراجع عن قراري واقولهم اني مو صاحب الجنطة ...
مشينا ودخلنا ممر سمعت اصوات ناس شكلهم مساجين ... بينوا جدامي الحين ..وقفوا كلهم عن الكلام ... يطالعوني التفت انا لأول زنزانة مرينا لها لقيت فيها طبعا مساجين ظلوا يطالعوني جني شي غريب ...
وعدينا الثالثة والرابعة والخامسة ...ما ادري متى اوصل زنزانتي ...
وقف الشرطي ووقفت معاه ..بطل باب الزنزانة ودخلني ....ما كان فيها احد ...فج عني الكلبجات ودخلت ..
صك الباب وقفله وراح ...
اما انا ظليت واقف ..احسه مو مكاني ...ابدا مو مكاني ...طالعت السرير اللي اكل الزمان عليه وشرب ..
كان سرير فوق وتحت ..طابقين يعني ... قعدت على السرير اللي تحت التفت لبرة وكانت في زانزانة جدامي فيها اثنين قاعدين فيها يطالعوني ويتساسرون ...
تنهدت بضيق والتفت عنهم ...مابي اشوف احد بهالحزة ... ياني بالهحزة الشرطي وبايده لبس يديد ...
لبس السجن ..
مد لي ايده باللبس ...ما قدرت اخذه ...ايدي حسيتها مشلولة ...لسة قلبي وعقلبد لي ايده باللبس ...ما قدرت اخذه ...ايدي حسيتها مشلولة ...لسة قلبي وعقلي مو مقتنعين ان هالمكان خلاص صار ملجأي ...
انتبهت للشرطي يحذف الملابس بويهي ويقول بعصبية ..
الشرطي : عمى ..صارلي ساعة اكلمك وانت عمك اصمخ ..تصيمخ ؟
مسكت اللبس ومارديت عليه ... بس ظليت اطالعه ... بعدين لفيت ويهي عنه ... مابي اتهور واطلع حرة الـ20 سنة فيه ...
ذلف هو بعد قفل الباب .. انتبهت للحمام عزكم الله بدلت وحطيت هدومي القديمة تحت سريري بجيس لقيته موجود تحت فراش السرير اللي فوقي ...
ولاحظت بعد ان الزنزانة فيها اغراض شخصية ...يعني هدوم واغراض الحلاقة وصابون وشامبو ...
ونعول تكرمون ...
في احد موجود معاي بالزنزانة ؟؟
ما اهتميت ...استلقيت على السرير وغمضت عيوني ...
بس ردت نزلت منها دموع ... دموع الحسرة والقهر ...
آآآآآآآآآآآه يا قلبي ... ما صدقت اني رديت لعيالي ...
مشعل ..
وجمان ...
وفرح...
وفارس ...
مسحت دموعي وتقلبت الناحية الثانية ... حسيت بالبرد يطق عظامي ... قمت اييب اللحاف واغطي روحي فيه بس لاعت جبدي لما شفته ..ماادري حسيت بالغثيان ...اشك لأ متيقن ان ما انغسل من الف سنة ...
قطيته بعيد عني ..
رديت نمت على السرير وانكمشت على روحي عن البرد .. وغمضت عيوني ...
ماادري جم من الوقت مر وانا نايم ... بطلت عيوني وانا سامع اصوات حولي ... قمت من السرير شوي وطالعت جدامي لبرة ...
لقيت الزنزانة اللي جدامنا قاعدين يلعبون اعتقد جنجفة ( شدة ) ..
والله فاضيين ...افففف ...قمت السرير وما انتبهت إلا وانا اطق راسي بالسرير اللي فوق ...
هيثم : آآي ....
وانفجرت هني معصب ...
هيثم: الله ياخذكم انزين ...
وطقيت السرير بقوة ... لدرجة ان ايدي تألمت ...
لا إله إلا الله ...
انتبهت ان اصواتهم اختفت ...لفيت لهم لقيتهم يطالعوني ... وانا بهالحالة مو ناقص احد يتمقل فيني ...
قلت وانا اروح واوقف واطق عواميد الزنزانة اللي فاصلة بيني وبينهم ...
هيثم: شنو تطالعون ؟؟ اول مرة تشوفون بني آدم جدامكم ؟؟؟ خلكم باللي كنتوا تسوونه احسن ..
وكنت طبعا محترق الأعصاب ... طقيت العواميد بغضب وهم لسة يطالعوني ببلاهة ...
صرخت بأقوى ما عندي ...
هيثم: لا تطـــالعوني ..
وبسرعة ردوا يلعبون مرة ثانية ... شكلهم خافوا مني لأني كنت بحالة الله يعلم فيها يعني عادي اذبح احد الحين ... والله لو مو معصب ومو طايق احد كنت ضحكت على اشكالهم وهو يردون يلعبون وهو خايفين .
...
ناس ما تمشي إلا بالعين الحمرة ...
التفت ابي ارد مكاني بس دعمت شي بقوة ...
مسكت راسي اللي تعور ... وبطلت عيوني لقيت واحد جدامي وهو بعد تعور براسه ...
قلت بعصبية ..
هيثم: عمى ..ما تشوف ؟؟
الريال : انا ولا انت ؟؟ فتح مرة ثانية ...
قمت وانا اوخر التراب عن هدومي .. وارد اقعد على السرير وعطيته اكبر طاف ... خل يولي ...اصلا منو هذا ؟؟ واشلون دخل هني ؟؟
مالي اخلق افكر ...غمضت عيوني ...
" سريري هذا "
بطلت عيوني وقلت ببلاهة وانا التفت له ..
هيثم: خير ؟
تنهد وقال ..
الريال : اقول السرير اللي انت نايم عليه الحين سريري ...
طالعته مو فاهم بعدين قلت ..
هيثم: بس انا بروحي بالزنزانة ...
ابتسم بويهي وقال ..
الريال : اشلون بروحك والأغراض كلها عندك ؟
واشر على الأغراض الشخصية الي شفتها اول شي ....ئي صح ...هاذي حقته ؟؟
طالعته بحرج وقمت السرير ...وقلت ..
هيثم: آسف ..ما كنت ادري ...
مسكني من ايدي وقال ..
الريال : لا والله ما تقوم ...انا اللي آسف ما كان قصدي ..
وابتسم بويهي وكمل وقال..
الريال : انا عبدالرحمن ...وانت ؟
طالعته شوي اتأمله ... شكله قدي او اصغر مني بشوي ..
هيثم: انا هيثم ...
قعد على الأرض قبالي وقال ..
عبدالرحمن : عاشت الأسامي ...
نزلت راسي وقلت ..
هيثم: عاشت ايامك ..
عبدالرحمن : ما شفتك وانت داخل ... شنو توك ياي ؟؟
رفعت راسي وقلت ..
هيثم: لأ قبل جم ساعة ...
حسيته يطالعني ماادري ليه وانا اكره ما علي احد يطالعني بدون سبب ..طالعته لمحته يبستم ويقول ..
عبدالرحمن : شكلك مو مرتاح هني ..
ومنو يرتاح بالسجن ؟؟
قلت وانا انسدح على السرير ...
هيثم: انت مرتاح ؟
عبدالرحمن : متعود ...خلاص صار جزء مني ...
سكت وما علقت ... بس قال ..
عبدالرحمن : قالوا لي بييك واحد يديد ...
طالعته بدون مااتكلم ...فكمل ..
عبدالرحمن : قالوا لي انك مهندس معماري ..
رديت نزلت عيوني من عليه وطالعت السقف وقلت ..
هيثم: ئي انا مهندس معماري ..
سألني بغتة ...
عبدالرحمن : شنهي تهمتك ؟؟
طالعته على طول وهو قال باحراج لما شاف نظرتي المتفاجأة ..
عبدالرحمن : آسف ...إذا ماتبي تقول كيفك ...
رديت طالعت السقف هني ردت لي كل الذكريات ....
من اول ما طلع فارس من البيت زعلان لين ما وصلت لهالسجن ...
قلت وانا اتنهد لا تنزل مني دمعة جدامه وبدون ما انزل عيني عن السقف ..
هيثم: تجارة مخدرات ..
ما علق ولا سمعت منه حس ....لفيت له لقيته يطالعني باستغراب وقال ..
عبدالرحمن : تجارة مخدرات ؟؟ شلي حادك ؟؟
قصدك شلي حادها ...
مارديت عليه واكتفيت بالصمت وهو تفهم وسكت ...
شفته يوقف ويقول ...
عبدالرحمن : ماتبي تاكل الحين وقت الأكل ..
لفيت ويهي عنه وقلبت الناحية الثانية ابي انام ..
هيثم: لأ ...مابي ..
وغمضت عيوني ... ابي انام يمكن انسى ...
بس اكيد مارح انسى ...
نهائيا ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مر شهر الحين من الأحداث اللي صارت ...وبدينا نتأقلم بغياب ابوي القهري ...انتبهت لصوت المنبه اللي مضبطه على الساعة ست ...انا قايم قبله اصلا ...طفيته وقمت من السرير ...رحت الحمام عزكم الله توضيت وغسلت اسناني وصليت الفير ...
طلعت من غرفتي ...وانتبهت لغرفة فارس اللي ما ندري لين الحين وينه ...اختفى ... ولا سال ولا حتى دق ...
غمضت عيوني بتعب ورحت نزلت تحت ...لقيت عمتي اللي خلاص قامت تسكن عندنا هادة ريلها وبنتها ..
ابتسمت لها على مضض وقلت ..
مشعل : صباح الخير ...
قالت وهي تحط الريوق على الطاولة ..
هيفاء : صباح النور والسرور على احلى مشعل ..
دومها تعاملني جني ياهل ... ابتسمت لها وقعدت على الطاولة مع اني ما اشتهي آكل اصلا بس عشانها تعبت وهي تسويه ...
هيفاء : وينهي عبير ما نزلت ..
لا تذكريني عمتي ...من زمان ما ادري عنها اصلا ...
مشعل : ماادري عنها ... يمكن نايمة ..
هيفاء : وجمان ؟؟
وقفت عن الأكل ووقفت وقلت ..
مشعل : مع السلامة عمتي ...
هيفاء : مشعل ..
وقفت بس ما التفت لها كملت هي وقالت ..
هيفاء : لين متى بتظل زعلان منها ؟؟ اختك هاذي ...
غمضت عيوني والتفت لها وقلت ..
مشعل : ادري ...ولأنها اختي ...مارح اكلمها ...عشان تعرف اللي سوته غلط ..
قامت هي وتجدمت لي وقالت وهي تمسك ايدي تترجاني ..
هيفاء : مشعل حبيبي .... تراها مو ناقصة خف عليها شوي والله العظيم هي حاسة بالغلط وتعرف انها سوت شي جايد ..
قلت بضعف ..
مشعل : شالفايدة يا عمتي ..شالفايدة ؟؟ ابوي خلاص راح والسبة دلعها ...الحين منو اللي بيعوضنا عنه ؟؟
سكتت هي وانا نزلت عيوني وربت على ايدها اللي ماسكة ايدي ..
مشعل : ما عليه عمة تحمليني شوي انا بروحي مااقدر ساعديني الله يخليج ...
وطالعتها والدموع متجمعة بعيوني ...
حطت هي ايدها على خدي بحنان وقالت ..
هيفاء : انت ولدي اللي ما يبته مشعل ... لا تخليني اطقها بجوة معاك الحين ..
وطقتني على الخفيف قلت وانا امسح الدمعة ...واضحك ..
مشعل : قمنا نطق هيفاء ...
قرصتني من اذني وقالت وهي تبتسم ..
هيفاء : هيفاء بعينك ...صج ما تنعطى ويه ..
ضحكت وقلت وانا ابعد ايدها ..
مشعل : يلا مع السلامة عمة ...
هيفاء : وين ؟؟
تنهدت وقلت ..
مشعل : المكتب بعد وين ...اروح اشوف اشلون ماشي الشغل مع اني مو فاهم فيه شي ..
فعلا انا ماني فاهم شي ... اروح هناك واطلع مثل ما دخلت ....مخي فاضي ... والله احاول اني افهم بس ماكو ...
في اشياء ماادري عنها ولا تدربت عليها بالكلية ...
دخلت المكتب وانا زهقان من هالشي .... استغربت ان المكتب فاضي مافي احد ... دخلت مكتبي ..
مشعل : بوقاسم ...بوقاسم ..
دخل علي فراش المكتب وبايده صينية الجاي ...قلت بسرعة ..
مشعل : لا بوقاسم مابي جاي ... بغيت اسألك وين الباجين ما اشوف احد ..
ابتسم بويهي وقال ..
بو قاسم : والله يا ابني انا اليوم دخلت زيك ومالقيتهم ... قعدت انتظرك لين اجيت ...
طالعته باستغراب بعدين مسكت تلفوني دقيت على مهندس المشروع اليديد ...مايرد ... شسالفة ؟؟
نطرت لين الساعة ثمان ...ماكو احد ...وقت الدوام الفعلي محد ياه ...شنو صاير ؟؟
هني انتبهت ان تلفوني يدق ...هديت الأوراق اللي كنت احاول افهمهم ...وشفت ..
" خالي يتصل بك "
تنهدت بضيق ..قمت اكره خالي يوم رفض ان يتوسط لابوي عشان يطلعه ...
مشعل : هلا خالي ..
وقلتها بملل ..
خالي : هلا بولدي مشعل ... وينك ؟؟
ولدك! اشك الصراحة ...
مشعل: بالمكتب ...ليش ؟؟
خالي : بطل الباب انا عندك ..
بطلت عيوني على وسع من الصدمة ...خالي هني ؟؟؟ شيبي ؟؟؟
قمت بطلت الباب وفعلا كان واقف يحاجي بوقاسم ويطلب منه قهوة ..
التفت لي وابتسم وقال ..
احمد : السلام عليكم ..
قلت وانا قلبي ناغزني ...
مشعل : وعليكم السلام ...حياك خالي ...
دخلته وصكيت الباب ..قعد على الكرسي وانا ظليت واقف عند الباب ..اطالعه مستغرب ...التفت لي ولما شافني اطالعه جذي ابتسم مرة ثانية وقال وهو يحط ريل على ريل ...
احمد : اول مرة ايي هني ...وآخر مرة ان شاء الله ..
رفعت جاجبي اليمين بشك ...شسالفة ؟؟
قعدت على المكتب ودخل هني بو قاسم معاه القهوة ...لما طلع قلت وانا ارد ظهري ورا للكرسي ..
مشعل : خير خالي ...شنو مناسبة هالزيارة الغريبة ؟؟
طالعني بعد ما حط البشت يمه وقال ..
احمد : انا يايك اليوم عشان اعفيك من هالشقى اليومي ...
طالعته وانا مو فاهم شي ..
مشعل : وضح اكثر خالي ..
شرب شوي من القهوة وقال ..
احمد : فاهم شي انت بالشغل مشعل ؟؟
شكو هالسؤال بالجملة اللي قالها اول ؟؟
سندت ايديني على الطاولة وقلت باهتمام ...
مشعل : خالي دش بالموضوع على طول ..
هز راسه بتفهم ورفع راسه لي وركز بعيوني وقال ببطء..
احمد : اشرايك تبيع المكتب هذا ؟؟
وقفت بصدمة وقلت بصوت عالي مو حاس بعمري ..
مشعل : شنووو؟
طالعني خالي وهو يبتسم ويمد ايده يبي يقعدني ..
خالي : اقعد اقعد فضحتنا ...
قعدت على مضض وبقوة بغيت اكسر الكرسي .... طالعته بغضب فكمل هو بهدوء ..
خالي : انتوا مصدر رزقكم هالمكتب صح ؟؟ وانت مو فاهم شي بالشغل ..غير جذي ما يصير تهد دراستك عشان شي انت مالك فيه ...
طقيت الطاولة بعصبية وقلت ..
مشعل : انا قلت ييتك وراها شي ...
وقلت بحزم واصرار ..
مشعل : المكتب مارح ينباع ...
ضحك وقال ..
احمد : كنت ادري انك رح تقول جذي ...شوف مشعل حبيبي ... انا عرضت عليك من الحين تبيعه بالسعر اللي تبيه ...احسن من ان الديانة اييون ويخلونك تبيع المكتب غصبن عنك ...ولا تنسى المشروع اليدي اللي ابوك حاط ..اقصد كان حاط ..
طالعته بقهر وكره ..وكمل ..
احمد : ايده عليه ... فافضلك قول لابوك انه يبيع المكتب احسن ...وانا بعطيك السعر اللي تطلبه ..
وقف ومسك البشت ..
احمد :فكر بفرح ومدرستها وانت ودراستك وعبير وجمان والبيت ..يعني إذا لقيت فلوس حق اليوم باجر مارح تلقى ...
ولف عني ..بس رد لف لي وقال ..
احمد : سلم لي على ابوك ...
وطلع ...
ووراه حذفت التلفون اللي يمي بقهر ... بعثرت الأوراق اللي جدامي بعصبية وثورة ..
شهالخال ؟؟؟
في احد يسوي بزوج اخته جذي ؟؟
الحين عرفت مقدار العداوة اللي بين ابوي وخالي ...ومعاه حق يوم كره ...انا الحين اكره وودي اذبحه ..
مسكت تلفوني وطلعت من المكتب ...وعرفت الحين ليش مو مداومين ...لأني ما دفعت لهم المعاش مال الشهر اللي طاف ..
يعني بالله شسوي ؟؟
من وين اييب ؟؟؟
رديت البيت وانا حاس باحباط الدنيا فيني ...بطلت الباب وكانت بويهي منو ...
لأ مو عبير ..
جمان ..
اللي خافت لما شافتني ... طالعته بحقد ومشيت عنها ...
" مشعل "
وكان صوتها ..لفيت لها وانا مو طايق نفسي ... كله منج ...الحال اللي وصلنا لها كل من تحت راسج ..
قال وهي تتجدم لي ..
جمان : لين الحين زعلان مني ؟؟
زعلان ؟؟ لا والله ؟؟؟
قربت منها وقلت بغضب الدنيا كله ..
مشعل: انا مو زعلان منج ..انا حاقد عليج من القلب وودي اذبحج لولا خوفي من ربي ..
ولفيت عنها ...وصعدت داري ...لقيتها مبطلة ...
تجدمت ووقفت عند الباب ...تفاجأت ان عبير داخل ..
شنو تسوي بداري ؟؟
كانت ماسكة بخور تبخر الغرفة ...
ماادري فجأة اختفى الغضب اللي كان محتل صدري ...
ابتسمت لمنظرها وهي تبخر الغرفة وهي مو شايفتني ...
الله يا عبير لو تحسين فيني ...وتعرفين اشكثر احبج ..
انتي مثل الوردة اللي انزرعت بارض قاحلة ...
التفت لي وانصدمت اني واقف اطالعها وسرحان فيها ...استحت وهدت المبخر وطلعت بسرعة ...تبعتها بعيوني لين ما اختفت بغرفتها ...
حطيت ايدي على صدري حسيت بقلبي بيوقف من الموقف اللي صار ...
آآآآآه يا قلبي ...
دخلت داري واستنشقت البخور ومسكت المبخر الحق على لمستها قبل ما تتبخر ...
تذكرت عيونها اللي دوم تسحرني ...
نقزت من صوت تلفوني وكان محمد ...
مشعل : خرعتني تراك ..
محمد : آسفين ...اول شي السلام عليكم ..
ابتسمت وقلت ..
مشعل : وعليكم السلام ...هلا بو جاسم ..
محمد : هلا بو عزوز ...اقول ..اقدر اشوفك اليوم ؟؟
استغربت وقلت ..
مشعل : ليش ؟؟
محمد : لا بس اشتقت لك ..
ضحكت وقلت ..
مشعل: اشتاقت لك العافية ...دش بالموضوع محمد ..
مات من الضحك وقال ..
محمد : صدتني ...
مشعل : اعرفك انا ...اخلص شتبي ..
محمد : ابيك بموضوع مهم جدا جدا ..
قعدت على السرير وقلت ..
مشعل : انتوا اليوم ماادري اشفيكم علي ...توه خالي يايني يبيني ابيع المكتب ..وانت الله يستر شنو رح تتطلب مني ..اخاف تقول بيع البيت ..
محمد : لا لا ...لا تخاف ..انا بس رح اقولك بيع سيارتك..البيت بعدين لاحقين عليه ..
مشعل : صج انك تعبان ... ها متى تبيني اييك ؟؟
محمد : لأ انا بمرك ...على الغدا... نتغدا باحلى مطعم ..
سكت ..لو رحنا مطعم ما عندي فلوس ادفع ... لا تستغربون والله ما عندي ...
نزلت نظري لشرشف السرير وقلت باحراج ..
مشعل : اشرايك نخليها العصر ؟؟
محمد : لا يبا ...انا ابي على الغدا ...مابي اتغدا من ايد مرت ابوي لوعت جبدي ..
ضحكت ... فكمل ..
محمد : انا اليوم عازمك على احلى غدوة عمرك ما كليتها ..
مشعل : شنو بتغديني قوزي مثلا ؟؟
محمد : انت تعال وبتشوف ...يلا حبيبي مع السلامة ..
قلت بحزن ..
مشعل : مع السلامة ..
تنهدت ...
" فكر بفرح ومدرستها وانت ودراستك وعبير وجمان والبيت ..يعني إذا لقيت فلوس حق اليوم باجر مارح تلقى ..."
شكلي رح اسويها ...
انسدحت على السرير وانا حاس اني مقيد من كل صوب ...
قمت بدلت هدومي ونزلت تحت ... لقيت الصالة فاضية ...سمعت صوت بالمطبخ ...
اكيد عمتي قاعدة تعابل بالغدا ...
دخلت وانا ابي اكلمها بالموضوع ..
مشعل : عمة فاضـ....
انصدمت ان عبير موجودة بالمطبخ وما كانت لابسة حجاب ..
طلعت بسرعة والإحراج واصل عندي حده ...
اليوم ماادري شهالصدف اللي تجمعنا ...
بس احلى صدفة ...
ما قدرت اني اسكت قعدت اضحك بس على الخفيف ... رحت على القنفة وانا لسة افكر بمنطرها وهي بالغرفة ...
آسرتني هالبنت ...آسرتني ...
انتبهت على طقة على راسي ...التفت ولا عمتي ..
هيفاء : انت ما تقدر تنحنح لما تدخل ؟؟
وقعدت يمي قلت ..
مشعل : والله ما كنت ادري انها داخل ...
طالعتني بنص عين بشك بس انا لفيت ويهي عنها ...وقلت ..
مشعل : انا ما اجذب عمة ..
ابتسمت وقالت ..
هيفاء : ادري ...شكنت تبي مني ؟؟
مشعل: آآآه يا عمتي ...اليوم ياني خالي ...
كشرت وقالت ..
هيفاء : ووع ..
ما قدرت امسك روحي وقعدت اضحك ... ضحكت هي معاي وقالت ..
هيفاء : صج والله ووع ...مالت عليه ..
قلت من بين ضحكاتي ..
مشعل : ووع انزين ؟؟ شنو شايفة زهيوي ؟؟
هيفاء : زهيوي احسن منه ..
سكت وطالعته بنظرات عتاب وقلت ..
مشعل : عمة ..خالي هذا ..
هيفاء: شكان يبي منك ؟؟
مشعل : يبيني اكلم ابوي عشان يوافق نبيع المكتب ..
انصدمت عمتي ...
هيفاء : ابوك مارح يوافق ...المكتب حلم حياته ...
سكت افكر ...صح المكتب حلم ابوي وتعبه وشقاه ...
مشعل : بس عمة ..احنا مو لاقيين ناكل ..اليوم لاقيين باجر لأ ..
قالت باصرار ..
هيفاء : انا عندي ..انت ناسي اني اشتغل ... معاشي كله لكم ..
وقفت وقلت بصدمة ..
مشعل : تبيني اخذ معاشج ؟؟
وقفت وقالت ..
هيفاء : ما عندك حل ثاني ..
مشعل : لأ عمة لأ ..مو انا اللي ياخذ معاش احد عالبرادة وبسهالة جذي ...بعدين اسمحيلي انا ما اخذ فلوس من مرة ..
هيفاء : بس انا عمتك ..
مشعل :ان شاء الله امي ...لأ عمة ...مستحيل ...انا ماارضى احد يصرف علي وانا قادر ..اعذريني ..
وقعدت ... ظلت هي واقفة بعدين قعدت وهي تقول ..
هيفاء: انزين اسمعني .. انت لازم تكمل دراستك ...مو معقولة توقف قيدك ..وهالحالة اللي احنا فيها بتطول..
مشعل : والحل ؟؟
هيفاء : الحل انك تكمل دراستك ولما تخلص اشتغل ...بس الحين لازم تكمل دراستك ..
قلت وانا اعرف شنو بتوصل له..
مشعل : والمصرف؟؟ ... اكل البيت ؟؟وتكاليف مدرسة فرح؟؟ ..انتي ناسية عمتي انها مدرسة خاصة؟؟ غير جذي الديانة اللي على ظهري يبون فلوس المشروع اللي ما كملناه ...تقدرين تقولين لي من وين بتيبين الفلوس ؟؟
هيفاء : الديانة خلهم على ربك ...والمصرف قلت لك انا اشتغل و..
قاطعتها وانا اوقف ..
مشعل : عمتي وبعدين ؟؟ قلت لج لأ ..انسي هالشي ...
ورحت داري ..
انا ما ادري لين متى بنظل على هالحالة ..
والله اشتقت لأيامنا ...
ايام الحلوة ..
ايام اللمة ..
واكثر شي ..
اشتقت لابوي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت البيت بعد ما سويت اللي كان شاغل بالي من فترة ...رفعت الفلوس وعديتها ...الحمدلله مبلغ زين ..
رحت داري وحطيتهم بالكبت ... ونزلت تحت عند عمتي ... وعلمتها اني سويت اللي قلته لها من قبل ...
سمعت صوت تلفون البيت يدق ...
عبير : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
عبير : وعليكم السلام ..آمري اختي ..
الطرف الثاني : ما يامر عليج عدو ... انا شفت الأعلان اللي حاطينه بالجريدة عن خياطة عندكم صح ؟؟
عبير : ئي وصلتي خير ..
الطرف الثاني : اوكي حبيبتي انا بغيت اييج اليوم عشان تفصلين لي دراعة عشان استقبال عندي ..
علمتها على العنوان ...وصكيت عنها ...
هيفاء : ها زبونة ؟
هزيت راسي بفرح وقلت ..
عبير : اول زبونة ...ان شاء الله تكون فاتحة خير علينا ..
رحت بدلت هدومي ولبست عباتي رحت الملحق بطلته ..ورحت لمكينة الخياطة وشلت عنها الغطا ...
نظفتها وعدلتها وحطيت فيها خيوط ... عدلت المكان وبخرته ...
بعدها بنص ساعة يتني ...دخلتها واخذت المقاس وعطتني الخامة ...وبديت الشغل ...
ما حسيت بالوقت إلا لما سمعت صوت مشعل يحاجي احد ...طليت من دريشة الملحق وكان يتكلم بالتلفون بسرعة غطيت المكينة وطفيت الليت عشان لا يشك ان في احد هني ... ونطرت لين ما دخل البيت ...وطلعت انا وراه ..قفلت الملحق ورديت البيت ...
لما دخلت التفت لي ...تفاجأ اني داخلة بهالحزة من الوقت وكانت الساعة سبع المغرب ...
طالع الساعة وبعدين طالعني وقال ..
مشعل : ممكن اعرف وين كنتي ؟؟
وكان يتكلم بعصبية ...ماادري اشفيه ؟؟
عبير : كنت ...
ما عرفت شقول ...بس قلت ..
عبير : كنت عند وحدة من رفيجاتي ..
تنهد وقال وهو يمسح على شعره ..
مشعل :ممكن إذا بتطلعين تقولين لي ؟؟
ولاني مابي مشاكل معاه قلت وانا اصعد لداري ..
عبير : ان شاء الله ..
واختفيت بسرعة ...
دخلت داري وانا مستانسة اني بديت اشتغل على الأقل يكون لي دور ...
صليت المغرب ودعيت ربي يفرجها على عمي ...
طلعت من الغرفة بعد ما لبست شيلتي ورحت غرفة فرح ...لقيتها تكتب واجباتها ... يا حليلها هالبنت ..
احسن شي فيها انها ما تدري عن شي ...
دخلت عندها وقعدت ادرسها شوي مع اني مو حيل بلغة الإشارة سمعت طق على الباب ... قامت فرح وبطلت الباب ...وكان مشعل ...شالها وقال ..
مشعل : من زمان ما شفتج يا عمري ...اشلونج ؟؟
وباسها ...
تعدلت انا بقعدتي على السرير لأني قبل كنت منسدحة ...ورتبت شيلتي عدل ...
انتبه لي هو وابتسم لي وقال وهو ينزل عينه ..
مشعل: عبير ..
قلت ..
عبير : هلا ..
مشعل : آسف ما كان قصدي اني اتنرفز عليج ..
ابتسمت ونزلت راسي وقلت ..
عبير : لا عادي .. ما صار شي ...
بغى يروح بس قلت ..
عبير :مشعل ..
لف لي بسرعة وقال ..
مشعل : هلا ..آمري .
استحيت انا وقلت ..
عبير :ما يامر عليك عدو ... بغيت اسألك زرت عمي ؟؟
تجهم واختفت الإبتسامة من ويهه ...نزل راسه وهو لسة شايل فرح .. رفعه وقال بحزن ..
مشعل : لأ ...ما زرته ....بس بزوره باجر ان شاء الله ..
ونزل فرح ويقول وهو يلعب بشعرها القصير ..
مشعل : يلا فروحة نامي لأن باجر وراج مدرسة ...
وطالعني وقال ..
مشعل : يلا عبير ..تصبحين على خير ..
عبير : وانت من اهله ...
وطلع ...نومت فرح وطلعت من عندها ونزلت تحت ...وبسرعة رحت الملحق اكمل شغلي ...
لو درى مشعل بيزعل ...بس معاي حق ..يعني بنطر ولا ننطر السما تمطر فلوس ؟؟
ماحسيت بالوقت .واخيرا قدرت اخلص ثلاثة ارباع الدراعة ...
وقفت جدام المرايا وحطيتها علي اقايسها طلعت زينة ...
حلو ...بدا الشغل يحمى ...
لفيت للكرسي وحطيت الدراعة عليها...
هني سمعت صوت الباب يتبطل ...
اكيد عمتي ..مالفيت لها ... بس قلت وانا ارد شعري ورا اذني عن عيني ..
عبير : زين انج يتي عمتي بغـ....
وانصدمت ...
شهقت من الصدمة ....
حسيت قلبي بيطلع من مكانه ...
احمد !!!!!!!!!
يتبع <<<

الحلـــــــــــــقـــــــــــة الثانية عشـــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ


شهقت بصوت مسموع .... هذا ين ؟؟؟ ..
بسرعة لبست شيلتي وتغطيت ...وقلت وانا اغطي ويهي بسرعة لاني ما لحقت اسوي شي اصلا ...
وبارتباك ..
عبير : نــ..نعم خير ؟؟
ما شفت ملامح ويهه من خلال الغطى ...بس سمعته يقول ..
احمد : آسف عبير ... بس شفت ليتات الملحق مبطلة قلت اشوف منو داخل ..
لا والله ؟؟؟ بيتك هو عشان تدخل جذي بودن لا احم ولادستور ؟؟ مالت ...
مسكت عباتي والحمدلله ان بيجامتي فانيلة لها جم طويل ... بس المشكلة انها كانت ضيقة شوي ... وانا مالقيت البس اللبس هذا إلا اليوم ؟؟ خبلة صح ؟
بغيت اروح اطلع وعديت من يمه قرب مني بغتة بسرعة ...وانا ما كنت منتبهة ... قال بصوت هامس ..
احمد : خفي علي ..
انا هني وقف قلبي ...لأ مو وقف اصلا حسيت اني ما عندي قلب مكانه فاضي من الخوف ...
هذا شقاعد يقول ؟؟!!!!!!
طالعته وانا لسة مغطية ويهي ووراها كانت عيوني مبققة من الصدمة ...
كان يطالعني وهو مبتسم ابتسامة انا حسيتها خبيثة ...
شلعت ريولي من الأرض شلع واطلقتها للريح ...ركضت بسرعة الصاروخ للبيت ...وصكيت الباب بقوة ...وظليت اتنفس مو من الركض لأ ...من الموقف اللي صار ....
شفت عمتي تطالعني مستغربة ...
هيفاء : اشفيج ؟؟
بعَدت الشيلة عن ويهي ...حطيت ايدي على صدري اهدي نبضات قلبي المتلاحقة ...واقول ..
عبير : ولا ...ولا شي ..بـ..بس خفت امشي بروحي بهالليل بروحي قلت خل اركض ..
وبعَدت عن الباب وشلت الشيلة عن راسي ناسية تواجد مشعل في البيت ...بس قالت عمتي ..
هيفاء : لا تشيلنها يمكن مشعل ينزل الحين ..
افففففف ...ما اقدر اخذ راحتي يعني ؟؟؟
لبستها وصعدت داري بعد ما مسيت على عمتي بالخير ...
لين الحين قلبي يرقع ...
صج قليل ادب ...قد ابوي ويقول هالحجي الماصخ !!!!
انسدحت على السرير وهني تذكرت اني ما قلت لعمتي ان الزفت موجود ... طلعت من داري بسرعة ورحت نزلت تحت بس شفت عمتي صاعدة السلم ... وشكلها منحرجة ويهها كان احمرررررر ...
قلت وانا اوقف عند بداية السلم وهي بنصه ...
عبير : اشفيج ؟؟
قالت بامتعاض ..
هيفاء : اللي ما يتسمى احمد تحت ..خرعني ...بطل الباب علي بدون لا احم ولا دستور ..
بققت عيوني مصدومة ...اشفيه هذا ما يحترم الناس ولا شنو ؟؟ ولا شارب شي ؟؟
عدتني وانا لسة سرحانة باللي قالته ..
هيفاء : بروح اقعد مشعل ...
تنهدت انا وبغيت اروح داري بس هي قالت ..
هيفاء : عبورة حبيبتي روحي سويله شي يزحره ..
لولا ان تعليقها يضحك بس ما قدرت اضحك او بالأحرى كتمتها بقلبي ...لأني ما استوعبت اللي قالته إلا بعد ما راحت ...
اسويله شي!!!!
بغيت اروح وراها واقولها بس وقف قلبي لما سمعت صوته ..
"عبير "
تجمدت اطرافي لفيت ببطء وبخوف ..
كان يطالعني وواقف عند نهاية السلم وحاط ايده على الدرابزين ...
تنفست اهدي عمري ولا انا اصلا حاسة روحي بتطلع ...
انت شنو يا اخي ما عندك دم ؟؟
تسرح وتمرح في البيت بدون اذن ولا جنه في حريم داخل ؟؟
ويا ليت البيت بيته البيت بيت عمي ...
قطع تفكيري بابتسامته الكريهة وقال ..
احمد : مارح تضيفيني ؟؟
انتوا شفتوا مرة واحد مثل هذا ؟؟
ما اعتقد ...في واحد بس بهالدنيا ...
واحد بس ..
واقف جدامي الحين ..
طالعته بنظرات حاقدة ...ونزلت الدري وقلت ..
عبير : اكيد ...
وصلت لأخر السلم وهو ما تحرك ...
يا الله ...بعَد خلني امشي ...
بغيت اقوله وخر بس قرب مني وايد لدرجة اني رجعت ورا خطوات ....
قال بخبث ..
احمد : اشفيج خايفة ؟؟
صج نذل ...
قرب اكثر وانا خلاص بغيت اركض فوق ...وصج لفيت بغيت اروح فوق بس مسك ايدي بقوة خلاني الف له ...
قال وملامح ويهه خالية من التعبير ...
احمد : قلت لج خفي علي ..ما اقدر على جمالج ..
بققت عيوني مصدومة منه ... حاولت اخلص ايدي منه بس ماسكها بقوة ...قلت وانا اشد ايدي وهو يضغط اكثر ..حسيت بألم ..
عبير : هد ايدي ..
بس ما هدها ظل ماسكها بقوة وانا احاول افجه عني لأنه وقف الدم بايدي ...
نزلت دموعي وقلت برجا ..
عبير : هد ايدي ..عورتني ...
بس ما فجها ظل يطالعني بجمود ...
واخيرا ..
حررها ...ورجعت الحياة لأيدي ...
وبسرعة الصاروخ طلعت فوق وانا حاسة بالخوف ... دعمت احد بطريقي ما ادري منو هو ...اصلا مخي ما كان معاي كل اللي ادور عليه داري ...ووصلت لها الحمدلله ...دخلتها وصكيت الباب وقفلته بعد ...خوفا انه ايي وراي ...
تسندت بظهري على الباب وظليت ابجي ...
حقيررررر ...حقيرررررر..
ودفنت ويهي بايديني ....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اشفيها عبير طالعة بسرعة جذي...ولا دعمتني بعد بغيت اطيح من السلم والله لو ربي ما ستر ..
نزلت للصالة وكان خالي قاعد يطالع تلفزيون ..تثاوبت ...وطالعت الساعة اللي تشير للعشر ونص ..
بالله في احد ايي هالحزة ؟؟
اففففف ..
قلت بملل ونعاس ..وانا اقعد يمه ..
مشعل : حيا الله خالي ..
طالعني وابتسم ..
احمد : الله يحيك ...
ورد طالع التلفزيون وقال ..
احمد : اشفيك نعسان ؟؟
ئي والله ويا ليت تفارج ابي انام ...بس للأسف قلت ..
مشعل : لا خلاص راح النوم ..
وانت تخلي احد ينام ؟؟
لمحت شبه ابتسامة بمحياه...حمدلله والشكر ين خالي ...
لف لي وقال ..
احمد : فكرت باللي قلت لك عليه ؟؟
الحين انت يايني عشان هالشي ؟؟
قلبت ويهي عنه وطالعت التلفزيون ..
مشعل : لأ ... ما فكرت ولا رح افكر ...
حسيته يطالعني بس ما التفت له وقال ..
احمد : كلمت ابوك ..
اشفيه هذا ؟؟ صاحي ؟؟
لفيت له وقلت بشوية عصبية ...
مشعل : اليوم مكلمني انت بالموضوع ..
طف التلفزيون وقال بملامح جدية ..
احمد : واليوم ابي الرد ...
يا سلام!!!!! على كيفك ؟؟؟؟
قلت بعصبية ما قدرت اخفيها هالمرة ..
مشعل : يعني اروح لأبوي الحين واقوله خالي يبي يشتري مكتبك ؟؟
قال ..
احمد : تتطنز ؟؟
قلت وانا اقوم ..
مشعل : ماادري عنك خالي الله يهداك ..
ورحت المطبخ والتفت له وقلت ..
مشعل : شنو تشرب ؟؟
هد الريموت وقال ..
احمد : مابي شي ..
احسن ...
دخلت وبطلت الثلاجة وقلت وانا اطلع عصيري المفضل المانجا ...
مشعل : إذا انا وافقت اني ابيع المكتب ابوي ما رح يوافق ..المكتب مو لي له ...
شفته يوقف عند الباب ويتسند علي .. ويقول ..
احمد : ادري ..عشان جذي قلت لك تحاجيه ..
صكيت الثلاجة بريولي واتجهت للطاولة وبايدي الجلاص وقلت ..
مشعل : وإذا ما وافق ؟؟
طالعني باستخفاف وقال ..
احمد : وليش ان شاء الله ما يوافق ؟؟
بدينا بالحساسية ...
صبيت العصير وقلت ..
مشعل : انا قاعد اقول إذا ...بعدين كيفه مكتبه مايبي يبعيه غصب ؟؟
ولا تبي تاخذه بالقوة يعني ؟؟
وشربت...
طالع الفراغ وقال ..
احمد : مارح يرفض ...انا بعرض عليك مبلغ حلو يعيشكم 10 سنين جدام بدل عيشتكم هاذي الحين جنكم طراروة ..
بغيت اغص ..بعَدت الجلاص عن حلجي وطالعته مصدوم ...
بالله هذا حجي يقوله لولد اخته ؟؟؟
ماطالعني هو ولاجنه قال شي غلط ...
لف لي الحين وقال ..
احمد : يلا انا ماشي ... سلم لي على جمان .
يصير خير ...
اختفى من جدامي ...
افففففف ..فكة ..ما بغى يروح ...
طلعت من المطبخ بعد ما تأكد ان راح ...وصعدت فوق بسرعة ..لعبير ابي اعرف اشفيها ؟؟
شكلها كانت تبجي ..
طقيت الباب ..بس ماردت ...يمكن نامت ..
يلا باجر اشوفها ... مشيت لغرفتي بس وقفت لما سمعت بابها يتبطل ...
التفت لقيت بابها مفتوح شوي ...رديت مكاني جدام الباب مالقيتها واقفة ...
خفت ...قلت بصوت ماقدرت اخفي عنه القلق ..
مشعل : عبير ..
ظليت ثواني لين شفتها ورا الباب طلت براسها لي ...
دققت فيها لقيت عيونها حمرا ...ليش !!
قربت من الباب بدون وعي وقلت بخوف ..
مشعل : عبير ..اشفيج ؟؟
تجمعت هني اللآليء بعيونها ونزلت راسها وقامت تشهق ...
حبيبتي اشفيها ؟؟
اشحقة تبجي ؟؟
قلت بجنون ..
مشعل : عبير ...حلفتج بالله تقولين لي اشفيج ؟؟
غمضت عيونها ونزلت عبراتها زيادة ...
ماقدرت امنع نفسي اني ادز الباب وادخل ... وهي ما عارضت بس بعَدت شوي ... وقفت والمسافة كانت مناسبة بينا وقلت ..
مشعل : عبير ماني طالع من هني إلا لما تقولين لي اشفيج ؟؟
مسحت دموعها اظهر ايدها وقالت بصوت مخنوق ..
عبير : ولا شي ...بس ...بس اشتقت لعمي وايد ..
خنجر سددته لقلبي مباشرة بدون ما تدري ...
يعني لازم تذكريني يا عبير ...حرام عليج ..
نزلت راسي بحزن وتنهدت وقلت وانا امسك جلاص العصير بقوة ابي اكسره ..
مشعل : حسبي الله على اللي كان السبب ..
قالت بسرعة ..
عبير : لا تتحسب عليها مشعل حرام عليك ..
رفعت راسي لها وقلت بحقد ..
مشعل : واللي سوته مو حرام ؟؟ انا للين الحين ودي اذبحها والله ..
قالت وبقايا الدموع محتلة رموشها ...
عبير : سامحها مشعل ..ادري قلبك طيب وبيسامحها ...
وااااي انا قلبي هذا الحين بيوقف من كلامج اللي ينقط عسل ..
نسيت الحزن والحقد اللي كنت غرقان فيهم قبل شوي وطرت فوق حسيت اني خفيف ..شايفيني ؟؟
ظليت ساكت اطالعها ..اطالع هالعيون اللي معذبتني من سنين ...
والله لو مو حرام كنت اخذتج بحظني الحين ...
" متى بتروح لعمي مشعل ؟"
صحيت من سرحاني فيها بس قلت ببلاهة ..
مشعل : ها ؟
طالعتني باستغراب بس كررت كلامه ..
عبير : اقول متى بتروح لعمي ؟؟
نزلت نظري للجلاص وقلت ...
مشعل : ماادري ...احس اني ابي اروح له بس ما اقدر اشوفه وهو بهالحالة ..
عبير : انزين طلبتك مشعل لو تبي تروح له خذني معاك ...اشتقت له واايد ..
صوتها كان مليان رجا ...وانا مااقدر على عبير قلبي ...
ابتسمت لها وقلت ..
مشعل : ما عاش اللي يردج يا بنت عمي ... انتي تامرين وانا انفذ ..
ابتسمت ونزلت راسها بخجل ...واااااي انتي شكلج تبين تموتيني بابتسامتج العذبة هاذي ...
رفعت راسها وقالت ..
عبير : تسلم ...
الله يسلم غاليج ...
الله ياحلاة صوتها ...
ظليت واقف جذي وهي بعد ..والكلام خلص ..
يعني إذا احد واقف بهالموقف ومافي شي ينقال بعد شنو يسوي يروح صح ؟؟
لأ انا ظليت مسبه ...لاني رايح ولا داخل ...
اصلا مابي اروح ولا ادخل بس ابي اظل اطالعها...
انتبهت لها تطالعني جنها تقول " في شي ثاني ؟"
استحيت على عمري وقلت وانا الف ..
مشعل : يلا عبير ...تصبحين على خير ..
وطلعت من الغرفة ...وقالت ..
عبير : وانت من اهله ...
ابتسمت لها ومشيت لغرفتي بس وقفني صوتها اللي حسيته حبل لاف حوالين قلبي إذا نادتني عصره ..
التفت لها وقلت ..
مشعل: هلا ..
عبير : مسي على اختك بالخير حرام من متى ما كلمتها ...
ويلوموني يوم احبج ...
ما قدرت ارفض لها طلب مع اني كشرت لما عرفت اني بروح لجمان ...
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
مشعل :ان شاء الله عمتي ..
ضحكت هي بخفة ...وانا وقفت انشلت ريولي ما قدرت اروح لدار جمان ...
رجاء عبير لا تضحكين تراج تسببين لي حالة شلل مؤقت ...
عدلت شيلتها وقالت وهي تبتسم..
عبير : مابي اسمع صراخ لما تدخل لها ..
ابتسمت انا وقلت ..
مشعل : اصلا مارح تسمعين شي لاني بحذفها من الدريشة ..
ضحكت هي هني بقوة جنها من زمان ما ضحكت ... ويا حلاة ضحكتها .... ظلت هي تضحك وانا اطالعها
...
كتمت ضحكتها وهي تحط ايدها على حلجها وتقول باحراج لانها ضحكت بصوت عالي ..
يمكن فسرت نظراتي لها اني مستنكر من اللي سوته بس انا اصلا ذايب بضحكتها ...
عبير : آسفة ..
آسفة على شنو ؟؟
على انج سمعتيني احلى ضحكة بالوجود ؟؟
على انج خليتي قلبي يرقص على ضحكاتج ؟
مسكت الباب وقالت وهي تدخل ...
عبير : يلا تصبح على خير ..
وصكت الباب ...
حطيت ايدي على صدري وحسيت بدقات قلبي والله ....
سحبت نفس لاني حسيت الهوا انسحب مني ...
هديت روحي ومسكت مقبض دار جمان وطقيت الباب ..
بس ماترد ... بطلت الباب بشويش وقلت قبل ما ادخل ..
مشعل : جمان ...
ماكو رد ...بطلت الباب كله لقيت الغرفة ظلمة ... وباااردة ..بس ليت الأبجورة مبطل ...
كانت نايمة وهي ماسكة صورة ...
قربت اكثر منها ومسكت الصورة .. كانت صورة ابوي معاي انا وفارس واحنا صغار ...
طالعتها مستغرب ...
شنو تسوي الصورة عندها ؟؟
مالقيت جواب طبعا ...
انتبهت لجمان ووضعيتها بالنوم ...عدلتها وبعَدت خصلات شعرها عن ويهها ولحفتها ...
بستها على يبتها وقلت بصوت خافت ..
مشعل: تصبحين على خير ...
لاني وعدت عبير اني امسي عليها ولأن ...
لأنها كسرت خاطري ...
طلعت من غرفتها ورحت داري ... ولسة معاي عصيري ...قعدت على السرير وانا مليون فكرة في بالي ..
اولهم ابوي طبعا ...
وفارس في المقام الثاني اللي ماندري وينه ...اختفى فجأة ..وانا متأكد لأ متيقن انه تهاوش مع ابوي قبل ما يختفي وما اعرف سبب الهوشة ..
غمضت عيوني وانا اشرب من المانجا ...
غير اليوم الموضوع البايخ اللي كلمني فيه محمد ...
الحين ذابحني تعال وتعال اخرتها ...
" محمد: عندي لك خبر بمليون دينار ..
قعدت وقلت ..
مشعل : خير ؟؟ مليون دينار انسى اعطيك ...لو عندي ما كنت ييت اشوف ويهك ..
حط تلفونه بالطاولة بعد مطلعه من مخباته ...وقال وهو يبتسم ..
محمد : مقبولة منك ... اسمع بو عزوز ...
وتحولت ملامحه لجد ...وكمل ..
محمد : انت تعرف اني اشتغل واتدرب بنفس الوقت ... واليوم كلمتني شوق .
اووووووه ...وبعدين معاها هاذي ؟؟؟
قرا محمد الأستهجان بملامحي وقال ..
محمد : انت الحين اسمعني ..
حطيت ايدي على خدي وقلت بملل ..
مشعل : اسمع ...غرَد ..
محمد : كلمتني وقالت ان عمها يدور على موظفين لمكتبه اليديد ...اللي مبطله قبل شهر ...هو مهندس معماري بعد ...يعني تقدر تستفيد منه ... وتكمل دراستك بعد ..
فاجاني الصراحة بس فكرة اني اشتغل عند عم شوق هاذي اللي مو داخلة مخي ..سكت وما اعقبت ..
محمد : ها اشقلت ؟
طالعته وقلت ..
مشعل : قلت لا إله إلا الله ... بس هي اشدراها اني محتاج وظيفة ؟؟
محمد : ماادري ..
طالعته بنص عين وقلت ..
مشعل: ما تدري ؟؟ علينا حمود ...
قال بسرعة يبرء نفسه ..
محمد : والله ما قلت لها ...ماادري اشلون عرفت ..
طالعت حوالي وقلت بحيرة ..
مشعل: انا ما ادري ليش ما اتيي تكلمني انا ويه لويه اشحقة تيي عندك ؟؟
ابتسم وقال ..
محمد : انت ما تعطيها ويه ...لوح .
مسكت المزهرية الصغيرة اللي بالنص وقلت وانا ابي ابط راسه فيها ..
مشعل : انا لوح يا لوح ؟
بس مسك ايدي وهو يضحك ويقول ..
محمد : آسفين يبا آسفين ...اشفيك شبيت علينا ...وااي جبريت ..
قلت بعصبية ..
مشعل : جبريت اللي يشب فيك قول آمين ..
قال بعناد ومرح ..
محمد : ماني قايل ...
لفيت ويهي عنه مالي خلقه ...
محمد : مشعل ..
طالعته بدون ما اتكلم ..وقال بجدية ..
محمد : بتوافق ؟؟
طالعته شوي بعدين قلت ..
مشعل : ماادري ...والله ماادري ..
محمد : وافق والله مارح تلقى احسن من هالوظيفة ..غير جذي ..
وابتسم بخبث ..وكمل ..
محمد : اللي انت معذبها بجفاك موجودة هناك يعني اضمن المعاش ..
بققت عيونه عليه وقلت ..
مشعل : وليه شايفني اطر عند المسايد اخ محمد ؟؟
ووقفت وانا معصب وقلت ..
مشعل : مشكور ايي منك اكثر ..
وشلت تلفوني ومفاتيحي ..وبغيت امشي ...بس مسك ايدي هو بسرعة وقام وقال يبرر لعمره ..
محمد : تعال تعال وين رايح ؟؟ اشفيك عصبت ؟؟؟
مشعل: ما تشوف كلامك البايخ هذا ؟؟
ابتسم وقال ..
محمد : آسف ...حقك علي مو قصدي ... تعال اقعد ..
قلت بعناد وانا ابعد ايده عني ..
مشعل : مابي ...
بس رد مسكني وقال باصرار ..
محمد : والله تقعد ... حلفت عليك ..
طالعته لقيته مصر فقعدت وانا معصب ولاف ويهي عنه زعلان من كلمته مع انه ادري ما كان قصده شي .
محمد: انت صاير حساس من اقل شي تزعل ..
لفيت له هالمرة وقلت بعصبية ..
مشعل : محـــــمــــد ..
قال يهديني ..
محمد : خلاص يبا خلاص ...
وياه الأكل وحنا لسة نتناجر مثل توم وجيري ..."
رديت للواقع ... حطيت الجلاص على جنب ومسكت تلفوني وانسدحت على السرير ...فتحت القائمة ...وبطلت الرسايل اخترت انشاء رسالة ...وكتبت ..
" انا موافق "
واخترت اسم بوجسوم ...ودزيتها ...
طلع لي جاري ارسال الرسالة ..بعدها بثواني طلع تم ارسال الرسالة ...
والله يستر من توابع هالموافقة ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قعدت على صوت عبدالرحمن اللي تعودت عليه تقريبا ....
عبدالرحمن : هيثم قوم يلا اذن الفير ..
قمت من السرير بتكاسل وانا اير روحي ير ... رحت الحمام عزكم الله اقصد المغاسل وتوضيت ..
" صباح الخير بو فارس "
التفت لقيت سعد واقف يمي يبتسم ...ابتسمت له وقلت ..
هيثم : صباح النور بو نورة ..
توضى معاي وقال ..
سعد : يا اخي ما اصدق انك اكبر عيالك عمره 22 سنة ..
طالعته باستغراب وان امسح على شعري ..
هيثم : ليش ؟؟
ضحك شوي بعدين قال ..
سعد : شكلك صغير ...انا اصلا لما شفتك كنت اقول هذا قد ولدي ..
ما قدرت امسك عمري ...وقعدت اضحك ..
هيثم: حسبي الله على ابليسك يا سعد ...ضحكتني وانا مالي خلق اضحك ..
سعد : صج اتكلم ..انا كنت اقول عمرك 32 ولا 33 ...انصدمت لما قلت لي 46 ...قلت اكيد الأخ مضيع بعمره ولا شي ..
لفيت له وابتسمت وطالعت شيباته ....
سعد عمره 52 .. عنده بنت صغيرة ...تهمته سرقة محل تلفونات .... احكموا عليه خمس سنين ..
صكيت الماي ...وقمت مع سعد ورحنا المسيد الصغير اللي دوم نصلي فيه ..صليت بخشوع وظليت ادعي ربي يهونها علي ويفرجها ...ودعيت لعيالي كلهم وهيفاء وزياد وامي واخوي عبدالعزيز الله يرحمهم ..
بعدها توجهنا كلنا لشغلنا ...
تجمعنا كلنا بالساحة ومعاي سعد وعبدالرحمن اللي تقابلنا معاه بالمسيد ... وسمعنا التعليمات اليومية من الشرطي الحارس وبعدها بدينا شغل ..
مسكت العتلة وبديت الحفر ...
احفر عشان ابني مبنى يديد حسب اوامرهم ...
قبل كنت اشوفهم هم يبنون وانا بس اعطيهم تعليماتي والحين صار العكس ..
آآآآخ دوام الحال من المحال ...
هذا حال الدنيا ...
قعدنا نشتغل لين الظهر ..بعدها خلصت الفترة الأولى ...وبعدها تيي الفترة الثانية بس بعد ساعتين ...
دخلت مع عبدالرحمن وسعد داخل مبنى السجن مرة ثانية ...وكانوا يتناقشون في مواضيع مختلفة وانا ساكت اسمعهم ...
طالعت عبدالرحمن وهو يتكلم يحاول يقنع سعد بكلامه ...
عبدالرحمن عمره 40 سنة ... طبيب تهمته ان اخطأ في عملية وتوفى المريض ...واحكموا عليه 10 سنين ..
على الأقل كلهم اعترفوا بخطأهم ...بس انا شقول؟؟؟ ...انا اللي دخلت السجن بريولي وبدون ما اختار ...
واعترفت بخطأ انا ما ارتكبته ...
" ولا اشرايك هيثم ؟"
التفت لسعد اللي يكلمني وقلت ..
هيثم: ما سمعتكم ...شنو كنتوا تقولون ؟؟
طالعوني ساكتين بعدين قال عبدالرحمن ..
عبدالرحمن : انت مو معانا كلش ...اشفيك هيثم ويهك تعبان ؟؟
بس ويهي ؟؟
تنهدت وقلت ..
هيثم: سلامتك مافيني شي بس صداع خفيف ..
سعد : يمكن من البرد اللي برة ... تغدا ونام شوي وبنقعدك حزة الشغل ..
ابتسمت لهم ابتسامة باهتة ...وقلت ..
هيثم: لا ماله داعي مافيني شي اصلا ... امشوا خل نتغدا ..
وتوجهنا للمكان اللي دوم ناكل فيه ..
قعدنا كلنا بعد ما اخذنا الأكل ...وكل واحد انشغل باكله إلا انا ...ظليت اطالع الأكل وانا مو مشتهي اصلا شي ...
" بعض الناس ما تاكل ...مو عاجبهم الأكل "
انتبهت على صوت صلاح ...طالعته ...يا الله يذكرني بملاقة احمد ..
قلت وانا امد له صينيتي ...
هيثم: هاك ..انت يعجبك الأكل ..اكل يلا ..
قال باستنكار ..
صلاح : تعطيني فضلاتك اخ هيثم ؟
قلت بهدوء ..
هيثم: ماادري عنك انت حاط عينك على اكلي ..خلاص خذه ..
هني سمعت ضحكة خفيفة من سعد وعبدالرحمن ..طالعهم صلاح بغضب بعدين طق ايدي اللي مادة له الصينية طاح الأكل وتناثر على الأرض لفيت له باستنكار وعصبية قال هو بعد بغضب ..
صلاح : انا لو ابي اللي عندك باخذه غصبن عنك ...
طالعته من فوق لتحت وقلت وانا الف ويهي عنه ..
هيثم: انا مارد على يهال ..
لانه عمره مثل ما قال عبدالرحمن 29 ...ياهل بالنسبة لي ...
حسيت بايده تير جاكيتي ويقول بعصبية ..
صلاح : انت شكلك ناوي على روحك ... بابا ..
وطق راسي بايده ...وانا هني غمضت عيوني امسك لجام غضبي ..
وكمل ..
صلاح : تراك منت قدي ...
وطق راسي مرة ثانية بطريقة استفزازية ...
صلاح : سامع ؟؟
وقفت انا هني ومسكت ايدي بقوة ولويتها لورا ظهره ومسكت رقبته وقلت بثورة ..
هيثم: انت اللي مو قدي ...
وقربته مني وصرخت باذنه ..
هيثم: لاتخليني احطك في بالي صلاح لأني ورب الوجود بمسحك عن وجه الأرض ...
وضغطت على رقبته وهو يتالم ..وكملت بصراخ ..
هيثم: فاهم؟
وحذفته عن ويهي على الأرض ..طاح هو وانا ظليت اطالعه بحقد وغضب انتبهت ان المكان صار هادي وكلهم يطالعوني بدهشة ...
طاحت عيني على عبدالرحمن وسعد اللي كانوا يطالعوني وعيونهم شوي وتطلع من مكانها ...
اول مرة يشوفوني معصب جذي ...
العادة بنظرهم هادي ومالي دخل باحد ... ومن اول ما ييت هني ما انسمع لي حس ولا صوت ..
بس اليوم ماادري ليش عصبت ...
حطيت عقلي بعقل واحد قد ولدي ....
ظلت انفاسي هي سيدة الموقف ....
وعشان اهرب من نظراتهم مشيت بسرعة لبرة ..اطلع من المكان ...
رحت الحمام عزكم الله لانه اقرب مكان مفتوح ... دخلته ووقفت جدام المغاسل وانا لسة اتنفس ...
انا ما عصبت عشان صلاح تحرش فيني لأ ..
اصلا هاذي مو اول مرة يتحرش فيني كله يقط علي كلام ونغزات وانا ماارد عليه بحكم انه اصغر مني بوايد فما احط عقلي بعقله ...
بس هالمرة ماادري اشفيني ...
يمكن لاني حنيت لعيالي والباجين ..
ولا عشان احس ان لسة هالمكان مو مكاني ...
ودي اصرخ باعلى صوتي واقول انا بريء والله بريء ...
انا مو تاجر مخدرات ..لا تطالعوني بهالنظرات ...
لاتعدوني واحد منكم ...
ماحسيت إلا بدموعي تنزل ....
آآآآآه ...يا قلبي ...
مسكت صدغي احاول اهدي عمري ...
" هيثم "
لقيت سعد ..واقف عند الباب ..مسحت دموعي بسرعة ولفيت ويهي عنه مابيه يشوف ويهي وبقايا عبراتي على عيوني ...
حسيت بايده على جتفي ...لفيت له وهو ابتسم وقال ..
سعد : اشفيك عازل روحك هني ؟؟
غمضت عيوني ونزلت راسي للارض وقلت ..
هيثم: ماادري اشلون تنرفزت عليه ... ما قدرت امسك اعصابي ..
وبطلت عيوني ورفعت راسي وطالعت الفراغ ...قال ..
سعد : ما عليه ...ياما تنرفزنا بدون ما نحس ...
لفيت له وقلت ..
هيثم : ئي بس انا بغيت اكسر ايده ...
سعد : ما عليك منه ...ياهل وياي يتفرعن علينا ...
رديت اطالع الفراغ ..
هيثم : المفروض ما احط عقلي بعقله ...هذا قد ولدي ..
قال يمزح ..
سعد : قصدك انت قد ولده ..شكله هو اكبر منك ..
ابتسمت له بحزن وقلت ...
هيثم: وينه هو الحين ؟؟
سعد : طلع بعد انت ما طلعت ...
قلت باهتمام ..
هيثم: تهقى راح يشتكي علي ؟؟
سعد : اكيد ...صلاح ما يصدق يلقى احد يطلع فيه حرته ..
وسكت شوي وقال ..
سعد : مسكين معقد ..تعقد من اللي شافه ..
هيثم: شنهي تهمته ؟؟
سعد : قتل المتعمد ... قتل مرته..
بققت عيوني منصدم ..
هيثم: قتل مرته ؟؟؟ ليش ؟؟؟
طالعني وابتسم باستهزاء فيه ..
سعد : دخل عليها وهي بحظن ريال ثاني .... وتخيل منو ؟؟
هيثم: منو ؟؟
سعد : اخوه ...
من صجه ؟؟؟ مرته تخونه مع اخوه ....حرااام ...والله كسر خاطري ...
قلت بشفقة ..
هيثم: حرام ..طالع سشويت فيه انا الحين ..
قام هو ومسك ايدي يقومني ويقول ..
سعد : قوم قوم ماعليك من صلاح ولا غيره ... تعال تغدا انت ما كليت شي ..
قمت معاه لأن ادري مارح يخليني ..
دخلنا المكان مرة ثانية ...وكلهم طالعوني بس ما اهتميت ...قعدت ويا سعد وعبدالرحمن اللي رحب فيني ..وخلوني آكل بالغصب ...
طالعت الساعة لقيتها 2 ونص.. وقت الزيارة ...الحين ... لمدة ساعة بس بعدها نرد نشتغل ..
بس تفاجأت بالشرطي واقف فوق راسي بالضبط رفعت راسي لقيته يطالعني ....
هيثم: خير ؟؟
قال بتجهم ..
الشرطي : قوم المحقق يبيك ...
شنو بعد ؟؟
هديت القفشة بس هو مسكني وقال ..
الشرطي : خلص سنة تقوم ؟؟
بعدت ايده وقلت ..
هيثم: انزين خللاص قمنا ...
اشفيه هذا ؟؟ حمدلله والشكر ..
رحت وياه ...ولما طلعت من الباب تفاجأت ان اثنين بعد يايين ويانا ...
شنو وين رايح انا ؟؟
اشحقة ثلاثة معاي ؟؟
لاتخافون ماني منحاش ...
ما اهتميت ...وكملنا لين وصلنا لغرفة المحقق ... طق الشرطي الباب وبطله ...ودخلني ..
الشرطي : السجين هيثم الصالح سيدي ..
المحقق : مشكور ...روح انت الحين ..
طلع الشرطي ...اكيد يبيني عشان سالفتي مع صلاح ...
طال السكوت بينا ...ليما انا مليت وقلت ..
هيثم: خير ؟؟؟ اشحقة يايبيني هني ؟
ابتسم المحقق لي وقال ..
المحقق : عشان عندك زيارة من اهلك ...
تشققت اساريري ... ابتسمت بفرح وقلت ..
هيثم: صج ؟؟
هز راسه بايجاب وقال ..
المحقق : ئي صج ...الحين بييون ...
ومع نهاية جملته طق الباب ..
وقف المحقق وقال ...
المحقق : حياك ..
وقفت انا استعد عشان اشوف عيالي او على الأقل واحد منهم بس وابتسمت بلهفة ...
تبطل الباب ...
وتفاجأت ...
تلاشت لهفتي ...
واختفت ابتسامتي وحلت بدالها الصدمة ...
احمد !!!!!!!!!!!
المحقق قال وهو يسلم على احمد ..
المحقق : تفضل سيد احمد ...حياك ..
ونادى على الشرطي ..
المحقق : ييب جاي ...
قال احمد بعد ما قعد وحط ريل على ريل والبشت على فخوذه ...
احمد : لا مابي شي مشكور ...
المحقق : ما يصير طال عمرك لازم تشرب شي نضيفك على الأقل ..
احمد : لا انا ياي عشان بس احاجي نسيبي واروح ..
المحقق : اوكي على راحتك ... يلا انا اخليكم على راحتكم ..
وطلع وصك الباب ...
وانا اقول شنو الذرابة اللي نزلت على المحقق ... اثاري احمدوووه ياي عندي ..
لف لي وانا لسة واقف مصدوم ...وقال وهو يعدل غترته ..
احمد : اقعد هيثم اشفيك واقف ؟
طالعته بكره ماقدرت اخفيه ... احس اني برجع من شوفته ...
قعدت بعيد عنه لاني مو طايقه ...
احمد : طبعا مستغرب من ييتي لك ..
لفيت له وطالعته باستخفاف ..
لا وانت الصاج لايعة جبدي من ييتك ...
ورديت لفيت ويهي عنه ...
احمد : انا ياي بس عشان انقل لك حالة عيالك بعد ما دخلت السجن ..
لفيت له بسرعة مخترع ...قلت ..
هيثم : اشفيهم ؟؟
ابتسم وقال..
احمد : خايف عليهم ؟؟
طنشت سؤاله وقلت بخوف ..
هيثم: عيالي اشفيهم ؟
احمد : ولا شي بس عايشين حالهم حال الطراروة ... مو ناقص إلا يطرون من المسايد ...وانت طبعا ما قصرت خليت لهم السمعة الطيبة ..
نزلت راسي ببؤس ...معاه حق ... الحين اكيد مو لاقيين ياكلون وانا ما عندي إلا المكتب ...
احمد : حاس بالندم ؟؟؟ طبعا لازم تحس ..نزلت روسنا بالأرض واولهم انا ..
رفعت راسي له مندهش وقلت ..
هيثم: وانت شكو ؟؟
احمد : شنو انا شكو ؟؟ الحين مو بيتعامل معاي ونسيبي تاجر مخدرات ؟
لاتكفين بس اللي يسمعك يقول الأخ يتعامل مع بيل غيتس ...كلهم حرامية مثلك ..
كنت ابي اقولها والله بس لفيت ويهي عنه انا بموقف الضعف الحين ... وقلت ..
هيثم: اشتبي انت الحين ؟؟
احمد : انا ياي اعرض عليك عرض عمرك ما تتخيله ..
قلت باستهزاء ..
هيثم: شنو بتطلعني من السجن ؟؟
ابتسم وقال ..
احمد : ودي بس انت ما تستاهل واحد يطلعك ..
هيثم : انت ياي تهيني ؟؟
احمد : لا تسوي روحك شي مهم ...اسمع ...انا مالي خلق ربربة زايدة ... ابيك توافق تبيع مكتبك لما ايي ولدك مشعل ويقولك ... وبشتريه بمبلغ يعيشهم ملوك ...
ها ها ها ؟؟؟ عيد عيد ماسمعت ؟؟
وقفت مصدوم وقلت ..
هيثم: ابيع مكتبي ؟؟
قال ببرود ...
احمد : ئي ... بعطي ولدك مشعل عليه 100 الف ...اشرايك ؟؟
انا ظليت اطالعه متفاجأ ....
ابيع شقى عمري ؟؟؟
شقى عمري اللي قظيت سنين ابني فيه ؟؟
احمد : بتظل تفكر وايد ؟؟
انتبهت له ...ماقدرت اتكلم ...
بس معاه حق عيالي من بعدي مو قادرين يعيشون ...
بدون تفكير ...نزلت راسي بحزن ... وقلت ...
هيثم: موافق ..
وقف هو هني وقال وهو يبتسم بكبرياء ..
احمد : كنت اعرف انك عاقل ..
ياني ومد لي اوراق ...وقال بامر ...
احمد : وقع ...
طالعته انا بعدين طالعت الأوراق ... مديت ايدي وخديتهم وعطاني القلم ..
اشر لي وين اوقع ...
حطيت القلم على مكان التوقيع بس ما قدرت اوقع ....
ايدي كانت ترجف ...
قلبي ما يطاوعني ...والله ما يطاوعني ...
بس عشان عيالي وحالتهم المتدنية ...
غمضت عيوني ووقعت بسرعة وهديت الأوراق وهو خذاهم ...
سمعته يقول ..
احمد : الفلوس رح تكون عند ولدك اليوم ان شاء الله ...
اما انا ظليت منزل راسي وسمعت صوت الباب ينصك يعني طلع ..
هاذي آخرتها ابيع شقى عمري لهالتافه احمد ...
سحبت نفس ارتب افكاري ....
بعدها ردوني للساحة وبدينا نشغل ...
وطبعا بالي مو معاي نهائيا ...
عساه نار وحريقة يا احمد ...
بس اهم شي الفلوس توصل لمشعل .. عشان يقدر يبدأ من جديد ...وان شاء الله يبدأ ..
مع ان مبلغ قليل على مكتب له سمعة مثل مكتبي بس يلا ...اهم شي عيالي ...
مر اليوم بطوله وانا ادعي ربي ان حالة عيالي تتحسن ...
قمت اليوم الثاني مثل كل يوم صليت الفير وبدينا شغل ... ورحنا نتغدا ... وياه وقت الزيارة ...وللمرة الثانية تفاجأت ان لي زيارة ..على الله ما تكون زيارة تلوع الجبد نفس امس ...
بس هالمرة ما رحت مكتب المحقق ...وهني استانست ان اكيد واحد من عيالي ...
دخلت وانا متلهف اشوفهم ...
وفعلا كان مشعل قاعد ومنزل راسه وبايده تلفونه يجيك عليه ...
صرخت بشوق ..
هيثم: مشعل ...
رفع راسه هو ووقف لما شافني ظل يطالعني بنظرات انا ما عرفت معناها ..
اختفت ابتسامتي ..
اشفيه ما يبي يسلم علي ؟؟
بس بسرعة الصاروخ حسيته نط علي مسك فيني بقوة ....
تعانقنا حيل ...
كان ودي بعد ادخله داخل صدري ...
مسكت فيه باقوى ما عندي ماابيه يروح ...
آآآآه ياقلب ابوك ...
قلت ودموعي غلبتني ..
هيثم : اشتقت لكم ...
قال هو بعد بصوته الباكي ولسة ايدينه مطوقة رقبتي ....
مشعل : انا اشتقت لك اكثر يبا ...
بعَد عني وطالعني ....شفت اشلون التعب الحزن مليان ويهه ...
تغير وايد ...
قلت بعتاب ..
هيثم: شهر كامل ما اشوف واحد منكم مشعل ؟؟؟ مو حرام عليكم ؟؟
باس ايدي وقال يعتذر ..
مشعل : آسف والله يبا ..بس الفراغ اللي تركته ماقدرت امليه .... المكان اللي خليته كبير ...
وضغط على ايدي بقوة ..
مشعل : ظليت شهر احاول ارقع اللي صار بس ما قدرت ..
ونزلت دمعة منه ونزل راسه وقال ..
مشعل: ما قدرت ..
رفعت راسه بايدي وقلت وانا ابتسم ..
هيثم: مسموح يلي تعذر ...
ومسحت دمعته باصبعي وقلت ..
هيثم: اعرفك ريال وما ينخاف عليك ...
ابتسم لي وقال ..
مشعل : تغيرت وايد ..
هيثم: وانت بعد ..
طالعني كلي وقال ..
مشعل : ضعفان حيل ...
ومنو ما يضعف وهو بهالحالة ؟؟
قلت اغير الموضوع ..
هيثم: اشلونكم انتوا ؟؟؟ وين الباجين ما يبتهم معاك ؟؟
تنهد وقال ..
مشعل : والله ماشي حالنا ...عايشين .. الباجين في البيت ...عمتي قاعدة مع فرح وعبير بالجامعة ...
تناسى عمدا اييب طاري جمان بس قلت انا ..
هيثم: وجمان ؟
طالعني بسرعة جنه ما توقع اييب طاريها ... وقال ..
مشعل: لسة تسأل عنها ؟؟
نقلت نظري منه للفراغ وقلت ...
هيثم : بنتي ...ما اقدر ما اسال عنها ..
مشعل : ئي بس هي سبب دخولك السجن وانت بريء ..
رديت طالعته وقلت ..
هيثم: لا تشيل بقبلك عليها مشعل تراها اختك ..
قال بدفاع ..
مشعل : وانت ابوي ... وانت احق اني ازعل عشانك مو هي ..
مسكت ايده وقلت ..
هيثم: مشعل ...حلفتك بالله لا تدوس لها على طرف ولا تسمعها كلام قاسي هي مو ناقصة ..
بغى يقول شي بس سكت وبلع جملته وقال ..
مشعل : ان شاء الله ..
ابتسمت له وقلت ..
هيثم : لقيت فارس ولا لسة ماله اثر ؟؟
طالع الفراغ وقال ...
مشعل : ماله اثر ...انا ماادري وين راح واحنا بامس الحاجة له ..
غمضت عيوني بغصة ...
حتى انت يا فارس رحت وخليتني ؟؟
قلت اغير الموضوع ...
هيثم: ها ان شاء الله بديت تشتغل بالفلوس اللي عطاك اياه خالك ؟؟
طالعني مستغرب وقال ..
مشعل: شنو ؟؟
هيثم: اقول عساك اشتغلت بالفلوس اللي عطاك اياه خالك ؟؟
طالعني ببلاهة وقال ..
مشعل : فلوس اللي عطاني اياه خالي ؟؟ اي فلوس؟؟
اخترعت ...
هيثم: فلوس المكتب ..خالك ما عطاك فلوس المكتب ؟؟
خاف مشعل من ملامح ويهي المخترعة وقال ..
مشعل : خالي ما عطاني شي ...
قلت وانا مو مصدق ...
هيثم: مشعل لا تلعب باعصابي .. امس ياني خالك وقالي اوافق ابيع المكتب وانا بعته ...
بقق عيونه منصدم وقال ..
مشعل: بعت مكتبك ؟؟
قلت وقلبي رح يوقف ..
هيثم: انت ما تدري ؟؟
مشعل : لأ ...ماادري ...
شهقت بصدمة ...
النذل ....
سواها ....
خلاني ابيع المكتب ببلاش ...
الحقير ...
راح المكتب ...
راح ..


يتبع <<<

بكل العمر 24-07-08 06:57 PM

يسلمووووووووووووووووووووووووووووو

سر حياتي 24-07-08 09:19 PM

الله يسلمك اختي ومشكورة على المرور

سر حياتي 24-07-08 09:20 PM

الحلقـــــــــــــــة الثالثــــــــــة عشـــــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"هيثم ..."
بطلت عيوني ببطء لقيت عبدالرحمن فوق راسي .. حط ايده على جتفي وقال ..
عبدالرحمن : هاك بندول يخفف عنك الصداع ..
بعدت اللحاف عني شوي وقلت وانا امسك راسي اللي رح ينفجر ..
هيثم: من وين يبته ؟؟
ابتسم لي وقال بصوت هامس ..
عبدالرحمن : بقته من العيادة ...
طالعته بامتنان وقلت ..
هيثم: مشكور عبدالرحمن ما قصرت ..
ربت على حتفي ع الخفيف وقال ..
عبد الرحمن : ولو ما سوينا شي ...
ومد لي غرشة الماي ..كليت البندول ورديت انسدحت مرة ثانية ... وغمضت عيوني ...
حسبي الله عليك يا احمد دنيا واخرة ...
ان شاء الله ما تلحق تتهنى فيه ...
دمرتني الله ينتقم منك ...
الحين من وين بيعيشون عيالي ؟؟
المكتب كان مصدر رزقهم الوحيد ...
الله ياخذك يا احمد ويفكني من شرك ...
قلت بدون وعي مني ..
هيثم: آآه ..
عبدالرحمن : سلامتك هيثم ...اشفيك ؟؟
بطلت عيوني لقيته قاعد قريب مني ومبين عليه الخوف ...قلت اهديه ..
هيثم: لا تخاف مافيني شي ...بس الصداع زاد علي ...
مسك ايدي وقال ..
عبدالرحمن : اشرايك انادي سعد يقرا عليك ترى صوته حلو ...
ضغطت على ايده اخفف من حدة الصداع ..
هيثم : ما نقول لأ ..
اول مرة ادري ان سعد صوته حلو بالقرآن ... انزين شلي خلاه يبوق ؟
ودي اساله بس مستحي ...
اختفى من جدامي عبدالرحمن وانا رديت غمضت عيوني ...
مو قادر انام من التعب والصداع ...
انا قلت احمد ما ايي من وراه إلا المشاكل والمصايب ...
مارح يخليني في حالي انا ادري ...
احسه ينتقم مني لأني قعدت اميرة عندي ...
بس مو انا اللي ناديتها وقلت لها تعالي قعدي عندي ..عمايله فيها خلتها تطفش ..
آآه راسي مو قادر افكر اكثر ...شكله الضغط مرتفع عندي ..
" نايم هو ؟"
" لأ قاعد تعال ادخل "
كان صوت سعد وعبدالرحمن ... بس مافيني ابطل عيوني راسي بينبط علي ...
حسيت بايد على يبهتي بطلت عيوني هني غصب وكان سعد ...
ابتسم بويهي بوقار وقال ...
سعد : ماتشوف شر بو فارس ...
حاولت ابتسم وقلت ..
هيثم : الشر ما اييك ...متعبك معاي ...
سعد : لاتقول جذي تعبك راحة ...
وبدا يقرا وانا هني غمضت عيوني ..حسيت صوته يتخلل قلبي ...قعدت اتامل الكلامت اللي ينطق فيها وماحسيت إلا وانا في عالم ثاني ...
طبعا حلمت احلام خلتني احيانا ارجع لعالم الواقع بس بعدها احس ان جسمي مرتخي وارد انام ....
" لين الحين نايم ؟؟"
" ئي انا اقول احسن نوديه العيادة من يومين نايم ولا حس ولاصوت بس يتنفس "
" وانت ما فكرت إلا الحين ؟؟ نايم جدامك من يومين ولا تدري ؟"
" قلت يمكن من الصداع نام يومين ... "
" وهذا انت طبيب يا حظي ..وخر خلني اشوفه "
بطلت عيوني لقيتهم اثنيناتهم يتناجرون ...
قلت بصوتي الناعس ...
هيثم: اشفيكم تناجرون جنكم توم وجيري ؟
لفوا لي وطالعوني باندهاش ...بغيت اضحك على اشكالهم والله ... وخرت اللحاف عني ...وسحبت نفس انقي صدري ...
سعد : هيثم مو حاس بشي ؟
هيثم: شي مثل شنو ؟
قرب مني وحط ايده على راسي وقال وهو يبتسم ..
سعد : الحمدلله مافيك حرارة ..
وطق جتفي بمرح وقال ..
سعد : يا اخي خوفتنا عليك ... وهذا الدايخ اللي عندك ..
قاطعه عبدالرحمن وقال وهو يتسند عند باب الزنزانة ..
عبدالرحمن : بتسويها سالفة يعني ؟؟ قلت يمكن من الصداع نام يومين ...
طالعت انا سعد وقلت ..
هيثم: صج من يومين انا نايم ؟؟
قعد يمي على الأرض وقال .
سعد : ئي جنك ميت ..يااخي خرعتنا ... قلت مات الريال واحنا ماندري ..
ابتسم بهدوء وقلت وانا اقوم من السرير ..
هيثم : تفاول علي بو نورة ؟؟
ورحت الحمام عزكم الله ... سمعت عبدالرحمن يقول ..
عبدالرحمن : فالك الله ولا فالك ..ياريال العالم تختار الحجي قبل ما تقوله وانت سيدة تقول حجيك هذا اللي مثل السم قبل ما تفكر ...
فتحت الحنفية وغسلت ويهي واسناني ..
سعد : قوم انت انا مابي اروح ..
عبدالرحمن : عيل خلك بييب حقي وحق هيثم وانت انثبر هني ..
سعد : يعني تذلني ويا ويهك ؟؟
عبدالرحمن : اشفيه ويهي ؟ اكيد حلو ..
سعد : قوم قوم لا تلوع جبدي ...
عبدالرحمن : ههههههه انزين قوم معاي ...
سعد : يا اخي انت بتبوق من المطبخ انا شكو ؟؟
عبدالرحمن : ومنو قال ؟؟...
وقلد صوته ..
عبدالرحمن : يعني بتذلني ويا ويهك ؟؟ قم اخلص ..
سعد : اففففف .. الله بلاني فيك ...
ابتسمت عليهم اثنيناتهم ...لولاهم والله كنت مت حسرة ... طليت عليهم من الحمام ..وقلت وانا اسند ظهري على باب الحمام ..
هيثم: شنو بتبوقون ؟؟
التفت لي عبدالرحمن ..
عبدالرحمن : اكل ...بنروح نييب لك اكل ... ولا ما تبي تاكل ؟؟
هني تذكرت عيالي ...
انا آكل وهم لأ ؟؟
ما اقدر ...والله ما اقدر ...ما يندرى عنهم ياكلون ولا ميتين يوع ...
تنهدت بضيق ...
الله ينتقم لي منك يا احمد وياخذ لي حقي منك ...
"هيثم "
رفعت راسي لسعد اللي انتبه اني سرحت ...
سعد : اشفيك ؟؟
غمضت عيوني ابلع الغصة اللي وصلت لبلعومي ... عطيتهم ظهري وقلت ..
هيثم: ولا شي ...لاتييبون لي اكل مشكورين ..
ودخلت الحمام وتوضيت اقضي صلاتي ...
طلعت من الحمام مالقتيهم موجودين ... فرشت البطانية كأنها سيادة ...وبديت صلاة ...
دعيت لعيالي واحد واحد واخص فارس ...
لما خلصت لميت البطانية وهني دخل عبدالرحمن وسعد وهم يركضون جنه في احد يلاحقهم ..وهم يضحكون ...
غصبن عني ابتسمت عليهم ..ميانين ...
سعد : هههههههههههه دش دش فضحتنا ... هههههههههههههه
اما عبدالرحمن مو قادر يتكلم من الضحك ....استغربت وقلت ..
هيثم : اشفيكم ؟؟
وانتبهت للاكل اللي بايدينهم ...
قعد سعد يمي وقال وهو يضحك على عبدالرحمن ...
سعد : خويك هذا فضيحة ...
وطالعه وقال يكلمه ..
سعد : نبوق ها ؟؟؟ والله اخرتها بيقطونا انفرادي مالت عليك ...
هني فطس عبدالرحمن من الضحك ...لف لي سعد وهو يضحك ..ويقول ..
سعد : دخلنا انا وحمني المطبخ وما شاء الله الأخ حافظ مكان مكان بالمطبخ ..المهم فتشنا عن اكل وهالحزة مافي احد ... ظلينا ننبش جنا قطاوة مطابخ ... ولما خلصنا واخذنا اللي نبيه قلنا نطلع ...احنا طلعنا ...لقينا بويهنا الطباخ الهندي ... وعاد خويك حمني سشوي ؟؟ عطاني الأكل كله مرة وحدة ...وسوا روحه هندي ... وقام يسولف مع الطباخ ..والمسيكين الثاني عباله صج هندي ..وانا واقف مو قادر امسك كل هالأكل .. والخايس ولا عباله مكمل سوالف مع الطباخ ... والمشكلة نصه حجي هندي ونصه عربي ... وعاد شوف البدليات ....وبعدها استأذن ومشى وخلاني الخايس امشي وراه عشان لا يشك الطباخ ...
ضحكت انا عليهم ..وقلت ..
هيثم: صج انكم مو صاحيين شالله حادكم ؟؟
قعد عبدالرحمن على الأرض وقال ..
عبد الرحمن : تعال انت اكل ...
قلت وانا اقعد على السرير ..
هيثم: مابي عبدالرحمن والله ...قلت لكم من البداية ..
يرني سعد وقال..
سعد : عن الدلع ...تعال ...
بغيت اعترض بس اصروا اثنيناتهم ...بس ما كليت وايد ... بعد ما خلصنا لمينا الصحون وحطيناهم بالحمام عزكم الله عشان محد يشك ونغسلهم بعدين ...
صلينا العصر وردينا اشتغلنا بالساحة ...
طالعني الشرطي الحارس وقال وهو يبتسم ..
الشرطي : حمدلله على السلامة هيثم ..
بادلته الإبتسام ..وقلت ..
هيثم: الله يسلمك ...
الشرطي : قالوا لي ربعك انك تعبان وما تقدر تشتغل عاد تعتذرت لك عند المسؤولين ... ان شاء الله احسن الحين ؟؟
قلت وبايدي العتلة ..
هيثم: لا الحمدلله احسن بوايد ...
شكرته على السؤال وبديت الشغل ..
صج في ناس طيبين وناس اعوذ بالله ...
وتذكرت الشركي اللي دوم حاط دوبه من دوبي ... وقارنته بهالشرطي الطيب ...
اشتغلنا لين المغرب وبدت بعدهافترة الزيارة الثانية ... توجهت انا لزنزانتي ومعاي سعد وعبدالرحمن ...
لقيت الشرطي اللي دوم حاط علي واقف عند باب زنزانتي ..
قال سعد يساسرني ..
سعد : شيبي هذا ؟؟
هزيت جتوفي دلالة اني ماادري ... وتجدمت له ابي ادخل ...انتبه لي ولف وقال بتكبر ..
الشرطي : اخيرا تنازلت ورحت اشتغلت اخ هيثم ؟؟
لا إله إلا الله وبعدين يعني ؟؟؟
مارديت عليه ..فكمل ..
الشرطي : في زيارة لك انت وسعد تعالوا وراي ...
طالعت سعد اللي بادلني نظرة الكره لهالشرطي اللي ماادري شايف روحه على شنو ...
مشينا وراه ودخلنا ممر قاعة الزيارات ... وتفرقنا انا وسعد ...
دخلني الشرطي الغرفة المخصصة للزيارات وكانت فاضية ..بعدها بثواني تبطل الباب وكان ..
زياد ...
وقفت لما شفته تجدم لي وتعانقنا عناق الإخوان ...
زياد : اشتقت لك يا الغالي ..
بعَدت عنه وقلت ..
هيثم: وانا اكثر يا اخوي ..
قعدنا وقال ..
زياد : اشلونك انت ؟؟؟
طالعته وقلت وانا ارد شعري ورا بضيق ..
هيثم: زفت ..
سكت هو عارف شنو رح يكون حالي من بعد هالمصيبة اللي طاحت علي ...
قلت انا وبإنكسار ..
هيثم: شفت شلي سواه فيني النذل احمد ؟؟
نزل راسه وقال...
زياد : قالي مشعل ... صج خسيس في واحد يسوي جذي بعيال اخته ؟؟
غمضت عيوني بحسرة وقلت ..
هيثم: انا ماادري اشلون وقعت على الأوراق بدون شهود ؟؟ المفروض اكون افهم من جذي واكبر ...
حط ايده على جتفي وقال يحاول يخفف عني ..
زياد : انت ما كنت تدري باللي كان ناوي عليه ... كل تفكيرك كان منصب على عيالك واشلون تحسن من مستواهم المادي ... لا تصعبها على نفسك يا هيثم ...
تنهدت بضيق ...
هيثم: ما اقول اللي حسبي الله ونعم الوكيل ... انا ماادري ليش هالحقد كله لي ...
مسك ايدي وقال وهو يغير الموضوع..
زياد : ما قلت لك ...مشعل اشتغل ..
لفيت له بعدم تصديق وقلت ..
هيثم: شنو ؟
ابتسم وقال ..
زياد : مشعل اشتغل ...والكورس الياي ان شاء الله بيرد يدرس ...
والله كفو هالمشعل ..
ابتسمت بفرحة من بين اكوام الحزن اللي متراكمة على صدري ...
هيثم: الله يبارك له بشغله ويفتحها عليه من اوسع ابوابه ....
زياد : وهيفاء قالت لي ان عبير افتحت مشغل في البيت ....بس مشعل ما يدري ..
قلت باندهاش ..
هيثم: عبير !!!
هز راسه بايجاب يأكد لي ... وسعت ابتسامتي وقلت ..
هيثم: والله كبرت عبير وصارت مرأة تقدر تعتمد عليها ...
كبرت في عيني عبير ... الله يوفقج يا بنتي ...
زياد : بس مشعل ما يدري ...
طالعته باستغراب وقلت ..
هيثم: ليش ؟
زياد : لأنه ما يرضى انها تشتغل وتصرف على البيت وهو الريال ... فسوت المشغل من ورا ظهره ...
ابتسمت عليهم ..على مشعل اللي صار ريال يعتمد عليه وعبير اللي ما ضاعت تربيتي فيها ....
الله يخليهم لي يا رب ...
هيثم: انا بحاجي مشعل إذا ياني يسمح لعبير ..
زياد : لا يبا ..لا تحاول عمته حاولت معاه مارضى ...
هيثم: قالت له ان عبير تشتغل ؟؟
زياد : لأ ...بس لمحت له ان عبير تبي تشتغل وتدرس ...عصب وقال عبير ما تهد دراستها وتنشغل عنها ... حتى ما رضى ياخذ معاش هيفاء ...
وحط ايده على جتفي وقال ..
زياد : تربيتك يا هيثم ما راحت بلاش ...ربيت ريال وريالة ...
وقال كلمته الأخيرة مزح فضحكت عليه ...
زياد : ئي جذي اضحك من زمان ما شفتك تضحك ...
اكتفيت بابتسامة وقلت ..
هيثم: اشلون تبيني اضحك وانا بهالسجن الكئيب ؟؟
زياد : ما كونت لك صداقة شي ربع ؟؟
ابتسمت لما تذكرت عبدالرحمن وسعد الميانين ...وقلت ..
هيثم: بلى ...
وتذكرت موضوع مهم ابي اكلمه فيه ..
هيثم: زياد ..اسمعني ...
طالعني باهتمام وقال ..
زياد: كلي اذان صاغية ..
هيثم: ابيك ترجع المكتب من احمد النذل ....
زياد : اشلون ؟؟ خلاص انت بعته ..
هيثم: مافي شهود ياكدون البيعة ...بعدين مشعل ما استلم الفلوس منه ....
زياد : يعني تبيني اوكل محامي ؟؟
طالعته باحراج وقلت ..
هيثم: إذا ما تقدر ما عليه ..
زياد : شقاعد تقول انت ؟؟ اقدر ونص ...جم هيثم عندي ؟؟
ابتسمت له وقلت ..
هيثم: عمري والله ...
دخل هني الشرطي يعلن نهاية الزيارة ...
وقف زياد ووقفت معاه وقال وهو يعانقني ..
زياد : لا تخاف من هالناحية ان شاء الله يرجع المكتب ...
قلت برجا ..
هيثم: هالله هالله بالعيال زياد ...
ابتسم وقال وهو يصافحني ..
زياد : عيالك عيالي ...كافي اني مخلي مرتي عندهم تطبخ لهم جنها هنديتهم ..
ضحكت عليه وشلم وراح ...هالزياد ما يتوب عن المزح ...
رديت زنزانتي ..
ان شاء الله ارد المكتب من هالتعبان احمدوه ...
واحرق قلبه مثل ما حرق قلبي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت المكتب العود اللي ما شاء الله جنه ملعب مو مكتب ... غير الأثاث المكتبي الراقي ... كنت ماسك الملفات اللي طلبهم مني بو يزيد ...
طقيت الباب ودخلت بعد ما سمعت صوته يأذن لي بالدخول ...
مشعل : السلام عليكم طال عمرك ..
رفع راسه بو يزيد وابتسم لي وقال ..
بو يزيد : وعليكم السلام ..تعال مشعل حياك ..
دخلت وانا ابادله الإبتسامة ...
مشعل : هذول هم الملفات اللي طلبتهم مني طال عمرك ..
اخذهم مني وانا ظليت واقف سرحان فيه ...
ريال كبير في العمر ...الشيب تارس راسه ..يعني بحدود الستين ... شلي يخليه يتشغل وهو بهالعمر وهو مثل ما اعرف ماشاء الله غني ...
رفع راسه لي وقال...
بو يزيد : ماشاء الله عليك مشعل متى قدرت تخلص كل هالملفات بيومين ؟؟
ابتسمت وقلت ..
مشعل: طال عمرك ما عندي شغلة غير هالملفات ...ان شاء الله عجبك شغلي ؟؟
ابتسم لي وقال ..
بو يزيد : اكيد ...شغلك رائع ... بس انا لسة ما خلصت كل الملفات ....خلهم عندي وانا بكملهم ...
مشعل: اوكي عيل انا بمشي ..تامرني علي شي بو يزيد؟؟
هز راسه بالنفي وقال ..
بويزيد : بحفظ الله ...
التفت ابي اطلع سمعته يقول ..
بو يزيد : مشعل ..
رديت لفيت له وقلت ..
مشعل: هلا ...
فصخ نظارته وقال وهو يلعب فيها ..
بويزيد : قالوا لي ان ابوك مهندس معماري ... صح ؟؟
شلي ياب طاري ابوي الحين ؟؟
قلت بتشكك وخوف من طاري هالسالفة ..
مشعل : ئي صح ..
بويزيد : قالوا لي انه متوفي ...
متوفي !!!!!!
بققت عيوني عليه وسكت ... كمل هو لا شاف تعابير ويهي ..
بو يزيد : شوق قالت لي ان ابوك متوفي من شهر وحالتكم المادية بالأرض ..
شوق قالت له !!!!!!
ما انتبهت إلا وبايده ممدودة وفيها فلوس ويقول ..
بو يزيد : هاك مش فيهم حالك لين الله يفرجها ...
انصدمت طبعا وظليت اطالع ايده الممدودة ... طالعته بعدين بقهر وقلت وانا ارد ايده ..
مشعل: اسمح لي بو يزيد ...انا مو ياي اطر انا ياي اشتغل ...وإذا انت شايفني ياي امد ايدياوخ فلوس ما تعبت عليها فاسمح لي الحين اكتب لك استقالتي ووقع عليها ...
وطلعت من المكتب معصب ....
هاذي آخرتها يعطوني صدقة ...
رحت مكتبي واخذت سويجي وطلعت من المكتب بكبره ... وعند الباب شفت شوق ..
طالعتها بحقد ابتسمت لي هي ببراءة وقالت ..
شوق : صباح الخير ..
قلت بكره ..
مشعل : صباح النور ..
ومشيت عنها...وانا معصب وضايق خلقي ... مو ناقصني إلا هي ..
طلعت من المبنى وركبت سيارتي وتحركت ...
الله ياخذ الحاجة اللي تخليك صغير بنظر الناس ...
دق تلفوني هني وكان رقم بو يزيد ...مابي ارد عليه بس استحيت ريال شايب ما اطنشه؟؟؟ ما يصير ...
رديت وانا متضايق ..
مشعل: الو ..
شوق : مشعل ليش طلعت ؟
اول شي انصدمت انها شوق ثاني شي اشحقة داقة على تلفون بو يزيد ؟؟؟
شكلها عارفة اني مارح ارد عليها ...
مشعل : خير شوق في شي ؟؟
شوق : مشعل انا آسفة إذا عمي اساء لك بس لا تفهم غلط ..الموضوع كله ان عمي كان يبي يساعدك ..
غمضت عيوني بقهر وبطلتهم وقلت ..
مشعل: ليش ؟؟ طلبت مساعدة انا اخت شوق ؟؟
قالت تبرر لروحها ..
شوق : لأ ...ادري ان نفسك عزيزة بس لا تزعل ....
سكت ومارديت ...
عيل لو تدرين ان نفسي عزيزة اشحقة ما تخليني في حالي وتفكني من شرج ؟؟
شوق : مشعل ؟
مشعل : هلا...
شوق : معاي ؟.
مشعل : معاج ...
معاج وبنشوف اخرتها وياج ...
شوق : يعني ما زعلت ؟
ياشينج يوم تتدلعين ...
مشعل: لأ ...مازعلت ..
شوق : اوكي اشوفك باجر ..
بعد بتيين باجر ؟؟ لأ تكفين ...
مشعل : اوكي مع السلامة ..
سكتت ..
وين راحت هاذي ؟؟
مشعل: شوق ؟
حسيتها تتنهد بس قالت بصوت عذب ..
شوق : مع السلامة مشعل ... لا تتأخر باجر ..
مشعل : ان شاء الله ..
وصكيت عنها ..
وحذفت التلفون يمي ...
افففففففف ...الله يفكني من هالشوق هاذي ..
وصلت البيت وكانت الساعة 5 ونص العصر ...شفت عمتي قاعدة مع فرح يطالعون تلفزيون ...
مشعل: السلام عليكم ..
تفاجات عمتي لما شافتني اما فرح لما انتبهت لي قامت تركض وانا شلتها بكل سرور ةدرت فيها وانا اقول ..
مشعل : اشتقت لج قد هالبيت ...
ضحكت ببراءة الأطفال ... قعدت وهي بحظني وقلت ..
مشعل : اشلونج عمتي ؟؟
قالت بارتباك ..
هيفاء: انت ...اشحقة ييت الحين ؟؟
طالعته متفاجأ وابتسمت ...
مشعل: ما تبيني ايي يعني ؟؟ اوكي ...مو مشكلة ..
وبغيت اقول بس هي قالت ..
هيفاء: لأ ..انا مو قصدي جذي ..بس يعني دوامك ما يخلص الحين ..
رديت ظهري للكرسي وقلت وانا العب بشعر فروحة ..
مشعل : لأ بس استاذنت ...
هيفاء : ليش ؟؟
حسيتها تحقق معاي اكثر من انها تسأل عني ...
طالعتها بتشكك وقلت ..
مشعل : عمة ...اشفيج ؟
قالت تسوي روحها مافيها شي ..
هيفاء : اشفيني مافيني إلا العافية ...
طالعته اتأكد بعدين قلت ..
مشعل : اوكي ...
وقومت فروحة وقعدتها مكاني ورحت ابدل هدومي واتسبح ... بس قبل ما ادخل داري مريت على غرفة جمان ...طقيت الباب ...محد يرد ...بطلت الباب الغرفة فاضية ...
يمكن عند عبير ... رحت دارها طقيت الباب وقلت ..
مشعل: عبير انا مشعل ..
هم محد يرد ...شسالفة وينهم؟؟
رديت نزلت تحت اسأل عمتي ...سمعت صوتها وهي تتكلم بتلفونها ...ومعطيتني ظهرها ...
هيفاء : لأ ...الحين تييون ...تبونه يذبحكم ؟؟
منو اللي يذبح منو ؟؟
ما اهتميت قلت ..
مشعل : عمة ..
نقزت عمتي بخوف ...طالعته باستغراب ...بس هي قالت ..
هيفاء : خرعتني .
مع ان صوتي كان عادي قلت وانا مطنش اللي صار توا ...
مشعل: وين جمان وعبير مو بدورهم ؟؟
طالعتني باضطراب وقالت ...
هيفاء : يمكن نايمات..
مشعل : جمان مو بدرها ...
هيفاء : نايمة عند عبير ...
طالعت الساعة وكانت ست إلا ربع ... رديت طالعت عمتي وسكت ....
السالفة فيها ان ...وانا اعرف عمتي لما تلف وتدور ...
عناد فيها قعدت بالصالة ...
قالت هي..
هيفاء : مارح تبدل ؟؟
ما طالعته وقلت وعيني على التلفزيون ..
مشعل: بلى .. بس بريح اول ...
وهني دق تلفون البيت ..قامت عمتي بسرعة بس انا سبقتها لأني كنت الأقرب للتلفون ...ورفعته وعيني عليها وهي شكلها متوقعة الأسوأ ..
سكت وما تكلمت ...ياني صوت انثوي من الطرف الثاني ..وكانت عبير ..
عبير : عمة ..موجود هو بالصالة ؟؟
وطالعت عمتي ...
الحين هذا اللي خاشته عني ؟؟
مديت لها التلفون بدون مااتكلم وهي خذته مني متفشلة ...
قمت انا وهي خذت مني التلفون بس قبل ما تقعد قلت ..
مشعل: خليها ترجع الحين ...
وكانت بلهجتي اسلوب امر ...
كلمتها عمتي وقالت تدخل ...بعد ثواني تبطل الباب وكانت عبير..
بس اللي صدمني اكثر ان معاه جمان ...
بققت عيوني عليهم بعصبية وحقد ...
مستغفليني وطالعين بدون ماادري ؟؟؟!!!!!!!!!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رحنا فيها ....
دخلنا انا وجمان وبايدنا الأجياس ... اجياس حق المشغل اللي في الملحق ...
نزلت راسي انا وسمعته يقول ..
مشعل: اهلا اهلا ... لا زين رديتوا ... جان قعدتوا بعد بالسوق اكثر ...
رفعت راسي انا وقلت ..
عبير : كنا نشتري اغراض حقنا ..
وانا ما جذبت ...
قال بطنازة ..
مشعل : لا ؟؟ صج ؟؟ صدقتج اخت عبير ..
قلت ..
عبير: انا ما اجذب ..
مشعل : لا ابد ما تجذبين ... إذا كانت الأغراض هاذي حقكم مثل ما تقولين اشحقة بالله طالعين بالسر انتي وياها بدون ما ادري ...اشحقة ما قلتوا لي ؟؟
قالت عمتي تبرر لهم ..
هيفاء : انا سمحت لهم يطلعون مشعل ...حرام ما عندهم لبس مثل الأوادم والجامعة قربت ..
طالع عمتي وقال بصوت يحاول يخفف فيه حدة العصبية ...
مشعل : ما عليه ...بس يقولون لي عمة ما يتسحبون من وراي ويطلعون ... بعدين من وين يبتوا فلوس الأغراض هاذي كلها ؟؟
هيفاء: انا عطيتهم ...
سكت هو وما قال شي ...طالع عمتي وقال ..
مشعل : بنتفاهم بالموضوع هذا بعدين عمة ..
ولف لنا انا وجمان وقال ..
مشعل : مرة ثانية ...طلعة من البيت ماكو إلا بإذني ..
وطالع جمان وقال ...
مشعل : وانتي ...
رفعت راسها جمان بخوف وكمل مشعل وقال ..
مشعل: منو سمح لج تطلعين ؟؟
ماردت جمان طالعتني فقلت اغطي عليها ..
عبير : كانت وياي تساعدني بالمشترى ...مافيها شي ..
قال بعصبية ..
مشعل : لأ فيها ... بحالتها هي فيها ...
مد ايده لجمان وقال ..
مشعل : عطيني سويج سيارتج ..
طالعته جمان برعب ...وقالت ..
جمان : اشتبي فيه ؟؟
قال باصرار وغضب ..
مشعل : عطيني اياه ..
مسكت هي السويج بايدها بقوة ... هني اخذ هني مشعل السويج وجمان تترجاه ..
جمان : مشعل ...مشعل الله يخليك والله ما اعيدها ..
بس مارد عليها مشعل ومسك ايدها بقوة وانتزع منها السويج بقسوة وقال لها ...
مشعل: دارج ...
بجت هني جمان وقالت ..
جمان : حرام عليك ... والله ما اعيدها قلت لك ..
قال بعصبية ..
مشعل : قلت لج دارج ...
ركضت جمان دارها مكسورة الخاطر ...حرام والله ...
طالعته بحقد وقلت ..
عبير : حرام عليك يا اخي انت ما تحس ؟؟؟ ما صدقت انها ردت مثل اول وانت ببساطة ياي تكسر خاطرها ...الله يعينك على القلب اللي عندك ....
واخذت الأجياس ورحت فوق وانا معصبة منه ...اففففففف ...متسلط وشايف نفسه على الفاضي ...
هديت الأجياس بداري ورحت لجمان ....دخلت بسرعة ...ومثل ما توقعت لقيتها تبجي ...
بجي يقطع القلب ...
حرام عليه اللي مايحس ليش يسوي فيها جذي ؟؟
قعدت يمها وقلت ...اهديها ..
عبير :جمان ...ما عليج منه هذا واحد ما عنده قلب ... خليه يولي ..
رفعت لي راسها وقالت وهي تبعد شعرها عن ويهها ..
جمان : ليش دايما يحسسني بالذنب اللي سويته ؟؟ ليش دايما يذكرني باللي صار ؟؟ والله اني ندمانة ..والله ...
وردت تبجي بحرقة ...
ضميتها لي وقعدت اهديها ...
حسبي الله على ابليسك على مشعل ضيقت خلق البنت ...
طلعت من عندها بعد ما هديتها ...ورحت داري ...
فاجأني اتصال من رقم غريب ..يمكن زبونة ...
رديت ..
عبير : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم..
عبير : وعليكم السلام هلا اختي ...
الطرف الثاني : عبير ..
عبير : معاج ... تفضلي اختي ..
الطرف الثاني : سمعت عنج انج ما شاء الله تصميماتج حلوة ... ووصوني عليج ... بغيتج تصممين لي ثوب استقبال حلو ...
عبير : اوكي ..متى اقدر اخذ منج القطعة والمقاس ؟؟
الطرف الثاني : تقدرين تيين عندي ؟؟
عبير : اسمح لي بيوت ماادخل ...انتي ما تقدرين تييني ؟؟
الطرف الثاني : المشكلة مو لي بس حق امي ...وهي مقعدة ونايمة على السرير ما تحرك ... بس تيين تاخذين القياس مارح ياخذ منج وقت صدقيني ...
سكت افكر ...بعدين قلت ..
عبير : اوكي ... عطيني العنوان ..
عطتني العنوان وقلت ..
عبير: اوكي باجر ان شاء الله ادق عليج اعلمج إذا اقدر ايي ولا لأ ..
الطرف الثاني: اوكي ... مع السلامة ..
صكيت عنها وانا افكر ..
الحين اشلون اروح للمرأة ومشعل اخذ سويج سيارة جمان وانا ما اسوق ...
مو مشكلة عمتى توديني ...
رديت للاغراض وقعدت ارتبهم ..
مسكينة جمان يت معاي عشان تساعدني ..لأنها مثل ما قالت تبي تصير عنصر فعال في البيت ...
بس مشعلوه النحيس خرب عليها ...
قدومه قاسي جذي ...
التهيت بترتيب الأغراض ...
بس فجأة سمعت صراخ تحت ...
اخترعت ...شسالفة ؟؟؟
لبست شيلتي ونزلت تحت ...
لقيت مشعل يتكلم بعصبية ..
ولما تكونت الصورة جدامي كان ..يحاجي ...
الحقير احمد ...
مشعل: قلت لك اطلع برة انت شنو ما تفهم ؟؟
قعد احمد وقال ببرود ..
احمد : والله مو كيفك تطلعني من بيت اختي ..
مشعل: وبيت اختك يتعذرك ....عطانا مقفاك يلا ..انت فيك عين تيي بعد اللي سويته ؟؟
ابتسم وقال بخبث ..
احمد :فيني عين ليش مافيني ...
مشعل: انت صج ما عندك احساس ...
قال بعصبية احمد ..
احمد : مشعل احترم نفسك انا خالك ..
مشعل : خالي طل ... انا ماعندي خوال جذي ...ويلا اطلع برة ..
حط ريل على ريل تحت انظار مشعل الحاقدة وقال ..
احمد : ما تقدر تطلعني من بيتي ..
قال مشعل بصدمة ..
مشعل: شنو ؟؟
كمل احمد بنفس الوضعية وبخبث ..
احمد : بيتي ..شنو ما تسمع ؟؟ نص البيت هذا لي ..
طالعه مشعل بعيونه اللي شوي وتطلع من مكانها ...
مشعل: انت شتقول ؟؟
احمد : اقول ان نص البيت لي ... شنو صعبة تفهمها ؟؟
مشعل: ومن وين لك نص البيت وابوي كاتب البيت كله لأمي الله يرحمها وهي ما كتبته لاحد ...
احمد : ادري ...وانتوا الورثة ....
تجتف مشعل وقال ..
مشعل : مادام تدري اشحقة التفلسف ؟؟
طالعه احمد بنظرة انا خفت منها لأنها كانت تحمل الشر ...ابتسم وقال ..
احمد : انت شنو ما تدري ان فارس باع لي نصيبه من البيت ؟؟
شهقت ....
فارس باع نصيببه من البيت لهذا !!!!!!!!!!!
وصدمة مشعل ما كانت بأقل من صدمتي ...تراخت ايدينه وقال بصدمة ..
مشعل: شنوووو؟؟
احمد : اللي سمعته .... فارس باع لي نصيبه من البيت وسافر يكمل دراسته ...
فارس مسافر !!!!!!
طالعت مشعل اللي مو قادر يستوعب اللي قاعد يقوله هالأثول احمد ...
كانت كلماته مثل الرصاص اللي قتلتني ...
فارس مسافر ؟؟؟
يعني اختفى بكيفه مو غصبن عنه ؟؟
حرام عليك فارس ...
ليش ؟؟؟ ليش ؟؟؟
انتبهت لأحمد اللي يقول ..
احمد : استعدوا بأجر نص البيت ..عندي ماجرين مستعيلين يبون يسكنون باسرع وقت ممكن ...
وطلع ...بعد ما قط علينا قنبلته اللي مسحت كل شي حاولنا نبنيه ...
يعني نرد للصفر ...
نرجع لنقطة البداية ...


يتبع <<<

الحلقــــــــــــــــة الرابعة عشرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

ماني مصدق اللي سمعته توني ... فارس باع نص البيت !!! ليش انزين ؟؟!!! ليش؟؟ ومسافر بعد !!!
يعني مصيبتين بدل مصيبة وحدة ...
آآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي ...ليش ؟؟؟ حرام عليك يا فارس حرام ...ليش تسوي فينا جذي ؟؟ مو كافي اللي فينا ؟؟!!! بعد تسافر ؟؟؟
وانا اللي كان عبالي انك بترد ....طلعت مبتعد عنا بإختيارك ومسافة كبيرة وايد ...
تذكرت لما قالي انه بيسافر برة ...يعني نفذت اللي براسك ؟؟!!!
انتبهت على ايد تربت على جتفي ... رفعت راسي وانا لسة اصلا ما بلعت الصدمة ... لقيتها عمتي ..
رديت حطيت ايدي على يبهتي اغطي عيوني اللي تملت دموع ... وقلت بصوت يرتجف ...
مشعل : ليش عمة ؟؟ ليش ؟؟
حسيت بايدينها تطوقني وتحط راسي على صدرها .... ولمتني بحنان .... وقالت بصوت باكي هي بعد ..
هيفاء : اشششش...اهدا مشعل ...اعرفك قوي مو جذي ..
انا مو قوي مو قوي ... هلكت ...تعبت ...حسوا فيني ...حرام عليكم ... انا بشر ...
بعدت عن صدر عمتي ومسحت دموعي وانا معطيها ظهري ماابيها تخاف علي زود ... وقفت وقلت على مضض ..
مشعل : انا بطلع عمة ...
مسحت دموعها وقالت بخوف ..
هيفاء : وين ؟؟
بعَدت شعري وقلت وانا حاس روحي بنهار مرة ثانية ...
مشعل : ماادري ...
وبغيت امشي بس مسكتني عمتي ...وقلت بترجي لأني مابي انهار واضعف ..
مشعل : عمة الله يخليج ...خليني حاس روحي مخنوق ..
طالعتني بعيونها الدامعة ...وقالت وهي تضغط على ذراعي .. بخوف علي ..
هيفاء : دير بالك على روحك ..
مارديت عليها بس سحبت ذراعي من ايدها وطلعت بسرعة لأني ما اتحمل الجو الخانق المتروس بالبيت ...
طلعت سويجي من مخباتي وبطلت السيارة وانا مو شايف جدامي شي ..رميت ثقلي ووزني كله على الكرسي ... ..وانا مغمض عيوني اتذكر الموقف اللي صار .. ما حسيت اللي بايدي تمسك الباب وتصكه بقوووة ...شغلت السيارة وحركت وانا حاس روحي مسرع ...ومع ذلك دست على البنزين اكثر ..
اناني ...انت اناني .. ما فكرت إلا بنفسك وبس ...
ما فكرت شنو رح تكون ردة فعلنا ؟؟!!
ما فكرت بابوي المسكين؟؟!!!
ما فكرت ان رح نحتاجك في يوم من الأيام ؟؟!!!
ليش سويت جذي ؟؟!!
ليييييييش ؟؟!!
طقيت ايدي على السكَان وانا اهز راسي بالم ...

ماادري جم مر من الوقت وانا امشي بالسيارة اللي مع تقلبات مزاجي صارت تتباطئ ... وقفت جدام البيت اخيرا بعد رحلة الم طويلة ....
طفيت السيارة وتنهدت وانا عيوني على بيتنا ...
بيتنا اللي لمنا كلنا مع بعض ....
انا ...
فارس ...
فرح ...
وجمان ...
وحبيبتي عبير ..
والأهم من كل هذا رجَع لنا ابوي ...
آآآآخ يا يبا ....ليتك يمي ....
ليتك تيي تشوف شصار فينا ..
خالي النذل باع شقى عمرك الثاني ...
وبيطلعنا من البيت ...
والبركة بولدك اللي كنت دوم تركض وراه وتترجاه يكلمك ...
حسبي الله ونعم الوكيل ...
بطلت الباب وطلعت وانا اتنهد ماادري شنو رح اسوي ...ماادري ... هني حسيت بالجو الباااااااااارد .. انكمشت على عمري ... وحطيت ايديني بمخابيي متجمد ... بطلت الباب الرئيسي ومشيت لباب البيت ..
بس...
" مشعل.."
التفت ناحية الصوت ولقيتها ...
عبير!!!!!!!!!!!!
طالعتها منصدم ... ومستغرب بنفس الوقت ...شلي مقعدها ومطلعها بهالوقت ...
طلعَت ايدي من مخباتي وطالعت ساعتي ...لقيتها ثنتين إلا ثلث ..رديت طالعتها لقيتها تتجدم لي ...
لما وصلت لي قلت بدون ما اطالعها ...
مشعل : شلي مطلعج بهالوقت عبير ؟
سكتت وماردت ...
رفعت راسي لها وطالعتها لقيت ويهها متخربط ... مو على بعضها نهائيا ...وهي بالمقابل كانت تطالعني بتربص ... حسيت ان نظراتها تخترق عيوني ... نزلت انظاري للأرض منحرج منها ...وقلت ..
مشعل: في شي ؟؟
قالت بصوت باكي ..
عبير : فارس صج سافر ؟؟!!!
طالعتها بسرعة مو متوقع سؤال هذا.. والمشكلة تبجي ... وهذا ما زاد إلا صدري ضيق وقلبي الم ... تذكرت حبها لفارس ..
بلعت ريجي بصعوبة ....خلاص خربانة خربانة ... قلت ..
مشعل :ئي ...
وطالعتها ...تعمدت اني اطالعها ... ويا ليتني ما تعمدت ... نزلت دموعها .....غمضت عيوني انا... احاول اتجاهل الشعور اللي اجتاحني ....
راعي شعوري واحساسي عبير الله يخليج...اترجاج ..
قلت وانا ابي اتأكد ...
مشعل : اشحقة تبجين ؟؟
سمعت شهاقاتها وقالت من بينهم ...
عبير : ما تخليت انه بيهدنا ويمشي ...احنا محتاجينه..
وغطت فمها بايدها ... تمنع شهاقاتها تخونها وتطلع ...
وانا ؟؟!! شنو لوح ؟؟؟ ولا خيال مآته ؟؟!!! ولا ما اعجب ؟؟!!!
بغيت اصرخ فيها وانا اقول هالكلمات ..بس ...سكت ...ئي سكت ...سكت بكل ضعف وخنوع للواقع ...
خلاص تأكدت ...عبير تحب فارس ....تعشقه ....
سحبت نفس اجاهد الألم والتعب النفسي اللي اضناني ...
لفيت عنها ودخلت البيت ...حتى ماقلت لها تدخل ...
رحت داري على طول ...وصكيت الباب ... وانهرت على السرير وتدفقت دموعي مرة ثانية ...بس هالمرة لسبب طول هالمدة كنت شاك فيه ....
خيانة ثانية ...
غير خيانة سفر فارس ..
خيانة حب عبير ...
ولمنو ؟؟
لأخوي ...
دفنت ويهي على السرير واستقبل الشرشف دموعي بكل هدوء ...
وينك يا يبا ؟؟!!!
محتاجـــــــــــــك...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قمت من السرير وانا مكسرة ... ما نمت عدل ...او بمعنى اصح ما نمت اصلا ... طلعت من داري وانا حاسة روحي بتطلع ...
ما توقعته يبتعد طول هالمدة باختياره ...
ليش ؟؟؟
وانا ؟؟؟
ليش خليتني اتعلق فيك واحبك ؟
ئي احبك يا عديم الإحساس ...
احبك يا لــــــــــــــوح ..
يا طوفة ...
رحت المطبخ وانا بسوي لي شي اهدي فيه عمري ... حطيت القوري على النار بعد ما مليته ماي ...
طالعت الساعة وكانت خمس ونص الفير ...
غير المصيبة اللي طاحت فوق رووسنا ..احمدووه النذل يبي اييب مأجرين ...
الله ينتقم منك ....
غمضت عيوني على ذكرى امس ...لما نطق احمد وقال ان فارس باع نصيبه من البيت وسافر ...
ما تتخيلون شنو كان شعوري ...حسيت ان قلبي وقف ...ماصدقت اللي سمعته ...مستحيل فارس يسويها ....
بس دائما توقع المستحيل ...
بطلت عيوني وتفاجأت بمشعل واقف جدامي يطالعني ...
من متى وهو هني أصلا ؟؟!!
نزل راسه للارض وقال بصوته الكسير ..
مشعل: صباح ..
وطالعني وسكت شوي وكمل ..
مشعل : الخير ..
وظل واقف عند الباب ما دخل ...
نزلت راسي انا بعد لأني تذكرت فارس ...لأن اخوه واقف جدامي .... وهذا كفيل انه يصحي مشاعر انخمدت او حاولت اخمدها امس ...
قلت بحزن ..
عبير : صباح النور ...
وسكتنا ...
رفعت راسي انا وطالعته ....ابتسمت ماادري ليه ابتسمت ... يمكن لأن صورة فارس تكونت جدامي ...
بس تلاشت الصورة وانصدمت بمشعل يطالعني بنظرات مستغربة سر هالإبتسامة ...
لفيت ويهي عنه بسرعة منحرجة ....اففففففففففف ...العن ابو الحب اللي يطلعنا ميانين ...لهدرجة مشاعري ما اقدر اتحكم فيها ؟؟!!!
قلت اطرد الموقف المحرج اللي صار ...
عبير : تبي ريوق ؟؟
لف وعطاني ظهره وقال وهو يبتعد ...
مشعل: لأ ..
ومن له نفس ياكل ...
بعدها سمعت صوت باب البيت يتسكر ...
طلع !!!
طلعت من المطبخ بسرعة للصالة ومنها للبردة ..ازحتها ...شفته يبطل باب سيارته ويركبها ... ومشى ...
تمنيت اني اعرف اسوق كنت دقيت سلف ومشيت ..طلعت من هالجو الكئيب ... حاسة روحي بختنق ...
تذكرت هني لما فارس دق على البيت وانا زفيته وصكيت بويهه ...
غبية ...ليش ما قلت له ايينا ؟؟!!
الحين ادفع ثمن غلطتي ....
قمت من مكاني وانا اتنهد ..
اشغلت روحي بترتيب البيت من الصبح بس جذي ..تضييع وقت ... ماحسيت إلا بالباب يطق ...
عمتي لسة ما قعدت ومحد معاي ...اضطريت اني ابطل الباب ...مسكت مقبض الباب بس قبل تأكدت من شيلتي لا يكون طالع منها شي ... ولميت عباتي علي ...وبطلت اشوف منو ...
تفاجأت ان ريال شباب تقريبا واقف ... لما شافني ابتعد عن الباب وقال وهو يغض بصره ...
الشاب : السلام عليكم ..
انخشيت ورا الباب بس طليت براسي ...وقلت ..
عبير : وعليكم السلام..
الشاب : اختي هذا بيت احمد الفايز ؟؟!!
احمد الفايز ؟!!!منو احمد الفايز؟؟!!
عبير : لأ اخوي ...غلطان ...
وبغيت اصك الباب بس سمعته يقول ..
الشاب : بس هو عطاني هالعنوان ... وقالي اسأل عن واحد اسمه ....اسمه ..
وسكت جنه يتذكر ..انا طالعته ببلاهة ...اشفيه هذا ؟؟!!!
بس قال اخيرا ..
الشاب : ئي تذكرت ...مشعل ..
مشعل !!!!
كمل وقال ..
الشاب : مشعل هيثم الصالح ...
هذا ولد عمي ...قصده على مشعل ولد عمي !!!!
قلت وانا مستغربة ....
عبير : انت ياي من طرف منو قلت لي ؟؟
الشاب : احمد الفايز ..
شهقت ....خال فارس .... لا يكون ...
بس كمل الشاب ..
الشاب : انا المستأجر اليديد ...
توقعت ...
طالعته مصدومة ...رفع راسه لما شاف ان سكوتي طال ... طالعني شوي مستغرب من نظراتي ...بس نزل راسه مستحي ...
بلعت ريجي وقلت ...
عبير : اخوي ... انت متأكد ؟؟
هالمرة صح طالعني مستغرب ...ينيت صح ؟؟!!
قال ياكد لي ..
الشاب : ئي اختي ...انا المستأجر اليديد ... الأخ مشعل موجود ؟
شقوله هذا الحين ؟؟!! اي مشعل اي بطيخ ؟؟؟ الحين وين نولي احنا ؟؟؟!!!
طالعني لما شافني ما رديت عليه ... انتبهت له وقلت بتردد وتأتأة..
عبير : مشـ...مشعل مو هني ..
لاحظ ترددي ..فقال ...
الشاب :أختي ما عليج امر ابي رقمه لأني مشغول وايد ويا الله طلعت من الدوام ...
هذا اشلون اصرفه ؟؟!! اقوله مشعل مو موجود يقولي دوام وماادري شنو ...
وبعد تفكير دام لثواني ...قلت على مضض ..
عبير : اوكي دقيقة ...
رحت للتلفون بعد ما صكيت الباب ...ودقيت على مشعل .... نطرت لدقيقة تقريبا ...واخيرا ياني صوته الحززززين ...
مشعل: هلا عمة ..
استحيت ماادري ليه ...نزلت انظاري للأرض هم ما ادري ليش ...قلت بصعوبة ..
عبير : مشعل انا عبير ..
سكت وما رد ....بس قال اخيرا ...
مشعل: خير ؟؟؟
بل بل ..اشفيه دفش جذي ؟؟!!
طنشت وقلت وانا اطالع الباب ...
عبير : اا...في واحد ياي من طرف خالك ...المستأجر اليديد ...
مشعل: المستأجر اليديد ؟؟؟!!!!
وقالها بصدمة ... قلت ااكد له ..
عبير: ئي ... وهو عند الباب ...
هني صج سكت ومارد وطال سكوته ... خفت انا وقلت ..
عبير: مشعل ...
قال بسرعة ...جنه ماسمع اللي قلته ..
مشعل: ياي ..ياي الحين ...
وصك بويهي ...طالعت التلفون مستغربة من اسلوبه معاي في الكلام ... رحت ناحية الباب وبطلته وانخشيت وراه ...وقلت ...
عبير: اخوي ..مشعل ياي الحين ...دقايق بس ...
الشاب : اوكي انا انطره بالسيارة ...إذا مافي ازعاج ...
وجودك بحد ذاته ازعاج يت على نطرتك له بسيارتك ؟؟
صكيت الباب وانا افكر بمشعل ...
والله مسكين من وين يلقاها ؟؟...كسر خاطري امس لما شفت عمتي تلمه وهو مكسور .... الله يعينه..
وفارس الحماااار يبيله طق ....طاح من عيني والله ...خسارة فيك الحب اللي حبيتك اياه ...وفوق كل هذا تهدني وتمشي ؟؟!!!!!
تنهدت وقعدت على القنفة ....
آآآآخ يا عمي لو ترجع والله ما كان هذا حالنا .... لو ترجع الأيام اللي قبل ... ايام الفرح ....
كنت اعيش وماافكر بباجر ... بس الحين الدقيقة إذا ضاعت مارح ترجع واحنا محتاجينها ....
سمعت صوت احد يتكلم برة ... جزمت انه صوته ...مشعل ...رحت للبردة وازحتها وفعلا كان هو ... كان يتكلم مع المستأجر اليديد ...
الصراحة فرق بين طول مشعل والريال ...الريال اطول ... واكبر ...شكله بأواخر العشرينات ...
شفت مشعل يصافح الريال ويتجه للبيت ...بسرعة صكيت البردة ..وقعدت وانا اعدل عباتي وشيلتي ...
تبطل الباب وصكه ...انتبه لي الحين ...طالعني وطالت نظراته لي ...انا نزلت عيوني بسرعة ...
اشفيه يطالعني جذي ؟؟!!!!
حسيته تحرك ... رفعت راسي لقيته يركب السلم ...
ولا سلم ولا قال شي ...
حمدلله والشكر ....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


" انتي شقاعدة تقولين ؟!!!!!!"
قعدت مقروص على السرير ...
هيفاء : والله صج ...
ما صدقت حتى لما حلفت لي ...
في احد يسوي بعيال اخته جذي ؟!!!
يشردهم ؟؟؟
غمضت عيوني مو مستوعب ...قلت اخيرا ..
زياد : متى صار هالحجي ؟؟؟
قالت بانكسار ...
هيفاء : امس بليل ...
قلت بصوت عالي معصب ..
زياد : امس بليل وتوج تقولين لي !!!!!!
قالت تهديني ..
هيفاء: زياد اهدا ترى والله مو ناقصة ... امس مشعل انهار وبغى يستخف ...
مسكيين ..والله يكسر الخاطر هالمشعل ...
قلت انهي هالحوار عشان بييهم الحين ...
زياد : اوكي انا ياي الحين ..
هيفاء : ماله داعي زياد ... اللي صار صار الحين ...غير جذي انت اجازتك خلصت ودوامك بيبدأ اليوم ..
قلت وانا اقوم من مكاني وابعد اللحاف عني ...
زياد : طوز ...
هيفاء : انزين وشوق؟؟.
قلت بدون وعي مني ..
زياد : طوزين ...
قالت مصدومة وبنفس الوقت مستنكرة ..
هيفاء : شنووووو؟؟
هني ادركت اللي قلته ..طقيت يبهتي ...غبي ...قلت بسرعة ..
زياد : اقصد ...بييبها معاي ... يلا حبيبتي مع السلامة ...
وصكيت عنها ...
تنهدت بضيق وانا اقوم من سريري ...قطعت هيفاء علي نومي بخبر مزعج ..
الله ينتقم منك يا احمد ....
طلعت من الغرفة ورحت للخدامة امرتها انها تجهز شوق ..بعد ربع ساعة كنت شايل شوق بايد وبايدي الثانية اغراضها اللي دخلتهم الكرسي الخلفي وحركت للبيت هيثم ...
وصلت اخيرا ... ونزلت ومعاي شوق واغراضها ... طقيت الجرس ...وبطلته لي جمان ...اللي من زمان ما شفته ...آخر مرة لما كنا بالمخفر تذكرون ؟؟؟
ابتسمت بويهها ...مع ان الموقف ما يحتاج ابتسامة ...بس كسر خاطري ويهها الحزين ... قلت ..
زياد: السلام عليكم جمان ...اشلونج ؟؟
ردت بخجل وحزن دفين ...
جمان : هلا عمي وعليكم السلام ...
قلت امازحها ..
زياد : هاج بنت عمتج ..يننتني ...
شالتها عني ...وانا قلت واقف عند الباب لسة ..
زياد : مشعل موجود ؟؟
قالت وهي تعدل شيلتها وتمسك ايدي شوق الصغيرة ..
جمان : ئي دقيقة ...تفضل عمي ...
وبعدت ..دخلت وراها ...يا الله من زمان ما دخلت هالبيت ... آخر مرة يوم وفاة ام هيثم ... ما تغير مثل ما هو...
" هلا عمي "
انتيهت على مشعل واقف عندي ...وقفت له وسلمت عليه ... وقلت وانا ماسك ايده واشد عليها ..
زياد : اللي صار المفروض ما يكسرك يا مشعل ..
طالعني بعيونه اللي شايلة الهم ...
مشعل : ما يكسرني ؟؟؟ مو هذا اللي كاسرني يا عمي ...اللي كاسرني سفر فارس وابتعاده ...
نعم ؟؟!!! سفر فارس ؟؟!!!
زياد : فارس مسافر؟؟
هز راسه بايجاب بدون ما يرد ...
يعني طول هالغيبة كان باختياره .؟؟
افااا يا فارس ما هقيتها منك والله ...
سكت وما اعقبت ...شنو اقول يعني ؟؟؟
ياه في بالي هيثم ؟؟
هيثم ...شنو رح نقوله ؟؟
انا شنو رح اقوله إذا سالني عن فارس ؟؟
هيثم يعرفني من نظراتي ...
الله يعيينا ...
مشعل: المستأجر اليديد ياني اليوم ...
طالعته وسكت انطر باجي الحجي ...كمل وقال ..
مشعل: انا مااقدر اخلي واحد غريب ايي يسكن معانا وانا عندي خوات ...
وطالعني وعيونه تملت دموع ...وقال باصرار ..
مشعل: غير جذي ...
ونزل انظاره لاصابعه وقال بحسرة والم ...
مشعل : ما عندي مكان اروحه ...
قربت منه وحطيت ايدي على جتفه وقلت ..
زياد : انا موجود ...
مسح دمعته اللي نزلت بسرعة ...وقال بعد ما اخذ نفس ...
مشعل : اعذرني عمي ...بس لا جمان ولا عبير بياخذون راحتهم ...وبالذات عبير ...هي تغطى مني ومنك فهذا رح يزيدها احراج وضيق ..
صح ..صاج مشعل ...
وهقة ..ألحين شنو نسوي ؟؟؟
مستحيـ...
لحظة ...
طالعت مشعل بسرعة وقلت ..
زياد : بيت ابوك ...
طالعني مو فاهم ...فكملت ..
زياد : بيت يدتك الله يرحمها...ليش ما تسكنون فيه ؟؟
طالعني بتعجب وقال ..
مشعل: ما عندي مفتاحه ..
قلت وانا اوقف ...
زياد : عمتك عندها يمكن ...
وقف مشعل معاي ودخل ينادي عمته ..
زياد : هيفاء مفتاح بيتكم عندج ؟؟
طالعتني متفاجأة من الفكرة مع ان المفروض هي تكون صاحبتها ...قالت ..
هيفاء: لأ مو عندي ..انا ذكر آخر مرة كان عند هيثم ..
وردينا لهيثم اللي كنت اتحاشاه ..مابي اروح اسأله ويعرف السالفة والله بيروح فيها ...
غمضت عيوني متخاذل من النتيجة اللي وصلنا لها ...
طالعت مشعل ...اللي قال بانكسار وضعف ..
مشعل : ما اقدر اروح له عمي ...ما اقدر ...مابي اشوفه منهار ...
ولا انا ...بس شقول ...حسبي الله عليك يا احمد ..
مافي غير اروح له وامري لله ...
والله يسترها معاي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


عرفت ان عندي زيارة ...فرحت وااااايد ان شاء الله تكون بشارة منهم انهم ردوا المكتب ... تبطل الباب ودخلت وعلى ويهي ابتسامة ...وابتسمت اكثر لما عرفت ان اللي واقف جدامي زياد ...
تعانقنا ...وقلت له بشوق ..
هيثم : اشتقت لك يا التعبان ..
ابتسم بهدوء وقال..
زياد : انا اكثر ..
هيثم :اشلون العيال وهيفاء ؟؟
طالعني بطريقة غريبة ولو انه مبتسم ...وقال ..
زياد : كلهم بخير ويسلمون عليك ...
وسكت ...
وزياد لما يسكت يعني في شي ...
قلت وانا اطالعه كله على بعضه ..
هيثم :اشفيك ؟؟
ابتسم بويهي بسرعة وارتباك وقال ..
زياد : ماكو شي ...
لا في شي ...طالعته بتشكك ...وقلت ..
هيثم : لا تلف وتدور يا زياد ...قول اللي عندك ...
تنهد وغمض عيونه وبطلهم وقال ..
زياد : اللي بيقولك اياه جايد ... و..
قلت بخرعة ..
هيثم : العيال فيهم شي ؟؟
مسك ايدي بسرعة يطمني وقال ...
زياد : لا لا ..مافيهم شي ..بس اهدا انت..واسمعني عدل ..
سكت وعيوني تترقب الأفظع والأشنع ماادري ليه ..بس مو مرتاح ..
نطق اخيرا وقال ..
زياد : فارس سافر ..
من داخلي شهقت بس ما قدرت ابينها من الصدمة ...
سافر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بطلت عيوني على وسع مو مصدق ..
ليش ؟؟!!!
وانا اللي كنت شاد الظهر فيك ؟؟
كمل زياد ويا ليته ما كمل ..
زياد:في شي ثاني بعد ..
العن من جذي ..
طالعته وما تكلمت ...فقال ببطء خايف من ردة فعلي ...
زياد : باع نصيبه من البيت ..
انا هني بغت تطلع عيوني صج ...فأعقب وقال ...
زياد : لأحمد ..
وقف قلبي ....
احمد؟؟؟ احمد ما غيره ؟؟؟
انتقلت انظاري منه للأرض ولأدق قطعة في البلاط ...
غمضت عيوني غطيت ويهي بايديني لثواني ...
كنت اتمنى زياد يعيد اللي قاله ..لأني لسة ما دخلت الكلمات لمخي ...
فارس باع نصيبه من البيت لأحمد ...
هالجملة تكررت في مخي ..اكثر من مرة ...
الحين وبهاللحظة بس فهمتها ...
حسبي الله ونعم الوكيل ....
ارتجفت قبضة ايدي ...
حسيت بايد زياد على جتفي ..
زياد : هيثم ...لا تسوي بروحك جذي ...ان شاء الله تنحل المسألة ..
تنحل ؟؟؟
لا يا واثق ...
وين تنحل ووراها احمدوه الحقير ؟؟؟
شد على جتفي وقال ..
زياد : انا ياي آخذ منك مفتاح بيتك القديم ..لأن عيالك بيعيشون فيه ..
آآآآخ اي بيت اي بطيخ ...
قلت على مضض..
هيثم: عند عبير ...
ونزلت راسي ...
ودي اشوفك يا الزفت ...ودي اذبحك واطلع حرت السجن فيك يا النذل ...
طلع زياد وانا ما حسيت فيه ...
رديت لزنزانتي ...وانا مسكور الخاطر ...رحت فرحان ورديت حزين ...
في العن من هالخبر بعد ..
شكلي بيي اقوة واعنف ...
الله عليك يا الظالم ..

يتبع <<<


الحلقــــــــــــة الخامسة عشرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


انهرت على السرير مصدووووم ...ما توقعتها كلش ... الحين بس عشان شافني مع وعد سافر ؟؟؟!!!!
انا مالي شغل بالسالفة ...ليش للحين مو راضي يقتنع ؟؟ ...احلف بشنو عشان تصدقني ؟؟ ...
غمضت عيوني وسحبت نفس يمكن اهدى شوي ...
لا إله إلا الله ... محمد رسول الله ...
الحين وينه هو ؟؟
اي ديرة ؟؟
ومتى بيرجع ؟؟؟
يعني بموت بهالسجن وانا مو شايفه ؟؟!!!!
ارجع يا فارس ابي اشوفك ...ابي اكحل عيوني بطلتك ....
رجع لي الموقف اللي صار ...موقفي معاه يوم شاف وعد عندي ....
لا اراديا ...تجمعت دموعي وحسيت بغصة ..
والله ودي اصرخ ...ودي اكسر كل شي حولي ... ابي انفجر ....
لزقت ظهري بالطوفة جفست ريولي وضميتها لصدري ... ودفنت راسي على ركبي ...
حاس روحي وحيـــــــــــد ...
اطلق تنهيدة ضيق ...
ليش يا فارس ؟؟ ليش ؟؟
هالسؤال ما يهدا في بالي ابدا ....
عشاني انا ؟؟ ...
انا خلاص بموت بهالمكان ...افتكيت مني خلاص ...
بس ارجع ...الله يخليك ارجع ....
حسيت بايد على راسي .. رفعت راسي ولقيته عبدالرحمن قاعد يمي ...
متى قعد ؟؟ ما حسيت ...
ابتسم بويهي بحنان وقال ..
عبدالرحمن : هونها وتهون يا اخوي ..
مع انه ما يعرف السالفة ...بس قلت بانكسار ...
هيثم: سافر يا عبدالرحمن ...سافر وهدني وهد اخوانه ...
وسكت ... ما قدرت اكمل .... حاس بالكلمات تطلع غصب ...
مسك كف ايدي وضغط عليه ..وقال ..
عبد الرحمن : بيرجع ان شاء الله ...بس انت ادعي الله ييسر له ..
ادعي لك يا فارس من كل قلبي ... الله يسهل دربك وينور طريقك ....
هزيت راسي بايجاب وقلت وانا امسح ويهي ...
هيثم: الله يهديه ...
يرني عبدالرحمن معاه وقال وهو يبتسم ...
عبدالرحمن : قوم قوم معاي ...سعيدان يسأل عنك ...
بغيت ارفض ...والله مابي اكلم ومالي خلق احد .. بس اصر ..طلع من الباب وايده بايدي ...
تناسيت الألم شوي .. عشان لا اكبرها وازودها عليه ...كافي حبسته بهالمكان القذر ..
ومشينا لين الساحة نتمشى فيها ... حسيت بالهوا الباااارد يدخل عظامي فانكمشت على روحي وحطيت ايدي بمخابي جاكيتي الأزرق الثقيل ..
لزق عبدالرحمن فيني وتأبط ذراعي ... وقال بمزح ..
عبدالرحمن : اخوك الصغير واتدلع عليك ...
لفيت وانا مبتسم له ابتسامة باهتة وقلت ...
هيثم: تمون ...بس لا تصدق عمرك ..
ضحك هو هني وقال وهو يطق جتفي بايده الثانية ...
عبدالرحمن : يا التعبان ..
ضحكت بخفة ... بس اختفت ابتسامتي غصبن عني والله بس لفيت ويهي عن عبدالرحمن لا يحس ...
وصلنا لسعد اللي كان قاعد يقرا كتاب بس لما حس فينا لف ...وابتسم لي وقال وهو يمد ايده لي يقربني منه ...
سعد : هلا والله ...هلا وغلا ...هلا بهيثومة ...
هيثومة!!!!
استغربت الأسم فقلت وانا اقعد يمه وماسك ايده اللي انمدت لي ...
هيثم: هيثومة ؟!!!
قال يأكد لي مستانس ..
سعد : ئي انا سعيدان ..وهذا حمني ...وانت هيثومة ...
قلت اتطنز ...
هيثم: خوش اسم ...
سعد : احمد ربك ادلع ويا ويهك..
طالعته باستغراب وانا ابتسم ...
هيثم: ئي شقلت انا الحين ؟
سعد : قاعد تتطنز ...
ضحكت عليه وعلى ويهه ..وقلت وانا امسك كف ايده واعتذر ..
هيثم: آسف ..حقك علي ولا تزعل....جم سعد ..اا...اقصد سعيدان عندي ؟؟
قال بدلع ..
سعد : واحد ...انا ...
قال هني عبدالرحمن ...
عبدالرحمن : يا واثق ...

قعدنا برة لمدة مو طويلة وايد ..وطبعا ما خلت من تعليقات سعد ولا عبد الرحمن لبعض ..وانا بس اضحك عليهم ...
على الأقل مطلعيني من الجو الكئيب اللي خنقني ...ونسوني الخبر المزعج والأليم بنفس الوقت ....
رديت لزنزانتي بعد ما استبردت ...وخليتهم برة ...
تظاهرت جدامهم اني بردان وابي اروح اتدفى داخل ...ولا انا اصلا حاس مو قادر انسى فارس ...ينط لي كل ما التفت وكل مااطالع الفراغ ...
صورته تتكون جدامي لا إراديا .. وغصبن عني احس بالحسرة ...
انسدحت على السرير وغمضت عيوني ورد لي الموقف مرة ثانية ..
" اكرهك ...."
" اكرهك واكره الساعة اللي عرفت فيها انك ابوي واني ولدك"
بس انا احبك ..احبك ...انت ولدي ...مااتخيل في لحظة انك تهدني وتبتعد ....
ارجع وانا اوعدك انك ما تشوف ويهي ....اصلا مارح تشوفه ...انا خلاص بودع الدنيا من هني ..من هالمكان ...
طوز في البيت والمكتب ...كل شي يهون عندي بس انت ترجع .... اشوفك جدامي ...
اللي حز في خاطري انه باع نصيبه ...ينتقم مني ادري ....
ليه هالحقد ؟؟
لمتى بتظل تكرهني ؟؟؟
هالسؤال محد رح يجاوبني عليه غيرك ..
يا فارس ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت مكتبي وانا افصخ نظارتي الشمسية اللي مصاحبتني هالأيام ..لأن مابي احد يشوف الحزن اللي على عيوني ...
قعدت على المكتب وانا مالي خلق ... سمعت طق على بابي ...رفعت راسي وكانت شوق ...
تنهدت بضيق من داخلي ..انا ناقصج انتي بعد ؟؟
ابتسمت وتجدمت وقالت وهي ترفع خصلة على عيونها ...
شوق : صباح الخير ...
افففففففففففففف...
مسكت الأوراق اللي جدامي وقلت وانا مالي خلق ...
مشعل: هلا ..صباح النور ...
شوق : ممكن اقعد ؟؟
غمضت عيوني مستثقلها ... مالي خلقج شوق ارحمني وروحي ....
قلت بدون مااطالعها ...
مشعل: حياج ...
حسيتها قعدت لأني مارفعت راسي وشفتها ....ولهيت عمري بالأوراق ...
والسكوت حل عليها ماادري من وين ....هي بس لما تشوفني ما تسكت ...
شوق : ابوك اشلونه ؟؟
مو قلت لكم ...لازم تتكلم ...
بطلت الملف اللي بايدي وقلت ..
مشعل: بخير ...
بس تذكرت بسرعة شي نط في بالي ..رفعت راسي وبغيت اتكلم ...بس لمحت الباب مسكر ..
انصدمت ... قمت بسرعة تحت انظارها المستغربة والمتعحبة وبطلت الباب وانا اتنفس بسرعة مخترع ...
ينت هاذي تختلي فيني بمكان مسكر ؟؟!!!!
بايعة سمعتها ولا شنو ؟؟؟
انا خفت اشلون هي ؟؟
قالت بصوت خايف ..
شوق : مشعل اشفيك ؟؟
ظليت اتنفس لثواني قبل ما ارد عليها ... ودي والله ارد عليج بكلام يخليج تبجين شهور وسنين ...
لفيت لها وقلت وانا منزل نظري للأرض ...
مشعل: اشحقة صكيتي الباب ؟؟
قالت بخجل حسيته بصوتها ...
شوق : تخاف علي ؟؟
يعني انتي فاهمة ان اللي تسوينه غلط ؟؟...
اكد لي سؤالها قبل شوي ...
رفعت نظري لها وقلت بحنق ..
مشعل: انتي مثل اختي ..
قلتها من ورا قلبي ...مابيج تكونين اختي ولا شي ...بس حلي عني ..
ما انصدمت هي طبعا وقالت تتصنع الأبتسامة ...
شوق : اخوان احسن من شي ثاني ...
شتقصد ؟؟
ما طالعتها ولا اهتميت ...رح تصدق عمرها هي بعدين ...خل تولي ...
رديت قعدت بمكاني ولأوراقي اللي ماادري شنو مكتوب فيها ...
ورد السكوت يحل علينا ....
مسكت ورقة وقريتها والتهيت فيها ...
شوق : اشلون عبير ؟؟
رفعت راسي لها بسرعة ...وطالعتها باستغراب وقلت ...
مشعل : عبير !!!!
ابتسمت وقالت وهي تلعب بالقلم المحطوط بعلبته ...
شوق : ئي عبير ...بنت عمك ..
ظليت اطالعها مسبه ...اشعرفها بعبير ؟
مشعل :انتي ...انتي تعرفين عبير ؟؟
هزت راسها بايجاب وقالت بدلع ...
شوق : ئي ...
نطرتها تكمل ... بس سكتت ... وظلينا نطالع بعض ...
لئيمة قدرت تلفت انتباهي ....
كله من محمد التعبان ...انا اوريه ...
دفنت عيوني باوراقي لما شفتها مستانسة اني اطالعها ....
اعوذ بالله شنو هذا ؟؟ شيطان قاعد جدامي !!!
قلت وانا اقلب للصفحة الثانية بارتباك ....
مشعل :شوق انا عندي شغل ... تبين شي مهم ؟؟
قالت منتصرة ...
شوق : لأ ... سلامتك ..
الله لا يسلمج ... انزين..
وقامت وتحركت بغنج ...بس قلت قبل لا تطلع لأني تذكرت شي مهم ..
مشعل : اشحقة علمتي عمج ان ابوي ميت ؟؟
وقفت هي هني ولفت طالعتني وقالت بخجلها المصطنع ...
تكفين شوق لا تلوعين جبدي ...غمضت عيوني انا ونزلت راسي ...
شهالعذاب ؟؟
سمعتها تقول ...
شوق : آسفة بس قلتها عشان مابي احد يعرف ..
هو بقى احد ما عرف ؟؟ ... يت على عمج يعني ؟؟
بس قلت بانزعاج وكره لهالسالفة اللي تنعاد كل مرة ..
مشعل : ابوي مظلوم ...واللي مو راضي يصدق لا يصدق ...
وبغت تتكلم تبرر لي بس قلت اطالعها بحزم ..
مشعل: عندي شغل ...
ورديت للي كنت اقراه ...
رفعت راسي بعدها لقيتها راحت .. شكلها زعلت من اسلوبي لأنها ما تدلعت وسلمت قبل لا تروح ...
احسن ..اففففففففف..
صكيت الملف وانا مقهور ...
اصلا بطلته بس عشان التهي عن شوق ...
تنهدت بتعب ....
المستاجر اليديد بيي اليوم وانا ماادري شنو اسوي ....
بنروح بيت يدتي ...ونعيش فيه هذا الحل الوحيد ....
يعز علي والله اترك المكان اللي تربيت فيه وعشت فيه احلى ايامي ...
كله من احمد الحقير ...بالله هذا خال ؟؟؟ امي اشلون كانت تتحمله ؟؟
شكلها ما تدري عن حقارته ودناءته ....
الله ياخذ حقنا منه ....
انتبهت على بويزيد واقف جدامي ..
ابتسم بويهي وقال وهو يسند ايده على الباب ..
بو يزيد : صار اكثر من دقيقتين واقف ...اللي ماخذ عقلك يتهنى به..
ابتسمت بحزن وقلت ...
مشعل : هلا عمي ...آسف ..بس ما..
قاطعني بدخوله وقال ...
بو يزيد : شكلك تعبان ...في شي مشعل ؟؟
شي ؟؟ قول اشياء ...
تنهدت ونزلت راسي ... وقلت ..
مشعل : لا تشغل بالك فيني عمي ...ظروف صايرة وان شاء الله تنزاح ...
ماعلق ..رفعت راسي اطالعه لقيته يطالعني وهو ساكت .. استغربت اشفيه يطالعني جذي ...
ابتسم بعدها بوقار وقال ..
بو يزيد : تصدق ودي يكون ولدي مثلك ...قوي وما ينهز ..
انا قوي ؟؟ ضحكتني بو يزيد ...
ابتسمت باستهزاء على روحي وقلت ..
مشعل: القوة مو فطرة ...القوة تكتسبها من اللي تعيشه عمي بويزيد..
وفي العن من اللي انا اعيشه كل يوم ...
الحمدلله على كل حال ...
قال وهو يهز راسه بايجاب ولسة مبتسم ...
بو يزيد : ممكن اطلب منك خدمة ؟؟
مشعل: آمرني ...
بويزيد : الأمر لله وحده ... ابي منك بس تاخذ اوراق المشروع اليديد اللي ما كملناه ...
طالعته باستغراب ...وقلت ..
مشعل :اي مشروع ؟؟
قال وهو يروح المكتب ماله ..
بويزيد : تعال معاي انا اعلمك ...
قمت وراه ودخلنا المكتب ... لف بويزيد وفتح درج وطلع منه اوراق ...ومدهم لي ....اخذتهم وبطلتهم وانا اقول ...
مشعل : شنو هو المشروع بالضبط عمي ؟؟
قعد وقال بعد ما سحب نفس ...
بو يزيد : هذا مشروع سوق اليديد اللي بدينا فيه بس وقفناه...
طالعته هني من فوق الأوراق ...
مشعل: ليش ؟
قال بقرف ..
بويزيد : تعاملت مع مهندس نذل ... وحقير ... طلع حرامي ..
الله كل هذا ؟؟
بو يزيد : جكوه الحمدلله ...بس بتهمة المخدرات ...
رديت طالعت الأوراق ... وانصدمت ان الأوراق مكتوب فيها ...
مهندس المسؤول : هيثم احمد الصالح ..
وقف قلبي ...
اللي كان يتحجى عنه بو يزيد ...
ابوي !!!!!!!!!!!!!
حسيت ان ريولي مو شايلتني .... قعدت على الكرسي منهار .... انفاسي تسارعت ... وظليت جذي لثواني ..
مو مستوعب للين الحين اللي صاير ...
يعني انا المفروض ادفع فلوس المشروع اللي تأخر عنه ابوي لأبو يزيد !!!!!!!!!
استغرب بو يزيد حالتي وياني بسرعة ... اخترع المسكين ...
بويزيد : مشعل ...اشفيك يبا ؟
اشفيني ؟؟؟ ...الله اعلم اشفيني ...
حط ايده على يبهتي وقال بحنان وقلق..
بويزيد : تعبان ؟؟ حاس بشي ؟؟
قلت اخيرا وصوتي مو واضح ...
مشعل: اا..احم .. لأ .. مافيني شي ... بس ..
ووقفت بسرعة ...وحطيت الأوراق على طاولة المكتب ...ولفيت ابي اطلع ...
مشعل: اعذرني عمي ...انا ...انا بمشي ...
وبغيت امشي بس مسكني من ذراعي لفيت له ... لقيته يطالعني بقلق ....
هدني بو يزيد والله مو متحمل ...
قال اخيرا ...
بويزيد: اشفيك توك مافيك شي ؟؟
توني مافيني شي صح ..بس سددت طلقة اصابت قلبي مباشرة ....واردتني قتيل ...وانت ما تدري..
لفيت ويهي عنه بأسى وسحبت ايدي منه وقلت بانكسار ..
مشعل : مصدع شوي ... تبي شي ضروري عمي ؟؟
ولفيت طالعته ... ولسة نظرة القلق على عيونه بس قال بعد ما تفحصني ..
بويزيد : لأ ...بحفظ الله ...
وبسرعة الريح مسكت الباب وطلعت ...ووقفت عند اقرب طوفة وما قدرت امشي وقفت ...وانا حاس انفاسي بصعوبة تطلع ...
رفعت ايدي وسندتها بالطوفة وثقلي كله على ايدي المسنودة ..
وانفاسي ورا بعض جني طلعت من سباق جري ...
" تعاملت مع مهندس نذل ... وحقير ... طلع حرامي .."
ابوي مو حرامي ...مو حرامي ...ليش مو راضيين تفهمون ؟؟
والله لو ما احترمه ...لو ما يدري منو اللي يتحجى عنه كنت ذبحته وكسرت المكتب فوق راسه ...
ابوي مو حقير ..مو نذل ...
هو اللي ضحى بعمره عشانا ....
عشان جمانوه الغبية ...
اللي بسبب دلعها ضيعتنا كلنا ...
صج ...النار من مستصغر الشرر ...
آمنت فيها الحين ...
لو يدري بو يزيد اني ولد المهندس اللي تعامل معاه واللي بنظره حرامي ...بيطردني اكيد ...
اصلحها من ناحية تخرب من الناحيةالثانية ..
الله يعيني ...
تحركت بصعوبة ورحت طلعت من المبنى كله ... ورحت لسيارتي ...
ابي اشم هوا ...
لعل وعسى انسى الموقف ...
مع اني مارح انسى نهائيا ...
الله يلعن الحاجة اللي تخليك تنذل وتنهان عشانها ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صكيت الجنطة بعد ما تأكد اني حطيت كل الملابس فيها ...
اليوم بننتقل من البيت ...وبنرد بيت يدتي ...
صج اني احب هالمكان وابي ارجع له ...بس رجعة عن رجعة تفرق ...
احنا مطرودين ....
تنهدت بضيق ... طلعت من الغرفة وصكيتها ورحت لفرح اتأكد انها خلصت كل اغراضها ...
طقيت الباب وبطلته ...لقيت عمتي مع فرح قاعدة تمشط لها شعرها ....
ابتسمت لهم بالألم ...وقلت ..
عبير : اشكبرها عمتي تمشطين لها شعرها ؟؟؟
قالت وهي تصك شعر فرح ..
هيفاء : فروحة ماتعرف تمشط شعرها مع اني علمتها مرة ..بس تحب تتدلع ...
اشرت فرح لعمتي اللي ضحكت ...طالعتهم باستغراب وقلت ..
عبير : اشقالت ؟؟
هيفاء : تقول لا تتكلمون وانا ما افهم ولا رح اطردكم ..
احلى قمنا نطرد بعد ...
رحت له وبستها على خدها وقلت ..
عبير : فديت الزعلانين انا ..
ضحكت ببراءة فضحكت معاها ...انتبهت على شوق نايمة على السرير ...
قربت منها وتأملتها ...ياناس تهبل ...
سمعت عمتي تقول ...
هيفاء : مشــــعل ..
وكأنها تناديه ...بسرعة قلت بخوف ..
عبير : عمة مو لابسة شيلتي ..
قالت جنها نست ...
هيفاء : اوووه ..نسيتج ...
لفت لمشعل اللي بغى يدخل ...انا هني انخشيت ورا الباب ...
متى ياه هذا اصلا ؟؟
قامت عمة وطلعت معاه برة وصكت الباب ..تنهدت براحة ...بغى يشوفني والله لو ما انخشيت ...
لزقت بالباب اسمع شنو يقولون ...
هيفاء : اشفيه ويهك حبيبي ؟؟
سكت مشعل وما رد ..بس قال اخيرا وحسته جامد...
مشعل : ماكو شي ...خلصتوا اغراضكم عمة ؟؟
كان صوته تعبان ..وعليَ عليه ...
هيفاء : ئي الحمدلله ...خلصنا ...حطيت لك اغراضك وجنطتك بدارك إذا تبي تزود شي ...
مشعل : اوكي ... مشكورة عمة ..
هيفاء : العفو ...تعال اشحقة ياي مبجر لا يكون طاردينك؟؟
وقالتها بمزح فقال مشعل ..
مشعل : لا تخافين ... ما انطردت ...مو انا المكينة اللي تطلع لكم فلوس ...البقرة الحلوب مثل ما يقولون ..
اشفيه هذا ؟؟ حسيته معصب ...
قالت عمتي باستغراب وبنفس الوقت بحنان ..
هيفاء : محشوم مشعل... منو يقول جذي ؟
سكت وما رد ...
هيفاء : مشعل في شي ؟؟
مشعل : لأ ..مافي شي ...بس متضايق شوي ...
وسكت شوي قبل لا يضيف ..
مشعل : انا بروح انام عمتي... قعديني على صلاة الظهر ...اوكي ؟؟
سكتت عمتي ..حسيتها مستغربة من حالته ... بس قالت اخيرا ..
هيفاء: اوكي ...روح ارتاح حبيبي ..
وصل حده المسكين .. معاه حق ...انا لو بداله انفجر واهد كل شي ...خربانة خربانة ...
شفت عمتي داخلة .. وقالت وهي ترثي حال مشعل ..
هيفاء : والله كاسر خاطري هالولد ...بيستخف على آخر عمره ...
سكت وما علقت ..
حالنا كلنا يكسر الخاطر ...
حالنا يصعب على الكافر ...
حسبي الله عليك يا احمد ...
تذكرت مسكته لي ذاك اليوم ..حسيت ايدي تحترق ...
طالعت معصم ايدي وياه في بالي لحظة لمسة اصابعه لمعصمي بقوة ...
الحين حسيت بالحرارة فيها ...
طردت هالموقف من بالي ....
وقلت لعمتي ...
عبير : عمة شوفي لي الطريج يمكن مشعل برة ..
ردت بطلت الباب وطالعت يمين ويسار وقالت ..
هيفاء : ماكو احد ..
وقالت بمزح مرة ثانية ..
Clear هيفاء:
ضحكت عليها... تقلد الأفلام ...وبسرعة طلعت من الغرفة لغرفتي ... لبست شيلتي وعباتي ..ونزلت تحت ... اسوي الغدا على الأقل ...بس قبل ما انزل ...رحت غرفة جمان ...طقيت الباب وبطلته ...لقيتها تعدل سريرها .. ابتسمت بويهها وقلت ..
عبير : صباح الخير ...
قالت وهي ترد تنظف ..
جمان : صباح النور ...
تسندت على الباب وقلت ..
عبير: إذا خلصتي تنظيف ممكن تيين المطبخ تساعديني بالغدا ..
طالعتني فجأة وقالت ..
جمان : ما اعرف اطبخ ..
عبير : ولا انا ...بس نحاول حرام عمة انهد حيلها بترتيب الأغراض ...
ودخلت واضفت ..
عبير : صج زهبتي اغراضج ؟؟
حسيت اني طعنتها ....لين الحين حاسة روحها السبب في كل هذا ...
قالت وهي منزلة راسها وشعرها يطيح على ويهها ...
جمان : ئي ...
وردت تعدل ....
مو انتي الوحيدة الغلطانة يا جمان ...
قلت انسيها ...
عبير : يلا مو تنسين ..انا تحت ..
ابتسمت بهدوء وطالعتني وهي تبعد شعرها عن ويهها وقالت ..
جمان : ان شاء الله ..
ابتسمت انا بالمقابل لها وطلعت ..
نزلت تحت اعابل بالغدا ...مع اني مو حيل بالطبخ ... بس نجرب ...بطلت الأدراج ...ودورت عن الجدور ولقيت الحمدلله ...
رحت الثلاجة وبطلتها ...وكانت فاضية ..مافيها إلا خضرة قليل حق الغدا ...دخلت جمان هني فقلت لها ..
عبير : جمان ما عليج امر نادي عمتي ...
طلعت هي وانا فصخت شيلتي وطبعا صكيت الباب ... بعدها بدقايق يت عمتي ...قلت لها عن قلة الخضرة ...فقالت ..
هيفاء : خلاص مافي حل إلا اروح اييب من الجمعية .. امس عاد كنت ابي اروح اشتري بس ما حصلت فلوس ...
قلت بخذلان..
عبير : والحين عندج ؟
هزت راسها بايجاب وهي تصك الثلاجة ..
هيفاء : ئي زياد عطاني ...
ولفت لنا وقالت بتحذير ..
هيفاء :بس مو تعلمون مشعل يسوي لنا سالفة بعدين ..
طلعت عمتي بعد ما وصتنا على شوق وفرح اللي قاعدة تحل واجبتها فوق ...التهينا انا وجمان بالغدا ...ولأنها ميح ما تعرف بالطبخ ..قلت لها تقطع السلطة وهذا اسهل شي ...
كنا نضحك ساعات لأن الطبخة شكلها خربانة ..والله يستر ما نتسمم اليوم ... سمعت صوت مسج بتلفوني ..
بطلتها وكانت عمتي ...
" عبورة قعدي مشعل على صلاة الظهر مو تنسين "
طالعت الساعة وكانت 11 وثلث ..بعد عشر دقايق بيأذن ... طالعت جمان اللي تقطع السلطة بهدوء..
عبير : جمّون روحي قعدي اخوج بياذن الحين ...
طالعتني بصدمة وسكتت ...بعدين قالت ..
جمان : تعرفينه ما يحاجيني ولا يطيق يشوف رقعة ويهي ...
وكملت تقطع .. تنهدت ... ماكو غير اروح لفروحة تقعده ...لبست عباتي وشيلتي وطلعت من المطبخ وصعدت فوق لفروحة ...بطلت الباب لقيتها ببساطة نايمة يم شوق ...
هذا وقته ؟؟
ماكو غيري ....
سحبت نفس جني داشة حرب ورحت وقفت جدام باب غرفته ...
ماادري حسيت اني مستحية ....
بس خلي اتغلب على خجلي ... مشعل مثل اخوي ...
طقيت الباب ...ونطرت ...بس ما تبطل ...رديت طقيت الباب ...هم ما يرد ..
افففففففففف...انا مستحيل ادخل ....نو واي ..
بطلت الباب بشويش .. لقيت الغرفة داااااافية تبعث بالنوم ...
طالعت ناحية السرير ...لقيته ممدد ومغطي روحه باللحاف ...ومعطيني ظهره ...
والله ودي اخليه نايم ..شكله مو نايم من سنين ...
طالعت الساعة ولقيتها 11:25 ..
بعد دقايق بيأذن ..
خل اقعده واللي فيها فيها ...
طقيت الباب بقوة عشان يسمعني ... وناديته ..
عبير : مشعل ....
ورديت طقيت الباب ... واخيرااا صحى ... قلت ..
عبير : بيأذن بعد دقيقتين ...
بعّد عنه اللحاف ..ونام على ظهره والحين يطالعني ...استغرب رغم النعاس طاغي على ويهه ..
الصراحة ما قدرت اخش شعور المستحى ..انا شنو اسوي هني ؟؟؟
مسح على ويهه وقعد الحين ... وقال وهو مغمض عيونه ...
مشعل : اوكي ...مشكورة عبير ..
وبسرعة طلعت .. وصكيت الباب ..
وقفت ماادري حسيت بمشاعر غريبة تجتاحني ... طردت هالمشاعر ورديت نزلت تحت ...
سوينا الغدا ولله الحمد بعد جهد جهيد ...المهم ان سويناه ... نجبت الغدا وقعدت على الطاولة انطر الباجين ...انتبهت على جمان تطلع من المطبخ وصاعدة فوق ...قلت اوقفها ..
عبير : جمان ...وين رايحة ؟
وقفت هي وطالعتني وقالت بانكسار ..
جمان : بروح فوق ..
تنهدت بضيق من هالحال ...كل جذي تصعد وماتنزل إلا لما مشعل يطلع او يروح داره...ماتبي تحتك فيه ..مسبب لها رعب المسكينة ...
قلت وانا ااشر لها ...
عبير: تعالي ماعليج من مشعل ... هو ما رح يمنعج من الأكل بعد ..
غمضت عيونها بيأس وقالت معتذرة ..
جمان : اعذريني عبير بس مااقدر ...صدقيني ..
وقفت ورحت لها ويريتها وراي وقعّدتها غصب وقلت وانا احط ايديني على جتوفها وهي قاعدة ..
عبير : إذا قالج شي انا برد عليه ...
وانا لك يا مشعل ..
بعدها بدقايق تجمعنا عدا مشعل اللي نزل من فوق وهو لابس هدومه شكله بيطلع ... وقف عند عتبة السلم منصدم من وجود جمان بينا ... فقالت عمتي تشجعه ايي ..
هيفاء : تعال مشعل ما تبي تاكل ..
قال بحقد وعيونه لسة على جمان ..
مشعل: لأ ...انسدت نفسي ..
وقط عليها نظرة احتقار وطلع ..
حراااااااااام ... والله ظالم هالبني آدم ...
قامت جمان بسرعة ورصعدت دارها تبجي ..
البنت تحاول تصلح غلطها ..ليش كل شوي يقعد يذّكرها فيه ؟؟؟..على الأقل اقعد ولا تكلمها هذا آخر غدا بتاكلونها هني يا قاسي ...
صج ما عندك قلب ...
تنهدت عمتي بضيق وقالت ...
هيفاء : انا ماادري لين متى يظل حاط عليها ؟؟؟
لين ما تموت البنت بحسرتها ....

بعد الغدا لمينا الصحون ورتبنا البيت وبخّرناه عشان المستأجر اليديد ..مع ان يعز علي اهد هالبيت اللي انولد فيه حبي الكبير ...
صعدت فوق ولبست عباتي وشيلتي ...سمعت طق على الباب ..قلت ..
عبير : ادخل ..
تبطل الباب وكانت عمتي شايلة شوق ويمها فرح ..لابسين وجاهزين ...وقالت ...
هيفاء : ها ..تزهبتي ؟؟
هزيت راسي بالم وقلت ..
عبير : جاهزة ..
نزلنا تحت وبايدنا جنطنا ...التفت لعمتي وقلت ..
عبير : عمة ..جمان وينهي ؟؟
قالت وهي تغطي شوق عن البرد ..
هيفاء: ياية ...
بعدها لمحتها وهي نازلة من الدري .... ابتسمت لها وهي بالمثل ولو انها باهتة ...
كل منه قتل ابتسامتها ..مالت عليه ...
تبطل الباب ودخل مشعل اللي فصخ نظارته الشمسية وقال ..
مشعل: ها خالصين ؟؟
تجدمت لها عمتي وقالت ..
هيفاء: ئي ...
اخذ منها الجنطة وقال ...
مشعل: يلا عيل ...السيارة برة ..
مشينا كلنا وحسيت لحظتها اني ودي ابجي ... طالعت جمان لقيت الدموع في عيونها ...بس مسحتهم عبالها محد منتبه لها ...
تنهدت وطلعت من الباب ... رحت السيارة اللي كان مشعل مبطل الدبة ويحط الجنطة فيها ... مد لي ايده بدون ما يطالعني ...عطيته الجنطة ...ودخّلها وصك الدبة ..بعدها لف لجمان وتقرب منها .... وانا طبعا تلقيفت وتقربت خفت لا يسوي لها شي ولا يقط عليها كلام جارح والبنت مو ناقصة ...وجمان بدورها انكمشت على روحها ونزلت انظارها للأض...
بس استغربت لما مد لها السويج وقال بجمود ..
مشعل: هاج سويج سيارتج ... اخذي عبير معاج واغراضكم وياكم سيارة واحدة ما تكفينا...
ولف عنها ..بس رد طالعها وقال بتهديد ..
مشعل : كوني وراي ..إذا التفت وما لقيتج تعرفين شنو رح اسوي فيج ...
وطالعها بنظرة ومشى ...
هزيت راسي باستنكار من حالته هو واخته ...
والله مايصير ...بس احاجي منو ...طوفة ..
ودعنا البيت وتحركنا ...وانا ادعي بقلبي ان الله يرجع لنا حقنا من هالظالم احمدوووووه...
وصلنا لبيت يدتي اللي اشتقت له واااااااايد .. بيت ابوي الله يرحمه ... اللي دوم افتخر فيه ...
بسرعة نزلت الجنط ومشيت للباب ...بطلته وهني وقفت ....
ياااه من زمان ما دخلته ...صار فوق ست شهور ... غمضت عيوني اتذكر آخر ليلة قضيتها في البيت ...
" عطيني جنطتج "
انتبهت على صوت مشعل يحاجيني ...فقلت مو سامعة اللي قالها ..
عبير : هلا ؟؟
طالعني بجمود وقال ..
مشعل : عطيني جنطتج ..شكلج بتظلين واقفة لين باجر ..
ها ها ها ...سخيفة ...
عناد فيه هديت الجنطة على الأرض وما عطيته ..ومشيت دخلت ورا عمتي وجمان اللي دخلوا ..

قسمنا الغرف بينا ...هي كلها اربع غرف ..وصالة ومطبخ وثلاث حمامات تكرمون وحوش وديوانية ...
انا وجمان بغرفة ...وعمتي وفرح بغرفة ...ومشعل بغرفة ...والغرفة الرابعة .. خليناها مقفولة ...
وحمامين فوق وحمام واحد تحت عزكم الله ...

مرت الأيام على هالحال غير ان مشعل رد اخذ السويج من جمان وهو اللي يوصلها الجامعة ويردها ..
حتى موعد راحتها يعرف ..باختصار معاه الجدول مالها ...
ومشدد عليها الحصار مثل ما يقولون ...
ممنوع تطلع من البيت إلا للجامعة ..او إذا مرضت ...
ممنوع تكلم بالتلفون ...ويجيك عليهفي اليوم اكثر من مرة ...
ممنوع تظل في البيت بروحها لازم يكون احد معاه ...
كل شي ممنوع ...افففففففففففف انا مليت اشلون هي ...
صكيت الباب بقوة مقهورة من مشعل وتعامله مع جمان ... توني ياية من تحت وكان مشعل يزف جمان لأنها تأخرت عن الوقت المحدد لها بالجامعة ...
مالت عليك ... انت شنو ما تحس ؟؟ ارحم البنت خنقتها ....
ما ادري لين..
قطع علي تفكيري صوت تلفوني وكان رقم غريب مارديت ...وسكت تلفوني ...بس رد دق مرة ثانية وكان بالإلحاح ...
رفعت التلفون ورديت وقلت ..
عبير : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم اخت عبير ..
وكانت مرأة ..قلت ..
عبير: وعليكم السلام ...منو معاي ؟؟
الطرف الثاني : انا الزبونة اللي وعدتيها انج تيين بس ما ييتي ..
اووووووووووه ...نسيت ...
قلت باحراج ...
عبير: والله آسفة صار لي ظرف طارئ وما قدرت حتى احاجيج اعتذر ...
الطرف الثاني : لا عادي ..بس ها ابيج تييني باجر مالي شغل لأن ثوب دراعة حفلة الأستقبال ما كانت عاجبتني وابيج انتي تسوين لي الدراعة هاذي ....ها شقلتي ؟؟
ولين هذا شقولها الحين ؟؟
قلت اسكتها ..
عبير :اوكي ...باجر ان شاء الله بييج ...تامرين امر ..
الطرف الثاني : ما يامر عليج عدو ولا ظالم ....يلا حبيبتي اشوفج باجر بس اخذي العنوان ..
وعطتني العنوان وصكيت عنها ...
اففففففف..الحين اشلون بييب الماكينة ؟؟؟ انا ما يبتها معاي عشان مشعل لا يحس...بقول لعمتي بعد شسوي ؟؟
نزلت تحت لقيت عمتي قاعدة بروحها وسرحااااااانة ...اكيد تفكر بحالنا ...
قلت بصوت عالي اخرعها ..
عبير : بوووووه..
لفت لي بخرعة وقالت وهي تحط ايدها على صدرها ...وقالت ..
هيفاء : الله ياخذ العدو..
قلت من قلبي ...
عبير : آمين ...
ابتسمت بويهي لأ،ها فهمت قصدي وقالت ..
هيفاء : اشتبين ياية ؟؟
عبير : يعني اروح ...
وسويت روحي اني بروح بس هي قالت ..
هيفاء :لا يبا قعدي ونسيني بدل المشاكل اللي مطيرة عقلي ...
قعدت وقلت لها عن الزبونة ...فقالت ..
هيفاء :خلاص العصر باخذ زياد ونروح نييب الماكينة بدون ما مشعل يدري ...ونحطها في الغرفة الرابعة ...ها شقلتي ؟؟
ابتسمت لها وبستها على خدها وقلت ..
عبير : ونعم العمة انتِ...
ضحكت ...
العصر ياب عمي زياد الماكينة وحطها بالغرفة ...ومشعل حزتها كان طالع ... قفلت الغرفة ... وخليت المفتاح عندي ...
اليوم الثاني ... جهزت روحي بعد مارديت من الجامعة ... وطلعت مع عمتي اللي وصلتني للبيت وردت ماتبي مشعل يحس ...
دخلت البيت وكان ما شاء الله قصر الف ليلة وليلة ...
طقيت الجرس ..بطلت الخدامة ... دخلتني ...وضيفتني ...بعدها نزلت لي وحدة تقريبا بالثلاثينات ...
مبين عليهم عيال عز ..
ما اهتميت لأن هالشي ما يهمني اصلا ...
ابتسمت بويهي وقالت وهي تسلم علي ...
الزبونة : اشلونج عبير ؟؟؟ انا سبيجة ...تشرفت بمعرفتج ..
ابتسمت لها وقلت ..
عبير : انا اتشرف والله ..
طالعتني بدقة وقالت..
سبيجة : ما توقعت صغيرة ..جم عمرج ؟؟
عبير : بدخل العشرين بعد جم شهر ...
هزت راسها بتفهم ... فقلت اقطع هالحوار لا تدخل في شي ثاني بعد ..
عبير : ناخذ القياسات ؟؟
وبديت اخذهم ....
لما خلصت ...عطتني الخامة واتفقنا على السعر ...
سبيجة : بس ها هالله هالله بالشغل ...
قلت اطمنها ..
عبير : لا توصين حريص ...
هني تبطل الباب ودخل شاب .... انا بسرعة لميت روحي وعدلت عباتي وشيلتي ... تجدم لنا ..وقال ..
الشاب : السلام عليكم ..
سبيجة : وعليكم السلام ..هلا يزيد ..
يزيد : اشلونج سبجوه ؟؟
سبيجة : الحمدلله ...انت اشلونك ؟؟ وينك ؟؟ تبيّن يوم وتغط عشر ؟؟
يزيد : والله موجود انا تبيني دقي علي عندج رقمي ..
قالت بعدم اهتمام ..
سبيجة : خسارة فيك السؤال ..
بققت عيوني انا هني ...بس قال يزيد بروح مرحة وبطنازة..
يزيد : كل شي خسارة فيني اصلا ...
وطالعني ...انا بسرعة نزلت نظري للأرض ... خفت منه الصراحة ..فقلت انهي هالقعدة ..
عبير : انا بمشي اخت سبيجة ... موعدنا بعد يومين ان شاء الله ...
ومشيت ابي اطلع ..بس الأخ صاك الطريج ...رفعت عيني اطالعه بنظراتي اللي تقول " بعّد " بس واقف الأخ ويطالع ...
والله يخرع ....
واخيرا بعّد ...وانا طلعت صارووخ ...وقفت برة انطر عمتي اللي دقيت عليها ما ترد ...رديت دقيت عليها واخيرا ردت وعلمتني انها بتيي بعد شوي ..
" تنطرين احد ؟"
لفيت لصاحب الصوت وكان يزيد ...ابتعدت شوي وقلت باحراج ..
عبير: ئي ...
يزيد : الجو بارد دشي داخل ليما ايي اللي تنطرينه ...
مالك شغل اشتبي انت ؟؟
مارديت عليه ...فقال كمحاولة معاي ..
يزيد : انزين تبيني اوصلج ..شكله بيتأخر ؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
هم مارديت ...
قال يستعبط ..
يزيد : انتي سامعتني ؟؟
غمضت عيوني بطفش وقلت ..
عبير :اسمع .. لا تعب عمرك انا بظل انطر هني ..
قال ببساطة ..
يزيد : اوكي على راحتج ..
وسكت ... حسيته لسة واقف ... بس ما اهتميت ...بس كان طبعا يخز ..شكله ما خلا فيني شي ما خزه مع اني لابسة عباة ساترة وواسعة ...تضايقت بسرعة وظليت ادعي عمتي تيي الحين ...
واخيرا ولله الحمد يت ...
قال هو هني ..
يزيد : بتروحين ؟
لا بظل وياك ..اشرايك يعني ؟؟
مارديت عليه ... بس قال ..
يزيد : اوكي ...مع السلامة ...
طالعته هني باستخفاف ومشيت ...وايد مصدق عمرك ...
وركبت السيارة ...وهاذي كانت سيارة عمي زياد ....
الله يستر من هاليزيد ماني مرتاحة له ..مارح اقول لعمتي عشان لا تمنعني عن شغلي ...بتحمل ملاقته لين الله يفرجها علي واخلص الدراعة ...

بعد يومين خلصت الدراعة مثل ما اتفقنا ...وخذتني عمتي للبيت سبيجة اللي عملتها اني بييها بعد شوي ..
ودعيت ربي ان ما يكون هالمليق يزيد موجود ...والحمدلله ما كان موجود ... عطيتها الدراعة وقاستها جدامي ...وطلعت عليها رووووووووعة ...والله انا اعرف اشتغل .. بصدق عمري الحين انا ..هههههههه...
مسكت جنطتي ورحت للباب مودعة سبيجة اللي استانست على شغلي ووعدتني انها تتعامل معاي ...
ظليت برة انطر عمتي ...طالعت ساعتي لقيتها الساعة ثمان وشوي ...تأخرت عمتي ...اشفيها ؟؟؟
مسكت تلفوني عشان ادق عليها مرة ثانية ...بس مغلق ...
افففففففففففف ...بالله هاذي حالة ؟؟؟ لو اسوق مو ابرك لي ؟
شفت سيارة داخلة البوابة الرئيسية ... وتجدمت لين ما وقفت جدامي ...نزّل الجام وطلع ..هذاك يزيد ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ...اشيبي هذا ؟؟؟
ابتسم وقال ..
يزيد : مساء الخير .
مارديت ... ولا رح ارد ...
يزيد :ترى ما ينفع اسلوب الطناش وياي ..
بعد مارديت ....وطالعت الناحية الثانية ...
يزيد : عبير ..
تفاجأت انه يعرف اسمي ...طالعته مصدومة ... فابتسمت لين بانت ضروسه يعلها الكسر ...
يزيد : ئي جذي ...طالعني مو طنشيني ...
قلت بعصبية ..
عبير :تراني مو من البنات اللي ينقص عليهم ...
ضحك وقال ..
يزيد : وانا قلت جذي ؟؟
تنهدت بضيق ...وبعدين معاك ؟؟؟
يزيد : اشرايج اوصلج ؟؟؟ ترى مارح اسوي شي ...اليف انا ...
طالعته باحتقار ومارديت عليه ..ومشيت عنه لأني لو وقف اكثر بيمصخها ...
تحركت لين البوابة الرئيسية ... حسيته ماشي وراي ..التفت لقيته فعلا وراي .... اخترعت وقلت بعصبية ..
عبير :انت اشتبي مني ؟؟
يزيد : ولا شي ...بس حاب اتعرف ..
عبير : وانا مابي اتعرف ...
وقف جدامي فجأة ... اخترعت انا ..وتقرّب مني ... فابتعدت ..وقلت..
عبير: بعّد لو سمحت ..لا تقرب .
بس ظل يقرب وهو يقول ومبتسم ..
يزيد :وإذ ما بعّدت ؟؟
خفت انا هني صج ....
انا بمكان مظلم بروحي والوقت متأخر ... قلت اهدده ..
عبير : بدق على اخوي ترى ..
يزيد : دقي ..
وفعلا نفذت تهديدي ...مسكت تلفوني ... وبغيت ادق ..بس فجأة ...حسيت بايده تطوقني وهو يقول ..
يزيد : تعالي هني ...
وقرّبني منه بقوة ..وانا اصرخ ...
وهو مطوقني بقوة ...وانا احاول اني اتملص منه ..
عبير : هدني .... هدنـــــي ..
بس لا حياة لمن تنادي ...
يرني وراه وانا اطقه بعشوائية بس جني اطق صخر ما يحس ...
دخلني مكان مغلق ...وحذفني بقوة لدرجة اني طحت على الأرض وشيلتي تبطلت وشعري كله بان وطاح على ويههي ....
بعّدته وقلت وانا امسك الشيلة احاول اغطي فيها شعري ..وبرعب ...
عبير: الله يخليك خلني اطلع ...خلني ..
ونزلت دموعي ....
بس لا جواب ...
وظل يقرب ويقرب ...
وما كان بايدي إلا اني استسلم ...
وارضخ له ...

يتبع <<<

سر حياتي 25-07-08 04:18 PM



الحلـــــــــــقة السادســــــــة عشـــــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ


طلعت من الدوام راد البيت دخلت فريجنا وهني اذن العشا وقفت سيارتي جدام بيتنا ورحت المسيد اللي ما يبعد عن بيتنا اليديد إلا جم خطوة.... الحمدلله صليت ودعيت ربي يفرجها على ابوي ويرجّع لنا فارس ويهديه .... ويرحمني من اللي انا فيه ...
طلعت من المسيد وانا حاط ايدي بمخابي دشداشتي السودة ..بعد ما عدلت غترتي .. دق هني تلفوني ..
رفعته وكان رقم بو يزيد .... هذا مو توني كنت عنده ؟؟؟
رديت عليه وانا مالي خلقه ...
مشعل : السلام عليكم ..
ياني صوته الوقور وقال ...
بو يزيد : وعليكم السلام .... عسى مو معطلك ؟؟
مشعل : لا ابد... بغيت شي عمي ؟؟
بو يزيد : لأ سلامتك .. بس دقيت عليك اسألك شسويت باوراق المشروع اليديد؟
تنهدت بضيق ...يعني ما عندك غيري؟؟..
بلعت ريجي وقلت ..
مشعل : بقراهم اليوم وباجر نتناقش فيهم ان شاء الله ...
قال جنه استانس ...
بو يزيد : حلو ...عيل اشوفك باجر ان شاء الله ...
غمضت عيوني بتكاسل ...
مشعل : ان شاء الله ...
صكيت عنه وانا في بالي اوراق مشروع ابوي .... الله يستر ...
كملت طريجي للبيت ... وهني دق تلفوني مرة ثانية ...اووووووووه تراني مليت ..رفعت اشوف منو ..وكان محمد ...
ابتسمت على ذكراه ...من زمان عنه ...
مشعل: السلام عليكم ..
محمد : وعليكم السلام ...يا القاطع ..يا اللي ما تستحي ولا تخيِّل .. يا شقول ..
ضحكت من قلبي عليه ...
قلت اهديه ...
مشعل: لحظة لحظة ... صبر كليتني .... اشفيك ؟؟
محمد : كلاك الدود وعقارب السود قول آمين ..
قلت بمرح وعناد ..
مشعل: ماني قايل ..
انقلب صوته لجد وقال ...
محمد : صج والله ما تستحي ... عيل اسبوعين ادق عليك ماترد ؟؟!!! صج نذل ..
قلت وانا ابتسم وادخل الحوش...
مشعل: كنت مشغول والله ...وانت تدري بظروف شغلي ..
محمد : ادري ...بس مو اسبوعين!! ...بعدين تعال ييت بيتكم ولقيت ناس غرب موجودين ... منو هذول ؟؟
غمضت عيوني بحسرة وسكت ووقفت ما دخلت البيت...
شقولك يامحمد ؟؟؟
اقولك ان انطردنا من بيتنا ؟؟
ان خالي باقنا ؟؟
ان فارس سافر ولا رح يرجع ؟؟؟
شنو تبيني اقولك؟؟
" مشعل ..معاي ؟"
انتبهت لصوته فقلت بسرعة ..
مشعل: هلا ..وياك ...
محمد: ما قلت لي منو هذول ؟؟
قلت بعد جهد جهيد من التفكير ..
مشعل: غيّرنا بيتنا ...
وما قلت انطردنا ...هذا يخفف الوطأة شوي ..
ابتسمت علي روحي باستهزاء ...
قال بتعجب ..
محمد : غيرتوا بيتكم ؟؟ ليش ؟؟
قلت بطنازة ....
مشعل: تغيير جو ...
حس محمد باللي فيني وقال بصوت جدي اول مرة اسمعه منه ...
محمد : مشعل شصاير ؟؟
هني انا انفجرت وقلت مرة وحدة ..
مشعل: شصاير يعني ؟؟؟ انت شنو تتوقع يصير ؟؟؟ قلت لك غيرنا بيتنا لا تقعد تحِّن عاد ...افففففففف
سكت انا هني معصب ونفس شي محمد ... وشكله سكت مقدر لحالتي ...
تنرفرت عليه المسكين وهو ماله شغل ...
مسحت على ويهي بتعب وقلت بصوت كسير ...
مشعل: آسف محمد ...والله ما كان قصدي ...
قال بحنان ..
محمد : ما عليه عاذرك ...ما صار شي ...
مشعل: ماادري اشفيني صاير عصبي هالأيام .... كله اتنرفز ...
محمد : استغفر ربك ..واذكر الله كل ما عصبت ترا هذا الشيطان ...
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
مشعل: وهذا اللي احاول اسويه ...
كملت سوالف معاه ودخلت البيت ... وقعدت على اقرب قنفة وانا لسة اكلم محمد .... لما صكيت عنه ...انتبهت ان البيت فاضي ... العادة القى عمتي ولا اي وحدة من البنات ....بس ماكو احد ..
قلت بصوت عالي وانا افصخ الغترة ..
مشعل: عمة ...
ونطرت على الأقل يمكن تنزل من فوق بس محد ... رحت انا صعدت فوق .. بطلت غرفة فرح لقيتها قاعدة تقرا ... ابتسمت لها واشرت وانا ادخل ..
مشعل: اشلون الحلو ؟؟
هدت مجلة اللي كانت تقراها وابتسمت واشرت لي ..بأنها بخير ...
قلت وان اقعد على سريرها ..
مشعل: وين عمتي ؟؟
اشرت لي انها طلعت مع عبير راحوا بيت وحدة ...هزيت راسي بتفهم ...مسرع تعرفوا على احد هني ...
رديت طالعتها واشرت لها وقلت ..
مشعل: وجمان وينهي ؟؟
اشرت لي انها بدارها ما طلعت من حزة الغدا ...
اها ...قلت لي ما طلعت من حزة الغدا ...
قمت من السرير وطلعت من الغرفة بروح اشوفها ... وقفت عند الباب والعادة لازم اطق بعدين ادخل ...بس مسكت مقبض الباب وحطيت اذني على الباب... ما سمعت شي ...
شقاعدة تسوي بدارها من الظهر ؟؟ ومخلية فرح بروحها بعد ...
ما شلت ايدي من مقبض الباب .... وفجأة بطلته بقوة ...
نقز الجسم اللي كان قاعد على الكرسي وطالعته... وكان جمان ... طالعتني مخترعة ..
طالعت الغرفة بتفحص بعدين استقرت عيني عليها ..بالمقابل هي كانت تطالعني برعب ..
تسندت على الباب وقلت ..
مشعل: اشحقة هادة فرح بروحها ؟؟
بلعت ريجها وقالت ..
جمان : توني كنت معاها ...
مشعل: فرح قالت لي انج بدارج من الظهر .... خير ؟؟
نزلت انظارها للأرض ..
تكفين جمان لا تسوين روحج مسكينة ...
قسيت ملامح ويهي اكثر ...وقلت ..
مشعل: اشحقة ما تردين ؟؟
طالعتي هني وقالت وهي تبعد خصلة من على عينها ...
جمان : كنت ادرس حق امتحان باجر ...
اهاا ... قمنا نهتم ... ليتج صرتي جذي من زمان كان ما صار اللي صار ...
قلت بطنازة وشك...
مشعل: من الظهر ؟؟ !! ان شاء الله فهمتي النظرية النسبية ؟؟؟
بعّدت انظارها عني بانكسار ما اثر فيني وقالت جنها فهمت علي ..
جمان : اليوم جيّكت على تلفوني وفتشت كتبي ..مالقيت شي ... اشحقة بعد تسأل ؟؟
قلت بلوعة جبد ...
مشعل: لا تتذيكين علي ...لما اسألج تجاوبين بدون فلسفة زايدة ...
طالعتني وماردت علي ... فقلت ..
مشعل: عمتي ما قالت متى بترد ؟؟
تنهدت وقالت ..
جمان : لأ ... ياه عمي زياد صلّح سيارتها وراحت تييب عبير ...
تييب عبير ؟؟ توها فرح قالت لي انهم راحوا عند وحدة ...
قلت بشك وتساؤل ...
مشعل: راحت تييب عبير ؟؟ يعني عبير راحت بروحها ولاّ عمتي راحت معاها ؟
مسكت القلم وقالت وهي تشخبط على الطاولة ..
جمان : لأ ...راحت عبير بيت رفيجتها وعمتي راحت تييبها ...
هزيت راسي بتفهم ...اسأل عمتي لما ترد احسن ...
انتبهت عليها تقول ...
جمان : تبي عشا ؟؟
طالعتها باستخفاف وقلت ..
مشعل: بعد !!! قمنا نطبخ!!! من متى كونتيسا جمان ؟؟؟
بلعت طنازتي بصبر وقالت ...
جمان : تبي ولا لأ؟؟
طالعته بقسوة وقلت ..
مشعل: من ايدج ؟...طبعا لأ .
وصكيت الباب بقوة...هذا اللي قاصر آكل من ايدها ...بروحي لايعة جبدي منها ...
طالعت ساعة ايدي وكانت تسع ونص ...وينهم تأخروا ؟؟؟؟
نزلت تحت حتى ما بدلت هدومي ....كل هذا عند رفيجتها ؟؟؟ بعدين جم مرة قايلها ما تطلع بدون ما ادري ؟؟
لازم اقرص اذونها مرة عشان تعرف ....انا اوريج عبير ...
دق تلفوني هني ...طلعته من مخباتي وكانت عمتي ... استعديت للمعركة الكلامية ورديت عليها وقلت بعصبية خفيفة احتراما لها ...
مشعل: السلام عليكم ...وينكم عمتي ؟؟
ردت علي بصوت مضطرب ومرعوب ....
هيفاء: مشعل ...انا بالمستشفى ..
مستشفى !!!!!!!!!!
قلت بخوف شديد ...
مشعل: ليييش ؟؟
قالت وهي جنها تبجي ...
هيفاء : عبير ...حالتها حالة ...
انا بس سمعت اسم عبير وقف قلبي .... عبير حبيبتي اشفيها ؟؟؟
قلت بسرعة ..
مشعل: اشفيها ؟!!!
قالت بانهيار ...
هيفاء: ماادري ...لقيتها بالشارع تبجي وتصرخ ...ماادري اشفيها ....
تبجي وتصرخ ؟؟!!!!
صكيت عن عمتي وطيران مسكت غترتي وقلت بصوت عالي ..
مشعل : جمان .....جمان ..
نزلت جمان بسرعة بخوف عبالها اني لاقي شي عليها ...بس قلت وانا طالع ..
مشعل: انا طالع ديري بالج على فرح عدل ..
وما عطيتها فرصة تسألني .... ركبت سيارتي وباجزاء من الثانية كنت اسوق بالشارع المتجه للمستشفى ...
وانا مخي يضرب اخماس باسداس مثل ما يقولون ....
عبير اشفيها ؟؟؟ شلي صار لها ...شلي صابها ؟؟
وصلت المستشفى على هالأفكار وبركنت سيارتي ... ونزلت وانا اركض .... وقفت عند الرسيبشن وانا الهث ...
سالت الممرضة وقلت ...
مشعل: اختي بغيت اسأل عن ..عبير ...
وسكت ...عبير شنو ؟؟ نسيت اسمها من الخرعة ..
طقيت يبهتي لعلي اتذكر ...بعدين قلت ..
مشعل: ئي ئي ...عبير عبدالعزيز ال....... ..
طالعتني طبعا مستغربة ومن شكلي المبهدل ...الغترة حاسها مخربطة والدشداشة ازرارها مبطلة ....
طقطقت بالكمبيوتر وبعدين قالت ..
ممرضة : بالملاحظة...
وين صايرة الملاحظة بعد ؟؟
بس ما سالتها...دقيت على عمتي اللي علمتني على المكان ....وصلت لهم اخيرا ...
لقيت عمتي واقفة عند الباب هرولت لها وقلت بخوف ..
مشعل: اشفيها عمتي عبير ؟؟؟
قالت بعد ما استوعبت اني موجود وقالت بخوف وقلق ..
هيفاء: ماادري ..رحت اييبها من بيت الزبونة اللي كانت عندها و...
لحظة لحظة ...زبونة ؟؟!!!!
بس ما علقت خليتها تكمل ....
هيفاء: لقيتها تبجي وتصرخ بالشارع ...
شنو ينت يعني ؟؟؟
قلت بعدم فهم ...
مشعل: تبجي وتصرخ مني والدرب ؟؟؟
طالعتني والدمعة على عيونها وقالت ..
هيفاء : سألتها اشفيج ...بس ما ردت علي ...
شسالفة ؟؟؟
طالعت داخل بغيت على الأقل المحها...بس مافي.. دكاترة رايحين وممرضات رادين .... رديت طالعت عمتي وقلت ...
مشعل: عمة ..عبير راحت بيت رفيجتها ولا رحتوا انتوا اثنتين عند وحدة من الييران ؟
طالعتني جنها بتخش عني شي .. وقالت ..
هيفاء: انا رحت وياها عند ...
وسكتت ...عرفت انها خاشة شي ...قلت اشجعها ..
مشعل: عمة قولي الصج ...
رفعت راسها عمتي وكانت تبي تتكلم بس قاطعها خروج الدكتور ....
هيفاء: ها دكتور بشّر ؟؟
وقف الدكتور الشاب وهو يعدل سماعته وقال ...
الدكتور : رضة بالأيد اليمنى وبعض الكدمات ...
رضة وكدمات ؟!!!!!!!!!!!!!! لا السالفة اكبرت ....
طالعت الدكتور بخوف وقلت ..
مشعل: شسالفة دكتور ؟
طالعني بشك وقال ..
الدكتور : انا اللي اسأل شسالفة ...
ظلينا انا والدكتور نطالع بعض... انا اطالعه مو فاهم شي وهو يطالعني بشك جني انا اللي اذيت عبير ..
قالت عمتي هني تقطع وابل النظرات اللي بينا انا والدكتور ..
هيفاء : اقدر اشوفها ؟؟
الدكتور : مو قبل ما نعرف شلي صارلها ؟؟
وشنو اللي صارلها ؟؟؟ افففففففففففف ابي اعرف ....
طالعت الدكتور ودي ادوس ببطنه وقلت ...
مشعل : انزين هي اشلونها الحين ؟؟
رد طالعني بشك وقال ..
الدكتور : بخير ماعدا الأنهيار اللي هي فيه ...
انهيار !!!!!!!!!!!! بعد !!!!!!!!
تفاجأت وظليت اطالع الدكتور جذي لين نطق وقال بحسم ..
الدكتور : بروح ادق على الشرطة عشان نحقق بالسالفة ...
تحققون !!!!!
قالت عمتي بخوف ...
هيفاء : ليش ؟؟
قال الدكتور وهو منبطة جبده عباله خاشين عنه شي ...
الدكتور : ليش ؟؟ بنتج داخل احد طاقها وانتوا مو راضيين تقولون منو وما تبيني ادق على الشرطة ؟؟
طالعنا انا وعمتي الدكتور مصدومين ...هذا اشفيه ؟؟؟
قلت اخيرا ولسة الصدمة بويهي ..
مشعل : انت احد قالك شي عنا ؟؟
الدكتور : لأ ...
طالعته وودي اصكه بكس ...
مشعل: عيل لا تفلسف ....
طالعني مصدوم فكملت بعصبية ...وانا مو ناقص اصلا ..
مشعل: احنا تونا ندري بالسالفة ...وإذا كنت حاط في بالك اني انا سويت فيها شي فأنت غلطان ...عبير ..
وسكت ...طقيت بريك مثل ما يقولون ..بغيت اقول عبير حبي الأول والأخير ...اشلون ااذيها ؟؟؟
اشلون اصلا اتجرأ وااذيها ؟؟
غمضت عيوني امسك اعصابي الفلتانة ... واعقبت ..
مشعل: خلنا نشوفها لو سمحت ...
كنت انطره يقول لأ عشان حزتها اصكه على ويهه ...
طالعني شوي جنه يفكر ...بعدين قال بحذر ..
الدكتور : اوكي ...بس سالفة الشرطة والتحقيق لسة ما خلصنا منها ...
لا تكفين ...كلش الحين خفت ....
طنشته وطالعت عمتي وقلت ..
مشعل: دشي شوفيها عمة وانا بنطرج هني ..
مسكت عمتي ايدي وقالت بخوف وبهمس ...
هيفاء: دش وياي ...
بعض المرات احس عمتي ياهل ... والله لا تستغربون ...احسها جذي فعلا ..
شديت على ايدها ادَّعي القوة وقلت ..
مشعل: ما يصير عمة ملاحظة نساء هاذي ..دخلي انتي وطمنيني ..اوكي ؟؟
طالعتني بقلق بعدين تنهدت وقالت ..
هيفاء : اوكي ...لا تتحرك من هني ..
هزيت راسي بايجاب وهي دخلت ... تسندت على الطوفة وانا ودي ادخل والله ....ابي اشوفها ...ابي اتطمن عليها ...
عبير بالنسبة لي شي كبيرة وغالي مابيها تتأذى وانا واقف هني عاجز ...
سحبت نفس وظليت اطالع الرايحين والرادين ...اشوف يمكن عمتي من بينهم ياية تطمني على قلبي اللي داخل ...
آآآه لو صار فيها شي جايد بيوقف قلبي ... ما اتخيـــ.....
فجأة سمعت صراخ داخل ... صراخ قوي ... ماادري منو اللي تصرخ ... طالعت الباب بقلق ... بعدها حسيت ان كل الممرضات اللي كانوا برة دشوا داخل الملاحظة بسرعة ...وجموع الدكاترة كلهم بعد هرولوا لداخل ...
انا قلبي مو مرتاح نهائيا .... شسالفة ؟؟
ولأني ممنوع ادخل ... مسكت تلفوني ودقيت على عمتي ... ويا لخيبة الأمل ..ماترد ...
وبعدين يعني ؟؟ احد يطلع يطمني ....
احس اني واقف على جمر ...
حاولت اني اطالع داخل على الأقل بس استحيت حريم داخل... اكيد اللي شايلة حجابها واللي شايلة نقابها ....
غمضت عيوني اصبّر روحي ...
" مشعل "
التفت لصوت باكي وراي التفت ولا عمتي منهارة عند الباب تبجي .. اخترعت ...طرت عندها وقلت بخوف ..
مشعل: عمة ...شصاير ؟
ما قدرت عمتي تتكلم ... حطت ويهها على صدري تبجي انا هني حسيت ان مكان قلبي فرااااااااغ ...
مسكت جتوف عمتي وقلت بصراخ وخوف وانا اهزها ..
مشعل: عمة شسصاير ؟؟؟ عبير فيها شي ؟؟؟
جمعت الكلمات اخيرا وقالت بتلعثم وتشهق بعض المرات ...
هيفاء: عبير ...
ئي اشفيها ؟؟؟
طالعت حلج عمتي وقالت قنبلة انفجرت بويهي ...
هيفاء: اعتدوا عليها ...
!
!
!
!
!
!
طاح قلبي وتدحرج بالأرضية ..ارتخت قبضاتي على جتف عمتي حسيت بالخدر انا بكل جسمي ....
عيوني ما ترمش .... ظليت اطالع عمتي وعيوني شوي وتطلع من مكانها ....
ردت عمتي حطت ويهها على صدري وهي شادة على دشداشتي تبجي ....
طلع الدكتور هني نفسه ...وقال ...
الدكتور : اخوي ابيك دقيقة ...
انا ماسمعته ...ولا انتبهت على وجوده ... رفعت عمتي راسها عن صدري وقالت لي وهي تشد على ايدي اللي فاقد الأحساس فيها ...
هيفاء: مشعل...الدكتور يبيك ...روح حبيبي ...
اروح ؟؟؟ وين اروح ؟؟؟
ياه الدكتور ومسك ايدي ويرني ع الخفيف ..مقدر لحالة اللي وصلت لها ... دخلني للمكتب ماله... وقعّدني وكل هذا صار وانا مو حاس بشي ....
قعد الدكتور ... وسكت هو ...
انا اصلا ماادري ويني فيه؟؟
غطيت ويهي بايديني .... مو مستوعب لسة اللي قالته عمتي برة ....
حسيت بايد على جتفي وصوت يقول ...
الدكتور : اختك مو اول وحدة يصير فيها جذي ...الأهم انكم تلقون الفاعل ...
رفعت ايديني عن ويهي ...وطالعته ..
كان ودي اقول ...
إلا عبير ....
إلا حبي ...
إلا عشقي ...
ما يهمني الباجي اللي صار فيهم جذي ...
انا يهمني وحدة ....
وحدة ملكت كياني وقلبت حياتي فوق تحت من اول ما عرفتها ...
..
حسيت بدمعة شاقة خدي ... فكمل الدكتور وقال بحنية ..شكله صدَّق اني ما سويت فيها شي الحين ..
الدكتور : بننقلها الطب النفسي عشان حالتها المتدهورة ...
طالعته متفاجأ بعيوني الدامعة وقلت بصوتي المبحوح ...
مشعل: الطب النفسي !!!
بعد!!!!!!!!!
صج اني ما اؤمن بأن كل واحد يدخل الطب النفسي مينون ...بس ما اتحمل هالفكرة تصير لواحد اعزه فمابالكم بوحدة اعشقها حد الجنون ؟؟؟..
قال الدكتور بهدوء ..
الدكتور : اختك حالتها تعبانة وايد ...توها كانت تصرخ وتبجي مو مستوعبة ان صار فيها كل هذا ...
وسكت شوي بعدين كمل ..وهو يسحب ورقة من درج يمه ...
الدكتور : ابيك توقع على ورقة اخلاء مسؤولية من طرفنا وورقة نقلها من هني بما انك ولي امرها ...
ولي امرها ؟؟ ليتني ولي امرها كنت حجبتها عن العالم كله .....
ومد لي قلم والورقة ....قلت وانا انزل انظاري الدامعة للارض وقلت بصوت مبحوح ...
مشعل: انا مو ولي امرها ...
حسيت بصوته نبرة تعجب لاني ما رفعت راسي ...
الدكتور : انت مو اخوها ؟؟؟
هزيت راسي بالنفي وبتعب قلت ..
مشعل: لأ ...انا ولد عمها ...
سكت شوي يفكر بعدين قال ببساطة ..
الدكتور : انزين وين ابوها اخوها اي احد ؟؟
ولأني كنت في حالة الله اعلم فيها ....قلت بخمول وخدر اسكِّت الدكتور ..
مشعل: عمتي برة هي ولية امرها ...
ووقفت طلعت برة ... لقيت عمتي واقفة لسة تبجي بصمت...
آآآه يا عمة ..ليتج خليتيني على عماي ماادري عن شي ...
ليتج خليتني اظن بس انها تحب فارس ....
هذا اهون عندي من هالمصيبة اللي صارت ..
انتبهت لوجودي اخيرا وقالت وهي تمسح دموعها ....
هيفاء : ها شقالك الدكتور ؟؟
مشيت لعندها وانا اسحب ريولي سحب ...
مشعل: يبيج داخل ...توقعين اوراق ...
ما سألتني اكثر عمتي لأنها شافتني مو قادر ارد على احد ...

بعدها امرنا الدكتور ان نمشي لأن وجودنا ماله داعي ... غير ان عبير انقلوها للجناح ... وعمتي نامت عندها وانا رديت البيت عشان جمان وفرح بروحهم والوقت تاخر ...
ركبت سيارتي وانا اشك اني رح ارد المستشفى مكسر لأني حاس روحي دايخ ....
وصلت البيت وانا احس بغثيان ....
دخلت لقيت جمان قاعدة تنطرني .... ما اهتميت لها لاني مثل ما قلت لكم موداري عن هوا داري ....
جمان : وينهي عبير وعمتي ؟؟
طالعتها ومارديت عليها ..رحت للدري ...فكررت ..
جمان : عمتي وعبير وينهم مشعل ؟؟
مالي خلقج ...ارحميني وذلفي عن ويهي ....
قلت عشان اتخلص منها ...
مشعل: عند عمي زياد ورادين بعد شوي ...
وصعدت فوق بسرعة ... بنص الطريج حسيت خلاص بفرِّغ ... دخلت الحمام بسرعة اكرمكم الله ووقفت عند الحنفية ....حطيت ايديني على طرف الحنفية اسند روحي ....وانا اتنفس بسرعة ... احسها واقفة عند بلعومي ومانعتني عن التنفس ...
فجأة ...
استفرغت ....
مع اني مو ماكل شي من الغدا الخفيف بس حسيت بكل السوائل اللي بجسمي طلعت ...
انهرت عند الحنفية ونزلت للأرض بالتدريج ....وانا ابجي بقوة ....
حاس اني ضعييييييييييييف .....
ليش دايما الطيب يصير فيه جذي ؟؟
ياربي ارحمني برحمتك ....
ماني حمل كل هذا ....
ماني عارف شسوي ...ماقادر افكر ....
حاس روحي تنسحب مني ...
نفس ...نفس ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

مرت الأيام وما يتني زيارة وحدة منهم .... صارلهم تقريبا عشرة ايام ... ماادري ليش قلبي مو مرتاح ..
اخاف صارلهم شي ...
ضميت روحي بالبطانية عدل عن البرد ... مع اني لابس بس مع ذلك الزنزانة باردة ... طاحت عيوني على عبدالرحمن النايم ...مسكين صارله جم يوم محموم ...
بعّدت البطانية وقمت اشوفه ... شلت له فراشه ونزلته على الأرض لأنه مسكين ما يقدر يصعد فوق ...
قعدت يمه وحطيت ايدي على يبهته لقيتها دافية ...زين الحمدلله خفت حرارته احسن من امس ...
عمري ما شفت احد يسأل عنه من اهله ... ما يشتاق لهم ؟؟؟
انا مازاروني عشرة ايام وبستخف ...وهو من اول ما شفته محد يسأل عنه ...
انتبهت على عيونه تطالعني ....ابتسمت له ...وقلت ..
هيثم : ها اشلونك الحين ؟؟
ابتسم بوهن وقال بصوته المزكوم ..
عبدالرحمن : الحمدلله احسن ...
غطيته عدل عن البرد ... وقلت ..
هيثم: دير بالك على روحك مرة ثانية ... مو ناقصين مرضى بعد ..
قال يبتسم ..
عبدالرحمن : سستر هيثم ..ييب لي ماي لو سمحت ..
طقيته على راسه ع الخفيف وانا اضحك عليه ... مايتوب حتى هو مريض ينكت ...
قمت اروح اييب له ماي بس شفته بارد .. فقلت وانا طالع من الزنزانة ...
هيثم: بروح اييب لك ماي دافي من المطبخ ..
طالعني بعيونه المريضة وقال ..
عبدالرحمن : بتبوق ؟؟
ابتسمت وقلت ..
هيثم: بعضا مما عندكم ...
وطلعت ... رحت المطبخ ...طبعا حرصت ان محد يشوفني وانا ادخل المطبخ ... ولحسن حظي لقيت قوري على النار ...
تدرون شسويت ؟؟
اخذت من الماي اللي فيه شوي وبسرعة طلعت والحمدلله محد شافني ...رديت للزنزانة مرة ثانية ...
بس تفاجأت ان الشرطي الكريه واقف عند زنزانتي ..
وقفت للحظة اطالعه مستغرب ...انتبه لوجودي وطالعني ... بعدين نقل بصره للي في ايدي ...
الحين ما رح نخلص منه ...
سحبت نفس استعد للجدال ...
بس خابت ظنوني لما قال ..
الشرطي : المحقق يبيك ...
ومشى مع نظراته الحاقدة ...
طالعته لقيته وقف عند نهاية الممر ينطرني ...
الله الله شهالذرابة ؟؟؟
سبحان مغير الأحوال ...
دخلت داخل عند عبدالرحمن ...صبيت شوية من البراد اللي عندنا عشان اخلي الماي دافي ... وعطيته ...
وطلعت ...
مشيت لين عنده وتحركنا للمحقق ...على الله يكون احمدوه ...بذبح الشرطي والمحقق وفوقهم احمدوه التعبان ...
تبطل الباب وتفاجأت ان المحقق غير ... وينه القديم ؟؟
الشرطي : هيثم احمد ال... سيدي ...
وقف المحقق وقال للشرطي ..
المحقق : اوكي روح انت الحين ..
طلع الشرطي مع نظراته الثاقبة ..رديت طالعت المحقق اليديد اللي ابتسم لي وقال ..
المحقق : اقعد هيثم ..
قعدت ...قال وهو يسند على الطاولة ولسة محتفظ بابتسامته ...
المحقق : شنو تشرب ؟؟
ها ؟؟؟ شنو اشرب ؟؟
طالعت المحقق بتشكك منه ....يتطنز علي هذا ولا من صجه ؟؟؟
لما شافني طولت قال ...
المحقق : قهوة؟؟...
ومسك التلفون ...فقلت اسايره..
هيثم: إذا بتشربني صج ... جاي ..
طالعني وابتسم اكثر ومع ابتساماته تزيد شكوكي ..وقال..
المحقق : ما تحب القهوة ؟؟
هزيت راسي بالنفي وقلت ..
هيثم: لأ مو عن ...بس جاي احسن ..
طلب لي وله ... رد قعد على الكرسي وسكت ... وانا هني خلاص افتر راسي من الأفكار اللي تدور فيه ..
طالعته ابي استشف منه اي شي بس مافي ...ملامحه عادية ... ولاجنه في شي ...
انتبهت عليه يقول ..
المحقق : لا تحاول تقرا ملامح ويهي ..
طالعته بعدم تركيز وقلت ..
هيثم: ها؟؟
ضحك بخفة وقال ..
المحقق : اقول لا تحاول تقرا ملامح ويهي ...صارلك ساعة تطالعني ...
ابتسمت على كلامه باحراج وقلت ..
هيثم: مو انا شاك فيك الصراحة ..مناديني عشان شنو ؟؟
المحقق : نشرب بعدين اقولك ..
وانا شنو يصبرني لين نشرب ؟ ...
امري لله بعد بشرب واشوف نهايتها معاك ...
دخل الفراش ومعاه الجاي ...
مد لي المحقق الجلاص وانا طالعته بتعجب ...
شصاير بالدنيا اليوم ؟؟؟
اخذت منه وانا اطالعه ببلاهة ... رد قعد بمكانه ورا المكتب وشرب شوي بعدين قال ...
المحقق : اشتقت لأهلك ؟؟
طالعته بسرعة ..وقلت ..
هيثم: اهلي ؟؟
هز راسه بايجاب ...فقلت وانا امسك الجاي بقوة متجاهل حرارته اللاسعة ..
هيثم: فيهم شي ؟؟
طالعني باستغراب وقال ..
المحقق : لأ ان شاء الله ...اشحقة تقول جذي ؟
قلت بخوف ...
هيثم: ماادري ... عندك شي قوله لاتلف وتدور علي لو سمحت ..
قال بصدق ..
المحقق : والله ماادري انا بس اسألك عنهم بس جذي ...فضول ..
ماادري ليه صدقته ...
سكت وهو بعد ..قربت الجاي من حلجي فقال هو ..
المحقق : هيثم ...
طالعته وانا اشرب ... كان يطالعني بتفحص وقال بحذر وبطء ...
المحقق : اشحقة دخلت روحك السجن وانت مظلوم ؟؟
هني شرقت ...اتخذ الجاي مجرى غير المجرى المفروض يمشي فيه .... فكحيت بقوة ...
مد لي جلاص الماي وهو يقرب مني ويقول ..
المحقق : صحة ..صحة ..
شربت وسكت شوي انظم تنفسي .. رفعت راسي له لقيته قاعد جدامي بالكرسي اللي قبالي ...
قلت ..
هيثم: منو قالك اني مظلوم ؟؟
سند ظهره بالكرسي وقال ..
المحقق : ملفك اليديد يقول ..
ملفي اليديد ؟؟؟
طالعته مو فاهم فقال يوضح ...وهو يقرب من ويهي شوي ..
المحقق : انا مستلم قضيتك الحين هيثم ...ولا اناديك بو فارس بحكم فارق السن اللي بينا ؟؟
وابتسم بويهي ...اما انا كنت متنح مثل اللوح ... فقال وهو يوقف وايي ناحيتي ...
المحقق : بو فارس احسن ...
طالعته وقلت ..
هيثم: انت مناديني الحين عشان هالشي ؟؟
طالعني بجدية وقال...
المحقق : وهالشي هيِّن عندك ؟؟
هيِّن لما تكون ضناك لها يد فيه ...
سكت وما رديت ...
وقف جدامي وقال ..
المحقق : القضية تبطلت من يديد ...
بققت عيوني عليه مصدوم ...وقفت من الصدمة وقلت ...
هيثم: تبطلت من يديد ؟؟؟
يعني بنرد لجمان اللي احاول ابعدها عن هذا كله ...
خلاص انا موجود ما يكفيكم ؟؟؟
طالعته برعب وقلت ..
هيثم: اشحقة بطلتوها مو خلصنا احنا منها ؟؟
طالعني بجدية وقال ..
المحقق : انت خلصت منها بو فارس اما احنا ...
وتحرك لمكتبه وكمل ...
المحقق : لأ ...
وقعد على الكرسي ورا المكتب ..
مو مرة ثانية ...
مو مرة ثانية ...
خلاص ارحموني ..
كافي اللي شفته ...
اشلون هي ؟؟؟
رحت ورا المكتب لعنده وقلت وانا اترجاه ...
هيثم: الله يخليك ابعد بنتي عن هالشي ...
قال وهو يرد يسند ظهره للكرسي وبهدوء ...
المحقق : مااقدر بو فارس ... بنتك هي اساس هالشي ...
قلت بتوسل اكثر ..
هيثم: انا موجود خلاص ...
هز راسه بالرفض وقال ..
المحقق : بنتك لازم استدعيها واحقق وياها من يد ويديد ... المحقق اللي قبلي انطرد بسبب هالشي ...
انطرد ؟؟؟
واضاف وقال ..
المحقق : كان في القضية واسطة وتلفيق لك ... والوزارة كلفتني اني امسك هالقضية ... ومارح اخليها لين احلها كلها ...من اولها لأخرها .... واولها عند بنتك ...
وكمل علي وقال ..
المحقق : جمان بستدعيها مادام انت رافض تساعدني ...او اقولك انا اصلا بستدعيها سواءً ساعدتني ولا لأ ... لأنها هي بتدلني على وليد ..
بعد!!!!!
وليد!!!!
لطفك يا رب ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بطلت عيوني ...لقيت السقف فوقي ... آآآه راسي يعورني .... قعدت وجلت بنظري حوالي ... انا بغرفتي
دلكَّت راسي شوي لعله يخف هالصداع ...
طالعت ايدي الملفوفة ... دمعَّـت عيوني لأني تذكرت اللي صار ....
لفيت الناحية الثانية اتهرب من المنظر اللي تكوَّن جدامي ... طاحت عيوني على دواي المتناثر يم الأبجورة ...
خلاص ادمنت على هالدوا كل ما تييني افكار سودة آكله وانااااااااااااام لين اليوم الثاني ...
تنهدت بضيق ... وبعَّدت عني اللحاف ...لبست شي ساتر وطلعت من الغرفة ...رحت الحمام عزكم الله عشان اتوضى واصلي الصلاة اللي طافتني ...
رديت داري وصليت الفير مع الظهر ... وقعدت استغفر .... بس مع الأستغفار كانت دموعي تهل مثل المطر ...
ياربي ارحمني واشرح لي صدري وييسر لي امري واهدني إلى صراطك المستقيم ...انت ربي لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك ...
ما قدرت امنع نفسي اني اتذكر اللي صار ... صج انه مالمسني او بمعني اصح دافعت عن روحي بقوة واستمامة ...
" يزيد : ما كنت ادري انج حلوة جذي ...
بعّدت لين لزقت بالطوفة خايفة منه ...بس قلت ادعي القوة ...
عبير : احسـ....احسن لك ...تبــ..عـ..د ..
ابتسم بويهي بشراسة وقال وهو اخيرا وصل لي ..
يزيد : والله !! يا قوية ...خفت تصدقين ..
ومد ايده ومسك ويهي بقوة ...وانا اطق ايده بس طبعا ما يحس ... وكنت اصرخ .. قربني منه وانا اقول..
عبير : لا ...لأ ...بعّد ...هدني ..
هني دست على ريوله بكعبي بقوة ...صرّخ بالألم ..وانا هني انتهزت الفرصة ودزيته ونحشت ...ما كنت اشوف جدامي شي كان في بالي بس اني اطلع ...
ومن الخوف والربكة تعمدت القنفة اللي توني انتبه لوجودها ... وطحت على الأرض ... تالمت بس ما اهتميت بغيت اقوم بس ما حسيت إلا وانا انشد مرة ثانية .. دزيته بريولي ورفسته على بطنه ... بس مسك ايديني وشلني على الحركة ...
مسك ذقني وقال بعصبية وحقد ...
يزيد : وعنيدة بعد ...والله فيج قوة ...
صرخّت بقوة لأنه ماسك ايدي وشاد عليها ...قوة آلمتني ....قلت وانا ابجي ...
عبير : اشتبي مني انت ؟؟...آآآآي ..
قدرت احرر ايدي الثانية منه ورفعتها وحطيتها بويهه ابعده عني ... وبنفس الوقت كنت اصرخ من الألم اللي في ايدي ...
فجأة حسيت ببكس قوي على ويهي ... حسيت اني رح افقد الوعي بس قاومت .. رد طقني مرة ثانية بس اخف من قبل مع انها مؤلمة ... كنت اصرخ من العوار ...
احد ينقذني منه ...بس شكلي رح اموت على ايده ...
لمحت الأبجورة قريبة طايحة يمي من كثر المعركة الحادة بينا انا ويزيد ... مسكتها وبكل قوتي كفخته فيها على ويهه ...
طار يزيد من فوقي من قوة الضربة ...وهني حسيت بالهوا يدش صدري مرة ثانية ...
ومن كثر الجهد والتعب والألم في كل انحاء جسمي ما قدرت حتى اقوم وانحاش ...
ببطء قمت وانا اتألم من ايدي ...مسكتها وطلعت من المكان وانا اسحب شيلتي الطايحة على الأرض ... وما التفت للحقير اللي طقيته شكله فقد الوعي لأني ما سمعت صوته ...
مشيت بسرعة وانا ابجي مو مصدقة اللي صار تواً ...مو مصدقة اني طلعت حية ... وقفت بالشارع اللي يشوفني يقول مينونة ناحشة من مصح ...بس لا تلوموني كنت في حالة الله اعلم فيها ...
هني لمحت عمتي ... "
" عبير ...عبير "
انتبهت لصوت انتشلني من بحر احزاني وكانت جمان ... ابتسمت بويهي وقالت ..
جمان : ها اشلونج الحين ؟
نزلت نظري للأرض والسيادة وقلت ..
عبير : امس ماادري شصار فيني قعدت اصرخ وابجي ...
وهاذي مو اول نوبة تييني كله جذي من بعد اللي صارلي ....
قعدت يمي على الأرض ...وقالت بحنان ..
جمان : كلنا جذي ... انا بعض المرات احس اني ودي انفجر واصرخ وابجي ...
طالعتها وابتسمت بويهها البريء وقلت .
عبير :احي فيج هالصراحة ...
ضحكت وانا ضحكت وراها بخفة .... شجعتني اني اطلع من الغرفة ... لبست عباتي وشيلتي ... ونزلنا يميع ...
هني قالت جمان ...
جمان : ها ..شفتوا قلتج عمتي بنزلها ..
فتحت عمتي ايدينها تضمني لها ...قعدت يمها وحطيت راسي على صدرها ...ولمتني بقوة ... وقالت ..
هيفاء: اشتقت لج ..
ضميتها انا بالمقابل بقوة ...
سمعت هني صوت مشعل اللي يقول ..
مشعل: حمدلله على السلامة عبير ...
لفيت له بعد ما هديت حظن عمتي ...وقلت وانا ابعثر نظراتي ...
عبير : الله يسلمك ..
سمعت صوت اجياس ومشعل يقول ..
مشعل: يبت اكل من برة ...
التف طالعت الأجياس ومشعل يحطها على الطاولة ويكمل وهو يطالعني ويبتسم ..
مشعل : بمناسبة سلامة عبير ..
طالعته متفاجأة .... تذكرت اللي صار امس ...المسكين امس تلعوز وياي .... كنت اصرخ وابجي بويهه وهو يهديني ...لين ما كليت الدوا ونمت ... بس طبعا هو تعوَّد يشوفني جذي ...
مشعل: ما تبين تاكلين ؟
قامت فرح هني وبطلت الأجياس بس مشعل قال وهو يأشر لها ويمسك ايدينها ...
مشعل: محد بيبطل الأجياس غير عبير ...
وشال فرح وحطها على حظنه ...وطالعني بنظرني اقوم ابطل الأجياس ...والكل بالمقابل كان جذي ...
استحيت اردهم قمت ورحت للطاولة وبطلت الأجياس وطلعت اللي فيها وبديت احطه وارتبه وعمتي وجمان معاي اللي بدا مشعل يتقبلها ولو انه ما يكلمها ...

العصر ..مشعل وعمتي اصعدوا فوق ...وانا جمان وفرح قعدنا نطالع التلفزيون ... وجمان كانت كل شوي ترجم لفرح ...
اما انا كنت في عالم آخر ...
احمد ربي مليون مرة انه ما قدر يلمسني ولا يسوي فيني شي ... علمت الشرطة عليه بس مالقوه ...عطيتهم اوصافه والبيت ...بس للأسف انحاش النذل ...على بال ما صحيت من اللي صار فيني وحققوا معاي قدر ينحاش الحقير ...
دقيت انا على اخته جهازها مغلق .. رحت مع مشعل وعمتي للبيت بس الحارس قال لنا انهم سافروا هم بعد ...
مصيره بيرجع وبينصاد الواطي ...
استأذنت من جمان وفرح ورحت صعدت داري مرة ثانية ...احس روحي مكسرة ...وصلت فوق ومشيت للغرفة اللي مشتركين فيها انا وجمان ...
" عمة مستحيل "
شهالصوت ؟؟...وقفت ...
" انزين ليش ؟؟ فكَّر فيها مشعل ...بتستر عليها وفوق كل هذا تمنع اي احد يتحجى عنها "
صوت عمتي هذا ... تتبعت الصوت لين وصلني لغرفة مشعل ... ما كان قصدي اتنصت او اتصوخ بس شدني الحديث ..
مشعل: انزين هي مارح ترضى ...
هيفاء: اشدراك ؟ انا بحاجيها وان شاء الله ترضى ...
منو اللي ان شاء الله ترضى ؟؟
مشعل : كيفج ..انا اقولج من الحين ما رح ترضى ...
هيفاء: انت ليش يائس من الفكرة ... انت موافق صح ؟؟
سكت مشعل ومارد ... قالت عمتي تتأكد منه ..
هيفاء: موافق ولا لأ مشعل ؟؟
مشعل: ماادري ...التفكير بهالموضوع بحد ذاته صعب اشلون لو طبقناه ... انا اعرف انه مستحيل توافق علي ...
شنو بيخطب هذا ولا شنو ؟
لأني ما فهمت شي ..ما اهتميت بعّدت عن الباب ورحت داري ...صليت العصر وقعدت ادرس ...ابي الحق على الدروس اللي طافتني ...
ماحسيت إلا المغرب مأذن ...صليت وطلعت من داري ادور لي شي اشربه ...صبيت لي جاي وحليب ورديت الغرفة ادرس ...
مر الوقت وانا على هالحال لين سمعت طق على الباب ... قلت ..
عبير : ادخل ...
تبطل الباب ودخلت عمتي اللي ابتسمت بويهي وقالت ..
هيفاء :شقاعدة تسوين ؟؟
عبير : شوفة عينج ... قاعدة ادرس ..
صكت الباب وقعدت على سرير جمان اللي يمي ...وسكتت ... انا رديت طالعت كتابي ...بس ماادري حسيت عمتي عندها حجي تبي تقوله ...
طالعته وقلت وانا رافعة حاجبي اليمين بشك ..
عبير: عمة ...
طالعتني بسرعة جنها كانت سرحانة ...قلت ابتسم على شكلها التحفة ..
عبير: اشفيج ؟؟
قالت ببساطة ..بس هي تخش شي ...
هيفاء: ماكو شي ...شنو بيكون في ؟؟
وكانت مرتبكة ....سكت انا ...تقول بروحها احسن ...
وما عدت خمس ثواني وإلا ...
هيفاء: لأ في ..
مو قلت لكم ... اعرفها عمتي ....
طالعتها نظرت تتكلم ... قامت هي من سرير جمان وقعدت على سرير وقريب مني وقالت ..
هيفاء: ابي اسألج سؤال ممكن ؟؟
قلت بعدم اهتمام وانا ارد اطالع الكتاب ..
عبير :سؤال بس ؟؟ سالي اللي تبينه ...
سكتت شوي وانا مارفعت راسي ...بس قالت اخيرا ..
هيفاء: اشرايج بمشعل ؟
رفعت راسي لها وطالعتها ببلاهة ... وقلت ..
عبير: مشعل ؟؟
هزت راسها بايجاب بدون ما تتكلم ...فقلت ..
عبير: زين مافيه شي ..
على اساس اني اشجعه يخطب إذا كان يبي ... لأني تذكرت الكلام اللي سمعته بينها وبين مشعل ...
رديت طالعت الكتاب انا وما ضفت شي ثاني ...
هيفاء: مشعل يبي يخطب ...
سويت روحي متفاجأة ...وقلت وانا ابتسم ..
عبير : والله !! ...
هزت راسها عمتي بايجاب وكملت ..
هيفاء: والعروس قريبة وايد منه ..
طالعته باستغراب لأني مافهمت جملتها وقلت ..
عبير: قريبة منه !!! منو من الييران ؟
طالعتني بخيبة امل لأني ما فهمت عليها ... وقالت ..
هيفاء: لأ ..مو من الييران ... مشعل ...
وسكتت ...طالعته انطر منها تكمل ....فقالت مرة وحدة جنها تبي تفتك من شي محيرها وثقيل على صدرها ..
هيفاء : مشعل يبيج انتي ..


يتبع <<<
________________________________________
الحلقــــــــــــــــة السابعـــــــــــة عشرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


ركبت سيارتي بروح البيت ...توني طالع من الدوام وانا خلااااااااااص ماادور إلا الفراش ....انهد حيلي عدل اليوم ....
شغلت السيارة ونطرتها تسخن شوي ... حطيت راسي على السكان وغمضت عيوني ... ابي اناااااااام ..
اخترعت من صوت تلفوني .... مديت ايدي لمخباة البلوفر اللي لابسه ...
بس انصدمت ....يمكن من النوم اللي فيني قمت اتخيل الأسم ....
عبير !!!!!!!!!!!!!
اكيد صاير شي ....رديت عليها وانا خايف ماادري ليش ...
مشعل: السلام عليكم ..
ياني صوتها اللي دومي اعشقه ...
عبير : وعليكم السلام ...
ونظرتها تتكلم وتقول شنو في ...بس سكتت وطال سكوتها ...الحين هي داقة علي عشان تسكت ؟؟
قلت بخوف ..
مشعل: في شي عبير ؟؟
سكتت للحظات وبعدين قالت ..
عبير: ياي البيت ؟؟
نعم !!!! ...شهالسؤال ؟؟؟؟
سايرتها وقلت ...
مشعل: ئي انا ياي الحين ...
وسكت شوي بعدين اردفت ..
مشعل: في شي عبير ؟؟
على امل انها تقولي ..بس قالت بحزم اول مرة احسه بصوتها ..
عبير: ابيك ..لا تنام ...ابي اكلمك ..
تبيني ؟؟!!!!!
سكت شوي استوعب الكلمة ...حسيت ان في احد طقني على راسي ...ماادري طقتني البوهة ... تخربطت ..
قلت بتلعثم وببلاهة ..
مشعل: تـ....لحظة في ...في شي عبير ؟؟
للمرة الثالثة اسالها ...
ردت علي وجنها معصبة ..
عبير: نتفاهم لما تيي ..
وصكته بويهي ... صكت التلفون بويهي ؟؟؟
اشصاير ؟؟؟
بعّدت التلفون عن اذني مصدوم ...قعدت اطالعه بعدم فهم واستيعاب ...
ليش تكلمني جذي ؟؟
مخي بروحه واقف .... اففففففففف ..
قطيت التلفون على الكرسي اللي يمي ..وحركت السيارة ... ورحت البيت ...وبصراحة كنت اسوق بسرعة شوي ... ابي اوصل البيت بسرعة الصاروخ عشان اعرف عبير اشتبي فيني ....
وصلت اخيرا ودخلت السيارة الكراج ...انتبهت على ساعتي اللي كانت تشير لـ12 ونص ....
دخلت البيت ولقيت الصالة فاضية ما فيها احد ....اكيد نايمين....التفت يمكن القاها ... بس ما شفتها ...
شسالفة ؟؟؟
توها داقة علي وتقولي تعال والحين ما القاها ؟؟؟
مالي خلق ادورها ..تيي بروحها احسن ....
قعدت على القنفة ...ومديت ريولي على الطاولة اريح شوي ...احس روحي مكسر ...وعيوني كل شوي تصك...
" حمدلله على السلامة "
اخترعت من الصوت ... التفت وراي وكانت واقفة بعباتها وشيلتها السودة ....
ابتسمت بويهها اللي يدل على انه في مصيبة صايرة ..
مشعل: الله يسلمج ....
ووقفت وقلت ...
مشعل: خير عبير في شي ؟؟
طالعتني بحقد ماادري ليه ...وتحركت من مكانها وقعدت بالقنفة اللي قبالي ...وكل هذا وانا اطالعها باستغراب ...
اشفيها ؟؟؟!!
حطت ريل على ريل ...وقالت وهي تبتسم ..
عبير : قالوا لي انك بتخطب ؟؟
؟
؟
؟
؟
نعم !!!!!!
طالعته بذهول ...انا بخطب ؟؟؟!!!!!
اشرت على عمري وانا اقول بتعجب ...
مشعل: انا بخطب ؟؟؟
هزت راسها بايجاب وسكتت ....
فجأة ....ما قدرت امسك روحي ....قعدت اضحك ....
والله العظيم ..شي يضحك ...داقة علي عشان تسالني هالسؤال ؟؟؟
من كثر الضحك قعدت اكح ....
قلت ..
مشعل: آسف ...بس الصراحة ضحكتيني ...
طالعتني ببرود وقالت ...
عبير: ادري ....شي يضحك ...
انا هني ...سكت وقعدت اطالعها بذهول وتعجب ....من صجها هاذي شنو ؟؟؟
قلت بجدية ...
مشعل: انتي من صجج ولا تغشمرين ؟؟
عبير: هالسوالف مافيها غشمرة ...
لا عبير ينت ....سكنهم مساكنهم ... طالعت الساعة لقيتها 1إلا ربع ....بعدين رديت طالعتها ...وقلت ..
مشعل: انتي شاربة شي ؟؟؟ شهالحجي اللي قاعدة تقولينه ؟؟
ماردت علي في البداية بس قالت ...
عبير : انت تدري ان النذل يزيد ما لمسني ...
سكتت شوي تطالعني بكره وكملت ببطء وحذر ..
عبير : اشحقة تبي تتزوجني ؟؟
انا هني انصدمت ...حاجتها عمتي !!!!! انا قلت لها بعدين مو الحين ... لاااا...الحين بتفكر تفكير غلط ..
غمضت عيوني ارتب كلماتي ابي افهمها ان اللي تفكر فيه غلط فقلت ...
مشعل: ادري ...ادري ان الحقير ما حاشج ... بس انا ..
سكت ما عرفت شقول ..وهقتني عمتي ....ما توقعت انها بتحاجيها بهالسرعة ...
سكتت هي بالمقابل تنطرني ابرر لها ....فكملت بارتباك ...
مشعل : عمتي هي اللي عرضت علي ...ما ..
قاطعتني بعصبية وقالت ..
عبير : ليش ان شاء الله ..اشايفيني بضاعة ؟؟
ولين ...معصبة ومفولة اشلون افهمها هاذي ؟؟؟
قلت اهديها ...
مشعل: لا محشومة انتي ...
وقفت ووقوفها سكتني وقالت ولأول مرة اشوفها معصبة مع انه مو لايق على وجهها الرقيق ...
عبير : اسمع ...هي كلمة .... انا ما ابيك ولا ابي اتزوجك ...وفكرة انك تستر علي هاذي شيلها من بالك ..انا اشرف من الشرف نفسه ...سامع؟؟
وطالعتني باحتقار ومشت ....
اما انا ظليت اطالعه طيفها بصدمة ....ومو اي صدمة ...اكبر صدمة تلقيتها بحياتي ... جنه طراااااق قوي ياني على ويهي ....
حسيت بالإهانة ... انا ...
ما عرفت اشلون افكر ... مخي وقف ... قعدت على القنفة لأني حسيت اني مو قادر اوقف ...
" انا ما ابيك ولا ابي اتزوجك .."
تذكرت هني حبها لفارس ...عشان جذي ماتبيني يا عبير ؟؟؟؟
عشان واحد هدنا ولا عبّر ...تسمعيني هالكلام ؟؟؟؟!!
الله يسامحج ....
مسحت ويهي بضعف ...واخذت نفس اهدي عمري ..وانظم نفسي المضطرب ....
وقفت وبغيت اروح لفوق ... بس انصدمت انها لسة واقفة .....
بعّدت نظري عنها بسرعة جني شايف شي غلط ... مابي اشوفها ....
مشيت ابي اطوف من يمها بس وقفت جدامي ... صكت الطريج ...بعّدت انا ...وقلت بضيقة ...
مشعل: بعّدي ...
بس ظلت واقفة ... كنت منزل عيوني للأرض .... مابي اشوفج فهمي ....
قالت بصوتها الباكي ..
عبير : انا آسفة ...
بعد شنو ؟؟ بعد ما قتلتيني ؟؟؟
مارديت عليها وظليت منزل نظري للارض ...كملت هي وقالت ...
عبير :انا ماادري ..اشلون قلت هالكلام ... بس والله مو قصدي ...
لا يا عبير قصدج ...انا فاهمج عدل ....
رفعت راسي هالمرة بس ما طالعتها طالعت الفراغ .... وقلت بألم احاول اخفيه ...
مشعل : قصدج ولا مو قصدج خلاص قلتي كل اللي في قلبج ....
وهني طالعتها وقلت وانا احاول اشيل عيوني من عليها ....
مشعل: الله يسامحج ....
ومشيت ....ركبت اول الدري سمعتها...
عبير : مشعل انـ....
طقيت ايدي على الدرابزين وقلت بعصبية وترجي بنفس والوقت لاني صج مابي اسمع شي ...
مشعل: خلاااااص ...
وصعدت فوق .... دخلت داري وصكيت الباب ...
ليش عبير صدمتيني ؟؟؟
ليش تحبين تجرحيني ؟؟؟
ليش دايما احاول اقرب منج تبعديني عنج امتار ؟؟
" انا ماابيك ولاابي اتزوجك .."
ترددت هالجملة في بالي بسرعة وورا بعض ...حطيت ايدي على اذني مابي اسمع شي ...مابي ....
طلعت آهة من قلبي وقعدت على السرير ....
المشكلة ما اقدر اكرهج ...ما اقدر .... ما اقدر احقد عليج ....
بظل احبج لأنج حبي اول والأخير ...


" مشعل ..يلا حبيبي الساعة ست ونص ..."
بطلت عيوني على صوت عمتي وانا حاس روحي مكسر واسي بينبط.... تحركت شوي اعدل من نومتي وقلت من تحت اللحاف ....
مشعل: اوكي بقعد ...
هني تذكرت اني ما صليت الفير ...استغفر الله العلي والعظيم ...
سمعت عمتي تقول ...
هيفاء: مشعل اشحقة نايم بهدومك ؟؟
بعد!!! نمت بهدومي !!!
بعّدت اللحاف عني وقلت بكسل مو طبيعي ...
مشعل: ما ادري ما حسيت بعمري ....
قالت وهي تحاول تنشطني ...
عمتي : يلا عمري ...الريوق زاهب ..
هزيت راسي بايجاب لها ...طلعت هي وانا ظليت نايم على السرير .. تذكرت اللي صار امس وهني زاد علي عوار راسي ... قمت ورحت الحمام عزكم الله ...بعدها توضيت وصليت ...
سمعت صوت تلفوني ...تأففت من داخلي ...مالي خلق احد اليوم ....وكان بو يزيد ...هذا ما يمل مني ...
يا اخي انا لاعت جبدي منك لا إله إلا الله ...
رديت عليه وقلت ..
مشعل: السلام عليكم ..
بو يزيد : وعليكم السلام ...هلا مشعل ...اشلونك ؟؟
زفت ولله الحمد ...
مشعل: حمدلله ...
وسكت انطر منه يقول اللي يبي ...
قال باستغراب حسيته في صوته ...
بو يزيد : اشفيه صوتك مشعل ؟؟؟ تعبان ؟؟
بس تعبان ؟؟ قول لايعة جبدي ...قول زهقان طفشان بينفجر ....
قلت وانا ادلك راسي اللي بينفجر ...
مشعل: شوي ....
قال بصوته الحنون ...احسه يذكرني بيدتي الله يرحمها مع اني ما اذكر حياتي معاها وايد ....
بو يزيد : سلامتك ما تشوف شر ... خلاص ثلاثة ايام اجازة .... لا تيي ...
قلت بسرعة وانا اصلا بيي عشان افتك من ويه عبير ...
مشعل: لا عمي ..بيي ...ما بي اقعد في البيت ..
قال هو باصرار ..
بو يزيد : لا مارح تيي ... انا اصلا صارلي جم يوم اشوفك تعبان بس انت ما تتكلم ... دير بالك على صحتك يبا تراه اغلى شي ... يلا اشوفك عقب ثلاثة ايام .. مع السلامة ..
وصكه ...بل انزين خلني اتحجى ....
احسن ريحتني ...
سمعت طق على الباب ... قلت وانا احط تلفوني على الطاولة ..
مشعل: ادخل ..
بس ما تبطل الباب عرفت هني انها فروحة ... بطلت الباب وقلت وانا ابتسم ..
مشعل: هلا فورحة حبيبتي ...صباح الخير ...
اشرت لي بصباح النور ....
قلت لها ..
مشعل : صليتي ؟؟
هزت راسها بايجاب ...
مسكت ايدي وخلتني انزل لمستواها ....وكانت تطالعني باستغراب ...حطت ايدها الصغيرة على يبهتي واشرت لي ..
انت تعبان ؟؟
حتى انتي تقولين اني تعبان ؟؟؟
آآآه يا فروحة لو تدرين باللي فيني ؟؟
وقفت وقلت وانا اصك الباب وامسك ايدها ...وابتسم .
مشعل: لا حبيبتي ...مافيني شي ...
ونزلنا تحت .... قلت وانا انزل من الدري لفروحة ...
مشعل : فروحة ...منو بيوديج المدرسة ؟؟
اشرت لي ان عمتي بتوديها ....قلت وانا اوقف واشيلها فجأة ...وهي ضحكت ...
مشعل: انا بوديج اليوم ...اوكي ..
استانست اني شايلها ... وكانت تطلق ضحكات بريئة ...نستني همي ...
وصلنا لأخر الدري ونزلتها ...ناقزت ببراءة اطفال تطلب مني ارد اشيلها ...قلت وانا صج عظامي يعورني ..جسمي كله يعورني اصلا ..
مشعل: لا حبيبتي خلاص تعبت ...
وقلت اتغشمر معاها ...
مشعل: انتي ثقيلة ...
هني سكتت ...طالعتها استغربت ...تقوست شفتها لتحت ...دلالة الزعل ...وتجمعت الدموع في عيونها ..هني بسرعة قربت منها وقلت وانا اضمها ..
مشعل: حبيبتي والله آسف ...كنت اتغشمر معاج ...
بعّدت عني واشرت لي تقول ..
لو فارس موجود كان شالني اكثر من مرة ...وانت عشان شلتني مرة وحدة قلت عني ثقيلة ...
وردت نزلت دموعها ....
ما تفاجأت كثر ما تفاجأت لما يابت طاري فارس ...
صح ...فارس اللي عمره مارد لها طلب ...
فارس اللي كرّس حياته كلها عشانا ...
هو نفسه فارس اللي هدنا ومشى ...
حسيت ببراكين الدنيا في صدري ...
كنت ماسك جتوف فرح بقوة ... لدرجة انها تألمت ...بعّدت ايديني عنها بقوة ...
واشرت لي وقالت بعصبية ودموعها لسة تنزل ..
انا ما احبك ...
وقفت انا هني وقلت بعصبية الدنيا كلها ....
مشعل: وانا بعد ما احبج ...
وصعدت فوق وخليتها ...ياني صراخها من تحت بعد ما وصلت غرفتي ... صفعت الباب وراي بقوة ...
وانا الهث بجنون ..جني ياي من ماراثون ...
كل شي اسويه ما يعجبكم ...
كل شي اسويه يطلع غلط في نظركم ...
كل شي اسويه ينتهي باسم فارس ....
فارس ..فارس ..فارس ...
كاهو راح وخلاكم ...

آآآآآآآآآآآآه ...لا إله إلا الله ....
سمعت طق على الباب ..قلت بضيقة وانا اقعد على السرير ..
مشعل: ادخل ...
وغمضت عيوني وتسندت على مخدتي ...
بس ما سمعت الباب يتبطل ...رد الباب طق مرة ثانية ...وعرفت انها فرح ...خلها تأدب بعلقها برة ..مارح افتح لها الباب ...
تبطل الباب ....وانا ما بطلت عيوني ... بعد لحظات حسيت بايدها على ايدي ...هني فتحت عيوني ...لقيتها واقفة يمي بالضبط يعني تقريبا فوق راسي ..
اشرت لها بعصبية لأني صج مابي اشوف احد ..
مشعل: طلعي برة فرح ..
مسكت ايدي بقوة بس انا سحبتها ..وقلت بصراخ ...
مشعل: طلعـــــــــــــي بــــــــــــــرة ..
هني هي خافت صج ..وانقلب ويهها احمر قاني من الدم ...وقامت بسرعة تبجي ...قمت انا وراها وصكيت الباب ..لأ ..كسرته ...لدرجة ان الصوت تردد بالهوا ....

تنفست بعمق وانا حاس اني مو قاعد اتنفس ...
" انا ماابيك ولا ابي اتزوجك .."
آآآخ راسي .... مسكت صدغي بقوة لأن الصداع ذبحني ....وهالجملة مكرهتني في حياتي من كثر ما تنعاد علي ...
ماحسيت بروحي وانا اناااااااام واروح لعالم الأحلام ..
لعل وعسى القى شي يريحني ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
سمعت صوت تلفوني اللي تردد صدى النغمة بأجنحة المستشفى ...وكانت ...
" طفلتي "
هاذي هيفاء ...ابتسمت على ذكراها اليوم الصبح حاجتني .... قلت وانا اتدلع عليها ..
زياد : توج محاجيتني ما صارلج اربع ساعات ...
سكتت هي وماردت ... بس حسيت بصوت بجيها ... اخترعت ..قلت بدون وعي مني ...
زياد : حبيبتي اشفيج ؟؟
طالعوني الدكاترة اللي معاي ... لأن كنا نسوي جولة على المرضى ... انحرجت منهم وقلت وانا ابعد التلفون عن اذني ...
زياد : بطلع وارد اوكي ؟؟
وطلعت عنهم بدون حتى ما انطر جوابهم ..رديت لهيفاء مخترع ..
زياد : هيفاء حلفتج بالله تقولين لي شصاير ؟؟
حاولت تهدي روحها ..وقالت ..
هيفاء: يتنا ورقة استدعاء ...زياد الله يخليك تعال الحين ...
استدعاء؟؟؟
قلت بتساؤل ...
زياد : استدعاء حق منو ؟؟
سكتت للحظات وقالت ..
هيفاء: لجمان ...
بققت عيوني جني قاعد اشوف هيفاء جدامي الحين ....
قلت بعدم تصديق ..
زياد : من صجج انتي ؟؟
هيفاء: تعال الحين ورح تعرف اني مو قاعدة اجذب ..
صكيت عنها ..ورديت للدكاترة واعتذرت منهم .... رحت المكتب ونزعت الاب كوت اللي علي مع السماعة ... رحت طلعت من المستشفى ... حتى بدون ما استأذن من رئيس القسم ...
بطقاق ....
يا ربي احنا مو خلصنا من القضية ....ليش بعد شنو صاير ؟؟؟
ياخوفي مصيبة ثانية ...
وصلت البيت ..لقيت هيفاء ناطرتني بالحوش ... قلت بسرعة ..
زياد : خذوها ؟؟
هزت راسها بالنفي وقالت ..
هيفاء: دازين ورقة ...وطالبينها تيي الحين ...
غمضت عيوني بخوف ... الله يستر ...
قالت وهي تمسح دموعها ...
هيفاء: زياد..
بطلت عيوني وطالعتها بصمت ... قالت جنها تترجاني ...
هيفاء: لا تخليهم ياخذونها ...الله يخليك ..
وبجت ..وانا بس اشوف هيفاء تبجي اين ...
ضميتها لي ...ومسحت على راسها من تحت الشيلة ...
انت بدون ما تدرين يا هيفاء زدت همي هم ....
جنه القدر بايدي استغفر الله العلي العظيم ...
استغفرك يا رب من كل ذنب عظيم ...

ركبت السيارة مع هيفاء وجمان اللي كانت ترجف من الخوف ...ابتسمت بويهها وانا اطالعها من المرايا
زياد : لا تخافين جمان ان شاء الله خير ..
كانت ضامة ايدينها لبعض بخوف وانكسار .... ...
تحركنا ...وبعد نص ساعة وصلنا المخفر ... نزلت جمان ...وانا قلت بسرعة وعيوني على جمان ما ابيها تسمع ...
زياد : مشعل وينه ؟؟
قالت وهي تبطل الباب ..
هيفاء: نايم ما قلت له ...
احسن عشان والله رح يذبح جمان .... واحنا مو ناقصين ...
قلت ..
زياد : زين سويتي ...
دخلنا المخفر وهيفاء وجمان وراي ... بعد ما عطيتهم الأثباتات وورقة الأستدعاء ..دخلونا على طول ...
شفت جمان ماسكة ايدي هيفاء بقوة ومغمضة عيونها تقول شي بس بصوت خافت ... جنها تدعي ...
ان شاءالله يستجيب دعاءج ..
بعدها تبطل الباب ودخل المحقق ..اللي تفاجأ بوجودنا .. بس قال ..
المحقق : السلام عليكم ..
انا ظليت اطالعها سوي ...مو جنه تغير مو هو الأولاني ولا انا اللي قمت اخرف ؟؟
زياد : وعليكم السلام ...
قعد هو ...وقال وهو يبتسم ...
المحقق: شنو تشربون ؟؟
طالعته مو مصدق ... وبنفس الوقت بتشكك ...اخاف يسممنا ...
طالعت هيفاء وقلت ..
زياد : اشتشربين ؟؟
هزت راسها بالنفي ... يعني ماتبي ... طالعت جمان اللي منكمشة على روحها ...فقلت ..
زياد : جمان ..
حسيت اني خرعتها لأنها ارجفت شوي ...مسكينة والله ...
طالعتني وقلت ..
زياد : تبين تشربين شي يبا ؟؟
هزت راسها بسرعة وخوف بالنفي طبعا ...معاها حق ما تشرب شي ...
طالعت المحقق انا وقلت ..
زياد : ماله داعي ...
ابتسم هو ...وهذا مازاد ويهه اشراق ... ماادري ليه ارتحت له ...مع انه صغير وشاب ...
قال وهو يقوم يقعد قبالي ...وهيفاء وجمان قاعدين على يساري ...
المحقق : اوكي ...نبدأ ؟؟
الله يستر ...
طالع ناحية هيفاء وجمان بعدين رد طالعني وقال ..
المحقق : منو فيهم جمان ؟؟
اشرت على الجسم الصغير اللي متقوقع على روحه .... قام المحقق ورد قاعد ورا مكتبه وقال ...
المحقق : اخت جمان ...
طالعته جمان برعب ...كمل وقال وهو يبتسم ..
المحقق : اشفيج خايفة ؟؟؟ مارح يصير شي ان شاء الله ..
وقف وراح للباب وقال ...
المحقق : عندي لج مفاجأة ...
وبطل الباب ... ومد ايده لبرة ...
تفاجأنا كلنا بوجود هيثم ... اللي خلى جمان توقف بسرعة وتهد ايد عمتها وتطير لحظنه ... وبالمقابل ... ضمها هيثم بقوة ...وقال بصوت متحشرج ..
هيثم: آآآه يا جمان .... والله اشتقت لج ...
طال عناقهم ... حسيته بيعوض الثلاث شهور اللي انحرم فيها منها ...
بعّد عنها وظل يطالعها بصمت ...بعدين مسح على خدها وقال ..
هيثم : كبرتي ...
بعدين انتبه لوجودنا انا وهيفاء ...تجدم من اخته وضمها بقوة ما تختلف عن ضمة جمان .... باسته هيفاء على راسه ...فقال بمزح ..
هيثم: جم مرة اقولج لا تسوين هالحركة ؟؟
ضحكت هي وقالت ..
هيفاء: اخوي العود ...
لف هيثم ذراعه حوالين رقبة اخته وضمها له ...وبالذراع الثانية ضام جمان ..
ياه دوري ... حرر ايده من هيفاء مد ايده لي ... مسكتها بقوة شبكنا اصابعنا ببعض وهو يبتسم ....ابتسمت له بالمقابل ...
حضنت هيفاء ذراع اخوها الممدودة لي ... ودفنت ويهها فيها وقعدت تبجي .... ونفسها سوت جمان اللي طوقت خصر ابوها وغطت ويهها بصدره وبجت ...
قال هيثم ...
هيثم: بسكم ..والله ارجع الزنزانة ...
قالت جمان بسرعة وخوف ..
جمان : لأ لأ ..لا تروح .. انا ما صدقت شفتك ...
ابتسم لها هيثم ورد ضمها وباسها وقال ...
هيثم: وانا بعد يا عمري انتي ...
ولو اني شفت قصدي لمحت دموع هيثم ..بس ادري فيه يكابر ....
قلت انا هني انهي المشهد الدرامي هذا ...
زياد : ها هيثم ..اشوفك رديت شباب ..
طالعني وقال وهو يضحك ..
هيثم: طول عمري شباب ...ولا لأني خاس شوي محتر مني ؟؟
وفعلا خاس ..بس مو شوي ...خاس وااااايد ..
ابتسمت له ...فقال وهو يطالع جمان ..
هيثم: شهالزيارة الحلوة ؟؟؟
وقال بمكر ..
هيثم: ها شلي يايبكم ؟؟ يايين عشاني ؟؟ اكيد عشاني ..ادري انا محبوب الجماهير ...
ضحكنا كلنا ...فقلت احبطه ..
زياد : لا والله لولا الأستدعاء ما يينا ولا شفنا رقعة ويهك ...
ضحكنا كلنا إلا هو ....اللي طالعنا بصدمة ...وقال ...
هيثم: استدعاء !!!!
سكتنا احنا هني .... وطالعنا بعض ...
شنو ما يدري ؟؟؟؟
وقف هيثم وقال ..
هيثم: اي استدعاء ؟؟
وطالعنا ينطر اجابة .... قلت انا اتأكد ..
زياد : انتي ما تدري ؟
طالعني بخوف وقال ..
هيثم: ادري عن شنو ؟؟
قالت هيفاء هالمرة ...
هيفاء: دازين لنا استدعاء حق جمان ...
هني هيثم بقق عيونه علينا مو مستوعب ...
طالع حواليه جنه يدور على شي ...بعدين راح للباب وبطله ..وكان بويهه الشرطي ...سمعت هيثم يقول ..
هيثم: ابي المحقق لو سمحت ...
دخل مرة ثانية وقال وهو يوجه الحجي لي ...
هيثم: عندكم الإستدعاء ؟؟
طلعته هيفاء من جنطتها ..وعطته تحت انظارنا المستغربة ..
دخل هني المحقق ..اللي قال وهو يبتسم ..
المحقق : مسرع شبعت منهم ؟؟
طالعه هيثم بكل حنق وانا اعرفه لما يعصب ....
هيثم: انا قلت لك طلع بنتي من السالفة ..اشحقة مستدعيها ؟؟
طالع المحقق شوي بعدين قال ...
المحقق : وانا قلت لك بو فارس بنتك اساس السالفة ...ومااقدر استثنيها ...
عصّر هيثم الورقة بايده وقال وهو يحاول ما يرفع صوته ..
هيثم: لو سمحت ...طلع جمان من السالفة ...انا موجود هني خلاص ..
قعد المحقق بمكتبه وقال ..
المحقق : وجودك ماله داعي ...مكانك مو هني ...
طالعه هيثم برعب ...وكلنا نفس الشي ...
بس قال هيثم ...
هيثم: اشقصدك ؟؟
المحقق : لا تخاف ... بنتك لو تعاونت معانا مارح يصيدها شي ....بس لو ما سمعت منها اللي يريحني ما اقدر اضمن لك بو فارس اللي رح يصير ...
وقف بعدين وكمل وقال ..
المحقق : على العموم ...انا ناديتها عشان تحقق وياها ... وبما انك خلصت منها ياه دوري ....
طالعتني هيفاء اللي مسكت ايدي بقوة ...وانا بعد ....
المحقق : تقدرون تتفضلون برة لين اخلص من جمان ...
قال هيثم بسرعة ...
هيثم: شنو ؟؟؟ لأ طبعا ...انا مارح اتحرك من هني ...
سكت المحقق وقال ...
المحقق : بو فارس اسـ..
قاطعه هيثم بحسم وقال ..
هيثم: تطلع هي قبلي بعدين انا... غير جذي انسى ...
طالعت هيثم المصر يقعد ...وقفت انا وطلعت مع هيفاء ...وخليناهم على جدالهم ....
يمكن يطلعون منه بنتيجة ...
ترضي الجميع ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قعدنا انا والمحقق وجمان ...المحقق قبالنا وانا جمان يم بعض ... وهي ماسكة ايدي وانا اضغط عليها اطمنها ....
قال المحقق ..
المحقق : جمان ... قولي لي اشلون كانت علاقتج بوليد ؟؟
طالعتني جمان وشجعتها تتكلم ... فقالت ..
جمان : وليد ولد ييرانا ... كنت ....
ونزلت راسها وسحبت نفس ...مسحت على ظهرها اخفف عنها ...فكملت ..
جمان : كانت بينا علاقة حب ... وو... قص علي وقالي ان الجنطة فيها فلوس وما يقدر يحطها بالبنك ...
تكلم المحقق هني وقال ..
المحقق : وانتي ماشكيتي ؟؟
جمان :بلى ... سالته ليش ما تقدر تحطها بالبنك قالي ان حسابها مسكر .... لأنه بيسافر بعد ما نملج ...
صفى حساباته ...
المحقق : مابطلتي الجنطة ولا مرة ...
هزت راسها بالنفي وقالت ..
جمان : ولا فكرت ...كنت اثق فيه ثقة عمياء ...
المحقق : على حد علمي في عداوة بينه وبين اخوج فارس ... ما فكرت انه يمكن يخطط عشان يأذيه ؟
طالعت جمان المحقق بعيونها الدامعة ...قالت وهي تمسحها ...
جمان: اكد لي اكثر من مرة انه يحب فارس .. بس الغلطة اللي سواها خلا فارس يكرهه ...
كمل عنها المحقق وقال ...
المحقق : سرقة الدكان صح ؟؟
هزت راسها بايجاب وقالت ..
جمان : من يومها فارس ووليد ما يطيقون بعض .... حتى ان فارس طلب من امي الله يرحمها ان نغير البيت ...بس امي رفضت ....
المحقق : كان حاس ان وليد بيأذيه ؟؟
جمان : فارس يعرف وليد اكثر من احد ثاني ...ويعرف انه شري .... ففضل الأبتعاد عن الدخول بمشاكل ..
المحقق : وانتي ؟؟
طالعته متفاجأة وقالت ..
جمان : انا ؟؟
المحقق : ما فكرتي تبتعدين عنه بعد ما تهاوش مع اخوج ؟؟
جمان : وليد كان يقولي انه كان يبي يخطبني من قبل ما لاتصير الهوشة بينه وبين فارس بس فارس ما رضى ...وقاله انه مايزوج اخته لواحد اقل من مستواه ...
بققت عيوني انا ....صج فارس قال جذي ؟؟
المحقق : على اساس ان وليد يتيم الأب وامه متزوجة واحد ثاني وهدتهم عند يدتهم اللي ماتت وهم فقارى ..صح ؟؟
جمان : مو فقارى بمعنى الكلمة ..وليد يشتغل بسرطة استيراد وتصدير ..
وابتسمت باستهزاء اعتقد على روحها ....
جمان : يقول انه يشتغل ....
المحقق : وانتي صدقيته حزتها ؟؟
جمان : للأسف ئي ...
المحقق : واخوج ..ما كان يدري عن مقابلاتكم انتي ووليد ؟؟
جمان : كان حاس ...
المحقق : شافج مرة ؟؟؟
جمان : عند المكتبة اللي قريبة من بيتنا ....
المحقق : اشلون عرف ؟؟
جمان : كان ياي البيت وانا عشان محد يعرف اني موجود لسة بالفريج اخذت سيارتي عشان يقولون اني رحت عند وحدة من رفيجاتي .... صفت عند المكتبة ونطرته لين ياه ... قعدنا مع بعض بالسيارة عشان محد يشك فينا ...
غمضت عيوني انا .... الله يا كبرها عند ربي ...بالسيارة بروحكم !!!!
بس ما تكلمت بلعتها ....
كملت ..
جمان : والظاهر انه ياه المكتبة بالصدفة وشافنا ....
وسكتت ...قال المحقق ...
المحقق : بعدين شصار ؟
جمان : بغى يذبحني ...يرني البيت وطقني ...
هني تذكرت لما ير شعرها وان امرته يهدها ...
عشان جذي ؟؟؟ !!!
المحقق : انتي ماخفتي يسوي فيج شي ؟؟
جمان : لما اكون معاه انسى الدنيا ...
انا تمنيت تنشق الأرض وتبلعني ولا اسمع بنتي تقول هالحجي ...
المحقق: يعني ابوج ما له شغل بسالفة الجنطة ؟
طالعتني جمان وانا اقول بقلبي ..
قولي لي شغل ...قولي ..
هزت راسها جمان بالنفي وقالت ..
جمان : ابوي مايدري بالسالفة اصلا ...مادرى إلا لما يو المباحث ...
غمضت عيوني بخذلان ...ليه ياجمان ؟؟
طفى المحقق هني المسجل ... وقال ..
المحقق : اوكي اخت جمان ...تقدرين تتفضلين ..
قامت هي ودموعها لسة على ويهها ... وقنا وضميتها لي اخفف عنها وقلت ..
هيثم: انا مارح اطلع من هني إلا لما اتأكد انج بريئة 100 % ...
مسكت ايدي وقالت بصدق .
جمان :سامحني يبا ...
ابتسمت لها وقلت ..
هيثم : انا مو زعلان منج عشان اسامحج ...

بعدها طلعوا وانا رديت زنزانتي ....
يارب تنحل هالسالفة عاد ...
يا رب تبعد جمان عن هالقضية ...
ربي لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه ....

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مسكت تلفوني داق على عمتي بس ماترد ...دقيت فوق ثلاث مرات مو معقولة تكون نايمة ....
الساعة الحين 12 ونص ....
انا خالصة من 11 ..شسالفة ؟؟
طقيت على البيت محد يرد ... دقيت ودقيت بس نفس الشي ....محد يرد ..
مالي إلا هو بعد ...شسوي ؟
دقيت عليه ... ونطرت بس مايرد ...بغيت اصك بس ياني صوت النااااااااااعس ..
مشعل: السلام عليكم ...
وعبير : وعليكم السلام ...مشعل عمتي وينها ؟؟
سكت سوي بعدين سأل ..
مشعل: منو معاي ؟؟
اشفيه هذا ؟؟؟
عبير : انا عبير ...
هم رد سكت ...بعدين قال بصوته الكسول ...
مشعل: دقي عليها ...
عبير: دقيت ...ماترد ...
تنهد وقال بضيقة خلق ..
مشعل: ماادري عنها وين راحت ... ردي دقي عليها ..
بغيت اتكلم ...بس صدمني لما صك التلفون بويهي ....
شهقت ...
انا الحين يصك التلفون بويهي ؟!!!!!
هين انا اوريك ....
هني رد دق تلفوني وكانت عمتي اللي علمتني انها ياية بعد شوي ....
يت عمتي ورحت البيت وانا متحلفة على الحمار اللي اسمه مشعل ....
دخلت البيت وصعدت فوق وانا مفولة ... ما رحت غرفتي رحت غرفته ...طقيت الباب عليه بعصبية ...بس محد يرد ...
نزلت تحت لقيت عمتي قاعدة مع فرح تنجب الغدا ....بغيت اسالها إذا شافت مشعل ولا لأ ....بس لمحته برة قاعد يتكلم بالتلفون ناحية الحديقة الورانية ....
طلعت وانا خلاص محد يكلمني ....
وقفت وراه انطره يخلص مكالمته ....
مشعل: والله ماادري يا محمد ... تعبت معاها ...اييها يمين تييني شمال ..
محمد : ........................
مشعل: لا والله ؟؟ اشرايك بعد اترجاها ؟؟؟ تاكل تبن انت وياها ...
ضحك هني ...ماادري عن منو يتكلم وما يهمني ...
مشعل: يلا اقلب ويهك خلصت رصيدي ...
محمد : ..............................
مشعل: جب ...احمد ربك داق عليك ...
محمد : .............................
مشعل: اوكي حبيبي مع السلامة ....
صك التلفون ... وبغى يلف اخترع لما شافني .... حط ايده على صدره وقال ..
مشعل: بسم الله الرحمن الرحيم ...انتي من وين تطلعين ؟؟
انا من وين اطلع ؟؟؟ ليش قالوا لك يني مثلك ؟؟؟
تجتفت وقلت ...
عبير : مرة ثانية لا تسد التلفون بويهي ...
طالعني باستخفاف وقال ..
مشعل: ليش ان شاء الله منو تكونين عشان ما اسده بويهج؟؟
طالعته متفاجأة من اسلوبه ...اول مرة يكلمني جذي ...
بس ما دام بتبدأ الحرب ...لك اللي تبي ...
قلت باحتقار ...
عبير :انا عبير إذا انت ما تدري ...
ابتسم بكل وقاحة وقال ...
مشعل: اول مرة ادري ... عبالي جمان ...
وطالعني وقال ..
مشعل: ادري عبير شايفتني احول ؟؟
انقهرت وقلت ..
عبير : لا تستخف دمك ....
قال بجدية ..
مشعل: وانتي لاتحاولين تستفزيني ...
قلت امثل اني خفت ..
عبير : لا ؟؟ خفت تصدق ؟؟؟؟
سكت يطالعني شوي ...بعدين قال ...بصوت هامس وبويه اول مرة اشوفه ....
مشعل: عبير ...خلينا محترمين بعض احسن ...لأني ورب الكعبة ما اضمن روحي لو عصبت .... كافي اللي سويتيه امس ....تراني ما نسيته لسة ....
وطالعني بعصبية ومشى ....
وانا ظليت مثل الشيرة جذورها ممتدة للأعماق الأرض وتعصف فيها الريح ...
طالعت وراي اشوفه ...لقيته اختفى ...
تجمعت الدموع في عيوني ...حاسة بتأنيب الضمير من امس احاول اجتثه من قلبي وييت كملتها اليوم ...
مسكت تلفوني ولا إراديا دزيت له مسج ...
" آسفة "
تنهد ورديت دخلت داخل ... لقيته قاعد يجيك على تلفونه ... ماطالعني ...وانا بالمقابل طلعت داري ...
بدلت هدومي وغسلت ويهي ورديت نزلت ...عشان الغدا ...
بس قبل ما اطلع من غرفتي سمعت صوت مسج بطلته لقيته من مشعل ...
" لا تحاولين تعتذرين ...كلامج امس قوي وانا مارح انساه "
تفاجأت ..بققت عيوني على الرسالة عدل ... يبي يقهرني شنو ؟؟؟
بدون شعور كتبت ...
" لا تنساه ...منو قالك اصلا انساه ....انت اصلا مو ويه واحد يحترمك "
ولبست شيلتي وعباتي ونزلت تحت ....
قعدت اتغدا ولا جنه موجود ...
هذا اللي قاصر بعد ابوس ايدك يعني عشان تنسى ؟؟
مالت عليك ...

العصر بعد ما غسلت المواعين اللي نتناوب عليها انا وعمتي وجمان .... طلعت رحت الحديقة اشم هوا على الأقل ...
قعدت على واحد من الكراسي اللي محطوطة ...
تنفست بعمق ...ابي الهوا يدخل كل خلية برئتي ...
" شهالمسج اللي مثل ويهج ؟"
اخترعت من الصوت ...لفيت ولا اخ مشعل وراي ...
ردريت طالعت جدام ولا جنه موجود ...ياه وقف جدامي وقال بعصبية ..
مشعل: لما اكلمج لا تطنشيني ...
قلت بملل ...
عبير: خير ؟؟
مشعل : انا مو ويه احترام ؟؟؟ ليش ان شاء الله قاط روحي عليج ولا قاط روحي عليج ؟
قلت باستهبال ..
عبير: الثانية وانت الصاج ..
طالعني شوي منصدم بعدين قال ..
مشعل: انتي شكلج تبيني اعلمج اشلون تكلميني ...
وقفت انا هني وقلت ..
عبير: واشلون اكلمك بالله استاذ مشعل ؟؟
صرخ بويهي صرخة ... لو مو لافة شيلتي عدل كانت طاحت .. تجمدت عروقي حسيت ان الدم وقف ...
وقلبي ينبض بسرعة ...
قرّب مني واشر علي بثورة وقال ...
مشعل: لا تحديني استعمل معاج الويه الثاني ...لاني والله بطلع حرت اللي صاير فيج ...واخليج تلعنين الساعة اللي شفتيني فيها ....
ورد صرّخ بويهي بقوة اكبر من اول ...
مشعل: فاهــــــــــــمــــــــة ؟؟؟
انكمشت على روحي جرّاء الصرخة ... وقلت بدون وعي مني ..
عبير : لا تصرخ علي ..
وهذا مازاده إلا ثورة وهيجان ...
مشعل: جب ...جب ولا كلمة ...اصرخ عليج مثل ما ابي .... انت ما تييني وتعلميني اشلون اتكلم ...سامعتني ؟؟؟ ...
مسك صدغه وظل يتنفس ورا بعض ...جنه يلهث ... كمل وقال ...
مشعل: عبالج يعني ميت عليج ولا رح اموت لو ما واقفتي علي ؟؟؟ ...اشفيج زود عن البنات عشان احبج ولا اموت فيج ؟؟ ..اقصاج بنت لا راحت ولا يت ... عادية حالج حالج اي بنت مرت علي ...وتكونين غلطانة إذا فكرتي في لحظة ..سامعتني ...في لحظة ...اني ممكن افكر فيج كزوجة ...ولعملج..
وختمها وقال بكل حقد الدنيا ...
مشعل: انا اكرهج ...
ومشى ...
انا حسيت مكان قلبي فراااغ ...
طعني في كرامتي ....
ماحسيت بروحي وانا انهار على الكرسي وابجي ...
يعني انا اللي احبك ؟؟؟؟؟
هم انا اكرهك ....

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
آآآآخ يما راسي .... احسه بينفجر .... دخلت غرفتي بعد ما طلعت حرتي فيها ...
احسن خل تتأدب جليلة الحيا ...
عيل انا مو ويه احترام ؟؟؟
والله لا اوريج يا عبير ..بخليج تبجين بدل الدموع دم ...
ان ما طفشتج من البيت ما اكون مشعل .....
مسحت على يبهتي ...ماادري شسالفة الصداع معاي ....
حطيت راسي على المخدة ...انشد الراحة ..
ماحسيت بروحي وانا نايم ....قمت على اذان المغرب ... قمت رحت صليتها بالمسيد وحمدت ربي اني لحقت عليها ....
دخلت البيت ورديت نمت ...ونفس الشي نمت لين العشا ...صليتها بالمسيد ورديت نمت ....
وهالمرة اخذت راحتي لأن ماوراي صلاة ....
وماسألت عن احد ...مع اني شاك ان في شي ....بس بسأل عمتي بعدين ...

قمت على صوت تلفوني المزعج ...
ما شبعت نوم ... منو هذا المزعج ؟
مسكت تلفوني اشوف منو ...وكان رقم غريب ...
يوووووه لي خلق انا ارد ...
رديت نمت ...والتفلون سكت ...
بس بعد خمس دقايق رد دق ...
لا إله إلا الله .....
رفعت التلفون ورديت بدون ما اشوف الرقم وبعصبية ...
مشعل: السلام عليكم ...
الطرف الثاني : وعليكم السلام ...
وقف قلبي ...الصوت اعرفه ....هذا ....
سكت ...
الطرف الثاني : مشعل ... وينكم ؟؟
زادت ضربات قلبي .... وهم سكت ....
الطرف الثاني : مشعل ...ألو ...
يارب يطلع هو....
بلعت ريجي وقلت ..
مشعل: منو ....منو ..معـ....ــاي ؟
الطرف الثاني: اشفيك ؟؟ ما عرفتني؟؟ .... انا فارس ....
فارس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يتبع <<<

سر حياتي 25-07-08 04:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما ادري اذا تبوني اكمل والا لا اذا ما عجبتكم عادي اوقف

سلام

سر حياتي 26-07-08 01:49 PM


الحلقـــــــــــــة الثامنة عشـــــــــــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ


سكت استوعب اللي قاله تواً ...
ظليت اتنفس بسرعة وانا مو حاس بروحي ....
التلفون لسة بايدي وعلى اذني ... انفاسي هي سيدة الموقف .... انظاري موجهة للظلام اللي حولي ...
حلم ...اكيد اني قاعد احلم ....
مسحت جبيني اللي المتعرق بايدي اللي ترجف ... وقلت بصوت يالله طلع ..
مشعل: فا...فا..اارس ؟؟
رد علي بصوته الحنون جنه عرف اني لسة مو مستوعب ..
فارس : ئي فارس ...
لا اراديا تجمعت الدموع في عيوني ... سحبت نفس وقلت بضعف ..
مشعل: انت وينك فيه؟؟
وغمضت عيوني بألم ...وسكتنا .... رفعت راسي فوق احاول اني اكون اقوى ....
توك تيي ؟؟؟
لما احتجتك وين كنت ؟؟
قال اخيرا بانكسار حسيته بصوته ...
فارس : مشعل ..
ولما ناداني ..غمضت عيوني بقوة ....
تكفين فارس لا تعذبني ....
بطلت عيوني ومسحت دمعتي اللي خانتني ونزلت ...
تجاهلت نداءه وقلت ...بصوت عادي مصطنع ...
مشعل: اشلون الدراسة معاك ؟؟
احاول اني احسسه ان ما في شي من بعد ما راح ...
فهمني وقال ...
فارس : لا تهرّب مشعل ...
انا اللي اتهرب ؟؟
قلت وابتسامة استهزاء شقت اطراف حلجي ...
مشعل: إذا بنتكلم عن الهروب ...انت اولى ...
سكت ومارد ...
قال اخيرا من بعد سكوت حسيته يلوم نفسه فيه ...
فارس : انا بالكويت ..مارح تيي تستقبلني ؟؟
بالكويت !!!!!!!
بققت عيوني منصدم ... تلعثمت وقلت ..
مشعل: بالـ...كـ...
وسكت ما قدرت اقول شي ...
قال بشوق ..
فارس : انا واقف عند بيتنا ...انتوا وينكم ؟؟
بيتنا بعد ؟؟
اي بيت تحجى عنه ؟؟
البيت اللي انطردنا منه والبركة فيك ؟؟
ماعرفت شرد عليه ...الموقف اكبر مني ... واقوى ...
كل اللي قدرت اقوله وباستسلام ..
مشعل : انا بييك الحين ...
قال بصوت اعتقد انه قرّب اكثر من التلفون لأنه واضح وهادي ..
فارس : لا تطول ..
وصكه ..ظليت اطالع التلفون بذهول ...بتعجب ...بضعف ...باستغراب ...بكل مشاعر اللي اجتاحتني بهاللحظة ... واللي ما عرفت اعبر عنها ...
انتبهت على روحي وفزيت من السرير بسرعة ...بطلت الكبت ولبست اللي طاحت ايدي عليه ...
جينز وبلوفر اسود وشفت كاب على الشماعة ...اخذته بطريجي وانا طالع ..
كل هذا اخذ مني خمس دقايق .... حتى ما عدلت البلوفر علي ... والكاب اخذته عن البرد ...
هرولت للباب وطلعت وقفلته من برة واخذت المفتاح معاي ...والحمدلله محد حس ...
طلعت سويجي وايدي ترجف مو من البرد لأ ...من الخوف او ...ماادري والله ..ما ادري ...
حركت لبيتنا ....
بيتنا اللي عشت فيه احلى ...
ايــــــــــــــامي ..
تصدقون ؟؟
لين الحين مو مصدق ان فارس هو اللي كلمني ...
ماادري احسه حلم ...

وصلت فريجنا القديم ...بطأت هني لأن بيتنا اول بيت على اليمين ... جلت بنظري يمكن المحه ....
وقفت السيارة وطفيتها ... وظليت داخلها .. اطالع حولي ..بس ماكو احد عدا الضوء الشبة اللي واقف تحتها ...
وين راح ؟؟؟
لا يكون حلم ؟؟؟
نزلت من السيارة ... وتلفت حوالي يمكن للمرة الألف ...
انا متأكد اني كلمته بالتلفون .. شنو قمت اخرف ولا ؟؟
يمـ...
انتبهت على ظل شخص وراي على الأرض ...
التفت ..
وكان ...
.
.
.
.
.

ظلينا نطالع بعض ..هو ساكت يطالعني ...وانا نفس شي ...
ابتسم بويهي ...
اما انا بالمقابل ...ظليت اطالعه ... او بمعنى اصح ...استوعب انه واقف جدامي ....
النور اللي مسلط علينا ساعدني اني اتأكد ان هو ...
قرّب مني وانا واقف مثل الصنم ..
احس ريولي مغروسة بالأرض ...
وقف جدامي بالضبط وقال باشتياق..
فارس : اشتقت لك ..
انا ماكو استقبال ...اشارات اللي المفروض توصل لمخي وقفت ... تعطلت ... خربت ..ماادري ...المهم اني انشيلت عن الحركة ...وانخرست عن الكلام ...بس ظلت حاسة النظر هي الشغّالة ...
استوعبت انه قال اشتاق لي ....
اشتقت لي ؟!!!!
انا شقول ؟؟؟
انا اللي كنت ادعي ربي في كل صلاة انك ترجع ...
انك على الأقل تكون حي ...
ماحسيت إلا بشايفي ترتجف ودموعي تتجمع على عيوني ...
حسيت ان العبرة خنقتني ...
رفعت ايدي فجأة ...
وصكيته بكس قوي على خده ...
ماادري ليش بس بطلع حرتي فيه ..
تراجع بضع خطوات جرّاء الضربة .. وحط ايده على خده ...
طالعني مصدوم ...ومندهش ...
انا هني بجيت بصوت عالي ...وكنت اتلوى من العذاب اللي حاس فيه ...
وقلت ببجي وصراخ ..
مشعل: ليش هديتنا ؟...ليــــــــــــــش ؟؟
طقيت جتفه بايدي وبقوة ... وكملت ..
مشعل: رد علي ؟؟؟ ...رد لا تسكت ....
بس لأسف ظل ساكت يطالعني ...وايده لسة على خده ...
كملت انا ومو مهتم له ...
مشعل: حرام عليك ...حراااااام ... هديتني وانا محتاجك ....
غرقتني دموعي ..مسحتهم ... بس ما قدرت ...
ماقدرت اخفي الشعور اللي مختلجني ...
طرت عنده وعانقته بقوة ...حسيت اني خنقته ...بغينا نطيح على الأرض ....
هني هو مد ايدينه وطوقني وعانقني بعد ...
ثانية ..
ثانيتين ..
ثلاث ..
اربع ...
والوقت يمر ...
ظلينا جذي متعانقين لين قال هو ..
فارس : مشعل ..زنطتني ..
قلت وانا مغمض عيوني ومستمتع ودموعي تنزل بغزارة ..
مشعل: اووش جب ...
وشديت عليه اكثر ...
آآآآه يا ريحة امي ..
بعّدت عنه وطالعته وما تكلمت ....بس ظليت اطالعه ...
وهو بالمقابل ابتسم وقال ..
فارس : مردود البكس اللي عطيتني اياه ..
وضحك ...
اما انا ما ضحكت ولا علقت على اللي قاله ...بس ظليت اطالعه ..
سكت هو عن الضحك وطالعني بتعجب ...بغى يتكلم بس ... سكت وطالعني ..وعيونا بعيون بعض ..
وللمرة الثانية ...رديت عانقته وهو هني استغرب ...
وما قدرت امسك روحي اكثر ...
اطلقت لمشاعري وعواطفي العنان ...
تذكرت امي ...وابوي وجمان وفرح وعبير وعمتي وعمي زياد ...
ماادري شلي صابني ...
ظليت ابجي ...
وابجي ..
وابجي ...
اما هو شد علي وقرّب راسي لصدره ... كأنه راضي ..
يت في بالي صورة ابوي ...
ابوي اللي حلم انك ترجع ..
واللي اكثر واحد تألم لما سافرت ..
ابوي اللي ضحى بعمره وانسجن ...
مارح تتصور شكثر رح تكون فرحته إذا درى انك موجود هني ...
بعّدت عنه وقلت وانا امسح دموعي بعد ما حسيت اني احسن ..
قال وهو يمسح دموعه ..
فارس : خليتني ابجي حسبي الله على ابليسك ...
طالعته وابتسمت وعيوني لسة محتلتها الدموع ...
مشعل: تستاهل ..
ضحك هو ...ومسك ايدي وشبك اصابعه باصابعي وقال ..
فارس: اشتقت لكم واااااااايد ...
ضغطت على اصابعه وقلت .
مشعل: جذاب ..لو مشتاق لنا كنت سألت ...
فارس : والله كنت اسأل بس محد يرد على البيت ...
بعدين قال جنه تذكر شي ..
فارس : تعال صج .. منو هذول اللي ساكنين في بيتنا ؟؟
اسكت فارس اسكت .... لا تخليني اطلع شياطيني عليك ...شحلاتنا احنا الحين ..
غمضت عيوني بمرارة ...فرد تكلم وقال ..
فارس : مشعل ...
بطلت عيوني لقيته يطالعني بتساؤل ... شديت على ايده ...وقلت وانا ايره ..
مشعل: تعال البيت الأول ..بعدين اقولك ..
مشى وراي بطواعية ... ركبت السيارة ..وهو ركب وراي ... طالعته وهو يقعد يمي ... وتعلق نظري فيه ..
تغير شكله واااااايد ... والله ما عرفته اول ما شفته ..
كان لابس جينز ..وبلوفر ازرق تحته قميص ابيض وشال حاولين رقبته صوفي ...
غير ويهه المتغير ... اللحية النابتة على الخفيف وشعره اللي طول شوي عن قبل ...مخليه شبابي اكثر ..
قارنته بنفسي ...
انا اللي لابس جينز وبلوفر اسود مو ضابط علي بعد وكاب ... واللحية المبهذلة وويهي النعسان ... غير وزني اللي نزل وااايد ..
انتبهت عليه يقول ..
فارس : اول مرة ادري انك معجب فيني ؟؟
ابتسمت عليه وقلت ..
مشعل: واثق من روحك ..
فصخ الشال الصوفي اللي حوالين رقبته ولبسني اياه ..طالعته متعجب وباستغراب ...فقال يبرر تصرفه ..
فارس : الجو بارد وايد ...
هني وقف قلبي ...
لين الحين يخاف علينا ؟؟؟
انزين ليش هربت ؟؟؟
شهالتناقض يا فارس ؟؟؟
لا تحيرني معاك ..انا مو ناقص ...
من شدة فرحتي فيك نسيت ازفك على حركتك البايخة والغير متوقعة ...
قلت وانا امسك الشال ..
مشعل: انت مو لابس شي ..
هز راسه بايجاب وقال ..
فارس : بلى ...لابس تحت ... انا مو بايع عمري الصراحة ..كافي الجو البارد اللي هناك ..
هني تذكرت اساله ..
مشعل: انت وين رحت اي ديرة ؟؟
طالعني ..بعدين تنهد ...حط ايده على الدريشة وسند ايده عليها وقال ..
فارس : رحت لندن اول بعدين امريكا ..
قلت وانا اعدل ايدي على السكّان وباهتمام ..
مشعل: وليش ؟
غمض عيونه وقال ..
فارس : ما ارتحت بلندن ..
وبطلهم وطالعني وقال يغير الموضوع ...
فارس : ما قلت لي ..اشلون الباجين ؟؟؟
وكان متحمس ...
مسكين ... مايدري عن اللي صارلنا ..
تنهدت بالم وشغلت السيارة وقلت باحباط وانا احرك السكان ..
مشعل: بخير ...
ولفيت له وكملت بطنازة ..
مشعل: يسلمون عليك ...
ومشينا ...

بالطريج ... سالني ..
فارس : اشلونه ؟؟
وكان يتكلم جنه متردد يسال ولا لأ ..
قلت باستغراب وعيني على الطريج ..
مشعل : منو ؟؟
سكت شوي بعدين قال ..
فارس : ابوي ..
تصنمت هني انا ...
ذكر ابوي بروحه يوقف قلبي ...
تغلبت على روحي وقلت ..
مشعل: وليش تقولها جذي ؟؟
مارد علي ... لفيت لقيته يطالع اللي برة الدريشة ...
تذكرت هني ان في شي بينهم ....
قلت وانا ارد اطالع الطريج ..
مشعل: اشلون الدراسة وياك ؟؟
وطالعته ...ماطالعني رد علي وهو يطالع الدريشة ..
فارس : شهر الياي بقدم الرسالة ...
طالعته متفاجأ ..
مشعل: بترد تسافر ؟؟
طالعني باستغراب ..
فارس : اشرايك ؟؟ ياي اجازة انا ..
غمضت عيوني مقهور ... وبطلتهم مابي اتنرفز عليه ... بس قلت اقهره ..
مشعل: بترد تنحاش مرة ثانية ؟؟
وطالعته ...وكان يطالعني بعد ... وظلينا جذي ...
قال بأمر ..
فارس :سوق وانت ساكت ..
ولف ويهه عني جنه معصب ...
مو انت اللي معصب بس ...انا بعد ...
تنهدت بضيق وطقيت السّكان بعصبية ...
بعد ثواني سالني ..
فارس : اشلونها جمان ؟؟
ييت تكحلها عميتها ...يعني ما خلصنا من طاري ابوي يبت لي طاري اللي يغث ...
قلت بلوعة جبد ..
مشعل: زينة ..كاهي عايشة مثل القطو بسبعة ارواح ..
سكت مارد علي ..بعدين قال بتعجب ..
فارس : اسم الله عليها ...اشحقة تفاول عليها ؟؟
عباله اني امزح ...قلت وانا الف السكّان ...
مشعل: ما افاول ... انت سالتني وانا جاوبتك ..
ما علّق ... وسكتنا ...
فارس : فروحة اشلونها ؟؟
ابتسمت على طاريها ...
مشعل: الحمدلله ... بخير ..
فارس : هناك دورت على دكتور يعالج حالات مثل حالات فرح ...
مشعل: ولقيت ؟
فارس : ئي الحمدلله ...شرحت له عن فرح ... وان شا ء الله بالصيف اييكم واخذها معاي هناك ..
والله متفائل ...
ما رديت عليه ...سمعته يقول جنه فرحان ..
فارس : مشتاق لها والله ...
طالعته من طرف عيني وقلت ..
مشعل: انت هديتها ..
احسسها بالذنب اللي سواه ...
طالعني جنه مو عاجبه اللي قلته ... بعدين قال ..
فارس : شي ما تدري عنه لا تفلسف فيه ..سامعني ؟؟
لا والله ؟!!!
قلت بدفاع ..
مشعل: علمني انزين ..
طالع الدريشة وقال ..
فارس : مو وقته ..
تنهدت بضيق وما علقّت ...طول عمرك جذي فارس ...بير ماله قرار..
وصلنا الفريج اخيرا ...قال فارس ..
فارس : انتوا قاعدين في بيت يدتي ؟؟
هزيت راسي بايجاب صفت جدام بيتنا ..وطفيت السيارة وقلت ..
Welcome backمشعل :
ابتسم لي ونزلنا ...رحت للدبة وطلعت الجنطة ...انتبهت عليه انه وصل للباب وبطله ...
لهدرجة مستعيل ؟؟
والله انك تحير يا فارس ...
إذا انت ولهان علينا اشحقة نحشت ؟؟
هزيت راسي باستنكار ومشيت للباب وبايدي الجنطة ...
دخلت وراه لقيت الصالة فاضية ... اكيد صعد فوق ...خليت الجنطة عند الباب وصعدت وراه ..
لما وصلت فوق سمعت صوت صراخ ..اكيد فرح ...
رحت لها لقيت فارس حاظنها وهي بعد ...
فارس : والله ولهان عليج واااااااايد ...
ابتسمت عليهم ...
انتبهت ان سرير عمتي فاضي ...وينها ؟؟
"فارس ؟؟!!"
التفت وراي وكانت هي ...عمتي ...
التف لها فارس وفرح لسة بحظنه ...
تجدمت منه عمتي بسرعة وفارس مد لها ايده ...حظنته بقوة ...
وطبعا بجت ...
اكيد تذكرت ابوي ...
غمضت عيوني انا اتخيل شكل ابوي لما يعرف ان فارس رد ...
والله بيفرح واايد ..
هيفاء: جذي يا فارس تهدنا وتسافر ؟؟
قال وهو يلم فرح ويطوقها من رقبتها ...
فارس : والله مو بايدي يا عمة ...
والتفت لفرح واشر لها وقال ..
فارس : كبرتي فروحة ..
اشرت له ...
انا كبيرة اصلا ..
اشر لها ..
فارس : يا واثقة ...
وضحك ولمها مرة ثانية ...
انتبهت على احد واقف وراي ...التفت لقيت عبير بعباتها وشيلتها واقفة تطالع فارس بذهول ....
طالعتني بعدين ردت طالعت فارس جنها مو مصدقة ...
قالت اخيرا بصوت هامس ..
عبير : فارس !!!
نزلت انا راسي هني بألم ...
رجع حبيبها اخيرا ...
افسحت لها مجال عشان تدخل وتتأكد ....
انتبه لها فارس ..طالعها بعدين نزل راسه وقال ..
فارس : اشلونج عبير ؟؟
ماردت ...
طالعتها لقيتها لسة مذهولة ...
ابتسمت على شكلها اللي يضحك ...
قالت اخيرا ...
عبير : الحمــ....الحمد ...لله ..
لا تموتين علينا يا معودة ...
لفيت عنها لفارس وقلت ...
مشعل: ها بو الشباب ما تبي تنام ؟؟
لعب فارس بشعر فرح وقال ...
فارس : لأ ..بقعد مع فروحة شوي بعدين بروح انام ..
التفت لقيت مكان عبير خالي ...وين راحت ؟؟
طلعت انا بروح داري ...بس انتبهت ان غرفتهم تبطلت وطلعت منها جمان طايرة .... بس لمحت شعرها وراها ..
بعدها بلحظات ...دوى صوت صراخات ...اكيد جمان ..
رديت للغرفة ... لقيتها حاظنة فارس بقوة وتبجي ... وفارس مطوقها ....
اللي يشوف المنظر ما يقول هذولا اللي كانوا كل شوي يتهاوشون ....
سحبت نفس ورجعت لغرفتي ... بس وقفت مصدوم ...
لما شفت عبير واقفة عند باب غرفتهم ودموعها على خدها ...
اكيد تبجي من الفرح ...
على رجعة حبيب قلبها ...
غمضت عيوني ..حسيت بالم في بطني ...
مابي اشوفها ....
بتعب اكثر ..
رحت غرفتي ...وصكيت الباب بقوة ..
كثر قوة المنظر اللي شفته ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بطلت عيوني .. جلت بنظري حوالي قعدت ومديت ايدي للساعة اللي يمي ..لقيتها الساعة تسع ونص ...
اووه تو الناس ...بغيت ارد انام ..
بس تذكرت هني ...فارس ...
ابتسمت على ذكراه ...
اخيرا رديت ...يا فارس ..
قمت من السرير بنشاط غريب عكس قبل شوي ...
رحت الحمام عزكم الله ... الحمدلله اني صليت الفير ...اصلا محد نام إلا بعد الفير ..
كنا قاعدين مع فارس ...
إلا مشعل اللي نام ...
لبست عباتي وشيلتي وطلعت من الغرفة ...
تصدقون ودي اروح اشوفه ...
مو مصدقة انه رجع ..
استحيت على دمي ونزلت تحت غصب ...
لقيت الصالة فاضية ....
رحت المطبخ اجهز الريوق ...
سويته وحطيته على الطاولة ...وصعدت فوق اقعد عمتي ....
وقفت لما وصلت لفوق ... انتبهت ان غرفة مشعل مبطلة ...
غرني الباب المفتوح ...
قرّبت ببطء وانا مترددة ...
اللي اسويه غلط ...
مايصير ...
بس وقفت ريولي جدام الغرفة ...
شفت جسم نايم على الأرض ومغطي روحه ..
طالعت السرير لقيت فارس نايم عليها بس مو متغطي عدل ..
شكله مو حاس بالدنيا...
رديت طالعت اللي نايم على الأرض ..اكيد مشعل ....
تقّلب مشعل لناحيتي ...
اخترعت وتحركت ...
نزلت تحت وما قعّدت عمتي ...
رحت قعدت بالصالة ...
وصورة فارس وهو نايم لسة متعلقة في بالي ...
كان ودي اغطيه ...اكيد بردان ...
انتبهت على جمان نازلة ....
ابتسمت لي وقالت وهي تبعد شعرها من على عينها ..
جمان : صباح الخير ..
ابتسمت لها ورديت ..
عبير: صباح النور ...
قعدت يمي بكسل وقالت ..
جمان : فيني النوم ...
قلت بحماس ..
عبير : بالعكس المفروض تقومين اول وحدة ...مو اخوج رد ..
طالعتني ببلاهة بعدين قالت ..
جمان : ئي وإذا ؟؟
قلت ...
عبير: مالت عليج ...قومي قومي سويت ريوق انا ...
ضحكت علي بعدين قالت ..
جمان : خل ننطرهم ...
عبير : بيطولون بالنومة ...مارح يقعدون ..
قلت وهي تقوم ..
جمان : لا مو كلهم ...فارس ما يطول بالنومة يعني على 11 تلقينه قاعد ..
استانست ...يعني بشوفه ...
" عبير "
انتبهت لجمان ...طالعتها بدون ما اتكلم فقالت وهي تلعب باصابعها ...
جمان : تهقين فارس بيكرهني إذا عرف السالفة ؟؟
ما توقعت سؤالها الصراحة ...
طالعتها شوي قبل ما ارد واقول ..
عبير : اا ... ماادري الصراحة ...بس ان شاء الله مارح يكرهج ..
قالت وهي تتحرك ...
جمان :كافي مشعل ...
ئي والله كافي .. كرهه لج ولي ...
قمت وراها للمطبخ ...وقعدنا ناكل على الخفيف لين يقعدون ...ومنها طبعا كانت سوالف ..
قالت جمان وهي تصب حق روحها جاي ..
جمان : ما صدقتج يوم قعدتيني وقلتي فارس رد ..
ضحكت على شكلها يوم قعدتها ...والله تحفة البنت ...
قلت وانا اقلد صوتها ..
عبير : عبير خليني انام ....مالي خلق غشمرتج ..
ضحكت هي معاي ...فقلت ..
عبير: غشمرة ها ؟؟ كاهي طلعت صج ...
ابتسمت لي وقالت ..
جمان : والله ما عرفته يوم شفته ...طالع احلى والله ...
فارس طول عمره حلو اصلا ...
عبير : يشبه مرت عمي نورة الله يرحمها ...
غمضت جمان عيونها وقالت ..
جمان :الله يرحمها ..
فكملت بسرعة وبحماس ..
جمان : ماخذ حلاها ..
هزيت راسي بايجاب ..ما انكر ان فارس وسيم على الأقل في نظري .. وامه جميلة ... الله يرحمها ..
شربت شوي من الجاي وقالت ..
جمان : حتى مشعل ..ماخذ حلا ابوي ..
ووووع لا تيبين لي طاريه ...
كملت هي ..
جمان : مشعل يشبه ابوي وااايد ... حتى بعض المرات لما اشوفه اتذكر ابوي لما كان شباب ..
صح ...مشعل يشبه عمي حيل ...
جمان : حتى ماخذ من طبعه ...وفارس ماخذ من طبع امي الله يرحمها ....
قلت باهتمام ..
عبير: واشلون كانت مرت عمي الله يرحمها ...؟
قالت تصحح لي ...
جمان : قصدج طليقته ...امي الله يرحمها ..كانت عصبية ... بسرعة تزعل ... وفارس ماخذ منها هالشي ..
اما مشعل ...باااارد ما يعصب إلا إذا كان في شي يستاهل العصبية .... نفس الحين يعني ...
وانرسمت على محياها ملامح الحزن ...
قلت اغير الموضوع ..
عبير : وانتي ؟؟
طالعتني متفاجأة وقالت ..
جمان : انا ؟؟
قلت وانا ابتسم ...
عبير : تشبهين منو؟؟
قالت وهي تبتسم ..
جمان :ابوي يقولي اني طالعة على عمتي ... ماخذة دلعها وطفولتها ..
قلت وانا اشرب شوي من الجاي ..
عبير : صاج عمي ... وايد تشبهين طبع عمتي ...
ابتسمت لي ...فقالت .
جمان : وانتي ؟؟
طالعتها فكملت ..
جمان : تدرين تشبهين منو ؟؟
عبير : شكلا يعني ؟؟
هزت راسها بايجاب ..فقلت بتساؤل ..
عبير : منو ؟؟
جمان : ابوج ... تشبهينه وايد ..
بغيت ارجع اللي شربته لما يابت طاري ابوي ....
قلت وانا احس بغثيان ...
عبير : وين شفتي ابوي ؟؟
قالت جنها حست انها قالت شي غلط ..
جمان : ابوي وراني اياه مرة ...
قالت بسرعة ..
جمان : آسفة عبير مو قصدي والله ..
قلت ابعد هالذكريات من راسي ..
عبير: لا عادي ...ما قلتي شي غلط ...
صج ...ما قالت شي غلط... افتخر اني اشبه ابوي الصراحة ..
ابوي اللي ضحى بعمره عشان وطنه وديرته ...
انتبهت ان بصوت واحد يتنحنح ...بسرعة عدلت الشيلة والعباة علي ...اما جمان التفت وقالت ..
جمان : تعال فارس حياك ..
انا وقف قلبي ..فروسي ؟؟؟
قمت ادلعه بعد ...
ابتسمت على روحي ...والله اني خبلة ..
تجدم فارس وقال ..
فارس : صباح الخير ..
قلت بصعوبة بالغة مع جمان طبعا اللي صوتها كان واضح ..
عبير + جمان : صباح النور ..
قال لجمان ...
فارس : انا بالمطبخ ...اوكي ؟؟
لا ااا ..لا تروح ...
بس للاسف ما سمع توسلاتي وراح ..
قامت جمان ومعاها الريوق حقه ...
شكله استحى مني ...
والله المفروض انا اللي استحي ...
قمت من الطاولة ورحت فوق عشان لا احرجه اكثر واحرج عمري ...
بس والله استانست لما شفته ...
آآآه يا قلبي ...
انتبهت على مشعل واقف عند باب غرفتهم يطالعني ... شكله كان نازل بس لما شافني وقف ...
طالعته من فوق لتحت ...بطريقة استفزازية ومشيت ...دخلت الغرفة ...
من ذاك الموقف ما قمنا حتى نسلم على بعض ...
مالت عليك ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

نزلت تحت وانا مقهور ...الحين اشحقة تطالعني جذي ؟؟
اشسويت انا ؟؟
مالت عليج ..انزين ..
لقيت الصالة فاضية مافيها احد بس الريوق محطوط على الطاولة ...
وينهم ؟؟
انتبهت لاصوات داخل المطبخ ..
لقيت فارس وجمان قاعدين مع بعض ويسولفون ...
سبحان الذي يغير ولا يتغير ....
جمان وفارس مع بعض !!!!
سبحان الله ...
انتبه لي فارس وقال ..
فارس : اخيرا قعدت ؟؟
لفت لي جمان ...فوقفت بسرعة ... طالعتها وهي نزلت راسها ... رديت طالعت فارس وقلت ..
مشعل: صباح الخير ..
ردوا علي ... التفت عنهم برد الصالة فقال فارس ..
فارس :تعال تريق هني ماكو احد بالصالة ...
التفت له وقلت وانا اطالع جمان اللي لسة واقفة ومنزلة راسها ...
يا بريئة...
مشعل: بتريق بالصالة مابي هني ...
وكان قصدي على جمان ...طالعتني هي جنها فهمت قصدي ..
والله اني ماطلعت فيج اللي صاير كله من جبدج ما اكون مشعل ....
طالع فارس جمان مستغرب ..
فارس : وانتي ليش واقفة ؟؟
انتبهت جمان لفارس وقالت بتلعثم ..
جمان : ها ؟؟ لأ ..بس ...
قالت اخيرا جملة مفهومة ..
جمان : انا بروح اييب الريوق هني ..
ومرت من يمي ... طالعتها بحقد فسرعت ...وراحت الصالة ..
رحت وراها انا ..لقيتها قاعدة تلم الريوق ...
قربت منها لين وصلت لإذنها ...هي اخترعت من حركتي ...بس قلت ..
مشعل: لا تخافين مارح اقوله ..
التفت لي وطالعتني برعب ومفاجأة... وهي ماسكة الصحون ...
كملت انا ...
مشعل: رح ارحمج وما رح اقوله ...لا عنج ولا عن ابوي ...
والتفت عنها وقلت ..
مشعل: اسجدي سجود شكر ...فارس مارح يدري ولا رح يذبحج ...
ورديت لفارس ...
قعدت معاه ..واخذت الصحن اللي جدامه ..فقال بسرعة وهويسحبه مني ..
فارس : خير ان شاء الله اخ مشعل ..ماخذ صحني ؟؟
ابتسمت عليه ويريته من ايده وحطيته جدامي ومديت ايدي اخذ الخبز ...وكليت ...قلت احره ..
مشعل: الله ... احلى اكل ..
طالعني بلوعة جبد وقال..
فارس : عساك تغص فيه ان شاء الله ...
مسكت نفسي لا اضحك ...بلعت اللقمة وهني انفجرت اضحك ...
ابتسم على فارس وقال ..
فارس : عشان تأدب وما تمد ايدك على شي مو لك ...
قلت ..
مشعل : انزين تدعي علي اغص ؟؟ ..صج ما تستحي ...
فارس : احمد ربك مو انا اللي مسوي الريوق كنت حرمتك نهائيا ..
طالعته باستخفاف وقلت ..
مشعل: زين مو انت ...جمان ..
قال بطنازة ..
فارس : ضحكتني ..جمان من متى تدخل المطبخ ؟؟ ...عبير اللي مسوية ...
هني غصيت ...
ظليت اكح واكح ... قام فارس وياب لي ماي ...
فارس : اسم الله عليك ...هاك اشرب ..
شربت والحمدلله ..قدرت اتنفس ...
سحبت نفس انقي فيه صدري .... حطيت الجلاص جدامي ..وحطيت ايدي على صدري ... انظم تنفسي ..
قال فارس بقلق ..
فارس : تحس بشي ؟؟
طالعته لقيته صج خايف ..
قلت وانا ابتسم له ..
مشعل: لا يبا مافيني شي ...بس غصيت ...مو دعيت علي ؟؟
لما شافني ابتسم ..ارتاح وقال وهو يرد يقعد ..وهني دخلت جمان ومعاها الصحون ..
فارس : الله استجاب لدعائي ...
ابتسمت له ...
التفت لجمان وقال ..
فارس : جمون ...متى امتحاناتكم ؟؟
جمون بعد !!
والله شي غريب ... من متى قمنا ندلع ؟؟
قالت وهي تطلع ..
جمان : اسبوع الياي ان شاء الله ..
هز راسه بتفهم وطالعني وقال ..
فارس : وانت ؟؟
اووه يا عندي ...
قلت وانا اتهرب ..
مشعل: مو الحين ..
وما جذبت ...
طلعت هني جمان ..
ومن هني قلب ويه فارس لجدي جنه ما صدق ان جمان طلعت .... وقال وهو يطالعني ..
فارس : اشحقة قاعدين في بيت يدتي ؟؟
انصدمت من تغيره المفاجئ ...تلعثمت ما جهزت روحي لسة ..
قلت اخيرا وباستسلام ..
مشعل: يعني ما تدري ؟؟
طالعني بعصية شوي بعدين قال ..
فارس : لو ادري كنت سألتك ؟؟؟
غمضت عيوني وقلت ..
مشعل: انت مو بعت نصيبك من بيتنا لخالك ؟؟
طالعني متفاجأ ..سكت وهو يطالعني ... وقال ببطء وحذر جنه خايف من اللي توصل له ..
فارس :لا تقول ان خالي طردكم من البيت ؟؟
ابتسمت بالم ...
بس جذي ؟؟؟
والله مسكين انت ..
قال بخوف ..
فارس :طردكم ؟؟!!!
هزيت راسي بايجاب بدون ما اتكلم ...
حسيته تنرفز ... مسك الجلاص اللي جدامه وعصره بغى يكسره .....
وقال وهو يطق الجلاص بالطاولة ..
فارس : النذل ... وهذا اللي قالي بيرد الفلوس لكم ...
طالعته مو فاهم ... وقلت ..
مشعل: اشلون يعني ؟؟
طالعني اخيرا وقال بعيون شريرة ..
فارس : انا بعت نصيبي لخالي وهو قالي انه بيعطيكم الفلوس ...
قلت بتساؤل ..
مشعل: فلوس نصيبك ؟؟
غطى ويهه بايدينه مو مصدق ...
قال فجأة وهو يبعد ايده عن ويهه ..
فارس: انزين ابوي وينه ؟؟
انصدمت انا ..ما توقعت سؤاله ...
قلت اسكته بالفكرة اللي خطرت على بالي توها ..
مشعل: سافر ..
قال بصدمة وهو يوقف ..
فارس : نعم !!!!!!
سكت وما رديت ...قال هو بصوت عالي ..
فارس: سافر وهدكم ؟؟؟!!!!
طالعته بصمت ...مابي اقوله الصج عشان لا يذبح جمان ...
فارس يحمق بسرعة ... وإذا عرف بيقلب البيت فوق راسنا ...
قال بصراخ ..
فارس :رد علي ؟؟
قلت اهديه لأن مو زين عليه ..
مشعل : فارس لا تعصب مو زين عليك ...
قال بعصبية اكبر ..
فارس : مالك شغل انت ..قولي صج سافر ؟؟
سكت اطالعه ...ماادري اقوله ولا لأ ...
بس قلت ..
مشعل: ئي ...
طالعني قبل مذهول ....مسك راسه وغمض عيونه جنه ما توقع اني اقول جذي ...
قعد على الكرسي ... وسمعته يتمتم ..
فارس : حسبي الله ونعم الوكيل ...
وقعد يرددها ...
رحت عنده وحطيت ايدي بتردد على جتفه ... رفع راسه للسقف وسحب نفس يهدي عمره ...
قال اخيرا ..
فارس :ليش ما قلت لي ؟؟
مشعل: احنا عرفنا لك طريق ..عشان نقولك ؟؟
قال بعصبية وحقد ..
فارس : كنت عارف اني ما اقدر اعتمد عليه ...دومه يحب الهروب من المسؤولية ...
قصده على ابوي ...
قلت بدفاع مستميت ..
مشعل: لا تقول عنه جذي ...
وبغيت اكمل ... بس مسكت روحي باللحظة الأخيرة ...
مشعل: انت اللي هربت من المسؤولية ...حتى ما كنت تدق علينا ...
طالعني وقال ..
فارس : كنت ادق على البيت محد يرد علي ... دقيت على خالي قالي انكم غيرتوا البيت ..وعطاني الرقم بس طلع رقم غلط ...دقيت على تلفونك طلع لي مغلق ..
مشعل: ومارديت دقيت ؟؟
فارس : دقيت وردت علي عبير ...بس سدت التلفون بويهي ...
بققت عيوني مصدوم ...
عبير تسد التلفون بويهك ؟؟
هي ما تصدق تسمع صوتك ..
غريبة ...
قلت وانا احط ايدي على ايده ..
مشعل : مو مشكلة الحين ...صار اللي صار ...بس ما قلت لي ليش بعد نصيبك من البيت ؟؟
قال وهو مغمض عيونه وهو كاره نفسه ...
فارس : من وين اييب فلوس دراستي بالله ؟؟
مشعل: تقوم تبيع نصيبك وتشردنا ؟؟
طالعني وقال يدافع عن روحه ..
فارس : اشدراني ان خالي بيطلع حقير ويطردكم ؟؟
مشعل : كنت طلبت من ابوي ...امرح يردك هو ..
قال بعصبية وكره م وطبيعي ..
فارس : مابي منه شي ..
رد مسك صدغه وقال بتعب ..
فارس : اح ...راسي ...
تذكرت هني دواه قلت باهتمام ..
مشعل: كليت دواك ؟؟
هز راسه بالنفي وهو يقوم ...
فارس :بروح اخذه الحين ...
وطلع من المطبخ ...
انت لو تدري شنو صاير بعد ...والله بتطيح من طولك ...
اهم شي ان ابوي لازم يعرف ان فارس رد ..
على الأقل بيفرح من بين احزانه ...
ولو ان فارس حقد عليه اكثر ...
بس اعذرني يبا ..
اعذرني ..
ما قدرت اقوله ...
سامحني ...


يتبع <<<

سر حياتي 26-07-08 01:51 PM

الحلقــــــــــــة التاســـــــعة عشـرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

قمت من النوم مخترع ... حطيت ايدي على صدري من الرعب اللي شفته .... غمضت عيوني بقوة ...
والعرق الخفيف حسيته تكاثر على يبهتي وحسيت ببروده ...
قلت بصوت مخنوق يالله طلع ...
هيثم: بسم الله الرحمن الرحيم ...اعوذ بالله ... اعوذ بالله ...
تلفت حولي بس كان الظلام حولي ....
نفخت على ايدي اليسار ثلاث مرات بعدين رديت نمت على جهتي المغايرة للجهة اللي كنت نايم عليها ...
وانا قلبي لسة احسه ينبض ...
ما اتذكر الحلم ولا اقوله لأن الحلم رح يتحقق ....وكارثة إذا صار ...
بس للاسف الحلم مو راضي يروح عني ... احداثه قاعدة تصير جدامي الحين وعقلي مو راضي يطلعه منه ...
تقلبت ونمت على ظهري وانا اتنفس بصوت مسموع ...
مابي اتذكره مابي ...
بس مو راضي يروح ....
آآآآه يا قلبي ....
انا مو ناقص ...
ما حسيت بالدموع اللي نزلت مني لا إراديا ...
قلبي حاسه مقبوض ... ونغزات خوف تنغرس في صدري ....
لا إله إلا انت سبحانك ... ياربي ارحمني ...
مسحت دموعي اللي انسالت بسرعة على خدي ... رحت الحمام عزكم الله وتوضيت ... بعدها رحت فتشت بين الهدوم اللي تحت السرير لين طاحت ايدي عليه ...
مارح ارتاح إلا معاه ...
قمت ورحت قعدت عند باب الزنزانة عشان النور ... ولو انه خافت بس ينفع ...
فتحته ...وبديت اقرا ...
وبخشوع ...حسيت الكلمات تخترق قلبي وعقلي ..وبدوا يهدون ...
رفعت راسي لما خلصت السورة ... قمت ومديت ايدي لتحت فراشي وسحبت الساعة ....
ما طالعت الوقت بس قعدت اطالع الساعة نفسها ....
هاذي الساعة هدية من امي الله يرحمها ....
امي اللي ما تنهت يوم واحد من اول ما مات ابوي وانا عمري 12 سنة .... ربتنا وكبرتنا .... وفوق كله هذا كانت تشتغل دوامين عشان تلاقي لنا اللقمة ..صج الحكومة ما قصرت بس ما كنا حتى نقدر نييب حق الهدوم اللي نلبسها ساعات ...
ايام كنت البس نفس اللبس ..لأني وببساطة ما عندي شي البسه ...او بمعنى اصح كنت ادخر الفلوس عشان هيفاء وعبدالعزيز ...
عبدالعزيز !!
وقف مخي عن الذكريات عند هالإسم ...
ورجع لوقت وفاته ....
آآآآآآآآآآآه يا عبدالعزيز .... اتمنى تكون معاي الحين ...
بس لا اعتراض على حكمك يا رب ...لا اعتراض ...
بس والله مشتاق له ..
ترقرقت هني عيوني ...وحلجي بدا يرجف .... والدموع بدت تمنعني عن الرؤية ...
بس بكل شموخ مسحتهم ...كافي هالسجن بياخذ سنين عمري ...
مارح اسمح له ياخذ قوتي وعزمي وارادتي ....
اخذت نفس اهدي فيه عمري ...والدموع لسة محتلة رموشي ..
طالعت الوقت وكانت الساعة خمس وربع ...
الحين بيأذن الفير ...
رديت الساعة لمكانها تحت الفراش ..ومديت ايدي لفوق لعبد الرحمن ... وهزيته بهدوء ...وقلت ..
هيثم: عبدالرحمن ...قوم يلا بيأذن الحين ...
بعد اللحاف عنه وقال بصوت كسول ...
عبدالرحمن : قاعد ...قاعد ...
التفت عنه واتجهت للحمام عزكم الله ... غسلت ويهي لأني احس بارهاق شديد .. وفزع من هالكابوس اللي حلمت فيه ...لدرجة اني احس بغثيان بلحظات ...
طنشت كل هذا وطلعت برة الزنزانة اللي بطلوها آليا عشان نتيمع كلنا للصلاة ووقفت انطر عبدالرحمن لين يتوضى ...
لمحت سعد ياينا ابتسم لي وانا ابتسمت له مجاملة ...قال لما وصل عندي ..
سعد : السلام عليكم ...
هيثم: وعليكم السلام ...
طالع الزنزانة بعدين رد طالعني وقال ..
سعد : وينه حمني ؟؟
اشرت داخل بدون ما التفت وقلت بعد ما تنهدت ...
هيثم: يتوضى ...
وطالعت الفراغ ....ماادري اشفيني بس حاس روحي مخنوق ...وودي اقعد بروحي ...
ياربي يا حبيبي ...
" هيثم "
انتبهت على عبدالرحمن اللي طالعني لحظة بصمت بعدين قال وهو يمسك ايدي وايرني برفق معاه ..
عبدالرحمن : يلا ما تبي تصلي ؟؟
مشيت معاه بطواعية وانا ساكت ...وصلنا للمسيد ووقفنا صف لين اكتمل وكبرنا ورا الأمام ...
دخلت بجو الصلاة وحسيت اني بعالم ثاني ...عالم خاص فيني انا وبس ... طرحت الالامي واحزاني كلهم جانبا ان جاز التعبير ... وفرغت مخي من اي فكرة فيه او ممكن تعتريه ... وظل صافي ....
وقلبي بس يردد الأيات قبل لساني ..
خلصنا الصلاة وحسيت هني براحة جزئية ....
رديت الزنزانة ولبست لي شي ثقيل عشان الجو الباااارد برة ... وطلعت مع سعد وعبدالرحمن وباقي المساجين عشان نبدأ نبني مبنى يديد ...
انشغلت بحفر الأساسيات ... سمعت سعد يحاجيني وهو يبعد التراب عن هدومه ...
سعد : هيثومة ...
طالعته فابتسم وقال وهو يؤشر على التراب ويقول ..
سعد :تدري ؟؟ يذكرني هذا بايام اللي كنت العب فيها مع اخواني بالبر ... هههههههه ...ما كنت ادري اني بشوفه كل يوم ...
ابتسمت بويهه ابتسامة باهتة ..وقلت وانا ارد احط العتلة واحفر ...
هيثم: قدرك ...الله حققك لك امنيــ...
فجأة حسيت ان قلبي يبنض بقوة وعنف .... تسندت على العتلة وغمضت عيوني احاول اني اتنفس ...
حطيت ايدي على صدري وبالأخص في منطقة القلب يمكن اقدر من خلال هاللمسة اني اهدي نبضات قلبي المتسارعة ...
اطلقت آهة الم ... قبل ما اطيح على الأرض على ركبتي اليسار ... هني ياه سعد بسرعة وجثى يمي وقال بخوف ...
سعد : هيثم ...اشفيك ؟؟
مارديت عليه بس ظليت مغمض عيوني واتنفس ...بعدها حسيت ان كل شي رد طبيعي ..نبضي رد عادي وقدرت اتنفس ...
بطلت عيوني وانا اصلا مستغرب من هالحالة اللي يتني ...
مسك سعد ذراعي يقومني ...بس انا قلت بضعف وانا اقوم بروحي ..
هيثم: لا تخاف ما فيني شي ...بس ماادري ...
وسكت انظم تنفسي عدل ... غمضت عيوني وهني رد لي الكابوس مرة ثانية ...
بطلت عيوني بذعر لأني مابي اتذكر منه شي ...كافي اللي صار الفير ....
" اشصاير ؟"
التفت لعبدالرحمن اللي لما شافني قرّب مني وقال بخوف مماثل لخوف سعد ...
عبدالرحمن : هيثم ...اشفيك ؟؟ تعبان ؟؟
هزيت راسي بالنفي وقلت بصوت مخنوق ..
هيثم: لأ ...بـ...
قاطعني سعد معصب ..
سعد : شنو اللي لأ ؟؟؟ توك طحت علي ...انت تحتاج لطبيب ...اكيد فيك شي ...
طالعت سعد باعتراض وقلت ..
هيثم: ماله داعي ...قلت لك مافيني شي ..
مسحت على ويهي بعدها بتعب ...سحبت نفس بعدين رفعت العتلة اللي كنت ساند عليها وطالعت سعد وعبدالرحمن المستغربين ...وقلت ..
هيثم: نرد لشغلنا احسن ...
رديت لشغلي وانا حاس اني مو طبيعي نهائيا ...
موطبيعي من بعد ما شفت هالكابوس ...
يا خوفي يتحقق ...
وبعدها اقول ..
على الدنيا السلام ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت البيت وبايدي اغراض الجمعية اللي عمتي وصتني عليهم ... حطيتهم على الطاولة بسرعة لأن الدم احتبس بعروقي ...
مسكت اصابعي بألم ..وقلت ..
مشعل: واااوو...بغت تنقطع اصابعي ...
دلكت ايدي برفق عشان يرد بتدفق الدم فيها ... لمحت عمتي ياية ...وقالت لي وهي تبتسم بعد ما شافت الأجياس ...
هيفاء: يعطيك العافية ...
قلت وانا اقعد بملل ...
مشعل: الله يعافيج ...
وسندت على القنفة وغمضت عيوني .... ماكو احلى من النوم ....
بس انتبهت لصوت الباب يتصكر ..بطلت عيوني لقيته فارس اللي شكله توه رد من برة ... شفته يفصخ الجاكيت اللي كان لابسه ويحطه على ايده وهو يقول ..
فارس :السلام عليكم ..
ردينا عليه ... ياه وقعد يمي بكل تعب الدنيا ..قلت باستغراب ..
مشعل: انت طلعت ؟؟
طالعني وهو يبعد شعره وقال ...
فارس: انت شنو شايف ؟؟
طالعته كله على بعضه بشك ...انا عارف وين راح بس قلت ..
مشعل: لا تقول رحت عنده ؟؟
طالعني باصرار ..وقال ..
فارس :لا تتوقع مني اني اخليه ينحاش بعد اللي سواه فيكم ...
تعدلت في قعدتي وقلت ..
مشعل: مارح يرجع لنا حقنا بهالسهولة ...
وقف وقال وهو يرد ياخذ جاكيته المحطوط باهمال يمه ...
فارس : بيرجعه غصبن عنه ...مو بكيفه ...
والتفت يبي يروح ... قلت بسرعة ..
مشعل: شنو قالك هو ؟؟
التفت لي وقال وهو يحط ايده الثاني بمخباة جنزه ..
فارس : مالقيته عشان يقولي ولا اقوله ...الأخ مسافر صارله ثلاث شهور بإجازة ...
اجازة!!!!!!
هو باجازة واحنا هني نصارع الحياة بكل قسوتها ؟؟!!!
ظليت اطالع فارس بدهشة قبل ما يقول هو بعزيمة قوية ..
فارس : لا تخاف مشعل ..وربي اللي خلق الأرض بسبعة ايام برجع حقنا لو على موتي ...
انا هني خفت ماادري ليش ...
قلت بخوف عليه ..
مشعل: فارس خالك شرّي ... بعّد عنه ..
كان بيقول شي بس قطعت علينا دخلة عبير ..اللي تفاجأت بوجودنا ...عدلت شيلتها عليها تتأكد من ان شعرها ما يبان وقالت بخجل ..اتوقع انها استحت لما شافت فارس ...اما انا مليون في المية ما تستحي مني نهائيا ...
عبير : السلام عليكم ..
قلت وانا اطالعها اشوف هالملامح الوديعة والمسالمة اللي تختص فيها لفارس بس ...
رد عليها فارس وهو منزل راسه وقال ...
فارس : وعليكم السلام ...
قالت وهي تلعب باصابعها جنها مرتبكة ...وبصوت يالله طلع ..
عبير: اشلونك ؟؟
الله الله ...لا يوقف قلبج بس ... بتذوب البنت من الحيا ..وان بذوب من القهر اللي بقلبي .... بس ظليت اراقب الموقف الساخن هذا بصمت ....
قال فارس وهو منزل راسه بحيا ...ماادري سببه لأنه يختص لعبير بس ...
فارس : الحمدلله ...انتي اشلونج ؟
ابتسمت برضا جنها ما صدقت ان فارس يرد عليها ...
عبير : انا الحمدلله بخير ....
بخير لما شفتيه بس ادري ....
سندت ايدي على القنفة وسندت خدي عليها وقلت عشان احرجها ...
مشعل: وانا بعد بخير ...
طالعتني هي بدهشة وتحولت بعدها ملامحها بعصبية وكره ...طالعتها اعاندها ..وظلينا جذي ... بس سمعت فارس يشق سهام النظرات اللي بينا ...
فارس : ما سالت عنك هي ؟؟
رديت عليه وانا اطالعها ..
مشعل: ادري ... عشان مرة ثانية تسأل ... مو لوح انا هني ...
وقمت من مكاني بعصبية ...ومريت من جدامهم ...وقلت بحنق ..
مشعل: عن اذنكم ...
وصعدت فوق ... لداري اللي اشترك فيها مع فارس مؤقتا ....ما مرت خمس دقايق إلا شفت فارس يدخل وراي ..
قال ..
فارس: اشفيك انت ؟
التفت له وانا ازيح اللحاف عن سريري لأني بغفي شوي ...
مشعل: اشفيني مافيني شي ...
طالعني مطولا وقال ...
فارس : البنت ما تقصد ... يمكن لأنها شافتني اول سلمت ...
نمت على السرير ولحفت عمري وقلت ..
مشعل: ما يهمني ... بس كنت العب معاكم ...
طالعني بشك وقال ..
فارس : واضح ...
طالعته باستغراب بس هو ما خلاني اشوف ويهه لأنه لف عني وراح ياخذ هدوم من الكبت ...
قلت هني ...
مشعل: اشقصدك ؟؟
ماطالعني بس انشغل بالهدوم ..
فارس : قصدي واضح ...
بعّدت اللحاف عني وقعدت وقلت بعصبية لاني ما احب اللف والدوران ..
مشعل: فارس ...عندك شي قوله ...
هني لف لي وطالعني بدهشة بعدين قال باستغراب ..
فارس : اشفيك معصب انزين ؟؟
قلت بثورة وانا مو حاس بعمري واقوم من السرير...
مشعل: مالك شغل ليش معصب ...قولي شنو قصدك ؟؟
هني بقق عيونه فارس علي مستغرب وبشدة ... قرّب مني وقال يهديني ...
فارس : ما قصدت شي ..بس كـ...
قاطعته هالمرة بصراخ وقلت ...
مشعل: لأ ..قصدت ....عبالك اني رح اترجاها عشان تسلم علي يعني ؟؟ ...انت غلطان .... خليت السلام لك ...مو انت الرجل المهم هني في هالبيت ؟؟
فارس بالمقابل كان مثل الصنم يطالعني بذهول ....
اما انا ...قرّبت منه وقلت بهمس وعصبية ...
مشعل: محد في هالدنيا مقدر اللي مثلي ... محد ..
وطلعت من الغرفة ...
ماادري شلي خلاني انفجر بويهه ...
نزلت تحت لقيت بويهي عبير اللي وقفت لما شافتني ... وقرّبت مني ...وقالت بعصبية ..
عبير: اسمع انت ...مااسمـ...
بس انا وقفتها بثورة مالها مثيل ...
مشعل: انقلعي عن ويهي عبير ... مالي خلقج ...
وطلعت من البيت بسرعة .... اقاوم الرغبة الملحة في الصراخ ... ودي اعيطها طراق قوي ...واصرخ بويهها واقولها اني احبها ...
احبج يا حمارة ....
بس ليتج تحسين فيني ...
ماحسيت بعمري يوم قعدت على الكرسي اللي بالحوش ...
دفنت ويهي بكفوفي انشد الهدوء الداخلي والنفسي ....بس طبعا لا مجال ...
" مشعل "
حررت ويهي من بين كفوفي والتفت لصاحب الصوت ...رديت طالعت جدام وقلت بضيقة خلق ..
مشعل: خلني بروحي فارس ...
وغمضت عيوني ومسحت على ويهي بتوتر ...
حسيته قعد يمي ... وحط ايده على جتفي وقال بحنان اعهده بصوته دايما ..
فارس : مشعل ... طالعني ...
ماطالعته مثل ما امر ..بس لفيت ويهي عنه ...وقلت برجا لأني باقصى درجات الغضب ...
مشعل: فارس خلني بروحي ... لأني مابي اغلط عليك اكثر ..
سمعته يقول ...
فارس :لهدرجة معصب ؟
مسكت قبضتي بقهر والتفت له وطالعته ..
مشعل: لأ ... مستانس ..تصدق ؟
طالعني بخوف ..
فارس :انزين شنو اللي مخليك معصب ؟؟
كنت ابي اقوله ..انت .... انت اللي مخليني معصب وقالب حياتي فوق تحت .... من بعدما رديت رجّعت معاك حب عبير لك اللي انخمد ....
انت ضيعت علي فرصة التقرب منها .... كنت الحين استحوذت على قلبها على الأقل طقيت ابوابه ...
انت اللي ابتعدت وفضّلت الهروب عن انك تكون المسؤول عنا بعد غيبة ابوي القسري ....
ومع كل هذا ظليت الأب والأخ وصاحب المواقف البطولية في نظر الكل ...وبالأخص نظر عبير ...
وانا ظليت في الهامش ...
قطوني في ورا ....
ولا جني سويت شي ولا حاربت عشانهم ...
غمضت عيوني ومنها تسلسلت دمعة بسرعة مسحتها ... ولفيت ويهي عنه .... وقلت ..
مشعل: روح فارس ...خلني بروحي الله يخليك ...
ما سمعت صوت منه ... فاستنتجت انه راح ...
تنهدت بضيق .... ورديت حطيت ويهي بكفوفي ...
ماادري لين متى اظل اسير حبها ؟؟؟

" مشعل ..يلا غدا .."
انتبهت لصوت عمتي تناديني ...التفت لها وكانت واقفة عند الباب ... قلت بعد ما حسيت اني طولت بهالمكان مع اني ما انتبهت للوقت ...
مشعل: اوكي ..
وقفت ودخلت معاها ...وصعدت فوق ..بس وقفتني عمتي ... وقالت بتساؤل ..
هيفاء : ما تبي تتغدا ؟
بدون مااطالعها قلت وانا اصعد ..
مشعل: لأ ...عليكم بالعافية ..
ما عطيتها فرصة تسالني ... رحت لداري ..دخلتها ...ونمت على السرير بسرعة ....
مابي اشوف احد اصلا ...
قاومت الأفكار المشحونة في مخي عشان انام ..
بس للاسف تغلبت علي ...وطيرت النوم من عيوني ..
كله منج يا عبير الزفت ...
تقلبت الناحية الثانية متمني ان النوم يغلب على جفوني ....
وفعلا بغيت انام ...
بس ..
" مشعل قوم تغدا "
بعدت اللحاف عني بعصبية وقلت للي واقف عند الباب مع اني ما شفته بس ميّزت صوته ..
مشعل: مابي ...اعتقد اني قلت لعمتي اني مابي اتسمم واتغدا ...
طالعني هو بنظرة غريبة وقال ...
فارس : بتقوم تتغدا والحين ...
تقلبت الناحية الثانية وعطيته ظهري وقلت بعناد ...
مشعل: ما تقدر تجبرني اني اتغدا ...انا قلت مابي ...يعني مابي ...
بعدها انير اللحاف من فوقي .... وعرفت هني ان السالفة ما رح تخلص ...
قعدت وقلت بعصبية ..
مشعل : فارس ...فكني من شرك ابي انام ..
قال وهو ممسك باللحاف ... وبعناد مماثل لعنادي ..
فارس : قوم تغدا اول ...
قلت بصراخ ..
مشعل: يا اخي فج عني عاد ...مابي اطفح شي ..
قال بعصبية يحاول يخفيها ...
فارس : ليش ما تبي تاكل ؟؟
قلت بحقد ..
مشعل : كيفي انا مابي اكل ... خليته كله لك ...مابي شي انا ...
ورديت نمت على السرير ..بس قبل مسكت المخدة وحطيتها فوق راسي ... ونمت بعدها ...
وللمرة الثانية انيرت مني المخدة ... وبعدها حسيت فارس يطقني بجتفي ويقول ..
فارس : قوم ابي اكلمك ..
بس مارديت عليه ... غمضت عيوني وانا استغفر اهدي عمري عشان لا اعصب عليه اكثر ...
رد طق جتفي بقوة اكبر ...وقال بعصبية وامر ..
فارس : قوم...
التفت له ووقفت على ريولي هالمرة ...وقلت بعصبية وانا اتقرب منه وانا بداخلي ناوي على هوشة ..
مشعل: اشتبي انت بالضبط ؟؟؟ ليش ما تخليني في حالي ؟؟؟ قلت لك مابي اكل ...شنو صعبة تفهمها ؟؟
ولا تبيني اقولك اياه بالهندي عشان تفهم ؟؟؟
طالعني مطولا بصمت بعدين قال بهدوء ماادري من وين يابه ..
فارس : افهم عربي انا .... بس تعال تغدا يلا ...
ولف عني يبي يطلع ...
هذا يبي اينني ؟؟
نقلتها على لساني وقلت بثورة ...
مشعل: انت تبي تينني ؟؟؟ قلت لك الف مرة مابي ...مابي يا بني آدم ....
لف لي هني وبعصبية ...
فارس : انت اشفيك كاره عمرك وحاقد على الكل ؟؟ كل هذا عشان عبير ما سلمت عليك؟؟ ...الحين بناديها عشان تسلم يمكن قلبك يهدا ...وترد لعقلك ...
بققت عيوني عليه بذهول ...قبل ما تتحول ملامحي لملامح مجرم يبي يذبح اللي جدامه ..
مشعل : جب فارس ...بروحي حاقد عليك من زمان لا تخليني ارتكب فيك جريمة ...
طالعني بصدمة بعدين قال بعصبية ..
فارس : اولاً احترم نفسك انا اخوك العود ...بعدين اشحقة حاقد علي ؟؟ انا شسويت ؟
قلت وانا خلاص بايعها دامه يابه لنفسه ...
مشعل : لا ابد ما سويت شي ...بس هربت وهديت كل شي فوق راسي ... نحشت وانا بأمس الحاجة لك ...
ولما رديت استقبلوك هم استقبال الأبطال ...
وسكت شوي اهدي عمري .... بس ماقدرت ...لمحت الأبجورة ...فدزيتها بايدي بقوة ...ارتطمت بالأرض وانكسرت ...
كملت كلامي بصراخ ...
مشعل: يمكن انت ضحيت عشانا باشياء وايد ... وكنت لنا الأب والأخ بنفس الوقت ...بس هذا ما يغفر لك ..ما يغفر لك هروبك .... والمشاكل اللي يتنا من ورا خالك والمفروض انك انت تتصدى لها ...مو انا ...
والحين يايني وتسالني اشحقة حاقد عليك ...وببرود تقولي انا سشويت ؟؟
انت سويت المفروض يسويه الغريب .... هروبك من الكوارث اللي طحنا فيها ..وقلبت حياتنا فوق تحت ...يدل على شي واحد بس ....
وقلت بغضب الدنيا كله ..
مشعل: شي واحد ...وهو ضعف شخصيتك ...
هني ما حسيت إلا بطراق قوي ... لف ويهي وخلاني اطيح على السرير وطلق آهة الم ..رفعت راسي له وايدي على خدي .... واطالعه بذهول ....
قرّب مني ومسكني من ياقة بجامتي قرّبني منه ...وقال بصوت يخوف مع انه هادي ..
فارس : هالطراق هذا يمكن يصحيك من غفلة الحب اللي انت عايش فيها ...
ودزني ...
شفته يصفع الباب بقوة ...
مثل الصفعة اللي يتني ....
صفعة نبهتني لشي واحد ..
فارس يعرف اني احب عبير ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت داري بسرعة وانا اصك الباب لا يشوفني فارس ... سندت على الباب وانا مخترعة ...
اشفيهم يتهاوشون ؟؟
مشعل جليل الحيا ...الكلام اللي قاله قوي ...
فارس شخصيته ضعيفة ؟؟
والله محد شخصيته ضعيفة غيرك ...
مالت عليك ...
قعدت على السرير وانا اتذكر الكلام اللي دار بينهم بالغرفة وهم يتهاوشون ....
من حقه فارس حزتها انه يذبحه ....
شفت الباب يتبطل وتدخل جمان وتسالني ...
جمان: اشفيهم مشعل وفارس ؟؟
هزيت جتوفي بعدم المعرفة وسويت روحي مو مهتمة والعكس صحيح ...
عبير: خليهم اخوان ويعرفون لبعض ...
قعدت على سريرها وقالت ...
جمان : بس اول مرة يتهاوشون جذي ...حتى فارس طلع معصب من البيت ....
قلت بخوف ..
عبير : دقي عليه لا بصبر فيه شي ..
طالعتني بعدين قامت جنه الفكرة عجبتها ...ومسكت تلفونها حطيته على اذونها .... بس بعدته بعدين وقالت ..
جمان : مايرد ..
تنهدت بعصبية ...
كله منك يا مشعل الزفت ...لو صار بفارس شي انا اللي بذبحك بنفسي ...
يعني ما يدري ان اخوه مريض بالسكري ...يبي يذبحه ؟؟
اخترعت من هالفكرة ....
التفت لجمان اللي ردت على السرير .... وقلت بأمر ..
عبير : دقي عليه مرة ثانية ...يمكن يرد ..
ردت دقت لأنها خايفة عليه نفسي ...
يارب يرد ...
يارب يرد ...
جمان : الو ...
(..............)
جمان : لا بس كنت ابي اقولك لا تتهور وانت تسوق ..
(............................)
جمان : لا ما طلع ...حابس روحه بداره ...
(.............................)
جمان : لا يبا ..اخاف يذبحني ... بطرشله الغدا مع عمتي ...
(............................)
جمان : ان شاء الله بتأكد .... بس انت متى بترد ؟؟
(...............................)
جمان : خالي ؟؟؟
(.................................)
جمان : اوكي ....بس دير بالك على روحك فارس ...
(.............................)
ضحكت هي هني وقالت ...
جمان : اخوي شسوي احبك ....
(.............)
جمان : مع السلامة ...
صكت عنه وطالعتني وهي تبتسم ...
جمان : ولا جنه معصب قبل شوي ..
قلت وانا مطنشة تعليقها ....
عبير : وينه ؟
قالت وهي تقوم بعدم اهتمام ..
جمان : بيروح عند خالي بعد شوي ..يقول انه بيرد الحين من السفر ..
التفت لي فجأة وقالت بمرح لأول مرة اشوفه بعيونه وملامحها ...
جمان : تخيلي قالي لما قلت له دير بالك على روحك ..
وقلدت صوته ..
جمان : اخاف غلطان انا ...انا اعرف جمان ما تحبني ولا تطيقني ..
ضحكت على فارس مو على تقليد جمان له ...دومه طيب ليش حاطين في بالهم انه شرير ماادري ...
ردت هي للسرير وقالت ..
جمان : اول مرة اشوف الجانب الطيب منه ...دومي اشوف العصبية والغضب في عيونه ...
وقفت وقلت ..
عبير : مافي احد مخلوق جذي عصبي مني والدرب ... واخوج يمكن يحمل طابع العصبية بس هو طيب ..حاولي تكسبينه ...
وطلعت من الغرفة ..نزلت تحت لقيت الصالة فاضية ... اكيد عمتي نامت مع فرح ..دايما يقيلون هم الأثنين ...
سمعت صوت تلفون البيت ...
عبير : الو..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
عبير: وعليكم السلام ...هلا اخوي ..
الطرف الثاني : اختي ..بغيت اسأل فارس موجود ؟
عبير: لا والله طلع قبل شوي ...
الطرف الثاني : ومتى بيرد ؟؟
طالعت الساعة اللي تشير لثلاث وعشر دقايق ...
عبير : ماادري والله بس اكيد بعد العشا ...
الطرف الثاني : اوكي ..مشكورة اختي ..
عبير : العفو بس منو اقوله ؟؟
الطرف الثاني: لا خلاص ..انا بدق عليه ...مع السلامة ..
وصكه ..
منو هذا ؟؟؟
ما اهتميت ... هني سمعت صوت اذان العصر ...
قعدت اردد ورا المؤذن ... بعدها وقفت عشان اروح اتوضى ...
انتبهت لمشعل نازل وهو ماسك غترته ...
طالعني نظرات مبهمة ...بعدين مشى لين المنظرة اللي يم الباب ...وقعد يلبس غترته ... ولا جني موجودة ...
مالت عليك ...اشدعوة ابيك تسلم يعني ولا تحاجيني ؟..
صعدت انا فوق وخليته .. او بمعنى اصح طنشته .... رحت توضيت وصليت الحمدلله ...شفت جمان نايمة ..قلت وانا افصخ شيلتي ..
عبير : جمان ....جمان قومي اذن العصر ...
قامت هي ... وبعدت عنها اللحاف وقالت ..
جمان : ما نمت اصلا ...الحين بروح اصلي ...
وطلعت من الغرفة ...اما انا رحت للمنظرة وبطلت شعري وبديت امشطه ... لميته عدل وربطته بربطة قوية ...عشان لا يفلت ..ولا يبين لما البس شيلتي ...
بعدها ظليت ارتب الغرفة شوي ...
ركبت كرسي عشان انزل اللي فوق الكبت اللي يم الدريشة ... نزلت كل اللي فوق ..عشان ارتبهم ...
بس لمحت سيارة برة ...واقفة جدام بيتنا عند الشارع الثاني ...
مااهتميت ..وظليت ارتب ...يت جمان بعد ما صلت وقعدت تساعدني ....
هني ما حسينا إلا المؤذن يأذن لصلاة المغرب ..
عبير :خلاص جمان ..نكمل بعدين ...شكلنا مارح نخلص ابدا ..
وقفت هي وقالت ..
جمان : اوكي ...بروح اغسل ايديني ..وابدل هدومي .
طلعت هي وخلتني بروحي ...وقفت انا ... وقعدت الم الأغراض واحطهم يم الدريشة ...بس انتبهت هني ان السيارة نفسها لين الحين واقفة ...
قرّبت من الدريشة وظليت اطالع السيارة الحمرا الواقفة ....
هذا ليش للحين واقف ؟؟
يمكن ينطر احد ؟؟
ينطر احد طول هالمدة ؟؟..وماطلع من السيارة بعد ؟؟
فجاة طلع اللي داخل السيارة ... ووقف شوية قبل ما يقعد على السيارة نفسها ...جنه ناوي صج انه ما يتحرك قبل ما يطلع اللي ينطره ...
هزيت جتوفي بعدم مبالاة ...وطلعت من الغرفة ...ورحت الحمام عزكم الله عشان اتوضى واصلي ...
بعدها اخذت تسبحت عن الغبار اللي لازمنا طول الثلاث ساعات واحنا نرتب...
وانا طالعة من الحمام اكرمكم الله ...كنت لافة الشيلة حوالين شعري المبلل وتأكدت ان العباة مغطية جسمي اللي يقطر ماي ... وبسرعة رحت الغرفة بعد ما تأكدت ان الطريق خالي ...
صكيت الباب وانا مستنكرة اللي يصير دايما ..
لو اطلع في بيت بروحي احسن ...
سمعت صوت تلفوني يدق ...
رفعته لعيوني ...
وكان رقم غريب ...
منو هذا ؟؟
بس مارديت ...
بطلت الشيلة حوالين شعري المبلل وجففته ... ومشطته ..وهني دق تلفوني مرة ثانية وبإلحاح ...
هديت المشط ورحت لتلفون وكان نفس الرقم ...
منو هذا اللي مصر يخليني ارد عليه ؟؟؟
رفعت التلفون لأذني بعد ما ضغطت على تلفوني استقبل المكالمة ..
عبير: الو ..
الطرف الثاني: اخيرا رديتي ؟؟
وكان صوت ذكوري ...
اخترعت ...
قلت وانا شاكة اني اعرف هالصوت ..
عبير: منو معاي ؟
الطرف الثاني : اكيد نسيتيني ... غبت عنج شهر كامل .. بس اخيرا رديت ...
غبت عنج شهر كامل ؟؟؟ ورديت ؟؟ شقاعد يقول هذا ؟؟؟
عبير: لو سمحت ..ممكن تقولي منو انت ؟؟
الطرف الثاني: انا يزيد ...
هني وقف قلبي ...
وبرعب قطيت التلفون جنه قرصني ...
يزيد !!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
طلعت مع المسيد بعد ما صليت العشا ... وانا لين الحين مو مستوعب الطراق اللي ياني من فارس ..غير الحقيقة اللي اكتشفتها ....
" انت ما تقولي اشفيك ؟؟"
طالعت محمد اللي كان يطلع سويجه من مخباته ...
نزلت راسي وقلت ..
مشعل: ماكو شي ..
دق هني تلفوني وكانت عبير ...
ولاني في حالة ما يعلم فيها غير رب العالمين ..مارديت عليها ...تولي ..
ركبت السيارة مع محمد اللي كان يسوق وهو يتعبث بالراديو ...بس ما استقر على شي فشغل شريط اناشيد وطلعت نشيدة طول عمري احبها ...
يا الهي ...
يا معيني ...
ياملاذ التائبين ...
رحمة ارجو ببابك منك رب العالمين ...
انما الدنيا سبيل وعناء وامتحان ..
ربي فاكتب لي حياة فيها للبذل كيان ...

غمضت عيوني وانا استرجع هالكلمات .... حسيت اني بنهار بهاللحظة ...
سندت على الكرسي وانا لسة مغمض عيوني ...
يا الهـــــــــي
تحكي بالنجوى شفاهي ...
شفاهي ...
وعـــــــــيوني ...كل ما فيها ينادي ..
يا الــــهي ..
ارتجي منك الجنان ..
كذا الحور الحسان ..
ارتجي نهرا مصفا ..
عسلا حلوا مزان ...
رملها من زعفران ..
وصفها سحر البيان ..
مابها لم يأتي يوما قلب انسٍ في الزمان ...
في الزمــــــــــان ...
يا الهــــــي يا معيني ...
يا ملاذ التائبيــــــــــن ...

" مشعل "
انتبهت على صوت محمد ...بطلت عيوني وطالعته ...وقال ..
محمد : قوم روح بيتكم ...انت تعبان..
طالعت حوالي لقيته واقف عند باب بيتنا ...
قلت باعتراض ..
مشعل: مافيني شي ...
وطلعت من السيارة واشرت لمحمد يطلع ...
وقف جدامي فقلت ..
مشعل: تعال للديوانية ...مافيني النوم الحين ...
بغى يعترض بس يريته معاي ...
دخلنا الديوانية ...قلت وانا اوقف عند الباب ..
مشعل: بروح اييب لك شي تشربه ...
وتحركت قبل ما يتكلم ويرفض ...
دخلت البيت ... ورحت المطبخ مباشرةً ما التفت لأحد ...بطلت الثلاجة ...وطلّعت المانجا اللي اشتريتها من الجمعية اليوم ... صبيتها في جلاصين وطلعت وانا شايلهم ..
انتبهت لعبير نازلة ... اللي لما شافتني ..كانت تبي تقول شي وبسرعة ...بس انا وقفتها وقلت بجمود ..
مشعل: مو وقتج ترى نهائيا ...
وطلعت من الباب للديوانية ... دخلت ...وانصدمت ان فارس داخل ... وكان يضحك مع محمد ...
طالعني محمد اول شي لاني كنت واقف بويهه وفارس معطيني ظهره ....
التفت هني فارس وطالعني ...وابتسم لي ..اما انا اشحت بويهي عنه بعصبية ... ودخلت داخل وباديني العصير ومديته لمحمد ..
خذاه مني ... وقال ..
محمد : زين يبا اشفيك معصب ؟؟
اسكت محمد مالي خلقك .... بروحي مرتفع ضغطي ...
مارديت وقعدت اشرب المانجا الباردة يمكن تبرد على قلبي ...
هني دق تلفوني مرة ثانية طلعته من مخباتي طالعت المتصل ...وكانت عبير ...
افففففففف ...اشتبي هاذي ؟
ماني راد عليها ... تقلب ويهها ..
حذفت التلفون على يمي ...وكملت شرب العصير ...
سمعت فارس يقول ..
فارس :انت لين الحين تحب المانجا ؟؟
طالعته بحقد وقلت بطنازة يملؤها الإستنكار ..
مشعل: زين متذكر شي من اللي احبه...
طالعني بصدمة اول بعدين قال ..
فارس : انا ما فقدت الذاكرة ... اعرف شنو تحب وشنو تكره ..
قلت بسخرية ..
مشعل: لا والله ؟؟؟ برافو اخ فارس ..احييك على مخك اللي لسة يشتغل ويميز بين اللي نحبه وبين اللي نكره ... بس شكله ما اشتغل لما قررت تنحاش ..
طالعني وما قال شي ...بس حسيت من داخله ببركان ...واعرف فارس لما يسكت ...سكوته دايما يسبق العاصفة ..
بس ما يهمني ...
قال محمد وهو يحط العصير على الطاولة وبارتباك شكله من نظراتنا انا وفارس استشف المعركة الصامتة اللي بينا ...
محمد : ااا..اوكي انا استأذن الحين ..
وقف بس قلت بصرامة وانا اطالع فارس ..
مشعل: اقعد محمد ..
سكت شوي وقال باحراج..
محمد : اخليكم بروحكم احسن ..
لفيت له وطالعته وقلت بحزم ..
مشعل: قلت لك اقعد ... مافي شي صاير عشان تطلع ...
طالعني ببلاهة واستنكار جنه يقولي ..انتي شوي وتقمون تذبحون بعض وتقولي مافي شي صاير ؟؟؟
قعد على مضض ومسك جلاص العصير ..
كل هذا وفارس ساكت ما قال شي ...
وقف هني ...وقال يحاجي محمد ..
فارس : انا اللي بخليكم بروحكم يا محمد ...يمكن رفيجك يهدى شوي ...
وطالعني بنظرة ومشى...
طالعته بقهر وهو طالع ...
هني سمعت محمد يقول ..
محمد : مالت عليك ...في احد يحاجي اخوه جذي ؟؟ انت شوي وتقوم تذبحه ..
قلت وانا اضغط على جلاص العصير لا اكسره..
مشعل: خلي يولي ...
محمد : لا حول ولا قوة إلا بالله ... انت اشفيك اليوم ؟؟
لفيت له وقلت بقهر استحوذ على كياني كله ..
مشعل: منبطة جبدي محمد ... حاس روحي بنفجر ومحد يحس ولو دقيقة باللي فيني .... كلهم يعاملوني جني ابي ولا شي ....
وسكت التقط انفاسي ...حطيت الجلاص على الطاولة بعصبية بغى ينكت العصير عليها ...
قام محمد وقعد يمي وقال وهو يحيطني بذراعه ...
محمد : انا اليوم الظهر محاجيك وماكان فيك شي .... شلي خلاك جذي معصب ومو طايق احد ؟؟
غمضت عيوني وتنهدت ...وقلت احاول اخفي الحزن اللي فيني ...
مشعل: انا شكلي بموت من القهر ...
حط ايده على راسي من ورا وقال بحنان ..
محمد : اسم الله عليك من الموت ...ليش تقول جذي ؟؟
ليش اقول جذي ؟؟
انت لو تشوف المعاملة اللي تعامليني فيها احب مخلوقات الأرض لقلبي كنت عرفت حجم القهر اللي انا حاس فيه ...
انت لو تشوف اخوي وسندي وعضدي بالدنيا شنو سوى فيني اليوم ... كنت عرفت مقدار الألم اللي جاثي على صدري ..
انت لو تشوف الكل اشلون يضغط علي جني طوفة ما احس ...كنت عرفت مدى الظلم اللي اعانيه ...
بس ما قدرت اقول ولا شي من هذا ...
ولاشي ...
لا إله إلا الله ..
مسك ايدي محمد وضغط عليها وقال ..
محمد : مشعل...روح اذكر ربك وصلي لك ركعتين يمكن الله يهدّي سرك ... انا بروح الحين وبدق عليك باج اوكي ؟؟
هزيت راسي بايجاب وطواعية .. شكله مافي غير هالحل عشان اهدى ...
شديت على ايد محمد وقمنا مع بعض ..
هني دق تلفوني ... طالعته وكان فارس ...اشيبي هذا؟؟
مابي ارد عليه قبل ما اهدى ..
طنشت ورحت طلعت مع محمد اوصله لسيارته ...
طلعننا لبرة ومحمد لسة ماسك ايدي ...وقال ..
محمد : اعتذر من اخوك مشعل...مهما كان اخوك العود هو ...
هزيت راسي بايجاب ..لأني بسوي هالشي اكيد ...
مااقدر ازعل فارس ...احس إذا زعلته جني مزعل ابوي ..
انتبهت على شي طالع من الكراج ...التفت بسرعة لدرجة ان محمد اخترع وقال ..
محمد : اشفيك ؟؟
سكت ومارديت بس قلت بعدين ..
مشعل: في احد طلع من الكراج ..
محمد : وإذا ؟؟
رديت طالعته وقلت ..
مشعل: انا موجود .وفارس موجود ...واثنانا سيارتنا موجودة منو اللي بيدخل الكراج ؟؟
قال ببساطة ..
محمد : يمكن فارس ؟؟
صح يمكن ...
بس قلت .
مشعل: ما اعتقد ... بعدين ليش يطلع بهالطريقة جنه ما يبي احد يشوفه ...
هني انتبهت لسيارة حمرا طالعة من ورا بيتنا ...وكانت ماشية بسرعة جنونية .... بغت تدعم سيارة محمد ..
هني خفت ماادري ليش ...
بسرعة ركضت للكراج ودخلت داخل ...
كل شي كان طبيعي ..سيارتي موجودة ...وسيارة فارس هم موجودة ...
قرّبت من السيارتين ...وما كان في شي غير طبيعي نهائيا ...
بغيت اطلع بس انتبهت على شي على الأرض ...
شي لونه احمر ..
ويميزه اي بشر بهالدنيا ..
لون دم ..
قرّبت من الدم وكان ورا سيارة فارس ....
ولما وصلت لنهاية خيط الدم هذا ...
هالني المنظر اللي شفته ....
وبكل فزع صرخت ..
مشعل: فـــــــــــارس
وبسرعة تقرّبت منه ... وكان يسبح في بركة من الدم ....
قلبته لويهي وكان فاقد الوعي طبعا ....
طقيته على خده بجنون وانا اقول ..
مشعل: فارس رد علي...سامعني ...فارس ..
وكنت اطقه بضربات اقوى ...لين ما بطل عيونه وطالعني ...
هني سمعت صوت محمد يصرخ علي يقول ...
محمد : مشعل خل نوديه المستشفى بسرعة ...يلا ..
تعاونا انا ومحمد عشان نشيله بس ارتجف بين ايديني ...وقعد يشهق بصوت مسموع ...
قلت احاول اسيطر على رجفته وبانهيار ..
مشعل: لا ياربي ..
رديت نومته على الأرض عشان اسيطر على هالنوبة ...بس سكن فجأة وهدى ...
اخترعت ...
طقيته على خده لين فتح عيونه ...
كان غرقان بالدم ...بس الحمدلله انه طالعني ...
بطلت جاكيته الصوفي اتبع مصدر الدم ... وكان في خاصرته ... طالعت محمد بسرعة وخوف وقلت ..
مشعل : عطني اي شي عشان اوقف النزيف ...بسرعة ..
تلفت محمد حوله مو عارف شنو يسوي وبنفس الوقت يدور على هالشي اللي يوقف النزيف ...بس مالقى غير ..
مد ايده لراسي وسحب الغترة وقال ..
محمد : غترتك ...
مسكها وقالي ..
محمد : امسكه معاي عشان اربطها حوله يلا ...
كل هذا كان يصير وفارس قاعد يطالعني ويرمش لحظات .... وكان هاذي هدوء يخوفني ...
مسكت فارس وربطنا الغترة حوالين خصره ...
بس ردت له الرجفة مرة ثانية فقلت بصوت ملتاع ..
مشعل: مو مرة ثانية ...
التفت لمحمد وقلت ..
مشعل: دق على الأسعاف بسرعة ...يلا تحرك ..
قام محمد وطلع موبايله ...اما انا التفت لفارس اللي قاعد يرجف ...
مسكته من جتوفه ...احاول اهديه بس لا مجال ...
هني انفجر ابجي لأحساسي بالعجز اني انقذه..وبقوة .. ظميته لي وانا حاس اني بموت بهاللحظة ...
وفجأة هدأ ... هدأ فارس وما قمت اسمع له حس ... بعدّته عني لقيته مبطل عيونه ويطالعني ...او شكله يطالع الفراغ ...
طقيته على خده بخوف ...
مشعل: فارس ..
بس ولا حركة ..
طقيته مرة ثانية برعب اكبر ...
مشعل: فارس ..
بس لا جواب ...
طقيته ضربات متتالية بس ولا جني قاعد اطقه ..
غير عيونه اللي تنقل لي انذار لشي انا رافضه وبشدة ..
حطيته على الأرض التفت لمحمد بصراخ ورعب اللي قاعد يوصف المكان للي بالتلفون ..
مشعل: محمد فارس مايرد علي ....
طالعني محمد متفاجأ ومخترع ووقف عن الكلام ...
رديت التفت لفارس دموعي قاعدة تنزل بغزارة ...
قلت بعصبية وعزم رافض الفكرة اللي نبعت في مخي ..
مشعل: مارح اسمح لك تروح مرة ثانية ...مستحيل ..
رفعت رقبته لفوق وسويت له تنفس اصطناعي ...
حطيت ايدي اليمين فوق ايدي اليسار وضغطت على صدره ..مع اني ما اعرف اسوي بس لازم اجرب عشان لا يروح فارس من بين ايديني ...
وظليت اضغط لين كح فارس اخيرا ...
هني ابتسمت بفرح بين دموعي ...
حسيت اللي قاعد يصير هذا ..جنه دهر ..
قرّبت منه وقلت وانا اظمه لي مرة ثانية ..
مشعل: الحمدلله ...الحمدلله ..
سمعت همهمة منه ... طالعته عدل لقيته يبي يقول شي ...
قرّبت من حلجه ...سمعت هالكلمات ..
فارس : ابــ.... ابو...ي ... بالســ...جـ....ن
انصدمت ....
ولأني فهمت اللي يبي يقوله ..طالعته لقيته يطالعني ...جنه ينطر الجواب ....انتبهت لتلفونه اللي كان ملطخ بالدم ..اخذته وجيكت عليه لقيته مبطل على الرسايل وكاتب رسالة لي ...
" ابوي بالسجن ؟!!!"
بققت عيوني على الرسالة مذهول ...
منو قاله ؟؟؟
هو طلع من عندنا بعدين وين راح ؟؟
شكله كان يبي يطلع قبل ما يفاجأه الحقير اللي انحاش ..
وهو اكيد اللي سوى فيه كل هذا ؟؟
بس منو هذا ؟؟؟
منو ؟؟
حتى ما مداه يدز المسج ...
انتبهت على فارس يضغط على ايدي ... طالعته لقيته يبي يتكلم ...
قرّبت منه وقلت ..
مشعل: لا تقول شي فارس ..الحين بنوديك المستشفى ...
بس مارد علي ...ورد يبي يقول شي ...
وسمعت ..
فارس : ديـــ...دير بالك ....علــ....ى ... الباجيــ...ن ...وقول...
وسكت ياخذ نفس ... وانا هني قلت بخوف ودموعي غلبتني ...
مشعل: لا تقول شي ..لا تقول شي ...
بس عارضني للمرة الثانية وكمل ...
فارس : قـ....و...ل لأبـ...و...ي ...يــ..سـ...ا...مــ...حــــ...نــــ...ي ..
وهني غمض عيوني وتراخت مسكته على ايدي ... وسكت ...
هزيته بقوة ... وانا اصرخ باسمه ...
بس لا جواب ...
ظليت اهزه واهزه لين عرفت هني ..
ان ارادة رب العالمين اقوى من ارادة البشر ..
وان حمكه قضى بهالشي ...
وخذت مني اخوي ...
هني ظميته بقوة وصرخت من اعماقي ..
مشعل: فااااااااااااااااارس ..

يتبع <<<

سر حياتي 26-07-08 01:54 PM

الحلقـــــــــــــــــــة العِشــــــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ


" بو فارس ....بو فارس "
قعدت من النوم على هالصوت ... طالعت حوالي اتأكد اني سمعت شي .... واخيرا استقرت عيوني على الشرطي واقف عند باب الزنزانة ...
شسالفة ؟؟ ...
بعدت اللحاف عني وقمت ... وقفت عند عواميد اللي تفصلني عنه وقلت ..
هيثم: هلا ...
قرّب من الزنزانة واشر للحارس اللي عند البوابة الرئيسية ...وتبطل الباب آليا ....
قال الشرطي ..
الشرطي : في زيارة لك ...
زيارة !!!!!!!!!!!
طالعته بذهول وقلت ..
هيثم: زيارة هالوقت ؟؟
طالع ساعته وقال يأكد لي ..
الشرطي : ئي ... بهالوقت ...وزيارة مستعيلة بعد ...
مستعيلة ؟؟؟
لا اكيد في شي ...
انقبض قلبي وتجدمت ..ومشيت مع الشرطي ...بالطريج لفيت له وقلت بخوف ..
هيثم: تعرف شنو صاير ؟
طالعني بجمود وقال وهو يشد على ذراعي ..
الشرطي : لأ ... ما يحق لي اعرف ...
مع اني ما فهمت جملته بس سكت لأن وصلنا لقاعة الزيارات ... بطل الشرطي الباب وانا هني كنت ادعي ..ماادري ليش خايف ...
حطيت ايدي على قلبي وتنفست بعمق بعدين دخلت ورا الشرطي اللي اشر لي ادخل ....
دخلت وصك الشرطي وراي الباب ...
مالقيت احد بالقاعة ...
او اني ما شفت يمكن لأني سمعت ...
" هيثم .."
لفيت لمصدر الصوت وكان على يميني .... وتفاجأت لما شفت ...
احمد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الحين هاذي الزيارة المستعيلة !!!
انفجرت بداخلي براكين الغضب كلها ....
وحسيت شراييني بتنفجر الحين ...
قام من الكرسي اللي كان قاعد عليه ...وقرّب لين ما بيّن تحت الإضاءة اللي بوسط السقف ...
وقال ...
احمد : انا مو ياي عشان اغثك ولا ...
قلت بعصبية ..
هيثم: جب ولا كلمة ... مابي اسمع صوتك ولا اشوفك حتى ...
وتحركت للباب وبغيت ابطله ...بس احمد ياه وراي ومنعني اني اطلع ...وقال بصوت اول مرة اسمعه منه ..
احمد : صبر هيثم ...ابي اكلمك ..
وخرت ايده عن ريتاج الباب وقلت بثورة ..
هيثم: مابينا كلام ...اقلب ويهك ..
وبطلت الباب بس صكه احمد بقوة وقال بعصبية ..
احمد : اسمعني اول ...
قلت بعصبية مماثلة لعصبيته ..
هيثم: قلت مابينا كلام ...انت شنو ؟؟ ما تفهم ؟؟
مسكني من ذراعي ويرني لين دزني على اقرب كرسي موجود يم الباب وقعدني عليه ...وقال وهو يمسك ويهي بين ايدينه القذرة عشان يخليني اطالعه ..وهذا اللي خلاني اشمئز وابعد ايدينه عني بالغصب واقول ..
هيثم: لا تلمسني يا النيس ...
بس ولا جنه سمعني ...يرني من تلابيب قميصي الأزرق ..وقال بغضب ..
احمد : رح تسمعني غصبن عنك ... انت ما تدري شنو صاير من وراك ...في مصيبة صارت وانت رافض تسمعني ...
كنت ابي اقاومه بس انهرت وارتخت عضلاتي لما سمعت كلمة مصيبة ....
طالعته برعب وقلت وهو لسة ماسك تلابيب قميصي ...
هيثم: مصيبة ؟؟
هدني وبعّد هني وقال وهو ياخذ نفس ويهدي عمره ...
احمد : اسمعني عدل ...اللي راح اقوله كارثة ...وحلت علينا ...
كارثة ؟؟
حلت علينا ؟؟
اشحقة حاط صيغة الجمع ؟؟
اكيد شي يتعلق بفلوسه ولا ما ياني بهالوقت ...
وقفت وقلت بعناد ..
هيثم: اقلب ويهك احمد ...انا ادري يايني عشان تقولي شي يتعلق فيك انت ولا ما حطيت صيغة الجمع بكلامك ...بس لعلمك انا مايهمني كل هذا ...
ورحت للباب ..بس مسكني من ذراعي واجبرني الف له وقال بثورة ..
احمد : طول عمرك متهور ...وهذا اللي وصلك لين هني ... اسمعني ..
قاطعته ...بحدة ..
هيثم : مابي اسمع شي ...مابي ..
وافلت ذراعي من بين اصابعه ...هني قال بسرعة ..
احمد : ماتبي تسمع شي ..اوكي ..بس ..صدقني الخبر اللي يايك عشانه ما يتأجل بسبب تهورك ..
طالعته بتحدي وقلت ..
هيثم: قلت لك ... انتي يايني عشان شي يخصك و ..
قاطعني وقال بتحدي اكبر ..
احمد : ويخصك انت بعد يا غبي ...
غمض عيونه وسحب نفس ...وهني تغيرت ملامحه وقال بملامح يديدة اول مرة اشوفها ...
احمد : عظم الله اجرك ..
بققت عيوني عليه مصدوم ...
مارديت عليه بس ظليت اطالعه ... بطل عيونه هو هني وطالعني ... وقال بحزن ..
احمد : ولدك فارس مات اليوم ...
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
هذا شقاعد يقول ؟؟
انتوا عرفتوا شنو قال ؟؟
فارس ....مات !!!!!
متى رد هو اصلا ...
تذكرت هني هالشي ...
قلت بعدم استيعاب ...
هيثم: فارس...فارس مسا...مسافر ..
طالعني شوي بعدين قال وهو ينزل راسه ..
احمد : رد صارله اسبوعين ... وانا قبل 10 ساعات رديت من السفر ...واعرفت انه مات اليوم الصبح بالمستشفى ..
هيثم : جذاب ..
هالكلمة نطقتها بويهه وانا ابعّد عنه برعب وعدم تصديق ..
ورددتها في مخي وقلبي واعلنتها مرة ثانية وقلت وانا استمر بابتعادي عنه ..
هيثم: جذاب ... انتي جذاب ..
قرّب مني ومسك ايدي وقال ...
احمد : بهالسوالف محد يجذب فيها ...
تراخت ايديني ودارت فيني الدنيا ... لولا ان احمد سندني باخر لحظة ... قعدني الكرسي ...
وراح للباب وبطله وصرّخ على الشرطي وقال ..
احمد : ماي ..ييب ماي بسرعة ..
اما انا ....
كنت ...حاس روحي تنسحب مني ...
نفس ..نفس ...
ببطء شديد ..
والم اشد ...
حسيت ان جسمي كله ينتفض ويرجف ...
تجمعت الدموع في عيوني وانا اردد هالكلمة اللي استقرت في اعمق اعماق خلايا مخي ..
هيثم: جذاب ...جذاب ..
وقعدت اصرخ فيها ..
هيثم: جذاب ...لأ ....لأ ...
مسكني احمد من جتوفي يحاول يهديني ..بس دزيته بقوة بعيد عني ...
وقمت من الكرسي وطلعت من القاعة ...وانا لسة مو مصدق ...
بس مستحيل احمد يجذب هالجذبة ...
شنو مصلحته ؟؟
دخلت اقرب مكان طلع بويهي وصكيت الباب بسرعة ..وانا انهار عنده بضعف ...
وصوت نحيبي واصل برة ...
لأ ...
يا ربي ...
ارحمني ...
دفنت ويهي على الأرض وانا احس روحي تتهوى ...
هني حسيت بغثيان ...
وقفت بسرعة وفرّغت اللي بداخلي عند الحنفية ..
وهني استنتجت ان المكان اللي دخلته ..ما كان إلا حمام ...تكرمون ..
قعدت افرّغ اللي كليته هالأسبوع كله ...تقريبا ..
ليما انهرت على الأرض وانا ابجي بيأس الدنيا كله ..
باحباط اللي اجتاحني واجتاح خلية خلية فيني ...
بس نطت في بالي...
زياد ..
زياد ...
هذا اللي بيقطع الشك باليقين عندي ...
وقفت مرة ثانية وطلعت من الحمام تكرمون ..وانا اركض مثل المينون ...ياه في ويهي الشرطي اللي قاعد يدورني اصلا ...
وقلت وانا امسك من جتوفه واقول بترجي وامر بنفس الوقت..
هيثم: ابي تلفون ...
طالعني بدهشة من حالتي ودموعي اللي جفت على خدي ...فهزيته بقوة وصرخت ..
هيثم: ابي تلفون خلصني ..
هني استوعب وقال بتلعثم ..
الشرطي : عند ..عند سيدي المحقق ..
هديته وركضت لين غرفة المحقق ... ودخلت ...اقصد اقتحمت الغرفة بدون اذن ...
تفاجأ المحقق من دخلتي ...وطالعني شوي بعدين وقف وقال ..
المحقق : بو فارس !! ... اشفيك ؟؟
رحت له وقلت بترجي ..
هيثم: ابي تلفون ...
طالعني شوي يستوعب وقال ..
المحقق : اشتبي فيه ؟؟
قلت بعصبية ما تتوافق مع الحالة اللي انا فيها ..
هيثم: انت الحين عطني بعدين بتعرف ...خلصني ..
طالعني متفاجأ من ردي ...
فمد لي التلفون وقال ...
المحقق : هاك ..
اخذت منه بسرعة ... ودقيت على زياد ...بس
آآخ ..
ناسي رقمه ...
طقيت يبهتي بعصبية ...
فقال هني المحقق ..
المحقق : شنو تبي بو فارس ؟؟
التفت له وقلت بسرعة مابي اضيع دقيقة وحدة ..
هيثم: ابي رقم زياد ..ريل اختي بس ناسيه ..
هني نط في بالي شي بعد ...
البدالة ...
قلت فجأة ..
هيثم: جم رقم البدالة ؟؟؟
طالعني المحقق ببلاهة ...
في احد ما يعرف رقم البدالة ؟؟
بس انا ما اعرف ..اقصد ناسيه وانا بحالتي هاذي ...
قال يسايرني ..
المحقق : 101 ...
طقيت الأرقام بسرعة ... بعدها طلبت مستشفى اللي يشتغل فيه زياد ...
طلعتي لي موظفة الأستعلامات ..
فقلت جني لقيت طوق النجاة ..
هيثم: الو ..الو ...اا ...اختي لو سمحتي ابي الدكتور زياد ...
الموظفة : منو اقوله ؟؟
هيثم: قولي له اخو مرتك ..
الموظفة : انت من اهل الدكتور زياد ؟؟
قلت بعصبية ..
هيثم: قلت لج من اخو مرته يعني اكيد من اهله ... عطيني اياه خلصيني ..
استغربت هي من اسلوبي وقالت ..
الموظفة : الدكتور زياد مو موجود ...راح البيت ..
هني تفجرت الفرحة بداخلي ..يعني احمد جذاب ...
قلت هني ..بهدوء استفحل فيني ..
هيثم: عطيني رقمه ..
عطتني رقم وصكيت عنها ...
ورديت دقيت على زياد اللي يالله رد علي ...
زياد : الو ..
قلت بلهفة ..
هيثم: الو ...زياد ...انا هيثم ... تعال الحين ..
اول شي سكت شكله ما ترجم في مخه اني قاعد اكلمه ..بس بعدين قال بتفاجأ..
زياد : هيثم !!! ...انت من وين تكلميني ؟؟
غمضت عيوني بملل من هالأسئلة ..
هيثم : انا اكلمك من السجن ...تعال الحين ..
وسديت بويهه عشان ما اعطيه فرصة ...
" في شي بو فارس ؟؟"
انتبهت ان المحقق لسة موجود ...
مسحت على ويهي ودموعي الجافة ...وقلت ..
هيثم: بس ابي اتأكد من شي ..
قرّب مني المحقق وقال ..
المحقق : شي مثل شنو ؟؟
طالعته ..
مارديت عليه ..
املي خلق ارد عليه ...
قلت له وانا حاس ريولي مو شايلتني ..
هيثم : تسمح ؟؟
واشرت على الكرسي يعني ابي اقعد ...
هز راسي بايجاب فقعدت ... وحطيت ويهي بين كفوفي ...
مستحيل احمد يطلع صاج ...
لو طلع صاج انا بموت لا محالة ..
يارب يطلع جذاب ...يارب ..
يارب ..
طول الوقت قاعد ادعي ان احمد يطلع جذاب ...
والمحقق قاعد يراقبني بتفحص ...وهو ساكت ...
بعد ربع ساعة دخل الشرطي اللي قال ..
الشرطي : زياد زوج اخت السجين هيثم على باب سيدي ...
قال المحقق بهدوء ..
المحقق : دخله ..
ادى الشرطي التحية العكسرية وطلع ...اما انا وقفت وانا متعجب من القوة العجيبة اللي خلتني اوقف بهاللحظة ...
دخل زياد اللي اول ما دخل مسكت فيه وقلت وانا امسكه من جتوفه ..
هيثم : فارس مات ؟؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

حظنت فارس بقوة وانا اصرخ بارتياع ...
مشعل : لا فارس ...لا تروح ...لا تروح ..
ودموعي تنزل بغزارة ...ومحمد ماسكني عشان افلت فارس بس كنت متمسك فيه بكل جوارحي ...
قلت بعناد وانا اقوم واشيله ..
مشعل: مستحيل فارس يروح مني ...قوم خل نوديه المستشفى ..
طالعني محمد مو مستوعب وقال باشفاق وعيونه مليانه دموع ..
محمد : مشعل خلاص ..
قطعته بثورة وانا احاول اشيل فارس ..
مشعل: لا مو خلاص ...ساعدني ...
استسلم محمد للامر وشاله معاي ...حطيناه بسيارته لأنها الأقرب ... واحتليت مقعد السايق ...بس اكتشفت ان السويج مو عندي ..
نطيت عند فارس وفتشت هدومه لين طحت سويجه ..اخذته وشغلت السيارة ... ومحمد يمي ...
دست على البنزين بكل قوتي ...وانطلقت السيارة تشق الشارع ...
لو اني ما اؤمن بالرسوم بالمتحركة كنت قلت رح نلقى نار من ورانا ...
سقت بسرعة الصاروخ ...
لدرجة ان محمد قال وهو ماسك فارس لا يطيح ..
محمد : مشعل لا تذبحنا احنا بعد ..
مارديت عليه وكان تركيزي كله على فارس ...
فارس اللي طول عمري اقول عنه اقوى مني ...
فارس اللي كان لي وبيظل اخ واب واصديق ...
فارس اللي الجأ له وقت الضيج ...
ترقرقت عيوني بالدموع وبدت تنزل ...
مستحيل يروح جذي ..
لأ ..
طقيت سكان السيارة بعصبية وعناد ..
مشعل: لأ ...
وصلنا اخيرا للمستشفى ...اللي اول ما وقفنا عند بوابتها صرخت على المسعفين عشان اييون يشيلون فارس ...اللي كان مثل الجثة ...واي واحد يشوفه يقول هذا ميت ...
شلناه وركضنا فيه بأروقة المستشفى لين دخلوه لغرفة الكشف بالطوارئ...
وقفت انا لأنهم منعوني اني ادخل ...
تسندت على الطوفة بانهيار ...
وانا حاس اني بفقده ...
ياربي رحمتك ...
حسيت باحد يلمني وكان محمد ...اللي حطيت راسي على صدره وبجيت بكل قهري ...بكل حقدي على اللي سوا جذي بفارس ...
وكنت اقول وانا ابجي وبصراخ واطق جتف محمد وراسي على صدره ..
مشعل: بمسكه محمد ...بمسكه ...لو كان في آخر حدود الأرض ...لو كان في زحل نفسه ... ورح اخليه يتمنى الموت على انه يطيح بايدي ...
بس ما قدرت اكمل ...لأن صوتي انهار مع انهياري ...وضمني هني محمد بقوة وانا خليت راسي يغوص بصدره اكثر واكثر ... وانتحب اكثر واكثر ...

بعدها بربع ساعة طلع تبطل الباب اخيرا وانا فزيت من مكاني وطرت عنده بقفزة وحدة انا نفسي ما اعرف شنو مصدرها ...
وقلت بخوف ..
مشعل: ها بشر ؟؟
هز راسه الدكتور وهو ينزع القفازات اللي غرقانة بالدم وقال بكل اسف ..
الطبيب : ما قدرنا ننقذه ...
هوى قلبي بريولي ...
تجمدت اطرافي كلها ...
وتوقف الزمن عندي ...
وصار يساوي صفر ..
انفاسي انحبست في صدري ....
وعقلي يردد جملة الدكتور ..
" ما قدرنا ننقذه" ...
"ما قدرنا ننقذه "
لين تعطل فجأة ...
وظلمت الدنيا جدامي ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت مواقف المستشفى وانا كاره الدوام ...وقفت سيارتي وطلعت منها ...
طالعت ساعتي اللي كانت تشير لل11 ونص ....
طالعت السما وشفت القمر مكتمل ..
تنهدت ... ودخلت بوابة المستشفى ...
رحت مكتبي وبطلته ...ودخلت ...حطيت جنطتي ...ولبست اللاب كوت مالي ... والسماعة ...
طلعت بعدها من المكتب عشان اسوي جولة للمرضى ...
شفت الدكاترة متيمعين عند الأستعلامات ...ابتسمت لهم وقلت ..
زياد : مساء الخير ..
التفتوا كلهم لي وردوا علي ....قال واحد من الدكاترة ..
الدكتور : ياي في موعدك دكتور زياد ... ان شاءالله مستمتع بشغلك ..
طالعته بقرف وانا اوقف عندهم ..
زياد : قصدك لايعة جبدي من شغلي ...
ضحكوا كلهم ...
بس شفت واحد منهم ماسك ملف وقادعين كلهم يراجعون فيه ...قلت وانا ااشر على هالملف..
زياد : شنو حالة يديدة ؟؟
قال واحد منهم ..
الدكتور : قول حالة نادرة ...
طالعته باستغراب واهتمام ..ولما قرا هالشي فيني ...كمل وقال بحماس ..
الدكتور : الحالة هاذي يتنا تقريبا قبل ساعتين ...وكان المصاب فيها حالته ميؤوس منها لدرجة انا اعلنا وفاته ...بس فجأة رد قلبه ينبض ...سبحان الله ...
قلت انا معاه اوافقه ..
زياد : سبحان الله ..
قلت بعدها وانا امد ايدي لأن الحالة شدت انتباهي ..
زياد : عطني خل اشوف الملف ..
عطاني الملف وبطلته وكان فيه ..
Renal failure
Hemorrhage
The patient history : diabetes mellitus type1
عنده سكري ...وعايش !!!
اشلون ؟؟
سبحانك ربي ...
طالعت فوق لبيانات المريض ..
اسم المريض : فارس هيثم احمد الصالح ..
العمر : 22 سنة ..
المهنة : طالب ..
صكيت الملف وانا ابتسمت من القلب علشانه عاش ...
بس ..
لحظة !!!!
رديت مسكت الملف بسرعة ..وبطلته وطالعت اسم المريض عدل ...
فارس !!!!!!!!!!!!!!!!
انزلق الملف من ايدي وطاح على الأرض وتبعثرت اوراقه ...
طالعوني كلهم باستنكار من تصرفي ...
بس ما اهتميت لهم ..طرت على جناح الحالات الطارئة ...ودخلته ...
سالت الممرضة الي طلعت بويهي ...وقلت بسرعة ..
زياد : وين غرفة المريض فارس هيثم ؟؟
اشرت لي على الغرفة ..بس قالت ..
الممرضة : بس لازم يا دكتور تاخذ اذن الدكتور المناوب على حالته ..
اشرت لها بعدم مبالاة ..وبسرعة البرق ...اقتحمت الغرفة ..اللي كان فيها الدكتور يفحص ...اعتدل بوقفته وقال باستنكار ..
الدكتور : دكتور زياد !! اشلون تدخل علي جذي ؟؟
ما كنت اسمع له اصلا ولا رديت عليه ..طالعت النايم ورا الدكتور المناوب ...
وانصدمت ...
فارس !!!!
الحين بس صدقت ...
اشلون ؟؟
وليش ؟؟
ما قدرت اترجم هالشي في مخي ...
بس قلت وانا اطالع فارس النايم ...واقول للدكتور بذهول شديد ..
زياد : انت ... انت متى يت لك هالحالة ؟؟
وطالعته هني ... طالعني مو فاهم بس قال يسايرني وهو يحط سماعته حوالين رقبته وبعصبية ..
الدكتور : قبل ساعتين ..
قرّبت من المريض ... ومسكت سماعتي ... وقعدت افحصه ...
هني عصّب الدكتور المشرف على حالته ..وقال ..
الدكتور : انت شقاعد تسوي ؟؟
مارديت عليه بس قعدت اكمل فحصي ...
تعدلت بوقفتي ومسكت الملف اللي على الطاولة وبطلته ...
هني قرّب مني الدكتور وقال بأمر وغضب الدنيا بصوته ..
الدكتور : دكتور زياد ...اطلع برة ..
طالعته هني ..وكنت احمل في عيوني الأصرار والحزم ...وقلت ..
زياد : انت اللي رح تطلع برة ..
طالعني بذهول فكملت وانا اصك الملف ...
زياد : تعرف منو هذا اللي انت قاعد تفحصه ؟؟
ما رد علي بس ظل يطالعني ..فتابعت ..
زياد : هذا ولد اخو مرتي ...يعني انا زوج عمته ... فاهم يعني شنو زوج عمته ؟؟ يعني مثل ولدي ... والحين تقدر تتفضل وتخليني اكمل شغلي ...
ورديت بطلت الملف وقريت حالته ..
الكلى اليمنى عنده خربانة ..ويحتاج لتبرع ...
غير جذي حالته ما تسمح انه ياخذ اي كلى لازم اللي نفس فصيلة دمه وإلا على طول يموت ..
ومرض السكري قاعد ياكل اعضاءه الباجية لو ما لحقنا نتبرع له بالكلى ..
بس اشلون ؟؟
من وين اييب له فصيلة نفس فصيلة دمه ؟؟
انا فصيلة دمي غير عنه ...
يعني هو بين الحياة والموت ..
لو طولنا خلاص بيروح ...
وللأبد ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بطلت عيوني بضعف شديد ...مديت ايدي ومسكت راسي اللي الصداع يلعب فيه ..
بس ...
انا وين ؟؟
طالعت حولي ..
وهني عرفت كل شي ..
وتذكرت كل شي ..
ادق ادق التفاصيل ...
وبرعب نطيت من السرير ...وشلعت المغدي ....
وطلعت من الغرفة ... ودعمت محمد اللي كان يبي يدخل ...
طالعني بدهشة وقال ..
محمد : وين رايح ؟؟
ما رديت عليه ..بعّدته عن طريجي ...وركضت ادور على فارس ...
مسكت اول طبيب طلع بويهي ...وقلت وانا ويهي يعبر عن اللي فيني ...
شحوب ..
ضعف ..
انهيار ..
غير الدم اللي طالع من ايدي بسبب المغذي ..
قلت ..
مشعل: فارس ...فارس وينه ؟؟
طالعني باستغراب شديد ...شكله ما فهم اللي كنت اقوله ..
هديته وطرت عند غرفة عمي زياد لأني ادلها ...مو ييتها لما ابوي طاح علينا ..تذكرون ؟؟
بطلتها بقوة ...بس كانت فاضية ...
" انت شقاعد تسوي ؟"
مسكني محمد وكان يبي يهديني ...بس دزيته بعدين عني وقلت بصراخ ..
مشعل: وخر عني ..
بس رد مسكني ... ويرني معاه ..بس افلت ايده وقلت بعصبية ما تناسب حالتي ..
مشعل: بعّد عني محمد ..قبل ما اذبحك ..
محمد : انت اشفيك ؟؟ ينيت ؟؟ ...
قلت وانا اتفجر من داخلي ..
مشعل: ئي ينيت ...ينيت ...عندك مانع ؟؟ مااسمـ.....
علقت الكلمات في بلعومي ...لأني شفت عمي زياد يايني ...
طرت عنده بكل قوتي ...وقلت وانا اتعلق في اللاب كوت ماله ...
مشعل: شفت اللي صار عمي ؟؟؟ شفت .... تكفين قولي شنو فيه ...
مسك جتوفي يهديني وقال ...
زياد: اهدى مشعل ...اهدى ...انا اصلا ما توقعت انك هني ...
دفنت ويهي بصدره وقلت ببكل ضعف احتل خلاياي ....
مشعل: فارس مات ....مات ...
مسك عمي زياد راسي وخلاني اطالعه ...وقال وهو يبتسم ..
زياد : لا ما مات ...فارس حي ...
هني بققت عيوني مو مصدق ...
فارس حي ؟؟
يعني ما مات ...
ساله محمد اللي واقف وراي ...
محمد : ما مات !!
اما انا كنت مثل الصنم ...
تجمعت الدموع بعيوني للمرة الألف ....
وطلعت من شهقة الم وامل مع بعض ..
شعوري اختلط هالمرة ...
ومو قادر اوصفه ...
نزلت دموعي بطواعية ..
ولا جني كنت قبل شوي مثل المينون يدور على بر الأمان ...
ضمني عمي زياد وانا هني انفجرت ابجي ...
وابجي ..
الي صار لفارس فجّر فيني مشاعر يديدة انا نفسي مو اعرفها ..
المهم ان فارس حي ...
وما مات ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

كنت ابي اعلق اذوني بشفايف زياد اللي طال سكوته ...واستنبطت منه ان فارس خلاص راح ...
وقف قلبي ...
وحسيت انه طلع من مكانه ..
حسيت بالم قوي اجتاح كياني كله ..
انهرت على الكرسي ....وقلت بصراخ ..
هيثم: لااااااااااا
ووقفت مثل الأسد المذبوح ...قمت وكسرت كل شي حولي ..
وانا اصرخ باسم ..ولدي..
ولدي اللي كنت احلم اني اشوفه ولو من بعيد ..
ولدي اللي انطبعت في مخه اني ما احبه ..
ولدي اللي كنت احارب واجاهد عشان اوصل لقلبه ..
ولدي اللي كان اول فرحتي ..
ولدي اللي خلاني احس بشعور الأبوة لأول مرة ..
ولدي اللـ....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...
انهرت على الأرض وانا انتحب ....
يا ربي ارحمني ...
حسيت بايدي تلمني ....
مسكت بزياد اللي ضمني بقوة ...وهو يقول بسرعة ..
زياد : هيثم اذكر الله ...ما مات ...فارس ما مات ..
طالعته ودموعي لسة تنزل ...وبصدمة ودهشة واستغراب ...
هيثم: ما مات !!!
هز راسه بالنفي وقال ..
زياد : ما مات ..
قلت بخوف ..
هيثم: احلف انه ما مات ..
طالعني بصدمة اول بعدين قدر حالتي وقال ..
زياد : والله ما مات ...فارس حي ...
ومرر ايده على راسي بحنان وهو يبتسم باشفاق وانا اطالعه بعدم تصديق ..
زياد : احمد ربك يا ريال ...قول الحمدلله ..
بس قلت ..وانا امسح دموعي ..
هيثم: اشلون حالته ؟؟؟ اصلا شنو صارله ؟؟
سكت شوي بعدين قال وهو منزل راسه ..
زياد : ياته طعنة بخاصرته ...
طعنة !!!!!
بققت عيوني مو فاهم شي ...
هيثم: طعنة ؟؟ منو اللي طعنه ؟؟
هز جتوفه دلالة انه ما يعرف ...
سكت شوي ارتب اللي صاير هذا كله في مخي ...
بعدين قلت للمرة الثانية ..
هيثم: يعني صج فارس ما مات ؟؟
ابتسم ابتسامة باهتة وقال ..
زياد : تبيني احلف لك على المصحف ؟؟
هني عرفت انه صاج ...
هيثم: اشلونه الحين ؟؟
غمض زياد عيونه ..وحسيت انه يخش شي ..
زياد : حالته ...صعبة ..
انقبض قلبي ...واهتز بعنف ...
كمل وقال ..
زياد : ويمكن يموت لو ما تبرعنا له بالكلى ..
تبرعنا له بالكلى !!!
قلت بصدمة ...
هيثم : الكلى ؟؟
هز زياد راسه بايجاب وقال ..
زياد : ولدك يعاني من فشل كلوي حاد ...ولازم ننقذه ....ونتبرع له ... ولا ...
وسكت ...ما قدر يقولها ...
كمل وقال ..
زياد : غير جذي ...لا تنسى انه مريض بالسكري .... والمرض قاعد ياكل جسمه كله ..
انحبست الكلمات في صدري ..
وحسيت بصراخ مكتوب يدوي في اعمق اعمق اعماق قلبي ...
شقت دمعة حبيسة خدي وقلت بضعف ..
هيثم: ئي شتنطر ؟؟
طالعني شوي زياد ..مو عارف شنو يقول ..بس قال ..
زياد : مو اي واحد يقدر يتبرع له ...لو غلطنا رح يموت على طول ....
سكت مبهوت ...
الموقف اكبر مني واشد ..
متى صار كل هذا ؟؟
وليش ؟؟
واشلون ؟؟
واشمعنة فارس ؟؟
كل هالأسئلة دارت في مخي ...بس ما قدرت اترجمها لأني مو لاقي لها جواب ..
" انت منو قالك ان فارس مات ؟"
طالعته ومارديت ...الصدمة الجمت لساني وشلت حركتي ..
بس قلت بانهيار وضعف ..وانا امسك ايدين زياد ..
هيثم : زياد ...تكفين انقذ فارس ...الله يخليك ..
وقرّبت ايدينه مني عشان ابوسه وكملت بترجي ..
هيثم: ابوس ايدك ...
بس سحبها بسرعة وقال ..
زياد : هيثم شقاعد تقول ؟؟
بس ما سمعته قلت وانا امسك ريوله ..
هيثم: ابوس ريولك ..
وهني قعدت ابجي بقوة ...
قوة تلاشت من اثر الصدمة اللي تلقيتها ...
لمني زياد لصدره وقعدت انتحب ...
ولأول مرة يصير فيني جذي ..
كل هذا ذكرني بعبدالعزيز ..
اللي روحه لين الحين تحوم حوالي ..
قلت من بين دموعي ..
هيثم: ما اتحمل فقدانه ...كافي اللي فقدتهم زياد ...كافي ...
ولمني بقوة اكبر زياد ....وقال بصوته المتحشرج ..
زياد : ان شاء الله ما تفقده ...ان شاءالله ...
حسبي الله على اللي كان السبب ..
لو راح فارس ...
انا لا محالة ..
وبلا شك ..
رح اموت وراه ...

يتبع <<<

سر حياتي 26-07-08 01:57 PM

السلام
بقي 11 حلقة وتنتهي الرواية تابعونا وان شاء الله تعجبكم

سر حياتي 27-07-08 07:00 PM


الحلقــــــــــــــة الحادية والعشــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


" مو جنه الوقت تأخر ؟؟"
طالعت عمتي اللي قاعدة تطالع الساعة ....اللي كانت 12 ونص نص الليل ...
تنهدت بضيق من اللي قاعد يصير ...
من يزيد الحقير ...
ورد مشعل الجافي لي ..
وتأخر فارس ومشعل بعد ...
عمرهم ما سووها ...
" لا اكيد في شي ...لازم ادق على مشعل "
كانت عمتي تنطق هالجملة وهي ماسكة تلفونه تدق على مشعل ...
نطرت عمتي تتكلم بس بعَدت التلفون عنها وقالت بخوف وقلق ..
هيفاء : ما يرد ...
انا هني انتقل عندي خوف عمتي ...
اشفيه ما يرد ؟؟
انزين وين فارس ؟؟
مو معقولة يتاخر لهالوقت ...
اكيد في شي ...
" بدق على زياد "
انتشلتني عمتي من افكاري ... وشفتها تحط التلفون على اذونها ...
بس قالت بعصبية وهي تبعده عنها ..
هيفاء : هم ما يرد ...
وقفت هي هني وقالت ...
هيفاء : فارس ما يرد ...مشعل ما يرد ... هم زياد ما يرد ..اشصاير ؟؟
صح ...
اشصاير ؟؟
لفت لي هني بعصبية وقالت ..
هيفاء : بنطر ربع ساعة ما يو بروح عند زياد ...
طالعتها متفاجأة من فكرتها ....
بس معاها حق ...
انا لو منها اروح الحين ...ما انطر ربع ساعة ..
قعدنا طول هالمدة عيوني انا على الباب ...وعمتي عيونها على الساعة ...
سمعت هني صوت جمان ..
جمان : ما يو لين الحين ؟؟
طالعتها وهي نازلة من فوق وقلت ..
عبير: نامت فرح ؟؟
هزت راسها بايجاب وهي تقعد يمي ...
مسكت اطراف الشيلة اللي حوالين رقبتي وشدتها وقلت بتوتر ..
عبير : تأخر الوقت ولين الحين ما يو ...
قالت جمان وهي تحاول تهدي الجو ...
جمان: يمكن مع ربعهم ...
لفت لها عمتي اللي كانت ساكتة طول هالمدة وبعصبية ..
عمتي : عند ربعهم ..يردون على التلفون مو يحجروني ....
طالعناها انا وجمان باندهاش من عصبيتها ...بعدين طالعنا بعض باستغراب بس التزمنا الصمت ...
مو ناقصين احنا ...
هني وقفت عمتي فجأة وقالت بعناد ..
هيفاء: خلصت الربع الساعة ...
ومسكت عباتها وشيلتها ... هني قالت جمان بتساؤل ..
جمان : وين رايحة عمة ؟؟
لبست عمتي العباة وقالت ..
هيفاء : بروح عند زياد ...
طالعت جمان الساعة وقالت باستغراب شديد ..
جمان : بهالوقت !!
لفيت لها انا وقلت وانا اقوم والبس شيلتي اللي حوالين رقبتي ...
عبير : بنروح نقول لعمي زياد يدور على مشعل وفارس ...لأنهم ما يردون ..
كانت تبي تقول شي ...بس سبقتها وقلت ..
عبير : عمي زياد ما يرد ..
هني سالتني عمتي وقالت ..
عمتي: انتي وين رايحة ؟؟
طالعتها باصرار وقلت ..
عبير : بروح معاج ..
كانت تبي تعترض فقلت اقاطعها ..
عبير : مستحيل اخليج بروحج ..
سكتت تطالعني بصمت بعدين قالت اخيرا ...وهي تمسك سويج سيارتها ...
هيفاء: اوكي ...
والتفت لجمان المستغربة ...وقالت ..
هيفاء: قفلي ورانا الباب والباب الخلفي ...ولا تبطلين لأي مخلوق ...فهمتي ...؟؟
ماردت جمان بس ظلت متنحة فقالت عمتي بصوت عالي شوي ..
هيفاء: فهمتي جمان ؟؟
هزت هني راسها بسرعة جنها اخيرا استوعبت ... وقالت بصوت خايف ..
جمان : لا تطولون ...
مسكت ايدها وقلت ..
عبير : لا تخافين جمان ان شاء الله بنرد بسرعة ...
وبعدها طلعنا انا وعمتي ...وقفلت جمان الباب وظلت تطالعنا لين حركنا ...
انكمشت على روحي من البرد ... والماي المتكثف على زجاج السيارة ينقط ...
تنهدت وطلع من تنهيدتي بخار ....قلت ..
عبير: عمة ...انتي حاسة ان في شي ؟؟
قالت بدون ما تطالعني وعينها على الطريج ..
هيفاء: انا مو حاسة ...
ولفت لي بويه يديد ..
هيفاء: انا متأكدة ...
هني دق ناقوس الخطر في عقلي وكياني كله ...
ظليت اطالع عمتي بوجوم ...
بلعت ريجي ولفيت عنها برعب الدنيا ...وظليت برة ....اخفف التوتر اللي في داخلي ...
وصلنا المستشفى .... هني قلت وانا اصك الباب والجو البارد بدا يشوف شغله ...
عبير : عمتي ..متأكدة ان ينلقى عمي زياد ؟؟
قالت وهي تقفل السيارة ..
هيفاء: عنده دوام هو ... اكيد بنلقاه ...
وتنهدت وهي تمشي ..
هيفاء: ان شاء الله نلقاه ...
دخلنا البوابة ...وكانت المستشفى هادية لولا بعض الحالات ...
تجدمنا للأستعلامات ..وكانت مجموعة ممرضات قاعدات يسولفون ...
عمتي: السلام عليكم ..
طالعونا كلهم وقالوا ..
الممرضات : وعليكم السلام ..
هيفاء : الدكتور زياد موجود ؟؟
طالعونا باستغراب بعدين طالعوا بعض ...فقالت وحدة منهم ..
الممرضة : منو يبيه ؟؟
شهالسؤال ؟؟؟
يعني بالله عليج منو يبيه ؟؟
طالعنا انا عمتي بعض بالضجر بعدين لفت لها عمتي وقالت ..
هيفاء: انا ابيه ..
طالعنتنا باستنكار وقالت ..
الممرضة : يعني تتوقعين يهد شغله وييج مثلا؟؟
اها ...بدينا ...
بس عمتي تجدمت وقالت باصرار وقوة ..
عمتي : ئي ..بيهد شغله واييني ..تدرين ليش ؟؟
طالعته ممرضة من فوق لتحت وقالت .
ممرضة : ليش ؟؟
عمتي : لأني مرته ...
انصدمت الممرضة وانتقلت صدمتها للممرضات الباجيات ...
هني ما قدرت ...منعت ضحكتي انها تطلع بس نزلت راسي وانا ابتسم ...
يا شين التفلسف ...
قامت هي هني وتجدمت لحد الطاولة الفاصلة بينا وقالت ..
الممرضة : الدكتور زياد عنده حالة طارئة يت له قبل شوي ...
طالعت عمتي اللي حستها تفكر بشي ما ادري شنو هو ...
بس قالت بحذر وشك ..
هيفاء : شنهي الحالة ؟؟
هني قامت وحدة ثانية منهم وقالت باعتراض وقح ..
ممرضة : ما اعتقد ان من حقج تعرفينها اختي ... قلنا مرت الدكتور زياد بس على حد علمي انج بعد مو دكتورة ...
طالعتها بصدمة ...وبغيت ارد عليها الحمارة ...
بس سمعت عمتي تقول وبهدوء ..
عمتي : شكلج تعرفين كل شي عن زوجي ...بس اللي ما تعرفينه انه ما يطالع هالأشكال هاذي ...
طالعت عمتي بانبهار ...وحسدتها بصراحة على قوتها وثقتها ....
بغت ترد الممرضة على عمتي لان علامات الغضب اترسمت على ويهها ...
بس ..
" غنيمة ...طلعوا الحالة من غرفة الكشف وودوها لغرفة الحالات الطارئة بسرعة "
وكان صوت مميز اعرفه وتعرفه عمتي ...
التفتنا لمصدر الصوت وطلع توقعي في محله ...
كان عمي زياد ...اللي بدروه كان يطالعنا متفاجأ ...
حتى ما قدر ينزع القفاز الطبي من ايده اللي ظلت معلقة ماسكة فيه ...
نقل بصره بينا بعدين قال ..
زياد : انتوا شنو تسوون هني ؟؟
هني تجدمت عمتي لزياد وبخوف ...
حسيت ان ويهها الحقيقي طلع ..وقالت ..
هيفاء: مشعل وفارس ماردوا البيت ولا حتى يردون على تلفوناتهم ...
حسيت عمي زياد هني ارتبك او جنه توقع سبب ثاني لييتنا ...
نزع القفازات اخيرا وقطهم بالزبالة وقال وهو يحاول يهدي عمره ...
زياد : هيفاء الله يهداج ...يايتني عشان هالشي ؟؟ مو يهال هم ...
قالت عمتي ..
عمتي : بس ليش ما يرودن على موبايلاتهم ....الساعة وحدة وشي الحين ... مو معقولة قاعدين عند ربعهم ...عمرهم ما سووها ...
قال عمي زياد وهو يمسك ايد عمتي وييرها بلطف وراه ويقول ..
زياد : تعالي داخل احسن ..
واشر لي ايي وراهم ... دخلنا غرفة غريبة ...اول مرة اشوفها ....
صك الباب عمي وقال ..
زياد : من متى وانتوا هني ؟؟
قلت انا ...
عبير : تونا يايين ..
سحب نفس وقال ...
زياد : مشعل ما رد عليكم ؟؟
هزت عمتي راسه بالنفي ...
فحل علينا سكون رهيب ..
وانا كنت حاسة فيه ان عمي زياد خاش شي ...
ويهه مو طبيعي ابدا ...
قطعت هني انا حاجز الصمت هذا ..وقلت ..
عبير : عمي ...في شي صح ؟؟
طالعني شوي بعدين نزّل راسه وتنهد وقال ...
زياد : مشعل ما ادري عنه ...بس فارس ..
وسكت ...
هني بدا قلبي ينبض ...
اشفيه فارس ؟؟؟
قالت عمتي بسرعة ..
هيفاء: اشفيه فارس زياد ؟؟
حسيت ان الكلمات ضاعت منه .... غمض عيونه بقوة بعدين بطلَهم وقال ..
زياد : فارس يانا اليوم مصاب وحالته صعبة ...
بققت عيوني على عمي مصدومة ...
وخيّل إلي اني ....
اني ...
رح اموت ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

حطيت ايدي الملفوفة بالشاش بسبب الجرح اللي سببته لما شلت المغدي على الجامة اللي تفصل بيني وبين سرير فارس .... وزفرت بحرارة ...
" مشعل .."
التفت لمحمد اللي واقف يمي .... ورديت طالعت فارس ....
محمد : مشعل ...انت تعبان ...اشرايك لو ترتاح شـ...
قاطعته وعيني لسة على فارس ...
مشعل: لأ ...
سكت هني محمد ...وشكله تخلى عن حنته بهالموقف ....والعادة العكس ...
غمضت عيوني وسندت راسه الجامة وقعدت اطق يبهتي بندم وحسرة ....واقول ..
مشعل: ياربي ..يا حبيبي ...خليه لي يا رب ...
شفت الطبيب طالع من الغرفة وبسرعة تخليت عن حالتي النفسية المتدهورة ...ولحقت الطبيب ...
مشعل: ها بشّر يا دكتور ؟؟
طالعني بأسف وقال ..
الطبيب : في الوقت حالي ما نقدر نقول شي ..بس حالته صعبة وايد ويحتاج لتبرع سريع بالكلى ...ولا ...
وسكت ...
طالعته برعب ..وانا اردد جملته الأخيرة ..
تبرع سريع بالكلى ...
تبرع سريع بالكلى ...
قلت بسرعة ...
مشعل: ئي شتنطرون ؟؟ انا موجود ..
طالعني الطبيب جنه توه يفهم ..
الطبيب : صح اشلون ما فكرنا فيها ..انت اخوه...
مسكت ايده اترجاه ..
مشعل: ئي انا اخوه ..بس بسرعة الله يخليك ...خل نسوي التحليل ..
نادى الطبيب على ممرضة ودخلوني غرفة التحليل ..
طلبت مني اني ارفع كم دشداشتي ...سويت اللي طلبته مني ...
لفت ذراعي بشريط مطاطي قوي وشدته حيل ... وقالت ..
الممرضة : اقبض اصابعك بقوة ..
قبضتهم ... ومسحت على ذراعي بالقطنة المبللة بشي ما اعرفه ... وطلعت الأبرة ...وغرستها داخل ذراعي ... بخفة ما حسيت فيها ...
شفت دمي يطلع على العلبة العينات ...وهي تستمر بالسحب لين ما حطت الممرضة القطنة على ذراعي مرة ثانية بس هالمرة كانت جافة وحطت فوقها لزاق ...وقالت ..
الممرضة : خلاص ..خلصنا ..
قمت بسرعة والتفت للطبيب اللي كان يسجل شي على الملف ..وقلت ..
مشعل: متى تطلع النتيجة ؟؟
طالعني وهو ماسك القلم وقال ..
الطبيب : في حالة اخوك بخليهم ستعجلون النتيجة ان شاء الله ...
تنهدت بارتياح ...وقمت طلعت من الغرفة ..
رديت لفارس اللي شفت محمد واقف عنده ... عند مكاني الأولاني ....
وقفت يمه ... وقعدت اطالع فارس اللي غرقان بغيبوبة ....
المشكلة ان كل هذا صار واحنا متهاوشين ..
المشكلة انه دق علي وانا مارديت عليه ..
انانيتي منعتني اني ارد عليه ..
كان يستنجد فيني ...
ليش مارديت عليه ؟؟؟
ليش ؟؟
لو رديت عليه ما صار اللي صار هذا كله ...
لو انـ....
استغفر الله العظيم ...
انا شقاعد اقول ؟؟
يارب اغفر لي خطاياي ...
ياربي ارحمني برحمتك ...
هني حسيت اني دايخ مو قادر اشوف شي جدامي ...
قعدت على اقرب كرسي ..وبطلت ازرار دشداشتي عشان اقدر اتنفس ...
انتبهت على محمد يطالعني بخوف واستغراب بنفس الوقت ...فقلت بصوتي اللي بدا يختفي ..
مشعل: لا تخاف ....مافيني ...مافيني شي ...
وغمضت عيوني عشان انظم تنفسي ....
قعدت جذي لثواني ...
محمد : مشعل ..اسمع الكلام ولا تعاند انت تعبان ...
بطلت عيوني وطالعته وقلت ببقية الباقية من قوتي ...
مشعل: محمد ...الله يخليك خلني على راحتي ..
قعد يمي وقال باستنكار ..
محمد : راحتي ؟؟ اي راحة تحجى عنها ؟؟ انتي شوف ويهك اشلون صاير ..
قلت بعصبية ما ادري من وين يبتها ..
مشعل: ما لك شغل بويهي ...
وسكت شوي اتنفس ...وكملت ..
مشعل: محمد .... اللي فيني مكفيني وزود ...لا تخليني اتنرفز الله يخليك ..
بس انا احاجي منو ؟؟؟
محمد الحنّان ...اللي قال بعناد ..
محمد : انا اشحقة احاجيك اصلاً ..بروح انادي عمك زياد ايي ياخذك ويعطيك منوم ...
وقام ...وقفت ماادري اشلون لا تسألوني ...ومسكت ايده وقلت بصراخ ..
مشعل : لحظة ..لحظة ..موبكفيك ...
بعّد ايده وقال ...
محمد : ماني راد عليك ..
ومشى ...
هذا اللي يبيني اذبحه اليوم ...
مسكته من جاكيته وخليته يلف لي وقلت بغضب الدنيا ...
مشعل : محمد ...والله لو رحت الحين لا اعرفك ولا تعرفيني ...سامعني ؟؟
قال هني هو بعناد متزايد ..
محمد : سامعك ...بس بروح ...
وافلت جاكيته من ايدي وتحرك ...
بس بسرعة رديت مسكته من جاكيته ولفيته لي ونقلت قبضتي لتلابيب قميصه وقلت بوعيد ..
مشعل: انتي تبيني ادفنك هني يعني ؟ اسمعنـ...
قاطعني هو وهو يدزني ويقول بعصبية ..
محمد : هذا لمصلحتك يا الخبل ...مـ..
قاطعته بصراخ بعد ..
مشعل: مالك شغل بمصلحتي ..انا اعرف مصلحتي عدل ...مو انت تيي تعلميني وينهي مصلحتي ..
مسكني من تلابيب دشداشتي وقربني منه وقال بغضب ...
محمد : مو ناقصينك انت بعد ..كافي فارس ...
طالعته مباشرةً ..طالعت عيونه .... وعرفت اني ...
غلطان ...
محمد معاه حق ...
قلت باستسلام ..
مشعل : اوكي ...اوكي ...
هد دشداشتي بالتدريج ...وانا مسكت ايدينه عشان ابعدهم عني ..
واثنيناتنا ...نطالع بعض ...
اول مرة يصير فينا جذي ...
صج نتهاوش بس مو لهدرجة ...
" ممنوع اختي .."
" مالي شغل ابي ادخل ...ابي اشوف ولد اخوي "
انتبهنا لهالأصوات وتجاهلنا الموقف اللي صار تواً ..
التفتنا لمصدر الصوت ...وشفت ..
عمتي !!!!!!!!!
اشلون عرفت ؟؟
وشلي يابها ؟؟؟
فلت من قبضة محمد وبسرعة طرت لعمتي اللي قاعدة تجادل الطبيب ...وقلت وانا امسكها واهديها ..
مشعل: عمة ..عمة صلي على النبي ..
التفتت لي وتفاجأت ..وقالت ودموعها تسيل ..
هيفاء: انت هني ؟!!!!
شنو قصدها بأني انا هني؟؟
ئي ..صح ..تذكرت هي ما تدري اني كنت مع فارس اصلا ...
تهدج صوتها مرة ثانية وقالت وهي تلمني ..
هيفاء: شفت اللي صار مشعل ؟؟
شفته بس ؟؟؟
قصدج عشته لحظة بلحظة ..
لميتها وانا اهديها وقلت ..
مشعل: عمة اذكري الله ..ما يصير اللي تسوينه هذا ..
والمفروض اقول هالحجي حق روحي ...
توني كنت ابي اذبح محمد لهالسبب ..
السبب اللي خلاني افقد اعصابي ..
السبب اللي خلاني احلل ...
السبب الي رح يخليني اتبرع بكليتي ...
السبب هو انت يا ...
فارس ....
ياخوي ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" يعني شنو ما يصير ؟؟"
نطقت هالجلمة بغضب الدنيا كله ..وانا واقف جدام المحقق ...اللي قال بتعاطف ..
المحقق : يعني ما يصير ...ما اقدر اعطيك كلمة الحين ..لازم نقدم طلب للوزارة وننطر الموافقة بعدين نشوف ..
تقربت منه بعصبية وقلت ..
هيثم: وجم بياخذ هذا ان شاء الله ؟؟؟
قال وهو يقعد ..
المحقق : ماادري ... شهر تقريبا ...
نعم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قلت بعصبية مالها مثيل ..
هيثم: انت تعرف شقاعد تقول ؟؟ بعد شهر اكون واقف على قبر ولدي ...بعد شهر يكون ولدي بعداد الأموات ...وانا مستحيل اسمح بهالشي يصير مادام اقدر اساعده ...
طالعني شوي بعدين تنهد وقال وهو يمسك قلم ..
المحقق : اوكي بساعدك ... بس ما اضمن لك بو فارس شنو رح يصير ..
قلت بملل وطفش ..
هيثم: يصير اللي يصير ...المهم عندي فارس ...
وشفته يشخط بالورقة ويرفعها بويهي ويقول ..
المحقق : كاهو كتبت طلب بأسمك ...وان شاء الله بوديها اليوم ..
طالعت الورقة بعدين طالعته وتبادلنا النظرات فقلت وانا اوقف عنده بالضبط واقول ..
هيثم: في شي ثاني بعد ...
طالعني باستنكار ...
جنه يقولي ..
" عطيتك ويه زيادة اليوم ؟"
فقلت بترجي وتوسل ...
هيثم: ابي اشوف ولدي ...
تفاجأ من طلبي ومن ملامح ويهي الل يانقلبت بسرعة من غضب وعصبية لين توسل وترجي ...
سكت يطالعني شوي بعدين سحب نفس وقال ..
المحقق : اوكي ...بس مارح تروح بروحك طبعا ..
هيثم: مو مشكلة ...ان شاء الله لو اخذ الجيش كله معاي ...ما يهمني ..
طالعني بصمت شوي بعدين ابتسم بويهي بتعاطف وقال...
المحقق : لين الحين مستغرب اشلون قدرت تقط روحك بهالتهلكة ...
قعدت انا وقلت باسى ..
هيثم: لما تشوف قطعة منك بينه وبين الموت شعرة بتسوي كل شي عشانه مو بس تقط روحك بالتهلكة ..
وقف وقال باحترام ..
المحقق : ان شاء الله تطلع براءتك ..وحزتها بكون اول واحد يهنيك ...
ابتسمت له ابتسامة باهتة ...وقلت ..
هيثم: هذا إذا طلعت ..
قال بثقة ..
المحقق : جريب بتطلع صدقني ...
طالعته بذهول مو فاهم شي ...
شهالثقة ؟
قلت بتشكك ..
هيثم: إذا بتدخل جمان بدالي يستحسن انك تذبحني اول ...
ضحك وقال ...
المحقق : لا لا ..جمان عامل مساعد مو متهمة ...
تنهدت بارتياح وقلت ..
هيثم: عبالي بعد ...
ابتسم ومارد علي ...
نادى الشرطي اللي برة وقال ..
المحقق : اخذ بو فارس وجهزوه عشان بيروح المستشفى يزور ولده ...بسرعة ...
الشرطي : على امرك سيدي ..
طالعته بامتنان وقلت ..
هيثم: مارح انساها لك والله ..
ابتسم وهز راسه بتفهم ....
طلعت انا وجهزوني عشان اروح المستشفى وانا قلبي كل دقيقة تزيد دقاته ...
بشوف فارس بعد غيبة طويلة ...
بعد ما تهاوشنا اخر مرة ...
بعد ما فرّغ اللي بقلبه بويهي ...
بعد ما مديت ايدي عليه ...
غمضت عيوني هني بألم لما تذكرت اشلون طقيته طراق ..
تنقص ايدي يا ولدي إذا اذيتك مرة ثانية ...
دخلت سيارة الشرطة ...من ورانا كانت سيارة وجدامنا بعد ...جني سجين دولي ...مو متهم عادي ...متهم برئ بعد ...
قعدت استغفر من داخلي عشان قلبي يهدا ..
واعد الدقايق ..
دقيقة ..
ورا ..
دقيقة ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

تفاجأت ان المحقق نفسه داق علي ومعلمني ان هيثم ياينا عشان يشوف فارس ...
صكيت السماعة عنه وانا مذهول وبنفس الوقت اجتاحتني مشاعر ما عرف افسرها ...
إذا مشعل ومهيفاء والباجين بغوا يموتون لما شافوا فارس ...
اشلون هو... اللي ما شافه من اربع شهور ؟؟ ..
طلعت من مكتبي وعلى طول على هالأفكارللبوابة الرئيسة للمستشفى....وانا البس جاكيتي عن البرد ..
وتفاجأت مرة ثانية انهم وصلوا ....
شفت ثلاث سيارات يصفطون جدامي بالضبط ....
وشفت هيثم ...داخل السيارة .... اللي رفع راسه لي وشكله توه ينتبه لي ...
طالعنا بعض ...
وطالت نظراتنا هني ..
حسيت ان الزمن توقف هني ...
انتبهت ان واحد من الشرطيين بطّل الباب ...ومسك ذراع هيثم ..
نزلت عيوني للكلبجات اللي مقيدة ايدينه ...
بعدين طالعته باسى وحزن ..
بعد كل هالتضحية يقيدونك بهالشي ؟؟
بعد كل هالتضحية تطلع بنظر الكل مجرم ؟؟
" انت الدكتور زياد ؟"
انتبهت للشرطي اللي ماسك هيثم يحاجيني فقلت ..
زياد : ئي انا ...
طالع هيثم اللي منزَل راسه طول الوقت ...بانكسار ...
ولف طالعني مرة ثانية ...وقال بأمر ..
الشرطي : عنده دقيقتين يشوف فيها ولده ...
دقيقتين !!!!
بس !!!
هني رفع هيثم راسه للشرطي باستغراب وذهول وقال ..
هيثم : دقيقتين !!! انا ما شفت ولدي من اربع شهور والحين تقولي دقيقتين ؟
طالعه الشرطي بصمت ...بعدين قال باحتقار لهيثم ..
الشرطي : احمد ربك ...زين من المحقق تنازل وخلاك تشوف ولدك ..غيرك من المجرمين ما يحلمون حتى يطلعون ويشوفون الشمس..
انصدم هيثم من كلام الشرطي مثلي ...وبغى يقول شي بس سكت ولف بويهه عن الشرطي بضعف وسكت ..
قلت انا هني ادافع عنه ...
زياد : ما تقدر تمنعه ان يشوف ولده وقت اطول ...بدق على المحقق الحين وبخليه يمدد المدة ..ولو اني ..
وطالعته بشك واحتقار بنفس الوقت وكملت ...
زياد : شاك بأن المحقق يدري اصلا عن هالدقيقتين ...
طالعني بصدمة الشرطي ..وانا بالمقابل طالعته بتحدي ....
قال اخيرا ...
الشرطي : خل ندخل الحين ..بعدين نتفاهم ..
هزيت راسي بالنفي وباصرار ...
زياد : مدّد المدة اول وإلا ...
قاطعني وقال ..
الشرطي : اوكي ..اوكي ...بنمدّد ...
وير هيثم وقال بامر ..
الشرطي : جدامي ..
ابتسمت انا بانتصار ...ومشيت يم هيثم ...
وتأبطت ذراعه مثل ما يقولون ...
عشان احسسه انه مو بروحه ..
دخلنا المستشفى اللي وقف فيها كل شي ..
الممرضات ..
الأطباء ..
حتى ..المرضى والمراجعين ..
وقفوا يطالعونا ...
معاهم حق ..
الشرطة بكبرها داخلة ومعاها مجرم في نظرهم على الأقل ...
اكيد بيطالعون ..
واكيد هالشي ..
بيجرح هيثم ...
اللي طالعته وكان منزل راسه للأرض ...
مسكت ذقنه ورفعت راسه ...طالعني فابتسمت ..وقلت وانا اساسره باذنه ..
زياد : ارفع راسك انت برئ ...
طالعني بصدمة ..بعدين ابتسم لي ابتسامة ذابلة ..
هني قال الشرطي اللي ماسكذراع هيثم من الناحية الثانية واسلوب وقح ..
الشرطي : ممنوع تتكلم مع المتهم ...
طالعته بكره ولفيت ويهي عنه ...
وكملنا لين وصلنا العناية المركزة اللي نقلناه لها من امس ...
وقفنا عند الباب ...وقال هني الشرطي ..
الشرطي : هذا ولده ؟
واشر على فارس من الجامة ...
قلت انا ...
زياد : ئي هو ..
هني تحرك هيثم وبغى يشوف من الجامة بس وقفه الشرطي وقال ..
الشرطي : وين وين ؟؟
قال هيثم بضيق ..
هيثم: بشوف ولدي مو وصلنا احنا الحين ؟؟
ابتسم بطريقة استفزازية وقال ..
الشرطي : لاحق على ولدك بتشوفه لا تخاف ...
قال هني هيثم بعصبية ..
هيثم : انزين فج ايديني بدخل له جذي يعني ؟؟
قال ببرود ...
الشرطي : ئي بتدخله جذي ...عبالك بشيلهم يعني ؟؟ ..والله واثق من عمرك انت ..
بغيت والله اصكه بكس على ويهه على اسلوبه الزفت والوقح ...
اشحقة يعامل هيثم جذي ؟؟
ليش انه مجرم يعني ؟؟
هو برئ ..برئ يا لوح ..
بغيت انطقها والله بس قلت وانا ابطل الباب .. وامسك ذراع هيثم واقول ..
زياد : الحين مو وقت الثقة ...خله يشوف ولده ...
تحرك هيثم ودخل بسرعة ...والشرطي وراه بس قلت وانا اوقف بطريجه ..
زياد : وين رايح ؟؟
الشرطي : بدخل معاه ..
قلت وانا ابتسم ابتسامة مستفزة وقلت اقلده ...
زياد : والله واثق من عمرك انت ...ممنوع طبعاً ..
طالعني باستنكار وقال ..
الشرطي : ليش ممنوع ؟؟
زياد : الغرفة ما تتحمل غير واحد ..غير جذي هو ابوه بتدخل شتسوي بالله ؟؟
الشرطي : انا هني القانون وما تقدر تمنعني اني ادخل مع مجرم مثل هذا ...
قرّبت منه وقلت وانا اوقف عنده واقرّب منه ويهه بتحدي ..
زياد : اولا احترم نفسك هذا اللي مو عاجبك قد ابوك ...مو انت يا الياهل تيي على آخر شي وترفع صوتك علينا ... والقانون اللي انت ذابحنا فيه ...هذا في بيتكم مو عندي هني ...في قسمي اللي انا رئيسه ...
سامعني ؟؟؟
طالعني بصدمة اول شي بعدين تحولت نظراته لقهر والعصبية ... وانا كنت اطالعه بغضب ...
كملت وقلت ..
زياد : وعناد فيك ولعانة مني ..اقدر ادخلك بس مارح اسمح لك تدخل ...تعلم الأدب بعدين تعال كلمني اوكي ؟؟
والقيت عليه نظرة احتقار ولفيت اونصدمت بهيثم اللي كان واقف طول الوقت يطالعنا بصدمة ... قرّبت منه عشان ادخل معاه فقال يساسرني ..
هيثم: زياد شسويت ؟؟
قلت بعصبية ..
زياد : خله يولي ...شبيسوي يعني ؟؟
طالع هيثم الشرطي اللي كان يطالعنا والشرر طالع من عيونه ...بعدين لف لي وقال ..
هيثم: الله يعيني عيل ..
قلت بحزم ..
زياد : خل اعرف ان لمس شعرة وحدة منك هيثم ...والله ...بخليه يلعن الساعة اللي طلع فيها من بطن امه ..
طالعني هيثم بذهول وما نطق ...بعدين قال ...
هيثم: اول مرة اشوفك جذي ...
بغيت ارد عليه بس قلت مغير دفة الحديث ..
زياد : ادخل الحين عند ولدك وانا بوقف مع هالحمار هذا امنعه ان يدخل وراك ...
طالعني شوي هيثم بعدين سحب نفس ...جنه داخل حرب ...
فقلت اشجعه ..
زياد : ادخل هيثم يلا ..
هز راسه بتفهم بعدين دخل ...صكيت انا الباب وراه ووقفت عنده ..عشان اشوف شنو بيسوي هاللي شايف عمره ...
طالعنا بعض بتحدي ..رحت ووقفت عند الجامة ...
طالعت هيثم ...اللي شكله انصدم من شكل فارس ...
تجدم منه ببطء وحذر ...
جنه قاعد يطالع فيلم رعب ...
واخيرا وصل لسرير فارس ...
وقف عنده ...
وكان يطالعه بنظرات ما عرفت افسرها ...
شفته ينحني ...
باس ايده ..
بعدين انتقل لراسه ...
وكان لسة ماسك ايده ...
هني جثى على ركبته ودفن راسه على ايد ولده ...
وشكله اطلق لمشاعره العنان ...
هني انا ...
تجمعت الدموع في عيوني ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

طلعت من غرفة فارس وانا منهار ...
ماعرفته والله ...
لو ما قالوا لي مسبقاً انه هو ما كنت عرفته ...
تغير وايد ...
" هيثم "
انتبهت على زياد ماد لي جلاص ماي ...اخذته وشربت شوية ...
وطبعا كان الشرطي المليق واقف فوق راسي ..
الشرطي : يلا خلصنا الحين ...صح ؟؟
طالعته بكره وما رديت ...
وقفت وقلت لزياد ...وانا احس بعوار من الكلبجات ..
هيثم: اسمعني زياد بـ...
قاطعني الشرطي الكريه وقال بامر واستنكار ..
الشرطي : ممنوع تتحجى مع اي احد ...
لفيت له بحقد ..وبغيت اقول شي بس قال زياد ...
زياد : اشبغيت تقول هيثم ؟؟
رديت طالعت زياد ...بس قال الشرطي .
الشرطي : اعتقد اني اتكلم عربي اخ زياد ..
هني عصب زياد وقال ..
زياد : دكتور زياد ...
والتفت له بعصبية وكمل ..
زياد : انت بالذات تناديني دكتور زياد ...
مسكت ايد زياد اهديه واقول ..
هيثم: زياد اهدى ..
لف لي بعصبية ..وقال ..
زياد : لا انا بعرف شسالفته هذا ؟؟ اشحقة رافع خشمه علينا ..
وبغى يشتبك معاه بس انا شديته بقوة وقلت ..
هيثم: زياد اذكر الله...اشفيك اليوم انت ؟؟
سكت زياد بس ظل يطالع الشرطي بحقد ...
بعدين سحب نفس وقال ...
زياد : ما علينا ...اشبغيت تقول ؟؟
هيثم: مابي احد يعرف اني ادري عن فارس اوكي ؟
طالعني باستغراب وهو لسة معصب بس قال ..
زياد : ليش ؟؟
هيثم: لأني بتبرع له بالكلى ...وقدمت طلب ...
قاطعني زياد وقال ..
زياد : لحظة لحظة ....تتبرع له بالكلى ؟؟
هيثم :ئي ...ليش ؟؟
سكت جنه يبي يستوعب بعدين قال ..
زياد : بس ..
وسكت ..
قلت بخوف ..
هيثم: بس شنو ؟
زياد : ولدك مشعل سوا التحاليل وطلع مطابق ...وبسوي العملية اليوم ...
نعم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ظليت اطالعه بذهول ...وما قدرت انطق ....
كمل هو ..
زياد : سوينا التحاليل ..انا وهيفاء وعبير وجمان ..ومشعل ..وما طلع احد مطابق إلا هو ...
قلت بصدمة ..
هيثم: مستحيل ...
طالعني مو فاهم ...
فقلت ..
هيثم: العملية هاذي خطيرة صح زياد ؟؟
سكت شوي فقلت باصرار وانا اكرر جملتي ...فقال على مضض ..
زياد : ئي ... خطيرة ..
هيثم: خلاص عيل ..انا ما اقدر اتحمل اشوف مشعل يروح بعد .... انا ميت بالسجن ميت ...
اما هو فلازم يكون موجود ...هو المهم بينا ...
سكت زياد جنه يفكر ...
زياد : صح كلامك ... بس ...خلاص اليوم مشعل بيسوي العملية ..ومارح اقدر امنعه ..
قلت باعتراض ..
هيثم: لأ .. تقدر ...انا لو مت مو مشكلة ...بس هو لأ .. منو رح يكون مسؤول عن الباجين ..فارس على بال ماترجع له صحته يبيله سنة سنتين ...
سكت شوي اتنفس ...وكملت ..
هيثم: انا اللي بتبرع له بالكلى ...
ومحد غيري ..
لفيت طالعت فارس ...
وكملت باصرار قوي .
هيثم: انا ما اقدر اخسر واحد في سبيل الثاني ...
وغمضت عيوني وقلت ..
هيثم: واللي يصير خل يصير ...


يتبع <<<

سر حياتي 27-07-08 07:02 PM

الحلقــــــــــــــــــــــة الثانية والعشـــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ


" مارح اسوي العملية !!!!!!!!!!!!!!!!!!"
نطقت هالجملة بذهول شديد ...وبسرعة تحولت ملامحي لملامح الغضب الجارف وقلت ..
مشعل: منو غيري مطابق ؟؟ انت سويت التحليل ...وعمتي وعبير وحتى جمان ...منو تبي يسوي العملية؟؟
وقلت بسخرية وطنازة عصبية ..
مشعل: لا تقولي فرح ...
طالعني عمي زياد بهدوء وقال وهو يصك ملف فارس ..ويقول ..
زياد : لقينا متبرع في اللحظة الأخيرة ...
طالعته متفاجأ ....والجمت الجملة لساني ... فظليت اطالعه بعيوني ...
اما هو في المقابل وقف وياني وقال بصوته الحنون .
زياد : ادعي بس ان نسوي العملية بسرعة ...
غمضت عيوني ..بتعب والم ...وبطلتهم وقلت ..
مشعل : ان شاء الله ...
وتحرك عمي يبي يطلع من مكتبه ..بس سالته بسرعة سؤال يلعب في مخي ..
مشعل: منو المتبرع عمي ؟؟
حسيته انصدم ... وقف وهولسة معطيني ظهره ...التفت لي ببطء وطالعني وهو ساكت ..بعدين بلع ريجه وقال ..
زياد : واحد ..
طالعته ببلاهة ...وبنفس الوقت ...حسيته ياخذني على قد عقلي ...
قلت وانا ابتسم ابتسامة باهتة ...وبطنازة ..
مشعل: عبالي وحدة ...
طالعني عمي زياد بالبداية بتفاجأ من اسلوبي بعدين تحولت ملامحه لغضب وقال ..
زياد : مشيعيل عطيتك ويه ترى ..
بطل الباب وبطله وقال ... وهو يأشر لبرة ..
زياد : اطلع برة خلصني ..
قلت باعتراض ..
مشعل: انزين قولي ...منو هو ؟؟
طالعني بنفاد صبر ...بعدين قال ..
زياد : مالك شغل ...مو تبي اخوك يعيش ؟؟
هزيت راسي بايجاب بلهفة ..فقال ..
زياد : عيل صك حلجك ... ولا تسألني منو المتبرع ...يلا خلصني اطلع وراي شغل انا ..
طالعته بصمت ..تقربت منه وهو يبادلني النظرات بس كانت مستغربة ..وصلت عنده وضميته بقوة ..
حسيت اني احتاج لأحد يمي بهالوقت ...وعمي زياد كان موجود ...
لمني هو بعد مع اني حسيته انصدم مني .... بس قال وهو يهمس بأذني ..
زياد : لا تقولي ان الحول اشتغل عندك وشفتني هيثم ؟؟
ما قدرت امسك نفسي وقعدت اضحك ...
واضحك ..
جني من زمان ما ضحكت ...
وهو بالمقابل كان يبتسم ... وقال ..
زياد : دوم هالضحكة ...
بعدين يرني لبرة وهو طلع معاي وقال ..
زياد : بس اطلع ازعجتني ..
كنت لسة قاعد اضحك ..لأني مستانس اني لقيت متبرع لأخوي ..
اخوي اللي كنت رح افقده بدقيقة ..
غمضت عيوني ومشيت مع عمي زياد ..لغرفة العناية المركزة ...
وقلت وانا اوقف يمه ..
مشعل : تتوقع تنجح العملية ؟؟
طالعني بتوتر وقال ..
زياد : ان شاء الله ... ادعي انت بس ..
يا رب ..
يا رب ..
هني انتبهت على عبير واقفة مع عمتي ..عند غرفة فارس ....
قلبت ويهي عنه مابي اشوفها ...
مابي اتذكر انها تحب فارس ...
وانا بهالظرف مابي افكر إلا بفارس وعمليته ...
" مشعل "
لفيت لمصدر الصوت وكانت عمتي ...
هيفاء : حبيبي روح نام انتي صارلك يومين مو نايم ..
ابتسمت لها ابتسامة باهتة وقلت ..
مشعل: نمت ساعتين تقريبا قبل شوي ..لا تخافين علي عمة ..
هزت راسه بتفهم وشكلها فهمت اني مابي اتحرك من هني ...
دخل عمي زياد غرفة فارس انا احنا ظلينا واقفين برة ....
قعدت على الكراسي يم عمتي ولا اراديا توجهت عيوني لعبير الواقفة عند الجامة تطالع ..
تطالع..
فارس احلامها ...
" هالطراق هذا يمكن يصحيك من غفلة الحب اللي انت عايش فيها "
هالجملة ما تتعب وهي تتكرر في بالي فوق مية مرة ....
سحبت نفس بضيق والشك موراضي ارسي على بر ....
فارس يعرف اني احب عبير ...ولا ما قال هالشي هذا ...
انزين اشلون عرف ؟!!
معقولة مبيّن علي ؟؟؟
مو لهدرجة ..ابوي ما يعرف ..عمتي ما تعرف ..حتى عبير نفسها ما تعرف ...
انزين اشلون عرف ؟؟
اشلووون؟؟!!
هالسؤال محد بيجاوبني عليه ...
غيره ..
فارس ...
وحزتها بتنحط النقط على الحروف ..
وكل شي يوضح ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

هيثم معاه حق باللي قاله لي ...
لو مشعل سوا العملية ...منو بيكون المسؤول عنهم ؟؟..
انا بظل غريب عنهم ..
جمان وعبير يتغطون عني ...
وما اقدر كل شوي اطب عندهم ....
انا حيالله زوج عمتهم ...
تنهدت على هالأفكار ...وانا لسة حاس روحي مو مستعد اني اخسر اي احد ..
وبذات هيثم ...
اخوي اللي ما يابته امي ...
اللي وقف معاي وقت ما خسرت احلى شخصين في حياتي ..
امي وابوي ...اللي راحوا بحادث مأساوي وهم رادين من الحج ...
حزتها كنت برة ادرس ...
كنت انا وهيثم مع بعض ...هو هندسة وانا طب ...حلم حياتي ...وحلم ابوي بعد ...
الله يرحمك يا يبا ...دومك وياي ما تروح حتى وانت ميت ...
يومها انصدمت لما ياني اتصال من عمي الوزير ...يعلمني فيه ان ابوي مات ..
ئي عمي وزير ...وابوي سفير سابق ..
بمعنى اصح احنا من عايلة غنية ..وايد ...
بس كل هذا ما كان يهمني ...
من بين اكوام الفلوس كنت احس روحي وحيد ...
صج انا وحيد امي وابوي وما عندي اخوان ...
بس الفلوس حسستني بوحدة قاتلة ...
بوحدة اشد من وحدتي من الأخوان ...
بوحدة كنت احس فيها اني عايش بروحي بهالدنيا ..
ارد من المدرسة انام ...اقعد ..ادرس ...اطلع اروح النادي ...
بالعطلات كنت اطلع مع عيال عمي وخالاتي واهلنا يعني ...
بس كل هذا كنت احس من بينه إلا بالوحدة ..
لين سافرت ..
وتعرّفت على هيثم ...
حزتها كنت اول سنة لي بالجامعة ..
ماادري كل ما اتذكر اشلون تعرفت على هيثم اقعد اضحك ولا ابتسم ...
تدرون اشلون تعرفت عليه ؟؟
ههههههههههههههههههههههههه....
كنت اسوق سيارتي وحزتها كان شتا ...ودنيا مطر .... وكنت متأخر على محاضرتي بالمستشفى ...
وصلت الجامعة وبغيت اصفط ...
وفجأة ما حسيت إلا بواحد طلع جدامي ما ادري من وين ...
وكان لازم ادعمه ما عندي غير هالشي لأني تفاجأت فيه ...
وصار اللي خفت منه ...
طلعت من السيارة بسرعة الصاروخ ...وانا متأكد اني دعمته ...
ولمحته طايح على الأرض ...تقرّبت منه وقلت بصوت الخايف ...
" زياد : سلامات سلامات ... ماشر ان شاء الله ..
دنقت عشان اشوفه ..بس بعّد ايدي بقوة وقال بألم وهو ماسك ذراعه ...
هيثم : عمي ما تشوف ؟؟؟ ولا قمت اليوم الصبح متحلف انك تذبح احد ؟؟
طالعته بذهول شديد ...واستغراب اشد ...
الجمت الصدمة لساني ....وما قدرت انطق ..
اشفيه شاب ضو ؟؟
ونقلتها اخيرا لساني وقلت بتساؤل ...
زياد : انزين اشفيك شاب ضو ؟؟
وقف على ريوله وانا وقفت معاه ...قال وهو يطالعني بغضب الدنيا كله في عيونه ..
هيثم : لا صج ؟؟ انت من صجك تسألني هالسؤال ؟؟؟
قلت ببساطة ..
زياد : ئي ..من صجي ..
بعدين قلبت ملامحي لجدية وكملت ..
زياد : احمد ربك يا معود انك حي ...
طالعني شوي بصمت جنه شايفني مخلوق من المريخ ...
ئي صج ..خل يحمد ربه انه عايش ...قاعد يتحلطم بعد ..والله !
قرّب مني وهو لسة ماسك ذراعه اللي تألمه ...وقال بعصبية ..
هيثم: انت وقح تعرف ..
طالعته بصدمة من كلمته ...
انا وقح ؟؟
قلت بدفاع ..
زياد : وانت مـ...
قاطعني بثورة وقال ..
هيثم: انطم احسن لك ... غلطان وتكلم ؟؟؟ فوق شينك قواة عينك ؟؟ انت صج ما تستحي ..
بققت عيوني عليه ...
هذا اشفيه ؟؟
ين ؟؟
وبسرعة بلغت جزء من الثانية كنت واقف عنده بالضبط وجدام ويهه .. ما يبعدني عنه غير شبرين تقريبا ...
وقلت بصوت ملأه الوعيد والتهديد ..
زياد : احترم نفسك ...قبل ما افقد اعصابي واطلع حرة المحاضرة اللي طافتني فيك ...واكسر ذراعك الثانية ...سامعني ؟؟
قال جنه متجهز حق هوشة متناسي ذراعه ..
هيثم: فيك خير ...قرّب ..
دزيته بغتة ما توقعها ..بصدره ..وقلت بصراخ ..
زياد : فيني خير ....بس السؤال هني ...انت فيك خير ؟؟
استجمع قواه وقال وهو يحاول يخش ملامح الألم ...
هيثم: إذا انت فيك خير ..انا فيني اكثر ..
وعطاني ذاك البكس اللي فر ويهي بقوة ..حسيت فيها ان ضروسي تكسرت ..
بس مع هذا كتمت الأهة بصعوبة ...والتفت له والدم ينزل من شفاتي ...
وقال وهو يسند ذراعه بايده وبالألم وملامحه تحمل كل انواع التشفي والسخرية ..
هيثم: يعور حبيب ماما ؟؟
وضحك باستهزاء ...
انقهرت انا هني ...مسكته من تلابيب قميصه البالي وقرّبته مني وكورّت قبضة ايدي ولكمته ببطنه بكل حقدي وقوتي ..
لدرجة انه طاح على الأرض بقوة على ذراعه اللي تعوره ...وهني اطلق صرخة الألم ...
وقال بعصبية وهو لسة على وضعه بالأرض ويتلوى من الألم من ذراعه والضربة الأخيرة ..
هيثم : يا الحقيرررر ..
واطلق آهة الم مرة ثانية ..
حط ايده على اسفلت الشارع اللي طايح عليه ..وحاول يقوم والدم بدأ ينزف من يبهته ... وبصعوبة وقف ..
وترنح ...
هني انا ما قدرت ما اتحرك ..
احتويته قبل ما يرد يطيح وقلت بخوف ..
زياد : يا ابن الحلال لا تسوي بروحك جذي ...خل اوديك المستشفى ...
بعدّني عنه بايده الخائرة وهو يغمض عيونه بعذاب ...وقال بصوت مخنوق ..
هيثم: اقلب ويهك ..
حتى وهو يتألم ما يبي احد يساعده ..
هو واحد من الأثنين ..
يا هو مينون ...
او ...
مينون ؟؟
وانا اقول اثنينهم ...
انقهرت منه وبغيت اهده صج بس كسر خاطري لما شفته ينحني على الأرض ويقعد عليها ويتكور على روحه ويأن من الألم ..
صج اني ما استحي ..
الريال متأذي وبسبتي ..
وانا سويت فيه جذي ..
بس هو بط جبدي الصراحة ..
تنهدت وانا امسح الدم من على شفاتي ..جني استقربت على فكرة اخيرا ..
وهي ..
اني اوديه المستشفى حتى لو رفض ...
تجدمت والمطر بدا يصير قوي ...
وملابسي الثقيلة بدا الماي يتسلل لها ...
عيل هو اشلون اللي لابس بس قميص واحد ...
وبهالبرد ..
تقرّبت منه ونزلت لمستواه ..قلت وانا امسح الماي عن ويهي ...
زياد : قوم معاي ...
ومسكت ذراعه وبقوة عشان ما اعطيه مجال انه يعارض ...
وبالفعل ما عارضني ..
شكله اخيرا استقرت فكرة اني اوديه للمستشفى بمخه المصدي ...
مسكت وسطه ولفيت ذراعه الثانية وحوالين رقبتي ... ومشيت فيه لين السيارة ...
بطلت الباب اللي يم السايق ...
وحذفته ..
ههههههههه ..
اقصد دخلته ...
وصكيت الباب وراه ...
اتجهت لباب السايق ...
بس ...
سمعت طق على الجام ...
التفت لمصدر الصوت وكان هو ...
اشرلي على شي وراي ...
التفت للمكان اللي يأشر عليه ...وكان ..
كتبه وملفاته ...
والله فاضي ...حده فارضي ...
رديت طالعته بعصبية ...
شسوي فيه هذا يا ناس ...؟؟
شسوي ؟؟
ابتلشت فيه ...
حطيت ايدي على راسي عن المطر ...واتجهت للكتب ولميتهم وانا اتحلطم ..
زياد : مو ناقص بعد إلا اغلفهم له عشان المطر ...مالت عليه ...بس خل اوصل المستشفى ..قطته وقطة الجلب وحدة ...
خلصت من تجميعهم ووقفت عشان اروح السيارة ...ولما وصلت له ..نزّل الجامة ..وحدفتهم عليه لدرجة ان بعضهم طق ويهه ...
ما لفيت له ولا اهتميت ...
ركبت و..
حسيت فجأة ان ريولي فجأة انداس عليها بريول فيل ...لدرجة اني حسيت اصابعي انسحقت ...
فصرخت بألم وعوار ...
سمعته يقول ..
هيثم : تستاهل ...عشان لا تحذف عيل الأوراق جذي ...انا ما اشتغل عندك ..
بغيت ورب الكعبة اني اخربط ويهه ....
طالعته بحقد ... فقال بأمر ..
هيثم: سوق خلصني ...وراي دراسة ..
بسرعة تحولت نظراتي من عصبية لبلاهة ...
هذا على كيفه يمشيني ؟؟
تكورت قبضتي استعداداً اني اصكه بكس ..
بس قال بتهديد ..
هيثم: حركة وحدة ما تعجبني ...اقسم اني بشتكي عليك ...واقول لهم انك طقتني واهنتني ..ودعمتني بعد ..حزتها دور لك على واحد يطلعك بعد ما تخيس بالسجن يا الحمار ...
بعد !!!!
حمار !!!!
لا هذا مصخها ...
بس ما باليد حيلة ...
تنهدت واستغفرت من داخلي وحركت بالسيارة لأقرب مستشفى ..
وبالطريج ما كنت اطالعه ولا افكر حتى ...
بعد ما مر وقت والمطر يزيد ...ووصول للمستشفى عشان اقط الدايخ اللي عندي يزيد صعوبة بسبب هالجو ..
بس فوق كل هذا ...
ما قدرت اني مااطالعه لو نظرة ...
انا الغلطان في كل هذا ...
مع انه سليط اللسان ...
بس يكسر الخاطر ..مع هدومه ...اللي جنه لابسهم من الف سنة ...
بس تنبهت لشي ..
مع كل اللي صار ..ما انتبهت انه يتحجى ..
كويتي !!
صج والله ...يعني توقعت انه من اخوانا الخليجيين ...
بس طلع كويتي ..
" انت كويتي ؟"
القيت هالسؤال بغتة وسط الهدوء اللي يعم علينا ...
بس طبعا قلت لكم ان الأخ سليط اللسان ...لأنه قال ..
هيثم: انت اشرايك ؟؟ قبل شوي اشكنت احاجيك فيه ؟؟ هندي ؟!!
غمضت عيوني بغضب ...
ما يعرف يرد مثل الأوادم ..نهائيا ما يعرف
.فقلت عشان احره لأخر لحظة ..
زياد : الهنود احسن منك مليون مرة ...
قال بسخرية ..
هيثم : ما شاء الله ..تعرفهم عدل انت ...
لفيت له بحركة حادة وايدي على السكّان تمسكه بقوة لدرجة اني حسيت الدم وقف في شرايين ايدي والشرر يتطاير من عيوني ...
فقال يحرني ..
هيثم: مع ان الهنود اوادم ترى لا يغرك فقرهم ...تراهم بشر .. مو من المريخ ...
وطالعني من فوق لتحت ..
فقلت وانا اطق السكان بقوة ..
زياد : انت شكلك تبيني اكمل عليك ...
ضحك ضحكة ما تتوافق مع حالته الصحية وويهه الشاحب ..
هيثم: حاول ...صدقني بوديك القبر قبلي ..
طالعته من فوق لتحت ... وقلت وانا ارسم ابتسامة استهزاء على ويهي ..
زياد : ما اعتقد ..محد بيروح القبر غيرك ...ويا ويهك ..
قال بعصبية ..
هيثم: احلى من ويهك ..يا الشيفة ..
طالعته بصدمة بعدين قلت بقهر ..
زياد : انا شيفة يا الحلي شوف ويهك اول بعدين تحجى ..
طالعني من فوق لتحت وقال بغرور وزهو ..
هيثم : اللي ما يطول العنب حامضٍِ عنه يقول ..
طالعته بذهول واستغراب من اسلوبه وثقته الزايدة بنفسه فقلت وانا ارد اطالع الطريج ...
زياد : اسلوبك سوقي ...يناسبك ..
مارد علي ..فكملت ..
زياد : شكلك من اللي يتمنون يصيرون فوق بس ما يقدرون ..صح ؟؟
هم مارد علي ...
استغربت اني ماسمعت شي يضيق الخلق ويأذي اذوني ...
فالتفت له ..
وانصدمت لما شفته راد راسه ورا ومغمض عيونه يتنفس بشويش جنه خايف على الهوا ينقص عنده ..
بسرعة وقفت السيارة يم الرصيف ...وقربت منه وانا اطقه على خده ع الخفيف ...
زياد : هيه انت ..لاتموت علي انا مو ناقصك ..
بطل عيونه بتثاقل ..طالعني وقال بصوت خفيف يا الله ينسمع ..
هيثم: اسمي هيثم ...مو هييه ..
؟
؟
؟
؟
مو اقولكم انه مينون ...
قلت وانا احط ظهر ايدي على يبهته اتحسسها ..
زياد : نتفاهم على هالشي بعدين يا ..
وطالعته بعيوننه مباشرة ً لأنه كان يطالعني ..
جنه يقولي ياويلك لو قلت هييه مرة ثانية ..
فقلت على مضض ..
زياد : يا هيثم ..
ابتسم بتعب ورد غمض عيونه ...وشكله راح للعالم الآخر ..
قلت برعب وانا اطقه على خدوده بايدني الثنتين ...
زياد : هيثم ..هيثم ..رد علي ..
بس لا حياة لمن تنادي ...
رديت لورا برعب لدرجة ان ظهري طق بالجامة اللي وراي ...
وقف قلبي من المنظر اللي اشوفه ..
الريال مو قاعد يتحرك ...ومغمض عيونه جنه ميت ...
وهذا انا اللي بصير طبيب ..
مالت علي ...
بس والله صج ..
منظره وهو ساكن جذي ..جنه تمثال محنطينه ..يخوف ...ويخلي اشجع القلوب تتجمد ..
مسكت السكان باصابعي اللي بدت ترجف بوضوح ...
وحركت السيارة بسرعة للمسشتفى ...
ودست على البنزين ...
مااهتميت للمطر ولا لأي شي ..
بس ابي اوصل المستشفى ..
وباسرع وقت ...
وصلت اخيرا بعدم شارف قلبي انه يتوقف عن النبض ...واصير مثل هيثم ..محنطين ...
ناديت على اي احد يساعدني اني ادخله ...
ويو الممرضات والمسعفين ...ودخلوه داخل ..وانا وراهم لدرجة اني خليت سيارتي مفتوحة من الخرعة ..
بعد ما دخلوه غرفة الملاحظة ...
قعدت انطر لين ما طلع الطبيب ...
اللي قال ..
Don’t worry …it’s because the weather plus his arm is broken ...الطبيب:
الجو؟؟!!! وذراعه مكسورة !!! لا بالله كدينا خير ...
طالعني الطبيب واستشف من ملامح ويهي المندهشة اني ما فهمت ...ابتسم وقال ..
I’m telling you don’t worryالطبيب:
الله يستر ..
علمني الطبيب بعدها انه يقدر يطلع اليوم ..لأن الأخ بس ياه برد غير ايده المكسورة..
وانا كنت ابي اموت من الخرعة ...عبالي مات ..
بس شكلي طحت على واحد بو سبعة ارواح...
هزت راسي باستنكار ..
شكله اليوم مارح يعدي على خير ..
دزيت الباب ...ودخلت ...
لقيته نايم والكمام على ويهه وذراعه ملفوفة ...
كان ودي ازنطه والله ...
اففففففففف ...
ابتلشت فيك والله ...
قعدت يمه وحطيت ايدي على السرير وسندت خدي على ايدي بملل ...
توهقت انا اليوم ...
انا وين الله قطني عليك ..
لسان طويل ..
وغباء لا محدود ...
وثوارة لا تنتهي ..
الله يعيني عيل ...
تنهدت بضيق على محاظرتي اللي طافتني ...
اليوم كان ميداني ..ومارح يعذروني ...
دفنت راسي على السرير بطفش ...
حسبي الله على بليسك ..يا ..
هيثم ..
" اتمنى انك ما تكون قاعد تدعي علي "
رفعت راسي من على السرير بخرعة ...لقيته قاعد يطالعني بتثاقل ...
قلت بملل وانا اقلب ويهه عني ..
زياد : دعيت ليما شبعت ..
سمعته يقول ..
هيثم: الدعاوي بترد عليك ...ماني خسران شي ..
بققت عيوني بصدمة قبل ما التفت له واقول بحدة ..
زياد : اشرايك تحط لسانك بحلجك ..وتنطم ؟؟
ابتسم لي وقال ..
هيثم : ان شاء الله ....اصلا ما فيني حيل اجادلك ..
قلت بحقد ..
زياد : يكون احسن ..
مارد علي بس اسبل جفونه ...وشكله نام ...
احسن ...
يا ليت يعطونه مخدر ينام وما يقوم كلش ..ويا ويهه ..
قمت انا وتحركت لين الدريشة ...
كل حركة فيني تدل اني متضايق وزهقان ...
"دكتور زياد ...."
التفت لمصدر الصوت وكانت ممرضة ..اللي قالت ..
ممرضة : في واحد يبيك بالأستعلامات ..
قلت وانا ابعد هالذكريات هاذي عن مخيلتي ...واقول ..
زياد : ليش ما خليتيه ايي مكتبي ؟؟
الممرضة : يقول انه مستعيل ...
هزيت راسي انا بايجاب وقلت وانا اوقف ..
زياد : اوكي انا رايح له ..
طلعت من مكتبي ورا الممرضة لين اشرت لي على الريال اللي واقف ينطرني ...
اتجهت له وقلت ..
زياد : يا هلا اخـ...
وسكت ...
المحقق !!!!
ابتسمت لي ومد ايده يصافحني ...وقال ...
المحقق : هلا والله دكتور زياد ...بس انا يايك عشان شي واحد ..بس .
صافحته وقلت بقلق ..
زياد : شنو هو ؟
مد لي ورقة وقال وهو يبتسم بارتياح ..
المحقق : هاذي ورقة موافقة ...
طالعته مو فاهم شي ..
فقال يوضح وبابتسامة اكبر ..
المحقق : بو فارس يقدر يسوي العملية ..
طالعته بانبهار وذهول بنفس الوقت ..
بهالسرعة ؟!!!!!
كنت ابي اقول شي ...بس قال وهو يصافحني بقوة وشكله بيروح ...
المحقق : كل اسئلتك اجاوب عليها بعدين ..المهم بقولك ان بو فارس بيي اليوم بتجهز حق العملية ..والباجي عليك دكتور زياد ..
والباجي علي ؟؟!!!
طالعت الورقة باستغراب وعدم استيعاب ....
انا ماني فاهم شي ...
بالسرعة هاذي طلعت الموافقة ...انا عبالي بتوهق بهالسالفة ...
رفعت راسي عشان اقول ..
زياد : بس لحظـ.....
قطعت جملتي لأني مالقيته جدامي ...
اختفى بسرعة ...
تلفت حوالي ادور عليه بس ...
فص ملح وداب على قولتهم ...
تنهدت بريبة ...
طالعت مكان اللي كان واقف فيه المحقق ...
ونط سؤال في ذهني ..
المحقق ..
ليش يساعد هيثم ؟؟!!!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

ابتسمت بفرح وبغيت انط والله من الوناسة ...
الحمدلله ..طلع القرار بسرعة ...مع اني ودي اسال اشلون طلع بسرعة ...بس مو وقته ...
اسوي العملية بعدين يحله رب العالمين ...
" اخيرا بتسوي العملية ؟"
التفت لعبدالرحمن المبتسم لي بهدوء ...فقلت بفرح ..
هيثم: ئي والله ...ما توقعت ان الموافقة بتطلع بسرعة جذي ...
قال ..
عبدالرحمن : المهم الحين ولدك ...ان شاء الله يطلع بالسلامة وتنجح العملية ..
غمضت عيوني بتوتر وخوف ..
هيثم: ان شاء الله ...ادعيلي عبد الرحمن ..
عبدالرحمن : ان شاء الله ولدك يعيش ويكون حواليك ...
طالعته بمرارة ..
هيثم: حوالي ؟؟ ...
سكت ابلع الغصة اللي انتابتني ...وقلت ..
هيثم: انا بعد ما اسوي العملية برجع هني ...اكمل عقوبتي ...
العقوبة اللي ما ارتكبتها ...
العقوبة اللي خذت مني شهوري الأربعة الأولى من عمري وبتكمل الباجي ..
العقوبة اللي بالنسبة لي الموت البطئ ..
العقوبة اللي اكاد اجزم انها بتقتلني قبل ما اخلصها ...
غمضت عيون باسف ...وبكل مرارة الدنيا ...
تنهدت ...
لعل وعسى يخف عني هالألم ...
حس عبدالرحمن باللي فيني ...فمسك ايدي وضغط عليها بشويش ورفق وقال ..
عبدالرحمن : خل ايمانك بالله قوي ...انت مثل ما قلت لي انك بريء وما سويت شي ...
طالعته وما نطقت ..
بس قلبي نطقت بكل لوعة الدنيا ...
بنتي هي اللي سوت ...
بنتي اللي هدتيها 12 سنة ...
بنتي اللي كانت تحتاجني وقت طفولتها ...ومراهقتها ...
والحين ...
ادفع نتيجة خطأ ...ارتكبته انا من 12 سنة ...
معاك يا فارس ...
دور الأب لايق علي وايد ...
وايد ...
لدرجة انه قطني هني ...فهالسجن ...
اللي وبلا شك رح اموت فيه ...

" هيثم احمد الصالح "
انتبهت على هالصوت ...وانتزعني من خيالاتي ....
التفتنا انا وعبدالرحمن للشرطي اللي واقف برة ...
قلت ..
هيثم: نعم ..
بطل الباب آليا ...واشرلي اطلع ...
طالعنا انا وعبدالرحمن بعض ... فمسك اصابعي ايدي ...وقال ..بهمس يخفف التوتر اللي فيني ..
عبدالرحمن : توكل على الله ..
قلت اساسره ..
هيثم: والنعم بالله ..
وتحركت للشرطي ...اللي قال ..
الشرطي : يلا عشان نجهزك ونوديك المستشفى ...
هني حسيت بخوف .... بس مسكت روحي ...
اللي رح اروح له ...
بيكون خط روحة وردة ..
ولا ..بيكون ...
خط واحد ..
بلا رجعة ؟؟؟
طردت هالفكرة من بالي بصعوبة ...
انا مايهمني من كل هذا إلا فارس ...
فارس وبس ...
التفت لعبدالرحمن اللي داخل الزنزانة ... واشرت له بـ...مع السلامة ...
وقلت ..
هيثم: سلم لي على سعد ...
هز راسه بايجاب ....وابتسم لي ...
قيدني الشرطي بالكلبجات ...
ومشينا لين البوابة الرئيسية ...
اللي لمحت المحقق واقف عندها ....جنه ينطرني ...
واللي ما لمحني إلا تجدم لي ...وابتسم وقال ..
المحقق: ها بو فارس ...راضي علينا؟؟
ابتسمت له بخوف وقلت ..
هيثم: الرضا بيحل عليكم لما اعرف نجحت العملية ولا لأ ...
ضحك بخفة وقال ..
المحقق : ان شاء الله بتنجح ...ان شاء الله ...
تنهدت وانا اغمض عيوني واردد عشان اهدي عمري ..
هيثم: ان شاء الله ...
اشر المحقق للشرطي بالتحرك ...
دخلوني السيارة ...
ومشينا ...
وانا اشوف الطرقات والناس ...
اللي يمكن ...او احتمال كبير جداً اني ما ارد اشوفهم مرة ثانية ...
كل شارع ..
كل شبة ( عامود نور ) ...
كل لفة باي شارع ...
كل ...
كل شي ...
بفقده اكيد ..
لأني شام ريحة الموت بكل مكان ..
حتى بهدومي ...
بالهوا اللي اتنفسه ...
يا الله ...
امتحان صعب ...
على الأقل اطلع من هالدنيا وانا مسوي شي يذكر لعيالي ....
حسيت بالسيارة وقفت ...
وانتبهت لمبنى المستشفى جدامي ...
وعرفت هني اني وصلت لقبري المؤقت ...
طلعت من السيارة عشان لا اسمح لهالأفكار تغزو مخي اكثر من جذي ..
استقبلني زياد كالعادة ...
وابتسامة ...
لمني بقوة له ...وانا مكبل ما اقدر المه ...
وهالمرة ما كان معاي هذاك الشرطي المليق ...
واكيد زياد انتبه لهالشي ..فقال ..
زياد : وينه هذا شين الحلايا ؟؟
وطالع وراي ... وبعدين طالعني وقال بمزح ..
زياد : اكيد خاف ..حبيب ماما ..
ومال لأذني وقال بهمس ..
زياد : تذكر هالجملة ؟؟
طالعته بصدمة ...
بيييييه يا زياد ...
هذا قبل عشرين سنة ... ويمكن اكثر ...
اشحت ويهي عنه اقاوم دموعي ....وقلت بصوت كسير ..
هيثم: مو وقته زياد ...الله يخليك ..
لمني له زياد مرة ثانية ...وهو عارف باللي فيني ...وقال بصوت قوي واثق ..
زياد : مستحيل اتخلى عنك بهالسهولة ... بوصيهم عليك وللي يتقاعس صدقني مارح يكفيني فصله ..
بعّدت عنه وقلت بصوت مخنوق وبمزح اخفف الموقف ..
هيثم: شنو صرت رئيس المستشفى ؟؟
قال وهو يهز جتوفة ببساطة ..
زياد: مرشح اني اكون رئيس المستشفى ... ما استاهل ؟؟
وطالعني بعيونه الغامجة ...
واطلت النظر بويهه ..
يا الله شنو رح افقدك يا زياد ...
شنو رح افقد اللمة والعزوة ..
شنو رح افقد مرحك ومزحك وغباءك بعض المرات ...
وهو بالمقابل فهم شنو يدور في بالي ...
وظل يطالعني هو بعد ....
لا تطالعني جذي زياد ..تراك تذبحني ...
كافي اني بودع الدنيا وانا مو شايف عيالي حولي ..
كافي اني بودع الدنيا وانا مكبل بهالكلبجات ..
كافي اني بودع الدنيا ...وانا مو ضامن ولدي فارس بيعيش ولا بيلحقني ..
آآآآآآآآآآآآخ يا زياد ...
تكفين لا تطالعني جذي ...
ما اتحمل ...
وعشان جذي ...قلبت ويهي عنه ... وقلت بمرارة ..
هيثم: خل ندخل ولا بنظل واقفين جذي ؟؟
وشكله فهم علي ...
تأبط ذراعي وقال وهو يدخل مع الشرطيين اللي يايين معاي...
وطبعا توقف الشغل كله والناس ظلت تطالعني ... وانا مااهتميت لهالشي ...تعودت عليه مو اول مرة ...
بس شكله زياد ما حب ملامح الألم والعذاب اللي بويهي ...فقال يخليني انتبه له ...
زياد : يايب معاك الحرس الوطني كله ؟؟
ابتسمت عليه بمضض وقلت ..
هيثم: ماسكين مجرم خطير هم ..اكيد بييبون مو بس الحرس الوطني ...
وصلنا لين غرفة التحاليل ..دخلوني فيها ..
والشرطي هناك حررني من الكلبجات ...
وبدوا شغلهم ...بالتحاليل ... وانا اعرف مسبقا انها مطابقة ...بس كبروتوكول ...
بعدها دخلوني لغرفة خاصة ...
وزياد دخل معاي ..اللي كان ماسك هدوم المستشفى ...
هدوم الأعدام بنظري ...
وقال ..
زياد : هاك البس هذولي عشان بتنام عندنا لين وقت العملية ...
اخذتهم وقلت وانا اتفحصهم ...
هيثم: قلت لأحد اني بتبرع ؟؟
ما حسيت اللي بطقة على جتفي ...طالعت زياد اللي قال بعصبية خفيفة ..
زياد : استح عيب ...عيب تسالني هالسؤال ...
ولأني مالي خلق اضحك ... قلت وانا ابتسم ..
هيثم: ادري ...بس شسوي ...؟؟

لبست الهدوم وقعدت السرير ...واستلقيت عليه...
من زمان ما نمت بمكان غير الزنزانة الضيجة اللي كنت فيها ...
" شنو بتنام ؟"
بطلت عيوني ولقيت زياد قاعد عندي ...
اشلون ما انتبهت عليه ...
فقلت وانا سند ظهري على المخدة ...
هيثم: من زمان مو نايم نومة مثل الأوادم ..
زياد : ان شاء الله بتنام عدل ...
ابتسمت بغصة ..
هيثم: ئي للأبد ..
بغى ينطق زياد بشي من العصبية ...بس تبطل الباب وكان المحقق ...
اللي قال بحرج ..
المحقق : اووه سوري ...والله نسيت اطق الباب ..
قلت بسرعة ..
هيثم: لا عادي ..حياك ...
دخل وصك الباب وقال بابتسامة كعادته ..
المحقق : ما مداني اخلص شغلي وييتك على طول ..
طالعته بصمت وافكار غريبة تدور في بالي من ناحيته ...
ليش يساعدني ؟؟؟
ليش ؟؟
بس قلت ابادله الأبتسام ...
هيثم: حياك اي وقت ..
طالع المحقق زياد وقال ..
المحقق : متى بتسوون العملية دكتور زياد ؟؟
قال زياد وهو يطالع ساعته ..
زياد : ان شاء الله الساعة 10 بليل ..لين ما نجيك على كل شي ..
هز المحقق راسه بتفهم ...ولف لي وقال ..
المحقق : عاد إذا سويت العملية ...ونجحت ..لي الحلاوة مثل ما يقولون ..
ضحكت وقلت ..
هيثم: هذا إذا ما طلعت من المستشفى للقبر ..
وشكله مزحتي ما خذت مفعولها....
لأن اثنيناتهم ظلوا يطالعوني باستنكار ...
بس بصمت ...
طالعت زياد اللي شكله متحلف ومتوعد بس ساكت عشان المحقق موجود ... اللي قال ..
المحقق : ان شاء الله بتطلع وتنجح العملية ... وتسمع خبر براءتك ..
شدتني الجملة الأخيرة ...فطالعته وقلت بلهفة ..
هيثم: براءتي ؟؟
هز راسه المحقق راسه بثقة وقال ..
المحقق : عبالك اني بهدك جذي ؟؟ مستحيل ..انت مظلوم واكيد ملقفين لك التهمة ... غير جذي قاعدين ادور على اللي طعن ولدك فارس ...وانا واثق انه تابع للي لفقوا لك التهمة قبل ...وحزتها نكون حطينا ايدنا على العصابة كلها ..
عصابة !!!!!
طالعنا بعض انا وزياد ببلاهة ..وطالعناه بعدين بنفس البلاهة ...فقال زياد ..
زياد : عصابة ؟؟؟ وين قاعدين نيوورك ؟؟
ابتسم المحقق على اشكالنا وقال ..
المحقق : قريب بتسمعون الخبر ...قريب ..
ابتسمت له بارتياح ..
على الأقل اكون ميت وانا برئ مو مدان ...

ياه بليل وخلصوا كشفهم علي ..وطلعت النتيجة مطابقة مثل ما قلت ..لأني انا وفارس ومشعل نفس الفصيلة ...
قمت اخذ نفس عميق عشان استعد للعملية ...
دخل علي زياد ...اللي قال ..
زياد : ها مستعد ؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
هيثم: اكيد ..عيل اشحقة ياي ؟؟
اشرلي زياد اني انام بعد ما لبست لبس العملية ...
ويوه الممرضات وسحبوا سريري لبرة ...
كل هذا بعث في نفسي الخوف والرهبة ...
جني رايح لمقصبتي ...
هني لمحت سرير ثاني ..وكان ..
سرير فارس ...
اللي ممدد عليه والأسلاك والوايرات موصلة لشرايينه وقلبه ...
بطل عيونك حبيبي وطالعني ...
انا موجود هني يمك ...
بطل عيونك الله يخليك ..
خليني اشوفك قبل ما اودع الدنيا ...
خليني امتع عيوني بعيونك اللي فقدتها من اربعة اشهر .
لأ ..
من 12 سنة ...وهالفقدان يسري فيني ..

وصلنا انا وفارس لغرفة العمليات ...
وحطوا سرايرنا يم بعض ...
لا إرادياً ..
مديت ايدي ومسكت ايده ...
جني اطمنه اني موجود ....
اني يمه مهما طالت الأبعاد بينا ...
مهما صار له ...
بكون يمه ...
انا موجود فارس ...
موجود عشانك ...
عشان تعيش وتظل لأخوانك ..
ولي ...
لو اني اشك اني بعيش ...
بس كل شي يهون عشانك ..
ضغطت على ايده بقوة ...
وهو ولا حاس ...
يالله شنو شعور صعب ...
شعور العجز ...
قعدت ومديت راسي له وبست ايده ...
وما قدرت امنع دموعي انها تنزل ....
هني حسيت بايد على جتفي ...
وكنت عارف منو ...
فقلت بدون ما انقل عيوني من على فارس ..
هيثم: دير بالك عليه زياد ...تكفين ...دير بالك عليه ..
التفت له هني بعيوني الدامعة وقلت ..
هيثم: هالله هالله بالعيال زياد .... تراهم امانة برقبتك .... يتامى مالهم احد غيرك من بعدي ...
قال زياد وهو ينومني على السرير ...
زياد : اهدى هيثم ...ان شاء الله بتعيش ويكونون حواليك ...
بس ولا جني سمعته ...قلت وانا امسك ايد زياد بقوة اللي بقت لي ...وارد اقوله باصرار من بين دموعي ..
هيثم: العيال زياد ... امانة برقبتك ...
شد علي زياد وقال ...
زياد : عيالك عيالي هيثم ....
هزيت راسي بتفهم ...وسحبت نفس ....
وغمضت عيوني ...عشان المخدر ...
بعدها حسيت بكمام بنحط علي ...
وبثواني رحت للعالم الأخر ...
عالم يمكن ماارجع منه ...
عالم يمكن يكون داري الأخيرة ...
عالم يمكن يكون له خط سير واحد ..
وبلا رجعة !


يتبع <<<

الحلقــــــــــــــــــــة الثالثة والعشـــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



سمعت صوت زجاج ينكسر يخترق موجة افكاري الباردة برودة الجو ...التفت بحركة بسرعة ...طالعته وطالعت الجلاص اللي انكسر وانتشرت شظاياه الزجاجية حوالين الجلاص على الأرض ...
شفته يحاول يقوم من مكانه ومع هذا ما تحركت من مكاني ...
شكلها محاولته باءت بالفشل لانه ما يقدر يتحرك مع حالة الضعف الشديدة اللي تسري في جسمه ...
غير ذراعه المكسورة ....
طالعته بتفحص اشوف شنو رح يسوي ..
حاول مرة ثانية انه يقوم ... وقدر ... وقف ولامست العارية الأرض ... وتسند بايده لى السرير ...وانحنى للجلاص المكسور ...
وللمرة الثانية ظليت وقف بمكاني اراقبه بدقة ...
شفته اير زبالة تكرمون ...ويقط نص الجلاص المتبقي من الطيحة بالزبالة بحذر عشان لا يتعور ... وييمع الباجي ...و..
" بدل ما تراقبني جذي جنك صقر ...تعال ساعدني "
انتبهت عليه يكلمني ... طالعته بحدة وقلت بضيق ..
زياد : انت اللي طيحت الجلاص مو انا ...لمه انت ..
طالعني بطريقة مستفزة ...وقال وهو يبتسم بخبث مع انها ابتسامة ضعيفة ..
هيثم: ئي طبعا ...معلوم ... ما تتنازل وتنزل للأرض وتلم جلاص مكسور ...
طالعته بنظرة باردة اقهره وقلت اصك الحوار السخيف اللي بينا لأني مالي خلق ..
زياد : كمل شغلك وانت ساكت احسن ..
ولفيت عنه وظليت اطالع الدريشة ...وبالتحديد الفراغ الممطر ...
شكلي ما رح اقدر افتك من هالهيثم هذا ...
افففففف ... انا شلي خلاني اسوق بسرعة ؟؟
لهدرجة مستعيل على محاضرتي ؟؟
من زود الشطارة ؟؟؟
تنهدت بضيق من الموقف البايخ اللي انحطيت فيه ...
استغفر الله العلي العظيم ...
الحين شنو يفكني من عمي اللحوح ؟؟
تذكرت هني موقف صارلي معاه ...
لما رديت البيت متاخر وكنت سهران مع ربع لي بالكلية ..
لا تخافون ما كنا نسوي شي غلط ولا حرام ...
اصلا مستحيل اسوي جذي ..
بطلت الباب بهدوء عشان لا يحس فيني الوحش الكاسر اللي عايش معاه ..
بس للأسف كان قاعد عند الباب وشكله كان ينطرني لانه قال بعصبية وبطنازة ..
عمي : اهلا ً اهلاً ...تو الناس ..لا بعد باجي وقت ...
وصرِّخ بويهي بقوة وكمل ..
عمي : وينك فيه ؟؟
صكيت عيوني من صرخته ...بس قلت احافظ على برودي المستفز ..
زياد : مع ربعي ..
طالعني بانبهار مصطنع وقال ..
عمي : لا ؟؟ احلف بس انت ؟؟ وتبيني اصدقك ؟؟
قلت ببساطة ..
زياد : مشكلتك هاذي ..بس انا صاج ..
تقرب مني ومسك ياقتي وقّربني منه وقال بصوت النشاز ..
عمي : انت جذاب ...ومشكلتي انا بعلمك عليها الحين ..
شفت ايده تمتد لمخابيي وتفتشت عن شي ...
طلعت من حالة البرود ومسكت ايده باستنكار ...وقلت..
زياد : شنو تدور عنه ؟؟
طالعني بتحدي وبعد ايدي عن ايده بس انا رديت مسكتها وبقوة وقلت بعصبية ..
زياد : مو من حقك تفتشني ...انا مو ياهل ..
قال وايده لسة بمخباتي وايدي عليها ... وبغضب ..
عمي : انت اكبر ياهل ... لو مو ياهل كنت الحين بفراشك نايم نامت عليك طوفة ...مو هايت لي بالشوارع ؟؟
قلت بتحدي ...
زياد : مالك شغل ...انام ما انام ..هذا الشي راجع لي ... مو راجع لك ...انت مو وصي علي ..
مسك رقبتي فجأة وخنفني وقال ..
عمي : عيد اللي قلته ... ما سمعت ...
مسكت ايده بايديني اثنتين وقلت وانا احاول ابعدهم عني ..
زياد : قلت ..انت مو وصي علي ...تبيني اعيدها لك ؟؟
ضغط عمي على رقبتي بقوة اكبر بغى يموتني فيها ...
وظل يطالعني بكره ...وفجأة حرر رقبتي وقال وهو يتفحصني وعيونه تقدح شرر ..
عمي : مو وصي عليك ها ؟؟ هين زياد ... الأيام بينا بتعلمك منو انا ...
مسكت رقبتي بالم وطالعته بتحدي اكبر ومقت وكره اكبر واكبر ...فكمل وقال ..
عمي : الحين طس نام ... وراك دوام باجر ... وخل اعرف انك تأخرت عن كليتك بدزك لابوك اجزاء سامعني ؟؟؟
طالعته بصمت وايدي على رقبتي تتحسسها بالم ...فصرّخ علي وقال ..
عمي : تحرك ..
القيت عليه نظرة احتقار ومشيت عنه ...وصعدت داري ...
وبمجرد ما اختليت بروحي ...
تساقطت دموعي الحبيسة بسهولة جنها ما صدقت ينتهي الموقف ..
" كون عاقل زياد ..وتحمل عمك شوي ...صج انه عصبي بس طيب صدقني .."
تذكرت جملة ابوي وانا بالمطار مودعهم ....
شكلك يا يبا نسيت تقولي انه ..ثقيل دم ومغرور ...
" يا اخ "
انتبهت على صرخته اللي انتزعتني من سرحاني انتزاع قوي ...
فطالعته باستنكار ...
زياد : ويعة !!! اسمع تراني ماني اصمخ ...
طالعني بطنازة وقال..
هيثم : والله ؟؟ يا اخي كنت قلت لي ...
تجدمت منه بثورة ابي اصكه على ويهه عشان يسكت ...بس بسرعة مسك جهاز النداء وقال بتهديد ..
هيثم: حركة وحدة ثانية ... المستشفى كلها بتكون عندي بظرف ثواني ومعاه الشرطة ...
توقفت بغتة لما شفته بينفذ تهديده ...
هالمينون عادي عنده يقطني السجن ..
وانا مو ناقص ...
طالعته بعصبية شديدة ..
زياد : لا تستفزني عيل ...
هيثم : انت عصبي اشتبيني اسوي لك ؟؟
وابتسم بعدها ... وقال وهو يرد ينام ويلحف عمره ..
هيثم: والحين فارج يلا بنام ..تراك مزعج ...
طالعته ببلاهة مالها مثيل ...
على كيفه يمشيني هذا ؟؟
مالت عليك انزين !!
تحركت للباب وطلعت وصفعته وراي بقوة ...بزعجه لأخر لحظة ...
تنهدت ومسحت ويهي بتوتر ...وضيق بنفس الوقت ...
الله يفكني من هالمصيبة اللي طحت فيها ...
قعدت على احد الكراسي الأنتظار وغمضت عيوني بنعاس شديد ...
بس ما قدرت انام ...
الإزعاج بكل مكان ... واللي رايح واللي راد ...
لا إله إلا الله ...
لمحت الطبيب يدخل غرفة هالتعبان اللي اسمه هيثم ...
فتحركت ودخلت وراه .... اشوف حالته عشاني بمشي ...فيني النوم ...
طبعا الأخ كان نايم ..ولا يدري عن شي ...
نامت عليك طوفة ...
التفت للطبيب اللي قال ..
الطبيب : He can leave now … it’s yours
رديت طالعت هيثم الغاط بالنوم ...وابتسمت بخبث وقلت..
زياد k doc … thanks
بغى يطلع الطبيب بس وقف والتفت لي وقال ...
الطبيب :by the way ..is he your brother because I felt that you are brothers ?
طالعته برعب من الفكرة وبنفس الوقت بلوعة جبد ...
الحين هذا اخوي ؟؟؟
وووع ...
قلت وانا اهز راسي بالنفي ..
زياد :no we’re just friends
وبغيت ارجع من هالفكرة بعد ....
ابتسم لي الطبيب ... وقال ..
الطبيب :you can take him in the morning….. just wait until he wakes up .
بعد !!
قلت باعتراض ...
زياد :I can’t still her to morning …
قال باستغراب ..
الطبيب : who ‘s going to send him home ??… I kow that he dosen’t have a car.
طالعته باستغراب ...
اشلون عرف ؟؟
وشكله فهم علي فقال وهو يأشر على هيثم النايم ..
الطبيب : he told me ..
طالعت هيثم ببلاهة وذهول ...
لئيم ..
والله لئيم ..
وهقني ..
اجبرني اني اقعد معاه لين يقعد ...
قرا الطبيب ملامح الأستهجان بويهي فضحك وقال ..
الطبيب : you can’t leave him…he is your friend…good night
وطلع ..
سحبت كرسي بقوة طقيت على الأرض قبل ما اقعد عليه ...
انا شلي خلاني اييبك المستشفى ؟؟
كنت خليتك تموت هناك على الطريج ...
طقيت كفي اليسار باليمين بقهر ...
ان ما خليك ترجع المستشفى مرة ثانية مكسر ...ما اكون ولد ابوي ..
الحين شنو يفكني من لسان عمي ؟
بيقعد يذلني على قعدته معاي بالبيت ...
البيت اللي اجرته له الوزارة ...عشان يكون مندوبها ..
مالت عليك ..
يعني ما سفروه إلا لما انا سافرت ...
للأسف سفرته تزامنت مع سفرتي ...
بس ما عليه ...
كلها جم سنة ويطس ...
روحة بلا ردة ...ان شاء الله ..
التفت للدريشة وماي المطر ينسال عليها بعفوية ...
طالعت جاكيتي الثقيل المعلق على سرير اميرة النائمة ...
ليش ما اطلع واخليه ؟؟
ماني مجبور فيه ...
اخذ جاكيتي واطلع من المستشفى واختفي ...
لامن شاف ولامن درى ...
ويا دار ما دخل شر ...
بس ..
انا اللي داعمه ...
انا المفروض اتحمله ...
منظر الجاكيت يغريني ..الصراحة ..
بس تعوذت من ابليس ..وقلبت ويهي الناحية الثانية ...
طاحت عيني على هيثم ...اللي معطيني ظهره ... انتبهت على ملفه محطوط على الطاولة ...
مسكته وبطلته ...
طبعا كاتبين كل المعلومات الطبية عنه ...
بس انا همني ...
معلومات الشخصية عنه ..
اسمه هيثم احمد الصالح .
عمره 20 ...
قدي !!
مواليد 16 فبراير ...
مكان اقامته ... سكن طلابي بكاليفورنيا ... كلية الهندسة قسم الهندسة المعمارية ...
يدرس هندسة معمارية !!
رديت طالعته بذهول ...
اللي يشوفه يقول هذا ما يعرف شي بالدنيا ...
رديت طالعت الملف ...
الجنسية كويتي ...
ولو اني ابي اعرف اكثر بس المعلومات افتقرت لهالشي ...
صكيت الملف ورديته مكانه ...
غمضت عيوني بتعب ونعاس ...
قمت من الكرسي وانا مو شايف جدامي ...
وحطيت راسي على الأريكة اللي حاطينها للزوار ...
ونمت بسرعة قياسية ...

حسيت ان في شي يطق يبهتي ...
بس مع ذلك ما بطلت عيوني ....
ومرة ثانية ...
وثالثة ...
ورابعة ..
بطلعت عيوني اخيرا وبانزعاج ...
وهني انحذفت علي بقوة على يبهتي ...
قمت بعصبية وطالعت حولي ...واستقر نظري على هيثم ...اللي ماسك شي ما عرفت هويته ...ويكره بايده ..اعتقد ورقة ...ويقول وهو يحذفها علي ...
هيثم : صح النوم ... قمت دلوع ماما ؟
مسكت الورقة قبل ما تطق يبهتي .. وقلت ببرود مماثل لبروده القاتل ..
زياد : قمت الحمدلله ...
ابتسم هالمرة ..وقال ...
هيثم: زين ...قوم ساعدني عشان اروح الحمام ...
وكمل بتحقير ..
هيثم: عزك الله ...
طالعته بخبث ...وقلت وانا اقوم ..
زياد : ما اعتقد انك بهالغباء عشان تطلب مني اني اوديك الحمام ...
وقلت بتحقير مقلد ..
زياد : عزك الله ...
مسك التلفون وقال ببرود ...
هيثم: مو مشكلة ... تلفون واحد للشرطة بعدها بتعرف حزتها انك لو وديتني كان احسن لك ..
طالعته بدهشة من نذالته ..
تجدمت منه بسرعة وقلت وانا اسحب السماعة من اذونها وبعصبية ...
زياد : انت حقير تدري ..
وسديت السماعة بقوة بغت تنكسر منها ..
طالعني شوي بصمت بعدين ابتسم بتلذذ من هالشي وبخبث قال ..
هيثم: مو احقر منك ...
وقال وهو يتسعيد ملامحه الجادة ..
هيثم: خلصني ودني ابي اتوضا عشان صلاة الفير ..
حزتها استوعبت الوقت اللي نسيته ...
طالعت الساعة ولقيتها الساعة اربع ونص ...
رديت طالعته وقلت وانا امسك ايده ...
زياد : انا بعد بصلي ...
مسك ايدي بالمقابل وقال وهو يقوم ...
هيثم: عشان جذي قعدتك ...
طالعته بصدمة ...فابتسم وقال ..
هيثم: ماقدرت اقوم لأني لسة حاس روحي تعبان .. و ..
قلت وانا استنكر هالأبتسامة اللي حركت شي غريب بداخلي ..
زياد : بس بس ..بتقولي قصة حياتك ؟؟
مارد علي بس اكتفى بنظرة غريبة ... ومشينا مع بعض لين الحمام تكرمون ...
بطلت الباب وانا اسنده بايدي اليمين ... وقلت ..
زياد : تقدر توقف لمدة طويلة ولا تبيني اساعدك ؟؟
قال وهو يسحب ايده من ايدي ويقول ..
thanks a lot …هيثم :
دخل وصك الباب بويهي ..
طالعت الباب بصدمة ...
صج ما يستحي ...

" دكتور زياد ..."
انتبهت على صوت فطالعت مصدره ...وكان الجرّاح اللي يسوي العملية ...
وقفت بسرعة وقلت ...
زياد : ها بشر ؟؟
ابتسم وقال وهو يشيل طاقية العملية ويقول ..
الجرّاح :مبروك ..نجحت العملية ...
ابتسمت بفرح ... بغيت المه والله..
" نجحت العملية !!!"
الفت لمشعل الواقف يطالعني بذهول وصدمة بنفس الوقت ...
فتقربت منه وقلت وانا ابتسم ..
زياد : مبروك مشعل ..
ابتسم بالتدريج جنه مو مصدق ... وتعالت انفاسه وحط ايده على حلجه يهديهم بس التفت جنه مضيع شي ..وقال وهو يؤشر على عمته ويقول ..
مشعل : عمة ...عمة ..
وقفت هيفاء بسرعة ولهفة ...وشفت مشعل يحاجيها ... لقيتها تنطط بفرحة جنها ياهل ...
ضحكت على منظرها ...
هيفاء طول عمرها ياهل بنظري ...
شفت عمته تلمه ... وجمان وعبير يلمون بعض جنهم مو مصدقين ...
بس ...
تذكرت ...
هيثم !!!!!!
واشلون نسيته ؟؟
فرحتي بنجاح العملية نسّتني اني اسال عنه ...
التفت للجراح ...بس اختفى طبعا ...
ركضت لين غرفة العمليات ... ودخلتها بس تذكرت اني مومعقم روحي ...ولين ...
شفت ممرضة تطلع من الغرفة ...فقلت لها بسرعة ..
زياد : لو سمحتي ...لو سمحتي ..
التفت لي باستغراب وقالت ..
الممرضة : نعم ..
تجدمت وقلت ..
زياد :بغيت اسال عن المريض المتبرع ...
قالت وهي تنزع قفازتها ..
الممرضة : الحمدلله عايش ...
حسيت هني قلبي رد مكانه الطبيعي بعد ما طاح بين ريولي ...
تنهدت بارتياح ...
وطلعت من غرفة العمليات ...لقيتهم مطلعين فارس اللي مشعل وهيفاء وعبير وجمان وحتى فروحة محوطينه وماشيين معاه بين الممرات ...
لفيت لغرفة العمليات مرة ثانية شفتهم يطلعون سرير هيثم... اللي محد يدري عن تضحيته ...
والله مسكين يا هيثم ...
ليش ماتبي احد يعرف يعني ؟؟
والله ماني فاهمك ...
بس ماعليه ...بفهم بعدين ..
ولازم يكون سبب مقنع هيثم ...
لازم يكون جذي ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" دكتور زياد الحالة هاذي لي انا ما يصير تاخذها انت "
" انا ما قلت اني باخذها ...انا قلت بس ابي اشارك فيها "
" مستحيل انت مو جرّاح ...انت طبيب طورائ "
" ادري ... بس ابي اشارك معاكم "
" مو معناه ان المريض من اهلك يعني خلاص ...بتدخل بكل شي "
" انا مالي كلام معاك ...انا بكلم رئيس المستشفى وبنشوف "
بطلت عيوني ببطء شديد على هالأصوات ...
حركت عيوني حوالي ...ولمحت اثنين واقفين عند سريري ...
رديت غمضت عيوني لأني اجهدتهم ...
لما حسيت انهم صاروا احسن ... بطلتهم ولقيت واحد منهم بس موجود ..
وللمرة الثانية ردي صكيتهم ..
اخ ..راسي يعورني ...
انا ويني فيه اصلا ؟؟
حسيت باحد يمسك ايدي ويلعب بالمغذي اللي عليها ... فاطلقت آهة الم ..لاني حسيت بالأبرة دخلت مكان غلط ..
بطلت عيوني .. لقيت زياد قاعد يطالعني بصدمة ...
ظليت اطالعه شوي لين قلت وانا ابتسم واغمض عيوني بتعب وبصوت بالله طلع ..
هيثم: طول عمرك دفش ..
وفتحت عيوني وطالعته لأني مالقيت جواب منه ...لقيته لسة يطالعني وهو ماسك الأبرة وبدهشة فقلت ..
هيثم : شنو شايف مخلوق من المريخ ؟؟
واخيرا حس على روحه وابتسم بفرحة وقال ..
زياد : لأ ..ما توقعت انك تقعد بهالسرعة ..
وكمل بابتسامة اكبر ..
زياد : حمدلله على السلامة ..
هالجملة هاذي ذكرتني بكل شي ... ففزيت من فراشي بسرعة وفجأة ...وقلت بخوف ..
هيثم: فار...آآآآآآآه
ومسكت مكان العملية ... وبالم ... قال زياد وهو ينومني واعتراض ..
زياد : لا تتحرك هيثم ..
بطلت عيوني وقلت وانا لسة حاط ايدي على مكان العملية ..وبترجي ..
هيثم: فارس ..فارس اشلونه ؟
ابتسم بويهي زياد وقال ..
زياد : الحمدلله ..ما عليه شر الحين ...بس ناطرين يطلع من الغيبوبة اللي هو فيها ..
يعني نجحت العملية !!!
الحمدلله الحمدلله ...
تنهدت بارتياح شديد وبفرحة اكبر ...وقلت ..
هيثم: الحمدلله ...
بعدين انتبهت لشي ...فقلت وانا اطالع زياد بنظرة هبلة ..
هيثم: تصدق اني توقعت اموت بهالعملية ؟؟
طالعني باستنكار وقال ..
زياد : ادري فيك متشائم ...يبا العلم تطور الحين الناس تسوي عملية قلب مفتوح وهم عارفين انهم بيطلعون منها سالمين ...مو انت ويا ويهك ..
قلت وانا باعتراض ..
هيثم: محد يعرف انه بيحيى ولا بيموت بالمستقبل كل شي بايد الله ...
كان بيقول شي بس سبقته وقلت اصك هالسالفة ..
هيثم: ابي اشوفه ..
طالعني باستغراب ..
زياد : منو؟؟ فارس ؟؟؟
هزيت راسي بايجاب فقال ..
زياد : عيالك عنده ..وما اعتقد انك تبيهم يعرفون ...بعدين انت لسة تعبان ..انطر يومين بعد ..
بغيت اعترض بس مافيني حيل ...
ماباليد حيلة ...ننطر يومين ...
طلع من عندي زياد ..وانا مشتاق لفارس وبنفس الوقت حاس روحي بطير من الفرحة لان العملية نجحت ..

بعد يومين ... ومثل ما وعدني زياد اني ارزور فارس ...
مسك ايدي زياد وقعدني على الكرسي المتحرك ...وقال للمرة الألف ...
زياد : تقعد عنده لين ما تطق خمس إلا ربع ...ولدك...
قاطعته باشارة من ايدي وقلت ..
هيثم: فهمت والله فهمت ...
قال وهو يدزني ..
زياد : لا بس عشان اذكرك ..
قلت بطنازة وانا اتحسس مكان العملية ..
هيثم: اكثر من هالتذكير ؟؟...تصلح منبه انت اصلا ..
طق راسي ع الخفيف وقال ..
زياد : شكلي بغير رايي وماني موديك ...
قلت بسرعة التفت له ..
هيثم: لا والله خلاص ...آسف ..
طالعني بانتصار وقال ..
زياد : انت ما ينفع معاك إلا جذي ..
مارديت عليه وقعدت ساكت ..
طلعنا من الغرفة ... وانتبهت على شرطي واقف برة ينطرنا ...
وهني تذكرت اني برد السجن بعد جم يوم ...
وهذا آلمني اكثر من الم العملية نفسها ...
طنشت احزاني اللي بدت تتفجر داخل قلبي ..واحنا نمشي مع الشرطي لين غرفة فارس ..
دز زياد الباب ودخّلني وعلق المغدي يم المغدي مال فارس وقال يذكرني للمرة الأخيرة ..
زياد : الساعة خمس ..
هزيت راسي بتأكيد ..وطلع ...وصك الباب ...والشرطي اكيد برة ينطرني ...
التفت لفارس هالمرة ...
تاملته ...
اربع شهور يا فارس ...
اربع شهور ...
مو حرام عليك ..تحرق قلبي اربع شهور ؟؟
" اكرهك واكره الساعة اللي عرفت فيها انك ابوي واني ولدك "
غمضت عيوني بالم ...
والله مو ذنبي فارس ..
ذيج اللحظة ماكان ذنبي صدقني ..
انا برئ براءة الذيب من دم يوسف ..
بس شنو نقول ؟؟
الشيطان بكل مكان ...
وعد اللي مثلت عليك وعلى جمان ...
طيحتنا كلنا بهالمصيبة اللي رحت انا ضحيتها وتحملتها بروحي ...
مسكت ايده وشديت عليها ... قرّبتها مني وبستها ...
بس ما عليه ...انا راضي ...
والله راضي ..
بس بطل عيونك حبيبي ...
بطلهم خلني اتطمن عليك ..
بطلهم الله يخليك ...
مررت ايدي على خده بنعومة وخفة ...
وقلت ..
هيثم: تذكر لما دخلت اول مرة الروضة ؟؟
وطالعته جني انطر منه جواب ...بس للاسف ...ماكو استجابة ...
فكملت بحرقة ..
هيثم : تذكر لما دخلت المدرسة اول مرة ؟؟
وطالعته للمرة الثانية ...وبعد ابي منه جواب ...بس ماكو شي يصدر منه غير صوت الأجهزة اللي حوله ..
تجمعت الدموع فعيوني هني ...
وقلت ..
هيثم: تذكر لما يتني تقولي وانت بو خمس سنين ...يبا الله يخليك ابي اشترك بالنادي اللي يم منطقتنا ..وانا اقولك بعيد بابا وخطر عليك ...
وضحكت لهذكريات ودموعي تنزل ... جنه هالحدث يصير جدامي الحين ...
قلت بمرارة وانا اغمض عيوني ودموعي تنزل اكثر ..
هيثم: آآآآآآه يا فارس ... ليتك ترجع ياهل اهون لي من اني اشوفك بهالحالة ...
وشديت على ايده بقوة اكبر ... جني اطلب منه والحين انه يبطل عيونه ...
قلت بضعف وتوسل وانا اهمس باذونه ..
هيثم: بطل عيونك فارس ...بطل عيونك بابا ...وانا اوعدك اني اوديك النادي واشركك فيه ...
وكملت بغصة ومرارة اكبر ..
هيثم: بس بطل عيونك تكفين ...
وهني ما قدرت اتحمل ...
دفنت ويهي على ايده وما حسيت بروحي وانا اطلع مشاعري كلها ..
مشاعر القهر ..
مشاعر الحزن والألم ...
مشاعر الذل والهوان اللي انا حاس فيها الحين ..
تبطل الباب هني بقوة فرفعت راسي بخرعة للي دخل وكان زياد اللي كان يلهث جنه راكض مليون كيلو ..
ويقول بسرعة ..
زياد : هيثم ..مارح تصدق اللي رح اقوله لك ..
قلت وانا امسح دموعي وباندهاش ..
هيثم: شنو ؟؟
قال بفرحة..
زياد : انت ...
انا ؟؟؟
قلت ببلاهة ...وارد امسح دموعي ..
هيثم: اشفيني ؟
قال وهو يتنطط بفرح ..ويقول ..
زياد : انت طلعت براءة ...
وقف كل شي هني عندي ...
اشارات الحيوية وقفت عندي ...
حسيت ان قلبي ومخي وقفوا عن العمل ..مثل ما يقولون ..
براءة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


دخلت البيت وانا شايل فرح النايمة ...اللي اصرت تيي معاي عند فارس ...
حطيتها على القنفة بهدوء ...
مسكينة ..بغت تين لما درت ان فارس بالمستشفى ..
اللي اكبر منها ما تحملوا ...اشلون هي ؟؟
والمشكلة انها اكثر وحدة متعلقة بفارس ...
آآخ الله يعين ..
انتبهت لحركة وراي وكانت عبير ...اللي كانت تطالعني جنه تتفحصني لاني كنت سرحان ...
قلبت ويهي عنها ...
من اول ما طاح فارس وصار له اللي صار وانا مابي اشوفها ..
سبب سخيف اللي تهاوشنا عليها انا وهو ..
عليها هي ...
تهاوشنا عليها هي ..
وياليتها حست ..
كل ماله ويزيد بعدي عنها ..
" اشلونه فارس الحين ؟"
طالعت السما وانا ادعي اني ما اتنرفز عليها ...وقلت وانا معطيها ظهري ..
مشعل: الحمدلله احسن ...
سمعت تنهيدتها بعدين ..
عبير: صارله ثلاث اسابيع ..مو معقولة ما يقعد من الغيبوبة ..
التفت لها الحين وقلت اوان ابتسم ابتسامة باهتة ..
مشعل: لاحقة عليه ..
طالعتني بصدمة ... اما انا كانت نظراتي باردة عكس قلبي المشتعل من داخل ...
قالت بحذر ..
عبير : اشقصدك ؟؟
قلت وانا اتحرك عنها ..
مشعل: ولا شي ..
بس وقفني صوت تلفوني وكان عمي زياد...
مشعل: السلام عليكم ..
ياني صوت عمي الفرحان يقول ..
زياد : مشعل ..عندي لك مفاجأة ..
مفاجأة ؟؟
قلت بشك وابتسامة صغيرة ماله طعم ترتسم على شفاتي ..
مشعل: شنهي هالمفاجأة اللي نستك حتى ترد السلام ؟؟
قال ..
زياد : اووووووووووه نسينا يبا ...وعليكم السلام ...مارح اقولك اياه ولا ما رح تطلع مفاجأة ..
قلت بتفكير وانا اطلع عبير اللي كانت تطالعني وشكلها مستثقلتني بهاللحظة ..
مشعل: شنو قعد فارس ؟؟
زياد : ودي ..بس لأ ... عندي مفاجأة مارح تيي على بالك ... بطل الباب انا عند بيتكم ..
صكيت عنه واتجهت للباب ..وبطلته ...وكان عمي زياد واقف بدون شي ...
طالعته بتفحص وقلت ..
مشعل: شنو يايب متفجرات معاك ؟؟
ضحك وقال ..
زياد : مو اقولك طالع على ابوك ..
ابتسمت على هالطاري ابتسامة الم ...
سمعت عمي يقول ..
زياد : اشتقت لابوك ؟؟
هزيت راسي وبالألم اكبر قلت ..
مشعل: فوق ما تتصور عمي ..
مد ايده لخدي وقال بحنان ..
عمي : وإذا قلت لك بتشوفه ...
طالعت عبير واشرت لها تصعد فوق ..خذت فرح وراحت فوق ..رديت طالعت عمي وقلت ..
مشعل : ان شاء الله بزروه بهالجم يوم ..
قال وهو يهز جتوفه ..
زياد : ماله داعي ..
طالعته بشك وقلت ..
مشعل: ماله داعي ؟؟؟
هز راسه بايجاب ياكد لي جملته ...
قال ..
زياد : تدري ليش ؟؟
سكت وما رديت عليه وانا لسة اطالعه بشك وحذر ...
وفجأة ...طلع انسان كامل جدامي ...
وكان ..
ابوي !!!!!!!!
كمل عمي زياد وقال ..
زياد : لأنه بييك بنفسه ..
من الصدمة ما قدرت اتحرك ..
انشلت ريولي ...
وقف الزمن هني ...
وظليت اطالع ابوي جنه ياي من كوكب ثاني ...
شفته يبتسم لي ....
ويتجدم مني ويلمني ...
كل هذا صار وانا جامد مثل الصنم ...
احد يفسر لي اللي قاعد يصير ...
واخيرا تحركت ايديني المشلولة لظهر ابوي ... وتعلقت فيه بأكبر قوة عندي ... جني خايف يضيع مني مرة ثانية ...
وقلت ..
مشعل : لا تخلينا مرة ثانية ...لا تخلينا ..
لمني بقدر مضاعف وقال ..
هيثم: خلاص مستحيل اخيلكم ....مستحيل يا ولدي ..
هديته فجأة ورحت للسلم وناديت اللي فوق ..كلهم ...
مشعل: عمة ...عمة ...
وكنت اصرخ بفرح ماله مثيل ...
طلعت جدامي عمتي وهي تنزل من السلم بسرعة ...وبخوف ..
هيفاء : اشفيك اشفيك تصرخ جـ...
وانتبهت للي واقف عند الباب ..
وشهقت بصدمة ...
وقالت بصوت عالي ..
هيفاء : هيثم !!!!!
ونزلت وراها عبير وجمان ...
اللي صرخوا من الفرحة ...
انا نفسي ما صدقت ...
شفت عمتي تتعلق بابوي وعبير من ناحية وجمان من الناحية الثانية ... وكلهم يبجون ...
وابوي ضايع بينهم يحاول يمسك كل وحدة فيهم ...
هيثم: بس عاد مااحب هالمشاهد هاذي ...يا انكم تسكتون ولا ترى برجع ...
مشكت عبير في ابوي بقوة وقالت ..
عبير: لا لا ..تكفين ...
ضحك ابوي ولمها له وقال ..
هيثم: وانا اقدر اصلا..
لمحت عمي زياد يتحرك لين سيارته ...
شكله استحى من جمان وعبير ...
قعد ابوي بالقنفة وقال وكلهم لازقين فيه ...قال بمرح ..
هيثم: واااي ..بسكم تلزق فيني لهدرجة معجبين ؟؟
حطت جمان راسها على صدره وقالت ..
جمان : كل فتاة بابيها معجبة ...
الحين حسيتي اخت جمان ؟؟
والله مو قادر انسى لا تلوموني ...
حظنها ابوي بحنانه المعهود وقال ..
هيثم: احلى معجبة عندي ..
هني بعد حطت عبير راسها على جتف ابوي وقالت..
عبير : اما انا بقول كل فتاة بعمها معجبة ...
حط ابوي ايده وراه رقبته وقرّبها منه ....
طالعني هني وابوي وقال ..
هيثم: تعال ..تعال ...ما شبعت منك انت ..
تجدمت منه وقلت وانا اوقف جدامه ..
مشعل: ولا انا ...
فكملت وانا اطالع جمان وعبير اللي محتلين الأماكن القريبة منه ..
مشعل: بما ان الحبيبتين قاعدات يمك ومالي مكان ..فبضطر اني ..
وقعدت على حظنه وقلت ..
مشعل: اقعد على حظنك ...
وعانقته ..
اكثر ..
واكثر ..
واكثر ...
مع اني ماادري اشلون طلع بس ...
هاذي كانت احلى مفاجأة عندي ...
من بداية هالمأساة لين الحين ...


يتبع <<<

سر حياتي 28-07-08 04:51 PM


الحلقـــــــــــــــــة الرابعــــة والعشــــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قمت بخرعة من صوت شي ...مزعج ..وقاعد يتكرر ... قمت من فراشي ... ادور مصدر الصوت ...
انتبهت بعدها على تلفون يمي ... وينور ويطفي ....
تلفون منو هذا ؟؟
مسكته وطفيت المنبه ... وكانت الساعة ...4 ونص ...
التفت حولي بهالظلام ... وانا حاس ان في احد معاي بالغرفة ... مديت ايدي للابجورة اللي يمي وشغلتها ..
ونورت الغرفة ... مسحت على ويهي النعسان ...وانا متحلف باللي ازعجني ...
مو معقولة يكون يني حط التلفون يمي عشان صلاة الفير .. خوش يني هذا ؟؟ طيب وايد هاليني ...
بغيت من اقوم من السرير بس تفاجأت بجسم ممدد ونايم على سريري ... وشكله غاط بنوم عميق ...
ولاحاس باللي حوله ...
مشعل !!!
ظليت ثواني اطالعه مستغرب ...وبنفس الوقت اسال روحي ... متى دخل ونام يمي ؟؟
ماحسيت نهائيا عليه ...
بس من بين ذهولي وتعجبي ...
شقت ابتسامة حانية على شفاتي ..
منظره رجعني لايامي معاهم ...
ايامي اللي حسيت اني فقدتها وللأبد ...
رديت قعدت على السرير بشويش عشان لا اقعده ...
قرّبت منه ...مررت ايدي على شعره وانا لسة محتفظ بالأبتسامة الحانية ...
الله يا مشعل ... لو نرد لورا ...يوم كنتوا يهّال ...
ما كنت فرطت بهالأيام ...
طلعني صوت الأذان من ذكرياتي ...
بست مشعل على يبهته ...وغطيته عدل ...
قمت من السرير ... ورحت الحمام تكرمون عشان اتوضى ... بعدها ... توجهت للكبت ..بطلته وانا عيوني على مشعل لا يقعد ...
تفاجأت من عدد الهدوم اللي ماادري من وين يت ...
ابتسمت بعدها على هيفاء ..اكيد هي اللي عدّلت الكبت ورتبت الهدوم ...
الله يخليها لي ولريلها ...
لبست اقرب شي طاحت عليه ايدي ... دشداشة رمادية ...
صكيت الكبت ...
وللمرة الثانية تفاجأت ان غترة مكوية عدل وعقالي محطوط على ظهر الكرسي بعناية ...
ضحكت بخفة ...بس كتمت ضحكتي لما تذكرت مشعل نايم عندي ..
بس اكتفيت بابتسامة واسعة ...
لبست الدشداشة بسرعة اللي طالعة كبيرة علي ...
ولاني وللأسف نزل وزني واااايد ...
بس مو مشكلة اصغرّها بعدين ...
واعتقد ان كل هدومي جذي ...
توجهت للمنظرة اللي يم الدريشة ... ووقفت وانا ماسك الغترة والعقال ...
بس وقفت ايدي بنص الطريج ...
وقفت ايدي لاني انتبهت على عمري ...
اللي يشوف ويهي ما يقول هذا عمره 46 سنة ...نهائيا ...
والله شكلي شكل واحد عمره مية سنة ...
تنهدت من التعب النفسي اللي حاس فيه ...
والله احس روحي من كثر الأيام السودة اللي عشتها ...اني راكض مليون ميل ...
طالعت شعري الأسود اللي بدا الشيب يغزوه بكثافة ...
مديت ايدي ولعبت بشعري جني ياهل ....
مسكت المشط ومشطته ... ورديته كله وراه ورتبته من اللعب الطفولي اللي لعبته فيه ...
لبست قحفيتي ... وانتبهت الحين لخصلات شعري اللي طالت ..لبداية رقبتي ...
لمستهم ومررت اصابعي بينهم ....
وللمرة الثانية طلعني الأذان من تأملاتي النفسية ...
ومسكت الغترة ولبستها على عجل ... ومعاها العقال ...
بغيت امشي بس ..
ماادري شسالفة المفاجآت معاي اليوم ...
تفاجأت بكمية دهن العود والعطور اللي احتلت رف اللي تحت المنظرة ...
والعطور اللي احبها بعد ..
مسكت واحد منهم ورشيته بكثافة علي ... شوي واتسبح فيه ...
لفيت ابي اطلع ...
بس انتبهت لزوج من الأعين يطالعني ...
" اشحقة ما قعدتني ؟؟"
وكان مشعل يكلمني بصوته النعسان ...
قلت وانا اكتم ضحكة على ويهه ...
هيثم: سوري والله نسيتك ...
قام بخفة وسرعة من السرير ...والتفت لي قبل ما يدخل الحمام عزكم الله وقال وهو يبعد شعره عن يبهته ..ومغمض عيونه يبي ينام ...
مشعل: لا تروح يبا بيي معاك ..
قلت ابي العب فيه ..
هيثم: اذن ماني ناطرك ..
بطل عيونه هني مرة وحدة متفاجأ ...بعدين تحولت لنظرات امر ..وقال بلهجة لاتخلو من الأمر اللي بنظراته ..
مشعل: انطرني ولا ما تطلع ..
طالعته بدهشة وبعدين قلت بتحدي ..
هيثم: تهددني ويا ويهك ...
ابتسم لي جنه عرف انه ما يقدر ينفذ تهديده المجهول اللي ما عرفته ..وقال وهو يرد يغمض عيونه بنعاس ..
مشعل : لا ابد ما اهددك ...يا احلى مفاجأة ..
وبطل عيونه وطالعني وهو لسة مبتسم ... وظل يطالعني ... جنه من زمان مو شايفني ...
وعرفت معنى نظراته ...
ابتسمت له بحب وقلت ..
هيثم : لا تطالعني جذي ..تراني استحي ..
انفجر مشعل يضحك فجأة ...
وظل يضحك..
ويضحك ...
جنه من زمان ما ضحك ...
وقال وهو يحاول انه يكتم ضحكته ..
مشعل : آسف بس ..مو قادر ...
ورد يضحك ...
تقرّبت منه ...وقلت وانا ادزه للحمام وهو لسة يضحك ...
هيثم: ادخل ..ادخل حمدلله والشكر ...
دخّلته وصكيت الباب وهو لسة قاعد يطلق ضحكاته اللي جنه ماي بارد على قلبي ...
قلت وانا ابتسم عليه ..
هيثم: لا تضحك بالحمام مالت عليك ..
سكت فجأة بعدين وعرفت بعدها انه فهم علي ...
الله يديم عليه هالضحكة ...
طلعت من غرفتي .. ونزلت تحت .. واتجهت للباب ...
" الله يازين الريحة "
وقفت مخترع من الصوت ...التفت وراي ولقيت عبير واقفة تبتسم وتطالعني ...
قلت بابتسامة ..
هيثم: انتوا اشفكيم طايحين تخرع فيني ؟؟
قالت وهي تتقرب مني ..
عبير: اسم الله على قلبك ..
ووصلت عندي ..قلت وانا اعدل غترتي ..
هيثم: مشكورة حبيبتي ..
بعّدت ايدي عن الغترة وقعدت هي تعدلها لي وهي تقول ..
عبير : ان شاء الله نمت عدل ؟؟
هيثم: ئي والله اول مرة انام عدل جذي ...
ابتسمت لي وهي تطالعني وايدها لسة تعدل الغترة ...
عبير : دوم ان شاء الله تنام جذي ...
ابتسمت لطيبتها وحنانها وقلت وانا امرر ايدي على شعرها الأسود الناعم ..
هيثم: تسلمين يا احلى عبير ..
طالعتني شوي بصمت ...بعدين لمحت دموع على عيونها ...
قلت باستنكار ..
هيثم: لا لا عبير ..مابي اشوف دموعج ..
تعلقت برقبتي فجأة وظلت تنتحب ... وهي تقول ...
عبير : فراقك تعبني عمي ... وااايد تعبني ...
بققت عيوني بالفراغ مصدوم ... ظليت جذي ثواني ...
اول مرة اشوف عبير جذي ...
اشفيها !!
بس مديت ايدي وطوقتها وضميتها لي بكل رفق وقلت بصوت هامس ..
هيثم : عبورة ...شقلنا ؟؟
بعّدت عني وقالت وهي تمسح دموعها ..
عبير: آسفة عمي ...بس فراقك صعب ..
قلت وانا امسح على ويهها برقة تماثل ملامحها الرقيقة ..
هيثم : كاني موجود ...ومارح ابعد عنكم ان شاءالله نهائيا ..
بعدين مديت ايدي لشعرها وشديته بشويش وقلت بمرح ..
هيثم: بعدين جم مرة اقولج لبسي شيلتج ...مشعل موجود هني يا الذكية ..
قالت بلوعة جبد من بين دموعها ..
عبير : ادري ... بروح فوق الحين ..
استغربت من لهجتها وملامح القرف اللي انرسمت على محياها ...
في شي بين عبير ومشعل ؟؟
هالسؤال نط في بالي باجزاء من الثانية ...
شفت عبير تروح للقنفة اول تاخذ منها الشيلة والعباة ... وكانت تبي تلبسهم ...
هني انتبهت لمشعل نازل من السلم ...
فقلت بسرعة وعبير ما كانت منتبهة لمشعل النازل ..
هيثم: مشعل ..صبر دقيقة ..
وقف مشعل فجأة وطالعني بدهشة ... فقلت وانا اطالع عبير اللي ليشت عباتها وشيلتها بسرعة لما سمعت اسم مشعل ...
هيثم: ها خلصتي ؟؟
هزت راسها بايجاب وعطتني ظهرها ومشت للسلم اللي مشعل واقف فيه ...
هني حسيت ان مشعل فهم لما شاف عبير ...
وتبدلت ملامحه لكره او يمكن اوحى لي خيالي جذي ...
وقلب ويهه عنها لما كانت تطوف يمه ...
اكيد في شي ....
في شي ..
هالجملة تكررت في مخي كذا مرة ...
" يلا يبا "
انتبهت على مشعل يبطل الباب وينطرني اطلع قبله ...
تجدمت وطلعت وطلع هو وراي وصك الباب ...ونزل من السلم ..وراح لباب الحوش وكل هذا صار وانا واقف ...اطالع مشعل احاول افهم اللي صار قبل شوي ...
" يبا ..يلا بيقيمون الحين "
طردت هالأفكار ونزلت من السلم بسرعة وطلعت مع مشعل ورحنا للمسيد اللي كنت اصلي فيه دوم ...
وهذا يذكرني بايامي قبل الزواج ...
دخلنا المسيد وصلينا الحمدلله ...
وحنا رادين ... رفعت راسي للسما ... وكانت مكتسبة لون الكحلي المايل للزرقة ... والنجوم تضوي فيها ..
جنها سيادة سبحان الله ...
قعدت استغفر واقرا سورة الكرسي ...
ومشعل كان يمشي يمي بهدوء ...وهو منزل راسه ...وجنه يفكر ...
حسيت اني اعرف يفكر بشنو ...
فقلت ..
هيثم: ترى مو قصدها ..
التفت لي بسرعة وقال بعفوية ..
مشعل : ها ؟
ابتسمت على ملامح ويهه الطفولية وقلت ..
هيثم: مو قصدها ..
طالعني شوي يبي يفهم ...بعدين قال بشك ..
مشعل: قصدك على عبير ؟؟
هيثم: وانت ما كنت تفكر فيها ؟؟
طالعني بصدمة بعدين قال بارتباك واضح وهو يقلب ويهه عني ..
مشعل: عمري ما فكرت فيها ..
استغربت توتره ...وقلت ..
هيثم: انا قصدي الحين قبل ما اتكلم ...
التفت لي وقال ..
مشعل: مااقدر اجذب عليك ..
ولف ويهه لجدام ...
ظليت اطالعه شوي بصمت بعدين قلت وانا انزل راسي للأرض ..
هيثم: متهاوشين ؟؟
لف لي بسرعة وقال ..
مشعل: لأ طبعا ...
طالعته بتحدي ابي يقول كل اللي في قلبه ..
هيثم : عيل اشحقة هالنظرات الغريبة اللي بينكم ؟
طالعني مشعل وحسيته يتفحصني ..بعدين تنهد وطالع جدام ...بعدين نزّل راسه للأرض ...وسكت ...
مسكت ايده وشبكت اصابعي باصابعه وقلت بهدوء..
هيثم: عبير طيبة وايد ورقيقة ...
قاطعني وقال فجأة ..
مشعل :بس قليلة ادب ...
بهت من اللي سمعته ... ووقف اطالعه بصدمة ...
وقف بعدي بشوي وطالعني جنه ياكدلي اللي سمعته ...وكمل وقال بهدوء ..
مشعل: قلت ادبها علي ...
طالعته ببلاهة شوي ..بعدين تبدلت ملامحي لعصبية وقلت ..
هيثم: ما اسمح لك مشعل..
قال ببساطة ..
مشعل: اكيد مارح تسمح لي ... مو بنت اخوك ؟
طالعته بشيء من عدم الفهم بعدين قلت بحذر ..
هيثم: اشقصدك ؟
عطاني ظهره ومشى وقال ..
مشعل: ولا شي ..انسى اني قلت لك شي ..
بعدين لف لي بعد ما بعّد امتار وقال ..
مشعل: وآسف اني تكلمت عن عبير جذي ...نسيت اني اكلم عمها ..
وعطاني ظهره ومشى ...
جذي ..
بكل بساطة ..
اما انا ظليت مزروع بمكاني ...جني آلة وتعطلت ..او سيارة خلص بنزينها ..
شسالفة ؟؟
اللي بين مشعل وعبير جايد ...ولاماكان قال مشعل جذي عن عبير ..
شفت مشعل يدخل البيت وهني انا تحركت ...
ودخلت البيت وراه ...
لقيت طبعا الصالة فاضية ... رحت صعدت فوق ورأسا على دار مشعل ...
طقيت الباب ودخلت بسرعة بدون ما انطر اذن الدخول ...
لقيته يلبس فانيلته ...
لما دخلت التفت لي متفاجأ بعدين ابتسم وقال ..
مشعل: لهدرجة الموضوع شاغل بالك؟
قرّبت منه وقلت وانا منطش اللي قاله قبل شوي ..
هيثم: شلي بينك وبين عبير ؟
انسدح على السرير وقال ببرود ..
مشعل: قلت لك ما بيني وبينها شي ...بس سوء تفاهم وتراضينا وخلاص .
قلت بشك ..
هيثم: تراضيتوا ؟؟؟ لا تقص علي مشعل ... لو تراضيتوا ما كنت قلت عنها جذي ..
مسك الكمبل وقال وهو يبتسم ابتسامة باهتة ..
مشعل: تقدر تقول اني ما قدرت انسى اللي صار ...بس هذا هو ..
ما رديت عليه ...اكتفيت اني اطالعه بصمت ...
احاول استنتج من كلامه اللي صار ...
بس هو فاهم علي وقاعد يصك كل باب افتحه ...
قلت وانا اطلع ..
هيثم: نام الحين ونتفاهم عقب ..
بس قبل ما اطلع التفت له وقلت ..
هيثم: مرة ثانية نام بدارك لا تيي تنام عندي ...ويا ويهك ..
ضحك بخفة وهو يلحف عمره ...
طلعت وصكيت الباب ...
تنهدت ...
رجعنا لايام الغثا والعنا ..
هذا تهاوش مع ذيج ...
وذيج تهاوشت مع ذاك ..
وفلان زعل من هذا ..
وفلانة عصبت من ذاك ..
افففففف ...
بس رديت ابتسمت بعفوية ..وقلت بصوت مسموع ..
هيثم: بس عسل على قلبي ..
بطلت باب داري ودخلت ...
وتفاجأت ان فرح نايمة بسريري ...
وقلت بياس واحباط ..
هيثم: لا مو مرة ثانية ...


" باباتي ...باباتي "
بطلت عيوني هالكلمات ... ولقيت جمان واقفة فوق راسي ..
قلت وانا اغمض عيوني وارد الحف عمري وبكسل ..
هيثم: جمون ابي انام ..
حسيت بايدها تسمح على شعري وتقول بمرح ..
جمان : باباتي اذن الظهر من زمان ما تبي تصلي ؟؟..
كنت ابي ارد بـ لأ ...
بس انتبهت لسؤالها ...
استغفر الله ...
صج النوم سلطان على الجسم والعقل ..
بطلت عيوني وطالعتها ...وقلت ..
هيثم: ان شاء الله بقوم الحين ...
بعدت شعرها عن ويهها وقالت ..
جمان : انت نايم من الفير ما شبعت نوم ؟؟
قلت وانا ابعد اللحاف عني ..
هيثم: تبين الصراحة ؟؟...لأ ..
ابتسمت لي وقالت وهي تبعد عني ...تفسح لي الطريج ..
جمان : فرح اللي كانت نايمة يمك قامت من زمان ...
اوووووووه ...صح ..فروحة كانت نايمة عندي ...
طالعتها وقلت ..
هيثم: وان شاء الله انتي بعد تيين تنامين عندي بليل ؟؟
ضحكت وقالت ..
جمان : لا لا تخاف ... بس باجر يمكن اسويها ..
طقيتها على راسها ع الخفيف ..وانا ابتسم ..اما هي فضحكت ..ضحكاتها كانت بلسم على قلبي ...
رحت الحمام عزكم الله ..وتوضيت .. وصليت ..
بعد ما سلمت السلام الأخير ..وصفت السيادة وانا اقوم ...
شفت جمان قاعدة على السرير جنها تنطرني اني اخلص صلاة ..
ما توقعت القاها هني عبالي طلعت ..
قلت وانا احط السيادة على السرير وباهتمام ..
هيثم: في شي جمان ؟؟
قامت من السرير ووقف جدامي بالضبط ...كل هذا وهي ساكتة ...وانا بعد ساكت بس انا كنت اطالعها باهتمام وخوف بنفس الوقت ..
قالت اخيرا ..وهي تطالع عيوني مباشرةً ..
جمان : يبا ...
طالعته انطر منها تكمل ... فقالت ..
جمان : ليش ما قلت لي ان وعد كانت تحاول معاك ؟
انصدمت ...
!
!
!
!
سؤالها رجعني ليوم اللي دخلت فيه وعد داري ... وشافها فارس عندي ...
غمضت عيوني برعب وبلعت ريجي ..جني خايف ان هاليوم ينعاد ...
قلت بارتباك ..
هيثم: انتي تتكلمين عن شنو ؟؟
قالت بعناد وثقة ..
جمان : يبا لا تحاول ...انا ادري ان وعد الحقيرة حاولت معاك ..
طالعت عيونها الواثقة ..
لامفر من الأجابة عيل ...
تنهدت وقلت ..
هيثم: خلاص صار اللي صار ...
شفت الدموع تتجمع بعيونها ... وتقول بصوت مرتجف ..
جمان : كنت قلت لي يبا ..وانا كنت قطعت علاقتي فيها... شوف شنو صار لنا الحين ... وهقتني هي واخوها القذر بالمخدرات ...ورحت انت ضحيتها ..مع انا الغلطانة ..انا الملامة بهالسالفة ...
وبجت بصوت مسموع ...وكملت ..
جمان : مشعل كرهني ... ويشك فيني ...معاه حق ... انا ماالومه بهالشي ... خسرتك وبغيت اخسر فارس
لولا رحمة رب العالمين ...
ضميت ويهها بايديني وانا اقول اهديها ..
هيثم: بابا ..بابا جمان ... خلاص حبيبتي ...صار اللي صار ...وهذا اعتبريه درس لج ...بعدين انا ما ضحيت بعمري عشانج إلا اني متأكد انج تستاهلين ...
طالعتني بعيونها الدامعة ... فابتسمت لها وقلت ..
هيثم: انتي قطعة مني ... بنتي اللي مستحيل افرط فيها ...
ضميتها لي وقلت ..
هيثم : ولا ما كنت سميتج جمان ...
هني بجت اكثر واكثر ..
قلت وانا اضمها لي بقوة ..
هيثم: جمون ...بس عاد بابا ...
تعلقت فيني جنها مو مصدقة اني موجود وقالت بصوتها الباكي ..
جمان : آسفة يبا ...آسفة ...
مسحت على شعرها وقلت ..
هيثم: اششش ...بس ما بي اسمع هالكلمة ...
بعّدتها عني وقلت وانا امسك ايدها ..
هيثم: يلا ...حبيبة بابا ..خل نروح نتغدا ...
ابتسمت لي وهي تمسح دموعها ... قلت بمزح ..
هيثم: والله لو اشتغل مصلح اجتماعي احسن لي ... مرة انتي مرة عبير ..والله حالة ..
سمعتها تضحك ...فابتسمت على ضحكها ...
طلعنا من الدار ...ونزلنا تحت ...
لقيت عبير قاعدة مع فروحة اللي قامت بسرعة ويتني تركض ...استقبلتها بكل سعادة وقلت ..
هيثم: حبيبة بابا ...
وشلتها ..وحطتها على جتفي وهي كانت تطلق ضحكات مرحة ....
دومها تحب هالحركة ... على قولتها ...تحس انها تطير ...
قعدت وقعّدت فروحة بحظني ....
سمعت جمان تقول جنها مستانسة ان كلنا موجودين ..
جمان :عاد مو باقي غير فارس ...
طالعتها وقلت وانا ابتسم ابتسامة مرتاحة ..
هيثم : الله يقومه بالسلامة ...
بعدين قلت بسرعة ..
هيثم: بعدين تعالوا ..ليش ما قلتوا لي عن فارس ؟؟
طالعوا عبير وجمان بعض ..فقالت الأولى ..
عبير : ما كنت ناقص ..
قلت ..
هيثم: لا حلفي ؟؟ هي خربانة خربانة ...
جمان : بس الحمدلله ..مو ناقص إلا انه يطلع من الغيبوبة ...
قلت وانا اسحب نفس وامسح على شعر فروحة ..
هيثم: حمدلله على كل حال ..
سمعتها ترد تقول ..
جمان : بس لو اعرف منو اللي تبرع لفارس ..والله لأحطه على راسي ..
ردت عليها عبير وقالت ..
عبير : عمي زياد يقول ان الريال ميت ...
ميت !!
العن ابو جذبك يا زياد ..
حتى جذب مثل الأوادم ما تعرف ...
بغيت اضحك والله على جملتي الأخيرة بس كتمتها ...
لو تدرون منو اللي تبرع ...
شفت فروحة تاشرلي وتقول ..
فروحة : بتروح لفارس اليوم باباتي ؟
قلت وانا ارد عليها وااشر لها ..
هيثم: ئي حبيبتي ...العصر جذي ..وباخذج معاي ..
نطت عبير وقالت ..
عبير : انا بروح بعد ..
جمان : مارح تروحون من غيري ...
" وين بتروحين ؟"
قطع علينا سوالفنا صوت مشعل المعصب ...
شكله توه قايم من النوم ...
قالت جمان بارتباك وخوف ..
جمان :بروح مع ابوي ازور فارس ..
طالعها مشعل بعصبية بعدين قلب ويهه عنها ..وهو يتجدم ... قعد يمي .. وانا كل هذا اطالعه بصمت ...
ابي اعرف شنو اللي بيوصله ...
طالعت جمان اللي نزلت راسها بضعف وانكسار ...
لهدرجة تخاف منه؟؟
قلت متعمد ...
هيثم: إلا صج ..سيارتي وينهي ؟؟
طالعني مشعل اللي كان ماسك الجريدة ...وقال ..
مشعل: بالكراج ...بس خربانة من زمان ..
ما عجبني رنة العصبية بصوته ... فقلت ..
هيثم: اوكي عيل ..بضطر اخذ سيارة جمان ..
هني حسيتهم كلهم ارتبكوا ..
وهذا اللي كنت ابيه ...
طالعتهم ببراءة وبلاهة مصطنعة ..
هيثم : اشفيكم ؟
واستقر نظري على مشعل ..اللي طالع جمان بحقد وقال ..
مشعل: ماكو شي ... السيارة بالكراج ..
طالعته بخبث ..بس لفيت ويهي عنه لجمان وقلت ..
هيثم: اوكي ... جمون عطيني سويج سيارتج ..
وللمرة الثانية ..وصلت مبتغاي ...وردوا ارتبكوا ...
قالت جمان وهي تحاول تخش شي عني ..
جمان : احم ... بعد الغدا اعطيك اياه ..
طالعتها بتفحص وهي نزلت عيونها للارض ... نقلت بصري لمشعل اللي قاعد يمي ..وصدق حدسي ..
كان يطالعها ... بس طالعني بعدين دفن عيونه بالجريدة اللي يتظاهر انه يقراها ...
في شي مو طبيعي في البيت ...
احس ان تيار كهربائي ساري هني ... وكهرب الجو معاه ...
ولأنهم ما رح يقولون لي شنو صاير فما رح اسالهم ...

ياه موعد الغدا ... وقعدنا كلنا كالمعتاد بالطاولة ... بس طبعا في كرسي خالي ...
كرسي فارس اللي انطره يقعد عليه ... وان شاءالله يقعد عليه معانا هني بالبيت ...
تذكرت هني موضوع البيت اللي باقه احمدوه القذر ...وبغيت افتح الموضوع بس ..
خليها بعد الغدا ...عشان لا اسد نفوسهم عن الأكلهم ...
لاحظت ان مشعل ما ياكل ...
او ياكل بس قليل ..مو وايد ..
وحسيته بنفس الوقت سرحان ...
ما سالته ... فضلت اني اراقبه خلسة ...
وبين ثاني واختها ارد اطالعه بدون ما يحس ...
وكان فعلا ما ياكل ...ماادري اشفيه ..
قلت عشان اشد انتباهه ..
هيثم: الله ...وايد حلو الغدا منو اللي طابخ ؟
قالت جمان بمرح ..
جمان : الشيف رمزي اللي يمي ...وانا ..
تفاجأت وقلت ..
هيثم: انتي ؟؟
هزت راسها وهي تبتسم ...فقالت عبير تكمل عنها ..
عبير : ترى انا اللي علمتها عمي ... لا يغرك اكلها ..
ضحكت عليهم وهم يتناجرون فقلت ..
هيثم: بس بس بس ...ما صدقتوا واحد مدح اكلكم ....
ضحكوا اثنيناتهم ...فقلت ..
هيثم: بعدين منو قالكم اني احب عصير المانجا ...
قالت جمان بعفوية ..
جمان : مشعل يابه من الجمعية ...تعودنا نشربه من كثر ما اييبه ..
طالعت مشعل اللي كان ما يشاركنا وياكل بصمت قاتل ..
هيثم: انت لين الحين تحب المانجا ؟
طالعني وقال وهو يبتسم ابتسامة باهتة ..
مشعل: وبظل احبها ...
قلت وانا اوكل فروحة ..
هيثم : تزوجها وفكنا عيل ..
توسعت ابتسامته ... ورد ياكل ...
هدوءه مو عاجبني ....
اكيد في شي مضايقه ...
وودي اعرفه ...
لأ ...
لازم اعرفه ...
نقلت بصري منه لعبير اللي قاعدة تكلم جمان ...
معقولة يكون بخصوص عبير ؟؟
انزين ليش قال هالحجي عنها ؟؟
تنهدت ووقفت وانا انزل فروحة عشان تغسل ايدها وقلت ..
هيثم: يعطيكم العافية ...دايمة..
عبير + جمان : الله يعافيك ..

بعدها صعدت داري ابدل هدومي ...
بروح عند زياد وبعدها بروح عند المحقق اللي مو راضي يجاوبني عن اسئلتي ...
بعدها بروح ادور لي عن محامي يرد لي حقي من هالتعبان احمدوه ...
بس ...
المشكلة اني ما عندي حتى ربع دينار بجيبي ...
المكتب وراح ...
والبيت ورا...
لحظة !!!
البيت !
زياد قالي ان فارس باع نصيبه بس الباجين لأ ...
نأجر الباجي من البيت ..كحل مؤقت لين ما القى لي شغلة ...
ولاني مابي فكرة تروح عن بالي ... طلعت من غرفتي بعد ما لبست هدومي ...وتوجهت لغرفة مشعل ..
طقيت الباب بهدوء ...وبطلته بعد ما سمعت اذن بالدخول ...
هيثم: فاضي ؟
شفته غرفته معفوسة ...فوق تحت ...
دخلت وصكيت الباب ... وقلت وانا اطالع الأوراق اللي تبعثرت يمين ويسار ..
هيثم: شنو هذا كله ؟؟
رد يلم اوراقه وقال ..
مشعل: اوراق الدراسة ..
حسيته يقولها بألم ....
معاه حق ... ضاع منه كورس كامل ...
بالنسبة لواحد شاطر مثل مشعل يعتبر دهر ..
قلت بحزن مماثل لحزنه ..
هيثم: آسف لاني حطيتك بموقف مثل هذا ..
قال بلامبالاة لأعتذاري وهو لسة يرتب الأوراق ..
مشعل: عادي ...تعودت اني اكون بويه المدفع دوم ... مو انا البديل لك انت وفارس ..
ما عجبتني اللهجة اللي يتكلم فيها ... فقلت ..
هيثم: قلت لك آسف ... اكثر من جذي شنو تبي ؟
طالعني هالمرة ...وقال بعد ما طال صمته ..
مشعل: ولا شي ... مابي شي ..
تقربت منه ..ومسكت ايده اللي ماسكة الأوراق ..واجبرته انه يهدها وقلت بامر ..
هيثم: انت شنو فيك بالضبط ؟
بعد ايده عن ايدي وقال ..
مشعل: ولا شي ... مافيني شي ..كاني صاحي جدامك جني البخت ..
هيثم: الحمدلله ...بس فيك شي وانت تحاول تخشه ..
قال بهدوء امقته ..
مشعل: شي مثل شنو ؟؟
قلت بعصبية شوي ..
هيثم: مشيعل لا تحاول تستتفزني ... قولي شنو فيك ؟
غمض عيونه بتعب وتنهد وبعدين قال ..
مشعل: ماكو شي ...بس اشتقت للدراسة ...فقط .
وكملت عنه ..
هيثم: ومتحسف على الكورس اللي راح عليك صح ؟
طالعني بصمت ...وقال ..
مشعل: ويا ليته راح على شي يسوى ...
طالعته بصدمة فكمل بعصبية..
مشعل: راح ضحية غلطة ارتكبتها الغبية اللي اسمها جمان ...
قلت بعصبية مماثلة لعصبيته ..
هيثم: البنت اعرفت غطلتها ...ما يصير نحاسبها ..الله الوحيد اللي له الحق بالمحاسبة ..
انفجر بويهي وقال ..
مشعل: اعرفت غلطتها ؟؟؟ صح واضح ...والدليل انك دخلت السجن ...لو ان الله ما دز لك المحقق الطيب هذا كنت قعدت بالسجن لأبد الأبدين ...وانا بظل اكرف ليل نهار ..على معاش 500 دينار ..250 منهم رسوم مدرسة فرح ...و150 ماجلة البيت ... و100 تروح على طلبات فرح واميرة ديانا والملكة اليزابيث اللي عندي ... وفوق كل هذا ما الاقي منهم غير النكران والجحود ...تقدر تقولي اي غلطة حست فيها بنتك المصون ؟؟
سحب نفس بقوة جنه استهلك كل الأكسجين اللي عنده ...بس تفاجأت لما كمل وبعصبية اكبر ..
مشعل: غلطة راح ضحيتها فارس لولا رحمة رب العالمين كان الحين مع امي في العالم الأخر ... وانا اظل مثل ما انا ... اكرف على هالشغل اللي مالي غيره ...
غمض عيونه وويهه اللي صار احمر من الأنفعال ...بطل وطالعني بحزن شديد وكمل بصوت اوطى شوي ..
مشعل: والله محد كلاها غيري ... دفعت ثمن نقطة تشتركون فيها انت وفارس ... التهور .. خليتوا المسؤولية كلها علي وكل واحد راح في طريج اللي اختاره ..انت فضلت السجن ..ولدك فضل السفر ... والحقيقة انكم اثنيناتكم ...تبون تهربون وبس ...
رد مسك اوراقه وقال بضيق ..
مشعل: وتقولي اعرفت غلطتها ؟؟ ..
كمل شغله ولاجني موجود ...
لاني بكل بساطة كنت قاعد اطالعه بصدمة ...
هذا مو مشعل اللي اعرفه ...
مستحيل يكون مشعل ...
تغير وايد ...
مو هو ...
سمعت طق على الباب ومشعل يقول وهو لسة منهمك في شغله..
مشعل : ادخل ..
" عمي ...عمي زياد تحت يبيك "
وكانت عبير ...اللي انتزعتني من صمتي وتفكيري بمشعل ...اللي قاعد يكمل شغله ولا جنه في شي ...
وقفت وانا لسة مذهول من شكل مشعل اللي المحتقن من كثر العصبية ...
" في شي عمي ؟"
التفت لعبير ورديت طالعت مشعل اللي قاعد يحط كتبه داخل مكتبته ...وقلت بحزم ..
هيثم: لأ ..
وتحركت ورحت للباب وطلعت ...
كل هذا خاشه بقلبه من ناحيتي ؟؟
انزين ليش ؟؟
يعرف هو ان مو بايدي اللي صار هذا كله ...
اشحقة هالكلام اللي يعور القلب ؟؟ ..
" وين رايح ؟؟"
انتبهت على صوت زياد وهو واقف جدامي عند الباب ... ويطالعني باستغراب ...
تنهدت ومسحت على ويهي وانا احاول ابعد الموقف اللي صار تواً ...
كمل زياد وقال لما تفحص ويهي بدقة ..
زياد : وين رايح يا ابو الشباب؟؟...سلم على الأقل ...
طالعته وقلت وانا احاول ابتسم ...
هيثم: آسف زياد بس كان بالي مشغول شوية ...
زياد : مبين عليك ...
تنهدت للمرة الثانية ...فقال ..
زياد : اشلونك انت الحين ؟؟
قلت بدون ما اطالعه ...
هيثم: الحمدلله ...انت اشلونك ؟
زياد : بخير ... دامك بخير ...
رفعت راسي له وابتسمت له وقلت ..
هيثم: ما شكرتك على اللي سويته معـ...
قال باستنكار وهو يدزني ع الخفيف ..
زياد : استح عيب عيب ... جم مرة اقولك انا ؟؟
ضحكت بخفة وقلت ..
هيثم: ئي صح نسيت اني اكلم زياد الطوفة اللي ما يحس ..
طالعني بتهديد بعدين قال ..
زياد : ماني راد عليك ...
ومسك ايدي وقال ..
زياد : امش خلصني ..داق علي وتقولي تعال وتعال ...والحين موقفني هني قاعد تهيني ؟؟
قلت وانا امسك ايده بقوة ..
هيثم: ما عاش من يهينك ...
طالعني بطرف عينه وقال .
زياد : ئي قص علي ..قص علي ...
ضحكت عليه وعلى ويهه ... وطلعنا من البيت وخليت وراي كلمات مشعل الحارقة ..
قال زياد وهو يشغّل السيارة ...
زياد : إلى اين ؟
قلت مثل اقلد نبرة صوتها ..
هيثم : إلى بني قينقاع ... وين يعني ويا ويهك ؟؟؟ عند المحقق بالأول ...
قال وهو يحاول يكتم ضحكته على جملتي الأولانية ...
زياد : ان شاء الله عمي ...
بس ما قدر يكتم اكثر فضحك ....ضحكت وياه وقلت ..
هيثم: يعني تستعبط ؟؟؟
قال وهو يحرك السيارة ...
زياد : الحين رديت هيثم اللي اعرفه ...
قلت بطنازة ..
هيثم: ليش قبل كنت زياد ؟؟
طالعني وقال ..
زياد : جب هيثموه ...عطيتك ويه انا ترا ..
طالعني من فوق لتحت وقلت ..
هيثم: منو قالك تعطيني ويه ؟؟
قال وهو يوقف على الأشارة ..
زياد : للاسف قلت يمكن لسانك شوي تعدل ..بس طلع متبري منك ...
طقيته على جتفه وقلت ..
هيثم: احترم نفسك مالت عليك ..وهذا انا خال بنتك ...
صارت الأشارة خضرة وحرّك وهو يقول ..
زياد : الله والخال عاد ...
قلت بجدية هني لما تذكرت سالفة الخال ...
هيثم: على طاري الخال ...انا بروح عند احمدوه النذل ..
التفت لي بصدمة ..وظل ساكت للحظات ...بعدين لف جدام وقال بهدوء ..
زياد : عشان المكتب والبيت ؟؟
كملت وانا طالع الدريشة ..
هيثم: وعشان اهم سبب ...
ولفيت له وقلت ..
هيثم: عشان فارس ..
طالعني بحيرة وقال ..
زياد : فارس ؟!! ...شكو فارس ؟؟
هيثم: اللي صار لفارس من تحت راس احمد ...
طالعني باستغراب بعدين رد طالع الطريج ...
زياد : انت شقاعد تقول ؟؟ هذا اتهام صريح ..
هزيت راسي بثقة وقلت ..
هيثم: ادري ... عشان جذي بروح للمحقق بالأول بعدين بروح للحقير احمد ...
وعلى جذي وصلنا المخفر ...
دخلنا ونطرونا طبعا لين سمحوا لنا بالدخول على المحقق ...
دخلت بعد ما ادى الشرطي التحية العسكرية .... ومعاي زياد ...
شفت المحقق يوقف وهو يبتسم ويتجدم لنا ويقول وهو يمد ايده يصافحني ..
المحقق: هلا والله بو فارس ... نور المخفر ..
قلت بخجل من ترحيبه الحار ..
هيثم: منور فيك والله ...
صافح المحقق زياد ..وبعدها قال ..
المحقق: اشتشربون ؟؟
هيثم : انا عن نفسي مشكور مابي ...
قال زياد ..
زياد : قهوة إذا مصر...
طلب له المحقق بعدها التفت وطالعني على وجه الخصوص وقال وهو يبتسم ..
المحقق : ها عمي بو فارس ... ان شاء الله راضي علينا الحين ؟؟
ابتسمت له وانا مستغرب من كلمة عمي هاذي ... وقلت ...
هيثم: دومي راضي ...الحمدلله ...
كملت وقلت بجدية ..
هيثم : اعتقد تعرف اشحقة يايك يا سيادة المحقق ؟
قال بهدوء وهو يرّجع ظهره للكرسي ويقول ..
المحقق: نادني ناصر ... عمي بو فارس ..
طالعته ببلاهة بعدين طالعت زياد اللي طالعني شوي بعدين ابتسم وشجعني بنظراته اني اناديه باسمه ...
وللمرة الثانية استغربت وبشدة لكلمة عمي هاذي ... بس تجاهلت استغرابي وقلت ..
هيثم: مارديت علي يا ... ناصر ..
ابتسم لما ناديته باسمه بعدين اختفت ابتسامته وقام من مكانه وياه قعد جدامنا انا وزياد وقال ..
ناصر : ادري اشحقة يايني ... عمي ...
تنهدت وقال ...
ناصر : يوم اللي عرفت ان ولدك فارس انطعن كنت شاك بوليد ... وكان شكي في محله .... خططت عشان القي القبض عليه ..وكانت خطتي اني ابدأ اول شي بالأتصال عليه ... وكلمته بنفسي ...اوهمته اني فارس ...واني ما صار فيني شي بس جرح بسيط ... عصب وتحلف فيني ... وقال بالحرف ...بتموت صدقني ...من شدة العصبية ...تواعدنا بمكان واوهمته اني بيي بروحي ... ياه الموعد المحدد والتقينا هناك ..واول ما شافني ...قالي انت موفارس ... وهني القينا القبض عليه ...وجاري التحقيق معاه ..
مع اني مذهول بشدة من السالفة ..ومن حقد وليد على فارس ... بنفس الوقت كنت منبهر بامانة هالمحقق ..وشجاعته ....
قلت وانا انتزع نفسي من مشاعري ..
هيثم: بس اشلون طلعت انا براءة ؟؟؟
طالعني وابتسم بهدوء وقال..
ناصر : يايك بالحجي عمي ...
سحب نفس وقال ..
ناصر : بيوم اللي القينا القبض على وليد ..فتشنا تلفونه وكل شي يخصه ... ولقينا مخدرات في شقته اللي مأجرها مع اخته ...
وعد !!!!!
بلعت ريجي بخوف من هالأسم اللي مسبب لي حساسية مو معروف سببها ... وغصبت نفسي انتبه على حجي المحقق اللي كمل وقال ..
ناصر : ومن ضمن الأرقام اللي لقيناهم ..كان رقم احمد ..
احمد !!!!!!!!!!!!!!
قلت بصدمة ..
هيثم : خال عيالي ؟؟!!
هز راسه بايجاب ...وانا هني انذهلت بقوة ....
احمد تاجر مخدرات!!!!!!!!!
كمل المحقق كلامه وهو يطالعني ومنتبه لذهولي ..
ناصر : بس هذا مو دليل على انه تاجر مخدرات ... او بمعنى اصح ما نقدر نمسكه علشان والله رقمه بتلفون وليد ...إذا واجهناه بينكر ... وهذا اللي مخليني لين الحين ما القي القبض عليه ...
الله يا كبرها عند ربي ...
تاجر مخدارت مرة وحدة !!
يعني كل هالعز وهالفلوس ...حرام !!
وقف المحقق وسمعت زياد يقول ..
زياد : يعني انت قصدك ان احمد له يد باللي صار لفارس ؟؟
هز المحقق راسه بالنفي وقال..
ناصر : ما اعتقد ان في خال يسوي بولد اخته جذي ... وما اعتقد انه يدري اصلا باللي سواه وليد بفارس ..
سكت شوي ..بعدين طالعني وقال ..
ناصر : مو بس وليد اللي مشترك مع احمد بالمخدرات ...
طالعته بنظراتي المتسائلة ...فقال ..
ناصر : يزيد ..
يزيد !!
قلت باستغراب ..
هيثم: منو يزيد ؟؟
طالعني المحقق ببلاهة بعدين طالع زياد وقال وهو ياشر علي ..
ناصر : مايدري ؟؟
التفت لزياد المرتبك ..وقلت ..
هيثم: ادري عن شنو ؟؟
وقف هني زياد وهو يمسك ايدي ويخليني اوقف معاه وقال للمحقق ..
زياد : اوكي سيادة المحقق نشوفك على خير ..
طالعت زياد اللي يحاول بخش شي جايد عني ...
سحبت ايدي من ايده بقوة والتفت للمحقق اللي شكله رح يخش عني بعد ..وقلت باصرار ..
هيثم: منو يزيد هذا ؟؟
طالع المحقق زياد بعدين طالعوني اثنيناتهم ...فقلت باصرار اكبر ..
هيثم: منو هذا يزيد ؟؟
سكتوا مرة ثالثة ...فصرخت ..
هيثم: ردوا علي ...
شفت المحقق ينزل راسه لاصابعه ويقول ببطء ..
ناصر : هذا اللي ... اللي حاول ..
قلت وانا اتقرب منه ..
هيثم: حاول شنو ؟
طالعني بصمت ...بعدين سحب نفس وقال ..
ناصر : بنت اخوك عبير ..قدمت بلاغ ضده ...
عبير !!!
طالعته بحيرة بالغة وقلت ..
هيثم: شكو عبير بهذا ...ماادري ...اللي اسمه يزيد ؟؟
طالع المحقق زياد للمرة الثالثة بعدين طالعني وقال ..
ناصر : يزيد حاول يعتدي على بنت اخوك ...
شنوووووووووو!!!!!!!!!!!!!!!!!
بققت عيوني عليه مثل يعيش الرعب بذاته ....
تراجعت خطوة ورا من الصدمة ...
حاول يعتدي على عبير !!!!!!!!
حسيت بايد تمسك ايدي وتقعدني ... وبكل طواعية قعدت ....
مو لأني ابي اقعد ..لأ ..
لأني ماحسيت إلا بروحي قاعد ... وسمعت زياد يقول ..
زياد : لا تخاف ما قدر يسوي لها شي ..
عشان جذي كانت تبجي وهي لامتني وتقول ..
" فراقك تعبني عمي ....تعبني وايد "
غمضت عيوني بالألم ...
وسحبت نفس ....
ناصر : صدقني عمي بو فارس ...بيطيح بايدينا ....
تنهدت بضيق شديد ...وما رديت عليه ..
وقفت بصعوبة بالغة ..وحسيت هني بالالام العملية ترجع لي ...
بس طنشت ...
قلت وانا احط ايدي على خاصرتي اخفف الألم ...
هيثم: ابي اشوفه لما يطيح بايدك ..
طالعني المحقق باستغراب وقال بتساؤل ..
ناصر : ليش ؟
قلت وانا اضغط بقوة اكبر بمكان العملية ... اخفي الألم ..
هيثم: ابي اعرف ليش سوا جذي ؟؟ واشمعنا عبير ؟؟
بعدها طلعت من المكتب ومن المخفر كله ... لأني حسيت روحي بختنق ...
عيل انا اخر من يعلم ؟؟؟
كنت ابي انفجر لولا اني بنفس الوقت حسيت بصوتي ما يطلع ...
وقفت عند سيارة زياد وانا اتلوى من الألم النفسي والجسدي ...
تسندت على سيارته وانا حاط ايدي على خاصرتي اللي ماادري اشفيها شابة علي ...
وهني لمحت زياد طالع من بوابة المخفر ..ياني وقال ..
زياد : هيثم ماله داعـ....
قاطعته وانا التفت عنه وابطل باب السيارة واقول ..
هيثم: ودني عند احمد ...
وقعدت وصكيت الباب بقوة لدرجة ان صداه تردد في الهوا ...
ظل زياد لحظات يطالعني بعدين تحرك لمكان السايق وشغل السيارة ومشى ...
شكله حس اني معصب ومابي اتكلم ...
طول الطريج وجملة المحقق تردد في بالي ...
" حاول يعتدي عليها "
انزين ليش ؟؟
واشمعنة هي ؟؟
ماادري شعور داخلي يقولي اني مقصود من هذا كله ...
وحاس ان احمد له يد فيه ...
والله لو اعرف انه يدري بسالفته لاخليه يتمنى الموت وما يحصله هالواطي ...
" لا تتهور يا هيثم "
انتبهت على صوت زياد يحاجيني ...التفت له بدهشة اول بعدين التفت عنه بعصبية وما رديت عليه ...
زياد : يعني بالله عليك اييك السجن واقولك بنت اخوك حاول واحد نذل يعتدي عليها ...اي منطق هذا يا هيثم ؟
التفت له هالمرة بحدة وقلت ..
هيثم: منطق ؟؟ لا تتكلم عن المنطق وانت اكبر غلطان انت ومشعل ... المفروض تقولون لي الحين ...بعد ما طلعت من السجن ... عيل اوقف جدام المحقق جني اهبل ما ادري شي عن اهل بيتي ... وببساطة تتكلم عن المنطق ؟؟
طالعني بهدوء وقال ..
زياد : انزين ...آسفين ...
قاطعته بثورة ..
هيثم: لا تاخذني على قد عقلي ...
طالعني زياد بدهشة من ثورتي المبالغة ...فكملت وانا اطالع زياد وبكل ثورتي وانا اركز اطالع عيونه مباشرةً ..
هيثم: اكره في حياتي كلها ...اللي ياخذني على قد عقلي ...
وصلنا هني بيت القذر اللي اسمه احمد ...
طلعت من السيارة وصكيت بابها بقوة ...
وهني عاودتني الألام نفسها ...بس تجاهلتها للمرة الثانية ...
طقيت الجرس وهني وقف يمي زياد اللي همس ..
زياد : بنتفاهم على هذا بعدين ..
طالعته بتحدي وقلت بعصبية ..
هيثم: اكيد بنتفاهم بعدين ...عبالك بخليك ؟؟
وهني تبطل الباب واللي من الأقدار ان القذر نفسه يبطله ...
دزيته بايدي لورا ودخلت وقلت ..
هيثم: مفاجأة صح ؟؟
طالعني بدهشة بعدين قال ..
احمد : انت ؟؟
قلت بطنازة ..
هيثم: لأ ذاك ...اشرايك يا الحقير ؟
طالعني احمد بعيونه اللي ودي اشلعهم من مكانها ...وقال ..
احمد : طلعوك ؟؟
ابتسمت بعصبية وقلت ..
هيثم: قصدك طلعتني ...غباءك وحده هو اللي طلعني من السجن اللي حطيتني فيه ..
طالعني بذهول بعدين قال ..
احمد : انت شقاعد تقول ؟؟
لهني وانفجرت ..مسكته من تلابيب دشداشته وقلت ..
هيثم: اسمع ياالواطي .لا تقعد تستعبط علي ...
قرّبته مني وقلت ..
هيثم: عبالك اني ماادري انك انت اللي لفقت لي تهمة تجارة المخدرات ؟ ..وانك انت اللي قطتيني السجن ؟
لا يا الذكي ...تدري اشلون عرفت ؟؟؟
دزيته ليما طاح على اقرب قنفة ... وتجدمت ببطء وانا اكمل ..
هيثم: طمعك وجشعك هو اللي وصلني لك ...في البداية اقنعت فارس انه يبيع نصيبه وخليت مستأجرين يسكنون فيه بسرعة عشان مشعل يطلع من البيت ...وبعدها اخذت المكتب مني ..عشان تتشتت افكاري هني ...
وفجأة ..رديت مسكته من تلابيب دشداشته وهزيته بقوة وقلت ..
هيثم: وانا ادري انك انت اللي دزيت يزيد القذر عشان يعتدي على عبير ...
قلت لما شفت صمته اللي طال ..وانا ابتسم له بتشفي ...
هيثم:ليش ساكت ؟؟ ماترد ..ولا راح صوتك ..؟؟
قال وهو يبعد ايديني ... عنه وبعصبية ..
احمد : طول عمرك متهور ..
كمل وهو يعدل دشداشته وبثقة اكرههاقال ..
احمد : ما عندك دليل واحد اني سويت كل هذا ...
دزيته بصدره وقلت ..
هيثم: بلقاه صدقني ...
وقلت بحزم ..
هيثم : والحين ..وين القى السافل اللي اسمع يزيد ؟؟
قال بتعجب ..
احمد : يزيد ؟
قلت ااكد له اللي سمعه ..
هيثم: ئي يزيد ..ولا بتقول بعد ما تعرفه ..
اكتسى فجأة بالهدوء وراح قعد القنفة وقال ..
احمد : ئي بقول ..لاني ما اعرفه ...
بغيت اهجم عليه بس وقف زياد جدامي وقال ..
زياد : هيثم ..انت قاعد في بيته ..لا تتهجم عليه ..
هني سمعت ضحكة احمد الشيطانية ويقول ..
احمد : دومي اقول عنك ذكي زياد ... لا تنسون انكم قاعدين في بيتي ..بتلفون واحد بقطكم السجن ...
معاه حق ...
حركة طايشة مو مدروسة بترجعني السجن ...
وانا مو ناقص ..
بعّدت عن زياد اللي كان ماسكني عشان لا اهجم على النذل احمد وقلت بقهر واروح للباب ..
هيثم: مو مشكلة...بوصلك احمد ...بوصلك ..والحرب بتكون بيني وبينك بس ...انا ...وانت .
فعلا... مارح يبقى غيري انا وهو ..
وبتكون المواجهة حزتها ..
مواجهة قوية ...

يتبع <<<

سر حياتي 28-07-08 04:53 PM


الحلقـــــــــــــــــــــــــــــة الخامـــــسة والعشـــــــــــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ




" ليش ما قلت لي عن عبير واللي صارلها ؟"
قال ابوي هالجملة وهو معصب ويطالعني ينطر مني الجواب ...
قلت وانا احاول اهديه .
مشعل : ما قدرت اقولك لأنك مو ناقص ...
قال وهو يلوح لي بايده بغضب ..
هيثم: لا ؟؟ احلف انت بس ؟؟
وسكت شوي يتنفس ...بعدين قال ..
هيثم : متى صارت هالسالفة ؟؟
غمضت عيوني عشان لا اعصب انا بعد ..
مشعل: شهر اللي طاف ..
وقعدت على سريري وتنهدت ..وقلبت ويهي عنه ...مابي اتهاوش معاه ..عشانها هي بعد ..كافي فارس ..
سمعته يقول ..
هيثم: وتعرف شكله ؟؟
هزيت راسي بالنفي وقلت ..
مشعل: ما شفته انا ..
هيثم: ما اقصدك انت ..اقصد عبير ..
لفيت له هالمرة ...وطالعته بصمت ...وتأملت ويهه الأحمر اثر الأنفعال .... بعدين قلت ..
مشعل: اكيد ...
تنهد بضيق وهو يمسح على شعره ...وقفت وتجدمت له ...قلت وانا امسك ايده احاول امتص غضبه ..
مشعل: يبا ...اللي صار مالك ذنب فيه ...
التفت لي بحدة ...وطالعني بصمت وعيونه لسة احسها تدل على العصبية ....
سحب ايده من بين اصابعي وقال وهو يعطيني ظهره ويمشي للباب..
هيثم: مو ذنبي صح ...
والتفت لي وهو يمسك الباب ويبطله ... وبحزم واصرار ..
هيثم: ذنبه هو الحقير ..اللي فكر يأذي بنتي ....وبخليه يندم ...
طالعته بخوف لأني اول مرة اشوفه جذي ... كنت ابي احذره بس صفعة الباب القوية الجمت لساني ..
تنهدت بضيق وتعب من هالمشاكل ...
وكله عشان منو ؟؟...عشان هاللي اسمها عبير ....
افففففففففف ...
ماني مستعد اخسره بعد كافي اني كنت رح اخسر فارس لولا رحمة رب العالمين ....
انسدحت على الفراش وانا اضبط المنبه على الساعة خمس عشان بروح الدوام اللي مددت الأجازة فيه والحين خلصت ...
غمضت عيوني بكسل وانا مافيني النوم اصلا بس جذي ...مابي اشوف احد ...
حاس روحي مكتئب ومتضايق ....
مع ان حالنا اللي الحمدلله صار احسن بس يشوبه الحزن والقلق ...
تمددت باسترخاء وانا افكر بشي زين على الأقل يريحني ....
بـ....
قطع علي تفكيري صوت تلفوني ...مسكته وطالعت شاشته وكان ...محمد ..
مشعل: السلام عليكم ..
محمد : وعليكم السلام ...هلا بو عزوز ..
قلت واتعدل بقعدتي على السرير ...
مشعل: هلا فيك بو جاسم ؟؟ وينك من زمان ما سمعت صوتك ..
محمد : قلت اختفي يمكن تشتاق لي ...بس طلعت لوح ما تحس ..
ضحكت هني بدون نفس وقلت ..
مشعل: شسوي حمود تعرف اني مشغول وايد ...وما صدقت ان ابوي رد لي من بعد غيبة..
قال بتفهم ..
محمد : ادري .. والله اني فرحان لك عشان ابوك ...
ابتسم وقلت وانا امسك مخدتي واحطها بحظني ...
مشعل: ادري ... تسلم حبيبي ..
محمد : اسمع الحين لا تقعد تاخذني بهالحجي ...اليوم ابي اشوفك ...
مشعل: وين يا حسرة ...عندي دوام الساعة خمس ...
قال متفاجأ ..
محمد : شنو خلصت اجازتك ؟؟
قلت وانا العب بمخدتي ..
مشعل: للأسف ...
سكت شوي جنه يفكر بعدين قال ..
محمد : انت الحين ابوك مو رد ؟؟ خلاص مهام البيت انشالت عنك مثل ما يقولون ...
ابتسمت بمرارة وقلت ..
مشعل: بالعكس زادت ... انت ناسي ان ابوي باع مكتبه وهو بالسجن ؟؟ والحين ما عنده لا شغلة ولا مشغلة ...
قال بصوت ينم عن الأسف ...
محمد : ادري ...
كملت انا وقلت ..
مشعل: ابوي محتاجني الحين وما اقدر اهده ...
قال بتردد ..
محمد : بس .. الكورس بيبدأ نص فبراير ... واحنا الحين بامتحانات الميد تيرمز ...
غمضت عيوني بالم من هالسالفة ...شكلها السنة بتروح علي ...
قلت وانا اطرد شعور الأسى والحزن من صوتي بس ما قدرت اطرده من قلبي ....
مشعل: الله يعين محمد ... الله يعين ...
قال يردد وراي ...
محمد : الله يعين ...
قال مغير الموضوع ...
محمد : انت تعال صج ... ما شفت شوق ؟؟؟
بييه ... هاذي شياب طاريها ؟؟
قلت ..
مشعل: شخباري عنها هاذي ... من زمان ما شفتها ....
محمد : حرام البنت شكلها يأست منك ...
قلت وانا انسدح ...
مشعل: والله محد قالها تيي صوبي ...تعرف اني ما احب حركاتها ....
محمد : انا لو منك ما اصدق ...
ابتسم وقلت ..
مشعل : ئي ادري...تعلمني فيك ....
ضحك وقال ..
محمد : يلا عاد ...حدك ..
ابتسم اكثر ...قال ...
محمد : تراني ما شفتها من زمان ... اعتقد انها سحبت اوراقها ...
قلت باستغراب ..
مشعل: سحبت اوراقها ؟؟ ..ليش؟؟
محمد : قاعد اقولك اعتقد ....
مشعل: لا لا اكيد فيها شي مانعها انها تيي ...أو يمكن تيي بس انت ما تشوفها ..
قال بخبث حسيته في صوته ...
محمد : انت ما شفتها ؟
قلت اسايرها ابي اشوف لوين يوصل ..
مشعل: وين اشوفها وانا ماخذ اجازة ومددتها ؟
سكت شوي بعدين قال بخبث اكبر..
محمد : يعني ما شفتها مني مناك ؟؟
غضيت شفتي السفلى بملل وقلت ..
مشعل: محمد ...شلي تبي توصله ؟؟
قال بمرح ...ولئم بنفس الوقت ..
محمد : ولا شي ...بس اتطمن ...
مشعل: تطمن على شنو ؟؟
محمد : على قلبك ..
قلبي ؟؟!!
قلبي مات من زمان يا محمد ... مات واعلن موته من اول ما بدت هالأيام السودة ...
سمعته يقول ..
محمد : ما الحب إلا للحبيب الأول ... وانا ابي اتأكد إذا كنت لسة تحب بنـ....
مشعل: لأ ...
قاطعته بهالكلمة ...سكت شوي جنه مصدوم فقال ..
محمد : لأ!!
غمضت عيوني ببطء ...وقلت اعيد كلامي ااكد عليه ..
مشعل: قلبي ما حب احد ...
ساد الصمت بينا ... قطعه صوت محمد بعدها بلحظات يقول بجدية ..
محمد : انت يبيلك قعدة ... ابي اشوفك اليوم سامعني ؟؟
مارديت عليه ... واكتفيت اني اطالع الفراغ ...فردد ..
محمد : سامعني ؟؟
قلت اخيرا وباستسلام ...
مشعل: اوكي ... ان شاء الله ..
تنهد بارتياح ..وقال ..
محمد : الحين يلا طس ...
ابتسمت غصبن عني ...وقلت ..
مشعل: اوكي ...اوريك لما نتلاقى ...مع السلامة ..
محمد : مع السلامة ..
صكيت عنه وانا احس اني ارتحت شوي لما فضفضت لأحد ... على الأقل اخفف من هول الأحمال اللي علي ...
ولأن النوم طار من عيوني ... قمت من السرير ابي اطلع من هالبيت شوي ... مسكت تلفوني وكتبت مسج لبو جسوم ...
" يايك الحين "
وبطلت الكبت وطلعت لي جينز وبلوزة بيضة وبلوفر برتقالي وكاب ابيض ... ومسكت بجامتي وعلقتها ..
وطفيت ليتات غرفتي وطلعت ...
واول مارفعت راسي عشان امشي ... ارتطم بصري على جسم ملتف بالسواد ... من فوق لتحت ... وبدون تضييع وقت بالتفكير ..
عرفتها ...
غضيت بصري عنها ... ومشيت ...
مابيها تظن اني اتحيز الفرص عشان اتهاوش معاها ...
" مشعل "
انتبهت على صوت يناديني ...واعتقد ان صوتها ... بس مابي التفت لها وتطلع مو هي اللي مناديتني ..حزتها بتفشل ...
كملت طريجي ومسكت الدرابزين عشان انزل من السلم ...
بس ..
" مشعل "
هي ...
هي اكيد ..
في شي بداخلي يقولي انها هي اللي تناديني ...
التفت ببطء ...
سمعتها تقول ...
عبير : طالع ؟؟
طالعتها باستغراب وتساؤل مع بعض ...
وقلت وانا العب بسويج سيارتي ..
مشعل: ليش ؟؟
ابتسمت لأول مرة بويهي وقالت ..
عبير: مارح اخذ من وقتك وايد ...
ظليت اطالعها باستغراب بس هالمرة زاد عندي ..
نزلت راسي بسرعة وغضيت بصري عنها لأن دقات قلبي زادت لا إراديا ...
فكملت هي ..
عبير: بغيت اقولك اني ...
وسكتت ..فرفعت راسي لها ...
لقيتها منزلة راسها تلعب باصابعها بارتباك ...
رفعت راسها هي الحين ...فتلاقت نظراتنا ...
اشتبين مني عبير ؟؟
تبين تلعبين علي مرة ثانية ؟؟
ولا تبين تهاوشين ؟؟
ماني مستعد اخسرج اكثر من جذي ...
تكفين عبير ... ماني حمل زعلج انتي بعد ..
قلت هالمرة اقطع هالأفكار اللي غزت مخي وبدت تسيطر عليه بهاللحظة ...
مشعل: انج شنو ؟
ابتسمت للمرة الثانية ... فزاد عندي معدل الأستغراب ...
اشفيها اليوم توزع ابتسامات ؟؟
كملت وحسيت ان الخجل مسيطر عليها ومو قادرة تقول اللي تبيه ...
بس قالت اخيرا جنها استجمعت قوتها كلها بهالجملة ...
عبير : انا آسفة على اللي صار مني ..
نعم !!
انتوا سامعين اللي تقوله ؟؟
بققت عيوني عليها ...و
وتبخرت من مخي اصول الأدب والحيا ...
هاذي عبير ولا وحدة ثانية ؟؟
لا لا اكيد مبدلة ...
مو هي ...
اخاف غلطانة ؟؟
اخاف مضيعة ؟؟
هيييه ...انا مشعل ....
بغيت اقولها جذي والله ... لولا اني شفتها تتجدم مني لين وقفت على بعد امتار وقالت بخجل مضاعف ...
عبير : انا ما كان قصدي كل اللي قلته واللي سويته ...
تضاعفت حيرتي ودهشتي ...
ابوي قالها شي ؟؟
قطعت تفكيري تقول وهي تعدل شيلتها ...
عبير: انا مابي اخسرك كولد عم و...
" اشفيكم واقفين هني ؟"
نطت جمان علينا ....
تنحنحت عبير بحيا وقالت وهي تطالع جمان ..
عبير : حرام نوقف يعني ؟؟
جمان : لا مو حرام بس ما....
ليش قالت جذي ؟؟
شلي خلاها تقول جذي اصلا ؟؟
حست بشي مني ؟؟
لا يكون حست ؟؟
مابيها تحس ولا تفسر اي شي غلط ...
والله يا عبير ماني فاهمج ...
حطيتيني بدوامة مالها نهاية ...
" مشعل تلفونك ؟"
انتبهت على جمان تهزني ... فتنبهت لها وقلت بشرود .
مشعل: نعم ؟
طالعتني باستغراب وقالت ..
جمان : تلفونك يدق صارله ساعة ..
طلعت تلفوني من مخبات جنزي الوراني ...وكان محمد ...
حطيت التلفون على اذني وكملت نزولي ...طبعا سويتها متعمد عشان اتهرب من الموقف اللي صار تواً ..
مشعل: هلا بو جسوم ..
محمد : هلا ...وقت غدا الحين لا تيي ..
قلت وانا مو مركز ..
مشعل : مو مشكلة ...
محمد : يعني مارح تيي ؟
مشعل : ئي ...
محمد : شنهو اللي ئي ؟؟
قلت وانا اطالع عبير وجمان وهم نازلين ...
مشعل : اا ..ماادري ...بس ..
قاطعني محمد بعصبية ..
محمد : ويا ويهك تحج عدل ... اشفيك ؟
غمضت عيوني وطقيت يبهتي عشان اركز عدل ..وقلت ..
مشعل: خلاص بييك الحين ..
وسديت التلفون بويهه .... رفعت ايديني عشان اعدل الكاب ... ولبست نظارتي الشمسية عشان اخفي نظرات التوتر اللي اعترتني ... واتجهت رأسا على الباب ....
" مشعل "
التفت لأبوي اللي ناداني ... وكان واقف عند السلم ..طالعني بتفحص وقال ..
هيثم: طالع الحين ؟
هزيت راسي بايجاب فقال ..
هيثم: بتطول ؟
قلت وانا امسك تلفوني اللي دق ...
مشعل: ماادري ...يلا مع السلامة ..
وبطلت الباب ورديت على محمد بنفس الوقت وقلت ...
مشعلأ: تراك لجة ...
قال وهو قاعد ياكل ..
محمد : انا ولا انت ... قلت لك لا تيي قاعد اتغدا ..
ابتسمت على صوته المضحك وقلت وانا ابطل سيارتي ..
مشعل: جب ...بيي الحين ...وبطل اكل لين ايي عازمك على الغدا ..
محمد : غدا مرت ابوي احلى ..
هني ما قدرت اسكت ...قعدت اضحك ...وقلت وانا اصك الباب ..
مشعل: الحين غدا مرت ابوك احلى ؟؟ مو كنت قبل تترجاني عشان نطلع نتغدا برة ؟
محمد : قبل ..الحين غير ...بعدين يا اخي ماكو احلى من اكل البيت ...
مسكت السويج وشغلت السيارة وقلت ..
مشعل : الحين اخلص علي بيي الحين ...يلا مع السلامة ..
محمد : اففففففففففف ..تعال يلا ..
صكيت عنه ...وحركت السيارة ... وبالطريج دق تلفوني ...
عبالي محمد عشان إذا كان هو مارح ارد عليه ... بس اول ما مسكت التلفون ... انصدمت ان المتصل ..
شوق !!!
هاذي شتبي داقة ؟؟
يبنا طاريها طلعت لنا ...افففففففففففف
وقفت السيارة عند الأشارة الحمرا ... ورديت ..
مشعل : السلام عليكم ..
شوق : وعليكم السلام ... اشلونك ؟
مشعل : الحمدلله ...
وسكت متعمد وما سالتها اشلونها لأنها اكيد ...
شوق : مارح تسالني اشلوني ؟
بتسالني ليش ما اسال اشلونها ؟؟؟ حتى قبل ما اكمل بتفكيري سالت ...مو قلت لكم ؟؟
مشعل: من صوتج مبين عليج انج بخير ..
سكتت شوي بعدين قالت بصوت غريب اول مرة اسمعه منها لأنها كان هادي وجذااب ...
شوق : بس لما اسمع صوتك ...
لو اني مو حاط ريولي على البريك بديهيا كنت رح ادعم على طول ....
اشفيها هاذي ؟؟؟ ينت ؟؟
ولا المدة اللي غبتها خلتها بحالة جنون محكم ...
ظليت ساكت استوعب اللي قالته ....فكملت بنفس الطريقة وبنفس الصوت ..
شوق : اقدر اشوفك اليوم ؟؟
لا لا اكيد فيها شي ...
قلت بتلعثم من الموقف ..
مشعل: لأ... مااقدر ... مشغول ...
بعدين احنا من متى نشوف بعض ؟؟
غمضت عيوني وبطلتها وسحبت نفس وشلت الكاب اللي لابسه احس بالجو حار مع انه نهاية يناير ...
والجو شتا ...بس من كلامها حاس اني في نص اغسطس ... وفي يوم شديد الحرارة ...
قالت بزعل ..
شوق : لا لازم اشوفك ...عندي لك شي مهم ..
طالعت الشارع بحيرة وقلت ..
مشعل : شي مهم ؟؟ شنو هو ؟
ضحكت وقالت ..
شوق : لا مارح اقول ..تعال عندي اول ..
قلت بدهشة ..
مشعل : تعال عندي ؟؟!!!!!
قالت تعدل الكلام اللي قالته ..
شوق : اقصد نتلاقى بمكان عام ... صدقني هالشي يهمك وايد ...
نشوف اخرتها اخت شوق ...
مو يقولون الحق الجذاب لعتبة الباب ؟؟
وانا بلحقج ونشوف لوين بتوصليني ....
قلت انهي المكالمة اللي مال امها داعي ..
مشعل: اوكي ...نتلاقى بشركة عمج ؟؟
قالت بفرح ..
شوق : اوكي ...انطرك هناك ...مو تبطي ..
بعد تشرطين ؟؟
قلت بملل .
مشعل: الساعة خمس بكون هناك ...مع السلامة ..
وسديته بويهها بسرعة ...
بعدها لفيت لفة فريج محمد ووقفت عند بيته ...طقيت هرن بعصبية ماادري اشفيني بس بفرغ شحنة الغضب اللي فيني ومالقيت الإ الهرن اطلع حرتي فيه ...
طلع محمد من بيتهم اخيرا ...وبطل الباب وقعد وقال ..
محمد : اشفيك انت مسوي عرس بفريجنا ؟؟
قلت وانا احرك السيارة وبجمود ..
مشعل: شوق دقت علي ..
محمد : اي شوق ؟
التفت له لقيته يطالعني بدهشة ..فقلت ..
مشعل: جم شوق تعرفها انت ؟
ورديت طالعت الطريج .... فقال ..
محمد :شوق اللي خبرك ؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
مشعل: تبي تشوفني ..
سكت وطالع سكوته بعدين قال ببساطة ..
محمد : روح لها ...
طالعتها بعصبية من طريقته الهبلة لانهاء الموضوع ....فقال بدفاع ..
محمد : البنت تبيك روح لها ...
قلت وانا الف لفة الخروج من فريجهم ..
مشعل: لا احلف ...اشرايك بعد اعزمها على العشا ؟؟
التفت ناحية اليسار اشوف سيارة ياية ولا لأ قبل ما الف ..وسمعته يقول ..
محمد : انت تحب بنت عمك اشحقة خايف من شوق انزين ؟؟
طالعته بنظرة نارية ...فقال يصحح ..
محمد : اوكي اوكي .. اقصد ليش ماتبي تشوفها ؟؟
طالعت الطريج وقلت ..
مشعل : ماني مرتاح للي تبيني عشانه ... تقول موضوع مهم وماادري شنو ... بس الله يستر ...
صج الله ستر ...
ماادري شنو تبين يا شوق بس انا ادري الموضوع مو هين ...
طلعت للشارع العام ...وهني قال محمد ..
محمد : انزين ما فكرت شنو الموضوع اللي تبيك فيه ؟؟..
تنهدت وقلت ..
مشعل: بلى ..بس ما في مواضيع بينا ..يعني كل ما ...
كمل عني وهو يقول ..
محمد : كل ما تفتح باب تسده انت بويهها ..ادري شنو تبي تقول ...
ابتسمت عليه وقلت ...
مشعل: ما شاء الله حافظ الدرس ...
محمد : مو انت الي مدرسني اياه ؟؟؟ ....المهم ...اسمع ...خلك كول معاها مو تصير دفش ادري فيك انت الجنس الناعم ما يعجبك ...
طالعته بتعجب من كلامه ...
انا دفش ؟؟
عيل ما شفت فارس ...ابو الدفاشة ...
كمل وقال ..
محمد : استغرب والله انت اشلون تحب ؟؟ الله يعين بنت عمك ..
طقيته على راسه ع الخفيف وقلت ..
مشعل: انطم ... ما تنعطى ويه ترى ... والله ندمان اني قلت لك اني احب بنت عمي .. ابوي اولى اقوله مو انت ويا ويهك ..
ضحك وقال وهو يلعب بشعره البني ..
محمد : بذلك انا بهالسالفة ...
بعدين التفت لي وقال ...
محمد : المهم الحين ودني مطعم قريب لأني يوعاااان حدي ...
قلت ببرود العب فيه بعد ما قدر محمد يطلعني من المزاج المتعكر اللي كنت فيه ...
مشعل: آسف ... ما يبت بوكي ..
قال برعب ..
محمد : نعم !!!
بلع ريجه وقال ..
محمد : مالي شغل ... ابي آكل ...حتى لو تسطو على المطعم وتييب لي ... ابي آكل ...
بغيت اوقف السيارة على جمب ...واقعد اضحك على ويهه وطريقته جنه مو شايف خير ...
بس كملت تمثيليتي وانا اطوف من عند مطعم وقلت ببرود اكبر ..
مشعل: قلت لك نسيت بوكي ...
هني هجم علي محمد وبغينا ندعم وقعد يقول وهو يمسكني من تلابيب بلوفري البرتقالي ...
محمد : ارجع المطعم ...مالي شغل ...رد خلصني ...إذا انت ما عندك فلوس اشحقة مطلعني من بيتنا ؟؟؟
قلت وانا انفجرت اضحك وابعد ايده ...
مشعلأ: محمد فج عني ...رح نعدم .... عندي فلوس والله عندي ...بس فج ...
هني هدا وطالعني بعدم تصديق ...وقال وهو لسة ماسك بلوفري ...
محمد: صج ؟؟؟
قلت وانا ابعد ايدينه واحاول انتبه للطريج ...واضحك طبعا ...
مشعل: ئي ئي والله صج ...
هني ما قدرت امسك روحي وكملتها ضحك لين وصلنا المطعم وهو بس يتحلطم ...
محمد : صج انك سخيف ... مارح ايي معاك مكان ثاني ....مالت عليك ...
ابتسمت وانا ابطل باب المطعم واقوله وانا ادزه داخل ...
مشعل: دش دش ...الله يعيني اكيد بتفلسني ....

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت غرفة فارس وانا اسحب نفس ...صج انها مو اول مرة بس ماادري ..احس بخوف ....
اشرت لي فرح وقالت ...
فرح : بابا ... فارس نايم ؟
ابتسمت لها وقلت...
هيثم: ئي حبيبتي ...فارس تعبان شوي ونام هني ...
شفتها تهز راسها بتفهم ...وتمد ايدها وتاشرلي بتساؤل ممزوج برجا ...
فرح : اقدر المسه ؟؟
ابتسمت اكثر وقلت ...
هيثم: اكيد ...
شفتها تلمس ايد فارس وتفرد اصابعه وتشبكهم باصابعها ...وتبتسم ...
والله يافرح ودي انه يبطل عيونه ويشوفج ...
ودي يقعد ويرد معانا البيت ولا جنه في شي صار ...
ودي انه ...
قطع علي تأملاتي بويه فرح ...دخول زياد ...اللي اول ما شاف فروحة ...شالها وباسها وقال ..
زياد : فروحة حبيبتي ... اشلونج ؟؟
طالعته فرح وهي تبتسم مع انها ما تسمع ..فاشرت لها شنو قال زياد ...فهي اشرت لي انها بخير ...
ورديت طالعت زياد وقلت ..
هيثم: تقولك انها شينة من اول ما شافتك ...
طالعني زياد بطرف عينه وقال ..
زياد : ماني راد عليك ..
ضحكت على نظراته لي وطريقتها ... ونزل فروحة ...وتجدم يفحص فارس ... وفروحة لازقة فيه ...
قال زياد وهو يحاول يبعد ايد فروحة ...
زياد : بو فارس ...قول لبنتك تبعد دقيقة ..
بس ما سويت شي ولا قلت لها ..ظليت اطالعهم ابي اشوف زياد اشلون بيتفاهم مع فروحة ...
لف لي زياد معصب بعد محاولات فاشلة انه يبعد فرح ...وقال ..
زياد : امسك بنتك ولا مستغني عنها ؟؟
هني ضحكت وانا امسك فروحة وقلت بدفاع عنها ..
هيثم: اتحداك تلمسها ..
زياد : اقول برة انت وياها ... مو ويوه نعمة ابد ..
ابتسمت عليه وقلت وانا اشيل فروحة اللي زعلت لما بعدتها عن فارس ..
هيثم: شفت زعلت فروحة ..
وضميتها لي لما شفت دموعها ..
هيثمك والله ما تستحي انت ...شوف شسويت للبنت ...
طالعها زياد وهي دافنة ويهها بصدري ..... قرّب منها بخوف ..
زياد :فروحة زعلتي ؟؟
بعدت ايده عنها وقلت ..
هيثم: اقلب ويهك مزعلها وياي تراضيها ؟؟
مسكها زياد عني وشالها وباسها وقال ..
زياد : آسف حبيبتي والله ...مو قصدي ...
هني مسحت فروحة دموعها فقلت وانا ارد اخذها منه ..
هيثم: مو زعلانة منك ...زعلانة على فارس ...
شلتها وقلت اكلمها ..
هيثم: فروحة حبيبتي ..فارس مافيه شي بس تعبان شوي وبيقعد ان شاء الله ..
قلت هالكلام وانا انفيه بداخلي ومتشكك منه ....
والله يا فروحة ماادري متى يقعد فارس ...
المهم انه بخير وحي هذا اللي ابيه انا ...
ضميتها لي ...وطلعت من الغرفة عشان اهديها ...
ادري فيج تحبين فارس ...
وانا بعد والله ..
بس اللي صار لا بايدي ولا بايدج ...
كله بامر رب العالمين ...
كفاية اني حاولت انقذه ...
لو يبي روحي اعطيه ....
هذا ولدي ...فروحة ...
ولدي ...
قلت اهديها وامسح دموعها .. وانا اصلا ابي واحد يطبطب علي ويواسيني ...
هيثم: فروحة ..لو ما سكتي بوديج البيت ...
سكتت بسرعة لأنها شافت بملامحي الصدق في التنفيذ ....
قلت وانا احطها على الأرض وامسح على شعرها ..
هيثم: بروح اييب لج شي تاكلينه ..قعدي انتي مع عمج زياد ...انزين حبيبتي ؟؟
هزت لي راسها بايجاب ودخلت ... وانا بعدها اتجهت للمصعد عشان انزل اييب لها شي تحبه ...
تبطل المصعد وهني لقيت عبير وجمان ...
قلت ..
هيثم: زين انكم ييتوا ... روحوا عند فروحة وسكتوها تراها لسة تبجي ...
قالت عبير وهي تهز راسها باسف ..
عبير: الله يعينها ..هي عاد اكثر وحدة متعلقة فيه ..
ومنو ما يتعلق بفارس ؟؟؟
رغم الجفا والحجود اللي القاه منه ...
بس والله احبه اكثر واحد فيهم ..
واغليه فوق ما اغلي روحي ...
كافي انه فيه قطعة مني ...
دخلت الصعد بعد ما مشوا عبير وجمان ...ونزلت تحت لكفتيريا ...
شريت لي ولزياد قهوة ...وعبير وجمان وفروحة شي خفيف ... حاسبت ورديت للمصعد ...
بعدها صعد فيني للدور اللي فيه غرفة فارس ...
لما كنت امشي لها ... استغربت وجود واحد واقف جدامها شايل ورد وشكلها محتار يدخل ولا لأ ...
قرّبت اكثر والريال هني التفت لي ...
انصدمت ...
ناصر المحقق !!!!
ظليت اطالعه بصدمة وذهول ...
قلت بعفوية ..وتلقائية وبخوف بعد ..
هيثم: في شي ؟؟
طالعني بصمت بعدين ابتسمت بسرعة يخفف وطأة الموقف وقال ..
ناصر : لا ماكو شي ...بس ياي ازور فارس ...ما يصير ؟
ظليت اطالعه بصدمة بعدين استوعبت جملته ... فقلت باحراج وانا ابتسم بهبل .
هيثم: اهاا ...لا يصير يصير ... حياك ..
وكملت وانا اطالع الجلاسين اللي شايلهم والأجياس ...وقلت وانا لسة ابتسم ...وباحراج طبعا ..
هيثم: آسف ودي اسلم عليك بس مثل ما انت شايف ...
ابتسم لي وقال ..
ناصر : لا عادي ...
دزيت الباب وهني تذكرت ان عبير وجمان موجودات ... فقلت وانا التفت له وكان منزل راسه ..
هيثم: اسمح لي بس بناتي داخل ..و..
قاطعني ويهه صاير احمر ...
ناصر : لا عادي انا ياي اصلا بدون موعد ...آسف ..انا الغلطان ..
قلت وانا منحرج اكثر منه ...
هيثم: لا ابد والله حياك اي وقت ...
حط الورد على الكرسي يم الباب وقال ..
ناصر : الحمدلله على سلامته ولو انها ياية متأخرة ...بس ..
وطالعني ولأول مرة اشوفه مستحي ...
احد يقولي اشفيه هذا ؟؟؟
وليه ياي اصلا ؟؟
ظليت واقف مثل الخبل جدامه واطالعه بتمعن .... ابيه يكمل ...فقال وعيونه على الورد يتهرب من نظراتي ..
ناصر : سلم لي على دكتور زياد ...و..
هني تبطل الباب وطلع زياد اللي انرسمت عليه ملامح الصدمة بس قدر يخفيها وقال وهو يمد ايده للمحقق ويقول يحييه ..
زياد : اهلا ..هلا والله ...
مد ايده ناصر وبعد السلام قال ...
ناصر : الطيب عند ذكره ... كنت توني اقول لعمي بوفارس يسلم عليك ...
ابتسم زياد ... وقال ..
زياد : كل ما تييبون طاري بطلع لكم ...مثل اليني ..
ضحك ناصر وقال ..
ناصر : على جذي خلاص كل شوي بييب طاريك ...
الله الله ..شسالفة ؟؟
سمعت يكمل وهو يطالعني ..
ناصر : مادام رفيج عمي بو فارس .. كل شوي بييب طاريك اكيد ...
لا لا عاد يلا ...شسالفة ؟
قمنا نمدح بعد ...
حسيت بقرصة بظهري ..وطالعت زياد اللي يبتسم لناصر ...يعني ابتسم له ...فابتسمت وقلت ..اخيرا .
هيثم: تسلم والله هذا من طيب اصلك ...
ناصر: ولو ما قلت شي ... يلا عيل اشوفكم على خير ان شاء الله ..
هيثم + زياد : ان شاء الله ..
ناصر : مع السلامة ..
وطالعني وابتسم ....
ومشى ...
ظلينا انا وزياد نطالعه لين اختفى ...فطالعنا بعض بسرعة وقلت ..
هيثم: شفت ؟؟ شفت ؟؟ اكيد في شي ولا اشحقة ياي ؟؟
اخذ مني القهوة وقال ..
زياد: انت فضيحة ما تعرف تجامله ويا ويهك ؟؟؟ واقف لي جنك ابو الهول تطالعه جنه مسوي جريمة ..زين ما حس الريال ...
قلت وانا اطالعه يشرب ..
هيثم: جامله انت ...انا مااعرف ... بعدين سالته ..
طالعني بخوف وقال ..
زياد : لا يكون قلت له اشحقة ياي ؟؟
قلت ببساطة ..
هيثم: لأ ...قلت في شي ؟؟ جان يقولي لأ مافي ...
طالعني زياد بصمت وهو وده يذبحني ...فقال وهو ياشر على القهوة ..
زياد : هيثم... جربت مرة قهوة بويهك جذي ...بس مرة ؟؟
ضحكت عليه وقلت وانا ادخل الغرفة ...واقول ..
هيثم : جب ...احمد ربك شاريها لك وتبي تكتها على ويهي ...صج ما تستحي ..
دزني زياد على الخفيف عشان ادخل ...وصك الباب وراي ...وانا ميت من الضحك ...
شفت عبير وجمان يطالعوني باستغراب من ضحكتي اللي قطعتها عشان اني تذكرت اني بغرفة عناية المركزة ...
قلت ابدد بقايا الموقف ..
هيثم: ما قلتوا لي متى يبدأ التيرم الياي ؟؟
تنهدت عبير وقالت ..
عبير: بعد شهر ان شاء الله ...
جمان : خلاص الحين بقى لي امتحان واحد واعطل ...ان شاء الله ...
اتجهت للدريشة في هالغرفة ووقفت اطالع برة ... وانا احاول اني اقط احاسيسي وافكاري برة من هالدريشة ...
واظل بدون ما افكر ولا اخاف على واحد منهم ...
ما ...
" خالي ؟"
التفت على صوت جمان المتفاجأ ... ولقيته واقف جدامي وماسك مقبض الباب ....
هذا شيابه ؟؟
واشلون يدخل جذي بدون ما يطق الباب ؟؟؟
تجدم وقال وهو يبتسم ابتسامة اكرهها ..
احمد : السلام عليكم ..
لو مو السلام لله ما كنت رديت بس قلت ..
هيثم : وعليكم السلام ...
قال وهو يطالع ناحية عبير وجمان ..
احمد : اشلونج جمان ؟؟
طالعتني جمان جنها مترددة ترد عليه ولأنها ما تعرف آخر التطوارت ...فقالت بتلعثم ..
جمان: الحمدلله ..
صك الباب ودخل اكثر .. ولأني تذكرت اني لازم اتعامل معاه ببرود ... عشان يكشف روحه بروحه ..
قلت وانا امسك عبير واخلي الباجي لأني ما اقدر امنعه عن عيال اخته ...
هيثم: امشي عبير ..
قال هني احمد وهو يطالع عبير بنظرات ما عجبتني ..
احمد : اشلونج عبير ؟؟
قلت بعصبية لأني ما قدرت امسك اعصابي ..
هيثم: مالك شغل بعبير ..
ابتسم لي بخبث وقال ببرود ..
احمد : مثل بنتي هي ... ولا انت في بالك شي ثاني ؟؟
طالعته بحقد ومارديت ومسكت ايد عبير وطلعنا ...
هني قلت ..
هيثم: اكرهه ...اكرهه يا ناس ...
وقعدت على الكرسي وانا اتنهد بضيق ...
لو الله ياخذك وتختفي من حياتنا للابد بنرد نتيمع مرة ثانية ...
اتمنى اني اذبحك بايدي والله عشان اريح الأمة الأسلامية من شرورك ...
حتى الكافر ما يسلم ...استغفر الله ..
هني تذكرت موضوع عبير ...وبغيت افاتحها فيه ..بس كسرت خاطري ..كافي اللي صارلها ...
لا إراديا ...حطيت ايدي وطوقتها وقلت ..
هيثم: لا تحطين في بالج عبير ...
طالعتني هني وفكملت ..
هيثم: الله بياخذ حقج ...
طالعتني بخوف وقالت ..
عبير : تحجى عن شنو عمي ؟؟
طالعت عيونها اللي تحاول تخش فيها المها من هالسالفة ...
لاتحاولين عبير ...
انا احس فيج عن بعد ميل كامل ...
كافي انج بنت اغلى انسان عندي ..
بنت اغلى انسان فقدته بعد امي بهالوجود ...
بنت اغلى انسان حلفت اني اصونج عشانه ..
مسكت ايدها وضغطت عليها على الخفيف وباصرار .
هيثم: ولا شي ..ما اتحجى عن شي ...بس انتي لا تفكرين وايد مبين عليج مهمومة ...
تنهدت بضيق وقالت ..
عبير : الحمدلله على كل حال عمي ..مانقدر نعترض ..
هزيت راسي بتفهم وانا مؤمن بهالحقيقة ايمان قوي ...
محد بهالدنيا يقدر يعترض على اللي الله كاتبه له ...
بس ادعي ربي ان فارس يبطل عيونه ..عشان نخلص من هالسالفة ونرد مثل ما كنا ...
هني سمعت الباب يتبطل ... ويطلع منه الزفت ...مابي انطق اسمه ...
لفيت ويهي عنه ....سمعته يقول ..
احمد : يلا مع السلامة ...اشوفكم على خير ..
مارديت عليه ...حسيت انه مشى لفيت لقيته واقف ينطر المصعد ...عساه يوقف فيك ان شاء الله وتخيس داخله للأبد ...
قولوا امين انتوا بس ...
قامت عبير ودخلت داخل ... وانا ظليت برة ... ماادري بس ابي اقعد بروحي ...
على الأقل اهدي الأفكار اللي تلعب براسي ...
وكلها تدور حول احمد اوشلون بيصيدونه ...
ان شاء الله قريب ...
عشان تبرد حرتي اللي بقلبي من ناحيته ...
وان شاء الله فارس يبطل عيونه بعد شهر من هالأحداث ...
وتنتهي هالأيام السودة ..
هني سمعت الباب يتبطل بقوة وتطلع بلهفة وتقولي ..
جمان : يبا فارس بطل عيونه ...
طالعتها مصدوم من سرعة استجابة رب العالمين لدعائي ...
الحمدلله ...
دخلت بسرعة اتأكد من الي قالته ...
اتجهت راسا له هو ... وقرّبت منه لقيته يحاول يبطل عيونه ...
واخيرا ...
بطلهم ..
وانا تجمعت الدموع في عيوني ...
والله مو بايدي ...
اخيرا تحقق حلمي في هاللحظة ..
طالعني وطال نظره لي ...
حسيت باصابعه تلمس ايدي ...ويقول بصوت خفيف ..
فارس :يبا ...


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
افففففف ..هاذي وين ذلفت ؟؟
طالعت ساعتي اللي كانت خمس ونص وخمس دقايق ...
تأفأفت للمرة المليون ... وانا ادور بعيوني بالكافتيريا المخصصة للشركة ....
بنطر خمس دقايق ما يت بروح ...
وتحلم تشوفني مرة ثانية ...
حلوة هاذي ...اشتغل عندها انا ...
ما صارت وانا انطرها ...
كونتيسا شوق ...
ما..
" تأخرت عليك ؟"
توقفت عن التحلطم...وانتبهت عليها واقفة قريب مني شوي ...فبعدت بكرسيي ..عنها بارتباك وقلت ..
مشعل: لأ ..
مع انها مو بس متأخرة إلا طافت هالكلمة بمراحل ...
غصبن عني سميت ريحة عطرها المركز ...
شنو متسبحة فيه هاذي ؟؟
سحبت كرسي وقعدت جدامي ... وقالت وهي تبتسم وترد خصلة متمردة ورا اذنها وتقول ..
شوق : ادري اني تأخرت عليك ... بس ..
قلت اقاطعها ..
مشعل: لا عادي ...
ابتسمت بطريقة غريبة بس ماادري كشيت منها ...
وقالت ..
شوق : اشتشرب ؟
قلت بادب مصطنع اخش فيه انفعالاتي ..
مشعل: لا مشكورة مابي شي ....توني متغدي ..
هزت راسها بتفهم ...وقالت ..
شوق : اكيد قاعد تسال روحك عن الشي المهم اللي قلت لك عنه ..
قلت وانا العب بعلبة الشكر اللي جدامي ...
مشعل: اكيد ..ولا انا اشحقة ياي هني ؟؟
وكنت متعمد اقولها عشان لا تشطح بخيالها بعيد ...
سكتت تطالعني شوي وانا دفنت نظراتي بعلبة الشكر ... اكثر واكثر ...واشك انها حفظت ملامح ويهي من كثر ما تطالعني ...
قلت اقطع وابل هالنظرات اللي تربكني ...
مشعل: شنو هالشي المهم ؟؟
شوق : هو مو شي ... انا بغيت اقولك انت اكيد تدور على يزيد ...
يزيد !!!!!!!!!!!!!!
طالعتها مصدوم ...
شعرفها بيزيد ؟؟؟
قلت وانا اميل جدام واطالعها باهتمام وبنفس الوقت اختبرها ..
مشعل: منو يزيد ؟
طالعتني جنها تحاول توصلي انها تعرف اني الف وادور فقالت ..
شوق : يزيد ولد عمي ... واعرف شسوى بعبير بنت عمك ... وادري بعد انكم بلغتوا عنه ... بس هو سافر ..
ظليت اطالعها بصدمة ....وقلت بتلعثم وعدم استعياب من اللي قالته بسرعة ..
مشعل: لحظة لحظة ... انتي تتكلمين عن شنو بالضبط ؟
شوق : مشعل ...لا تخش عني ادري ان يزيد حاول يعتدي على بنت عمك ... تراه اكبر صايع بالديرة ...

وخفضت صوتها وقالت ..
شوق : وانا ابي اساعدك عشان ..
قاطعتها بدفاشة وحماس ..
مشعل : ئي شتنطرين ؟؟ قولي لي وينه ؟؟
شوق : ما يصير تروح له الحين ... فكر شوي عشان نقدر نطيحه بمصيدة ما يطلع منها ابد ...
صح ...
كلامها صح ..
بس اشلون ؟؟
شوق : هو رد الديرة بعد ما سوا اللي سواه ببنت عمك باسم غير وجواز غير ... وانت تعرف عمي مشهور وعنده واسطات اكثر ... فدخله الديرة وغطا على الموضوع كله ...
يعني بو يزيد يدري ؟؟
لحظة ..هو ولده اصلا ..
قلت ببلاهة جني توني استوعب ..
مشعل: يزيد ولد بو يزيد ؟؟
طالعتني شوي بعدين ابتسمت وقالت ..
شوق : شكلك لسة مو فاهم ... اوكي مشعل انا بخليك عشان تستوعب بعدين تنلاقى باجر ..
قلت بسرعة ..
مشعل : لأ لأ .. ماله داعي فهمت انا فهمت ... كملي انتي بس ...
سحبت نفس وقالت ..
شوق : انا اعرف انه كل ويك اند يجتمع مع شلته القذرة عشان يشربون ويسوون الحرام ...
قلت باهتمام واضح ..
مشعل : وين يجتمعون ؟؟
شوق : يزيد عنده مزرعة امه مسجلتها باسمها قبل ما تموت ... ويقعد فيها ويسهر طبعا مع خمته ..
طالعتها شوي بعدين قلت وانا ارد اطالع علبة الشكر ..
مشعل: انتي ما قلت لي اشلون عرفتي عن اللي صار لعبير ؟؟
ابتسمت وقالت ..
شوق : عمي قالي ...
وكملت تغير الموضوع ..وترد للأولاني ...
شوق : المهم الحين ... دق على الشرطة عشان يصيدونه ...ادري بتقول ليش ما تدقين عليه انتي بقولك مااقدر عمي بيزعل علي ...
قلت وانا افكر بكلامها ..
مشعل: لو دقينا على الشرطة وصادوه بصيدونه عشان شارب خمر ولا عشان سهراته ...مو عشان بغى يعتدي على عبير ؟؟
قالت بتساؤل ..
مشعل: باجر ان شاء الله بيكون الويك اند ..واكيد بيجتمعون وانا حزتها بعرف شغلي معاه ..

هني خلص لقائي معاه لأني استأذنت منها ومشيت عنها ... وانا الأفكار انتقامية تدور في بالي ...
هين يايزيد ...ان ما خليتك تلعن الساعة اللي ييت فيها على الدنيا ...مااكون مشعل هيثم ...
هني شفت تلفوني يدق ..وكانت جمان...
اشتبي هاذي ؟؟
رديت عليها باقتضاب وقلت ..
مشعل: نعم ..
سكتت شوي جنها حست اني مابي اكلمها ...بس قالت ..
جمان : اشلونك ؟؟
غمضت عيوني بملل وقلت ..
مشعل: الحمدلله ... خير في شي ؟
سمعت صوتها المرتجف يقول ..
جمان : فارس قعد ...بطل عيونه ...
بققت عيوني متفاجأ ومصدوم بنفس الوقت ...
قلت بفرحة ..
مشعل: من صجج ؟؟
جمان : ئي ... ويسأل عنك هو ...
سديت عنها وبويهها بسرعة ... وطرت على سيارتي وطلعت من الشركة وحركت بسرعة الصاروخ على المستشفى ...
اخيرا ..
ما بغيت يا فارس ؟؟
ابتسمت لفرحة وحسيت ان الدنيا كلها ضحكت لي ...
وصلت بعد ما حسيت اني كنت اسوق لأميال ...
صعدت غرفة فارس على طول ...
اقتحمت الغرفة ووقفت عند الباب اطالعهم وهو يطالعوني بخرعة فقال ابوي وهو يضحك ..
هيثم : شوي شوي شلعت الباب ..
ما سمعت شقال ابوي بس نقلت انظاري لفارس اللي كان مسند ظهره على المخدة ويطالعني ...
يطالعني !!!
يعني قعد صج ؟؟
ظليت اطالعه جني ابو الهول لأني حسيت ريولي غاصت بالأرض وامتدت جذورها داخلها جني شيرة اكل الزمان عليها وشرب ...
شفته يمد ايده لي يبيني اييله وهو يبتسم ...ويقول بصوته المريض ..
فارس: تعال اشفيك واقف ؟
عند هالجملة وهالطلب ... استرجعت ريولي اعصابها ورجع الدم يضخ فيها ... شلعتها من الأرض شلع ..
وتحركت عنده ...وبنص الطريج ما قدرت ... وييته طيران ...
وتعانقنا...
عناق يغسل الجرح اللي بينا ..
عناق يسد بقايا الشرخ اللي بينا ...



بعدها باسبوع ..وبعد ما استرد فارس عافيته ... ولو انه لسة شوي ... بس عمي زياد رفض انه يطلع من المستشفى ... وطبعا قعد يحاول انه يعرف ان ابوي كان بالسجن ولا لأ ؟؟
فارس : والله عمي مافيني شي خلاص..
هز عمي راسه بالنفي وقال ..
زياد : لأ ...تعرف يعني شنو كلمة لأ ؟؟
ابتسم فارس وقال ..
فارس : اعرف ...بس زهقت من قعدت المستشفى ..مليت ابي ارد البيت ..
زياد : حتى انا مليت من ويهك بس شسوي ؟؟ انت مريضي ولازم اهتم فيك بعدين تضيع علي ادارة المستشفى ..
طقه هني ابوي وقال ..
هيثم : هيه هيه ..جدامي بعد ...لا طقه بعد طقه ؟؟
قال عمي وهو يقرب من فارس ويوقف يمه ..
زياد : والله ؟؟ عادي ؟؟
ومسك فارس يبي يزنطه ... قلت انا ..
مشعل: بعد ؟؟ جدامنا ؟؟؟
ضحك عمي زياد وقال ..
زياد : يااخي يبط الجبد ابوك ...
وطالع ابوي وكمل ...
زياد : يعني كلش خرعتني ؟؟ لا خفت تصدق ؟؟
قال ابوي وهو يقعد يم فارس ..
هيثم: اقلب ويهك ... فيك خير حوشه بس ...
بغى يرد عمي زياد بس دخلت عمتي هيفاء وياها الغدا لفارس اللي قال ..
فارس : لا عمة ما اشتهي ...
قال ابوي هني وهو ياخذ الأكل من عمتي ..
هيثم: مو بكيفك .. بتاكل غصبن عنك ..
هني سكت فارس وطالع ابوي بصمت ...اللي انشغل عنه بتجهيز الأكل ...
طالعت فارس اللي يطالع ابوي ...
لين الحين بينهم مسافات ولا ...
لين الحين تشيل الحقد على ابوي يا فارس ولا ...
لين الحين تكره ولا ...
لين الحين تبي تبعد عنه ولا ...
اخاف تكون ...
قطعت حبل افكاري لما شفته يبتسم لأبوي ..ويقول ..
فارس : تسلم ..
الله الله ...شهالذرابة ؟؟
" هاك"
انتبهت لعمتي تمد لي الصحن ... اخذته منها وانا ارد اطالع فارس اللي كان ياكل بهدوء ويسمع لعمي زياد وابوي وهو يسولفون ...
والله يا فارس حيرتني ...
اتمنى تطلع عكس اللي في بالي ..
امنية حياتي هاذي ...
هني تبطل الباب وكانوا فرح وجمان وعبير ...اللي استغربت اشلون يوا..بس اجلت سؤالي لين ما قعدوا وخذوا نصيبهم من الغدا فقلت ..
مشعل: اشلون ييتوا ؟
قالت عبير ببساطة ..
عبير : خلصت جمان الجامعة ومرتني بعدها ويينا ...
خلصت الجامعة ؟؟!!!
مرتني !!!
طالعت جمان بعصبية فانكمشت على روحها ...
ومن حسن حظي كانت قاعد يمي ...فهمست باذنها والباجين منشغلين بالسوالف ..
مشعل : نتفاهم بالبيت ..
ولفيت عنها ...
وشاركتهم بالسوالف ...

بعدها لما ظلمت الدنيا استأذنت لأني ابي اروح البيت اتسبح بعدها اروح المشوار اللي في بالي ... اللي اجلته اسبوع كامل عشان فارس ...
رحت البيت وتسبحت ولبست لي جينز وبلوزة ثقيلة سودة عن البرد ...وكاب اسود وطلعت من البيت بعد ما قفلته ...
ركبت سيارتي ...واتجهت ..لوكر القذارة ...
وكر الحقير اللي اسمه يزيد ...
بعدها بساعة تقريبا وصلت ..
تعمدت اني اصفط سيارتي بعيد عشان محد يشوفها ...
طفيتها ونزلت ورحت للباب اللي كان واقف عليه حارس ...
افففففف ..هذا اللي ما خططت له ...
لفيت ورا حوالين المزرعة ... ولما لمحت ان في امل اصعد السور ...قربت منه ... ومثل الأفلام الأجنبية ..
صعدت بخفة ... وركبته ونزلت منه بهدوء ...
وصرت الحين داخل المزرعة ...
ابتسمت بنشوة وقلت احاجي روحي ..
مشعل: اخيرا ..
كملت طريجي لين لمحت بيت تقدرون تسمونه فيلا ..وقرذبت اكثر وهني تناهى إلى سمعي اصوات اغاني وضحك حريم ورياييل ...
هزيت راسي باستنكار واسف ... وقلت ...
مشعل: استغفر الله ...
طلعت تلفوني من مخباتي وطفيته ... عشان محد يزعجني ...
ولفيت حوالين البيت ...ومثل ما سويت برة عند باب المزرعة ...
لمحت باب تحركت بشويش له .. ومسكت المقبض وحركته ...والحمدلله تبطل ...
التفت وراي اتأكد ان مافي احد شايفني ... والحمدلله الدنيا امان ..
هني الأغاني وضحكات زادت ووضحت ...
دخلت البيت .. وكان ورا الباب ممر .. مشيتها وكان قصير طبعا ... بعدها لفيت بنهاية الممر على المنعطف اليمين وبنهايته دريشة زجاج قدرت اشوف من خلالها الحضور اللي داخل البيت ...
وكان طبعا منظر ما ينوصف ...
حريم ورياييل مع بعض ورقص وماخذين راحتهم ..ويتبادلون اكواب الخمر ...
عساكم ما تهنون فيه قولوا امين ...
شفت واحد منهم قام يرقص مع وحدة الله بالخير ...ورايق الأخ ..
وكانت اللي ترقص معاه تتمايل ببمياعة ودلع عليه ...
لو اني مو ماسك روحي كنت رجعت كل شي كليته عند فارس بالمستشفى من هالمنظر المقرف ...
سمعت البنت اللي ترقص تقول للي يرقص معاها ..
البنت : ايوة يزيد ...عاشوا ...
يزيد !!!!!
حلو ...
وصلنا خير ...
ساعدتيني وانتي ما تدرين ..
بعدها شفت واحد اعرفه زين يمسك يزيد واييره وراه ...
وكان ..
خالي احمد !!!!!!!!!!
يعرف يزيد ؟!!!!!!!!!
من متى ؟!!!!!!
شفتهم يدخلون صالة ثانية يم صالة المسخرة وقلة الأدب ...
ولاني مابي اطوف على روحي هالشي ...
طالعت الموجودين اخاف يشوفوني وانا اتحرك للصالة اللي يمهم ...
بس الأخوان في عالم ثاني ...
واستغليت انهم سكارى ...
وطيران وبسرعة الصاروخ تحركت من مكاني للمر المؤدي للصالة اللي فيها احمد ويزيد ...
وقفت يم الصالة وظهري مسنود على الطوفة ..
وسمعت ..
احمد : يا خبل ... مسكوا وليد وبيمسكونك انت بعد ...
يزيد : ما يقدرون ...مثل ما صادوني اول مرة مارح يصيدوني هالمرة ...
عصب احمد وقال..
احمد : طول عمرك حمار .... اللي سويته بعبير مو هذا اللي اتفقنا عليه ..
يزيد : احمد ربك ... بس تصدق خلتني اتعرف على احلى وحدة شفتها من بد كل البنات اللي اعرفهم ...مشكور احمد ...
انا هني بققت عيوني مصدوم ...
متفقين ؟!!!!
ثارت براكيني وبغيت اهجم عليهم كلهم افجر المكان فيهم ...
بس ..
احمد : احنا اتفقنا ان عبير لي انا .. ما قلت لك سو فيها جذي إلا عشان اتقدم لها واتزوجها ..
يتزوجها ؟!!!
حطيت ايدي على حلجي عشان ما اطلع صوت وارهفت السمع لهم ...
يزيد : وليش ما تقدمت لها ؟؟
احمد : انت ناسي انك ما قدرت تلمسها ... يعني مستحيل البنت بتوافق ... والحين هي عايشة حياتها مثل باجي البنات ...
قال يزيد جنه مقهور من عبير ..
يزيد : ئي والله ...ماادري اشلون قدرت تفلت مني ...
يعني هم الأثنين متفقين على عبير يسوون فيها جذي تنهار البنت وتوافق على اي احد يتزوجها والسلام ..حزتها ايي احمد ...
صج انك خسيس يا احمد ..
وانا اقول ابوي ليش يكرهك ...
يزيد : بس تعال .. اشدراك يمكن تتزوج واحد من عيال عمها ..
احمد : لا ما اعتقد ... فارس مستحيل يتزوج وهو يعرف انه فيه سكري ...منو بترضى فيه ...ومشعل هذا خله في حاله ...هو يالله يقدر على بيت واحد هالدور يتزوج ويفتح بيت ... مستحيل ..
يزيد : بس ابوهم طلع يعني اكيد بيرد كل شي مثل اول ..
احمد : مستحيل مادام انا عايش ...عبير بتكون لي وانت بتساعدني ...
يزيد : انت شكلك متيم فيها ..
احمد : ئي والله احس اني متعلق فيها ...مو اللي عندي اميرووه البقرة اللي احس اني قاعد بقبر لما اكون وياها ..
يزيد : لا تنسى انك ماخذها بس عشان تقهر نسيبك ...مثل ما قلت لي ...
ضحك وقال ..
احمد : ئي ...اخذتها بس عشان اقهره ... بس الحين مالي حاجة ...بطلقها وافتك منها ... وحزتها خل تدور على واحد يضفها هي وقشها ...
ضحكوا اثنيناتهم ...فقال احمد ..
احمد : تصدق اني تعمدت اتهاوش مع هيثم جدام ولده عشان افضحه ...بس عشان فارس ... ونلت مرادي .. ولا انا اصلا ادري ان هيثم يحب اميرة من قبل ما اتزوجها ... وعشان جذي حلفت اني اوريه منو احمد ...
ضحكوا مرة ثانية ...
وانا واقف هني اتلقى سهام كلامهم اللي تصيب قلبي اصابة متقنة ....
بغيت انهار من الكلام اللي سامعه ...
من متى ابوي يحب ؟؟؟
ومنو ؟؟
اميرة ؟؟
عشان جذي تهاوشوا فارس وابوي ؟؟؟
غمضت عيوني بالألم ...
بس هني سمعتهم يقولون ..
يزيد : لولا وعد ما كنت عرفت ان هيثم خاش اميرة عنده ..
احمد : ئي هذيج الغبية ...قلت لها تحاول تلهي هيثم بمكالماتها بس طلعت غبية مثل اخوها ..
يزيد : لا حرام عليك ..حاولت هي بس هو كان يصدها ...
بققت عيوني وحسيت انهم بيطلعون من مكانهم ...
احمد : ئي والمشكلة كل ما تدق عليه تسمعه كلام حلو ... وآخرتها طاحت في حبه صج ...والله بغيت اذبحها لما عرفت منها هالشي ..
وعد تحب ابوي ؟؟!!!
يزيد : ئي قلت لي ...لما طردها من غرفته ...
ضحك شوي بعدين قال ..
يزيد : الغبية ... كانت متوقعة انه بياخذها بالأحضان لما يشوفها عنده بالغرفة ...
يشوفها عنده بالغرفة ؟!!!!!
وللمرة الثانية حطيت ايديني على حلجي امنع اي صوت يصدر مني ...
كمل يزيد وقال ..
يزيد : بس تصدق انا مااعرف السبب اللي يخليك تسوي كل هذا بنسيبك ...
احمد : قلت لك مرة اني ما احبه ولا اواطنه ... طول عمره يشوفني اقل منه مع ان العكس صحيح ...
غير جذي ... لما اكتشفت ان بينه وبين مرتي قصة حب ...كل ما اقرب منها تصد عني جني في جرب ولا مرض معدي ...كل هذا بسببه ...
كل شي اسويه لها القى اخر شي اسم هيثم موجود فيه ..
اكرهه ..واكره اسمه ...وحلفت اني اوديه السجن بريوله ..
انصدمت من كمية الحقد اللي في قلبه من ناحية ابوي ....
بس سمعت يزيد يقول ..
يزيد : عشان جذي قلت لوليد يقرّب من جمان ويسوي معاه علاقة ويعطيها الجنطة ..
ضحك احمد وقال..
احمد : هبلة على ابوها ...
كمل يزيد وقال ..
يزيد : وكنت تدري ان هيثم بيدافع عن بنته وبيقط روحه بالسجن ...
احمد : يا عيني عليك ...شاطر ..
يزيد : تلميذك ...
شنو هذا ؟؟
انا شقاعد اسمع ؟؟
شهالشياطين اللي قاعدين هني ؟؟
حسيت قلبي بيوقف من اللي سمعته ...
الحين كل اللي صار ...
والأيام السودة اللي عشناها ..
كانت من تحت ...
هالقذر ؟؟؟


يتبع <<<

سر حياتي 28-07-08 04:55 PM


الحلقـــــــــــــــــة الســــــــــــادســــــــــة والعشــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ



طلعت من داري بعد ما بدلت هدومي ... ونزلت من السلم وانا البس ساعتي الجلد ... لما وصلت الصالة شفت عبير وجمان قاعدين يتساسرون ... بس لما شافوني سكتوا ...
ولأني اكره هالتصرف قلت وانا اسحب كرسي واقعد ...
هيثم: اشفيكم تتساسرون ؟
طالعوني ببراءة جنهم مو مسويين شي ...
اخذت من العيش اللي جدامي ... وقلت وانا ابدأ آكل ..
هيثم: على العموم .. مااحب احد يتساسر وانا موجود ...يعني لو سمحتوا ...
قاطعتني جمان بسرعة وقالت ..
جمان : كنا نقول منو تروح تقعد مشعل ...
وقفت عن الأكل وطالعتها ببلاهة ...
ليش قعدته صعبة يعني لهدرجة ؟؟
قالت توضح ...
جمان : انت تدري ان مشعل ما يحب يشوفني ..وعبير مستحية تروح تقعده ...
ظليت اطالعها شوي بصمت ...بعدين ضحكت على ويووهم وهم يطالعوني ... قلت ..
هيثم: بس ؟؟ عبالي عندكم سالفة والله ...
وقمت وانا اكمل ..
هيثم : انا بروح اقعده ...ولا تزعلون ...
بعدين لفيت لجمان فجأة وقلت بأمر ..
هيثم: بعدين لا تقولين عن اخوج جذي ...مهما صار انتوا اخوان ...
وعطيتها ظهري ومشيت قبل ما تتكلم ... صعدت فوق لدار مشعل ...طقيت الباب بس ما سمعت حس ...
غريبة نايم لهالحزة ... حزة غدا ...
بطلت الباب بشويش ... وكانت غارقة باللون الأزرق المنعكس من البردة اللي مغطية الدريشة ...
يعني تقريبا ظلام ...
قرّبت من سريره شوي .. وشغّلت الأبجورة اللي يمه ... وهني بان جدامي مشعل اللي معطيني ظهره وفي سابع نومة ..
قعدت يمه وهزيته على الخفيف وقلت ..
هيثم: مشعل ...
وطبعا ما تحرك ...
حطيت ايدي على جتفه وقلت ..
هيثم: مشعل بابا ...
بس هم ما تحرك ....
انتبهت هني لهدومه اللي على الأرض مقططة بعشوائية ...
انا اعرف مشعل مو مهمل لهدرجة ...
هني سمعت صوت تلفونه ... طالعته انطره يقوم ..بس ما قام ..لهدرجة غرقان بالنوم ؟؟
مسكت تلفونه عشان احوله على الصامت ...
بس تفاجأت باللي مكتوب على الشاشة ..
" شوق يتصل بك "
شوق ؟!!
منو هاذي شوق ؟؟
طالعت مشعل اللي مو حاس باللي حواليه ...
والله طلعت خطير يا مشعل ...
عيل من ورانا تعرف بنات ...
سكت التلفون هني ...
رديته مكانه ... وللمرة الأخيرة ...هزيته على الخفيف عشان اقعده ..
تقلب ناحيتي ... وقال بكسل ..
مشعل: هلا يبا ..
قلت وانا اطق خده بشويش ..
هيثم: قوم يا الكسول ...الساعة وحدة ..
رفع راسه من على المخدة وقال متفاجأ ..
مشعل: وحدة ؟؟؟!!
قلت وانا اقوم من السرير ..
هيثم: ئي وحدة ... قوم صل الظهر ...وتعال تغدا ...
رد حط راسه على المخدة وغمض عيونه بتراخي ...وقال بصوته النعسان ..
مشعل: اوكي ...
عطيته ظهري عشان اطلع من الغرفة ...بس سمعت تلفونه يدق مرة ثانية ...وتلقائيا لفيت ... وطالعت التلفون ...
وكان مكتوب ...
" شوق يتصل بك "
رفعت حاجبي اليمين بخبث .. وطالعته ... والتقت نظراتنا ...
ظليت اطالعه انا بخبث ومكر ...
وهو يطالعني بارتباك ...
مد ايده للتلفون ...ورد وعينه لسة علي ...
مشعل : الو ..
لفيت انا وطلعت من الغرفة ... وصكيت الباب بهدوء ...
نزلت تحت وكملت غداي مع عبير وجمان وفرح ولا جنه صاير شي ...
بس ودي اعرف منو هاذي شوق ؟؟
وليش مشعل ارتبك جذي لما طالعته ؟؟
إذا مو مسوي شي غلط اشحقة خايف ؟؟
يدور الزلة على جمان وهو نفسه ...
استغفر الله ...شقاعد اقول انا ؟؟
احسن شي لا استبق الأحداث ..
وهو بروحه ان شاء الله يقولي ..
بـ...
" يبا تلفونك "
انتبهت على جمان تكلمني ...
طالعتها مو فاهم عليها ... لأني ما كنت مركز ...شفتها تأشر لي على تلفوني اللي يمي ...
رفعتها وكان مكتوب عليه ..
" ناصر يتصل بك "
يا حبيبي ...شيبي هذا ؟
رفعت التلفون لأذني وقلت ..
هيثم : السلام عليكم ..
ناصر : وعليكم السلام ...اشلونك عمي ؟
ردينا لعمي ؟؟
هيثم: الحمدلله ..انت اشلونك ؟؟ شخبارك ؟
ناصر : دام اني سمعت صوتك اكيد بخير ...
الله الله ..مغازل اشكرة ( علن ) هذا شنو ؟
طالعت الفراغ بدهشة ...بعدين قلت وانا مرتبك من جملته ...
هيثم: تسلم ...
وسكت ...
وهو بعد سكت ..
وظلينا ساكتين ..
ئي وبعدين ؟؟
وبعد هالسكوت ؟؟
شنو في ؟
قال ناصر يكسر حاجز الصمت المحرج هذا ..
ناصر : دقيت عليك بس عشان ابي اقولك اني ابي اشوفك ضروري ...
قلت باهتمام ..
هيثم: خير ان شاء الله ؟
ناصر : خير ...خير ..كل الخير ...بس تعال انت وبتعرف ...
الله يستر ..
قلت باستسلام ..
هيثم: اوكي .. ان شاء الله بيي .. تبيني ايي عندك المخفر ؟
ناصر : لا انا طقت جبدي من هالمكان ... خلها على البحر ... اوكي ؟؟
بحر ؟؟
شنو مواعد حبيبتك انت ؟؟
قلت ابي انهي هالمكالمة اللي كلش مالها داعي ...
هيثم: اوكي ... على البحر ..
ناصر : الساعة ست حلو ؟
هيثم: كيفك ...انا فاضي ...اي وقت يناسبني ...
قال برضا ..
ناصر: اوكي ...الساعة ست ... يلا عمي ما اطول عليك ...اشوفك هناك ...مع السلامة ..
هيثم: مع السلامة ..
وصكيت عنه ...وبعدت التلفون عن اذني ..وظليت اطالعه بتعجب جني اطالع ناصر جدامي ...
احس وراه شي ...
من كثر ما يناديني عمي ...
ومجاملته الدائمة لي ..
وراه شي اكيد ..
الله يستر ما يكون شي شين ...لأني ما صدقت استقريت خلاص ..بس بقى لي ارجع المكتب من ايد النذل احمد ...
تنهدت بضيق على المكتب اللي راح بسبب غبائي ...
رديت اكل بهدوء ليما انتبهت ان مشعل سحب الكرسي اللي على يميني ... وقعد ...
قطعت جمان الهدوء اللي محيط فينا وقالت بمرح ...
جمان : بما ان فارس بيطلع بالسلامة من المستشفى بعد يومين ...حبيت اني اقترح اقتراح ..
قالت عبير تتطنز عليها ..
عبير : اكيد اقتراح مثل ويهج ...
جمان : مادام مثل ويهي اكيد حلو ..
ردت عليها عبير وهي تضحك ..
عبير: اشك ...
قلت وانا ارفع عيني واطالعها ..
هيثم: قولي اقتراحج واحنا نقرر ..حلو ولا مو حلو ...
قالت وهي تمسك جلاص العصير وتلعب فيه ...
جمان : اشرايكم نسوي حفلة بسيطة يعني ...بهالمناسبة ..نعزم فيها عمي زياد وعمتي هيفاء ...بس بشرط ..
ابتسمت وقلت ..
هيثم : بعد تشرطين ؟؟ احنا لسة ما قررنا إذا كان حلو ولا لأ ؟؟
قالت بدلع ..
جمان : خلني اكمل الأقتراح وبعدين قرر ..
قلت وانا اسند ويهي على ايدي ..
هيثم : اطربينا اخت جمان ...
ضحكت بخفة وقالت ..
جمان : ما نعلم فارس ان مسويين هالحفلة ...يعني مفاجأة ..
سكت افكر باقتراحها ..سمعت عبير تقول ..
عبير: اقتراح حلو ...
وطالعوني اثنيناتهم ينطرون ردي ..فقلت ببساطة ..
هيثم : اوكي ..مثل ما تبون ..
جمان : يعني ئي ؟
قلت وانا اقوم ..
هيثم: اكيد ئي ... دامه اقتراحج اكيد ئي ..
قالت عبير هني ..
عبير: ما سمعنا صوتك مشعل ..
طالعت انا هني مشعل اللي كان ياكل بهدوء ويمه فرح اللي تحاجيها جمان وتفهمها ...
قال مشعل وهو يقوم ..
مشعل: خلاص اتفقتوا انتوا ...شلي بيفيد فيه رايي ؟
ما عجبتي نبرة صوته الساخرة هاذي ...
طالعت عبير اللي ما عجبها هي بعد طريقته بالكلام ...
وشاركتها جمان ..اللي طالعتني بحزن ..جنها تأكدلي ان مشعل مو طايقها ...
انا ماادري شسوي معاه ...
اخذت تلفوني وتحركت ورا مشعل ..اللي صعد فوق ...بس قبل مريت على الحمام تكرمون وغسلت ايدي وتوضيت للعصر ... بعدها كملت طريجي لداره ...
طقيت الباب وبطلته بعد ما سمعت الأاذن بالدخول ... تفاجأت لما شفته لابس هدومه ..
هيثم: طالع ؟
هز راسه بايجاب ...فتجدمت وصكيت الباب وقلت .
هيثم: اقدر احاجيك شوي قبل ما تطلع ؟؟
قال وهو يحط تلفونه بمخباة جينزه الوراني ...
مشعل: اكيد ...
سحبت نفس وظليت اراقبه هو يطلع اوراق من خانة مكتبه ... فقلت اخيرا ..
هيثم: لين متى بتظل تعامل اختك جمان بهالطريقة ؟؟
وقف عن شغله ... ولف لي وطالعني بصدمة ... ظل يطالعني شوي قبل ما يقول متفاجأ ..
مشعل: شنو ؟
هيثم : لا تخليني اكرر كلامي مشعل ..انت سمعتني ...
سكت ومارد ..وظل يطالعني بنظرات ما عرفت افسرها ...
فكملت ..
هيثم: للمرة الألف اقولك ان البنت عرفت غلطتها ...
ابتسم ابتسامة باهتة ...وقال وهو يطالع الأوراق يتهرب من نظراتي الحازمة ...
مشعل: ادري ... وانا ما انكر هالشي ..
ورفع راسه لي وطالعني وكمل ..
مشعل: وانا احاول اني انسى ...
رد نزل راسه وكمل ..
مشعل: بحاول صدقني يبا ..
طالعته بتشكك فقال وهو يضحك بخفة ..
مشعل: عمري جذبت عليك ؟؟
قلت وانا هز راسي النفي ..
هيثم: لأ ...
هني سمعت صوت نغمة ...وماكانت نغمتي ...
طلع مشعل تلفونه من مخباة الوراني .. وطالعني بارتباك شوي ..بعدين عطاني ظهره ..ورد ..
مشعل: الو ..
هني انا احترمت خصوصيته ... وطلعت وانا اعرف انها شوق ولا ما كان ارتبك جذي ...
صكيت الباب بهدوء ...ورحت داري ... مسكت تلفوني ودقيت على زياد اللي رد وهو ياكل ..
زياد : افففف ..انت ابد محد يرتاح منك ..
ضكحت وقلت وانا اصك باب غرفتي علي ..
هيثم: لأ ..انت بالذات مارح ترتاح مني ...
زياد : ئي مو الله بلاني فيك اصلا ...
هيثم: بسوي روحي ما سمعت شي ... المهم ... دق علي ناصر ..
زياد : منو المحقق ؟
قلت وانا اقعد..
هيثم: ئي ..
زياد : شيبي ؟؟
هيثم: يقولي انه يبي يشوفني ضروري ...
زياد :تبيني ايي وياك ؟
قلت باستنكار ..
هيثم : ياهل انا ؟؟
زياد : ماادري عنك ...يعني بالله شتبيني اسوي ؟؟ ..روح له ... شوفه شيبي ؟؟ ولا تخاف حبيب ماما ؟
اول ما سمعت جملته الأخيرة ..فطست من الضحك وقلت ...
هيثم: انت لسة تذكر ..
زياد : مارح انساها لك ...
رديت ضحك وقلت ..
هيثم : بييه زياد ...صارلنا ست وعشرين سنة ...
زياد : ست وعشرين سنة مبتلش فيك ...
هيثم: وانا بعد والله ..
زياد : تعال صج ... انت بتيي تزور فارس ؟
قلت باهتمام ..
هيثم :ئي ان شاء الله ...ليش ؟
زياد : لا بس سال عنك ...لجني ..تعال فكني منه ...
سمعت بعدين صوت ...صوت اعرفه ...
صوت فارس وهو يقول ..
فارس : انا الحين لجة يعني ؟
قال زياد وهو يرد عليه ..
زياد : طالع على ابوك ...مو غريبة عليك ...
يسال عني ؟؟
فارس يسال عني ؟؟
الله يا فارس ... لو تظل جذي على طول ما كنا ضيعنا هالسنين هاذي كلها ...
غمضت عيوني بفرحة ونشوة ...
اخيرا ...
" الو ...هيثموه "
انتبهت على زياد يناديني فقلت ..
هيثم: نعم ....خير ؟
زياد : داق علي وتحاجيني بنفس خايسة بعد ؟
هيثم: اقلب ويهك ...الحين بييكم انا ..
زياد : بقلبه ...وتحلم تشوف ويهي مرة ثانية ...
هيثم: من زينه عاد ...
زياد : احلى من ويهك ...
هيثم: اقول تراك خلصت رصيدي ...بييك الحين يلا مع السلامة ..
صكيت عنه وبدلت هدومي ونزلت تحت ... لقيت الصالة فاضية ..اكيد ناموا ...
طلعت من البيت وركبت سيارتي اللي اخيرا تصلحت ...
بعد عشرين دقيقة وصلت اخيرا المستشفى ...
دخلت البوابة ...وصعدت فوق لقسم الجراحة ...
بعدها وصلت غرفته ...
وقفت جدام الباب ماادري متردد ولا حاس روحي مو على بعضي يعني ..
سحبت نفس وطقيت الباب ..ودخلت ...
لقيت السرير فاضي ...تلفت حوالي متسائل ..
وينه ؟؟
سمعت صوت باب يتبطل ... التفت وراي وكان فارس اللي كان ماسك مغذي وطالع من الحمام تكرمون ..
ما كان منتبه لي في البداية بعدين رفع راسه وطالعني ...
والتقت انظارنا ...
ماادري شلي خلى ريولي تمتد لداخل الأرض جنها جذور لشيرة ...
او جنه صمغ خلاها تلزق بالأرض بقوة ...
ظليت اطالعه جني اشوفه لأول مرة ... مع اني ازوره وكل يوم بعد ... بس اول مرة اختلي فيه ...
بروحنا ...
محد معانا ...
قعدت ادقق بملامحه الباهتة ..اللي ذبلت ...
ولو انها احسن من قبل بوايد ...
انتبهت عليه وهو يتحرك من مكانه .. ويتجه للسرير ...وبحركات بطيئة شوي ..تدل على انه لسة مو قادر يمشي بروحه ...
مسكت ايده عشان اسنده ...فطالعني ... ابتسمت اخفي توتري ..
هيثم: لا تعب روحك .. مو زين عليك تتحرك وايد..
مد لي ايده فمسكتها بحنان ... وبايد الثانية مسكت المغذي ...
قعدته على السرير بشويش وبحذر ...
عدلت له المخدة ...وخليته يسند ظهره عليها ..
كل هذا صار بدون ما نتبادل ولو كلمة وحدة ...
قعدت على الكرسي اللي يمه ..
وهم بعد ما تكلمنا ...
يا شين الأرتباك ...
ما يخليك تقول كلمة على بعض ...
ما ..
" يبا "
لفيت له على طول جني مو مصدق اني سمعته يتكلم ...وقلت ..
هيثم : هلا ..
ابتسم ابتسامة خفيفة وقال ..
فارس : ترى عمي زياد ياب لي ورقة خروجي موقعة وخالصة ..
هيثم: تبي تطلع ؟
هز راسه بايجاب وقال ..
فارس : اليوم قبل باجر ..مليت من المستشفى ..
ابتسمت بحنان وقلت ..
هيثم: ما عليه بابا ..اصبر يومين على الأقل ...
قلت جذي عشان لا تخرب فكرة جمان ...
فارس : يومين ؟؟ وايد ...
قلت وانا اقعد على السرير ماله ...كخطوة جريئة ...
هيثم: ما عليه ..بس يومين ...
وسكتنا ...
إلا من صدى الأفكار اللي تلعب في راسي ..
لسة حاط في باله اني اب مهمل ؟؟
لسة حاط في باله الموقف السخيف اللي انحطينا فيها انا وهو لما شاف وعد عندي ؟
لسة حاط في باله سالفة الطراق اللي عطيته اياه ؟؟
آآآآخ يا فارس بس لو تجاوبني على اسئلتي ....بكون شاكر لك ..
شفت يمد ايده للماي اللي يمه ...
قمت بسرعة وقلت ..
هيثم: تبي ماي ؟
فارس : إذا سمحت ...
مسكت جلاص وصبيت الماي فيه وعطيته ...
مد لي ايده اللي مغروس فيها المغذي ...
وشرب ...
ظليت اراقبه لين ما خلص ... وبعدها خذيت منه الجلاص وقلت ..
هيثم: صحة ..
ابتسم لي وبغى يتكلم ويقول شي ...بس تبطل الباب ..ودخل زياد ...
زياد : انتي هني ؟؟
هيثم: لا هناك ...
زياد : هاها ها ...ظريف ..
هيثم: طالع عليك ..
تجدم زياد وقعد فكملت ..
هيثم: بعدين انت ما عندك شغل ؟؟
زياد : وانت شكو ؟
قعد يم فارس قاصد ... وقلت ..
هيثم: الله يعين مرضاك ...
زياد : لهم الشرف اني اعالجهم ..
هيثم: الله يا الواثق ..
قال هني فارس وهو يضحك علينا ..
فارس : لا عمي زياد ... كل يشهد له انه احسن دكتور...
طالعني زياد وقال ..
زياد : تعلم ..تعلم من ولدك مالت عليك ..
ضحكت وقلت وانا احاجي فارس ..
هيثم: جم معطيك عشان تقول هالحجي ؟
وبعدين التفت لزياد وكملت ..
هيثم: اكيد مهدده ...
وضحكنا كلنا ...
ظلينا جذي لين ما استأذن منا زياد وطلع ...
وردينا لحالة السكوت الطويلة ...
انا اطالع من الدريشة اتهرب من هالسكوت ..
وهو شكله بعد ما يبي يتكلم او ...
" اشحقة ما قلت لي انهم صادوا وليد ؟"
لفيت له وانا متفاجأ من سؤاله ... لقيته يطالعني ينطر مني الجواب ..ولو انه طريقته في طرحه تختلف عن قبل بوايد ..
قبل كان يسالني جنه امر ..او تشكيك ...مع جرعة كره واضحة ...
اما الحين ..في نظراته شي من اللين ..
قلت وانا ارد اقعد على الكرسي ...
هيثم: ما كنت ابي اشغل بالك بشي تافه ..
سكت ومارد ...فقلت اسأله ..
هيثم: انت منو قالك ؟
فارس : مشعل ...
كمل وقال ..
فارس : اعترف بكل شي ؟
طالعته مو فاهم وقلت ..
هيثم: كل شي ؟؟!!
فارس : اقصد يعني سالفة دخولك السجن ...
دخولي السجن ؟؟!!!!!
طالعته بذهول وما قدرت ارد ...بس قلت اخيرا ..
هيثم: انت تدري اني دخلت السجن ؟؟
هز راسه بايجاب وقال..
فارس : من زمان ... عرفت اول ما صار لي اللي صار ..
قلت بتشكك ..
هيثم: مشعل قالك ؟
هز راسه بالنفي وقال ..
فارس : وليد ...
وليد!!!!!!
كمل يوضح بعد ما سحب نفس ...
فارس : يوم صار لي اللي صار .. كنت طالع من البيت بروح لبيت احمد .. وتفاجأت بصوت واحد وراي ..التفت وكان هو ...
سكت جنه يتذكر ملامح هاليوم ... وحسيته سرح ...بس قال وهو يطالع الفراغ ...
فارس : ما كنت اتوقع انه يضمر لي الشر ..او انه ناوي يأذيني ...
غمض عيونه وتنهد ..بعدين طالعني ...وكمل ..
فارس : كان يتكلم عن خيانتي له ...واني غدرت فيه ... وقطيته السجن ...وهو كان يعتبرني اقرب اصدقاءه ...
سحب نفس واعقب ..
فارس : وضحت له اكثر من الف مرة اني كنت مغصوب على جذي ... لاني كنت الشاهد الوحيد ...
وبعدها قام يخربط بالكلام ... تنرفزت منه ... وقلت له اللي صار صار وانت الحين عايش حياتك ...
وعطيته ظهري عشان لا يكثر من الحجي ...بس ماحسيت إلا بسجين وبعدها بألم فظيع ...حتى ما قدرت اني اصرخ او اتكلم ....
نزل راسه وقال بضيق حسيته بصوته ..
فارس : طعني بالظهر ... انتقم مني مثل ما يقول ...
قلت اسأله ..
هيثم: واشلون عرفت اني بالسجن ؟
رفع راسه وطالعني وقال ..
فارس : قال انه بيحرق قلبك وانت بالسجن مثل ما حرقت قلب اخته ..
اخته ؟؟؟!!!!
وعد ؟!!!
ردينا لوعد ؟؟
غمضت عيوني انا لما شفت نظراته فارس المتفحصة ....
" آسف "
رفعت راسي له بسرعة مصدوم من الكلمة ...
فقلت اتأكد ..
هيثم: شنو ؟
فارس : آسف ..
هيثم : على شنو ؟
نزل راسه وقال جنه هم جبير على صدره ..
فارس : على سالفة وعد ...
وسكت ...
ظليت اطالعه شوي ... واتفرس بملامحه المرتبكة ... بعدين ابتسمت وقلت ..
هيثم: ما صار شي ... كان سوء تفاهم وعدا ..
رفع راسه وما طالعني ... وقال ..
فارس : كنت غبي يوم صدقت اللي شفته ...كان المفروض اني اكون اعقل من جذي ...
قمت وقعدت يمه وقلت وانا امرر اصابعي على خصلات شعره ..
هيثم: قلت لك ما صار شي ...لا تحسس روحك بالذنب ..
طالعني بنظرات حزينة وقال ..
فارس: حاس بتأنيب الضمير ...
ابتسمت له حطيت ايدي ورا ظهره وقلت ..
هيثم: وإذا قلت لك اني مو زعلان منك ...بتظل تحس بتأنيب الضمير ؟
طالعني مصدوم ..بعدين قلب ويهه عني ...
حطيت ايدي على راسه وقلت بحنان ..
هيثم: فارس ..انسى اللي صار ...خلاص ...الحين اهم شي ان احنا مع بعض ...
شفته يهز اسه بايجاب وبعدها لف لي وهو يبتسم ابتسامة باهتة وقال ..
فارس: على قولتك ..اهم شي ...
طالعته وابتسمت ...
ابتسامة رضا ...
ابتسامة لبداية جديدة بيني وبين فارس ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" انت مو صاحي "
التفت لمحمد اللي وقف مصدوم وقال هالجملة بصوت عالي من الصدمة ...
تجدمت منه وقلت بأمر ..
مشعل: قصّر صوتك فضحتنا ...
محمد : اشحقة ما تعلم الشرطة وتخلص ؟
قلت باستنكار ..
مشعل: اعلم الشرطة ؟؟ لأ ...ماني خبل ... ابي انتقم بكيفي ...
حسيت بنظرات محمد المتفاجأة تتفحصني ...طالعته وقلت ..
مشعل: اشفيك تطالعني جذي ؟
محمد : تنتقم ؟؟ انت عمرك ما كنت حقود جذي ..
حقود ؟!!!
قلت وانا ااشر على عمري ..
مشعل: انا حقود ؟؟
تجدم مني خطوة وهالخطوة خلته جدامي بالضبط ...
محمد : وشنو تسمي اللي بتسويه بخالك ويزيد ؟
قلت ابرر لروحي قبل ما ابرر له هو ...
مشعل: انتقام ... برجع حقي وحق ابوي اللي اغتصبه منا هالحقير احمد ...
مسك ذراعي وضغط عليها وقال ..
محمد : والأنتقام شنو ؟؟ مو حقد ؟؟ مشعل اللي رح تسويه بيضرك صدقني ...وابوك مو ناقص ..كافي فارس بعد تيي انت ؟؟ بعدين إذا كل واحد يقعد ينتقم الدنيا بتصير فوضة ... غابة ...صح ؟
قلت وانا اقلب ويهي عنه وباصرار..
مشعل: لا مو صح ... اللي بسويه بيرجع حقنا ..
ورديت طالعته وكملت بنفس الأصرار ..
مشعل: انا مستحيل اخليه يتهنى بالبيت اللي خذاه والمكتب واللي سواه فينا وبابوي خصيصا ...
هز راسه محمد باستنكار وقال ..
محمد : انا من زمان حاس انك تغيرت ..بس الحين انا متأكد انك تغيرت ...
وطالعني شوي بحسرة وقال ..
محمد : وللاسف للأسوأ ...
بغيت ارد عليه لما شفت هالنظرات المشفقة بعيونه بس قاطعني قبل ما اتكلم باشارة من ايده ..
محمد : سو اللي تبيه ... انا نصحتك وانت كيفك ...عن اذنك ..
ظليت اطالعه وهو يبتعد ...مذهول من اللي سمعته منه ...
اول مرة يهدني جذي ...
العادة ما يخليني لين ما اعدل عن قراري ...اعرفه حنّان ...
ما كنت اتخيل اني صرت ...
قطع علي تفكيري صوت تلفوني رفعته وكانت شوق ...
مشعل: السلام عليكم ..
شوق : وعليكم السلام .. اشلونك ؟؟
قلت وانا اتحرك لسيارتي ...
مشعل: الحمدلله ... انت اشلونج ؟
شوق : بخير ... ها نلتقي اليوم ؟؟
طالعت ساعتي لقيتها خمس ونص ...قلت وانا ابتسم .
مشعل: اكيد .. اشرايج الحين ؟؟
قالت بفرح ..
شوق : اوكي ...عطني ربع ساعة وبكون عندك ... انت وينك فيه الحين ؟؟
قلت وانا ابطل باب السيارة ..
مشعل : انا بروح الكافيه ..نتلاقى هناك ..اوكي ..
شوق : اوكي ... يلا سلام ..
صكيت عنها ... وظليت اطالع التلفون ...
ماادري احس اني قمت اتقبلها ...
بس ...لسة جدامنا الطريج طويل ...
شغلت السيارة وتحركت للمكان المنشود ...
طلبت لي مانجا وقعدت عند الدريشة انطرها ...
بس طبعا رجعت لي الأفكار اللي صارلها فترة تغزو عقلي ...
ما كنت متخيل في لحظة اني بعرف بهالقدر من الأسرار اللي خشها عني ابوي وفارس ...
عيل ابوي كان يحب قبل وفارس يدري ؟؟
اشحقة ما علمني ؟؟
يعني طلاق امي وابوي كان بسبب اميرة ؟؟
وانا عبالي انهم ما كانوا منسجمين مع بعض ...كأي زوجين تزوجوا زواج تقليدي ...
افا يبا ... الحين هديتنا عشان اميرة؟؟
ما هقيتها منك ...
وانا اللي كنت ادافع عنك جدام فارس وجدام اي احد يتكلم عنك لو كلمة وحدة ..
ما انكر تضحيتك لنا ودخولك السجن بسبب قضية ملفقة ...
ما انكر انك تحبنا ...
بس ليش هديتنا 12 سنة ؟؟؟
ليش ؟؟
تنهدت من اعمق اعماق قلبي ...
" تأخرت عليك ؟"
انتزعني صوت شوق من افكاري ... فابتسمت لها وقلت ..
مشعل: لا ابد .. توني ياي اصلا ..
قعدت وهي ترجع شعرها ورا ... وقالت ..
شوق : ما قلت لي شنو تخطط له ..
مشعل: ما قلت لي انتي ..اشتشربين بالأول ؟
قالت بخجل ..حسيته بحركاتها ..
شوق : اي شي ..
طالعتها وابتسمت وطلبت لها قهوة ...
قالت بحماس ..
شوق : ها قولي ..
مسكت جلاص المانجا اللي جدامي ... وقلت وانا اطالعه ..
مشعل : افكر بشي ما رح يخطر على بالهم اثنيناتهم ...
قالت بفضول ..
شوق : اقدر اعرفه ؟؟
طالعته وقلت ..
مشعل: انتي بتكونين جزء منه ...فلازم تعرفينه ...

دخلت البيت وانا حاس روحي متكسر ...فيني النوم ...بس لازم بالأول اكلم عبير ...
صعدت داري ..واخذت لي دش دافي ... بعدها نزلت تحت تبطل باب البيت هني ..وكانت عمتي مع جمان وعبير ...وشايلين اغراض ...
شكلهم يايين من الجمعية ...
اووه صح ...عشان حفلة فارس ...
ابتسمت لعمتي اللي قربت مني وقلت ..
مشعل : هلا عمة ...اشلونج ؟
بستها فقالت .
هيفاء: حمدلله ... انت اشلونك حبيبي ؟
مشعل: بنشكر الله ...
ضحكت على لهجتي ..
وقالت .
هيفاء: تعال ساعدني في اغراض بسيارتي ...ابيك تشيلهم ..
قلت وانا ااشر على عمري ..
مشعل: سوري ..انا متسبح توني مابي اوصخ عمري ...
مسكتني من معصمي ويرتني وراه وهي تقول ..
هيفاء: تحرك خلصني ..
تحركت وراه مستسلم ... وشلت الأغراض ... وانا راد البيت شايل صندوق طماط ..شفت عبير ياية تبي تشيل شي من السيارة ...
فقلت ..
مشعل : ما عليه عبير انا بشيل الباجي ...
ابتسمت لي وتكلمت ...
انا تنحت لما شفتها تبتسم ...
الله يا عبير لو تظلين جذي تبتسمين ..
بلعت ريجي وقلت وانا ابعد نظري عنها وقلت وانا مو سامع اصلا شنو قالت ..
مشعل: هم ما عليه انا بشيل الباجي ..
حسيتها لسة واقفة وتطالعني فالتفت لها لقيتها تطالعني باستغراب ...فقالت هني ..
عبير: انا كنت اقول ...ريحتني من شيلهم ...بس شكلك ما سمعتني ..
انا ويهي صار بنفس لون الطماط اللي شايله ...
جكتني ...
تنحنحت ... ومارديت عليها ومشيت عنها وخليتها واقفة ...
يا الله شهالإحراج ؟؟
حطيت صندوق الطماط بالمطبخ ... هني سمعت مسج ...رحت لمكان اللي حاط فيه تلفوني وكان على الطاولة اللي يم التلفزيون ... بطلتها ...
ابتسمت لما قريت المسج وكانت من شوق ....
باجي بس الخطوة الثانية ...
بس اشلون اقدر اوصله ؟؟
ظليت افكر بهالشي ... لين ما تعبت ...
صعدت داري عشان اكمل مخططي ...
عبير !!!
ليش ما فكرت فيها ؟؟
هي اللي تقدر تحل هالموضوع كله ...
وبدل ما اروح داري ..رديت نزلت تحت ...لعمتي والبنات بالمطبخ ...
طقيت الباب وتنحنحت قبل ما ادخل ..والحمدلله كانت لابسة شيلتها ...
قلت وانا احاول اتهرب من نظراتهم المتسائلة ...
قلت وانا واقف عند الباب ومنزل راسي ...
مشعل : عبير بس ممكن دقيقة ؟
عبير : ئي اكيد ...
طلعت قبلها من المطبخ بعدها التفت لها وقلت ..
مشعل: لو نطلع للحوش احسن ...ابيج بموضوع مهم ...
طالعتني باستغراب وتساؤل بس عطيتها ظهري عشان تلحقني ...
لما وصلنا الحوش ...قالت هي ..
عبير : خير مشعل؟
ما كنت اعرف اقول شي ..واللي في بالي تبخر ... بس ..سحبت نفس وقاعد اقتل التوتر اللي فيني ..
مشعل: اا ...ماادري شقولج ...بس ياليت تفهميني ...
هزت راسها بتأكيد وقالت ..
عبير : ان شاء الله افهمك ...انت مارح تتحجى هندي ..
ابتسمت على مزحتها وقلت ..
مشعل: حلوة ...
ابتسمت بخجل ...بس بعدين ردت لي ملامح الجدية اللي اكتسبها صوتي بعد ...
مشعل: عبير ..سمعيني عدل ...اللي بقولج اياه مابي احد يعرفه نهائيا ...
سحبت نفس للمرة الثانية ...
وقلت ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صفت سيارتي اول مصفط لقيته فاضي عند البحر ... طالعت ساعتي وكانت ست بالضبط ...
طلعت من السيارة بعد ما طفيتها ... هني دق تلفوني ..وكان ناصر ...
هيثم: هلا ناصر ...
ناصر : هلا فيك بو فارس ...ها انت وينك ؟
قلت وانا امشي ..
هيثم: انا وصلت ...انت وينك ؟؟
ناصر: انا انطرك ...
هيثم: انت وينك فيه بالضبط ؟
ناصر : انا قاعد عند اول مطعم على ايدك اليسار ...برة تلقاني ...
هيثم: اوكي ...
صكيت عنه وتوجهت للمكان اللي قالي عليه ...وفعلا لقيته واقف برة يطالع البحر...
ولو اني ما عرفته بلبسه اليديد ...
هيثم: السلام عليكم ...
التفت لي وانصدم وهو يطالعني ..قلت ..
هيثم: اشفيك ؟
ابتسم وقال ..
ناصر : لا بس اول مرة اشوفك بدون الدشداشة ..
ابتسمت انا وقلت ...
هيثم: انا اللي اول مرة اشوفك بلبسك هذا ...
ضحك وقال وهو يمد ايده يصافحني ..
ناصر : والله شسوي قلت خل اغير ...
واشر لي اقعد عند الطاولة اللي تطل على البحر وقال ..
ناصر : حياك بو فارس ..
قلت وانا اقعد ..
هيثم: الله يحيك ...ها ما قلت لي اشلونك واشلون الأهل ؟؟
ابتسم برسمية وقال ..
ناصر: الحمدلله كلهم بخير ...
سكت شوي بعدين كمل ..
ناصر: اشلون فارس ومشعل والباجين ؟؟
هزيت راسي بتأكيد وقلت ..
هيثم: عايشين الحمدلله ... اشلون الشغل ؟؟
ناصر : ماشي ...
التفت ورا واشر للجرسون وقالي ..
ناصر : اشتشرب بو فارس ؟
هيثم: عصير مانجا إذا ممكن ...
طلب لي وطلب لنفسه قهوة ...
سكتنا شوي وكان ودي اساله شنو يبي ....
وفعلا تكلم وقال ..
ناصر : طبعا تستغرب اشحقة طالبك ؟؟
قلت باهتمام ..
هيثم: اكيد ...
ناصر : انا ياي ومعاي بشارة ...
بشارة !!
قلت وانا احاول اني اضبط نفسي ..
هيثم: خير ؟
ناصر : ان شاء الله خير ...
ياه هني الطلب ...وحطيت الجلاص جدامي بس ما شربت منه شي ...اما هو عكسي ...شكله مرتبك ..ماادري ليش ...
ناصر : المكتب اللي خذاه منك احمد ...
قلت بتوجس ..
هيثم: اشفيه ؟؟
ابتسم وقال بثقة ..
ناصر : تقدر تستلمه من الحين ..
لو اني كنت اشرب المانجا كنت رجعتها كلها على ويهه ...
بس الحمدلله ما كنت افكر حتى اني اشربها ...
قلت بعد ما بلعت ريجي من الصدمة اللي تلقيتها ...
هيثم:نعم ؟؟
توسعت ابتسامته وقال ..
ناصر: اقول المكتب اللي خذاه منك احمد ... قدرنا نرجعه لك ...
قدرنا نرجعه لك ؟؟
هيثم: اشلون قدرتوا ترجعونه لي ؟
ناصر : طاح بشر اعماله ...
وسكت شوي وشرب من القهوة اللي جدامه ..
وانا اقول ..
مو وقتك ...
كمل ..
ناصر : اكتشفنا انك موقع الأوراق بدون شهود ... بس لما واجهناه ياب شهود زور ... بعدها يأسنا ان نقدر نرجع المكتب منه ... بس طبعا ما قدرت اني اتقاعس عن هالقضية اللي ماخذة كل تفكيري ...
حاولت اني ادور وراه ..عن كل شي يقطه ورا ظهره بعد ما استخدمه ... واخيرا بعد بحث طويل ...لقيت ..
قلت بحماس وفضول شديد ..
هيثم: وشنو لقيت ؟؟
ناصر : لقينا واحد من تواقيع الشهود الزور اللي قلت لك عنهم ...
هيثم: ئي.. اشفيهم ؟؟
ناصر : مزورة ..
مزورة ؟؟!!!
طالعته بدهشة ...فكمل ...
ناصر : طلبت منهم انهم يدققون على التوقيع .. وصدق حدسي مثل ما يقولون ... وطلع مزور ...
وهذا يدل على شي واحد ...
كملت عنه وقلت ..
هيثم: ان الشهود الزور اصلا مزورين ...يعني واحد منهم ما وقع اصلا ..
ابتسم وقال ..
ناصر : بالضبط ..
قلت وانا اوجه انتباهي كله له ..
هيثم : ئي وبعدين ؟؟
ناصر: دورت على الشهود ...ولقيتهم ...وطلبت منهم انهم يوقعون ...ولما وقعوا طلع واحد منهم مو مطابق ... وبجذي قدرنا نرجع المكتب ...
سندت ظهري على الكرسي مصدوم ...
كل هذا يطلع منه ؟؟
داهية هذا ..ولا مافيا ...
قلت لما طرأ في بالي سؤال ...
هيثم: انزين التوقيع المزور طلع توقيع منو ؟؟
تعدل بقعدته وقال ..
ناصر: توقيعه هو ...احمد ..
بققت عيوني بدهشة ...وقلت بعدم استيعاب ...
هيثم: لحظة ..لحظة ..انت تقول ان واحد من الشهود ما وقع ...انزين اشحقة احمد هو اللي وقع ؟
ناصر: وشنو تتوقع انت ؟
سكت افكر شوي بعدين بققت عيوني اكثر لما وصلت للنتيجة...
هيثم : سوى روحه شاهد ؟؟!!!!!
ابتسم وهو يهز راسه بايجاب ...وكمل ..
ناصر: لما وقعت انت على الورقة كان هو موقع وخالص عشان ياخذها وهو متأكد انك مارح تنتبه للتوقيع وانت كنت بحالة صعبة ..
قلت باستغراب شديد ..
هيثم: انزين ليش ؟
وقبل ما يتكلم ناصر ...فهمت كل شي ...
هيثم: لا تقولي انه يبي يوهق المشتري عشان لما اطلع من السجن ..
كمل هو عني ...
ناصر : تتفاهم معاه هو واحمد يطلع منها مثل الشعرة من العجين ... هو شاهد ماله شغل باللي بينك وبين المشتري ...
ظليت اطالع ناصر بصدمة كبيرة ..
ابن اللذين ذكي ...
سوا كل هذا عشان يشتت ذهني ...وطلع مأمن روحه ..
داهية ...
استغل ضعفي القذر ...
ناصر : بس الحين الحمدلله واجهناه وقدرنا نرجع المكتب لك ...
طالعته وانا لسة افكر ..فقلت بشرود ..
هيثم: مشكور ... ما قصرت ...
سمعته يقول ..
ناصر: العفو ...ما سويت شي ..هذا حقك ...
هيثم: صدتوه ؟
ناصر: منو ؟؟ احمد ؟
هزيت راسي بايجاب والأفكار لسة تدور في مخي ...
ناصر : ئي بس باجي نتهمه بتهمة المخدرات ... وهذا يبيله شغل ثاني ... بس ان شاء الله نقدر نتهمه ...
هيثم: ان شاء الله ...


انتبهت على جمان وهي تدخل الغرفة عندي ... بعد ما طردت هالذكرى ...
جمان : باباتي ما تبي عشا ؟؟
قلت وانا اوقف وامشي لها ..
هيثم : لو مسويين عشا ناكل ...
مسكت ايدي وقالت واحنا نمشي ..
جمان :اكيد مسويين .. تعال انت بس ..
نزلنا تحت معاها وانا احاول اني انسى اللي قالي اياه ناصر ...
حسبي الله عليك يا احمد دنيا وآخرة ...
عيل هاذي سواة تسويها بعيال اختك ؟؟
حقود لابعد حد ...
ان شاء الله يقدرون يتهمونه بالمخدرات ...
ونفتك منه للابد ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" نعم ؟؟!!"
قلت هالكلمة وانا واقفة مع مشعل برة بالحوش ... وبصوت عالي ..
قال مشعل يتلفت حواليه وبصوت واطي ..
مشعل: قصري حسج ...
قلت وان احاول اني اقصر صوتي ..
عبير : تبيني التقي ويا يزيد نفسه ؟؟
مشعل: ئي عشان اقدر امسكه متلبس ...
قلت بصدمة اكبر ..
عبير : تمسكه متلبس ؟؟؟
وكملت بتشكك ...
عبير : اشلون يعني ؟؟
تنهد وقال ..
مشعل: يعني تدقين عليه وتقولين له اييج باي مكان نحدده بعدين وانا بكون معاج ... ولما تستدرجينه بالكلام اطلع انا هني ...
طالعته احلل كلامه ..بعدين قلت ..
عبير : ئي وبعدين ؟
قال ببساطة ..
مشعل: ولا قبلين ...
عبير : وبالله سوى فيني شي قبل ما تطلع ؟
ضحك وقال ..
مشعل : قلت لج انا موجود ...ما رح يلحق يسوي فيج شي ...
وكمل بطريقة غريبة ...
مشعل : بعدين انا مارح اسمح له يأذيج ..
حسيت بشي ما عرفت افسره من نظراته ...فقلت ابدد هالشعور ..
عبير : انا مثلك ودي انه ينصاد ...بس مو احسن نخليه للشرطة ؟
ابتسم وقال ..
مشعل: اعتبريني واحد منهم ...
تنهدت بعدم ارتياح وقلت ..
عبير : ترى اللي بنسويه غلط ..
احتفظ بابتسامته ...وقال ..
مشعل: اللي بييج بويهي انا ... ها ؟؟ ارتحتي ؟؟
سكت وما رديت ..
قال بصوت دافي ...
مشعل: عبير لا تخافين ...انا معاج ...
طالعته هني ... وظليت اطالعه ...
ودي اسالك اشحقة تسوي كل هذا ؟؟
ليش ؟؟
هزيت راسي باستسلام ..
عبير : اوكي ...لو انها مجازفة ...
نزل راسه وهو يبتسم ..
مشعل : من هالناحية انا معاج ..
بعدين قال بجدية ...
مشعل: بس صدقيني ..هالشي عشان ارجع لج كرامتج اللي حاول هالحقير يمسحها ...
طالعته وهو يكمل كلامه بس بالي مو معاه نهائيا ...
كل هذا بيسويه عشاني ؟؟
ليش انزين ؟؟
ليش ؟
انتبهت عليه يقول ..
مشعل: وباجر ان شاء الله بنبدأ ...
قلت مرة وحدة ..
عبير : باجر ؟؟!!!
ضحك على شكلي وقال ..
مشعل : اشفيج ؟؟ خفتي ؟؟
قلت وانا احرك ريولي بالأرض بخجل ..
عبير : لأ ..بس يعني مبجر ...
مشعل: متى تبينا نبدأ ؟؟
عبير : انزين خل نعلم عمي ...
تحولت ملامحه من الضحك للإستنكار ..
مشعل: شنو ؟؟ لأ طبعا ... عيل اشحقة ياي اقولج؟؟؟ كنت رحت عند ابوي من الأول ..
بل زين يبا كليتنا ...
قلت باستسلام ..
عبير : اوكي ...اوكي ...خلاص باجر ...
والله يستر ...

يتبع <<<

سر حياتي 29-07-08 02:37 PM

الحلقـــــــــــــــــة السابعــــة والعشــــــــــــــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



" ها ...خلصت ؟"
نطقت بهالسؤال لفارس اللي قاعد على السرير ..التفت لي وقال ..
فارس : ئي خلصت خلاص ...
تجدمت منه ومسكت الجنطة ... وقلت وانا اشيلها ..
هيثم : لو قعدت لين باجر مو احسن ؟؟
قال وهو يقوم ..
فارس : اليوم باجر ما تفرق .. بس احس اني اطلع اليوم احسن ... اختنقت من المستشفى ..
وقف ومشى بشويش معتمد على روحه ..وانا اعرف لو عرضت عليه المساعدة رح يرفض ...فأخليه على راحته احسن ..
شفته يسند ايده للطوفة ... وببطء وصل للباب ..وبطله ... كل هذا وانا اطالعه وساكت ...
ماادري حسيت بفرحة كبيرة يوم شفته يمشي اخيرا ...
اصلا فرحتي بدت لما بطل عيونه ...
لأ ..
لما نجحت العملية ..
هم لأ ..
لما رديت عندهم البيت بعد وفاة امهم ..
بعد لأ ..
لما انولد ...
انتبهت عليه يطالعني باستغراب وانا ابتسم ... قال لما شافني اطالعه ...
فارس : مارح تيي ؟
قلت بسرعة وانا اتحرك من مكاني والجنطة بايدي ...
هيثم: اكيد ياي ..
طلع قبلي وهو لسة يمشي ببطء ...وانا يمه خطوة بخطوة ...
دق تلفوني وكانت جمان ..
هيثم: هلا بابا ..
جمان : يايين باباتي ؟
قلت وانا اطالع فارس اللي يمشي يمي ..
هيثم: ئي يايين مسافة الطريج ..
صكيت عنها وحطيت التلفون بمخباي ... وظلينا نمشي بهدوء لين ما وصلنا اخيرا للبوابة ....
تبطل الباب آليا .. وهني لفحني هوا فبراير البارد نسبيا ... انكمشت على روحي خصوصا اني لابس شي خفيف ... التفت لفارس اللي وقف ..
طالعته بتمعن شفته ساند ايده على الطوفة لسة وشكله تعب من المشي... تذكرت ان زياد نصحني اني ما اتعبه وايد لأن لسة جسمه مو ذاك الزود ...
رديت خطوات ورا لين وصلت له وقلت وانا امسك ذراعه بشويش واقول ااشر على الكرسي اللي يم البوابة ..
هيثم: تعال اقعد هني لين ترتاح ..
ما عارضني ...قعدته ..وقعدت يمه ... ساكتين ...
يمكن تستغربون ...مع ان احس انه بدا يتقبلني بس لسة ...
شكله فارس يمشي حبة حبة مثل ما يقولون ...
سحبت نفس ... وانا افكر بالمفاجأة اللي مسوينها ..
ابتسمت وانا اتذكر جمان لما تضايقت من اصرار فارس انه يطلع اليوم ..
ما..
قطع علي حبل افكاري لمسة ايد فارس اللي ضغط على ايدي وهو يقول ..
فارس : يلا يبا مشينا ..
وبدل ما امشي مثل ما قال ... ظليت اطالعه مثل الأهبل ..
انهبلت يمكن من لمسة ايده ...
او من كلمته اللي دوم انطرها منه ...
او يمكن من احساسه بأني يمه اخيرا ...
او يمكن ...
ماادري والله شقول ..مو عارف اوصف شعوري ...
شفته يوقف وهو يتحامل على عمره ...ويقوم ... ولما وقف سحب نفس ..ومشى خطوة .. بعدها خطى بشويش وهو يمسك اي شي جدامه ...
ابتسمت وانا ابي انط من الفرح ...
على الأقل في تقدم ...وتقدم واضح بعد ...
مشيت وراه لين وصلنا السيارة ... بطلته الباب الوراني اول ..وحطيت الجنطة ..ورديت بطلت الباب اللي حق فارس اللي وصل اخيرا ...
مسكت ايده لما شفته تعب من المشي .. وقعدته ببطء ..اول ما قعد رد راسه ورا وظل يتنفس ..
قلت بمرح ..
هيثم: تعبت ؟
قال وهو مغمض عيونه ..
فارس : وايد ..
ابتسمت اكثر ..وطالعته بحنان ...
صكيت الباب وركبت السيارة وشغلتها ...ومشينا ...
قلت اكسر الهدوء ..
هيثم: مسكوا احمد ..
فارس : صج ؟
حسيته تفاجأ ...فقلت وانا ابتسم ..
هيثم: ئي ... صج ...
فارس :أخيرا ... ما بغوا يصيدونه ...
هيثم: افتكينا من شره ...
فارس : ئي والله ... عساه بهالحال واردى ...
ابتسمت اكثر على دعوته ... بل حاقد من القلب ...
عيل انا شقول ؟؟
سمعته يقول ..
فارس : رديتوا البيت ؟
قلت باستغراب ..
هيثم: اي بيت ؟
سكت شوي وحسيته يطالعني ...التفت وفعلا كان يطالعني ... بس حسيت بنظرته شي ما عرفت افسره ..
قال هني ..
فارس : بيتـ..بيتنا ..
رديت طالعته الطريج وقلت ..
هيثم : واشفيك تقولها بتردد ؟
سكت مارد بس قال اخيرا ..
فارس : مارديت علي ..
حسيته يتهرب من الأجابة ...
قلت ..
هيثم: لسة ...
وعم الهدوء علينا مرة ثانية ...
حسيت انه تضايق ...
وانا مستحيل اخليه جذي متضايق عشان سبب تافه ...فقلت اغير الموضوع ..
هيثم: الحين إذارديت البيت ...ممنوع تتحرك من السرير ...إلا للضرورة ...
ابتسم وقال ..
فارس : واكل بسريري بعد ؟؟ لا ما احب جذي .. ابي اقعد معاكم .. كافي الأيام اللي عشتها بروحي ...
بغيت ارد عليه بس وصلنا البيت ...
بعد ما طلعت الجنطة سندته بايدي ومشيت معاه للباب ... وانا متلهف اشوف ردة فعله الحين ..
قال بتساؤل ..
فارس : اشفيه البيت مظلم جذي ؟
ومسك ريتاج الباب وبطله ... ودخل بخطوة ...
وفجأة ..
"surprise"
تفاجأ فارس من الليت اللي نور الصالة ... والصراخ الجماعي ...
ظل واقف بدهشة ...
قالت جمان وهي تتقرب منه وتبوسه وتلمه ..
جمان : حمدلله على السلام حبيبي ...
ابتسم هني لما استوعب السالفة ... وقال ..
فارس : لا جد خرعتوني ...انتوا شمسويين ؟؟
ضحك مشعل وقال ..
مشعل: حبينا نفاجأك ..
ولم اخوه وتحمد له بالسلامة واخيرا يت فروحة اللي كانت ضايعة شوي بينهم ..نزل فارس لمستواها وهي لمته بقوة ...
قال وهو يضحك ..
فارس: فروحة حبيبتي زنطتيني
قعدت انا على اقرب قنفة ... وحطيت الجنطة يمي .. وقلت ..
هيثم: بسكم ..شوي شوي على الولد ...ذبحتوه ...
ضحكت هيفاء وقالت ..
هيفاء : قول انك محتر ...
طالعتها بنص عين وقلت ..
هيثم: مااحتر من ولدي ... انا وهو واحد ..
والتفت لفارس اللي كان يقعد بمساعدة مشعل ...
هيثم: صح فارس ؟
مع اني كنت متوقع يفشلني بس قال ..
فارس :اكيد ..
طالعته بدهشة شوي بعدين طالعت مشعل اللي كان يطالعني باستغراب ..
تبادلنا نفس النظرة ...
بعدين حسيت مشعل يبتسم لي ...
كأنه يقولي ...
واخيرا تصالحتوا ...
بعدها سمعت صوت زياد برة ...دخلته بعد تحجبت جمان ...
قعدنا كلنا حوالين الطاولة نسولف ونضحك ولا جنه شي صار طول هالأشهر ..
ظليت اطالعهم وهم يضحكون ..
وبالأخص فارس اللي كان قاعد يم مشعل اللي كان يجرج على راسه ... وهو يا يعلق بكلمة او يهز راسه متفهم او يضحك او يبتسم ...
توني الحين اكتشف اشكر هو يشبه نورة الله يرحمها ...
كانت قليلة الكلام ...
عصبية ..
زعولة ..
بس ..
حنونة ..
تكتم مشاعرها بقلبها ...
وفارس نسخة طبق الأصل منها ..
" ها مرتاح الحين ؟"
التفت لزياد اللي كان ماسك جلاص عصير وقاعد يمي ...
قلت ..
هيثم: في احلى من هالمنظر ؟؟ اكيد بستانس ..
زياد : دوم ان شاء الله ..
هيثم: وياك ..
زياد : استلمت مفاتيح المكتب ؟
قلت وانا امد ايدي للعصير اللي جدامي ..
هيثم: اليوم بستلمه ..
زياد : واشلون بتبدأ ؟؟
قلت بعد ما شربت شوية ..
هيثم: بكمل المشروع اللي ما خلصته..
زياد : اهاا ...اللي قلت لي مع منو ؟؟
هيثم: اللي مع بو يزيد ..صاحبنا ..
هز راسه بتفهم ...
قلت انا بصوت عالي ..
هيثم: اشرايكم نتغدا بالحوش الجو حلو برة ...
وقف فارس وقال ..
فارس : انا اول واحد ..
بعدها تغدينا بالحوش ...
سمعنا طق على الباب ولأني كنت اقرب له ...قمت وانا اقول لهيفاء وااشر على قطعة الدياي الخاصة فيني ..
هيثم : هاذي لي انا ..
قال زياد : اقلب ويهك لي انا ..
هيثم: زيادوه والله يا ويلك ان اخذتها ..
اشر لي بلامبالاة يعني اذلف ...
بطلت الباب وانا اقول ..
هيثم: هين خل ار..
والتفت ناحية الشخص اللي واقف وانصدمت ..
ناصر !!!!!!!!!!
شيايبه هذا ؟
والله صاير مثل اليني يطلع باي وقت ...
ابتسم ومد ايده يصافحني ...
ناصر : اشلونك بوفارس ؟
ظليت مسبه بعدين انتبهت عليه وقلت ..
هيثم: هلا..احم ...هلا ناصر ...الحمدلله انت اشلونك ؟؟ حياك حياك ...
بعدين التفت لهيفاء وقلت ..
هيثم : هيفاء ...اخذي البنات معاج وروحوا داخل ...
انصاعت هيفاء للامر بدون مناقشة ...ولما شفتهم دخلوا ...التفت وانا اقول ..
هيثم: تفضل حياك ..
قال وهو يدخل ..
ناصر : عسى بس ما قطعت عليكم قعدتكم ؟؟
انت قطعتها وخلصت ...
قلت بمجاملة .
هيثم: لا ابد ...حياك ..
صكيت الباب وراه وانا متضايق من وجوده اللي فارضه فرض علي ...
وفوق كل هذا ما ادري شنو سبب اللي يخليه لازق فيني جذي ...
شفته يسلم على زياد ...وانتقل لمشعل ... شفت زياد يأشرلي ...
يعني شيبي هذا ياي الحين ؟
هزيت جتوفي اني ماادري ...
بس طبعا كل هذا صار وهو معطيناه ظهره ...
شفته يدنق يسلم على فارس ويقول ..
ناصر : لا خلك قاعد ..لا تعب عمرك ..
ابتسم فارس مجاملة لأنه اصلا ما يعرفه ...
فقلت اعرفهم ببعض ..
هيثم: هذا المحقق اللي ساعدني بقضيتي ...
ابتسم ناصر بحرج وقال ..
ناصر : الفضل لله وحده ...
قلت وانا ااشر له يقعد ..
هيثم: تفضل اقعد ..
قعد يم فارس ... وشفت مشعل يحط له شوي بس قال ..
ناصر : لا والله مشعل مابي انا ياي بس اقعد دقيقة وامشي ...
ودخل ايده بمخباة بنطلونه وقال وهو يطلع شي ما عرفته ومده لي وقال ..
ناصر: تفضل بو فارس ..
قلت وانا امد ايده اخذه وباستغراب ..
هيثم: شنو هذا ؟؟
بعدين استوعبت انه مفتاح ...رديت طالعته بتساؤل ...قال ..
ناصر : هذا مفتاح المكتب ...
ظليت اطالعه بتعجب لين قلت بعدم تصديق لكل اللي قاعد يسويه ..
هيثم: مكتبي ؟
هز راسه بايجاب وقال ..
ناصر : توني اخذته من بو يزيد ...
قلت باستغراب شديد ..
هيثم: اي بو يزيد ؟
ناصر: اللي كنت تتعامل معاه قبل ما تنسجن ..
بققت عيوني عليه مصدوم ..
يعني بو يزيد هو المشتري ؟؟
سمعت هني كحة مشعل ... اللي شرق بالماي اللي كان يشربه ...
شفته يقوم ويروح داخل ...
طالعت زياد باستغراب من حالة مشعل .... فبادلني النظرة ...
وقف ناصر هني وقال..
ناصر : يلا انا استأذن ... اشوفكم على خير ان شاء الله ..
وبدون ما اعارضه او حتى اوصله للبرة طلع ..وصك الباب وراه ..
التفت لزياد هني ببطء ..وهو نفس الشي ...وتبادلنا نظرة تساؤل لكل اللي يسويه ناصر ...
قلت انا اخيرا ..
هيثم: شفت ؟
هز زياد راسه بتفهم وقال ..
زياد : لازم تساله عن ورا كل هذا ...مو معقولة انه يسويه جذي لويه الله ..
قلت وانا امشي لداخل .
هيثم: اكيد بسأله ..
واول ما دخلت شفت مشعل يلبس جاكيته وهو نازل من الدري وشكله مستعيل قلت بسرعة واستغراب
هيثم: طالع ؟
قال وهو يطوف يمي ..
مشعل: ئي بس ساعة وارد ..
وطلع ..
حتى ما عطاني فرصة اسأله وين رايح ..
مشعل يعرف شي وخاشه عني ..
اكيد شي جايد ..
وهذا اللي قلبي حاسس فيه الحين ..
الله يستر ما تطلع لنا مصيبة ثانية ..
احنا ما صدقت ترجع لي ...
ايامـــــــــي

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

شخطت بالسيارة بسرعة لمكتب بو يزيد اللي دقيت على السكرتيرة واكدت لي انه موجود ...
طلع هو اللي ماخذ مكتب ابوي ؟
بس هو ما يدري اني ولد هيثم اللي تعامل معاه ...
انا اصلا ماادري ليش بدلت هدومي ورايح له ...
وصلت البناية اللي فيها مكتب بو يزيد ... صفت السيارة ونزلت بعد ما طفيتها ...
دخلت وصعدت المصعد وانا قلبي مو راضي يوقف ابد عن النبض القوي والسريع ...
ماادري اشفيني مو مرتاح ..
لفيت للمنظرة اطالع ويهي اللي انرسمت عليه ملامح القلق ...
عدلت شعري وجاكيتي ..وهني تبطل باب المصعد ودخل آخر شخص توقعت اني اشوفه ...
يزيد !!!!!!
ظليت اطالعه من المنظرة وهو يدخل والتلفون بايده يتعبث فيه وعيوني وشوي تطلع من مكانها ...
شفته يضغط على الدور الرابع ...الدور اللي انا رايح له ...
التفت اطالعه بعدين نزلت راسي عشان ما ينتبه ...
ودي اتوحد فيك الحين يا القذر عشان اطلع حرتي فيك ..
عيل انت يا النيس تحاول تلمس حبيبتي ؟؟
انت تحاول تأذيها ؟؟
تبطل باب المصعد وطلع قبلي وانا وراه ...شفته يدخل مكتب ابوه وانا بعد ... سمعت السكرتيرة تسلم عليه ..دخلته لمكتب ابوه اما انا ظليت برا ...
والأفكار تلعب براسي ...
ما عليه يزيد اليوم حسابك بيتصفى ...
انطر علي بس ...
سمعت صوت بويزيد من انتركول وطلب انه يشوفني ...
استغربت عبالي يزيد يطلع بعدين انا ادخل ...
بس ما اهتميت ..
طقيت الباب ودخلت ...
شفت يزيد قاعد قبال مكتب ابوه ويتعبث لسة بتلفونه ..
ابتسم لي بو يزيد وقام يسلم علي ..وصافحني ..وقال ..
بو يزيد : هلا والله بمشعل ...اشلونك يبا ؟؟ شخبارك ؟
ابتسمت له على مضض وقلت ..
مشعل: الحمدلله ..شخبارك انت عمي ؟
اشر لي اقعد وقال ..
بو يزيد : انا بخير ... ها ياي بيوم عطلتك اشوف ..
القيت نظرة يزيد اللي ولا مهتم ..ورديت طالعت ابوه وقلت ..
مشعل: اشتقنالكم ...
ضحك بو يزيد وقال ..
بو يزيد : شعور متبادل ...
قلت وانا ادخل بصلب الموضوع ..
مشعل: والله يا عمي يايك عشان اقول اني بقدم استقالتي ...
طالعني متفاجأ وقال ..
بو يزيد : ليش ؟؟ شايف شي بالمكتب مو عاجبك ؟
قلت ..
مشعل : لا ابد ... بس لأن ابوي الحمدلله طلع من السجن واحوالنا المادية تحسنت وايد ..غير جذي برد الجامعة بكمل دراستي ..
وتعمدت اقولها جدام يزيد عشان ينتبه ...
طالعني شوي بعدين ابتسم بوقار وقال ..
بويزيد : يعز علي ان اوقع على استقالتك بس مجبر اخاك لا بطل ...
ابتسمت له وقلت وانا اقوم ..
مشعل: تسلم والله ... بـ...
قاطعني يزيد وهو يقوم ويقول ..
يزيد : يبا بروح البيت انا ... لا تنسى اللي قلت لك عليه ..
طلاعه ابوه بملل وقال ..
ابوه : روح انت الحين ..
طلع يزيد وانا اتابعه بنظري لين طلع وصك الباب ...
وبلمح البصر تبدلت ملامحي لويه جامد والتفت لبويزيد وقلت مباشرة ..
مشعل: متى اشتريت مكتب ابوي ؟
طالعني مصدوم بعدين استوعب وقال جنه عرف ان ماكو فايدة من الإنكار ..
بو يزيد : خالك باعني اياه ..
ابتسمت باستهزاء ..
مشعل: قصده باقه وعطاك اياه وانت ما صدقت ..
قال يبرر تصرفه ..
بو يزيد : لأ ..لا تفهم الموضوع غلط .. انا ما كنت ادري ان خالك باق المكتب من ابوك ..
مشعل: ومتى دريت ان شاء الله ان المكتب انباق من ابوي ؟؟
سكت شوي بعدين قال ..
بو يزيد : قبل شهر ..
بطلت عيوني مصدوم ...وقلت بعد ما حسيت ان الدم بعروقي قام يغلي ...وبعصبية ..
مشعل: كل هذا وساكت ؟؟
مسك القلم يلعب فيه بارتباك وقال ..
بويزيد : لازم اضمن نفسي بالأول مشعل ... اشلون تبيني ارد المكتب وفلوسي راحت ؟
طقيت المكتب بقبضة ايدي بقوة وبصراخ قلت ..
مشعل: تحترق الفلوس ...
وانحنيت لجدام شوي وقربت منه وقلت وانا اطالعه بعينه مباشرة ..
مشعل: انت كنت تدري ان ابوي مظلوم ... ولا تقولي انك انت واحمد مو متفقين ... اكيد طبختوها سوا ..
قال بعصبية شوي ..
بو يزيد : قلت لك ما كنت ادري ان خالك باق المكتب من ابوك ..
مشعل: بس دريت قبل شهر ... اشحقة ما قلت لي ؟؟
بو يزيد : ما كنت ادري انك ولد هيثم .
قلت بصراخ ..
مشعل : جذاب...
طالعني بصدمة وبغى يتكلم بس قلت اسكته ..
مشعل: انت تدري اني ولد هيثم من اول ما طبيت هني حتى يمكن قبل ما اشتغل عندك ...
قربت منه وقلت وانا لسة اقرب ..
مشعل: احمد ياك وخلاك تشغلني عندك عشان تذلني انت وياه ... لما دريت اني ولد هيثم حقدت زيادة على الفلوس اللي راحت منك ...وخليتني اكرف ليل نهار ...
ورفعت سبابتي بويهه وكملت ..
مشعل: لا تنكر ... انت لو صج ما تدري اني ولد هيثم كنت طردتني من اولها ...
كملت بنفس المنهاج ..
مشعل: تذكر لما قلت انك تعاملت مع واحد نذل وحقير ...قص عليك واخذ فلوسك ...ودفعك غرامة تاخير المشروع واللي طبعا كانت بالملايين ... كنت قاصد هالحركة ... ومو غريبة ان احمد النذل قالك تسوي جذي ..
سكت شوي اخذ نفس بعدين قلت ..
مشعل: مو غريبة ولدك يطلع قذر ...
وطالعته من فوق لتحت وقلت باحتقار ..
مشعل: طالع عليك ...
هالمرة ما حاول ان يتكلم ..بس قال بصوت مبحوح ..
بو يزيد : اشلون عرفت كل هذا ؟
ابتسمت باستهزاء وقلت ..
مشعل: اسأل غباءك ...يجاوبك ..
عطيته نظرة احتقار ثانية ومشيت لين الباب بطلته وطلعت وصكيته بقوة ...
وطلعت من البناية بكبرها ...
طبعا تستغربون اشلون عرفت كل هذا ...
كان هذا مجرد استنتاج اللي كان جواب لتساؤلي الملح ..
ليش بو يزيد ما طردني لما عرف اني ولد هيثم ؟؟
هو اكيد عرف لما اخذ المكتب من احمد الحقير ... بس ليش ما طردني حزتها ؟؟
والحمدلله لقيت الجواب ...
ركبت سيارتي ورديت البيت ...وانا حاس براحة جزئية من اللي قلته واللي سويته ...
بس ما راح ارتاح إلا لما اسوي اللي في بالي ..
وصلت البيت ولقيتهم على حالهم قاعدين يسولفون ...
طاحت عيني على عبير اللي كانت تسولف لا إراديا ابتسمت ..
حقج باخذه قريب عبير لا تخافين ...
انتبهت ان ابوي يطالعني ... تجدمت وقعدت يمه وقلت بهمس وانا احط راسي على ريوله ..
مشعل: لا تسألني ...
وغمضت عيوني وانا الفكرة اللي بنفذها اليوم تلعب براسي وتكبر وتكبر ...
" قوم تغدا ما كليت شي انت "
بطلت عيوني لقيت عيون ابوي تطالعني مباشرة ... قلت وانا ابتسم ..
مشعل: لا والله كليت ..
مسح على شعري وقال ..
هيثم: شكلك مستانس ...ونسنا معاك ..
غمضت عيوني وانا ابتسم ...
مشعل : بونسك بس مو الحين ...
طق يبهتي على الخفيف وقال ..
هيثم: المهم لا تسوي شي وتندم عليه ...
قلت وانا لسة مغمض عيوني ..
مشعل : لا تخاف ...
سمعت ضحكة اعرفها عدل ... بطلت عيوني وطالعت صاحب الضحكة وكان طبعا فارس اللي كان يسولف مع عمتي وعمي زياد ...
ما توقعت في لحظة من بعد اللي صارله ان يعيش ...
بس ماادري كنت مصر انه مايروح...
رفضت هالفكرة وبشدة ...
دق تلفوني هني ... رفعته من مخباة جاكيتي وانا نايم على ريول ابوي وكانت شوق ...
اففففففف ...
مشعل: الو ..
شوق : انت شقلت لعمي؟
وكانت معصبة حدها ... قلت وانا اقوم اقعد ..
مشعل: لا تصارخين ...
شوق : انت قليل ادب وحقير ونذل ..وانا الغلطانة انـ...
قاطعتها بعصبية ..
مشعل: لسانج مسكيه ولا متبرية منه ؟؟
بس هذا مازادها إلا ثورة ...
شوق : انت لسة ما سمعت شي يا القذر ... انت تحاجي عمي جذي ؟؟ منو تظن نفسك ؟؟
قمت ووقفت وانا اطلع برة ..ابعد عنهم على الأقل ..
مشعل: مشعل ولد هيثم اللي بقتوه ..اللي باقه عمج الحقير ..واللي تأمر عليه خالي وعمج ساعده ...
وانا حلفت بالله شوق ..بالله ... اني انتقم منكم واحد واحد ... وكانت البداية ابوج والنهاية بتكون ولده النيس ...
شوق : انت حقود ... انا اللي الحمارة اللي انجرفت ورا مشاعري وساعدتك .. انت ..انت ..
وما عرفت شنو تقول ..قلت وانا ادز باب الرئيسي واطلع برة ..
مشعل: انا شنو شوق ؟؟
حسيتها تبجي وقالت ..
شوق : اكرهك ...
وسدته بويهي ...
غمضت عيوني وقلت ..
مشعل: هاذي وحدة وافتكينا منها ..
رديت شعري وراه بضيق ودخلت البيت وانا ارسم ابتسامة على ويهي غصب ...
لقيتهم يطالعوني كلهم ...
نقلبت بصري بينهم وقلت وانا اضحك ..
مشعل: اشفيكم ؟
قال فارس ..
فارس أنت اللي اشفيك ؟
قلت بتصنع متقن ..
مشعل: مافيني شي ...
وكملت معاهم القعدة ...
وانا في بالي الفكرة كل مالها تكبر ..
وتكبر ..
وتكبر ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دزيت الباب بشويش ودخلت ببطء ... وبايدي المفتاح ..
يا الله ...
منو كان يقول اني برجع المكتب ...
سبحان الله ..
صج الحق عمره ما يضيع ....
رفعت عيوني للسقف ...
وطالعت حوالي برهبة ...جني اول مرة اشوفه ...
كل شي مثل ما هو ...ما تغير شي نهائيا ...
طاحت عيوني على الكرسي اللي ورا المكتب...
تذكرت روحي لما اكون قاعد عليه ...
اوقع ..
اخطط ..
ارسم ..
غمضت عيوني لما تذكرت انه كل هذا راح بلمح البصر ...
وبتوقيع قسري مني ...
مررت اصابعي على المكتب ومنه للكرسي ...
قعدت عليه ...ودرت حوالين روحي ...جني ياهل ..
اخترعت من طق على الباب ...
طالعت الباب اللي واقف عنده ....
يووووووووه ...
هذا شيبي ؟؟
افففففف ...
قمت وانا ارسم ابتسامة غصب على ويهي واقوم ...
هيثم : هلا ناصر ...
دخل وسلم علي ...
ناصر: هلا عمي ... آسف على الأزعاج ...
انت دومك مزعج يت على هاذي ؟؟
قلت وانا محتفظ بابتسامتي ..
هيثم: لا ابد ..لا ازعاج ولا شي ... انت تيي اي وقت ...
قعدنا عند اقرب كرسيين ... وقلت وانا امسك تلفون المكتب اللي رجع فيه الخط ...
هيثم: اشتشرب ؟
قال بسرعة باحراج ..
ناصر : لا والله عمي ... مابي شي ...مشكور ..
احسن ..
رديت السماعة مكانها ... وقعدت ...
حسيته مرتبك ماادري اشفيه ..
وبنفس الوقت كنت ابي اسأله سؤال دومه في بالي ...
قلت ..
هيثم: اا ..ناصر ..اعذرني بس بسألك سؤال يلح علي ...
طالعني مباشرة وقال ..
ناصر : قول اللي بخاطر بو فارس ..
طالعته اتأكد انه ماراح يفهمني غلط ..بس قلت ..
هيثم: انت ...اشحقة تسوي كل هذا ؟
طالعني مو فاهم وقال..
ناصر: اشلون يعني ؟؟
بلعت ريجي وقلت ..
هيثم: يعني ... ساعدتني بقضيتي ... ورجعت لي المكتب ... و..
قاطعني وقال ..
ناصر : اسمح لي اقاطعك عمي ..بس يمكن تقول عني اني جذاب او مجامل ...بس انا صج حبيتك وكنت احس صج انك انظلمت ... يعني انا رجل قانون وما يصير اشوف سجين عندي مظلوم وما انصفه ... عيل اشحقة انا رجل قانون ...استقيل احسن لي ...
طالعته بانبهار بس نزلت راسي لأصابعي وقلت بصوت خافت ..
هيثم: صح ..معاك حق ..
وسكتنا ...
وطال سكوتنا ...
" عمي "
رفعت راسي له اطالعه ...بدون ما اتكلم ...
نزل راسه هو هالمرة ...
مسح يبهته بعدين نزل ايده وقام يلعب باصابعه بارتباك واضح ..
شكله الأرتباك واصل الذروة عنده ..
قلت اشجعه ..
هيثم: خير ناصر ..
رفع راسه لي ... ويسحب نفس وقال ..
ناصر : انا ...
طالعته ودققت فيه ...
وقلت ..
هيثم: انت شنو ؟
سحب للمرة الثانية وجنه داخل حرب ...
ناصر : انا يشرفني اني اناسبك بو فارس ...
بققت عيوني عليه مو مستوعب ...
نعم !!!!!!!!!!!!!!!!
طالعني ولما شاف عيوني اللي شوي تطلع من مكانها قال بخوف واضطراب ...
ناصر : قلـ ..ـت شـ..ـي غلـ..ـط ؟؟
مارديت عليه وظليت اطالعه بهالطريقة لين ما ترجمت جملته بمخي ..
قلت احاول ابدد الدهشة ..
هيثم: لأ ..لأ ما قلت شي غلط ..بس ...
بعدين ضحكت وقلت وانا ااشر عليه ..
هيثم: اشفيك مخترع جذي ؟؟
ابتسم بخوف وقال ..
ناصر : ماادري خرعتني عمي الله يهداك ..انا بروحي مرتبك ...
ما قدرت امسك روحي وقعدت اضحك عليه ...
وهو شاركني الضحك ...
بعد ما خلصت نوبة الضحك قلت ..
هيثم: يشرفني اكيد ... بس ما قلت منو تبي ؟؟
قال بارتياح ...
ناصر : انا ياي وكلي امل اني ....

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" انزين ليش ؟"
نطقت بهالسؤال وانا ودي اذبحها ...
قالت وهي تنكمش على روحها وتعدل عباتها ..
عبير : مشعل قدّر موقفي ... انا اخاف اشوفه اشلون احاجيه ؟؟
قلت وانا اضغط على اسناني معصب ...
مشعل: انا معاج ...
سكتت تفكر بعدين قالت بترجي ..
عبير : انزين خلها باجر ..خل استعد نفسيا على الأقل ...
بغيت اتكلم بس تراجعت على آخر شي ... وقلت باستسلام ..
مشعل: اوكي ...باجر ... امري لله ..
ابتسمت بارتياح وقالت وهي تقوم ..
عبير : مشكور مشعل...
وراحت ...
مالت عليج ...
انا حق منو مسوي كل هذا ؟؟
مو عشانج ؟؟
بس ياليتج تحسين ..
انتي ما حسيتي بقلبي بتحسين بهذا الحين ؟
اففففف ...
شفت ابوي يدخل وهو يغني ...
قلت ..
مشعل : الله الله هيثم ...قمنا نغني بعد ...
ضحك بخفة وقعد يمي وطقني على فخذي وقال ..
هيثم: بغني وارقص بعد ..عندك مانع ؟؟
شكله مستانس ..
قلت بملل ..
مشعل: ونسنا معاك بو فارس ...
ابتسم وقال وهو يرجع ظهره ورا ..
هيثم: ااخ ... عندي خبر بس مو الحين بعملكم عليه ... بعد ما اتأكد من شي ..
طالعته بمكر وقلت ..
مشعل : شنو بتتزوج ؟؟
لف ويهه ناحيتي بسرعة جنه مقروص ... وطالعني شوي بعدين ابتسم بخبث ..وقال ..
هيثم: ئي ...
وقام وقط المخدة الصغيرة علي ..فقلت وانا ابعدها عني واطالعه وهو يروح ..
مشعل : ومنو بترضى فيك ؟؟ عندك اربعة ما شاء الله ...
لف لي وقال وهو يأشر بساببته جنه يذكرني بشي ..
هيثم: وتوني طالع من السجن ...
وعطاني ظهره ... وكمل طريجه للدري ويقول ..
هيثم: هاذي تخلي الحريم ينحاشون مني ...
وصعد فوق ..
ما عطاني فرصة اتحجى حتى ...
قمت انا ورحت المطبخ اسوي لي شي ...
وطلعت للصالة وشغلت التلفزيون اطالع اي فيلم ..
من زمان ما طالعت افلام ...
حطيت فيلم ماادري شنو اسمه حتى ..
ياي من النص ..
بس يلا نطالع ...
واندمجت ...
حسيت بحركة وراي ...
لفيت ولقيته فارس ينزل من الدري وهو يسند على الطوفة بايد والإيد الثانية على الدرابزين ...
هديت الجلاص اللي بايدي ورحت عنده وانا اقول ..
مشعل: الله يهداك فارس ... مو قلنا ما تتحرك من السرير ..
وصعدت عنده ومسكت ايده انزله بشويش .. وهو ما عارض .. وقال ..
فارس : زهقت من قعدت الفراش ... قلت انزل ...
مشينا لين قعدته على القنفة وانا قعدت يمه وكملت عشاي مع الفيلم ...
فارس : اشقاعد تطالع ؟
قلت وانا عيوني على الفيلم ..
مشعل: فيلم ماادري شسمه بس حلو ..
سكت ومارد علي ...
خلص الفيلم هني اخذ مني فارس الريموت وهو يقول جنه مو مصدق ..
فارس : لوعت جبدي بفيلمك ...
وغير القناة ... قلت وانا اقوم ومعاي الجلاص ارده المطبخ ..
مشعل: محد قالك انزل من دارك ...
سمعته يقول ..
فارس : ماني راد عليك ..
ابتسمت على الخفيف ودخلت المطبخ ارد الجلاص ... ورديت قعدت مع فارس ..
شفته يستقر على برنامج حواري ...
يا حبه لهالبرامج ..
مع انه عكس هالبرامج ...
متناقض انت يا فارس ...
ما ينعرف لك ..
قلت اكسر الهدوء ..
مشعل: ابوي يقول ان عنده خبر حلو ..بس موراضي يقول شنو هو ..
قال وهو يسند المخدة الصغيرة ورا ظهره ..
فارس : يمكن يبي يفاجأنا فيه ...
قلت ابي اجيس النبض عنده ..
مشعل: اعتقد انه يبي يتزوج ..
لف لي هني فارس وعيونه مبققة وباستنكار قال ..
فارس : شنو ؟
اخترعت من نظرته ... بس قلت ..
مشعل: مجرد اعتقاد ...
فارس : اعتقاد مثل ويهك ... يتزوج وهو بهالعمر ؟؟؟
قلت ببساطة ..
مشعل: ابوي مو كبير ...
قال بنفس الأستنكار ..
فارس: اكبر عياله عمره 23 منو ترضى بواحد عنده اربع وبنت اخوه فوقهم ؟؟
قلت بنفس البساطة ...
مشعل : ئي وإذا ؟؟ ..
طالعني باستنكار اكثر واكبر بعدين قال ..
فارس :انطم مشعل ...
ضحكت عليه وقلت ...
مشعل: ئي اشفيها ؟؟ ابوي مو عود ..يعني 47 ... وانت بتتزوج و..
قاطعني وقال ..
فارس : منو قال اني بتزوج ؟
طالعته بدهشة وقلت ..
مشعل: وليش ان شاء الله ما تتزوج ؟
قال وهو يعدل قعدته ببطء ..
فارس : بس جذي ...
قلت بمكر ..
مشعل: لقيت لك وحدة هناك ؟؟
ابتسم باستهزاء ..
فارس : ضحكتني ... منو ترضى فيني ؟؟
وتحولت ملامحه لجدية وكمل ...
فارس : لا تنسى اني مريض بسكري ..
قلت باستنكار انا هالمرة ..
مشعل: لا تقول جذي ...غيرك مريضين بامراض جايدة ومع ذلك عايشين حياتهم ..
طالع التلفزيون وقال ..
فارس : انت قلتها ...غيري ...
ورد طالعني وكمل ..
فارس : انا شايل فكرة الزواج من بالي نهائيا ...
نهائيا !!!!!!
بعدين قال ...
فارس : انت تزوج ...
قلت ..
مشعل: من بعدك ..
ابتسم وقال ..
فارس : لا تربط نفسك فيني ...
وتربّع على القنفة ..وكمل ..
فارس : بعدين انت ما شاء الله عليك بتخرج السنة الياية ...ان شاء الله ... وبتشتغل مع ابوي يعني تقدر تفتح بيت ...
قلت ..
مشعل: شنو افتح بيت ما افتح بيت ..جمعية هي ؟؟
ضحك هو فابتسمت وكملت ..
مشعل: بعدين انا مابي اتزوج بدون ما اختار اللي ابيها ...
لف وطالعني وقال بطريقة غريبة ..
فارس : اختار ...اشتنطر؟؟
يعني ماتدري فارس ولا تسوي روحك ما تدري ؟
صج انك خبيث ...
قلت احكره بالزاوية ..
مشعل: اختاري انت ..
قال باستغراب ..
فارس : انا شكو ؟؟ انت اللي بتزوج مو انا ...
مشعل: ادري ... بس ابيها تكون من اختيارك ...
طالعني بتعجب بعدين قال ..
فارس : اشايفني خطّابة ؟؟ اشعرفني انا بالبنات ؟؟
ضحكت وقلت ..
مشعل : يعني تبي تعلمني ان مافي وحدة في بالك ؟؟
حذف علي المخدة اللي يمه وقال ..
فارس :قوم قوم ... اذلف دارك ..
ضحكت وانا اتلقف المخدة واقوم ..
مشعل: بذلف بذلف ...
سمعته يقول ..
فارس :اقوله ما اعرف احد يقولي اخطب لي ...
ورفع صوته يقول وانا اصعد الدري ..
فارس : مالت عليك ..
هني فطست من الضحك ...
بطلت باب داري وانا اضحك ...
انسدحت على السرير وانا احمد ربي انه رجع الضحكة لبيتنا ...
رجع لي ....
ايامـــــــــــــي

اليوم الثاني ... لبست هدومي عشان اروح اقدم استقالتي للحقير بو يزيد ...
ما علمت احد عن اللي اكتشفته ...
قابلت فارس بالصالة ... وكان يقرا الجريدة ...
قلت وانا ايي اقعد بالقنفة اللي يمه ..
مشعل: صباح الخير ..
بعّد الجريدة عن مرمى نظره وقال ..
فارس: صباح النور ..بعدين اي صباح صرنا ضحى العود ..
قلت وانا اصب لي جاي حليب..
مشعل: شسوي ؟؟ راحت علي نومة ... بعد مارديت من المسيد الفير ما حسيت إلا الساعة 11 ...
رد يقرا الجريدة ... وانا اشرب من الجاي حليب ...
سمعته يقول ..
فارس : ابوي قالي عن الخبر اللي كان خاشه عنا امس ..
استغربت من سر التصالح اللي صار بين فارس وابوي بس قلت باهتمام ..
مشعل: شنو هو ؟
بعّد الجريدة عنه وقال ...
فارس : تعرف ناصر هذا اللي ساعد ابوي بقضيته ؟؟
هزيت راسي بايجاب بدون ماارد ..فكمل ..
فارس : يبي يناسبنا ...
بققت عيوني عليه مصدوم ...
قلت بصوت عالي ..
مشعل: يناسبنا ؟؟؟!!!!
قال مستغرب من صدمتي ..
فارس : ئي يناسبنا ... اشفيك ؟؟
قلت احاول اسيطر على روحي ..
مشعل: لا مافيني شي بس ... ما قال منو يبي ؟
ابتسم وقال ..
فارس : بلى قال ...
طالعته انطر الجواب ...
وتكلم ..
فارس : يبي عبير ...


يتبع <<<

سر حياتي 29-07-08 02:38 PM

الحلــــــــــــــقــــــة الثامــــــــــنة والعشــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



" اقتراح حلو "
نطقت بهالجواب لهيفاء اللي تكلمني بالتلفون ...
هيفاء : بس ها ؟ تكونون جاهزين ...يعني على الأسبوع الياي تكونون جاهزين ... اوكي ؟
قلت وانا اسند راسي على ظهر الكرسي وبتعب ..
هيثم: اوكي ... خلاص ..
ضحكت على صوتي وقالت ..
هيفاء: شنو مو نايم ؟؟
غمضت عيوني وانا احس بتعب غريب بخاصرتي ..
هيثم: لا نايم بس ماادري احس بتعب ... شكله من الشغل ..
سمعتها تقول باهتمام..
هيفاء : رد البيت هيثم وارتاح ...من صوتك مبين عليك تبي تنام ...
هزيت راسي بايجاب لأن هذا اللي بسويه اصلا ... وقلت
هيثم: الحين برد البيت ...
هيفاء: اوكي ..دير بالك على روحك .. واكل عدل ... عوض الوزن اللي راح ...
ضحكت بخمول وقلت ..
هيثم: لا يبا مابي ..بظل جذي انا ..
هيفاء: نعم ؟؟ لا يبا ... ابيك ترد تمتن ... ابي الحريم يـ...
وسكتت فجأة جنها قالت شي غلط او شي المفروض ما تقوله .. وطبعا ما طافني هالشي ... قلت وانا ابتسم ابتسامة خبيثة ..
هيثم: ليش سكتي ؟؟
قالت تغير الموضوع ..
هيفاء: زياد ياه اكلمك بعدين ..اوكي ..
وصكت حتى قبل ما ارد عليها ...
شسالفتها ؟؟؟
وشسالفة الحريم اللي تكلمت عنهم ؟؟
طالعت التلفون باستغراب بس ما اهتميت ...
تنهدت بتعب .. وتحسست مكان الألم الي ذابحني صارله جم يوم ...
مسكت ملف المشروع اللي بديت فيه ...
سمعت طق على الباب ..لإقلت وانا منغمس بالملف وكلماته ...وبدون ماارفع راسي ..
هيثم: ادخل ..
سمعت صوت البا يتبطل ...وهني رفعت راسي ...
وابتسمت بفرح ...وقلت وانا اقوم ..
هيثم: ابتسام ...هلا والله ..
ضحكت باستحياء وقالت ..
ابتسام : اشلونك بوفارس ؟؟
قلت وانا اضحك لها ..
هيثم: الحمدلله ..انتي اشلونج ؟؟ شخبارج ؟؟
هزت راسها بايجاب ..
ابتسام : انا الحمدلله ... انت شخبارك ؟؟
وقالت باحترام ..
ابتسام : الحمدلله على السلامة ...
مسكت القلم وقعدت العب فيه وقلت ..
هيثم: الله يسلمج ...
ابتسام : الحق ما يضيع ابد ... انا ماصدقت لما قالوا لي السالفة ... وقدمت استقالتي على طول ... لأني ما احب اشتغل إلا معاك تعودت عليك ..
ابتسمت بخجل وقلت ...
هيثم : هذا من طيب اصلج والله ... تسلمين ...
وانتبهت هني على بطنها الكبيرة ..طالعتها وقلت ..
هيثم: مبروك...
ابتسام : الله يبارك فيك ... خلاص بصير ام ..
ابتسمت وقلت ..
هيثم : عاد ما اوصيج الولد بيكون على اسمي ..
وضحكنا ...
قالت ..
ابتسام : عاد بو فارس يايتك اسلم واتحمدلك بالسلامة ... وعندي طلب اتمنى ما تردني فيه ..
هيثم: اكيد ابتسام ...قولي اللي تبينه انتي مثل بنتي ...
ضحكت هي وقالت ..
ابتسام : مثل بنتك ؟ ضحكتني بو فارس ... توك شباب...
قلت وانا ابتسم ..
هيثم: شباب ؟؟!!!... خلاص يبا راحت علينا ..
ابتسام : لو انت ما قلت جم عمرك كنت عطيتك بالثلاثينات ...
قلت بصدمة وانا لسة مبتسم ..
هيثم: ثلاثينات ؟؟!! حرام عليج ..صغرتيني وايد ...
اشرت لها تقعد وبعدها قالت بجدية ...
ابتسما : انا برد الشغل ..
هيثم: الحين ؟؟
ابتسام : لا انا بولد ان شاء الله اخر الشهر ..
قلت اهز راسي بتفهم ...
هيثم: تقومين بالسلامة ... مكانج ينطرج ...
ابتسمت وهي تقوم ..
ابتسام : مشكور بو فارس ... كنت ادري انك ما رح تردني ...
سلمت عليها وطلعت ....
ورديت لشغلي ... اكمله ...وكان باجي شوي ...
الحمدلله ردوا بعض الموظفين اللي كانوا يشتغلون معاي قبل ...
ما توقعت الصراحة اني بلاقيهم مر ثانية وينطروني بعد ....
صج الحق عمره ما يضيع ...
آآآآآآه ...
حطيت ايدي على خاصرتي بألم ...
ماادري اشفيها شابة علي اليوم ...
اخذت نفس عميق وغمضت عيوني وانا حاس بالألم قاعد يزيد ....
تنهدت بضيق وصكيت الملف وجمعت الأوراق وحطيتهم بالدرج ..وقمت عشان اطلع من المكتب ...
بس ..
آآآآآآه ..
شهالألم ؟؟؟
رديت قعدت وانا احس فيه يقطع فيني ....
سندت راسي على طاولة المكتب وانا اأن من الألم اللي احس فيه ..
مروا دقايق لين حسيت فيه خف شوي ...
بعدها رفعت راسي وقمت ... حطيت تلفوني بمخباتي ومشيت لين الباب ببطء شوي لأني لين احس بخاصرتي تعورني ...
ركبت سيارتي وشغلتها وحركت ...
تحسست خاصرتي وانا اسوق ... احسها هدت الحين ...
وصلت البيت اخيرا ... ودخلته ...
مشيت بالصالة وسمعت صوت هني طالع من المطبخ ..وجنه صراخ ..
" فارس حل عني تراك لجيتني "
هذا صوت مشعل ...
" انزين اشحقة معصب ؟؟؟ "
وهذا صوت فارس ...
شفت مشعل يطلع ويوقف عند باب المطبخ وهو معطيني ظهره ويكلم فارس اللي داخل ... وبعصبية واضحة ..
مشعل: كيفي ..اعصب ما اعصب هذا شي راجع لي ..مالك شغل ...
كنت واقف وراه بس لما سمعت هالكلام ...قلت بحزم ما يتوافق مع حالتي الحين ..
هيثم: مشعل ..
التفت لي وانصدم اني موجود ...كملت بنفس الحزم ..
هيثم: شهالحجي ؟؟ ..
طالعني بعصبية وكان وده يتكلم ... بس ما قال شي ..كل اللي سواه انه طلع من المطبخ .. وشوي ويطيرني ...
اشفيه هذا ؟؟!!!
طالعته باستغراب بعدين رديت طالعت فارس اللي كان يبتسم ...
قلت وانا ادخل ..
هيثم : حمدلله والشكر ... اشفيه هذا ؟؟
ضحك بخفة وقال ..
فارس : ما عليك منه ..الحب ميننه ..
الحب ؟؟!!!
طالعته بتعجب وذهول وقلت وانا اقعد ..
هيثم : الحب ؟؟ !!!
هز راسه بايجاب وقال ..
فارس : ليش ما تدري انه يحب ؟؟
طالعته بذهول اكبر ..وتعجب اكثر ... لمدة دقيقة ظليت اطالعه جذي استوعب اللي قاله ... شقت ابتسامة خبيثة متحمسة على ويهي ...وقلت ..
هيثم: الله..الله ...من متى ؟؟
فارس : بييه من زمان ...
قلت باهتمام وبنفس الأبتسامة ..
هيثم: قالك هو ؟؟
فارس : لأ ...ما قالي ... انا اكتشفت ...
بعد !!!
قلت وانا اطلع مفاتيحي وتلفوني احطهم على الطاولة ..وقلت ..
هيثم: والله انكم تحفة ... ومنو هاذي بالله اللي يحبها؟؟
فارس : صج ما تعرفها ؟؟
قلت بصدق ..
هيثم: لا والله ما اعرفها ...منو ؟
وقف وقال ..
فارس : خله يقولك احسن ...
وطلع ...
اشفيهم هذول ؟؟؟
مالي خلق اعرف بـ...
آآآآآه ...
حطيت ايدي على مكان الألم ...
رد مرة ثانية ...أففففففف ...
وقفت وطلعت من المطبخ ... والألم كل ماله ويزيد ....
واخيرا وصلت دخلت ورأسا على درج الأدوية ... بطلته ودورت على مسكن ..أو بندول او اي شي يخفف هالألم ...
والحمدلله لقيت ...
كليتهم وبعدها انسدحت على السرير حتى بدون ماابدل هدومي ...
احمد ربي اني صليت الظهر ...
غمضت عيوني انشد الراحة ...
وارتخت عضلاتي ...
وإلى عالم الأحلام ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

سمعت الباب يتبطل ويدخل فارس اللي مشترك معاه بالغرفة ...مااهتميت ولا رفعت راسي وظليت حاط عيوني على الكتاب اللي كنت اقراه وما كان إلا كتاب مادة مخلصها محمد ومعطيني اياه عشان اجهز روحي للكورس اللي بيبدأ ان شاء الله اسبوع الياي ...
بس مارح ندرس شي ..لأن عطلة العيد الوطني والتحرير ياية ... فرح يكون بس تسجيل ...
" لين الحين زعلان ؟"
طالعته وقلت بلامبالاة ..
مشعل: منو قال اني زعلان ؟
والعكس صحيح .. ودي انفجر واصرخ ...
الصراحة انصدمت ...يعني الأخ مالقى غير عبير يخطبها ؟؟
ما يدري انها حبيبتي ...
الهوا اللي اتنفسه ...
العيون اللي اشوف فيها ...
الـ...
آآآآخ يا فارس ...
بطلت جروح كان عبالي انها انها برت ..
بس ...
" ترى مافي شي بالدنيا يسوى "
إلا عبير يا فارس ...
إلا عبير ...
كل شي يهون عندي إلا اني افقدها مرة ثانية ...
طعنتي بالقلب ياخوي وانت ماتدري ...
يبتها بالصميم ...
غمضت عيوني بالألم وانا شوي وانفجر ...
زين ان ما زل لساني وقلت له اني احبها ...
زين اني مسكت اعصابي ...
خليت الأنفجار يكون داخلي ما اعلنت عنه ...
صكيت الكتاب بضيق ... وقمت بروح ابدل هدومي بطلع ...
" اشرايك نتمشى ؟؟ من زمان ما طلعت معاك "
مالي خلقك فارس فج عني ...
التفت له وكنت ابي اعتذر منه لأني ابي اقعد بروحي ...
اختلي بنفسي ..
شفته يوقف ويقول ..
فارس : انطرني دقيقة بس ..
اخذ هدومه وطلع ...
يعني غصب تطلع ويا ويهك ؟؟
اففففففففف ..
بدلت هدومي وانا منقهر منه ...
شغلت السيارة وشفته ياي ...
بطل الباب وقعد يمي ...
لبست نظارتي الشمسية اخفي التعب النفسي اللي احس فيه ...
حركت ومشينا بالشوارع الفاضية بهالحزة ...
قلت اكسر حاجر الصمت وبملل ..
مشعل: وين تبينا نروح ؟
قال ببساطة .
فارس: اي مكان ...
بعد ؟؟؟!!! مو محدد المكان ؟؟؟
الله يعيني ...
كان اقرب مكان البحر ... وصلنا وصفط سيارتي ... ونزلنا ...
استقبلنا هوا فبراير البارد الدافي بنفس الوقت ...
حرّك فيني مشاعر خامدة ...
مشاعر حاولت اخفيها طول هالمدة ...
مشاعر ااجل فيها لأن ظروفنا ما كانت تسمح ..
ولما بتطل الباب جدامي ...
اعترض طريقي هالناصر هذا ..
تنهدت بضيقة صدر ...
متى شافها ؟؟
واشلون ؟؟
ووين ؟؟
وما لقى غيرها يعني ؟؟؟
آآآه يا حسرة قلبي ...
" من متى تحبها ؟"
التفت لفارس مو مستوعب سؤاله ...لقيته يطالع البحر بهدوء ... كرّر سؤاله بنفس الوضعية بدون ما يطالعني ...
قلت بصدمة ..
مشعل: منو ؟
طالعني الحين وابتسامة ماكرة على ويهه ... وقال ..
فارس : لا تستعبط مشعل ...انت تعرف عن منو اتحجى ...
طالعت بصدمة كبيرة وقلت بحذر ..
مشعل: لا ماا عرف ...
قرّب من ويهي وركّز على عيوني وقال ..
فارس : جذاب ... تعرف بس قاعد تلف وتدور ... اعترف احسن لك ..
اربكتني نظراته ..وقلت بتلعثم ..
مشعل: عن منو تحجى انت ؟؟ واعترف بشنو ؟؟
لف ويهي عني للبحر وقال ..
فارس :اوكي ... بسايرك ...
ولف لي مرة ثانية وقال مرة وحدة ..
فارس : عبير ...
طالعته وانا احس روحي بتطلع ...
انا كنت شاك قبل انه يعرف بس الحين ..
فارس : من متى تحبها ؟؟
طالعته بصدمة ..
انكشفت خلاص ...
لهدرجة مبين علي ؟؟
قلت باستسلام وانا اقلب ويهي عنه للبحر ..
مشعل : من زمان ...
فارس : وليش ما قلت لأبوي يخبطها لك ..
شقوله هذا الحين ؟؟
اقوله ماادري إذا عبير تحبني ولا لأ ؟
اقوله انا كنا وانا وهي متهاوشين ؟؟
اقوله انها تحبها هو ؟؟
" عبير مثل اختي ترى "
طالعته بذهول ...
ابتسمت لما شاف ملامح ويهي مالنعفسة فوق تحت وقال ..
فارس: وهي تدري اني اعتبرها مثل جمان وفرح ...
بهاذي يدري بعد ؟؟؟!!!!!
طالعته ومارديت ...
كمل وقال ..
فارس : ادري انها كانت تكن لي مشاعر خاصة ... بس كنت اطنش ..ولا حطيت في بالي اصلا ... وكان هذا قبل ما اعرف انك تحبها ... لأني قلت لك من قبل انا ما افكر بالزواج ... وبعدها اكتشفت انك تحبها ..
فقمت احسسها انها مثل اختي وبنت عمي وبس ... وو..
وسكت وهو يبتسم ...قلت باهتمام واضح وشديد ..
مشعل: وشنو ؟؟
فارس : اليوم قلت لها اني اعتبرها مثل اختي ...
بققت عيوني بصدمة ... فضحك وقال ..
فارس : لما طلعت انت والدنيا صاكة فيك بعد ما علمتك ان ناصر خاطبها ... طلعت داري وتلاقينا عند الدري ... وكانت تبيني اوديها السوق بس كانت مستحية لأني مثل ما تعرف ما اقدر اسوق لمدة طويلة ..وجمان نايمة ...وابوي طالع ... اخذت سويج سيارة جمان وقلت وانا انزل من الدري ... لا تستحين عبير انتي مثل اختي ... بس ..هاذي كل السالفة ...
مع اني متفاجأ من هالصدمات اللي قالها فارس مرة وحدة ... بس قلت بحزن يقطع قلبي ..
مشعل: شهالفايدة ؟؟ بتتزوج هي خلاص ..
فارس: منو قال ؟
التفت وقلت ..
مشعل: ناصر خاطبها ...
فارس : قصدك خاطب جمان ...
شنو ؟!!!!
لحظة لحظة ...
قلت وانا اوقف بذهول ..
مشعل : شنو ؟؟
ضحك وقال ..
فارس : اقول ناصر خاطب جمان ... مو عبير ...
طالعته وعيوني وشوي تطلع من مكانها ...
قلت وانا ااشر على عمري ..
مشعل: قصيت علي ؟؟
قال وهو يهز راسه بايجاب وهو يبتسم ..
فارس : ولي الفخر ...
نطيت عليه وقمت اطق فيه ..وقال وهو يضحك ..
فارس: أأأي هههههه مشيعيل بس يعور ترى ...
قلت بعصبية ..
مشعل: يا ... ماادري شقول والله ... حرام عليك وقفت قلبي ...
قال وهو يحط ايده على راسي بحنان وهو يضحك ..
فارس : اسم الله عليك ..
بعّدت ايده وقلت ..
مشعل: فارج زين ..
ومشيت عنه وهو يضحك من وراي ...
التفت له وبصراخ ..
مشعل: لا تضحك ...
بس هذا مازاده إلا ضحك ... خلاني ابتسم بس قلت وانا احاول اخفيها ..
مشعل: قلت لك لا تضحك ...
بس ..
فارس: واي بطني مااقدر ... شوف ويهك اشلون صاير ...
قلت وانا الف عنه وانا اضحك على الخفيف مابيه يشوفني اضحك ..
مشعل : اقلب ويهك ...دور لك على واحد يردك البيت ... مالت عليك ..
ومشيت للسيارة ..
وهو يلحقني ...
وانا مابي اكلمه ...
وظلينا طول الطريج جذي ...
دخلنا البيت وانا مطنش فارس اللي قاعد يكلمني وداخل وراي ..
فارس : صج ما تستحي انا الأكبر مو انت ...
لفيت له وانا امشي ..
مشعل :وإذا ؟
مسكني وردني وراه وقال ..
فارس: يعني انا ادخل اول ..
ومشى جدامي ...
شفت جمان نازلة من الدري وفارس صاعد ...
سمعته يقولها ..
فارس: هلا بالعروس ..
ابتسمت جمان بخجل وقالت ..
جمان : هلا فيك ..ترى لسة ما وافقت ..
قلت وانا اقعد على القنفة ..
مشعل: ليش ؟؟ وافقي فكينا ..
نزلت راسها وقالت وهي تطالعني بحزن ..
جمان : تبي الفكة ؟؟
كنت برد عليها بس صعدت فوق بسرعة وشكلها زعلت ... طالعني فارس باستنكار وقال..
فارس: قوم راضها مالت عليك ...انت حجي مثل الأوادم ما تعرف ...
غمضت عيوني بتكاسل ..بس يعز علي تتزوج وهي زعلانة مني ...
قمت وصعدت فوق ..لداري ...
تسبحت على السريع ...
طلعت من داري لدار جمان وبطلت الباب ...
" آآآآآآي "
جني دعمت شي ...
دخلت وانا اقول ...
مشعل: جمان تعـ....
سمعت صوتها تصرخ وتقول ..
عبير : لا تدخل مشعل ...
اووووه ..هاذي عبير ...
اشلون نسيتها ؟؟؟؟
رديت ورا بسرعة وقلت باحراج ..
مشعل: آسف عبير ما كان قصدي .
قالت بعصبية ..
عبير: ما تعرف تطق الباب ؟؟
ابتسمت وقلت ..
مشعل: آسف والله نسيتج ...
صكيت الباب بقوة بويهي ...
انا هني انفجرت اضحك ...
واي بطني ...
نزلت تحت لقيتها قاعدة مع فروحة ... تترجم لها قصة ...
قعدت قبالها وقلت ..
مشعل: ابوي وينه ؟؟
قالت بدون ما تطالعني ..
جمان : نايم ...
الله يا النفسية ...
قعدت اسمعها وهي تقرا القصة لفرح ....وتترجم لها ..
قطعت عليهم وقلت ..
مشعل: فروحة حبيبتي روحي قعدي بابا بيأذن العصر بعد شوي ...
قامت بمرح وراحت فوق ...
لما تأكدت انها صعدت لفيت لجمان اللي وقفت وبغت تروح بس مسكت ايدها وقلت ..
مشعل: قعدي ...
سحبت ايدها وقالت ..
جمان : مابي ... انت ما تشتهي تشوفني خلاص خلني في حالي ..
وقفت وصرت جدامها بالضبط واطول منها طبعا ... وقلت ..
مشعل : منو قال اني مااشتهي اشوفج ؟
قالت وهي لسة منزلة راسها ...
جمان : انت ... تصرفاتك معاي ..أسلوبك ...
رفعت راسها باصابعي وقلت وانا ابتسم ..
مشعل : غلطانة ... يمكن صج كنت مترفز منج واسلوبي كان غلط معاج .. بس والله كنت تحت ضغط نفسي قوي ...
شفت دموعها تنزل فقلت وانا امسحهم ..
مشعل: جمان ... مو قاعد اقول هالكلام عشان تبجين ...
ضميتها لي وقلت وانا ابتسم ..
مشعل : يا حمارة ..تنخطبين وما تقولين لي ؟؟
تعلقت فيني بقوة وظلت تبجي على جتفي ...
مشعل: لا تزعلين مني جمون ..ترى ما كنت اقصد ..
وهذا مازادها إلا بجي ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
" لا تستحين عبير انتي مثل اختي "
ماادري ليش ما تحسست من هالجملة ..
جني كنت متوقعتها ...
ما تحرك شي بداخلي ..
ماتحرك الحب اللي كنت اكنّه له بقلبي ..
عيل اللي كنت احس فيه شنو؟؟
حتى لما رحت السوق ..
كان ملازمنا انا وفرح طول الوقت .. بس مع ذلك ما كنت احس بشي ..
جنه طخ الحب اللي فيني ...
سحبت نفس ولبست عباتي وشيلتي ...وطلعت من الغرفة ..
الغبي بغى يدخل علي وانا بروحي ...
زين مني كنت قريبة من الباب ..
بس والله يعور ..
حتى ما سألني إذا تعرت ولا لأ ..
عبير: آسف عبير والله نسيتج ..
وكنت اقلد صوته ..
طلعت من الغرفة ..ونزلت تحت ... لقيت جمان ومشعل قاعدين يضحكون مع بعض ...
سبحان مغير الأحوال ...
شقاعدة اشوف انا ؟؟
مشعل وجمان ؟؟!!!
لا لا اكيد في شي ..
تقرّبت منهم وقلت وانا ابتسم ..
عبير: ها صلح ؟
ضحكت جمان وقالت لمشعل..
جمان : زين جذي ؟؟ ..شمت فينا الأعداء ..
قلت باستنكار ..
عبير : اعداء في عينج ..
ضحكوا كلهم وقلت وانا ادخل المطبخ ..
عبير: تعالي ساعديني بسوي كيكة ..
سمعت صوت مشعل يكلم جمان ..
مشعل: الله يعينا بتسوي كيكة ..دقي على الأسعاف احسن ..
لا يا جليل الحيا ... ومن وراي بعد ؟؟
هين انا اوريك ...
سمعت جمان تضحك ...
مالت عليج وعليه ..
طلعت مقادير الكيكة وبديت اسويها ...
اكتشفت ان مافي النكهة اللي نضيقها للكيكة ...
ولين ..
طلعت من المطبخ وقلت لجمان ..
عبير: جمون بنروح الفرع اللي يمنا ..
قالت بكسل ..
جمان : مالي خلق عبير ...
قلت..
عبير: قومي كلها خمس دقايق مشي ..
قال مشعل..
مشعل: خلاص انا بوديج ...
طالعته بصدمة ..وبحيا ..
حسبي الله على ابليسج يا جمان ...
شفته يصعد فوق عشان يلبس ..
وهني توحّدت بجمان ..
عبير: لو كليتي من الكيكة هذا ويهي ..
ضحكت ...
نزل مشعل ومعاه فروحة ..
شكله حس اني منحرجة فيابها ..
احسن انا كنا بييبها اصلا ..
طلعنا ومشينا..
هو كان جدامنا وانا وفروحة وراه ..
وصلنا الفرع ودخلنا ..
شريت اللي ابيه ..وطبعا فروحة لازم تشتري حلاو ...
طلعت من مكان الحلويات ...
ومشعل كان مخلينا على راحتنا ...
" اشلونج يا حلوة ؟"
اخترعت من الكيان اللي اعترض طريجي ...
يزيد !!!!!!
تراجعت خطوة ورا وانا ماسكة ايد فروحة لا افلتها ...
وبرعب قلت ..
عبير : انت ؟؟
تجدم وقال ..
يزيد : شنو نسيتيني ؟؟
تراجعت لورا اكثر ونسيت اني لا زم انادي مشعل ...
طبعا من الخوف ...
تراجع لورا وقال ..
يزيد : ييت اسلم عليج بس ..
واختفى ...
حطيت ايدي على صدري اتحسس نبضات قلبي ...
يما قلبي ...
ظليت اتنفس ...
" ها خلصتوا ؟"
نطيت برعب واطلقت صرخة قصيرة ..بس لما استوعب انه مشعل ...حطيت ايدي على حلجي اهدي روحي ..وامنع صوتي يطلع ..
قال مشعل بخوف ..
مشعل: عبير اشفيج ؟؟
قلت اخفي توتري ..
عبير : مافيني شي ...بس ..خرعتني انت ..
شفته يبتسم ويقول ..
مشعل : سلامة قلبج ...
وقتك انت بعد ؟
طلعنا من الفرع بعد ما حاسبنا ...
كان مشعل ماسك ايد فروحة وانا وراهم ...
كنت اسمع مشعل يسولف مع فروحة وطبعا ياشر لها ..
" سمعت انك تدورني "
التفتنا لصاحب الصوت وكان هو ..
يزيد ...
هذا لين الحين ما راح ؟؟
زادت دقات قلبي وانا ادعي ربي يعدي هاليوم على خير ..
تجدم وقال ..
يزيد : كاني ييتك ...
طالعت مشعل اللي كان واقف يطالعه بحقد ... وقال ..
مشعل: يا وقاحتك يا بني آدم ...
ضحك يزيد وقال ..
يزيد : ليش ؟؟ المفروض تشكرني عشاني ييتك ..
طالعني مشعل وقال ..
مشعل: عبير روحي البيت واخذي فرح معاج ...
قال هني يزيد وهو يعترض طريجي ..
يزيد : ليش ليش؟ خلها ... نتبارك فيها ...
بعدت انا وراه ..شفت مشعل ينط جدامي ويخليني ورا ظهره ...يقول ..
مشعل: فكّر بس تحوشها ..
طالعت حوالي بالمكان اللي احنا فيه ...
كان موقف السيارات ..بس في سيارات قليلة ..
وهالحزة مافي ناس وايد ...
ياربي خل هاليوم يعدي على خير ...
احتيمت بظهر مشعل ... والدموع بدت تتجمع في عيوني ...
الله يستر ..
ودي انادي عمي ولا اي احد ..
شفت يزيد يتكلم ويقول ..
يزيد : تخاف عليها ؟؟؟ ئي صح نسيت انك تحبها ...قالت لي شوق ... يااخي ما كنت ادري انكم روميو وجولييت ...
هذا شقاعد يقول ؟؟
شنو يحبني ما يحبني ؟؟
نزلت دمعة مني ...
التفت لي مشعل وقال ..
مشعل: عبير روحي البــ...
صرخت فجأة لما شفت يزيد ماسك شي ماادري من وين طلع ورفع ايده يبي يطق مشعل فيه ..
عبير: مشعل ديـــــر بــــالــــــــــــــك..
التفت مشعل ليزيد بس سبق السيف العذل مثل ما يقولون ...
هوت الشي على راس مشعل وطيّره لين طق ظهره بالسيارة اللي يمنا وطاح على ويهه .... وماتحرك بعدها ...
شهقت انا بخوف ... ورعب ... دموعي تنزل بسرعة ...
سمعت فرح تبجي ...
بس انا عيني على مشعل اللي طايح ولا يتحرك ...
حسيت بايدينه تمسكني ..فانتبهت له الحين ... حاولت اني افلت ذراعي منه بس ما قدرت ...
لزقني بالسيارة اللي دعمها مشعل وقال .
يزيد : للمرة الثانية نلتقي...
وطالع مشعل اللي بدا يتحرك يحاول يرفع روحه بس مو قادر ...
يزيد : ذيج المرة كنت اطر منها ...بس هالمرة بسويها جدامك وببلاش ...
وقرّبني منه وانا اصرخ واحاول اني اتخلص من ايدينه اللي ماسكة فيني بقوة ...
عبير: وخــــــــــر عنـــــــــــي ... لأ ...لأ ... مشعل ... مشعـــــــــــل ..
قمت اناديه ..عشان يفكني منه ...
عبير : مشعــــــــــــل ...
فجأة حسيت انه يزيد اختفى من جدامي ... شفت مشعل فوقه ... وقاعدين يتصارعون ...
طحت على الأرض بالتدريج وانا ابجي ...
شفت فرح تيي عندي وتحط راسها على صدري وهي تبجي ..وانا بعد وياها ...
انتبهت على روحي اني لازم اساعد مشعل ... اشرت لفروحة اللي دافنة راسها فيني وقلت بحزم ودموعي اصلا لسة ما جفت ..
عبير: روحي البيت ونادي بابا بسرعة ..
شفتها متنحة فصرخت فيها ..
عبير: بسرعة ..
تحركت اخيرا وركضت للبيت ..
قمت انا وشفت يزيد ماسك حبل ولافه حوالين رقبة مشعل ...
شهقت بخوف ...
والتفت حوالي ادور على اي شي ..
وطاحت عيني على العصا اللي طق مشعل فيها اول مرة ...
تقربت منه وانا اقول ..
عبير : بعّد عنه يا الحقير ....
بس التفت لي فجأة ... وصكني كف فرّ ويهي ... وخلاني اطيح على الشارع .....
وفجأة حسيت بثقله علي ...
صرّخت ..
عبير: قوم عني ...أأأي ...
مسك شعري اللي تبطل وبان من الشيلة ...
يزيد : ما شاء الله كل مالج تحلوين ..
قلت وانا اطق صدره ..
عبير: يا القذر بعّد عني ...
مسك ويهي وقرّب مني ...
فجأة اطلق يزيد صرخة الم قوية ... خلته يطيح يمي ..
طالعت جدامي وكان مشعل اللي كان ماسك العصا الثقيلة مالت يزيد ..ويلهث من التعب ...
شفت العصا تنفلت من ايده ...
ويطيح على الأرض على ركّبه ...
ويكح بقوة ...
قمت انا بسرعة وعدلت شيلتي وعباتي علي ...
تقرّبت من مشعل اللي هدت نوبة السعال عنده وقلت بخوف ..
عبير: تعورت مشعل ؟
هز راسه بالنفي وهو مافيه يتكلم ....
شفته يمرر ايده على رقبته ..
رفع راسه واخترعت لما شفت الدم ينزل من يبهته ...
قلت وانا ارفع ايدي اتحسسه بس نسيت انه مايصير فوقفت بنص الطريج ورديتها مكانها ...
فقلت ..
عبير: حسبي الله عليه ...عسى الله ينتقم منه ..
شفته سند ظهره على السيارة وقال ..
مشعل : أذاج ؟
ابتسمت وقلت ..
عبير: ما يقدر وانت موجود ..
اووبس ...
شقلت انا ؟؟
ابتسم ابتسامة باهتة وقال ..
مشعل : انقذتيني ..
قلت بحيا ..
عبير : انت اللي انقذتني منه مرتين ...
شفته يتسند على السيارة عشان يقوم ...
ولما قام قال ..
مشعل: امشي نروح البيت ...
وطالع يزيد اللي طايح مثل الميت ...
مشعل: خل ندق على الشرطة اييون ياخذونه ...
وطلع تلفونه ودق ...
ابتسمت انا هني براحة مع اني كنت خايفة موت ...
وطالعت مشعل اللي كان يتكلم بالتلفون ...
ماادري حسيت انه كان صج خايف علي ...
وتذكرت جملة يزيد ...
صج مشعل يحبني ؟؟؟!!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

حسيت بأحد يهزني ...
بطلت عيوني وكانت فروحة ... وكانت تبجي ...
اخترعت وفزيت من السرير وقلت ..
هيثم: بابا فروحة اشفيج ؟؟
اشرت لي ان في واحد هاج مشعل وعبير عند الفرع ...
بققت عيوني عليها لما قالت ان مشعل مات ...
هزيتها بخرعة وانا اقول بصراخ ..
هيثم: شـــــــنــــــــــــو؟
وقمت من السرير بسرعة الصاروخ ...
وطلعت من الغرفة ..ونزلت تحت طلعت من البيت وانا اركض ...
شفت سيارة فارس اللي بدا يسوق اخيرا ...
شفته يطق لي هرن واشرلي ..
" شنو في ؟"
مارديت عليه وكملت طريجي لين الفرع ...
ولما وصلت كنت الهث ...
التفت حولي وانا الخوف عندي وصل اقصى حد ..
شفت سيارة فارس تصفط وينزل منها ...ياني بسرعة وقال بخوف ..
فارس : يبا اشفيك ؟
التفت له وانا انعطف ناحية المواقف ...وقلت ..
هيثم: دور على مشعل الناحية الثانية ...
وعطيته ظهري وبديت البحث ...
واخيرا لمحتهم واقفين ...
هرولت لعندهم ...
التفتوا لي وهالني منظر مشعل ...
هيثم: منو سوا فيك جذي ؟
واتنبهت لواحد ممد على الأرض ...
يزيد !!!!!!!!
طالعت مشعل اللي كان ماسك مكان الجرح ..
هيثم: هذا شيابه ؟؟
مشعل: طلع لنا فجأة ..ماادري من وين ...
وغمض عيونه بألم ... تقربت منه وقلت ..
هيثم: امش خل اوديك المستشفى ...
مسكت ايده اسنده ويمنا كانت تمشي عبير ...اللي قلت لها ..
هيثم: أذاج ؟
ابتسمت وقالت ..
عبير: لأ ...
طلع هني فارس اللي اول ما شافنا قال ..
فارس: انتوا هني ؟


وديت مشعل المستشفى وخيطوا الجرح سبع غرز ...
والله اخترعت لما قالت فرح انه مات ...
والشرطة طبعا مسكت يزيد اخيرا ...
وعم السلام على ايامي بعد ما كنت رح اجزم اني ما رح احس بالراحة اخيرا ...


بعد يومين ...
وفي مكتبي ...
سمعت طق على الباب ...
وانا كنت منهمك بملفات المشروع اليديد ...
وقلت بدون ما ارفع عيوني ...
هيثم: ادخل ...
سمعت الباب يتبطل ...
وظليت ثواني وعيوني على الملف ...
نطرت اللي دخل يتكلم بس ما صار شي من هذا ...
رفعت راسي ...
وطاحت عيني على آخر مخلوق كنت اتمنى اشوفه ..
ولو اني كنت قبل اتحيز الفرص عشان اشوفها ..
وقفت من الصدمة ..وعيوني مبققة عليها ...
ومن كثر الصدمة ما تكلمت ...
ما قدرت اصلا ...

يتبع <<<

سر حياتي 29-07-08 02:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقي بس29 و30 و31 وتنتهي يمكن بكرة او بعدة

سر حياتي 31-07-08 03:31 PM


الحلقـــــــــــــــــــــــة التاسعــــــــة والعشـــــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ



وقفت مذهول من دخولها علي ....
تراخت ايدي اللي ماسكة على الملف والقلم ...
ظليت اطالعها مصدوم جذي للحظات ... اترجم وقفتها جدامي ...
ابتسمت وقالت ...
وعد : اشلونك ؟
انتبهت انها تكلمني ...فنفضت البلاهة عني ...بلعت ريجي وانرسمت علي ملامح الجدية .... وقلت ...
هيثم: احسن منج ..
وقعدت ومسكت ملفي والقلم وكملت شغلي ...
فيها عين تييني ؟؟
صج لين قالوا ان لم تستحي فافعل ما شئت ...
وعد : ممكن اكلمك شوي ؟
قلت بدون ماارفع عيني عن الملف وبصرامة ...
هيثم: مابينا كلام ...
وعد : كنت متوقعة ...
سكتت شوي بعدين كملت ...
وعد : بس دقيقة ترى ما رح اطول ...
غمضت عيوني بعصبية ...مابي استاثم فيها ...
استغفر الله ..
رفعت راسي لها ... وقلت بضيق ...
هيثم: دقيقة ...ستين ثانية يعني ..بعدها ...برة ...
طالعتني بعدين ابتسمت وقالت ...
وعد : خلها دقيقتين ...
طالعتها بقرف ولوعة جبد ..
هيثم: تستهبلين انتي شنو ؟؟
توسعت ابتسامتها وقالت ...
وعد : لأ ...لأن الموضوع اللي بكلمك فيه مهم ...
صكيت الملف بس ظليت ماسك القلم وقلت ..
هيثم: دشي فيه عيل ...
سمعتها تقول ..
وعد : ممكن اقعد ؟؟
طالعتها بكره وحقد ..
هيثم: انثبري ...
قعدت وقالت ...
وعد : في البداية بقولك اني ...
وسكتت شوي ودققت بملامحي شوي لدرجة اني نزلت ويهي للملف وقلت بامر بس بصوت مرتبك ..
هيثم: انج شنو ؟؟
سكتت للحظة بعدين قالت ..
وعد : انا آسفة ..
رفعت راسي لها متفاجأ منها ...
من وقاحتها ...
بعد شنو ؟؟
بعد ما كبّرتي الفجوة اللي بيني وبين ولدي ؟؟
بعد ما خليته يهدني ويبعد عني اربع شهور ؟؟
بعد ما خليتيني اضحي بعمري وحياتي كلها مقابل ان جمان ما يصير فيها شي ؟؟
بعد شنو ولا شنو ؟؟
ابتسمت باستهزاء ..
هيثم: ئي ...كملي ...
ووقفت وتحركت بحرية بعيد طاولة المكتب ...للدريشة ...
سمعتها تقول ..
وعد : احمد وزني اني اسوي جذي .. اني اكلمك بالتلفون وكان يبي ...
قاطعتها بدون ما اطالعها وبحزم ..
هيثم: اعرف كل هذا انا ...
ولفيت ويهي لها نص التفاتة يعني لسة مو قاعد اطالعها ..
هيثم: عندج غيره ؟؟
وعد : هيثم ...
لما ناديتني جذي بدون القاب ..التفت لها وعيوني فيها خليط من الصدمة والأستنكار والشر ...
حسيتها خافت من نظرتي بس قالت ..وهي توقف ..
وعد : تسمح لي اناديك باسمك ؟؟
قلت بسرعة وانا في عيني نفس النظرة بس زدت عليها جرعة الكره والحقد والأحتقار ..
هيثم: لأ طبعا ...
تنهدت وغمضت عيونها وقالت ..
وعد : التفاهم معاك صعب ...
لفيت لها بكامل جسمي الحين وقلت ..
هيثم: ذوقي شوي من اللي سويتيه فيني ...
وكملت وانا ابتسم بشماتة ..
هيثم: صج اني مابي اشوف رقعة ويهج ...بس حاب اعرف شنو موقفج من اللي صار كله ...
ومن داخلي كنت رافض هالإبتسامة وهاللكنة الشامتة بس عشان اقهرها ...
نزلت عيونها للأرض وبعدين رفعت راسها لي وقالت ...
وعد : كل واحد اخذ يزاه ..
كملت بنفس اللهجة ..
هيثم : وهذا اقل من يزاكم ...
قربت خطوة لين صارت جدامي بجم متر وقالت ..
وعد : خلنا من كل هذا ...
وكملت وهي تتجرب مني ...
وعد : انا ..
قاطعتها وانا ارد ورا ..
هيثم: خطوة ثانية وعد مارح تلومين إلا نفسج ...
طالعتني بصدمة اول بعدين ابتسمت بحزن وقالت ..
وعد : لا تخاف مارح اسوي شي ...بس..
وقربت ...
رديت انا ورا لدرجة انا ظهري لمس الدريشة ...وقلت بعصبية وتهديد ..
هيثم: وعد ...
ورفعت سبابتي بويهها كتحذير اخير ..
ردت ورا هي وقالت ببراءة حسيتها حقيقية ..
وعد : قلت لك ما رح اسوي شي بس بقولك اني ...
قلت وانا احس نبضات قلبي زادت ومعاه زاد انفعالي ...
هيثم : قولي اللي تبينه بدون ما تقربين ... ولا اخذتي على هالشي ؟؟
وطالعتها من فوق لتحت بطريقة تصغير لشأنها ..
قالت بنفس انفعالي ..
وعد : انا احبك ..
؟؟!!
؟؟!!
؟؟!!
؟؟!!
انا صج سامع هالكلمة ولا اتخيل ؟؟؟
علموني انتوا ...
بققت عيوني عليها مصدوم ...
هذا صج ما تستحي ...
اشكرة بعد تقولها ؟؟
شفتها تمسح دمعة نزلت منها ... وانا لسة مبقق عيوني عليها ...
بلعت ريجي على مضض وقلت وانا ارد اقعد على مكتبي ...
هيثم : وانا ما احب وحدة مثلج ...
ورفعت راسي لها وكملت بعد مااخفيت ملامح الأرتباك ...
هيثم: برة ..
طالعتني متفاجأة ..
نزلت دمعة على خدها بعدين قالت بصدمة ..
وعد : قاعدة اقولك انا احبك ...
وكملت باصرار ..بلهجة قوية ..
هيثم: وانا ما احبج ..
وكملت ..
هيثم: طلعي برة ...
طقت الطاولة بايدها وقالت بصراخ ..
وعد : انت اناني ..دايما تقابل حب الناس لك بكره ...معاه حق فارس لما كرهك ...
بققت عيوني منصدم من اللي قالته...
وقفت بعصبية ...
يعني الحين اثنيناتنا متواجهين وبينا المكتب .. وقلت بوعيد ...
هيثم: انطمي احسن لج وعد ... سكت عنج وايد ... ما اسمح لج تتدخلين بيني وبين ولدي ... واللي صار كان شي ماضي وراح ...
سكت شوي بعدين كملت ..
هيثم: يمكن تهاوشنا انا وفارس ... وتفرّقنا لشهور ..بس انتي كنت السبب ... وعمري مارح اسامحج على اللي سويتيه ...
بغت تتكلم تبرر بس قلت ..
هيثم: خلي مبرراتج السخيفة لج ... مابي اسمعها ...
تجمعت الدموع في عيونها ونزلت ... فقالت بانكسار ..
وعد : ارحمني انا اتعذب ..
قلت وانا ارد اقعد بلامبالاة مصطنعة..
هيثم: جهنم ..انا شكو ؟؟
سمعت صوت نحيبها ... غمضت عيوني باسى عليها ...
لا تفهموني غلط ...
انا مشفق عليها والله ..
وحدة بعمر الزهور جذي يكون حالها ؟
والمشكلة انها هي سبب تعاستها وعذابها ...
يا رب لا تبلانا ..
بطلت عيوني وطالعتها وهي لسة تنتحب ...
قلت بصوت احاول اني اخلي الهدوء يطغى عليه..
هيثم: وعد ...
طالعتني وهي تمسح دموعها فكلمت ..
هيثم: انسي كل اللي صار وابدئي صفحة يديدة ... انتي توج صغيرة ...
ابتسمت من بين دموعها وقالت ..
وعد : ابدأ صفحة يديدة ؟؟ ضحكتني هيثم ..
ردينا لهيثم ...
كملت وهي توقف ...بلعت ريجها وقالت ..
وعد : انا تزوجت احمد ..
نعم ؟؟!!!!
حسيت عيوني بتطلع من مكانها من القنبلة اللي قالتها ...
كملت ..
وعد: والحين انا حامل ...
بعد !!!!
ظليت اطالعها ..مو عارف شنو اقول ...
كملت علي وقالت ..
وعد : بس طلبت الطلاق والحمدلله تطلقت ..
بلعت الصدمة اخيرا وتغلبت على اندهاشي ...وقلت ..
هيثم: ربّي ولدج اللي ياي واتركي عنج ..
قاطعتني وقالت ..
وعد : ما سالتني ليش تزوجته ..
قلت بعدم اهتمام ..
هيثم: مايهمني ...
قالت جنها ما سمعت اللي قلته ..
وعد : تزوجته عشان انساك ...
وطالعتني وركزت عيونها علي ...
وعد : بس ما قدرت ولا رح اقدر ...
لا إله إلا الله ..
ردينا لسالفة احبك ومااحبك ...
قلت وانا احاول اسيطر على اعصابي ..
هيثم: وعد .. انتي مثل بنتي ..
صرخت فجأة وقالت ..
وعد : لا تقول جذي ...
غمضت عيوني ..
اللهم الهمني من لدنك الصبر ...
قلت اسايرها ..
هيثم : كافي ان فارس حبج وشوفي شسويتي فيه ..
وعد: ولدك ما كان يحبني ... كان معجب ...مهتم ...بس ما كان يحبني ...
صج ؟؟
الحمدلله ..
هذا اللي كنت خايف منه ...
قلت اخفي الفرحة اللي انرسمت على ويهي ...
هيثم: والمطلوب الحين ؟؟
قالت جنها مو مصدقة ..
وعد : ابيك انت ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
هيثم: صبر جميل والله المستعان ... وعد ... للمرة الألف بعد المليون اقولج انا مااحبج ...مااحبج ... بأي لغة تفهمين ؟؟ تبيني اقولج اياها بالهندي ؟؟
قالت بغيرة واضحة ..
وعد : بس تحب اميرة ... اللي تخلت عن حبك وتزوجت احمد ..لو صج تحبك ما كانت رضت تتزوجه ...
ولو ان ذكر اميرة يوقِّف الزمن عندي ويخليني اتصنم ...بس ما بيّنت هالشي ...
وهي عبالها انها بتستفزني ...
ابتسمت وقلت ..
هيثم: خلصتي ؟؟
قالت وهي تتنفس بحرقة ..
وعد : لأ ... ما خلصت ...
قلت وانا اسند ظهري للكرسي وببرود ...
هيثم: كملي ... وإذا خلصتي صكي الباب لما تطلعين وراي شغل ..
ومسكت الملف وبطلته ...
وانا احس ان كتلة من نار واقفة جدامي ..
احسن يعلج تحترقين زود ..
سمعتها تصرخ ..
وعد : لا تطنشني ...
بس مارفعت راسي لها ولا طالعتها ...
سمعتها للمرة الثانية تقول ..
وعد : قلت لك لا تطنشني ...
رفعت راسي لها لقيتها واقفة يمي وتطقني باي شي جدامها ... حاولت اني ابعدها عني ...بس حسيتها تطق جتفي لما ما لقت شي على الطاولة وتصرخ بعصبية ...
وعد : احبك احبك ...ليش مو راضي تفهم ...ليش ؟؟؟
واخيرا قدرت امسك ذراعها ... وبقوة وغضب هادر ... لويتها ورا ظهرها بطريقة مؤلمة ... وقلت وصوتي يتغلب على صراخها واهزها..
هيثم: تراني عطيتج ويه ... والله ثم والله وعد ..إذا مااحترمتي نفسج وحشمتي روحج لأخليج تندمين طول عمرج ...
ومسكت رقبتها من ورا وهي تتلوى من الألم ... واضغط عليها ..
هيثم: لا تخليني امصع رقبتج هني الحين ... لاني ورب الكعبة ما اضمن لج شنو رح اسوي ...
ودزيتها بعيد عني ...متناسي انها حامل ...
كملت بغضب اكبر ..
هيثم : طلعي برة ...
مسكت ذراعها بألم وقالت ودموعها لسة تنزل ..
وعد: اكرهك ... اكرهك ..
وطلعت من الباب وصفعته بقوة ...
اما انا ظليت الهث مثل اللي ركض مية ميل ...
مسحت على ويهي ...
وتحسست خاصرتي اللي كانت شابة علي طول المشادة اللي صارت بيني وبين هالخبلة ...
غمضت عيوني ورديت ظهري لورا وانا لسة الهث ...
" بو فارس "
بطلت عيوني لقيت مهندس المشروع اللي شغالين عليه واقف عند الباب كمل وهو يدخل ...
فقلت ..
هيثم: يبت الملف الثاني ؟؟؟..
حسيته لسة قاعد يطالعني فطالعته لقيته مستغرب ...
اكيد سمع الكلام والصراخ اللي صار ... لاحظت ان عيونه تجول في المكان اللي الأوراق والأقلام منثورة فيه ..
غمضت عيوني مرة ثانية وقلت بألم من العوار اللي احسه بخاصرتي ..
هيثم: يبت الملف الثاني..
سمعته يقول ...
المهندس : ئي بس كنت ابي توقعيك ..
اخذت منه الملف ووقعت عليه اي كلام ...
شفته يطلع هني حطيت راسي على الطاولة ...
انا ماادري اشتبي فيني ...ماادري ...
الله يفكني منج يا وعد ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

حطيت اخر غرض لي بالجنطة الرياضية ...صكيتها ... والتفت لفارس النايم ... اللي من امس مبين عليه تعبان لأنه ما ينتظم بالدوا ...
قعدت يمه وحطيت ايدي على يبهته ... الحمدلله مافيه شي ...
طاحت عيوني على علبة دواه اللي متناثر يمها جم حبة ... قمت ومسكتها وحطيت الحبوب داخلها وصكيتها .. ورديتها مكانها ..
طالعت فارس اللي كان مو حاس بشي ...
ناديته ومارد علي ...
خليته على راحته وطلعت من الغرفة ...
انصدمت لما شفت عبير طالعة من الغرفة بعد ...
من بعد اللي صار صارت نظراتنا اكثر معنى ...
اكثر حميمية ..
اكثر ..
ماادري شقولكم والله ...
ابتسمت لها وقلت ..
مشعل: صباح الخير ..
نزلت راسها بخجل وقالت ..
عبير: صباح النور ..
مشعل: جهزتي اغراضج ؟؟
هزت راسها بايجاب بحيا ...
يا الله شنو اموت بخجلج ...
شفت جمان طالعة وراها ابتسمت وقالت ..
جمان : صباح الخير ..
تحركت انا واقول بعد عبير ..
مشعل : صباح النور ..
نزلت تحت قبلهم ... لقيت الصالة فاضية ...
ابوي وينه ؟؟
صارله اصلا جم يوم مو على بعضه ..
رحت المطبخ وبطلت الثلاجة وطلعت لي اي شي اشربه ...
استقريت على عصير فراولة ...
سمعت اصوات جمان وعبير برة بالصالة ...
عبير: انا بروح اقعد عمي ..مو من عوايده ينام لهالحزة ...
بعدها شفت جمان تدخل عندي ...
قالت وهي تمسك القوري ..
جمان : تبي ريوق ؟
قلت استعبط ..
مشعل: اشرايج ؟؟
عبت القوري وحطته على النار ...وبدت تسوي الريوق ..وانا اراقبها ...
خل اسالها ..
مشعل : جمان ...
لفت لي وهي تقطع الطماط ...
جمان : هلا ..
ابتسمت لها وقلت وانا اركز عيوني على ويهها ..
مشعل: فكرتي ؟؟
طالعتني مو فاهمة بعدين ...قالت ..
جمان : قصدك على الخطبة ؟؟
هزيت راسي بايجاب ...فقالت وهي تنزل راسها وتتنهد ..
جمان : مااجذب عليك واقولك اني ما فكرت ... بس ..
رفعت راسها الحين وبعدت خصلة من شعرها ورا اذنها ...وكملت ..
جمان : بس خايفة ..
طالعتها باستغراب وقلت ..
مشعل: ليش ؟؟
سحبت نفس وقالت بتوتر ..
جمان : اخاف اغلط مرة ثانية ..
تعجبت من جوابها ...
قلت ..
مشعل : اشلون يعني ؟؟
بغت تتكلم بس سكتت ...تراجعت ..
وقفت وتقربت منها وقلت بحنان ..
مشعل: جمان ...
طالعتني بصمت فكملت وانا ابتسم ابتسامة مشجعة ...
مشعل: لسة تفكرين بالماضي ؟؟
حسيت من نظرتها انها انصدمت ..لأني صدتها ...
نزلت راسها وقالت بانكسار ..
جمان : ودي اسأله ليش ؟؟ اشمعنة انا ؟؟؟ مع انه يعرف كل شي صار...
رفعت راسها الحين وكملت ..
جمان : ماادري شنو اللي يبي يوصله ... والله ودي اسأله ...
قلت باهتمام ..
مشعل: الزواج مافيه شي اسمه ليش وما ليش ...
طالعتني وقالت ..
جمان : بس بحالتي انا ... لازم يكون في ليش ... مشعل لا تظن اني ما افكر فيه والله الليل ما انامه ..ولا حتى اقدر اركز في شي ...
اشفقت عليها من حيرتها ..
مديت ايدي وحطيتها على خدها وقلت بتشجيع ..
مشعل: ما عليه جمان ... مشكلتج انج حاطة الماضي عائق عن المستقبل ... ماتدرين يمكن الله دز ناصر لج عشان ينسيج كل اللي صار ...
سكت شوي وابتسمت لها ..
مشعل: صلي استخارة انتي وعيني من الله خير ..وإذا ما ارتحتي محد رح يغصبج او يجبرج ...
ابتسمت لي بارتباك وقالت ..
جمان : ان شاء الله ..
طقيت خدها على الخفيف ..وقلت بطنازة..
مشعل: وانا ودي يعني انج توافقين عشان افتك من ويهج ..
طقت جتفي ع الخفيف وقالت ..
جمان : بقعد على قلبك ...
ضحكت وهي معاي ...
شفت هني ابوي يدخل وهو مغمض عيونه وبكسل ..
هيثم: صباح الخير ...
مشعل + جمان : صباح النور ..
قعد على الطاولة اللي بنص المبطخ ...حط راسه عليها وقال وهو على هالوضعية ..
هيثم: قهوة لو سمحتوا راسي بينبط ...
طالعنا بعض انا وجمان وابتسمنا فقلت ..
مشعل: ماتبي بعد معسل اخ هيثم ؟؟
رفع راسه وطالعني وقال وبملامحه النوم ..
هيثم: لو في ما نقول لأ ...
قلت اتصنع المفاجأة ..
مشعل: تشيّش ؟؟؟!!! هاذي آخر تربيتي فيك ؟؟؟
ابتسم بكسل وقال وهو يكشكش شعره اللي بدت توضح فيه الخصلات البيضة ..
هيثم: والله حاولت ان اتأثر بتربيتك لي يا يبا بس ما باليد حيلة ...
حطيت ايدي على صدري وقلت بتمثيل متقن ..
مشعل: وتقولها بعد ؟؟ اطلع من بيتي يا ولد ... محروم من الميراث ..
ضحكت جمان ... وضحك معها ابوي بكسل ..
هيثم: حسبي الله على ابليسك ... ضحكتني وانا مالي خلق ..
سحبت كرسي وانا اقعد يمه واقول ..
مشعل: والله قلت اخليك نشيط احسن ما نروح وانت نايم جذي ..
تمغّط وقال ..
هيثم: والله فيني النوم ...
قالت جمان وهي تكمل الريوق ..
جمان : انت تعب نفسك بالشغل يبا ... ارتاح شوي ... انا من زمان ما قعدت وياك ...
ابتسم ابوي وقال ..
هيثم: ولا انا ...
دخل هني فارس اللي كان لابس هدومه ومجهز عمره ... وقال وهو يوقف مصدوم منا ..
فارس : انتوا ما بدلتوا ؟؟
طالع ابوي وقال باحترام مستغرب منه ..
فارس : صباح الخير يبا ..
الله الله ... شطاري ؟؟
سويت روحي مو مهتم ...وقعدت العب بجيس الخبز اللي جدامي ..
قال ابوي ..
هيثم: صباح النور ... هلا حبيبي ...
قلت بغيرة مصطنعة ..
مشعل : حبيبي بعد ؟؟؟ لا لا ماارضى ..
تقّرب مني فارس وقال وهو يسحب كرسي ويقعد يمي ويطقني على جتفي ..
فارس : اكيد ...مو انا البجر هني ؟؟
مشعل: امحق بجر بعدين الدلع حق الجعدة يعني فروحة مو انت ...
هيثم: تراني ماارضى على فارس ..
طالعته وقلت ..
مشعل: لي الله ... وينج يا عمة ؟؟
ضحك ابوي وقال ..
هيثم : زمن الدلع خلاص راح ...
قال فارس يحاجيني ..
فارس : قوم قوم بدل ...
والتفت لجمان وقال ..
فارس: جمون روحي قعدي فروحة حاولت فيها مو راضية تقوم ..
قالت جمان وهي تحط الأكل على الطاولة ..
جمان : اوكي ..
طلعت واحنا قعدنا ناكل ونسولف بنفس الوقت ..
سمعنا طق خجول على الباب ..وكانت عبير واقفة منحرجة ...
ابتسمت انا لما شفتها ..
شوفتها ترد لي الروح ..
انتبهت على فارس يطالعني بخبث وهو مبتسم ...
طقيته على الخفيف فكتم ضحكته ...
سمعت ابوي يقول ..
هيثم : تعالي بابا عبير ...
تجدم بخطوات يملأها الحيا ... وقعدت اقصد لزقت بأبوي اللي ضحك عليها وقال ..
هيثم: اشفيج جنج اول مرة تقعدين معانا ؟؟
نزّلت راسها بحيا وماردت ..
واااي اموت فيها يا ناس ...
حسيت بريول تطق ريولي وكانت ريول فارس اللي طالعته باستغراب ..فهمس بأذني ..
فارس: خل عينك على صحنك احسن ..
تجمع الدم كله بويهي ...وانحبس ...حسيت شرايين ويهي كلها بتنفجر من الفشلة ..
لهدرجة مبين علي ..
طالعته وانا مبقق عيوني ....
فأشرلي اني اكمل اكلي ..ولا احسس احد ...
مسكت الخبز وكليت وانا احس اني بغص ...
حبج ملك كياني كله ...
خلاني مثل التايه اللي مو عارف لوين بيوصل ..
شفت جمان وفروحة يايين وقعدوا تريقوا معانا ...
بعدها تجهزنا وتحركنا للشاليه اللي حاجزه عمي زياد ..
ولأنها عطلة التحرير والعيد والوطني فبنستغلها احسن استغلال ..وماكو احلى من خيران ...
طبعا الطريج اخذ منا ساعة ونص ... لين وصلنا ...
وكنت انا وفارس اللي لزّق فيني عشان لا تيي عبير وتقعد معاي بالسيارة ..
وبرّر لي فارس تبرير مثل ويهه ...
اللي كان ..
" فارس : استح البنية بتموت من الحيا منك ومن نظراتك ..ارحمها وخلها تركب مع ابوي ..
قلت وانا ااشر على عمري ..
مشعل: انا ؟؟
قال يقلد صوتي ..
فارس : لا انا ...
ورد لصوته الطبيعي وكمل ..
فارس: اكيد انت عيل منو غير هايم بحبها سيد روميو ؟؟
دورت حوالي على شي افلعه فيه وكان الأخ يضحك ... قلت وانا ادزه ..
مشعل: برة برة ..مو كفو تدخل سيارتي انت ...
قعد وقال ..
فارس: والله مو بكيفك ..امس اتفقنا انك انت اللي بتسوق ...محد قال سو روحك شوماخر ..
وصك الباب ...
يامن شراله من حلاله علة .."
انتبهت على فارس وهو يلوح بايده جدام عيوني ويقول ..
فارس : وين رحت ؟؟
التفت له وانا ابتسم ..وقلت ..
مشعل: قريب قريب ..
طالعني بخبث فقلت ..وانا اطلع من السيارة ..
مشعل : لا تطالعني جذي لو سمحت ..
قال وهو يطلع من السيارة بعد ..
فارس: خل نزوجك ونفتك ...حالتك كسيفة ..
قلت بتهديد مضحك ..
مشعل: فويرس ..عويذ الله من شرك ..
ضحك وقال وهو يمشي ..
فارس: مارح تفتك مني .. ان ما غثيتك ولوعت جبدك بالسالفة ..مااكون فارس ...
دزيته اخيله يمشي جدامي ...
دخلنا الشاليه الخاص فينا ... ولمحت جمان وعبير وعمتي قاعدين يسلمون على بعض ...
وطبعا كان نظري موجه لمنو؟؟
لحبيبة عمري وحياتي ..
عبير عمري ... وشذى ايامي ..
تذكرت لما صار اللي صار مع يزيد ..
واشلون كانت خايفة ..
والله كنت رح ارتكب فيه جريمة لما شفته ماسكها ..
انا كنت اموت غيرة لما اشوف فارس ..
فارس اللي هو اخوي ..
لما يكلمها ..
اشلون واحد قذر مثل هذا ؟؟
والله ادخل فيه السجن ..
تحسست البلاستر اللي على يبهتي ..
وابتسمت ...
الله لو ارد لورا ..للحظة ما التقت نظراتها الخايفة بنظراتي ...
" مشعل تعورت ؟"
الله يا عبير لو تساليني بعد مرة ..
ومرة ..
ومرة ..
مارح امل اكيد ..
غباء يزيد خل المسافة تقصر بينا ..
تنفست براحة ...
احس الحين ..
الحين بس ...
ان ايامي ردت لي ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

آآآآآه...
ياربي شهالألم ؟؟
مسكت خاصرتي وقعدت اتلوى من العوار ...
مسكت مخدتي بقوة ...عصرتها بين اصابعي ...من شدة الألم ..
بعّدت اللحاف عني وقمت من السرير وانا احس اني خلاص ابي اصرخ من هالسكاكين اللي احس تنهش بخاصرتي ...
يااربي رحمتك ...
سندت على الطوفة لين وصلت للمطبخ ...اخيرا ..
دخلت وفتشت بالأدراج بعشوائية عن اي مسكن ...
اي شي ...
ان شاء الله سم ..
بس شي يريحني ...
آآآآه ..
طيحت الأغراض اللي داخل الأدراج وما اهتميت ..
قمت انثرهم بكل مكان ..
انتقلت للخزانة اللي فوق ...
بس مافي ...
قعدت على الأرضية بالتدريج وانا مغمض عيوني من التعب والألم ...
ساند ظهري على باب الخزانة ... وماسك خاصرتي وقاعد أئن ...
ياربي رحمتك ...
قلت بصوت مسموع ..
هيثم: يا الله ...آآآآآه ..
المشكلة ان الحين الفير ...تقريبا الساعة ثلاث ...
ومحد قاعد كلهم نايمين ....
سحبت ريولي سحب وقمت من مكاني ...
وسندت على الطوفة مرة ثانية ...
وايدي الثانية على خاصرتي...
رجعت اجر اذيال الخيبة ...
رديت لداري .. وانا احس بأني خلاص بموت من هالألم ..
قطيت روحي على السرير ...
ورجعت لحالة العصر ...
عصر المخدة ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قمت من النوم وانا احس روحي مستانسة ...
احس اني محتاجة هالطلعة ...
ابي اجدد نشاطي ..
وانسى ايامي السودة ..والكئيبة بوجود يزيد اللي ذلف ومارح يطلع بحياتي مرة ثانية ..
تسبحت ..
ومشطت شعري ولبست شيلتي وعباتي وطلعت من الغرفة اللي مشتركة فيها مع جمان وفروحة ...
نزلت تحت ...
لقيت الصالة فاضية ..
طالعت الساعة وكانت ثمان ...
رحت المطبخ ...
شهقت ..
شنو هذااا ؟؟؟؟؟!!
منو سوى جذي ؟؟
جلت بنظري باكوام الأغراض اللي مبعثرة بهمجية على ارضية المطبخ ...
والأدراج المبطلة والخزانات المفتوحة...
رديت طلعت من المطبخ ..بس تفاجأت ان فارس واقف جدامي ..
انصدم من وجودي مثل ما انا انصدمت فيه ..
طالعنا بعض شوي ..بعدين اشحت بنظري عنه للارض...
سمعته يقول ..
فارس : صباح الخير ..
قلت باريحية ..
عبير: صباح النور ...
بعدين سألته ..
عبير : منو مسوي جذي بالمطبخ ؟؟
طالعني باستغراب ...تحرك ودخل المطبخ ...وتفاجأ مثل ما انا تفاجأت ..لف وقال ...
فارس : شلي صار هني ؟؟
عبير : ماادري ..عبالي تدري ..
طالعني ببلاهة ..
فارس : ادري واسكت ؟؟
رد طالع المطبخ وقال ..
فارس : مشعل كان معاي طول الوقت امس لين نمنا وهو نايم لين الحين ... وعمي زياد وعمتي بشاليه بروحهم مع شوق ...
وسكت ...
كملت عنه ..
عبير: جمان وفروحة كانوا معاي بعد ...اصلا امس كلنا اجتمعنا على الغدا ونمنا بوقت واحد ...
قال بشك ..
فارس : باجي ابوي ...
تحرك وقال ..
فارس: بروح اشوفه ...
وانا شمقعدني ؟؟
رحت وراه ...
وشفته يطق الباب بس محد يرد ...
طق مرة ثانية هم محد يرد ...
بطل الباب ... وكانت الغرفة ظلمة ...
عدا النور المنعكس عن البردة الرمادية ...
دخلت وراه ...
اتجه هو لعمي النايم ...
اللي كان نايم على بطنه باهمال ...
ايده كانت طايحة من السرير ...
والبطانية لنص ظهره ...
هزه فارس وهو يناديه ...بس مايرد ..
هزه اقوى بس ما يرد ...
تحركت انا بخوف له ...
بس من الناحية الثانية ...
عبير : عمي ...
بس لا جواب ...
طالعنا بعض انا وفارس ...
مديت ايدي وطقيته ع الخفيف على خده بس ...
ولا حركة ...
تراجعت برعب ...
صرّخ فارس وهو يهزه ..
فارس : يــــــــبــــــــــا...
هني واخيرا ...
فز من نومه ... ومن وضعيته ...
وبخرعة قال ...
هيثم: بسم الله ..
وطالعنا برعب وقال ..
هيثم: اشفيكم ؟
قال فارس بخوف ..
فارس : انت اللي اشفيك ؟؟
طالعني عمي بعدين طالع فارس ...
بعدين قال ..
هيثم : انا ؟؟!! انا مافيني شي ...انتوا اللي اشفيكم ؟؟ خرعتوني ..
تنهدت بارتياح وقلت ..
عبير: والله يا عمي انت اللي خرعتنا ...قاعدين نقعد فيك وما قمت ...
رد نام عمي وحط راسه على المخدة ...وهو يقول ..
هيثم: وقفتوا قلبي ...
وحط ايده على صدره وهو يتنفس ...
طالعنا مرة ثانية وقال ..
هيثم: صج مافي شي ؟؟
ابتسم فارس وقال وهو يقوم ..
فارس: لأ ... مافي شي ...
قلت وانا اقعد يمه ..
عبير : يلا عمي ...قوم الساعة ثمان الحين ... احنا مو يايين عشان ننام ...
طق عمي يبهتي بكسل وقال. .
هيثم: ان شاء الله ...جم عبير عندي ؟؟
ابتسمت وقلت بخجل من وجود فارس بهاللحظة ..
عبير : تسلم ...عمي ..
انتبهت ان فارس مو موجود ...
فغيّرت من نبرة صوتي ..وقلت وانا اطق عمي اللي رد نام ...
عبير : عميييي .. قووووووم...
قال بدون ما يبطل عيونه ..
هيثم: ااي عبير ...وخري ايدج عني ...
قلت وانا اطقه زود بعناد ..
عبير : مابي ...قوووم يلا ...
قال بتهديد وهو لسة مغمض عيونه ..
هيثم: عبير ..وخري ايدج لا اقوم عليج الحين ..
قلت بدلع ..وعناد..
عبير: ماني موخرة ايدي ..ورني شبتسوي ؟؟
بطل عيونه وقال ..
هيثم: حذرتج انا ..
قلت ببرود ..
عبير: خرعتني ...
قال وهو يقوم ..فبعّدت انا بسرعة ..
هيثم: لا اا؟؟ اشفيج قمتي ؟؟
ضحكت وقلت ..
عبير: كيفي ...
قام اخيرا ...فبعّدت اكثر وانا اضحك زود ...
قال عمي ..
هيثم: لا تباعدين ...قرّبي قربي وريني قوتج ...
وقام وقف على ريوله ...
هني لفيت للباب ابي انحاش ...
بس حسيته مسكني ..
فصرخت بمرح ...
عبير: عمي خلاص والله آسفة ..
هيثم: لا حلفي بس ؟؟ ...
قعدت اطلق ضحكات مرحة ...لين فجأة ..
هيثم: آآآه ...
بطلت عيوني بخرعة ... شفته ماسك وسطه يتراجع يقعد على السرير ... وينحني يحط راسه على الشرشف ...
تقرّبت منه بسرعة وبخوف قلت ..
عبير: عمي اشفيك ؟؟
ظل يأن شوي لين بطل عيونه وقال ..
هيثم: عبير تكفين ... دوري لي على مسكن ... اي شي ...
ورد غمض عيونه بألم ...
قلت وانا اتقرب اكثر منه ..
عبير: عمي شتحس فيه ؟؟ ..
بطل عيونه ..وطالعني ...بعّد ايده عن خاصرته ... وتنفس شوي ...وقال ...
هيثم: لا تخافين عبير مافيني شي ... بس تعورت بالسيارة ...
تعروت بالسيارة ؟؟!!!
قلت بصوت عالي ...
عبير : صارلك حادث !!!!!!
قال يسكتني وبصوت واطي ..
هيثم: اشششش ...قصري حسج ... لأ ...سيارتي خربت ...فنزلت اجيك عليها من تحت ... فتعورت ...
ظليت اطالعها مبققة عيوني ...
قلت بخوف عليه ..
عبير : عمي روح المستشفى ...خلي عمي زياد يكشف عليك ..
قال وهو يقوم ..
هيثم: ماله داعي ..بيروح ان شاء الله ...
طالعته بشك ...
التفت لي وقال ..
هيثم: طلعي ببدل ...
ظليت مسبهة افكر فيه ..
ماحسيت إلا هو ايرني ..ويقول ..
هيثم: لازم اطردج يعني ؟؟
هني ضحكت وقلت ..
عبير: ما نستغني ...
ابتسم ...بس صك الباب بويهي ...فضحكت اكثر ...
الله يخليك لي يا رب ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

يا ربي اغفر لي جذبتي ...
يارب ...سامحني ..
تحسست مكان الألم ... وتنهدت بضيق ...
لولا رحمة رب العالمين ...ما كان خف الألم امس ...
ظليت اتلوى بسريري طول الوقت لين اذن الفير ..صليت ... ورديت نمت وانا لسة اتألم ... لين تراخت جفوني ونمت ...
وقعدت صرخة فارس ..
ابتسمت هني وانا ادخل الحمام عزكم الله ...
بان خوفه علي اخيرا ...
الحمدلله اللي رجع علاقتنا ببعض ...
تذكرت هني وعد ...
ماادري ليه ...
الله يفكني منج انتي الثانية ...
لأني بصراحة مو ناقص ...
تسبحت على السريع ...
ولبست لبس لي جينز وفانيلة خفيفة ...بيضة ...
ومعاها كاب ...
نزلت تحت ...
ولقيتهم كلهم موجودين حتى زياد وهيفاء ...
طالعني زياد وقال بطنازة متعود عليها ..
زياد : قمت امير تشارلز؟؟
سحبت كرسي وقعدت يم هيفاء ...
هيثم : اللي يسمعك يقول نايم فوق راسك ..
ضحكت هيفاء وقالت ..
هيفاء: نوم العوافي حبيبي ...
هني سمعت مشعل يقول ..
مشعل: احم ...
طالعته وقلت ..
هيثم: اشتبي انت ؟؟ من امس وانت تغار ...
قال وهو يشرب شوي من العصير اللي جدامه ..
مشعل: اغار منك انت ؟؟
قلت بزهو ..
هيثم: اللي ما يطول العنب حامض عنه ...يقول ..
قال هني زياد ..
زياد : وايد مصدق عمرك انت ...
قالت عبير هني وهي تلمني فجأة من جتفي ..
عبير : يحق له ...
انا طبعا صار ويهي الوان ...
اول مرة نسوي جذي عبير ...
شعندها ؟؟؟
طالعتها لقيتها بعّدت عني بخجل ...
شكلها حست على روحها ...
ضحكت على شكلها وقلت وانا المها بذراعي عشان ابدد الموقف ...
هيثم: بعد عمري والله ...محد يحس فيني غيرها ...
طالعني مشعل وفارس وزياد وجمان وهيفاء معاهم ..بنفس النظرة المستنكرة ...
هني ما قدرت امسك روحي ...
انفجرت اضحك ....
ومعاي كانت عبير طبعا ...

بعد الريوق طلعنا نتمشى ...
مشعل وجمان وعبير وفروحة راحوا يتمشون عند العاب اللي حاطينها عشان اليهال بهالعطلة بس
ومعاهم زياد وهيفاء يلعبون شواقة ...
بس قبل عطتني عبير مسكن ...

طلعنا انا وفارس نتمشى ...
ولأول مرة طبعا ...
سجلوها هاذي ...
ظلينا نمشي واحنا ساكتين ...
كل واحد منا يحاول ما يحرج الثاني ..
بس نختلي انا وياه بروحنا ...
السكوت هو سيد الموقف ..
بس مثل ما يقولون لكل قاعدة شواذ
لأن ..
" ممكن اسالك سؤال ؟"
اخترعت من صوته اصلا لأني كنت سرحان ..
التفت له وقلت ...
هيثم: اكيد ...
طالع جدام وقال..
فارس: ما تفكر تتزوج ؟؟
؟
؟
؟
؟
؟
توقعت كل شي إلا هالسؤال ...
طالعني لما طولت بالسكوت ...
قلت وانا ابتسم ..
هيثم: شهالسؤال ؟؟
ابتسم وقال وهو يطالع الرمل ..
فارس : لك حرية الأجابة ...
سكت شوي وانا اطالعه ...
خل اشوف ..
هيثم: انت تبيني اتزوج ؟؟
رفع راسه لي وطالعني مطولا وابتسم ..
فارس: شنو قلبت الدور ؟
ضحكت وقلت ..
هيثم: لأ ...بس جوابك يعتمد على جوابي ..
قال ..
فارس : صج ؟؟
هزيت راسي بايجاب وانا ابتسم ...
قال وهو يرد يطالع جدام ..
فارس : وإذا قلت اني اتمنى انك تتزوج ؟؟
بققت عيوني عليه ....
مصدوم ...
طالعني وقال بصدق ..
فارس : عيش حياتك خلاص احنا كبرنا ...
قلت بتلقائية ..
هيثم: بهالعمر ؟؟
ابتسم وقال ..
فارس : توك صغير ...غيرك ما يصدق عياله يكبرون إلا متزوج عشر مو وحدة بس ..
هيثم: بس انا غير عنهم ... بعدين توكم صغار فنظري ...
سكت شوي ادقق بملامح ويهه ..
هيثم: بعدين مارح اتزوج إلا إذا انت تزوجت ...
ضحك ...
فابتسمت ..
ضحكته كافية انها تخليني ابتسم واطير من الفرحة ..
فارس : تعرف تقلب الأدوار ...
زادت ابتسامتي ...
فارس : انا ما افكر بالزواج ...
هيثم: حاليا ...بس بعديـ...
قاطعني ...
فارس : عرذرني بقاطعك ...بس صج انا ماافكر بالزواج لا الحين ولا بعدين ...
قلت باستغراب ..
هيثم: ليش ؟؟
وكنت خايف من الجواب ..
لأن وعد يت في بالي ..
لا يكون يحبها ؟؟
فارس: بس جذي ..
تقرّبت منه وقلت بخوف احاول اخفيه..
هيثم : عشان وعد ؟؟
طالعني بسرعة ..متفاجأ ..وقال بسرعة ..
فارس : لا لا ...اكيد ...
طالعته بشك وقال ..
فارس: والله عمري ما فكرت فيها ...يمكن كنت معجب فيها ومهتم ...بس حب ...
هز راسه بالنفي ... وكمل ..
فارس: من بعد ما اكتشفت ان اخوها يلعب على جمان ..بعّدت عنها ..
هيثم: كنت قبل تفكر تتزوجها ؟؟
فارس : لأ ...
هيثم: انزين اشحقة كنت تكلمها ؟؟
غمض عيونه جنه يسترجع ايامه معاها ..
بطل عيونه وطالعني وقال ..
فارس : ما كنت اكلمها ...لما كنت اطلع من البيت كنا نتلاقى بالصدفة ...
الحمدلله ...
قلت اغير الموضوع ..
هيثم: ما قلت لي ...ليش ما تفكر حاليا انك تتزوج ..
طالعني وطال سكوته ...
وقال ويا ليته ما قال ..
فارس : لأني بسافر ...

يتبع <<<

سر حياتي 31-07-08 03:34 PM

الحلـــــــــــــــقـــــــــة الثلاثــــــــــــــــــون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ


ظليت اطالعه مصدوم مو عارف شنو اقول ولا ارد عليه ...
من صجه هذا ولا انا سامع غلط ؟؟؟!!
قلت بحذر وشك وبنفس الوقت ااكد لروحي اللي سمعته ...
هيثم: عيد ..عيد اللي قلته ..ما ...ما سمعت ..
غمض عيونه وسحب نفس وقال ...
فارس : بسافر ...
توسعت عيوني مو مصدق ..
ترجعت خطوة جني قاعد اطالع يني ...ابي انحاش منه ...
قلت بتلعثم ...
هيثم: انت ... انـ....
وتجدمت لجدام ..عند ويهه بالضبط ...وقلت وقلبي يدق بسرعة جنه قطار ..
هيثم : لحظة لحظة ... شقلت ؟؟
نزّل راسه للأرض ... بعدين رفعه وقال وهو يبعد نظره عني يحاول يخش مشاعره ...
فارس : لازم اسافر يبا ...
قلت مرة وحدة وبصوت عالي يعلن التساؤل اللي تفجر بمخي بهاللحظة وبمرارة ..
هيثم: ليش ؟؟!!!
بلع ريجه وقال ببطء..
فارس : ابي اكمل دراستي ...
لااا ؟؟؟ صج والله ؟؟؟
قلت باسى ممزوج بحنق ...
هيثم: احلف ؟؟ صج والله ؟؟؟ يعني ...
وسكت ماادري شنو اقول ...
احس مو عارف شنو اقول ...ضايع ...
قلت وانا اهز راسي باستنكار ..
هيثم: عشاني ؟؟
طالعني متفاجأ ... وقال بعدم فهم ..
فارس : عشانك ؟؟
غمضت عيوني بهم ... بعدين بطلتهم ...وقلت وانا خلاص بايعها ..
هيثم : للين الحين مو مصدقني ؟؟؟ اكثر من اللي سويته شنو تبيني اسوي ؟؟ حرام عليك حس شوي باللي فيني ...
وحسيت ان دموعي تجمعت ...
ليش يافارس ؟؟
ليش ؟؟
مو كافي الشهور اللي غبتهم عني عشان سبب تافه ؟؟؟
مو كافي اني ضحيت بعمري وحياتي كلها عشانك ؟؟؟
تبيني اعطيك روحي ؟؟؟
والله ما تغلى عليك ...
ما تغلى ...
شفته يتقرب مني وحط ايده على جتفي ...
انتفضت ..وقلت وانا ابعد ايده ...واقلب ويهي عنه ..
هيثم: بعّد فارس .. مابي مواستك لي ...
وبغيت اروح ...بس مسك ايدي بقوة اجبرتني اني الف اطالعه ...
طالعنا بعض وظلينا جذي ...للحظات ..
حسيت فيها انه يبي يقول شي ...يفصح عن مشاعره اللي دوم يكبتها ..
قلت اخيرا ..
هيثم: خير ؟؟ ناسي شي بعد ؟؟
تقرّب وقال بهدوء ..
فارس : يبا ... اسمعني دقيقة ..
وضغط على ايدي وكمل ..
فارس : لا تفكر بلحظة اني اكرهك ... انا عمري ما حبيت شخص وقدرته كثر ما احبك واقدر ...
توسعت عيوني انا على هالكلام اللي اسمعه ...
شبك اصابعه باصابعي اللي طاعته بكل سهولة ...
ابتسم وقال ..
فارس : انا عمري ما حسيت انك قريب مني إلا لما ييت عندنا البيت ... بعد وفاة امي الله يرحمها ...
كنت مستانس انك ييت عندنا ولو اني اظهر العكس ...
نزل راسه لأيدينا المتشابكة ..ورفع راسه بعد ما توسعت ابتسامته وقال ...
فارس : وحبيتك اكثر لما كنت معاي بالمستشفى ... كان صوتك يدخل خلايا مخي ... اذني تعودت عليه لما كنت بالغيبوبة ...
انا طبعا لا تسألون عني ...
واقف جني اهبل ولا مثل الوتد اللي مثبت على الأرض بقوة ...
ركّز نظره بعيوني ... وقال ..
فارس : صدقني يبا ... لا تخيّل في لحظة ... اني ممكن اكرهك ... انا اصلا ...
وشفت دمعة تنزل على خده ...
مسحها يكف ايده وابتسم وقال ..
فارس : انا اصلا ما اقدر اكرهك ... حاولت بس ما قدرت ... صدقني ما قدرت ...
ظليت نطالع بعض لمدة الله اعلم فيها ..
انا مبقق عيوني اطالعه مو عارف اللي اسمعه صج ولا لأ ..
وهو يطالعني جنه يأكدلي اللي قاله ...
اول مرة فارس يتكلم جذي وبدون محد يطلب منه ..
ولا فوق هذا ...يقول هالكلام لي انا ...
انا اللي ما كان يطيق يشوفني ...
اخاف سامع غلط ...
لا تلعب علي فارس تراني مو ناقص ..
شفت ويهه اللي صار احمر من التأثر ... وقال اخيرا وهو يحاول يبتسم ..
فارس : مو مصدقني صح ؟؟
هذا اللي بغيت اقوله الصراحة ..لولا اني خفت يزعل ...
نزّل راسه للأرض وقال ..
فارس: معاك حق ... انا نفسي مو مصدق اللي قلته ...
وظل منزل راسه مارفعه ...
مشاعر غريبة اجتاحتني ...
خليط من بالفرح والحزن ..
تجرحني وتدواني انت يافارس بنفس الوقت ..
إذا صج تحبني ليش تبي تبتعد ؟؟؟ ليش ؟؟؟
بس مع هذا ...
مديت ايدي ورفعت راسه وقلت وانا ارسم ابتسامة واقول ..
هيثم: لا تفكر بلحظة اني ممكن اجذبك ... اجذب الدنيا كلها ولا اجذبك انت ..ولدي ..اللي اخذ مكاني 12 سنة ...
وتوسعت ابتسامتي لا اراديا وكملت ..
هيثم: حتى انا احبك ... ومستحيل ...مستحيل اني اكره قطعة مني ...
قرّبته مني وتعانقنا ...
ظميته بكل حبي له ..
بكل الأيام اللي بعّدتنا عن بعض ..
بكل المسافات اللي فرّقتنا ..
بعّد عني وقال وهو يبتسم ابتسامة كنت دوم اتمناها ...
فارس : تراني لسة انطرك توديني النادي اللي يم فريجنا ...
تذكرت انا هالسالفة ...
فضحكت ...
ضحكت من كل قلبي ...
مع فارس اللي كدت اجزم اني خلاص رح نظل جذي بعيدين عن بعض للأبد ..
بس الأيام دائما تحمل في طياتها المفاجآت ..
وبالأخص ايامي ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" انت ليش ما تصك هالسالفة تراك لجيتني فيها "
محمد : مو انت تقول خلاص صرنا مثل السمن على عسل ؟؟ اخطبها وفكنا منك اخ روميو ...
ابتسمت وانا البس نظارتي الشمسية وقلت ..
مشعل: انت شلي حارك ها ؟؟ قول قول ... ادري انك تدور على حب تطلع فيه مشاعرك اللي تحاول دوم تخشها ..
محمد : جب ... صج ما تستحي ..وهذا انا اللي قاعد اشجعك عشان تخطبها ..تدري الشرهة مو عليك علي انا ...
ضحكت وقلت ..
مشعل: خلاص يبا ..ما تسوى علينا كلمة قلناها ... آسفين ...
محمد : انت لو مو بالشاليه كنت ييت بيتكم وتدس ببطنك ..يا حمار ..
ضحكت زود وقلت ..
مشعل: يبا قلنا آسف ...
وسكت ..
قلت وانا اقعد على الرمل جدام الشاليه مالنا ...
مشعل: محمد ..
مارد علي ..
مشعل: محمد معاي ؟؟
ياني صوته اخيرا وقال ..
محمد : معاك ..
حسيت بصوته شي غريب ..
قلت وانا امرر ايدي على الرمل ..
مشعل: اشفيك ؟؟
محمد : ماكو شي ..
قلت بشك ..
مشعل : بو جسوم ..
محمد : احب ..
وقفت ايدي بالنص بالهوا وتناثر منها الرمل ...وقفت جني الة خربت ..
قلت ..
مشعل: شنو؟؟
هني سمعت ضحكته فقلت ..
مشعل: لا صج محمد ... شقلت ؟؟
محمد : قاعد اقولك انا احب ...
مشعل: تحب ؟؟!!!
سكت ومارد ...
قلت..
مشعل: منو ؟؟
هم مارد ..
قلت بعصبية .
مشعل: حمود ويهد ..قول منو ؟؟
محمد : رفيجة اختي ...ارتحت ؟؟
قلت ..
مشعل: رفيجة اختك ؟ بس عمرك ما قلت لي انك تحبها ؟؟
حسيت بصوته الراحة والهدوء..
محمد : انا نفسي ما كنت ادري ...
مشعل : نعم ؟؟!! اشلون يعني ؟؟ ما كنت تحس بشي لما تشوفها ؟؟
محمد : استح على ويهك ...شقالولك مشعل ؟؟ انت حبيبتك جدامك اربع وعشرين ساعة مو انا اللي اطر منها الشوفة طرارة ...بعدين عيب عيب وين قاعدين احس وما احس لما اشوفها ؟؟؟ فيلم هندي ؟؟
بل كلاني ...
بس مع هذا ضحكت ... لأ فطست من الضحك ...
قلت ..
مشعل: انزين يبا كليتنا ... ما قلنا شي ... بعدين ما اسمح لك تقول حبيبتك وما حبيبتك ..وين قاعدين فيلم عربي ؟؟
محمد : تقلدني ويا ويهك ؟؟
ضحكت وقلت ..
مشعل: بعضا مما عندكم ...
محمد : انت خلك على بنت عمك وانا خلني على رفيجة اختي اللي من عيد لعيد اشوفها ...
مشعل: اخطبها ..
محمد : ومنو بالله بيخطبها لي ؟؟ مرت ابوي النسرة ؟؟
مشعل: لأ ..ابوك ...
محمد : بيخطبها لي بعد ما ياخذ اذن المعزبة ...
ابتسمت وقلت ..
مشعل: لا ان شاء الله تخطبها وتتزوج وافتك وارتاح من ويهك ...
محمد : قاعد على قلبك انا ؟؟ ولا اخاف تصرف علي وانا ماادري ...
انتبهت على عبير تتمشى قريب مني بس شكلها مو شايفتني ..
قلت بسرعة اصرف محمد ..
مشعل: حمود .. اكلمك بعدين اوكي ؟؟
محمد : يت حبيبة قلبك ؟؟
مشعل: جب ...جم مرة اقولك لا تييب طاريها ويا ويهك ؟؟
ضحك وقال ..
محمد : اقلب ويهك ... الحين لا تييب طاريها ؟؟ طول هالمدة كنت تسولف عنها وتصدع راسي فيها ...
ابتسمت وانا اطالعه تتمشى بالهوا الحلو ..
مشعل: انقلع وحسابي معاك بعدين ...
وصكيت عنه ...
وقفت ونفضت التراب عن هدومي ...
اخذت نفس وتجدمت ...
ماادري شنو رح اقولها ...
بس بنص الطريج وقفت ...
ما يصير اللي اسويه ..
انا ماارضى جمان تحاجي ولد عمها إذا كان عندنا واحد ... اشلون عبير ؟؟
اللي اخاف عليها من نفسي ...
من الهوا ...
لا لا ...خل ارد احسن ...
بطلت باب الشاليه وبغيت ادخل ... بس تفاجأت بفارس طالع ....
كان يعدل كابه ...
قلت وانا افسح له المجال عشان يطوف ..
مشعل: إلى اين ؟؟
لبس نظارته وقال ..
فارس : بروح اتمشى ...
وشفته يطالع وراي ... وبدون ما الف عرفت عيونه طاحت على شنو ...
شفت ابتسامة ماكرة على ويهه ...
وقال ..
فارس : الجو حلو تعال تمشى معاي ...
عرفت يلمح لشنو ...
طقيته على جتفه وقلت ..
مشعل: اطلع اطلع مالت عليك ..
ضحك وهو يطوف من يمي ...
الحين محمد وفارس حاطين علي ...
شيفكني منهم ؟؟
صعدت فوق ودخلت داري اللي مشترك فيها مع فارس بهالشاليه ...
اخذت هدومي ودخلت الحمام ...تسبحت على السريع ...بدلت ..وبعدها طلعت من الدار...
شفتهم ابوي وعمي زياد قاعدين تحت ..بالصالة ...
مشعل : عمي زياد عندنا ؟؟ يا مرحبا يا مرحبا ...
ابتسم وقال ..
زياد : كيف حالك يا عبد السوء ؟؟؟
ضحك ابوي على هالكلمة فقلت باستنكار .
مشعل: لا تضحك ... عاجبك رفيجك يقولي جذي ...وايد مستانس اشوف ..
زياد : طالع هذا ..مالقيت غير ابوك تطلب منه يدافع عنك ...
هيثم : عطيتك ويه ترى .. يلا عاد ..
قلت وانا اصفق بقوة ..
مشعل: عاشوا ابوي عاشوا ...
طالعوني اثنيناتهم باستنكار مضحك ... وفجأة ..ضحكنا كلنا ...
زياد : قاعد بقهوة انت ولا شنو ؟؟
قال ابوي وهو يصب جاي ..
هيثم: يشجع منتخب وانت الصاج...
قلت اتخصر ...
مشعل : ها ها ..استلمتوني اثنيناتكم ؟؟ اقول ترى وراي ظهر ...
طالعني ابوي باستخفاف وقال ..
هيثم: امحق ظهر ... منو بالله ؟؟
قلت بزهو ..
مشعل: يكفيني اني ادافع عن نفسي ..
طالعوا ابوي وعمي زياد بعض ..وفطسوا ضحك ...
قال عمي زياد وهو يضحك ..
زياد : والله العظيم انك تحفة ... شاد الظهر بروحك ؟؟؟ عيل اهنيك من الحين ...
مشعل: اقول تراني عطيتكم ويه ... اشوف ماخذين راحتكم معاي ..
طالع عمي زياد ابوي وقال ..
زياد : ولدك قليل ادب ...
قال ابوي وهو يشرب الجاي ..
هيثم: عندك اياه ... حلالك ..
قلت وانا احط ايدي على صدري ..
مشعل: تبيعني يا هيثم ؟؟ افا بس ما هقيتها منك ...
وقف عمي زياد هني وقال وهو يدزني اطلع ..
زياد : يلا يلا برة ...يهال وقاموا يتحجون ...
ضحكت انا وقلت .
مشعل: انزين بس لا تخرب برستيجي ...
حذفني برة وقال ..
زياد : اقول اطلع اخلص ..
وصك الباب بويهي ...هني انا فطست من الضحك ...
التفت عشان امشي بس دعمت جسم ...
انتبهت انها ..
عبير !!!!
طالعتها بحرج ودهشة بنفس الوقت ...
قلت بتلعثم ..
مشعل: آسف ... ما ..ما شفتج ..
قالت وهي تعدل شيلتها ..
عبير: انا اللي آسفة ..انا اللي المفروض ماادعمك بس ما كنت منتبهة ...
قلت وانا ودي اسالها شلي خلاها ما تنتبه ..
مشعل: لا عادي ما صار شي ...
والمفروض خلاص اتحرك من مكاني ..
بس لأنكم تدرون اني ادور شوفتها دوارة ...عشان بس اظل واقف مثل ما انا واقف الحين ..
آآه يا عبير لو تدرين باللي بقلبي ...
قلت ابدد الموقف المحرج اللي صاير الحين ..
مشعل: اا .. مستانسة هني ؟؟
ابتسمت وقالت ..
عبير : ئي وايد .. حتى توني كنت مع فارس بالمهرجان اللي مسويينه ..
فارس !!!!!!!!!!!
بققت عيوني عليها مصدوم ...
شلي ياب فارس لها ؟؟
" بروح اتمشى "
تذكرت لما قال انه بيروح يتمشى ...
وحزتها كانت هي برة تتمشى بعد ..
الله الله ...متواعدين ؟؟؟
ما انتبهت إلا وانا اقول ..
مشعل: وينه فارس ؟؟
حسيتها قطعت كلامها اللي كانت تقوله واللي ما سمعت منه كلمة وقالت .
عبير: نعم ؟؟
قلت بعصبية بدت توضح ..
مشعل: اقول وينه فارس ؟؟
طالعتني باستغراب وذهول من عصبيتي المفاجأة بس قالت ..
عبير: خليته بالمهرجان ..
تحركت بسرعة هناك لمكان تجمع الناس ...
دخلت بينهم ... وعيوني تدور على شخص واحد منهم بس ...
ليما طاحت عليه اخيرا ...
واقف ماسك تلفونه وجنه يصور شي ...
ثارت براكيني هني وتجدمت منه ...
مديت ايدي وخطفت منه التلفون ...وانا ودي اكسره بين اصابعي ...
التفت لي متفاجأ ... طالعني وقال باستنكار ..
فارس: مالت عليك خرعتني ...
ومد ايده يبي التلفون ...وقال ..
فارس : ييب خربت الصورة ..
بس مامديت ايدي ولا سويت شي ... بس ظليت اطالعه بعيونه يقدح منها الشرر ..
طالعني هو وانتبه الحين لنظراتي الحارة وقال باهتمام ..
فارس : اشفيك ؟؟
قلت وانا اتقرّب منه وبكل غضبي ..
مشعل: اسال روحك اشفيني ...
طالعني متفاجأ من جوابي وقال ..
فارس : انا لو ادري ما كنت سألتك ...
وكمل ...
فارس : لاجد مشعل ...اشفيك ؟؟
عباله اني العب ...
قلت وانا احط التلفون على صدره وبوعيد ..
مشعل : آخر مرة اسمح لك تقص علي ... سامع ؟؟
وعطيته نظرة نارية اما هو فمسك التلفون وهو مذهول ويطالعني وانا مشيت ولا عبرت ولا اهتميت بعشرات الأسئلة اللي تطل من عيونه ..
اثاريهم الأخوان متفقين وانا آخر من يعلم ..
إذا يحبون بعض اشحقة قالي انه يعتبرها مثل اخته ؟؟
يقص علي يعني ؟؟
رديت الشاليه بطلت الباب ودخلت ...لقيت ابوي بروحه قاعد بنفس المكان ماسك الجريدة يقراها ...
صعدت فوق بدون حتى ما اسلم ...
قطيت روحي على السرير وانا احاول اطرد الشعور المرير اللي احس فيه ...
عيل اثنيناتهم يقصون علي ؟؟
وانا اقول يا ربي البنت ليش مستانسة ؟؟
اثاريها كانت مع حبيب قلبها ...
مالت عليكم اثنيناتكم ...
حسيت روحي اني بختنق بهالأفكار السودة اللي بدت تحتل مخي ..
رديت قمت وطلعت من الغرفة..
وصفعت الباب وراي بقوة ...
نزلت تحت لقيت ابوي لسة ماسك الجريدة ...بس هالمرة نزّلها وطالعني ...بس ما اهتميت ...
مسكت الباب وبطلته ...
وطاحت عيوني على فارس ... اللي شكله ياي بسرعة ...
وقال وهو ياخذ نفس ..
فارس : شهالحجي اللي قلته توك ؟؟
دزيته عشان اطوف وقلت ..
مشعل : بعّد عن طريجي ..
بس مسكني من ذراعي وخلاني الف له
وقال ..
فارس : صبر ويـ...
قاطعته قلت بعصبية وانا ابعد ايده عني ..
مشعل: شيل ايدك ...
بعّد عني بدهشة ... وقال ...بعد ما طالعني مطولا ..
فارس : اشفيك ؟؟ اشسويت انا ؟؟
قلت وانا ودي اعطيه من الزين ..
مشعل : لا ابد ما سويت شي ... قاعد اتبلى عليك انا ...
ومشيت ..بس وقف جدامي وقال ..
فارس: علمني انزين اشسويت ؟؟ يمكن فهمت غلط ...
مشعل: يمكن ؟؟!! لا حبيبي مو يمكن .. هي قالت لي بلسانها ..
قال باستغراب ..
فارس : هي ؟؟ هي منو ؟؟
قلت بنفاد صبر ..
مشعل: لا تستعبط علي فارس ... عبير ..منو يعني ؟؟
طالعني بصدمة وقال ..
فارس: اشقالت لك ؟؟
قلت وانا اقلد صوتها ..
مشعل : توني كنت مع فارس بالمهرجان اللي مسويينه..
ورديت لصوتي الطبيعي وعصبيتي ..
مشعل : هاذي اللي تعتبرها مثل اختك ؟؟
وابتسمت باستهزاء وقلت ..
مشعل: هالمرة تواعدتوا المرة الياية شنو ؟؟
صرّخ بويهي صرخة قوية وقال ..
فارس : ما اسمح لك ... سامع ؟؟؟ ما اسمح لك ... انا وعبير مافي شي بينا ...وإذا كان ..
وطق صدغي بصبعه وكمل بثورة ..
فارس : عقلك المريض هذا يتعبك بهالأفكار السودة ..هاذي مشكلتك ... بس انك تتهمني انا وهي بأن احنا متواعدين ...اقص لسانك ...فاهم ؟؟ اقصه لك ...
بعدت صبعه بقوة وقلت بثورة مشابهة لثورته...
مشعل : عيل شتفسر طلعتك انت وهي بوقت واحد ولا بنفس المكان بعد ؟؟ لا تقولي صدفة ... مافي صدفة بالدنيا تخلي اثنين يلتقون مع بعض بهالدقة ...
قرّبت منه ليما صرت جدام ويهه بالضب وقلت بصوت اشبه بفحيح الحية ..
مشعل: قول انك تحبها وخلصنا ...
بقق عيونه علي مصدوم اما انا ظليت واقف اطالعه بنظرات الصقر اللي مستعد ينقض على فريسته ..
بس فاجأني لما دزني وقال ..
فارس : غبي ... طول عمرك غبي .. انا لو احبها ما كنت شجعتك ... انا لو احبها ما كنت حسستها انها مثل اختي ... عبير مثل اختي يا متخلف ... بأي لغة تفهم انت ؟؟؟
صرخت ..
مشعل: عيل اشحقة لين الحين احس ان في بينكم شي ؟؟
فارس : استح على ويهك ... اشايفني ؟؟ بعدين هاذي بنت عمك ..اشلون تقول عنها جذي ؟؟ خلني انا مو مشكلة ..بس هي بنت ... استح عيب ...اشبقيت حق الشباب الطايشين ؟؟
قلت بعناد وثورة ..
مشعل: انا ما لي شغل بالشباب الطايشين ... انا لي شغل فيك انت وهي وبس ..
فارس : لا ..انت خلاص قاضي ... خالص ..عقلك ما قام يفرق بين الصح والخطأ ..
"اشفيكم ؟"
التفتنا اثنيناتنا للصوت وكان ابوي ...اللي كان يطالعنا باستغراب ...
كمل وهو يطلع من الباب ويتجدم لنا ...
هيثم: صوتكم واصل آخر الدنيا ...اشفيكم ؟؟
قال فارس معصب وياشر علي ..
فارس : اسال ولدك اللي قام يقط خيط وخيط ...
قلت بدفاع عن روحي ..
مشعل: خيط وخيط ؟؟ لما جكيتك تقول جذي ... بس لما تواعدت معاها ما فكرت بهالشي ... والله محد غيرك قام يقط خيط وخيط ...
شفت صدر فارس يرتفع من شدة الثورة ...تجدم لي مو عارف شنو يسوي او يقول ...تجدم لي ووقف جدامي بالضبط وقال ...بوعيد ..
فارس : بسكت عنك عشان ابوي اللي واقف بينا ... بس حسابك معاي بعدين ...
ودخل داخل الشاليه ..
بس قلت وانا حاس روحي بنفجر ..
مشعل: لاتنحاش... ولا تعودت على جذي ؟؟
وقف بنص الطريج ... وظل للحظات معطيني ظهره ... بعدها التفت لي ...
استعديت طبعا لمعركة اكيد بتكون وشيكة ...
طالعني بعيون اقسم لو انها سهام كانت صابتني ...
فارس : شكلك ماتبي فهم ... وانا ماني مستعد افهّم واحد مريض مثلك ... عالج روحك اول بعدين اطلب بنت الناس ... بس تتزوجها وانت جذي ... بتذبحها معاك ...
ثرت انا هني وقلت بجنون ..
مشعل: ئي طبعا بتقول عني جذي ... لما عرفتك على حقيقتك طلعتني مينون ...
مرر فارس ايده على شعره يحاول يكتم غضبه ..
اما ابوي قال ..
هيثم : انتوا بتقولون لي شنو في ولا اشلون ؟
صعد فارس فوق وخلانا ...
اما انا ... طلعت من الشاليه بكبره ..
وصفعت الباب وراي بقوة ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

اشفيهم هذول ؟؟
حمدلله والشكر ...
بعدين منو هاذي اللي بيتزوجها مشعل ؟؟
وليش جذي يتهاوشون ؟؟
ومنو هاذي اللي مواعدها فارس ومشعل معصب عشانها ؟؟
ما قدرت اوقف جذي بدون ما اعرف السالفة ...
صعدت فوق لفارس ...
طقيت الباب ودخلت ...
شفته واقف يفتش بادراج الخزانة ...
تجدمت منه وهو لسة ينبّش بين الهدوم ...
قلت ..
هيثم: شلي صاير بينكم ؟؟
قال وهو لسة يفتش ...وطبعا كان يلهث جنه ركض سبعين ميل ..من العصبية ..
فارس : ماكو شي ..
ردينا ..
ردت ديما لعادتها القديمة ..
سندت على الخزانة ...وقلت ..
هيثم: كل هالصراخ وماكو شي ؟؟
صك الدرج بقوة لدرجة حسيت بارتجاج الخزانة على جتفي الساند على الخزانة ...
يا شينه يوم يعصب ...
شفته يقعد على السرير ويضم راسه بين كفوفه ..
هني عرفت ان السالفة جايدة ...
قعدت يمه وقلت باهتمام ..
هيثم: فارس ... قولي شنو في ؟؟
حرر راسه من كفوفه ... وسحب نفس ... وقال بصوت خفيف ..
فارس : لا إله إلا الله ...
حطيت ايدي على ظهره اخفف عنه ... شكله صج معصب ...
ظلينا ساكتين لدقايق ... بعدين قال فجأة ..
فارس : مشعل يحب عبير ..
؟
؟
؟
؟
نعم ؟؟؟!!!!
بققت عيوني على فارس الحزين وقلت ..
هيثم : يحب عبير !!!!!؟؟؟
غمضت عيونه بمعنى ان ئي يحبها ...
قلت بتعجب ..
هيثم: من متى ؟؟
سكت شوي وقال بدون ما يطالعني ..
فارس : من زمان ... يمكن من قبل وفاة امي..او من اول ما عرفها ..
ما شاء الله ...
وانا آخر من يعلم ...
سكت شوي استوعب اللي قاله فارس ...بعدين قلت ..
هيثم: وليش ما قلتوا لي ؟؟
فارس : هو ما يبي احد يعرف .. انا نفسي عرفت بالصدفة ..
هيثم : اشلون عرفت ؟
غمض عيونه وبطلهم ..بعدين لف لي وطالعني وقال..
فارس : كله يسال عنها ... يتغير شكله لما يشوفها ... حتى لما انا اكلمها ولا اسلم عليها احسه شوي ويذبحني ... ليما استنتجت هالشي ... وواجهته واعترف ..
ظليت اطالع فارس شوي بعدين شقت ابتسامة فرح على ويهي ...
طبعا مارح القى احسن من مشعل لعبير ...
فارس : بس ...
وسكت ...
طالعته وقلت ..
هيثم: بس شنو ؟؟
فارس : الأخ يشك اني انا وهي ...
وسكت وطالعني ...
توسعت عيوني بصدمة لما وصلت للنتيجة المخيفة ... وقلت بعصبية واستنكار ..
هيثم : هذا ين ؟؟
نزل فارس راسه وقال ..
فارس : عشان جذي بسافر .... عشان الأخ يرتاح مني ويفتك من ويهي ..
ووقف ورد بطل الدرج يدور ...
اما انا ...ظليت مسبه ..
مستحيل يكون تفكير مشعل جذي ...
حلو انه يحب عبير بس ان يشك باخوه ؟؟ لأ طبعا ..
وقف وطلعت من الغرفة بس وقفني صوت فارس اللي يقول ..
فارس : لا تحاول تكلمه ...
التفت له ولقيت ويهه الحزين ازداد كآبة وضيق ..
كمل وقال ..
فارس : اخطب له اياها عشان يرتاح ... عباله اني بسبقه واخطبها ...
شنو سباق سيارات هو ؟؟
قلت بعصبية ..
هيثم: اشايفين البنت انتوا ؟؟ بضاعة ؟؟ يسبقني واسبقه ... شهالحجي ؟ ؟ عبير هي صاحبة القرار ..لا انت ولا انا ولا هو بايدنا شي ...
وطلعت من الغرفة ونزلت تحت والحمدلله اني لقيت الأخ داخل توه ...
قلت بحزم ..
هيثم : شرفت اخ مشعل ؟؟
مارد علي ...
فقلت ..
هيثم: روح اعتذر من اخوك ..
بغى يعترض بس قلت بعصبية ..
هيثم: لا تناقشني ... الحين تروح تعتذر منه ؟؟؟
طالعني شوي بعدين تحرك وطاف من يمي ... وقلت هني ..
هيثم: مرة ثانية ما اسمح لك تتكلم عن عبير جذي ... هالمرة بطوفها ..بس صدقني المرة الياية بقص لسانك ...تحرك ..
شفته يصعد فوق ...
حطيت ايدي على خاصرتي اللي شبت علي ...
قعدت على اقرب كرسي ... وقعدت اتنفس ...
سمعت الباب يتبطل وكانت عبير مع جمان وفروحة ...
شفت فروحة تنط علي ... هني زاد الألم فقلت احاول انزلها..
هيثم: فروحة حبيبتي ... شوي شوي ..
بس اصرت الأخت إلا تقعد بحظني...
قعدت عبير وجمان معاي بالصالة ...وقاعدين يحكون لي عن المهرجان اللي مسويينه برة ...اللي كنت افكر اروحه بس مالي خلق ...
طالعت عبير اللي قاعدة تكلمني ...
وابتسمت ...
والله لايقين على بعض ...
صج ان مشيعيل حمار بتفكيره الأهبل ..
بس والله لايقين على بعض ..
هي رقيقة وناعمة ..وتحب تسوي الخير للغير ..
وهو يشترك معاها بهالنقطة ..غير جذي يعتمد عليه ... وحساس ومرهف الحس بعد مثل ما يقولون ..
انتبهت عليها تأشر جدام ويهي ...
عبير: اشفيك عمي صارلي ساعة اكلمك ...
طالعته وابتسمت وقلت ..
هيثم: ولا شي ... مايصير اسرح ؟؟
قالت جمان بشك ..
جمان : تسرح ؟؟ بمنو ؟
ضحكت وقلت ..
هيثم : بزوجتي المستقبلية ..
عبير: عاشوا عمي بتتزوج ؟؟
هيثم: افكر ...
وطبعا كنت اسايرهم ولا انا وين والزواج وين ...
طالعت جمان اشوف ردة فعلها ... بس كانت طبيعية ...
قلت اغير الموضوع ..
هيثم:جمون ما فكرتي ؟؟
طالعتني وشكلها فهمت علي ... وقالت بخجل ..
جمان : بلى فكرت ...
قلت بحماس واهتمام..
هيثم: ها نقول مبروك ولا ...
هزت راسها بايجاب وهو خلاص شوي تنبط من الحيا ...
ضحكت على ويهها ...
قلت هني ..
هيثم : يلا نفتك منج ومن بنت عمج مرة وحدة ..
حطت عبير ايدها على صدرها وقالت ..
عبير: بتزوجني عمي بدون ماادري ؟؟
قلت العب عليها ..
هيثم: اكيد ....
عبير: بدون ما تاخذ رايي؟
هيثم: ومن متى عندنا البنات لهم راي ؟؟

ضحكت وقالت ..
عبير : عايش الدور عمي ...
مسكينة عبالها لعب ..
ماتدري ان في واحد متيم فيها ...
سمعت جمان تقول ..
جمان : إلا وين الباجين ..مشعل وفارس ما شفتهم من بعد المهرجان ..
قلت وانا توني انتبه لفرح النايمة وحاطة راسها على صدري ...
هيثم: فوق ...الحين بينزلون ...
خليهم يتفاهمون على راحتهم احسن ...
ورديت طالعت عبير ...
تخيلت فارس زوجها ...
والله بتطفش منه ..
حجيه قليل ...
عصبي ..
زعول ..
بس والله طيب ويدخل القلب بسرعة ..
غير جذي ... ما يرضى على اللي يحبهم ..
تذكرت هني كلامه لي..
استانست زيادة ...
واخيرا قالها ...
اخيرا ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" تسافر ؟"
ما لف لي وقال وهو يبطل علبة دواه ...
فارس : عشان تفتك مني ... مو هذا اللي تبيه انت كاهو لبيته لك ...
طالعته مصدوم من اللي قاله ..
شنو يسافر ؟؟
انا ماصدقت رجع ...
تجدمت ناحيته ووقفت جدامه وقلت ..
مشعل : بترد تنحاش مرة ثانية ؟؟
طالعني هني هو بسرعة ... وبنظرة نارية ... وقال ..
فارس : ردينا ؟؟ مارح تتوب انت صح ؟؟
قلت بعناد ..
مشعل : لين تقولي ليش سافرت المرة الأولى ذيج الساعة رح اتوب ..
طالعني بصمت بعدين قلب ويهه عني وطلع حبة من العلبة ... وحطها بفمه وشرب وراها ماي ...
مشعل: مارح تقولي ؟
مارد علي انسدح على السرير وغمض عيونه ...
قلت استفزه ..
مشعل: عشان شفت وعد عند ابوي بالغرفة ؟؟؟
بطل عيونه فجأة وبوسع ... ورفع راسه شوي عن السرير ... وطالعني ...
طالعته وكملت ..
مشعل: ما اعتقد انك بهالغباء تصدق اللي شفته ...
قال بحذر ..
فارس : شقصدك ؟؟
قلت ببرود قاتل ومستفز ..
مشعل: قصدي انك انت انصدمت ان وعد عند ابوي بالغرفة عشانك تحبها ... بس فرغت كل شي على ابوي ...ما توقعتها تكون بهالحقارة ...
قعد وطالعني ..وقال ...
فارس : ئي كمل ..
مشعل: لا تنكر وتقولي انك ما تحب وعد ...
قال ببرود ..
فارس: دامك تعرف اني احب وعد اشحقة عصبت لما طلعت عبير معاي ..
انقلب السحر على الساحر مثلل ما يقولون ..
بدل ما استفزه ...استفزني هو ...
قلت ..
مشعل: يعني تعترف ان عبير كانت معاك اليوم بالمهرجان ؟؟
هز راسه وقال ..
فارس: ئي ...وتغدينا مع بعض ... وهي اصرت إلا تعزمني بس انا رفضت وعزمتها هي .. وبعد الغدا تمشينا شوي لين وصلتها للشاليه ورديت المهرجان ...عندك مانع اخ قيس بن الملوح ؟؟
مشعل: لا تحاول تستفزني ..
ابتسم ببرود ورد انسدح على القنفة ..وقال ..
فارس : ترى اللي تسويه هذا ما ينفع معاي ..ادري انك تدري اني مااحب عبير واعتبرها مثل اختي ... بس انت مسوي كل هذا عشان هي تحس ... وتكون الفرصة المناسبة لك عشان تعبر لها عن حبك ...
وطالعني وقال ..
فارس : ترى قلت لأبوي انك ميت عليها ... مو عشان شي .. عشان ارتاح منك .. لأنك دوختني بهالسالفة ..
وقلب ويهه عني وعطاني ظهره ...
هني حسيت بمقدار الألم اللي كان في صوته ...
ولو اني متفاجأ انه قال لابوي ..
بس يعز علي يكون هو زعلان ...
تجدمت منه وقعدت يمه وهو نايم ومعطيني ظهره ...
سمعته يقول ..
فارس : مابي ازعاج مشعل ... ابي انام لو سمحت ..
بس ما تحركت من مكاني وقمت ... لأ ظليت قاعد ...
حطيت ايدي على جتفه ... بس بعد ايدي وقال ..
فارس : مابي شفقتك ... اطلع ابي انام ...
قلت ..
مشعل: فارس ..
قاطعني وقال بقوة ..
فارس : اطلع ابي انام ... آخر مرة اقولك اياها ...
بكل انكسار قمت بس ما اطلع من الغرفة ..
سمعته يقول ..
فارس : لعلمك ..ترى جمان وفرح كانوا معانا ... ويوم انت اخذت التلفون مني كنت اصور فروحة وجمون وعبير بالتلفون يوم كانوا يلعبون فرح ...
هني انا تجمدت ريولي ....
اشلون ما انتبهت على فروحة وجمان ؟؟؟
لهدرجة صرت اعمى ؟؟؟
بغيت اتكلم بس سمعته يقول ..
فارس : خل مبرراتك التافهة بعدين ابي انام ...
وتلحف ...
لا إله إلا الله ..
مسكت الباب وبطلته وطلعت ...
شسويت انا ؟؟
والله اني اثول ...
حبها عماني وخلاني اذي اقرب الناس لي ...
الله ياخذ الحب وسنينه ..
سمعت صوت ابوي ...ولما وصلت تحت لقيت جمان وفروحة النايمة وعبير ...
اللي ويهها اول ما شافتني تغير ...
شنو بعد ما تبوني اقعد يعني ...
اففففف ..
ارد فوق احسن لي ..
صعدت فوق ومحد ناداني جنهم ما صدقوا اني طلعت فوق ...
رديت لداري بس بطلت الباب بشويش لأن ادري نوم فارس حساس ..
اصلا ما يمديه ينام توني مخليه صاحي ...
بدلت هدومي وانسدحت على السرير انطر صلاة العشا ...
قلت وانا اطالع الدريشة ..
مشعل: بتنام ؟؟
مارد علي ...
غمضت عيوني بنفاد صبر ...
لفت له وقلت ..
مشعل: ترى والله آسف ... لا تحسسني بالذنب اكثر من جذي ..
قال اخيرا من تحت اللحاف ومعطيني ظهره طبعا ..
فارس : لا ؟؟ تحس ؟؟ زين زين في تقدم ...وتقدم واضح بعد ...
لا إله إلا الله ..
مشعل: انزين قلت لك آسف ..
لف لي هني وقال بعصبية ..
فارس: وهاذي طريقة واحد يعتذر فيها ؟؟ اطر منك انا ويا ويهك ؟؟
بدا يعصب وياشينه إذا عصب ...
قلت اهديه لأنه مبين عليه تعبان ..
مشعل: انزين خلاص اهدى ...انا غلطان حقك علي ..
شفته يمرر ايده على يبهته ...شكله صج تعبان وانا تعبته زود ..
رحت وقعدت على سريره ... وقلت بخوف ..
مشعل: حاس بشي ؟؟
قال وهو يغمض عيونه ..
فارس : حاس بدوخة ...
قلت وانا اقوم وبخوف اكبر ..
مشعل: بروح انادي عمي زياد ...
بس حسيت باصابعه تمسك ايدي لفيت وطالعته فسمعته يقول بضعف ..
فارس : لا تنادي احد ..بروحها بتروح هالدوخة ...
قلت باعتراض ..
مشعل: مبين عليك مو قادر تتكلم ... وتقولي بتروح ؟؟
شد ايدي وخلاني اقعد فقعدت ...وقال وهو يحاول يبذل جهده عشان يتكلم ..
فارس : انت لو تبطل تهور رح تعرف اني اخذت الدوا جدامك وقبل شوي ... وبتخف هالدوخة ان شاء الله
طالعته بتشكك فابتسم بوهن وقال ..
فارس : كله منك ... لو صار فيني شي ولا مت بيكون بسببك ..
قلت بسرعة ..
مشعل: اسم الله عليك ... لاتقول جذي ...
ضحك وقال ..
فارس: بترتاح مني ... مو تبيني ابعد عن عبير ؟
مشعل: طوز في عبير ..عبير صج احبها ...بس مو اكثر منك ...
قال وهو يبتسم اكثر ... وبتعب ..
فارس : اووه ...قمنا نغازل اخ مشعل ...رقمني بعد هذا اللي قاصر ..
ضحكت وقلت..
مشعل: مالقيت غيرك ارقمه ..
وسكتنا شوي ...حسيت فيها انه راح لعالم الأحلام ..
لحفته عدل وطلعت من الغرفة ..
انا شلي خلاني اقول جذي حقه ؟؟
والله متهور ..
والله ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

آآآآآآآآآآآآه ...
ياربي ياحبيبي شهالألم ؟؟؟
عضيت شفتي السفلى من عذاب اللي احس فيه ...
كل يوم على هالحالة ؟؟
ماصارت ..
وهالمرة صج اقوى من قبل ...
تقلبت فوق الـ 100 مرة ...
وقفت عشان اروح الحمام عزكم الله ...بس اول ما وقفت حسيت بدوخة فضيعة ...
اجبرتي اني اقط روحي على السرير ...
لا إله إلا الله ...
مالي غير زياد ...
مديت ايدي اللي يالله قدرت ارفعها ...
وسكت التلفون اللي يم الأبجورة ...
ودورت على اسم زياد ...
لين لقيته ...وطقيت مكالمة ..
كل هذا اخذ مني تقريبا خمس دقايق ...
حطيت التلفون على اذني ...ونطرت لين زياد يرد علي ..
هيثم: يلا زياد رد ...تكفى ...آآآآآه ...
وضغط على خاصرتي اكثر واكثر ...
زياد : مزعج ...اشتبي ؟؟
اخيرا ياني صوته ...
قلت وانا احاول اتغلب على الدوخة اللي بدت تحتل جزء كبير مني ...
هيثم: زياد ... تعال ...تعال بسرعة ..
وسكت عشان اتنفس ..
زياد : هيثم ... اشفيك ؟؟
هيثم: تعال بسرعة ولا تعلم ا...ولا تعلم .احد ...
وصكيت عنه التلفون ...
بعدها ...
ماحسيت بشي...
ماحسيت بغير ..ظلام ..
ظلام ..
وبس ..


يبتع <<<

سر حياتي 31-07-08 03:35 PM


الحلقــــــــــــــــــــــــــــــــة الحادية والثلاثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ



طلعت من الشاليه بسرعة ...طيران ... ووجهتي كانت شاليه هيثم ... وصلت اخيرا ومسكت ريتاج الباب وحرّكته بس تجمدت فجأة لما تذكرت جمان وعبير ...
احترت ادخل ولا لأ ...
بس انا مستعيل وايد ..
هيثم ماادري اشفيه ...
ياربي شسوي ؟؟
مافي غير هالحل ...
حرّكت ريتاج الباب وبطلته ... ودخلت ... والحمدلله كان الصالة مظلمة ... إلا من ليتات اللي برة اللي تطل من الدريشة ...
ولأني حافظ الصالة اشلون صايرة ... صعدت فوق بديهيا ... وانا ادعي محد يطلع في طريجي ...
اقصد عبير ولا جمان ... وبالذات جمان ...
وصلت اخيرا فوق ... وانصدمت من الغرفة اللي مجابل بعضها ...
ولين ...الحين اي غرفة هو ؟؟
تحسست مخباتي ..وطلعت تلفوني ... ودقيت عليه ... وانا اقرب من البيبان احاول اسمع نغمة تلفونه ...
واخيرا سمعتها ...
رديت دخلت تلفوني بمخباتي بعد ما صكيته ... وطقيت الباب ضربات خفيفة بس مسموعة وكانت سريعة وقلقة ...تعبر عن خوفي ...
زياد : هيثم ...
مارد ...
بطلت الباب هني ودخلت ... وكانت الغرفة ظلمة إلا من ضوء الأبجورة ...
شفته نايم على بطنه وبهدومه اللي آخر مرة لابسهم لما تمشينا مع بعض اليوم ....
تجدمت منه وانا مرعوب ... انتبهت هني لتلفونه اللي طايح على الأرض ...
حطيت ايدي على جتفه وهزيته وانا اناديه ...بس مايرد ...
تحسست جبينه وكان دااااافي ....
ولفيت حولي محتار ...ماادري شسوي ...
حطيت اذني عند حلجه اتحسس إذا كان في نفس ...
وكان خفيف ...
قلبته على ظهره ... وبديت اطقه على خده ...
زياد : هيثم ... هيثم رد علي ..
بس لا حياة لمن تنادي ...
مسكت معصمه وتحسست نبضه ... وكان ضعيف ....
هني وقفت وتلفت حولي برعب وحيرتي تضاعفت ...
زياد : ياربي شسوي ؟؟
صج اني طبيب بس بهالمواقف الواحد ينسى نفسه ...
انتبهت للماي اللي يم الأبجورة ... والحبوب المسكنة اللي يمه متناثرة ..
اشلون ما انتبهت عليه ؟؟
مسكت الماي وكبيته على كف ايدي ... وقمت اطق خد هيثم فيه ...
زياد : هيثم ...رد علي الله يخليك ...
وقلبي مو راضي يهدى ...
اشلون يهدى وانا اشوف اخوي اللي مالي غيره مثل ميت ؟؟؟
ولما شفته ما يجاوب ...
هزيته بقوة وقمت اقول بصوت عالي ..
زياد : هيثم رد علي ...
واخيرا ...
اخيرا ...
بطل عيونه بثقل شديد ....
ماصدقت انا وعلى طول لزقت فيه ...
زياد : هيثم ..هيثم طالعني ...
رد بطل عيونه ...وطالعني ....فابتسمت بتشجيع متخوف ...
زياد : ئي خلك جذي ...
قومته قصدي خليته يقعد ...وقلت وانا اسند ظهره ..
زياد : قوم معاي ... قوم ..
ما عارضني ...هو اصلا فيه حيل ؟؟
زياد : تقدر تمشي ؟؟
شفته يمسك ايدي ويحاول يضغط عليها يعني اقدر...
سندته وطلعنا من الغرفة ...
شفت علامات الألم على ويهه ... وكانت ايده على خاصرته ...
فنمت عندي بذور الشك ...على قولتهم ...
ليش ماسك خاصرته جذي ؟؟
ما قدرت اجاوب على روحي او اسأله وهو بهالحالة ...
وصلنا تحت والحمدلله محد حس فينا ...
طلعنا من الشاليه ... وهني تذكرت اني ...
اني ما ييت بسيارتي ... ييت مشي اقصد ركض ..لأن شاليهنا قريب وايد ..
والمركز الصحي اقرب ...بس ولأن هيثم ما يقدر يمشي ...
طالعته وهو مغمض عيونه من الألم ويكتم تأوهاته ...وبغيت اقوله ان يتحمل شوي لين نوصل المركز الصحي ...
بس والله كسر خاطري ... مو قادر حتى يوقف...
قعّدته على اقرب كرسي بالساحة اللي واقفين فيها ... وهو لسة ماسك خاصرته يتأوه منها ...
قلت بسرعة ..
زياد : هيثم بروح اييب السيارة وايي ... تقدر تتحمل ؟؟
غمض عيونه بألم وقال اخيرا بصوت يحمل كل العوار والتعب ...
هيثم: بسرعة ...
طالعته بشفقة ... والله مو قادر اخليه جذي ...
طالعني وقال جنه يترجاني ..
هيثم: زياد تكفى بسرعة ...
وغمض عيونه وسند راسه على ظهر الكرسي ... وهالحركة دلت على انه خلاص واصل الذروة ..
تحركت انا اقصد انطلقت اركض بسرعة لين وصلت لشاليهنا ودخلته ويبت المفتاح وركبت السيارة وشغلتها حتى ما نطرتها تحتر ... وادري انها بتخرب ..بس مو مشكلة ...
دست على البنزين وبسرعة الصاروخ وصلت له ... وكان على حاله ... يتأوه ... طلعت من السيارة ورديت سندته لين دخلته ...
ركبت السيارة وعلى المركز الصحي على طول ... وانا يساورني الشك ...
وصلنا ودخّلوه غرفة الكشف ... ووقفت انا برة .. انطر ..بس ودي ادخل ..
حسيت هني بموقف الشخص ينطر واحد عزيز عليه متعور ولا تعبان ....ومو قادر يشوفه ...
ظليت اروح وارد واعد البلاط ...
ومر الوقت ..
طالعت ساعتي وكانت ثلاث ونص الفير ...
زين ان هيفاء نايمة ...
ما كنت برد والله يوم شفته داق علي ...وحزتها كنت اتابع فيلم بروحي بعد ما هدتني هيفاء وراحت نامت ...
رد لي منظره وهو ماسك خاصرته ...
حطيت راسي بين كفوفي دلالة المصيبة ..
يارب ما يطلع اللي في بالي ...
يارب ...
شفته ريول على مرمى نظري ... رفعت راسي لقيته الطبيب اللي كشف على هيثم ..
وقفت بسرعة وبخوف وقلت ..
زياد : ها بشّر ؟؟
الطبيب : انت اخوه ؟؟
يوووه يا شين الدكاترة يوم يتميلقون بالأسئلة ...
قلت بنفاد صبر ..
زياد : لأ ... اشفيه هيثم دكتور ؟؟
الطبيب : لا تخاف ...بس ارتفاع مفاجئ بضغط الدم ...
وقالها ببساطة جنه شي هين ...
قلت بشك ..
زياد : بس ؟؟
طالعني باستنكار وقال ..
الطبيب: ئي بس ...
طالعته بشك اكثر وقلت ..
زياد : هيثم كان يشتكي من خاصرته ... ما حاولت تكشف عليه من هالناحية ؟؟
طالعني باستخفاف وقال ..
الطبيب: قلت لك مافيه إلا العافية بس ضغطه مرتفع ويحتاج للراحة جم يوم...
طالعته وسكت ما رديت ..وانا مو مرتاح اصلا ...
قلت اخيرا ما تفرست بملامح ويهه عدل ..
زياد : ممكن اشوفه ؟؟
قال وهو يمشي ..
الطبيب: اكيد ...
رحت للغرفة وطقيت الباب ودخلت ...
لف لي هو هني ... وابتسم بوهن وقال بصوت مبحوح شوي ..
هيثم: هلا زياد ..
ابتسمت بويهه وقلت وانا اير كرسي واقعد ..
زياد : هلا فيك ... هلا باللي مخرعنا ...
ابتسم زيادة وقال وهو يغمض عيونه يحاول ينام ..
هيثم: شسوي ؟؟ مالقيت غيرك ...
قلت فجأة لأني مو قادر اقاوم التساؤل اللي تفجر في مخي ..
زياد : هيثم ..
بطل عيونه وطالعني وهو ساكت ... قلت بجدية ..
زياد : من متى وانت تتألم من خاصرتك ؟؟
توسعت عيونه جنه ما توقع اني اسأله هالسؤال ..
فقلت اكمل ..
زياد : انت ناسي اني طبيب ؟؟؟
طالعني شوي بعدين قال باستسلام ..
هيثم: من زمان ...
قلت اكمل عنه ..
زياد : من بعد العملية صح ؟؟
طالعني متفاجأ ونظراته كانت تأكدلي كلامي ..فقلت بعتاب ..
زياد : وليش ما رحت تفحص ؟
غمض عيونه بتعب وقال ..
هيثم: كان الم خفيف وقلت بيروح ان شاء الله ..
قلت بعتاب مرة ثانية ..
زياد : بس زاد عليك الألم ... هيثم لازم تكشف ...
قال ببرود وهو يرد يبطل عيونه ويطالعني ..
هيثم: لما تخلص العطلة ويتسانسون ..
قاطعته بعصبية خفيفة ..
زياد : مالك شغل فيهم انت ..الزم ما عليك صحتك ... زين اني رديت عليك لما دقيت علي ولا كنت في خبر كان ...
بلل شفايفه وقال وهو مغمض عيونه..
هيثم: مشكور انك رديت ...
هذا اللي يبيني اذبحه اليوم ...
زياد : هيثموه لا تستبعط علي ...
بطل عيونه التعبانة وقال ببرود وهدوء قاتل ..
هيثم: عيل شتبيني اقولك ؟؟
طالعته بعصبية وقلت ..
زياد : لا تقول شي ..بس خلاص انطم..
سمعت ضحكته ..بعدين تأوه فلفيت اطالعه ... وقال وهو يتحسس خاصرته ..
هيثم : أأاي حسبي الله على ابليسك ....
قلت بضيقة خلق ..
زياد : شكو انا ؟؟؟ انت اللي ما تبي تتعالج ..لو تعالجت كنت افتكيت من الألم اللي تحس فيه ..
طالعني وقال ..
هيثم: صك السالفة احسن ... انت اللي بتتعب بالنهاية ..
قلت منبطة جبدي ..
زياد : انت تبيني اموتك هني ؟؟ في احد بالدنيا مريض وما يبي تعالج ؟؟
قال بدفاع ..
هيثم: تراك مزعج ...انا ماقلت اني مابي اتعالج قلت بأجله شوي ...
قمت وقلت ..
زياد : تدري اشلون انا الغبي اللي قاعد احاجيك ... مع السلامة .
مسك ايدي وقال بسرعة ..
هيثم: خلاص خلاص والله خلاص ...آسف بس اقعد لا تخليني بروحي ..منو بيردني ؟؟
قلت وانا اسحب ايدي منه ..
زياد : يعني تبيني اقعد بس عشان تضمن احد يردك ؟؟
ابتسم وقال ..
هيثم : زياد ... اقعد لا تصير مثل اليهال ..
قلت بعناد ..
زياد :يهال ها ؟؟ انا اوريك اشلون صايرين اليهال ...
والتفت ابي اطلع بس رد مسك ايدي فلفيت له وطالعته فقال بجدية ..
هيثم: زياد لا تزودها علي بروحي تعبان ... قلت لك بتعالج بس مو الحين ...
قلت بسرعة ..
زياد : ليش مو الحين ؟
سكت شوي يطالعني ... جنه يفكر على عذر مقنع ..بعدين قال اخيرا ..
هيثم : خل تخلص العطلة ..بعدين اروح اكشف ..
مسكت عمري بالغصب ... لا اتنرفز عليه ..
وقفت وقلت وانا الف عنه ..
زياد : كيفك ... انا بروح الحين والصبح بييـ....
قاطعني صوته اللي اكتسب قوة مفاجأة ..
هيثم: شنوو؟
التفت له بخرعة واستغراب ...كمل وقال ..
هيثم: لا حبيبي مارح تروح مكان ...انا الحين ..
وحاول يقوم وهو يكمل ..
هيثم : بقوم ... خلاص برد الشاليه ..
طالعته بصدمة بعدين قلت بعصبية وانا امسك زنده ارد انومه ..
زياد : وين وين ؟؟؟ وايد مصدق عمرك انت ...
مع ذلك عارضني ووقف وقال وهو يتحامل على عمره ..
هيثم : زيادوه فج عني بروحي مو قادر اشيل عمري ...
بغيت اعترض بس تحرك من مكانه للباب وقال بأمر ..
هيثم: ردني الشاليه لو سمحت ...
بعد ؟!!!!
طرار ويتشرط ..
قلت وانا الحقه برة ..
زياد : انت صج ما تنعطى ويه ..
مارد علي بس ظل يمشي وانا يمه احاول اني اكون قريب منه ...رحنا للصيدلية واخذنا الأدوية اللي وصوه عليها ...
التفت له وهو مستند على كرسي اللي يم الصيدلية ...
انت مو قادر توقف اشحقة تعاند ؟؟ !!!
اففففففففففف ...
مشيت له وقلت وانا ارسم بويهي ابتسامة هبلة ..
زياد : تحرّك اخ هيثم ..
ركبنا السيارة وحرّكنا للشاليه ...
ولما وصلنا .... طالعته وقلت وانا اوقف السيارة جدام الشاليه ...
كان مسند راسه ورا ومغمض عيونه ...
قلت بعد ما تنهد ..
زياد : هيثم ...
بطل عيونه ورفع راسه وطالعني ..قلت وانا ااشر على الشاليه ..
زياد : وصلنا ..
طالع الشاليه بعدين بطّل الباب وقال ..
هيثم: مشكور زياد ..
بغيت اطلع عشان اساعده بس قال ..
هيثم: لا خلّك ... تعبتك معاي اليوم وايد ...
زياد : هيثموه ..عن الرسمية الزايدة ..
ابتسم ابتسامة ذابلة وقال ..
هيثم: عشان تعرف اني مو ثقيل عليك ..
قلت باستخفاف مرح ..
زياد : انت ثقيل خلقة ...
ابتسم بويهي وطلع ... ما تحركت إلا لما عرفت انه دخل داخل ...
انا ماادري ليش مو راضي يتعالج ...
مع اني شاك بس ان شاء الله ما يطلع اللي في بالي ...
ان شاء الله ...
هيثم طول عمره عنيد ...
وهذا اللي يغثني فيه ...
وياليت يفيد عناده ..بس جذي على الفاضي ..
حتـ...
انتبهت هني على جيس ادويته ...
يا الله ....
حطيت راسي على السكان متنرفز منه ...
هيثم ...
هذا هيثم ..
ماكو فايدة فيه ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قعدت على صوت المنبه حق صلاة الفير .. تمغطت لين حسيت عظامي بينكسر ...
طالعت فارس اللي نايم ...
الحمدلله انه اكل دواه ولا جان حسيت بالذنب لين الحين ...
انا ماادري شلي خلاني اسوي جذي اصلا ..
بس صج بغيت ايّن لما وصلت لهالفكرة ...
استغفر الله ..
صج الشيطان شاطر ...
بغيت اخسر اخوي عشان هالشي ...
خلصت وضوئي على هالأفكار ...
طلعت من الحمام عزكم الله ...
تقربت من فارس وانا قاعد انشف ايدي ...
مشعل: فارس ...
سمعت صوته من تحت اللحاف يقول ..
فارس : قاعد ...
ابتسمت وقلت ..
مشعل: قوم عيل ...بيأذن بعد شوي ..
وما مداني اخلص إلا مأذن ...
طلعت من الغرفة ورحت لدار ابوي طقيت الباب وبطلته بعدين ...
لقيت السرير فاضي .. جلت بنظري بالغرفة كلها لين طاحت عيني عليه قاعد باهمال على الكرسي اللي يم الدريشة ...
انصدمت من شكله ..
شلي منومه هني ؟؟؟
تجدمت وهني انتبهت لجيس مبين عليه جيس ادوية اللي على الأرض ..مسكته وشفت المجموعة الكبيرة من الحبوب ..
طالعت ابوي اللي شكله ولا حاس بالدنيا ...
بعدين لحظة ليش نايم بهدومه ؟؟
طلع هو ؟؟
مديت ايدي وقربت منه وقلت بصوت واطي ..
مشعل: يبا ...
ماتحرك ...
مسكت ايده ع الخفيف وهزيتها وقلت ..
مشعل: بو فارس ...
هني بطل عيونه فجاة ... طالعني بعدين طالع حواليه ... شكله استوعب الحين المكان اللي هو نايم فيه ...
مسح ويهه بايده وقال بكسل ..
هيثم: ساعة جم الحين ؟؟
ابتسمت على ويهه وقلت ..
مشعل : اربع ونص ...
عدّل قعدته وقال بصوته الناعس ..
هيثم: اذن الفير ..صح ؟
هزيت راسي بايجاب ... فقام وقال وهو يسحب ريوله سحب ...
هيثم : نطروني لا تروحون ..
ودخل الحمام عزكم الله ...
اما انا ...اتجهت عيوني رأسا على جيس الأدوية ... رديت مسكته مرة ثانية وتاملته عدل ...
شهالأدوية ؟؟
اول مرة اشوف ابوي ياخذ ادوية ...
مسكت وحدة من علب الحبوب ... وطبعا ما فهمت شي ...
مالي غير عمي زياد ...
" اللقافة مو زينة ترى ..."
انتبهت على صوت ابوي وراي ..التفت وكان يطالعني وهو ينشف ايده ... قلت باحراج ..
مشعل: ماعليه ..مو اول مرة ...
وقلت بجدية ..
مشعل: شهالأدوية يبا ؟
تجدم مني واخذهم وقال ..
هيثم: قلت لك اللقافة مو زينة ...
طالعته بتعجب ...
شكله ما يبي يعلم ...
مشعل: انزين اشفيك ؟؟ ليش ماتبي تقولي ؟؟
التفت وقال وهو ماله خلق ..
هيثم: مشيعيل وايد تحن انت ...
بغيت ارد عليه بس سمعت طق على الباب وكان فارس ...اللي قال ..
فارس : باجي دقيقتين على الأذان ترى ... ماتبون تيون ؟
طالعت ابوي اللي طالعني وقال ..
هيثم: اخرتنا على الفاضي ...امش ..
الحين انا اخرتك ؟؟
انا إلا اعرف شسالفة الأدوية ...
كنت طول الطريج اراقبه ...شكله صج تعبان ...
شفته يقوم بعد ما خلص الصلاة... كان يقوم ببطء ...ويمه كان عمي زياد وطبعا كانوا يتساسرون طول الوقت ...
ودي اعرف شنو فيه ...
طقيت فارس اللي كان قاعد يستغفر يمي ...وبسرعة قلت بصوت واطي ..
مشعل: شوف شوف ابوي ..
طالعه فارس مطولا بعدين قال ..
فارس : اشفيه ؟؟؟
طالعته بنرفزة وقلت ..
مشعل: شوفه مو قادر يمشي ..
فارس : عادي ...كاهو يمشي مثل العالم ..
طالعته معصب وقلت ..
مشعل : لا ؟؟ احلف انت بس ؟؟ توني ادري انه يمشي مثل العالم ... تصدق ؟؟
ضحك فارس وقال ..
فارس :انزين اشتبيني اقول ؟؟
قلت وانا اقوم ..
مشعل: ولا شي ... قوم قوم ...
طلعنا من المسيد بعد ما افترقنا احنا وعمي زياد وطول الوقت انا وفارس نأشر لبعض ...
انا اقول ابوي تعبان ..
وهو يقولي مافيه شي ..
والمشكلة ان ابوي بالنص بينا ... واحنا من ورا ظهره نأشر لبعض ...
لين ..
هيثم : اقول... دوختوني تراكم ...
وطالعنا ....فضحكنا انا وفارس اللي قال ..
فارس : ماادري عنه ولدك مو صاحي ..
قلت قاصد ..
مشعل : مو انا بس اللي مو صاحي ...
وطالعت ابوي اللي طالعني وفهم علي ... طق راسي على الخفيف وقال ..
هيثم: انا ماادري طالع حنّان على منو ..
قلت وانا اضحك ..
مشعل: من شابه اباه فما ظلم ..
قال باستخفاف ..
هيثم: لا ؟؟ يعني انت تشبهني الحين ؟؟
قال هني فارس ..
فارس : يحصلّك تشبه ابوي انت ؟؟
طالعناه انا وابوي بصدمة جنا تجمدنا ....
الله الله من متى قمنا نقول هالحجي ؟؟
نقل نظره بينا ...بعدين نزّل راسه ومشى منحرررررج ...
طالعنا بعض انا وابوي اللي شكله كان الوان ...
انا هني ما قدرت امسك روحي ...
دزني ابوي وقال ..
هيثم: لا تضحك مالت عليك ..
وهو نفسه كان يضحك ...
قلت وانا ادخل البيت ..
مشعل: والله انك انت ولدك شي عجيب ..
صعدت داري فوق عشان برد انام ...
بطلت عيوني على الساعة 11 ونص ... لقيت فارس قاعد يحط اغراضه بالجنطة ..
ئي صح ..اليوم بنرد البيت ...
مابي ارد والله وناسة ...
" اقول سنو وايت شرايج تساعديني؟"
ضحكت على فارس وقلت ..
مشعل: ليش ما قعدتني ؟
قال وهو ياخذ هدوم من الكبت ..
فارس : انت ولا فرقة حسب الله تقعدك ..
قلت وانا اقوم من السرير واروح الحمام ..
مشعل: انت عبالك الناس كلهم مثلك من اقل حركة يقعدون ؟؟
فارس : ئي مو هاذي مشكلتي ...اني اشوف الناس كلهم مثلي ...
ئي مو هذا اللي خلاك تكره ابوي 12 سنة وتحقد عليه ..
هذا نفسه اللي خلاك ترجع لنا بعد اربع شهور هروب ..
لأنك انسان تحس بالمسؤولية ...
وبتظل جذي حتى بوجود ابوي ...

بعد ساعة تجمعنا كلنا عند السيايير ...
شفت ابوي يحط اغراضه داخل دبة سيارته ... ويقول لجمان ..
هيثم : جمون بتركبون مع عمج زياد اوكي ..
جمان : انا وعبير وفروحة ؟؟
هيثم: لأ .. انا وعبير بنروح بروحنا وانتي وفروحة مع زياد وعمتج اوكي ؟
هزت جمان راسها بايجاب وراحت لعمتي ...
كل هذا شفته وانا داخل سيارتي ... انتبهت لفارس يصك الباب ويقعد يمي ...قلت وانا عيوني على ابوي ..
مشعل: ابوي فيه شي ..
وطالعت فارس اللي طالعني بعدين طالع ابوي وقال ..
فارس : انت تتوهم ... مافيه إلا العافية ..
يمكن ليش لأ ؟؟
سمعته يقول ..
فارس : بس ليش ما يخلي عبير تيي معانا ؟؟
قلت وانا اشغل السيارة ..
مشعل: ماادري ..
بعدين انتبهت على جملته ..
طالعته بصدمة ... فضحك ...
قلت وانا ادزه يطلع برة ..
مشعل: يا شقول .. وانا عبالي قصدك على جمان وفروحة ...
وهو من كثر الضحك مو قادر يتكلم ...
مشعل: قوم قوم ...مو ويه واحد يوصلك..... قوم روح مع ابوي ..
فقال ..
فارس: واخلي عبير تيي عندك ؟؟
قلت منبطة جبدي ..
مشعل: فارس ..
فضحك زيادة ...
فارس: ويهك وانت مستحي تحفة ...امانة لا يطوفك ..ِشوف ويهك بالمنظرة ...

حرّكنا وعلى الساعة 2 ونص وصلنا ...
بعد ما رجعت هدومي مكانها بالكبت ... وتسبحت على السريع ... مسكت تلفوني لأني متواعد مع محمد
بس تفاجأت اني القى رسالة ..
بطلتها ...
" ابي اشوفك اليوم ... لا تتعذر ... "
وكانت من شوق ...
شتبي هاذي ؟؟؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" باجر ؟؟؟!!!!!"
وقفت مصدوم وانا اطالعه بكل فزع ...
طالعني بالمقابل بهدوء مصطنع ....
قلت لسة مو مصدق ..
هيثم: انت من صجك ؟؟
وقف جدامي وقال يحاول يبرر ..
فارس : يبا ... انا قلت لك اني لازم اسافر ... لا تنسى اني مأخر السفر اسبوع كامل ...
قلت بمرارة ..
هيثم: انا ماابيك تأجله ...
وقربت منه وقلت بأسى ..
هيثم : ابيك تلغيه ..
طالعني ...
تأملني ..
بعدين قال ..
فارس: صعب ... لازم اكمل الرسالة اللي بديتها ... هاذي مستقبلي يبا ... ولا انت ما تبيني ارد بشهادة عالية ؟؟
انا ماابيك ترد بشي ...
ابيك تقعد عندي ولا تحرك ...
ابي اعوض الأربع شهور اللي غبتهم عني ..
اقصد الـ 12 سنة اللي ضاعوا ...
ابي اقصّر المسافات بينا ...
قلت بضعف ..
هيثم: بس باجر وايد قريب ... اجله شوي بعد ..
فارس : لين متى ؟؟ ااجله يوم ؟؟ يومين ؟؟ انا بسافر بسافر ... خلني اسافر وانا مرتاح يبا ...
انت ترتاح وانا اتعب ؟؟؟
سحبت نفس اهدي البراكين اللي بدت تثور في صدري ...
هزيت راسي بتفهم مصطنع ..وقلت ..
هيثم: انزين ... جم تاخذ الرسالة ؟
فارس : على حسب ... بس انا ان شاء الله بقعد سنة ونص تقريبا ..
الله ... سنة ونص ؟
بققت عيوني عليه وقلت ..
هيثم : سنة ونص مارح اشوفك ؟؟
ابتسم وقال ..
فارس : لأ طبعا بييكم بالإجازات ...
هيثم: وان شاء الله متى اجازاتهم تبدأ؟؟
قال بمزح لأول مرة ...
فارس: بوفارس ... اشفيك ؟؟ ولا جنك دارس برة ...
تنهدت بضيق وقلت ..
هيثم: اوكي .. امري لله بعد شسوي ؟؟
ابتسم وقال ..
فارس: ئي جذي ...هذا هيثم اللي اعرفه ..
ولو انه اول مرة يمزح معاي ... بس سايرته وقلت وانا ابتسم ابتسامة ذابلة ..
هيثم: عداك مشعل ..
فارس: انا وهو بغرفة وحدة ... لازم يعديني ..
وسكتنا ...
قلت وانا هني اقطع السكون ..
هيثم: دير بالك على روحك هناك ...
هز راسه بايجاب وقال ..
فارس : ان شاء الله ...ادعيلي ارد بسرعة ومعاي الشهادة ...
قلت ابي اجيس نبضه وبنفس الوقت نبعد عن هالموضوع الكئيب ..
هيثم : وتتزوج ...
ابتسم وقال
فارس : اشحقة تفاول على بنت الناس ؟؟
قلت باستنكار ..
هيثم: افاول عليها ؟؟؟ تحمد ربها انك بتخطبها ...
ضحك وقال ..
فارس: القرد بعين امه غزال ...
هيثم: انا مو امك ...
ضحك زيادة وقال ..
فارس: انت بالنسبة لي اثنينهم ...
ابتسمت عليه وقلت ..
هيثم: اسالك سؤال يقرقع بقلبي من زمان ...
فارس : اكيد ...
قرّبت من ويهه شوي وقلت ..
هيثم: انت صج كنت تكرهني ؟؟
قلت بسرعة اكمل قبل لا يجاوب ..
هيثم: ابي الصراحة...
سكت وهو لسة محتفظ بابتسامته ...
وطوّل ...
بس قال اخيرا ..
فارس : لأ ... عمري ما كرهتك ... وقلت لك اياها من قبل ..حاولت وما قدرت ..
صدقت عمري انا هني ... بس مسكت روحي وقلت ..
هيثم : انزين اشحقة كنت تنرفزني دايما ؟؟
ضحك وقال ..
فارس : والله ما كنت اقصد بس كنت اكره برودك ..
برودي ؟!!!
هيثم: برودي ؟؟!!!!
قال باحراج ..
فارس : آسف...
هيثم: لا عادي ...بس انت شايفني بارد ؟؟؟
فارس : اخاف اقولك تزعل ...
بققت عيوني عليه مصدوم ...
فضحك وقال ...
فارس : انت ومشعل لما تنصدمون نفس الويه ..
ابتسمت عليه وقلت ..
هيثم: من شابه اباه فما ظلم ..
وردت لي ملامح الحزن مرة ثانية ...
ماادري احس اني مارح اشوفه مرة ثانية ...
ماابيك تروح يا فارس ..
مابيك تبتعد ...
كافي بُعد ...
كافي غربة مشاعر ...

" اول مرة تشوفني ؟"
انتبهت عليه وهو يطالعني ويهه احمر صاير ..
استحى من نظراتي ..
ضحكت وقلت ..
هيثم: اشفيك ؟؟ عادي ابوك ويطالعك مافيها شي ..
قلب ويهه عني وهو مستحي وقال ..
فارس : بس مو جذي ..
هني ضحكت من القلب ...
طالعني وقال ..
فارس : بعطيك صورتي قبل ما اروح تمقل فيها عدل بس لا تطالعني جذي..
عاندته وظليت اطالعه ...
فارس : يبا ...
ضحكت انا هني ... وقلت ..
هيثم: معجب ما يصير ..
ابتسم وقال ..
فارس : لا يصير ...
دق هني تلفونه قام وقال ..
فارس : عن اذنك ..
طلع وخلاني عشان يرجع لي الحزن ...
يا الله ما صدقت ان علاقتنا ردت ..
يروح يسافر ؟؟؟
قدّر الله وماشاء فعل ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

انا شلي خلاني ايي ؟؟
طلعت من السيارة وتسندت عليها ورفعت ايدي اشوف الساعة ..وكانت 6 ونص المغرب ...
شهالمكان ؟
ماتخاف على عمرها هي ؟؟
مكان خالي ..وظلمت الدنيا الحين ..
افففففففففف ..
الحين وينهي هي ؟؟
سمعت صوت مسج بتلفوني ...
مديت ايدي داخل السيارة وطلعت التلفون..
بطلته..
" تحرك جدام لين تشوف سيارة زرقة ... انا هناك "
لا والله ؟؟
وليش ان شاء الله ما تيين انتي عندي ؟
صج بنات مايعات ... خطوتين ما تقدر تمشي ..
افففف ..
هاذي المرة الثانية اللي اتأفف فيها ...
استغفر الله ..
مشيت لين ما لمحت سيارة ..دققت باللون وكانت الحمدلله زرقة ..
واخيرا وصلت ..
تجدمت لين وصلت للسيارة نفسها ...
بس انصدمت ..
مافيها احد !!!!
وين راحت هاذي ؟؟
تلفت حوالي بهالمكان الفاضي ..
ماكو احد إلا انا والسيارة الفاضية هاذي ..
شوق يا ..
مابي اغلط عليها ..
وين طست هاذي ؟؟...

" ان شاء الله استانست بخيران ؟"
التفت لصاحب الصوت ...
بققت عيوني مصدوم ....
هذا شلي..

يزيد ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

يتبع <<<
[/COLOR][/COLOR][/SIZE]

سر حياتي 31-07-08 03:42 PM

الحلقــــــــــــــــــــة الأخيــــــــــــــــــــــــــرة (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"طيارتك متى ؟؟"
طالعته انطر منه الجواب ... التفت وطالعني وقال ..
فارس : العصر الساعة ثلاث...
ورد يرتب هدومه ..ويحطهم بالجنطة ... ولأني ابي اشبع منه واقعد معاه اطول وقت ممكن ...
مديت ايدي وقعدت اساعده ... طالعني وبنفس الوقت وطالعته وقلت ببساطة ..
هيثم: شنو ؟؟
ابتسم ورد يحط اغراضه ...
هني سمعت صوت تلفون ... وكان تلفون فارس ...
فارس : هلا مشعل ..
طالعت الساعة وكانت ثمان ونص ... ورديت ارتب الهدوم بالجنطة ...
انتبهت هني اني مااسمع صوت فارس يتكلم .. لفيت ورا لناحيته ... وكان يطالع الفارغ ..بس ويهه غريب ...
فارس : انت وينك فيه ؟؟
طالعني ولما انتبه اني اطالعه لف ويهه عني وعطاني ظهره ..
شسالفة ؟؟
فارس : الحين ياي انا ...
وصك التلفون ... لف هني بعد ما سحب نفس وحسته متوتر ... وقال بسرعة ..وهو يلبس الكاب اللي طاح بايده ...
فارس :انا طالع اوكي ... مارح اطول ..
وراح ...
شنو في ؟؟
طلعت وراه وانا اناديه ..
هيثم : فارس صبر ...
وقف والتفت لي فقلت وانا اتجدم منه وباصرار ..
هيثم: اشفيه مشعل ؟؟
ارتبك وبان عليه ... ولو ان يحاول يخشه ... قال وهو ينزّل راسه ..
فارس : اا .. سيارته ..سيارته خربت .. وبروح اييبه ...
ولو اني مو مصدقه ..بس ظليت اطالعه شوي ادقق بملامحه احاول استشف شي منها ... ولما طولت قال يختصر الوقت ..
فارس : بروح يبا .. مارح نطول ...
نزّل من الدري وانا عيوني عليه ...
ليش قلبي مو مرتاح ؟؟؟
استغفر الله ..
رديت دار فارس ورديت احط هدومه ...
قلت احاجي روحي بصوت مسموع ..
هيثم: والله يا فارس ماادري إذا برد اشوفك ولا لأ ... الله العالم ...
وتذكرت هني لما كنت بالمركز الصحي بالشاليه ... لما تعبت وزياد وداني ...
انا ادري شنو فيني ... علاماته واضحة ...
بس خايف ...ماادري ليش ....
مابيهم يدرون ويظلون خايفين علي ...
وبنفس الوقت مابي فارس يعرف ... لأنه رح يلوم نفسه ... وانا مابي اتعسه في حياته ... ابيه يعيشها بسعادة ...
كافي انه عاش طول عمره لغيره ... لأخوانه ...
ابيه يشوف نفسه ...
انتبهت هني على شي مبين من تحت الهدوم بالجنطة ... رفعت الهدوم و...
صورتنا ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
صورتنا كلنا انا ومشعل وجمان وعبير ...
وفارس معانا ....
ونورة بعد الله يرحمها ...
دققت بالمكان اللي احنا مصورين فيه ...
تذكرت هني ... لما رحنا تركيا .... اجازة ...
هاذي كانت اخر رحلة لنا مع بعض ... بعدها تطلقنا انا ونورة ...
وتفرقنا ..
كلنا ...
الله يافارس ... همك كان تلم شملنا مرة ثانية ..
بس للأسف القدر ما استجاب ...
اذكر تفاصيل هالرحلة ...
اذكر لما ضاعت عبير ...
اذكر لما مشعل انكسرت لعبته ...
اذكر جمان لما كانت تحب تلعب بالملاهي دايما ...حتى لو وقت متأخر ...
اذكر فارس اللي كان يحب يلعب كورة دوم...
ابتسمت على هالذكريات ...
قبل 15 سنة ..
مر وقت طويل ...وايد ..
مررت صبعي على ويهه فارس ..
ومشعل ..
وجمان ...
وعبير ...
والله بشتاق لكم ...
والله ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كحيت بقوة وانا حاس روحي بتطلع ...
تسندت على باب سيارتي ...وبالتدريج قعدت على الأرض ... وانا امسح الدم اللي يطلع من شفتي المجروحة ...
آآآآآآه .... كل ضلع بجسمي يعورني ...
كل خلية ...
ما قدرت اتحمل الألم ... تمددت على الأرض الترابية يمكن يخف ...
تأملت النجوم اللي تغلف السما جنها لآلئ ...
ابتسمت على منظرها مع ان حالتي ما تسمح ...
مو لأني حبيت النجوم نفسها ...
لأني تذكرت عبير ...
النجمة الساطعة في حياتي ...
والسما الواسعة في ايامي ...
عشانها وقفت جدام يزيد ..
وعشانها وصلت حالتي لهالمستوى ...
عشانها اجبرت النذل انه يبعد عنها ...
غمضت عيوني وردت فيني الذاكرة لـ....
" يزيد : ان شاء الله استانست بخيران ؟؟
التفت لصاحب الصوت مصدوم ...
قلت بذهول شديد وصدمة اشد ..
مشعل: انت ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
ابتسم بخبث ... وقال ...
يزيد : حمدلله تذكرني ...
قلت بصلابة اكتسبتها فجأة ..
مشعل: اكيد اذكرك ... الأنذال ما اقدرهم انساهم بسرعة ...
توسعت ابتسامته اكثر وقال ...
يزيد : زين عيل اختصرت علي الطريج ...
طالعت من فوق لتحت بتدقيق وقلت ..
مشعل: طريج لشنو ؟؟
حط ايدينه بمخابي جاكيته وقال ...
يزيد : ابوي علمني بكل اللي صار بينك وبينه اخر مرة ...
قلت بعد ما سويت روحي متفاجأ ..وبطنازة ..
مشعل: لا ؟؟؟
وابتسمت ... وكملت ..
مشعل: وشتبيني اسويلك ؟؟
ابتسم بالمقابل ... وقال وهو يقطع المسافة اللي بينا ..بخطوات بطيئة ...
يزيد : بس بغيت ان نتواجه عشان إذا عندك شي بقلبك لا تخشه ...
قلت بقلب قوي ..
مشعل : وإذا في شي بقلبي اخشه اشحقة ؟؟ اخاف منك مثلا ؟؟
ظل يقرب وقال ..
يزيد : تدري بسواتك هاذي فتحّت العيون على ابوي ؟؟
مافهمت في البداية ...بس بعدين ...
توسعت ابتسامتي ..وقلت ..
مشعل: زين ... حرامي ثاني بينصاد ...
انقلبت ملامحه فجأة ووقف عندي بالضبط ....
كشر بويهي وقال .
يزيد : لسانك بقصه لك ...
قربت انا وصرنا وجهاً لوجه وقلت بتحدي ..
مشعل : اشتنطر ؟؟؟
دزني بقوة لدرجة ان ظهري طق بالسيارة الزرقة ... سمعته يقول بحقد وعصبية ..
يزيد : بتدفع ثمن دخلتي للسجن و ...
قاطعته وانا ارد ادزه على صدره واقول بقوة ..
مشعل: بترد له مرة ثانية ...
تماسك لا يطيح ... طالعني بحقد فتأهبت انا وتجهزت لمعركة وشيكة بيني وبينه ....
شفته يدخل ايده بمخباته ..وطلّع شي غريب ... ضغط شي فيه فطلعت سجين ... صغير ...
طالعته مصدوم ...
هذا من صجه ؟؟
قلت بذهول ..
مشعل: انت مو صاحي ...
ابتسم بويهي وهجم علي ...
بعّدت انا ...فدعم السيارة ...
قلت بصراخ ..
مشعل: يزيد ..ينيت انت ؟؟
لف لي وقال ..وهو يهجم علي مرة ثانية ..
يزيد : انت اللي بديت ...
ولأني مابي ابيّن جبان جدامه ...وقفت وما تحركت من مكاني ...
مسكت ايده بقوة احاول ابعدها عني ... واقول ..
مشعل: انت بترد السجن مرة ثانية إذا ذبحتني ..
ودزيته ... قال وهو يعدل وضعية السجين بايده ..
يزيد : مثل ما طلعت اول مرة بطلع مرة ثانية ....
وهجم علي ... وهالمرة ... نط علي بكل ثقله ..
طاح فوقي ... والحمدلله ان السجين مايت علي ... طارت منه ....
هني استغليت الفرصة ... وعطيته بكس ... عورتني ايدي فيه ...وصرخت من الألم
طاح يمي ... فقمت وانا ماسك كف ايدي اللي يعورني ...عشان اخذ السجين بس ماحسيت إلا هو ينط علي ... ولما طحنا على الأرض ..وقبل ما استوعب ان احنا على الأرض ...
صكني بكس ...بغيت افقد ذاكرتي فيه ...
ورد طقني مرة ثانية وثالثة ..ليما حسيت خلاص الدنيا دارت فيني ...
وبدا الدم يطلع من حلجي ...
قام من فوقي لما شاف اني دايخ ..ومو قادر ابطل عيوني ...
ظليت اكح شوي ... ومعاه كنت احس اني خفيف لما قام يزيد من فوقي ...
اختفى من مرمى نظري ...لثواني ...بعدها رد ..وشفته واقف فوقي ...
طالعته بعيوني اللي اشك انها نقلت الأشارة لمخي ...
وسمعته يقول ..
يزيد : ودّع الدنيا ...
وشفته يقرب نصل السجين مني ... هني تحركت ايدي تستجيب لرغبة البقاء ..ومسكت حفنة من التراب بين اصابعي ...
ونثرته عليه ...على ويهه وبعيونه بالأخص ...
بعّد وهو يصرخ ..بألم ... هني قمت على حيلي ... بصعوبة ...
وقربت منه ومسكته بقوة خليته يلف لي ... وعيونه موقادر يبطلها ...
عطيته بكس ..
اثنين ..
ثلاث ...
وتوالت الضربات على ويهه ...
من الحرة اللي فيني ...
قلت وانا ارد اطقه ..
مشعل: هاذي عشان عبير ...
وطقيت بعد ...
مشعل : وهاذي عشان ابوي ...
وطاح على الأرض ...
رفسته ببطنه بريولي ...بدون رحمة وقلت بعصبية ..
مشعل: وهاذي ذكرى مني ..عشان تعرف منو مشعل ...
هني وقفت لاني حسيت اني تعبت ...
قمت الهث بقوة ....جني ركضت مليون ميل ..
ولأني مو قادر اشيل عمري ...
قطيت روحي على الأرض ...وقعدت ....
وانا امسح الدم اللي طالع من حلجي ...
طالعت يزيد اللي ماتحرك ....
خفت لا يكون مات وابتلش فيه ...
ولو اني ما اهتم ..بس سحبت ريولي سحب ...
لما وصلت عنده ... قلبته لناحيتي ...
حطيت ايدي عند موقع النبض ...
الحمدلله ما مات ...
عايش ..
قطو بو سبع ارواح ...
مسكت كف ايدي اللي حسيت انه عظامه انسحق ...
حسبي الله عليك ...
قعدت فترة استوعب اللي صار ...
كنت رح اكون في عداد الموتى ...
بس الحمدلله الله ستر ...
خل ادق على اي احد اييني ...
مافيني اسوق ...
حطيت ايدي السليمة داخل مخابي بس ماكو شي ...
ولين اكيد طاح وانا قاعد اتهاوش مع النذل ...
وقفت ومشيت اقصد تسحبت لين السيارة الزرقة ...
دورت عليه بصعوبة لقيته ..
دقيت على فارس لأني مابي اخرع ابوي ...
صكيت عنه بعد ما عطيته وصف المكان ...
لفيت ليزيد اتأكد منه ...بس ...
بققت عيوني مصدوم لما ما شفته ..
لفيت حوالي اشوف وين راح هذا ...
شفته داخل سيارته ومحّرك بسرعة ...
لا يا الجبان ...
نحش ...
شفته لين ما اختفى وبعّد وايد ...
طالعت السيارة الزرقة ..ماادري مالت منو ...
وما يهمني اصلا ...
غمضت عيوني بتعب ...
وانا احس اني مكسّر ..
بس مع ذلك مشيت لين سيارتي ...
والمسافة كانت بنظري اميال مع انها جم متر فقط ...
وصلت اخيرا ..."
حسيت بأحد يهزني ...ويناديني ...
بطلت عيوني ..لقيت فارس فوق راسي ....
وشكله كان خايف ...
فارس : انت شلي سوا فيك جذي ؟؟
قعدت بمساعدته وقلت ..وانا حاس روحي متخدّر ..
مشعل : بعدين اقولك فارس ...بس ودني البيت الحين ...
وقّفني وقال باستنكار ..
فارس: اي بيت انت بعد ؟؟ انا بوديك المستشفى ...
كنت ابي اعترض بس قال بعناد ..
فارس : ولا كلمة ...امش يلا ...
قلت ما تنبهت ...
مشعل : لحظة ...
مديت ايدي لسويج سيارتي وعطيته وقلت ..
مشعل: اقفل السيارة اول ...
اخذ مني السويج وقفل السيارة بعدها دخّلني سيارته ... هني ماحسيت إلا انا مغمض عيوني وإلى العالم الأخر ...
شكلي نمت طول الطريج ...
حسيت بايد تهز جتفي ... فتنبهت ... طالعت فارس اللي قال ..
فارس : قوم وصلنا المستشفى ...
قلت بكسل ...
مشعل: انت مصّر ؟
قال وهو يبطل الباب بحزم..
فارس: قوم ..
افففففففف ..
ياشينه فارس يوم يعنّد ...
بطل الباب عندي ومسك ايدي وسندني لين وصلنا داخل المستشفى ...
بعدها سوو اللازم ...وكشف علي الطبيب ..
قعدت الممرضة تحط الشاش على يبهتي المتعورة ... جبست ايدي اللي عرفت ان فيها رضة ...
بلاستر على خدي اللي مبين على خدش بسيط ..حسيت روحي مشوه لما شفت روحي بالصورة المنعكسة بجام الدريشة اللي جدامي ...
طلعت بعدها من غرفة الضمادات ... وشفت فارس يتكلم بالتلفون ...
وشكله ابوي لأن قال ..
فارس : لا مارح اطول يبا ...
وصلت لعنده وقلت وانا احرك شفاتي بدون صوت ...
مشعل: لا تقوله ...
بعد التلفون عن اذونه وحط ايده عليه وقال بمساسر غاضب ..
فارس : شقوله ؟؟؟ انا مو عارف شي اصلا ...
قلت بمساسر مماثل ...
مشعل: لاتقوله ان احنا بالمسشتفى ...
رد فارس للتلفون بعدين قال بصدمة ..
فارس : صكه ...
طالعته بصدمة بعدين قلت ..
مشعل: ولين ..
ثواني ولا تلفوني يدق ...
وكان ..
منو تتوقعون ؟؟
طبعا ابوي ...
غمضت عيوني بنفاد صبر وقلت ..
مشعل: شقوله الحين ؟؟
طالعني فارس يحثني اني ماابين شي بصوتي ..
فارس: رد عليه بسرعة لا يشك ..
رديت وقلت..
مشعل : هلايبا ...
هيثم: وينك ؟؟
وكان صوته مليان غضب وعصبية ...
رحنا فيها ..
مشعل: مع فارس ..
هيثم: ادري ... وينكم فيه ؟؟
طالعت فارس اللي اشرلي اني اكمل كلامي معاه ..
مشعل: الحين رادين البيت ...
هيثم : انا ما سألتك متى رادين ... انا سألت وينكم فيه ؟؟
وهالمرة صج عصّب ...
بعّدت تلفوني عن اذني وحطيت ايدي عليه وقلت لفارس جنه ابيه ينقذني ..
مشعل: معصب ..
مسك فارس ايدي اللي ماسكة التلفون ورجعها لأذني وقال ..
فارس : حاجه مو ناقصين احنا ...
مشعل: يبا اشفيك معصب ؟؟ قلت لك رادين ..
سكت ابوي شوي ... بعدين قال ..
هيثم: انطركم ... عندكم خمس دقايق إذا ماردتوا فيها ... مارح تتخيل شنو رح يصير ..
بل ... واصل حده...
قلت بخوف منه لأول مرة ..
مشعل: ان شاء الله ..
وصك بويهي ...
طالعت فارس اللي قال ..
فارس : الحين ممكن تقولي شنو في ؟؟
بيييه ... ناقصك انت بعد ؟؟
بالطريج قلت له اللي صار ...
ولو انه ما يعرف يزيد حيل ..فعدت احداث اللي صارت من اول ما سافر مرورا بشغلي عند بو يزيد ليما هوشتنا اليوم ...
فارس :بييييييييه ....كل هذا حقد ؟؟
قالها مصدوم وعيونه على الشارع وهو يسوق ...
قلت وانا ارد راسي ورا ابي انااااام ..
مشعل : قلبه اسود ..
بعدها وصلنا البيت ...
طفى فارس السيارة والتفت لي وقال .
فارس : شبتقول لابوي الحين ؟؟
غمضت عيوني بضيق وقلت ..
مشعل: ماادري ...
وبطلت الباب بايدي السليمة ...
ودخلنا البيت ...
لقينا الصالة فاضية مافيها احد ..
احسن ..بروح داري على طول ...
التفت لفارس اللي قعد على القنفة ..وقلت ..
مشعل : بروح انام ... لا تقول لابوي شي لين باجر ..
هز راسه بتفهم ... حس بحالتي النفسية والجسدية ..
لفيت وتفاجأت بأبوي وراي ...
اللي انصدم وبقوة على منظري ...
واللي قال وعيونه مبققة علي مذهول ..
هيثم: شلي سوا فيك جذي ؟؟
قصدك منو ...
بغيت اتكلم بس سكت ماادري ليش ...
قلت بتلعثم ..
مشعل: اا ...اممم ..كنت ...
وسكت ...
مابي اجذب عليه خيرته بيعرف ..
هيثم : متهاوش مع منو انت ؟؟
اشلون عرف ؟؟
نقلت هالتساؤل لساني ..
مشعل: اشلون عرفت ؟؟
هيثم: ويهك يقول ...
طالعت فارس ابيه ينقذني ...اللي اشرلي انه ماله شغل ..
قلت بحقد ..
مشعل: يالتعبان ..
قال وهو يقوم ..
فارس : مالي شغل انا ..تفاهم مع ابوك ...
طالعه ابوي بعدين رد طالعني وقال ..
هيثم: انتوا بتقولون لي شنو في ولا ...
وسكت ...
وابوي اعرفه لما يسكت وهو متوعد فينا ...
اقشر ...
شفت فارس يروح للباب الرئيسي وهو يقول ..
فارس : بروح اييب سيارتك ...
تهرّب ...
خلاني بروحي ...
طالعت ابوي اللي ملّ وهو ينطرني ..
ابتسم بويهي ابتسامة هبلة ..ملولة ..وقال ..
هيثم: اشجيني اخ مشعل ..
شكله ماكو مفر..
تنهدت ...وقلت ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وقفت جدام المنظرة اطالع روحي بعد لبست عباتي ... ضبطت الشيلة علي ...
" خلصتي عبير ؟؟"
التفت لجمان وقلت ..
عبير: ئي خلصت ... يلا مشينا ..
مسكت جنطتي وطلعت معاها من الغرفة ...
نزلت تحت وكانت الخدامة تحط الريوق ... وكان فارس قاعد يقرا الجريدة ومعاه جلاص يشرب منه ...
انتبه لنا ...
قالت جمان وهي تقعد ..
جمان : صباح الخير ..اخي العزيز ..
ابتسم فارس وقال ..
فارس : صباح النور ... ها على وين ان شاء الله ؟
قعدت انا وقلت ..
عبير : صباح الخير ..
رد علي وقال ..
فارس : هلا عبير ... صباح النور ..
العادة اكون خجولة ...مستحية منه ... لمجرد شوفته بس ...
الحين ؟؟
ولا جنه جدامي ..
ماادري شهالشعور اللي اختفى ..
تبخر ...
يمكن من كلمة اختي ...اللي قالها لي ذاك اليوم ..
مسكت جلاص الجاي حليب اللي مدته لي جمان ...
فارس : احتجتوا اي شي دقي علي انا فاضي ..
جمان : اوكي ..
" صباح الخير "
وكان عمي ... التفت له وقلت وانا ابتسم ابتسامة واسعة ..
عبير : صباح النور ...
قعد يمي ... قلت وانا اصب له الجاي .
عبير : تبي حليب عمي ..
قال وصوته مليان نوم ..
هيثم: لا تحطين حليب ...
قالت جمان ..
جمان : شنو مو نايم يبا ؟؟
هيثم : لأ ... اخوج ماخلاني انام ...
قام فارس وقال ..
فارس : بروح اشوفه ..
جمان : منو؟؟ مشعل ؟؟
اخذ عمي الجلاص مني .. وقال ..
هيثم: ئي...
اخترعت انا والتفت لعمي وقلت بخوف ..
عبير : ليش ؟؟ اشفيه ؟؟
طالعني عمي وقال ..
عمي : لا مافيه شي .. بس ياه متأخر امس وكنت احاتيه ...
هدا قلبي شوي ..بس لسة حاسة اني خايفة ..
شهالشعور اليديد ؟؟
ليش مهتمة ؟؟؟
تذكرت لما ياني وكلمني عن سالفة يزيد وانه يبي ينتقم منه ..
" برد لج كرامتج اللي حاول الحقير يمسحها "
" لاتخافين ... انا معاج "
غمضت عيوني وبطلتهم اطرد هالكلمات من راسي ...
حسيت ان خدودي ولعّت ...
مسكت الجلاص وشربت ...وانا احاول اخفي ابتسامتي ...
وقفت جمان وقالت ..
جمان : يلا عبير ..مشينا ؟؟
قلت واحط الجلاص واقوم ..
عبير : اكيد ...
قال عمي هني ..
هيثم : معاكم فلوس ؟؟؟
قالت جمان ..
جمان : اشفيك يبا ناسي ؟؟ امس عطيتني ...
هيثم: اوووه ..صح ...نسيت ....اوكي حبيبتي ... لاتطولون ...
عطيت عمي بوسة على خده وقلت ..
عبير : يلا حبيبي مع السلامة ...
طالعني عمي مستحي وقال وهو يطقني على خدي على الخفيف ..
هيثم : جنج مرتي ... روحي روحي ..
ضحكت على شكله ...ومشيت ...
شفت فروحة توها قايمة ونازلة من الدري ... طرت عندها وبسته وصبحت عليها ونفس الشي جمون ..
بعدها طلعنا ...
شغلت جمان السيارة وحركنا ... وصلنا السوق ...نزلنا وبدينا نفر بالمحلات ...
اختارت جمون جم شغلة ...
صح ..
ما قلت لكم حق شنو المشترى ..
بعد عشرة ايام ناصر واهله يايين يخطبون جمون رسمي ...
فرحت لها من كل قلبي ...
اخترت انا جم شغلة بعد ...
طالعت الساعة ولا 11 ونص ...
سمعت صوت تلفوني يدق وكان عمي ..
رديت...
عبير : هلا عمي ...
هيثم : ها بابا ..خلصتوا ؟
ابتسمت وقلت ..
عبير: لأ ... بعدنا ..
هيثم: عفية سوق هذا تراكم طالعين من تسع ونص ..
طالعت جمان اللي دخلت محل ...
عبير : ادري ... بس تو الناس ...يمكن نتغدا هني بعد ...
قال متفاجأ ..
هيثم: شنو ؟؟؟
سكت انا هني ...خفت يعصب .
هيثم : واخذتوا اذن منو ان شاء الله اخت عبير ؟؟
غمضت عيوني بعدين بطلتهم ..وقلت منحرجة ...
عبير: قلت يعني نتغدا كتغـ....
قاطعني وقال ..
هيثم: عندكم نص ساعة تردون فيها البيت ...
قلت متفاجاة ..
عبير: عمي ...حرام عليك ..خلاص خلاص مارح نتغدا ...
هيثم: شقلت انا عبير ؟؟
ولين ...
قلت باستسلام ..
عبير: حاضر عمي ..على امرك ..
هيثم: نص ساعة بالضبط ... زادت دقيقة بييكم السوق ...
عبير: عمي اشفيك صاير مو متفاهم ؟؟
هيثم: الحين انا اللي مو متفاهم ؟؟ احنا اتفقنا ان تشترون من السوق وقبل الساعة 12 انتوا بالبيت ...
بس انتوا اخليتوا بالإتفاق وبتقعدون تغدون ... صح ولا لأ ؟؟
قلت بدفاع ...
عبير: بس ...
قاطعني للمرة الثانية وقال ..
هيثم: الساعة 12 انتوا في البيت ... 12 ودقيقة يايكم انا ترى ...
بل صاير اقشر عمي ...
قلت بعد ما تنهدت ...
عبير : اوكي ...الحين طالعين ..
هيثم : اوكي ... مع السلامة ..
وصك بويهي ...
عمي اشفيه عصّب ؟؟؟
ما تحملت التسوق ... دخلت المحل ورا جمان ويريتها من ايديها وقلت ..
عبير: يلا جمان ... امشي ..
جمان : اشفيج تو الناس ... احنا مو قلنا بنتغدا هني ؟؟
نتغدا هني ؟؟؟ والله مسكينة ...
يريتها وقلت لها السالفة كاملة .....وصلنا البيت ...
بطلت الباب بعد ما نزلت وخليت جمان تصفط السيارة ....
" يبا اشفيك شاب ضو من امس ؟"
" لأنك ماكنت رح تقولي ... "
هذا صوت عمي ...معصب ...
الله يستر ...
ومشعل بعد ...
" انزين صل على النبي ترى والله السالفة ما تسوى "
تقربت من المطبخ اللي كانوا فيه ...
طلع عمي من المطبخ وهو يحاجي مشعل ..
هيثم: حياتك الحين ما تسوى ؟
مشعل: مافيني شي انا كاني صاحي جدامك ..
هيثم: انتوا على كيفكم ماشيين اصلا ... ولا جنه في واحد يخاف عليكم ...
مشعل: يبا شسالفة ؟؟؟ اشفيك ؟؟ انا ماسويت شي ...
خفف عمي من صوته شوي ولو انه لسة معصب ..
هيثم: لا ابد ما سويت شي ... انا سويت شي ...حقك علي ...قاعد اتبلى عليك ..
التفت هني عمي متضايق ...
وهني انتبه لي ...
قال بطنازة وهو معصب بعد ..
هيثم: اهلا... ان شاء الله استانستوا ؟؟
سكت ونزلت راسي ...
عمي لما يعصب ما يحب احد يرادده ...
هيثم: وينهي الكونتيسا الثانية ؟؟
بلعت ريجي وبغيت ارد بس دخلت جمان هني ...
وبهالحزة طلع مشعل من المطبخ شايل جلاص عصير ...
هني ... انا وجمان شهقنا بوقت واحد ...
من منظره ...
اخترع هو وظل يطالعنا بخوف ..
قال ..
مشعل: اشفيكم ؟؟
ظلينا انا وجمان نطالعه جنه شايفين يني ...
قالت جمان ..
جمان : انت شلي سوا فيك جذي ؟؟
نزّل راسه للجلاص وقال ..
مشعل: سالفة طويلة ...
" خلصتوا الفيلم الهندي مالكم ؟"
التفتنا كلنا لعمي ...
طالعنا انا وجمان شوي بنظرات انا الصراحة اخترعت ...
قالت جمان ..
جمان : اشفيك يبا ؟؟
هيثم: اشحقة متأخرين ؟؟
طالعت انا جمان اللي طالعت الساعة وكانت 12 وربع ...
قالت ببساطة ..
جمان : مسافة الطريج ...
هيثم: انا مو قلت الساعة 12 القاكم هني ؟؟
بيييه ...
رحنا فيها ...
جمان : يبا قلت لك مسافة الطريج ...
هيثم : ليش ما طلعتوا من السوق مبجر ؟؟
ولين عمي اشفيه مقفل اليوم ؟؟
طالعتني جمان تبيني انقذها ...
مسكينة ..مالقيتي غيري ؟؟
انا متوهقة اكثر منج ..
تدخل هني مشعل وقال ..
مشعل: ما عليه يبا ... يمكن زحمة ؟؟
طالعه عمي بنظرة ...
يعني اكرمنا بسكوتك احسن ...
فقال مشعل باحراج ...
مشعل: احم ... اروح داري احسن ...
قال عمي هني ..
عمي : لحظة ..ماخلصت كلامي معاك ...
قال بطفش وضيق ...
مشعل : يبا شنو باجي بعد ؟؟ خلاص قلنا كل...
قاطعه عمي بعصبية وقال ..
هيثم : تفهم عربي انت ؟؟ قلت لك اقعد ...
بل بل .... صج شاب ضو ...مجبرت ...
لف لنا هني ..
هيثم : وانتوا ؟
نقزت انا من صوته ...
كمل وقال ..
هيثم: مارديتوا علي... اشحقة متأخرين؟؟
قلت انا ..
عبير : عمي والله مسافة الطريج ...
هيثم: لا ؟؟؟ صدقتكم انا الحين ؟؟
عبير: عمي انت مو قلت لا تغدون ؟؟؟
شب هو هني ...
هيثم: لأنكم ما اخذتوا اذني ....
جمان : يبا صل على النبي ... ترى مافي شي يسوى عشان تعصب عليه ...
هيثم: غداكم بالمطعم بدون اذني ما يسوى اني اعصب عليه ؟؟
عبير: احنا ما تغدينا ...
طالعني وقال ..
هيثم : انا لو ما دقيت عليج كنتوا بتغدون انتي وياها ...صح ولا لأ ؟؟
سكت انا ...
صح والله كنا بنسويها ...
هني صرخ بعصبية لأول مرة ..
هيثم : صح ولا لأ ؟؟
غمضت عيوني من صرخته..
كمل وقال ..
هيثم: والله حالة ..والله مسخرة ..كل واحد في هالبيت ماشي على كيفه ..هذا يايني متهاوش ومتعور ويقولي ما صار شي وانتوا بتغدون برة بدون علمي ... انا شنو هني ؟؟ كرسي ؟؟ طاولة ؟؟؟ مو باجي إلا فرح بعد تطلع وتروح وترد بدون ماادري ... اشرايكم اخذ هدومي وقشي واطلع من اليبت عشان تاخذون راحتكم مرة وحدة ...مو احسن ؟؟
بققنا عيونا عليه مصدومين ...
صج عمي موطبيعي ... اول مرة اشوفه معصب جذي ..
سكت يطالعنا بنظرات غاضبة ... وهو يلهث من العصبية ..
" اشفيكم ؟"
طالعنا عمي بنظرة شرية وراح فوق ...وما سمعنا إلا صوت باب داره من فوق ... يصك بقوة ..
فارس : اشفيه ابوي ؟؟
تنهد مشعل وقال ..
مشعل: ماادري ... معصب من شي اكيد ...
فارس : خلوه بروحه شوي ... محد يحاجيه اوكي؟؟؟ ..ليما يهدى ...
بايعين اعمارنا احنا ؟؟
طلع فارس من البيت وجمان صعدت دارها مع اغراضها ...
سمعت مشعل يستغفر ... وهويقعد وبايده جلاص العصير...
طالعته وانا اشوف حالته وايده المجبسة وويهه المتعور ...
شلي سوا فيه جذي ؟؟؟
انتبه لنظراتي ...فابتسمت وقلت ..
عبير: ما رديت علينا شلي سوا فيك جذي ؟؟
ابتسم بالمقابل وقال وهو يحط الجلاص جدامه ..
مشعل: لا ابد بس متهاوش ...
بققت عيوني من طريقة جوابه ...ببساطة قالها ...
عبير: مع منو ؟؟
طالعني فانحرجت وقلت ..
عبير : إذا ممكن اعرف ..
ضحك وقال..
مشعل : لا عادي ... بس ما اعتقد تبين تعرفين اسمه ...
مابي اعرف اسمه ؟؟؟!!!!!
بققت عيوني لما وصلت للنتيجة .
عبير : يزيد ؟؟؟؟!!!
هز راسه بايجاب وما تكلم ...
قعدت على اقرب قنفة من الخوف ... وقلت ..
عبير : وهذا اشلون طلع من السجن ؟؟
تنهد وقال ..
مشعل: ماادري ... ابوه طلعه اكيد ...
الله ياخذك يا يزيد جانك غربلتنا ...
مارح نفتك منك حنا ؟؟
" عبير "
انتبهت لمشعل فطالعته ...ابتسم وقال ..
مشعل: لا تخافين مايقدر يسوي شي ...
قلت اعبّر عن خوفي ..
عبير: بس ...
وسكت ما عرفت شقول ...
تجمعت الدموع بعيوني لأني اكيد سبب كل اللي صارله ..
تفاجأ هو لما شاف دموعي وقال بصدمة ..
مشعل: عبير ...تبجين ؟؟
مسحت دمعة نزلت مني وقلت ..
عبير : كنت رح تموت ...
ضحك وقال ..
مشعل: بس ما مت ...
كمل وقال ..
مشعل: بعدين انتي مو طرف بالموضوع ...
طالعته مو مصدقة بعدين قال وهو يرد يبتسم ..
مشعل : والله العظيم ...
بلعت ريجي وقلت بشك ..
عبير: اكيد ؟؟
ضحك للمرة الثانية وقال..
مشعل:حلفت لج اشتبين اكثر من جذي ؟؟ جذاب عندج انا عبير ؟؟
مارديت عليه فقال ...
مشعل : مارديتي علي ..
هزيت راسي وقلت وانا احاول ابتسم ..
عبير : لأ طبعا ..
اما هو ظل يبتسم ...
وقفت انا ومعاي اجياسي وجنطتي ....وانا ودي اختفي الحين ...
قلت ..
عبير : عن اذنك ...
ركبت السلم اثنين اثنين من الموقف ...
وقلبي ينبض بسرعة ..
ولما وصلت فوق وقفت اخذ نفس ...
وااااي قلبي ...
سامعين نبضاته ؟؟
وانتبهت على ايدي ترجف ..رفعت لويهي ...
اشفيني انا ؟؟!!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

تقلبت على الفراش للمرة المليون ... وخاصرتي شابة علي ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياربي ...شهالألم اللي موراضي يروح ؟؟؟
قعدت من النوم من الألم ....
مديت ايدي للخانة الأدوية بس موقادر اقوم ... قعدت اتحسس بأيدي داخل الخانة بس مو محصلهم ...
بس اخيرا لمست اصابعي الجيس ..طلعت بس قبل ما ابطله طاح مني ..وسمعت صوت إرتطام الأدوية بالأرض ....
قلت بصوت مسموع وضيق شديد ...
هيثم: لاااااااأ ....
ياربي شسوي ؟؟؟
حاولت اقوم مو والله مو قادر ...
انكمشت على روحي من الألم ...وقمت اتأوه ..
هالمرة غير عن قبل ...
احسها قوية ...
احد يساعدني ...
آآآآآآآآآآآآآآه ...
حسيت بأحد يهزني ...
بطلت عيوني اللي مو قارد اشوف فيهم شي اصلا من التعب ..
ونقلت الأشارة الرسالة لمخي تحلل الصورة اللي جدامي ...
وكان فارس ...
مسكت ايده وشديت عليها ابي اخفف هالعوار باي طريقة ..
فارس: يبا اشفيك ؟؟
حط ايده على يبهتي وقال ..
فارس : ييا شتحس فيه ؟؟
بلعت ريجي وقلت بصوت متقطع ...
هيثم: الأدو....الأدويـ.....ــــة ...
طالعني مو فاهم وشكله ما سمع عدل ...
بعدين قال وهو يحاول يخفف علي ..
فارس: يبا قولي شتحس فيه ؟؟
قمت اتأوه وانا اعصر ايده وغمضت عيوني بألم ...
سمعته ينادي بصوت عالي ..
فارس : مشعل ...
هني بدت صورة فارس تختفي جدامي ... واحس روحي خفيف ...
حسيت فارس ماسك ويهي ويهزني ويقول ..
فارس : يبا خلك وياي ...
بس للأسف ماقدرت البي طلبه ..
هزني بقوة نبهتني شوي ..وصرّخ ..
فارس : يبا ...خلك وياي ...
والتفت مادري لمنو ...
فارس : بسرعة دق على الإسعاف ..
" عمي اشفيه ؟"
وكان صوت عبير اللي دخل خلايا مخي بقوة اجبرتني اني اصحصح ...
طالعتهم وانا احس اني مو قادر اتنفس ...
مسك فارس كف ايدي وقال يخليني وياهم على الخط ..
فارس : يبا لا تغمض عيونك ...خلك وياي ..
بديت اتنفس بصوت عالي ...اجبر الهوا يدخل رئتي ...
مسح فارس على يبهتي ... وبدا يسمي علي ...
وانا اكافح عشان اتنفس ...
سمعت اصوات غريبة ...
ماادري شلي صار بس شفت فارس فوق راسي وماسك ايدي وماشي معاي ماادري وين ...
بعدها ما حسيت بشي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

افففففففففف منو هالمزعج ؟؟
يعني ما اقدر اقيل شوي ؟؟؟
مسكت تلفوني وطالعت شاشته ..وكان ..
" فارس يتصل بك "
قلت بتساؤل مسموع ..
زياد : فارس ؟
رديت ..
زياد : هلا فارس ..
رد علي بصوت قلقان ..وقال ..
فارس: هلا عمي ..تقدر تيي الحين ؟؟
استغربت وقلت ..
زياد : ليش ؟؟ اشصاير؟؟
سكت شوي شكله مو عارف شنو يقول ...
قلت بخوف ..
زياد : فارس اشصاير ؟؟
قال بصوت مرتجف ..
فارس : ابوي بالمستشفى ...
هيثم !!!!!!!!!!
ما نطرت نقزت من السرير وانا اقول لفارس اللي بغيت الخط بويهه ..
زياد : اوكي اوكي ..انا ياي ...
وصكيت عنه ...
بدلت بسرعة الصاروخ ...
وبسرعة الضوء كنت بالمستشفى ...
والحمدلله ان هيفاء كانت موموجودة عند وحدة من رفيجاتها ...
سالت عنه بالأستعلامات وقالوا لي انه بالطوارئ ...
لمحت فارس ساند ظهره على الطوفة ... قربت وبيّن مشعل ..اللي قاعد على واحد من الكراسي ..
لما وصلت عندهم قلت بخوف..
زياد : ابوكم اشفيه ؟؟
طالعني فارس ومعاه مشعل اللي وقف ... واللي قال ..
مشعل: الدكتور عنده داخل ...
زياد : انزين شكان يحس فيه ؟؟
قال فارس بصوت مليان خوف ..
فارس : ماادري ..دخلت عليه داره وكان نايم بس اكتشفت انه قاعد يأن من الألم ..سألته شنو حاس فيه مو قادر يتكلم ...
لا يكون رد له الألم ؟؟؟
مسح فارس على ويهه ... بارتباك واضح ...
طالعتهم وكانت حالتهم يرثى لها مثل ما يقولون ...
حطيت ايدي على جتف فارس وقلت اهديهم ..
زياد : انتوا الحين صلوا على النبي ..ان شاء الله مافيه إلا العافية ...
قالوا اثنيناتهم ..
مشعل + فارس : ان شاء الله ..
لف فارس فجأة بعدها وقال ..
فارس : عمي انت شايف على ابوي شي ؟؟ يعني مريض تعبان من قبل ؟؟
طالعتهم اثنيناتهم وهم يطالعوني ينطرون مني الجواب ...
شقولهم ؟؟
اقولهم ان ابوكم قبل جم يوم تعب وانا وديته الطبيب ووصاني ما اعلم احد فيكم ؟؟
اقولهم اني شاك ان ابوكم فيه اعراض فشل كلوي ؟؟؟
بلعت ريجي وقلت اجذب ..
زياد : لأ ...
ياربي سامحني ...
طوّل الطبيب عنده ..وانا كل دقيقة يزيد شكي وخوفي ...
دق تلفوني هني ...وكانت هيفاء ..
بعدّت عنهم شوي وعطيتهم ظهري ...
زياد : هلا هيفاء ...
هيفاء: وينك رديت البيت ما لقيتك ...مو كنت نايم ؟؟
غمضت عيوني مو عارف شقولها ...
زياد : بتأخر شوي ..شغل بالمستشفى ..
هيفاء : اهاا ..اوكي حبيبي ... إذا بتأخر دق علي ..
زياد : اوكي عمري ...مع السلامة ..
صكيت وانا اتنهد ..
الله يعدي اليوم هذا على خير ...
" انت شقاعد تقول ؟"
التفت على صوت فارس المصدوم ..
لقيته واقف مع الطبيب اللي طلع اخيرا ..
شفت مشعل يقعد على الكرسي مذهول ...وعيونه شوي وتطلع من مكانها ...
قربت منهم بسرعة وقلت ..
زياد : اشفيكم ؟؟
طالعني الطبيب وقال ..
الطبيب : تقرب للمريض ؟؟
زياد : انا رفيجه ...شسالفة ؟؟
شفت فارس يعطيني ظهره ويسند ايدينه على الطوفة ومنزل راسه ...هيئته زادت الشكوك عندي ..
قال الطبيب ..
الطبيب : عنده فشل كلوي ...
يا الله ..
طلع ظني بمحله ...
ماعرفت شسوي ولا شقول ...
التتف فارس هني وقال للطبيب بصوت مرتجف ...
فارس: من شنو ياله هالفشل الكلوي ؟؟
الطبيب : اكيد بييله ...مو عايش هو بكلية وحدة ...
لأ ...لأ ... مو وقتك كلش ...
قال فارس بصدمة ...
فارس: كلية وحدة ؟؟؟!!!!!!
قال مشعل يتجاوب مع موجة الصدمة ...
مشعل: ابوي عايش بكلية وحدة ؟؟!!!
غمضت عيوني ...
خلاص انكشف السر..
سمعت فارس يقول جنه مو مستوعب ...
فارس : لحظة لحظة ... ابوي من متى عايش بكلية وحدة ؟؟
ولين ...
قال الطبيب ..
الطبيب : شكله ابوك متبرع بكليته ...لأن في اثار عملية ...
يووووه ... رحنا فيها ..
تدخلت انا هني وقلت ..
زياد : اوكي مشكور دكتور ...
راح الطبيب وخلانا مع بعض بروحنا ...
طالعني فارس جنه يأكد لي بنظراته انه شاك بشي ...
طالعته وما قلت شي ... فتوسعت عيونه بصدمة شديدة ...
فارس : لأ .... لأ ...مستحيل ...
مديت ايدي عشان اهديه فبعّد وهو يقول ..
فارس : مو صج ... مو صج ...
قلت ..
زياد : فارس اهدى ..
صرّخ بويهي لأول مرة وقال ..
فارس: مارح اهدى ليما تقولي الصج ...
ومشعل كان واقف بينا شكله ما استوعب لسة ..
بلعت ريجي ونقلت بصري من مشعل لفارس بعدين استقريت عند الأخير ..وقلت بإرتباك ..
زياد : ابوك وصاني اني مااعلم احد ...
قاطعني فارس بهدوء مخيف واصرار قال ..
فارس : ابوي هو اللي تبرع لي بالكلية ولا لأ ؟؟
ماعرفت ارد عليه في البداية ... بس قلت اخيرا ...
زياد : ئي ...
قال مشعل جنه ما توقع اجابتي ..
مشعل : شنو ؟؟؟!!!!!!!
شفت فارس يطالعني مصدوم ....بس سمعت مشعل يقول ..
مشعل : انت من صجك عمي ؟؟
هزيت راسي وانا ودي انفي هالشي بس ما باليد حيلة ...
هز فارس راسه ببطء مو مصدق يحاول انه يلقى بصيص امل ينفي اللي سمعه ...
تحرك فجأة وطيران على غرفة ابوه ...
غمضت انا هني عيوني ...وتنهدت ...
قلت لك يا هيثم خيرتهم بيعرفون ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني بصعوبة بالغة ... نقلت بصري حولي استكشف المكان بس مافي شي غير السقف ...
شنو اللي صارلي ؟؟
بللت شفايفي ...ورفعت راسي عن المخدة والحمدلله قدرت ...ولو اني حاس روحي مكسر ...
انتبهت على احد قاعد على كرسي وحاط راسه على السرير بس سانده على ايدينه ... يعني ما اشوف ويهه ...
دققت اكثر ... وعرفته ..
رديت حطيت راسي على المخدة ... بلعت ريجي وقلت بصوت يالله طلع ..
هيثم: فارس ...
بس ماتحرك ..
شكله نايم بعمق ...
لأني اعرف نوم فارس حساس ...
حاولت اني اقعد والحمدلله قدرت اني اسوي نص المهمة ...
سحبت روحي فوق عشان اسند على المخدة اللي احتاجت مني مجهود خارق عشان اعدلها ...
واخيرا سندت عليها ...
هني قام فارس ...
طالعني بعيونه الناعسة اللي مليانة نوم ..وشكله ما استوعب اني قاعد ..
ابتسمت له وهو يطالعني لسة ...ليما قال اخيرا ..
فارس : قعدت يبا ؟؟
لا؟؟ انت شنو شايف ؟؟
شكله حلمان ...
ابتسمت اكثر وقلت ..
هيثم: ئي ... انت شايف شي ثاني ؟؟
طالعني ومارد ..وما ابتسم ... وحسيته يطالعني بنظرات كلها عتاب وتأنيب ...
اختفت ابتسامتي بالتدريج ...
شكله ماله مزاج مزح ...
قلت امسح الموقف البايخ ..
هيثم : شيابني هني ؟؟
وقف وقال ..
فارس: ماتذكر شنو صار ؟؟
وعطاني ظهره ودخل الحمام تكرمون ...
نطرته لين يطلع عشان مايصير يتكلم داخل الحمام ...
لوما طلع كان مغسل ويهه ... وياه يمي عشان ياخذ كلينكس ..
ليش احس روحي متهم وهو القاضي ؟؟
عبالي بياخذني بألحضان مثل مايقولون او يتحمد لي بالسلامة على الأقل ..
شكلنا ردينا على طير يلي ...
نشف ايده وقط الكلينكس بالزبالة تكرمون ...
كل هذا صار وانا اراقبه وهو حتى ما طالعني ...
قلت اخيرا احاول اني افتح نقاش معاه ..
هيثم: وين الباجين ؟؟
ماطالعني وقال وهو يقعد على طرف السرير ..
فارس: بالبيت ..
اهاا ...
هيثم: وانت اشفيك ؟؟
لف لي وقال بويه غريب وبطريقة اغرب ..
فارس: وانا اشفيني ؟؟
هيثم : نفسك شينة ...
مارد علي ...وظل يطالعني ...
وقال اخيرا ..
فارس : بروح انادي لك الطبيب ...
وقبل ما يطلع قلت ..
هيثم: اشحقة ما سافرت ..
قال بجمود ..
فارس : اجلت سفري ..
وطلع ...
اشفيه هذا ؟؟
راقبته لين طلع من الغرفة وصك الباب ..
بييييييه ... شكل صج رد لنفسه الشينة ...
بعدها دخل الطبيب علي وفحصني ...ورخصني ..بعد الحاح مني ...
ولما طلع الطبيب ..قال فارس بعصبية من عنادي ..
فارس : انت تعبان ...
قلت وانا اقوم ..
هيثم: مافيني شي ... بس تعب بسيط وعدا ..
فارس : تعب بسيط ؟؟..صج والله ؟؟؟ كل صارلك تعب بسيط ؟؟
قلت وانا اواجه بس السرير بينا ...ومنغث منه ...
هيثم: شلي صارلي ؟؟
قال بعصبية وصوت عالي ..
فارس: اييب لك الطبيب عشان تعرف شنو صارلك ؟؟
طالعته اول شي بصدمة بعدين قلت بحزم ..
هيثم: لا ترفع صوتك علي ...
بغى يقول شي بس كتمه بقلبه ... ومسح على شعره بغضب مكبوت ...
رفس السرير لدرجة انه تحرك شوي وطلع من الغرفة وصفع الباب وراه بقوة بطت اذني ...
بققت عيوني مصدوم انا من اللي سواه ...
بغيت اروح وراه استفهم منه بس مافيني امشي وايد ...
انتوا تعرفون شنو فيه ؟؟؟
بدلت هدومي وصليت اللي طافني من صلاة ...
طلعت من الغرفة ...
لقيته واقف ينطرني برة وهو ساند على الطوفة ... لما انتبه لي طالعنا بعض بس انا ما كلمته ...
مشيت عنه زعلان من اللي سواه ...مو ناقص إلا يطقني بعد ...
حسيته يمشي وراي ...
لما طلعت من بوابة المستشفى ... وقفت اما هو عداني وبطل باب السيارة ... وراح ناحية السايق بس انصدم لما شافني ما تحركت من مكاني ...
قال بنفاد صبر ..
فارس : يلا يبا ...
طالعته بزعل ولفيت ويهي عنه ...
تقرّب مني ووقف جدامي يجبرني اطالعه ... فطالعته ...
قال هني ..بويه يحاول يخفي فيه غضبه ..
فارس: يلا يبا ... والله مو ناقص انا ...
قلت بعناد ..
هيثم: بروح بتاكسي ولا بدق على زياد ايي ياخذني ...
حسيت حركتي حركات يهال ... بس بعلمه الأدب ...
ظل يطالعني شوي وانا ظليت اطالع اللي رايح واللي راد ...
قال هني ..
فارس: يبا ... تراك تعبان وما تتحمل الوقفة وايد ... لا تعاند الله يخليك وامش معاي..
قلت باصرار ..
هيثم : لأ ...
سمعته يستغفر ... وقال ..
فارس: يبا الله يخليك اترجاك ...
طالعته هني ... فكمل ..
فارس: حقك علي انا آسف ... بس كنت معصب ...
وقرّب مني وباس راسي وقال ..
فارس : لا تزعل علي ...
انصدمت انا طبعا لأني اول مرة اكتشف ان زعلي ورضاي من اهتمامات فارس ...
مسك ايدي ويحثني اني امشي ...
ركبنا السيارة ... وطول الطريج كنا سكاتين ...
كسرت حاجز الصمت المقيت وقلت ..
هيثم: الطبيب شقال ؟؟
طالعني بعدين رد طالع الشارع ..
فارس : تعب بسيط ..
اشوا يعني ما يدري؟؟
الحمدلله ..
وصلنا البيت ودخلت ... لقيتهم كلهم ينطروني ...
وطبعا عبير جمان خلوها مناحة ..
هيثم : بابا مافيني شي ... قلت لج تعب بسيط وعدا ..
عبير: الحمدلله ...
ابتسمت لها وقلت ..
هيثم: الحمدلله ...
انتقل نظري لمشعل تلقائيا لقيته يطالعني .... ابتسمت اكثر وقلت ..
هيثم: اشفيك ؟؟
قال ببساطة حسيتها مصطنعة ..
مشعل : مافي شي ...
وكمل وهو يقوم ..
مشعل: يبا انت لازم ترتاح ...
قلت وانا اقعد فروحة على حضني ..
هيثم: ارتحت بالمستشفى ...
قرّب مشعل ومسك ايد فروحة وهو ياشر لها بايده السليمة ..
مشعل: فروحة قومي .. ابوي تعبان ..يلا حبيبتي ..
وقوّمها من على حضني ...
طالعته مصدوم من حركته ...
اخترعت لما شفت حبوب على مرمى نظري وقريبة مني وايد ..
طالعت صاحب الأيد وكان فارس .. اللي قال ..
فارس : دواك ...
طالعته مو فاهم شي ...
نقلت بصري بين مشعلو فارس اللي صايرين غريبين ..
بس مع ذلك اخذت الدوا ...

بعد ما تعشيت واخذت الدوا اللي بعد العشا بالغصب بسبب حنة فارس ...
صعدت داري عشان بروح اريّح ...
قعدت على صلاة الفير وصليتها مع مشعل وفارس بالمسيد ... طلعت بالغصب بعد الحاح واصرار اني اطلع بسبب عند فارس اللي ماكان يبيني اطلع ...
انا ماادري اشفيهم ...
قعدت على صوت المنبه ... وكانت الساعة ثمان ...
بقوم اروح الدوام شخباري عنه ...
تسبحت على السريع ... وبدلت هدومي ...
وقفت جدام المنظرة اعدل روحي ...
سمعت طق على الباب قلت وانا عيوني على المنظرة ..
هيثم: ادخل ..
تبطل الباب وياني صوت فارس المستغرب ..
فارس: طالع ؟؟!!!
لفيت له وانا ابتسم وقلت ..
هيثم: صباح الخير بالأول ...ثاني شي ئي طالع ...شنو اول مرة تشوفني اطلع ؟؟
دخل وصك الباب وقال ..
فارس: بس انت ..
قلت بطفش من هالكلمة اللي صارت تلازمني جنها تكملة اسمي ... مو ناقص اللي يسموني هيثم تعبان ..
افففف ..
هيثم: انا شنو ؟؟ ها ؟؟ انا شنو ؟؟...
طالعني مصدوم اول شي بعدين قال ...
فارس: ييتك اقعدك عشان الدوا ... بس زين انك قاعد ...
قلت بملل ..
هيثم: فارس .. انا مستعيل ... بروح المكتب ...
طالعني بصدمة وذهول وقال ..
فارس: شنو ؟؟؟!!!! مكتب ؟؟!!!!
اخترعت انا وقلت ..
هيثم: ئي المكتب ...
فارس : يبا انت امس طالع المستشفى ...
لاحول ولا قوة إلا بالله ..
هيثم: يالله صباح خير .. فارس لا تنرفزني من الصبح ...
شفته يمسك جيس الأدوية ويطلع جم حبة ويقول ..
فارس :اكل هذول اول بعدين نتفاهم ..
انقهرت من تصرفه ..وقلت ..
هيثم: اشايفني ياهل ؟؟؟
قال بعصبية بدت تطلع ..
فارس : يبا لازم تاكلهم ..
قلت وانا اطوف من يمه وبضيق وعصبية بنفس الوقت ...
هيثم: ماني ماكل شي ...
ورحت للباب وبطلته ..بس تسكر بقوة بسبب ايد فارس اللي دزته لدرجة اني اخترعت ...
طالعته بصدمة ... وقال بصوت حازم ..
فارس :الدوا ..
مده لي ...
هني صج طلعت شياطيني ...
من امس هو مشعل باطين جبدي ...
دزيت ايده بعيد عني .. والدوا طاح على الأرض وقلت بغضب ..
هيثم: اشرايك بعد توكلني اياه اخ فارس ؟؟؟
وقربت منه وقلت ..
هيثم: اسمع ...انا ماني ياهل عشان تتحكمون بتصرفاتي انت واخوك ... من امس وانا ساكت عنكم ...بس وايد مصختوها وبالذات انت ... دوا ماني ماخذ دوا ... طلعاتي ودخلاتي مالكم شغل فيها ...
وسكت ... وانا انفث دخان من اذني ...
وهو بعد ظل ساكت ...ويطالعني بملامح هادية ولاجني معصب ..
طالعني ببرود وقال ..
فارس : خلصت ؟؟؟
مارديت عليه فكمل وهو يقول بويه اكتسب ملامح غريبة ...
فارس : الحين انت اسمعني ...
وسكت شوي بعدين قال ..
فارس: دواك هذا هو العلاج الوحيد اللي متوفر الحين ... ماتبي تاخذه؟؟ اوكي ... بس انا مااقدر اشوفك تموت جدامي واظل اطالعك ... سامعني يبا ؟؟؟..
طالعته بدهشة ...
ما يقدر يشوفني اموت جدامه ؟؟؟!!!
شقصده ؟؟
لا يكون ...؟؟؟
سمعته يقول ..
فارس : انا ماني مستعد اخسرك ...
هيثم: فارس شقاعد تقول ؟؟
قال بعصبية ...
فارس : يبا لا تجذب علي ... انا عرفت انك تبرعت لي بكليتك ...
بققت عيوني عليه مصدوم وشفت دمعة تشق خده ...
قال بضعف ..
فارس : ليش سويت جذي ؟؟؟ ليش ؟؟
ما عرفت شنو اقول ولا شنو اسوي بس حسيت ان خلاص ماقام ينفع اللف والدوران ...
قلت باستسلام ..
هيثم : ماقدرت اشوفك تموت جدامي ... مـ...
قاطعني بصراخ وقال ..
فارس : يعني انا اللي اقدر اشوفك تموت جدامي ؟؟
قلت بصوت عالي يهدا ويسمعني ..
هيثم : كان هذا الحل الوحيد ...
قال بنفس الصراخ ودمعته تنزل ..
فارس: الحل الوحيد لشنو ؟؟ لموتك ؟؟؟ انت ما فكرت بعد ما تعطيني كليتك اشلون بتعيش بكلية وحدة ؟ إذا انت ما تفكر انا افكر ....
وسكت يتنفس ... وكمل ..
فارس : يبا انا مااتحمل فراقك ... كافي 12 سنة اللي مرت ..اربع شهور اللي ابتعدت فيها عنك ... والله ما اقدر ... ليش مو راضي تفهمني ؟؟؟ ليش ؟؟؟ والمشكلة اني انا سبب مرضك ... بظل طول عمري بحس بتانيب الضمير إذا صار فيك شي ...
قلت افهمه ..
هيثم: لا تلوم نفسك ... انا سويت جذي من نفسي ... لأنك ولدي ... مااقدر اشوفك تروح من بين ايديني وانا عاجز مو قادر اسوي شي ... مستحيل اظل واقف اطالعك وانت محتاجني ...
فارس : تقوم تقط روحك بالتهلكة ؟؟؟
هيثم: التهلكة هاذي اللي تحجى عنها هي جنة بالنسبة لي ...انت قطعة مني فارس ... ولدي اللي طول عمري احبه ...
تقرّبت منه وحطيت ايدي على خده وكملت ..
هيثم : بابا ... مابي اشوفك متكدر وزعلان كافي اني بودع الدنيا وجمان بتملج ..والله العالم بحضر ملجتها ولا لأ ...
عانقني وقال ..
فارس: اسم الله عليك يبا ... لا تقول جذي ...
عانقته بالمقابل .. وهو هني تمسك فيني حيل ...
وفرّغ كل عواطفه على جتفي...
غمضت عيوني ونزلت منها دمعة ...
دمعة يمكن تكون الأخيرة في هالحياة ...
وهالعناق يمكن يكون الأخير بيني وبين ..
ولدي ...

يتبع <<<

سر حياتي 31-07-08 03:44 PM


الحلقــــــــــــــــــــة الأخيــــــــــــــــــــــرة ( 2 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" لأ "
قلتها باصرار وحزم وانا اطالع فارس ومشعل اللي واقفين جدامي ...
تنهدوا بضيق وطفش وقال فارس ..
فارس : يبا اسمع الكلام ولا تعاند ... الحين انت صاحي باجر الله اعلم شبيصير ...
قلت ببرود مصطنع وانا اقعد ...
هيثم: انت قلتها الله اعلم شبيصير باجر ... بعدين جمان ملجتها قرّبت ..
قال مشعل ..
مشعل: نأجلها ...
لفيت له بخرعة ..
هيثم: شنو ؟؟ ..
ارتبك مشعل فقال فارس يغطي عليه ..
فارس : يعني نأجلها جم اسبوع مارح يصير شي ...
قلت بعصبية ..
هيثم: انتوا على كيفكم تمشوني ؟؟ منو مقرر هالقرار بالله ؟؟
طالعوا بعض بعدين قال مشعل ..
مشعل: احنا ..
قلت بطنازة غاضبة ..
هيثم: لا والله ؟؟؟
وبعدين عصبت ...
هيثم: تستهبلون ؟؟؟ احنا حددنا موعد الملجة امس لما يانا ناصر واهله ... بعدين جمان تجهزت ... مايصير اقولهم لا والله خلاص بنأجلها جم اسبوع ....فشلة ..
قال فارس هني منبطة جبده ..
فارس : جمان انا بحاجيها ... بعدين منو اهم صحتك ولا ملجة جمان ؟؟
قلت على طول بدون تفكير ..
هيثم: ملجة جمان ...
سمعت فارس يستغفر ويعطيني ظهره ..شكله عصّب ...فقال مشعل بهدوء يحاول يقنعني...
مشعل: يبا ... بتقعد بالمستشفى لين ما نلقى متبرع ...وان شاء الله نلقى قبل ملجة جمان ... بس انت روح ..
غمضت عيوني بنفاد صبر بعدين بطلتهم وقلت ..
هيثم: مشعل ... انا مارح اروح المستشفى ..لقوا متبرع بيدقون علي ... انتهى الموضوع ...
لف هني فارس وهو ناوي على هوشة ... وقال ..
فارس : وإذا يتلك النوبة ولا تعبت وبعدين؟؟؟ على بال مانوديك المستشفى بتكون روحك طلعت ... بعدها مارح تحضر لا ملجة جمان ولا عرسها ... تبي جذي ؟؟؟ اوكي ... بس لعلمك ... انا بييب ممرضة هني في البيت عشان لا صار شي تقدر تتعامل معاه ... انا مارح اخليك جذي بدون رعاية ولا اهتمام ...انا ومشعل ما نقدر نسوي شي إذا تعبت ... راضي اهلا وسهلا مو راضي هذا الحل الموجود الحين ...
وطلع من الغرفة ...
وااو ... قال كل هذا في ظرف ثانية وحدة ...
طالعني مشعل وقال باحراج ..
مشعل: ما عليه يبا ..ترى ..
قاطعته وقلت وانا اطالع الدريشة ..
هيثم: لا تبررله ..
حسيت بايده على ركبتي ..التفت له لقيته قاعد قرفصاء ويبتسم ويقول ...
مشعل : ترى فارس خايف عليك وايد حتى بليل ما ينام ...
توسعت عيوني وكمل وابتسامته تكبر ..
مشعل: والله ما اقص عليك ... ذاك اليوم لما اكتشف انك تبرعت له بغى يموت ...
ظليت اطالعه ولساني حالي يقول ..
اسم الله عليه ...
بس والله مابي اروح هناك ... ابي اموت بينكم ... وانتوا حوالي ...
انتبهت على مسكة مشعل لايدي ... ضغط عليها على الخفيف وقال بترجي ..
مشعل: يبا تكفى طلبتك لا تردني ... خل نوديك المستشفى ...
بغيت اتكلم فقال وهو يحط على ايده على صدره ..
مشعل: عشاني ... عشان فروحة اللي ما اتوقع انك تبيها تتيتم مرة ثانية ...
فروحة ؟؟!!!!
غمضت عيوني وقلت بعدها وانا مضطر ...
هيثم: اوكي ... خلاص ..
وقف هني مشعل وقال بفرح ..
مشعل: صج ؟؟؟ خلاص يعني موافق ؟؟
هزيت راسي بايجاب وانا ساكت فقال وهو يبوس راسي مستانس ...
مشعل: يا عمري يا يبا ... ئي جذي ... ذليتنا ...عطيناك ويه ..
طالعته وانا ابتسم بس مسوي روحي معصب ..
هيثم: لا ؟؟؟
ضحك وقال وهو يضمني ..
مشعل: اتغشمر هيثم ...
وطالعني بعدين قال ..
مشعل : بروح اشوف ولدك الأقشر هذا ... اكيد الحين تلقاه مكسر الغرفة ...
ابتسمت بهدوء وهو طلع ...
تنهدت واختفت ابتسامتي ...
والله ما يندرى منو فينا الصح يا فارس ...
انا ..
ولا ..
انت ؟؟؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت دارنا بس مالقيت فارس فيها ... شنو طلع ؟؟
بس انتهت على تلفونه ...يعني ماطلع .... رديت نزلت تحت لقيت جمان وعبير قاعدين يطالعون تلفزيون
قلت وانا امر عليهم ...
مشعل : جمون ... فارس شفتيه ؟؟
ماردت علي شكلها مندمجة ...قلت وانا اطقها على راسها على الخفيف ..
مشعل : جمون وثول ...
قالت لي وهي منغثة اني قاطعتها ..
جمان : افففف اشتبي ؟؟
قلت وانا ارد اطقها على راسها بس على الخفيف همن ..
مشعل: لا تأففين مالت عليج ...
بعدت ايدي وقالت منبطة جبدها ..
جمان : لا تطق ...
قلت وانا اشد شعرها اغثها اكثر ..
مشعل : لا ؟؟ خفت اخت جمان ...
قالت وهي تسوي روحها تبجي بدلع ...
شكلها ردت لدلعها ...
جمان : لا تشد شعري بقول ..
قاطعتها وقلت ..وانا اشوفها اشلون تصك شعرها ..
مشعل: تقولين لناصر؟؟ ...لا خفت منه ... تصدقين قاعد ارجف ...
قالت وهي تطنشني وتطالع التلفزيون ..
جمان : بقوله انك قلت جذي ...
طالعتني ومدت لي لسانها جنها ياهل ...
بققت عيوني مسوي روحي مصدوم ومعصب ..قلت وانا احذفها بالمخدة الصغيرة اللي يمها ..
مشعل: لا تطلعين لسانج ...صج لسانج طويل انتي ...
صرخت جنها فروحة وقالت ..
جمان : قلت لك لاتطق ...
وقامت وقالت ..
جمان : بعلم ابوي عليك ...
مسكت مخدة ثانية وحذفتها بس مايت عليها لأنها بعدت... وقالت ..
جمان : طول عمرك احول ... فيك خير الحقني ...
هني التفت ادور على شي غير المخدات وطاحت عيني على الريموت ..مسكته وقلت ...
مشعل: هالمرة مو مخدة ..بهذا ...وصدقيني ما رح اغلط ...
ضحكت من القلب وقالت ..
جمان : مجرم ..ادري فيك ...
ابتسمت وقلت ..
مشعل: شسوي لج بطيت جبدي ...
قالت بدلع وهي تتخصر ..
جمان : تبي فارس دور عليه ... انا ما اشتغل حارس هني ..
هني عدلت وضعية الريموت ..وقلت وانا استعد احذفه ...
مشعل: انتي اصلا ما تعرفين وينه ...بس قاعدة تفلسفين ...
قالت بتكبر وغرور ..
جمان : لا اعرف وينه ... بس مارح اقولك ..
لفيت لعبير اللي كانت تبتسم علينا ...
مشعل: عبير تعرفين وينه ؟؟
قالت جمان بصوت عالي وبسرعة ..
جمان : لا تقولين له ...
التفت انا لها وانا ابتسم بعدين قلت ..
مشعل: جب ... مالج شغل انتي ... ماسالتج ...
ضحكت عبير فابتسمت اكثر وقلت ..
مشعل: لا صج عبير تعرفين وينه ؟؟
هني ما حسيت إلا بشي يطق راسي ... وكانت مخدة حذفتها على جمان بس هي الحين حذفتها علي ...
سمعت انا صوت ضحكاتها ...هني قمت ...هي اخترعت وركضت ...وهي تضحك وانا وراها ..واقول ..
مشعل: والله ما اخليج ... وراج انا ...
لحقتها وين ماتروح ...دخلنا المطبخ وكانت بينا الطاولة قلت لها وانا اسد الباب ..
مشعل: مارح تقدرين تطلعين ... فأحسن لج سلمي روحج ...
قالت وهي تضحك ..
جمان : هاها ..ضحكتني ... انا مااستسلم ...
قلت وانا اقرب واخلي الباب..
مشعل : الله يخليج يا ملكة ايزابيلا ...
تحركت من مكانها تبعد عني وتلف حوالين الطاولة وانا معاها ... تروح يمين انا اروح ...يسار هم اروح ..
قلت بقهر وهي تبتسم ...
جمان : مشيعيل فج عاد ..
قلت اقهرها ..
مشعل: محد قالج تحرشين فيني ...
تخصرت وقالت ..
جمان : انت اللي بديت ..
استغفلتها ومسكتها بس فلتت مني بس مامداني امسك إلا اطراف شعرها ...ولما وقفت قسرا لأني شاد شعرها قالت وهي تتالم ..
جمان : ااااي مشعل هد شعري ...
مسكت رقبتها من ورا وقلت وانا اضغط عليها ..
مشعل: عشان تأدبين ...
ضحكت وقالت وهي تحاول تبعد ايدي ..
جمان : خلاص والله آسف ...
بس ما فجيتها ... خربطت شعرها وقلت ..
مشعل: ما اسمع ...
حاولت تفج ايدي عنها بس ما قدرت فقرصتني قرصة قوية ... صرخت من الألم فانتهزت هي الفرصة ونحشت ...
ركضت وراها ... فشفت فارس هني اللي انخشت جمان وراه ....وهي تقول ..
جمان : فارس شوف مشعل ...
وقف هني فارس وطالع جمان بطرف عينه وقال ...
فارس : حمدلله والشكر وهاذي انتي بتملجين ؟؟ عيب عيب ...
وصلت انا هني عندهم وقلت وانا احاول اوصل لها ..
مشعل: منخشة ها ؟؟ يا الجبانة ....
ضحكت هي وطلعت لي لسانها وقالت وهي تتلزق بفارس ..
جمان : انا مااخاف دام معاي فروسي ..
طالعها فارس مبقق عيوني وقال وهو يحاول يكتم ضحكته ..
فارس: فروسي في عينج ...
هني ضحكت اقهرها واقول ..
مشعل : جعموها ... حلوة فارس ..
طالعني فارس وقال ..
فارس : وانت استح على ويهك يهال تلاحقون بعض ؟؟.
قالت جمان وهي تطلع لي ويهها من ورا ظهر فارس ...
جمان : هو اللي بدا ... سالني عنك وقلت له ماادري فبدا يطق ...
بققت عيوني عليها ...
مشعل: الله يا الجذب ... عيب عيب ...لا تجذبين ... انا سألتج عنه وانتي مارديت علي وطنشتيني ...
وعبير شاهدة ...
ضحكت عبير وقالت ..
عبير: خلاص يبا كاهو فارس ...مو تبيه انت؟؟
طالعتها وهي تضحك وبغيت اطير من الفرح...
يازينها لما تضحك ...
طقني فارس على جتفي ولما طالعته قال ..
فارس: خلك بجمان انت ...
هني ماقدرت امسك روحي فضحك معاي فارس بعدين قال وهو يمشي ..
فارس : اعقلوا اعقلوا ... كبار انتوا ...
طالعنا بعض انا وجمان ومشيت عنها وانا رافع راسي واقول ..
مشعل : مارح اتنازل وامد ايدي ...
سمعتها تقول ...
جمان : لا انا ابيك تمد ايدك مدها يلا عشان اعلم ناصر ...
دورت على اقرب شي عندي بس مافي .. قلت وانا ودي اشد شعرها المتناثر على ويهها ...
مشعل : قلبي ويهج ..
ضحكت هي اما انا هديتها ورحت ورا فارس اللي دخل المطبخ ...
وقفت عند الباب وطالعت برة عشان اتأكد لقيت جمان ترد تقعد تطالع التلفزيون مع عبير ...
حلو ..
التفت لفارس اللي كان يصب الجاي ...
انتبه اني اطالعه فطالعني وهو مستغرب ...وما تكلم ...
تجدمت انا وقعدت على اقرب كرسي...اما هو طنشني وكمل شغله ...
قلت وانا العب بعلبة الشكر اللي جدامي ...
مشعل: فارس ..
سمعته يقول ...
فارس :اشتبي ؟؟؟
قلت وانا اقلد صوته ....
مشعل: اشتبي ؟؟؟
ورديت لصوتي وقلت ..
مشعل : اسمها نعم ...مو ..
ورديت قلدت صوته وقلت ..
مشعل : اشتبي ؟؟
طالعته لقيته مطنشني ..وقاعد يشرب ...
قلت وانا ارد العب بعلبة الشكر ..
مشعل: ابوي وافق ...
طالعته لقيته يطالعني بصدمة ...بغيت اضحك على ويهه ..قلت بتفاخر ..
مشعل : عشان تعرف تاثيري عليه ... انا غالي عنده ..
قال بلوعة جبد ..
فارس : اقلب ويهك ...
ضحكت من القلب ...فابتسم وقال ..
فارس: لا صج وافق ؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت وانا اعدل من روحي ... وبغرور ..
مشعل: قلت لك ابوي ما يرد لي طلب ...
ما سمعت تعليقه ... طالعته لقيته يطالعني بعدين قال ...
فارس : الله يستر ...
حسيته ولأول مرة خايف ...
قلت بجدية ..
مشعل: اشفيك فارس ؟؟
مسك الجلاص بايدينه الثنتين يضمه جنها يبي يكتسب حرارته ...وقال بضيق وهو يبعثر نظراته ..
فارس : مافيني شي بس ...
وتنهد ... وكمل ..
فارس : انا ماادري اشلون يفكر ابوي ... متهور لأبعد الحدود ..
مشعل: متهور لأنه انقذك؟؟
طالعني وقال ...
فارس : ويتعذب هو بعدين ...صح ؟؟
كملو قال وهو يحرّك الجلاص بين ايدينه ..
فارس : انا خايف ما نلقى متبرع بأسرع وقت ..
قلت والخوف بدا يتسلل لقلبي ..
مشعل : لا تقول جذي فارس ... ان شاء الله نلقى ..
قام وقال وهو ياخذ الجلاص معاه ..
فارس : ان شاء الله ..
قلت بسرعة قبل لايطلع ..
مشعل : روح راضه ترى زعل ...
طالعني بعدين طالع جدام للفراغ ..تنهد وهز راسه بايجاب وبعدين طلع ..
انت اللي والله ماادري اشلون تفكر ...
طالعت ايدي اللي فجيت عنها الجبس امس قبل ما ايي ناصر واهله ...
بس ظليت بشاش ...خفت الكدمات اللي بويهي لدرجة ان اختفى بعضها ...
حسبي الله عليك يا يزيد ..
انتبهت على تلفوني يدق طالعته واستغربت من الإسم ...
ناصر !!
رديت ..
مشعل: السلام عليكم ..
ناصر : وعليكم السلام ... هلا مشعل ... اشلونك ؟؟ شخبارك؟؟
مشعل: الحمدلله ...انت اشلونك ؟؟ شخبارك ؟؟؟
ناصر : والله بخير ... اشلون عمي ؟؟
امس شايفه مداك اشتقت له ؟؟
مشعل: والله بعافية ... اشلون الأهل ؟؟
ناصر : والله كلهم زينين ...
وسكت ...
ئي ؟؟ وبعدين ؟؟
قال بعد ما كسر السكوت ..
ناصر : ليش ما قلت لي على سالفة يزيد ومحاولة قتله لك ؟؟؟
!
!
!
!
صج محقق ... بل اشلون عرف ؟؟
انصدمت وظليت اطالع الفراغ بعيون مبققة ..مذهول ...
بعدين قلت ..
مشعل: اشلون عرفت ؟؟
ناصر : انت ناسي اني اشتغل على قضية يزيد واحمد من اول ما استلمتها ؟؟ بعدين انا على شنو محقق ؟؟ ليش ما قلت لي ؟؟
بيييه ... شقوله هذا ؟؟
مشعل: ناصر ... شالفايدة؟؟؟ بيدخل السجن يوم بعدين ابوه بيطلعه ..
ناصر: ولو ... المفروض تقولي عشان امسكه بشي هو ما يقدر ينكره بعدين ...
وسكت شوي بعدين قال ..
ناصر: الحين لو صار فيك شي ولا مت ...منو اللي بياكلها اخر شي؟؟؟ مو ابوك ؟؟ كافي فارس .. بغى يموت لما درى انه بالمستشفى وكان بين الحياة والموت ...
غمضت عيوني وانا مستحي منه ...
صاج ... محد بياكلها غير ابوي ...
حبيبي باباتي ...
سمعته يقول ..
ناصر : مشعل ... ابيك تيي عندي المخفر ...
نعم ؟؟!!
مشعل: ليش ؟؟
ناصر : يزيد مشتكي عليك ...
بققت عيوني مصدوم ...
مشتكي علي ؟؟!!!!!
" مشعل "
التفت لجمان اللي واقفة عند باب المطبخ وشكلها خايفة من شي ...
ردت خصلتها ورا اذنها وقالت بصوت مرتجف ..
جمان : الشرطة تبيك برة ...
بعد !!!
بس ..كملت ..
قلت لناصر اللي على التلفون ...
مشعل : انت مطرش لي احد ؟؟
ناصر : مطرش لك احد ؟؟ لأ ..
مشعل: عيل منو هذول اللي عند الباب ؟؟
سكت شكله يفكر بعدين قال ..
ناصر: ماادري ...شوف انت اطلع لهم وإذا طلبوا منك تروح معاهم روح... وانا بلحقك ان شاء الله ..
قلت وانا موفاهم شي ..واوقف واطالع جمان اللي تطالعني بخوف ..
مشعل: اوكي ...
ناصر : يلا عيل مع السلامة ..
صكيت عنه ... وطلعت من المطبخ وجمان كانت وراي شفت عبير واقفة وشكلها ما يتفسر ..تعقدت المسكينة من الشرطة اللي كل شوي تيي بيتنا ..لفيت ويهي عنها للباب وبطلته ...
لقيت اثنين واقفين يطالعوني بنظرات جامدة خوفتني ...
الأول : انت مشعل هيثم ؟؟
مشعل : ئي ...انا ..
الأول : تفضل معانا لو سمحت ...
نقلت نظري بينهم بارتباك بعدين قلت اضبط روحي اللي حسيتها مهزوزة ..
مشعل: ممكن ابدل هدومي بس ؟؟
الثاني : اكيد ..
دخلت وصكيت الباب ... والتفت وانا احط ايدي على صدري ماادري اشفيني مرتبك ...
" اشيبون فيك مشعل ؟"
طالعت عبير اللي سألتني ...
تنهدت وقلت وانا امشي للدري ..
مشعل: ماادري ... بروح اشوف ..
تقابلت مع فارس اللي كان نازل واللي اول ما شافني قال باستغراب ..
فارس: اشفيك ؟؟
قلت وانا اطوف من يمه ...
مشعل : الشرطة يبوني ..
صعدت فوق بسرعة ودخلت داري ... هني سمعت صوت فارس يدخل وراي ..
فارس: انت من صجك ؟؟
قلت وانا اخذ هدومي ..
مشعل : ئي من صجي وهم برة ينطروني ...
دخلت الحمام عزكم الله وبدلت بسرعة ... ولما طلعت ..لقيت فارس مبدل بعد ..
قلت باستغراب ..
مشعل: وين ؟؟
قال وهو يلبس كابه المعتاد ..
فارس : بيي معاك...
وطلع قبلي ...
في مركز الشرطة ...
" نعم ؟!!!!!"
قلتها مصدوم وبصوت عالي طالع من القلب ...
طالعت فارس بعدين طالعت المحقق ..وقلت ..
مشعل : انت من صجك ؟؟
قال فارس هني يتدخل ..
فارس : لحظة خل نفهم ... يعني شنو بتحجزونه على ذمة التحقيق ؟؟
قال المحقق ..
المحقق : يايتنا شكوتين على اخوك .. وثنتينهم من نفس الشخص ...
قلت انا معصب ..
مشعل: اللي هو يزيد ؟؟
هز راسه بايجاب وقال ..
المحقق : يعني تعرفه ؟؟
قلت بطنازة ..
مشعل: اكيد .. وانا ما عندي غيره اصلا في هالدنيا ...
افففففففففففف ...
قال فارس ..
فارس : انزين شنو الشكوى الثانية ؟؟
المحقق : اختلاس ..
بققت عيوني مصدوم ..وقلت ..
مشعل: اختلاس ؟؟!!!!
المحقق : عرفنا انك كنت تشتغل عند بو يزيد ... بس استقلت لأسباب ما عرفناها ...
قلت هني اقاطعه ..
مشعل: ليش ما سالته ؟؟؟ هو يعرف ليش انا استقلت ..هو وابوه ...
المحقق: وليش انت ما تقولي ؟؟
تنهدت بضيق مالي خلقه هذا بعد وطالعت فارس اللي قال ..
فارس : ابوي وبويزيد كان بينهم شغل بما انهم اثنيناتهم مهندسين معماريين ...وبويزيد اخذ بيتنا بالغصب وهو يدري انه ماباعه ولا كان ناوي يبيعه ... وخالي باعه له ...وبتوقيع مزور منه ومن شهود اصلا ما كانوا موجودين ...
هني سمعنا طق على الباب ..وبعد ما سمح المحقق بالدخول .. تبطل الباب بسرعة ..وكان ابوي ..
اللي طالعنا مخترع بعدين تنهد بارتياح لما شاف ما فينا شي ... وقال بعصبية ..
هيثم : ليش ما قلتوا لي ؟؟
هني قال المحقق ..
المحقق : عفوا بس منو انت ؟؟
طالعه ابوي وقال ..
هيثم : انا بو مشعل ...
وقف المحقق وقال وهو بتسم ..
المحقق : هلا بو مشعل ... اقصد بوفارس ... حياك ..
استغربنا احنا من ترحيبه الحار وكمل وهو يصافح ابوي المستغرب ..
المحقق : كلمني ناصر عنك .. وتمنيت اني اشوفك ...
طالعه ابوي باستغراب شديد وقال وهو يحاول يلقى اي كلمة يقولها فقال ..
هيثم: هلا والله ... لي الشرف اني اتعرف عليك ...
ساسرني فارس وقال ..
فارس : شكله ناصر معجب بابوي وايد ..
طالعت فارس اللي كان يبتسم وقلت بضيق ..
مشعل: مو وقت الأبتسامات كلش ترى ..
قال فارس وشكله ارتاح لهالمحقق ..
فارس : اشفيك ؟؟ ابسط يا عم ..شوف اشلون المحقق شوي ويشيل ابوي على راسه..
طالعت المحقق اللي كان يكلم ابوي ويأشر له يقعد ...
مشعل: يستاهل ابوي ...
التفت لنا هني المحقق وقال وهو يأشرلنا نقعد انا وفارس وقال وهو يكمل طريجه للكرسي ..
المحقق : شتشرب بو فارس ؟؟
واحنا شنو بالله ؟؟ مو عاجبينك ؟؟؟ صارلنا انا وفارس نص ساعة واقفين ولا سالتنا شنو نشرب ...
طالعت فارس اللي كان يكتم ضحكته ..ساسرته وقلت ..
مشعل : تضحك على شنو انت ؟؟
قال بمساسر ..
فارس : على ويهك ... اشفيك ؟؟ شوي وتقوم تطقه ..
مشعل : باط جبدي ... صارلنا نص ساعة انا وانت عنده ولا قالنا شنو تشربون ....
فارس : على عصير ولا جاي! ... بشتري لك لا تبجي بس ..
دزيته على الخفيف وقلت ..
مشعل: اقلب ويهك ...
سمعت ابوي يقول ..
هيثم: انزين ولدي ماسوى شي ... يزيد هو اللي تهجم عليه ...
المحقق : المشكلة انه مافي شهود ...
قلت انا بعصبية ..
مشعل: شنو يعني ؟؟ جذاب انا ؟؟
مسكني ابوي وقال بأمر ..
هيثم: مشعل بس ...
لفيت له وقلت بضيق ..
مشعل: ما تسمعه شنو يقول ؟؟؟
ورديت لفيت للمحقق ..وكملت بنفس النبرة ..
مشعل: هو اللي دق علي من رقم بنت عمه شوق ..وانا عبالي انها شوق ورديـ......
قاطعني المحقق بهدوء وقال ..
المحقق : شنو علاقتك بشوق ؟؟
هني بلعت الكلمات اللي كنت ابي اقولهم ... وظليت اطالع المحقق اللي كان ينطر اجابة ...
التفت لابوي وفارس اللي كانوا هم يبون اجابة ...
بس قال فارس جنه يسالني ..
فارس: منو شوق ؟؟
ولين ... رحنا فيها ...
سكت وانا اجمع الكلمات الجواب لهالسؤال ...
قلت منحرج من هالعلاقة ..
مشعل : شوق زميلة بالجامعة .. انا وهي نفس التخصص ...
قال يسايرني ..
المحقق : ئي ؟؟
طالعته وبلعت ريجي وقلت وانا احاول ابيّن اقوى ..
مشعل: مابينا شي إذا كان هذا سؤالك ...
قال بدفاع ..
المحقق : انا ماقلت شي ...
لا ؟؟
ونظراتك بشنو تفسرها ؟؟؟
ظليت اطالعه وهو بالمثل ...
حسبي الله على ابليسج يا شوق ..شوفي شنو سوتي ؟؟
" كمل "
سمعته يقول ...
بللت شفايفي وقلت ..
مشعل: بس ... يزيد يصير ولد عمها مثل ما عرفت ...
المحقق : انت ويزيد متهاوشين على شنو الحين ؟؟
قلت منبطة جبدي ..
مشعل: قلت لك ... ابوه باق بيتنا وخذاه بالغصب من ابوي هو وخالي ... وانا لما اكتشفت هالشي استقلت وهني فتّحت العيون على بويزيد ...
المحقق : يعني شوق مالها شغل ؟؟
هذا اللي يبيني ابط راسه بأكبر شي موجود هني ...
قلت معصب وجدية ..
مشعل: حاسب على كلامك لو سمحت ..
حسيت بابوي ماسك ايدي يهديني ويقول ..
هيثم : مشعل ...
طالعته وقلت افرّغ فيه ..
مشعل: انت ما تسمعه شيقول؟؟
قال هني المحقق وشكله عصب هو بعد ..
المحقق : انت تجاوب على اسئلتي وبس ...
لفيت له وقلت وانا ناوي على هوشة ..
مشعل : إذا كانت اسئلة مثل الناس والعالم مو جذي ...
وقف هني المحقق وقال بأمر ..
المحقق : إذا انت مو خايف اشحقة معصب ؟؟
بققت عيوني عليه مصدوم ...
هذا اشفيه ؟؟
قلت وانا اوقف وودي اشبّك معاه ..
مشعل: انا ما اخاف لا منك ولا من اللي اكبر منك ...
قام هني فارس ومعاه ابوي يهدوني .. مسكني فارس وطلعنا برة بأمر من ابوي ...
دزنس برة فارس بشويش وقال ..
فارس : اشفيك انت تبي تنحبس ؟؟
قلت وانا الف له بعصبية وثورة ..
مشعل: انت ما تشوفه اشلون يسأل ؟؟ جني انا المتهم ...
قال وهو يقعّدني وبهدوء يحاول يخفف من توتر اعصابي ..
فارس : اهدى مشعل ..صل على النبي .. مو جذي تنحل السالفة ...
قعدت وحطيت راسي بين كفوفي لعلي اهدى ...
قعد فارس يمي وقال ..
فارس : الحين لما تدخل مرة ثانية خلك طبيعي ورد على اسئلته ...انت ما سويت شي ..
حررت راسي من بين كفوفي وقلت وانا اتنهد ...
مشعل: انا بعلمه هذا يزيد ان ما..
وبلعت باجي الجملة قسرا لأني شفت آخر شخص اتمنى اشوفه بهاللحظة العصيبة...
استغرب فارس ولف يطالع وبعدين رد طالعني وانا لسة اطالع يزيد اللي كان معاه ابوه ... وواحد بعد ..
قال ..
فارس : خلك عنه لا تطالعه ...
بس ما سمعت كلامه ..
مسك فارس ويهي واجبرني اني اطالعه ... وقال باصرار ..
فارس : قلت لك لا تطالعه ..
وقف بو يزيد وولده والشخص المجهول جدام غرفة المحقق بس الشرطي الواقف قال ..
الشرطي : نطروا ليما يسمح سيدي المحقق بدخولكم ..
وانا هني اغلي بمكاني ...ودي اقوم على النذل واطيح في طق ليما اشبع ...
بس تعوذت من ابليس وقلبت ويهي ...
ظليت استغفر شوي عشان اطخ شوي ..
طلع ابوي هني وتفاجأ لما شاف بويزيد بويهه ..ووقف دقايق يستوعب انه جدامه وبمثل بو يزيد ...
ظلوا يطالعون بعض وابوي تغير ويهه من عادي لملامح الحقد الدفين ...بس مسك روحه ..
طنشه بالأخير وياه عندي ... وقعد يمي وقال ..
هيثم: المحقق يبيك ...قوم يلا ..
ما صارت هاذي ...
قمت وعيون يزيد حسيتها علي ..
كان واقف عند الباب وهو يطالعني وانا اطالعه ...وباحتقار بعد ...وحقد طبعا ...
دخلت ..
طالعني المحقق اللي قلبت ويهي عنه وقال ..
المحقق : تعال مشعل اقعد ..
انثبرت ...
سمعته يتكلم بس بنفس الحزة ابوي قال يساسرني ..
هيثم: الحين خلك عادي وطبيعي مو تشب علينا ...
طالعت ابوي وانا ودي اقوله والله متعب روحك ومحاجي هذا ...
قصدي على المحقق ..
شفت الباب يتبطل ويدخل يزيد ..
وانا بس اشوفه تطلع شياطيني ...
لفيت عنه مابي اشوفه ..
طبعا ابوه معاه ...
" معاك خالد محامي السيد يزيد "
صار سيد بعد ؟؟
الله يعدي هاليوم على خير ..
المحقق : تعال يزيد اقعد هني ..
وكان قصده يقعد قبالي ...
استغفر الله ... مابي اتهور ..
انثبر جدامي ... وهو يبتسم ...
احس اني برجّع من ابتسامته المقرفة ...
المحقق : قبل عشرة ايام وين كنت فيه يزيد ؟؟
يزيد : كنت مسافر ...
بققت عيوني مصدوم ...
جذاب ...والله جذاب ..
طالعته وهو يطالعني جنه منتصر ...
المحقق : عندك دليل يثبت انك كنت مسافر ؟؟
قال بثقة ..
يزيد : اكيد ..
وطالع المحامي اللي طلع شي من جنطته ..وسلمه ليزيد اللي عطاه للمحقق ...
بطله المحقق وقرا ...بعدين هز راسه ..
المحقق : اوكي ...
طالعني هني وقال ...
المحقق : مشعل ..
قلت بخوف بدا يغزو ملامح ويهي ...
مشعل : نعم ..
المحقق : انت مو تقول انك تهاوشت مع يزيد قبل عشرة ايام ؟؟
طالعت يزيد اللي جنه قاعد قعدة واحد مرتاح ...
ورديت طالعت المحقق وقلت وخوفي يزيد ..
مشعل: ئي ...قلت ..
المحقق : اشحقة ما ييت اشتكيت عيل ؟؟
طالعته مو عارف شقول ..
طالعت يزيد اللي كبرت ابتسامته المنتصرة ...
تذكرت هني تلفوني ... حطيت ايدي بمخباتي وطلعت تلفوني ...وقلت وانا اجيك على المسجات ..
مشعل: دقيقة ...
واخيرا طاحت عيني على المسج اللي دزي لي اياه وقلت وانا امد ايدي بالتلفون للمحقق اللي خذاه وعيونه مليانة اهتمام ...
قراه وقال ببساطة وهو مو فاهم ..
المحقق : ئي وبعدين ؟؟
مشعل: هذا المسج اللي دزه لي قبل ما نلتقي ...وانا عبالي انها شوق ...
المحقق : وإذا ؟؟
طالعته ببلاهة مو فاهم عليه ...قال يوضح ..
المحقق : انت قلتها ..عبالك انها شوق ..
طالعته لسة موفاهم التفت لابوي وفارس وقلت ابي واحد يوضح لي ..
مشعل: شقاعد يقول هذا ؟؟
قال المحقق هني ..
المحقق : انت ليش ما تبي تعترف انك على علاقة بشوق ؟؟؟
بققت عيوني مذهول وقلت ..
مشعل: شنووو؟؟؟!!!
قال وهو يرد ظهره لورا على الكرسي وقال ببرود..
المحقق : يزيد قالي انك من فترة كنت انت وشوق تتلاقون ...
نتلاقى ؟؟!!!
طالعت يزيد وقلت بحقد ..
مشعل : حطيتها براسي ؟؟!!
قال المحقق هني يرفع صوته بأمر ..
المحقق : مالك كلام معاه ..
قال ابوي هني يهدي الوضع ..
هيثم: مشعل رد على سؤاله ..
قلت بعصبية وانا اطالع ابوي ..
مشعل: شرد ؟؟ شقول ؟؟ ..
بعدين التفت للمحقق ..وقلت وانا بايعها ..
مشعل : انت اشحقة ما تسأله شهالكدمات اللي على ويهه ؟؟ اشحقة ما تسأله اشلون دخل الديرة مرة ثانية لما نحش ؟؟ اشحقة دخل السجن بعدين طلع ؟؟واشلون طلع ؟؟؟
طالعت يزيد منتصر وقلت ..
مشعل: تبيني اكمل اخ يزيد ؟؟
ورديت طالعت المحقق وانا اكمل ..
مشعل : واشلون بغى يعتدي على بنت عمي مرة .. والمرة الثانية وانا معاها ..واشلون طقني وتهجم علي حزتها ؟؟ كل هذا خليه يجاوبك عليه هالمزيون اللي قاعد جدامك الحين ..
قلت كل هذا بنفس واحد ...
منبطة جبدي والله ..
كل اللي بالغرفة سكت وكلهم طالعوني بما فيهم يزيد اللي ارتسمت عليه ملامح الحقد والغضب وقال ..
يزيد : امسك بنت عمك اول بعدين تعال حاسبني ..
بققت عيوني عليه مصدوم ...
ثارت براكيني ...
إلا عبير ...
قمت بثورة وانا اقول ..
مشعل: يا القذر ...
وهجمت عليه ..
بس قدروا يفجون بينا ...قلت وانا ابوي ماسكني ..
مشعل: لا تييب طاري بنت عمي على لسانك ياالحقير ... بنت عمي اشرف منك ومن اهلك يا النيس ...
يرني ابوي برة وانا ودي اهجم على النذل ..
طلعني ابوي برة غصب وهو يقول ..
هيثم: بس مشعل خلاص ..شسويت انت ؟؟؟
قلت وانا متحلف فيه واعدل هدومي ..
مشعلأ: مارح اخليه هالنذل هذا ...
طلع هني يزيد وابوي وهو يدزه معصب ... وطالعنا بعض فقلت وانا ابي اذبحه بس ابوي مسكني ..
مشعل : لسانك بقصه لك صدقني ..
وقف يزيد وقال وهو وده بعد ان احنا نتشابك ..
يزيد : شتنطر ؟؟
قال هني ابوه بعصبية وهو يبعده ..
بو يزيد : بس انت بعد ..مو ناقصين احنا ...
والتفت لأبوي وقال ..
بويزيد : وخّر ولدك عن ولدي ..
قال ابوي هني ..
هيثم: خل ولدك يوخر اول ...

بعدها امر المحقق ان ننحجز انا ويزيد على ذمة التحقيق ليما تبيّن الحقيقة ...
هاذي آخرتها انا انحبس ..وبسبب منو ؟؟
هاليزيد الواطي ...
لا إله إلا الله ..
يا الله انت اعلم اني مظلوم ...
اظهر الحقيقة يا رب ...اظهرها ...
غمضت عيوني وانا انسدح على ارضية زنزانتي واحط راسي على مخدة يابها لي ابوي واغطي روحي باللحاف ...
طالعت السقف وتذكرت هني عبير ...
" امسك بنت عمك اول بعدين حاسبني "
والله ان ما طلعت كل اللي صار من جبدك يا يزيدوه الزفت ما اكون ولد ابوي ...
غمضت عيوني وانا اتمنى ان الحقيقة تظهر ونفتك من يزيد للأبد ...
قولوا آمين ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قعدت على السرير ودموعي مو راضية توقف ...
انا السبب اكيد ..
ياربي شسوي ؟؟؟
من اول ما عرفت ان مشعل بالنظارة وانا قلبي يعورني وموعلى بعضي ..
ياربي رحمتك ...
تمددت على السرير ..
وبدت الأفكار تغزو مخي ..
غمضت عيوني بعدين بطلتهم ...
طالعت السقف وردت لي الذاكرة ليوم تهاوش مشعل مع يزيد جدامي ..
احمد ربي ان مشعل كان وياي ...
ابتسمت ماادري ليش حسيته انقلب وحش بس لما يزيد حاشني ..
اكيد مو انا بنت عمه يعني مثل اخته جمان ..
مثل اخته جمان !
وقفت عند هالجملة من التفكير ...
ماادري اشفيني هالأيام بديت احس بنظراته غريبة علي ..
انا الحمدلله مااطلع جدامه إلا بعباة وشيلة هو واخوه ..
بس ليش جذي نظراته ؟؟
احسها ناعمة ..
رقيقة ..
بس تختص فيني ...
ابتسمت اكثر بس مسحتها غصب ..
مابي اتعلق بشي وهمي ...
تنهدت وقلت بصوت عالي ..
عبير : الله يطلعك منها يا مشعل ...
ماحسيت روحي إلا وانا نايمة ..
" عبير ... عبير بابا "
بطلت عيوني على صوت يقعدني ...
انتبهت ان عمي فوق راسي وكان شكله مقلق ...
قعدت وبخوف وقلت ..
عبير : عمي في شي ؟؟
ابتسمت باضطراب ..وقال ..
هيثم: لا حبيبتي ..قومي بدلي هدومج عشان المحقق يبيج تشهدين ...
اشهد !!
محقق!!!
طالعت الساعة وكانت عشر ونص ...
وااااو كل هذا نمته ؟؟
حتى ما قعدت على صلاة الفير استغفر الله ..
" عبير "
انتبهت لعمي فقلت وانا ابعد اللحاف عني بسرعة ...
عبير : اوكي قايمة ..
طلع عمي وانا رحت الحمام عزكم الله توضيت ..
طالعت جمان اللي نايمة ..هزيت راسي باستنكار ..
هزيتها ويالله قعدت ...
عبير:جمون قومي انا طالعة سوي الريوق يلا مع الخدامة ...قومي بسرعة ..
هديتها وصليت قضاء وبدلت بسرعة وطلعت ..
لقيت عمي قاعد تحت يشرب جاي ولما شافني وقف وقال ..
هيثم: تزهبتي؟؟
قلت وانا البس نظارتي الشمسية ..
عبير: ئي ..
طلعنا وبالسيارة ظليت ادعي الله يسهلها ان شاء الله ..
طالعت عمي اللي كان مبين عليه متضايق ... رديت طالعت جدام وانا استغفر ...
صفط عمي جدام مركز الشرطة اللي اول مرة اشوفه ...
بغتي انزل بس ..
" عبير "
التفت له ..وكان يطالعني وقال ..وهو يؤشر على مركز الشرطة ..
هيثم: لا تخافين داخل اوكي ؟؟ قولي كل شي تعرفينه ...
هزيت راسي وانا ابتسم وقلت ..
عبير : بنت اخوك ذيبة لا تخاف عليها ...
ابتسم باطمئنان وقال ...
هيثم : ليش اخاف ؟؟ مو بنت عبد العزيز ؟؟
ضحكت ...
طلعت من السيارة ومشيت مع عمي وانا امسك ايده ..اطمنه لأن ويهه مو عاجبني ...
شكله تعبان ..
ضغط على ايدي لما نادى الشرطي اللي واقف برة على اسمي ...
قمت بس انصدمت اني بدخل بروحي ...
التفت لعمي اللي فهم علي وقال ..
هيثم: دخلي بابا ... انا مااقدر يبيج بروحج ...
الله يستر ...
يبيني بروحي عيل ..
لا بالله كدينا خير ..
هزيت راسي تفهم وسحبت نفس ودخلت ..
بطلت الباب ودزيته ...
واول شي شفته ..بويهي ..
يزيد ...
اخترعت الصراحة وبغيت اغير رايي واطلع ...
بس تفاجأت بمشعل قاعد هو بعد اللي بما شافني ابتسم ...
رديت عليه بابتسامة مرتبكة ...مجاملة يعني ..
المحقق : اخت عبير ؟؟
قلت بخوف وصوت واطي جدا اشك انه سمع ...
عبير : ئي ..
اشر المحقق على الكرسي اللي جدام مكتبه وقال ..
المحقق : حياج ..تفضلي هني ..
طالعت مشعل اللي شجعني بابتسامته وقال ..
مشعل: قعدي عبير لا تخافين ..
قعدت وانا اضم جنطتي لي ... وابلع ريجي ..
ماادري اشفيني متوترة مع اني كنت عادية قبل شوي ..
يمكن لأن عمي مو معاي ...
سندي اللي احس معاه بالأمان ...
المحقق : هديتي ؟
طالعته ببلاهة وقلت ..
عبير : نعم ؟؟
ابتسم وقال ..
المحقق : هديتي اقول مبيّن عليج متوترة ..
قلت وانا ارخي مسكتي على الجنطة واسوي روحي هادية ..
عبير : لا عادي .. مافيني شي ..
المحقق: اوكي ...
شكله بيصكني سؤال الحين اتدوده ...
المحقق : عبير ... تعرفين هالشخص ؟؟
واشر على يزيد ...
طالعته لقيته يطالعني بنظرات تخرع الصراحة ..نفس النظرات اللي كان يطالعني فيها يوم تهجم علي ..
قلت بدون تفكير ..
عبير : اكيد ..
المحقق : منو هذا ؟
قلت وانا اطالعه باصرار اكتسبته من حقدي عليه ..
عبير : هذا اللي حاول يعتدي علي مرتين ... مرة بروحنا وفي بيتهم ومرة مع مشعل... بس الله نجّاني منه ..
حسيته وده يقوم علي من العصبية ..بس طنشت ...
طالعت المحقق اللي قال ..
المحقق : اوكي ... ممكن تقولين لي اشلون تهجم عليج المرة الأولى ؟؟
رديت اطالع القذر يزيد وجنه الموقف ينعاد علي الحين ...لايف على الهوا مباشرة ..
قلت بحزم واصرار ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

طلعت دواي اللي يبته معاي ... كليت حبة وبعدها شربت من غرشة الماي اللي معاي ...
سندت راسي على الطوفة وانا احس بروحي تعبااااااان ...
غمضت عيوني انشد الراحة شوي ...
بطلتهم لما حسيت بتلفوني يدق ..
وكان فارس ..
هيثم: هلا بابا ..
فارس : ها يبا شصار ؟؟
قلت وانا ادلك رقبتي ..
هيثم: لسة ما طلعت ... بس ان شاء الله خير ..
فارس : ان شاء الله ...
وسكت شوي ...بعدين قال ..
فارس : اخذت دواك يبا ؟؟
ابتسمت عليه وقلت وانا اطالع علبة الدوا اللي مخليها يمي ..
هيثم: ئي ..والله ئي .. صاير مرتي انت ..
ضحك فابتسمت على ضحكته ... وقال ..
فارس : لو تتزوج انا برتاح ..
هيثم: من بعدك يا حلو ..
فارس: عيل ما رح تتزوج ..
شفت عبير طالعة فقلت وانا انهي الحوار ..
هيثم : اوكي فارس كاهي عبير طلعت ... ادق عليك بعدين ..
فارس: اوكي ..
صك عني وقمت رحت لعبير .. اللي شكلها كانت ترتجف ... اول ما شافتني ... تعلقت فيني وبدت تبجي ..وبصوت عالي ...
اخترعت انا وقلت ..
هيثم: عبير اشفيج ؟؟
دفنت راسها على صدري ..جنها تنشد الأمان ... قلت وانا امسك راسها وابعده عن صدري وبرعب ..
هيثم : شصار عبير ؟؟
قالت وهي تشاهق ..
عبير : اشحقة خليتني بروحي هناك ؟؟
نعم !!!
طالعتها ببلاهة ...
يعني هذا اللي خايفة منه ؟؟
قلت وانا ارد اضمها لي ..
هيثم: بابا ... هو يبي جذي ما اقدر ادخل ...
مسكتني بقوة وقالت وهي دافنة روحها بصدري ..
عبير: لاتخليني ...
مسحت على راسها وقلت ..
هيثم: اوكي اوكي .. آسف حبيبتي ..بس اهدي انتي ..
طلعتها برة وشريت لها ماي عشان تهدى ..وردينا البيت ... بس ما فاتحتها بالموضوع ولا سألتها شنو صار ماصار ...
خليتها تنام غصب عشان تنسى ...
طلعت من دارها مع جمان بس نط علي فارس اللي ماادري من وين نزل ..
هيثم: انت من وين تطلع ؟؟
قال وهو يبتسم ..
فارس :مو مهم الحين ... اشفيها عبير ؟؟
قلت وان اسند روحي بالطوفة اللي يم غرفتها ..
هيثم: تعبانة شوي ...
سكت شوي بعدين هز راسه بتفهم وقال ..
فارس: وانت ؟؟
طالعته مو فاهم ... فقال ..
فارس : مو حاس بشي ؟؟
هذا شسوي فيه ...انا وين وهو وين ؟؟
قلت وانا اطوف من يمه ..
هيثم: قلت لك كليت الدوا...
سمعته يقول ...
فارس : ووعدك لنا ؟؟
وعد !!!
التفت له وقلت باستغراب ..
هيثم: وعدي لكم ؟؟!! اي وعد ؟
فارس : انك تروح المستشفى ...
بييييييييه ...
قلت ..
هيثم: هذا وقته ؟؟ انت ما تشوف اخوك اشلون حالته ؟؟
قال بجمود .
فارس : مشعل بيطلع لا تخاف ... ناصر قال لي يزيد حالته مو ذاك الزود وبيمسكونه ان شاء الله ..
مع ان الخبر مفرح بس قلت بطفش ..
هيثم : مارح اتحرك ليما اشوف اخوك طالع وبسلامة ..
قال وهو يقرب
فارس : قلت لك مشعل بيطلع ان شاء الله وبتنحل السالفة ... القضية الأهم انت ...
وطالعني يأكد لي كلامه ..
قلت وانا امشي عنه ..
هيثم: خليتني قضية ؟؟ إذا الله كاتب اموت بموت ...وإذا كاتب اعيش بعيش ...
ماسمعت تعليق منه ...
احسن ..
لوّع جبدي ..كل ما يشوف ويهي اييب لي هالطاري ..
قعدت وانا ابي احس بهدوء لو مرة وحدة من هالأحداث اللي تقطع نفس الواحد ..
سمعت تلفوني يدق ...
افففففففف ..
ما ارتاح يعني ؟؟
شفت شاشة وكان رقم غريب ...
مااعرفه ...
بس رديت ..
هيثم : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
وكان صوت انثوي ...
قلت ..
هيثم: وعليكم السلام ...
الطرف الثاني : هيثم ؟؟
جني اعرف الصوت ...بس قلت بشك ..
هيثم: معاج هيثم ...منو انتي ؟؟
الطرف الثاني : انا وعد
توسعت عيوني على الفراغ ...
مو قلت لكم اعرف الصوت ؟؟
بلعت ريجي وقلت بجفاف ..
هيثم: اشتبين ؟؟
وعد : لاتصك الخط بويهي هيثم ... ابي اكلمك ضروري ..
قلت بطفش ..
هيثم: وانتي شقاعدة تسوين بالله الحين ؟؟
وعد : هيثم ... انا محتاجتك ..
غمضت عيوني بملل من هالحجي ..
ردينا لهالحجي الفاضي ...
هيثم: ردينا ؟؟ مارح نخلص احنا يعني ؟
قالت وهي تبجي ...
وعد : هيثم ... ابي اشوفك ..
نعم !!!
قلت بعصبية ..
هيثم: اقول ...تراج وايد واثقة من عمرج ... قلبي ويهج يلا ..
وسديته بويهها من القهر ..
انا وين وهي وين ؟؟
افففففف ..
شكلي مارح افتك منها ابد إلا واحد فينا يموت ..
مسحت على شعري وانا حاس روحي مضغوط ...
مو ناقصني إلا وعد وتكمل السالفة ..
دق تلفوني وهالمرة كنت ابي انفجر بويهها رديت بدون مااشوف منو لأنها اكيد هي ..
هيثم : اففففف نعم ؟؟
ياني صوت رجولي وكان زياد ..
زياد : بييييه شهالنفس الشينة ؟؟
قلت باحراج ..
هيثم: آسف بو شوق ... ما كنت ادري ..
زياد :عادي ما صار شي ... المهم ... شصار على مشعل ؟؟
هيثم: اليوم طلب مني المحقق اني اييب عبير عشان تشهد ضد يزيد ..
زياد : ئي وبعدين ؟
هيثم: بس هذا اللي صار .. وديتها وشهدت ..بس ماردوا علينا ...
زياد : وناصر ما تدخل ؟
هيثم: حاول ..بس عرفوا انه بيناسبنا فبعدوه عن القضية ..
زياد : اهاا .. انزين انت اشلونك الحين ؟؟
هيثم: زفت ولله الحمد ..
زياد : افاا ليش ؟؟ ماتاخذ الدوا انت ؟
قلت بنرفزة ..
هيثم: انتوا اشفيكم على الدوا ؟؟ يبا والله آخذه والله احلف بشنو عشان تصدقوني ؟؟
ضحك زياد وقال
زياد : انزين يبا كليتنا ... اشفيك معصب ؟؟
هيثم: منك انت وفارس ...اففف .. كل ما تشوفون ويهي تاكل دوا ؟؟ مالت عليكم لوعتوا جبدي ..
زياد : هييه لاترفع صوتك علي ..ولدك تنيازون انت وياه بلعنة .. انا لأ سامع ؟؟
قلت بلوعة جبد ..
هيثم: اقلب ويهك ...
ضحك وقال ...
زياد : انزين بطل الباب انا برة ..
قلت بعناد ..
هيثم: اشتبي راز ويهك ؟؟
زياد : بطل الباب لا اقتحم البيت الحين ..
ابتسمت غصبن عني وقلت ...
هيثم: تسويها ادري فيك ..
قمت انا وصكيت عنه وبطلت الباب ..
تفاجأت لما شفت معاه شوق ..
قلت وانا اشيلها عنه ..
هيثم: واااي فديتها ..شواقة ... حبيبتي ..
قال زياد وهو واقف ..
زياد : سو لي طريج مالت عليك ..
قلت وانا اقعد على القنفة ..
هيثم: ماكو احد ادخل ..جمان وعبير فوق ... والحين بدق عليهم اقولهم لا ينزلون بدون غطا ..
دخل وانا دقيت على جمان وعلمتها ...
قعدت العب شواقة وزياد قاعد يطقطق بتلفونه ويحاجي جم واحد بالدوام عنده ..
ولما خلص قال ..
زياد : بس بس ..ذبحت البنت وانت تلعب معاها ...لاعت جبدها منك ..
قلت وانا اضمها لي ...
هيثم: شواقة ما تمل من خالها ... اكيد لاعت جبدها من ابوها ...ادري فيك تعذبها ...يا مجرم ..
قال وهو يحاول يسحب البنت مني ...
زياد : لا ؟؟ ييب ..ييب البنت .. ماكفو يهال انت ...
بعّدت عنه وقلت ..
هيثم: وخّر ايدك ..ترى مارح تشوف بنتك مرة ثانية ..
ظل يحاول يسحبها مني وانا احاول ابعدها ...والأخت عاجبها الوضع وتضحك ...
" البنت لا تموت بينكم "
التفتنا لصاحب الصوت وكان فارس اللي اخذ شواقة وشالها وقال ..
فارس: عيب كبار وجذي تصرفاتكم ؟
قلنا بصوت واحد انا وزياد ..
هيثم + زياد : هو البادي ..
طالعنا بعض وقلت انا ..
هيثم: لا تقلدني ..
زياد : انت لا تقلدني ..
قال فارس وهو يطلع وياخذ البنت معاه ..
فارس : انا بطلّع البنت معاي تنسى شوي اللي شافته ..خافت البنت منكم ..
وطلع ..
قال زياد وهو يقعد ... ويطقني بالمخدة اللي يمه ..
زياد : شفت شسويت ؟؟ عيالك قاموا يتطنزون علي ..
قلت وانا اقوم اروح المطبخ ..
هيثم: انت خليت روحك مطنزة..
ودخلت المطبخ وانا اقول ..
هيثم: شتبي تزحر ؟
زياد : زحير يوقف في بلعومك يا التعبان ...
ضحكت عليه وقال ..
زياد : ييب اي شي ناكله مو متغدي انا ..
هيثم : وانا مطعم عندك اخ زياد ؟..قوم اشتر ..
هني صار صوته واضح لأنه كان واقف عند باب المطبخ ..
زياد : اقول ... سو لنا شي عدل يلا بسرعة تراني يوعان حدي..
قلت وانا اطلع بيض من الثلاجة ..
هيثم: بيض العصر ... والله حالة ..
سويت بسرعة بيض طماط اللي تعلمته من نورة الله يرحمها ..
ابتسمت وانا اتذكر اشلون كانت تعلمني لأني بعض المرات كنت اسافر بشغل ...
حطيت الصحن جدامه وقلت..
هيثم: سم الهاري ان شاء الله ..
ضحك وقعدت معاه ..ناكل ..
بعدما خلصنا ..ناديت الخدامة عشان تنظف الحوسة اللي سويناها انا وزياد ...
طلعنا للصالة بعد ما غسلنا ايدينا ...
دق هني تلفون زياد ..
قعدت انا وشغلت التلفزيون بس تفكيري كله مع مشعل اللي معلق بسالفته ...
الله يعينه ويعيني ..
سمعت زياد يتأفف فالتفت عليه وقلت ..
هيثم: اشفيك تأفف يا حظي ؟؟
قال وهو يحط التلفون بمخباة جنزه ..
زياد : يبوني بالمستشفى ضروري ...
قلت اسوي روحي فرحان لأنه بيروح ..
هيثم: احسن ... بتذلف عن ويهي ؟؟ ابركها من ساعة ..
لبس بلوفره وقال .
زياد : الشرهة مو عليك علي انا اللي متنازل ويايك ...
قلت وانا اقعد وببرود ..
هيثم: روح روح لا يموت المريض إذا ما عالجته بايدينك السحرية اخ زياد...
قال وهو يطلع من الباب ..
زياد : خل شوق عندك ...هيفاء مو موجودة في البيت ...
وصك الباب ...يدري اني بعترض فنحش التعبان ..
شغلت التلفزيون وانشغلت معاه ..
من قناة لقناة ..
يا شين الفراغ ... من كثره ما تعرف شنو تسوي ..
اففففففف ..ملل ..
لمحت جمان وهي ياية ... قالت وهي تلم شعرها على جنب ..
جمان : باباتي حبيبي في البيت ؟؟
قلت وانا اطفي التلفزيون واعدل من وضعيتي ..
هيثم: شسوي ؟؟ الفراغ يابوج ..
يت وقعدت على ركّبي وقالت وهي تلف ايدينها حوالين رقبتي ..
جمان : افا ابوي زهقان وانا موجودة ؟؟؟
قلت وانا اشد على خشمها بحنان ...
هيثم: شفتج مشغولة مع عبير ما ابي اتعبج ..
جمان : صج يبا عبير اشفيها ؟؟
تنهد وقلت وانا امسك اصابعها والعب فيها ..
هيثم: مافيها شي بابا .. بس وديتها تشهد ضد يزيد وشكلها ردت لها النفسية اللي صابتها قبل ..
سكتت شوي بعدين قالت ..
جمان : الله يعينها ... والله الله نجّاها منه القذر ...
هزيت راسي بتفهم ... وما علقت ..
قلت اكسر الهدوء ..
هيثم: اشلونج مع الخطبة ؟؟
ابتسمت بحيا ..وقالت ..
جمان : الحمدلله ..خلاص قرّبت اخلص كل شي ... بس ..
وسكتت وتغير شكلها ... قلت استفهم ..
هيثم: اشفيج سكتي ؟؟
جمان : مشعل ؟؟
ابتسمت وقلت وانا العب بشعرها الحرير..
هيثم: لا لاتخافين ... مشعل ان شاء الله بيطلع ... وقريب بعد ..
ابتسمت بفرح وقالت ..
جمان : صج ؟؟!!
هزيت راسي وانا ابتسم لها ...
جمان : الحمدلله ... والله كان مشغول بالي عليه ...
هيثم: شتقولين عني انا ؟؟
قالت وهي تبوسني ..
جمان : والله انت يا بابا على راسي من فوق ... مارح نوفّي حقك مهما سوينا ..
طالعتها وركزت بعيونها وقلت ..
هيثم : يعني مو زعلانة على 12 سنة اللي بعّدت فيها عنكم ؟؟
شكلي صدمتها بالسؤال ... لأن عيونها توسعت من الصدمة وظلت تطالعني بعدين قالت ..
جمان : يبا انت شقاعد تقول ؟؟
قلت مصر اني اسمع الأجابة ..
هيثم: اللي سمعتيه ..
قالت بنفس ملامح الويه المنصدمة ..
جمان : طلاقك من امي حتّم عليك هالشي ... وانا عن نفسي متفهمة لأن ما يصير تعيش مع امي ... انت مو زوجها ... بعدين انت كنت تدق علينا وكنا نشوفك ..يعني ما كنت بعيد ... ليش تقول جذي بابا ؟؟
سكت وظليت اطالعها ..
مشاعر غريبة اجتاحتني الحين ..ومو عارف اوصف ..
قالت هي تحاول تفهم اللي الملامح اليديدة اللي ارتسمت على ويهي ...
جمان : بابا اشفيك ؟؟
انتبهت لسؤالها وقلت وانا احاول اطرد هالشعور المقيت ..
هيثم: مافي شي بابا ... بس كنت افكر ..
مسكت اصابعي وقالت وهي تشبكهم بين اصابعها ..
جمان : ممكن اعرف تفكر بشنو ؟؟
فيج ... وفي اخوانج ... وفي الملجة الياية ... وإذا الله كاتب لي احضّرها ولا لأ ... ولا بتنقلب عزا ..
غمضت عيوني وتنهدت ..ولما بطلتهم لقيت جمان تطالعني بخوف ..
ابتسمت بسرعة وقلت اطمنها ..
هيثم: بابا لا تخافين مافيني شي ...
وقربتها لي وقلت ..
هيثم: لا تخافين مادام انا موجود ..
ضميتها لي ومسحت على شعرها ...
والله بشتاق لج وايد ..
بعدتها عني وهي مستغربة درجة الجنون ... قلت وانا ابعد شعرها عن ويهها ..
هيثم: المهم اني تطمنت عليج ... وها ؟؟ هالله هالله بناصر ترى والله ريال عن كل الرياييل ...
ولما يبت طاري ناصر احمّر ويهها وقالت ..
جمان : خله هو يدير باله علي ...ولا يزعلني ..
قلت وانا ابتسم ...قدرت انسيها واضيع الموضوع ..
هيثم: بدينا بالدلع ؟
قالت وهي تلعب بشعري ..
جمان : والله انا من يومي محد زعّلني من اهلي ..ايي هو ويزعلني ؟؟
ضحكت وعلى ضحكتي دخل فارس ومعاه شوق ..
فاارس : ها ها اخت جمان ..اشحقة قاعدة على ركّب ابوي ؟؟
ونوّم شوق على القنفة ... وياه عندنا ..وقوّم جمان اللي ماكانت تبي ...
جمان : مابي ..وخر ..
ولزّقت فيني ... وانا اضحك عليهم ومااتدخل ...
مسك فارس شعر جمان وشده لين قامت وهي مسكينة تتأوه ..ياه هو وقعد بسرعة قبل ما تيي جمان ..
وكان اثقل منها طبعا ... وقال وهو يحرّ جمان ..
فارس : ابوي لي انا سامعة ؟؟
نطت هي بدلع وقالت وهي تبعد شعرها .
جمان : وخر عن ابوي ... انا كنت قاعدة قبل ..
ومسكته من ايده تيرّه بس ما قدرت تقومه ...
فشسوت ؟
شدت شعره ...
فارس : اااي ...جمون هديني ..
انا بس ابتسم عليهم ... وما اتدخل ...
اخر شي وقفت وقلت انهي المسألة ..
هيثم: اقول ..تراني ماني كرسي عشان تهاوشون علي ...
ضحك فارس وسند ايده على جتفي ..وقال .
فارس: والله ؟؟ توني ادري ..
ضحكت جمان فقلت وانا اطالع فارس وابتسم ..
هيثم: انا بحترمك عشان شوق موجودة فحفاظاً على السلامة العامة مارح ارد عليك ..
دق هني تلفون جمان خذته وصعدت فوق ...
" آسف "
طالعته وقلت ..
هيثم: نعم ؟
قال وهو يمسك ايدي ويشد عليها ..
فارس : اقول آسف .. ما كان قصدي اضغط عليك طول هالمدة ..
ابتسم وقلت وانا طق راسه على الخفيف ..
هيثم: ماصار شي ادري انك مهتم فيني ...
بعدها طالعت شوق النايمة وقلت اغير الموضوع..
هيثم : الحين بالله منو بيسوي لها حليب ولا بيوكلها إذا قعدت ؟؟
قال فارس ببساطة ..
فارس : انت ...
طالعته ببلاهة بعدين قلت ..
هيثم: ئي خدامتكم انا ...
كتم ضحكته بعدين قال ..
فارس : لا ما قلت جذي انا ..بس انت ما كنت تسوي لنا جذي لما كنا صغار ؟؟
ماتوقعت سؤاله المباغت ... اللي خلاني اصفن شوي...
فتذكرت لما كانت نورة الله يرحمها تزعل وتهد البيت وتخلي اليهال عندي ...
اذكر لما هدت فارس ومشعل الرضيع لسة عندي لما تهاوشنا ...
وكانت هوشة جايدة ...
رديت البيت لقيته فاضي عدا فارس اللي كان يلعب ومشعل اللي نايم على القنفة ..
ولما سالت فارس قالي انها خذت جنطة كبيرة وطلعت ..
اتذكر اشلون توهقت فيهم وهقة ...
الحق على فارس وروضته واكله وشربه ...
ومشعل كان قصة ثانية ...
كنت اتأخر على مكتبي عشانه ... وتعال غير له ولا بدله هدومه ...وسبحه ونومه ..
وامي الله يرحمها كانت بالعمرة مع خالي اللي مات هناك بالعمرة بالطريج ...
توهقت صج حزتها ومن حرتي دعيت عليها ...
" بييه لهالدرجة سؤالي صعب ؟"
انتبهت اني سرحت بويهه ...
ابتسمت على مضض وقلت ..
هيثم : لا ابد بس كنت اتذكر اشلون كنت اتبهذل معاكم لما كنتوا صغار ...
ابتسم وقال ..
فارس: والله هاذي ضريبة اللي يبي يهال ..
طالعته باستخفاف وقلت .
هيثم: نشوف شرح تسوي مع عيالك ..
فارس : بقطهم عليك ..
هيثم: اشايفني بيبي ستر ويا ويهك ؟؟
ضحك وقال ..
فارس : لا بس معاك شهادة بعلم اليهال ..
ضحكت بخفة وقلت ..
هيثم: بقطهم من الدريشة انا ..
فارس : يهونون عليك؟؟؟ عيال ولدك البجر ...بتقطهم من الدريشة ؟؟
قلت ..
هيثم: افكر ..إذا ماازعجوني يمكن اخليهم عندي بس بالملحق ولا بالكراج ..
فارس : لا ؟؟ وايد متعب عمرك ..
ضحكت عليه وقلت اطوقه من رقبته واقرّبه لي ..
هيثم : عيالك بعيوني ...
حط رقبته على جتفي وقال ..
فارس: تسلم ..هذا إذا شفتهم ..
طالعته بعدين قلت وانا ادزه بعيد عني ..
هيثم : مو كفو واحد يساحلك انت ... اذلف عن ويهي زين ...
ضحك من القلب وقال ..
فارس: مو كنت ادري انك تلف وتدور على هالسالفة ...فسايرتك ..بس ما كنت ابيك تعيش بحلم فرجعتك للواقع ..
هيثم : امحق واقع ..مالت عليك ..
هني سمعنا صوت شوق وهي تبجي ..شكله من ضحكنا وسوالفنا ..
قلت وانا اشيلها ..
هيثم: حياتي شواقة قعدتي؟؟
رحنا المطبخ وقعدت اسوي له شي خفيف تاكله .. وطبعا الأخ فارس تهرّب ...
سويت حليب فاتر شوي ... وطبعا برّدته بعد ..
وشرّبتها بالجلاص ...
هيثم: يلا حبيبتي شواقة ...شوي شوي ..
سمعت نغمة تلفوني ... فناديت على فارس ياخذها يشربها عنده ...
وانا رديت على تلفوني ..
هيثم : هلا زياد ..
زياد : تعال المستشفى بسرعة ..
طاح قلبي انا ... ياه في بالي مشعل على طول ..
هيثم: مشعل فيه شي ؟؟
قال باستفهام..
زياد : منو ياب طاري مشعل الحين ؟؟
هيثم : ماادري ..
زياد : والله مو صاحي .. بدل هدومك وتعال ابيك ..
قلت براحة لما شفت ان نبرة صوته عادية ..
هيثم : شي مهم ؟؟
زياد: اكثر مما تتصور ...
هيثم: اوكي ..الحين ياي ..
صكيت عنه وطلعت بدلت هدومي وعند الباب قلت لفارس يقط شوق بيتهم لأن اكيد هيفاء بتيي بعد شوي ..
ركبت سيارتي ورحت المسشتفى ...
وعند الريسبشن شفت زياد مع دكاترة شكلهم كانوا يناقشون حالة ..
لمحني زياد وقال ..
زياد : كاهو وصل ..
التفتوا كلهم لي فاستغربت وحسيت برهبة ماادري ليش ..
كانوا يتحجون عني ؟؟
سلمت عليهم باليد ..بعدها قال زياد وهو يكلمهم وانا معاهم طبعا ..
زياد : الحين الوفاة اعلنوها قبل شوي ... يعني من حقنا ان احنا ..
قاطعه دكتور ..
دكتور : لا مو من حقنا ان احنا نلمس الجثة لين ما اهلها يدرون عنها ويسمحون لنا باجراء عملية التبرع بعدين يصير خير ..
طالعه زياد وحسيته وده يزنطه ..
زياد : انا ما قلت غير هالكلام ... بس خل ندق على اهلها بعدين نسوي العملية ..
واحد من الدكاترة ...
الدكتور : وإذا مارضوا ؟
زياد : بحاول اقنعهم ..
قال نفس الدكتور الأولاني .
الدكتور : افرض ما رضوا ؟؟ بتسوي العملية غصبن عنهم ؟؟
قال زياد باستخفاف ..
زياد : لأ ... بس انا اعرف اهلها وان شاء الله يرضون ..
طالعني هالدكتور بعدين نظرات غريبة ..بعدين ابتسم بخبث وقال ..
الدكتور : اها ..يعني واسطة ؟؟
طالعت انا الدكتور بنظرات استحقار فقال زياد ..
زياد : انا مااعرف اهلها معرفة قوية ..بس ييران اخو زوجتي ...
ييران اخو زوجتي ؟؟
مو جنه قصده علي ؟؟
ييران اخو زوجتي ... لحظة ... قصده على منو هذا ؟؟
طالعته وكنت ابي اسأله ..
مسك ايدي عشان لا اقاطعه واسأله ..
زياد : ولما ناخذ الموافقة بنسوي العملية .. عن اذنكم ...
يرني معاه مبتعدين ...
قلت وانا امشي وراه ..
هيثم: قصدك على اي ييران ؟
وقف فجأة لدرجة كنت بدعمه ... لف لي وقال ..
زياد : تعال بوريك شي بالأول ..
طالعته باستغراب بس ما عطاني فرصة اتكلم ... دخلني غرفة طوارئ ...الدنيا عفيسة ... اوراق بالأرض ودم وحالة ..
قلت وانا ابعد ريلي عن بقعة دم لا ادوس عليها ..
هيثم: انت وين مدخلني ؟؟
وقف زياد يم السرير فييت وقفت يمه وقلت ..
هيثم: شصار هني ؟؟
زياد : هيثم..
طالعته فلقيته جدي وايد مد لي ورقة وقال ..
زياد : هاذي لك ..
اخذت الورقة مندهش قلت وانا ابطلها ..
هيثم: لي انا ؟؟
ولما بطلتها قريت المكتوب ...وانا عيوني كل مالها وتتوسع ...
ولما خلصت ما قدرت اطويها مرة ثانية ...
هاذي لين الحين ...
غمضت عيوني وقلت بصوت مسموع ..
هيثم : استغفر الله ..
" اشحقة ما قلت لي ؟"
التفت له وقلت بدون مااطالعه ..
هيثم: الله يستر عليها دنيا وآخرة ..
هز راسه بتفهم بعدين قلت ..
هيثم: انت الحين اشحقة يايبني هني ؟؟
طالعني مطولا بعدين قال وهو ايير اللحاف عن ويه الجثة اللي توني ادري انها اصلا نايمة على السرير ...
شهقت وابتعد خطوة برعب ...
ظليت اطالعها بصدمة ...
شنو هذا اللي قاعد اشوفه ؟؟
كنت ابي اتكلم واسأله بس ضاعت الكلمات مني ..
قلت وانا احاول اهدي عمري ..
هيثم: متى ...متى ..ما..ماتت ؟؟
زياد : توها ... اعلنا الوفاة قبل شوي ..
غمضت عيوني وايدي على مكان قلبي اللي ينبض بقوة ...
لما حسيت روحي هديت شوي ..
هيثم : اشلون ماتت ؟؟
زياد : ارتفاع مفاجئ بضغط الدم وهي تولد ...
تولد !!
" انا حامل من احمد الحين "
تذكرت لما يتني المكتب وقالت لي جذي ...
نسيت انها كانت حامل ...
عفست الورقة اللي لسة بايدي بقبضة اصابعي المتجمدة واللي ياالله قدرت احركها ..
تنهدت وقلت ..
هيثم: الله يرحمها ..
طالعتها ...وردت لي الذاكرة ... بكل حدث صار بينا ...
قلت وانا لسة اطالعها ..
هيثم: شيابت ؟؟
زياد : مات الياهل ..
بققت عيوني مصدوم بعدين التفت له فطالعني يأكد لي اللي قاله ..
الحمدلله على كل حال ..
طالعتها للمرة الألف والحمدلله انها كانت متغطية يعني مو كاشفة ..
قلت بشرود..
هيثم: دقت علي تبي تشوفني اليوم قبل ما تييني ...بس رفضت ...
سكت شوي واخذت نفس ..
هيثم: كانت حاسة انها بتموت ..
سبحان الله ...
بعدت عن السرير لأني مابي اشوف شي ..قمت احس بغثيان ...
هيثم: الله يرحمها ويثبتها وقت السؤال ...
طلعت برة لأني مابي اضعف ..
تشوف ميت شي صعب ...اشلون شخص تعرفه حتى لو كان بينك وبينه عداوة ...
استغفر الله العلي العظيم ..
مسكت الورقة وحطيتها جدام عيني ...
حتى وانتي ميتة يا وعد ما اقدر اعيش براحة ..
حسيت بايد زياد تمسك ذراعي وتيرني ..
هيثم: وين بعد ؟؟
زياد : المكتب بكلمك ..
دخلنا المكتب وكنت خائر القوى مو متحمل صدمة ثانية ...
قعدت على اقرب كرسي ...
قال زياد بعد ما قعد ورا مكتبه ..
زياد : ما نقدر نوصل لأهلها لأن اخوها الوحيد موجود بالسجن .. ولين الحين ما درى عن اخته ... وزوجها همن بالسجن ... فرح نضطر نقولهم بعد شنو نسوي ؟؟ المهم انت استعد للعملية ..
بققت عيوني مصدوم وقلت ..
هيثم: اي عملية ؟!
قال ببساطة ..
زياد : عمليتك ..عملية منو يعني ؟؟
هيثم: لقيتوا متبرع ؟؟
طالعني مو فاهم شي بعدين قال ..
زياد : اشفيك ؟؟ جدامك وريتك اياها ..
طالعته ببلاهة بعدين قلت ..
هيثم: انت قصدك على وعد ؟؟
طالعني شوي بعدين قال ..
زياد : شكلك لين الحين مصدوم ومو قادر تفكر حتى ..
هيثم: مافيني شي انا ... انت قصدك عليها ؟؟
زياد : عندك متبرع ثاني غيرها ؟؟
هزيت راسي بالنفي وانا عيوني للأرض ..
هيثم: لأ ...
زياد : عيل ما كو غيرها ..
قلت ..
هيثم: مارح اسوي العملية دام زوجها مو راضي ..وانا ادري ان زوجها مارح يرضى لما يدري ان انا المحتاج ..
زياد : مارح نقوله ..
طالعته شوي افكر بعدين قلت ..
هيثم: مايصير لازم نقوله ..
زياد : قلت لك مارح نقوله ...وهو مارح ايي على باله انك انت المحتاج ..
هيثم: وإذا عرف ؟؟
قال باصرار ..
زياد : مارح يعرف ... شنو ساحر ؟؟
غمضت عيوني وقلت وانا اوقف ..
هيثم: كيفك ... بس انا قلت لك مارح اسوي العملية إلا إذا شفت توقيعه على ورقة الموافقة ...
وطلعت من المكتب وانا كاره نفسي ماادري ليش ...
تنهدت بضيق وانا اركب السيارة ..
ليش يازياد ناديتني ؟؟
كنت خليتني ماادري ...
استغفر الله ..
حرّكت للبيت ...
وانا استغفر يمكن اهدى ...واقدر اوقف الشحنات الموجبة والسالبة اللي تلعب في راسي ..
وصلت البيت بس تفاجأت ان ناصر طالع من البيت ...
صفط السيارة وطقيت له هرن عشان ينتبه...
التفت لي وابتسم لما شافني ...
طلعت انا من السيارة ورحت له ...
هيثم: هلا ناصر ..
مد ايده يسلم ...صافحته ..
ناصر: هلا عمي ... اشلونك ؟؟ شخبارك ؟؟
هيثم: والله الحمدلله .. اشلونك انت ؟؟ ان شاء الله بخير ؟
بعد السلام استأذن يروح ..بعدها دخلت البيت ...
تفاجأت بوجود مشعل اللي قام يسلم ...
عانقته وقلت وانا مستانس ..
هيثم: هلا حبيبي ...
قال وهو لسة معانقني ..
مشعل: اشتقت لك واااااايد ..
ضميته لي اكثر وقلت ..
هيثم: انا اكثر ..
بعدها قعدنا وقلت ..
هيثم: اشلون طلعت ؟؟
مشعل : والله الحقيقة ظهرت ..والحمدلله افتكينا من يزيد للابد ..
قلت منبهر ..
هيثم: انسجن ؟؟
هز راسه وهو يبتسم وقال ..
مشعل : ومحاكمته قريب ...
مسكت خشمه وقلت وانا احرّكه على الخفيف ..
هيثم: الحمدلله على السلامة ..
ابتسم وقال ..
مشعل: الله يسلمك ...
وسند ظهره على القنفة بتعب واضح وقال ..
مشعل: وااااو ما احلى ان اكون في بيتي ...
فطست من الضحك على جملته ..يقلد الدعاية ...قال وهو يضحك بخفة معاي ..
مشعل: والله وانا صاج ... هناك طار مني النوم مولية ... كلش ماقدرت انام ...
هيثم: انت حتقولي ؟؟
محد يعرف نومة السجن اشلون صايرة كثري ...
اسأل المجرب ولا تسأل الطبيب ...
وقف وقال ..
مشعل: عن اذنك بروح اتسبح ... واغير هالهدوم اللي صارلي يومين لابسهم ...
صعد فوق من هني ..دخل فارس من هني ...
فارس : ها رديت ؟؟
قلت وانا استرخي على القنفة ..
هيثم: والله زياد لجني ..يبيني بشغلة ..
قعد يمي وقال ..
فارس : يبا يكلمك بموضوع ..
قلت وانا مالي خلق ..
هيثم: شنو بتخطب ؟؟
فارس : يبا ... صج احاجيك انا ...طالعني ..
طالعته وقلت بملل ..
هيثم: خير ؟؟ ياكثر ما تقرق وانت زياد ..
ابتسم وقال ..
فارس: اشحقة تشبهني دوم بعمي زياد ؟؟
قلت وانا اعدل وضع المخدة تحت راسي ...
هيثم: لأنك حنّان مثله ..
قال : ماكو احلى من حنّتي ..
طالعته باستخفاف وقلت ..
هيثم: قول اللي تبيه بسرعة ولا قم عن ويهي ..
ضحك وقال ...
فارس : زين كليتنا ..
سكت شوي وقال ..
فارس: مو تعصب وتحمق إذا عرفت الموضوع ..
طالعته من طرف عيني بعدين قلت ..
هيثم: قول بالأول ..
فارس : مارح اقول لين توعدني ..
هيثم : اقولك شغلة ؟؟ مابي اعرف ...
وتقلبت الناحية الثانية وحطيت المخدة على راسي ...
شالها وقال بسرعة ..
فارس : حجزت لك بمستشفى خصوصي ..
شنو شنو ؟؟؟!!
التفت الحين له فابتسم بويهي ابتسامة هبلة ... فقلت وانا لسة مو مستوعب ..
هيثم: خير ؟؟عيد اللي قلته ..
فارس : حجزت لك بمستشفى خصوصي ..
طالعته مو مصدق اللي قاله ...
هيثم: انت من صجك ؟؟
هز راسه بايجاب وقال ..
فارس : عيل من جذبي ؟؟
قعدت ابي اتأكد وقلت ..
هيثم: اشحقة ؟؟
فارس: انت مو قلت انك رح تقعد بالمستشفى لين ما يلقون متبرع ؟؟
قلت بعصبية ..
هيثم: تروح تحجز بمستشفى خصوصي بدون ماادري ...وياي تقولي بكل قواة عين ؟؟
فارس: يعني بالله يبا الحين إذا تبي تعرف عن حالتك المرضية وتتابعها وين تحجز ؟؟ بفندق ؟؟
هيثم: تنكت ويا ويهك ؟؟
فارس : وانا صاج ...
سكت شوي غمض عيوني ..سحب نفس وقال ..
فارس: يبا واللي يخليك لي ... انا ماسويت جذي عشان تقول لأ آخر شي ... انت وعدتنا ...
سكت ما اعرف شنو اقول ... فقلت عشان اريّح نفسي ...
هيثم: انت وايد استعيلت ...
طالعني مو فاهم وقال ..
فارس: ليش ؟؟
هيثم: لقينا متبرع ...
قال بفرح ..
فارس : صج؟؟
هيثم: بس لسة مو اكيد بيرضون اهلها ؟؟
فارس : شنو؟؟ مرأة ؟؟
هزيت راسي بايجاب ..
ومو اي وحدة .. هاذي وعد اللي قصت عليك وعلي ...
سبحان مقلب الأحوال ...
فارس : منو ؟؟
انتبهت عليه فقلت ..
هيثم: شنو منو؟؟
قال يوضح ..
فارس: منو المتبرعة ؟؟
طالعته مطولا ..
من حقه يعرف ... عشان إذا اكتشف بعدين رح يظن ويشك وانا ماني ناقص ..
قلت ..
هيثم: وحدة تعرفها ؟؟
طالعني باستغراب شديد وقال ..
فارس : وحدة اعرفها ؟؟!!!
وسكت ..قعد يفكر ...
بعدين شكله استسلم وقال ..
فارس : انا مااعرف من الحريم إلا عمتي وامي الله يرحمها ...
هيثم: لأ ... ناقص وحدة ..
طالعني هني صج باستغراب ...
بعدين نزّل راسه وقال ..
فارس : وعد ؟
ابتسمت وقلت ..
هيثم: اشفيك تقولها جذي ؟؟
فارس : لأني ما احب اسمع اسمها اشلون انطقه ؟؟
بعدين قال ..
فارس : ليش بتبرع لك ؟؟ وعلى اي اساس ؟؟
طالعت شوي بعدين قلت وانا اركز عيوني على ملامح ويهه بشوف اشلون بيستقبل الصدمة ..
هيثم: ماتت ..
تغيرت ملامحه لصدمة شديدة وبقق عيوني علي وقال ..
فارس : ماتت!!!
ظليت اطالعه وهو يطالعني وشكله مو معاي ابد ...
سحب نفس بعدين قال ..
فارس : يا الله ...
ظل يتنفس شوي يخفف الصدمة بعدين قال ..
فارس : اشلون ماتت ؟؟
هيثم: كانت تولد وارتفع ضغطها ..
فارس : تولد !! ليش كانت حامل ؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت بدون وعي مني ..
هيثم : يتني المكتب وقالت لي انها حامل ... و..
هني سكت وانتبهت على كلامي ...
شقلت انا ؟؟
طالعت فارس اللي كانت الصدمة للمرة الثانية ترتسم على ويهه ...وقال ببطء ..
فارس : يت لك المكتب وقالت لك انها حامل !!
ظلينا نطالع بعض شوي بعدين قلت انا ..
هيثم: لا يروح تفكيرك بعيد ...مابينا شي ... بس هي يتني المكتب وانا طردتها ...
فارس : انا ما قلت شي ... ليش ظنيت اني بفكر جذي ؟؟
لمحت ابتسامة على ويهه ..قام وقرّب مني وقعد يمي وقال ..
فارس : قلت لك انا ما اشك بشي بينك وبين وعد بس انصدمت انها يت لك المكتب ..فكان سؤال استفهامي مو استنكاري ..
طالعته وقلت وانا ابتسم ابتسامة باهتة مالها طعم ..
هيثم : بتقلبها حصة عربي ؟؟
ضحك وقال وهو يقوم ..
فارس : انفع صح ؟؟
هيثم: الله يعين الطلبة عيل ...
ضحك بس انقطعت لما قال ..
فارس : بسم الله ... انت من وين طالع ؟؟
التفت للجهة اللي يطالعها وكان مشعل نازل من الدري وهو يبتسم ... لما وصل لفارس سلم عليه وقعد يمي ...
مشعل: آآآخ واخيرا تسبحت ...
قال فارس وهو لسة واقف ...
فارس : امسكوه خلاص ؟؟
هز راسه بايجاب فقال فارس ..
فارس : الله ..خبرين حلوين بنفس الوقت ..
طالعته وقلت ..
هيثم: قلت لك مو اكيد ..
لف لي مشعل وقال باستغراب ..
مشعل : شنهو اللي مو اكيد ؟؟
غمضت عيوني وانا مالي خلق اعيد نفس الحجي ...
قمت وقلت وانا ابي اروح انام ..
هيثم: فارس يقولك ..
ورحت داري لأني صج ابي انام ...
بدلت هدومي ونمت على السرير ...
تشكّل ويه وعد وهي على السرير بالمستشفى جدامي ..
غمضت عيوني انشد الراحة ..
وماحسيت بنفسي وانا اروح لعالم الأحلام ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قعدت من النوم وانا احس روحي احسن ... قمت من السرير واخذت الفوطة ورحت اخذ لي شور ...اتنشط اكثر ...
داعبت قطرات الماي ويهي ... وغمضت عيوني وبكل استسلام استقبلتها ...
ياه هني منظر يزيد اشلون كان مصدوم لما كنت اقول للمحقق كل شي ...
كنت ارجف كنت احس روحي تحت ايده ... وهو اصلا بعيد عني ..
ماادري اصلا ليش بجيت عند عمي ...يمكن عشان تذكرت الموقف ؟؟
جايز ..
بس مسكين مشعل الله يعينه بهالسجن الكئيب ...
والله ادعي لك ليل نهار عشان تاخذ حقك مثل ما خذيت حقي منه ...
طلعت من الحمام عزكم الله وانا مسبقا شفت الطريج ...
قمت اتضايق من هالسالفة بس شسوي ما عندي مكان ثاني اروحه وانا مااستغني عن عمي ..
ابتسمت على طاريه ..
مسكين خاف علي ...
مانمت إلا لما قعد يمي ...ونومني هو ..
نشفت شعري ومشطته ... بعد ما شفته نشف خليته مبطل عشان يتنفس ...
ولأن شعري طويل لنص ظهري وطول زود من عدم اهتمامي فيه ...
يضايقني شوي لما اتحرك ...
دخلت جمان علي وصفرت لما شافتني وقالت .
جمان : احلى يا اللي مبطل شعرك ..
ضحكت انا عليها ...يت وقعدت على سريرها وقالت..
جمان :مارح تسلمين على مشعل ؟؟
اسلم على مشعل !!
قلت ببلاهة ..
عبير: اسلم عليه وين ؟
ضحكت بخفة على شكلي وقالت..
جمان : في بيت الييران .. وين يعني ؟؟ هني ... تحت ...
بققت عيوني عليها وقلت ..
عبير: طلع ؟!!
هزت راسها بايجاب ...
وقفت بسرعة واخذت العباة والشيلة ... قالت هي قبل ما اطلع ..
جمان : شعرج يا حظي صكيه بيطلع من ورا الشيلة ..
اووه توني اتذكر ..
مسكت اي ربطة وربطت فيها شعري .. ولفيته بسرعة وبعشوائية ...ولبست الشيلة ... وعدلت عباتي علي ..
وطلعت تحت انظار جمان المتفحصة ..
لما نزلت لقيته مع اخوه قاعدين يسولفون وهو منسدح واخوه قاعد يقلب بالقنوات ...
بييييه ... والله فشلة ..
خلاص وقت ثاني ..
عيل اشحقة متعنية ونازلة ؟؟ صج خبلة ...شككتي جمان فيج ..
سمعت صوت واضح وكان صوته ..
" بروح انام انا راسي مصدع من فرتك بهالتلفزيون "
" احسن "
بغيت انحاش بس الصالة قريبة وايد من الدري ...
وييييييي ...
وللأسف شافني ..
انصدم طبعا ...
ووقف جنه سيارة خربت وظل يطالعني ...
ابتسم وانا ابتسمت ونزلت راسي بحرج شديد ..
قلت كمبادرة ..
عبير: حمدلله على السلامة ..
مشعل: الله يسلمج ...
وسكتنا مو عارفين شنو نقول ...
قلت انا ..بس هو قال بعد ..
عبير + مشعل : اشلونـ...
وسكتنا نطالع بعض بصدمة بعدين ضحكنا بوقت واحد ..
كنا بنسأل بعض نفس السؤال ...
توترت من الموقف فكل شوي اعدل الشيلة اللي اصلا مافيها شي ...بس من الربكة ..
اما هو كان حاط ايده على الدرابزين ويطق باصابعه فيه ...وشكله موعارف شنو يقول..
قلت اخيرا وانا ماني عارفة اشلون قدرت اركب كلمات هالجملة الركيكة ..
عبير : حمدلله على السلامة ..
ابتسم اكثر وقال ..
مشعل: الله يسلمج ...
نزّلت عيني بحيا وقلت ..
عبير : اخيرا افتكيت منه ؟!
ضحك بخفة بعدين قال ..
مشعل: قصدج افتكينا منا ..
ابتسمت وقلت ..
عبير : كله بفضل رب العالمين ...
هز راسه بتفهم وقال ..
مشعل: ونعم بالله ...
وسكت ..
وانا اصلا ساكتة ..
والسكوت احتل الموقف مرة ثانية ..
مع شوية ربكة ...
الله يازينه من موقف ..
يبيلنا كاميرا فيديو تصور اشلون صايرين ...
عجيبين الصراحة ...
" انت لين الحيـ..."
هذا كان صوت فارس اللي تفاجأ من منظرنا انا ومشعل ...
قال باحراج ..
فارس : آسف ما كان قصدي اقاطعكم ...
طالعني وابتسم مجاملة ...بعدين طالع اخوه بس ماادري شنو اشر له لأنه عطاني ظهره ...
صعد الحين الدري وابتسم بويهي لما طاف مني يمي ...
واختفى بعدها ...
ردينا للسكوت الحين ..
ولأن الموقف اصلا بايخ قلت ...
عبير : انا ... انا بصعد ...
والتفت عشان اصعد بس ..
" عبير "
رديت طالعته وقلت ..
عبير : نعم ..
كان مرتبك زيادة وماادري اشفيه ...
مشعل: اا ..ابي اقولج شغلة ...
وابتسم بهبل وقال ..
مشعل: ماادري بس ... إذا كان ممكن اكلمج ..
طالعته باستغراب وقلت ..
عبير: اكيد ..
ونزلت وهو مشى يسبقني ...
"عبير "
التفت للصوت وكان عمي ينزل من الدري توه قاعد من النوم ... وقال بصوت نعسان ..
هيثم: ابي قهوة حالا من ايدج الحلوة إذا سمحتي ..
ابتسمت وقلت ..
عبير : اكيد ...دقيقتين بس ..
رحت المطبخ وبديت اسوي القهوة ..
ماادري شنو الموضوع اللي يبيني فيه مشعل ...
يزيد وافتكينا منه للأبد والحمدلله ..
شنو في ؟؟
تعرفون انتوا ؟؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بنبط ...بنفجر ...
هذا وقته يطلب منها قهوة ؟؟؟
الحين نسيت كل الكلام اللي كنت ابي اقوله ...
عصرت المخدة اللي بين ايديني ودي انتفها ...
" شوي شوي على المخدة "
التفت له وقلت وانا مقهور ..
مشعل: لا تخاف مارح اسوي فيها شي ..
ماطالعني ورد يطالع التلفزيون ...
حطيت ايدي على خدي وانا اهز ريولي ابي اخفف التوتر اللي انا فيه ..
حتى لو قدرت اكلمها ...شنو رح اقولها ؟؟
الكلمات اكيد رح تتبخر من مخي ...
بس والله ودي اقولها وافتك ...
مو قادر اتحمل ..
تذكرت لما اشر لي فارس وهو يعطي عبير ظهره عشان لا تشوفه ...
اشر لي اني اتكلم وبقلب قوي ...
اي قلب قوي انت بعد ...
انا اصلا احس اني ما عندي قلب الحين ..
اشلون إذا كلمتها ؟؟
" تراك مزعج ..لا تحرك ريولك جذي "
طالعته مقهور منه ...
كافي انه ضيّع فرصة ذهبية مني ..
قلت ..
مشعل : اشرايك اقلب ويهي مرة وحدة مو احسن ؟
قال بدون ما يطالعني وعيونه على التلفزيون ..
هيثم : يكون احسن ...
بعد !
قمت من مكاني وطلعت من الصالة وصعدت داري وهناك اول ما بطلت الباب نط بويهي فارس وقال ..
فارس: ها بشّر ..
ابشر ؟؟ شبشرك فيه ؟؟
قلت باحباط وانا اقط روحي على السرير ..
مشعل : ما قلت لها شي ..
قال بصدمة ..
فارس : ليش ؟؟
حطيت المخدة على ويهي وقلت اخش المي ..
مشعل :ابوي خرّب علي ...
ما سمعت تعليقه ...
ظليت حاط المخدة على ويهي ...
اخيرا قال ..
فارس : كل تأخيرة فيها خيرة ...
مارديت عليه ...
كمل وقال ..
فارس : لا تخاف البنت مارح تطير منك ...بس انت استغل الفرص ..
بعدها سمعت الباب يتسكر يعني طلع ...
الحين رفعت المخدة من على ويهي ...
استغل الفرص ؟؟
يا حلوك يا فارس وايد طيب ...
هذا إذا يت لي فرصة ثانية ...

حذفت المخدة مقهور ...
افففففففففف ...
قمت من السرير واخذت سويجي وطلعت من البيت بكبره ...
وتجنبت طبعا اشوف عبير عمداَ بس سمعت صوتها تسولف مع ابوي ..
ركبت السيارة وحرّكت لأي مكان ...
ابي اقعد بروحي عشان بس ارتب الجمل والكلمات اللي رح اقولها لها ...
جني داش امتحان ...
بس امتحان ما يندرس له ..
امتحان حبي ..
تنهدت وقفت للإشارة ...
هني دق تلفوني ... حطيت السماعات ورديت ...
مشعل: هلا يبا ..
هيثم : وينك ؟؟
مشعل : طلعت ..
هيثم: ما تعرف تقول انك طالع؟؟
غمضت عيوني مالي خلق اناجر احد ..
مشعل: آسف ... يبا انا طلعت ..
سكت شوي بعدين قال ..
هيثم: تعرف انك خفيف دم .. متى بترد ؟؟
مشعل : ماادري ...
هيثم : لا تتأخر ..
مشعل: ان شاء الله ..
وصكيت عنه ..
شلت السماعات عن اذوني وحرّكت لأن الإشارة صارت خضرا ..
مر الوقت وظليت اتمشى لين ما غابت الشمس ...
صليت المغرب بالمسيد ورديت البيت ...
نزلت من السيارة بعد ما صفطتها بالكراج ..
دخلت الباب الرئيسي ...بس انتبهت للسيارة غريبة واقفة ...
سيارة منو هذا ؟؟
كملت ودخلت البيت ... لقيت الصالة الرئيسية فاضية ..
شلت البلوفر الخفيف اللي كنت لابسه .. وكنت ابي اصعد فوق بس ..
" مشعل "
التفت لأبوي اللي كان واقف عند باب المطبخ ..
قلت وانا انزل وبطفش ..
مشعل : آسف والله اني ما قلت لك اني طالع بس كنت ابي اقعد برو...
وقعطت كلامي لما شفته يأشر للصالة الصغيرة ويقول بصوت واطي ..
هيثم: في ضيف يبيك ..
ضيف ؟؟
طالعته باستغراب شديد وقلت ..
مشعل : ضيف ؟؟ منو ؟
قال وهو يعطيني ظهره ويرد يدخل المطبخ مرة ثانية ..
هيثم: اشحقة ما تكتشف بنفسك ؟
شسالفة ؟؟
علقت البلوفر اللي كنت شايلة بايدي على الدرابزين بس ظليت بفانيلتي البيضة والجينز.. واتجهت للصالة الصغيرة ..
اللي اول ما دخلتها انصدمت لدرجة ان عيوني توسعت بدهشة وذهول ..
هاذي شيابها ؟؟
كانت قاعدة ولا شافتني ابتسمت ووقفت ... وانا اتابعها بكل حركة تسويها بعيون شوي وتطلع من مكانها هذا إذا ما طلعت مسبقاً ..
والأدهى والأمر ان عبير كانت قاعدة معاها ...
لحظة صبروا ... خل اطق اصبع ..
غمضت عيوني متفشل ..وبنفس الوقت ودي اذبحها ..
وقفت عبير معاها وقالت وهي تتجدم لي تبي تطلع ..
عبير: اخليكم مع بعض ..
وين وين ؟؟ لا يبا قعدي ..
طافت مني يمي وانا ادعي على شوق ..
حسبي الله على ابليسج ما تيين إلا لما قربت من عبير والتقينا بمكان واحد ؟؟
آآه شسوي يا ربي ؟
تجدمت خطوة بعدها سمعت جمان وهي تقول ياية من وراي ..
جمان : العصير ..
وحطته على الطاولة وطلعت ..
قالت هي وتبتسم برسمية ..
شوق : اشلونك ؟
مادريت عليها ... ظليت واقف لسة قاعد استوعب الصدمة ..
شكلها فهمت اني مو متقبل وجودها هني عندي في البيت ...بس قالت ..
شوق : حمدلله على السلامة ..
قلت اخيرا..
مشعل: الله يسلمج ..
مررت ايدي على رقبتي من ورا بعصبية ...
قلت ببطها ..
مشعل: شيايبج ؟؟
طالعتني بصدمة جنها ما توقعت السؤال او ما توقعت اني اكون وقح جذي ..
بس للضرورة احكام صح ولا لأ ؟؟
قلت وانا ودي ازنطها ..
مشعل: انتي اشلون تيين عندي هني البيت ؟؟
بلعت ريجها وقالت تحاول تبيّن روحها قوية ..
شوق : ييت عشان اتحمد لك بالسلامة ..
قلت ..
مشعل: مااظن شوق ...
قلت باصرار وللمرة الثانية
مشعل : شلي يايبج ؟؟
قالت بصوت مخنوق ..
شوق : قلت لك ياية اتحمد ..
قاطعته معصب ..
مشعل: ما تعرفين تدزين لي اياها مسج على التلفون ؟؟ يعني ما تعرفين انج ما يصير تيين عندي البيت ؟؟ اهلي شبيقولون عني ؟؟
قالت بخوف وعيونها مليانة دموع ..
شوق : انا آسفة بس كنت ياية عشان اعتذرلك على كلامي آخر مرة ..
قلت وانا ااشر لها بويهها يعني كفاية ..
مشعل: بسج اعتذارات ... ما شبعتي ؟؟ ..كافي اللي ياني منج انتي واهلج ..
نزلت اول دمعة ... وقالت وحلجها يرتجف ..
شوق : آسفة والله آسفة ... ما عندي كلمة عشان تبيّن لك اشكثر كنت زعلانة على اللي صارلك ...
افففففففففف ...
قلت وانا ابي انهي هاللقاء ..
مشعل: خلاص ؟؟ خلصتي ؟؟ اعتذارج مقبول ... في شي ثاني ؟؟
نزّلت راسها للارض بعدين رفعته وقالت ودموعها لسة تنزل ..
شوق : انا سحبت اوراقي من الجامعة ..
طالعته مصدوم هالمرة ... فكملت بنفس النبرة الحزينة ..
شوق : انا بسافر ...
تسافر !!
قالت وهي تمسح دموعها ..
شوق : ييت عشان اسلم عليك اعتذرلك على تصرفات عمي وولده ...
مسكت جنطها وتجدمت لي وقالت ..
شوق : خوش وداع مشعل ..
ومشت ..
وخلتني في دوامة تأنيب الضمير ..
ياربي شسويت ؟؟
شسويت ؟؟
طول عمري متهور ...
بدون وعي مني ... ركضت وراها ... ولما طلعت برة شفتها تركب سيارتها ...
قلت وانا اركض لها ..
مشعل: شوق ..شوق صبري ...
ولما وصلت لها قلت ..
مشعل: انا ...انا آسف ما كان قصدي ..
قاطعتني وهي تبتسم بحزن وتقول ..
شوق : انا اللي آسفة المفروض ما اييك البيت ...بس طيارتي بعد ساعة ...
سكت شوي مو عارف شنو اقول ...بس قلت ..
مشعل: توصلين بالسلامة ...
هزت راسها وهي تبتسم وقالت ..
شوق : الله يسلمك ... انا بين فترة وفترة بيي الديرة ...
ابتسمت بارتباك وقلت ..
مشعل : محمد قالي انج سحبتي اوراقج ..بس ما صدقته ..
شوق : سحبت من زمان ... عشان ابوي طلبني اكون عنده ... كافي ان ثلاث سنين بعيدة عنه بحكم شغله ..
مشعل: موفقة ..
شوق : اجمعين ..
ابتعدت عنها عشان تصك الباب ...شغلت السيارة وحركت ...
وبجذي اختفت شوق من حياتي ...
يا الله يا شوق ... جذي تنتهي سالفتنا انا وانتي ؟؟
سبحان الله ..
رديت دخلت البيت ... وانا ادعي لها ان الله يوفقها ...
انتبهت ان في عيون تراقبني ... طالعت الكيان الواقف جدامي وكان ابوي ...
قال ..
So ??هيثم :
حطيت ايديني بمخابي الجينز وقلت .
مشعل: ولاشي ..ماصارشي ..
قال وهو يتسند على الدرابزين ..
هيثم: شنو علاقتك فيها ؟؟
قلت بسرعة انهي الأفكار اللي بدت تغزو راس ابوي ..
مشعل: مابينا شي ...
طالعني بشك فقلت باصرار ..
مشعل: هاذي شوق يتني تتحمدلي بالسلامة وو..
قطعت كلامي منغث من نظراته فقلت بعصبية ..
مشعل: شنو ؟؟
قال بهدوء ..
هيثم: متأكد ؟؟
قلت وانا اصعد الدري ..
مشعل: ئي متأكد ... ولا يروح تفكيرك بعيد ... البنت مسافرة ومارح ترجع ..
ومشيت عنه بس ..
هيثم: وانت زعلان عليها ؟؟
شكلنا مارح نخلص اليوم ...
التفت له وقلت ..
مشعل : زعلان عليها ؟؟
التفت يطالعني ..وقال ..
هيثم : من شكلك مبين انك زعلان عليها ..
قلت منبطة جبدي ..
مشعل : انا لاني فرحان ولاني زعلان عليها ... كل السالفة انها يت تتحمدلي بالسلامة وتودعني ...
هيثم: فتييك البيت ؟؟
اوووووووه .. قفّل ابوي ..
قلت بنفاد صبر ..
مشعل : انا اللي قلت لها تييني البيت ؟؟
هيثم: مافي بنت بهالجرأة هاذي تيي بيت زميلها بالجامعة وهم مايصيرون لبعض لامن قريب ولامن بعيد إلا إذا كان بينهم شي ...صح اخ مشعل ؟؟
لا إله إلا الله ...
مشعل : يبا انت سمعت بأذنك اشلون عصبت عليها وزفيتها على حركتها هاذي ..يعني بالله شتبيني اسوي اطقها ؟؟
هيثم: انا ادري انك ما تكّن لها اي مشاعر بس خايف من حجي الناس اللي بيطلع عليك ...
مشعل: يبا اشايفني ؟؟
قال يهدي عمره ..
هيثم: مشعل ..مو بس البنات اللي نخاف على سمعتهم ..حتى الشباب ... لهم سمعة ..
ومشى عني ..
يعني بالله شسوي ؟؟
انا اللي قلت لها تييني ؟؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قمت على صوت المنبه وهو يرن لصلاة الفير ...
مديت ايدي وطفيته بكل كسل ...
بعّدت اللحاف عني ورحت الحمام تكرمون وتوضيت وفرشت اسناني ...ولبست هدومي ...
طلعت من داري بروح اقعد مشعل وفارس ...
طقيت الباب بس ماسمعت رد ... بطلت الباب لقيت الغرفة ظلمة طبعا ... شغلت الليت وتفاجأت ان سرير مشعل فاضي بس فارس نايم ...
وين راح ؟؟
قرّبت من فارس وهزيته على الخفيف ..
هيثم : فارس ..
تحرك وتقلب ناحيتي وبطّل عيونها ...وقال بصوته النعسان ..
فارس : قعدت .. الحين بقوم ..
قمت عنه وطلعت من الغرفة ... ونزلت تحت اشوف وين راح مشعل ..
دورت بالصالة الرئيسية والصغيرة بس مافي احد ..
دخلت المطبخ والحمدلله لقيته ..
كان حاط راسه على الطاولة وشكله بسابع نومة ..
شالله حاده ينام هني ؟؟
قرّبت منه وهزيته ..
هيثم: مشعل ..
قعد ورفع راسه بعدين طالعني بعيونه اللي كلها نوم ...قلت ..
هيثم: قوم توضى بيأذن بعد شوي ...يلا بابا ..
هز راسه بايجاب وهو يمسح ويهه بكسل ...وقف وطلع من المطبخ ..
انتبهت على علبة البندول وجلاص عصير ..
شكله مو قادر ينام ..
ماادري اشفيه اصلا ..
طلعنا عشان نصلي ...بعدها ردينا البيت ...وطول الوقت مشعل كان ساكت ..وانا كنت اراقبه وما لهيت عنه ...
لازم اكلمه ...
دخلت داري وبدلت هدومي ونمت ...
" باباتي الساعة 11 "
بطلت عيوني على هالكلمات وكانت جمان ...
ابتسمت لها وقلت وانا انام على ظهري ..
هيثم: وإذا الساعة 11 ؟
قالت بدلعها اللي اعشقه ..
جمان : بما ان اليوم عطلة قو اقعد معانا بتخيس وانت نايم ..
ضحكت وقلت وانا اقوم ..
هيثم: ان شاء الله جم جمون عندي ...
بعد جم دقيقة ..كنت تحت عندهم ..دخلت الصالة اللي كانوا متيمعيين فيها ... شلت فروحة وحطيتها على ريولي ... وكان فارس ماسك التلفزيون قاعد يقلب فيه وعبير وجمان قاعدات ينقون من هالخامات اللي اشتروها قبل جم يوم ...
بس طبعا ناقص واحد ...
هيثم: مشعل وينه؟؟ ما قعد ؟؟
قال فارس وعيونه على التلفزيون ..
فارس : لأ .. مانام إلا الفير اصلا .
قلت وانا اعطي فروحة تلفوني تلعب فيه ..
هيثم: ئي شفته نايم بالمطبخ على الطاولة ..ماادري شلي حاده ينام هناك؟
عبير : عمي ماتبي ريوق ؟؟
طالعتها وقلت ..
هيثم: مانقول لأ ..
قامت هي وانا قمت وخليت فروحة تقعد مكاني ..وصعدت فوق لمشعل ..
اللي دعمته بدون قصد طبعا واحنا بالدري ..هو نازل وانا صاعد ..
طالعته وانا مستغرب وقلت ..
هيثم : طالع ؟؟
قال وهو يعديني ..
مشعل : شوفة عينك ..
وبغى يكمل دربه ..بس مسكته من ذراعه واجبرته يلف لي ..
هيثم: انت اشفيك ما تقولي ؟؟
طالعني بهدوء وقال ..
مشعل: اشفيني ؟؟
هديت ذراعه وقلت ..
هيثم: زعلان ؟؟
طالعني بزعل حاول يخفيه وقال ..
مشعل: ما اعتقد يهمك ...
وعطاني ظهره ونزل وطلع من البيت ..
انزين انا شقلت ؟؟
يعني بالله مو من حقي اخاف عليه ؟؟
تنهدت ونزلت تحت لقيت عبير واقفة عند المطبخ وبايدها مطارة الجاي ...قالت لما شافت تعابير ويهي البائسة ..
عبير: ما عليه عمي ..تراه بعد مو راضي على اللي صار ..
قلت بضيقة خلق ..
هيثم : ما قلت له شي يزعل انا ..
قالت وهي تحط الريوق بالطاولة في الصالة الرئيسية ..
عبير : شككت فيه عمي ... يعني انا لو قلت لي هالكلام ازعل وهذا انا بنت اشلون هو شاب ؟؟
قعدت على الكرسي وقلت .
هيثم: ولو ..انا قلت هالكلام من باب خوفي عليه ... بعدين ...
وقطعت كلامي لأني انتبهت على شي ...طالعت عبير اللي كانت تصب لي الجاي ..
هيثم: لحظة .. انتي اشدراج اني كلمته على يية شوق له ؟؟
قالت ببساطة ..
عبير : صوتكم كان عالي بعدين مو انا اللي بس ادري ... حتى فارس وجمان ... يعني ييتها كانت علنية ..مارح نعرف توابع هاليية ؟؟
صاجة ...
مسكت الجلاص وشربت شوي ... بعدها ياه فارس ... وكانت تبي عبير تروح فقلت ..
هيثم: شنو ؟؟ تريقتي ؟؟
عبير: ئي الحمدلله .. انا وجمان وفروحة كلينا ..اكلوا انتوا عليكم بالعافية ..
قلت وانا اكل زيتونة ..
هيثم: الله يعافيج ...
قعدنا ناكل انا وفارس بروحنا وبكل هدوء ...
قلبي يعورني عليه هالتعبان اللي اسمه مشعل ...
طلع مو متريق وماادري وين ذلف ...
بس انا والله قلت هالكلام من خوفي عليه مو قصدي شي ...
نزلت جلاص الجاي اللي كنت اشربه بتأنيب ضمير ...
حطيت ايدي بمخباتي وطلعت تلفوني ... ودقيت عليه ..
مايرد ...
ادري شايف رقمي بس مايرد ...
لا إله إلا الله ..
صكيت وحطيت التلفون يمي منقهر منه ...
" ترى السالفة ما تسوى "
انتبهت على فارس اللي كان يشرب الجاي حليب ماله بهدوء ...وشكله مو مهتم اصلا ..
قلت ..
هيثم: قوله تقولي انا اشحقة ؟
فارس :اسمحلي انت بعد يبا كبرت السالفة ...
قلت متفاجأ ..
هيثم: كبّرتها ؟؟ عاجبتك يعني يية بنت غريبة هني ؟؟
قال ببرود اقوى من قبل ..
فارس: لأ مو عاجبتني ...بس انت اخذت السالفة وكأن بين مشعل وشوق شي ... يعني لو تحاجيه بهدوء وتوضح له الغلط بهالسالفة ما كان صار شي ولا زعل ...بس يبا الله يهداك امس كلمته واحنا كلنا سمعنا اللي بينكم ... يعني مو حلوة بحقه والله ...
صح ... انا غلطان المفروض احاجيه بروحه ...
كمل وقال ..
فارس : يبا احنا كبرنا وما تقدر تقولنا هدوا هذا وسووا ذاك ... بعد هالعمر مارح تقدر تغير طبع احد فينا .. وبذات مشعل اللي هو نسخة عنك ... واللي ماخذ العناد والراس اليابس منك ...
بققت عيوني عليه فضحك وقال ..
فارس : آسف بس هذا الصج ...
ابتسمت فقال ..
فارس : الحين لما يرد البيت حاجه بهدوء وراضه وبنفس الوقت عاتبه هو بعد غلطان بس مو نفسك ..مو هو اللي قال للبنت تيي عنده ... صح ؟
هزيت راسي بايجاب ...فقلت ..
هيثم : ماحبيت تمر السالفة بدون ما افهمها فارس ... كنت ابي اعرف علاقته بهاذي شوق ... لأني كذا مرة شفته يحاجيها بالتلفون وانت تعرف ان ما يصير ..واما اتوقع انك ترضى تشوف جمان ولا عبير يحاجون احد بالتلفون صح ؟؟
وافقني الراي وقال ..
فارس: صح .. انا ما قلت غير جذي ... بس يبا مشعل زعل منك عشان هو ماخذك قدوة له ..وما توقع انك في يوم رح تقوله هالكلام وتكون اول واحد ينتقده ...
تنهدت وقلت ..
هيثم: اعترف بغلطي ... بس خل يرد ..
ضحك وقال وهو يرفع تلفونه ويقول ..
فارس : بدق لك عليه ولا تزعل ..
حط التلفون بأذونه ونطر شوي ليما تكلم ..
فارس : سنة ترد ؟؟
(................)
فارس : انزين لا يكثر حجيك ... متى بترد ؟
(.......................)
فارس : مافي شي ... بس انت طلعت بدون ريوق ولا قلت لأحد انك بتطلع ووين بتطس ..
(......................)
ضحك وقال ..
فارس : ماادري عنك ..انت ما تمشي إلا جذي ...المهم ... شلي بينك وبين ابوي ؟
حطيت ايدي على خدي اسمع الحوار ...
لما شافني فارس ودي اسمع حطه على السبيكر وكان مشعل يقول ..
مشعل : وبعدين ما اعتقد انه يهمه اني زعلان ..
طالعني فارس وبعدين طالع التلفون وقال ..
فارس : لا يهمه ... ابوي متضايق عشانك .. مشعل مايصير اللي تسويه هذا ترى احنا مو صغار ..
قال بعصبية ..
مشعل: لا والله ؟؟ وما فكرت بهالشي إلا الحين ؟؟ انا ما كنت متوقع اصلا ان ابوي يشكك فيني ... يعني بالله لو بيني وبينها شي ..مو كان بان علي ؟؟
فارس : مشعل هدي اول ... مايصير نتناقش وانت جذي معصب ...
كمل وقال ..
فارس : انت قاعد تسوق الحين ؟؟
قال بطفش ..
مشعل: ئي ...
فارس : انزين وقف السيارة وانزل وحاجني من اي مكان ...اوكي ؟؟
تنهدت وقال ..
مشعل: اوكي ... مع السلامة ..
صك عنه فارس وطالعني وقال ..
فارس : زعلان صج هذا ..
شلت ايدي من على خدي وقلت ..
هيثم: انا براضيه ... إذا دق عليك اسأله وينه عشان بروح له بس مو تقوله..
ابتسم وقال ..
فارس : يكون احسن ...
وقفت ورحت فوق عشان ابدل هدومي ... ولأن اليوم عطلة ..بتغدا معاه مرة وحدة ...
لبست وحدة من الدشاديش المكوية والمعطرة ..
ولبست غترتي وعقالي وتعدلت ...
ونزلت تحت ... وكان فارس يتكلم بالتلفون واكيد مشعل ..
فارس : انزين قولي وينك انت الحين ؟؟
(............)
فارس : مارح ايي يابن الحلال ..بس قولي ..
(........................)
فارس : انزين خلاص ... صل على النبي انت الحين واذكر الله ترى والله السالفة ماتسوى ...
(........................)
فارس : انزين انت الحين لا تسوق وانت جذي سامع ؟
(.............................)
فارس : يلا مع السلامة ...
وصك عنه ...
التفت لي وقال ..
فارس : هو على البحر ..
قلت باستغراب ..
هيثم: بهالحر ؟؟
بعدها طلعت وركبت سيارتي ...بعد ما عطاني فارس مكانه بالضبط وين على البحر ...
عدلت غترتي وحرّكت ..
ولما وصلت ...ولقيت المكان اللي وصف لي اياه فارس ...
شفته قاعد بمطعم برة ويطالع البحر ... وشكله سرحان من القلب ...
قرّبت منه وهو ما انتبه لي ... سحبت الكرسي اللي جدامه هني انتبه ..
طبعا تفاجأ وظل يطالعني جنه شايف يني ...
ابتسم وقلت وانا اقعد ..
هيثم: اشفيك تطالعني جذي ؟؟
مارد علي ولف ويهه عني للبحر ..وقال ..
مشعل: ولا شي ...
شكلنا بنبدي الحين ...
قلت افتتح الموضوع ..
هيثم: بابا مشعل ...
طالعني بزعل بدون ماينطق ...
ابتسمت وقلت بحنان..
هيثم: اشفيك ؟؟
ماتكلم في البداية بس بعدين قال ..
مشعل : اعتقد تعرف اشفيني ..
قلت استعبط ..
هيثم: لا ما اعرف قولي ...
قال بملل ..
مشعل: يبا مالي خلق شي والله ..
هيثم: كل هذا عشان سالفة شوق وييتها عندنا ؟؟
مشعل: مو يية شوق ..كلامك بعد ما يت وراحت ...
هيثم : بابا ... انا قلت جذي من باب خوفي عليك والله ... انا ما قصدت شي ..
مشعل: وشنو تقصد ان مافي اي بنت بهالجرأة تيي بيت واحد معاها بالجامعة إلا إذا كان بينهم شي ؟؟
تنهدت وقلت ..
هيثم: مشعل خلنا صريحين ... انا كذا مرة شفتك تحاجيها بالتلفون ... وشفتها تدق عليك ... وانت كنت حاس اني شاك بس طنشت ...
ماعلق وخلاني اكمل ..
هيثم: كافي اللي ياك من اهلها ... يزيد بغى يذبحك وعمها شوف شسوى فيني ... يعني بالله تبيني اشوفك معاها بعد كل اللي صار واسكت ؟؟
مشعل: يبا قلت لك مابينا شي ... ليش مو راضي تقتنع ؟؟
هيثم: ادري ..وامس قلت لك هالشي ... بس شنو تفسر ييتها عندك ؟؟؟
مشعل: كانت تودعني .. لأنها بتسافر ومارح ترجع ...
هيثم: وتقول ما بينكم شي ...على الأقل من ناحيتها هي ..
مشعل: انت قلتها من ناحيتها ...اما من ناحيتي مافي شي ...
قلت هني اتأكد اكثر ..
هيثم: وعبير ؟؟
انصدم وقال ..
مشعل: عبير ! ...
هزيت راسي بايجاب فقال ..
مشعل: اشفيها ؟؟
هيثم: انت مو تحبها ؟؟
قال لسة مو مستوعب ..
مشعل: عبير بنت اخوك ؟؟
هيثم: لأ .. بنت اخوك انت ...ئي بنت اخوي ..
قال وشكله استحى ..
مشعل : انا ...
وسكت يجمع بعدين قال ..
مشعل : ئي ... وانت تدري بهالشي ..
هيثم: قصدك دريت من فارس ... هو اللي قالي ..ولا انت ما كنت تبي تقولي ..
قال بسرعة ..
مشعل: لا والله كنت ابي اقولك ..بس كنت ...خايف ..
هيثم: من شنو ؟
مشعل: من عبير نفسها ...
ابتسمت وقلت ..
هيثم: ليش ما تحاجيها وتقولها ؟؟
بقق عيونه وقال ..
مشعل : لا مو وقته ..
هيثم: شوف ... إذا ماتحركت الحين بييها نصيبها وانت لسة ما سويت شي .. وانا عن نفسي إذا هي وافقت على اي واحد اييها انا مارح اوقف بطريجها عشانك اخ مشعل ... فهمت ؟؟
طالعني برعب ...
كتمت ضحكتي على منظره ..شكله صج خاف ...احسن ..
قلت ...
هيثم: المهم الحين ...طاح الحطب ؟؟
ابتسم وقال ..
مشعل: ياويلك إذا عدتها ..
بققت عيوني وقلت ..
هيثم : لا ياللي ما تستحي ...
ضحك ...
بعدها دقيت على فارس اييب البنات عشان نتغدا كلنا مع بعض ...حلوان الصلح مثل ما يقولون ..

العصر ... بعدما تسبحت ... سمعت نغمة تلفوني ...طلعت وانا لسة قاعد انشفت شعري ...وكان زياد ..
حطيت الفوطة حوالين رقبتي وقعدت على السرير وانا ارد عليه ..
هيثم: هلا والله ..
زياد : السلام عليكم ..
هيثم: وعليكم السلام ... ها ؟؟ اشوفك داق ؟؟
زياد : يعني ما ادق ؟؟ خلاص عيل ..مع السلامة ..
قلت وانا اضحك ..
هيثم: بيييه انت ما تصدق ...خلاص يبا آسفين ...
زياد : ئي تسنع ... المهم ..اشلونكم ؟؟ شخباركم؟
هيثم : الحمدلله ...انتوا اشلونكم ؟؟ ها ان شاء الله استانست بنتك بالرحلة مع فارس ؟؟
زياد : وين استانست ... خرّع البنت ودوخها من كثر ما يفر فيها بالشوارع ..قامت ما تنام الليل بسبة ولدك ...
ضحكت وقلت ..
هيثم: والله هاذي حوبتي ...عيل تقطون البنت عندي جني بيبي ستر عندكم ؟؟
زياد : انت مو خالها ولا خال على طل ؟
هيثم: طل بعينك ..خال وقت الشدة فقط ..
زياد : ئي انا قلت ..وقت الرخا ما نلقاك ..
هيثم: اقلب ويهك ... اشتبي داق ؟؟ اخلص علي ..
ضحك وقال ..
زياد : اسمع ..ترى زوجها وافق ..
ولأني كنت ناسي السالفة قلت ..
هيثم: زوج منو ؟؟
زياد : ياحظي اشفيك ؟؟ زوج وعد ...احمدوه ..
بققت عيوني مصدوم ...
من صجها هذا ؟؟
هيثم: انت قلت له ؟؟
زياد : لأ ..بعدين مو انا اللي رحت له عشان لا يشك ... بس قدموا له طلب وهو اصلا بدون اهتمام وقّع ... ولا سأل حق منو ...
سكت انا من تسارع الأحداث ...
قلت اخيرا ..
هيثم: اوكي خلاص عيل ..
زياد : شنو اللي اوكي خلاص عيل ؟؟ تعال المستشفى عشان تسوي العملية ..ولا نسويها في بيتكم ويا ويهك ؟؟
ضحكت وقلت ..
هيثم: انزين ... انت ليش جذي حنّان ؟؟
زياد : انت ما تمشي إلا جذي ... المهم لم قشك كله وتعال المستشفى بسرعة ...
هيثم: صبر زياد ... خل الباجي يعرفون... جمان وعبير ما يدرون بالسالفة ..خل افهمهم الموضوع ..
زياد : يعني متى بتيي ؟؟ باجر مثلا ً ؟
غمضت عيوني وتنهدت وانا افكر اشلون بيستقبلون الخبر ...
هيثم : ماادري ...
سكت زياد وماعلق بس قال اخيرا ..
زياد : شوف ... عندك باجر وبس عقبه القاك عندي بالمستشفى ..موخطبة هي عشان تفكر بالموضوع وهم يعرفون وماادري شنو ...انت احتمال كبير تتدهور حالتك حزتها صج بنتوهق ...
هيثم: اوكي ..بقولهم الليلة ..
صكيت عنه وانا افكر بهمي اليديد ...
الله يستر ...

بليل ...وبعد العشا ...ناديت عبير وجمان عندي بالغرفة ... وقلت لهم وطبعا ..قلبوها مناحة ..وبجي ومادري شنو ... بس اللي عجبني ان عبير ما خافت دام على قولتها لقينا متبرع ... بس طبعا ما قلت لهم اني تبرعت بكليتي لفارس ... رقعت لهم سالفة مرض بكليتي عشان جذي شلتها ...

اليوم الثاني ...
دخلت داري لقيت عبير وجمان قاعدين يلمون هدومي داخل جنطة ...
ابتسمت وقلت ..
هيثم: يعطيكم العافية ..
التفت لي عبير وقالت وهي تبتسم ..
عبير: الله يعافيك ... ها جهزت عمرك ؟؟
قلت وانا اقعد ..
هيثم: ئي فارس مشغل السيارة الحين وبنروح بعد شوي ..
التفت لجمان اللي كانت تاخذ الهدوم من الكبت .. وهي ساكتة ... وما شاركتنا بشي حتى لما دخلت قلبت ويهها عني ...
قمت ورحت لها وكانت معطيتني ظهرها تلم الهدوم ... قلت وانا امسح على شعرها من ورا ..وبعطف ..
هيثم : اشفيج ؟؟
قالت بدون ما تطالعني ..وبجمود .
جمان : مافيني شي ..
وحذفت دشداشة لعبير ... بدفاشة طبعا ..
مسكت ايدها وقلت ..
هيثم: ابي اكلمج ممكن ؟؟
طالعتني حسيت انها تبي تنفجر ...
سمعت الباب يتسكر فالتفت لقيت عبير طالعة ...
رديت طالعت جمان اللي دموعها نزلت ...قلت بسرعة ..
هيثم :بابا ماني محتاج دموعج ...ابي دعواتج لي ...
ظلت تبجي الحين بصوت عالي ...ضميتها لي وقلت ..
هيثم: جمان ... إذا الله كاتب علي اموت بموت ...وإذا كاتب لي الحياة بعيش .. صدقيني انا ماني خايف من هالشي لأنه مقدر ومكتوب ..
قالت وراسها على صدري ..
جمان : مابيك تروح كافي امي ..
ضميتها اكثر وقلت ..
هيثم: جمان حبيبتي ... الله العالم ..خلينا الحين بلحظتنا ... لا تفكرين بالمستقبل ..
بعدت عني وقالت وهي تمسح دموعها ..
جمان : خلاص مارح ابجي بس اوعدني انك ...
وسكتت ابتسمت وقلت .
هيثم: هالشي بإيد رب العالمين ... مو بإيدي ... ادعيلي انتي بس ..
دخل علينا فارس وهو مستعيل ويقول ..
فارس : يلا يبا تأخرنا ..
هزيت راسي وقلت ..
هيثم: اوكي ياي ..
طالعت جمان وقلت ..
هيثم: لحقينا اوكي ؟؟
هزت راسها بايجاب ... بست راسها وطلعت ..
ركبت السيارة وانا ماودي افكر بالياي ..مابي افكر بشي اصلا ...
الله علي بسويه ...واكثر من جذي ما اقدر ..
واللي الله كاتبه بيصير ...
وصلت المستشفى وكان زياد مجهز كل شي ...بس علي اني انام على السرير ...
سووا التحاليل وبدوا كشفهم علي ...
بليل علمني زياد انهم لازم ما يتأخرون بالعملية فعشان جذي العملية باجر الصبح ...
هني ماادري تغير كل شي عندي ..توني اقول مابي افكر بشي ... بس ماادري انقلبت عندي الموازين ..
حسيت بايد تضغط على ايدي ..
انتبهت على فارس وهو يبتسم ويقول ..
فارس: ها بو فارس سرحان فيني ؟
ابتسمت وقلت ..
هيثم: اكيد ...مو بس انت .. كلكم ..
قال وهو يتقرب مني ..
فارس : ممكن اشاركك بتفكيرك ؟؟
هيثم : لا تشغل بالك بس ..
وسكت ماادري شنو اقول ..ولا من وين ابدأ ..
قال هو يساعدني القى مفتاح النقاش ..
فارس : تفكر بالعملية ؟؟
تنهدت وقلت .
هيثم: قصدك اللي بعد العملية ..
سكت شوي بعدين قلت وانا نبرة صوتي تتغير للحزن ..
هيثم: فارس ...
وطالعته بعيونه مباشرة ... قلت وانا اتفحصه عدل ..
هيثم : اسمعني عدل ... اللي بقولك اياه يمكن يكون اخر شي اقوله لك ..
كان يبي يتكلم بس قلت اسبقه ..
هيثم : مايندرى ادخل غرفة العمليات ومااطلع منها إلا على ظهري شايليني لقبري ... ماعندي سند غيرك بهالدنيا بعد رب العالمين ... انا مارح اوصيك على اخوانك لأنك كنت في يوم ابوهم وامهم واخوهم بنفس الوقت وظليت بعد .. بس ..
مسكت ايده وشبكت اصابعي باصابعه وقلت وانا صوتي بدا يتغير وتغلبه العبرة ..
هيثم: الله اعلم إذا بعيش عقب هالعملية ولا لأ ..بس اللي ابي اعرفه انك ما تهمل اخوانك .. ولا تهدهم .. وابي اعرف قبل لا اموت ..
وضغطت على ايده بكل رجا ...
هيثم: ابي اعرف انكم سامحتوني على 12 سنة اللي بعّدت فيها عنكم ...
طبعا كانت ملامح ويهه ما تنوصف من الصدمة مرورا بالذهول بعدها خوف وختاماً غصة وعبرة ..
قال وهو بالمقابل يضغط على ايدي ..
فارس : لاتقول جذي يبا .. انت ان شاء الله بتقعد معانا وبتشوف كل واحد فينا شاق طريقه بهالدنيا ... وإذا على اخواني ..اخواني بعيوني ... و12 سنة هاذي اللي تحجى عنها مسحتها من سجل حياتي ... من بعد ما عرفت انت شكثر ضحيت عشان جمان بالأول وفي احلك ظروفك وانت بالسجن عايش الذل والهوان بس عرفت اني طحت هديت كل شي ويتني وتبرعت لي بكليتك ... مافي احد يسوي جذي إلا كان صج يحب ..12 سنة هاذي هي قرّبتنا من بعض ..واخواني اكيد مسامحينك عليها ...
قرّب اكثر مني وقال وهو يحاول انه ما يضعف جدامي ..
فارس : يبا احنا نبي بس قربك ...نبي وجودك معانا ... مانبي غير هالشي ...
ابتسمت والعبرة بدت تخنقني ...
ضميته لي ضمة تقصر مسافة 12 سنة ..
ضمة تصغّر فجوة 12 سنة ...

بعد ما طلع فارس من عندي ... مانمت .. قعدت اصلي واستغفر واقرا قرآن لين ما غفيت شوي ...
قعدت على صوت زياد ..اللي كان معاه فارس ومشعل والكل ...
ابتسمت لهم وقلت ..
هيثم : الكل موجود اشوف ؟؟
قال مشعل وهو يقعد على طرف السرير ..
مشعل: اكيد ..يوم مهم هذا ..
قلت ..
هيثم: الله يعين ..
التفت للبنات ومديت ايدي لهم وقلت ..
هيثم: تعالوا ...
نطت علي فروحة وحطيتها بحظني اما جمان وعبير ...قعدوا على السرير بس بالطرف الثاني ... وفارس ظل واقف مع زياد ..
قلت اخفّف عنهم وبمرح ..
هيثم: اشرايكم ناخذ صورة ؟؟
هني دشت هيفاء بربشتها وقالت ..
هيفاء : وانا ؟؟
وكانت معاها شوق ...
يت وسلمت علي ...
تعدلنا كلنا عشان تطلع الصورة حلوة ..وزياد هو اللي كان يصورنا بتلفونه ..
حاولت مع زياد اللي فهمني ان نلطف الجو ...
ليما ياه موعد العملية ...
وبدوا شغلهم ...
فارس عجبني لما اخذ الباجين برة بمساعدة مشعل عشان لا يسوون مناحة ...
ابتسمت لفروحة وبستها وقلت وانا ااشر لها ..
هيثم : لا تنسيني فروحة ..
اشرت لي انها مستحيل تنساني لأنها بتشوفني مرة ثانية ..
شالها فارس وقال وهو يحاول يبين طبيعي ..
فارس : بتشوفها ان شاء الله ..
وطلع معاها والباجين ..
عيني تعلقت بالباب اللي طلعوا كلهم منه ...
والله ودي اقوم اروح معاكم واطنش كل هذا بس عشانكم اسوي هالشي ..
آآآآه يا قلبي ...
ظليت انا وزياد والدكاترة ...
وهني بديت اتشهد .. وزياد طول الوقت ماسك ايدي ..
تحركنا لغرفة العمليات بعد ما لبست لبس المخصص لها ..
طبعا ما حسيت بشي لأنهم عطوني مخدر...
























بطلت عيوني على اصوات حولي ...
وبعدها تنبهت لكل شي ...
كانوا كلهم موجودين ...وشكلهم هدوا اشغالهم عشاني ..
طبعا استانسوا كلهم ...مع اني في البداية توقعت اكون في دنيا ثانية ..
ما عرفتهم إلا لما صحصحت عدل ..
فارس ..
مشعل ..
عبير ..
جمان ..
وفروحة اكيد ..
وزياد وهيفاء مستحيل انساهم ..
علمني زياد اني ظليت 4 ايام بغيبوبة ....
هني عرفت ان العملية نجحت ...








" حبيبي عزوز لا تسوي جذي "
مسكت عزوز وحطيته بحظني وقلت ..
هيثم: جم مرة اقولك لا تسوي جذي .. لا تلعب بالطين ...
طبعا هو بجا وقلبها مناحة ...
قلت لعبير بلوعة جبد .
هيثم: هاج هاج ولدج ..لوع جبدي ..
ضحكت هي وقالت وهي تاخذه ..
عبير : عمي يعني بالله عليك ياهل بو سنتين بيفهم عليك ؟؟
بغيت ارد عليها بس شفت فارس ومشعل داخلين علينا ..قلت وانا ابتسم عليهم ..
هيثم: هلا والله ..
قال فارس وهو يقعد يمي ..
فارس : هلا فيك ... ها حلوة المزرعة ؟؟
قال مشعل يقط ويهه ..
مشعل : اكيد ..مو انا اللي اخترتها ؟
طالعته وقلت ..
هيثم : لا؟؟ وايد واثق من عمرك انت ..
قال وهو ياخذ ولده عنده ..
مشعل : اكيد بكون واثق من عمري مو ولد هيثم انا ... تعال حبيبي عزوز ..
قعّد ولده بحظنه ... هني قامت عبير تييب الغدا التفت انا لفارس وقلت ...
هيثم: انت ما تقولي متى بتزوج .. دخلت 26 سنة ولسة ما شفنا شي ...
قال وهو يغير الموضوع ..
فارس : اشلونكم انتوا شخباركم ؟
ضحك مشعل فقلت وانا ادزه على الخفيف ..
هيثم : لا تغير الموضوع وتهرّب ...
قال مشعل هني ..
مشعل : انا اقولك ليش ما يبي ...
طالعته باهتمام فقال وهو يطالعني فارس ويكتم ضحكته ..
مشعل : الأخ ..لقى حلم حياته ... معاه معيدة بالجامعة ومعجب فيها ومتيم ..
طالعته بانبها وقلت .
هيثم: صج ؟؟ اخيرا ..مابغيت ؟
ابتسم بحيا وقال ..
فارس : مو اكيد ..ولدك هذا يقص عليك ..
مشعل: انا اقص عليه ؟؟ علينا فارس ؟
حك راسه باحراج وقال ..
فارس : بقولكم خبر محد يعرفه ..
قلنا وانا ومشعل بوقت واحد وبلهفة ..
هيثم + مشعل : شنو ؟؟
فارس : انا فاتحتها بالموضوع وهي ..
وسكت ..
قلت بلهفة المستمع ..
هيثم: ئي تحج ..
فارس : هي موافقة قلت لها عن مرضي وكل شي ... هي موافقة ..بس تنطرني عشان اخطبها ..
قلنا وانا ومشعل بوقت واحد ..
هيثم + مشعل : هيااااا ...
طالعنا بصدمة وقال ..
فارس : حمدلله والشكر ...

طبعا تستغربون تسارع الأحداث ...
مرت الأيام بعد عمليتي اللي ماتوقعت اني اعيش بعدها ...
مرت 3 سنين بعد هالأحداث اللي غيرت حياتنا كلها ...
قرّبت احباب وبعدت عنا اللي دوم كانوا يأذونا ..
احمد وانسجن 25 سنة والبيت خذيته منه ...
ووليد درى بموت اخته وهو يكمل عقوبته اللي عبارة عن 10 سنين ...
يزيد بعد اخذ 15 سنة ..
الطريف بالموضوع انهم بنفس الزنزانة ...
اما عني انا وعايلتي ..
مشعل وعبير تزوجوا ويابوا عبدالعزيز اللي اصرّيت انا ان يسمونه بهالأسم ..وطبعا مشعل صار يشتغل معاي بعد ما تخرج ...وهو اصلا صار المسؤول عنه بس انا اوقع واشرف فقط ...
جمان وناصر تزوجوا وعندهم الحين هيثم الصغير اللي عزموا يسمونه بهالأسم ...والثاني بالطريج ..
اما عن فروحة فتكمل دراستها بالمدرسة وهي الحين ثانية ثانوي ..
ام عن دنجوان العايلة فارس ...
كمّل الماجستير وبعدها اخذ الدكتوراه وهو الحين يدرس بالجامعة ...
واعجب بوحدة والواضح انه مرتاح لها ..وهي معيدة بنفس قسمه ...
خطبناها له ووافقوا وعرسه بالصيف ...
وادري بتسالون عن اميرة وينهي ...
فارس فاتحني بموضوع زواجي واني لازم اتزوج عشان كلهم بيلهون عني ...
رفضت رفض قاطع ... ابي اعيش باجي عمري معاهم وبس ...
مافي احلى من قعدة الأب مع عياله ...
حاول زياد فيني وهيفاء والباجين بس رافض ...
صج اني لسة اكن لها مشاعر بس مرة بغيت اخسر عيالي عشانها ...
ومابي تتكرر هالخسارة مرة ثانية ..
سمعت انها تزوجت واحد عنده عيال وارمل ... وشكلها مرتاحة معاه ..
الله يوفقها في حياتها ما اتمنى لها غير جذي ..

" يبا يلا بسرعة "
وقفت يم فارس اللي كان يناديني ملهوف عشان الصورة بناخذها بحفل زفافه ...
وقفت يمه وتيمعنا كلنا الرياييل يم بعض وتصورنا ..
بعدها تيمعنا كلنا والحريم ..وصورنا ...
كانت احلى صورة ..
صورة تبين سعادتي ..
صورة تبين مدى فرحي ..
صورة تبين انقشاع الغيوم عن ..
ايامــــــــــــــــــــــــــــــــي


~~النهاية~~

اووووبس سوري ...
نسيت اقولكم عن الرسالة اللي خلتها لي وعد قبل تموت ..
" إلى احب الناس إلى قلبي ..
هيثم ...
لين اطيل عليك الحديث لكن اعلم بأنك تقرأ هذه الرسالة وانا ميتة ...
آسفة على ما سببته لك من متاعب ... واعتذر لفارس على فعلته له ...
ارجو لك التوفيق في حياتك ...
محبتك :
وعد "
ها ارتحتوا ؟؟

سر حياتي 31-07-08 03:46 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا وصلنا الى نهاية الرواية
اتمنى اني اشوف ردود

فلورنسيا 13-09-15 01:34 AM

رد: ايامي للكاتبة ليل العشاق
 
روايتك اعجبتنى جدااااااا وخاصة مشعل شكرااااااااااا


الساعة الآن 02:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية