منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   خواطر بقلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f725/)
-   -   أدهشنى حد البكاء (https://www.liilas.com/vb3/t66052.html)

ربيع عقب الباب 04-01-08 10:26 PM

أدهشنى حد البكاء
 
أدهشنى حد البكاء

كان اللقاء صدفة .. هناك .. فى واحة غناء .. زرعت بعض أغصانها .. وتعهدتها مع رفاق لى .. دائما ما كنت أشذب أغصانها .. وأنتظر ثمارها على شوق محبتى .. بها .. وبين ظلالها عشت .. و كمنت بين ردهاتها .. وقنواتها .. انتظارا لماء السواقى و الطنابير .. عشقت كل ماتحمل .. نعم .. فرأت دموعى .. و جبرت انكساراتى هناك .. كم كانت حانية .. كم واستنى .. حين أنقلب الأحبة .. ونهشوا بعضى .. كم فرحت بها ظلا ونغما وثمارا ناضجة .......!!!
كان طرح قادم من بلاد السحر .. حط هناك .. بين ذراعى .. مثل زوبعة .. لكنها من نوع فريد .. جذبتنى برغمى .. وكادت تطيرنى .. لكنها كانت إلى حد ما هادئة .. أثارت بعض غبار .. وحطت بحبة .. ربما قرنفلة طائرة فى فنجان القهوة .....لكنها استرعت انتباهى بلا شك .. فرحت أمسح عن وجهها بعض ماعلق بها .. لكن ساحرها قابلنى بسخرية ما .. سخرية ليست لاذعة .. لكنها تحمل استهتارا وعدم اهتمام ... فابتسمت .. و قلت لنفسى و مايضيرك .. انتظر !!
وماطال انتظارى .. كثيرا ..ربما لم يطل .. نعم فبعد وقت أثمرت واحتى طرحا آخر .. أيضا من يد هذا الساحر ..كأنها رصاصة رحمة .. جاءت طلقة .. فأزت فى أذنى طويلا .. و أدارت رأسى .. يالبستانى الرائع .. و يالثماره القادمة دون مواقيت .. لكنه أتى بالموت .. الموت لظالم كان .. ظالم تقتله كل يوم مدارات ظلمه .. فكانت رصاصته رحمة حطت بروحه .. جميل أنت أيها الحب القادم .. ألم أقل .. ألم أر ؟ .. نعم رأيت .. واحتى ستزهر .. ستأتى بأعاجيب .. نعم .. رغم الألم .. و العذاب المقيم .. كنت أنا .. وكان هو .. ثمرة من ثمار واحتى .. محبتى كانت تتوسد روحه .. فاقترب بعد جفل و حذر .. اقترب ليشهد ما أينع طرحه .. و عاين انتظارى له .. وكشفه .. بذكائه وألمعيته .. !!
كنت وكانوا .. كثيرون هم .. معى هناك .. فى ذات الواحة التى شهدت أعاصير و عواصف روحى .. وكان لا يخلف موعد .. حين تنغلق مسافات .. و تمل السواقى أنينها المكتوم .. و تنام الطنابير مهجورة فالماء شحيح .. و النهر جف .. فجأة .. ودون موعد أيضا يأتى السحر ، فيمتلىء النهر .. يعتلى ضفتيه إشراقا و ريا .. و تغرد السواقى مواويل الحب و الفتنة .. و تلف تلف الطنابير بأهازيح الرى .. وأنا أتعجب .. أنا مفعم .. من أية جهة انكشف الأمر .. و أشرقت الشموس .. كانت من هناك .. من بين يديه تأتى .. ومن أعلى جبينه الناصع تقبل .. لكنه يأتى بالموت .. بالك أيها الساحر .. الموت هنا كان خلاصا من القيد .. الموت كان الحرية .. الحياة .. ما كان موتا .. و يتدفق الموت .. تدفق الحياة بين أصابع قادرة على الدهشة .. ومنطقة القص الجميل .. شهد له صدقه .. وعذوبة حرفه .. نعم .. فكان لقاؤنا المنتظر جميلا .. وحميما .. لكن الموت لا يفارقه .. يدور فىالحارات .. و يرصد الباعة و الجائلين .. فى الأسواق .. فى الشوادر .. و فىالشوارد منها يعب .. ويصنع بمقدرة عالية ..وسلاسة ضافية .. بناء غد أجمل .. و أروع ..!!!
هو آبق قديم .. زاهد مل زهده وعبوسه .. مارقا كان .. حطم كل ما شكلت يده فى لحظة .. نعم غير نادم .. نعم .. كان رأى بأم عينيه .. وشاف .. كيف تلوث الأدب .. كيف أصبحت الكلمة الكاذبة دستورا للأدباء .. مزق .. حرق .. وعاش بلا ماض .. تخلص من ماضيه الورقى .. لكنه ظل فيه .. هاجسا كان يطارده دوما .. وينغص عليه عيشه .. كيف يعيش بلا مستقبل .. كأن مامضى منه هباء .. كيف ياعبدى ؟؟؟ كيف ..... ؟؟؟
هل مازلت لغزا أمام عينى ؟
ربما .. مازلت تحتفظ بفلذاتك .. بنينك و بناتك .. فكيف هانت عليك فلذات أخرى .. أليست فلذات .. تلك التى تمخض عنها أنينك و وجعك وسهرك .. و موهبتك التى فضحتها أعمالك المدهشة !!

طوبى لك صاحبى .. أيها الساحر القادم من بلاد الجن !!

وللحديث بقية ............!!
ربيع عقب الباب

linons 04-01-08 11:15 PM

لا يسعني أن أفيك حقك بمدح أو تعليق
فقط تقبل مروري واعجابي بكتاباتك دوما
تحياتي

black rose 05-01-08 01:04 AM

صديقي ربيع

لكم هي رائعه ومعبره وواقعيه .. لكن بأنتظار بقيتها بشوق
رائعه اخرى مقترنه بأسمك اللامع

دمت بكل ود و خير

تحياتي

سراب 05-01-08 01:43 PM

رائع ربيع يبدو انك تحب تحريك المياة الراكده دوما"

لااعرف بما ارد سوى انني ساكون معك بانتظار البقيه

يعطيك العافيه وتقبل مروري

ربيع عقب الباب 05-01-08 04:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1157766)
أدهشنى حد البكاء

كان اللقاء صدفة .. هناك .. فى واحة غناء .. زرعت بعض أغصانها .. وتعهدتها مع رفاق لى .. دائما ما كنت أشذب أغصانها .. وأنتظر ثمارها على شوق محبتى .. بها .. وبين ظلالها عشت .. و كمنت بين ردهاتها .. وقنواتها .. انتظارا لماء السواقى و الطنابير .. عشقت كل ماتحمل .. نعم .. فرأت دموعى .. و جبرت انكساراتى هناك .. كم كانت حانية .. كم واستنى .. حين أنقلب الأحبة .. ونهشوا بعضى .. كم فرحت بها ظلا ونغما وثمارا ناضجة .......!!!
كان طرح قادم من بلاد السحر .. حط هناك .. بين ذراعى .. مثل زوبعة .. لكنها من نوع فريد .. جذبتنى برغمى .. وكادت تطيرنى .. لكنها كانت إلى حد ما هادئة .. أثارت بعض غبار .. وحطت بحبة .. ربما قرنفلة طائرة فى فنجان القهوة .....لكنها استرعت انتباهى بلا شك .. فرحت أمسح عن وجهها بعض ماعلق بها .. لكن ساحرها قابلنى بسخرية ما .. سخرية ليست لاذعة .. لكنها تحمل استهتارا وعدم اهتمام ... فابتسمت .. و قلت لنفسى و مايضيرك .. انتظر !!
وماطال انتظارى .. كثيرا ..ربما لم يطل .. نعم فبعد وقت أثمرت واحتى طرحا آخر .. أيضا من يد هذا الساحر ..كأنها رصاصة رحمة .. جاءت طلقة .. فأزت فى أذنى طويلا .. و أدارت رأسى .. يالبستانى الرائع .. و يالثماره القادمة دون مواقيت .. لكنه أتى بالموت .. الموت لظالم كان .. ظالم تقتله كل يوم مدارات ظلمه .. فكانت رصاصته رحمة حطت بروحه .. جميل أنت أيها الحب القادم .. ألم أقل .. ألم أر ؟ .. نعم رأيت .. واحتى ستزهر .. ستأتى بأعاجيب .. نعم .. رغم الألم .. و العذاب المقيم .. كنت أنا .. وكان هو .. ثمرة من ثمار واحتى .. محبتى كانت تتوسد روحه .. فاقترب بعد جفل و حذر .. اقترب ليشهد ما أينع طرحه .. و عاين انتظارى له .. وكشفه .. بذكائه وألمعيته .. !!
كنت وكانوا .. كثيرون هم .. معى هناك .. فى ذات الواحة التى شهدت أعاصير و عواصف روحى .. وكان لا يخلف موعد .. حين تنغلق مسافات .. و تمل السواقى أنينها المكتوم .. و تنام الطنابير مهجورة فالماء شحيح .. و النهر جف .. فجأة .. ودون موعد أيضا يأتى السحر ، فيمتلىء النهر .. يعتلى ضفتيه إشراقا و ريا .. و تغرد السواقى مواويل الحب و الفتنة .. و تلف تلف الطنابير بأهازيح الرى .. وأنا أتعجب .. أنا مفعم .. من أية جهة انكشف الأمر .. و أشرقت الشموس .. كانت من هناك .. من بين يديه تأتى .. ومن أعلى جبينه الناصع تقبل .. لكنه يأتى بالموت .. بالك أيها الساحر .. الموت هنا كان خلاصا من القيد .. الموت كان الحرية .. الحياة .. ما كان موتا .. و يتدفق الموت .. تدفق الحياة بين أصابع قادرة على الدهشة .. ومنطقة القص الجميل .. شهد له صدقه .. وعذوبة حرفه .. نعم .. فكان لقاؤنا المنتظر جميلا .. وحميما .. لكن الموت لا يفارقه .. يدور فىالحارات .. و يرصد الباعة و الجائلين .. فى الأسواق .. فى الشوادر .. و فىالشوارد منها يعب .. ويصنع بمقدرة عالية ..وسلاسة ضافية .. بناء غد أجمل .. و أروع ..!!!
هو آبق قديم .. زاهد مل زهده وعبوسه .. مارقا كان .. حطم كل ما شكلت يده فى لحظة .. نعم غير نادم .. نعم .. كان رأى بأم عينيه .. وشاف .. كيف تلوث الأدب .. كيف أصبحت الكلمة الكاذبة دستورا للأدباء .. مزق .. حرق .. وعاش بلا ماض .. تخلص من ماضيه الورقى .. لكنه ظل فيه .. هاجسا كان يطارده دوما .. وينغص عليه عيشه .. كيف يعيش بلا مستقبل .. كأن مامضى منه هباء .. كيف ياعبدى ؟؟؟ كيف ..... ؟؟؟
هل مازلت لغزا أمام عينى ؟
ربما .. مازلت تحتفظ بفلذاتك .. بنينك و بناتك .. فكيف هانت عليك فلذات أخرى .. أليست فلذات .. تلك التى تمخض عنها أنينك و وجعك وسهرك .. و موهبتك التى فضحتها أعمالك المدهشة !!

طوبى لك صاحبى .. أيها الساحر القادم من بلاد الجن !!

وللحديث بقية ............!!
ربيع عقب الباب


أنت مهموم بالكتابة .. بالهاجس .. أنت مفعم بها .. متشبعة روحك بالأحلام .. بواقع لا تحب .. تزدريه .. تحلم بواقع جديد .. عالم آخر .. صفاته تتملك وجدانك .. تتملك كل حواسك .. أنت تراه .. تراه فى أحلامك .. فى يقظتك ومنامك .. حبلى قريحتك بكل مساحاته .. ألوانه .. شكل الحياة على أرضه .. نعم .. أعرف أنا .. أنا مبتلى مثلك .. ربما أجبن منك .. فأنا رغم كل ماعانيت .. لم أجرؤ على حرق أوراقى مهما كانت قذارتها .. مهما كان غضبى .. نقمتى حيال واقع أرفضه .. أمقته مقتا .. وأرفض معايشته .. نعم ياعبدى .. ومالجوئى إلى هذا المنفى ألا رفض .. مغالبة .. اجتنابٌ لأشياء كثيرة .. ربما وصلتك أنت حقيقة ما أعنى .. أليس كذلك ؟؟
وها أنت تلملم ماتبقى منك .. كل ماتبقى منك .. روحك .. موهبتك .. أحلامك .. معاناتك .. وتأتى كل مرة بجديد .. جديد .. حلواك .. هل أقول حلواك ؟
نعم قلت أنا .. حلواك .. دهشتك تأتى .. مع فنيس تعود .. ها أنت تهندم بطلك .. وها أنا أتابع .. و أريق زجاجة العطر على وجهه .. و أشد البنيقة حول رقبته .. ثم تدحرجنا على السلم .. وانطلقنا بالسيارة .. نجوب أرجاء العالم السرى .. النائم على محرقة .. محرقة أنت أدرى بها .. الشيخ .. و أنا شيخ .. و أنت .. فى مرحلة اليأس .. نعود نراهق .. ونتهم من قبل الأطفال .. نعم .. لا يضير .. و هل يشيخ كاتب .. هل ينتهى فعلا ؟؟؟؟؟
وهناك على الشاطىء .. ومع فنيس ياعبدى .. تظل تمط الحبل .. وترخيه .. ترخيه .. و أنا معك ..انتظر نهاية القصة .. و إذا بك تدهشنى بالمفاجأة .. التى لم تأت عرضا .. أبدا .. متسقة مع البداية .. ولكنها مفاجأة ياعبدى .. نعم .. يالها من مهارة .. وجسارة تتملكك .. كأنها آخر الأعمال التى تكتبها .. تعطيها كل ما تحمل من مقدرة .. مقدرة على القص .. و اللغة .. فتيا أنت كنت .. و قلت حين انتهيت :" الله .. يا بن الإيه ؟؟؟ شأننا نحن المصريون حين نعجب بشى ء جميل
أحبك أيها القاص .. نعم أحبك .. وأحترم فيك رقيك .. وحدبك .. و احترامك لأدواتك .. نعم
و لكن لم أتعجل الانتهاء .. أنا معك .. أليس بيننا عشاء أخير .. نعم سوف لن أتغيب .. وآتيك قبل الموعد الذى حددناه .. هنك فى الدار البيضاء .. و لكن أرجوك اجعل اللقاء مبهجا لأجل أخيك .. هذه هى المرة الأولى بيننا .. فهل يكون جميلا ياعبدى ؟؟؟؟؟؟

مازال هناك بقية

ربيع عقب الباب

linons 05-01-08 06:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1159053)
أنت مهموم بالكتابة .. بالهاجس .. أنت مفعم بها .. متشبعة روحك بالأحلام .. بواقع لا تحب .. تزدريه .. تحلم بواقع جديد .. عالم آخر .. صفاته تتملك وجدانك .. تتملك كل حواسك .. أنت تراه .. تراه فى أحلامك .. فى يقظتك ومنامك .. حبلى قريحتك بكل مساحاته .. ألوانه .. شكل الحياة على أرضه .. نعم .. أعرف أنا .. أنا مبتلى مثلك .. ربما أجبن منك .. فأنا رغم كل ماعانيت .. لم أجرؤ على حرق أوراقى مهما كانت قذارتها .. مهما كان غضبى .. نقمتى حيال واقع أرفضه .. أمقته مقتا .. وأرفض معايشته .. نعم ياعبدى .. ومالجوئى إلى هذا المنفى ألا رفض .. مغالبة .. اجتنابٌ لأشياء كثيرة .. ربما وصلتك أنت حقيقة ما أعنى .. أليس كذلك ؟؟
وها أنت تلملم ماتبقى منك .. كل ماتبقى منك .. روحك .. موهبتك .. أحلامك .. معاناتك .. وتأتى كل مرة بجديد .. جديد .. حلواك .. هل أقول حلواك ؟
نعم قلت أنا .. حلواك .. دهشتك تأتى .. مع فنيس تعود .. ها أنت تهندم بطلك .. وها أنا أتابع .. و أريق زجاجة العطر على وجهه .. و أشد البنيقة حول رقبته .. ثم تدحرجنا على السلم .. وانطلقنا بالسيارة .. نجوب أرجاء العالم السرى .. النائم على محرقة .. محرقة أنت أدرى بها .. الشيخ .. و أنا شيخ .. و أنت .. فى مرحلة اليأس .. نعود نراهق .. ونتهم من قبل الأطفال .. نعم .. لا يضير .. و هل يشيخ كاتب .. هل ينتهى فعلا ؟؟؟؟؟
وهناك على الشاطىء .. ومع فنيس ياعبدى .. تظل تمط الحبل .. وترخيه .. ترخيه .. و أنا معك ..انتظر نهاية القصة .. و إذا بك تدهشنى بالمفاجأة .. التى لم تأت عرضا .. أبدا .. متسقة مع البداية .. ولكنها مفاجأة ياعبدى .. نعم .. يالها من مهارة .. وجسارة تتملكك .. كأنها آخر الأعمال التى تكتبها .. تعطيها كل ما تحمل من مقدرة .. مقدرة على القص .. و اللغة .. فتيا أنت كنت .. و قلت حين انتهيت :" الله .. يا بن الإيه ؟؟؟ شأننا نحن المصريون حين نعجب بشى ء جميل
أحبك أيها القاص .. نعم أحبك .. وأحترم فيك رقيك .. وحدبك .. و احترامك لأدواتك .. نعم
و لكن لم أتعجل الانتهاء .. أنا معك .. أليس بيننا عشاء أخير .. نعم سوف لن أتغيب .. وآتيك قبل الموعد الذى حددناه .. هنك فى الدار البيضاء .. و لكن أرجوك اجعل اللقاء مبهجا لأجل أخيك .. هذه هى المرة الأولى بيننا .. فهل يكون جميلا ياعبدى ؟؟؟؟؟؟

مازال هناك بقية

ربيع عقب الباب

إذا كان هنالك من يفاجئني بأفكاره دوما فهو أنت
بانتظار البقية
محبتي لكم

سدن 06-01-08 06:26 AM

نحن هنا ننتظر البقية
كنت هنا
حنان

العبدي 06-01-08 02:53 PM

لم اكن اريد أن ارد ولكن ارغمتني.....لي حساسية من العشاءات الأخيرة ..لا اريد ـ لك أو لي ونحن مجتمعين ـ عشاء أخيرا... اني اتشاءم منه ويبكني فاللوحة ( لوحة ليوناردو دو فانسي)ابكتني وهي جامدة... والآيات في انجيل لوقا ومتى ومرقس كان لها نفس الوقع من فضلك اسحب: ان يجمعنا العشاء الأخير قل لتكن مأدبة على طاولة أدبية أفضل ...لأنهم ما ينطقون عن هوى إنما هو وحي....لا شك أنك قد فهمت مرادي وأنت اللبيب....
تحياتي أيها العزيز دم بألف خير وعافية
حدريوي مصطفى

ربيع عقب الباب 06-01-08 03:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1159053)
أنت مهموم بالكتابة .. بالهاجس .. أنت مفعم بها .. متشبعة روحك بالأحلام .. بواقع لا تحب .. تزدريه .. تحلم بواقع جديد .. عالم آخر .. صفاته تتملك وجدانك .. تتملك كل حواسك .. أنت تراه .. تراه فى أحلامك .. فى يقظتك ومنامك .. حبلى قريحتك بكل مساحاته .. ألوانه .. شكل الحياة على أرضه .. نعم .. أعرف أنا .. أنا مبتلى مثلك .. ربما أجبن منك .. فأنا رغم كل ماعانيت .. لم أجرؤ على حرق أوراقى مهما كانت قذارتها .. مهما كان غضبى .. نقمتى حيال واقع أرفضه .. أمقته مقتا .. وأرفض معايشته .. نعم ياعبدى .. ومالجوئى إلى هذا المنفى ألا رفض .. مغالبة .. اجتنابٌ لأشياء كثيرة .. ربما وصلتك أنت حقيقة ما أعنى .. أليس كذلك ؟؟
وها أنت تلملم ماتبقى منك .. كل ماتبقى منك .. روحك .. موهبتك .. أحلامك .. معاناتك .. وتأتى كل مرة بجديد .. جديد .. حلواك .. هل أقول حلواك ؟
نعم قلت أنا .. حلواك .. دهشتك تأتى .. مع فنيس تعود .. ها أنت تهندم بطلك .. وها أنا أتابع .. و أريق زجاجة العطر على وجهه .. و أشد البنيقة حول رقبته .. ثم تدحرجنا على السلم .. وانطلقنا بالسيارة .. نجوب أرجاء العالم السرى .. النائم على محرقة .. محرقة أنت أدرى بها .. الشيخ .. و أنا شيخ .. و أنت .. فى مرحلة اليأس .. نعود نراهق .. ونتهم من قبل الأطفال .. نعم .. لا يضير .. و هل يشيخ كاتب .. هل ينتهى فعلا ؟؟؟؟؟
وهناك على الشاطىء .. ومع فنيس ياعبدى .. تظل تمط الحبل .. وترخيه .. ترخيه .. و أنا معك ..انتظر نهاية القصة .. و إذا بك تدهشنى بالمفاجأة .. التى لم تأت عرضا .. أبدا .. متسقة مع البداية .. ولكنها مفاجأة ياعبدى .. نعم .. يالها من مهارة .. وجسارة تتملكك .. كأنها آخر الأعمال التى تكتبها .. تعطيها كل ما تحمل من مقدرة .. مقدرة على القص .. و اللغة .. فتيا أنت كنت .. و قلت حين انتهيت :" الله .. يا بن الإيه ؟؟؟ شأننا نحن المصريون حين نعجب بشى ء جميل
أحبك أيها القاص .. نعم أحبك .. وأحترم فيك رقيك .. وحدبك .. و احترامك لأدواتك .. نعم
و لكن لم أتعجل الانتهاء .. أنا معك .. أليست بيننا عزومة .. مأدبة.. نعم سوف لن أتغيب .. وآتيك قبل الموعد الذى حددناه .. هنك فى الدار البيضاء .. و لكن أرجوك اجعل اللقاء مبهجا لأجل أخيك .. هذه هى المرة الأولى بيننا .. فهل يكون جميلا ياعبدى ؟؟؟؟؟؟

مازال هناك بقية

ربيع عقب الباب


عبدى .. أنت مغرم بالجديد .. أنت تخلع بعض واقعيتك الصرفة .. أنت تحاول ، تشاكسنى .. نعم .. ها أنت وأنا .. نركب معا بساط الريح .. هل هو بساط ريح .. أم الهواء امتطينا ؟؟

ها أنت بمهارة ترتحل بى فى أرجاء المحروسة .. مارا بالنيل .. و الحسين .. وحى الموسكى .. يالك ياعبدى .. هناك قابلنا جمال الغيطانى و محبيه .. يتعاطون الأدب .. ويتفننون فى تدخين الشيشة
ويمارسون حبهم بسماع آذان العشاء من مئذنة الحسين والأزهر الشريف .. ثم التسكع فى حى الموسكى .. و الوقوف طويلا أمام براعة النحت على النحاس و المعادن .. و عمل التماثيل التى تضارع القديم .. بلها تتفوق عليه !!
وهناك جلسنا حين نال منا التعب .. هناك على مقهى .. آه .. نسيت أمرا مهما .. أنا مازلنا نقضم سندويتش الطمعية .. الذى دفعت فيه الكثير لتحصل عليه ... ها أنت تأخذنا إلى المقهى .. وبجوار سيدة .. يارجل .. المقهى متسع .. لم .. هنا .. بعد كل هذا الوقت ؟؟؟؟؟

سراب 06-01-08 03:17 PM

نقاش الادباء ليس لنا يد به بنات فهم حتى لم يدعونا على مئدوبتهم

لكم تحياتي اساتذتي ربيع و العبدي

ربيع عقب الباب 06-01-08 03:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراب (المشاركة 1160926)
نقاش الادباء ليس لنا يد به بنات فهم حتى لم يدعونا على مئدوبتهم

لكم تحياتي اساتذتي ربيع و العبدي

سراب .. عزيزتى ..
ليس نقاشا بين أدباء .. هو احتفاء و تقديم لأخى الجميل .. وزميل ليلاس .. ورفيق درب الكتابة
فلا تبتعدى .. وتتنصلى من التعرف عليه !!!

كونى بخير

ربيع عقب الباب

سراب 06-01-08 07:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1160933)
سراب .. عزيزتى ..
ليس نقاشا بين أدباء .. هو احتفاء و تقديم لأخى الجميل .. وزميل ليلاس .. ورفيق درب الكتابة
فلا تبتعدى .. وتتنصلى من التعرف عليه !!!

كونى بخير

ربيع عقب الباب

اخي ربيع انا لااتنصل من التعرف عليه لكنني اردت ان احتفى معك به ولم اجد طريقا" لي فاأردتك ان تدعوني وكم يشرفني ذلك وانا كان رفيق درب معك فهنيئا" له بك من رفيق لدرب

ربيع عقب الباب 15-01-08 11:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1159053)
أنت مهموم بالكتابة .. بالهاجس .. أنت مفعم بها .. متشبعة روحك بالأحلام .. بواقع لا تحب .. تزدريه .. تحلم بواقع جديد .. عالم آخر .. صفاته تتملك وجدانك .. تتملك كل حواسك .. أنت تراه .. تراه فى أحلامك .. فى يقظتك ومنامك .. حبلى قريحتك بكل مساحاته .. ألوانه .. شكل الحياة على أرضه .. نعم .. أعرف أنا .. أنا مبتلى مثلك .. ربما أجبن منك .. فأنا رغم كل ماعانيت .. لم أجرؤ على حرق أوراقى مهما كانت قذارتها .. مهما كان غضبى .. نقمتى حيال واقع أرفضه .. أمقته مقتا .. وأرفض معايشته .. نعم ياعبدى .. ومالجوئى إلى هذا المنفى ألا رفض .. مغالبة .. اجتنابٌ لأشياء كثيرة .. ربما وصلتك أنت حقيقة ما أعنى .. أليس كذلك ؟؟
وها أنت تلملم ماتبقى منك .. كل ماتبقى منك .. روحك .. موهبتك .. أحلامك .. معاناتك .. وتأتى كل مرة بجديد .. جديد .. حلواك .. هل أقول حلواك ؟
نعم قلت أنا .. حلواك .. دهشتك تأتى .. مع فنيس تعود .. ها أنت تهندم بطلك .. وها أنا أتابع .. و أريق زجاجة العطر على وجهه .. و أشد البنيقة حول رقبته .. ثم تدحرجنا على السلم .. وانطلقنا بالسيارة .. نجوب أرجاء العالم السرى .. النائم على محرقة .. محرقة أنت أدرى بها .. الشيخ .. و أنا شيخ .. و أنت .. فى مرحلة اليأس .. نعود نراهق .. ونتهم من قبل الأطفال .. نعم .. لا يضير .. و هل يشيخ كاتب .. هل ينتهى فعلا ؟؟؟؟؟
وهناك على الشاطىء .. ومع فنيس ياعبدى .. تظل تمط الحبل .. وترخيه .. ترخيه .. و أنا معك ..انتظر نهاية القصة .. و إذا بك تدهشنى بالمفاجأة .. التى لم تأت عرضا .. أبدا .. متسقة مع البداية .. ولكنها مفاجأة ياعبدى .. نعم .. يالها من مهارة .. وجسارة تتملكك .. كأنها آخر الأعمال التى تكتبها .. تعطيها كل ما تحمل من مقدرة .. مقدرة على القص .. و اللغة .. فتيا أنت كنت .. و قلت حين انتهيت :" الله .. يا بن الإيه ؟؟؟ شأننا نحن المصريون حين نعجب بشى ء جميل
أحبك أيها القاص .. نعم أحبك .. وأحترم فيك رقيك .. وحدبك .. و احترامك لأدواتك .. نعم
و لكن لم أتعجل الانتهاء .. أنا معك .. أليس بيننا عشاء أخير .. نعم سوف لن أتغيب .. وآتيك قبل الموعد الذى حددناه .. هنك فى الدار البيضاء .. و لكن أرجوك اجعل اللقاء مبهجا لأجل أخيك .. هذه هى المرة الأولى بيننا .. فهل يكون جميلا ياعبدى ؟؟؟؟؟؟

مازال هناك بقية

ربيع عقب الباب

ياله من لقاء .. كان خرافيا ماله مثيل .. نعم أصدقائى .. كان صاحبى مفعما .. كان به بعض حزن .. وجهه المألوف يذكرنى برفاق طريق .. و أساتذة عايشتهم على مر السنين .. فى عينيه طيبة و إصرار ما .. وقسوة تتضاءل حينا و حينا تتحول إلى كلمات تبدو عصية على الفهم .. بعد قليل من الدفء بدأت نبشاتى .. و محبتى للمشاكسة هتفت :" كنت ترنو إلى قاهرة العبابدة مصطفى .. تحن لأجدادك .. هيه ".
ابتسم رقيقا .. ثم تنحنح :" ألم أقل أنك تبدو مشاركى فى بعض الأشياء ". وظل طيف ابتسامته يرف على وجنته الصافية .. برغم إنه خدعنى بالإجابة ، و تركنى أتخيل ما يحلو لى .. نعم .. عدت أشاكسه ثانية :" حدريوى .. لم تجب سؤلى .. إنى أنتظر " .
كحالم ، وعاشق مفتضح كان يردد :" كنت أبحث عنك .. ألم تصلك ربيع ؟ !".
لا أدرى ما انتابنى وقتها ، غير أن عينى خانتهما دمعتان ساخنتان .. فوجدت نفسى أقترب منه .. وأطبع على جبهته الناصعة بعض دموعى ..
وبصوت مختنق قلت :" اقرأها مصطفى .. أريد سماعها بصوتك ".
ولم أنتظر كثيرا .. ضرب إصبعه فى طاولة ، و أتى ببعض أوراق .. ولفها بحنو وحب ، و استخلص منها قصتنا التى بدأنا بها لقاءنا هذا ، بعد قليل كان صوته يأتى ببناته الرائعات .. هناك ألمح طيف واحدة منهن .. إنها صغراهن .. معشوقته .. وريحانته .. أكاد ألمح بريق دمعات تهتز على وجهها الرائع .. وخشيت أن يفوتنى جمالا حملنى إليه إلى هنا بالدار البيضاء .. فتابعت صوته العميق المفعم ..

ro7ana_27 16-01-08 09:53 AM

وددت لو أنقل لك حلمي ايها الربيع العزيز.... كان لديّ من الأحلام الكثير ... لكنها تسربت من كفي الواحدة تلو الأخرى.... وبقي عندي حلم واحد اسمح لي ان اقوله لك.... حلمي بأن أحط على أرض من احب.... ليتني اجتمع بك ايها الاديب العميق وكذلك بمصطفى الجني الخطير.... امثالكم القرب منهم كنز وحلم..... امتعنا أكثر ايها الربيع وعرفنا عليكم وعمق حبكم في نفوسنا....



كن مشاكس ربيع
نارة

ربيع عقب الباب 17-01-08 04:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1175368)
ياله من لقاء .. كان خرافيا ماله مثيل .. نعم أصدقائى .. كان صاحبى مفعما .. كان به بعض حزن .. وجهه المألوف يذكرنى برفاق طريق .. و أساتذة عايشتهم على مر السنين .. فى عينيه طيبة و إصرار ما .. وقسوة تتضاءل حينا و حينا تتحول إلى كلمات تبدو عصية على الفهم .. بعد قليل من الدفء بدأت نبشاتى .. و محبتى للمشاكسة هتفت :" كنت ترنو إلى قاهرة العبابدة مصطفى .. تحن لأجدادك .. هيه ".
ابتسم رقيقا .. ثم تنحنح :" ألم أقل أنك تبدو مشاركى فى بعض الأشياء ". وظل طيف ابتسامته يرف على وجنته الصافية .. برغم إنه خدعنى بالإجابة ، و تركنى أتخيل ما يحلو لى .. نعم .. عدت أشاكسه ثانية :" حدريوى .. لم تجب سؤلى .. إنى أنتظر " .
كحالم ، وعاشق مفتضح كان يردد :" كنت أبحث عنك .. ألم تصلك ربيع ؟ !".
لا أدرى ما انتابنى وقتها ، غير أن عينى خانتهما دمعتان ساخنتان .. فوجدت نفسى أقترب منه .. وأطبع على جبهته الناصعة بعض دموعى ..
وبصوت مختنق قلت :" اقرأها مصطفى .. أريد سماعها بصوتك ".
ولم أنتظر كثيرا .. ضرب إصبعه فى طاولة ، و أتى ببعض أوراق .. ولفها بحنو وحب ، و استخلص منها قصتنا التى بدأنا بها لقاءنا هذا ، بعد قليل كان صوته يأتى ببناته الرائعات .. هناك ألمح طيف واحدة منهن .. إنها صغراهن .. معشوقته .. وريحانته .. أكاد ألمح بريق دمعات تهتز على وجهها الرائع .. وخشيت أن يفوتنى جمالا حملنى إليه إلى هنا بالدار البيضاء .. فتابعت صوته العميق المفعم ..

دوى صوته فى جنبات الدار .. كان يحمل بعض حزن .. يخترق الجدران .. و الأفئدة .. فأحس برجفة تنتابنى .. وتحملنى معه إلى حيث يتجه .. هناك فى الوادى الخصيب مشينا .. وفى شارع العتبة قمنا بجولة .. كانت القلعة تعلو .. وتتأنق .. وجبل المقطم هناك كسحابة لا تنفك .. رحت أجاذبه أطرافا من حديث .. كان يجذب الانتباه بلباسه المميز .. نعم .. حاولت أن أخلصه منه .. ولكنه أبى الحضور إلا معتمرا به .. الآن نحن أمام مسجد السيدة زينب .. يرفع يديه .. يقرأ الفاتحة .. وبعض الأوراد .. صمم على الدخول .. لم أستطع إثناءه عن عزمه .. دخلنا .. وصلينا ركعين تحية لصاحبة المقام .. ثم تحرك صوب المقام .. و راح بأصابع رهيفة يناديها .. و البخور يعبق بالطهر و يدوم سحرا فوق رؤوسنا ..
عند الخروج إلتف حولنا جمع غفير من أحباب الرحمن .. الممزقو الثياب .. و المرقعو الأردية .. يبسطون أكفهم .. وهم يتراجعون أمام تقدمنا .. ابتسم لهم .. و أخرج بعض العملة المغربية .. حدقها بعينيه .. ثم طالعنى متسائلا .. فعرفت أنه يطلب عملة محلية .. أنسيت مصطفى أنى ضيف شرف الرحلة ..
وعلى الحسين عرجنا .. و فعلنا نفس الفعل .. كان وجهه تملؤه ابتسامة عريضة .. ابتسامة فى حجم قمر فى ليلة تمامه ..

ربيع عقب الباب 18-01-08 09:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1177170)
دوى صوته فى جنبات الدار .. كان يحمل بعض حزن .. يخترق الجدران .. و الأفئدة .. فأحس برجفة تنتابنى .. وتحملنى معه إلى حيث يتجه .. هناك فى الوادى الخصيب مشينا .. وفى شارع العتبة قمنا بجولة .. كانت القلعة تعلو .. وتتأنق .. وجبل المقطم هناك كسحابة لا تنفك .. رحت أجاذبه أطرافا من حديث .. كان يجذب الانتباه بلباسه المميز .. نعم .. حاولت أن أخلصه منه .. ولكنه أبى الحضور إلا معتمرا به .. الآن نحن أمام مسجد السيدة زينب .. يرفع يديه .. يقرأ الفاتحة .. وبعض الأوراد .. صمم على الدخول .. لم أستطع إثناءه عن عزمه .. دخلنا .. وصلينا ركعين تحية لصاحبة المقام .. ثم تحرك صوب المقام .. و راح بأصابع رهيفة يناديها .. و البخور يعبق بالطهر و يدوم سحرا فوق رؤوسنا ..
عند الخروج إلتف حولنا جمع غفير من أحباب الرحمن .. الممزقو الثياب .. و المرقعو الأردية .. يبسطون أكفهم .. وهم يتراجعون أمام تقدمنا .. ابتسم لهم .. و أخرج بعض العملة المغربية .. حدقها بعينيه .. ثم طالعنى متسائلا .. فعرفت أنه يطلب عملة محلية .. أنسيت مصطفى أنى ضيف شرف الرحلة ..
وعلى الحسين عرجنا .. و فعلنا نفس الفعل .. كان وجهه تملؤه ابتسامة عريضة .. ابتسامة فى حجم قمر فى ليلة تمامه ..


حدريوى .. اسمح لى أن أبكى فى حضرتك .. و أقاطع صوتك .. و أمنعك عن القراءة .. بى شجن مميت .. آسف أخى .. دائما أنا هكذا .. لا ينفك حزنى .. و دائم الشكوى .. خائر العزم .. أرجوك ..سامح ضعفى .. دعنى أبثك بعض أحزانى بعيدا عن عيون القراء .. نعم لا أريد طرح أحشائى .. فكم طرحتها .. و لا دواء تسلل لتسكين بعض آلامها .. كل الأدواء كانت تجترح جديدا .. حتى ما عدت قانعا بأن هنالك على مساحات الأمل الذى نبث قدرا ضيئلا من الجدوى .. نعم حدريوى .. آسف لكم أيها الأبناء .. أبناء أخى .. جئت إلى هنا .. غير منفصل .. مهزوما جئت .. مقتولا ربما .. و لكن لم أستطع ابتلاع وجعى .. ربما أنا ضعيف بالفعل .. و لولا شعورى بقربكم ماتكلمت .. و ما قاطعت قصة تقرأ .. هى بعض منى ومنه !!

أننى أبكى الوهم الذى أعيش .. و أتعجب من نفسى .. كيف أقنعتنى .. كيف قذفت بى إلى حدود
اغتيال الواقع الذى تشربت به وقتا طويلا ، وأدميته كتابة ، و أمانيا قريبة المطال .. أنجز فيها .. و أقحمها دون تخوف .. دون خذلان إلا ما وهم على أنا .. أنئه بعيدا .. و أستنزف مابقى منى لأسود الكثير الكثير من كتابات ربما لن ترى النور ، وتزدحم بها أدراج مكتبى ... ها أنا مصطفى .. وها أنت
يامن رفضت الوهم طريقا لقدميك .. وسن قلمك .. وتركتنى هاهنا سيدا للوهم .. ليته جميلا .. كنت عشته كاملا .. وبإرادتى .. لكنه وهم يحترف مالا يُحترف .. يحترف دمى .. و ما هو أدنى من روحى .. و يسرق زبالة مازالت تضىء عتامة الوقت !!!

رويدا .. ها أنا أعود إليك .. لا تبكنى مصطفى .. ربما أحببت أن أنهى هذه الرحلة معك الآن .. لأفى بوعدى لنفسى .. و أرحل عن هاهنا دون عودة .. فكل الطرق إلى هنا زودت بمتاريس لا قبل لى برفعها أو محاولة التسلل عبرها !!

أعدك سوف أكمل ، ولكن من خلال دراسة ربما جاءت قصيرة ومبتسرة إلى حد ما .. وربما امتدت طويلا .. آسف أبنا ء العزيز أن فرضت على هذه الجلسة بعض شجن و دموع !!!!!

فلة 18-01-08 09:38 PM

وقفت حائره لانتقاء الكلمات التي تليق بما ابدعت فلم اجد الكلمات الكافيه لذلك
لاصدقك القول لم اقرأها كلها بل بقيه اخر رديين وسأنهي قرائتهما قريبا بإذن الله
انها رائعه من رروائع ماقرأت
ولكم اسعدني انني استطعت قرائتها والدخول الى اعماقها
ابدعت يا معلمنا سطرت لنا من اروع ما قرأنا
فلك جزيل الشكر
ودامت لنا ودام قلبك صاحب الكلمات الذهبيه
ارجو ان تتقبل مروري المتواضع

تحياتي
فلــة


الساعة الآن 12:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية