منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   ساعات احس ان الزمن قاسي ولا يمكن يلين (https://www.liilas.com/vb3/t76388.html)

White Soul 19-04-08 02:26 AM

ساعات احس ان الزمن قاسي ولا يمكن يلين
 
ساعات احس ان الزمان قاسي ولا يمكن يلين...

و

ساعات احس ان الفرح محال و لا يمكن يحين...

السلام عليكم...

حبيت انزل روايتي عندكم لان كثير مدحو لي المنتدى...

اتمنى الاقي اللي يشجعوني...

راح انزل البارتات الحين ورى بعض لاني ابي الحق مع المنتدى الثاني و ابي تشجيع منكم...

يقف ذلك الشاب وهو ينظر الى الافق البعيد...ينظر الى حيث السماء الواسعه...ابتسم وهو يسمع صدى ضحكات احبابه تنشر صداها في كل مكان...التفت خلفه ليجد زوجته تلاعب طفليه الصغيرين...اللذان لم يتجاوزا السنتين من عمرهما...صبي و فتاة...نوره و الوليد...انهما اجمل طفلين عرفهما في حياته...وقف ذلك الشاب و عاد يتأمل البحر...ادخل يديه في جيبه و اخرج منه مذكرة صغيره...و اخذ يقرأ كل حرف فيها...تلك مذكرة احزانه و قد اسماها::: بداية الم...:::اخذ يرجع بذاكرته الى الماضي وهو يقرأ هذه المذكرة الصغيره:
.
.
.
.
.
.
.
.
الــــجــــــزء الاول:
**بداية الم**
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل خمس سنوات...
.
.
.
.
.
.
.
.
يوم الاثنين في مدينة الدمام بحي الشاطئ...
في واحد من القصور الفخمة...و كان يتميز بالطراز البريطاني العريق...
في وحده من غرف القصر الواسع...
كانت الم جالسة بغرفتها و حاطة اللاب بحظنها تحاول تنسى و تنشغل عن احداث اليوم اللي بيمر عليها اسود و كأيب...:يالله شنو السالفه النت مو راضي يفتح عندي...لييييش اليوم بالذات... افففففففف...صرخت بصوتها العالي الناعم الحزين:ليييييييش...
التفتت عليها يارا"عمتها"اللي كانت نايمة عندها بالغرفه:انتي ما تقدرين النايمين؟؟؟؟
التفت لها و قالت بعصبيه:يارا و قسم مالي خلقك...والله مالي خلق حتى اناظر خشتي بالمرايه...
قالت يارا بعصبيه:مالت عليك و على وجهك...
طلعت من الغرفة معصبة و راحت غرفتها...
تنهدت الم بألم و وهي ترجع بذكرياتها لسنين عمرها القديمة...
دخلت غلا الغرفة و بفرح قالت:هيييييييييه انتي يلاااااااااا ابوووووي يقول بنروح الحين المطااااار...
التفت لها الم بدون نفس:غلا...والله مالي خلق اروح خلاص انتي روحي...قولي لعمي اني نايمه...
جات غلا و علامات الاستغراب على وجهها:الم حبيبتي شفيك...شاللي مضايقك؟
الم بحزن كبير:غلا قوووولي آمين...
غلا:ليش؟؟؟؟؟
حاولت تكتم عبرتها:بس يا غلا قولي...
غلا:آآآآآمين ليش؟؟؟؟؟؟؟
الم بحزن كبير:آآآآآآآآآآآه يا ليت تطيح فيها الطياره وهي جايه يااااارب...
غلا صرخت:لاااااااااااااااااااااا لييييييييييييش تدعييييييين على امــــــــــــــــك...
انفجرت كل براكين الغيض بهاللحظة عند الم...طلعت كل اللي كانت تبي تقوله:امــي؟؟هه... ضحكتييينيييي يا غلا و انا مالي خلق اضحك...هــــــــذي تسمينها ام...ام تترك بنتها اللي ما تجاوزت الاربع سنين عشان سبب تافه...سافرت و تركتني لوحدي...ليش...عشان ما ينزل وجهها قدام الناس...ليش ان بابا سجين في امرييييييييييييكاااااااااا...حسبي الله على امريكا و اللي حول امريكا...كل الناس تتكلم عن بابا بالخير...ليش هي خافت و هربت...هي اللي تزوجت بابا...
قالت غلا و الالم واضح بعيونها:الــــــــــم...انتي ما تدريــــــــن عن ظروف امك...و ليش سافرت...
قلت بصوت حاد:ماااااااادري ولااااااا ابي ادري يا غلا تكفين خليني بحالي الله يخليييييك...
طلعت غلا من الغرفة بعد ما رمتها بنظرة حزينه...
طلعت غلا من غرفة الم وهي مغتاضه منها...فيه وحده عاقله تدعي على امها بالموت...اقول بس خل انزل عند الشعب السعودي اللي تحت و اكتشف الاسرار...
نزلت غلا تحت شافت امها و ابوها و اخوانها و عمانها و عماتها كلهم متجمعين على طاولة الاكل و يضحكون...
غلا بصراخ:لييييييييييييييييش ما تنادوني؟؟؟
قالت يارا و عينها على كوب الشاي:والله كنتي مع الخبله الم...
فزت العمة بدريه و قالت:ويييييييييييين الم؟؟؟؟؟؟
غلا:كالعاده تبكي بالغرفة...
قامت بدريه:حرام عليكم تخلونها هناك لحالها...
ام بندر:روحي يا يمه شوفيها مو زين تخلونها لحالها احين تسوي بروحها شي زي ذاك اليوم...
بدريه:انا الحين بروح اناديها...
غلا:يبه...اليوم بروح الراشد مع خالتي لولوه...
بندر وهو ماسك الكاس:ايه ابشري بالخير...نجوم السما اقرب لك...
غلا بزعل:هئ هئ هئ هئ هئ هئ هئ....لييييييييش؟؟؟؟
ليلى:اكلي عيش...الراشد مافيه ناقصين حنا هياته بعد؟؟؟؟؟؟؟
غلا بزعل واضح:ايييييييه لو وعوود القرده اللي طالبه الروحه ما قلتوا لها شي لكن انا كله مظلومه...
وعد بعصبيه:والله ما القرد غيرك...اذا انتي شايفه نفسك بالمرايه قرد لا تحطين كل الناس مثلك اوكي؟؟؟؟
غلا بعصبيه:يباااااااااا...لييييييييش تقول لي قرده؟؟؟؟؟؟
فارس وهو يشرب القهوه:والله بصراحه بدون زعل انتي وياها ثنتينكم قرود...لا و من فصيلة الشمبانزي بعد...
و ضحك هو مع محمد ولد عمته بدريه...
بندر:ولــــــــد...احترم الفاظك انت و خواتك بعدين هذا مو وقت بزارين؟؟؟؟؟غلا وين الم عجليها قبل لا نتأخر...
غلا:يبه...تقول ماتبي تروح...
قال بندر بعصبيه:بتروح غصبن عنها...خالها مُصر انها تجي معاي تستقبل امها...
سمعوا صوت من وراهم:لو تنطبق السما على الارض ما رحت لها...مابي اشوف وجهها مابي تكفون لا تفتحون معاي هالموضوع...
بندر راح لها بحنان:الـــم يا قلبي...ليش ما تبين امك...
الم بغرور و كبرياء:مستواي و كرامتي ما يسمحون لي اروح لانسانه اكرهها...
و مشت الم عنهم و طلعت الحديقة...
ام بندر:الله يهديها ان شالله...خلاص لا تفتحون معاها السيرة والله تعبت بنتي حرام عليكم ارحموها بنت الغالي..."و بكت"
راح لها بندر و حظنها:يمه...خلاص لا تبكين يا عمري...ماراح اضغط عليها و بكلم امها و بخليها تصبر كمن يوم لين تهدى اعصاب الم...
هدت ام بندر لما سمعت كلام ولدها بندر...
ابوبندر:رائد يبه روح ناد بنت عمك من برى خلها تفطر معانا...
رائد:ان شالله...
قام رائد و طلع للحديقة الواسعه و المليانه بانواع الورود و الاشجار...
شافها جالسه على الكرسي الهزاز و شعرها الناعم القصير يتحرك و يتمايل مع نسمات الهوى...و كانت ماسكة رواية و جالسة تقراها عشان تقاوم الغضب اللي فيها...
رائد:الـــــــم...
الم التفتت له:خيــــــر اخ رائد؟
رائد:الخير بوجهك بنت العم...بس جدي يبيك داخل...
الم:قول له ماني فاضيه...
عصب رائد:الــــــــــم...شهالاسلوب الجديـــــــــــد؟؟؟ياللي ما تستحين على وجهك هذا جدك... اللي يعزك و يحبك اكثر من نفسه...اللي رباك من يوم ما طلعتي على هالدنيا...أللي اهتم فيك اكثر من عياله نفسهم...اللـــ...
قطع كلامه وهو يسمع صوت بكاء مرير...التفت عليها شافها مغطية وجهها و تبكي بمراره...
رائد بخوف:الـــــم...شفيـــــــك...
الم بخوف:رائد...تكفى لا تخلي امي تجي...تكفى يا رااااااااائد لا تخليها تجي لانها لو بتجي بتصير حياتي نكــــــد في نكــــــــــــــــد...رائد انا اول مره اطلب منك طلب و ان شالله يكون آآآآآآآآآآآخر طلب...طلبتك لا تردني...اذا كنت تعتبرني اختك و بنت عمك لا تخليها تجي مابي اشوف وجهها مابي حتى تفكيرها فيني...
رائد كسرت خاطره الم...:الــــــم...تـــــأكـــــدي اني ما راح اردك... اوعدك يا بنت عمي...
.
.
.
.
.
.
.
.
عـــــــــايلة ابوبنـــــــــــــدر...
العم بندر(ابوراكان)...الابن الكبير و القلب الحنون...عمره47سنه...تكفل بكل مصاريف الم من يوم ما كانت صغيره...تولى ادارة شركات اخوه الوليد عشان ينمي الفلوس بعدين يكتبهم بأسم الم...
ليلى(ام راكان)...انسانه حنونه و حكيمة بتصرفاتها و طيبة...هي اللي ربت الم مع ام زوجها و اهتمت فيها مع بناتها...و الم تناديها يمه...
غلا بعمر الم و معاها بنفس القسم بالجامعة...لكنها تكره دلع الم اللي احيانا ما يجي بوقته... لكنها ما تقدر تصبر على فراقها...لانهم روح بجسدين...و جمالها ساحر و ناعم...
راكان...عمره25سنه و يدرس هندسة بأمريكا...
وعد...اصغر من غلا بسنتين...بأولى ثنوي تدرس بمدارس سعد...وهي انسانه هاديه و رقيقة...
فارس:24سنه دايم اربع و عشرين ساعه مظارب مع غلا هههههه...توووحفه مره هالولد...يدرس طب بجامعة الملك فيصل...
العم الوليد و عمره37سنه...متزوج بنت صديقة امه...و اسم زوجته نوره...عمرها34سنه...
بنتهم...الم عمرها18سنه...تدرس بجامعة الملك فيصل قسم هندسة ديكور...انسانه رقيقة حساسه...تحب الكل يهتم فيها...جمالها فاتن...اللي يطالع فيها ما يتمنى يوخر عيونه...الم اسم على مسمى... ادري اسمها غريب لكن امها سمتها الم لما ولدتها و كان السبب بتسميتها هو سفر زوجها لامريكا للدراسة و تركها مع اهله بالسعوديه...لكن وصلهم خبر لما كان عمر الم3سنين ان ابو الم اعتقلته السلطات الامريكيه بدون توضيح الاسباب...و لما درت امها...تركتها عند اهل زوجها و سافرت لقطر عند اهلها لاسباب راح نتعرف عليها بالاحداث الجايه...و الم من يوم كانت صغيره كانت تجيها من بين فترة و فترة حاله غريبه ولا يدرون شسببها...هالحاله تخليها تجلس فتره تصارخ و تون من الم راسها...و لما يودونها المستشفى يقولون صداع بسيط...
العم صالح(ابوزياد)...عمره46سنه...انسان صارم...لكن قلبه طيب...و عنده اربع بنات و ولدين...وهم:
سناء(ام زياد)...انسانه طيبة و حنونه...و بزنس ويمن...
رائد...بعمر راكان ولد عمه...انسان حنون و طيب...ما يحب المشاكل ابد ولا اصحاب المشاكل... فاتح له مستشفى كبير و معروف بالسعودية...وهو دكتور ممتاز...تخصصه جراحة القلب...
زياد...34سنه...متزوج و عنده ولد و بنت...سجى و ماجد...سماه ماجد عشان زوج اخته المتوفي...و زوجته دانه و عمرها 25سنه...وهو انسان متواضع و طيب و حنون...لكن زوجته فيها من الغيره شي بسيط...تغار عليه من امه و خواته...بس طيبه مره...
جنى...عمرها21سنه...ترملت وهي بثاني يوم زواجها...تشتغل دكتورة اطفال مع اخوها رائد بالمستشفى...انسانه محترمه و حنونه...لمحة الحزن دائمة بعيونها بسبب وفاة زوجها اللي لسة ما تأقلمت عليه ولا هي مستوعبه انه مات...و لما توفى كانت بعمر الم الحين...و رفضت كل الخطاب اللي جوها...
حياة...بعمر الم...دلوعة البيت و مشاغبة...البيت بدونها ما يسوى...
هلا و هاله...15سنه...
العم عبدالهادي(ابويوسف)...43سنه...
جوهره(ام يوسف)...انسانه دايم حزينه و سرحانه...الدمعه ما تفارقها...انسانه عطوفه و رحيمه مره...
يوسف...25سنه...بس ما يدرون عنه من يوم كان عمره5سنين كان طالع مع السواق من الروضه و صار لهم حادث... السواق توفى و يوسف من بعد الحادث مختفي ولا احد يدري وينه...
بدر و عبدالله...23سنه...
و بنت وحده اسمها نوف وهي عمرها20سنه...
العم تركي(ابوذياب)39سنه...حنون و طيب...ساكن بقطر و رجل اعمال و ملياردير معروف هناك وله سمعته الطيبه بين الناس...و متزوج ثنتين...وحده مطلقه وهي ام ذياب وهي الزوجة الثانية بعد ام ريان...تزوج على ام ريان لانها جلست وقت ما حملت...و بعد ما تزوج بشهر حملت زوجته و بعدها بشهر حملت ام ريان...
كاترين(ام ذياب)37سنه...بريطانيه...لكنها انسانه حنونه و طيبه...ما تتكلم عربي لكن تعرف منه كلمات بسيطه...و مطلقة...
سميره(ام ريان)38سنه...انسانه طيبة و حنونه بشكل كبير...و تعتبر ذياب ولدها...لكنه انسان خالي من العواطف و المشاعر...قطرية و ماخذه جنسية سعودية...وهي مرضعه ذياب ولد زوجها مع ولدها ريان...
و عنده ولدين و بنت...بنت وولد من الاولى وهم ريان و عهود...اما ذياب من البريطانيه:
ذياب...عمره23سنه...يدرس بجامعة قطر...شاب صايع بمعنى الكلمه...مدمن مخدرات...و مروج بعد...
عهود...22سنه...اخت ذياب من ابوه...لكنها تحبه اكثر من نفسها و تحاول قد ما تقدر انها تنصحه...
ريان...كبر اخوه ذياب و يشبهه كثير...و الكل يحسبهم توأم...ريان انسان طيب و ينشد الظهر فيه...يكره ذياب كره مو طبيعي بسبب تصرفاته مع الكل و مع ابوه...
العمة بدريه...ام محمد...عندها بنت وحده و اسمها فاتن و بعمر الم...
وولدين...محمد و نايف...محمد عمره23سنه و يدرس بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن...و نايف عمره15سنه...بثالث متوسط...
العمه حنان...(ام احمد)...عندها بنتين و ولدين...رؤى و جمانه...و احمد و عبدالاله...رؤى عمرها11سنه و جمانه اصغر من الم بسنه...و احمد عمره23سنه و يدرس مع محمد ولد عمه...و عبدالاله كبر نايف و دايما مع بعض...
العمه هنادي...ساكنه بالرياض مع اهل زوجها اللي معذبينها معاهم...و عندها ولد و بنت...سميه عمرها سنتين...و عبدالمجيد عمره3سنين...وهي عمرها25سنه...
و العمه يارا و عمرها23سنه...كثير تقدموا لها لكنها ترفض الزواج...و وحده مفرفشه و خبله و حبوبه...
و كثير من الشخصيات لكن حتعرفونها مع الاحداث:
.
.
.
.
.
.
.
.
رائد دخل داخل:
ابوبندر:رائد يبه وينها بنت عمك...
رائد بتوتر:يبه...اقدر اطلب منك طلب؟(هم يسمون جدهم يبه...و جدتهم يمه)
ابوبندر بحنان:آمر يا ولدي...
رائد نزل راسه:ما يامر عليك عدو يا يبه...بس بغيت رقم ام الم...
ابوبندر بحده:ليش؟
رائد برجاء:تكفى يبه والله ظروري...
طلع ابوبندر جواله و عطاه الرقم:
رائد وهو يبوس راسه:مشكور يبه...
و على طول طلع بره:
مسك الجوال و ضغط على الرقم و قلبه يدق بقوه:الــــو...
جاه صوت انوثي حزين:الو...
حاول يمتاسك نفسه:الو...انتي نوره صح..."مسكين ما عرف وش يقول اول مره ينحط بموقف زي كذا"
ام الم بتعب:ايه انا نوره انت مين؟؟؟؟؟؟؟
رائد تشجع:انا بطلب منك طلب...رجاء تنفذينه...قولي تـــم...
ام الم بخوف و توتر:ما راح اقوله الا اذا عرفت شنو تبي مني...
رائد:ابعدي عن الم...اتركيها تعيش حياتها مثل قبل...بنتك ما تبيك ولا تبي قربك منها...خلاص كفايه سنين العذاب اللي عاشتها و ابوها بعيد عنها ولكن غصبن عنه...و انتي تركتيها و سافرتي بلحظة هي بأمس الحاجة لك...يوم حسيتي انك محتاجتها جيتيها و كنتي تركتيها من قبل...ليش دخلتي حياتها فجأة...انتي تعرفين ان الم مريضه ولا تقدر تتحمل أي صدمات...عشان كذا ابعدي عن طريق بنت عمي رجاء...الله يخليك لا تجين السعودية...ارجعي من محل ما جيتي...بنتك ما تبيك...تكفين يا خالتي طالبك...لو كانت مصلحة الم تهمك لا تجين...
سمع صوت بكاء خفيف عرف ان كلامه اثر فيها كثير:لكن انا ابي بنتي...الله يخليكم ابي بنتي... ابي اشوفها و اكحل عيوني بشوفتها...ابي احس اني امها...ابي اعوضها عن السنين كلها...ابي بنت الغالي الله يخليكم...
رائد قاطعها بعصبيه:لو كانت صدق غالية عندك و بنت الغالي زي ما تقولين...ليش تركتيها ليش...الحين بس قلتي انها بنت غالي...الم كبرت و تربت على انها يتيمة ام...جدي قال لها انك متي...لكن قبل فترة اعترف لها بكل شي...بكل شي...و كنتي سبب تعاستها بحياتها بعد ما كانت حياتها من اروع ما يكون...فرجاء مابي كلام زايد...لا تجين الله يخليك...
و قفل الخط بوجهها:
تنهد و طلع لقى الم واقفه و الحزن بعيونها...اول ما شافته التفتت له بخوف:رائد...كلمتها اللي ما تنتسمى؟
رائد حزت بخاطره هالكلمة لكن عرف انها مو من قلبها:ايه كلمتها و قلت لها...
حس بنظرة الخوف و الندم بعيون الم اللي ركضت داخل:
رائد وهو يطالع المكان اللي مرت منه الم:غريـــــــــبه يا الـــــم...ليـــش ما اقــــــدر افهمك؟؟؟ ليش ما اقدر اعرف شنو تخبن عنى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بنت بهالغموض مثله مالقيت...مالقيت يا الم ولا بلقى...
مسك جواله و جلس يطالع برقم ام الم...وهو ندمان و كلماتها ترن بأذنه...
.
.
.
.
.
.
.
.
اما بمطار الملك فهد:
حسن:نوره...لا تتعبين عمرك حبيبتي...خلاص القيود اللي كنا انا و انتي فيها تحررنا منها...
نوره وهي تصيح:مايبوني اجوف بنتي يا حسن مايبون...يبون يحرموني من بنتي مره ثانيه... حسبي الله على اللي كااااااان السبب...بعدوووووني عن بنتي...حرموووووني من ظناااااااي...
جلس حسن يهدي اخته و طلعوا مع بعض من المطار و شافوا بندر واقف عند البوابة ينتظرهم:
نوره:ام راكان...
ليلى بابتسامه:لبيه يا نوره...
ابتسمت نوره بحزن:لبيتي حايتج ان شالله...بس ابي اطلب طلب ما تردوني...
بندر:ما عاش من يردك يا مرت الغالي...
نوره بحزن كبير:مشكورين على وقفتكم معاي...ابيكم تنزلوني فندق ابات فيه انا و حسن...مابي اعكر على بنتي حياتها...بس ابي اشوفها من بعيد و انا ادري انها تكرهني...ادري...بندر ياخوي قول لها عن الحقيقة لا تخبون عنها...
ليلى بحزن كبير:حاولنا يا نوره لكن الم ما تعرفينها...عنيده مادري من وين جايبة هالعناد...لكن ان شالله يلين قلبها يا نوره لا تحاتين...ان شالله بيبان كل شي بالنسبة لها...
ابتسمت نوره و سكتت...الين ما وصلوا فندق الشيراتون و حجز حسن و نزل هو و اخته...
نزلت ليلى من السياره و دخلت داخل مع نوره...و بندر جلس شوي مع حسن...
بندر:يلا يا حسن...الحين تفهمني اللي صار و كيف وافق ابوك انها تقابل بنتها...
ابتسم حسن بحزن:ابوي...مو هو اللي وافق...اقصد ما كان ابوي...كان زوج امي...انا و نوره و جاسم و عبد الرزاق ما كنا ندري...وهو اصلن ما يبيننا ندري عشان نوره...هو كان يكره الوليد من البداية...لانه الحقير كان يبي يتزوج اختي و اصر عليها لما درى ان الوليد خطبها... بعدها تزوجوا نوره و الوليد زي ما انت عارف و راحت معاه السعودية...3سنين عاشتها بعذاب نفسي بسبب ابتعاد الوليد عنها...و الطامة الكبرى لما دروا ان امريكا اعتقلته... كان عمر بنتها الم3سنين...اصر زوج امي ان نوره ترد قطر والا يطلق امي...هي ما رضتها... و هددها انه يذبح بنتها لو جابتها...تصدق يا بندر من اول ما ردت لنا نوره قطر لين توفى زوج امي وهي محبوسه بالبيت ما تطلع...الا للمستشفى او للجامعه لانها رفضت تترك شغلها و سوت المستحيل عشان يوافق ريل امي...حتى الحديقة يمنعها تتمشى فيها...خايف انها تهرب و ترد لبنتها... حتى غرفة النوم حقت نوره جاب فيها بنته عشان ما تاخذ راحتها خايف انها تدق عليكم...لكن نوره تحررت من هذا كله الحين يا بندر...و دقيت عليك و قلت لك اني بيي مع نوره...و انتو بطريقتكم الخاصة علمتوها ان امها ما ماتت...بس ما رضت تفهم سر هالابتعاد... بعدها دق رائد ولد اخوك و زاد الطين بله...و قال لها ان الم ما تبي تشوفها...ولا تبي أي شي منها...و ان وجودها ينغص على الم حياتها...والله اختي نفسيتها تعبانه مره يا بندر...لا يغرك انها تسولف مع مرتك...لكن اللي بداخلها نار صعب تنطفي... ضحت عشان امي...لكن امي الله يهديها ما قدرت هالتضحية اللي عشانها...عاملتها بأقسى اسلوب...رغم وجود الخدم بالبيت الا انها هي الوحيده اللي تخدم اخواني و حريمهم... ترتب غرفهم و تنظف عيالهم...انذلت ذل مستحيل ام تسويه ببنتها..."دمعت عين حسن"كل يوم تيلس بدارها بالليل و تبجي وهي تطالع صورة زوجها و بنتها...تسولف معاهم و تقول معاناتها...و كل شي يصير معاها باليوم...اختي هديل اللي كانت معاها بالغرفه كانت متعاطفه معاها مره...و كانت نوره تقول كل اللي بخاطرها لاختها اللي بحسبة بنتها...نوره يا بندر انسانه عظيمة...انسانه ضحت بكل شي عشان تبر امها...
حس بندر بألم لمرت اخوه...و صمم بقرارة نفسه انه يفتح الموضوع مع الم...و يغصبها تشوف امها...
نزل حسن من السياره بعد ما جات ليلى...طول الطريق كان بندر ساكت...يفكر بكلام حسن...
ليلى بحنان:بنــدر حبيبي...شفيك متضايق؟
بندر بحزن كبير:معوره قلبي نوره...نوره انسانه قلبها كبير و ياحظ الوليد فيها...
ليلى دمعت عينها:آآآآه يا قلبي عليها...والله تغيرت نوره...ما عادت نوره اللي كنت اعرفها...الله يرجع الوليد بالسلامه و تنحل هالازمه...
رن جوال بندر و طلع على الشاشة اسم(الغلا كله):الو...هلا غلا...طيب...لا ان شالله ما راح اتأخر...يلا مع السلامه...
ليلى:اكيد الخبله غلوي...
بندر:ههههههههههه بدون شك...
وصلوا بندر و ليلى البيت و دخلوا...كان البيت مره هادي...عرف ان الكل طالع...دخل الصاله شاف الم متكوره على نفسها بالكنب المنفرد و ترتجف...عرف انها تبكي...قرب منها شافها نايمة... عورت قلبه...حتى وهي نايمة تبكي...وقفت ليلى و راحت...دقايق و رجعت و بيدها بطانية... غطت فيها الم و مسكت القرآن و جلست تقرى عليها سورة البقرة...
دخلت يارا الخبله و وراها غلا و حياة:
غلا:يبـــــــــــــــــا...
اشر لها بندر انها تسكت:
غلا تكتفت:لا والله؟؟؟؟؟؟اثاريها نايمة هنا الحبيبة و حنا ننتظرها فوق...
قالت يارا بحماس متجاهله الم اللي نايمة:ويــــــنــــــها مــــــرت اخــــــوي؟
ليلى:حرام عليكم البنت تعبانه خلوها تنام شوي...
يارا جلست عند ليلى ع الارض و حطت راسها بحظنها:وينها نوره...
ليلى:نوره بعينك...قولي خالتي نوره...انتي بحسبة بنتها تقولين نوره؟؟؟؟؟
يارا:هههههههه اسفين ماما ليلى...
.
.
.
.
.
.
.
.
في امريكا:
بشقة راكان:
كانوا ساكنين معاه ثنين من ربعه وهم عبدالرحمن و اسامه...
عبدالرحمن:ها يا راكان بتروح تزور عمك الحين...
راكان:ايه لازم ازوره اليوم...بكره المحاكمة تبدى...ان شالله تطلع براءته...
عبدالرحمن بحزن:الله يفرجها يارب و يرجع لزوجته و بنته...
تنهد راكان بحزن و هو يفكر بحبيبة حياته الم:الله يسمع منك يا عبدالرحمن...ألله يسمع منك...
و طلع راكان من الشقه و نظرات عبدالرحمن كلها ناحيته...نظرات حزن و خوف و توتر:
وصل راكان لمبنى السجون...تنهد...خايف...مع انه مو اول مره يزور فيها عمه لكنه خايف... منظر السجناء و منظر الشرطه يسبب له توتر...
دخلوه لغرفة بدون شبابيك و منعزله عن العالم تماما...جلسوا يحققون معاه بأسئلة بايخه...ليش جاي...و شنو تبي منه...و هل يقرب لك هذا اللي انت جاي تزوره و من هالاسئلة السخيفة...
و بعد نص ساعه طلع راكان و معاه ضابط...مشوا لزنزانة عمه الوليد...
دخل على عمه و ابتسم للمنظر اللي دايم يشوفه فيه...انسان ابيض البشره...لحيته طويله شوي.. الشيب مالي راسه...ابتسامته ما تفارقه...ماسك القرآن و جالس يقرى...
اول ما شافه الوليد سكر المصحف و قام بفرح:راكان...
راح راكان لعمه بلهفه كبيره...حظنه بقوه و باس راسه و يده وهو يبكي لمنظر عمه:
الوليد بحنان:خلاص يا ولدي مابي اشوف الدموع...شخبار الدراسه وياك...امك و ابوك و اخوانك و جدك و جدتك شلونهم...
ابتسم راكان:الحمدلله يا عمي كلنا بخير...بس ناقصنا شوفتك بيننا يا عمي...
ابتسم الوليد بألم:انا...انا يا ولدي خلاص مابقى من عمري شي...عمري قضيته ورا هالقضبان بدون أي تهمة مقبوله...مابي من هالدنيا شي..."يبي يضيع الموضوع"الـــم بنتي شخبارها... نوره زوجتي...كيف الوضع عندهم هناك...
راكان قلبه يعتصر من الحزن و الالم لعمه المظلوم:عمي...الم بخير و خالتي نوره بعد بخير...
الوليد:صحيح اللي سمعته يا راكان؟؟؟؟صحيح نوره لما درت عني تركت بنتي و ردت قطر؟؟؟
راكان:مين اللي قال لك يا عمي...
الوليد:دريت و انتهى الموضوع...المهم يا راكان...كم سنه باقي لك؟؟؟؟؟
راكان بغصه:باقي لي 4ايام...لكن صدقني يا عمي والله ما ادخل السعودية الا و انت معاي...
الوليد دمعت عينه:لا تكذب على عمرك يا راكان...انت باقي لك4ايام...و انا باقي لي من حياتي هنا سنتين...مدة الحكم 20سنه...المدة طويلة يا ولدي...طويلة مره...راكان لو لي معزه عندك ترجع اول ما تخلص...بعدين شلون بترجع بيقولون جايب معاه خريج سجون...
انهار راكان:مستحيل اخليك بغربتك يا عمي مع هالوحوش...تكفى عمي ابوس رجولك لا تقول هالكلام...هم اعطوني بعثه لبريطانيا لكني قلت ابي ادرس هنا عشان اكون قريب منك...الكل يعرف ببراءتك يا عمي...ألكل يدري انك مظلوم...الكل واقف معاك بمحنتك...كنت اسمع المدرسين بالمدرسة يتكلمون عنك...ربع ابوي...ربعك يا عمي...حسيت بالفخر انك عمي مع اني ما شفتك...كنت امشي بين ربعي متفاخر وهم يأشرون علي و يقولون هذا ولد اخو الوليد...و الم الكل يفتخر فيها...الخطاب عليها من كل مكان عشانها بنتك...
ابتسم الوليد...
جلس راكان تقريبا نص ساعه ويا عمه بعدين طلع لان وقت الزياره انتهى...
وهو طالع مسكه عمه و همس بأذنه:قول لبنتي تسامحني و تسامح نوره...يمكن ما اشوفها ابد...مع السلامه يا راكان...مع السلامة يا ولدي...
راكان قبضه قلبه و خاف...
الوليد بحنان كبير:لا تخاف يا راكان ان شالله بكون بخير...
توتر راكان و ما عرف شي سوي...
طلع من عند عمه و هو يحاتي...ظل يتمشى بشوارع نيويورك الواسعه...آآآآآآه يا عمي ما شفت نور الدنيا من 18سنه...ليه محد وقف معاك و ساندك...ليش انت اللي انظلمت يا عمي...آآآآه يا عمي شقول لألم...اذا سألتي عنك...دايم تسأل عنك...عمي الم ما تكرهك...لكن تكره تشوفك بهالمنظر...عمي الم مريضه...مريضه يا عمي و كله بسبب التفكير...باقي سنتين...
ما حس بنفسه الا وهو عند باب شقته...دخل البيت مهموم و متكدر...اول ما فتح الباب شاف عبدالرحمن و اسامه جالسين يسولفون...
اسامه:هلا والله بركونيي حبيبي...هلا ببوبندر...
راكان ابتسم بتوتر و دخل و فصخ جاكيته و رماه ع الكنب:شنو تسوون؟؟؟؟؟؟؟
عبدالرحمن وهو يأشر على اسامه:كان يكلم المدام...
اسامه بابتسامه:فديتها هالمدام انا...متى بس اكحل عيوني بشوفتها...
عبدالرحمن:لا تفدى اختي سامع؟؟؟؟؟؟
اسامه:اقول اقلب وجهك...مثل ماهي اختك تراها زوجتي...و تزوجنا و سوينا عرس...بس قلت لها اني بكمل دراستي و برجع...بصراحه ما احب تحس زوجتي بالغربه اللي احسها...
راكان انصدم...هذا الموقف بذاكرته لين الحين...يذكر...ايه يذكر...لما سافر عمه كان صغير...و كان دايم يسمعه يقول لنوره انه ما يبيها تحس بالغربه اللي هو يحس فيها...لكنها رفضت تتركه...و بأصرار من الكل وافقت لكن بألم و حسره و خوف عليه و على هالطفل اللي بأحشاءها...تخاف يصير شي للوليد و يظل المولود بلا اب...
اسامه و عبدالرحمن:ركوني شفيك؟؟؟؟
راكان بحسره:تذكرت موقف و انا صغير...
كانوا يبون يناقشونه بالموضوع بس حسوا ان نفسيته صعبه الحين...و قرروا يسكتون لما شافوه انسدح على الكنب:
.
.
.
.
.
.
.
.
اما بالدمام:
الم جالسه بغرفتها تصيح بقوه غريبه...ترتجف...:
ليلى بحنان:الم يمه خلاص ماله داعي هالصياح يا بنتي لا تصيحين...
الم:مـــــدري يا يمــــه...خايفه...خاااااايفه...دايم اتحلم ببابا يجيني يعاتبني...و مرات اتحلم فيه وهو معصب علي ولا يرضى يكلمني...لا حتى يطالعني...
ليلى خافت عليها:الم حبيبتي...يمكن ابوك يبي منك بس تسمعين ليش امك سافرت و تركتك...
الم بعصبيه:مابي...مافيه أي سبب يخلي ام تبعد عن بنتها و تتركها...هذي مو امي...انتي امي اللي ربيتيني و كبرتيني...
و دخلت في دوامة البكاء مره ثانيه...جلست ليلى تمسح عليها بحنان كبير:
.
.
.
.
.
.
.
.
في شقة حسن و نوره:
نوره:حســن...تدري اني قدمت نقل من قطر الى هنا...حسن ابي ابدى دوامي بكره...
حسن بحنان كبير:بس يا نوره انتي توج واصله و اكيد بتكونين تعبانه...
نوره:حسن الله يخليك افهمني...مابي هالفرصه اتضيع مني...هي لشافتني بالجامعه ما راح تعرفني...بحاول قد ما اقدر اتقرب منها...بحاول اعرف شخصيتها...(للمعلوميه...نوره دكتوره بالجامعه...فقدمت نقل من جامعة قطر لجامعة فيصل بس عشان تكحل عينها بشوفة بنتها)...
حسن ابتسم:ان شالله بس اهم شي صحتج حبيبتي...مابيج تكرفين عمرج من اول يوم...
ابتسمت نوره لاخوها و حبيب قلبها حسن...اللي كانت تعتبره مثل ولدها...
حسن بداخله:كلهم ما يستاهلون دمعه من عيونج يا الغاليه...كلهم ناس مثل الحجر...ناس ماكو شي داخلهم يدل على الطيبة و الحنان...على الحب...
رجع بذاكرته لشهرين على ورا...
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل شهرين...
بقطر:
ببيت ام جاسم:
نوره يالسه تحظر و تزهب روحها حق الجامعه...و امها و حريم اخوانها بالمطبخ يشرفون على الغدا...و اخوانها الرياييل يالسين يتناقشون بموضوع...اما اليهال فهم موزعين بكل مكان...و بنات اخوانها يالسين يطالعونها و يتأملونها...الود ودهم بس يقعدون معاها و يسولفون...لكن محد كان يعطيهم فرصه...المكان مليان ازعاج و سوالف...فتحت نوره شنطتها و طلعت منها صورتين صغار...صوره لألم وهي صغيره و الصوره الثانيه لها و الوليد قبل لا يسافر:
فجأه و سط الازعاج سمعوا صرخه قويه:
ام جاسم بعصبيه:نـــــــــــــــــــــــــــــورااااااااااا اااااا...
التفتت نوره بخوف ناحية امها اللي قست عليها فجأه بدون سبب...من سجن الوليد تغيرت معاملة امها لها ولا احد يدري ليه:
نوره بتوتر:سمي يمه...
ام جاسم بحقد و عصبيه:ســــــم يهري بدنج انتي و هذووووول>و اشرت على صورة الوليد و الم...
نوره انفجعت...امي تدعي علي انا و ريلي و بنتي؟؟؟؟؟امي تدعي علي بهاي الدعوه...ليش يا يمه انا شنو سويت لج؟؟؟؟؟؟
تمت نوره تطالع امها بعدم تصديق...بذهول كبير...نظراتها كلها قهر و الم:
جاسم بعصبيه:نوروه و عمى...لما تحاجيج امي تنزلين عيونج ياللي ما تستحين...
ام جاسم راحت لنوره و سحبت منها الصور:
نوره بصدمه:لاااااااا يمه شنو بتسووووووييييين فييييهم...يمــــــــه...
ام جاسم بحقد:ظبي لسانج يا عل لسانج القص...انا جم مره محذرتج انج اتنحين جدام هالصورتين كنج الا صنم...
و مسكت الصور و بتشقهم وسط صرخات نوره اللي نزلت ع الارض تبجي و مغطيه ويهها:يمه دخيلج...هذول هم الصوووورتييين اللي عندي بس...يمه انا بنتج لييييييش تسوييييييين لي جـــــــذي...يمـــــــه تكفين الله يخليج لا تهدمين حياتي...يمه مو كافي انكم حارميني من بنتي...حرام عليج يمه...
ام جاسم بعصبيه:حــــــرمــــــــت عيشتج من بنت...لا بارك الله فيج مسودة الويه...
و مسكت الصور و مزعتهم جدام عيونها:
نوره هني شهقت بكل قوتها...خلاص...اللي فيها مستحيل تتحمله اكثر...ابتعاد بنتها عنها...زوجها اللي بالغربه من18سنه...و تضحيتها لامها بابتعادها عن بنتها...انفجرت تبجي بصوت عالي:اناااااااااا شنوووو سوويييت لكم انااااااااا شالذمب اللي جنييييييته بحيااااتي...شنو هالاثم اللي سويته و صاااااااار فيييينييييي جذي...بنتيييييي... رييييييلييييييييي...كلــــــهم...حرااااااااااام علييييييج يا يمه...الحيييييين انا مااااااااا اقدر اكلمهـــــــــــــم يا يمه...ما اقدر احاجيهم و اشكي همومي لهم...يمه انا من لي غير بنتي و ريلي بهالدنيا... انتووووووو تخلييييتووووا عني و عديتوني عدووووووه لكم...عديتوني وحده من هالخــــــدم اللي بالبيت... يمااااااا انا بشـــــــــر و احـــــــــس...حسبي الله و نعم الوكيل...حسبي الله و نعم الوكيل فيكم كلكم...حسبي الله على الظــــــــالم"وهي تطالع امها بنظرات حقد و قهر و الم"حسبي الله على كل ظااااالم...يمه انا بنتج...انا بنتج ليش تعامليني جني الا وحده يايبتها من الشارع...يمه نفسي بس اعرف ليييييييش تغيييييررررتي علي نفسي يا يمه...كنتي معاي قبل الام الحنون و الحظن الدافي...كنت احس بالراحه النفسيه لمن اشوفج...الحين...الحين من اشوفج اشوف فيج المي و حزني...تفرحين لجرحتيني بكلمة...آآآآآآآآآه حتى ابووووووووي بيووووم ما حسيت بحناااااااانه...انا بنتكم ليش تسوون فيني جذي ليش...حرام عليكم ليش الله يخليكم ابي اعرف ليش...
الكل كان متأثر باللي صار...خصوصا حريم اخوانها...كانوا يتمنون انهم يكونون قريبين منها مع عيالهم لكن قوانين البيت الغريب اللي هم ساكنين فيه تمنعهم انهم يتعاملون معاها على انها وحده من اهل البيت...
حسن راح لاخته و حبيبته و امه الثانيه نوره...نزل لمستواها و قال بحنان:نوره...نوره خلاص اهدي حبيبتي... باخذ الصور و اردهم لج مثل ما كانوا وعد يا نوره...بس تكفين لا عاد اشوف دموعج...
نوره:............................"قامت و تركت الكل يطالعها بذهول..."
ام جاسم بخوف:نـــــــــوره...
التفتت نوره لامها و بعيونها نظرات اول مره تتألم منها ام جاسم...نظرات حقد و كره تجمعوا كلهم بهاللحظه...
مشى وراها اخوها جاسم خايف عليها...الكل راح وراها وهي متجهه لباب الصاله...
مسكها جاسم من يدها خايف من اللي بتسويه...حس بالندم على كل اللي سواه...كان يستمتع اذا شاف امه توريها انواع العذاب...كان يحرض امها عليها...لكنه ندمان...لكن شنو ينفع الندم الحين...
سحبت نوره يدها من جاسم بقوه و طلعت تركض بره مثل المينونه...وقفت عند باب الحوش و كان الهوا قوي... و شعرها الاسود يتطاير مع الهوا...حظنت نفسها بقوه وهي تطالع قدامها...صرخت صرخه هزت اعماق كل الموجودين حتى امها:الــــــــــــــــــــــولـــــــــــــــــــ يـــــــــــــــد...الــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــمــ...
بعدها غابت لعالم ثاني...
.
.
.
.
.
.
.
.
رجع للواقع على صوتها الحنون:حسن حبيبي...خلنا نطلع شوي نتعشى...
حسن ابتسم لها بحب اخوي كبير:ان شالله حبيبتي كاني ييت...
طلعوا حسن و نوره من الشقه...
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ابوبنـــــــدر:
بغرفة الم...
كانت جالسه بحالها و تفكر باللي صار...كيف عرفت فجأة ان امها ما ماتت...و ان ابوها سجين...كيف عرفت ان لها اهل...ام و اب زي أي واحد من عيال عمامها...كانت تظن انها مو مثل كل البنات...فكرت...انا ليش ما ارضى اسمع عن امي...يمكن يكون عندها سبب قوي للي سوته...بس يا الــــم...فكــــري زيـــن...لو انها صدق تحبك... كااااان ما تخلت عنك...لا تصيرين غبيه...فكري بعقلك...فكري يا الم...بالنهاية انتي اللي تقررين مصيرك...خلها تحس بالالم اللي انا حسيته...
رجعت بذاكرتها لذاك اليوم:
لما جاها جدها معاه عمها لغرفتها...خافت من نظراتهم...من الالم و الخوف اللي بعيونهم و كان عمرها16سنه:
الم:جـــدي...يبـا...حياكم...
جلس جدها على سريرها من اليمين و بندر باليسار وهي صارت بالنص:الــــــم...فيه موضوع نبي نكلمك عنه...
الم خافت:تفضلوا؟
ابوبندر بحنان:الم...تتمنين ان يكون لك ام؟؟؟؟؟؟؟
الم دمعت عينها:و فيه احد ما يتمنى هالامنية هذي يا جدي؟؟؟؟؟؟فيه احد علموني؟؟؟؟؟
بوبندر بحنان كبير:اجل حبيبتي...امك بعد شهرين بتجي من قطـــــر...
الم مو مستوعبه:شلـــــــون؟
بندر بحنان ابوي كبير:الم يا بنتي...انتي امك لساتها عايشه...امك يا الم لسه ما ماتت...امك حيه يا الم...
الم لسى ما استوعبت الصدمه:كيف يا بابا؟؟؟؟؟
بندر:الم حبيبتي...امك ما ماتت...احنا...احنا خبينا عنك عشان ما نعلقك بامل و احتمال ما تشوفينهم...
الم وهي مصدومه:كـــــذااااااابين...كذااااااابييييييين انااااااااااا ماااااااا عندي ام...ما عندي ام...انا عندي اب بس...انا ابوي بعيد عني بس مو بإرادته...امي من نفسها ابتعدت عني...حسبي الله عليها حسبي الله عليها...
و انهارت تبكي و تقول كلام قوي بحق امها بس ما كانت حاسه بشي لانها تعبت...مسكت راسها بقوه و صرخت: براااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.. .
بندر خاف عليها و راح لها بخوف:ألــــــــم حبيـــــبتي شفيك...شفيك يا عمري...الم...
الم وهي تصارخ بتعب كبير:تعبااااااااانه...اطلعوووووووووووووووواااااااا براااااااااااااااااا...ماااااااااااااا ابييييييكم مااااااااا ابيييييييييييييييييكم...براااااااااااااااااااا...
على هالصوت دخلوا ليلى و يارا و غلا و وعد و ام بندر:
ام بندر بخوف:ابوبندر...ابوبندر شفيها؟؟؟؟شفييييهااااااا بنتي يا بوبندر؟؟؟؟؟...
بندر بحنان:لا تخافين يمه بس تعبانه شوي...
الم بحقد و الم:برااااااااااااااا...انتوووووووو تكرهوووووووني و ما تحبوني اطلعوا برا احسن لكم...برا مالت علييييييييييييييييييييكـــــــــــــــــمـ...
و اختفى صوتها بالتدريجي وهي ماسكه راسها بقوه...طاحت ع الارض:
ام بندر وهي تصيح:كل هذا و مافيها شي يااااا بندر...ألغااااااليه بترووووح...بتروح ريحة الغاالي...ريحة وليدي بترووووووووح منييي...وييييييييينك يا وليييدي يااااااا حسرتي علييييك...وييييييينك يا عيوووووون امك تشوف اللي اهي فيه...وينك يا الوليد وييييييينك...وينك...تشوف بنتك متعذبه يا الوليد...تعال شوف الحاله اللي وصلت لها بنتك...سامحني يا الوليد سااااامحني...
و نزلت لمستوى الم و حظنتها بقوه و خايفه انها تروح منها...ضمتها بقوه لما شافت ان نبضها يزداد...و تطالع الكل بنظرات خوف و حسره...حسره على ولدها و بنت ولدها...حسره على كل اللي صار...على ظناها اللي يتعذب بغربته بعيد عنها...
بكت لين خلاص حست الدموع جفت من عينها...جلست تطالع بالم اللي لين الحين فاقده وعيها...شالوها و خذوها المستشفى:
.
.
.
.
.
.
.
.
بالواقع:
انفتح باب الغرفه:ألـــــــــــم...
التفتت الم بابتسامه:اهلين غلا و يارا...
دخلت يارا:اسمعي يا بنت الناس...اليوم علمن يوصلك و يتعداك...ان مـــــ...
قاطعتها غلا:اسكتي اسكتي حتى اسلوب بالكلام ما عنك اف...حبيبتي الم...
الم:عنون الم؟؟؟؟؟؟
غلا بدلع:تسلم لي عنونك يا دوووبا...
شهقت الم:هااااااااااااااااااااا؟؟؟؟انااااااااااااا دبــــــــــــــــــا؟؟؟؟؟
يارا:الا درام بسم الله علينا...
تمت الم مصدومه و غلا قالت:الم حبيبتي ما عليكي منها تراها غيرانه منك...
الم طنشت يارا و التفتت لغلا:سمي اخت غول؟
غلا:غول في عينك ياااااااااااااااااا بوالهول؟؟؟؟؟؟؟المهم ما علينا...كل اللي نبيه منك انك تجين معانا جرير بنشتري اغراض حق الجامعة...
الم تأففت:افففففففففف...مالقيتوا الا اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟مالي خلق؟
يارا:بتروحين معانا رضيتي ما رضيتي يعني بتروحين...
الم:اف طيب بنروح...بس اطلعوا خلوني البس...
البنات بفرح:هييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه اخيييييييييرا...
و طلعوا من الغرفه و خلوا الم تلبس...دخلت غرفة الملابس الكبيره...فتحت الكبت و طلعت لها تيشيرت مقلم ابيض و اسود...و بنطلون برمودا جينز اسود و من تحت فيه تحديدة بربري...لبستهم و خلصت...وقفت عند المراية جلست تتأمل نفسها...مسحت دمعتها اللي طلعت غصبن عنها...مسكت البودره و بدت تحط بوجهها عشان تخفي آثار الدموع...و حطت شدو بينك ناعم...و كحل بره العين و مسكره...و غلوس ناعم...رفعت شعرها و سوته ذيل حصان...بس كان قصير لحد رقبتها...و لما رفعته صار اقصر ما صار ذيل حصان صار ذيل ارنب على قولة يارا...و كان مره ناعم...طلعت لها غره قصيره و طالعت نفسها بغرور بالمرايه...اعجبتها النتيجة النهائية و مسكت عباتها المعلقه على الجدار بغرفة الملابس...كانت محدده بالبربري...و لبست العبايه و راحت فتحت الكبت حق النعول"اكرمكم الله"و طلعت لها جزمة بربري...و نفس الشي شنطة اليد حقتها...
طلعت من الغرفة و البنات كانوا جالسين يستنوونها:
يارا:اكشخ اكشخ مكنت ادري ان بنت اخوي الغالي حلوه كذا...
الم بغرور:غصبن عنك...
و لفت عنهم بتمشي و هم وراها...طلعوا وعد و غلا و يارا من البيت رايحين جرير:
.
.
.
.
.
.
.
.
بقطر:
ببيت ابوذياب:
ام ريان و عهود و ريان يالسين يسولفون...اما ابوذياب طالع للشركة و ذياب نايم...لانه ما يرد الا الفجر...و يمر طول يومه بالنوم...حياته مثل البهايم اكرمكم الله...اكل و نوم و شرب و طلعه حمد لله و الشكر...
ام ريان:ريان يمه...
ريان بابتسامه حنونه:لبيه يا الغاليه...
ام ريان بحنان كبير:لبيت نداء ربك ان شالله...ريان شنو رايك تدخلون ذياب مستشفى الامل يتعالج؟
ريان:حاولنا بكل الطرق يا يمه اننا ندخله...لكن ذياب فشلنا و هرب مرتين...هالولد ما وراه الا سواد الوجه... ابوووي يتزوووج و احنا بالاخير نبتلش...
ام ريان بحزن:خلاص ريان تكفى...
ريان بقهر:ان شالله...
عهود قالت بطفش:اووووووووووووه شنو هاالحااااااااله...
ام ريان:انتي ما يعجبج العجب ولا الصيام في رجب؟
عهود:والله يمه طفشانه...مالي خلق حتى لروحي...آآآآآآه يا ليتها الاجازه ما خلصت جان يلست ويا البنات بالسعودية...
ام ريان:ايه هذا اللي هامج...طلعات البنات و بس...اما شغلج و اهلج صفر ع الشمال...
عهود:هئ هئ يمه لا تفهميني غلط...آه يا ليت عبير هني...لكنها توهم يايين من صلاله و اكيد تعبانه...
رن موبايل عهود:الووووووووووووووووووووووووو...
عبير وهي تبعد الموبايل عن اذنها:عهوووووود و ويعه؟؟؟؟؟؟شنوووووووو هذا؟؟؟؟
عهود:هههههههههههههههههههههه حبيبة قلبي عبير...شخبااااااارج؟؟؟؟؟؟
عبير:اففففففف اخباري زفت انتي شخبارج؟؟؟؟؟؟؟؟
عهود بأسى:الحال من بعضه...عبور ابي اشوفج...
عبير:انا و امي الحين بنطلع لبيت يدتي تعالوا هناك...
عهود بفرح:اللـــــــــه...بقول لامي و ارد عليج بااااااي...
و سكرت من عبير بفرح كبير:
ريان:اللهم سكنهم في مساكنهم...شفييييييج استخفيتي؟؟؟؟
عهود وهي شوي و تموت من الفرحه:واااااااااااااااااااي موووووووو مصدقه...3شهور ما جفتها بعد حالي بنت خاااالتي...يمـــــــــــا...خـــــــــالـــــــتي هند و عبور بيروحون بيت يدتي بروح طيب؟؟؟؟؟
ام ريان:يلا حتى انا بروح وياج من زمان عنها اختي...
وهم وسط سوالفهم نزل ذياب...
هدوء عم المكان...
ذياب بعصبيه:عهووووووووووووووووووووووووووووووود...
عهود ارتجفت من الصرعه...:نــــــ ــ ــعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ذياب راح لها و مسكها من يدها بقوه:عطييينييييي فلوووووووووس...
عهود بخوف:ط...طيب...ك...م تبي؟؟؟؟؟
ذياب بعيون حاره:ابــــــــي400ريال...
عهود بخوف:م...مااا عندي...
ذياب مسك شعرها بقوه:جذاااااابه...عنـــــــدج...عنـــــــــدج...
راح له ريان و بعصبيه قال:ان كنت قدها يا السكير المسها بس...
هني ذياب ولع نار...فار بركانه:جـــــــــــب...
رما عهود بكل قوته على الارض و راح لريان بحقد كبير:قد الكلام اللي قلته؟؟؟؟
ريان بنظرة تحدي:قدها و قدود بعد...
راح له ذياب و مسكه من ابة دشداشته بكل قوته و ثبته ع الطوفه:انا اعلمك شلون ترفع صوتك على عمك ذياب...
ريان بصراخ:عمى بعينك ان شااااااااااااااااااااااااااااااااالله...
سكتهم صوت صرخه:ريااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ان الحق علييييييييييييييييي...
التفت ريان لامه ولازال ذياب ماسكه:
شافها ماسكه عهود اللي غرقت ببحر دمها و تصيح:يمــــــــه بنتي...بنتيييي ياااااا ريااااااااااان بنتييييييييييي... عهووووووووووووود...
ريان ركض بعد ما وخر ذياب عنه لاخته و خايف عليها...شالها و طلع فيها بره و كل هذا و ذياب غارق بضحكاته العاليه...و ام ريان غارقه بألمها و خوفها على بنتها...
ذياب وهو يضحك:ههههههههههههههههههههههه الحقي على بنتك قبل لا تموت الله يرحمها(و كمل ضحك)...
طلعت ام ريان ورى عيالها وهي تبجي على حال بنتها...ركبوا السياره و طلعوا من بوابة القصر الكبير رايحين المستشفى...
.
.
.
.
.
.
.
.
لسه ما خلص البارت بس ابي رايكم بالبداية و تشجيعكم...
تتوقعون شيصير من احداث بالقصه؟؟؟؟؟
هل بدايتها حلوه و مشجعه؟؟؟؟؟؟
استمر فيها والا؟؟؟؟؟
يهمني رايكم و تشجيعكم...
اختكم...
وايت سول...

White Soul 19-04-08 02:28 AM

تتمة الجزء الاول...
.
.
.
.
.
.
.
.
اما ببيت ام سعد(جدة عهود و ريان)...
عبير بملل:اوووووووووووووه شنو هالحااااااله؟؟
ام عبير:شنو فيج استخفيتي؟؟؟؟
عبير بقهر:عهود تأخرت وايد...قالت انها بتيي بدري مع امها...
امها:دقي عليها...
عبير:ماترد و ريان موبايله مغلق و البيت ماحد يرد و خالتي نفس الشي...
ام عبير:ما عندك حل الا انك تدقين على ذياب...
عبير بقرف:انا ادق على الصايع الضايع؟؟؟؟؟؟؟؟لا مستحيل و انا عبير بنت ابوي...
ام عبير:دقي وبلا هذربة زايدة ابي اتطمن على اختي...
عبير تأففت داخلها و مسكت موبايلها و خذت الرقم من عند امها و دقت...
عبير دقات قلبها تزيد...خايفه منه لدرجة الموت...
ذياب:الوووووووووو...
انتفظت عبير:ألو...ذ...ذياب...
ذياب بقرف:خيييييييير شنو تبيييييييييين؟؟؟؟؟
عبير بخوف:و...ويين عهوووود...
ذياب:ههههههههههههههههههه عهوووووووود...عهووووود مااااتت الله يرحمها...شفت دمها بعيوني تخيلي... تهاوشت معاها و رميتها بالارض و يات الظربه براسها...ههههههههههههه اما لو تمووووت اكون سوييت انجاز عظيم...
عبير اصرخت بأعلى صوتها:خلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااص...
و سكرت منه و انهارت تبجي على الكنب...و امها و يدتها مستغربين...
ام عبير:يمه عبير شفيج حبيبتي؟؟؟؟؟
عبير و اهي تبجي:يمــــــــــــــا...عهـــــــــــــــــــــود ...عهوووووووود يا يمه بالمستشفى...
و قالت لامها السالفه:
ام سعد بقهر:حسبي الله عليك يا ذياب يا ولد الاوربيه...من جفنا ويك ما جفنا غير المصايب...حسبي الله و نعم الوكيل...
.
.
.
.
.
.
.
.
بالمستشفى:
ريان و امه واقفين بره ينطرون الدكتور اييهم...و خايفين على عهود لان الظربه ياتها بالراس...
ام ريان وهي تبجي:واااااااااا حسرتي عليييج يا بنتي...وحسرتي علييييييييج يا الغااااليه...
ريان:يمه انا بقول لبوي...
ام ريان بخوف:لا تكفى ريان مافينا على مريض ثاني...انتا عارف غلاة عهود عند ابوك...لو درى عنها اكيد بيطيح علينا...تكفى ريان لا تقول له...
ريان قام:اوكي انا طالع...اذا طلع الدكتور ناديني...
و طلع قبل لا يسمع رد من امه...طلع من المستشفى و ركب سيارته و دعس بنزين بأسرع ما عنده و راح البيت... وصل البيت و دخل على طول و كان ذياب بيركب سيارته بيطلع...نزل من السياره و راح له:
ذياب بسخريه:ها عسى ما توفت اختك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مسكه ريان من رقبته...بنية ريان كانت اقوى من بنية ذياب بكثير...و ذياب ما يقدر عليه...
ريان بحقد:قــــــــــد اللي سوييييييييته ياااااا ولد اللي ما تنتسمى؟؟؟؟؟؟؟؟
ذياب مهما كان قلبه قاسي الا انه ما يرضى احد يغلط على امه:احتـــــــــــــرم نفســــــــــــك ياااااااااا ريااااااااان... امييييييييي لااااااااا تي صوووووووووبهاااااا فااااااااااهم؟؟؟؟؟؟
ريان عطاه كف:كل بلاوينا بسبب امك اللي حملت فيك و خلتك عاله على المجتمع...انسااااااان فاااااشل...ما له قيمة في الحيااااااااة...انسااااااااااااان صفر ع الشماااااااااااال...انسااااان بلاااااااااا احااااااااااسيس...أنساااااااااان مثل الحجــــــــــــر...انسااااااااااااااااان معدووووووووووم الظمييييييييير...ماااااااااااااا له قيمة بحيااته مااله قيمة بقلووووووب النااااااااس ماله قييييمة عند اهله...مااااااااله حشمة عند غييييره ماااااااله شيييييي ابــــــد...مـ...
قطع كلامه لما شاف دموع ذياب تنزل...لاول مره بحياته يشوف ذياب يبجي...لاول مره...ما توقع ذياب تكون له دموع لانه انسان مافيه أي معنى يدل على الانسانيه...عيل انسان مثل هذا كيف يبجي...
ماحس الا بلكمة قوية تجيه على وجهه...ظل فترة مو مستوعب...رفع راسه و شاف ذياب يطالعه بحقد كبير...قام ريان و اول ما قام رفسه ذياب بكل قوته على بطنه لدرجة انه ما قدر يقوم بعدها...و طلع ذياب من البيت مهزوز من داخله...
.
.
.
.
.
.
.
.
بالدمام:
فبيت العمه بدريه:
فاتن جالسه بغرفتها و فاتحه المسن و تسولف مع حياة:
حبيبة جدها من قدها>فاتن..
×اخبارك حيوته؟؟؟؟×
عزيزة نفس وأطباعي على أبوي . . شموخي بفعلي والكلمه ماأثنيها>حياة...
×زففففففففت قرف وجع ان شالله؟؟؟×
حبيبة جدها من قدها...
×افا ليش؟؟؟؟؟×
عزيزة نفس وأطباعي على أبوي . . شموخي بفعلي والكلمه ماأثنيها...
×ادق على القرده عهود ولا ترد...اليوم تقول دقي علي و اخر شي تلفونها مقفل...اوووه فاتن هذي الم شنو رايك نشبك معاها...×
حبيبة جدها من قدها...
×اوكي يلا...×
حبيبة جدها من قدها...
×الــــــــــــم...تسمعييييين يااااااااااااااا صمخاااااااااا؟؟؟×
اسمعوني...الم هو اسمي...>الم...
×اسمع و وجع ان شالله من غييير صرااااااااااخ؟؟؟؟؟×
حبيبة جدها من قدها... عزيزة نفس وأطباعي على أبوي . . شموخي بفعلي والكلمه ماأثنيها...
×خلاص ماله داعي الصراخ...×
اسمعوني...الم هو اسمي...
×بنات شرايكم تجون اليوم عندنا...انا و يارا و غلا طفشانين تكفون...رحنا السوق نسلي نفسنا برضوا مافيه فايده...×
عزيزة نفس و أطباعي على أبوي . . شموخي بفعلي و الكلمة ماأثنيها...
×اوكي انا رايحة ابلغ رائد و جنى...بخليهم يجون وياي...×
اسمعوني...الم هو اسمي...
×لاااااااااااااااااااااااااااااااا بلييييييييييييز لااااااااا تخلييييييييين راااااااائد يجي...×
عزيزة نفس و أطباعي على أبوي . . شموخي بفعلي و الكلمة ماأثنيها...حبيبة جدها من قدها:
×ليش ان شالله؟؟؟؟؟×
اسمعوني...ألم هو اسمي...
×بس مابي تكفين...بقول لك السبب اذا جيتي انتي وياها...
عزيزة نفس و أطباعي على أبوي . . شموخي بفعلي و الكلمة ماأثنيها...
×اوكي...انا طالعه الحين...جايه لكم...خلي غلا تجهز الكيك بجيب حلويات من السوبر ماركت...
حبيبة جدها من قدها...
خلاص و انا بخلي الطباخ يسوي معجنات و اجيكم...تشاو...
و تفرقوا الثلاثه يشوفون شغلهم:
.
.
.
.
.
.
.
.
طلعت فاتن من غرفتها:مااااااااااماااااااااااتي...
بدريه:اف انتي ما تبطلين حركاتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟خلك شوي رومانسيه و هاديه؟؟؟
فاتن:هههههههههههههههه فديت ماماتي انا...ماما...انا الحين بروح بيت جدتي...يارا و الم و غلا يبوني اجي انا و حياة...
بدريه:اوكي خلاص بس لا تزعجون احد...
فاتن:من عنوني ماما...
ابتسمت لها امها بحب:تسلم لي عنونك يا قلبي...الله يخليكي لي يارب...
...........:و يخليكم لي يارب ياكريم يا نور عيني انتي وياها...بدريه عيني اليمين و فاتن عيني اليسار...
التفتت بدريه لزوجها و ابتسمت:هههههههههههههههه...و يخليك لنا يارب...
ابومحمد:فديتهم ناس ياربي...
فاتن بدلع:تفداك الروح يا بابا...
رن جوال فاتن و ردت بدون ما تشوف الرقم:الو...
غلا بعصبيه:فتووووووووون؟؟؟؟؟انتي متى بتجين ان شالله؟؟؟؟
فاتن وهي تطالع امها:هههههههههههه والله عمتك هي اللي مأخرتني خذيها و تفاهمي معاها...انا مالي شغل فيكم...
خذت يارا التلفون من غلا:فتووون؟؟؟عطيني امك...
فاتن:افففففففف...شويش على امي...يمه...اختك تبيك بالتلفون...
خذت بدريه الجوال من بنتها:هلا يارا...
يارا مسويه فيها معصبه:الوووووووووووووووو...بدوووور؟؟؟؟
بدريه:ياراااااا و عمى ان شالله...شنو انا اصغر بناتك بدور؟؟؟
يارا:فديتها اختي والله فديت المعصبين انا...انتي شنو فيك ما ترضين حتى امزح معاك؟؟؟؟
بدريه:ما ابيك تمزحين هالمزح اوكي؟؟؟والا ما اخلي فاتن تجي عندك...
يارا سدت فمها:لااااااااااااا خلااااص والله بنطم بس كلش ولا فاتن...
بدريه:ههههههههههههههههههههه عفيه ع الشاطره والله...
.
.
.
.
.
.
.
.
في واحد من المستشفيات الكبيره و المعروفه بالدمام...
في واحد من المكاتب الهاديه...كانت جنى جالسه بمكتبها و تطالع الصوره اللي قدامها بامعان كبير...تتأمل كل شي بالصوره...الفريم...ما حست الا و دمعتها تنزل على خدها الناعم الابيض...:ماجد...مااااااجد لييييه رحت و تركتني يااااااا ماااااجد ليه؟؟؟؟؟مو انت تحبني؟؟؟؟؟انا مو مصدقه انك مت للحين...والله يا ماجد بعدي احس بدقات قلبك...ماجد...ماجد وين رحت بعد ما طلعت من البيت؟؟؟؟؟؟وينك يا ماجد...ماجد انت حي صح؟؟؟؟انت مو ميت.. كل اللي قالوا انك ميت تراهم كذابين...انا احس فيك...ليش يجيني احساس انك للحين عايش...ماجد صدقني من كثر ما احبك اتخيلك معاي الحين بالغرفه...ماجد والله انت مامت صح؟؟؟؟؟ههههههه تذكر يوم طلعت...يوم كنت تقول لي...لا تزعلين مني حتى لو تأخرت...ما انتبهت لمعنى كلامك الا لما حسيت انك فعلا تأخرت...ماجد...هذاك اليوم للحين محفور بذاكرتي...والله بذاكرتي للحين...اتذكره يا ماجد بكل احداثه...بكل دقيقة فيه...بكل لحظه بكل ثانيه...لانه يوم تعسي و حزني...كنت رايح تشتري عشى...مابي عشى يا ماجد اهم شي انت...مابي عشى والله يا ماجد معاد ابي منك الا رجعتك...
رجعت فيها الذاكره لذاك اليوم الاسود...
.
.
.
.
.
.
.
.
يوم الاحد1/12/2004:
ماجد و جنى جالسين بصالة شقتهم و يسولفون:
قام ماجد:حبيبي جنو...
جنى رفعت عينها بحيى:سم...
ماجد بحب:سم الله عدوك...حبيبتي...تدرين انتي ان الانسان لو ابتعد عن حبيبه...هذي مو رغبه منه...شي غصبن عنه...
جنى بخوف:ماجد...ترى والله خوفتني...من الصبح و انت مو طبيعي...
تنهد ماجد:حاس بشي غريب يا جنى...حاس ان راح يصير فيني شي...حاس يا حبيبتي اني راح ابتعد عنك...
جنى صرخت:مــــــــاجـــــد خلااااااااص دخيلك لااااااااااا تكمل...ماجد الله يخليك لا تكمل لا تكمل لاااااااا تكمل"و غرقت بوسط شهقاتها و احزانها"ماجد لو تحبني...لووووو تحبني لا تكمـــــــل دخييييييلك...دخييييييلك لا تكمل... حبيبي الله يخليك لي انت لا تكمل...
حظنها ماجد بخوف كبير:حاسس فيكي يا جنى والله حاسس فيكي...بس خايف و قلقان مش عارف من ايش...
جلس ماجد يقرى قرآن بصوت عالي شوي...و جنى دموعها تنساب دمعه ورى الثانيه من الخوف...لين نامت بحظن ماجد...
ماجد طالع فيها مبتسم بحزن كبير...حط راسها على صدره و جلس يمسح عليها لين حس بالتعب و نام معاها...
قامت من النوم بعد ما نامت ساعتين تقريبا...لقت نفسها بحظنه...حمرت خدودها و بعدت شافته نايم بهدوء...و شكله مرتاح بنومته هذي...
قامت و طلعت صوت خفيف بالغلط...انزعج و بان على ملامحه الانزعاج...لامت نفسها و مشت بهدوء...طلعت من الصاله و راحت الغرفه...فتحت الكبت و طلعت قميص نوم احمر حريري...ومعاه روب شفاف احمر...و خذت اغراضها و دخلت الحمام...بعد نص ساعه طلعت وهي تجفف شعرها...طالعت نفسها بالمرايه حست بخوف يغمرها...تبي تبعد الخوف عنها جلست عند التسريحه و بدت تحط لها مكياج خفيف...
حست بحركة وراها...التفتت شافته ماجد...ابتسمت على منظره...شكله كان مأساوي بما انه توه صاحي من النوم...ضحكت عليه بهدوء و قامت من الكرسي:مجودي حبيبي ليش شكلك كذا؟؟؟؟
قال ماجد بعصبيه:وييين رحتيييييي؟؟؟؟
استغربت جنى و قالت:رحت الحمام...صحيت لقيتك نايم ما حبيت ازعجك...رحت الحمام سبحت و طلعت...
قال ماجد وهو يتنهد بحزن:ليش سويتي فيني كذا...والله من جد قلبي بغى يوقف يوم صحيت و مالقيتك...
ابتسمت بحيا كبير...راح لها ماجد و حظنها بقوه...خايف...مايدري ليش يحس انه ما راح يشوفها...بكت وهي تحس بحنانه المتدفق يزيد...بعدها جلسوا مع بعض يسولفون لين صارت الساعه10بالليل قال ماجد:
ماجد وهو يطالع الساعه:جنى...انا الحين بروح اجيب لنا عشى...نتعشى براحتنا بالبيت و نستمتع بالجو الرومانسي على كيفنا...ما نعرف ناخذ راحتنا بالمطعم...
ابتسم بحنان كبير و طلع...جلست على الكنب تنتظره:
مر الوقت ولا جا ماجد...طالعت الساعه شافتها12:30...هنا حست بالخوف يسري بدمها...كل هذا رايح يجيب عشى من عند امه؟؟؟؟وينك يا ماااااااجد وييييينك...
رن جرس البيت وهي فز قلبها...قامت بسرعه و بدون تفكير فتحته...انصدمت باللي قدامها...اخوها رائد و سيف اخو ماجد...
جنى بخوف:راااااااااائد...راااااائد ماجد ويييينه ياااااا رااااااااائد؟؟؟؟؟؟
سيف و رائد:..................
جنى وهي خايفه:رائد و سيف...طلبتكم...وينه...
رائد جلس على الكنب و سيف واقف وراه:
التفتت جنى على سيف وهي تحس قلبها بيوقف:سيف...سيف ماااجد وينه؟؟؟؟؟؟زوجي وييييينه؟؟؟؟
دمعت عين سيف:ماجد يطلبك الحل يا جنى...ماااااجد يااااااا جنى توفى بحادث...
جنى على طول قالت:مين قال لكم انه هو؟؟؟؟يمكن مااا يكوون هو صدقوني؟؟؟؟يمكن تشابه اسماء؟؟؟؟؟صدقوني ماجد مستحيل يصير فيه شي...سيف...رائد...انا حاسه...صدقوني ماجد مافيه شي...ماجد ما مااات..
اللي استغربوه سيف و رائد ان ملامح جنى ما تغيرت...حتى دمعه منها ما نزلت...و هذا خلاهم في حيره كبيره وهم يدرون بغلاة ماجد عند جنى...
رائد بحزن:جنى...رائد مات...صدقيني مراح يرضى باللي انتي تسوينه بنفسك...
جنى بصمود:شاللي يثبت انه هو اللي مات؟؟؟؟؟علموني؟؟؟؟
سيف دمعت عينه:سيارته...كل شي بموقع الحادث يدل على انه هو اللي ميت...كان مشوه يا جنى...حتى ملامحه ما تبين...مات مااااجد ياااااا جنى ماااااات اخوووووي...اخوووي مات يا جنى ماات"و جلس على الارض يصيح"
رائد ما تحمل المنظر و غطا وجهه بغترته و جلس يصيح بصمت...اما جنى ما نزلت منها دمعه وحده...كل اللي سوته انها دخلت غرفتها و قفلت الباب...فتحت كبت ماجد و طلعت بشته بيوم العرس...مسكته و حظنته بقوه... قالت بصوت حزين:ماجد...يقولون انك مت...ماجد انا ما اصدق انك مت...صح؟؟؟؟انت ما مت...ماجد انت لسه عايش...هههههههههههههههه ماجد انت ما مت والله...ليش سيف و رائد يبكون بره؟؟؟؟؟ليش؟؟؟؟انا واثقه انك لسه عايش...احس بدقات قلبك...رائد و سيف بره يبكون مثل الاطفال...ايه يا ماجد تصدق؟؟؟؟؟؟مثل الاطفال...
.
.
.
.
.
.
.
.
رجعت لواقعها على صوت باب المكتب وهو يندق:تفضل؟؟؟؟؟؟
طل منه راس و عرفته:هلا والله بأبو مجودي؟؟
زياد:ههههههههههه هلا فيك حبيبتي انتي ام زياد...
جنى جلست:ههههههههههه واثق...
زياد وهو يجلس على المكتب المقابل لمكتبها:جنو...
جنى توترت:لبيه؟؟؟؟
زياد بحنان:جنى...لو تقدم لك واحــ...
جنى تنرفزت:خلاص يا زياد لا تكمل...ماني موافقه...
زياد:بس يا جنى الى متى راح تظلين على هذي الحاله حبيبتي؟؟؟؟؟
جنى بغصه:لين ما يرجع ماجد...
زياد بعصبيه:جنـــى...خلاص ماجد رحمة ربي عليه...ماجد مات يا جنى مات...ترحمي عليه...ان شالله بيكون مرتاح بقبره...جنى...ترى كل اللي تسوينه الحين ما يرضي ربك...جنى انتي تحسين انك مرتاحه بهالوضع... بدووووون زوج ولا عيال...جنى ابوي يموت باليوم مليون مره وهو يشوفك تتعذبين ولا يقدر يسوي شي؟حرام ارحمي شيباته يا جنى حرام عليك...حتى دمعه من عينك من توفى ماجد الى هاليوم ما نزلت...
جنى انفجرت تصيح:زياااااااد...زيااااااد مااااااجد حييييي يااااااا زيااد...والله ماجد ما ماااات...مامات صدقوني... حبيبي عايش ما مات...مااااااجد ماااا مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات...ماجد راااح و بيرجع... ماااااااااجد رااااااح و بيررررررررجع...اناااااا حاااااااااااسه والله حااااااااااسه...اذا رجع ماااااااااجد قولواا جنى قااااااااالت...قوووولوووووووااااااااااااااا...انتو ا ما تحسون فيني...انتو ما عندكم قلب...انا احب ماجد و احب الارض اللي هوا يمشي عليها...والله احبها...اي ارض يدوسها ماجد مستعده انزل نفسي لها و ابوسها و اقول لها احبك يا ارض مااااااااااااااااااجد...
و انفجرت تبكي بصوت عالي...زياد مصدوم منها...اخيرا بكيتي يا جنى...اخيرا بعد كل هالسنين دمعت عينك... اخيييرا يااااا جنى...انا ما فتحت معاك هالموضوع الا عشان تطلعين اللي بقلبك...اللي خبيتيه عننا طول هالسنين... مافيه احد تقدم لك يا جنى مافيه...و حتى لو تقدم لك احد مستحيل اوافق عليه...يمكن كلامك يكون صحيح و ماجد مام مات...لكن وش السبب اللي يخليه يبتعد عننا طول3سنين...اكيد فيه سبب لان ماجد يموووت على جنى... و افهم من كلام جنى اول ما قالوا انه مات...انه كان خايف...كان حاس انه بيبتعد عنها...يارب لو كان عايش ترجعه لها و لنا يارب...
خلاص ما عاد فيها تتحمل...تحملت3سنين بدون دمعه عليه...اطلقت العنان لدموعها وهي بحظن زياد...
خلاص اكتفت بالصبر...مسحت دمعتها و وقفت عن البكي:
زياد بحنان:جنى...ترى صدقيني ماحد تقدم لك...لكن انا قلت لك كذا عشان ابيك تطلعين اللي بداخلك...ترى والله مو زين...يصير فيك شي و بعدها نتوهق...
ابتسمت جنى بحزن كبير...بس مرتاحه...عمرها ماحست بالراحه النفسيه زي ما حستها الحين...تحس انها زحزحت شوي من هموم قلبها...ابتسمت و باست راس زياد:
زياد:جنوووووو...هههههههههههههه كبرتيني حرام عليك...
جنى ابتسمت:لولا الله ثم انت ما حسيت اني مرتاحه يا زياد...الله يريحك دنيا و آخره يا خوي...
حظنها زياد و طلعوا مع بعض لان جنى حبت ترتاح شوي بالبيت...بسبب الحزن و الالم اللي هي عايشتهم...
شرايكم؟؟؟؟
و احساس جنى بماجد هل هو صحيح؟؟؟
نوره و الم...ألى وين راح يوصلون؟؟؟؟؟
و الوليد...شصار عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و الاحداث ايش جديدها؟؟؟؟؟

White Soul 19-04-08 02:30 AM

عاد يقلب في صفحات تلك المذكرة الصغيره...وهو يبتسم بفرح شديد...يتذكر تلك الايام...و اصداء الضحكات عادت تنتشر مرة اخرى بعد ان هدأت لبعض الوقت عندما ذهب الصغار لتناول الطعام مع والدتهم...سمع صوت بكاء احدهم...خاف كثيرا...التفت اليهم وهو يشعر بالقلق لبكاء طفله الصغير...لكنه اكتشف انه يبكي لانه يشعر ببعض الغيرة من اخته الصغرى...و ان والدتها تهتم بها اكثر منه...عاد و اخذ يقلب صفحات تلك المذكره...ابتسم وهو يقرأ الصفحة الثانية من المذكرة و التي اسماها::: جروح الروح:::
.
.
.
.
.
.
.
.
الــــجــــــزء الثاني:
**جروح الروح**
.
.
.
.
.
.
.
.
بقطر:
ببيت ابوذياب:
ريان:ههههههههه حيا الله اختي فبيتها...الحمدلله على سلامتك يا قلبي...
عهود بحيا:ههههههههه ريان استحي خلاص...يمه شوفي ولدج؟؟؟؟
ام ريان حظنت بنتها:والله ما ينلام يا عهود...خوفتينا عليج...
عهود بخوف:يمه شنو قال الدكتور؟؟؟؟؟؟؟و ليش خلاني يومين بالمستشفى؟؟؟؟مع اني احس انه ما يستاهل؟
ريان بحنان كبير:قال لنا انك تمام و مافيك شي و تتدلعين بس خلاج عشان يتأكد ان مافيه مضاعفات للظربه لانج مثل ما تعرفين ظربة الراس موزينه...
عهود بخوف:يالله خايفه من ذياب والله احس اني بموت...
ريان بشموخ:لو فيه رجوله خل بس يجرب يسوي شي...والله لا اخليه يندم على حليب امي اللي شربه...
ضحكوا ام ريان و عهود عليه...و هم مرتاحين من يوم ما صار اللي صار ما شافوا ذياب...
.
.
.
.
.
.
.
.في بيت الجد ابوبندر:
الم و غلا و فاتن و يارا و حياة و وعد و نوف جالسين بغرفة الم و سوالف و ضحك...الا الم كانت ساكته ولا انتبهوا لها من السوالف:
فاتن:بنات...بكره جامعه وش بتسوون؟؟؟؟؟؟
يارا:انا عن نفسي هناك خطط جهنمية مسويتها للبنات...
غلا:انتي الله يكفينا شرك من عمه...هذا و انتي عمه هبله كذا...اجل لو غير هذا وش بتصيرين؟؟؟؟
فاتن:هع دجاجه تمشي و تبيض...
يارا انقهرت:انطمي يا تيسه...
فاتن:بنات ما عليكم منها...المهم انا عن نفسي مراح افصخ عباتي بكره...بقعد فيها...
غلا:ابشري...نجوم السما اقرب لك على قولة ابوي هههههه...هم بيخلونك انتي و عبايتك...وش بتلبسين يعني؟؟؟؟؟
حياة:هه...يعني ما تعرفين؟؟؟؟برمودات كالعاده...
يارا:انتي الله يصبر امك عليك يا فاتن...من جد خبله والله...
فاتن قامت و مسكت يد غلا و نوف:تعالوا خلونا نسولف بعيد عن هالمجنونه ياروه...
و طلعوا البنات و بقى بالغرفه الم و يارا:
يارا مستغربه:الم ليش ما طلعتي معاهم؟؟؟؟
الم بتعب:راااسي يوجعني يا يارا...حاسه نفسي بموت...
يارا خافت:اقول لبابا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الم وهي تبكي و ماسكه راسها بقوه:اييه الله يخليك والله اني بموووووت...خلاص مو قادره اتحمل يا يارااااا...
يارا فزت من مكانها و طلعت من الغرفه تركض:بابااااا...باااااباااااا...
ابوبندر مستغرب:يارا...أركدي يا بنت؟؟؟؟؟وش فيك؟؟؟؟؟؟
لكنه سكت لما شاف دموع بنته الغزيره:
ام بندر بخوف:يمه يارا حبيبتي شفيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يارا وهي تصيح:بابا...مااماااا...الــــــــم تعبـــــــانه...
ام بندر بخوف كبير:بسم الله عليها بنتي وش فيهاااااا؟؟؟؟؟
يارا:تقول راسها يوجعها...
قاموا كلهم يشوفون وش صاير اما البنات كانوا بره ما يدرون بالنكسه اللي صارت داخل:
بندر بحنان كبير:الم...الم حبيبتي شفيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الم خلاص ماهي قادره تفتح فمها...جلست تبكي و تون بصوت عالي...خاف عليها بندر و شالها:
رائد كان توه داخل البيت و سمع صوت من داخل...و كانوا زياد و زوجته و جنى و خواتها هلا و هاله معاه:
جنى خايفه:رائد...زياد و دانه هذي الــــــــــم...
دانه بخوف:جنى تعالي ابي اشوف شفيها...
الا ينزل بندر وهو شايل الم...لبسوها عبايتها بسرعه و كانت مره معفسه عليها...كانت متمسكة بعمها بقوه و تصيح...كانوا يظنون انها تصيح من الالم لكنها تصيح لشي ثاني...
ليلى و دموعها بخدها:رااااااائد...رووووح شغل سيارتك...بنتي بتموووت بسرعه...
رائد بعجله:ان شالله خالتي...
و طلع و وراه ليلى و جنى و يارا و بندر اللي شايل الم...
.
.
.
.
.
.
.
.بالديوانيه بره...
كانوا البنات جالسين ولا عليهم من احد ولا يدرون باللي صاير بره...
غلا:انا بروح انادي الاختين يارا و الم...سكنوا داخل و عجبتهم السوالف البطاليه...
نوف:خليهم براحتهم شحارق دمك يابنت امك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غلا بغرور:فديتني يوم انا بنت امي...ع العموم قلبي يعورني لو تركتهم لحالهم بدون ما اعرف...
فاتن وهي حاطة اللاب بحظنها:ام هلال...تحب العلوم...المهم روحي ناديهم بقول لكم شي خاااااااص بقوووه...
غلا:انا بناديهم و بجي لا تتكلمون...
و طلعت بسرعه:
دخلت الصاله:ياااااااراااااااا...
ما شافت الا دانه زوجة زياد و معاها عيالها و التوأم هلا و هاله:
غلا:اهلين دانه...
دانه ابتسمت:هلا فيك غلا...كيفك؟؟؟؟؟
غلا ابتسمت لها:بخير الحمدلله...شخبار العيال؟؟؟؟
دانه:الحمدلله والله متعبيني...
غلا:من متى و انتي هنا؟؟؟؟؟؟
دانه:قبل شوي جينا انا و جنى و رائد و هلا و هاله و زياد...
غلا تفتش بالصاله:ألله كل هذول؟؟؟؟؟وين راحوا؟؟؟؟؟
دانه بتوتر كبير:زياد و جنى و رائد و الكل راحوا المستشفى...و ما بغيت اترك العيال لحالهم...
غلا وقف قلبها:هاااااااااا؟؟؟؟مستشفىىىىىى؟؟؟؟؟؟مييييييييين بالمستشفىىىىىىىى؟
دانه بخوف:الـــــــــم... تعبت فجأه لما كانت مع يارا...
غلا على طول ركضت للتلفون:بتطمن عليهااااااااااااا...
جلست تدق عليهم لكن بدون فايده محد يرد...
غلا وهي تبكي:ياااااربي...شفيها الم؟؟؟؟والله ما كان فيها شي؟؟؟؟؟
دانه بحنان:اهدي يا غلا و تعالي اقري قرآن...ان شالله ما فيها الا الخير...
غلا:ياااارب...
و حظنت دانه و جلست تبكي:
.
.
.
.
.
.
.
.بالمستشفى:
بندر بتوتر:ياربي...البنت فيها شي كبير...يارب تسلمها يارب...يارب تقومها بالسلامه...
ام بندر:و حسرتي عليك يا بنتي...من عرفتي الدنيا و انتي كله حزينه ولا تفرحين الا نادر...يارب تكتب لها الخير يارب...يارب تشافيها يارب...
طلع رائد اللي كان داخل معاها بما انه دكتور:
جنى و يارا بخوف:راااااااااائد...
رائد:بسم الله...شفيكم؟؟؟؟
يارا وهي تصيح:قول شفيها الم يا رائد؟؟؟؟؟؟
رائد بحنان:يارا شله الصياح؟؟؟؟؟؟
ليلى وهي منهاره:رائد...رااائد بنتي شفيهاا؟؟؟؟؟
رائد توتر و ما عرف بايش يرد عليهم:................
ابوبندر بحده:رائــــــد...بنتي شفيهـــــــا؟؟؟؟
تنهد رائد بتوتر:بصراحه والله ماني عارف ايش اقول يا يبه...
يارا خلاص بكت بصوت عالي من الخوف:راااااااائد...الــــــــــــم شفيييييهاااااااا...
رائد بلع ريقه من التوتر:بصراحه هي معها فقر دم حاد...و...زيادة على هذا النوبة اللي جاتها اليوم قوية...فراح نضطر نخليها تحت الملاحظه يومين...بعدها بتطلع...
هنا يارا ما تحملت قامت تصيح خايفه و بصوت عالي مو متحمله ان الم يصير فيها شي...
رائد بحده:يارا...خلاص البنت مافيها الا الخير و العافيه لا تكبرين الموضوع؟؟
يارا وهي تصيح و تصرخ عليه:دااااااام ماااااا فيها شي لييييش بتخلونها بالنعاااااااية لييييش؟؟؟؟
بندر راح لاخته بحنان:يارا حبيبتي...لازم يخلونها هنا وهذا من مصلحتها...بعدين رائد دكتور و يعرف كيف يتعامل مع هالحالات...لا تشيلين هم حبيبتي هم بس خايفين من المضاعفات اللي ممكن تسببها هالنوبة...فقط لا اكثر ولا اقل...
و الكل بحالة ذهول...
بهاللحظه رن جوال ليلى:
ليلى وهي تبكي:بنـــــــــدر...بندر هــــــــذي نووووووره...هذي امهاااااااا...
ام بندر وهي تصيح:تكفون لا تقولون لها شي...لا تبينون لها ان بنتها تعبانه...هي بحالها ما تتحمل مصايب الله يخليكم ارحموها...ارحموا مرت الغالي...لا تقولون لها ولا شي...مابيها تبكي على بنتها...ان شالله تتجاوز الم هالغيبوبة و تقوم بالسلامه بدون ما تدري نوره...
ليلى:الو...
نوره بخوف كبير:ليلى...بنتي فيها شي؟؟؟؟؟؟؟
ليلى عورها قلبها:لا لا تخافين مافيها الا العافيه...
نوره بخوف:طيب وينها هي؟؟؟؟؟ابي اسمع صوتها؟؟؟؟؟
ليلى بداخلها:سامحني ياربي هالمره:الــــم طالعه مع البنات...رايحين يشترون اغراض الجامعه...
ابتسمت نوره براحه:مشكوره ليلى ريحتيني...والله اني قمت من النوم حلمانه ان بنتي فيها شي...حلمانه انها بالمستشفى...
دمعت عيون ليلى:اوكي نوره اخليك الحين...خالتي تناديني...
نوره:اوكي سلميلي عليها...مع السلامه...
و سكرت:
ليلى وهي تصيح:احساس الام ما يخييييب...احساااااااسهاااا مااااا يخيييييب...
و جلست تبكي وهم مو فاهمين شي:
جنى بحزن:خالتــي...خالتي شفيك؟؟؟؟؟؟؟
ليلى غطت وجهها:داقه علي تسأل اذا بنتها فيها شي والا لا...تقول حلمانه فيها...تقووول حلمااانه ان الم بالمستشفى...
الكل عورت قلبه نوره...نوره الانسانه الطيبة...اللي من طيبتها الكل يحبها...من طيبتها ضحت ببنتها عشان امها ...ما هان عليها امها تتطلق بسببها هي...ابد ما هان عليها...
.
.
.
.
.
.
.
.بالبيت:
غلا:دانه...دانه دقي على زوجك يمكن يرد...
دانه ابتسمت:اوكي...
دقت عليه و باللياله رد عليها و كان صوته حزين:
زياد:هلا دانه...
دانه خافت:زياد...اخيرا رديتو؟؟؟؟؟بشرنا؟؟؟؟؟
زياد:لا الحمدلله بخير لا تحاتين...بس بيخلونها بالعناية يومين و بيطلعونها...
سكر زياد من دانه اللي قالت لغلا اللي صار و راح قالت للبنات اللي فتحوها مناحه كبيره...
.
.
.
.
.
.
.
.
بشقة حسن و نورة اليوم الثاني:
نوره بخوف:حسن...قلبي ناغزني على بنتي...بنتي فيها شي يا حسن متأكده...
حسن بحنان:لا تتفاولين على بنتك؟؟؟؟؟
نوره:انا ما اتفاول عليها يا حسن...حسن قلب الام دليلها...
حسن:انتي روحي الجامعه الحين...و اذا ما جفتيها دقي على ليلى و تطمني...
نوره هدت شوي:خلاص الشور شورك...
و جلست تفطر وهي غارقة بتفكيرها و سرحانها...تحاول تتذكر شكل بنتها...و تتخيل شلون صارت بعد كل هالسنين...و حسن يتأملها...رجعت ذاكرته لذاك اليوم اللي طلعت فيه كل اللي بقلبها...و لما صرخت بأسم زوجها و بنتها:
.
.
.
.
.
.
.
.
جاسم وهو خايف:نوره...نوراااااااااااااااااه...نوره حاجيني يا نوره...نوره...ام الــــــــــم"كانت المره الاولى يناديها بهذا الاسم من بعد اللي صار لزوجها"
ام جاسم انهارت تبجي:اناا السبب ااناااااااااا السبب...مااااا رااااااح اسااااااااامح نفسي...قومي يا نوره و اوعدج ان ما يصير لج الا اللي يرضيج...قومي يا ظناي انتي...قوووووومي...
حسن صرخ فيهم:وخروووووواااا عنهاااااااا...
راح لها و شالها للمستشفى وهو خايف...خلاص حس ان نهايته قربت وهو يحس ان نوره ممكن تروح عنه...
ام جاسم و جاسم كانوا معاه بالسياره...
ام جاسم وهي تبجي:انا السبب...انا اللي ضيعت بنتيي...اناااااااا السبب...
جاسم بتوتر:يمــــــا...لا تلوومين نفسج...كل اللي صار مقدر و مكتوب و ما احد يعترض عليه...
ام جاسم:لكن انا قسيت عليها...و حرمتها من كل شي...لكن غصبن عني يا جاااااااسم غصبن عني...تدري ليش كرهتها؟؟؟؟جااااااسم...ريلييييييي كااااااااااان يبيييي يتزوووووج بنتييي...يبيييينيييي اخطبهاااااااااا...جاسم... جاسم...زوجي كان يبي يتزووووجهااااااااااا...حسيت بالغيره تاكلني...بعد كل هالسنين و العشره يبي يتزوجها...
جاسم بحنان:انتي مصدقه ان ابوي يبي يتزوج بنته؟؟؟؟؟؟؟
ام جاسم وهي تبجي:جااااااااااسم...هـــــــذا مب ابووووكم...انت و حسن و نوووره و عبدالرزاق عيال سعيد...مو عيااااله...هديل و ريم و خلود و راشد و احمد هـــــــــم عييااااااااااله...ابووووك طلقني بعد ما يبت عبدالرزاق و نوره و سافر و خلاااني برووووحي...تزوجته بس عشان يعوضكم شوي من حنان ابوكم...كاااااان يحبكم...نيته كااانت صاااااااافيه طول هالسنين اللي ربااااااكم فيهاا...لكن...لكــــــــن يووووم درىىىىىى ان الولييييد بيخطبها طار عقله...صااارحني...قاااال لييييي انه يبي يتزووووووج بنتييييييي...يبي يتزووووج ظناااااي...
جاسم انصدم...خلاص انفجع...مو قادر يستوعب اللي تقوله امه...
حسن خلاص من صدمته بنوره و صدمته باللي سمعه ما حس الا وهو واقف بنص الطريق:
جاسم بعصبيه:حســــــــــــن...تحــــــــرك؟؟؟؟؟؟؟
حسن حس بنفسه و مشى...بأسرع ما عنده...انا...اناا موووووو ولد ساااااالم؟؟؟؟؟؟عيل ليه اسمي بأسمه طول هالسنين...انا ريال و عندي عيااااااال بعدين اكتشف ان مااااااااالي ابـــــــــوو؟؟؟؟؟؟لكن...لكن الحمدلله الحمدلله على كل حال...اخيرا هذا موووو ابوووي...هذا عدوي الوحيييييييييد بهالدنيا...عدوووووي...اللي عذب اختي طول14سنه بس عشانها تزوجت غيره...حسبي الله عليه...كااااان يبي يتزوووج البنت اللي رباها...حسبي الله عليه حسبي الله علييييييييييييييييييه...
وصلوا المستشفى و نزل حسن من السياره و راح نادى النيرسات و قال لهم ايبون سرير وياهم...و جاسم كان ميود نوره و خايف...يبجي...جاسم اللي طول عمره ما تهزه ريح يبجي الحين عشان نوره...و امه منهاره خلاص حدها بتطيح...
نوره ملامحها كان واضح فيها انها انسانه خلاص بتموت...الالم واضح وضوح الشمس عليها:
حسن و هو منهار:يااااااااااا رب تقووومها بالسلااااااامه يارب...يااااارب...نوره انا احتاجك معاي يا نوره... يانوره انا مااااااالي غنى عنك...اناااااااا و هديييييل يا نووووره...
جاسم قلبه ياكله...الندم راكب راسه...واقف عند باب الغرفه و الدكاتره داخل و ام جاسم معاها...ما رضت تركها بروحها...
نص ساعه قضوها جاسم و حسن بره و كل واحد بهمه...و حسن نظراته كلها حقد و احتقار لجاسم...و جاسم نظراته اسى و حزن و ندم على اللي صار...كله منه هو...هو السبب ما احد غيره هو السبب...
انفتح باب الغرفه و سمعوا صوت ام جاسم تبجي من داخل و طلع الدكتور و سكر الباب وراه...
جاسم و حسن بس شافوا الدكتور ركضوا له ثنينهم على طول:دكتـــــــــــور...
الدكتور:الحمدلله على كل حال...
جاسم بتوتر:دكتور...دكتور نوووووره شفيهااااااااا؟؟؟؟
الدكتور:ألحمدلله المريضه بحاله مستقره الحين...لكن عندها ارتفاع بضغط الدم...ارتفاع حاد مره و الزم عليها الاستقرار و الراحه الجسميه و النفسيه...و لكن لازم تظل عندنا اسبوع بالمستشفى...
حسن هني حس انه لازم ياخذ حق اخته...راح لجاسم اللي سرحان ولا حس الا ببكس على ويهه...كان مصدوم صدمه ما بعدها صدمه...
حسن بقهر:ياااااااااااااااااااا الحقيييييييييييير...ياااااااااااااااا كلب...انت...انت انت السبب...والله يااااااااااا جااااااسم ان صااااااااااااار لنوووووووره شي ما يحصل لك طيب لاااااااااا انت ولاااااااااااا امك و ريلها و عياااااااااااالها... بتندمووووووووووووووووووون كلللللللللللللللكم صدقووووووني...والله لا اخليكم تعضون اصابع الندم...
جاسم:حســــــــن...وخر خلااااص...
حسن بعصبيه:والله ما اوخر لين ابرد حرتي و حرة هالمسكينه اللي مقطوطه داخل بسبتك انت و امك و الخايس ريلها...خلكم تحسون شوي بربع الالم اللي تحسه...هذااااااااا ولاااااا شيييييي...
و يلس يظرب بجاسم لين خلاص حس ان حرته بردت وهو يشوف الدم مالي ويه اخوه و الرضوض عليه بكل مكان بويهه...الناس تيمعت حولهم وياو رجال الامن و فككوا ما بينهم...:
حسن بعصبيه وهو يأشر على جاسم:ادخل عندها بس...بتشوف شي ما يرضيك يابوحمد...والله شي ما يسرك لا انت ولا طوايفك...
و طلع من المستشفى وهو بحالة هيجان مو طبيعي...
ركب سيارته و راح البيت...لما وصل كان ريل امه طالع من البيت بيركب سيارته و كان يترنح و يتمايل:
حسن بعصبيه:انت هيييييييييييييييييييه...ياااااااا اللي ما تنتسمى؟؟؟؟
التفت ابوحمدان على حسن وهو يضحك و كان شبه سكران:هههههههه...خيييير شنو عندك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حسن بحقد:عنــــــــــــدي ديـــــــــــون لازم اســـــــددهــــــــــا...
راح له بعصبيه و سنده على السياره:يااااااااا حقيييييير...اتفووووووو علييييك...
و ابتدت المعركة الطاحنه بين الطرفين:
اللي داخل سمعوا صوت الصراخ بره و طلعوا خايفين:
هديل وهي خايفه:حســـــــــــــــــــــــــن...وخـــــــــــ ــر عــــــن ابوووووووووووووووووي...
حسن بعصبيه:جــــــــــــــــــــــــــــــــــــب...
راشد و حمدان بعصبيه:حسنووووووه...تمد أيــــــــــــدك على ابووووووووي ما اسمح لـــــــــك...
حسن بحقد:ابوووووكم...ابووووووكم كااااااااااان يبي امكم تخطب له اختيييييييييي...الحقييير الواااااااطي...يبي يتزوج البنت اللي رباااااااااااااااهااااااااااااااااا...هذا انسااااااااااااااان وقح...وقـــــــــح...اشك ان له يد باللي صار للولييييييييييييييييييييد...يبييييييييييي يبعد الولييييييد من طرييييييييجه عشااااااااااان يتزوووووج نوووووووره...
راشد و حمدان:................"من الصدمه"
تم حسن معصب و يكلم حمدان و راشد و نسى ابوحمدان...
و استغل ابوحمدان الفرصه و ينحاش بسيارته...
حسن:والله ما اتركك...
ركب سيارته هو الثاني:
هديل خايفه:حمدان...لحقوووووووووووا عليييهم...تكفوووون الحييين يصيييير فيييهم شي... تكفووون مابي اخسر ابوووووي و اخووووووووي...
ركب راشد سيارته مع حمدان و طلعوا من البيت ورى حسن و ابوحمدان...استمرت المطاردات بالشوارع...ولا حس بوحمدان الا و سيارته بسيارة من السيارات الواقفه بالشارع...
حمدان بخوف:راشد...ابووووووووووووووي...ابوووووووووي...
راشد خلاص...ظل يطالع المنظر مو مستوعب...
دقايق تجمعت حول الموقع سيارات الشرطه و حسن منهار...ما كان متوقع ان راح يصير له شي...كان واقف يم سيارة بوحمدان و وراه راشد و حمدان مفجوعين من اللي صاير لابوهم:
الشرطي:ايش سبب الحادث؟؟؟؟؟
حمدان تكلم اخيرا لانه طول الوقت ساكت:ك...كان متعاطي حظرة الضابط...
حسن انفجع...ليش تستر علي يا حمدان لييييش...انا السبب اناا...
الشرطي:طيب شعرفك انه كان متعاطي؟؟؟؟؟
حمدان بغصه:اهو ابوي...كان عندنا بالبيت و طلعنا وراه خفنا يسوي شي وهو بحال ما يدري وين الله حاطه...
وصلت سيارة الاسعاف و شالوا ابوحمدان و راحوا معاه راشد و حمدان:
اما حسن خلاص...حس نفسه مخنوق...يلس يدور بشوارع الدوحه مو عارف وين يروح...خايف انه تسبب بموووت هالانسان...ما يبيه يموت و تكون موتته بهالشكل...وهو انسان سكران و يتعاطى مخدرات...شعور ما يقدر يوصفه...
بالمستشفى:
كانوا رجال الشرطه واقفين و راشد و حمدان معاهم...
راشد بصوت واطي لحمدان:ليش تسترت على حسن يا حمدان و انت تعرف انه هو السبب؟؟؟
حمدان بصمود:حسن ماله دخل...ابوك كان متعاطي و طبيعي ما بيحس باللي جدامه...و بعدين هو يستاهل الموت بعد على اللي سواه بنوره...لا تحسبني ساكت عن نوره كل هالسنين معناته اني راضي باللي يسوونه هو و امي و جاسم...ابد والله ما تهون علي اختي...حتى حرموها من انها بس تروح امريكا عشان تشوف زوجها...
راشد سكت و حس انه في تناقض بين شعوره تجاه نوره...يحسها السبب باللي راح يصير لابوه بنفس الوقت مشتاق يسمع اخبارها...
بعد ساعه كامله...
طلع الدكتور و راحوا له راشد و حمدان و الشرطه:
حمدان:دكتــــــور...شفيه؟؟؟؟
الدكتور:الوالد يبيكم داخل...
حمدان:آنا مب داخل...ادخل انت يا راشد...
بلع راشد ريقه و دخل عند ابوه...قرب منه وهو خايف:يبه؟
ابوحمدان وهو يصيح:رااااااشد...رااااااشد تعاااااال...تعااال...
قرب راشد من عند ابوه وهو خايف...
ابوحمدان:انا...السبب..."و قال له كل شي"
انفجع راشد بالحقيقة اللي يسمعها...ابوي؟؟؟؟ابووووووي هو السبب؟؟؟؟معقووووله؟؟؟؟؟
طلعه الدكتور لان حالة بوحمدان زادت...
دقايق طلع الدكتور:عظــــم الله اجــــركم...
شهق راشد بقوه بينما حمدان حس براحه غريبة...كيف يرتاح و ابوه ميت...
راشد نزل راسه من الصدمه اما حمدان طلع من المكان تارك اخوه بحالة صدمه غريبة...
مسك جواله و دز مسج لحسن اللي كان يالس عند البحر و كتب فيها:
(ابشرك يا حسن...الحمدلله الوالد مات...ارتاح الحين لانك قدرت تاخذ حق نوره...و اللي سويته كنت انا بسويه) ...
دخل الجوال بجيبه و رجع عندهم شاف راشد جالس ع الكرسي و مغطي ويهه بغترته...راح له بحنان:راشد...
راشد رفع راسه...انصدم حمدان...لانه اول مره يشوف دموع اخوه...
راشد مسح دموعه اللي طلعت غصبن عنه:آآآآه يا حمدان...ما اصيح من حبي له...خايف عليه...خايف عليه من عقاب ربي...مااااات ابوووي وهو مدمن يا حمدان...مااااااااااااااات وهوووو مدمن...راح يتعذب بقبره...جنيت على نفسك يا بوي جنيييييت على نفســـــــــك...
حمدان حس بغصه و ان وده يصيح...بس الرجوله ما سمحت له...جلس يواسي راشد...رن جوال حمدان...طلع جواله شافه رقم جاسم:
حمدان بصوت مخنوق:هلا جاسم...
جاسم:حمدان...حمدان...نوره يا حمدان...نوره...نوره بيرقدونها اسبوع بالمستشفى...انا السبب يا حمدان انااا ...انا و امي تسببنا فيها...آآآآآآآآه يا حمدان مب عارف شسوي...ندمان ياخوي والله ندمان...
حمدان انهار...لا...نوره تتنوم بالمستشفى؟؟؟؟ليييييش؟؟؟؟؟؟:جــــــــــاسم...قول لامي...قووول لها ابوووي مات... مات ابوي يا جاااااسم...
سكت جاسم من الصدمه...انعقد لسانه بهاللحظه...مات؟؟؟؟؟؟الريال اللي عذب اختي مات...ماصدق...
.
.
.
.
.
.
.
.
رجع للواقع على صوت الباب وهو يتسكر...لمح نوره وهي تدخل الجامعه...
ابتسم و انبه ظميره انه كان طول الطريق ساكت...حس انها ودها تسولف معاه...
حب يغير جو و دق على بندر:
بندر بحزن:الو...
حسن مستغرب:بندر...شفيه صوتك؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر بحزن:حسن...نوره عندك؟؟؟
حسن:لا والله توني منزلها الجامعه...اصرت تبدى دوامها اليوم...
بندر:الم بالمستشفى...
حسن انفجع:شنوووووووو ... ليييييييش المستشفىىىىى ؟؟...!!!
بندر بحزن كبير:امس تعبت علينا و جبناها المستشفى قالوا لنا ان نوبتها كانت قويه و انت تدري بحالتها اللي اتجيها ...
حسن بحزن كبير:اوكي انتو بأي مستشفى ؟؟؟؟؟
بندر:مستشفى سعـــــد...
حسن:اوكي انا يايكم الحين ...
و سكر منه و راح على طول وهو خايف كيف بيوصل الخبر لنوره ... كيف بتستقبل الخبر؟؟؟
وصل المستشفى و قلبه يدق بقوه ...
نزل و دخل على طول و دق على بندر اللي جاه على طول...
.
.
.
.
.
.
.
.
حسن بخوف:بندر...ليش جذي تعبت فجأة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر:والله مادري يا حسن...ما كان فيها شي صدقني...
حسن بخوف:اقدر ادخل عليها؟؟؟؟
بندر:اكيد يا حسن...بس ما راح تحس فيك لانها نايمة بعمق بعد المنوم اللي عطوها اياه...
مشى حسن ورى بندر وهو حاس بخوف كبير...اول ما انفتح باب القسم حس برجفه غريبة بأطرافه...حس بخوف كبير...:
بندر:بكلم لك الدكتور و اشوف اذا مسموح تدخل والا لا...
طلع الدكتور من عند الم و سكر الباب وراه...لا شعوريا راح له حسن و مسك يده بخوف كبير:دكتور...دكتور شنو فيها الم...اقدر ادخل اجوفها؟؟؟؟
الدكتور:والله ياخوي ممنوعه الزياره عنها...
حسن برجاء:دكتــــــــور...انااا ياي من قطر عشان اجوفها...الله يخليك يا دكتور...
بندر برجاء:دكتور...هو خالها...جاي من قطر يشوفها...ما شافها من14سنه...
الدكتور:5دقايق بس...
حسن بلهفه:ان شالله...
دخل حسن بعد ما اخذ التعليمات من الدكتور...
شافها...بس ما شافها على المنظر اللي كان يتمناه...تمنى لما يشوفها تكون بصحه و عافيه...مو منومه بالعناية المركزه...
تذكر منظر اخته نوره بعد اللي صار لها:
حسن مسك يدها بحنان كبير:الـــــم...الـــــــم حبيبة قلبي قومي...قومي انا خالج...قومي يا الم...أبي اسولف معاج ...ابيج تقولين لي يا خالي...ابيج تعوضيني عن بنتي اللي فقدتها...ابيج تعوضيني عنها يا الم...كانت بعمرج لما توفت..."مسح على يدها بحنان ابوي كبير"قومي يا قلبي انتي...الم...تتذكرين لما كنتي صغيره كنت دايم الاعبج ...كنتي تغارين من بنتي وايد...لان عندها ابوها يحبها...احين انا اللي اغار منج...ههههههه ايه انا...تبتسمين لكل الناس الا انا...والله بعوضج عن ابوج يا الم...كنت اذا لعبت ويا الصغار تقومين البيت على راسي...بس تبيني الاعبج انتي بس...والله ولا يهمج يا الم...الحين قومي...كل شي بيكون لج...لج انتي و بس...الم اكيد انتي تسمعيني...اذا ما تعرفيني تراني خالج حسن...اللي كنتي تناديني دايم"بابا"قومي ناديني مثل قبل يا بنتي قومي... انا ابووووج يا بنتي قومي...أبي اسمع هالكلمة من لسانج...بس هالكلمة...الم...نوره تنطرج...تنطرج بالجامعه ياااا الم...راااحت هناك اليوووووم بس عشان تجحل عيونها يا الم قومي عشانها...الم...تدرين ليش امج تركتج ؟؟؟؟تركتج عشان امي اللي ما تستاهل...هددها ريل امي لو ما ردت بيذبحج و بيطلق امي...عشاااااانج يا الم بس راحت...عشااااااانج و عشااااان امي...لازم تفهمينها يا الم...هي ضحت عشان امها...انتي لو انج بمكانها بتسوين أي شي عشان تكسبين رضى امج...افهميها يا الم...ترى امج والله العظيم تحبج...كانت تبجي بالمطار...و تصارخ من قمة راسها بس عشان ما تبي تتركج...لكن لما تتذكر الاذى اللي راح يصير لج تغير رايها و تركب الطياره... تدرين من الحزن يا الم اغمى عليها بالطياره...اغمى عليها بس عشانها ابتعدت عنج...صدقيني امج طيبة...والله طيبة و ماكو مثلها يا الم...الله خذ حقج و حقها من امي و ريلها...امي تتعذب بالكوابيس اللي اتييها بالليل و اخواني حمدان و راشد تركوها...بس بقى عندها عبدالرزاق...و جاسم...و ريل امي توفى وهو يتعذب بقبره لكثرة ذنوبه...قومي و ارتاحي يا بنتي...ارتااحي من هموم الدنيا...
ترك يدها وهو يحس بتعب كبير...حس بدوخه قويه و قام على طول...طلع و شاف بندر عند الباب:
بندر بخوف:حسن شفيك؟؟؟؟؟؟؟
حسن بتعب فظيع:الســـكـــــــر يا بنـــــــــــدر...
خاف بندر و راح نادى الدكتور و دخلوا حسن بغرفة:
طلع الدكتور:متخفش يا خويه...
بندر بخوف:طيب شفيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور:معاه انخفاض في سكر الدم و ادينالو ابره عشان بس يرتاح...كلها ساعتين و حيؤوم ليكو...
بندر بخوف:طيب من ايش يا دكتور؟؟؟؟؟
الدكتور:ماكانش يهتم بغزاؤو...وما ينامش خالص...دا ارهاق قسماني...و حيرتاح ان شاء الله...>ضابطة المصري والا لا؟؟؟
تنهد بندر بألم...ياربي وش هالمصايب اللي من كل جهة...
.
.
.
.
.
.
.
.بالجامعة:
طلعت نوره من الكلاس و كلها احباط و قهر ان الم ما جات...كانت تنتظر هاللحظه بفارغ الصبر...:
شافت مجموعة بنات جالسين و وحده منهم تتذكرها عدل وهي غلا...يا الله ما تغيرت رغم السنين...اتذكرها:
راحت لهم:السلام عليكم...
البنات قاموا باحترام:و عليكم السلام دكتوره نوره...
نوره ابتسمت لهم:بنات ممكن اسألكم سؤال و اتمنى ما تجادلوني فيه و تجاوبوني بصراحه؟؟؟؟؟؟؟؟
غلا:تفضلي دكتوره...
نوره دقات قلبها تزيد:انتو تعرفون الم الوليد ال...... صح؟؟؟
فاتن:ايه دكتوره نعرفها...بس ليش؟؟؟؟؟؟
نوره ارتاحت من داخل:ليش ما يات اليوم؟؟؟؟؟
غلا:ظروفها ما سمحت لها دكتوره..."مألوفه لي...شفتها بس مادري وين"
عورها قلبها نوره...و جلست معهم دقيقتين و طلعت عنهم:
غلا بحزن:آآآآآآآآآآه يا الــــــــــم...
فاتن:انا مستغربه...شتبي بألم؟؟؟؟؟؟
جاتهم يارا و الحزن واضح بملامحها:
حياة بحنان:يارا...شفيك والله مو زين...
يارا دمعت عينها: امس ما كااااااان فيها شي والله كانت تضحك معاي طول الوقت...مادري شجاها...
خلاص حست انها بتختنق لو جلست دقيقة وحده...قامت و طلعت من عندهم و وراها روابي صديقتها:
روابي بخوف:يارا...يارا هدي بالك حبيبتي...ادعي لها انتي بس؟؟؟؟؟؟؟
يارا وهي تصيح:آآآآآآآآه ماني مصدقه ان الم بالمستشفى يا روابي...رواااابي..."و حظنتها بقوه"بندر ما خلاني اجلس عندها...ماااا خلوووني عندها...ما اقدر افارقها...كله من امها...هي السبب يا روابي والله هي السبب... بمووووووت يا روابي...
نوره كانت واقفه مو مصدقه اللي تسمعه...الم...بنتيييي...بنتي بالمستشفىىىى...لا مستحيل...ليش...انا السبب تقووول هالبنيه...تقول اني انا السبب...ليييش...بمووووت يا ناااااااس بمووووت...
راحت على طول للحمامات عشان ماحد يشوف دموعها...بعدها طلعت و راحت مكتبها:
مسكت جوالها و دقت على حسن عشان يجيها لكن لا مجيب...
نوره بقهر:هـــذا وقتك يا حســــــــن...
تنهدت و دخلت الجوال بالشنطة وهي تمسح دمعه على وشك النزول...
.
.
.
.
.
.
.
.بقطر:
ببيت ام ريان:
ابوذياب جالس بالصاله يقرى الجريدة و ام ريان تسولف مع اختها بالتلفون:
بعد ما سكرت ام ريان:
ابوذياب:سميره...
ام ريان:لبيه يابوذياب...
ابوذياب:سميره...شخبار ذياب معاك؟؟؟؟؟
ارتبكت ام ريان و بان على ملامحها هالشي:...........
ابوذياب:اوكي...طيب شسبب الظرابة اللي صارت بين ذياب و ريان؟؟؟؟؟؟؟؟
ام ريان تنهدت و قررت تقول له عشان يحط حد لتصرفات ذياب:كالعاده...راد البيت الفير مب حاس بشي...و نام نومة الحيوانات لين الليل...و يوم صحى يا هني لعهود و يبي فلوس...ما عندها فلوس راح لها و ظربها...و بالنهاية انفلع راس بنتي و تنومت يوم كامل بالمستشفى...
ابوذياب عصب:وييييييييينه ولد الكلللللللللللبه ويييييينه...ويييييينه اللي ما تربىىىىىى؟؟؟؟؟؟
ام ريان تنهدت و قالت:من بعد الظرابه طلع ولا عاد شفناه...
ابوذياب بعصبيه:الله لا يرده راعي المصايب والبلاوي حسبي الله عليه...ما وراه غير الفضيحة و تنديس الراس ...
انفتح الباب بقوه و دخل ذياب و عيونه حمرة من الغضب:من هوووووووووو وووووووووللللد الكللللللبه من هوو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابوذياب بعصبيه:انت فيييييييييييييييييه غيييييييييرك يااا العاااااااااق؟؟؟؟؟؟
ذياب بحقاره:اذا انا ولد كلبة مثل ما تقول...عيل انتا ولد منووووووووووو؟؟؟؟؟؟؟
هني ابوذياب طقت جبده و راح لذياب و مسكه من يده:انت احتررررررررم نفسسسسسسك يااااا وااااااااطي يااااا ساااااااااااافل...
ذياب اللي ما كان بوعيه اصلن:ههههههههههههههه شسوي طاااااالع علييييييك...
ما حس الا بطراق على ويهه:
قال ابوذياب و التعب بادي على ملامحه:ماااااااا عرفت اربيييييك يااااااااا حقييير يااااا سفيييييه...
دخلت عهود على صوت الصراخ:شالسالفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شافت ذياب واقف و مجابل ابوه:
ذياب لكز ابوه بقوه و كمل طريقه:وخرر بس مــــــب فاضيييي لللللللللللللك...
ام ريان راحت له بعصبيه:ذياااااااااااااااااب...احتـــــــــــــرم ابووووووووووووك ياللي مااااااااا تستحييييييي...
ذياب ما عاد يشوف أي شي قدام عيونه...وخرها عنه بأقوى ما عنده:وخرييييي انتي الثاااااااانيه...
ام ريان فقدت توازنها و طاحت على الطاوله القزاز اللي وراها و كانت الظربه على ظهرها:آآآآآآآآآآآآه...
عهود غطت ويهها بيدها:يمــــــــــــــــــــــــــــــــاااااااااا اااااااااااااه...
ابوذياب راح لولده اللي ما اهتم و كمل طريقه:ان ماااااا ربييييتك اللييييييلللللله ماااااااااااا اكوووون تركي...
و شال عقاله راح وراه و مسكه من رقبته بقوه:ذياااااااااااااااااااب ياااااااااااا حقييييييييير...
و رماه على الارض بكل قوته و راح له بالعقال...و هاتك جلد بكل مكان...جلس يجلده ربع ساعه لين صار ذياب خرقه ما يتحرك...خلاص القهر عمى عيون ابوذياب و مسك تحفه من التحف الموجوده جمبه و رماها على ذياب باقوى ما عنده:
عهود وهي تصيح تشوف اخوها و امها بهالحاله:يبااااااااااااا خلااااااااااااااااص...
ابوذياب:والله يااااااااااااا اناااااااااا ياااااااااااااا اهوووووو بالبييييييييت اليووووووم...
دخل ريان و معاه خاله عزام...انصدموا ثنينهم للمنظر:
ريان لعهود:شالسالفه؟؟؟؟؟؟؟
عهود تصيح مو قادرة تتكلم:
ابوذياب بتعب:شيييييلووووووووه براااااااا...
جلس يرفس فيه وهو يدفه ناحية باب الصاله يبي يطلعه...اما ريان و عزام راحوا عند ام ريان اللي مغمى عليها:
ريان بخوف:يمــــــــــــا...يمـــــــا ردي علي...
بدون فايده...
عزام:وخر ريان...روح ييب عطر بسرعه...
و بسرعه راح ريان...
اما ابوذياب بعد ما رما ذياب بالحوش رجع:حسبي الله عليك من ولد كانك ما جبت لي غير البلاوي و المصايب... نزلت ويهي جدام الناس و السبه انت و بلاويك الله ياخذك...
ريان جا يركض و بيده غرشة العطر...عزام رفع اخته عن الارض و حطها فوق الكنب و تم يمرر العطر من عندها لين صحت:
عهود حظنت امها وهي تصيح:يمــــــــــــــااااااااااه...يمه حبيبتي فيج شي؟؟؟؟شي يعورج؟؟؟؟؟
ام ريان بتعب:لا يمه مافيني الا العافيه...لا تحاتين يا قلبي...
ابوذياب بحزن:سامحيني يا سميره...
ام ريان بحزن:ليش تعتذر يابوذيـــ...
قاطعها ابوذياب:سمعيني...لا تقولين لي بوذياب من هاليوم لين آخر يوم بحياتي...خلاص...انا ما عندي غير ولد واحد بس وهو ريان...غيره لا...
الكل سكت لانه مو وقت نقاش...
.
.
.
.
.
.
.
.مروا يومين...
نوره حالتها النفسيه من اسوأ الى اسوأ...بسبب التفكير ببنتها...ولا خلاها حسن تزور بنتها عشان ما تتعب:
نوره وهي تصيح:حسن...حسن ابوس ايدك توديني عند بنتي...الله يخليك يا حسن...حسن انتا الوحيد اللي حاس فيني طول الوقت...حسن انااااا ابييي بنتيييييي...
حسن عورت قلبه اخته و قرر ايوديها:البسي عباتج بسرعه...
نوره فرحت و تهلل وجهها:ان شاااااااالله...
و ركضت الغرفه تجيب عباتها:
ثواني و طلعوا من الشقه...وصلوا المستشفى و كانت نوره بس متحجبة...
نوره:وينها هي...
حسن:بالعناية...
نوره شهقت:ههههههههههههههههههه...ليييييييييييش؟؟؟؟؟
حسن:بعدين اقول لج خلينا نروح لها اول...
و مشوا لين وصلوا هناك...اول ما وصلوا المكان كان زحمة...راح حسن سأل الدكتور لانه ما شاف احد من عمامها:
الدكتور بابتسامه:تحسنت حالتها كتير...و نألوها غرفة خاصه...تلائيها فوء بالغرفة 234...
حسن بابتسامه فرح:مشكور دكتور...
و طلعوا حسن و نوره من قسم العناية المركزه...
راحوا فوق و دلتهم النرس على غرفة الم:
حسن:هني يا نورة...
نوره بخوف:خايفه يا حسن...اذا دخلت عليها شبقول...شبقووول علمني...
حسن يهديها:هدي بالج حبيبتي...
نوره بخوف:اخاف تطردني...اخاف تطردني يا حسن...ابي ارد البيت...تكفى...
حسن مستغرب من اخته:نــــوره؟؟؟؟شفيج الله يهداج...شايلة البيت على راسج مساعه و الحين تبين تردين؟؟؟؟؟
نوره وهي تصيح:ما اقدر ادخل ماقدر...
و مشت و مشى حسن وراها...فتحت الباب اللي يودي على اللفت تبي تنزل تحت...لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن...اول ما فتحت اللفت كانوا بندر و ليلى بيطلعون منه لكن انصدموا:
ليلى بصدمه:نـــــوره؟؟؟؟
نوره من حزنها على بنتها ما قدرت ترد عليها...
بندر سلم على حسن و بارك له على سلامة الم:
بندر مستغرب:زرتوها؟؟؟؟
حسن تنهد:لا والله يا بندر...تونا بندخل بعدين قامت تصيح و غيرت رايها...خايفه تواجه بنتها...
بندر:خلاص بتدخل الحين مع ليلى...و اذا تبي تدخل بخلي البنات يطلعون...
حسن:لا خلهم ياخذون راحتهم...
بندر وهو يمشي قدامه:لا راحتهم ولا شي...من صبح الله وهم عندها...
مشوا وراه حسن و ليلى و نوره...ليلى ماسكه ايد نوره تطمنها و تهديها شوي...
بندر فتح الباب و دخل شاف الم منسدحه على السرير و الهدايا بكل مكان...و الحريم(حريم عمامها و البنات) حولها و يسولفون لها و تضحك معاهم شوي و ترجع تحاول تنام مره ثانية وهم مقدرين حالتها...
بندر:السلام عليكم...
الكل:و عليكم السلام...
قالت غلا:يبه...امي وينها؟؟؟؟
بندر:بره حبيبتي الحين بتدخل"و التفت على البنات و الحريم"لوسمحتوا...ممكن تدخلون الغرفه اللي داخل ناس بيدخلون يسلمون عليها...
استغربوا البنات و الحريم و قاموا...و دخلوا الغرفه لانها كانوا غرفتين محتوحات على بعض:
ابوبندر:مين اللي بيجي يا بندر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر بأذن ابوه:نوره و اخوها...
ابتسم ابوبندر وهو يطالع الم:خلهم يدخلون ياولدي...
كل هذا و الم مستغربه من اللي يصير بس من التعب ما قدرت تتكلم...
طلع بندر و نادى نوره و حسن و ليلى...
الم مستغربه:جدي...مين بيجي؟؟؟؟
ابوبندر ابتسم بحنان:ســــر...
انفتح الباب و دخل بندر و وراه حسن و نوره اللي منزله راسها...اما ليلى دخلت للغرفه اللي فيها البنات و الحريم:
استغربت الم من هالرجال اللي مع عمها بس مألوف عندها"وين شفته انا؟؟؟؟ليش احس اني مشتاقه له؟؟؟"
بندر:حسن...نوره...تفضلوا...
فتحت الم عيونها مصدومه...حســـــــــــــــــن؟؟؟؟؟؟معقوله هذا خالي حسن؟؟؟اللي اول كان يدلعني؟؟؟انا ما نسيت شكله ايه هذا حالي حسن...و ابوي الثاني...
الصدمه كانت مرتسمه على ملامح الم...مشاعرها كانت خوف على فرح على كره على حقد...ما تقدر تميزها ...ظلت تنقل بصرها من بين نوره و حسن...
حس بندر انه لازم يتركهم لحالهم و طلع هو مع ابوه:
نوره بصوت يرتجف:الـــ ــ ــ ـــــــم...
الم لفت وجهها على الجهة الثانيه:اطلعي برا"قالتها بصوت مرتجف...قالت هالكلام من ورا قلبها والا هي محترقه تبي تشوف امها"...
نوره صارت الدموع بوجهها مثل البحر...:ليش يا بنتي...ليش...
حسن بحزن:الم...الم يا بنتي اسمعينا...
الم بحقد:انا اعرف كل شي ماله داعي اسمع...مابي اسمع منكم تبريرات سخيفه...مابي...
نوره انفجرت تصيح و راحت لالم و مسكت يدها:لاااا...انتي ما تعرفين شي...ايه يا الم ما تعرفين...الم...الــــــم صدقيني كنت بعذاب انتي نفسج ما عشتيه...والله كنت بحااااااااله تصعب على الكااااافر...والله عشاااااانج بس...عشان ما تتأذين...لاني متأكده ان يلست هني خلاص بفقدج مثل ما فقدت ابوج...والله يا الم اني اموت باليوم مية مره...والله يا بنتي...ارحميني الله يخليج...لما تكونين ام بتعرفين معناة كلامي كله...بتضحين عشااااان عيالج...و لو كنتي تحبيني راح تضحين عشاني...انج تسوين شي كبير عشان امج يا الم ينكتب بميزان حسناتج...صدقيني عشانج انتي و امي...خلاص...خلاص تعبت والله العظيم تعبت...حاسه نفسي بموت...تعبت و انا اكبت اللي بقلبي...كااافي ابوووج اللي تعذبت بغياااابه عني... والله حرااااام اللي تسوونه فيني...انا سويييت كل شي عشان الناس و الناس مااااااا سوووت شي عشاني...عشان سعاااادتي..."حطت راسها على السرير"الم...الـــم انا تعبانه...تعبااااانه يا بنتي والله تعبانه...حاسه بشي غريب بداخلي...ليش ما تحسين فيني...تعبانه يا ظناي انتي...يا ريحة الغااالي تعباانه...وينك يا الولييد ويينك...والله لوو انك معاااااي والله ما تجرأ احد و بعدني عن بنتي...والله ما احد يتجرا يسوي لي شي و انتا معاااي وييييينك حبيبي ويييينك... وييييييينك"و انهارت تصيح ولا قدرت تكمل"
الم دموعها تنزل وهي تسمع هالكلام من امها...
حسن دموعه نزلت وهو يسمع كلام نوره...غطى وجهه بشماغه و جلس على الكنب...
رفعت نوره راسها:الـــم...انا مابي منج شي...والله مابي شي...بس ابي شي واحد...ابي بس اجوف ويهج...بس...
حاولت تقوم لكن ما قدرت...خلاص انهارت...من شافت بنتها انفتحت كل الجروح اللي بقلبها...تمسكت بالسرير وهي تحاول تصلب روحها و تقوم...قامت بصعوبه...مسحت دموعها بيدها المرتجفه...رفعت يد بنتها و باستها بقوه وهي مغمظه عيونها مو مصدقه انها الحين بتطلع...لانها عارفه ان وجودها بيزيد حالة بنتها...حظنت يدها بقوه و تركتها بسرعه...التفتت شافت حسن جالس على الكرسي و منزل راسه...قام من مكانه و راح لالم بحنان كبير:الــــم...
الم ما ردت عليه و اكتفت بدموعها بس...
قرب منها و باسها على راسها:تطلعين بالسلامه حبيبتي...اهتمي بنفسج...الدكتور يقول انج ما قمتي تاكلين وايد و هذا بعد سبب طيحتج...
الم ساكته:
مشوا نوره و حسن...حسن شايل هموم الدنيا بقلبه و نوره تحاول تخفي شهقاتها...
قربوا من عند الباب و شافوا الكل واقف و مصدوم...و البنات يطالعون نوره بذهول كبير لانهم شافوها بالجامعه:
ليلى بحنان:شصار يا نوره...
نوره ما قدرت تجاوب ابد...دموعها كانت لسانها اللي يجاوب بدالها...
طلعوا نوره و حسن من الغرفة و نورة ما رحمت نفسها من الصياح...خلاص الجرح اللي عاشته صعب ينجبر...
طلعوا من المستشفى و حسن غارق بأفكاره و نوره مو راحمه حالها من الصياح:
التفتت عليه نوره:حســــــــن...حسن طلبتك ياخوي لا تردني...
حسن بحزن كبير:ماعاش من يردج يا نوره...آمريني...
نوره وهي منهاره:وصلني بيتي يا حسن...
انفجع من طلبها...بيتها مهجور من19سنه من يوم ما سافر الوليد...كيف يطاوعها قلبها تدخله:
حسن بتردد:بس يا نوره ال.....
نوره وهي تصارخ:وصلنييييييي الحيييييييين والااااااااااا انزل و ارووووووح مع التاكسي...
حسن:ان شالله يا نوره ان شالله بوديج بس اهدي...
نوره نزلت راسها و هي متمسكة بايد حسن:كيف يهدالي بال و بنتي ما تبيني...بنتي ما تحبني يا حسن...متى اموت و ارتاح...متىى اموووووت و ارتااااااااااح...
و انهارت تصيح و حسن يبي يهديها...شغل السياره و راحوا للدمام لبيت نوره و الوليد اللي قبل لا يسافر بسنه طلع منه عشان تتأقلم نوره مع اهله لين ما يرجع...بس ما توقع غيبته كذا طويله...
.
.
.
.
.
.
.
.بقطر:
بعد ما طرده ابوه من البيت بعد اللي صار مب عارف وين يروح...اللي يشوفه يخاف...يترنح و وجهه مغطى بالدم و الكدمات بكل مكان...يصرخ بداخله:ريان السبب...رياااااااااااااااااااااان السبب...والله لاااااااا انتقم منك يا ريان والله...والله لا اخلي امك تصيح عليك بداااااااااال الدموووع دم يااااااا رياااااااان...بخلي الكل يحقد عليك...
وهو يتوعد بريان بداخله طاح ع الارض و راح لعالم ثاني:
.
.
.
.
.
.
.في الرياض:
في مكتب من المكاتب الفخمة لاحد الشركات العالمية المعروفه...
جالس بمكتبه و يكلم بالجوال و واضحه القسوه بعيونه:قلت لك زي ما جبتيه ارميه ماني فاظي اتحمل مصاريف اكثر فاهمه؟؟؟؟؟؟؟؟مو كافي عيالك اللي جايبين البلا الله يبليك انتي وياهم ان شالله...مو كافي الهم اللي معيشتني اياه و السبه خلافك انتي و زوجك...قلت لك خلاص انا ما ني اخوووووك و انتي تعرفييييييييين هذا الشيييي يااااا منيره...انتي تعرفين اني ماني اخوك...و اذا زوجك مو راضي يصرف ع الولد وديه دار الايتام تراهم محتاجين له مره و راح يصرفون عليه و يربونه احسن منك و من زوجك...
وصله صوت صراخها:انـــــــــــــــــت مجنوووووووووووون؟؟؟؟؟هـــــــــــــذا ولدي يا عااااااادل ولدي...كيف تبيني اتخلى عنه كييييييف...هذاااااااا ظنااااااااااااااااااااي..."و انهارت تصيح":عاااااااااادل تكفىىى ساعدني الله يساعدك...بس هالمره و بعدها ما راح تشوف رقعة وجهي....
صرخ عليها و قال:حسبي الله عليك سبع التحاسيب بعد ناوية توريني رقعة وجهك مره ثانية...والله يا منيره تراني ماسك اعصابي احتراما للناس اللي واقفه بره مو لك و لاشكالك انتي و اهلك...
و سكر بوجهها وهو معصب...انفتح الباب و دخل السكرتير:طال عمرك فيه رجال واقف بره يحتريك...ادخله؟؟؟؟
تغيرت ملامح عادل من العصبية للجد:بسرعه...
طلع السكرتير و ثواني دخل رجال و معاه شاب مراهق تقريبا عمره19سنه...:السلام عليكم...
لاعت كبد عادل و لف الكرسي و اعطى الرجال ظهره:خير ان شالله؟؟؟؟؟لا يكون انت و عيالك محسبيني بنك ولا دريت؟؟؟؟
جلال:احــــــتـــــــرم الفاظك يا عادل...مانبي منك ولا شي الحمدلله الفلوس مغرقتنا...بس اسمع...عندك واحد من ثنين...يا تكتب الشركه بأسم خالد ولد منيره يا يكون قتلك على يدي...و ترا اقدر اسويها و اطلع منها مثلي مثل الشعره اللي تطلع من العجين...
قام عادل بكل ثقه و مسكه و رماه ع الارض و راح له و داس على اصابع يده بكل قوته متجاهل صرخات جلال المستنجده لابوه:هذا جزاة اللي يكلم عادل بكلام ما يثمنه...يلا بره...براااا...
نادى عادل على السكرتير اللي جا و معاه ثنين من الحراس اللي واقفين بره:سم طال عمرك...
عادل باحتقار لجلال:شيل هالقذر و ارمه بره رمي الكلاب..."التفت على ابوعمر اللي واقف و مصدوم":و انت بعد اذا عندك شي بتقوله بسرعه لاني مشتهي امد يدي ما بردت حرتي يوم كسرت اصابع ولدك...
رفع ابو جلال يده للسما و قال:حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا عادل...
عادل بعصبيه:هــــــــذا حلااااااالي يا ابوعمــــــــر ولاااااااا انت ولاااااااا ولدك تآمروني اكتب الحلال بأسم ولد بنت اخوكم...كل هالحلال حلال ابوي الله يرحمه و انتو مالكم دخل فيه...هو اللي كتب الحلال باسمي ولا كتبه باسم بنته و هذا مو ذمبي...رجاء اطلع بره و انت ساكت ولا تجلس تتمسكن لي عشان المصون منيره تبي فلوس...ولدك لو كان رجال كان قدر يصرف عليها هي و عيالها...زواج على الفاضي اجل؟...
قال ابوعمر بعصبيه:تمتع بهالحلال كمن شهر لكن بعدين بتشوف نفسك تحوس بالشوارع مثل الكلاب...انا طالع الحين...لكن بتندم يا عادل...
عادل باحتقار:يلا...يلا اشوف بره...تراك سببت زحمة تدري؟؟؟
طلع ابو عمر و نظرات عادل له كلها احتقار...
عادل شاب عمره25سنه...واحد من التجار المعروفين و اسمه منتشر بالسوق...صاحب شركات عالميه معروفه...له كلمته و الكل يهابه بالرغم من صغر سنه...تربى ببيت واحد من الوزارء من يوم كان صغير...لقوه يحوس بشوارع الرياض و كان يبكي و حالته حاله و الجروح بوجهه...و دوروا على اهله ما احد جا و سأل عنه و ربوه عندهم و كأنه واحد من عيالهم...و لما صار عمره 21توفى الرجال اللي رباه و الحرمه اللي ربته و كتبوا الحلال كله بأسمه و تركوا نسبة بسيطة لبنتهم...انسان حقير و متغطرس ومتعالي على الناس...و اول الحاقدين عليه هو ابو عمر لانه ما توقع ان اخوه يكتب هالثروة الهائلة كلها لهالشاب الغريب بالنسبة له...و يحاول بأي طريقة يوصل للفلوس...بش بدون فايدة...عادل مشدد الحراسه على كل شي...وهو يعرف انهم مو اهله...كان انسان طيب و حنون...لكن من توفوا اللي كفلوه وهو متغير على الكل... و يعيش وحيد في واحد من اكبر قصور الرياض...
مين عادل هذا؟؟؟
و هل له تأثير على القصة؟؟؟
الم...هل بتتصالح مع امها ولا بيظلون على هالحال؟؟؟؟
الوليد شصار عليه؟؟؟؟هل ممكن يعفون عنه؟؟؟
والا يخلص السنتين و يطلع؟؟؟؟؟؟
و شاللي قاله بوحمدان لولده؟؟؟؟؟

White Soul 19-04-08 02:32 AM

التفت خلفه ليرا زوجته تبتسم اليه ابتسامة حنونه وهي تحتضن طفليها...ابتسم لها ابتسامة غريبة لم تفهم معناها ...عاد يقرأ تلك المذكرة بامعان شديد...لكن قطع حبل افكاره صوت ابنته التي تصرخ في وجهه:لماذا يا ابي... انت لم تعد تحبنا او تهتم بنا...انت لا تلاعبنا كما تفعل ماما...لما انت بارد هكذا يا بابا؟؟؟...(انهت الصغيرة حديثها و في عينيها دموع كاللؤلؤ في لمعانها...ابتسم لها و القى المذكرة جانبا و ذهب ليداعب طفليه اللذان منذ ان رأياه يأتي نحوهما اخذا يجريان سريعا...ابتسمت وهي ترا عائلتها الصغيره هكذا متحابه...انزلت رأسها فرأت المذكرة في حظنها و اخذتها و كانت مفتوحة على الصفحة الثالثه و قد اسماها::و رغم الالم...تمضي الايام...::
.
.
.
.
.
.
.
الجزء الثالث:
**و رغم الالم...تمضي الايام...**
.
.
.
.
.
.
.
في بيت العم ابويوسف:
خصوصا في وحده من الغرف القديمة...اللي مر عليها20سنه ما احد يدخلها الا ام يوسف و تنظفها...
دخلت الغرفة وقفلت الباب وراها بحزن كبير...
استندت على الباب و دموعها على خدها:يا يوسف وينك يا يمه وينك...هل انت عايش ولا ميت؟؟؟؟وينك حبيبي؟؟ تحبني لين الحين ولا لا؟؟؟؟؟تتذكرني والا لا؟؟؟؟؟لين الحين تغار من بدر و عبدالله؟؟؟؟؟تعال حبيبي الكل مشتاق لك...يا يوسف يا ظناي الغالي اتعبتني الايام و قتلتني السنين...غدرت بي الدنيا يا ولدي و ذبحتني...عذبتني و انهكتني...
حبست شهقتها اللي كانت بتطلع من كثر البكاء اللي بكته...جلست تدور بعيونها بالغرفة...
اثاثها مثل ماهو ما تغير...الغرفة مثل ما تركها يوسف بالظبط...ما تحرك فيها ولا شي...من20سنه...
تقدمت خطوات ناحية السرير الصغير بتصميمه الطفولي...جلست على السرير وهي تناظر بألعاب يوسف اللي منها تكسر واللي منها تغير لونه مع مرور السنين...التفتت على الغرفة...كل شي فيها ما تغير...ولا تحرك من مكانه...
تذكرت ضحكات يوسف اللي كل يوم يضحكها لما تروح تاخذه من الروضه وهو يسولف لها عن الاولاد و المعلمين معاه...تذكرت مره كانت رايحه تاخذه مع السواق:
.
.
.
.
.
.
.
قبل20سنه:
ام يوسف:هههههههه يوسف حبيبي ليش يدك وصخه؟؟؟؟شكنت تسوي مع الاولاد؟؟؟؟؟؟
يوسف بضحكته البريئه:ههههههههههههه ماما...سفنا طقوه صغيله...دنناها انا و الاولاد...(شفنا قطوة صغيره جنناها انا والاولاد)مع ان عمره خمس سنين الا انه ما يتكلم زين و فيه كثير من الاطفال يدخلون السبع ولا يعرفون يتكلمون مساكين الحالة متواجده عندنا...
ام يوسف بحنان:شسويتوا فيها؟؟؟؟
يوسف:انا البطل سويت فيها كل سي...مسكتها من ذيلها ولميتها بله عسان ما تخلع الاولاد...سوفي يا ماما هذا سعلها لاسق بيدي(انا البطل سويت فيها كل شي...مسكتها من ذيلها و رميتها بره عشان ما تخرع الاولاد...شوفي ماما هذا شعرها لازق بيدي)(قالها وهو يوري امه يده الصغيره البيضه اللي مليانه شعر من ذيل القطوه)
ام يوسف بحنان كبير:آفا...ليه تسوي كذا حبيبي؟؟؟؟؟بعدين الله ما يحبنا؟؟؟؟؟؟
قال يوسف باستغراب كبير:عسان طقوه؟؟؟؟؟
ام يوسف ضحكت من طريقة نطقه للكلمة:هههههههههههههه ايه عشان الطقوه المسكينه...تدري حبيبي اللي ما يحب الطقوة ربي يدخله النار؟؟؟؟؟
قال يوسف بتفكير:سلون يدخله النال؟؟؟؟يعني يحته بالفلن؟؟؟؟؟
ضحكت ام يوسف على تفكيره:لا حبيبي...اللي يطق القطوة ربي يقطه بالنار و تصير ريحته خايسه...
يوسف مستمع جيد:........
ام يوسف تكمل:و تجي القطوة و تصارخ تقول هذا اللي ظربني بعدين ربي ما يحبك...
يوسف خاف:خلاص ماما ما اطق الطقوه خلاص...
ام يوسف بحنان:حبيبي انت والله...(و باسته على خده)
و كان هذا اخر يوم تطلع فيه ام يوسف تاخذ ولدها من الروضه...
.
.
.
.
.
.
.
رجعت لواقعها على صوت فتحة الباب...رفعت راسها شافتها بنتها تبتسم لها بحزن:
نوف بحزن:يمه...يمه خلاص لا تضايقين خلقج يا الغاليه ولا تكدرين خاطرج...والله يا يمه لو يوسف هنا كان ما رضا باللي تسوينه بنفسج صراحه...
ام يوسف وهي تمسح دموعها:بس يا نوف انا مشتاقة له...قلبي ياكلني على ظناي يا بنتي...خذوه من المستشفى حسبي الله عليهم...خذوووووه و ما كحلت عيني فيه...يا ليتني رحت خذته مع السواق نفس كل مره...انا السبب يا نوف انا اللي ضيعت ظناي مني...
نوف وهي تحظن امها:يمه الله يخليج لا تلومين نفسج خلاص...يمه خلينا نطلع من هنا...الحين ابوي يقعد يحاتيك و يرتفع عنده الضغط...
مسحت ام يوسف دموعها:هذا اليوم هو اللي راح فيه يوسف مني...صار له 20سنه بالضبط يا نوف...قبل ولادتك بيومين صار اللي صار...راحوا عمامك و خوالك للمستشفى اللي هو فيها ما لقوه...خطفوا ولدي حسبي الله عليهم ...خذوا وليدي مني يا نوف خذووووه...
نزلوا نوف و امها تحت شافوا بدر و عبدالله منسدحين ع الارض و يطالعون فلم على mbc2 و البوب كورن محطوط جمبهم و مندمجين...
نوف احتارت أي واحد فيهم بدر أي واحد فيهم عبدالله...نفس الملابس و نفس كل شي...و سبحان الله مافيهم أي اختلاف بالشكل...موتقولين هذا احلى من هذا...او هذا بشرته افتح من هذا...لا سبحان الله طبق الاصل...
ام يوسف تبي تخفي الحزن اللي داخلها:بدّور و عبود؟؟؟بسكم من هالمصخره هذي و تعالوا قعدوا ابي اكلمكم...
التفتوا على بعض و قال عبدالله لبدر:ها بدّور نقوم؟؟؟؟
بدر:ايه قوم يا الثور ليش السؤال؟؟
عبدالله مسك المخده اللي عنده و حذفها على بدر:الثور انت يا البعير...
و جلسوا يتظاربون بالمخدات كأنهم اطفال و هذا هو غرض ام يوسف لما قالت لهم بتكلمهم...هم اللي يهونون عليها مصايبها باستهبالهم و خناقهم:
نوف:انت وياه عقلوا شوي؟؟؟؟؟؟؟
التفت لها بدر:انتي شدخلك الحين؟؟؟؟؟؟؟ليش منقهره؟؟؟؟؟
ام يوسف:عيال...ليش الهواش؟؟؟؟؟؟
بدر و عبدالله قاموا من الارض و راحوا لها...عبدالله سحب نوف اللي جالسه يمين امها و جلس مكانها و بدر ع اليسار و قالوا بصوت واحد:ماماااااااا نبي birthday؟؟
بدر:ايه ماماتي نبيها كبيره...
نوف:لااااااااااااااااااا...
بدر و عبدالله خافوا:انتي اشفيييييييج؟؟؟؟؟
نوف بقهر:اووووووووووووه يوووووووم ميلااااااااادنااااا انا و انتووووووو مع بعــــض؟؟؟؟ليش عاد؟؟؟؟
بدر و عبدالله يضحكون عليها:هههههههههههههه مسكينه حتى بالحفله احنا معاها ويييييو هع مستحيل تفتك منا تحبنا اختنا...
نوف:من ناحية احبكم فأنتوا صادقين...من لي غيركم بعد امي و ابوي...
بدر و عبدالله مسويين فيها مستحيين:يااااااااااي اخجلتينا نوووووف...
نوف:ما اقدر انا...عبيد و زويد يستحون؟؟؟؟؟ياربي انا ما اقدر على الحيا...
و كملوا سوالف و خبال و ام يوسف سرحانه و تفكر بولدها يوسف...
عبدالله وهو يصارخ:يمااااااااااا...
ام يوسف:..............
بدر:اماه لما لا تردين؟؟؟؟؟؟؟لقد كسرت خاطر توأمي يا اماه يالك من قاسية القلب...
قالت نوف وهي تضحك عليهم:هههههههههههه خلاص امي ما تبي تسمع صجتكم...
شافت نوف عبدالله يغمز لبدر و قاموا ثنينهم من الصاله:
قامت وراهم نوف:شبتسوون؟؟؟؟؟
بدر و عبدالله:اوووووووووووووه انتي على طوووول رازه بالفيس؟؟؟؟ياختي اعتقينا لوجه الله شوي؟؟؟؟؟؟
نوف وهي تتخصر:كيفي...اذا بتسوون شي يأذي امي يا ويلكم...
بدر:تنقلعين هناك والا شلون الحين؟؟؟؟؟؟
خافت نوف من نظراتهم لها و رجعت الصاله و امها لازالت سرحانه ولا هي حاسه باللي يصير...
جلست على الكنب و مسكت المجله اللي عقب عبدالله و بدر...مسكتها شافتها مجلة (لها)شافت الغلاف محطوط عليه صورة اليسا...تحتها ملزقة ورقة ملاحظه صفرا حجمها وسط و مرسوم فيها كاريكاتير للصورة...ماتت من الضحك وهي تشوف التوقيع تحت الصورة(عبود و بدّور):هههههههههههه بصراحه الصورة لايقه...
كانوا لاعبين بوجه هيفا و مسوين فيها اشياء و فتحت المجلة شافت صورة شيماء علي و تحت شفايفها مكتوب (البعير يتحدث)من كثر ما تلعب بشفايفها حمدلله الذي عافانا...رفعت راسها و تمنت انها ما رفعته...شافت عبدالله و بدر واقفين ورا امها ولابسين اقنعه مرعبه...
قرب واحد منهم من ام يوسف و حط صبعه على كتفها ينبهها:......
ام يوسف نقزت:يمــــــه...نوووف لا تسوين هالحركة البايخه...
نوف:يمــ...(قطعت كلامها وهي تطالع عبدالله اللي يأشر لها لا تتكلم)...
عبدالله:الوالده...
التفتت ام يوسف و تمنت انها مالتفتت:ههههههههههههههههههههههه...
ولا حست الا و الدنيا اظلمت حولها:
نوف خافت:يمـه؟؟؟؟؟
و ركضت لامها:يمه شفيييييج؟؟؟؟(التفتت على عبدالله و بدر)كله منك انت و اخووووك و مزحكم الثقييل...
بهاللحظه دخل ابويوسف جاي من الشركه يبي يرتاح لكن التوأم يخلون الواحد يرتاح؟؟؟لا مستحيل و الف مستحيل...راحوا له بصراخ:يباااااااا الحق عليناااااااا...
ابويوسف تخرع:شفيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر وهو يتكلم بصعوبه:امي...امـي يا يبه اميييي...
هنا ابويوسف خلاص وقف قلبه:شفييييييهااااا امك يا عبدالله؟؟؟؟
بدر:انا بدر مو عبدالله...
بويوسف بعصبيه:هــــــذا وقته تعرّفني من انت؟؟؟؟؟امـــــــك شفيهااااااا؟؟؟؟
عبدالله وهو خايف:اغمى عليها تو...
عصب ابوهم:اييييييييييييش؟؟؟؟؟
و شاف الاقنعة اللي ماسكينها و عرف انهم خرعوها:انتو بصرراااااحه و انت و اخووووك يبي لكم كف يسنع وجيهكم...
مسك عبدالله بشت ابوه اللي بيده و رماه بعيد و سحب ابوه هو و بدر داخل:خلاااااص فكووووني شقايلين لكم بزر معرف امشي؟؟؟؟؟
وصلوا الصاله و شافوا نوف جالسه تهوي على امها وهي خايفه و تتكلم بصوت واطي:يمه...يمه قومي...يمه والله بوريهم شغلهم عبود و بدّور بس قومي الغاليه الله يخليج...
ابويوسف:نوف صحت امج؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف هزت راسها بالنفي وهي تصيح:لا...
سمعت امها تناديها و بصوت تعبان:نوف...نــــ ــ ــ ـوف...
نوف فز قلبها من سمعت امها:عيوون نووف يا يمه...
ام يوسف بتعب:تسلم لي عيونك يا الغاليه...نوف ودوني غرفة يوسف...ابي انام هناك...ابي ارتاح هناك...ابي احس انه عايش يا نوف...(و قامت تهذي بكلام مو مفهوم)مممم...يو...س...ف...ج...يـبوا ي...ييوووسف... انااااا ابغى يوسف(و باقي الكلام مو مفهوم)
دمعت عين نوف و باست يد امها بحزن كبير و التفتت على بدر و عبدالله بنظرات حقد هم نفسهم استغربوا منها اول مره يشوفون الحقد بعيون اختهم كذا...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ام بندر:
غلا من فوق:فاااااارس...فرووووووووووس و وجع ان شالله رد و بلاااااا يبلي بلااااااعييييييك؟؟؟؟؟؟
يارا من وراها:ايش هاللسان اللي يقطر عسل؟؟؟؟؟؟؟؟؟ايش هاللسان الحلو...
غلا وهي تطلع لسانها:انتي تتمنين هذا اللسان اصلن...
يارا:وع كنه لسان كلب...
و تنحاش عن غلا اللي قامت تركض وراها بسرعه:ياااااااااا حيواااااااانه...يارا ياااااا مقروووده وقفي...
و ما حست يارا الا وهي صاقعه باحد قدامها...رفعت راسها بعصبيه و المصيبه انه كان ابوها:انتي وش سالفتك انتي وياها تقل بزارين تتراكضون؟؟؟؟؟؟
يارا:اسفه يبا...
و ركضت غرفتها و سكرت الباب و ابوبندر ما يدري بالسالفه...التفت الا غلا جايه مسرعه كنها حصان و... طااااااخ...
بندر شهق:ههههههههههههههههههه يبــه؟؟
و راح لابوه:ها يبه عسا ما تعورت؟؟؟
ابوبندر اللي صقع بالباب مسكين:لا يا ولدي زين اني ما طحت...
التفت بندر على غلا اللي فاتحه عيونها منفجعه:انتيييييي عميااااااا مااااا تشوووووفيييين قدااااااامك؟؟؟؟؟
غلا قامت على طول و راحت لجدها و مسكته مع ابوها:جدي والله اسفه والله مو قصدي بس كنت ابي اادب يارا على كلامها...
بندر بعصبيه:مرره ثااانيه فتحي عيووونك و انتي تركضين...
سمعت صوت فارس من وراها:وييييييييييييو خااااااانقوووها...
انقهرت غلا من فارس و حبت تنتقم منه بس مو الحين...مسكت جدها مع ابوها و خذوه الغرفه وهي منحرجه منه وهو يضحك عليها وعلى خبالها:
طلعت غلا بسرعه من غرفة جدها و هي تتوعد بيارا...سمعت صوت فارس من وراها:غلوي...العميه اللي ما تشوف...
غلا بعصبيه:زوجتك العميا مووووو انا فاااااااااهم...
فارس:يلا بلا كلام فاضي و تعالي طلعي لي نعال(الله يكرمكم(من الدولاب بغرفتي...
غلا تخصرت:ليش وش شايفني عندك؟؟؟؟؟؟خدامه و انا مادري؟؟؟؟من تكون عشان اطلع لك نعالك اخ فارس؟
فارس:اكون فارس ولد بندر زوج ليلى ام راكان طيب؟؟؟؟؟
غلا:قول شجرة العائلة بعد؟؟؟؟؟
فارس:اقول بلا كلام زايد و جيبي نعاااااالي بسرعـــــه؟
غلا بقرف:اف افففففففف زين...شلون اجيب نعال واللي قدامي نعال؟؟؟؟؟
فارس فهم قصدها و عصب:غلوووووووووووي و وجع ان شالله مييييييين النعاااااال؟؟؟
غلا وهي تركض:رحم الله امرئٍ عرف قدر نفسه...
و راحت عند دولاب الجزم الله يكرمكم بغرفة فارس و هو وراها:تلقين اثنين مثل بعض...واحد لي و الثاني لاحمدوه... بسرعه طلعيهم...
غلا وهي رافعه يدها تدعي:ياااارب تطلع رووووحكم قبل لااااااا اطلعه...
و جلست ترمي الجزم بره عشان تلاقي جزم فارس و احمد...وهي ترميهم جات ببالها فكرة عشان تنتقم منه... مسكت واحد و فارس كان سرحان و يفكر...تعمدت ترميه عالي و صقع براسه:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي ووجع ان شالله...
و طلعتهم ثنينهم و رمتهم بوجهه و انحاشت:
فارس وهو واقف عند باب غرفته:هييييييييييييييين يااااااااا غلوووووووووووي والله بتشووووفين هين...والله لا احرق قلبك يااااااااا حقييره...
قالت يارا اللي طلعت من غرفتها:لووووووو فييك خير سوها...
فارس بصوت واطي:اففففففف...خلصنا من ريا جاتنا سكينه...
يارا بعصبيه:سكييييييييينه تقص لسااااااااانك ياللي ما تستحي...انا عمتك المفروض تحترمني...
فارس بداخله:الله يصبرنا...الحين بتروح تعلم جدي و ابوي و بيمسحون بي البلاط...
فارس:لا خلاص اسفين عمتي...يلا انا طالع احمد ينتظرني تحت...
و ينزل بسرعه قبل لا تجيه الظربه القاظيه:
يارا:الحمدلله افتكينا منه و من صدعته...
سمعت صوت من وراها:انتيييييي هييييييييييي...
يارا الفتت لها:و انااااااا ماااالي اســـــم يعني؟؟؟؟؟؟
سحبتها غلا من يدها و دخلتها الغرفه و قفلت الباب:
يارا مستغربه:غلووووووي وش بتسووووين يا المجنوووونه؟؟؟؟؟
بدت غلا تظربها و تطلع حرتها فيها و دموعها اربع اربع وهي معصبه:كلله منك يا حيواااااانه فشلتييينييي عند جدي....كلـــــــــه منك...كللللله منك ما رااااااح اسااااااااامحك يا حقييييره...
و استمرت تظربها لين بردت حرتها و طلعت من الغرفه رايحه غرفتها وهي حاسه بانتصار...ثواني و طلعت يارا وهي مقهورة و جسمها يالمها من الظرب بس عذرتها هههههه...راحت مع امها و ليلى عشان يزورون الم...
.
.
.
.
.
.
.
ببيت نورة و الوليد اللي ما اندخل من19سنه...
نزلت نوره من السياره و وراها حسن...جلست تتأمل المكان و تذكرت بنتها على طول...تقدمت بهدوء ناحية البيت مو مصدقه...هذا بيتنا انا و الوليد...هذا البيت اللي جمع افراحنا و اتراحنا...تمسكت بقضبان الباب و دموعها على خدها...تتأمل البيت من داخل...الحديقه مهجورة و ذابله...المكان مظلم و موحش...الشجر المحوط البيت...ورق الشجر مالي ارضية الحوش...و الجدران كأنها تبكي من الوحده...حاولت نورة تتماسك...طلعت من شنطتها مفتاح البيت و فتحت الباب بكل هدوء...و قلبها يخفق بقوه...خوف و فرح و شوق و حزن و كل شي... فتحت الباب بهدوء كبير و دخلت...دموعها رجعت تتسابق مره ثانيه وهي تشوف كل شي كان الوليد يهتم فيه... شافت الغرفة اللي كان دايم يدخل فيها ولا يرضى لها تدخلها...كانت بالحوش...مشت هناك و كأنها جسد بلا روح ...قربت من الغرفة شافتها مقفله...تسندت على الباب وهي تصيح بألم كبير:حتىى غرفة الوليييييد مااااا اقدر اشوفها؟؟؟؟...و رجعت تكمل صياحها بصمت كبير...حست شخص واقف وراها...التفتت له و شافته حسن ماد ايده انتبهت ان فيها مفتاح...خذت المفتاح بكل لهفة و فرح و حسن يقول لها:شكله مفتاح الغرفة يا نوره... ابتسمت نوره بحب لاخوها و التفتت عشان تفتح الباب...دخلت المفتاح وهي تدعي انه يكون مفتاح الغرفة...اخيرا لف المفتاح و تأكدت نوره انه مفتاح الغرفة و ارتاح قلبها...كانت الغرفة مظلمة...قبل لا تفتح النور حق الغرفة شافت ورود الجوري المجففه بكل مكان...و عليها غبار من ظربة السنين...تنهدت نوره و فتحت النور و انصدمت باللي شافته...
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ابوزياد:
جنى جالسة بالصالة و ماسكة اوراقها و حايسه الدنيا عندها تقارير لازم تخلصها...و مندمجه و حالتها حاله...و رائد جالس و ماسك الريموت و يفرفر بهالقنوات و عقله مو وياه...
المكان هدوء ولا صوت...فجأه صوت عالي هز السكون:
حياة جاية وهي تفحط:حوووووووووووء...وخروا عن طرييييقيييييي تأخررررت... و ركضت غرفتها بعد ما شالت الصاله وياها من رجتها:
و تركت رائد و جنى بحالة ذهول و صدمه وهم يطالعون بعض:
جنى:رائد...
رائد التفت لها بصدمه:نعم؟
جنى مو مستوعبه:قول لي هذي ولد والا بنت؟؟؟؟
رائد:بصراحه هههههههههه حتى انا قمت اشك فيها...
دخل زياد و وراه زوجته و عياله:السلام عليكم...
جنى و رائد:.....................(من صدمتهم بحياة)...
دانه طالعت زياد:بسم الله شفيهم اخوانك كأن على رؤوسهم الطير...
زياد:هههههههههه علمي علمك والله...
سجى بنت زياد راحت لرائد:عمووووو...عمووو...
انتبه لها رائد:عيون عمو انتي...
و شالها و راح سلم على زياد:
رائد:السلام عليكم دانه...
دانه منزله عيونها:و عليكم السلام رائد...
و جلسوا كلهم سوالف و ضحك...نزلت ام زياد و ابوزياد و كملوا السوالف معاهم:
سمعوا صوت صراخ فوق و صوت ضجه من الدرج و حالة ازعاج مو طبيعية...سمعوا حياة مره ثانية تفحط عشان تنزل تحت:
زياد:يبه...انت مخلف اولاد غيرنا؟؟؟؟
ابوزياد:والله مادريت ياولدي...
ام زياد:أشك هالبنت فيها شي...كلش مو صاحيه...
و نزلت حياة بصراخ و تصارخ عشان يوخرون عن طريقها:وخرووووووووووووووا...آآآآآآآآآي...
و طاااااااااااخ طيييييييييييييخ طووووووووووخ على الدرج:
قاموا كلهم ركض لها:
ام زياد بخوف:يمه حياة حبيبتي...تعورتي؟؟؟
حياة وهي تصيح:يمـــــــــه رجلي...رجلي تعورني يمااه...
جنى بخوف:لا تحركينها يا حياة لا تحركينها...
حياة وهي متمسكة بأمها:مابي جنى والله تعورني مابي...آآآآآي يمه رجلييي تعورني يا يمه...
شالها رائد و قال لزياد يفتح السيارة عشان يودونها المستشفى و ام زياد فتحتها مناحه على بنتها:
رائد بعصبيه:هذي شغلتنا حنا...انتو اللي تستهبلون و احنا اللي تعب نفسنا و نوديكم المستشفى...هذي شغلتنا وياكم يا البنات...
حياة بقهر:انطم يا قرد...محد قاااااال لك توديني المستشفى؟؟؟؟
نزلها رائد يقهرها:اجل امشي لحالك لين السيارة عند زياد...
حياة وهي تصيح:لاااااااااا خلااااص راااائد اتوووب الله يخليك...
و طلعوا رائد و حياة من البيت رايحين المستشفى واللي سهل عليه المهمه ان حياة لابسه عباتها ماله داعي يروح لجنى و يقول لها تجيب لها عباية:
ام زياد:الله يهديها متى بتعقل هالبنت...كنها ولد بسم الله عليها...
دانه و جنى ماتوا من الضحك...:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه...
ابوزياد مستغرب:عسى ماشر بناتي شفيكم تضحكون؟؟؟؟؟؟
دانه:هههههههههههه ابد يا عمي بس دايم نقول لها ما بعد الضحك الا البكاء و اليوم صدقتنا...
.
.
.
.
.
.
.
كان جالس ع الارض و مسند راسه ع الجدار يتذكر الماضي...يتذكر اهله...امه...ابوه...زوجته...بنته...اخوانه و خواته...مشتاق لهم حيييل...مشتاق لهم...عارف ان الزيارة ممنوعة و الشخص الوحيد المسموح له بالزيارة هو راكان...تذكر يوم اعتقلوه...كان جالس بشقته يراجع بعض الاشياء الظرورية للتجربة اللي راح يسويها اليوم للطلاب...كل يوم الشرح على واحد...و كان هالمره دوره هو...فجأة انفتح باب شقته بقوه...الا خل نقول انكسر... انفجع للوضع اللي قاعد يصير...بدون أي نقاش راحوا له و سألوه عن اسمه و عايلته...جاوبهم و تمنى انه ما جاوبهم...على طول كبلوه...وهو واقف مصدوم مو حاس باللي حوله و لا هو مستوعب...طالع يده...شاف هالاشياء اللي محطوطه فيها حتى اسمها نساها...طلعوه من الشقه جسد بلا روح...كان يهمس بصوت واطي... نوره...نوره شوفي شسووا فيني يا نوره شوفي...نوره شسوي علميني؟...الناس و الجيران تجمعوا حول الشقة اللي محاصرينها الشرطه...سألهم كذا مره عن السبب قالوا له هذي الاوامر اللي جاتنا و لازم تجي معانا... مشى معاهم مغلوب على امره...حاول بأي طريقة يفهم شالسالفه...لكن بدون فايدة...طلعوا من العماره و الناس وراهم و لين الحين يتذكر معارضات الجيران و ربعه على الوضع...لدرجة ان بنت صديقه الصغيره كانت تبكي لانها تعتبره مثل ابوها...ركبوا سيارة من سيارات الشرطه...كانت سودة و مظلله و مخيفه...كان منظرهم مرعب نظراتهم كانت كلها موجهه له... مليانه حقد و كراهيه...ساعتين بالكثير و وصلوا للمكان المطلوب مبنى الشرطة ...كانت الحراسه فيه مكثفه... دخلوا داخل...دخلوه غرفة...ما فيها أي مخرج...سوا باب آلي للدخول...يعني و انتوا داخل الغرفة كأنهم داخل صندوق...دخل واحد من الضباط و معاه شرطيتين... جلسوه على كرسي و ربطوه بسلاسل عشان ما يتحرك...كان الخوف بادي على ملامحه...لاول مره ينحط بموقف مثل هذا...
الضابط:لماذا اتيت للدراسة في امريكا؟؟؟؟
الوليد وهو يتحكم بأعصابه:انه امر عادي...لم يكن هناك أي سبب غير ان الدراسة فيها مريحة بالنسبة لي...
الضابط:في أي جامعة تدرس؟؟
الوليد...شهالسخافه اللي مالها حدود بهالبلد؟؟؟:جامعة ........و ما دمتم قد اعتقلتموني فلابد ان تكون عندكم معلومات مكثفة عني...
الضابط ارتبك من كلامه لكن كمل:هناك العديد من التهم الموجهة اليك...و اولها تهمة سرقة متجر للمجوهرات في كاليفورنيا...و ثانيها تهمة احراق احد الابنية السكنية...و تهمة تهريب50مليون دولار من لوس آنجلس لكاليفورنيا...و هذه النقود التي قمت بتهريبها تحاول الشرطة اخذها للجمعيات الخيرية لمساعدة الاطفال اليتامى...
الوليد قاطعه بصدمه وهو مو مستوعب اللي يقوله هالمجنون اللي قدامه:و هل هناك دليل على هذه التهم السخيفه؟؟؟
الضابط:الزم حدودك ايها الرجل...انها ليست تهما سخيفه كما تقول...و ادانتك فيها واضحه...و لدينا كل الادلة التي تثبت انك انت الفاعل...
انهار الوليد لما وراه الضابط الادله...متأكد انه مو هو...مو مجنون عشان ما يحس باللي يسويه...اكيد فيه لبس بالموضوع ...اكيد انا عايش بحلم...مستحيل هذا اللي يصير لي...
و بدوا يحققون معاه وهو متنرفز و خايف بنفس الوقت...خايف على نوره و كيف بيوصل لها الخبر...كيف راح تتحمل فراقه...
و اليوم الثاني جابوا ثنين من ربعه و حققوا معاهم و اجاباتهم نفس اجاباته...بعدها دروا اهله و جاوا ابوه و اخوه بندر...اما الباقي مو مصرح لهم بالدخول...اما نوره ما درت الا قبل لا تولد بأسبوع...يعني بعد مرور شهور على القضية...
المهم يوم مرت تسع شهور حكموا عليه بالسجن20سنة مع الاعمال الشاقه...
انفجع الوليد و اللي زاد آلامه بعد لما درى ان نوره ولدت و جابت بنت...بنتي...بنتي ما اقدر اشوفها؟؟؟؟جلس يبكي من الصدمه و الشوق...و الخوف من المستقبل الجاي...جلس يندب حظه و مو مصدق...20سنه؟؟؟؟بنتي بتكوووون كبرت و اناا ما ربيتها...انا ما ابتسمت لها...ما حظنتها...ما شفتها...بنتي...بنتي بتسأل الناس عني... بتسأأأأل النااس عن ابوووها...بيقولوون لهاااا ابوووها واحد من ظحااايا امريكا... واحد من المعتقلين في امريكا ...و وااااابل من التهم البااااااايخة واللي مالها أي معنى بسجله...و نوره... انااااااااا وعدتها اكوووون قريب منها ...وعدتهاااا اكون سبب سعاااااادتها...ماراااااح اوووفي بوعدي ياربي... آآآآآآآآآآه يااااااا نوره... يا حلم عمريييي انتيييي...سااااااامحيني يا حبي...سااااامحيني يا حياتي...يااااااااا روووحي و بسمتي و ضحكتي...سااااامحيني على كل شي...على كل اللي صار...
.
.
.
.
.
.
.
.
رجع للواقع وهو يمسح دموعه اللي بدت تنزل لا شعوريا من تذكر نوره و الم...دايم لما يجي راكان يزوره يصر عليه يسولف عنها...يحس بالراحة النفسيه وهو يتخيل بنته...و حبيبة قلبه و عمره...عنده صورة لها لما كانت صغيره...جلس يتأمل الصورة بحزن كبير...كان عمرها9سنين...كانوا جايبينها لامريكا عشان تشوف ابوها لكن منعوها و منعوا اللي وياها من الدخول...و كانوا عازلينه عن باقي المساجين لانه يشكل خطر كبير بالنسبة لهم...
طالع الساعه شافها ثنتين...مسك القرآن و فتح على سورة التوبة...قبل شوي وصل لين آية49...جلس يقرى لين وصل هالآية: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا)
دمعت عينه عند هذي الايه...كمل قرايه وهو يتمعن بالآيات المكتوبة و مركز مع حرف حرف...
.
.
.
.
.
.
.
.
في شقة راكان:
هو مع ربعه توهم جايين من عند الوليد يعني صار لهم نص ساعه:
عبدالرحمن و اسامه بالمطبخ و راكان منسدح على الكنب على ظهره و حاط اللابتوب فوق بطنه و جالس يطلع بحوث حق الجامعه...اليوم الطبخ على عبدالرحمن و الغسيل على اسامة و البحوث على راكان و هذا ابسط شغل يسويه لا و بعد مستثقل هالشغل:
عبدالرحمن:اسوم فيني طرب...
اسامه مسكين وهو يغسل القدر:انطرب ياخي محد ماسكك...
عبدالرحمن وهو يقص البصل و عيونه تدمع:هئ هئ اسوم بموووت آآآآآهههه(مسوي فيها يصيح الحين)...
اسامه:هههههههههههه الله يقطع شياطينك كنك حرمه سارقين تلفونها هههههههه...
عبدالرحمن باستغراب:شمعنى التلفون يعني؟؟؟؟
اسامه:شكلك ما عاشرت مجتمع الحريم مثلي...
عبدالرحمن شهق:ههههههههههه شنو؟؟؟؟؟شموديك مجتمع الحريم ياللي ما تستحي؟؟؟؟
اسامه:هئ مو الله مبتليني بسبع عنزات بالبيت؟؟؟؟؟؟
عبدالرحمن يستهبل:و اختي ان شالله بتكون الثامنه...
ما حس الا و علبة المناديل على راسه:آآآآآآآآآوتش اسوووم ليش؟؟؟؟
اسامه:عشان تحترم نفسك و لا تتلفظ على زوجتي بألفاظ وصخه قدامي...
عبدالرحمن تخصر:عشتـــــوا...قمنا اندااافع والله؟؟؟؟؟طلع لك السان يا اسامه؟؟؟؟؟
اسامه:و ليش شايفني دياية امي؟؟؟؟
عبدالرحمن:لا محشوم...المهم اسمع خل اطربك وياي شوي...(و قام يغني بصوت عالي)...
ابي حبك معي يكبر .. وابي هواك انا اكثر
وابي اهديك انا دنياي .. كل اللي عليه اقدر
حبيبي انت احساسي .. ونبض القلب وانفاسي
لاصار الزمن قاسي .. عشان عيونك اتصبّر
غرامك كل يوم يزيد .. ولا يعرف مدى وحدود
عيوني في هواك شهود .. يارب مايوم يتغير
عشانك كل شي يهون .. لانك حبي المجنون
يا احلى مافي هذا الكون .. صحيح يحقلك تغتر
اسامه وهو يصفق بصوت عالي:عاااااااااشووووووووا...عاااش الدحمي...
دخل راكان:انتوووو هيييه...والله ان انطردنا من العماره ما الوم اللي فيها صراحه...انتو ليش كذا مزعجين؟؟؟؟
اسامه و عبدالرحمن:خلك ايزي يا عزيزي...يقولون صوتك مره حلو...شرايك تطرب اسماعنا بواحد من ابداعاتك شوي حبيبي شاطر؟؟؟؟
راكان:اذا بسمعكم بسمعكم شعر...
اسامه:وااااااااااااو من زمااااان خاطري بقصيدة يا الدب...
راكان يطالعه بطرف عينه:دب في عينك يا الدرام...
عبدالرحمن:اقول ركون لا تضيع السالفه ابسرعه عجل علينا يا خوك اسماعنا منطربه...ااا قصدي اذاننا منطربه بس معليش غلطه في التعبير هع...
راكان جلس على الكرسي رجل على رجل و سند يدينه ورا:احــم...
غصب الليالي تعدي...
و البعد عنك ما اطيقه...
لو هي ظروفي بيدي...
ما اغيب عنك دقيقه...
يومين...و الثالث حدي...
و الرابع شمسه غريقه...
من دموع فوق خدي...
تطفي بقلبي حريقه...
اخذت حبي وودي...
و كل احاسيسي الرقيقه...
ياخي/ترى قلبي على قدي...
و انت دليت طريقه...
تبي جوابي و ردي...
و مشاعري عالحقيقه...
لو كل هالكون ضدي...
نجمك ما يطفي بريقه...
عبدالرحمن حظن اسامه و اسامه نفس الشي مسويين فيها متأثرين:هههههههههههههههئئئئئئئئئئ...حرام عليك يا راكان كذا سويت فينا؟؟؟اهدرت دموعنا يا ابن آدم...آآآآآآه دموعنا بتطلع...بس تصدق...وووووع هالقصيدة...
راكان:مشكلة اللي يغارون من ابداعي...هذي المشكلة يعني...من غيرتكم تسوون اي شي ينقال لكم بتنرفزوني الحين...
.
.
.
.
.
.
.
.
في مستشفى سعد:
بغرفة الم:
كانت جالسه لحالها و تفكر بكلام امها...لما خلت امها تطلع كانت تبي تاخذ وقتها بالتفكير...
الم بحزن:ليش انا قلبي قاسي كذا...حرام اللي سويته فيها...اتمنى لو ترجع و اقول لها يا يمه انا مشتاقه لك... ودي ابوس راسها...ابوس ايدينها...احطها بعيوني الثنتين...مثل ما عانيت انا هي عانت اكثر مني...فراق ابوي و فراقي...و العذاب اللي عاشته عند خوالي...و ليش اسميهم خوالي وهم ولا واحد فكر يجيني مع امي الا خالي حسن...و جدتي ولا كأني حفيدتها...ليش انا حظي كذا بهالدنيا...ابد مالي حظ...
انفتح الباب و دخلت النرس:ازيك يا ست الحلوين؟
الم ابتسمت لها بحيى:الحمدلله بخير...
النيرس:الحمدلله...يلا يا ست...دنا جيبالك الاكل...هزعل منك لو ما اكلتيش حاقه...
حطت الاكل على الطاولة و قربته منها:
الم:لا الله يخليك مابي شبعانه...
جلست النيرس على الكرسي و فتحت الصحن اللي قدامها:و انا حستناكي تأولي عاوزه؟؟؟؟
استسلمت الم و بدت تاكل و الاكل مره اعجبها...كلت و الحمدلله خلصت كل اللي جابته النيرس:
الم:الحمدلله...ما توقعت اكل المستشفى كذا...كنت دايم ما اطيقه...
النيرس:و مين اللي آل لك انا دا اكل المستشفى؟؟؟؟دا انا اللي عملااه بطلب من الدكتورة قنى...دي دكتورة اوي طيبة...و ياريت تكون من الكادر تبع المستشفى...واللهي متلها ما فيش...
ابتسمت الم للنيرس بعدها طلعت من عندها و قامت الم من سريرها و راحت الحمام تاخذ لها شاور يفك صداع راسها شوي...
.
.
.
.
.
.
.
.
فتحت النور و انفجعت باللي شافته...ما كانت مصدقه...تحس انها بحلم...قامت تتنفس بسرعه وهي تحس ان الهوا خلص...انتبه لها حسن و دخل خايف عليها...انصدم هو الثاني باللي يشوفه...كانت مجموعة لوحات زيتيه مرسوم عليها صور الوليد و نوره...كانت مرسم للوليد...لوح معلقة بكل مكان...كلها كانت رسومات الوليد... جلست تتلفت بالغرفة و تتأمل اللوح المعلقة و كأنها في متحف...قربت عند وحده من اللوحات كانت الصوره لنوره وهم في المانيا وسط الثلوج...نوره مسويه رجل الثلج و واقفه جمبه و تضحك و وجهها مليان ماي و الصورة كأنها حقيقية ما كأنها رسم...الوليد كان عنده موهبه بالرسم و ماخذ دورات كثيرة عشان يتقن هالفن و كان حلمه انه يسوي معرض كل اللي فيه صور نوره...لا شعوريا بكت نوره بصوت مسموع وهي تطالع بأغراض الوليد...تحبه...تعشقه...تموت ع الارض اللي يمشي عليها...تذكرت اتعس يوم بحياتها...يوم جاها الخبر و كانت بالمستشفى خلاص بتموت و تمنت انه معاها هاللحظه...كانت تستغرب عدم اتصاله9شهور كاملة...
.
.
.
.
.
.
.
.
يوم ولادة الم:
كانت نوره جالسه بالغرفة و معاها ام بندر تخفف عنها الالم و امها جمبها:
نوره بتعب:يمه...
ام جاسم بحنان:نعم حبيبتي...
نوره بألم:يمه ابي احاجي الوليد...ابي اقول له شي...
ام بندر و خلاص ما عادت تقدر تتحمل فراق ظناها...غطت وجهها بيدها و بكت:
نوره بألم:خالتي...خالتي ليش تبجين يا خالتي...خالتي الوليد فيه شي؟؟؟؟انا من زمان حاسه ان الوليد فيه شي بس ساكته...
ام بندر انهارت:الوليد...الوليييييد احتمااال ما اشووووفه يااااااااا نوره...يمكن ربي ياااااااخذ امااانته ولا اشوف ظناي...
نوره وهي تبجي:خالتي ليش تقولين هالكلام؟؟؟؟الوليد وعدني لما اولد يكون جمبي...اكيد بيي اليوم اكيد...
ام بندر بالم كبير:الوليد...الولييد يمكن ما يرد من امريكا الا عقب20سنه...سجنوا ولدي يا نوره سجنوا ظناي... سجنته امريكا حسبي الله عليهم خذوا ظنااااااي مني...خذوا الغاااااااالي منيي...خذووووه...حسبي الله عليهم حسبي الله عليهم حسبي الله عليـهـــــــم...
هنا نوره اننجعت...اظلمت الدنيا بعيونها ولا عاد تذكر شي...كل اللي تشوفه هو صورة الوليد وهم بيوم زواجهم ...و المعاناة اللي عانوها 3سنين ما حملت نوره...
اسبوع من العذاب لين ولدت نوره:
ابوبندر بحنان:شبتسمينها يبه؟
نوره و الدموع بعينها وهي تتأمل بنتها اللي كانت نسخة مصغرة من الوليد:الـــــم...بسميهــا الـــــــم يا عمي...الم قلبي لفراق الغالي...
الكل سكت و ما عارض لانه مو وقت معارضه و نوره مو راحمه نفسها من الصياح كل ما طالعت بنتها...
.
.
.
.
.
.
.
.
رجعت للواقع و هي تقرب عند وحده من اللوحات...مسكتها و كانت فيها صورة الوليد وهو صغير(كان يستمتع وهو يرسم نفسه)حظنتها بكل قوتها ولا رضت تتركها...جلست على هالحال ساعه و نص...
بعدها دخلت الفيلا مع حسن و جلسوا يرتبون المكان و كانت تبي الروح ترجع لهالبيت لانها لو رجعت فيه حاطه ببالها ان الوليد بيرجع لها...
.
.
.
.
.
.
.
.
في شركة عادل بالرياض:
عادل:ايه...عندنا صفقة تجارية مع واحد من التجار اللي بالدمام...لا تحاتي ولا توصي حريص...ابشر باللي يسرك تراك تكلم عادل...لا لا بالنسبة لموضوع شركة ابوبندر خله علي...يلا فمان الله...
و سكر الجوال وهو يفكر بالصفقة اللي طاحت بيده...فتح الدرج و طلع الملفات و تم يشيك عليهم واحد واحد... تملل و قام و مسك بشته و عدل شماغه و طلع من المكتب و البوديقارد وراه و راح للسكرتير:أي احد يجي يبيني قول له طويل العمر مسافر اسبوعين...
السكرتير:ان شالله طال عمرك...
و طلع و القوم وراه...
ركب سيارته المرسيدس السودا و البوديقارد وراه:
رن جوال عادل:اففففففف هذي ما تمل:الو...
منيره:الو...عادل الحق علي...عااااادل انا مااااا اقدر اتحمل...ليش تسوي فيني كذا ياخوي ليش...عادل انا من لي بعد ابوي؟؟؟؟عمي مو حااااس فيني يا عادل مو حاس فيينيي...؟؟؟؟؟؟تعاااال يااااا عاااااادل بيقتلوووون ولدي... بيااااخذوون ظناااااااي مني...عادل انت فقدت امك و تعرف شيكون احساس الطفل وهو ضايع عن امه...عادل خذوا ولدي مني...خذووووه...
عادل عصب عليها خصوصا لما ذكرته بقصته اللي صارت له...ما يحب احد يذكره بالماضي ابد:منيره...انا كم مره محذرك تدقين على جوالي...والله يا منيره ان شفت رقمك مره ثانية لاوريك الويل...بعدها عيالك مراح تشوفينهم...أللي صاجتني فيهم24ساعه...
و سكر منها معصب و راح البيت...
دخل مدخل القصر الكبير و الفخامة رمز المكان...نزل من سيارته...ما يحب شي يقيد حريته بس ملزم بالمظاهر قدام الناس...دخل و على طول توجه لجناحه...دخل و قفل الباب و ارتمى على السرير بتعب:يااااني كرهت الدنيا ...و انسدح على ظهره و حط يدينه ورا راسه و حط رجل على رجل و يفكر...عايش بدنيا لحالك يا عادل...لا ام تبتسم لك ولا ابو تصبح عليه و تسولف معاه...وينهم اهلي...فقدوني بعد هالسنين؟؟؟؟و الا وجودي مثل عدمه بالنسبة لهم...ياليتني اتذكر بس اسمي يا ليتني...اتذكر عايلتي اللي كنت عايش حولها...ياليت اتذكر شلون كنت اسولف مع امي و ابوي...عندي اخوان والا لا؟؟؟؟يدرون ان عندهم اخو و الا لا؟؟؟؟عمامي...خوالي...عماتي و خالاتي...جداني و جداتي...حاسين بقيمتي والا لا؟؟؟؟آآآآآآه لو تبتسم لك الدنيا يا عادل...صحيح عندك من الخير اللي الكل يتمناه...و كثير حاسدينك عليه...بس السعادة ما تعرف طريقها لقلبك...سعادتك مو بالفلوس يا عادل... سعادتك بهلك و فرحتك باللي حولك...انك تسعد الناس و تدخل السعادة بقلوبهم...بس لا...الناس كلهم صنف واحد ...كلهم يحبون الشر لك ولا يتمنون لك الخير...يبون يوصلون لفلوسك بأي طريقة...يا عادل لا تخلي الناس تخدعك و تلعب براسك...ورهم العين الحمرا عشان ما يتمادون وياك...و هذا اللي ينفع معاهم...اكره كل اللي حولي...كرهي لهم يزيد يوم عن يوم...حتى منيره صارت مثلهم بعد ما كانت لي الام الثانية...بس انت يا عادل اللي بعدتها عن طريقك...انت اللي منعتها انها تزورك...هدمت حياتها...عذبتها لين زوجتها بواحد اردى منه ما فيه وهو ولد عمها...هذا و ابوها موصيك عليها...ما ادري ليه احس بالراحه النفسيه لشفت احد يتألم...احس بسعادة كبيرة و انا اشوف غيري منهان و مذلول...استانس و اتلذذ و انا ااذي اللي حولي...(راحت افكاره لشركة ابوبندر ال.......)ليش احس ان الاسم مار علي من قبل...ابوبندر...هل انا شفته مع المرحوم ابوي...والا بس تشابه اسماء؟؟؟؟؟آآآآه ودي اريح نفسي من هالهموم اللي تاكل قلبي...ودي احس اني فرحان...ودي احس ان احد يسأل عني و يهتم فيني...عايش لحالي بين اربع جدران...(بعد هالكلام الطويل بين عادل و نفسه راح بسابع نومه)...
.
.
.
.
.
.
.
.

White Soul 19-04-08 02:33 AM

في بيت ابويوسف:
نوف و بدر و عبدالله جالسين بالصاله...
نوف من بعد مزحهم الثقيل مع امها وهي ما تكلمهم...معطتهم اشكل:
بدر لعبدالله بصوت واطي:شرايك عبود نراضيها؟؟؟والله كسرت خاطري معندها احد تسولف معاه...
عبدالله:ايه والله صادق بدر...(و رفع صوته لنوف)نوافي حبيبتي...
نوف طالعته باحتقار و لفت عنه:...........
قام بدر:فديت الزعلانين انا اللي ما يرضون يكلمون عبادي ابو الزبادي...
عبدالله ظربه على كتفه:زبادي بعينك يا بدرية...
و تظاربوا:
ام يوسف بتعب:بس يا عيال بسكم هواش صجيتوا راسي تراكم...
و يقومون لها بدر و نوف و عبدالله يسلمون عليها و يحبون يدها و راسها:
مسكتها نوف و ودتها عند الكنب و جلستها:جلسي يمه لا تتعبين عمرج...
ابتسمت ام يوسف بوجه بنتها بحنان كبير:
هدى المكان شوي عشان ام يوسف موجوده بعدين نقز لها عبدالله مثل العرق هو و بدر:يمه متى حفلتنا؟؟؟؟
نوف بعصبيه:ألحيييييين انت و اخووووووك ماااا تشوووفوووون امي تعبااااانه؟؟؟؟؟
عبدالله و بدر مسويين فيها زعلانين:نوافي انتي ليش كله اتخانقنيا؟؟؟؟(التفتوا على امهم)يمه شوفي بنتج دايم تخانقنا...
ام يوسف:ههههههههههه فديتها بنتي بصراحه انتو تشيبون الراس و بعدين من عذرها البنت ماتبي ترضى عليكم...
بدر:عبود قوم ننفذ الخطة نمبر تو...
عبدالله:هيا ماي براذر...
و راحوا لنوف اللي جالسة بالكنب المنفرد و حاقرتهم...وقفوا وراها و بدر حط كوعه على كتفها اليمين و عبدالله نفس الحركه ع الكتف اليسار و غنوا بصوت عالي: رضا والله وراضيناك دلع حتى ودلعناك كافي لا لتزودها لو ندري ما زعلناك يعني وش تبي منا اكتر يا متعبنا فكر تسامحنا محنا ياما سامحناك الله عليك الله ريحنا كلمنا الله عليك الله ها المره سامحنا رضا والله وراضيناك دلع حتى ودلعناك كافي لا لتزودها لو ندري ما زعلناك يكفي لا تجافينا تاخذنا و تودينا غيرك ما ترجينا الا انتا ترجيناك يعني وش تبي منا اكتر يا متعبنا فكر تسامحنا محنا ياما سامحناك الله عليك الله ريحنا كلمنا الله عليك الله ها المره سامحنا رضا والله وراضيناك دلع حتى ودلعناك كافي لا لتزودها لو ندري ما زعلناك هي كلمه وجلناها نبيك اليوم تنساها عيونك ما وحشناها النا كم يوم ما شفناك يعني وش تبي منا اكتر يا متعبنا فكر تسامحنا محنا ياما سامحناك الله عليك الله ريحنا كلمنا الله عليك الله ها المره سامحنا رضا والله وراضيناك دلع حتى ودلعناك كافي لا لتزودها لو ندري ما زعلناك
نوف ضحكت:ههههههههههههههههه يعرفون يراضوني فديتهم...
و قامت باستهم على خدهم:
ذابوا ثنينهم في محلهم:ياااااااااااي...
نوف و ام يوسف:ههههههههههههههههههههههههه...
نوف:يمه...ابي حفلتنا احنا الثلاثه تكون بيوم واحد...
بدر:اف حتى بيوم ميلادنا مضايقتنا...ياختي خلينا نفرح شوي لحالنا...
نوف بغرور:غيركم يتمنى ربعي بس...يتمنى اكون في كل لحظه معاه...في كل دقيقة في كل ثانية...بس انتو بصراحه مو وجيه نعمه...
دخل ابويوسف:السلام عليكم...
الكل:و عليكم السلام...
جلس على الكنب بعد ما سلموا عليه عياله و سلم على زوجته:اشوف العرس قايم و الاغاني و اصوات العصافير المغردة تصدح بره البيت...
ام يوسف:ههههههههههههه هذول عبدالله و بدر يبون يراضون نوف و قاموا يغنون لها...
بدر و عبدالله:يبة...
ابويوسف:نعم...
بدر و عبدالله:يبه بعد بكره حفلة عيد ميلادنا...
قاطعتهم نوف:حتى انا وياكم بعد...
ابويوسف:ابد...و انتي كل من طق طبله قلتي انا قبله؟؟؟؟
الكل ضحك على نوف اللي انقهرت:
عبدالله و بدر:ويييييييييييييووو فشلوووهااااااا...لقطي وجهك لقطيه...
نوف:مااااااالت...الغيره عاميه قلبك انت و اخوك...المهم بابيتو...ممكن كمن قرش؟؟؟؟؟؟؟؟
ابويوسف:اصير انا لك قرش اذا تبين حبيبتي...كم تبين يا قلبي؟؟؟؟؟
نوف:يعني كذا شي الفين 3الاف...
بدر و عبدالله بققوا عيونهم:والله لو مهر عروس كفاها...شبتسوين فيهم؟؟؟؟؟؟
نوف:يالله يا شين الغيورين...صاحب المال ما تكلم انتو ليش تكلمتوا؟؟؟؟شحارق رزك انت و اخوك؟؟؟؟؟
ابويوسف:خذي البطاقة حبيبتي و خذي منها اللي يريحك و لاخلصتي عطيني اياها...
نوف قامت و حظنت ابوها:حبيبي باباتي الغالي الله يخليك لي يا بابا ولا يحرمني منك...
ابتسم ابويوسف لبنته الوحيده و حبيبة قلبه:و يخليكم لي يا حبايبي انت والله...
باست نوف راس ابوها و راحت خذت التلفون و جلست على الكنب:
بدر:اييييه يا الدنيا يا عبدالله...لو احنا اللي طالبين هالمبلغ من الوالد كان كورنا و رمانا مثل الكوره بره البيت...
عبدالله وهو يطالع ابوه:صادق والله يا خوي...انا و انت دايم مظلومين...
ابويوسف وهو يخازرهم:ايه واظح مظلومين...انتو تظلمون بلد مو تنظلمون...كسرتوا خاطري صراحه...والا لا يا ام يوسف؟؟؟
ام يوسف:صادق والله يابويوسف...محد معذب و ممرغد المسكينه بنتي كثرهم...
بدر و عبدالله مع بعض بصوت واطي:فتحت الاسطوانه...
نوف:يمــــاا...
ام يوسف:عيون امك حبيبتي...
نوف:تسلم لي عيونك...خالتي ليلى تقول بتروح عند الم...تبينها تمرج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام يوسف تلومت بألم اللي ما زارتها الا مره وحده بس ما تنلام تعبانه هي بعد:ايه حبيبتي والله اني متلومه بهالبنت...
بدر:ياخي شتحبون بذا البنت؟؟؟؟؟؟دلوعه و خكريه و مليغه...و ماخذه الدلع كله من جدي و جدتي...
عبدالله وهو حاس بمعاناة اخوه:صادق صادق ياخوي...
ابويوسف:الغيره و الحسد ماكلين قلوبكم اكال انت و اخوك...انتو امكم و ابوكم حولكم...و يدلعونكم متى ما بغيتوا الدلع...هي...لا ام و لا ابو الله يرجعهم لها سالمين...حرام عليكم...
بدر و عبدالله:اسفين يبه مو قصدنا...
ابويوسف:ما علينا من هالكلام الحين و قوموا الله يصلحكم توظوا مابقى شي و تقوم صلاة العشى...
ابتسموا بدر و عبدالله و قاموا باسوا راس ابوهم و طلعوا يتوظون...
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ام زياد:
دانه و جنى جالسين بالصاله اما ابوزياد و ام زياد رايحين المستشفى عند الم اللي مستانسه ان الكل مهتم فيها:
دانه و جنى يلعبون الصغار ماجد و سجى:
المكان هدوء:
دانه:تتوقعين جنو حياة شصار عليها؟؟؟؟
جنى:هههههههه مادري عنها ذا البنت حدها مستخفه...احساسي يقول انها بعد هالطيحة المحترمة تكسرت عدل ...
دانه:ههههههههههههه حرام عليك تتفاولين على اختك...
سجى:ماما...ليس عمتي حياة خبله كذا؟؟؟؟؟
ماجد:ايه انا و سدى اعكل منها احنا صعال ما سوينا كدا...اهي ليس تيب؟؟؟؟؟(سجى...اعقل...صغار...كذا...ليش ...طيب)
سمعوا صوت الباب و دخل رائد:تفضلي آنسة حياة...بعد تبيني افرش لج الفرش الاحمر؟؟؟؟
حياة دخلت بغرور:غصبن عنك...(و صرخت بفرح)واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو ...
انصدموا دانه و جنى وهم يطالعون حياة من فوق لين تحت مو مصدقين اللي يشوفونه...
حياة بفرح:اللـــــــه بنــــــــات...
نزلوا هلا و هاله:حيااااااااااااه...
حياة بفرح:اختااااي العزيزتاااااان...شوفوا وش صار؟؟؟؟شوفوا؟؟؟؟(تمد لهم رجلها المجبسه)هههههه ونااااسه مووو راااايحه الجااامعه بكرااااااا...
هاله بنقمة:الحمدلله و الشكر...البنت مستانسه انها متكسره؟؟؟؟؟
حياة وهي تجلس على الكنب و تحط العكازات جمبها:وليش ما افرح و الدكتور عطاني اجازة اسبوع...
شهقوا هلا و هاله:اسبوووووووووووع؟؟؟؟؟؟
حياة وهي تقهرهم:حرررررررره على قلبكم...(التفتت على هلا)هلوي...
هلا بقلة حيله:نعم...
حياة:روحي جيبي لي كاس عصير ليمون ابي اروق...
هلا كانت بتروح بس وقفتها هاله:هييييييي انتييييييي...ليكوووون تحسبين توأمي شغاله عندك؟؟؟؟رائد شوف اختك شمسوية بتوأمي(شخصية هاله اقوى من شخصية هلا و هاله ملسونه و الثانيه عكسها بس احساسهم واحد)
رائد جلس جمب حياة:يلا بلا هذره فاظيه و اخدموها لين تتشافى رجولها...
هاله بقهر:رااااااائد؟؟؟؟؟انا بغيتك عووووون صرت لييي فرعووون؟؟؟
خازرها رائد:فرعون ها فرعون ها؟؟؟شوفي فرعون اللي بيدافع عنك و بيوقف بصفك...
انقهرت هاله و راحت المطبخ مع هلا:
فتح رائد التلفزيون و جلس يفرفر بهالقنوات و سمع اغنية سواها قلبي لاصاله:
حياة وهي تصارخ ساده اذنها:راااااااااااااااااااااااااائد...
رائد نقز من صرختها:هااااااا حيااااة شفيك؟؟؟؟
حياة وهي تصارخ:طفووووها...طفوووهااااااااا...
رائد خاف على اخته و راح لها:حياة حبيبتي شفيك؟؟؟؟؟؟خوفتيني عليك؟؟؟؟
حياة معصبه:الله يخليك شييييييل هالاغنييية شييييلهااااا...
جنى مسكت الريموت و طفت التلفزيون:انت الله يهديك ما تعرف ان اختك ما تطيق اصاله...
رائد مستغرب:طيب مدام ما تطيقها ليش معصبة؟؟؟؟؟؟؟؟
حياة بقهر:آآآآآآآآآآآآخ...تنرفزني...
جنى:ههههههه صراخ اصاله يعور بطنها هههه...
حياة تنرفزت و جت بتقوم من مكانها لكن ما قدرت:
حياة وهي تصيح:هئ هئ ليييييييش...
رائد:بعد شفيك مره ثانية؟؟؟؟؟
صرخت حياة بعصبيه:ابييييييييي ارووووح غرفتيييي...
و نادت على هاله و هلا اللي جوها مثل البرق و ساعدوها تروح للفت و تروح غرفتها:
تنهد رائد:هالبنت تجيب جميع الامراض المستعصية...
و شال مفتاح سيارته و طلع...
دانه و جنى:ههههههههههههههه...
رن جوال دانه و ردت:هلا نوف...
نوف:هلا والله ببنت خالتي و زوجة ولد عمي هلا باللي يحبها قلبي يا هلا فيك يا هلا...
دانه:نويف...ما ورى هالتصبغ الا شي مو هين...
نوف:افا والله افا...اقول دندون...الشرهة مو عليج علي آنا اللي داقه اعزمج على حفلة ميلادي بعد بكره انا و عبود و بدّور...
دانه بابتسامه:مبـــــروك...
نوف:هههههههه الله يبارك فيك...
دانه:عقبال المليون سنه ان شالله...
نوف ماتت من الضحك على هالدعوة:هههههههههههههههه دندون وش دعوه عاد...المهم يا بنت خالتي قولي لجنى و حياة و هلا و هاله و عمي و خالتي و كل اهل البيت يجون....يا ويلهم لو ما جو...انتي و عيالك و رجلك اول الحاظرين اوكي...
دانه:هههههههههههههههههه ان شالله ان شالله بس انتبهي لا ينقطع نفسك...
و كملوا سوالف و جنى رجعت تكمل تقاريرها:
.
.
.
.
.
.
.
.
بقطر:
باستراحة ذياب:
كان نايم ع الارض ولا هو حاس بشي...فتح عيونه وهو مستغرب شنو اللي يابه هني...
دخل عليه واحد من ربعه:اهليييين ذيااااب...اخيرا قمت ياخوك شفيك منسدح لي بشوارع الدوحة جان انفظحت الحين...
ذياب بقرف:لا تقعد تقرق على راسي...المهم ما علينا اسمع...
الرجال:آمر يا عم الحاق...
ذياب:ابي منك خطه محترمه عشان ننتقم من ريان...ابي اوريه الويل و اعذبه ع اللي سواه ابوه فيني...
الرجال:ابشر بعزك يا طويل العمر...الحين اعطيك خطه تخليك تستانس طول حياتك و انت تشوفه جذي متعذب...
ذياب بابتسامة شر:يلا عجل علينا ماني قادر اصبر...
الرجال:انت تعرف متى يكون ريان موجود بالبيت صح؟؟؟؟
ذياب:ايه...و عارف تحركاته زين...
الرجال:عيل بسيطة...لما يكون ريان موجود بالبيت...ادخل انت و بدون ما احد ينتبه لك...و تأكد انه يكون نايم...و انت استلمه عدل...و مسك يده...احقنه بابره تخليه يحلق في السماء العاليه...
ذياب اعجبته الفكرة و دخلت راسه:تتوقع اقدر على ريان و اسويها؟؟؟؟
الرجال:اكيد خلك قدها يا ذيااب ولا تخلي ريان يغلبك...
ذياب بحقد:هين يا ريان...ان قلت انا شي يتنفذ على طول و بنشوف مين اللي بيفرح بالنهاية انا و الا انت...هين بس...
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ام جاسم:
بالصاله:
عند حمدان و راشد:
حمدان:راشد...
راشد وهو سرحان:هـــا...
حمدان بتوتر:حمدان شقال لك ابوي قبل لا يموت؟؟؟
تنهد راشد و قال له:
حمدان بصدمه:و معقولة لين الحين ما تكلمت و الوالد صار له شهرين من مات؟؟؟؟؟؟معقوله يا راشد هانت عليك نوره؟؟؟؟؟؟
راشد بصوت فيه العبره:ماني قادر اتصرف يا حمدان...كل ما اجوف نوره احس النار تشب بيوفي...ماني قادر اتصرف...
حمدان بعصبيه:طيب ما تعرف تتكلم؟؟؟؟؟؟ما راح اسامحك يا راشد ان صار لنوره شي...
و قام و طلع من الصاله و راشد يطالعه بحيره كبيره...
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد مرور يومين:
الم طلعت من المستشفى و تعافت و الحمدلله:
في بيت الجد بوبندر:
بغرفة الم...
يارا و غلا و الم و وعد اخت غلا جالسين ع الارض و يتفرجون على كتلوج للمكياج عشان غلا و يارا محتارين بالميك اب اللي يبونه حق حفلة نوف و التوأم:
الم بابتسامه:اللـــــه مره مره يجنن...يارا يناسب وجهك...
غلا:و هذا يصلح لك...
الم:لا انا ماني حاطه مكياج بس بحط غلوس و كحل و شدو يعني بحط خفيف مره...
وعد:انتي وجهك ناعم يا الم...و اذا حطيتي من هالخرابيط مثل هالعجايز اللي قدامك بتكبرين نفسك...
الم وهي تأيد وعد بكلامها:ايه صادقه بنت عمي صادقه...
وعد:الم تعالي معي غرفتي ابيك تطلعين لي ملابس...
الم قامت:اوكي فرصه اخذ منك البنطلون البرمودا...
غلا:انتي لين الحين ما تركتي حركات الاولاد؟؟؟؟
وعد:ههههههااي...اسمع من يتكلم...مين الولد انتي والا هي؟؟؟؟يا اختي هذي النعومة و اصلها هذي رمز النعومه و الانوثه مو انتي(وهي تأشر على الم)
يارا:ليه يا بنت اخوي تحطمين اختك كذا؟؟؟؟جامليها شوي؟
وعد:لا انا صريحه ما اعرف اجامل...
انفتح الباب بقوه و دخلت فاتن وراها حياة مسكينه المجبسه:HEY GIRLS…
يارا و غلا و الم و وعد:HEY POYS
فاتن:اولاد بعينك يا خلني ساكته لا توصخين لساني بس...
رن جوال الم:بنات اسكتو هذي نوف...
الم وهي تطالع البنات عشان يسكتون:وجع سكتوا(و ردت)الو...هلا نواف...
وصلها صوت نوف المعصبه:الـــــــــــــــم يا البااااااايخه...ليش ماجييييتيييي انتي و البناااات للحين؟؟؟؟
الم:هههههههههههههههههه نسيت والله نسيت...
نوف بتصيح:هــــذا و انااااااا محرصتك امس و انتي بالمستشفى و وعدتيني يا دبه...
الم تلومت:والله نوف مو قصدي بس صحيت متأخر و شفت انو ما فيه وقت اجي لعندك والا اجهز...(و قالت بغرور مصطنع)مابي احد يسرق الاضواء مني اليوم...
نوف:انتي لو تشوفين كيف متوعدين فيك عبدالله و بدر على دلعك...
الم تلعب بشعرها المفتوح و ساكته:.............
نوف:المهم يا دبه انا انتظرك اليوم لا تنسين...
الم بهمس:اوكي...
سكرت من نوف وهي تفكر...هل بتلتقي بحبيب قلبها رائد اليوم بالحفله والا لا؟؟؟اتمنى بس لو يجي...
انفتح الباب و دخل بندر:السلام عليكم يا بنات...
البنات:و عليكم السلام...
التفت بندر على البنات:يا بنوتات يا حلوات ممكن تخلوننا لحالنا انا و الم؟؟؟؟؟؟
البنات ابتسموا لعمهم و طلعوا و الوحيده اللي بقت يارا:
بندر:انتي وش عندك رازه العنق كنك نعامة؟؟؟؟انا قلت الم ما قلت يارا؟؟؟؟؟؟؟؟
يارا:يلا ماني طالعه هالمره بقط وجهي...انا عمتها و مستحيل تخبي عني شي...اللي ينقال لها ينقال لي صح والا لا يا الم؟؟؟؟
الم تناظرها و تبي تقهرها: لا طبعا...انا و عمي بيننا اسرار...صح عمي؟؟؟
بندر وهو يبتسم لها بحنان ابوي كبير:صح لسانك يا الغاليه...
يارا مسويه فيها زعلانه:مالت(و كشت عليهم بقهر و قامت طلعت)
بندر:هههههههههههههه خليها بعدين براضيها...المهم الحين الم...
الم منزله راسها و كنها حاسه بالموضوع اللي بيتكلم فيه عمها:سم يا...ابوي...
ابتسم لها بندر بحنان وهو يسمع منها هالكلمة:سم الله عدوك يا بنتي...بس فيه موضوع ابي اكلمك عنه...
الم:موضوع امي؟؟؟؟؟
تفاجأ بندر:دامك عارفه انه موضوع امك...ليش ما تروحين لها يا الم...الم ما ابيك تقاطعيني بكلامك...
الم نزلت راسها:ان شالله...
بندر:الم...بهالدنيا كلها مافيه احلى من الظنى...مافيه ابد...و امك شعورها ناحيتك كله حب و خوف و شوق... تعرفين شمعنى مشتاقه لك...ما تعرفين شصار فيها يوم طلعت من عندك بالمستشفى...انهارت و انا و جدك نقول لها اقعدي ولا تهتمين بالكلام اللي تقوله...تقول مابي شي يضايقك بنتي و ادري ان وجودي بيضايقها...و متى ما طلبت تشوفني انا حاظره...متى ما سمحت لي ادخل دخلت...عمرك سمعتي...ام ما تسوي شي الا بأذن من بنتها؟؟ يا الم امك انهانت بما فيه الكفاية...يكفي الاهانة و حياة الخدم اللي عاشتها بقطر...
انصدمت الم:شنوووو؟؟؟؟حيااااة الخــــــدم؟؟؟؟
قال لها بندر كل شي عن حياة امها هناك...يبي يحسسها ان امها تعبت اكثر منها...يبي يحنن قلبها على امها...
الم وهي تبكي:كل هذا صار و محد قال لي؟؟؟ليش ما قلتواااا لييي ليييش؟
بندر حظنها بحنان:انتي ما عطيتي احد مجال يتكلم...
نزلت الم راسها بندم شديد:آسفه يبه...
بندر:انا حاس ان ودك تشوفينها يا الم...
رفعت الم عيونها بنظرة رجاء:ايه يا عمي الله يخليك...ابي اشوفها...من يوم ما طلعت من عندي ذاك اليوم و انا الشوق ماكلني يا عمي...تعبت من الحزن و المعاند يا عمي...تعبت من كل شي و ابي حظن حنون ارتمي فيه... ابي بسمه صافية تمحي كل آهاتي...
بندر بحنان:اجل حبيبتي خذي اغراضك و ملابسك اللي راح تلبسينهم بالحفلة و تعالي اوديك لها...
ابتسمت الم بفرح:صــــدق عمـــي...بتــوديني لامـــي؟؟؟
ضحك عليها بندر و قال وهو يحط يده على كتفها:ايه حبيبتي...يلا لا تتأخرين...انا تحت و انتظرك اوكي؟؟؟
ابتسمت الم و قامت باسته على راسه:مشكور يبه ما تقصر...
حظنها بندر و قال:ولو...انتي الغالية بنت الغالي...
تركها و نزل تحت و هي تجهز اغراضها...خلصت و خذت شنطتها و عباتها و نعالها(الله يكرمكم)و جوالها و طلعت بعد ما تأكدت انها مانست ولا شي...
وهي بالدرج تذكرت نوف و قالت اكيد البنت شانه حرب الخليج ببيتهم عشاني ما جيت...
سمعت صوت من وراها:خلصت الاسرار اللي بينكم انتي وياه؟؟؟؟
الم:ياختي انتي شتبين؟؟؟؟اعتقيني لوجه الله شوي...سالفه بين بنت و ابوها شدخلك انتي...عندك ابوك روحي سولفي له و تدلعي عنده...
جاها صوت ابوبندر:صادقه الم يا يارا...خليها شوي فكيها من قيودها اللي مقيدتها فيها؟؟؟؟؟
يارا بتذمر:طيب طيب كليتوني بقشوري...بعدين انتي الحين وين رايحه؟؟؟؟؟بتروحين عند نووووف ولا تقولين لي؟؟؟؟
ابتسمت الم بفرح و قالت بصوت تخنقه العبره:ب...برووووح...بروووووح عند امــــــي يـــا يـــارا...
يارا بفرح:الم قوولي والله؟؟؟؟
الم وهي تصيح من فرحتها:والله يا يارااااا برووح اشوووف اميي...
و كتمت شهقاتها وهي تغطي وجهها و دخلت بنوبة بكاء طويلة و ليلى اول ما سمعتها تقول كذا تشققت من الوناسه...اخيرا...اخيرا يا الم حسيتي بقلب امك المتعذب؟؟؟اخيرا فكرتي فيها؟؟؟؟؟
و من دون سابق انذار انفتح الباب و التفتوا له كل الموجودين بصدمه:
.
.
.
.
.
.
.
.
تتوقعون مين اللي دخل عليهم؟؟؟؟
و كيف راح تكون حياة نورة اذا رجعت لها الم...
شاللي بين حمدان و راشد؟؟؟؟و حمدان وين راح؟؟؟؟؟
تتوقعون...ذياب وين بيرسى مع ريان؟؟؟؟و هل فعلا راح يوصل للي يبيه؟؟؟؟
شراح يصير بحفلة العيد ميلاد؟؟؟؟
ابي اقول لكم مافيه شخصيات جديده بهالبارت و كل اللي تطرقنا لهم مذكورين بتعريف الشخصيات...>>حاسه ان ودكم تذبحونها هع...
و ما راح اسأل اكثر من كذا ابيكم انتو تسألون...
و ابي توقعاتكم...

White Soul 19-04-08 02:35 AM

اخذ يسرح في ذكريات الماضي وهو يتأمل ابنته النائمة بحظنه الدافئ...ابتسم لها حبا...ثم اعاد ناظريه الى ذلك البحر الواسع...ايتها الدنيا...لما تغدرين بنا و تأخذين منا احبابنا...لما تحزنين عندما ترين البهجة مرتسمة في طريقنا...لما؟؟؟هناك الكثير من التساؤلات الغريبة التي دارت في ذهنه...بحث في جيبه عن المذكرة التي اعتاد ان يقرأها لكن تراها اين ذهبت...رفع طفلته النائمة بهدوء كي لا يضايقها...اخذها الى حيث امها...كان الغضب مرتسما على ملامحه...شعرت انه قادم نحوها و هو غاضب...كانت تعرف سبب غضبه...وهو مذكرته التي لا يستغني عنها...كان يريد ان يلحق بها لكنه تذكر ابنته النائمة...وضعها بهدوء على كرسيها الصغير...و التفت خلفه ليجد محبوبته واقفة امامه وقد مدت يداها بتلك المذكرة المهمة...ابتسم لها و طبع على وجنتها قبلة حانية...شعرت بالخجل الشديد وهي ترى ابنها الوحيد ينظر اليهما في حيرة من امره وهو لم يفهم شيئاً مما يحدث...اخذ المذكرة منها و توجه ناحية البحر وهو ممسك بيدها...جلس و اجلسها الى جانبه و اخذ يقلب الصفحات و وصل الى الصفحة الرابعة و اسماها::لقاء من غير موعد::
.
.
.
.
.
.
.
.
الجزء الرابع:
**لقاء من غير موعد**
.
.
.
.
.
.
.
.
و من دون سابق انذار انفتح الباب و التفتوا له كل الموجودين بصدمه:
الكل بصدمه:نــــــــوره؟؟؟
نوره و حسن وراها...
ام بندر بابتسامه:هلا نوره...كنت انتظرك من وقت حبيبتي...
و راحت لها و حظنتها بفرح كبير و الدمعه بعيونها:هلا والله ببنتي الثانية...هلا بمرت الغالي و ام الغاليه...هلا فيك فبيتك يا نوره من جديد...والله اشتقت لك يا نوره و تعذبت للي يصير لك...
نوره خنقتها العبره:اشتاقت لج العافيه يا خالتي والله اني اموت باليوم مليون مره لما اتذكر الايام اللي عشتها معززه مكرمه ببيتكم...ما اتذكر يوم اني حصلت منكم شي يجرحني...
دموعها حجبت عنها الرؤية...
الم بصدمه:هـــذي امــي...امــــي؟؟؟؟؟؟هذي اللي كنت انا احتقرها...هذي الانسانه اللي كرهتها...هذي اللي حقدت عليها...يالله تسامحني يا رب...
نوره انتبهت ان فيه احد يناظرها من عند الدرج...رفعت راسها و التقت عينها بعين بنتها الغرقانه بالدموع...
نوره بلهفه كبيره و فرح:الــم...
الم بنفس الحال:يمــــــه...
فتحت نوره يدها لبنتها اللي جاتها تركض من عند الدرج وهي خلاص رمت وراها كل آهات الماضي و احزانه... كل همومها طوتها بصفحه و رمتها بعيد عنها...الدموع كانت مثل السيل الجارف...
نوره وهي تصيح:الم تعالي لي يا يمه...تعالي يا قلبي و حبي و دنيتي...تعالي يا روحي الثانية تعالي...
ارتمت بحظن امها...الحظن الدافي الحنون...حظن الامان و الاطمئنان...حظن الفرحه و السعادة...حظن الام اللي لا يمكن يتعوض باي حظن ثاني سوا حظن الاب...هذا الحظن اللي يكون فيه احساسك كأنك غايص ببحر من الحنان و الدفئ...
الم وهي متعلقه بأمها و تبكي و تتأسف منها:يمه...يمه انا اسفه يا يمه...يمه انا اخطيت بحقك يمه سامحيني يا الغاليه يا يمه ابيك راضيه عني...ابيك موجوده معاي على طول يا يمه...
الكل ساكت و يناظر لنوره و بنتها...
نوره وهي تمسح على شعر بنتها و دموعها بخدها:مسموحه يا الم خلاص خلينا نطوي الماضي يا بنتي و نعيش حياتنا...يارب انت اعلم و ادرى بحالنا...يارب دخل السعادة لقلوبنا يارب...يارب فرج همومنا و احزاننا يا رب... يارب انت العليم بحالي...يارب ترجع لي زوجي سالم معافى يا رب...يارب تنجيه و تبعد شرهم عنه...يارب يا كريم...
رجعت لهم احزانهم مره ثانية وهم يتذكرون الوليد...ذاك الانسان اللي البسمه دايم مرتسمه على شفاته...انسان متواضع و هادي...راقي في تعامله مع الكل...فقدوا انسان ما يتعوض باحد ثاني...فقدوا بسمة البيت و ضحكته... السعادة ماعرفت طريقهم من دروا باعتقال الوليد...كل هالسنين السعادة اللي كانت عندهم كانت مجرد قناع يلبسونه قدام الناس...فقط لا غير...كيف يحسون بالسعادة و جزء مهم من البيت مفقود و يتعذب...اللهم ارحمنا برحمتك...
بعد هالحال بربع ساعه وخرت الم عن امها و التفتت على خالها حسن بابتسامة لهفه و الدموع مغطيه وجهها:خـــــالـــــــي...
حسن بحنان كبير تقدم لها و فتح لها يدينه:عيون خالج حبيبتي...عيونه لو تطلبينها ما بخل فيها عليج...
ماقدرت تتكلم وهي تحس بشي غريب داخلها اول مره تحسه...ركضت له و تعلقت فيه و صاحت بصوت كله الم... حزن...شوق...قالت بصوت مبحوح من الصياح:خالي والله اسفه سامحوني يا خالي...
حسن بصوت حزين:ماله داعي تعتذرين يا الم...كفاية دموع...لا تبكين...ترى والله دمعتج غاليه علينا كلنا يا الم...
ما شاف رد منها نزل راسه شافها مغمظه عيونها بقوه و متمسكه بثوبه و دموعها حاره:
حسن بخوف و حنان:ألم حبيبتي شفيك؟؟؟؟؟؟؟
الم وهي تصيح:خايفه افقدكم يا خالي انت و امي...مثل ما فقدت ابوي...خالي لا تخليني الله يخليك...خالي انا محتاجتكم والله يا خالي...خالي انا خايفه...كل هالسنين عايشتهم بخوف...حاسه اني بدنيا غير دنياي...امي ليلى صحيح حنونه وياي...لكن...لكن حنااان الام ما يتعوض بشي...كنت احس ان في شي ناقص عندي...لقيته الحين لكن لا زال ناقص...حنان الام و الاب...لقيت حنان الام...لكن حنان الاب وين الاقيه...ابيكم تنسوني كل شي يا خالي...ابي انسى حياتي القديمة...خالي الله يخليكم لاتتخلون عني لاي سبب...
راح حسن وهو حاظن الم لنوره و حظنها بقوه هي و بنتها:ان شالله وعد مني ما اخليكم...و ان شالله يرجع الوليد باسرع وقت...ان شالله...
الم وهي تبكي:شلون يا خالي يرجع وهو باقي له سنتين؟؟؟؟
حسن بنبرة حزينه:هونيها و تهون يا بنتي...
بعدها جلسوا كلهم بالصاله و فرحتهم كبيره ما تنوصف...الرجال بالمجلس و الحريم بالصاله:
ام بندر بفرح:بناتي..."البنات و ليلى و بنتها بدرية و الم"...
الكل:لبيه...
ام بندر:لبيتوا بمنى ان شالله...بس حبيت اخبركم ان نوره رجعت تسكن عندنا بالبيت مره ثانية...
الم بفرح:واللــــــه؟؟؟
نوره بحنان:أيه يا بنتي...
ارتمت الم بحظن امها مره ثانيه و دموعها بخدها:آآآآآآه يا مااااماااا والله ماني مصدقه والله...
يارا وهي تمسح دموعها:خلاص بكيتوني تراكم ههههههه...
الم:هههههههههه احسن خليني براحتي لا تتدخلين...
ابتسمت نوره و باست بنتها على جبهتها و همست:الله يتمم فرحتي برجعة ابوك...
ابتسمت الم بحزن:امين يا ماما...
رن جوال يارا و كانت حاطه نغمة ايدي واوا...
يارا:هههههه هلا عبدالله...
عبدالله بعصبيه:انتي هيه متى بتجين انتي و شلة المرح؟؟؟نوف مسوية تسونامي و امي نايمة اخاف تصحيها يا بنت تعالي و فكينا والا تبيني اجي امرك عادي عندي بس افتك من صدعتها...حرام عليكم انا و بدور راسنا انفجر تعبنا...المصيبه ان مافيه احد تحط فيه حرتها الا انا و نصفي الثاني...
يارا:عبوووود...وش ذا والله لو انك بالع راديو كان وقف و انت ماوقفت...مافهمت ولا شي من اللي قلت لي اياه...
عبدالله:انا اقول يا عمتي العزيزه وش رايج امرج الحين و اقطج بالبيت انتي و شلة المرح؟؟؟
يارا:هههههههههه اوكي قول لنوف ان احنا بنتأخر شوي لان عندنا شخصيات مهمه..."و سكرت بوجهه"
بدريه:حرام عليك يا يارا يكسر الخاطر ليش؟؟؟
الم:هههههههههههه اكيد الخبله نوف معصبه...
يارا:عليييك لمبــــه...
نوره بحنان:بتروحين اليوم بيت عمج صح؟؟؟؟
الم:ايه يمه بس ماودي اروح ودي اجلس وياك...
ام بندر:اصلن امك بتروح معانا...
نوره باحراج:لا خالتي ماله داعي وجودي ما عزموني عشان اجي...
ام بندر:الا والله ام يوسف داقه علي العصر قبل لا اكلمك عشان تبيك تجين...تعرفين ما تعرف رقم تلفونك...و بعدين يا نوره...وين ما اروح رجلي برجلك...خلهم يعرفون مرت الغالي...
ابتسمت نوره بحنان لبنتها لانها ماودها تفارقها دقيقة...و استحت من كلام ام بندر فقامت و مسكت يد بنتها:تعالي اعدلج و اخليج ضيفة الشرف اليوم احسن من نوف تطلعين...
و قامت الم مستانسه مع امها و راحوا فوق و ام بندر تطالعهم بحنان و فرح كبير:الله يحفظكم و يخليكم لي يارب يا كريم و يرجع ولدي غانمن سالم يا رب...
الكل:آآآآآمين...
.
.
.
.
.
.
.
.
بأمريكا:
بشقة راكان:
قام مصدوم و مفجوع:أيـــــــــــش؟؟؟؟
عبدالرحمن يهديه:هد بالك يا راكان...هد بالك يا خوي و تعوذ من الشيطان...
راكان بصدمه كبيره:لا يااا اسااامه اكيد تمزح...اسامه مستحيل...عمـــــــــي...
و انهار يبكي مو مصدق...:عبدالرحمن...اسامه...قولوا لي هالكلام موووووو صدق الله يخليكم...عمي كااااان يبييي يشوووف بنته...يبيييي يكحــــــــل عييييينه فيها...عمي يبييييي يشوووووفهاااااااا...
و قام من مكانه وهو يحاول يتوازن:اسامه مين اللي عطاك هالخبر الله يخليك قووول؟؟؟
اسامه وهو يحاول يصبر نفسه على هالمصيبه:د...دقوا اليوم الصبح و بلغونا انهم نقلوه المستشفى و ان حالته مره خطره...
راكان على طول قام و طلع و طلعوا وراه خايفين يسوي شي مو زين...
ركب السياره وهو ساكت و باين على وجهه الهدوء الغير طبيعي...
عبدالرحمن:راكان...راكان هد اعصابك ياخوي...
راكان بعصبيه:شلوووووون تبيينييييييي اهديييي اعصاااااابي و عمي خلاص معد يقدر يشوووووف بنته...عمي خلاص مايقدر يعطيها نظرة الحب و الحنان...حرموا عمي من بنته حسبي الله عليهم...حسبي الله عليهم...
سكتوا عبدالرحمن و اسامه و عبدالرحمن هو اللي يسوق...
وصلوا المستشفى و نزلوا على طول شافوا الحراس واقفين عند غرفته و محاصرينها...راح لهم راكان و سألهم عن عمه...طلع الدكتور من عند الوليد و انتبه لراكان حس انه يقرب له من الشبه اللي بينهم:
الدكتور:هل هو والدك؟؟؟
راكان بخوف:انه عمي...ماذا جرى له يا دكتور...ما الذي حل به...و هل ما تلقيناه كان صحيحاً؟؟؟
الدكتور نزل راسه:لقد اصيب عمك في عينه ولن يستطيع ان يرى بها ثانية...
راكان حس ان كيانه انهز مره ثانيه:لماذا يا دكتوووور...لمااااذاااا؟؟؟
الدكتور:اليوم اجهد نفسه بالاعمال الشاقه...وهو مصاب بفقر دم حاد...اغمي عليه و سقط الصندوق الذي كان يحمله على رأسه مما سبب له تمزق في شبكية العين...
راكان على طول التفت للشرطيين الواقفين جنب الغرفة و طالعهم بنظرة حارقه قوية...و الحقد واضح بشكل كبير...
كان بيتهور و يروح لهم لوما مسكوه اسامه و عبدالرحمن:
عبدالرحمن بعصبيه:راكان خلاص موزين اللي تسويه؟؟؟
راكان بصوت حزين:هذا عمي يا عبدالرحمن...هذا ابو حبيبتي...ابو معشوووقتي يا عبدالرحمن...خلني انتقم منهم يا عبدالرحمن الله يخليك...
سكت عبدالرحمن و قلبه يتقطع على الوليد و راكان:
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ام يوسف:
كانت نايمة شوي ترتاح عقب التعب:
شافت بالحلم شخص يقول لها:يمه...يمه انا اليوم جاي يا الغاليه...يمه استقبليني يا يمه تراني جاي...مشتاق لشوفتك...يمه انا يوسف...انا يوسف يا يمه بجي اليوم...
قامت من النوم مفزوعه:يــــوســـــــف...
كان ابويوسف جالس بالصاله حقت الغرفة...سمع صرختها و جاها على طول:ام يوسف شفيك؟؟؟؟
ام يوسف وهي تصيح:يوسف...يووووسف ياااااا عبدالهاااااااادي يوووسف...
ابويوسف بحنان:جوهره حبيبتي...يوسف خلاص الله خذ امانته...ادعي له بالرحمه و ما يجوز هاللي تسوينه بعمرك...
ام يوسف انهارت:لااااااااا...يووووسف ماااااا مااااااااااات...ولدي ماااا مااااات...جاااااني بالحلللم و قااال انه بيجيني اليوم...يقول انه مشتاق لي...
ابويوسف دمعت عينه:قال لك انه جاي؟؟؟؟؟؟يوسف فرحتي الاولى واللي ما اكتملت بيجي...
حظن زوجته بألم كبير...ان شالله يتحقق هالحلم و يجي يوسف...يوسف قال بيجي...
.
.
.
.
.
.
.
.
عند عادل:
كان توه عند مدخل الخبر:
عادل:سعود...روح لشركة ابوبندر ال......
سعود:ابشر طال عمرك...
مشوا لين وصلوا شركة ابوبندر...
نزل عادل و معاه البوديقارد وراه و بكل فخر و غرور يمشي بين الناس:
وقف عند السكرتير:السلام عليكم...ابوبندر موجود؟
السكرتير:و عليكم السلام...ايه موجود بس عنده اجتماع هام...
عادل:و متى بينتهي الاجتماع؟؟؟؟؟
السكرتير:ربع ساعه ان شالله و يكون العم مخلص من الاجتماع...
جلس عادل بمكتب الانتظار بالشركه ينتظر ابوبندر...عادل مو من عادته يحب ينتظر...
بس مايدري اليوم ليه حاس انه لازم ينتظر...
مرت ربع ساعه:
بمكتب بوبندر اللي توه مخلص اجتماع:
رفع التلفون:هلا ابراهيم...
ابراهيم(السكرتير):هلا طال عمرك...طال عمرك فيه واحد ينتظرك بره من ربع ساعه ادخله؟؟؟
ابوبندر:اكيد...
كان معاه بالمكتب بدر و عبدالله اللي جايين يسلون نفسهم لين موعد الحفله...و كانوا مشخصين و حالتهم حاله:
ابوبندر التفت عليهم:أسمعوا انت وياه...روحوا اجلسوا هناك عندي ظيف الحين ولاني فاظي لنجرتكم...
بدر:ابشر طال عمرك...
و يقومون ثنينهم و يجلسون على الكنب:
دق الباب:
ابوبندر:تفضل...
انفتح الباب...
دخل عادل لحاله و بهدوء...
عادل:السلام عليكم...
ابوبندر ابتسم:و عليكم السلام و الرحمه...تفضل يا ولدي حياك الله...
ابتسم عادل لاول مره و تقدم ناحية المكتب...طاحت عينه على بدر و عبدالله اللي يطالعونه من تحت النظاره الشمسيه(شوفوا بس وين لابسينها)...
حس انه يعرفهم...
حس ان هالمكتب مألوف عنده...
جلس وهو يقاوم الشعور اللي داخله:
ابوبندر:ما عرفتنا عليك يا ولدي...
عادل بابتسامه:معاك عادل راشد ال......
ابتسم بوبندر لانه يعرف ابوعادل:و النعم يا عادل...بصراحه ابوك الله يرحمه كان رجال ينشد فيه الظهر...و رجال الناس تعتمد عليه...فقدنا واحد من افضل التجار و ان شالله تكون قد المسؤولية اللي خذتها عن ابوك يا عادل...
ابتسم عادل و جلس مع ابوبندر يتكلمون عن الصفقات اللي بين الشركتين و هو حاس ان فيه عيون تراقبه الا وهي عيون بدر و عبدالله:
رن جوال عبدالله و رد:الو...هلا والله بأم يوسف...هلا بالغاليه هلا...ابشري يمه ما طلبتي...من عيوني يا ام يوسف...
عادل تكرر الاسم بباله...ام يوسف...يوسف...يوسف...ليه هالاسم دايم ببالي ولا انساه...مين هذا اللي اسمه يوسف؟؟؟؟؟؟؟ليش هذول الاثنين احسهم مألوفين عندي؟؟؟؟؟
انتبه من سرحانه على صوت الباب وهو يتسكر:
ابوبندر:خلاص يا عادل...نلتقي اليوم العِشا ببيت ولدي عبدالهادي(و وصف له البيت)...
قام عادل و سلم على ابوبندر و طلع...
عادل بنفسه:ليش من دخلت هالمكان و انا حاس اني مرتبك...متوتر...خايف...حزين...وين القوه اللي كانت مزروعه داخلي؟؟؟وين راحت؟؟؟؟
اما بمكتب ابوبندر:
كان جالس يفكر:معقوله يكون عادل نفسه يوسف؟؟؟؟ليش حاس بهالشي من اول ما شفته...لا مو معقول يكون يوسف...هذا عادل ولد واحد من اكبر التجار و يوسف طفل ضايع ماندري وينه...يارب ترده لهله سالم يارب... كنت بناديه يوسف لكن مسكت نفسي بآخر لحظه...
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ابوبندر:
بغرفة الم:
نوره:ههههههههههههه الم حبيبتي ليه زعلانه؟؟؟؟
الم بدلع:ماما...تدرين كان شعري مره طويل بس تخانقت مع يارا و جتني بالليل و انا نايمة و قصته لي؟عشان كذا ما اقدر اسوي فيه أي تسريحه...
نوره طالعت يارا المتفشله و تتوعد بألم:ههههههههههه يارا من يومها ما تترك حركاتها...لما كنت اهاوشها وهي صغيره كانت تروح الغرفة و تعفس الدنيا و تطلع...
يارا حمدت ربها انها حاطه مكياج والا كان بان الاحمرار اللي بوجهها ههههههههههه:
اندق الباب و دخلت ليلى بابتسامه:ها خلصتوا؟
يارا:ايه ليلى خلصنا...الحين بننزل...
ابتسمت ليلى وهي تطالع الم و نوره كانوا مطقمين بالملابس لان ام بندر مجهزه كل شي...من قالت لنورة و طلبت منها ترجع تعيش معاهم بالبيت راحت السوق تشتري لها ملابس و خذت لها مثل ملابس بنتها ههههههه...
ليلى:ما شالله كوبي بست...
ابتسموا نوره و الم و طلعوا كلهم رايحين بيت ام يوسف:
.
.
.
.
.
.
.
.
بالمجلس:
حسن جالس يسولف مع ابوبندر و بندر و زوج بدريه:
رن جواله و ماشاف الرقم:الو...
جاه صوت راشد المرتبك:حسن...انت وينك؟؟؟
حسن خاف:انا عند ابوبندر...
راشد بارتباك:اوكي انا جاي الحين فيه موضوع ضروري ابيكم فيه...مين معاك؟
حسن:بندر و ابوه و زوج اخته...
راشد:اوكي باي...
و سكر بدون ما ينتظر رد من حسن:
حسن بتوتر:عمي...
ابوبندر:سم يا ولدي...
حسن:سم الله عدوك...بس راشد اخوي يبينا بموضوع و كاهو ياي الحين...
ابوبندر:حياه الله...خلاص يا بندر قل لفارس يوصل الحريم لبيت عمه...
دق بندر على فارس و قال له:
وهم جالسين دخل رائد و معاه زياد:السلام عليكم...
الكل:و عليكم السلام...
شافوا حسن متوتر و يطالع ساعته:
بس هم ما يعرفونه:
زياد بهمس لعمه بندر:عمي منو هذا؟
بندر:اخو نوره مرت عمك الوليد...
انصدم زياد و سكت:
بوبندر:لا تحاتي يا ولدي ان شالله خير...
حسن بتوتر:صوته ما يطمن...انا حاس ان الموضوع يخص نوره اختي...
سكتوا كلهم احترام لصمت حسن اللي باين عليه القلق...
رن الجرس و قام رائد و فتح الباب:
ثواني و دخل وراه راشد اللي التوتر بادي على وجهه:
راشد:السلام عليكم...
الكل:وعليكم السلام و الرحمه...
جلس راشد و الصمت كان سيد الموقف لمدة ثواني:
حسن:راشد شالموضوع اللي بغيتنا فيه؟؟؟؟
تنهد راشد و قال:الموضوع عن الوليد...
ابوبندر بلهفه:ولدي؟؟؟؟؟؟؟؟تعرف عنه شي يا راشد؟؟؟؟قول يا ولدي و ريحني...
راشد قلبه يتقطع على ابوبندر:الوليد بريء...والله بريء...و عندي الدليل...
ابوبندر دمعت عينه:عااارف ان ولدي بريء يا راشد قول الشي الاهم...
راشد نزل راسه:ابوي هو اللي دبسه بهالتهمة...
الكل:................................
حسن بصدمه:و كيف عرفت؟؟؟؟؟
راشد رفع راسه بتوتر:ق...قالها لي وهو يحتضر يا حسن...
بندر قام بصدمه:وشووو؟؟؟؟وهو يحتضر؟؟؟؟
راشد:...........
بندر راح لراشد و رفعه من ثوبه:راشد...احسبهم معاي...من يوم توفى ابوك اليين هاليووووم...تعرف كم ضاع من حياة اخوي داخل السجن؟؟؟؟تعرف والا لا؟؟؟؟؟18سنه ياااااااا حمداااان...زياااده شهرين بأمكاننا لو انك متكلم رحنا لهم و اثبتنا براءة اخوي...شهررييييين و انت تدري و ساااااااكت؟؟؟؟كان بامكانك تسااافر لهم و تعترففف...
راشد دمعت عينه:سامحني يا بندر والله اسف يا خوي مو قصدي...كنت حاس بتأنيب الظمير...ما اعرف كيف اقابلكم و اقول لكم الحقيقة...ابوي ياب لي العار جدام الناس...سامحوني يا بندر...
حسن بنبره حزينه:ليه جذي يا راشد...لو احنا داريين من قبل كان الحين الوليد موجود معانا...
راشد:والله ماني عارف كيف اتصرف..والله ماكنت عارف...
ابوبندر من الصدمه مسكين ارتفع عليه الضغط...
رائد بخوف:جدي...جدي هد اعصابك...
جلسه على الكنب و فتح له ازارير ثوبه عشان يتنفس و شال شماغه و ركض بره المجلس رايح يجيب حبوب الضغط من الصاله...
رجع و كان منهار حده من اللي سمعه و من اللي صار لجده...
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ام يوسف:
الكل متجمع هناك و مستانسين بس مابعد تبدى الحفله ينتظرون ابوبندر اللي تأخر:
ام بندر:يارا يمه روحي دقي على ابوك شوفيه ليه تأخر...
يارا قامت:ان شالله...
و طلعت من الصاله تكلم...
رد عليها رائد:ألو...
يارا:رؤود وين ابوي؟؟؟
رائد:سمعي يارا...بقول لك شي بس ما تقولين لاحد طيب...
يارا:يلا قول...
رائد:جدي مرتفع عليه الضغط و بناخذه المستشفى شوي لين تتحسن حالته...
يارا خافت:رائد الله يخليك ليش؟؟؟والله يوم طلعنا ما كان فيه شي...لييييييش...
رائد:المهم اني علمتك...لو سألوك قولي لهم طلع له شي ظروري بالشركة و بيتأخر شوي...
يارا دمعتها بعينها:تكفى رائد طمني...
رائد ابتسم:اكيد لا تحاتين...يلا باي...
و سكرت منه و دخلت داخل و قلبها ياكلها على ابوها:
ام بندر:ها يمه ابوك وينه؟؟؟
يارا:يقول عندهم ظرف طارئ بالشركه و بيتأخرون...يقول ابدوا الحفل و لجا بيكمل معاكم...
بدر و عبدالله نقزوا:بنبدى كيكتنا اول...احنا الاكبر...
بدر:بس قبل كل شي بقول لكم شي...
عبدالله:تفضل يا اخوي العزيز؟؟؟
بدر:قبل كل شي...ماحد يوطوط غرفة الطعام الا و هديته قبله...ولا لا يجي و يرجع بيته...
ضحكوا على بدر و قال:يلا ما امزح انا...
و صفوا طابور و عند باب غرفة الطعام و الخدامه تستلم الهدايا منهم...
و جابوا الكيكه و عليها الشموع ال23:
الكل بصوت عالي:سنـــــه حلـــــوه يــــا جمـــيــــــل...هاااابي بيرثدي توووو يووووو...(و خلصوها مستانسين)
ام يوسف بابتسامه:و مع هالمناسبه مناسبه ثانية...وهي تخرج عبدالله و بدر من الجامعه...
نوف:و بهالمناسبه حبيت اهدي لعبوووود هذي الاغنية...
و مسكت المايك و قامت تغني:الى عبدالله الغالي...اعز احبابي و ناسي...رساله من احاسيسي تصافي الود باحساسك...رساله حبرها حبي و او تقديري و احساسي...اهني العلم و تهني بنجاحك اهلك و ناسك...
و علا صوت التصفيق بكل مكان و الفرحه كانت عنوانهم الوحيد و جا دور كيكة نوف:
بدر:لحظه لحظه...نوووووف؟؟؟؟شمعنى غنيتي لعبود و ما غنيتي لي؟؟؟؟
عبدالله ظربه على راسه:يا الغبي...اذا غنت لي معناتها غنت لك لان انا و انت واحد...
بدر:اها فهمت...
عبدالله:و الله و قمنا نفهم يا بدور...
ام يوسف:يا عيال بلاها من هذره و ضفوا وجيهكم هناك عند الرجاجيل...
عبدالله و بدر:هع ان شالله...بس الله يخليج يمه اذا دخل أي احد استقبلي الهدية قبله...
ام يوسف:عيب عليك انت وياه و يلا بره...
و دفتهم بره الصاله و ركضوا المجلس مستانسين و يكملون هبال هناك مع الشباب...
ربع ساعه الا رن الجرس:
عبدالله:بدور هدايا جديده...
ابويوسف:بلا كثرة كلام و واحد منكم يقوم يفتح الباب...
عبدالله قام:ابشر بسعدك يابويوسف ما طلبت...
.
.
.
.
.
.
.
.
بقطر:
عهود جالسه بغرفة الضيوف و قلبها ناغزها اليوم ما تدري ليه...خايفه من شي بس ما تدري وشوا...امها و ابوها طالعين و مافيه الا هي و ريان بالبيت:
خايفه ان ذياب يرجع مره ثانيه و يأذيها هي و اخوها:
بالصاله:
ريان كان منسدح على الكنب بين النايم و الصاحي...
انفتح الباب بهدوء فظيع...الصاله كانت مظلمه...ريان على باله عهود اللي دخلت...
فتح عينه و قال:عهـو.....(و بصدمه)...ميييين؟؟؟
ذياب بنبرة حقد:اللي بيودييك للجحيم...
ريان خاف و قام يحاول يمسك ذياب لكن ذياب كان اسرع منه...عطاه بكس على وجهه طيحه بالارض...
ريان الحين مايقدر يسوي شي...:ذياب...ذيااااااب شبتسووووووييييييييي...
ذياب وهو ماسك الابره و يضحك بمكر:ههههههههههه شوف...
و بحركه سريعه منه غرسها بيد ريان اللي تم يصارخ خايف من اللي بيسويه ذياب...
:ريااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان. ..
صرخه هزت ارجاء البيت...ذياب كان متلثم و ما عرفته عهود اللي كانت واقفه عند الدرج و تبجي بخوف:لاا ريااان مستحيييييل...
و غطت وجهها تصيح و ذياب اغتنم الفرصه و سحب الابره من يد ريان بعد ما فرغ اللي فيها بعروق اخوه و هرب...
ركضت عهود لريان وهي تهزه خايفه:ريان...ريااااااان قوووم...رياااان يا خوي تسمعني؟؟؟
ريان كان متخدر من اثر الابره اللي للحين ماخذت مفعولها صح...بدى السم ينتشر بجسم ريان مثل ما ينتشر الدم...
10دقايق...
قام يهلوس بكلام غريب و يضحك و يغني و عيونه زايغه و تخوف...يحس راسه رخو و مو متوازن:
عهود وهي خايفه:ريان شفيك؟؟؟؟
ريان وهو مو حاس بالدنيا:انتـــــي منــــو؟؟؟؟آآآآآنا ويييييين؟؟؟؟؟؟و شنو هالمكاااان؟؟؟مااااادري لييش احس اني فرررررحااان الييووم...ااااااانا منوو...و انتي منو؟؟ايه صح انتي بنت...
حاول يلمسها لكنها بعدت عنه:وخــــــــــر...ريــــــــــان شفيك انااااا عهووود...اناااا اختك يااا ريااان...رياااااااان حبيبي ركز وياي...ركز ياريان؟؟؟؟
تم يتقرب منها لين طاحت على الكنب وراها...مسك كتفها بقوه و قربها من عنده:الله وااايد تهبلييين...ب... بسسس صوتج وايد عالي عور لي اذني...
عهود تصارخ و خايفه من تفكير ريان اللي راح بعيد:ريااااان آآآآآآآآآآآآآآههههه اناااا عهووود يا ريان...انا شرفك يااااااااخوي لاااااا تسوي فيني شي...ياااارب مالي سواااك ياااا رب...ياااااا رب استر علي يارب...يارب تفرج همي يااااااا رب...اللهم اكفنيهم بما شئت...اللهم اكفنيييييييهم بماااااا شئت...اعوووذ بالله من الشيطان الرجيم...اعوووووووذ بكلماااات الله التااامااااااااات من شر مااااا خلق...
انفتح باب الصاله و دخل ابوريان و ام ريان:
ام ريان انفجعت لمنظر عيالها:
ابوريان بعصبيه:رياااااااان؟؟؟؟وخر عن اخـتـــــــك...
عهود وهي تصيح:يبااااااااااا...يباااااا وخرووووووه عني...يبا ريان بيذبحني والله بيموتني...
ريان التفت لامه و ابوه و تم يترنح و يحاول يركز فيهم مو قادر ولا هو حاس باللي يصير حوله لكنه فجأة طاح مكانه:
.
.
.
.
.
.
.
.
في امريكا:
بالمستشفى:
الوليد بألم:لا تحاتي يا راكان...انا راضي باللي كتبه ربي لي...
راكان حظن عمه و دمعت عينه:حسبي الله على من كان السبب...حسبي الله عليهم...
الوليد وهو يمسح على راس راكان:قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا...و من بعد ما فقدت عيوني...احمد ربي ما فقدت سمعي...ع الاقل اسمع صوتها و احس بالراحه النفسيه...لا تصير مثل الحريم يا راكان و تبكي...خلاص انا تعبت يا راكان لا تزيدني هم تكفى...
راكان كان يتجرع كاس الالم بمراره...باس راس عمه و يده و طلع لانه ما يتحمل يشوفه بهالضعف...
الوليد ما كان حاله احسن من راكان...كانت اردى منها:
الوليد بدموعه:وش ابي بهالدنيا بعد ما خسرت عيوني...وش ابي بهالدنيا وانا معد اقدر اشوف بنتي و زوجتي... وش ابي بهالدنيا من بعد عيوني...خلاص...نوره...الم...انا انسان عاجز...آآآآآآآآه يا ايامي...يا امي و ابوي...يا اختي و اخوي...يا زوجتي و بنتي...يا حسرتي و كاسة المي...
.
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ابويوسف:
فتح عبدالله الباب و تفاجأ باللي شافه:
عادل:السلام عليكم...
عبدالله:و عليكم السلام تفضل...
عادل:لا والله ياخوي بس بغيت اسأل...ابوبندر موجود؟؟؟؟؟؟
عبدالله:هذهو جاي بالطريق تفضل...
ابتسم عادل:زاد فضلك...
و دخل وهو مستغرب من نفسه...ليش رجع عادل القديم...عادل المبتسم...ليش؟؟؟وين عادل اللي كان يرعب الكل بالرياض؟؟؟؟وين اختفى؟؟؟؟
دخل البيت وهو حاس ان كل شي مألوف عنده...
دخلوا المجلس:
الكل كانت انظاره ناحية الباب:
حس ابويوسف بحنين لهالانسان الواقف مع عبدالله...حس بشوق غريب بقلبه...يوسف؟؟؟هذا يشبه يوسف...
عادل حس بحراره بجسمه...احساس غريب اول مره يحسه...انا ويني؟؟؟؟ليش احس اني ضايع...ليش احس اني مجنون بهاللحظه...ليش ما اعرف انااا ميييين؟؟؟والا انااااا ويين...ليش كل شي مألوف عندي؟؟؟ليش احس برغبه اني ابكي ليش؟؟؟؟
قاوم هالشعور كله و جلس ينتظر ابوبندر...
التفت يطالع المجلس...الفخامة و الثراء عنوان المكان...كان مثل حال قصره باللي بالرياض...يحسه نفس الستايل...
لفت نظره صورة طفل صغير قديمة محطوطه على الطاولة...و البراءة على وجهه...ليش هالطفل يشبهني؟؟؟ليش فيه الكثير من ملامحي؟؟؟؟ليش احس ان ودي ما اطلع من هالبيت...ليش احس اني مخنوق...خلاص النفس انقطع...ليش يشبهني و انا صغير؟؟؟علموني يا ناس وش السر اللي بهالبيت وشو؟؟؟ودي اعرف؟؟
.
.
.
.
.
.
.
.
عند الحريم داخل:
ام يوسف واقفه تطالع باب المجلس بذهول كبير...يوسف...يوسف موجود داخل...يوووسف داخل...
نوف انتبهت لامها:يمه...يمه شفيج؟؟؟؟
ام يوسف تطالع المجلس بذهول ماهي قادرة تتكلم:
نوره راحت لها بخوف:الجوهره شفيج؟؟؟؟؟شتحسين فيه؟؟؟؟
ام يوسف بتعب وهي تأشر على المجلس:يــوــ....ـــ...ســــف...
و اظلمت الدنيا بعيونها...
نوف تمت واقفه متفاجأه و ماهي قادرة تتحرك...دموعها بس اللي تنزل...
تمت تصيح وهي واقفه مكانها و تناظر بأمها الممدده على الارض و تصيح بصوت عالي...راحت لها يارا و خذتها على جمب:نوف حبيبتي اهدي الله يخليك...
نوف ارتمت بحظن يارا:يارا انا اخااااف افقــــــد امي يااا يااااراااا...دااااااايم تناااااااادي يوووسف اخوووي...آآآآه وييييينك يااااا يوسف وييييينك...
سكتت يارا وهي متألمه للحال اللي هم فيها...
ام بندر حاسه بشعور ام يوسف لانها هي نفس الشي ظناها بعيد عنها...
دقايق الا طلع عادل عنده موعد ظروري...
و ظلت ام يوسف تبكي وهي تحس روحها طلعت من طلعة هالرجال اللي اسمه عادل...
محد فاهمها...يوسف موجود بس محد مصدقها...حاسه بقربه منها...حاسه بدقات قلبه...كيف ما تحس فيه وهو ظناها و قطعه منها...
.
.
.
.
.
.
.
.
بقطر:
ابوريان مصدوم بولده:ريااااااااان...
ام ريان راحت لعهود بخوف:عهود يمه...عهود صار فيك شي؟؟؟؟؟عهوووود...
عهود بعالم ثاني...ماهي حاسه باللي حولها...فاتحه عيونها مو مستوعبه ان الله نجاها من اللي كان بيصير لها و يضيع مستقبلها...و بيد مين؟؟؟؟بيد الاخ الحنون...صاحب القلب الكبير ريان...كان حنون عليها بدرجة فظيعه... يهتم فيها اكثر من نفسه...ليه يا ريان كنت بتسوي فيني اللي بتسويه؟؟؟مو انا اختك؟؟؟لييييه ياااااا ريان؟؟ صرخت بأعلى صوتها و الحسره تاكلها:يبـــــا ريــــــااااان متـعاطي يباااا...يبااااااا ريااان متخـــــدر...
ابوريان كأن احد صفعه على وجهه...مو كافي صدمته بذياب...تجي صدمته بريان؟؟؟؟:ريان؟؟؟ريان ولدي انا متعاطي؟؟؟؟؟
ام ريان تلطخ على راسها:و حسرتي علييييك يااااا رياان...وخسااااارتي فييك ياااااااا ولدي...
ريان كان متمدد مثل الجثه ع الارض بعد ما تعب:
ابوريان راح لعهود:عهود...عهود قولي وش اللي صار؟؟؟؟ليش ريان متعاطي؟؟؟؟؟؟مو كافي بلاوي ذياب و سواد ويهه؟؟؟؟حرام اللي تسوونه فيني يا عيالي...انا بوشوا قصرت عليكم...مافي يوم قصرت فيه بحقكم...ليش يعذبوني يا عهود؟؟؟؟؟قولي لي يا بنتي؟؟ليش؟؟؟انا مقصر معاهم بشي؟؟؟؟
عهود وهي تبكي و تحاول تهدي ابوها:لا يا بوي ريان ما مشى لهالطريق...يبه انا جفت كل شي...يبه فيه واحد كان هني و هو اللي حقـــن ريـــــــان...
انفجعوا ام ريان و ابوريان:هااااااا؟؟؟
عهود انهارت تصيح:أيه...ايه ريان كان طول الوقت بالبيت ولا طلع...
ام ريان ركضت لبنتها و تمسكت فيها برجاء:عهود...عهود تتذكرين ملامحه؟؟؟
وقفت عهود وهي تسترجع 10دقايق على ورى و تحاول تتذكر...بس المشكلة انه متلثم مراح تعرفه...لكن فيه شي عرفته...عيون ذياب تميزها من بين كل العيون...العين الواسعه المكحله...العدسات الخضرى اللي يتميز فيها ذياب...البشره البيضه اللي تبين بظلام الصاله الخفيف:ذ...ذياااااااااااب...
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ابوبندر بعد الحفله:
الم و نوره جالسين يسولفون بغرفة الم:
نوره:الم يمه...
الم بابتسامه:هلا يمه؟؟؟
نوره بحزن:سامحيني و سامحي ابوج...ما عيشناج الحياة اللي الكل يتمناها...
الم بحزن:لا يمه لا تقولين هالكلام...انا عاذرتك و عاذره ابوي...اهم شي انكم على هالدنيا يا يمه والله هذا اهم شي...
نوره حظنت بنتها بقوه:حبيبتي انتي والله...والله بعوضج عن كل السنين اللي راحت يا بنتي...
نوره بداخلها:اليوم قلبي ناغزني...حاسه ان صاير شي انا ما اعرفه...حاسه بمصيبة يايه بالطريج...
الم:هههههههههه يمه سرحتي فيني...هههههه لهالدرجة انا حلوه؟؟؟
نوره:ههههههههههههههه اذا ما سرحت فيج بسرح بمين؟؟؟الم عندي فكره حلوه...
الم تعدلت بجلستها:شنو يمه؟؟؟؟
نوره:شرايج ننام اليوم بغرفتنا؟؟؟؟
انصدمت الم...:أي غرفة؟؟؟؟
نوره وهي تمسح دمعه طلعت غصبن عنها:غرفتي انا و ابوج قبل لا يسافر...
الم انصدمت:لكم غرفة هنا؟؟؟؟
نوره بابتسامه:ايه...
قاموا نوره و الم و طلعوا من الغرفة...
نوره كانت تدخل طريق الغرفة عدل...
راحوا للغرفة و شافوا انوارها تشتغل...استغربت نوره هالشي لانها مادخلت الغرفة و عندها المفتاح يعني مين بيدخل...
الم بخوف:يمه منو داخل؟؟؟؟
نوره بتوتر:مادري حبيبتي...
مشوا ناحية الباب و فتحته نوره بهدوء وهي ماسكه ايد بنتها تطمنها...
فتحوا الباب و تفاجأوا:
نوره بصدمه:يارا شنو هذا؟؟؟؟
يارا:ههههههههههههههه هذا لاحلى مرت اخو و بنت اخو بالدنيا...
ليلى بابتسامه:ها شنو رايج؟؟؟مثل ما تركتيها من قبل صح؟؟؟؟
دمعت عين نوره و نزلت راسها:مشكورين يا ليلى...والله ما قصرتوا معاي بشي...
ليلى:نوروه عاد لا تصيحين والله من جد بتصيحيني معاك الحين...
نوره وهي تمسح دموعها:ماني عارفه شلون اجازيكم على كل اللي سويتوه معاي...وقفتوا بصفي...و ربيتوا بنتي...شنو ابي اكثر من جذي...
ليلى راحت لنوره و حظنتها و الم تطالع امها بابتسامه لانها حاسه بمقدار السعادة اللي هي حاستها بهاللحظه...
بعدها طلعوا ليلى و يارا من الغرفة تاركين نوره و الم لحالهم كل وحده تقول اللي بقلبها للثانية:
.
.
.
.
.
.
.
.

White Soul 19-04-08 02:37 AM

اليوم الثاني في امريكا:
الوليد للحين ما زال بالمستشفى و راكان عنده و يساعده:
دخل الحارس و دخل وراه شخص ما توقعه راكان:
الوليد كان نايم:
راكان بصدمه:جــــدي؟!
ابتسم ابوبندر بحزن كبير و الالم واضح بعيونه من اللي صاب ولده...
ثواني الا اكتملت الصدمه الثانية...دخل ابوه و معاهم رجال غريب اول مره يشوفه بس فيه شبه من الم شوي "حسن"
و وراهم راشد و حمدان:
راكان:وش السالفه؟؟؟؟؟
ابتسم الشرطي اللي كان واقف جمب ابوبندر اللي يطالع ولده بلهفه كبيره...و دموعه مغرقة وجهه...و هذا شي غريب على ابوبندر...ابوبندر الرجال اللي ما تهزه ريح يبكي؟؟؟؟؟؟؟
راكان:يبه شصاير؟؟؟؟؟؟؟
بندر حظن ولده بفرح كبير:راكان...عمك...عمك يا راكان ثبتت براءته...ثبتت براءته...
راكان فاتح عيونه مو مصدق:عمي الوليد؟؟؟؟؟؟
بندر و دمعته تنزل:ايه يا ولدي عمك الوليد...
قال راكان وهو حاظن ابوه:الله اكبر...الله اكبر...الله اكبر...الحمدلله الحمدلله...الله اكبر...
وخر ساجد مكانه مستوعب الكلام اللي قاله ابوه...عمي ثبتت براءته...
سمع صوت يناديه:راكان...راكان تعال...
ركض له راكان براحه:لبيه يا ولد عبدالله...لبيه يا ابو الم...
ابتسم الوليد وهو فاتح عيونه و السواد بكل مكان:مين فيه هنا...س...سمعت صوت ابوك...وينه اخوي ما جا يسلم علي والا يسأل عني...مو معناته اني انسجنت معناتها اني اخطيت...انا بريء و عارف ان الحق بيطلع بيوم من الايام...
راكان بابتسامه:و جا اليوم اللي يشهد فيه الكل ببراءتك يا عمي...جا هاليوم و جا معاه اخوك و ابوك...
حس الوليد بغصه و مد يده للفراغ اللي قدامه:وينه ابوي يا راكان وينه...مشتاق له...يا ليتني اقدر اشوف...يا ليتني...
حس بلمسه حنونه على يده...و صوت حنون ما سمعه من سنين طويله...:الوليد يا ولدي...انا ابوك يا الغالي... جيتك يا ولدي...الوليد اكيد تسمعني صح؟؟؟
الوليد بتعب و حزن:يبه...يبه اسمعك...اسمعك يا الغالي...يبه طلعوني من هالمكان هذا...طلعوني من امريكا تكفون...طلعوني و خلوني اعيش حياتي و اعوض نوره و الم كل السنين اللي ضاعت...يبه مابي شي اكثر من هذا يا بوي...
بوبندر حظن ولده بكل قوته و دمعته تنزل:الليل ان شالله بتكون معانا بالسعودية...
الوليد حس ان وده يفضفض لابوه اللي اشر لهم يطلعون و يخلونهم لحالهم:
الوليد وهو خلاص التعب انهك جسمه و نحفان حيل لانه ما كان ياكل:يبه...يبه ودي اشوف بنتي...ودي اشوف نوره يا بوي...ماني مصدق اني برجع السعودية...يبه وش السالفه...احسك مخبي علي شي...
ابوبندر:عرفنا مين اللي دبسك بالتهمه يا ولدي...
الوليد بتوتر:مين؟
ابوبندر:ابوحمدان...
الوليد مستحيل ينسى هالاسم...هالاسم كان سبب تعاسته قبل زواجه بنوره...كان سبب عذابه...قال بنبره خاليه من أي شعور:كنت عارف...والله كنت حاس ان هو ورى هذا كله...حسبي الله عليه...حسبي الله عليه...
ابوبندر:بريحك و بقول الرجال مات و اعترف لراشد ولده باللي سواه...
توه الوليد بيتكلم الا و دخل واحد من الضباط و منزل راسه علامه للندم:صباح الخير سيد وليد...
الوليد سكت ولا رد لان ابوبندر رد بداله و ابوبندر ما شالله ما احد يغلبه بالانكليزي لانه كان يشتغل بارامكو:
ابوبندر:صباح النور...
الضابط:نحن نريد ان يعتذر عن ما حدث للسيد وليد وسيتم تعويضه بالمال بسبب ما حدث...
ابوبندر:هل تعتقد ان المال سوف يعيد عينيه؟؟؟؟
الضابط:سيدي... انا آسف جدا ولكن نحن نطبق القانون...
سكت ابوبندر و بعدها جلس يتناقش مع الضابط اللي كان باين انه متعاون معاهم بهالقضية...و تم تعويض الوليد6 ملايين دولار بسبب السنين اللي انسجن فيها و هو بريء...و هذا من حقه...و تقرر علاج الوليد بحساب المستشفى:
الوليد:يبه...
ابوبندر:سم يا ولدي...
الوليد:يبه...يبه ابي نوره تكون جمبي فترة العلاج...
ابتسم ابوبندر:ان شالله بدق عليها تجي هي و الم...
الوليد:لا يبه لا تجيب الم وياها...
استغرب ابوبندر:ليه يا ولدي؟؟؟
بندر ابتسم:ايه يبي يسوي لها سبرايز...
الوليد ضحك:هههههههههههه شلون عرفت؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر:هههههههههههه اكثر واحد طابخك لا تخاف اتذكر حركاتك اول هههههههههههه...
راكان كان يتأمل عمه براحه...اول مره الوليد يبتسم من انسجن...اول مره يبتسم ابتسامه صادقه...اليوم...كل شي تغير...هم بصدد حياة جديدة...و لازم يستعدون لها...الاحداث كل مالها و تحمى...اول شي دخول عادل لبيت اهله وهو ما يدري عنهم...بعدين سالفة الوليد...
.
.
.
.
.
.
.
.
بمدينة رائد الطبيه بالخبر:
جنا جالسه بمكتبها و تكلم بالجوال تسولف مع دانه بي تريح شوي...و لما خلصت رجعت تكمل تقاريرها:
جنى طالعت بصورة ماجد:ماجد...اليوم...هو اليوم اللي فترقنا فيه...ماجد دايم احس بقربك مني...وينك؟؟؟معقوله نسيتني؟؟؟؟انا جنى دلوعتك...و حبيبتك...و عصفورتك مثل ما تسميني...ليش كذا اختفيت بدون سابق انذار؟؟؟ ليش يا ماجد؟؟؟ما راح اسامحك لو تأخرت اكثر من كذا يا ماجد...اتمنى اسمع صوتك...اليوم بالذات حاسه بقوة غريبة...
اندق باب المكتب:تفضل...
انفتح الباب بهدوء:السلام عليكم...
هذا الصوت...
لا يمكن انساه...
اعرف هالنبره...
نبرة الحنان...
طريقة فتح الباب...
الملامح الدقيقة الهادية...
الوجه الوسيم المبتسم...
الوجه الابيض الصافي...
صافي صفاء الماي...
وش تقول اكثر من كذا...
قالت بصدمه:انــــــــــت!!!!!!!!!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
عند عادل اللي من طلع من بيت بويوسف امس و الدنيا ضايقه فيه:
عادل:سعود روح البحر...
سعود:ابشر طال عمرك...
وصل للمكان اللي حاس انه بيريحه شوي...
نزل لحاله و ابتعد عنهم...
جلس يتأمل البحر مثل عادته لما يجي الشرقية...
جلس و رفع راسه يتأمل السما والنجوم المرصعه فيها...
احيانا تجيه ذكرى غريبه...و يتمنى لو يعرف سرها...ليش هالذكرى بالذات ما ينساها...
ذكرى امه حصه و ابوه راشد...
اللي ضحوا بكل شي عشانه و عشان مستقبله...
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل20سنه:
في ذاك المكان الغريب...
الرجال بعصبيه:انت اسمك عادل طيب؟؟؟؟
عادل بخوف:لاااااا...انا مو اسمي عادل...
الرجال قرب منه يهدده:اجل شسمك؟؟؟؟
عادل وهو يبكي:مااااا اعرف...ماااااا اعرف...
الرجال مسكه و ظربه على كتفه بقوه:اجل تسكت لما اقول لك اسمك عاادل طييب...اسمعني يا عادل...اذا سألك احد عن اسمك قول له اسمي عادل...و اذا قلت غير كذا اذبحك ترى طيييييييب؟؟؟
عادل:ط...طيييييب...
طلع مع الرجال وهو يبكي و خايف وين بيوديه...:
عادل وهو يصيح:عمي وين بتوديني؟؟؟؟
شاف الرجال ينزله بطريق فاظي و مخيف:عند اللي تحبهم...
عادل:طيب انا احب ماما و بابا يعني بتوديني عندهم؟؟؟؟؟
الرجال وهو يطالع عادل بنظرات حاده:انت ما عندك لا ماما ولا بابا...خلاص ماما و بابا ماتوا...
جلس عادل يصيح و ينادي امه و ابوه وهو حاس بالخوف...ما يعرف لا اهل ولا احد...واللي زاد الطين بله انه ببلد غير بلده...وحشه...و غربه...و ضياع...و الم...و وحده...
نزله بطريق فاظي و خالي من أي مخلوق...
مشى عنه...
عادل وهو يصيح:لاااااااا عمي لاااا تخليينييي..عميييييي لااااا تلوووووووووح انا لحااااااااالي...ويين ماامااااا... وين بااااباااااا...انااا لحااالي...خلووني لحااالي...انا ابي مامااا...
بدون فايده...
محد استجاب نداءه...
جلس يمشي لحاله بشوارع الرياض تايه مو عارف هو مين والا هو وينه فيه...كل اللي يعرفه انه صار اسمه عادل و انه وحيد بلا اب ولا ام...
كان يمشي و يتألم...آثار الحادث لين الحين واظحه عليه...ما امداهم ودوه المستشفى الا و خطفوه من هنا...
وجهه الطفولي البريء مليان بالدم...
الجروح برجله وهو يمشي حافي...تشققت رجله من الحصى...تحرقه حبات الرمل اللي تدخل بجروحه...كان يبكي بصوت عالي من شدة الالم اللي يحسه...و بنفس الوقت جايع...ما اكل شي من الصبح...
الوقت كان 4العصر...
حرارة الشمس قطعته...التعب خذ كفايته من هالطفل...لين آخر شي اغمى عليه...
صحى...
وش هالمكان؟؟؟!!!هو وين؟؟؟؟
جلس يتلفت بالغرفة...
ما يذكر انه كان هنا...
التفت جمبه شاف طفله صغيره جالسه على السرير...تقريبا اصغر منه بسنه...و رجال واقف عند راسه و حرمه ماسكه يده:
عادل وهو يصيح:ابي ما...ماااي...
ابتسمت البنت الصغيره له و خذت كاس الماي اللي عند السرير و عطته لعادل اللي شربه بسرعه من العطش:
البنت الصغيره(منيره):انت سسمك؟؟؟؟؟
عادل وهو يتذكر تهديدات الرجال:ع...عادل...
قال ابومنيره بصوت حنون:طيب وين اهلك؟؟؟؟
عادل ببراءة الاطفال:مادري...انا مااااا ادري ما ادري(و رجع يبكي مره ثانية)
ابومنيره جلس جمبه و حظنه بقوه:خلاص حبيبي لا تصيح...انت كنت هنا بالرياض؟؟؟؟؟
عادل وهو متمسك فيه:انا...جيت بالطياله هناا...
جلس ابومنيره يمسح عليه بحنان و منيره و امها يطالعون فيهم:
ام منيره:عادل حبيبي جوعان؟؟؟؟
عادل هز راسه انه جوعان:
ام منيره باست خده:دقايق و الاكل قدامك...
و طلعت من الغرفة مع بنتها اللي بتشقق من الوناسه ان فيه انسان بيملي عليها وحدتها و يفكها من الطفش اللي هي فيه...
دقايق و جابت ام منيره الاكل لعادل و اكلته بيدها وهي تتأمل براءته...حبته و تمنت من كل قلبها انه يبقى عندها لان الله حرمها من العيال من بعد منيره...مافيه امل انها تحمل مره ثانية...
ابومنيره يوميا ياخذ عادل لمركز الشرطه و يسألون عن اهله بدون فايده...
مرت 18سنه من احلى سنين عمره...احلى السنين عاشها بهالبيت و بين هالناس...
ابومنيره من حبه لعادل و ثقته فيه و بذكاءه ولاه ادارة شركاته وهو ماتجاوز الواحد و عشرين سنه...يحمد ربه بكل صلاه يصليها انه رزقه بهالولد...عوضه عن حرمانه بطفله بعادل...و كان يتمنى ان عادل يكون لبنته منيره...لكن وعد اخوه ابوعمر ان منيره تكون لعمر اللي ما كان قد المسؤوليه و عذبها و ذلها و خذ كل نصيبها من ورث ابوها...
.
.
.
.
.
.
.
.
رجع لواقعه وهو يمسح دموعه و يضحك...:هههههههههه...كانت ايام...يمه حصه وينتس تشوفين حالتي من بعدتس...هههههههههههههههههههه...
جلس يضحك على حاله و يبكي...عادل يبكي؟؟؟هه...مين اللي يقدر يصدق...اللي يعرفون عادل معرفه قوية ما يصدقون ان هالانسان يبكي...هذا اللي ما بقى آدمي بالرياض ما اذاه...ما خلا البسمة ترتسم على وجيه الناس... يتلذذ وهو يشوف أي احد يبكي...مين يصدق...عادل الهيبه يبكي...سبحان مغير الاحوال...
عادل:هههههههههههههههههه سامحيني يا مينره...يا اختي و امي و ابوي...سااامحيني يا منيييره...سامحني يابوي سامحيني يا امي...ضيعت بنتكم بدال لا اصونها...ضيعت حياتها و حياة عيالها...(ضحك بأسى و سخريه) هههههههههههههههههه منيره آخر وحده تفكر تسامحك يا عادل عقب اللي سويته فيها و فعيالها...تجيك نصايف الليالي تبي تحتمي فيك من زوجها القذر السكير القاسي...كنت ترميها عند باب الشارع هي و عيالها...عيالها اللي يظنون انك خالهم...هههههههه اضحك على نفسك يا عادل قبل لا تضحك الناس عليك...(و استمر يضحك بطريقه جنونيه مع نفسه و كل من هو موجود يطالعه باستغراب)...
.
.
.
.
.
.
.
.
في مكتب جنى:
كانت تطالع بالشخص الواقف عند الباب:انــــت؟؟؟!!
يا الله...
نفس الابتسامه...
نفس النظرة...
نفس حركة الشماغ اللي متعود يسويها...
مافيه شي تغير...
مافيه شي تغير...
مافيه شي تغير...
مافيه شي تغير...
هالكلام يتردد ببال جنى وهي مو مصدقه...
هل انا احلم؟؟؟؟والا اللي قدام عيوني حقيقة؟؟؟؟؟
خيال والا واقع؟؟؟؟؟؟؟
هذا هو نفسه؟؟؟؟؟
هو حبيب قلبي و حياتي كلها...
هو اللي فقدت وجوده بحياتي3سنين...
ايه هذا هو...
هذا حبيبي...
.......:جنو شفيك حبيبتي ليش مو مصدقه؟؟؟؟؟؟؟؟
جنى صحت اخيرا و استوعبت وجوده معاها:م...مــــــاجد...
.
.
.
.
.
.
.
.
عند الم:
ليلى و نوره و ام بندر رايحين يقضون اغراض البيت و يشترون مستلزمات المطبخ لجناح نوره:
و الم جالسه بالحوش مع يارا اما غلا كالعاده نجره و هواش مع فارس و وعد داخل:
الم كانت حاطه يدها على خدها و تطالع الفراغ اللي قدامها و سرحانه و يارا رافعه حاجب و تطالعها:
يارا:يا هوووه نحن هنا...
الم معطتها ابو اللباس ولا حاسه بشي:.............
يارا وهي تتوعد فيها:طييييب...انا اوريك...
و قامت بسرعه و مسكت رشاش الماي اللي يسقي الورد عند المدخل و فتحته بأعلى شي...و صوبته على الم:
الم كانت بقمة سرحانها...
حست ببروده فظيعه...شهقت بقوه و زياده الجو بادي يبرد هالايام:هههههههههههههه...
يارا وهي تضحك:هههههههههههههههههههههههههه ويييييييووو...
الم بعصبيه:يااااراااااااا...بلااااا سخاافه عااد...حراام ليش تسوين كذاااا؟؟؟؟
يارا:والله محد قال لك تطنشين عمتك ياللي ما تستحين...
الم بمكر:طيب يا يارا...
و راحت لسطل الماي اللي كان رائد يغسل سيارته فيه و مسكته و طــشششششش...
يارا صرخت:واااااااااااااااي خربببتيييييي مكيااااااااجي...
الم وهي تتطنز عليها:ويييييييو هههههههههه طالعوا شكلها تقل لوحة الوان ما شالله ههههههههههه...
طلعت ام زياد اللي جايه مع حياة و انصدمت من منظرهم:الـــــــم و يـــــاراااااا؟؟؟؟
تصنموا ثنتينهم:.............
ام زياد بعصبيه:شالمزره الزايده هذي؟؟؟؟
الم:خالتي احنا....
تقاطعها ام زياد:اوص ولا كلمة...بسرعه كل وحده تروح تبدل ملابسها لا انادي ابوزياد عليكم...
يارا نقزت:لاااااااا كلش ولا قرقووووش الله يخليك...
و تسحب الم وياها و يطيرون طيران على باب المطبخ و المصيبه الخدامه كانت تغسل الملابس ورى و ما حسوا نفسهم الا و لازقين بالجدار:
يارا وهي ماسكه ظهرها تتألم:آآآآآآآآآآآآآي ظهريييي...
الم كانت ميته من الضحك...
هي ما تألمت كثر ما تألمت يارا...
لان يارا كانت بوجه المدفع...هي صقعت و جات الم وراها صفقعت فيها ما صقعت بالجدار مثلها:
.......:بناااااااااااات...
الم و يارا يهمسون لبعض:قرقووووش...
ابوزياد بعصبيه:بنات وش السوات هذي؟؟؟؟؟؟
يارا بخوف:آآسفين...
ابوزياد فصخ عقاله:يلااا كل وحده على غرفتهاااااااا...
الم منزله راسها:ان شالله عمي...
و تركض داخل و تترك يارا تتهزأ بدالها:
.
.
.
.
.
.
.
.
بالسيارة عند ام بندر و ليلى و نوره:
نوره:الو...
حسن:هلا نوره...
نوره:هلا حسن...شخبارك و شخبار عمي؟؟؟؟عسى السفره ريحتكم؟
حسن:ايه الحمدلله و الله انا بخير و عمي بخير...بس ريلج يا نوره...
نوره وقف قلبها و صدقت كل احاسيسها امس ان الوليد فيه شي:حسن...الوليد شفيه؟؟؟؟
حسن تنهد:عمي قال لعمتي و بندر قال لليلى...و علي انا اني اخبرج انتي...نوره...الوليد ثبتت براءته...
نوره دمعت عينها بفرح:صـــــج؟؟؟؟حسن قوووول والله؟؟؟؟؟
حسن:والله يا نوره...بس فيه شي لازم تعرفينه...
خافت نوره:شنو؟
حسن بخوف من ردة فعلها:الوليد...ف...فقد عيونه...راحت عيونه منه يا نوره...
نوره شهقت:شنوووووووووو؟؟؟؟؟؟؟؟
و دخلت بنوبة بكاء حاده و ليلى و ام بندر متأثرين بحال نوره وهم عارفين من قبل...لان كل وحده زوجها قال لها اللي صار:
نوره وهي منهاره:حسن...حسن قول والله...حسن حرام عليك...سو مقلب الا هذا لا تسويه...
حسن وهو يهديها:والله يا نوره مو مقلب...نوره الوليد يبيج تكونين عنده...يبيج تكونين معاه فترة العلاج يا نوره...بس يقول لا تييبين الم وياج...يبيج انتي لحالج...
نوره و كأنها هدت شوي:طيب ليش ما يبيها؟؟؟؟؟ليش؟؟؟؟؟
حسن:يبي يسويلها سبرايز...يقول اول وحده ابي اشوفها لما افتح عيني هي نوره...و اول وحده ابي اشوفها لرجعت السعودية هي بنتي...
نوره:طيب...بس اخاف ماكو حجز...
حسن:انتي بتيين بواسطة الطيران حق الشركة اليوم بالليل...
نوره:اوكي...
حسن:دخيلج نوره...اذا سألتج الم عن السبب قولي لها امي مريضه و تتعالج ببريطانيا...لا تقولين لها انج بتسافرين امريكا...لانها راح تحس باللي يصير حولها...
سكرت نوره منه و جلست تصيح و تندب حظها على اللي يصير لها...
الوليد ما يقدر يشوفني...
لو مانجح علاااجه ما راح يقدر يشوفني خلاااااااص...
ام بندر وهي تبكي ولدها:قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا...رب ضارة نافعه يا نوره...بعد ما فقد عيونه ثبتت براءته...يعني بيخلص من العلاج و بيجي هنا على طول...
سكتت ام بندر وهي تطالع بنوره...اللي تحاول تتماسك و تبين القوه لانهم وصلوا البيت و بتنتبه لها بنتها...
نوره وهي تحاول تتصنع القوه:يمه...يمه هالخبر لا يوصل لالم الله يخليكم...انا بقول لها اني بسافر عند امي و اعرفها ما تطيق امي...عشان جذي ما راح تصر انها تسافر وياي...
ليلى من بين دموعها:طيب حجزتي؟؟؟؟
نوره:ابوي حجز لي بالطيران حق الشركة اليوم بالليل...يعني ع الفير بكون بالمطار هناك...
ام بندر بحزن:طمنيني يا بنتي لو وصلتي...
نوره بحزن:اكيد يا يمه...
نزلوا كلهم للبيت و كل وحده منهم شايله هموم الدنيا بقلبها من الحقيقة المره اللي عرفوها...
دخلوا البيت كلهم و الكل تفاجأ بمنظر نوره اللي منهاره:
الم بخوف راحت لها:يمه شفيك؟؟؟؟؟؟
نوره من شافت بنتها حظنتها بقوه وهي تشوف فيها الوليد اللي ما تهنت معاه بحياتها...بكت لين طلعت كل الاهات اللي داخلها من اللي يصير لها:
الم وهي تبكي من بكي امها:يمه دخيلك شفيك؟؟؟والله يمه خوفتيينيي...
نوره بألم:انا مسافره بالليل يا الم...
الم تركت امها فجأه:بتسافرين؟؟؟؟؟لييييش؟؟؟؟؟لييش و انااااا اللي ما صاااار لي يومييين من شفتك تروحين و تتركيني؟؟؟؟
نوره وهي تبكي:امي تعبانه و حالتها خطره...بسافر لها ببريطانيا و تبيني اكون جمبها...تبيني اكووون عندها...
الم خلاص الدنيا تسكرت بوجهها...كل ما انفتح لها باب سكر باب ثاني...
قالت بحزن كبير:رووووحي...رووووحي مااااااا ابيييك رووووووحي...خلي امك تنفعك...
و طلعت من الصاله تركض وهي منهاره و تقول داخلها:ليش يا ماما...ليش يوم لقيتك تتركيني؟؟؟ليش؟؟؟الله يسامحك ياماما...بس يا الم هذي امها...امها محتاجتها...مثل ما انتي محتاجتها...اكيد...
نوره ارتمت على الكنب و الكل تجمع حولها...ماهي قادرة تتنفس...خلاص...مستعده تعطي الوليد عيونها ما يهمها أي شي من بعده...تبكي بكل الم و حزن وهي تنادي بنتها و زوجها و اللي عرفتهم بهالدنيا وهي مو حاسه بشي...تعبت من الدنيا و بلاويها اللي ما تنتهي...كل شي بوجهها تسكر:
ام بندر بحنان:هونيها و تهون يا نوره...(همست بأذنها بحنان)فيه امل انه يتعالج...بندر بنفسه حلف لي و قالي ان نسبة نجاح العملية كبير...فيه امل يا نوره فيه امل...
نوره حظنتها بقوه:الله يسمع منج يمه...الله يسمع منج...
.
.
.
.
.
.
.
.

و بعد كل اللي صار...
شبيسوي ابوريان مع ذياب؟؟؟؟
الوليد...هل راح يتعافى و يرجع يشوف؟؟؟والا راح تفشل العملية؟؟؟؟
نوره...كيف راح يكون لقاءها بزوجها؟؟؟
عادل...شراح يصير معاه؟؟؟؟؟
جنى...شراح يصير لها؟؟؟؟
بس...
و الباقي يعتمد على توقعاتكم...


نكمل الباقي بكره لاني مشغوله الحين...

قراءة ممتعة و بانتظار آراءكم...

فراشة الوادي 19-04-08 03:07 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

white Soul اختصارا باناديك روح

اولا ... حبيت ارحب بيك كاكتبة ضمن كوكبة كتاب ليلاس

ثانيا ... الشكر موصول لمن دعاك لانزال قصتك بليلاس و مدحنا عندك و اتمنى نكون قد هالمديح

ثالثا... ان شاء الله تلاقي هنا الأعضاء اللي يشجعوكي و ينتقدوكي النقد الهادف و البناء و يدعموكي بكل حب و تقدير

اعتبريني من متابعيك و لي عودة بعد القراءة ان شاء الله



فراشة الوادي
:liilas:

مذهلة الخليج 19-04-08 04:59 AM


اول شي الف شكر على القصة انا الى الان ماقراءة القصة
بس الغنوان مالفة للنتبه
حبيت اقولج ياهلا فيج هنا معنا ويارب يعجبج تشجيع اعضاء ليلاس لج
وحنا كلنا مع الكاتب المميز بالقصة وياهلا فيج مره ثانيه معنا
وراح نشجعج اكيد
واذا حبيتي تتعرفين على اعضاء ليلاس ادخلي موضوع سولفنا الحلوه
ويارب نعجبج اكثر
ولي عوده هنا
وشكرا مره ثاني لج على القصة المميزه انا كابدايه اشوفها ماشاء الله
مذهلة





دفى الكون 19-04-08 07:27 AM

سولي ياهلا ويامرحبا فيك هنا بليلاس

اتمنى تلاقي التشجيع من اعضاء

اختك دفى (بريق الألماس)

وجه الصباح 19-04-08 07:58 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
توني خلصت قراءة البارتات والله ان قصتك روعة وتهبل تسلم ايدينك
والله يعطيك العافية واهلا بيكي في ليلاس ونورتي المنتدي بروايتك الحلوة
وننتظر تكملتك وشكرا
اختك وجه الصباح

White Soul 19-04-08 12:49 PM

مشكورين جميعا ع المرور هذا عشمي فيكم والله...
تسلمون على هالترحيب الحلو و تقبلكم للرواية...

في طيات تلك السنين...نكتشف الكثير من الأشياء...لم نعرفها من قبل...اناس قد افتقدناهم...ابتعدوا عنا مرغمين...أرغمتهم تلك الآهات و الآلام...غدرت بهم الدنيا حتى جعلت منهم اناس محطمين...مجروحي القلب...و الكثير الكثير...تفرق بين هذا و هذا و تقرب بين هذا و ذاك...تأخذ اناس و تعطينا أناس...هكذا الدنيا...اخذ و عطاء...ناس قد ماتوا...نتخيلهم موجودين معنا...و منهم حقا كان معنا لكن لم نتخيله معنا...او كنا نعرف انه موجود ولكن لسنا متأكدين من ذلك...الكثير من هذه الكلمات حوتها هذه المذكرة...التي سرعان ما امتلأت بتلك الحبات اللؤلئية...بتلك الدموع الساخنة...اخذت تفكر بقسوة السنين...و كيف عانت وحيده في بداية حياتها...
امسكت غصن الخيزران بجوارها و كتبت على شاطئ البحر:
::قلبي المجروح::
.
.
.
.
.
.
.
.
الجزء الخامس:
**قلبي المجروح**
.
.
.
.
.
.
.
.
دخلت غرفتها بسرعه و كأنها خايفه من شي...سكرت الباب وراها وهي تمسح دموعها اللي نزلت بسرعه غريبه ...ليش...ليش كل ما ابتسم لي القدر...عبس بوجهي مره ثانيه؟؟؟ليش لما تضحك لي الايام تسخر مني السنين؟؟؟ ليش ما ابتسم بحياتي ابتسامة كاملة...ليش دايم ابتسامتي ناقصه؟؟؟؟ليش بحياتي ما فرحت...ليش انا مو مثل يارا و غلا؟؟؟؟ليش مو مثل حياة و جنى؟؟؟؟ليش؟؟؟ليش كل اللي حولي غير؟؟؟؟ليش ما عندي اخوان اضحك و اسولف معاهم...ليش ما عندي ام و ابو اتدلع عليهم و يعيشوني العيشه اللي الكل يبيها؟؟؟ما اعتقد بيجي اليوم اللي تكون فيه ابتسامتي كاملة...هذي امي...جات من يومين و بتسافر اليوم...ليش انا محرومه من كل شي... ليش انكتب علي الحرمان...استغفر الله العظيم...جات ببالها هالآية:
[و بشر الصابرين...الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون]
ضربت راسها بالباب بخفه وهي مغمضه عيونها بقوه تحاول تقوي نفسها...انا لله و انا اليه راجعون...
فتحت عينها و تلفت بعيونها للغرفة...شافت جلال الصلاة...ابتسمت و حست ان الراحة مراح تجيها الا اذا تقربت من ربها...
دخلت الحمام و انتو بكرامه و توظت و صلت لها ركعتين...
.
.
.
.
.
.
.
.
في بيت منيره بالرياض:
منيره:يزيد حبيبي لا توصخ ملابسك...
يزيد:ماما...وين خالي عادل؟
منيره ابتسمت بحزن كبير...راحت لولدها الوحيد اللي بقا لها...اما عيالها رياض و تالا خذهم ابوهم عند زوجته الثانية تربيهم و كانت تعاملهم بحنان بالبداية...لكن لما حملت كرهتهم و عذبتهم عذاب ماقد شافوه بالذات رياض ... اما تالا تحبها شوي بس تغار من تعامل زوجها مع تالا...منيره مثل ما عرفتوا اصغر من عادل بسنه يعني عمرها24...و متزوجه عمر ولد عمها اللي اكبر منها ب13سنه...و عندها منه رياض و تالا و يزيد...يزيد و عمره6سنين...و رياض 4سنين...و تالا عمرها سنه...و طلقها عمر لكن عادل ما يدري...وهي الحين ساكنه بشقة لحالها مع ولدها مالها احد تلجئ له... اعمامها كلهم تخلوا عنها...و اهل امها ما تحب تحتك فيهم كثير لانهم يعورون قلبها بانتقاداتهم الجارحه...و ما عندها الا عمه وحده لكنها ساكنه بالقصيم...و منيره مالها أي مصدر رزق بعد ما خذ منها عمر كل نصيبها من الورث...وهي تشتغل مدرسة فيزيا لثالث ثنوي...و الحمدلله الدخل اللي تجيبه من هالشغله مريحها هي و ولدها...و صار لهم على هالحال شهرين و نص...طبعا عادل ما يدري بشي:
منيره:يزيد حبيبي...انا الحين بروح الشغل...خلك عاقل و لا تجنن ام مازن طيب؟
يزيد تعلق بأمه:ماما...وين تالا و رياض؟؟؟؟وين وداهم بابا؟؟؟؟
منيره دمعت عينها:بيرجعون ان شالله...بس لا تصيح حبيبي...
يزيد مسح دموعها:خلاص ماما لا تصيحين انا رجال...انا بصير زي خالي عادل...بصير رجال ما اخلي احد يبكيكي يا ماما...
منيره بقلبها:ما تعرف من قسوة الدنيا شي يا يزيد...
باسته على خده و طلعت معاه توديه لجارتها ام مازن اللي تهتم فيه مع ولدها:
.
.
.
.
.
.
.
.
جنى:
فتحت عينها وهي تحس بتعب فظيع بجسمها...
وينها هي؟؟؟
هالغرفة؟؟؟
وين شافتها؟؟؟؟
ليش تحس انها ودها تبكي؟؟؟
يا ربي انا وش صار لي؟؟؟؟انا ويني اصلن؟؟؟؟وش اللي جابني هنا؟؟؟؟
لحظه؟؟؟
هذا المكان؟؟؟
هذي الغرفة؟؟؟
هذا الاثااااااث؟؟؟
هذي غرفتي بشقتنا انا و ماااجد...
ماحد عنده مفتاح الشقه الا انا؟؟؟؟
شلووووون؟؟؟
ايه صح...
ماجد جاني بالمكتب...ماجد جاني بالمكتب...ماجد جاني بالمكتب...
رددت هالكلمات بفرح و قامت من السرير بسرعه و دموعها الحاره بخدها و قلبها يدق من الخوف...خايفه ان اللي شافته يكون مجرد حلم فقط لا غير...
فتحت باب غرفتها بقوه و طلعت منها شافت زياد و رائد جالسين يسولفون...
جنى وهي تبكي:رائــــــــد...
ابتسم لها رائد و قام:اخيرا قمتي؟
و راح لها مسكها من يدها يبي يجلسها لكنها سحبت يدها بقوه و بعدت وهي معصبه:وين ماجد؟؟؟
رائد و زياد طالعوا بعض بنظرات غريبه:أي ماجد؟؟؟؟؟
جنى ببراءه زايده من جمالها الطاغي:زوجي...زوجي وييينه؟؟؟؟
زياد:جنى حبيبتي...ماجد خلاص مات...مات يا جنى ليش مو مصدقه؟؟؟زوجك ميت من3سنين يا جنى...
جنى وهي تصارخ:لاااااا زوووجي ماااا ماااااات لااااا...زوجي انا عااااايش...زوجي مو ميت...زوجي مو ميت... كذابيين...هو جاااااني اليوم بالمكتب...مستحيل اكون تخيلت او حلمت...مستحيل يا زييااااد...
رائد:جنو...كم مره فهمناك و قلنا لك انه مات...
جنى جلست على الارض وتصيح...شعرها الكستنائي الناعم منسدل على وجهها...قامت تبكي بشكل جنوني...اول مره تبكي هالبكي كله...ماقد بكته...
...........:زياد و رائد...خلاص حرام عليكم حرقتوا قلب زوجتي...
التفتت له بصورة سريعه و تطالعه و عيونها مفتوحه بقوه...انعقد لسانها هاللحظة...وقفت دمعاتها...الذكريات تمر ببالها بصورة سريعه...بشكل سريع ماحد يتصوره...و نبظات قلبها...شقول لكم عن نبضات قلبها...زياد و رائد يحسون نفسهم يسمعون دقات قلبها من كثر ماهي عاليه...
تقدم منها ماجد وهو حاط الفوطه على كتفه وباين انه توه طالع من الحمام...
ماجد بحب:جنى؟
بعدت عنه جنى بسرعه...خايفه مو مستوعبه...مو مصدقه ان هالشخص هذا هو نفسه اللي تركها من3سنين:
ماجد انصدم من حركتها بس فسرها على انها مو مستوعبه وجوده لين الحين...
استمرت تبعد عنه و الدنيا بدت تدور حولها...:
ماجد بحزن كبير:جنى حبيبتي ليش؟
جاه صوتها المليان بالحزن:انت ماجد صدق؟؟؟؟انت زوجي؟؟؟؟ماجد؟انت ماجـــــــد؟!؟!؟
ماجد بحنان كبير:جنو حبيبي انا ماجد...ايه انا زوجك...و حبيبك و دنيتك...
انسحبوا رائد و زياد هاللحظه من الشقه بكبرها تاركين اختهم تستقبل حياتها الجديدة بنفسها...و تواجه ماجد بطريقتها...
جنى وهي تبكي:مـــــــــاجـــــــــد...
ركضت له وهو فتح يدينه و راح لها بسرعه...
جنى:
كنت احس اني بخيال مو حقيقة...معقوله هذا ماجد؟؟؟وين كان طول السنين اللي راحت؟؟؟مو مهم...اهم شي انه قدامي الحين...ركضت له و انا اشوف الدنيا تنفتح قدامي...ركضت له و انا اركض لدنيا احلامي...ركضت له و انا اشوف الصعوبات اللي عشتها خلاص تموت قدام عيوني...حاربت الدنيا عشان ماجد...ما حسيت بشي الا و انا ارتمي بحظنه...تعلقت برقبته بقوه و انا اقول له:ماجد لا عاد تسويها و تتركني يا ماجد...ماجد ليش سويتها يا ماحد...ليش اختفيت يا دنيتي يا حبي يا عيوني يا حياتي...والله من اختفيت عني دنيتي صارت سواد...و عيوني صارت مثل الضباب...و حياتي كلها طريق موحش يا ماجد...3سنين و انا اتجرع الالم و ساكته...
سكتت جنى لكن الدموع مازالت متخذه طريقها على وجهها البريء الابيض الصافي...تنزل من عيونها المكحله صاحبة العدسة الرمادية...
حظنت ماجد و كأنها حظنت الدنيا كلها هاللحظه...حست بيد تمسح على راسها...غمضت عيونها وهي مبتسمه انها اخيرا بحظنه...هالحظن اللي طال انتظارها له...
مشى فيها و جلس على الكنب وهي حاطه راسها على صدره الدافي الحنون و مبتسمه بفرح...جلس ع الكنب و جلس يلعب بخصلات شعرها و يطالعها بدون ما تدري و يقول بداخله:اسف على كل السنين اللي تركتك فيها يا اعز الناس...لكن بتعذريني بقوه يا جنى...جنى ماني عارف كيف اشرح لك موقفي...ماني عارف كيف ابرر العذر رغم ان لي اسبابي...
قالت جنى بصوتها المبحوح من البكي:مجودي حبيبي...
ماجد بابتسامه تذوب:عنون مجودك يا جنو...
جنى ببراءه و دموعها على خدها:مجودي وين كنت كل هالفترة ما سألت عني؟؟؟؟ليش قالوا لي انك مت؟؟
ماجد تنهد بألم:بيجي الوقت اللي تعرفين فيه كل شي يا جنى...خلينا نعيش هاليوم غير...نعوض السنين اللي راحت...نعوض كل شي يا جنى...بس هاليوم...و بكره راح اقول لك اللي تبغين...
جنى وهي تصيح:ماقدر يا ماجد ماني مصدقه انك موجود ماني مصدقه...ماجد...ماجد لو كنت تحبني و تعزني قول لي...قول لي يا ماجد لو لي خاطر عندك...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ابوبندر:
بغرفة الم:
هدت شوي و حست بالراحة النفسيه بعد ما صلت...
سمعت صوت الباب ينفتح...سمعت صوت امها:
نوره بتردد:الــــم؟
الم كانت منسدحه بسريرها المزدوج و متغطية بالبطانية...
نوره تقدمت لبنتها و جلست على السرير...مسحت عليها بحنان متدفق:الم حبيبتي...بهالدنيا ما فيه شي بكيفنا... اشياء كثيره ما نبيها بس تصير لنا...يا بنتي سامحيني...سامحيني يا الم لكني مجبوره...مجبورة اسافر يا بنتي الغالية...اعذريني يا عيوني...برجع لج يا الغالية...وعد ما ارجع الا و الوليد معاي...ما ارجع الا و ابوج معاي بس صبري علينا شوي...و ان شالله ما يصير خاطرك الا طيب...انا مكتوب علي الشقى طول حياتي يا بنتي... مكتوب علي الفراق بدنيتي...(و باست راس بنتها و قامت)...مع السلامه حبيبتي...انا طالعه...و اذا ما رجعت... سامحيني...
قامت بتطلع من الغرفة لكن قلبها مو مطاوعها تترك بنتها...قلبها تعلق فيها بشكل فظيع...
صرخت بألم و غطت وجهها بيدها:سااااامحـــــينــــــيـــــ...
و طلعت من الغرفة تبكي بمراره و الم...
دخلت جناحها هي و الوليد و سكرت الباب و انهارت تبكي:الوليد...الوليد متى بينتهي هالكابوس اللي انا عايشه فيه؟؟؟؟الوليد متى ينتهي عذابي؟؟؟؟ياربي ترحمني و تغفر لي ذنوبي...يارب انت اعلم بحالي...يا رب احفظ لي زوجي و بنتي...يا رب...يارب احفظ لي بنتي و ارعاها...يا ربي انت اعلم بحالها...انت اعلم بحاااالها...
طالعت بالشنط المصفوفه عند الباب مجهزينها الخدامات لها حق السفر...اشترت ملابس للوليد و كل شي يحتاجه وهي حاسه بمعاناته هناك...تحس ان هي اللي فقدت عيونها مو الوليد...
.
.
.
.
.
.
.
بغرفة الم:
من بعد ما طلعت امها عنها رفعت راسها بألم و قالت:آآآآه يا ماما انتي اللي سامحيني مو انا...يا ماما انا انانية... ما افكر الا بنفسي...انانية...
سمعت صوت الباب و قالت بصوت مرتجف:مين؟!
ام بندر بحنان:انا يمه فتحي...
قامت من السرير و فتحت الباب لجدتها:جده...
ام بندر مسكت يدها و دخلت معاها الغرفة و سكروا الباب و جلسوا على السرير:الم...
الم منزله راسها:سمي يا جده...
ام بندر بحنان كبير:سم الله عدوك...الم حبيبتي اعذري امك...بتعذرينها بعدين لانها ما تبي الا سعادتك...و هالشي بيفرح ابوك...
الم بحزن:يعني فراق امي لي يفرح ابوي يا جده؟؟؟
ام بندر ابتسمت:اكيد يا الم...لكن ما راح تفهمين كلامي الا اذا جا الوقت المناسب...
حست الم انهم يخبون عليها سر كبير...و سفرة امها المفاجأه هي السر الكبير...
الم قامت و باست راس جدتها:تسلمين على كلامك يا جده...الحين بروح اتأسف لماما و اعتذر منها...(و قالت بصوت حزين)كنت انانية ولا راعيت احاسيسها...
ابتسمت ام بندر و طلعت مع الم من الغرفة...
الم راحت لغرفة امها و دقت الباب بس ما سمعت رد...
فتحت الباب بهدوء شافت امها تتأمل البوم صور بسرحان كبير و وجهها مخطوف لونه:
الم بخوف:يمه...
نوره:.........
ما كانت حاسه بشي ابد:
الم راحت لها:ماميتو؟
التفتت لها نوره بحنان و وقفت مبتسمه:عيوني حبيبتي...
الم بابتسامه:اسفه اني كنت وقحه معاك يا ماما...
نوره حطت يدها على كتف بنتها:خلينا نجلس مع بعض و ننسى اللي صار قبل لا اسافر...
اسافر...
هالكلمة تعور قلب الثنتين بس الظروف اقوى منهم:
نورة هاليوم رجعت بذاكرتها لذاك اليوم الكئيب اللي سافرت فيه لقطر تاركه بنتها:.....
.
.
.
.
.
.
.
في ذاك اليوم:
جاسم بعصبيه:نوووروووه تركي البنــــت...
نوره وهي تصيح:جااااااسم الله يخلييك بنتي...بنتيييي...ابي بنتيييي...
و سحبها جاسم من شعرها بقوه قدام اللي يسوى و اللي ما يسوى بالمطار...الكل كان يطالعها بشفقه هي و بنتها:
نوره وهي تأشر قدام بيدها اليمين و بيدها الثانية تحاول تبعد جاسم عنها:لااااا ابي بنتي..خااااالتي...خالتي ابي بنتي...
جاسم عطاها كف:بــــــــــس...والله لو ما تبطلين بجي يا نوره والله لا نصلي على بنتج الليله...
ام بندر كانت حاظنه الم بقوه وهي تطالع امها بهدوء و حاطه راسها على كتف جدتها ببراءه و اصبعها بفمها:
ليلى وهي تصيح:حسبي الله عليك يا جاسم انت و ابوك...حسبي الله عليكم...شسوت لكم نورة يا ظلمه...شسوت هالانسانه عشان تجازونها بهذا كله؟؟؟
تمت نوره تطالع وراها و جاسم ماسكها بقوه من يدها و يسحبها وهي خلاص من هاليوم ميته...ما عادت فيها الحياة...صدمه ورى صدمه...مصيبة ورى مصيبة...
.
.
.
.
.
.
.
عند عادل:
كان جالس يفكر...الحلم اللي شافه اليوم غريب...
مين هالمره اللي شفتها؟؟؟؟ليش كانت واقفه وياي؟؟؟
و مين هالبنت اللي معااها؟؟؟؟مين ابي اعرف!!!محتار والله محتار...
كانت المره ماسكه البنت و ملبتسها فستان عروس...و تقول لها:صوني عادل و حطيه بعيونك...
آآآآآآآآآه...
شدخل بوبندر بأحلامي؟؟؟شدخلهم بأحلامي هو و عياله؟؟؟؟يالله والله تعبت من كثر ما افكر...احس بيجيني شي من كثر التفكير...
كان منسدح ع الكنب بشقته الصغيره المؤقته لين يرجع الرياض...
جلس يتذكر ام منيره و ابومنيره كيف كانوا يعاملونه...و منيره كانت له القلب الكبير اللي احتظنه من وفاة امها و ابوها...واسته وهي بحاجه للي يواسيها...:
عادل ابتسم وهو يتذكر منيره:آآآآآآه يا منيره...ودي ارتمي بحظنك و ابكي مثل ما كنا قبل...يا منيره انا محتاجك ...محتاج ابكي يا اختي...
ما حس بنفسه الا وهو ماسك الجوال و يدق على بيتها:
......:الو..."بمياعه"
عادل استغرب:السلام عليكم...منيره موجوده؟
......:آها...قلت تبي منيره؟؟؟منيره خلاص راحت يا اخ عادل...
عادل...لا...و تعرف اسمي بعد؟:اقول ابلعي لسانك و احترمي نفسك و عطيني منيره؟
شمس:تدري عاد...ابفرحك...منيره و ولدها يزيدوه مطرودين من البيت طيب؟؟؟؟يعني ارتاح منيره مطلقه ولا ندري وينها اوكي؟
و سكرت بوجهه...
استغرب عادل و انصدم:من متى منيره تطلقت؟؟؟؟ليش انا اخر من يعلم؟؟؟بس شنو تقصد بكلامها...منيره و ولدها يزيدوه...وين تالا و رياض؟؟؟؟ليكون بس خذ عيالها حسبي الله عليك يا عمر...
و يقوم على طول للغرفة و ياخذ ثوبه و شماغه طيران للسياره:
عادل بعجله:سعود...بسرعه ع المطار بسرعه...
سعود خاف لان حس ان عادل وراه شي:ان شالله...
مشى و خلاص عادل يحس انه خسر كل شي بهالدنيا...منيره تتطلق و انا اخر من يعلم؟؟؟منيره؟؟!!انا السبب... ايه انت السبب يا عادل...انت اللي زوجتها من النذل عمر...حسبي الله علي يوم فكرت هالتفكير السخيف...والله يا منيره ماراح اسامح نفسي...والله...
مر الوقت بطيء على عادل لين وصل المطار...ركب بالطيارة تبع الشركة و على طول للرياض:
.
.
.
.
.
.
.
في مطار الملك فهد بالدمام:
نوره بحنان:انتبهي لروحج حبيبتي...اقري الاذكار قبل لا تنامين ولا اوصيج على يدتج يا بنتي...
الم وهي تتجرع كاس المراره بصمت:ان شالله يمه...بس يمه تكفين دقي علي...
نوره دمعت عينها:اكيد حبيبتي...باجر الفير بيي خالج حسن...اهتمي فيه حبيبتي...حسن محتاجج بدالي...اهتمي بدواه و خليه ياكله اول باول...
الم استغربت:شنو؟؟؟أي دوى؟؟؟
نوره:خالج معاه السكري...و مابيه يهمل نفسه...
الم بداخلها:فديتك يا يمه...تفكرين و تحاتين غيرك اكثر من نفسك...الله يرجعك لي بالسلامه...
الم:ان شالله ماما...
رائد:يلا خالتي...الحين موعد الطياره...
نوره:ان شالله كاني يايه...
و باست بنتها و قالت لها بهمس:ادعي لأبوج حبيبتي...محتاج دعواتنا...
الم بحزن:عمري ما نسيته من دعائي يا يمه...سافري و انتي متطمنه...
ابتسموا نوره و الم و ودعوا بعض و راحت نوره للطياره...
سافرت نوره...
سافر القلب الحنون...
ابتعد الحظن الدافي...
و البسمة الحانية الشفافه...
صاحبة القلب الابيض...
الزوجه المخلصه لزوجها بغيابه...
كل شخص بهالبيت...
عرف الوليد والا ما عرفه...
حسوا انهم كأنهم فقدوا الوليد مره ثانية...
الم...
كانت تطالع امها بألم كبير وهي مو مستوعبه انها بتفقد امها للمره الثانية...
مسكتها يارا و سحبتها لكنها تحس رجلها مثبته بالأرض...
الكل احترم سكوتها:
قالت و الدمعه تاخذ مسارها بشكل مستقيم:انتظـــــــركم يا يمـــــــه انتـــــي و ابـــــــــوي...
سمعت صوت من وراها:اخت الم...ماودك تتركين المطار؟؟؟؟يعني بتقعدين هنا لين ترجع امك؟؟؟؟
التفتت الم للصوت و حست بكره غريب له مع انها تعشقه...شافته واقف الحاله اما الباقيين كلهم بالسياره:
رائد باستهزاء:ناوية تطولين بعد؟؟؟
الم بحقد:مالك دخل...لو كنت ولي امري ذيك الساعه تدخل...
رائد مسك يدها:بسرعه بنتأخر و ابوي بيعصب...
الم انصعقت من حركته:اترك يدي يا قذر...
تركها وهو مستغرب من نفسه و من الحركه اللي سواها...شاللي خلاني اسوي كذا؟؟؟
الم بحقد و قهر:حسبي الله عليك...
و تركته و مشت...
تحطمت صورة رائد اللي كانت راسمتها بقلبها...
ما تدري ليش كرهته...مع انها كانت تموت على ثراه...شالسبب يا رب؟
هل هو من الحركه اللي سواها؟؟؟
اما هو فكان يطالعها وهي تمشي معصبه فابتسم بحزن كبير:سامحيني...بس ما ادري ليش شعوري لك كذا تبدل...
مادري ليش حلمت انك راح تكونين لرجال غيري...ابي ابعدك عني لاني عارف انك متعلقه فيني...ابي اكرهك و تكرهيني...
و مشوا لين وصلوا للسيارة...
كانت عين حزينة تراقبهم...
عين يارا...كانت تدري بحب رائد لألم...بس شاللي غيره؟؟؟
المهم ركبوا السيارة راجعين البيت...
.
.
.
.
.
.
.
في قطر:
ابوريان منهار و ام ريان جالسه ع الكنب بصمت و ريان مدد بالارض و يهذي بكلام مو مفهوم:
اما عهود فكانت حالتها ثانية...
من اول ما فتح ريان عينه وهي خلاص...صابتها حاله غريبة لدرجة انها ما قدرت تتكلم:
ابوريان بحسره:حسبي الله عليك يا ذياب ضيعت ولدي...ضيعت ولدي حسبي الله عليك...
رن تليفون البيت و رد ابوريان:الــــــو...
.......:هذا بيت ابوريان؟!
ابوريان خاف:ايه...منو معاي؟
........:معاك الضابط سعيد من المخفر...
وقف ابوريان لا شعوريا و قال:مخفـــــر؟؟؟!!!!
الضابط:يا اخوي ضبطنا ولدك بتهمة قتل و نبيك تكون موجود...
ابوريان حط يده على صدره لان صابه ضيق تنفس و طاح من طوله مره وحده...
عهود من شافت ابوها على هالحال جلست تبكي و تصارخ و تحاول تنادي ابوها مو قادره...خلاص...
من الصدمه و الخوف فقدت النطق...
ام ريان وهي تصيح ركضت لزوجها:تركي...تركي قوووم...قوم يا تركي حسبي الله عليك يا ذياب...حسبي الله عليك يا ذيااااااااااب...
و ارتمت بحظن زوجها تهزه و تصيح...ماتبي تفقد الظهر و السند لها...بسبب طيش ولدها...:ابوريان تكفى رد علي...حاجني يا تركي...
ابوريان بتعب:لا تحاتين يا سميره انا بخير...مافيني شي...مافيني شي..."و انهار يبكي من الصدمات اللي جاته اليوم"
يبكي على حظ عياله...
واحد مروج مخدرات و موقف بالمخفر و الثاني غدر فيه اخوه و عطاه ابره...و بنته اللي كان بيضيع شرفها بسبب طيش ذياب...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ابوبندر:
الم و يارا و غلا جالسين مع بعض...
الم و غلا مشغولين بلوحتهم اللي يسوونها و حالتهم حاله...
يارا تتفرج ع التلفزيون و تتنقل من قناة لقناة ثانية:
غلا وهي مندمجه مع اللوحه:ودي ابكي يا نااااااااااااااس...
الم نقزت:بسم الله الرحمــــــــن الرحيـــــــــم...اللهم سكنهم في مساكنهم...انتي وش سالفتك اليوم؟؟؟
غلا:مستاااااااااانسه...
الم وهي ماسكة المسطرة و القلم:ليش؟
غلا وهي تقهرها:أليوم بطلع مع سامي...
يارا:لاااااااااا حبيبتي...لا سامي ولا هم يحزنون...سم يهري بدن الشيطان...
غلا تكتفت:ليييييييش ليش منقهره؟
الم:ايه يارا لا تدعين على اخونا...(التفتت على غلا)و ليش انتي لحالك؟؟؟
غلا وهي ترفع حواجبها و تنزلهم:بس...قلت له ان عندك موعد حق شد البريسز قال حرام نضيع وقتها نطلع انا و انتي احسن...
الم منقهره:سخيييييفيييين...ما اخترتوا تطلعون الا اليوم؟؟؟؟حرام من زمان ما شفته...
غلا:ووخييييييخ احسن...انا بخلص اللوحه التبن هذي و بروح البس...
الم:روحي بالعافية عليك...
للمعلومية:
سامي ولد خالة غلا و اخوها هي و الم بالرضاعه و ساكن بجده...يحب غلا و الم متعلق فيهم بشكل كبير...كأنهم خواته صدق مو بالرضاعه...عمره27سنه...و خاطب بنت عمه اللي تغار بقوه بقوه من الم و غلا...
وهو معيد بالجامعه تخصصه طب و جراحة قلب...
راحت غلا للغرفة تتزين و تتجهز براحتها:
يارا:الم وش رايك اروح وياك اليوم عند الموعد؟
الم:لا الله يخليك خليني استر على نفسي شوي...اذا رحتي وياي عزة الله طلعت كل بلاويي...
يارا:هههههههههههههههه فظحتي نفسك بنفسك يا غبية...ع العموم فظايحك كلها معروفه بروح وياك يعني بروح...
الم تبي تصرف الموضوع(نجوم السما اقرب لك من الروحه وياي):ايه صح يارا...ما دقت عليك عهود؟؟؟بصراحه من رجعوا قطر و انا ابي اكلمها بس كله مشغول...
يارا:أيه والله خل ادق عليها بنت اخوي حبيبتي...
مسكت التلفون و دقت على جوال عهود بس لا مجيب...
المره الثانية عطاها مغلق...
يارا مستغربه:غريبة...ألمره الاولى ما ترد و الثانية قفلت الجوال؟
الم وهي محتاسه مع لوحتها و الوانها:دقي على البيت وش بيضرك...
و مسكت التلفون اللاسلكي جمبها و رمته على يارا:خوذيه رقمهم مسجل هنا...
يارا وهي تاخذ التلفون:مشكورة وفرتي علي بنزين النزله من الكنب و البحث عنه...يارا كانت منبطحه نص بطحه على الكنب و شعرها كشه حالته حاله بس ناعم حلو...و لابسه بجامه سبورتPink...و مشمره اكمامها:
جلست اربع مرات تدق ما ردت الا الخدامه:هلو...
يارا:هاي جين...وين مس عهود؟؟؟
جين:هاي مدام...مدام اهود وايد تأبانه...
يارا خافت:ليس؟؟؟
جين:مستر دياب سوي مسكل كبير مأ مستر ريان بأدين اطي ابره...مادري انا يسمئ سنو يقول مكدرات ما يأرف كويس مدام...
يارا وصل قلبها للأرض من الخوف:وااااااااات؟
جين:أي مدام...مدام هدي ماما كبير يبقى انتي...
يارا وهي تبكي:عطيني ايااها...
و خذت ام ريان التلفون بعد ما هدت شوي و ارتاحت نفسيتها من بعد ما صحى ريان اللي ما كان متذكر شي من اللي صار له...لكن تصرف عهود مع ريان عور قلبها...كانت تبكي و تصارخ ما تبيه يقرب من عندها:
يارا وهي تحاول تقوي نفسها:السلام عليكم...
ام ريان بحزن كبير:و عليكم السلام يارا...
يارا حطت راسها على الكنب و تصيح:سميره...سميره قولي لي شصاير؟؟؟صحيح اللي سواه ذياب بريان؟؟؟
ام ريان بلعت غصتها:صحيح يا يارا...لكن ان شالله تعدي هالازمه على خير...الحمدلله ريان صحى و هو بخير الحين...
يارا انهارت تصيح ولا قدرت تتكلم...جلست ام ريان تهديها وهي من داخل متعذبه اكثر منها:
كل هذا صار و الم تناظر بيارا بخوف وماهي قادره تتحرك من صياح يارا اللي يقطع القلب...و جا ببالها الف سؤال و سؤال...بيت عمي فيهم شي؟؟؟؟مرت عمي احد متوفي من اهلها؟؟؟؟صاير شي؟؟؟؟!!!
دخلت ام بندر مع ام زياد و ام راكان(ليلى):
ام زياد:الم شفيها يارا؟؟؟
الم بخوف:مادري خالتي...من كلمت بيت عمي تركي وهي تصيح...
ام بندر حطت يدها على قلبها:بسم الله على ولدي لا يكون صاير شي عندهم؟؟؟؟
الم بخوف:مادري يمه...لكن الله يستر...
على جملتها سكرت يارا من ام ريان و انهارت تبكي:
ام راكان راحت لها بخوف:يارا بسم الله عليك...ألم بسرعه جيبي لها ماي...
الم قامت ركض:ان شالله...
ام راكان حظنت يارا وهي خايفه من المصايب اللي ممكن تكون صارت بقطر:
ام راكان وهي تمسح على يارا بحنان:يارا يمه شصاير؟؟؟
يارا وهي تشهق من الصياح:ر...رياااااااان...
ام راكان بحنان:شفيه ريان؟؟؟؟
يارا وهي مغطيه وجهها:ذياب الكلب متهاوش وياه...و انتوا عارفين ان ذياب مروج مخدرات...دخل البيت بدون ماحد يدري و حقن ريااااان بابره...و ريااااااان حاول يغتصب عهووووود وهو موووو حاس بنفسه...و دخلوا تركي و سميره و فكوها منه...بعدين غمى عليه و عرفوا ان اللي حقنه ذياب من عهود...و من بعد ما صحى ريان عهود ما تتلكم و تصارخ من يقرب منها او يبتسم لها...بعدين دقوا عليهم المخفر و قالوا لهم انهم ضبطوا ذياب بتهمة قتل...
ام بندر قامت وهي مو مهتمه بذياب و معذبين قلبها ريان و عهود:و جعله ما يطلع ان شالله ولد الكافره...و ان شالله يجي اليوم اللي اسمع فيه خبر موته...
الم تسمع كلام يارا و تبكي على اللي كان بيصير لبنت عمها...
معلومه:
ام بندر...تكره ذياب ولا تواطنه من يوم ما كان صغير...و دايم تفرق بينه و بين العيال الباقيين...و السبب ان ابوريان تزوج ام ذياب بدون رضاها...ولا كانت تبيه ياخذ على زوجته ام ريان...و سوت سالفه كبيره لما درت بحمل ام ذياب...و هذا اللي خلا ذياب يحقد على الكل...
.
.
.
.
.
.
.
عند عادل:
طلع من مطار الملك خالد و طيران على بيت منيره:
عادل:سعود...اذا ما لقيتها ببيت جدتها دق علي اوكي؟
سعود:اوكي طال عمرك...
و ابتدت عملية البحث عن منيره:
دق ذياب الجرس و انفتح الباب:
عمر باستهزاء:هه...سمو الامير عادل بن المجهول شرف بيتنا؟؟؟
كلمة عمر رنت بباله و اثرت فيه كثير ما حس بنفسه الا وهو صافعه كف سنع له معالم وجهه:
عادل مسكه من ثوبه:احتــــرم نفسك يا ااابن الكلـــــب...
عمر بسخريه:احسن من ولد الشوارع...
عادل خلاص ما عاد يتحمل هالاهانة لكرامته من عمر و طاح فيه طق مو صاحي...و جلسوا الاثنين يتظاربون و مرت عمر طلعت خايفه و الناس كلهم تجمعوا يشوفون شالسالفه:
عمر:انت هيه منووووو شايف نفسك؟؟؟؟؟؟؟؟ترى سكت لك و عن حلال عمي اللي خذته بدون محد راضي عنك ...ترى كلك ولد محصلينه بالشارع...شيعرفنا يمكن تكون ولد حرااام...
عادل بصراخ و تهديد:والله يا عمر...و اقسم برب الكون...والله لو فتحت فمك بكلمة ثانية...و اقسم بالله لا اخلي قطاوة الرياض كلهم يشربون دمك...والله...و تراك تعرفني...قول و فعل...و هالفلوس اللي خذتها من منيره بترجع لي ...سواء الحين ولا بعدين...
و طلع و خلى كل الموجودين يطالعونه بصدمه...
سمع صوت بريء يناديه:خالي عادل خالـــي عــــــادل...
التفت للصوت بكل لهفه:ريـــــــاضـــ...
جاه الطفل يركض بلهفه و فرح...فتح عادل يده لاول مره لرياض اللي كان طاير من الفرحه لشوفته...حظنه بقوه و وهو يحس انه حاظن ابومنيره لان رياض خذ ملامح جده كلها...جلس يبكي بألم و حسره...كلمات عمر ترن بأذنه...ايه ليش ما اكون ولد حرام؟؟؟انا انسان لاقطيني من الشارع...ما اعرف انا مين والا انا من وين...و لو كنت ولد ناس كان سألوا عني...ولا اهملوني كل هالسنين...آآآآه ليه تركتني يابوي...يمه انا مجتاجتس وياي...
متى انتقل لكم و ارتاح من بلاوي الدنيا و عذابي فيها...
رياض ببراءه:خالي عادل...ليش تصيح؟؟؟؟؟؟؟؟
عادل حس بنفسه و مسح دموعه و قال:لا ما اصيح...بس عيوني تعورني لانك لميتني بقوه...
باسه رياض على خده و قال:خلاص انا اسف...
ابتسم عادل و استحقر نفسه...الاطفال مو مثلنا...الاطفال بسرعه ينسون اهانتك لهم...على كثر ما عذبتك و ظربتك يا رياض تحبني و فرحان بجيتي لبيتكم...:
عادل يبي يصرف الموضوع:رياض حبيبي وين تالا؟؟؟؟؟؟
رياض:داخل...
عادل:روح نادها...قول لها خالي عادل يبينا...
رياض:اخاف من بابا و خاله يهاوشوني و يضربوني...
عادل:ما عاش من يذلك و يضربك...والله من اليوم و رايح يا عيال منيره لا تعيشون عيشة ملوك...بس مو داخل الرياض...داخل الشرقية...
و ركض رياض للباب الخلفي و نادى اخته اللي كانت ما شالله عليها مثل القمر تجنن...و فيها من ملامح عادل و اللي يشوفها يقول صدق يقربون لبعض و خالها صدق لكن...الاقدار تقول غير كذا...
ركبهم عادل بسيارته ورى و ركب يسوق...وهم جالسين بهدوء:
تالا ببراءه:ياد...ياد...
رياض وهو يبتسم ابتسامته البريئه:نعم تالا...
تالا بزعل:ماما...با ماما...
رياض:خالي عادل...وين ماما؟؟؟؟؟احنا نبي نشوف ماما...
عادل بقلبه:يا ليت ادري وين امكم...والله اني متقطع مثلكم...ودي بس اعتذر منها...
رن جواله:هلا سعود...
سعود:هلا طال عمرك...طال عمرك حصلت عنوانها...
عادل بلهفه:بسررعه عطني اياه...
خذ منه العنوان وهو بيتشقق من الوناسه:تالا...رياض...
رياض:ثم خالي...
تالا ببراءتها المعتاده:تــــم...
عادل:بنروح عند ماما الحين...
ابتسم من قلب وهو يشوف ضحكات الطفلين فرحانين لان ابوهم حارمهم من شوفة امهم...
نقز عنده رياض:خالي خالي...نبي نشتري لماما و يذيد ايسكريم...يذيد يحب الايسكريم...
ابتسم عادل وهو كل همه ان منيره و يزيد يرضون عنه...صحيح يزيد طفل صغير...لكنه معروف عنه بتفكيره اللي اكبر منه...بسبب الظروف اللي عاشها...يدافع عن اخوانه و امه...و يعلمهم الصح و الغلط...سوا كل شي عشانهم...
نزلوا عادل و تالا و رياض باسكن روبنز...و خذ عادل لمنيره و العيال ولا خذ لنفسه...
ركبوا السيارة و مشوا...
في وحده من العماير بشارع الملك عبدالله:
كانت منيره جالسه تتأمل البوم صورها مع اهلها وهم صغار...و تبتسم عند كل ذكرى فيها عادل الاخ الحنون... اللي تغير بسبب مجهول بالنسبة لها...صار وحش كاسر...و الكل فسر هالشي على انه طمعان بالحلال اللي عند ابومنيره...
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ابويوسف:
بدر و عبدالله لاول مره جالسين بهدوء و سكون...
نوف بهمس:شاكه ان هالسكوت كله وراه مصيبه...
بدر سمعها:للاسف احساسك صادق وخيتي...
عبدالله:هيه انت لا تفظحنا و تتكلم...اسكت الله يخليك...
نوف بقهر منهم:يــاربي شكثر اعاني...
عبدالله و بدر يتطنزون عليها:ياربي شكثر اعاني...نشوفج قلبتي شيماء علي؟؟؟؟
نوف:اففففففف منكم...يمـه...
ام يوسف دخلت و وراها الخدامات شايلين دلال الشاي و القهوه:نعم الله يعين هالام عليكم...
نوف بدلع:مامي...ابي اروح الظهران اليوم...
ام يوسف:منو بيوديج حبيبتي؟؟؟؟
نوف:مادري أي احد المهم اني اروح...(التفتت على بدر و عبدالله)ها واحد منكم يوديني...
عبدالله:ايه بدور...نسيت ان عندناا امتحان حق الجامعه اليوم؟؟؟؟؟
بدر وقف:أيه صادق يا خوي...مع السلامه نوف نبي نذاكر...
نوف باستهزاء:أللي يسمعكم الحين جايبين العلامات الكاملة...
بدر:تشكين بهالشي حبيبتي؟؟؟؟
نوف برجاء:عبودي تكفى انت و بدوري...ودوني السوق والله طفشانه...
بدر و عبدالله:نووووو نووووووو ما عندنا بنات يطلعون السوق...
نوف انفجرت تصيح:حراااااااام عليكم ليييييش...مااااا عندي خوااااات اقعد معاااااهم...مااااا عندي شي اسويه... ابي اروح السوووووق اسلييي نفسي بالاغرااااض شوي الله يخليكم...والله بشتري لكم اللي تبونه على حسابي والله...بس طلعوني من هنا و الله اختنقت...ع الاقل انتو دايم مع بعض ولا تحسون بالوحده اللي اناا حاستها...
بدر و عبدالله عورهم قلبهم عليها:خلاص لج اللي تبينه...و اهم شي تشترين لنا بحسابج اوكي؟؟؟مو تقولين بدور و عبود خسروني؟؟؟؟
نوف ابتسمت من قلب:والله لو تطلبون عيوني عطيتكم اياها...فكيف بالفلوس...
و باستهم ثنينهم و قامت تتجهز...
ام يوسف ابتسمت وهي تشوف عيالها كذا...و تمنت هاللحظه يكون يوسف موجود...
بدر و عبدالله جلسوا ينتظرون نوف وهم عارفين انها ما راح تخلص الا بعد نص ساعه عارفين حوسة البنات:
بدر:عبدالله...
عبدالله وهو يلعب بالجوال:عنونه...
بدر:خخخخخ مابي عيونك خلها لك...اسمعني...
عبدالله وهو يتثاوب:هااااااااااا؟؟؟!!!
بدر تثاوب وياه:نيام نيام نيام...ما دق عليك عادل؟؟؟؟
عبدالله وهو مغمض عيونه:لا والله ما دق...
بدر:غريبة...جدي يقول انه بيدق عليكم اليوم...
عبدالله:ايه تعال يا الخبل...شعندك امس ترقص مثل الخبل؟؟؟
بدر:ياخي ليش محتر؟؟؟؟ارقص محد ماسكك؟؟؟؟؟؟
ام يوسف:وين رقص قليل الخاتمه؟؟؟؟
عبدالله بنذاله:هع رقص امس بالمول قدام البنات...
ام يوسف طلعت عيونها:شنوووووووو؟؟؟؟؟؟
بدر نقز:لا يمه يقص عليج...
عبدالله:عيب ياللي ما تستحي...انا ما اقص على امي...صج جليل حيا...
ام يوسف مسكت عقال عبدالله و قامت وراهم:انتظر انت وياه...قلال الحيا...تترقصون لي جدام الله و خلقه؟؟؟؟
عبدالله وهو ينقز من الالم:آآآآآآآآآآي يمه انا شدخلني...آآآآآآي يمه انا عبدالله مو بدر يمـا...
ام يوسف:لا تكذب علي ياللي ما تستحي...
و استمرت تظرب فيهم:فشلتوني عند الخلايق...انا عيالي يرقصون قدام الناس؟؟؟؟؟؟
عبدالله وهو يصارخ:آآآههههه يمـا...والله ما سويت شي...يما انا عبووود والله عبووود...و رب الكووووون اللي خلقني انا عبود...
ام يوسف:زين خلاص صدقناك...بتطلع اليوم...لكن بدوور لاااااا...
بدر:يمه حراااام عليج؟؟ليش التفرقه العنصريه؟؟؟اذا انا غلطت حتى عبود غلط لانا توم يا يمه...
عبدالله وهو يفرك يده من الالم:و انا شدخلني فيك؟؟؟؟؟؟؟
بدر:ايا الجذوب...مو تقول لي يوم تغني لك نوف و اقول لها ليش ما غنيتي لي قلت انت: يا الغبي...اذا غنت لي معناتها غنت لك لان انا و انت واحد...مو انت قلت هالكلام؟؟خلاص اجل...انا انظرب لازم انت تنظرب...
عبدالله انحاش:يمه خلي نوف تجيني بالسيارة...
و يهج و بدر يتوعد فيه:ارجع يا عبووووووود و بتشووووف اللي يسرك...
عبدالله:ههاااااع ان قدرت تسوي لي شي...
بدر:بتشووووف وين بتنااااام يا الخااااايس...
طنشه عبدالله و طلع...
دقايق و نزلت نوف و انصدمت لمنظر بدر...جالس بالكنب و زعلان...:بدور شفيك؟؟؟يلا مورايح ويانا؟؟؟
ام يوسف بعصبيه:خليه ينطق مكانه هنا...شغلك عند ابوك ياللي ما تستحي...
نوف كسر خاطرها اخوها:يمه حرام عليج...حرام...
ام يوسف بعصبيه:حرمت عليج النار ان شالله...يلا اشوف جدامي...و الا مافيه روحه...
نوف نقزت و طارت عند الباب:لا يمه كلش ولا الروحه...
و طلعت ورى عبدالله:
.
.
.
.
.
.
.
في امريكا:
بالمطار:
ابوبندر بابتسامه:حيا الله نوره بنتي...
نوره باست راسه:الله يحييك يابوي...
طلعوا من المطار بعد التفتيش اللي سووه لنوره و عذبوها بهالاسئلة اللي ما تخلص...>يا ناس حرمه شدخلها؟؟؟
المهم...
طلعوا من المطار و نوره قلبها ياكلها على زوجها:عمي...
ابوبندر:سمي يا بنتي...
نوره بخوف:سم الله عدوك عمي...بس الوليد شخباره؟؟؟
تنهد بوبندر:اييه شقول لك يا بنتي...نفسيته صايره مره زفت...و يلوم نفسه على الحياة اللي عشتيها انتي و بنتك...
نوره بحزن:ماله داعي يلوم نفسه يا عمي...الوليد ماله دخل...
بوبندر:يارب انك تشافي ولدي و تعافيه...
نوره بحزن:الله يسمع منك يا عمي...
وصلوا نوره و ابوبندر للمستشفى...
نوره:
كنت حاسه ان رجولي ثقيله ولا تشيلني...مو مصدقه اني الحين بعد كل هالسنين...الحين بشوف زوجي؟؟؟احس اني داخله معركه...مادري ليش خايفه...ما احب اشوف الوليد بحالة ضعف...
وصلوا عند باب الغرفة و انفتح الباب و طلع منه حسن و ابتسم لما شاف نوره:
حسن بابتسامه:هلا نوره...حياج...
نوره بخوف:الوليد داخل؟؟
حسن:ايه بس نايم...
نوره نزلت راسها و بخوف كبير:بليز حسن...مابي ادخل والله اخاف ما اضبط نفسي...مابي ابجي جدامه...الله يخليج؟
حسن بحده بس فيها نبرة حنان:نوره؟عيل ليش ياية هني؟؟؟
نوره مسحت دموعها:مادري ليش مادري...مابي اجوفه وهو بهالحااااال...ريلي مراح يجوفني...مرااااح يجوفني ...
حسن بحنان:نوره يا عمري...ان شالله بيرد لج ريلج اللي عرفتيه و احسن بعد...اهوا اذا جافج جذي بتتعب نفسيته اكثر و بيلوم نفسه على كل شي...و احنا و عمي بنطلع الحين...
نوره بتردد:ط...طيب...
دخلت نوره...و طلعوا كل اللي عنده عشان تاخذ راحتها...كان نايم...مو حاس فيها...ولا حاس باللي حوله... التعب بادي على وجهه...مو هو الوليد اللي عرفته...كان نحفان مره...الشيب مالي راسه...الهالات السوده تحت عيونه...اللي عور قلبها دمعة معلقة على طرف عينه...ماتدري كيف مشت له و مسحت دمعته باصبعها المرتجف ...قربت منه و تأملت ملامح وجهه بتمعن...غصبن عنها حظنته بقوه و بكت تعبر عن فرحتها بشوفته...و حزنها باللي صار له...حظنته بقوه و تمنت انها ما تتركه ابد...حست بحركته و وخرت عنه بابتسامه...طالعت فيه شافت عيونه معلقه بالهوا...تمنت انه يشوفها بهاللحظه...
ابتسم الوليد:خلك يا نوره...تعالي لي مرتاح...ضميني لصدرك...عوضيني عن السنين اللي راحت...ليش تحبين تبعدين عني؟؟؟
نوره ظمته بقوه و قالت بصوت مليان بكي:ولودي انا هني ما رحت مكان...انا يمك الحين...وليد...الوليييييد آآآآآنه نوووووره...آآآآآآآآآنه نووووره...حبيبتك نوره...دنيتك...حياتك...
الوليد سكت...يستوعب اللي يسمعه...نوره...ايه هذا صوت نوره...صحيح اني ما سمعت صوتها من 18سنه لكن...الحب اللي بقلبه هو اللي دله لصوتها و صحاه من نومه...
الوليد بلهفه:حسسيني بحنانك يا اغلى الغوالي...شرفيني ببوستك يا بنت العوالي...
نوره بكت بهاللحظه:فالك الطيب يا حبي الغالي...كل يوم انتظر طلتك و شوفتك بين فجر و تالي...
الوليد بفرحه:لين الحين تتذكرين هالابيات يا نوره؟؟؟
نوره باسته و دموعها بخدها:و عمري ما راح انساها دامها من اغلى انسان لي بالوجود...
ابتسم الوليد بحزن:للحين تحبيني يا نوره؟؟؟؟بعد كل اللي صار لك تحبيني!!!!!!!!!
نوره مسكت يده و باستها:و لين اموت يا حبيبي...الله يعلم حالتي يوم انك بعيد عني...والله ما تعرف كيف كانت دنياي بدونك...تعذبت بفراقك و فراق الم...الوليد...عذبووووني بغيابك...وروني اصناف العذاب...و بعدووووني عن بنتي...فرقوا بيني و بينها...عذبوني امي و جاااااسم...و حمداااااااان و رااااشد...والله لو شافوك معاي والله ما تجرأوا و سووا فيني اللي سووه...حبيبي وليد لا تلوم نفسك...ولودي...
الوليد وهو يبلغ غصته:لبيه؟؟
نوره بابتسامه:لبيت بمنى ان شالله...اوعدني تشد حيلك و تقوم لنا...انا و الم محتاجين وجودك معانا...محتاجين قربك يا الغالي...
مسكها الوليد من يدها و باسها...بعدين رجع يتلمس وجهها يتأكد من ملامحها...قال بحزن:ليش نحفانه يا نوره؟؟؟
نوره بحزن:من بعدك معاي ما اطيق اجوف احد...تبيني افكر بالاكل؟؟؟والله اني ولا حول هذا كله...
الوليد:محتاج دعواتكم يا نوره...
جلسوا الوليد و نوره مع بعض لاول مره من 18سنه من العذاب و الالم و القهر...و كل واحد يفظفظ للي بقلبه للثاني...كل واحد صارح الثاني باللي صار له ولا تكتم بشي...بس الشي الوحيد اللي ناقص عندهم هو وجود الم وياهم...
بعد نص ساعه:
الوليد:نوره...
نوره بحب:عيونها و قلبها و روحها و عمرها و كل شي...آمرني يا الغالي...
الوليد بابتسامه صافية:ما يآمر عليك عدو حبيبتي...ممكن اذا اتصلت فيك امي تخليني اسمع صوتها و اكلمها... والله اني متوله عليها و مشتاق لها...
نوره:آنتا تامر مو تطلب...شي اكيد بدون ما تقول لي حبيبي...
.
.
.
.
.
.
.
عند عادل:
وصل شقة منيره و انصدم انها ساكنه بهالمكان المتواضع...نزل و نسى العيال بالسياره من شدة التوتر: منيـــرهـ...
ركض لداخل المبنى تارك الاطفال واقفين مستغربين منه:
رياض مسك يد اخته اللي مسكينه توقف و تطيح مره ثانية:
دخلوا العمارة ورى عادل اللي رقى فوق...
منيره:
كانت تسوي الاكل ليزيد اللي جالس ع الارض يتابع سبيستون باندماج...
رن الجرس:
منيره وهي بالمطبخ:يزيد ماما شوف مين بالباب...
يزيد سمع كلامها:ان شالله ماما...
فتح يزيد الباب و شاف عادل الملهوف...
قال يزيد بفرح كبير:خــالــي...خـالــي عـــادل...
ركض له عادل و شاله بفرح كبير:يزييييييييييييد...
و رفعه فوق وهو يضحك بفرح كبير...و يزيد فرحان انه شاف خاله عادل...ولا انتبه لتالا و رياض:
يزيد حظن عادل بقوه:خـالـي عـادل وين كنت؟؟!!
عادل وهو يضحك:موو مهم وين كنت...المهـم انـي رجعـــــت لكـم...
طلعت منيره وهي ماسكه الكاسه ليزيد و مستغربه من الضحكات العالية اللي ملت المكان و غيرت الجو من حزن و كآبه الى فرح و ضحكات...
انصعقت...
انفجعت...
انجنت...
وقف قلبها...
خوف...
شوق...
حزن...
الم...
توتر...
كل هذا حسوه منيره و عادل وهم يطالعون بعض...
منيره:
ما اصدق اللي قدام عيوني...ما اصدق...هالانسان...هذا عادل اخوي و الا انا اتخيل؟؟
هل فعلا هذا عادل؟؟؟؟؟مبتســـمــ!!!!!
عادل بلهفه:منيره...منيييييييره...
منيره نزلت راسها و انهارت تبكي...من شافت ابتسامته و ضحكته تذكرت امها و ابوها...اللي راحوا بدون سابق انذار...
راحوا و راحت بسمة عادل وياهم...راحوا و راحت كل عيشة الملوك اللي كانت عايشتها...
قرب منها عادل وهو يطالعها برجاء:منيره...منيره انا عادل...كلميني؟؟؟منيره انا...انا آآآآسف...
صرخت منيره بأعلى صوتها:آسف؟؟؟؟كلمة اسف يا عادل بترجع لي كرامتي؟؟؟؟؟؟بترجع لي ولدي اللي مات؟؟؟؟ بترجعه؟؟؟؟بترجع لي كل اللي احبهم؟؟؟؟مستحيل يا عادل...اهنتني و ذليتني...اهنتني و ذليتني و انا اللي على حياة امي و ابوي محد سوى فيني شي...من ماتوا ابوي و امي استفردتوا فيني؟؟؟؟؟يا ناااااس انا انسانه و احس ...عادل انت آآآخر انسان فكرت اسامحه...عادل...عاااااادل...عاااادل خاااااالد ولدي مااات...ماااااات ظنااااي من الجوع...ماااااات...صرت مثل الشحاتين امشي بالشوارع ابي احد يساعدني و يعطيني شي احطه ببطن هالمخلوق اللي ماله لا حول ولا قوه...ماااااااات ظناااااااااي...عادل...انا...اناااااا فقــــــدت امــي و ابـــــوي...و فقدت ولديي ...آآآآآآآآآآه يا قلبي ما اتحمل اكثر من هالذل يااااا عادل...ما اتحمل...انت قسيت معاي...لعبت فيني...
عادل...كأن احد صفعه كف...خــالــد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟خالد ولد منيره مات؟؟؟مستحييل...مستحييييل...
بانت آثار الصدمه على وجهه...يطالع منيره اللي تبكي بحرقه على اللي سواه فيها...
وهم وسط صدمتهم سمعوا صوت يزيد يصرخ:ماااااااماااااا...
التفتت منيره لولدها شافته يطالع الدرج مصدوم...مو مصدق انه يطالع تالا و رياض...
من شافت عيالها حست ان الروح رجعت لها مره ثانية...
منيره وهي تصيح و فاتحه يدها تستقبل عيالها:تعااااااالواااااا هنااااااااا...
ركضوا الاثنين لحظن امهم بلهفة كبيرة...
حظنها رياض وهو يبكي و يعاتبها:ماما...ماامااااا وين رحتي يماما؟؟؟انا من زمااااان استنااااكي ما شفتك؟؟!!
منيره وهي تطالع عادل بقهر:سامحني حبيبي...والله حتى انا من زمان ما شفتكم...والله اشتقت لكم...حسبي الله على من كاااان السببب"وهي تطالع عادل بحقد كبير"...حسبي الله على من كان السبب...
عادل بانكسار:منيره...منيره طلبتك...سامحيني...آآآآآسف يا منيره...
منيره لفت ع الصوب الثاني وهي شايلة عيالها المتعلقين فيها و تبكي...
منيره وهي تبكي و تقول بداخلها:والله يا ليت اقدر اسامحك يا عادل...يا ليت...لكن جرحي كبير ياخوي...جرحي كبير...
منيره وهي صاده عنه:بـــــره...
قال عادل بنبرة اول مره اسمها منه...نبره فيها نبرة بكي:سامحيني يا منيره...كنت ضايع...و لازلت ضايع...فقدت الظهر و السند...فقدت قوتي اللي استند فيها...تيتمت مرتين...منيره...الحياة اللي عشتها هي اللي قلبت افكاري... لما توفى الوالد الله يرحمه...شفت موقف كبير هو اللي غيرني...هو اللي خلاني امثل الشر قدام الناس...كنت اشوف نبرات التعزية و المواساة...لكنها غير...كلها كذب في كذب...سمعت بأذني...و شفت بعيوني...زوج عمتك مع عمك يا منيره...ناويين يذبحوني...و انا مافيه احد لي بهالدنيا...ناويين ينتقمون مني لانهم يعرفون ان ابوي كتب الورث باسمي ولا خلا لك الا النسبة البسيطة...حسيتك بتتغيرين علي مثل الناس يا منيره...منيره انا محتاجك بهالفترة...والله محتاجك يا اختي والله...
.
.
.
.
.
.
.
عند جنى و ماجد:
جنى وهي تبكي:ماجد حبيبي...قول لي وين كنت...والله اني كنت اتعذب يا ماجد...جلست سنين و انا ابكي من الحسره و الآه...ليش سويت كذا يا ماجد؟؟؟ليه حبيبي ليه؟؟؟
ماجد مسك يدها و ضغط عليها يطمنها:كنت معاكي طول الوقت يا جنى...كنت حاس فيكي و في معاناتك...والله حبيبتي صدقيني...
جنى ظربته على صدره و حظنته بقوه:كذاب...انت ماااا كنت معااااي...ولا كنت حاااااااس فيني...كنت طول الوقت لوحدي...
ماجد مسح على شعرها بحنان كبير:كنت اتعالج يا جنى...
جنى فتحت عيونها على وسعها:هــاه؟؟؟تتـعـالــج؟؟؟؟من شنووو؟!!!
ماجد بنبرة حزينه:لما طلعت من عندك ذاك اليوم حسيت بتعب فظيع...و زادت علي الاوجاع و رحت المستشفى... اصلن ماني مستوعب كيف وصلت المستشفى و انا على هالحال...المهم دخلوني عند الدكتور اللي كشف علي و قال...قال لي م...معاي...ورم سرطاني قريب من القلب...كنت احس بآلام من قبل لكن كنت اتجاهلها...وهذا اللي زاد الوضع...قال لي ان امل شفائي ضعيف لان المرض احتمال يكون انتشر بجسمي...اعلنت خبر موتي...لاني ابد ما توقعت اني بعيش...و لما طلعت من المستشفى ما لقيت السياره...ما لقيتها خير شر...وصلني خبر ان اللي سرق سيارتي اللي كان فيها كل بطاقاتي و اغراضي صار له حادث و مات...ضاقت بي الدنيا...ظليت بالمستشفى يومين و حالتي كل مالها و تزيد...اجبرني الدكتور اللي كان يعرف ابوي اني اتعالج بره...لكن حبيت اكون قريب منك و ما ابعد عنك اكثر...كنت عارف تأثير الصدمه عليك...اليوم الثالث زادت حالتي و بدى الورم يكبر...حجز لي على رحلة لألمانيا...سافرت يا جنى و كلي امل اني اتشافى و ارجع لك...لما سافرت هناك استأصلوا الورم...و كانت حالتي الحمدلله...لكن بعد العملية بيوم تعبت فجأة و يوم كشف علي الدكتور قال لي ان المرض انتشر بجسمي...و مافيه علاج غير الكيماوي...والله اني تعذبت يا جنى بغيابي عنك...جلست اتعالج بالكيماوي هناك اللي ذبح جسمي...جلست اتعالج منه سنتين...و الحمدلله اختفى كليا...ما كان ودي ارجع و آثار الكيماوي باديه علي... جلست من دكتور لدكتور هناك...و الحمدلله رجعت مثل ما كنت و الحمدلله يا جنى...و بصراحه رجعت هنا و اول وحده فكرت اروح لها انتي...و حجزت لنا رحلة بكره الصبح على ماليزيا...بنقعد هناك اسبوع نعوض شهر العسل اللي راح علينا...و بنزور كل منطقه خاطرك فيها...و بنروح مصر مثل ما كنتي تبين يا جنى...(و باسها على خدها بحب كبير)
جنى كانت تسمع لماجد بذهول كبير...ماجد؟؟!!ماجد كان فيه سرطان؟؟؟ماجد؟؟؟ماااجد حبيبي انا فيه سرطان؟؟؟؟
ماجد:جنو...
جنى انفجرت تصيح من قلب:لييييييش ما علمتني يااا مــاجــد لييه...حرام عليك...انت ما تحبني يا ماجد والله انك ما تحبني...
ماجد ضمها بقوه وهو خايف يفقدها...جلست جنى تبكي و تطلع كل اللي بقلبها لماجد...
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ابوبندر:
الم جالسه بالصاله و يارا وياها...يلبسون عبيهم بيروحون الحقيل عشان شد البريسز حق الم...اللي شايلة الدنيا من خوفها و يارا تستهبل عليها و غلا تقهرها...كانت يارا تحاول تنسى سالفة ريان عشان ما تزيد نفسها هموم:
الم بعصبيه:غلا عطيني رقم ساميوه هذا قليل الخاتمة...
غلا:هههههههههههه خوذي لا تموتين علينا الحين...
و عطتها الجوال و جلست تدور رقم سامي لين حصلته:
سامي:يالله صباح خير...هلا اختي بغيتي شي؟؟؟
الم بعصبيه:لااااااا تقعد تستهبــل زيااااااده...لييييش حبكت ببالك انت و غلا ما تطلعون الا يوم جيت بروح اشد القرد البريسز؟؟؟؟؟؟؟
سامي يهديها:خلاص حبيبتي...بخلي غلا تنتظر لين ترجعين وعد...
الم:ماااااااابي...
و سكرت بوجهه...
يارا:يالله انك تعين هالولد...والله ربي بلاه يوم صرتوا انتو خواته...
غلا و الم بعصبيه:والله الله بلانا يوم صرتيي انتيي عمتناااا...
يارا:احترمـــ...
انفتح الباب فجأة و ادى الى الصمت في المكان...
دخلت ام بندر و الدموع ماليه عينها و الفرحه باينه عليها:
طلعت بدريه وياها ليلى و فاتن من المطبخ:يارا...
و انصدموا لما شافوا حالة ام بندر:
بدريه بخوف:يمه...
فاتن خافت:يارا شفيها جدتي؟
يارا بخوف:مادري دخلت علينا كذا...
بدريه و ليلى راحوا لها:يمه...شفيك يا الغاليه؟؟؟ليش الدموع؟
ام بندر:............
فرحوا لما شافوا ابتسامه خفيفة على شفتها:
يارا بخبث:آهااا...اكيد امي مشتاقه لابوي...صـــــح؟؟؟
ام بندر استحت بقوه:عيب يا قليلة الادب...
بدريه:فرحينا وياك يمه...شكلك فرحانه؟؟؟
ام بندر:ماجد زوج جنى...
يارا طنقرت...من يجيبون طاريه تعاف الدنيا كلها...تكرهه...و ما تسميه الا هتلر...هو صديق رائد من يوم كانوا صغار و دايم يرفع ضغطها و يجيب لها الضغط و السكر...ما انكر انها انجنت يوم سمعت خبر وفاته...و بكت بكي لين تقطع قلبها...
بدريه نزلت راسها:الله يرحمه...
الكل ترحم عليه:
ام بندر:لا...ماجد ما مات يا بناتي...جنى كانت تقول لنا انه عايش بس احنا ما صدقناها...و طلع صدق عايش...
يارا و الم و غلا و فاتن فكهم وصل لتحت:هااااااااااااااااااااااه؟؟؟؟!!!!مو ميت؟؟؟
ام بندر:لا مو ميت...و ابوزياد مسوي عزيمة اليوم عشان جنى و ماجد بيسافرون مع بعض بكره...
صدمه ما بعدها صدمه...سكوت عم المكان...من اثر الصدمه...
.
.
.
.
.
.
.
في قطر:
ببيت ابوريان:
بغرفة ريان...كان منسدح على السرير و يفكر باللي صار له من ذياب...و يفكر بعهود اللي من يناظرها تقوم حرب داحس و الغبراء...حسبي الله عليك يا ذياب...والله ما ارتاح الا و انا ماخذ حقي منك...
تحت:
ام ريان جالسه مع عهود و تهدي فيها:
ام ريان:عهود حبيبتي ما صار الا الخير...خلاص هدي روحج يمه...
عهود وهي حاظنه نفسها و تبكي:لاااااا مااااابي...ماااابي...
ام ريان حظنت بنتها بقوه و بكت وياها:عهود يا قلبي خلاص والله قطعتي قلبي...خلاص يمه خلاص...
و جلست تقرى عليها قرآن و تمسح عليها...هدت عهود شوي لكن لازالت ضامه نفسها و ترتجف:
ام ريان:ما يصير جي حبيبتي...خلاص شي راح و انتهى...و ريان ما كان يقصد...ما كان بوعيه حبيبتي...ريـ...
صرخت عهود بألم:لااااااااا مااااابي ماااااااابي..."من صحى ريان وهي ما تردد الا هالجملة"
ام ريان تبكي حسرة على عيالها و زوجها اللي طلع لما كلموه المخفر يبونه:خلاص يا عهووود ارحموا حالي الله يرحمكم...
دقايق او اقل نزل ريان و التعب و الشحوب باديين عليه:يمـــــه...
عهود من شافته تمسكت بأمها بقوه و ترتجف من الخوف و المشهد يتكرر بذاكرتها...:لااااااا ماااابي مااااااابي... لااااااااااااااااا...(تأشر له من بعيد لا يقرب منها)...
ريان كان يطالع عهود بنظرات رجاء و كأنه يقول لها:انا مالي ذمب يا عهود...والله ما كنت حاس بشي...والله ماااا كنت حااااااس بشي...
عند ابوريان بالمخفر:
ابوريان:يا حظرة الضابط...ابيك تفهمني السالفه...
الضابط:يا عم...كنا نسوي جولتنا المعتاده...و دخلنا استراحة ولدك...شفنا رجال مقتول...و كل الآثار تدل ان ولدك هو اللي قتله...و ولدك مو راضي يعترف...
ابوريان:ابي اشوفه...
الضابط نادا المساعد و طلب منه يجيب ذياب:
دخل المساعد و وراه ذياب المكبل...و الحزن مرتسم على وجهه...استهل وجهه اول ما شاف ابوه:يبـــــه...
ابوريان بعصبيه:ماني ابوك يا الوقح...ابي اقول لك ان الله حق يا ذياب...حقنت اخوك من هنا...و طلعت من البيت و مسكوك من هناك...خلك تعرف قيمة اللي كنت تسويه فينا...
ذياب انهار و راح لابوه برجاء:يبه...يبه والله ما جتلته...يبه قول لهم اني بريء...والله ما جتلته والله اللي خلقني ...يبه...صحيح انا حقود...لكن والله ما افكر اقتل...والله ما جتلته يبه...يبه...
سكتته صفعه قوية من ابوريان:جــــب...
سكت ذياب وهو فاتح عيونه من الصدمه...
ابوريان بعصبيه:اسمـــع ياذيـاب...وربي اني غضبااااااان عليييييييك ليوووووووووم الدين...و من اليوم و رايح...لا انت ولدي ولا انا ابووووك فاااااااااهم...
الصدمه بدت ترسم علاماتها على وجه ذياب...
طلع بوريان و كان كلامه اكبر عقاب لذياب و اقوى كف صحاه من اللي هو فيه...
ركض له ذياب و مسك يده يبوسها:يبــه...يبه الله يخليك لا تقول هالكلاااااام لي...يبه انتو طول عمركم بعيدين عني...يبه والله ما جتلته...يبه والله مااااااااا جتلته...يبه...يبه آآآآسف يبه...يبوووووي آآآآآآآآسف...
ما استجاب ابوريان لتوسلاته و طلع و تركه يبجي و يصارخ و الضباط يسحبونه للزنزانه بس مافيه فايده...الين تخدر و خلاص حس جسمه يعوره استسلم لهم...
.
.
.
.
.
.
.
بالسعودية...
بمجمع الظهران:
عبدالله بتعب:نووووف...نوااااف والله انكسرت رجوووولي...
نوف وهي مشغوله بالتيشيرتات اللي تاخذهم لها:اوووووه عبود لا تصير مثل البزر حنان رنان؟؟؟؟
عبدالله:يا اختي خميتي السوق كله؟؟؟ابي اعرف...صرفتي10آلاف...كم بااااقي برصيدك؟؟؟؟
نوف تقهره:12الف...
عبدالله فك عيونه بصدمه:هااااااا؟؟؟؟؟12الف؟؟؟ليش؟
نوف وهي تحط التيشيرت و الجزمه السبورت الله يكرمكم بالسلة وياها:والله مكافآت الجامعه حقت العام الماضي ما صرفت منها ولا ريال و زياده حسابي من ابوي ههوووااااع...
عبدالله:آآآآآآآآه وينك يا بدر عني ياخوي...وينك كله مني يوم علمت امي...استاهل انا...استاهل...
نوف مدت له البطاقه:خذ لك من الصراف 3آلاف و اشتر اللي تبيه لك و لبدور...
عبدالله سحب البطاقه:غصبن عنج بتعطيني...بعد...انا ما اسوي خدماتي ببلاش...
نوف:و انت عمرك سويت خدمات؟؟؟كل بدر هو اللي يسويهم...و انت هذي اول خدمه تسويها لي بحياتك...
عبدالله طنشها و راح سحب فلوس من الصراف...بس الحرامي ما اخذ 3آلاف...زاد عليهم الف...و ياويله من نوف لو درت...~طحت تحت رحمتها يا عبدالله~
المهم حاسبت نوف و طلعت شافت عبدالله واقف ينتظرها:
نوف:عبدالله بروح اشتري شنطه للجامعة من بيرشكا...و انت وش تبي تشتري لك؟؟؟؟
عبدالله:بروح سواتش بصلح ساعة الخبله عمتج...
نوف:مسكينه هالعمة ذليتوها انت و اخوك...ما يسوى عليها صرتوا اكبر منها...
عبدالله:يلا قلبي وجهج بسرعه قبل لا اغير رايي و تشوفين نفسج بالسياره الحين...
نوف طارت:لا لا لا بروح بيرشكا بعدين بروح الكشك اللي عند زارا بشتري تلبيسة جوال...
عبدالله:اوكي...
و تفرقوا كلن راح يشتري اللي يبي...و البطاقه عند عبدالله...كل ما بغى راح سحب منها...مسكينه ما خلا برصيدها شي...لكن لو تكتشف نوف بتعلم ابوها و بيحول رصيد عبدالله كله على حسابها...ما يدري فيها عبدالله:
خلصت نوف و دقت على عبدالله اللي جاها واكياس كبر الجبال عنده:
نوف بصدمه:هههههههههههههه...عبووود شنو هذا؟؟؟
عبدالله:لرحنا البيت بتعرفين...
نوف:طيب عطني البطاقه بسحب فلوس ما تكفي فلوسي...
عبدالله توهق:طيب...
و عطاها البطاقه و راحت تصرف مسكينه تكسرت رجولها...و كل ما راحت عند واحد زحمة عنده...لين يالله يالله حصلت لها واحد فاظي:
سحبت لها ميتين ريال...
شافت حسابها الباقي:6آلاف بس...
و يجن جنونها زين انها مسكت نفسها لا تصارخ عليه قدام خلق الله...خذت الميتين و راحت اشترت لها تلبيستين...و طول الوقت وهي سافطه عبدالله اللي جالس يهذر مع نفسه...و لما شاف تطنيشها قام يسولف مع اليماني و نوف تركب التلبيسات ع الجوال تشوف أي واحد يصلح لجوالها...
نوف:لو سمحت ابي هذول الاثنين...
اليماني:حاظرين يا خاله...
نوف بصوت واطي:تخلخلت ظروسك انت و هاللوح اللي واقف جمبي(عبدالله)...
عبدالله يطالعها وهو يدعي لنفسه من داخل يعرف نوف لعصبت ما ترحم احد...
طلعوا نوف و عبدالله من الظهران و ركبوا سيارة عبدالله المرسيدس:
عبدالله:نوف زعلتي؟؟؟
نوف بعصبيه:يـاحمــار...الفلووووووووس وييييين رااااااحت؟؟؟؟كل هذا شريت فيه لك و لأخووووك؟؟؟؟
عبدالله:نوافي انا............
نوف:انقلع لااااااا تكلمني و تحـرك...حسااابك عند ابوووووي ياللي ماااااااااا تستحي...
عبدالله بصوت واطي:يالله...خلصنا من عمي قرقوش جاناا ابوي هتلر...
نوف سمعته:هتلـر فـــي عينـك ياللي مااااااا تستحييييي...ابوي هتلر ها؟؟هتلر؟؟؟؟شوف مين هتلر اللي بيلعب بحسبة اجدادك لعب...كل كلمة بوصلها لابوي...
طول الطريق و نوف تهزأ فيه وهو ساكت و حاس بضيقه(لان بدر كان متضايق بالبيت طول الوقت يدق عليه...و كملت عليه نوف)...و يقول بداخله:يــا الله متى اوصل البيييت...والله مشتاق لبدور والله...كله مني انا الغبي... رحت فيها يا عبدالله...
.
.
.
.
.
.
.
شراح يصير؟؟؟
هل بتتحسن الاوضاع من جديد؟؟؟
منيره...هل بتسامح عادل؟؟؟والا؟
و الم...هل بتعرف سالفة ابوها والا بينكتم عنها الخبر لين يرجع؟؟؟؟
ريان و عهود...شراح يصير بينهم؟؟؟؟؟؟؟؟
ذياب...هل فعلا بريء والا بس مجرد كلام؟؟؟؟
الوليد...هل راح تتحسن حالته برجعة نوره له؟؟؟؟و متى تكتمل فرحته؟؟؟
شراح يصير لعادل؟؟؟و هل من تطورات جديده بحياته؟؟؟؟
نوف...شراح تسوي مع عبدالله؟؟؟؟هع تتوقعون بتسامحه و تنسى موضوع الفلوس والا؟؟؟؟؟

White Soul 19-04-08 12:52 PM

سرحت بفكرها الى حيث البعيد...لتجدد ذكريات اليمة...من واقع سعيد... و تمحي ذكريات سعيده...من واقع اليم...لتجدد نظرتها للحياة...و تدعها تتحرك...فهي ما زالت في ريعان شبابها...اطلقتها و كأنما اطلقت رصاصة مدوية في الهواء...اطلقتها و اطلقت خلفها عنان الدموع...و سيل الاهات...و جرف المشاعر...شعرت فجأة بأنها وحيده...اين هو زوجها...و أين هي اصلا...لما هذا المكان؟؟؟؟و لما هذه الامواج؟؟؟؟ ما الذي يحدث؟؟؟بل ماذا جرى؟؟؟لما انا خائفه؟؟؟؟و اشعر بحرب قاتلة مع نفسي...لما كل هذه الاحاسيس الغريبة ؟؟؟؟ينتابني شعور بالوحدة...الكل ذهب و تركني...انا...انا هي...
~دَمْعَةٌ على خدِ القَمَرْ~
.
.
.
.
.
.
.
الجزء السادس:
~ دَمْعَةٌ على خدِ القَمَرْ ~
.
.
.
.
.
.
.
اخذت تلك الاغصان تتمايل...يمينا و شمالا...و معها تعلو اصوات الطيور...تلك الطيور المهاجرة...التي تعلن الآن وقت رحيلها...ذهابها الى حيث الامان...الى حيث الدفئ...و اعلنت معها وصول احزاني...على قطار من الذهب...جاءت آهاتي و احزاني من جديد...قد اجد نفسي احيانا عاجزة عن وصف ما بداخلي...انا... كالطفل الرضيع الذي يبكي منتظرا امه...و لو الود بوده ان يصرخ و يناديها بصوته المرتفع...انا الآن...في حالة خاصه...لا اعرف كيف...ولا اعرف متى...و لا اعرف لماذا...
سمعت صوت يارا تناديها...
سكرت دفترها البينك و حطته تحت المخده...و طفت النواصه و طلعت من الغرفة...خذت شنطتها و عباتها وياها ...
يارا:ها جاهزه؟؟؟
الم:ايه...
و نزلوا ثنتينهم رايحين الحقيل...
ام بندر:يارا يمه لطلعتوا من عند هاللي بتروحون له مروا خذوا لكم اغراض و خرابيط حق حفل استقبال ماجد بكره...
يارا و الم:ان شالله يمه...
و طلعوا ثنتينهم و ركبوا سيارة السواق:
يارا:الم...ممكن سؤال؟
الم:تفضلي صاحبة السمو؟!!؟؟
يارا:انا بتكلم معاك بجد الحين...و ابيك تسمعين كلامي...
الم ارتبكت:طيب اسمعك...
يارا:الم...تحبين رائد؟؟!!
الم انصعقت من سؤالها:..............
يارا:جاوبيني بصراحه...انا شفت اللي صار بينكم بالمطار...
الم منصدمه:...........
يارا:ليش ما تردين؟؟؟يعني صدق تحبينه؟؟؟؟؟
الم بخوف:ب...بصراحه...مادري...شعوري له متناقض...مادري يا يارا مادري...ساعه احبه ساعات لا...ماعرف كيف افسر شعوري...
يارا:ل.............
انقطع كلامها رنة التلفون و كانت صديقتها...
جلست الم تفكر بكلام عمتها و خايفه...يعني يارا تدري اني احب رائد؟؟لكن لا...انا ما احبه...والله ما احبه...كان حبه موجود بقلبي لكن تحطم هالحب...اندثر...ولا راح اسمح له يطلع مره ثانية...خلاص يا رائد...اطلع من بالي اطلع...
.
.
.
.
.
.
.
بشقة جنى:
صحت من النوم على صوت الباب حق غرفة الملابس وهو يتسكر...ابتسمت لما تذكرت هي وين...كانت تعرف ان ماجد يبي يصحيها من النوم...لانه اول ما تزوجوا ما صحاها من نومها الا كذا...
تقلبت بالفراش وهي تحس بفرحه كبيرة بقلبها...حاولت تعانده و ترجع تنام لكن ما قدرت...طول الليل وهي صاحيه و ماجد نايم...تتأمله و تتأمل كل شي فيه...صحيح نحفان لكن باين انه بادي يرجع مثل قبل...لانه وراها صوره ايام العلاج...و من جد كانت تعور القلب...و ما كانت مستوعبه او مصدقه ان هذا ماجد...
حست فيه يجلس على السرير...سوت نفسها نايمة و مو حاسه فيه...لكن هو عارفها...يعرف جنى اكثر من نفسه من كثر حبه لها...صحيح هذا ثاني يوم لهم من بعد الزواج...
مسح على شعرها بحنان:جناني قومي...تحسبيني ما ادري عن حركاتك؟؟؟
جنى:ههههههههههههه يعني كاشفني حبيبي...
ماجد بحب وهو يطالعها بنظرات خبيثه:يا زين هالكلمة من لسانك...
و مسكها و حظنها بقوه كأنه يقول لها انا مو مستوعب انك معاي...
و جنى من حظنها راحت لعالم ثاني...عالمها هي و ماجد لحالهم...
ماجد:جنى حبيبتي...
جنى بحب:قلبها و روحها و عمرها...
ماجد باسها على جبينها:الله يخلي لي قلبها و روحها و عمرها...مشتهي غدى من ايدك الحلوه...
جنى:بــــس؟؟؟غــدى؟؟؟؟بسيطه حبيبي...انتظر بس اروح الحمام"الله يكرمكم"و البس و اسوي لك...
ماجد:تسلمين يا قلبي...
قامت جنى و طارت للحمام"اكرمكم الله"و خذت لها شاور سريع عشان ما تتأخر على ماجد...و طلعت و صلت العصر و لبست لها قميص نوم ليموني و حطت لها مكياج حفيف...و شعرها مسكته بمشبك صغير من فوق بس... و الباقي خلته مفتوح...و طلعت من الغرفة شافت ماجد جالس و يقرى شي و مندمج عليه...
راحت للمطبخ بتسوي الغدى...
دخل وراها ماجد:نوني...
جنى وهي تطلع الاغراض من الثلاجه:هممممم...
ماجد:شرايك نطلع السوق بعد الغدى؟
جنى:واي؟
ماجد راح لها و حظنها من ظهرها:عشان نشتري لنا اغراض و ملابس حق شهر العسل يا احلى عسل...
جنى ذابت من لمسته...تحس انها لسه مو متعوده عليه...من تزوجوا ما جلسوا مع بعض الا مرتين...اول يوم الزواج كانت جنى رافضه قطعيا تكشف قدام ماجد من الحيا...فانخشت بالصاله وهو نام بالغرفة و فاهم شعورها... و اليوم الثاني هو اليوم اللي اختفى فيه...و مرت3سنين...و امس كان اول لقاء لهم بعد الفراق...و اليوم بعد...
ماجد بحب:نوني...شكان شعورك و انا بعيد عنك؟؟؟؟كنتي حاسه اني عايش؟؟؟كنتي تحسين بوجودي معاكي؟
جنى انفجعت لسؤاله المفاجأ اللي ما طرى على بالها...نزلت راسها و طاحت من عينها دمعه يتيمه...
ماجد تندم على سؤاله اللي ماله موقع من الاعراب بهالوقت:جنوني...آسف يا قلبي والله اسف...بس لين الحين ماني مصدق اني معاك...حاس اني احلم يا جنى والله احلم...
جنى طاحت الاغراض من يدها و انكسرت الاكواب اللي كانت ماسكتهم...و ركضت لغرفتها و قفلت الباب وراها...
ماجد وهو يطالع المكان اللي مرت منه:آآآآآآآآآه عليك يا جنى...يا عذابي...والله ما اتحمل اشوف دموعك...ما اتحمل تراك تعذبيني...ليش سألتك هالسؤال و بهالوقت بالذات...ليش حرام علي ليش...
جلس على الارض بالصاله و حاط راسه على ركبته يتذكر الايام اللي راحت ولا شاف جنى...يتذكر ايام ملكتهم...و كيف ان الكل عارضه على زواجه...سوا المستحيل لين وافق ابوه و اقتنع فيها...و من بعدها تعلقوا فيها امه و خواته و اعتبروها وحده منهم حتى قبل لا يتزوجون...
شي واحد اللي غير نظرتهم لجنى...قلبها الكبير...
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ابوزياد:
رائد منسدح على الكنب و مغمض عيونه...مين هالانسان اللي ببالي مين؟؟؟ليش حلمت انه هو اللي يتزوجها مو انا...ليش والله احبها والله احبها...بس مابي اتقدم لها...ليش انا متناقض كذا؟؟؟ليش انت بارد يا رائد ليه؟؟؟
سمع صوت حياه وهي تصاره بصوت عالي و تظرب الارض بعكازاتها:اوووووه فااااااااااااز الهلااااااااااال...فاز الهلاااااااااااال...
و وراها هلا و هاله يصفقون و يصفرون...
فتح عيونه انصدم باللي يشوفه...
حياه راسمه على وجهها خطوط ابيض و ازرق بالالوان كنها حقت الهنود الحمر...و حاطه روج اززرق...و شدو ابيض...و شعرها البوي مسويته عناقيص صغيره و طايره...و رابتهم بشرايط ابيض و ازرق...و لابسه تيشيرت ابيض و ازرق...و مكتوب عليه من ورى بخط كبير بالكمبيوتر مسويته:
...(رافعه شالي و اشجع هلالي)...
و قدام حاطه رقم20...و بنطلون برمودا ابيض...و الجبس مرسمه عليه بالابيض و الازرق>حالتها صعبه البنت ...
اما هلا و هاله كاتبين:
...(حنونين...و بالهلال مجنونين)...
و لابسين نفس حياة اللهم فرق ان هم شعرهم طويل وهي بوي...بس مسويين نفس حركاتها:
رائد:اللهم سكنهم مساكنهم...
جلست حياة و تلفتت حولها:يوه...جنى وينها؟؟؟غريبه العاده هي اللي تقوم البيت كله؟؟!!
هلا و هاله:والله انتي ولا بداريه عن العالم اللي حولك...جنى خلاص رجعت بيتها مع زوجها يا متخلفه...
حياة طلعت عيونها :وشووووو؟؟؟بيتها؟؟؟؟
رائد:انتي اصلن متى دريتي عن نفسك عشان تدرين عن اختك؟؟؟الله يخلف عليك بس...و اذكرك حبيبتي...بكره امي و ابوي مسويين حفل استقبال لماجد و جنى...و بكرى بالليل بيسافرون شهر العسل...
حياة فاتحه عيونها مو مصدقه اللي تسمعه من اخوها:الحين مو تقولون ماجد مات؟؟؟؟شلون؟؟؟شلون؟؟؟؟؟؟
رائد:لكل حادث حديث...لكبرتي تعرفين...
حياة عصبت عليه و صار وجهها احمر:هييييييه...مالت عليك...
و قامت رايحه فوق...
رائد:هههههههههههههههههههه...الله يعينك على نفسك...والله اني متحسف لان رجلك انكسرت...لسبب واحد بس...لانك24ساعه بالبيت...
هلا:رؤودي حبيبي...
رائد:هلا...
هلا تستهبل:لا هاله هاهاي...
رائد:يا ثقل طينتك...سبحان الله ابي اعرف وش يقربون لكم عبود و بدور؟
هلا و هاله:ههاااع عيال عمنا...نقول لا يكثر و نبي منك طلب...
رائد:اف الله يعينني على طلباتكم اللي شكلها ما راح تنتهي...وش تبون؟؟؟
هلا و هاله:نبي نروح نشتري هدية لجنى و ماجد...
رائد:طيب روحوا مع السواق...
هاله:لا نبيك انت تودينا...نبي نروح محل الالماس اللي ذاك اليوم وديت له جنى و دانه...
رائد:اففففففف طيب لكم دقيقتين الحين لو ما طلعتوا خلاص اعتبروا المهمة تكنسلت...
و ما امداه يخلص كلامه الا ثنتينهم طايرات فوق يتجهزون...
رائد بنقمه:الحمدلله و الشكر...أللي يسمع الحين بوديهم المريخ...بس شيبون بمحل الماس مثل هذا؟؟؟اقول انت صاير فضولي يا رائد مثل الحريم...خن اطلع قبل لا يجون التوم الحين و يصجون راسي...انتظرهم بالسياره احسن...
فوق بغرفة حياة:
جالسه على الكنب و سرحانه...غارقه بسرحانها...تفكر بأختها جنى...الانسانه الطيبه الحنونه...المحترمه الحساسه...جنى...ليش انا اخر من يعلم برجعة زوجك؟؟؟مو انا اختك يا جنى؟؟؟ليش ما تهتمين فيني مثل هلا و هاله؟؟؟ليش...احسك بارده معاي يا جنى ليش يا اختي...ليش انا وش فيني؟؟؟كلن درى عن رجعة زوجها... لكن...لكن انا ما فكرت تقول لي...(حارت الدموع بعيونها و مالقت لها حل الا انها تنزل)انا...اناااااا...اناااااا(و حطت راسها على السرير و انهارت تصيح)...
.
.
.
.
.
.
.
عند نوف و عبدالله:
عبدالله:نوافي والله اسف لا تعلمين ابوي...قسم بيسحب رصيدي كلللله...مو كافي انه حارمني منه شهرين و نص؟؟
نوف نزلت من السياره و طرااااااااخ بالباب و عبدالله اعز ما عنده سيارته...صرخ عليها:نووووووووف...ترى والله سااااااااااكت لك...لكن ان فتحتي فمك قدام ابوووووووي بتشووووفييين اللي يسرك...
نوف التفتت له باحتقار:نعــــــــم؟؟؟؟؟؟ما سمعت عبدالله؟؟؟تكفى الله يخليك عيد...
عبدالله قرب منها:كلام رجاجيل ما ينعاد...
نوف بخبث و مكر:اووووووووكييييييييه...
و دخلت داخل و كان ابوها بالصاله يقرى جريده:يبـــــــــــه؟؟
ابويوسف ابتسم:يالله تحيي بنتي...سمي حبيبتي...
نوف بدلع:الله يحييك بابا و سم الله عدوينك ان شالله>وهي تطالع عبدالله...يبه...تدري عبود الدب خذ كل رصيدي؟
ابويوسف تحولت ملامحه للجديه:هاااااااااا؟؟؟
نوف مسويه فيها تصيح:ايييه...عطيته البطاقه عشان ياخذ له شوية فلوس هو و بدر راح سحب 3ارباع رصيدي...
بويوسف:صدق اللي سمعته يا عبدالله؟؟!!!
عبدالله منزل راسه:...................
بويوسف:طيب يا عبود...نوف حبيبتي...بكره بيجيك على حسابك20الف...كله من حسابك يا عبدالله...
عبدالله طلعت عيونه:هاااااااااااااااااااااا؟؟؟آآآآآهههههه لييييش؟؟؟و انا شيبقى لي؟؟؟يبا عاد ليش كذا؟؟؟
بويوسف:انا قلت و كلامي ما اتراجع عنه...بخلي لك برصيدك بي200ريال...و يا ويلك ان جيتني و قلت لي يبه ابي فلوس...200ريال تكفيك و تزيد...
عبدالله بينجلط بسم الله عليه من نوف اللي مستانسه:يبــه...والله ما تكفي اشتري فيها اغراض من السوبر ماركت...
نوف:يبه...ما تكفي20الف؟
بويوسف يقهر عبدالله:خلاص حبيبتي بزيدهم الفين من عندي...
نوف:مشكور يبه الله يخليك لنا ان شالله...
عبدالله انقهر منها و رقى فوق...هو مع بدر بغرفة وحده بحكم انهم ما يستغنون عن بعض:
عبدالله:بدور افتح الباب...
بدر:والله ما فتحته...تعلم شلون تصير نذل و تروح بدوني...
عبدالله بعصبيه:بدور والله مالي بارض لشي افتح الباااااااااااب احسـن لك فاااهم...
بدر:لا مو فاهم يا عبقري...
عبدالله:والله لا اكسر الباب يا بدر...افتح و الا اكسره...
بدر:يلا جرب كسره عشان يكسر راسك ابوي...
عبدالله بعصبيه:بدر افتح الباب لا يجيك شي مو طيب...
بدر مطنش مرررررره و منسدح على السرير و يطالع فلم...ولا كأن احد يدق الباب...
يأس عبدالله و راح انسدح على الكنب بالصاله اللي فوق و راح بسابع نومه...لان من عادته اذا عصب على طول ينام عشان لا يرتكب جريمه بحق احد...
.
.
.
.
.
.
.
عند عادل بالرياض:
بشقة منيره:
منيره بقهر:عــا...
عادل برجاء:منيره افهميني انا مالي غيرك...والله ما حسيت بقيمتك الا الحين...منيره...منيره سامحيني على كل شي...
منيره تعرف نقطة ضعف عادل وهو كبرياءه...مستحيل يذل نفسه لأحد...لكن قدام منيره يضعف و يحسها امه اللي فقدها...بالرغم من انه اكبر منها...
منيره وهي صاده عنه:عادل...عادل الله يخليك خلني اعيش حياتي بسلام بعد العذاب اللي عشته معاك انت و عمر ...عادل الله يخليك خلني الحين مع عيالي...و ابيك تمهلني فترة لين افكر...
عادل توجه لباب الشقه بكل اسى و حزن:اعرفي يا منيره ان ما رضيتي عني ماني على وجه الارض...
و طلع و تركهم...
منيره انفجعت...تحسفت على كل كلمة قالتها لعادل...كان ودها تناديه و تقول له مسامحتك...ودها تقول انا اصلن ما زعلت منك...بس فيه شي منعها...فيه شي قوي خلاها تسكت...تحس مثل الحصى بحلقها وماهي قادرة تتكلم...
عيالها كانوا يناظرون نظرة حيرة و استغراب من اللي قاعد يصير بين امهم و خالهم...
منيره بكت بصوت عالي و ركضت غرفتها تاركه عيالها لحالهم بالصاله مستغربين منها...
دخلت منيره غرفتها و راحت لألبوم الصور و شافت صورتها وهي صغيره واقفه مع عادل بالنص و امها و ابوها وراهم...شافت هالصورة و انهارت تصيح:ساااامحيني يا يمه سااااامحيينييي...يمه ابي عاااادل يمه...يمه ابي اخوي ابيه...بس ماقدر اناديه...يمه عادل ظلمني يا يمه و جاي يتأسف مني...رديته يا يمه رديته...يمه شسوي يا يمه علميني الله يخليك...والله ماني عارفه اتصرف...اتصرف بعقلي والا بقلبي...مااااااعرف يااا يمه ماااا اعرف ...ابي اسامحه بس لما اتذكر انه زوجني لعمر غصبن عني اكرهه يا يمه آآآآآآه يا يمه...آآآآآآآآه يا يمه...
و انهارت تصيح وهي متكوره على نفسها...تحس بروحها تطلع...بطنها يألمها بشكل فضيع...غثيان و ثقل مو طبيعيين...
شدت على البطانية بقوه وهي تتألم و تتأوه...تبي تقوم تشرب لها ماي يخفف الغثيان اللي فيها بس بدون فايده... لين آخر شي نامت من التعب...
عادل:
اول ما طلع من عند منيره حس الدنيا ضايقه فيه...مو عارف وين يروح...جلس يدور بشوارع الرياض لين آخر شي لقى نفسه عند بيت ابوه...هالبيت اللي ما اندخل من توفوا اهله...حصه و راشد...انتقل عادل من البيت و تركه مايبي احد يضيع او يغير شي ببيت اغلى شخصين عنده...نزل من السياره يحس نفسه ضايع...كان شكله يعور القلب...وجهه الابيض متحول للأصفر...و ثوبه مبهدل...و الغتره لابسها بدون عقال...
جلس عند مدخل الباب يسترجع الذكريات الحلوه اللي عاشها بين هالناس...
حط يده ع الباب وهو يحس الرجفه تسري بعروقه مثل الدم...نزل راسه و الندم راكبه ع اللي سواه:آسف يا يمه ضيعتها...انا ضيعتها...اختي ضيعتها يا يمه سامحيينييي يااا يمه...
فجأه حس ان ماحد حوله...حس الناس كلهم اختفوا...المكان هدوء قاتل...تلفت حولينه شاف الناس...اللي طالع من المسجد...و اللي بيدخل بيته واللي بيركب سيارته رايح لشغله و من زحمة الناس...غمض عيونه و جات بباله البنت اللي صاير يحلم فيها بشكل مستمر...جمالها الفتان...اسلوبها البريء...نظرة الخوف المميزه في عيونها...مين هذي يا ربي مين؟؟؟
حط يده حول رقبته بخوف كبير وهو يحس ان احد يخنقه...يحس سكاكين تدخل بحنجرته بشكل فضيع و حرقان ماله مثيل بحياته...جلس يبكي و ينادي منيره:منيره...منيييره ساااااامحييينييي يا ااختي...منيره الله يخلييك مابي امووووت و انتي زعلانه علي...والله يا منيره مابي...
تلفت حوله و حمد ربه ان ماحد منتبه له...دخل يده بجيبه وهو يتراجف بشكل فضيع...طلع المفتاح اللي كان عنده طول الوقت لكن مجرد ذكرى...
هاليوم بس قرر يفتحه...يفتح هالباب اللي معاه راح تنفتح سنين الماضي الحلو...حياته مع امه و ابوه و اخته بهالبيت...
فتح الباب...دخل بهدوء فضيع...حس بوحشة قاتله بالمكان...ظلام رغم ان الوقت ظهر...مشى بهدوء لمدخل البيت...
جلس يتأمل المكان بهدوء كبير...مشى بين ممرات الحديقه اللي تودي لداخل البيت...
ورد الجوري الاحمر الحلو صار اسود و قبيح...و الاشجار متيبسه من الجفاف و ميته...و اوراقها بكل مكان...
وصل لمدخل البيت و كان الباب شبه مفتوح...تذكر انه يوم توفوا امه و ابوه طلع و نسى باب البيت مفتوح... و كأنه ينتظر رجعتهم له...فكر عادل و قال:معقوله الهوا اللي بعز الشتا ما سكر الباب؟؟؟
التفت حوله و شاف انه مستحيل يوصل الهوا للباب لانه صاير على داخل...اول ما تطلعين من حديقة البيت بتقابلين بوابه زجاجيه وراها مسبح كبير...ورى هالمسبح بوابة البيت...
ابتسم و فتح الباب وهو حاس براحه غريبه...
اول ما فتح الباب فتح النور على طول و شاف سنين عمره الماضيه اللي عاشها بهالبيت...
شاف المبخر اللي كانت امه دايم تستعمله قبل لا تطلع من البيت...و شاف التلفزيون اللي يحب ابوه يقعد يطالع فيه الاخباريه و الجزيره...
ضحك خفيف و مشى يستكشف البيت اللي كأنه اول مره يدخله...دخل للصاله الاولى اللي وراها صالتين... هالصاله كانت صالة العايلة...لانهم دوم يتجمعون فيها...و الثانية كانت لمنيره و بنات عمامها قبل لا يبانون على حقيقتهم...و الثالثه كانت لعادل و عيال عمه...يعني البنات و الشباب و الرجال و الحريم كانوا ياخذون راحتهم...
فتح ستارة الصاله و دخل و جلس عالكرسي اللي دايم كان ابوه يجلس عليه...ابتسم و التفت شاف القرآن جمبه ...
متى آخر مره قرى فيها قرآن؟؟؟تقريبا بجنازة ابوه و امه...فتح القرآن شافه موقف عند سورة الكهف... تذكر...اليوم جمعه...سورة الكهف...ابوه معوده كل جمعه يقراها...و كانوا دايم يقرونها مع بعض...ابتسم و فتح على اول السورة و جلس يقرى بصوت خاشع...لين وصل النص و انهار يبكي مو قادر...الذكريات بدت تعصف قلبه...و الحنين للماضي بدى ينهال منه...
قال بصوت عالي:سامحني يا ربي...سامحني يا ربي...سامحني يا ربي...عصيت امر ابوي سامحني يا ربي...
جلس يبكي لين حس بالراحه النفسيه و مرتاح لان مافيه احد حوله...يعني يقدر يبكي على راحته مع ان دموعه كانت غاليه عليه ولا حتى قدام نفسه يرضى ينزلها...لكن الانسان احيانا يحس برغبة بالراحه و ازالة جبال من الهموم على قلبه...
هدى شوي...قام من مكانه و رقى فوق...يرقى الدرج و يحس بنفسه خلاص منتهي...وصل فوق و كان اول جناح قدامه جناح امه و ابوه...
ركض للباب بسرعه غريبه و فتحه بقوه...ركض للسرير و شاف ثوب ابوه يوم الحادث و اغراض امه اللي خذوهم من السياره:
.
.
.
.
.
.
.
قبل5سنين:
منيره دخلت الصاله و وراها الكلب حقها صرخت بفرح:عاااااادل...
عادل كان يقرى مسج ع الجوال:خير ست مناير؟
منيره قعدت ع الكنب:اففففف كم مره اقول لك لا تقول لي مناير اكره هالاسم...
عادل:هههههههههههههههه خلاص ماما منيره طيب...نعم قولي وش عندك؟؟؟؟؟
منيره:هههههههههه دريت وش صار؟؟؟؟؟؟
عادل:وش صار بعد؟؟؟؟
منيره خلاص بتموت من الوناسه:ابوي حجز لنا رحلة انا و انت و امي على فرنسا...يااااااي وناااااسه...بشوف قصر فرساي...بشوف قبر لويس15ياااااي...
عادل:الحمدلله و الشكر...الله يرزقك العقل...
منيره طنشته و مسكت الكلب الصغير حقها و حطته بحظنها:سويت قول لي وش اسوي...ترى هذا عادل بيذبحني اذبحه والا لا؟؟؟
عادل بسخريه:لا والله؟؟؟احلفي انتي بس...من جدك تكلمين كلب كنك تكلمين آدمي قدامك...
منيره:والله هو يفهمني اكثر منك...هو اللي دايم يسليني...انت ما غير مقابل لي هاللابتوب و جالس كنك صنم بسم الله علينا...ابي اعرف انت رقبتك ما تنكسر؟؟؟ظهرك ما يتفتت من هالقعده؟؟؟
عادل صرخ:وجــع...مناااير...والله لو جاني شي بقول هذا منتس و من عيونتس...
منيره ماتت من الضحك على شكله:ههههههههههههههههه عادل تكفى شوف نفسك بالمرايه...
قام لها بيظربها لكنها هربت منه وهي تضحك...جلسوا كذا عشر دقايق لين رن التلفون و خلاهم يوقفون:
عادل:خلاص منور خليني اكلم عدل(و رفع السماعه و ياليته ما رفعها):الو...
.......:السلام عليكم...عادل موجود؟
عادل بخوف:سم انا عادل...
.......:والله يا خوي ماعرف شقول لك...معاك الدكتور حمد...
عادل خاف:ايييش؟؟؟الدكتور حمد؟؟؟امـــي...ابـــوي جااااهم شي؟؟؟
الدكتور حمد:والله يا عادل ابوك صار له حادث هو و امك على طريق المطار...
عادل صدره صار يرتفع و ينزل من انفاسه السريعه بشكل مخيف:امي...ابوووي...امييييي...
انفلتت السماعه من يد عادل اللي ما كان مستوعب اللي يسمعه...مو معقوووول...امي...ابوي...؟؟؟؟
منيره حطت يدها على قلبها:عادل شفيهم امي و ابوي؟؟؟عادل الله يخليك رد علي؟؟؟؟؟
شافت انه مافيه فايده منه راحت و مسكت التلفون بخوف:الووووو...دكتور...دكتوووور امي و ابوي شفيهم؟؟؟
الدكتور:آسف يا اختي اني راح اقول لك انه امك تطلبكم الحل...و الوالد يحتضر و يبيكم عنده الحين...
منيره صرخت بصوت عالي:ااااميييييي...
طاحت ع الارض مو مستوعبه اللي صار...بكت بصوت عالي صدمتها المشؤومه وهي تنادي امها مو مستوعبه اللي سمعته:...امي انااااااا ماااااتت؟؟؟ليييش؟؟لا مستحيل امي تموووت لا انا بموووووت يمااااااا...لا يمه لا تخليني يمه انا ماااقدر يا يمه...يمه ليش يا يمه ليش...انتي تكرهيني يا يمه تكرهيني...يمه رحتي يا يمه و خليتيني لحااالي يا يمه...يمااااااااااااا...
عادل التفت لها بعصبيه و دموعه ماليه وجهه:بس ياااا منيييره بسسس...بس الله يخليييتس بس...اسكتي الله يخلييييييييييك...امي ما ماتت يا منيره تنتظرنا بالمستشفى...
طلع عادل من البيت اما منيره جلست تبكي و تندب حظها و تتخيل حياتها بدون امها...
ركب عادل سيارة السواق لانه مو قادر يسوق يحس اطرافه منشله...و حرق اعصاب السواق لين وصل المستشفى...
دخل وهو مو حاس كيف دخل...سأل الممرضات اللي قدامه عن الدكتور و ودوه عنده...و بهالوقت كانوا توهم مطلعين جثة ام منيره بيودونها لثلاجة الاموات...و عادل احساسه قال له ان هذي امه...
ركض لهم بخوف:يمه...يمه...
حاول يقرب منه لكن الدكاترة منعوه وهو منهار و الكل يطالع فيه...التفت للدكتور:ويييين ابووووي...
الدكتور:انت عادل...
عادل بألم:ايه انا عادل وين ابوي...
الدكتور:تعال معاي يا ابني...
مشا عادل مع الدكتور وهو تايه مو عارف شيسوي...
وصلوا عند ابومنيره وهو ينادي عادل بألم:
راح له عادل:لبيه يبه...لبيه...
ابومنيره بألم:لبيت بمنى ان شالله...عادل يا ولدي ما اوصيك على اختك...منيره حطها بعيونك...ه...هذي وصيتي بالورقة يا عادل...وصيييييتييي...
جلس يتشهد لين سكت مكانه:
.
.
.
.
.
.
.
في امريكا:
عند الوليد بالمستشفى:
معاه و راكان و بندر و عبدالرحمن و اسامه...اما بوبندر و حسن رجعوا السعودية عشان لا احد يشك ان صاير شي هناك...اما نوره حلف عليها ترجع الشقة و تنام لانها من وصلت وهي عنده:
الوليد:هههههههههههههههه والله من جد سوالفك قديمه يا بندر...تذكر ذيك الايام لما كنا نسرق الخبز من امي لما تسويه و كنت تظربنا بالعصى انا و زياد ولد صالح؟
راكان:هههههههههه اثاريك منت بهين يا عمي...
بندر:افا عليك...عاد زياد ولد صالح اصغر منه ب3سنين...و معاه في كل شي...
الوليد:هههههههههه ياخي استر علينا شوي...
بندر:انت انتظر تجي زوجتك و تعلمنا بالباقي هههههههههههههههه...
الوليد:لا زوجتي ما شالله عليها تحفظ سري بوجودي و غيابي الله يحفظها لي هي وبنتي...
الكل:آمين...
راكان خفق قلبه على طاري بنت العم...آه يا بنت العم...هانت والله كلها باقي شهر و ارجع اخطبك>مسكين يا راكان...
اسامه:هههههههههههه عمي بندر...طلع لنا بلاوي عمي وليد بعد؟؟؟
الوليد:ههههههههههههههه ناقص انا فضايح اكثر؟؟؟تكفى بندر لا...
راكان:ههههههههه اكيد ان طفولتك كلها مغامرات تروع و تدمي القلب...عشان كذا تبي ابوي يسكت ها؟
بندر:اوكي بقول لكم وحده من مغامرات عمكم اللي ما تنتهي...الوليد كان من عشاق غراندايزر...كان يلبس فانيلة الثوب و يركب على الدولاب و يصارخ:انا البطل العملاق غرااندايزر...طبعا بعد ما يطب على طول الراس منتفخ و الدم بكل مكان وهذا شي تعودت عليه امي ههههههههههههههههه...
راكان:هههههههههههههههههههههه و انا اقول بنتك طالعه على ميين...اجل طالعه عليك...
الوليد ابتسم على طاري بنته:ليش وش مسويه بنتي؟؟؟؟
راكان:ابد الله يسلمك كانت تعشق شي اسمه الرجل الحديدي و غراندايزر و رعد العملاق و كل هالخربطه اللي تحبهم يا عمي...و افلام البنات ولا تقرب منها هههههههههه...
الوليد:شي افتخر فيه والله...
بعدها جلسوا مع بعض بعدين استأذنوا راكان و اسامه و عبدالرحمن رايحين للجامعه...
و جلسوا بندر و الوليد يسولفون مع بعض...
.
.
.
.
.
.
.
اليوم الثاني:
عند الم:
امس كانت رايحه المستشفى حق شد البريسز و رجعت وعيونها حمرا من الصياح>دلوعه البنت...
فتحت دفتر مذكراتها و كتبت:
ليلة امس...ذهبت للمستشفى و ليتني لم اذهب...هناك...بكيت امام الطبيب الذي كان يعالج اسناني...لم اكن اريد ان ابكي لكنه آلمني حقا...خرجنا من المستشفى انا و عمتي متوجهين لمحل قريب لبيع الالكترونيات...فهي تريد جهازا الكترونيا جديدا و غبيا لدوامها في الجامعه...و هناك في المحل رأيت الشاب الغبي الذي اكرهه من كل قلبي بعد ان كان كل مافي قلبي...انه الغبي رائد...اخذ يوبخنا انا و عمتي و يقول:لماذا تخرجان وحدكما مع السائق؟؟ سأخبر جدي حالما يعود...و مانع بشدة عودتنا للمنزل مع السائق فقد طلب منه الانصراف و قام ذلك المتعجرف بأيصالنا انا ويارا الى هنا...من يظن نفسه ذلك الطبيب المعتوه...ايظن انه ولي امرنا؟؟؟؟هه...ربما يحلم بذلك...
مساء امس رأيت مناما غريبا...هل تعلمون ما هو؟؟؟؟رأيت امي تقول لي والدك ظهرت براءته...والدك ظهرت براءته...لكن لا اعرف هل اصدق هذا الحلم ام لا؟؟؟اني في حيرة من امري...عندما اخبرت جدتي قال لي كل ذلك مجرد اوهام فقط لا غير...ربما...الآن انا ويارا ذاهبتان للسوق لشراء ملابس و هدايا لأبنة عمي جنا بمناسبة رجوع زوجها بالسلامه...و سفرها لشهر العسل الذي لم يكتب لها في بداية زواجها...ارجو من الله ان يوفقها فهي انسانة طيبا مناظله من اجل الجميع...لم ارى منها يوما ما يزعجني...وفقك الله في حياتك يا جنى...و رزقك بالذرية الصالحه...
سكرت دفترها و حطته بالدرج و طالعت بجوالها N95كان هدية من اخوها سامي...
ارسلها لها اول ما طلعت من المستشفى...
وصلها مسج طنشته...لكن مره ثانية رن لكن مو مسج:
الم:اوووووووووه منو هذا بعد؟؟؟:الو...
حسن:بسم الله علينا...شفيج انتي؟؟؟؟؟
الم صرخت بفرح:خـاااااااااليييييييييييي...
حسن:هههههههههههه أي عيل منو؟
الم بفرح:خالي والله مو مصدقه...خالي شخبار امي...شخبارك انت...(و بتردد)...شخبار جدتي؟؟؟؟
حسن عوره قلبه و حس بالذمب تجاهها بس هذي رغبة الوليد:الحمدلله والله بخير...بس بعد اسبوع بيسوون لها عملية بعيونها...
الم خافت:هههههههه لييش؟؟؟
حسن قام يشرح لها حالة ابوها على انها حالة امه وهي طول الوقت خايفه و تدعي لجدتها:
حسن:اقول الومه حبيبتي من زمان يالسه تحاجيني و انا منجع برع بالشارع؟
الم شهقت:هههههههههههه براااااااا؟؟؟؟؟
حسن نفسه نقز من صراخها:ايه برع آنا؟
الم:اوكي يلا انا جااااايتك الحين...
و سكرت بسرعه من لهفتها و شوقها...
و دخلت غرفة الملابس تلبس:
تحت...
يارا كانت بالحديقة جمب المسبح تتمشى و تغني وهي حاطه سماعات الجوال بأذنها..
رن الجرس:
يارا:افففففف ياشين اللي يقطعون علي الطرب...
و رجعت تكمل اغانيها...
رن مره ثانية:اوووووووووووه هذا شكله راعي طويله...
و راحت للبوابة:مييييييين...
حسن:انا حسن...
يارا شهقت بخفيف:هههههههه يا ربي فشله منقعه اخو نوره بره من زمان...
وفتحت الباب و وتوها بترجع الا تصرخ بأعلى صوتها:يمااااااااااااااااااه...
و تركض بره بأسرع ما عندها و هي تصارخ:يماااااااااا...
و ما لقت نفسها الا صاقعه باللي قدامها و طاحت هي وياه...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ابوريان:
الكل توجه لمصدر الصوت وهو غرفة ريان...
ام ريان بخوف:ريان يا ولدي شفيك؟؟؟شفيك يا ريااااااان؟؟؟
ريان صرخ:بعدوا عني مافيني شي...بعدووووااا عنييييي...
و جلس يحك نفسه و يتألم:ابي ابره...ابي ابره ناااادوا ذياااااب نادوه...والله لا ادبرها بنفسي لو ما جبتوووهااا...
ابوريان و ام ريان في حالة ذهول شديد...
عهود على طول ركضت غرفتها و سكرت الباب و بكت بحرقه و الم خايفه ان ريان ياخذ الابره بأي طريقه و يسوي لها شي...
ام ريان راحت له وهي تصيح:ريان...ريان ياولدي لا تسوي فيني جذي...ريااان...
ريان قام من مكانه و يرتجف بقوه:ابي ابره...ابي ارتااااااح من الالم اللي فيني...يمه جيبوا ذياب الله يخليكم...
ابوريان بعصبيه:رياااااان...بلا دلع زايد و ماصخ...ابره مافيه لو على قص رقبتي...حسبي الله عليك يا ذياب... الله لا يسامحك لا دنيا ولااااا آآآآآآخره...
و طلع و تركهم...
ثواني و رجع لهم...:ام ريان تعالي...
ام ريان وهي تصيح:لا مابي...ابي ايلس مع ولدي...
ابوريان بحده:تعالي ظروري يا سميره...
ام ريان:تآمر...
تركت ولدها يتعذب بمكانه و يتوعد...
اول ما طلعت مسك ابوريان مفتاح الغرفة و قفلها و خلا المفتاح عنده:
ام ريان بفاجعه:لييييييش...تركي ليييش...بطل الباب يا تركي...مابي ولدي يتعذب بروحه...
ابوريان:تعالي ابيك بموضوع...
ريان كان طول الوقت يقاوم الالم قدام اهله لكن اول ما دخل غرفته انفجر ولا عاد يقدر يتحمل اكثر...
راحوا ام ريان و ابوريان لغرفة عهود:
ابوريان:عهود حبيبتي افتحي الباب...عهود انا ابوك...
عهود على طول من سمعت طاري ابوها فزت و فتحت الباب...
ابوريان انفجع بمنظر بنته:عهود يا بابا ليش كل هذا؟؟؟
عهود انهارت تصيح و تصارخ وهي تأشر على غرفة ريان:ماااااابي..لااااا مااااااابي ماااااابي...
حظنها ابوها بحنان كبير ممزوج بخوف:هدي يا يمه هدي ما يصير هاللي تسوينه...ريان ان شالله بيرد مثل قبل لا تخافين...بتردين انتي وياه مثل بعض يا بنتي...لا تسوون فيني كذا يا عيالي انا شنو سويت لكم...حرام عليكم ارحموني...
و طاح مكانه من التعب:
ام ريان بخوف:تركي...تركيييييييي...تركي رد علي الله يخليييك...تركي لاااااااا...
ظلت تهز فيه وهو ما يتحرك...ماهي عارفه كيف تتصرف...
ام ريان تذكرت:عهود...عهووود يبي دوااا ابوووج بسرعه...
ركضت عهود لغرفة امها و ابوها بخوف كبير...جابت دوا ابوها مع كاس ماي و عطته امها وهي ترتجف بقوه...
شالت ابوها مع امها بهدوء و حطوه على سريرها...
توهم بيطلعون يتركونه يرتاح لكنه قال:سميره...سميره...ريان بكره بيدخل يتعالج بالمستشفى...و...اذا صار فيني شي قولي لذياب ماني محلله ليوم القيامه لو ما عدل اخلاقه...اعرف ان ولدي بريء و ما قتل احد...لكن ابيه ينقرص و يتأدب في جلسة السجن...ب...بيقعد ف..يه سنه...سنه...
ام ريان وهي تصيح:لا تقول هالكلام يا تركي الله يخليك...انت بخير و عافيه ما راح يصير فيك شي...
عهود انسحبت بهدوء تاركه امها و ابوها براحتهم...
ابوريان:سميره...الاسبوع الجاي حنا بالسعودية...القصر اللي بنيته هناك خلص...بس يبي له نقل...
ام ريان بحنان:لا تحاتي شي يا تركي...
جلست جمب زوجها بحنان كبير و مسكت القرآن و جلست تقرى بخشوع كبير:
.
.
.
.
.
.
.
عند جنى و ماجد...:
ماجد جالس بالصالة و يطالع صورة جنى بيوم الزواج كان يصورها وهي مغطيه وجهها مستحيه:
ماجد:جنااااي...
جنى للحين بالغرفة صاكه على عمرها الباب ماتبي تطلع عقب اللي صار بالمطبخ امس و المسكين ماجد بلعها و نام بالصالة:
ماجد بخبث:انا اعرف شلون اطلعك من الغرفة يا جنى...
قام ماجد و دخل الغرفة اللي جمب المطبخ و طلّع الدريل و المفكات و الدنيا:
ماجد ركب السلك بمكانه وقال:جنوني...جنوني افتحي الباب...
جنى:...........................
ماجد:والله ترى اقدر افتحه...بس اخاف يتشوه منظر الباب...
جنى:مابي بعدين بفتحه...
ماجد:مين قال يا ماما اني بستناك...يلا سدي اذنيك...
و بدى صوت الدريل العالي:......
جنى شهقت:هههههههه وش ناوي يسوي...مجوووود بتخرب الباب...مااااااجد...بفتحه خلاااص...
ماجد:هههههههههههه لا خليني كذا مستااااانس مره...
اللي ما تعرفه جنى ان ماجد ما كان اصلن يحاول يفتح الباب...
اول ما مسك الدريل و شاف الباب جات بباله انه يكتب اسمه و اسم جنى ع الباب...
بعد ربع ساعه:
ماجد:يلا جنا افتحي الباب تعبت...
جنى:بفتحه بس حاسه انك مسوي مصيبة بره...
فتحت الباب و انصدمت...برادة الخشب بكل مكان و ماجد شكله يكسر الخاطر مبين انه تعب:
ماجد بتعب:جنا جوووعاااااااان سوي الفطوووووووور...
جنى:هههههههههههههههههههه اوكي...بس يلا روح بدل ملابسك و اسوي لك ذاك الفطور اللي يسدحك مكانك...
ماجد بصوت واطي:الا اخاف اتسدح بالمستشفى...
جنا:ترى سمعنا محنا بصمخان...
ماجد:بلا فلسفه يلا بموت من الجوع...
جنى:بسم الله عليك من الموت حبيبي...
و ركضت المطبخ:
ماجد:آآآآآآآآآآه يا جنا بتموتيني...
نص ساعه و طلعت جنا من المطبخ لقته متخدر ع الكنب:ماجد حبيبي يلا حطيت الفطور...
ماجد بكسل:جنى...وكليني...والله متعيجز اقوم...
جنى حمرت هنا:ها...انا مشغووووله الحين بروح البس والا انت ناسي ان الحين لازم اروح المشغل...
ماجد قام بكسل:هئ شغلك وياي بعدين...
جنى ركضت للغرفة و انصدمت باللي مكتوب على الباب:
راسم قلب كبير و جمبه فيس بنوتي و الثاني فيه شنبات...
و داخل القلب مكتوب:
من سكنت بقلبي...و الغلا هو غلاك...
من عرفتك...و قلبي ما يبي لك بديل...
اعشقك لو قسيت...اعشقك ما كفاك...
ماسكن وسط قلبي...قبل حبك خليل...
زوجك الدلوع:
(مجوووووودي)...
صحيح ان الباب تشوه لكن كل شي عشان جنى حلو بالنسبة لماجد:
جنى بحب كبير:احبك والله احبك...
ماجد من وراها وهو ماسك ساندويتش المارتديلا و النسكافيه:واااااااااااو اخيرا عرفت اطلع هالكلمة من فمك...
جنى خلاص احترق وجهها و دخلت الغرفة و سكرت الباب...
ماجد:ههههههههههههههههههههه انا اليوم مكتوب علي انحبس بالصاله ها؟
جنى:ههههههههههههه تستاهل...دب...
و دخلت الحمام(و انتم بكرامه)و خذت لها شاور محترم...
بعدها طلعت و لبست تنورة شانيل بيضه و تيشيرت اسود مرسوم عليه صورة بيبي...
مسكت اللوشن و حطت بيدها و خذت المكياج حقها و حطته بكيس و رفعت شعرها الكستنائي بمشبك
طلعت الصاله و شافت ماجد ماسك الجالكسي و ياكل منها:
جنى:هههههههههه ما شالله تبارك الله...انا امس شاريه هالحلويات للحلى و انت مشرف هنا وتاكل منهم؟؟؟؟؟؟؟؟
ماجد:هههههههههههههههههه حرام عليك...ترضين مجودي حبيبك يشوف جالكسي قدامه ولا ياكل؟؟...
جنى:هههههههههههههههه يلا بلا سوالف بطالية...بتأخر عن المشغل و انت بتتأخر عن زياد و رائد...
ماجد:اوكيك حبي انتظري بس البس و اجيك...
راح ماجد الغرفة و خذ له شاور سريع و لبس ثوب و شماغ ملكي و كان محدد السكسوكه اول ما قام من النوم... خذ بوكه و نظارته الشمسيه و جواله و طلع:
راحوا مجمع الظهران عشان جنى تبي تاخذ لها شوية اغراض قبل لا تروح المشغل و طلعوا و نزلها ماجد للسنديان و راح لرائد و زياد ببيت زياد:
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ام بندر:
يارا:آآآآآآآآآي ظهرييي...
يوم حست على دمها و انها فوق رجال نقزت:يمااااااااااااااااااا...
و ركضت داخل على طول و حسن مسكين يطالع بالباب مو مستوعب...رجه الله يرج عقل بليس...كسرت لي ظهري...والله بنات هالايام ما تصدق انهم بنات...يطبون عليك حشى ما تقول بنت الا مدفع...
دخلت يارا داخل و صرخت بصوت عالي:مجووووووووووووووود؟؟؟
جا ماجد ولد زياد ركض:ثمي يا عمتي...
راحت له يارا و ظربته بقوه:يااااااااا حيوااااااااااان...
جات دانه مستغربه:خير؟شصاير؟؟؟؟
شافت يارا تظرب ولدها بقوه وهي تصيح:حقير...حيوااااان...غبيييي...
دانه:يارا حرام عليك والله بزر ما يتحمل...
حاولت تدافع عن ولدها و تعرف السبب من يارا:
خذت الولد منها و ظمته بقوه:بس حبيبي لا تصيح انت رجال...يارا حبيبتي شالسالفه؟؟؟؟
يارا انفجرت تصيح:فشلنيييي الحيووااااان قدااام اخو نووره...طيحني عليييييه...
دانه مستغربه:ليش؟؟؟؟
يارا:كان يجنن القطوه و يمزعها من ذيلها لين نقزت بوجهي...و انا حاول اهرب و ما طحت الا على حسن... فشلة...
و رقت غرفتها تصيح:
دانه بعصبيه:مجووووود...مو عيييييب تسوي كذا؟؟؟؟
مجود كان ميت من الصياح:ماما...انا...مااااااااا سويت ثيييييي...بث لعبت ويا الكتوووه يا ماماااااا...
اول ما رقت يارا فوق صقعت بألم اللي كانت تنزل بعجله:اوه شفيييك انتي ما تشوفين؟؟؟
طنشتها يارا و على طول دخلت الغرفة و زرعت الباب مكانه من قوة الصفعه...
الم:الحمدلله و الشكر...اكيد كالعاده متهاوشه مع فارس والا واحد من هالمخابيل...
و نزلت بسرعه تشوف خالها...
شافت بطريقها ليلى:الم يمه خالك بره مستعجل يقول خلها تجيب عباتها و تنزل...
الم:اوكي...
و نزلت تحت و خذت عباتها و شنطتها من الشماعه و طلعت...
اول ما شافته طارت له:خااااااااااااااااااااليييي...
و ارتمت بحظنه وهو قال:هههههههههه الله يخليج مابي احظان زياده...توهم ناس مستقبليني استقبال حار...من خلاله عرفت اهميتي و قيمتي بهالبيت...
سكت لما شاف فيها نظرات الاستغراب و قال لها:اقول لج كل شي بالسياره...
ركبت السياره وهي حاسه ان السالفه فيها إن...
ركبوا سيارة حسن اللومينا الابيض:
الم:خالي صاير شي؟؟؟
حسن:ههههههههههههه فيه وحده خبله هني لابسه بنطلون برمودا و فاتحه شعرها منو؟؟؟
الم شهقت:ههههههههه لا يكون يارا اللي استقبلتك بالاحظان؟؟؟؟؟؟؟؟
حسن:يارا؟؟!!هذي يارا؟؟؟يا الله شلون تغيرت...ما كانت جذي وهي ياهل...
الم ماتت من الضحك:هههههههههههههههههههههههههههههه...خالي والله من جد ما اتخيل شكلكم...
حسن:عيب يا بنت تراج فاهمتني غلط...
و قال لها كل السالفه وهي ماشاءالله ما قصرت بالضحك:
5دقايق:
الم وهي تمسح دموعها من كثرة الضحك:خالي وين بنروح؟؟؟
حسن ابتسم:بيتكم...
استغربت الم و قالت:بيتنا؟؟؟؟واللي طلعنا منه شنو؟؟؟؟
حسن وعينه على الطريق:بيتج انتي و امج و ابوج بس...شكلك ما تعرفين ان ابوج الله يذكره بالخير قبل لا يسافر كان ساكن ببيت لحاله هو مع امج...بنروح له الحين...
الم انفجعت و التفتت على خالها بألم:خالي رجعني البيت...
حسن استغرب:ليش يا الم؟؟!!
الم انهارت تصيح:خااااالي تكفى رجعني البييييت...ماااابي اروح بيت ابوي مابي...
حسن:الم هذي رغبة امج...قالت ابي بنتي تجوف البيت و ترتبه لين ارد...لانها تبي تعيش بالبيت اللي حوى ذكرياتها مع ابوج...
الم وهي تصارخ:مابي رجعني البيت ماقدر ادخل البيت اللي عاش فيه ابوي والله بمووووت...كل اللي بالبيت يخص ابوي عكس بيت جدي...خالي كذا بحس باليتم اكثر...خالي حس فيني و رجعني البيت...
حسن بداخله:والله ماقدر...ابوج حالف علي الا اوديج اول ما ارد السعودية...
الم:بدق على جدي يجي ياااخذني...
حسن:اصلن يدج مب هني...هو في الرياض الحين...
غطت الم وجهها و بكت بألم و حرقه:خااالي...يلا عاد رجعني البيت...الله يخليييك يا خااالي...
وصلوا لبيت الوليد و نزل حسن و راح لألم:يلا نزلي...
استسلمت الم للأمر الواقع و نزلت و لانها خايفه ان خالها يتعب وهي ما تعرف تتصرف...
وقفت عند الباب و استغربت لما ما شافت خالها...التفتت وراها لقته يطلع اغراض من السيارة...
الم باستغراب:شنو هذا؟
حسن وهو يسكر شنطة السيارة:امج موصية على اغراض لج من هناك قبل لا ارد لما درت ان اليوم حفل بنت عمج...
ابتسمت الم لما تذكرت امها و دخلوا البيت هي و خالها...
انصدمت وهي تشوف البيت...
جلست تتمشى و تطالع بالحديقة الفخمة الكبيرة...تتأمل الاشجار الجافة...و الورود الميته...
.
.
.
.
.
.
.
بالرياض:
ببيت ابومنيره:
صحى عادل من نومته و استغرب من المكان اللي هو فيه...التفت حوله يحاول يتذكر...اخيرا استوعب انه ببيت ابوه...
كان جالس ع الارض و حاط راسه على السرير و كانت هذي وضعية نومه...قام من مكانه و القى نظرة اخيره ع المكان و سكر الباب...
اول ما طلع رن جواله و شاف مكتوب(ابوبندر يتصل بك)...
تنهد و رد:الو...
ابوبندر:السلام عليكم يا ولدي...
عادل بابتسامه:و عليكم السلام عمي...بصراحه متأسف مره لكن رجعت للرياض لظرف طارئ...
ابوبندر:ولا يهمك يا ولدي لا تحاتي...انا الحين موجود بالرياض...ابيك بموضوع يا ولدي...
حس عادل بشعور غريب تجاه بوبندر:تآمر امر يا جــ...يا عمي...
ابوبندر(انطقها يا عادل...قصدي يا يوسف...والا ما تقدر؟؟):خلاص يا ولدي...انتظرك بفرع شركتي هنا بعد ربع ساعه...
عادل:ان شالله عمي...تآمر على شي؟؟
ابوبندر:شوفتك بخير يا عادل...
و عطاه العنوان و سكر...
عادل ارتمى بالكنب بألم:آآآآآآه شفيني...مين انت يابوبندر...ميييين انت...ليييش طلعت بحياااتي كذا و فجأة؟؟؟
رفع راسه شاف صورته الكبيرة معلقة بالجدار...كان متخرج من صف سادس...شهق وهو يطالع الصورة بصدمه...
(نفس النظرة بذيك الصورة...نفس النظـرة...نفس العيوووون...نفس الملااااااامح...ي...يعني...لا مستحيل...بس الولد يشبهني؟؟؟؟معقولة ابويوسف هو ابوي؟؟؟معقووول؟؟؟؟؟؟!!!!!لا مستحيل مستحيل مستحيل...)
رجعت كلمات عمر تعصف بباله مره ثانية...
(ترى كلك ولد محصلينه بالشارع...شيعرفنا يمكن تكون ولد حرااام...)
ولد حرام...ليش ما يكون كلام عمر هو الصح يا عادل...ل...لكن انت يوم ضعت كان عمرك5سنين...يعني مو معقولة بعد تربية 5سنين بيتخلون عنك...(حط يده على راسه و قال بألم)كل شي بهالدنيا جايز يا عادل كل شي بهالدنيا جايز...
تذكر بوبندر و قام على طول و طلع رايح بيته يبدل...مو عدله يقابل بوبندر بهالشكل...
طلع من بيته و راح لشركة بوبندر:
في الشركة:
بمكتب بوبندر:
ابوبندر بثقه:انا واثق ميه بالميه انه يوسف...كل التحريات اللي سويتها بثبت ان عادل مو ولد راشد...و انه طفل ضايع شافوه بالشارع و خذوه...عندي امل كبير انه يكون يوسف...ان كان هو يوسف...ليش هو بالرياض؟؟؟
قطع افكاره وهو يسمع دق الباب:تفضل...
انفتح الباب و دخل منه عادل:
ابوبندر بصدمه:يوسف...
سكت عادل مذهول و مستغرب من اللي يصير...مين يوسف هذا؟؟؟:
نزل بوبندر راسه بألم و قال:تفضل يا عادل...سامحني بس افكاري شوي مشوشه يا ولدي...
عادل:لا ما عليك يا عمي عادي...
تنهد بوبندر و قال:جيت الرياض بس عشان شي واحد يا عادل...ابيك تجاوبني بكل صراحه...
توتر عادل و قال:تفضل يا عمي...ان شالله بحاول...
ابوبندر منزل راسه:راشد ابوك والا لا؟؟؟؟لان هالاجابة راح تحدد مصير انسانه عزيزة على قلبي...
صمت قاتل لمدة لحظات...تفكير عادل و بوبندر...عادل خايف يعترف بالحقيقة و يصير شي مو حلو من بوبندر... اللي يعرفون انه مو ولد راشد هم بس اخوانه و خواته...
بوبندر حس ان عادل ما راح يعترف فقال:عادل...عادل اجابتك بتقرر حياة ولدي...عادل هو ولده ضايع من يوم عمره خمس سنين...و لو انه عايش للحين كان يكون بعمرك بالضبط...من البداية و انا حاس انك انت ولده اللي فقده...عادل الله يخليك صارحني بكل شي...انا سألت و سألت و سألت...بس ابي اتاكد من كل شي بلسانك يا عادل...
عادل كان في حالة ذهول تام...في عالم ثاني...:ايه يا عمي...انا ول...د راشد...
انفجع بوبندر من اجابة عادل و جلس ع الكرسي...حس آماله كلها ضاعت بهاللحظة...كان متمسك بهالامل البسيط...
عادل:انا اسف يا عم لكن هذي الحقيقة...
قام و طلع من المكتب بهيبه من مظهره الخارجي...لكن من داخل محطم من جميع النواحي...يسب نفسه...يمكن يكون بوبندر جدك يا عادل...يمكن يكووون جدك يا غبي...
.
.
.
.
.
.
.
العصر:
في بيت ابوزياد:
حالة استنفار...جنى توها واصلة من المشغل:
ام زياد بفرح:هلا والله بعروستنا هلا...
جنا ارتمت بحظن امها و بكت:قلت لكم يا يمه ماجد ما مات لكن محد منكم صدقني...
جلست تبكي بحظن امها و زين انها حاطه مثبت للمكياج عشان ما يخترب شي...
جنا بعد فترة:يمه وين حياة؟؟؟؟
ام زياد تنهدت:صار لها من يوم ما رحتي بيتك وهي حابسه عمرها بغرفتها مو راضيه تطلع...
جنا:بروح اشوفها يمه...
ام زياد:براحتك يا بنتي...
رقت جنى لغرفة اختها وهي حزنانه على حالها:
جنا وهي تدق الباب:حياة...حياة حبيبتي افتحي انا جنا...حياة...
حياة من سمعت اسم جنى زاد بكيها و تلحفت بالبطانية وهي مغمضه عيونها بقوه:...........
جنا بحزن:حياة حبيبتي افتحي الباب...والله ازعل منك لو ما فتحتي...حبيبتي يلا فتحي الباب لا اروح انادي رائد يكسر الباب يلاااا...
انفتح الباب بقوه و قالت حياة بقهر:خييير شتبييين...
جنا دخلت الغرفة و سكرت الباب:حياة...شفيك؟؟؟؟؟؟
حياة صدت عنها و مشت بمساعدة عكازاتها للسرير:مافيني شي...لو تتكرمين و تنزلين تكملين زينه ازين لك...
جنا عورها قلبها من كلام اختها:حياة ليش هالكلام؟؟؟؟ليش تسميني كذا ليش؟؟؟؟يعني انتي منتي نازله تحت لحفلتي انا و ماجد؟؟؟؟؟؟؟؟
حياة:طبعا ايه ماني نازله...مابي انزل مابي...
جنى:حياة شفيك علي؟؟؟انا مسوية لك شي؟؟؟قولي لي و ريحيني...حياة حبيبتي لا تظنين اني بكون فرحانه و مرتاحه و انتي هنا...ابي اشوف الكل حولي قبل لا اسافر يا حياة...حياة صارحيني شفيك؟؟؟؟؟!!!!!
حياة ماقدرت تقسى على اختها اكثر و انهارت تبكي:ليش انا آخر وحده دريت برجعة زوجك يا جنى؟؟؟ليش الكل درى و انا لا...ليش تهتمين بالكل و انا ما تهتمين فيني...انا احبك و اعتبرك مثل امي...لكن انتي كنتي تعامليني بجفاف...ان...
قاطعتها جنى:انا اعاملك بجفاف يا حياة؟؟؟؟من متى و انا اتعامل مع احد بهالمعاملة؟؟؟حرام عليك ليش تقولين كذا؟؟حياة والله العظيم ان غلاتك من غلاة امي و ابوي و ماجد...اغلى من رائد و زياد و الباقي...تدرين ليش؟؟؟ قولي تدرين ليش؟؟؟
حياة بالم:ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جنى حظنتها:لانك كنتي كل شي بحياتي...رائد و زياد اول كانوا كله مع بعض...و دايم يشكلون احزاب ضدي مع عيال عمامي...و ماجد كان معاهم بعد...الفرق بيني و بينك4سنين يا حياة و كنت اعتبرك كل شي بالنسبة لي... صرت استقوي عليهم لانك معاي...انتي ما تتذكرين لان كنتي صغيره...لكن...لكن انا اتذكر كل شي...كانوا يخافون مني تدرين ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابتسمت حياة من بين دموعها:ليش؟
جنا:ههههههههههههههه لانك كنتي معاي و هم يخافون منك خلقه لانك كنتي بس تعضين و انتي صغيره...و عضتك ما شالله جربوها زياد و رائد اكثر شي...والله كنت استانس لما اشوف اني استقويت عليهم...و الفضل لله ثم لك يا حياة...مابيك تشكين بيوم بغلاتك بقلبي يا حياة والله ازعل منك...
ضحكت حياة و ضمت جنا و بكت و قالت:آآآآسفه يا جنى والله اسفه...انا غبيه والله غبيه...الله لا يحرمني منك يا احلى اخت بالدنيا...
فجأه انفتح الباب بقوه و كانوا هلا و هاله:
هلا لهاله:هلوي تشوفين اللي اشوفه؟؟؟
هاله بفرح:ايييييييييه جنووووووووووووووي...
و ركضوا ثنتينهم و طبوا على اختهم و انواع الصراخ و الازعاج:
دخلت دانه مستغربه:شالسالفه؟؟؟؟صراخكم واصل لين تحــ...(قالت بفرح كبير):جنوووووووو...
و راحت لها و حظنتها بقوه:وحشتينيي ياااا دبه...ما تعودت اقوووم و ماا اااقعد وياك والله وحشتيني...
ابتسمت جنا وهي تحس انها ما تقدر تستغني عنهم ابد:
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ابويوسف:
بالصالة تحت:
ام يوسف:نووووف يااااا بنت متى بتخلصيييين...
نوف:دقيقه يمه هذاني خلصت...الله يهديج شفيج علي حارقتني بنار...
ام يوسف:مادري عنج انتي...المهم انشالله متى ناوية تلبسين؟؟؟ورانا طلعه لبيت عمج...
نوف:الحين اروح يا اغلى ماما في الدنيا...
راحت فوق تلبس الا قابلت بطريقها عبدالله و بدر بالصاله:
عبدالله:هيه بدور...فيه قرد هنا يدور فوق شفته؟؟؟
بدر:لا والله تصدق بعدني ما ركبت عيون...
عبدالله:اقول روح بدل ياخوي لابس اصفر...الحين تحسبك موز و تجيك...
نوف عرفت انهم يقصدونها فقالت باحتقار:سخاااااافه ماااالها حدوووود...
بدر يستهبل:حدود سياسيه والا تجاريه...
نوف باحتقار:يا سخفك...ما اقول الا الله يصبر خلق الله عليكم...اروح البس احسن لي...
دخلت غرفتها و راحت غرفة الملابس و احتارت شتلبس...
طلعت لها فستان قطني فوق الركبه و لونه اصفر...و معاه بنطلون سيتريتش بنقشجي...و نعال(الله يكرمكم)اصفر...و الميك اب بنفسجي...و طقم الماس هديه من ابوها...و عدسات رماديه...و لابسه اشار على شعرها اصفر فيه لماع...
نوف:يالله كل شي فيني عدل الا هالشعر الطويل شسوي فيه؟؟؟؟ياربي ماني متحملته...
جاتها فكره جهنمية و طلعت من غرفتها:عبوووود و بدووور...
عبدالله و بدر بملل:اووووهوووووه خييير...
نوف طلعت من جيبها300ريال:مييين يوديينيي المشغل؟؟؟؟و له هالهدية(و رفعت ال300 توريهم)...
عبدالله نقز و طار لها:حبيبتي نووااااافي...يلااا اناا استنااااك تحت حبيبتي...
بدر:والله انا اللي بوديها...نوف نزلي و انتظرك بسيارتي...
و يطيرون طيران وهي تضحك عليهم من كل قلبها:الله يساعدكم ان شالله...
و راحت خذت عبايتها و اغراضها عشان اول ما تطلع من المشغل بتروح بيت عمها بطلب من جنا:
نزلت تحت و لقت امها و ابوها جالسين:
ابويوسف:وين رايحين الحلوين؟؟؟؟؟
نوف:الحلوه عيونك يبه...بروح اقص شعري...
ام يوسف:يوه يا نوف حرام عليج شعرج حلو ما شالله...ليش يا بنتي بتقصينه؟؟؟؟
نوف:والله يمه يتعب...آآآآآآآه يسبب لي ازمات خصوصا لجيت اغسله من الشامبو...
ام يوسف:روحي يمه الله يرضى عليج...بس لا تتأخرين حبيبتي...خذي هذي ال200 يمكن ينقصج شي هناك...
دخلوا بدر و عبدالله معصبين:نوووووووووووووووووف؟؟؟
نوف تصروعت مكانها:هااااااااا...
عبود و بدور بعصبيه:هويتي على وجهك ان شالله قولي آمين...
ابويوسف كاتم ضحكته على اشكالهم:بلا دعاوي انت وياه...وش مسويه لكم نوف؟؟؟؟
عبود بعصبيه:اصغر عيالها حنا عشان تجذب علينا...معطتنا 300ريال بالاخير اكتشفنا انهم ورق طابعتهم و معطتنا اياهم...
ابويوسف و ام يوسف و نوف ماقدروا يمسكون ضحكتهم على شكل عبود و بدور:هههههههههههههههههه...
بدر و عبدالله جلسوا على الكنب:دوري منو يوديج المشغل...
ابويوسف:انت وياه شنغل و منغل يلا واحد منكم يوديها المشغل...
عبود:يبه البنزين يبي له فلوس يبه...من وين اقدر اعبي انا؟؟؟؟
نوف:ما شالله شمعنا مساعه كنت بتوديني؟؟؟؟؟؟
عبود:لان مساعه كنت اقول بعد ما اوصلك بروح اعبي السياره من الزفت الورق اللي عطيتيني اياه مالت عليك...
نوف:طيب ولا يهمك والله اعطيك فلوس بس قوم ودني مابي اتاخر على جنا...
عبود:كم تعطيني؟؟؟؟
نوف:100ريال...
بدر مقهور من عبدالله:والله كثيره مية ريال يا نوافي...
عبدالله:الله ياخذ هالغيره...(و ينفخ على نفسه)هففففف قل اعوذ برب الفلق...
ابويوسف:خلاص بدور ولا يهمك تعال(و عطاه200)...
عبود:و شمعنى آنا ما تعطيني؟؟؟؟
ابويوسف:لا والله؟؟؟؟ما كفاك هالفلوس اللي خذتهم من نوف و هذهي معطتك100بعد...و تبيني اعطيك؟؟؟والله ال200اللي خليتهم بحسابك كثير عليك والله...
بدر:عشااااااان كذاااا امس مطنقر و زعلااااان...اثاريه ماخذ فلوس من نوف و ابوي خذ من حسابه و حولهم لحساب نوف...آها عشان كذا...
عبدالله قام بعصبيه:نوف انا انتظرك بره...
و طلع:
الكل:ههههههههههههههههههه...
ام يوسف:حرام عليكم ذليتوا ولدي ذل اليهود...بس يستاهل...
سلمت نوف على امها و طلعت هي و بدر...
ركبوا سيارة عبدالله المرسيدس:
عبدالله يطالع بدر وهو رافع حاجب:خير اخوي؟؟؟داخل السيارة الخطأ في الوقت الخطأ...
بدر يستهبل:انا؟؟؟؟
عبدالله نزل و فتح باب بدر:اللي على راسه بطحه يتحسسها...يلا شرفنا استاذ بدر و تعالي نوف قدام...
نوف:تآمر الشيخ عبودي...
و نزل بدر منقهر من عبدالله و متحسف ع اللي قاله و دخل داخل و زرع الباب مكانه:
نوف:ههههههههههههههه حرام عليك عبدالله والله كسر خاطري...
عبدالله وهو يشغل السياره:اقول بس لا تسوين فيها حنونه يا حنونه...
نوف:اقول سطيف...
عبدالله طلعت عيونه:شنووووووووو؟؟؟؟سطيف ياخذك ان شالله يا حيوااااانه...
نوف:هههههههههههه اعذرني نظرا لتشابهكما ظننت انك سطيف...يا ابضاي الحاره...
عبدالله و عينه على الطريق:طيب يا فريال نقطينا بسكاتك لو سمحتي والا والله لا افتح باب السياره واخليك تروحين مشي...
نوف حطت يدها على فمها:لا خلاص بسكت...بكون فريال و لطفيه و كل اللي تبي بس بسكت...
بالرياض:
في شقة منيره:
كانت جالسه بغرفتها تصيح صياح مو طبيعي:
منيره وهي تصيح:لاااااااا مستحيييل اصدق ماااابي اصدق لاااا...مااابي همووووم اكثر ماااابي...
و انهارت تصيح صياح يقطع القلب...و عيالها جالسين عند غرفتها و يبكون من بكي امهم...
منيره حاولت تهدي عمرها:انا لازم اروح المستشفى عشان اتأكد...يارب ما يكون اللي ببالي صح يارب عفوك يا رب...ياااااااا رب ترحمني برحمتك ياااااااااا رب...
يزيد وهو يصيح:ماما افتحي البااااااب...ماماااااا ليه تبكييين يا مااااامااااا ليه...
منيره ما ردت عليه وجلست تندب حظها:
رن تلفون البيت و يطيرون له العيال:
رياض رفع السماعه:الووووو...
عادل:حبيبي رياض وين ماما...
رياض انفجر يبكي:خااااااالو عااااادل...ماااااامااااااا تبكي بالغرفه تعاااال شوفها لييش تبكي...
عادل وقف قلبه و زاد خوفه على منيره:وشوووووو؟؟؟رياض حبيبي عطني ماما...
رياض شال التلفون و ركض لغرفة امه:مااااااامااااااا...ماما خالي عادل يبغاكي على التلفون ماما ردي الله يخلييكي...
منيره اول ما سمعت اسم عادل فتحت الباب بلهفه كبيره و خذت السماعه من رياض:
عادل بخوف:منيره فيك شي؟؟؟
مينره انفجرت تصيح:عااااااادل الحق علييي ياااا عاااااادل ماااني قاااادرة اتحملل خلااااص...عادل انا محتااااااجتك وياااااي تعااال ياخوي تعال...تعبت من كثر ما اكاااابر تعبت...الله يخليك تعال الحين والله محتااااجتك ياخوي والله...
عادل دمعت عينه:خلاص يا منيره لا تبكين هذاني جاي الحين لا تبكين...ما عشت يوم اني نزلت دمعه من عيونك...
منيره بخوف:لا يا عادل لا تقول هالكلاااام...عادل انت ما تعرف اللي فيني ما تعرف...تعال الله يخليك...تعال ماني قادره اتحمل...
و سكرت منه و انهارت تصيح مره ثانيه وهي حاظنه عيالها اللي يتأملونها بخوف كبير:
اقل من6دقايق كان عادل عندها:
منيره:عااادل...عااااااااادل الحقق علييييي...
عادل راح لها بخوف و هز كتفها:منيره والله خوفتيني عليك بغيت اسوي حادث و انا جاي...قولي لي وشفيك؟؟؟
منيره وهي تبكي:ابي اروح المستشفى يا عادل ودني الله يخليك...ابي اتأكد من اللي فيني ياخوي الله يخليك ودني...
عادل خاف لان منيره ما تروح المستشفيات الا اذا فيها شي قووووي مره...
عادل:خلاص البسي عباتك و انا بنزل العيال عند ام مازن و اجيك...
منيره وهي تمسح دموعها:ان شالله...
خذ عادل العيال و نزلهم تحت عند ام مازن وهم قالبينها مناحه خصوصا رياض و تاله و رجع لقى منيره جاهزه:

.
.
.
.
.
.
.

عند الم:
حسن:ههههههه الم عندي اقتراح خطير...
الم بعد ما لبست بس باقي لها الميك اب:شنو؟
حسن:بحط لج ميك آب...
الم:شنوو؟؟؟؟لا الله يخليك اخاف تخرب وجهي بعد...
حسن:افا عليج والله...انا حسون اخرب ويهج؟؟؟؟؟؟؟؟تعالي انتي و جربي و كل مره تيين لي و تقولين لي:خالي حسون فديتك حط لي ميك اب و مادري شنو من خرابيطكم يالبنات...
الم جلست على كرسي التسريحه بغرفتها الجديدة اللي كانت نوره شاريه اثاث لها يوم دخلت مع حسن...راحوا شروا اثاث و كل شي و جددت الغرفة و صبغوها و كله باشراف من حسن و الم ماتدري...المهم جلست و كان وجهها ناحية المراية:
حسن:لا لا ما يصلح...لفي ويهج عن المراية...
الم:ههههههههههههه ليش ناوي تسوي الصراحه احلى؟؟؟؟
حسن:لا حبيبتي بس انا اعرف خرابيط البنات(و يقلد صوتهم)لا البلاشر خفيف...لا الجحال نازل مني و طالع مناج...و من هالخرابيط...فأحسن انج ما تقابلين المرايه عشان تعرفين النتيجة النهائية...
الم سوت اللي قاله خالها و قالت:اللهم وكلت امري اليك...
نص ساعه و حسن يحط ميك آب لالم اللي استغلت الفرصه و ناااااااامت...و لما خلص صحاها من نومها:
الم وهي تتمغط:ها خالي اقدر اشوف؟؟؟
حسن:ايه تفضلي حبيبتي...
طالعت الم بالمراية وهي مو مصدقه:خالي هذا انت سويته؟؟؟؟
حسن:هههههههههههههه لا تصدقين دقيت على وحده من الصالون و قلت لها تيي هنا تسوي لج الميك اب...
الم ما حلصت نفسها الا وهي حاظنه حسن بقوه و فرحانه:الله يخليك لي يا خالي والله كنت احاتي المكياج لان في كل مناسبه امي ليلى هي اللي تسويه لي...والله ما تدري شلون فرحتني يا خالي...مشكور يا احلى خال بالدنيا...
ابتسم حسن ودمعت عينه لكن مسحها بسرعه عشان ما تنتبه لها الم لكن هي مايخفى عليها شي لاحظته...
الم بخوف:خالي شفيك؟؟؟؟
حسن ابتسم لها:مافيني شي بس من اشوفج اتذكر شيخه بنتي الله يرحمها...و امها...فقدت عيالي يا الم دفعه وحده...لكن الله يرحمهم و يرحمنا برحمته يا رب...الله يخليج لامج و ابوج و لي ان شالله...
الم دمعت عينها:آآآآمين و يخليك لي يا رب...
و حظنت خالها بقوه وهي تبكي:
حسن يبي يهدي الوضع:الوم يا الدبه بتخربين تعبي كله بلحظه وحده بس...
و عدل لها كحلها اللي اخترب شوي من دموعها...
.
.
.
.
.
.
.
عند ذياب:
جالس بالارض و يندب حظه على اللي صار له:محد راضي يصدقني...والله ما قتلت احد...ماحد راضي يصدقني...
سمع صوت جمبه يقول له:تبي الكل يصدقك و تطلع براءتك الجأ لربك قبل كل شي...
التفت ذياب بسرعه على الشخص اللي جمبه:شنو؟؟
الرجال بحنيه كبيره:الجأ لربك يا ولدي...مالنا ملجأ سواه...مالنا غيره نحتمي فيه...
ذياب جثى على ركبته بألم:شلون الجأ لربي و انا ماركعت له في يوم ركعه...شلون الجأ لربي و انا ضيعت حياة اخوي...شلون الجأ لربي و انا عصيت امي و ابوي...شلون الجأ لربي و انا ذنوبي لا تعد ولا تحصى شلون شلوووون...
و جلس يبكي على نفسه بحرقه:
قام له الرجال و قال له:يا ولدي باب التوبه مفتوح...ربي ما يرد احد يا ولدي...مب رادك خايب و تذكر كلامي زين...
جلس الرجال يهديه و يقرى عليه آيات القرآن بصوت خاشع و عذب خلاه يبكي اكثر...
الرجال بصوت حنون:قوم يا ولدي و صل لك ركعتين ترجع فيهم لربك...
ذياب منزل راسه خجلان من نفسه:انا...انا ماا اعرف كيف اصلي يا عم...
ابتسم له الرجال و قام يشرح له كيفية الصلاة و الوضوء و كان ذياب يتابعه بدقه و مركز وياه...
راح توضى وبدا يصلي...في السجده الاولى انهار يبكي وهو يدعي موقادر يوقف...كمل صلاته و بالركعه الثانية و الاخيره على صوت بكاءه خلا كل اللي معاه يتأثرون...
كان يحس براحه مو طبيعيه وهو يصلي...
.
.
.
.
.
.
.
انتهى البارت...
اتمنى انه يعجبكم لاني تعبت عليه بصراحه...
"
..."...
منيره شفيها؟؟؟؟؟
واللي صار لذياب بالسجن...هل هذا بداية توبته؟؟؟؟
عادل...ليش ما اعترف لبوبندر بحقيقته؟؟؟؟؟
مين هو الشخص اللي كان يحلم فيه رائد؟؟؟
و مين هي الانسانه اللي حلم فيها عادل؟؟؟؟
هل حلم عادل و رائد مرتبطين ببعض؟؟؟؟
ايش هي التطورات الجديدة بالاحداث الجاية؟؟؟
انتظر ردودكم و اجاباتكم بفارغ الصبر...
وان شالله ما اتأخر مره ثانيه مثل هالتأخير...
تحياتي...

White Soul…

White Soul 19-04-08 12:55 PM

هذا البارت نزلته امس و ابي ردودكم اللي تساعد وهو آخر بارت نزل...
و لحد هنا نكون متواصلين مع المنتدى الثاني و ابي رايكم حول البارت هذا بالذات عشان اكمل...

اليوم...وفي انحاء جزيرة كولالمبور التي تزداد جمالا يوما بعد يوم...اقف على شاطئ البحر منتظرا زوجتي...التي كانت تبدل للأطفال ملابسهم...لا بأس...جلست على صخرة قرب الشاطئ و هواء الصباح يلامس بشرتي البيضاء المحمرة...اخرجت تلك المذكرة التي اعتدت في كل يوم ان اقرآها...و ها انا اجد فيها كلمات زوجتي الغريبة... سمعت صوت طفل يناديني من الخلف...التفت فإذا به ابني الصغير وقد بدا مستيقظا من النوم للتو...شعره الكثيف الطويل قد بدآ يتسلل بين رموش عينيه الناعمه...و بشرته البيضاء تحرقها اشعة الشمس...و ابتسامته قد زادت سعادتي في هذا اليوم سعادة...انه يشبه والدته...من كان في يوم من الأيام يصدق انني سأتزوجها؟؟؟انا نفسي لم اتخيل ان يكون ذلك... لكن الأيام و الأقدار هي التي جمعتنا ببعض...فما اجملها من ايام و ما اجملها من اقدار...عدت لتلك المذكرة و انا اقرأ هذه الصفحة لكنني قد حفظت كل حرف فيها...لانني منذ البارحة و انا اطلع عليها...
~مَلامِحُ الأَحْزَآنْ~
.
.
.
.
.
.
.
الجزء السابع:
~مَلامِحُ الأَحْزَآنْ~
.
.
.
.
.
.
.
عند الم:
طلع خالها حسن يجيب لهم غدا لانه ما يبيها تروح وهي جوعانه...
اول ما طلع حسن التفتت الم على صورة ابوها المعلقة ع الجدار...
حست بسكاكين تطعنها بقلبها...قالت بكل الم:يبـــــه...يبه وينك؟؟؟
حست بغصه فظيعه بحلقها و حاولت تخفف من عبراتها عشان لا يخترب مكياجها و يعرف خالها انها صاحت...
جلست تطالع الصورة بكل الم و حسرة وهي تهمس بألم:
يبه شلونك ... يبه شلونك...
ملل هالكون من دونك...
وتمضي رحلة الدنيا ... بليا طلعة عيونك...
يبه شلونك ... يبه شلونك...
تبي تدري عن احبابك ... عن عيون تغنى بك...
عن قلوب دفنها الشوق ... واذا جاها الغفا جابك...
يبه شلونك ... يبه شلونك...
يبه امي تخيل دوم ... تغني لك مع القمرا...
يبه واللي خذاك بيوم ... خذا بدريتك بكرا...
يبه شلونك ... يبه شلونك...
خذا وياما خذا وياما ... خذا ناس يحبونك...
يبه حنا وصرنا كبار ... توفقنا تخرجنا...
يبه شلونك ... يبه شلونك...
يبه ما عاد فيه صغار ... يموج بهالزمن كل شي ... وحنا ما تموجنا...
يبه شلونك ... يبه شلونك...
على ذاك العهد نسري ... نبيع العمر والدنيا ... ولا تخلف بنا ظنونك...
يبه شلونك ... يبه شلونك...
تبي تدري عن اخباري ... عن افكاري وتذكاري...
أشيلك داخلي جمرة ... وبعيون الحزن عبرة ... تغرقني وتحرقني...
يبه شلونك ... يبه شلونك...
أشوفك نجمة تجبر ... مراعيها يراعيها...
واشوفك للرجولة رمز ... اذا شد الزمن تقسى...
يبه شلونك ... يبه شلونك...
احسك مقبل بكرة ... وعيا لا يجي بكرة...
يبه شلونك ... يبه شلونك...
ملل هالكون من دونك ... ملل هالكون من دونك...
حست بصوت الباب و سكتت...
دخل حسن:الم يلا الاكل زاهب...
الم:اوكي بس اغسل ايدي و اجي...
راحت الحمام"الله يكرمكم"و غسلت يدها و رجعت:
حسن حس ان فيها شي:الوم شفيج؟؟؟
الم بابتسامه مصطنعه:مافيني شي...واااااااااو خالي...والله انك حاس فيني...من زمان احن على يارا ابي من كنتاكي لكنها تطلب من المطعم اللي يعجبها...و انا الفقيره مالي الا ربي...
حسن:هههههههههههههه يلا كلي يا الفقيره لا يخلص الاكل الحين...
كان جايب راب ستار و زنجر سوبريم...
الم اعجبتها الراب ستار خصوصا انها تحب السبايس...
حسن:هههههههههههههههههه...
الم تخازره:ليش تضحك؟؟؟
حسن:شوفي روحج بالمراية...عيونج تدمع من هالفلفل اللي تدبينه...
الم ضحكت على نفسها و مسكت الببسي و شربت منه لين حست ان الدخان خلاص طلع من راسها...
حسن:عفيه على بنت اختي...اجوفها شربت الببسي حقي ولا خلت لي شي...
قامت الم بعد ما خلصت من اكلها:يلا بلا هذره بتأخر على بيت عمي...
راحت لبست عباتها و نادت الخدامه تشيل الاكل:
الم:خالي...لما تنزلني بيت عمي وين بتروح؟؟؟
حسن:سوبرايز مب قايل لج...
الم انقهرت و شالت اغراضها:نحيس...
ضحك عليها حسن و طلع وراها و ركبوا السيارة رايحين بيت ابوزياد:
.
.
.
.
.
.
.
بالرياض:
عادل بخوف:منيره قولي لي شفيك والله خرعتيني؟؟؟؟
منيره من بين دموعها:لوصلنا المستشفى بقوووووووول لك...
و حطت يدها على بطنها و انهارت تبكي:
عادل بصدمه:حــــامل يا منيييره؟؟؟
منيره من قال كذا انهارت اكثر من قبل:مااااادري يا عااااادل ماااااادري...
عادل توتر و حس انه مو قادر يسيطر على السياره...
وصلوا المستشفى اخيرا...
منيره:انا بدخل و انت خلك هنا...لا تحاتي...
عادل:لا تتأخرين ماطيق ريحة المستشفى من بعد الغالي...
لانه من بعد ما توفى ابوه ما وطت رجله لاي مستشفى...اذا بغى الدكتور كلمه و جاه البيت...غير كذا لا...و اللي يزيد همه اكثر ان هالمستشفى اللي هو فيه كان داخل تحت املاك ابوه...و ورثه من بعده...
جلس على كراسي الانتظار منزل راسه و الالم واضح بعيونه...كان يناظر الرخام البيج اللي معاه عنابي...و النقوش اللي على الجدار يحاول يشغل تفكيره وهو يتذكر كلام بوبندر خلاص حس انه متضايق...دخل يده بجيبه و طلع باكيت السيجاير و بدا يدخن...مع ان التدخين ممنوع لكنه مو قادر يصبر اكثر...طفش و طفاه و رجع جلس مكانه وهو ينتظر منيره...يارب ما تكون حامل يا رب...مابي احس ان الذمب راكبني مابي...خلاص ماصرت ابي التقي بأهلي مابي...اهد منيره لحالها بدون سند...يارب ترحمنا برحمتك...
داخل عند منيره:
الدكتورة بابتسامه:مبروك الحمل يامدام...
منيره كأن احد عطاها كف:كم صار لي!!!
الدكتورة وهي تطالع بملف منيره:انتي دلوئت بشهرك الرابع...
منيره انفجعت...كيف...كيف مااااا حست؟؟؟ماحست بحملها وهي بالرابع...
منيره بلوعه و حسره:دكتورة ابي اجهض حملي...ابي انزله يا دكتورة...
الدكتورة انصدمت من رد منيره:
منيره بثقه:دكتورة ابي اجهض حملي...مابي الولد ماااابيه...
رن جوال منيره و شافت رقم عادل وردت عليه و قالت:عاااااادل الحق عليييييي...
و سكرت وهي منهاره:
دقايق دخل عادل عندها وهو خايف عليها:منيره شفيك؟؟؟؟
منيره ما ردت عليه و استمرت تصيح من قلبها وهي شاده بيدها على بطنها:
عادل بخوف:دكتورة شفيها منيره؟؟؟
الدكتورة بخوف:دي عاوزه تنزل حملها...
عادل انصدم و راح لمنيره:ليه يا منيره ليه؟؟؟؟؟هذا قطعه منك كيف تبين تتخلصين منه؟؟؟؟
منيره وهي تبكي بألم:مابي عيال منه اكثر...يكفي هالثلاثه منه يكفي خلاص مابي عيال مابي نكد...اذا درا اني حامل بيرجعني له مابي لا عنده ولا عند عمي و مرته الله يخليك يا عادل الله يخليك...والله ما تعرف بالعذاب اللي عشته معاهم...
عادل بحنان و حزن:منيره...بعوضك عن كل شي...عن كل شي يا منيره...والله بعيشك عيشة ملوك انتي وعيالك...لكن هذا...(و اشر على بطنها)...ليش تذبحينه؟؟؟؟
منيره بانهيار:عادل...عادل الله يخليك...اول مره اترجاك هالرجا يا خوي...عاااااااادل ابي انزل هالولد ابي انزللله ...ماااااااابيه مااااااااااااااابييييييييييييه...
و بعد هذا الكلام ما حست الا و الدنيا صارت سوده بعيونها...
مروا ساعتين و عادل بحاله ما يعلم فيها الا ربي...ما عنده احد يلجأ له...ما عنده احد...
اول من طرى على باله ابوبندر...لكنه ما يحب يلجأ لاحد...جلس ينتظر الدكتورة تطلع من عند منيره تطمنه شوي بس...
لما مل من الانتظار طلع من المستشفى و ركب سيارته...فتح درج السيارة و طلع باكيت السجيار...عادل اول مره يدخن...هو ما يطيق التدخين ولا يدانيه اصلن...بس ما يدري ليش اشتراهم اليوم الصبح...
جلس يدخن بشراهه وهو مو حاس بوقته...حس بكتمة مو طبيعية بصدره و طفا السيجاره...خذ له ثانية و جا بيشغلها بالولاعه بس دق جواله...شافه رقم بوبندر و طفاه على طول...مايبي يكلم احد وهو بهالحالة...
جلس يكح و يتألم...لين حس الالم سكن مره وحده و نزل من السيارة بيروح يشوف منيره وش صار عليها...
.
.
.
.
.
.
.
عند نوف:
نوف:عبود لا تروح بس باخذ شي من المشغل و برجع...
عبدالله وهو يطقطق بأصابعه على الدركسون:يلا لا تتأخرين...
نزلت نوف و دخلت المشغل...
اقل من6دقايق الا وهي بالسياره:
عبدالله طلعت عيونه:بــــــل امداج قصيتي شعرج؟؟؟؟
نوف تستهبل عليه:شسوي المشغل مافيه احد قصته لي بسرعه و طلعت...
عبدالله وهو يطالعها بطرف عينه:قصي على مجنون مثلج اوكي؟؟؟؟؟
و حرك السياره:
نوف كانت تتفرج على الكاتلوجات اللي بيدها و عبدالله يقز فيهم:عبود خل عينك على الطريق لا تودينا بألف داهيه وياك...
عبدالله:افففففف منج يختي ماسوينا شي...
و رجع يركز على الطريق:
فجأة وهم ساكتين سمع صوت صياح...خاف و التفت على جمب شاف نوف منهاره تبكي:
عبدالله بخوف:نوف يا قلبي وش فيج؟؟؟؟
نوف:.............
عبدالله خايف:نوف انتي شفيج؟؟؟؟؟
نوف وهي تشهق:تذكرت يوسف اخوي...لو انه معنا الحين كان امي طول الوقت نفسيتها مرتاحه...كل ما اتذكر دموعها احس بشي غريب داخلي...ودي اسوي المستحيل عشان اجيب لها يوسف و اخليه 24ساعه معاها...
سكت عنها عبدالله و حس بالالم اللي في قلبها... وصلوا البيت حست نوف انها هدت او بمعنى اصح حاولت تهدي نفسها عشان لا تنتبه لها امها:
نوف:هههههههههههههههههه...عبدالله شفيك؟؟؟؟؟؟؟
عبدالله:اقول نزلي عني بروح مشوار و بجي...
نوف:مالت عليك...
نزلت عنه و تركته و رقت فوق:
بدر كان منسدح على الكنب و حاط اللاب فوقه:ها جيتوا؟؟؟؟؟
نوف:تعال بدر بوريك شي...
بدر:وش بتسوين...
نوف:انت تعال و بتعرف...
لحقها بدر للغرفة و دخلت و سكرت الباب...راحت للتسريحه و خذت المشط و طلعت المقصات و الحوسه اللي بتستعملهم لشعرها:
بدر شاف الكتولجات بشنطتها:الله نوف من وين لج؟؟؟؟
نوف وهي تمشط شعرها:ام صديقتي راعية المشغل اللي رحت له...خذت منها هالكتلوجات عشان بختار لي قصه و بقصها...
بدر:واااااااو...نوف خليني اجرب؟؟؟؟
نوف توترت:لا بدور انا بجرب بنفسي...
و مسكت المقص و منا و منا و هنا و هناك و حوسه لمدة نص ساعه:
نوف:افففف اخيرا خلصت مابغيت والله...
طالعت شكلها بالمراية و اعجبها الشكل النهائي:
نوف وهي تحرك شعرها:وااااااو دا بيجنن...ايه الجمال دا كلو؟؟؟
و بدت تحط مكياج و تستشور شعرها و مستانسه بالقصه...
و كل هذا و بدر يطالعها ببلاهة:نوف؟؟؟؟؟
نوف وهي مشغولة بالبلاشر:همممممم...
بدر:نوف انا احبك...
نوف وخرت الاسفنجه من وجهها و طالعته من المراية:لا يا شيخ؟؟؟؟احلف انت بس؟؟؟؟؟قول والله و انا اصدقك على طول...
بدر ضحك بغباء:هههههههههههه...والله...(حط يدينه على قلبه و قال)لو قربتي هنا بتسمعين صوت يصرخ من داخل و يقول:نوف نوف نوف نوف نوف نوف نوف نوـــ...
نوف قاطعته:هههههههههههههههههه الله يقطع بليسك خلصني وش تبي ههههههههههههههههه...
بدر برجاء:ابيج تعلميني احط ميك آب...
نوف ابتسمت:وعد اعلمك بس لجيت من بيت عمي...
بدر بيطير من الوناسه:اموااااااااح نوافي حبيبتي...
نوف:ههههههههههههه اقول يا المصلحجي اطلع و خلني اكمل شغلي والا مافيه اللي تبيه...
بدر:لا لا بطلع و بوصلج لبيت عمي بعد...
نوف:هههههههههه رجاجيل ما يجون الا بالعين الحمرا...
بدر:ترى ساكت لج لا تهينين الرياييل؟؟؟؟
نوف دفته بره الغرفه و سكرت الباب عشان ما يأخرها اكثر...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ابوزياد:
الكل كان حاضر...
جنى:يمه...الحين خالتي ام سيف بتجي"ام زوجها"اذا جات نادوني انا فوق بروح اسوي لحياة شعرها...
ام زياد وهي واقفه تشرف ع الخدم:ان شالله حبيبتي لا تشيلين هم...
رقت جنا فوق بفرح كبير و امها تتابعها و الدمعه بعينها:الله يحفظك و يديم هالبسمة يارب...
فوق:
البنات كلهم بغرفة حياة الا نوف و الم:
غلا:هههههههههههه يارا شمسوية بوجهك يا خبله؟؟؟؟؟؟شنو هذا؟؟؟؟
يارا وهي تحط اللمسات الاخيرة على وجهها:والله ما طلبنا شورك يا بنت بندر...فخليك بحالك احسن لك...
غلا اونها زعلت الحين:مادري متى بيجون الناس اللي يقدرون آراءي...
انفتح الباب:هــــذهــم النااااااااااااااااااااااااس وصلوا يا انسه غلا...
غلا بصوت واطي:و ياشينهم من ناس...
الم وهي تكش عليها:هه...مالت عليك...اقول نوافي دخلي الطريق امان ماكو احد...
حياة:هههههههههههههه اشوف العرق انتقل لك انتي؟؟؟؟
الم وهي تفصخ عباتها:والله شسوي تعودت عليهم ههههههههههههههه...
هلا:وااااااااو الم منو اللي مسوي لك هذا؟؟؟؟ابد ابد ما اظن انه انتي...
الم:هههههههههههه حلو؟؟؟؟
البنات:يجــــنن...اي مشغل رحتي؟؟؟
الم:مشغل خالي حسن...
و حطت عينها بعين يارا اللي حست بمغص و رجفه:
نوف:بناااااات...غمضوا عيونكم...
يارا:أقول بلا حركات بزارين و قولي لنا شمسوية...
نوف:هههههههههه اوكي يا عمتي...قصيت شعري...
فتحته و انبهر الكل بجمال شعرها:
الم:واااااااو ما شالله مره مره روعه...مين اللي قصه لك؟؟؟؟
نوف:انا...
انبهروا كلهم من ابداع نوف كانت قاصته اناناس و من قبل صابغته هايلايت و طالع مره مره روووعه...
جنا:مالت...طلعتوا احلى مني...
نوف و الم:هههههههههههههه ولا يهمك خلاص مراح ننزل...
حياة:و ليش ان شالله؟؟؟؟؟؟؟
نوف:نخاف من العين...
الم:والله انا ماني خايفه من العين ولا شي...قريت المعوذات و الحمدلله...ماله داعي هالدلع كله ويلا ننزل قبل لا احد يجي...
حياة:هئ و تخلوني لحالي؟؟؟؟؟
الم توها انتبهت للعكازات:ليـــــــه حيـــــاه؟؟؟؟متى هذا؟؟؟؟
جنا:هههههههههه قبل لا تطلعين من المستشفى بيوم...من دفاشتها طبت من الدرج و تكسرت...
ضحكوا كلهم على حياة و بعدها نزلوا يساعدون ام زياد بشغلها:
رن جوال الم:هلا خالي...
حسن:ها شلونج الم؟؟؟؟؟؟؟
الم:ههههههههههه قول شعندك تراني صرت اعرفك يا خالي...توك مفتك مني...
حسن:هههههههههههههه الشرهة مب عليج علي آنا اللي محظر لج السوبرايز...يلا باي...
و سكر بوجهها:
الم وهي تطالع الجوال:عشتوا...قمنا نزعل والله ههههههههههه...خله بعدين اراضيه مب الحين...
جت بتقفل الجوال الا جاها اتصال من امها:
الم بفرح:ماما...
و ردت و اللهفه و الشوق ياكلون قلبها:الووووه...
نوره بحنان:السلام عليكم الم...
الم دمعت عينها من شوقها لنبرة امها:يمه...يمه شلوووونك يمه...يمه اشتقت لك...حرام عليك وينك يمه...
نوره دمعت عينها لكنها قالت بنبرة غريبة:قريبة مره يا الم...اقرب مما تتخيلين...بكون معاج على طول يا بنتي...
الم قاطعتها:شلون قريبة يا يمه و انا كل يوم احس بوحشه لما انام...كل يوم احس بالغربه و انتي و ابوي بعاد عني...يمه انا محتاجة لكم والله محتاجه...اخاف اموت و انا ما عشت معكم مااااااااا عشت معكم مااااااا عشت معكــــم...
و سكرت الجوال وهي خلاص تحس نفسها مخنوقه و آلام راسها بدت ترجع مره ثانية:
انتبهت لها نوف و راحت لها:الم شفيج؟؟؟؟
الم ما كانت حاسه باللي حولها و تهذي بكلام غريب ما فهمته نوف...
نوف خافت عليها:الم حبيبتي شفيج والله خايفه الم...الــــم...
الم و الدموع بعينها:نوف انا ما عشت معهم انا ما عشت معـهـ ـــ ـــم...انا ماعشت معهم...انتو غير و انا غير...
نوف بخوف:لا يا الم حنا كلنا مثل بعض...
الم بتعب فظيع:لا انتو مو مثلي...انتو اهلكم حووولكم...ما ينقصكم شي...اسرة متحابة...ام واب و اخ و اخت...انا لا ام ولا اب ولا اخ ولا اخت حوووووولي...كلهم بعاااااااد عني...محد قريييب مني...محد يبيني محد يبيني...انا مابي احد مااااااابي احد ماااااااابي احد...ابي بس خااالي...نادوا لي خاااالي...ابي حسن نااادوه ابيه...
دمعت عين نوف و قامت على طول طلعت من الغرفة و جت بتنزل شافت ام زياد قدامها:خالتي...
ام زياد:هلا يا بنتي...
نوف و الدمعه حايره بعيونها:خالتي تعالي شوي...
راحت لها ام زياد بخوف:شفيك نوف؟؟؟؟؟؟؟
نوف:الم تعبانه...
ام زياد:اكيد كانت تكلم امها صح؟؟؟؟؟
نوف:مادري يا خالتي لكني دخلت الغرفة و شفتها على هالحال و تهاذي و تون...خايفه خالتي...
ام زياد ارتعبت على الم اللي معزتها خاصه بقلوب الكل لانها بنت الوليد اللي ما شافوه من 18سنه...
ام زياد راحت لها بالغرفة و انصدمت باللي شافته:الـــــم...
الم كانت تصيح وهي تطالع قدامها و تصرخ:مووووو قااااااادره...راااااااااسي...وين خالي نادووووو خااالي...
ام زياد راحت لها بحنان و حظنتها تحسسها بالامان:خلاص يمه هدي...سلامتك يا قلبي هدي يا عمري هدي...
الم وهي تصرخ و تدف ام زياد عنها:وخروووووا عني ابي خااااااالي...ناااادوا خاااالي...
ام زياد:نوف يمه دقي على واحد من اخوانك و شوفي اذا حسن هنا ننزلها له بالملحق...
نوف:ان شالله خالتي...
طلعت نوف و دقت على بدر:
بدر كان جالس يسولف مع زياد و سكت لما سمع جواله:
بدر:ألو...
نوف:بدور...انت وينك؟؟؟؟
بدر مستغرب:يعني وين بكون بالله عليج...انا ببيت عمي...
نوف:طيب حسن خال الم هنا؟؟؟؟؟
بدر و عينه على الحاظرين:لا والله مب هنا ليه؟؟؟؟
نوف:الم تعبانه و تبي خالها...تبيه مادري شفيها يا بدر...
بدر كسرت خاطره:الله يكون بعونها...لكن خالها مو هنا...
سكرت نوف من بدر و الدمعه بطرف عينها:
رائد سمع كل شي:
على طول راح دق على حسن:
حسن:الو...
رائد:هلا حسن شلونك...
حسن:الحمدلله بخير...منو معاي؟؟؟؟
رائد:مو لازم تعرف لكن دق على بنت اختك تعبانه و تبيك...
و سكر على طول:
راحت نوف عند ام زياد:خالتي بدر يقول مو موجود...
ام زياد:ألم يمه تعالي نامي بغرفة حياة...
الم وهي ماسكه راسها و تصيح:لا ابي خالي وينه...ابي اروح بيت ابووووي...ابي ارووح بيت ابوووي...
نوف ركضت و جابت لها بندول و عطوها اياه و نامت على طول من التعب:
دق جوالها و كان حسن:
نوف:خالتي هذا حسن...
ام زياد:عطيني...
و خذت الجوال منها:السلام عليكم يا ولدي...
حسن:و عليكم السلام يا خاله...الم شفيها؟؟؟؟
ام زياد:تعبانه يا ولدي و حالتها ما تسر...تبيك و تبي امها و ابوها...تبيك تاخذها...
حسن بألم:ياربي رحمتك...ماقدر امرها انا الحين بره الدمام يا خالتي...
ام زياد:لا تشيل هم...تراها نايمه هنا و بترتاح ان شالله و بتنزل...
حسن:مشكورة يا خالتي...
سكر حسن من ام زياد و الالم يعتصر قلبه...لكن خلاص كل شي بينتهي قريب...
.
.
.
.
.
.
.
بيت ابوريان:
ام ريان و عهود جالسين بالصالة...
ام ريان بحنان:عهود يمه خلاص...انسي اللي صار...
عهود هزت راسها بلا و الدمعه خلاص بتطيح...
ام ريان:عهود يمه خلاص اخوج دخل المستشفى بيتعالج...دخل يتعالج و بيرد ريان اللي عرفناه...
عهود دمعت عينها و ابتسمت براحه...
ام ريان بحزن:عهود يمه تكلمي...قولي شي...والله بسكوتج تعذبيني يا يمه...ليش ساكته؟؟؟؟
عهود اشرت على فمها انها ماتقدر تتكلم:
ام ريان بس سوت عهود هالحركه انهارت تصيح:حسبي الله عليك يا ذياب حرمتني من عيالي...حسبي الله علييييييييك حرمتني من عياااااالي و من صوووتهم...حسبي الله عليك دنيا و آخره...الله لا يوفقك...
عهود تحاول تتكلم عشان بس تسكت امها لكن مو قادره...جلست تصيح بمراره هي الثانيه لانها خايفه انها ماراح تقدر تتكلم مره ثانية...
عند ذياب:
كان جالس بركن منعزل شوي عن اللي معاه...كان يطالع يده بصدمه كبيره مو عارف كيف يتصرف...يحس كل الابواب مسكره بوجهه...جلس يقرى قرآن و يحس الآلام اللي بقلبه كل مالها و تزيد...تنهد و رجع يطالع يدينه مره ثانيه وهو يحس انه بعالم ثاني مو حاس باللي حوله...يحس ببروده غير طبيعية بجسمة...كلمات ابوه لين الحين ترن بأذنه مو قادر ينساها...مو قادر...موقادر ينسى الطعنات اللي تلقاها بقلبه...وهو يتذكر كلام ابوه قبل اقل من نص ساعه:
(ذياب...بسبتك خسرت عيالي...ولدي يتعالج بمستشفى الامل و بنتي ما تتكلم...حسبي الله عليك...الله لا يوفقك دنيا و آخره...انا و ام ريان كل يوم نندب حظنا بهالدنيا و السبة انت و عمايلك...الله يسود وجهك مثل ما سودت وجهي...الله يوريك الويل يا ذياب)...
جلس يبكي و الالم اللي بجسمه زاد عليه...جلس يصرخ و يقول:ياااااا رب ارحمنيي...يااااااااارب اغفــــر لي... يارب اتوووووب الييييك يارب...يارب اقبل توبتي بهاليووووم يااااااا رب...يااااااارب ساااعدني يا رب...يارب خذني عندك و ريحني من هالدنيااااا...ياربي مو قادر اتحمل...مو قااااااااااااادر...استغفر الله...استغفر الله استغفر الله استغفر الله...استغفر الله من كل ذنب عظييييييم...استغفر الله استغفر الله...ناااادوااا ابوووي...ناااادووووه الله يخلييييكم محتااج ابوي محتاااااااااج له...ناااادوا ابووووووي الله يخليييييييييكم...ابي ابوس راس ابوي قبل لا امووووت...
حس بخفقان مو طبيعي...مو قادر يحرك اصبع واحد بس...لين فجأة اغمى عليه و تجمع الكل حوله...
تجمعوا الحراس و صارت زحمة لين اتصلت الشرطه بسيارة الاسعاف و نقلوا ذياب للمستشفى...
في بيت ابوريان:
ابوريان كان توه جاي من عند ريان في المستشفى اللي يتعالج فيها...
سلم على ام ريان و عهود و جلس:
ام ريان:تبي ازهب لك الغدى؟؟؟؟؟؟؟
ابوريان تنهد بحسره:لا والله بعد اللي شفته مالي خاطر بالاكل...
عهود بهاللحظه زمت شفايفها و تجمعت الدموع بعينها...
توه ابوريان بيتكلم معاها الا رن جواله:الو...
الضابط:السلام عليكم...ابوريان...
ابوريان:ايه اخوي معاك ابوريان...
الضابط:معاك الضابط حمد...ولدك ذياب...
ابوريان حس بالضيق من ذكر اسم ذياب قدامه:شفيه؟؟؟؟؟؟
الضابط:نقلناه للمستشفى و باين من حالته انه يصارع الموت...و من طلعت عنه وهو يناديك...
ابوريان بعصبيه:يموت و يفكني منه و من عمايله...قول له انا ما عندي ولد اسمه ذياب...
و سكر وهو يتنفس بسرعه:
ام ريان بخوف:شصاير يا تركي؟؟؟؟؟
ابوريان:ذياب بالمستشفى...يقولون انه بين الحيا و الموت...
ام ريان بخوف:طيب روح له...
ابوريان قام بيرقى فوق:ماني فاظي له...
ام ريان دمعت عينها:مهما سوى يظل ولدك...مهما سوى دمه من دمك...ما هقيت قلبك جاسي جذي يا تركي...ما هقيتها منك...يبي يستسمح منك قبل لا يموت...
ابوريان حس بألم من كلامها و كمل طريقه لفوق:
عهود بصدمه:ذياب بيموت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام ريان التفتت لها بخوف:عهـــود؟؟؟؟؟؟قلتي شي؟؟؟؟؟
عهود دموعها نزلت:يمه ذياب بيمووووووت...ذياب اخووووي...
ام ريان بفرح:الحمدلله يارب الحمدلله يااااااا رب...عهود نطقتي يا يمه اخيرا...تكلمتي...
عهود وهي تصيح:يمه بروح عند ذياب يمه الله يخليج...ابي اجووف اخوووي بيموووت...
ام ريان حظنت بنتها و بكت:لو على كيفي جان الحين انا عنده...
بالمستشفى:
الضابط:شفيه بالضبط يا دكتور؟؟؟؟؟
الدكتور:والله يا حظرة الضابط معاه سرطان الدم...
الضابط سكت ولا عرف شيقول:
الدكتور يكمل:الاعراض واضحه و لا نقدر نعالج المرض لانه بمرحلة متطورة الآن و انا استغرب كيف اهمل نفسه...ولا اتوقع انه بيعيش اكثر من اسبوع على الاقل الا اذا كتب له الله عمر جديد...
الضابط:كله من تعاطي المخدرات...الله يهدي شباب هالايام...يدخلون نفسهم بمشاكل هم بغنى عنها...
الدكتور:طيب وين ابوه؟؟؟؟حالته خطره و يبي يكلم ابوه...
الضابط:كلمته و قال لي اوصل لولده هالكلام...لو سمحت ودنا ندخل عليه الحين...
الدكتور:تفضل...
دخل الضابط على ذياب و كان مو حاس باللي حوله و يهلوس بشكل مو طبيعي من التعب:
الضابط:ذياب...
ذياب:نادوا ابوي...قولوا له ابي ابوس راسه...ابي ابوس ايدينه...سمعت كل شي...الاسبوع الجاي خلاص انا ميت...تكفون نادوه يمكن اموووووت الحين...
طلع من عنده الضابط وهو حاس بالاسى على حاله...اتصل بأبوريان اللي كان يتجاهل مكالماتهم:
.
.
.
.
.
.
.
بالدمام:
في بيت ابوزياد:
الم كانت نايمة بغرفة حياة و الحريم كلهم تحت و المعازيم بدوا يجون:
ام ماجد بفرح:جنا...حبيبتي انتي والله...مبروك يا يمه رجعة ماجد سالم...
جنا ظمتها بقوه و بفرح:الله يبارك في حياتك يا يمه...قرت عينك يمه قرت عينك...
الكل جا و بارك لجنا مناسبة رجوع ماجد بالسلامة...و كلهم بعد كانوا مستغربين عدم وجود الم بينهم...لكن ام زياد قالت لهم انها تعبت شوي و راحت تنام...
ام بندر:قلبي قابضني اليوم...حاسه ان شي بيصير...
ام راكان:لا ياخالتي لا تحاتين مافي الا الخير ان شالله...
ام بندر سكتت وهي مو مطمنه:
استمروا بحفلتهم و وناسه على الكيف:
عند الم:
صحت من النوم و حست براحه خفيفه عقب هالصداع الغريب اللي دايم يجيها...النوبه اليوم كانت اخف بكثير من اللي قبل...
قامت من السرير و طالعت شكلها و صرخت:يمـــــــــاااااااااااااااااه...
وقف قلبها وهي تطالع الشكل اللي قدامها...فجأه استوعبت الوضع و جلست تضحك:
كانت تطالع صورتها بالمراية لكنها ماعرفت شكلها لان المكياج كان اعتفس و الكحل ساح على وجهها من الصياح:
الم:هئ ياربي وش اسوي الحين؟؟؟؟؟استشواري و تعبي كله راااااااح...مكياج خالي حسن كله اخترب وش اسوي الحين؟؟؟؟؟؟؟؟؟يا ربي...بحاول قد ما اقدر اني اعدله...
حاولت لكن بدون أي فائدة تذكر...راحت خذت جوالها و دقت على نوف:
الم:نوووف...الحقييييينييييي...
نوف طار قلبها من الخوف:شفيييييج الوم؟؟؟؟
الم وهي تبكي:نووووووف ما اقدر تعااالي فوق بسرعه الله يخليك...
نوف وهي حاطه يدها على قلبها:طيب طيب جاية...
سكرت نوف من الم وهي خايفه...التفتت على ام بندر:جدتي...
ام بندر:هلا يمه...
نوف راحت لها:جدتي الم تعبانه...
ام بندر بخوف:يمـــــــه بنتي بلاها؟؟؟؟
نوف:مادري تعالي وياي بس لا احد يدري...
ام بندر خايفه:ان شالله يا بنتي...
و رقوا فوق بدون ما احد ينتبه لهم:
دخلوا ام بندر و نوف الغرفة وهم خايفين و شافوها جالسه على السرير و مغطيه وجهها...
ام بندر طار قلبها:يمه بنيتي...يمه الم شفيييك؟؟؟؟؟؟
الم:............
راحت لها و حظنتها بقوه:يا قلبي عليك يمه خرعتيني...قولي شفيك؟؟؟؟
الم وهي تصيح:انااااا...
نوف و ام بندر:شفيييييك؟؟؟؟؟
الم:مكيااااااجي اختـــــــرب...
نوف انفجعت:اييييييييش؟؟؟؟مكياااااجك؟؟؟؟؟؟؟
الم:ايواااااااااااا...
نوف حطت يدها على قلبها من الخوف:يااااا حيوااااانه...على هالصياح اللي صحتيه و انا اكلمك بالجوال قلت اكييييد البنت ماتت والا صار فيها شي؟؟؟؟حرام عليج كذا خرعتي جدتيييي...
ابتسمت الم:والله ما كان قصدي بس مادري شفيني صايره دلوعه و على أي شي اصيح...
نوف جلست على السرير وهي لين الحين تتنافظ من الخوف:الله يقطع شياطينك يا زفتــــــه...
الم بدلع:نووواافي...والله اسفه ماكان قصدي انا اليوم نفسيتي زفت كل شي بصيح عليه تكفيين سامحيني...
نوف:اوكي بس خليني شوي اهدا يمه احس قلبي قطار...
ام بندر:الله يقطع شركن يا البنات...تسون زلزال على كل شي...انا هالحين قلت البنت اكيد جاها حرامي والا شي اثاريها بس عشان هالميكاج؟؟؟؟
الم:ههههههههههههههه جدتي اسمه مكياج مو ميكاج؟؟؟؟
ام بندر قامت:انتي اخر من يتكلم يلا لا تكلميني...
الم بدلع:ام بندروه...افا ليش ما تكلميني؟؟؟؟؟هذا بدل لا تواسيني؟؟؟؟؟
ام بندر:ههههههههههه والله لو يسمعك عمك غير ياخذك و يسدحك بالحوش و يدعمك بالسياره...
الم و نوف:هههههههههههههههههههههه...
ابتسمت ام بندر و قامت عشان تروح تحت...
نوف:يلا الحين وش نسوي؟؟؟؟
الم:دقيقة بطلع بدله من خزانة حياة هذي ملابسي كنها طالعه من ثم كلب(الله يكرمكم)...
راحت لغرفة الملابس و فتحت الدولاب و احتارت وش تلبس:
الم:نوووووف تعالي شوفي معاي الملابس؟؟؟؟
راحت لها نوف و جلسوا يفتشون بالدولاب لين شافت لها بنطلون سيتريتش احمر...لعند الركبه...و فستان اسود سيتريتش فوق اقصر من البنطلون...خذته و لبسته و راحت للتسريحه تدور لها بكله ناعمه لكن مستحيل عند حياة بكل هههه...المهم شافت جل و سبريه و بدت تغرق شعرها فيه و نوف سوت لها الميك آب ناعم مره مره ابرز جمالها:
نوف:هههههههههههههههه شفيك؟؟؟؟؟؟
الم:ههههههههههه والله مادري حاسه بشي اليوم مادري وشو...
نوف:خلينا ننزل تحت و تسلمين عليهم ترا جنا بتسافر بعد شوي...
الم:ليش الحين الساعه كم؟؟؟؟؟
نوف:10و ربع...
الم انفجعت:هااااا؟؟؟؟؟؟معقوله نمت هالوقت كله؟؟؟؟؟
نوف:لا يكثر و خلينا ننزل...
نزلوا نوف و الم تحت...اول ما دخلوا الصاله:
ام زياد بفرح:هلا والله بالغالية هلا بألم...
ابتسمت الم و راحت سلمت على الموجودين و جلست جمب ام زياد اللي كان معورها قلبها على الم:
.
.
.
.
.
.
.
بالرياض:
عند ابوبندر:
دخل البيت وهو حاس بالتعب يسري بكل جسمه...جلس على الكنب و يتأمل المكان اللي حوله...انتبه لصورة ولده الوليد و كان لابس البدلة الرسميه و مصور مع نوره يوم هم رايحين لبنان...و الصورة الكبيره المعلقه على الجدار مفبركينها عشان تجمع كل العايلة مع بعض...كان فيها صورة يوسف و صورة ابوبندر و عياله و زياد:
قطع تفكيره صوت الباب وهو ينفتح:
الخدامه:ناديتني طال عمرك؟؟؟؟؟؟؟؟
ابوبندر:جيبي حبوب الضغط من غرفتي...
الخدامه:ان شالله طال عمرك...
حس بخفقان و ان الهوا انقطع عنه...حاول انه يتنفس مو قادر...صرخ وهو يقول:وليد و يوووووسف خلااااااص ابيكم عندي...ابي الم شمل العااااايله قبل لاااااااااا اموووووت...تركي بيجي بكره من قطــــر...انتو وييينكم عني ويييييينكم...
جلس يتعذب و يتألم مكانه لين غمى عليه...
دخلت الخدامه وهي شايلة صينية الماي مع الحبوب...انفجعت يوم شافته بهالمنظر...راحت نادت البوديقارد اللي واقفين عند البيت و على طول كلموا الاسعاف و جاو خذوه...
بالمستشفى عند عادل و منيره:
عادل كان جالس بالسرير جمب منيره النايمة...وهو يطالعها و الحزن مالي عينه:منيره...قومي و خلينا نروح الشرقيه و نفتك من البلاوي اللي هنا...منيره قومي عشاني...انا خلاص ما عدت اتحمل شي...صرت مهزوز من داخلي...اي شي يأثر فيني...اهلي مادري وينهم...احاول اذكر شي بس ما اقدر...كان عمري خمس سنين...يعني كنت اقدر اذكر شي...لكن انا من وين جيت...انا وش اسمي...اهلي مين؟؟؟؟راسي يألمني كل ما حاولت اذكر شي يا منيره...منيره اكيد انتي تسمعيني؟؟؟؟؟ابوبندر يقول احتمال اكون حفيده...ماني عارف اتصرف يا منيره شوري علي ياختي شسوي؟؟؟؟؟؟احس اني مثل الطفل بعواطفي يا منيره...
منيره كانت تتألم و تصيح:مابي...مابي ولــــد مااااابي...لاااااااااا عمر بيذبحني لاا عمررررر...
عادل وقف بخوف:منيره...منيييره شفيييك؟؟؟؟
ضغط ع الجرس بقوه و جات النيرس:سنو فيه سير؟؟؟؟؟؟؟
عادل صرخ عليها:نااااادي الدكتووووور...
النيرس تصروعت:اوكي سير...
و طلعت ركض من الغرفه:
جا الدكتور و طلب من عادل يطلع و ما ناقشه و طلع على طول...
جلس يحوس بالممر وهو متوتر بدرجة مو طبيعية...يحس افكاره مشتته...ضايع...فجأة لمح الدكاتره جايين و هم يدفون سرير...حس بفضول و يبي يشوف مين اللي بالسرير...انفجع اول ما قربوا جمبه...ابوبنــدر؟؟؟؟؟؟؟؟ ليييه؟؟
اختفوا الدكاتره وهم دافين السرير...
عادل:آآآآآه يا حسرتي على الدنيا وبلاويها...
نزل راسه و الالم بعينه...رجع لغرفة منيره...وقف عند الباب لين طلع الدكتور:
عادل بتوتر:كيفها يا دكتور؟؟؟؟؟؟
الدكتور:والله يا اخوي حالتها شوي صعبه وما يتحمل جسمها الحمل...عشان تحافظ على حياتها لازم ننزله لها...
عادل خاف:ليش هي شفيها بالضبط؟؟؟؟؟
الدكتور:والله معاها هبوط بالضغط و فقر دم حاد...و بتأثر حالتها ع الجنين و احتمال يكون مشوه...عشان كذا لازم نريحها...لو استمرت بحملها بيسبب لها مشكله كبيره...اتمنى انك تشاورها لانك تعرف كيف تتعامل معاها...
عادل:ان شالله دكتور...
دخل عادل عند منيره وهو مبتسم:السلام عليكم...
منيره و دموعها بعينها:و عليكم السلام...عادل قوول للدكتور ابي انزل حملي ماقدر يا عادل ماقدر...
عادل:هو قال ان هالشي ظروري لك و لصحتك...لانك ما راح تتحملين الحمل اكثر و ان الجنين ممكن يتشوه...
سكتت منيره وهي مرتاحه ان السالفه جات من الدكتور قبل لا تتكلم اهي:
جلسوا على هالحال ربع ساعه لين نطقت منيره:عادل...
عادل:سمي؟؟؟؟
منيره:مين بوبندر؟؟؟؟؟؟
نزل عادل راسه و سكت:............
منيره:شفيك يا عادل قول لي؟؟؟؟
عادل:واحد من ربع ابوي...
منيره كملت:و احتمال يكون جدك...صح؟؟؟؟
سكت عادل و ما علق:
منيره:صارحته بهالشي؟؟؟؟
عادل:مو انا اللي عرفت هو اللي قال لي...تدرين يا منيره وش صار لي يوم رحت الشرقية...حسيت بشي غريب ...لما دخلت شركة بوبندر حسيت بصداع غريب و كأني داخل هالمكان من قبل...و نفس الشي لما رحت بيت ولده شفت صور هناك تشبه صوري و انا صغير...سألت و قالوا انها صور ولده يوسف اللي ضاع يوم عمره 5سنين...
منيره:طيب ليه ما تكون انت هو ولده يوسف؟؟؟؟؟
عادل تنهد:ليش اقول له كل شي و انا مو واثق من شي؟؟؟؟منيره...شلون جيت بيتكم؟؟؟؟؟؟علميني يا منيره؟؟؟؟ شلون وصلت بيتكم؟؟؟؟ليش انا ما اذكر شي يا منيره؟؟؟؟والله اسئلة كثيرة ببالي ماعرف جوابها..
منيره تنهدت و تذكرت اللي صار:كان ابوي طالع من البيت رايح المسجد...و بعدها قال بيمر ع المستشفى يشوف شصاير هناك و يراقب العمال اللي جالسين يجددون فيها و يفتحون الاقسام الجديدة...عقب ما طلع من المستشفى كان بيروح المزرعه و بطريقه شاف طفل طايح ع الرصيف و وجهه احمر و الجروح منتشره بكل مكان بجسمه و كنت انت يا عادل...خذك ابوي للبيت بعد ما اتصل بالدكتور اللي قال انك...(تنهدت منيره و قالت بألم)فاقد الذاكره ...
انفجع عادل من كلامها و حس انه مو قادر يتكلم:ا...ان...ااااا فااااااااقد الذاااااكره؟؟؟؟
منيره دمعت عينها:ابوي ما كان يبي يقول لك عشان ما يحسسك انك ناقص...حاول هو و الدكتور يعالجونك بس الدكتور قال لازم تتعرض لصدمه ثانيه قويه ترجع لك الذاكره...مرت السنين و عشت ويانا يا عادل...و بعد ما توفى ابوي جا الدكتور و عطاني هذي الورقة و امني ماحد يقراها الا انت لانها كانت وصية ابوي لك...حاولت اتقرب منك لكنك ما كنت تسمع شي مني...ما كنت تتقبل أي كلمة من احد...
عادل بصدمه:ليييييييش مااااا قلتي لي يااا منييييره لييييش؟؟؟؟؟الله يساااااامحك يااااا منيره...
قام عادل من مكانه بصدمه:
منيره بخوف:عادل وين رايح؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عادل بألم:للموت اللي جاااااي ياااااااااخذني...قولي لي يا منيييره وييين الورقه...وينها؟؟؟؟؟؟؟
منيره دمعت عينها و بألم قالت:عااادل لااا تسوي شي بنفسك يااااا خووووووي الله يخليييييك...
عادل صرخ عليها:ويييين الورقـــــه؟؟؟؟
منيره منهاره:بخزاااانة ابوووي بالبييييت...
عادل على طول طلع و تركها منهاره...
طلع من الغرفة وهو ناسي جواله عند منيره...
طلع من المستشفى و ركب سيارته و بـأسرع ما عنده رايح البيت...دخل بسرعه و رقى فوق...دخل الغرفة و على الخزنه على طول...فتحها لانه عارف الرقم السري...نثر كل الاوراق اللي فيها و جلس يفتش مثل المجنون...لقى ملفات قديمه مكتوب عليها(عادل)...فتحها و نثرها على السرير...جلس يقرى كل اللي فيها وهو يحس الدم تجمع بوجهه...كلها صوره وهو صغير يوم شافه بومنيره...من بين هالاوراق لقى وصية ابوه...فتح الورقه و انفجع باللي يقراه...مو مصدق عينه شتقرى اصلن...:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
ولدي الوحيد و الغالي عادل...لين الحين اتذكر اليوم اللي لقيتك فيه...كأني لقيت حياتي من جديد...لقيت الانسان اللي نور علي دنيتي...لكني ظلمته ظلم ماحد ظلمه له من قبل...ظلمتك لاني عرفت اهلك ولا قلت لك...ظلمتك يا عادل و انا حاس بالسكاكين بوسط قلبي و انا اشوفك تتربى و تكبر بين يديني و يدين زوجتي...حطيتك بعيوني و حافظت عليك...حميتك من كل شي بعد الله سبحانه و تعالى...ابعدت من طريقك كل شر...اخفيت عنك فقدان الذاكره عشان لو كبرت ما تروح تتعالج و تبتعد عني...كنت اناني...ما كنت بيوم اتخيل اني افقدك من بعد ما لقيتك...مر على وجودك معاي بالبيت11سنه...يوم صار عمرك 11لقيت اهلك...اتصل فيني الضابط و قالوا لي انهم شافوا سجلك المدني بالدمام بالمستشفى اللي كنت فيها...اسمك الكامل"يوسف بن عبدالهادي ال........" سامحني يا عادل اني ما اعترفت لك...ما قدرت اواجهك بشي و انا اتخيل انك ممكن تبتعد عني...انا اناني يا عادل و هالشي مو من صالحك...اسف اني عيشتك بزيف كل هالسنين اللي مضت و تظاهرت اني ما اعرف ابوك...اليوم انا و امك كنا رايحين المطار عشان اروح الشرقية اقابل ابوك...بالطريق صار لنا الحادث...انا حاس ان هاليوم يومي...و ان صار لي شي حللني يا عادل...سامحني و خل ابوك و امك يسامحوني...عادل يا ولدييي...ادري انك بتحقد علي لكن ما اتصور انك تعيش بعيد عني...حبيتك و حسيتك جزء مهم من حياتي...سامحني و حللني... ورثتك كل حلالي بدال منيره عشان تسامحني لما تقرى الوصية و اكفر عن غلطتي...سامحني يا عادل...عادل خويي بوبندر اللي كنت دايم تشوفه معي هو جدك...لكن لا انت تدري ولا اهو انكم تقربون لبعض...سامحوني و حللوني...
ابوك...
راشد ال...........
.
.
.
.
.
.
.
بالبحرين:
حسن كان واقف بالمطار ينتظر انسانه عزيزه على قلبه ما شافها من4شهور...
رن جواله:هلا والله بالغاليه هلا فيج يا عمري...وينج الحين؟؟؟؟
........:كاني نازله من الطياره...حسون تعال عند البوابه بموت من الخوف ما معاي احد...
حسن:هههههههههههههههه طول عمرج جبانه...الله يعينني الحين صار عندي خبلتين بدال الوحده هههههههههههههه...
........:مااااالت على شيطااااااانك...خلاص لا تيي مانبي خدماتك...جان دقيت على أي احد ياخذني بدالك ياللي ذالني مب كنك اخوي...
حسن:ههههههههههه خلاص هدهد لا اتزعلين...كاني ياي لج خلج بمكانج...
هديل:هههههههه اوكي حبيبي...
سكر منها حسن و راح للبوابه ينتظر اخته الحبيبه هديل اللي كانت اقرب وحده له بالبيت بعد نوره...
سمع صوت من وراه:حسوووووووون...
التفت شافها هديل:هلا والله بالغاليه هلا...
راح لها و سلم عليها بفرح كبير:هلا والله بهدوووووله الغاليه...
هديل:حسن والله بصيييح خلاص ههههههههههههههه...
ابتسم حسن و راحوا عشان ياخذون اغراض هديل:
ركبوا السياره:
هديل:حسن وينها الم؟؟؟؟؟؟
حسن:فبيت عمها...اليوم عندهم عزيمة بمناسبة ردة زوج بنت عمها من السفر و بتسافر شهر العسل...
هديل:قلت لها؟؟؟؟
حسن:لا والله حبيت اخليها سبرايز...ايه صح ما قلت لج...
رن تلفون حسن:ههههههههههه هذي الم...بنت الحلال على طاريها...رد عليها و حط ع السبيكر:هلا والله...
الم:حبيبي حسوني؟؟؟؟انت وينك؟؟؟؟؟
ابتسمت هديل:
حسن:والله مالج خص...يوم برد بخبرج...
الم:خالي...تحبني؟؟؟؟؟
حسن:تصدقين لا؟
الم:افا والله زعلتني منك...انا الم بنت نوره و الوليد ما تحبني؟؟؟؟صدق انك مو راعي نعمه...الحين انا احبك و اقول خالي حسن حبيبي و امدح فيك عند الناس"تنغز له بالكلام وهو فهمها"...
حسن مات عليها من الضحك:ههههههههههههههههههه اكتشفت فيج صفه يديده الم...
هديل ماسكه عمرها من الضحك عشان ما تشك الم بشي...
الم:شنو ان شالله يا صاحب الاكتشافات الخطيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حسن:ههههههههههههههه اكتشفت فيج اللواته...
الم:ههههههههههههه من يومي و انا فيني هالصفه...
حسن:انزين عطينا من اللي عندج؟؟؟
الم:بنام اليوم بيت عمي فعشان كذا لا تمر علي اوكي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حسن مسوي فيها زعلان و يتطنز على كلامها:افا والله يا الم بنت نوره و الوليد؟؟؟؟صدق انج مو راعية نعمه...الحين انا احبج و اقول الم ما تتخلا عني و ما بتخليني انام بالبيت بروحي...
الم:هههههههههههههه خالي حبيبي والله احبك بس شسوي البنات و يارا مصرين اني انام عندهم...الحين الساعه12 و الساعه1:30بنروح مع جنا المطار...و بنرجع البيت و نسهر...بليييييييييز ا لله يخليك خالي...
حسن:طيب طيب قبل لا تيينا امطار استوائية بالمملكة...
الم:اقول يابو الشباب...اسمع صوت البحر انت وينك؟؟؟؟؟؟؟؟
هنا هديل ضحكت بصوت عالي ما قدرت تمسك نفسها...شلون تسمع صوت البحر و الشبابيك مسكره:
الم:خاااااااااالي...اعترف ويييييينك الحين؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حسن:انا بالبحر و هاي وحده خبله واقفه و رازه فيسها عندي...
الم بتشكيك:والله؟؟؟؟؟
حسن:ايه والله عمتي...اقول روحي لبنات عمج قبل لا ينقرضون...
سمع صوت من عندها:و قرااااااااااااده تقـــردك ياااااااااااا بنت اخوووووووي...حنا من زماااان لافين البيت ندوور علييييييك اثاااريك هنا تكلمين بالتلفووووون؟؟؟؟
حسن:ههههههههههههههههههه...
الم:ههههههههههه خالي شرايك بيارا؟؟؟؟
حسن:مينونه مثل بنت اخوها...
الم:خلاص زعلت لا تكلمني اوكي؟؟؟؟؟
حسن:هههههههه اقول قلبي ويهج عطيناج ويه بزياده...
و سكر منها وهو ميت من الضحك:
هديل:الله يقطع شياطينها عليها سوالف...مادري على منو طالعه...بعدين منو هاي الخبله اللي وياها...
حسن:هذي عبله حبيبة عنتره...
هديل وهي تطالعه بطرف عينها:و عنتره الظاهر انه يالس يمي؟؟؟؟؟؟؟
حسن انحرج منها و لف على الشباك وهي سكتت و حست ان حسن تضايق من كلامها...
هديل:حسن انا اسفه والله ما كان قصدي افتح جروحك...
حسن تنهد:اييييه يا هديل ما تدرين هالجروح وش مسويه فيني...هيا الله يرحمها موصيتني اتزوج وهي تحتظر...و صار على وفاتها14سنه...خايف من الخطوه اللي بسويها و اخاف هالزواج يكون مثل اللي قبله...
سكتت هديل وسكت حسن لين دخلوا الدمام:
.
.
.
.
.
.
.
في امريكا...
دخلوا الوليد لغرفة المعليات و طمنهم الدكتور ان نسبة نجاح العملية كبير...و مدة العملية6ساعات لانها معقده... و نوره كانت طول الوقت معتكفه بغرفة زوجها و تصلي و تقرى قرآن و تدعي الله يقوم زوجها و يرده لها سالم ...
مسكت القرآن و بدت تقرى سورة البقره...جلست تدعي لزوجها وهي كلها امل ان الله بيستجيب دعاءها...والله ما يرد المسلم خايب...
.
.
.
.
.
.
.
بالرياض:
عند عادل:
من بعد ما قرى الوصية و حاله منقلب...كان منفجع...يوسف...انا يووووووووسف...اناااا ولدهم...اناا ولدهم... عبدالله...بدر...اخوااااااااني...عبدالهادي...ابوووو وي...و ابوبندر...جـــــــدي...آآآآآآه الدنيا صغيره...الله يسامحك يا يبه...الله يسااامحك...هدمت حيااااتي كل هالسنين و انا افكر اني ما اعرف اهلي ولا احد يعرف عنهم شي... طلعوا اقرب الناس لقلبي يعرفووووون بس مخبيين عنيييي من سنيييين...حسبي الله و نعم الوكيل...آآآآآآه ابو بندر...جدي...كاااان حاااااس اني حفييييده...كااااان حاااس ان دمي من دمه...الحين فهمت بس نظراات الحزن اللي بعيوووون ابووي...ما كااانت نظرات حزن على حالتي...كاانت نظرات تأنيب الظميير...الله يساااامحك يا يبه الله يسااااامحك...شسوي...اروح لجدي؟؟؟؟؟مااااااااا اقدر اقاااااابل احد...انا خلااااص...فقدت ثقتي بالناس...بكل اللي حولي...حتى منيره...آآآآآآآآه يا منيره ابوك ضيعني...ضيع كل لحظة سعاده كان ممكن اعيشها...ضيع علي دنيتي...كان المفروض الحين انا بين اهلي...بين امي و ابوي...و اخواني...
طاح مكانه ع الكنب وهو يحس بصداع يفتك براسه...طلع من البيت و قفل الباب و رما المفاتيح بالبركه دلاله انه مراح يدخل هالبيت مره ثانيه عقب ما خذ منه كل اللي يبيه...ركب سيارته و طيران ع المستشفى...مو عند منيره ...لكن لبوبندر...سألهم عن رقم الغرفة و قالوا له...
دخل الغرفة بدون لا يدق الباب...سمع صوت يقول له:تفضل...
دخل الغرفة بكل خوف و قال بحسرة و تردد:جـــــدي...
التفت بوبندر ناحية الباب و بكل لهفه...انصدم باللي واقف:عـــــادل؟؟؟؟
عادل و دموعه بعينه:جدي...انت جدي...جدييييي...انااااا...اناا يوسف...
بانت ملامح الصدمه على وجه بوبندر و قال بانكسار:انت ولدي يوسف؟؟؟؟؟؟
عادل او خلنا نقول يوسف:جدي...جدي انا ولدك...جدي عرفت كل شي من اختي منيره...
تقدم يوسف من ابوبندر و ملامحه الحزينه بانت اكثر من قبل...ارتمى بحظن جده مثل الطفل الضايع...بكى و بكى معاه بوبندر اللي كان يقول:حسيت يا يوسف اول ما شفتك...والله كنت حاس يا وليدي كنت حاس...كان قلبي يقول لي ان هذا ولدك اللي ضاع...ما تتخيل العذاب اللي عاشوه امك و ابوك و انت بعيد عنهم...ما بقت ديره ما دوروك فيها...لفينا المملكة كلها ندورك فيها يا يوسف لكن بدون فايده...شرقيه و غربيه و شمال و جنوب لكن بدون فايده...تعذبنا بغيابك يا ولدي...امك الايام عذبتها و خلاص حطت ببالها انك مت و قلبها من بعدك مات يا يوسف ...ابوك انعزل عن الكل بعد ما فقد امله بشوفتك...و كله بسبب عيون الحاسدين...
ظل يوسف ظام ابوبندر بقوه و لا هو قادر يوخر عنه...لانه لو ابتعد خلاص يحسب انه بيقوم من هالحلم اللي عايشه...
مرت ساعه:
ابوبندر:يوسف...شلون عرفت او مين اقنعك انك حفيدي...
يوسف تنهد و نزل راسه:وصية الوالد الله يرحمه...الله يسامحه...كان يعرف كل شي عنكم من يوم كان عمري 11سنه يا جدي...و انا الحين بدخل ال26...شوف كم سنه يا جدي...14سنه وهو عارف ولا قال لي...و لما توفى كتب هالوصية لكني ما كنت حول احد...(اعطاها لبوبندر)...ابتعدت عن كل اللي حولي لمى توفى...و جلست على هالحال لين جيتك بالشركه ذاك اليوم...حسيت اني رجعت انسان مهزوز...عزمتني لبيت ابوي...التقيت فيه و انا ما اعرفه...شفت اهلي و انا كنت غافل عن هالشي...حسيت بانجذاب لكم...شفت صورتي و انا صغير...و دارت الايام و رجعت الرياض استسمح من منيره اختي اللي زوجتها بالغصب من ولد عمها اللئيم...و صارت سالفه لين قالت لي عن الوصية...
فتح بوبندر الورقة و جلس يقراها...كان بجد مفجوع من كل اللي مكتوب بالورقة...ارتجفت يدينه و طاحت الورقه منه...سحب يوسف لعنده و حظنه بكل قوته...جلس يبكي بألم و الوهن بان بملامحه...الاحزان شقت طريقها للوجه المشرق اللي ملته التجاعيد من ظربات السنين...
.
.
.
.
.
.
.
في الدمام:
قرروا البنات بعد ما وصلوا جنا المطار انهم ينامون ببيت بويوسف و راحت نوف مع بدر و خموا السوبرماركت كله حلويات و شيبسات...
الم:بنات احس ناقصنا شي بس مدري وشو...
غلا:ناقصنا ويسكي...
الم و نوف و يارا:ويسكي بخشمك يا بقره...اللي ناقصنا هوووووو...
انفتح الباب بقوه و كانوا عبدالله و بدر:احنااااااااااااا...
البنات انفجعوا و صرخوا بصوت واحد:لااااااااااااا لاااااااا براااااااا...
بدر و عبدالله تصروعوا و طلعوا بره يركضون مساكين:
نوف:الله يخس شياطينكم...
الم طاحت على الكنب:الحياوين لييييييش يسوون كذا...زين مننا لابسين حجاباتنا...
نوف وهي تضحك:ههههههههههههههههههههه آآآآههههههههه ماشفتوا شي...هذا ربع اللي يسوونه ترا مابعد شفتوا الاستهبال اللي على اصول...
الم و حياة:المفروض نسميهم هولاكو و جنكيز خان...
يارا:طيب مين هولاكو مين جنكير خان؟؟؟؟؟؟؟
الم اللي كانت حاقده عليهم بالقوه:لا مو هولاكو ولا جنكيز خان...عبدالله فرعون و بدر ابرهه...
نوف:اوكي بروح اتصرف وياهم...
طلعت نوف من الغرفة و صرخت بأعلى صوتها:يبــــــــــــه...
طلع بويوسف من الغرفة:يا لبيه يا بنتي...وش بغيتي؟؟؟؟؟
نوف و دموع التماسيح طلعت:يبه التووووووووم حقينك خربوا علينا سهرتنا...
ابويوسف:وش مسويين بعد ذولا؟؟؟؟؟؟؟
نوف:هئ هئ دخلوا عليييييناااا بالغرفة و البنات موجوداااااات...حرام ترضاها لبنات اخوانك يبه ترضاها؟؟؟؟
ابويوسف:لا والله يا بنيتي ما ارضاها و ياويلهم مني...عبووووود...بدووووور...
جاو بدر و عبدالله وهم يرقصون من الخوف:نعــــــــم...
نوف:رفستكم نعامه بعرسكم قولوا آمين...
بدر:ام الدويس نقطينا بسكاتج واللي يعافيج...
ابويوسف:جب انت...اليوم عقابا لكم بتنامون بالديوانيه بره يلا اشوف خذوا اغراضكم ويلا...
بدر و عبدالله بحزن مصطنع:ان شالله طال عمرك...
نوف تضحك بداخلها و تعرف ان عبدالله و بدر ميتين من الوناسه...بالديوانيه الحريه مفتوحه لهم للعربده بشوارع الخبر لآخر الليل...
نوف:زين سويت فيهم يبه...كذا بناخذ راحتنا بالبيت بقوه...
ابتسم لها ابويوسف بحنان و دخلت الغرفة وهي حاسه بنظرة غريبة بعيون ابوها...
جلس ابويوسف يفكر بحاله و حال زوجته كيف صار من بعد يوسف...صار له سنين مختفي لكن كانوا متفائلين انه يكون عايش...قلب الام عمره ما خاب...احلام ام يوسف بالفتره الاخيره زادت بولدها و كله تحلم انه يقول لها :انا قريب راجع يا يمه قريب مره:
داخل عند البنات:
نوف منفجره من الضحك:ههههههههههههههههههههههههه اه يا بطني ماني قااادره ههههههههههه...
يارا:وش مسويه حظرة جنابك؟؟؟؟؟؟
نوف:هههههههههههههه ابوي هههههههههههه طرد عبود و بدور من البيت هههههههههههه...
يارا نقزت و خافت على عيال اخوها:شنوووووو؟؟؟؟طردهم من البيت و انتي ميته ضحك؟؟؟؟
هلا و غلا و هاله:خليها يمكن من الصدمه جتها حاله هستيريه...
نوف:لا يابقره...طردهم ابوي للديوانيه يقال له بيعاقبهم...
يارا ماتت من الوناسه:يعجبني اخوووي والله...يستاهلون...
نوف:هههههههههه على باله بيعاقبهم مادرى انه اطلق سراحهم...تحصلينهم الحين ملفلفين شوارع الشرقيه... و بيقلبون بيتنا قهوه...
تحت عند بدر و عبدالله:
دخل عبدالله الحمام اللي موجود بالديوانيه و خذ شاااور مريييح بعد هالسهره الحلوه ببيت عمه...بعد الشاور لبس ثوب اسود و شماغ ملكي و كان محدد السكسوكه و حالته حاله و بدر نفس الشي لكن ما راح يبدل ملابسه و عبدالله خلص علبة دهن العود من كثر ما يدهن نفسه:
طلع بدر بره ينتظر عبدالله لين يطلع عشان يعربدون منا و منا لين يأذن الفجر:
دقايق و جا عبدالله كاشخ و مغتر بنفسه:
بدر يدزه:اخص اخص...ليه هالكشخه والعود فايح منك...والزلوف الحاده...اخ اخ عليك شنو هالشماغ الملكي...عشتووو لابس نظارتي الشمسيه.حمار وانا اسبوع أدور عليها مابقى مكان ماعفسته وتهاشت مع نوف...
عبدالله: هههه عاجبتني وحلالي....وعلى بالك انت...الريحه والعفن يفوح من هالابط واسنانك محشوه بالكريمه السودا ومغطيه بالفانيلا والشعر مليان جحور قمل والا ثيابك اللي من السنه اللي طافت يالجرب...
بدر:اقول امش يا االهيس قبل لا افرمك تحت هالسياره...
ركبوا بدر و عبدالله سيارتهم المشتركه...عندهم3سيارات...وحده لبدر و وحده لعبدالله و الثانيه ثنينهم فيها هههههههههههه...كانوا مقررين يروحون البحر و دقوا على ربعهم و مروا على مطعم و خذوا لهم اكل و راحوا لانهم وقت العزيمة مادخل فبطنهم غير لحوم الناس من كثر الحش...>فيهم عرق نسائي...
داخل:
البنات نزلوا تحت المطبخ التحضيري الموجود بالدور الثاني لانهم كانوا بالدور الثالث بالملحق:
اما ابويوسف كان جالس على اللابتوب يتابع الاسهم و قرفها اللي ما ينتهي...رن جواله و شاف رقم ابوه:
ابويوسف:يا هلا والله بالوالد...شلونك عساك بخير؟؟؟؟؟
ابوبندر:الحمدلله يا ولدي...شخبار العيال و نوف؟؟؟؟؟؟؟
ابويوسف:والله العيال اجسامهم كبيره لكن عقولهم صغيره اما البنت سهرانه مع بنات اخواني...
ابوبندر:الله يديم عليهم الوناسه و اللمه يارب...و تجتمع العايلة كلها قريب يارب...
تنهد ابويوسف:ما اعتقد العايلة راح تكون كامله بغياب يوسف و الوليد يا يبه...
ابوبندر:من ناحية الوليد تطمن يا ولدي...ان شالله الاسبوع الجاي هو هنا...
ابويوسف انفجع:شنووووووووووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الوليد اخوي بيجي الاسبوع الجاي؟؟؟؟؟؟؟
ابوبندر:ايه يا ولدي...بس مانبي الم تدري نبيها مفاجأه نبي نفرحها...
دمعت عين بويوسف و نزل راسه:الحمدلله الحمدلله...كنت بهالشي يابوي...
ابوبندر:يا ولدي انا راجع بكره و ابي الكل يتجمع بعد صلاة العصر...
ابويوسف:تآمر يبه...توصل سالم ان شالله...
و بدوا يسولفون مع بعض لكن بوبندر ما قال له عن سالفة يوسف:
فيه شخص واحد كان يسمع اللي دار بين بويوسف و بوبندر...لكن مو تجسس صدفه...كانت يارا:
يارا وهي تصيح:ي...يعني وليد...بيرجع مع نووووووره؟؟؟؟؟
سكر بويوسف من ابوبندر و انصدم لما شاف يارا واقفه عند الباب و تصيح:يارا...
يارا انفجرت من الصياح و راح لها اخوها خايف عليها:يار حبيبتي شفيك؟؟؟؟
يارا وهي تشهق:صحيح....ابوي....قااااااال لك ان الوليييييد....بيجييييييي!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ابتسم بويوسف:مشتاقه له؟؟؟؟؟
يارا وهي مغطيه وجهها:مووووووووت...ليش ما قاااالوا لنااااااا...يعني ابوي و بندر لما ساااافروا كاااانوا رايحين للوليد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جلس ابويوسف يهديها و قلبه يتقطع عليها مشتاقه له وهي ما شافته و يفكر بألم كيف راح يكون شعورها لو كانت مكان يارا و سمعت اللي صار اكيد بيغمى عليها...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ابوبندر الثاني الخاص لتجمعات العايلة...
الحريم كلهم كانوا نايمين هناك الا ام يوسف اللي ما تحب تبات بره بيتها و السبب يوسف...كله ببالها انه بيرجع البيت ولا راح يشوفها هناك عشان كذا كانت ما تحب تطلع كثير:
ليلى جالسه بالصاله مع بدريه اخت زوجها...و الباقي بغرفهم...
ليلى:اييييييه يا بدريه الايام تمشي بسرعه...
بدريه:ايه والله صادقه يا ليلى...حاسه بشي راح يصير قريب بس ماني عارفه وش هو بالضبط...
ليلى:آآآآآآآآيه مين يصدق ولدي صار له5سنين يدرس بره احس هالخمس سنين طارت بسرعه...و هذهوا بيرجع لي الاسبوع الجاي...
بدريه:يوصل سالم ان شالله...والله اني فقدت حسه كل ما اجي هنا لازم يطلع لي مليون قرن...فديتك يا راكان يا ولدي...
ليلى:نفسي تتجمع العوايل كلها مع بعض...من حادث الوليد الله يذكره بالخير ما تجمعت العايلة كلها...18سنه... العمام و الخوال مشتتين...مافيه احد مع الثاني غير الاخوان و الخوات مع بعض ومالهم خص بعيال عمامهم...
بدريه:صادقه يا ليلى يبي لنا نكلم ابوي و عمي عشان نتجمع مره ثانيه...
جلسوا يتذكرون ايامهم لما كانوا شباب كانت العايلة قلبها على بعض الحين كلن بحال بيته...و محد فاظي لاحد... و على فكره...ليلى تصير بنت عم بندر...و بدريه ماخذه اخو ليلى...و دانه تصير اخت ليلى...و ام يوسف تصير اختهم>سالفه صح؟؟؟؟
انفتح الباب و دخلوا ثلاث مخابيل شايلين البيت شيل بازعاجهم:
بدر و عبدالله و فارس:سهرتنا الليله يالله قولوا صباحي...هيه هيه هيه هيه...ككلللللللللللللوووووووش ...
ليلى و بدريه خافوا:بســــم الله الرحمن الرحييم...
فارس:ههههههههههههه ليلوه طالعي شكلج بالمراية...ووووووييييييييق ههههههههههههههههههه تضحكين ام ركانوه...
ليلى هنا فار دمها اكره ماعليها فارس يناديها ليلوه:ايا قليييييل الخاااااتمه...امك تناااااديها ليلوووووه؟؟؟؟؟و بعدين شهالمنكر على آخر الليل؟؟؟؟الحين الناس تتهجد و تعبد ربها و انتوا تتراقصون كنكم الا مجناااااانين؟؟؟؟
بدر:يا الله زعلت خالتي ليلوه الحين شيراضيها؟؟؟؟
ليلى عصبت و قامت وراهم بالنعال:عبووووووووود؟؟؟؟؟عن الغلط؟؟؟؟؟
عبدالله من وراها:هيه الخاله...تراني وراج هذاك ظلي مب انا...
بدر:ليلوه مره ثانيه فتحي عيوووووووووونج...
و ينحاشون كلهم بره بعد ظربه محترمه من ليلى بالنعال:
ثواني الا ينفتح الباب و يدخل فارس:ليوله...ليلو...ليلوه حبيبة بندر انتي...ليه ما تردين كله تطنشين الله يهديج مب زين العصبيه...
بدريه:ههههههههههههههههه حرام عليك فارس طفرت بها خلها بحالها...
ليلى:خليه يا بدريه ما تعرفينه هالولد...امشي امشي نكمل سوالف بدل هالمجنون...
قاموا و جلسوا بالصاله الثانيه:
فارس بخبث و مكر:انا اوريج يا ليلوه انتي و بنت عمج مادري بنت خالج مدري حماتج هههههههههه...
و طلع بره عند بدر و عبدالله:
بدور:عبود جبت القطوه؟؟؟؟؟؟؟
عبود:يا شيخ مو أي قطو جبت...جبت الامريكي الدب...عاد خالتي ليلى و عمتي بدريه مايدانون هالنوع بالذات...
فارس:طيب نبدى بمين؟؟؟؟امي والا عمتي بدريه؟؟؟؟؟
عبود و بدور:يا شيخ لا تصير تنكه ثنينهم جالسين مع بعض...
و يدخلون بهدووووء بدون محد يحس فيهم و راحوا للصالة اللي قاموا منها بدريه و ليلى:
عبدالله بهمس:يلا فارس حطها ع الارض...
فارس:اوكي...
و حطها على الارض و بدت الاخت تتمشى على راحتها...جلسوا كاتمين ضحكتهم...
اللي ما توقعوه بدور و عبود و فارس ان ام بندر كانت طالعه من المطبخ و شافت القطو اللي راح لها يركض و ماتت من الخوف و قامت تصارخ مسكينه:
جاو ليلى و بدريه خايفين:يمه علامك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام بندر و مسكينه ضغطها ارتفع مو قادره تتكلم:وخروها عني...
ليلى بعصبيه:اكيد هذي سوايا عبود و بدور و فارس...حسبي الله عليكم...
و راحت لام بندر مو مهتمه للقطو من خوفها و مسكتها بهدوء هي و بدريه و جلسوها ع الكنب:
ليلى:اييييييسي...إيسييييييي...
جات ايسي تركض:يس مدام؟
ليلى:جيبي حبوب ماما مع ماي بسرعه...
ايسي بخوف:أوكي ماااادااااااام...
و طارت لغرفة ام بندر:
ليلى بخوف:ها يمه الحين احسن...
ام بندر:ماني بخير منهو ذا اللي مدخلن هذي لهنا؟؟؟؟ياربي من زمان ما ارتفع عندي الضغط مثل كذا وين حبوبي الحين؟؟؟؟
بدريه بحنان:ارتاحي يمه و ان شالله بنعرف منهو قليل الخاتمه اللي مسوي كذا...
جات الخدامه و عطوا ام بندر دواها و خذوها الغرفة ترتاح:
ليلى:فااااااااارس اطلع انت والليييييييي ويااااااااااااااك اشوووووووف...
تصروعوا فارس و عبود و بدور و على طول طلعوا:ه...هلااااااااااا...
ليلى و بدريه خذوا الخيزرانات اللي كانوا معلقين على الباب:
بدر بلع ريقه:بسم الله...عمتي مدري خالتي شناويين تسوون؟؟؟؟؟؟
ليلى:سود الله لحاياكم يا قلال الحيا...
فارس بلع ريقه:بل بل يمه شبتسوين؟؟؟؟؟؟؟
عبدالله رفع ثوبه هو و بدر و انحاشوا:بل تخلوا عن كل هالانوثه و انقلبوا رياييل...
وفارس هو اللي كلها ظرب سنع من امه و عمته:
فارس وهو يحك يده مكان الظرب:بل عليج يمه اشك انج انقلبتي رجال مره وحده انتي و عمتي...
بدريه:ايه عشان مره ثانيه لا تنسى نفسك يا الطيب...
.
.
.
.
.
.
.
عند البنات:
كانت الم جالسه لحالها عند البركه و ماسكه دفتر يومياتها و جالسه تقرى هالابيات:
***
كنت اقول لزماني كم حبيب سـرى...
كم عزيـز وغالـي يازمانـي خذيـت...
كننت اقول بحياتي وش بقى ياترى...
اثرها سالت دموعي وانـا مـا دريـت...
صعب اوصفلك شعوري يوم طيفك طرى...
بس عندي يقين اني ضحكـت وبكيـت...
***
طلعت دمعاتها دمعه ورى الثانية وهي تقول بكل الم و حسره:الكل مستانس...بيوم بحياتي ما فرحت فرحه كامله ...من انخلقت على هالدنيا و انا في شقا...حسبي الله على من كان السبب...آآآآآآآآه يا دنيتي وش سويت من معاصي انا بحياتي؟؟؟؟؟وش سويت من ذمب بدنيتي...آآآآآآآآآه يا دنيتي...اشوف الكل فرحان و اشوف الهم بعيوني...ودي ابكي و اطلع اللي بقلبي بس ما اقدر...ما اقدر...ابي اصيح بصوت عالي يمكن ارتاح شوي...امي تركتني ولا اهتمت بي...و ابوي سبب شقاي و تعاستي...آآآآآآآه يا يبه ودي اناديك و تلبيني...ودي اقول يبه و الاقيك قدامي...ودي اقول يبه يمه و تجوني ثنينكم مع بعض...ودي احس احساس الاسره...دايم احس بالغيره من غيري...نفسي ابوي يعاتبني...يظربني...يصارخ علي...يهينني...بس ما يكون بعيد عني...
***
الا يا مطوله صبري اذوق المر من كاسه...
انا يا كم قسى دهري علي وكم قسو ناسه...
تهنى من سلى قلبه مشى كلن على دربه...
وطيت الشوك انا وحدي ولا قبلي حدن داسه...
احد مثلي بكى لما بكى دمعه ولا فاده...
احد مثلي قسم همه معه في شربه وزاده...
الا من قد صبر مثلي وانا في حالتي مبلي...
وقل الحظ من صغري معي للحين هو عادة...
على الله يا بقى دمعي محد غيرك وفا ليا...
جفوني كل هلي وربعي وانا مقفي على النيه...
يا دنيا لو على قلبي احبك بس وش ذنبي...
رضيت انا بردى حظي وحظي ما رضى بيا...
***
ودي اسمع صوتك يا الغالي ودي اسمع صرختك ودي اسمع صدى قلبك بهالكون يبه...يبه...يبه انا كرهت كل شي ...متى يبتسم لي الحظ يابوي؟؟؟؟؟؟يبه كان ودي يسموني دلوعة ابوها...لكنهم يسموني دلوعة جدها...ليش هالجد ما يجي مكانه الاب؟؟؟؟؟(صرخت صرخة من قلب و حطت راسها على الطاولة تبكي)يبـــــــــه...يبااااااااااا رد علييييييييي...تسمعنيييييي...تحس فييييينيييييي؟؟؟؟؟؟يقوووووولووووون اني اشبهك...آآآآآآآه يبوي انا اشبهك في كل شي...ملامحك...احزانك...كل شي...يبه متى نجتمع كلنا ببيت واحد انا و انت و امي؟؟؟؟؟؟متى نضحك سوى؟؟؟؟؟متى نفرح سوى؟؟؟؟؟؟متى يا يبه متى؟؟؟؟اذا مت انا و صرت تحت التراب؟؟؟؟اذا تحللت عظامي...و انخلقت ما شفتك قدام عيوني و اموت و نفس الشي عيشتي كلها بدونك...آآآآآآه يا يبه الموت ارحم من البعد عنك...والله ارحم يا يبه...
***
أنا من دمعة اليائس تعلمت الحياة اصرار...
أنا من ضحكة الحالم عرفت اش قد مأساتي...
أنا أدري ما قدرت ألحق .. وصلت بآخر المشوار...
ولكني قدرت أوقف بدرب الشوق خطواتي...
وألاقي ضحكتي بعد الفراق وغربة الأسفار...
والبس معصمك حزني وعنقك عقد آهاتي...
***
.....:الم...
الم التفتت بصدمه:عمي...
ابويوسف:ليه الدموع يا بنتي ليه؟؟؟؟؟
الم وهي تبكي:مشتاقه لامي و ابوي يا عمي مشتاقه...حاسه اني يتيمه مع انهم على هالدنيا...لكن ولا يوم شفتهم مع بعض...ابوي بحياتي ما شفته الا مره وحده لما كان عمري3سنين خطفه بس يعني ما كحلت عيني بشوفته... و امي بس جلست عندي يوووومين و راااااحت يا عمي راحت للناس اللي كانوا مبعدينها عني...عمي انا تعبانه من كل شي تعبااااانه حتى من نفسي...كله ودي ابكي و اطلع اللي بقلبي...عمي قلبي تعبان يا عمي...عمي تعبانه يا عمي...
ابويوسف بحنان كبير:لا يا بنتي لا تبكين...ترى والله انتي مثل نوف عندي...اعزك مثل ما اعزها...اكثر بنات اخواني احبها انتي...تدرين يا الم اني ما شفت ابوك من قبل زواجه بسنتين...
انفجعت الم:ليييش يا عمي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تنهد ابويوسف:الدنيا ابعدتني عن اخوي و اشغالي صارت كلها بره...ما قدرت ارجع بيوم زواجه لان ظروفي كانت مره صعبه في بريطانيا...انتي فقدتي ابوك انا فقدت ولدي و اخوي...
استغربت الم:أي ولد؟؟؟؟؟؟؟
ابويوسف:ولدي يوسف يا الم...انخطف من يوم كان عمره5سنين...من 20سنه...في ناس يا الم حالها اردى من حالك...انتي احمدي الله ان ابوك و امك عايشين على هالدنيا...حولك ناس تحبك و تعزك...و غيرك لا ام ولا اب ولا احد يحبه ولا حتى بيت يجلس فيه...انتي بنعمة يا بنتي...بعدين لا تقولين انا ماعندي ام...لو سمعتج عمتج ليلى بتزعل منج...من يوم طلعتي على هالدنيا وهي اللي تكفلت بكل شي خاص فيج...ربتج و اهتمت فيج...عندج امين بدال الوحده...
الم ارتاحت عقب ما سمعت هالكلام من عمها:
ابويوسف:يلا حبيبتي قومي استانسي مع البنات و خلي همك ورا ظهرك...
الم بابتسامه:مشكور عمي...
ابويوسف:ولو يبه غاليه بنت غالي...يلا يبه قومي ريحي نفسيتج من الهموم و اذا احتجتي شي ما يردج الا لسانج...
باست الم راس عمها و راحت داخل وهي حاسه بنفسيتها منشرحه لانها تكلمت مع احد...
سمعت صوت نوف من داخل:الوووووم تراااااا خاااااالج اتصل يبييييج بسرعه...
الم:اوكي جاااااااايه حبيبتي...
و ركضت فوق تكلم خالها...
.
.
.
.
.
.
.
في أمريكا:
بندر و نوره و راكان و اسامه و عبدالرحمن واقفين عند باب غرفة الوليد بعد ما طلعهم الدكتور شوي:
راكان بتوتر:يا الله متى بيطلع هذا؟؟؟؟؟
انفتح الباب و طلع الدكتور(انا اسف على التأخير لكن كان علينا ان نتأكد من بعض الاشياء)...
راكان بخوف: (وهل نجحت عمليته؟؟؟؟؟؟)...
الدكتور: (لن نتأكد من ذلك قبل ثلاثة ايام من الآن يا بني فعيناه لا تزالان تحت تأثير العملية)...
نوره هنا على طول دخلت الغرفة وهي خايفه على زوجها و تطمنت لما شافته نايم بهدوء و راحة بال...
نوره بهمس:يارب تشفي زوجي و ترجع معي سالم يا رب...يارب ارزقه القناعه و الصحة و العافية يا رب...اللهم انت ربي لا اله غيرك اشفي انت الشافي يا رب العالمين...
مسكت القرآن و جلست على الكرسي اللي جمب السرير و مسكت يده و جلست تقرى سورة الكهف...
الوليد بحنان:نوره...
نوره بخوف و فرح:لبيه يا عيون نوره...
الوليد ابتسم لها:تسلم لي عيونك حبيبتي...سامحيني لو ما اسعدتك بدنيتك...سامحيني سببت لك مصايب لا يمكن تتحملينها...سـ...
نوره وهي تصيح:رجاء لا تكمل...الوليد شنو هالكلام اللي اسمعه...شلون مصايب ما اتحملها...وليد انا...انا احبك خلاص مابي اسمع هالكلام...فرحتي بلقياك و احزاني بفراقك...حبيبي مابي اسمع منك هالكلام مره ثانيه الله يخليك...
الوليد بحزن:لكن يا نوره اخاف ما تنجح العملية...اخاف ما اشوفك بعد هالغياب كله...
نوره مسكت يده بحنان:ولودي لا تقول هالكلام...لا تقنط من رحمة ربك...بتنجح العملية ان شالله و بتشوفني و بتشوف بنتك و اهلك كلهم بس هالكلام مابيه...مابيه يا وليد الله يخليك لي حبيبي...
ابتسم لها الوليد و ظمها عنده بحنان و قلبه يدق بقوه من خوفه بالفشل...لكن دعى ربه ينجيه و يساعده...جلس يطبطب على نوره بحنان كبير و حب ماله مثيل...
.
.
.
.
.
.
.
في قطر:
ابوريان طالع من الشركه و قلبه يقول له روح شوف ولدك...روح شوفه...و عقله يقول له روح لريان و اترك الثاني على جمب...بس اكيد بيبدي ريان لان مكانته بالقلب اكبر...وصل للمستشفى اللي يتعالج فيها ريان...عوره قلبه يوم شاف حالة ولده و حلف انه ما يزور ذياب:
راح عند الدكتور بعد ما شاف ريان غارق بنومه:
الدكتور:السلام عليكم تفضل يا عم...
ابوريان:زاد فضلك يا ولدي...شخبار ريان الحين؟؟؟؟
الدكتور:والله الحمدلله يا دكتور و هو متعاون معانا غير اللي هنا...مو باين عليه انه ادمن من فتره...الجرعه اللي خذها كانت اول جرعه...لكن كميتها كانت اكبر من العاديه و هذا احتمال يسبب له مرض خطير...غير كذا الابرة اللي تعاطى منها شكلها مو معقمه كلها ميكروبات...و احتمال تنقل له امراض خطيره لكن نقدر نتفادى هالامراض بأذن الله اذا تعاون معانا اكثر...
انفجع ابوريان بالكلام اللي يقوله الدكتور و يوم عن يوم و دقيقه عن دقيقه و ثانيه عن ثانيه يزيد كرهه لذياب اللي صار مو طبيعي بعد سواياه...:حسبي الله عليك يا ذياب...الله ينتقم منك...الله لا يسااااااامحك...
بالمستشفى عند ذياب:
كان يصارخ بشكل جنوني وهو يتألم:مااااابي امووووووووووت الا و ابووووي جمبي...ابي ابووووس ايده... ابيييييييي ابوووووس راسه...لاااااا تحرمووووني منه مثل ماحرمني هوووووو منه...هو اللي ابعدني عنه... هوووووو اللي كاااااااااااااان يكرهنييييييييييييي...نااااااادوا ابووووووووي...هو اللي كان يفضل ريااااان و عهووووود علي انااااا...نااااادوااا ابووووووي ابي اشووووف ابوي قبل لا ااموووووووووت...
الدكتور نادى الممرضه عشان تعطيه ابره مهدءه لكن ما قدرت عليه:
الدكتور بأسى:مالنا حل الا ابوه...بس ابوه مو راضي يجي ابد...
طلع الدكتور و قلبه يعتصر على ذياب اللي كان يتعذب مو من الالم...من هجر ابوه له...ابوه عمره ما اهتم فيه ولا ابتسم له...يبي بس كلمة حنان من ابوه...كان دايم يقسى عليه و يفرق بينه و بين ريان و عهود...و يمكن هالشي هو اللي وصله لهالمرحلة:
مسك جواله و دق على ابوريان:
ابوريان بعصبيه:قلت لكم خلاااااص ذيااااااااب مب ولدييييييي ما تفهمووووون!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
لكنه سكت لما سمع صراخ ذياب شايل المستشفى و سمع كل الكلام اللي قاله كان يترجاهم ينادون ابوه بس عشان يبوسه بيده و راسه و رجله...
الدكتور:يا عم...والله حالته تصعب على الكافر...حالته تردت اكثر من قبل و خلاص شكله مودع...
ابوريان وهو يبكي:شفييييييه ولدي شفيييييييه؟؟؟؟؟
الدكتور:السرطان انتشر بكل جسمه و حالته خطره و احتمال ما يعيش اكثر من كذا...
ابوريان انصدم...انشلت حركته ولا هو قادر يسوق السياره...قال بحسره:مراح يعيش؟؟؟؟؟دكتور قل لولدي ينتظرني...قول له اني جااااااااااااي...خسرت عيااااااالي خسرت عيااااااالي و السبب اناااا...هدمت بيتي بدون لا ادري...ظلمت ذياب بدنيته...ما عيشته مثل اخوانه...كنت دايم اتقصد افرق بين الثلاثه...افضل الاثنين عليه هو... قل لولدي ينتظرني انا جاااااااي...قل له لاااااااا يروح...
.
.
.
.
.
.
.
انتهى الجزء...
اتمنى منكم الردود الحلوه و قراءه ممتعة للجميع...
نبدى بالاسئلة:
ابوريان...بيقدر يلحق على ذياب والا ممكن ذياب يصير فيه شي قبل لا يوصل ابوه؟؟؟؟
ريان...تتوقعون يصيبه شي من بعد الجرعه؟؟؟؟؟؟
الم...شراح تكون ردة فعلها لشافت ابوها بالبارت الجاي؟؟؟؟؟؟؟
الوليد...هل بتنجح العملية والا لا؟؟؟؟و اذا ما نجحت شراح يكون احساسه؟؟؟؟؟
يوسف(عادل)...كيف راح يتصرف مع منيره بعد اللي عرفه عن الوصية و كيف بيقابل اهله بعد كل هالسنين؟؟؟؟
عايلة بويوسف...ردة فعلهم شلون راح تكون؟؟؟؟
العايلة كلها...ردة فعلهم شلون راح تكون بقدوم الوليد؟؟؟؟؟؟
الم...هل راح تفرح بقدوم خالتها من قطر والا؟؟؟؟؟؟
حسن...ايش التطورات بحياته بعد موقفه مع يارا و الكلام اللي قاله لهديل؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و اسفة على تأخيري...
اختكم...
وايت سول...

سعوديه وكلي عز 19-04-08 01:52 PM

ياهلابك بيننا اختي

والقصه باين انها حلوه

واصلي ماخطه قلم ابداااعك ..,,..
دمتي بود

سعوديه وكلي عز

اقدار 19-04-08 04:45 PM

هلا بك White Soul


حياك الله كاتبة في ليلاس وأتمنى ان تجدي غايتك من انضمامك لكوكبة ليلاس المميزة


قصتك بصراحة قرأت بدايتها واسلوبها من نوع السهل الممتنع والممتع ايضاً ..

قليل من يكتب بهذا الاسلوب الرائع ..



كل الشكر لمن دلك على طريق ليلاس .. والشكر موصول لكِ لاستجابتك الدعوة ..



استمري ودعواتي لكِ بالتوفيق والنجاح المستمر ..




ودي لقلبك

فروحه 19-04-08 05:47 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حياك الله يا اختي كا كاتبة وكا اخت لنا

وان شاء الله تلقين الي يسرك هنا منا ومن جميع اعضاء المنتدى

قصة تبدو مشوقة وتحمل في طيتها الكثير من الاحداث

لي عودة لقراءة الاجزاء والتعليق عليها اذا اذن لي ربي

ولك مني جزيل الشكر والتقدير للانضمام لمنتدنا الغالي ليلاس


(فروووحه)

رجاوي الشريف 20-04-08 09:38 AM

السلام عليكم

الموضوع شدني وراح اقرأ البارتات واقولك رأي

White Soul 20-04-08 11:39 PM

تسلمون على هالمرور الحلو و الرائع و ان شالله البارت الجاي يوصل قريب...

روح...

White Soul 01-05-08 02:06 PM

اسفة على التأخير لكن والله ما كان عندي الوقت اني اكتب بالبارت على طول...الاسبوع هذا كله اختبارات...
عشان كذا تفضلوا هذا البارت الحلو هدية مني لكم...
قراءة ممتعة ان شالله...
.
.
.
.
.
.
.
اليوم...خرجت من الفندق و انا على عجلة من امري...وقفت بجانب الصخور التي تحيط بالشاطئ...العاصفة على وشك القدوم...ليست العاصفة التي يعرفها الجميع...بل هي عاصفة قلبي...في مثل هذا اليوم و في هذه الساعه التقينا انا وهي في احدى الفنادق في مدينة مصر...رأيتها و كأني رأيت حياتي من جديد...كنت قد رأيتها من قبل لكني لم اتأقلم معها كثيرا...لست كأبناء عمي فأنا لا احب ملاحقة الفتيات...جلست بالقرب من تلك الصخور التي سرعان ما بللتها مياه الشاطئ...آآآآآآآآه...ابتسمت و ادخلت يدي في جيبي اخرج شيئا ما اخذته منها دون ان تعلم ...انها محفظتها التي كانت تحتفظ بها من ايام الجامعه...اخذتها دون ان تعلم...فتحتها و لم يكن بها أي نقود...بل كانت مليئة بكلمات السب و الشتم التي وجهتها لي قبل زواجنا بشهرين...فهي فتاة عنيده...كنت اضحك من كل قلبي عندما اقرا تلك الكلمات...رغم قوتها لكنني شعرت ببراءة صاحبها...نهضت من مكاني و ذهبت الى حيث تجلس زوجتي وهي تقرأ تلك المجلات و اطفالها نائمون بجانبها بهدوء شديد...كنت قد انزلت رأسي لارى ابتسامة مشرقة تشع من هاذين الوجهين البريئين...رفعت رأسي لها بحنان وقد فاجأتني ردة فعلها...رأيت دموعً يتيمة في عينها...لم افهمها في ذلك الوقت...و لم اعرف سرها...اقدار جمعتني بهذه الانسانة العظيمة...رغم فقدها لاقرب الناس اليها الا انها لا زالت متمسكة بالحياة من اجلي انا و اطفالي...خرجت دمعة من عيني و عدت اقرأ تلك المذكرة و تمعنت في كلماتها جيدا...ادركت دموعك يا زوجتي العزيزة كانت لما...عرفت الان سبب هذه الدموع...لم اكن معك في تلك اللحظات العصيبة يا حبيبتي الوحيده...
~أَقْدَآرْ~
.
.
.
.
.
.
.
الجزء الثامن:
~أَقْدَآرْ~
.
.
.
.
.
.
.
في قطر:
وصل للمكان و الالم بقلبه...نزل بسرعه مو مهتم للتعب اللي بدا يجيه فجأة...فتح باب المستشفى بكل قوة بجسمه ...ركض لغرفة ولده و كله امل انه بس يقدر يلحق عليه...قرب من باب الغرفة لكنهم ما سمحوا له يدخل...جن جنونه...مستحيل يصير هالشي:وخروا ابي اشوف ولدي تكفوووون...
طلعوا له ثنين من الضباط و معاهم دكتور:
الدكتور:ابوريان...
ابوريان و الخوف بقلبه:دكتور شفيه ولدي؟؟؟؟؟ووللللديي مات يا دكتور؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور تنهد:يحتضر...
انفجع ابوريان من هالكلمة و طاح ع الكرسي اللي وراه...حس انه انكتم و الهوا خلص عنه...:دكتور خلني اشوف ولدي...خلني ابتسم له قبل لا يموت...انا ما ابتسمت له يا دكتور بحياتي...يا دكتور كنت اكرهه...ما عيشته مثل اخوانه...دكتور انا اللي وصلت ولدي لهالحالة يا دكتور...واللي يعافيك خلني ادخل اشوف ولدي...
الدكتور:تفضل يا عم...
دخل ابوريان الغرفة وهو حاس بقشعريرة بجسمه...
قرب من السرير وهو خايف...شاف ولده...شافه و الدنيا انصكت بوجهه مره ثانية...وين ذياب القوي و اللي من يمر كلن يخاف منه...وين الغطرسه و الجبروت راحوا...
بوريان بحزن كبير:ذياب حبيبي!!!
ذياب بتعب كبير:يبه...يبه سامحوني يابوي...امي...امي خلها تسامحني شهرين ما زرتها...شهرين ما شفتها و كانت تدق علي تبيني اجيها لكني كنت اتجاهلها...ريان...عهود...امي سميره...قول لهم ينسون غلطتي المره يا يبه...ريان خله يحللني و يسامحني...ضيعت اخوي...ودي استسمح منه...و عهود...كنت بهدم حياتها بلحظة حقد ...
مد يده المرتجفه و مسك يد ابوه و باسها بقوه وهو يبكي...دموعه كانت مثل النار اللي تحرق و تكوي جلد ابوريان اللي كان يتعذب وهو حاس ان نهاية ولده اليوم...تمسك ذياب بيد ابوه بقوه وهو يتكلم و الالم ينهش جسمه نهش...رفع جسمه بكل الم و باس راس ابوه اللي كان يبكي بحراره و صمت على حال ولده...
ذياب وصل اخيرا للي يبيه...باس راس ابوه و باس يده...رجع ورى على السرير وهو يتأوه بشده من الالم اللي زاد عليه بدرجة مو طبيعية...
ابوريان وهو يحاول يعرف وش فيه ولده:ذياب...ذياب حبيبي وش فيك؟؟؟؟ذياب انادي لك الدكتور؟؟؟؟
ذياب وهو يتكلم بصعوبه:انا...انا مو علاجي من الدكتور...انا علاجي الموت و بس يا يبه...يبه انا قريب برتاح... بفتك من الدنيا و همومها...برتاح و بريحكم معاي...خلاص بروح و بكفيكم شري...بترتاح الناس مني يا يبه بترتاح...يبه سلم على جدتي و قول لها اني مت و انا شايل الهم بقلبي لانها ما رضت علي بيوم...قول لها اني عتبان عليها و مشتاق لها...قول لها اني كنت احبها و بظل احبها...حرمتني من حنانها اللي كنت اتمناه...كنت اتمنى تكون لي جده حنونه و طيبه...تحظني اذا حسيت اني متضايق...تبتسم لي و تمسح علي بكل حب و حنان... اشياء كثيرة كنت ابيها من جدتي بس مافيه وقت عشان تعطيني اياها...يبه...جدي...عمامي...عماتي...عيال عمي ...قول لهم اني كنت اتمنى كلمة طيبه و تجبر الخاطر منهم...قول لهم اني مت و انا مشتاق...يبه امييي...ودي اشوف امي لكن الوقت ما يمدي...كانت تجي لقطر بس عشان تشوفني و انا حرمتها و عذبتها...قول لها تسامحني...
}و جاءت سكرة الموت بالحق{...
بدت الروح تنازع...بدت تودع الدنيا الفانية...و تروح للي خلقها و تحكم فيها طول23سنه...بدت الروح تطلع قدام عيون الاب المفجوع...اللي الصدمه الجمته عن الكلام و حرقت قلبه حراق...وصل ذياب لمحطة الموت و قلبه محمل بالالم...مو الم المرض لكن الم القلب و الهموم...مات بعد ما طلع اللي بقلبه و اللي حبسه من سنين و قفل عليه قلبه...
صدمه ما بعدها صدمه...راح ذياب و راحت معاه الروح...راح ذياب و راحت معاه ابتسامة ابوه...وين ذياب؟؟؟ليه راح؟؟؟؟ليه معاد موجود معانا؟؟؟؟شاللي كان فيه ولدي؟؟؟؟ليه انا قسيت عليه؟؟؟ليه حبيت ريان و عهود اكثر منه؟؟؟ليه فرقت بينهم؟؟؟راح ولدي و راحت معاه دنياي...في هاليوم بس حسيت اني احب ذياب و ودي اعوضه عن كل اللي فات...اعوضه عن العيشه اللي عاشها...شذمبه يوم انه كان ولد كاترين؟؟؟راح ولدي وهو شايل بقلبه هموم ثقل الجبال...راح وهو زعلان...راح وهو مقهور...وهو متألم...و هو عتبان علينا...ليش عاملته غير؟؟؟؟؟الغلطة غلطتي انا اللي بسببي طلع على هالدنيا...انا كنت سبب شقى ولدي...خلاص...معاد ينفع شي... اذا فات الفوت ما ينفع الصوت...راح ولدي بدون رجعه...راح الذيب راااااح...اليوم...ولدي راااااااااح راااااااح بدووون رجعه...آآآآآآآه يا ولدي...يا حسرة شبابي و سنيني...
جلس يتأمل بملامح ولده اللي يبين فيها الالم من على بعد امتار...على شفايفه ابتسامه صفرا...غصبن عنه مسك وجه ذياب و قرب منه و باسه لاول مره...لاول مره من سنين...من يوم ما اعلن طلاقه لكاترين و كان عمر ذياب 6سنين...شوفوا كم سنه مرت بالضبط...رمى نفسه على جثة ولده اللي جابت له البروده بجسمه...ظل حاظنه بكل قوه ما يبي يبعد عنه...كانت دموعه نار تلهب خده...مسك يد ولده و جلس يمسح عليها و يتمنى لو ترجع الايام على ورا و يقدر يعوض ذياب نص الحنان اللي فقده...
دخل الدكتور و انصدم بالمنظر اللي شافه...من اول ما جابوا ذياب عندهم ما كان هادي كثر هالهدوء اللي هو فيه الحين...قرب منه و انصدم بملامح ابوريان...عرف من ملامحه ان ذياب صار فيه شي...قرب من ذياب اكثر و تأكد كل شي له ان ذياب كان ميت لان جسمه كان بارد برودة الثلج...
الدكتور نادى الممرضات اللي جاوا خايفين من نبرة الدكتور...جلسوا يحاولون يسعفون ذياب لكن بدون فايده خلاص الله خذ امانته...
ابوريان كانت حالته يرثى لها...ماكان حاس انه موجود على هالعالم...كان بس يشوفهم يحركون ولده اللي مات متعذب و مهموم بسبته هو...كانت نظراته ابرد من البارده...شافهم يشيلون ولده وهو يحس انه يبي يكلمهم بس مو قادر...يحس اطرافه منشله...
طلعوا ذياب من عنده وهو كان يناديهم بألم و يبكي و يقول:انا ضيعت ولدي...انا السبب باللي صار له...ذياب المفروض انا اللي اموت و ارتااااااااح مو انت يا ولدي...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ام بندر:
كانت نايمه و بمنامها شافت حلم ما توقعت انها تشوفه...
شافت ذياب يحاول يخفنقها و يقول لها:انتي السبب انتي اللي ضيعتيني...خليتي الكل يكرهني و انا الحين ميت ومحد راضي عني...السبب انتي...السبب انتي و ابوووووي مافيه غيركم...لكن انا مشتاق لكم...ابي آخذكم وياي ...انا الحين رايح اقابل ربي و ودي آخذج وياي انتي و ابوي...عشان ارتاح...
قامت من النوم خايفه...مفزوعه...شافت حولها فارس اللي كان على ملامحه الخوف من منظرها:يمه شفيج؟؟؟؟؟
ام بندر وهي تبكي:فارس دق على عمك تركي...دق و شووووف شصاااااير عندهم...
فارس بخوف:ان شالله يمه...
و دق على جوال عمه لكنه عطاه مغلق...دق البيت محد رد عليه...جوال ريان...جوال ذياب...لا لا اكيد صاير شي:
ام بندر بخوف:يمه ولدي اكيد صاير لهم شي...دق عليهم يمكن يردون عليك...
دق فارس فوق ال15مره لكن مالقى أي رد ولا من احد...
دق على البيت و هو فاقد الامل و خايف ان بيت عمه صاير لهم شي...جا بيسكر لكن سمع صوت و ارتاح ان فيه احد رد:ألو...
فارس:وين بابا تركي؟؟؟؟
الخدامه:بابا تركي...مافيه هنا بس ماما كبير مس اهود كلو سيه مايأرف بابا تركي يقول مستر دياب موت كلاس انا ما يآرف والله...
انصدم فارس بكلامها لكنه ما اكترث:عطيني ماما...
الخدامه:أوكي سير...
و عطته ام ريان اللي بتموت من الصياح:الوووو...
فارس بخوف:خالتي...خالتي شفيكم صاير عندكم شي؟؟؟؟؟؟
ام ريان وهي تصيح بحسره:ولدي ماااات يا فاااارس...ولديي ماااااات...ذياااااب مااااااات...راااااح وليدي يا فارس راااااااااااااااااااااح...
و اختفى صوتها مره وحده و الظاهر انه اغمى عليها:
انفجع فارس باللي سمعه و جلس على الكنب اللي وراه من الصدمه:ذيـــــ ــ ــــــــــــاب...
ام بندر بخوف:فارس...فااااارس بيت عمك صاير لهم شي؟؟؟؟؟شفيه ذياب يا فارس شفيه؟؟؟؟
فارس كان ساكت و مفجوع يتذكر صراخ مرت عمه...و شريط ذكرياته مع ذياب يمر عليه...كان الكل يكرهه و يبتعد عنه بسبب ماله دخل فيه...كان الكل يعامله بجفاء وهو اللي كان يتقرب منهم...تذكر آخر لقاء كان بينهم قبل لا يسمع خبر ادمان ذياب بشهرين...كانوا لما يجسلون الشباب مع بعض يتجنبهم و يفضل الجلسة بروحه...يحب العزله و هالشي سبب له الالم و الشعور بالنفور من اللي حوله...صعب انك تعيش ناس وهم يكرهونك و نادر احد منهم يحبك و يطيب خاطرك...
ام بندر وهي تصيح:فاااارس...فاارس صاااااير شيي؟؟؟؟!!!!
فارس و عينه تدمع:جدتي...ذياب يطلبج الحل...
ام بندر انفجعت...انصدمت...مو مصدقه اللي ينقال لها مو راضيه تقتنع بكلام فارس...:
ام بندر باستنكار:فارس...دور أي مزحة سخيفه ريح فيها عمرك...دور غيرها يا فارس ارجوك...
فارس لاول مره ينفجر يبكي و بكل الم على ولد عمه...اللي كان قريب من عمره لكن ام بندر و ابوريان هم اللي فرقوا بينهم...ما كانوا يخلون احد يقرب من ذياب او يلعب معاه لما كان صغير...كان يحسسه دايم انه ناقص عن غيره بعدم وجود امه وياه بنفس الديره اللي كان فيها...ابوه خذه من امه لما كان رايح لها بريطانيا...
ام بندر جلست مكانها على السرير وهي مو مستوعبه الصدمه اللي صارت:ذيـــــاب مــــــات؟؟!!
دخلوا ليلى و بدريه و عبود و بدور خايفين من اللي يصير:
عبدالله مستغرب من منظر فارس:هيه فارس علامك يا ريال؟؟؟؟؟؟؟؟
ليلى بحنان لمنظر ولدها:فارس حبيبي صاير شي؟؟؟؟؟؟شفيك والله شلت قلبي من مكانه؟؟؟؟
فارس بنبرة كلها الم:ذيـ ـــ ـــــاب...عطاكم عمره...
كان الخبر مفاجأ للكل وما احد صدق او استوعب:
عبدالله و بدر بصدمه:هاااااااااا؟؟؟؟ذياب ماغيره؟؟؟؟؟
فارس هز راسه بألم وهو مو عارف ليه يبكي...شفقه على حال بيت عمه...مشتاق لذياب...ذياب ولد عمهم اللي منهم و فيهم و اللي ما شافوه من3سنين بسبب اللي صار...
عبدالله ما كان مستوعب اللي يصير لا اهو ولا بدر...الا يدخل عليهم بوزياد و الالم واضح بعيونه...
ام بندر وهي تبكي:صالح دق على تركي...طمني عليهم؟؟؟
ابوزياد و الحزن طاغي على ملامحه:تركي اليوم بيوصل عشان ينفذ وصية ذياب اللي طلب يدفنونه هنا...
ام بندر هنا طاحت مكانها بعد صرخة الم هزت قلوب الموجودين زياده...
الكل ما صدق...وين ام بندر اللي كانت دايم تقول لذياب انها تتمنى تسمع خبر موته...و جا هاليوم و سمعت خبر موته اللي كان مأثر فيها اكثر وحده...
.
.
.
.
.
.
.
في قطر:
بعد ما طلع ابوريان من عند ذياب من المستشفى...
طلع من المستشفى رايح للبيت مو عارف كيف وصل...كان طول الطريق يبكي و يتألم لفقد ولده...صحيح انه ماكان يعزه ذاك الزود لكنه ولده...و مستحيل اب يشوف ولده يتعذب هالكثر و يسكت...
دخل البيت و ام ريان و عهود كانوا على اعصابهم:
حلت الصدمه على وجه ام ريان و عهود اللي اول مره يشوفون ابوريان على هالحال...
كان حاله مبهدل و غترته على كتفه و عيونه حمرا من الصياح على ولده...
عهود بخوف:يبــه...يبه شنو صاير دخيلك يبه؟؟؟؟؟
ابوريان جلس على الكنب بانكسار و ندم:ذياب عطاكم عمره...ذ...ذياب توفى بسبب السرطان...راح ولدي...مات خلاص...
هنا عهود تطالع ابوها مستنكره العباره اللي نطق فيها لسانه...مستنكره ملامح ابوها وهو يقول لها انها فقدت واحد من اعز شخصين بحياتها بعد امها و ابوها...فقدت اخوها و اللي كانت مكانته كبيرة بقلب عهود وهو ما يعرف هالشي...
ام ريان حطت يدها على فمها و جلست على الكنب وراها و كلام زوجها يدور براسها...
عهود وهي تصرخ بعصبيه من الصدمه:انتوو السبب...انتووووووووو الليييي ذبحتووووووا ااخووووي...انتوا اللي خذتووووووو ذيااا اااااب مني .. عيشتوني بالمر .. ذياااااب ماااات انتو قتلتوه انتو ذبحتوه انتو دعيتو عليه بالموووووت و انتو اهله امه و ابووووه خلاااااص انا مااااا بجووووف اخوووووي مره ثاااانيه انا ... اناااااا مااابجووووف ذيااااااااااب .. ذبحتو اخووووي عشااااان رياااااااان كله من ريااااااان الله ياااااخذ ريان الله ياخذه و يريحني ... كنتو تهتمون فيه كنه ولدكم الوحيد ما كن عنده اخ يتعذب وهو يشوفه بهالحال.يبه مراح اسامحك يابوي انت السبب انت و جدتيييييييييي .. انتو ماغيركم .. كنتوا تعاااااملووونه غييير عننا .. كنتووو تكرهووونه كره مو طبيعي ...
ام ريان قامت و راحت لبنتها اللي بدت تفقد عقلها و حظنتها بخوف وهي تبكي على ولدها اللي ما ولدته:بس يا عهود بس يا قلبي خلااااااص ...
عهود دفت امها بقوه وهي مو حاسه باللي يصير:وخريييييي عنييييي انتيييي الثااااانيه وخريييييييي...نااااادو ذيااااب ابي ذيااااب ردوووا اخوووووي يا الحرااااميه ردوه انتو خذتو اخوي مني حرمتوني من شوفته حرمتوني من فرحتي حرمتوووووني من كل شي .. وخروا انا مااااابي احد الا ذياااااب اكيد ذياااب زعلااان علي و السبب انتوووو و انانيتكم ... يبه محد قتل ذياااب غيرك و غير جدتي .. قتللتوووووو اخووووووووووووووي ...
و طاحت مكانها على الارض تبكي و بصوت عالي يهز جدران البيت...
ابوريان و ام ريان كانوا ساكتين من بعد الكلام اللي قالته عهود وهم يطالعونها بكل الم...صياح عهود هو اللي اثار الصمت بالمكان...ما ينسمع غير صياحها...
ابوريان كان جالس على الكنب و حاط راسه بين كفوفه و منزل راسه و دمعاته تنساب بسهوله...اما ام ريان كانت تتذكر ذياب بجميع مراحل حياته...نظراته لهم لما كان صغير كان فيها الحزن و الالم بعد ما خذه ابوه من امه كان يخاف من ام ريان و ما كان يدري انه امه الثانية...
قطع اصواتهم الباكيه نغمة جوال...
التفتت عهود على الكنب و عيونها غارقه وسط الدموع لما شافت جوال ذياب يرن و مكتوب على الشاشه:
(Mother يتصل بك)...
كانت تعرف ان هذا رقم امه...زاد بكاها اكثر و اكثر وهي تتخيل ردة فعل كاترين اذا عرفت باللي صار...ما تتخيل ان قلبها يسمح لها تقول لام ان ولدها مات...و خصوصا اذا كان هالولد اخوووك و جزء هام منك...و اذا كان طول حياته عايش بعيد عن امه...
سحب ابوريان الجوال من عهود و طاحت دمعته لما شاف اسم الام ينور الشاشه…
رد بصوته الرجولي:مرحبا كاترين...
كاترين ام ذياب:مرهبا تركي..وير از دياب؟
ابوريان دمعت عينه وهو يقول لها:ذياب...ذياب مات اليوم يا كاترين...(كان يعرف انها تفهم بعض الكلمات بالعربي و منها كلامه اللي قاله)...
سمع صوت شهقه قوية و تلتها صرخات وحده مفجوعه...رما ابوريان الجوال و طلع من البيت وهو محطم...
خذت ام ريان الجوال وهي تبكي...سمعت صوت كاترين تبكي و تصرخ مو مستوعبه اللي انقال لها عن ولدها... مات ولدها الوحيد بهالدنيا...مات اللي كانت حاطه فيه كل آمالها...
ذياب ما كان متخيل ان امه تحبه...كان بباله انها تلعب عليه لمجرد انها تبي الرجعه لابوه...لكنه ماقدر يكتشف قلب امه عدل من داخل...قلب محطم و خايف و حزين...كان يعتقد ان امه اول ما تطلقت رجعت بريطانيا و تزوجت...لكنها كانت شايلة فكرة الزواج من راسها لانها تعتقد اذا تزوجت زوجها بيحرمها من شوفة ولدها...كاترين ظلت متعذبه من يوم ماخذوا ذياب عنها...ظلت سنه كامله ما شافته بعدها جات لقطر بالسر بدون ما يدري ابوريان و كانت تشوف ولدها...و لما درى ارغمها ترجع و هددها انها ماراح تشوف ولدها لو ما راحت...
كاترين كانت في حالة صدمه و ذهول و عدم استيعاب...
كلمتها ام ريان و جلست تواسيها و قالت لها انهم مسافرين اليوم للسعودية عشان ينقلون جثة ذياب لهناك...
سكرت كاترين من ام ريان...
ام ريان و دموعها على خدها:الله يعينك و يصبرك يا كاترين...انا وهو ولدي من الرضاعه بغيت انجن...عيل انتي اللي هو قطعه منج يا الله تكون بعونها...
هدت عهود و هدت وياها ام ريان:
ام ريان من بين دموعها:عهود يمه...خلاص حبيبتي والله ذياب ارتاح والله...ارتااااح انتي يا عهود تبين الراحة لاخووك و راحته عند رب العالمين مو عندنا...
عهود انفجر بركان دموعها...على طول ركضت فوق وهي تصيح و تنادي بأخوها ذياب...بأخوها ريان... لكن الاثنين راحوا...الاثنين بالنسبة لها مراح يرجعون...التوأم اللي كل واحد من ام لكن الشكل متشابه...خلاص راح واحد و بقى واحد...وش ابي انا بهالواحد اللي بقااااالي...ابي اخوواااني اثنيييينهم...
لمن وصلت لفوق تعثرت بالدرجه اللي قدامها و طاحت على ركبتها...بكت زياده لكن مو من الالم لا...من حرقة القلب و صرخت بلوعة الحرمان:ذيــــــاااااااااااااااااااااااااااااااااب ...
حطت راسها على الارض و بكت بألم...ماهي عارفه شتسوي ولا كيف تتحكم بأعصابها...قالت بصوت عالي عشان تسمعها امها:انتو السبب يا يمه ضيعتوا واااااااااحد على حسااااااب الثاااااااني...آآآه يارب اخذني مثل مااااااا اخذت اخووووووي...ريحني من هالدنيا مثل ما ريحت اخوي...انااااا ابي اخووووي يرجع و يضوي لي حياااتي مره ثانيه...
جلسوا على هالحال لين هدت مره وحده و الغالب انها غفت على حالتها هذي...
.
.
.
.
.
.
.
عند الم و حسن ببيت الوليد الفجر:
الم بصدمه:ايييييش؟؟؟؟؟؟خالتي؟؟؟؟؟
حسن:ايه يا الم و ييت خذتج الحين عشان تسلمين عليها...
الم بثقه:لا لو سمحت مابي اضيع وقتي على ناس ماتستاهل...
حسن بعصبيه:الم شهالكلام؟؟؟؟؟هذي خالتج اخت امج تقولين عنها الكلام هذا؟
الم:خالي انا اسفه لكن سلام ماني مسلمه...ناس غيرها اولى اني اجلس وياهم مو اهي...
حسن حس انه اذا عصب عليها ممكن تكره هديل اكثر:طيب حبيبتي ليش ماتبين تسلمين عليها؟؟؟؟مو هذي اخت امج؟؟؟؟؟؟
الم:اخت امي؟؟؟؟امي ماعندها خوات...امي ما عندها الا انت و خالي عبدالرزاق و هذاك اللي يتسمى جاسم...بس غير كذا ما عندها...
حسن:الم...ليش وضحي لي السبب؟؟؟؟؟
الم وهي تبكي:موهم اللي حرموني من ماما؟؟؟14سنه و انا لحالي بدون ام ولا اب...هم اللي هدموا حياتي... ابوهم بعد ماما و بابا عني...انااااا اعرف كل شي ياااااا خاااااالي اعرف...خلاص من يجي ببالي طااريهم اكرههم اكثر...
حسن:..............
الم وهي تمسح دموعها و تحاول تصبر نفسها:هه...خالي تكفى لا تجيب طاري هالمنحوسه مره ثانيه...اسمع يا خالي...هديلوووه تطلع من بيييت ابوووي...ودهااااا أي مكااااااان بس لا تدخلهاااااا بيييت ابوووووي...هديلوووه تطلع ما تقعد ابد...
حسن بعصبيه:الم احترميها هذي خالتج مب اصغر عنج عشان تنادينها هديلوه؟؟؟؟؟؟خلاص...
الم فقدت اعصابها و رمت كل الحقد اللي بقلبها على اللي صار لامها و ابوها:اذاااااااا تبيييييهاااااااا هذي اللي اسمهااااا هديييلوووووووووه سكنها بمكااااان ثاااااني...
هديل كانت تسمع الكلام اللي بين حسن و الم وتدعي بقلبها على امها و ابوها اللي كانوا سبب عذاب نوره و الوليد و الم...ما كانت تتمنى انها تكون بنتهم...
الم وهي ترمي سمومها اكثر:اذا تبيها يا تسكنها بره البيت و تريحني منها والا اطلع انت وياها...هذا بيت ابوي و مال احد خص فيه لو من يكون...خذ اختك و اطلع من البيت...
ما وعت الم من صدمتها الا بكف قوي جاها على وجهها:...
حطت يدها على خدها وهي مصدومه...
حسن بكل الم و حزن:ما هقيتها منج يا الم ابد...الله يسامحج والله...
قال هالكلام و ترك لها الغرفة فاضيه من اثره و طلع...
كان ودها تتكلم و تقول خالي لا تطلع الله يخليك بس طلع هالعقرب من بيت ابوي بس مو قادره...
ما حست بألم الكف كثر ما حست بمقدار الالم اللي سببته لخالها بالطرد...اهانت كرامته بهالكلمة...جرحت انسان غالي عليها بلحظة غضب...
الم وهي تبكي:خاااااااالي...خااااااااااااليييييييي...
محد سمعها وهي تنادي...لكنها سمعت خالها يطلب من هديل تجهز اغراضها عشان يطلعون و يتركون البيت لها ...
قامت بتوقف خالها و تمنعه من الطلعه لكنها اول ماوصلت عند الباب شافت هديل مبتسمة بحزن كبير:
الم بحقد:انتيييي وش تبيييييييييين بعد؟؟؟؟؟مووووو كااااافي هالمشكله اللي سويييتييييهااااااا بيينيي و بيين خالي ؟؟؟؟؟
هديل:الم...اعرفي ان بأسلوب الهجوم هذا مراح احد يبقى معك...افهمي الناس اول بعدين احكمي عليهم...
الم صرخت بوجهها وهي متسنده على الباب:انتووووو اللي ماا تفهموووني...لوووو كاااااان عندي اخوااان ما كااان احد تخلى عني محد بقى ويااااااااي اطلعووووا براااااااااااا...انتي بالذااااااااات ماااااابي اشووووفك اطلعي بره اطلعي براااااااااا...
دفتها الم بكل قوتها لين وصلت عند الدرج:نزلي تحـــــت و اوصلي للبااااب والا تبيني ارميييييييييك من هنااا...
هديل ماقدرت تتحمل هالاهانه من الم لكنها ماقدرت تقول شي لانها كانت تشوف بعيونها الالم اللي كانت تشوفه بعيون نوره من قبل...ماقدرت تلومها او تسكتها وهي تشوف الدموع تطلع مثل الشلال من عيونها...
ابتسمت هديل بأسى و سحبت يدها من يد الم و راحت للشماعه عند الباب و خذت عبايتها و شنطتها و طلعت...
هديل:مع السلامه يا بنت نوره...
طلعت من البيت و قلبها يتقطع على الم ماودها تتركها...هي جايه من قطر بس عشان الم...هربت من بيت امها بس عشان الم...
فظى البيت...ظلت الم لحالها...لا جليس ولا انيس...صديقتها دمعاتها و زميلتها آهاتها...
الم صرخت:لووووو كااااااااان عندي اخووواااان ما كاان احد تركنييييي...
ركضت للباب و قفلته بقوه وهي ترتجف...الحين صارت وحيده...بدون احد...ابتسمت...مو شي غريب عليها... هي دايم وحيده...دايم وحيده...مو شي غريب بحياتها...اي انسان تحبه و تعزه يتخلى عنها...هذا خالها تخلى عنها...لكن يا الم...انتي اللي طردتيه...ما عطيتيه فرصه يتكلم...ما عطيتيه فرصه يشرح موقفه و موقف اخته...
لكن لا...مستحيل اخلي بنت العقرب و العقربة تدخل بيت ابوي...مستحييل تناااااام فيه ليله وحده...والله ما اسامحهم على كل اللي سووه فيني...حسن فضلها علي...خيرته بين اثنين يا انه يطلعها يا انه يطلع وياها...اختار الثاني...ليييييييييش...ليييش يا خااااالي ليش؟؟؟؟اكيد محد يحبني متى امووووت متى يمر ملك المووووت من هناااااااا...طفشت من هالدنيا...طفشت من هالعيشه...طفشت من هالكآبه...طفشت من هالدموووووووووووع... طفشت من شي اسمه حزن...
.
.
.
.
.
.
.
عند البنات اللي كانوا رايحين بيت ابوبندر:
غلا:غريبة البيت صاير هادي مره...ألعاده فارس و وعد صوتهم مشيل جدران البيت كلها؟؟؟؟؟
يارا:السالفه فيها إن(و جا ببالها اخوها الوليد)عبدالهادي كان يكلم بالجوال و اول ما سكر طلع من البيت على طول...
نوف اللي بدى الخوف يتسلل بقلبها:يارب خير ان شالله...سوزي...سووووزي...
سوزي جات وهي تركض:يس مادام؟؟؟؟
يارا بسرعه:وين ماما كبير؟؟؟مدام ليلى و مدام بدرية؟؟؟؟؟
سوزي:كلو هريم نوم في بيت تاني بره هوش مافي هنا...بأدين اليوم سوبوه كلو زنزان ماما كبير واجد سيه ما يأرف انا سنو فيه...
يارا خافت:امييييي؟؟؟؟؟
خافت ان نورة دقت عليهم و قالت لهم شي مو زين عن الوليد...على طول طلعت تركض من البيت و الدمعه تشق الطريق على خدها الابيض الناعم...
لحقوها البنات للفيلا الثانية لكنهم وقفوا كلهم حتى يارا وهم يسمعون اصوات البكا و الصراخ جايه من داخل الفيلا ...
يارا صرخت:صاااااااااااير شييييييييي...امييييييييي فيييهاااااا شيييييي...
فتحت الباب و انفجعت باللي شافته...الكل وجهه مخطوف و الدموع مغرقة المكان...خافت من نظراتهم خصوصا فارس اللي باينه الصدمه بملامحه...بدر و عبدالله...حاظنين بعض و يبكون بحرقة قلب...
يارا بخوف:وش صاااااير؟؟؟؟؟؟
دارت بعيونها على الصاله و شافت امها منسدحه ع الكنب و ابوزياد يقرى عليها قرآن و الحزن بعينه...خافت من اشكالهم كنهم في عزا و ركضت على طول لفارس خايفه:فارس شسالفه؟؟؟؟قول لي الله يخليك امي شفيها...ليش كلكم تبكون؟؟؟؟؟امس كنتوا مستانسين لجنى و تضحكون و اليوم تبكون؟؟؟؟؟؟؟كل شي انقلب بأقل من يوم؟؟؟؟
فارس حظنها و بكى...حظنها بقوه وهي تحس عضامها بتطلع من كثر ماهو حاظنها بقوه...قال وهو يحاول يعدل صوته:ذياب...ذيااااااب يا يااااارا...
يارا...غلا...نوف...حياة...هلا...هاله...وعد...فاتن. ..جمانه...
كل هذول البنات كانوا ساكتين يرتقبون الخبر او المصيبة اللي بتجيهم...لكن يارا ماقدرت تسكت و قالت بخوف: شفيه ذياب يا فارس؟؟؟؟؟
فارس بصوت مخنوق:توووفىىىى ذيااااااب يااا يارا...مااااات ذياب...راح ولد عمي راح...راح و انا حتى مزح ما مزحت وياااااه...حرمووونا من بعض يااااا ياااارا...كله منها اامك هي و ولدها حرمووونا منه...كانوا دايم يقولون لنا اننا احسن من ذيااااااب...لين وصلت فييييه الحاااااااااله للادماااااان يا يااارااا ... ابعدووووا كل الناااس عنه من يوم كان صغير...
لاول مره يارا تشوف فارس يبكي قدامها...لاول مره تشوف رجال يبكي بهالشكل هذا...جلست تطالع امها المغمى عليها بالكنب بنظرات الم ممزوجة بعتاب...
لحظة سكوت...
جلست يارا على الارض وهي تبكي...منهاره...مو مستوعبه...كيف كان حالهم امس و كيف كان حالهم اليوم...
امس الضحكة عنوانهم و اليوم الدمعه درسهم...
كان الكل متأثر من موت ذياب...محد توقع ان موته بيكون وقعه عليهم كذا...كانوا يتخيلون انه لو مات بيكون الوضع عادي...لكن تخيل انك انت تكون سبب موته...الكل كان يلوم نفسه...عمرهم ما حسسوه انهم يحبونه... اكيد بيدور على شي يخليه ينسى ان حوله ناس تكرهه ولا تتمنى له الخير...حاول يختار ناس يعوضونه لكن هالمحاوله انتهت بسرطان الدم...انتهت بقضاءه على اخوه...انتهت بقضاءه على كل شي...
ام بندر وهي تون و تبكي:نادوا لي ذياب جيييبوا ولدي و قووولوووا له انااا ااسفه ودي اسامحه ودي ابتسم له ودي اقوووول له اني احبه نادوه ليش مات؟؟؟؟؟؟كنت قاسيه وياه و ظلمته كثير...كان وهو صغير يحاول يتقرب مني و هو يشوفني ابتسم للكل لكن هو لا...من اشوفه كني شايفه ابليييس قداااامي...
طلعت يارا من البيت وهي خلاص تحس روحها مخنوقه...عتبانه على امها بقوه على اللي سوته بذياب و الالم اللي عيشته فيه طول عمره لين مات...شذمبه اذا كانت هذي غلطة ابوه...
دخلت القصر بهدوء...مشت بخطوات ثقيله...و العبره تخنقها...شي يشدها انها تروح فوق...ركبت اللفت و على فوق...وصلت للدور الثالث...ابتسمت بألم وهي تطالع الباب اللي يودي على السطح...مشت فيه و هي ترجع بذاكرتها سنين على ورى لما كانوا صغار...كان الم عمرها4سنين و يارا 7سنوات...كانوا دايم يحبون يجلسون فوق و يلعبون على راحتهم...لما كان ابوريان ساكن بالسعودية كان هو و عياله دوم هنا و كان ذياب يحب يجلس بالسطح لحاله بدون ماحد يضايقه او يجرحه بكلمة...تتذكر انها دايم هي و الم يروحون له بدون مايدري و كان دايم يهاوش يارا و يبتسم لالم و كان كل ما جا جاب لها ورده حمرا لكن ام بندر كانت تاخذها منها و تحطها بمكان بعيد و كانت تطعن بقلبه الصغير بدون ما تدري...رجعت فيها الذاكره لذاك اليوم الاسود اللي عاشه ذياب:
.
.
.
.
.
.
.
كان ذياب جاي مع ريان لبيت ام بندر عشانهم مسويين عيد ميلاد الم...الكل كان فرحان و ام بندر مستانسه للمت احفادها...
ام بندر بحنان:حبايبي انتو لا توسخون المكان طيب؟؟؟؟
ابتسموا كلهم و طاحت عينها على ذياب اللي كان يطالعها بتردد و خايف منها...طالعته بقهر و راحت له:تعال معاي...
سحبته فوق و الكل يطالعه بشفقه...ابوه ما اهتم و جلس يشجع ريان اللي كان يتسابق مع راكان و الم...رقوا فوق و دخلوا السطح و راحت الغرفة اللي هناك:اسمع زين يا ذياااااب...انت اقعد هنا وياويلك ان نزلت فاهم؟؟ بخلي الخدامه وياك و يا ويلك ان عتبت بره الغرفة...
و نادت الخدامه و عطتها اكل لذياب و راحت له:
محد كان يفهم سبب كره ام بندر اللي صاير مو طبيعي لذياب...ذاك اليوم ماحد حس او انتبه لغياب ذياب...كان يبكي من الالم فوق و حاس انه منبوذ من دون ذمب...
ذياب وهو يبكي:ابي ماما...ابييييي مااااامااااااا...
لكن محد استجاب له و لبكاءه...الين طفش و نام و دمعة اليتم بعينه...
تحت:
ام ريان بخوف:خالتي ذياب وينه؟؟؟؟؟؟
ابوريان:ماعليج منه يا سميره اكيد يلعب...تعرفينه دوم يحب يلعب بروحه خليه...
ام ريان:مهما كان هذا ولدي...
ابوريان بحده:ولدج بالرضاعه بس...انتي ماعندج غير ريان...
ام ريان بعصبيه:تركي شفيك؟؟؟؟مهما كان يظل ولدي...انا بقوم ادوره...
و قامت جا بيلحقها لكن ابوه وقفه:خلها يا تركي خايفه عليه...لا تنسى انه صغير و يحتاج احد يهتم فيه...حاول تتقرب منه يا تركي تراه والله بيحتاج لك اذا كبر اكثر...افهمه و اعرف ايش يبي...حاول تطلعه من الغربه اللي عايش فيها...خله يتعود على الجلسه مع الاطفال هنا...
ام بندر بقهر:لا والله؟؟؟؟مابقى الا ولد هذيك الادميه يجلس مع احفادي؟؟؟؟؟لا و الف لا...
ابوبندر بعصبيه:ام بندر...الولد صغير و ماله يد باللي صار...و اذا صار فيه شي بيوم من الايام بتتذكرين كلامي بتتذكرينه يام بندر...انتي ام و تعرفين كيف شعور الام لما يكون ولدها بعيد عنها...حرمتي امه منه...شذمبها المسكينه حارمينها انتي و ولدك من ولدها...و لا تنسين انه ولد ولدك و حفيدك بعد...انا عارف انك بتندمين على كل شي سويتيه مع هالمسكين لكن بعد ما يفوت الفوت...
سكتت ام بندر هي و ابوريان مو راضيين بكلامه...
كانت ام ريان طول الوقت تصيح و كانت تسمع الكلام اللي صار بينهم...جلست تدور ذياب بالبيت كله مالقت له اثر ...
رجعت تركض خايفه:خالتي...عميييي...تركيييييي ذيااااااب مووو هنييي...مو هنييي ولدي...
قامت لها بدريه خايفه عليها:هدي يا سميره ان شالله الولد ما عليه شر ماعليه شر...
ام ريان وهي تبكي:امانه يا بدريه امانه...لازم احافظ عليها و اسلمها للي خلقها سليمه ما فيها شي...امانه هالولد عندي يا بدريه...ياربي ياخوفي الولد طلع السكه و احنا هني ماندري عنه...حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل...
الكل استنفار يدور على ذياب و ام بندر ساكته و منقهره انهم مهتمين فيه...وسكتت ولا قالت لهم عن مكانه ابد...
الم:يالا خل نلوح فوق الستح!!؟؟
يارا:لا لا ماما تهاوشنا ما ترضى...
الم بزعل:لا يلا امتي ابي الووووه فووووف...(لا يلا عمتي ابي اروح فوق)...
يارا:يوووه لا تزعلين يلا بنروح فوق...
و يروحون يارا و الم و لحقهم راكان اللي كان منقهر من الم لانها طول الوقت مع يارا حتى ما فرحت بالهدية اللي جابها لها...
راكان:يلا خل نرجع جده ما ترضى نروح فوق...
الم تصارخ عليه:مااااااابي...ابي الوووووه فووووووف...
راكان:انقلعي انتي امشي يارا...
الم وهي تصيح و تصارخ بأعلى صوتها:بأللم الييييييييك ددوووووووووو و بابا بندل(بعلم عليك جدو و بابا بندر)
راكان خاف لانهم دايم يدافعون عنها:لا خلاص بسكت...
و يرقون الثلاثه فوق و اول ما قربوا عند باب السطح سمعوا صوت طفل يصيح:
يارا:ماااابي راكان اخاف ادخل...
راكان:افففف يا شين البزارين اذا سووا نفسهم فيهم شجاعه...امشي بس امشي انتي وياها...
الم:انتي حوواااافه يالا...لكااااااان يلا...
راكان على طول ما عنده وقت سمع كلامها و راح وراها:
اول مادخلوا السطح كانت يارا ماسكه يد راكان بقوه وهي خايفه...دخلوا بهدووووء عشان ما يهرب الوحش على قولتهم...
لكنهم انصدموا يوم شافوا ذياب ظام رجلينه و حاط راسه على ركبته و يبكي بهدوء و جمبه صحن الكيك و الببسي و العابه...:
راكان:ذياب شتسوي هنا؟؟؟؟؟ليه قاعد لحالك؟؟؟؟
ذياب:..................
يارا:الم يلا ننزل ماما ما ترضى نتكلم مع ذياب تقول شرير و مو حلو...
الم وهي تطالع ذياب بشفقه:لكنه مسكين...سوفي ما ياكل حلاوه ولا يلعب العاب و يسيح...
يارا مسكت يد الم و سحبتها وياها بقوه...لكن الم صراخها شق المكان و ما رضت تنزل...
راكان راح لذياب و قال له:ذياب ترا عمتي سميره تبيك تحت...تصيح و تدور عليك يلا انزل...
ذياب وهو يبكي:مابي مابي ابي اقعد هنا لحالي...جده و بابا ما يحبوني يقولون انا ولد الكافره...لكن ماما مسلمه ليه ما يصدقوني...انا لما كنت عندها كنت دايم اشوفها تصلي و تدعي ان الله ما ياخذني منها...لكن بابا و جده شريرين ما يحبون ماما...يبون يخلون ماما لحالها...و يبون يخلوني لحالي...ليش انا ما تحبني جده؟؟؟؟؟؟
سكتت يارا متأثره من كلامه لكن الم قالت:الا اجده تهبك...انا ماما و بابا مو هنا لكن جده تهبني...يمكن بتحبك لان ما اندك ماما...
راحت يارا و جلست جمب ذياب و تواسيه و تحاول تصبره ببراءتها و عفويتها...نادت راكان و الم اللي كانوا واقفين بعيد و راكان مستانس حظرته لانه لحاله مع حبيبة العمر...ومسكوا ذياب و سحبوه وياهم تحت و مانست يارا كيف كان شكل ام ريان يوم شافته كانت بتموت من الصياح من فرحتها فيه...كانت تشوف الالم بعيون اخوها و كأنها حاسه انه خايف على ولده بس ما يبي يبين هالشي لاحد... وده يضمه بس يكابر...
و من ذاك اليوم صاروا العيال دايم يتجمعون فوق لما يجي تركي...ألا ريان ما كان يحب يجلس مع ذياب بمكان واحد لان ابوه كان يحذره من هالشي لين اقتنع فيه بنفسه...استمرت التجمعات هناك لين اكتشفتهم ام بندر و طلعتهم و قفلت باب السطح عشان محد يدخله...
.
.
.
.
.
.
.
رجعت لواقعها وهي تفتح الباب و العبره تخنقها...ما شافت ابتسامته من ذاك اليوم اللي انقفل فيه باب السطح... لان بعدها على طول ابوريان نقل شغله لقطر و ابتعدوا عنهم...و كان نادر يجي معاهم لكن ما يجلس كثير يجلس ربع ساعه و يسمع الكلام اللي يجرحه و يغنيه عن كل شي و يطلع يتمشى...
اول ما دخلت شافت شي ما تمنت تشوفه هاللحظة ابد...راحت له على طول و خذته من الارض...كان كرتون لذياب و مكتوب عليه اسمه بالانكليزي...جلست على الارض و فتحت الكرتون و شافت كله اوراق...كان ذياب يراسل امه بالسر بدون ما يدري ابوه و كانت توصله كل اخبارها...فتحت اول ورقة طاحت عليها عينها و شافت مكتوب عليها:
~ألومتي~
فتحت الورقه و شافته راسم بنت صغيره تلعب بالمويه و ملابسها وصخه و جمبها ولد صغير حاط يده على كتفها و يرش عليها المويه برجوله...و كاتب تحت الصوره:
"الله يجمعنا يا الومتي مثل ما مجمع ماما و بابا عشان يطلعوني على هالدنيا اللي شفتك فيها...الوم انا اغار من راكان ادري انه يحبك لكن انا ما احبه...لان جده دايم تقول لي راكان احسن منك راكان اشطر منك راكان و راكان و راكان...نسيت اقول لك جبت لك وردتين اليوم وياي و تلقينهم بغرفة جده فوق الدولاب لانها خذتهم مني...الومه قولي لجده انا احبها و ابيها تكون طيبه زي ماما سميره...ألومه انا ما احب ريان بس احب عهود...و ماما سميره و انتي...اما بابا و ريان و راكان و جده ما احبهم...احبك انتي بس...بس انتي ما تحبيني صح؟؟؟؟انا محد يحبني الا ماما و جدو و ماما سميره و امك...بس..."
انفجرت تبكي و هي تصرخ بصوت عالي متأثره باللي مكتوب مع انها كلمات طفل عمره 7سنين...حظنت الورقه وهي تقول:ضيعتييييييه يااااااا يمه ضيعتيييه انتي و ولدك ضيعتووووووه...ماااا عرفتوااا ذياااااب مثل مااااا عرفناااااه...ابد ما عرفتوه...رااااااح ذياااااااااااب راااااااح يا الم...ألم ذيااااااااااب يحبك...جاب لك وردتين لكن امي خذتهم خذتهم خذتهــــــــــم...
حاولت تهدي نفسها عشان تقرى باقي الاوراق...
مسكت الورقة الثانية و كانت رساله من امه...ما حبت تقراها و خذت ورقة ثانية و انصدمت يوم شافته راسم وجهين يخرعون و كاتب تحتهم:
"بابا و جده"
و اوراق كثيره لذياب كلها كان يسولف فيها مع امه اللي حاسه فيه بس بعيده عنه و ماتقدر تسوي شي...
.
.
.
.
.
.
.
في امريكا:
عند نوره...
كانت طالعه من الشقه و الخوف بقلبها...
ماتدري شهالشعور الفضيع اللي جاها...كانت تحس بآلام غريبه بظهرها...كل شي يألمها...كانت تمشي رايحه للسياره معاها اغراض للوليد لان الدكتور وافق اخيرا انها تكون مرافق لها...
راكان بخوف:خالتي...فيك شي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوره:لا تخاف يا راكان انا بخير...الحق ابوك و قول له يسبقنا للمستشفى ابيك توديني لمحل عشان اشتري هدوم يديده لعمك...
راكان:ابشري يا الغاليه...
راح راكان و قال لابوه اللي قالته نوره...رجع لها ما لقاها قال اكيد رجعت الشقه...رقى فوق و دخل ما شاف احد...راح غرفتها و انصدم يوم شاف حالها...
ركض لها بخوف:خالتي...خالتي شفيج ردي علي الله يخليج؟؟؟؟؟؟
نوره وهي تكابر و تخفي الالم اللي تحس فيه:مافيني شي لا تحاتي...يلا قبل لا نتأخر عليهم...
راكان:خالتي انتي ارتااحي و انا بجيب اللي تبينه لعمي...مو زين على صحتج اجهدتي نفسج كثير...
نوره بعصبيه خفيفه:راكان انا مافيني شي...(و وقفت)جوف كاني جدامك واقفه مافيني شي...
لكن راكان كان يشوف العكس...الالم باين على معالم وجهها بشكل واضح...مشت4 خطوات بعدها وقفت:
نوره:راكان ييب لي ماي...
راكان:ان شالله...
راح لثلاجة الغرفة و صب لها ماي رجع شافها متمدده على الارض و راصه يدها بقوه و العرق ينزل مثل المطر على وجهها...استغرب و على طول راح لها...مسك الماي و صب شوي بيده و مسح على وجهها:
راكان:ها خالتي الحين احسن؟؟؟؟تبين اوديج المستشفى؟؟؟
نوره وهي يالله تتكلم:ابيك توديني عند عمك...انا...انا مابي شي...انا ابي عمك...
على طول راكان راح للتلفون و طلب الاسعاف...
رجع على طول وهو خايف عليها...شالها بهدوء و حطها على السرير...تمسكت بيده بقوه و قالت:عمك يا راكان قول له لا يخاف علي ولا يبكي ولا يتعب نفسه...قول له يعيش حياته يا راكان...قول له يتزوج و يعيش الحياة اللي كل انسان يتمناها...كان ودي احقق له السعاده اللي يبيها لكني ما قدرت...لاني فاشله...قول له يسامحني ان اخطيت...راكان...بنتي حطوها بعيونكم...بنتي احفظووها و ساعدوها...ماقدرت اعيش وياها انا سبب تعاسة اللي احبهم...بكون سبب تعاسة عمك و بنته...ادري ان بنتي زعلانه علي و بتظل زعلانه لين آخر يوم بحياتها... امي...و امي يا راكاااان هي و ريلها و جاسم...قول لهم اني ماني راضيه عنهم...ماني راضيه عنهم...ماني راضيه عنهم الا اذا خلوا بنتي بحالها ولا اذوها...خل يريحونها ولا يقربون صوبها...هديل و حسن...قول لهم يهتمون بألم و لا يزعلون منها...
فجأة سكن المكان مره وحده...راح لها حاول يحركها بدون فايده...كانت تتنفس بسرعه و شكلها مو حاسه باللي يصير...على طول ركض لبره الغرفه لما سمع صوت الجرس...رجع و معاه الدكتور و الممرضين...انقجع لما شاف شكلها...
ركض و ناداها هزها...حاول يصحيها لكن بدون فايده...وجهها الابيض صاير كنه قطعة ثلج من برودته...
ما شاف أي استجابه منها...خلاص...يأس...راحت ام حبيبته...ما يتخيل كيف راح يوصل هالخبر لعمه...
حس انه مهزوم...ابتسم بحزن وهو يطالع الميته اللي قدامه...عيونه غرقت بدموعه...كيف...
بغاها عمه تجي لامريكا عشان يشوفها لكنه ما يدري انه جابها عشان تموت هناك...
بهاللحظة انفتح باب الغرفة...التفت له راكان بهدوء فظيع...التفت و ياليته ما التفت...شاف ابوه و عمه...
راكان بصدمه:عمـــــــــي؟؟؟؟؟؟
الوليد طلب من الدكتور انه يطلع على مسؤوليته مو متحمل اكثر يجلس بالمستشفى و كانت مفاجأة مجهزها لنوره ...و اليوم الثاني يرجع للمستشفى عشان يفكون عيونه و يشوفون اذا العملية نجحت والا لا...
بندر انصدم:راكان...راكان مرت عمــــــك شفيها؟؟؟؟؟
راكان نزل راسه وهو مو عارف شيقول لهم...خصوصا ان عمه موجود...كيف بيقوووول لابوووه هالشي و عمه موجود...
كان الوليد متمسك ببندر اللي كان يساعده لانه ما يشوف:
الوليد:راكان شصاير؟؟؟؟؟نوره فيها شي يا راكان؟؟؟؟؟؟؟
راكان ركض لعمه و حظنه بقوه:سامحني ياعمي ماقدرت اسوي لها شي سااااامحني...عمي خالتي نووووره توووفت عطتـــــــك عمرهاااااا ياااا عميييي...
بندر عصب:رااااكاااااااااان...شهالكلاااااااام اللي جااااااالس اسمعه منك؟؟؟؟؟؟توها يوم تنزل لي ماكان فيها شي؟؟؟؟
راكان وهو يبكي:ماااتت قدام عيني يا يبه قدام عيني...ماقدرت اسوي لها شي ماقدرت...يبه سامحني الله يخليك ...حسيت وقتها اني عاجز عن كل شي...ماقدر اسوي شي لها...
من بعد ما سمع الوليد هالكلام اللي كان صدمه كبيره له:نوره تندفن بالسعودية...بكره انا هناااك...
و سكت ما قال غير هالجملتين...
مشى بألم وهو ماسك يد راكان اللي عرف انه يبي يروح لنوره...وداه لها و قلبه يحترق وهو يشوف عمه كذا... عمه خسر كل شي...خسر كرامته بدخوله السجن و خسر عيونه اللي يشوف فيها...خسر زوجته و بنته...خسر اهله...
وصل عندها و جلس جمبها...حط يده على ملامحها و بكى بحرقه:نوره رحتي...اخيرا ارتحتي يا نوره... اخيرا يا حبيبتي انمحت كل احزانك...اخيرا متي يا نوره...الموت ارحم لك من هالدنيا...الموت ارحم...نوره انا بحاول اني ما ابكي عليك...عشان لا تتعذبين بقبرك اكثر...بحاول اصبر يا نوره...لكن قولي لي...بنتي شلون راح تستقبلني يا نوره...ابي اعرف بتكرهني والا لا؟؟؟؟؟؟؟بتسامحني لاني تركتها كل هالسنين؟؟؟؟ماني عارف كيف اتصرف بدونك...و انا خلاص كنت ناوي ارجع معاك...نرجع انا و انتي عشان نعيش العيشة اللي الكل يحلم فيها و يتمناها...نعيش مع بنتنا و نعوضها عن سنين الحرمان كلها...
و رفعها و حظنها بحنان كبير...باسها على جبينها و ظل حاظنها لين شالوها من مكانها بنقالة الاسعاف اللي خذوها للمستشفى:
قال الوليد بمراره:بندر قول لهم لا يحركونها لين احجز...مابيها تندفن بهالبلد الخبيث...أبي قبرها يكووون جمبي...اخاف عليها منهم يا بندر...تكفى عشاني ياخوي...
بندر دمعت عينه:ان شالله...
طلع بندر رايح مع الاسعاف اللي فيها جثة نوره...كانوا مغطيينها بالكامل و كان بندر طول الوقت ماسك القرآن و يقرى...بعدين شغل قرآن من جواله و خلاه يشتغل طول الطريق...
الوليد كان هادي و هالشي خوف راكان...لانه كان متوقع ان عمه راح يتأثر بسرعه خصوصا انه ما شافها من سنين طويله...
.
.
.
.
.
.
.
بالرياض:
عند ابوبندر و يوسف:
ابوبندر:يوسف يا ولدي ما يجوز تخليها لحالها هنا...انت اللي كنت السند و العون الوحيد لها...ابوها وصاك انك تهتم فيها...هذي وصية الميت يا يوسف مهما كان...
يوسف بحزن:بس يا جدي لا يمكن انسى اللي سواه ابوها فيني...حرمني منكم وهو عارف اني انتظر شوفتكم بكل لحظه...
بوبندر:يوسف يا ولدي حتى لو تاخذها معاك و تسكنها ببيت لحالها هي و عيالها ارحم انها تعيش هنا بدون رجال يشرف على عيالها...احنا و انت بنكون معاها على طول يا يوسف...صير احسن من ابوها و اخذها وياك...
ابتسم يوسف:ان شالله يبه...بس كلمت اهلي عن جيتي وياك؟؟؟؟؟؟
ابوبندر:لا والله يا ولدي حبيت افاجآهم بجيتك خصوصا امك حبيبي...
ثواني الا رن جوال ابوبندر:
ابتسم ابوبندر و قال:هذا ابوك يا يوسف...
حس يوسف بالخفقان و الشوق لابوه...
ابوبندر:هلا بويوسف...شفي صوتك؟؟؟؟؟اييييييييييش؟؟؟؟؟(وقف من الصدمه)ذياااااااااب؟؟؟؟؟ذياااب ولدي ؟؟؟؟متى و ليييييييييييش؟؟؟؟؟؟طيب خلاص انا جاي...لا لااا تحاااتي...فمان الله...
و سكر منه بكل حزن:
يوسف بخوف:جدي...شقال لك ابوووي؟؟؟؟؟
ابوبندر تنهد و قال بحزن:لقيت واحد و فقدت واحد...ولدي مات يا يوسف مات...مات ذياب ولد عمك...حسبي الله على من كان السبب حسبي الله على من كان السبب...
يوسف سكت متأثر...حس ان ذياب هذا اللي مات قصته قصه...و حالته حاله من كلام جده عنه...
ابوبندر:قوم يا ولدي و روح لمنيره و جيبها...العملية راح تسويها بقطر يا ولدي ما عندنا وقت...رح لشقتها و جب عيالها و تعالوا...
يوسف:ان شالله جدي...
و طلع من عند ابوبندر وهو متأثر حيل باللي صاير...ما توقع انه ممكن يلاقي اهله بهالظروف...بعزا...يبي يشوف الفرحه مرسومه على وجيههم مو الدمعه تنزل من عيونهم...لكن هذي اقدار الدنيا...ماحد يقدر يغير فيها شي...
طلع من عند غرفة جده متوجه لغرفة منيره...دخل الغرفة:
منيره كانت تبكي خايفه ان يوسف صار فيه شي...اول ما شافته ابتسمت بفرح:عاااادل...عااااادل اخيرا جيييت؟؟؟ والله كنت خااااااااايفه عليييييييك...
يوسف بجفا:لا عاد اسمع اسم عادل بلسانك...خلاص عادل انسان مات و جا بداله يوسف...راح عادل بن المجهول و جا يوسف ولد عبدالهادي...اسمعي يا منيره...انا الحين رايح للشرقية...رايح اشوف اهلي...معاي جدي اللي يكون هو ابوبندر مثل ما قلت لك...خلاص انا بروح و كنت ناوي اتركك هنا لكني(ابتسم لها)عرفت ان مالك ذمب و اني انا اللي ابتعدت عنك...عرفت انها غلطتي مو غلطة احد يوم اني صديت عنك و طنشتك ايام عزا ابوك الله يرحمه...قررت آخذك وياي للشرقية و تعيشين هناك مع عيالك...ببيت جدي بيختاره لك يناسبك انتي و عيالك...
ابتسمت منيره و حست بقيمتها عند يوسف و انه صحيح كان يبي يعتذر منها...لكنها شافت الحزن بعيونه و كأنه مو مستانس لشوفة اهله:
منيره بحنان:يوسف فيك شي؟؟؟؟ليه اشوف نظرة الحزن بعيونك؟؟؟؟؟؟؟؟
تنهد يوسف:الظروف اللي بشوف فيها اهلي هي اللي سببت لي كذا...كنت اتمنى اني اشوف اهلي مستانسين قبل لا ادخل عليهم...لكنهم...لكنهم كل واحد منزوي على نفسه...بروح اقابلهم بعزا يا منيره بعزا...عزا ولد عمي اللي حسيت بالألم و انا ما عرفته...يمكن اتذكر ايامي معاه اذا رجعت لي الذاكره و تذكرت الناس اللي انا كنت عايش وسطهم...
مر الوقت عليهم سريع و راح يوسف وقع خروج لجده و منيره على مسؤوليتهم الخاصه...و على طول راحوا لبيت منيره و خذوا عيالها رايحين المطار:
ابوبندر و يوسف كانوا طول الطريق ساكتين...منيره كانت تتألم من بطنها بصمت...و عيالها يطالعون مباني الرياض لآخر مره لانهم مراح يرجعون لها مره ثانية...وهم ما يدرون بهالشي...وصلوا المطار و على طيران شركة بوبندر...
ركبوا الطياره بسرعه و منيره كانت خلاص بحالة انهيار مو قادره تسوي شي لكنها سكتت عشان ما تزيد هم يوسف و ابوبندر اللي كانوا خايفين عليها هم...
رياض و تالا و يزيد كانوا جالسين جمب امهم وهم مستغربين من المكان لانهم اول مره يركبون طياره:
رياض:الله ماما وين بنروح؟؟؟؟؟بيجي بابا و خاله امل ويانا؟؟؟؟؟؟
منيره:لا حبيبي بابا مو جاي...و الحين خلاص اسكتوا لان خالي يوسف تعبان...مانبي ازعاج حبايبي طيب؟؟؟؟
هزوا راسهم ببراءه و هم ساكتين...
مر عليهم الوقت وهم خلاص الحزن يقطع قلوبهم...(يوسف و ابوبندر و منيره)...
كانت الطياره تشيل فوقها ثلاث قلوب معتذبه عانت كثير و تألمت كثير ما يندرى متى بتختفي هالاحزان...
.
.
.
.
.
.
.
في قطر:
ببيت ابوريان:
ام ريان كانت جالسه لحالها بالصاله و تصيح...تحاول تهدي نفسها مو قادره...معاها بالمكان امها و اختها و كاترين...اللي كانت متعذبه و مغمى عليها و سادحينها على الكنب و يقرون عليها...الكل كانت حالته حاله... امها تقرى على كاترين و اختها تواسيها و عهود فوق ما يندرى عن حالها شلون...
فوق عند عهود:
صحت من غفوتها على صوت صراخ...استوعبت اللي يصير و قامت مثل الملدوغه...ركضت لغرفة ذياب و قفلت الباب...صاحت بصوت عالي...
لاول مره تتجرأ عهود و تدخل غرفة ذياب...شافتها...غرفة كغرفة أي شاب بعمره...الملابس بكل مكان و الغرفة صايره مقبره...هي اشياء ما تدخل العقل...ابتسمت بحزن و نزلت دمعتها بمراره...كانت تتذكر ان ذياب ما يسمح للخدامات يدخلون غرفته و يرتبونها...كان يحب يرتبها بنفسه...و شكله هالمره ما لقى اللي يرتبها...
صاحت بصوت عالي وهي تحظن ملابس ذياب...وهي تشم ريحة اخوها اللي راح بدون رجعه...ظلت حاظنه ملابسه و كأنها حاظنته هو...بكت بصوت اعلى وهي تنادي اخوها...
سمعت اصوات دق على الباب لكنها ما ردت على احد...خلاص ماهي قادره توقف على رجولها من كثر الانهيار اللي فيها...
ام ريان وهي تصيح:عهوووود بطلي الباب...عهووووود يمه بطلي الباب فديتج لا تعورين لي قلبي اكثر... عهود غناتي بطلي الباب؟؟!!
عهود وهي تصيح:ماااااااابي خلوووني مااااااااابيييييييي...
ام ريان وهي معصبه:عهوووود فديتج لا تزيديني هم بطلي البااااااااااب...
يأست و نزلت تحت وهي مقطعه عمرها من الصياح:
كاترين بتعب و بلغة ركيكه:ام ريان...اهود فوك؟؟؟؟
هزت ام ريان راسها بتعب و حزن...
راحت كاترين فوق...دقت الباب على عهود اللي قالت:يمه خلاااااص هدييييينييييي برووووحييييييي...
كاترين بصوت حزين و مكسور:I'm Khatreen
عهود بدون أي تردد راحت و فتحت الباب و ارتمت بحظنها تصيح و كاترين تهديها:
عهود وهي تصيح((عمتي لقد مات اخي و تركنا...لقد مات ذياب يا عمتي))
كاترين وهي تمسح على راس عهود بحنان((كلنا سوف نراه يوم القيامة يا عهود...علينا ان ندعو له و نصلي كي لا يتعذب في قبره...علينا ان ندعو الله له ليلا و نهارا...ارتاحي الان يا عزيزتي و بعد ذلك اقرئي سورة البقره كي تشعري بالانشراح يا ابنتي))
عهود بابتسامه حزينه((حسنا يا عمتي...))
جلست كاترين تمسح على عهود اللي مو قادره توقف صياح...قرت عليها سور من القران من اللي حافظتهم ...كانت لغتها العربية ركيكه لكن تقدر تفهم الناس و يفهمونها...
بالنهاية نامت عهود بحظن كاترين و دموعها مغطيه وجهها...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ام بندر:
ليلى بحزن:فارس يا ولدي خلاص...اليوم كلنا بنكون بقطر...بتسلم عليه قبل لا يروح لمثواه الاخير...
فارس وهو حاط راسه بحظن امه:آآآآآآه يا يمه كل ما اتذكره و احنا صغار تزيد عبراتي...كل ما اتذكر جمعاتنا السرية بالسطح اصيييح و اتعب يا يمه...انطعن بقلبي اكثر و اكثر...ليش ما خليتونا مع بعض؟؟؟؟؟ليش كنتوا تجرحونه...كان يحبكم يا يمه يحبكم لكنكم كنتوا تكرهونه...ليش سويتوا اللي سويتوه؟؟؟؟؟حرام عليكم والله حرام...الله يسامحكم...
البنات كانوا في حالة هدوء مو طبيعي...عبدالله و بدر كانوا جالسين بزاوية و حالهم يرثى القلب له...و ام بندر تصحى و تصيح و ترجع تنام مره ثانية...و الحريم كل وحده ساكته و منزله راسها...يالله شهالحال اللي هم فيها...
قام فارس و قال:انا رايح احجز لي على قطر...لازم اكون هناك ودي اشوف ولد عمي...
قاموا معاه عمامه اللي كل واحد يحاول يمسك نفسه...عشان لا يزيدون الكل الم فوق المهم...
بهالوقت كلن قام و راح غرفته...بعد اللي صار مالهم خلق لشي...
بالبيت الثاني:
نزلت يارا من السطح و شافت اخوها ابوزياد جالس بالكنب و يكلم بالجوال:
ابوزياد:ايه الله يجزاك خير...مشكور والله ما تقصر يابوعبدالرحمن...تعبناك ويانا ياخوي...
سكر و التفت ليارا:يارا حبيبتي يلا روحي البيت الثاني و قولي لهم يتجهزون...رحلتنا لقطر ع الساعه11 و الحين 9...
يارا مسحت عينها:ان شالله ياخوي...
و طلعت من البيت وهي مالها خلق لاي شي...راحت و قالت لهم هالكلام و كلن قام بعدها...محد تجهز بس لبسوا عبيهم و طلعوا...
صار الكل جاهز و توزعوا بالسيارات...
يارا بصوت مبحوح من الصياح:ابوزياد...
ابوزياد:هلا يارا!!
يارا:خل نمر الم ببيت اخوي...
ابوزياد:اكيد بنمرها...بتصل على حسن و بقول له اني بمرها...
دق عليه لكن لا مجيب...
اخيرا وصلوا بيت الوليد و نزلت يارا تناديها:
دقايق و رجعت:
ام بندر وهي تمسح دمعتها:وينها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يارا:مادري محد يرد اكيد طالعه مع خالها...
هز ابوزياد راسه و ركبت يارا...و راحوا المطار...
عند الم:
كانت تسمح رنات الجرس لكنها موقادره توقف على رجلها...
كانت تقول:آآآآآآآآآآه ويييييييينكم ياااااااااا اميييييييي و ابوووووووووي...يبه انت وينك عني كل هالسنين؟؟؟؟ ويينكم تركتوووووني...تعال شوف يا يبه شسووا ببنتك...تركوووها كلهم و راااااحووو...تركوووها لحااااالها يااابووووووووي...تركوها مثل ما تركتها انت و امها...
مسكت جوالها و دقت على امها لكن مافيه أي رد...محد رد عليها...اتصلت على عمها بندر اللي على طول رد:
بندر:الو...
الم وهي تصيح:عمييييي وييييييين اميي عطني امييييي ياااااااا عميييييي...
بندر بهدوء:الم يا يمه هدي بالك...امك مو هنا الحين طالعه...
الم وهي ترتجف من الصيحه:عمي ادري انك تكذب علييييي اميييي مااااتبي تكلمنيي...لو انها طالعه كان ردت علي...عمي كلهم راحوا و خلووووني...كلهم رااااااحو و خلوووووني...خالي حسن طلع مع هديلوووه و تركوني ...و جدتي و عمامي و عماتي ولا فكروا يدقوووووون و يسألوووون عني...عمي انا لحااااااالي ببيت ابوي انا ماعندي احد عمي انااااا مع روووووح ابوووووووي بالبيت ماااااااا معااااااااي احــــــد...الحق علي يااااا عمي فيه احد يدق علي الباااااااب...بيذبحوووووني يااااااا عمي بيذبحووووووونيييييييييييييييييييييييييييييييييييي. ..
و تركت الجوال من يدها و ركضت لغرفتها:
.
.
.
.
.
.
.
عند بندر بالدمام:
كانوا توهم واصلين الدمام بعد هالسفرة الطويلة و معاهم دكتور الوليد اللي مسوي له العملية...جثة نوره خذوها لثلاجة الاموات...و راح يدفنونها بعد صلاة الفجر الحين الوقت4الفجر...بندر استأجر شقه بناء على رغبة الوليد ما يبي احد يدري انه جا...لان الوليد ما يبي بنته تشوفه بهالضعف و الحزن...ما يبيها تدري انه اعمى...كان يتمنى انه يشوف نوره قبل لا يدفنونها...مع انهم راح يفكون عينه قبل الدفن لكنه مو متأكد من نجاح العملية... آآآآآه عليك يا الوليد...شكثر قاسيت و عانيت انت و نوره...وهم كا يدرون ان محد بالسعودية...
بشقة بندر:
لما كان يكلم الم:
بندر خاف عليها:الم...الـــــــــــم...
لكنه ما سمع ردها ولا صوتها و خاف ان صار لها شي...
هنا جن جنونه و على طول طلع من الشقه متجاهل نداءات اخوه و ولده:
الوليد بضعف:الحق على ابوك يا راكان شوف وين رايح...
راكان:يا عمي ابوي ما عليه خوف اكيد صاير شي و بيتأكد منه لكن انت من لك هنا ياعمي يخدمك...
ابتسم الوليد:لا تحسسني بالضعف اكثر يا راكان...قلت لك الحق ابوك شفه وين راح...
تنهد راكان و قام لكن قلبه ما طاوعه يترك عمه لحاله بالشقة...حس الوليد فيه و قال:لا تخاف انا ماني بلحالي يا راكان معاي الدكتور و النيرس هنا...
طلع راكان ورى ابوه و كان جد خايف عليه...نزل باللفت و وصل لباركنات الفندق...انتبه لابوه راكب السياره:
راكان بخوف:يبه وين رايح؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر بعجله:بنت عمك لحالها ببيت عمك...ما معها احد بروح اتطمن عليها...شكلها منهاره...
راكان:طيب بروح معاك...
بندر وهو يشغل السياره:اجلس مع عمك...مسكين تعبان و شايل همه و هم بنته اللي ما يدري عنها و هم زوجته ...
ما ترك بندر مجال لراكان بالكلام و على طول انطلق بسيارته رايح عند الم...
رجع راكان للشقة و قال لعمه ان ابوه صار عنده ظرف مفاجأ و طبعا الوليد عذر اخوه:
ببيت الوليد:
وصل بندر اخيرا للبيت بعد مأساة مع الطريق...بغى يتعرض لحادث و السبب السرعة الجنونيه...كان خايف على بنت اخوه لحد الموت...بنته اللي رباها كيف ما يخاف عليها...وصل البيت و على طول دخل لان عنده مفتاح السبير اللي كان مع نوره الله يرحمها...
فتح الباب بكل قوته و على طول دخل...:الــــــم...الــــم وينك؟؟؟؟
انصدم يوم شاف الصالة فوق تحت...عرف ان حالتها العصبيه رجعت لها مره ثانيه خصوصا انها كانت وحيده... خاف و راح فوق على طول...نادا محد رد عليه:
سمع صوت ونين جاي من غرفة اخوه...على طول راح و فتح الباب انفجع من المنظر:الم...الم حبيبتي...
كانت متكورة على نفسها بزاوية و ترتجف من الصياح...
حس بقلبه يتقطع عليها...حالها مو احسن من حال ابوها اللي كان طول الليل و بالطياره يتعذب لفراق شريكة حياته اللي ابعدهم الزمن عن بعض...لكن هذي...اقدار...
قالت الم:عمي...عمي وييين امييييي...انت رحت مع امييييي اكيييد جيت معاها...صح؟؟؟؟؟عمي امي وينها؟؟؟؟ جدتييييييييي القرده اخذت مني اميييييي...اخذت مني اغلى انساااااانه عندي بالكوووون...
بندر بحنان كبير:قومي معاي الحين ولا تفكرين بشي...بنروح مكان من زمان كان ودك تروحين له...
الم بانكسار:المكان اللي دايم ودي اروح له هو السجن بس عشان اشوف ابوي...بس...
بندر:لا مكان احلى بكثير من السجن...امشي معاي...
مسك يدها و نزلوا تحت...لبست عباتها بسرعه و حست انها هدت لمجرد انها شافت عمها...
.
.
.
.
.
.
.
في مطار الدوحة الدولي...
نزل ابوبندر من الطياره معاه يوسف و منيره و عيالها...
ابوبندر:يوسف يا ولدي...مابيك تزعل لو ما عرفتك على ابوك...صعب اشوف ولدي يا يوسف يبكي...مو انانيه لكن بعد العزا بخليك تسلم عليهم...ارجوك افهمني يا ولدي...
يوسف بحنان:لا تخاف يا جدي...انت روح الحين و انا بنزل منيره ترتاح بالفندق...
ابوبندر:الله يوفقكم يا ولدي...
طلع ابوبندر من المطار اما يوسف خذ منيره و عيالها لفندق عشان يرتاحون...منيره كانت في قمة تعبها اما عيالها كانوا نايمين...
وصلوا الفندق و قالت منيره ليوسف:يوسف...روح انت الحين عند اهلك...انا بكون بخير هنا لا تخاف...
يوسف بخوف:لكن يا منيره...انتي تعرفين اني ماقدر اخليك لحالك اليوم...
منيره منزله راسها:اهلك اولى مني يا يوسف...اهلك قدام عيونك رح سلم عليهم...انا هنا مو جايني شي...ابوك اكيد محتاجك توقف معاه بهالوقت لو كنت معاه...اهلك محتاجين لك يا يوسف...
يوسف بعصبيه:منيره...رحت او ما رحت كله واحد...اهلي مراح يدرون عني الا بعد3ايام...منيره انتي حامل و لو ما سويتي العملية الحين رح يكون خطر على حياتك...
منيره بحزن:مو مهمه حياتي المهم سعادتك انت...ابي اشوف الفرحة بعيونك...يوسف انت اخوي...تعرف شمعنى اخوي؟؟؟؟انا اتعذب و انا اشوف الحيرة بعيونك...انا اقدر اتصرف...انت مو لازم يعرفونك اهم شي انك تشوفهم و تكحل عينك فيهم...يوسف اسمع كلامي زين...
جلس يوسف على الكنب:اذا حياتك مو مهمة يزيد و رياض و تالا وين بيروحون؟؟؟؟؟علميني هالاطفال وين بيروحون؟؟؟؟؟؟؟
منيره بعناد:لا تخاف عليهم...العيال بيد اللي خلقهم...و اللي خلقهم ان شالله بيحفظهم...انت روح شوف ابوك... هون على عمك مصيبته...
يوسف:انا مادري ليش هالاصرار يا منيره...
منيره وهي تصيح:لان قلبي يتقطع من داخل و انا احس ان ابوي طول هالسنين سبب تعاستك...الحين ابي ارتاح و انا اشوفك مستانس بين اهلك...ان كان لي خاطر عندك روح الحين و شوفهم...
قام يوسف و ابتسم لها:والله يا منيره من غيرك ما كنت باعرف اتصرف...
ابتسمت منيره و طلع يوسف من الشقة و قلبه مو مطمن لانه رح يتركها لحالها وهي بحالتها هذي...
طلع من الشقه و اتصل على ابوبندر اللي كان توه داخل العزا:
ابوبندر:هلا يوسف...
يوسف:جدي اوصف لي البيت هذاني جاي...
ابوبندر وصف له البيت بدون ما يناقش ولا شي...لانه كان بحاله نفسيه ما تسمح له انه يتكلم...
اول ما وصل يوسف للبيت نزل و يا ليته ما نزل...
يوسف بصدمه:مستحيل...اهو...والله اهووووو...مستحيييل انسى هالوجه ابد...مستحيييل انسى هالملااااااااامح القاااااسية...عيوني ما تكذب عقب ال20سنه فراق...قبل عشرين سنه شفته...نفسه ما تكذب عيينيييي مااا تكذب ...
سكت لما شاف العيون حوله...ماقدر يجلس اكثر و ركب سيارته و مشى على طول...
يوسف...وين ناوي تروح...انت مو جاي هنا عشان تعزي اهلك بوفاة ولد عمك؟؟؟؟وين ناوي تهرب؟؟؟لكن هذا المخلوق شيسوي ببيت عمي شيسويييي؟؟؟؟؟؟؟مستحيل انسى ذيك الملامح الشيطانية اللي عذبتني...ليش الزمن يعيد نفسه؟؟؟؟؟ليش الايام ترجع من اول وجديد؟؟؟؟؟ليييييييييش؟؟؟؟حسبي الله و نعم الوكيل...انا لله و انا اليه راجعون...ارجع يا يوسف عشان لحد يحسبك هربت...ما تحسس الناس اللي حولك بالمصيبة اللي انت عايشها... ارجع و شوف ابوك و اخوانك...عمامك...
نترك يوسف شوي و نروح لمكان العزا:
الكل حالهم معفوس بقوه...اصوات الحريم اللي يولولون تشلع القلب من مكانه...كاترين جالسه بهدوء بزاوية لحالها و ملامحها خاليه من أي تعبير...الكل يطالعها بنظرة شفقه...خصوصا ام بندر اللي كان ودها تروح لها و تواسيها بس مالها وجه ابد حتى انها تقابل ام ريان...عهود قافله على نفسها الباب بغرفة ذياب و نايمة من كثر الصياح...فجأة وهم بهالحال دخلوا مجموعة حريم ينوحون بصوت عالي و يلطمون نفسهم...كانوا تقريبا10حريم ...
جات وحده منهم لام ريان و قالت لها وهي تصيح بصوت عالي:عظـــــــم الله اجرررج عظم الله اجــــــرج...احسن الله عزااااااااكم...
ام ريان زاد بكاها وهي ماودها يسوون هالسواة كلها...هي و كاترين امهات الميت ما سووا اللي سووه هالحريم ...
ام بندر لاحظت ان كاترين على طول من دخلوا قامت و دخلت غرفة الطعام تصيح...استمروا بهالشكل ربع ساعه و ام ريان خلاص كل مالها و تنضغط لين انفجرت تصيح و راحت لهم و قالت:خلاااااااااااااااااااص...برااااااا انتيي ويااااااااهاااااااااا...خااااافوا الله ماااا يجوووز النيااااااح...الرسوووول عليه الصلاة و السلام نهانا عنه...خلاص حرام ما تحسون مافي قلبكم رحمة؟؟؟؟انا امه ما سويييييت اللي انتووووو سوييييتوووووه...براااااا خلاااااااص حسبي الله و نعم الوكييييييل...
المكان هدوء الا من بكاء ام ريان اللي كانت تحاول قد ما تقدر تمسك صيحاتها لكن هيهات...الحريم يطالعونها متفشلين و شالوا اغراضهم و طلعوا من البيت...
راحت ليلى و معاها بدرية عند كاترين اللي كانت متماسكه عكس توقعاتهم انها تنهار:
قالت كاترين بأسى:راهو؟؟؟"راحو؟"
ليلى:ايوا...طردتهم ام ريان...
ابتسمت كاترين براحه و قامت بتطلع...لكنها انتبهت لشي ورا الطاولة...شي مستحيل تنساه خصوصا الوقت هذا ...
كانت صورة لريان و ذياب و ام ريان و كاترين و ابوريان...كان عمر ريان و ذياب بالصورة شهرين...يعني لسى ابوريان ما طلق كاترين...
انتبهوا ليلى و بدريه للصورة و سمعوا صوت شهقات خفيفة منها...رجعت الصورة على الطاولة و طلعت من الغرفة...
فوق عند عهود:
كانت جالسة على الارض و تتفرج على البوم الصور حق ذياب...صحيح مو وقته لكنها تبي تشوف كل شي يصخ ذياب لانها تحس انه يخصها هي...
عهود خذت مجموعة صور و راحت لزاوية الغرفة و كانت الغرفة ظلمه و مافيه الا النور اللي من الستاير... جلست بالزاوية وهي مسنده راسها على الجدار و تصيح:رحت يا ذياب...شفت حالتنا من بعدك ياخوي؟؟؟؟ليش قبل كنت تقول ان وجودي عندكم زي عدمه...لا والله...ماني متخيله ان اللي تحت جايين لعزاك...مابي انزل لهم ماااااااابي...ابيك انت ابي اشوفك...حرموني منك يا ذياب دفنوك قبل لا اشوووفك...دفنوووك و انا ما كحلت عيني فيك...آآآآآه البيت من بعدك ما يسوى شي...مشتاقه لصراخك مشتاقه لسبك مشتاقة لضربك مشتاقة لهدوءك مشتااااقة لهواشك مع ريان و معاي...مشتاقه لكل شي ياخوي...احس بفراغ كبير و جرح عمره ما يلتأم...امك اليوم يا ذياب كانت صابره عكس اللي ظنيت...ياليت عندي القوه اللي عندها...هي عايشه بعيد عند و ماسكه نفسها وهي ام...و انا اختك اللي24ساعه وياك ما قدرت امسك نفسي...مين المفروض يتأثر انا والا اهي يا ذياب؟؟؟؟؟الله يرحمك ياخوي الله يرحمك...
.
.
.
.
.
.
.
بحي النسيم بالرياض:
قامت من النوم على صوت صراخ تعودت عليه...:
ام حمدان:هنوووود...هنووود و وجع ان شالله قومي ما صااااارت نومه هذي نومه تاخذتس و تفكني منتس...
هنادي وهي خلاص مقهوره من ام زوجها تعاملها مثل الشغاله:ان شالله خالتي قمت...
ام حمدان وهي متكتفه:قومي يلا والا ماتبينا نلحق على عزا ولد اخوك...
هنا هنادي انفجعت بقوه و قامت لها بسرعه و هزتها:خالتي...خالتيييي ايييي ولد اخووووووو...
ام حمدان بكره:ذياب ولد اخوك يقولون انه توفى امس الفجر...
هنادي بصدمه قوية:لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا...خا اااااااالتييي لاااااااا ذيااااااااب...ذياااااب مااااااااات لا خالتي مين قال لك تكفييين يا خالتي قووولي ماهوب صدق؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام حمدان بغرور:انتي وش شايفتني عندتس...وحده من عيالتس؟؟؟؟بعدين ابوتس كان هنا و اتصل لحمدان و قال له...
هنادي انصدمت:ابووووي كاااان هنااااااااا؟؟؟؟؟خالتي ليش كل هذا صار و محد قال لي؟؟؟؟خالتي حرام عليكم ابوي يجي هنا و محد يقول لي و ولد اخوووي يمووووت و انا اخر من يعلم...خالتي اعتقوني من هالعذاب اللي انا فيه ارجوووووووووووكم...
و ارتمت على السرير تصيح...
ام حمدان بدون رحمة:و ابشرتس حبيبتي...نورة بعد مرت اخوتس الوليد توفت...يقولون ان محد يدري لان اخوتس بندر ما علم احد...
هنادي على طول التفتت عليها مفجوعه:نـــــــورااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام حمدان:ايه نوره...يلا قومي حطي العشى وياي بسرعه...
هنادي وهي تصيح:حرام عليك يا خالتي عقب اللي قلتيه لي تبيني اقوووم...والله مانيب قادره اسوي شي...خالتي ارحمينييييي...
ام حمدان:حرمت عليتس الجنه...قووومي اشوووف...قال ايييش قال منيب قادره اسوي شي...قومي قدامي بسرعه لا والله اخلي حمدان يوديتس عند اهلتس ولا عاد يرجعتس مره ثانية...
هنادي وهي تصيح بقهر:ميييييته عليييييك انتي و ولــــدك...
و انهارت تصيح مو قادرة تتحمل اللي انقال لها...هذي مو طريقة ابد نعلم فيها احد...
ام حمدان بصوتها الحاد اللي يقوم ديره كامله:قوووووومي اشوووووف؟؟؟؟؟
هنادي وهي خلاص مخنوقه:خلاااااااااص تركيييينييييي طلعي برااااااا حسبي الله علييييييك حسبي الله عليييييييييييييييك...
ام حمدان وهي تتوعد فيها:انا قايلة لتس ان طلاااااقتس بيكوووون على ايدي يا هنووووود...و بتشوووفييين...
و نزلت تحت تاركتها بدموعها...من وين تلاقيها...من ابوها اللي ماجاها وهو هنا والا من زوجها و اهله والا من وفاة نورة و ذياب...والا من حملها اللي اجهظت فيه قبل اسبوعين ولا قالت لاهلها...
هنادي تعيش معاناة كبيرة بين اهل زوجها...زوجها يعاملها باحسن ما يكون بس لا يجلس مع امه...تقلب راسه فوق تحت...و مره حرمها من شوفة عيالها اللي خذهم عند امه تحت و حرمها منهم شهر ما تقرب منهم... يعاملونها كأنها خدامه بالبيت...محد يراعي نفسيتها...تبي ترتاح من هالعيشة...تحب زوجها و تحب عيالها...لكن امه هي اساس البلا...مع اخته اللي تزوجت و تطلقت و عندها بنتين و كل وحده من البنات تقول الزود عندي و اخلاقهم ما شالله عكس امهم...و يحبون هنادي بشكل كبير وهم الملجئ الوحيد لهمومها و اسرارها...
.
.
.
.
.
.
.
عند حسن و هديل...
هديل:حسن...حسن تكفى خل نرد البيت...والله قلبي يتقطع عليها اكيد هي الحين بروحها...
حسن:سوي اللي تبينه يا هديل...انتي ردي بروحج انا عندي اشياء اولى...
هديل عصبت من بروده:بتقول كبريائي و كبريائي...الكبرياء مراح ينفعك و انت تعرف حالة الم شلون و تعرف مرضها الغريب اللي فيها...و اكيد هذي نوبه عصبيه من النوبات اللي تييها دوم...
تنهد حسن:ايييييييه...خلاص بنرد لا تحاتين...
ابتسمت هديل تعرف اخوها ما يقدر على الم...كان دايم يسولف لها عنها و بغرفته بقطر كلها صور له و لالم وهي صغيره...
رجع البيت وهم بالطريق رن جواله و كان رقم بندر:
استغرب لان الرقم كان من داخل السعودية:الو...
بندر:حسن تراني خذت الم من البيت قبل شوي يعني لا تحاتي اذا رجعت و ما شفتها...
حسن استغرب:مو كنت في امريكا يا بندر؟؟؟؟؟؟؟
بندر تنهد:صارت اشياء خلتني ارجع هنا...اشياء تشيب الراس...انا الحين باخذ الم عند الوليد...
حسن مستغرب:و نوره وينها...
بندر بألم:بتعرف بعدين...
سكر بندر على طول لانه كان بعيد عن الم و يوم شافها جات سكر لانه ما يبيها تسمع كلامه...
الم بحزن:عمي وين بتوديني؟؟؟؟؟؟؟؟
تنهد بندر و قال:الم يمه...انتي مؤمنة بقضاء الله و قدره صح والا لا يا بنتي...
الم مستغربه:اكيد يا عمي...
بندر:احنا الحين رايحين لابوك...
الم بصدمه:أبووووووووووي؟؟؟؟؟ابووووي هنااااااااا؟؟؟؟؟؟؟
بندر بتنهيده طويلة:ايه بس ما يقدر يشوفك يا الم...الم ابوك صار له حادث بالسجن لما كان يشتغل و صاب الظرر عيونه...
شهقت بقوه و حطت يدها على فمها...و قالت:مافيه امل؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر:الا فيه امل انه يرجع يشوف...ألحين هو سوا العملية لكن ما بعد يفتحون عيونه...اليوم بالليل بيفتحونها...
الم هنا صاحت خلاص كرهت عيشتها...كرهت دنيتها...كرهت كل شي حولها...عرفت بهاليوم ان حياتها محطوط عليها اكس بالاحمر...و وجهها علامة شؤم على الكل...
وصلوا الفندق و قال بندر:يلا يا الم انزلي...
الم باصرار:عمي فيه شي انت مخبيه عني صح؟؟؟؟عمييييي تكفىىىىى قووووله...خلني استوعب الصدمات اكثر و ارتاح دخيلك يا عمي...
بندر بصوت مرتجف:امك...
الم بصوت مهزوز:شفيها بعد امي؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر:توفت...
انصدم بندر من ردة فعلها:
الم ببرود:عادي...امي من زمان ميته بقلبي...انا تعودت على هالشي...ما بيأثر فيني موتها لاني ما عرفتها الا يومين من العمر...ما عرفت امي ما عرفتها...خلاص توفت الله يرحمها و يدخلها جناته يارب...عمي انا بنزل اشوف ابوي و اتطمن عليه...
نزلت الم بدون ما تنتظر أي رد من عمها:
بندر وهو يطالع المكان اللي مشت فيه الم:ليش كل هالجفى يا الم؟؟؟؟؟؟ليش هالبرود؟؟؟؟؟امك ماتت يا الم و انتي مستحيل تشوفينها مره ثانية...
.
.
.
.
.
.
.
انتهى البارت...
ادري انه قصير بالنسبة للبارتات اللي راحت...لكن انشغالاتي يا كثرها...
ابي توقعاتكم للبارت الجاي...
نبدى اسئلتنا الحين:
*الم...هل بتستمر بهالبرود والا لا؟؟؟؟؟؟؟؟ليه ما اهتمت لموت امها؟؟؟؟؟
*منيره هل بيصير لها شي بالفندق؟؟؟؟؟؟
*يوسف...مين اللي شافه بالعزا؟؟؟؟؟
*ابويوسف و ام يوسف...هل بيحسون بوجود ولدهم بينهم؟؟؟؟
*ابوريان و ام بندر...هل بيستمر شعورهم بالذمب تجاه ذياب على طول؟؟؟؟؟؟؟
*الم...بتتقبل وجود هديل معاها بنفس البيت والا بتظل على عنادها؟؟؟؟؟؟
*البارت الجاي ان شالله فيه احداث كثيييره انتظروني فيها...
*هنادي شراح يصير عليها؟؟؟؟بتحظر عزا ذياب والا زوجها و امه مراح يخلونها؟؟؟؟؟

***تدرون بصراحه خفت ان البارت ما يعجبكم والله متخوفه كاني اول مره انزله***


***اختكم...

$$الروح البيضاء$$

وجه الصباح 01-05-08 06:47 PM

مشكورة اختي الروح البيضاء جزء رائع كثير لكنه حزين كسر خاطري بصراحة ذياب
لانة محروم من حنان امه ومن حنان ابوه واهله وخاصة جدته مع انه ساكن معاهم
فالمسكين مات وهو مش مرتاح وكل اللي صار فيه من قسوة الاهل والاهمال .
الوليد توقع انه بيعيش اخيرا سعيد مع نورة وبنته الم لكن الموت اخذ نورة قبل مايحقق حلمه
الله يساعده .
يوسف اتوقع ان اللي شافه اهو اللي خطفه وهو صغير يمكن .
يعطيك العافية عزيزتي وننتظرك في البارت القادم ودمتي
اختك وجه الصباح

دفى الكون 02-05-08 10:45 PM

أهلين سولي
البارت رووووووووووووووعه برغم من كل الحزن اللي فيه
الم ياعمري عليها هالبنت ام على مسمى احس انها من
كثر الألم والصدمات صابها برود مو تبلد او عدم احساس
لا لأن اللي فيها اعظم من اي شعور اتوقع استقبالها الى
ابوها بيكون قوي واتوقع انها مابتصمد وبتنهار على امها
ولم تعرف عن ذياب ...هم اتوقع انها تتأثر
الوليد مالحق يتهنى بشوفه حبيته ويعوضها عن اللي راح
بس عجبني فيه صبره لم عرف موته ادري ان الأم اللي
في قلبه اكبر من انه يطلعه
ذياب الجمدالله ان لاقى ابوه قبل مايموت ...للأسف ذياب كان
ضحيه الى افعال ابوه وانانيته واتوقع هو وام بندر بيظلو طول
العمر يبكوه ندم وحسره على اللي سووه ووصلوه الى هالحاله
ومثل ماقال ابو بندر جى اليوم اللي يندموا بس بعد مافات الفوت
ماينفع الصوت
هنادي اي عذاب تعيشه ..زوجها دجاجه امه كلمه منها تودي
وتجيبه ولا هذي معامله يعاملها واياها باي حق يحرمها من
اولادها وكيف يرضى عليها تكون مثل الخدامه وهي كرامتها
من كرامته بس العقل ماكو ...بس امه اتوقع الحياه بتعلمها
درس وبتندم على كل شي تسويه في هنادي
عهود ...الله يصبر قلبها صعب انك تفقد احد غالي كنت تسولف
معاه وتروح وتجي جمعتهم احلى الذكريات بس الحين خلاص
راح ومابقى معاه الا الذكريات
واللي زاد عذابها انه ماكان مرتاح في حياته كانت مثل الى العذاب
كاترين اثبتت الى الكل معدنها وانها مش كثل مايتوقعوا
وخلت ام بندر وحتى تركي يحسوا بالجرم اللي اقترفوه بحقها
منيره اتوقع يصيبها شي ,,
يوسف مااقدر اتوقع مين اللي شافه بس اتوقع
انه يد في موضوع خطفه او شي زي كذا
ابوه اتوقع يحس بوجوده
الم اتوقع انها بتتقبل وجود هديل خاصه بعد وصيه
امها وهديل بتحاول تعدل الفكره اللي ماخذتها الم عنها
مع حبي دفى الكون

ارادة الحياة 01-01-10 09:53 AM

متوقفة منذ 2008
ننتظر الكاتبة للتوضيح


الساعة الآن 07:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية