لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم سيدتي > الاسرة والمجتمع > الطفولة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الطفولة كل ما يتعلق بالطفل من صحة وتربية وتعليم وتغذية


قصص للأطفال من رواد قسم الاطفال

اكثر شي بيحبووه الاطفال هي القصص وتفضلو القصص ,, كان لجحا جار ثقيل، يكثر من الطلبات، فمرة يطلب من جحا أن يعيره طنجرة، ومرة يستلف

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-08, 08:45 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الطفولة
افتراضي قصص للأطفال من رواد قسم الاطفال

 

اكثر شي بيحبووه الاطفال هي القصص

وتفضلو القصص ,,


كان لجحا جار ثقيل، يكثر من الطلبات، فمرة يطلب من جحا أن يعيره طنجرة، ومرة يستلف منه نقوداً ثم يماطل في إعادتها إليه، ومرة يستخدمه في قضاء بعض الحاجات.



أما اليوم، فقد جاء ليستعير حمار جحا.
قرع الباب، وخرج إليه جحا، ورحب به، وسأله عن حاجته، فقال له جاره:
أنت تعرف- يا جاري العزيز يا جحا- حق الجار على الجار.

قال جحا:
نعم.. أعرف.
قال الجار:
وتعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى حتى سابع جار.

قال جحا:
أعرف.
قال الجار:
وتعرف أني رجل كبير السن.

قال جحا:
أعرف.
قال الجار:
وتعرف أني أشكو الألم في مفاصلي .

قال جحا:
أعرف.
قال الجار:
وتعرف أني لا أملك حماراً أركبه لقضاء حاجاتي.
قال جحا:
أعرف.

قال الجار:
وتعرف أن للجار على الجار وحماره.
قال جحا:
الشق الثاني أهم من الشق الأول.
سأل جحا: لماذا؟
قال الجار:
لأني أريد الذهاب إلى السوق، وأرجو أن تعيرني حمارك.
عندها أدرك جحا أن كل هذا اللف والدوران من أجل الحمار.

تلفت جحا حوله، وتنحنح، ورسم ابتسامة باهتة على شفتيه، ثم قال:
ولكن حماري ليس هنا يا صديقي.
سأل الجار:
أين هو يا جاري العزيز؟
أجاب جحا:
في البستان.. أخدته زوجتي أم الورد إلى البستان.
في هذه اللحظة، نهق الحمار، فقال الجار:
حمارك في البيت يا جحا، فلماذا تكذب عليّ؟!!

فعبس جحا وهو يقول:
ويحك يا جاري تكذبني وتصدق حماري..!!

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس

قديم 13-05-08, 08:45 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهووده المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

على أطراف الغابة ، كان يعيش ثعلب شرير ، لم يترك حيوانا إلا وأغار عليه ، أو خطف أطفاله . فاجتمعت كل الحيوانات لمناقشة أمر الثعلب ،
قال الأرنب : لقد آكل أطفالي منذ يومين ،
وقالت الإوزة لقد آكل أختي الأسبوع الماضي .
وقالت الغزالة : وأنا مازالت رجلي مجروحة من مخالبه أثناء هروبي منه بالأمس .
إننا لا نستطيع مواجهته ، فليس بيننا كلب يخافه أو نمر نشكوه إليه .
لابد أن نرحل من هذا المكان
رد الأرنب قائلاً : لن نترك وطننا ، وإذا كنا ضعافاً بأجسامنا ، فنحن أقوياء بعقولنا ، يجب أن نفكر في حيلة تخلصنا منه ..
فكرت الحيوانات وتناقشت طويلاً فلم تجد حلاً ،
وفجأةً قال الديك العجوز : البئر .. لو سقط الثعلب فى البئر المهجورة القريبة من بيت المعز فسيموت حتماً ‍‍
صفقت كل الحيوانات للفكرة ،
وقالت : وكيف يا كوكو ؟
فقال لهم : أولاً سنجمع طعاماً يكفينا ليومين ونحتفظ به فى منازلنا .
ثم نتعاون جميعاً فى جمع فروع الأشجار الرفيعة والحشائش ، ونغطي بها فتحة البئر ، وبعد ذلك نحشو جلد ماعز بالقش ، ونضعه فوق الفروع والحشائش التى تغطي البئر ،
فيظن الثعلب أنه ماعز حقيقي ويهجم عليه ويسقط فى البئر .
وإلى أن يتم ذلك سنبقي فى منازلنا ونتغذى بالطعام الذي جمعناه .
ردت جميع الحيوانات فكرة رائعة يا كوكو ..
ولكن أفرض أن الثعلب لم يأتي خلال اليومين ؟
رد الديك : يجب أن يقوم أحد الطيور بأخبار الثعلب أن الماعز تشاجر مع أمه ، وترك البيت ، وهو يبيت فى العراء ، وطبعاً لن يضيع الثعلب هذه الفرصة .
قال الغراب أنا لا أنسي المعروف . لقد كنتم تطعمونني من طعامكم وجناحي مكسور حتى شفيت ، وقد حانت الفرصة لرد الجميل ، أنا الذي سأخبر الثعلب ، ولن أتركه حتى يجري أمامي لالتهامه .
بدأ الجميع العمل بكل نشاط فجمعوا طعامهم ، ثم تفرغوا لعمل الفخ ، وعندما انتهوا اختبئوا فى منازلهم . وطار الغراب إلى الثعلب فأخبره بأمر الماعز
وقال له : أنا حزين من أجله ، البرد شديدٌ هذه الليلة ، وهو وحيدٌ بعد أن رفض استضافتة كل الحيوانات حتى الصباح .
أدعوا الله معي يا ثعلب أن يكون قد غير رأيه وذهب إلى أحد الحيوانات .
قال الثعلب بدهاء : يااه ، كم أنا حزين من أجله .
وقال فى نفسه : وفرحان من أجلي ، وهل يوجد مكان فى الدنيا أدفأ من معدتي ؟
ترك الثعلب الغراب لينام على الشجرة ، وجري داخل الغابة ، وهو يرقص من الفرح ،
ويقول لنفسه : فوراً سأذهب للبحث عنه بالقرب من بيت أمه .
أخذ الثعلب يجري ويجري ، يبحث عن الماعز ، ويفكر في طعم الماعز ، ولحم الماعز ، وبكاء الماعز ، وفجأة رآه فقفز عليه قفزة قوية فسقط فى البئر ، وصرخ صرخة شديدة ، أيقظت جميع الحيوانات ،
فخرجوا من منازلهم وتبادلوا العناق والتهاني بخلاصهم من الشر ،
وهم يصيحون جميعاً ،
يحيا كوكو الحكيم ....
للأمانه منقول من : حكايا الغابه ...
بقلم : أمل جمال ...

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 08:45 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهووده المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

ذات ليلة.. تقدّمت نجمة صغيرة، من نجمة بيضاء مشعة، وسألتها:‏

- لماذا لا تختفين معنا في الليل، وتبقين حتى الصباح ؟‏

تنهدت النجمة البيضاء، قالت:‏

- أفكر في طريقة ألم فيها شمل عدد كبير من النجوم .‏

لمعت النجمة الصغيرة، قالت:‏

- الله.. ما أروع فكرتك يا نجمة الصبح، كم أتمنى أن أتعرف على صديقاتي النجمات، كي نلمع معاً ونضحك معاً، لكن.. أين سنجتمع؟‏

- عندي.. وسأحكي لكنّ كلّ يوم حكاية .‏

- وتحكين الحكايات؟! يا لك من نجمة رائعة، سآتي إليك غداً، في أوّل السّهرة، لأسمع حكاية حلوة.‏

وفعلاً.. حكت نجمة الصبح لضيفتها الصغيرة، في الليلة التالية حكاية ممتعة عن الصداقة.‏

وليلة بعد ليلة، تزايد عدد النجوم الساهرة حول نجمة الصبح حيث استمعن إلى حكايات الحب والجمال والأمل.‏

بعد أربع عشرة ليلة، اجتمع حول نجمة الصبح عدد كبير من النجوم، ظهرن على شكل قرص فضيّ مضيء، سمّي القمر.‏

المصدر:
خير الدين عبيد
قصص للأطفال - من منشورات اتحاد الكتّاب العرب دمشق - 2000

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 08:46 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهووده المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

حكاية قصيرة قبل النوم
حكاية القطة الدوخانة




بَدَأَ الرَّبِيعُ يَضْحَكُ، فَالشَّمْسُ تَنْظُرُ بِحَنانٍ إِلَيْنا وَالأَزْهارُ تَتَمايَلُ رَاقِصَةً عَلى أَنْغَامِ الموسِيقَى العَذْبَةِ الّتي تُطْلِقُها أَسْرَابُ الطّيُورِ المُلَوَّنَةِ.
إِنْطَلَقْنَا أَنَا وَرِفَاقي مَعْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى البَسَاتينِ فِي ضَيْعَتِنا... هَارِبينَ مِنْ مَلابِسِ المَدْرَسَةِ المُمِلَّةِ بَعْدَ أُسْبُوعِ عَمَلٍ طَوِيلٍ، لابِسِينَ الأَلْوَانَ الزَّاهِيَةَ لِنَسْرَحَ في الحُقُولِ وَلْنَضيعَ بَيْنَ الأَزْهَارِ كَأنَّنَا جُزْءٌ مِنْهَا فَهَذا يَلْبَسُ الأَحْمَرَ لأَنَّهُ يُحِبُّ الشَّقَائِقَ الحَمْرَاءَ... وَتِلْكَ تَلْبَسُ الأَصْفَرَ لِتُصْبِحَ زَهْرَةَ أُقْحُوَانٍ... وَرُحْنَا نَتَسَلَّقُ أَشْجَارَ الّلَوْزِ بِحَذَرٍ شَديدٍ كَيْ لا نَكْسِرَ أَغْصَانَها...
ـ «الّلهَ! ما أَطْيَبَ صِغَارِ الّلَوْزِ» قَالَ نَبِيلٌ.
ـ «نَعَم، الّلَوْزُ لَذيذٌ»، أَجَابَتْ رولا. لَكِنَّني جَائِعَةٌ، ما رَأْيُكَ بِأَنْ نَفْتَحَ الزَّوَّادَةَ لِكَيْ نَأْكُلَ؟
إِفْتَرَشْنَا الحَشَائِشَ الخَضْرَاءَ، كُلٌ يَضَعُ طَعَامَهُ أَمَامَهُ. وَفَجْأَةً، سَمِعْنَا حَديثَاً بَيْنَ شَجَرَةِ الإِكِدينْيا وَشَجَرَةِ الّلَوْزِ فَقَالَتِ الأُولَى لِلثَّانِيَةِ:
ـ مَتَى سَيَأْتِي دَوْرِي يا لَوْزَتِي لِيَتَسَلَّقَني الأَطْفَالُ وَيَغُبُّوا مِنْ ثِمَاري البُرْتُقَالِيَّةِ؟
ـ أَجابَتِ الّلَوْزَةُ: عِنْدَما تَيْبَسُ حَبَّاتُ الّلَوْزِ، تَنْمو ثِمَارُ الإِكِدينْيا وَبَعْدَها خُصْلاتُ العِنَبِ، فَلا يَمُرُّ مَوْسِمٌ وَلا فَصْلٌ إِلاَّ وَيَجِدُ الأَوْلادُ ما يَأْكُلُونَهُ في أَحْضَانِنا فَلا يَجُوعُ وَلَدٌ يَلْجَأُ إِلَى الطَّبيعَةِ.
فِي هَذِهِ الأَثْنَاءِ، جَاءَتْ قِطَّةٌ وَقَفَزَتْ إِلى كِيسِ الطَّعَامِ الَّذي أَحْضَرْتُهُ أَنَا وَنَبِيلٌ. سَمِعْنَا قَرْقَعَةً في الكِيسِ فَرَكَضْنا نُنْقِذُ طَعَامَنا. أَمْسَكَ كُلٌّ مِنَّا بِجَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِ الكِيسِ وَرُحْنا نُؤَرْجِحُهُ والقِطَّةُ بِدَاخِلِهِ، فَقَفَزَتْ هَارِبَةً، لَكِنَّها مَشَتْ خُطْوَتَيْنِ وَوَقَعَتْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الدُّوارِ الَّذي أَصَابَها مِنْ جَرَّاءِ أَرْجَحَتِنا لِلْكِيسِ، وَوَقَعْنَا نَحْنُ أيْضَاً مِنْ فَرْطِ ضَحِكِنَا.
بَعْدَهَا دَعَوْنَا الهِرَّةَ إِلَى مُشَارَكتِنَا قِسْمَاً مِنْ طَعَامِنَا قَائِلِينَ لَهَا: «هُنَاكَ دَائِمَاً فِي الطَّبِيعَةِ وَعِنْدَ الإِنْسَانِ مَا يَكْفِي لإِطْعَامِ الجَمِيعِ، المُهِمُّ أَنْ نَرْضَى بِالْمُشَارَكَةِ وَأَلاَّ تَكُونُ الأَشْجَارُ أَكْرَمَ مِنَّا».

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 08:47 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهووده المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

جزاء الأنانية


جاء يوم الجمعة المنتظر والذي كان من المتفق فيه أن تذهب أسرة الأستاذ مصطفى ( مو الأستاذ مصطفى تبعنا هههههههه ) والمكونة منه هو وزوجته وطفله وليد لقضاء يوم مع الأستاذ محمود وزوجته وابنه علاء في منزلهم المطل على البحر.

وصل الأستاذ مصطفى وأسرته ليجدوا الأستاذ محمود في استقبالهم. رحب الأستاذ محمود بالأسرة ونادى على زوجته لترحب بضيفتها، زوجة الأستاذ مصطفى، وجاء علاء وسلم على وليد ودعاه للدخول للعب معه على الشاطئ أمام المنزل.

خرج وليد مع علاء إلى الشاطئ وأمضيا وقتا لطيفا في اللعب على الرمال إلى أن ناداهما والديهما للذهاب إلى المسجد من أجل صلاة الجمعة.



* * *

وصل الأستاذ محمود والأستاذ مصطفى إلى المسجد مع علاء ووليد، وبالرغم من أنهم قد وصلوا قبل ميعاد الصلاة إلا أنهم وجدوا المسجد ممتلئ بالمصلين ولا يوجد مكان للصلاة إلا خارج المسجد فبحثوا عن مكان به ظل فلم يجدوا سوى مكان صغير تظلله شجرة متشابكة الأغصان. وعندما استقروا أسفل الشجرة، وجد وليد أن الشجرة لا تظلله تماما وأن هناك جزء منه معرض لأشعة الشمس ونظر فوجد أن علاء بعيد عن أشعة الشمس تماما، ففكر وقال في نفسه: "أنا لا أريد أن أقف في الشمس، يجب أن أجد طريقة لأقف مكان علاء في الظل وليقف هو في الشمس"

وبينما هو يفكر في وسيلة ليأخذ مكان علاء، نظر علاء فوجد وليد وقد أصابه بعض من أشعة الشمس بينما يجلس هو في الظل فقال لوليد: "وليد، صديقي العزيز، لا تقف في الشمس، فلتأتي مكاني هنا فكله ظل وسأقف أنا مكانك"

ابتسم وليد وفرح أن علاء قد حل المشكلة من نفسه وذهب إلى الظل تاركاً علاء مكانه في الشمس.

بدأت خطبة الجمعة ومع بدايتها هبت نسائم هواء لطيفة، خففت من حرارة الجو والشمس، وجعلت الشجرة تتمايل مما جعل أغصانها تظلل مكان علاء فلم يشعر بأشعة الشمس طوال وقت الصلاة.

ولكن أثناء الصلاة شعر وليد بأشياء تتساقط عليه من الشجرة ولكنه لم يستطع أن يتبين ما هذه الأشياء ولم يستطع أن يتحرك لتفاديها لأنه كان في وسط الصلاة.

وعندما انتهت الصلاة نظر فوجد بعض فضلات الطيور تغطي ملابسه وأكتشف أن هناك عشاً للطيور فوق المكان الذي يقف فيه على الشجرة، ويبدو أنه عندما هبت نسائم الهواء فإنها حركت الشجرة مما أسقط تلك الفضلات عليه.

شعر وليد بالحزن لأن ملابسه قد اتسخت بهذا الشكل ولكن علاء قال له: "لا تحزن يا وليد، عندما نعود للمنزل يمكنك أن تحصل على ملابسي الجديدة التي اشتراها لي والدي بالأمس"

فتعجب وليد وقال له: "ولكنك لم ترتديها من قبل فكيف ستسمح لي بارتدائها قبلك؟"

رد علاء مبتسما: "وليد، أنت صديقي وأنا احبك، وعندما ترتدي هذه الملابس، أكون كأنني أنا الذي ارتديتها وسأكون سعيداً بهذا"

تعجب وليد من هذا المنطق ولكنه لم يشغل باله بالتفكير في هذا الأمر فكل ما كان يهمه أنه سيرتدي ملابس جديدة بدلاً من تلك التي أتلفتها فضلات الطيور.



* * *

عاد الجميع إلى المنزل وأبدل وليد ملابسه بملابس علاء الجديدة وذهبا لاستكمال لعبهما على شاطئ البحر إلى أن حان ميعاد الغذاء والتفت العائلتين حول مائدة الطعام الشهية التي قامت بإعدادها أم علاء.

وبعد الانتهاء من الطعام، قامت أم علاء بتقديم الفاكهة وأخذ الجميع منها ما عدا وليد وعلاء.

نظر وليد إلى طبق الفاكهة، فوجد المتبقي به تفاحة كبيرة وثمرة جوافة خضراء اللون وثمرة مشمش صغيرة، ففكر في نفسه وقال: "ثمرة الجوافة هذه لونها أخضر فأكيد لن يكون طعمها حلو، أما ثمرة المشمش هذه فصغيرة جدا، سآخذ تلك التفاحة بالتأكيد لأنها كبيرة وليأخذ علاء الجوافة أو المشمش"

أخذ وليد التفاحة وأخذ علاء ثمرة المشمش وأكل منها فوجدها حلوة المذاق.

أما وليد فقد أخذ قضمة من تفاحته ثم فوجئ الجميع به يصرخ ويلقي تفاحته في الهواء لتسقط على الأرض وسط دهشة الجميع من هذا التصرف.

أشار وليد بيده إلى التفاحة وقال: "وجدت دودة داخل التفاحة"

نظر الجميع فوجدوا بالفعل دودة صغيرة تزحف خارجة من التفاحة.

وجد علاء قطعة معه متبقية من ثمرة المشمش الصغيرة فأعطاها لوليد وقال له: "تفضل يا وليد هذه الثمرة حلوة المذاق وستعجبك بإذن الله"

فقال وليد: "ولكن هذه الثمرة أصلا صغيرة فكيف ستعطيني منها؟"
رد علاء: "يا وليد، عندما تأكل منها أشعر وكأنني أنا الذي أكلت تماما"

لم يفهم وليد ماذا يعني علاء ولكنه لم يتوقف كثيراً عند هذا الكلام وأخذ المشمش من علاء وأكله.

* * *

في المساء وقبل انصراف أسرة الأستاذ مصطفى، أخرج الأستاذ محمود علبتين ملفوفتين بورق الهدايا، واحدة كبيرة والأخرى صغيرة وقال: "لقد أحضرت هاتين الهديتين لعلاء ووليد، وسأترك الاختيار لوليد أولا لأنه هو ضيفنا"

نظر وليد للهديتين وقال في نفسه: "طبعا سآخذ الهدية الكبيرة وليأخذ علاء تلك العلبة الصغيرة"

أخذ وليد العلبة الكبيرة وترك الصغيرة لعلاء وبدأ في فتح هديته وهو متحمس ليرى تلك اللعبة الكبيرة.

نظر وليد داخل العلبة فوجد سيارة صغيرة فأصيب بخيبة أمل ونظر ليرى هدية علاء فوجدها سيارة أيضا ولكنها من النوع الذي يتم التحكم فيه عن بعد عن طريق جهاز صغير.

دهش وليد ولم يستطع أن يخفي دهشته فقال: "كيف هذا؟ لقد اخترت العلبة الكبيرة..."

قاطعه الأستاذ محمود قائلا: "حينما أردت أن ألف الهدايا لم أجد سوى تلك العلبة الكبيرة لأضع بها السيارة"

بدأ وليد في البكاء وقال "ولكني كنت أريد تلك السيارة الجميلة"

مد علاء يده بالسيارة وقال لوليد: "تفضل يا وليد، هي لك"

تعجب وليد مرة أخرى وقال: "أنا لا أفهمك يا علاء، طوال اليوم وأنت تعطيني كل شئ أنت تحبه بدلاً من أن تأخذه أنت لنفسك"

ابتسم علاء وقال: "نعم يا وليد فأنا أعمل بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم"

قال وليد: "وما هي هذه الوصية؟!"

قال علاء: "يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حب لأخيك ما تحبه لنفسك)، ما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لأخي وما أحبه لنفسي أحبه لأخي، لأنني حينما أرى أخي سعيدا فإن هذا من المؤكد أنه سوف يسعدني، كما أنه عندما يجدني الله أبحث عن سعادة أخي فسوف يرضى عني ويكافئني"

رد وليد: "ولكني لست أخيك"

قال علاء: "يا وليد ليس من اللازم أن يكون الأخ هو من ولدته أمك، ولكن قد يكون الأخ هو صديق أو قريب لك أو أي شخص تحبه وتتمنى له الخير"

شعر وليد بالخجل من نفسه ومن تصرفاته طوال اليوم واعتذر لعلاء ثم ذهب لوالدته وطلب منها شيئا فأخرجت من حقيبتها قطعة من الشكولاته وأعطتها له، فأعطاها لعلاء وقال: "أخي وصديقي، تفضل هذه الشكولاتة، كنت احتفظ بها لآكلها وحدي في طريق العودة أما الآن فأنا أريد أن تأكلها أنت"

ابتسم علاء وقال: "فلنقتسمها سويا"

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مطالعة, روايات, طفل, قراءة, قصص, قصص أطفال
facebook




جديد مواضيع قسم الطفولة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية