منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الطفولة (https://www.liilas.com/vb3/f766/)
-   -   قصص للأطفال من رواد قسم الاطفال (https://www.liilas.com/vb3/t78628.html)

شهووده 13-05-08 08:45 AM

قصص للأطفال من رواد قسم الاطفال
 
اكثر شي بيحبووه الاطفال هي القصص

وتفضلو القصص ,,


كان لجحا جار ثقيل، يكثر من الطلبات، فمرة يطلب من جحا أن يعيره طنجرة، ومرة يستلف منه نقوداً ثم يماطل في إعادتها إليه، ومرة يستخدمه في قضاء بعض الحاجات.



أما اليوم، فقد جاء ليستعير حمار جحا.
قرع الباب، وخرج إليه جحا، ورحب به، وسأله عن حاجته، فقال له جاره:
أنت تعرف- يا جاري العزيز يا جحا- حق الجار على الجار.

قال جحا:
نعم.. أعرف.
قال الجار:
وتعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى حتى سابع جار.

قال جحا:
أعرف.
قال الجار:
وتعرف أني رجل كبير السن.

قال جحا:
أعرف.
قال الجار:
وتعرف أني أشكو الألم في مفاصلي .

قال جحا:
أعرف.
قال الجار:
وتعرف أني لا أملك حماراً أركبه لقضاء حاجاتي.
قال جحا:
أعرف.

قال الجار:
وتعرف أن للجار على الجار وحماره.
قال جحا:
الشق الثاني أهم من الشق الأول.
سأل جحا: لماذا؟
قال الجار:
لأني أريد الذهاب إلى السوق، وأرجو أن تعيرني حمارك.
عندها أدرك جحا أن كل هذا اللف والدوران من أجل الحمار.

تلفت جحا حوله، وتنحنح، ورسم ابتسامة باهتة على شفتيه، ثم قال:
ولكن حماري ليس هنا يا صديقي.
سأل الجار:
أين هو يا جاري العزيز؟
أجاب جحا:
في البستان.. أخدته زوجتي أم الورد إلى البستان.
في هذه اللحظة، نهق الحمار، فقال الجار:
حمارك في البيت يا جحا، فلماذا تكذب عليّ؟!!

فعبس جحا وهو يقول:
ويحك يا جاري تكذبني وتصدق حماري..!!

شهووده 13-05-08 08:45 AM

على أطراف الغابة ، كان يعيش ثعلب شرير ، لم يترك حيوانا إلا وأغار عليه ، أو خطف أطفاله . فاجتمعت كل الحيوانات لمناقشة أمر الثعلب ،
قال الأرنب : لقد آكل أطفالي منذ يومين ،
وقالت الإوزة لقد آكل أختي الأسبوع الماضي .
وقالت الغزالة : وأنا مازالت رجلي مجروحة من مخالبه أثناء هروبي منه بالأمس .
إننا لا نستطيع مواجهته ، فليس بيننا كلب يخافه أو نمر نشكوه إليه .
لابد أن نرحل من هذا المكان
رد الأرنب قائلاً : لن نترك وطننا ، وإذا كنا ضعافاً بأجسامنا ، فنحن أقوياء بعقولنا ، يجب أن نفكر في حيلة تخلصنا منه ..
فكرت الحيوانات وتناقشت طويلاً فلم تجد حلاً ،
وفجأةً قال الديك العجوز : البئر .. لو سقط الثعلب فى البئر المهجورة القريبة من بيت المعز فسيموت حتماً ‍‍
صفقت كل الحيوانات للفكرة ،
وقالت : وكيف يا كوكو ؟
فقال لهم : أولاً سنجمع طعاماً يكفينا ليومين ونحتفظ به فى منازلنا .
ثم نتعاون جميعاً فى جمع فروع الأشجار الرفيعة والحشائش ، ونغطي بها فتحة البئر ، وبعد ذلك نحشو جلد ماعز بالقش ، ونضعه فوق الفروع والحشائش التى تغطي البئر ،
فيظن الثعلب أنه ماعز حقيقي ويهجم عليه ويسقط فى البئر .
وإلى أن يتم ذلك سنبقي فى منازلنا ونتغذى بالطعام الذي جمعناه .
ردت جميع الحيوانات فكرة رائعة يا كوكو ..
ولكن أفرض أن الثعلب لم يأتي خلال اليومين ؟
رد الديك : يجب أن يقوم أحد الطيور بأخبار الثعلب أن الماعز تشاجر مع أمه ، وترك البيت ، وهو يبيت فى العراء ، وطبعاً لن يضيع الثعلب هذه الفرصة .
قال الغراب أنا لا أنسي المعروف . لقد كنتم تطعمونني من طعامكم وجناحي مكسور حتى شفيت ، وقد حانت الفرصة لرد الجميل ، أنا الذي سأخبر الثعلب ، ولن أتركه حتى يجري أمامي لالتهامه .
بدأ الجميع العمل بكل نشاط فجمعوا طعامهم ، ثم تفرغوا لعمل الفخ ، وعندما انتهوا اختبئوا فى منازلهم . وطار الغراب إلى الثعلب فأخبره بأمر الماعز
وقال له : أنا حزين من أجله ، البرد شديدٌ هذه الليلة ، وهو وحيدٌ بعد أن رفض استضافتة كل الحيوانات حتى الصباح .
أدعوا الله معي يا ثعلب أن يكون قد غير رأيه وذهب إلى أحد الحيوانات .
قال الثعلب بدهاء : يااه ، كم أنا حزين من أجله .
وقال فى نفسه : وفرحان من أجلي ، وهل يوجد مكان فى الدنيا أدفأ من معدتي ؟
ترك الثعلب الغراب لينام على الشجرة ، وجري داخل الغابة ، وهو يرقص من الفرح ،
ويقول لنفسه : فوراً سأذهب للبحث عنه بالقرب من بيت أمه .
أخذ الثعلب يجري ويجري ، يبحث عن الماعز ، ويفكر في طعم الماعز ، ولحم الماعز ، وبكاء الماعز ، وفجأة رآه فقفز عليه قفزة قوية فسقط فى البئر ، وصرخ صرخة شديدة ، أيقظت جميع الحيوانات ،
فخرجوا من منازلهم وتبادلوا العناق والتهاني بخلاصهم من الشر ،
وهم يصيحون جميعاً ،
يحيا كوكو الحكيم ....
للأمانه منقول من : حكايا الغابه ...
بقلم : أمل جمال ...

شهووده 13-05-08 08:45 AM

ذات ليلة.. تقدّمت نجمة صغيرة، من نجمة بيضاء مشعة، وسألتها:‏

- لماذا لا تختفين معنا في الليل، وتبقين حتى الصباح ؟‏

تنهدت النجمة البيضاء، قالت:‏

- أفكر في طريقة ألم فيها شمل عدد كبير من النجوم .‏

لمعت النجمة الصغيرة، قالت:‏

- الله.. ما أروع فكرتك يا نجمة الصبح، كم أتمنى أن أتعرف على صديقاتي النجمات، كي نلمع معاً ونضحك معاً، لكن.. أين سنجتمع؟‏

- عندي.. وسأحكي لكنّ كلّ يوم حكاية .‏

- وتحكين الحكايات؟! يا لك من نجمة رائعة، سآتي إليك غداً، في أوّل السّهرة، لأسمع حكاية حلوة.‏

وفعلاً.. حكت نجمة الصبح لضيفتها الصغيرة، في الليلة التالية حكاية ممتعة عن الصداقة.‏

وليلة بعد ليلة، تزايد عدد النجوم الساهرة حول نجمة الصبح حيث استمعن إلى حكايات الحب والجمال والأمل.‏

بعد أربع عشرة ليلة، اجتمع حول نجمة الصبح عدد كبير من النجوم، ظهرن على شكل قرص فضيّ مضيء، سمّي القمر.‏

المصدر:
خير الدين عبيد
قصص للأطفال - من منشورات اتحاد الكتّاب العرب دمشق - 2000

شهووده 13-05-08 08:46 AM

حكاية قصيرة قبل النوم
حكاية القطة الدوخانة

http://www.3tt3.net/up/uploads/XG976590.jpg


بَدَأَ الرَّبِيعُ يَضْحَكُ، فَالشَّمْسُ تَنْظُرُ بِحَنانٍ إِلَيْنا وَالأَزْهارُ تَتَمايَلُ رَاقِصَةً عَلى أَنْغَامِ الموسِيقَى العَذْبَةِ الّتي تُطْلِقُها أَسْرَابُ الطّيُورِ المُلَوَّنَةِ.
إِنْطَلَقْنَا أَنَا وَرِفَاقي مَعْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى البَسَاتينِ فِي ضَيْعَتِنا... هَارِبينَ مِنْ مَلابِسِ المَدْرَسَةِ المُمِلَّةِ بَعْدَ أُسْبُوعِ عَمَلٍ طَوِيلٍ، لابِسِينَ الأَلْوَانَ الزَّاهِيَةَ لِنَسْرَحَ في الحُقُولِ وَلْنَضيعَ بَيْنَ الأَزْهَارِ كَأنَّنَا جُزْءٌ مِنْهَا فَهَذا يَلْبَسُ الأَحْمَرَ لأَنَّهُ يُحِبُّ الشَّقَائِقَ الحَمْرَاءَ... وَتِلْكَ تَلْبَسُ الأَصْفَرَ لِتُصْبِحَ زَهْرَةَ أُقْحُوَانٍ... وَرُحْنَا نَتَسَلَّقُ أَشْجَارَ الّلَوْزِ بِحَذَرٍ شَديدٍ كَيْ لا نَكْسِرَ أَغْصَانَها...
ـ «الّلهَ! ما أَطْيَبَ صِغَارِ الّلَوْزِ» قَالَ نَبِيلٌ.
ـ «نَعَم، الّلَوْزُ لَذيذٌ»، أَجَابَتْ رولا. لَكِنَّني جَائِعَةٌ، ما رَأْيُكَ بِأَنْ نَفْتَحَ الزَّوَّادَةَ لِكَيْ نَأْكُلَ؟
إِفْتَرَشْنَا الحَشَائِشَ الخَضْرَاءَ، كُلٌ يَضَعُ طَعَامَهُ أَمَامَهُ. وَفَجْأَةً، سَمِعْنَا حَديثَاً بَيْنَ شَجَرَةِ الإِكِدينْيا وَشَجَرَةِ الّلَوْزِ فَقَالَتِ الأُولَى لِلثَّانِيَةِ:
ـ مَتَى سَيَأْتِي دَوْرِي يا لَوْزَتِي لِيَتَسَلَّقَني الأَطْفَالُ وَيَغُبُّوا مِنْ ثِمَاري البُرْتُقَالِيَّةِ؟
ـ أَجابَتِ الّلَوْزَةُ: عِنْدَما تَيْبَسُ حَبَّاتُ الّلَوْزِ، تَنْمو ثِمَارُ الإِكِدينْيا وَبَعْدَها خُصْلاتُ العِنَبِ، فَلا يَمُرُّ مَوْسِمٌ وَلا فَصْلٌ إِلاَّ وَيَجِدُ الأَوْلادُ ما يَأْكُلُونَهُ في أَحْضَانِنا فَلا يَجُوعُ وَلَدٌ يَلْجَأُ إِلَى الطَّبيعَةِ.
فِي هَذِهِ الأَثْنَاءِ، جَاءَتْ قِطَّةٌ وَقَفَزَتْ إِلى كِيسِ الطَّعَامِ الَّذي أَحْضَرْتُهُ أَنَا وَنَبِيلٌ. سَمِعْنَا قَرْقَعَةً في الكِيسِ فَرَكَضْنا نُنْقِذُ طَعَامَنا. أَمْسَكَ كُلٌّ مِنَّا بِجَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِ الكِيسِ وَرُحْنا نُؤَرْجِحُهُ والقِطَّةُ بِدَاخِلِهِ، فَقَفَزَتْ هَارِبَةً، لَكِنَّها مَشَتْ خُطْوَتَيْنِ وَوَقَعَتْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الدُّوارِ الَّذي أَصَابَها مِنْ جَرَّاءِ أَرْجَحَتِنا لِلْكِيسِ، وَوَقَعْنَا نَحْنُ أيْضَاً مِنْ فَرْطِ ضَحِكِنَا.
بَعْدَهَا دَعَوْنَا الهِرَّةَ إِلَى مُشَارَكتِنَا قِسْمَاً مِنْ طَعَامِنَا قَائِلِينَ لَهَا: «هُنَاكَ دَائِمَاً فِي الطَّبِيعَةِ وَعِنْدَ الإِنْسَانِ مَا يَكْفِي لإِطْعَامِ الجَمِيعِ، المُهِمُّ أَنْ نَرْضَى بِالْمُشَارَكَةِ وَأَلاَّ تَكُونُ الأَشْجَارُ أَكْرَمَ مِنَّا».

شهووده 13-05-08 08:47 AM

جزاء الأنانية


جاء يوم الجمعة المنتظر والذي كان من المتفق فيه أن تذهب أسرة الأستاذ مصطفى ( مو الأستاذ مصطفى تبعنا هههههههه ) والمكونة منه هو وزوجته وطفله وليد لقضاء يوم مع الأستاذ محمود وزوجته وابنه علاء في منزلهم المطل على البحر.

وصل الأستاذ مصطفى وأسرته ليجدوا الأستاذ محمود في استقبالهم. رحب الأستاذ محمود بالأسرة ونادى على زوجته لترحب بضيفتها، زوجة الأستاذ مصطفى، وجاء علاء وسلم على وليد ودعاه للدخول للعب معه على الشاطئ أمام المنزل.

خرج وليد مع علاء إلى الشاطئ وأمضيا وقتا لطيفا في اللعب على الرمال إلى أن ناداهما والديهما للذهاب إلى المسجد من أجل صلاة الجمعة.



* * *

وصل الأستاذ محمود والأستاذ مصطفى إلى المسجد مع علاء ووليد، وبالرغم من أنهم قد وصلوا قبل ميعاد الصلاة إلا أنهم وجدوا المسجد ممتلئ بالمصلين ولا يوجد مكان للصلاة إلا خارج المسجد فبحثوا عن مكان به ظل فلم يجدوا سوى مكان صغير تظلله شجرة متشابكة الأغصان. وعندما استقروا أسفل الشجرة، وجد وليد أن الشجرة لا تظلله تماما وأن هناك جزء منه معرض لأشعة الشمس ونظر فوجد أن علاء بعيد عن أشعة الشمس تماما، ففكر وقال في نفسه: "أنا لا أريد أن أقف في الشمس، يجب أن أجد طريقة لأقف مكان علاء في الظل وليقف هو في الشمس"

وبينما هو يفكر في وسيلة ليأخذ مكان علاء، نظر علاء فوجد وليد وقد أصابه بعض من أشعة الشمس بينما يجلس هو في الظل فقال لوليد: "وليد، صديقي العزيز، لا تقف في الشمس، فلتأتي مكاني هنا فكله ظل وسأقف أنا مكانك"

ابتسم وليد وفرح أن علاء قد حل المشكلة من نفسه وذهب إلى الظل تاركاً علاء مكانه في الشمس.

بدأت خطبة الجمعة ومع بدايتها هبت نسائم هواء لطيفة، خففت من حرارة الجو والشمس، وجعلت الشجرة تتمايل مما جعل أغصانها تظلل مكان علاء فلم يشعر بأشعة الشمس طوال وقت الصلاة.

ولكن أثناء الصلاة شعر وليد بأشياء تتساقط عليه من الشجرة ولكنه لم يستطع أن يتبين ما هذه الأشياء ولم يستطع أن يتحرك لتفاديها لأنه كان في وسط الصلاة.

وعندما انتهت الصلاة نظر فوجد بعض فضلات الطيور تغطي ملابسه وأكتشف أن هناك عشاً للطيور فوق المكان الذي يقف فيه على الشجرة، ويبدو أنه عندما هبت نسائم الهواء فإنها حركت الشجرة مما أسقط تلك الفضلات عليه.

شعر وليد بالحزن لأن ملابسه قد اتسخت بهذا الشكل ولكن علاء قال له: "لا تحزن يا وليد، عندما نعود للمنزل يمكنك أن تحصل على ملابسي الجديدة التي اشتراها لي والدي بالأمس"

فتعجب وليد وقال له: "ولكنك لم ترتديها من قبل فكيف ستسمح لي بارتدائها قبلك؟"

رد علاء مبتسما: "وليد، أنت صديقي وأنا احبك، وعندما ترتدي هذه الملابس، أكون كأنني أنا الذي ارتديتها وسأكون سعيداً بهذا"

تعجب وليد من هذا المنطق ولكنه لم يشغل باله بالتفكير في هذا الأمر فكل ما كان يهمه أنه سيرتدي ملابس جديدة بدلاً من تلك التي أتلفتها فضلات الطيور.



* * *

عاد الجميع إلى المنزل وأبدل وليد ملابسه بملابس علاء الجديدة وذهبا لاستكمال لعبهما على شاطئ البحر إلى أن حان ميعاد الغذاء والتفت العائلتين حول مائدة الطعام الشهية التي قامت بإعدادها أم علاء.

وبعد الانتهاء من الطعام، قامت أم علاء بتقديم الفاكهة وأخذ الجميع منها ما عدا وليد وعلاء.

نظر وليد إلى طبق الفاكهة، فوجد المتبقي به تفاحة كبيرة وثمرة جوافة خضراء اللون وثمرة مشمش صغيرة، ففكر في نفسه وقال: "ثمرة الجوافة هذه لونها أخضر فأكيد لن يكون طعمها حلو، أما ثمرة المشمش هذه فصغيرة جدا، سآخذ تلك التفاحة بالتأكيد لأنها كبيرة وليأخذ علاء الجوافة أو المشمش"

أخذ وليد التفاحة وأخذ علاء ثمرة المشمش وأكل منها فوجدها حلوة المذاق.

أما وليد فقد أخذ قضمة من تفاحته ثم فوجئ الجميع به يصرخ ويلقي تفاحته في الهواء لتسقط على الأرض وسط دهشة الجميع من هذا التصرف.

أشار وليد بيده إلى التفاحة وقال: "وجدت دودة داخل التفاحة"

نظر الجميع فوجدوا بالفعل دودة صغيرة تزحف خارجة من التفاحة.

وجد علاء قطعة معه متبقية من ثمرة المشمش الصغيرة فأعطاها لوليد وقال له: "تفضل يا وليد هذه الثمرة حلوة المذاق وستعجبك بإذن الله"

فقال وليد: "ولكن هذه الثمرة أصلا صغيرة فكيف ستعطيني منها؟"
رد علاء: "يا وليد، عندما تأكل منها أشعر وكأنني أنا الذي أكلت تماما"

لم يفهم وليد ماذا يعني علاء ولكنه لم يتوقف كثيراً عند هذا الكلام وأخذ المشمش من علاء وأكله.

* * *

في المساء وقبل انصراف أسرة الأستاذ مصطفى، أخرج الأستاذ محمود علبتين ملفوفتين بورق الهدايا، واحدة كبيرة والأخرى صغيرة وقال: "لقد أحضرت هاتين الهديتين لعلاء ووليد، وسأترك الاختيار لوليد أولا لأنه هو ضيفنا"

نظر وليد للهديتين وقال في نفسه: "طبعا سآخذ الهدية الكبيرة وليأخذ علاء تلك العلبة الصغيرة"

أخذ وليد العلبة الكبيرة وترك الصغيرة لعلاء وبدأ في فتح هديته وهو متحمس ليرى تلك اللعبة الكبيرة.

نظر وليد داخل العلبة فوجد سيارة صغيرة فأصيب بخيبة أمل ونظر ليرى هدية علاء فوجدها سيارة أيضا ولكنها من النوع الذي يتم التحكم فيه عن بعد عن طريق جهاز صغير.

دهش وليد ولم يستطع أن يخفي دهشته فقال: "كيف هذا؟ لقد اخترت العلبة الكبيرة..."

قاطعه الأستاذ محمود قائلا: "حينما أردت أن ألف الهدايا لم أجد سوى تلك العلبة الكبيرة لأضع بها السيارة"

بدأ وليد في البكاء وقال "ولكني كنت أريد تلك السيارة الجميلة"

مد علاء يده بالسيارة وقال لوليد: "تفضل يا وليد، هي لك"

تعجب وليد مرة أخرى وقال: "أنا لا أفهمك يا علاء، طوال اليوم وأنت تعطيني كل شئ أنت تحبه بدلاً من أن تأخذه أنت لنفسك"

ابتسم علاء وقال: "نعم يا وليد فأنا أعمل بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم"

قال وليد: "وما هي هذه الوصية؟!"

قال علاء: "يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حب لأخيك ما تحبه لنفسك)، ما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لأخي وما أحبه لنفسي أحبه لأخي، لأنني حينما أرى أخي سعيدا فإن هذا من المؤكد أنه سوف يسعدني، كما أنه عندما يجدني الله أبحث عن سعادة أخي فسوف يرضى عني ويكافئني"

رد وليد: "ولكني لست أخيك"

قال علاء: "يا وليد ليس من اللازم أن يكون الأخ هو من ولدته أمك، ولكن قد يكون الأخ هو صديق أو قريب لك أو أي شخص تحبه وتتمنى له الخير"

شعر وليد بالخجل من نفسه ومن تصرفاته طوال اليوم واعتذر لعلاء ثم ذهب لوالدته وطلب منها شيئا فأخرجت من حقيبتها قطعة من الشكولاته وأعطتها له، فأعطاها لعلاء وقال: "أخي وصديقي، تفضل هذه الشكولاتة، كنت احتفظ بها لآكلها وحدي في طريق العودة أما الآن فأنا أريد أن تأكلها أنت"

ابتسم علاء وقال: "فلنقتسمها سويا"

شهووده 13-05-08 08:47 AM

النظافة من الإيمان


علا وسها توأمتان متطابقتان في الشكل، لكن بالرغم من أنهما متشابهتان في الملامح إلا أن الفرق بينهما كان واضحا دائما للجميع، فعُلا فتاة أنيقة تهتم بملابسها ونظافتها الشخصية، تستيقظ كل يوم فتغسل وجهها وأسنانها وتتوضأ وترتدي ملابسها المعلقة في الدولاب وتمشط شعرها وتذهب للمدرسة في أحسن صورة وتعود فتبدل ملابس المدرسة وترتدي ملابس نظيفة وتضع ملابس المدرسة على شماعة وتضعها بالدولاب كي تبقى مفرودة ونظيفة لليوم التالي.

أما سها فتقوم من نومها فلا تغسل وجهها ولا أسنانها، وإنما تتوضأ سريعا وبإهمال ثم تلتقط ملابسها الملقاة في أنحاء غرفتها والتي بالطبع تكون مجعدة وغير نظيفة ولا تهتم بتمشيط شعرها وتذهب مع أختها للمدرسة وتعود فلا تهتم بإبدال ملابس المدرسة بملابس أخرى نظيفة وقد تظل بها إلى ميعاد النوم فتقوم بخلعها وإلقائها في أنحاء الغرفة ولا تهتم بتعليقها للحفاظ عليها.

وبالرغم من تحذيرات أمهما المستمرة لسُها من هذا الإهمال في نظافتها ومظهرها إلا أنها لم تكن تصغي لوالدتها بل إنها لم تكن تهتم حتى حينما كانت أمها تعاقبها على هذا الإهمال.

وفي يوم عادت عُلا وسُها من المدرسة فدخلت عُلا كالعادة وأبدلت ملابسها ثم غسلت يديها قبل الطعام بينما دخلت سُها مباشرة وجلست على مائدة الطعام.

قالت الأم: "فلتغسلي يديك قبل الطعام يا سُها"

ردت سها: "ولكن يا أمي انظري ليس هناك أي شئ على يداي"

قالت الأم: "قد يكون هناك بعض الجراثيم والأتربة التي قد لا تستطيعين رؤيتها بعينيك ولكنها تكون موجودة وقد تتسبب في ضررك"

قالت سها: "ولكني كل يوم لا أغسل يدي ولا يحدث لي أي ضرر، ثم أنى جائعة جدا الآن"

قالت هذا وسحبت طبق الطعام وبدأت في الأكل.

جاءت عُلا في هذه اللحظة بعد أن غسلت يديها وقالت: "كيف تكونين جائعة وقد اشتريت حلوى من البائع المتجول الذي كان يقف خارج المدرسة وأكلتيها؟"

اندهشت الأم وقالت: "ألم أحذرك من قبل يا سها من شراء الحلوى والمأكولات من الباعة المتجولين لأنها لا تكون نظيفة؟"

ردت سها: "ولكني يا أمي كنت جائعة... والآن يا أمي أريد أن أخبرك بشيء هام، فغداً رحلة المدرسة إلى حديقة الحيوان وأنت تعلمين منذ متى ونحن ننتظرها وأريد أن نشتري اليوم حلوى وعصائر لنأخذها معنا في الرحلة"

قالت الأم " بإذن الله أحضر لكما كل شئ لغداً"




* * *




في الصباح الباكر دخلت الأم لتوقظ ابنتيها لتذهبا لرحلة المدرسة.

قامت عُلا على الفور وبدأت في الاستعداد، أما سُها لم تستطع القيام وبدأت تشكو من آلام رهيبة في بطنها، وحينما وضعت الأم يدها على جبهة سُها وجدت أن حرارتها مرتفعة للغاية.

قالت الأم: "سها يبدو أنك مريضة للغاية، سأطلب الطبيب على الفور"

ردت سها: "لكن يا أمي أنا أريد الذهاب للرحلة"

قالت الأم: "يا حبيبتي لا يمكنك الذهاب للرحلة وأنت مريضة هكذا"

شعرت سُها بالحزن الشديد وخاصة وهي تودع أختها عُلا والتي ركبت سيارة المدرسة لتذهب مع صديقاتها إلى الرحلة.

استدعت الأم الطبيب فوراً والذي حضر بعد قليل وقام بالكشف على سُها ثم سألها: "هل أكلت شيئا خارج المنزل بالأمس؟"

ردت سها بدهشة: "نعم، ولكن كيف عرفت؟"

ابتسم الطبيب وقال: "أنت تعانين من نزلة معوية حادة وسببها أنك أكلت شيئاً غير نظيف، ومن المؤكد أن هذا الطعام من خارج المنزل لأن أكيد والدتك تعتني بنظافة طعامكم"

ردت الأم: "بالطبع يا دكتور.. النظافة شئ مهم في كل شئ"

نظر الطبيب حوله في غرفة سها ولاحظ إهمالها في نظافة ملابسها وترتيبها وقال: "النظافة شئ هام جدا بالطبع، ولا تقتصر على الاهتمام بنظافة الطعام فقط، بل على نظافة الملابس أيضا والنظافة الشخصية، فإنك إذا أهملت في أي منهم قد يتسبب هذا أيضا في إصابتك بالأمراض"

قالت الأم "نعم كما أن هذا قد ينفر الناس منك ويجعلهم يبتعدون عن مصادقتك لأنك لا تهتمين بنظافتك"

قال الطبيب: "كما أنك بهذا لا تحرصين على أن يحبك الله"

ردت سها بدهشة: "وكيف هذا؟"

قال الطبيب "ألا تعرفين قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة) ؟"

قالت سها: "لا لم أكن أعرف هذا الحديث الشريف، ولقد تعلمت اليوم درسا قاسيا، فكم كنت أتمنى أن أذهب إلى الرحلة مع أختي علا، ولكن بإذن الله من اليوم سأهتم بالمحافظة على النظافة الشخصية ونظافة كل ما حولي، وأتمنى أن يحافظ هذا على صحتي وأن يجعل الله يحبني"

شهووده 13-05-08 08:48 AM

العمل المتقن


استيقظ لؤي ومنة فرحين هذا الصباح، فقد كان هذا هو أول يوم لهما في الإجازة الصيفية، وكان يعني هذا لهما الذهاب إلى النادي ومقابلة الأصدقاء واللعب معهم..

قام كل واحد منهما وهو يشعر بنشاط كبير وحماس للذهاب إلى النادي، توضأ كل منهما وصليا صلاة الضحى ثم ذهبا إلى والدتهن التي كانت استيقظت قبل منهما وأعدت لهما الإفطار..

وعلى مائدة الإفطار دار هذا الحوار بين لؤي ومنة ووالدتهما:

قال لؤي: أمي العزيزة، أنت بالطبع تعرفين أن اليوم هو أول أيام الإجازة الصيفية..

ابتسمت الأم لأنها كانت تفهم ماذا يريد أن يقول لؤي

أكملت منة: ونحن بالطبع نريد الذهاب إلى النادي ومقابلة أصدقائنا بعد إذنك بالطبع..

وقال لؤي: فهل من الممكن يا أمي أن تصحبينا إلى النادي؟

احتضنت الأم كل من لؤي ومنة وقبلت كل واحد منهما وهي تقول: أنا ليس لدي مانع بالطبع يا أطفالي الأحباء ولكن لي طلب عندكما قبل أن نذهب جميعا إلى النادي..

قاطعها لؤي بحماس: طبعا طبعا يا أمي.. ولكن ما هو هذا الطلب؟

قالت الأم: أن تساعدونني في ترتيب وتنظيف المنزل كي أنتهي سريعا من واجباتي حتى نستطيع الخروج..

تعجبت منة وسألت والدتها: وهل عندك واجبات يا أمي؟

قالت الأم: بالطبع يا حبيبتي.. فليس هناك أحد في الدنيا ليس لديه واجبات في الحياة.. ولكن كل واحد تختلف واجباته عن الآخر.. فأنتم مثلا واجباتكم تتمثل في مذاكرتكم واجتهادكم في المدرسة.. وواجب والدكم العمل بجد وتوفير حياة كريمة لنا جميعا.. أما واجبي أنا فهو الاعتناء بكما وبوالدكم والحفاظ على نظافة منزلنا واعداد الطعام لنا جميعا.. فقد خلقنا الله جميعا ولكل واحد منا دور في الحياة وعليه تترتب باقي الأدوار ولا يمكن أن تستمر الحياة بانضباط إذا تخلى أحد منا عن دوره..

ردت منة: نعم الآن فهمت..

قال لؤي: حسنا يا أمي، بالطبع نحن الآن سنساعدك كي ننتهي من هذه المهام، فقط أخبرينا ما تريدينه بالضبط..

قالت الأم: كل ما أطلبه منكما هو تنظيف وترتيب حجرة كل واحد منكما، وبعدها نكون على استعداد للذهاب إلى النادي كما تريدان.

تحمس لؤي ومنة، ووعدا أمهما بتنفيذ ما طلبت منهما، واتفقا على أن يساعد كل منهما الآخر في تنظيف وترتيب حجرته لينتهيا سريعا مما طلبته الأم.

دخل لؤي ومنة إلى حجرة لؤي أولا، وبدأ كل واحد منهما في عمل شئ، ولكنهما شعرا أن الأمر سيستغرق وقتا أطول مما كانا يتوقعا..

وهنا فكر لؤي في فكرة.. وأخبر أخته بها..

لؤي: منة، بهذه الطريقة لن ننتهي سريعا من تنظيف وترتيب الحجرتين..

منة: نعم وربما نتأخر على أصدقائنا بالنادي، ولكن ما الحل؟

لؤي: اسمعي، فلنخفي كل ما هو غير مرتب أو ليس نظيف في الدولاب مثلا أو تحت السجادة، وبهذا ننتهي سريعا من كل شئ وتبدو الغرفتين مرتبتين ونظيفتين من الخارج، وبهذا ستفرح أمي.

منة: ولكن يا لؤي إذا عرفت أمي الحقيقة لن تفرح، وقد تغضب منا.

لؤي: يا منة فلنفعل هذا الآن وعندما نعود نقوم بتنظيف وترتيب الحجرة بالفعل.

منة: حسنا، فلنبدأ كي ننتهي سريعا.

عمل الاثنان بفكرة لؤي، وقاما بوضع كل شئ في الدولاب دون ترتيب وإخفاء بعض الأشياء تحت السجادة، وعند انتهائهما كانت كل غرفة في الظاهر تبدو أنها مرتبة ونظيفة ولكن الحقيقة أن حالها لم يتغير فهي لم تنظف ولم ترتب وإنما تم إخفاء هذا فقط.

سارع لؤي ومنة بإخبار أمهما بانتهائهما مما طلبت منهما، وهنا تعجبت الأم كثيرا من سرعة انتهائهما من تنظيف وترتيب الحجرتين، وطلبت منهما أن تذهب لرؤية الغرفتين، وفي هذه اللحظة دق جرس الباب وذهبت الأم لتفتح.

وجدت الأم في انتظارها على الباب سيدة أنيقة ومعها رجل يحمل كاميرا للتصوير، فاندهشت الأم وقبل أن تتكلم كانت السيدة تخرج لها بطاقة تعريف لها وتخبرها أنها مندوبة لشركة شهيرة، وأن هناك مسابقة لاختيار أفضل منزل مرتب ونظيف وأن المنزل الفائز ستحصل عائلته على رحلة مجانية إلى أكبر الملاهي في العالم "ديزني لاند".

وما أن سمع لؤي ومنة بهذا الأمر حتى أخذا يقفزان من الحماس والأمل في الفوز..

دعت الأم المندوبة وزميلها الذي أتى لتصوير المنزل الفائز للدخول وكانت تشعر أنها ستفوز بإذن الله لأنها تولي عناية شديدة لنظافة وترتيب منزلها..

بدأت المندوبة بتفقد المنزل وشعرت بالفعل بالمجهود الذي بذلته الأم فقالت لها: يبدو بالفعل أنكم ستكونون الفائزين معنا، ولكن هل تسمحين لي بتفقد غرف النوم أيضا؟

قالت الأم بترحاب: نعم بالطبع فقد انتهى أبنائي حالا من تنظيفهما وترتيبهما.

دخلت المندوبة وتفحصت غرفة لؤي أولا، وابتسمت وهي تقول: نعم فعلا كل شئ يبدو على ما يرام، يبدو أن أبناءك فعلا مرتبين مثلك، وأتوقع فعلا أن يكون هذا الدولاب مرتب مثل باقي الغرفة..

قالت هذا وهي تفتح الدولاب ففوجئت بأشياء تتساقط عليها ونظرت للدولاب فوجدت أشياء كثيرة موضوعة بإهمال ودون ترتيب..

نظرت الأم إلى ابنها وهي غير مصدقة، وشعرت المندوبة بالموقف فقالت: ربما لم ينتهي الأبناء من هذه الغرفة بعد، فلنرى الغرفة التالية..

أتجه الجميع إلى غرفة منة.

قالت المندوبة وهي تدخل الغرفة: نعم، هذه غرفة تبدو...

لم تكمل المندوبة الكلام فقد تعثرت في شئ في الأرض عند السجادة..

دققت المندوبة وشعرت بأن هناك شئ أسفل السجادة فقامت برفعها وهنا فوجئ الجميع وبخاصة الأم بما وجدوا من الأتربة والقاذورات المخبأة أسفل السجادة..

نظرت المندوبة للأم وقالت: أنا آسفة جدا، أنتم لا تستحقون الجائزة، فليس هذا هو البيت المرتب والنظيف الذي نبحث عنه.

كست ملامح الخيبة والحسرة وجه كل من الطفلين لؤي ومنة، ثم سرعان ما تبدلت بنظرات قلقة من رد فعل أمهما تجاه ما حدث.

ودعت الأم المندوبة وزميلها ثم عادت لتتحدث مع طفليها، وقبل أن تبدأ الكلام قالت منة: أمي أرجو ألا تغضبي منا..

قاطعها لؤي قائلا: صدقيني يا أمي كل ما أردناه أن ننتهي سريعا من العمل كي نستطيع الذهاب إلى النادي..

نظرت الأم إلى طفليها وصمتت لحظات قبل أن تقول: أبنائي الأحباء، لقد كان بيننا اتفاق ولكنكما لم تلتزما به، ولم يتسبب عدم التزامكما بخسران الجائزة فقط ولكنكما أيضا خسرتما عمل شئ كما يحبه الله.

بدت الدهشة على وجهي لؤي ومنة وقالت منة: وكيف هذا يا أمي؟

قالت الأم: أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) والمقصود أنه إذا كان علينا القيام بشيء كان من اللازم القيام به على أكمل وجه، فمثلا إذا كان لدينا واجبا مدرسيا وجب علينا تأديته كاملا وبنظام وترتيب، وإذا كان علينا ترتيب وتنظيف المنزل يجب أن ننظفه ونرتبه بحيث يكون في أحسن صورة وأحسن حال من الظاهر والباطن..

شعر لؤي ومنة بالخجل من أنفسهما، وذهب كل واحد منهما وقبل والدتهما ثم اعتذرا لها عما بدر منهما ثم قال لؤي: أمي إننا لا نريد الذهاب إلى النادي اليوم

قالت منة: نعم، سنقضي اليوم في إعادة ترتيب وتنظيف غرفتينا

قال لؤي: ولكن هذه المرة سنقوم بهذا بإتقان ليرضى الله عنا ويحبنا..

ابتسمت الأم وهي سعيدة بطفليها وشعرت أنهما صادقان في وعدهما.

وفي منتصف اليوم كان كل من لؤي ومنة قد انتهيا من تنظيف وترتيب حجرة كل منهما على أكمل وجه ورأت الأم أن تأخذهما إلى النادي مكافأة لهما.

شهووده 13-05-08 08:48 AM

ممنوع الخصام


اعتاد صلاح وعلي دائماً أن يقضيا بقية اليوم بعد المدرسة في منزل أحدهما فيقومان بالانتهاء من واجباتهما المدرسية ثم قضاء باقي الوقت في اللعب سوياً ولا يفترقان إلا عند وقت النوم فقط، فينام كل واحد في منزله ثم يتقابلان في الصباح أمام باب المنزل ليذهبا سويا إلى المدرسة حيث أنهما كانا جيران..
كانت الصداقة بين علي وصلاح قوية جداً، وكان كل واحد منهما يحب الآخر جداً ولا يتخيل أن يمر يوماً دون أن يقضيه مع صديقه.
وعندما أتم صلاح حفظ جزءاً من أجزاء القرآن الكريم، أقامت والدته حفلة صغيرة ودعت فيها علي وبقية أصحاب صلاح، وكانت حفلة جميلة استمتع فيها صلاح وعلي مع أصدقائهما باللعب وبتورتة الاحتفال.
وبعد انتهاء الحفلة، جلس علي مع صلاح وهو يفتح الهدايا التي قدمها له الأصدقاء، وقد كانت هدايا جميلة بالفعل ولكن أكثر ما لفت نظر الاثنين هو قطار كهربائي كبير يمشي على قضبان ويقف في محطات صغيرة..
تحمس الاثنان للعب بذلك القطار ولكن في هذه اللحظة دخلت والدة صلاح وأخبرت علي بأن والدته اتصلت لاستدعائه للعودة للمنزل لأن ميعاد النوم قد حان..
ودع علي صلاح ووالدته بعد أن وعده صلاح بأن يعودا للعب بالقطار في اليوم التالي بعد المدرسة..
مر اليوم التالي في المدرسة بطيئا أو هكذا ظن كل من صلاح وعلي فقد كان الاثنين يحلمان بالعودة لمنزل صلاح واللعب بالقطار.
وفور عودتهما إلى المنزل دخلا إلى حجرة صلاح وبحثا بين الهدايا عن القطار، ووجده على في وسط الهدايا..
قال صلاح: "أخرجه يا علي لنلعب به"
أخرج علي العلبة التي تحتوي على القطار وبدأ في إخراجه منها ولكن بينما هو يحاول إخراجه سقط منه على الأرض..
نظر الاثنان فوجدا القطار وقد تحطم نتيجة لسقوطه على الأرض..
شعر علي بالإحراج الشديد، وأراد أن يعتذر لصلاح عن هذه الغلطة الغير مقصودة ولكن صلاح لم يعطه أي فرصة، وقال له وهو في غاية الغضب: "هذا قطاري الذي كنت أريد اللعب به، والآن أنت حطمته، أنا لا أريد اللعب معك مرة أخرى.."
حزن علي جدا من كلام صلاح، فكيف يرفض اللعب معه وهما الصديقان اللذان لا يفترقان أبدا، ثم إنه فعلا لم يقصد أن يوقع القطار..
شعر علي بالغضب الشديد من صلاح على كلامه فخرج عائدا إلى منزله وقرر ألا يكلم صلاح مرة أخرى..
ومرت الأيام التالية على غير العادة، فكان كل منهما يذهب إلى المدرسة بمفرده ويتقابلان في المدرسة فلا يسلمان على بعضهما ولا يتحدثان، وعند العودة من المدرسة كان كل منهما يعود إلى منزله..
ولاحظت والدة صلاح ووالدة علي أن صلاح وعلي ليس على عادتهما سويا، فقررا أن يجمعاهما سويا ويبحثا معهما السبب.
وفي منزل علي جلست والدة صلاح ووالدة علي مع علي وصلاح وبدأت أم علي الحوار كالتالي: صلاح وعلي نحن نعرف أنكما صديقان حميمان منذ زمن طويل.. ونعلم أنكما لا تفترقان أبدا..
أكملت أم صلاح: ولكن في الفترة الأخيرة لاحظنا أنكما لستما كالأول، وأنكما لا تجتمعان كما كنتما تفعلان من قبل.
نظر صلاح وعلي إلى بعضهما ولم يجيبا بشيء فقالت أم علي: أخبراني ماذا حدث كي نحاول إصلاح الموقف..
رد علي: لا يمكن إصلاح الموقف، فصلاح لا يريدني أن ألعب معه أبدا..
دهشت الوالدتان للغاية وقالت أم صلاح: هذا مستحيل، صلاح لا يمكن أن يستغنى عنك أبدا، أليس كذلك يا صلاح؟
رد صلاح بغضب: ولكن يا أمي علي حطم قطاري الجديد..
قال علي: ولكني لم أقصد هذا أبدا..
قال صلاح: وماذا أفعل أنا؟ لقد تحطم القطار ولم يعد بإمكاني اللعب به، أنا لا أريد اللعب معك مرة أخرى ولا أريد أن أكلمك فأنت حطمت لعبتي الجميلة..
قال علي: أنا أيضا لا أريد أن ألعب معك أو أكلمك ثانية وإذا قابلتك فيما بعد أمام المنزل أو في المدرسة لن أسلم حتى عليك..
نظرت الوالدتان إلى بعضهما، وقالت أم صلاح لولدها: كيف يمكنك أن تتخلى عن صداقة دامت كل هذه السنين من أجل لعبة؟
قال صلاح: ولكنها لعبة جميلة يا أمي..
قالت أم صلاح: يا ولدي إن اللعب ليست أغلى وأهم من الناس، وخاصة الأصدقاء، فاللعب يمكن شراء غيرها، أما الأصدقاء فلا يمكن إبدالهم والحصول على مثلهم أبدا..
قالت أم علي: وهناك شئ هام وخطأ كبير وقعتما فيه أنتما الاثنين..
قال صلاح: وما الخطأ الذي وقعت فيه أنا، هو الذي كسر لعبتي..
قالت أم علي: أنتما الاثنان مخطئان في مقاطعتكما لبعض وعدم مكالمتكما لبعض، ألا تعرفان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أنيهجرأخاهفوقثلاثة أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)..
قالت أم صلاح: صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومعنى الحديث أنه لا يجوز للواحد أن يخاصم أخاه أو صديقه أكثر من ثلاثة أيام، ولا ينفع أن يتقابلا فلا يسلم أحدهما على الآخر، ومن يقطع هذا الخصام ويبدأ بالسلام على الآخر يكون هو الأفضل والأحسن..
وما أن سمع صلاح وعلي هذه الجملة حتى تسابق الاثنان في السلام على بعضهما البعض..
وضحكت الوالدتان وقالت أم علي: "معنى هذا أنكما قد تصالحتما؟"
رد صلاح: "ولن نتخاصم أبدا بعد ذلك بإذن الله"
قال علي: "لا يمكن أن نفترق عن بعض مرة أخرى"

شهووده 13-05-08 08:49 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم أحب أن أقدم لكة قصة * التاج المسحور * ........ القصة من تنزيلي ورفعي الخاص

أتمنى أن تعحبكم القصة ....... أنتظر آراءكم وردودكم


روابط تحميل القصة :


http://upload.vinacis.com/host/B0B59...-----.pdf.html


أو من هنا :


http://www.4shared.com/file/18060938.../___-____.html

شهووده 13-05-08 08:50 AM

اصدقائي وأحبابي الأطفال اليكم هذة الحكاية

العابد والشجرة




يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه

وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله

فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسه، وذهب ليقطع الشجرة.

وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير

وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟

فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله.

فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.

وتشاجر إبليس مع العابد، فغلب العابد إبليساً، وأوقعه على الأرض

فقال إبليس: إني أعرض

عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة

وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين.فوافق العابد.

وفي اليوم الأول.. أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين.

ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين، فغضب العابد، وأخذ فاسه

وقال: لا بدأن اقطع الشجرة.

فقابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟

فقال العابد: سوف اقطع الشجرة.

فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك.

فتقاتلا، فغلب إبليس العابد في هذه المرة، وألقى به على الأرض.

فتعجب العابد من أمره- كيف استطاع أن يهزم هذا الرجل

في المرة الأولى بسهولة، وفي هذه المرة يُهزم منه بنفس السهولة.

سأل العابد إبليساً: كيف غلبتني هذه المرة؛ وقد غلبتك في المرة السابقة؟

فقال إبليس: لأنك غضبت في المرة الأولى لله تعالى

وكان عملك خالصًاله،فأمكنك الله مني، أما في هذه المرة

فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتك وغلبتك.

هذه القصة الرائعة تدلنا إلى أن طريق الإخلاص في العمل هو أقصر

الطرق لتحقيق الهدف والغاية.

فالمخلص في عمله وفعله وقوله وإيمانه يحبه الله ويعينه ويسانده.

قال تعالى:

(إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك

مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا) [النساء: 146].

شهووده 13-05-08 08:50 AM

خَرَجَ الأرنَبُ الصغيرُ لأولِ مرةٍ باحِثاً عَنْ طَعَامٍ و شَرابٍ له ، بعْدَ أنْ استأذنَ منْ أمِّهِ، وأثناءَ الطَّرِيقِ قالَ في نفْسِهِ: لنْ أنسَى وصيةَ أُمِّي أبداً : " أن آخذَ حَاجَتي فقط وألا أعْتدي على أحدٍ ". قطَعَ مَسافةً قَصيرةً في الغَابةِ ، أعْجَبتهُ الأشجَارَ والأزْهارَ الجميلَةَ ، فتابَعَ سَيْرَهُ يَتَفَرجُ على الْمَنَاظِرِ الْخلابَةِ ، شَعَرَ بالأمَانِ فقطَعَ مسافةً أطولَ ..


بالقربِ مِنَ الصُّخُورِ العَاليةِ صَادَفَ مَجْمُوعةَ ثعَالبٍ تَلْعبُ و تَمْرحُ ، اقتَربَ منها بهدوءٍ ، فسألَه رئيسُها:





مَنْ أنتَ أيُّها القادمُ؟ أجَابَ الأرنبُ الصَّغيرُ مستغرباً: ألا تَعْرفُني ؟!

ردَّ رئيسُ الثعالبِ : كيفَ أعرفُكَ دونَ أنْ أراكَ مِنْ قبلُ ؟!
أجابَ الأرنبُ بثقةٍ : أنا النَّمِرُ.





حَدّقَ فيه رئيسُ الثَّعالبِ بحذرٍ، ثم ابْتعدَ عنْه قليلاً ، فكّرَ في نفسِهِ ، وقالَ :
لو لمْ يَكنْ بالفعلِ النمرُ الشجاعُ لما تَجرَأََ وحضَرَ إلى مَجْمُوعتِنا الكَبيرةِ متحدِياً قُوتنا .


اقترَبَ رئيسُ الثعالبِ من البَقيةِ ، و أخبَرَهم بالخطرِ المحدقِ بهم ، وطَلبَ منْهم الهروبَ مباشرةً و النجاةَ بأنفسِهم مِنْ هَذا الوحشِِ الذي سمعُوا عَنْ قُوتهِ كثيراً ، ففرُوا هَاربينَ ، ليبقى الأرنبُ وحيداً .لَعِبَ الأرنَبُ الصَّغيرُ قَلِيلاً ، وتَناوَلَ حاجتَهُ مِنَ الخُضَارِ الْمَوجودِ في الْمَكانِ ، ومضَى في الغابةِ يستمتعُ بجمالِها.





بَعْدَ أنْ قَطَعَ مَسَافةً قَصِيرةً ، صَادَفَ مَجمُوعةَ غزْلانٍ تستريحُ بالْقربِ مِنَ الْبُحيرةِ ، اقتَربَ منْها بهدوءٍ وشجاعةٍ، تفاجأتْ به ، فهَبَّ رَئِيسُهم وسألَهُ : مَنْ أنتَ أيها القادمُ إلى وَاحةِ الغُزلانِ ؟

أجَابَ الأرنبُ بثقةٍ: أنا النمرُ.





خَافَ الرَّئيسُ ، ابتَعدَ عنْه ، وأخْبرَ الْبقيةَ بأمرِ هذا الوحشِِ الكاسرِ ، وطلبَ منْهم النجاةَ بأنفسِهم، فهربوا ، ليجدَ الأرنبُ الصغيرُ نفسَهُ مرَّةً أخْرَى وحيداً، استراحَ قليلاً في الْواحةِ ، ومضَى.

صَادفَ في طريقِ عَودتِهِ إلى مَنزلِه وحشاً كبيراً ، مَرَّ بجَانبِهِ ، سلّمَ عليه بهدُوءٍ واطمئنان ٍ, وتابعَ سَيْرَهُ ، استَغربَ الوحشُ تصرفَهُ ، وعدمَ الخوفِ منه، وقالَ في نفسِهِ: لمَاذا لمْ يخفْ منِي ؟!


أسْرعَ الْوَحشُ ولَحِقَ بهِ ، استَعَدَ لضربِهِ مباشرةً، لكنهُ انتظرَ ، وفَكرَ : أريدُ معرفةَ سِرَّ شجاعتهِ. اقتَربَ منهُ ، وطَلَبَ أن يتَوقْفَ ، فوقَفَ ، ونَظَرَ إلى الْوحشِ الكاسِرِ باحتِرامٍ ، وسألَهُ ماذا يُرِيدُ منه ، ولماذا لَحِقَ بهِ ، لم يُجبْهُ الْوحشُ الْكَاسِرُ، وسألهُ غاضباً: مَنْ أنتَ أيُّها المسكينُ؟


نَظرَ إليه الأرنبُ الْصَّغِيرُ باعتزازٍ ، معتقداً أنه سيهربُ منه كما هربتْ الثعالبُ و الْغزلانُ دونَ أنْ يُفكرَ بالسََّببِ ، وأجابَ: أنا النمرُ. ضَحِكَ الوحّشُ سَاخِراً ، وسَألَ منْ جَدِيد: هلْ تَعرفُنيْ أيُّها الصغيرُ؟


لا أعرفُ أحداً في هذه الغابةِ. سألَ الوحشُ: ألا تعرِفُ مَن ْ هو النَّمِرُ؟


ردَّ الأرنبُ الصَّغِيرُ بثقةٍ: أنا ، أنا النمرُ . استغربَ الوحشُ ثِقتَه الزَّائدةِ ، وسألَهُ: مَنْ قالَ لكَ ذلكَ؟





أجابَ الأرنبُ الصَّغِيرُ: أُمِّي، أُمِّي هي التي قالتْ لِي، وطلَبتْ مني أنْ أحترمَ الآخرين.

هزَّ الْوحشُ رأسَهُ ، وقالَ: هيّا معي إلى أُمِّكَ.


ذهَبا إلى بيتِ الأرنبِ ، وعندمَا وصََلا ارتعبَتْ الأُمُّ، وقالتْ في نفسِها: لقد جَلَبَ لي ابني معَه الهلاكَ.


اقتَربَ الابنُ ، وأشارَ إلى أُمِّهِ ببراءةٍ: هذه هي أمِّي .


سألَها النَّمِرُ: لماذا أسميْتهِ بهذا الاسمِ؟ ارتبكَتْ ، ثم بكَتْ ، استغربَ ابنُها سببَ بكائِها، كررَ النمرُ السُؤالَ، فأجابتْ:
حباً بك أيُّها النمرُ الطَّيبُ، لم أجدْ اسماً أجْملَ مِنْ اسمِكَ أُسمِي به ابني الغالِي .


حَكَى الأرْنبُ الصَّغيرُ لَهما ما جَرَى معه بالتفصِيلِ ، وفهمَ منْ أمَِّهِ ، لماذا هَرِبتْ منْه الثّعالبُ والغزلانُ ، ارتَاحَ النَّمرُ للحِكايةِ ، وقَبِلَ بتبرِيرِ الأمِّ الذَّكِيَةِ ، ثم شَكرا النَّمِرَ على قبولِه بأنْ يكونَ صَدِيقاً دائماً لهما.


قالتْ الأُمُّ : لولا اسمُك الجميلُ الذي أوحَى لهم بقوتِك لقتلوا ابني . فَهِمَ النَّمِرُ حكايةَ الأُمِّ التي تحبُّ ابنَها كثيراً ، وتحترمَ قوتَه ، وقَالَ: أحسنتِ أيُّها الأُمُّ، وأنا مستعدٌ دائماً لمساعدتِكما.


فَرِحَتْ بكلامِهِ، شكَرتْه مرَّةً أخرى ، ضمَّتْ ابنها ، وهي تُراقِبُ النَّمِرَ الذي رَاحَ يَبتعِدُ عنْ مَنزلِها
راضِياً .



انشالله عجبتكم


الساعة الآن 01:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية