منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   علشانك بس (https://www.liilas.com/vb3/t49073.html)

wrod 22-08-07 01:10 AM

علشانك بس
 
السلاااااااااام عليكم

انا صراحه سجلت هنا عندكم بعد ما شفت حمايكم ومتابعتكم للقصص .. فقلت انزل قصتي الثانيه بعد (الله لايحرمني منك ) هنا واذا عجبتكم اكملها ان شاء الله ..

وبنزل اجزاء كثيره كبداية .. ويااااااارب يااارب تعجبكم :YkE04454:




علشـــــــــــــــــ بس ـــــــــــــــــــــانك _1_

لمن طلب التعريف بأبطال القصه :

الجده طيبه : حبوبه .. وراعية سنع .. واحيان كلامها كثيــر ..! تعز أحفادها وتحبهم كلهم ,, لكن عبد الملك بزياده وتعتبره ولدها

بس صارمه ومحد من عيالها يقدر يرفض لها طلب .. وعليها لقافه احيانا .. توصل لأنها تتدخل في خصوصيات بعض عيالها واحفادها ..

عيالها : اسماء واعتدال ونوره , راشد ومازن..

عائلة ابو نايف وزوجته اعتدال

ابو نايف .. في بداية الخمسين .. انسان قلبه طيب ومتفهم

اعتدال : في نهاية الاربعين , حبّوبه وخفيفة دم .. ذوق وطيبه مع اللي تحبهم .. حكيمه والحق حق عندها ..

نايف .. 26 سنه : متخرج من كلية البترول والمعادن تخصص هندسه .. شخصيته تظهر في القصه مع الأحداث ...

ناديه 24 سنه : متخرجه من كلية خدمة المجتمع متزوجه من سالم .. مو من نفس عائلتهم لكنهم معارف من بعيد .. طيبه ومخلصه ومن النوع اللي يضحّي ..

عائلة ابو اصيل وزوجته اسماء

ابو اصيل : طيب وحنون .. لكنه مو متفهم .. وغالبا عصبي ..

اسماء زوجته : وافق شن طبقه .. !

الهنوف : البنت الكبيره .. بثاني جامعه .. شخصيتها تظهر في القصه

اصيل : اولى متوسط .. مرح وحبوب .. بس مزحه ثقيل احيان

ريماس : ثاني ابتدائي .. كثيرة كلام .. وبزر طبعا


عائلة عبد الله (زوج نوره )

عبد الله : زوج نوره الثاني .. اللي تزوجها بعد ما تطلقت .. شخصيته بكلمه وحده : مسيطر

نوره : شخصيتها ضعيفه .. بسهوله ترضخ وتستلم لأي احد ..

بناتها من زوجها الأولي : اسيل وريهام ..

اسيل برابع جامعه , وريهام بأولى جامعه ..

و(بضعة )بزارين من زوجها عبد الله ..!


عائلة مازن ..(ابو بندر)

مازن : مطلق امهم ومتزوج وحده ثانيه .. ومسافر بعيد وسافههم .. صارت مشاكل بينه وبين طيبه امه على ورث ابوهم ... ومن يومها والخلافات قائمة .. يسأل بس من فترة لفترة .. بدون محبة او اهتمام واضح

عياله ثنين .. بندر وعبد الملك .. عايشين في شقه لحالهم بعد ماتزوجت امهم وتركتهم ..!

عبد الملك : الكبير .. باقي له ترم ويتخرج من الحاسب , شخصيته قويه .. اهله وخاصة البنات يسمونه (الجليد) ليه ؟ هو حبوب وطيب ومزوحي .. بس مو بسهوله يلتفت لأحد ويعطي أي احد وجه ..


عائلة ابو سالم

ابو سالم : متوفي

ام سالم : يمكن مازالت في عمر صغير شوي .. الا انها مكبّره نفسها .. وحالتها متغيره من عقب مامات زوجها .. مع انه صار له 10 سنوات متوفي بس مازالت تحس بالوحده وحالتها النفسيه تتدهور .. لين شافوا عيالها انهم ينقلون لبيت ثاني ويرحمونها من البيت اللي مايجيب لها الا ذكريات زوجها اللي كان يجمعها فيه حب كبييييير .. اكبر من انه ينوصف ..

ســـالم : 28 سنه .. متزوج من نادية صار له شهرين .. ماتزوّجوا عن حب .. بس من اللحظه اللي خطبها وهو حاس بالراحه .. لين شافها وملّك عليها وصار مايقدر يتخلى عنها .. بقية الأحداث الي واجهته مع سياق القصه


سلمى 22 سنه : مسافره لشهر العسل مع زوجها راشد (خال ناديه) .. حياتهم الزوجيه مو مستقره حاليا .. مع انه مامر عليهم غير 3 شهور من بعد الملكه , وشهر بعد الزواج .. وبنشوف ليه ..



عائلة ابو ياسر :

ولاء : صديقة هنوف الروح بالروح .. مرحه مع الكل واسلوبها محبوب .. الا انها متناقضه بقوّه .. في اشياء كثيره .. مع نفسها ومع معتقداتها .. بس ماتعرف تكذب او تجامل .. دايم عيونها تفضحها

ياسر وناصر : اخوانها التوأم (6سنوات) .. وســالفتهم ســـالفه ..!


بقية الأبطال تعرفونهم مع القصه ..!



((أحـــــــــــــــــــــــــاسيس ))


صح اننا عائلة واحده .. وقلوبنا على بعض ... بس ..( ظروفنا ماتتشابه ) .. وكل واحد منا له قصه مختلفه .. مع نفسه .. ومع غيره ..!

شخصياتنا ( تختلف ).. عقلياتنا (تختلف ).. طريقة تفكيرنا (مو وحده) الا نادراً ..

نقرا قصص كثير .. ونسمع عن مواقف كثيرة .. مضحكة .. محرجه .. بين عيال عمامهم وخوالهم .. وحتى مع ناس غريبين ...

نضحك عليهم بس مانتخيل نفسنا ابد مكانهم .. والمصيبة انه يحصل لنا ادهى وأمرّ ..! مواقف أقوى .. واكثر احراج .. ويمكن ردة فعلنا تجي دائما غريبه وغير متوقعه ..

ونحسّ بأحاسيس غريبه .. غير عن لما نسمع او نقرا ..

نعيش الموقف صح ..!

ونتصرف بدون شعور .. نقول اشياء مانقصدها او ماكنا ناوين نقولها .. بس نكون تحت تأثير الصدمات او المواقف ..

واحيان نتمنى لو يرجع الزمن ونمسح بعض الأشياء اللي سويناها , مو شرط تكون سيئة .. بس صارت في لحظة تهور ..

والمشكلة في أشيا كثيرة نجهلها .. وخاصة مواقف اهلنا من اشياء نسوّيها , او تعصبهم لطريقة تفكير معينه , او تعلّقهم بافكار قديمه ..

ننتقدهم ..! وماندري عن اهلنا ..هل يفكرون بنفس الطريقة او لا ..!


بس لو فكرنا فيها .. تظل هذي الأشياء بعيده عن مدى معرفتنا ..

تصير خلافات .. يمكن محد يفهم الثاني احيانا او مايقتنع بوجهة نظره .. والبعض عنيد , والأسوأ ان فيه اعند منه ..يواجهه ..!


بس في النهايه .. حنا لبعض مهما يصير .. مهما يصرّفنـــا المصير ..!









الجـــــــــــزء الأول :


علشانك حبيبي وبس ..
ابمشي لك دروب الحب ..

بقول اني معاك احس بكل دقه

بكل دقه

عزفها القلب ..

علشــــــان.....

نادية وهي تركض وتمسك الجوال , شافت الشاشه فاضية .. مافيه أي مكالمات او مسجات .. ضاق خلقها وخنقتها العبره ...ماتدري ليه هي تخيلت وتهيأ لها انها سمعت جوالها يدق على نغمة سالم ..



اهلييين .. انا ناديه .. .. متزوجه , و زوجي اسمه سالم .. تونا متزوجين يمكن صاير لنا شهرين بس .. ياقلبي على سالم .. مدري وش الدنيا فيه الحين ..ّ

هذي الدبيه اللي جالسه هناك هي ريهام .. وسيعة صدر بس يا أنها بثره وغثيثه احيانا ,, ماتنطاق

ريهام بالمخده على راسها : اسكتي بس ..! من زينك انتي

نادية : المهم اقول لكم , ريهام عمرها 19 سنه بأولى جامعه .. طيّّيييييوبه بس والله انها قوية عين وجريئه ,, خخخخ .. تبغون اوصف لكم شكلها .. امم , يعني مسكينه هي شينه .. مركّبه تقويم لان ضروسها طالعات على برا .. وجبهتها عريضه .. وخشمها مخذ نص وجهها (وتبعد عنها) اللهم حسن خُلقي كما حسنت خلقي

ريهام تقوم من الكنبه وتطب عليها : بسم الله علي حرام عليك والله مالشين الا انتي وجع

اسيل اخت ريهام تفكها : ياشينكم ماينمزح معكم ابد ..! لا انا اقول لكم بصراحه .. ريهام ماشاء الله ملامحها غريبه , يعني فيها جمال بس انتوا دوّروه خخخخخخ .. صحيح انها اختي بس ماتشبه لي ابد .. انا بصراحه جمالي هندي .. دايم يقولون لي كذا

ريهام : تكفين يا أشوريا .. وبعدين ياناديه لو انا قوية عين فأنا ولا شي قدام اختي المصون (وتلتفت على الهنوف ) , وهذي جمالها بدوي ,, شعرها اسود وملامحها تحسينها وحده عربيه صدق ..ناقصها حصان وتركض لنا برا في الحوش , تراها بثاني جامعه .. معانا مهبوله وعليها حركات استهبال .. بس قدام أي احد من الجنس الآخر حتى لو خوالي .. تنزل عليها سكينه مو طبيعيه .. !

الهنوف بهدوء وهي تسفط نهايات بنطلونها : ريهاموه , عن الطنزه عاد , تدرين ان هذا شي فيني ماقدر اغيره ,

رهام : لا تقدرين , هذا كلنا نسولف مع عيال خالاتنا وعادي .. الا انتي وناديه اعوذ بالله مدري ليه , شكلي بسنّعكم واخليكم تفلّونها مع الشباب

الهنوف : اتحدّاك .. محد يقدر يغيرني .. جربي وتشوفين

نادية تقاطعهم وتكلم اسيل : طيب وانا وش نوع جمالي ؟

اسيل : جمال افغاني ..

(يضحك الكل )

ناديه : مالت عليكم ,, اصلا انا وبشهادة سالم اجمل ماخلق ربي .. يعني استريحوا يابنات .. (ضاق صدرها لما تذكرت سالم .. بس ماحبت تبين لهم وتضيق خلقهم .. )

اسيل : القرد في عين امه غزال

ناديه بعصبيه وهي تكش عليها : قرد في عينك , ياشينك روحي ياشيخه الله يعين اللي بياخذك ..

الهنوف بابتسامه هاديه : يابزركم , خلاص والله ان كل وحده لها جمال خاص طيب ؟ فكّونا بس ..

وتقوم عنهم الهنوف

نادية : هنوووفه وين رايحه ؟

..... : رايحه اشوف اخواني اذا تعشوا او لا ..



ريهام تقصد هنوف : راحت ام محمد تتفقّد عيالها

يضحكون البنات كلهم ..

هنوف : ههههه تتحديني انك بتتزوجين قبلي يا أم ضيدان وبتجيبين 9 عيال و17 بنت ؟

ريهام شهقت : يالظاااااااااالمه حرااام عليك .. بعدين وشو ضيدان من وين جايبه الاسم الله يقطع سوالفك , مالقيتي اسم احلى منه ؟

هنوف وهي طالعه : ولا يهمك , نقول ام عطيشان

اسيل وناديه ميتين من الضحك , اسيل : هنوف اطلعيييي بسرعه تراك رفعتي ضغطها وما أَضمن لك وش يجيك ..

وتطلع هنوف وهي تضحك ..





في يوم من ايام الخميس الحلوه .. كانوا البنات مجتمعين كالعاده .. في بيت جدتهم ... امهاتهم راحوا لمجلس الحريم .. كالعاده اما يتكلمون في مواضيع خاصه او انهم يحشون .. وجدتهم طيبه جالسه بالصاله معهم .. ماسكه سبحتها وتسبح وسط جو ازعاجهم ..


هنوف بقهر وهي تهزها من كتوفها : يالله منك ياريهام , غيّري القناه حوّمتي كبودنا .. من زين هالأغنية

ريهام بدون اهتمام وتطالع اسيل اختها : يمّه قرصتني عقربه .. يا يمّه لو شفتيها .. سبحان ..(وتكمل الاغنيه)

تلتفت هنوف على نادية بنت خالتها الثانيه .. : اقول قومي نطلع ترا شكلها اليوم ناوية علينا ..

نادية : خليها توسع صدرها ..

هنوف : اسيل خليك منها تعالي خلينا نسولف

اسيل بضيقة خلق : وين نروح مجلس الرجال جالسين فيه الشباب , والحريم ماخذين المجلس الثاني , مالنا الا الصاله , واذا بغينا نروح للمجلس الي برا ,, يعني لازم نسوّي زحمه ونلبس عباياتنا .. خلونا هنا احسن

ريهام تلتفت عليهم وتصارخ لانها كانت رافعه صوت التلفزيون : اصلا شكلهم الشباب طالعين ما اسمع لهم صوت ..!

ناديه : الا موجودين , نايف اخوي شايفته قبل شوي , واظن عيال خوالي بعد معهم ..

هنوف : ترا المجلس قريب ويمدينا نسمع .. بس طفّي هذا اول (وتسحب الريموت من رهام بمرح وتكتم الصوت .. ويسكتون البنات كلهم في لحظه وحده .. كنهم يترقبون يسمعون صوت احد يتكلم ) ..


في مجلس الرجال

عبد الملك : سمّعنا يانايف .. عطنا شوي .. عطشانين طرب ,, نبي نرتوي

نايف : لا معليش تراك ماقصّيت تذكره .. هات عشره ريال

..... : ياشينك ياشيخ , (ويطلع عشره من جيبه يرميها بحضنه)

نايف يرفع حواجبه ويقول بمزح : قدها ياعبد الملك ؟ تعال شيل عشرتك ولا واللّه ماتسمع صوتي , ترا زعلتي شينه

يضحك عبد الملك ويتقدم ويشيل العشره ريال من حضن نايف , ويقول وهو يبتسم : هاتها اصلن امي موصيتني اشتري بها خبز , وبصراحه مانزلت المكافآت لسّه , يعني تنفعنا ..

بندر اخو عبد الملك بصوته القوي : خله يمكن منحرج ولا عنده انفلونزا

نايف يقاطع ضحكاتهم بصوته : كل شي حولي يذكرني بشي .. حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي .. لو تغيب الدنيا عمرك ماتغيب .. شوف حالي (ويكمّلون الشباب معاه بصوت جماعي ) آه من تطري علي .. الأماكن .. الأماكن ..

الأماكـــن .. اللي مريت انت فيها .. عايشه بروحي وابيها .. بس لكن مالقيتك ..

جيت قبـــل العطر يبرد .. قبل حتى يذوب .. في صمت الكلام .. واحتريتــــك

كنت اطن الريـــــح جابت .. عطرك يسلم علي ..

كنت اظن الشوق جابك .. تجلس بجمبي شوي ..

كنت اظن .. وكنت اظن .. وخاب ظني ..

ومابقى بالعمر شي ..!

وقّف نايف وابتسم .. لما سمع اصوات تصفيق من الصاله ..


اسيل ترفع صوتها عشان يسمعون اللي بالمجلس : عيدها .. عيدها

ريهام معها ..

هنوف وناديه ساكتين .. ويضحكون

نايف ولأن الباب كان شوي مفتوح .. الأصوات تنسمع .. بس مايشوفون بعض ..

قال وهو يضحك ويطالع عيال خواله اللي سمعهم مع البنات : بكم القطّه بنات ؟

اسيل : ريالين , ناااايف وجع اثاري صوتك حلو وحنّا ماندري ؟ ناديه ليه ماعلمتينا ؟

ناديه بصوت واطي: معقوله انتوا اول مره تسمعونه يغني ؟

البنات هزوا راسهم بالايجاب .. الا هنوف اللي سرحت وكأنها تتذكر شي ..

ريهام : هنوووووف والله مو صاحي نايف اخوها على هالصوت (وتأشر على ناديه)

ناديه : وجع قولي لا اله الا الله , يمه من عينك

هنوف كانت بينهم .. وسرحت بالسالفه .. كانت تذكر ان صوته حلو .. بس ماكان بهالروعه .. يمكن لانها كانت تسمعه يغني ايام المراهقه .. , والحين صوته متغير مره ..

يوم كان باولى ثانوي يمكن .. سمعته مره غنى اغنية (مهما جرى ) لعيضه ..

مهما جرى منك وصار
انا تراني في انتظار
صابر على ماهو جرى لي
اطريك في ليل ونهار

اما الحين هو السنه متخرج من الجامعه.. يعني فرق .. من زمااااااااااااااااااااااااان ..!

ريهام بجرأه : نايف غنّ لنا شي ثاني ..

عبد الملك بصوت نشاز : حبيبي أررب بص وبص بص , زعلان ازعل طس طس

بندر اخوه : مب انت الله ياخذك على هالصوت , قلنا نايف موب انت

عبد الملك : ياشيخ خلّني اغني ليه الغيره ؟ خيّبتني خيبة كبيرة ..

اسيل من الصاله : عبد الملك ترا ماودّك نكرهك , فلا تكمّل اغنيتك اصرف ... وحنّا بنسوي نفسنا ماسمعناك تغني ابد .. بس تكفى تكفى لاتعيدها

تدخل خالتهم(اعتدال) ام نايف للصاله وتسمع عبد الملك يكمل اغنيته , وتروح له المجلس : عبيييييد وجعه انطم من زين صوتك

...... : اوه ياخالتي يعني لازم الواحد يكون صوته حلو عشان يغني , خلّوني كذا متهنّي .. ماعليكم منّي , واذا ازعجتكم سدّوا فمّي

..... : قم قم , روح عن في بيتكم , انا اشكّ ان وحده من الشغالات تبي تنحاش من هالبيت .. والسبه انت وصوتك

عبد الملك يضحك بروحه المرحه يقول : ولا يضيق صدرك يمكن ما أعجبتك الاغنيه .. (واول مالفت خالته بدا يغني : كلّن يقول ان البكا فيه راحـــه .. وانا بكيت اليوم .. لعلي ارتااااااااااااااااااح

تلتفت ام نايف عليه وتسوي بيدها كأنها تضربه : لا ومن زين الاغنيه بعد , الحمد لله انك منت ولدي , ولا كان احبسك بالملحق حق البيت وادخل لك الاكل مع السواق ..

كانوا الشباب يضحكون عليه .. عبد الملك نزل راسه يسوّي فيها زعلان .. : اهون .. عليك .. خالتي ؟ وانا اللي احسب نفسي حسبة ولدك ..

ام نايف وهي طالعه : لا ماتهون والله بس رح قشر بصل ..

الشباب : لقط وجهك .. هههههههه

عبد الملك : ماعليـــــه دامها جت منك .. ماعليــــه .. لو هي من غيرك والله ماتعدّي ..!

ضحكت خالته عليه ..

ودخلت الصاله مره ثانيه .. لقت ريهام منسدحه على الارض , والبنات حولها ويهفّون عليها .. واسيل تصرخ : ساعدونا تكفون ..

ام نايف خافت .. علطول سألت هنوف واللي كانت اقرب وحده منها : وش فيها بسم الله عليها وش صار ؟

هنوف من الضحك ماردت .. قالت اسيل بضحك : خالتي البنت انصرعت يوم سمعت عبد الملك يغني ...

وتعالت اصوات ضحك الشباب من المجلس .. قاطين اذانهم يتسمعون بعد ..!

عبد الملك بقهر بس بصوت واطي: ترا صوتي من حلاته سدحها .. بس شكلها مستحيه تقول قدام خالاتها , حريم ماينعرف لهم .. من بثرهم .. ماشفت مثلهم ..

نايف : أي صح , (ويضحك ) بس تصدق .. ما أردى من صوتك الا خشتك .. يعني لو شايفتك وانت تغني كان البنت جاتها صدمة عصبيه , وبعدين (ويرمي عليه المخده) كم مره اقول لك لاتوزن وتقفي في كلامك مسوّي لي فيها شاعر

عبد الملك ببراءه : قسم ما أتعمد تطلع مني كذا

(يدخل اصيل اخو الهنوف للمجلس ,, ويسلم عليهم .. لين وصل لآخر واحد اللي هو نايف .. قال اصيل بثقه وهو يسلم عليه :how are you mr.naif ?

نايف يبتسم : Iam fine ,thanks

بندر وعبد الملك بتشجيع : اوووووه ياحركات يا أصيل انجليزي بعد ..

ابتسم اصيل باحراج وطلع

بندر يوجه كلامه لنايف : والله ولك خلق على البزارين , انا لو منّك , كان ما أستلقف واقول لخالتي خلّيني ادرس ولدك بدال ماتجيبون له مدرس خصوصي ..!

نايف : ليه بالعكس مافيها شي , يعني خالتي مسكينه كانت قدامي تشكي من ردى مستوى ولدها بالانجليزي , وتقول جابوا له كم مدرس ومانفع معه , وشفت نفسي متخرج وجالس , صح عندي وضيفه .. بس ماتاخذ كل وقتي , وبعدين بصراحه , فرحة خالتي ذاك اليوم وراحتها تسوى الدنيا .. للحين اذكر شكلها وهي تدعي لي بس عشان اقترحت اني ادرس اصيل , مع انها ماوافقت بسرعه .. تعرف خالتي وذوقها ..

بندر بدون اقتناع : والله انت اللي طيب بزياده .. وبتبلش نفسك

عبد الملك وهو متحمس ويأيد نايف : لا ترا نايف صادق مافيها شي , دامه راضي بكيفه , هو مايساعد احد غريب .. أصيل قريب .. ووالله انه مرح وطيوب وحبيب

سكت شوي بندر , بعدها قال بخبث وهو يغمز له : ولاّ عشانه اخوها ..؟

رفع راسه نايف .. وطالع بندر باستغراب .. قال بابتسامه وثقه : لا مو عشان كذا ..

وشال جواله وصلح شماغه .. واستئذن وطلع من عندهم .. مقهور لانهم مانسوا السالفه ويفكرون انه لحد الحين متعلق فيها

وراح يركب سيارته الأكورد , وهو يحرك مفاتيحه بين اصابيعه و يغني : كيف نخفي حبنا .. والشوق فاضح .. وفي ملامحنا .. من اللهفه ملامح .. عــاشقين ونبضنا طفل حنون .. لو تزاعلنا يسامح ..

بندر يكلم عبد الملك اخوه : وش فيه هذا زعل؟ امزح معاه ..

عبد الملك وهو يحاول يكتم ضحكته : في الصميييييييم .. عطيته وحده في الصميم ..

بس حرام عليك تراك تعرف نايف ماعنده هالحركات .. ماله داعي هالذبّات ,شكلك احرجته ... وجهه قبل شوي كان يبغى له صوره

بندر : قوم قوم خلنا نطلع وراه ونراضيه وبعزمكم على مطعم نروح نتعشى فيه , طفشنا شكلهم خوالي مو جايين اليوم .. متى يجي خالي راشد والله فاقدين قعدته

عبد الملك : مو فاضي لك الحين هو .. مو مثل اول .. تحوّل (ويغمز له )

بندر يسحبه من كتفه : قدامي يلااااا


بعد وقت قصير .. وبعد ماطلعوا الشباب من البيت واخذوا البنات راحتهم ..

اسيل : اييييييييه ماقلتي لي وشسوى ضاوي ولد عمك هالمره ..

الهنوف ابتسمت بارتباك وقالت وهي تتفحص شعرها في المرايه : ماسوّى شي , من عقب سالفة المزرعه ماشفته .. وبصراحه لسّى مارحت عند عمّاني مره ثانيه ..

اسيل باستغراب وحماس : أي مزرعه ؟ ماقلتي لنا عن سالفة مزرعه

تذكرت هنوف : ايييييه اجل انا قايله لولاء صديقتي .. طيب اسمعوا بس امانه لاتضكون

تستعدل ريهام في جلستها وتنزّل بيالة الشاهي على الطاوله : يللا قولي , بس بليز كل شي , وش كنتي لابسه ووين ووش كنتي تسوين ووش قال ووش سوّى

هنوف ضحكت وهي تقول : كنا رايحين المزرعه مع عمامي , ودقّت علي ولاء(صديقتها الروح بالروح) وطلعت من المجلس اكلمها , كان في غرفه ثانيه فاضيه دخلت فيها ..

ريهام تقاطعها : وش كنتي لابسه

اسيل : وجع جعلك المانيب قايله انطمي خليها تكمل ..

هنوف تسترسل : كنت لابسه برمودا بني تحت الركبه بشوي , ومعاها بلوزة بيج ربع كم فيها كتابات بالذهبي .. شعري عادي رافعته بف من قدام ومخليته من ورا مفتوح

وتطالع وجوه ريهام واسيل اللي متحمسين مع الموضوع

.... : الأخ ماخذ راحته , دخل الغرفه وشافني , كنت متركّيه على الجدار اكلمها .. المشكله كنت اضحك ضحك واسولف .. يوم حسيت بأحد عند الباب .. التفت وشفته .. وحتى بعد ماشافني ظل واقف .. وعيّا يوخّر .. ارتبكت والله مادري وش جاني

.... : وكيف طلعتي ؟

....: الغرفه لها باب واحد .. وهو يدري بهالشي , وماعندي شي اغطي نفسي فيه , تخيلوا بنات مدري وشلون جاتني الجرأه , قلت له وانا ملتفته عنه : ضاوي ممكن تبعد ابغى اطلع

ضاوي : لا

هنوف التفتت باستغراب عليه .. ومن الربكة كانت ضامه جوالها بيدينها .. وتطالع فيه ويطالع فيها ..

ابتسم لما شافها صدقته وخافت .. وخّر عن الباب وقال وهو يطالعها من فوق لتحت : ليتني جوالك ..!

هنوف : وطلعت من المجلس اررررررركض

اسيل : ياحبيله ضاوي حراااام عليك حسي فيه

هنوف : وشو ياحبيله والله قليل ادب , مايفكر حتى يصد , عيني عينك يطالع

ريهام : والله مواقفك معاه مثل القصص اللي بالنت والمجلات .. ياحظك

هنوف : تكككككفين .. مسوّيه معاه انا قصة حب رومنسيه , استغفر الله مابقى الا هو

ريهام : اقول احمدي ربك بس .. شكله يحبك .. ويمكن عشان كذا مايقدر يصد نظراته عنك , ولازم اذا شافك يكلمك او يقول لك أي شي

.....: مو شرط ,, فيه احترام وخاصة اذا صرت من اهله ,, عيب يجلس يطالع , وأكثر من مره يسويها بعد مو اول مره ..!

اسيل : والله انتي اللي ماتنعطين وجه , حرام عليك والله شكله يحبك وغرقان لشوشته فيك ..

هنوف على بالها : وقح .. ماأحب كذا

ريهام عصبت منها : لا ياشيخه طيب هذا نايف اول كان يستهبل عليك ويطالع فيك , ويسوّي له حركات ودايم يسأل عنك ويوصل سلامات مع اخته , وش معنى ماقلتي عنه قليل ادب ؟

هنوف بدفاع وهي ترفع حواجبها: نايف غير ..! سالفة نايف قبل مانتغطى عنهم يعني من يوم كنا بالمتوسطه .. وسخافة مراهقين .. يعني قولي حب خرابيط , بس الحين والله مايحط عينه في عيني ولا في عين وحده منكم .. وانتي بنفسك ذاك اليوم قلتي انه يوم شافك بالغلط طلع من بيت جدتي بكبره ..!

ريهام تسوي نفسها : ياقلبي عليه والله انه محترم .. (وتطالع هنوف تنتظر ردة فعلها ) بس ولو ضاوي ماينلام على حركاته لانه يحبك

هنوف ابتسمت , قالت اسيل بحماس وهي تتربع : ياشيخه ماتبغين ضاوي عطينا اياه ..

هنوف : ايه مابغاه .. تكفون خذوه وفكوني من نظراته الحااارقه وحركاته ..

..... تطلع لسانها : ليته يبغانا بس هو يبغاك ..

هنوف تغير الموضوع : وين نادية ..؟ ماشفتها

اسيل تضحك على تصريفتها : جالسه برا

قامت هنوف وراحت لها .. طلعت من المجلس وراحت للحوش , شافت نادية جالسه على المرجيحه .. وشكلها مهمومه ..

هنوف وهي تجلس جمبها : سالم صح ؟

نادية خافت : وش فيه سالم ؟

...... : قصدي تفكرين بسالم .. صح ؟

...... قالت وكأنها تطلّع كل اللي كبتته وتبان قويه : صار له فوق ال 3 ايام من بعد الحادث ,, ماكلّمني .. احس انه مو قادر يواجهني .. مدري ليه ياهنوف

..... : طيب يمكن عنده كلام بيقوله لك .. وماصارت فرصه , نادية انتي تقولين انه اغلب وقته في بيت اهله .. وانتي اغلب وقتك في بيت اهلك .. هو محتاجك الحين .. المفروض ماتفارقون بعض

..... : والله عارفه , بس انا خايفه من ابوي .. ومن اهله .. هنوف اهله من زود طيبتهم .. طلبوا منه انه يطلقني .. مايبونه يظلمني معاه .. طبعا تركوا الخيار لي اني اوفق او ارفض ... وكلّموني قبل .. بس والله ماني قادره اواجهه ..

..... : ناديه ..! انتي تبغينه يطلقك ؟

...... : لا ياهنوف .. انا احبه واموت فيه .. صحيح ماكنت اعرفه ومامرّ على زواجنا كثير .. بس مستحيل .. مستحيل اتخلى عنه .. حتى يوم صار مايشوف .. بس مازال يحس . .. هذا اللي كاتبه ربي وانا لازم اوقف معاه .. مايهون علي والله مايهون ..

..... : طيب خلاص اوقفي في وجه الكل واستمري في حياتك معاه .. تظنين سالم هو اللي يبغى يتخلى عنك ولا موافق على الموضوع ؟ اكيد هو مايبغى يحس انه مقصر في حقك ..

....... : .. مادري .. راسي بينفجر من كثر التفكير , ودي اجلس معه واقول له كل شي , ابيه يعرف اني احبه وماقدر اتخلى عنه لأي سبب من الأسباب

.... تطالع ساعتها وتقول : خلاص قومي الحين وروحي له , حتى لو كان بيت اهله , لايفكّر ان انقطاعكم عن بعض تخلّي عنه

سكتت ناديه , استرسلت هنوف : نادية انا عارفه انك قويه ومو أي شي يهزّك .. والدليل على هذا صبرك وتحمّلك للموقف ... لاتنهارين او تبكين قدامه .. لاتبانين ضعيفه .. اكيد انه في اضعف حالاته الحين .. خليه يستمد قوته من قوتك ..

بلعت ناديه غصتها وضمت هنوف وهي تشكرها على كلامها معها .. ودخلوا داخل .. اخذت نادية عبايتها وطلعت .. و تحس قلبها ينبض مليون نبضة في الثاينه , خايفه , متردده , ماتدري وش تقول .. هو ابعدها عنه يعطيها فرصه حتى تفكر .. بس ماهي قادره تتحمل بعدها عنه ..

نادية .. بطيبة قلبها الكبير .. وفيّه .. ومايهون عليها احد ..


(في بيت ابو نايف .. كان نايف توه راجع من جلسته مع الشباب بعدما وصل ناديه .. صلّح شاهي وجلس بالصاله يفرفر بالتلفزيون .. دخل ابوه وجلس جمبه ..

نايف وهو يصب بيالة شاهي لأبوه : هلا يبه .. تعال اقعد ترا الشاهي توّه حار ..

ابو نايف ياخذ البياله ويقول : وين اختك ؟ ماشفتها ؟

نايف وكأنه خايف من ردّة فعل ابوه : راحت .. بيت اهل زوجها .. تكلم سالم ..

ابتسم ابو نايف : عساها مو ناويه على الطلاق ؟

نايف : لا ! انا سولفت معها شوي بالسياره يوم رحت اودّيها .. ومستحيل ترضى بهالشي ابد ..

قال ابو نايف برضا : كفو والله هذي بنتي .., ماتتخلى عن رجلها لو يصير اللي يصير , انا ماحبيت اضغط عليها واقول لها تستمر معاه عشان ماتنظلم , بس والله يانايف .. اني ماكنت ابغاهم يتفارقون ابد .. بس اختك اصيله

نايف بابتسامه : تربيتك انت والوالده

ابو نايف بابتسامه وهو يحط الشاهي على الارض ويلتفت على نايف اللي حسّ بأهمية الموضوع اللي بيتكلم فيه ابوه

..... : دامني انا وياك بهالقعده الحلوه بغيتك في موضوع

..... : سم يبه

..... : متى ناوي تتزوج بنت خالتك ؟

انصدم نايف من جملة ابوه , وبدون انتباه انصب بقايا الشاهي في البياله على السجاده : بنت خالتي ؟ اتزوجها ؟ أي وحده ؟ انا ماذكر اني فتحت هالموضوع معك قبل .. او قلت اني بتزوج ..!

ابو نايف وهو يضحك من داخله على ربكة نايف : اسمع ياولدي .. انا وابو اصيل اللي هو زوج خالتك كنّا مره ربع واخوان , والحمد لله مازلنا .. بس الدنيا لهتنا عن بعض ..

نايف : طيب ..!

تزوجت انا وجيت انت .. وجات بعدك ناديه .. ويوم حملت مرته ووصلت للشهر التاسع اضطر يسافر ضروري .. وجاها الطلق .. ومالقت تدق الا على امك .. في نص الليل .. قمنا انا وامك واخذناها للمستشفى , وكان اقرب شي لنا مستشفى خاص ,, تكفلت انا بالتكاليف وظلينا معها .. لين ولدت هنوف هناك .. بعدها امك بقت معها طول الوقت .. مع اننا ماسوينا شي يستاهل واحنا اهل .. بس ابو اصيل كان ممتنّ لنا مره ..

الحمد لله خالتك ماكانت محتاجه شي .. وطلعناها من المستشفى , وخليت امك تروح تبات عندها لين يوصل زوج خالتك بالسلامه , اذكر يانايف انك كنت توك صغير .. بس كنت دايم توقف جمب امك وخالتك وتساعدهم .. واذا جاو ناس يباركون لها تنط وتفتح الباب وترد على التلفون وتسوي زحمه ..وتحلف عليهم الا انت اللي تمشط شعرها وتسكر ازارير ملابسها .. وتجلس تلاعبها اذا بكت ..

(ورجعت الذاكره بابو نايف لورى ..

نايف الصغير : خالتي اسماء , بنتك حلوه ,, بس صغيره ,, مره صغيره ,, خالتي اسماء (ويشيل هنوف بشويش ) هي ليه خفيفه كأنها علبة مناديل ؟

ابو اصيل يضحك : ياحليله ولدك , شكله يحب العيال . الله يخليه لك

ابو نايف : الله يسلمك , بس تراه ماينعطى وجه شفه لازق فيها مو راضي يفك عنها

ابو اصيل فكر شوي بعدين قال : ماني عارف كيف اشكرك على وقفتكم مع اسماء ..

..... : افا عليك ترا ماسوّينا شي

ابو اصيل يطالع في نايف : خلاص يانايف .. بنغير اسمها وبنسميها هنوف .. عشان يشابه اسمك

ابو نايف ابتسم من حركته والتفت على نايف اللي كان يناقز من الوناسه , قال ابو اصيل بجديه : وان كبروا تراها له ..! الا اذا رفض واحد منهم مانغصبه

ابو اصيل : ونعم والله ..!(وصاروا يتأملون نايف ) بس انت شف شكله وهو يحط ويشيل فيها .. ماتقول انه مايبيها اذا كبر .. ان شاء الله يكبر ويكبر حبها معه

ابو نايف : ايييييييه يالدنيا تغير الناس .. المشاعر تتغير كل ماكبر الولد , بس هنوف ماظنتي لأنها صغيره .. وان شاء الله بيليقون على بعض ..

..... : واهي محيّره لولدك لين يرخّصها , وساعتها يجيب الله نصيب

..... : بس خل الموضوع بيني وبينك لايدرون الحريم ويسوّنها سالفه , تعرف الحريم مايحبون الحركات هذي

..... : هههههههههه ولا يهمك

(ورجع لارض الواقع)

نايف : يبه ,,! ليه توّني ادري بهالشي

..... : ماحسيت الوقت مناسب قبل كذا , لين تخرجت وتوظفت , وبعدين اتوقع حتى البنت ماتدري

سكت نايف وهو مرتبك من كلام ابوه ..

ابو نايف : ماتتذكر يانايف يوم كانت بنت خالتك صغيره وتلاعبها .؟ كنت تحبها حيل , وماترضى تنام الا اذا اوعدتك امك انها توديك عندهم

ابتسم نايف باحراج : ماأذكر كثير , بس اذكر اني مره شلتها يوم كان عمرها سنه يمكن .. وطيحتها على الارض ..

ابو نايف يضحك : هههههه والله انك كنت ناشب فيها بشكل مو طبيعي , مانشبت حتى في ناديه بهالطريقه

..... : أي يبه بيني وبين ناديه يمكن سنتين او ونص ماكنت افهم

..... : المهم الحين , تبي البنت او ماتبيها ؟

.... سكت نايف وهو منحرج , وش يقول لأبوه ؟ مايبيها ؟ مو زينة للبنت بعدما كانت له طول هالسنين الحين يرفضها .. لو يدري قبل كان قال .. ومو حلوه في حق ابو اصيل انه يرفض , خاصة انه هو اللي مختارها له , من كثر مايعزّ اهله ..

ولو قال انه موافق بيتزوجها .. عمته عايشه دايم تلمّح له انها تحبه وبتعطيه وحده من بناته .. اللي مايطيقهم ابد ..! وبهالطريقة بتزعل عمته ..

ابو نايف : وش قولك وانا ابوك ؟

..... : مدري يبه .. انت فاجأتني .. ممكن نأجل الموضوع شويه ..؟

..... : ليه يانايف خير البر عاجله

.... : عارف , بس خلني افكر شوي .. وترا الامتحانات مقبله .. ووراها الصيفية .. وسالفة نادية وزوجها برضو ,, خلنا نأجلها شوي..

..... : طيب , بس انا بقول لأمك وبشوف رايها .. وان وافقت كلمنا البنت بعد الامتحانات

..... : انا عارف امي اكيد بتوافق , (ويتذكر حب امه الكبير لبنات خالته وخاصة هنوف اللي معزتها عندها غير )

..... : على خير ان شاء الله ..

راح ابو نايف لغرفته .. اما نايف ماتوقّع ان ابوه يكون بهالتفاهم .. ويرضى يعطيه فرصه يفكر .. وله الحق في الرفض او القبول ...

وصارت الأفكار تجيب نايف وتودّيه ..

((تضارب مشـــــــــــــــــــــــــــــــاعر ))

يتزوج هنوف ؟ هذا الشي اللي ماتوقّعه ابد .. !

صحيح كان يحبها من كل قلبه وهم صغار .. وكان يحلم زي أي مراهق انه يتزوج اللي يحبها .. ومازال يحبها .. يحس بشعور غريب كلما شافها او حتى سمع كلام عنها

كان يعتبر حبه لها هفوه .. او تعلق مراهقين .. يزول مع الوقت ..

بس انشغل بالجامعه ودراستها .. وصار كل تركيزة على دراسته .. عشان يتخرج .. وبعدها يلاقي وظيفة كويسة ..
ولما لقى اللي يبيه ..

رجعت ذكريات هنوف تزور خياله ..

حاول يعصر مخه ويتذكر لما كان صغير وكان يهتم فيها .. ودايم جالس عندها ..

ولما كبرت شوي .. وصار يلعب معاها .. في نفس الفريق .. في نفس الألعاب .. دايم مع بعض ..

وكبروا اكثر .. تغيرت النظره .. صار يشوفها بعيون شاب .. ومايشوف غيرها .. مو لأنها كانت اكثر وحده قريبه له ..

لشخصيتها الحلوه .. وذوقها واخلاقها اللي كانت واضحه من وهي صغيره ..

حاول يتذكر شكلها .. سمره شوي وشعرها اسود وقصييير .. شكلها كيوت ونعّوم .. بس هذا بالمتوسط ..!

اكيد تغيرت ..!

كان غالبا يشوف احد من بنات خالاته او عمامه بالغلط .. الا هي ..!

شاءت الأقدار انه ماقد شافها من كبرت وتغير شكلها .. يمكن لأنها ماكنت تجلس معهم كثير ..

يميّز صوتها لاتكلمت من بين الف وحده .. ! يميز عيونها لاوقفت بين مليون وحده ..!

اخ لو جمالها بجمال عيونها السودا .. !

(وانسدح نايف على فراشه وهو يتخيلها قدامه .. وكأنه رجع يحبها لما شاف ان الوقت فعلا يسمح .. انه يرتبط فيها .. ومايعلقها معاه , بس المشكله الحين في عمته .. مايبغى يزعلها ويرفض بناتها , وخاصة بنتها عذبه اللي تلزّق نفسها غصب .. , ومايبغى يزعل خالته برضو ,, كأنه يبغى يرضي الناس في مسأله تخصه هو ..

تذكر نايف مواقفه مع عذبه وضاق خلقه .. دايم يضطر يجاملها ويرد لها بكلام حلو .. خاصة انه لسانه ذوق ومايحب يحرج او يجامل احد ..وطيبته دايم تودّيه في ستين داهيه .. وبسبب هالشي اغلب عماته يعتقدون انه متعلق فيها ويبغاها

هي ماتحبه .. بس تحب تحرجه دايم .. هو وبقية عيال عمامه .. جريئه ومايهمها احد


(في بيت ابو سالم .. دخلت نادية )

طبعا ابو سالم متوفي وعايش في البيت مع امه واخته سلمى .. سلمى متزوجة خال نادية (راشد )والحين هم بشهر العسل .. وقبل الحادث كان سالم متفق معها انهم يرجعون يسكنون مع امهم عشان ماتصير لحالها .. بالرغم من اصرار امهم القوي على انها بخير لوحدها ..

ناديه وهي تسلم على ام سالم : هلا خالتي

ام سالم : هلا يابنتي حياك .. شخبارك .. تمام ؟ ايه سالم بغرفته , وترى ماقلت له انك بتجين

..... : احسن بعد ..

ووقفت ناديه تتأمل باب الغرفه , واطلقت تنهيده طويله

ام سالم : روحي يابنتي , مو نايم .. اكيد بينبسط اذا شافك

ترددت نادية شوي .. وقفت عند الباب وسحبت نفس طويل .. فتحته ودخلت

لو عيوني اللي تراضي خاطرك لامارضيتك
او دموعي اللي بكت من مفارقك لا مابكيتك
لو اجيلك كل عاشق .. كل عاشق ..ماوفيتك
ماوفيتك ياحبيبي .. عمري كله ماوفيتك ..

(الاغنية لراشد الفارس )

كانت الأنوار خافته .. وسالم جالس على السرير ..

سكرت نادية الباب .. قال سالم بدون مايلتفت : كنت عارف انك بتجين ..

خنقتها العبره لما حسّ بوجودها اول مادخلت , تمالكت نفسها و جرت رجلينها وووقفت قدامه ,حاولت تثبت رجولها على الأرض : قايلة لك اني ماقدر اتخلى عنك , لو يصير اللي يصير

ابتسم سالم , فتح يدينه لها وقال بصوت مبحوح : تعالي ..! مشتاق لك ..

رمت ناديه نفسها على صدره وصارت تبكي بهدوء .. قال سالم اللي كان محاوطها بيدينه ويمسح على شعرها بحنان : الحين سماح , تطلعين اللي فيك , بس مره وحده , بعدها مابي اشوفك تبكين .. ابداً .. هذا قضاء وقدر .. وابتلاء واختبار من رب العالمين ..

..... : ونعم بالله

..... : ليه ترجفين ؟ هدي اعصابك

بعدت ناديه عنه ومسحت دموعها ... قالت بعدما بلعت غصتها : سالم ..مستحيل ابعد عنك

سالم ..... : ....

...... : الا اذا انت كنت تبغى بعدي .. ساعتها برضى , لأني أحبك ومستعده اسوي اللي يرضيك

..... : انا يانادية ؟ مستحيل .. مستحيل ومن سابع المستحيلات بعد ..! انا عارف اني اناني ,, تدرين ليه ؟ صح اني ماقدر اشوفك الحين , بس مابغى أي احد ثاني يشوفك غيري .. مابغى أي واحد ثاني يشوفك تضحكين .. تزعلين .. مابيه يسمعك تسولفين وتحكين .. وكلامك الحلو واحاسيسك تروح لغيري , مابغى أي احد ياخذك مني .. انتي لي .. صح ماقدر اشوفك ماقدر .. بس احس فيك .. لأنك في قلبي قبل كل شي ..

تأثرت نادية من كلامه , قالت وهي تبكي : انا مابي من الدنيا شي , سالم محد بياخذني منك لاتخاف .. مستحيل احب غيرك مستحيل

..... قال بمزحه يلطف الجو : احسب بعد ..

... ضحكت وقالت تمزح : عشان اختك مسافره مع خالي وامك جالسه بلحالها , بسهر عندك اليوم

ابتسم بخبث : نامي هنا طيب

انحرجت نادية وولعت خدودها .. قالت باحراج : لا عندك لين الساعه 2 ونايف بيجيني

..... : اتصلي على نايف وقولي له لايجي ,, وغرفة سلمى قدامك خذي منها اللبس اللي تبغين , والله ماتطلعين من البيت وانا ماصدّقت تجين .. وبعدين يبغى لنا كم يوم على ماننقل اغراضنا ونسكن هنا ...

ابتسمت ناديه باعجاب على كلام سالم اللي ماصار لها متزوجته كثير .. بس بين معدنه معاها

قالت قبل لاتقوم : سالم .. اذا انا غاليه عندك وفعلاً تحبني .. لاحد يجيب لي طاري الطلاق مره ثانيه ..

ابتسم سالم ومد يدينه يتحسس وجهها .. يد على رقبتها .. والثانيه تدوّر بقية الملامح .. عيونها ,, خشمها .. خدها فمها ..

قربها منه وباسها ..قال بحب : ابشري .. والحين قومي قولي لأمي انك بتنامين عندنا ..


(بعدها بأيام في الجامعه ..

ولاء : هنووووف بسرعه اشبكي جوالك وشغلي الراديو .. بسررررعه (وتطالع ساعتها ) الحين بيخلص البرنامج بسرعه

هنوف وهي تجلس على اقرب كرسي وتحط سماعات الجوال بأذانها

ولاء تبتسم : ها وشرايك ؟

هنوف تسحب السماعات من اذانها : وش رايي في ايش ؟

.... : ياغبيه في صوته ..! امانه مو حلو .. كله ولا اذا ضحك .. قسم بالله تضيع علومي , ماشاء الله ماشاء الله عساني ما أطقّه بعين

.... ضحكت هنوف وكأنها عارفه : ماتعرفين وش اسمه ؟

..... تقول بتكشيره كبيره : وصلنا لنهاية البرنامج اطيب التحايا لكم مني انا عبد الملك ومن الكونترول ..

اطلقت هنوف ضحكه طويييله

ولاء : اوووه وشعندك تضحكين علي ؟

..... : ياغبيه هذا عبد الملك ولد خالتي

..... : إه ماقد قلتي لي ان عندك احد من قرايبك يشتغل في الاذاعه .. !

.... : والله قايلة لك ..! شوفي .. نايف يشتغل بشركه مدري وش اسمها بس اسمع انها شي , وعبد الملك بالإذاعه .. وبندر صحفي يكتب بالجرايد احيان بعد مو دايم .. بندر وعبد الملك لسه ماتخرجوا بس كذا يشتغلون يضيعون وقت ..

...... : طيب الحين الصباح ماعنده جامعه ؟ كيف يسجّل بالبرنامج

..... : لا هذي الاعاده ,, اظن الحلقه اصلا باليل .. ويعيدونها الصبح .. بس ترا مو دايم البرنامج

ولاء وهي تهز هنوف من كتوفها : تكفين عطيني واحد , وحاولي اول شي في عبد الملك تككككفين

هنوف تضحك : ماسمعتيه يغني تكرهينه ..

..... : لا حرااااام اكيد انه يشيّن صوته غصب

..... : وعين الرضا عن كل عيب كليله

...... : ايه طيب , لاتصرفين قولي لي كيف شكله هذا ..

هنوف تشيل شنطتها وتأشر لها على مبنى قدامها يعني تروح معها : امممم ماعرف كيف اوصفه , اسمراني وحاط هذيك السكوسكه بس مو الكامله ,, ماذكر شكل عيونه ماعرف اوصف عيون .. جسمه رياضي مبين عليه .. بس على انه يمون معنا وخفيف دم ومايهمه احد .. بس مع الغريبين ثقل الدنيا كله فيه , من صغره وهو يقول انا ماتجيب راسي بنت . وكانوا خالاتي يستهبلون عليه لما كان صغير كل ماشافوا بنت صغيره قالوا له بنخطب لك اياها كان يصرخ ويصيح .. يعني اذا شبكتك معاه الله يعينك عليه , لانه مايقتنع بشي اسمه حب ويقول مافي وحده تستاهل تنحب ..

ولاء : ماااااالت عليه شكله شايف نفسه ... بس والله لو اعرف العب عليه واخليه يحبني غصب .. مشكلتي اني غبيه ماعرف لهاالسوالف , مؤدبه بسم الله علي, ومو متعوده اصلا اسولف مع احد واخذ واعطي , يمكن لو يسلم بس انهبل

هنوف تستهبل : هههههههههه مثلي انتي اول كنت حتى ماعرف ارد احيان عليه بس الحين صار عادي شوي ., بعدين ترا مو مرّه مغرور , حتى طريقة كلامه عاديه ماتحسينه شايف نفسه , وعلى الاقل يسلم اذا شافنا مو مثل بندر يمرّ ولا يعبّر احد ...

..... : ياشيخه احمدي ربك عيلتكم فري وعادي تسولفون مع بعض حتى وانتوا متغطين , والله انا ماعرف اشكال عيال عمامي وخوالي , واتوقع لو شفتهم وسلموا علي يمكن ابلع لساني من الحيا مدري وشبسوي وقتها , الله لايحطني في هالموقف

..... : وتقولين تبين عبد الملك ؟

..... : صاحيه ؟ امزح ,, من جدك انتي انا ماحب هالسوالف اصلا .. ومانيب قدها بصراحه ..

هنوف : ودي بس احطك بيت جدتي واشوف شلون تتصرفين معهم , .. يللا انا بروح المحاضره

ولاء وهي تطلع لسانها : عادي ماعندي مانع بس بيغمى علي , يللا اشوفك الظهر

..... : اوكي باي

راحت ولاء تجلس مع باقي البنات .. هي صديقة هنوف من ايام الطفوله وامهاتهم برضو .. الغريب ان فيهم شبه من بعض .. وغالباً يفكرونهم الناس اخوات .. وعلى كثر مايتشابهون .. يختلفون في اشياء كثيره .. واول فرق ان كل وحده جاذبيتها غير .. كلهم لهم جاذبيه وطلّه مميزة ... ! شخصياتهم متشابهه .. بس هنوف هاديه شوي .. وولاء فرفوشه وحقت ضحك ووناسه .. واستهباليه اكثر ,,, ملامحها انعم شوي ,, وشعرها اطول ..


(المغرب .. بيت ابو اصيل .. وزوجته اسماء )

نايف : اهم شي القاعدات اذا حفظتهم خلاص يصير تعرف تحل ..

اصيل وهو يحدّد بالقلم على القاعدات : صعبين والله ... اصلا انا اكره الانجليزي (ويشخبط ع الكتاب بقهر)

نايف يبتسم ويقول وهو يرفع جسمه من الكنبه : لازم تتحمله دامه مقرر عليك , يللا انا استأذن , اشوفك الأسبوع الجاي , وياويلك ان ماحفظت (ويبتسم )

اصيل بابتسامه وهو يأشر على صينية الشاهي : ان شاء الله , بس ليه ماشربت الشاهي حقك ؟

..... : مره ثانيه ان شاء الله ,

.... : والله هنوف المره الماضيه هاوشتني , تقول شكلك تخليه يتكلم ويشرح ويطلع وهو ماشرب ولا أكل شي .. كنّه واحد غريب عنّا ..

ابتسم نايف وجلس مره ثانيه يكمل بيالته عشان خاطر هنوف , ولانه انحرج من ذوق البنت معاه ..

(في بيت سالم )

((حبٌ كالعطر .. ينتشر في الهــــــــــــــــــــــواء ))

تدخل نادية الغرفه بهدوء

سالم بعدما حس فيها جلست جمبه : قلبي , طالعه حلوه اليوم ..!

نادية وهي تطالع ملابسها .. بلوزة سماويه ساده بدون اكمام .. وبنطلون جنز ماسك .. ورافعه شعرها على فوق ..

استرسل سالم في كلامه : يكفي اشم ريحة عطرك , اعرف ان شكلك بروعته .. (ويمد يده يتحسس كتفها ) : هذي بلوزتك السماوية اللي احبها صح ؟

ابتسمت نادية والعبره خانقتها .. وحاولت تصير طبيعيه , قالت بدلع : ايه لابستها عشانك حبيبي

ابتسم سالم : قوليها مره ثانيه ..

.... : وشو ؟

..... : حبيبي ,, قوليها مره ثانيه , ترى من زمان سافهتنا ماقلتيها

ناديه باستهبال وهي تقلد مقطع البلوتوث : سلّوم حبيبي سلّوم سلّوم حبيبي .......


في شقة راشد الجديده .. وصل هو وسلمى بعد شهر العسل .. دخل راشد ياخذ شاور .. ولما طلع كانت سلمى جالسه على الكنبه تبرد اضافيرها ..

راشد : سلمى .. برتاح شوي وبعدين نروح نزور اهلنا

سلمى ببرود : عادي

ابتسم راشد قدامها ودخل ورمى نفسه على السرير بكل تعب .. وغطت عينه ونام ..


الهنوف .. كانت في بيت جدها عند عمامها .. صارت الساعه 10 وبتطلع وترجع للبيت .. وبما ان ابوها مسافر .. اتصلت على السواق وراحوا اخوانها يركبون السياره ..

فتحت الباب .. طلعت وهي تلف طرحتها على وجهها وشنطتها بيدها الثانيه .. مشت الحوش الواسع بخطوات سريعه .. ولما وصلت للباب .. انتبهت لبرقعها اللي ماكان موجود مكانه ..

شكله طاح ..!

تلفتت حولها .. وارتبكت لما شافت ضاوي واقف على بعد منها ..

اخذت طرف غطوتها وتلثمت فيه بحركة سريعة .. مد ضاوي يده لها وقال بابنسامه تدوّخ : طاح منك ..

مدت هنوف يدها واخذته منه بكل هدوء , لفت عنه وهي تربطه على راسها , ويوم حطت يدها على مسكة الباب .. قال ضاوي اللي كان لسّى واقف وماراح : لحظه يابنت عمي ..


علشـــــــــــــــــ بس ـــــــــــــــــــانك _2_

(( ارتباك هنوف ))

تبغون تعرفون وش كان يبغى ضاوي مني ؟

ارتبكت لحظة سمعت صوته .. مادريت انه كان لسّى موجود .!

والله ترى ما أدري ..

خفت من جملته الجايه .. ودي طلعت وتركته يكلم نفسه .. !

لكن خوفي منه تركني واقفه ومجمّده في مكاني

او بالأحرى (خايفه من اللي ممكن يسوّيه ) ..!

قدرت احرك رقبتي .. واتلفت .. ادور احد غيري .. وغيره ..!

بس المكان كله كان فاضي .. الا مني ومنه ..

ضاوي : ممكن اعرف ليه الصدود ؟

هنوف وهي تلعب بطرف طرحتها واصابعها ترجف من سؤاله : صدود ؟

..... : هنوف .. بقول لك شي , واسمعيني وقولي رايك , بعدها والله لو مابغيتيني اجي بيت جدي ماتشوفيني هنا , ولا تعرفيني ولا اعرفك ..

..... : معليش ...... ماله داعي ضاوي (وطلعت وتركته)

طيب كان بيضرني لواعرف بس وشيبغى ؟

لا لا مابغى اعرف كيفه ..

(تجي ولاء وترمي شنطتها على الكرسي وتجلس بمرح : صبــــــــــــــاح الخير ..

هنوف ويدها على خدها وكوعها يستند على الطاولة وبدون نفس : صبــاح .. النور

ولاء باستغراب وهي تتفحص وجه هنوف : يللا قولي من مطفشك , (وتوطي صوتها ) ضاوي ولا نايف (وتطلع لسانها )

ترفع حاجب وترجّع ظهرها على الكرسي : لازم واحد منهم يعني ؟

.... : ايه انا اعرفك , بسرعه قولي يللا شالسالفه قبل لاتجي الشلّة ..

..... : طيب قومي تنمشى واقول لك احسن ...

وقالت لها هنوف السالفة لين وصلت لآخر جمله : ولاء والله بالي مشغول , احس ودي اكلمه بس اعرف وش يبغى ..

ولاء : لا لا والله ماله داعي تكلمينه لو عرفوا عمك وابوك وشبيقولون ؟ وبعدين هو وش بيقول مطفوقه ماصدقت ..

...... : طيب شسوي يللا علميني

.... بتفكير : مدري والله ..! صراحه ولد عمك هذا غريب , بعدين انتي ليه متحمسه تبغين تعرفين وشبيقول لك ؟
اكيد بيقول لك انه يحبك وانتي تدرين اصلا , او انه يبغى يخطبك ويشوف رايك قبل مايقول لأبوه عشان ماتحرجينه

تعفس وجهها وانحرجت وتقول وهي تحوس بشنطتها : ولاء شفتي ذاك الكافتيريا ؟

.... : أي وشفيه ؟

..... : روحي روحي جيبي لي شاهي وانتي ساكته بدال ماتدخّلين الموضوع في راسي زياده

تضحك ولاء وتروح الكافتيريا .. وتطلع هنوف جوالها من الشنطة وتلقى فيه مسج من رقم غريب

حبيبي مازرعت لك الشجر في داخلي من شان
تجي تاخذ من اعماقي ثمر وتغيب عن عيني !

انا لولاي احبك ماجعلت من الضلوع اغصان ..
ولا علقت عُشك في حشاي وقلت : (( عِش فيني ))

حبيبي ليه في فصل( ( الجليد ) ) تقاطع البستان ؟
وتتركني لـ وحدي و((الصقيع)) يقطّع ايديني

واذا راح ((الشتا)) والثلج هرول واورق الرمان
تجي تقطف ثماري ثم تستنزف شراييني ؟

دق قلبها وارتبكت وصارت عيونها تطالع الرقم ووقت الإرسال .. وجا في بالها شخص واحد .. صاحب الرساله .. اكيد ضاوي ..!

ولاء وهي ماسكه كوبين الشاهي بيدها : وشفيك كأن احد مصفّقك ؟

تمد الجوال لها وتاخذه وتقراها : حرام عليك هالرساله من امس بالليل توك تشوفينها

.....: انا امس معصبه عليه ورميت الجوال بالشنطه وتوّني اشوفه

..... تفتح عيونها وترفع حواجبها وتجلس : لاتقولين ضاوي مرسلها ؟

..... : انا اشكّ صراحه , بس مشكله ماعرف رقمه

..... : خييييييييييييييير وش يبغى هذا مصدق نفسه , اسفههيه ماعليك منه

هنوف وهي تقرا المسج مره ثانيه وترتشف من الشاهي : ياربي حرام عليه اكرهه

...... بخبث : من قلبك ؟

...... : لا مو من قلبي , ما أكرهه ولا أحبه بس مدري ليه مصدق اني بموت عليه , تخيلي لو يدري اني ما أحبه بيكرهني

..... : طيب لاتتسرعين يمكن مو هو او هذي رساله بالغلط

.... : وقت الرساله بعد ماجيت من بيت جدي بشوي .. وبعدين احساسي يقول لي انه ضاوي

.... : اخخخخص ياحركات انتي واحساسك , يمكن احد ثاني

هنوف تتطنز : ايه تعرفين معجبيني كثار ودايم اتخلبط بينهم من كثر مايرسلون لي , اقول ..! خلينا نغير السالفه , وشصار على البيت كم باقي له ؟

..... : مدري ماتوقّع ننقل قبل شهر ,,

,.... : شكله بيتكم بيصير قريب من بيت جدتي , الله ياولاء تخيلي لو تصيرون جيرانهم .. والله اناقز من الفرحه

..... :مدري اصلا جمب بيتنا فيه ثنين يبنون .. ومقابله بعد بمسافه في بيت عظم .. يعني تقريبا مافيه الا 3 او 4 بيوت فيها ناس ساكنين على نفس الشارع .. لاتعلّقين آمال

هنوف وهي توصف شكل بيت اهلها : ها تشوفينه حول بيتكم او لا ؟

..... : مدري انا ما أركز وبعدين ما أروح كثير مع اخواني .. وعادة نروح الصبح نشوف التطورات يكون مافيه احد ..

سكتت هنوف وهي تتمنى لو هالشي فعلا يصير .. وبسرعه غابت الفكره هذي عن بالها واستقرّ ضاوي في راسها ..

ولما رجعت البيت .. سلمت على امها اللي كانت جالسه في الصاله وطلعت فوق ..

اصيل يطق باب الغرفه : هنوف

... تفتح الباب : نعم

..... يرقّص الكتاب بيده ويقول : تذاكرين لي رياضيات ؟

..... : اصيل والله مالي خلقك رح لامي تذاكرلك

..... : امي تقول ماتفهم لرياضيتنا كله خرابيط , هنوف الله يخليك ذاكري لي عشان ابوي قايل ماتطلع تلعب بالسيكل لين تذاكر

...... : نعسانه مالي خلق , بعدين

..... : خلاص اجل اذا جا نايف بكره بخليه بعد يذاكر لي رياضيات وعلوم

......بقهر : صاحي انت شايف الرجال يشتغل عند ابوك ؟ كفايه عليه متحملك بالانجليزي , والله ياويلك يا أصيل لو دريت انك قلت له , ياويلك من امي بعد ..

..... : طيب وشسوي ؟

..... : افففف روح جيب دفتر وقلم رصاص

..... بخبث : انا عارف اذا قلت لك بقول لنايف بتقولين لا عشان هو طيب مره ومايقول لا لاي احد

..... : انطم وروح جب اغراضك لأغير رايي

ضحك اصيل وراح يركض ...


(في بيت راشد) ..

(( غمــــــــــــــــــــوض .. أم برود ..؟ ))

دخل راشد شقته المتواضعه .. بعدما رجع من بيت اهله ...

كانت سلمى جالسه على كنبة الصالة وماسكة الريموت : راشد جيت ..

..... : ايه جيت , ليه كنتي تنتظريني ؟

..... قالت وهي تطفي التلفزيون : ايه .. بصراحه طفشانه ودي احد يسلّيني

.... ببرود : تعرفين كيف ممكن تخليني احبّ القعده معاك ولا ماتعرفين ؟

.....بعصبية : لا ماأعرف , راشد انت متقلب وكل شوي لك شخصية ومو أي شي يعجبك

..... : وانتي بارده وطول الوقت ساكته وماتتكلمين ولايهمّك تخلقين اجواء حلوه

صدت سلمى عنه ورجعت تشغل التلفزيون كنها متضايقه من كلامه

...... : جهزي نفسك بعد العشاء بنروح عند امي بيجونك الناس يباركون لك ..

.... : طيب

دخل راشد غرفته بضيق .. ماكان يتوقع ابدا سلمى بهالشخصية .. كان يتمنى وحده تاخذ وتعطي معاه .. تدلّعه .. تسأل عنه , ومن هالحركات ..

أي شي بسيط ممكن يأثر عليه ويفرحه .. ماتحاول تسوّيه .. كأنها عايشه لحالها .. او كأنها تعتبره شي مو مهم بالنسبه لها

صار يتلفت على الشنط المرميّه بزاويه في غرفة النوم .. من عقب رجعتهم من السفر ..! مافرّغتهم في الدولاب ..

بدل ملابسه بيغفى قبل العشاء شوي .. مدي يده بيطفي الأباجوره خبطت في كاس كان موجود على الطاولة الصغيره .. فيه بقايا عصير ..

صرخ بصوت مدوي من العصبية : سلـــــمى ..!

جات سلمى تركض بخوف من صوته العالي : نعم ؟

قال وهو يلف جسمه عنها ويتغطى وبدون مايطالع فيها : شيلي الكاس اللي طاح , وفرّغي الشنطة كل ماجيت بمشي للسرير صقعت رجلي فيها

تأففت سلمى وهي تشيل الكاس وتمسح السجاده بالمنديل بدون اهتمام ..

ونام راشد وهو عاقد حواجبه ..


في بيت ابو ياسر (ابو ولاء)

(( لاتســــــــــــــــــــــــــــــــــأل .. لا أملك جوابـــاً )) ..!

ياسر (7 سنوات) : ولاء , ابغى اسألك سؤال

ولاء وهي تكتب وتقول بدون ماتطالع فيه : أسأل

ياسر بعد تردد : الحين انا أشبه بابا ؟ ولا ناصر اخوي يشبهه ؟ ابغى انا اشبهه قولي قولي انه انا ,, ابي الناس يقولون انه زي ابوه

تلعثمت ولاء وارتبكت ,بس قالت بهدوء وهي تبتسم : مدري ,, عادي حبيبي مو كل الأولاد يشبهون ابوهم , بعدين انت توّك صغير مايبين الشبه , ان شاء الله اذا كبرتوا انت وناصر بتشبهون له

ابتسم ياسر وكأنه مو مقتنع .. سكت وطلع من الغرفة ..

تنهدت ولاء وهي تقوم من كرسيها وترمي نفسها على السرير .. وتفكر في مصير اخوانها التوأم (ناصر وياسر )

مايدرون عن حالتهم .. هم يتامى اخذهم ابوها من الدار عشان يربيهم عنده , وخالاتها ارضعوهم بعد .. ويصيرون اخوانها بالرضاع ..

ناس كثير يسوّ,ن هالحركه

مسحت دموعها اللي نزلت بسرعه بتأثر ..دايما تنحرج وترتبك اذا سألوها اسئله مثل كذا .. تحس بغصّه وماتعرف وشلون تردّ عليهم ...

وراحت تكلم امها وتقول لها عن السالفه .. يمكن تلقى اجابه او رد لأسئلة اخوانها المتكرره ..



(في بيت عبد الله ابو اسيل ورهام .. ) زوج امهم نوره (ابوهم مطلق امهم من زمان)

ريهام وهي تسفط ملابسها : اسيل تدرين مين طرى على بالي امس ؟

اسيل بدون اهتمام : مين

..... : عذبه

..... : مين عذبه ؟ اها هذيك بنت عمة نايف وناديه ؟

..... : اييه هي

..... : وشفيها ليه طاريه على بالك من زود حلاها الحين

..... : لا وع ! مدري بس سمعت خالتي اعتدال تقول انهم بيجون يباركون لخالي راشد , قلت الله يعينا عليها

..... : ليه حرام عليك صح انها غثيثه شوي بس يللا وجوه جديده على الاقل

...... : انا احسها استفزازيه وتحب تقهرنا خاصة هنوف عشانها ماتحب ترد على احد وتطنش

...... : خلينا نكون صريحين اصلا هنوف مايعجبها احد

..... : بالعكس والله هنوف تجنن بس انا احس ان هذي عذبه تغار منها ليه مدري

..... : تدرين انها تتلصق في نايف ودايم تسولف لنا عنه وعن مواقفه , وشافني وسوّى لي , تبي تورّينا ان علاقته معاهم حلوه

...... : الله يعيننا عليها , والله انا اسمع خالاتي يمدحون فيها ويقولون اذا جا واحد من عيال خالتنا بيخطب بيعطونها اياه

..... : وععععع لا ان شاء الله لاتقرب منهم .. لانايف ولاعبد الملك ولا حتى بندر .. يشفع لها انها حلوه بس .. خل تظل بعيده عنا وياخذها احد من اهلهم بكيفهم ..

يصرخ عبد الله من غرفته : اسيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

اسيل بخوف تدخل في سريرها وتتلحف : قولي له نايمه نايمه

ريهام : لا لا مالي دخل قومي لايهاوشني انا , وشمسوّيه انتي

.....: ماسوّيت شي والله مدري

ريهام بخوف : اسيل قومي شوفي وش يبغى ..ترى والله اذا سأل بقول له صاحية

قامت اسيل بعد تردد ومشت بخوف لين وصلت للغرفة : سمّ

رمى عبد الله مجموعة اوراق طويلة في وجهها : شفتي هذي ؟

طالعت اسيل فيه , ونزلت جسمها للأرض ترفع الأوراق وتطالعها ..

عبد الله بعصبيه وعيونه طالعه على برا بمنظر يخوف: شوفي الفاتورة كم .. شوفيها

رتبت اسيل الأوراق وقالت بهدوء : انا قلت بسدّدها من مكافأتي

بصراخ : 700 ريال فاتورة جوال ابي افهم وش بيبقى من المكافأه , ترفعين حدك الاتماني ليه

..... :خلاص لاتهاوشني انا مو صغيره, بعدين انا ماطلبت منك فلوس امي مو مقصره ومكافأتي تكفيني وزياده

.....: لا بهاوشك , انتي غبيه ماتعرفين مصلحتك , تطيرين700 ريال في مكالمات تافهة وسخيفة , والله أعلم بعد مين تكلمين ؟

عصبت اسيل بس مسكت نفسها , قالت بتصميم وهي تأشر على يدينه : الفاتوره عندك , اتصل على كل الأرقام وتأكد

...... : لا والله ! فاضي لك انا ماعندي شغله الا انتي ..

سكتت اسيل والعبره خانقتها .. لفت عنه ومشت .. ودخلت الغرفه ورمت نفسها على السرير .. اما ريهام سمعت كل السالفه

ريهام : خلاص اسيل تدرين انه حريص شوي على الفلوس مو اول مره تصير منه هالمواقف

اسيل والصياح باين على صوتها : سخيف , شايفني بزر عشان يهاوشني

.....بتعقل : معليش اسيل هو خايف علينا , وبعدين حسبة ابونا الله يرحمه

..... : يخسى والله يوصل ربع مقام أبوي , وعمي تخب عليه بعد . احترام لأمي

ريهام تحاول تهديها : اسيل خليك منه الحين وقومي خلينا نشوف وش بنلبس اليوم اذا جاو الحريم يباركون لسلمى ..

..... : اووووه مالي خلق

..... : قومي يللااااااااااااااااااااااا

......ابتسمت وقالت لريهام اللي تسحبها : طيب خلاص خلاص بقوم , بس روحي أسألي امي اول متى بنروح , مالي خلق اروح غرفتها

..... : خلاص بس خليه يهدا شوي وبروح اسألها

وراحوا البنات يتجهزون .. طلعت لها ريهام لبس حلو .. بنطلون جنز من ستراديفاريوس ومعاه بلوزة فستقية بدون اكمام , ولبست معاه سلسال طويل اشترته من اكسسواريز وجعدت شعرها البني الناااعم

اسيل لبست بنطلون اسود واسع شوي .. برمودا ويجي مسحوب لحد تحت الركبة بشوي .. ومعاه بلوزة بيضا من كمايو قصتها قارب واااسعه تطيح من كتوفها .. تحتها بدي اسود بلمعه خفييفه .. استشورت شعرها اللي كانت قاصته فراولة .. وبلحظة تهور مسكت المقص وقصت لها غرّه عريضه

اسيل ببراءه : تهوّرت ؟

ريهام : تصدقين حلوه ..! طالعه كأنك فرنسية

.... : يللا عاد لاتجاملين طلعت قصيره مره ماتوقعتها بتطع كذا

.....: والله حلوه طالعه ستايل

ابتسمت اسيل برضا .. وراحت تتفقد شعرها ..


في نفس الوقت .. كانت هنوف تتجهز برضو ..

لبست تنورة سودا قصيرة شوي .. من زارا .. وبلوزة رمادي فيها تطريزات بالفضي من الظهر مفتوحه فتحه واسعه من نفس المحل .. لحد نهاية الظهر .. مبين خصرها حلو ينلبس تحتها بدي ابيض .. وتركت شعرها على طبيعته صح كانت قاصته طبقات بس مو قصيره مره .. اقصر طبقه كانت تجي خصله السودا المتموجه اللي تضرب كتفها كل ماتحركت معطيها منظر رووعه ..

رفعت الجوال واتصلت على ريهام : ريهاموه متى بتروحون لبيت جدتي

ريهام تضحك : وعليكم السلام , بنروح عالساعه 7 تقريبا قبل لايجون الحريم , ها لبستي خلاص

هنوف : ايه لبست ودي اروح من الحين ريماااس مطفشتني تبغاني اسمع لها محفوظات

.... : وععععععععععع وش ذا الأسم القديم غبرتي علينا

..... : ههههه وشسوي مو راضيه لامي تبغاني انا مدري منين جايبه المحبّه اليوم

..... : ماعليك منها اسفهيها بس قولي لخالتي اسماء لاتجيبهم معها ولاّ تجيبها عند اخواني محنا ناقصين بزارين اول مره يشوفون عروس ويتلزقون في البنت

...... : اصلا محد رايق لهم ماتوقع احد بيجيب بزارينه

..... : طيب اسمعي لاتلبسين كعب وراك صب قهوه

.....: خير ان شاء الله وحضرتك انتي واختك وش بتسوّون ؟

..... : بنجلس وانتي قهوينا

... : تخسون .. تصبون معي ولا والله اجلس وانتوا تخدموني

.... تضحك : خلاص طيب , نشوفك هناك

...... : اقول , كشختوا مره ولا عادي ؟

...... : لا عادي , يعني حق عزايم بسيطة وتسييرات ..

..... : ايه اشوى , يللا باي


...< بيت سالم

سالم : البسي وردي .. حلو عليك اللون هذا

نادية : ماعندي بلوزة وردي كشخه شوي ..

.... : مو لازم كشخه , انتي تحلّينها

حمر وجه نادية وطالعت لبسها اللي هي لابسته وقالت وكأنها تفكر بصوت عالي : لا البس شي بأكمام احسن

كانت لابسه بلوزة لونها اصفر هادي ..بدون اكمام

ابتسم سالم ووقف من قعدته .. وسحبها من سيور بلوزتها وقربها له

ناديه بدلع : اووه سالم

..... : خلاص لاتغيرينها , خليهم يشوفون ان زوجة سالم كل مافيها حلو .. ابي الحريم يقولون يابخته سالم صدق عرف يختار .... سكت شوي ولما شافها منحرجه قال : تصدقين نادية المفروض يحطونك م[محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]ان في الفاترينات ..

نادية : لاعاد مو لهالدرجه

.... : الا لهالدرجه ,,

مد سالم صبعه يتحسس جفونها : لا وحاطه مكياج بعد .. !

.... : وشرايك اجل ؟ لازم يقولون زوجته تعرف تتكشخ بعد

..... : أي روج حاطه ؟

ناديه باسته على خده بسرعه : هذا

...... : اقول حبيبتي لازم تروحين بيت جدتك اليوم ؟

نادية فهمت قصده وانحرجت : ايه لازم .. فكّني

سالم : لا

..... : همست في اذنه : واذا وعدتك ما أتأخر ..؟

... فكر شوي وقال : اممم , لا

...... : سلّوم تدري اني ماتحمّل ابعد عنك بس اروح فوجههم شوي واجيك طيراااااااااان

..... مد بوزه زعلان : طيب .. بس اذا تأخرتي اجيك اسحبك قدامهم

..... : هههه منت صاحي تسويها

...... : عادي خليهم يقولون ان زوجها يحبها ويموت فيها ومايتحمل تبعد عنه

... حمرت خدودها وضحكت .. قال سالم بابتسامه : خلاص روحي بس لاتطولين

قامت نادية وقالت وهي تمسح خده بيدها (مكان البوسه اللي طبعتها له) : اوكي .. ساعتين بالكثير

حط سالم يده على يدها : وش تسوين ؟

..... : امسحها , لو شافتها امك وشبتقول عني قليلة ادب

..... بتهديد : تعالي حطيها مره ثانيه

..... : لا..! احراج

..... : والله احراج .. ؟ الحين صرت ابغى ثنتين بعد ..

..... : لا والله ؟

..... : وكل ماعاندتي تزيد وحده


,,واستسلمت نادية ..



في بيت جدتهم طيبه كانت الساعه سبع ونص تقريبا .. تجمع الكل .. وصلت سلمى لابسه فستان سكري بتطريزات سماوية .. مبين بياضها وجمالها .. وسلمت على اهل البيت ..

الخالة اعتدال باستغراب : سلمى وين مكياجك ؟ ليه وجهك ابيض ؟



الجزء الثالث :


(من أين أتيتِ .. وكيف أتيـــــــــت .. ) ؟

سلمى باحراج وهي تحك راسها : ماعرف احط مكياج , وماعندي الا كحل .... تعوّدت اروح مشاغل .. و .. راشد كان طالع ماقلت له خفت يهاوشني

طالعوا البنات في بعض باستغراب .. شلون بهالعمر وماتعرف تحط مكياج .. وبنات هالوقت ماتدخل متوسط الا عندها كل مكياجات الدنيا ..

الجدة طيبة بحنّية : اسماء , ساعدي البنت .. وانتوا بنات عاونوها شوفوا وش ناقصها ..

وتحرك الكل بسرعة قبل لايوصلون الضيوف

نادية وهي تضبط لها الشدو : كيفك مع خالي راشد

..... ببرود : الحمد لله , انتي كيفك مع سالم اخوي تحسينه احسن الحين ؟

..... : أي الحمد لله احسن بكثير , متأقلم مع وضعه

..... : ايه .. من احسن لأحسن ان شاء الله

انقهرت نادية من برودها , هذا اخوها وحتى يوم درت مابكت ولاتأثرت علشانه .. ومفروض تهتم فيه اكثر وتسأل عنه اكثر .. وتساءلت كيف خالها متحمل .. هو بالذات مايحب هالنوعية من الناس ..

نادية : وين خالي ماجا ؟

..... : نزلني وقال عنده مشوار وبيرجع , انتي ماشفتيه من عقب مارجعنا ؟

..... : لا .. ماكنت جايه ذاك اليوم , انا بنزل اشوفه .. خلصنا

.... : يللا انا نازله معاك ..

..... ونزلوا ثنتينهم .. وكان خالهم راشد توه واصل وما انتبه لنادية اللي غطت عيونه بيدها

التفت راشد وفك يدينها : نااااااااااااااااادية وحشتيني

ضحكت نادية وضمها راشد ورفعها .. كعادته ..

نادية : خالي تراك سمنت بشويش علي احس عظامتي تكسرت

ضحك راشد ببراءه : شسوي من كثر ما أحبك ..

التفت راشد على سلمى اللي كانت مستغربه من علاقة راشد ببنات اخوه .. قال بابتسامه : اووه .. زوجتي هنا

ابتسمت سلمى : ايه عطنا وجه ولا كل الحب اليوم لنادية ..

ماحب راشد يبين لأهله ان بينهم سوء تفاهم , قال بابتسلمه عريضه : ماشاء الله .. سلمى غطيتي على الكل اليوم

ابتسمت سلمى باحراج لان الكل صار يطالع فيها ..

وعشان محد ينتبه للي بينهم .. اشغل راشد نفسه بالسوالف مع بنات خواته واخوانه ..

ومع جو الحريم .. كان البيت فاضي من الشباب .. اسيل وهنوف في المطبخ يرتبون الفناجين في الصينية

اسيل : ماأحسه خالي راشد اللي نعرفه .. احسه مهموم

هنوف : أي فعلا انا حسيت كذا بعد .. .......... المشكله خصوصيات ماتقدرين تتدخلين فيها

.... : اصبري شوي وبيتكلم , تعرفين خالي مايسكت كثير

تقطعهم ريهام : يللا وين القهوه ساعتين ؟

تشيل اسيل صينية ووراها هنوف : جا احد جديد

ريهام بخبث : صديقتك عذبه

..... : وعععع ما أتشرف , معاها روعه اختها ؟

..... : لا مو معاها حسافه مع اني اتقبلها اكثر , والله روعه تجنن عند ذي ,, بس انتي اهم شي لاتخلينها تتفلسف عليك زي ذاك اليوم

..... : لا ماعدت انا هنوف ذيك الساكته , والله ارد عليها وتشوف ..

..اسيل : الغريب انها حاطه دوبها ودوبك انتي بالذات مدري ليه ..

..... : مردي بعرف .. لاتعطونها اهتمام

وراحوا للمجلس .. سلموا وجلسوا ..

هنوف شافت مكان فاضي جمب عذبه .. وراحت وجلست : شخبارك

عذبه بنظرات غريبه : تمام انتي كيف ؟

هنوف جاتها الضحكه .. البنت تسبل بعيونها وتتدلع مو لايق عليها ..

هنوف : وين روعه اختك ليه ماجات ؟

..... : والله تعبانه شوي

جات ريهام وقدمت صحن شوكلت وهي ودها تضحك على اسم عذبه واختها .. اعتذرت عذبه وما أخذت

هنوف : عذبه خذي وحده

عذبه : لا لا مشكوره الشوكلت يخرب بشرتي ويزيد وزني

ريهام ماسكه ضحكتها : لاتردّيني خذي وحده

عذبه بدلع : وش فيها ؟ بسكوت ولامكسّرات ؟

هنوف : فيها لوز . نايف ولد خالتي جايبها , تو اتصلنا عليه وجابها ,ياعمممري عليه تخيلي مليان صحون حلا عندنا. بس طقت في راسنا واشتهينا هذي , وماقصر مسكين

... انقهرت بس سكتت وحاولت تصرف : لا ما أحب اللوز , مشكوره

بعد دقايق استأذنت هنوف .. وقابلت ريهام بصينية العصير .. اللي ضحكت اول ماشافتها : منتيب هينه هنوفوه

هنوف : وشو ماكذبت عليها نايف هو اللي جايبها , (وهي حاسه ان نايف لازال يتذكر انها تحب هالشوكلت)

ريهام : تعجبيني ..

..............................


((ذكريـــــــــــــــاتٌ .. مُلازمـــــــــــــــــة ))!

كان نايف في البيت .. جالس على السرير ويشتغل على اوراق للشركه اللي يشتغل فيها .. ويدندن اغنية راشد :

الا ياوقت وين اللي على بالي يجي ويروح

هذاك اللي ملك قلبي وتفكيري ووجداني

اموت بطيفه اللي لالمحته تنتشي بي روح

احس اني اذا شفته كأني بعالم ثاني

طلع من عالم اوراقه .. ودخل في عالم الهنوف .. .. مو قادره تطلع على باله من يوم وصته امه يجيب صينية شوكلت .. وجاب هذي ..

تذكر يوم كانت تصير عزايم عندهم .. كان يدخل يشلّح من الشوكلت ثنتين , وحده له ووحده لها ..

وعلّمها الحركه ..!

وتسوّيها احيان ..

ينبسطون اذا اكلو نصها وطلّوا ولقوا اللوزة داخل ..

واحيان يتقاسمونها .. !

ابتسم غصب عنه .. يتوقع للحين تحب الشوكلت هذي ؟

تذكر سالفة ابوه .. كيف نسى الموضوع وماردّ عليه وهو طالب فرصه يفكر .. ومايدري اذا ابوه قال لأمه او لا ..

نط من سريره كأنه تذكر شي .. جلس على الارض وطلّ تحت السرير .. سحب صندوق قديييم يغطيه الغبار ..

فتحه .. وطلّع اللي فيه كتاب كتاب ..

لين وصل لكتاب حق مرحلة ابتدائية .. وفتش صفحاته لين طاحت منه صوره على الارض ..

رفعها لوجهه .. الصوره اللي كان يدور عليها .. !

صورته هو وهنوف ..

واقفه بكشتها .. وكشرتها هذي كبرها من السعاده .. ونايف يطل من وراها بمرح .. وذراعه تطوّقها ..


الى متى والخفوق يذوب في شوقه
والى متى ذكرياتك تسكن اعماقي

والى متى يادروب الحب مفروقه
والى متى والليالي تبكي فراقي

طالع في الصوره لمدّه ماقدر يعرفها , ولما حس بتضارب مشاعره

رجع كل شي مكانه , لملم الأوراق واتجه لغرفة ابوه يبلغه بالموافقه ..

بكل جهل عن الأشياء المترتبه على قراره ..

ماأهتم لا لعمته ولا بناتها ..

خلاص صار الوقت ان القلب هو اللي يتصرف .. ونترك العقل على جنب ..!

مافيه ارضاء لغيري .. ولا لغيرها ..

بس انا وهي .. !


بيوافق ..

مايدري وش بيصير له مع عذبه

مايدري ان ضاوي يحبها

مايدري عن شعور هنوف نفسها ..





وقف في مكانه شوي ..

وطالع الساعة ..

الوقت تأخر .. ونسى يتصل على امه يشوف تبغاه يرجّعها ولا لا ..

كأن الوقت مو مناسب لمثل هذي المواضيع في هذا الوقت ..؟

لسّه هم في نص الأسبوع ..

وبكره بيروح يدرّس اصيل ..

((خلاص ان شاء الله عقب ما أرجع بفتح معاهم الموضوع ))



ثاني يوم في الجامعه .. الساعه 3 الا عشر

ولاء : الله يخليك تعالي معاي بابا خمس دقايق ويجي .. تكفين

هنوف باصرار : لا خلاص بروح مع الباص فكيني لايروح ويمشي عني

.....فكتها ومدت بوزها : والله من زمان ماجيتي معاي , ولا مستحيه من بابا يعني ؟ عادي احنا ياما رحنا مع بعض

..... : طيب مره ثانيه

...... : كيفك , والله بابا بنفسه ذاك اليوم يقول لي ليه ماعادت تجي معنا هنوف مثل اول ..

ابتسمت هنوف من طيبة قلب ابوها ووافقت , بس اتصلت على امها

ولاء ضمتها : ياي ماني مصدقه

..... : ترا كلها توصيلة بيت .. !

..... : معليه

(وركبوا السياره )

ابو ياسر : اخيرا ياولاء قدرتي تسحّبين هنوف , شخبارك يابنتي عساك طيبه

هنوف بحيا : الحمد لله

..... : شخبار الوالد والوالده

..... : الحمد لله

سكت شوي وقال بابتسامه : تغديتوا ؟

هنوف : الحمد لله

ولاء : لا , وتلتفت على هنوف وهي ماسكه ضحكتها ( علّق شريطك على الحمد لله )

هنوف قرصت ولاء ومسكت ضحكتها

ابو ياسر : وشرايكم تبغون ماكدونالدز

ولاء بحماس : ايه ايه الله يخليك بابا , تكفى وتكفى تهز رجاجيل ..

هنوف ضحكت وسكتت

ابو ياسر : هنوف بنتي تبغين تنزلون تاكلون هناك ولا نطلب لكم

...باحراج : عادي أي شي

..... خلاص باقي شوي على الصلاة ... روحوا هناك اجلسوا وتغدوا على راحتكم وانا بروح قسم الرجال ..

انبسطوا البنات وطلبوا وجلسوا ياكلون ..

ولاء : هنوف وشرايك تبغين اقول لبابا يمرّ على بيتنا تشوفينه. ؟ يعني ان كان قريب لبيت جدتك او لا ؟

هنوف : لا حراااااام شكلك ناويه تمشورينه اليوم , وبعدين انا ماقلت لأمي اني بتأخر

..... سكتت ولاء

قالت هنوف بعد ثواني : تصدقين فكره مش بطاله , بس خليني ادق على ماما اسألها اول

ولاء انبسطت : ايه ايه يللا , هيه هيه هيه هيه

...... : اكيد مافيه حرج على ابوك ؟

..... غطت فمها بيدها لانها كانت تاكل: لاااااا اصلا هو كل يوم يروح يشيّك على البيت

واتصلت

اسماء ( ام اصيل) : وش تقولين لاتتكلمين وانتي تاكلين ماأسمع

..... : ماما انا قاعده اكل ماك عربي في ماكدونالدز

.... تضحك : وانا اقول ليه متأخره , قاعده مع ولاء ؟

..... : ايه , ماما معليش .... (وكملت لها )

..... : طيب , بس عطيني ولاء بسلم عليها واخذ أخبار امها


.... وركبوا السياره ثاني مره .. يتجّهون للفيلا .. وهنوف طول الوقت عيونها على الطريق

ابو ياسر : هنوف متأكده بيت اهلك بنفس الحي ؟

..... : ايه , بس هو كبير يعني ماتوقع جمب بعض

سكتت شوي .. ويوم حست بالسياره بدت توقف , زادت ابتسامتها اكثر ..

قالت بحماس : هذا بيت جدتي ..!

التفتوا ولاء وابوها على الفيلا اللي مقابله فيلتهم من اليسار ..

ابو ياسر : اجل هذا بيت اهلك ؟ وش يقرب لك راشد ؟

هنوف : هذا خالي ..

.... : ايه شفته كم مره وتعرفنا عليه .. والله مايقصر طفّشناهم حتى الكهرب مدّيناه من عندهم ..

هنوف : لا عادي بالعكس ..

ابو ياسر يطفي السياره : تنزلون ؟

ولاء : أي يللا (وتلتفت على هنوف ) تعالي بورّيك غرفتي

هنوف اللي مو سايعتها الفرحه يوم شافت بيت جدتها قدام بيت صديقتها : طيب

(وراحت تدور معاها في البيت .. ماكان كبير مره بس فخم .. طريقة دهن الجدران وترتيب بعض القطع يدل على ذوق حلو .. غير ان اغلب الغرف لسّى ماوصلها أثاث ..

هنوف وهي تدور في غرفة ولاء : تصدقين ودي اروح اسلم على جدتي طيبه

ولاء : طيب روحي سلمي عليها , والله فكره حلوه .. اكيد بتتفاجأ

.... : لا اخاف أأخركم

.... : والله بابا ينسى نفسه وهو يتكلم مع العمال بروح اقول له وانتي اخطفي نفسك وسلمي وتعالي .. , ماتقول امك شي اكيد ؟

..... : بالعكس بتفرح

.... طلعت في راسها الفكره : اوكي

طلعت من الفيلا .. ووقفت عند بيت جدتها .. وما أنتبهت للسياره الفولفو اللي كانت موقّفه بالزاويه الثانيه من البيت .. لان البيت كان على زاوية ..

فتحت لها الشغاله .. دخلت بخطوات بطيئة .. ووصلت للصالة اللي كانت مظلمة شوي .. ومن حسن حظها انها ماشالت غطاها

كانت جدتها طيبه جالسه في الصاله .. وعبد الملك راكب على السلّم يصلّح لمبة السقف ..

انبسطت هنوف على تعاون عيال خالتها وتواضعهم .. وكبر قلبهم ..

سلمت على جدتها اللي فرحت حيل بجيتها .. قالت طيبه : مع مين جايه ؟

حكت لها هنوف القصه كامله .. بس ماكانت مرتاحه في كلامها لان عبد الملك واقف معاهم ويسمع

طيبه بحبّ : ياحليلها اجل هم جيراننا اللي يقول عنهم راشد .. وينها صديقتك ذي وينها روحي جيبيها

..... : لا يا أمي هي مع ابوها في بيتهم

..... : ايه روحي جيبيها بس بسلم عليها

هنوف ضحكت : لا ... تستحي مارح ترضى تجي

عبد الملك وهو يمدّ اللمبه لهنوف : معليش امسكيها شوي ...

اخذتها هنوف ورفعت له اللمبه من على الطاوله وقالت وهي تضحك على ميانته : خلاص ابقول لها انك تسلمين عليها

طيبه باصرار : الحين موب هي ولاء اللي امك دايم تسولف عنها ؟

..... : الا هي

.... : الحين صرت ابغى اشوفها زياده , روحي اسحبيها ولا اطلع لها بكبري في الحوش

هنوف : لا لا انتي رجلك تعورك لاتمشين .. خلاص بجيبها لك ..

عبد الملك وهو ينفض ثوبه : هي اللي داقه علي بالبرنامج ذاك اليوم ؟

التفتت هنوف باستغراب : لا , ماتحبّ هالحركات هي ..


ضحك عبد الملك يوم تذكر وحده دقت تستهبل عليه وتتميع ..

هنوف تأكد كلامها : لاتخاف مو هي .. مصدق نفسك ترا

ابتسم عبد الملك بدون اهتمام .. وراحت هنوف تنادي ولاء , اما عبد الملك يوم عرف انها بتناديها سلم على جدته .. و طلع من باب المطبخ .. معا انه عارف انها احتمال ماترضى تجي .. بس ركب السياره ومشى .. مايحب يجلس في وجود ناس مايعرفهم .. طول عمره تعامله مع بنات خالاته وبس ..!


ولاء : تحلللللمين ماني داخله لو تموتين

..... : عادي والله مافي احد

..... : لا لا احراج .. خلاص مره ثانيه امشي يلا بابا في السياره


اما عبد الملك ..كان مروّق .. شغل ديوان حامد .. وصار يردّد وهو يلقي معاه ..

في هالزمن مايملي عيون الحسود الا التراب ..
ولا الحظيظ .. الطلقه الي ماتصيبه .. تذعره ..
ودك ليا من جاتك الغلطه من الناس القراب
الصاحب الي ماكسبت محبته مـــاتخسره ..

يعشق القصايد .. يمكن مايكتب .. بس يقرا ويسمع .. دايم يجيب ابيات مناسبه في مواقف مناسبه .. !

يحبكها صح ..

غالباً يعبّر عن كلامه بأبيات شعر ..

اذا كان مروق طبعا .. ومو مع كل الناس

وهذا طبع حلو بعد , وروعه بالنسبه للكثير , لكن مو كل الناس تعرفه ..! بحكم انه انسان غامض احيانا



اما هنوف وصلت للبيت .. مانتبهت للساعه اللي صارت 5 .. فرحانه ومستانسه بطلعتها الحلوه .. وبروحتها لبيت جدتها

قبل ماتحرك المفتاح في الباب .. مدت يدها وكان مفتوح ..

هنوف : اصيـــــــــــل كم مره اقول لك لاتخلي الباب مفتوح

اصيل يطلع من المجلس : نسيته

... : لاتنساه مره ثانيه جعلك تعرس على وحده سنعه مثلي تسنّعك

اصيل بابتسامه : لاتدعين علي

...... : تراني ادعي لك انت ووجهك .. مايحصل لك اصلا

اصيل كاتم ضحكته : طيب ترا نايف بالمجلس ..

(هنا نايف ماقدر يمسك ضحكته ..

هنوف طاااح وجهها وضربت اصيل بخفيف من كتفه : وتوّك تقول

نايف : كيف حالك هنوف ؟

.... : مساء الخير نايف , الحمد لله انت شخبارك

..... : الحمد لله ,,

(استأذن اصيل من نايف وسكر باب المجلس شوي ..

هنوف وهي تفصخ عبايتها : حقدت عليك فشلتني عند الرجّال

اصيل : ماعطيتيني فرصه اتكلم

.... : لاياشيخ ..؟

.... : أي (ويقطع كلامه ويصفر ) خطيره هنوف والله انك كشخه حتى بالجامعه

..... : قصّر صوتك .. بعدين شكرا اخجلت تواضعي

..... ابتسم : تراني سوّيت الشاهي بس نايف يقول انه حــــــــــــــاااااالي

..... تضحك عليه : ياشينك لاقمت تتفلسف وتسوي نفسك فاهم في المطبخ , خلاص الحين اصلح واحد ثاني

..... ابتسم اصيل ودخل .. وكان نايف يبتسم وهو سرحان بهنوف .. وبقراره اللي بيبلغ اهله اليوم .. واللي يصرّ عليه كل لحظه زياده .. وخاصة بعدما سمع الكلام اللي دار بينهم .. لان بيتهم صغير شوي , وباب المجلس جمب الباب الخارجي ..

اما هنوف راحت تسلم على امها و تبدل وهي منحررررررجه من موقفها مع نايف .. ماكانت تدري انه بيجي هالوقت .. خاصة ان هي جايه متأخره اليوم .. دخلت غرفة امها وهي تهوي على نفسها بالملزمه اللي بيدها من الحر اللي حست فيه بعد الموقف


اسماء : اشوفك مبسوطه اليوم الله يديم عليك بس وش القصه ..

.....: مامااااااا ولاء بيتهم جمب بيت امي طيبه

.....بسعاده : والله ؟

..... : أي .. ونزلت لجدتي وسلّمت .... (وقالت لها السالفه كامله ..)

(تدخل ريماس الغرفه : هنوف جبتي لي شي من الجامعه ؟

هنوف توهقت لانها نست تشتري لها : لا عاد مو كل يوم , بكره ان شاء الله اجيب لك ..

..... : طيب تعالي العبي معاي يللا

.... هنوف : طيب خليني اخلص من اشغالي اول وبع\ين نلعب طيب ؟

..... : طيب


في نفس الوقت ..


ضـــاوي .. جالس على سريره يفكر .. على عادته سرحان ..

ماسك جواله بيده .. يرسل لها او مايرسل ..

هي ماردت عليه .. ولا عبرت مسجه الأولي ..

مو مستجرئ يرسل لها .. بس لازم تعرف انه يحبها ..

صورتها تجي وتروح في باله .. مو قادر ينتزعها ..

لازم ..!

وبعد تفكير طويل .. كتب رقمها وارسل لها المسج :

جيت لك من(( جمر)) الشوق متحمي
كـل ما((تبـرد)) طعونـي ضمهـا
جيت لك واقصى معاليقي تومي
هـم يخطيهـا وهـم يخمـهـا
ان ضميت اشرب سواليفك بدمي
وان تثاقلـت الـدروب ازمهـا
وان خذتك مني عين ماتسمـي
العـن الدنيـا وابوهـا وامهـا

اما هنوف كانت راميه جوالها على السرير بدون اهتمام .. ومنشغله في اشياء ثانيه ..وماتدري عن ضاوي اللي يحترق قلبه ينتظر منها لو مسج فاضي ..


اعتدال (ام نايف) كانت مع ابو نايف في البيت .. ولما شافت اعتدال ان الوقت مناسب , فتحت معاه الموضوع ..

اعتدال : يابو نايف اقنع ولدك انه يتزوج , وان كان على البنت انا عندي اللي تصلح له بس يوافق ..

ابو نايف : والله انا فتحت معاه الموضوع من قبل وقال بيفكّر وللحين ماعطاني رد .. كأنه هو البنت

حست ان في موضوع متفق عليه ابو نايف : ليه انت حاط عينك على وحده وتبغاها له ؟

... ارتبك وقال يصرّفها عشان الاتفاق اللي بينه وبين ولده : لا , بس خليه يوافق ويصير خير

.... مامشى عليها الموضوع بس عدتها : خلاص بس يجي من بيت اسماء بكلمه ان شاء الله

..... : الله يكتب اللي فيه الخير ..


في نفس الوقت .. كانت ولاء طايره من الفرحه .. ومو مصدقه ..

طبعا مارضت تدخل بيت طيبه .. وهنوف ماعلمتها اصلا ان عبد الملك كان موجود لانها عارفه برفضها

مجرد عرفت انهم جيران انبسطت ..




........

((النـــــــــــاس أجنـــــــــــاس ))

في بيت عبد الله , دخلت ريهام غرفتها المشتركه مع اسيل

ريهام وهي تكح وتفتح الشبّاك على آخره : اسيل حرام عليك انتي تتروّشين بالعطر كتمتينا

اسيل بارتباك وضحكه ناقصه : لازم عشان ماتروح بسرعه

مانتبهت ريهام لارتباك اختها .. التفتت على المرايه تمشط شعرها وتقول بتنهيده : امي طلعت مع عمي عبد الله , شكلهم مطولين

اسيل باستهزاء : اللي يسمعهم الحين يقول رايحين ستار بكس ولا الشيراتون .. استغفر الله حدّه يمشّيها في العزيزيه ولا اليومارشيه .. وان كثّر خيره وداها كارفور ..

..... تضحك : مسكين يبغى يتمشى معاها طيب (تستهبل) يبغى اجواء هاديه ..

..... : مالت على اجواءه , تدرين ذاك اليوم تقول امي تلمح له تبغى تروح مكان هادي ودّاها مكتبه ؟

...... : هههههههههههههههههههه حرام عليك خليه رومانسيته على قده , بعدين تراه كبير مو شباب مايحب هالحركات .

...... : والله في ناس رومانسيتهم وحركاتهم ماتشيب .. (وتطلع عيونها بحماس ) لانها تطلع من قلب , مب هذا استغفر الله

ريهام وهي تحاول تخوّفها : لاتستهزين والله ربي يبلاك بكره

.... باستنكار : خييييييييير ان شاء الله من قال لك اني بتزوج .. واذا بتزوج بسأل عن كل شي عنّه .. حتى ادق التفاصيل .. عشان مو اذا جا يعزمني على عشاء أتفاجأ بساندوتشات فلافل ..

.....: هههههههههههههههههههههههههههه , والله مساكين .. امي تعاني من جهه , وخالي يعاني من سلمى هالبارده

...... : الله يعينهم على مابلاهم .. مادام مارح نروح مكان اليوم .. انا بنااااااااااااااام (وتنسدح في سريرها وتتلحف )



في مكان ثاني .. بعده ب10 دقايق ..

(( لم أقصـــــــــــــــــــــــــــــــد .. ))!

اصيل يدخل المجلس وبيده كيسه : تأخرت عليك ؟

نايف وهو يقوم من قعدته : لا عادي ..

..... : تقول لك امي عطها خالتي اعتدال وسلم عليها وقول لها تدق

.... بابتسامه : طيب .. انا بروح الحين بس والله ان ماذاكرت ياأصيل .. ترا مانطلع الاستراحه هذا الاسبوع

......بفرحه : ووووووووووووووووالله بنروح ؟ مين قال لك مين قال ؟

..... : محد قال هذي استراحتنا وانا بقول لهم من زمان ماطلعنا , بس انت ادرس

..... : والله ادرس واذاكر كل شي بعد ...

.... : يللا اشوفك على خير , اذا كلم ابوك سلم عليه , وان شاء الله يوصل لكم بالسلامه

.. اصيل وهو يمسك بلوزته من تحت : ان شاء الله , بس ماقلت لي وش رايك في بدلة أي سي ميلان ؟ ناوي العب بها كوره اليوم ؟

.... : خطيره الصراحه ..

ابتسم اصيل بسعادة .. اما نايف كانت ابتسامته ابتسامة رضا .. واعجاب بأصيل .. صحيح عيلتهم فيها بزارين كثير .. بس اصيل اقرب واحد لقلبه ..

اول شي شخصيته حلوه ..

مرح وحبوب .. وذوووووق .. ومؤدب .. بالرغم من سنه الصغير ..

بس جريء

غير عن كذا .. بعض حركاته وابتساماته تشبه اخته .. !

بدون مايحس يلاقي نفسه يتأمل في اصيل وطريقة كلامه وتحركاته ..

بس هنوف على انعم .. وارق ..

طلع وهو يحرك مفاتيحه في يده كالعاده .. ويحس بشعور غريب .. ودّه يركب صاروخ ويروح لأهله يقول اخطبوا لي اياها الحين الحين ..

أقول لكم الحين ..!


اسرعت خطواته وصار يردد بشوووق وهو يفتح باب السياره :

خذتــــي غلا القلب كله مابقى باقي
خذتيه من أوله .. لين آخر سنينه
صرتي بحياتي غرامي وكل عشاقي ..
يابخت قلبي متى قلتي تحبّينه ...

(الأغنية : شيخة القلب لعبد المجيد )

ركب السياره وشغّلها .. نزّل راسه على الدركسون لثانيتين .. كأنه يفرّغ كل افكاره المتعلّقه بهنوف فيه..

في نفس الوقت .. طلع اصيل وهو يشوت الكوره للشارع بمرح ويركض وراها ..

استقرت الكوره تحت سيارة نايف .. نزّل اصيل كل جسمه بعفويه يدوّر عليها ..

رجع نايف بالسياره على ورا .. وفجأه .. توقف الزمن ..!

اختفت ابتسامته .. وراح لون وجهه .. ودبّ الخوف في قلبه ..

فتح باب السياره بكل قوه .. ونزل منها بسرعه لما حس انه صدم شي ..!

wrod 22-08-07 01:14 AM

علشــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــانك _3_

(لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا) !



جلس نايف على ركبتينه وهو يصارخ بخوف : اصيل , اصيل , اصييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل

اسرعت ضربات قلبه .. وزاد الخوف عنده ..لما شاف اصيل اللي كان مرمي على الشارع كأنه جثه ..

ومين السبب ..!؟ هو ..!

نايف صار يحرك اصيل بدون فايده ..

ماكان ينزف .. بس ماكان يتحرك .. !

حس نايف ان الدنيا تدور فيه .. مو قادر يوقف على رجوله اكثر من كذا ..!

منظر قدامه يهزّه هزّ ..

بعد ماستوعب اللي قدامه ..

فتح باب السياره وشاله .. حطه في السياره وصار يسوق بأسرع ماعنده ..

والغصّه واقفه بحلقه ..!

كل لحظه والثانيه يلتفت على اصيل

على امل انه يصدر حركه او يطلع أي صوت ..

كم سياره تفاداها .. وكم اشاره كان بيقطعها ..

ماكان مركز .. تركيزه ضاع ..!

هذا اصيل .. اصيل ولد خالته اللي يعزه حيل ..

بين الحياه والموت ..مايتحرك ..

وهو السبب ..

لو صار له شي مارح يسامح نفسه ابد .. ابد .. !

لا يأصيل .. تماسك .. تماسك ..!

تكفى .. وتكفى تهز رجال ..

لاتروح من يديني .. لاتروح ..


وصار يصرخ في السياره بدون شعور ..

اعصابه انشدّت لدرجة انه حسّ بتشنج ..!

وصل المستشفى .. وقف السياره بسرعه .. نزل وهو حامل اصيل ومقربه لصدره ..

توجه لغرفة الطوارئ .. التمّوا الدكاتره والممرضات عليه واخذوه منه عشان يباشرون بعلاجه ..

حس بخوف أكثر .. ياما شاف هالمشهد في المسلسلات وسمع عنه في القصص .. بس ماقد مره عاشه بنفسه ..

خاف اكثر .. لما طلعت له وحده من الممرضات بجوال اصيل في يدها ..

نايف : ها كيف حاله الحين ؟ وشفيه ؟ مافيه شي صح ؟

الممرضه تمد الجوال : لسّه جالسين نفحصه , ان شاء الله مافيه ضرر كثير , بس جوال اخوك ظل يرن .. وممنوع في هالمنطقه .. ياريت ترد وتكلم بعيد عن هالغرف..

نايف ماتكلم .. كان يطالع يدها باستغراب ومو فاهم ..

رحمته الممرضه لما شافت علامات القلق على وجهه : ان شاء الله مافيه الا الخير, تفضل , ردّ

اخذ نايف الجوال وطلع مثل التايه .. جلس على احدى الكراسي اللي برا وتنهد وهو يدعي ..

مايحسّ حتى بالجوال اللي كان يدق في يده .. لين انتبه للنور المتكرر اللي يصدر من شاشة الجوال ..

رفع الجوال .. ((هنوف يتصل بك .. ))


يالله ..!


تذكر ان هنوف وخالته مايدرون .. اكيد يدورون على اصيل ..

تردد دقيقتين .. وفي الثالثه رد على الاتصالات المتكرره ..

هنوف لما سمعت الخط انفتح : لا ياشيخ ماكان رديت احسن

نايف بهدوء : اهلين هنوف

هنوف ماميّزت الصوت في البدايه : نايف ؟

..... : ايه

.... ارتبكت لانها ماتوقعته يرد عليها : آه اصيل جمبك ؟ مادري طلع فجأه من البيت ومارجع , وامي تسأل عنه وندق مايرد

..... : ايه اصيل معاي

..... خافت هنوف لما حست بصوته ضيقه : نايف فيكم شي ؟

...... : هاه ؟ لا مافينا

..... : نايف ..!

..... : بصراحه اخوك كان يلعب كوره وطاح على رجله وانجرح .. واخذته ينظفونه عشان مايلتهب الجرح ..

..... : يعني مافيه شي ؟

..... : لا ان شاء الله مافيه ..

..... قالت بخوف وهي ماسكه صيحتها : لا انت تصرّفني .. صوتك يقول لي فيه شي صاير ..

..... بعصبية ونفاذ بصبر : طيب وشرايكم تجون المستشفى وتتأكدون .. \

استغربت هنوف من عصبيته .. بس اخذت منه اسم المستشفى لانها عارفه ان امها مارح تتطمن الا لما تشوف ولدها بنفسها ..

سكر منها نايف وهو مو عارف ليه عصب عليها .. وليه كلمها بهالطريقة .. مع انه صار له فتره ماسمع صوتها ولا كلمها

الحين كيف يقول لهم عن اللي فعلا صاير ؟

لازم يعرفون ..هذا مو شي يتخبّى ..

ليه كذب عليها وهو يكلمها .. مايدري ..!

بس طلعت منه كذا ..

مسك راسه كأنه يوقف دوران الأفكار فيه ..

وجلس على الكراسي اللي مقابلة الغرفة .. ينتظر الدكتور يطلع .. وخالته وهنوف يجون ..!

وصار يرتب كلامه اللي بيقوله لهم ..
في نفس الوقت ..

اتصل بندر على ضاوي ..

ضاوي بصوته الثقيل وهو يحاول يخفي همّه : ياحيّا الله بندر .. عاش من سمع هالصوت ,, ايه .. تسلم .. وينك فيه ؟

بندر بضحكه : موجود .. بس تعرف الدنيا مشاغل

.... : ايه صرّف ..(وسولف شوي بعدين قال ) .. المهم متى ودك نجتمع ترى عيال عمامي والشباب يسألون عنك

..... : امممممممم , خلاص ان شاء الله الخميس لنا طلعة بر حلوه وشرايك؟

..... : اييييه شكلك ودّك بصيد ضبان ؟ وطفشان من أكل المطاعم ؟

...... : ايه والله صدقت .. خلاص انت كلم الشباب وانا بكلم اخوي وولد خالتي واشوف

..... : صار , يللا نشوفك على خير ..

(وكلموا الشباب واتفقوا على طلعة حلوة .. صح هم من عوائل ثانيه لكنهم داخلين في بعض .. بندر وضاوي ربع من زمااان .. واذا جاو يطلعون كل واحد يجيب ربعه .. وتعرفون سوالف الشباب ..

==

(( أنا إنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــان ..!))


سكر ضاوي منّه .. ورمى جواله n70 على الأرض .. بدون اهتمام ..

مو معطي جواله أي قيمه دام ان هنوف ماردت على رسايله.. ولا عبّرته ..

وقف قدام المرايه بتعب .. دخّل اصابع يده في شعره البني الناعم وغمض عيونه : استغفر الله .. استغفر الله ..

تنهّد تنهيده طويله .. وسحب سيجاره من علبته على التسريحه .. شغلها وجلس على السرير يتأمل غرفته ..

في قلبه كلام كثير .. مو لهنوف بس .. يبي يتكلم .. يبي ياخذ راي احد .. يبي يسولف مع احد .. يبي يعرف هل شعوره صح او غلط .. هذا مجرد اعجاب او حب ؟ وش يسوّي ..

صح انه رجال .. ويمكن عمره بنص العشرينات .. بس هذا مو معناه انه مايحتاج يتكلم مع احد .. ويشكي ويشتكي .. وياخذ ويعطي .

ماينفع هالسوالف مع امه وابوه .. ماعنده اخوان .. ماعنده خوات .. اصلا هو طلع للدنيا بعد محاولات 8 سنوات للانجاب من امه .. وبعده .. ماكرروا محاولاتهم .. وقفوا زيارة اطباء ومستشفيات .. يكفيهم الولد اللي جاهم وبيشيل اسم الابو ..

رمى ضاوي السيجاره وطفّاها برجله .. دايم تسبب له ضيق تنفس .. وماتناسب حالته .. بس ماتفرق معاه .. ضيق تنفس وضيق حاله .. كلهم نفس الشي ..
1
مشى للمسجّل .. وحط شريط محمد عبده وصار يشيل بعض الأغراض من الأرض ويسفط بعض ملابسه .. وصوت محمد عبده يصدح في انحاء الغرفه ..

اصيح صياح ماحيّ درى بي ..

مصيـــــبة ..!

وان حكيت أكبر مصيبــــــــــة ..

تعذبني ولاتدري بعذابي

عذاب الحب يذبح من يصيبه

أصيح صيـــــــــاح

ماحيّ درى بي ..


مصيــــــــــــــــــــــبة ..!



كان الوقت بعد العشا تقريبا .. في بيت ام سالم .. والهدوء يخيم على المكان .. الا من صوت ام سالم اللي جالسه في الصاله تتابع برنامج فتاوى .. اما ناديه كانت في المطبخ تصلّح شاهي

طلع سالم من غرفته وهو يحرّك عصاته قدامه .. وابتسم لما حس بأمه قاعده بالصاله ..

تقدم ناحيتها .. وقال بابتسامه : نفس المكان اللي تحبين تقعدين فيه دايم .. ماتغيرين الكنبه ..

ام سالم لما انتبهتله : هلا والله بولدي .. تعال تعال اقعد جمبي

وقف قبالها وقال وهو يحرك يده في الهواء : يمه كنك قصرتي ؟ وين راسك ماشوفه .؟

ابتسمت امه بحزن واخذت يد سالم وحطتها على راسها .. نزل راسه وباسها : وشلونك يمه . ؟

...... : الحمد لله

حطت نادية رجلها في الصاله والصينية بيدها .. حسّ سالم بوجودها وقال بابتسامه : وانا اقول وين راحت زوجتي ..

ابتسمت نادية وكتمت ضيقتها لما شافت عيونه عليها .. مايشوفها ..! بس ماتدري ليه دايم تحس انه انسان طبيعي .. يشوفها بقلبه ..

....ناديه : ماشاء الله , وانا اقول ريحة الصاله صابون نعناع .. اثاري الأخ توّه متروّش

سالم بابتسامه : ايه وشرايك بالنظافه .؟

حطت نادية الشاهي قدام خالتها وصبّت منه , قالت لما شافت شعر سالم المبلل وبلوزته المفتوحه .. : لحظه بروح واجي ..

دخلت الغرفه واخذت منشفة ومشط وعلبة كريم للشعر .. رجت للصاله وجلست ورا سالم علطول .. وقالت بمرح : ماتخاف على نفسك جالس قبال المكيف ؟

امه : ايه عليك فيه , هاوشيه .. مايهتم بنفسه ..

حطت نادية المنشفه فوق راسه وصارت تجفف شعره بشويش .. مشطته وحطت عليه شوية كريم ,,

اما ام سالم كانت تطالعها بإعجاب وكأنها تقول( والله عرفت تختار ياولدي)

سالم اللي كان مبسوط لأبعد حد من نادية : أي كريم هذا اللي قاعده تحطينه ؟ لايكون ذاك اللي ما أحبه ؟ (ويسحب يدها يشمّها )

.... تضحك : لا هذا الثاني ..

سحبت ام سالم علبة الكريم :اشوف , ان كانه يكثر الشعر خلوني احط انا بعد .. مابقى الا شعرتين لا وبيض بعد .. وخايفة يطيحون .. واقعد بقرعة تلمع

ضحكوا عليها .. سكرت نادية ازارير بلوزته .وقالت بحنان . : قوم لاتقعد قبال المكيف .. غير مكانك

..... قال وهو يلتفت على الجهه اللي فيها امه : شفتي يمه ناديه تخاف علي .. ماقلت لك ان ناديه مامنّها اثنين ؟

انحررررجت نادية وقلب وجهها احمر .. ضحكت عليها ام سالم : الله يخليها لنا .. صدق مافي مثلها ..

التفتت نادية على سالم .. شافته مادّ شفايفه لقدام بحركه بريئه مضحكه .. مافهمت قصده ..

والتفتت على ام سالم : وش فيه هذا ؟

ام سالم بضحكه : عطيه خدّك .. لايجيه شدّ عضلي .. من قبل شوي وهو مجهّز البوسه ..

استحت ناديه وضربته على كتفه ..

وصاروا يطالعون التلفزيون .. وام سالم تعلق على الناس اللي يتصلون ويسألون عن اشياء تافهه .. امور دينية بسيطة .. المفروض ما يجهلون عنها

سالم وكأنه تذكر : وين سلمى ما أشوفها .. سافهتنا صار لها 4 ايام يمكن ماتصلت ولا جات ..

ام سالم بقلة حيلة : والله مدري عنها ياولدي ..معليه تلقاها انشغلت

سالم اللي ماعجبه الوضع , قال وهو يوجه كلامه لنادية : نادية حبيبتي قومي اتصلي في راشد خالك وعطيني اياه اكلمه

.... : ان شاء الله

سالم : حيا الله راشد .. كيف حالك .. والله الحمد لله ماعلينا ..ايه .. ان شاء الله .. ايه بس كنت بشوف وشخباركم انت وسلمى ..

راشد الي أستأذن من المحل وطلع , اخفى تنهيدته وقال بصوت مرح : الحمد لله .. يسرّك الحال ..

..... : راشد .. اذا سلمى قصرت بشي ....

قاطعه وهو يحك راسه : لا أبد .. بعدين توّنا وهذي هي قاعده تتعلم تطبخ .. اجيبها عند امي احيان .. تتعلم منها

..... : ايه .. ماعليك منها ان تدلّعت ولا قالت انا ماأعرف اسوي كذا ولا كذا .. بتتعلم مع الوقت ..

...... : ولا يهمك .. ان شاء الله بجيبها لكم في اقرب وقت .. والله يا سالم اني اسألها كذا مره ان كانت تبيني اجيبها لكم .. بس ما أوصل من الدوام الا القاها نايمه .. وما أحب اصحيها .. واحيان يكون الوقت تأخر ..

..... سالم بلهجه آمره : ماعليك منها ..ان لقيتها نايمه وبغيت منها شي قوّمها .. و ترى بكره غداكم عندنا .. وانا برسل لها السواق ياخذها بدري تجي تطبخ مع الوالده يمكن مستحيه من امك

ارتبك راشد لانه ماكان قصده يتكلم عن سلمى .. بس ماحب ان سالم يفكر انه هو مانعها من زيارة اهلها : والله ماني رادّك .. صار ..

.... : تسلم , سلم لنا عليها , فمان الله ..

ام سالم بعد ماسكر : وشعليك منهم ؟ خله هو وزوجته يتفاهمون ..!

..... : يمه سلمى دلع وتطفش الي اعصابه ثلج .. واتوقع انه يعاني منها بس مايبغى يقول .. عسى هالزواج يسنّعها بس ..!

قفل راشد جواله .. وحطه بجيب بنطلونة الأسود .. صلح ياقة القميص .. ودخل مره ثانيه المعرض اللي يشتغل فيه ..

قال واصابع يدينه في شعره : وصلت عبوات عطر جيفشني الجديد ؟ الكل يسأل عنه ..

محمد (يشتغل في نفس المعرض ) بابتسامه : لسّى .. كلمت الأداره واليوم بيوصل ان شاء الله .. وبالكثير .. بكره

رن تلفون المعرض .. مشى راشد له ورفع سماعة التلفون : معرض (....) كيف ممكن اخدمك .. ايوه قصدك عطر روبرتو كافالي ؟ القديم او الجديد .. ؟ موجود اختي .. ممكن تتفضلين وتشوفينه .. حياك الله

ابتسم راشد لمحمد اللي كان ماسك عطرين في يده .. يشمّ هذا ويشمّ هذا ..

راشد : شكلك ناوي تشلّح واحد منهم ..! ترى صح اني خويّك.. بس احتمال اتنيذل واعلّم عليك

..... :ههههههه الله يخسّك .. قاعد ادور هدية للمدام .. شمّ هذا حلو ؟

...... : مو مرّه .. اشوف الثاني ..!

..... ... وتمو راشد ومحمد يجربون العطور ..


تبون نرجع لنايف ؟

طيب ..!

كان جالس على احدى الكراسي الرصاصيه البارده .. والهم يعتلي وجهه ..

قطع عليه سرحانه .. صوت اسماء خالته وهي واقفه قباله : نايف .. !

نفض نايف راسه وقام .. قال وهو يطالع هنوف اللي كانت واقفه ورا امها : هلا خالتي .. لاتخافين .. الدكتور توه طالع لي .. يقول مافيه الا الخير ..

لمحت اسماء بعيونه نظره كذابه .. قالت وهي توجه كلامها لهنوف : انتظري هنا .. وامسكي اختك لاتضيع .. نايف ودّني لولدي ..

اول مابتعدوا بما فيه الكفايه .. قال نايف وهو يضغط على زر المصعد بمرات متلاحقه : خالتي .. لاتعصبين .. تر اصيل بس يده مكسوره ..وحطوا له تجبيره .. وان شاء الله كلها اسبوعين ويفكّونه

اسماء اللي حطت يدها على صدرها : إه ياويلي عليك ياولدي .. اجل هنوف ليه تكذب علي وتقول لي بس جرح ؟

.... / معليه خالتي .. انا اللي قلت لها هالكلام .. ماحبيت اخوفكم , وبعدين كنت انتظر رد الدكتور .. ماعرفت وش اقول لها

وقال وهو يدخل خالته المصعد ويدخل وراها : تبين تعرفين كيف طاح ؟

وبعد ماسحب نفس وتأكد ان المصعد قفل عليهم ,قال لها كل اللي صار .. وبكل هدوء .. يمكن ماكان خايف من ردة فعلها .. هو عارف ان خالته هاااادية .. كثر ما هو خايف من ردة فعل هنوف , خاصة انه كذب عليها وتقريبا صرخ مع انه الغلطان

وصل خالته لغرفة اصيل .. قال وهو يتجه للمصعد : بروح اجيب لك بناتك

.... هزت اسماء براسها ..

.... : خالتي ..! لايكون شايله علي ؟

.... ابتسمت ابتسامه بانت من تحت نقابها , قالت برضا : ماقدر .. خاصة انت يانايف .. ماقدر , هذا شي ربي كاتبه .. والحمد لله جات سليمه

بلع نايف ريقه وابتسم لها .. ولماختفى داخل المصعد .. حركت اسماء قبضة الباب ودخلت تشوف ولدها ..

وقف نايف في المصعد مره ثانيه .. بس نسى يضغط على الزر .. كان باله مشغول .. مشغوول بوحده جالسه تنتظره تحت .. وتنتظر منه كلام وتفسير

بلع ريقه كذا مرّه .. ونفخ صدره .. وسمى بالله ..!

هو اللي يبغى يقول لها .. عن كل شي .. مايبي اللي صار يوصل لها من احد غيره .. حتى ابوهم .. ابو اصيل .. اتصل عليه وقال له بهدوء .. وكان موعد وصول ابو اصيل من سفرته قريب.. طمّنه نايف لكنه أصر يقدم رحلته ..

كانت هنوف جالسه على نفس الكراسي .. وريماس بحظنها نايمه ..

ظاع منه الكلام يوم شافها تلعب بشعر اختها ..

ووقف في مكانه لثانيتين..

انتبهت له هنوف لما حست بظل احد واقف ورفعت راسها وقالت بخوف : وين امي ؟

..... : فوق ..!

(وبدال مايقول قومي اوديك لهم .. جلس على نفس الكراسي جمبها ..يفصل بينهم مقعد رصاصي ..

ارتبكت هنوف .. وزاد خوفها على اصيل

نايف وهو يأشر على ريماس براسه : نامت ؟

.... : ايه ..

لف وجهه عنها وقال بعد دقيقتين وهو يطالع طفاية الحريق اللي قدامه ويتجنب يطالعها : والله ماشفته ياهنوف ... مانتبهت انه كان وراي ..

مافهمت هنوف قصده .. ماتكلمت , اما هو .. شاف الخوف بعيونها .. فاسترسل في كلامه وهو يطلعه بالغصب وصوته مهموم وحزين : مانتبهت .. الا لما حسيت اني صقعت شي .. ظنيته سيكل .. برميل زباله وانتي بكرامه .. أي شي أي شي .. بس .. ماتوقعت انه اصيل .. توني مسلم عليه ومسكر الباب بعدي .. مادريت انه ...

هنوف شهقت : إه صدمته ؟ نايفففف انت صد..مت .. اصص.. يل ؟

..... حرك يدينه قدام وجهها بحركه معناها توطي صوتها .. هدت شوي لما دارت عيونها على وجهه .. وشافت ارتياح بسيط بان عليه , وشبه ابتسامه طلعها لها بالغصب .. هذا معناه ان اصيل بخير ..

نايف بعيون تعبانه :هنوف .. انا ماقلت لك يوم تدقين .. عارف قلبك رهيّف .. وبصراحه ماكنت متجرء اقول لك الا بعد مايطمني الدكتور .. هنوف والله اصيل بخير .. بس كسر في يده وماعليه خلاف ان شاء الله ..

ماقدرت هنوف تتكلم .. كانت تراقب نايف لأول مره وهو يكلمها .. ماتعودت تحط عينها في عينه ..

ماقد انحطوا بهالموقف ..

نايف كان يوجه نظره لها . وكأنه ينتظر منها أي كلمه .. أي حرف .. أي حركه ..

احمرت الأورده الصغييره اللي بعيون هنوف .. ولمع بؤبؤ عينها الأسود ..واسودّت رموشها ..

هذي عوارض الصيحه ..!

تسلّلت الدمعه من نهاية عينها .. وبسرعه خاطفه طاح نصها على خدها .. والنص الثاني تعلق بالبرقع ..

نايف اللي ماقدر يتحمل , تمنى لو يقتل نفسه لانه السبب : لا هنوف .. تكفين لاتبكين .. امانه .. والله انا حيوان انا حمار .. والله اني [محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]رر .. ووالله اصيل مافيه شي .. تعالي بوديك له تشوفينه ..

ضحكت في داخلها على حركته .. وعلى كلامه .. بدون تنسيق وبدون ترتيب يقوله .. بس ماقدرت تمنع نفسها على انها تناظره بعتب شديييد .. يكفي انه عصب عليها وهو اللي كذب

مد نايف يدينه الثنتين لريماس : لاتصحّينها انا بشيلها ..

(وشالها وسندها لصدره ) والتفت على هنوف اللي عطته نظره ثانيه بدون ماتحس ومشت قدامه ..

ولقى نفسه يردد وهو يدخل المصعد وراها : يكفي عتب .. ياصاحبي .. لاتشتكيني بنظرتك .. عينك تناظرني وتقول .. ياصاحبي ذي غلطتك ..

بالرغم من انها كانت قلقه وخايفه على اخوها .. الا ان مشاعرها متضاربه .. خصوصا بسبب وجودها معاه في المصعد ..

كانت هنوف مستمتعه بكل حرف ينطقه نايف من الأغنيه .. خصوصا ان صوته كان حزين .. وخصوصا انه يعنيها بالأغنيه .. أكيد يعنيها هي اجل مين .؟ ياما ردد أشياء .. بس لما تكون لها .. تفهمه ..

ودها تهون على نايف الي شكله ينرحم .. خاصة بعد ما قالها وسفهته ومشت ..

ماتقدر .. لازم تتطمن على اخوها اول .. ما تقدر تصدقه

أشر نايف على الغرفه : هذي هي .. وتراه مازال تحت تأثير المخدر .. يعني لاتخافين ..

رفعت راسها له شافته يبتسم بتعب .. مدت يدها بتاخذ اختها وهي واقفه عند الباب

نايف : خلاص خليها معي

...... : لا اصلا المفروض تصحى .. وبعدين انت مارح تدخل ؟

...... : لا , مو لازم

...... : تدري ان امي بتزعل عليك ؟

وبعد جملتها دخل معاها الغرفه .. سلم على خالته اسماء اللي كانت تبتسم له ... والتفت على اصيل اللي كان ممدد على السرير والجبيره بيده .. ونايم مايحس بشي ..

استأذن نايف وطلع .. بعد ما حط ريماس على الكنبه ..


( نايـــــــــــــــف .. ومشاعرُ مُضطربة ..!)

يالله انا شسويت .. توني استوعب ..

ماقدرت اوقف معاه بنفس الغرفه .. اشوى انه كان نايم ..!

هذا أصيل .. ضحكة الكل .. حياتنا .. فرحتنا ..

احمدك يارب .. احمدك يارب ..!

رفعت راسي أتأمل الي حولي .. يكئبني جو المستشفى وانا جالس لحالي .. افكر في اللي سويته واللي صار .. واحمد ربي ألف مره على ان اصيل بخير .. وانها عدت على كذا .. بس للحين مادري وين اودي وجهي من اهله .. نظرات هنوف للحين تحرقني .. عيونها السود اللي تلمع وبكل قوه ... تحسسني بالذنب .. بالإجرام .. تحسسني اني قتلته عمد ..وبكل بشاعه ..!

وانا وسط تفكيري وساند رقبتي على الكرسي .. حسيت باحد واقف قدامي بس من مسافة بعيده شوي .. وبيد ممدوده فيها كاس بلاستيك ..

رفعت جسمي .. وراسي .. ابي ارجع للواقع .. فعلا هذي هنوف ولا يتهيأ لي ؟

هنوف وكاسة المويه بيدها , قوّت نفسها وجمعت كلامها : نايف .. لاتضيق خلقك .. خلاص شي صار.. وانتهى ,, مو غلطتك

يالله ياهنوف ..! تفكرين في ضيقة خلقي بعد ؟


ابتسمت غصب عني , وأخذت الكاسه منها (وشكلها انتبهت لرجفة يديني ) وشربت المويه دفعه وحده .. فعلا كنت محتاج له .. ويمكن لأنه كان منها وهي اللي جايبته لي .. أخذته .. ولو من غيرها كان قلت ما أبي ..!

تعلّقت عيوني فيها بدون ما أحس .. كأن شي في قلبي يقول لي أتأكد كل هالحنان جاي منها هي ..

مع ان عيونها كانت معلّقه بكل شي بعيد عن عيوني .. بس تلاقت انظارنا لحظه .. قطعتها وقالت بارتباك : اصيل صحى .. يسأل عنك

ارتبكت .. يسأل عني ؟ عنده اهله ويسأل عني ؟ الحمد لله ان لي معزه بقلبه .. ولا كان حقد علي ..

قلت وانا اوقف واصلح شماغي : طيب . خليني اروح اجيب له حلويات .. وشوكلاتات .. , ولّا تصدقين .. الحين هو تعبان يمكن مو مسموح له ياكل هالأشياء .. مو مشكله بعدين ياكلهم .. ويمكن اشتري له جيم بوي جديده بعد .. او ..

قاطعتني هنوف وقالت بمزحه تلطف الموضوع : لاتكلّف على نفسك ماله داعي .. بس ارخص لك جب كرتون جالكسي فلوتات .. يحبها ..

ضحكت على كلامها .. وعلى ضحكتها الي حاولت تكتمها عني عشان ماتطلع عاليه .. تحاول تدخل جو وتسولف معي .. بس في هذي المواقف يمكن نتصرف بدون مانحسّ ..!


وفيما كانوا في المستشفى .. كانوا الشباب متجهزين لطلعة البر بكره

ضاوي : ياسخفه اخوك ياخي ليه مايجي معنا مثل المره الماضيه ,, والله ماوسّع صدرنا الا هو

بندر وهو يصلح شماغه : لا ياشيخ ؟ يعني كلنا ثقال دم وصفر عالشمال

.....بدون اهتمام : كلّمه بس .. ترا طفشان حدي ومقهور من نفسي .. وودّي اذا طلعنا ننبسط صح ..

ماعلّق بندر على كلامه .. طلع جواله يتصل على اخوه , واعطى الجوال لضاوي .. وبعد ماسلم

ضاوي : ما تلاحظ سحباتك علينا كاثره هالأيام ..؟

عبد الملك يضحك : ايه بصراحه طفشت منك .. ثاقل دمّك وكاثر همّك

...... : طفشت مني ؟ الا شكلك اعرست وماتبي تقول

..... اطلق ضحكه عاليه سمعها بندر وضحك : هه مابقى الا انا ..حد يشتري العنا ؟

...... : ليه وش فيه (انا) ؟

...... : وش فيه ؟ مايبي غثا ونكد وهم .. فأحسن مانهتمّ .. قل لي وش يجي من ورا هالحريم والزواج الا ضغط وسكر , لا ووسواس قهري بعد ...

.... : هههه , (وبخبث) ما أقول الا ليتني اشوفك بيوم طايح لك بوحده طيحه قويه ماتقدر تقوم من بعدها ..

...... : ليه النجاسه ياشيخ وشعليك مني حد قايل لك تمتحنّي

..... : اعلمك انك غلطان .. بس والله من جد ياااااارب تحب لك وحده وماتنام الليل منها .. لين تقول زوجوني اياها ..

ابتسم عبد الملك : لا الله لايقوله ,,,مافي احد يستاهل

ضاوي تذكر حبه لهنوف بس كمّل كلامه معاه وهو يضحك ويطالع بندر : ياشيخ حسّ تراك حاكر على اخوك بندر منت مخليه يشوف له شوفه .. تزوج الله يوفقك وافتح له طريقه الله يفتح على المسلمين اجمع

عبد الملك : اقول .. مع السلامه عصفور طلّق حمامه هه هه هه

....... : هههههه .. وانت جاي البر جب معاك نايف ولد خالتك مدري عمتك ماشفناه صار لنا فتره

....... : الشرهه علي بس عطيتك وجه .. يللا فمان الله

ضاوي وهو يسكر : فمان الله

(وعدّى اليوم بسرعه عليهم .. والعايله كلها تقريبا درت باللي صار لأصيل .. بس ماعرفوا الا متأخر .. وقرروا يزورونه من ثاني يوم العصر ...

وعلى اتفاق راشد مع سالم .. وصل راشد سلمى لبيت أمها من الصبح وراح للدوام .. على اساس انه يتغدى عندهم .. كانت ام سالم جالسه بغرفتها.. واول ماوصلت سلمى راحت لها .. ناديه وسالم بغرفتهم ..

اما نايف كان في طريقة للمستشفى يطمن على أصيل

البنات في الجامعه الا ريهام كان عندها اليوم off ..

وفي شقة الشباب

عبد الملك وهو يصحي بندر : بندر قوم ترا المحاضره بتفوت عليك (ويستهبل) وبتضيع مستقبلك بيديك ..

.....بنعاس وهو يلف ع الجهه الثانيه : الله يلعنك اطلع ابي انام

..... : لاتلعن وجع .. قم (ويشيل اللحاف ويطب فوقه ويهزه بقوه ) قم قم قم قم ترا والله بينزل لك انذار من كثرالغيابات وحرمان واخرتها بتحمل مواد الترم كله ..

...... قام من السرير وهو يعرك عيونه بعصبية : يلعن ابو الوحشيه الي تعرفها , اظاهر الواحد بيعرس عشان مايصحى على ترويعاتك كل صبح

......... : مالت عليك خلص دراستك وعقبها تزوج , وبعدين وشلون تبغاني اصحيك ان شاء الله وانت نومك سبات شتوي مو نوم ..

..... بوجه يضحك وعيون مليانه نوم : وشلون تصحيني بعد ؟ بوسه طبعا

...... : وععععععععععععععععععععععععععع الله يقرفك ياوصخ

.....ترنح في مشيته وهو يتوجه للحمام ويضحك

عبد الملك وهو يسكر ازرار ثوبه ويصلح نفسه ويكلم بندر بعدما دخل الحمام : اسمع انا بطلع اخاف أتأخر ,, لاتنسى اليوم عشانا بيت ابوي ترا من زمان مارحنا له .. بيزعل لو ماتعنّينا له .. اخر مرتين كله عند امي

...... : طيب ..

...... : والعصر بروح المستشفى لأصيل .. ان كانك بتجي ترا الكل بيروح له

.... يفتح الباب ويطلع ويقول وهو يمشط شعره : لا ياشيخ بزر وشهوله نروح , اسحب عليه بس

...... : حرام عليك والله انا بروح له ,, ومو عشانه بس عشان خالتي اسماء .. وان مابغيت تجي بكيفك

..... : ماني جاي انت بس سلم عليه (ويرفع ظرف بيده لسامبا ويشقّه ويطلع اللي فيه ) : الله يهديها امي اقول لها مانحتاج والا تحوّل في الحساب

..... : من جد , تصدق بندر انا فلوسي مخليهم في حسابي ماحرّكتهم صار لي فتره .. والحمد لله ماني محتاجهم .. مع ان ماودي اردّ امي وابوي بس والله احس مالها لزمه , كننا بزارين يصرفون علينا

...... : خلهم هم حاسين انهم مقصرين بوجودهم ,, (ويغمز) جمّعهم لاتخرجت هالسنه عشان يكون مهر البنت جاهز

عبد الملك بعلبة الكريم على بندر : انقلع بس .. مدري وشفيكم علي .. كل واحد يبغاني اتزوج من جهه .. والمصيبه ان نايف وضاوي وكل اللي اكبر مني مازالوا عزاب .. ضف وجهك ..واحترم شكلك وحط رجلك .. وأغرب عن وجهي هيّاااااا

..... ضحك بندر عليه ,, كل الشباب يعرفون ان هالطاري ينرفزه .. ودايم يحبون يلعبون بأعصابه ..

يدق جوال عبد الملك : اوووه هذي امي طيبه .. اكيد تبي شي

بندر : يالله من ذا العجيّز كم مره اقول لها نستقدم لك سواق ومو راضيه .. الا تبغى تبلشنا ..

..... يبتسم : عيب عاد تراها جدتك .. واللي يسمعك الحين يقول انك اول ماتطلب شي تنقز لها ..

...... : مانيب رايق لها .. ماحب احد يمشورني ويطلب اشياء كل شوي .. وهي عارفه عشان كذا ناشبة لك انت ونويف .. اما خالي راشد خلّه على جنب .. غرقان في دوّامة شغله ومرته

ضحك عبد الملك وردّ على جدته وهو طالع ويسكر باب الشقه وراه ..

(بسيطه حياتهم .. وعيشتهم .. على امكاناتهم الماديه القويه .. وامكانات اهلهم .. الا انهم ساكنين في شقه .. وراضين بعيشتهم وحياتهم .. يطلّون على امهم فتره .. وابوهم فتره .. مازالوا عيله .. مع انهم تفرقوا وكل واحد كون له حياة خاصة فيه .. وعيله ثانيه له .. )


في بيت عبد الله ..

كانت ريهام جالسه في الصاله وتطالع تلفزيون .. وقطوتها الصغيره بحضنها ..

نزل عبد الله من الدرج وهو يطالع ريهام ويبتسم .. ولما وصل للكنبه اللي هي جالسه عليها .. جلس جمبها

عبد الله : انا مدري لو احد شال عنك هالقطوة وشتسويّن ؟

..... : انهبل , احبها حيل

... يضحك : اقول ترا امك فوق توها صاحيه ومروّقه وتشرب نسكافيه .. وشرايك تروّحين وتروّعينها ؟(ويأشر على القطوه)

....: لا امي ماتحبها , ومهددتني اذا قربت منها بترميها برا ..

.... ابتسم عبد الله وقال وهو يحرّك الشريطة الورديه اللي على رقبة القطوة : والله ماخليتوا شي ..

حست ريهام ان عمها براسه موضوع .. ماحبت تسأله وسكتت تنتظره يبدأ ..

قال وهو يشيل القطوه ويحطها بحظنه , وبدون مقدمات : ريهام في ناس متقدمين لك

ريهام فتحت فمها ع الآخر وقالت باستغراب : انا ؟

..... : ايه , الا ان كان في وحده غيرك هنا اسمها ريهام

..... : .............

...... : ريهام انا ماودي فتحت معاك الموضوع بهالوقت , مماكنت ابي اشغلك والامتحانات على الابواب , بس الرجال يبغى الرد ضروري ,, لأنه متخرج صار له 4 سنوات ويبغى يكمل دراسته برا .. ونيته يتزوج ويروح مع زوجته .. وشرايك ؟

..... : هاه ؟ مدري

(طالع الساعه وقال : انا بروح الحين فكري فيها .. وهذا أمك عندك أسأليها كل اللي تبين عنه ) ..

وراح ..!

هذا اسلوب ؟

وهذا وقت يكلمني فيه ؟

وليه يقطع الموضوع كذا ويروح

طيب ولد مين ؟ وشكبره ؟ وش اسمه ؟

كل هالأفكار اللي كانت تدور في راس ريهام .. خلتها ماتنتبه لعبد الله اللي قام وطلع .. بعد ماطلعت من دوامة افكارها , دخلت (كِتي) قطوتها .. في بيتها .. وراحت تكلم أمها ..

نوره لما شافت ريهام داخله ووجهها منصفق : الله يهديه عبد الله سمعته وهو يكلمك مايصبر ذا

ريهام : لا يمه انا بسال بس من جده عمي ؟ ولا يمزح

..... : لا من جدّه , اللي متقدم لك يصير ولد صديقه .. وامه اعرفها من زمان ..

...... سرحت ريهام ومانتبهت لبقية كلام امها وهي تسولف عن (الخطيب) .. ظلّت مصدومه لدقايق .. بعدها استوعبت وشغّلت حواسها .. كل تفكيرها كان في أنها صغيره .. وأن أسيل لسّه ماتزوجت ..وكيف لو وافقت بتتزوج وتتغرب برا ل3 او 4 سنوات بعيد عن اهلها ..

نوره : ريهام .. ياهووه انتي معي ؟

..... : هاه ؟ أي معك ..

..... : ماقلتي وشرايك ؟

..... : الحين تطلبون رايي ؟ يمه والله مو وقته ابي اكمل دراستي هنا بين اهلي مابي اسافر مع واحد برا

..... : خبله انتي الحين البنات يتمنون هالشي

..... : بس انا ماأتمنى .. وبعدين ماينفع اتزوج قبل اسيل ..

..... : مافيها شي , انتي عارفه اصلا ان أسيل ياما ردّت خطاب يعني برضاها كيفها

..... ماعجبها الوضع ,وماحبت تقول كلمه قبل لاتفكر فيها ..

قالت بابتسامه : يمه افطرتي ؟ مشتهية بانكيك اسوّي لك معاي ؟

........

بعدها بساعه .. في الجامعه .. وعلى الكراسي اللي قدام دايت سنتر

ولاء وهي تهدي هنوف : خلاص ياقلبي الحمد لله ان اخوك مافيه شي ليه ضايق خلقك

..... : مدري شكله ينرحم والله العظيم

..... : خلاص اليوم بتروحون له وبيكون احسن وبيسولف وبيزعجكم كالعاده , بس انا عارفه ليه الصيحه واصلتك , مو عشان اصيل بس .. عشان نايف صح ؟


علشـــــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــــــانك _4_

..... : والله ياولاء مو بيدي .. ماسمعتيه يدعي له اول ماشافه شكله ينرحم , وماشفتي وجهه اول مادرى انه صحى وسأل عنه ... حرام الحين اكيد كل العائلة بتحط اللوم عليه , مع ان اصيل متهور ودايم ماينتبه للشارع

...... : محد بيلومه , وبعدين هو رجال ويعرف يرد عليهم , والحمد لله جت سليمه..

سكتت هنوف شوي .. قالت ولاء بمرح : اقول شخبار ضاوي ؟

..... ابتسمت : ماني فاضية له .. شايفه انتي هذا وقت طاريه ؟

...... : لا مو وقته , بس بغير لك الموضوع اثاريني بقره جبت لك موضوع يضيق الصدر اكثر

.....ضحكت على صديقتها ورجعت ظهرها ورا الكرسي .. وتنهدت : لا مايضيق الصدر .. تعب وهو يرسل مسجات .. بس انا اطنش.. والمشكله ضميري يأنبني .. اخر مرتين رحت بيت جدي ماشفته ... حتى كل عمامي سألوا عنه لأنه ماجا يتعشى معهم كالعاده , حاسه اني السبب ..

..... : ماعليك منه هو جابها لنفسه .. مفروض يفهمها من يوم مارديتي عليه

سكتت هنوف وهي تطالع ولاء بنظرات تعبانه .. شافت الساعه وطلعت جوالها تتصل على امها تتطمن على اصيل

هنوف : خلاص بسحب على محاضرة العصر

امها : لا عادي بس ننتظرك لين توصلين ونروح المستشفى سوا

..... : يمه والله عادي انا هذي المحاضره ماقد غبت فيها

..... : براحتك , كانك تبين ترتاحين على مانروح , لان خالاتك والحريم بيجيون يسلمون ..

..... بتعب : طيب , هو شلونه الحين ؟

..... تتنهد : متعبنا ذا الولد , طلعت شياطينه كالعاده و طفّشنا , مارضى وارتاح الّا لين نقلناه لغرفة فيها تلفزيون عشان يطالع مباراة النصر والهلال ..

..... : مهبول ذا الولد ,, ورايق بعد . الله يهديه .. . طيب .. ان شاء لله ..يللا يمه بروح محاضرتي ..

...... : فمان الله

(سكرت اسماء منها .. وشافت بجوالها مسد كول من ريهام بنت اختها واتصلت .. وهي تبتسم .. هالبنت فيها طيبه , اكيد داقه تتطمن ) ..

ريهام : هلا خالتي شخبارك

اسماء : هلا حبيبتي الحمد لله تمام

..... : اقول خالتي , انتي بالمستشفى عند اصيل ؟

..... : ايه حطونا بغرفة ثانيه , مسموح الجوالات عادي

..... : بس كنت بسأل , انا ماعندي جامعه اليوم ان كانك تبغين مساعده , اجي عندك او شي ؟ يعني عندك حريم وتحتاجين احد ؟ او اصيل يبغى شي ؟

..... : يابعد قلبي يابنت اختي .. كلك ذوق

.... استحت : جد خالتي والله , انا قلت لأمي وشكلها مارح تجيكم الا العصر .. تقول تخاف يجي عمي والبيت حوسه من اخواني (وتضحك) ويهاوشها .. وتعرفينها ماتحب احد يساعدها بشي ..

...... : اذا على كذا .. تعالي اجل .. وسعي صدري شوي .. ويمكن احتاج احد وهنوف بالجامعه مارضيت لها تغيب

..... : اوكي .. يللا شوي وجايه , بس عطيني رقم الغرفة

..... : خذي ..

سكرت منها ريهام بسعاده .. كانت تحتاج تشغل نفسها عشان ماتفكر بالموضوع اللي فاجأها , ووجودها بين اهلها ومع امها بيفتح الموضوع .. وغير عن كذا هي تحب تساعد خالاتها .. وتنبسط على اصيل وسوالفه

اسماء سكرت من بنت اختها وهي مرتاحه لكبر قلبها .. وفي نفس الوقت متضايقه من اختها نوره .. ماتهتم كثير لهم .. اهلها دائما اخر اولوياتها ..

في المستشفى , كانت ريهام جالسه في الغرفه مع اصيل واسماء .. قرب وقت الزياره ينتهي .. والظهر قرب ..

ريهام وهي تلعب بطرحتها وتضحك : تسلّم عليك

اصيل : كان جبتيها معاك ترى مشتاق لها , من زمان ماعضتني

.... : حرام عليك كِتي ماتعض بس انت تمسكها بقوه تخليها تكرهك غصب

اصيل : والله كان خبيتيها بشنطتك ودخلتيها محد بيحس

اسماء وهي تصلح طرف السرير : بعد ما بقى الا ذي تبون تدخلون قطاوه للمستشفى , اقول ريهام حبيبتي بعّدي المغذي شوي على ورا , الأخ مايعرف يجلس ساكن لازم يحرك كل شي ويخبط أي شي قدامه

اصيل يضحك : خلوني مبسووووط متفائل خير ان الهلال بيفوز ان شاء الله في المباراه (ويغني اغنية عبد المجيد : هلّ الهلال .. )

ريهام تمسك يده المجبّسه : فيك حيلك بعد ترقص , اهجد بس , خالتي ترا ولدك بيشيّب راسي , مايعرف يتكلم الا ويحرك كل عضله في جسمه .. (وتلتفت عليه ) مو زين توّهم مجبسين يدك

..... :, اعقل ياولدي اعقل ,اذّيت البنت مسكينه .. هي خايفه عليك وانت مو خايف على عمرك ..

اصيل وكأنه تذكر شي : متى بيجي ابوي ؟

..... : تلقاه على وصول , لاتخاف اكيد بيجيك علطول

...... : ونايف ؟

...... : نايف مرّ عليك يوم كنت نايم , وكان بيجلس عندك بس لزمنا عليه يروح شغله , وان شاء الله ذا الغرفه بتمتلي العصر من الناس و مارح تطفش

.....ريهام بضحكه : احم احم , يعني حظك اليوم ان عندي اوف , عشان اقعد معاك

اصيل يستهبل : واحلى قعده .. لاتروحين يصيق صدري بدونك

اسماء على صدره : وجع استح واحترمها تراها اكبر منك صدق ماتنعطى وجه

اصيل يمسك صدره بيده الثانيه : آي يمه والله ماقلت شي بس هي توسع الصدر .. آآآآآآآآآآآي اوجعتيني حرام عليك , ريهااااااااااااام نادي النرس بسرعه

ضحكت ريهام على شكل خالتها اسماء اللي صدقت الحركة وماتت خوف .. وقامت تشوف الدكتور لخالتها لأنها ماتتطمن لازم تسأل كل شوي عن حالة ولدها ..


كان الوقت يمر بطيئ على البعض .. وسريع على البقية .. وكلن بحسب همه ..

نادية مع سلمى اخت زوجها يجهزون الغدا .. وبعدها يزورون اصيل

نايف في الشركه .. مداوم ومو مداوم .. الأوراق مكوّمه قدامه وهو يطق بالقلم على المكتب ويقلب فيه من التوتر

عبد الملك خلص محاضراته ورجع الشقه يرتاح شوي ويقرا له كم محاضره على مايجي وقت الزياره بالمستفى لان الامتحانات قربت وهذا الترم اخر ترم له

طيبه في بيتها ما خلت احد من بناتها ماتصلت عليه , لازم تسأل متى بتروحون ومين بيجي وكل وحده تجيب قهوه ..

هنوف وصلت البيت .. هالمره ابوها جا ياخذها من الجامعه , لانه من زمان ماجابها وسولف معاها ..

كانت فرحانه بوجود ابوها مع ان علاقتها فيه كانت سطحيه .. مو أي موضوع تسولف معاه عنه , ومو أي كلام ينقال له ..

جلست شوي مع امها وابوها وريماس .. ولما حست ان بالها مو معاهم .. قامت وراحت الغرفه ..

دخلت وقفلت الباب وراها .. ووقفت وراه لثانيتين ... كانت تتذكر موقفها مع نايف امس ..

شكل نايف , توتر نايف , مشية نايف التعبانه , كلام نايف لها , نظرته الحزينه من احساسه بالذنب ..

الاشعاعات الغريبه اللي تحس فيها بوجودها حوله

كل شي يتعلق بنايف فهو متعلق بذاكرتها ..

تذكرت شي عندها مخبيته من زمان ,, ومن زمان اهملته .. من يوم قطعوا عن بعض والتهى هو بدراسته وشغله ..

ماتدري ليه .. انتابتها رغبة في انها تطلع الشي اللي كانت مخبيته , وتتأكد هو مازال موجود او لا ..

وقفت عند السرير ونزلت جسمها لتحته .. وامتدت يدينها تحته تدوّر شي ...

سحبت الصندوق الصغير البني .. ومسحت عنه الغبار وفتحته .. أوراق .. ذكريات .. بطاقات ..

فرّتهم بسرعه .. وابتسمت لما لقت الشي اللي كانت تدور عليه ..

مسكت الصوره بيدها .. وصارت تتأملها ..

(كانت نفس الصوره اللي محتفظ فيها نايف .. نسخه ثانيه منها )

ابتسمت لما شافت كشّتها وفستانها , وشكل نايف وملابسه ..

كل شي كان بريء .. وبسيط .. وعفوي ..

مو مثل الحين ..

مسكت طرف الصوره بيدينها تبغى تشقها .. طرى على بالها في لحظه .. (وش بتكون ردة فعل نايف لو درى اني محتفظه بهذي الصوره للحين .. وماخذتها من البوم جدتي ..

بس انا الحين حرصانه عليها ومخبيتها .. وتلقون انا بوادي وهو بوادي ..

يمكن لو يشوف الصوره مايعرف مين هذول ؟

مجرد موقفه معانا أمس مايثبت اني مازلت اعني له شي , او اني شي مهم له ..

ولما سمعت امها تدق الباب .. دخلت الصوره بسرعه ودفتها تحت السرير وقامت تفتح لأمها ..

[لو تدري ان نايف محتفظ بنفس الصوره .. في نفس المكان ..! ]








ومع دخول الظهر .. في بيت عايشه (عمة نايف ونادية )

دخلت عذبه الغرفه ورمت شنطتها ع السرير , وقالت لاختها التوءم روعه : اوووف يوم غثيث .. كريه من أوله

روعه ودفترها والقلم بحضنها وبابتسامه : وعليكم السلام , ليه دريتي وش صار مع نايف ؟

... بخوف وهي تحط يدها على صدرها : إه نايف حبيبي وش صار له ؟

...و قالت لها السالفه

عذبه بهيام : إه ليته صادمني وشايلني للمستشفى ..

..... : الحمد لله والشكر بس .. اقول لك اصيل ولد خالته في المستشفى الحين بس يده انكسرت ..ونايف تلقينه متوتّر , انا وين وانتي وين ؟

..... : مين اصيل أي واحد فيهم ؟ ماأذكر اهله كلهم

..... : هذا اصيل اخو هنوف , لاتقولين ماتعرفينها بعد ؟

..... بقرف : وععععععع اعرفها وليتني ماعرفها , دامه اخوها احسن يستاهلون ..

روعه عصبت : عذبه عيب حرام عليك وش سوّوا لك هم ؟ انا ماشفت منها الا كل خير ..

..... : كذا ماحبها تقهرني .. (وتقول بغرور وهي تطالع اختها والدفتر اللي بيدها ) اقول مامليتي من ذا الشعر والخرابيط اللي تكتبينها .. بس قاعده وتكتبين .. تحركي شوي .. ماأدخل عليك الا والدفتر بحضنك ويدك بس اللي تتحرك

...... : ليه شايفتني اقدر اوقف ؟

سكتت عذبه .. ودارت عيونها على عجلات كرسي اختها اللي يلازمها وتلازمه ل3 سنين,, وطلعت من الغرفه ..

صح ماكانت تقصد تجرح اختها .. بس ما أهتمت تعتذر ..

هم خوات .. وتوأم بعد .. والمفروض يكونون قريبين من بعض .. ويشبهون بعض ..

لكن العكس .. بعيدين عن بعض بقلوبهم .. بشخصياتهم .. حتى بأشكالهم ..

يتشابهون .. بالدم بس .. لكن روعه احلى بكثير ..

بعدما طلعت عذبه من الغرفه .. حركت روعه كرسيها للمرايه .. ولما صارت قبالها خذت نفس وابتسمت .. وكتبت على دفترها بخط كبير : لايهمك ..!


و مر الظهر وبدت الشمس تخف .. وقرب وقت دخول العصر في بيت ام سالم .. بعد الغداء .. جلسوا ام سالم وسالم وراشد في المجلس يتقهوون , نادية وسلمى في المطبخ ) ..

نادية وهي تنظف الطاوله وتمسحها , وتقول بمرح : سلمىىىى انزلي من الطاوله بمسحها

سلمى وهي حاطه رجل على رجل فوق الطاوله : خلاص نظيفه ماله داعي تمسحينها , لو وصخه ماجلست عليها .. بعدين والله انك تحبين الشقا , اجل جايبين شغاله عشان انتي تمسحين

نادية : اقول خليني اخلص بسرعه لأن العصر بنروح لأصيل ولد خالتي في المستشفى .. بتجين معنا صح ؟

..... : امممم , لا ... بيجي فلم حلو في mbc ودي اطالعه , خلي اصيل بعدين , ماني رايقة له

...... سفههتها ناديه وتركت الطاوله وراحت للطاوله الثانيه تمسحها , قالت سلمى وهي تلعب بأطراف شعرها وتطالع بلوزة نادية الحمرا : مأحب هذا اللون

التفتت ناديه وقالت ببرود : عادي الناس أذواق ..

.... : تدرين خالك مطفّشني ليه ماتلبسين احمر ليه ماتلبسين احمر , ماأشوف اللون فيه شي حلو

..... : معروف ان الأحمر يلفت الانتباه , انا اذكر خالي يحبه حيل

..... بدون اهتمام : ماحبه , الاسود والابيض يناسبوني اكثر

.... : أي بس انتي ماشاء الله بيضا ويناسب لك كل الالوان .. غيّري شوي ..!

...... : ماحب , تدرين راشد ذاك اليوم شاري لي بلوزه حمرا هديه , الا يبغاني البسها

...... : طيب لبستيه ؟

..... : لأ طبعا .. صراحه البلوزة ذوقها حلو .. لكن أولا مارح البس شي مايعجبني بس عشان خاطر احد ثاني , ثانيا البلوزة من ستراديفاريوس يعني سعرها حوالي 100 وشوي وانا مو متعوده اشتري شي بهالرخص ..احس اني قرويه

رفعت نادية حواجبها و قالت بغيظ مكتوم : انتي تدرين ان خالي على قد حاله , وبعدين حرام هو جايب لك البلوزة مو مهم سعر الهدية او من وين .. اهم شي انه فكر يجيب لك هديه .. وفيه محلات كثيره أسعارها معقوله وملابسها روعه ..

..... : اصلا هو جايب لي اياها عشان يبغاني البسها , يعني عشانه هو , مو عشاني انا , استغفر الله ذا الرجال مايفكرون الا بأنفسهم ..

كانت نادية بترد عليها ,, لكنها سكتت لما شافت سالم واقف عند باب المطبخ , والتفتت على سلمى وشافت الخوف بعيونها , من سالم لو سمع كلامها اللي قبل شوي

قال سالم بصوت عالي وفنجان القهوه بيده وعصاته بيده الثانيه : سلمى..

نزلت من الطاوله اللي كانت قاعده عليها .. وصلحت بلوزتها .. كأنه يشوفها : نعم سالم بغيت شي ؟

سالم بعصبية : ايه بغيت شي ,, وش ذا القهوه اللي مصلحتها ماذقنا فيها طعم هيل ؟

سلمى : ليه , القهوه يحطون فيها هيل ؟ خلاص اشربوها وبس بعد لازم تصير زينه

عصب سالم ورمى الفنجان ع الطاوله , التفت للجهه الي كانت واقفه فيها ناديه : علميها شلون تصلح قهوه , بدال ماتفشلنا , المره هذي في زوجها وقلنا معليه , بكرا اذا عزم زوجها رجال بتفشلنا بعد ؟

ضاق خلق سلمى وماعجبها كلام اخوها , توها ناديه بتتكلم , قالت سلمى باندفاع بعد ماراح سالم : لاتحاولين مابيك تعلميني شي , خلي السنع لك ..

تركتها نادية وراحت للغرفه , شافت سالم واقف ويضرب الأرض بعصاته وحواجبه معقوده , معصّب مثل ماتوقعت ..

خطت خطوتين بصمت , كانت تفكر وشتقول له , ماتحب تشوفه معصب او زعلان , لان مزاجه يتكدر لباقي اليوم .. ومو زين له .. لأن عصبيته شديده

تقدمت شوي له .. وكان جالس على طرف السرير و مازال يضرب الأرض بعصاته بغضب ..

ناديه بهدوء : ابي اكلمك , بس وخّر عصاتك .. اخاف يجيني شي منها ..

.... : خليني بروحي , روحي علميها فشّلتنا عند الرجّال , مدري وين اودي وجهي منه ..

.... : لأ , مارح اخليك ,, سالم .. والله العظيم عادي .. البنت توها متزوجة .. وان شاء الله بتتعلم مع الوقت

.... : ناديه انا اعرف اختي , ومن اول ماخطبها خالك وانا رافض لأني عارف انها مو كفو زواج , بس ماحبيت اوقف في وجه مستقبلها على قولة امي .. وهذا نهايتها شوفي وجه خالك كيف صاير من الهمّ ..

جلست نادية جمبه .. وحاوطت رقبته من ورا بيدها بحنان .. وقربته منها لما صار راسه على كتفها : حبيبي مايسوى تزعل والله , كلّن يحل مشاكله بنفسه , صدقني لو خالي احتاج لك اكيد بيرجع لك علطول ..

اكتفى سالم بالصمت .. مايدري ليه مجرد وجودها جنبه يريحه ويهديه .. وارتاحت ناديه لما حست باعصابه ترتخي وعصاته صارت ترسم على الارض بدال ماتضرب , وعصبيته تهدى .. وتنفسه بدا ينتظم .. صارت تلعب بشعره لين نام .. سندت راسه على السرير .. و رجعت للمجلس

ناديه وهي تجلس جمب خالها : آسفه طولت عليكم

راشد بابتسامه وهو يأشر لناديه تقعد جمبه ويلف ذراعه عليها : لا عادي ياقلبي جلسنا نسولف انا وخالتي ام سالم , تدرين ناديه ماشاء الله عليها (ويأشر على ام سالم ) انسانه مثقفه بكل معنى الكلمه , مابقى شي ماتعرفه , كل ماقلت لها عن شي ولا خبر قالت قديم وماعندك سالفه ..

ام سالم بفخر : ايه اجل وشرايك ؟ لازم نعرف كل شي بعد .. (وتطالع ناديه): الا وينه سالم ؟ نام ؟

..... : ايه خالتي

...... : مهو رايح معنا لعند أصيل ؟

...... : بلى , مصرّ يروح , بس اكيد بيغفى شوي ويصحى

قام راشد : اجل انا استأذن , سلمى بتجين معاي انزلك للشقه او تروحين بيت امي ولا تبين تقعدين هنا ؟

..... بملل : لا مو رايحه معاكم , ابي اقعد هنا (وتلتفت على التلفزيون ) بطالع فلم ..

تقلّصت ابتسامة راشد , وسرح دقيقه في هالانسانه بارده وماتهتم او تبالي لأحد , كأنها عايشه لحالها , بس ماقدر يتكلم , مع ان ام سالم هاوشتها , بس هو عارف ان مايقدر عليها الا سالم

راشد : خلاص خالتي خليها على راحتها , انا بمرّ اسلم على خواتي وامي , طيب انت ناديه تبين اوصلك مكان ؟

ناديه : خالتي عادي اروح مع خالي راشد الحين ؟ بس اطل على امي وارجع هنا مع نايف قبل لايصحى سالم , عشان نروح المستشفى سوا

ماتوقعت ناديه ردة فعل ام سالم , لان ام سالم قامت وضمتها , وقالت بحب كبير : ياعمري ياناديه سوّي اللي تبينه انتي الغاليه وسالم مايقول شي , ماله داعي تستأذنين دامك مع خالك ..

التفتت سلمى عليهم وهي مقهوره من هالناديه اللي على بالها مثاليه

..... انحرجت وحمّر وجهها : مشكوووره خالتي , لاتروح بجيب عبايتي واجي ..

راشد : خالتي توصين على شي ؟ ترى باقي على دوامي وقت ان كان بغيتوا شي معين ؟

ام سالم : لا ياولدي ماتقصر , والسواق موجود ان بغينا ومالقيناك بنقول لك

ابتسم راشد ونزل وراح يركب السياره ..

وقف مكانه شوي على الدرج الخارجي للفيلا يطالع الصدمه الخفيفه اللي على جمب السياره , صايره تحت اللمبه شوي .. سيارته مصدومه لها 4شهور ومافكّر يصلحها , اولا لانه مشغول , والسبب الثاني الاهم .. انها مكلفه .. ويبي له يجمع شوي عشان يصلحها .. وتذكر الكلام اللي دار بينه وبين سلمى الصباح وهم طالعين

سلمى وهي تفتح باب السيارة : راشد متى بتغير سيارتك ؟

..... : ليه مابغى اغيرها عاجبتني

..... : لأ .. يعني .. ميتسوبيشي موديل 2002 ومصقوعه بعد , يعني بصراحه شكلها يفشّل .. اللمبه شوي وتدخل من داخل وانت مو مهتم تصلحها ...

...... : مافضيت لها ..

..... : انا اقول لو تغيرها احسن , هذي بصراحه ماعجبتني

..... قال بدون مايطالع فيها : ماقدر اغيرها وانا مازلت ادفع اقساطها

..... : يووووه انت ماخذها اقساط ؟ وعلى أيش من زينها , والله سيارة سواقنا أكشخ بعد .

وقف راشد السياره على جمب , وقال بكل عصبيه كان كابتها بصدره : سلمى .. اول وآخر مره تقارنيني بأحد ,, فاهمه ؟ والله أسمعها منك مره ثانيه ياويلك .. دام انا وسيارتي مو عاجبينك , روحي اشتري سياره باسمك وجيبي سواق يسوق فيك واكشخي به قدام الناس ..

سكتت سلمى لأنها خافت منه , وماكان في بالها ابدا ان هالكلام بيعصب راشد ويزعله , وبنظرها هي ماقالت شي غلط .. اما راشد .. انجرح فعلاً من كلامها .. مو سهله ان هي تحسّسه انه مو بالمستوى المطلوب لها , مع انها هي الي وافقت عليه وعارفه بأحواله الماديه .. يعني انا اللي اسمع به .. ان الرجال يحب ان زوجته تكون فخوره فيه ,, ومو لشكله بس مثل ماهي تتباهر بين صديقاتها , لا بكل شي .. حتى لو كان متواضع وبسيط ..


راحت ناديه لعند الدولاب اللي يحطون فيه عباياتهم .. وكان قريب من باب الشارع

طلعت عبايتها من العلاق , وهي تلبسها , جاتها سلمى وقالت باستخفاف : بجد ناديه ماكان له داعي تستأذنين وتسوين ذوق وأدب , لابغيتي اطلعي بكيفك

..... : أسفه حبيبتي انا مو متعوده اطلع بكيفي وبدون أذن الناس اللي معهم

..... : منتي بزر ,, محد قايل لك شي وبعدين منتي ضايعه , وان كان قصدك تبين تخلين امي تحبك تراها تحبك وابشرك يمكن اكثر مني بعد ..

ابتسمت ناديه : انا ما أقصد شي او احد بتصرفاتي (وقالت وهي تلف غطوتها ) وبعدين سلمى لو سمحتي لاتعصبين سالم مره ثانيه , تدرين ان العصبيه مو زينه له .. بالموت قدرت اهدّيه ونام

..... : ياعيني على الحب , وتخافين عليه بعد ؟

..... بثقه : ايه , ومابغاه يزعل ويعصب على تفاهات واشياء بايخه , ماتبغين تتعلمين كيفك بس لاتكلمينه بهالطريقه , بيني اهتمام له واوقفي زين وانتي تكلمينه وردي عليه عدل

...... : تكفين عاد كنه بيشوفني

عصبت ناديه على جملتها الأخيره , فعلا حستها تجرحها لانها وسالم واحد .. قالت وهي تشيل شنطتها وتطلع : احيان اقول خيره له , عشاني عارفه انه يمكن يجيه شي لو شافك واقفه تكلمينه كذا ومستهينه فيه , واحسن له مايجيه ضغط من برودك ..

ركبت ناديه السياره ,, حس خالها انها معصبه من طريقة قعدتها وتسكيرتها للباب ..

راشد : ناديه حبيبتي .. تبين تتكلمين عن الي مضايقك ولا ؟

..... : لا خالي , خله بقلبي احسن ..

ابتسم راشد وشغل المسجل ومشوا .. !

ماكانت تبغى تشكي لخالها ,, ومن مين ؟ زوجته ؟ ليه تزيد عليه همه هو مو ناقص على اللي فيه ..

وهي تحب سالم وماترضى عليه .. وعلى قولتهم تداريه عن الكل ... وهالشي غصب عنها .. لانها بطبيعتها حنونه وطيبه , وزياده على كذا سالم عصبي مره .. والعصبيه مو زينه له , وممكن الانسان اذا ظل معصب لفتره طويله يأثر عليه .. وكثير سمعت انه يجيب اورام كفى الله الشر .. وهي لليوم تحمد ربها ان سالم نجا من الحادث مع انه فقد بصره , بس ماعندها استعداد تخسره .. تحبه وتبغاه باللي فيه .. ! وتحسّ بحبه الكبير لها وعطفه وحنانه عليها


انـــت عندي حـــاجه غير ..
هذي مافيها كلام
عمري وحبي الكبـــــــــــير ..
منت واحد والســــلام ..

يعني خـــــــــــــــذ مني ضمان .. باختصار وكلمتين ..
انت حاجه بهالزمان .. ماتتكرر مرتين ..

وحدك اللي من تغيب ماتغيب ومن غلاك
لو سأل عنك غريب جاوب عيوني لقاك

تدري اني ياغلاي
صرت اشوف الدنيا فيك

من كثر طيبك معاي
خايف احسدني عليك

يعني خذ مني ضمـــــان ..

باختصار وكلمتين ..

انت حاجه بهالزمان . ماتتكرر مرتين ..

(الأغنيه لحسين الجسمي)


وحبست دمعتها عن خالها .. لين وصلها لبيتهم وتأكد انها دخلت وراح ...

فتحت الباب بمفتاحها ودخلت , وكانوا اهلها جالسين في الصاله

ناديه بمرح : ليه تتغدون من دوني ؟

ابو نايف : حياااااا الله بنتي, تعالي تعالي اجلسي , لو قايله بتجين كان انتظرناك ,

.... : لا عادي اصلا انا مسوّيه لكم مفاجأه .. وجايه طابه عليكم

نايف والعصير بيده : أحلى طبه , شيلي عبايتك وتعالي ..

اعتدال : تغديتي ؟

..... : الحمد لله , بس باكل زياده مو مشكله .. (وتضحك) شفت السمبوسة واشتهيت

نايف : عاد لاتنتفخين وتصيرين دبه واخر شي يرجعك سالم لنا ماصدقنا نرتاح منك ..

ناديه( بتكشيرة) ضحكه كبيره : وراكم وراكم .. وفي القبر وياكم ..

اعتدال وهي تضربها بخفيف : يؤ لاتجيبون ذا الطاري غيروا الموضوع

نادية : طيب , ايه صح , سالم وخالتي يسلمون عليكم

ابو نايف : الله يسلمه شخباره ؟ عساه مرتاح

.... : الحمد لله

(وكانت ناديه تسولف لهم شوي عن سالم .. وامه (بدون ذكر سلمى طبعا ) .. ونايف يطالع فيها طول الوقت .. وبكل إعجاب .. فخور بأخته وبقلبها الكبير وتضحياتها لزوجها .. يحس انها انسانه مستعده تعطي وتعطي وتعطي .. للناس اللي تحبهم , واللي ماتحبهم احيان ..

(خلجــــــــــــات نايف .. )

انا لي قعده مع ناديه ان شاء الله ..

بخصوص موضوع هنوف ..! مستحيل اقدم على أي قرار بدون ما أستشيرها ..

صحيح انها اصغر مني .. لكن ما أحس ان هالشي يأثر على طريقة تفكيرها .. ومنطقها ..

وزياده على كذا .. أحس انها اكثر وحده احتكاك بهنوف

اقول ..

وشفيني صاير ما أفكر الا بهنوف هنوف هنوف

كأنه مو وقته ؟

اوووووه . صح , الحين بنروح لأصيل ..

يللا مشينا..


*** واستعد الكل يروح

نوره : ريهااام نادي اختك يلاا تأخرنا

ريهام وهي تلبس عبايتها وتمشي للغرفه : اسيل , اسيل وووووجع

اسيل والمقص بيدها تقصص الجريده : وشفيك , ليه تصارخين ؟

.... تطالع الجريده بيدها : وشفيني ؟ ناسيه اننا بنروح المستشفى , خلي جرايدك وقومي

اسيل : آسفه بندر ماينتظر (وتطالع صورته اللي جمب المقال وهي تبتسم ) بقص المقال واخبيه مع الباقي وانزل

.... : لا والله عمي مارح ينتظرك والله لو تأخرتي ثانيتين بيصرخ فيك صرخه تنفضك , بلا مراهقه زايده ترى والله مادرى عنك

.....: اف اصلا انتي ماتخليني حتى احلم , خلاص انزلي انا جايه

ريهام بقرف : و اشتري لك عطر غير هذا , ريحته من جد تكتم , زود على انه رجالي ريحته تجيب المرض

...... : مو مهم يعجبك , خليك في عطورك ..

..... : انا تحت


• *
ولاء : ماما والله ماله داعي نروح لهم في المستشفى نزورهم في البيت بعدين احسن

ام ياسر : والله فشله , انا اعرف اسماء من زمان , وبعدين ابوك كان يشتغل بنفس المستشفى اللي حطوا ولد اسماء فيه .. وهو اللي قايل لي ..

....... : مدري يعني بس والله احراج اكيد كل اهلهم هناك

....... : ماعلينا منهم , بنسلم ونطلع

...... : طيب روحي انتي انا ماله داعي اروح

....... : لا والله ؟ وهنوف ماتصير صديقتك , عيب والله

......... وهي تحرك رجلها على الارض : إلا .. بس يعني ..

...... : بس .. ؟ قومي البسي , بتصل على ابوك يجي ياخذنا

• *

وفي المستشفى .. كان ابو اصيل اول الواصلين .. قعد مع اسماء والعيال و ضحك وسوالف ,, سالم وصل مع امه وسلموا .. وجلس 5 دقايق مع ابو اصيل بعدها استأذنوا..

وصلوا الخالات .. قام ابو اصيل من مكانه بحركه تدل على أنه بيستأذن ويطلع ..

اعتدال ونوره سلموا من عند الباب , ولما دخلت طيبه قرب يسلم عليها لانها ام زوجته طبعا , اما الباقين بعدوا

ابو اصيل بحنّيه وهو يطالع البنات : شخبارهم عرايسنا ؟

البنات انحرجوا : تمام .. الحمد لله

.... : تفضلوا انا طالع خذوا راحتكم

اعتدال : لا وشدعوه استريح

ابو اصيل وهو يطالع ولده : لا اصلا انا نازل الكافتيريا , صدّع راسي بهالمباراه من جيت وهو مايتكلم الا عنها

اصيل بمرح : يبه تراها الساعه سبع لاتنسى

..... : ايه ايه يصير خير بس , يلا فمان الله

(وطلع وهو يضحك .. وكانوا الشباب مع راشد عند الباب .. وسلموا عليه بحراره ,, الا نايف الي كان مرتبك شوي من موقفه ومازال محرج , ابتعدوا الشباب عنهم شوي .. وبقى نايف وابو اصيل ..

نايف وهو يصرقع اصابيعه ويرطب شفايفه كأنه يجهز كلامه : عدت على خير .. ولا ؟

ابو اصيل بابتسامه حب واعجاب : نويف ,! من جدك حاس بالذنب للحين ؟ خله يتعلم من أخطائه .. والحمد لله ان ربي سخرك انت له , ولا لو احد ثاني كان صارت علوم ..

ابتسم نايف .. كمل ابو اصيل : وش رايك تشاركني بكوب قهوه ؟

نايف بتنهيدة رضا : ان شاء الله , بس بعد اذنك , اسلّم على اصيل والحقك

...... يضحك وكأنه تذكر شي : ياحليلك , كني اشوفك ولد 8 ولا 10 سنين , مازلت مؤدب وخلوق

ابتسم نايف باحراج .. (وشفيه هذا ؟ حسيت اني بأولى ابتدائي وماحليت الواجب .. واعترفت بخطأي بأدب وماكذبت .. وبعدين اسم نويف .. قدييييم .. محد قد قال لي اياه صار لي سنتين يمكن ..! وليه يطالعني كذا .. انا اعرف نظرات الاعجاب بس حقته تروّع .. )

ابتسم نايف واستأذن وراح للشباب ..

عبد الملك يهمس له : ايه كل شي الا نايف حبيب القلب .. شكله يحبّك حبّ ..!

نايف وهم يمشون للغرفه : انطم

.... : ماشفته كيف يطالعك , كنّك انقذت حياته ولا سويت له شي , مو كأنك صادم ولده

.... : برضو انطم

..... : هه طيب , الله يعطينا ناس تحبنا وماتزعل علينا مهما سوينا

نايف وهو يبتسم : تبطي ..

دخلوا الشباب مع خالهم بعد ماتغطوا البنات .. طبعا طيبه لزمت يتقهوون لأنها تحب الجمعه والسوالف

طيبه بلهجه آمره وهي تأشر لأسيل لأنها كانت قريبة من ترمس القهوه : قومي لصبي لخالك والعيال

اسيل بتذمر : هنوف اقرب

قامت هنوف بسرعه قبل ماتنتبه طيبه لجملة اسيل وتهاوشها .. صبت القهوه وناولت خالها الفنجال .. وصبت الفنجال الثاني لنايف .. ورفعت عيونها لنادية اللي كانت واقفه بين نايف وراشد

هنوف : نادية

.... : هلا

..... مدت الفنجال وأشرت بعيونها على نايف , فهمت ناديه انها مستحيه تمد يدها له لأن الفنجال كان صغير يادوب مكفي اصابعها من فوق , واخذت منها الفنجال ومدته لنايف ..

نايف : تسلمين

فهمت هنوف انه كان يقصدها وشافها وهي تناول اخته الفنجال ,, انحرررجت وذابت من ابتسامته.. وصبت اخر فنجال وعطته راشد يوصله لعبد الملك , البقيه ماكانوا مركزين في حركتها لانهم منشغلين بالسوالف

طيبه وهي تسحب عبد الملك وتقعده جمبها : شكلك ناوي على روحه , اقعد كلنا متجمعين

عبد الملك وهو يلزق في جدته الي يعتبرها امه : خلاص ولا يهمك عشانك انتي بس

نايف : ياشين اللي مايرضى بالي عنده

طيبه : وش فيك على عبيد هاه ؟

عبد الملك يمد بوزه : أي يمّه طقيه , عليك فيه

نايف وهو يطالع خالاته : حقود , ماسكها علي , كل ماشاف احد يعزّني ويحبني قال الله يعطينا كنه منبوذ من المجتمع

طيبه وهي تضربه على رجله : خير ان شاء الله منت كفو , والله الشرهه علي انا اللي احبك

عبد الملك ويده على رجله: أح يمه والله فيك قوتك ماشاء الله , انا مايهموني الناس اهم شي عندي طيبه , والله انها حبيبه

.... تضربه مره ثانيه : استح

ضحك الكل ..

راشد وهو يهمس لعبد الملك : الله يعينك ترى زعلها شين

..... يطلع لسانه : حريم ماعندهم سالفه , صرّفهم بس ..!

طيبه بنص عين : هاه ؟ كني سمعت شي ماعجبني ,اشوف كنك طريت الحريم ؟

عبد الملك يضحك : هاه ,, لا لا , اقول يمه ناصر القحطاني مطلع قصيده عن الحريم

.... سكتت لانها تحب الشعر : أي وحده ؟

..... : النسا ...

طيبه والخالات : يللا سم بالله .. (يعني اقصدها .. )

وبدى عبد الملك يلقيها بجرأه وروعة ..خاصة أن مافي احد غريب عنهم


(برا الغرفه ) ..

تسمرت ولاء في مكانها لما سمعت الصوت اللي يطلع من الغرفة اللي قدامها .. مو غريب عليها الصوت .. وتعرفه زين بعد ..

كم بكــــن وانكفّ مبــــصر
واضحكن وابصـــــــــــــــــــــر كفيف

ورمشن واهتز سيف ..

وهمسن وامتدّ ريف


استوعبت ان عيال خالة هنوف داخل : ماما , شفتي شفتي اهلهم داخل ,, خلينا ننزل الكافتيريا بعدين نرجع

امها : بلا سخافه امشي نطق الباب

.... : لا مابي ادخل روحي انتي

wrod 22-08-07 01:18 AM

علشــــــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــــانك _5_

..... فكرت شوي, وانحرجت تدخل لحالها .. وبعدها استسلمت ومشت ولاء معها بانتصار للدور الاول متوجهين للكافتيريا ..



عبد الملك وهو يحب راس جدته : شفتي يايمه تراه كاتبها لك

.... : ايه ايه اقعد بس

(يدق جوال اسماء وترد عليه : هلا والله ... ايه الحمد لله ... حياكم احنا غرفه 233 .. لا افا عليك عادي والله .. الحين تجين والله ماتنتظرين .. )

عبد الملك قام من قعدته وحط فنجان القهوه على الطاوله : يللا خالي بيجون حريم خلنا نطلع , وين نايف ؟

ناديه : نزل قبل شوي للكافتيريا

راشد : يلا مشينا

اسماء بعد ماسكرت : خلكم عادي هذي ام ياسر صديقتي بتسلم وتطلع

عبد الملك وهو يحب راس خالته : معليه خالتي نخليكم على راحتكم مانبي نزعجكم .. وبعدين شيلوا حوستكم (ويأشر على القهوه وهو يضحك ) وصلحوها , فمان الله .. يالله يا أصيل لاتتحرك كثير عشان يفكونها لك بسرعه (ويأشر على الجبيره)

.... : طيب , سلم على بندر

..... : ان شاء الله

طلعوا وهم يسولفون .. وكل واحد يرد على الثاني بحماس .... وقفوا عند المصعدين وضغطوا الزر .. انفتح واحد ودخلوا فيه نازلين لتحت بدون مايلتفتون على المصعد الثاني .. وفي نفس الوقت انفتح الثاني وطلعوا منه ام ياسر وولاء .. !


قرب وقت الزياره ينتهي .. ووقت المباراه يبدأ .. وبدت العيله تطلع من المستشفى تدريجيا .. لما وعدوا اصيل بزياره ثايه بكره .. وكل يوم لما يطلع ..


وبعدها بساعات في بيت عايشه عمة ناديه ونايف

عذبه : وش قاعده تسوين ؟

روعه بابتسامه : كورن فليكس (وترفع الجوال لمستوى اختها) ارسل مسج يعني وش تشوفين

.... : لمين ؟

..... : احد راسلك اليوم تحققين معاي ؟ من متى واحنا نسأل بعض لمين نرسل المسجات

.... : لا محد راسلني , بس مدري ليه عندي احساس انك ترسلين لهذي الي اسمها هنوف

.... : ايه , اتحمّد لها بسلامة اخوها , عندك مانع ؟

.... عصبت وقربت لاختها وسحبت الجوال منها بعنف : هذي وحده ماتستاهل لا ترسلين لها

..... تحاول تمسك نفسها وهي ترص على شفايفها الصغيره : عذبه جيبي الجوال

.... : تبينه تعالي خذيه

وكانت روعه خايفه ان اختها تمسح الرساله او رقم هنوف بالمره , وبكل تلقائية قامت ورفعت نفسها لمستوى يد اختها بتاخذ الجوال , ناسيه انها على كرسي ,, , ماساندتها رجلها وطاحت من طولها على الرخام .. بصوت مدوي وصل وانسمع في غرفة عايشه

عذبة لما شافت اختها طاحت على الارض : يوووه بعد انتي غبيه ناسيه انك ماتمشين , خلاص قومي خذي جوالك انا كنت امزح .. بس مسحت رقم هنوف اذا بغيتيه شوفي لك احد يعطيك اياه

هنا نزلت دموع روعه بكل قهر من سخافة اختها وظلت طايحه في الأرض تتألم ..

عايشه وهي واقفه عند الباب : وش عندكم تتهاوشون ؟ عذبه وش مسويه لأختك ؟

.... : ماسويت شي .. هي مو لاقيه احد تصادقه غير هذي هنوف , وانا ما أطيقها , مو على كيفها تصادق ناس انا ما أحبهم

تقدمت عايشه ونزلت لمستوى بنتها اللي طايحه للأرض : قومي حبيبتي بجلّسك على الكرسي ..

حطت يديها بحظنها وهي تكمل صياح : مابي , مابي .. خلاص خلوني

.... : اووهو قامت تتدلع علينا , قومي اجلسي على الكرسي وخلصينا قلنا لك مانقصد

::: قالت بدموع تحرقها من القهر : ايه انتي دايم ماتقصدين .. ماتقصدين ابد

عايشه تسحبها

روعه تفك يدها : خلاص خلوني .. خلللللووووني اعرف اقوم لحالي ,, اصلا انا ما أهمّكم همّشوني احسن , انسوا اني موجوده ..


عذبه وهي تطلع من الغرفه : انتي اللي تحبين تكبرين المواضيع

عايشه عصبت وقالت وهي تكلم عذبه : خليها تنطقّ كانها بتتدلع

طلعوا عنها وظلت لحالها في الغرفه ,, ودموعها تنزل على كف يدها اللي ساندته على الارض , طلعت كل القهر اللي كانت تحاول تكبته بداخلها كل يوم ..

لما بدت تهدا ,, رفعت راسها على صوت حزين , كان يصدر من عصفورها الاصفر .. شافته مطلع منقاره من بين قضبان القفص ويرفرف لها بجنحانه .. كأنه يتأملها و يكلمها ويبيها تلتفت عليه ..

ابتسمت .. ومسحت دموعها بظهر كفها بكل رقّه .. وصارت تحبي بصعوبه عشان توصل لطرف السرير ,, وتجلس عليه

مدت يدها للعصفور , وفتحت النافذه الصغيره تدخل اصابعها منها .. قرب منها العصفور بكل حب .. ولزق نفسه في باطن كفها ..

...... : خلاص ياقلبي .. انا بخير ..

وطلعت يدها وهي حاضنة العصفور .. ورفعته بمرح فوق وجهها وضحكت : شفت ماصار لي شي انا بخير ..

تأمل فيها العصفور بكل براءة .. ولما شاف خشمها صار احمر من الصياح .. قرب منقاره وعظّها بخفّه

...... : هههههههههههههههههههههههههههههههه اعجبك شكله ؟


(في اليوم اللي بعده .. كان الوقت قريب على العصر .. )

نايف يكلم خالته اسماء : خالتي والله عادي الحين هو متعوّر وماله داعي ,, انا اجي عندكم .. لا وش اتعنّى ترى مو من بعد بيتكم .. خليني انا يرضيني كذا طيب ... ولا يهمك ..

سكر منها وهو يتنهد ويبتسم في نفس الوقت ,, اذا طلعوا اصيل من المستشفى هو اللي بيجي عندهم يذاكر له لين تخلص الامتحانات .. مو مثل اول مره عندهم ومره العكس ...

(شكل فيه فكره الا تبغى تستقر في عقل نايف .. مع ان مالها دخل بالموضوع ) !!

وشلون تخطبها وانت توك صادم اخوها .. ؟

لا لا اصبر شوي .. باقي على الامتحانات شهر ..

يمكن ماكانت نفس الفكره تدور في راس ضاوي ,, لأنه قرر يكلم عمه .. هنوف سافهته وماترد عليه ,, وحاس بالقهر والوحده ,, وبالضياع بعد .. على الاقل .. يجيه رد يحسم الموضوع مو يخليه يتعلق بخيوط أمل ..

ومن جوال ضاوي اللي كان ماسكه بيده ... الى جوال هنوف كانت ترسل مسج لولاء وهي رايحه فيها من الضحك : قسم بالله كل ماتذكرت شكلك امس يوم تزورونا في المستشفى افطس ضحك

كانت جالسه في الصاله .. ياسر على يمينها وناصر على يسارها .. وفي حضنها كتاب ابجدية تعلمهم منه ..

ولاء : فيه فرق بين ب و ت و ث .. شوفوا النقاط اللي فوق ..

امها وهي تلزق الكراتين وتكتب عليهم : وقفي شوي وتعالي لزقي معاي تعبت

ولاء وهي تقوم : اكتبوا زي هذول

(وخذت من امها الكرتون وصارت تعبّيه) : مدري ليه بابا مايصبر يعني ننقل على الاجازه مره وحده ؟ مستحيل بنستقر بهذي الطريقة .. كلها شهر وشوي

- المؤجر يبي البيت باسرع وقت ,, وبعدين بصراحه ماقدر اناقش ابوك او اعارضه في أي شي ,, تجيه الحاله ويصير فيه شي لاسمح الله .. تبين انتي روحي كلميه

- لا شكرا ,,, حتى انا اخاف عليه بعد .. اقول شكل مافيه الا ننقل وحنا ساكتين ..

(التفتت على جوالها وشافت مسج وصلها من هنوف .. كأنها حاسه )

خذته وضحكت .. وردت عليها : والله شسوي لك انتي وجدتك ذي , نظراتها مو زي العالم والناس وانا ماتوقعت يكونون اهلكم كلهم موجودين شي طبيعي بستحي ..

ام ولاء : اقول اتركي جوالك انتي لامسكتيه ماتخلينه ,, كملي معي بس لايجي ابوك ويعصب ..

..... / ان شاء الله ,, بس ارسلها واكمّل


في شقة راشد .. كان جالس مع سلمى ,, يطالعون التلفزيون ,, ويشربون الشاهي .. هدووء ,, ماغير صوت المكيف الباااارد .. (غير ان الهدوء اللي بينهم كان ابرد بكثير ) ..!

سلمى بدلع : راشد ..

..... : هاه ؟

..... : هاه ؟ يعني توقعت سمي , آمري .. شي زي كذا

يبتسم ويركي ذراعه ع الطاوله : عيون راشد ..

( مع انه حاس انه مايأثر فيها أي كلام يقوله ) ..

...... : ابي شي ومستحيه اقول لك ..

..... فرح وارتفعت معنوياته : اطلبي ياعمري اللي تبين .. اجيبه لك

.....والله ,, ماودي ازعجك .. بس ..

يقرب منها شوي : بس وشو ؟

..... : ابغاه ضروري

...... : اللي هو ؟

...... : بطاقة شحن سوا

<<

ولما صار الوقت بعد العشــــا .. كانوا الشباب في البر ..

- لناااااا الله ,, لنااااا الله ياخالي من الشوق من الشوق وانا المولع .. على نااااارين كيف , بعد المودّه والمحبّه كدتوا تنسونا لناااا الله ..

الشباب وهم يدورون أي شي يطقون عليه ويكملون معه : لنا ااااااااااالله

عبد الملك وهو يدز ضاوي اللي كان متركي على ركبته : مشغوووووول على طووول .. وش فيك يابو الشباب ,, تفكيرك مشلووووول ...

ضاوي : لا .. بس سرحت ..

واحد من الشباب : بس عرفنا .. يحب

يعقد حواجبه : بس شافوا الواحد سرح قالوا يحب .. يعني الدنيا مافيها شي يسرّح الا الحب ؟

..... : نعم

يلتفت ضاوي على بندر .. : قسم بالله مانيب رايق لك ,, بس مشغول بالي لان عندي مكالمه ضروريه انتظرها

.... : اها

يقوم ضاوي من عندهم ويقرر يدق على عمه .. مع ان لا الوقت ولا المكان ولا طريقته كانت مناسبه ..


الهنوف .. جالسه بغرفتها ... ماتدري انها محطّ تفكير اثنين .. واحد قرر يصبر ,, والثاني لا ..!

طق الباب .. ودخل ابوها ..

التفتت له وابتسمت

ابو اصيل : بسّك من هاللاب تب عيونك بتروح فيها ..

.... : شسوي كل واجباتي عليه ,, اللي يبي الحاسب يتحمل ..

قعد على سريرها وقال وهو يتأمل الغرفه لانه مادخلها من زمان : بيطلعون اخوك بكره ان شاء الله ,, ابيك تذاكرين له لأن الامتحانات جايه واخوك مهو حول الدراسه زي منتي عارفه ومانبيه يرسب ..

... (كالعاده ..! وحنا عندنا غير اصيل اصلا ..؟ ) : ان شاء الله

..... : مع ان نايف ولد خالتك حالف انه يكمل معه بالانجليزي ,, بس ماودي نكلف عليه واخوك ماينعطى وجه ..

( حرّ .. شكل المكيف انطفى ..! او ان خلايا جسمي هي اللي احترقت , لما انذكر اسم نايف ) : ايه اكيد احراج في الولد ..

(ماظني اني قلت كلمه غلط .. ليه ابوي يطالعني كذا ويبتسم ..! نظراته غريبه .. ؟! )

.> ماتدرين انه يفكر في نايف وابو نايف .. شكله ناوي يفتح معاه الموضوع ,, نايف عاجبه بقوه .. وهذي بنته ومستحيل يفرط فيها لأي احد ) .!

ابتسمت ,, جات ريماس ونطت لحظن ابوي : بابااااااااااااا انت ليه ماتجي غرفتي ؟ بس كله عند هنوف

..... : بجي عندك , بس انا جيت اسولف شوي مع هنوف

.... : بابا اصلا هنوف ماتبي تسولف او تلعب مع احد بس قاعده مع هذا (وتأشر على اللاب تب بحقد )

ابتسم ابوها : ليه ماتلعبين مع اختك ..

..... : والله العب معها واسولف احيان ,, بس بسم الله عليها لعبها مايخلص ,, وانا وراي اشغال

ريماس بقهر : نصابه كذذذذابه (وتطلع لسانها )

هنوف انقهرت وعظت على شفايفها : طيب انا نصابه بس لاتلعبين بالسي دي بيدينك يخرب , جيبيه ..

تودي يدها لورا : لأ مابي , أبي العب فيه كيفي

هنوف طالعت ابوها : لاتلومني اذا جات غرفتي وطردتها ,, شوف اسلوبها معاي

..... : ريماس حبيبتي عيب , عطي اختك السي دي

(بس كذا عيب ! هاوشها رافعه صوتها علي وانا اختها الكبيره , لا وتتدلع بعد )

صاحت .. يالله ! اكرهها لاصارت كذا

ابتسمت وانا كاتمه غيظي : بابا بسوي شاهي تبغى ؟

.... : ايه حطي لي فيه حبق

(تدخل امي الغرفه ,, ماشاء الله العايلة الكريمه مجتمعه عندي ) ..

..... : ماشاء الله انت هنا , (وتلتفت لريماس اللي لازقه لابوها ) .. وشفيها ؟

.... بعصبيه : فيها دلع ومياعه وماحبها تلعب في اغراضي ,, امس مخربه علي سي ديين فيهم work sheets واضطريت انقلهم مره ثانيه

ابوها :طيب ولو بس مايسوى تهاوشينها كذا

امها : ايه ليه تكسرين بخاطر البنت خليها تفداها السي ديات ولا عطيها شي خربان تلعب فيه

ريماس وصياحها يزيد وتشاهق : اسوّي فيها اشكال .. في الأرض .. وسيّاره .. والله ما أخربهم < وعلى كثر العابها جايه تاخذ اغراضي ..

طلعت هنوف معصبة .. < ينرفزها دلع اهلها الزايد لاختها

 يمكن هي ما تدري ان اختها تبي تحتك فيها وفي اغراضها وتنال اهتمامها .. وتخليها تلتفت لها .. مع ان هنوف دايم تحن عليها وتهتم فيها ,, بس أكثر مايعصبها وينرفزها ,, دلعها الزايد وعنادها ,, ودايم تفسلها بأسلوبها .. مره قعدت في المجلس لما كان نايف يدرس اصيل .. وعندت ماتبي تطلع ...,, وطبعا نايف لأنه طيب ومجامل درجه اولى لو ع حساب نفسه جابها وجلسها جمبه ,,

نايف وهو يشرح لأصيل ويده اليسار على رجول ريماس يوقف حركتهم : ريماس حبيبتي انا ماعرف اتكلم واحد يهز او يحرك شي قدامي

.... : طيب انا بس العب

..... : ممكن تلعبين بهدوء , يعني تقرين مجله ,, تروحين تجيبين فله عروستك أي شي

..... : لأ انا ابغى العب هنا مو على كيفك

اصيل يقطعهم : ريمااس عيب نايف اكبر منك , وبعدين احمدي ربك هو اللي جايبك جمبه والله انتي ماتنعطين وجه

..... : الا انعطى وجهين بعد ..

< رغم ان نايف تضايق من اسلوب ريماس .. الا انه ضحك على هواشهم ,, (هالبنت مو طالعه علىاختها الكبيره ابد !)

اصيل بتهديد : والله الحين اذا ماقمتي بضربك وبقص شعرك هذا

قامت من على الكنب ,, وقبل لاتطلع طلع صياحها

نايف : لا لا لا تبكين حرام عليك ليه كذا (ويمسك ريماس وهو يودي شعرها ورا اذانها ) خلاص حبيبتي شوفي خلينا نخلص اول مذاكره وبعدين انا بلعب معك , الحين انتي شرايك تروحين تذاكرين مثلنا ؟

ابتسمت برضا وطلعت من المجلس وهي توجه نظرات حاقده لاخوها اصيل
..

ومن المطبخ اللي كانت هنوف واقفه تسوي الشاهي .. الى مطبخ نوره .. (ام اسيل وريهام )

عبد الله : وين البنات ؟

نوره وهي منشغله بالأكل : بغرفهم

.... : انزين , قولي لريهام ترى رفضت اللي تقدم لها

تنزل الملعقه اللي بيدها وتلتفت عليه : وليه ؟ البنت مابعد عطتنا راي ..

.... : لا بس طلع الولد مقتدر ماديا

..... : واذا مقتدر ؟

..... : لا حنا نبي واحد فوق المقتدر .. يعني بالعربي فلوسه كثيره

..... : طيب الفلوس ماتشتري السعاده ..

..... : ولو , البنت لو كان زوجها غني وعطاها فلوس .. اكيد انها ان شاء الله مارح تنسانا ,, وبتذكرنا بكم ميه نصرف فيها احوالنا

تغطي القدر الي على الفرن : هه ,, الحمد لله مو ناقصنا شي

.... : زيادة الخير خيرين ..

< ولأنه مالتفت على وراه ,, وكان سادّ باب المطبخ الصغير بكامل جسمه , مانتبه لريهام اللي سمعت كل اللي دار بينهم وطلعت للغرفه تركض ,, وعبرتها في حلقها ... تنط درجتين درجتين .. (كنها تبي الدرج يقصر ) !

ومن درج بيت عبد الله .. الى الدرج الصغير اللي في بيت ضاوي ,, كان واقف في نصه تقريبا .. ويفكر بعمق .. (كيف فكر انه بيكلم عمه .. قبل لايكلم ابوه ..؟ )

حس بيد على ظهره ,, انتفض لما طلع من سرحانه ..

امه : خير ياولدي فيك شي ؟

ضاوي : لا بس وقفت افكر , الا ابوي وينه

..... : طالع , يمكن يجي بعد ساعتين بالكثير

(نزل من الدرج وطلع بيروح يلهّي نفسه بأي شي .. الا انه يفكر بهالموضوع ) ...

..... بدا اسوداد الليل يخف .. (قريب الشمس بتشرق .. وتعلن دخول يوم الاربعاء ) طلع سالم من المسجد وهو يقدّم عصاته قدامه .. وصل للبيت وصار يدق على باب السواق بعصاته : عبد الحكيم ,, عبد الحكييييم

طلع السواق بوزاره : نأم بابا

.... يأشر على المسجد بعصاته : بس نوم نوم , ليه مارحت المسجد ماسمعت الفجر يأذن ؟

..... : لا والله بابا انا مايسمع ..

..... : طيب قوم صل بعدين كمل نوم ,, (وقال وهو يدخل ويترك عصاته عند الباب لانه حافظ البيت عدل ) : والله مايندرى عن اسلامكم ذا حتى الصلاه على كيفكم

وصل لغرفة امه .. لما حست فيه واقف عند الباب .. علت صوتها شوي وهي تكبر .. عشان يسمعها ويعرف انها قامت تصلي

ابتسم ودخل غرفته .. قرب للسرير وقال بهمس : ناديه .. ندّو ..

..... : هممممم

..... : قومي اذن الفجر .. شوي بتطلع الشمس

..... : هاااااااااااااا ه ؟ امس ؟ لا مارحت امس

يضحك عليها سالم ويجلس على السرير ويقول وهو يلعب بشعرها : لا قومي صلي ..

..... : تعععععبانه سالم بعدين وخر

يرفع البطانيه ومصرّ الا يصحيها كالعاده .. (سالم لازم يصحي الكل في البيت للصلاه .. )

تنكمش ناديه وتفتح عيونها ببطء وبكل تعب : سالم .. كم الساعه ؟

.....: 5 الا ربع ..

..... : طيب طيب بس شوي انام ..

ولأن سالم استغرب هالحركه على ناديه , هي دايم تقوم بنشاط للفجر .. قرب منها ولمس رقبتها وجبهتها : نادية عندك حراره

..... : احس برد مو حراراه ..

قام سالم وطفى المكيف .. وقف عند السرير وحس بناديه تنزل رجولها من على السرير بتقوم .. ولما وقفت قباله .. ماحس سالم الا وفجأه هي طايحه على صدره بكامل طولها

مسكها ومن خوفه ضمها زياده له : ناديه .. ناديه عمري فيك شي .. ناديه ردي (ولما استوعب انها طاحت عليها دايخه مو نعسانه صرخ ) يمّه تعالي

جات ام سالم مسرعه تركض ..

شافته حاضن ناديه وكل الخوف باين في عيونه (مع انه مايشوف فيهم , بس مازالوا يعبرون ) .. وكل علامات التعب على وجهها : حطها على السرير

قربت منها بتحاول تصحيها ..

سالم يلمس وجهها ويقول بارتباك وخوف : يمه وجهها نار ,, بدق على السواق وباخذها للمستشفى لبسيها عبايتها

..... : وش سواق تلقاه نايم

.... بعصبيه : نايم يقوم غصب عنه .. ولا نسيتي يمه اني ماقدر اسوق ؟

..... لا مانسيت روح بسرعه

< وكان الوقت يمر بسرعه .. إلا ان السواق كان اسرع وهو يسوق لين وصلوا للمستشفى ..

الدكتور : لا أطمن ان شاء الله مافيها شي

..... : وشلون مافيها شي انا لامسها حرارتها نار

...... : عارف اعطيناها خافض للحراره هي بس أخذت فايروس ومناعتها مش أوي ,,

< شكل كلام الدكتور ماطمن سالم لأنه شاف القلق في عيونه وحس به في حركة يدينه

...... : اطمن هي كويسه لو عايزين تشوفوها

(ماتكلم بس كان ينتظر الدكتور يأِشر على الغرفه )

دخل مع امه .. وعرف انه مو غلطان بالغرفه لأنه شم ريحة ناديه .. مميزه ولها تأثير خاص

قرب منها يشمها ويلمس شعرها بيديه .. مازال قلقان .. لمس رقبتها يتحسس حرارتها .. (شكلها مو ناوية تنخفض) .. !

ام سالم : تطمن , بتنخفض حرارتها ان شاء الله ..

.... : يقولون ارتفاع الحراره خطر

..... : لا ان شاء الله بتنخفض

......ببراءه : يمه .. أنا خايف عليها !

..... : ادري ياولدي ادري

..... : لا يمه .. انا خايف خايف .. والله خايف !

...... : ........

....... : يمه وين رحتي ؟

...... : انا هنا مارحت (وتمسك يدهـ )
..... : يمه شوفي وجهها تعبان مره ولا عادي ؟

..... تبي تهون عليه : لا عادي كأنها نايمه

...... : غيرتي نبرة صوتك .. شكلك تصرفيني يمه ولّا ؟ (ومد يده يتحسس حواجبها يشوف معقوده ولا لا )

(يدخل الدكتور : معليش مايصحّش تأعدو أكتر من كده .. )

يطلعون من الغرفه بأمر من الطبيب الصارم .. الا ان سالم تفكيره ظل معلق بالغرفه وماطلع معاه

ام سالم : متى نقدر نجي نشوفها ان شاء الله

..... : الصبح بإزن ربنا

ركبوا السياره .. وطول الطريق ماتكلموا .. ام سالم تحب ناديه حيل وتعتبرها بنتها .. وغير كذا ضايق خلقها على سالم .. يحبها ويموت فيها .. وخايف عليها هالكثر

سالم كانت ملامحه صامته .. كل تفكيره ناديه ناديه ناديه .. خايف عليها موت .. يمكن لأنها دايم طبيعيه معاه وماقد مرضت ماشاء الله .. وهو من حبه لها مو متخيل يخسرها .. (يمكن كان حاط في باله انها انسانه ماتمرض او تتعب ابد )

..... : يمّه .. شكلي تعبتها بكثر طلباتي .!

التفتت لولدها على براءة سؤاله : ياولدي يقول لك عندها فايروس تقول تعبتها ؟

< احيانا تجينا أفكار طفوليه في مثل هالمواقف

..... : مدري , بس هي ماقد اشتكت من شي

..... : مو شرط ياولدي المرض يجي فجأه .. لاتخاف مافيها شي والدكتور بنفسه قايل لك ان حرارتها بتنخفض

.... بارتباك وخوف ملحوظ : طيب لانقول شي لأهلها لانها ان شاء الله بتطلع

.... : ان شاء الله (وهي تنزل من السياره )

وقفوا يفتحون الباب .. مانتبهوا للوقت الللي مر .. العصافير من وراهم تغرد .. والشمس أشرقت وبحراره خفيفه .. (وسالم ينتظر شمس الأمل تشرق في قلبه وتطمنه ان زوجته بخير )

دخل غرفته .. ومالحقته أمه قالت بتخليه بروحه ,, ولأنها خايفه ماجاها نوم .. فجلست في الصاله .. وحطت على المجد للقرآن .. تخلق جو ايماني .. يطمئن الروح شوي ,, وكان العفاسي يرتل

رفعت نظرها لباب غرفة سالم شافته واقف بطوله وأكبر علامة خوف طفل مرتسمه على وجهه

...... : يمّه .. أنا خايف !

...... : تعال ياولدي .. تعال

تقدم لها بخطوات مسرعه ورمى نفسه في حظنها ,, بكت بدون صوت لأنها مابغته يسمعها ويخاف ويظن ان فعلا فيه شي .. صارت تقول وهي تمسح على شعره : اسمع القران يطمنك ويريحك

(فعلا .. نام سالم وارتخت ملامحه المشدوده شوي .. بعدت شعره عن وجهه تتأمل البراءة اللي جعلها ربي في وجهه رغم كبر سنه .. وشافت دمعه متعلقه بنهاية الرمش .. حزنت عليه , ماستغربت لانها عارفه ولدها بداخله طفل صغير مايقدر يخبي احاسيسه .. )

< بس يمكن كانت تفكر أن دموعه راحت مع نظره ..!


(برغم صلابة بعض الرجال إلا أن بداخلهم طفل صغير .. لايظهر سوى في الأوقات الصعبة ) ..


وفي شقة عبد الملك وبندر .. كان الهدوء يعم المكان ..

صحى عبد الملك وهو يطالع الساعه .. دخل الحمام اخذ شور وبدل ملابسه , وقف عند المرايه يسرّح شعره الأسود والمتعرج شوي .. كان يضحك وهو يكلم نفسه

(والله وبيطلع لك خنافس ياعبد الملك .. يبي لك تحلق لاتروع اهلك )

راح لغرفة بندر يصحّيه .. وانفجر من الضحك لما شاف ضاوي نايم عندهم واشكالهم تنرحم ..

يبي يقومهم بطريقة خطيره ..

لازم لازم يقومون مروعين او منزعجين !

امممممم دوروا معاي اغنية حلوه ..!

وبصوت مدوّي ..

(الأغنية لراشد الفارس )

(أنا تعباااااااااااااااااااااااااان .. تكفى حس فيني .. أنا أنا تعلّق قلبي ويااااااااااااك

اذا ناوي تضيع لي سنيني .... أنا ضاااااااااااااااااااااااااايع ترا فيك وبلييييييييييييييييييييييااااااااااااااااااااااااا اااااك


ضاوي بانزعاج : ضعت في قريح قول آمين

يضحك : يحصل لك هالطرب على الصبح

..... : الا قول جرب اللهم ياكافي

..... : يؤ يؤ بسم الله علينا

(ويعلّي الصوت عند اذن بندر : انا تعبااااااااااااااااااااااااااااان تكفى حس فيني

..... : تعبت من اللي مانيب قايل وخر خلني انام

.....: اتوقع ان اليوم فيه دوام يعني , بعدين تعال انت وش جابك بيتنا تراك اذيتنا ؟

..... : جاي اشوف وجهك , جيت امس سهرت عندكم ومالي خلق ارجع ولأني أمون قلت مانيب راجع بيتنا مافيني اسوق , (وبعيون نعسانه ) والحين اطلع بكمل نومتي انا ماوراي جامعه

.... : تصدق شكلي مو رايح الجامعه .. ودي اجلس وانكد عليكم (ويبتسم بشرّ )

ضاوي وهو يهز بندر بخوف مصطنع : بسم الله علينا اخوك ضحك ضحكته الشريره

( عبد الملك بعض الأحيان تجي ابتسامته جانبية على الجهه اليمنى , خاصة اذا كان يفكر في شي ومو مركز , يمكن تبان غريبه الا ان البعض يشوفها جذابه وسبشل )

..... بندر وهو يعرك عيونه : سم بالله (ويأشر على اخوه ) واتفل على ابليس

يضحك ضاوي وسط نعاسه : وانت وش عندك على هالنشاط كل صبح ترا حتى المحاضرات ماتبدى 7وخاصة اخر المستويات

بندر بنوم : هذا الأهبل كل يوم كذا

يضحك عبد الملك ويروح للمطبخ ويتركهم .. وتوّهم غفوا مع الهدوء الا وينطلق صوت عبد الملك باستهبال : يللا ياحبايبي الفطار جاهز ,, سندوتشة جبن كرافت زي ماتحبّوا

بندر من الغرفه : عبد الملك قول آمين

..... : آمين

..... : جعلك العرس ان شاء الله

يدخل عبد الملك وهو يغني مسوي فيها بينتقم (عبد الملك صوته ثقيل شوي على بحه .. يعني بالكلام يطلع حلو بس بالغنا لأ .. يمكن على اغاني هاديه بس ) ..

ضاوي : شلون يعرس هذا بياخذ اثم في البنت , ماتشوف ابو الازعاج والصجه والدفاشه بعد , اكيد البنت كل يوم تلقاها بقسم في المستشفى , مره عظام مره قلب مره انف واذن وحنجره , وآخرتها في قسم النفسيه

..... : هه مايضحك , اقول انتوا ووجيهكم ترا فيه سلطه بالثلاجه لابغيتوا كلوا .. مع انكم مو كفو بس شسوي مايطاوعني قلبي لازم احسب غيري في كل شي , مع انكم أي شي

بندر يتطنز : ماشاء الله يامنيره تعرفين تصلحين سلطة بعد ؟ اجل ابي بكره سلطة يونانية

..... : الا تبي تبن انت ووجهك

بندر وضاوي : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه

..... : انا طالع

.... : على وين منيرة اقعدي شوي

...... : بروح اشم هوى واتمشى شوي .. (ويرمي مخده على ضاوي ) وانت كم مره اقول لك لاتدخن عندنا ماحب ريحته ..

بندر يتطنز ويقول وهو يرجع ظهره ينسدح : ايه ترا منيره عندها ربو

..... : آسفين يامنيره ماراعينا شعورك

عبد الملك ينعّم صوته ويسبل بعيونه : ايه لازم تراعون شعورنا ترى احنا يالبنات حساسات وبسرعه نتأثر ومانحب الشباب اللي يدخنون يقهرونا ليتهم يبطلون .. نخاف يدمنون

بندر وهو يضحك على عبد الملك ,, صوته مايتنعم ابد : اعوذ بالله صوتها يروع هالمنيره , ولاجسمها تقول ولد

يفطس ضاوي ضحك ويرجع يحط المخده على راسه بحركه تدل على انه يبي يكمل نومته ,, يطلع عبد الملك ويتركهم .. وهو يكمل : أنا تعبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااان تكفى حس فيني ..

يمكن شخصياتنا ماحسوا بمرور الوقت لين صار المغرب .. الا سالم وأمه اللي كانوا مع نادية بالمستشفى ,, مازالت نايمه .. وهم فضلوا مايقولون لأحد لين تنخفض حرارتها .. خاصة أن اليوم يجتمعون العيله عند طيبه جدتهم ,,

كانت ام سالم جالسه جمب نادية من اليسار ., وسالم من اليمين .. وكل مامر وقت بسيط .. يلمسها ويتحسس ملامحها .. ويدعي انها تخف

سالم ببراءه : يمه ,, يمه ينفع نجيب كماده فيها ثلج ونحطها على جبهتها يمكن تنخفض حرارتها ؟

امه بحزن : ياولدي مدري الحين العلاجات اسرع

(ولأنه مايشوف .. قرب منها وترك يده تستقر على جبهتها ..وصار يقرا عليها قرآن من السور اللي حافظهم ) ..



وصلت نوره مع بناتها ,, ودخلت الصاله من الباب القريب .. اما اسيل وريهام مشوا لحد الباب الثاني .. عشان يضبطون اشكالهم قبل مايدخلون ..

عبد الملك كان واقف عند عداد الكهرب .. فاتح غطاته .. (شكله جالس يصلح شي او يتأكد من شي )

اسيل : ماشاء الله (الايدي العامله ) هنا ؟

يلتفت عليها ويسكر الغطا : انا كم اسم لي ؟ (ويعد باصابعه) الجليد , والايدي العامله .. وايش بعد ؟

..... : وووووالله حركات يعرف اسمائه بعد

..... يتطنز : بتسوون لي مجلد ,, مافي غيري في هالبلد

ولما وجه نظراته لريهام ضحكت وقالت : شخبارك عبد الملك؟

..... : تمام , بس وخري اختك لا أتهاوش معها

.... تضحك ريهام وتدخل داخل

< يعمري عليها قاهرتها حركة عبد الله فيها من امس .. مهي رايقة لأحد

اسيل بميانه : ابي افهم انت ليه كذا ؟

..... : كذا وشلون يعني ابي افهم

.... : مدري , معطي الناس وجه بزياده , مشغلينك ليل ونهار

طالعها بعيونه الكبيره باستغراب : وشفيكم عليّ فيها شي ّ؟ كل الناس تساعد اهلها

..... : طيب لو انا قلت لك مثلا جوالي خربان تصلحه لي ؟

..... : ليه وش شايفتني اشتغل عندك انا

..... : انت تحب تساعد

..... بغرور : مو أي احد

.... انقهرت : لا ياشيخ من زينك اصلا لو بحتاج شي مستحيل اطلب منك

ابتسم ابتسامته المايله : طيب لاتكلميني كذا

بندر من وراهم : وش فيك على بنت خالتي ؟

,,< ضاعت علوم البنت

عبد الملك بدون اهتمام وهو يلتفت للعداد مره ثانيه : ما يعجبني هالأسلوب ..

اسيل بضحكه : ياشيخ امزح معاك

..... : داري

بندر بابتسامه لأسيل : انا عارف اصلا انتي تطفشين بلد ! بعض الاحيان من جد اسلوبك يقهرررر

اسيل بدلع : لااا حرام عليك ,, وبعدين من زين اساليبكم انتم

يضحك الكل ..

عبد الملك : ساكت لك لأنك بنت خالتي والشكوى لله

.... : طيييب ماقلت لي وينك عن البرنامج من زماااان , اخوك ومقالاته مازالت تنزل بس انت ؟

..... : لا وقفت , احس تعبت وبصراحة طفشت , وغير كذا الامتحانات جايه

..... : تصدق امس وحده دقت على المذيع الثاني تقول وصلوا لعبد الملك سلاماتي

بندر : اسمها ولاء

.... : ايه

عبد الملك : ياذا الولاء مزعجه وتقهر

...... : ليه وش تقول لك هي

...... يقلدها : واهدي الأغنية الفلانية لك , وان شاء الله تعجبك

بندر : المشكله لو انه برنامج اغاني قلنا معليه بس ما لأم الاغنية دخل

يضحك الكل

اسيل : انا بدخل دااخل مت من الحر هنا

(ويدخلون الشباب مجلس الرجال)

دخلت وشافت اختها واقفه تضبط كحلها : سخيف

ريهام : مين ؟

..... : عبد الملك , بعض الاحيان ردوده تقهرني

..... : انتي تستفزينه

.... : لااا والله ؟

..... : تعرفينه حبوب وطيب وبالعكس دايم يخلق جوّ , بس اتوقع انتي تخلينه يوريك وجهه الثاني , تعرفين شخصيته انتي

صوت طيبة من الصاله : وينهي نادية ماشفتها ؟

اعتدال (امها) : مدري والله ماتصلت فيني اليوم , تلقينها شوي وبتجي ان شاء الله

طيبه : انزين ,, تراني ابي اسوي عزيمه باستراحه وبعزم عيلتنا وجيراننا بعد بمناسبة طلعة اصيل بالسلامه

اسماء (امه ) : ماله داعي يايمه

...... : له داعي وزي ماهو ولدك ولدي بعد , وان كان على الامتحانات نخليها في الاجازه ..

< شكلها عارفه بيستحون يردون لها طلب

على الكنبة الطويلة الي مقابله طيبه ,, كانوا قاعدين ريهام واسيل وهنوف ... والكنبة اللي بجمبها سلمى .. وفي هدوء معتاد مناقض للجو اللي هي فيه

هنوف وهي تلتفت على سلمى : ماتصلت ناديه فيكم اليوم ؟ ولا جات بيتكم ؟

..... : لا ماشفتها , وانا مارحت اليوم بيتنا , ان شاء الله انها بتجي ,, بس اكيد تأخرت واشغلها شي

(من جد نادية لها فقده وقعدتها تسوي جو بين البنات .. خاصة انها اقرب وحده لهنوف )

طيبه بعد ماسمعت البنات يسألون سلمى : اعتدال انا ماني مطمنه قومي واتصلي على بنتك

علشــــــــــــــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــــــــــــــــانك _6_


... تقوم اعتدال وتتصل بس ماتلقى رد , تروح لرقم سالم وتتصل فيه .. وبعد 4 رنات يرد (وبصوت طبيعي )

سالم : هلا والله , كيف حالكم ,, ايه الحمد لله , لا يا خالتي ناديه طيبه ان شاء الله ومافيها شي بس خذت فايروس وارتفعت حرارتها وهي نايمه الحين .. لا لا مافيه الا الخير ان شاء الله , أي وديتها المستشفى واعطوها خافض

سكرت اعتدال وهي مو مطمنه وقالت للكل التفاصيل ,,,بس ماحبت تشكك في كلام سالم وتزورهم خاصة انها تثق فيه , . (وكانت نادية محط تفكيرهم لليوم بطوله )

( حنونٌ بجنون ..! )

وفي الجهه الثانيه من الرياض .. كانت ولاء جالسه على الشي الوحيد اللي بقى في غرفتها .. مرتبه صغيره تنام عليها لأنهم نقلوا كل شي مع السرير للفيلا الجديده .. وكرتون صغير فيه بعض اغراضها الضروريه

كانت سانده ظهرها على الجدار .. ياسر وناصر كل واحد نايم بجنب منها ,, ماسكه بيدها أشعار مجمعتهم من دواوين .. وتقراه برواق .. وصلت لقصيدة لفيصل اليامي هي تحبها حيل .. ولأنها حافظتها حيل صارت ترددها قبل ماتوصل بعيونها للبيت اللي بعده ..

ياعمــــري الدنيا ماتسوى تنام وخاطرك زعلان

ولا به شي يستاهل يخلي قلبك يعاني

طلبتك كان لي خاطر ,, تبعد عنك الاحزان

فديت عيونك الحلوه تبسم لو علشاني

حبيبي صار لي مده اشوفك تايه وحيران

وانا والله لي شفتك حزين تزود احزاني

انا احبك ولا ودي تعيش بدنيتك ندمان

ترى الأيام محسوبه .. وتالي ذا العمر فاني

(هي ماتحب ,, ويمكن ماقد تمنت احد يقول لها القصيده ,, بس كانت دايم تهديها لنفسها ,, وتذكر نفسها بها .. قد ايش الواحد يحتاج أي كلمة تنسّيه ,, تواسيه ,, وأحيان على الدنيا (تقسّيه ..) ..!

رجعت بهالذاكره لقبل يومين .. لما كانت تقرا في نفس الأوراق .. ودخلت امها بحركه سريعه وقفلت الباب ..

ولاء : ماما ايش فيه ؟

امها بأسى : ابوك يعني وش فيه في هالبيت غير ابوك ؟ جاته الحاله وانا خفت على نفسي وطلعت

..... : ماما والله احس مايصلح نخليه لحاله ممكن يأذي نفسه

..... : هو قايل ذاك اليوم لاتجون في وجهي عشان ما أضركم

..... : بالعكس يمكن نقدر نمنعه او نوقفه

..... : لأ ,, ولاء والله لو تطلعين لأبوك الحين مارح ارضى عليك .. خليه هو راضي

(شكله ابو ياسر اكتشف ان زوجته تذوب له الدواء حقه في العصير وماصار يشربه ,, مو مقتنع ابد انه مريض )

< وهذا أكبر جزء في المشكله ..!

مارجعت لأرض الواقع .. الا لما حست بيد تمسك يدها ,, وانتفضت بخوف بكل قوتها ,,

طلعت من سرحانها ورفعت عيونها على صاحب اليد اللي ماسكه يدها ,, وأول شي وجهت انظارها له ,, كان لعيونه ..

شافت فيها الحنان والحب ,, ارتاحت ..!

ابو ياسر وهو يبتسم ويسحب يد بنته بهدوء من شعرها : ولاء لاتسحبين شعرك تراك بتطيّحينه كذا

..... : ماعرف اذا صرت افكر لازم غصب عني امد يدي له

....... بروقان : وش تفكرين فيه ؟

....(لا ماكنت افكر في احد ) : يعني ,, بيتنا الجديد , والامتحانات

....... يتربع على الأرض جمبها : ايييييه ان شاء الله بكره بالكثير ناقلين

...... : وووووالله ؟

..... : اول تقولين مانبي ننقل والحين فرحانه ؟

..... : ههههههه لا والله مو قادره اعيش في غرفة كذا فاقده غرفتي حيييل ..

يبتسم ويمد راسه يتأمل ياسر وناصر : الى متى بتدلعينهم ؟ شكلهم بيدخلون الثانوي وانتي مازلتي تنومينهم بحضنك ..!

....... : ههههه لا وين ,, خلاص بس يدخلون الابتدائي ان شاء الله وابعدهم عني

......: ايه بنشوف .. بس تدرين ,, انا مرتاح انهم متعلقين فيك .. تعرفين امك مو قريبه مره لهم مثلك

...... : .....

...... : والله الواحد مايدري وش يسوي

شافتها فرصه تفتح الموضوع : بابا .. قبل فتره .. ياسر سألني ,, اذا كان ,, يشبهك

تلعثم وبانت نظرة الأسى بعيونه : وش قلتي له ؟

..... : قلت له بعدك صغير ,, مدري من وين جايب هالأفكار ومين قايل له ,, بس شكله ماقتنع

..... : ان شاء الله بس يروحون المدارس بقول لهم ,, لأنهم بينتبهون لأسم الأبو غير ,, ومابيهم ينحرجون عند الطلبه .. (الجمعية تسجل اليتامى بأسماء معينه مثلا : ياسر عبد الله او ياسر عبد العزيز , بس مايجوز طبعا انه ينسب الولد له ,, سبب تسميته بأبو ياسر لأن كان عنده ولد صغير باسم ياسر ومات )

قام ابو ياسر من قعدته وابتسم وطلع من الغرفه ,, ورجعت ولاء تكمل في اللي تقراه

(ومن الاوراق اللي في يد ولاء ,, ننتقل للأوراق اللي كان ماسكها ابو ضاوي في يده ,, ويراجعهم ..

ضاوي : يبه .. اكلمك انا

...... : ايييه وش تبي ؟

...... : قلت لك اللي ابي , يبه انت منت مركز معي , اترك اوراق الشغل شوي

...... : مركز معاك , بس ماني مرتاح لطلبك

..... : ليه يبه ؟

..... : مدري انت عارف ان علاقتي بعمك حلوه واذا رفضت بنته انا بزعل منه , لأني طلبته كذا مره في كم شي وردّني ,, وهالمره لازم يرضى

.... باستغراب ووجه متحطم : لهالدرجه يبه واثق انها بترفضني ؟

..... :لا مو قصدي , بس خلاص بكلمه لك ان شاء الله وبشوف

..... يحبه على راسه : تسلم يبه

(وراح غرفته وهو يفكر : ليه ابوه كان واثق ان هنوف او ابوها بيرفضون ,, ليه انا وشفيني .. يمكن البنت مخطوبه يعني ؟ او انا ما أناسب لها طيب ؟ وشالموضوع بالضبط )

دخلت امه الغرفه .. وظلت واقفه عند الباب تتأمله وهو يفكر ,, بس وجهها كان متجهم شوي

ضاوي لما التفت لها : هلا يمه . خير فيه شي

تدخل الغرفه وتسحب سيجارته وتطفيها في الصحن : فيه انك حشرتنا , ياولدي دخن برا

.... : يمه اعتقد اني فاتح الشباك وماجيت دخنت لكم في الصاله

..... : والله انا الغلطانه جايه غرفتك اطمن عليك ,, تصبح على خير

..... : وانتي من اهله ,,!

طفى اللمبه وانسدح على سريره ,, وراح في تفكير عميق ..

(وعلى سرير ثاني في مكان قريب بعدها بيوم ,, كانت عذبه جالسه تقرا مجله ,, وروعه تكتب على السرير اللي مقابلها

تدخل عايشه وتجلس على كرسي التسريحه : بنات ولد اسماء بيطلعونه من المستشفى

عذبه بملل : طيب ؟

..... : انا بروح ازورهم , بتجون معاي ؟

..... : لا

وتلتفت على روعه

< يعني يايمه حتى لو قلتيها مجامله تتوقعين بقول بروح , بنكد عليكم شي طبيعي , بتشيلون وتحطون فيني وبحس أني عاله عليكم

..... : اجل بروح بروحي , بسلم عليهم عند الباب وبطلع ,,

..... : براحتك

,,, طيب انتبهوا لاتجون المجلس عيال عمامكم بيمرون يسلمون بعد شوي

...... : ان شاء الله

(وتطلع من الغرفه)

عذبه بانزعاج : روعه سكتي عصفورك هذا ازعجنا أعوذ بالله

تلتفت روعه وتبتسم له و ترمي له بوسات ويسكت ,,

عذبه : اللهم لك الحمد (وتطالع ملابسها) , حلو اللي علي لو شافني نايف بالغلط ؟ لو مثلا ,, يعني لو

بدون اهتمام : ايه ,, عادي ..

..... : مارح يجتمعون اهلي اليوم ؟

.... تطالع الساعه : امممممم بعدها ماصارت 9 ,, اكيد بيجون بعد شوي ... (وتجلس على كرسيها وتمشّيه للمكتبه , وتشغل اللاب تب )

عذبه ببرود : بتفتحين النت ؟

..... : ايه لحد مايجون اهلي , طفش

..... : اجل انا بروح الصاله اقلب في التلفزيون شوي

فرحت روعه لأن اختها بتطلع من الغرفه : خلاص اذا جاو ناديني , بقفل الباب عشان ألبس

ابتسمت عذبه وطلعت ,, وحركت روعه عجلات كرسيها بسرعه وقفلت الباب راحت لأوسع جهه في الغرفه وكانت عباره عن لفّه بسيطه وفي نهايتها العصفور الاصفر الصغير .. ,, سمّت بالله ورفعت ظهرها من الكرسي بصعوبه ,, حست بتعب ورجعت نزلته على الكرسي

حست بأنفاسها تتلاحق ,, وبراسها يصدع وجسمها مشدود ,, نزلت رجلها اليمين على الأرض ووقفتها على اطراف الاصابع ..

كررت نفس الحركه في رجلها الثانيه ..

الكناري يطالع فيها ويرفرف ,, كأنه خايف عليها ويبي يمنعها

رفعت ظهرها ثاني مره , وخلت يدينها تتركي على يدين الكرسي

اختل توازنها وطاحت ..! علا صوت عصفورها بصراخه الناعم

رفعت راسها وابتسمت له ,, ورجعت تجلس على الكرسي ,, وتحاول توقف ثانيه ..

قربت عند جدار ,, وسندت يديها له ,, ورفعت نفسها ,,

ورجعت طاحت ..

دمعت عينها واستسلمت ,, سندت ظهرها على كرسيها ومشت لحد قفص العصفور ,, تتلمسه بيديها

..... : خلاص بوقف هنا اليوم , تعبت .. بكره ان شاء الله احاول طيب ؟

< شكلها حاسه انها ماتهمّ احد غير عصفورها ..!


اما في بيت عبد الله ,, كان الكل في السياره ,, عبد الله جالس على اعصابه وشوي ويصارخ ,, طلعت اسيل تركض وعبايتها مفتوحه ,, وركبت بسرعه

عبد الله : لازم كل مره تتأخرون , انا قايل 9 كلكم في السياره , شوفوا الحين الساعه كم , و امك وينهي ؟

اسيل بطفش : تلبس عبايتها

..... : يتعب الواحد وهو يعيد كلامه , ماتفهمون , كلكم من اولكم لآخركم ماتراعون قيمة الوقت , الحين اذا رحنا السوق قلتوا بنقعد للساعه 12 ياويلكم

(تركب نوره و تسد اسيل اذانها وريهام كانت حاطه سماعات جوالها ومشغله الراديو )

عبد الله : وانتي ياريهام جبتي ملابسك اللي بتبدلينهم ولا نسيتيهم

ماترد ريهام لانها ماسمعته

يدزها واحد من اخوانها وتشيل السماعات : سم ؟

.... بعصبية : ايه ,, طبعا حاطت لنا ذا السماعات حتى الواحد مايعرف يكلمك

اسيل بصوت واطي : والله الواحد يروق على الردايو احسن من هالازعاج

عبد الله سمعها والتفت على نوره : بنتك هذي قليلة الأدب متى ناوية تربينها

..... : وش فيك عليها ؟

..... : وش فيني عليها ؟, اسمعي وش تقول ,, والله الشرهه علي انا مكمل الطريق ولا المفروض ارجعها البيت الحين

اسيل بدفاع : انا قصدي ازعاج اخواني , لازم يتهاوشون

..... : ايه هين ..!

(بعد مامشوا شوي , خذت اسيل جوالها وكتبت : صح انه عصب ,, بس مرتاحه لأني طلعتها , في قلبي من زمان وانا ابي اقولها له ) ومدت الجوال لريهام

قرت كلامها وكتبت : تتوقعين لما نتزوج بياخذ من مهرنا وبيخلينا نصرف عليه , تتوقعين يحرجنا مع ازواجنا ؟

ترد : انا وين وانتي وين ..!

كلن كان ضايق خلقه ذاك اليوم ,, بس يوم الجمعه عدى على خير (الا بالنسبه لهنوف ) , نادية طلعت من المستشفى وودوها للبيت والكل تطمن عليها , واصيل برضو طلع وتحسنت حالته

جا يوم السبت ,, وكانت هنوف جالسه على الكراسي اللي عند كافتيريا 21 .. ماسكه بيدها رسالة الجامعة ومسوّيه تقرا ,, ولا بالها اصلا مو في الجريده

حست بولاء واقفه عندها ورفعت راسها لها

ولاء وهي تفتح يدينها على مدّ الذراع وتسحب اكبر كمية من الهواء لصدرها بتفاؤل : حلو الجو اليوم مع انه حر شوي بس فيه نسمة هوا ,, أحس حتى العصافير رايقة ,, والحمام من الصبح وفي كل مكان يتمشى

هنوف بقهر : بس المشكله لاجاك شي يخليك ماتحسين بروعة الجو ,, شي ينكد عليك ويخرب عليك يومك

تبتسم وتحط يدها على راس هنوف : وش فيك ؟

...... : مقهوره !

.... تجلس مقابلها : ننقهر سوا ؟

هنوف وهي تعد على اصابيعها بحزن : 1- شغالتنا هجّت , 2- كل شي يصير من وراي وانا مدري

بنبرة هاديه : هنوف ياقلبي اذا على الشغاله يمكن خيره لكم , احسن من انها تجلس وتسوي لكم مشاكل , شوفي احنا ماعندنا شغاله والحمد لله أوضاعنا حلوه ومرتاحين ,, بس وش قصدك بالشي الثاني ؟

عقدت حواجبها وهي تنفض بلوزتها : بموت من الحر واحس مخنوقه , ندخل المبنى ونروح الدور ال3؟ هادي واقدر اتكلم فيه على راحتي ..

...... : يللا وين ماتبين ماعندي مانع ..

دخلوا المبنى ووقفوا عند المصعد ينتظرونه

هنوف : فيه وحده اعرفها , لو يكون ضايق خلقي وفيني اللي فيني لازم اذا شفتها ابتسم , واقدر اقول لها كل شي ,, الله يخليها لي (وفي بالها تقول : بالرغم من كل اللي فيها فهي انسانه متفائلة ورائعة وقوية .. )

< غالباً

ولاء عرفت انها تقصدها وقالت بابتسامه : عرّفيني عليها

يدخلون المصعد وهم يضحكون

وبدت هنوف تستعرض احداث يوم الجمعه

ضاوي كلم ابوه ,, ابوه كلم ابو اصيل بالموضوع

ابو اصيل : والله تدري اني مابي اردك ,, بس السالفه ومافيها (وقال له سالفته هو وابو نايف لما كانت هنوف صغيره )

ابو ضاوي : لو الولد يبيها كان تحرك وخطبها , مو يوم طلبها ولدي جيت تقول انها محجوزه ,؟ وشهوله مانشرتوا الخبر ؟ اكيد ان نايف هذا مايبيها

ابو اصيل : ياخوي صدقني هو مكلمني ويقول ان ولده موافق ويبي البنت بس ماله وجه عقب حادثة اصيل وحنا داخلين على اختبارات ماأبي اشغل بنتي

..... : قول قول انك ماتبي ولدي , ابي اعرف وش زوده عن ضاوي ,, ان كانه عشان ولدي يدخن يتركه وخلصنا

..... : ياخوي طول بالك ماقلنا شي بس حنا نبي نعطي البنت فرصه تختار ولاّ مو من حقها بعد ؟

..... : بلى ..


هنوف : شفتي ياولاء الموقف المحرج اللي انا فيه ؟ بالله عليك علميني شقول لأبوي الحين ؟

(طبعا هنوف للآن ماتدري بسالفة نايف بس ابوها قال لها ان ضاوي خطبها لأنه وعد اخوه , ماكان يبي يحطها بين خيارين ,, يبي يعرف رايها بضاوي )

..... : وابوك ليه يقول لك الحين الوقت مو مناسب ابد

..... : مدري عنه

..... : هنوف ,, هنوف حبيبتي اسمعيني (وتحط عيونها في عيونها ) انتي تبين ضاوي او لا ؟

...... والعبره تخنقها : لا ,, ما أحبه بس ما أكرهه , بس ليه يخطبني وهو عارف ردي ,, ليه يبي يحرجني مع ابوي وعمي ,, ضاوي مايناسب لي ,, وانا مستحيل بقدر اعطيه اللي يبي ,, احس اني ماقدر اتفق معاه لو وافقت وبتصير مشاكل .. شخصيته غريبه ومختلفه , وغير عن كذا , عمي حليو وطيوب , بس زوجته عصبية وانسانه متسلطه ولازم ترمي كلام وتنقد وانا مايعجبني هالاسلوب , واحنا صرنا في زمن اذا تزوجنا الرجال نتزوج اهله معاه , كثير اسمع ناس يقولون كذا

....... : ياعمري انتي ليه تكبرين الموضوع ارفضي وخلاص

..... : حاسه انه بتصير مشكله

..... : لا استغفر الله لاتقولين كذا

...... تبتسم وتمسح دمعتينها اللي طاحوا , وتقول لولاء اللي كانت تضحك : ابلشتك بضاوي ونايف داريه

تبتسم بخبث وهي تحضن شنطتها وتقدم راسها لقدام : امممممممممم مين اللي جاب طاري نايف .؟

هنوف توهقت وحمرت خدودها : مدري, انا قلت ؟ , شكلي صايره افكر فيه كثير

..... تستهبل : هل اسمع اعترافاً بالحب ؟

..... تضحك : لا عاد مو حب مره , بس احس فيه شي يشدني له , وبوجوده احس بشي غريب

....... : اها

..... : بتفهمين بعدين اذا حبيتي عبد الملك

..... تفتح عيونها ع الآخر : اووووووووووووووه من جدها صدقت تراني استهبل , روحي من زين ولد خالتك قلنا صوته حلو بس مو لدرجة أني احبه , خبله انا حتى مو من اهلي وماقد شفت وجهه

..... : تدرين هو دايم يسولف لجدتي وهي لازم تسمع برنامجه , فجات سألتني تقول صديقتك ولاء هي نفسها الماصله اللي تدق تتلزق في ولدي

تضحك بقوه : والله ناقصة عقل ادق عليه , أصلا انتي عارفتني استتفه اللي يدقون تبيني اسوي مثلهم , وبعدين ترى جدتك ماخذه مقلب في ولدها مدري براد بت ولا جورج كلوني على غفلة

.... تضحك هنوف : عاد عبد الملك ولا غيره , اذا حبيتي ساعتها بتجين تشتكين لي

تقول بكل جدية وألم : انتي تدرين يا هنوف ليه انا مستحيل اقدر احب أو افكر بهالشي حتى

ينكسر خاطرها على صديقتها ,, وتقول بابتسامه تبي تنسّيها السالفه : متى بتنقلون ؟

ولاء تضحك : هااااي يادبه لاتصرفين نبي نرجع لموضوع نايف

تسحب جريدة الجامعه من الشنطة وتدفن وجهها فيها تبي تغير السالفه ( مسوّية تقرا)

تمدّ ولاء يدها : عطيني آخر صفحه دامك مابعد توصلين لها (كعادتها تحب تقرا الجريده كل صفحه لحالها بعدين تجمعهم وتحطهم فوق بعض )

....... : تحبين تفصخين الجرايد انتي ...!

(في بيت سالم .. كانت الساعه تقريبا على العشر,, نادية طلعت من المستشفى ,, حراتها نزلت من 40 بس للأسف مانزلت الا درجة وحده ,, وسالم مازال خايف عليها

كانت نايمه وبكل تعب ... سالم جالس جنبها على طرف السرير وبيده فوطه صغيره غسلها بمويه بارده ,, ويحطها على جبهتها كل شوي

حست فيه بس من التعب ماتحركت ,, بعد فترة فتحت عيونها ,, وكان أول ماشافته وجه سالم ,, الوجه اللي تحبه وتموت فيه ,, تحسه كل يوم عن يوم يحلى ,, خذت لها دقيقتين وهي مفتحه عيونها تتأمل وجهه الابيضاني وعيونه المعبره اللي تلمع باهتمام ,, وعوارضه اللي طولت شوي بس زايد حلاهم

..... لما حس انها صحت , مد يده لخدها : صحيتي ؟

...... : كيف عرفت ؟

......: حسيت فيك تفتحين عيونك , نادية انتي اخذتي الدوا قبل ماتنامين

.... تفكر : لا ,, تصدق ,, نسيت

..... بعصبية خفيفة : وانا اقول مانزلت حرارتك ليه

...... : خلاص باخذه الحين , بس بقوم اتروّش يمكن اتنشط (ولما قامت بتروح الحمام ,,, وقف سالم وصار يمشي وراها )

ناديه : وش فيك ؟

.... : اخاف تطيحين مثل المره الماضيه , وماأكون بجمبك امسكك , وتطيحين على شي حاد او أي شي

ابتسمت بحب , ودخلت الحمام

طلع سالم للصاله وجلس شوي مع امه , لما دخلت امه المطبخ رجع للغرفه , كانت ناديه توها طالعه ومبدله ملابسها

وقف في وجهها ولمس رقبتها : إيه كأنه الحين خفت الحراره؟

..... : أي احس شوي

..... : وين دواك ؟

.... مسكت يدينه بيديها الثنتين : سالم حبيبي , انت ليه نعسان مانمت زين امس ؟

...... : هاه ؟ بلى نمت بعد الفجر وصحيت 9

..... : مايكفي

..... : الا يكفي , وين دواك ماقلتي لي , شكلي لو بتركك على كيفك مارح تاخذينه

.... : سالم ,,سالم ياقلبي ترا كلها حراره انت ليه شايل هم

يمسك يديها اللي على رقبته : كذا , اخاف عليك من أي شي

..... : اممممم , عشان كذا مانمت الا متأخر وصحيت بدري ؟ وجالس بس كل همك انا وجبهتي والفوطه

يهز سالم راسه ببراءة

..... : عارف , حسيت اني طفله صغيره , والله ياسالم كثير علي اهتمامك هذا

…… : تتكلمين وكأنك تركتيني وماوقفتي جمبي ايام الحادث

…… : ايه بس مابي اتعبك معاي هذي كلها حراره وان شاء الله بتخف

.... : اششششش , لاتقولين كذا , هذا شي ينبع من حبي لك ,, بس انتي يزعجك اهتمامي ؟

..... : ابداً

..... : اجل الله يعينك , ماقلتي لي وش تبين تفطرين ؟

…… بدلع : عادي اي شي

….. امي في المطبخ بروح اساعدها , ندو ياويلك تقومين من السرير

….. : احب هالاسم , ويصير احلى اذا انت ناديتني فيه

….. : ياحظي

(ويمشي سالم عنها ,, ابتسمت ونادته وهو واقف عند الباب )

….. : سالم

….. : لبــــــــــــــــــــــيه

…(ترمي له بوسه ) : شكرا

….. يبتسم بقهر : ليه يعني مستخسرتها فيني , قولي تعال يمي وحطيها على خدي مو ترمينها في الهواء تضيع طريقها

…. تضحك : ههههه يقطع بليسك سالم انا امك ماحبها على راسها خايفه اعديها من الفايروس

يقول وهو ساند يده على الباب وبأكبر ابتسامه : ماعندي مانع تعديني , ابدا ماعندي مانع

…… : ساااالم جوعااااااااانه يللا وين الفطور

< يضحك ويروح المطبخ

(غـــــــــــــــــلا روحي )

يارب لك الحمد ولك الشكر على كل حال ,, يارب ,, تشفي سالم ,, وترجع له بصره ,, يارب ياقادر ياكريم ...يارب تخليه لي ولاتحرمني منه ..

سبحان الله , احس حبي لسالم كل يوم عن يوم يزيد ,, صايرة اتعلق فيه اكثر ,,احتاجه اكثر ,, وافقده اكثر ..

انا انكسرت ,, لما ناديته قبل شوي ,, وردّ : لبيه ..

ماكان يرد علي كذا ,, كنت اذا ناديته : سالم ..

يقول : عيونــــــــــه ..!

مره ناديته بعد الحادث بفترة ,, وقال (عيونه ) .,, سكت فتره ورجع قال : طيب قلبه , روحه ينفع ؟

أحس اني صايره قويه واواجه تعليقات الناس علي,, بس والله غصب علي , أحيان اضعف , مثل المره اللي كنت لابسه فيها وكاشخه ,, مدحتني سلمى أخته , يمكن كانت تفكر ان جملتها عاديه ,, بس والله اثرت فيني ..

(نادية طالعه غير اليوم , مسكين سالم كل هذا مخبى عنه ..! ليته يقدر يشوفك ..!)

لأ ,,, لأ مايهمني يشوفني , كثر مايهمني انه يحبني وشايلني في عيونه حتى من بعد مافقد نظرهم ,, مستحيل اقدر اتخيل دنيتي بدونه

(ولأن هذا الاسبوع الأخير قبل الامتحانات , الكل انشغل .. ابو اصيل مارد على ضاوي لأن هنوف ماردت عليه .. )

< شكل الموضوع بيطول

ضاوي اللي كان قاعد مع بندر في الشقه يتعشون هوت دوغ : يلعن ابو الفقر اللي تعانون منه وش ذا الثلاجه الفاضيه ؟

بندر بابتسامه : حنّا مانتغدى ونتعشى هنا , كل يوم بيت احد , مره عند امي مره ابوي ومره جدتي , واذا اشتهينا ياكثرها هالمطاعم

..... : ابوها من عيشه ياشيخ

..... : شفت شلون ؟

..... : انزين انا بطلع وانت ذاكر عشان تجيب الأول على الفصل طيب ؟

..... يضحك : طيب

اما عبد الملك ,, فكان مار يسلم على جدته , وقف سيارته الفولفو عند البيت , ولفت انتباهه ابو ياسر الي كان واقف عند باب الفيلا , ابتسم وراح يسلم عليه

..... : هلا والله , انت عبد الملك صح ؟

..... : ايه , كيف حالك ابو ياسر , ماشاء الله نقلتوا , عالبركه

..... : الله يبارك فيك تسلم

..... وبعدها بكم سالفه قال عبد الملك بذوق : لازم تشرفونا مره انت والاهل على العشاء

..... : لا أبد حنا الي ساكنين وانتم اللي تجونا

..... :يا أبو ياسر توّكم ساكنين واكيد ما أكتمل اثاثكم , معليه هالمره علينا , وبعدين ترى خالي راشد اكيد بيزعل , من يومها وهو ينتظر يوم نقلتكم , وتعب وهو يسولف للوالده عنكم

..... : راشد خالك ؟ ظنيته اخوك ؟

..... : هههههه لا خالي , ليه أنا اشبهه ؟

..... : لا والله بس حسيتك من اهل البيت دايم اشوفك (قصده ان قريب حيل من طيبه وراشد كأنه اخوه )

دخل عبد الملك بابتسامه ويسلم على جدته وخاله ,,

يجلس على الكنبه جمب راشد ويلتفت على التلفزيون : يمه وشفيه التلفزيون يشوّش ؟

.... تسوي نفسها زعلانه : مدري صار لي ساعتين اقول له يقوم يشوف الدش في السطح مو راضي , من جلس وهو ياكل

..... : افا ياخالي ,, الله يهديك , كذا طيبه تهون عليك ؟

..... : لا ماتهون بس وشهوله اقوم اصلح لها وانت يا أخ (متعدد الاستخدامات) بتجي ؟

..... : دمك خفيف انتبه لاتطير

..... طيبه : وشسوي ماعندي احد يصلح لي اياه

يبتسم عبد الملك : تحبين تلمّحين , قولي ياعبد الملك انقلع فوق وصلّحه وانا أقول سمعاً وطاعه

..... : لا والله اني مستحيتن منك ماغير مشغلتك معاي

.... : لأه يمّه ماتئوليش كده , مايصحش ,, الله !

.... تضحك : الله يخليك لي

.. راشد : ليه كذا ارمي لي دعوه لو تصقع في كتفي بس مو تسفهيني بالمره ..!

..... : لأ مافيه ,, لين تتسنع وتساعد امك ادعي لك

.... عبد الملك وهو رافع ثوبه يرقى الدرج : شكلها بتبطي مهي داعيتلك , لين تصير رايقة لك

..... : شف شغلك وانت ساكت ..

فتح عبد الملك باب السطح وهبّت عليه نسمة هوا سحبها لصدره ,, طلّ من فوق للشارع وضحك على نفسه .. (والله لو يشوفك احد يصورك ومن بكره وانت في البلوتوث عملية انتحاريه ) ..

يووووه الشوارع اللي بين البيوت صغيييره يادوب تمر فيها سياره وحده ,, ومن هنا صايره اصغر ..

(كان في السطح جهه مرتفعه شوي ,, والدش مركب عليها ,, رقى عبد الملك فوقها وصار يطالع الدش من كل الجهات يحاول يستكشف الخلل من وين .. )

كان الليل هادي ,, غريبه على مثل هذا اليوم .. مافيه ازعاج ولا حتى اصوات ناس تلعب في الشارع

هدوء ,, سكون ,, صمت شاحب

لا رفيق ,, لا صديق .. لاصوت صاحب

مدري لوين راحوا الناس

يم الوفا .. أو يم الاحساس ..

(الاغنيه لعبد المجيد)

نسى عبد الملك بقية مقاطع الاغنية .. فسكت مع انه كان يرددها في راسه وفجأه ,, حس عبد الملك بصوت خفيف ,, وبعيد شوي

..... : تصدقين ,, الجو رايق .. مدري ليه عندي احساس ان النجوم تتحرك , تولع وتطفي .. حتى القمر شكله اليوم جنان , .... ههههههه ايه عاد انا خربت الجو بازعاجي ,, حتى السوالف على أعلى مستوى رنين ,,

واختفى الصوت فجأه

< صاحبة الصوت استوعبت انها كانت في السطح وخافت صوتها يعلى زياده ويسمعها أي احد .. فدخلت داخل

wrod 22-08-07 01:26 AM

علشـــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــــانك _7_

ابتسم عبد الملك ,, واستوعب ان البنت حست ودخلت داخل ,, ورجع يكمل شغله ,,

يمكن كان بيت الجده طيبه هو اكثر بيت يتواجد فيه عبد الملك ,, الأخ بندر مايعرف يذاكر الا بصوت عالي , وضاوي متواجد 24 ساعه عندهم .. وعبد الملك على عكسه ,, فكان يروح عند جدته (يحسها اقرب له من امه وابوه ) ويجلس في غرفة خاله راشد (صح هو تزوج وطلع في شقه بس مازالت غرفته موجوده)

يوم الاثنين ,, كان عبد الملك في الجامعه ,, واقف عند طاوله صغيره يحرك كوب النسكافيه ويكب عليه السكر
ترك الكوب علشان يرد على جواله

..... طيبه : هلا يمه وشلون امتحانك ؟

..... : تمام , الحمد لله هذا مسك الختام

..... : اييييييييه زين زين الحمد لله , ان شاء الله تتخرج صدق وتجيب شهادة البكا .. البكالورين مدري وشهي

يضحك على جدته ويشيل الكوب ويجلس على اقرب طاوله : ياحلوك يمه وانتي مسوّيه فاهمه , هاه؟ ايه ان شاء الله ترى انا جايّك بعد شوي ناقصك شي ؟ ,, بسلم عليك وبعدها بروح الشقه واحتمال انام يومين اعوض نوم الامتحانات

..... : استغفر ربك , والصلاه ؟

.....: ايه يمه اكيد بقوم اصلي وبعدها برجع انام في سلام

.... : اشوى ,

(يسكر منها وهو يبتسم ,, والله حتى امي وهي امي مو حافظه اوقات امتحاناتي )

سلم على اخوياه وركب السياره ,, ودقايق الا هو عند بيت جدته ,, طفى السياره لكنه مانزل منها ,, لأنه كان حاط قصيده وماحب يطفيها , يبي يسمعها لآخرها

وصلت ولاء من الجامعه ,, (صايره تخاف ان ابوها يوصلها فأبوهم جاب سواق , لكن توه جديد ومتخلف , نزل البنت وراح لأبو ياسر في المستشفى اللي هو يشتغل فيه )

وقفت دقيقتين تحوس في شنطتها ,, وين المفتاح ؟ ولاء والله مالك داعي تنسينه اليوم اكيد امك نايمه , احسن تستاهلين وبتوقفين الحين في الحر لين تصحى امك من صوت الجرس ..

ورينا شطارتك واحرقي الجرس

ودقت الجرس ,, دقيقتين , ثلاثه محد يرد ...

وقفت خمس دقايق محد رد عليها

طلعت جوالها من الشنطه ,, طافي ,, من زود الغباء بالذات اليوم انسى اشحنه ..! ,,

سبت نفسها مليون مره على تخلفها وغباءها وحظها الشين الساعه 1 الا ربع يعني الشمس في نص السماء فوق راسها وهي ناسية المفتاح وناسيه تشحن جوالها قبل ماتطلع وشكل البيت مافيه احد , خلاص العبره وصلت في حلقها ودها تصيح , توهم جديدين ومايعرفون احد في الحي ,, غير بيت طيبه , وحتى هي كانت تعبانه يوم امها راحت تزورهم فما قد دخلت البيت ,, وغير كذا هي تستحي مستحيل تروح وتدق الباب

خافت اكثر لما سمعت صوت سياره تمشي وراها ,, وبعدين توقف وتطفي ماكينتها ,, ماقدرت تلتفت وظلت مصلّبه في مكانها

وقف راشد سيارته وطلع منها في هدوء ,, راح لسيارة عبد الملك وفتح الباب اللي جمبه ودخل

عبد الملك : وجع والله افزعتني

..... : بسم الله عليك ,, وش عندك موقف مانزلت ؟

.... : ابي اكمل القصيده , بس تدري شكل مالي حظ فيها , بطفّيها وبعدين اروق عليها

.... : ايه طفها انا ما أحب القصايد ,, شوف (ويطلع من جيبه ورقه) حلو هذا العطر ؟

يشمه عبد الملك : حلو , بس ما كأنه خفيف؟ , ريحته كأنه نسائي

......: ايه هو نسائي بس عاجبني واشتريته , لاتعترض لا أكفخك

...... : والله ظنيتك شاريه للمدام

..... : لا لي أنا

..... : طيب طيب عليك بالعافيه

(يلتفت راشد على وراه )

... : عبد الملك هذول مو اهل ابو ياسر ؟

... يلتفت : اظن , بلى هذا بيته

...... : ترا هالبنت من اول ماوصلت وهي واقفه , شكل بيتهم فاضي مافيه احد

يلبس عبد الملك نظارته الشمسيه ويصلح شماغه : الله يستر عليها وش علينا منها ,,

راشد بأسى : حرام والله وش بيقول عنا ابو ياسر .. عبد الملك قوم قول لها تجي بيتنا وتكلم على اهلها شكل ماعندها جوال

..... : لا ياشيخ روح انت

..... : الحين بيوصله ابو ياسر خبر اننا موجودين وماتصرفنا , اكيد البنت شافتنا

..... : يوووه ياخالي تبي تروح روح انت ,, انا ماحب المواقف هذي وماعرف اتصرف فيها

يسكت راشد ويلتفت عبد الملك على بيت ابو ياسر ويشوف وحده معطتهم ظهرها , وحاطه شنطتها عند الباب ,, ولابسه عباية راس .. شكلها كبيره مو بنت صغيره ,, والاهم شكلها طفشانه ..

< شكلها ينرحم

عبد الملك باستسلام : أروح معك بس انت اللي تتكلم ..!

(ننتقل من هذا الحي ,, الى الحي اللي فيه بيت ابو ضاوي ,,

ضاوي وهو ماسك راسه : نايف ,, لا لا ما صدق ,, انتي متأكده نايف ؟

امه : ايه ياولدي ابوها يقول انها مسمّيه له وان كانك تبيها روح له وترخص منه

ضاوي باندهاش وهو مو مصدق : من متى وهي مسميه له انا اول مره اسمع بهالشي ,, لا مايصير ,, مايصير

.... : يصير عاد ولا مايصير ,, ابوك عصب على عمك وطلع من الصبح ,, كله عشانك وآخرتها تطلع مخطوبه

...... : طيب يمه علميني وش اسوي الحين . ؟

..... بأسلوب مقنع : مافيها شي ,, رح لنايف واطلبه ,, وخله يقول لك تمّ قبل لاتتكلم , وساعتها لاطلبت منّه مارح يردك .

...... : مدري يمه , احس ماله داعي هالاسلوب , يعني من حقه لو هو طلبها أول وهو اكبر مني , انا اللي مفروض آكل تبن

..... : لا , من حقك انت بعد , مافيها شي انت ليه شايل هم اسلوبك ؟ بكيفه اهم شي انت تاخذ اللي تبي

..... بتردد : تشوفين كذا يمه ؟

..... باصرار : ايه اشوف ,, والافضل انك تروح له وهو عنده ناس عشان تحرجه معهم ,, (وتقول باستهزاء ) وبعدين هالنايف اللي مسوي نفسه مايرد احد ويخدم الكل مارح يحرج نفسه قدام مجلس كامل ويرد واحد من قرايبه

...... : طيب يمه الحين الوقت ظهر اذا قرب المغرب اروح له

.... : ايه صح الحين مايكون عنده احد ,, اصبر شوي اجل

راح ضاوي لغرفته وهو يفكر ويحس راسه بينفجر من التفكير , مو قادر يصبر وده الحين يروح لنايف ويتفاهم معاه , يبغى الوقت يعدي بأي طريقه ..

كل ماجات في باله صورة هنوف ,, تسمحها صورة نايف ..!


نايف .. كان جالس على السفره مع اهله .. وكانت نادية جايه تتغدى عندهم ,,

الجو كان هادي ,, الا من اعتدال اللي كانت تسولف مع ناديه شوي بين فترة والثانيه .. ابو نايف يرسل له نظرات ,, يقصد فيها انه يفاتح امه بالموضوع طالما ان نادية موجوده

نايف : يمه , ابوي يقول انه يبي يتزوج

شرقت اعتدال في عصيرها وانتفضت : وششششششششششششششششششو ؟

دخلوا نايف وناديه في نوبة من الضحك , قال ابو نايف : وهقتنا مع الحرمه ليه تعلمها انا ناوي بالسرّ

تضربه اعتدال على كتفه: بعد هالعشره .. ؟

يضحك ابو نايف : لا تخافين والله ما أسويها ,, احد عنده اعتدال ويدور غيرها .. (ويوطي صوته ) بس هذا ولدك بيتزوج ومستحي يقول لك

لمعت عيونها وقالت بفرح : صدق ؟ نايف لاتستهبل قولي لي والله جد تبي تتزوج ؟

.. يبتسم باحراج : انتي مادريتي وش القصه ؟

..... : وشو ؟

(ويقول لهم ابو نايف سالفته مع ابو اصيل لما كانت هنوف صغيره )

... ناديه باستغراب : طيب كيف محد درى ؟

..... : بيني وبين الرجّال وشهوله نكبر الموضوع ويمكن مايتوفقون ونظلمهم ؟

اعتدال وهي تطالع ولدها وتسأل سؤال هي عارفه اجابته : اصلا انت تبي هنوف حتى قبل لاتدري بهالسالفه صح ؟

ينحرج ويطلع الأكل بالملعقه برا الصحن بارتباك : لا .. مين قال ..

..... : انا اقوله , شف الله يعافيك وجهك من ينجاب طاريها عندك

..... ينحرج نايف ويسكت .. ويضحك عليه ابوه : هاه ؟ نكلم ابوها ؟

.... اعتدال : ايه خير البر عاجله

..... : لا ,, يعني .. مو الحين .. مدري

يلتفت ابو نايف على زوجته ويقول بتعقل : طيب يمكن الولد شايفها وما أعجبته ؟

يرتبك نايف ويخبط بيده كاس العصير وينكب على السجاده : لا... والله العظيم اني ماقد شفتها حتى بالغلط .. ماعرف شكلها الا يوم كانت صغيره

تكتم نادية ضحكتها على لخبطة نايف , وتقول اعتدال لولدها : انت ليه مو على بعضك ؟ خلاص نكلم امها ونخليك تشوفها ..

.....وهو يشبك اصابعه : يمه انا ماطلبت اشوفها مايحتاج .. انا ,, مو قصدي اني مابي .. انا

تضحك اعتدال : اول مره اشوف الولد مستحي كذا ..

ابو نايف يضحك : خلاص فهمنا (ويلتفت على اعتدال ) أي والله صدقتي شكله وهو مستحي غير ,, قومي كلمي اختك بس شوفي وش رايها بس لاتقولون للبنت , و ان شاء الله اذا جا ابوها من السفر يوم الاربعاء بكلمه

ابتسم نايف وحاول يكمل اكله لكن الملعقه توقف في نص الطريق وماتكمل , وغير كذا الصحن فضى لأن محتوياته كلها صارت في السفره ..

لما شاف ابوه قام , قام هو وراح غرفته وعطى ناديه اخته نظره بأنها تلحقه ..

دخلت نادية بأكبر ابتسامه .. وجلست على الكرسي الدوار .. تنتظره يتكلم

نايف : انتي اكثر وحده يهمني رايها

.....: امممم رايي في ايش ؟

.....: في وشو يعني في السالفة اللي قبل شوي

..... بمرح تسحب منه الكلام : تبي رايي في فكرة الزواج ولا فكرة الزواج من هنوف , ولا تبي رايي في هنوف ؟

..... : سمي بالله و عطينا كل اللي عندك

..... سحب كرسي المكتبه الثاني وجلس قبالها : قولي

...... : وشو كذا ماعرف انت أسالني وانا اجاوبك بس كذا ماعرف اقول ..!

...... حك راسه شوي وعض شفايفه بخفيف : بصراحه .. اشوف امي مبسوطه حيل وابوي عاجبه الموضوع وخاصة انها هنوف أحس لو غيرها كان ترددوا , بس انتي تحسينا نليق لبعض مثلا يعني .. ولا الناس بيقولون وش جاب لجاب مثلا , او مايصلحون لبعض ,, مدري

..... تبتسم : اصلا حتى انا كنت ادعي لك انك اذا فكرت تتزوج , تاخذ هنوف

..... ارتاح شوي : مشكله بعد هالسالفه اللي طلعوا لنا فيها انها مسمّيه لي

..... بنبره هاديه وحنونه : نايف مو انت تبيها ؟ وش يفرق معك لو كانت مسمّية لك من قبل او توّك الحين تبيها ؟

..... : .....

..... : وبعدين هي مارح تلاقي احسن منك

...... : واثقه انها بتوافق !

..... : مدري , نايف انت تدري هنوف قريبه مني حيل والحمد لله ,, بس على كثر الأشياء اللي نسولف فيها ماقد مره جابت طاريك ,, ولا تكلمت فيك .. يعني أتوقع مع بقية البنات عادي بس أنا لا

..... : ليه طيب وشو المانع ؟ تفكّر انك بتقولين لي ؟

..... تعتدل في جلستها : لا مو كذا ,, بس نظرا لتاريخكم , احس انها لو تكلمت يمكن انا اعلقها او اعطيها امل او انظر لها نظره ثانيه ,, او ,, مدري مدري صح اني احترم فيها هالشي بس هالبنت غريبه

يبتسم نايف باعجاب مع انه حس انها ماعادت تحبه : طيب ؟

..... : وشو اللي طيب ؟

...... يحاول يصيغ السؤال : انتي ,, يعني ,, كيف تشوفين هنوف ؟

ابتسمت نادية وقالت تبي تطفّشه : تأخرت على سالم لازم اروح , رجعني البيت

عصب نايف ومسك رقبتها بيده كأنه بيخنقها : والله مو وقتك انتي وسالم تبين تطلّعيني من طوري ؟

تضحك نادية برقه ويسكر نايف باب غرفته ويوقف وراه : لاتنرفزيني ! أنا سألتك سؤال وجاوبيني عليه ,, كيف تشوفين هنوف ؟

...... تجمع اصابع يديها بحركه تهدي اعصابه : مو مهم انا كيف اشوفها , المهم انت كيف تشوفها ..

سكت نايف وعطاها نظره ,, قامت ووقفت عند التسريحه تصلح خصلات شعرها تنتظره يتكلم

..... : ناديه انا ماخذت رايك فيها لأنك أختي بس ,, لأني احسها تشبهلك شوي في الشخصيه , وغير عن كذا انتي ياناديه ماشاء الله عليك مدري وش مسويه في سالم , ماشفت واحد يحب زوجته كثره , قلت تعطينا من خبراتك

استحت ناديه لأن نايف اول مره يقول لها هالكلام وماردت , شافها تلعب و تحرك رجولها في الارض وضحك عليها

..... : يعني تتوقعين هالشي مو واضح عليكم ؟ كل العايله ماعندهم كلام الا ناديه وسالم ,, حتى امي طيبه يقولون انها توصي سلمى تسوي مثلك عشان يحبها خالي , و حتى يوم ارتفعت حرارتك وجيتي بعدها عندنا , زوجك كسر جوالي وهو كل شوي داق يتطمن ويقول لي لاتطلع من البيت عشان لو احتاجت تروح المستشفى توديها ..

قامت ناديه بتطلع لانها انحرجت مره وهي ماتعرف تتكلم وهي مستحيه , خصوصا ان هالكلام قاعد يطلع من اخوها الكبير ..

..... يوقفها : طيب على الأقل قولي لي , هنوف تلبس زي كذا ؟ (ويأشر على ملابس ناديه )

طالعت نادية نفسها , كانت لابسه بلوزتها الموف المموجه بأبيض وفتحتها واسعه ..بس تحتها بدي ابيض , وقماشها طايح وتنربط من الخصر ,, وتحتها تنوره موف للركبه ,, وبعدها سترتش ماسك لنص الساق ,, طالع شكلها انيق بقوه ,, وناعم

نايف يكمل : يعني راعية كشخه وذوق زيك ولا ؟

..... : بس يوم جا طاري هنوف قمت تمدحني ولا عمرك ماعلقت على لبسي

يضحك على نفسه : طيب جاوبي على سؤالي ..

...... : ايه , ويمكن ذوقها احلى مني بعد , بس هي تحب الأشياء البسيطه أكثر

< الأخ دخل في عالم الهنوف ...

توجهت للباب وهي تضحك على هيامه في البنت وهي تقول : ما أتوقع ان سالم يحبني كثر ماتحب انت هنوف

..... يطلع من افكاره ويرد عليها بسرعه : الحين انا قلت اني احبها ؟ وش فيكم علي انتم ؟

تسحبه من يده وتوقفه عند المرايه وتأشر على وجهه : ايه قلت

طلعت من الغرفه وبعد دقايق من الاستيعاب سكر الباب ..وراح لمكان الصوره (تحت السرير) وطلعها

غطى صورته بيده . وصار يطالع صورتها ويتأملها , وفي راسه تدور ألف فكره وفكره ..


كانت الصورة جميله .. وكان في الصورة طفل

وخلفنا كانت مره تلبس عباه .. وأطرف الصورة ولد يضحك صباه

وقربنا حطت حمامة ,, قربها حطت حمامه

تذكرين شكثر كانت ابسط الاشياء ,, تثير الانتباه ؟

وفي البعيد احتفظت الصورة ,, بمنظر مهر جامح

وفي البعيد فآخر الصورة ,, شخوص بلا ملامح

تذكرين شكثر كان الوقت شفاف وحنون وطيب ومبهج ودافي .. ومتسامح ؟

وكان في الصوره .. وهذا اجمل اللي كان في الصوره ..

طباعك !

نظرتك والشيطنه في داخل عيونك ,, جنونك ., واندفاعك ,.

بسمتك لما تطوقني ذراعك ,,

اذكر انك قبل ندخل هذي الصوره في لحظه

التفتي لي وقلتي : قول احبك ..

قلت اخاف اليا تكلمت ,, أحرم اذني من سماعك .,,!

كانت الصورة جميله

كنتي في احلى نفانيفك

كأن الصبح ضيفك ,, أو كأنك من كثر ماكنتي أنتي

كنتي طيفك ..!

كنتي في اكثر مواعيدك وفـــا ..

وكنت أنا .. في أكثر يديني دفـــا ..

كانت الصورة جميلة ..

وكـــــان في الصورة وفــــــــا ..!

(القصيده لفهد عافت)

< ياترى مازالت تشوف اللي بيننا وفا .. ولا تظنه جفا ؟

حاول ينفض افكاره لأنه مايبي يعلق نفسه بشي وهم حتى ماكلموا البنت ,, طلع للصاله يجلس مع اهله .

< ما درى عن اللي براس ضاوي .

..... يأشر على ناديه بعيونه وهو يعفس وجهه بمزح : مارحتي انتي ؟ قومي خلاص ازعجتينا

نادية : لا مارحت بكمل قهوتي اول .

اعتدال : وش فيك عليها أنا مابيها تروح , ماصدقنا ان سالم مادق عليها للحين

..... : .....

...... تضحك : ماعليك منه يمه قلت له كلمة حق بس ما أعجبته , بكره تحتاجني ما أجيك واخليك انت تجيني البيت ..

..... ينقهر نايف ويسكت ..

اما في بيت سالم .. كانت سلمى برضو عند اهلها .. دخل سالم الصاله وجلس ..

..... : سلمى , ابي شاهي

سلمى وهي في مكانها : انيتا (الشغاله) سوي شاهي حق بابا سالم

.... بعصبيه : لا , ابيك انتي تسوينه

فهمت سلمى انه يقرف من الشغالات : خلاص اصبر شوي تجي ناديه وتسويه لك

بصرخه خوفتها : قلت لك ابيك انتي تسوينه

تحاول ام سالم تهدي الموضوع : خلاص انا بقوم

.... : يمه ! اجلسي ,, (وبلهجه آمره) سلمى ..! قومي المطبخ

تقوم سلمى وهي تسحب رجلينها سحب ..

سالم : ولا عليك امر يمه , طلّعي الشغاله من المطبخ , وخليها تنظف الحوش

ام سالم : ياولدي مارح تتعلم بهالطريقه , كل شي يجي بالهداوه

.... : الا هالبنت .. يمه انتي شايفه الهداوه تنفع فيها ؟ شوفي وش كبرها ماتدلّ حتى طريق المطبخ ..!

..... : الله يهديها بس انت خف شوي عليها

(جات سلمى من المطبخ ماسكه بيدها كوب فيه ليبتون )

... : تفضل

..... : بهالسرعه ؟

..... : ايه ان شاء الله يعجبك

...... : لاتقولين لي صبيتي مويه حاره من البرّاد ورميتي الليبتون فيه ؟

.... باستغراب : بلى

..... : ودّيه ما أبيه , ماتعرفين تغلين المويه لحالها على النار وإذا غلت تحطين السكر .. وبعدين تخفضين الحراره وتحطين معاه الليبتون والنعناع ؟

..... : انا كذا اسويه .. اول مره اسمع بهالطريقة !

.....يأشر بصبعه على المطبخ : روحي سوي مثل ماقلت

انقهرت ومشت للمطبخ وهي تقول في نفسها : اكيد يبي زي طريقة ناديه حبيبة القلب ولا كلّه شاهي ماتفرق ..

هدى سالم اعصابه وسولف شوي مع امه ,, استأذن دقيقة وقام المطبخ ..

قال وهو واقف عند الباب : سلمى ,, الشغاله معك في المطبخ ؟

ارتبكت سلمى لأنها كانت قايله للشغاله هي اللي تصلح الشاهي وهي جالسه على البنش اللي عند المغسله

اشرت سلمى للشغاله تسكت عشان مايحس بوجودها : لا , انا جالسه اصلح الشاهي

سالم : تعالي لحظه , بعطيك شي (وكان قصده يتأكد من خطواتها اذا معاها احد او لا )

قربت سلمى منه وسكت شوي وبعدها قال بعصبيه : اذا انتي لحالك في المطبخ اجل مين اللي واقف عند الفرن ؟

ارتبكت سلمى : هاه ؟ مافيه احد ,, انا جالسه اسوي الشاهي

عصب : اني ما أشوف مو معناها اني ما أحس , .,, تستغفليني ياسلمى ؟ (ويعلى صراخه) وتكذبين بعد ؟ خلاص ماتبغين تسوين شي لاتسوينه بس مو تستغلين وضعي وتستغفليني ,, انتي متى بتتسنّعين ؟ (وينمسكها من ذراعها ) علميني متى ؟

تجي ام سالم للمطبخ : وش فيكم بسم الله ؟ سالم وشفيك على اختك اترك يدها لاتهاوشها

تصيح سلمى : ماسويت شي يمه , كله .. عشان ,, عشان هالشاهي الي ماعرف اسويه .. طيب .. انا راشد مايطلب مني اسوي دايم حتى الشاهي يشرب عند جدته او يجيب لنا من الكافتيريات اللي عند الشارع .. لييش تكبرون الموضوع ؟

سالم وهو واصل حده ويعض على شفايفه : يمه أدّبي بنتك هذي ولا والله لاتلوموني لا سويت شي فيها

..... : ليه معصب عليها وش سوت لك ؟

يسحبها من ذراعها ويخليها تقابل أمه : قولي لها وش سويتي ,, قولي لها

...... : ك .. كذ.. كذبت عليه ..

تركها سالم وراح لغرفته وهو يقول : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , اعوذ بالله ..!

جلس على سريره ويحس الدنيا مو سايعته ..

(جــــــــرح !)

مايهمني انها كذبت علي ..! بس تدرون وش اللي يجرح ؟ انها تستغل حالتي عشان تكذب .. !


ومن الحراره اللي في قلب سالم , الى حرارة الشمس اللي كانت تضرب راس ولاء وشوي تحرقها ..

سمعت صوت من وراها : مافيه احد في البيت ؟

التفتت بعيونها بخفّه على مصدر الصوت ,, لكنها مارفعت راسها ,, مجرد خذت نظره من الجمب ,, شافت واحد وشكله لابس بنطلون وبلوزه ,, وكان عريض وطويل ,, وكأنها لمحت واحد بثوب جمبه

كرر راشد سؤاله بعدين قال : لاتوقفين في الشارع تفضلي عندنا ,,

بصوت بالموت طلعته وراسها مازال نازل : لا ,, شكراً

راشد : ترى الوالده موجوده في البيت , احنا الفلاني , اعتقد تعرفوننا ؟(تذكر ان ابو ياسر عنده بنت تصير صديقة هنوف )

ولاء وهي تشبك اصابيعها وصوتها ينخفض زياده من الاحراج والحيا : ايه نعرفكم , بس لا شكرا ,, اكيد شوي ويجون

راشد : طيب تبين تكلمين اهلك ؟

...... تلف ع الجهه الثانيه : لا لا شكرا

...... : يابنت الحلال ماله داعي وقفتك في الشمس وحنا لنا ساعتين واقفين وراك نترجاك , اشكالنا شبهه ..!

صلبت في مكانها لما سمعت الصوت الثاني ,, سامعته في مكان ! بس الموقف ماسمح لها تحاول تتذكر ,, (واول ماجا في بالها , انها فعلا يمكن توهقهم واهم واقفين وراها ويكلمونها من بعيد وباين مايعرفونها )

راشد لما حسها متردده وماودها تردهم بس مستحيه : تفضلي , ترا اهل ابو ياسر في عيوننا , مانرضى لهم يوقفون في الشارع

انحرجت وخطت خطوه بتمشي وراهم ,, (وشكلها كانت ناسيه انها راميه شنطتها على الجهه الثانيه من بابهم الواسع )

بعد مابعدت كفايه عن الباب , تقدم عبد الملك وشال شنطتها بيده ..

دخل راشد المفتاح وفتح باب الفيلا ,, وكانت ولاء واقفه من بعيد وهي ميّته من الاحراج , زياده على ان الموقف اول مره تتعرض له ,, رجالين يكلمونها وشكلهم يعرفون ابوها , ياويلها منه

ماسمعتهم ينادونها عشان تدخل ,, حرك راشد المفاتيح بيده يطلع صوت ورفعت راسها بحركه تلقائيه شافت ابو ثوب بس ماكان واضح شكله لأنه لابس نظارات , علطول نزلت راسها بحيا ودخلت وراهم

كانت تمشي خطوه خطوه ,, ماحبوا يحرجونها فنادى راشد امه لما وصلوا لباب الصاله

< وطبعا ولاء مازالت في بداية الحوش من زود الحيا والاحراج

راشد : يمه فيه وحده من اهل ابو ياسر معانا برا

طيبه ارتاعت : خير وش فيه ؟

.عبد الملك ماسك ضحكته : لا يمه كانت واقفه عند باب بيتهم وشكل بيتهم مافيه احد ..

طيبه : وينهي دخلوها يافشلتي مخلينها برا ؟

عبد الملك يضحك : مستحيه مامشت ورانا

تركتهم طيبه ودخّلت البنت الصاله لأنها كانت اقرب شي للحوش

طيبه بترحاب : حياك الله يابنتي تفضلي .. (وتطالع عبد الملك وراشد اللي ماكانوا في الصاله بس جمب باب الحوش ,, يعني بس صوتهم ينسمع ) : يللا برا انت وياه بس لاتبعدون ابي اغراض من البقاله

(ترك عبد الملك شنطة البنت على الأنتريه الي قبل الصاله )

راشد : خلاص عطينا اياهم الحين و نروح ونجيبهم

اخذت لها طيبه دقيقتين وهي تدور الورقه اللي فيها الاشياء

عبد الملك ميز صوت البنت من اول مره قالت فيها (لا ,, شكرا ) وبدون تفكير قال لراشد : خالي الله يهداك احد يكلم في السطوح وسوالفه على أعلى مستوى رنين ؟

راشد مافهم بس مامداه يرد عليه الا وطيبه اعطته الورقه

وطلعوا عشان مايحرجون البنت

...... : اكشفي ياولاء وخذي راحتك العيال طلعوا

< ماسمعتها ولاء لأن الصيحه واصلتها ,, ماتوقعت احد يسمعها وخاصة هي مو قصدها تكلم وبصوت عالي ,, وهي دايم تنتبه لصوتها خاصة اذا صارت في مكان عام .. , وماكانت ناويه تكلم في السطح بس كان جوالها معاها تكتب فيها مسج لهنوف ,, وهنوف دقت عليها ..

حست الدنيا مو شايلتها ,, خاصة ان الولد قالها بأسلوب ماله داعي .. حسسها بالذنب وهي ماتقصد .. بس كانت تحاول تتذكر وين سمعت صوته فيه

طيبه قطعت حبل افكارها : لاتستحين يابنتي خذي راحتك , مايدخلون قبل مايطقون الباب

..... كشفت ولاء باحراج , ماتت من الحر من الموقف الغبي اللي حطت نفسها فيه : شخبارك عمتي ؟

ابتسمت طيبه باعجاب ووجهت لها نفس النظرات يوم تزورهم في المستشفى : الحمد لله وش اخبار امك ؟ ايييه قبل لانسولف تبين تدقين على اهلك ؟

قالت باحراج : اذا ممكن ..!

دقت ولاء على جوال امها وكلمتها وقالت لطيبه بعد ماسكرت : تقول احتاجت اغراض من البقاله وبابا في الشغل فاخذت معاها اخواني وراحت , واتصلت علي بس كان جوالي مقفول لاني نسيت اشحنه , الحين بتجي

...... : ماعليه خليها تاخذ راحتها , انتي تغديتي في الجامعه ؟ ولا نحط لك ؟

..... : لا تسلمين مامنك قصور والله , شبعانه

..... : ماعليه كلي لو شوي !

..... : لا لا تسلمين والله ماله داعي

اعجبها ذوق البنت وحياها , بس حست انها منحرجه منها لأنهم لحالهم في الصاله : ولاء خلصتوا اختبارات ؟

.... : ايه الحمد لله اليوم آخر يوم

.....: إيه اجل مثل عبد الملك

انصدمت ولاء وصارت تسحب اطراف طرحتها وهي مرتبكه ,, الحين عرفت وين سمعت صوته ..!

...... : انتي وش تخصصك ؟

...... : انا في كلية التغذية ..

..... : وشهي ذي

... ابتسمت ولاء وشرحت لها بايجاز ,, ونزلت راسها لما حست أن طيبه سرحانه تتأمل ملامحها

وثواني الا يدق الجرس وتفتح الشغاله .. وتدخل ام ياسر وتجلس معاهم ..

عبد الملك وراشد .. راحوا اليورمارشيه يتمشون فيها ويبردون على نفسهم شوي .. ولما اخذوا الاغراض .. مسكوا طريق الرجعه للبيت

راشد : وش عندك ياولد اخوي صاير جنتل مان اليوم ؟

..... : وشلون يعني ؟

.... : شايل شنطة البنت

..... : البنت من ربكتها ناسيه ان لها شنطه , شفها بغت تجيها جلطه

...... يضحك : حرام عليك والله شكلها تستحي مرررره , بس والله انت اللي انجاز اول مره ترضى تحط نفسك في موقف انساني ورجولي وتكلم وحده غريبه وتساعدها ,, والمشكله انك كنت في الاذاعه يعني يدقون عليك 600 بنت وعادي

..... : المشكله في نظرتهم للموقف اللي يصير لهم معك , مو في كلامك معهم .. بس شفني اصلا استغفر الله اول جمله قلتها لها كانت تهزئ , ,,,,,,,,, وبعدين انت وش هالذوق اللي عليك عادة طايح فينا سبّ ..

..... يضحك راشد ويطفي السياره وينزلون

يفتح الباب ويأشر لعبد الملك يدخل بسرعه .. ووقفوا ثنينهم يتأملون المشهد اللي قدامهم ..

ياسر وهو يأشر على النخله بكل براءه : سجره كبيراااااااااااااااااااااه ,, وفيها أكل

ناصر ببراءه : 1-2-3-5-7- ,, ماقدر اعد كم فيها فيها كسيرررررررر

يضحكون على برائتهم , ينتبه ياسر ويلتفت على عبد الملك وراشد

عبد الملك اعجبه شكلهم ,, ماشاء الله يزننون .. وباين انهم توأم لانهم لابسين نفس اللبس ومايميز بينهم

...... : وش اسمائكم ؟

ياسر : ياسر وناصر

ناصر وهو يعفس وجهه : لأ , ناصر وياسر


راشد : شكلهم عياله , تلقى امي عزمتهم على الغدا

عبد الملك وهو يتقدم ناحيتهم : شكلها والله ., انتوا بيتكم هنا (ويأِشر بيده )

... يهزون راسهم ..

ناصر يكلم عبد الملك : لو سمحت لو سمحت , هذي السجره حقتكم طويييييييييييييييله , واحنا عندنا زيها بس حقتنا صغيره .. كيف سويتوها كبيره ؟

ياسر وهو ينطط ويروح عند النخله ويرفع راسه لفوق : ايه وفيها تمر بعد

يضحك عبد الملك ويشيل ياسر على اكتافه ويرقّيه فوق :اوباااااااا , اجل شوفه وخذ منه

ناصر يسحب ثوب راشد يبيه يرفعه مثل اخوه ,, يستسلم راشد ويشيله

ويضحكون بفرح ..

تطلع ام ياسر مع بنتها ولما حسوا الشباب بصوت التفتوا بحركه وحده ..

ولاء من سمعت حس الشباب رجعت ورا ,, ونزلت راسها طبعا ..

ياسر وهو شوي ويوقف على اكتاف عبد الملك : ولاء ولاء تبين تمر ؟

توهقت ولاء وانحرجت ,,ياشين غباء البزارين (وأشرت له بيده لا )

طيبه لأم ياسر : هذا راشد ولدي وهذا عبد الملك ولد مازن

..... : ماشاء الله , الله يخليهم لك , مشكورين ماقصرتوا

... راشد وهو ينزل ناصر : وشدعوه ماسوينا شي ..

ينزل عبد الملك ياسر للأرض ويرفع عيونه وهو يبتسم للكائن الحي المستحي اللي لازق في الجدار ...

(واذا تجاهلنا الوقت وتركناه يمر ,, وصارت الساعه 5 المغرب ,, بنلاقي نايف في د. كيف ينتظر وصول ضاوي ,

شكله ضاوي عنده موضوع مهم , ولا ماكان طلب انه يقابلني هنا ..

ضاوي كان ضايق وضايع وهو يسوق ,, صح يحس انه مرتاح لأنه ماسمع كلام امه وواجه نايف قدام كل الناس .. بس ماهو عارف وش يقول له ..

وصل وسلّم .. وجلس وهو يزفر زفرة الهم من صدره

نايف : امريكانو كالعاده صح ؟

..... : لا تسلم

..... : لا .. أبد (وينادي الرجال ويطلب القهوه لضاوي )

...... : ماشاء الله منفتحه النفس اليوم وش السبب ؟

...... : ابد , متفائل خير ان شاء الله ..

..... ماحب يتدخل : ان شاء الله , (وفكر شوي بعدين قال ) نايف انا جاي اطلب منك طلب


...... : آمرني

علشـــــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــــــانك - 8 -

..... ماحب يتدخل : ان شاء الله , (وفكر شوي بعدين قال ) نايف انا جاي اطلب منك طلب


...... : آمرني

...... : نايف انا بقول لك اللي عندي بدون مقدمات ,, انا خطبت هنوف بنت عمي,, بس ابوها قال لي انها محيّره لك من وانتوا صغار

يسكت نايف ويطالع ضاوي بعمق وبكل استغراب .. يحاول يستوعب الكلام اللي هو قاعد يقوله , توّه اليوم الدنيا مو سايعته من الفرحه لأنهم بيخطبون له البنت وحبه لها كل يوم يزيد , والحين يجي هو ويطلبها منه ! موقفه صعب .. صعب !

وفيما كان نايف يفكر ,, قال ضاوي : أنا آسف , شكل ماكان المفروض اطلب منك هالطلب ..

..... : لا تأسف ياضاوي , انا توني خاطب البنت وماجاني رد , وزي ما أنا ولد خالتها فأنت ولد عمها ,, لكن ابيك تعرف , والله ماكنت ادري انها لي وتوني عرفت قبل فتره

استغرب ضاوي من نايف , هو عادة مايرد أحد , وشكله جالس يلف ويدور

نايف : ضاوي , والله منحرج منك , لو انك طلبت عيوني عطيتك اياها , لكن هنوف ,, ماقدر !

..... يبتسم : دام ماعمرك رديت احد في شي , ورديتني في هنوف ,, معناها انها غالية عليك اكثر مما هي غاليه علي ,, المعذره يانايف ,, وهنوف تستاهل ان الرجال ينردّون فيها

..... : اسمح لي اني اكون اناني ..

..... : مسموح يا نايف , ويمكن انا كنت محتاج هالشي ,, عشان ابتعد , ووالله لو ادري انك خاطبها رسمي كان مافتحت معاك الموضوع , يعلم الله اني حسبتها سالفة تسمية وبس ,,

..... بعيون كلها امتنان : عارف ياضاوي , مشكور ,,

.... : على ايش ؟

..... : لانك ماهزيت رجولتي وطلبتني وخليتني اقول لك تم , لأنك ماستغليت كوني مع جماعه لجل تحرجني معهم ,, مع اني كنت برد عليك بنفس الرد ,, بس كان بيغيرون فكرتهم عني ..

...... : لأني حاس من الأول انها غاليه عليك , وان ربي مو كاتبها لي ,, مشكور يانايف (ويقوم)يللا اشوفك على خير

نايف بابتسامة صداقة : ليه يابو الشباب ؟ دافعين فلوس في القهوه .. اجلس وكملها , لا تحسسني ان صار بيننا شي

ابتسم ضاوي وجلس معاه يكملها ,, لكنه كان يبي يطلع من أي مكان يتواجد نايف فيه , ماكان متوقع من نفسه انه يستسلم ويكلمه بهذي الطريقة ..

.... مسكينه هنوف ,, والله ماتدري وش القصه .. !

(الله معك .. ياهوانا !)

بعد ما كمل قهوته .. ركب ضاوي السياره وهو يشغل السجاير ويطفيها ,, وهو يلعن ويسبّ ويشتم نفسه ..

غبيّ متخلّف ,, وقح , وقليل ذوق بعد ..

تروح تستأذن البنت من خطيبها ؟ منتب صاحي ,, اكيد صاير فيك شي !

احمد ربك نايف ردّك ولا لو درت هنوف بتطيح من عينها ..

بس انا مادريت انها خطبها صدق !

والله افكر مثل القصص ,, محيّره لفلان ولا علان ,, واذا احد يغاها يترخص منه ..

وياما في ناس محجوزين لبعض غصب عنهم !

كنت حاس ياهنوف ,, المفروض من صدودك اعرف ان مالي حظ فيك ..

بس استاهل اللي يجيني .. !



بعد فتره ,, هنوف جاتها مسج ,, وفتحتها ,, واول ماشافت .. رقم ضاوي ..

كانت بتمسح المسج ,, بس لفت نظرها اسلوب الرساله من بدايتها ..

هنوف .. آسف على كل مابدر مني , ماكنت ادري انك مخطوبة لنايف من زمان ,, وصدقيني لو ادري ماحاولت ,, بس طالبك تنسين الموضوع ونرجع عيال عم ,, واذا جيتي بيت جدتي بتشوفيني اجي مثل أول وبتعشى كل خميس عندهم ان شاء الله,, وماكأن شي صار .. ضاوي

ارتجفت يد هنوف وطاح الجوال على السرير , رفعته مره ثانيه ببطء وقرت المسج مره مرتين ثلاث ,,


أنا مخطوبه لنايف ؟ ومن زمان ؟

طيب من زمان يعني متى ؟

ومن وين ادري ؟ من ضاوي ..!

لا لا مو معقول ,, اكيد المسج فيه خدعه !

(وفي وسط حيرتها الشديده ,, مالقت الا صديقتها تتصل فيها . )

ام ولاء وهي جالسة في الصالة وتتابع مسلسل : ولاااااااااااااااء جوالك ازعجنا وهو يدق قومي ردي عليه

ولاء وهي واقفه وتغسل المواعين : لحظه ماما يدي فيها صابون هذي هنوف

(ولما شافت ان جوالها ماوقف يرن , تركت اللي بيدها وردّت وهي تمسح يديها بالمنشفه )

اول ما فتحت الخط قالت هنوف كل اللي في راسها وبكل اندفاع ..

ولاء : رويدك يا أختنا في الله , فأنا لم أفهم شيئا

تبتسم هنوف وتحاول تبطئ في كلامها , لين تخلص كل السالفه ..

..... : والله مدري وش اقول لك ياهنوف , شي غريب الصراحه , طيب ليه ضايق خلقك , أول أسألي وتأكدي اذا انتي فعلاً محجوزه لنايف ولا لا ؟

..... بعصبية : تستهبلين ؟ بالله عليك قولي لي أسأل مين ؟ امي ولا أبوي .؟ ولا أسأل نايف احسن .. ولا تدرين ؟ خليني ادق على ضاوي وأتأكد اذا هو يستهبل ولا لا ..

...... بحيرة : اممممممم طيب هنوف ياقلبي أكيد بيقولون لك بس مو انتي تقولين ان ابوك سافر الصبح اليوم ؟ اكيد ينتظرونه يجي عشان يكلمونه , بعدين اهم شي انتي تحسين اهلك يسوون شي من وراك ؟

...... : لا ! مايسوّون , مجرد اني محجوزة للأخ نايف ومن زمان بعد ..! وأنا آخر من يعلم ..!

..... : طولي بالك أنا ماتوقع كل الناس يدرون بهالسالفه ولاّ كان انتي دريتي صح ولا لا ؟ ,بعدين انتي تدرين مدام ان هالشي جا من عند الرجال يعني مارح ينتشر , مو لو كانت السالفة عند حرمه , يعني اكيد اكيد الخبر لسّه ماوصل لأمك أو خالاتك

....... : مدري ,, ولاء الله يخليك لا تقولين لا

..... : والله ماقول لك لا بس وشو ؟

..... : سولفي معاي عن أي شي نسيني هالسالفه لين يفاتحوني اهلي

..... بمرح : من عيوني (وتجلس على سريرها الكبير ) , يللا اختاري سالفه وافتحيها والله يعينك علي

..... : اممممم , (وتبي تهبل فيها) يقولون عبد الملك بيرجع للبرنامج الاسبوع الجاي

..... بعصبية : يرجع بكيفه يرجع مالت عليه وعلى وجهه , سخيف بايخ ماله داعي سخيف بايخ سخييييييف

..... تضحك على اسلوب ولاء وهي تقولها : وش فيييييك , احمدي ربك انه تكلم معك , وبعدين للعلم تراه شايل لك شنطتك يعني منتي كفو

...... : ماقلنا شي مايقصر , بس ليه يلمّح لي بالكلام , يحسب اني قاصده اعلي صوتي والكل يسمع , سخيف , اصلا انا انهبلت وبالموت استوعبت انه سمعني ذاك اليوم , والمفروض يوم انه سمعني مايفشلني , يحترم شكله ويستر علي ,, سخيف بايخ سخييييف

...... : ههههه, يمكن على باله ينبّهك , وتراه احيان يستهبل , مايقصد يحرج او يلمح , يعتمد على ملامح وجهه وطريقته في قولة الجمله , كيف كان شكله ؟

...... بصدق : هنوف والله مدري , اصلا ماشفت اشكالهم من زود الحيا والاحراج , ما قويت ارفع عيني لهم , مو بس لأنهم يعرفون بابا , لأن موقفي سخيف , ولأن كل عيلتكم تدري اني صديقتك ,, والأهم من هذا كله اني استحي من أي احد غريب وتعرفيني احنا نشبه بعض بهالطبع , وشلون تبيني اتصرف يعني

..... : صح , ابوك وش قال طيب ؟

.... : ماقلنا له , هو اكيد بينبسط لأنني (وتستهبل ) [كنت بين أيد أمينه] ,, بس بيفتح لي موضوع اني ما أنسى مفتاحي وما أنسى اشحن الجوال , وبيسوي سالفة لماما ليه تطلع في وقت رجعتي ,, ولأنه صار له فتره مو راضي ياخذ الحبوب حقته ,, ممكن فجأه ينفجر لو على ردة فعل بسيطة

...... : ايه احسن لاتقولون له ,,,

(وعدّوا الوقت يكملون سوالف ,, الا ان هنوف مو مركزه ابداً باللي كانت تقوله ولاء ... ولاء حاسه بهالشي ,, بس تحاول انها تروّق هنوف شوي ,, لو بعض الوقت !

< واذا تركنا مصير هنوف يتقرر , لازم نهمل الوقت ,, ونحاول نتجاهله ..

(في بيت عبد الله ..

تدخل اسيل الغرفه .. وتاخذ مشط من التسريحة .. وتبدأ تمشط شعرها ..

ريهام وهي حاظنه كتي (قطوتها) وتمسح عليها : عمي عبد الله تحت ؟

..... : ايه ومعصب بعد ...

..... : ليه وش فيه ؟

..... : مضيع باكيت سجايره ومعصب على اخواني ,, يعني إلا ان واحد منهم ماخذه

..... بقرف : وش يبون فيه , بزارين مايدخنون , وبعدين اتوقع امي تسويها تراه كتم المجلس , وتعرفين انتي امي اذا انقهرت منه تخبي اغراضه

..... وكأنها عارفه : ايه يمكن هي ماخذته , هالبيت كله حالات نفسية , ريهام وش رايك ودي اصبغ شعري ..؟

..... : امممممم , مدري حلو كذا

.... باعتراض : لا الاجازه بدت وودي اغير , انتي مارح تسوين شي في شعرك ؟

.... تطالع شعرها البني الناعم واللي يوصل لتحت الرقبة : لا , ودي يطول شوي عشان اغير شكل القصة

...... : اممممممم , ريهام الله يخليك كلمي عمي عبد الله يطلعنا والله طفششش

..... : وليه انا اكلمه كلميه انتي

..... : لا , كلميه انتي احسن والله هو مو معصب عليك انا كل ماتذكر فاتورة جوالي طاح فيني تهزئ

..... : خلاص بحاول بس خليه يهدى أول

(وحاولت ريهام لكنه رفض يطلعهم بحجة انه مشغول )

قالت اسيل وكأنها طلعت بفكرة : طيب وشرايك نكلم خالي راشد ونقول له يودينا ؟

..... : ما أتوقع بيكون فاضي , بس تدرين انا طفشااااانه اكثر منك واحس بانفجر , اسيل هو يحبك ومايقدر عليك انتي كلميه , انتي تمونين عليه اكثر

(شافت اسيل انها تكلم خالها راشد افضل بكثير من انها تكلم عبد الله وتقنعه يطلعهم ,, فاتصلت فيه ,, وطبعا راشد مايقدر يرد لبنات خواته طلب , ودوامه في المعرض هاليومين صباحي .. وعدهم انه يجي ياخذهم,, ورضوا بأي شي لانهم يائسين , طبعا عبد الله يوافق لهم يروحون مع خوالهم او خالاتهم عشان يرتاح من ازعاجهم وحبهم للسوق , نوره ماترتاح كثير لجوّ راشد والبنات ,, وتنزعج من سوالفهم في السياره فقررت انها ماتروح معاهم .. )

قفلت من خالها وهي تنطط من الفرحه ,, ونططت ريهام معها ,, وراحوا يلبسون ...

ريهام : يللا خالي تحت لانتأخر عليه ,, انا نازله

..... : لحظه , البس هذي الطرحه ولا فيها زحمه وماتصلح للسوق ؟

..... : مدري خالي راشد مايقول شي ومايحب يتحكم , بس احسن لاتلبسينها

...... : مدري , ماعندي وقت ادور الثانيه

..... : يلاااا انا تحت

(نزلت ريهام وطلعت من البيت , وشافت سيارة خالها , بس كان فيه احد جالس جمبه , ومو واضح مين من الظلمه , بس لما شافت واحد لابس نظارات , عرفت انه بندر ..

..... : سلاااام عليكم

راشد وبندر : وعليكم السلام

ريهام بمرح : نعم وش جايب الأخ بندر معنا ؟

يلتفت عليها : خالك ماخلى احد مادق عليه , يقول اليوم عندي عوائل مين بيجي معنا ,, نايف اعتذر , وعبد الملك نايم , وانا ودي اروح غرناطه من زمان بس ما أروّق الا لما يصير يوم العوائل , اروح واطيّح وجهي وأجي ..

...... : واااااااااو بنروح غرناطه ؟ ونااااسه , خالي راشد احبك اموت فيك

.... بندر : وااااو خالي وناسه , احبك اموت فيك

.... الكل : ههههههههههههههههههه
راشد : الحين انا مو اصير عمكم ؟ وش قصتكم ماتنادوني الا خالي

..... : مدري حتى أنا أسأل نفسي هالسؤال ,,,

تركب اسيل السياره بأكبر ابتسامة على وجهها : هلا خالي , هلاااااااااااااااااا بندوري

..... من المرايه : بندوري في عينك ! ماتنعطين وجه

...... : عادي انت اصغر مني وشفيها .

راشد يدخل في الموضوع : بينكم سنه بس ! انت 21 وهي 22

..... بمزح : ولو , شايفتني بزر عندها ..

..... اسيل بنبرة مراضاة لولد خالها : خلاص آسفين ولاتزعل

..... يبتسم : خلاص لاتتعودينها ..

ويضحك الكل ... ريهام كان يراودها سؤال ,, وهو : ليش سلمى ماجات معاه بدال ماتقعد في البيت , وكانت بتسأل خالها بس ماحبت تسأله ,, اكي ان سلمى زي العادة نايمه ,, او تطالع تلفزيون ,, والشي اللي يقهر ان راشد يحب الطلعات والوناسه , وسلمى على عكسه ,, فهو يشوف ان ماله الا يوسع صدره مع بنات خواته ,, وعيال اخوانه مثل أول ..

راشد : يللا انزلوا ,,

يفتح بندر باب الميتسوبيشي وينزل ,, اسيل مانزلت بسرعه لأنها كانت تتامله وهو واقف يصلح شماغه وعلى وجهه ترتسم ابتسامه خفيفه جننت اسيل ..

ولما نزلوا كلهم من السياره , قالت اسيل لريهام بهمس : يسلم لي هالطول وهالرزّه

..... : احترمي شكلك تراه اصغر منك

..... : بس والله يجنن , ويوم صار يلبس نظارات طبية طلع احلى بعد ..

(بندر ابيضاني وطويل ,, ونحيف ,, واللي يلفت فيه ,, سكسوكته السودا ,, وشعره الطويل شوي , واللي يبين من تحت الطاقيه من ورا ,, اذا ضبّط شماغه على فوق )

اول مادخلت اسيل مكياجي ,, وقفوا الشباب برا

راشد : وش فيها تقول ماعمرها شافت سوق

بندر : والله لو علي كان مشيت لحالي بس بيمسكني السكيورتي , وانا ابي اروح محلات الرياضه اللي عند البوابة الثانيه ..

راشد : يووووه تصدق ذكرتني ناقصني اشياء .. حتى انا بروح (ويلتفتون على ريهام )

راشد بترجي : بنت اختي حبيبتي بتكون معانا (ويطالع اسيل اللي توها طالعه من المحل) اما هذي فيها نحاسه ماتبي ترتبط بأحد وتبي تلف المجمع كله براحتها

بندر : لا لا هذي ماتروح لحالها

...: ليه وش بسوي يعني ؟

يقول وهو يخفض صوته ويبطئ سرعته عشان يسبقونهم راشد وريهام ومايسمعون : لا أبد , بس بتنعّمين لي صوتك , وتتمخطرين في مشيتك , وتمونين على اصحاب المحلات وتسولفين وتتضحكين معهم

عصبت وعطته نظره : خير ان شاء الله

يبتسم ابتسامه ذوبتها : يقولون كلمة الحق تزعّل , فلا تعصبين لأنك عارفه ان كلامي صح , انا ما أتحكم فيك انتي سوي اللي تبين , بس طالما انا معاكم , لاتتوقعين بشوفك كذا واسكت , وغير عن كذا ماعندي استعداد يصير لك شي وانتي معانا

..... مو عاجبها : يصير لي شي , ليه شايفني امشي وارقّم وارسل بلوتوثات ؟ مافيها شي لو طيحت الميانه وسولفت شوي ,, وبعدين انت جاي معانا عشان تقوّم سلوكي ؟ ليه خالي يعني مو مالي عينك

... سكت بندر وماردّ عليها وتركها ,, وأشر لها بنظرة آمره انها تمشي قدام مع خالها واختها وتظل معاهم ماتروح بروحها ,, وهو يمشي وراهم , هالحركه خوفتها كيف يعرف عنها هالاشياء وخاصة انها مقهوره منه , ومن نفسها ليه تسمع كلامه وهو اصغر منها

ومن غرناطة ,, الى مكان ثاني بعيد شوي ,, كان سالم جالس على طرف السرير

سالم وهو يسحب ريحة العطر اللي جات الغرفه لصدره : أخ منك انتي , تبين تذبحيني انتي وعطرك ذا ؟

..... بدلع : وشسوي أحبه

..... : وانا احبك بعد , الا اموت فيك (وسحبها وجلسها جمبه )

قال وهو يتلمس شعرها ويتحسس وجهها : إه , قصيتي شعرك ؟ ليه ماقلتي لي

..... : مسوية لك مفاجأه , حلو ولا لا ؟

(وهي عارفه انه مايشوف , بس تحس انه ينتبه لأبسط التغيرات عليها , ويقدر يتخيلها بأي شكل ,, شعر طويل قصير , اسود بني .. )

...... : ندّو بعد عمري , تدرين ان أي شي وكل شي , حلو عليك

..... : تسلم

..... : اقول حبيتي

..... : قول

..... : مو كأنك سمنانه شوي , (ويحط يده على بطنها ) طلع لك كرش ..

.... : امممم , يمكن عشان فيه شي داخل .. ويبغى مكان , علشان كذا طلع الكرش ..

يفتح سالم عيونه اللي مايشوف فيهم على وسعهم ,, وتطير حواجبه لفوق ,, ويتسع وجهه لأكبر ابتسامه معبرة عن فرحته .. : تمزحييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين ؟

تمسك يدينه الثنتين وتحطهم على راسها وتهز راسها بلأ , صرخ سالم وقام من مكانه وشالها وراح يركض فيها الصاله

...... : يمااااااااااااااااااااااااااااااه , يمااااه وينك

ناديه وهي تصارخ : نزلني حرام عليك والله حاسه اني بطييييييييح

امه وهي تجي من المطبخ : بسم الله وشفيك تصارخ , يؤ يؤ نزل مرتك لاتطيح

سالم يدور فيها على الصاله بعدين ينزلها ويقول بكل سعاده : يمه احبها والله العظيم كل يوم احبها زياده

نادية انحرجت ونزلت راسها , قال سالم لأمه : يمه ناديه حامل ..

الفرحة عمت الكل , وانتشر الخبر السعيد ,, الكل كان مرتاح ,, الا هنوف ونايف الي كانوا ينتظرون مصيرهم يتقرر .. ابو هنوف وامها كلموها بالموضوع ,, بس ماردّت عليهم ,, لأنها وبالنسبه لها ,, هم وافقوا عنها .,, كانت مقهوره منهم لما علموها بسالفة تسميتها له ,, ليه تحس ان مستقبلها وحياتها كان بايدين الناس اللي من حولها , صحيح هي تحب نايف , بس لييييييييه , ليه تحس انها مظلومه ! وعندها احساس ان الموضوع غصب عن نايف بعد ؟ مع ان نظراته وتصرفاته تدل على انه شخص يستلطفها , ويستلطفها بقوه بعد ..

برضو نايف ماكان مرتاح ,, مع ان الكل جالس في المجلس ويسولف , وعادة ينبسطون في الأربعاء اللي يتجمعون فيه ,, بس هالمره كان فيه شوي ملل ..

اسماء تكلم هنوف : وينهي ريماس اختك ؟ من جينا ماشفناها

...... : والله مدري , اكيد تلعب مع البزارين

..... : انا قلبي مو مطّمن , روحي برا الحوش شوفي لي اياها تلعب مع البزارين ولا لا ..

(وطلعت هنوف لكنها مالقت اختها , وكان باب الشارع مفتوح )

.... واتصلت بسرعه على اصيل ,, : ريماس معك ؟

..... : لا مو معاي , انا وعيال خوالي نلعب كوره في الملعب ..

...... : بسررررعه خل اللعب وروح دور اختك الهبله هذي قلبنا عليها البيت مالقيناها

..... : تلقين واحد من البزارين زعّلها وطلعت من البيت , عليها حركات استهباليه , اصبري شوي وترجع

..... : مو وقتك قلت لك اطلع الحين ودوّرها

..... : طيب

وسكرت منه وراحت للصاله تركض : مالقيتها , بس قلت لأصيل يدورها

تقوم اسماء بكل خوف وتروح مجلس الرجال وتدخل : ياعيال الله يعافيكم دوروا لي بنتي

خافوا الشباب من تعبيرات وجه خالتهم ,, قام راشد بحركه سريعه : يللا شباب قوموا

يقومون الشباب الثلاثه باستعجال ,, نايف قام بدون شماغه ومن الاستعجال طلع بدون ماياخذه , راشد ترك جواله ومفاتيحه على الطاوله , عبد الملك كان يطالع تلفزيون وطلع وتركه مشغّل ..

وهم عند الباب ,, قالت اسماء : تكفون شوفوا لي الجيران , ترى هالبنت هبله ,, تلقاها بغت تروح عند عيال ابو ياسر وراحت ..

عبد الملك ولأنه كان اقرب واحد عند الباب : ان شاء الله خالتي الحين بروح بنفسي وأسأل

راشد وهو يهرول على رجوله : بروح ادورها عند الحديقة اللي ع اليمين , انتوا تحركوا بسرعه

ويفترقون يدوّرونها ..

وبعد ربع ساعه ,, رجع نايف بدونها ,, وكانوا البنات قاعدين في الصاله , لبسوا عباياتهم ,,

تنحنح نايف وووقف بداية الصاله ,,

استنتج الكل انه مالقاها ,, ودارت عيونه على البنات اللي جالسين في الزاوية ,, وشاف العيون اللي ياما عذبته , والحين تعذّبه زياده لأنها تذرف دمع ,, وبحرقه بعد ..

..... : ماسألتوا اصيل ان كانت معه ؟

اعتدال: لا ماهي معه

(طلع نايف من الصاله , ووقف في الممر , ييفكر في المكان اللي ممكن تكون فيه وماراح له ,, وسمع هنوف تكلم ناديه

..... : نادية توني مهاوشتها , تلقينها زعلت علي .. وطلعت بسببي

..... بحزن : بيلاقونها ان شاء الله , شوفي هذا نايف طلع مره ثانيه وبيدورها

..... بأعصاب تالفه : لاتقولين نايف !

غمض نايف عيونه ,, وطلع بسرعه ,, على كل اللي اسويه , لهالدرجه ماتطيق طاريني ؟

علشــــــــــــــــــ بس ! ــــــــــــــــــــانك _9_
غمض نايف عيونه ,, وطلع بسرعه ,, على كل اللي اسويه , لهالدرجه ماتطيق طاريني ؟

هنوف بأسف : سوري مو قصدي نادية , نايف مايقصّر ابد (وتوطي صوتها ) وعارفه انه اكثر واحد شايل مسؤلية ريماس , بس انا صايره حساسه من أي شي ناحيته (وفي بالها : لأني احبه ومشاعري متضاربه وهو اساسا مستحوذ على تفكيري , وشلون تجيبون لي طاريه كل شوي وفي أسوأ المواقف ؟ )

ابتسمت نادية وحطت يدها على كتف بنت خالتها : عارفه , ما ألومك

وكان الكل في حالة قلق وارتباك ,, كل واحد حاط جواله جمبه ينتظر يجيه اتصال ..

هنوف وناديه يتمشون في الحوش وعينهم على الباب وكأنهم ينتظرونها تجي في أي لحظه ,,

اسيل وريهام يطمنون خالتهم اسماء ويسوون لهم جوّ

سلمى حاطه رجل على رجل ,, وتتقهوى !

طيبه تسوي دوائر في الصاله وتسبّح وتدعي ..

راشد يأس وقرر يرجع الفيلا ..

بندر يأس برضو ,,

نايف مازال يدور بسيارته الأكورد بين الاحياء 3 و 4و5 مرات ,,

عبد الملك .. كان يمشي بكل هدوء ,وسرحان .. مقهور من نفسه ,, اخر مره كانت تلعب وترمي الكوره برّا للشارع ,, وهاوشها ,, وعاندته .. وماخافت منه الا لما صرخ عليها قدام باقي البزارين وصاحت ...


(كنت مستغرب انهم يسموني الجليد .. بس الحين اكتشفت انهم على حق ! صدق ماعندي احساس , بزر واهاوشها بهذي الطريقة , وماعندي اسلوب .. اكيد البنت الحين ضايعه ومحتاجتنا , مستحيل نخليها .,,

ومرت ساعتين ,, وهم على نفس الوضع ..

وبينما كانوا مستمرين في البحث , والحريم مستمرين في الصياح والدعاء ,, وضربات قلوبهم تزداد من الخوف .. الله يستر لايصير للبنت شي !

كانت عايشه مع بناتها جالسين في الصاله , وابو نايف خالهم عندهم ..

ابو نايف : عذبه حبيبتي صبي لي قهوه

..... : ان شاء الله خالي

(وتصب له القهوه وتجيب الطاوله وتحطها جمبه )

..... : تسلمين , اخبار عصفورتنا الصغيره ؟ (يقصد روعه )

روعه بحيا ورّد خدودها : الحمد لله تمام

..... : عايشه انا ودي اسوي شي

...... : عادي خذ راحتك البيت بيتك

..... : روعه ماتعتبرينها لقافه ؟

..... : لا أفا عليك ياخالي , خذ راحتك

..... يمد يده : ودي اشوف هالدفتر اللي لازق بحضنك 24 ساعه

..... باحراج : لاااااااااااااااااااا ماله داعي خالي معليييش

يبتسم : ههههههههههه ياحلوك يابنت اختي , شكلك شاعره واحنا ماندري

..... بحيا وهي منزله راسها : لا والله مو شعر ولا مقالات , بس كذا احب اشخبط ,,

عذبه : اصلا ماعندها غير الشخبطه , يعني لا رسم تعرف ترسم , ولا شعر تعرف تكتب

بابتسامه : لا , بس كذا احب احرّك يدي باستمرار , يمكن لأني حاسه اني ابي اتحرك ,, وانا مو قادره امشي , فأحط طاقتي كلها في يديني

عذبه ماعجبها الكلام , ابو نايف قام من الكنبه اللي كان جالس عليها , وطبع على جبهة روعه بوسه : لا يكون زعلتك بكلامي , ترا كلّه ولا زعل روعه انا ماأقدر عليه

...... بمرح : لا والله مو زعلانه , بس انا جالسه ابرر لك , عشان يعني ماتفكر اني اضيع وقتي على الفاضي ,,

...... : الله كريم , ان شاء الله بترجعين تمشين مثل أول (ويهمس في اذنها ) بس لاتوقفين تدريبات مثل ماوعدتيني

..... ابتسمت له وهزت راسها , قالت عايشه : حركات , واسرار بعد !

..... : ايه انا وبنت اختي كيفنا

عذبه بغيره : لنا الله , هالبيت مافيه الا روعه يسألون عنها وعن اخبارها , وانا بالطقاق , حيّه ميته كيفي

..... يلتفت ابو نايف ويقول بيراضيها : وش فيك ياعذبه ؟ انتوا توأم وحبي لكم بالتساوي , مايكفيك اني ما أرضى أشرب القهوه الا لين تصبين لي

.... توقف من قعدتها وتقول بعصبية وغيره : طيب ياخالي انت وقلنا اوكيه , كل الناس من يجون بيتنا ولا بيت جدتي أول مايسألون عنه روعه وروعه , كأنهم ناسين ان لها اخت

تبتسم روعه : حتى مستخسره فيني حب الناس لي

..... : مو حب , الا قولي شفقه على حالك !

ابو نايف بصوت مدوي : عذبه , دخّلي لسانك في فمك ولاعاد اسمعك تقولين مثل هذا الكلام فاهمه ولا لا ,؟ فاهمه ولا لا ؟ ردي علي

..... تنزل راسها وتقول بقهر : فاهمه

عايشه لأخوها : ماله داعي صراخك , انا موجوده لو البنت قالت شي غلط كان أنا أدبتها

..... : انتي وبنتك واحد .. وماعليك شرهه دامك ساكتة لها

روعه بعباره تقطع عليهم : معليه خالي انا مانجرحت , عادي (وتبتسم بطيبة قلب )

...... تقدم ابو نايف وقال بعيون كلها حب : قويّة وهذا علمي فيك , خليك دايم كذا ولايهمّك احد

ابتسمت له وهزت راسها , اما عايشه وعذبه اغتاظوا من صداقته معاها وحبه لها , ودفاعه عنها ..


( يمكن كانوا مغتاظين ,, لكن غيظهم ماكان ابد بنفس درجة غيظ السيجاره اللي ينفثها ضاوي ,, وغيظ امه منه )

كان جالس على الأرض , وساند ظهره على السرير , وسيجارته بين اصابعه ,,

دخلت امه : وانت مازلت على هالحال ؟ تستاهل , لأنك ماطعت شوري , قايلة لك اطلب الرجال وهزّ نخوته مارح يردك , بس انت جبان

..... : انا مو جبان يمّه , مو جبان , بس انا غلطان اني سمعت كلامك , ماكان له داعي اروح له من الأساس ..

..... : مافيها شي , كل الناس يسوون كذا , انت بس مقهور لان نايف ردّك فيها

..... بعصبيه وهو يضرب المكتب بيده : لا مو بس عشان كذا , لأنه طلع خاطبها رسمي في نفس اليوم الي انا رحت له , يعني لو أدري ماكلفت نفسي اصلا ..

...... : خلاص شي صار وانتهى , انا قايلة لك من اول ان هنوف هذي مهيب تستاهل

..... : يمه , لو سمحتي الا هنوف عاد

..... : ايه ايه اللهم لك الحمد , مخطوبه وماتعطيه وجه ومقرود مازال يحبها

..... : حتى لو ماكنت احبها , ماأرضى احد يقول عنها أي شي , لأنها قبل كل شي بنت عمي , ولعلمك يمه انا كنت محتاج اكتشف ان هذا مو حب , مجرد نزوة وبس

..... : لاتتفلسف الله يعافيك , بنت عمك هذي من أول وانا ما أطيقها , ويوم ماصارت من نصيبك انا ارتحت

...... طفى سيجارته وراح للمرايه : ماأستبعد تكونين دعيتي انها ماتكون من نصيبي ,,

سكتت امه وقامت وطلعت من الغرفه , وتركت ضاوي في همومه , صح هالموقف اللي صار له له تأثير عليه , لكن يوم بعد يوم يخفّ , ويتناسى ,, وفي النهايه ,, لازم ,, لازم يرضخ للأمر الواقع ,, لأن هذا شي خارج عن سيطرته , وخارج عن ارادته ,, مع انه يناقض نفسه , الا انه حاس بارتياح كبير ..

ليت الكل مرتاح , لكن وين يذوقون طعم الراحه وريماس للحين ماجاهم خبر عنها, الشباب يدخلون ويطلعون , بدون فايده ,, كل واحد يحط أمله في الثاني انه يقاها ,, الساعه صارت 1 الا ربع في نص الليل ,, تكسر اسماء حاجز كلامهم بحاجز صراخ اقوى منه : ياويلي عليك يا بنتي , ضعتي من يديني

نايف : خالتي لاتقولين هالكلام , ان شاء الله بنلقاها

اسماء وهي تقعد على اقرب كنبه وبحسره تقول ويدها على راسها : وين تلقونها صار لكم فوق 3 ساعات مالها حس ولا خبر ..

يسحب راشد الطاوله ويقابل اخته ويجلس عليها : خلي ايمانك بالله قوي , اسمعيني ,, عبد الملك باقي ماجا ,, اكيد انه مازال يدور عليها , والحين حنا برضوا بنطلع مره ثانيه ,, قومي صلي وادعي ربك يفرجها ,,

تهز راسها بايجاب ,, وتقوم ببطء

عبد الملك , كان يمشي بدون هدف , ويدور على نفس الأماكن , ويجولها .. ويرجع لنقطة البداية

ولاء كانت ماسكه جوالها بيدها , وجالسه على فراشها مو جايّها نوم , وتهوجس من الخوف على ريماس , وقلبها مع هنوف , وتدعي انهم يلاقونها ,, هي كيف عرفت ؟

(اول مابدأو عملية البحث .. افترقوا وبقى هو في هذا الشارع ... وبدون تفكير .. راح وضرب الجرس .. وردت هي

..... : مين ؟

..... : الفلاني

.... ترتبك وماتعرف تتصرف , ماتدري اذا تفتح الباب او لا ,, قالت والباب مسكّر : سمّ

..... : ريماس ماجات عندكم ؟

..... بخوف : لا والله , ليه ؟

...... : لا , بس مالقيناها , ممكن لو جات عندكم تعطين هنوف خبر ؟

...... : ان شاء الله

تأمل في ساعته .. الوقت تأخر,, والليل بدا يظلم زياده ,, ومافيه في الحي الا مصدرين للنور ,, واحد منهم القمر اللي كان منتصف , والثاني كان المسجد ..

حس بشي يقول له انه يروح يصلي ويدعي ربه , بدال ماهو قاعد يدور في الشوارع بدون هدف , يمكن ربي يلهمه بمكان ماطرى على بالهم ...

توضى ,, ودخل المسجد ,, وحس براحه كبيرررره , المسجد كان خالي وفاضي ,, وقف وصلى ركعتين ,, ودعى ,,

وطى برجله عتبة باب المسجد وهو طالع .. وكلها ثانيتين .. الا و يسمع صوت من وراه

...... بعبرات مخنوقه : عبد الملك , والله آس سففففه والله ,, ما أصير عععععنيده والله اسمع كلامك

يلتفت عبد الملك ببطء وبدون تصديق ,, ويشوف ريماس بكاملها قدامه

..... يجلس على اقدامه وهو يثني رجلينه :ريماس وين رحتي ؟

.... تنفجر بالصياح وترمي نفسها عليه , وتتمسك فيه بكل قوتها .. : لاتوديني ,, هناك ,, لاتوديني .. عنده

..... : وين اوديك وعند مين وش قاعده تقولين ؟

..... ماترد عليه , وتظل متعلقه بصدره , ومتمسكه بثوبة من ورا بقبضة يديها الصغيره , ويحس بدموعها اللي مو راضيه توقف ,, ترطب ثوبه و يحسها تلامس قلبه بعد..
ظل فاتح يدينه لثواني , مو مصدق ,, مو مستوعب انها محتاجة له , ماقد خطر في باله يوم , انه بيكون مصدر امان لشخص خايف , او ملجأ لشخص لهارب .. رق قلبه عليها مع انه دايم كان يهاوشها , وحس بشعور غريب .. احساس اول مره يراوده , وموقف اول مره ينحطّ فيه , بدون مايفكر , ضمها له ,, وطمنها ,, ووعدها انها بترجع معاه البيت ..

<ذووووووووووووووووووووووب ياذا الجليد ..
انصهر مثل الحديد ..

حمد ربه ألف مره وابتسم بانتصار , لأنه بيفرح خالته وبيفرح الجميع , بس اللي كدر عليه , ان البنت اكيد صاير لها شي .. ولا ماكان خافت هالخوف كله , الله يستر بس ..

فتح باب البيت ,, ولأول مره مافكر يتنحنح , مازال مصدوم ,, بس الكل كان متغطي ,, لأن البقية رجعوا خايبين ..

اول ماوقف عند باب الصاله .. وبدون ماينطق أي كلمه , انتبه الكل لوجوده ,,

سرقوا من الوقت ثانيتين ,, عشان يستوعبون انه لقى ريماس ..

وصرخ الكل بفرح دفعة وحده ..!

طيبه وبنتها اسماء واعتدال برضو كانوا قاعدين بجلالات الصلاه ,, وقبل ماترتسم ابتسامه على وجههم حمدوا ربهم الف مره

نوره اكتفت بفرحتها

هنوف واقفه ومو مصدقه , وبعيون كلها دموع تقول لعبد الملك : ورني وجهها خلني اصدق !

يقوم راشد لريماس اللي في يد عبد الملك , ويقول بحنان : ريماس حبيبتي تعالي , شوفي ماما هنا

..... بصراخ : لا لا كذاب كذاب

تقوم اسماء لنفس المكان : ريماس حبيبتي شوفيني , انا ماما ,, شوفي هذا بيت ماما طيبة

ترفع راسها اللي كانت دافنته في صدر عبد الملك , ولما تشوف امها فعلا هي اللي قدامها , تمد يديها لها وهي تشاهق من الخوف ..

لما رجعت لامها ,, جلسوا الحريم حوالينها وكل الناس بتهدّيها

جلس عبد الملك على نفس الكنبة اللي قاعدين عليها الشباب , سأله راشد وين وكيف وشلون لقاها .

وقال لهم كل السالفه بالتفاصيل .. ولأنه مو قادر يواجه خالته وهنوف طلع وراح للشقه .. يحسّه يوم عصيب بكل مافيه !

ماسنحت الفرصه للشباب بأنهم يكلمون اسماء ويقولون لها كل اللي قاله عبد الملك , محد كان فاضي لهم ,, فجات فكره في بال نايف ,, ونادى نادية .. وقال لها كل شي ..

وبدورها وصلت الكلام لهنوف في اذنها , عشان مايعرفون البزارين ويسألون ويسوّون سالفه ..

هنوف ماستوعبت وقالت بخوف : ناديه تستهبلين ؟

..... : لا والله تو نايف قايل لي

..... : اخوك وينه ؟

..... توني شفتهم يطلعون كلهم , بس خالي راح غرفته

... تسحب ناديه ويركضون للحوش ..

...... : نايف !

يلتفت نايف لمصدر الصوت اللي يعرفه زين , طريقة لفظة الاسم مميزة بالنسبه له : سمّي

...... ولأول مره تتجرأ تكلمه بهذي الطريقة : نايف انت من جدك ولا ؟

يلتفت ويقول وهو يدخل يدينه في شعره الاسود الناعم , واللي طول شوي من قدام : ايه , عبد الملك كان بيقول لخالتي بس مالقى فرصه ..

...... : ......

ناديه لما شافت محد في الحوش غير اخوها فتشت : طولي بالك . ان شاء الله مايكون صاير لها شي

..... بعبره : وشلون تقولين كذا , ناديه اخوك يقول (وتأشر عليه) ريماس كانت تصارخ وتقول لاتودوني عنده .. تقولين لي مو صاير لها شي

...... : طيب حنا ليه نحط اسوأ الاحتمالات ؟ استهدي بالله , ممكن يكون ماصار لها شي

...... نايف بنظرة قلق : اذا رحتوا البيت اقعدوا معاها واسحبوا منها الكلام , واعرفوا وش صار بالضبط ..

تدخل هنوف داخل بقهر , مستحيل تصدق فكرة ان اختها ممكن يصير لها شي , مستحيل

ناديه تطالع نايف بنظرة أسف , وتقول وهي تلف وراها وبتدخل داخل : معليه نايف ,,

..... : لا عادي , بس قوليها , لو لاسمح الله اختها صار لها شي , مستحيل نترك حقها ووالله ندوّره ونطلّعه من تحت الأرض ..

ابتسمت نادية بألم ودخلت

بعد كل الي صار ,, محد كان مرتاح .. اليوم كان متلف للأعصاب بشكل غير طبيعي ! , فطلعوا من بيت جدتهم ,, وراح كل واحد لبيته ,,

راشد كان مقهور من برود سلمى رغم حرارة الموقف وقلق العايلة كلها على ريماس , ما أبدت أي تعاون او حتى اهتمام .. كان يظنها بارده معاه بس , مو مع الناس كلهم ,, لازم يحط حد للي بينهم .. هذي مو حياة , ولا حتى عيشه ,, مايكفي انهم زوجين بالاسم بس ,, او بالحقوق ,, راشد مو لاقي فيها الانسانه اللي ممكن يسولف يسولف لها وتضحك معه , يحس انه يتغزل فيها بدون فايده , يرسل لها نظرات دافيه بدون أي فايده ,, حتى الكلام الحلو ما يأثر فيها ,, احاسيس ضايعه وتايهه تطلع منه وماتلقى احد يستقبلها ,, يحس انه يهدر عواطفه على الفاضي , يمكن كان يكذب نفسه , ويقول ان هذا طبعها وهو عليه يتحملها , بس اللي خلاه يتأكد انه ماكان صادق مع نفسه , انه صاير يطول في الدوام , وممكن ياخذ وقت احد من اخوياه , اهم شي مايرجع البيت بدري ,,لا من جد هذي ماهي حاله ..

رتب الكلام في باله , عشان يقوله لها ويواجهه فيها , في اللحظه الي كان هو بيدخل للغرفه , طلعت هي منها , وكان بيدها كاس فيه ثلج وبيبسي تشرب منه ,, ولأنها كانت مسرعه بتطلع , وهو كان يمشي ببطء , صقعوا في بعض بقوّه ..

غمض راشد عيونه بسرعه لما حس بالببسي يبلل وجهه ,, طبعا سلمى كردة فعل طبيعية ماتركت الكاس من يدها , لكنه مال ,, وكل اللي فيه راح وبشكل مفاجئ , على راشد ..

طالعته وضحكت ضحكة خفيفة على شكله ,, الأخ متسبح بالببسي من فوق لتحت , حتى شعره ماسلم ,,

..... ضحكت اكثر لما شافت عيونه المعصبه , دخلت الغرفه واخذت منديل , ووقفت قباله وصارت تمسح له وجهه ورقبته , لما نزلت يدها , كان يتأمل فيها

..... : ليه كذا ياسلمى ؟

..... : والله مو قصدي , ماشفتك في وجهي , ماقصدت اكبه عليك ,,

يمسكها من يدها ويقربها له ويقول بكل حب : ما أعني الببسي , أنا أقول ليه كذا تعذبيني

..... : ,,,,,,

..... : سلمى تعرفين اني احبك , وماقدر اقاوم جمالك , وقربك مني هذا شي ثاني , ثااااني , يضعفني لأدنى درجه ,, بس هذا مو كل شي , مو كل شي ياسلمى ..

....... : راشد ,

...... يقاطعها : لحظه , سلمى قولي لي اول انتي تحبيني ولا لا ؟

..... : وش ذا السؤال ؟ مو أنت زوجي ؟ اكيد بحبّك

..... : يعني انتي تحبيني عشان انا زوجك , بس كذا ؟

...... ترفع راسها له وتقول بتحدي : مادري , بس اللي اعرفه اني احبك

..... : طريقك غريبة في تعبيرك عن حبك ! هذا اذا كان يهمك تعبرين لي عنه

..... : راشد , وشفيك , انت من أقول كلمه تقلبها علي

...... : ماقلبنا عليك شي , بس ممكن تفهّميني , ليه انا الى الآن ماني حاس انك تحبيني ؟

..... تجلس على اقرب كنبه ويجلس جمبها , وتقول ببرود : انا اشوف ان هذي اشياء مالها داعي

..... : وشو اللي ماله داعي؟

...... : يعني , كل لحظه والثانيه ,, احبك واحبك .. وياعمري وياحياتي ,, صراحه مصاله وتفاهه بعد , خلاص اذا انا احبك وانت تحبني ,, ماله داعي نحنّ فوق مخوخ بعض كل شوي ..

مارد راشد لأنه انصدم من الكلام اللي قالته , فتح عيونه على وسعهم , يحاول يكذب اللي سمعه , لا مو معقول , ماهي صاحيه هالبنت .. من وين تفكر ومن وين تحس ؟

...... : طيب , قولي اني اقتنعت بكلامك , افترضي , , وخليني انا على جنب .انتي ماتحتاجين اني اذكرك كل شوي بحبي لك ؟

..... بعد تفكير : لا , دام اني عارفه عادي مايهمني !

!

!

يمد يده ويتركها على صدرها تتحس اذا كان قلبها يدق : مع ان لك قلب , ويدقّ , بس غريبه ماتحسين !

..... : حرام عليك ياراشد , انا كذا ماحب هذي الكلمات , و دايم انتقد البنات اللي يذوبون على أي كلمه من الرجال ويبانون ضعاف قدامهم ويخقّون على أي شي

...... : باني ضعيفه قدامي , انا راضي ,, مو انا زوجك ؟ وبعدين لعلمك ان ضعف المرأه أقوى من قوة الرجل , خليني احس انك محتاجة لي . خليني احس اني اقدر اعبر لك واكون لك , واذا كنتي ضعيفه فأنا أقدر احتويك

...... : ماعرف , انا طبعي كذا ,, وبعدين الحين مو الرجال قاسين ولا على بالهم ؟ يعني لو بقول لك ياراشد ياحبيبي ياعمري ياحياتي بتذوب ؟ طبعا لا

..... يمسك راسه : مين قال لك هالكلام ؟ سلمى انتي لو تطلعينها من قلبك وتوصل لقلبي ,, ساعتها تطلبين مني اللي تبين , والله ماقدر ارد لك شي ,, ترى الكلام الحلو له تأثير ,, والله أقسى الرجال تأسرينهم بكلمه حلوه أو نظره ..

قامت سلمى عنه وهي مقهوره , مو مقتنعه بكلامه ..

تنهد راشد وقال وهو يراقبها تمشي عنه : احس اني طفل , ماتت امه , وجاب له ابوه مرت ابو ,, كل يوم تعذبه وتصرخ عليه وتهاوشه ,, وماتراعي رقة مشاعره وصدق احاسيسه واحتياجه لها , وعاش طول عمره محروم من حنانها

< أطفـــــــــــال ,,, كل القلوب أطفال ..!

تنهدت وقالت وهي تدخل الغرفه : عاد لاتبالغ !

نام راشد ذاك اليوم بضيقة خلق , مو شي غريب ..! عادي متعوّد ..

انقلوا انظاركم من صورة راشد اللي كان نايم بحواجب معقوده ,, الى ولاء اللي فتحت عيونها ببطء , ومدت يدها للجدار تفتح اللمبه .. وتتمدّد بابتسامه ,,

قامت وفتحت الشباك ,, يمكن كانت الساعه ع ال 9الصبح , استنشقت هواء الصبح المنعش ,, وراحت الحمام ,, تروشت ع السريع ورجعت ...

لبست لها برمودا فوشي ,, مع بلوزه ورديه وظفرت شعرها اللي وصل طوله لخصرها لقدام على اليمين ,, وحطت كحل وقلوس , كذا تحب تروق ,, وتحس انها نشيطه .. وتستقبل يومها الجديد , اللي يمكن يكون احسن من اللي قبله

اخذت جوالها ,, واتصلت على هنوف

...... : هلا

هنوف ردت بعد مده وبصوت نايم : ياشين الي يروق في وقت غلط . نعم وشتبغين ؟

..... : وشسوي صحيت واحس اني شبعانه نوم مع اني مانمت زين امس, انتي بس طمنيني على ريماس ترا بالي مشغول عليها

.... : همممم , ايه ريماس ؟ ايه لقيناها

..... : ادري , رسلتي لي امس رساله , بس وشخبارها الحين ؟ ماقالت لكم وش صار لها

..... : ولاء ! اذا كنتي تحبين شعرك الطويل المنفوش هذا , سكري احسن لك ولا بكره مارح تلاقينه ..

...... بضحكه مكتومه : يؤ , يقطع ابو المزاج , الله يعين نايف عليك ..

..... ترفع ظهرها من على السرير : ماني رايقة لطاريه الحين

...... : اوووو , صوتها تصلّح شوي , شكلي المره الجايه بدال ماقول هلا بقول نايف , عشان تتنشط علطول ..

..... : سخيفه , بتفاهم معاك بعدين

..... :طيب صليتي الفجر ؟

..... تفكر : امممم , لا انا نمت ع الساعه 3 ,, مع اني ضابطه الجوال بس شكلي طفيته

..... : قومي صلي اول , بعدين ارجعي نامي بكيفك

..... : طيب , طيب

..... : مارح اسكر الا لما اسمع صوت صنبور المغسله ينفتح

..... : بسمّعك صوت القطار الحين (قصدها بسكر في وجهك )

..... : ياربي ذي الصديقه ماغير تهزأ فيني وانا مالي غيرها , والمشكله اني داقه اتطمن عليها وعلى اختها من زينهم

....... تفتح الصنبور : سمعتي الصوت ؟ ارتحتي

...... بمزح : إه .. قلة أدب , وتكلميني وانتي واقفه في الحمام بعد ؟ قلّت الأماكن ؟

.... تضحك على حركات ولاء اللي تروّقها كل صبح : احبك يادبا بس انقلعي ابي اتروش , واذا طلعت دقيت عليك وقلت لك كل شي ..

..... : خلاص بسكّر اصلا , اهم شي تطمنت انك قمتي تصلين ..

...... : ولاء , متى موعدك للمستشفى اليوم ؟

...... : امممم , الساعه 5

...... : ان شاء الله خير

...... : ايه , بس فحوصات .. كالعاده

..... : قلبي معاك , طمنيني اول ماتطلعين

..... : اكيد , لاتوصيني , يللا ياقلبي مع السلامه

..... : مع السلامه ..


تركت جوالها على المكتب ,, وقفت تصلح مخدات السرير , وتسفط البطانيه .. وتبتسم برضا ..

نزلت الدرج بمرح ,, وقالت وهي تفتح يدينها على وسعهم وتحضن امها: صبااااااااااااح الورد

..... تبتسم ام ياسر : صباح الخير , وش عندك نشيطه ؟

...... : يؤ , مدري ,, بس جوعانه

....... : تصدقين حتى انا ما أفطرت

....... : امممم , وش رايك نسوي وافلز ؟ من زمان عنه

..... : يللا

...... : طيب بس بروح اسلم على بابا واجي , وينه ؟

..... : في المكتب , يقرا

..... تضحك : بروح ازعجه

.... وتروح ولاء تسلم على ابوها وتصحي اخوانها , وبعد ما صحصح الكل ,, اجتمعوا على االطاوله الي في غرفة الطعام ..

ابو ياسر بابتسامه : ام ياسر تتخيلين هالبيت بدون ولاء ؟

..... : لا والله ماقدر اصحى الصبح بدون ماشوفها

تبتسم بدلع : مارح اروح مكان , بس بيجيك يوم وبتطفشين مني

...... : والله انها مزعجه احيان , بس ولو ما أقدر استغنى عنها

..... تنزل راسها : خلاص والله تراني استحيت

ياسر : يعني ايس استغنى عنها ؟

يضحك ابو ياسر : يعني تخيلوا لو البيت هذا مافيه ولاء

ناصر يقرب الملعقه على راس ولاء بعصبيه : لا لاتروحين ترى بضربك , نبغاك

...... : وش فيكم علي ؟ احد قال لكم اني بطلع من البيت , لا ,, قاعدة لكم لاتخافون

....... : ايه يابو ياسر اليوم شكل عندك شي ؟
قال وهو يقطع الوافلز بشوكته : واحد من معارفي طالبها مني لولده امس ..

رفعت عيونها على ابوها تتأكد من جدية كلامه , وبيدها الشوكولاته السايله اللي ملت الصحن بدون ماتحس

..... : وشفيك تطالعيني كذا ؟ انا ما أمزح , الرجال طلبك مني وقال يبي الرد بأسرع وقت

ناصر يقوم ويوقف على الكرسي ببراءه : لا ولاء حقتنا لحد يطلبها , بابا لاتعطيها احد

ياسر يسوي نفس الحركه مو فاهمين وش الموضوع : ايه حنّا نبيها ونحبها خلّوها

تبتسم ولاء بإحراج وتوجّه نظراتها لبحر الشوكلت اللي سوّته في الصحن , ماتبي تردّ عليه , اولا لانه عارف هي ليه ماتقدر تتزوج ومو مقتنع بسببها , وثانيا .. لأنها تنتظره يكمل كوب الحليب اللي ذوبت له فيه حبوبه , عشان مايصير له شي لاسمح الله لو ما أعجبته ردودها ..

ومن الهدوء اللي كان يسود غرفة الطعام اللي في بيت ابو ياسر , الى الهدوء اللي كانت تتكلم فيه ريماس

..... : والله ماسوّى لي شي ,, انا طلعت من البيت ألحق اصيل وابغى العب معاهم كوره , بس هو ماشافني , بعدين انا رحت الحديقه وشفت هناك بنات صغار ولعبت معاهم , بس .. بعدين راحوا كل الناس وصار المكان فاضي ,, ابي ارجع البيت ماعرفت ,, بعدين كان فيه سياره يمشي فيها سواق , سألني اذا انا ضايعه ولا لا ؟ وقلت له ايه , فقال اركبي ندوّر البيت

هنوف واسماء بوقت واحد : ركبتي معاه ؟

..... : لااااا انا قلت له ماما ماترضى اركب مع ناس ما أعرفهم , بعدين هو وعصب وقال لي لازم تركبين .. لازم تركبين

(وتبدأ تذرف دموع) بعدين انا شفت وجهه يخووف وقلت يمكن يسرقني ويموّتني ورحت اركض وهو يلحقني بالسياره ويلحقني ويلحقني .. وانا مادري شسوي فشفت قدامي مسجد ودخلت واحد من الحمامات وقفلت على نفسي بسرعه

.... ارتاحت من ذكاء بنتها : طيب والرجال وش صار فيه؟

..... : ما مادري ,, يم يمكن خ خ خاف ان احد يشوفه ويقول له ليه تمسك البنت .. خلها هي ماتبي تركب .. معاك مو غصب

..... : وبعدين وش سويتي ؟

..... : بس لأني كنت خايفه وخايفه مره , قعدت في الحمام وطوّلت مره مره مادري كم

<في مكان ثاني بعدها بكم ساعه

..... : والله لو يطيح في يديني يشوف شغله هالحيوان

بندر وهو يحاول يهدّي اخوه : تعوّذ من ابليس , خلاص البنت ماصار لها شي

..... : لا ! بس كان بيسوّي لها شي , اخ لو يطيح بيديّ !

..... : لاتكبر الموضوع , الحمد لله شي صار وانتهى

.... يجلس عبد الملك بتنهيده كبيره : ماحسيت بخوفها انت ! لو تشوفها وهي متعلقه فيني , كان ماقلت هالكلام والله حرام !

..... يجلس جمبه : طيب ! اتوقع السواق مدري العامل هذا مارح يرجع لنفس الحي , بس لو شافته البنت , محد فينا بيتركه يمر من قدام عيونه مرور الكرام ,, طيب ؟

..... : ..........

... يبتسم بندر : قوووووووووووم خلنا نجهّز اغراض الكشته

..... : مايبيلهم تجهيز , كل شي في السياره ..

..... : نسيت ان حظرتك طلعتهم من السياره يوم وديتها التنظيف .؟

..... : اووووه نسيت , يللا بروح ابدّل

وقاموا يستعدون .. من زمان ماطلعوا طلعه حلوه ,, \


و بعد مامرت ايام . , لما كان الكل مجتمع في بيت طيبه بعد صلاة العشاء .. شغلت الجده صفارات الانذار ,, تعلن عن الاستعداد لعزيمه بكرة ,, بمناسبة اصيل , وناديه .. وموافقة هنوف واعلان الخطبة رسمي !

((اعزموا فلانه ,, وعلانه .. ولاتنسون بنات ام فلان , وقولوا لهم مكان الاستراحه , انتي يا أسماء عليك القهوه والشاي , وانتي ياعتدال صواني الحلى , ........... ))

.... : وانتوا يابنات , لازم تجون من بدري , عشان تستعدون للحريم ..

اسيل : يمه لايكون بنصبّ للحريم بعد ؟

..... اعتدال : اجل وشو تبونا نجيب صبابات ؟

..... : ايه وشو حنا كل مره نصب , وبعدين اذا ناديه وهنوف مارح يصبون من يبقى بس احنا ؟

هنوف : مين قال لك مارح نصب ؟

..... : العزيمه على شرفكم انتي وياها ,

.... ناديه بقناعه : مو معناها نتأمر , دام العزيمه جدتي وخالاتي مسوّينها , حنا اللي بنخدم فيها

طيبه : سيد القوم خادمهم .. مافيها شي ,

اسماء : والله هذا سنع مو شي ثاني يا أسيل , وحنا ننتقد الناس اللي يخلون خداماتهم تصب لهم

..... : بكيفكم ..

طيبه وهي تمسح بانظارها الصاله : وينهي سلمى ماجابها راشد اليوم ؟

.... : لا

اسيل : ليه يمه بتكلّفينها تسوي شي او تجيب شي معاها ,؟ ارتاحي لاتتعبين نفسك,, هذي عنز وزين ان اشتهت تجي

نوره : استحي عاد عيب تقولين كذا عن مرة خالك

ريهام تلتفت عليهم : يمّه واجهوا الواقع , البنت بقره .. مافي فايده منها

طيبه : انطمي انتي وياها لا يدخل خالكم ويسمعكم تتكلمون عنها كذا

اسيل وهي توطي صوتها : والله ودي هي اللي تسمعني ,,

يضحكون هنوف ونادية بهدوء

هنوف : ناديه من جد , سوري يعني مو قصدي شي , بس كيف تتحملين سلمى ؟

.... تتنهد وتهز راسها بابتسامه : وش اسوي ؟ تدرين احس اني بشيّب منها , دايم تعصب في سالم وتنرفزه

..... : يوووه حرام عليها

..... : تخيلي يعني بس عشان يطلبها تسوي له شي لازم يجلس منرفز طول اليوم

.... تصلح جلستها عشان تصير مقابلها : عاد مسكين سالم احسه يبغى يعلمها

..... : تصدقين ؟ مو غرور فيني , بس احسها تغار مني ,, واكثر من موقف يثبت لي هالشي

...... : المفروض تغار اصلا , شوفي انتي وين وهي وين (قصدها اختلاف في الشخصيه )

..... : المشكله انا مضطره اتحمل لها لأنها اخت زوجي , وهذي المشكله

..... : ايه الله يعينك , امس خالي كان يقول لأمي انه يبي يطلقها , بس محتار

...... : الله يكتب اللي فيه الخير , اقول هنوف !تتوقعين بيجي يوم وتتحمليني عشاني اخت زوجك ؟

حمر وجهها وعصبت وضربتها على كتفها

ضحكت : اول مره اجيب طاري نايف قدامك بعد هالمناسبة السعيدة ! لهالدرجه احرجتك ؟

..... : اجل انتي ماشفتي وجهك اذا احد علق عليكم انتي وسالم ؟

ابتسمت : تعرفين وين تدقّين

...... : وبعدين وشفيك علي من جلسنا وانتي تتأملين ملابسي , ظنيت اني كابّه شي عليها

...... : هههههه ياحليلك , لا بس احفظ وش انتي لابسه .. عشان اذا سألني نايف

...... ترمي عليها المخدّه : دبه , شكلي ببطل اسولف معاك , بروح اطالع المسلسل مع البنات

..... : بجي معاك

..... : لا ما أبيك

.... تضحك وتروح وراها .. ولما ناديه غفلت شوي عنها ,, خذت هنوف نظرة سريعه على ملابسها .. (اشوى اليوم انا لابسه شي زين )

كانت لابسه بلوزة حمرا بربع كم ,, وفيها زم من الوسط , ومعاها تنوره سودا للركبه .. وصندل اسود بفص فضي .. وطالع جسمها حلوو .. وكانت مستشوره شعرها وتاركه لفاته لبرّا ..

(ماتوقعت . !)

والله يسأل انا وش لابسه .؟ شي خطير .. لا لا اكيد ناديه تستهبل علي .. بس ناديه مو طبعها تستهبل بمثل هذي الأشياء . وبعدين انا ليه اسوي زحمه واصدق نفسي ؟ تلقونه سألها مره وحده بس ,, اقول ابي اروح بيتنا من زمان ماطالعت في الصوره ذيك اللي تحت السرير , احس ان لها تأثير غريب , وهي اللي تتحكم بتصرفاتي ..

راشد دخل المجلس وكانوا كل البنات منسدحين على الارض يطالعون المسلسل : الحمد لله , عندكم كنب ومتسدحين لي في الارض

..... ريهام : والله ياخالي كذا أحلى

اسيل : لاتقول الشباب معاك ؟ مافينا نقوم نتغطى

..... : لا شكلهم مو جايين اليوم , بس سلمى في الصاله

.... : محنا قايمين خلها تجي هنا

وراح راشد ينادي سلمى , قالت اسيل وهي تدف ناديه : ياشينك ماخذه نص المكان , وخري شوي ..

.... تستهبل : ماقدر ,, الحركه الكثيره مو زينه لي

تضحك هنوف : ترى ماعندهم وقت ذول , والله تجي تدفّك جدّ الحين

..... : خليها ياويلها من سالم , لو اقول لسالم اسيل بس هاوشتني يجي ركض الحين ,,

..... : ههههههه

...... : لا تكفين , الا سالم ,,يوووه قهر (وتلفت على البنات ) اول ندف فيها ونكفخ وعادي , بس الحين مقدر ,, آآآخ يالقهر

سلمى وهي تحط رجل على رجل : الا صح ناديه , طلبتي من سالم يطلّقك ولا لسّه ؟


يلتفت الكل عليها ,, ولما شافتهم ينتظرون منها تبرر سؤالها , قالت : يعني قصدي , الحين انتي حامل .. وان شاء الله كلها كم شهر , وتولدين , تبين طفلك يتربى في حضن ابو ماهو قادر يشوفه ؟ اجل يتربى بدون ابو احسن !

الكل توقع ان نادية تمسك اعصابها وترد ببرود , لكن اللي حصل العكس

wrod 22-08-07 01:37 AM

علشـــــــــــــــــ بس .! ـــــــــــــــــــانك _10_


قامت ناديه من مكانها والشرر يتطاير من عيونها وقالت ويدها تتحرك في الهواء بغيظ : اللي تتكلمين عنه كذا اخوك يالهبلا احترميه

..... رفعت حواجبها باستغراب : ماقلت شي , هذي الحقيقة

...... : اسمعي نفسك وش قاعده تقولين ! لايكون انتي طلّعتي الفكره في راس امك وراس سالم بعد , ولا تدرين انشري معتقداتك السلبية هذي بين كل الناس , استحي من نفسك .. والله انا كنت ارحم خالي راشد مادري هو كيف متحملك , الحين ارحم حالي , انا المسكينه اللي بتظلين في حياتي , خالي لو طفش منك ممكن في أي لحظه ينهيك من حياته , بس انا مقدر ,, لازم اتحملك عشان سالم

..... لمعت عيونها اعلانا بالدموع : اصلاً انتي من أول ماتزوجتي سالم وانتي ماتحبيني , تبغيني اموت يعني .؟ احسن عشان تفتكّين مني وترتاحين , انتي ياناديه ماتتحملين كلامي لأنك عارفه انه صح , مافيه وحده عاقله في هالزمن تتمسك بزوجها وهو فيه علّه , لو نقول شي خفيف معليش , المشكله مايشوف ! واهم شي انه يقدر يشوفك

..... تقاطعهم اسيل : يارب تنعمين انتي ,, وساعتها بتحسين ..!

... ناديه بصراخ لأسيل : استغفري ربك , لاتدعين على احد (وتلتفت لسلمى ) لاتناقضين نفسك ,, انتي مايهمك اصلاً ان أحد يشوفك ,,

...... : ..... طيب علميني وش انتي مستفيده ؟ لاتقولين لي حب ؟ يقطع ابو الحب هذا ... كله غباء وتضحية .. يعني في النهاية انتي الخسرانة ..

وقبل ماترد نادية , حسّوا بأحد واقف عند الباب , والتفتوا كلهم عليه . كان مغمض عيونه بحركه تدل على ان فيه شي مو عاجبه (من الكلام اللي يسمعه , كلام قاسي وسلبي الى ابعد الحدود ...)

راشد ببرود وهو يعض على شفته السفليه : سلمى , البسي عبايتك انا انتظرك في السياره

طيّحت سلمى دمعتين وطلعت عنهم .. وقلبها يدق من الخوف ,, ((وش بيسوي لها راشد))

اخذت نادية نفس طويل وسكتت للحظه , بعدها جلست على الكنبه .. وغطت عيونها بيديها ..

وصــــــــــاحت ..!

ماقدرت تتحمل ..

جلسوا البنات من حولها يهدونها .. قالت وكلامها يتقطع من الصياح : بنات والله شكيت في نفسي , الحين حرام الوحده تحب زوجها هالكثر ؟ حرام انها تضحي عشانه وتوقف معاه ؟ الى متى بتحاول هي وغيرها يحسسوني اني مفروض اترك سالم , بنات والله سالم دنيتي ماقدر استغنى عنه

هنوف تحوطها بذراعها من اليمين , واسيل من اليسار , ريهام قربت الطاوله وصارت مقابلها وقالت لناديه وهي تمسح لها دموعها : لاتاخذين على كلامها هذي ناقصة عقل , صدقيني لو لا سمح الله , انتي صار لك شي , كان سالم مستحيل يتخلى عنك ..

..... : ابي ارجع بيتنا , ودوني لسالم ابي اشوفه .

...... : خلاص بتروحين له

< طبعا الخبر وصل للحريم على انه سوء تفاهم , نادية جلست شوي عشان مايحسون ان الموضوع كبير , وبعدها راحت للبيت ..

وبنفس هدوء البيت . دخلت نادية الغرفة بعبايتها ,, كان سالم غافي على السرير بثوبه , شكله جاي من العمل تعبان ( سالم يشتغل في جمعية للمكفوفين )

راحت للجهه اللي هو نايم فيها , وجلست على ركبها تتأمل وجهه , الوجه اللي هي متأكده انها تحبه ومستعده تسوي أي شي عشانه , لما حست ان دمعتها بتطيح , قامت بسرعه وراحت تبدل ملابسها عشان مايحس فيها ,,

رجعت للغرفه ,, وماكان سالم على نفس وضعه , شكله تحرك من مكانه شوي , او قام ونام مره ثانيه .. لأنه بدل ثوبه

...... : ناديه

.....باستغراب لانها ماتوقعته يكون صاحي : نعم

..... : تعالي , قرّبي

..... قربت منه وجلست على طرف السرير , قال بجديه بعدما رفع ظهره : مين اللي ضيق خلقك اليوم ؟

..... فتحت عيونها على وسعهم وهي ماسكه صيحتها : ليه احد قايل لك ان خلقي ضايق ؟ مافيني شي

..... : اجل ليه كنتي تبكين قبل شوي ؟

...... تبتسم : ماكنت ابكي

يمد يده يتحسس كتفها , لين يوصل لخدها , ويمسح بيده الدمعه : وهذا ايش ..؟

...... : هذا ... هذا.... آهــــــــــــــــى آهــــى آههههههى (وتطــــلع الصيحه بدال الكلام ..! )

...... : حسبي الله على بليس اللي مايخلي زوجتي في حالها , تعالي تعالي ..

< ياكثر ماننام وخلقنا ضايق ! ونتمنى ان النوم ينسينا كل اللي صار

وفي اليوم اللي بعده ,


كان الكل مستعد للعزيمة ..

ام ياسر وهي توجّه كلامها لبنتها : لاتعطلينا , مابي اتفشّل في الحرمه وأتأخر على عزيمتها

...... : اصلا انا قلت لك ماودي اروح , فشله بيعزمون ناس كثير مانعرفهم

...... : مو كل مره نجي نروح لأحد تعيدين لي نفس الاسطوانه , البسي واجهزي , ابوك بيعصب

...... تلتفت عليها وهي تسكر دولاب الملابس : بابا بيودينا ؟ كان قلتي له السواق يسوق وهو يقعد جمبه ..

...... : يوووه وشفيك , خلاص بروح اكلمه واقول له , اصلا هو من زمان مايسوق .. مارح يشتهي الحين !

...... ارتاحت : حلو , الحمد لله

طلعت لها ولاء تنوره جنز رصاصي لحد الركبه , بكسرات على الجمبين وتطريزات بيضا راقيه , ومعاها بلوزة بيضا ساده بربع كم ,, طلع شكلها بسيييط وحلو .. استشورت شعرها الطويل وسوّت بف من قدام , بعدين رفعت الباقي بربطه صغيره ذيل حصان ..

كانت تمسح جفونها بشدو خفيف ,, وتذكرت ابوها لما رفضت اللي تقدم لها ,, هالشي عصب في ابوها وضرب بيده التحف الي كانت على طاولة المجلس وكسرهم , ولما رجع لوضعه الطبيعي ,, ابتسم لها ووعدها انه مستحيل يجبرها على شي بيوم , او يكسر بخاطرها , لانها بنته الوحيده ودلوعته ومايقدر عليها

كان الجو حلو ,, الاهل وصلوا للاستراحه من بعد المغرب علطول ,, وبعدها بدوا الضيوف يسلمون ويباركون .. ومضى الوقت ..

ولما راحوا الضيوف وبقوا الاهل والجيران .. جلسوا الحريم في مجلس , والبنات في المجلس الثاني ..

ريهام وهي تأشر على ولاء : قسم بالله صديقتك هذي خطيرة

هنوف : هذي خطيره ؟ لاتقولين لها شي لايكبر راسها بس

..... : شف شف , تراني قاعده لكم بس عشان جدتك لزمت على امي تجلس , ولا المفروض من زمان طالعين

ناديه بضحك : لا والله انك توسعين الصدر ماعليك منها , بس شكلك غير عن اول مره شفناك فيها بالمستشفى

..... تقول باحراج : والله انا كنت طفشانه ذاك اليوم , وماشفت اشكالكم ذاك اليوم اصلاً

.... هنوف وصبعها يتّجه ناحية ولاء : تستحي

.. اسيل : مثلك (وكأنها تذكرت شي ) ايه صح خلونا نسأل ولاء , ولاء وش رايك بعذبه وروعه اللي راحوا قبل شوي

...... : امممم , روعه اللي جالسه على كرسي صح ؟ والله على اسمها روعه,, مره حبوبه وطيوبه واحلى من اختها , اما ذي عذبه .. (وتطالع ناديه ) معليه يعني لو هي بنت عمك بس بصراحه مادخلت مزاجي بالمره ..

اسيل بدفاع : بس الحق حق ,, اولاً اولاً حواجبها حلوه

ولاء بثقه : ناتفه

..... : طيب خليك من حواجبها , رموشها كثيره

..... : تركيب

...... : شعرها لونه حلو

..... : مبين صابغته

.... تعصب اسيل وتقوم كأنها بتضرب ولاء : محد يجاريك بالكلام انتي

تضحك ولاء بانتصار وهي ترجع جسمها لورا

هنوف وذراعها يحوط ولاء : بعد عمري صديقتي واقفه في صفي ..

تبتسم اسيل وتقوم تشغل المسجل , وينطلق منّه اغنية الواد قلبو بيوجعووووو ,, وعايز حدّ يدلّعوا ,, الواد بيئول الآه .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مش لائي حدّ معاه .. آآآآآآآآه ..

وتبعد اسيل الطاوله وترقص : يلاا بنات قوموا لاتقعدون كذا

تنطرب ناديه وتقوم على خفيف ..

ريهام : هاااي انتي حامل لاترقصين ..

..... : ماني راقصة رقص امريكان بس والله فيني هزّ مو صاحي .. من زمان مارقصت

يقومون اغلب البنات وتجي ريهام تسحب ولاء

..... : والله ماعرف ارقص مصري , حتى الخصر اسوي فيه تمارين بس , اما حركات الهزّ هذي ماعرف لها

..... : يللا عاد قومي خربطي أي شي

.... تطلع في راسها فكرة استهبال وخاصة انها دخلت جو معاهم ..

......و تجيها حاله الاستهبال وتفك شعرها وتنفحه برقص خليجي على الاغنية المصرية , وبعدها ماقدرت تمسك نفسها من الضحك : وش رايكم بس ؟ احلى فيديو كليب

.... هنوف قامت تستهبل معاها ..

اسيل : يبغى لكم جلابيات ونصوروكم وانتوا تلفحون شعوركم , ومن بكره وانتوا في البلوتوث

ولاء تضحك وكل ماقال الشريط (الواد قلبو بيوجعووو) قالت باستهبال : ورا ورا وررا ,, طيب طيب طيب

وصار الكل يرقص خليجي ..وفلّوها ..

(في مجلس الحريم .. خذت اسماء جوالها وقالت وهي تكلم اعتدال : اجل اقول لنايف عادي ؟

..... :طبعا , ولدي هو ولدك . اطلبي منه اللي تبين ..

دقت اسماء على نايف ودقت لكنه مارد ..

في البرّ ,, وتحت السماء السودا والليل الهادي .. كانوا الشباب قاعدين ومسوّين جلسه على الأرض .. ويشوون .. والسوالف قااايمه , ولما حسوا بأحد واقف فوقهم , رفعوا روسهم

........... : اووووووووووووووووه شباب شوفوا مين جا .. وينك يالقاطع ؟ اخيرا تنزّلت ورضيت تجي

يبتسم ضاوي : وانا اقدر افوت هالقعده الحلوه ؟ (ويمرر نظراته على الكل لين يوصل لنايف )

نايف يبتسم ويوسع له مكان جمبه : حياك ,,

واحد من الشباب يوجّه كلامه لعبد الملك : قل له السالفة اللي قبل شوي ..

...... : أي سالفه ؟

..... : يوم تهبّلون بالبنت

...... ايه .. كنا طالعين انا ومعاي بندر ونايف .. وعند الاشاره وقفت جمبنا سيارة فيها بنت متلثمه .. وطول الوقت وهي ترسل لنا نظرات وحركات .. وبيدها تسوي اشارات .. وانا كنت اسوق ,, المهم الاخ بندر اقترح علينا الا ان احنا نعطيها وجه عشان نعرف مين فينا اللي عاجبها .. ....

...... : ههههه طيب كمل لاتوقف

..... : بندر التفت لورا وضحك لها , نايف ابتسم لها بس مسوي لك فيها مستحي وثقيل .. مير انا جتني حاله وكنت واثق بنفسي ,, فتحت الشباك وسندت ذراعي ,, وجتها ابتسامتي المايله

..... : عسى ماتفلت بوجهك بس ؟

... الكل : ههههههههههههههههههههههههههههه

..... : كل تبن بس , الا والله انهبلت وراحت تفتح بلوتوثها وتأشر لي بجوالها .. وانقلب حالها

ضاوي : ياهوووه يا شاروخان , والله ظنيتها معجبه بالخكري ذا ابو شعر ناعم

نايف يضحك : خكري في عينك , ما أقول الا ياشين الغيره بس ,, مهيب مشكلتي ان كان شعرك مفلفل

.... : لا والله مهو مفلفل شعري يشبه شعرك , بس انت شعرك طايل وصاير شكلك يااااااااااي

..... : خلاص عشان خاطر عيونك بكره عالزيرو

...... يدق جوال عبد الملك ويستأذن : هلا خالتي ,, شخباركم ,, نايف ,, ؟ مدري كان جمبي بس شكل جواله مو معه , سمي خالتي بغيتي شي ؟

..... : لا ياحبيبي تسلم , بس فيه حريم جايبين معاهم هدايا , وعندنا اشياء غاليه وصحون قزاز مابيها تنكسر ,, وما أضمن لك السواق المهبول ذا , ودي احد يجي ياخذها , خالك راشد من تهاوش مع حرمته وحنا مانشوفه وحتى مايرد علينا

...... : وليه تبين نايف ؟ وانا ما أنفع يعني ؟

..... : لا والله ياحبيبي تنفع ونص , بس انت ابلشناك اخر كم مره , وقلنا نقول لنايف

..... : لا خلاص انا جاي , خالتي .. ممكن .. يعني .. ماتقولين حبيبي ؟ احس اني بزر

..... تضحك : هههههههههههه خلاص ولا يهمك , اقول يالعجل انا بخلي الشغالات يودون الاغراض المجلس , وبودّي انا الباقي ,,

..... يضحك على خالته : خلاص يعني الحريم طلعوا ولا قاعدين ,, يعني مطولين ؟

..... : باقي شوي , بس ماودي نتأخر على بيوتنا ونجلس ساعتين على مانطلع ..

..... : خلاص ان شاء الله ثلث ساعه وجاي

يروح عبد الملك من ورا نايف ويقول له بصوت واطي : خالتي اسماء دقت عليك بس مارديت , بروح لها الحين وبرجع بعدين

يلتفت عليه : بغت شي ضروري ؟

..... : ايه خلاص انا بروح لها

..... : ليه خلني انا اللي اروح

.... يبتسم بخبث وهو يحوس له شعره : خلاص بنتها واخذتها وهي راضيه عليك

..... يضحك نايف : حيوااااااااااااااااااااان , دايم تفهمني غلط

..... واحد من الشباب : وش عندكم ؟

.... عبد الملك : لا ولا شي , بس انا بروح شوي وراجع , الأهل داقين , وانت (ويدف نايف من ظهره وهو قايم ) وسع صدرك معاهم لأنك لادخلت القفص الأسود بتنساهم ..

...... : القفص الذهبي ياحمار ..

يضحك ويقول وهو رايح : اللي هو عاد ..

في نفس الوقت في الاستراحه .. دخلت هنوف المجلس وهي بتناقز من الفرح : هييييييييييييه بتجين معانا

ولاء باستغراب : لا تو ماما قالت لي ان بابا بيجي مع السواق بعد شوي

..... بفخر : امي طيبه وخالاتي اعجبتهم السوالف مع امك واقنعتها ان احنا نوصلكم معانا

..... : اهم شي مو ابوك اللي بيوصلنا ؟

...... : لا ابوي الفتره الماضيه دااايم مسافر , مافيه الا مشتاق سواقنا واصيل بيكون معانا

..... تعفس وجهها : دبّيه ..

اسيل وريهام : يللا حنا بنروح عشان عمي عبد الله مايعصب

..... : يوووه لا اقعدوا شوي

.... : اصلا انتوا نص ساعه ساعه بالكثير رايحين , مارح نستفيد

..... : وبعدين ماعندنا استعداد عمي يسوي لنا سالفه ويمنعنا نجي مره ثانيه لو تأخرنا

استسلموا البنات وماقدروا يقنعونهم وراحوا ,, وبقى هنوف وناديه , وولاء

ناديه : بنات عن اذنكم بروح ادق على سالم

هنوف : عادي , تدرين نادية انا بفرّج ولاء على الاستراحه

ولاء : لا عادي مو لازم خلينا نقعد هنا

تسحبها هنوف بدون كلام وتطلع معاها برا

ولاء باستسلام وهي ترفع يدها : هااااااااااااااااي بشرط توديني عند الورد

..... : ماطلبتي شي ..

ويركضون سوا بضحكات لين يوصلون للحديقة الصغيره

ولاء وهي تشبك يدينها : يااااي ورد جوري

..... هنوف وهي تجلس على كرسي الخشب : الحمد لله اول مره تشوف ورد

.... : بالعكس فلتنا مليانه ورد , بس احبه , اموت فيه

..... تضحك : روحي حبيه وطبي عليه وتقلبي فيه مثل افلام الكرتون بعد

.... : هه هه مايضحك , اقول وش فيها ذيك الغرفه ؟

..... : مجلس رجال

.... خافت : يوه لايكون احد من اهلك هنا

..... : لا مافيه احد

.... : اكيد ؟

..... : لا يعني لو فيه احد كان وقفت انا معاك هنا ..؟

.... تقتنع ولاء وتفتح السور الابيض الصغير اللي محوط الورد ,, وتدخل داخل

وفي هاللحظه , تجيها هنوف فكره جنونية خبيثه ,, انها تترك ولاء لحالها ,, وتشوف كيف تتصرف , الاستراحه كبيره ,, وتضيّع , خلونا نشوف تعرف ترجع بنفسها ولا لا ؟

ولاء كانت تتفرج على الورد .. وبحكم خبرتها فيه لأنهم ياخذون مواد نبات ,, عجبتها ورده بيضا ,, قطعتها برقّه وشالت الشوكات الصغيره ,, وبدون ماتلتفت على وراها فكت شعرها واخذت المشبك اللي كان فيه وركبت الورده عند اذنها .. والتفتت على وراها بمرح : ها وشرايك حلــــ ..

وينها ذي ؟ هنوف .. هنوووووف ..

سخيييييفه وجع , والله اوريها ,,

تتلفت بخوف على هالمزرعه الكبيرة ... ولانها كانت تلحق هنوف ماحفظت الطريق ,, بس حاولت ,, مشت ببطء ,, وبخوف على الطريق اللي كان مكون من بلاطات رصاصية صغيره .,, مصفوفه بانتظام .. وشوي الا تلقى نفسها عند باب كبير ,, وجمبه غرفه مو غريبه عليها ,, ويوم طلت براسها لليمين , شافت الورد اللي كانت واقفه عنده قبل شوي ..

يووووه , رجعت لنقطة البداية .. وهذا مجلس الرجال !

سمعت خشخشة في الأرض .. ويوم التفتت وراها ,, شافت ذاك الكلب الاسود الكبير ,, مطلع لسانه ويلهث بقرف ..

نشف دمها وماقدرت تتحرك من مكانها ,, الخوف شلّها من راسها لرجلينها .. نشف ريقها مو قادره حتى تبلعه ..

واخيرا استجمعت قواتها لما حست بالكلب ناوي يلحقها ,, وصارت تركض بأقوى ماعندها , وكل مالتفتت تشوفه وراها ,, كانت خايفه بشكل مو طبيعي .. الين حست بقلبها بدى يضعف ,, وماصار يضخ الدم لجسمها بكمية اكبر ..ضرباته صارت تسرع بطريقة عالية ,, وهذا شي مو غريب ,, لكنه خطر عليها ,, وهي عارفه

ومو لأنها خافت على نفسها بس ,, لأنها حرقت كل الطاقة اللي فيها وماعاد تقدر اكثر,, وطاحت من طولها على الارض , وخبت راسها بيدينها .. كلها دقايق لما حست ان تعبها خف ,, وان قلبها رجع يدق طبيعي ,,, استوعبت ان الكلب كان يلحقها , وماحست بوجوده ,, مو معقوله كذا تركني وراح ..!

بدون ماترفع راسها ,, قامت من الارض ونفضت نفسها عن الغبار ,, ولما سمعت نباح الكلب مره ثانيه ,, رفعت راسها تدوّره ...

وكأنها تصلبت ,, وماقدرت تنزله ,, لما شافت واحد جالس على الارض وماسك الكلب بيديه وكنه بيمنعه يروح لها

عبد الملك لما حس بخوفها مسك الكلب بقوة اكثر , وقال وهو يطالعها من فوق لتحت : خلاص انا ماسكه ,, ارجعي داخل

< لما استوعبت ولاء , خذت نظرة سريعة على نفسها , وشهقت ورجعت تركض ,,

وقفت شوي وهي حاطه يدينها على ركبتينها تاخذ نفس ,, هنوف كانت جايه تركض ,, وقالت بخوف : سمعت صوت الكلب , وخفت عليك

ولاء رفعت راسها والشرر يتطاير من عيونها : حماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااره

< ورجعت تركض وراها

هنوف دخلت غرفة الحريم وتخبت ورا ناديه بسرعه وهي تضحك : الله يخليك خبيني تكفيييين

دخلت ولاء وراها ومافيها حيل ,, ورمت نفسها على الكنبه ,, وقالت بانفاس متلاحقه : اصبري ,, والله ,, اوريك..

ناديه بخوف : حرام عليك وش مسوّية لها شوفي قلبها بيطلع من مكانه ..

هنوف خافت لما تذكرت حاله ولاء : ولاء يعمري سوري نسيت ان الكلب موجود عند مجلس الرجال , عسى ما لحقك ؟ تراه مايخلي احد في حاله

ولاء بحقد : لا مالحقني , ابد مالحقني .. الدنيا ظلام وحضرتك مخليتني لحالي هناك , ويجيني هو وعيونه تولع ,, وانا ماقدرت اركض ,, واخر شي يطلع لي واحد ويهاوشني ويقول ادخلي داخل

هنوف باستغراب : مافيه رجال في الاستراحه

ناديه بنفس الاستغراب : ايه غريبه , اييييييييييييه اكيد الحارس

..... : لا مو حارس هذا شكله سعودي

هنوف وناديه يقعدون جمبها : طيب اوصفي لي شكله

..... : عيونه كبار

..... تتطنز : لا احلفي ؟ حسبت عيونه مستطيله

تضحك ناديه : وش لابس طيب ثوب ؟

..... : لا ! (وتمسك راسها بيديها ) والله ماركزت في شكله من الخوف , بس كان لابس بنطلون ,, وكبّس لي بعيونه الكبار يطالعني خوفني زياده

..... : اكيد مشتاق سواقنا

..... : روووووحي بس , يبين اذا كان سواق ولا لا , هذا شكله سعودي , بعدين انا اعرف شكل مشتاق

هنوف : مدري غريبه

ناديه : بحاول اسأل امي ان كان فيه احد من العيال جا اليوم

..... : لا تكفين لا تسألين , اذا طلع واحد من قرايبكم اخاف انهبل ويجيني شي

ناديه تتذكر : المشكله اغلب عيال خوالي عيونهم كبار , حتى خالي راشد

ولاء وهي قايمه : خلاص والله مابي اعرف (وتأشر على هنوف ) بس هذي حسابها معاي بعدين ,, ان دقيتي علي بكره ولا بعده ورديت عليك , ما أكون انا ولاء

ناديه تضحك عليهم ,, وقفت ولاء عند المرايه بتصلح شعرها ,, قالت وهي ماده بوزها شبرين : اكرهك هنوف , حتى وردتي طاحت

تدخل طيبه : وش فيكم , وش فيك انتي(وتأشر لولاء ) وجهك احمر وحالتك حاله شكلك طايحه

.... تمد بوزها : لا ياعمتي لحقني كلبكم وبغيت انصرع

..... ويدها على صدرها : هو وش مودّيك عنده

تضحك هنوف لان عيون ولاء كانت تناظرها بعصبية ,, فهمتها طيبه وراحت تضرب هنوف : شريرة محد يسلم منك , اذا قعدت مع الناس الكل يقول هاديه بس اذا افتلّت افتلّت .

..... ولاء وهي رافعه راسها : تستاهلين اصلا مارح اجي استراحتكم مره ثانيه , الا اذا شلتوا الكلب

طيبه بضحكه : انتي بس اذا سوت لك شي ذي (وتأشر على هنوف اللي رايحه فيها من الضحك ) علميني , يللا بنروح ندخل الاغراض ..

ولاء ببراءه ومرح : ممكن اساعدكم .؟

ناديه تسحبها : طبعا

يدخل اصيل وهو حاط سماعات الجوال في اذانه ويدور وهو يدندن مع الاغنيه : خليلو خليلو ,, خليلو خليلووووووووه ,, عيونك عجيبه ,, ياويل من تصيبه ..

ويروح لولاء ويسحبها من شعرها : اهلين

..... : آي , سخيف شعري بيتقطع منك ..

..... : خليه يتقطع طويل وكثير , بيطلع لك غيره

..... تضربه ناديه : قول لا اله الا الله

..... يضحك اصيل : ماشاء الله

ولاء وهي تأشر على اصيل : مافي حل الا اني اتغطى عنه وارتاح نفسيا ..

ناديه تضحك : انا وانتي في يوم واحد , تكفين

تضحك هنوف : والله تراه مايستحي

...... يطالع اصيل في ولاء ويقول بابتسامه : حلو لبسك ..

ويرد يطالع في ناديه .. ويقول كأنه يرتب الكلام : وانتي حلو لبسك بعد ,, يا أخت زوج اختي

تضربه هنوف على راسه ويضحك الكل وتقول بعصبيه ووجهها مولع : وجع استح على وجهك

اصيل يرفع يدينه بدفاع : ماقلت شي, هذي الحقيقه (ويطالع يده) وبعدين الحمد لله الجبس وفكّيناه يعني برقص في العرس برقص , متى بتسوّونه ؟

هنوف طلعت من الغرفه لانها ماعرفت ترد عليه وهم اصلا ماتفوا على شي لسه ..

يرجع اصيل للسالفة الأولى ويقول لولاء يتميلح : لا تتغطون عني ياويلكم

ولاء ويدها على خصرها : ليه اخوي بالرضاع وانا مدري ؟ اصبر بس تخلص هالصيفيه ماتشوف خشتي

ماعجبه الكلام , قالت ناديه وهي تعفس وجهها : وانا بقول لبنات خالاتي بعد

..... : لااااااااااااا توني صغير

يضحكون عليه ,, ويروحون يكملون تجهيز اغراض

سلمى ماحضرت معاهم الاستراحه , لانها متهاوشه مع راشد , فهي عارفه انها مستحيل تطلبه انها تروح , وهو مارح يوافق ,, جلست على الكنبة تتذكر كلامه معاها اول ماصارت سالفة نادية ..

..... : ممكن تقولين لي انتي وش تحسين فيه ؟ انتي اذا تكلمتي تتكلمين بعقل ؟ ولا كذا بس كلامك يطلع من غير تفكير ؟

.... سلمى وهي تشيل طرحتها وعبايتها : لاتقعد تهاوشني , انا حتى مارفعت صوتي عليها , بس سألتها سؤال , مدري شفيها انفجرت فجأه ..

...... يمسكها من ذراعينها : سلمى ! انا سامع هواشكم كله من أوله لآخره , (ويبدا غضبه يزيد ) اذا انا متحملك وساكت وماكل تبن , ماله داعي تخربين حياة الناس وتوزّينهم على بعض ,, اولا محد طلب رايك وحياة ناديه ماتخصك , ثانيا , احترمي حياتها , واحترمي اخوك ياخبله .. ! المفروض توقفين معاها وتطمنينها وتعاونينها , وتقوّينها اذا حست بضعف , ونفس الشي بسالم , انتي متأكده انه اخوك من امك وابوك ؟ اقل شي تسوينه انك تبينين له انك معاه مهما كان ومهما حصل ..

بس تدرين ؟ انا ليه اتعب نفسي ؟ هذي مشاعر واحاسيس اذا انتي ماطلعت منك مو انا اللي بعلمك ..

مدت يديها ونزلت يدين راشد , قالت بعيون كلها دموع : كل هذا عشانهم اهلك ؟ وانا لو يغلطون علي ماتدافع عني

.... قال وهو يقدم لها وهي تبعد , لين صقعت بالجدار : ايه , لأنهم اهلي , ولانهم الباقين لي , وانا ما أرضى عليهم ولو بكلمه ,, خاصة ان الغلط يجي منك ,, ا(ويقول باستهزاء ) المشكله ياسلمى اني لو لاقي اهتمام منك , وحاس بصدقك , كان ممكن ادافع عنك قدامهم ,, لكن ايش اقول وانا اشوفك كذا قدامهم .. والله العظيم يا سلمى , قسماً بالله .. اذا سمعتك تتكلمين هالكلام مره ثانيه لاتلومين الا نفسك ,, طيّحتي وجهي عند اهلي , صرت احسهم يرتاحون اذا دخلت عليهم وقلت لهم اني ماجبتك معاي , سببتي لي مشاكل معاهم ,,,,,,,, بقول لك كلام , و بتنفذينه بالحرف الواحد , لو غيرت رايي وفكرت اوديك بيت امي ,, تجلسين طول الوقت منطمّه وماتتكلمين .. ولاتسولفين مع احد , حتى بيتكم مارح اوديك الا اذا كان سالم بالدوام , عشان مايجيه شي من سبتك , لأني عارف انه بيعصب عليك ,, شوفي كم صار لك متزوجه وللحين ماتسنّعتي ,,,

وسكت لما حس انه تعب من الكلام ,, بس عيونه مافارقت سلمى في انتظار ردّة فعلها .. حست سلمى بغضبه وحرارة جسمه ,, لانه كان لاصق فيها .. ماقدرت تتكلم او تبرر , هي عارفه كل اللي تسويه خطأ في نظرهم ,, بس هي كذا تتصرف , ماتقدر تغير طريقتها ,, بدون شعور غطت وجهها بيدينها ,, ودخلت في نوبة من الصياح

.. كل هذا وراشد مازال ملاصق لها وماتحرك . , وهذا اللي خوفها واربكها زياده ..

حست بتنفس راشد بدا ينتظم شوي وبحرارة جسمه تخف ,, ولما استنتجت انه هدا .. قررت ترفع راسها له .. وتبرر .. لكنه حس انه كان قاسي عليها .. حس انها ماتتصرف بخبث .. حس ان هذي شخصيتها .. بس ليه ؟ ليه ماتفكر تتغير وهي تأّذي الناس من حولها .. ليه ماتفكّر بكلامها قبل ماتقوله , والاهم , ليه هالبرود ؟ ليييييه ؟

لانها كانت مغطيه وجهها ,, ماكان قدامه الا شعرها الناعم .. مد يدينه اللي كانت ترتجف من العصبية .. وخلاهم على راسها يحرك باصابعه شعرها ,, مره رقّ قلبه عليها يوم شافها كذا ,, قال بهدوء : استوعبتي ياسلمى حجم المشكله ؟

ماردت عليه ,, فأخذ مفتاحه وطلع .. ومن بعدها ما صار يكلمها .. الا للأشياء الضروريه .. وحتى من غير نفس .. عشان يبغاها هي تحتاج له وتجي تكلمه ..

حست فيه يدخل الشقه ,, وخطواته تتجه للغرفه ,, قامت من الصاله ومن قهرها كانت تقول لنفسها : يارب اموت ويرتاح مني

قامت بتروح المطبخ .. عشان ماتكون في وجهه , لكنه كان ساد مدخل الصاله بجسمه العريض ... جت بتروح يمين حدّها , جت بتروح يسار وقف في وجهها ,, رفعت راسها له شافته يبتسم .... : راشد ابي امرّ

..... : ليه كنتي تدعين على نفسك ؟

..... ماتوقعته سمعها : خلاص كيفي , نفسي وادعي عليها .. محد يبغاني فلو اموت كلكم بترتاحون

عصب عليها وسحبها من ذراعها : سلمى ! لاعاد اسمعك تقولين هالكلام فاهمه ؟

..... : .....

ترخي يدها تبيه يفكها , لكن راشد شد قبضته عليها واجبرها تطالعه , وكانت نظراتها مقهوره : لو مهما يصير , ماتدعين على نفسك , روحك بامر ربك فاهمه

..... : ايه فاهمه ,, فاهمه

وعلى نفس الحال ,, الكل انشغل بالاجازه ,, صح كان طفش بس اهم شي النوووم والنت والتلفزيون ,, اسماء كانت تبي تقنع هنوف بشي , ومالقت قدامها الا تاخذها معاها لبيت طيبه يشربون شاي العصر عندهم , وطبعا كلمت اعتدال ووافقت تقابلها هناك .. استغربت هنوف وحست ,, وشوي الا ويفتحون معاها الموضوع ,,

اعتدال : مافيها شي , دام ان حنا راضين ..

اسماء باسلوب مقنع : اقعدي انتي ويّاه واتفقوا على الملكه والزواج وكل الي تبون

هنوف باحراج : لا ماله داعي , انتوا سوّوا اللي تبون ..

... مانفع معاها وجربوا كل الطرق , قالت هنوف وكأنها طلعت بحل جديد : طيب بالتلفون

..... : خساير عالفاضي , وبعدين لو بالتلفون بتنحرجون من بعض ,, وبعدين من قال لك انكم بتكونون لحالكم ؟ لازم وحده مننا بتكون معكم , او اذا تبين ناديه ..

... (ارتبكت وهي تقول في نفسها : يعني اساسا مارح اتكلم سواء لحاله او انتوا معاه.. ماتفرق ) : مابي

اعتدال قربت اكثر من هنوف وقالت لها بنبرة هاديه وباسلوبها المقنع : هنوف حبيبتي , نايف يبغاك بارادته , والدليل على انه ماطلب يشوفك , وترى حنّا اللي اقترحنا الفكره ولا هو شكله عارف انك بترفضين , هاه وش قلتي ؟

..... (وش فيهم ذول ؟ مايحسون اني مستحيه , يعني شي اكيد لو سألني عن أي شي بهز راسي زي الطرمان , يعني انا اول اكلمه عادي , بس الحين يوم صار على قولتهم (نصفي الآخر ) ماعرف اتصرف بصراحه , حطوا نفسكم في مكاني ! انا انسانه راضيه عن نايف واحبه واكتشفت مؤخراً ان حتى هو ماكان يدري عن سالفة التسمية .. بس اننا نفتح مواضيع مصيرية مع بعض .. معليش !

حست اعتدال بدمعه بتنزل من عيون هنوف , هي تعرف ان بنت اختها تنحرج منها ومارح ترد لها طلب , فقالت وهي تمسح بيدها ظهر هنوف : خلاص حبيبتي , فكري بالموضوع

مر على وجه هنوف شبح ابتسامه .. وقامت مسرعه لما حست انها بتصيح .. كانت تركض بأسرع ماعندها ., وين بتروح اصلا ؟ هالحوش الطويل نهايته جدار فيه مرجيحه صغيره .. عادي ,, أي مكان بعيد عن تأثير خالتها وامها ,, خاصة ان ناديه كانت قاعده معاهم ,, وحست ان الثلاثه يناظرونها يترقبون منها رد .. فطلعت تفكر بهدوء ..

ماحست انها وصلت لنهاية الحوش عشان تبطئ ,, احيانا الانسان تجيه بلاهه في اوقات مالها داعي ,, هنوف غمضت عيونها للحظه كنها تبي الدمعه اللي تعلقت برمشها تطيح ولا عاد ترجع ,,

نايف ماكان واقف بثبات , كان واقف على رجل وحده لما حس ان فيه شي لصق ببنطلونه في رجله اليمنى ,, فثبت كل ثقله على رجله الثانيه ,, وراسه منزل للأرض ,,

كان هذا في نفس اللحظه الي غمظت فيها هنوف عيونها ..

وبــــووووووم ..!

تداخلت خطواتهم ببعض ,, وطاحت هنوف بكل ثقلها على نايف ,, نايف لما حس بالموقف لاشعوريا حوطها بيدينه ومسكها بقوه ,, ولأن الثنين فقدوا توازنهم ,, كان من رحمة ربي ان المرجيحه وراهم ,, فطاحوا الثنين عليها بمشهد مضحك ومحرج في نفس الوقت ..

وتروح المرجيحه الطويله فيهم على ورا ,, وبعدين تجي على قدام .. بهدوء وروقااان

ورا .. قدام .. ورا .. قدام ..

هنوف كان استيعابها اسرع .. قالت وهي مابعد ترفع راسها اللي كان على صدر نايف : سووووري خالي عسى ماتعورت ؟

نايف ماميز الصوت وقال وهو يحاول يرفع ظهره ويفك يديه عنها : ناديه ليه تركضين ماتخافين على اللي في بطنـ ....

علشـــــــــــــــــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانك _11_

هنوف كان استيعابها اسرع .. قالت وهي مابعد ترفع راسها اللي كان على صدر نايف : سووووري خالي عسى ماتعورت ؟

نايف ماميز الصوت وقال وهو يحاول يرفع ظهره ويفك يديها عنه : ناديه ليه تركضين ماتخافين على اللي في بطنـ ....

وفتح عيونه على وسعهم وطيّر حواجبه لفوق , وتسوي هنوف نفس الحركه ..!

وتمر ثانيه ,, ثانيتين ,, ثلاثه .. (انتهى تحميل الملف ) .. واخيرا استوعبت هنوف اول .. وراحت تركض لحمام الضيوف وتقفل على نفسها .. وتطلع صيحه مكتومه وهي ترجف,, وتحاول تتنفس ,, تحس كأن احد خنقها ,, .. مو بس خايفه ان احد شافها .. منحرجه من نفسها وطريقة طيحتها عليه .. وقربها منه ..ولأنه ماقد شافها ويشوفها كذا

اما نايف مازال مصدوم .. لما استوعب اخيرا وقف وابتسم وهو ينفض ملابسه .. سبحان الله ماتوقعها بهالشكل ,, ماتوقعها بهالجمال ... ماتوقع انه بيشوفها اصلا ,, لا واي شوفه بعد ؟ طيحه محترمه .. لا ويتمسك فيها بعد

جات في باله فكره خطيره ,, راح لحمام الضيوف وطق الباب

.....بخوف : نعم ؟

..... : انا نايف

.... انتفضت هنوف وماقدرت تحرك حتى عينها ترمش : نع.. نعم .. ب.. بغيت .. شي ؟

كتم ضحكته : لا ,, بس بتطمن عسى ماتعوّرتي ؟

... (وش يقول ذا ؟ صاحي ..! انا ابي اتناسى الموقف وهو يسأل تعورت ولا لا ) : لا

...... حس انها تصيح بس ماحب يحرجها اكثر : خلاص انا بطلع الحين وبرجع بعد ربع ساعه ..

ماردت عليه .. يعني كفاية الموقف محرج , وهو جاي بيلطف الجو ويسوي لك فيها يعني عادي ماصار شي , مايدري اني احترقت زياده ..

طبعا نايف ركب السياره وجته نوبة هستيرية من الضحك , خلّته مايحسّ بآالام جسمه ..

اما هي حست بجسمها يألمها ,, بس نست لما تذكرت ان الثقل كله كان على نايف , اكيد اكيد تعوّر المسكين , صح المرجيحه مبطنه بقماش ,, بس ولو !

وصارت تتذكر الموقف بالعرض البطئ ,, وقفت عند المرايه وضربت راسها بيدها : غبيه .. تستاهلين .. هذا اللي يصير لك من ورا المراكض , وبعدين انتي ليه ما سألتيه بعد اذا تعور ولا لا ؟ اوهوووو كيفه , اقول اطلعي من الحمام وامسكي جوالك مالك الا ولاء تكلمينها , وزين انها رضت عليك من بعد سالفة الاستراحه وبترد

....... ترد ولاء بعد المكالمه السابعه : اووووووه نعم انتي بعد ؟

..... : وشرايك تفلعيني بأقرب شي قدامك ؟ ليه ماتردين

..... : ههههه , لا بس محمله قصه من النت واقراها , وحضرتك قطعتي علي حماسي ,, مسكينه البطله صقعت في ولد جيرانهم صقعه محترمه وهو ماتحرك من مكانه لين تنحنح وحضرتها حست , ههههههههههههههههههههههههه اتخيل شكلهم ههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه

.... بعصبيه : طيب وشرايك بموقف اتحداك تقرينه في قصه ,, وشرايك بوحده توّ صقعت في خطيبها وطاحت هي وياه على مرجيحه ؟

ولاء وهي تحاول تستوعب وتتخيل الموقف : يوووووووووووووووه ابو الفشله .. مين هذي العميه اللي ماتشوف

..... : عميه في عينك . هذي انا ياغبيه

..... تسكت شوي بعدين تنفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اوصفي لي بس بالتفصيل الممل ههههههههههههههههههههههى , شكل سالفتك ,, احلى من القصه ,, اللي جالسه اقراها هههههههههههههههههههه

.... وتقول لها هنوف كل اللي صار ..

ولاء وهي تحاول تكتم الضحكه : يعمري والله كسرتي خاطري

.... بعصبيه : ايه باين من الصبح وانتي تضحكين

..... : والله رحمتك بس وش تبيني اسوي اصيح عشانك واقول لأ لأ حراااااام حرااااااااااام ماتأطعوش ألبي ماكنش لازم يحصل كده

..... : طييييييب هذا جزاتي اقول لك السالفه , انا خليت اهلي في الصاله برجع لهم ,, بعدين ادق عليك

..... ترجع انظارها للقصه : هممممم , طيب طيب

تغسل هنوف وجهها ,, لعلها تبرد نفسها من الحراره اللي مازالت تحس فيها , ولما حست انها ضبطت نفسها شوي ,, رجعت للصاله بابتسامه حاولت تثبتها

..... اعتدال بحنيه وقلق بنفس الوقت : وين رحتي ؟ لايكون بس زعلناك ؟

..... : لا , بس طلعت برا افكر , مو تقولين فكري ؟

. يبتسمون ,, تروح عند الكنبه اللي ناديه جالسه عليها وتستهبل تقول بعناد : وخري ابي اقعد هنا قبال المكيف

ناديه تستهبل : لا ياعمّتي الحركه الكثيره مو زينه لي , قومه وقعده كل شوي مايصلح , اختاري لك كنبه ثانيه

...... : وخخخري

تهمس لها ناديه : وش صاير لك مع نايف وتحطين حرتك فيني ؟

...... ترفع عيونها باستغراب لان ناديه فهمتها : ماصار شي , قومي بس !

..... تصيح بتصنع : سااااالم وينك تجي تشوف هنوف وش تسوي فيني .. حرام عليك ياهنوف هذا وانتي بنت خالتي واصغر مني وتضربيني بعد

... هنوف ترفع يدينها باستسلام : بس بس مابي اقعد اعوذ بالله .. علطول ابي زوجي ابي زوجي

يضحكون اسماء واعتدال ... وقبل مايرجعون مع هنوف لموضوعهم , تنحنح نايف بيدخل وتغطت هنوف


ناديه غطت فمها بيدها وكأنها تمنع ضحكتها , قالت هنوف باستغراب : وش فيك ؟

..... : ههه هي هي ,, تتغطين عن خطيبك

..... : هذاك قلتيها ,, توه خطيبي لسه

دخل نايف ووزع ابتسامات للكل ,,

رفعت ظهرها اعتدال من الكنبه بخوف وهي تشوف نايف يسحب رجله ويمشي ببطء : نايف حبيبي وش فيك تمشي كذا (وتقوم له تمسك وجهه وتلفه تدور اصابات ) وش فيك طايح ؟ متعور ؟ متهاوش ؟ شي .. ؟

يخفي نايف ضحكته ,, بس تصر على انها تبقى ابتسامه : لا يمه الله يهداك مافيني شي , بس طايح عن اخر درجتين (ويرسل نظرات لهنوف )

...... باستغراب : وين طايح معه ؟ بيتنا مافيه درج كله دور واحد ؟

..... يدور تصريفه وهو يقعد بين امه وخالته : هاه ؟ بالعماره اللي فيها شقة عيال خالي (يقصد عبد الملك وبندر ) ..

ناديه وهي تطالع شعره اللي نزل بانسياب سريع على وجهه لما شال طاقيته : شكلك طحت على شعرك عشان كذا زلقت

يضحك الكل .. ويمسك المخده بيرميها وتصرخ ناديه : ساااااااااااااااااااااااااااااااااااااالم ساااااااااااالم

....... : لاحوووول الله ابلشتنا ذي (وينتبه لهنوف اللي مبين انها تضحك عالصامت لان كتوفها تهز ) : وانتي الثانيه وش عندك تضحكين ؟

...... وش تقول اصلا هي تضحك على تصريفته وعلى تعليق نادية على شعره , وعلى الموقف بكبره

هنوف : ههههههههههههههههههههههههههه

... نايف يعض شفته بقهر مصطنع : بنت اللللللذينا

هنوف : هههههههههههههههههههههههه

يرمي عليها المخده وتمسكها وهي خلاص شوي وتنفجر من الضحك , رفعت عيونها له شافت نظرة غريبه , خافت انه يوهقها ويقول لهم اللي صار فعلا .. فحاولت تمسك نفسها وتسكت

اسماء تضربه على فخذه : وش عليك منها , خل بنتي تضحك على كيفها

بنظرة تهديد : اصبري خالتي خليني اخذها بتشوف شغلها (ويضحك ضحكه شريره )

خافت هنوف وانحرجت من كلامه ولزقت بنادية .. وصارت تسترق النظر له بين لحظه والثانيه اذا كان غافل عنها ,, وتتأمل شعره اللي معطيه منظر جذااااااااب زياده عن أول .. ومارفعت راسها الا على امها وهي تشيل مشبك بحركه سريعه من شعرها , وترفع به شعر نايف وتقول بعصبيه : قهرتني .. ماشوف وجهك وانت تتكلم

ناديه وهنوف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههه

اعتدال تكتم ضحكتها : وش حلاتك صراحه

نايف يشيل المشبك ويرجع شعره يطيح : الله يهديك ياخالتي ضحكتيهم علينا

اسماء : ليه مطوّله يعني ؟ هو حلو عليك والله , بس اول مره تطوله

..... : ابد متحدي واحد من الشباب .. وحاطّه براسي

..... : ومن هذا الاهبل اللي متحديك ؟

..... : ضاوي , قريبكم (وقاصد يوجه نظراته لهنوف يبغى يلاحظ ردة فعلها .. طبعا ارتبكت لما سمعت اسمه , وخاصة انها ماتدري انهم يعرفون بعض ,وعلاقتهم ببعض قوية لهالدرجه )

شال عيونه عنها بعدما لاحظ ارتباكها وسرحانها وقال بابتسامه : بقصّه اذا بنتك قالت لي اقصّه (ويلتفت الكل لهنوف )

هنوف بحيا وبشعور غريب : وش دخلني انا , سو اللي تبغى

يبتسم ويرجع يسولف مع امه وخالته وعيونه كل شوي عليها ,, وناديه تقط كم تعليق كل شوي .. طالعت اعتدال الساعه وشافت انها تأخرت , وقالت بعدما كملت سالفتها : يللا نايف مشينا (ورمت نظره لهنوف قصدها ردي علينا . وش آخرة تفكيرك )

نايف وهو يقوم ببطء من آثار الطيحه : طيب , بس وين امي طيبه ماشفتها ؟

..... : توها قبل نص ساعه صدع راسها وراحت ترتاح

.... : اها , خلاص اجل بروح اشغل السياره , (ويطالع ناديه) يللا يالبطه البسي عبايتك بسرعه مابي انتظر

ناديه عصبت وضربته : بطه في عينك .. حرام عليك تشككني في نفسي .. توني حتى ماوصلت الشهر الرابع

يضحك الكل وتقول اسماء لبنتها : وانتي هنوف كلمي مشتاق يجي ,..

هزت هنوف راسها وخذت جوالها وطلعت برا لأن الصاله مافيها شبكه ..

خلصت مكالمه وسكرت ,, راحت جهة باب الشارع , شافته مردود (مسكر بس مو لآخره) .. وانتفضت يوم شافت نايف واقف ومعطيها ظهره يتأمل المرجيحه اللي تحركت من مكانها شوي بفعل الثقل اللي طاح عليها

فكرت وفكرت وفكرت ,, واستجمعت قواها وقالت بصوت واطي : نايف

..... يلتفت بابتسامه : لبيه

تتسع ابتسامته اكثر لما شافها ,, شبكت اصابيعها وتمتمت كلمات بصوت واطي كلام ماسمعه ,, ضحك وقرب منها شوي : ماسمعت

...... انحرجت من حركته وحست ان يبغى لها مكيف عشان تتكلم : لا بس كنت .. اقول .. سوري يعني

يدخل يده في شعره ويقول وعيونه في عيونها : على ايش ؟

تبعد نظراتها عنه , وتقول بخجل بعدما حست انه يتذكر ملامحها من تحت الغطا : يعني .,, شكلك .. تعوّرت ..

ضحك ضحكه بانت منها كل اسنانه ,, و دوختها وزادتها احتراق ,, قال بحب حسّته بعيونه : بالعكس ماحس شي يعوّرني ,, طيحة زي العسل على قلبي .. (ويغمز لها ) وبعدين محد فينا كان منتبه , (وقال قاصد ينرفزها ) الا اذا كنتي انتي قاصده , مو مشكله برضو ماعندي أي مانع ..!

تفتح عيونها على كبرهم : وجع ! والله مو قصدي قسمن بالله ماشفتك

ضحك عليها بقوووه لأنه كان عارف انها بتتنرفز , انقهرت ودخلت بسرعه داخل ..لكنها سمعته يدندن هالمقطع من اغنية نوال (خلنا مني ,, طمني عليك ) ..

(صــــــدفة ,..ومن بين كل النـــــاس علقني )

,, ياربي احبه والله اموت فيه , نظراته وضحكته .. كل شي كل شي . لا واذا دخل يده في شعره معد اقدر اتكلم ., الله يقطع بليس فشله شعره انعم من شعري اخاف يعايرني بعدين

هي هي هي وش ذا التفكير السخيف , انا احس ربي عاقبني لاني مابغيت اشوفه واقعد معاه , ويمكن لاني كنت زعلانه بداية السالفه ,, بس بصراحه ,, احس بحب في نظراته .. احسه يتصرف تصرفات يقصدني انا فيها , بقول كلام لغيري بس يقصد يوجهه لي .. شوفوا يمكن تقولون مغروره , بس بصراحه احس انه يحبني ..

واللي ضيق خلقي في وقت انا كنت فرحانه فيه , نظراته لي وهو يتكلم عن ضاوي , واضح اني ارتبكت , بس هو يعرف ان ضاوي كان يبيني ؟ ولا بس ضاوي ارسل لي ذيك الرساله بدون مايفتح الموضوع معاه .. ؟

اقول بقوم ارجع الصوره مكانها لاينط لي اصيل ولا ريماس ويسوون لي تحقيق

حبيبي لو بعيد اليوم في حبك ماعرفت اندم
وعيني ماتشوفك بس يكفي الحب يجمعنا ..
ترى احلى حب حبك انت يكبر كلما يقدم
وأأكد لك مع ذا الحب , محال أي شي يفرقنا ..

بعدما تعب نايف من ترديد البيت الأخير بصوته الرايق . سدح ظهره للسرير وتنهد بحب ,, بس .. رجعت له صورة ضاوي , وظل يفكر وهو يتذكر عيون هنوف لما انجاب طاريه ... اكيد تعرف انه يبيها ,, بس معقوله تعرف انه طلبها مني وانا رديته ؟ وعشان كذا ارتبكت ؟

وعلى طاري ضاوي اللي كان محور تفكيرهم ,, كان جالس في الصاله ., وشكله متضايق في قعدته لانه يبغى يدخّن وطبعاً قوانين البيت اللي فرضتها امه ماتسمح .. وهو كان ينتظر ابوه يوصل مابغى يطلع من الصاله ..

في وسط سرحانه دخل ابوه وسلم من بعيد ..

ضاوي وهو يوقف : لحظه يبه

.... يلتفت ببرود : نعم ؟

...... : لاتقول لي انك مازلت ماخذ موقف على عمي ابو اصيل ؟

...... : موضوعك انتهى مع بنته , ماعليك مني ان كنت ماخذ موقف عليه ولا لا

تدخل ام ضاوي في الموضوع وتقول بحقد : اصلاً عمك هو الغلطان يوم مايعطيك بنته , يعني ابوك يحق له يزعل

قال ابو ضاوي وهو يجلس ويسكّت زوجته بنظرة تحرق : مازعلت , نسيت الموضوع او بالاحرى تناسيته ... (ويأشر لضاوي بصبعه )بس والله ياضاوي لو كنت شايفك متعذب من بعدها وحالتك حاله , والله ما أسامحه لو ايش , اذا ماتبيني ازعل على عمك ياضاوي ,, انسى البنت وشيلها من بالك ..

يبتسم ضاوي ويقوم يحب راس ابوه : ان شاء الله , وانا بنفسي اذا شفتها ببارك لها (ويقول بنفسه : عساني اقدر )
ام ضاوي ماعجبها الموضوع , عفست وجهها ومطت شفايفها , تركهم ضاوي وراح غرفته ..

في بيت عايشه ,, كانت عذبه تمتّر الغرفه بقهر ,, وكل شوي تصرخ

روعه : ازعجتينا , اسكتي بليز

..... بعصبيه : وش اسوي هذي اللي اسمها هنوف قاهرتني , والله قهرتني جعلها المرض جعلها الموت , اجل يخطبها هي يا روعه ؟ وع ياروعه وع , وش فيها زود عني والله انا احلى منها ..(وتروح للمرايه ) ليه يانايف تترك كل هالجمال يضيع من يديك ؟ حرام عليك حرااااااااااااام

..... ببرود وعينها ويدها تحرك الدفتر : ماله دخل الجمال , القلب ومايهوى

..... تشهق عذبه وتجلس على السرير : إه , لاتقولين لي انك تتوقعين خاطبها عن حب ؟

..... : طبعا , انتي ماتتذكرين وشلون كانوا مع بعض من يوم كانوا صغار ؟ كان حتى اذا جا عندنا يجلس شوي وبعدين يقول لنا بروح العب مع هنوف .. اكيد كبر حبه معه , وحتى لو ماكبر ,, علاقتهم ببعض حلوه , وبعدين لو كان يبغاك , ماكان ينحرج من امي اذا مازحته وقالت له بناتي حلالك ..

فكرت عذبه وقالت وهي تلعب بشعرها الذهبي : امممممم ,

فهمتها اختها وقالت بسرعه : هاي انتي ,! لايكون ناويه تخربين عليهم ؟ ولا ناويه تلزقين في نايف ؟

.... بغرور : لا ياحبيبتي معليش انا عندي كرامه ما ألزق في احد , انا كل اللي بسويه اني بطفش هنوف وبس ..

...... : مالك داعي

..... : انا اللي مالي داعي ولا انتي اللي مالك دخل ؟

..... تبتسم وتسكر دفترها : انتي اللي مالك داعي , وماتتركين احد في حاله , خليهم ياشيخه الله يهنيهم , واجهي الحقيقة ,, نايف مايبيك , يبغى هنوف .. انتي ليه ماتتحملين تشوفينها سعيده ومبسوطه ومرتاحه

...... تصيح بقهر : لاتقولينها وتقهريني .. لاتقولين كذا

...... : مابغى اقهرك ,, ابي بس اوعّيك , وتفتحين عيونك على الحقيقة ..

ترجع عذبه راسها على ورا . وتقول بغيظ : مابي افتح عيوني على شي , ابي افكّر اسوي شي ,, بس لاتحاولين توقفيني فاهمه

تبتسم وتتركها بدون ماترد , وتلف بكرسيها عنها ,, تقوم عذبه بغيظ وتسحب كرسي اختها ناحيتها بغضب : فاهمه ولا مو فاهمه .. ؟

تزداد ابتسامة روعه وتعصب اختها زياده ,, وبرضو ماترد وتلف عنها مره ثانيه

تراقبها عذبه بقهر ,, وهي رايحه تحط حبوب وموية لعصفورها الأصفر الصغير ,, وتسولف معاه ,, وتضحك .. وتتلمس ريشه باصابعها

طلعت وصفعت الباب بأقوى قوة عندها : غبية ..

مر الوقت بهدوء ,, تارك الكل يغرق في تفكيره ,, وفي مكان ثاني ,, كانت اسيل ضامه المخدّه بكل نعاس ,, وعاقده حواجبها من الازعاج اللي هي تحس فيه ..

...... : اسيل , الساعه 5 العصر , قومي بلا سخافه

..... : انقلعي مابي اقوم

...... تسحب البطانيه : اسيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييل

..... تعاند : .....

تروح ريهام للصاله وتجيب كتي .. وتحطها بهدوء عند وجه اختها ,, تصحى اسيل مفزوعه من وجه القطوه المفاجئ

........... : وجععععع حيوانه حماره [محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]ه , شيلي قطوتك بلا سخافه

..... تشيل كتي لحظنها باابتسامه : اقول لك قومي ترا عمي طالع شياطينه لأنك نايمه للحين

ترمي المخده على الارض ,, وترفع ظهرها بسرعه وطفش : الحين هذا وش يبغى ؟ بالله عليه ماينبسط الا اذا نكّد علينا ؟ وش دخله ياشيخه (وتحط اصبعها على راسها ) انام متى ما أنام ,وأصحى متى ما أصحى ,, كيفي اجازه خلونا نحللها

تبتسم ريهام : وش اسوي له انا مالي دخل , مابيه يهاوشك

...... : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , (وتسكت كانها تتذكر شي ) وشو اليوم ؟ ايه صح وين الجريده .. ؟

...... : تضحك : مافيها شي , بندر معد يكتب

...... تفتح عيونها الي بان عليها النوم على آخرهم : لااااااااااااااااا ؟ ليييييه , اماااااااااااااانه ؟

...... تهز كتوفها : مدري , يمكن طفش ,, المهم قومي انتي بس ..!

.... ترجع تحط راسها وتتلحف , وتقول بصوت واطي : اجل مافيه شي يستاهل اصحى عشانه .. اذا على عمي خليه يعصب لين يقول آمين

(وفي هاللحظه يهزّ جوال اسيل من تحت مخدتها , وتبتسم لما تشوف (دلع يتصل بك) وتردّ , وتقوم زي الحصان ..! )

ريهام وهي تتمتم وتطلع برا الغرفه : والله لو ادري صديقتك هذي بتصحيك كان قلت لها تدق عليك من الصبح ..!

مرت عند غرفة عبد الله , وقبل ماتدخل سمعت نوره امها تقول باستسلام : كيفك هذول بناتك مثل ماهم بناتي ,

عبد الله بلهجه مقنعه : انا ابيك تفهمين , بناتك خليهم عندك يخدمونك , لاحقين عالزواج .. , واللي يبيهم بينتظرهم لو مية سنه

..... : لا والله في ناس ماينتظرون , ان ماوافقنا حنا بيدوّر له على غيرها

...... : يدوّر غيرها هو الخسران , وبعدين يانوره انا قايل لك مانبغى واحد راتبه اقل من ست الآف ,, عالأقل ماتنسانا البنت من مهرها .. وتذكرنا .. وبعدين يقدر يصرف عليها مابيه 24 ساعه طفران وتجي البنت تطلب مننا

تجمعت الدموع بعيون ريهام ,, وراحت للغرفه تركض , اسيل كانت توها منسدحه بترجع تنام ,, شافت اختها تسحب شنطتها وتطلع منها البوك .. وتسحب منه الفلوس بجنون وتكرمشهم بيديها وتشق بعضهم وترميهم بالأرض .. وكأنه تستنزف كل عصبيتها في هالفلوس .. وتكلم نفسها وعينها بحقد تناظر الفلوس ,, كأنها تكلمهم ... (ماأبيك ,, مايسوى علينا .. انتي سبب كل مشاكلنا ,, انتي السبب .. .. صرتي انتي المهمه , صرتي كل شي , كل شي .. ليه الكل يركض لك ويشيلك بعيونه .. ؟ ليه هو يحبك اكثر مننا ؟ ليه يهتم فيك ويداريك ؟ وحنّا لأ .. حنا لأ .. دايماً انتي قبل ,, دايما انتي اللي تحكمين فينا .. اكرهك .. اكرهك.. انتي مصـــــــيرنا .. ! انتي مصــــيرنا .. ) ودفنت راسها بين بطانيات السرير وهي تطلع صيحاتها بقهر . .. ,, وصارت تسأل نفسها ألف سؤال , صح هي مايهمها الزواج لهالدرجه , بس اللي يقهر استغلاله لهم , وشروطه التعجيزية .. , ولانها عارفه مصيرها لو تزوجت ,, وكأنها عارفه برضو المشاكل اللي ممكن تصير بين زوجها واهلها ,, صح مافيها شي انها تعيش مع اخوانها في البيت عشان ماتواجه اللي ممكن يصير , بس هي ياما طفشت من المسؤليات اللي عليها , ومعاملة عبد الله , وضعف شخصية نوره , بس الى متى كل هذا ؟ الى متى ؟ ,, والأهم من كذا .. اهتمام اسيل بامورها وصديقاتها اكثر , وانفرادها بنفسها الفتره الأخيره ..

قالت اسيل وهي تلف براسها عنها : وش ذا الفلم المصري ؟ شكلك انهبلتي ؟ قومي شيلي فلوسك

.... قالت بصوت يدوب انسمع من تحت الأغطيه : مابيهم , خلهم ينفعونه ..

تلتفت اسيل : انتي حساسه بزياده وماله داعي كل هذا ..

خذت لها ريهام دقيقتين تهدي نفسها تحت البطانيه .. بعدها رفعت راسها وقالت بعيون كلها قهر : بتشوفين وش بسوي

علشـــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــانك _12_
وقف عند المرايه يرتب لبسه .. كان لابس بنطلون جنز غامق ,, وقميص كاروهات زيتي وبيج واورنج ,, دخل نصها في البنطلون ,, وضبط الحزام ,, وترك النص الثاني ,, وخذ له ساعتين يمشط ويضبط الجل في شعره القصير ,, كان شكله جذاب وملفت بشكل غير طبيعي ,, ضحك على نفسه وهو يبتسم ابتسامته الجانبيه ..

سمع صوت بندر يناديه من الصاله : منـــــــــــيرة ماخلصتي ؟ ساعتين عشان تحطين هالمكياج ؟

..... يضحك عبد الملك : الله يخسك على حسّك , مانسيت هاللقب .. ؟

..... : لا مانسيته , تعال الصاله ترا طفشت

استغرب عبد الملك وش يبغى بندر فيه ؟ راح للصاله وأول مارفع راسه .. شاف شلة الشباب جالسين ويصفقون .. ضاوي وواحد ثاني من الشباب ماسكين طيران ويطقون ,, ونايف يغني : مبروك وألف مبروك .. مبروك مبروك مبروك


والشباب يصفقون ويصفّرون بضحك ,, وعبد الملك واقف بابتسامته الجانبيه ومو فاهم شي ,,

كانت الأغنية مضحكه بكل معنى الكلمه ,, كلمات الأغنية ماتضبط مع الطق اللي جالسين يطقونه ,, وكل واحد يطق مع نفسه ,, واللي يدخّل اغنية ثانيه في الموضوع يعني مزيج من الضحك والاستهبال ..

نايف : شكله الأخ ناسي انه متخرج (وضم يدينه قريب من فمه عشان يعلى من الصوت ) ياهوووووووه بعض الناس تخرّجوا

ضحك عبد الملك بقوه وقال : اجل لحظه بروح وبدخل مره ثانيه عيدوها .. واضبطوها ..

ضحكوا كلهم وعادوا الحركه , ودخل عبد الملك بينهم يرقص ,, ويهز كتوفه لنايف شوي , ولضاوي شوي .. والكل غارق بضحكاته ,, وكل شوي واحد من الشباب يقوم يرقص ويستهبل .. وشوي الا يوقف عبد الملك ويدق خصر بطريقة خلتهم يدمعون من الضحك

ضاوي : ههههههههههههههههههههه ,, ارحمني انت وخصرك هههههههههههههههههههه

نايف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاي ماقدر ماقدر

بندر وهو شوي وينسدح من الضحك : أي خصر الله يرحم والديك شوف الجسم تقول غساله

الكل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

عبد الملك نفسه ماقدر يمسك من الضحك , قال واحد من الشباب وهو ماسك الجوال : عيدها عيدها بخليك احلى بلوتوث اليوم

..... : لا والله منتب صاحي , هالاستهبال هذا بيننا , بس عند الناس خلني ثقيل

.... : ايوه ياثقيل , خلاص شباب بهالمناسبه , عبد الملك له يطلب اللي يبي ويشترط علينا لمدة اسبوع كامل

..... يصرخ عبد الملك : ووووووووووووووو , ايوه ياسلام .. هذا الكلام ,,

.... نايف باعتراض : لا ياشيخ مو على كيفكم , الحين بس عشانه تخرج تسوون له كذا ؟ وانا طيب

..... : وانت وشعليك ؟

...... : انا بملّك الخميس الجاي , وابي هديه مثله بعد , ولاّ هو بس تخرج وحتى وظيفته مضمونه ان شاء الله في شركة ابوه

نزل ضاوي راسه علطول لأنه حس بنايف رح يلتفت له ,, ويكشف عن بقايا رواسب الحب لهنوف بعيونه ..

...... عبد الملك بقهر : انقلع بس انت وشعرك ذا

نايف يلفح بشعره يمين ويسار بطريقة تضحك : من العواذل ماعلينا ..

....... : خلاص , الحين الشقه اللي تحتكم محد فيها ؟

....... بندر : لا , توهم طالعين, واللي فوقنا تو العمال جالسين ينظفون فيها وبيأثثونها , عشان كذا ماخذين راحتنا بالازعاج

...... : خلاص اجل , نبي اغنيه يانايف , وبعدها انت تقصد لنا ونلحنها , نبي نفلّها شوي

يبتسم عبد الملك ويتربع على الارض : احلى فكره لليوم وبكره ,, وكل يوم ودووووووم

ضاوي : ثوم

يلتفت الكل عليه , عبد الملك باستغراب : وشدخّل ؟

.....يهز كتوفه : مدري على نفس القافيه

الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه

..... : يللا بس قل قصيدتك , بس ترا هذي بنسجلها صوت ! وشرايك انت وياه (ويلتفت لنايف )

يهز نايف راسه بالايجاب , يبدا بندر يسجل وعبد الملك يلقي قصيدته

على حد العطش ارسم فمي غيمة وخمس اطفال
على حد الظلام اشعل يدي عصفورتين وشمس
مكاني هو مكــــاني ., والزمان يشوفني أشكال
اجي مره صراخ أقوى من الحكمــــــــة
ومرة همس
انا كرهي خبال ولا عشقت اعشق بعد بخبال ..
ولا اعرف الوسط بين الحلول وذي طبيعة نفس ..
وانا عشقي لباكر لجل اذا بركض رفيق ظلال
وفي زوادتي تمر النخيل اللي زرعني امس
معي في الذاكره بنت توصيني بمشط وشال
وصوت امي يوصيني .. لاتجي ربعك بخاطر عمس

وانا امك لا تنام في ليلة وانته خلي البال
وخل ادنى طموحك لانظرت لنجمتين اللمس
وانا امك لا صعدت اصعد مثل دعوة فقير الحال
ولا منك نزلت انزل مثل غيث بيحيي غرس

وعلى حد العطش ارسم فمك غيمة وخمس اطفال
وعلى حد الظلام اشعل يدك عصفورتين وشمس ..

(القصيدة لفهد عافت )

وطول الوقت كانوا الشباب يستهبلون ويرددون وراه بالقصيده ,,


بعدما انبسطوا ووسعوا صدورهم , قرروا يطلعون شوي,, نزل الكل وتواعدوا انهم يتمشون في مكان ..

عبد الملك راح المطبخ يشرب له شي لانه حس بالعطش ,, بندر راح يبدل ملابسه ,, خذ ساعته بيلبسها وشافها موقّفه ,, صرخ من غرفته : عبد الملك وين ساعتك الثانيه ؟ حقتي وقفت

..... يقول وهو يصب العصير بالكاس : في درج مكتبي خذ اللي تبي

ويضحك على اخوه وهو يقول في نفسه ( الله لايفقرنا مدري ليه ما يشتري )

رفع راسه على صوت بندر واقف عند باب المطبخ : منيرة وش ذا ؟

وجّه عبد الملك عيونه على الورده البيضا اللي ماسكها بندر بعنف ويترك الكاس على الطاوله ويركض لأخوه بسرعه : هاي هاي لاتسمكها كذا وجع ! (ويفك الورده من يد اخوه برقّه واهتمام )

بندر اللي مو فاهم شي , يراقب اهتمام اخوه وهو يشيل الورده بكل رقه ويخليها في راحة يده يتأمل اوراقها اللي كانت يابسه بس مازالت محتفظة بروعتها : ماكنت ادري انك تحب الورد

...... : ماحبّه , بس عجبتني هذي واحتفظت فيها .. عليك لقافه ياشيخ !

.... من وين جبتها طيب

مارد عليه عبد الملك ومشى لغرفته وهو يكلم الورده ويتلمسها باصابعه ..

طلع بندر وهو يضحك على اخوه ,, شكله انهبل .. وقام يجمع ورد بعد ..!

اما عبد الملك ابتسم وهو يتذكر المكان اللي اخذ منه الورده .. بس هو نفسه مايدري ليه اخذها وكيف اعجبته مع انه ياما شاف ورد ..

دق جواله على رقم خالته نوره , ورد بكل حماس : الوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

اسيل : هلا والله

..... : يانهااااااااااار مش فاااااااااايت , عايزه ايه فيه ايه

... تغير نبرة صوتها : ههههه عبد الملك امي تبغى منك شي

.....يقطب حواجبه : وينهي عطيني اياها اكلمها

..... : لا لا هي ماتعرف تقنعك عشان كذا انا قلت لها اني بكلم

..... : ليش ؟ تقنعني بايش ؟ أي طلب تطلبه بقول تم ..

...... : عبد الملك ,, يعني .. خالاتي بنات خالاتي وصديقاتهم بعد متفقين يروحون حياة مول ويتلاقون هناك , وكنا بنقول لمشتاق سواق خالتي اسماء يجي ياخذنا وعجزنا وحنا نتصل عليه بس مايرد شكله يعاند , واصلا هو كرييييه ونفسه في خشمه , وامي ماتحبه , فلو سمحت يعني ممكن بس تودينا , امي تبغى تروح بعد ؟ والله خالي راشد يكفيه الي فيه ودوامه ساعاته كثيره مانبي نطلب منه شي ,,

..... : ليه ماتصلتوا على نايف طيب ؟ او بندر الحبيّب ؟

..... بصوت ضايق : ايه مره حبيّب , عارفين اخوك مارح يوافق , وبعدين معد نبي نحتك في نايف نخاف هنوف تغار

....... : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه , طيب وشلون الحين يعني انا متفق مع الشباب بنروح النادي

..... : مو مشكله اصلا احنا ناس مالنا حظ في الدنيا , لازم نتذلل لأحد , ماعندنا أحد يسأل فينا ,, كلّه لأن المشاوير مع الزحمه تخلص البنزين بسرعه ...! فأفضل لنا ننطم ومانطلع

يبتسم ويجلس على الكنبه : ماعاش من يذلّكم

...... : عبد الملك , تكفى !

..... يعصب : لاتقولين تكفى ! خلاص بوديكم بس بشرط

.... تتنهد : وشو ؟

...... : اشوف عباياتكم على روسكم

...... تعصب : استاهل اصلا هذا اللي الاقيه منك لو بغيت شي , تتحكم فينا بعد , خلاص مانبي شي .. مع السلامه ..

(وتسكر السماعه وهي شوي وتصيح .. )

يرجع عبد الملك يدق , وترد نوره : هلا خالتي , خلاص انا ربع ساعه وجاي .. بس قولي لأسيل والله ان سكرت مني بهالطريقة مره ثانيه لاتفكر تطلب مني شي

.... : ليه انت وش قايل لها ؟

..... بدفاع وهو يدور في الصاله : الحق ! دام انا اللي بودّيكم مابي احد يشوفني معاكم بهالطريقة .. ياخالتي لاتفهميني غلط , بس بالله عليك وش موقفي لو مشيت مثلا مع أسيل وهي لابسة لك ذيك العباية الملونة والعطور تفوح والعين معبّية مكياج , شي طبيعي بيفكّرونها خوّيتي , صح ولا لا ؟

تسكت نوره وتقول وهي تهز راسها : والله انت اخبر ,, خلاص اقول لهم

.... يبتسم : طلعت من الشقه ,, لا وصلت بعطيك دقه ..

.... : ان شاء الله , فمان الله

سكر عبد الملك ونزل وهو يتنهد ,, ودق على الشباب وقال انه بيتأخر شوي ..

كالعاده ريهام كانت اول وحده تركب السياره .. قالت بعد ماسلمت ومرّت دقايق صمت : عبد الملك ..!

ترك ذراعه تستقّر على الكنبة اللي جمبه ,, والتفت عليها وبابتسامتة الجانبية : يا نعـــم

..... : شكرا , من جد كنا محتاجين نطلع .. محد حاس فينا , صدقني لو مو محتاجينكم كان ما أبلشنـــا....

يقاطعها وهو يلف عليها اكثر : شششش لاتكملين , حنا لبعض صح .؟ ريهام ياليت تفهمين اختك انكم لو مو غالين علي كان ماتركت الشباب وجيت ,, ولا انا عارف ان خالتي ماتهمّها الروحه لهالدرجه , بس حسيت بمللكم .. ومو قصدي والله اتشرط عليكم انا كللي لكم ,, بس قدري وضعي

....انحرجت ريهام منه لأنه كان قريب ,, ولأنه كان يتكلم بصوت واطي زاد صوته بحه وروعه , وهذا الشي اللي دوخها زياده , وزياده على ان الكلام اصلا ماهي لاقية له رد .. قالت بهدوء وبصوت متقطع : فاهمتك والله ياعبد الملك, معاك حق .. مشكور ماتقصر .. الله لايحرمنا منك

قال عبد الملك وهو ينزل راسه ويحك شعره ويبتسم بحرج : بس عاد ,, ترى استحي ! ادعي لي ربك في قلبك

انحرجت ريهام من رده .. هي تعرف انه يستحي مررره لو تمدحه بنت ,, حتى لو كانت جدته طيبه او وحده من خالاته .. بعض الأحيان يرد عليهم .. بس ماتزال طبقة من الحيا تغطي وجهه .. هذا الانسان متناقض بشكل غير طبيعي .. ! شكله اصلا مو فاهم نفسه .. !

كلها دقايق وهم واصلين .. ويافرحة البنات .. كل وحده منهم متفقه مع صديقاتها ومسوّين شلل وزحمه

راح عبد الملك يشوف له محل وطلع بعدها لفوق .. شاف اسيل ومعاها وحده ماعرفها وشكلها مو مريح بالنسبه له أبدا ,, ماخذه راحتها بهالعبايه اللي لو مالبستها اصرف . شكلها وحده من صديقاتها .. بس اللي خلاه يستغرب .. انهم كانوا متماسكين بالذراع ..... بس لف براسه وماكأنه انتبه ,, لما حس ان صديقتها انتبهت

دلع : اسيل شوفي هذا اللي لابس كاروهات وربي يجنن تحسين كلّه رجوله

اسيل تلتفت لوين اصبع دلع يأشر : وجع اششششش اسكتي هذا ولد خالتي اللي جايبنا

... بدلع : وش فيك ماقلت شي بس وربي انه يخقق

تلتفت لها اسيل بنظره : يخقق ؟ لا ياعمتي يا أنا ياهو .. حددي موقفك

..... : تغارين منه؟

..... بدلع : ايه اغار , الحين عندك اسيل وتطالعين عبد الملك ؟

...... : لا تخافين انا ماعندي غير أسيل وحده , تعااالي ندخل هالمحل مو تقولين ناقصك اكسسورات لملكة بنت خالتك ؟

.... : ايه صح , بس بشرط !

..... : وشو

.... : انتي تختارينهم لي

...... : ماطلبتي شي .,,,

(ويدخلون المحل سوا )

راح عبد الملك وطلب له بلاك كوفي ,, جلس يرتشفه بس حس بالطفش وكره نفسه لأنه وده يطلع , وبنفس الوقت وده يجلس في حال ان احتاجته خالته .. بعد مامرت نص ساعه ,, اتصل على خالته نوره ومن الازعاج ماعرف يتفاهم معاها ,, بس فهم منها انها كانت عند الجهه اللي فيها محل بست ..

نزل ومشى لعند المحل .. عرف خالته من بعيد لأن طريقتها في المشي مميزة .. بس كان جمبها ثلاثه حريم ..

دقق اكثر ,, وحده منهم كانت خالته اسماء .. والثانيه ايه .. هذي هنوف ...اما الرابعة ام شنطة Gucci من هي ..؟

قرب من خالته يكلمها , وابتسم لما شاف المخلوقة الرابعه تبعد .. اييييييه هذي هي نفسها اللي كانت تلصق بالجدار وتنزل راسها ,, بس وش جابها ؟ معقوله صدفه ؟ لا لا مو صدفه اذكر خالتي قالت ان كل وحده متفقه مع صديقاتها , وقبل شوي اسيل كانت مع وحده , شكلهم يتجهزون للملكه

انتبه على جملة خالته : ها عبد الملك خلاص ؟

..... : هاه ؟ وشو ؟

..... : اقول لك مانبي نطوّل عليك خلاص بنرجع مع خالتك اسماء

..... : براحتكم , عالعموم اذا بغيتوا اتصلوا , (ويلتفت لأسماء ) خالتي مشتاق برا ؟

..... : ايه

... ابتسم : خلاص اجل عطيني الأكياس اوديهم له ,, توكم بداية السوق بعد شوي يبغى لكم ونش يشيل اغراضكم

..... ماكان عند نوره اكياس ,, فعطته اسماء اللي عندها .. وقرب من هنوف يمد يده تعطيه الكيس الصغير ,, ولانها عارفه انه مارح يروح الا لما ياخذه , اعطته اياه

ولاء كانت واقفه من بعيد وماسكة كيسة زارا بيدها ,, حست بأحد واقف بعيد شوي ومميل راسه لها بقصد انه يلفت انتباهها , ورفعت راسها له .. شافته ماد يده .. : عطيني , انا شايف سواقكم برا ..

.... : لا شكرا .. ماله داعي ..

هنوف : ترا بيجلس هنا للصبح ان ماعطيتيه

تبتسم ولاء ومن احراجها تمد الكيس من بعيد , يقرب هو وياخذه منها من تحت عشان تفكه ,, رفعت راسها شافته مبتسم على جمب ,, بغى يطيح الكيس من يدها الا انه مسكه

ضحكت هنوف ومشت قدام مع امها ,, (عبد الملك عادة مايتعامل مع الناس كذا ..).. ولما قطعوا نص المسافه التفتت هنوف تتوقع ان ولاء تمشي جمبها او وراها ,, لكنها شافتها واقفه بنفس المكان ! تركت امها لحظه ورجعت لها

..... : اما ان هذا كله حيا , او ان جزمتك فيها صمغ ! والأكيد الاكيد انك منتي بصاحيه ,, لان الاخ مالمسك حتى كل هذا عشان احتكاكه بالكيس اللي في يدك بس ؟

..... : لا لا والله العظيم هذا هو هذا هو

..... مافهمت هنوف : هذا هو وشو ؟

...... تقول وكلامها ملخبط : الكلب حق الاستراحه

...... : كلب في عينك ترا ولد خالتي هذا

..... تقول وهي تأشر على المكان الي كان واقف فيه عبد الملك : ادرييييييي قصدي هذا اللي كان مع الكلب حق الاستراحه ..

..... تحاول تمسك ضحكتها لما تتذكر وش قصدها : ههههههه , لااااا يالله ماتوقعت انه يكون عبدالملك ابد

...... : انقلعي ياحماره , الحين انا امشي معاك كل مره نروح فيها السوق وتقولين لي اذا كان ابوك بيجي عشان ادخل لي أي محل , هالمره ليه ماقلتي لي انه بيجي ؟

..... : اممممم , انا بس كنت ابيك تشوفين شكله , مادام ان صوته عاجبك قلت يمكن يعجبك شكله بعد

..... : سخيييفه

قالت وهم يمشون لبالينو : والله انا ماكنت ادري انه بيجيب خالتي نوره لأنهم ماكانوا بيجون ,,

.... ترفع ولاء جوالها وتقول وهي تنتظر الطرف الثاني يرد : المشكله ماما دايم تنسى اني معاها ,, تنسى نفسها وتاخذ راحتها ,, وانا يعني اني بوسّع صدري معاكم ,, الو اهلين ماما وينك فيه ؟ ايه خلاص انا جايه

.... تمسك هنوف يدها : منتيب صاحيه بتزعلين عشان هذا ؟ طيب عادي هو اصلا يوم شافك في الاستراحه مايدري انتي مين, ومستحيل بيعرف انك نفسك انتي ولاء , بلا هبل

.... تبتسم : لا والله مو زعلانه عشان كذا .. بس ماعندي أي استعداد اقابل ولد خالتك مره ثانيه .. يعني الموقف اللي صاير لي معاه كوم , وابتسامته هذي كوم ثاااااني

..... : لا ولاء تعاااالي

.... تقول وهي تمشي مبتعده : سوووووري , كلميني اذا تأكدتي انه راح

وتبتعد ولاء لكن احساسها بالحر والحرج مافارقها ولا ابتعد عنها ,, صحيح هو ماعرفها وهذا اهم شي ,, بس ولو .. حاولت تتناسى الموضوع لأنها مانعة نفسها تحب او حتى تفكر بهالشيء ,, لازم كل مواقفها تمر عادي .. تستهبل ايه ,,, تقول حلو شكله كذا وشكله كذا اوكيه برضو ,, لكن انه يشغل احد تفكيرها مستحيل ..

وتركت هنوف تطفش امها , كل شي مايعجبها ,,واستحي البس كذا , واستحي اشتري كذا ..

ونظرا لانها عنيدة ,, راحت تشتري الملابس العادية وتركت امها تضحك عليها تشتري الاشياء الثانيه ..

كل دقيقة والثانية تتذكر يوم الخميس ,, ويبدا بطنها يمغصها كالعاده ..

هنوف ونايف ,, طول الايام الماضيه ماكان يجيهم نوم ,, مشاعر تعتريهم ممزوجه بين السعادة والخوف وأشياء ثانيه كثيير .. كانت الصورة اللي مخبيها كل واحد منهم تحت سريره هي ملجأهم .. ,, لين صار يوم الاربعاء .. كانت هنوف نايمه وحاضنه المخده ,, ومو حاسه بصوت المؤذن اللي كان يأذن المغرب ..

كان الباب مفتوح ,, دخل اصيل وقرب منها يصحيها وهو يهزها بعنف : قومي هنوف ,, اذن المغرب

صحت تتلفت من حولها .. معقوله نمت هالكثر ؟ ايه صح انا مانمت اصلا الا بعد العصر : طيب .. انت روح صلّ وانا بقوم

..... : هنوف

.... : هلا

..... يكشر تكشيره كبيره ويقول وهو ينطط : زواجك بكره عاشوا عاشوا

تفتح عيونها على كبرهم : وجع استح على وجهك (وترمي عليه المخده ) ملكه بس !

..... : طيب , بيصير يجي بيتنا عادي , بس هالمره مو عشان يدرسني انجليزي , عشان يقعد معاك شوي كذا وتونّسون بعض وتسولفون (ويغمز لها )

...... يحمر وجهها : وجععععع من وين جايب هالكلام براا يلاااااا

...... : طيب والله بطلع بس انصحك تشوفين حل في ذي الشوشه اخاف تروعين نايف وعقبها يردّك لنا ويقول كنسلوااا الملكه والزواج مره وحده

.... تقوم هنوف بعصبية من السرير بتلحقه ويركض اصيل .. وشاف ريماس بوجهه وصارت الثانيه تررركض معاه بدون ماتفهم شي وثنينهم يضحكون

يجلس على الكنبه يخبي وجهه وهويمسك المخده بيدافع عن نفسه : اتوب اتوب خلاص والله اتوب معدني صاير قليل ادب بس لاتضربين

تسكت هنوف بابتسامه وتوها بتمشي قالت ريماس : لا لا طقيه هو دايما قليل ادب , بس ايش قال لك ..؟

اصيل بخبث : ماقلت شي بس هي مستحيه مررره عشان بكره بتتزوج نايف

ريماس ببراءه بعد تفكير : ايه عرفته نايف ولد خالتي اعتدال ,, وشلون يعني يتزوجها وبعدين يصيرون زي ماما وبابا ؟

..... : ايوه

...... تودي رجولها ورا وقدام : عادي ليش تستحي هو بس بيتزوجها وبعدين بيصيرون زي بابا وماما يجلسون جمب بعض بس ..

احمرّ وجه هنوف زياده وكتمت ضحكتها وانحاشت فوق .. اجل ياريماس بس يجلسون جمب بعض ..؟ والله انك تحفه ! (وضحكت بقوه ) عليك تفكير ياريماس ...!

......

(برمي الدمعه ورى همي..وراي...!وأصرخ بـــــ جرحي حزين:أص ياجرحي! سكووووت!!!)

دخل ضاوي البيت شايل بيده ثوبه اللي جايبه معاه من المغسله ..

التفتت امه اللي كانت تتابع مسلسل بالتلفزيون : وش عندك كل شوي داخل طالع ؟

..... يبتسم : ماشي , بكره عرس نايف ورحت اجيب ملابسي (ويرفع ثوبه عشان تشوفه ) اخاف بكره مايمديني .

...... بدون نفس : ايه صح , بكره عرس الرجال مع ملكة بنت عمك حسبي الله علـــ ....

يقاطعها ضاوي بغضب : يمّه ..! لو سمحتي وش اتفقنا عليه ؟

تقوم بغضب : والله كيفي انا ما أحبها وبعدين محد قال لها تكسر بخاطر ولدي وتروح توافق على غيره .. هذا اللي اسمه نايف من زينه جعلــ...

يقاطعها ضاوي : وحتى نايف لاتقولين عنه كلام ,, تراه واحد من اخوياي ومارضى عليه بعد , ومهما كان بيني وبينه الرجال ماعليه كلام

..... : المفروض اصلا تقطع علاقتك بهالنايف ولاعاد تكلمه وتورّيه انك زعلان وكارهه

..... يترك ثوبه على الكنبه : يمه .. لاتخلينا نفتح الموضوع مره ثانيه , قلت لك من قبل انا اللي جبتها لنفسي وما ينجبر قلب على قلب .. مو كل شوي تدعين عليهم ,, يمه ترا من جد ماله داعي حرام ,, بعدين انا مو قايل لكم بنساها ,, خلاص ياناس بنساها ..

توجه نظراتها لعيونه : ايه مره مبين انك نسيتها ..

...... : اووووه وانتوا تخلون الواحد ينسى .. ؟ (يشيل ثوبه على ذراعه ويحط رجله للغرفه )

.... : لاتسكر الباب .. الحين اناديك وانت حاط لي ذا المسجل وماتسمعني

...... يسكر الباب : بدخن يمه .. لابغيتي ادخلي مارح اقفله

دخل غرفته وراح للاستريو , وبدون مايشوف وش الشريط . ضغط البلاي وانطلق صوت عبادي الجوهر

قالوا ترى ,, مالك امل .. في قربها لو يوم .. ابعد وجنّب دربــــها ,, وهذا هو المقسوم ..

قالوا ترى .. مالك امــ....

طلع الشريط ورماه .. والله ادري مالي امل .. ادري مالي امل .. بس انتي ماتساعديني انسى يمه .. ماتساعدين .. ! كلما تناسيتها ,,, اشوف الحقد بقلبك عليها ,, والله يمه حبها بدا يتلاشى .. بس بقى رواسب .. شيليها معاي !

كان العصفور الصغير يرفرف بفرح .. مع روعه .. كلما قامت تتحرك صفر وطلع اصوات معاها .. اذا نزلت طرف رجلها للأرض تحاول تمشي .. يطلع راسه من القفص بتأهب .. كأنه يشجعها ..

افزعها صوت الضرب على الباب : روعووووه وجع افتحي

.... تبتسم وتحرك كرسيها للباب وتفتحه : ماله داعي هالوجع ! , وماحب اسم ( روعوووه ) تكلمي زين

...... ماعجبها الوضع : فكينا بس ! وانا من اطلع من الغرفه تسكرينها ؟

....... تلف عنها : وش اسوي يعني اخلي الباب مفتوح وانا ابدل ؟

تطالع عذبه ملابس اختها , فعلا الاخت بدلت يعني ماكانت تسوي شي ثاني

روعه بابتسامه : وش عندك اليوم معصبه ؟

...... : ماعندي شي ,, بس جيت باخذ جوالي بكلم صديقتي ,,

(وتاخذ عذبه جوالها وتنزل للمجلس لوين ماكان نايف مع ابوه جالسين ,, استغلت فرصة ان ابو نايف طلع وعايشه تصلي راحت علطول واتصلت على صديقتها ,, ووقفت عند الغرفه اللي بجدار المجلس ..

نايف كان يقرا جريده .. ماكان يبغى يجي عند عمته بس لأنها الكبيره ولأنه حاس انها شايله عليه من يوم خطب هنوف .. وكأنه رفض بنتها ! قرر يجاملها ..

سمع صوت دق جوال .. وبعدها وصله صوت عذبه : اهللللين بالعروس ,, اهلين بأحلى هنوف ,, كيف حالك ,؟ اها (وتغير نبرتها للحزن ) معليش ياقلبي لاتبكين وانا ما أكلمك الا وهالدموع تنزلينها ؟ ان شاء الله نايف يقدر ينسّيك اللي كنتي تحبينه ,, ايش ؟ لا لاتقولين كذا .. نايف حبوب اكيد بتقدرين تحبينه ,, داريه ياعمري داريه ان مافي شي بهالكون ممكن ينسيك حبيبك لو كان نايف بس انتي حاولي .. الله يهديك ياهنوف لاتوصل فيك لدرجة انك تكرهينه , لاتنسين انتي اللي وافقتي عليه .. ادري غصبتي نفسك لأن الكل صار عارف بسالفة تسميتكم .. لحظه هنوف اخاف احد يسمعني واوهّقك , دقيقه بروح الغرفه الثانيه ..

راحت عذبه بانتصار ,, وتركت نايف في المجلس بكل ذهول ,, مو معقوله ! مو معقوله هنوف تكرهني ؟ وتحب ضاوي ؟ لا ما أصدق اكيد عذبه تستهبل او تبالغ ؟ بس كيف .. عذبه بنت عمتي ماتسوي كذا وانا اعرفها ماتخرّب على احد ونبرة صوتها جدّية , وبعدين انا اللي اعرفه ان علاقتها بهنوف حلوه ,, معناها اكيد اللي اتصلت عليها هنوف مو وحده ثانيه .. ليه ياهنوف ,, نظراتك تقول العكس ,, اشوف الحب يفيض منها .. اشوف فيها حب نما وتربى وكبر معنا .. مستحيل تحب احد غيري .. كيف تحبين ضاوي كييييييييييف ؟

حس براسه يضرب بصداع قوي .. ليته ماجا هنا اليوم ! ليته ماسمع كل الكلام اللي انقال .. قام من المجلس ووقف عند باب الصاله وتنحنح ,, ماكان فيه الا روعه .. تغطت بالشرشف اللي كان جمبها .. : تفضل نايف

ابتسم نايف بجمود من الصدمه الي تعرض لها قبل شوي ,, ووقف عند باب الصاله : هلا روعه ,, اخبارك ؟

..... : تمام الحمد لله

..... : روعه انا مضطر امشي , انتظرت عمتي ,, ماجت , ياليت تبلغينها بس

..... : ان شاء الله .. ولا يهمك

ابتسم مره ثانيه ولف بيمشي , قالت روعه بتفاؤلها المعتاد : نايف

.... : يا هلا

..... : وش فيك زعلان ؟ لا يكون امي ضيقت خلقك بشي ,, معليش تراني اعرفها احيان اسلوبها جاف شوي

ابتسم نايف وهو يتنهد : تسلمين بنت عمي .. لا تخافين محد زعلني , وان كنت زعلان بس اشوفك يطيب خاطري .. (وقالها نايف بمجامله مو غريبه عليه ولأن روعه فعلا اللي يشوفها يرتاح )

طبعا عذبه كانت واقفه في المطبخ وتسمع بقهر وجوالها يشتغل على مسجل الصوت ,, يعني كل الناس يرتاح لهم ويحبهم الا انا ..


طيب , مبين عليه شكله صدق وبقوّه بعد ,, الحين هنوف كيف اطيّحها ؟ مابي الكره يصير من طرف واحد بس (وتطالع جوالها ) سجلت كلامه مع روعه تو بس مارح تنفعني لأن هذا كلامه مع كل الناس وهو مجامل درجة أولى ,, مارح تصدق .. بعدين هذي حركات افلام وبااايخه بعد ,, وش اسوي يعني اروح للبنت اسمعها التسجيل واقول غازل اختي يللا اكرهيه ؟ لا لا سخيفه سخيفه .. فكري ياعذبه فكري فكري ,,

< شكلها مالقت فكره ,, فقررت تخلي الحركه في نايف بس ,, و خاصة ماهي قادره توصل لهنوف ,, لكن نايف بسهوله وصلت له ,, ركضت فوق وهي تدق على صديقتها وتشكرها على (مساندتها ) !

لكن ,, كل الناس لهم اعداء ,, حتى اللي ماعمره ضرّ احد ,, لازم بيلقى له ناس تغار منه وتخرب عليه , ويمكن اذا عذبه ماقدرت توصل لهنوف ,, ففي ناس اقرب ,, امثال ام ضاوي مثلا ... !

ركب نايف السياره ... وظل فيها يفكر وهو تارك راسه يستند على السكّان .. مو معقوله ,, اكيد اني فهمت الموضوع غلط ..!

بس وشلون غلط ؟ كل شي واضح قدامي ! وبعدين حتى ربكتها ذاك اليوم لما نطقت اسمه تدل على شي , لا البنت تحبه .. تحبه تحبه تحبه اكيد .. بس ليه توني ادري .. ؟ يوم صارت الملكه بكره (ويضرب بيده الطبلون ) ماقدر اتزوج انسانه تحب غيري ,, تخيلوا لو نادتني ضاوي ..! او تخيلتني هو .. لا مايصير مايصير ..

فكر شوي .. رغم ان افكاره كانت تدور في راسه وتسبب له ازعاج , وكل فكره تغطي على الثانيه ,, وصلته فكره وحده وثبتت في دماغه .. واستسلم لها ..

ورفع جواله بيتصل على ,, ضاوي .!

وصل عند رقمه .,, ورمى الجوال : لا انا شكلي انهبلت ,, وش بقول له هنوف تحبك ؟

(وحرك السياره راجع البيت )

وعلى عكسه كانوا البقية .. متحمسين ومبسوطين .. ويدعون ان مايخرب على هالليله شي .. دخلت ام ياسر للمطبخ ,, وكانت ولاء داخله جو مع السماعات اللي حاطتهم في اذانها , وجالسه ترتّب شرايط العجينه على فطيرة التفاح بأكبر ابتسامه على وجهها

وقفت في وجهها وابتسمت , وطفت ولاء اللي كانت مشغلته ..

ام ياسر : ريحة القرفة تفتح النفس ..

..... تبتسم : ايه تعرفيني اذا طفشت تلقيني بالمطبخ , قلت اجرب طربقة جديده ..

..... : تصدقين فيه طريــ... (وتسكت لما تسمع حس صراخ )

.... : هذا مو صوت بابا ؟

..... : بلى , بس كأن اخوانك معاه بالغرفه

..... بخوف : ماما ليه تخلينهم مع بعض اخاف يعصب ويسوي فيهم شي

..... ببراءه : مدري كان يكلم تلفون قبل شوي .. شكل عنده مشكله بالدوام

..... : اخذ حبوبه اليوم ؟

...... : ......

عرفت ولاء ان امها نست الدواء ,, تركت اللي بيدها وراحت تركض بكل قلق ,, حاولت امها تمنعها لكن بدون فايده ,, هي نفسها خايفه .. اجتازت الدرج بخطوات سريعة ووصلت للغرفه .. كانوا ناصر وياسر طالعين منها يركضون بخوف ,,, دخلت تركض وكان ابوها في حالته الثانيه .. غير الطبيعية .. وجهه احمر وعيونه تولع نار ويتنفس بصعوبه ,, يكسر ويخرب أي شي قدامه .. ولأول مره توقف ولاء وتمسكه مع صدره بكل قوتها : بابا اصحى .. رح تضر نفسك بهالطريقة .. بس خلاص ,, وقف ..

ام ياسر والتوأم واقفين يتفرجون ! اول مره ولاء تحاول تهدي ابوها .. يمكن لأن المرات الأخيره فعلا اذى فيها نفسه

..... مسكت يدينه الكبار بيدينها الصغيره كنها بتحاول تمنعه ,, لكن بدون فايده , يزيد غضب ابو ياسر ويدفّها بعنف ,, وتطيح على الأرض .. ويخبط راسها بسرعه على علبة عطر مكسورة ..

علشــــــــــــــ بس .. ! ـــــــــــــانك _13_

..... مسكت يدينه الكبار بيدينها الصغيره كنها بتحاول تمنعه ,, لكن بدون فايده , يزيد غضب ابو ياسر ويدفّها بعنف ,, وتطيح على الأرض .. ويخبط راسها بسرعه على علبة عطر مكسورة ..

كعادتها ام ياسر خوافه ,, ماتحركت .. ياسر وسط خوفه تذكر وش كانت تسوي امه ,, ركض بخفه لعلبة الدوا وبسرعه سحبها واعطاها لأمه .. لكنها ظلت واقفه بدون حراك .. وكأنها تنتظره يهدا من نفسه ,, مع انه مو دايما يرجع لحالته بسهوله ..

وتمر الثواني ببطء .. ينتظم تنفس ابو ياسر ,, ويخف احمرار وجهه ,, وتختفي العروق اللي كانت بارزه بجبهته وذراعينه ورقبته ,, وكأنها رجعت لمكانها

التفت لبنته الي كانت مرمية على الارض ,, ويشوف قطرات دم خفيفه جمب راسها ,, بس ماكان واضح لأنها مغطيه وجهها بيديها , وشعرها الاسود الطويل مغطي جزء برضو

مشى لها بسرعه وقال بحنية بعد ماوصل لها وحط يده على راسها : ولاء حبيبتي .. وشفيك ؟

!

...... : آآآآآآآآآآهئ آهئ ,, آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ

يرجع ابو ياسر يمرر يده على راسها وكنه بيرفعه يتأكد من اصابتها ,, تقول بصوت مخنوق من البكي : خلني ,, مافيني شي ..

..... بحنية اكثر : وشلون مافيك شي وهالدم من وين طالع ؟

..... : ما أحس .. فيه ,, بس انت ,, وش يهمك .. اذا ,, اذا (وتصيح اكثر ) اذا كنت بتموّتنا كلنا

يجلس على ركبتينه ويقول بكل استغراب وحنية اكثر من اول : انا اموّتكم ؟ انا من لي غيركم بهالدنيا ..

ترفع راسها بهدوء وتتأمل الغرفه بنظرة خلت ابوها يتأملها معاها ويفهم هو وش سوّى ..

نزل ابو ياسر راسه ,, تابعت ولاء بهدوء : بابا انت ليه مو راضي تصدّق ان عندك مشكله بالاعصاب ,, الدكتور بنفسه قايل حركة الاعصاب عندك لا اراديه .. أي شي يستفزها ,, لو أي مشكله سخيفه .. بابا انت ماتقدر تتحكم في نفسك , وتدخل في مرحلى تشبه الانفصام مدري وش اسمها .. انا ما أكذب صدقني ,, لازم تصدقني .. لازم

..... : ......

..... مسحت ولاء دموعها بطرف يدها ,, وقامت بصعوبه , مشت وراسها ينزل للأرض تتجنب نظرات ابوها , تعدّت من عند امها واخوانها .. وتركت في ابوها نظره أسى ممزوجه بندم وخوف ,,

ياسر والعبره خانقته : ليش تدفّها ؟

ناصر : انت تحبنا بس ليه تضربنا وتكسّر بيتنا وتخرب اغراضنا

مارد ابو ياسر ,, وظل على نفس حالته ,, ركبتينه وباطن كفينه للأر ض ,, وراسه برضو ,, وكأنه يحاول يستوعب حجم المشكله ,,

مشت عنه ام ياسر وراحت لغرفة بنتها , فتحت الباب ,, شافت ولاء جالسه على السرير وسانده ظهرها لورا ,, وجبهتها مازالت تنزف شوي , التفتت لها ولاء وابتسمت بألم

..... : تعوّرتي

...... : لا , بس ماكنت أبي اخواني يكبرون على هالمعاناه , مثلي !

تسكت ام ياسر ,, ماعندها كلام تقوله ! دايما بنتها تحذرها ,, بس هي تخاف , والخوف هذا ماخلاها توقف مع زوجها ,, دايم تحاول تبتعد عنه .. وش تقول وهي تشوف بنتها اشجع منها ,, مالها الا تطلع وتواجه نفسها ..

حست بشعور رضا بداخلها ,, ماهتمّت للجرح اللي بجبهتها ,, ماهتمّت لشي ,,

بعد نص ساعه تقريبا من الأفكار المتضاربه في راس ابو ياسر ,,والمشاعر المتداخله اللي يحس فيها بقلبه ,, لقى نفسه يتّجه لغرفة بنته .. ويشوفها منسدحه على السرير وضامّه المخده بيديها ,, كانت بوضعية مبين فيها انها كانت تفكر .. يعني ماكانت تبي تنام بس غفت ..

قرب منها ,,, وابتسم على ابتسامتها البريئة اللي مازالت مرتسمه على وجهها رغم انها نامت ,, جلس على طرف السرير ,, مدّ يده برقه يبعد شعرها عن جبهتها .. ويشوف آثار فعلته ..

بدون مايحس دمعت عيونه ,, ماكان يدري انه ممكن يسوي كذا ,, يحب بنته الوحيده حيل ,, ومايرضى احد ينكد عليها او يزعلها ,, كيف يرضاها على نفسه .؟ كيييف ..

قام شوي ورجع ,, جلس يمسح لها جرحها ,, ولأن نومها خفيف .. حست فيه وفتحت عيونها

ابو ياسر بجديه : لا تتحركين

خافت ولاء وبعد ماستوعبت ظلت موقّفه راسها بنفس الوضع ,, تذكرت ان ابوها كان دكتور بس طبعا لحالته اللي صارت تسوء ماخلّوه يمسك مرضى ..

كانت عيونها مركّزة على يده ,, وهي ترجف بشكل غير طبيعي ,, وهو يحاول يسيطر عليها ,, عشان يوصل للجرح وينظفه , ويتأكد ان مافيه قزاز دخل .. نقلت عيونها لعيونه , وشافت نظرة الخوف والندم فيها ,, وبسرعه نقلت عيونها لوين ماكانوا ..

خلص شغله وقام ,, وشال شنطة الاسعافات معاه ,, كانت ولاء تطالعه بكل استغراب .. تنهــد بعد ما بلع ريقه .. وقرب شفايفه لجبهتها وباسها : ولاء حبيبتي , اذا شفتيني معصّب لاتقربين , اطلعي وطلّعي امك واخوانك معاك

..... : بس .. بابا ما أبيك .. تأذي نفسك

..... : وانا مابي أأذيكم !

دمعت عيونها لثاني مره وابتسمت له , وطلع قبل مايدمع هو للمره الثانيه ,, ويفكر بحل لنفسه .. بس وشلون ,, مرضه ماله علاج , حتى الأدويه مهدئات ,,( لكن مو دايما) .. اذا استُفزت اعصابه فلا يمكن أي دوا يرجعه لحالته ,, الا انه يهدا من نفسه ..

__

سالم بقلق : هالبنت خاربة بيتها , ماسمع اخبار عنها وشكلها مهي مهتمّه فينا لا تدقّ ولا تسأل , ما اقول الا الله يعين خالك على مابلاه ,,

ناديه : معليه سالم , تلقاها انشغلت ,, (وقالت تبي تغير الموضوع) سالم انت فيك شي من الصبح ونت تفكر ؟

.... : لا مافيني شي , بس حلمان , بالحادث اليوم .,,

...... باستغراب : حلم , ان شاء الله مافيه الا الخير

حست ناديه بالألم يعتلي وجهه , هالشي رجّع له ذكرى الحادث وذكرى فقدان بصره ,, وذكرى الأيام المؤلمة اللي عاشها

قالت بحنان : سالم حبيبي , اضغاث احلام لاتشيل هم ..

..... ببراءه : عارف , بس كنت خايف من الحلم

..... : طيب ليه ماصحيتني ؟

قال بوجه بريء وعيون معبره : ماحبيت ازعجك , قمت شغلت شريط العجمي عشان يطمني

قالت نادية بابتسامة حب ,, (يالله شقدّ سالم بداخله طفل صغير ) : لاتخاف انا اذا بغيتني موجوده .. مارح اروح مكان

يبتسم بحب : ادري , ضميتك وانتي نايمه , عشان احس انك معاي ويجيني النوم ..!

ناديه : المره الجايه خلنا نخاف سوا ..

يبتسم ويهز راسه : طيب يادوبّا

نادية بدلع : اووووه سالم حرام عليك انا دوبّا ,, ؟لاتحطمني اليوم ملكة نايف يرضيك اروح وانا مو واثقه بنفسي

سالم يضحك لأنه قاصد يقهرها : ماقلت شي , بس انتي فعلا صايره بطه ,, مره زاد وزنك

.... : حراااام عليك والله مو كثير ,, بعدين انا ماتغيرت ملامح وجهي اهم شي ماكبر الخشم ولا الشفايف ومازلت حلوه حمد الله

.. قام من مكانه وقرب لها ومسكها : ماشاء الله الأخت واثقه !

.... بثقه : طبعاً ..

ابتسم سالم بحب ,, وضحكت ناديه باحراج وهي تفك يدينه عنها : سالم وراك دوام

يحوطها سالم مره ثانيه : ادري

حبت تعانده فكت نفسها مره ثانيه : روح لا تتأخر

برطم سالم ونزل راسه : طيب طيب قولي لي طفشانه منك ما أحبك ما أبيك مو تصرفيني بهالطريقة

..... : افا مين قال هالكلام ؟ انا ما أبغاك تتأخر عن الدوام

..... مسوي زعلان : لا انا عارف اصلا انتي تطفشين مني .. خلاص ما أبيك (ويلف عنها )


..... : ياويلي عالزعلانين ..

..... : ايه بعد تشوفيني زعلان راضيني عالأقل

ابتسمت نادية وجت جلست قباله وقالت وهي تحرك شعره بيديها : ماقدر على زعلهم انا

..... يبتسم : ايه العبي علي . حرّكي ذا الشعر وخليني انام عشان تفتكّين مني

ضحكت وقالت باستهبال : ههههههههه ايه وشلون عرفت ؟

...... : عرفت وبس ,, نادية اسمع امي تناديك بالصاله روحي لها شوفي وش تبغى

استغربت نادية لأنها ماسمعت خالتها تناديها ,, راحت الصاله وكانت ام سالم متمدده على الكنب وشكلها غافيه لأنه وقت غفوتها ,, فهمت انه مقلب من سالم , ضحكت على نفسها ورجعت للغرفه : لا والله ؟

..... : ليه جيتي بسرعه كنت بقفل الباب واخليك تطقينه وتقولين سالم افتح انا احبك ماقدر ابعد عنك ماقدر اعيش من دونك وبعدها افتح لك

ضحكت نادية على شكله وهو يقولها وقربت وجهها منه : احبك ماقدر ابعد عنك ماقدر اعيش من دونك

حس سالم بقربها منه وباغتها ببوســه : ههههههههههههههههههههه

ناديه انحرجت : اصلا انا غلطانه اقرب منك

.... : لا والله ؟

..... : أي والله

..... : مافيه روحه اليوم ملكة اخوك

.... انقهرت ناديه وتوها تلتفت عليه بتتأكد اذا كان وجهه جدّي ولا لأ ,, شافته يأشر على خده

سالم : بسرعه لا أغير رايي واطلبك تحطينها في مكان ثاني

ركضت ناديه له وتوها تبوسه على خده مسكها بقوه وهو يضحك : اذا شاطره فكي نفسك ..

< سبحان اللي خلق وفرق بين سالم وسلمى,, ما كأنهم من بطن واحد


كانت جالسه في الصاله وتقلب في القنوات بملل ,, مازال الجفاف سيد الموقف بينها وبين راشد ..

هو كان حاس بالذنب ,, ليه مايدري ! دخل الصاله وين ماكانت جالسه ووقف قبالها لين رفعت راسها

مدّ يده لها , وكان فيها ورقه من كراسه وملفوف عليها شريطه حمرا ..

طالعته سلمى ببلاهه ,, مدّها زياده بحركه معناها (خذيها )

ابتسمت واخذتها ,, وفتحت الشريطه وبعدها الورقة وصارت تطالعها بتمعن ,, كان في الورقه رسمه لها .. مرسومه بدقه واتقان .. وروعه ..

راشد بابتسامه : وش رايك ؟

سلمى باستغراب : انت تعرف ترسم ؟

هز راشد راسه بالايجاب

...... اتسعت ابتسامتها : مره حلوه , ماتوقعتك تعرف ترسم

..... : ولا أنا

..... : شكرا

..... : العفو

مشت للغرفه وكان راشد يراقبها وهي تتأمل الصوره وترجع تحطها في الدرج ,, وتختفي شوي عن عينه وتروح لدولاب الملابس ,, قررت تغير البلوزة اللي عليها وتلبس الحمرا اللي اهداها اياها مره ,, (تذكرونها ) ؟

رجعت للصاله وضحكت له ..

(شكل هذي طريقتها في التعبير عن شكرها )

رفع راشد حواجبه بابتسامه : ظنيتك رميتي البلوزة من اول ماجبت لك اياها

.... : لا , بس توني اذكرها

(يعني بتصرّف الموضوع الأخت ! حتى هالجمله المفروض ماتنقال )

ابتسم راشد, على الأقل حاولت

رجعت تجلس على الكنبة : مارح نسافر هالصيفية ؟

..... : ليه طفشانه ؟

..... : ايه , صراحه طفش هنا بالرياض , ما أروح ولا أجي ,, وحتى لو وديتني عند امي هي دايما ساكته وسالم اذا كان موجود بس يهاوشني ..

..... : اممم , وين تبين تروحين مثلاً ؟

...... : مدري , اسبانيا ولا قبرص مثلاً , اسمعهم يقولون حلوه

ابتسم راشد بحرج : سلمى عمري , ودي والله , بس مافيه امكانيات ,, راتبي كله يروح لايجار الشقه واقساط السياره ..

قاطعته سلمى وقالت وكأنها طلعت بفكره : طيب اخوانك مقتدرين صح ؟ وحتى عيال اخوك اسمعكم تقولون عندهم حسابات ..

فهمها راشد ,, وقال بكل استغراب : تبيني اشحذ منهم عشان نسافر ؟

..... ببرود : عادي مو انتوا اخوان ؟

..... : اخوان , بس مستحيل اطلب شي الا للضروره , انا أمي ما آخذ منها .. وش فكرتي عن نفسي بس وقتها ! لا والله ياسلمى معليش أنا ما أرضاها عن نفسي ..

....... : ......

...... بهدوء : طيب اسمعيني ,, خلينا نتفق ونقتصد سوا .. وساعتها اوديك المكان اللي تبين

..... : وشلون نقتصد يعني ؟ انا ما أصرف كثير !

...... : سلمى انا اذا وديتك السوق اعطيك 500 واحيان 1000 وتجين شاريه فيها قطعتين بس

..... : وش اسوي انا متعوده اشتري غالي , هذا الزين .. اجل بنطلون اقل من 400 ريال وين الاقيه ؟

..... : طيب .. انا اشوف لبس اهلي وأسألهم واسعارهم معقوله , يعني جايبينها من المريخ مثلا .. مو مهم السعر اهم شي الذوق

..... : اصلا كل شي من طرف اهلك لازم يعجبك , بس أنا لأ ,, وبعدين انا ماقلت لك عطني فلوس عندي بطاقة وعندي حساب في البنك واذا بغيت اقول لأمي وتعطيني بعد , واصلا انا عارفه معرض العطور اللي تشتغل فيه خربوطه يعني حتى راتبك مو زي العالم والناس عشان اطلب منك

قام راشد من مكانه لما استفزها كلامه : الشرهه علي اللي بخلّيك مو محتاجه لشي .. من الصبح وأنا ويّاك ندور في حلقه مفرغه , بس مانبي نسافر خلاص لا اقتصاد ولا غيره ,, دام الموضوع نكد وهمّ خلينا هنا احسن

.... ببرود : وش فيك عصبت ؟ الحين انا قلت لك ان الرسمه حلوه عشان تنبسط مع اني ماحب الرسم فكرتك جايب لي هديه ماديّه ,, ولبست لك البلوزة عشان تفرح برضو , توّك مروّق الا عصبت ..

قام من مكانه وخذ الرسمه وجا عندها وشقّها ورماها بالأرض : مابيك تقولين لي حلوه انا حمار يوم ارسمها, مابيك تلبسين البلوزة مابيك تسوين شي (ويحط يدينه على راسه ) ابيك تفهميــــــــيييينيييييي , تفهمييييييييينييييي , تحتويني عارفه يعني ايش .. ؟

تهز الغبيّه راسها بلأ

وجه لها راشد نظرات حارقه , وقال بكل غضب حس فيه : سلمى انتــــــــي .. انتي .. (وسكت شوي بعدبن قال) اعوذ بلله من الشيطان الرجيم ,, اعوذ بالله .. اسمعيني ,, بعد الملكة ارجعي مع ناديه لبيتكم ,, لين اشوف لي حل في هالعيشة الزفت هذي..

وراح للغرفه يلبس ويكشخ للعرس ويطلع , مع ان الوقت كان لسه بدري عليه .. وترك سلمى في الصاله تغرق بدموعها , ماتوقعت ابدا انه ممكن فعلا يسويها ويطلقها ,, مع انه مسك نفسه , بس شكله مسوّيها مسوّيها ..

اما راشد ,, ماكان غير هالشي يشغل تفكيره , كان يتذكر كلام امه طيبه ,, واللي بدورها تذكره فيه كل شوي

(ياولدي ابغض ماعند ربك الطلاق ,, بس ان كان فيه تقصير فيه حقوقكم مايجوز تستمرون اصلا ,, ولو ماكان بينكم حب ومو قادرين تحتملون بعض , يجوز انكم تنفصلون , ياولدي محد يكره نفسه على شي ,, ان كانك تبي تطلقها طلقها قبل لايصير بينكم عيال ., ويضيعون ,, كفايه ضياع ياراشد ,, كفايه ان عيال نوره متأذين من زوج امهم , وعيال مازن مو حاسين بأبوّته ولا بأمومة امهم ,, شف عبد الملك تقول انه مايهمه وعادي ,, بس اذا جا عندي احسه محتاج ام يتكلم معها , يسأل عنها ,, لاتقول لي يزورون اهلهم ,, ادري يزورونهم ,, بس قلوبهم مو على بعض ,, كل واحد في نفسه ,, والله ماتدري شقدّ يفرح لاطلبت منه شي ,, ماتقول اني بكلف عليه .. وحتى بندر مع ان طبعه غير ,, بس انا اشوفه لا قعد مع ابوه ماياخذ راحته كثر ماهو قاعد معك مثلا ,, راشد فكر كثييير قبل لاتتخذ قرار ,, واهم شي لاتتخذه في لحظة غضب لأنك بتندم عليه طول حياتك ,,

بس كيف اطلقها يمه ؟ انا احبها ,, والله كل ماعصبت عليها او نرفزتني ,, اطالع وجهها ,, احس ببراءه , براءه تشبه الطيبه اللي اشوفها في وجه سالم ,, بس براءه سالم بعقل ,, هذي بدون .. وحتى ماتفكر تتعقل ,, وترتب كلامها صح ,, يمّه سلمى ماتحاول تفهمني , ماتضحّي يمه ,, ماتحاول ... ! ودي يقل حبي لها ,, ودي ما أحس بشي لا شفتها ,, ودي ما أتأمل في جمال ملامحها ,, ودي ماتعني لي شي .. !

علّـــــــ ــ ــ ـــ ـــ ــــــميني من تكـــــــــوني ..
انتـــــــــي بدونـــي ايش تكوني ..؟
علــــــــــــــــميني هو جمـــــ ــ ـــ ــ ــــ ــ ــــ ـــالك ..
يسوى شي لو مـــــــــــــــــ ـــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــــــــات .. في عيوني ..!


كانت نادية تستشور شعرها , طفت السشوار لما سمعت التلفون يدق وراحت ترد ..

..... :هلا

..... ناديه بابتسامه : الطيب عند ذكره , تو اخوك يسأل عنك اليوم

..... : امممم , شخباره

... استغربت : تمام ,,

..... : ناديه ,, معليش يعني .. تمرّون علي اذا جيتوا تروحون الملكه , لان خالك طلع ومدري بيرجع او لا

.....: طبعا حبيبتي اكيد ,, الحمد لله انك بتجين ..

..... : ايه احسن اجي هنا طفش

.....: حياااااك

...... : طيب نادية امي عندك ؟

..... : لحظه

(راحت ناديه لخالتها بالصاله وقالت لها , رفعت ام سالم تكلم .. ورجعت نادية للغرفه )

مرت دقايق ماحست فيها نادية بالوقت وهي تتجهز ,, طقت ام سالم الباب ودخلت .. قالت وهي تجلس على السرير : الله يهدي خالك ياناديه , بغى يطلق البنت

التفتت ناديه باستغراب : متى ؟ توني ادري

..... تتنهد : توها قايلة لي ,, وخالك هذا على طريف ؟ ماتقول كلمة الا ويهبّ فيها

ابتسمت نادية ,, شي طبيعي ام سالم بتكون في صف بنتها لأنها دايم مدلعتها , راحت وجلست جمبها : خالتي طيب هي وش قالت له ؟

..... : بس قالت له ابي اسافر طلعت شياطينه , وش فيها يعني مايبغى يسفّرها يقول لنا وحنا نوسع صدرها ,

..... حست ناديه ان فيه كلام كثير متخبي , ماقالته سلمى : خلاص خالتي اوعدك بأقرب وقت بكلم خالي راشد واشوف وش فيه

..... : ايه تكفين هو يرتاح لك وبيقول لك كل شي , تراه قال للبنت اليوم روحي لأهلك وبعدين نتفاهم , وش تبين الناس يقولون متهاوشين وحتى مافكر يصالحها ؟ وبعدين سالم بيفتح لها تحقيق واستجواب ويطفّش البنت

ناديه بحنيه : خالتي لاتزعلين ,, بس أتوقع سلمى قالت له شي وعصّب ,, خالي وانا اعرفه , مايزعل على أي شي

سكتت ام سالم لأنها عارفه ان كلام ناديه صح , في قرارة نفسها طبعا , لكن مستحيل تعترف بهالشي لأحد ,, مستحيل تطلع بنتها بالشينه

قالت وهي تترك يدها تستقر على كتف ناديه : الله يبارك فيك يابنتي .. حالي بأسرع وقت

فتحت نادية فمها بتتكلم , بس دخل سالم جاي من الدوام وقال بابتسامه متعبه : لا تحشون ترى ما أحلل احد

ضحكوا سوا , نزل راسه يحب امه , وناديه اشرت لها بنظرة انها ماتقول له عن سلمى ,, لأنها حست بوجهه تعبان , اذا جات بيلاقون طريقة يقولون له فيها

نزل راسه لناديه يبوسها برضو ,, راح عند التسريحه ورمى شماغه .. قالت ام سالم وهي تقوم : يللا انا بروح البس ,,

وسكرت الباب وراها

قامت ناديه ووقفت مباشرة قبال سالم : سالم حبيبي تعبــان .؟ صح

..... : ايه , راسي مصدع

..... : اسوي لك شي ؟ تبي بنادول ؟ اطفي المكيف بارد على راسك ؟

ابتسم سالم وقال ويدينه تمسك وجهها : لا ياعمري , شكرا , شوي ويخف ..

تركته نادية ورجعت تكمل مكياجها .. وصارت تراقبه من المرايه ,, ويخرب الشدو شوي لانها ماتكون مركزه عليه واغلب وقتها موجّهته لسالم ,, ترجع تمسح اللي زاد وتصلّحه ,, فجأه رمت علبة الشدو على التسريحه بسرعه ,,ولفت وراها وتهي تركض له , لما شافته ماسك راسه وظاغط على عيونه بكل قوه .

..... : سالم , سالم شفيك

سالم بألم : ما .. فيني شي , صداع ويخفّ , لاتشيلين .. هم

ماهتمّت لكلامه وجلست قباله على السرير , وقالت بكل حنية ممزوجه بخوف : وين تحس الألم ؟

,,,, ماقدر سالم يقول شي , لأنه عارف انها ماح ترضى لين يقول لها ,, فقال بألم وهو يأشر على الجهه بين عيونه اليمنى وراسه ..

حاولت تدلك له راسه , لكنها كلما شافته يتألم ترفع يدها , قامت وطفت المكيف .. وجابت بنادول .. ومازال سالم يتألم ومازالت قلقه

سالم وراسه يروح يمين ويسار بتعب : كم الساعه ؟

..... :ثمان, ليه تسأل .؟

..... : مــ .. ملكة اخوك ,, روحي , انا شكلي مارح أحضر العرس

.... : ماني رايحه

.....فتح عيونه وكأنه يبي يطالعها باستغراب : لاتستهبلين ... روحي انا مافيني شي

..... : واذا بغيت شي ؟

..... : خلاص جيبي لي مويه .. وخليها .. جنبي .. هذا اخوك ,, وهنوف بنت خالتك روحي لهم

.... باصرار : وانت زوجي , وما أروح وأخليك تعبان ..! نايف مارح يطير

رفع راسه من المخده بصعوبه وقال بعد مانزل رجلينه للأرض بحركة تدل على انه بيقوم : خلاص قمت مافيني شي ,, يللا البسي بسرعه بودّيكم ..

.... سكتت نادية لثانيتين جلست فيهم على الكرسي ,, وقالت بعدها بعناد بان في صوتها : اذا قلت لي بتروح المستشفى , بقوم البس ..

..... : لاتعانديني تدرين اني اعند منك

...... : مضطره اعاندك ,, عشان اريح نفسي وضميري ,,

..... ابتسم سالم وبرغم الألم اللي يحسه براسه , تقدم لها وضمها : هالمره ماينفع اعاندك , لاني قايل ان مامنك .. اثنين

..... : خلاص بروح البس وبعتبر هذي موافقه ,,

نزلوا ناديه وسلمى من السياره ,, متجهين للأستراحه اللي فيها الملكة ,, نادية ماسكه جوالها بيدها تنتظر اتصال من سالم يطمنها على حالته ,, اما سلمى اتجهت للغرفه الكبيره , وسلمت وجلست ,,

وقفت تضبط مكياجها وشعرها ,, ابتسمت بألم ,, (ليت سالم يقدر يشوفني ) ,, استغفر الله .. احمدي ربك ياناديه ان سالم عايش وبلا هالأفكار,,

دخلت وسلمت ,, وقدرت فرحة الموجودين انها ترسم ابتسامه على وجهها , وتخفي قلقها على زوجها ,, ولأنها كانت متأخره وكانوا ينتظرونها ,, اعلنوا انهم بيدخلون هنوف , وبعدها نايف عشان الشبكة ,,

مايحتاج اوصف لكم شقدّ كانت مرتبكة وخايفه ,, شغلوا لها أغنية اميرة الورد .. ماهتمت طبعا بكلماتها او دقتها ,, كان كل همها تدخل وتجلس وبس ,, كانت مبهره بفستانها الاورنج الهادي , ومكياجها الهادي برضو , واللي كان مناسب لقسمات وجهها .. ابتسمت بحيا ممزوج بخوف ,, وجلست على الكرسي ,,

,, بعده بيكون عرس الرجال ,, عشان كذا مفروض يخلصون بدري .. قرروا انهم يدخلون نايف يلبسها الشبكه ,, وطبعا هنوف من ربكتها ماتدري .. او بالأحرى ماركزت , ماسمعت الا والاغنية تتغير ,, وشوي ينفتح الباب .. ويدخل منه نايف بالبشت ..

ماعرفت وش تسوي ,, حست من ربكة الموقف ان ودها تضحك ,, فنزلت راسها ,, اما هو وقف ومد يده يصافحها ..

رفعت عيونها له وصافحته ,, بس لاحظت نظرة غريبة في عيونه ,, نظرة فيها ألف سؤال وسؤال ..نظرة تحمل كل المعاني دفعة وحده , ولا يمكن تفسيرها ...

وسط الجو المشحون جات اعتدال حامله بيدها الخاتم , ابتسم نايف ولبسوه ..

مسكت اعتدال الاسواره ,, ومدّتها له ,, سحب يدها برقه يبي يلبسها .. لف الاسواره .. وحاول يسكرها وحاول وحاول ,, في كل مره تفلت الجهه الثانيه من يده ... حس انه بيضحك على نفسه وشاف ناديه تبتسم له ,, تقدمت وسكرتها لها ..

العقد .. ! مسكه نايف وتقدم اكثر ,, ومدّ يديه حول رقبتها بيلبّسه اياها ,, وكأن فرن اشتعل بينهم ,, حست هنوف بحرّ وربكه , نايف قريب منها بهالشكل لأول مره ,.. (الا ثاني مره بعد المرجيحه ! ) رفع بيده شعرها للجهه الثانيه ,, وحاول وحاول .. لكنه من الربكه ماقدر ..مو كفايه انه ضايع في عطرها ! لأنه يحبها وياما انتظر هذا اليوم , ولما جا ,, اكتشف فيه حقيقة مشاعر هنوف ,, هي ماتحبه ,, تحب ضاوي .. بس هو يحبها ,, يحب كل شي فيها , يا أني بخليك تحبيني ,, وتنسين اللي اسمه ضاوي هذا ,, او اني اطلع من حياتك واخليك له لو ماقدرتي ..

حس بناديه تمسك يده وتاخذ منه السلسال وتلبس هنوف ,, لأن الكل لاحظ الربكه على وجه الاثنين ..

قاموا وراحوا للغرفه الثانيه .. مع اعتدال واسماء ونادية ,, وبعض البنات اللي كانوا متغطين ,, يقطعون الكيكة

بدأ نايف واخذ قطعه من الكيكة بالشوكه , ومدها لها .. الأخ متوصي بالقطعه ,, كبيرة حيل .. !

حاولت هنوف تاكلها وابتسمت ,, ولما شافها نايف تفتح فمها مد الشوكه بطريقة جفسه ومضحكه ,, وطبعا الشوكة خبطت في لثة هنوف

ضحك الكل ,, ولما حست اسماء بارتباك بنتها ,, جهزت لها الشوكه وعليها تمدها له ..

كانت يدها تنتفض , وتنتفض بقوه بعد ! لا شعوريا مد نايف ذراعه ومسك معصمها ورفعه لفمه ,, واكل اللقمه

وعدّت على خير .. ! تقريبا .. المصوره التقطت بعض الصور لكنها كانت عاديه .,, يعني مابينهم حركات قريبه ,, وهذا اللي هم طلبوه ..

مر الوقت وهم جالسين ,, نايف كان يسرق نظرات لهنوف , ونظرات لناديه , البنت شكلها مو طبيعية ,, فأشر لها بيده ..

جت ناديه وقفت فوق راسه : نعم

..... : وش فيك ؟ مو على بعضك اليوم

.... قالت باندفاع بس بصوت حفيف : سالم تركته تعبان وشفت منه مست كول ورجعت دقيت وماردّ

...... : روحي له

..... : بس .. نايف .. كيف اخليكم اخاف تحتاجون شي ؟ (ونقلت نظرانها لهنوف اللي قالت وبكل رضا : روحي لا تتأخرين عليه ,, اكيد ينتظرك

رجع نايف يناظر لها بنظرات اصرار وتأكيد على كلام هنوف

ابتسمت ناديه وكأنها ماصدقت يقولون هالكلام وراحت من عندهم , اما نايف بدوره عطاها ابتسامه رضا ,, وقال بعد دقيقتين وبدون مايلتفت لها : حلو عليك هذا اللون ,,

ابتسمت هنوف باحراج ,, وضحك عليها ,, يمكن لأنه حس ان السوالف اللي ممكن تدور بينهم رح تلطّف الجو شوي ,, وكان اكثر مايتمناه ,, انه يركّز بعيونها طول الوقت ,, عشان يتأكد اذا ممكن بيلقى داخلها حب له ولا لأ .. لكن لانها كانت مستحيه ,, ماحطت عينها بعينه غير ثواني ,, لو انجمعوا ماكملوا دقيقه .. !

(محتــــــــــــــــــــــــاج له .. في درب ما أقوى ظلامــــــــــــــــــــــــــــــــــــه )

مرت ناديه على اعتدال وقالت لها انها بتطلع ,, ركبت السياره وراحت علطول للبيت .. طلعت مفاتيحها بسرعه , فتحت الباب بسرعه ,, قطعت الصاله والمجلس بسرعه ,, حتى توصل لغرفتها ,, مسكت مقبض الباب وفتحته بكل خوف ,, بس كلها دقايق ,, بعدها ارتاحت نفسياً ,, لما شافته نايم على السرير , سكرت الباب ورمت شنطتها وعبايتها على اقرب شي لها ... وركضت له وهي تفك اربطة الصندل من رجلينها ,,

يااارب تعجبكم القصه .. عشان اكملها لكم .. البارتات موجوده عندي .. بس مابي اسوي زحمه وانزلها ومحد يبي

و:Thanx:

wrod 22-08-07 04:40 PM

علشــــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــانك _14_

قربت راسها له ,, سمعته يتنفس بانتظام ,, ماكان يشخر ,, كان بالاحرى يزفر بكل تعب ,, بكل ألم ,,

سحبت منديل تمسح له قطرات العرق اللي تكونت على جبهته ,, ثم طالعته بابتسامه ,, وحطت راسها على صدره ,, قريب من قلبه ,, رفعت ذراعه بهدوء ولفتها عليها ,, حس فيها سالم كعادته .. وقال وكأنه بين النوم واليقظه : همممم كنت عارف انك ,, بتجين

..... ابتسمت : عنيده !

شد من لفة ذراعه عليها قصده يقربها اكثر من قلبه ,, وبسبب التعب اللي أخذ مأخذه من الثنين ,, ناموا ,, ودام انهم مع بعض فنادية متطمنه ومو هامها تعرف وش فيه , ودامها جمبه مارح يشيل هم نتايج الفحوصات ..

نرجع للحفل , نايف استأذن وطلع ,,وبقوا البنات في الصاله يرقصون ويستهبلون , ولأنها كانت عائليه مع بعض الاصدقاء ,, ماكان الجو رسمي ابد

ريهام وصبعها يتجه ناحية هنوف : شكلهاااا هههههههههه تحفه والله تحفففففه

......عصبت : انقلعي وش تبيني اسوي والله كان قريب مره مني

...... ضحك الكل ..ومر الوقت بسرعه وهم يتذكرون احداث اليوم ويعيدونها ويرجعون يضحكون ويعلّقون , انتبهت هنوف لولاء الي كانت تمشي وجات قبالها وباستها بابتسامه : مبروك ياقلبي مره ثانيه والله طالعه جنان مسكين نايف اكيد انهبل ... انا طالعه الحين اوكيه ؟

.... : تسلميين بس ليه طالعه اجلسي شوي ؟

.... : ماقدر والله , معليش

ابتسمت هنوف وقالت وهي تطالع فستان صديقتها الفستقي اللي يوصل لتحت الركبة ويعطي شكل جذاب وملفت ,, من فوق لتحت : احس بكره بتواجهين نفس المصير على هالكشخه

ضربتها ولاء برقة : ماتتوبين

.... : والتسريحه نازله شوي مغطيه حاجبك ,, بس خطيره ,, (ومدت يدها وكشفت الجرح اللي تحت قصة الشعر بدون قصد)

..... ابتسمت ولاء وهي تتذكر سبب اختيارها للتسريحه : بعدين اقول لك السالفه , يللا اشوفك على خيير

ضحكت هنوف ,, وبالرغم من انها حاسه بفرحة الكل من حولها لها , الا انها شايله هم شي , ماتدري وشو ..

وفي استراحه ثانيه .,, كان عرس الرجال .. الطق قايم والوناسه مالها آخر ,, نايف جالس على الكرسي ويوزّع ابتسامات للكل , وكل شوي يوقف ويسلم على احد ,, ويرجع يجلس ,, قام لما حس بأحد واقف بيسلّم ,, واختفت ابتسامته لما شاف اللي قدامه هو ضاوي , ضاوي ,, ضاوي ,, وابتسامه كبيره تعلو وجهه ,,, سلموا على بعض بحراره وكأن كل واحد يبغى يرمي همّه على الثاني ,, كانوا يعزّون بعض ,, لكن بعد اللي عرفه نايف وصدّقه بنفسه بدون ما يتأكد يحس احيان ان ضاوي ماله ذنب , واحيان يحس ان الذنب كله عليه

ضاوي : بس هاه , مو تسحب علينا وتنسى طلعات البر

..... : هههه افا , وانا اقدر , لازم لي طلعه معكم نصيد فيها

..... : اكيد ,,(ويضحك ) تراني مو مصدق وبظلّ لبكره اقول لك مبروك

..... ابتسم نايف وقال بصوت واطي : تسلم عقبالك ,,

رد له الابتسامه ومشى من عنده , وتركه في تساؤلاته ,,

كانت أسيل واقفه عند المرايه ,, وتمسح بيد بقية مكياجها , وماسكه بيدها الثانيه الجوال

...... : دلع قلت لك نايف زوج بنت خالتي احلى من هنوف , بس ولو بندر ولد خالي احلى

..... بعصبيه مصطنعه : انتي شكلك غرقانه في بندر وهايمه فيه , كل ماقلتي جمله لازم تحطين اسمه

..... : طب وانتي ليش معصبه ؟

..... : انتي اللي مدري وشقصتك تحبين الولد وتحبيني , مايصلح ,, وجهي مشاعرك لولد او بنت

..... : انتي حبيبة قلبي ومافيه شي بيغير علي ,, بس انتي عارفه مستحيل اتزوجك في النهايه وين انا قاعدين فيه , شي طبيعي افكر في احد ثاني واكوّن حلم واضمن مستقبلي

..... انقهرت : احسن تستاهلين اصلا انتي تقولين انه مو معطيك وجه , وبعدين انتي غبيه ليه تقولين له انك تحبينه ؟

...... : وربي ماقلت له مدري كيف هو يعرف كل شي عني كل شي ,, الله يستر لا يعرف عن سوالف المارلبورو والله اروح فيها, هالايام نظراته لي تخوف ,, بس اللي يقهرني زياده انه يدري اني احبه واموت فيه بس شاف نفسه علي , دايم يتبسّم لي ويضحك ويسولف ويمدحني ,, ويطالعني بنظرات تدوّخني ,, يتعمّد لأنه يدري اني احبه لكن ما أحس فيه حب من ناحيته

..... : طيب هو اصغر منك يمكن يبي له وحده اصغر منه

..... : لا مو على كيفه بندر لي انا

..... : شوفي اذا جلستي طول الوقت تسولفين لي عن بندر والله بسكر , انا مشتاقة لك ومن زمان ماشفتك ابي نسولف سوا و لازم نتقابل بعد

ابتسمت اسيل وقالت وهي تمشط شعرها : ماعندي غير دلوعه وحده ومقدر عليها ,, هي عندي بالدنيا , احبها واموت فيها ,, وتسوى كلللل الناس , واي شي تبيه انا حاضره

..... ضحكت بدلع : ايه , احسب بعد ..

ووين ماكان بندر ,, كان الهدوء يحيط به من حوله ,, وكأنه غرقان بتفكير عميق ,, مو شي غريب عليه ,, من فتره قريبة وهو على نفس الحالة

انتبه له عبد الملك وحرك يده في وجهه : ياهووه اللي ماخذ عقلك

..... : اسيل

..... استغرب عبد الملك , وش فيه هذا علطول تكلم , صح عادته مايكتم شي بقلبه بس ولو : خير وش فيها وش شايف عليها

...... : مافيها شي (وبانت على وجهه الضيقه ) غير ان بنت خالتك مدري عمتك هذي شكلها مارح تتسنع ابد

..... : ليه وش القصه ؟

..... : ولا شي

..... : اجل ليه شاغله بالك وقالبه حالك ومدري وش جالك ,, لهالدرجه ؟ لايكون ...

فهم بندر قصده وقال بسرعه : لا , بس تقهرني احيان ,,

..... : الله يهديها اسيل احيان اسلوبها لك عليه شوي تحملها شوي مافيها شي

..... : والله انت اللي مو فاهم شي ! عبد الملك , انا بس كنت بقول لك اني ابي اتفاهم مع البنت وأأدبها في كم شغله .. لاتلومني بعدين وتقول لي ليه سويت كذا

.... بان على وجه عبد الملك اعتراض كبير , بس قال بصوته الهادي : لا يابندر لاتدخّل نفسك مايخصك لو البنت غلطت بشي عندها اهل يربونها ويأدبونها انت مالك دخل , وبعدين اسيل كبيره مو صغيره تحاسبها انت

...... : مين قصدك اهل ان شاء الله خالتي نوره اللي كنها ريشه في مهب الريح ؟ ولا عاد ذاك الأهبل عبد الله الزم ماعليه فلوسه , تدري انت انه يقول للبنات لفوا ورق عنب وسمبوسه وبيعوها على بيوت الحاره بدال مانتوا قاعدين فاضين ؟ مثل هذا تبيه يربّي ويسنّع ؟

فتح عبد الملك عيونه على آخرهم : اول مره اسمع هالكلام , والله حرام

قال بندر وهو يقوم للمكتبه ويلبس نظارته ويسكر ازار قميصه : واتوقع فيه اكثر بعد ,, الله لا يبلانا بس

قام عبد الملك من مكانه وقال وهو يحاول يقنع بندر : طيب قول لي وش سوّت البنت وافكر معاك بطريقة مافيها مشاكل وهبل ومافيها زعل ,, وان شاء الله بنلقى حلّ معتدل

ماحب بندر يقول لأخوه , لأنه وببساطه مايبيه ياخذ فكرة سيئه عن اسيل , كفايه انه قال له اللي براسه , بس كان يحس انه مخنوق ولازم يقول لأحد , على الأقل تجي في اخوه وهو محل ثقه

ابتسم لأخوه وبدون ماينطق بكلمه مسك العطر وعطّر نفسه ,, دخل جواله والمفاتيح بجيبة وطلع ,,

فهمه عبد الملك ,, ولأنه كان حاس بالطفش راح للمطبخ بعد مادار على الشقه كلها ,, الثلاجه فااااضيه مافيها شي غير بعض الاشياء الضروريه , ضحك على نفسه .. فتح الفريزر لقى فيه كيس ذره ,, وابتسم بسعاده , كأنه شايف رز برياني ,,

هم ماياكلون في البيت كثير , بس يجيبون اشياء مثلجه ويقلون اشياء بسيطة ,, وخاصة عبد الملك اللي له خلق على المطبخ ,,

بوجه طفشان طلّع الكيس وفرغ نص محتوياته في صحن صغير ,, فتح الثلاجه واضاف للذره شوي زبده ,, ورش عليها ملح ,, ودخلها بالمايكرويف وعلى وجهه ترتسم ابتسامه رضا كبيره

< ياعمري فرحان لقى شي ياكله شكل ماله خلق يطلع من البيت ..

(إنكـــــــــــــ ـ ــ ـ ــ ـــــ ـ ـ ـ ــــــ ــ ـ ـــــــــــــــــــار )

اخذها وراح للغرفه بسرعه ,, هالأيام صايره عنده عاده جديده ,, الورده ! بس يطلعها ويتلمس اوراقها ,, ويقربها منه يشمّها ,, كان باقي فيها ريحه شوي ,, وعلى الرغم من اصفرار اوراقها وتحول نهاياتها للبني ,, الا انها كانت صامده بروعه ,, بالرغم من الايام الكثيرة اللي مرت عليها ,, كان يحس بشي غريب ,, شعور اول مره يراوده ,, مايدري وش معناه ولا بسبب ايش ,, بس اللي يعرف , ان هالورده صارت تشكل جزء كبير في حياته , لازم كل يوم يطلّ عليها ويشوفها ,, ويتأكد انها موجودة وبخير ,, وكل ما رجعت في راسه سالفة الورده يحاول يتناساها ,, ويقنع نفسه ان هالورده اعحبته لأنها ورده ,,, وكل الورد حلو ! (إيه هذي الفكره حلوه .. الورد حلو وانا اخذت هذي الورده لأنها حلوه , بس انت ياما شفت ورد احلى وش معنى يعني ؟ يعني هذي بالذات اللي اعجبتك ؟ اكيد انها تتعلق بشي او تذكرك بشي ؟ لا لا عادي بس شفتها واخذتها , اقول بقوم اشغل الراديو يمكن التهي بشي يطرد هالفكره من راسي )

قام عبد الملك وشغله , بس كان فيه برنامج سخيف لأبعد حد,, ضحك على نفسه لأنه ماخذ اجازه من برنامجه وبيرجع له ان شاء الله الاسبوع الجاي ,, اخيرا بيشغل وقته شوي بدال هالطفش .,, , اخذ شريط محمد عبدو من الدولاب وصار يدوّر لين لقى الأغنية اللي يبغاها ,, شغلها وجلس على الارض وسند ظهره للسرير .. وتنهد بابتسامه مريحه ,, لما سمع صوت محمد عبدو بدى يغنّي ..

أميرة الورد ,, ليه الورد مفتونك ؟
ليه بحياته يحـــــاول ,, يشبه ألوانك

< ويقول يبغى يشغل نفسه بموضوع ثاني !

في مكان ثاني ووقت ثاني , وبعيد عن افكار عبد الملك ,, كان سالم لسه جاي من الصلاه ,, وجلس بالصاله يسولف مع امه وناديه اللي كانت جالسه وسانده ظهرها للكنبه ,, لان الحمل بدى يتعبها اكثر ,, حس بهالشي من طريقة كلامها المُتعبه ,, وقال بابتسامه : ام عبد العزيز وش فيك ؟

ضحكت ناديه : عبد العزيز مره وحده ! وش دراك انه بيطلع ولد ؟

..... : اذا طلع ولد عبد العزيز , واذا بنت انتي اختاري الاسم ,وبعدين لاتقولين عبد العزيز مو حلو ؟

..... : لا لا بالعكس مره يعجبني

تدخل ام سالم معاهم في الموضوع وتقول بقهر ممزوج بضيقه : وليش ان شاء الله ماتسميه على اسم ابوك الله يرحمه

سالم بابتسامه : الله يرحمه , مايهون ابوي ,, وتدرين انتي وش كثر احبه , ووش كثر يعني لي .. بس هذا مو معناه اني لازم اسمي ولدي باسمه , انا عاجبني اسم عبد العزيز ومن زمان مشتهيه

حس بانها ماقتنعت ,, فكمّل كلامه : يعني يا يمه مافيه طريقه اقدر اثبت لكم فيها اني احبكم غير اني اسمي عيالي عليكم ؟

قالت ام سالم وهي عارفه ان ولدها مافيه مجال تتناقش معه : مشكله لانك صاحب مبدأ ماينفع احاول فيك

ضحكوا سالم وناديه ,, وناديه كانت تراقبه بين فتره وفتره ,, خف الصداع عليه بعد ذاك اليوم من المسكنات ,, بس مازال يحس به خفيف , والعرق الي بين عينه اليمنى وراسه يظهر وينبض بين فتره والثانيه .. يحاول هو انه مايقلقها بألمه ,, وهي تحاول ماتقلقه بآلام حملها ,, كل واحد خايف يضيّق خلق الثاني ,, متحمّلين الآمهم , \ وكل واحد عارف بالآم الثاني ,,

قطع عليها سالم حبل تفكيرها ,, لما قال بلهجه حسوا فيها شوي عصبيه : وينهي سلمى ؟ ان شاء الله نايمه ؟ ماتشبع ذي اعوذ بالله بس نوم في نوم

..... : خلها ياولدي وش وراها اجازه

...... : وراها صلاه وراها تشوف اشغالها وراها تساعد في البيت , عالأقل لو تسوي شي مفيد , مو بس تضيع وقتها في النوم ترا يقولون كثر النوم يسبب الغباء ,, وعاد سلمى مهيب ناقصه (وقال جملته الأخيره وهو ماسك ضحكته )

... ناديه ضحكت برضو , ام سالم ابتسمت وقالت بدفاع : يللا عاد اختك ذي لاتقول عنها كذا

..... : والله كيفها بقول اللي ابي ,, وسكت شوي ثم رفع صوته وقال بصراخ (سلمــــــــى ,, سلمـــــى سلمىىىىىىىى )

صحت مفزوعه وركضت غسلت وجات الصاله بسرعه : سم

مافهمت شي لما شافت كل اللي بالصاله يضحكون ,, فقالت ام سالم : مقهور منك ليه تنامين لهالوقت ؟

سلمى بقهر : وانت يعني مناديني بس عشان كذا

سالم وهو يأشر لها على الكنبه اللي بجمب ناديه : ايه , صايره كسول 24 ساعه نوم , اجلسي معنا

..... : يعني انت ماتبي شي بس كذا ؟

..... : يعني لو بغيت شي بتجيبين لي الحين , اقعدي بس مافيه نوم , والله ياسلمى لو استغفلتيني وسحبتي نفسك لفراشك ياويلك ,, كفايه انا ساكت لك ومافتحت معاك موضوع راشد لأن كل كلامك اللي بتقولينه ماني مقتنع فيه من الأساس فما ابغى اسمع تبريراتك , ومابي ارفع ضغطي على مشاكل تافهه ,, عشان كذا ماعلّقت بولا كلمه لما دريت ان زوجك قال لك اقعدي عندنا لأن معاه مليون حق ,, وانا ماتكلمت مع الرجال لين هو يروّق ويجي بنفسه يكلمني ..

حاولت ناديه تخفي ابتسامتها , اما ام سالم فبان على وجهها الكدر لأن كلام سالم ماعجبها , في نظرها انه مفروض مايكلم اخته كذا , بس التفتت لناديه اللي كانت توها قايمه من الكنبه : على وين

...... : عن اذنك خالتي , سالم ابي اروح بيت امي طيبه بسلم عليها من زمان ماشفتها

ابتسم سالم : يلله انا بعد ابي اسلم عليها , قومي البسي و بكلم السواق واودّيك

سلمى بعيون كلها نوم : وشو من زمان توك شايفتها قبل كم يوم بملكة نايف

قالت ام سالم لانها فهمت ان ناديه تبي تكلم خالها : شدخلك انتي كيفها دام زوجها راضي لها , بلا لقافه

قال سالم بلهجه امره وهو يقوم من الكنبه : ولا أجي وأشوفك نايمه ,, شوفي لك صرفه في حياتك

انقهرت سلمى لأن كان ودها ترجع تنام بس يطلع سالم ,, لكنها خافت منه فقالت بقهر وهي تسند ظهرها للكنبه : انيتاااااااااااااااااااا سوي لي قهوه

وكان الكل غارق بتفكيره ,, لين وصلوا لبيت طيبه ... دخلت ناديه الصاله وماشافت غير جدتها وراشد جالس على الكنبة الثانيه وماسك بحظنه شي مادققت فيها ,,

تقدمت وسلمت عليها طيبه بترحيب , لاحظها راشد اللي كان سرحان ورمى اللي بيده وبكل شوق وحب ضمها لصدره : هلااااااااااااااااااااا والله حبيبتي اخبارك ندّو من زمان ماشفتك

سالم بعد ماسلم على طيبه من بعيد قال وهو يضحك : هاي يابو الشباب زوجتي ذي وخّر

..... : احبها ياشيخ (وتقدم وسلم عليه بحراره ) يعني بس انت اللي حلال عليك تضمّها وحنا لا ؟

انحرجت ناديه وضربت ذراع خالها اللي ضحك والتفت لسالم اللي قال بابتسامه : لا بس تراك جفس بشويش على المره تراها حامل وانا اخاف عليها ,,

ضحك راشد وبحركه مفاجئه شال ناديه بسرعه ورفعها لفوق وصارت تصرخ

سالم تلفت براسه يحاول يعرف وش اللي صار , صرخت ناديه : نزلنيييي ياويلك من ربي والله اخاف

سالم بشهقه : وشايلها بعد ؟

خاف راشد منه ونزلها بسرعه وهو يضحك , سولف شوي معاه عن كل شي الا سلمى لأن سالم ماحب يذكر الموضوع , ومشى معاه للباب لين وصله وطلع ,, ورجع للصاله

طيبه بابتسامه : شخبارك مع الحمل ياناديه عسى ماتتعبين كثير

...... : والله الحمد لله , الله يعين بس

زادت ابتسامة الجده وقالت بحنية : الله يخليكم لبعض, ويسهل عليك ويجي ولدكم يتربى في عزكم ان شاء الله ,, حبكم يبان بعيونكم , حتى الأعمى يقدر يشوفه

سكتت ناديه ,, بسبب جملة جدتها الاخيره ,, طيبه ماكانت تقصد سالم , بس قالتها بعمومية ,, لما حست الجده ان ناديه تغير وجهها فقالت بأسى : مو قصدي والله

ابتسمت ناديه : عارفه

دخل راشد للصاله وقال وهو يحط المخده بحضنه : ها ناديه حبيبتي شخبارك ؟

..... : دبّ , لا تكلمني ماحبك

...... : هههههههه ليه

...... : والله خوفتني مالك داعي

قام راشد وجلس جمبها وقال وهو يلزق فيها وهي تبعد وجهها عنه : يللاااا بنت اختي حبيبتي ماتزعل علي صح ؟

...... : بس ماتشيلني مره ثانيه والله من جد ارتعبت

..... : خلاص طيب

قاطعتهم طيبه وقالت بعد مالتفتوا عليها : انا بقوم امشي ركبتي متسلّطه , الدكتور موصيني بس اتمشى عشان ماتضرب علي

ابتسموا لها وطلعت , اما راشد حس بأن ناديه في راسها شي وقال بعد ماتنهد : قولي وش عندك؟

(أنـــــا كل المشاعر حيـــ ـ ـ ـ ـ ـــــــل خايف .. أبسدل هالستار وساعدوني ..!!)

.... مانتبهت له ناديه , لانها كانت ملتفته للجهه الثانيه , المكان اللي ترك راشد كراسته عليه ,, مفتوحه على الصفحه اللي كان يرسم فيها ,, وبدون ما تسأل سحبتها برقه وصارت تطالعها .. كانت الرسمه عباره عن صوره لطفلين بنت وولد بالرصاص , مرسومه بكل روعه ودقه ,, بس مبين انها ناقصه ولسه ماكتملت ,, الولد ماسك بيده قلب وبكل حب يمدّه لها ,, وهي ملتفته لوراها تمشي عنه بدون اهتمام..!

كان راشد ينتظرها ترفع راسها وتعلق ,, لكنها ماحست الا لما سحب الكراسه الكبيره من يدها : لسه ماكملتها

ناديه باستغراب : ماصدق انت راسمها !

..... : حتى انا

...... : لا لا لحظه هاتها ابي اشوفها مره ثانيه تجنن

..... مارد خالها لكنها رجعت اخذتها من يده وصارت تطالعها مره ثانيه بتعجب , قلبت الصفحات تدور رسمات ثانيه لكنها مالقت , كان فيه قبلها اوراق بان انها مقطوعه من الكراسه , فقالت بنص عين : في رسمه ثانيه هاه ؟ ابي اشوفها ..!

..... : شقّيتها

.... : لييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه ؟

..... رجعت له ذكرى رسمة سلمى اللي انشق قلبه معاها : كذا , ماكانت حلوه ..

حست ناديه انه يصرّف , فقالت بابتسامه : لا جدّ خالي من متى وانت ترسم ؟ وعندك رسمات غيرها ؟

...... حك راسه وقال بحرج : اول وحده شقيتها , وفيه ثلاثه قبل هذي وهذي توّني راسمها , مبتدئ معليش

...... : وينهم ابي اشوفهم ؟ هنا ولا عندك بالشقه ؟

اكتئب راشد : لا هنا بالغرفه , الشقه مالي خلقها من زمان مارحت لها

قامت ناديه بحماس : ورني ابي اشوفهم

...... : لا ماله داعي مو حلوين مره

...... : والله هذي روعه ماشاء الله اكيد البقيه حلوين برضو ,, مالي دخل لازم لازم توريني

ابتسم راشد وقام معاها لغرفته ,, فتح الباب وشغل اللمبه على غرفته المتواضعه الصغيره ,,, دخلت معاه وقالت وهي تشوفه يفتح ادراجه : خالي وريت احد رسماتك ؟

...... : لا , بس محمد .. زميلي بالمعرض ,, مره ركب معاي سيارتي بوصّله ,, قبل يومين يمكن ,, وشافهم

..... : اعجبوه ؟

.... ضحك راشد بخجل وقال وهو منزل راسه يسحب الأوراق من الدرج : ايه يقول .. ابداع

...... : والله صادق (واخذت الاوراق من يده )

غصب عنها ابتسمت وهي تتأمل الرسمات وحده ورا الثانيه , تلفهم وترجع تطالعهم ,, كانت الرسمة الأولى عباره عن صوره لوردة صغيره واطرافها محترقة ,, ومرمية على شارع او شكله رصيف قديم .. الصوره الثانيه كانت لواحد واقف قبال البحر ,, فاتح يدينه كنه يحاول يضم البحر ,, او يضم شخص ثاني يتخيله البحر ,, او يمكن يتمناه يكون مثل البحر ,, اما الصوره الثالثه وأورعهم كلهم , كانت لشخصين جالسين على طاولة صغيره ,, الولد ماد يده وماسك يدها بحب ,, ماكانت واضحه ملامحهم لأن الرسمه جانبية ,, لكن اللي واضح يده اللي متمسكه بيدها برومانسية ,, بينما هي ملتفته للجهه الثانيه تقرا مجله ...

ماتدري ليه لاشعوريا دمعت عيونها ,, ونزلت على وجهها بحراره ,, غمضتهم لعلها تتخلص منهم لكن بدون فايده , ظلوا ينزلون وينزلون ,, مو متخيله انسان يحمل كل هالحب بقلبه ويكتمه فيه ,, حرام عليك ياسلمى ,, كل هالمشاعر عند خالي وانتي مو راضيه تستقبلينها ,, خالي تحول الى انسان كتوم , صامت .. مايتكلم مايقول ,, يشيل كل شي في قلبه , ويبتسم غصب لو بانت مصطنعه ,, حتى يوم اكتشف موهبته اكتشفها فيك , وياليتك كشفتيها بطريقة ثانيه ,, رسماته كلها تدل على شي واحد ,, تدل على انسان مهزوم مكسور ,, تدل على احتياج , وحده , جرح عميق ,, تدل على مشاعر انسان وفا .. ومالقى غير الجفا ..!

ماحست بنفسها , الا وراشد يمسكها من كتوفها , ويقول بحنيّتة المعتادة : مسموح لنا نمسح لك دموعك ولا سالم مايرضى بعد ؟

غصب عنها ضحكت وسط دموعها ونزلت راسها تحاول تشيح بوجهها عنه , رجع راشد يلف وجهها له ويقول وعيونه مليانه أسئلة : لهالدرجه رسماتي ضيقوا خلقك ؟

ماردت ناديه عليه وضلت شفايفها تهزّ تحاول تكتم صيحتها ,, لما عرفت انها مارح تقدر ,, فتحت له يديها تبي تضمه لعله يطمنها على نفسه او على الاقل تقدر تبكي وهي دافنه نفسها عنده , راشد اخذها بحضنه وهو مو فاهم شي ’ او تقريبا فاهم ! حس ان نادية فهمت كل شي من رسماته ,, وهي حساسه ,, صح تبان قويه في اغلب المواقف وخاصة حالة سالم قوّتها زياده ,, بس مشكلتها ياتكون قوية مره , او تضعف لدرجة البكاء .. !

هي وبكل بساطه كانت مقهوره عليه !

هدت شوي وبعدت عنه , وقالت وهي تمسح دموعها بشبه ابتسامه وتمد له رسماته : مو حلوين خذهم

ضحك راشد واخذهم : لو ادري بتصيحين علي كذا ماوريتك اياهم , بس تصدقين اقنعتيني اني اعرف ارسم وان رسماتي تضرب في الصميم وتهزّ المشاعر

< اصلا كلهم يدرون ليه صاحت ,, هي وهو عارفين السبب ,,!

قال راشد وهو يصلح بيده بعض شعراتها من قدام : ايوه ناديه انا حسيت انك كنتي بتقولين لي شي يوم كنا بالصاله ..! وشو ؟

ابتسمت ناديه : لا , ماعندي شي ..! بس جايه اسلّم والله

ابتسم لها راشد وطلعوا ثنينهم للحوش وين ماكانت طيبه جالسه يكملون سوالف معاها ..

احيانا كثيرة ,, نفهم بعض ,, وننتبادل افكارنا بدون مانحس ,, لكن لان مشاعرنا هي اللي ظهرت قبل مانتكلم , نفضل السكوت,, لانه مهما تكلمنا مارح نحتاج نقنع بعض بشي ..! كلنا وصلنا له واقتنعنا فيه

على العكس من ريهام ,, تحس انها تغيرت شوي ,, كان بودّها احد يحس باللي تبي تقوله ,, لكن ماهي لاقيه احد يفهمها ,, حتى اسيل ماتحس فيها لو من نظراتهم لبعض ,, وخاصة أن اسيل عندها دلع فما لها خلق ع احد ثاني ابد , وماعليها من الدنيا دام انها مستمتعة بوقتها معاها ..

عبد الله عمها في قمة السعادة والسرور , قبل كم يوم تقدم لها واحد بالمواصفات اللي يبونها ,, ووافقوا عليه طبعا , وقالوا له كلمنا البنت ووافقت ,, ولأن (خير البر عاجله) اتفقوا على ان الملكة تصير بعد 3 اسابيع ,, والزواج بعدها بشهر .. !

واللي بقى .. انهم يكلمون البنت فعلا ..!

فكر انه يراضيها ويحاول يكسب موافقتها عشان ماتعصب وتزعل .. (وكأن يهمه زعلها) طلع للسوق واشترى علب اكل لكِتي, وبعض اغراض الحيوانات الخاصه ,, وابتسم برضى ..

ورجع للبيت بيده الاغراض اللي في نظره بتفرّح بنت زوجته , وبتسكّتها ..

اسيل : لاتقولين لي تغارين من دلع

..... : ايه بصراحه اغار منها ليل نهار تكلمينها , قسم بالله منتي ملتفتة لي ولانتي معطتني وجه , والله العظيم سالفه على بعضها مقدر اقول لك الا وتدق عليك ..!

..... ضحكت : مالك حق تغارين منها , وبعدين انا ما أكلمها كثير ..

..... : لا والله .. اصلا انتي ماتصحين الا على دقّتها , وماتنامين قبل ماتكلمينها , واذا طولتوا بالسوالف مسكتوها مسجات , واذا قطعت جوالاتكم ترفعون حدها الائتماني ,, وماتتوبين من التهزئ الي يجيك , كله يهون عشان خاطر دلع ,, انا هذي البنت ماحبيتها من اول والحين صرت اكرهها زياده

... : خلصتي ؟

..... : ايه

...... ابتسمت بثقه : دلع خوّيتي مارح استغنى عنها عشانك , انتي ماتحبين تسولفين في الأشياء اللي احبها .. واصلا تستحين ماقدر افتح معاك كل المواضيع

طلعت عيون ريهام لبرا وقالت وهي ترجع شعرها ورا اذانها : نعم نعم وش قلتي ؟

جات اسيل بتعيد جملتها ,, لكن صوت طق الباب سكّتهم ,, كان واحد من اخوانهم : ريهام ابوي يبيك تحت

استغربت ريهام لكنها بنفس الوقت ارتاحت لأن راسها بدا يصدع من الكلام مع اختها ,, تركتها وطلعت وسكرت الباب وراها بكل عصبية


----

علشـــــــــ بس ..! ــــــــــانك _15_

...... ابتسمت بثقه : دلع خوّيتي مارح استغنى عنها عشانك , انتي ماتحبين تسولفين في الأشياء اللي احبها .. واصلا تستحين ماقدر افتح معاك كل المواضيع

طلعت عيون ريهام لبرا وقالت وهي ترجع شعرها ورا اذانها : نعم نعم وش قلتي ؟

جات اسيل بتعيد جملتها ,, لكن صوت طق الباب سكّتهم ,, كان واحد من اخوانهم الصغار : ريهام ابوي يبيك تحت

استغربت ريهام لكنها بنفس الوقت ارتاحت لأن راسها بدا يصدع من الكلام مع اختها ,, تركتها وطلعت وسكرت الباب وراها بكل عصبية

نزلت للصاله ,, وين ماكان عبد الله قاعد ,, وهناك سمعت الكلام اللي ماكان ودها ابد تسمعه ,, كانت تذرف دموع وهي تسمع عمها ,, كان قلبها ينبض بقوه ,, ويديها ترتجف بتوتر ..الكل كان يحسبها دموع فرح , لكنها بالنسبة لريهام , كانت العكس .. ..!

كل الكلام والمزايا اللي طلاها لها عمها بذهب ,, وبروزها باطار فضه ,, مادخلت مزاجها ,, كل المواصفات الحلوة اللي عطاها اياها عن (سلطــــــــان ) .. ماحركت مشاعرها ,, ماشغلت تفكيرها ,, مالفتت انتباهها ..

ماردت على سؤاله ,, او بالأحرى على جملته ,, لانه ماكان يسألها , كان مناديها يعطيها خبر وبس ..

ركضت فوق وهي ماسكه صورته بيدها بكل قوه ,, وفتحت الباب ورمت نفسها على السرير وانفجرت تصيح .

حست اسيل ان الموضوع كبير , فسكرت من دلع وجلست جمب ريهام ,, ويوم شافتها مو راضيه تتكلم ,, راحت لأمها وسألتها تبغى تعرف كل السالفة .. ورجعت بسرعه للغرفه

..... : ريهام انتي منتي صاحيه ..! ليه تصيحين ؟ فيه وحده يطلبها وريث وبمهر مية الف وتصيح , ريهام بلا هبل .. امي تقول عنده قصر في الرياض هنا , وعنده فلل في جدة والدمام , وانتي تصيحين ..؟ ريهام الف بنت تتمنى تكون مكانك هاللحظه وانتي غرقانه بدموعك .. اصحي ياريهام , هالايام الفلوس هي كل شي ,,

.... رفعت راسها وقالت وهي تشاهق وتحاول تمسح دموعها بنفس الوقت : لا لا مو عشان كذا انا قاهرني عمي ليه ما يسألني

..... عفست وجهها وقالت بسرعه : هذا شي ما ينسأل فيه , الرجال ماينرد ,, ريهام انا من يوم قالت لي امي وش اسم عيلته انهبلت ,, هذليه معروفين يلعبون بالفلوس لعب , والله ياريهام لو تزوجتيه بتعيشين احلى حياة وبتتهنين , صدقيني

...... طالعتها ريهام بعيون كلها اسى : منتي فاهمتني , الفلوس ماتهمني ياأسيل , ياما ناس على قد حالهم وربي عايشين براحه , ويحبون بعض بشكل مو طبيعي .. (ونزلت دموعها ثانيه ) انا اللي قاهرني ليه عمي يعتبر الفلوس كل شي , والله متشفتي شكله متشقق شوي ويطير ..

ماردت عليها اسيل , مو بس لانها مو عارفه تجاوب ,, لانها انتبهت للصوره المقلوبه المرمية باهمال على طرف السرير ,, مدت يدها واخذتها : هذي صورة سلطان ؟ كيف شكله حلو

ريهام بضيقه وهي تدفن راسها بالمخده : مدري ,, ماشفته ..

قلبت اسيل الصوره بفضول ,, وياكبر حجم دهشتها ,, لما شافت ملامح الشخص اللي بالصوره ,, كان بصريح العباره (شخص غير عادي ) .. ملامحه جذذذذابه بشكل غير طبيعي ,, ابتسامته ملفته ,, عيونه عسلية .. شعره ناعم نوعا ما مع بعض التعرجات الخفيفة اللي معطته شكل جنان ,, خشمه المرسوم بدقه , وحبة الخال اللي تستقر بكل اصرار بين عينى اليسرى وخشمه .. تحلّيه زياده

هزت اسيل اختها من ذراعها , وقالت بصوت كله دهشه : ريهام ,, يجنن

وعلى نبرة صوت اسيل رفعت ريهام راسها ,, ماكانت تبي تشوف الصوره ,, لكن وجه اختها اجبرها ,, سحبت الصوره من يد اختها وظلت تتأمل فيها دقيقتين .. مانطقت فيهم بولا كلمه .. غير وحده ...

ماشاء الله ..!

ضحكت اسيل على انبهار اختها ,, وقالت وهي تتقدم لها وتضمها : على الاقل حلو .. الا يجنن بعد .. ياحظك فيه

عطتها ريهام نظره خلتها تضحك : لاتتغزلين فيه لو سمحتي

..... : هههههههههههه بدت الغيره . بس يوم اكتشفتي انه حلو رضيتي ولا كل هالزحمه عشان تفكرين انه ضفدع ؟

..... : حماره كلي تراب ,, والله مو عشان كذا,, بس شوفته .. احس (ونزلت راسها بحرج) هدّتني شوي ..

..... : هههههههه طيب , ماقلتي لي وشلون رمتكم الأقدار في طريق بعض؟ او بالأحرى كيف عرفك عشان جا يخطبك ..؟

..... : مدري والله , لا تسألين , كنت اعرف بنت ايام الثانوي نفس العايلة , بس مدري مو معقوله يكون اخوها او واحد من قرايبها ..

.... رمت اسيل ظهرها على السرير : أخ ياكبر حظك بهالدنيا ياريهام , انا بندر وهو بندر مهو راضي يحس فيني .

..... : هاي قولي ماشاء الله

..... : يمه منك .. ! ماشاء الله ! (وضحكت ) بس انا رايي لاتضيقين خلقك لأن هذا واقع .. يعني انتي عارفه اساسا ان مالنا راي بأي شي , فأحمدي ربك ان نصيبك حلو ..

..... تنهدت : الحمد لله ! الله يكتب اللي فيه الخير , مدري .. مدري احس .. مدري وش احس فيه

.... ضربتها اسيل : تحسين بأن ودك تصارخين وتقولين ياهووووه ياناس انا انخطبت لفلان الفلاني

خزتها ريهام بنظرة ضحكتها : مو لهالدرجه وشقالوا لك عانس ولا أبيع كلينكس عند الاشارات

.... : ههههههههههههههههههه امزح

يمكن ريهام حست انها خايفه ,, او حست بانها مو مصدقه انه انسان بهذا الكمال , او يمكن حست بأنها مارح تحظى بخصوصية ,, حتى لو تزوجت سلطان ,,بيظل عمها عبد الله يوقف في وجههم ,, بكل بساطه كانت تحس بخليط من الاحاسيس ,, مجموعه من المشاعر ,,, اكبرها كان خوفها انها مارح تتنهى , اما هنوف كان يراودها هالإحساس من فترة , لكنها ياما طردته من بالها ,, حتى نايف ,, كان مقرر بقلبه وعقله ,, انه بيخلّيها تحبه ,, بطريقة او بثانيه ,, لكن كلما شاف ضاوي تطير هالفكره من راسه , يحس وده يمسكه ويخنقه بيديه ,,للأسف عذبه لما لعبت لعبتها ومثلت هالتمثيلية ,, ماكانت تدري ان فعلا فيه واحد يحب هنوف وطالبها ,, عشان كذا نايف راح تفكيره لضاوي علطول ,, اليوم بيزور هنوف وبيجلس معاها شوي , بس مرتبك وقلقان , مو عارف وش يقول ,, مو عارف يسولف في ايش .. يحس لو بيتكلم بيسألها علطول عن ضاوي , رح يراقب تحركاتها ونظراتها .. يمكن يقول كلمه تنكد عليها , فكر كم مره يلغي الفكره ,, بس لأ ,, لا ضاوي ولا عذبه ولا شي بيغيّر ,, دام ان الاقدار حطتهم في طريق واحد , لازم يكملون .. لازم يمسكون ايادي بعض .. ويمشون سوا .. مهما حاول أي احد يفرق بينهم


ناديه من عند الباب : اللي ماخذ عقلك ياخوي

نايف مازال يسبح في افكاره ,, ومانتبه لوجودهاعند الباب ..

قالت بصوت عالي مره وحده: نايف

نايف انتفض من الخوف : هاه . (والتفت) وجع هذا انتي , ماعندك شغله غير الترويع

...... : شسوي صار لي ساعتين اسألك ومنت حولي ابد

حك نايف راسه , وقال بابتسامه : مانتبهت

جات ناديه بتجلس على الكرسي , لكن نايف قال وهو يأشر لها ع الارض : لا لا ياعمتي اخاف تكسرين لي الكرسي

عصبت ناديه بس قالت وهي تضحك : لا والله وش شايفني ,؟ ترا عزوز توّه بالشهر السادس

ضحك نايف على اخته , فعلا ناديه بطنها صغير ,, واصلا مهي ما سمنت مره ,, بس شوي ..

..... : ان شاء الله يجي عزوز بالسلامه , ماقلتي لي متى جيتي هنا ؟

..... : قبل شوي ,, بس انت شكلك مو بالدنيا ابد (وطالعته بخبث ) عقلك مع بعض الناس .. حتى يوم دخلت كنت تضحك
..... : ايه تذكرت موقف صار لي معاها

..... : قول قول ..

ابتسم نايف وقال لها السالفه بأسلوب مضحك .. اكثر من انه محرج .. وماقدر يكمل لما شاف ناديه هسترت من الضحك

...... رفع واحد من حواجبه , وقال بقهر مصطنع : بشويش لاتسقّطين من كثر الضحك

ناديه : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه هههههههههههههههههههه وربي انكم تحفه ,, الحين كل ما شفت مرجيحة بيت امي طيبه بتذكر و اضحك

.... : هه هه هه لاتشوفينها اجل ,, وشسوي طيب البنت جت فجأه

....رفعت ناديه راسها وسكتت وي تكتم ضحكتها ,, ولما تمالكت نفسها قالت : حسن تستاهلون , اصلا امي اعتدال تقنعها ذاك اليوم انكم تجلسون مع بعض وهي مو راضيه , وتجي تصقع فيك علطول ,,

..... : خلاص موقف وصار ..

..... : .....

..... : اقول ناديه ,, بسألك سؤال

حست ناديه بجديته , من طريقة جلسته اللي تغيرت , وقالت وهي تغير ملامح وجهها : معاك , أسأل اللي تبي ..

..... : عذبه .. عذبه بنت عمتي .. كيف يعني .. كيف علاقتها .. بهنوف ..

استغربت ناديه من سؤاله , ومن طريقته في الكلام , كنه يبي يعرف شي .. فابتسمت له ابتسامه مطمّنه , وقالت بعدما كانت عيونها تدور على ملامح وجهه : نايف .. قلت لك هنوف مستحيل تسولف معاي عن أي شي من طرفك , وماتبين لي أي شي .. الا يمكن لما تاخذ عليك بيصير عادي

..... : وش دخّل عذبه تصير من طرفي ؟

..... : بنت عمتك

..... : وبنت عمتك انتي برضو , وانا اللي اعرفه انكم اجتمعتوا كذا مره

..... : بلى , شوف تبي الصراحه .. ما أحسهم يرتاحون لبعض

..... : اها , طيب انتي قصدك مايرتاحون لبعض يعني وحده مثلا تكره الثانيه وتبغى تخرب عليها , ولا بس كذا مايرتاحون لبعض

رفعت نادية حاجب وقالت بابتسامه خبيثه : اسئلتك غريبة , وش تبغى توصل له ؟

..... : هاه ؟ مابي اوصل لشي ,, مجرد سؤال بريء

..... : قول لي وش اللي براسك

رجع نايف شعره على ورا ومسح جبهته بحركه تدل على التوتر : مافيه شي براسي ليه انتي مصرّه

....... : لو ما أشوف اللي قدامي كان اصدقك ,, نايف فيه شي شاغل بالك وأحسك شايل همّه , يمكن من يوم الملكة بعد

ابتسم باصطناع :مابي اغثّك واضيق خلقك , بس انا بسأل وانتي جاوبي وبعدها انا احط النقاط ع الحروف على قولتهم

ناديه خافت : يؤ اغثك واضيق خلقك , شكل من جد فيه شي كبير

...... : لا لا , بس قولي لي ,, قد سمعتي بواحد اسمه ضاوي من قبل ؟

ضحكت : سؤال غبي , هذا ولد عم هنوف , واظنه من اخوياك برضو

..... : ادري ,(ويوطّي نبرة صوته) بس يعني ماتسولف لكم عنه , شي ! أي شي أي شي

.... : هاي بسم الله وش فيك , لا ماتسولف لنا عنه , شكلها ماتشوفه كثير

ودعت ربها يسامحها ع الكذبه , ماتدري ليه ماقالت لاخوها ان هنوف فعلا تقول لهم عن مواقفها مع ضاوي , حست ان هالشي بيجرحه ويمكن يسبب مشاكل , الا ان نايف عطاها نظرة (عدم تصديق)

قالت باندفاع : لا لا اكذب انا اكذب هاه ؟

ابتسم : لا , بس مو مصدق

قامت من مكانها : شكل في احد قايل لك شي , او مسوي لك شي .. يا أنه ضاوي , او عذبه بنت عمتي

..... حس نايف انها بتكشفه كعادتها , وهو مايبي يقول لأحد عن هالسالفه , يحس قهر في حقه لو درى أي احد ان هنوف تحب غيره وهو زوجها الحين ,, مايبي يشوف نظرات عطف على حاله في عيون أي احد , لو كانت اخته فقال بمزحه بيلطف الجو : بس مابي منك شي , برا انتي وعزّوزك ذا (ويأشر على بطنها )

وصلت للباب وقالت بابتسامه : بروح , بس عموما انا موجوده متى مابغيت تقول أي شي

ابتسم لها نايف ابتسامة شكر .. وطلعت لوين ماكانت اعتدال امها جالسه في الصاله

جلست بصعوبه , شي طبيعي تحس ان الحمل متعبها .. وقالت بعدما زفرت بتعب : ابوي وينه

..... : عند عمتك عايشه

ابتسمت ناديه : وش فيك تقولين اسمها كذا ؟ كنك كارهتها

..... : والله يابنتي مو كارهتها , بس هي الله يهديها مقهوره من يوم خذنا هنوف لأخوك , وبس ترمي كلام وتلمّح , وابوك مايبي يزعلها لانها اخته الكبيره ومضطر يجاملها ويزورها ..

.... : آآآه , الله يعين

ووين ماكان ابو نايف جالس يسولف مع عايشه اخته .. سمعوا صوت صراخ وطقّ .. فجأه بدى الصوت يعلى .. وبكل خوف قاموا ثنينهم من الصاله يتجهون لمصدر الصوت وهم يسابقون خطواتهم

كان الصوت ينطلق من غرفة البنات , وبدا يعلى لأن الباب ماكان مسكر مره .. فتح ابو نايف الباب بكل قوة ووراه كانت واقفه عايشه ..

بين السريرين , وعلى الأرض .. كانوا عذبه وروعه يتهاوشون بمنظر مروع

ابو نايف توتّر ,, مايدري يتطمن على روعه , ولا يهاوش عذبه ,, ولا يحاول يفهم وش اللي جالس يصير

روعه على الأرض تحاول تبعد يدينها بكل قوتها عن اختها ماهي قادره تحرك رجولها طبعا عشان تبعدها عنه , وعذبه متمسكه فيها بكل عنف و تسحب شعرها شوي , وتضربها شوي

عذبه ماسكه روعه من كتوفها وتهزها بقسوه , وتقول بكل عصبيه : حيوانه ماتفهمين مااااااتفهمين

روعه تحاول تحبس دمعتها في عينها , وتقول بكل براءه ودفاع : عذبه ابعدي ظهري كسرتيه .. آآآآآي عذبه حرام عليك


هنا تدخل ابو نايف ,, وبكل اندفاع جا عندهم ,, وبكل قوته فك عذبه عن اختها .. وبكل حنان مد يدينه تحت ظهرها يرفعها من الأرض ,, ولاشعوريا بكت روعه لما صارت في حضن خالها ..

تقدمت عايشه ومسكت عذبه تحاول تمنعها عن اختها , لكن الشرر كان يتطاير من عيونها , وكأنها تبي ترجع وتكمل ضرب

ابو نايف محوط روعه بيدينه يحاول يهديها , وكأنه ناسي انها ماتمشي ,, كل ما أرخى خالها يده شوي , ارتخت ركبها زياده وانثنت رجليها ,, ويرجع يمسكها ,, وتحاول توقف على اطراف رجولها وتفقد توازنها وهي تصيح بين يدينه ,,

قالت عذبه باندفاع : والله لو اضربك للصبح ماتتوبين ياحمــ....

..... : عذبـــاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااه جب ولا كلمه

سكتت عذبه لما صارت صرخة ابو نايف ترن في اذانها , لدرجة حست انه ممكن بعصبيته يضربها , بس امها ابعدتها عنه

شد ابو نايف على روعه , وقال بعيون كلها غضب يطير منها الشرر : قسمن بالله العظيم , لو قربتي من اختك ماتشوفين طيب , انا حلفت ياعذبه .. حلفت وأقسمت

خافت عذبه ولصقت في امها , وقالت بنبره دفاعيه هاديه : ماتسمع كلامي تسوي اشياء ماتعجبني ..

حاول ابو نايف يهدي الموضوع فقال وهو ينزل راسه لراس روعه اللي متخبي عند صدره : روعه حبيبتي , قولي لي وش سويتي ؟

..... : ما .. سويت .. ماسويت شي , ما قلت شي ماقلت شي

حس ابو نايف انها تغطي على شي , لأنه قدر يلقط نظرات تهديد بعيون عذبه فقال وهو يوجه كلامه لعايشه : انتي ماتنتبهين لبناتك , حركات الاطفال هذي بتأذيهم ,, شوفي شلون يتهاوشون ماتقولين كبار وعاقلين , بعد انا ما أقول شي على روعه , عارف ان ذي (ويأشر على عذبه) هي الشر بعينه

كان ابو نايف متحمس بالكلام , يأشر بيده اليمين , وماسك روعه بيده اليسار ,, لاشعوريا فلت يده وارتخت روعه على الأرض , بس رجع مسكها بسرعه ..

هنا .. انفجرت عذبه : ايه , اكسري خاطره , نزلي لك كم دمعه وصيحي قدامه .. اصلا انتي من غير شي الناس يشفقون عليك .. وتصيحين قدامهم بعد , يللا كالعاده اطلعي مظلومه وانا ظالمه .. خلي كل الناس يكرهوني , (وتشوف اختها تتألم وتكمل ) ايه يللا قولي بعد ظهري يعورني , وقولي اني كسرت لك ظهرك ,عشان الكل يوقف في صفك

مالقى ابو نايف كلام يقوله , غير انه يوقف مصدوم من اسلوب عذبه , ويرفع الجوال يدق على زوجته اعتدال
..... : هلا اعتدال , ايه اسمعي بجي الحين معاي روعه بنت اختي , قولي لنادية لاتطلع ... وشهو .. ايه بعدين اقول لك .. يللا مع السلامه

.... تغيرت ملامح عايشه , وقالت بغيظ : وشلون يعني تبي تاخذ البنت من البيت بدون شوري

..... : ماقلت باخذ البنت , ببعدها شوي عن اختها , ونادية بنتي في البيت بتسولف معاها , وماله داعي شور لو بتزورني في بيتي اليوم , بناتك جاو من قبل كم مره

..... مالقت كلام تقوله , فقالت وهي تتنهد : خلاص ماعليك منهم انا اتفاهم معهم

...... : لا والله ! عز الله تذابحوا , مالك شغل .. (ويفك روعه لكرسيها ) روحي جيبي عبايتك .. شوفي صح انتي اختي الكبيره , بس ان كانك ماتبين تخافين عليهم , فأنا ابي

سكتت لأن الكلام ما أعجبها ,, وجه ابو نايف نظرات اخيره لعذبه , وقال بصوت حازم : لين تتتصلين علي وتعتذرين من اختي برجّعها لكم ..!

الكل ماتوقع هالحركه من ابو نايف , ولا حتى هو نفسه .. بس هو يحب بنت اخته حيل ويحسها دايم مظلومه ومحد واقف بصفها , غير ابوها .. ابوها متزوج اربع ,, لكنه للأسف غير عادل معهم .. يعني ينتركون بالاسابيع بدون مايدري عنهم ..

ابو نايف اول مره يشوفهم يتهاوشون بهالطريقة .. خاف .. ايه خاف لاننا بشر واجسامنا بسهوله تتأثر بأي شي , خاصة روعه بجسمها الصغير , وضعفها .. مافيها ذيك القوه اللي تمتكلها عذبه , ولا ذيك القسوه والعنف اللي تتملكها لحظة غضبها .. قال بيبعد عنها اختها يمكن تحس بقيمتها وتحس بفظاعة الشي اللي سوته ,وتعتذر .. بس اللي محيره فعلا , سالفة الهواش .. وشو الشي اللي خلاهم يتشابكون لهالدرجه ؟ وخلى عذبه تهدد روعه بنظراتها وتخوفها .::

كانت تذرف دموعها في السيارة .. وبجمبها القفص الصغير اللي فيه عصفورها .. ابو نايف تذكر انها تحبه حيل واخذه معاه .



كانت هنوف بغرفتها ,, واقفه عند المرايه بعد ماخلصت لبس .. وتدخل الحلق باذنها .. دخل اصيل باندفاع وصار يدور في الغرفة وهو ماسك العلم ويقول بكل حماس : اووووه ,, اوووه ,, اوووه ياسعودي ,, كل الجماهير تهتف باسمك الغالي ترقص لك قلوبهم عشق وتصفق لك ..

رفعت راية بلدك وراســـ ....

هنوف بعصبيه : وجع كم مره اقول لك طق الباب قبل لاتدخل افرض اني كنت ابدل ..؟

...... : ايييه انتي اقول لك نزلوا بالجريده تشكيلة المنتخب اللي بيلعب في دوري الكاس

هنوف : اطلع برا بس ..

..... طالعها بخبث : لمين كاشخه ؟

..... : لمشتاق
..... : ههههههههههه والله لأقول لنايف .. تحب السواق ومخليتك

..... : لاااااا وجع ماينقال لك شي

...... : طييييب تراه تحت مع امي في المجلس

..... شهقت هنوف : ليه ماتقول من الصبح ؟

..... : كذا . يللا انا بنزل اسولف معاه لين تجين, .. (ويدخل يده بشعرها يحوسه ) صلّحيه عشان تتأخرين واسولف معه زياده

عصبت هنوف : اوووووه اصيلوه , من فكّيت يدك من الجبس وانت بالشنا

..... يحرك يده بالهوا : فكيتها عشان ارقص لكم في العرس مثلما رقصت في عرس الرجال

ماحبت هنوف تناقشه فقالت تغير الموضوع : روح دوّر لك شي تضيع وقتك فيه , بدال منت ناشب لي في بلعومي

..... : إيه فكره والله اتهاوش مع ريماس على السوني (ويطلع من الغرفه ركض )

ضحكت هنوف , ولما تذكرت انه تحت ارتجفت .. ماكانت كاشخه مره ,, كانت لابسه فستان لتحت الركبه مشجر بني وبيج , وتحته سترتش بني ,, استشورت شعرها وحطت مكياج خفيف .. يمكن هي ماتدري للآن انها حلوه في عيون نايف .. مهما سوت ..

لأنها رجعت تطالع في المرايه بعدم اقتناع بلبسها , تحس ودها تغير وتلبس شي رسمي ,, بس مامداها الوقت الا لنفض افكارها , طلعت الصوره لآخر مره تبتسم لها وترجعها .. نفخت صدرها بالهواء ودخلت ..

كان الجو مصحوب بالتوتر والارتباك .. سوالف سطحية وأسأله بايخه تجيب الضحك .. ماكانوا يحتاجون يسألون بعض عن اكثر لون تحبه , او احلى اكله , او المكان المفضل او الهوايات . ماكان له داعي يتعرّفون على بعض بهذي الاسئلة , لأن كل واحد منهم يعرف الثاني اكثر من نفسه ..

ولأن نايف قرر يرمي ضاوي وعذبه وراه في هالفترة من الوقت , ويحاول يكتشف كل شي بنفسه .. خطرت في باله فكره .. لما قدمت له هنوف صينية فيها شوكلت . سحب وحده بحركه تدل على انه عارف وش فيها ..

كانت تترقب حركاته .. فتح الشوكلت واكل نصها , وقال بابتسامه واسعه وبأسلوب طفولي : هي هي هنووووووووف شووووفي لقيت اللوزة لقيت اللوزة

ضحكت هنوف , وقالت والذاكره ترجع بها سنين لورا : اشوف (وطلت بوسط الشوكلت ) هي هي أي والله في لوزة داخل

ابتسم نايف وقرب وجهه منها زياده فجأه , لدرجة انها انحرجت : انتي نص وانا نص ؟

مدت يدها بتاخذها منه , لكن يده سبقتها وطارت لفمها ,, انحرجت واكلتها ..

< طبعا كان طعم الشوكلت غير في ذيك اللحظه

شي طبيعي , ياما ارتبطت المشاعر بكل شي ,, حتى الاشياء البسيطة , ..

كانوا يحسون بشعور غريب وهم يتذكرون ذكريات الطفوله ويعيشونها من اول وجديد .. خاصة ان كل واحد مطنش الدنيا وحاط باله في اللي قاعد قباله ..

كانوا يتبادلون النظرات .. نظرات تحمل كل المعاني دفعة وحده .. مع ان هنوف كانت تحس بنظرات نايف (استكشافيه شوي ) بس طنشت ,, نايف لو يبغى يعرف شي عني بيعرف ,, لو انا ماقلت له بيفهم من ملامحي وحركاتي وتصرفاتي

ابتسم بجاذبيه , وامتدت يده بحركه بطيئة , تشق طريقها لوجه هنوف ,, اللي كانت تراقبه مو فاهمه شي ..

مسك زاوية وجهها بيده , وبسبابته مسح بقية شوكلت صغيرة , كانت تحت شفتها بشوي

غصب عنه اتسعت ضحكته , لما شاف وجهها احترق , وبحركه عفويه منها نزلت يده بيدها ,, تبي تبعده عن وجهها بأي طريقة .. لكن نايف قلب الآيه ورفع يده بسرعه ومسك هو يدها . وقال بعيون كلها لمعان : كبرتي بس مازلتي توصخين نفسك وانتي تاكلين الشوكلت

ولّعت خدود هنوف من الاحراج زياده , وقالت وهي تحاول تفك يدها : حرام عليك

مانطق بكلمه الا لما انتظرها ترفع عيونها له ,, وقال والمغناطيس بعيونه يجذب المغناطيس اللي بعيونها : وشو اللي حرام علي ؟

.... : ولا شي .. خلاص

سكت نايف ورجع ظهره ورا على الكنبه , وقال بصوته العذب اللي ياما هزّ كيان هنوف :

يــــــاخذون اللي يبونه ..
كل هالعـــــالم وكونه
الا قلبك يتركونه ..
لاتمسّه إيدهــــ ـ ـ ـــم ..

إلا قلبك يتركونه ,, لاتمسّه ايدهم ..

التفت على هنوف , كان الاسغراب بغلف معالم وجهها , هي تعرفه ,, مايغني شي الا وهو يقصده , او يحس فيه , او يعبر عن شي .. لكن هالمره مافهمته , تحس كتلة من الغموض جالسه جمبها , تحسه يقصد يحيطها بالغموض ..

ماطوّل هالمره عندها .. واستأذن رايح للبيت , بابتسامه مارضت تفارقه طول الطريق , وهي برضو ,, مافارقتها الابتسامه ..

دخل البيت وهو يحرك مفاتيحه بالهوا ,, ويدندن بنفس الأغنية ,, استوقفته امه وهو رايح لغرفته , وقالت بوجه مبتسم وراضي : اشوفك رايق اليوم , الله يديم عليك

...... ابتسم بهدوء , تابعت اعتدال كلامها : بنت عمتك في الغرفة مع نادية

عبس وجهه (صاير يتشاءم من عذبه من ذيك السالفه ) : وناديه يعني للحين ماراحت بيتها عشان حضرة عذبه ؟

.... : لا , روعه هي اللي جايبها ابوك عندنا

... تغيرت ملامح نايف للخوف , وقال بقلق : يمه وش السالفه ؟

..... : مافيه سالفه , بنات عمك تهاوشوا مع بعض وتشادّو بالكلام وتضاربوا على الارض , ابوك كان هناك وانقذ الموقف , وشكل البنت تعوّرت .. خبرك فيها ضعيفه مسكينيه

نايف انكسر خاطره : طيب ابوي ليه جايبها ؟

....... : يقول خل اختها تعتذر منها واردها لكم , مادري عن ابوك اول مره يسوي هالحركه , وبعدين انت تعرفه يموت في روعه ومايرضى عليها

ابتسم نايف : ما ألومه , طيب ليه متهاوشين ماعرفتوا منهم ؟ اكيد شي كبير ولا انا ماتوقعتهم بهالعنف

..... هزت كتوفها : مدري

.... : خلاص بروح اسلم عليها ..

مشى نايف لغرفة اخته ودق الباب ,, ولما سمعت روعه صوته ,, تغطت علطول بالجلال اللي كان جمبها ..

ناديه : تعال نايف

ابتسم نايف وقال بترحيب : يقولون بنت عمتي هنا , وانا اقول وش فيه البيت منور

روعه بحرج : تسلم , كيف حالك نايف ؟

..... : تمااااام , عال العال .. (ومشى شوي للعصفور اللي كان قريب من الباب يلمسه بأصابعه ) هذا حقك ؟

...... : ايه

ضحكت ناديه : مايفارقها

روعه وهي تحاول تجمع كلام : اخبار هنوف ؟

التفت : الحمد لله

..... : الله يهنيكم , انتوا مره .. بصراحه يعني .. مناسبين لبعض ..

ابتسم نايف وجا بيطلع .. وقال وهو يتجه للباب : تسلمين روعه اشوفك على خير .. لا أوصيك البيت بيتك انا مارح اطلع من غرفتي هالفتره , خذي راحتك يعني ..

تمتمت بكلمات ماسمعها ,, ولانها بطبعها خجوله , واسلوبه ومجاملاته اصلا تحرج , وموقفها معاهم بغير ارادتها ,, واحساسها بأن الكل يشفق عليها .. اكتفت بابتسامه ولفت راسها ..

كفايه على انها مخبية بقلبها شي ,, ودها تقوله لنايف .. سبب الهواشه كلها ,, لازم يدري .. لازم !

هو طلع من عندهم ,, تفكيره مربوط بهنوف حبيبتة ,, وروعه بنت عمته وأخت بالنسبه له .. اثارت فضوله ,, لازم يحاول بأي طريقة يسأل ناديه ويعرف وش السبب .. لازم !

علشـــــــــــــــــــبس ..! ــــــــــــــــــانك _16_

(أمــــــــــــل مقتول )

صباح الخير ,, ولا اقول صباحكم ورد .. ناعم .. ودافي .. في صيف أو برد ,, أو نقول صباحكم فلّ .. سعيد ع الكلّ .. صباحكم كادي .. يبشر بيوم رايق وهادي .. وياهلا فيكم اعزائي المستمعين , معكم عبد الملك من جديد ,,

طفت ولاء الراديو بابتسامه , مقدمة عبد الملك اعطتها تفاؤل زيادة ,, وخلتها تستقبل اليوم بابتامة اكبر من العادة .. ونزلت الدرج بخطوات مرحه , تتفقد البيت واهله ... اول مانزلت ركض لها ياسر بقصّه بيده ,, ولحقه ناصر بقصه ثانيه ,, وكل واحد يدف الثاني .. يبغى اخته تقرا له القصه اللي عنده

ياسر : ولاء ولاء اقري هذي فيها ارنب ودجاج كسيييير

ناصر يدفه ويرفع القصه يحاول يوصل لمستوى ولاء : لا لا هذي احلى فيها سجره كبيييره فيها تفاح وبرتقال وكل سي كل سي

ضحكت ولاء وقالت وهي تشيل القصتين : بقراهم كلهم , بس مو الحين ,انا مشغوله

ضاق خلقهم وراح كل واحد منهم يجلس جمب ام ياسر ويقنعها ويحاول يدفها بحركه يبونها تقنع اختهم تقرا لهم

لكن ولاء ظلت تضحك عليهم وراحت لورقة التقويم الكبيرة اللي كانت معلقة على الجدار اللي تحت الدرج , وقالت وهي تاشر على اليوم بأصبعها : حنّا هنا صح ؟

..... : ايه هذا الشهر .. موعدك اليوم لاتنسين

تغير وجهها : ماما ,, لازم اروح؟ .. مافيني شي

عصبت ام ياسر وقالت وهي تزفر : يالله ! قلت لك بتروحين يعني بتروحين

..... : ماما , الدكتور قال بصريح العبارة ,, اذا حسيتي بنغزات او ضعف تعالي .. وانا مافيني شي , يعني الموعد للمراجعة

..... زادت عصبيتها وقامت وقفت في وجه بنتها : العملية مارضيتي تسوّينها , قومتي الدنيا وقعدتيها وانكسر خاطر ابوك عليك وخلى القرار بيدك , بعد تبينا حتى مانتطمن عليك ؟

..... نزلت ولاء راسها , وقالت وهي تدخل يدينها بشعرها : خلاص بروح , بس بليز لاتفتحون لي موضوع العملية .. الا العملية مابيها ,, مابيهااااااا

ماحست ام ياسر الا بياسر يشدها من يدها ويقول بكل عصبية : لاتهاوشين ولاء خليتيها تعسب

ناصر من الجهه الثانيه : ايه خليها كيفها ماتبي تروح

وبدون ماتطالعهم طلعت فوق مره ثانيه تحاول تكتم عبراتها , دخلت الغرفة وضربت الباب بكل عصبية وقهر ..ورجعت للراديو تشغله .. يمكن قصدها تلهي نفسها , او تبي شي يشغلها .. لكن صوت عبد الملك رجع ينطلق منه من جديد .. بنفس النبرة .. نفس الصوت ,, ونفس طريقة الكلام اللي تشدّ الشخص يسمع له ..
مممممم , هذا فاكس من ولاء صديقة البرنامج تقول فيه : الورده عباره عن كتلة مشاعر بالنسبة للمرأه , وبالنسبة للرجل , هو كائن حي مصيره يموت ) ..

ضحك عبد الملك وقال بدفاع : لا حرام ياولاء , هذا اجحاف ,,

ابتسمت غصب عنها لما سمعت اسمها على لسانه مع انها عارفه مايقصدها ..وجلست على ركبها جمب المسجل , كنها تبي تسمعه اكثر ..من اول يعجبها كلامه .. صح كان يعجبها صوته , بس مو مثل كلامه .. وصارت تتذكر مواقفه معاها ..وتربط كلام هنوف عنه , تحسه شخصية غير , او يمكن محد فاهمه

وكالعاده رجعت تنفض افكارها ,تحس احيان ان املها مقتول , مايحق لها تفكر بأحد .. أبد ..!

وبعد ساعه تقريبا انتهى البرنامج , وودّع عبد الملك المستمعين .. ورفع راسه للي في الكنترول : حلو اليوم صح ؟
...... : ليه وش معنى ؟

يدور بالكرسي شوي يمين ويسار ويقول برواق : مدري .. احسه غير .. فيه خير .. او شي حلو بيصير , .... تدري انت عليك تفكير !(وقال جملته الأخيره لما شاف زميله يخزّه بنظرات خبث )

...... : يمكن عشانك تحب , تشوف كل شي حلو

قام عبد الملك من مكانه وقال بذهول : اعوذ بالله وش احب صاحي انت ؟ ترا انا مضاد الحب

..... يستهبل : اجل ليه مختار موضوع اليوم عن الورد , والجوري ومشاعر الناس , وأعزائي المستمعين ايش يعني لكم الورد ومدري ايش ,

..... : هه هه هه , اصلا انا ماشفت زحمة اتصالات مثل اليوم , يعني الموضوع حلو بس انت ماتقدّر الورد ماعندك احاسيس

..... : ياااااعيني , لايكون بعد عندك وردة تشيلها بجيبك وين مارحت

تغير وجه عبد الملك وقال بدفاع : لا والله ماخذها معاي كل مكان

ضحك زميله لأن عبد الملك زل لسانه , ولما شافه عبد الملك يضحك عليه . قال وهو يبتسم ابتسامته الجانبيه :حمار مامنك فايده .. حركاتك زايده

..... : هههههههه ليتني افتح المايك الحين وابثّ ع الاذاعه علطول , ونشوف كم بنت لاصقة بمسجلها ولا ماسكه سماعات جوالها

تركه عبد الملك وهو يضحك على نفسه وعليه ,, وراح للطاوله وقال وهو يرتشف من كوب القهوه التركية : خلني اشرب قهوتي بعدين افضى لك

.... : خلاص المره الجايه نختار موضوع القهوه (قالها باستهبال وهو يضحك ) وكيف ان بعض الناس مدمنين عليها كنها سجاير ولا مخدرات , بعيد الشر

..... : كل تبن

ضحك وراح للكنترول يحوس فيه ويضبطها للي بيجي بعده : انا عازمك على فطور , فتحوا كودو قريب من هنا ..

..... بنص عين : لا شكرا مانبي منك شي , وبعدين افطرت انا وجالس اشرب قهوه , كفايه

..... : لا أبد ,, يللا لو ناكل أي شي .. احتفالا بعودتك للبرنامج .. بسرعه شيل قهوتك وتعال

ماقدر يرده عبد الملك , وابتسم وشال اغراضه , ولما صارو عند الباب قال زميله : يا أني سمعت ان عندهم كلوب ساندويتش بالورد , على كيف كيفك

.... : ههههههههههههههههه يقطع بليسك .. الله يكرم النعمه بس ..

(فعلا .. كان اليوم رايق .. وكنّه يحمل معاه أشياء أحلى وأحلى .. مازن ابوهم اتصل عليهم .. والغريب انه عزمهم كلهم على عشاء عنده .. بعدما مرت سنين مادخلوا خالاته وطيبه للبيت ,, بسبب المشاكل .. يمكن لأنه حاول يصفي النفوس , أو لأنه حس بقيمتهم متأخر .. أو يمكن من زمان كان يبي هالشي ,, بس كبريائه يمنعه ..

اغلبهم كانوا متحمسين للعزيمة .. عبد الملك بعدما رجع للشقه حط راسه ونااااام ,, ولما صحى وتروش وبدّل ملابسه .. راح للمطبخ الي كان يصدر منه اصوات , وضحك على شكل بندر ماسك علبة جبن كرافت الزرقا , يحاول يفتحها بس شكل مفتاح العلب علّق , وهو عصّب وصار يضربها بالطاوله

ضحك عبد الملك وأخذها من يده وفتحها , وقال وهو يرمي العلبه : حالتك صعبه

بندر وهو يقطع الجبنه ويلتهمها بجوع : ابوها من حاله ذي

عبد الملك ظل يضحك ,, وراح للثلاجه يشرب شي , ولما بلع له بندر كم قطعة قال بجديه : عبد الملك خلنا نطلع من هالشقة

..... التفت باستغراب : وين نروح ؟

..... : لا عند امي ولا عند ابوي , نسكن عند امي طيبة

..... : كيفك , تبي تروح ! روح .. انا ما أبغى

..... : ليه طيب , انا ياما فتحت معاك الموضوع ماعطيتني سبب واضح

..... : بندر ,, يكفي انه بيت عايله , وكل شوي داخلين بنات طالعين بنات , يعني ماتاخذ راحتك , بعدين محنا بزارين

مارد عليه بندر ,, فقال بعدما شرب عصيره : الا شرايك في حركة ابوي اليوم ..

..... رفع راسه وقال وهو يصلح نظارته : مدري ,, حسيته يبي يصفّي النفوس , بس الله يستر من ردة فعل أهلي وأولهم امي طيبة

..... : أحيان افكر ,, ابوي مايأنبه ضميره على اللي سواه فيهم , للزمن مخليهم ؟

..... ابتسم : تحسب انت ان كل الناس مثلك .. ؟

ماحب عبد الملك ترجع له الذكريات من جديد , فقام بيروح لبيت جدته ,, وهناك وقف الفولفو الذهبية عند الباب .. والتفت وراه ... مكان ماكان بيت ابو ياسر شامخ .. يطالعه ويبتسم .. هذي حالته من فتره ,,

دخل بيت جدته وهو يردد ويدندن قصيدة لحامد بنفس اسلوبة , ولما وصل لجدته ابتسم اكبر ابتسامه وانحنى لها يبوس راسها : مسااااااااااااك ورد (ويفتح يدينه) مساااااااااااااااااااك ورد ابيض بعد ..

ضحكت طيبة : يؤ لا يكون بعد بتقول لي مقدمة البرنامج حقت ورد وكادي كل شي عادي

هنا انفجر عبد الملك بالضحك , ومارضى يوقف لين ضربته جدته على فخذه بعصاها : تضحك علي هاه ؟ قم قم ,, وش يعرفني انا بكلامك ذا ما أعرف اسوي مثله ..

ابتسم عبد الملك والتفت على التلفزيون : مايشوّش او يطفي او تطلع قناه وفجأه تختفي ؟

..... : ليه تسأل ؟

..... : لا .. بس قلت أتأكد

هنا فهمته طيبه وقالت وهي تلوح بعصاها : الا شايف لك شوفه بهالسطوح وتبي تطلع فوق

انحرج عبد الملك وارتبك : يمه وش هالكلام , حراااام , انا شايف لي شوفه

..... : مدري عنك تدور أي سبب تبي تطلع السطح

..... : ليه وش قالوا لك درب الزلق اكلم البنت من السطوح , وش شايفتني لوح ؟

..... : يعني فيه بنت!

..... : هاه .. لا .. مافيه .,, (وقال بلهجه مقنعه يصرف ) بعدين يمه سلامات ؟هذا انا عبد الملك ماحب هالحركات , يممممممممممه بلا هالنظرات

..... كنها اقتنعت : انزين , كلمني ابوك اليوم

..... دارت عيونه عليها : بتروحين ؟

ابتسمت طيبة بألم : لا والله ما أروح , اللي سواه فيني مو شوّيه , ابغاكم كلكم تروحون , بس انا قلت له اني زعلانه عليه

مارد عبد الملك غير بابتسامه , مارح يقدر يصلح بينهم , فعلا مازن غلط في حق امه وخواته , وغلط كبير برضو ,, لكن مافيه فايده , يمكن الزمن كافي انه يصلح اللي صار ويشفي الجروح , لكن للاسف بعض الجروح ماتندمل ,, تظل تنزف وتنزف ,, ويشتد ألمها وتأثيرها ,, مع كل ذكرى ..!

قال يبي يغير الموضوع , ويفتح موضوع ثاني شاغل باله من زماااان : يمه ,, الكلب حق الاستراحه ,,,, شكله يعني . وحركاته ماتجيب الراحه ..

..... استغربت لان الموضوع فجأه تغير : وش فيه

..... : نبي نبيعه , حركاته فظيعه

.... : ليه هو مضيق عليكم ؟ خلوه يحرس هالاستراحه تعرف هي كبيرة وفيها زرع ومجالس وتحف واثاث , وهناك فيه قرى قريبة وناس تسرق بالهبل . حرام هالاستراحه الكل تعبان فيها

رتب عبد الملك كلامه , وقال بعدما بلع ريقه : لا ,, يعني .. بصراحه يمه مطفّشنا .. ومع الكل مبلشنا .. كل شوي مروّع البزارين ولاحق واحد منهم ومجننهم

..... : والله في هذي صادق , (وسكرت عيونها تتذكر ) اخرتها سواها في بنت ام ياسر

حس انه وصل للي يبيه , بس يحاول يستوعب .. , لما شاف نظرات جدته المتفحّصه نزل راسه يقطع بيده حبة تفاحه : بنت ام ياسر ؟ هذول جيراننا ؟

..... : ايييه ,اللي اسمها ولاء , هي اللي شفتوها ذاك اليوم , مع اخوانها ذليك التوأم المماليح بسم الله عليهم

مارد عبد الملك ,, لأن السكينه وقفت بنص التفاحه من الصدمه , حاول يخفي اندهاشه الا ان عيونه كانت تبان متّسعه بتعجّب حتى وهو منزل راسه

.... : هو ! وش فيك وجهك قلب ؟

.... هز راسه : شفتي انه مفشلنا هالكلب عند الناس وانتي اول مره تعزمينهم وتفتشلين فيهم

طيبه مشى عليها الموضوع , وقالت ببراءه ماتدري انها قاعده تتعب قلب عبد الملك : خلاص تصرف فيه , كله ولا هالبنت احبها .. على قولتهم تنحط ع الجرح يبرى , والله اني ارتعت عليها على بالي عظها بس شكلها لحقت تهجّ

ابتسم : لاتحاولين يمه مثل كل مره , تعيدين الكرّه .. مابيها مالي فيها ,, لاتسولفين لي عنها

..... : قم عن وجهي ضيقت صدري , انا قلت يمكن عقلت واقتنعت واثر مخك يابس

ابتسم بجاذبيه : بجيك بنفسي كاره نفسي واقول مامتنعت .. اقتنعت

.... : متى ان شاء الله

ضحك وهو قايم : في اسبوع مافيه جمعه

.... قامت وراه تلحقه بعصاتها

< صعبه يعترف لنفسه بأنه يحب , وشلون تبغونه يعترف للناس ..؟

خاصة انه يحاول يصدق ويربط انها نفس البنت

من جهه ثانيه , كلن الكل يستعد للعزيمة التاريخية ! اما نايف كان براسه يعرف وش عند روعه ,, لكن للأسف , عذبه اتصلت واعتذرت بسرعه , ورجعت للبيت , لكن ابو نايف حط شروط وقيود واشياء كثييره ,تحرم عليها تلمس شعره من شعر اختها ..

طبعا عذبه فهمت انه ممكن روعه توهقها وتقول ,, فتداركت نفسها واتصلت بسرعه قبل محد يعرف السالفه

ضرب نايف الجدار بيده ,, بقهر ,, بغيظ .. كان يبي يعرف بأي طريقة .. بس فوّت على نفسه فرصه ,, حتى نادية ماضغطت عليها ,, لأنها عارفه روعه كتوم ومتسامحه لأبعد درجه ,, وماحبت تزعلها ..

سلم على اهله ودخل يتروش ويغير ملابسه

ناديه بالغرفه تبدل ,, وكعادتها تسرق نظرات لسالم أكثر من نفسها ,, هالشي خلاها تلبس بلوزتها مقلوبه ,,

سالم من على السرير : ليه تطالعيني كذا ؟ قلت لك مافيني شي

..... جات عنده : العرق اللي بجبهتك مقلقني , مسبب لي رعب ,, 24 ساعه ينبض بقوه ,, بشكل مروّع

قربها سالم له وضمها , وقال بحب : تعالي تعالي .. أحيان أحسك تخافين علي أكثر من نفسي

.... : شرايك اجل , سالم .. ابي اجلس معاك , الله يخليك مابي اروح بيت خالي

بعدها سالم شوي عنه , كنه يبي يشوف وجهها , او على الأقل تشوف هي وجهه , وقال بجديه : لا بتروحين مع امك وخالاتك ,,

.... : مابي

.... : ناديه لاتعانديني , من جدك انتي مرتاحه بهالعيشة ,, زياده على انك حامل , جالسه هنا مقابلتني 24 ساعه ,, ودايم شايله همي وتحاتيني

..... بعدت نادية نفسها وقالت بضيق : انا راضيه طيب

وجات بتقوم لكن سالم مسكها بقوه ووقف لها , وقال والحب يفيض من عيونه : تدرين اني احبك واموت فيك , عشان كذا مابيك تتعذبين معاي ,, وتجلسين تدرايني طول الوقت ,,

..... : وانا احبك واموت فيك , بس أنت تظن اني لو ابتعدت شوي عنك , بشيلك من بالي , وبعدين لاتنسى انت قبل يومين قمت مرتاع من الحلم وانا ماكنت جمبك ,, انقهرت

.....ابتسم : كنتي بالصاله

..... : إيه , بس مو بالغرفة

..... : ندّو ,, الله يخليك لي .. ويخليني لك (ويتلكس رقبتها ) قومي كملي اكسسواراتك لاتتأخرين ,, واذا انا صار لي شي بدق عليك علطول ,, عارف ان جوالك بيكون جمبك

..... : اصلا كل شوي بدق عليك اتطمن ..

ابتسم سالم وباسها ,, وراح الصاله بيجلس جمب امه .. مرّ بغرفة سلمى اللي كانت خاليه من امس .. وابتسم .. وهو يدعي في نفسه انها تقدر تتفاهم مع راشد ,, ومايتهاوشون مره ثانيه ..

نترك الكل يتجهز .. رح ننتقل لبيت عايشه , مكان ماكانت عذبة تحترق ,, وروعة تبرد نفسها لأقصى حد

عذبه باندفاع : اصلا ماتقدرين تقولين لأحد , لأني ماسويت أي شي , اللي سمعتيه كنت بسوّيه ,, بس للأسف خربتي علي وأصلا نايف ماشفته من ذاك اليوم

روعه بابتسامه وهي تدف الكرسي بعيد شوي : اول شي لاتقربين اخاف تعصبين علي وتضربيني , ثاني شي مو خايفه منك ووالله لو تحصل لي فرصه اوصل لنايف شي , بقول كل اللي في راسي

عذبه بدت تشتغل بالحرب النفسية .. وتقول بعيون كلها خبث : ماتقدرين تقولين شي اصلا انتي تستحين من نايف , ولو قلتي هو يثق فيني مارح يصدقك , وبعدين وش بتسألينه اذا هو سمع شي مني ولا لا ؟ مارح يرد عليك

سكتت روعه .. مو لانها موعارفه ترد , لانها ماتبي تتجادل مع اختها ويدخلون في نقاش عقيم (اذا عذبه تبي تسوي اللي براسها , اجل انا برضو ابي اسوي اللي براسي ما تهمني هي .. ماني خايفه منها ولا شايلة هم ردة فعلها .. واذا كانت هي بتمشي وتكسر وتهدم ,, فأنا ماعندي مانع أبدا أني اصلح وابني وراها )

انقهرت عذبة بس حاولت تكتم غيضها ,, عشان ماتدخل في هواشه وتعيد السالفة ,, خاصة انها خايفه حيل من ردة فعل خالها ابو نايف ,, المره الماضيه نشّف دمها تهديد ..

وبكذا ,, مر الوقت بسلام في هالبيت ,,

اما في بيت مازن الكبير ,, وتحديدا في الصاله الواسعه الفخمه ,, ريهام واقفه في الوسط واسيل وهنوف يضمونها ,, وخالتهم اسماء من جهه ,, واعتدال من الجهه الثانيه برضو ,, ومسوّين دائره عليها وينططون بفرح ,, اما امها نوره كانت واقفه تضحك ,, وسلمى حاطه ر جل على رجل وملتفته للتلفزيون .. وناديه واقفه من بعيد وفاتحه يديها , وتقول بفرح : وانا بعد معاكم بس من بعيد , اخاف على عزوز ..

ضحكوا كلهم على بعض ,, وعلى ريهام اللي كانت تقول وشوي تختنق : آآآآآآآآآآآآآق , وخخخخروا خلاص .. بموت

ضحك الكل وابتعد عنها .. قالت ريهام بابتسامه : شكرا يعني ,, بس والله من جد انكتمت

اسيل تضربها على كتفها : فرحانين لك ياهبله

.... : اوكي شكرا ..

ضحك الكل لأنهم من زمان ماشافوا ريهام مستحية بهالطريقة , اليوم تحدد خبر الملكة رسمي ,, بعد اسبوعين تقريبا .. سلطان مازال يبيها ومتعلق فيها ,, مع انه ماطلب يشوفها وهذا الشي اللي اثار استغراب الجميع , من وين يعرفهم اصلا عشان يتقدم لبنتهم وبدون حتى مايطلب يشوفها ..

اسيل وهي تلتفت لأمها : يممممممه نبي ننام اليوم بيت امي طيبه

..... : وشهوله ماله داعي

....: من زمان ماسهرنا مع بعض , وبعدين شوفي كل مالنا ونخلّص

.... : نخلص .؟

.... : ايه كلهم اعرسوا وشلتنا بتتفرق وتتشتت , مايقى الا انا

اعتدال وبيالة الشاهي بيدها : انتي اللي معيّه

..... بعناد : ادري , يللا يمه قولي ايه

تلتفت نوره على اسماء واعتدال ,, وتشوف بعيونهم الرضى , وتتصل على طيبه ,, وتعطيهم الموافقه ,, وينططون من الفرح ..

في المجلس كانوا الشباب قاعدين مع راشد ومازن ,, بس طبعا مايتصرفون كعادتهم وطبيعتهم , خاصة لأنهم مايمونون على مازن ومايشوفونه غير في الأعياد ومن وقت لوقت ..

نايف : وش ذا الصراخ ؟

راشد بغير اهتمام : مدري , تلقاهم البنات , ماعندهم سالفه كالعاده

قام نايف من مكانه وتنحنح ,, ولما ماسمع أي صوت طلع من باب المجلس , وفتح بيده الباب الأبيض الكبير ,, اللي يودي للمدخل ..

وقف في مكانه ,, كان الحوش خالي ومافيه حتى بزارين يلعبون ,, يمكن كانوا يلعبون في الجهه الثانيه .. ماكان فيه غير هنوف ,, واقفه تطالع حوض الزرع الصغير ,, اللي كان يستند لزاوية ,, والهوا الخفيف يطير خصلات من شعرها ..


ابتسم ,, وبهدوء بدى يغني وهو يقرب منها : كل شي حولي يذكرني بشي .. حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي .. وهمس لها في اذنها : لو تغيب الدنيا عمرك ماتغيب

التفتت له هنوف بابتسامه جذابه على وجهها , نايف فاجأها , وبأغنيه حلوه بعد , ومناسبة للمكان وللموقف اللي هم فيه ..

لانها واقفه تسترجع ذكرياتها ,, معاه , ومع البقية كلهم ,, بس هالمره غير .. هالمره ماكان ودها تتذكر ,, لانها بتضيق .. (حسافه على ايام عشناها سوى ), هدمها خالها بمرار ,, انهاها فجأه وبطريقة بشعه .. حرمهم من كل شي , مع ان هذي هي الدنيا ومستحيل تبقى على حال , لكن احنا يالبشر نقدر نعدل من اوضاعنا .. ونتعامل مع بعض بطرق احلى ..

لمح نايف بعيونها رواسب ذكريات ,, وقبل لايسألها قالت بهدوء : تذكر ؟

قال وهو يشبك يده بيدها : وشلون ما أذكر ..

مشت شوي بخطوات بطيئه , وراحت عند الزاويه ,, ودارت عيونها عليه كأنها كانت تدور شي .. فهمها نايف وقال بألم : ايه , هنا كانت الطاوله الخشب ..

اشرت هنوف بأصبع يهتز ناحية الكراج : وهنا كان فيه مرجيحه .. خشب برضو ..

صارو يدورون بهدوء على الحوش ويسترجعون ذكرياتهم , فجأه سحبت هنوف يد نايف ,, واسرعت بخطواتها وهي تمشيه معها لورا الكراج .. ورا البيت بالأحرى .. لين وصلت لجدار ضيق .. ووقفت وهي تلقط انفاسها

رفع نايف راسه .. يدور على شي ,, للأسف مالقاه .. طبعا خالهم جدد البيت وصبغ جدرانه , بعدما امتلت بشخابيطهم الطفوليه لما كانوا صغار ..

التفت عليها ,, لقى علامات التحطيم ,, والقهر بوجهها .. ومانتبه لأنها كانت بوجهه هو بعد ..

قالت بألم : برجع الصاله ..

ابتسم نايف وقال وهو يقابلها رغم ضيق الممر اللي هم واقفين فيه : وانا فرحت انك موجوده ,, قلت اسرقك منهم شوي ..

احترق وجهها هنوف ,, زياده على انه قريب منها والممر يادوب يكفي شخصين يمرون فيه , نظراته حارقه بالنسبة لها ,, (اصلا هي لو تذكرته وهو بعيد تنطبخ , وشلون لو كان قريب منها ..

قالت بابتسامه بانت رغم انها منزله راسها : بعدين نجلس سوا

حب يهبل فيها : وليه مو الحين

..... : يعني .. مو لحالنا .. الناس بيشوفونا

ضحك نايف بخبث : ليه انتي وش ناويه تسوين فيني

هنا وصلت مع هنوف اعلى درجة في الاحراج وضربته على كتفه بعصبيه ..

اتسعت ضحكة نايف وقال وهو يوقف بوجهها يمنعها تمشي : انا ما علي في احد خليهم يشوفونا

عصبت هنوف : وش يشوفونا صاحي انت !

ابتسم نايف وبدال مايرد ظل يتأمل فيها من فوق لتحت ,, الذكريات اللي كانت تحاصرهم قبل شوي , منعته انه يركز عليها ويشوف وش لابسه هي اليوم .. كالعاده

ارتبكت هنوف ونزلت انظارها تشوف بلوزتها الفيروزية تتأكد : خوفتني احسب زرار منفكّ ولا شي خربان

نايف بخبث : واذا زرار منفكّ , عادي وشفيها

هنوف انحرجت زياده , بس قالت بقهر : بحوس لك شعرك ترا , وخر

مارد عليها وظل يناظرها باعجاب وهو عاض على شفته ,, دفته هنوف وبسرعه دخلت داخل وهي تهف على نفسها من الحر .. وقلبها يدق بقوووووه , ومبتسمة بارتجاف غصب عنها ..

طلع اصيل من الصاله , وقال وهو يتأمل اخته : وش فيك انتي وجهك احمر ؟

..... : ياخي حر برا ..

.... : اها , اقول هنوف , وش فيكم ؟ انتوا جيتوا بيت خالي من اول , انا اول مره اشوفه بس اشوف كلكم تتكلمون عنه وكنكم تزورونه من زمان

... ارتبكت هنوف , وقالت وهي تمسك باب الصاله : عادي رحنا له كذا مره

لكن جواب هنوف ما اقنعه ,, وراح يدور احد كبير يسأله .. وراح تفكيره علطول لنايف .. لكنه مالقى غير عبد الملك واقف عند الكراج يحوس بجواله ..

.... : عبد الملك , ابي أسألك سؤال

wrod 23-08-07 09:45 PM

علشـــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــانك _17_

لكن جواب هنوف ما اقنعه ,, وراح يدور احد كبير يسأله .. وراح تفكيره علطول لنايف .. لكنه مالقى غير عبد الملك واقف عند الكراج يحوس بجواله ..

.... : عبد الملك , ابي أسألك سؤال

التفت له عبد الملك .. فقال أصيل بصوت واطي : بيت خالي هذا جديد .؟ ولا من اول

عبس عبد الملك بسبب سؤال أصيل .. حس انه يبي يعرف قصة البيت من الأول للآخر .. لكنه مايبيه ياخذ فكره سيئة عن خاله ,, وهو توه صغير .. اذا كبر بيعرف ويواجه الواقع ,, لكن غصب عنه رجعت الذكريات الأليمه تزوره , وتخليه يغلف القصة بغموض لأصيل

قال ويدينه بجيوبة : لا .. قديم .. كنا صغار .. بس حنا نجيه باستمرار ..

(فعلا عبد الملك وبندر ماقطعوا عن بيت ابوهم ويزورونه من فترة لفتره ,, عشانه أبوهم بس .. ولا محد راضي عن اللي سواه )

اصيل بفضول : طيب ليه فجأه ماقمنا نجي .؟ انا الحين عمري 13 يمكن وماعمري رحت له ولا مره ,, الا اذا كنت صغير مره ما أتذكر

ابتسم عبد الملك : مع الوقت اللي مرّ .. كل شي قدم واغبرّ , ,,

.... : مافهمت !

.... : كل المشاعر .. والأيام الحلوه .. وحتى الخواطر .. بعض الأحيان ماودك تنفض الغبار , لأن كل شي بيظهر لك تحته يلمع , وبمرار .. ادفن ذكرياتك , وانهيها من حياتك .. محد يهمه نفسك كثر ذاتك .. (وتنهّدبابتسامه ) كان لازم كل شي ينتهي , ومن هالمكان كلنا نختفي ..

..... وقف قباله : عبد الملك , مافهمت شي ..

..... استرسل : اذا فتحت صفحة جديدة من دفتر .. وشخبطت فيها بكلام ما أعجبك .. ويوم جيت تقراه ما أسعدك .. , المفروض ماتخليها مكانها .. تشقّها وتحرقها ,, او تكرمشها وترميها بعيد .. بدون ماتفكر او تحط لنفسك قيود .. تفنيها لمكان مافيه حدود .. وتتأمل يمكن بكرى يكون أجمل .. كله ورود ..

ابتسم أصيل وقال بعقل : بس بيظل في الدفتر مكان الصفحه المشقوقة ,, يذكرك فيها ..

رد له عبد الملك : هذا المشكله ..!

والتفت عنه ومشى لداخل .. اما اصيل راح يلحقه يبي يلقى اجوبه لأسألته , لأن كلامه كان غامض شوي بالنسبة لواحد بعمر أصيل .. لما حس ان عبد الملك مارح يقول له , استسلم ودخل للصاله يدور امه يسألها

دخل المجلس .. وقعد بهدوء جمب بندر .. اكبر من الهدوء اللي كان يحيط بهم .. الجو مشحون بمشاعر غريبة .. محد يبي يبدى بأي كلمه .. خاصة نايف .. اللي كان يحيط نفسه بفقاعه من ذكرياته , وخاصة مع هنوف ,, هالأيام كانت أحلى أيامهم ,, ولما شاف هنوف برا .. حس ان شريط حياتهم الطفوليه يمر قدام عينه , ويذكره بحبه الكبير لها ,, وبمشاعرهم الصادقه من يوم كانوا صغار ,, كان وده يجلس معها أكثر .. ويسولفون ,, ويسترجعون ذكرياتهم سوا , لكن ماحصل للأسف , لأن هنوف هي الثانية كانت بنفس حالته .. فرحانه قدرت تشوف لو جزء من حياتها وهي صغيره , وحزينة ,, حزينة حيل .. وبداخلها كتلة مشاعر مختلفه ,, اجتمعت مره وحده ..

عبد الملك كان سرحان ,, في نفس السالفه ,, بس على أقل , وموجه انظاره لتحفة كانت واقفه في الزاوية .. ماقدر يفهم شكلها الغريب , هي جره او مزهريه او علبة .. بس المهم انها كانت روعه ,, يتدلى منها ورد جوري بدرجة العنابي , لفت انتباه عبد الملك كبر حجم الورده ,, ولونها الساحر .. فقام من مكانه بسرعه عندها

.... : يبه , هذا مو بلاستيك صح ؟

ضحك مازن : لا , طبيعي , جايني هدية قبل امس ,,

..... : زين يبه حرام ليه كذا أطرافها ذبلانه شوف كيف كسلانه , حراااااااااااااااام ماتحطون لها مويه ؟

.... بغير اهتمام : حتى لو حطينا لها بتموت

انقهر عبد الملك وقال بضيق وعيونه كلها أسى : حراااااام (ووقف يتلمس الورد ويصلحه بأصابعه )

التفت مازن على بندر : وشفيه اخوك ؟ انهبل

رفع بندر يدينه فوق : مدري ! هذا هو عندك حاول تعرف

ترك راشد بيالة الشاهي على الطاولة , وقال وهو يضحك : عبد الملك متغير علينا هاليومين

بندر : يومين ؟ الا قل اسبوعين , شهرين بعد يمكن

ضحك الكل عليه , الا انه ما أبدى لهم أي اهتمام وظل يصلح الورد ويجيب موية ويسقيه

دخلت ريماس وعلطول جلست جمب نايف : نايف ودّني البقالة

بندر وهو يرجع ظهره ورا : الله يعيييييييييييييييييييييييييييييييييييينك

ريماس بدلع : اصيل يقول فيه بقاله قريبه ومو راضي يوديني , ابي اروح ابي اروح

بندر بأسلوب جاف : انتوا يالبزارين ماتنعطون وجه , ماله داعي بقاله

ريماس بعصبيه: احسن ,, اروح لحالي احسن

عبد الملك التفت وبعيونه غيظ : صاحيه انتي ! ياويلك تطلعين بلحالك فاهمه ؟ ولا ناسيه انك ضعتي علينا ذاك اليوم ؟

نايف بحنان بعد ما أعطاهم نظرة : ريماس انا بوديك بس عشانك جيتي قلتي لنا مارحتي لحالك ,,يللا روحي اسألي ماما

انبسطت ريماس وراحت تركض

قال مازن وهو يرفع حاجب : لهالدرجه خايفين عليها ؟ خليتوها تروح بلحالها , البقاله قريبه والدنيا امان ,, والشارع مليان بزارين

قام نايف : معليه خالي الاحتياط واجب , انا بروح اوديها

بندر وهو يقطب حواجه : عيالك بيطلعون ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي ..

ضحك الكل , فقال مازن وهو يحاول يكتشف شخصية نايف : ليه يعني ناوي تدلعهم ؟

..... : لا والله ! بس كسرت خاطري , وماقدر اقول لها لأ

راشد بخبث : لانها اختها

اخذ نايف مخده ورماها عليه , ضحك الكل وراشد وجه انظاره لعبد الملك : وانت ليه كلمتها بهالطريقة ؟ ماعندك اسلوب مرة .!

.... : رفعت ضغطي ! ذاك اليوم متهاوشه مع واحد من البزارين وطلعت من البيت بكبره ! تمون حضرتها , هي تضيع واحنا نحوط ندورها

ابتسم نايف , وبندر كتم ضحكته على تعصيبة أخوه .. اما راشد التفت لأخوه وحاول يفتح أي موضوع

لما وصلت ريماس للمجلس تركض وهي تصلح جزمتها , رفعت راسها لنايف اللي كان واقف ,, وقال لها بابتسامه : ريماس حبيبتي روحي لهنوف وإسأليها اذا معاها كاميرا

ريماس تغير وجهها : يعني مارح نروح البقاله ؟

.... : بلى , ولّا تدرين , خلاص تعالي نروح البقالة أول ..

راحت معاه وشرت كل اللي تبي وهي طايره من الوناسه ,, اما نايف صار يدور في البقالة اللي كانت شامخه في مكانها باصرار ..من ايام ماهم صغار .. بس اول كان الوضع غير ,, كانت الدنيا امان , وكانوا كلهم يطلعون للبقاله سوا ويشترون ويرجعون ,, ظل يتأمل في الأغراض والحلويات اللي كانت مصففه على الرفوف بانتظام ,, بس للأسف مالقى الحلويات اللي كانوا يشترونها , مالقى حلاوة الطابوق الملون ,, ماشاف المصاصة اللي يغمسونها في بودره وتصرقع في الفم , ويضحكون بكل هبال ,, حتى العلك اللي يطلع بلونات كبيره ,, ماكان موجود .. فابتسم , وهو يفكر براسه وش بيسوي اذا رجع لبيت خاله ..

دخلت معاه البيت وتلوّح بالكيس بيدها بفرح وتشكره كل شوي .. قبل ماتدخل داخل قال لها وهو يضحك عليها ويشوف ضحكة هنوف فيها : والحين نادي هنوف وخليها تجيب كاميرا معاها

..... : طيب

نايف عارف ان بنات خالته مجانين تصوير , دايم يجيبون كاميرا معاهم ويحبون يصورون , حتى لو كانت أشكالهم خربوطة , يصورون استهبال .. مستحيل يفوتون على نفسهم فرصة وهم اول مره يجون بيت خالهم

كلها دقايق ,,وطلعت له هنوف ,, تمشي بخوف وارتباك , وش يبي نايف فيها ؟ وفي كاميرا بعد .. خاصة ان الحوش فيه بزارين يلعبون , لايكون يسوي حركه تحرجها ولاشي !

..... : ريماس تقول ,, انك تبيني

مارد عليها نايف وابتسم على شكلها وهي تمشي ,, هالبنت تأسره بكل مافيها ,, فكررت سؤالها وهي بادية تحس بالحرج من نظراته .. : نايف وش بغيت

..... : جبتي معاك كاميرا ؟

رفعت له هنوف كاميرا السوني اللي بيدها , وقالت بابتسامه : شكلك عارف انها معي دايم

..... : ايه , تعالي

مسك نايف يدها لكنها حاولت تسحبها بحرج ,, فهمها وفك يده وهو يضحك .. ومشّاها لعند باب الشارع ,, ووقف جمبه بشوي (من داخل طبعا ) كان الجدار بزاويتين جمب بعض بحركه بناء حلوه , مصممة لنفس البيت من أول ما انبنى

اتسعت ابتسامة هنوف ,, لما شافت الجدار , ذكرها بشي , دايم تشوفه .. ليل ونهار ..

وقف نايف وظهره للجدار .. ورفع صوته لأصيل اللي كان يلعب كورة : اصييييييييييل تعال ابيك شوي

وصل لهم اصيل ومد له نايف الكاميرا بحركه تفهّم انه يصورهم ,, وهنوف علطول ابتسمت ورجعت يديها لورا ظهرهاوشبكتهم (متعمده تسوي هالحركه ) , ونايف وقف وراها وطل براسه وضحك ببراءه ,, متعمد هو الثاني ,, يمكن كان كل واحد يحاول يعيد الزمن بهالصورة

اصيل : حركة بزارين مالت عليكم

نايف : مالك شغل صور وانت ساكت ..

صورهم اصيل وعطى نايف الكاميرا ,, فتح نايف الصوره يشوفها .. و لاشعوريا طلت هنوف براسها تبي تشوف معاه ...

وضحكوا كلهم بنفس الوقت ,, نفس الصورة .. نفس المكان ..! بس الزمان تغير !!

نايف : اظنها تشبه صورة لنا وحنا صغار

..... : صح

..... : عندك الصورة نقارن ؟

..... : امممم , مدري اظن عند امي او جدتي , انت ماعندك

...... : لا للأسف

< يعني كل واحد يعاند الثاني ؟ وشو ماعندي ! الا عندي وما أستغنى عنها بعد .. !

ابتسم كل واحد على كذبته ,, ورجعوا يطالعون الصوره ..

(كــــانت الصورة جميـــــ ــ ــــ ــ ـ ــ ـــ ــــــــــــلة .. وكان في الصورة .. وفـــــ ـ ــ ــا ..! )

مضى الليل , وطلع الكل من البيت حامل معاه مشاعره ..

وقف راشد سيارته ,, ونزل هو وسلمى للعماره اللي فيها شقته ,, ودخلوا ,, راحت سلمى للغرفة وبدلت ملابسها , وطلعت للصاله بتقعد تطالع تلفزيون ,, لكنها سمعت صوت راشد يناديها بلهجه آمره : سلمى تعالي

راحت الغرفة ووقفت تطالع وجهه اللي بان انه متضايق شوي : نعم

أشر على ثيابها المرمية فوق السرير بإهمال : ابي انام , شيلي ملابسك من على السرير

ابتسمت بسخريه : مناديني عشان اشيلهم ؟ شلتهم انت !

.....بسخرية اكبر : ماعلمتك ماما اننا مفروض نعلق ثيابنا اول مانفصخهم ؟ او نرميهم بسلة الغسيل ؟ عيب ياحبيبتي ترمينهم على السرير هذي مو غرفتك لحالك تعفسينها وتقولين كيفي

انقهرت سلمى وقالت وكأنها تحاول تكتشف شي : بسم الله وش فيك اليوم علي ؟

..... جلس على السرير وبحركه عفوية رمى بيده الثياب على الارض : مافيني شي , بس الواحد مايقدر يجي يوم يشوف البيت مرتب له , وكل شي حلو في ووجهه ؟

..... سكتت وهي تطالعه , بعدها تحركت قدامه وشالت الملابس وهي تتأفف ..

قال راشد بلين : طيب ! جهزتي ملابسي للعمل بكره ؟

تحلطمت في نفسها لكن راشد قدر يسمعها : (من زين الشغل الحين , مدري شركة ولا مؤسسة )

وراحت للصالة بدون ماتدري انها جرحته بعمق ..

حاول راشد يمسك غضبه ,, حالته تزيد سوء كل يوم عن الثاني ,, معد صار يعرف نفسه , كاره حياته وكاره العيشة معها ,, يوم تصالحو ورجعها معه ,, كان يتأمل بحياة جديدة ,, غير ! لأنهم جلسوا سوا وتناقشوا ,, ووعدوا بعض بوعود ,, كل واحد قرر انه يتغير للأفضل ,, ويضحي لأجل الثاني .. حرام يضيع اللي بينهم , يمكن لو حاولوا يقدرون يعيشون حياة دافية ,, كلها حب وحنان ,, وتضحية ,, والأهم ,, مشااااااااااااااااااااااااااعر

لكن شي غريب في راس راشد يحسسه باليأس ,, تفكيره يحدّه على انه ينهي كل شي , ويستسلم , ماعاد فيه يحاول اكثر من كذا ,, دام حنا يالبشر مانبي نغير انفسنا , لايمكن احد يقدر يغيرنا ,, وطالما احنا مانسمح للحب يخلينا نكون أجمل ,, مستحيل نتجمّل ,, مو ضعف اننا نحتوي بعض , ونكون لبعض ,, ونوقف في وجه كل ظروفنا مع بعض ..!
حس انه يبي يمتحنها , ويحط حد لحياته .. وفكّر في حركة مصيرية بالنسبة له ,, بسيطة .. لكن يقرر فيها بعقله مو بقلبه ,, اذا كان فعلا مازال يبيها , ومستعد يتحمل ويعيش حياه ماتناسبه

غير ملامح وجهه , وناداها بصوت تعبان : سلمىىىى , تعالي بسرعة

جات سلمى تركض لأنها خافت من نبرة الصوت , واستغربت شكله وهو طايح على الأرض: راشد وش فيك ؟

كان راشد منسدح على جمبه , ويتظاهر بالألم ,, لكن شكله يصلح ممثل , لأن سلمى فعلا صدقت انه تعبان ,, وقربت منه : راشد ايش فيه ليه كذا طايح على الأرض

تكلم راشد وهو يتحرك ببطء ويأشر على الكومدينة الصغيرة اللي كانت محطوطة عند الدولاب : زلقت رجلي وطحت .. كنتـــ .. كنتــــ .. بجيب شي من فوق الدولاب ..

(مع ان السالفة ماتمشي على أي احد , وباين انها تلفيقة ,, بس مشت على سلمى اللي بانت محتاره ومو عارفه شتسوي .. )

قربت منه وجلست على ركبتينها , وقالت وهي تتأمله : ظهرك يعورك ؟

غمض راشد عيونه وهز راسه بألم , خافت سلمى لايكون طاح على طرف السرير او شي , وتأذى كثير .. فراحت وراه بتلمس ظهره

قال راشد وهو مستمر بالتمثيلية : سلمى ,, ارفعي بلوزتي .. شوفي احمرّ ظهري ولا لا

صدقت سلمى وتأكدت من ظهره , لكنه كان طبيعي ولا كأنه توه طايح عليه .. فقال راشد وهو يتحرك ويرفع نفسه , ويشيل بلوزته ويرمي نفسه بتعب على السرير ..

وقفت سلمى تنتظره يقول لها وش تسوي !

...... عصب راشد وعاش الدور : ليه واقفه قولي لي اجيب لك مويه بنادول شي ؟

..... : وش دخّل البنادول في الظهر , انا خبري انه للراس

...... : مالك شغل جيبي لي وخلاص

تحركت سلمى بسرعه , وهو حس انه بدا يعصب ويضيق زياده , وكأنه فعلا تعب لكن هالمره نفسياً ,, مو جسديا مثل مادّعى

جاته بسرعه بيدها كاسة المويه والبنادول ,, ولأنه مقهور منها حب يهبل بها شوي , فقال وهو يأشر على فمه : شربيني اياه , مافيني حيل

اخفى راشد ابتسامته لأنه يعرف انها ماتحب هالحركات ,, بس كذا طرى على باله يعاندها كل ماقهرته

ضاقت سلمى بس مسكت نفسها , وقربت منه وشرّبته بطريقة غبيه , لأن نص الكاس انكب على صدر راشد ورفع راسه يكح لأن شكله شرق بالموية

سلمى باهتمام ممزوج بخوف من عصبية راشد : أوووه آسفه

...... : ماتعرفين تشرّبين احد شي انتي ؟ دخلت كل الموية بخشمي ..

..... : قلت لك ماحب هالحركات انا
وسط عصبية راشد ابتسم بغرابه ولف على جمبه , وقال وهو يغلّف وجهه بألم : وين الفكس ؟

...... راحت سلمى تجيبه ومدّته له , لكن راشد قال بدون مايلتفت : ليه تعطيني اياه .؟ حطي لي

...... : بس .. بس .. راشد انا ماحب .. ريحته .. ماحب ألمسه يع

..... : سلمى مابي اعيد كلامي , انا زوجك وأقول لك ظهري يعورني , المفروض بدون ما أتكلم تحطين

..... انقهرت : شرايك اهمّز لك ظهرك بعد

..... : تسوين فيني خير

مسكت سلمى العلبة وكنها تحاول تغصب نفسها , لكنها استسلمت وقالت بدلع : ماحب والله ماحب يععع , خذ حطه انت

التفت لها راشد , وبكل هدوء اخذ العلبة من يدها وتركها على الطاولة , وقام بحركة طبيعية ,, لبس بلوزته وكأن في راسه كلام هادي تلحقة عاصفه !

وقف قبالها وقال بهدوء قاتل : وأنا ما أحب البرود , ما أحب اللامبالاه , واعتقد اني تحملته عشانك ! ولو اشوفك بس نايمة يعز علي اصحيك لو بغيت شي .. اما انا لو اطيح قدامك ماتتحركين !

..... : يعني انت ماطحت بس تمثل علي ؟

.... فتح راشد فمه , بكل استغراب , وفتح عيونه على كبرهم : سلمى (ومسكها من يديها ) شفتي انك ماتبين تفهميني ؟

..... : والحل ؟

.... ابتسم : الحل ,, كنت مفكر فيه من زمان , بس ماحبيت اتخذه في لحظة غضب ..

..... : وبظنك هو الحل الصحيح ؟

ابتسم راشد وصار يقرب منها لين لصقت بجدار : تدرين ياسلمى وش مشكلتي ؟

قالت بخوف وهي تحاول تلصق بالجدار اكثر : وشو ؟

..... : اني محتاج , هذي المشكلة !

..... : محتاج ايش ؟

..... قال بخاطر مكسور : كل شي , كل شي !

مرت لحظات صمت بينهم .. كانت عيونهم هي اللي تتكلم , وتنطق بكل الكلام , او بالأحرى عيون راشد ترسل , وعيون سلمى تستقبل .. وبكل خوف .. ورجفة من قربهم لبعض بهالطريقة , وهو باين معصب وماسك نفسه . وقبل مايتكلم راشد ,, قرب وجهه منها ,, وهي تطالع عيونه .. معصب او لا ؟ يعني ناوي يضربها كف مثلا ؟ او يسوي أي شي !

لكن تفكير سلمى راح لبعيد .. لان راشد قرب شفته لها , لكنه بعّد بهدوء بعد لحظات : دامها مارح تعني لك شي , فما أبغاها تعني لي شي أنا بعد ..

فهمته سلمى لكنها قالت بخوف تحاول تكذب نفسها : وشهي اللي مارح تعني لي شي ؟

..... أشر راشد على شفته , وابتسم بكل غيظ مكبوت وهو ينزل راسه , مد يده بيلمس خدها لكنه نزلها مره ثانيه , مدها مره ثالثه لراسها بيتحسس شعرها لكنه وقفها بنص الطريق ورجع نزلها مره ثانيه ..!

وأخيرا .. مد يده ,, لين صارت بمستوى يدها .. بحركة تعني المصافحة .. !

يالله ! مصافحه !

لاشعوريا مدت سلمى يدها وصافحته بدون ماتفهمه , كعادتها ... ضغط راشد على يدها وقرب شفته لأذنها وهمس بألم : فمان الجرح ياسلمى ,, فمان الجرح ..!

ترك يدها ,, وتركها واقفه في مكانها ملصقة نفسها بالجدار ,, تعلّق عيونها عليه وهو يتحرك لباب الشقة .. ويوقف شوي ويده على مسكة الباب ,, وباين متردد , يعني كأن ماوده يطلع ..

لكنه اخذ نفس طويل ,, ورفع راسه بشبح ابتسامه , وبدون مايحط عيونه في عيونها عشان مايضعف , قال بهدوء : سلمى .. انتي طالق

وقف ثانيتن يستوعب اللي سوّاه ,, ويده ترتجف على مسكة الباب , ورجوله معد تشيله .. رفع راسه ثانيه لسلمى اللي كانت مصنّمة في مكانها مو فاهمه ,, لا شعوريا قال وهو يفتح الباب ويطلع , وبعيونه تتعلق دمعة عنيدة : طالق طالق طااااااالق

جثت على ركبتيها تصيح بأقوى ماعندها بعدما استوعبت اللي صار ,, ومسكت جوالها تتصل على امها تستنجد بها ..

من وين ماطلع راشد خايب ,, حزين ,, مقهور ومقتول , بعدما دار ولف بشوارع الرياض كلها .. قرر يروح لطيبة ,, ويشكي لها , ويمكن ينفجر بها ويصيح بحظنها ,, ويطلع كل اللي براسه

في بيت طيبة ,, بوحدة من الغرف اللي فوق .. كانوا البنات مجتمعين , وطبعا نادية وافقت تسهر معاهم بس يأذن الفجر وترجع لسالم , لأن الصداع يرجع له كل فترة , وهي اصلا تعبانه من الحمل مافيها تسهر كثير ..

جالسين بدائرة ,, وحاطين بوسطهم قارورة ميرندا صغيره ,,

ريهام : سخافه قديمة هاللعبة (جرأه وحقيقة) مطلعين لها اسامي بعد

اسيل : عادي , من زمان ماصارحنا بعض .. يللا خلونا نطلع الفضايح (وترفع حواجبها وتنزلهم)

ضحك الكل , ودارت العلبة على ان اسيل تسأل نادية ,, فكرت اسيل شوي وقالت : حبك لسالم , وين ممكن يوصلك ؟

نادية بثقه : يوصلني وين مايوصلني مالك شغل

..... : جاوبي وبس , يعني ايش ممكن تسوين عشانه ؟

..... : اسوي عشانه كل شي , واي شي ,, واضحي بحياتي عشاااااانه

..... ريهام بغمزه : يااااااااااااااعيني

..... : بكره بتحبين سلطانوه وتقولين نفس كلامي , وانتي بعد (تأشر على هنوف ) مارح تقدرين تبعدين عن نايف ., اما انتي (تلتفت لأسيل) جايك الدور

.....قالت ريهام وهي ترفع شعرها القصير : لا ياعمتي مين قال لك ؟ مو كل الناس روميو وجولييت مثلكم , انتوا ماشاء الله عصافير حب الله لايغير عليكم , بس لاتظنين ابد اننا رح نكون مثلك

..... : وليه ان شاء الله ؟

ابتسمت ريهام بحنان , وقالت وهي ترجع يدينها لورا تتركى على الارض : لأننا مو (ناديه) ,, ونصنا الثاني مو( سالم )

انحرجت نادية وضحكت , وقالت وراسها منزل للأرض : يسلموووو

دارت العلبة مره ثانيه , وهالمره كان دور ريهام تسأل هنوف ,, وابتسمت ريهام بخبث وهي تقول بلهجه شريره : وش اكثر حركة سواها نايف احرجتك

انقهرت هنوف من السؤال وقالت وهي تقوم تلف العلبه : مالي دخل وش ذا السؤال سخيييف , خلاص نغير نغير

البنات ضحكوا عليها وماعطوها وجه , اما اسيل اخذت العلبة وخبتها وراها ,, فاضطرت هنوف تجاوب .

ريهام : لو ماقلتي الصدق ترا تنزلين للمطبخ تصلحين لنا كبسة

..... شهقت : خافوا ربكم ماقلنا طلبات تعجيزية

...... : اجل قولي الصدق !

تنهدت هنوف ووردت خدودها وهي تتذكر مواقفها مع نايف : امممم اكثر شي محرج , لما كنا ببيت خالي اليوم تمشينا للسيب الطويل الضيق اللي ورا

نطت اسيل من مكانها : حماااره ماقلتي لنا انه صار كذا

.... انحرجت وهي مو عارفه تتكلم عند نادية : ماصار شي , بس وقف مقابلي والسيب ضيق , حسيته قريب

.... ماعجبها الوضع : بس ! احسب سوا حركه (وتغمز)

عصبت هنوف وقالت وهي تقوم بتضرب اسيل : والله لو يسوي حركات مثل اللي انتي تفكرين فيه كان اضربه

..... بخبث : خلاص انتي زوجته من حقه بعد

....... : لا توّنا , مو على كيفه يمون علطول (والتفتت لنادية اللي كانت تضحك على وجه هنوف المحتررق )

قالت نادية وهي ترفع يدينها : مالي دخل , اخوووي واعرفه , جريء وماعليه من احد .. لاتطالعيني كذا

حست ناديه بالخوف في وجه هنوف وضحكت , ورجعوا يكملون اللعبة وكل وحده خايفه من سؤال الثانية ,, ونادية مسكت الجوال بيدها تدقدق فيه ,, شكلها تكتب مسج ..

سألت أسيل هنوف وكأنها كانت مجهزه السؤال : اوصفي لنا مشاعرك لضاوي , بعد ماتزوجتي نايف !

تقلب وجه هنوف ألوان من هالسؤال ,, ضاوي عمره ماعنى لها شي , ليش هالسؤال ينسأل قدام نادية ليييييه , سكتت وبلعت ريقها تحاول تتكلم , وقالت بعد مابتسمت : مشاعر بنت عمّ , ماتغيرت

(والتفتت لنادية اللي كانت مشغوله بجوالها وشكلها ماركزت بالسؤال ,, كلها ثواني والتفتت نادية عليهم ومدت الجوال لهنوف تبغاها تقرا المسج )

شهقت هنوف ورمت الجوال باحراج , وقامت من مكانها تبي تسوي أي شي بنادية , لكن البنات مسكوها وهم يضحكون , قالت ريهام وهي تأشر لناديه تبعد : هاي هنوف حرام عليك تراها حامل انتبهي من كرشتها لايجيها شي

عفست هنوف وجهها وقالت وهي تودي شعرها لورا بعصبية واحراج : ودي اذبحك

ناديه ضحكت وقالت بدلع : سااااالم , سااالم

..... : اسكتي بس

(اخذت اسيل الجوال اللي كان مفتوح على الرسائل المرسلة ,, وقرت اللي مكتوب فيها )

اقوووول نايف , هنوف عندي لابسه بجامه وردية برمودا ونص كم مرسوم عليها دباديب , ورافعه شعرها لورا طالعه جناااان

ضحكت اسيل من قلبها وورت ريهام الجوال اللي بدورها قامت تضحك

هنوف وهي تقوم وتصلح شعرها : ليه تقولين لييييييييييييييييييييييييييييييييييييه سألك هو ؟

انسدحت نادية وقالت وسط ضحكها : والله هو اللي يقول لي دايم

شهقت هنوف واحترق وجهها زياده , ومعد قدرت تقول شي

وضحك الكل عليها ,,,, دق جوال اسيل على نغمتها المعتاده :بحبك أنا كتير ,, ياحبيبي ظلك طل عليّ ,, وعيني بكير ...

ردت اسيل بفرح ,, وسولفت مع دلع شوي ,, لكن لما عطوها البنات نظرة , قالت وهي تضحك : اوكي دلع انا نايمة عند جدتي مع بنات خالاتي , اكلمك بعدين (وهمست لها : احبك) وسكرت ..

كملوا لعبهم ,, وكان دور هنوف تسأل , لكنها سكتت لما سمعت صوت في الدرج ,, يقرب ,, ويطلع لفوق ,, صوت أقدام شخص , مين ؟ طيبه في غرفتها , ايه يمكن خالي راشد , بس وش جابه هالوقت , الساعه قربت على الثنتين ؟

سكت الكل لما وصل راشد لغرفة البنات ,, وقف على الباب بدون مايتكلم .. ووجهه مؤلم ,, مُتعب ,, مُحبط ,

سألوه البنات بصوت جماعي عن حاله لكنه مارد ,, وظل جامد مكانه .. !

نطق بعد لحظات : وين امي؟ ابي امي ..!

استغرب الكل , لكن أسيل نطقت : بغرفتها ..

لف عنهم وراح لغرفتها ,, واول مافتحت طيبة الباب وشافت حالته دخلته وسكرت الباب ,, يمكن حست انه مايبي البنات يشوفونه بهالحاله .. سألته باهتمام وقلق : راشد ياولدي وش فيك ؟ صاير شي ؟

....... : .......

مشت طيبة شوي وجلست على طرف سريرها لأن ركبتينها تألمها ,, وقالت بحنان وهي تفرك ركبتينها : ها حبيبي , قول وش فيك

قرب راشد عند امه , لما صار مقابلها ,, وجلس على ركبه عشان يصير بمستوى أمه القصيرة .. وقال بعيون كلها دموع : معد اقدر اتحمل , معد اقدر يمه , والله مقدر

..... فهمت امه ان السالفه فيها سلمى , فقالت بكل هدوء : طلقتها ؟

هز راشد راسه بحزن ,, ومسكت طيبه راسه بين يديها , وضمته لها ,, مع انه ماحرك يديه بينها , وظل جامد على نفس مسكتها له , حست به يصارع دموعه ويحاول يقوى ,, مشكلته راشد حساس ,, بشكل غريب ,, من صغره ,, ويوم مات ابوه وهو صغير ,, طيبه دلّعته لأقصى حد . هالشي خلاه يشك بنفسه ! هل سلمى انسانه طبيعية وهو يبالغ بردود فعله تجاهها ؟ ويكبر المواضيع ؟ او انها فعلا شي صعب تحمّله ؟

قال راشد وهو يبعد راسه عشان يواجه أمه : بالثلاثه يمّه..

..... : ليه ياولدي ؟

..... : عشان ما أضعف وأحاول مره ثانيه أرجعها ,, عشان اقطع كل املي فيها

..... : قل لي وش السالفه , وش اللي خلاك تعصب وتطلقها ؟

قال لها راشد السالفه , وقبل ماتتكلم قال راشد بهدوء غريب : بتقولين لي مايستاهل يمه ؟ لا يستاهل .. لأن اللي مايضحي بأشياء بسيطة مستحيل بيضحي لأي احد لأي سبب , يمه سلمى مو مقدره اني زوجها , ومو راضيه تسوي شي عشاني ,, والله حتى سلام ماتسلم زي الناس , خواتي اسماء واعتدال , وحتى نوره يسلمون بحراره , واحس فعلا يفقدوني لو غبت شوي , حتى بناتهم ,, يجلسون جمبي ويسولفون بكل مرح وعفوية .. عادي اجلس جمب نادية واحط راسي على كتفها ماتبعدني عنها .. لأني خالها وعادي ,, ريهام واسيل لو اطلع معاهم السوق ما أمشي الا وانا ماسك يدهم , مايقولون وش هالحركات اترك يدي , هنوف اذا شفتها اضمها لي وتضحك , واحيان تعلق وتبعد نفسها لأني شدّيت عليها وهي نحيفة وتقول فغصتني,, لكن ماتقول بلا سخافه وحركات ,, هذا وانتم اهلي ,, يمه انا بسألك ,, غلط اللي اسويه ,, غلط اني اذا احتجتها ابي الاقيها ؟ غلط اني اذا ضقت ابي احط راسي بحضنها ؟ غلط اني اذا اشتقت لها ودي اضمها ؟ يمه قولي لي ... قولي لي اذا غلط انها مفروض تحس من نفسها وتداريني بدون ما أطلب منها ؟ غلط اني احس بها لو ماتكلمت ؟ (وبدت نبرة صوته تبح بقهر) يمه اذا هي مو راضيه تتحمل ريحة فكس عشاني ,, ظنك لو اطيح .. ولا يصير لي حادث او شي ,, وانجرح مثلا بجبهتي ولا بأي مكان ,, بتلمس جرحي وتنظّفه لي ؟ ولا بتقول ماحب اشوف الدم , وبتجيب لي مناديل وتعطيني اياهم بيدي ؟

ماعرفت طيبة ترد عليه ,, لكنها قالت بتهديه : معليه ياراشد لاتفاول على نفسك , خلاص طول بالك

قام راشد من مكانه وصار يدور : ليه ماهي حنونه , ليه ماتهتم ؟ ليه مو قادر اشوف فيها مشاعر بنات اختي مع انهم بنفس سنها .. ؟

مالقت له طيبه اجوبة .. فسكتت , وابتسمت له وهي تجلسه جمبها : خلاص ياراشد , يمكن فيه خيره لك , روح اقرا قران يهدي نفسك , وانتظر الفجر , صل ونام , وبكره طلع كل اللي فيك , تكون روقت شوي

قام راشد بانصياع لطلب امه , وقال قبل مايطلع : تدري وش اكثر شي قهرني يمة ..؟

...... : وشو ؟

...... : اني رسمتها ,, بس للاسف .. هي مافهمت ان هذا معناه اني حافظ ملامحها قطعة قطعة , وتفاصيل وجهها بدقة .. , بس تدرين .. ؟ خلاص شقيت الرسمة .. يمكن اقدر انساها

..... : تحس بقيمتك لافقدتك , صدقني ياولدي ..

ابتسم راشد وراح لغرفته ..

مر الوقت بسرعه واذن الفجر ,,واستأذنت نادية مع ان الجو كان وناسه وفللله , صح كانوا قلقانين على خالهم لكنهم حاولوا يتناسون الموضوع ,, ويوسعون صدورهم ...

نادية : يللا بنات بسرعه مشوا المقاطع البايخه في الفلم ابي اعرف وشلون بينتهي, بروح البيت بعد الصلاة

.... تلتفت اسيل وتطلع لسانها : احسن تستاهلين , خلي سلّوم ينفعك ..

ضحك الكل وهم منشدّين للفلم , وشوي دق جوال نادية وقامت تلبس عبايتها وهي تودعهم ,, لكنها انتبهت لريهام اللي شكل الفلم ماعجبها وزهقت وشافوها غافية وهي على وضع جلوسها .. قربت من اذنها ونفخت فيها , وقامت ريهام وصرخت ذيك الصرخه اللي رجت البيت من الخوف

اسيل سدت فمها بسرعه : حماره لاتصرخين والله تبلشنا امي طيبة معد تخلينا ننام عندها

ريهام تطالع نادية اللي كانت تلبس عبايتها : لو مو حامل كان عرفت اتفاهم معاك , بسرعه اولدي عشان اخذ حقي منك

ضحكت نادية وهجت بثقل وهي تضحك .. وجات بتنزل قالت بدلع : بناااااات , وصلوووووني تحت

أشروا اسيل وهنوف بيدهم انها تمشي لأنهم متحمسين مع الفلم , انقهرت نادية وقالت بزعل : بقول لسالم خلوني انزل الدرج لحالي مايخافون على عزوز

على انهم يدرون انها تمزح , لكن هنوف ضحكت وقامت بتوصلها , وقالت لأسيل وهي تأشر على الفيديو : وقفيه

وصلت عند الدرج ومدت يدها لكتف نادية : مبسوطة ؟ وقفتي الفلم علينا

...... : قدامي ياحرم نايف

حمر وجه هنوف لكنها مشت قدامها , فقالت نادية بجدية : الاحظ من خطبك نايف ماقمت تسولفين كثير معاي ..

انحرجت هنوف من السؤال , لكنها قالت وهي ترجع خصل غرّتها لورا : مدري ! مازلتي بنت خالتي طبعا . بس مدري ..

ضحكت نادية وفتحت سالفة ثانيه عشان تسحبها معاها لبرا ,, وطلعوا وهم يضحكون , لكن هنوف تفاجئت لما شافت نايف واقف بالحوش يتأمل النخله الطويلة وهو يدندن

وش اكثر من غلا روحي
ولا تغلى عليك انتا
لوحدك بس ياروحي
ولا عندي سواك انتا ..

وش اكثر من غلا روحـــ....(والتفت لهم لما حس بحركه , واول ماشاف هنوف ارتسمت على فمه ابتسامه عريييضة )

نادية بسخرية : انبسطت الحين ؟

هنوف توها تستوعب لكنها عطت نادية نظرة وعيد , وباحراج كبير ممزوج بعناد : لازم يشوف البجامه بنفسه ! مايصلح توصفينها له (وضمّت فمها بغضب )

نايف ضحك : اخبارك هنوف

حمر وجه هنوف من الموقف , ومن اسمها اللي تحبه حيل على لسانه : الحمد لله

وضحكت ولفت بتمشي , لكن نايف ضحك برقة وقال : وين رايحه ,, ماتسلمين علي ؟

ضحكت هنوف على نفسها وهي ماسكه اعصابها على نادية , وانحرجت لأنها حست المفروض تسلم عليه ,, فتقدمت شوي ومدت يدها تصافحه ..

مد نايف يده يصافحها وسحبها وباسها على خدها .. وضحك

وراحت داخل ررررررركض .... !

ضحكت نادية وقالت وهي تربط نقابها : الله يعيني على البنت , بتحقد علي

ضحك نايف وسبقها للباب : أي والله الله يعينك

طلعت هنوف فوق تررركض , وقلبها يدق طبووول , وتحس انها غاايصه بثيابها من الاحراج , خاصة انها لابسه بحامه واول مره يشوفها بدون مكياج وبهالشكل , غير عن انها ماتوقعت تشوفه .. !

وكلها ثواني وصلت للغرفة , ولقت اسيل تكلم بالجوال , انتظرتها عشان تشغل الفلم , لكن شكلها مطوله لأنها كانت تكلم خويتها ,, واشرت لهنوف انها تكمل الفيلم لحالها هي وريهام .. وبعدت شوي عنهم

سولفت اسيل كم سالفه مع دلع ,, لكنها سمعت صوت مكالمه ع الانتظار , ونزلت جوالها لعينها تشوف من المتصل ..

وبكل ربكة وقلق ,, قالت لدلع : دلع اكلمك بعدين بندر يدق علي مدري وش يبي ؟

.... : بندر , غريبة مايدق عليك كثير هو

...... ارتبكت زيادة : بشوف شيغبي باي باي

وبكل قلق ردت اسيل : الو

علشـــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــانك _18_
سولفت اسيل كم سالفه مع دلع ,, لكنها سمعت صوت مكالمه ع الانتظار , ونزلت جوالها لعينها تشوف من المتصل ..

وبكل ربكة وقلق ,, قالت لدلع : دلع اكلمك بعدين بندر يدق علي مدري وش يبي ؟

.... : بندر , غريبة مايدق عليك كثير هو

...... ارتبكت زيادة : بشوف شيغبي باي باي

وبكل قلق ردت اسيل : الو

..... : مراحب اسيل ..

استغربت اسيل من نبرة روقانه ,, لكنها قالت بجرأه : هلاااااااااااااا بندر اخبارك ؟

..... : تمام انتي كيف ؟

...... : تمام ,(وبميانه) اقول وش تبي داق ؟

ضحك بندر بعمد , يدري انها بتذوب , ورجع ظهره لورا وهو يكلم : بس ,, كان ودي اسولف شوي معاك .. !

استغربت اسيل لأن مو عادة بندر يدق بيسولف , اصلا هو مايعطيهم وجه كثير ! وش جايّه اليوم ! شكل في راسه شي بيقوله .. !

...... : ...

..... : الا اذا ماكنتي رايقة لي , بسكّر

... باندفاع : لا لا , رايقة لك ونص , أروّق لك بعد

ضحك بندر مره ثانية بعمد .. وقال بصوت هادي : اخبار دلع ؟

... شهقت اسيل : هاااااه ؟

..... ضحك مره ثالثه : دلع صاحبتك , شخبارها ؟ عساها بخير

ارتبكت اسيل , كيف يعرف دلع ؟ لكنها بنفس الوقت تطمنت انه قال (صاحبتك ) ماقال (خويتك)

فقالت بغيرة : وش تبي فيها ؟

ضحك بندر وقال وهو يرجع يده ورا الكنبة : أبد ! بس سلمي لي عليها

اسيل بانفعال : وانت من وين تعرفها ؟ شدخلك فيها تسلم عليها

ابتسم بندروقال بهدوء : تغارين ؟

انفعلت اسيل : خيييييييييييييييييييير مصدق نفسك ترا (وغيرت نبرة صوتها للسخرية ) مررره واثق !

ضحك بندر : الا تغارين ..

..... : نعم ؟

..... : اقووووول تغارين ..

..... : بندر وش تبغى ! ترا الثقة الزايدة بالنفس مو زينة ..

..... : اممم وش ابغى ؟ مابغى شي , قلت لك ودي اسولف معاك ..

..... ارتبكت اسيل وحست انها منفعلة بقوة من اسلوب بندر , لدرجة انها قامت تحس بالحر : سولف طيب ! لاتسأل اسئلة سخيفة ..

سكت بندر شوي , بعدها قال بهدوء خوّف اسيل : متغيرة علي يا أسيل , متغيرة حيل

ارتبكت اسيل ويدها قامت تنتفض , الولد مو طبيعي فيه شي اليوم ! فقالت وهي تحاول ماتبين له قلقانه : ليه وش فيني .؟ قول لي انا بإيش متغيره عليك ,,

..... : المفروض تعرفين بنفسك ..

.... : طب واذا كنت ماعرف , وابيك انت تقول لي .. ؟

تنهد بندر ,, وقال بعدما استجمع كل قوته : اسيل جايني كلام عنك ..! حاولت ما أصدقه ,, بس كيف وأنا أشوفه بعيني .. وقبل كل هذا احس فيه , كل تصرفاتك تأكد هذا الكلام , تأكد لي كل شي ..

قاطعته اسيل , وقالت بدفاع : وش الي تشوفه يابندر! انا مافهمت شي منك ! ماعرف وش تبغى توصل له , أسأل وانا بجاوبك .. لكن لاتلف وتدور

.... : انتي اللي تلفين وتدورين , وبعدين انتي نفسك عارفه هالكلام اذا صح ولا اشاعه عنك .. ماتدرين (وضحك) حسادك كثار ,, يمكن وحده من البنات مقهوره منك وحاطتك براسها , وطلعت عنك هالكلام !

..... : تتطنز ؟؟!

..... : مدري والله , انتي وشرايك

اسيل بنفاذ صبر : بندر والله بسكر الحين ..!

ضحك بندر بفرحه عارمه لأنه طفّشها , ورجع يستلقي على الكنبة : ليه عصبتي ؟

..... : .....

...... : طيب خلاص , سكري يللا

..... : .....

.... كان بندر عارف انها مستحيل تسكر في وجهه , لأنه مايهون عليها وخاصة انه مايكلمها كثير , والسبب الأكبر انها تبي تعرف .. هو وش يعرف عنها .. ؟

...... : مارح اسكر , لين تقول كل اللي عندك .. !

..... : اسيل .. انتي بنت عمتي واكبر مني صح ؟

..... تجاريه : بسنه ....! بس صح ..!

...... : سامحيني يعني لو بنرفزك بكلمة ..

بدت اسيل تهدى شوي لكن الغموض رجع يحيط بها من جديد : قبل ماتتكلم يابندر .. ممكن أسألك سؤال

ضحك بندر : آمري , بس ليه مرتبكة ,, خليك واثقه .. وجريئة مثل ماتكلميني دايم .. !

ارتبكت اسيل زياده وهي تتذكر شكله وطوله الفارع , وابتسامته اللي تتخيله يبتسمها الحين , لكنها بكل عناد ومكابره قالت بصوت واثق : مو مرتبكة .. عادي .. انا كنت بسألك بندر .. وش هالاهتمام المفاجئ ..؟ ليه تهتم اذا انا متغيرة او لا ؟

حب يطفشها زياده كعادته , فقال ببرود : وشلون يعني ليه اهتم ؟؟

تنرفزت اسيل : اوووووووووووووووووه بندر سؤالك سخيف , مثلك

رفع بندر حواجبه : لا والله !

..... حست بنفاذ صبر من جديد : بندر ارحمني تكلم معاي زي الناس ,,

ضحك بندر وقال : وشلون ماتهميني يعني انتي بنت عمتي ولازم اهتم لك غصب عني , حتى لو اني ما أبي ..

اسيل : نعم نعم ؟

..... : هههههههه ياساتر , اسيل اليوم صايره كبريت .. ما أقول كلمة الا تنفخين بوجهي

..... : انت سامع نفسك وش تقول ؟

..... قام يدور في الصاله : لا , عيدي لي كلامي , معليش كنت سرحان ماركزت في اللي قلته (وكتم ضحكته) ..

...... : بندر , والله العظيم وصّلت معاي ,, بتقول اللي عندك قول ,, ماتبي مع السلامة

..... : بقول ..

.... : أفففففف , قول

......بضحكة مكتومة : اسيل

..... : نععععععععم نعااااااااااااااااااااااااااااام

هنا انفجر بندر بالضحك من عصبية اسيل ,, وانبسط من كل قلبه انه رفع ضغطها ,,

..... : لاتضحك ياحمار , والله نرفزتني

رفع بندر حاجبه : انا حمار ؟

..... : أففففففف , اييييه حمار خلاص !

..... : امانه عليك عيديها

.... استغربت : اعيد ايش ؟

..... : الكلمة ..

..... بعصبية : انت حمار , حماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار

بندر بدا يعصب لكنه تدارك نفسه و سكت وابتسم , هو داري اسلوبه ينرفز .. والبنت بالأسلوب مره !

فقال وهو يوطي صوته لنبرة دروخت اسيل : وانتي كل الناس اللي تحبينهم تسبينهم ؟

...... مافهمته اسيل بالبداية ,, لكنها قالت بنبرة سخرية : ايه عندك مانع , وبعدين اصلا انت على رأس القائمة السوداء عندي ,, يعني من الناس اللي اكرههم (وقالت هالكلام من قهرها منه )

.... بثقه : والله ؟

.... : .....

..... : احلفي طيب !

...... : بندر وش تبي بجد اكرهك , كرهتك زياده اليوم بعد ,, يعني انا قاطعه سوالفي مع صديقتي , ونازلة لك للحوش على هالصبح عشان اشوف وش تبي .. وتاركة البنات فوق .. ماني رايقة احلف لك عشان تصدقني ,, قلت لك اكرهك اكرههههك

..... : ههههههه كذابة ,, وربي كذابة ..

..... : اقووووووول انت شارب شي اليوم ؟

..... : لا , بس كنت اقول انتي كذابه ..

.... فتحت فمها باستغراب , كل ماجت بتسكر السماعه , شدّها كلامه اللي ينرفزها : تقولها وانت واثق ..! واثق حيل ..

..... : ايه , انتي تحبيني وشلون تكرهيني بنفس الوقت

انصدمت اسيل , وارتعشت كل ذرة بجسمها .. وبغى الجوال يطيح من يدها , لكنها قدرت تمسكه ,, وتثبته على اذنها ,, وترتب الكلام في ذهنها بسرعه .. عشان يطلع معها أي شي , اهم شي ترد عليه ولا يفكر انه على حق .. علطووووول قالت بسخرية , وبنبرة غير مهتمه : ياسخفك بس .. !

سكت بندر مره ثانية .. فيما كانت اسيل تستجمع انفاسها وتدخل للصاله مكان ماكان المكيف .. يمكن يبرد عليها شوي حرارة احاسيسها اللي تحس فيها الحين .. ويمكن تنتظره هو يتكلم ويرد عليها لكن بندر .. كان ينتظرها هي تتكلم .. وبكذا مر الوقت بسكووووت ,, لين قطعته اسيل ..

..... : هذا اللي انت داق عشانه ؟

..... ابتسم : لا , في براسي كلام كثير , بس تصدقين (وتثاوب ) احس اني نعست ودي انام , خلاص مو مشكله نخليها وقت ثاني ؟

...... : ......

...... : هههه , يللا تصبحين على خير .. !

...... : وانت من اهله , حياك الله

..... : هههههههههههههههههههههه مع انك تقولينها وشكل مالك نفس ,, بس مو مشكله .. الله يحييك

سكروا من بعض ,, واسيل خنقتها العبرة وهي ترمي الجوال على الكنبة ,, وش يبي بندر مني ,, وش سامع عني ووش يعرف عني ,, وليه هالاسلوب ياربي ليه هالاسلوب .. يدري اني احبه يدري .. يدري يدري ..

وانتفضت مره ثانية لما تذكرت سؤاله لها عن دلع .. وهذا شي ثاني غامض .. يحتفظ فيه بندر لنفسه ,, بس الى متى .. ؟؟ معقول يعرف بعلاقتهم سوا ؟ معقوله .. ؟

نفخت صدرها وطلعت لفوق تركض .. وكأن ماشي صار .. ابتسمت لها هنوف اول مادخلت .. والتفتت على ريهام : اسيل , اول مره ادري ان اختك دجاجة , وربي تضحك , كل شوي تقوم وتسألني وشصار على الفلم

ضحكت بملل : اسفهيها بس

حست هنوف بوجه اسيل متغير , وسألتها وحاولت تستشف منها ,, لكن اسيل صرفت الموضوع ,, وغيرته .. ورجعوا يطالعون الفلم .. مرت نص ساعه وخلص ,, وعلطول حسوا بالطفش

اسيل : صاحيه انتي ننام من االحين , ماعندنا شي نسويه اذا صحينا بدري

.... : عاد انتي تعرفين امي طيبة بتزعجنا لين نقوم , ماعندها احد ينام لين بعد العصر ..

عفست وجهها : صح صادقه

هنوف لمعت بعيونها نظرة خبث وهي تطالع ريهام النايمه بكل ببراءه , رفعت راسها لأسيل وبادلتها النظرة ,, قربت هنوف فمها من اذن ريهام وهمست : سلطان

ابتسمت ريهام وهي نايمة ..

وضحكوا وهم يكتمون انفسهم لاتسمعه وتصحى ..

هالمره اسيل عادت الحركه ,, وابتسامة ريهام اتسعت ..

تركوها ثواني ,, شوي الا رجعت اسيل وبطريقة مفاجئه نفضت ريهام بقوه : قومي قومي سلطان جا

تلقائيا قامت ريهام مفزوعه وهي تلم شعرها البني بيديها : وينه وينه ؟

تعالت اصوات ضحكاتهم وصحّتها من النوم صح ! وفهمت وقتها انهم يلعبون عليها وانها كانت نايمه , رجعت تسحب اللحاف وتقول بكل نعاس : خلوني انام سخيفات

هنوف بترجي : بنخليك تنامين ..بس قومي ننزل نفطر سوا , كفاية نادية راحت .. مابقى الا انا واختك ذي

..... : انقلعي ولا والله بتنزلين لحالك بعد وانا بنام معها , شكلي مامليت عينك

..... : ههههه , لا والله بس مانستغنى عن رهّووووومه , قومي يللاا

رمت ريهام اللحاف بقوه وقالت بوجة مضحك : اوووووه بفطر معاكم , مو عشان خاطر خششكم , عشاني انا جوعانه

ضحكوا ثلاثتهم , ونزلوا تحت ,, يحوسون بالمطبخ ويقلبونه قلب .. مابقى شي ماحطوه ع الطاوله .. مربى , جبن , قشطة ,, بيض .. طحينيه ,, كل الموجود بوجههم

وفيما هم متحمسين , وكل وحده تقطع وتجهز شي ,, انتبهوا ثلاثتهم للشخص اللي واقف عند الباب والتفتوا له ..

راشد بابتسامه كبييييره : صبااااااااااااااااااااااااااااااح الخير ..

..... تداخلت اصواتهم : صباح النور

..... : ربي يخليهم لي بنات اخواتي مجهزين لي الفطور

هنوف : هههههه , يللا بيكون احلى فطور لو جلست معانا

تقدم يسحب الكرسي : وهااااااااااااااااااااذي جلسه ..

ابتتسموا ثلاثتهم ,, وجلسوا ياكلون معه , وكل وحده تخطف له نظره .. تتأكد من حالته العاطفية !! قبل الفجر شافوه حالته حاله , والحين مبسوط يبتسم ,, بس ولو ,, مبين في عيونه رواسب حزن ,, يحاول يدفنها بدون فايده ...

انتبه لهم راشد لكنه قال وهو يبتسم ويمد الخبزة للقشطة : امس طلقت سلمى ..

< (ماعدت انا اهتم ,, بجراح ماتلتمّ .. !)

ووصل اللقمه لفمه .. والبنات في حالة ذهول .. هنوف وقفت الخبزة بيدها .. بنص الطريق بين الصحن وفمها .. اسيل وقفت يدها على الكاس اللي كانت بترفعه .. ريهام كانت تبلع لقمه ,, وبرضو وقفت لها بنص الطريق

ضحك راشد عليهم .. وقال وهو يرجع ياكل : وشفيكم ؟

اسيل لوت فمها : احسن

رفع راشد راسه : مابي اتكلم بالموضوع ,, هنوفه حبيبتي .. صبي لي شاي ..

صبت له هنوف وغيرت الموضوع .. ورجعوا يسولفون سوالف عاديه ,, يتجنبون أي شي له علاقه بسلمى ..

قال راشد وكأن فكرة طلعت براسه : الدبة ام كرشة وينهي ؟

..... : راحت بيتهم ,, لسالم حبيب القلب ..

ابتسم راشد ,, لكن كلام اسيل حزّ بنفسه ,, مايغار من حب نادية لزوجها ,, بس يغبطها .. قهر والله قهر !

قال وبراسه وناسه : فيكم نوم ؟

..... جاوبوا جماعي : لا

قام راشد لغرفته ,, ورجع ومعاه كراسه كبيرة واقلام رصاص ,, وادوات ثانية صغيره .. مافهموا فايدتها

اسيل تتمسخر : يعني انّي رسام ..

راشد : مالك شغل انتي ,, خليني بجرب ارسم ..

..... : وش بترسم طيب ؟ صحن القشطة

..... : هه هه هه مايضحك , برسمكم انتم

ضحكوا البنات بوقت واحد ,, نادية ماقالت لهم ان خالهم رسام .. وهم مو مصدقين ..

هنوف : خالي لانخسر بعض ..

ريهام : أي والله

طنشهم راشد ومسك قلمه .. وبدا يرسم هنوف اللي كانت اقرب وحده له .. : هنوف لحظه لاتتحركين

.... : وشو بترسمني كذا (وأشرت على قطعة الجبنة بيدها )

..... : لا طبعا , مالك شغل بس التفتي لي لحظه

التفت له هنوف .. وراشد قرب يتأمل ملامح وجهها ,, انحرجت ! صح هو خالها بس ولو .. انتبه راشد لخدودها اللي وردت : ترا انا خالك , لو نايف اجل وش بتسوين

صرفت ريهام : كمل رسمك ياخالي لأنك اذا احرجتني الحين مره ثانيه بطلع من المكان بكبره ..!

ضحك راشد ورجع ينقل انظاره لكراسته .. حست هنوف انه خلص ورجعت تكمل .. انتقل بعدها لريهام وطفّشته وهو يبغاها تثبت عشان يرسمها .. لكنها كانت تتحرك وتهبّل فيه .. اخيرا وصل لأسيل وأمرها ماتتحرك لأنها كانت معطته جمبها .. وكان شكلها كذا عاجبه ..

ظلو يراقبونه وهو يرسم باهتمام .. وهم منشدين له بقوه .. وكأنهم مو مصدقين انه يقدر يرسم ..

اخيرا ترك راشد القلم على الطاوله وحرك اصابعه على الرسمه يضبطها ,, قالت اسيل بسخريه : يللا خلنا نشوف ,, بنات والله اخاف نطلع بوكيمونات

راشد : تتطنزين ؟

.... : ايه اطنز , يللا ورنااااا (ومدت يدها )

سكر راشد الكراسه وقام واقف : اسف , اسيل جرحتي مشاعري ,,

ضحكوا البنات على وجهه وهو يتصنع الزعل .. والتفتوا لأسيل : اعتذري له اخلصي علينا نبغى نشوف الرسمه

اسيل بتصريفه : اسفين خلاص يللا ورنا

ضحك راشد وقال وهو يضم الكراسه : بعد وشو ,, بعد ماجاني احساس بالإحباط .. والتشكيك في قدرتي كفنّان تشكيلي .. ؟

..... : اووووووه خالي بلا مصاله

ضحك راشد وقال وهو يأشر لريهام : بشرط تسهرون زياده معاي , جيبي الشاهي نطلع للحوش , الجو روعه ..

ريهام بنعاس : خااااااااالي حرااام والله فينا النوم

ضحك راشد : بس شويه , من زمان ماجلست معاكم

انكسر خاطرها ريهام وابتسمت : يللا

(وعدى الوقت ضحك وسوالف ) .. ولما صارت الساعه تسعه .. قالت ريهام بكل نووم وضح عليها : خلاص انا بطلع انام ,, معد فيني ..

هنوف تعرك عيونها : وانا بعد ..

ابتسم راشد وفتح الكراسه اللي كانت بحضنه .. وبحركه تلقائية قربوا ثلاثتهم منها .. وشهقوا بنفس الوقت ..

ضحك بقوه , وقال بعدما تأمل وجيههم : ههههههههه شفتوا انكم مو بوكيمونات

وصلهم صوت طيبة : هووووو مانمتوا للحين ؟ متى ناوين تصحون ان شاء الله هااااااااااااه ؟

خافوا البنات من عصا طيبة اللي كانت تلوحها في وجههم مزح ,, وراحوا ررررركض لداخل .. ولفوق علطول

اسيل وهي تلهث : هه هه ماتسوى علينا هالنومه في بيتها

هنوف تضحك : وشنسوي بعد ..

ريهام وهي ترمي نفسها على السرير : بناااات حياكم الله تعالوا كل يوم

ضحكوا البنات عليها ,, ورموا بنفسهم جمبها ,, توها هنوف بتتغطى ,, سمعت جوالها يدق ..

...... : اوووووووووووووووووووووه والله مو وقته (وفعت الجوال شافت اسم نايف واختبصت ) .. وردت علطول

وقبل ماتتكلم ,, سمعت نايف يصرخ بفرح : هنوف عزوووووز جا ,, عزوزززز وصل

هنوف صرخت وخوفت البنات معاها : وووووووووووووووووووووووووووالله ؟

.... : والله , امي وخالاتي كلهم عندها , وتوي مكلم امي طيبة وبتجي الحين للمستشفى , توقعتكم نايمين

..... : لا لا صاحين .. بس هي بالسابع , يعني ولدوها بعملية ؟

..... : ايه

..... : انزين نايف تمر علينا بليييييز , نبغى نروح لها الحين وقت زياره صح .؟

..... : ايه وشوي بتصحى من المخدر .. ها تلبسون عباياتكم امر عليكم ؟

..... طار النوم من عيونها ولقت تأييد من البنات : ايه يللا يللا

سكرت منه ونطوا البنات يصارخون بفرح .. ولبسوا عباياتهم واتجهوا للمستشفى مع نايف .. واول ماوصلوا شافوا سالم واقف عند الباب ..

تداخلت اصوات البنات : مبروك سالم , مبروك ابو عبد العزيز .. يتربى في عزكم ..

ابتسم سالم ببراءه : الله يبارك فيكم .. بس مو هي كانت سهرانه معاكم بيت جدتكم ؟

ردت اسيل : بلى ..!

.... بعصبية مصطنعة بانت على وجهه البرئ : اجل وش مسوين لها ليه راجعة لي وطاحت علي ,, لايكون مزحتوا معاها بقوه ؟

ضحكوا البنات سوا ,, على وجهه ,, لكن ريهام قالت بهدوء : مانقدر نلمسها ..

ابتسم سالم ومد يده يفتح باب الغرفة : تفضلوا ..

دخلوا البنات بفرح ,, ووقفوا راشد ونايف يسلمون على سالم ويباركون له ,, وهم يتأملون في عيونه اللي بان عليها الفرح .. والسعاده , واللهفه بعد

راشد : الحمد لله على سلامتها يابو عبد العزيز ,, يتربى في عزكم ان شاء الله

سالم بتكشيرة طفل سعيد :: الله يسلمك

نايف بجدية : ابو عبد العزيز شكلك تعبان .. راسك يألمك ,, تحس بشي ؟

سالم مطنش كل الآلام اللي براسه وغصب عنه كان يبتسم بفرح : لا ماني تعبان ولا شي ,, انا فرحااااان ,, فرحان حيل بعد .. الحمد لله .. الحمد لله

ضحكوا كلهم سوا .. ولما مر الوقت بسرعه .. رجع النوم يزور اجفان البنت ,, ماغمضت عيونهم ويبون يرجعون البيت .. حتى الفرحة تمكنت منهم .. مثل مايقولون النوم سلطان ..

دخلوا راشد ونايف يسلمون ,, وبحرارة يباركون لها .. وكلها دقايق طلعوا ومعاهم البنات بيوصلونهم للبيت .. عشان يحطون روسهم وينامون لأنهم بدوا يترنحون بمشيتهم بشكل مضحك ,, سالم ماسنحت له الفرصه يجلس مع نادية لحاله ,, وعشان كذا .. رجع الكل .. بيخلونها ترتاح بعد الولاده ,, وبيتركونها مع سالم لحالهم ..

دخل سالم وهو يتلمس الجدران ,, وضحكته مافارقت وجهه .. ابتسمت نادية وقالت بصوت متعب : هلا حبيبي ... هلا بابو عبد العزيز ..

كبرت ضحكته وتبع مصدر الصوت .. لين وصل للسرير وصار يتلمس مرتبتة .. وتمتد يده ليد نادية .. لذراعها .. لرقبتها .. واخيرا لراسها .. تستقر على خدها .. قرب وجهه وباسها .. : اخبارك حبيبتي تعبانه حيل ؟

..... : تعبي راح بشوفتك ..

.... : وانا بعد

< (ودي اشيل عنك التعب .. أو أتقاسمه ويّاك .. !)

مدت نادية يدها لللمكان الي ياما سبب له الصداع .. وكنها تتأكد انه صادق .. وتعلقت دمعه بعينها ماكانت تبيها تنزل .. بس لو سالم يقدر يشوف ولده ..!

هناك .. في مكان ثاني ,,بعيد عن المستشفى ,, كانت هنوف تتصل على ولاء تبي تبشّرها ,, لكن ماجاها رد ,, توقعت ان هالوقت تكون نايمة ,, وفي سابع نومه ..

في الجهه الثانية اللي يرن فيها جوال ولاء ,, بجيب بنطلونها الخلفي ,, وعلى الأرض ,, تسمعه ! تسمع نغمة هنوف لكن ماهي قادرة ترد ,, ماهي قادره تحرك يدها ,, الألم اللي تحس فيه يشلّها ,, النغزات القوية اللي تحسها بصدرها ,, تمنعها من الحركة ,, تمنعها حتى من الكلام .. ودها بس احد من اهلها يمرّ ,, ودها لو تقدر تنادي أي احد .. أي احد ..

--------------------------------------------------------------------------------

wrod 23-08-07 10:02 PM

عشـــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــانك _19_

في الجهه الثانية اللي يرن فيها جوال ولاء ,, بجيب بنطلونها الخلفي ,, وعلى الأرض ,, تسمعه ! تسمع نغمة هنوف لكن ماهي قادرة ترد ,, ماهي قادره تحرك يدها ,, الألم اللي تحس فيه يشلّها ,, النغزات القوية اللي تحسها بصدرها ,, تمنعها من الحركة ,, تمنعها حتى من الكلام .. ودها بس احد من اهلها يمرّ ,, ودها لو تقدر تنادي أي احد .. أي احد ..

غمضت عيونها بألم ,,واستسلمت .. ومافتحتهم الا وهي على السرير الأبيض البارد ,, ماتشم غير ريحة المستشفى الكئيبة .. وماتشوف غير وجه ابوها الخايف ,, واللي يتصنع القوة والجدية ..

وماسمعت منه غير جملة وحده ,, (اخذت لك موعد ,, العملية بتسوينها رضيتي او لا )

حبست دموعها عن ابوها بألم ... ولفت وجهها للجهه الثانية .. بألم أكبر .. صار واقع مرير ,, لازم تتعايش معاه ..
وبأمل كبير قدرت تزرعه في نفسها مر الوقت .. يمكن بدون حساب للبعض , وبدون اهتمام للبعض الثاني ..

يوم الأربعاء .. (قبل العرس بيوم ) :

نادية وهي شوي وتصيح : مالي شغل سالم ابي اشوف ولدي .. ابي اشوفه

سالم بابتسامه : وشلون تشوفينه لسه بالحضانه ماكمل تسع اشهر

..... بعناد : كيفي مابقى له غير اسبوعين تقريبا ابيه عندي

..... : مايصلح يابنت الحلال اصبري شوي, حتى انا ابي اشوفه بعد ,, قصدي احس به .. والكل يبغون يشوفونه بعد .

بعد جملة سالم العفوية .. اهتزت شفة نادية ,, ولمعت عيونها ,, وبكل قهر رمت نفسها على السرير وصارت تشهق برقة ,, قطعت قلب سالم ..

قرب سالم منها وصار يتحسس بيده لين تركها تستقر على ظهرها : حبي نادية , كل هذا عشان عزوز ؟

..... (لو تدري بس ياسالم ..! ) : ايه .. هذا ولدي وابي اشوفه والله قهرررر , مو كفاية اني تعبانه من بعد العملية وياخذونه بعد

ضحك سالم : نادية عمري ماراح ياخذونه لهم , بيرجعونه لك

رجعت نادية تصيح ,, حاول سالم يسكتها بكل الطرق ماقدر .. فمالقى غير طريقة وحده ,,

انسدح على السرير جمبها , وقال وهو يحاول يقلد نبرة صوتها : آآآآآهئ جيبوا لي ولدي جيبوه , سالم حبيبي جيب لي ولدي

ابتسمت نادية غصب عنها , فكمل سالم : سالم والله لو جبتي لي ولدي بعطيك كل اللي تبي

ورجعت نبرة صوته عاديه : والله نادية , عند وعدك تعطيني اللي ابي

يقلدها بصوته : وعد

...... : امممممم , ابيك

ناديه ضحكت باحراج وسط صياحها ,, وقالت وهي تمسح دموعها : ههههه حرام عليك والله صوتي مو كذا

ضحك سالم : اهم شي انتي وعدتيني

شهقت نادية : ماقلت شي انت قلدت صوتي وخرفت كلام من عندك

ضحك سالم عليها ,, وقال وعيونه تلمع بحب : طيب

ابتسمت نادية وتغير صوتها لنبرة حزن : سالم والله ابي ولدي

.... : نجيبه لك ,, بس أول ابي انام

.... : نام احد ماسكك

مسك سالم نادية من كتوفها وصلح جلستها ,, وحط راسه عند صدرها ,, قريب من قلبها ,, حوطته ناديه بكل حب ,, وحركت له شعره لين نام ..

طلعت للصاله ,, وجلست شوي مع ام سالم يسولفون ,, مرت دقايق ,, دخلت بعدها سلمى وهي ترمي نفسها على الكنبة بكل طفش تحس به .. وشغلت التلفزيون ,, كانت تسمع من امها كلمات مدح في نادية ,, ودعوات لها .. وتحس بالغيرة ,, غيره شديده .... انتظرت امها تقوم ,, عشان تستفرد بنادية ,, تحس فيه كلام تبي تقوله لها .. بس تخاف تقوله قدام امها او سالم ,, لأنها عارفه بيجيها تهزئ .. اخيرا قامت ام سالم ,, فتحركت سلمى وجلست جمب نادية علطول ,, هالحركة خوّفت نادية .. مو عادتها سلمى وش فيها .. ؟

سلمى بسخرية : متى بيجبون لك عبد العزيز ؟

.....قالت وعيونها على التلفزيون : مدري , قريب ان شاء الله

..... : قهر صح ؟

...... التفتت : وشو اللي قهر ؟

..... : عزوز , حرام يعني كيف قادره تتحملين ؟ كيف متحمله انه بالمستشفى وبعيد عنك ,,وتوك والدته ماحطيتيه بحضنك ,, وخاصة انه البكر ,, كيف عايشه هالتجربة

انقهرت نادية زياده : اسكتي لاتذكريني

.... : لا واللي يقهر زياده ,, ان سالم مارح يقدر يشوفه ,, وبيكبر كذا للأبد .. قهر ياربي استغفرالله ,, مو اعتراض ,, بس ليه ياربي سالم مايقدر يرجع يشوف .. مو عشانك عالأقل عشان ولده ,,

...... : .....

..... : بلهجه حزينة : كيف يصدق لو قالوا له ولدك يشبه لك ,, ياربيييي (وسندت ظهرها للكنبه ) حراااااام يعمري عليه اخوي , ليه كذا حظه بالدنيا شين ..

كانت سلمى تراقب وجه نادية وانفعالاتها ,, ودها تشوفها مكسوره , حزينة , مقهوره ,,

لكن نادية ابتسمت بهدوء ,, ورفعت راسها لسلمى , وقالت بكل ثقه ممزوجة بكسرة خاطر : الحب أقوى ..

..... : اقوى من ايش ان شاء الله .. .؟ انتي تبيت تقنعيني ان حبك لسالم هو اللي مخليك متحملة انه مايشوف ؟

...... قامت واقفه : اعتقد انك تشوفين وتتكلمين ,, وتسمعين بعد .. وخالي راشد عنده خمس حواس ,, والحمد لله يتحرك ويمشي .. لكن انتي قضيتي على حواسه .. ودام مابينكم حب ,, معناها مابينكم رابط ,, معناها انك تستاهلين تخسرينه ,, صح سالم مايشوف , بس يحس بكل حواسه ,, يحس ياسلمى .. يحس .. وهذا اهم شي .. تفهمين ؟؟ !! اصلا انا ليه متعبه نفسي بالكلام معك ؟ انتي للآن مو راضية تقتنعين انك انتي السبب في طلاقكم ,, والا تركبين الخطأ في خالي

...... : الحمد لله والشكر بس ..!

مشت عنها سلمى وهي تحس بالغيظ من كلامها , نادية دقت على الوتر الحساس ,, وعرفت ترد علي ,, بس هين ,, انا وراك ياناديه ,, هالمثاليات ماتعجبني ,, لو ماقدرت اسوي شي ,, عالأقل اقهرك بكم كلمة ,,

بدا استعداد الكل للعرس ,, هنوف على اعصابها ,,اخر مره شافت فيها نايف .. كانت قبل اسبوعين .. طبعا قطعوا زيارات عشان يستعدون للعرس .. ريهام برضو متوترة ,, لأن موعد الملكة والعرس سوا .. ! بعد هنوف بأسبوعين .. اسيل موسعه صدرها مع دلع .. بنفس الوقت خايفه من بندر ,, كبر الخوف بقلبها ناحيته ,, تحسه يعرف كل تصرفاتها ,, بس كيف ؟ المره الأخيره اللي شافته فيها ,, عطاها نظره وابتسم لها بنفس الوقت .. ضيّع حواسها زياده .. لكنه ماتكلم ولا قال شي ..

بندر .. مبسووووط ع الآخر .. كل يوم يمر يبي يكلم اسيل فيه ,, يأجله ,, عشان يلعب بأعصابها زياده , واذا صار وكلمها ,, يسولف سوالف عاديه ,, بعدين يصرف ويسكر ..! ويوعدها انه بيقول لها كل شي المره الجايه ..

اسماء واعتدال متحمسين للعرس ,, والفترة الاخيرة دايم سوا ,, هالشي خلى نوره تغار منهم .. !

راشد ممشّي حياته ,, بشبح ابتسامه ,, مرت اسابيع .. والشقه على حالها .. سلمى طبعا تركتها ,, وهو ماله نفس يدخلها لو حتى عشان ياخذ اغراضه ..

كثف ساعات عمله في معرض العطور اللي يشتغل فيه ,, يمكن هالشي يملي عليه حياته ,,

عبد الملك ,, الناس بجهه , وهو بجهه ,, تحول الى انسان هو مايعرفه ! زاد تعلقه بالورده ,, بالمكان اللي خذها منها , بصاحبتها ,, وصار يربط بين الصورتين ,, الوردة .. وولاء .!

ولاء ,, طلعت من المستشفى بابتسامتها , ومرحها المعتاد ,, لكنها بترجع له بعد شهرين ,, عشان موعد العملية ,! وهذا الشي اللي تحاول تتناساه ,, وتمحيه من ذاكرتها ,, يومها كله لأهلها ,, للبيت .. ولأخوانها الصغار اللي ماتقدر تستغنى عنهم ..!

عذبة ,, مع كل يوم يمر ,, ماترضى تقتنع بأن نايف صار لوحده ثانيه غيرها ,, ياما كان نايف فارس احلامها .. ياما فتحت دولابها وطلعت صورته تتأملها .. جوالها كله صور له .. وهو صغير ,, كبير .. شعره طويل .. قصير .. عندها صوره له وهو يضحك .. وعلى الجمب .. وعندها صورة ثانيه له وهو يطالع لفوق .. وصوره عفوية له مع واحد من عمامها ,, وصوره مع ابوه.. كل يوم تمر على ذاكرتها عبر عيونها .. وتقهرها زيادة ,, ويزيد الحقد بقلبها ناحية هنوف .. ودها بطريقة ثانيه تخرب فيها ,, بس للأسف كل مافكرت بفكره تتسكر بوجهها ,, او تبان انها تلفيقه .. شكلها بالنهايه استسلمت ,, لكن اللي شاغل بالها هالفتره ,, هو انها حست بأن اختها عارفه شي ,, وخايفه تخرب عليها ..

روعه .. عارفه بكل شي ,, بس قليلة حيلة ,, ماهي عارفه كيف توصل الموضوع ,, مايقى ع العرس غير يوم ,, او نص يوم بعد ..! اكتشفت انها جبانه .. كل هالوقت اللي مر ماقدرت تتصرف ؟
لجأت لعصفورها كالعاده .. واحيان كثيرة تنشغل بتمارينها .. لكن عقدة الذنب تعقدها بشدة .. هذا شي ما يصلح تتناساه ,, بالذات مايصلح تكبته بقلبها أبد .. !

ضاوي .. مع كل يوم يمر عليه وعلى سيجارته .. يحاول يدخّن أي ذكرى لهنوف في باله .. ويحس بالفترة الاخيره .. انه قدر (شيئا فشيئا ) .. وكثر روحاته لبيت جده ,, يمكن يشوفها ويواجهها ,, وهالشي يعيد له الواقع قدام عيونه ,, انها مو له ,, انها خلاص صارت لشخص ثاني .. خاصة ان هالشخص صديقه .. شي مايبي يخسره ..

< مسكين مايدري عن عذبة ,, حطت براس نايف ان ضاوي محبوب هنوف الوحيد ..!

نايف .. مرتبك ,, متوتر ,, تتصادم الأفكار في باله .. مو جايه نووووم ,, مو بس لأن العرس بكره .. لأن هنوف بتصير له ,, وبيعيشون مع بعض ,, لحالهم ,, في مكان بعيد عن الناس ,, هالشي هو اللي بيثبت .. هنوف تحبه او تحب ضاوي ,, هو مو مستوعب انه مهما تهرب من هالسالفه ,, بتظل تلاحقه لين تنحلّ ,,

مسك جواله بيده ,, واتصل على عبد الملك .. اللي رد وكأن حوله ازعااااج الدنيا كلها ,, اكيد جالس مع الشباب .. !

عبد الملك : حياااااا الله المعرس

..... : الله يحيك , عبد الملك وش ذا الازعاج

...... : ابد طالعين للبر مع الشباب ,

..... فتح عيونه على كبرهم : الشباب الشباب ؟ شلتنا يعني

...... : ايييه وشفيك ؟

..... : حمييير ليه ماتقولون ؟

..... : وش نقول لك بعد , بكره وراك عرس والساعه الحين 1 ونص .. روح نام

.... باصرار : والله انكم .. مانيب قايل .. بس والله أجي

...... : لا ياشيخ من جدك ؟ اقول لك بكره وراك عرس

...... بسخرية : احلف مادريت ,, وشسوي مو جايني نوم , بوسع صدري معكم لين احس اني نعسان واجي البيت انام ..

..... : حلوه ذي , قالوا لك طريق البر ربع ساعه

..... : اجل اذا انا نعست توصلني انت ولا واحد من الشباب ..

..... : لا والله؟ اقول اقعد بس وكلم هنوف سولفوا سوا لين يجيكم نوم

..... نايف وباصرار غريب قام من على السرير : مابي , بتوتّر زياده .. يللا انا جايكم ,, كلاب والله اوريكم شغلكم ..

سكر منه عبد الملك والتفت بضحكه للشباب : حقد علينا يقول بيجي ..

ضاوي : الله يهديه حنا بس مانبغاه يسهر ,,

(كانوا الشباب فعلا مهتمين له , لأن هو اول واحد ف الشلة بيتزوج .. )

قطع نايف الطريق بملل ,, وهو مشغل محمد عبدو على أيّــــــوه ,, ويغني معاه بشجن ..

أيّــــــوه .. قلبي عليك التااااااااااااااااااع
مايحتمل غيبتك ليله ..

أيّـــــــــوه

أيــــــــوه .. قلبــــ ـ ـ ـ .... ورفع جواله يشوف من المتصل

..... : نعم عبد الملك وش تبي ؟

..... : كل تبن , داق اطمن عليك ..

..... : ليه بضيع يعني ؟

..... : لا والله بس اصرارك اليوم غريب .. حتى الشباب استغربوا

...... : ماغريب الا الشيطان ,, ابي اطلع معاكم كيفي ,, زههههههق ..

..... : خلااااص لاتنفخ , ننتظرك يلا


... سكر منه نايف وهو يضحك ,, حتى هو مستغرب اصراره .. !

بعد دقايق طويييله وصلهم نايف .. وجلس ,, وبدا الجوّ يحلى ..

واحد من الشباب يوجه نظراته لعبد الملك : شباب كلكم قولوا آمين ..

..... :آآآآمين

..... : عقبال عبد الملك ان شاء الله , بأسرع وقت ..

ابتسم عبد الملك ابتسامته الجانبية ,, ورجع ظهره لورا ,, وقال بكل هدوء : آآآآآمين

صرخوا الشباب سوا ,, والتفت بندر : اووووول مره يدعي لنفسه ..

عبد الملك بضحكه / طفشتوني ,, ماينفع معكم غير اني اعطيكم هالأسلوب

خزّه بندر : وسالفة الوردة هذي ؟ ترى ماهي ماشية علي من اول ..

..... : أي ورده ؟

عبد الملك بسرعة البرق \وهو يتوعد بندر ,, قام من مكانه وراح لسيارة ضاوي ,, وقال وهو ماسك بندقية الصيد : متحمس انت , حد يصيد بهالوقت .. ؟

ضاوي بضحكه : لا , بس اخليهم دايم , احيان نقعد للصبح ونصيد , وش المشكلة ؟

ضحك عبد الملك وترك البندقية على جمب وجلس مره ثانيه : بخليهم جمبي , عشان واحد منكم يفكر يفتح معاي موضوع ورد والا شجر ,, اثوّر في راسه ..

ضحكوا كلهم .. ومع مرور الوقت ,, سمعوا الفجر يأذن .. فقاموا يتوضون ,, تحرك كل واحد من مكانه ,, وقام الكل واقف .. وتغيرت اماكنهم

بندر : ضاوي شلهم (ويأشر على بنادق الصيد)

.... : خلهم مافيني ادخلهم السياره , اذا طلع الصبح بنطلعهم مره ثانيه , خلهم قريبين ..

..... : طيب انت متأكد فيهم ؟ ولا لايكون فاضين وحضرتك متحمس وتبي تصيد بعد

..... : لا لا فيهم ,, (وحاول يتذكر ) ان شاء الله فيهم ..

..... عفس وجهه : اقول اقول جربهم بس ..

مسك ضاوي البندقية .. ولأنه يبي يبدّد شكوك بندر , بدون مايلتفت مسك البندقية وضغط الزناد بيده ,, وانطلقت منه رصاصة ,, بدون مايحدد ضاوي اتجاهها ..

وانطلقت معاها صرخه مدوية ,, وبعدها طاح وهو يهوي على الأرض وهو يمسك جمبه ويتألم ,, كل الشباب جوا عنده يفهمون شالموضوع ! الا ضاوي اللي كان واقف في مكانه يحاول يستوعب اللي قاعد يصير ..

كان نايف ينزف دم ,, ينزف عرق ,, ينزف ألم ,, وصرخات قوية حاول يحبسها ,, وقدر .. ! ماكان يرد عليهم .. كان مغمض عيونه بألم , مو قادر حتى يشوف خوفهم عليه في عيونهم مو قادر يعرف وش اللي صار ..

قدر يميز صوت عبد الملك اللي كان قريب منه , ويحركه بخوف : نايف ,, نااااااايف

فتح نايف نص عينه وهو يحاول يرفع ظهره ,, ويكتشف سبب الحرارةاللي يحس بها في جمبه ,,تلقائيا قام عبد الملك وانقض على ضاوي بكل عصبية : انت السبب ,, انت السبب

ضاوي وهو يحاول يبعد عبد الملك عنه : ماقصدت والله ماشفته

..... : وشلون ماشفته ؟ الرجال ينزف ياحمار ينزف ,, بكره عرسه .. وش سويت انت وش سوووووووييييييت ؟

قاموا بعض الشباب من عند نايف وحاولوا يفكون عبد الملك من ضاوي ,, لكن عبد الملك كان مستشيط غضب ,, وعيونه تولع شرر .. الغريب ان ضاوي ظل ساكت وماحاول يقاومه .. عبد الملك ماسكه من ياقته ويرفع راسه بقوه وينزله مره ثانيه بعنف ,,

بندر مسك عبد الملك من جهه ,, وواحد من الشباب من الجهه الثانيه ,, وابعدوه بقوه ,, خلته يرتمي على الأرض ويتنفس بكل قوّته وهو يقول بعصبية : كل هذا عشان هنوف ,, كل هذا عشانها ..

قام ضاوي من مكانه بكل تعب , وقال وهو يلقط انفاسه : قلت لك مانتبهت له ,, (وركض لنايف وجلس على ركبتينه ) نايف .. والله ماقصدت يانايف اقسم بربي ,, قوم قوم بنوديك المستشفى (وشاله مع الشباب )

رد نايف بعد لحظات ,, وهو يصارع الألم ,, ويحاول يفتح عيونه ,, ويده تمسك جمبه ,, والدم يتدفق من بين اصابعه : هنوف .. هنوف ,,

..... : وش فيها ؟

..... : لاتدري .. يتكدر ,, خاطرها ,, بكره ... عرسها ,, !

.... : صاحي انت .. ؟

..... : ايه , ودوني أي عياده قريــ ... قريبه ,, لحد .. لحد يدري ..

..... : يعني نوديك عيادة أي كلام ؟ وبكره تروح من يدينا بسبب خطأ طبي ؟

.... : صرخ بألم : مالكم شغل فيني ,, سووا اللي اقول لكم عليه

.... حاول ضاوي والبقية يقنعونه بأنه يغير رايه .. لكن الوقت مايسمح ,, يحتاج لأي عياده واقرب دكتور .. والا بيضيع من بين يديهم ..

حسوا بهالشي لما غمض نايف عيونه ,, وغاب عن الوعي ..!

صرخ بندر وهو يركض لاقرب سيارة : الحقوووووا عليه ..! بسررررررررررررررررررررعه

وكلها دقايق .. وفضى المكان منهم ..! كلهم ..!

وفي وحده من العيادات القريبة ,, والكئيبة .. صغيرة ومحيوسة ,, وبلا ترتيب .. وخاليه بعد .. !

الكل واقف برا ينتظر انه يتطمن على حالة نايف .. لكنهم للآن مالقوا ردّ ,, كانوا يخيطون جرح نايف العميق .. وهو مازال غايب عن الوعي ,, لكنهم احتاجوا لأحد يتبرع له بالدم ,, لكن مين كان له نفس الفصيلة ؟

ضاوي ..!

كان واقف وظهره للجدار,, وكل ذرة بجسمه تحس بالندم ,, قواه خايره من هول الموقف ,, ماعاد فيه حيل .. يرفع يدينه يتأملهم وهم يرتجفون ,, مو مصدق ان هذا كله من فعايل يدينه..!

عبد الملك واقف على الجدار اللي مقابله ,, ويرمي له نظرات بكل قهر

قال ضاوي بهدوء وهو يسحب سيجارته : ماني حالف لك عشان تصدقني , تظن اني ابي اضرّه ,, (ورفع صوته) تظن اني اكرهه ياعبد الملك ؟ تظن ؟ رد علي

قال وهو يعلق عيونه الكبيرة بعيون ضاوي : يمكن مازلت حاقد عليه عشانه اخذ هنوف منك

.... : هنوف ماتستاهل اني اسوي كذا بخويّي

ثارت ثايرة عبد الملك مره ثانيه ,, وبكل حنق مسك ضاوي من ياقته مره ثانيه وسنده لجدار : هنوف هذي بنت عمتي وتسواك وتسوى طوايفك .. وتستاهل أي شي يصير عشانها

ضاوي وهو يحاول يبعده عنه : ماقصدت كذا , هنوف بنت عمي برضو .. عبد الملك ابعد معد اقدر اتنفس , انا قصدي ان نايف ,, خويي ومو هنوف اللي بتفرق بيننا ..

لمحهم بندر من بعيد وجا يفكهم ,, وهو يوجه كلامه لعبد الملك : اهدا , كبرت الموضوع .. عبد الملك ابعد عن الرجال .. (ولما شاف اخوه ماستجاب له ,, دفه بقوه ) اقول لك ابعد لاتلمسه ...

وهم يتبادلون النظرات ,, وصلهم صوت الممرضة تطلب ضاوي لنقل الدم,, فقال عبد الملك بعدما هدت نبرته شوي : روح تبرع له يمكن تصلح خطأك ..

مشى ضاوي عنهم بخطوات كلها ألم ,, كلها ندم ,, وحسرة ,, وبعيونه دمعة عنيدة ,, والله مايقصد ... هذا نايف وغالي عليه .. ومايستغنى عنه ,, وش بيصير بعلاقتهم بعد هالموقف ,, حس انه بيخسر اخوياه .. بسبب هالشي ,, وبسبب اللي شافه من عبد الملك ,, ونظرات الكل له .. هالشي خلاه يغرق في بحر الندم ,, يغرق للعميق .. العميق ..

< (المشكلة .. لا صرت تقبل (ويقفون) .. كنك بقايــــــــ ـ ـ ــا ذنب ,, ماكنك (انسااااان ) .. ..!!

الجو متوتر ,, مشحون بالخوف .. هادي ..! الا من ضربات قلبهم القويّة ..

حوالي 8 شباب .. واقفين عند الغرفة بكل قلق ,, اللي يدعي ,, واللي يستغفر .. واحد منهم يصرقع اصابعه بكل انزعاج ,, والثاني متكي على الجدار ومغمض عيونه بيديه .. والثالث يدور ,, ويروح ويجي بينهم ,, وحوالينهم ..

بعد دقايق ,, انفتح باب الغرفة الأبيض .. وطلع ضاوي منه ,, وهو يتنهد بارتياح ,, والتفتوا الشباب كلهم عليه ..

فقال بعدما شاف حالتهم : تطمنوا , ان شاء الله خير

عبد الملك بلهفه : يعني بيصحى ؟

..... : ان شاء الله , نقلوا له الدم بس الدكتور قال لازم مايتحرك كثير ..

.... بندر باستغراب : وشلون وبكره عرسه ! ومايبي احد يدري باللي صار بعد ..!

ضاوي وكأن هموم الدنيا على كتفه : لاحول ولا قوة الا بالله ,, مدري اصبروا يصحى واسألوه ..

بندر : ومتى بيصحى ان شاء الله ؟

..... : مدري ,,, بس يمكن يسحبها نومه للضحى

تنهدوا كلهم بانزعاج .. وقابل عبد الملك وهو رافع رجل على رجل : واذا جاو اهله يصحونه الصبح .. وشافوا سريره فاضي .. وش بتقول لهم ياشاطر ؟

.... ضاوي وكأنه بدا يفقد اعصابه : لاتكلمني كذا ,

(قطع عليهم بندر ) : خلاص انا بتصل بام نايف واقول لها اننا سهرانين بالشقة , وداخ ونام بمكانه ,, ياما صارت عادي ,,

عبد الملك قام واقف لغرفة نايف وعطاعم ظهره وهو يقول بتنهيده طويله : قايل له لا يجي .. كني حاس بيصير له شي

..... : استغفر ربك باعبد الملك ,, استغفر ربك ..!

..... : استغفر الله ,, بس كنت حاسّ .. والله كنت حاس ..!

علشــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــانك _20_


صارت الساعه 10 ونص .. فتحت هنوف عيونها ,, ببطء..وعركتهم ,, بحركة تبين انها تبي تستوعب من اللي قدامها ..

ضحكت ولاء وقالت ويديها على خصرها : لا ياعمتي توك تصحين ؟ يقولون وراك عرس اليوم

فزت هنوف بسرعه وكأنها تتذكر وركضت للحمام ,,, فيما وقفت ولاء تضحك عليها ,,

راحت للسرير ورتبته لها ,, وصارت تدور في الغرفة تتأكد من الأغراض ..

طلعت هنوف بابتسامه كبيره وفتحت يديها من اول مادخلت الغرفة ,, وتقدمت وحضنت ولاء وهي تقول وراسها على كتف صديقتها : احلى صبااااااح وربي ,, ماكنت متوقعتك بتجين ,,

..... : وشلون ما أجي ؟ قلت بفاجئك مع ان بابا بالموت رضى ,, بس دخلت بيتكم وامك حلفت علي الا اطلع فوق واصحيك .. قلت يللا اكيد بتنبسطين لاشفتي خشتي اول شي بوجهك

ضحكت هنوف ورجعت تحضن ولاء وشكلها يضحك لأن باين وجهها كله نوم ,, ماشبعت ..

قالت ولاء بضحكة : اظاهر انك تحسبيني نايف وطايحه باحضاني كل شوي

ضربتها هنوف : حمااااااااااااااره (وبعدت عنها )

طالعت فيها ولاء دقيقتين ,, وهالمره هي اللي تقدمت وضمتها : احبك يادبه والله العظيم مو متخيله بتبعدين عني

..... : اوووووه , لويلو لاتذكريني ماني ناقصه ابدا لك بمناحه الحين

..... : ليه ؟ وبعدين تعالي ترا وجهك مو عاجبني متى نمتي امس ؟

...... : بعد الفجر

..... : إه وليه ان شاء الله ؟

...... : مدري ياولاء والله قلبي مقبوض ,, احس فيه شي بيصير

مسكتها من كتوفها : كم مره اقول لك التشاؤم هذا ابعديه عنك

..... : ولاء والله ماني مرتاحه

..... : بترتاحين ان شاء الله , لكن حركات الاحساس البايخ هذا مانبيها ,, تفاءلي

..... ابتسمت غصب عنها من ابتسامة ولاء : ان شاء الله

ضحكت ولاء بمرح ,, وجلست على طرف السرير : بنات خالاتك اخبارهم ؟

.....: تمااااااااااااااااااااام يسلمون عليج

ضحكت ولاء بقووووووة :ههههههههههههههههه تصدقين لايق عليك الشرقاوي

..... : والله كلامهم حلو , بس انتي تقهرين ماتتكلمين كذا

..... : وش اسوي يعني صح ماما شرقاويه وتتكلم شرقاوي شوي , بس حتى لو رحنا نزور خالاتي مانقعد كثير عندهم , تدرين لا تكلمت عندهم كذا يهزأوني يقولون لي تحبين ابوك اكثر من امك

..... : ههههههههههههه

..... : وشسوي والله تعودت

.....: انزين انا ابي هدية عرسي تتكلمين لي بالشرقاوي اليوم ,, من زمااااان ماسمعتج تتكلمين كذا

..... : عشانج بس ..! ماعندي غير هنوف وحده

ضحكوا سوا ,, فجأه قامت هنوف من مكانها وشبكت يدينها ببعض بحركه مفاجئه تضحّك : يمه يمه خاااااااايفه مابي مابي

ولاء ترفع حواجبها بخبث وتنزلهم : ليه خايفه هي بس كوشه ومسكة يد وبعدين تمشين معاه وتركبين السياره بعدين طياره بعدين شهر عسل بعدين هذاك الشي (وضحكت )

طبت هنوف على ولاء : لا لا لا وجععععععع لاتوتريني زياده

ولاء وهي تضحك وتحاول تبعد هنوف عنها : يووووه عاد انتي تقولين نايف جريء الله يعينك

..... : حماره اذا جايه تنرفزيني روحي بيتكم مابغاك

..... بوزت ولاء : اهون عليج وانا تاركه اهلي في البيت , وسفهت اخواني مالعبت معاهم ,, عشان اقعد ويّاج اليوم كله ,, واروح ويّاج المشغل , صج منتي كفو

ضحكت هنوف وقالت وهي ترجع شعرها ورا اذانها : لا والله ماتهونين , تدرين بنات خالاتي كلهم غيرانين منك يقولون وشمعنى هي بتاخذينها معاك للمشغل ,, وناديه اللي مفروض هي تعتبر اخت زوجك ماراحت معاك

قالت ولاء بثقة وهي ترجع شعرها الطويل اللي رابطته ذيل حصان لورا : مو مشكلتي اذا كنتي تحبيني اكثر منهم

(في هذي اللحظه دخل اصيل الغرفه )

ولاء بميانه : ذا الولد مايتوب ,, وش عندك تفتح الباب كذا افرض البنت تبدل , استح على وجهك استح

اصيل قطب حواجبه وقال وهو يحك راسه : وانتي ان شاء الله متى بتتزوجين ونرتاح منك ؟ تراك ابلشتينا كل يوم مطيّحه عندنا , يقولون الظهر مابعد اذن بسم الله ,,

..... : اجي عشانك بس وش اسوي اذا انت ماتحس وسافهني

ضحكت هنوف ,, لكنها حزنت بداخلها على عبارة اصيل ,, (متى بتتزوجين ) ,, ياترى بيجي اليوم هذا ولا لا ؟

وشوي دخلت ريماس

قالت ببراءه وهي تطالع ولاء : انتي هنا ؟

..... : لاحووووول ,,, وش فيكم علي والله اني ماجي هنا كثير

ردت ريماس : لا بس ليه ماجبتي ياسر وناصر معاك العب معاهم

.... ابتسمت : معليه حبيبتي ان شاء الله مره ثانيه

طالعتهم ريماس ثنتينهم ,, وقالت وهي ماسكه الباب : انتي بعد بتتزوجين مع هنوف اليوم ؟

ضحكوا كلهم الا هي ,, ماهي فاهمه شالموضوع ,, دفت هنوف اصيل وريماس وقفلت الباب وهي تضحك ..

قالت ولاء وهي تشبك اصابعها : جاني بشاركج في نايف ماعندي مانع

طلعت هنوف لسانها : لوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو تمووووووووووتين , نايف حقي انا بس ..

رفعت ولاء يديها باستسلام : بسم الله لاتضربيني ,, وبعدين لاتخافين ,, انا قلت لج مابي اصير سيدة ولاء هي هي هي ,, بيظلون يكتبون اسمي على بطاقات الزواج : العانسة/ ولاء .... المحترمة

ضحكت هنوف من قلبها ,, لكنها ضربت ولاء على كتفها ,, وقالت وهي ماده البوز : لاتفاولين ياحماره ,, عرسك على يدي ان شاء الله

اشرت ولاء بيدها على فم هنوف : لاتفتحين الموضوع ! بليز .. !

غيرت هنوف الموضوع علطول .. عشان مايضيق خلقهم ثنتينهم ..


وراحت عند سريرها .. وسحبت من تحته الصوره .. ومدتها لولاء ..

ابتسمت ولاء وهي تشوف الصورة : مازالت عندج ؟

........ : ماستغنى عنها اصلا , اقلبيها

..... قلبتها ولاء ,, وكانت هنوف ملزقه ورا الصوره ,, الصوره الثانيه اللي صوروها في بيت خالهم ,, وطالعه حركة رووووعه ..

ولاء بتمعن : خطيييييييييييييييييييرة , وين هذا بيت خالكم ؟

...... : ايه (وتنهدت) ياحسايف بس

قالت ولاء وهي ترجع ظهرها لورا الكرسي لما شافت هنوف محبطة : داريه تفكرين بخالج , بس لاتعطين الموضوع اهميه , والله مو وقته

...... : ولاء .. يمكن احنا كنا صغار ,, ومادرينا الا متأخر ,, بس كلنا حز هالشي في نفوسنا , يعني تخيلي ... كان توه متزوج وشرا هالبيت .. وسكنوا معاه امي طيبة وخالي راشد ,, وكان هو صغير بعد , تخيلي ياولاء قسوة قلبه ,, يوم طلعوا لمشوار غير قفل الباب .. يعني طردة محترمة .. زوجته اضعفت شخصيته .. خلته يطرد اهله من بيته ,, مو بس اهله .. امه ياناس امه .. !

قاطعتها ولاء : خلاص شي صار وانتهى ,, مو قلنا مانبي نتكلم بمواضيع زي كذا في هذا اليوم ؟ بعدين طلعي حرتج من خالج وقولي لي كل شي .. مو الحين ,, انزين ؟

سكتت هنوف شوي ,, ثم ابتسمت ,,

وجلسوا يتفقون ويجهزون صار العصر واستأذنت ولاء تروح تتجهز وترجع لها عشان يروحون المشغل سوا ,,

في بيت ابو نايف ,, مرت اعتدال على غرفة ولدها ,, ماسمعت حسه هالفترة ,, ! غريبة مفروض يكون متحمس ويصحى ويدور في البيت ,, كعادته اذا توتّر .. !

طقت الباب ,, وسمعته يناديها .. فدخلت

شافته منسدح على السرير بثوبه ,, ووجهه شااااحب وتعبان

...... : بسم الله عليك ياولدي شفيك ؟

ابتسم وهو يرفع ظهره من على السرير : ابد ! مافيني شي .. ليه شكلي تعبان ؟

قربت امه منه ومسكت جبهته : كأن حرارتك مرتفعه شوي

ابتسم نايف وهو يقوم : لا توسوسين يمه ,, مافيني شي ,, بس مانمت زين امس .. افكر باليوم ..!

تنهدت اعتدال : الله يوفقكم ياولدي ويسعدكم ,, مع اني ماني مطمنه .. انزين نام لك شوي قبل المغرب

..... : لا يمه صاحيه وشو انام ,, مابيجيني نوم اصلا .. وبعدين مافيه وقت ..

..... : ثيابك وكل شي جاهز ؟ تراني شيّكت على كل شي ؟

..... : ايه تسلمين يمه ,, انا بقوم أتأكد ..

وانتظر امه تطلع من الغرفة ,, عشان يقوم من على السرير .. بكل صعوبة .. مسك جمبه بألم .. ومشى بكل بطء .. مسك جواله واتصل على عبد الملك , وأكّد له الثاني ان كل شي تمام ,, وانه هو والشباب بيهتمون فيه ,, وبيغطون عنه .. واحد يوديه للفندق ,, والثاني يرجعه ,, كل واحد يرتب له شي ,, شكره نايف وسكر.. ورجع يستلقي على السرير وهو يمسك جمبه ,, ويتذكر احداث الفجر .. فعلا كان غبي ليه يصر ويطلع معاهم والوقت مايناسب .. هل بيقدر يخبي اصابته عن هنوف ,, ؟ لا طبعا وش هالفكره البايخه ,, اكيد بتشوف الخياطه وبتعرف .. وتسأل بعد .. هذا اذا كان مانتبهت لوجهه ولمشيته البطيئة .. قام مره ثانيه عند المراية وابتسم ,, بعدين ضحك .. بعدين اخذ نفس .. وسوى حركات مختلفة في وجهه .. لكن ملامح التعب بانت عليها كلها , ولا قناع قدر يخبي هالشي

انقهر ,, ! مو قادر يسوي شي ! من الصبح وصورة ضاوي تروح وتجي في باله .. والجوال يدق باسمه كل شوي .. لكن نايف مو قادر يرد عليه .. الوقت الضيق اللي حصل فيه الموقف ماسمح لأي احد يبرر .. نايف يوم صحى مالقى غير وجه عبد الملك وبندر بوجهه ,, وتعبه كان مسيطر عليه ,, مو فاهم شي ..! اخر شي يذكره .. انه كان شايف البندقية بيد ضاوي .. ,, وبعدها ماقدر حتى يرفع عيونه ..

...... : كيف المعنويات ؟

التفت نايف بهدوء لمصدر الصوت ,, وين ماكانت نادية واقفه عند الباب ,, شافت وجهه غريب فقالت وهي تأشر على الباب : كان مفتوح ,, فدخلت

ضحك نايف : تعالي ,

قربت له ناديه وقالت وهي تحط عيونها بعيونه : وش فيك ؟

..... ماقدر يكذب , هذي نادية مو أي وحده : تعبان ياناديه ,, تعبــــــــــــــــــــاااااااان

..... : يؤ بسم الله عليك , كل هذا من هنوف

ضحك غصب عنه : لا , شي ثاني ..

..... : قول

..... : شي مايستاهل ,, لاتشيلين هم , بس سوء تقاهم مع واحد من الشباب (وطول الوقت وهو يبعد يده عن جمبه عشان ماتحس بشي .. )

..... : بجد نايف قول وش فيك , (وسكتت شوي ثم قالت) اها بس بس عرفت , لاتقول لي سالفة ضاوي خويك مدري عذبه بنت عمتي ..ترا من ذاك اليوم وانا مو فاهمه شي , ولا فاهمه وش سووا لك .. شكلهم جرحوك بشي .. ولا ؟


.....اعتفس وجهه : بنت عمتك هذي جرح ,, وضاوي جرح ثااااااني ..

..... : نايف شوف ..! بصراحه انا تعبت منك ,, تكلم زي الناس ,, يعني تقول لي الغاز وتخليني افكر واشيل همك طول الوقت ,, والشيطان يلعب بعقلي ,,

قاطعها نايف : هههههههههههه لاتكبرين الموضوع , بس هم مضيقين خلقي ,, عندك نكته تقولينها وتخليني اضحك ؟ يمكن توسعين صدري شوي ؟

ضحكت وقالت وهي تراقب تحركاته : فيه واحد كان واقف وجت وحده تركض وصدمت فيه وطاحوا على المرجيحه سوا هه هه هه بايخه ماتضحك

ضحك نايف بسخريه : ليتني ماقلت لك , اتوقع هالسالفه بتقولينها لعيالك ولعيالي بعد

ضحكت ناديه بخبث : وووالله الأخ قام يتكلم بعياله معناها وده يجيه عيال منها

ميل شفته : طبعا وشرايك يعني , هنوف هذي

قربت ناديه : وجهك يقول لي .. انك شاك باحساس هنوف ناحيتك

..... : الله يعافيك لاتقرين وجهي , مايمديني اخبي أي شي عنك , وانا بصراحه مابي اقول ,, تعرفين اللي يقول لك : خلها بالقلب تجرح ,, ولا تطلع وتفضح

..... : نايف تراك من جد خوفتني

ابتسم نايف : تدرين اني اذا مابغيت اقول اللي بقلبي ما أقوله ,, ندّو لاتضغطين علي ,, كفايه انا متوتر ..

ضاقت نادية .. ونزلت راسها لتحت : مو قصدي اوتّرك والله .. كان قصدي اساعدك ,, ويمكن اقدر اخفف عنك ,, (وقامت من الكرسي واقفه ) بس خلاص بخليك على راحتك

..... وقف نايف بصعوبة , وقدر يمسكها من ذراعها ,, والتفتت له .. شافت بعيونه نظرة اعتذار واسى ,, قال وهو يمسك جمبه غصب عنه : لاتزعلين نادية .. مارح تفهميني لو قلت لك ..

سكتت نادية ,, لكن نايف راقب عيونها وشاف نظرة الاصرار فيها , فقال بلهجه آمره : أنا أعرف هذي النظرة , وش ناوية عليه يانادية ؟

..... : ناوية .. بالغصب بالطيب .. اعرف وش فيك , لو انت ماقلت .. انا ..

قاطعها نايف : بتسألين عذبه ؟ صح

بثقه وعناد : واذا قدرت ,, ضاوي بعد

..... : ناديه اعقلي

.... : لأ ,, محد يجرحك يانايف (ولما شافته ماسك جمبه تركته وراحت للثلاجه صبت له كاس مويه ومدته له ) خذ شكل كليتك توجعك

علطول اخذه منها وشربه دفعه وحده ,, وكأنه بيدفع الألم بالموية : نادية .. محد يجاريك بطيبتك وحنانك (وضحك بمزحه) الا هنوف يمكن ,, بس اعرفك لو تحطين براسك شي .. تسوينه .. اتركي عذبه بحالها لاتأذينها

..... : هذا اللي بيضيعك , انك تهتم بمشاعر ناس ماعمرهم اهتموا بمشاعرك , اذا انا طيّبه يانايف ,, فاللي عندي بعض مماعندك , اذا انت مو راضي تقول لي وماهمك نفسك , انا بعرف بنفسي , واذا انت راضي انك تنجرح فأنا ما أرضى

.... : والحين شلون . ,, يعني تتهاوشين مع بنت عمتك عشاني ؟

..... : عشـانك بس .. !

طلعت ناديه عنه ,, وتركته في افكاره ,, مجروح ,, مقهور .. تعباااااااااااااان ..

الساعه 10

كانت عذبة تتمخطر في قاعة الفندق الواسعة والفخمة .. بفستانها المشجر الطويل وتسريحتها المرفوعة ومكياجها اللماع .. فررررحانه باللي سوته بنايف اليوم !

وروعه جالسه على احدى الكراسي ,, بفستانها الوردي المشكوك ,, وترتسم على فمها ابتسامة روعه ..!

والصوت العالي يصدح في القاعه .. انت بحري وانا اليم ,, يقولون اللي يقولون .. انا بحبك متيّم ,, خلي الحساد يموتون .. انت بحري وانا اليم

عذبه لوت شفايفها وجلست عند اختها : خل الحساد يموتون , على ايش يحسدون استغفر الله ياربي ..

روعه بعد ماطلعت من سرحانها : وش تقولين ؟
..... : اقووووول بقوم ارقص

..... : خلاص عاد اثقلي مو كل اغني تقومين تنقزين عليها

..... : اووووووه انتي بعد ! خليك جالسه متنكده احسن

ابتسمت : طبعا بجلس وشرايك يعني بقوم ؟ (وتأشر على رجلها ) ..

سكتت عذبة ومشت عنها ,, اما روعه رجعت تمسح الصاله بنظراتها .. تدور على نادية .. ماشافتها من جات القاعه ,, ودها تقوم طبعا وتدورها .. لكنها ماتقدر ..

ضحكت لما شافت ريهام واسيل يسولفون مع مجموعة من البنات .. ويعلقون بكل مرح .. وكلها ثواني ورجعت تدخل في سرحانها من جديد ..

...... : الظاهر اليوم انا ويّاك متفقين نلبس هاللون ..

التفتت روعه وضحكت , فقالت ولاء بمرح : شكلي جبتك من آآآآآآخر الدنيا

ضحكت روعه : لا بس سرحت شويييييه

.... نزلت ولاء لمستواها وسلمت عليها بحراره ,, وسحبت كرسي وجلست جمبها : وينك ليه ماجلستي على نفس الطاولة معانا ؟ تعالي وناسة والله

انحرجت روعه لأنها كانت جالسه مع عذبه وامها ,, وطبعا عذبه هي اللي تتحكم في كل شي ..!

ابتسمت ولاء وغيرت الموضوع ,, لما فهمت ان عذبة مو طايقتهم .. فقالت روعه وهي مستحية : ولاء ممكن اكلف عليك بشي ؟

..... : انتي تامريني

.... : مايامر عليك عدو تسلمين ,, بس بغيت نادية ضروووووري , لو شفتيها عادي تقولين لها اني ابي اكلمها

..... ضحكت ولاء : بس كذا , ابشششششششري

...... : تسلمين ,, وعلى فكره مع ان فستانك يشبه فستاني شويه ,, بس طالع احلى عليك ..

..... : لا لا والله حتى عليك حلو

..... ابتسمت وهي تطالع فستان ولاء الوردي والمشكوك بفصوص فضية جهة الصدر : بس حلو مع مشيتك وشعرك المرفوع ,, معطيك أناقه وسحر مو طبيعي

وردت خدود ولاء وقالت وهي تقوم : اجل ادور لك ناديه

..... ضحكت : ياحبيلك .. استحيتي ؟

... ضحكت ولاء ومشت عنها وهي تهز راسها .. وقابلت عذبه في طريقها وسلمت عليها الثانيه ببرود

عذبه : تصدقين يشبه فستان روعة اختي ,, بس هي حقها أحلى , احس حقك يعني لاتزعلين ,, بس (وعفست وجهها) مدري مدري بس فستان روعه احلى

.... : يااااحبيلها اختك والله هي اللي تحلي لبسها , اصلا لو كانت لابسه فستان سماوي مشجر بتركواز وفستقي والوان مال امها دخل .. بيطلع يجنننن عليها ماشاء الله (وضحكت وراحت )

اما عذبه انقهرت لانها فهمت ان ولاء تقصدها هي ,, وتقصد فستانها

كانوا البنات يترددون على غرفة هنوف كل شوي ... يتطمنون عليها ويشوفون وش اخبارها ..

طقت ولاء الباب ودخلت بابتسامة .. فقالت ام اصيل(اسماء) اللي كانت واقفه عند الباب : تعالي ياباربي

ضحك الكل .. اما ولاء علطول التفتت للمراية : ليه لهالدرجة شكلي بلاستيك ؟

اسماء : هههههههههههههههههههههه لا بس شكلك كنك عروسه مع هالفستان الطويل وشعرك الاسود المرفوع .. ومكياجك الخفيف

انحرجت ولاء وشبكت يدينها ببعض : ولو , محد يتعدى هنوف اليوم .. (وترفع عيونها لهنوف )

نادية وهي تمسك فستانها الذهبي والمشكوك بدانتيلات من نفس اللون : وانا ؟

..... : حتى انتي ..

اسيل وقفت ودارت بفستانها الأحمر القصير : انا انا

..... : اقول بلا عرض ازياء خلوكم عاقلين مثل ريهام بسم الله عليها

ضحكت ريهام وهي تطالع فستانها البيج المطرز بالأسود .. ومعطيها فخامة ..

قالت اسيل بنص عين وهي تناظر ريهام : والله مو عقل بس منهبله لأن الدور جاي عليها بعد اسبوعين .. وقاعده تتخيل الموقف

ريهام : سخيفه

هنوف وهي تتنهد : اقوووووول برا كلكم مو ناقصتكم

ام اصيل : يللا بنات ازعجتوها انزلوا تحت

اسيل وهي تمشي : بسم الله عليها شكلها زعلانه ماهي رايقه لأحد غير نيّوف

وطلعت بسرعه قبل لاتشوف ردة فعل هنوف ,, ولحقوها البنات .. بقى ام اصيل وام نايف قامت بتطلع

ام نايف : اقول ياأسماء شكلي احرجت البنت من الصبح وانا اطالع فيها واقول لها يابخت ولدي فيك

.اعتدال : ايه والله البنت ماتت حر قومي اطلعي وياهم انتي بعد ,, يلله ,, يلله

ضحكت وقامت

برا ,, في مكان قريب من الفندق ,, كانت الفولفو تمشي في الشارع المزحوم ,, يحركها عبد الملك بملل .. ونايف جمبه بالبشت ,, اما بندر قاعد ورا

نايف بتعب : يعني لمتى بتظل زعلان مني

..... : ......

رجع نايف يلتفت على بندر : اخوك هذا اكرهه اذا زعل , محد يقدر يراضيه

عبد الملك تكلم بدون مايلتفت : ليه تعاندني ,, وتجادلني ,, ماتبي مصلحتك لا تفاصلني .. سو اللي نقول لك عليه

بندر : عبد الملك معه حق يانايف .. الحين كم مره حرصنا عليك ماتتحرك من سريرك ,, وانت من صحيت وانت تدور وتمشي

..... : وش اسوي يعني قلقان مو عارف اوقف في مكان واحد .. مرتبك , تبوني اجلس على السرير طول اليوم ,, اكيد اهلي بيحسون بشي ..

عبد الملك يرجع يلتفت بعتاب : مالنا دخل ,, قلنا لك الجرح مالتئم ,, ومايصلح تتحرك كثير .. بس ماتلتزم ,,

بندر وهو يقدم راسه بينهم : واذا صار شي لاسمح الله وابوك وعمتي اعتدال درت , والله احنا بنروح فيها ,, كله من زود وفانا لك ,, وانت بتخربها وبتودينا بداهيه ,, وتستغبي مسوي فيها قوي

سكت نايف ومارد , فرجع بندر يكمل كلامه : نوصل الفندق الحين ,, وتمشي بشويش للغرفة فوق وتقعد بمكانك .. ماتتحرك

التفت له نايف : لا والله ؟ والسواة الحين , امي قالت انهم بيفاجأون البنت ويبوني ادخل اصور معاها ,, وانت تقول اطلع فوق ولاتتحرك ؟

...... : مارح تموت البنت لو مادخلت .. اصلا مو من عادتنا يدخل المعرس , خلاص بتشوفها هنوف مارح تطير

..... بعناد : آسف , اذا دخلتي القاعه وجلستي على الكوشة بتفرح هنوف ,, رح ادخل ,, ويصير اللي يصير ,,

..... : لا والله ! حلوه ذي , وشرايك ترقص بعد معاها عشان تطيح عليهم وتاخذ البنت معاك ع المستشفى علطول ؟ وبدال ماتفرحها تبكيها

..... بسخرية : فكرة حلوة

عبد الملك وهو يمد ذراعه على الدركسون بقهر خفيف : بندر لاتتعب نفسك , خله بكيفه .. هذا اللي يسمونه حب ياولد خالتي ؟

نايف وهو يطالع عبد الملك بنظرات غريبة مافهمها : اجل وشهو اللي مغيرك علينا ؟ غيره

..... : اقول انزل بس .. وصلنا ..

نزلوا كلهم ,, ودخلوا للفندق ..

في هالوقت .. كانت نادية واقفة تكلم روعة .. ومو سامعين بعض من الصوت العالي ,, قربت نادية راسها من روعه : قولي

..... : نادية , تقدرين تودين هالورقة لهنوف

.... استغربت : ليه وشفيها ؟ الحين ؟

..... : لا لا لا , بس اذا تعرفين شنطتها الي بتسافر فيها ,, حطيها هناك ,, امانه نادية ضروري

..... : اذا ضروري اعطيها الحين ؟

..... : لا تكفين ,, بس حطيها وهي اكيد بتشوفها قريب , او تدرين ,, اذا قدرتي عطيها نايف , أي واحد منهم عادي

حست نادية ان الموضوع فيه انه : روعه فيه شي ؟

.... : لا, بس اعطيها

ابتسمت نادية : مارح افتحها لاتخافين .. الحين بوديها

ابتسمت روعه بارتياح وشكرتها

وراحت نادية وقلبها يحسسها فيه شي بهالورقة

على طاري قلبها .. سالم في البيت .. ماسك راسه بألم .. وامه جمبه تهديه وتهمز له راسه .. بس مافي فايده .. الألم أقوى واكبر .. مو راضي يتصل في نادية .. مو راضي يخليها تعاني معاه .. اليوم عرس اخوها ,, مارح تتنكد يعني مارح تتنكد ..!

مر الوقت ,, وبكل خوف انزفت هنوف .. بفستانها الابيض الطويل ,, والمشكوك هالمره جهة الذيل ,, شعرها مرفوعة منه خصل عن وجهها .. وبمكياجها الوردي ,, اللي كان جمالها طاغي عليه .. كانت فعلا سيدة الحفل..

مارح اقدر اوصف لكم شعورها .. وصلت للكرسي وكانت وراه لوحة كبيرة ,, روعه .. معبرة بكل معنى الكلمة .. خلت دموع هنوف تقرب .. بس هي سحبتها .. ومسكت نفسها .. وجلست ..

كلها دقايق .. شافت الحريم يتغطون ,, اشياء سودا تتطاير قدام عيونها .. والأنوار تتجه للباب .. وشوي .. دخل منه نايف .. وهنوف كان بيطلع قلبها من مكانه ..

كان يحس بالألم يزيد وهو يمشي .. ! لأ مو وقته ..! ابد مو وقته ..!

وصل والناس يصارخون ,, وتحديدا بنات خالاتها وصديقاتها .. اما هي ظلت منصدمة ,, بس ابتسمت لما شافته يقرب وابتسامته تزيد ,, وضحك ع اللوحة وراها .. مد يده صافحها وجلس جمبها ..

الحين ! دخل راشد ووراه اصيل .. بكامل كشختهم .. كان راشد محط انظار البنات .. لأن فعلا فيه شي يجذب .. وحتى اصيل على رغم صغر سنه .. كان مبين انه ماخذ ملامح من هنوف ,, بس على صلابة .. وهالشي محليه زيادة ..

غصب عنها هنوف دمعت لما شافت خالها .. هو ضد هالمبادئ ومادخل القاعه حتى في عرسه هو ,, بس الحين دخل .. كله عشانها بس .. كله عشانهم هم بس ..

تقدم ووقف جمبهم .. وسلم على هنوف اللي كانت شوي وتحضنه بس مسكت نفسها : خالي احلى هدية وربي احلى هدية .. (واشرت بعيونها على وراها )

ضحك راشد وهو يسلم على نايف .. ووقف يتصور معاهم ومع اصيل .. وشوي ,, استغلت الاغنية بكل حمااس .. وكانت ياحيّ .. لحربي العامري ..

اصيل ماسك نفسه ,, وده يرقص , يحب هالأغنية .. بس مستحي .. حست فيه ناديه وضحكت .. اما راشد وقف بثقل وماتحركت ابتسامته من مكانها

تقدمت اسماء .. ورقصت بخفيف .. وقربت لأصيل تتحرك قدامه .. اصيل لف شماغه .. وفللللللها ..

ضحك لما سمع القاعه امتلت بالصراخ .. والتصفيق ,, رقصه بالاماراتي يجنن ..

الطاوله اللي كانوا قاعدين عليها البنات .. كانت ورا الكوشه بشوي .. يعني مايبانون البنات كثير , بعدين وش يبي نايف فيهم وعنده هنوف ؟

قامت اسيل وهي متلثمه ,, ترقص ... وقامت ريهام معاها .. وعذبه من الجهه الثانيه ..

نايف نزل راسه يقال له مستحي .. هالبنات مايعقلون ,,

اما هنوف كانت تتوعدهم بعيونها وهي تضحك , طيبه بكبرها قامت ترقص بعصاتها ,, وهي تواجه اصيل ويرقصون سوا .. كانوا تقريبا نفس الطول .. شي مضحك وحلو بنفس الوقت ..

هدا الجو شوي ,, سلمى كانت معزومه ع العرس ,, لأن طيبة ماحبت ان طلاقها براشد يأثر على ناديه وسالم , ويأثر عليهم كلامهم

راشد مايدري بهالشي ,, لكن سلمى كانت تدري وتشوفه وهو يبتسم ,, وبقلبها (شوية ) قهر ..!

كانت الطاوله اللي قدامها ,, بنات .. تقريبا بعمرها يمكن او اصغر شوي .. واصواتهم مسموعه لانها كانت قريبة لهم ..

..... : ياويلي عليه هالمملوح يجنننننننننن . وش يصير لها خالها ؟

..... : ايه , ياربي كم عمره , وش اسمه ؟ اعزب ؟ متزوج ؟ وش يشتغل ؟

..... : هههههههههههههه وش فيك

ترد عذبة : يقربون لنا ذول .. هذا خالها راشد ,, شفتوا اللوحه اللي على الكوشة ؟

يلتفتون البنات على اللوحة اللي كانت مرسومة بروعه ,, نفس الصورة لهم وهم صغار , مكبّرة .. بس بقلم رصاص . ! بقلم راشد ..

.... : ايه وش فيها ؟

.... : هو اللي راسمها لهم , هدية يعني

ذابت وحده من البنت : وه وه رسام بعد ! ماتحمل خلااااص , انزين قولي لنا متزوج ولا لا؟

.... : مطلق ,, يقولون زوجته بقرة .. ماتسنع شي

..... : والله لو انا هذا زوجي وانا مو سنعه اتسنع عشااااانه بس ..

..... : تعرفينها انتي ؟

....عذبه بعد تفكير : اممممم , شفتها كم مرة , بس شكلها جد بااااااردة وماتهتم لأحد

..... : مالومه اذا طفش وطلقها ,, اهم شي المشاعر ,, ودام هذا رسااااااام شكله عنده مشاعر بالهبل .. اقول مو ناوي يتزوج ويخطبوني له

عذبه بقهر : وش تبييين انتي ؟ اصلا انا هذا الشي (تأشر على نايف ) راح من يدي .. مارح افوت هذا (تقصد راشد) يعني لاتفكرييييين ياماما , حقي انا وبس

.... عفست وجهها : انزين طليقته الهبله هذي جايه اليوم ؟ شفتيها ؟ ورينا اياها

أيدوا البنات الفكره ,, والتفتت لما حست بوحده تنغزها : نعم ؟

كشفت سلمى غطاتها وقالت بدون اهتمام : انا طليقته الهبله , تبونه خذوه (ورجعت تتغطى لما شافت نايف وراشد بيطلعون )

انحرجوا البنات لانهم تكلموا قدامها ,, بس هي شكلها مو مهتمه ..

..... : مبروك هنوف ..!

نزلت هنوف راسها وردت بصوت مبحوح : الله يبارك فيك .. وانت بعد .. مبروك ..

ابتسم نايف وسكر باب الغرفة .. ولما ماقدر يتحمل الألم .. جلس على السرير ..

هالحركه حست بها هنوف .. فسألته باهتمام : نايف فيك شي ؟

...... : لا بس مانمت زين , بدلي ملابسك لانتأخر على الطيارة ..

سكتت هنوف ودخلت تبدل .. هالانسان غريب اليوم ,, كان يوجه لها نظرات اعجاب طول الوقت .. لكنه ماتكلم .. كلامه بسيط وشوي .. ! شكله جد تعبان ..

سلموا على الكل وانطلقوا للمطار ,, مع ان ماكان ودهم يسافرون بدري ,, بس الله يهدي ابو نايف شكله حجز لهم وبس ..

في الطيارة .. بعد الاقلاع بساعه .. كانت هنوف جالسه عند النافذة .. تتأمل نفس المشده بطفش ,, نايف نايم مثل الطفل ,, وكل دقيقتين .. يطيح راسه على كتفها ,, صح كانت منحرجه ,, لكنها ماحركت راسه .. رحمته مررره شكله تعبان ,, حست بحرارة راسه ,, وخافت لايكون مريض,, لكنها برضو ماقدرت تصحيه

مرت ساعه ثانيه .. كانت تحسبها هنوف .. ! صحى بعدها نايف وطلب له ولها قهوه .. لكنه ظل ساكت ماتكلم .. وهو نايم حلم بضاوي يضحك بوجهه .. وهنوف تطالعه بنظرات غريبة ..

انتظرته هنوف يتكلم , لكنها انتظرت كثير , فنادته بقلق : نايف

.... : همممم؟

استغربت هنوف مو من عادته يرد بهالبرود : انت تعبان ؟

..... : لا , حد قال لك اني تعبان ؟

..... انحرجت : لا , بس شكل حرارتك مرتفعة

التفت لها : وشلون عرفتي ؟ لمستيني ؟ ماظن .. شكلك ودك تقومين من جمبي اصلا

استغربت هنوف ,, لكن كردة فعل طبيعية مدت يدها لجبهته : مارح ارد عليك , بس هذي مو حراره ؟

ظلت عيون نايف متعلقه بعيونها ,, لين نزلت يدها بكل حيا : اليوم منت طبيعي ..!

لف للجهه الثانيه : مافيني شي ,, بس كابوس نكد علي

..... : ......

...... : قبل ماتسألين بقول لك , سبب هالكابوس ,, الأخ ضاوي , ولد عمك ..

...... : وانا وشدخلني ليه تطالعني ليه كذا ؟

.... : لاترفعين صوتك , احنا بطيارة

سكتت هنوف وحست بضيقة .. اول مره يكلمها نايف كذا ..

لفت عنه ورجعت تطالع النافذة .. ومشى الوقت بهدوء قاهر .. ! نايف ينام ويرجع يقوم .. واذا قام ساكت .. ! لين وصلوا كندا .. ونزلوا بنفس الهدوء .. ودخلوا الغرفة بنفس الهدوء ..!

نايف : قولي شي ..!

هنوف وهي تلم شعرها : ليه ؟ عشان تفشلني وتصرخ بوجهي ؟

سكت نايف وقال ويده تمسك جمبه .. لأن الألم يزيد : مو ذنبي ياهنوف , هذا غلطك انتي ..

هنوف وهي تبعد : نايف ماني فاهمه شي , تكلم بوضوح

قرب منها نايف وكل ملامح العصبية بوجهه : اقول غلطك انتي ,

بعدت زياده ,, وجا نايف بيقرب زياده لكنه مانتبه للتسريحة .. اللي ضرب طرفها في جمبه .. وطاح على الارض يمسك جمبه مره ثانيه ..

خافت هنوف وقربت بعفوية : نايف تعورت

..... : ابعدي , مافيني شي

انجرحت هنوف وبعدت على وراها , والدموع تملي عينها ,, ماكان يبيها تعرف انه ضعيف الحين ,, مايبغى ..

وقفت في مكانها ,, تشوفه يرفع نفسه بكل تعب وهو يزفر بألم ,, اخيرا لما وقف على رجوله ,, قال وهو يقرب لها مره ثانيه : اتحمل كل اللي يجيني عشانك ,, عشانك بس .. مشكله ماتفهمين .. لو اجلس احلف لك للصبح ماترضين , مايعجبك , مايملي عينك غيره هو واشكاله ..

..... : ......

...... : كنا اخويا ياهنوف , كنا اخويا ..

.... قالت والدموع تمشي بغزاره على وجهها : نايف بسم الله عليك فيك شي ؟

مارد ,, ووقفت تتأمله مره ثانيه ,, وهو يصارع نفسه عشان يتكلم

كان يحس بشي حار يسيل من جمبه ويتدفق .. وتتدفق معاه كل طاقته ,, معد قدر يتكلم ,, فصار يناديها بصوت مبحوح : هنوف ..

قربت منه , ومابعد انتبهت لبقعة الدم اللي تكبر وتزيد في بلوزته .. لما شافته جالس على ركبتينه .. جلست في الأرض جمبه ,, وقالت بكل ألم بان على وجهها : لاتعذبني يانايف , كلامك يعذبني مع اني مو فاهمته ,, قول وش عندك , قول انا بإيش مزعلتك .. قول اذ.. وسكتت لما فتحت فمها بذهول .. وهي تنتبه للدم أخيرا .. مصدر الألم كله .. او نصه على الأقل ! مامداها تتكلم او تسأل . الا وتشوف ملامح وجهه القاسية والمكفهره , تحولت لملامح طفل مكسور ,, بريء .. مسكها من بلوزتها وشدها بحركة تبين انه مقهور : ليه ياهنوف .. ليه تحبينه هو ماتحبيني انا .. ليه ليه ليييييييييييه ؟

ظلت هنوف مصدومه بمكانها وترجف .. توها بتنطق .. الا فقد نايف وعيه وغاب.. وطاح ينزف بحضنها ..!


عشـــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــانك _21_

في المستشفى .. وبعد ماأعادوا خياطة جرحه .. كانت هنوف جالسه على كرسي جلدي بارد يصدر اصوات مزعجة كلما تحركت .. بس كان اهم شي انه قريب من السرير .. قريب من نايف .. وحالتها حاله من 5 ساعات .. كانت خايفه .. خايفه تفقدة ,, بس الحمد لله عدت على خير .. دخل الطبيب ومانتبهت .. لما سمعت حسه رفعت طرحتها وتحجبت ..

انحرج الدكتور واعتذر .. لكنه طلب يكلمها ,, لما شافها خايفه على نايف حيل .. سحب كرسي ثاني وجلس بعيد شوي ,, وبدا يطمنها ويسألها بهدوء : I am sorry we have to know what happened to him?

..... : I am afraid I don’t know, we just got married

.... : aha, do you mean that you think something happened to him befor tonight?

.... : I think so

..... : you ara right , some body shooted him recently , but don’t woory every thing is ok . you just have to ask him when he wakes up

... خافت هنوف .. ماتوقعت هالشي يصير في الواقع ,, اما الدكتور استأذن وطلع ,, رجعت هنوف تقرب من نايف وتلمسه .. عشان كذا ماكان طبيعي .! عشان كذا تعبان .. بس مين اللي سوى فيه كذا .. مييين ؟ وايش معنى الكلام اللي قاله لي ؟

دمعت عيونها من القهر .. تحبه بس تبي تعرف ليه قسى عليها .. وتبي تلقى اجوبة لكل اسألتها ..

شكله يكسر الخاطر ..! ينرحم .. وكنه تارك الدنيا كلها .. وناسي العالم والناس .. وداخل بدنيا ثانية ..

مدت يدها لشعره .. كان ناعم وطايح شوي على وجهه , غصب عنها حركت يدها على وجهه .. بكل حذر . عشان مايقوم ويشوفها ..

وصلت ليده .. كان ممدد يد على صدره ,, والثانية مرمية باهمال على طرف السرير ..

مسكت يده بيدها ,, وشبكت اصابعها باصابعه ,, وحست بنايف يضغط على يدها .. وشوي فتح عيونه بنعاس.. وقال بألم : ضاوي ... وينه ؟

ارتبكت هنوف : مافيه ضاوي هنا ,,

رجعت عيون نايف تدور على المكان .. وترجع وتطيح اخيرا على هنوف ..

قال بخاطر مكسور وهو يشد يدها له : لاتروحين له .. خليك معاي

صح كانت هنوف مستغربة .. لكنها بدت تفهم الموضوع .. بكل ثقه حطت عيونها بعيونه وقالت وهي تتنهد : لاتربط احلامك بالواقع .. انا هنوف نايف مو هنوف ضاوي

.... : قولي والله

شدت على يده : والله .!

ابتسم نايف برضا ,,, وغمض عيونه يرجع ينام ,,! فيما حطت هنوف راسها على طرف السرير .. يمكن تقدر تنام وتحلم بنفس حلم نايف ! وتفهم بشكل واضح وش السالفة ..!..

بعد يومين ,, في الرياض ..

راحت نادية ترررركض لسالم وضمته بفرح ودموعها بطرف عينها : احبك احبك احبك احبك

..... : ههههههه مو عشاني .. عشان جبت لك عزوز

.... : لا والله اني احبك والحين احبك زيادة .. ياقللللللبي ياولدي

(ورجعت تطل في السرير تشيل عزوز ) : سالم شكله بيطلع يشبه لك ..

ابتسم : والله ؟

..... : والله .. نفس برائتك .. ونفس عيونك

قالت نادية عيونك .. واختفت ابتسامته .. بس تقدم لها وفتح ذراعينه : عطيني اياه اشوفه

تقدمت نادية وحطت عبد العزيز بيدين سالم .. وهي تمسكة معاه لأنه مو قادر يشوفه

قالت بعدما ضبطته في يدين سالم : خلاص هذا هو عندك ..

فك سالم يده .. ومرر اصابعه على عينه هو .. ورجع يمررها على عين ولده ,, ويقول بضحكة : بلى .. نفس عيوني

ابتسمت نادية معاه .. بس شافته يتلمس وجهها .. ويرجع يتلمس وجه عزوز , ويطلع الأشباه .. بالخشم والشفة وكل شي .. !

هالشي اضعف قوة احتمال نادية ,, واعلنت استسلامها لدموعها , لكن سالم حس ومد يده الثانيه يتحسس عيونها بيمسح دموعها : بس الولد هادي ,, مو صيّوح مثل امه

ضحكت نادية غصب عنها ,, وهي تشوف الفرحة بعيونه .. والسعاده الكبيرة .. وهو يبوس عزوز ويشيله ويتلمسه ويشمه ..

راحت تغسل وجهها .. ورجعت للصاله لقت سالم هناك مع امه ,, وسلمى

ام سالم وعزوز بحضنها : ياقلبييييي فديته بسم الله عليه...

سلمى وهي تطل بحضن امه : حلووووووو يشبه سالم انتي مايشبه لك (وتأشر لناديه)

قالت نادية وهي تجلس جمبهم : وه .. كان زين ياخذ طبايع ابوه بعد ..

سالم وهو يجلس بابتسامه : ايوه ,, قولي طبايع مثل ايش

استحت نادية : انت تعرف . كل الصفات الحلوة فيك

..... : اجل انا ابيه ياخذ طبايعك انتي

ام سالم تحسم الموضوع : انت نص وهو نص .. خلاص ؟

ضحك الكل .. رجعت سلمى تطل بوجه عزوز .. وصاح

سالم تقدم وشال ولده وقال بمزح: وخري خوفتي الولد , اعوذ بالله من الحين بيكبر كاره عمته

سلمى تدافع عن نفسها : ماسويت شي , بس اصلا ولدكم هذا كله مكشر , ولاعمري مره شفته يبتسم

..... : مالك شغل توه صغير . اذا كبر .. بيزعجك بضحكاته ان شاء الله

نادية كانت ساكته ,, فعلا عزوز مو راضي يبتسم على كثر مالعبت بوجهه وسوت له حركات .. مافي فايدة ..!

طلعت من سرحانها على ام سالم تسولف لهم ,, ودخلوا بجو حلو .. بس نادية فجأه طرت على بالها روعة وعذبة,, وتذكرت يوم العرس .. وتذكرت انها لازم تروح لعمتها عايشه وتتفاهم مع عذبة ..

روعة .. كانت بالغرفة .. هالمره نست تقفل الباب .. وقفت على رجلينها .. الا بعذبة تفتح الباب بكل عصبية وعيونها تولع شرر : انتي وش سويتي ؟

انتبهت لها روعه ورجعت تطيح على الكرسي : ماسويت شي

مسكت عذبة جوالها ورمته على الأرض بعنف : ومين اللي مسح صور نايف بجهازي هاه ؟

..... : انا مسحتهم

..... : نعم ! ومن متى ان شاء الله انتي تتعدين على اغراضي .. مين سمح لك اصلا تلمسين اشيائي

.... : زي ما أنتي تتحكمين بحياتي كلها , اعتقد ان لي حق اتحكم بشي بسيط من اشيائك , نايف مو لك ولا عمره بيصير لك .. فهمتي ؟

...زاد حنق عذبة : ماااااااالك شغل ! كيفي ابي اطالع بصوره حتى لو ماهو لي .. ليه تمسحينهم ليييييه

رفعت روعه وجهها بثقه : كل اللي سويتيه اتوقع وصل لنايف وهنوف الحين , تدرين الشرهه مو عليك , الشرهه على نايف الل يعطيك وجه ويجاملك , ويثق فيك .. واخرتها تخربين عليه حياته

قربت عذبة : نعم نعم ! لحظه ترا انتي مستقوية هالأيام ,, منتيب قدي هاه ؟ لاتتجرأين

..... : تجرأت وخلصت .. انتظرهم يقرون الورقة والله يعينك على اللي بيصير لك ..

هنا .. فرقعت عذبة من اختها ,, وتقدمت لها وسحبتها من الكرسي للأرض .. وماكفاها .. راحت للشباك وفتحته ,, وفتحت القفص .. وطار عصفور روعه لبرا ..

روعه وهي تصيح : لااااااااااااااا حرام عليك عصفوري ليه ليه

..... : احسن , ودي اضربك بعد , بس اخاف يجيني خالي ويحوسني , احسن يارب ان شاء الله عصفورك يموت

.... : حرام عليك احنا توأم . المفروض لنا قلب واحد

.... بسخريه : قلب واحد ! انتي لو لك قلب اصلا كان مارحتي تخربين على اختك ..

...... : عذبة كفاية .. لمتى انا اللي دايم الغلطانة ؟ اصحي والتفتي لنفسك

..... : بلا هالكلام البايخ ,, (وتطالع بالشباك) جعلك تموت ان شاء الله

زادت شهقات روعه وهي جالسه على الأرض وتطالع بالشباك : يارب يرجع (بتهوفن) .. يارب يرجع

ضحكت عذبة بسخرية ,,وكلها ثواني وتدخل عايشه متأخره كالعاده .. راحت عذبة وارتمت بحضن امها ..

فقالت عايشه بغيظ وهي تطالع روعه : هذا وانتي على كرسي ماسلمنا منك ,, لو كنتي تمشين وش بتسوين اجل .. ؟

ماردت روعه,, وتكورت على نفسها ..

ضاوي,, واللي هو سبب (بعض ) المشاكل .. كان جالس عند بندر .. : دق على ولد عمتك يللا

بندر : اعوذ بالله , لاتزنّ فوق راسي .. الرجال بشهر عسل لازم ننشب له ؟

ضاوي حس بالقهر : ابي اتطمن عليه , مو راضي يرد علي

..... : غريبة ..

...... : مو غريبة ,, على اللي سويته له مو غريبة ..! ما استبعد يقاطعني بالمرة بعد ,,!

.... خلاص ولايهمك .. بنكلمه وبنطمن عليه .. بعدين انت عارف نايف قلبه كبير

..... : ايه بس احس الموضوع اكبر من كذا .. صدقوني الولد متغير علي ,,

...... : خلاص ,, اصبر كم يوم ..

تنهد ضاوي بقهر .. مو مرتاااااح ابد .. مازال يحس بذنب .. وبمشاعر غريبة .. اكيد الموضوع اكبر من سالفة البندقية .. اكيد ..

كان الليل قد بدا يخيم على اطراف كندا .. والهدوء فيها بدا يزيد .. لدرجة الملل ,,شوارعها بدت تفضى .. حتى بهو الفندق ,, مافيه غير كم شخص .. عشاق جالسين على طاولة بعيدة ,, اجنبي يدخن على طاولة تنتصف البهو .. وبعض عوائل اجنبية وعربية .. تتبادل الاحاديث .. ورجال اعمال يتناقشون في ملفات موزعة على الطاولة الدائرية ..

كانت هنوف تتأملهم .. لين حست بنايف يشد على يدها وهو يسلم على الرسبشنست .. وياخذ معاه شنطته بيد .. وباليد الثانية متمسك بها..

ياربي يانايف ..متى افهمك ..؟

وصلوا للمصعد .. ومع طلعته كل دور .. يزيد قلق هنوف ,, ويزيد خوفها عليه ومنه ! لانه كان ساكت .. كعادته في الأيام الأخيره

وقف نايف عند الغرفة وفتحها .. واشر لهنوف .. اللي بدورها دخلت قبله ومالتفتت وراها .. شالت عباتها وطرحتها وعلقتهم بالدولاب .. ولأنها تبي تتجنب الكلام معه .. وتبي تتكلم معه ! حاولت هي تبعد لين هو يروق ويتكلم ..

حست بالعطش .. فراحت الصالة الصغيرة .. ماتوقعته يكون قاعد .. سوت نفسها مانتبهت له .. وراحت للثلاجه تصب لها موية ..

سمعت صوته القلق هالمره : هنوف

حاولت تقلد قلقه : اذا انت عارف مارح افهم كلامك ,, وفّر على نفسك .. مابي اهوجس وافسر الكلام على كيفي

..... : .......

كملت بدون ماتلتفت وهي تصب الموية بالكاس : ناسي انك من ركبنا الطيارة وانت تهذي ؟

شافته مارد .. التفتت بحذر نص التفاته .. كان منكمش على نفسه .. بوضع يبين يا أنه بردان .. او منحرج , او يائس .. او يمكن كل شي مره وحده ..!

ماهان عليها .. هالبنت حنونة وقلبها مايحتمل يشوف احد كذا .. حطت الكاسه على الأوفيس وقالت بوجه يحاول يخفي الاهتمام : بردان ؟

رد نايف بانكسار : بـــــردان .. بردان انا تكفى ,, ابحترق بدفى .. في عيونك التحنان.. في عيونك المنفى ..

ارتجفت هنوف من سمعته يغني بهالطريقة .. وقامت تدور في السويت بتطفي التكييف , وكأنها فعلا صدقت انه بردان بس .. !

لما يئست وماعرفت له .. راحت لشنطته وفتحتها .. وطلعت منه بلوزه ثقيلة شوي .. وراحت ووقفت قدامه

كان منزل راسه ومانتبه لها وهي تمد البلوزة .. لاشعوريا قربت هنوف شوي وحطت البلوزة على ظهره ..

هالحركة خلته يطلع من دوامة افكاره ويرفع راسه لها ويقوم ..! لين يوقف باعتدال ويصير مقابلها .. يرمقها بكل حب .. واهي رجعت تنزل راسها .. تبي تمشي من قدامه بس ماتدري ليه تسمرت رجولها في مكانها ..

وقبل مايتكلم , لقت نفسها تسأله : تدفي البلوزة ؟

....... : .......

ماقربت زيادة .. لكنها مدت يديها وهي واقفه في مكانها .. تزرر بلوزته عشان تدفي صدره لايبرد ..

ماكانت تطالع فيه .. لانها عارفه انه مازال يرميها بهالنظرات اللي احرجتها , فقالت وهي منزلة راسها وتسكر اخر زرار عند صدره : الدكتور سألني .. ايش سبب الجرح ؟

وصلها صوته : وش قلتي له ؟

..... : انا في القسم المظلم من الموضوع .. موفاهمه ولاشي ..!

حست بيده تمتد بتمسك يدها , لكنها بعدت عنه وبعينها تتعلق دمعة وهي تقول : ريحني .. ممكن ؟

جلس نايف بعدما تنهد .. وجلست جمبه على كنبة قريبة شوي .. وانتظرته يتكلم

..... : قبل الزواج بيوم .. طلعت مع اخوياي .. للبر .. واحد منهم كان جايب معاه بنادق الصيد ..

سكت نايف شوي يبي يكمل .. لكن هنوف فهمت الموضوع ,, وقالت وهي منزله راسها : اللي هو ضاوي صح ؟

ابتسم : صح ..

يعني كذا يانايف ؟ ليه حرام عليك ..؟

رجع نايف لسكوته .. فعصبت هنوف وقامت .. واخذت معاها الشنطة من الصالة .. وقالت وهي تتجة للغرفة : لما تقرر تتكلم عن ضاوي ,, وعن الكلام اللي قلته لي .. تلقاني بالغرفة ..

كان يراقبها وهي تمشي عنه للغرفة .. والألم بداخله يزيد .. ماهو قادر يتكلم لأنه مو عارف شيقول .. هو اصلا يحس انها تحبه هو .. وحتى الكل يقول له هالشي .. بس ليه الشكوك اللي حطتها عذبة في راسه مو راضيه تتبدد ؟؟

كانت هنوف واقفة عند الدولاب .. تنقل الثياب فيه بدون ترتيب .. كلما حست بدمعه تنزل .. ترجع تمسحها وتكمل ..

مسكت كم قطعة بيدها ورمتهم بالدولاب .. وطاحت منهم ورقة .. تهادت برقة لين استقرت على الأرض ..

تركت هنوف الثياب.. ونزلت للأرض تمسك الورقة بيدها .. وتفتحها .. وأخيرا .. تقراها ..!

كانت تمسكها بيدين ترتجف .. من أول حرف لآخر حرف .. قلبتها ورا وقدام .. وقرتها مره ثانيه .. وبكل اندفاع طلعت من الغرفة بتروح الصالة لنايف .. لكنه كان جاي لها .. فصدموا ببعض ..وراحت يد هنوف تخبط في جمبه

وكأنها نست كل عصبيتها ,, ونست كل شي ,, !! علطول تغيرت ملامحها للحنية .. وقالت باهتمام : اسفه عسى ماتعورت (وتاشر على جمبه ) , ماشفتك والله مانتبهت

ابتسم : لا ..

لحظة الصمت اللي مرت , خلت هنوف تتذكر وش بيدها , فمدته لنايف وهي تقول : كنت حاسه ان سالفة ضاوي ماهي بندقية وبس .. !

مافهم شي .... لكنه مد يده ومسك الورقة .. وفتحها بهدوء .. وبدا يقراها .. حس ان بعض الكلمات صعبت عليه .. لأنها ماكانت واضحه .. بسبب ان هنوف كانت تصيح وهي تقراها .. ودموعها لطخت اطراف بعض الكلمات .. تحسس هالكلمات بصبعه .. كنه يبي يوصل لدموعها ويمسحها ..

لكن رجع يقرا الورقة مره ثانيه..

صباح الخير .. او مساء الخير .. على حسب وقتكم  انا روعه ,, (وابتسم نايف غصب عنه لما تخيلها قدامه تتكلم .. وتنقلت عيونه على السطور .. لين وصل للنقطة الأخيرة ..

ترك الورقة نص مفتوحة على الطاولة .. وتنهد .. كل شي مكتوب ! كل شي ! سالفة روعه يوم تكلم هنوف ذاك اليوم ! كانت تكلم صديقتها ,, وكانت حابكة الخطة من زمان ..

من العاب عذبة وتخطيطاتها .. الى صوره هو بجوالها .. الى كلامها وتنغيزاتها لهنوف .. كل شي ! بس كان اكثر شي شد انتباهه .. عبارة روعه الأخيرة (هنوف مستحيل تكون صديقة لعذبة .. هنوف ارقى بكثير .. ) ..!

مع انها اختها .. !

علطول تلفت حوله يدور هنوف .. ماشافها .. دخل الغرفة .. وكانت قاعده على السرير .. ويدينها لورا .. والغريب انها ماكانت تبكي .. منصدمة ..! باين انها سرحت تفكر .. وعيونها على الدولاب المفتوح !

تقدم لها .. وبهدوء جلس جمبها على ذراع الكنبة الكبيرة .. لما شافها لامّه يدينها بحضنها .. وراسها لتحت .. وخصل من شعرها تتجه لنفس الاتجاه ..بمظهر كسر قلبه .. وهو السبب ..!

مد يده ,, ولأنه يبيها تلتفت له .. بعد شعرها لورا رقبتها ,, ولف وجهها له ..

وكأنه تحسف ..! لأنه شاف بعيونها نظرات عتب .. حسسته بالذنب ! حسسته بالاجرام

ماسمع منها غير جمله وحده , قالتها بهدوء : ليه ماقلت لي .. ؟

...... : ماقلت لك عن ضاوي لأنه جا وطلبك مني .. وانا اول مره بحياتي ارد احد ,, وماحبيت احرج نفسي واحرجه معي عند الناس .. وماقلت لك عن سالفة عذبة يوم تكلم في التلفون .. لأني خفت انجرح منك لو كان كلامها صح ..! .. وماقلت لك عن اللي جاني (ويأشر على جمبه ) عشانه كان ليلة العرس ... وماحبيت انكد عليك !

لمعت عيونها ... : عشان ماتنكد علي ؟ .. بغيت تودينا بداهية .. وعشانك تحركت كثير طحت علي وموتتني خوف عليك

ضحك عليها .. رجعت تسأله والدهشه تغلف وجهها : لا نايف من جدك انت ؟ بس عشان كذا ماقلتي لي ؟

..... : والله.. عشانك بس ..!

..... : .....

..... : طيب قولي لي , لو انا قايل لك .. ودريتي ,, وش كنتي بتسوين ؟

بدون تفكير : كان ما أخليك تتحرك من مكانك

..... : بس بتشيلين همي طول الوقت صح . ؟ وبتنقلب فرحتك نكد ..

..... بحيا : دامك تعرف ليه تسأل ؟

..... : بس كذا ..

سكتت هنوف وهي تصارع مشاعرها .. وتلقائيا قامت من مكانها .. لكنه لحقها ..

..... : هنوف والله آسف لو قسيت عليك بكلامي ,, اعذريني ماكنت بوعيي

تنهدت هنوف وقابلته للحظه : ماهمني الكلام , انت تقول لي اللي تبي .. انا اللي مضايقني يانايف .. انك ماتثق بمكانك في قلبي ,, وتظن انه لواحد ثاني

ابتسم نايف لانها صارحته ,, فقال وهو يمسكها من اكتافها : لاتلوميني .. انتي كنتي تتصرفين بغموض .. حتى نادية ماتسولفين معها ,, وماقدر اعرف منها حقيقة مشاعرك ,

..... : مره انت طريت ضاوي قدامي , ورميتني بعدها بنظرة كرهتني فيه .

..... حاول يتذكر : كان هذا اول ماجا يطلبني منك ,

..... بتمعن : وش قلت له ؟

تقدم ومسك خصرها بهدوء: رديته , ولأول مره ارد احد ,, بس اذا كان الشي غاااالي ,, اردّه وانا ابتسم

بدت هنوف تطبخ .. اولا لانه اول مره يمسكها بهالطريقة , وثانيا بسبب الكلام اللي قاعد يقوله ,,

استرسل نايف : صدقيني ماكان يدري ,, كان يحسب ان الوضع مازال (شوكلاتة لوز) . وكلام بزارين كبر معاهم يوم كبروا

غصب عنها هنوف ضحكت وهي تنزل راسها ,, اما نايف استخف على شكلها وهي منحرجة بهالطريقة ..

..... : قولي شي ,,, ليه ساكته ؟

اتسعت ابتسامتها .. ومدت يديها ليديه تفكهم عنها بدلع : كذا .. اعرف اتكلم

ضحك نايف وهو يهز راسه من حركاتها ..

مدت يدها لجواله اللي كان على الطاولة .. وعطته اياه وهي تقول باصرار : , تذكر البيت اللي يحبه عبد الملك ولد خالي ؟ (لابارك الله في رفيق تزعله كلمة عتاب .. ولا جمع الله الرجال اللي تفرقهم مره) مابي افرق بين ثنين .. كلّمه ..!

.... استغرب : اكلم مين .؟

.... : ضاوي .. ! مو انت تقول كل شي حصل كان سوء تفاهم ؟ يوم طحت في المستشفى تعب وهو يدق .. وانت مارديت , واتوقع انك ماتبي تكلمه , وانت تدري انه ضايق خلقه عليك ...

.... : كيف عرفتي اني مابي اكلمه لاني مو عارف وش اقول له ؟

..... : مو قلت لك ,, انا هنوف نايف ..!

عجبته الجملة .. ! وشكلها وهي تقولها .. ! لما حس انه أكلها بنظراته .. رجع يطالع للجوال .. ورفعه وقال وهو ينتظر الرد : اصبري والله اكلم وتشوفين شيصير فيك

انحررررجت هنوف وحطت رجلها للصالة ,, لكنها قدرت تسمعه وهو يكلم .. ويسلم بحراره : افااااااا , اصبر ارجع الرياض والله انشب لكم ,, ههههه .. المهم شخباركم .. انا الحمد لله .. لا تماااام الحمد لله جات سليمه .. معليه ياضاوي .. داري والله داري ..

ابتسمت هنوف لما حست انهم تصافو .. وشافته يدور اشرت له يسلم عليه ..

سكر منه .. وجا الصاله وقف قبالها وعو يقول : يسلم عليك , ويقول لك انتبهي لي

لوت شفايفها بدلع : مايحتاج يوصي ..

...... : اقول ياهنوف نايف ..

ضحكت هنوف : اوووووه ترى مو انا اللي مخترعة الاسم

..... : ......

...... : ليه تطالعني كذا .؟ خالتي اعتدال هي اللي تقول

..... : كانت اذا جات تنادينا وحنا صغار , تقول كذا

..... : خلاص انا اخذت الاسم كيفي

....... : اقول لك .. ماينفع يعني .. (وقرب منها يلف خصلة من شعرها على صبعه) يصير الاسم .. نايف هنوف؟

.... حاولت تبعد وجهها عنه وقالت بحرج وهي تشبك اصابيعها : اممممم ,, كيفك ..

..... : انا اقول , يصلح .. تدرين ليه ؟

..... : اممم , لان نايف .. هو الوحيد اللي يعرف هنوف ..

..... : يعرفها كيف يعني ؟

..... : يعني .. هنوف كذا تضحك (وقلد ضحكتها الناعمه ) وكذا تستحي (وشبك يدينه ونزل راسه) .. واذا استغربت كذا تطالع ,, واذا خافت تصير عيونها مثل كذا , مره هنوف طاحت على راسها وخيّطوه .. هنا (ويحرك شعرها يكشف الندبة الصغيرة فوق اذنها بشوي ..

عندها حبة خال هنا (وأشر على كفها اليسار ) .. فيه شامة صغييييرة هنا (ويلمس رقبتها من ورا) اظن انها توت .. لان يوم كنا صغار .. كنا اذا شفناها حمررا .. عرفنا انه موسم التوت ..

تحب اللون الوردي , والبنفسجي الفاااتح , وكل الاشياء الرقيقة مثلها ,, تحب بيتزا ان ,, ماك عربي , ايسكريم التوفي حق باسكن روبنز ,, الموكا من د.كيف ..

شافها ساكته واتسعت ابتسامته .. فقال وعيونه تدور عليها : اكمل؟

ماردت عليه .. لانها كانت تمسك دمعتها بعينها ,, بس ماقدرت .. كل هالأشياء يعرفها عنها ؟؟

بحركتها المعهودة ,, غطت عين وحدة بقبضة يدها ,, وبكل براءة : آآآآآهئ

استوعبت ان نايف قدامها , وماقد شافها بهالطريقة .. فمسحت ووجهها ورفعت راسها له , شافته يقلد نفس حركتها وهو يقول : وكذا هنوف تصيح ..!

..... : ...

..... : تعالي تعالي ..

.....

كان ضاوي في البيت .. منتعش ! بسبب ان ضميره ارتاح نسبيا من طرف نايف .. دخل الحمام يتروش ,, وسمع الجرس يدق .. باستمرار

طلع بسرعه وهو يلف الفوطة على جسمة .. وسمع امه تنادية .. بدل على عجل وركض للمجلس ,, ودخل ,, لقى عبد الملك جلس بالمجلس ,, اللي اول ماشافه .. وقف .. وشكله منحرج ومرتبك ,, موعارف يتكلم

بدا ضاوي : الله يقطعتس يامنيرة ماقلتي لي انتس بتجين تسان اكشخ لتس

ضحك عبد الملك وهو ينعم صوته بشكل مضحك : وشسوي قلت نسوي لتس مفاجأه ,,

... : هههههه , قسم صوتك مسخره ,, لاعاد تعودها

..... : الا انت اللي لاعاد تتمصخر مو لايق عليك خفة الدم ,, استسلم ,, نحبك بثر ..

ضحك ضاوي .. ومرت بينهم لحظة صمت ,, تكلم بعدها عبد الملك : تدري اني غبي صح ؟ اذا عصبت ماحس باللي حولي ...

فهم ضاوي انه جاي بيعتذر .. فابتسم وقال وهو يصرقع اصابعه : خلك من ذا ,, وشرااااايك نتعشى برا .. يقولون فيه مطعم جديد فاتح ..

ابتسم عبد الملك ع جمب : صار ,, نمرك بعد العشاء ان شاء الله

< وكأنهم تراضوا بالنظرات .. مع ان ضاوي كان يبي يعرف كيف عبد الملك عرف بسالفة هنوف .. لكنه صرف النظر .. مايبي يفتح الموضوع مره ثانية ..

عبد الملك .. ركب سيارته .. واتجه لبيت امه طيبة .. وكان يدندن وهو يفتح باب البيت ,, وسكت لما اتفاجأ بوحده واقفه بعبايتها عند الباب ,, شكلها بتطلع بس تنتظر احد ..

تلاقت نظراتهم .. لاشعوريا قال عبد الملك وابتسامته ترتسم على جمب : هلااااا والله

استغربت انا .. ومن الربكة تلفتت حولي اتأكد يقصدني انا او لا ..؟ .. ولكن لما شفته يضحك علي , ماقدرت ارفع راسي زياده ونزلته ,, الموقف المفاجئ مايخليني اقدر اتكلم .. كفايه ان الأأخ واقف ويسلم وبعد ..! واللي اعرفه ان هذا الشي مو من طبايعه ..

دخل عبد الملك وسكر الباب ووقف وراه , وقال وهو مازال مبتسم : حيا الله ابو ياسر ,, واهل ابو ياسر .. وين (ويأشر على الارض بيده ) اقزامكم .. ياسر وناصر ؟

..... ابتسمت بحيا وأنا أأشر على باب الصاله ,, بدون ماتنطق

..... ضحك : انتي طرمه ؟

عصبت بس كتمت ضحكتي من سؤاله .. ليه ماأدري ... أبي أبدد شكوكه بس ياربي والله محترقة مو عارفه شقول .. اخيرا نطقت بصوت واطي .. : لا مو طرمه .. بس مابي ارد ..

..... : ليه ؟
.... : من غير ليه .. ممكن شوي (واشرت على الباب اللي وراه بيدي ) ابي اطلع

.... : اطلعي طيب حد ماسكك ؟ (وماتحرك من مكانه ) ..!

تكتفت انا بعصبية ,, يعني زيادة على الاحراج اللي انا فيه .. هذا اكيد مو عبد الملك ..! شخصيته اللي ياما سمعت عنها مو هذي .. موهذي ..

..... : انتي شكلك مغرورة !!

..... : ايه مغرورة .. ومنك مقهوره ..! وياريت تبعد لاحد يشوفنا بهالصورة ..!

عجبه عبد الملك ترتيبها للكلمات ,, كنها تشبه حركته شوي ..؟

انتبه لجواله يدق .. ورفعه يكلم : نعم انت ترا مو وقتك ,,

بندر : انت اللي وش تبي , تدق وتسكر بوجهي

ضحك عبد الملك وهو يتذكر : اووووه معليش بس شفت شي وسكرت قلت اكلمك بعدين (يقصد ولاء)

..... : افففف منك لاعاد تسكر بوجهي

..... ضحك : اقلب اقلب

بصراحه ماكنت اطالع وجهه وهو يضحك ,, مو بس لاني معصبة .. لاني وصلت معاي .. فكرت ادخل داخل واخليه ,, بس طيبه وش بتقول .. بعدين مدري اصلا رجولي مستمرة في مكانها .. انتبهت ليده ترتخي لتحت والجوال يدخل بجيبه .. واخيرا وصلني صوته وهو يتركى على الباب بشكل مضحك : ايوه , وشتبغين ؟

..... : ابي ريال ..

والله العظيم .. مدري كيف طلعت .. شكلي كنت احسب هنوف قدامي ... يالله لو تشوفونه كيف ضحك .. ! ماتقولون اني قايلة هالجملة السخيفة

شكله مو راضي يتزحزح ,, وحالف يطفشني .. ! وانا انتظر اخواني اللطيفين يطلعون ... بس شكل عمتي طيبة قاعدة تعطيهم حلويات .. كالعاده ..

اخيرا تنهدت ... وقلت بصوت واطي : عبد الملك ابي اطلع ..

ماشفته الا تحرك .. ! وبعد عن الباب وتكتف وهو يقول : لو قايله اسمي من زمان فتحته لك .. !

مامداني ارد ,, الا ويطلعون اخواني مع طيبة .. اللي كالعادة صوتها يوصل قبلها : مليييييييييييييك انت هنا

وبطريقة مضحكة جدا .. استعدل واقف بشكل جدي .. وقال وهو يحس بجدته تقرب : وشلونكم وشلون الاهل طيبين ؟ الوالد شخباره ..

غصب عني ماقدرت ارد . لاني لو بفتح فمي .. بشرق من الضحك .. واحس ودي امسك بطني بعد ..

قربت ام راشد مني ومسكتني من كتفي وهي تقول بتهديد : ماقالك هذا شي ؟ تراه قليل ادب و عليه حركات ..! تجيب الروماتيزم ..

انفجر هو بالضحك هالمره ..! حظه .! حسيته من الصبح وهو وده يضحك على شكلي منحرجه ..! والحين جملة جدته كملت عليه ... انا اللي ابي اروح بيتنا الحين .. واطلع كل هالضحك اللي فيني .. !

بصراحه ..! على انه فاجئني باستهباله اليوم .. بس الحق حق .. واقف من بعيد .. وطول كلامه معاي .. ماحط عيني بعينه .. !!!

متخيلين ..!

انتبهت لجدته تكلمني : ماعليك منه ,, هذا مايطيق الحريم ,, حتى انا جدته ينبسط اذا طلعني من طوري

بكل (الللاااااشعوريا) نطقت : عادي يمكن حتى هم مايحبونه ..

حسيته انقهر من كلمتي مع اني ماشفت وجهه زين ,, (بس احسسسسسن )اما طيبه ضحكت ,, وشكله قال لها كلمه فضربته على كتفه .. وضحك ياسر اخوي ., وقلده ناصر

عبد الملك وهو يعض على شفته : وش عندكم تضحكون ؟ تتمسخرون ؟

ناصر ببراءه : ههههههي .. عمه طيبة تضرب عبد الملك

ياسر بنفس البراءه : ههههههههههههههي عبد الملك تضربه عمه طيبه

تقدم لهم عبد الملك وهو يضحك .. ورفع ياسر بالهواء .. ومسكه واخوي يضحك بشكل هستيري .. وكرر نفس الحركة لناصر ,, مدري شكله يلعب معاهم احيان .. !اشوفهم متعودين عليه

طيبه وكأنها تحثني وهي تشوف عبد الملك يرميهم لفوق واحد ورا الثاني : اكّلوهم هاه ..!,, نحاف حيل ,, قشور ماتقولون انهم 5 ولا 6 سنوات

فتحت يديني باستسلام , ابي اتجنب اتكلم أي كلمة زياده بوجوده ,, كفايه النكته اللي جبتها لنفسي ...

سلمت ومشيت .. وشفته مازال يلعبهم ,, مارح انتظره ..! اذا شبع لعب معاهم .. بيجيبهم ..

وسكرت الباب وراها .. اما هو التفت وعيونه متعلقه بالمكان اللي طلعت منه .. وابتسم ..

< من أين اتيتِ .. وكيف اتيـــــــــــــــتِ .. وكيف (عصفتِ ) بوجدانــــي .. !

مرت الايام ..ببطء شديد .. كانت تعيشه اسيل .. وبسرعه فائقه بالنسبة لريهام ,,

في بيت عبد الله .. كانت اسيل ترسم دوائر وهي تمشي بالغرفة بكل توتر , انتبهت لها اختها وهي تسفط الملابس وتشيل لها كم قطعه : شفيك؟

..... : كالعاده ..!

.... تركت اللي بيدها وقربت : اسيل .. اسمحي لي يعني بس انتي اللي تردين الناس ,, وتعرفين عمي لو بيغصبك على شي .. مارح تقدرين تقولين لا (وسكتت شوي ) اوه صح نسيت .. بتقدرين تقولين لا وهو هالأيام يخاف منك

..... : انتي اللي طيبة بزياده ,, وتسكتين لهم ,, اما انا اتمرد واتسلط ..! (وتحط اصبعها على راسها بثقه) واسوي اللي ابيه كيييفي .. مايقدر علي ..

.... بعدت عنها ريهام : اجل وش اللي مضيق خلقك ؟

..... : بكره عرسك وبتبعدين عني

ابتسمت : عندك دلع , تكفي وتوفي ماشاء الله ,, انا اللي مدري وش اسوي بحياتي ,, الأخ سلطان ماعرفه ولا عمري شفته غير صوره , والملكة والزواج بنفس اليوم ! وطبعا مارح يدخل في العرس وهذا احسن شي عشان مارتبك .. يعني اول لقاء بيني وبينه بيكون في الغرفة ... والله يستر .. ماني عارفه وشهي طبايعه .. مقهووووره ومتوترة ع الاخر

..... : وبندر بعد قاهرني .. له كم يوم ماتصل ..

شالت كتي بحضنها : واخت سلطان اللي كانت زميلتي بالثانوي مالها حس .. تتوقعين لها دخل بالموضوع .. ؟

..... :تتوقعين بندر وش يبغى مني ؟

..... : مدري انا افكر اكيد اخت سلطان هي اللي قالت له عني ولا وش عرفه فيني ؟

..... : ظنك بندر يحبني ولا بس يستهبل؟

..... : مدري الله يستر بس من بكره وش بسوي مع سلطان .. الله يهديه عمي ليه وافق الملكة والزواج بيوم واحد نفسيتي زففففت ,,

..... تطالع بشاشة جوالها : دق يابندر دق .. !

< وكأن كل وحده تكلم نفسها ..

في مكان ثاني .. كان الجو هادي ,, الا من اصوات اقدام بعض الزباين .. اللي كانت تخبط في الرخام وتصدر صوت ممل ..

كان ساند راسه للجدار .. ! ويتنفس بانتظام .. ومبتسم على روائح العطور المختلطة .. واللي انتشرت في المعرض الكبير ..

كان جواله عالسايلنت .. فمانتبه وهو يدق ..غير عن انه كان سرحان بافكاره وماضيه .. ماصحى الا على محمد زميله .. يدزه من كتفه .. فقام واقف استعداد للزباين اللي يتجهون ناحيته .. لكن عينه راحت على الجوال المرمي على الطاوله .. وهو يدق باسم سلمى ..!

سلمى ...! انا مامسحت رقمها للحين ؟ ومتصله علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

< تذكرون يوم بعرس هنوف ونايف .. عذبة قالت بكل ثقه : انا يوم ماحصل لي نايف .. ابغى الرسام ؟ وباخذه يعني باخذه ؟؟

wrod 23-08-07 10:29 PM

عشـــــــ بس ..! ــــــــــــانك _22_
(وش تبي فينا انتهـــــــــــــينا ... روح ولاتفكر تجينا .. )!!

يمكن سلمى توها تحس ..!

استأذن راشد وطلع من المعرض , ورفع جواله يكلم ,, بكل ارتباك ,, قاوم كل احاسيسه وداس على مشاعره .. ورد بكل صوت بارد : نعم ؟

ولأنها ماعرفت تتكلم .. راحت مسكرة السماعه في وجهه .. بدون ماتنطق بحرف .. !

تنهد .. وماحاول يعرف وش تبغى .. دخل المعرض مره ثانيه .. واختلط بالزباين وبجو العمل .. ونسى ..!

نسى ..!

كان يقول انه مايقدر .. !

في اليوم الثاني ,, وفي الساعه 1 بعد نص الليل .. طلعت ريهام للغرفة .. بفستانها الأبيض الفخم ,, ما استهواها الحفل الفخم .. والترتيبات الراقية .. والديكور الأنيق والغالي .. مافيه شي لفت انتباهها .. كان تفكيرها مربوط بشخص واحد .. سلطان ! هالانسان الغريب اللي بيدخل حياتها بيوم وليلة ..!

كانت تتخيل شكله ,, وتتذكر صورته .. اللي طبعتها براسها مع مرور الايام ,, وكانت دايما تضحك .. لأن أسيل تقول لها ((الله يفشلك الولد احلى منك)) ..!

جلست على الكنبة الواسعة ,, وقلبها يدق طبول من الربكة ,, برا كانت نوره امها واقفه مع سلطان .. فتحت له الباب ودخلته .. ولحظتها التفتت ريهام ..!

ونشف دمها .. !

شافت شخص ثاني ! غير اللي بالصورة .. ! مافيه شبه لدرجة انها فكرته واحد غلطان .. ومسكت المخدة بتغطي نفسها فيها .. لكنها سمعته يقول وهو يقرب : شفيك .. انا سلطان ..

رفعت راسها وهي مازالت بحالة ذهول ,, ! والصيحة واصلتها ,, بدت تشاهق وهي تقول بخوف : لا ابعد عني .. انت مو سلطان .. مو سلطان ..!

خوفها أثر على سلطان اللي خاف بدوره .. وابتعد شوي وهو يقول بهدوء : انا سلطان وانتي ريهام .. وش اللي يخليك تنكرين هالشي ؟
..... : ......

سكت سلطان وهو ضايق .. بس كأنه حس بسبب ضيقة البنت .. يبيها تقول لكن أكيد منحرجة وهذا أول يوم لها ..

حب يتركها على راحتها ,, لكن فضوله كان يغلّف تصرفاته .. فقرب منها مره ثانيه ..

هالمره انخرطت ريهام في نوبة بكاء ! مو طبيعية .. ! غطت وجهها بيديها .. وكل مامرت دقايق .. ترفع راسها تطالع بوجهه .. وترجع تصيح من جديد .. وهي تقول بنفسها : مو هو .. ! والله هذا مو سلطان .. !

حست بأنفاس قريبة لها .. فرفعت راسها مره ثانيه ,, شافت سلطان يتفحصها وهو يقول بهدوء : يابنت قولي لي شفيك ..؟

حست بحيرته القويه .. ومدت يدها لشنطتها الصغيرة .. تعبثت فيها بربكة لين تلقى الصوره .. ومدتها له بهدوء وبيد ترتجف , وقالت بصوت متقطع من الصياح : قالوا لي هذا انت ؟

اخذها سلطان .. وصارت تراقبه وهو يطالع الصوره .. ويغمض عيونه بألم وبأسى .. وبان على وجهه أنه منجرح .. ! نزل راسه وطاحت الصورة من يده .. لين هوت برقه واستقرت على الأرض .. على وجهها .. او وجه اللي كان بالصوره

حست به يصارع نفسه عشان يتكلم ,, أخيرا قال بصوت مقهور : عشان كذا وافقتي علي ؟ لأنك صدقتي اني الشاب الوسيم والجذاب ؟ عشان كذا انفجعتي لما شفتيني .. ؟؟

.... : .....

...... رجع يكمل بألم وعيونه على الأرض : ماكانت الدنيا سايعتني من الفرحه يوم وافقتي .. كل ماخطبت وحده .. قالت ماعندي استعداد اصحى على وجهه كل صبح ..!

رفعت ريهام راسها مو مصدقة الكلام اللي تسمعه , ولأنه كان منزل راسه ,, ماقدرت تشوفه .. بس رجعت بها الذاكره لورا لحظات .. وتذكرت وجهه .. كان شخص عادي .. ويمكن اقل من عادي بعد ..! وفيه آثار جرح كبير بوجهه ,, واضحه ! تبتدي من خده اليسار .. وتنهتي لنص رقبته ..!

...... كانت تنتظره يتكلم وهو جالس على طرف السرير وراسه للارض .. ورامي يدينه على رجلينه .. بمنظر يكسر الخاطر .. شوي ... وسمعته يكمل : حتى اختي .. يوم وصيتها تخطب لي .. ماشترطت جمال او شكل .. لاني عارف وضعي .. بس يوم قالت لي عنك , قلت مو معقول حلوه وترضى فيني .. !

رفع راسه للحظه يشوفها زين , ورجع ينزله وهو يتنهد .. لين طاحت انظاره على الصوره مره ثانيه .. فقال وهو يطالعها وهي بالأرض : هذا اللي بالصورة ! ماعرفه .. ! والله ماعمري شفته ..!

كانت بترد .. وتتكلم .. وتسأل .. وتبرر .. ! هي ماعندها اعتراض على شكله أبدا ..! بس ليه طلع انسان ثاني ؟ تبي تقول هالكلام عشان لاينجرح زياده ويفكرها نافرة منه ,,لكن الموقف ربط لسانها .. ومافيه غير دموعها اللي تتحرك على وجهها .. والبقية شي جامد ..!

ومن المسافة البعيدة بينهم .. كان نايف واقف بنص المسافة بين الأوفيس الصغير .. والكنبة .. شافته هنوف وجات تركض : ليه واقف كذا ؟ تعبان مو قادر تمشي ؟

مارد عليها .. فقربت منه وكأنها بتلمسه تتأكد .. فلما شافها قربت .. قال وهو يمسك صدره : قلبي ..!

لاشعوريا ارتعبت هنوف وحطت يد على يده ,, والثانيه مسكت بها راسه .. وقالت بكل خوف : شفيه قلبك ؟

ضحك نايف وهو يقرب وجهه : انتي اخذتيه ..

وقبل ماتلحق تستوعب .. باغتها ببوسة وهو يضحك .. اما هي ضربته على صدره .. وفكت نفسها منه بصعوبة وهي معصبة لانه خوفها .. لكنه لحق يمسك يدها .. وباليد الثانيه يمسك الريموت .. ويشغل اغنية truly madly deeply do

ويقول بطريقة أفلام وهو يبتسم : هل تسمحين لي بهذه الرقصة ؟

ضحكت هنوف .. لكن لأنها تحب تعانده .. من يوم وهم صغار .. وقفت وتكتفت .. وقالت بدلع : امممم , مالي خلق الحين صراحه ..

نايف بحركته المعتاده ,, يتحداها ! من يوم كانوا صغار وهي ماتحب احد يتحداها : ماتعرفيييييييييييييييييين .. اتحدددددددداك

على انها ضحكت على اسلوبه الطفولي .. وشافت فيه (حبها الصغير ) .. تقدمت له .. وبكل ثقه بانت في عيونها .. قربت له وشبكت يدها بيده .. مد هو يده ومسك خصرها ,, ومسك يدها الثانية وحطها ورا رقبته ... استحت هنوف ونزلت راسها .. من هالجو اللي حولها .. يدخل الواحد بجو غصب ..! الانوار خافته .. والاغنية هادية ورايقة .. والاهم من كذا .. ان نايف جمبها ومعاها ..!

وهم يدورون بهدوء .. قالت هنوف بهدوء أكبر : لو سمحت لاتخوفني عليك كذا مره ثانيه

ابتسم نايف .. وقال وهو يطالع الساعة المعلقة ع الجدار : لسى الوقت بدري ,, شرايك نروح شلالات نياغرا ..؟

عجبتها الفكره بس تذكرت : لا لا ماتطلع انت وانت كذا (واشرت على جمبه )

..... : اقول يابنت ترا ماني بزر .. مر اسبوع يمكن ! واقدر اطلع ماعليك .. يللا روحي البسي

فكت يدها وقالت وهي تتوعده : طيب , بس تلبس شي ثقيل ..!

ضحك : اذا انتي بتلبسيني ..!

وشوي ..! كان المركب مليان ناس .. سياح .. اجانب .. واصحاب البلد .. الكل لابس جاكيتات جلدية طويله .. وقبعات تغطيهم عن البرد اللي ممكن يجيهم من قوة الشلال .. اذا قربوا منه .. صاير المركب الصغير منصبغ ازرق .. بشكل حلو ..

وقفوا على حافة السفينة الصغيرة .. يطلون ع البحر ,, ويتأملون الشلال البعيد .. واللي كانوا يقربون منه كل شوي ..

كانت تغمرهم احاسيسهم .. حبهم لبعض واحتياجهم لبعض .. واشواقهم الغريبة حتى وهم سوا .. وخوفهم على بعض غصب عنهم .. واهم شي ذكرياتهم .. اللي تولّد نفسها وتذكرهم بهم ..!

..... : غنّي

التفت نايف لها : اغني ؟

قالت بدلع ونظراتها للبحر : ايه , غني لي .. ! وبعطيك شوكلاته .. انا نص وانت نص ..!

ضحك نايف .. مازالت تتكلم بنفس الأسلوب ,, وتقول نفس الجمله وبنفس الطريقة .. ونفس الطلب .. دايما اذا حست بحبه القوي .. او بجو رايق .. او ماعرفت تعبر .. تطلبه يغني لها .. حتى يوم كانوا صغار .. وكان ضايق خلقها من أي شي .. تقول له (غني لي ) صح مايهمها وهي طفله كلمات الأغنية .. لو كانت اغنية كرتون .. كان كل اللي يهمها .. انه مايقدر يردها .. وعلطول يغني لها .. ويحس بها ..

تذكر هي .. ان اخر مره غنى لها هي بالذات .. كانت اول ماطلعت دعاية عمرو دياب .. (أغنيلك .؟ انا اكثر واحد بيحبك .. في الدنيا وطول عمري بحبك .. ) وقتها كان بالمتوسط .. بس كان كل مايغنيها تضربه .. لأنه جريء ومايهمه لو خالاته يسمعونه ويهاوشونه ..

قال بابتسامه : واذا غنيت وعد ماتضربيني مثل آخر مره ؟

ابتسمت : خالاتي مو هنا

ضحك نايف .. ثم سكت شوي .. رجع يدندن اغنية craig david بصوت مسموع ,, كان الجو لسى هادي لأنهم لسى ماقربوا من الشلال ..

Always say I wouldn’t know where to find love
Always thought I have been ready or strong enough
But sometimes I just feel I give up
But you came and you change my world now
I am some where I never been before


وهو يدندن بحب ,, وينقل انظاره بين البحر .. وبينها .. وتحديدا عيونها .. ما سمع كم واحد وراه يرددون .. واللي يغني معاه بنفس المقطع ,, وبعضهم تركوا سوالفهم والتفتوا له .. ووجهوا تركيزهم عليه .. هو ماكان حاس .. لكن هنوف انتبهت وانحرجت .. الكل مبسوط من صوته .. ! بس هو يغني لها وعند ناس واجانب بعد ,, اظاهر مبسوطين قدامهم فلم رومانس مباشر .. !

Now I see , what love means
It is so unbelievable
And I don’t wanna let it gooooo

بس ماطلبته يوقف ,, ظل يكمل .. ويغمض عيونه وهو يقول ..

This love is so beautiful
Flowing down like awaterfaaaaaaaaaall

ويبتسم لما ينتبه للي سووا كورال وراه ويرددون معاه ,, ولاثنين قدام يحركون روسهم بانسجام .. ضحك ! ماتوقع بيشد انتباه للكل بهذي الطريقة .. بس مايهمه .. !

I feel like you have always beeeeeeeeeeeeeeeeeeeen
Forever a part of meeeeee


على برودة الجو الي يحيط بهم .. الا ان هنوف كانت تحس بالحر .. زياده على الجاكيت الواقي اللي لابسته ومغطيها كلها مثل الكل .. رذاذ الشلال اللي بدا يوصلهم ماكان حتى يبرد عليها ..

وقف عند اخر مقطع ..

Nooooooooooooooooow I see
What love means

وصفق له الكل .. ضحك وهو يحك راسه باحراج ,, والتفت لعيونها : اعجبتك ؟

ضحكت : حيل ,, دخّلتهم جو معاك .. (وتأشر بعيونها على بقية الركاب) ..

ضحك باحراج : تحمست والله ..! عاجبتني الأغنية ..

..... حست مو قادره تتكلم من نظرات الناس لهم : طيب ليه ماغنيت بالعربي مثلا ؟

رفع كتوفه بحيرة : مدري

..... ضحكت : شمعنى هالأغنية طرت على بالك , وعندهم ؟

أشر على اذنه وعلى الشلال القريب : ما أسمع وش تقووووووولين ؟

رفعت راسها : أقووووووول انت وش معنى غنيت هالأغنية

...... : ليه ما أعجبتك ؟ مو حلوه

...... : ايييييييييييييييش ,, ما أسمممممممع

....... : أقوووووووووووووووووول حلوه ولا لأ ...؟

..... : ضحكت : حلوه ,, حتى الناس اعجبتهم ,, (وعفست وجهها ) خليت كل الناس يطالعون فيني ..

.....قرب منها يبيها تعيد كلامها , فقالت وهي ترفع صوتها زياده : اقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووول كل الناس يطالعون فيني (وتأشر على نفسها )

...... ضحك : عاااااااااااااااااااااااااااااادي خليهم يعرفون اني احبك ..

كان صوت الشلال أقوى في أذانهم .. ومع كل جمله ,, تزيد قوت الشلال ..

هنوف : ارففففففع صوووووووووتك

نسى نايف نفسه وصرخ بأعلى صوته : I love youuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu احبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااك

ظلت هنوف منصدمه وعلى وجهها يمر شبح ابتسامة ,, مرت ثواني خفت فيها حدة الشلال .. التفتت لقت كل اللي بالمركب يطالعون فيهم ,, ورجعت تطالع فيه .. فقال وهو يضحك : بالانجليزي والعربي .. عشان كلهم يعرفون

طبعا انتوا تخيلوا شعور هنوف الحين ,, وهي تشوف الناس مبسوطيييين من حركته ,, وهو يضحك بخبث لأنه احرجها ,, ويرفع يده باستسلام يوم شافها عصبت ,, يعني مابيدي شي ,, ماتعرفين اني مايهمني احد ,, ؟ انا وانتي وبس ,, ومامعنا أحد ,, مامعنا أحد .. !

رجعت تطالع البحر وهي نفسها تطب فيه وتبعد عن هالنااااس قد ماتقدر .. طيب يانايف ,, خل نرجع الفندق .. !

هنااااااااااااااك ,, في الرياض .. كانت الساعه 2 بالليل .. وبندر جالس على كنب الصاله وسافط رجل على رجل ... ماسك جواله بيد ,, وباليد الثانيه يمسح نظارته : ايوه اسيل وش كنتي تقولين ...؟

اسيل بعصبية : اقول احترم نفسك تراك بديت تغلط ..

بدت نبرته تصير جدية اكثر : انا ؟ انا اللي بديت اغلط .؟ انا اللي احترم نفسي ,, ماتشوفين نفسك انتي وش تسوين .. ؟

بثقه : ماسويت شي والحمد لله عارفه نفسي

تغيرت نبرة صوته بشكل مخيف : وحركة عطيني بوسه يادلع ,, ووحده ثانيه ,, وليتك جمبي اضمك واذوب فيك .. ومشتاقة لك .. انتي عارفه وش تسولفون فيه اخر الليال يا أسيل

ارتبكت اسيل ,, ولكن كعادتها ,,, تصنعت الثقه وبلهجه دفاعيه قالت : لاتخرف كلام من عندك ,, وحده وصديقتها يسولفون وش دخلك انت ..

..... : لااااا ؟ وش دخلني أنا ..؟ اظاهر انك تحسبيني غبي .. وش اللي وحده وصديقتها .؟ تلعبين علي أنتي

..... : أففففف منك بندر مالك حق تقول لي هالكلام اصلا ,, مالك دخل فيني ماااااااالك دخاااااااااااااااااااااال

وكأنها حست بشوية حنان في صوته وهو يقول : خايف عليك من كلام الناس

...... : ............

....... : انتي بنت عمتي يا أسيل , بنت عمتنا كلنا ,,

...... : هاه ؟ ماعلي من الناس ,, يقولون اللي يبون ,, اذا انا واثقه ماسويت شي حرام ماعلي في أحد .. وبعدين انت يابندر مفروض ماتتكلم عن الموضوع , كل العائلة تعرف انك مغازلجي والجوال مايطيح من يدك من كثر البنات اللي تكلمهم ,, جات علي أنا

ابتسم : انا يا أسيل اضيع وقتي .. يعني عمري ما أخذت هذا شي جدي , والله وحصل لقيت لي وحده اسولف معاها كان بها , ماحصل مارح اموت ... وعلى كثر البنات اللي اكلمهم ماعمري طلعت مع وحده ولا حتى قابلتها .. لكن انتي باللي تسوينه .. تضعفين .. تخيلي ان دلع تبتعد عنك بأي طريقة ,, وش بيصير فيك لو ماصحيتي الصبح على صوتها , او نمتي بالليل قبل ماتمسي بك ,, قولي لي كيف بتقضين ايام الجامعه لو ماكانت جمبك تحوطك بذراعها وانتوا تمشون ,, او كيف تتحملين تشوفين الناس كلهم الا هي ,, مين عندك بعدين تشبكين يدك بيده لو ماكانت هي موجودة ,, ونظرات الحب هذي اللي تتبادلونها تخيلي تنحرمين منها ,, لاتخليني أكمل يا أسيل ! هذي مو صداقه ,, عمرها الصداقه ماكانت بهالطريقة ..

سكتت اسيل لثواني ,, بعدها سمع بندر صوتها تبكي بهدوء ,, لام نفسه ألف مره لأنه كلمها بهالطريقة ,, بس شيسوي؟ البنت عنيدة ..

اخيرا , وصله صوتها وهي تقول بقهر : انت أناني

..... : انا ؟ اناني

..... : ايه ,, لأنك ماترتاح اذا صرت انا مبسوطة ومرتاحه ,, مو بس انا كل الناس ,, يهمك تعذب الناس وتتركهم ,, واخرتها تجي تلومهم وتعتب عليهم ,,

فهم بندر انها تقصده ,, وتقصد حبها له ,, يدري ! بس يطفشها , قال وهو يتنهد : كنا نتكلم عنك ماكنا نتكلم عني , انا أناني أدري ,,

..... باندفاع : اجل لاتحاسبني على انانيتي ,, نفسي وانا حره فيها

...... وصلت معاه : خلاص , نفسك وانتي حره فيها , قد كلمتك اللي تقولينها ؟

..... : قدها وقدود

تنهد : اجل انتي بطريق وانا بطريق

مافهمت , وقالت بسخرية : من متى اصلا واحنا على طريق واحد ؟

..... :انا اذا بغيت الشي لو مايصلح لي ..اتحدى الكل لين يصير لي ,, بس اذا عفته ,, عفته ,, فهمتي ؟

برضو مامداها تستوعب اسيل , الا وبندر منهي المكالمة .. ومسكر .. على اخر جمله (واسألي دلع عني.. تعرفني ) ..

اخيرا اتصلت على دلع وهي تصيح : دلع لحقي علي تكككككفين

دلع بخوف : حبي ليه تبكين

.... : حبك ؟ حبك هذا هو اللي وداني بستين داهيه

بهدوء : ليه وشصاير .؟ قولي لي بندر كالعاده

..... :ايه هو .. مافيه غيره .. وهالمره حطمني ,, حطمني يادلع

..... : اسيل ياروحي انتي ,, اهدي حبيبتي وقولي لي وش قال

,.... : قبل ما أهدأ , قولي لي من وين تعرفين بندر

استغربت دلع : ماعرفه

..... باصرار : الااااااا هو قال انك تعرفينه

...... : اسيل عمري انتي ,, ماعرفه ولا كان قلت لك من اول

حاولت اسيل تستوعب , قالت بعدها وهي تدور بالغرفة : انتي اول كنتي تكلمين شباب , يمكن هو واحد منهم

...... : من زمان تركت هالحركة ,, انا عندي اسيل حبيبتي تغنيني عن ألف واحد ,,

ابتسمت اسيل : تسلميييين قلبو , بس بجد راسي مصدع مو قادرة افكر .. ابي اعرف ..

سكتوا شوي يفكرون , بعدها قالت دلع وكأنها تتذكر : فيه واحد اسمه خالد كنت اكلمه بعدين حاولت اقطع علاقتي معاه ومارضى

..... : ليه ؟

..... : يقول انتي ماتعطيني سبب مقنع عشان ننهي العلاقه

..... : وش قلتي له ؟

..... ببراءه : قلت له لاتزعل بس انا الحين خاويت وحده وهي دنيتي كلها .. ما أحتاجك ..

شهقت اسيل : لايكون هووووووووووووو ؟

..... خافت : لا لا , اصلا هذا سألني انتوا كيف تخاوون بعض يعني ؟ وحسيت سؤاله بريء ومو فاهم شي مسكين , قلت اعلمه يعني يمكن يفهم ومايكون على نياته ..

صرخت اسيل : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يالله يادلع .. وش اسوي فيك علميني وش اسوي فيك ؟

..... بدفاع :لانك حبيبة قلبي باسمح لك تصارخين علي ,,, هالمره بس ..

هدت اسيل : مو يمكن هالخالد هذا يكون يعرف بندر ؟ او يكون بندر نفسه بعد .. وانتي حضرتك قلتي له كل شي .. !

..... هاي انتي لاتعصبين علي ,, هذا اللي انا خايفه منه ,, ان ولد خالك يقلبك علي

.... : محد قلبني عليك , انا ابي افهم الموضوع ,, شكلك ورطتيني بسذاجتك ..

ضاق دلع : كل هذا عشان بندر ؟ تهاوشيني يا أسيل عشانه .. عشانه بس ؟؟

..... : مو عشانه , تدرين اني احبك , بس بالنهايه هو قريبي وبيده يسوي فيني أي شي .. ماستبعد من بكره عمي عبد الله يدري , ماتفكرين انتي ماتفكرين ؟

.... : لاتكلميني كذا

..... : دلوعه والله مو قصدي , بس حطي نفسك بموقفي وش كنتي بتسوين فيني ؟

.... : وش هالكلام يا أسيل , تدرين اني ماستغنى عنك وما أتصور اعيش يومي بدون صوتك وكلامك ..

...... سحبت اسيل سيجاره وقالت وهي تولعها : دلع والله مو عارفه افكر ,, اكلمك بعدين ..

..... : لا اسيل لحظه

.... : سوري قلبي ,, اتركيني لحالي الحين ,, مو قادره اتكلم ..

سكروا من بعض .. وطقّوها صيحة على حالتهم ...

حتى بندر ..! كان ضايق .. ضايق ! يتقلب في فراشه مو جايه نوم .. صارت الساعه 5 الفجر ,, والنوم مو راضي حتى يطل عليه .. سحب اللحاف بقوه وقام ,, واتجه للمطبخ لما سمع اصوات تصدر منه ..

عبد الملك ,, كان هناك ,, واقف وماسك بيده سكينة ,, وعلى اللوح خضروات ,, يقطعهم بملل .. ومبين انه يفكر بشي .. دخل بندر وابتسم على حال اخوه ,, وقال وهو ياخذ بيده قطعة خس ياكلها : دامك تحبها ليه ماتخطبها ؟

بحركة عفوية ,, ضرب عبد الملك حبة الطماط بالسكينه ... بضربه وحده .. تطايرت على بلوزته عصارتها ..

ضحك بندر ,, عبد الملك وجه له نظره وراح يمسح بلوزته بدون مايتكلم ..

حاول بندر ياخذ الموضوع بطريقة ثانيه : وش صار عليك مع ابوي

..... : ماصار شي ..

.... : قصدي ع الشغل , مو قال لك تقدر تستلمه بأي وقت ,, وحتى لو بغيت بالفرع اللي بالشرقيه ماعنده مانع ؟

..... : بلى قال , بس مادري قاعد افكر , احس مو مرتاح

.... : بترتاح ان شاء الله , اقول ابوي ماقترح عليك شي ؟

ضحك : حمار , عارف ليه تسأل ؟ بلى يقول لي تزوج وانا عندي لك الشقة والشغل وكل اللي تبي

..... : عبد الملك كل شي مقدم لك على طبق ذهب ليه ماتوافق وانت ساكت ؟ اكيد ابوي يبيك تتزوج وانت اكبر واحد في عياله ,, ومهما كان يبي يفرح فيك وانت ألف وحده تتمناك

..... : ....... (لف عنه يمسح الطاوله )

..... : ودامك تحبها ليه ماتخطبها وان كان فيه نصيب ووافقت ,,

قاطعه عبد الملك بغباء : احب مين ؟

ابتسم بندر : الورده ,, صاحبة الوردة

سكت عبد الملك وهو يفرم الخيار من كثر توتره ,, فكمل بندر : انت تسوي سلطه ولا تبوله ؟

رفع راسه بسخريه : الاثنين .. وانتبه لاتطير دمك خفيف

.... : طيب , وشرايك اذا قلت اني حاس .. انك تبغى تشتغل بالشرقيه ؟

..... : صادق , بس ليه حسيت كذا ؟

..... : لانك تبي تهج , تبي تنحاش , هذا انت ياعبد الملك ماتواجه الواقع ,, اذا ماعجبك شي تهربت منه .. حتى لو كان شي بسيط ,, وشلون لو صار شي كبير ,, سلب عقلك ,, بتقدر تواجهه ؟ وتقنع نفسك به ؟ لا ! بتنحاش برضو ..

رد وراسه لصحن السلطة : انحاش من ايش واهج من ايش

قرب بندر وسحب قطعة طماط ثانيه ويقول بابتسامه وهو طالع : الوردة ..!

(ماني ناقصك يابندر ,, قسم ماني رايق لك .. يعني من جدك انت ؟ انا ابي اشتغل في الشرقية عشان بس ابعد نفسي عنها ؟

لا مو عشان كذا .. !

احم ..

احم ..

الا عشانها بس ..!

والله أوريه شغله بندر يقول لي هالكلام .. ويهج ..!

بندر مسيكين رجع ينسدح بينام .. لكن عبد الملك سبقه ومسكه من ياقة فنيلته وهو يقول بعصبية مصطنعه ممزوجه بابتسامه : حيواااااان ليه تقول هالكلام ليه

..... : احسن عشان تفكر صح

..... : ومين قال لك اني احبها ؟ ماحب احد انا ,, انا قايل لك مابي احب مابي احب ..

قام بندر باصرار , وراح لغرفة عبد الملك ووقف عند مكتبته .. يتلفت عليها كأنه يدور شي ,, فتح كم دولاب لين وصل للي يبيه ولقى الورده ومسكها بيده كأنه بيهشّمها

صرخ عبد الملك : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

بندر بوجه جدي : لا لا احسن . ذبلانه وش تبي فيها خلني افتتها و ارميها لك

اندفع عبد الملك ناحيته وفك الورده من اخوه برقه ومسكها بيده ,, وقال لأخوه بغضب: مالك شغل ذبلانه أو لا , هذي حقتي محد ياخذها ..!

..... قال وهو يطالع الورده الرقيقة اللي بيد الجليد عبد الملك : قلت لي ماتحب ؟

ومشى عنه وذاك ظل واقف مكانه .. !

< الانكار مشكلة .. ! والمشكلة الأكبر لو دام لفترة طويلة ..

__
كانوا يمشون بخطوات سريعه للفندق ,, المطر بدا يزيد ,, حتى هنوف حجابها ماسلم ,, المطر الغزير بللهم كلهم ,, دخلوا الفندق واتجهوا علطول للمصعد ,, ومنه للدور الثالث ,, ومنه للغرفه ,,

دخلت بسرعه وشالت عبايتها وحجابها ,, وقالت وهي تتجه للتتكيف : نايف هنوف ,, اليوم اثبتت انك مجنون

ضحك : مجنون فيك مو شي جديد

..... : ومهبول بعد

.... : بسبتك ترا

..... : منت صاحي ..!

..... رفع اكتافه ببراءه : منك شسوي ..؟

ابتسمت هنوف ,, الحين تهاوشه على حركته في المركب ,, وتتأمل شعره المبلول ,, خافت يبرد فاتجهت للحمام تاخذ منه فوطه ,, وتقرب له وهي تقول بعصبية مصطنعه : تحب تفرج الناس علينا .. استحي انا مابي

قبل مايتكلم مدت يدها بالفوطه لشعره تجففه , فقال وهو يتكلم من تحت الفوطه الصغيره : ياحبيلك تهاوشيني وتهتمين فيني

ضحكت هنوف على شكله , لان الفوطه كانت مغطيه جزء من وجهه وهو مو شايف شي ,,

مد نايف يده ورفع الفوطة عن وجهه ,, وتلاقت نظراتهم ,, لما طالت اللحظة .. وطالت حيل .. ضحكت هنوف لما خطرت ببالها فكرة تلقائية وخذت الفوطة وغطت بها وجهه وقالت بسرعه : نايف احبببببببببك

حاول يفك الفوطه لكنها مسكتها بقوه .. ولما حسته يقاوم يبي يرفع الغطا عن وجهها بأي طريقة عشان يشوف شكلها وهي تقولها .. ,, حطت رجلها وهجججت وهي تضحك .. وسمعت نايف وهو يقول بلهحه آمره : هنوف نايف .. تعالي احسن لك وحطي عينك بعيني وقووووووووووليها ..

مرت أحلى أيام على هنوف نايف ,, او نايف هنوف ,, المهم ..! يتصلون على اهلهم كل فترة يطمنونهم ,, لكن نادية كانت محظوظه هالمره دورها هي اللي ردت على نايف ..

نادية : نايف يسلم عليكم ..

الكل : الله يسلمك ويسلمه

ام سالم : قلتي له عن عزوز ؟ قلتي له كبر وينتظر خاله يجي يشوفه

ضحكت نادية : ايه يقول مشتاق له حيل ,, ان شاء الله كلها اسبوع تقريبا ويجون

.... : ايه الله يهنيهم

(دخل سالم جاي من الصلاه , وسلم على امه ,, وبحركه تلقائية جلس جمب زوجته وحوطها بذراعه وقام يسولف )

سلمى وهي تحوس بال I pod (مشغل الموسيقى ) : درينا تحبون بعض مو لازم تلزق فيها

ماحد رد عليها , لكن سالم رجع يقول لما سمع صوت خفيف : وشو هذا

سلمى : هذا (وتأشر على جهازها ) انا حاطة اغنية راشد

هز سالم راسه : اعوذ بالله توها طالعه الصلاه ماتصبرين انتي ..؟

عفست سلمى وجهها بعدم اهتمام .. والتفتت لعزوز في كرسيه وقربت وجهها منه ,, كان يحرك يدينه ورجلينه بكل الاتجاهات ,, من شافها مسك خشمها بيده ,, وعيّا يفكّها

ضحك الكل ,, قالت نادية وهي تربط شعرها : ترا هذى من يشوف احد قرب له يسحب خشمه علطول ,, الله يعينك

ضحكت ام سالم وهي تشوف عزوز معصب ويسحب خشم سلمى وهو عاقد حواجبه ,, هالحركه خلت الكل ينفجر بالضحك زياده

سالم : وش سوى ؟ مافكّها .. ؟

التفتت ناديه : لا ,, معصب وحالف يشيله لها

ضحك سالم : ياحبيله ,,

عصبت سلمى وقالت وهي تتجه للمرايا تشوف وجهها : ولدكم هذا مايحبني ..

سالم يطلع لسانه : احسن ,, الحين من جدكم الولد صاير يمسك خشوم الناس ؟ من متى طالع له بهالحركه ؟

ناديه : من امس ,, وديته بيت جدتي وماخلا احد مامغط خشمه ,,

قام سالم يدور ولده : اشوف خليني اجرب ..وينه ؟ قربيه لي ..

جابته ناديه وحطته قدامه ,, كان عزوز مازال معصب وعاقد حواجبه ويصيح بهدوء ..

قرب سالم وجهه منه وقال بحب : بس حبيب بابا ليه تصيح ؟

سكت عزوز ! وظلت نظراته تلف على وجه ابوه ,, وصار الكل يراقبه ,, غريبه عزوز مامسك خشمه ؟

امتدت يدينه الصغيره ,, تحدد اتجاهها ببراءه ,, وأخيرا توصل .. وتمسك .. عيون سالم ..!

ضحك سالم وهو يترك يدينه على يدين ولده الصغير ,, والاربعه على عيونه ..

ام سالم خنقتها العبره ,, بس حست بيد نادية تمسكها وتشدها , وكأنها تمنعها ,, فمسكت نفسها ,, لما حس سالم بالهدوء يخيم على المكان قال بسعادة : انا احسن منكم ,, يبي عيوني مايبي خشمي

والتفت لعزوز مره ثانيه ,, وقال بكل تلقائيه : تبي عيون بابا ؟ كلهم فداااك ,, لا خلاص وحده لعزوز ووحده لأم عزوز عشان ماتزعل علينا ..

هالمره ناديه هي اللي قامت للحمام ,, وبكل هدوء عشان مايحس سالم بتأثرها ,, مسكت دمعتها بس للأسف ,, الدمعه اسرع ,, لأنها طاحت على كف سالم اللي كان سانده للأرض ..

وكان أسرع منها ,, مسكها قبل لاتمشي,, وأمرها تجلس بنظراته ,, قصدي بحركة يده .. !

ام سالم ماتكلمت ,, وسلمى برضو ظلت ساكته .. حمل سالم ولده واتجه للغرفه ,, وقال بهدوء : نادية تعالي ابيك شوي ..

قامت نادية بهدوء ,, حاولت تقنع نفسها به .. لكن في داخلها كانت شهقه طويله .. ومكتومه .. وصيحة لو تطلعها لبكره ماتكفي .,,

دخلت وسكرت الباب وراها ,, وانتظرته يتكلم .. اخيرا سمعته يقول بهدوء : كم مره قلت لك مابيك تصيحين .؟ هذا قضاء وقدر وربي كاتبه من قبل لا أنولد ,, لازم نرضى ياحبيبتي ,,

..... : ......

..... : تدرين انك تقطعين قلبي بكل مره احسك تبكين فيها عشاني بس ..؟ عشاني انا بس ؟

..... : بس .. سالم مو قصدي والله .. غصب عني .. (وقربت تترك يدها على خده ) ماقصدت ازعلك والله ,, غصب عني غصب عني (ورجعت تغطي وجهها بيدها .. )

قرب سالم وضمها وهو ماسك عزوز بيده الثانيه ,, وصاروا احب الناس لقلبه .. قراب من قلبه : خلاص ناديه حبيبتي ,, مارح اطلب منك ماتصيحين ,, طلعي كل اللي فيك ياعمري مارح اقول لك شي,,

بدا عزوز يصيح من صياح امه ,, قبل ماترفع نادية راسها من صدر سالم , قرب سالم وجهه له وهو يضحك له : بس بابا حبيبي انت .. الواحد احتار مو عارف يراضيك ولا يراضي امك

ضحكت ناديه وهي تمسح دموعها ,, وعزوز من طل ابوه بوجهه سكت ,, رجع سالم يسأل زوجته : سلمى تقول انه مايبتسم ؟

..... ضاقت : ايه , بس عادي توه صغير ,, بادي يحرك نفسه .. بدري على الضحك والسوالف
(وبنفسها خايفه ,, كل البزارين يبتسمون من يطلون اهلهم بوجههم ,, حتى وهم تو صغار ,, هذا ولا مره ولا مره .. ! )

سالم : ماعليك انتي اصــ ...

مانتبهت ناديه هو سكت ليه ,, لين رفعت راسها وشافته مغمض عيونه بألم ,, ويده ترتخي من وراها ,, مسكت عزوز وشالته بسرعه من يده ,, وحطته على السرير ,, لقت سالم جالس على الارض وظهره للسرير , وماسك راسه بيديه ,, والعروق تظهر بجبهته بمنظر مقلق ..

ناديه وهي مرتبكه : سالم ,.. سالم انت ماخذت المسكن ..؟

تكلم سالم ببراءه وسط ألمه : انا خايف يانادية ..

..... : .....

..... : خايف .. والله خايف .. !

هذا الخوف ماترك احد في حاله .. حتى بيت ابو ياسر ماسلموا منه .. مو راضي يخف عنهم ؟ كل يوم يزيد عليهم ..

دخلت ام ياسر ومعاها العيال لغرفة ولاء .. وقفلت الباب .. وعلى صوت قفلته رفعت راسها من اللاب تب .. وابتسمت ,,اكيد ابوها كالعاده .. !

رجعت تنقل انظارها للقصة اللي تقراها .. لكن اخوانها رقوا على السرير ينططون .. تركت اللاب تب والتفت عليهم .. : انزلواااااا يللا لاتخربون السرير

ياسر وهو ينطط : بس انا ابي العب

ناصر : ابي العب انا بس ..

غضب عنها ضحكت ,, وضحكت امها معاها .. قربت منهم ولاء كنها بتضربهم ونزلوا من السرير يتراكضون لأمهم بضحك ..

ولاء وهي يقالها تهدد : قسمن تطلعون فوق سريري ترا اطقكم ..

ناصر يضحك : هي هي ههههههييههيييي كل مره تقولين كذا بس ماتضربين انتي تحبينا

ياسر : انتي ماتضربين تحبينا بس دايم تقولين كذا

ام ياسر وهي تتأمل في الغرفة : يلااااا عاااااد اعقلوا لاتخربون غرفة اختكم .. انتي متى غيرتي ديكور غرفتج ؟ صايره حلوه

ضحكت ولاء : الهوى شرقي هاااه ؟ توني قبل يومين زهقت قلت اغيرها ,, بس شلت كم تحفه وغيرتهم ,, وغيرت لحافات السرير

..... : وهذي العلبة وش فيها ؟ (وتأشر على علبة عنابية فخمه .. مرفوعه على رف )

.... شالت ولاء العلبه : هذي ؟ ورد .. احب اجمعه .. ماتطيح ورده بيدي الا وتكون نهايتها هنا .. تصدقين ماما لو تسأليني كل ورده من وين اتذكر ..! هي هي هي ماشاء الله علي ..

ضحكت امها ,, فكملت ولاء وهي تعفس وجهها : بس فيه ورده ناقصه ,, طاحت علي ولا عاد شفتها ,, أخ قهر والله كان شكلها يجنن

< لو تدرين بس وينها الحين

تحمسوا الثنتين بالسوالف , ومانتبهت ولاء الا لاخوانه ناثرين بكلاتها بالأرض ويلعبون فيها .. ياسر سادح له كم مشبك اسود ويضربهم بفرشة الشعر .. وناصر مرتب البكلات الصغيره على شكل صف ,, وماخذ كراش كبير (تسمونها شباصه اظاهر ) وحاط جمبه منديل ,, يفتح الكراش ويشيل به البكلات الصغيره ويوصلهم للمنديل ..

ماقدرت تمسك نفسها من الضحك ,, وامها معاها .. فقالت وهي تلعب بشعرها الطويل : ماما بيطلعون يااااي , على كثر سياراتهم جايين يلعبون باغراضي

رفعوا التوأم روسهم يضحكون ببراءه ,, ورجعوا يكملون لعب ,, استسلمت ولاء وتركتهم ورجعت تسولف مع امها وهم يتناقشون ,, لين انفتح الباب وشافت ابوها واقف عنده ,, بشكل طبيعي .. ابتسمت وقامت له تسوي حركه بيدها يعني تفضل ... دخل ابو ياسر وهو يضحك ,, وجلس عند عياله يلعب معاهم ,, ضحكت ولاء وقعدت جمب ابوها .. تصفف البكلات معاهم , مابقى غير ام ياسر واقفه في المكان .. فكملت الدائرة اللي هم مسوينها ..

في مكان ثاني .. وفي البندقية تحديدا .. وين ماكانوا ريهام وسلطان مسافرين لشهر العسل

ريهام : انت مو راضي تصدقني ..

سلطان : .....

...... : ياخي تعبت وانا احلف لك .. صار لنا حول اسبوع يمكن وانت مو راضي تصدق , قلت لك والله العظيم ماكان هذا قصدي

ظل سلطان ساكت .. مازال منجرح ,, بسبب الصورة .. كلهم مايدرون من وين جات ,, بس هو مو مقتنع ان ريهام ماتفرق معاها ,, وبالعكس ماهي متضايق من شكله , او انه طلع واحد ثاني ..

قام واقف : معليه ريهام انا عاذرك , يبي لك وقت تتعودين فيه على وجهي .. (وفي نفسه مايبي يضغط عليها )

قالت ريهام باصرار : قلت لك والله انا مو نافره منك .. انا كنت مصدومه مثلك بس والله عادي والله

مازال مو مصدقها ,, حست هي بهالشي ,, حست به مكسور ,,

بكل جرأه ماتدري من وين جابتها ,, قربت منه ومسكت وجهه بيديها .. وباسته ..

وبعدت وهي مستحية من نفسها وتقول بهدوء : لازم نسوي لك كذا عشان تصدق .. ؟

عشـــــــــــــ بس ..! ـــــــــــانك _23_

ظل سلطان ساكت .. مازال منجرح ,, بسبب الصورة .. كلهم مايدرون من وين جات ,, بس هو مو مقتنع ان ريهام ماتفرق معاها ,, وبالعكس ماهي متضايق من شكله , او انه طلع واحد ثاني ..

قام واقف : معليه ريهام انا عاذرك , يبي لك وقت تتعودين فيه على وجهي .. (وفي نفسه مايبي يضغط عليها )

قالت ريهام باصرار : قلت لك والله انا مو نافره منك .. انا كنت مصدومه مثلك بس والله عادي والله

مازال مو مصدقها ,, حست هي بهالشي ,, حست به مكسور ,,

بكل جرأه ماتدري من وين جابتها ,, قربت منه ومسكت وجهه بيديها .. وباسته ..

وبعدت وهي مستحية من نفسها وتقول بهدوء : لازم نسوي لك كذا عشان تصدق .. ؟


ابتسم سلطان .. وكن معنوياته ارتفعت , وقال وهو يتأملها : حلوه الحركه ..!

ريهام وهي مفتشله : وش اسوي فيك يعني مو راضي تصدقني .. والله طلعت مني بدون ما أحس ,,

قرب سلطان منها وكأنه يتأكد : والصورة ؟

رفعت يديها باستسلام : مدري , بستين داهية هالصورة ,, ماتهمني ..

قال بجديه : اكيد ماتهمك ..

..... بثقه : اكيدين بعد ..!

أشر سلطان على نفسه : ترى هذا سلطان الحقيقي ,, ابو وجه مشوّه على قولتهم ..!

ريهام بدفاع : مو مشوه ! بس عشان اثار جرح تقول مشوه , لاتقول هالكلمة مره ثانيه ,, لاتقولها ..

...... : هذا الواقع .. اللي يطعنّي بالصميم كل يوم ,, من الناس ..

..... : بس انا مو ناس , انا زوجتك واقول لك .. انك طبيعي ومافيك شي ..! ولازم تصدقني ..

ظل سلطان ساكت ومبتسم ,, قامت ريهام بعصبية لغرفة النوم وسكرت الباب وراها ,, ثواني وسمعته يطق الباب يناديها : ريهام افتحي الباب ,,

..... : مابي

..... : ريهام لاتعاندين ,,

..... : انت تعاندني مو راضي تصدقني وتقتنع بكلامي ..

..... : طيب افتحي الباب ويصير خير ..

..... : مممممممارااااح افتححححه ,, مممممممااااابي

ضحك سلطان بداخله .. لكنه تصنع العصبية , وقال بصوت جاد : ريهام بكسر الباب ترا

..... : ......

.... ضرب سلطان الباب بيده ,, وصرخ بعدها وهو يضحك واقف بمكانه .. من خوفها عليه جات تررركض تفتح الباب .. وانقهرت لماشافته مستند بابتسامه ولاكأن شي صاير .. فهمت انه لعب عليها عشان تفتح الباب ..

عصبت وجات بتسكره لكنه مسك الباب .. ودخل ,, حجرت ريهام نفسها بزاوية وهي مازالت معصبه منه مو راضي يقتنع ,, وتأشر بأصبعها له بتهديد : لاتقرّب ..

ولا كأن سلطان يسمعها ,, قرب لين وصل لها وقال وهو يعض شفته : لا وتقفلين الغرفة علي بعد ؟

ريهام وكأنها زعلانه منه : مابيك , ابعد

..... : واذا قلت مارح ابعد ؟

.... : بتبعد

قرب سلطان زياده ,, لين صار ملاصق لها وهي ملاصقه للجدار .. مدت يديها بتبعده عنها بدلع ,, لكنه مسك يديها ,, حاولت تقاوم لكنه ثبت يديها على الجدار اللي وراها .. وقال بجدية : اقتنعت بكلامك .. خلاص ؟

ماقدرت ريهام تتكلم , وظلت تتنفس بسرعه .. قلبها ينبض بقوه وهالشي خلا صدرها وبطنها يرتفع ويهبط بصوة قلقه ,, أول مره يكون بهالقرب منها .. ! تحس حتى بأنفاسه وبضربات قلبه .. وأول مره تشوف عيونه العسلية عن قرب .. وتشوف وجهه ككل ..

قالت بدهشه : سلطان .. عيونك حلوه ..

ابتسم غصب عنه , هالمره حس فعلا انها صادقه بكلمتها وقالتها بدون شعور , فرد بهيام : مو احلى منك ..

توها تتفرغ تستحي .. بس قالت وهي تنزل راسها : انت .. بعيني احلى من اللي .. بالصورة .. وهذا (تأشر بعينها على جرحه , لأنه كان ماسك يديها للجدار ) معطيك شكل غير

..... ابتسم : حبه حبه ..

رفعت راسها له ,, ورجعت تتأمله .. اما هو حس براحه .. البنت فعلا مرتاحة له وماهي معترضة او نافره منه .. اخته قايلة له ترا البنت جريئة ,, بس هالشي ماعابها في نظره .. لأنه ارتاح نفسيا ,, وجرأتها اهي اللي ممكن تطلعه من حالته .. وفعلا شكلها راضيه .. انتبه انه مازال مثبتها على الجدار ,, وشكلها بدت تخاف من حركته .. فسحبها بهدوء لصدره .. وضمها ..

وقضوا أحلى ايام ,, يتنقلون بين مدن روما ,, ويلفون العالم .. !

هنوف ونايف ,, كانوا بالطياره راجعين للسعودية ... الجو مازال بارد شوي .. والطياره هادية ,, الا من اصوات محركاتها المستمره,, وبعض الاشخاص اللي يتبادلون اطراف الكلام .. بآآخر الطيارة .. كانوا يجلسون نايف وهنوف يضحكون على نفسهم .. لأنهم انطلقوا من فلوريدا .. مكان ديزني لاند ..!

نايف يبتسم : بزر والله

هنوف وهي تطل بالشباك : لا والله اللي يسمعك يقول انت معيّي , اشوفك علطول وافقت

ضحك نايف وطل بوجهها اول مالفّته : تذكرين اول كنا نصيح على اهلنا ودودنا ودونا ,, خلاص من يحتاجهم الحين ؟

ضحكت : اتخيل اشكالهم اذا شافوا صورنا مع ميكي وميني ماوس ,, قسم تحففففه ,, انا بحجابي وانت حالتك حاله ونضحك مثل البزارين

ضحك نايف : احس امي طيبة بتنصرع .. بسم الله عليها

رجعت هنوف ظهرها للمقعد وتنهدت : اشتقت لهم والله ..

ابتسم : هذا انتي راجعة لهم , بس انا قايلة ان هالولد اصيل موب هين , بس كلمك ذاك اليوم يسلم عليك قمتي تصيحين علي ..

ضحكت باحراج : شسوي اخوي احبه ,, حتى ريماس بس هي عادي يعني مو مثل اصيل ..

...... : حتى انا احبه

ضحكت هنوف ونزلت راسها ,, قال نايف برفعة حاجب : وش فيك ؟

..... : مدري اضحك , تذكرت مسميك بجواله أ. نايف الانجليزي

ضحك نايف من قلبه : هالولد مو صاحي ,, اسمحي لي ترا يجي منه بس هو كاره الانجليزي بالمره

..... : ماعليك منه لاتتعب نفسك معاه ..

..... عض شفته : وش عليك انتي ماتبين تدرسينه , ادرسه انا .. ماخالفت

.... عفست وجهها : مو قصدي يادبّ , انا قصدي هالولد اذا نشب مايفكّ ..

.... بخبث : ولاّ خايفه ياخذني منك ؟ وتكرهين اخوك لأني اقعد معاه كثير ,, وانتي تشتاااقين لي وودك تقعدين تسولفين معاي بس انا أكون مع اصيل ادرسه

ضحكت عليه : ايه صراحه انا من الأول وانا اغار منه

مسك نايف الكلمة عليها .. : تغارين ؟ يعني تحبيني من قبل ,, من اول من اول .. ؟

ابتسمت هنوف وقالت بعناد وهي تشبك الحزام : ياربي منه نايف هنوف يفسر الكلام على كيفه ..

..... مد بوزه بزعل , وقال بصوت نايف الصغير : هنوف نايف .. دايما انتي تفشليني دايما دايما دايما

ضحكت هنوف وشبكت يديها ببعض , وقالت بنعومه : لاتهبل فيني , تدري اني حبك انولد معاي ,, وماحبيت احد غيرك ,, من صغري .. لين كبرت ..

عجبه الكلام ... ولمعت عيونه بحب وقرب منها .. نزلت راسها بسرعه والتفتت للشباك بابتسامة : نايف احنا بطياره ..

تلفت حوله وقال بترجي : محد حولنا

ضربته هنوف على رجله وهي تضحك .. : ماتتوب

.... : يللا عاااااااااد

انصرعت هنوف وش فيه ذا صاحي : وش تبي يعني ؟ صاحي انت ؟

ضحك نايف : والله محد حولنا ماعليك منهم

فتحت هنوف فمها من كلامه اللي احرجها : لا لا شكلك طحت على راسك واحنا نلعب بديزني لاند

..... : الله يخليييييييييك

اشرت هنوف على وحده اجنبيه جالسه قدامهم ع اليمين : شفت هذيك ؟ والله بروح اجلس جمبها الحين

..... : لااااااا تعالي والله امزح

..... : داريه تمزح بس والله اصرارك خوفني .. انا ماستبعد عليك أي شي ..

ضحك نايف ومسك يدها ,, رفعها لفمه وباسها .. انحرجت هنوف وعطته نظره ,, فقال بجديه : وش فيك اللي يسمعك يقول هالطياره بكبرها يراقبونا يشوفون وش نسوي , والله كيفي زوجتي واسوي اللي ابي

..... : لا والله ! تذكر يوم المركب بنياغرا ؟ لحد مانزلنا نمشي والناس تأشر علينا ويسولفون .. فرحانين بالفلم اللي شافوه

ضحك : انتي الي تخليني اتصرف دون ما أحس

التفتت عنه يقال لها زعلانه ,, فكر بطريقة يراضيها . خاف يعيد حركته تعصب ,, فمسك يدها وهي في مكانها ولأنها مسويه معصبه ,, مالتفتت له ,, بس حست به يرسم على راحة يدها بصبعه .. قلب ..

دق قلبها ,, ورق ..! ياربي احبه والله ! حركاته تأسرني والله .. والله ودي اضمه الحين ..! يجنن زوجي .. ! ماتوقع وحده من البنات عندها مثله .. احسن يستاهلون .. ! هذا نايف هنوف وبس .. ! واهم شي عذبه اللي مدري وش طراها على بالي الحين .. ماعندها نايف .. هذا حقي بس .. احسن ياعذبه انقلعي ماحبك ..

اقول كني تحمست ,,؟ ونسيت واحد مسكين ,, معطته ظهري من قبل شوي ..

اعتدلت بجلستي ,, بس مالتفت له ,, وجهت انظاري للمقعد اللي قدامي .. وانا اكتم ضحكتي .. يقال لي معصبه الحين .. !

بدون مايتكلم .. انتبهت له يتحرك في كرسيه .. فكرته يأس لأني ماعطيته وجه .. لكني حسيت به يمسك كتفي برقه ,, يقربه له ,, ويحط راسه بهدوء .. بوضع يبين انه بيستعد للنوم .. لفيت راسي له ,,, وكان مبتسم بحب .. أخ يانايف والله اموت فيك ,, عارف انك من تقرب مني تبي تنام على عطري .. اضعف .. وتعرف انت وين تدق ! لو انا فعلا معصبه عليك وتسوي هالحركة .. بنسى كل شي بلحظه

غصب عني مديت يدي احرك له شعره لين نام ,, وبكل تنهيدة حب طلعت مني .. ميلت راسي لين صار فوق راسه .. وغمضت عيوني ..

أحم ,, في احد قال ان احنا بطياره .. ؟ عادي وحده زوجها نايم على كتفها شدخخخخخخلكم ؟

علشانك حبيبي وبس ..
ابمشي لك دروب الحب ..
بقول اني معاك احس..
بكل دقه .. عزفها القلب ..

اظم ايدك .. واغني لك .. كلام الحب ابحيكيلك ..

ابجمع كل ورود الأرض ,, واجيك بشووووووووووووق .. واهدي لك .. علشـــــانك ..

في بيت طيبة .. الكل فرحان .. ينتظرون وصول هنوف نايف .. قصدي نايف هنوف .. المهم .. هم قالوا بيوصلون العصر ,, ويجون يزورونهم بالليل ... والحين صلاة العشاء طلعت ,, اكيد هم على وصول ..

اصيل يدور بالبيت ,, ويزغرط ,, بكل سعااااده

يروح شوي عند امه ,, : لولولولولوولولولولولولولليييييييييييييييييييييش

وشوي عند خالته : الف الصلاة والسلام عليك ,, ياحبيب الله محمد ..

تضربه اعتدال خالته ,, وتجلسه جمبها : اعقل عاد , مو كفايه قمت ورقصت وانهبلت بالعرس .؟ والله ان احنا خفنا عليك من عيون الحريم ..

ماعجبه الكلام : وش فيكم انتم عااااااااااااادي , فرحان والله

اسماء امه وكنها تحاول تعقّله : ولو , اعقل عاد

سمع اصيل الجرس وطااااار للباب : وصلوا وصلوا ..

ضحك الكل عليه ,, وعيونهم على الباب اللي بيدخلون منه .. وأول مادخلوا ثنينهم .. تلقفهم الكل يسلم عليهم .. وبكلمة الكل .. اقصد كل عايلة طيبة .. الا ريهام .. ومازن , شي مو مهم بالنسبة له .. عادي جاو من السفر وش يصير يعني ؟ بعدين نزورهم ..

وقف أصيل بنص الصالة وقال بصرخة سكتت الكل : لولولولولولولولوولولوولوللوولولوللوليييييييييييييييييييييييي يييييييش

نايف بضحكة : يقطع بليسك , بعدين تعال انت , وش هالحركات الخطيرة بالعرس ؟ اثاريك منتب هين والله ..

يقال له اصيل استحى : الله يسلمك , هذي الرقصه يعني خصيصا لكم ..

ابتسمت هنوف : بس والله كان خطييير

ضحك وهو يجلس على اقرب كنبة له : المهم شخباااااركم ,

تكلمت اسيل قاصدة ترفع معنويات اصيل : والله حتى البنات استخفوا على رقصه ذاك اليوم .. قول لهم وش قالت لك عذبه ذيك

عفس اصيل وجهه بقرف : يييع هذي ما أحبها (والتفت لنادية ) كيفك انتي تقولين بنت عمتك صح ؟ بنت عمتك بس ما أحبها ..

هنوف ضحكت ,, مستانسه حتى اخوها مايحب عذبة : وشقالت لك ؟

رفع راسه يتذكر : تقول (ويحاول يقلد صوتها ) اقول حبيبي مافيه واحد مثلك بس مقاس اكبر ؟

اسيل بحماس : قال لها وهو يأشر على نايف (للأسف توّها مخلصه آخر حبة ) ..

ضحك الكل .. هنوف في قمة سعادتها .. تقول وهي باين مبسوطه : اقول اصيل تعال اجلس جمبي .. فديييييييييتك

ضحكوا نايف ونادية .. واعتدال امهم بعد .. محد منهم يحب عذبة ,,

فعلا كان الكل مشتاق لهم .. الكل يبي يجلس جمبهم وياخذ اخبارهم .. كل واحد يسأله عن شي ..

بعد فتره مرت .. انقسمت الصاله .. فجلسوا البنات على طقم الكنب الدائري .. والشباب على الطقم اللي بالجهه الثانيه ,, بس مازالوا متغطين طبعا .. بندر قام .. كانت أسيل ماده رجليها للطاوله الصغيره قدامها .. وسادّه عليه الطريق .. حست به يبي يمرّ ... بس سفهته لأنه قاهرها من ذاك اليوم ,, وكملت سوالفها مع هنوف ولا كأنه واقف ينتظر ..

أخيرا ,, رفع بندر ثوبه بحركه تلقائية ..وتعدّاها بدون مايلمس حتى طرف عبايتها ,, انقهرت ,, كانت تبيه يكلمها ويقول لها ابعدي , لما حس بها التفتت له ,, عطاها نظرة جانبية خلتها تنحرج من نفسها .. ومشى بشكل طبيعي للكنب الثاني ..

خذتهم السوالف .. لكن البنات سكتوا لما سمعوا الشباب دخلوا جو .. راشد ماسك الطاوله الصغيره .. يطق عليها بيدينه ,, وبندر يطق اصبع .. وعبد الملك نسى نفسه وتلطم وقام يدق رقبه .. ونايف يغني بحماس : خليلوووو خليلوووو .. خليلو خليلو .. عيونك عجيبة .. ياويل من تصيبه .. رموشك رهيبه .. عسى الله يعيني ..

ابتسمت هنوف .. (انا اكره هالأغنية .. ماعمري حيبتها .. بس على صوت نايف غير .. ! ماتغير شي .. مازال نايف , وماتغير او ثقل يوم تزوجته .. وهــ بس وهــ .. مدري اقوم اضمه الحين ..؟

اقول اعقلي عاد .. خبله .. ! )

عبد الملك لازم يدخل عرض : وشخبط شخابيط خربط خرابيط , عاشوا عاشوا ..

امتلت الصالة بأصوات الضحك , لما استوعب ان صوته كان عاااااااالي ويمكن حتى الشغالات انتبهوا .. غطى وجهه بشماغه وقال بطريقة مضحكة : لاتضحكون علي , ولاتطالعوني .. استحيييييي ..

قامت له طيبه بعصاتها تسوي لها طريق .. لين وصلت له .. وكان وجهه احمررررررررررررر من الحيا وكنه بزر ..

..... : قم قم

.... : هههههههههههه لااا يمه لاتضربين , توجعين

...... : قم بس مالك شغل

قام عبد الملك واقف وهو يصلح ثوبه , وباين خايف من جدته وش بتسوي .. تركت طيبه عصاتها على جمب ومسكت راسه بيديها .. ونزلته لمستواها وباسته على خده .. وبقوه ضمته : قولوا آمين , جعلي اشوف عياله هالولد ,, والله اني أحبه ..

طبعا الصاله امتلت تصفيق وتصفير ,, وعبد الملك طاااااااح وجهه زياده .. يعض بأسنانة على طرف شماغه وعيونه على الأرض .. ميييييت من الحيا

راشد : يممه فكي الولد بيغمى عليه

فكته طيبه وهي تضحك .. تحبه .. صح سوت له هالحركة كم مره ,, بس مو قدام العائلة الكريمة ..

انحرج عبد الملك مايدري يقعد ولا يطلع , لكنه سمع بندر ونايف يضحكون بخبث مبسوطين على شكله ...

أخ منكم حمير ! معليه يصير خير .. والله تقهرون .. بس ماني رايق لكم الحين ! ماتشوفون امي شسوت ؟ فشلتني قسم .. حتى قدام الخدم .. وحتى نظرات البنات ماسلمت منها ,, كم مره اقول لها لاتبوسيني وتضميني قدام احد .. انا استحيييييييييييييييييييييييييييييييييييي

صرخ بندر وسط ضحكه : جيبواااااا له مووووويه ,, الولد احترق .. (وقام لطيبه وبرطم) وانا يمه كرت محترق اظاهر

قربت طيبه من بندر وطبعا لازم ينزل لمستواها اكثر من عبد الملك لأنه أطول وضمته هو الثاني بس ضحك وهو يطالع عبد الملك : انا ما أستحي عادي ..

طالعت طيبه في نايف اللي قال بابتسامه : خلاص يمه مابي اتعبك انا ,, اذا رحت للبيت اخلي هنوف تضمني عنك ..

اسيل قاصده تحرج هنوف : ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو احلىىىىىىىىىى

هنوف ماتكلمت ,, من اول وهي تستحي من عبد الملك وبندر .. صح مو كثير .. بس ماهي بجرأة ريهام واسيل .. ولو تكلمت وش بتقول .. طرطعت على قولتهم .. يالله وش هذا لييييش يقول كذا قداااامهم ..

قامت نادية بعدما طالعت ساعتها .. وشوي رجعت للصاله ماسكه عزووز بيدها ... نطت هنوف ومسكته : قلبووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو بسم الله

وحطته بيدها وصارت تبوسه ,, فز نايف من مكانه وجا يشوف ولد اخته ,, ووقف قريب من هنوف وطل معاها وهو بيدها .. : عطيني اياه ابي اشيله

هنوف بعفوية : اصبر انا خذته اول مابعد شفته زين

..... مد يدينه : بس شويه بس شويه

هنوف بدلع : مارح يطير اصبر انا ابي اشووووفه

ناديه وهي تجلس : اقول لاتصيحونه .

اسماء واعتدال .. كانوا مقابلهم ..اعتدال تطالع ولدها بحب , واسماء بنتها بنفس الحب .. ويبتسمون لبعض .. فقالت اعتدال بصوت عالي : ان شاء الله تتهاوشون على ولدكم

اسماء ابتسمت لبنتها ,, فيما هنوف انحرجت ومدت عزوز لنايف ..وراحت تجلس جمب نادية : يشبه ابوه حيييييييييييييييييييل ,, لاتزعلين

.... : وهـــ بس فديته وفديت ابوه الله يخليهم لي .. (وتغيرت ملامحها للحزن ) بس بجد مدري شفيه دايم معصب ومايبتسم حتى , بس اذا شاف ابوه يهداااااا ويسكت ..

بخبث : يمكن يحب سالم اكثر ..

..... : هههههههه مدري والله ..

التفتوا كلهم على نايف يضحك : ههههههههه ترك خشمي , عيب ياولد .. اعقل .. اتركه ,, انا عمك عيب

عصب عزوز وسحب خشمه بقوه ,, وضحك نايف وهو يبعد وجهه : يجننننن وهو معصب , شكله تحفه ..

.... : هاي انت لاتتطنز على ولدي ..

وصار كل من في الصالة يعلق على عزوز ويشيله ..

وقفت طيبه وطلعت للحوش .. يمكن تحرك رجولها شوي كالعاده ,, لكن الكل انتبه لها لما رجعت ووقفت عند باب الصاله وباين معصبه ,, ماسكه عصاتها بيد .. وباليد الثاني باكيت سجاير تلوّح به في الهواء .. : مين فيكم اللي يدخن ؟

محد رد .. طيبه محذره ,, محد يدخن في بيتي .. واللي يدخن اصلا لا يجي يسلم علي .. وبيتي يتعذره .. !

ينمكن تقولون تبالغ , بس هي كذا , صارمه .. ولأن هي مربية عبد الملك وبندر .. كانت تخوفهم من وهم صغار ..

تكلمت اسماء : وش فيك يمه محد يدخن , تلقينه حق الجيران ولا شي

طيبه بعصبية : وحق الجيران وش جابه حوشنا .. هاه ؟ (ولأن اول ماخطر ببالها الشباب التفتت لهم ) اعترفوا مين فيكم يدخن ؟

طبعا ,, كان فيه وحده بالصاله .. قاعده على اعصابها ,, مانتبهت ان الباكيت طاح منها .. بس ظلت ساكته ,, والله يذبحونها لو درو

رجعت طيبه تهدد : والله ان ماتكلمتوا ,, ترا...

مانتظرها بندر تكمل كلامه , قام واقف ومشى لعندها .. وقف قبالها وسحب الباكيت بهدوء : حقي يمه

طلعت عيون طيبه لبرا ,, اما خالاته ماستبعدوا , عادي يعني شفيها نص الناس تدخن

ابتسم بندر بطريقة تهدي طيبه : لاتخافين يمه , انا ما أدخن , هذا حق واحد من اخوياي ,, تركه عندي قبل شوي .. ونساه ,, وشكله طاح مني وما نتبهت له

طيبه واثقه كل الثقه في بندر .. لكنها غصب التفتت لعبد الملك ,, اللي أيد كلام بندر بدوره : أنا اخوه وساكن معه ولاعمري شفته يدخن ,, وفعلا واحد من اخويانا بس يترك باكيتاته عندنا ويقول نسيت

زفرت طيبه وجلست على الكنبة , وقالت بهدوء : احسب بعد .. والله ان شفت هالقرف مره ثانيه بحوشي ياويلكم

اما بندر رجع يجلس ويكمل سوالفه بشكل طبيعي .. ولا كأنه صار شي .!

بعد مامر الوقت شوي ,, قامت هنوف وكأنها تذكرت ,, تبي تروح لولاء تسلم عليها دامها قريبه ,, بس كيف تقول لنايف وهو جالس يسولف مع الشباب , وتخاف يحرجها بكلمه , فنادت اصيل وقالت له , وطلعت للحوش

اصيل وهو يكلم نايف : مستر نايف تقول لك المدام بتروح لصديقتها

ابتسم نايف ورفع ظهره بيقوم : اوديها يعني .. ؟

اصيل : لا لا اجلس , انا بوصلها ,, عادي البيت قريب ..

ابنسم نايف : تدري اني بفقدها .. خلاص قول لها لاتطول ..

مشى اصيل وهو يلبس الكاب .. كلها ثواني ووصل للحوش وفتح الباب وطلع معاها .. قطعوا الشارع ووصلوا أخيرا لبيت أبو ياسر .. وقفت هنوف على جمب ودق أصيل الجرس .. مرت ثواني ووصلهم صوت ولاء ,, وهي تقول بثقل من ورا الباب : نعم ؟

ضحكت هنوف ..! هالبنت ماتخلي طبعها .. ! ,, رد اصيل بسخرية : قومي اضربيني بعد .. جايب لكم شي..

ابتسمت ولاء .. اهل هنوف يجننون , وخاصة طيبه .. كل شوي راسلين لهم اشياء من سكنوا بيتهم .. جت بتفتح الباب بس تذكرت انها لابسة بلوزة بدون اكمام ,, وواسعه من جهة الصدر .. فسحبت طرحة قريبة ثقيله شوي .. وفتحت الباب ..

طلت هنوف براسها وسكرت الباب وراها ,, ولما استوعبت ولاء نطت بقوه وحضنتها : هنوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف

..... : هههههه ابعدي شوي بموت

...... : وحشتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييني .. وبحبك وحشتيني بحبك وانتي نور عيني .. داه وانتي مدري وشو .. المهم اشتقت لج وربببببببي اشتقت لج مووووووت ..

ضحكت هنوف وهي تحرك شعر ولاء بيدها : ياعمري انتي والله أنا أكثر ..

بعدت ولاء وفكت عباية هنوف : اشوف نحفتي طولتي سمنتي قصرتي ..

ضحكت : ماتغيرت , وانتي مازلتي خبلة ..

ركضت ولاء لمجلس الحريم وفتحت اللمبات وقالت بلهفه : تعالي تعالي ..

هنوف وهي تأشر على الطرحة على كيتف ولاء : ليه هذي ؟

.... : ظنيت اخوج بيدخل , استحي صراحه , اخوج عيونه كبار وبس يعلّق علي .. الا صج وينه ؟

.... : خلاص اكيد رجع بيت امي ..

تنهدت ولاء : وهــ ياهالولد يازينه .. تصدقين من سافرتي وهو يمر يسلم ويقول لي تبين شي , واهلك ماشاء الله كل اسبوع يا أحنا عندهم ياهم عندنا

.... : ههه امي طيبه تقول انتوا احسن جيران , شكلها ارتاحت لكم حيل , واصيل يقول لي ولاء احسن صديقاتك , والله انا احسها اختي الثانيه

حطت ولاء يدها على قلبها : لأه .. مش آدره أستحمل .. ماتئوليش كده وتكسفيني ياختشي

ضحكت هنوف ,, استأذنت ولاء للحظه تقول لأمها وتحط الشاهي يستوي ..

ورجعت قاعده : تصدقين قبل اسبوع يمكن ,, كنت اقرا قصه لبنتين .. صديقات يعني ... وحده منهم تزوجت وسافرت تعيش ببريطانيا .. ويوم دار الزمن ومر سنوات .. راحت هذيك البنت اللي ماتزوجت لبريطانيا ,, وتقابلوا هناك .. وساعتها قابلت صديقتها , لكن ذيك قليلة الخاتمة قليلة الأدب .. ماعرفتها .. تخيلي

.... : يالله

.... : والله (وشبكت يديها ببعض ) عاد انا بغيت اطقها صيحة .. قلت عسى ماتنساني هنوف

..... : صاحية انتي ؟

ضحكت : شسوي اتحمس مع القصص (على الأقل تخليني اهرب من واقعي شوي ) المهم شسوووويتووووا هناااك

هنوف ضحكت : وش سوينا يعني شرايك

ضربتها ولاء : لا ياخبله مو قصدي كذا ,, والله انج قليلة حيا , مو قصدي شسويتي وياه , شدخخخخلني انا والله العظيم , قصدي انبسطتوا ولا لأ ؟

ضحكت هنوف على شكل ولاء اللي رايحه فيها من الاحراج .. ياحليلها تستحي حيييل ,, (تتوقعون لو فعلا يصير فيه نصيب لها مع عبد الملك شلون بيتصرفون ؟ كل واحد يستحي اكثر من الثاني ) ..

..... : ووووين رحتي؟

..... : هنا , بس اقول لك انبسطنا الحمد لله , وتذكرين قلت لك احس اني متضايقه من عذبة وضاوي واحسهم مسوين شي .. الحمد لله سوء تفاهم وعدى

..... حطت يدها على قلبها : اشوى طمنتيني .. يووووه قلتي اسم ضاوي واحس غبّرتي المجلس .. من زمااااان عنه , المهم لاتقولين لي تفاصيل بس اهم شي مرتاحه الحين ؟

.... : ايه الحمد لله ...

دخلت ام ياسر .. وسلمت وجلست تسولف شوي ,, شوي جاو ياسر وناصر وقاموا يلعبون معاها ..

ام ياسر : هنوف ليه ماجبتي ريماس معك ؟

..... : مدري نسيت تصدقين , مشتاقه للأخت ونسيتها , ماعليك الحين بتغار مني اذا درت وبتجي ..

فعلا .. ريماس سمعت امها تقول لخالتها ان هنوف راحت لصديقتها .. فعلطول اتجهت لعبد الملك ... ربطت الشارع وخوفها من الرجال اللي فيه بعبد الملك ,, صح نايف وداها كم مره , بس لا .. عبد الملك غير .. ذاك اليوم يوم كانت ضايعه .. هو اللي لقاها .. وضمته لها للحين تحسسها بالأمان .. وقفت جمبه : عبد الملك ابي اروح تعال معاي

...... متحمس مع التلفزيون : بعدين ريماس

مسكينه ريماس , على قولة اسيل (مالقيتي الا الجليد تبين تذوبينه ؟ )

انكسر خاطرها ,, بس مدت يدها الصغيرة .. وبها مسكت يده الكبيره , وحركت اصابعه ببراءة تشد يده لها : ابي أروح عند هنوف .. ابيك انت تروح معاي .. أخاف .. الله يخليييييك

ظل عبد الملك ساكت .. ماكان مهتم في الأول , بس مسكت يده وترجّته ببراءه .. رق قلبه علطول ..

< الحين البنات ليه يقولون الجليد ؟ حرام والله يحس ..

..... ابتسم لها وقام : يللا

وترك بندر ونايف وراشد يطالعونه .,, وش قصته ذا ؟

وقف عبد الملك عند الباب ,, وريماس ماتركت يده .. طلع من الفيلا ووقف على عتبة الدرج .. انطلقت ريماس بكل مرح لبيت ابو ياسر ... عدى عتبات الدرج الصغير وهو يناديها .. لكنها كانت اسرع منه ..

طوووووووووووووووط .. كان صوت بوري السيارة اللي ظهرت في وجههم فجأه ,, انتبه عبد الملك ,, اما ريماس رفعت راسها لكن متأخر ..

ماحست الا بعبد الملك ينط قفي وجه السياره .. ويدف ريماس بكل قوته بعيد عنها ..

وبحركة سينمائيه تقلبوا ثنينهم ,, لين استقر ظهر عبد الملك على الرصيف ..

بسرعه طلع ابو ياسر من السياره وهو يسب السواق .. وعلطول اتجه لهم بخوف : عبد الملك ,, عبد الملك

رفع عبد الملك راسه , وقبل مايتكلم نطق ابو ياسر : اسف والله هالحمار مايعرف يسوق .. (يأشر على السواق ) تعورت ؟

ابتسم عبد الملك : لا .. أبد .. حصل خير ..

كان عبد الملك يتكلم ,, وهو ضام ريماس له بكل جسمه ,, وبكل قوة .. خايف عليها ,, وهي بعد تعلقت فيه .. قرب أبو ياسر يساعده : والله آسف ياولدي

ضحك : عادي ابو ياسر حصل خير .. لاتعتذر مايصير .. (وطل لصدره وين ماكانت ريماس ) ريماس .. ريماس .. تعورتي

رفعت راسها بخوف .. وهزته بالنفي وهي تتلفت للشارع .. قال ابو ياسر بسرعه : تعال ياولدي (وأشر على بيته ) خلني أتطمن عليك

ابتسم لما تذكر ان ابو ياسر دكتور : لا تسلم .. ماله داعي .. (ورفع ظهره بصعوبه )

اصر ابو ياسر .. لأن احساسه بالذنب يكبر ..

فقمت بصعوبة .. ومشيت معاه .. ماسك بيدي ريماس .. هي دخلت اول ماوصلنا .. تعرف طريقها .. سمعت به يصرخ باسم ولاء ..!

كني ناقص ينذكر طاريها قدامي الحين ؟ شكلها البنت ماتسمعه ,, فطلع من المجلس ,, كلها ثواني .. واشوفها بوجهي ..!

فتحت الباب بيدها ,, وقالت بنعومه : بااااااااااباااااا نععععم انا بالمجلـــ ....

وراحت تصفع الباب بخوف .. !

ياليتها طالت اللحظة .. ! ماشفتها زين , ماكنت مركز .. !

بس شفت ملامحها .. سمعت صوتها .. !

< ماهقيت ان الهوى عذب قلوب الرجال لين ضاع العقل مني وتفكيري سوا ..

شفت الوردهـــ .. !

آآه , أحس ظهري بدا يألمني ,, ابي اطلع وارجع بيت امي طيبه بس الرجال باين مفتشل مسكين ,, عيب اطلع واخليه .. مفروض اراعيه ..

وقلبي بعد يدق بقوه .. مدري ليه ..!

يعني ادري بس ما أدري ..

وشفيني للحين اطالع الباب اللي طلعت منه ؟

احم ..!

أكره لما يكون بندر على حق .. !

بندر .. على طاري بندر .. كان واقف بالحوش صار له خمس دقايق .. مسك جواله ورسل رساله لأسيل : تعالي الحوش .

اسيل كانت ميته من الخوف من حركته ,, ياترى هو يدري ولا مايدري ,, وتصريفته من عنده ولا فعلا خويه دايم ينسى باكيتاته .. ؟

انتفضت لما شافت المسج حقه , وبدون تردد ... قامت لبرا .. طلعت , شافته واقف .. بطوله .. ورافع انظاره للنخلة الطويلة .. وقفت تنتظره يلاحظ وجودها

شافها وابتسم .. وشال نظارته يمسحها : اسيل ,, ضاوي خويي ناوي على الزواج , وامه مادحة له وحده يقال لها اسيل .. ولما هو عرف انها تصير بنت عمتي جا يسألني اذا انا او احد من عيال خوالي له خاطر فيها ..

ماقدرت اسيل تتكلم .. وش قاعد يقول هذا .. ؟ لا لا الولد مو صاحي ,,! ضاوي ؟ ضااااااوي ؟

ابتسم بندر : بس حبيت يكون عندك خبر ,, قبل ماتعرفين من عمك لايغصبك ويسوي له حركات .. وحبيت اكون اول واحد يبارك لك .. لأني حاس انكم بتكونون مع بعض ,, وعندي احساس عمك بيرضى , ترى ضاوي خويي لاتطفشينه .. انا ماقلت له شي عنك ,, (وابتسم ) قلت له مافيه مثلها .. !

شافها ماتكلمت ,, وباين من برقعها انها تتنفس بقوه .. فمشى عنها للباب .. لكنه تذكر شي ,, والتفت وهو واقف عند الباب .. : ماتبينه ؟

..... بصوت مبحوح : ابي وشو ؟

ضحك بندر وهو يسحب الباكيت من جيبه ويرميه لها ,, لكنها ماحركت ساكن , بس عينها تتحرك على الباكيت وهو يطير من يد بندر ,, ويطيح على الأرض .. قدام رجلينها .. !

بندر بضيق : انتبهي له .. لايطيح مره ثانيه ..

...... وطلع ..!

< طحت من عيني بعـــد .. ماكنت عااااااااااالي
حبك ارخصته بعد ماكان غااااااااااااالي ..

حب ؟ ايه هذا عليه السلام .. فيه واحد اسمع عبد الملك منلطع بمجلس بيت ابو ياسر ,, شكل ابو ياسر انشدت اعصابه وحبس نفسه بالغرفه .. وعشان كذا تأخر عليه ..

سلمت هنوف على ولاء ,, وقالت بابتسامه : ولاء يادبه ان شاء الله الجايات أكثر ..

غصب عنها ولاء ,, كانت كاتمة صيحتها طول الوقت ,, ضمت هنوف لها وصاحت وهي على كتفها , حنت عليها هنوف وقالت تهديها : ولاء ياقلبي لاتسوين فيني كذا .. كل هذا خايفه من العملية ؟ قلنا لك ان شاء الله بتنجح وبتصيرين أحسن من أول ..

وش اقول لك ياهنوف ؟ ماتدرين انتي ان احتمال نجاح العمليه 50 بالمية ؟ يعني ياتنجح واعيش , او تفشل .. واعيش ايام .. واموت ..

صح محد يموت قبل يومه ,, بس ولو .. هالاحساس صعب ..

قلت لها وسط دموعي : مدري احس ان هذي اخر مره بشوفج فيها ,

..... : ولاء لا تقولين كذا , انتي اللي طول عمرك تخلينا نتفائل وتعلقينا بالآمال لو كانت صغيره .. وين راح كلامك الحين وييين ؟

بعدت وقلت وانا امسح دموعي : ماقدرت اخبي عنج ,, والحين احسن صيّحتج معاي وخرب مكياجج .. هي هي هي

ضحكت هنوف .. هالبنت مافيه مثلها ,, بلحظه تتناسى اللي فيها ,, وتقلب الموضوع مزح .. الله يخليها لي ..

عبد الملك .. ماكان مع ابو ياسر وهو يسولف ابد .. ابد .. كان مع آماله اللي تحطمت ,, ومع الكلام اللي سمعه , كان يتعلق بأمل ,, بيقطعه الحين ,, ليه كل شي يجي ضدي ,, يوم جيت بعترف لنفسي ,, وقررت اعترف قدام العالم كلهم ,, ..

رجع الشقه .. ودخل عليه بندر شافه يسفط اغراضه بقهر ويرميهم بالشنطه .. فقال باستغراب : على وين ؟

عبد الملك بكلام قاطع : بروح اشتغل في الشرقيه ,, مابي الرياض مابيها ,, مالي قعدة فيها

..... حاول يمنعه : وابوي وامي ,؟ وامي طيبه هي الأهم ؟

..... : مارح اهاجر أنا ,, ببتعد وبس ..!

..... : والورده حقتك ؟

..... بحزن : الورد بتموت يابندر .. وبموت قلبي معها ,, واتركه في تابوت ..

aroma 25-08-07 05:07 PM

سلام من الله على اخيتي المبدعه wrod
كاتبت الروايه الرائع
لا املك الا الشكر لك على هذه القصة الرائعه
وها انا اقول لك لا لا لا لا تتأخري علي
بأتمام الروايه باسرع وقت ممكن...

تقبلي مروري
اختك:aroma

wrod 25-08-07 11:22 PM

هلاااا aroma يسلموو حبيبتي ماتدرين شقد رفعتي معنوياتي .. :dancingmonkeyff8:

و بكمل القصه ان شاااء الله هذا البارت ..



عشــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــانك _24_

هلي وان جارت الدنيـــــ ـ ـ ـ ـــا عليّا
اوصيكم على روحي وصيّـــــة ...
انا مسااااافر وخلّ,ا قليبي عندكم
غصب عني ترا لا مو بيديا
عذروني اذا سالت دمعتي
وذكروني اذا طالت غربتي ..
يادنيا لعبة الشاطر لعبتي ..
صرت للناس حمال الأسية ..

هلي دمعااااات عيني بطرف رمشي ..
واذا غمضت عيني دموعي تمشي
اذا رحتوا من ايديا راح كل شي
تروح الروح لو رحتوا من ايديا
بلاكم كيف انا أتحمل بلاكم
وانا ورده وسط صحرا بلاكم

هوااااااااااكم دمر قليبي هوااااااكم .. شيصير أكثر من اللي صاااار فيا


مرت خمسة شهور ..! متخيلين ..؟

أسيل .. مخطوبة فعليا لضاوي .. ! تناقض عجيب .. !!

هنوف ونايف .. ينتظرون مولود .. يعني .. باقي شهرين وتولد هنوف ان شاء الله ..

روعه .. رجع لها عصفورها يطل من الشباك .. ويرفرف لها بمرح ,, لكنها مارجعت تدخله للقفص .. تركته يزورها على حافة شباكها ..

عذبة .. ماتغيرت .. مازالت للآن تفكر بطريقة تاخذ فيها راشد ,, شكل مايعجبها الا الشي اللي في يدين الناس ..

ريهام وسلطان .. يمشون بأيادي متشابكة ., في كل مكان .. ! عندهم فيلا فخمة .. تتجاوز مساحتها 750 .. غير عن الأملاك الثانيه .. صح ريهام طول عمرها ماتهمها الفلوس .. لكن حظها سبحان الله .. الفيلا فيها 3 خدامات .. وسواقين ليه ؟

اقنعته ريهام يصرفهم .. ! واقتنع .. يعني ياسلطان فيلا مافيها الا انا وانت .. شغاله معانا وش تسوي ؟

مع انه يبيها تحس انه مو مقصر بشي ,, بس عادي ,, مايهمها .. اهم شي تكون مرتاحة .. معاه .. لو يعيشون بشقة ..

كانت تمشي في الفيلا الواسعه , لابسه فستان عنابي بدون اكمام , ويوصل لنص الساق .. وحاطه مكياج خفيف مناسب للعصريات .. بس .. طفشاااااانه ,, اعتذرت هالترم عن الجامعه , وسلطان بالشغل ..

سمعت الجرس .. وراحت تمشي للباب ,, في هدوء .. يقتله صوت كعبها على الرخام .. أخيرا وصلت للباب وفتحته , وكان عمها عبد الله والعائله الكريمة معه ..

استغربت لكنها رحبت بهم ,, وضيفتهم في المجلس الرخامي الواسع ,, اللي بديكوره الذهبي الراقي ,,, لفت انتباههم ..

عبد الله وهو يجلس , ويتأمل لبس ريهام : ماااشااااء الله اغتنيتي ,, وين بنطلونات وتي شيرتات اول ؟ والحين حتى البيت تكشخين فيه .. وبكعب بعد

ابتسمت ريهام : اول غير والحين غير ,, سلطان يدخل بأي لحظه مابيه يشوفني مبهذلة ..

نوره وهي تلمس فستان بنتها : ولو يابنتي شكله غالي , لاتطيرين الفلوس اللي يعطيك اياهم بملابس ,, احفظيم تحتاجينهم ..

عفست وجهها : انا ما أطلب اشتري اشياء غاليه , بس سلطان يهديني اياهم , وانا مستحيل أرده , لازم البسهم في وجهه عشان ينبسط ..

حست أسيل بأن عبد الله عمها بيزودها ,, فقامت واقفه : اقوووووول بجي معك نصلح الشاهي

عبد الله مسك الريموت والتفتت للتلفزيون : يلله لاتطولون

سكتت ريهام وسحبت معاها اسيل : عمك مايتوب

اسيل ضحكت : ههههه يمون , اسفهيه , الله يعيني انا محاااضرات ماتنتهي ,, لاتستحين من زوجك , واطلبي منه فلوس , ولاتخلينه يبخل عليك

ريهام وهي تعبي الابريق مويه : خل يسكت بس الله يعافيه .. بعض الأحيان ودي أعطيه ريال والله

ضحكت اسيل وانتبهت لجوالها يدق ,, فتركته على الطاوله بملل

ريهام : دلع ؟

..... : ايه , مابي ارد , ابي اقطع علاقتي فيها ,, بتزوج ياريهام .. دلع مو راضيه تفهمني ...

ابتسمت وهي مو عارفه حركاتهم , تفكر يحبون بعض وبس : تبيني اكلمها لك ؟

..... : لا , بس ارجع البيت اكلمها ان شاء الله , ماني رايقة الحين

.....: طيب ,, عطيني بس البيالات من الدولاب اللي فوق

جابتهم اسيل وقالت وهي تتلفت على المطبخ : حلو المطبخ , الوانه رااايقه ,, بس غريبة مو كنتي تقولين فيه شغالات ؟

ردت وهي ترتب الصينية : بلى , رسلهم بيت اهله ,, انا قلت مابيهم

ضربت اسيل على فخذها : خبله والله العظيم , منتيب كفو نعمه

ريهام بضيق : كلكم تتصرفون كأني طايحه على كنز ولازم اشيل منه قد ماقدر , اسيل خليك منطقيه ,, بيت مافيه الا وحده وزوجها , وش تسوي الشغاله معهم ؟

..... : تخدمكم بدال ماتنكرفين انتي

..... : مين قال لك اني منكرفه ؟ الشغالات يجون مرتين بالاسبوع يكنسون البيت ,, اما الغدا والعشا انا اطبخه , والغرفة مستحيل اسمح بان الشغالات يدخلونها

ماعجبها الكلام : غبيه وربي تحبين الشقا , انا لو اللي عندي مثل سلطان وعزّ سلطان , كان ماسويت اللي تسوينه

.... بعناد : كيييفي

..... : الا ماقلتي لي , وشصار على الصوره اللي عطاك اياها عمي عبد الله ؟

شالت الصينية وقالت وكأنه موضوع مو مهم : من زماااااان شقيتها , ولو تسأليني شلون شكله ما أذكر , انا اللي مستغربه منه , ان عمي فعلا يظن اني سطحيه ,, وبربط قراري برفض او موافقه .. (وضحكت ) اصلا هو موافق عني يعني بس مدري كان خايف على مشاعري لهالدرجه مثلا ؟

اسيل تسكتها : اسكتي بس هو يحبك اكثر مني ولا انا ماهتمّ حتى يوريني شكل ضاوي ..

ضحكت ريهام ودخلوا سوااا للمجلس ..

هنوف .. كانت جالسه على السرير .. حاضنه مخدتها وتبكي بألم .. مانتبهت لنايف اللي دخل وشافها سرحانه في اللاشيء ,, تتأمل لحاف السرير ودموعها تنزل بهدوء .. حست به يدخل ,, ويجلس جمبها ,, ويمد يده يمسح بها شعرها : هنوف نايف .. ليه هذا كله ؟

..... : ...... (غطت وجهها)

..... : هنوف حبيبتي ,, قولي وش فيك ؟

.... شهقت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ,,, آآآآآهئ .. و .. و .. و .. ولاااااااااااااء (ورجعت تدفن راسها بين مخدات السرير

جلس نايف : لاحول ولا قوة الا بالله , هنوف ارحميني وارحمي نفسك بلا هالصياح كله , مرت خمسة شهور ياهنوف ,, مر عليها وقت ...

...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ,, اذا انت .. ماتبي .. اذا انت ماتبي تشوفني اصيح اطلع لاتشوفني ,, بس أنا .. أبي اصيييييييح .. برااااسي صياااااااااح

تذكر نايف هالجملة .. تقولها بنفس الطريقة من صغرها , فقال بصوت نايف الصغير : خلاص اذا سكتتي بعطيك شوكلاته , انا نص وانتي نص

غصب عنها ابتسمت : مابي .. مـــ ا .. بي .. ابي أصيح .. ابي اصيـــــــييييييييييييح

...... : وشلون يعني اطلع ؟

..... : ايه انت .. ماتبي تشوفني اصيح , وانا مابيك تشوفني .. اصيح ,, خلاص اطلع .. وخلني اصييييييح

..... : يعني انتي تصيحين وانا اطلع واخليك ؟ لا بجلس هنا ..

..... : ....

قرب نايف وشال راسها وتركه على رجله, ومازالت مخبية وجهها بيدينه : يللا كملي صياح , انا معاك

...... غصب عني ,,, مو قادره اصيح بهدوء .. ومفتشله منه .. شفتوا لما تنقهرون من شي , او تحسون بغياب شخص مو قادرين توصلون له ؟ تحسون ودكم تصيحون بكل قوة ,, وتشاهقون لما تتعبون , اهم شي تطلعون كل اللي فيكم ؟

انا كذا الحين ..!

آآآآآآآآآآآهئ

نايف بنفس النبرة : آآآآآآآآهئ

..... : هئ هئ ,, آآآآآهئ

بنفس النغمة : هئ هئ ,, آآآآآآهئ

ضحكت وسط صيحاتي ,, الا بيضحكني غصب ..! والله قالها بطريقة تضحك ..!

..... : نايف لاتقللللدنيييييييييييييييي ,,, آآآآآآهئ , اتركني أبي أصيح

مسكين ,, حس أنه ضيق علي ,, حسيت به يمسك راسي برقه ,, ويبعده عن حضنه .. بحركة تلقائيه رجعت راسي وانا اقول : لا , لاتروح

..... : تقولين اتركني ؟

..... : لا لاتتركني , بس لاتتكلم ولا تقلدني

ابتسم بحب ,, وقرب راسها له أكثر : ولا يهمك ياعمري اللي تبينه يصير

ورجعت أكمل : آآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ .. إإإإإإإإإههه , إهئ إهئ

المسكين ظل سكت ماتكلم بناء على رغبة هنوف ,, كل اللي يقدر يسويه .. هو انه يضمها له اكثر ,, ويلعب بشعرها .. يمكن كذا يقدر يهديها ,, وينسيها شوي ..

مر وقت .. بدت صيحات هنوف تخف .. وتهدا شوي ,, دق جوال نايف ورفعه بسرعه لما شاف اسم نادية .. : مرحبا ام عبد العزيز

...... : نايف الحق علي

..... خافن نايف وقام واقف : ناديه ليه تصيحين وش فيك ؟

..... : ســ .. سالم .. سالم طاح مدري مات مدري شفيه

..... : تعوذي من ابليس جايك الحين

وفز نايف يلبس ثوبه وهو يمشي ,, حمد ريه ان هنوف نامت,, عشان ماتفتح معاه تحقيق وتزيد خوفه

كلها دقايق ,, وصاروا بالمستشفى .. نادية حالتها حاله .. ترجف وهي واقفه .. تسند ظهرها للجدار , وترجع ترفعه وتمشي ,, شوي تطل على الغرفة اللي فيها سالم , وشوي تطل بوجه نايف .. وبوجه اعتدال امها اللي كانت اهدى شوي ,, واصرت تجي لما عرفت .. ولأن عزوز كان يفزع من الصياح وهم طالعين اخذوه معهم

كانت تشوف ولدها معصب وزعلان ,, ويحرك يدينه لها .. وهو في حضن جدته .. يطلع اصوات خفيفة .. كلامه مو مفهوم كأي طفل في عمره .. لكن مبين انه خايف ويبي امه تشيله

نايف بهدوء : نادية ولدك يبيك

ناديه برجفه : ماقدر .. ماقدر اشيله .. اخاف يطيح مني

حزن عليها نايف , اول مره يشوفها بهالطريقة ,, مد يده يشد على يدها : نادية لاتخافين ان شاء الله بيقوم .. الحين مو هو تعب كم مره قبل كذا ؟ والحمد لله طلع منها

...... ردت ودمعاتها تبلل وجهها : لا .. هالمره غير

جلسها نايف على الكرسي : طيب , اهدي شوي , قولي لي كيف غير ؟ كيف صارت السالفه

..... : ......

..... يأس نايف والتفت لأمه يقصد انها تحاول في نادية .. لكن مافيه فايده نايف اقرب لها ولا قالت له ..

ظلت تذرف دموعها بصمت .. وهي تتذكر المشهد اللي صار قبل ساعه ..

كنت توي ارمي ظهري على السرير بتعب ,, عزوز تعبني لين نام .. التفت عليه شفته نايم , بس شكله تعبان ,, حاولت ما أقلق وغمضت عيوني .. شوي .. حسيت به يتحرك وينقلب لي .. فتحت عيوني شفت عيونه تدور بضياع ,, كأنه يدور شي .. عرفت انه يدورني . ظليت اراقب يدينه وهي تلوح في الهواء تدور شي .. لين تستقر على وجهي ... وتتأكد انه هو ..

ابتسم .. ! وحرك يدينه على شعري .. وقرب ظهره لي وضمني له .. حسيت بيديه ترتخي , وبجسمه يثلج ..!

وصنّمت ..! لأني كنت احركه ومايرد , مدري يتهيئ لي ولا حسيت بجسمه يثقل علي .. ؟

نايف وعيونه تراقب دموع نادية اللي تزيد , وشكلها تتذكر السالفه : خلاص نادية يعمري بيقوم ان شاء الله

..... بهدوء غريب : اجل ليه صار له ساعتين .. داخل (وتأشر باصبعها للغرفه )

سكت نايف .. مايدري وش يقول ؟ يكره المستشفيات .. بدون قصد صارت شي اسود في حياته , حادثه مع اصيل من أول , ومع ضاوي ليلة زواجه , والحين مع نادية ..

حتى اعتدال ,, قلبها انقبض على بنتها .. فجلست جمبها تواسيها .. علا صياح عزوز فتقدم نايف وشاله وحضنه .. وكأن صياحه خف شوي ..

صار نايف يكلمه .. : بس عزووز ليه هالصياح كله ؟ خلاص ماما هنا شوف .. شوف بابا هنا بعد

قال نايف (بابا) والتفت عزوز ناحية اصبع نايف , وفتح عيونه على كبرهم ونطق بكل براءه : بابا ؟

رفعت نادية راسها باستغراب , فضحك نايف : ايه هو اللي قالها ,, قول بابا مره ثانيه

عزوز : بااااباااا

قامت نادية غصب عنها : قول ماما

عقد حواجبه : بابا

.... : ماما

.... بعصبيه : بابا

(وتعلقت عيونه الصغيره بالباب) : باااااباااااا ,,, بااااااباااا

خذته ناديه تهديه ,, فرحانه .. بس خايفه ,, ماهي قادره تبتسم ابتسامة كاملة حتى .. ضمته لها وهي تقول : خلاص لاتزعل , مو لازم تقول ماما

طلع الدكتور من الغرفة .. فاتجه له نايف علطول .. يسأله اسأله ورا بعض لشدة إرتباكه ..

ابتسم الدكتور : مثل منت عارف عنده الضغط , و مع انه كفيف ,, عينه اليسرى انعدمت اعصابها من الحادث ,, اما اليمنى كان فيه عصب بصري ,,بنسوي عمليه بكره ان شاء الله , وان شاء الله تنجح

نايف بدون تصديق : واذا نجحت يعني يرجع يشوف ؟

.... تغير وجه الدكتور : لا , مو هذا قصدي ,, بنشوف سبب المشكله

قال بخيبه وهو ينزل راسه : الحمد لله على كل حال , طيب الحين وش اسوي .؟

بنبرة هاديه : قول لهم مانقدر نعرف شي لين نسوي العملية بكره ان شاء الله , وتقدر تمشيهم البيت .. مافيه مجال يشوفونه اليوم ..

< وبعد عناد من نادية ,, مشوا للبيت وهي طول الطريق ساكته

وهناك .. درت ام سالم , وسلمى ,,

اعتدال اللي حبت تنزل مع بنتها ,, راحت تهدي ام سالم وتطنها ,, فيما وقفت ناديه والهم يعتلي وجهها .. قبال سلمى , وقالت برجا : سلمى تمسكينه شوي ؟ الله يعافيك .. بروح اصلي

ابتسمت سلمى واخذت عزوز .. عادي ياما عطتها نادية ولدها تمسكه لها , عمته هي طيب مو غريبه ؟

قامت سلمى لغرفتها ,, لأنها اكتئبت شوي من جو ام سالم واعتدال ,, صح حزنت على اخوها ,, بس صياحهم كئيب.. مكبرين الموضوع ..!

جلست وهي تتربع على الأرض , وتحط عزوز على كرسيه قبالها .. وتسولف معاه .. كعادته من تفتح له هالسالفه يضربها ماتدري هي ليه ؟

..... : عزوز انت ليه معصب؟ ماشفت بابا اليوم ؟ خلاص ان شاء الله بكره بيطلع من المستشفى وتشوفه ..

ماعجبه الموضوع .. وصرخ بابااا , ومد يده يسحب خشمها

ضحكت : من متى قمت تتكلم ؟

سكت عزوز , وش يفهمه وش قاعده تقول ؟

رجعت تكمل سوالفها اللي تعتبرها عادية : عزوز بابا مايقدر يشوفك , بس انت تقدر تشوفه صح ؟ اجل ليه تحب بابا اكثر ؟

مارد عليها ,, لكنه قطب حواجبه اكثر ,, خافت سلمى انه يطلع مايشوف مثل ابوه ,, فخذت لعبه ومررتها قدام عيونه

راحت اللعبه بيدها يسار ,, وراحت عيون عزوز معها

ودت اللعبه يمين , وراحت انظار عزوز تنتقل يمين ,,

قربت وجهها وقدر يحدد اتجاهه ومسكه ..!

فرجعت تقول بحيرة : يعني انت تشوف , مو مثل ابوك

انفجر عزوز بالصياح ثاني مره .. وكعادتها خذت سماعات مشغل الموسيقى حقها وحطتها على اذانه

وسكت ,,! يسرح في الهواء , مبسوط من الاختراع الغريب اللي في اذنه ,, صوت الاغنيه اللي يجي مع يد سلمى اذا حطتها بإذنه , ويروح مع يدها اذا شالت السماعات

انتبهت لنادية واقفه عند الباب : سمعته يصيح ..

سلمى بفخر : ماعليك دايم يصيح وأعرف كيف أسكته ؟

قربت نادية وهي تطالع السماعات بأذان ولدها : كذا تسكتينه ؟

ابتسمت ببراءه : من يسمع الصوت في السماعات يصخّ ويسكت .

عصبت نادية لكنها حاولت تهدي : سلمى الله يهديك الولد صغير وتحطين بأذانه أغاني ؟ حطي قرآن شي ..

عفست وجهها : حركات تبونه يطلع مايسمع اغاني

..... شالت السماعات : انا اقول مو زين يتعود على الاغاني من صغره ,, احنا نشغل قران عشان ينام , وانتي تجين تحطين له اغاني

..... بغباء : شدراني انا

شالت نادية الولد وراحت للغرفة .. نومته ونامت معاه .. وزين جاها نوم ..!

خلونا نحس بأن الوقت يمضي .. ونتركهم شوي ,,

في الشقه ,, كان بندر واقف يضبط شعره , وضاوي واقف وراه يرتب شماغه على نفس المرايه : والله المكان هذا بدون اخوك موحش

بندر بعد تنهيده : وش اقول انا اجل ؟ خلني ساكت بس

..... : اترك الشقه ورح اسكن بيت جدتك

.... : لا , عبد الملك ينزل احيان بالويك اند , يحب يلقى المكان مكانه

تنهدوا سوا , قال ضاوي : اخوك فجأه ابتعد , انا الي اعرفه عنه ,, انه يتعلق بالناس اللي يحبهم , وخاصة جدنه وخالاته , ماتوقعته بيوم ممكن يتركهم عشان شغل بس , مع انه يقدر يلاقي احسن منه وهنا بعد ..

طالعه بندر من المرايه والتفت له : احيان نبتعد عن الشي اللي نبيه احسن , دامنا عارفين مانقدر نوصل له

مافهم ضاوي ..! لكنه حس ان بندر يقصد اخوه ويقصد نفسه بكلامه.. حاول بندر يغير الموضوع : كيفك مع اسيل ؟ ماحددتوا شي ؟

..... : لا , كله على الوالده , مو مخليتني اتصرف في شي .

لمعت بعيون بندر نظرة غريبة ,, تنهد منها ضاوي : اظن اني سألتك ان كان لك خاطر فيها , عشان أنا شكلي انسان امشي واخرب على الناس , بس انت اللي قلت لي لا

..... : ......

غمض ضاوي عيونه ورجع راسه لورا : ثاني مره اسويها

مسكه بندر لايمشي : تعال ! انا قلت لك من اول انها حلال عليك , وبعدين هي اكبر مني .. وهي غاليه علي لانها بنت عمتي ..

(ماحبها ! بس كان ممكن احبها ! اصلا هالتفاعل غريب .. هي بنت عمتي وانت خويي ورفيق عمري ,, بس ياليت تقدرون بعض ,, والاهم اني أحس بتأنيب ضمير , انا الوحيد اللي يدري بأسيل , والمفروض ضاوي مايدري صح ؟ كذا بخرب عليهم ! ومستحيل اقول ,,

..... : ماعندي استعداد اخسر احد يابندر , انا مالي احد ..

ابتسمت : ماودك نمشي ؟ راسي مصدع ونفسي بقهوه تركية ..

ضحك ضاوي .. وطلعوا من الشقه ,, وقفل بندر الباب ..

مساكين .. الناس اللي مايهمهم نفسهم , خيرهم لغيرهم .. يتعبون والله ! دايم شايلين هم الناس اللي حوالينهم ويحاولون يرضونهم ويسعدونهم ,,

زي روعه الحين , دايم عايشه بخوف,, ان عذبة بتسوي شي وتخرب , وترجع هي وتصلح .. بس خلاص انا قلت لكم شكلها يئست من نايف ..

دخلت الغرفه ورمت نفسها على السرير ,, وقالت بصوت واطي من ورا اسنانها : انتي هيه

روعه التفتت : نعم ؟

قامت وسكرت الباب : اسمعي ابيك تساعديني بشي

..... : اسفه من الحين اقول لك لا

..... عصبت : مو على كيفك , انا قلت شي وقولي ان شاء الله علطول

.... ابتسمت : لا .. ماني خدامه عندك

..... : لاحوووووول ,, طيب اسمعيني اول , يمكن يصير اللي براسي واتزوج وتفتكين مني , شرايك ؟

.... : اففف , شتبغين ؟

.... : تذكرين راشد خال هنوف اللي شفناه بالعرس ؟

..... : اممممم , ايه كأني

..... : شرايك فيه مو حلووووووو ؟

.... : اممم , عادي يعني مو مره , فيه شي حلو بس مدري وشو

عذبه بهيام : غمازته اليتيمة اذا ابتسم .. أخ ياقلبي بس

..... ضحكت : والمطلوب ؟

...... : المطلوب , انتي طاقة لك صداقه مع نادية بنت خالي , حاولي تاخذين رقم راشد اكيد عندها

..... : نعم ؟ صاحيه انتي ؟ طيب افرضي جبت لك الرقم شتسوين ؟

..... : وش بسوي يعني ياهبله ؟ بكلمه واحتك فيه

..... : وبكذا بيتزوجك ؟

...... : الرجال قلوبهم ضعيفه , العب عليه بكلمتين ويحبني

..... : وهذا نايف قلبه ضعيف , ولا قدرتي توصلين له , تبين خاله يلتفت لك

عصبت : مالك شغل , جيبي لي الرقم وانتي ساكته

دارت روعه بكرسيها : مصدقه بساعدك ,,؟ ارتاحي مارح احط يدي بشي ..

زاد حنق عذبه : اصلا انتي مخربة عليه بحكاية نايف , يعني غصب عليك بتساعديني , وبعدين انا غبيه اطلبك , المفروض اتصرف بنفسي

..... : أنتي قلتيها , غبيه .. تصرفي بنفسك ..

عصبت عذبه وطلعت وهي تصرخ ....

احنا نتكلم عن راشد صح ؟

ايه راشد .. كان جالس في الصاله الواسعه .. حاضن اللوحه يرسم بشغف ..

طيبه : بس ياولدي ,, طول يومك وانت ترسم ..

راشد بسعادة غامرة وهو يضيف خطوط رفيعة على اللوحه بكل براعه : معليه يمه , مرتاح كذا

..... : ومن جده خويك ذا ؟ فكرته يمزح معك

رفع راشد راسه : يمه محمد زميلي في المعرض من زمان , وقال لي انه يعرف رجل اعمال ,, ومره اخذ وحده من لوحاتي اللي كانت بالسياره وخلاه يشوفها, واعجب فيها , وقال انا على اسعتداد افتح لك معرض ,, الايجار علي والرسم عليك ..

..... : انزين بتبيع لوحاتك يعني ؟

..... : امممم , مدري مو كلها ,, بس هو اشترط ان ايرادت البيع له فيهم 30 بالمية ,, والبقية لي .. وانا وافقت

..... فرحت وقالت وهي تجلس جمبه : يللا على الاقل تكسب منهم

..... ضحك : يمه ماتهمني الفلوس هالكثر , انا بس مبسوط لقيت نفسي , وحسيت ان الرجّال له خبره وحسسني فعلا ان لوحاتي بيكون لها صدى .. اقول يمه ,, اصبري جايك الدور وبرسمك استعدي

.... عصبت : هو وش ترسم فيني وتبي تحطه بالمعرض بعد ؟

ضحك : ايه يمه تنورينه والله

.... ضربته بعصاتها : استح على وجهك عيب , بيشوفوني الرجال ..

..... : ما رح ارسم وجهك يمه ,,

.... : ومن يبي يشتري صورة عجيز هااااه ؟

ضحك : خلاص ولاتزعلين مارح ارسمك

ضحكت قايمه : الله يوفقك , بروح احرك رجليني , ترا جوالك من قبل شوي وهو يضوي ويطفي , وانت منت حوله

لف راشد للجوال ,, هذي سلمى .. بس تدق وتسكر .. !

وترسل مسجات .. كلها فاضيه ..!

الحمد لله والشكر بس...

ومن العلاقة الفاشلة اللي عاشوها راشد وسلمى .. الى هنوف نايف .. وعلاقتهم المتينة .. المغمورة بالحب .. في كل يوم .. من تشرق الشمس ,, لي تغيب..

بس ولو .. تظل فيه أشياء تنكد غصب ..

نايف بنفاذ صبر : هنوف ..! انا قايل لك من وحنا صغار , هذا الدلع ماحبه ..

هنوف بعناد : مابي انا ما أتدلع , قلت لك ودني لولاء وانت مو راضي ,,

..... : وين اوديك لها صاحيه انتي ؟ اعقلي بس تراك حامل وبشهورك الأخيره

...... بدلع طفولي : مابي مابي مابي ,, ابي اروح ابي ارووووح (وتضرب السرير بيديها بحنق )

تقدم نايف ومسكها من كتوفها وهزها بعنف خفيف : لا . قلت لك ماتروحين يعني ماتروحين .. لاتعاندين فاهمه , وحاول يخوفها ويبين انه جاد ,, فقطب حواجبه .. وزم شفته : مااااااااااااااااااااااافيه

زي الأطفال ,, مدت شفتها السفليه لتحت , ووصلتها الصيحه ,, لكن هالمره بهدوء , بس دموعها تنزل ..

لاشعوريا بعد نايف وجهه لأي اتجاه بس اهم شي مايشوفها تصيح : لاتكسرين قلبي , تدرين ما أقدر أقول لك لأ , بس انا خايف عليك .. وابي مصلحتك

..... : لأ .. انت نحيس ..

ابتسم : طيب أنا نحيس ..

.... : نايف ما أحبك ..

..... : معليه

..... دفت يدينه : ابعد مابيك

رجع يمسكها : مارح ابعد

رفعت هنوف راسها : انت ماتحبني ماتخليني اروح لها

انكسر لما شافها مكسوره ,, فمسك طرف شماغه يمسح به دموعها ,, وهو يقول بنبرة حاول يخليها هادية وصارمه : انا خايف عليك , عشان كذا ما أبيك تروحين لها

..... رمت جمبها على السرير وقالت بهدوء غريب : ادري انها في غيبوبة , بس يمكن تحس فيني اذا كلمتها ..

...... : مارح تحس , انتي قلتي عمليتها نجحت بس مازالت في غيبوبة من يومها ,, ومارح تحس

...... : بس أنا بحس على الأقل .. أحس بنبضات قلبها ,, أدري انها ماماتت ..

...... حاول يدور حل : خلاص انا اوديك , بس مو الحين

..... : وووووالله ؟ متى ؟

..... : يصير خير ..

..... : آآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ...

**
ادري .. مانسيت سالم .. صارت الساعه 10 الصبح .. سالم طلعوه من غرفة العمليات ,, وجلس للعصر وكتبوا له خروج ,, فطلع من المستشفى بلفافة على عينه اليمين .. يفكها بكره ان شاء الله

ولما كان الوقت يمر عشان يجي بكره ,, نادية كانت اكثر وحده ملاصقة له .. ماتخليه , حتى يوم جا الليل مانامت ,, صارت تخاف يقوم ويصير فيه شي وهي نايمة ..

كان يسوق .. جاي من محل الورود .. بيده باقة حمرا لنادية .. في اول شهور زواجهم ,, كان يحرك سيارته بشكل طبيعي ,, حدته شاحنه فقد فيها سايقها التوازن , فمالت على سيارة سالم , لين طلع عن الشارع .. اللي كان مرتفع شوي ,, فجأه جس بالسياره تميل به .. وترفض تتجاوب معاه ,, وتنحدر للشارع اللي تحته .. وتنقلب فيه .. وبراسه يصقع في الدركسون ,, ويصقع مره ثانيه في الباب وهو يتقلب .. واخيرا تستقر السياره على طرف الشارع التحتي .. بقايا سيارة .. قدروا الماره ينتشلونه منها .. بس انتشلوه ناقص نظر ,, ماقدر حتى يشوف الورد اللي كان جايبه

صحى مفزوع ,, حست به ناديه لما انفزعت من قومته المفاجئه ومسكته من صدره تهديه : بسم الله عليك .. حلمان ؟تعوذ من ابليس

تعوذ سالم ,, لكنه ماقدر يرجع ينام ,, قام من سريره وجاب عبد العزيز وحطه بحضنه وجلس جمب نادية .. ورجع يتلمس وجه ولده اللي كان صاحي مانام ,, شكله بعد هو خايف على ابوه ..

ابتسمت ناديه .. لما شافت عزوز يمد يده يتلمس الشاش على عيون ابوه : شكله يبي يشيلها ..

رفع سالم راسه لنادية وقرب وجهها : ناديه حبيبتي شيليها .. (يقصد اللفافه)

..... : قال لك الدكتور الحين ؟

هز سالم راسه , فمدت نادية يديها وشالت اللفافة بحذر .. لكن سالم مافتح عينه , مازال مغمضها ,, مد عزوز يده يمررها على عين ابوه ..

شفتوا لما تصيرون مغمضين ؟ وش تشوفون ؟ فراغ اسود صح ؟

بس اذا مرر احد شي قدامكم .. يختلط الأسود بأحمر خفيف .. دلاله عن ان فيه احد جالس يحرك شي قدامكم

او اذا حد شغل لمبه ,, يختلط الأسود بالاصفر .. او الابيض ..

جربوا ..!

سالم جرب وطلع معه احمر .. ! مانتبهت نادية وقامت الحمام ..

جلس سالم يلاعب ولده .. وهو يفتح عينه ويسكرها .. ونفس الفراغ الأحمر ..!

احمر ..!

بعدين تشويش ..

احمر

صداع ..

فراغ اسود ..

صداع ..

تشويش ..

اخيرا قدر يفتح عينه لمده اطول من اللي يسكرها فيها .. وتحركت الأشياء في وجهه لين استقرت على صوره لطفل صغير ,, يتأمل بكل براءه ,, وينادي : بابا .. بابا

ترك يده على عينه , ورجع يشيلها بدون تصديق .. ومد يده اللي كانت ترجف لعزوز .. وهالمره عرفت يده طريقها , بدال ماتحوم في كل الأماكن لين توصل للشي اللي تبغاه ..

فتح فمه مو مصدق .. رجع يعيد الحركه ,, بيديه الثنتين ,, ويمسك كل جزء في جسم عزوز ,, وهو يضحك بدون صوت ,, وراح عزوز يضحك معاه ..!

ورجع يعلق عينه على كل شي , كل شي ..!

حتى على اللوحه الي مكتوب عليها (لاتقنطوا من رحمة الله ) ..هذي بالذات دمعت عينه عندها

طلعت ناديه من الحمام ,, وحست بشي غريب في وجهه , في عينه اليمنى بالذات .. قام سالم بأكبر سعاده حس فيها وهو يشوفها تمشي ..

انا قلت يشوفها ؟ ايه قصدي يشوفها ............. هالمره مو قصدي يحس بها ..!

وقفت ناديه مصنمه في مكانها ,, تقدم سالم وحضنها .. وهي مو فاااااهمه أبدا ..

ضحك : نادية , فيه رمش على خدك

..... : شــ ... شلون ؟

ابتسم وهو يطالعها (بعينه) من فوق لتحت .. وقال بحب : احلويتي اكثر , عن .. آخر مره شفتك فيها

.... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ

عشـــــــــ بس ..! ـــــــــــانك _25_


(حتى الفجر .. بهالديره غير .. !)

كان يمشي على شاطيء الدمام الواسع ,, كان الوقت هااااااااااادي ورايق .. سفط نهايات بنطلونه ,, وبدا يمشي ,, يقطع المساحات الواسعة بهم! .. الجو خاااالي .. مافيه غير صوت الموج اللي يرتطم بحبات الرمل بهدوء ,, ويسحب نفسه يرجع ,, واحيان يمد نفسه لين يوصل لرجلين عبد الملك ويتعداها .. ويتراجع وكنه يحاول يسحب عبد الملك معاه

ابتسم غصب عنه ,, مافيه شي مخفف عنه بعده ... غير هالبحر ..!

الا صدق بسألكم سؤال .. سبجان الله ماتحسون البحر يفجر كل طاقاتكم ؟

مدري .. اول احساس يعتريني لما اشوفه , ان ودي يكون احد معاي ,, ابني بيت من التراب معه .. او نتمشى سوا ..

خلوني مني ..

المهم ,, كان يحس بالضياع ,, مع ان البحر ملجأ ,, يحس بالقهر مع ان البحر حنيّن .. يحس بالحيرة ,, مع ان البحر ,, يجبرنا نتخذ قرارات .. لحظة نوقف قباله نكلمه

وده يسأل عن اخبارها , وده يعرف ماتت ولا مازال عنده أمل ,, لأنه يحس بأمل يدق معه نبضات قلبه كل يوم ,, بس كيف ؟ ماحد يعرف .. بندر بس ؟ مايعرف مين هي البنت .. غصب عنه مازال يحس بغصة كلما تذكر اسمها .. مايقدر غير انه يرفع راسه ويفتح عيونه على مد البصر .. مد البحر ,, يتخيل شكلها آخر مره شافها فيها ,, كانت تبتسم ابتسامتها البريئه , وشعرها مبعثر على وجهها بعشوائيه بسيطة ,, والبقيه مانتبه له..

شي يقهر .. ياما كان يضحك على الافلام والمسلسلات , اذا شاف البطل غرقاااااان لشوشته بالحب وواقف عند البحر او طلع يمشي بالسيارة يبي يبعد

كان يضحك ويقول مساكين ,, متعبين نفسهم ..!

..... : نعم ؟

..... : عبد الملك ويييييييييينك عجزنا نتصل فيك , رحنا الراشد وطلعنا شياطينا , ليتك كنت معنا

ابتسم بتنهيده : ماعليه وقت ثاني ان شاء الله

حاول صديقه يركز بالأصوات اللي عنده : لاتقول لي بالبحرررررررر؟ الساعه 6 الصبح يا أهبل .. وراك دوام بكره , ولا عشانك المدير بتلعب على كيفك

ضحك : ماجاني نوم , قلت اقوم ..! وبعدين وشعليكم يا أهل الشرقيه طفشتوا من البحر معد صار احد يجيه ,, خلوه لنا مساكين ماعندنا غير تراب .. وطرد سراب .. وين مانروح

.... ضحك : الحمد لله ماعمره شاف خير

..... : آآآآآآآخ ياقلبي بس ,, انت كأنسان ماتتغير لما توقف قباله ؟ ماتجيك حاله ؟

.... : اممممممممم , لا

..... : اجل اقلب اقلب ... اتركني معه

..... : اووووه , بكيفك

وسكر منه عبد الملك ,, ورجع للي كان يضيع وقته فيه..

وش اللي معذب عبد الملك غير ولاء ..؟ ووش اللي معذب ولاء غير انها غايبة عن الدنيا ,, تصحى وتنام .. تفوق من الغيبوبة شوي ,, لكن ماتتكلم , ترجع تغمض عيونها ثانيه ..

الشي الغريب .. انها تحس باللي حولها ..

والأهم .. وش اللي معذب الكل ؟ ان الدنيا فاقدتها ..

< مكانه الخالي .. محدن ملاه ,,

دخل ابو ياسر المطبخ ,, شاف زوجته تقطع السلطة بسرحااان كبير .. وقف يمها وصار يتأملها .. وقال بعدما طغت نبرة حزينة على صوته : ماتعرفين , ولاء تقطع الطماطم كذا (ويرسم بيده شكل ورده) .. حتى الخيار تسويها كذا (ويرسم شكل بيضاوي ) واذا جابت لي السلطة تحط لي فوقها ليمونه صفرا على شكل قلب (وضحك) رايقه بسم الله عليها ..

ابتسمت ام ياسر وقالت بألم : وشلون يعني ماتبي السلطه غير من يد بنتك ؟

ابتسم وهو طالع : لا والله يا أم ياسر شيليها مالي نفس ..

ضاقت ام ياسر وتركت الخضار من يدها .. اما ابو ياسر طلع الدرج .. واستوقفوه العيال بنص الدرج ببراءه : يللا بابا نروح لولاء ؟

ضاق صدره : شوي بابا مو الحين ..

ياسر بفخر : امس اصلا انا كلمتها وقلت لها قومي تعالي البيت مو حلو المستفشى العبي معانا بعدين ضحكت بس هي ماتكلمت

ناصر: يوم كنا بالمستفشى انا قلت لها ليه ماتجين تعلبين معانا وماتكلمت بس هي ضحكت

غصب عنه ضحك على برائتهم : انا ادري هي تحس بس هي تتدلع ماتبي تقوم

ياسر : لالا والله امس انت قلت لنا صحت

قرب من عياله .. قصدي اللي يعتبرون عياله : ولاء مخلينها عشان ترتاح شوي .. وبيطلعونها ان شاء الله

راح ابو ياسر يفتح الباب لما سمع الجرس يدق بغرابه .. كانت الساعه تقريبا عشر .. الصبح ..

كانت طيبة .. واقف راشد معاها ,, سلموا الرجال على بعض .. ومشى راشد وهو يلوح لياسر وناصر من شباك الميتسوبيشي

دخلت طيبة وسلمت .. واعتذرت لو الوقت مو مناسب .. بس ابد رحبت ام ياسر وابدت فرحتها ..

طيبه : بنيتك شخبارها عساها بخير ؟

ابتسمت : الحمد لله على كل حال , الحمد لله

بضيق : ماشالوا الاجهزه عنها ؟ مو انتي قلتي لو شالوا الاجهزة كلها ساعتها بتصحى وبتصير طبيعية ان شاء الله

..... : قريب , هم بس يبغون يتأكدون ان قلبها بعد العملية سليم ,, ومايتأثر بأي ذبذبات او شحنات , تعرفين يعني جوال وكمبيوتر وخرابيط ..

.... : ايييييييه , الله يرجعها لكم بالسلامة

قامت ام ياسر : اجل استأذن اجيب الشاهي

.... : لا هووووو وش شاهيّه ؟ لا الله يعافيك ارتاحي

.... : وشدعوه يا أم راشد مانقعّدك كذا

.... : ماعليه ,, اجلسي ابغاك بموضوع

باصرار : اجل دامنا نمون , قومي ويّاي للمطبخ نسولف واحنا نصلحه ..

عجبتها الفكره : يللاااا قمنا

في المطبخ , قالت طيبه وهي تفتح الدولاب العالي بعصايتها : والله مدري شقول لك , بغيت اخذ رايك في شي

.... : قولي

.... : يختي عبد الملك ولدي , فاقدته حيل

التفتت ام ياسر بابتسامه : مازال يشتغل بالشرقيه ؟

..... : ايه , يجي يزورنا ,, بس انا فاقده وجوده مثل أول يا أم ياسر ,, كلن يحاول يتقرب مني بس محد يغنيني عنه .. وانا بعد حاسه ان ماوده يكون بعيد ,, بس مدري

.... : طيب هو ليه راح من الاساس ؟ اذكر انتي قلتي لي ابوه عرض عليه يشتغل هنا بالرياض ..؟

..... زفرت بضيق : هالولد متغير علي .. والله مهوب عبد الملك اللي اعرفه ... واحس اللي فيه اعراض حب ..

ضحكت ام ياسر : هههههه حب علطول .. ؟

..... : ايه , شوفي هذا ولدي وانا اعرفه , ومايعرف يواجه بس يتنحّش, واكيد يوم حس انه يحبها حط رجله للشرقيه , لكن صدقيني بيرجع , عبد الملك مايقدر على الوحده مايقدر

ابتسمت ام ياسر وقالت بأمل : خلاص , اخطبي له البنت وان وافقت قولي له , ساعتها صدقيني بيرجع من الشرقية ..

..... : وان خطبتها له ظنك اهلها بيوافقون ..؟

..... : شوفي يا أم راشد , انا شايفه عبد الملك , وصار له كم موقف معانا .. وبصراحه ولدك ماعليه كلام ماشاء الله ,, وكفايه انك تحبينه اكثر واحد ..

طالعت بوجهها طيبه .. وبنفسها تقول (خلي بنتك تصحى ونخطبها ماقلنا لأ) .. قالت ام ياسر : شكلك تعرفين منهي البنت ؟

..... : والله ما أخبي عليك , هو ماقال لي من هي لأني اصلا ماحبيت أسأله واحرجه , بس انا عارفه ,, ومتأكده .. بس خايفه ترفض .. وهو اصلا رافض فكرة الزواج من صغره

..... بطيبة : ماعليك منه .. خلاص ,, لو كنت اعرفها .. لك مني اكلم ام البنت اذا تبين , واقول لها عن عبد الملك .. اهم شي لايضيق خلقك على ولدك , نبي نرجع لك اياه بأي طريقة .. اوعدك اني بساعدك

ضحكت طيبه وغمرتها السعاده , والله ماتدرين عن اللي براسي : ياااااااااااااااااجعلك سالمه وموفقه

ضحكت ام ياسر ,, موقف يضحك ماتدري ان طيبه تتكلم عن بنتها هي ..

< وصاروا اللي يدرون عن عبد الملك اربعه .. هو وبندر وامه طيبه وام ياسر ..

وان شاء الله العدد في تزايد مستمر ..


اسيل ,, كانت تكلم دلع ,, تحاول تقنعها ..

دلع والصيحه واصلتها : للأسف ظنيتك وفيه يا أسيل ,, تبيعيني عشان ضاوي ؟ لا وماتحبينه بعد .. لو بندر و خطيبك كان اقول تحبه ويستاهل ,, واتنازل ,, لكن هذا ؟؟

..... : افهميني يادلع ضاوي هو قدري الحين ,, وانا بتزوج بعد كم شهر .. لين يرتب الشقه ويضبط نفسه ..

..... : وش فيها واذا تزوجتي ؟ والله انا اعرف بنات كثير متزوجات وماتركوا خوياتهم .. عادي ..

..... ماقتنعت : دلع والله أحس غلط ,, العلاقة الثلاثية هذي

..... : مو غلط ومو عيب ,, وش فيها يعني اذا طفشك زوجك وماعطاك اللي تبين ,, تعالي لي ,, وبعدين الرجال دايم همهم انفسهم , بياخذ منك اللي يبي وبس ,, وانتي عارفه وش قصدي , لكن مع بنت مثلك تفهمك وتفهم احتياجاتك , وبعدين ضاوي مو لازم يدري اني خويتك , مارح اجيك في بيتكم انا , هو خليه للبيت ,, وانا للجمعات والوناسة والزيارات ,, راضيه بالقليل

...... : ....

ماعندها اسيل رد ,, هي عارفه كلام دلع كله خطأ ,, بس خلاص هي وجهت كل حبها لها ,, وصارت ماتستغنى عنها ,, حتى بعد مادرت ان بندر عرف بعلاقتهم عن طريقها .. فعلا هي ماتتخيل يومها بدون دلع ..

..... ضحكت : اسوله حبيبتي انتي , تدرين انك دنيتي كلها , والله ماتحمل افقد صوتك بيوم , لاتعذبيني

..... : بسّك من هالكلام ,, ترا أخق أنا .. ماقدر (وقالت بدلع) انتي اللي بتعذبيني ..

..... : خلاص ولاتزعلين ,, امووووووه

.....رمت لها اسيل بوسة وسكرت

< شوفوا ,, ماخترت هالموضوع اجيبه في القصه لأني أأيده ,, بالنسبة لي .. يع ..!

بس الغريب اننا ماقمنا نشوف وحده تمشي ,, الا شابكه يدها بالثانيه ,, لو اكون اعرفها معرفه سطحية .. وابي اسألها عن شي واخذ ملاحظاتها مثلا ,, لازم استأذن من خويتها أول .. ! وممنوع منعا باتا اعرف رقم جوالها او اعرف أي معلومات شخصيه عنها , وذنبببب كبير لو وقفت اسولف معاها وخويتها جمبها .. !

شالسالفه ؟

يقولون : لاتعذر باحتياجك . كلنا ناقص حنان .. !

يعني لهالدرجه الشباب مو معطينكم وجه ؟ او انتوا عارفين مو قادرين توصلون لهم ؟

بصراحه .. ومو قصدي اتفلسف .. انا اسلم على صديقتي بحراره ,, واضمها لو صار لي فتره ماشفتها ,, مشتاقة لها مافيها شي .. مو حلو نصير باردين او رسميين , وغصب عننا لو كنا مشتاقين مانتحكم بتصرفتنا .. ممكن تسند راسها لكتفي لو كانت تعبانه ,, ممكن اواسيها لاضاقت , وامسح على راسها .. لكن الأهم .. انا وشلون افكر فيها ,, وهي شلون تفكر فيني ,, حتى رابط الصداقة القوي .. تحكمه شروط .. أهمها اني ما أتغزل فيها .. بنظرة واحد ..!

صح ؟

يمكن هذي تعتبرونها وجهة نظر ,, لكن حتى بندر يحس بحجم الغلط ,, ومو قادر يعالج المشكلة .. غصب عنه نفر منها ومعد صار يبي يكلمها ,, مجرد سلام باااارد .. يحس به الكل ,, وبنفس الوقت ضاوي صديق عمره ومايبيه ينخدع بأي أحد .. كفايه الحظ واقف بوجهه ..

مره شافها بالغلط .. قبل اسبوعين .. ماحس بنفسه يصد ,, ماقدر غير يصنم بمكانه .. شعرها اللي كان طويل تحول لبوي ,, ولبسها بنطلون جنز وبلوزه وااااااااااسعه .. شايف البلوزة بمكان ,, ايه ! محل الرياضه .. هي بلوزة فريق برشلونه ..!

ياربي يا أسيل .. ! وش اسوي ؟

كانت الصاله مزعجه .. الاصوات تتداخل .. تعلى وتنزل .. مع ان ماكان فيه غير نايف .. وهنوف .. ونادية .. واعتدال .. يعني العائلة الصغيرة ..

عزوز يحبي لين يوصل لهنوف , ويلمس بطنها الكبيير بيده , ويضحك .. ويرجع ينحاش

هنوف : هههههههه ياقلبي عليه يزنن . ضحكته محليته

ناديه براحه : ماقام يضحك الا يوم رجع ابوه يشوف , هالخبلة عمته اثاريها بس تسولف معاه وتقول له ابوك مايشوف مايشوف

استغرب نايف : يعني عشان كذا دايم معصب ومتضااايق ؟ يفهم يعني

ناديه بسخريه : لا ياشيخ وش رايك يعني . ؟ سبحان الله صح طفل بس يحس مهما كان

تلقائيا قرب نايف راسه من هنوف وحط يدينه على كرشتها : هاااي انتم ياللي داخل , ترا كلنا زينين من الحين اضحكوا

ضحك الكل ,, رجع عزوز لهنوف يجلس جمبها ويضحك بتكشيرة واسعه .. جات اعتدال وشالته تبوسه : هالولد شيطاني الله يعينا عليه

حاول عزوز يفك نفسه : ماما .. مامااااا

اعتدال : لا .. جدتك تبغاك

ماعجبه الوضع فسكت لحظه , يوم لهت رفع يدينه لفوق بحركه بريئه وفك نفسه منها وراح يحبي بسررررعه لنادية , وخلى الكل يضحك عليه

اعتدال : هههههههههههه تصدق يانايف , شكله بيطلع عليك اذكرك كنت شيطاني كذا يوم انك صغير

ناديه : بس الحين عاقل بسم الله عليه وهااادي

هنوف تكتم ضحكتها : أي مررره

ناديه : اييييييييييه فهمت قصدك , من يروّق يقعد يغني ولاعاد يسكت .. (وطالعت نايف ) عاد ندري صوتك حلو بس لاتمصّخها

نايف ابتسم : كيفي , وولدك يابخته لو بيطلع علي .. عزوز حبيبي تعال

.... : للللللللللللللللللللللللأأ

ضحك نايف : التعبان ! يعاند بعد ؟

هنوف تسند ظهرها : زي خاله وشرايك يعني

نايف ضحك وهددها بنظره , ورجع يلتفت لنادية : ماشاء الله نادية ولدك بدا يتكلم , انا اللي اعرفه ان اللي بعمره لسى ماينطقون ..

..... : اييييه عزوزي غير , بعدين مايقول شي ,, بس بابا ماما ,, والحين فجأه طلعت منه لللللللأ ,, عزوز حبيبي قول لأ

قطب حواجبه ونفخ صدره : للللللللللللللللللللللللللأ

استخفوا كلهم عليه ,, وكل واحد راح يشيله ويبوسه .. طالع نايف ساعة الجدار وقال بطريقة تضحك وهو يطالع هنوف : هيا بنا ياسلحفاتي الجميلة ..

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه

كان هذا صوت الكل .. الا هنوف ..

قالت بزعل مصطنع وهي تطالع خالتها : خااالتي شوفيه , بس يتمسخر علي ويستهزي فيني

اعتدال ضحكت : لاتزعلها والله هذا هي شحلاتها

هنوف رفعت خشمها : إيه ,, شحلاتي

ناديه ضحكت وقالت بدفاع : وشرايك يعني ؟ البنت حامل بتوأم شي طبيعي بيزيد وزنها , يكفي انك انت اصريت انها تسوي كشف , وتعرف بنت ولا ولد .. هذا البنت خايفة

..... : ليست بنت , انما إمرأه .. وسيدة ,, وزوجة حاليا .. وأم قريبا .. بإذن الله

التفت على هنوف شافها حاطه يدها ورا رقبتها باحراج .. قالت نادية يقالها بتهديها : هنوف ماعليك منهم , مايعجبهم شي , انا سالم يوم كنت حامل بعزوز مارحمني من كلامه ,, بس يتمسخر , واسوي يعني اني زعلانه .. دقايق ويجيك يتملحس بكم كلمة حلوه اذا بغى شي

نايف صفق بيده : سمعت اني الرجّال الوحيد اللي واقف بينكم ..! ياجماعه انا مضطر اطلع ,, لأني بصراحه اخاف تتحدون ضدي

نادية : يعمري علينا مساكين كلنا مانقدر عليك ..

..... : انتي وامي تجون بوزن رجال واحد يعني ,, وهنوف نايف عن سبعه .. والأخ ذاك .. شرير من يشوفكم تسوون لي شي بيطب معاكم

ناديه : حراااااااااام لهالدرجه ولدي سمعته شينه ؟

..... حب يثبت لها وانسدح على الكنبة وغمض عيونه : شوفي

انبسط عزوز ! من شاف نايف عطاه نظره ,, راح يتخبط في مشيته لين وصل له ,, وحاول برجوله الصغيره يتسلق الكنبه .. والكل يتابعه .. اخيرا وصل لنايف وكشر بسعااااده ,, وراح يضرب نايف بيدينه الصغيره .. ونايف يقال له يصرخ ,, وعزوز يضحك على الآخر : هههههههههههيييي هههههييييي ههههههههههههيي هئ هئ ..

ناديه حطت يدها على فمها : تؤ تؤ .. يالله ليه كذا شرير (وراحت تشيل عزوز ) عيب حبيبي تضرب خالك

ضحك عزوز وهو يصفق بيدينه .. قام نايف بعدما كان غرقان بضحكاته : يعني انّك بتعدلين سلوكياته ؟ خليه بزر مايفهم

..... ضاقت : لا ,, ابيه يطلع مؤدب

كتم ضحكته : طيب , خلاص علميه , وجيبيه لي واتهاوش معاه ..

ضحك الكل ,, وقام نايف بيمشي ووراه قامت هنوف .. اول ماركبت السياره غيرت نبرة صوتها : انا عن سبعه هاه ؟ ايه اضحك على شكلي وقول متينه وسلحفاه ومنتفخه , ماكنهم عيالك اللي شايلتهم

ضحك بعد ماستوعب : اف , للحين بخاطرك ؟

... بزعل مصطنع : ايه للحين , وزعلانه لاتكلمني ..

ابتسم : زعلانه , بترضين ماتقدرين علي

التفتت : لا والله ؟ اصلا يبي لك تجي تراضي فيني ساعه كامله , وساعتها أفكر ارضى ولا لا ..

ضحك : طيب تبييييين شوكولاته انا نص وانتي نص ؟

...... : ترا ابلشتنا بشوكلاتتك , كل شوي شوكلاته شوكلاته , لا مابي

كتم ضحكته , وانبسط لأنه طفشها : سكيتلز طيب ؟ مثل اول .. نجلس على الأرض ونحط منديل ونكبها .. ونقسمهم بالنص .. واللي يزيد نعطيه أي احد

لفت هنوف للشباك عشان ماينتبه لها تمسك ابتسامتها : لا ! مابي

ابتسم نايف .. ومد يده للرف الصغير ,, يحوس بالسيديهات .. اخيرا لقى اللي يبيه .. وحط الاغنية وخلاها تشتغل في هدوووووء .. ماغير صوت عبد المجيد

الله مــــاكبر غلاك
ينبض بحبك فؤادي
من يشبهك ياملاك
من يشبهك .. ياوداي

انتا بشر غير عاااااادي
فيك الجمال العجيب

رهيب والله رهيب ..

جمعت حلو المحاسن
وشهو القمر والغزال
حبك في هالقلب ساااكن
وصفه تعدى الخيال
القمر عندك رمادي
وانت البعيد القريب

تشتاق لي في غيابي
شوق الندى للزهور
واشتاق لك ياعذابي
في غيبتك والحضور
انتا منايا ومرادي
فيك الرجا والنصيب ..

(بدا نايف يغني معاه )

تامر على ماتريده
امرك وانا له مطيع
انت الحياة السعيدة
ياورد فصل الربيع
جوري ونرجس وكادي
جرحي بقربك يطيب ..

رهيب .. والله رهيب ..!


شعور غريب انتشلها من سرحانها .. هالأغنية على كثر ماهي قديمة ,, مازالت تحرك فيها شي ,, خاصة اذا شغلها نايف .. او غنى معاها , هالأغنية ذكرتها بطفولتها ,, كانت ضاربه على وقتهم ,, ومازالت روعه ,, خصوصا لما نايف يشغلها لها هي .. ويغني معاها لها هي ...
وصلوا البيت .. ودخلت هنوف تبدل .. لبست لها شي يريحها ,, قميص نص كم سماوي ,, وااااااااااااااسع

..... دارت عيونه عليها : يعني للحين زعلانه ؟

..... بعند : ايه , زعلانه

ضحك نايف ,, تعرف انه يحب يزعلها عشان يراضيها ..!

جلست على السرير وسندت ظهرها وهي تحاول تبعد وجهها في كل الاتجاهات اهم شي ماتطيح بعينه ..

عشان يقال لها زعلانه ..!

جلس مقابلها وظل يتأملها وهو كاتم ضحكته , فيما هي غمضت عيونها يعني اني بنام لاتفكر بلتفت لك ,,

ضحك نايف وقرب وباسها ,, لكنها تجاهلته ومافتحت عيونها

كرر حركته هالمره على جبهتها ,, وبرضو سفهته

ضحك وعادها على خدها الثاني ,, وحس بها تمسك ضحكتها فخطرت في باله فكره شريره .. قال بصوت واطي : خلاص لاتقومين مو لازم ..

وابتعد عنها .. بس وقف على يمينها بدون ماتحس به ,, لما مرت ثواني هادية .. فتحت عينها اليمين , واليسار بعدها بترقب .. وكأنها تدور عليه ..

نزلت رجليها تلقائيا واول ماوقفت ,, ظهر نايف فجأه امامها وهو يمسكها : نايمه هاه ؟

ضحكت : ياربي منك ماتعطيني فرصه حتى ازعل ..

ضحك : ازعلي واراضيك

بعد مامرت ايام ,, لو نجمعهم على بعض يجون اسبوع وشوي ,, تقريبا يعني .. كان اليوم خميس ,, يعني مافيه لا جامعه ولا دوامات .. والساعه تقريبا 7 المغرب ..

انتهى راشد من رسم لوحة كان يحضنها بشغف ,, وراح للغرفة على اساس انه بيطلع يتمشى ويدور بالسياره شوي .. لكنه تذكر ان نايف مدخّل سيارته الورشه , واخذ سيارته اليوم .. فرفع جواله يتصل عليه ..

نايف وسط الازعاج : هلااااا رااشد

...... : اقول لايكثر سيارتي وينهي ؟ ابي اتمشى طفشششت

ضحك نايف : يوووه الله يهديك قايل لك اول ماتحتاجها قل لي , انا عند عماني الحين ..

.... : خلاص بجي مع خويي وباخذ السياره منك .. بتمشى شوي وانت اذا جيت تطلع كلمني وامرك ..

..... : اوكي ,,

.... : طيب بيتهم وينه فيه ؟

..... : لا قربت عند العزيزية مول كلمني

.... : اوكي ..

في بيت عماتهم ,, كانوا افراد العائله في وصول .. عايشه جت .. ومعاها عذبة وروعة .. ودخلوا مجلس الحريم ..

عذبه قامت بغرور : يووووه لحد الحين ماحطوا مرايه بدال اللي انكسرت ؟ وشلون اضبط شكلي الحين ؟

عايشه : اشوف طالعيني , هذاك قمر كالعاده ماشاء الله مايحتاج مرايه ..

..... عفست وجهها : لاااااا ماعرف

ابتسمت روعه وطلعت مرايه من شنطتها ,, لكنها عفست وجهها هي الثانية لما استوعبت ان مرايتها صغيره .. ومو قادره تشوف شكلها بوضوح

عذبه : تعالي نطلع للمرايه الكبيرة اللي بالحوش ..

..... : لا لا ماله داعي هذيك عند مجلس الرجال

.... : مهيب عندهم .. بين الاثنين وهذا الشي الغبي فيها ..

استسلمت روعه : يللا (وقامت وهي تمسك عكازاتها ,, لأنها اذا طلعت للناس ماتقعد بالكرسي ,, )

ضحكت عذبة : هههههه انتي مع عكازاتك ذي كنك عجوز , والله كرسيك اصرف

.... : امشي بس وانتي ساكته ,,

مشوا ثنتينهم ووقفوا للمرايه .. روعه كانت تسند وحده من العكازات بكتفها .. عشان تقدر ترفع يدها وتضبط فيه شعرها البني الناعم ,, بعد ماقصته فراوله طلع روعه .. على اسمها ,, ومعطيها برائه مو طبيعية .. لبسها كان عباره عن توب وردي ببعض الزخارف الفوشيه , ومعاها برمودا اسود بنهايات ضيقة ,,

عذبة .. كانت بالصدفة لابسه وردي ,, بس درجة تختلف ,, وكانت بلوزتها كلها لممممماعه ,, مثل مكياجها ,, خذت مشبكين رفعت به غرتها من قدام ,, وتركت بقية شعرها الطويل الناعم لورا ... وكان شكلها حلو وملفت ,, دايم تحب تصير مهرج .. قصدي شي مبهرج ..!

عذبه بقرف : وع كننا بزارين لابسين نفس اللون ..

ضحكت روعه : وش اسوي لك انتي غيرتي خمس مرات على ماستقريتي على شي ,, ماني مغيرته عشانك بس ..

لوت عذبه شفايفها .. وكالعاده بس يتهاوشون ويرجعون يتصالحون .. في اللحظه هذي دخل راشد .. يتلفت يدور نايف .. قايل له بينتظره عند الباب .. حتى تاركه مفتوح له .. ماشاف شي يشبه المجلس قدامه فتقدم شوي .. اصلا هم خطوتين ,, بان له بعدها انعكاس عذبه وروعه في المرايه .. عذبه تلف خصل من شعرها بيدها ,, وروعه رافعه راسها تطالع العصافير وتضحك لهم .. وعذبه تقول وهي تهز راسها :خبله ..!

انتبهت عذبة ,, هي عادة ماتهتم ..! خليهم يشوفوني ..! بس هالمره انصدمت وش جابه ذا هنا ؟ علطول حطت رجلها لداخل .. وروعه بعد ماستوعبت راحت بتلحقها بصعوبة ,, وشوي تطيح ,, وتقوم .. وتتعثر بخطواتها الجامده ,, وترجع تمسك العكاز .. لين توصل أخيرا للمجلس .. وتجلس على اول كنبة تلفظ انفاسها بتعب

جات عذبه جمبها تقول بصوت واطي : وش عندك ساعتين تدخلين ؟ ولا تبينه يشوفك

..... غمضت عيونها , ماعجبها كلام اختها : هذي حركاتك انتي مو أنا ,, حرام عليك تمشين وتخليني , والله طحت مرتين يمكن

زفرت عذبه وهي توطي صوتها أكثر : المهم وش جابه ذا هنا والله ان قلبي قام يرقع .. ؟

..... ضحكت : مدري والله , بس مو انتي كنتي بترسمين عليه. ؟ وحاطته براسك , هذا هو شافك ماتدرين يمكن يعجب فيك ويطلبك

حست عذبة بسعاده غامره : والله تهقين شافني وشاف ملامحي ؟انزين كيف شكلي حلو ؟

..... : اكيد , بلمحه وحده يحفظون كل شي , وبعدين شكلك اوكيه لاتشيلين هم

سندت ظهرها للكنبة : وهـــ بس .. ياقلبي بمووووت

ضحكت روعه .. ماتقدر تسوي شي غير كذا ,, كانت بتتكلم بس شافوا خالاتهم ومعاهم ابو نايف دخل فقاموا يسلمون .. توهم متصافين .. رجعت عذبه ترمي لأختها نظرات .. مقهوره منها لأن خالها ابو نايف جلس جمبها هي وحوطها بذراعه وقام يسولف معاها ويعلق على شعرها ,, ويمدح ملابسها وكشختها ,, طيب وهي يعني ماكنها اختها التوأم ؟

< أقول عذبه تقلّعي بس ..! صدق المثل للي يقول يحسدون الأعمى على كبر عيونه ...

الا على طاري اعمى .. وعيون ..

سالم ,, تغيرت الدنيا بعينه ,, سبحان الله كان أمله كبير .. وماخاب ظنه , بس يمشي ويطالع كل الأشياء اللي بوجهه ,, ويرجع يغمض ويطالع .. يغمض ويطالع .. ومع كل نظره تنطلق من تنهيده ,, ووراها الحمد لله .!

كان مستلقي بالصاله .. شكله تعب وغفى , برائته تشبه براءة ولده ,, داااارت سلمى بالصالة كلها ,, تدور على الريموت تبغى تفر التلفزيون ,, مالقته , فراحت عند سالم وهزته من كتفه : سااااااااالم قوووم قول لي وين الربموت ؟

.... بصوت كله نوم : بعدين سلمى (وقلب ع الجهه الثانيه )

سلمى هزته اكثر : قوووووم يمكن الريموت تحتك .. ابيه قووووم

زفر سالم وقام واقف وقال بعصبيه : مايصبر ريموتك ؟ حرام عليك توني غافي تعبان وتصحيني عشان سبب تافه مثلك

..... : مو تافه , انت حاط قناة المجد وانا ما أبيها ,, (وتمد يدها ) طلع الريموت ..

طالعها بعيون كلها نعاس : صاحيه انتي ؟ ماعندي ريموت دوريه بمكان ثاني (الا على دخلة ام سالم ) يمه بنتك هذي ابعديها عني لأنه وصلت معاي وشكلي بصرخ فيها الحين , وخلوا ضغطي يرتفع زين ..!؟

ام سالم : سلمى وش تبين ؟

.... ويدها على خصرها : ابي الريموت

...... : الريموت انا شايفته بيد عزوز يلعب به قبل شوي ,, روحي دوريه هناك تلقينه اخذه وشاله معاه

جات سلمى بتمشي لكنها لاحظت العصبية بوجه سالم , فقالت يقالها تهدي : خلاص صحيتك من نومك , ارجع نام شالمشكله يعني ؟

..... : استغفر الللللله , استغفر الللللله .. يمه معليش انا بقوم غرفتي انام ولابغيتي شي صحيني ,, لكن هذي لاتقرب مني

سلمى يعني انها زعلت : اختك انا ترا ..!

..... : ماقلنا شي بس تعلمي تصحّين زي الناس ,, شوفي نادية .. اذا بغــ..

..... قاطعته بحنق : يالله من نادية ..! انا بروح ادور الريموت احسن لي ..

ومشت عنه , فقال سالم وهو يمشي لغرفته : يمه للحين منتي مقتنعه ان تصرفاتها هذي هي اللي تسببت في طلاقها من راشد ؟

تلعثمت ام سالم : مدري والله ,,

.... : شوفي يمه هي اختي وانا احبها , ولايكون بظنك انها تهون علي , بس اذا استمرت بهالطريقة بتقعد لك ,, وساعتها روحوا لخطابات دوروا لها احد ياخذها

..... كنها عصبت شوي ؟ : لاتقول كذا عن اختك , مافيها نقص ,, مجرد ماصار لها نصيب مع راشد مو شرط ان محد يبيها

تنهد سالم : طيب يمه اخليك انا , شكلي مارح اقدر اقول لك شي (وراح للغرفه .. )

صار اليوم سبت .. وبما أن الساعه 1 ونص الظهر .. رح نروح ثلاث جهات .. الجامعه .. والدمام .. وبيت طيبه في الرياض ..

اوكي .. الجامعه أول .. عليشه .. باص الظهر فاتهم .. هم قاصدين يكسبون وقت مع ان ماعندهم محاضرات الظهر .. بس عشان يجلسون سوا .. كالعاده ..

جلسوا عند شارع 5.. تحت وحده من الاشجار .. دلع ماسكه اسيل من خصرها ,, والثانيه تاركه راسها على كتفها ,, وقريبين حيل من بعض ..

قالت دلع بعدما سكتت عن الموضوع لفتره : مارح تتركيني اسيل صح ؟

رفعت اسيل راسها لعيون دلع : وانا اقدر ؟ كفايه هالعيون واللي تسويه فيني

ابتسمت دلع : كنت اضنك بتضعفين عند ضاوي وبتتركيني ,,

..... تنهدت : ما أضعف , بس دايم يجي ببالي لو عرف ضاوي بعلاقتي فيك وش بيسوي

..... فكرت شوي : ااممممم , مارح يعرف اذا انتي مارح تقولين

..... بسخريه : لا ياعمري انتي وبندر طيب ؟

..... : يعني ماقال له كل هالفتره اللي مضت ومن اول ماخطبك , تبينه يقول الحين ؟ صدقيني ولد خالك هذا طيب وشكله مايحب الشر ولا يحب يخرب ..

..... : ....

..... : او عشان تضمنين انه مايقول له ,,كلميه وسوي انك بتهددينه, كل مايخطب وحده بتوصلين لها وتقولين لها انه راعي معاكسات ويكلم بنات وتخربين عليه

ضحكت اسيل بسخريه : وين عايشه انتي ؟ ياحبيبتي هالشي مايعيب العيال, تلقينه اذا خطب وافقوا عليه ,, مع انه يدخن وداشر .. ويكلم بنات بعد .. بس الكل في بالهم بيتزوج ويعقل ..

..... : غريبه انا ما أحس كذا , بس تصدقين صح كلامك , مافي انسان كامل

ردت والهم يعتلي وجهها : وبعدين بندر يسولف هذا حده , وماعمره حتى طلع مع وحده .. قولي تسليه .. (وسكتت شوي ) خليك منه , خطيبك انتي شخباره

قطبت حواجبه : الله يلعنه مدري عنه

..... : لاتلعنين حرام شكله يحبك

.... : حبه برص ياشيخه , انا كنت احبه اول بس خلاص طفشت ,, خير يبغاني اصبر 3 سنوات لما يجي من برا ويكون نفسه وساعتها نتزوج؟

.... : طيب والله شكله يحبك حيل , انتظريه وش المشكله ..؟

..... : مابي ,, بستانس ووسع صدري معاك ,, وبعدين انا كرهته خلاص , بس مادري كيف اقول لأهلي اني ما أبيه

.... : ليش كرهتيه ؟

اشرت بصبعها على راسها : كيفي ,, انا مابي اتزوج اصلا .. عمى بعينه حاكرني وجع , كل مارحت مكان سألوني عنه وقاموا يتكلمون عني .. واحسهم احيان يتمسخرون .. صار له الأخ سنتين برا وبيكمل الخمس سنوات ومدري الأخ ناوي يتخرج ولا لا

ضحكت اسيل : يعني مو عاجبك مسمى "مخطوبة " ؟

..... هزت راسها نفي : لا ... قلت لك قبل مو عاجبني ابد ..

وسكتت اسيل ,,, هي حايره بعمرها اصلا وشتقول ,,

الملز فاضية .. من هنوف وولاء ... من حظهم انهم هالترم اعتذروا سوا , صح لاسباب مختلفه .. بس على الأقل ماتقعد وحده بدون الثانيه .. لأنهم حييييل ينبسطون سوا ,, بالرغم من ان تخصصاتهم مختلفه , واحيان ماعندهم اوقات كثيره يقعدون فيها سوا .. والاهم انهم يتشاركون احزانهم وافراحهم ,, حتى لو هم بعيدين ,, وهذا الشي اللي فاقدته هنوف حيييييييل

الموقع الثاني .. الدمام , وتحديدا في الشركة اللي يشتغل فيها عبد الملك .. كان جالس على الكرسي الجلدي الكبير .. وقدامه كمبيوتر واوراق ,, شكله يدرج بيانات او ارقام او شي .. يطالع الشاشة لحظه ,, ويرجع يسرح شوي .. انطق الباب ودخلوا ثنين من اخوياه .. فرفع راسه وابتسم : حيّاكم ,, تعالوا ونسوني ويااكم

جلسوا كلهم قباله وقاموا يسولفون عليه .. بعدما حس واحد منهم بطفش عبد الملك ,, قام واقف واشر له يطفي الكمبيوتر : قم نتغدى

..... : مو الحين .. بعدين .. من امس وانا مالي نفس ..

.... : غصب عنك , شكلك مكتئب قوووووم نشوف لنا أي مطعم , ان شاء الله الراشد

ضحك : أي والله مكتئب ,, ومازال وضعي مستتب (ويأشر على وجهه )

... الثاني : دارين شكلك يجيب المغص , قم وسع صدرك شوي معانا

قام واقف : الله يقطع بليسك , يللا ثواني بس بستأذن وبنزل لكم .. بالباركات خلكم ..

< في الراشد .. مشوا ثلاثتهم .. يتأخر عنهم عبد الملك بدون مايحس .. وقفوا عند المطاعم يدورون ويختارون .. لمح عبد الملك واحد كأنه يعرفه .. لكن معاه عايله فما تحرك من مكانه .. رجع ينقل انظاره للمطاعم ,, وشوي شاف الرجال يتقدم له .. فاستأذن من اخوياه ومشى يسلم عليه .. كان هذا المسؤل في الاذاعه اللي كان يشتغل فيها

عبد الملك وهو يبتسم : مساك نور وسرور ,, انا بخير مشكور

...... : هاه وش عندك هنا بالدمام ؟ شغل ؟ ايييه صح الوالد هاه ؟

..... ابتسم : ايه والله , شركته هنا بالدمام,, والشغل تمام , صار لي فتره اشتغل فيها .. مع اني ماكنت ابيها

..... : ايييه الله يوفقك , بس ها ياعبد الملك , مكانك موجود متى ماحبيت ترجع تشتغل , ترا والله حتى المستعمين فاقدينك , وانا ماعندي أي مانع متى ماحبيت كلمني

ابتسم : تسلم ..

..... : فكر فيها ,, وانت تامر على اللي تبي ونسويه لك

انحرج عبد الملك من طيبة الرجال ,, فسولف معاه شوي وسلم ومشى ,, وعلى الجهه الثانيه كان فيه بنتين يدورون .. فاضين ويتمشون ,, كانوا يراقبون عبد الملك وهو يبتسم على جمب ويسولف ,, وهو يرفع يده تبان ساعة جيفنشي , وبحركه جذابه يصلح شماغه وينسفه على فوق ,, وأخيرا يمشي بثقه وهو يمر من عندهم ويدوخهم بريحة بربري عطره .. بدون قصد .. و يتجه لأخوياه اللي وقفوا ينتظرونه

قال واحد وهو يضحك : وش سويت فيهم من وقفت وهم يطالعون

التفت عبد الملك للبنات : سخافه

ضحكوا ثنينهم : ياهوووووووووه ياثقيل .. روح استغل الفرصه

..... : بلا هبل انت وياه , اعقل عاد يامعود

ضحكوا على عبد الملك وهم يتمشون ناحية ماكدونالدز : لاتتكلم شرقاوي وع وقسم ووععع

ضحك : تسلم احرجتني ,,

رجع يلتفت : هذول وش يبغون ؟(يقصد البنات )

..... : وش يبغون يعني ياحمار ؟ يبونك

التفت عبد الملك وحرك يده كأنه يبعد شي عنه ,, تفشلوا البنات ومشوا ..

< مالقيتوا الا عبد الملك وتبونه يعطيكم وجه ..؟

..... نطق الثاني : حرااااااااام ماعندك قلب انت ؟

..... : لا , خليته بالرياض عندها وجيتكم ..

< وش بقى ؟ ايه بيت طيبه ..

كانت جالسه .. وقت الغدا .. كانت تاكل بهدوء .. بس انتبهت لراشد سرحااان ومو حول احد .. فنادته : راشد , غداك بيبرد

بدون مقدمات : يمه , في وحده حلوه .. ابيها ..

مدت يدها طيبه لصحن السمبوسه : وش حلوه كلها سمبوسه زي بعض

راشد بسخريه : الحين يمه انا قلت سمبوسه ؟

.... : مدري عنك تقول حلوه ؟ وش اللي حلوه سمبوسه ...؟ سلطه ؟.. ولا بلوزه شايفها بمحل ؟

قطب حواجبه : تؤ تؤ ,, تقول لي بلوزة ,, اقول يمه وحده يعني بنت

..... : وشدراني عنك تقول وحده , تكلم زين .. طيب منهي البنت نعرفها ؟ ووين شايفها ؟

ابتسم واعتدل يقابلها : مدري , بس اظنها من اهل زوج اعتدال اختي ..

...... حاولت تتذكر : امممممممممم , مدري بناتهم كثار . وشلون شكلها طيب ؟

...... قال باحراج : انا حاولت ارسمها يعنـــ..

قاطعته بضربه على فخذه : استح على وجهك ماتفقنا ترسم بنات الناس

ضحك : لا يمه والله فهمتيني غلط , بس انا شفتها بالغلط ومالقيت نفسي الا ارسمها ,, ووووالله (ورفع صبعه يحلف مثل البزر ) قسم بالله محد شافها ..

..... : مهوب لازم احد يشوفها , مايجوز انت تمقّل بالبنت كلما اشتهيت

.... انحرج : مو قصدي اتمقل فيها , بس كنت استنى الوقت المناسب اقول لك عنها

تنهدت : قم جبها يمكن اكون اعرفها وتصلح لك , وتتوفق فيها

قام راشد يركض لغرفته ورجع بسرعه ومعاه كراسته يفر صفحاتها .. ويمدها لأمه وهو خايف من ردة فعلها ..

خذت طيبه الكراسه منه ومدت يدها للطاوله تاخذ نظارتها وتلبسها .. وخذت لها ثواني تدقق بصورة البنت .. شايفتها قبل كذا .. غصب عنها اختلطت ابتسامتها بقلق .. ورفعت راسها لراشد اللي كان ينتظر رايها بنفاذ صبر . وقالت بحزن : وش هذا اللي ساندته البنت على كتفها .. ؟

ابتسم راشد : عكاز يمه ..!

تالا 15 26-08-07 06:17 AM

الله يعطيك العافية أرجو تكملتها عشان اقرأها كلها مرره وحده وأعطيك رأيي
يسلموووووووووو

aroma 27-08-07 01:06 PM

الف شكر اختي wrod
على البارت ....
ويالله لاتتأخرين علينا بالتكمله

تقبلي مروري
aroma

wrod 28-08-07 03:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aroma (المشاركة 945875)
الف شكر اختي wrod
على البارت ....
ويالله لاتتأخرين علينا بالتكمله

تقبلي مروري
aroma

يسلموووو على المتابعه

بحر الندى 29-08-07 12:22 AM

wrod

يسلموو على قصه الجميله
وانا متابعه معاكـ
وربي يسعدكـ و يوفقكـ
^_^

wrod 29-08-07 02:50 PM

بحر الندى .. تالا

يسلموو حبيباتي على المتابعه .. والله من زمان وانا احاول انزل بارتات بس بالموت تنزل ردودي .. عندي مشكله بالنت ..

wrod 29-08-07 02:53 PM

عشــــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــانك _26_

خذت طيبه الكراسه منه ومدت يدها للطاوله تاخذ نظارتها وتلبسها .. وخذت لها ثواني تدقق بصورة البنت .. شايفتها قبل كذا .. غصب عنها اختلطت ابتسامتها بقلق .. ورفعت راسها لراشد اللي كان ينتظر رايها بنفاذ صبر . وقالت بحزن : وش هذا اللي ساندته البنت على كتفها .. ؟

ابتسم راشد : عكاز يمه ..!

قالت بامتعاض وهي ترجع له الكراسه : لا ياولدي ماتصلح لك

انقهر : ليييييييه , لايكون يمه عشانها تعرج ؟

.... : مهيب تعرج وبس , اصلا البنت صار لها فوق الثلاث سنين ماتقدر تمشي

سكت راشد شوي لأنه ماكان يدري .. لكنه رجع يقول باهتمام : عادي مايهمني

..... حاولت تقنعه : يا راشد انت اتكالي وانا اعرفك , حتى الشاهي تخلي الخدامه تصلحه لك , وشلون تبي تتكل على روعه وهي بهالحاله

سرح راشد في هياااام : الله ..! اسمها روعه ؟

طيبه ضربته : شف ذا , اقول لك انت بتظلمها معاك , واتكالي درجة أولى ..

..... : يمه , انا قايل لك من ايام سلمى ان عندي استعداد اتغير , بس هي ماقدرت هالشي , وعندي استعداد اكبر هالمره بعد ..

..... : طيب وش معنى هي ؟ عندها اخت توأم يقـــ..

قاطعها راشد بقرف : شفتها .. وجهها مو مريح ابد .. مابيها انا ابي ذي .. ابي ذي (ويأشر على الصوره بصبعه ) ابي ذي ابي ذي .. ذي حلوه

ضحكت طيبه : لاتشق الورقه بس ,, وبعدين لاتاخذ على الشكل

...... انفجع : ليه اخلاقها مهيب زينة ؟

..... : بالعكس مافيه مثلها , والله انها تبري الجرح

طاح قلبه ومسك التلفون : يللا يمه خير البر عاجله , كلمي اهلها , والله اني من شفتها وانا مدري شصاير فيني ..

..... : هههه اصبر شوي خلني افكر , البنت ماعليها كلام ابد ,, ووالله تدخل القلب بسرعه , مهيب مثل اختها

ضاعت علوم راشد : ايه يمه انا شفتها كانت تأشر للعصافير وتطالعهم .. ببراءة ..

..... : وش دراك تطالع العصافير افرض انها تشوف طياره ومشتهيتن تسافر معهم

عفس وجهه وهو يمسك ياقة بلوزة العمل المقلمة بطفش : يمه انتي احيانا مدري وشلون , اقول لك البنت باااين عندها مشاعر ,, واحاااسيس

ضحكت : ايه للطيور ..

..... : لللللأ .. مادام رقة مشاعرها وحبها وصل للطيور ,, معناها تقدر تعطي مع البشر .. ما أقول الا ليتني عصفور بس ..

..... : انقلع عن وجهي بس .. خلني افكر

سكت راشد ومد بوزه لقدام : يممماااااااه وش تفكرين

التفتت طيبه : وش دراك ان اهلها بيوافقون ؟ افرض ان اهلها بيرفضون , لاتعلق نفسك بها

..... : لأ ما أبي .. أبيها

ضحكت طيبه ومدت يدها له : هات الصوره , مانيب مخليتها عندك

ضم راشد الكراسه البيضا : لا حقتي

طيبه خذتها منه : هات اشوف , ماعندك سالفه

انقهر راشد ومد يده وهو يلحق طيبه يبي ياخذ منها الكراسه : يممممااااه جيبيها الله يخليييييييييك

راحت غرفتها وسكرت الباب , تبدل جلابيتها البيج : مااافيه لين اشوف

سند راشد ظهره لباب غرفة امه وقال بضيق : برسم غيرها ,ورمضان بعد يومين , مانيب فاطر معك , ترا باخذ معاي تمر للمحل وافطر هناك لحالي .. أحسسسن ماني فاطر معك منيب منيييييييب

..... : سو اللي تبي

..... : وبالمره اشرب لي كم عطر وافكك مني , عشان ماتبين تخطبين لي اياها

.....: روووووويشد اعقل عاد , قلت لك خلني افكر
مشى راشد عنها مقهور وهو يقول : بعد ماتبي تخطبها وتقول لي رويشد , يمه مو مسموح لك تناديني كذا الا اذا خطبتي البنت

.... ماسمع رد منها .. ومشى وهو يتخبط ومقهووور .. وكاتم ضحكته بنفس الوقت

فيه شخص ثاني كان كاتم ضحكته .. سلطان .. جالس هو وريهام في طيارتهم الخاصة والفخمه.. راجعين من اسبانيا .. للسعودية , يضحك على ريهام اللي مشتاقة لأهلها وكل شوي تجيب طاريهم على لسانها ,, وتسولف بكل سعاده .. كان سلطان مخبي لها هدية .. قرر يعطيها اياها وهم بالطيارة .. لأنهم في جناحهم الخاص .. ومحد يدخل عليهم الا بطلب من سلطان .. ولهالسبب كانت ريهام تاركه طرحتها على كتفها ومجعده شعرها بستايل بسيط ,, ومكياجها خفيف مناسب لملامحها الهادية ,, وجالسه مقابل سلطان .. اللي كان مسوي ستايل اجنبي ,, ولابس كاب مظلل شوي على اثار جرحه .. وثنينهم قراب للشباك

(أنـــــا لك على طول .. خليك ليّــــا )

لف الكاب لورا عشان يشوفها زين .. وطلع ظرف متوسط حجمة من الشنطة .. وقال وهو يمده لها بحب : ريهام حبي , شي بسيط عشانك

استغربت ريهام وخذته من يده بابتسامه كبيرة : سلطان انت ماتقصـــ...

..... : شششششش ,,,,, افتحيه

مسكت ريهام الظرف بيديها ,, وعلق عيونه على وجهها ينتظر ردة فعلها .. فتحت الظرف ولقت داخله صوره لفيلا .. استوعبت بعدها بثواني .. انها صورة لفيلتهم اللي ساكنين فيها .. حاولت تفهم قصده لكنها ماقدرت .. ابتسم لها وقال بكل حب : كتبتها بإسمك ..

ضحكت ريهام وقربت له بوجه يعبر عن شكرها ,, وضمته بسعاده : مايهمني شي ياسلطان ,, اهم شي انك معي ..

سلطان بضحكة : وانا بعد مايهمني غير انك معي , وانا ماقررت اهديك هالشي , الا لانك ماتطلبين شي مني

ابتسمت ريهام وهي ترجع خصل من شعرها لورا : والله مو محتاجه شي واذا احتجت ساعتها بقول لك ..

رجع سلطان يتأملها باعجاب ,, كان خايف حيل انه اذا تزوج .. تطمع فيه وفي فلوسه .. والله مايدري عن عبد الله عمها شقاعد يخطط براسه الحين ..

وحست ريهام بسعادة غامرة ,, حلو ان الزوج يثق بزوجته .. ! كل هذا عشانها بس ....؟

من ثقة سلطان بريهام , الى ثقة ضاوي الكلية بذوق أمه ,, والدليل انه ماطلب يشوف اسيل برضو ,, خاصة ان امه وصفتها له .. وبعد لأنها بنت عم بندر .. واي شي من طرف بندر يثق فيه . ..

هذا المشكله ,, ! ناس تبني ثقه ,, وناس تجي وتهدم ..

اتوقع اصلا لو يشوفها بيغير رايه .. ! ماكانت كذا اول ماخطبتها امها .. ماتغيرت الا بعد مانخطبت .. او يمكن بعدما أثرت دلع عليها

الله يشيلهم ثنتينهم بس ..!

اخيييرا .. دخل رمضان .. بجوه الحلو ,, اليوم خميس .. وامس جلسوا الخالات يتناقشون في سالفة راشد ,, اللي تأيد واللي تعارض .. أخيرا وافقوا بعدما اقنعتهم طيبة ,, وان شاء الله بأقرب وقت يخطبونها له .. طيبة ماكانت قلقانه بسبب هالموضوع ,, بسبب عبد الملك ..

الساعه عشر تقريبا .. وبما أنه رمضان معناها التجمع توه يبدا ...

بس لسى ماحد جا .. لما سمعت طيبة حس عند الباب رفعت راسها .. شافت عبد الملك توه داخل .. بشكل مبهذل ,, مفتوح اول زرار من ثوبه , والشماغ مرمي لفوق بطريقة تدل على اعدم اهتمام .. بس انشرح صدرها .. تقدم عبد الملك وحب راسها .. وهي ضمته لها .. ولأن محد يعرفه كثرها , انتبهت لوجهه ضايق

عبد الملك : مبارك عليكم الشهر, ادري بيكتمل القمر , بس والله ماقدرت اجيكم قبل كذا ..

ابتسمت : عادي ياولدي اهم شي شفناك , تعال اجلس

جلس عبد الملك وباين من عيونه ان فيه كلام بيقوله ,, يوم شاف الصاله فاضيه الا منهم .. قال لجدته وهو يتجنب نظراتها : يمه ,, انا معد ابي اشتغل بشركة ابوي

فرحت طيبه .. شكله بيرجع هنا : ليه ؟

ضاق زيادة ,, وقال وهو يشيل شماغه وعقاله , ويرمي فوقهم الطاقيه على الكنبة بقهر : ليه محد قال لي عن ابوي ؟

..... : قال لك ايش ؟

...... : محد قال لي , ان الشركه هذي اللي مأسسها أبوي .. سارق راس مالها من ورث جدي الله يرحمه ومحد تصدى له ولا كلّمه

تذكرت طيبه وامتعضت : اقعد ياولدي لاتنفعل , ابوك مو قصده , ابـــ....

ماقدر يهدي غير صوته , لكن باين بقية اعصاب جسمه ماسكه نفسها : يمه انتي دايم تدافعين عنه ماتبيني اخذ فكرة سيئة عن ابوي ,, بالرغم من انه طردكم من بيته اول ماتزوج بسبب ان امي اضعفت شخصيته وخلته يتنكر لكم , وحتى يوم جا يتزوج انتي اللي ساعدتيه , وخالاتي قطوا معاك برضو , وهو نكر ويحلف يقول محد عطاني شي ,, لو السالفه سالفة فلوس ,, كان نقول معليه يمه .. الحين توي اكتشف من خالي راشد .. انه يوم مات جدي ,, سرق منكم .. عشانه أناني وبس يبي يكون حياته الشخصية ,, وحط فوقهم كم قرش , طلق امي وتزوج وحده أي كلام .. ليه ؟ عشان ارخص له بالمهر ,, والحين هي مقويته علينا وفتح هالشركة .. (ومسك راسه بيديه ) والله يمه .. مو مصدق اني قبلت اشتغل عنده .. مو مصدق ..

سكتت طيبة ,, وكانت منزلة راسها بألم .. والذكريات تحاصرها وتألمها زيادة ..

انكسر خاطر عبد الملك , ماكان قصده يضيّق خاطر جدته .. فتقدم وجلس جمبها , ومسك يدها وباسها : اسف يمه والله ماقصدت ,, بس مقهور من فعايله .. حتى لو كثرت جمايله ..

< شفتوا انه يحس وعنده مشاعر .. بس شكلها ماتطلع الا بالمواقف الصعبة ..

ابتسمت : عادي , انا من أول ماكنت حابه تشتغل عنده , وماني مرتاحه لأنك بعيد عنا ..

قام عبد الملك يشيل شماغه ويلبسه .. وفوقها العقال .. وقال وهو يتجه للباب : انا بروح اقول لأبوي .. بعدها طالع للدمام

استغربت طيبه وضاق خلقها : منت قاعد هنااااااااا ؟

...... : لا (مازلت اببتعد) بدور لي شغل ثاني هناك

وتركت خاطر جدتي مكسور .. !

والله حاس بها , وانا فاقدهم حيل برضو ..

بس الحين ,, مع سالفة أبوي هذي .. برجع الشرقيه لو اجلس مع نفسي شوي .. ويمكن بالمره القى شغل هناك ..

وطلعت من بيت جدتي , .. توني مطلع مفتاح الفولفو بحرّك وشفت ابو ياسر بوجهي ,, وقفت اسلم , هو استقبلني بحراره .. وعزمني لبيته , بس صراحه معد لي نفس اتواجد قرب هالمكان بعدها

" الحمد لله شخبارك واخبار الأهل طيبين ؟"

كانت هذي جملتي له ,, بس طبعا ماقدرت استشف منها أي شي عن وردتي

بتقولون شفيك كان سألت ؟

لا طبعا استحي ,, عيب وهالحركه مالها داعي ...

ركبت السياره ,, ,, نفسي اوصل بسرعه .. بس الطريق زحمة , وخاصة عند الشارع اللي مقابل صحارى .. كل الناس طالعين للسوق ..؟ خذت طريق مختصر بين الأحياء واتجهت تلقائيا لبيت أبوي .. لقيت نفسي أسلم عليه وهو يمشي ويدخلني معاه عبر الممر الحجري بين العشب الاخضر ..وشفت اخواني الصغار بالصدفه , شكلي فاجئتهم ومامداهم يخبونهم .. اذكر ان لي اخت من ابوي ماشفتها معاهم .. اممم .. اظن اسمها روان ؟

عادي لاتستغربون , امهم ماتخليهم يطلعون يسلمون علينا انا وبندر ..! عشان يمكن نفكر نقلبهم عليها ؟ مدري ابوي شخصيته ضعيفه .. وهي تخاف نخرب عيالها ..!

المهم اني هالمره شفت اخواني الصغار ,, بس هي .. ماشفتها .. واخر مره شفتها كانت وهي صغيره .. ماذكر كم عمرها ..

بس .. طرت على بالي فجأه , لأني سمعت ابوي يناديها , مدري انا كنت محتاج لها .؟ وعشان كذا سألت أبوي بطريقة غريبة : يبه , روان وينها ؟ ابي اشوفه

..... : وش لك بروان ؟ انت ماتطيق البنات وماعمرك سألت عنها ..

..... : بس اختي وحبيتها فجأه , وينها ابي اسلم عليها , واسولف معاها

..... ارتبك : هاه ؟ لا بس شكلها مشغوله شوي ,, المره الجايه ان شاء الله , قلي وش تبي ؟

قمت بقهر .. ماتتصورون شكثر كنت محتاج اخت اتكلم معاها , واقول لها انا احب .. وعلميني وش اسوي .. مابي وحده بكبر خالاتي ,, او امي طيبه ,,مو لازم اقول لها شي ,, على الاقل احس انها متواجده لابغيتها , يمكن ابغى اخذ رايها في شي ! يمكن بس مجرد ابي احساس ان عندي اخت .........!


فتكتفت : بس .. ولاعليك أمر يبه تناديها .. أبيها

.... عصب : وش عندك معاها ؟

..... : ماعندي شي ,, اختي وبسلّم ..

حس ابوي بعنادي ,, ولأنه فضولي ويعرف انا ما أبي روان وبس .. قام وشكله بيناديها , الا ان زوجته اكييد تهاوشت معاه وحذرته .. واتوقع قالت له خل البنت تسلم من عند الباب .. ولاتقعد معاه لحالها ..!

قالتها اخر مره طلبنا انا وبندر نشوفها ..!

رفعت راسي للباب .. وشفت بنوته نااااااعمه ,, لابسه بلوزة اورنج طويله شوي .. وتحتها جنز برمودا فاتح ,, شعرها ناعم .. يوصل لتحت رقبتها بشوي .. سلمت وهي واقفه جمب ابوي , ورديت انا السلام

ابوي تركنا سوا وراح ..! غريبه ..!

بس الحمد لله ..! شكل ابوي يبي يتمرد على زوجته ويبي يعاندها .. ومو عارف كيف ؟

ابتسمت البنت بخجل وبراس يطالع تحت وهي واقفه عند الباب : انت عبد الملك ولا بندر ؟

ابتسمت : انا عبد الملك , تعالي ..

تحركت بحيا لين قعدت على اول كنبة قابلتها , فسألتها : روان كم عمرك ؟

..... : دخلت 15

ضحكت انا : ماشاء الله , كبرتي روان

ابتسمت ,, وكنت اراقبها وهي تطالع صينية الشاهي ,, والبيالات المقلوبة على تحتها ,, فقامت تلقائي بخفه وصبت لي بياله ,, وحركت طاوله صغيره قدامي وهي تقول بأدب : سم

..... : سلمتي , اجلسي جمبي

لاحظت انها تركز بشي , شكله بصوتي .. قالت بعدها وهي تلعب بشعرها : انت حق الراديو ؟

ضحكت على اسلوبها , باين فيه براءه .. : اييييه انا هو

ابتسمت هي ,, وبنفس الوقت ضحكنا , لأنها قالت وهي تأشر على خدي : اجل انا خذت هذي منك

فهمت انها تقصد ابتسامتي المايلة ..

بعد ثواني نزلت راسها وقالت بحرج وهي تلعب بحلقها الفضي : عادي أسألك سؤال ؟

.... : إسألي , قولي كل اللي تبين , لاتستحين ...

مسكت طرف بلوزتها تلعب فيها بارتباك : يعني .. شمعنى الحين .. تذكرتني .. وسألت عني ؟

..... : روان هذي مو اول مره نطلب نشوفك فيها , دايم أسأل بوي عنك ويصرفني .. واستغربت انه هالمره رضى ..

ابتسمت نفس ابتسامتي : مارضى , انا سمعته يقول عبد الملك يسلم عليك بس , وانك بالمجلس ,, مدري شاللي خلاني اصر عليه واجي معه ,, يمكن لان امي ماكانت موجودة بالصالة , لو ادري انه بيخليني اشوفكم اذا عاندته , كان من زمان عاندت ..

(حسيت اني ممكن بلحظه اتهاوش مع ابوي بسبب موضوع الشركة ,, والحين بسبب روان .. فقلت لازم اشوف اختي وانتهز الفرصه .. بعدها يمكن مايخليني أبدا .. )

قلت بابتسامه : لايهمك , من اليوم وطالع ما نجي الا لازم نشوفك .. لو ماسمحت ظروفك

انحرجت وضحكت .. وقامت بكل ذوق تعبّي لي بيالة الشاهي اللي مابعد خلصت نصها ,, وتقرب مني صحن المالح ,, وانا ظليت اراقبها .. ابي اشبع منها واشوفها ,, مو مصدق ان فعلا عندي اخت

.... : بسافر اليوم الشرقيه

..... : متى بترجع ؟

..... : مدري , يمكن اشتغل هناك

..... : طيب انت مو تشتغل في شركة بابا ؟

..... امتعضت : بلى , بس مارتحت بيني وبينك ..

ابتسمت هي وميلت راسها ببراءه : ماعليك من بابا , اهم شي تدور على اللي يريحك , اذا ماتبغى تشتغل معاه قول له عااادي

...... : ........

...... : تصدق , اقول لصديقاتي بالمدرسه .. ان عندي اخوان كبار ,, واحد بالاذاعه وواحد ثاني مدري شيشتغل ويقولون لي ياحظك عندك اخوان كبار ,, اكيد يقعدون معاك ,, ويودونك ويجيبونك .. ويعطونك كل اللي تبين .. (وضحكت) واكثر من وحده قالت لي اذا اخوانك طيوبين زوجينا واحد منهم .. هههههه قليلات ادب مايستحون .. ويسألوني كيف اشكالهم اخوانك يشبهونك , بس انا اقول لهم مايشبهوني ,, لأني مابي اتفشل واقول لهم ماعرف اشكال اخواني

ضحكت ,, مع اني حسيت بالحزن يعتري قسمات وجهها , والله البنت محتاجتنا مثل ماحنا محتاجينها , ليه امها تسوي كذا .. تقهر والله .. انا اللي ما آخذ على أي احد بسهوله .. علطول دخلت قلبي وخذت عليها , وحسيت باحساس غريب انتشلني من همومي .. بسببها

..... : ماعليك منهم ... تدرين شلون .. (وطالع باب المجلس ) تبين تشوفين بندر ؟

فرحت وكأنها تبي تنتهز الفرصة : ايه ,, يقدر يجي ؟

رفعت جوالي وكلمته ,, وقلت له يجي ضرووووووري .. وان احنا بالمجلس ,, مرت دقايق سولفنا فيها .. بعدها انفتح الباب ,, ودخل ابوي ومعاه بندر اللي رجع على وراه لما شاف البنت

ضحك ابوي : شفيك , هذي روان اختك

ضحك بندر على نفسه وتقدم لها بذهول وسلم عليها وحبها على خدها .. وضحكت هي وهي تقول : انت طويل .. انزل زياده ..

وانحرجت بس باسها و ابتسمت على جمب ,, وضحك بندر وهو يقول لها : سرقتي هالابتسامه من عبد الملك ..

قلدت انا ابتسامتها ,, بس قلت بحب : بس ماشاء الله أحلى عليها ..

بندر أيدني وهو يتأمل شكل اختنا وملامحها .. اما هي غطت وجهها بيديها باحراج : لاتطالعوني كذا استحيييييي

ضحك بندر : وبرضو بنفس اسلوب عبد الملك تقول استحيييييييييي

انا : استحييييييييييييييييييي

ابتسمت هي .. يعمري عليها , قامت من عند ابوها ,, وجلست جمبي وسحبت يد بندر معاها وجلسته جمبها ,, وضحكت برضا برئ : كذا انا في وسطكم .. ثنينكم , ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي

رحمناها والله .. ورحمنا انفسنا , ويننا عنها من زمان ؟

فجأه نطت وقابلتنا : الله يخليييكم لاتروحون دقيقة بس ..

مامدانا نرد .. طارت من قدام عيوننا ورجعت معاها كاميرا مدتها لابوها .. قصدي ابونا : بابا صورنا ..

..... : .....

..... التفتت علينا وقالت بترجي : الله يخليكم ,, صوروا معاي .. انا عازمة صديقاتي وبنات خالاتي عندي الاسبوع الجاي ,, ابي اصور معاكم وابيهم يصدقون ان عندي اخوان كبار .. ! (وشبكت يدينها ببعض ) الله "اخواني" حلوه هالكلمه

!!!!! ياقلبي بس ارفقوا عليه .. صاير ضعيف .. ! رهيـــــف ..! كل شي ضده ..

قدرت ألقط نظرة الذنب بعيون ابوي .. ابوها .. مسك هو الكاميرا .. معناها راضي .. !

رجعت تجلس بيننا بأكبر فرحه ,, ماقدر أوصفها لكم .. قالت بكل براءة وهي تلتفت على بندر وتصلح مرزام شماغه البيج من قدام .. وترجع تلتقت علي وتصلح عقالي .. بكل حب شفته بعيونها ..

صراحه استحيت .. اول مره بنت كذا يعني تقابلني وتصلح لي عقالي ..!

ادري اختي .. !

بس اهم شي انها من الجنس اللطيف , و هي لطيف بقوة بعد ..!

للحظه وحده .. تخيلت ولاء مكانها ..

عبد الملك .. اللحظات هذي لأختك ,, اترك ولاء شوي على جمب .. !

لو سمحت يعني ..!

انتبهت لبندر يحوس لها شعرها الاسود الناعم ويقول بضحكه : دقيقه كشتك طايره

ضربته هي على فخذه يعني زعلت ,ماشاء الله بندر اجرئ مني خذ عليها علطول .. انا مجرد صافحتها بس ..

ليه ؟ ... والله بندر مو أحسن مني ..!

أنا شفتها قبل .. !

تلقائيا مديت يدي حوطت بها رقبتها ,, استعداداً للصورة ..! والله ماتوقعت اسوي هالحركه بيوم .. بندر هو الثاني يبي يمد يده ,, بس لأنها طويله طلعت من الجهه الثانيه وخبطت فيني بطريقة مضحكة .. فضحكت روان عليه وبعدت يده .. ومدت هي يديها الثنتين .. يتشبثون بذراعه .. وضحكت ببراءه وهي تلتفت للكاميرا .. : يللا بابا ..

بعدها رمقني بندر بنظرته .. مستغرب الأخ حركتي .. على باله اني للحين جدار ..! بعدين اوريك ياحمار ..

تدرون وش سويت وانا اعيش احلى الاجواء بحياتي .. ومشاعرنا الحلوه والغريبه لها .. يمكن كانت وليدة اللحظة .. لكن مانبي ندفنها .. وشكله بندر يأيدني بهالموضوع , لقيت نفسي أترك سالفة الشركه وابوي على جمب .. واطلب من ابوي .. ناخذ روان نتمشى معاها شوي ..

لاحظتوا اننا نبي نستغل كل لحظه معاها ؟ كننا مارح نشوفها مره ثانيه ؟

حتى هي .. شكلها تبي تستغل هاللحظات بعد ..!

مانتظرت ابوها يوافق .. وقفت ببرائه وطلبته بنفسها .. حسينا بدموعها تبي تنزل وهي تلومه,, حرمها مننا وحرمنا منها .. وان هالدقايق اللي سولفنا فيها معاها هي تشتريهم ,, لانها حست فيهم باحساس عمرها ماحسته .. تقول حسيت ان عندي اخوان كبار .. والكلمه الثانيه اللي ذوبت قلوبنا (الله يخلييييييييييك .. الله يخليييييييك ) وتمسكه من ذراعه تشد يده : بابا الله يخليك

والله لو ولاء تقول لي كذا ,, من اول مره ادوخ واعطيها اللي تبي

كان مايحتاج تقول الله يخليك ,, بس تقرب لي وتبتسم واقول لها تم ..

آآآآه ياولاء .. وينك , وش سوت الدنيا فيك ؟

غصب عني غمضت عيوني بألم وانا اربط روان بولاء ,, واتخيل لو انها بخير ..! ومازلت بالدنيا .. !

< انطم مو قلنا خلنا من طاريها الحين ؟


هز راسه بموافقه .. ! فرحنا ثلاثتنا .. مع اني ماكنت متوقع الواحد يحتاج اذن من ابوه عشان ياخذ اخته يطلعها .. صح ؟

بندر بضحكه : هِيّـــــــااااااا , رواااااااااان وين تبين تروحين ؟

ضحكت بفرح وهي تصفق : أي مكااااااااااان ..

ضحكت انا : انتي اختاري ,, فيصليه , مملكه , صحارى, لي مول , لو تختارين مكان بعييييد نوديك

لمعت عيونها .. مصدقين بكت من الفرحه .. ؟ طارت لبندر وضمته .. راسها وصل لنص بطن بندر من طوله .. ضحكت على نفسها وفكته .. وتقدمت لي وعيونها مازالت تدمع وهي تمد صبعها تمسحهم ,, اخيرا تنط بفرح وتضمني ..! وشكرا شكرا شكرا ..! وراسها تحت صدري .. واحس بحراره خفيفه .. حرارة دموعها اللي بللت ثوبي .. وحرارة فرحتها وهي تحوطني لها بكل براءه .. !

ظليت فاتح يديني اترك خلايا جسمي تحس عني .. ثاني مره احس بهالشعور .. بعد ريماس .. بس غير , هذي كانت طفله .. اما هذي كبيره وتفهم .. والأهم .. كلهم كانوا محتاجين لي .. ! وأنا كنت موجود ..!

ماعمري حسيت بهالاحساس قبل ..! والله معد لي قلب .. كل يوم يضعف زيادة .. والله ..!

وحسيت اني لحظتها بديت اتحول واذوب .. من جليد .. لسائل سهل ينصب في أي كاس .. وياخذ شكل المكان اللي ينحط فيه ..!

لحظة رفعت عيونها الدامعه لعيني .. اقدر اقول انصهر .. بدال اذوب .. !

ويمكن .. اتبخر بعد ..

معناها في أمل مني ؟

< بعد أربع أيام مرت من أحلى مايكون على روان .. وبندر .. وعبد الملك تقريبا .. اللي كان واقف عند البحر يلعب بالتراب برجلينه .. تذكر اخته يوم سألها بنهاية الطلعه اذا عندها جوال او لا .. وهي هزت راسها بفرح .. وعطتهم رقمها علطوووووووووووول ..

يضحكني عبد الملك هالفتره .. يتصرف بدون شعور ..!

راحت تركض لجوالها لما سمعته يدق .. وفز قلبها لما شافت اسم عبد الملك بالجوال .. وردت علطول .. وصلها صوت عبد الملك بروقان : مررررراحب روان ..

ضحكت : اهليييييييين ومرحبتين , اخيرا دقيتوا علي ؟ انتظركم كنت

..... : ليه بغيتي شي ؟

..... انحرجت : لا بس اشتقت لكم , واستحيت انا ادق اول , شخبارك تمام ؟

..... : لاااا مو تمام , ماتفقنا على هالكلام , اول ماتشتاقين اتصلي ,,

..... : قلت يعني يمكن انت مشغول وعندك دوام

...... : لا روان , طلعت من شركة ابوي , هالاسبوع ماعندي شغل ..

..... : اجل اييييش تسوووي (سألت ببراءه )

..... : يعني .. اتمشى .. شوي بالبحر .. شوي مع اخوياي .. بس هذا البحر مدوخني .. ماقدر اتركه , واخوياي طفشوا مني بس يلاقوني عنده

ضحكت وقالت بخبث طفولي : وش عندددددك عالبحر انت تحب ؟

عض على شفته : عيب يابنت ! هذا كلام كبار ..

ضحكت باحراج : والله انا مو صغيره .. وكيفي اخذت عليكم واحس اني برتاح اقول لكم أي شي خاصة انت .. بعدييييييين حتى البزارين يعرفون ان اللي 24 ساعه عند البحر .. يا أنه يحب , او رومانسي بزياده .. وشكلك يعني سوري مو رومانسي .. فأكيد انك تحب

...... ضحك : لا , بطقك الحين , بس كذا أحبه .. واحب قربه , روان انتي شيطانيه ماتوقعت يطلع هالكلام منك ..

....... ضاقت : آآآسفه خلاص معد اقول لك شي

...... ابتسم : روان قلبي .. قولي اللي تبين ,, وكل اللي تبين

< اقروا اخر جمله .. وركزوا في الكلمه اللي قالها بعد اسم روان ..!

ضحكت له : عادي , اذا اخوي بيهاوشني والله راضيه , اهم شي انه يكون عندي اخو كبير , اكلمه اذا بغيت ,, مايكون حلم واصحى منه فجأه ..

ابتسم هو الثاني .. هو بعد يدعي ان روان ماتكون حلم ويصحى منه .. وفجأه تقطع عنهم مثل ماكانوا حارمينه منها قبل , جات بوقتها روان ..

شوفوا ,.... خلونا ندرس نفسيات.. ونقرا وجوه شخصياتنا هالفتره طيب ؟( يعني بعد مامر يومين)

بيت عايشه ..

روعة : ( مبتسمة ) كعادتها .. تلاعب بتهوفن من عند الشباك ..
عذبة : (هايمه ) براشد طبعا ..
عايشه : (غير مباليه ) وبرضو كالعاده ..

بيت ابو نايف ..
ابو نايف : (سعيد جدا ) موعد ولادة هنوف قربت .. وبينتظر ثاني حفيد له , قصدي ثاني احفاد ..
اعتدال : (نفس وجه زوجها ) تنتظرهم بكل صبر
نايف : (راضي ) وحياته مستقرة , وشلون مايرضى وهنوف معاه ؟
هنوف : (قلقه ) لاحظوا اسمها اندرج تحت عايلة ابو نايف ,, البكر توأم , وخايفه كيف تتحمل هالمسؤليه , شي طبيعي


بيت ابو سالم ..

سالم : (يتأمل بعينه ) كل شي
نادية : (سرحانه ) تفكر بسالم ,, وبعزوز .. أقرب الناس لقلبها .. كل يوم تحبهم اكثر
ام سالم : (مشدودة) للبرنامج اللي تتابعه في التلفزيون ..
سلمى : (عادي) دايما عادي ..!
عزوز : يررررركض يدور امه اللي تخبت عنه وتناديه , ويتبع صوتها

بيت ابو اصيل ...

اسماء : ( متوتره ) وخايفه على بنتها اللي بدت تتعب من الحمل
ابو اصيل : (مسافر )
اصيل : (واثق ) ومسوي فيها كبير .. ومشخص بالشماغ ويماشي كبار .. مبسوط البيت كله يعتمد عليه بعد غياب هنوف الجزئي عنهم
ريماس : (تفكر) بأنشودة تنشدها وتكتب كلماتها

بيت عبد الله

عبد الله : (سرحان ) كيف يكسب فلوس من ورا زوج ريهام ؟
نوره : (ضايقه) مو عاجبتها روعه لراشد ومو قادره تتكلم وتعارض ..
اسيل : (متوترة ) مجرد مر ضاوي على بالها , وقرب وقت زواجهم ..
والبزارين يلعبون بالحوش ..

شقة بندر وعبد الملك ..
بندر : (يفكر بهدوء ) كالعاده بمشاكل الناس اللي حوالينه


بيت مازن ..
مازن : (يترقب ) وجه بنته , وسعادتها الكبيره من شافت اخوانها
روان : (تبتسم على جمب ) وهي تتذكر بندر وعبد الملك

بيت ابو ياسر ..

ابو ياسر : (معصب ) ومقفل على نفسه الغرفه ,, يكسر ويخرب
ام ياسر : (ضايقه ) في كل مره تجي ابو ياسر الحاله ..
ولاء : (تضحك) بمرح وهي توقف بنص الصاله : الله ..! ريحة رمضان هي هي هي ..
ياسر : (يضحك ) علشان ضحكة ولاء
ناصر : (يضحك ) علشان ولاء ضحكت

بيت سلطان ..

سلطان : (يتأمل ) بحب في وجه ريهام
ريهام : (تتأمل ) بحب في وجه سلطان ..

بيت طيبه ..
راشد : (متوتر ) مابعد خطبوا له البنت , وطلع يفطر عند ربعه ..
طيبه : (معصبه ) تدق على بندر ولا يدر عليها ..

يرد بندر أخيرا ,, وتصرخ طيبة بنفاذ صبر : وجع ماكان رديت

ضحك بندر : صايمه يمه لاتسبين انتبهي ..

طيبه : اللهم اني صائمه , وينك فيه ؟ ماترد داقه اشحذ منك انا ؟

ضحك : الله يهديك يمه لاتعصبين , جوالي ع السايلنت ومانتبهت له

..... : انزين تعال ابيك تفطر معي , خالك سافطني كالعاده

..... : وش ذا المحبه اللي نازله عليك يمه , ولا قولي فيه لمبه محترقه ولا تلفزيون مشوش تبين اصلحه ؟ (وفي نفسه :الله يهديه عبد الملك راح ووهقني )

..... : انطم وابلع العافيه وتعال بسرعه ..

ضحك وهو يروح لدولاب الثياب : صيام لعب يمه هاه ؟ اشوفك تسبين على كيف كيفك ماصار صيام ذا .. اصبري ياذن المغرب على الاقل

..... : مالك شغل تعال بس , إيه , وانت جاي جب معك قشطة وروب

..... : ايه قولي من اول تبين اغراض واجيب لك

..... : لاتعترض قم وانت ساكت , تراي مجهزه عصاتي أي كلمتن تقولها ماتعجبني اضربك على راسك انقّص طولك ..

..... : ابتسم : لاتهددين يمه ,, لو سمحتي يعني ..! (وقال يستهبل ) لاتخدشين رجولتي بهالطريقة ..

..... طوط طوط طوط

كان هذا صوت القطار من طيبة .. طالع بندر شاشة الجوال وعفس وجهه : بس نحبك , مشكله والله .. والله مشكلة

ووصل بيتها ..

توهم جالسين بالصاله .. دخلت الشغاله ووقفت عند طيبه : ماما .. انا يبي يشوف مشتاق

(مشتاق سواق بيت اسماء .. "ابو اصيل" ويصير زوجها .. لايفوتكم لو سمحتوا ! هم جابوهم سوا , بس طيبه ماتحب السواويق فخلته يشتغل عند بنتها لانهم كانوا مابعد يقدمون على واحد )

قالت تصرف : ايه بعدين ان شاء الله

رفع بندر عيونه يطالعها .. وقال بلهجه آمره : اقول خلي عنك مشتاق وحطي السفره , باقي ربع ساعه ويأذن ..

عصبت هي: ايس في مسكل بابا طويل ؟

..... اشر لها بيده للمطبخ : روحي صلحي السفره وانتي ساكته (والتفت لطيبه ) قايل لك ماينفع تجيبون شغاله ومعاها زوجها السواق ,, كل شوي تنشب لكم بقعد مع زوجي .. من زود المحبة الحين

مشت عنهم سيستي )<حتى اسمها مدري شيبي )وهي مقهوره من بندر .. ماتطيقه

بدا بندر يسولف مع جدته والتفت على المطبخ لقاها واقفه تطالعه بقرف وعافسه وجهها .. فمد يده وكش عليها

ضحكت طيبه : ههههه حرام عليك وش هي مسويت لك ؟

.... انقرف : عمى بعينها .. قاطّه الميانه بقوه ..(وطالع ساعته وصرخ ) هااي انتي تستهبلين , عشر دقايق ويأذن والسفره مانحطت ..

..... : ايس مسكل انتا في ياكل مافي موت .. اعوز بالله

..... تدخلت طيبه : خلها لاتهاوشها اخاف تنقلب علي ..

..... : ماعليك بسنعها لك .. ماتستحي على وجهها ذي

جات الشغاله تتمخطر رايحه جايه .. على صحن .. ملعقه .. تجيب كل شي وتحطه بمكان واحد .. يقال لها تحاسد ليه ماخلوها تشوف زوجها ..

نطق بندر بنبرة قويه : قسم بالله يأذن واشوف شي ناقص على السفره نحرمك اسبوعين من مشتاق

انصرعت سيستي وراحت تركض فضحكت طيبه : مهوب طاير الفطور لهالدرجه جوعان ؟

.... : لا , بس توها جايتك خلها تتعلم ان كل شي له وقت , ماحب كذا أنا .. وانتي يمه لاتعطينهم وجه

.... : والله مدري وشفيهم الشغالات محد يحبك فيهم , اشوفهم يتسطّرون لاخوك ويتسنعون عنده , وانت شكلهم مايحبونك ماغير تصارخ عليهم

..... : حبتهم القراده ان شاء الله , مسيكين مليك يستحي يهاوشهم ويحط عينه بعينهم يخوفهم

انتبه هو للشغاله توقف الكاسات على الطاوله الصغيره اللي جمبهم ,, وتخبطهم بقوه من القهر

بندر وهو يشيل شماغه : بشويش وجع

..... : وجأ ,, بابا طويل واجد مشكل

..... زمجر : والله اسمعك تقولين بابا طويل مره ثانيه ياويلك , سارق من طولك انا ؟ اعوذ بالله ملسونه

رفعت راسها بغرور وهي تشيل الصينية : اللهم أنا صايم ,, مايبي قرقر مافي كويس .. أول عبدوملك واجد كويس الحين انتا واجد مشكل

..... مد يده وأشر في هدوووء بصبعه على الباب .. وحرك اصابعه بحركه تفهمها انها تطلع وتذلف وتسكر الباب وراها .. ولأنه ماكان لابس نظارته ,, خزها بنظره فشالت نفسها وطلعت ..

< مُهيب احيانا هالبندر ..! جد والله ..

اذن المغرب وفطروا سوا .. وقاموا يصلون .. بعد مارجع بندر من المسجد جلس على الكنبه وصرخ وراسه يتجه للمطبخ : سوي قهوه وجيبيها

وجلس مقابل جدته .. ترك شماغه الأحمر على طرف الكنبه ,, وفوقه العقال .. والطاقيه بعد .. وحرك شعره الأسود الناعم نسبيا بيده : ها يمه قولي وشعندك .. ؟

..... : اسمع , ابيك تعاوني بشي

..... : قولي يمه

..... : نبي نجيب اخوك من الشرقيه . مافقدته يابندر ؟

قدم راسه لقدام .. وسند كفينه لفخذينه : بلى يمه , حيل ..

......: طيب وش السواة ؟

ضحك : اخطبي له اللي يحبها

ابتسمت بفرح : يعني حتى انت حسيت انه يحب ؟

غمض عيونه وراح راسه يتحرك يمين يسار : مايبي لها احساس , واضحه يمه ..

..... فرحت وشبكت يديها المجعده ببعض : زين , قول لي انت كيف عرفت ..

سرح يتذكر : مره حسيت بهالشي دايم سرحان ,, وبعدين الفتره الاخيره متغير حيييييييل ,, وصاير رهيييف .. والاحظ معاه ورده اشوفها على مكتبته ,, مره اخذتها وكني برميها ,,, وقامت شياطينه وبغى ياكلني .. الورده حقتي ومحد ياخذها , وقلب بزر ماتقولين انه عبد الملك بجسمه الكبير وعقله الأكبر

حطت صبعها على شفتها : انزين خلنا نفكر وش علاقة الوردة بالبنت اللي يحبها ..

تحمس بندر ووجه انظاره لفوق : اممممممم يمكن البنت اسمها له علاقه بنوع من أنواع الورد , او يمكن ..هو شافها و البنت كانت لابسه بلوزة عليها رسمة ورده ؟ او يمكن ..... يييييه يمكن كانت فاتحه بلوتوثها ومسميه نفسها اميرة الورد , وهو حبها

ترااااخ

< كان هذا صوت عصاية طيبه وهي تضرب على الكنبة .. : غبي ..! والله انك غبي ..

انفزع بندر : يمه ترا انتي مدري وشلون صراحه يعني , بس تضربين صايرة مدري كيف ,, (وقال بعصبية مصطنعه ) تخيلي لو جات فيني بالغلط يعني واروح فيها مثلا

ضربت راسه بيدها : انطم , تستاهل لأنك غبي .. وشهو الي بنت لابسه بلوزه عليها صورة ورده , ولا بنتوث مدري بلوتوث .. فكر زين معي ..

مد بندر بوزه وحك راسه مكان ضربة جدته , بس ماتوصلوا لحل .. فقالت طيبه وهي تقطع حاجز الهدوء : اوهووو , مو لازم نعرف .. المهم كيف اقول له ونقنعه يوافق

رجع ظهره لورا : لاتقولين له , اخطبي له البنت واذا وافقوا اهلها كلميه .. !

wrod 29-08-07 03:06 PM

عشـــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــانك _27_

رجع ظهره لورا : لاتقولين له , اخطبي له البنت واذا وافقوا اهلها كلميه .. !

فكرت طيبه : لاااا اخاف يزعل

..... : لا مارح يزعل ,, عبد الملك مارح يواجه نفسه ..

..... : وش يدريك يمكن يواجه نفسه ؟

.... : صار له فوق الست شهور ماتكلم , تبينه يتكلم الحين

...... احتارت وقامت ترسم بصبعها على الزخارف اللي بجلابيتها : مدري ماودي اظلمه ...

...... : مارح تظلمينه , (وضم اصابعه ببعض ) يمه انتي تعرفين البنت ؟

..... : ايه اعرفها , و انا مافتحت الموضوع الا لانها كانت تعبانه والحين تشافت والحمد لله ..

حاول بندر يربط الافكار ببعض : تصدقين ؟ يمكن هو مايدري انها تشافت , يمكن يظن للحين انها تعبانه , وعشان كذا اكتئب وسافر ويمكن تحطم بعد ..

..... : وش عرفه فيها ؟ اصلا البنت حيويه وماتجي بيتنا كثير , وحنا مانتكلم عن هالأشياء بوجوده

..... : مدري , بس انا حسيت ان قرار سفره .. ارتبط بالبنت , لأنه فجأه جا البيت وشال اغراضه وقال وردتي بتموت .. ومن هالكلام

ضاقت طيبه .. يعمري عليه هالولد ..!

..... قامت واقفه : خلاص , الحين بكلم ام البنت .. هات التلفون ..

ابتسم بندر وقرب لها التلفون .. وجلس جمبها يسمع كلامه ..

(هلا ام ياسر .... شخباركم ... ايه الحمد لله ,, بنيتك شخبارها ؟ ... اييييييييييه ماشاء الله .... لا بس قلت ان كانك فاضيتن اليوم اطل عليك ,,, الله يحييييك .. تسلمين .. فمان الله )

عفس بندر وجهه وقال وهو يحرك يدينه بالهوا : مشواااار , كان خطبتي البنت بالتلفون ..

ترااااخ

< نفس صوت العصا

..... : حلوه ذي بالتلفون , وين قاعدين فيه احنا ..

ابتسم بندر بخوف وهو يحكر نفسه في زاوية الكنبه : اللي تبين , بس الله يعافيك ترفقي علينا ..

..... : قم بس كني بضربك من جد الحين .. وبعدين انت لاحطيت براسك وحده علمني ونخطبها لك

..... : لاحقين يمه ,, باااقي ماخلصت الجامعه ..

..... : انزين حاط براسك وحده ؟ نخطبها لك لاتنقهر وتتأزم مثل اخوك

..... كنت ,, وللأسف : لا , لابغيت بخليك انتي تدورين لي وحده ..على ذوقك يعني , مافيه احلى من ذوقك

..... : احسب بعد ..

في بيت ام ياسر ,, وتحديدا في المطبخ .. دخلت ولاء بابتسامتها البريئة .. تاخذ اخر حبة لقيمات بالصحن .. وتحطه بالمغسله .. وتتجه للفرن : ماما اقلّي السمبوسة ؟

.... : ايه الله يعافيج..

صبت ولاء الزيت وقالت بهدوء غريب عليها , طبعا مازالت تعبانه شوي .. : كل رمضان يجي , تقولون بتحطون سفرة وحده .. امس ماضبطت الفكره وبابا تأخر على الصلاه ,, واحنا بعد ماعرفنا نقوم نصلي انتفخنا , فخلونا كذا احسن .. واريح

.... : على هواكم

.... سرحت وهي تغني : لاتبكي ياصغيري .. لا .. انظر نحو السماء ,, من قلبك الحرير .. لا لاتقطع الرجاء .. ان الأمل جهد ...

قاطعتها امها : ماتخلين سبيس توون انتي ؟

..... ضحكت وهي ترفع السمبوسة من الزيت : لا والله ماما هذي الاغنيه حلوه .. سمعي .. تعااااااونت .. قطراااات .. في قلبها نبض مليئ بالحياة .. تماسكت .. تعاونت ...

وسكتت لما شافت امها تتأملها بحب ,, وكأنها تشكر ربها انهم مافقدوها ,, هي لها مكان خاص بقلوبهم .. والجوّ اللي تسويّه لايمكن احد يعوض عنه .. صح يضحكون عليها احيان وتزعجهم بمرحها وروقانها .. واستهبالاتها .. بس هي لما غابت عن الدنيا لفتره , تركت وراها مكان فاضي .. اشتاقوا حتى لازعاجها

ضحكت : مع انج ماركزتي في كلماتها حلوووه ,, بس خلاص شكلي صجّيتج , بسكت هاه (وحطت يدها الثانيه على فمها )

...... : لا ياحبيبتي .. والله فقدنا حسّج بهالبيت .. قولي كل اللي تبينه ..

رجعت ولاء تستهبل وتخرب بصوتها وهي تعيد الاغنيه : الوان طيف طائرة , قوسا وحبا ناشره .. من أين ؟ من قطرات المااااء

تعاونت قطرااااااااات (وتمسك الملعقة الكبيرة ترقّصها على اللحن ) في قلبها نبض ملييييييئ بالحياة ..


خبله البنت .. ماتغير هالشي فيها ..

< مدري يعجبني هالنوع من الخبال

وقفت ام ياسر على الجهه الثانيه من الفرن .. : ولاء بعد التراويح ان شاء الله بتجينا ام راشد

رفعت راسها ببراءه : مين ام راشد ؟

..... : طيبه ..

فكرت شوي وهي تعض شفتها وعيونها تروح يمين يسار تحاول تتذكر : لا ماعرفتها ,, مين هذي طيبه ؟

انصدمت ام ياسر , بس تذكرت .. قايل لهم الدكتور انها احتمال تنسى بعض الاشياء لان ذاكرتها ضعيفه شوي , بتتحسن ان شاء الله , بس لازم هم يذكرونها وينعشون ذاكرتها , لانها هالفتره مارح تقدر تتذكر بنفسها ,, لازم احد يساعدها ..

..... : طيب , تعرفين وحده اسمها هنوف ؟

فكرت بسرعه وضحكت ببراءه : ايه اعرفها , هذي صديقتي

حطت ام ياسر يدها على صدرها وزفرت براحه .. الحمد لله

...... : طيبه تصير جدتها , وهم جيراننا

رجعت تقلب السمبوسة : وليش بتجي عندنا ؟ اها يعني احنا نعرفها من زمان ؟

..... : ايه

..... ابتسمت وهي تميل راسها : طيب , بجهز الشاهي والقهوه ..

سكتت ام ياسر , ماتبي تحسس بنتها بسالفة الذاكره , لكن ولاء رجعت تستغرب وتسرح في الاصوات الصادره من الدور الثاني : ماما هذا صوت ايش ؟

انتبهت امها لصوت زوجها ,, وارتبكت مامداها تدور تصريفه .. فقالت : مدري ..!

فتركت ولاء الملعقة وطلعت برا المطبخ , وام ياسر لفّت للثلاجه ..

راحت تسرع خطواتها بخوف .. ماتقدر تركض طبعا ,, وصلت اخيرا للباب النص مفتوح ,, وبدون تردد دخلت ,, كالعاده ابوها في حالته متوتر ويضرب أي شي .. وكل شي قدامه ..

انصدمت ..! هي ماتذكر ابوها يسوي كذا من قبل .. فتلقائيا وقفت تحاول تستوعب ,, وتضغط على راسها بيدها كنها تعصر ذاكرتها ..

سحبتها امها من وراها وصرخت : لاتدخلين

... دمعت عيونها : بابا شفيه ؟ هو مريض ؟

..... حزنت : ايه حبيبتي مريض .. روحي غرفتك ..

دفتها امها , لكنها لزقت رجلها بالأرض ,, ماتبي تمشي .. تبي تفهم ! فيه اشياء كثير غربيه عليها الفتره

..... : رووووحي ..

مشت ولاء لغرفتها .. تخبط رجليها في الأرض .. من القهر .. وش فيها هي وش فيهااااااااا ؟
< طيبه جت .. !

صبت ولاء القهوه وابتسمت ,, تلقائيا اخذت طيبة الفنجال منها وتركته على الطاولة .. وقامت واقفه : تعالي ولاء ..

استغربت ولاء وضحكت .. بس قربت منها , حاولت تطالع وجهها وتتذكر ,, بس مانفع ,, خذتها طيبه وضمتها لصدرها : والله ياولاء اني كل يوم .. احبك زياده .. الحمد لله .. ربي ردك لنا بالسلامة

انتشت ولاء .. لكن مازالت مصدومه , وبأكبر علامه استفهام على وجهها التفتت لأمها .. اللي بدورها سكتتها .. فهمت ولاء يعني تصرفي كنك فعلا تعرفينها , بس ضحكت هي باحراج .. هالحركه خجلتها ..

ظلت تراقب طيبه تحاول تعرفها .. وكنها فعلا قربت شوي وتتذكر كل شي عنها , حتى طريقة كلامها , والطيبه اللي فيها .. وهي تقول لامها : اسمعي يا أم ياسر , انا قلت لك قبل كذا اني بخطب لعبد الملك , والحين هذا بنتك صحت والحمد لله .. وانتي وعدتيني ماترفضين تساعديني ..

انصدمت ام ياسر ,, ونزلت راسها للارض تفكر شوي ,, وابتسمت : والله مارح نلاقي احسن منكم .. وابو ياسر ماظنتي بيرفض .. ولنا الشرف انك كنتي تقصدين بنتي (وحطت يدها على ظهر بنتها )

حست ام ياسر ان بنتها ترتجف .. والتفتت لطيبه اللي ابتسمت بسعاده : المهم راي بنتنا .. اهم شي ولاء ..

وجهت طيبه انظارها لولاء اللي تعلقت الدمعه بعينها وطلعت بسرعه وهي تنتفض ..

طلعت امها وراها : شفيك ؟

مسكت ولاء نفسها , وكتمت العبره اللي وصلت لحلقها .. وقالت بصوت هادي مخنوق ويدينها مشدودة لتحت : مين عبد الملك هذا اللي خطبتني له ؟

..... : عبد الملك .. حفيدها .. ! شفناه كم مره عندهم .. تذكري ياولاء ..

وقفت تشهق بدون صوت وراسها للأرض .. : مممــ ... مممماعرفه ..

..... : لحظه .. (دخلت امها للمجلس وطلبت من طيبه صوره لعبد الملك .. اكيد عندها مادامها جايه تخطب .. وفعلا عندها , استأذنت دقيقة ورجعت لبنتها اللي ظلت واقفه مصنمه من الصدمه )

..... : هذا هو .. شوفيه يمكن تتذكرينه

بيدين ترتجف .. مسكت ولاء الصوره .. ودق قلبها .. شايفته بمكان ,, ماتدري وين .. ! عيونه الكبيرة والغريبة .. والجذابة بنفس الوقت .. مو غريبه عليها .. بس ويييييين ؟

لاشعوريا طاحت الصوره من يدها .. وراحت تركض ورجولها مو شايلتها .. وتجلس على كنب الصاله الكموني .. وترجع راسها لورا .. وتغمض عينها .. تنزل منها الدمعه اللي كانت متعلقه برمشها ..

وتكمل الدمعه طريقها . .. من خد ولاء .. وتلامس شفتها ..

وتنساب بسرعه على رقبتها ,, واخيرا تموت عند طرف بلوزتها التفاحية ..

ليه مو قادره اتذكر ... ؟ لييييييييييييييييه ..!

بالمجلس

طيبه : يالله .. ! ياأم سالم .. عادي وشفيك

..... بفشله : شسوي ياأم راشد انتي شايفه بنفسك , والله البنت لسى ماتتذكر كل شي , يبي لها وقت .. انا وريتها اياه بس تقول ماهي متذكرته .. وانا حزت بنفسي مابيها تنحط بمثل هالموقف

.... : وانت قايلتن لها ان هالوضع طبيعي وانا بتسترجع كل شي مع الوقت ان شاء الله ؟

هزت راسها بالنفي .. : ابيها تحس انها طبيعيه ..

تركت طيبه يدها على يد ام ياسر : قومي قولي لها .. لاتظلمينها بهالطريقة .. بالعكس اذا عرفت بتحاول تشد حيلها اكثر ,,

سكتت ام ياسر تفكر ,, قالت بعدها باحلى ابتسامه : اعتبرينا موافقين ..

ضحكت طيبة .. اهم شي اهلها موافقين !!


ابو نايف وهو قايم : انا بقوم ارتاح شوي .. الله يسهل عليك ياهنوف ..

ابتسمت هنوف ووردت خدودها .. وقام ابو نايف وقامت اعتدال معاه .. وبقى هنوف ونايف .. ونادية اللي جات تسلم وتجلس معاهم شوي

غمضت هنوف عيونها ,, وسندت راسها لكتف نايف : ابي اناااااااااااااااام

ناديه بأمر ممزوج بضحكة : لا حبيبتي مافيه نوم , جايه اقعد مع نفسي انا

حكت هنوف راسها بتعب : انا بنام عندك اخوك ..

ناديه عفست وجهها : من جدك انتي ؟ مايخليك لحالك تقولين ظلك .. ان قلتي بتنامين بيقول بروح انام معاها , وان قلتي بتسهرين قال بسهر معاها ..

مطت هنوف الكلمه : كييييييييفي ,, نحب بعض ياشين الحسد

استانس نايف وحوطها بذراعه : وهـــ يابعد قلبي انتي , كانك تبين تنامين وماتبين ناديه تزعل حطي راسك هنا (ويضرب بيده على فخذه )

ناديه بعدت لوراها : اقول اخاف تاخذون راحتكم ... قوموا قوموا الغرفه ..

نايف وهو يلصق بهنوف اكثر : بيتنا وكيفنا .. (وحب يستهبل فقرب وجهه من هنوف اللي تلقائيا بعدت ) وقالت ووجهها مولع : نايف ! عمي تراه بالغرفه ..!

يستهبل وهو يعض على شفته : ماعليك منه تلقينه ماخذ راحته (وغمز لها )

وعلطووول ضربته على صدره : قليل ادب ..

نايف التفت لناديه : شفتي كم صار لها معاي وللحين كل ماسويت حركه بالحلال قالت لي انت قليل ادب ..

... وكأن ناديه تبيها من الله : والله انك قليل ادب , هذا وانا قاعده يمكم ..

..... ببراءه : ماسويت شي ..!

..... : كنت بتسوي ..

..... قرب : اجل خليني اسويها عشان اصير فعلا قليل ادب , مو كلام وبس ..

دفته هنوف وقامت بصعوبه : منت صاحي ... (وراحت للغرفه )

...... شكلها نادية ماعجبها الموضوع : روحلها بس .. وع حسبي الله على بليسك

..... ضحك بخبث : ولا قولي من اول غرتي مننا , تبين ؟نجيب لك سالم .. وخذيه بالأحضان على كيييف كيفك

جمدت ناديه من كلام اخوها وراحت تلبس عبايتها : قليل حيااااااااااااا والله العظيم طول عمرك , ماتتأدب

ضحك عليها نايف وقام يعطيها شنطتها : ياحلوها اختي اول مره اشوف وحده اذا استحت تعصب ..

..... : مالك شغل , وصاير جنتلمان جايب لي الشنطه بعد ؟

..... : مو حبا فيك بس انتي اطلعي بسرعه بروح لهنوفتي

ضحكت : رح لها

وكنه ماصدق .. ومشى من عندها .. عادي هو يبتسم عارف ناديه مازعلت ,, وعارف برضو انها اصلا جايه وماتبي تطول ..

دخل نايف الغرفه .. ماشافها .. بس سمع صوت في غرفة الملابس .. وفهم انها تبدل .. فدخل وانتظرها تجي .. وقف عند المرايه بيصلح شعره .. بس لفت انتباهه شخابيط بالأحمر على نص المرايه .. كانت هنوف كاتبة له بقلم الروج (نايف هنوف .. احبك ) وراسمه حوالين احبك قلب ..

انفتحت اساريره على قولتهم ,, وانشرح صدره .. وحط يده على قلبه .. وذاااب ,, باين عجبته الحركه حيل ..

قال بيردها لها .. فوقف يطالع علب مكياجها يدور شي يكتب به ..

سحب قلم طلع كحل بني .. رجعه مكانه
سحب قلم ثاني طلع كحلي .. وبرضو رجعه ..

شاف شي اكبر شوي وسحبه وطلع ماسكارا .. فتحها ورفعها قدام عينه يتأملها ..

لا لا ذي ماتصلح .! الا ان كنت برسم لها عشب ..!

حاس بالاغراض ومافيه شي طلع معاه .. وهنوف دخلت من فتره ووقفت تراقبه بضحك وهو معصصب .. ماقدرت تكتمه فأصدرت ضحكة حفيفة .. خلته ينتبه لها ويبتسم من الاذن للاذن

قالت بدلع : ماتقدر تسوي مثلها ,,

تقدم لها : وليه اسوي ؟ اقولها لك بوجهك .. هنوف نايف احبك

ابتسمت هنوف ونزلت راسها : ياعمري .. وانا بعد احبك .. ناااايف (ورفعت راسها بتعب) سلحفاتك تعبااانه (مطت الكلمه الاخيره بدلع )

مسكها نايف : وشفيها سلحفاتي حبيبتي ؟
بدلع وهي ماده بوزها : تبي تنام .. وتقوم .. تلاقي نفسها ولدت .. بدون هالتعب كله ..

ضحك نايف على هالفكره ..مسكييينه حييل تعبانه : معليه حبيبتي .. هونيها وتهون

بدت عيونها تقفل : وسلحفاتك تبي تنام بعد .. لأنها ما نامت زين .. عيالها الصغار (وتأشر على بطنها ) بس يرفسون ويتعّبونها .. (وسكتت شوي وهي تحس بشي ) إيه , واحد منهم رفس .. (ومسكت يد نايف وحطتها على بطنها ) شوف

لكن نايف نزل للارض وجلس على ركبتينه ,, وحط راسه بكبره .. يبي يتسمع على الأصوات .. وهو يبتسم بسعاده غامره .. لما يحس ان فعلا فيه روحين تنبض بداخلها

< احب هالحركه..

ولأنه ماكان نعسان .. تربع على السرير واشر لها بيده تجي وتحط راسها على رجله ..

ضحكت هنوف : بتنفغص ترا ..! وبينخفس السرير فيك ..

..... : ههههههه ماعليه .. (واشر على رجله )

....... ابتسمت وتركت راسها على رجله .. لكنها رجعت ترفعه وتقابل وجهه : لا مارتحت كذا . ابي اختار مكان ثاني

ضحك لها بحب : اللي تبين ..

حطت راسها عند ذراعه .. ماعجبها .. كتفه .. ماعجبها ..

ضحكت على نفسها وهي تسحب نايف معاها يمين يسار ورا قدام .. روح ورا شوي .. لا تعال هنا .. رجع راسك شوي ورا ..

اخيرا .. تعب نايف منها ورمى ظهره على السرير كنه بينام .. ابتسمت هنوف وبعدت ذراعه عنها وحطت راسها على صدره .. وتنهدت براحه : كذا السلحفاه ترتاح ..

ابتسم : طيب , تصبحين على خير .. سلحفاتي ..

(طابت ليلتك نـــــــامي .. سهرتك معي ساعه .. انتي غمضي عيونك .. وانا احي لك حكايه )


في بيت سالم , وصلت نادية على صوت صراخه ,, واسرعت بخطواتها للصاله تشوف وش السالفه ..

كان جالس على الكنبه ,, ويده تلوّح في الهوا بغضب : انتي ماتفهمين ؟ ماتفكرين

سلمى بغباء : شفيك ماسويت شي ..

قام سالم لعندها : انا شايفك بعيني تدقين من الجوال وتكلمين نفسك .. وتقولين رد ياراشد .. رد ..

..... : خلاص هو مارد ليه مكبر الموضوع ..!

زفر سالم : اووووووف , بتموتني ناقص عمر .. انتي ماتستحين على وجهك ؟

رمت ناديه عبايتها وعلطول التفتت لها ام سالم تسكتها .. يعني خليهم يطلعون اللي بخاطرهم ..

طيب وانا خايفه على زوجي لا يرتفع ظغطه ..!

بس .. ماقدرت تسوي شي ... غير انها توقف وتراقب ,, وتحاول تفهم وش الموضوع ..

التفت سالم لأمه والغضب باين في عيونه : قوليلها يمه .. قوليلها عيب اللي تسويه , وليه عيب ؟ مايجوز اصلا .. (ومسك راسه ) انا راسي شيّب منها ..

ناديه علقت نظراتها على عيون سلمى .. وشافت فيها نظرة غير مباليه .. اخيرا نطقت سلمى : راشد كان زوجي .. ومافيها شي لو كلمته

..... : وتوك تتفرغين تذكرينه .؟ يوم كااان زوجك .. ركزي معي .. كااان .. ماكنتي حتى تهتمين تسألين عنه , كااااان .. ومره ثانيه ركزي على كان .. كان عندك فرصه تعوضينه .. بس الحين جايه تبينه ؟ سلمى افهمي .. راشد طلقك بالثلاثه .. يعني حرام عليك .. حرااااااااااااااااااااااام ..

.... سكتت ولفت راسها ولا كأنها تسمع .. لكنها كانت خايفه حيل منه .. وسمعته يزمجر : طالعيني .. انا اتكلم ..

وصلت معاها سلمى وقامت والعبره تخنقها : ايه هاوشني ,, اصرخ علي ... الله يرحمك يابوي .. لو كان ابوي موجود .. كان ماتجرأت انت حتى تأمرني .. والحين (وبدت تصيح ) عشانك شايف نفسك رجال البيت صاير تصارخ علي بكيفك .. وقدام مين .. قدام زوجتك (وتأشر على ناديه باحتقار ) عشان لازم تقتنع ان انا ولا شي بالنسبه لك .. لازم تطلعني بالشينه قدامها ,, وقدام كل الناس ..

سحب سالم نفس طويل : اولا .. انتي بتصرفاتك هذي .. ماتخليني احط اعتبار لا لزمان ولا مكان .. ثانيا .. انا ما أطلعك بالشينه .. انتي تصغرين نفسك قدام الناس .. والكل يحس بهالشي .. الكل يتكلم فيك من وراك ياسلمى .. الكل ..!

سكتت سلمى ونزلت راسها تصيح بهدوء .. حاول سالم يخفف حدة صوته : ناديه .. قومي كلمي خالك ..

خافت ... : شـــ .. شقول له ؟

..... زمجر وهو يطالع سلمى : قولي له سالم يقول لك اسفين على الازعاج .. وكلمة رجال .. مارح تجيك اتصالات من سلمى مره ثانيه

خافت ناديه منه ,, وطلعت الجوال بيدين ترتجف .. ولصقت بام سالم ..

جمله وحده .. قالها وهو يوقف قبال اخته اللي دايم تنرفزه بدون ماتحس : قولي ان شاء الله ..

نزلت كتوفها لقدام زياده : عـــ... عــ....ـــلى إإ إإيش ؟

صرخ : مارح تكلمين راشد مره ثانيه ..

...... انتفضت من صرخته : ..........

..... زمجر : مو لازم تقولين ..! لأني والله ثم والله .. لو دريت انك حاولتي تتصلين فيه ,, لاتلومين الا نفسك .. وبعدين لما اكلمك ارفعي راسك وطالعيني .. وحطي عينك بعيني ..

...... ماتبي تشوف عيونه .. ولا تبي انظارهم تتلاقى .. لأن على كثر ماسالم ربي عطاه عيون بريئه .. الا انها مهيبه اذا عصب .. ويقدر يفهم اللي قباله وش يفكر فيه .. فقامت سلمى مره وحده وهي ترمي المخده من حضنها , وقالت بكل عصبيتها : مابي .. مابي مابي مابي ,,, انا دايم غلطانه بعينك ,, وانت يوم كنت ماتشوف .. كلنا كنا مرتاحين ...

وراحت ركض لغرفتها ..

"يوم كنت ماتشوف .. كلنا كنا مرتاحين ... "

"يوم كنت ماتشوف .. كلنا كنا مرتاحين ..."

"يوم كنت ماتشوف .. كلنا كنا مرتاحين ... "

في الصميم ياسلمى .. ! في الصميم مباشرة .. !

جملتك ,, خلت سالم يمشي بكل هدوء مصطنع للغرفه ..

خلت امك وناديه يفتحون فمهم على وسعه ..

خلتهم يكرهونك .. ويمكن يستحقرونك ..

جملتك هذي اللي ماحسبتي لها حساب ..

دمرت كل لحظة سعادة عاشها اخوك بعدما رجع له بصره ..

اثقلت خطواته .. زلزلت كيانه ..

جرحته .. وتركته ينزف .. !

ما كنه هو اللي كان واقف قبل شوي ,, يصرخ ويأدب .. ويمكن يحاول (يربيك ) .. !

قامت ام سالم بخوف : روحي شوفي زوجك , وانا بروح أأدبها

"تأدبينها " ؟

ماقدرتي كل السنوات اللي فاتت .. بتأدبينها الحين ؟

ماعلي منك انتي وبنتك .. بروح اشوف سالم .. !

احس اني ..

اني

انجرحت معاه ..!

لأن عيونه .. هي عيوني .. ولأن سالم هو أنا ..

دخلت ناديه الغرفه .. وقلبها يعورها على سالم .. ترتجف .. ومتكهربه برضو .. على طول الوقت اللي عاشت فيه معاه .. صارت تعرفه .. اذا عصب مايبي يتكلم .. ! مايبي يقول أي شي .. بس كذا .. مستحيل يهدى بروحه .. ومو زين يحرق في نفسه بهالطريقه

بهدوء قربت منه .. وكان كالعاده جالس على السرير .. معطيها ظهره .. ساكت .. بس يتنفس بقوة ..!

(ياسالم .. لو تتكلم وتطلع اللي بخاطرك .. بتلقاني اسمع لك .. بس لاتحرق نفسك كذا .. )

جلست وراه .. ومسكت راسه بيديها .. همّزته بهدوء وهي تحرك اصابعها في شعره .. ونزلت شوي لرقبته .. وبيديها الناعمه اللي كانت تسوي مساج لاكتافه .. قدرت تهديه شوي ..

نطق سالم : كملي ..

ابتسمت ناديه وبدون ماتتكلم عشان مايعصب مره ثانيه .. رجعت تضغط له على كتوفه ..

< مايحتاج الواحد يضرب عشان يوجع ..! كفايه يقسى بكلامه شوي .. بيألم أكثر ..

آه ياقوّ قلــــبك ..تجرحني من قلب وتروح ....آآآآآآآآه .. قل لي وربك ... من علمك درس الجروح ؟


وفي فيلا سلطان الواسعه .. قصدي فيلا ريهام .. طلعت للحديقة الصغيره .. واللي تجانب كراج السيارات اللي يكفي ثلاث سيارات مع ان مافيه غير سيارة سلطان .. الساعه تقريبا ثنعش بالليل .. لسى مو متأخر .. الناس رمضان ..

تقدمت له وبيدها كاس عصير .. رفع سلطان راسه من كبوت السياره وضحك لها .. جا بيمدّ يده لكنها كانت سودا من زيت السياره .. فقربت ريهام له وشربته ..

...... : عوافي ياعمري

..... : الله يعافيك , والله كنت عطشان ..

..... بدلع : شفت اني احس فيك

...... : عمري انتي

ضحكت .. خلاص خذت عليه معد تستحي منه < قوية عين والله .. ماشاء الله بعضهم للحين يستحون من ازواجهم ..

قربت ريهام تطل في الماكينه : شتسووووويييييي ؟ خربانه وتصلحها ؟

..... انهمك : قاعد احاول ..

...... ميلت راسها بدلع : سلطاااااني اساعدك ؟

ضحك لها : من متى تعرفين للسيارات ؟

هزت كتوفها : ماعرف ..! بس كذا ابي اساعدك

رفع سلطان راسه .. وبتلقائية مسح جبهته بكفة .. وكوّن بدون مايحس خطين سود .. من اثار الزيت اللي بيده

ريهام : ههههههههههههههههههه

.... : شفيه ؟ ليه تضحكين ..؟

..... : شــــ .. , شـــفت شكلك ؟

هز راسه .. : لا , وشو قولي وجهي وصخ , عادي ادري .. لاتضحكييييين تعالي مو تقولين بتساعديني ؟ تعالي امسكي هذا السلك ..

ابتسمت ريهام وقابلته .. وفكت الشال الصغير اللي كانت رابطته على خصرها .. ومسكت وجه سلطان بيدها .. تمسح اثار الزيت عن جبهته ..

وتضحك : اساعدك ..!

...... ابتسم لها .. وذاب من حركتها ..

ورفع يده الكبيره .. مررها على وجه ريهام بحركه سريعه .. تلطخت هي الثانيه : آآآآآآآآآ سلطااااااااااان .. , حرام عليك هذا وانا امسحه لك ؟؟ (ومسحت خدها .. ورجعت تمسح خده عشان يتملى وهي تضحك بشطانه )

..... : خلي انا بمسحه لك

... بعناد : لا .. مابي ..

دن دن < الله يقطعه هالجرس .. يخرب الحماس بشكل مو طبيعي

انقهر سلطان وراح يفتح الباب .. وطلع عبد الله واقف بأكبر ابتسامه ,, تبان منها اسنانه الي نصهم مكسرين ,, ونصهم سود من التدخين

< هادم اللذات ومفرق الجماعات هالعبد الله .. وجع !

.... : حياك عمي , تفضل

تقدمت ريهام لما سمعت حس عمها .. وابتسمت له ..

طالع عبد الله بوجييههم وانقرف : عمى بعينكم بزارين انتوا ؟ روحوا سبحوا

< اقول عبد الله قم انقلع .. وقسمن ماتفهم ..!

كتمت ريهام ضحكتها , وسلطان هو الثاني .. بس أشر لعبد الله يدخل : كنت احاول اصلح سيارتي ..

..... : ايه صح , ماله داعي نضيع فلوس , تعرف تصلحها صلحها ,, وشهوله مصاريف زايده .. ؟

ابتسم سلطان وطنش كلامه : حياك عمي ..

كان الجو حلو .. فجلس عبد الله على احد الكراسي اللي محطوطه بالحديقة الصغيره ,, ورجع يطالع ريهام من فوق لتحت .. من بنطلونها البرمودا الفوشي.. لين بلوزتها الكت البيضا .. واخيرا لوجهها المتلطخ بالزيت .. واطراف شعرها بعد .. وقال وهو يقطب حواجبه : الحين هو يصلح السياره ... وش دخلك انتي تقطين معه ؟

ضحكت ريهام غصب عنها .. ولصقت بسلطان وهي تتمسك بذراعه وقالت بدلع : اساعده .. يمكن يحتاج شي

ماعجبه عبد الله المنظر .. وريهام قاصده تقهره .. : زين فكي عنه .. اعوذ بالله من هالحريم ينشبون في رجاجيلهم اربع وعشرين ساعه ..

ضحك سلطان والتفت لريهام و دوّر بقعة نظيفة على خدها .. وباسها قاصد قدام عمها وهو يضحك : لانهم عارفين مانستغنى عنهم ..

طبعا عبد الله منقرف .. ! وشذا الحركات السخيفه ؟؟

استأذنت ريهام : بروح اسبح ع السريع واسوي شاهي

كشها عبد الله بيده , وماهتم لسلطان اللي واقف ومقهور من تصرفات هالعم .. بس كان ماسك نفسه , وماسك بيده شال ريهام الخفيف .. فجلس وهو يمسح وجهه بهدوء : حياك الله , اخباركم

.... : زينين ,, زينين .. اقول لك ياسطام ..

.... : سلطان ..

.... : ايه ايه سلطان .. بغيت أسألك .. ماتعرف احد يشغلني عنده بدل هالشغله اللي استغلها ؟

.... رجع ظهره لورا : شغلتك زينه , وانا اللي اعرفه ان راتبك يتعدى 13 الف .. ليه معترض

..... تضايق : لا يعني والله هالراتب يطير في المصاريف .. وتعرف الواحد وده بأكثر

فهم قصده : انا ياعمي ماعرف احد اشغلك عنده ,

..... بسرعه : شغلني عندك .. بشركتكم ..

..... سكت شوي وكنه منحرج : يشرفني والله , وودّي .. بس الشركه .. ماحد يشتغل فيها غير اخواني .. والعيله ..

..... : قول ماتثق فيني وخلصنا .. !

قام منفعل : لا والله ! بس كم مره اخواني حاولوا يشغلون ناس ثانين وقامت هوشه بالعيله ..

...... : يعني انت تبي تقنعنا .. ان الشركه بكبرها ,, مافيه واحد من برى عيلتكم ؟

....... : فيه , بس كلهم رواتبهم نفس راتبك ,, ويمكن اقل بعد .. لأننا مانخليهم يمسكون ادارات ..

انقهر عبد الله .. وسكت شوي ,, وبعدها قام من الكرسي وراح يتجه للباب : يلله .. وين شاهيّكم ؟

ابتسم سلطان مجامله له .. ودخل وراه .. بدا يحس ان عبد الله مشغل مخه .. بيوصل لفلوسه بأي طريقة..!

بعد يومين ..

" وانا ماعندي مانع .. اشيلها طول الوقت "

كان هذا رد راشد ,, لما قال له ابو روعه انها ماتقدر تمشي .. ويمكن تأذيه معاها ..

ابتسم ابوها .. وابتسم معاه ابو نايف اللي كان قاعد معاها .. وبكلمه وحده انهى الموضوع : مبروك ..!

عايشه تتسمع عليهم من ورا الباب .. وودها تصرخ بفرحه .. من قدها ..؟ عليها حظ .. بنتها معاقه وبتتزوج .. وناسه يعني مارح تطيح بكبدها .. والواضح حتى الأبو كانت تراوده نفس الفكره .. وحسم الموضوع .. مايهم لا راي زوجته ولا راي البنت .. مادامه مايتواجد معاهم ,, اجل خل يشوفون نصيبهم ويخلصونه ..!

روعه بعد ماقالت لها عايشه .. طاح منها الدفتر اللي كان بحضنها : انا ؟

..... بسعاده واضحه : ايه .. انتي .. وابوك وافق علطوووول

انصدمت .. وتجمدت .. ورجعت الكهرباء تسري في جسمها , تنفضها شوي .. وتخليها تتكلم : وشمعنى انا ؟ وليه ابوي ماسألني ؟

..... : الرجال يبيك انتي .. وبعدين زين ان ابوك وافق .. وحتى خالك كان موجود معاهم ..توهم طالعين من عندنا

...... نزلت راسها للأرض : ما سألتوني .. يمكن انا مابي اتزوج ...

كشرت : وليه ان شاء الله ؟

...... : مابي .. اظلمه .. معاي ..

كشت عايشه عليها : احممممممممدي ربك .. انه يبيك .. ويدري باللي فيك وموافق ..

انكسرت روعه .. يعني انا السبب باللي فيني : يمه .. ناس كثير .. فيهم اكثر من اللي فيني .. وعايشين حياتهم .. ليه لازم .. تحسسوني بالنقص

..... : اسكتي بس اسكتي .. ترا ماتفقوا على شي .. بس ابوك قال لي هو ماله خلقك .. خالك بيتفاهم معاك على كل شي ,, روحي صلي لك ركعتين احمدي ربك فيهم ..

لفت روعه راسها عن امها .. ومشت عايشه ..

وتركتها بالغرفه ...

كسرتها .. كسروها ..!

"خيييييييييييييييييير .. هذي المعاقه .. تتزوج قبلي ؟ "

كانت هذي جملة عذبه اللي رمتها بكل عصبيه على امها , وامها مالها خلقها فدخلت الغرفه وسكرت الباب على تفسها ..

اتجهت عذبه زي الثور الهايج للغرفه , وفتحت الباب بكل عصبيه : الله ياخذك ان شاء الله ,, الله ياخذك قولي آآآمين

خافت : ......

...... : تدرين انك حيوانه , حيوااااانه و[محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]ه بعد .. مخليه كل الرجال وتجين تاخذين راشد مني .. تدرين ان ابيه .. حماره .... زفته .. حيوانه ,, انتي مو اختي .. انا اكرهك .. اكرهههههههههههههك

ارتبكت روعه .. هي ماتدري ان راشد هو اللي خطبها .. صدمتها بالموضوع ماخلاها تسأل عنه امها .. تبي تنطق .. تبي تتكلم .. تبي تبرر ..

" مو انا اللي قلت له تعال واخطبني .. مو انا اللي قلت له .. "

مامداها تنطق اخر حرفين من جملتها .. الا وجتها عذبه تمسكها من بلوزتها بكل عنف .. روعه بردة فعل تلقائية رفعت رجلينها بتقوم من الكرسي وكنها بتقدر تبتعد عنها .. لكن بدون جدوى .. عذبه شاده على بلوزتها بين قبضة يدها .. وبالثانيه تسحب شعرها الناعم بقسوة .. وروعه مستسلمه للضرب بضعف .. ودموعها تنزل ..

"عذبــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااا ـــــه "

كان هذا زئير ابو نايف .. محد كان يدري انه متوقع ردة فعل عذبه .. وماطلع من المجلس .. جلس ينتظر ..

انصرعت عذبه وبعدت بسرعة .. تقدم ابونايف وهي جمدت بمكانها ..

وطرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ ..

أقوى كف تلقته عذبه بحياتها .. وأول واحد بعد ..

واول مره بعد .. يقسى ابو نايف على انثى .. ويضربها بهالطريقة ..!

....... : كم مره قايل لك .. لا تمدين يدك على اختك ..

صنمت بمكانها .. ويدها على خدها من الضربة اللي جتها .. من خالها ..

اخيرا نطقت : انت مو ابوي .. مالك شغل فيني ..

..... : وانتي مو بنت اختي .. ومن اليوم وطالع مالي شغل فيك .. بس تتزوج اختك .. مارح تشوفين وجهي ..!!

والتفت لروعه الي كانت منكمشه على نفسها مثل الربيانه .. وتصيح بهدوء ..

منظرها كان يلين اقسى القلوب .. للأسف الا قلوب امها واختها

جلس على ركبتينه ومسكها بحنية : قومي روعه حبيبتي .. باخذك معاي للبيت

زاد صياحها وهي ماده ذراعها اليمين على صدرها تمسك به كتفها .. خاف ابو نايف انها تعورت فقرب يبي يبعد يدها ويشوف شالموضوع ! .. لكنها قاومته ..

ماكانت تبيه ينتبه .. عذبه وهي ماسكتها بشراسة .. قطعت اول زرين من بلوزتها .. فشلة قدام خالها .. جسمها يطلع بهالطريقة ..!

يمكن حس ابو نايف .. وحس بانها منحرجه وهالشي زاد من صياحها .. فما حرك يدها .. لكنه بس رفع ظهرها بصعوبه .. وهي علطول تشبثت فيه .. تبيه يضمها .. تبيه يحسسها بحنان .. وعدل .. وأمان ..!

صعب هالاحساس .. احساس اننا نحتاج لأي أحد .. أي أحد .. ! ومانقدر نواجه الدنيا بنفسنا ..

"ناديه ساعديني .. الله يخليك محتاجتلك "

ابتسمت ناديه بحب وهي تنوم عزوز بحضنها .. وجالسين بغرفتها الأوليه : قولي اللي تبين ..

..... : عذبه مارح تتركني لحالي .. قولي لخالك ..

.... استغربت : وش اقول له ؟

< بهاللحظه دخلت عليهم هنوف بتسلم لما عرفت ان روعه هنا ..

ضحكت لها روعه بنعومه .. : شخبارك هنوف ؟ يعمري شكل الحمل متعبك يالله تقعدين ..

... تنهدت : الله يعيني بس ..

ابتسمت روعه , دارت عيون هنوف عليهم ..: شكلي قطعت عليكم ؟

روعه : لا لا , اجلسي بقول لكم ثنتينكم ..

جلست هنوف .. فاستطردت روعه : كنت اقول لناديه .. عذبه مارح تخليني لحالي .. قولوا لخالكم .. تكفون

هنوف بنفس استغراب ناديه : وش نقول له ؟

..... باحراج : اهلي مستحيل يفضّون الزواجه , مو مصدقين بيفتكّون مني .. انتوا قولوا لخالكم .. هو يكنسل .. عشان تجي منه

ناديه بذهول : روعه خالي يبيك , مستخف من ذاك اليوم اللي شافك فيه ..

هنوف تأيدها : جدتي قالت له كل شي عنك وقال انا ما أبي الا هذي ..

روعه هنا بدت تصيح : افهموني .. هنوف انتي عذبه خربت عليك حياتك لانها كانت تبي نايف لنفسها , ويوم شفنا راشد في عرسك حطته براسها .. واعجبها , ومارح تتركني

ناديه : مو على كيفها تحط احد براسها , خالي يبيك انتي مايبيها هي عمى بعينها

ابتسمت روعه بقلة حيله : بس انتي شفتي ياناديه بنفسك , كيف خربت على هنوف ,, وعلى نايف اخوك ..

ناديه تأشر على هنوف : بس هم تجاوزوا هالموضوع .. وشوفيهم كيف سمنه على عسل , يموتون في شوش بعض ..
وضحكت هنوف وهي تنزل راسها بحرج

بس روعه رجعت تغطي وجهها : بس كفايه اللي خذته منها كفايه .. والله لو ابوك ماكان موجود يمكن كان ذبحتني ..

هنوف حطت يدها على كتف روعه تواسيها : معليه ,, اهم شي انك بخير الحين ..

سحبت لها كم نفس تقدر تتكلم فيه : طيب .. على الاقل قولوا له .. قولوا له انه بيدخل معاي بمشاكل مالها اول من اخر .. مابي اظلم احد .. مابي

ناديه وكأنها طلعت بفكره : روعه حبيبتي .. لو احنا قلنا له .. بيفكر اننا مانبغاه ياخذك .. فمايصلح احنا نكلمه

هنوف بتعجب : اجل مين يكلمه ؟

ناديه هزت راسها بسهوله : هي تكلمه ..! (واشرت على روعه )

انتفضت روعه : لا .. مستحيل اكلمه .. مستحيل

.... هنوف عجبتها الفكره : بالعكس يمكن اذا كلمتيه .. وطلبتيه .. يرضى , اما احنا مارح يصدقنا ..

طالعتهم روعه بترجي .. وكانت ردودهم سلبيه .. فقالت ناديه بحنان : روعه .. صدقيني احنا لو كلمناه .. بنظلمكم بهذي الطريقة ..

بدت دموعها تنزل مره ثانيه بعدما جففتهم : لا ماقدر اكلمه .. ماقدر .. !

..... : انتي غاليه علينا ,, وتدرين وشكثر نحبك .. ولو تطلبين أي شي مارح نردك , بس في طلب مثل كذا معليش .. صح ناديه ؟

هزت ناديه راسها بالايجاب ..

ولما شافت الحب والطيبه تطفر من عيونهم , قالت وهي تفتح يديها وتضحك ببراءه : احبكم

قربت لها ناديه وضمتها ..

وضحكت روعه لما شافت هنوف تتحرك بصعوبه وهي تقول : وخري السلحفاه جايه ,, عاد انا عندي 3 حنانات مو حنان واحد بس .. وخري اشوف .. (وضمت روعه بصعوبه .. وراحوا ثلاثتهم يضحكون ... )


ام ضاوي وهي تطل بيدين ولدها : وينهي سيجارتك ؟ ماشوفها ..؟ العاده غاثّنا بدخانك ؟

تنرفز ضاوي من اسلوب امه : اذا دخنت هزّأتي , وان خففت ماعجبك برضو .. وش تبين يمه بالضبط ؟

..... : اسكت بس ..متى ناوي الزواج ان شاء الله ؟

بدون اهتمام : مدري , انا قايل لكم انتوا قرروا .. وعلموني ...

بسخريه : وحنا اللي بنعرس ولا انت ؟

.... تضايق : يمه , انتي قلتي لي خل كل شي علي , خلاص سوي اللي تبين

..... : احنا قايلين لك الزواج مو قبل عيد الاضحى على الاقل ..

..... : خلاص طيب انا ماعترضت .. متى ماتبغون سووه

ماعجبها الكلام .. كالعاده هي الصح اصلا .. مارح ترضى براي أي احد .. فتلقائيا قام ضاوي لغرفته .. هو مو مرتاح لهالزواج .. بس مايدري ليه , لكنه خطب وخلاص .. مافيه شي بيتغير .. ويمكن هذا مجرد احساس .. يراود أي احد هالفتره

وعلى طاري الاستعدادات للعرس .. اسيل هي الثانيه ماكانت مهتمه برضو .. الا انها تتوتر شوي كلما تذكرت ضاوي ..

اول .. كانت تقول لهنوف .. "حرام شكله حليو ولد عمك ,, يجنن , ماتبينه عطيني اياه"

وضحكت على نفسها بسخريه .. ماكانت تدري انه بيكون لها يوم من الايام ...!

"اسيل ووووجع "

......بصوت رجولي : نعااااااااااام

...... : تعالي معاي المطبخ , تعلمي لك كم شغله

..... بصوت ثقيل : منيب

..... نوره بضعف شخصيه : تعالي يا أسيل اعلمك تطبخين .. بكره يضحك عليك زوجك

..... : خليه يضحك ..

..... صوت عبد الله من عند الباب : لاتعاندين امك ,, روحي المطبخ يمكن تتسنعين .. (وقرب منها مسك شعرها ) وبعدين ايش هذا (يأشر على الصبغة الخضرا باطراف شعرها ) يحوم الكبد .. روحي صلحيه .. وشعرك لا أشوفك تمسكين المقص وتقصينه , خليه يطول شوي .. يازين شكلك وانتي بفستان عرس وشعرك نافش كذا ..

عفست وجهها بسخريه , وقالت بتجهم : ادري .. بطوله من قبل لاتقول ..

..... : وروحي لامك ساعديها بالمطبخ .. و..

قاطعته وهي تقول بجفاسه : اووووه , متى الواحد يتزوج ويفتكّ من هالبيت .. ماني مسويه شي , اللي يبيني ,, يبيني باللي فيني .. كيفه ..

عصب عبد الله بس قال بيقهرها وهي ماشيه : وبدلة الرياضة اللي عليك رجعيها لاخوك

تمتمت بنفسها ... (انطم بس ..!)

وراحت تكلم دلع لانها اشتاقت لها حيييييييييييل ...

ومن جوال اسيل اللي بتخلص بطاريته من طول المكالمه , الى التلفون بيد طيبه .. وهي تكلم عبد الملك

عبد الملك انفجع : يمه ! انا قايل لك خطبي لي ؟

..... : مالك شغل .. ارجع الرياض , اهلها وافقوا واحنا ننتظرك عشان تتفقون على كل شي , ماندري يمكن نزوجك انت وخالك بيوم واحد

ضاق عبد الملك واسودت الدنيا بوجهه : مابي يمه انا مو مستعد حاليا ..

حاولت طيبه تهديه : زين اسألني منهي البنت ؟

زفر : ............................................. منهي ؟

.... حبت تهبل فيه وتلعب باعصابه : وحده من العايله .. يقال لها نوره محمد

سكت عبد الملك وجمد .. ولاقدر يلفظ أي حرف .. خافت طيبه عليه وقالت تضحك : امزح معاك ؟ مو انت تبي بنت بو ياسر ؟ خطبناها لك

...... : بـــ... بنت بو ياسر ؟ بس انا اللي اعرفه ان ..

..... قاطعته تكمل عنه : انها تعبانه , وسوت عمليه والحين هي بخير الحمد لله .. ورحنا لها وطلبناها واهلها وافقوا ..

...... : ......

...... : هو ! مليك شفيك ؟

...... : يااااه يايمه ,, مادري ايش اقول لك ..

..... : قول لي انك بتجي

....... ابتسم : ان شاء الله , ناوي اصلا .. العيد قريب ..

.....بسخريه : لو ادري ولاء بتجيبك كان من زمان خطبناها .. بس البنت كانت بغيبوبة وتوها تصحى

ارتاح عبد الملك وبان صوته انه هدى شوي : الحمد لله على كل حال .. اهم شي انها صحت .. يمه والله كنت بسأل عنها .. واواجه نفسي واقول لكم .. بس أسأل مين ؟

..... : كان سألتني انا ..

سكت عبد الملك .. عارف طيبه بتفضحه عند الكل ,, وهي عرفت بعد السبب فضحكت : ياحبيلك ياعبد الملك .. أخيرا .. أخيرا كبرت .. وحبيت ..

......... حمر وجهه : يمه , بروح استحي واجي

ضحكت عليه : زين , تعال بأقرب وقت

..... : ان شاء الله

وسكر عبد الملك جواله, وتركه على البساط الصغير .. بيد ترتجف بسعاده .. وبكل تلقائيه ركض لين دخل في البحر .. وطشش يمين يسار .. وأخيرا يرجع على ظهره يترك الموج يوديه وين مايوديه ...!

الحين فهم رسالة بندر اللي رسلها له قبل يومين كاتب فيها (وردتك بخير .. تنتظرك ) ..

كان يظن ان بندر يتمسخر .. كعادته ..!


رواااان .. انتي الوحيده اللي ماقد وريتينا صور اخوانك ...

ابتسمت روان لصديقتها , ولكل صديقاتها : بوريكم , عندي صوره توني مصورتها معاهم

وحده من البنات : يللا ورينا ترا شكلهم اخوانك مو حلوين عشان كذا انتي الوحيده اللي ماترضين تجيبين صور للمدرسه

..... : لا مو عشانهم مو حلوين بس اخاف يسوون تفتيش وياخذونها (وبنفسها تقول ماعندي غير صوره وحده ولا يمكن اخسرها)

قامت وجابت الصوره اللي كانت مخبيتها ورا الكنبه ... وحاطتها في اطار خشبي ينم عن ذوق عالي .. وقالت بكل ثقه : شوفوا .. هذا هم ..

طبوا الخمس بنات كلهم على الصوره ,, روان كانت احلى وحده بالشله وهم متحمسين يشوفون اخوانها .. مراهقات مساكين

.... وووووواااااااااااااااو يجنن هذا

..... لا والله الثاني احلى

..... : انطمي الابيضاني رزة , شوفي حتى سواد سكسوكته يجنننن

..... : وحتى هذا شكله ثقيل , إه ناااظري عيونه كيف نظرته للكاميرا ,, ولا شوفي ابتسامته مفحّطه على جمب مثل الأخت ..

ضحكت روان على اسلوب صديقتها ..

وحده من البنات سحبت الاطار : اشوفهم ,, ايهم عبد الملك وايهم بندر ..

ضحكت روان وهي سعيده .. سعيده عندها اخوان مثلهم !

واشرت بيدها : هذا عبد الملك , وهذا بندر

وحده من البنات حطت يدها على صدرها : إه هذا اللي بالاذاعه ؟

بفخر : ايه

البنات سوا : كذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذابه ..

روان بغرور : والله !

قالت البنت وعيونها شوي وتطيح : ماشاء الله عيونه تدوخ ,, ما أحلى من صوته الا شكله ..

انقهرت روان : وانتي شكلك مسنتره عند الراديو 24 ساعه ..

.... بفخر : اكلم على البرنامج انا اصلا .. كلمت وخرفت اسم من عندي .. وقلت ولاء .. وصار كل فتره ادق اسمع صوته .. وهـــ يا أخوك يجنن .. زوجيني اياه

وحده من البنات تدخلت : ايييه نسمعه وهو يقول "ولاء" طريقة نطقه للاسم تدوووخ

روان بقهر خفيف : روووحي بس مابغيتي غير عبد الملك وتبينه يعطيك وجه .. مايحب هالحركات هو ,, واكيد مستحملك عشان البرنامج بس .. مضطر يجاملك

انقهرت البنت ولفت تسولف .. اما روان سرحت وهي تتذكر اليوم اللي طلعت تتمشى معاهم فيه .. راحوا معاها لي مول .. مابقى محل مادخلوه .. حتى اكسسوريز دخلوه معاها .. وكانت تضحك على اشكالهم وهم يطالعون الاكسسوارات ويتغيلون اسعارها .. وبندر يعلق من جهه , وعبد الملك من جهه ..

تذكرت وهم يدخلون كارفور .. ويمسكون السله وكل واحد يعبيها من جهه .. كل ما سألوها تحبين هذا وقالت ايه .. حطوه لها بالسله.. وهي في قمة سعادتها

وحتى يوم طلعوا .. راحوا تشيليز ياخذون لهم وجبه .. مع انهم ماكانوا جوعانين مره ,, بس اهم شي .. يكونون سوا ..

والاهم انها كانت تتمسك بيد واحد منهم كل فتره ,, وتشوف نظرات بعض البنات , وهمساتهم على جاذبية عبد الملك مثلا , او يراقبون طول بندر وهو يمشي بطريقة امبراطوريه ,,

هذا الشي يرضيها .. ان اخوانها يكونون محط انظار واعجاب الجميع .. وتفخر اذا قالت فلان اخوي .. !

وش تبي اكثر بعد ؟

غصب عنها لقت نفسها تستأذن من البنات .. وتمسك جوالها تتصل فيهم, بس كذا تذكرتهم وتبي تسلم عليهم .. وردوا عليها بكل ترحيب ..

عرفنا مين هي ولاء المزعجه .. اللي طفشت عبد الملك وخلته هي وامثالها يترك البرنامج فتره .. لكن ولاء حقة عبد الملك واللي صارت مخطوبة له رسمي .. لكن ماتقرر شي الى الان ,, الكل انشغل بايام رمضان الاخيره .. فقرروا يأجلون موضوعه وموضوع راشد شوي ..

صحت من النوم .. ومغطت يديها بنعاس .. ضربت بخفه المنبة وانتبهت للساعه .. ثمان ..
\
العيــــــــــــــــــــد !!

الله , اليوم عيد ..

تذكرت وهي تطالع بجامتها الوردية .. وضحكت على نفسها .. ماتتوبين ياولاء حتى البجايم تلبسين وحده جديده للعيد .. !

مشكله العيد احيان يصير سخيف .. ليه ؟ لان مافيه شي يتغير .. نفس الناس نشوفهم .. نفس القعده ونفس الاماكن نروحها ..

بس بالنسبه لي .. يظل يوم فرحته غير .. انا اللي اقدر اخليه يمر مرور الكرام او لا..

فرشت اسناني بحركة كرتونية وانا اطالع المرايه واتضحّك لنفسي .. ولأني ماحب اقعد بالبجايم تحسسني بالكسل .. بس عشانها جديده وحقت عيد .. لازم اخليها شوي .. دخلت الغرفه وانا ادور .. وقسمن شكلي يضحك .. تقولون بزر فرحان بالعيد ؟ ومجهز ملابسه الجديده , معلقهم على الشماعه ..

وشسوي ؟ هذا انا .. !

رحت اتمخطر في البيت .. ناصر وياسر سمعوني وحسيتهم سووا انفسهم نايمين .. بست كل واحد على جبهته : عيدكم مبااااااااااارك

ونطوا يركضون وراي .. عيد ! عيد !

ورحت اركض لبابا اللي كان قاعد على الكنبة .. ومشخص .. وحسسني فعلا انه عيد .. بسته وانا اضحك بفرح : جبت لي العيد .. لحظة بابا بصورك ..

ومانتظرته يرد .. خذت الكاميرا اللي كنت مجهزتها وصورته .. وانطلقت ادور ماما .. وكانت واقفه تكوي شماغ صغير .. شكله ناصر كسّره وخربت كشخته .. وتضامنا معاه كسر ياسر شماغه وعفسه .. عشان ثنينهم يكشخون سوا ..

ضحكت ماما هي الثانيه علي .. ورحت للمطبخ ادور البسكوت اللي صلحته امس ..! بسكوت العيد .. !

كذا شكله دويّري .. يعني مدور .. وهو لونه ابيض شوي .. وفوقه رشيت سكر بودره وقرفه ..

يم يمي ..

وحده ماعمرها شافت اكل ..! لا بس هذا حقي وحق العيد .. كيفي

والله ..!

شغلوا اخواني التلفزيون .. على اغاني العيد وهم يرقصون عليها .. ورقصهم عباره عن ركض .. واحد رايح واحد جاي ..

ههههههههههههه يضحّكون .... !

رقيت لغرفتي افتح شبابيكها .. وابعد الستاير شوي .. واخلّي نور العيد يدخل

ولاء! هو كله نور ..! زي بعض

للللللللللأ .. هذا نور العيد .. كيفي .. !

وافتح الشباك .. ويدخل منه هوا العيد ..برضو ..

لاتضحكون .. يمكن لأني اتفاءل كثير بالعيد .. احس كل شي بوجوده غير .. !

رحت ارقى فوق سريري .. مكان ماكان الرف موجود .. وفوقه علبة الورد .. وافتحها .. اتطمن على ورودي كل شوي ,, واتساءل عن مكان الورده المفقوده , مع اني حاسه بلقاها الحين او بعدين ..!

لهيت شوي .. بس قمت بفتح الراديو .. يجيبون اشياء حلوه عن العيد ..

كانوا حاطين اغنيه .. بس مالفتت انتباهي .. فقمت اطلع ملابسي .. واكسسوارتي ...

مرت اغنية اغنيتين .. بعدها دعايات .. أخيرا انطلق من الراديو صوت .. خلاني اطيح علبة الاكسسوارات من يدي ..

كل عام وانتوا بخيييييير .. عد ماطار طير .. ياهلا فيكم اعزائي المستمعين عيدكم مبارك ومن العايدين .. معكم عبد الملك من جديد ..!

((ايش جـــــــــــــــــــابك .. من بلادك لبلادي .. ؟؟ ))

هذا هو .. عبد الملك ..صوته الهادي .. والثقيل بنفس الوقت .. اتذكره ...! . اعرفه عبد الملك ..!

هذا هو خطيبي .. من ايام غيبوبتي .. (حسب كلام امي .. )

الكل يقول اني لما وافقت .. رجع من الشرقيه عشاني انا بس .. !

عشاني بس .. ؟

مو بس عشاني .. اكيد هم مهبّل .. يعني هو بيرجع للرياض اكيد عشان العيد ..

بس عمتي طيبه تقول كلام غير ..!

اوووووووه .. مدري ..!

على قد ماهذا الاحساس حلو .. لكنه مخيف ! خصوصا بالنسبة لحالتي ..

بنات ..! بسألكم سؤال .. !

وش شعورك تصحين من غيبوبة .. وتلقين نفسك مخطوبة .. ؟

غيبوبة .. مخطوبة .. مقلوبة .. لااا , انا عبد الملك اكيد كان مأثر فيني .. ! ليه صايره اتكلم مثله ؟

نفسي اعرف قصة خطبتي انا وياه.. من الاول للأخير ..

ابي اعرف كل شي ,, واتذكر كل شي ..!

واعرف وش سبب هالاحساس الكهربائي اللي يسري بجسمي .. كل ما أتذكر مواقفي معاه ؟

اتذكر .. اني اخر مره رحت للمجلس .. احسب ان بابا هناك ..

وكان هو جالس .. وشافني بالغلط ..

يمكن امداني اهج .. بس والله ! والله ما أنسى .. نظرته لي ذاك اليوم ..

صح كانت بريئه .. كنظرة أي شخص يتبع مصدر صوت وبيعرف مين .. !

بس لأ .. انا شفت شي بعيونه .. ماقدرت اعرف وشهو ...

و للآن .. للحين .. اتذكر نظرة عيونه ..!

نظرة عيونهـــ .. غيرت حـــــ ــ ـــ ـال حـ ـــ ـ ـــالي ..!


العيد هالسنه غير .. لأن فيه اشياء كثيره تغيرت .. هنوف ونايف زوجين .. راشد وعبد الملك خطبوا .. واعلنوا لانفسهم بداية حياة جديده ..

اسيل وضاوي برضو .. ريهام وسلطان ..

بقى بندر .. اللي ماحصل له أي تغيرات ..

عذبه بعد .. !

والباقي ماتغير ..

اصيل دخل بيت امه طيبه .. مشخص بالشماغ , وريحة عطره توصلهم اول مادخل.. والشباب جالسين يتقهوون .. كأي عيد .. الساعه عشر يتجمعون الشباب .. ويبدون عيدهم قبل ..

وبطريقة رجولية سلم عليهم .... وابتسم لعبد الملك : وأحلى عيد الواحد يصبح على الاعلامي عبد الملك

ابتسم له : أوولله , اعلامي مره وحده ..!

ضحك اصيل وهو يصب لنفسه قهوه : الحين تبي تقنعنا انك بتظل على الاذاعه .. اتحدى اذا ماشفناك بعد كم يوم بالتلفزيون

..... ضحك : لااااااا مافكرت بهالشي

راشد وهو يترك الفنجان على الطاوله : يعني ماعرضوا عليك يكون لك برنامج ... بالتلفزيون يعني ؟

انحرج عبد الملك : بلى , بس مادري

بندر باسلوب مقنع : وافق , يقولووون البنات انهبلوا اليوم .. بسبب مفاجأتك الحلوه

طيبه باستغراب : وش دراك انت ؟

غمز بندر : روان تقول .. مادقت عليك ؟

ابتسم عبد الملك وطلع جواله شاف منها مست كول .. : شكلي مانتبهت للجوال ..

بندر يضحك وهو يكلمهم : تقول كل شوي وحده من صديقاتها داقه عليها .. (ويقلدها ) وااااو روان اخوك رجع للاذاعه اليوم ..

ابتسم عبد الملك باحراج .. اما اصيل اللي كان مستغرب .. قال بقهر : ومنهي ذي روان ؟

..... : اختنا .. من ابونا

راشد : ياخي حرام ليه ماتجيبونها هنا .. قولوا لمازن خلوه يجيبها تعيد معنا اليوم

اصيل تحمس : ايه جيبوها .. شكلها زينه ..

طالعوه الكل وسكتوا .. فقام اصيل وجلس جمب جدته : يمه ,, اخطبي لي انا بعد

طرااااااااااخ

< ماغيرها عصاية طيبه ..

.... : استح على وجهك ياولد

ضحك اصيل لما شافهم يضحكون عليه : وشو يمه ماعندي احد كبري بهالعايله .. والحين كلهم بيتزوجون

بندر عفس وجهه : انا أول .. اذا قررت اتزوج ساعتها تعال تكلم

ضحكوا راشد وعبد الملك .. فالتفت لهم بندر : ايه وشعليكم .. مرتاحين ...

اصيل رجع يكلم طيبه : الحين عبد الملك .. اللي هو عبد الملك .. لاحظي يمه وحطي خطين تحت اسمه ... عبد الملك تخطبون له .. ؟ مسكينة البنت بتروح فيها

طيبه تضحك : ماعليك بنت ام ياسر بتعرف له ..

انصرع اصيل وقام واقف : خطبتوااااا له ولاء ؟ ولاء ولاء ماغيرها ؟

رفع عبد الملك عيونه الكبيره وركزهم على اصيل .. من سمع اسم ولاء .. فكمل اصيل : ماتصلح له ..

عبد الملك التزم الصمت .. يسمع الحوار ..

طيبه : ليه وش فيها ..

التفت اصيل على عبد الملك لقاه يخزه .. فمسك مخده بحظنه : يمّمممه وش فيك تناظرني كذا ؟

..... : اخلص علينا قل لنا وش فيها ماتصلح له ؟

خاف اصيل من نظرات عبد الملك له : خليه يعطيني الامان اول .. واتكلم

عبد الملك قال بابتسامه وهو يأشر على بندر وراشد ونايف : اول شي تقلعوا انت وياه ..

........ : ليه ؟

..... : خير يتكلم عن حرمتي قدامكم ؟ ضفوا وجيهكم

نايف : ماعلي .. انا هنوف ماليه عيني تكلموا عن أي وحده قدامي عاااااااادي

.... : مالي شغل قم ااطلع معهم يللا

ترك بندر فنجاله وقام طالع يسحب راشد معاه : بدت الغيره من الحين .. لا انتوا بس ركزوا على الكلمه (حرمتي ) ماقال خطيبتي ..

نايف : خخخخخخخخخ

مسك عبد الملك المخده ورجمها عليهم وهم ماشين .. وضحكوا .. وطلعوا سوا

.... : انطق ..

لصق اصيل بجدته : انا اعرفها ولاء صديقة هنوف اختي

..... : ادري

.... : لا يعني بس .. (وارتبك ) هي مره حبوبه وانا احبها .. (وقبل لايرد عبد الملك قال اصيل بدفاع ) احبها زي هنوف يعني .. اصلا كل الناس يحبونها .. صح يمه

ضحكت طيبه : أي والله انها عسل هالبنت ..

انشرح صدره عبد الملك .. شي حلو انها حبوبه مثل مايقولون ..

طيبه : وش فيها ليه ماتصلح لعبد الملك .. ؟

..... توتر اصيل وهو يخبي راسه ورا جدته : مادري مادري بس ماتصلح

.... : اجل قم اذلف عن وجهي ..

رفع اصيل راسه يصلح شماغه اللي اخترب , وقال يتفلسف : يعني الحين مثلا هنوف اختي ونايف .. تحسهم يصلحون لبعض .. يعني فيه بينهم كمستري .. (كيمياء) مثل الافلام .. فيه شي كذا بينهم مدري وشو

قام عبد الملك مقهور من اصيل .. وكنه بيضربه .. ضحك اصيل : خلاص خلاص تصلحون لبعض ..

ابتسم عبد الملك على جمب وجلس مكانه .. نفخ اصيل صدره وقال بجديه : لا عاد عبد الملك من جد , اذا تزوجتها يعني .. لاتزعلها .. ولاتضايقها

ضحك عبد الملك .. وبنفس الوقت استغرب .لهالدرجه حتى اصيل يحبها ؟ .. فقال وهو يلتفت لأمه : اظاهر يحسب اني بضربها كل يوم , مدري مين قايل لهم اني ما أحس .. وبقسى على البنت

اصيل بدفاع : لا .. بس انا أحبها مابي احد يأذيها ..

خزه عبد الملك ,, فقال اصيل بتكشيره واسعه : هه هه .. قلت لك احبها مثل هنوف ..

سند عبد الملك ظهره وابتسم ..

هنوف .. لبست جلابيتها الوااااااسعه .. وكانت بيج مزخرفة بفستقي .. فخمه ومناسبه للعيد .. سشورت شعرها اللي طال شوي .. وحطت مكياج خفيف .. مافيها حيييل تكشخ اكثر , تعباااانه

ناديه .. لبست تنوره سودا للركبه .. قماشها فخم وواقف .. معاها بلوزة بيضا مطعّمه بفصوص .. وشكلها يليق بالعيد ..

وهذا اول عيد .. يشوفها سالم فيه .. اللي طبعا ماتركها بحالها

ريهام .. فستان سماوي لنص الساق .. وفيه تطريزات تركواز .. مبهجه ..

اسيل .. لبست بنطلون جنز ساده .. معاها بلوزة كحليه .. وسلاسل طوييله لماعه .. بنهاية وحده منهم .. تعليقه على شكل جمجمه !

روعه .. اخذها خالها للبيت تاخذ اغراضها للعيد .. ووقف معاها عشان ماتتجرأ اختها تمد يدها .. وطبعا عايشه مطنشه كالعاده .. بتعيّد اليوم مع اهلها شي طبيعي .. بس بالليل بترجع بيت ابو نايف .. غصب عن اللي مايرضى .. وهي كانت شايله هم راشد .. ماقدرت تقنع البنات انهم يدقون عليه يقولون له , معناها مافي قدامها الا ان هي تكلمه .. بس متى ؟ وكيف .. لازم على الاقل وحده من البنات تكون جمبها .. فكرت هي بما أن اليوم عيد ... يمكن يكون مروق وصاحي .. بس لأ ,, اليوم محد فاضي لأحد .

وبرضو اذا اجلت الموضوع .. تخاف يجلسون ويتفقون على أي شي .. وساعتها تصعب الأمور زياده ..

سكرت الباب تبدل ملابسها .. , وتفكر صح باللي براسها ...

ولاء .. قرروا خالاتها هم اللي يجون من الشرقيه هالمره ... كمفاجأه لها .. بعد تشافيها ..

وطبعا ماقدر اوصف لكم فرحتها .. تحس انها ماشافتهم صار لها سنين ..

وفعلا وصلوا خالاتها وبنات خالاتها .. خاصة هم اول مره يزورونهم من بعد مانقلوا للفيلا .. فدارت بهم على الفيلا شوي .. وكانت فرصه ان مافيه رجال بالبيت ..

الهوى شرقي ...وقلبي هاوي الشرقيه
في هواها يطرب الخاطر .. وتــ...

صرخت ولاء : ليييييييييه تطفينها والله كننا متحمسين ,, شوفيني شوفيني (وتوقف رقصتها على حركه معينه ) حرام عليج توني ماغطه يدي بحركها

بنت خالتها : هههه شكلج يجنن وانتي معصبه ..

عصبوا بقية البنات لأن المسجل انطفى

ولاء : حطيه .. نلعب حركه ستوب حنا ؟ حطييييييييه ياكرهج ياربي

..... : طيب , عصبت بنت الرياض

طلعت ولاء لسانها .. واشتغل المسجل ورجعوا ينهبلون ..

شوي .. جات بنت خالتها تتملحس عندها : اقول ولاء

..... بمزح : نعم ؟ ماعندي ريال ..
ضحكت : حبيبتي بنت خالتي انتي .. تكفين نسيت جوالي عند الانتريه اللي برا .. جيبيييييييييه الله يخليج

.... : لا يالعمه خير ان شاء الله , انتي تنسين جوالج وانا اجيبه ؟ روحي جيبيه انتي مالي خلق ..

.... : يختي والله استحي مو بيتنا هذا .. بعدين اخاف ابوج يطلع فوجهي

.... : عادي يمكن تعجبينه ونخطبج له وتصيرين مرت ابوي .. هه هه بايخه ادري لاتضحكين

ضحكت بنت خالتها : ولاء يللاااا عاد .. اها قومي جيبيه

..... : وانتي مالقيتي تنسين جوالج الا على ذيك الانتريه ؟ ياقلبي انتي ترا ذيك عند مجلس الرجال .. واذا طلع لي واحد منهم وشسوي ؟

..... تستهبل : شسوي ,, اول ماجينا ماكان فيه رجال واحنا دخلنا منّاك ,, وبعدين عادي انتي مخطوبه محد بيحط عينه عليج ..

..... : هه هه , حلوه ذي

برطمت بنت خالتها .. : عادي مافيه احد بالمجلس .. ماغير ابوي وخوالي وعيال خوالي .. ويمكن رجال يعرفهم ابوج

.... : مرّه مافيه احد

..... : طيب شوفي .. اروح ويّاج.. واذا مرينا عند المجلس نطلع اصوات .. عشان يعرفون ان فيه بنات في ذي المنطقة مايطلعون

..... كشرت ولاء وهي تدف بنت خالتها عنها : روحي روحي ماعرفج .. ايش هذي الافكار الغبيه .. عشان لو ابوي ولا خالي سمعوا اصوتنا .. نروح شاورما انا وياج اليوم

دفتها : قدامي يالشاورما يلله

ومشوا بهدووووء .. خايفين من هالمغامره العجيبه .. لانهم لازم يمرون من ورا مجلس الرجال .. ويوصلون للمكان اللي يبونه ..

وصلوا بسلااام .. شي طبيعي باب المجلس بيكون مسكر .. اخذت بنت خالتها الجوال وحضنته : اشوى ماصار له شي ..

ضحكت ولاء بمرح وهي تطل في المرايه وتشهق : إه كشتي قايمه ولاتقولين ,, ؟ نحيسه وربي ماهمج غير جوالج

ورفعت يدها ترتب ربطة شعرها اللي حاطتها قدام : ايه اشوى .. كذا زين ., يللا نمشي ؟

ضحكت بنت خالتها .. وراحت تركض في الحوش الوسيع .. : الحقيني ..

..... : لا تعااالي لاتراكضين ... ياحماره تعالي مقدر اركض .. نسيتي ..

فحطت بنت خالتها ووقفت : اووه سوري نسيت .. سوري .. امشي يللا بسرعه ..

ضحكت ولاء وقالت بدلع وهي تميل راسها : ماتقدرين علي .. تحبيني ؟

..... : لا والله ماقدر .. الا انتي ماقدر اتنيذل عليج , بنت خالتي حبيبتي

شبكت ولاء يديها بنعومه : إيه .. الا ولاء .. لاتزعلينها

لحظه ..

عبد الملك توّه طالع من المجلس .. ماحب يطول .. خصوصا انه انحرج من نظرات الناس له .. وسمع بعضهم يتهامسون : هذا خطيبها , يقولون انه هو اللي بالاذاعه ..

واغلبهم حاولوا يسولفون معاه ويكتشفون شخصيته ,, وهو انحرج .. خاصة ان بندر هالمره ماجا يسلم معاه ,, وراشد سلم وطلع ..صار عيب لازم يسلم على ابو ياسر .. مو هو خطيب بنته ,, وهو من اول اصلا كان يسلم .. الحين بيقطع يعني ؟

طلع من المجلس وانظاره لقدام .. لو يلتفت يسار .. لو يلتفت بس .. !

بس يلف رقبته .. بيشوفهم ..!

بيشوفها ..!

فيه احساس بداخله .. يطلب منه انه يوقف .. ويلتفت ..

ولما سمعهم

.... : ولاء بلا دلع امشي يللا الحين يشوفنا احد

لف راسه ..

ردت ولاء وهي تلعب بشعرها : ياقلبي انتي لاتزعلين ..اول .. افرشي طريقي ورد .. وبجي

.... : لويلو .. والله مو وقتج تستهبلين .. خلي هبالج داخل

.... : طيب على الاقل سجاده حمرا .. على لون ثيابي ..

التفت عبد الملك .. بكامل جسمه ووقف .. يتأمل ..

انتبهوا ثنتينهم .. وانفجعوا .. قدرت بنت خالتها تطييييييير لداخل .. اما ولاء .. لصقت رجليها بالأرض .. من شافته .. فيه شي جمدها مو قادره تتحرك .. مو قادره تسوي أي شي ..

اما هو ماقدر غير يبتسم ...

ويبدو ان الاشعاعات الي تصدر من عيونه .. هي اللي جمدتها

تلقائيا صرخت ولاء : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يمّمممممممممممممممممممممااااااه

وراحت تركض لداخل

انفجع عبد الملك وضحك غصب عنه .. وطلع ورجوله مو قادره تشيله من الضحك .. ومن غرابة الموقف

وصلت اخيرا للمجلس اللي فيه البنات .. وانسدحت علطول بنص الغرفه وغطت وجهها : فشيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييله , يمه فشله
__________________

wrod 29-08-07 03:12 PM

عشــــــــــــ بس ..!ـ ـــــــــــــانك _29_

يديها ترجف وهي ماسكه الجوال .. خايفه ومرتبكه .. بس لازم تتشجع , وتخطي هالخطوه ..

اخيرا دقت .. دقه دقتين .. مارد .. جات بتسكر بسرعه .. وصلها صوته اللي تسمعه لاول مره : مرحبا

انتفضت روعه ونشف الدم بعروقها

راشد باستغراب : الووو , قلنا مرحبا

ارتجفت : اااااه ,, راشــ... راشد ؟

استغرب راشد من سمع صوت بنت , ومو سلمى : أي نعم راشد , مين معاي ؟

....... : .......

......... : الو ! مين ؟

خافت انه يسكر ,, فقالت بكل صعوبه : راشـــد .. انا روعــ....ـــه

دق قلبه واتسعت ابتسامته غصب : ياهلا روعه , الله يهديك عصبتيني .. كان قلتي لي من الاول ..! حياك

ابتسمت غصب وهي تحاول تجمع الكلام : انا .. داريه .. اني .. ازعجتك .. وعارفه خطأ اني اتصل فيك بس .. والله .. كان .. لازم اقول .. اقول لك شي .. مهــ... مهمممم

استغرب راشد لكنه كان ضايع بنبرة صوتها , والاهم ضايع حيره بكلامها وكأنه يبي يتأكد انها هي : لا ازعاج ولا شي .. قولي

....... : راشد انا .. انا

...... : انتي ايش ؟

ضعفت روعه ..! ومن متى اصلا كانت قويه ..؟ لا وبعد بمثل هالموقف وشلون تتصرف .. : انا والله ماكنت بتصل فيك.. والله ادري .. مالي داعي .. بس انا قلت.. لهنوف وناديه .. يقولون لك .. بس محد محد ..محد راضي يعلّمك .. محد راضي

حس راشد بالخوف في نبرة صوتها .. : يعلمني بإيش ؟ وش الموضوع

...... ماعرفت كيف ترتب كلامها : راشد انا وراي مشاكل كثيره.. ومابي اضايقك معاي

..... ضحك بهدوء مايدري ليه : وضحي اكثر

...... :....

......... حس انها مستحيه فقال وهو يسند ظهره للسرير ويحاول يربط صوتها بشكلها : شوفي انا بسكت ومارح ارد عليك .. قولي كل اللي عندك .. واذا خلصتي بتكلم .. عشان ما أحرجك كل شوي .. طيب ؟

سكتت روعه وكأنها رضت.. واستطردت بعدها : راشد والله ماقدر اقول لك وشهي مشاكلي ,, بس صدقني انت بتزهق معاي ,, بتطفش وبتكره حياتك وبتكرهني .. واكيد بيجي يوم وتوصل معاك .. مابي اظلم احد معي واحسسه بثقل .. كفايه خالي واهله مو مقصرين معاي .. بس انا عارفه مارح توقف السالفه لهالحد .. وارجوك لاتفهمني غلط .. انا مايحق لي افكر بالزواج مثل أي بنت غيري .. ومو رافضتك انت بالذات .. وانت عارف حالتي ,, اهلي مو مصدقين وطايرين من الفرحه .. من قدهم .. ! فيه احد فكر فيني مع اني مقعده وما أتحرك .. ووالله اني مقدره هالشي .. وانت يمكن ماتدري شكثر يعني لي انك تقدمت لي انا بالذات .. بس اعذرني ياراشد .. مارح نقدر نكمل ونعيش مبسوطين سوا .. اهلي مستحيل يرفضونك .. مستحيل ! خلها تجي منك ياراشد .. ضميري يأنبني .. مو قادره أسكّته .. مو قادره..

قالت كلمتها الاخيره بارتجاف ,, هي ماتدري من وين جابت الجرأه لمثل هذا الكلام ,, بس راشد لازم يعرف ..

اما هو ذاب من تكرارها لاسمه .. ماتوقع ابدا كل هذا فيها ؟ توقعها انسانه عاديه ..! مشاكلها تزول بدقيقتين .. وخلافاتها مع اهلها تزول اسرع .. بس اكيد هي ماتصلت وقالت له .. الا ان الموضوع فعلا كبير بالنسبه لها ..!

اخيرا نطق .. : روعه .. تدرين انتي .. اني رسمتك اول ماشفتك .. وبهالطريقه قدرت اعرف انتي مين لما وريت الوالده الصوره , (وضحك بيلطف الجو) طبعا هزئتني .. وانا برضو حسيت انه مالي داعي يوم ارسمك .. بس ماقدرت .. لان هذا الشي احساس بالنسبه لي .. في البدايه كنت امرّن يدي وارسم أي شي تطيح عيني عليه .. بس الحين صاير ارسم بدون ما أحس .. ومهما سويت ماقدر اشق ّ أي رسمه , الا اذا كنت فعلا معد احمل لها اي مشاعر تجاهها .. (وتنهد لما تذكر سلمى ) وبكذا اكون انهيت حياتي معاها ..

سكتت روعه شوي .. مو بس لانها مو عارفه شتقول ..! لانها تمنع دموعها تنزل ,, وتغطي على صوتها .. عشان ماينتبه راشد .. اخيرا تماسكت وقالت بهدوء : جرب شقّها ..

..... : لا

..... ارتجف صوتها : راشد جرب شقها .. عشاني بس ..!

..... : آسف مستحيل اجرب حتى !

سكتت روعه وماقدرت تمسك نفسها .. سمعها وهي تصيح بهدوء .. وتكتم شهقاتها .. رفع ظهره بسرعه : روعه ...تصيحين ؟

......... : .....

حس بالذنب لانها صاحت بسبب كلامه .. غصب عنه قلبه لاااااااان لها .. هذي اول مره تطلبه مفروض مايردها .. بس مايقدر .. صعب اللي تطلبه والله صعب !

...... : روعه , ارحميني شوي .. كلميني .. ممكن اعرف انتي ليه تظنين اني ممكن ما أحميك وادافع عنك

.... : لاني خايفه ياراشد .. خايفه

..... : من ايش ؟

..... : من العالم .. هو كبيييييـــــــــــر .. وانا صغيره .. صغـــــــــيره ..!

....... : انا ما أخاف ..! ويمكن لو جربت أقدر اطمّنك ..!

سكتت روعه .. كانت متصله تبي تقنعه .. وشكلها هو اللي بيقنعها .. حاولت ماتيأس .. وقالت بكل امل : تراني ما أستاهل .. انك تتعلق فيني !

بعد جملتها اللي حسها راشد متواضعه لأقصى حد .. تحرك فيه شي بقلبه .. وقال بكل جديه : متى يناسبك تكون الملكه ؟

..... < مدري ... بس سمعت كثير .. ان بعض الرجال يحبون يكونون مصدر امان !

عذبه اختها .. مصدر خوفها الاكبر .. كانت ببساطه طفشاااانه .. ومقهوره من خالها .. هي ماتقتنع ان كثر الدق يفك اللحام , عادي خالها بياخذها معاه واخرتها بيرجعها ,, زهقت .. روعه على كثر ماتاكل ضرب منها , الا انها تحاول تكون صديقه لها وتسولف معاها ! وغير عن كذا لازم برضو هالمره تصلح غلطها .. عشان اذا عرفت العيله الكريمه كلها عنها .. بيعرفون ان هي السبب ..

راحت عند التلفون واتصلت ببيت خالها .. دقايق ورفع نايف السماعه : الووو

انبسطت بسماع صوته ,, وقالت بمياعه : الووووو , اهلين نايف

نايف ميز الصوت وغصب قطب حواجبه : أف , نعم ؟ بغيتي شي ؟

استغرب عذبه ,, نايف طول عمره ذوق معاها ..! ليه الحين يكلمها كذا ؟ ..

بحزن مصطنع : عسى ماشر ليه معصب ؟

..... : اخلصي علينا وش بغيتي ؟ عارفين وراك شي ..!

..... عصبت : انت وش مشكلتك ؟

..... : مشكلتي انك بنت عمتي ! تبين شي ترا عطلتيني بطلع انا

..... : مادقيت ابيك اصلا , ابي روعه بكلمها

...... بسخريه : ابوي قال مانخليك تكلمينها ,, يلله توكلي

..... : خيييير , اختي هذي بكلمها ..! خالي على كيفه يمنعني

...... باسلوب صارم : اللهم طولك ياروح ! روعه ومنتي مكلمتها وشتبين بعد ؟

..... : انت وشفيك علي , لاتنفخ ترا ماني اصغر عيالك تصرخ علي , وش مسوية لك انا

..... : ابد ! ماسويتي شي .. بس انا اكلم كل واحد على حسب قدره ,, واخلصي علينا عذبه ترا ماحب اسكر بوجه احد طيب ؟ فسكري انتي احسن

...... انقهرت : بسكر ,, بس سلم لي على روعه , وعلى هنوف .. ومبروك وشجابت ؟

تأفف نايف : اف , الله يبارك فيك .. توأم

حاولت عذبه تكون حبوبه : مااااشاء الله يتربون في عزكم

بدون شعور : وبعيد عنك ان شاء الله

..... : نعم ؟

........ : اقول تأخرت .. مع السلامه

..... انقهرت : باي

وسكرت السماعه بكل قوتها .. الا نايف ماتوقعت ان حتى هو يبغضها ويكلمها بهالطريقه .. ! وبعد يضمون روعه لصفهم ويبون يقلبونها علي ..

والله ما أخليهم ..! والله يشوف وش بسوي ..! نشوف لاي درجه حبه لهنوف ..! صار يصارخ علي انا ..!

ومين هو حتى يصارخ علي ..!

وانتي ياروعه .. والله تشوفين شغلك ..! وش عليك مرتاحه .. راشد وخذتيه مني ..

اكرهكم اكرههههههههكم .. بتشوفووووووون ..!


بالمستشفى .. وصلت ولاء مع امها يمشون بهدوءه .. عرفوا انهم مو غلطانين بالدورمن الشباب اللي واقفين عندها بس بعيد شوي .. كانوا كثار .. وكأن بعضهم جاي يسلم ويروح .. مثل سالم وسلطان اللي تعرفوا على بعض ووقفوا يسلمون .. ويسولفون شوي .. سلطان ماكان يقعد كثير معهم .. وعشان كذا هو غامض بالنسبه لهم ...

مشوا شوي لين وصلوا .. رفعت ام ياسر عيونها تدقق بارقام الغرف .. ولاء من حست بالشباب خافت ان عبد الملك يكون معهم .. فنزلت راسها علطول .. هو عرفها وابتسم .. بس رجع يسولف معاهم .. وهم دخلوا الغرفه

ريهام تكلم ناديه : هاااااااااي انتي شيلي ولدك شوفي شيسوي حرام عليه

ضحكت ناديه وهي تبعد عزوز عن احمد وليان .. : تعال حبيبي لاتعوّرهم

عزوز يصرخ : دادا ..... دادا (ويمد يدينه لقدام الا يبغي يلمسهم )

ضحكت هنوف :خليه

ناديه : صاحيه انتي اخاف يفغصهم بيدينه , جفس ذا .. دقيقه بعطيه سالم (وشالته وسكرت الستاره .. وفتحت الباب بهدوء : سالم تعال شوي

استأذن سالم منهم ودخل ووقف داخل .. واول ما (شافها بعينه ) ابتسم لها : هلا ندّو

مدت عزوز له : الله يخليك امسكه شوي ,, بيموّت العيال

ضحك سالم وشال عزوز له اللي كان يضحك ويأشر ورا الستاره : بابا دادا دادا

...... : بننزل الكافتيريا شوي نتقهوى , اذا صاح علي بجيبه ..

..... : اوكي

ابتسم لها سالم .. وقال بصوت واطي وعينه تستغل كل لحظه تبي تشوف ناديه , كأنه خايف انه يرجع اعمى مره ثانيه : اهم شي الواحد يقدر يشوف .. هالضحكه الحلوه ..

استحت ناديه وفتحت له الباب .. وطلع لهم ,, ومشوا نازلين

سلطان من شاف عزوز بيد سالم .. قرب له : ماشاء الله هذا ولدك ؟

ضحك سالم وقرب عزوز له لكن عزوز خاف من شكل سلطان ولصق في ابوه .. وقبل مايلحق سلطان يحس .. قال اصيل وهو يطل بوجه عزوز : ماعليك تراه مايتعود بسرعه على الناس , شوف هذا وانا من زمان اعرفه ومايرضى لي اشيله

ابتسم سلطان .. ونزلوا كلهم تحت ..

ريهام : ماشاااااااااااااااااء الله ,, بنات انتبهتوا ؟ قالت له سالم الله يعافيك خذ عزوز وخذه ..! ماقال ولدك ماعرف له ..

ناديه ضحكت باستغراب : وش فيها طيب ؟

..... : مدري , بس احس الرجال مايحبون يمسكون البزارين كثير .. يختي الله يخليكم لبعض .. وهــ بس

ضحكوا كل الموجودين ,, اما هنوف قالت بخوف : لا مالي دخل والله يمسكهم نايف معاي .. وش اسوي فيهم لحالي وهم ثنين .. ؟

اسماء : ماعليك انتي بتكونين عندي لين تطلعين من الاربعين ان شاء الله .. واعاونك

اعتدال : وش دعوه وانا موجوده بعد ..

نوره : وان بغيتي شي ترا كلنا موجودين

طيبه بعصاتها تبعد ريهام عن وجهها عشان تشوف هنوف زين : اجل انا وين رحت هاااااااااه ؟

ضحكت ولاء : يللا بنات ترا شكلها بتصير جمعيه .. كل شهر على وحده

الكل : هههههههههههههههههههههههههههههه

قربت ولاء ومسكت ليان : وقلبييييي بسم الله عليها ,, (وحطتها ورجعت تشيل احمد ) هذا يزنن بعد (وتدخل اصبعها بقبضة يد احمد الصغيره ) اقول هنوف اسماءهم ماكنهم توأم .. حلوه يعني بس كان اخترتوا اسماء متشابهه

..... : زي ايش

تذكرت ولاء فلم الكرتون وطلعت لسانها : مدري جول وجولي ..!

عفست هنوف وجهها : اطلعي برا ...برا

ضحكت ولاء : امزح معك .. بالعكس انا احب يكونون مختلفين بما انهم بنت وولد .. بيكونون سبشل .. سح ؟ (وتكلمهم بطفوله ) سح ولا مو سح ؟

حست ولاء بيد طيبه على ظهرها وهي تقول : عقبال مانشوف عيالك ان شاء الله , انتي وريهام ..

وابتسمت بخجل .. وشوي الا داخل عليهم اصيل يفحط .. يضحك احيان يسوي نفسه ثقيل واحيان غصب تطلع طفولته اللي لسى ماندفنت .. خاصة ان عمره صاير بين الطفوله والمراهقه , وقف عند احمد وليان وهو يضحك بسعاده : هاي انتم ! انا خالكم طيب ؟ يللا قولوا معاي : يو آر أنكل أصيل ..

ضحك الكل ,, وخاصة اسماء اللي نادرا ماتسمعه يتكلم انجليزي : والله لو ندري كان خلينا نايف من زمان يدرسك .. هذا هو مادرسك غير سنه وأسسك صح ..

هنوف وهي تلم شعرها : يازينك بس خال صغير ,,

تنط ريماس على السرير : وانا خاله صغيره بعد .. هنوف هنوف ابي اشيلهم ابي اشيلهم

..... : لااااا ريماس ماتعرفين هم صغار حيل

ريماس بعناد وهي تطالع ناديه : طيب عزوز كبير ابي اشيله هو , وينه ؟

ناديه ضحكت .. : لا والله شكل الاخت تبي تتعلم في ولدي ..مايصلح حبيبتي حتى عزوز لسه صغير ..

استسلمت ريماس ورجعت تتأملهم من بعيد ..

وسط سوالفهم .. كانت اسيل ماسكه جوالها ترسل لدلع .. كالعاده ... اذا ماكلمتها بتسولف معاها بالمسجات .. لازم !

نغزتها ريهام بكوعها : اسيل

عصبت :ووجع , نعم ؟

..... : ترا امي طيبه من الصبح تطالع فيك ,, خلي الجوال شوي

..... : شدخلهم فيني من زين سوالفهم عاد , بكيفهم

تنرفزت ريهام : كيفك , خليهم يتحلطمون عليك .. مالي شغل ..

لفت ريهام على ولاء اللي كانت تلبس عبايتها وهي واقفه جمب امها , وقالت بقهر : يوووه بتروحون ؟

ضحكت : أي والله مانقدر نطول .. اخواني بالبيت عند خالاتي ..

.... : اها

وسلموا ومشوا لبرا .. كانوا يسولفون بهدوء وهم ماشين للمصعد .. اول مانفتح كانوا واقفين على جمب .. طلع منه عبد الملك وكان رافع يديه يصلح شماغه .. واول ماشافهم ثبت على حركته وضحك : هلا والله

ام ياسر طبعا تكفلت بالرد بكل رحابة صدر .. وولاء سااااااكته .. طبعا هو وقف وسلم عادي كنه ولد جيرانهم مابتسم لها على انه خطيبها .. لان امها واقفه يعني ومالها داعي هالحركه .. بس لو عليه كان وقف يطالع للصبح .. بعد مامشى عنهم دخلت المصعد مع امها .. وهي تتسائل ,, تحاول تتذكر .. خلاص اغلب الاشياء صارت واضحه بنظرها .. صارت تتذكر اغلب الاشخاص .. امها ماخلتها .. وحتى ابوها .. واخوانها الصغار يذكرونها بكل شي .. ويعلمونها بكل الناس ,, حتى بنات خالاتها اول ماجاو .. كانت ناسيه اعمار بعضهم ,, وناسيه مثلا فلانه باي تخصص , وفلانه تحب كذا وماتحب كذا ..

لكن الشي اللي ماقدرت تتذكره او تعرفه ... شي في نفسها ماتقدر تسأل امها عنه ..

هي تذكر انها كانت خايفه من فكرة الزواج .. بس ليه ؟

مرضها كان اكبر سبب .. ! بس الحين هي سوت العمليه والحمد لله ..

فيه شي ثاني ..

هذا اللي ماهي قادره تتذكره .. !!

ركبوا السياره .. وسندت راسها للنافذه .. ومافيه غير كلمه وحده .. تتردد في بالها .. ((ياليت . )) !

((والمشكلة ياليت .. ماتبني بيت ..! ))
...

(يـــــــــــــــــــاليت ..! )

بعد المغرب .. وبعدما قررت اسيل انها تعبت نفسيا من نظرات بندر واحساسها بالذنب اللي مو راضيه تعترف فيه بأنها غلطانه ..

عصب بندر : اسيل .. بلا سخافه

اسيل وهي مقهوره وشوي وتكسر الجوال وهي تكلمه : مالي شغل , قلت لك ما أبيه .. مابيه مو غصب ! ياخي هو خويّك كلمه قول له , يمكن يسمع منك .. !

ضحك بندر بسخريه وهو يجلس ويشيل نظارته : هههههههه ضحكتيني .. حلللللللوه .. حلوه

..... : اسمع , انا من اولها ماني مرتاحة له وما أبيه .. بس عمي موافق ورايي مايهمه .. وكل يوم يمر .. ارفضه زياده ,

..... بهدوء مخيف : ليه ؟

... عصبت : مايسوى علي كل مامريت من عندك ترميني بنظره وكأني حشره قدامك ..

...... : انا ما أضيع وقتي عشان ارمي لك نظرات .. اعتقد اني اكسر نظراتك وبس .. انتي تحولتي لانسان انا ما أعرفه ,, وصار لازم كل مره تمرين فيها من قدامي .. تبين تثبتين للكل .. اني غلطان عليك ..

....... : لا ابد ماغلطت ..! ماتعديت حدودك ومسوي فيها مستقيم وبتنصح ..... عادي .. عاااادي انا عارفه انك ماتبيني لخويك لاني بنظرك ما أستاهله .. كل هالحقد بقلبك علي ...كله عشاني بتزوج خويك وهو عزيز عليك (وبسخريه ) واهم شي ضاوي .. ولاتزعلين ضاوي .. نسيت اني بنت عمتك عشان ضاوي ؟ عشانه بس ؟؟

..... : ايه .. عشانه بس .. ! واذكرك هذي يسمونها صداقه واخوه .. ووفا .. يعني مانفكر وش ناخذ بدالها .. ولا نحس .. (وغير صوته ) يعني ماننتظر شي بالمقابل .. فهمتي ؟

انفجرت : اكرهك ,, اكرهك .. ياليتني اتصرف براحتي .. وما أحس انك تراقبني كني طفل عندك تقوّم سلوكه .. ياليتني ما أهتم لكلامك .. ليتني ماقد احتجت لك .. حسافه يابندر .. حسافه على ايامنا الحلوه اول .. ياليت ماصار كل هذا ... ياليت

...... انفعل : وياليت .. ياليت مابيننا روابط ..ليتك مو بنت عمتي ولا انا ولد خالتك .. ليتني ماعرفت شي عنك .. ! ليتني ما سألت دلع واهتميت .. ليت ضاوي ماخطبك انتي .. ياليت ما أشيل هم احد .. واقول ضاوي وش بيسوي لو عرف عن اسيل .. ياليت ما أفكر بأسيل اذا بتترك هالقرف مع خويتها عشان ضاوي .. عشانه بس .. ياليت اعيش عيشه صح .. بدون هالهمّ كله .. ياليت ما يأنبني ضميري بكل مره اشوف فيها ضاوي مو مرتاح .. ياليت يموت احساسي بكل مره اشوفك .. ياليتني ماقد فكرت فيك وحطيت عيني عليك .. ياليتك ماتهميني .. ياليت ضاوي مايهمني .. ياليت محد يهمني (وصـــــرخ ) ياليتني وحيد .. يا ليـــــت ..!

انصدمت اسيل وقفلت وهي تصيح .. اما بندر ظل واقف بمكانه يتنفس بأكبر قوه يمتلكها ,, نزل يده بارتجاف وطاح الجوال على الاَرض .. مرر يدينه على شعره الاسود وزفر بضيقه .. انتبه له عبد الملك وهو يدخل الشقه . فأسرع له بخطواته .. ومسك ذراعه : بندر .. بندر فيك شي ؟

...... ابعد يده عن وجهه , وجلس وراسه يرجع للجدار : فيني دنيا .. دنيا بكبرها بصدري

جلس عبد الملك جمبه : معليه طول بالك ... قولي وش صار لك .. وش جالك ؟ ليه كذا حالك .. ؟

تنهد مره ثانيه وهو يطالع جواله المرمي بالأرض ويقول وهو يرفع كتوفه لفوق : بس , ابي اشوف كل الناس اللي احبهم مبسوطين .. ومرتاحين .. بس ..!

..... : قدرت ؟

.... ضحك بسخريه على حاله : هههههه هههههههه

بان على وجه عبد الملك اهتمام اكثر وتنهد هو الثاني : قايل لك اترك الناس عنك .. وش اللي صار لك يابندر .. ؟ ماكنت تهتم لأحد .. حتى اهلي ماكنت تزورهم كثير .. والحين فجأه .. صاروا كل الناس محط اهتمامك ..؟

ابتسم : تسألني ؟ مثلك عارف ..!

..... : كيف ..! بندر ..

قاطعه : انت حبيت ورد .. وانا شوك ..! وحاولت امنعه يضرّني .. ويضر أي احد

انصدم عبد الملك .. توه بيتكلم قام بندر بطوله ووقف قدامه : الشوك شوك ياعبد الملك ..انا وقف بوجهي وماخلاني اشوف الورده اللي تتربع فوقه .. صار لازم اكسره كله .. عشان اشوفها ..

..... : كسرته ..؟

..... : هو اللي كسرني .. !

ضاق عبد الملك وقام واقف قباله , ماعرف وشيقول .. فكمل بندر وهو رافع راسه يفكر : صح ! كيف يشفي الورد والشوك جارح ؟ ماتعرف كيف ياخوي ؟

هز عبد الملك راسه بنفي .. وامتدت يد بندر تربت على كتف اخوه الكبير : وردتك ياعبد الملك غاليه .. عرفت من وين تقطفها .. وكيف تحافظ عليها .. الله يخليها لك .. ويخليك لها

ظل عبد الملك ساكت وهو حزين ومقهور على حال اخوه .. لين مشى بندر للحمام وهو يفتح ازرار بلوزته : ظنك لو آخذ لي شاور .. اقدر انسى ؟ (وتنهد مره ثانيه ونبرة صوته تعلى ) ياليت فيه مويه تقدر تغسل الهم اللي بصدري .. ياليت ..!

هز عبد الملك راسه متأثر على حال اخوه هو الثاني مع انه ماعرف للحين شللي فيه .. ظل يراقبه وهو يدخل ويسكر الباب .. واخيرا يسمع صوت الدش ..

راح لمكان الجوال وفتحه يحوس فيه .. شاف اخر مكالمه من (اسوله ) ..! مازال يدلعها بعد .. معقوله يحبها ؟ بس لا .. هالفتره انا ملاحظه مايطيق طاريها .. وقبل فتره مو قصيره .. سأله وش فيها اسيل ومو عاجبه يبي يأدبها بس هو مارضى يقول له .. واحترم رغبته .. بس الحين .. معقوله يحبها وضاوي اخذها منه ؟ بس لا .. هو قايل بعظمة لسانه انه مايحبها .. وفعلا لو يحبها كان بين عليه .. وش ذا الحب اللي يجي الحين ؟ لا اكيد السالفه اكبر من كذا .. هو اول ماكان يهتم لأحد .. وحتى مايقعد معاهم كثير والعايله اخر اهتماماته , يمكن عشان الكل بيتزوج وحس انه وحيد ومحد عنده ؟ ومحد بيبقى له غير اهله ؟

< ياليت .. على قد ماتعطي يردّون ..! او على الأقل يرضون ياخذون .. !

طلع بندر واعصابه لازالت مشدوده شوي .. بدل ملابسه وجفف شعره الاسود الطويل .. وطاحت عينه على الطاوله .. لقى كوب قهوه ريحتها لحالها تروّق .. وجمبها قطعة بلاك شوكلت .. مثل مايحب .. !

وابتسم من كل قلبه .. وش بيسوّي لو تزوج عبد الملك ..؟

مين بيترك له كوب قهوه كل مايعصب او يزعل ؟

هي .. قطعت نفسها صياح .. فتحت درجها وطلعت كل مقالاته اللي كانت تخبيهم عندها من اول مابدا يكتب .. وشقتهم واحد واحد بكل حقد وعصبيه ..

اكثر شي قهرها .. يقول لها ليتك مو بنت عمتي ..!

ليه حبته .. ؟ ليه هو بالذات ؟ ماهو راضي يطلع من حياتها .. !

غلطت يوم حبته .. وغلطت مره ثانيه يوم حبت دلع .. والثالثه لما تعلقت فيهم ثنينهم .. !

< اذا حبيت .. حط حدود ..!

وسط صيحاتها سمعت عبد الله يصارخ باسمها .. وبسرعه رفعت راسها للباب تتأكد انه مقفل : نعم وشتبغى ؟

عبد الله من ورا الباب : افتحي ..

حاولت تبين صوتها طبيعي : ابدل ,, فيه شي ؟

..... : لا , بس اسمع صوت المكيف عندك قوي ,, اطفيه اذا ماتحتاجينه ماله داعي يصرف

عصبت اسيل وقامت فتحت الباب وهي تصيح : تعال خذ المكيف بكبره مابي شي .. مابيه تعال شيله

استغرب عبد الله لانها تصيح .. بس علطول كشر بضحكته التحفه : اهاااااا , دموع الفرح ايه عرفت عرفت ,, فرحانه بضاوي عشان الملكه تحددت بعد اربع شهور والزواج بعدها باسبوعين .. (واتسعت ضحكته الاخاذه ) معليه معليه عبري عن مشاعرك .. افرحي من قدك .. بتتزوجين

انصدمت اسيل بس غصب ابتسمت : أي والله فرحانه برتاح منكم اخيرا .. الله يعيني اربع شهور طويله والله

ضل مبتسم وبعدين مال براسه يطالع المكيف وراها : هاه تطفينه شوي يرتاح ؟

حطت اسيل يديها فوق راسها وطلعت من الغرفه تصارخ .. وضحك عليها وهو يدخل يطفي كل شي ويطلع ..

ياحظك ياريهام ..! والله مرتاحه .. !



كانوا جالسين على الطاولة الزجاجيه المثبته للجدار , قبال بعض ,,

سلطان : ريهام ,, من زمان بقول لك .. مع انه موضوع مايستحق .. بس قلت لازم تعرفين .....عمك .. كلمني

ضاقت ريهام : وش يبغى ؟

ابتسم : يبغى شغل ..

تلقائيا سنّدت ذراعينها للطاوله وهي تقرب منه : عسى ماعطيته وجه ؟

ضحك : لاتخافين ..

انحرجت ريهام ونزلت راسها : سلطان آسفه والله ,,, ما أبي عمي يضايقك بأي طريقه .. وهو عليه حركات .. تحرجنا .. وانا عارفه عمي .. مايهمه الا نفسه .. وبصراحه يعني .. هو مصلحجي وأنا أبيك تنتبه منه , مارح يخليك واذا يبي شي ..

...... قاطعها : ماعليك .. انا مايهمني عم ريهام .. يهمني ريهام وبس ..

..... : اكيد ؟

..... : ايه اكيد ..

ابتسمت ريهام وهي تتأمل وجهه .. وهو يرد لها الابتسامه بكل حب .. لكنه شاف القلق والخوف بعيونها .. عمها فعلا طماع , لكن مو سلطان اللي يخليه يوصل لفلوسه .. وهو مارتاح له اصلا من يوم حركة الصوره , فأكيد بيكون حذر معاه بتصرفاته ..

عبد الله نفسه , كان قاسي وشاد على البنت اكثر .. بس من انخطبوا يقال له يعاملهم احسن ومايهاوشهم على فواتير .. يعني انهم بنات زوجته مايهونون عليه..

بس ابوطبيع مايجوز عن طبعه .. !

صح عبدالله طماع واناني .. حتى ابو ياسر ,, طماع شوي .. بس طمعه برئ .. وانانيته محد يلومه عليها .. كان جالس بالصاله .. يفكر بمرضه ومضاعفاته .. ويشوف بنته قدامه تضحك وتسولف .. ورجعت به الذاكره لورا .. لأول ماسوت العمليه .. ظل جالس في غرفتها يكلمها ويسولف معاها يبيها تقوم .. لكنها فاجئته بدخولها في غيبوبة .. ظن فيها ان بنته راحت من يدينه , تركت الدنيا وسلّمت .. .. وحالته المرضيه ساءت اكثر بسبب حالته النفسيه .. لكن مازال عنده أمل .. يخليه كل يوم يدعي لها .. وينام عندها هو يوم , وامها يوم .. ويكلمها .. لين جا يوم .. كان الفجر يفرض نفسه ببطء .. من خلال شباك غرفتها المفتوح .. يدري انها تحب جو الصبح .. ومن مايحبه ..؟ في ذاك اليوم ... كأن كل العصافير طلعت .. توقف على شباكها .. كان كل الورود تفتحت .. معاها .. كان مثل كل يوم .. يتمنى ويتخيل يشوفها تفتح عيونها .. وترفع ظهرها ., وتقول انا رجعت .! انا رجعت ..! هو عارف انها خيالات ,, وحاس بالضعف .. غصب عنه ماقدر يداري دمعة حنونه .. قهرته ..! الا تبي تطلع منه ..

وكنها الدمعه عارفه طريقها .. نزلت بسرعه .. واصطدمت بجبهة ولاء .. بدون مايحس انه كان رافع راسه لأذنها يكلمها .. عشان تصحى ..

يمكن كانت دمعته حاره .. حست بها .. ! بس من التعب ماقدرت ترفع يدها الناعمه تتلمس جبهتها .. اكتفت انها تفتح عيونها بصعوبه .. وترجع تسكرهم .. ! اخيرا ينتبه ابوها لابتسامتها المتعبه وهي تقول بارهاق : اول شي , بابا انت ليه تصيح ؟

ماقدر .. ! ضمها لصدره بقوه وكأنه ناسي حجم تعبها ...

حاصرته الذكريات مره ثانيه .. لما سألته شفيني ؟ وليش انا بالمستشفى ؟ وش اللي صار لي ؟

وساعتها عرف انها فقدت جزء من ذاكرتها .. ! ونست اغلب الاحداث الاخيره ..!

ياسر يهزه : بابا تعلب معانا ؟

ناصر يهزه من الجهه الثانيه : تعلب معانا بابا ؟

ضحك ابو ياسر بعدما قذفته دوامة سرحانه لهم : ههههههه لعبة أيش ؟

ناصر بسعاده : لعبة أنا مين

ياسر بضحكه : انا مين اللعبة

حس ابو ياسر بضيقه وهو يفكر ببنته : انا تعبان الحين ,, ولاء تلعب معاكم

ضحكت ولاء وهي ترمي ظهرها للارض بخفه : هلكوني لعب خلاص

ابتسمت ام ياسر بضيقه : والله مدري وش بنسوي لارحتي ..

عصب ياسر وقام نافخ صدره : وين بتروح ولاء ؟ لا ماتروح مكان

ناصر هو الثاني : ولاء ماتروح مكان ,, وين بتروح هي ؟

ضحكوا كلهم .. وولاء ابتسمت باحراج : مارح اروح مكان ..(وعشان تتجنب نظرات امها وابوها , قالت بمرح ) يللا بنلعب لعبة أنا مين

ضحكوا بسعاده ووقفوا قدامها .. غمضت هي عيونها وداروا على بعض ,,,

ياسر يضحك : يللا لاتفتحين ..

ضحكت ولاء ومدت يديها في الفراغ وهي مغمضه ومسكت واحد منهم تتحسسه : اممممممممممم انت يااااسر

ناصر وهو يضحك بسعاده : ههههههههيهييييههههيييي لللللللأ ناصر هي هي هي

ضحكت وهي تفتح عيونها : دبيين دايم الخبط بينكم ,,

ماتتصورون قمة السعاده اللي هم فيها .. وكل شوي يغمضون لها عيونها ويدورون .. ومايزهقون من هاللعبه اللي يحبونها حيل .. اخيرا تذكر ياسر شي وراح يررركض لشنطته الصغيره .. واخذ دفتر ملون وجا وجلس قدام ابوه : بابا .. الحين انت اسمك ابو ياسر .. يعني محمد ابو ياسر سح ؟

ضحك : ايه ليه تسأل ؟

ياسر ببراءه وهو يأشر على اسمه على الدفتر وبعصبيه : الابله في الروضه كتبت لي ياسر عبد العزيز .. ليه ؟

عصب ناصر وراح يركض هو الثاني يجيب دفتره : ايه حتى انا ,, قلت لها بابا ترا اسمه محمد بس قالت لا ..

ضاق ابو ياسر لما تذكر ان الجمعيه معطتهم هالاسم وطبعا مايجوز ينتسبون له .. والتفت لام ياسر اللي خذتهم عندها : بكره انا اكلمها .. واقول لها انتم ملخبطين بالاسامي

حاول هو يتناسى ولا يبي يفكر بهالموضوع الحين .. كل شغله الشاغل ولاء ..

أخيرا نطق وهو منزل راسه : ولاء .. اذا طلبتك في شي ماترديني .. ؟

رفعت راسها علطول وقالت بمرح : عشانك بابا بس .. امرني

ابتسم : انا اشوف ماله داعي هالتأجيل .. انا كلمت عبد الملك اليوم وقال لي انه لقى شقه وكل شي جاهز .. وماعنده مانع تكون الملكة باقرب وقت .. عشان كذا ودي اياها الاسبوع الجاي .. وبعدها شهر شهرين تستعدين للزواج

تجمدت ولاء بمكانها .. وكل الحروف ضاعت منها .. حست بها ام ياسر وقالت بمنطق : يابو ياسر مايصلح كذا البنت لازم تستعد نفسيا وهذا اهم شي .. ولا نسيت اللي هي كانت فيه

حس بضيقه : ابي ازوجها قبل اموت .. ابي انا اللي امسّكها يد عبد الملك .. مابي يقولون مسكينه لو ابوها موجود كان هو اللي ...

قطع كلامه لما شاف ولاء تدفن راسها بمخده : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ

انكسر خاطره ابو ياسر وقام لبنته : لاتصيحين .. لاتحسسيني بالذنب . افهميني انا حالتي تسوء كل يوم , ومالي بالحياه غير هالأمنيه ,, اتمنى تحققينها لي , انتي بنتي وانا اعرفك .. مسؤله عن كل شي .. وبتتأقلمين بسرعه ,, ابي ارحل عن هالدنيا وانا ...

..... علا صياحها وهي تبعد وجهها عن المخده : انا ما أحب الموت .. ماحب المرض , ماحب الغيبوبة ... ماحب المستقبل اخاف منه .. اخاف منه مابي شي ,, ابي اعيش هاليوم كأنه اخر يوم .. واذا راح امس .. اقول حسافه ليتني ماسويت كذا .. ما أحبه المستقبل .. ما أحبه , مو كفايه اللي فيني وفي اخواني .. خلنا مبسوطين ليه لازم تذكرنا

... بهدوء : ياولاء .. كل ثانيه تمر لقدام .. هي مستقبل .., انا ابي اضمنه لك ..

...... ردت برجفه من صياحها : لاتضمن شي , .... بابا احنا مانبي مستقبل طيب ؟ مانبي مستقبل بس لاتقعد تذكرنا كل شوي .. قبل ما أموت وقبل ما أموت ..

..... نزل راسه : كلنا بنموت ..

تقدمت له ومسكت فنيلته تجرها له : لاتقول كذا لاتقووووول (وزاد صياحها ) بابا لاتقول كذا .. آآآآهئ لاتقول ..

قامت ام ياسر تصيح معها وهي تضم العيال المرتعبين لها , اما ابو ياسر صنم بمكانه وهي تسحبه من بلوزته : قول والله ما أقول اذا مت مره ثانيه .. قول والله .. قوووووووووووول وووالله .. الله يخليك بابا .. الله يخليك

ورفعت راسها لوجهه الصامد الحزين .. وضمها له بكل صمت وهي تقول وصوتها يبدى يختفي : اتزوج عبد الملك لو تبي بكره .. بس نبي ننسى لاتذكّرنا .. لاتذكرنــــا .. آآآآآآآآآآآآآآآهئ لاتذكرنا

< غريبة قصــــــــــة الاحساس .. واغرب لانحكـــــــت للناس .. !!

مو هذي ولاء اللي الكل يعرفها .. بس كل انسان وودّه يبكي .. لين مايبقى دموع ,, كلنا ودنا نشكي .. لين مايبقى كلام ..

نضحك ونستهبل ونسولف .. نغطي الجروح اللي بالقلب تلوع .. والهموم اللي تحرم العين المنام .. .

مافيه غير نرمي كل شي ورانا .. وننسى .. بس لازم ! لازم يجي شي وينبش كل احزاننا .. مهما طال بنا الزمن وعيّا يطوع .. نرجي اللي عيونه ماتنام .. !

الرجا باللي عيونه ماتنام ..!

مرت الايام بسرعه .. عبد الملك متفهم طلب ابو ياسر ,, وعاذره على انانيته .. ! بس ماقدر يرده مع انه لسه ماستعد نفسيا .. وقال اللي تبيه يصير ..!

حتى الكل استغرب هالسرعه المفاجئة ..

هنوف .. باقي لها كم يوم وتطلع من الاربعين .. نايف يمر عليها بيت خالته اسماء ..

اسماء : هي بالغرفه رح لها ,, لاتستحي عادي .. (ودفته ) رح زوجي مو موجود

ابتسم نايف : وينه ابو اصيل بسلم عليه .. ؟ اييييييه مارجع من السفر لسه ؟

.... : لا والله , ان شاء الله اليوم .. يللا رح لها لاتنهبل علينا , امس بغت تصيح

انصدم نايف وبان على وجهه اهتمام كبير : ليه ؟

ضحكت : من هالعيال

رد لها الضحكه بارتياح : الله يهديك ياخالتي خوفتيني .. انا طالع لها الحين

دخل نايف وابتسم على شكلها فايخه .. واصيل الثاني فايخ وهو شايل احمد يقال له يهزه يبيه يسكت

اصيل : مستر نايف ,, تعال تيك يور سن ..

ضحكوا ثنينهم عليه وهو يخرف بالكلمات , فقالت هنوف وهي بتشيل حمود من يده : انت اللي قايل جيبيه ,,, لاتخضه كذا .. الحين بيصحى

ضحك اصيل وهو يترك احمد على سريره باهتمام .. ويغطيه بكل سعاده .. وياخذ من اخته ليان بنفس الهدوء .. ويكرر نفس الحركه .. وهنوف ونايف يراقبونه

نايف وهو متكتف بضحك : ماشاء الله تعرف للبزارين

اصيل ويضرب على صدره : قايل لكم فيني أبوبه

ضحك نايف : اسمها أبوّه ..

طلع لسانه : طيييييييييب , اقول وش تبي كابتشينو ولا شاهي .. ترا (والتفت على هنوف ) صاير اضبطه وووووالله سويت لابوي ذاك اليوم واعجبه (ورفع ابهامه ) اوكيييييي

ضحكت له : كفو والله , خلاص ابي واحد انا .. وانت نايف ؟

ابتسم وهو يفكر : والله مالي نفس بقهوه ,, بس خلاص اذوقها معاك

اصيل بسخريه : ترا عندنا اكواب زياده على فكره , ماله داعي تقطون ثنينكم سوا ..

ضحك عليه نايف وهو يمسك بلوزته من ورا ويطلعه : مالك شغل جبه وخلاص , وانت جاي جب معاك كتابك الانجليزي ..

تغير وجهه وانقهر : لا نايف تكفى مالي خلق

...... : لا يكثر يلااااااا

التفت اصيل لهنوف وقال بترجي مضحك : pleeeeeeeeeeeeeese tell him please

هنوف بخبث : no, you deserve that

...... : I hate you , alllll

طلع اصيل يخبط الارض برجوله وسكر الباب وراه , والتفت نايف على هنوف يضحك لها ضحكه مافهمت معناها ..

..... : نايف هنوف .. شاللي يضحك ؟

..... : حلوه وانتي تتكلمين انجليزي

ولع وجهها وقالت تصرف : اول مره تسمعني اتكلم انجليزي ؟

ببراءه : ايه .. بهالطلاقه .. والله العظيم ..

ضحكت وهي ترتب اغراض التوأم : هههه عادي انجليزي .. كلام يعني كله كلام مايفرق

سحب كرسي وقابلها : لا لا .. حلوه الآكسنت .. قولي كلمه ثانيه

انحرجت : وش اقووول .. نايف يللا عاد اعقل

ماعطاها وجه ورفع راسه يفكر بكلمه صعبه تبان فيها نطق الحروف : امممممم طيب قولي (وغنى بداية الأغنية ) no promises . now I need you all the time

ضحكت بعناد : لااا ويلحنها بعد .. من زين صوتي يبيني اغنيها له

.... : هنوفي يللاااااا عاد قولي أي شي

..... بعناد اكبر : نو

...... : ترا والله ما أطلع من البيت اليوم , وأفشلك قدام خالتي الحين .. (وقرب منها )

علطول رجعت على وراها وأشرت بصبعها تهدده : stop, don’t come closer,we ara not in our house ok,

ضحك ببراءه وكنه خذ اللي يبيه : لازم نقرب عشان تخافين ..

بعناد : ايه

.... : تدرين انتي ان المرأه تكون اجمل في نظر الرجل اذا كانت مثقه وفاهمه ..

ضحكت باحراج : وهالكلام .. بأي مجله قاريه ..؟

..... ضرب على صدره : أنا أقوله ..

ابتسمت : طيب ..(وسكتت ثواني ) نايف تذكر مره .. من زمان يعني .. كان عند امي طيبه صور لنا .. وحده منهم ببيت خالي مازن ..

..... : ايه .. اللي رسمها خالي راشد بالعرس

اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر : ايه وينها الرسمه ؟ ماشفتها .. ؟

...... : حطيناها عند امي طيبه , وكنت باخذها منها بس ما أضمن احطها باي مكان , قلت اخليها عندها مؤقت

ضحكت : اها

حس نايف انها تخبي شي .. : شعندك ؟

زادت ضحكتها وهي تنزل جسمها لتحت السرير تطلع الصوره وتمدها له : من زمان باعترف لك ان عندي نسخه من الصوره

شهق نايف وهو يتأمل الصوره ويضحك : والله ونعرف نكذب .. اثاري عندك مثلها

..... : لا والله .. ! اجل انت اللي ماعندك .. (وضحكت بقوه ) ما أنسى وجهك يوم طحت عليك وانت تطلعها من تحت السرير ذاك اليوم .. يقال لك ماتبيني اكشفك .. خلاص احنا متعادلين الحين ..

ظلت ابتسامته تتسع وهو يمرر صبعه على الشخصين اللي بالصوره .. واخيرا يقلبها ويشوف انعكاسها وهم كبار .. ويضحك بكل سعاده وهو يتذكر يوم يصورون ببيت خالهم ..

كانت تراقبه وهو يطالع الصوره .. والتفت لها يتنهد بحب .. ولما سمع صوت اصيل يقرب .. انقهر .. بس قرب الصوره لوجهه وباسها بخفه عشان مايخربها .. ويرجع يطالع ابتسامة هنوف بالصوره .. ويلقى نفسه يغني : انا حبيبي بسمته تخــــجل الضي .. تكسف سنا بدر الدجا من جبينه
راعي العيون الناعسه رمشها في .. لاسلهمت ذاب الهوا من حنينه

دخل اصيل وهو يدور بالكوب في يده يقال له يرقص ..

ويضحكون الثلاثه سوا ..


اليوم .. ملكة ولاء وعبد الملك .. شي ينتظره الكل .. على احر من الجمر ..



--------

رايكم الى الآن ..

مين اعجبكم من الشخصيات وايش تتوقعون بيصييير ؟؟

wrod 30-08-07 01:39 AM

عشـــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــانك _30_


اليوم .. ملكة ولاء وعبد الملك .. شي ينتظره الكل .. على احر من الجمر ..

بنوقف الساعه على 6 المغرب .. وندور على ابطالنا ..

- بندر وضاوي يدخلون الشقه .. ويضحكون على منظر عبد الملك اللي سرحان ويدور بالصاله .. وباين مرتبك ..
-
ضاوي يبتسم وبيده كرتون بيتزا هت : يللا تراك ماتغديت

بندر هو الثاني : بنراقبك .. تاكل على الاقل ثلاث قطع ..

انصرع عبد الملك : خاف ربك ...

ضحكوا على شكله وتركهم ضاوي رايح للمطبخ لما حس بأنهم بيتكلمون..

بندر بصوت واطي : منتيب صاحيه يامنيره ..

قرب له عبد الملك وبصوت واطي : شسوي .. والله محتاس وأبوها هو اللي طلب مني انها تكون بأقرب وقت يبي يفرح ببنته .. واذا انا مستعد نفسيا مدري شلون بتصرف مع البنت .. وبعدين امي طيبه خوفتني ..

ربت على كتفه : ماعليك من امي طيبه تبالغ , البنت مافيها شي .. هي ماوافقت الا برغبتها مستحيل يغصبها ابوها .. وهو قال لك هالكلام بنفسه ..

تنهد عبد الملك .. وهو يتذكر كلام ابو ياسر .. وكيف ان ولاء كانت رافضه فكرة الزواج نهائيا .. واكيد بسبب مرضها .. والحين الحمد لله ..

.. احساسك وليد اللحظه على قولتهم , كل شي بيكون اوكي ان شاء الله ..

ابتسم عبد الملك وهو يفرك يدينه ببعض : طيب

..... : قدامي يامنيره .. يلااااا !

- سلمى جالسه وعزوز قدامها .. داخله جو تقول له قصه .

امممم , فيه فيل .. وذبانه .. يتسابقون

ضربها عزوز وهو معصب : لأ .. للللللللللللللللأ

انقهرت سلمى : هاااي ليه تضرب ..؟ منتب كفو احد يقول لك قصه

سالم من عند الباب : سلمى الله يهداك .. هذي قصه ؟ ع الاقل قلتي له قصة ليلى والذيب

ضحكت سلمى بغباء : تغيير

ابتسم وجلس جمبها : مارديتي علي , وش اقول للرجال ؟

يقال لها سلمى استحت ونزلت راسها : عادي انا مايفرق معاي اذا انت تبي مو مشكله

بدا سالم يعصب شوي : سلمى هذا زواج ,, واحد خاطبك اقول لك شرايك وتردين هالرد ؟

..... : مدري (وسكتت )

.... دارت عينه على وجهها : يعني موافقه ؟

هزت راسها بإيه .. وابتسم لها سالم وطلع من الغرفه , اما هي راحت لامها علطول


ناديه بنعومه : سلوم شرايك هذا ولا هذا ؟ (وترفع الفستانين لوجهه )

ابتسم سالم وتنهد بحب : الأصفر .. احب هاللون ..

ابتسمت ناديه وعلقت الفستان .. والتفتت تتأمل عزوز وهو بحضن ابوه , وضحكت له ..

عزوز ببراءة ابوه : ماما .. أمّه (عمه) يييع .. لللللللأ

ضحكوا ثنينهم .. فقربت ناديه له وجلست جمبهم : لا عيب حبيبي هذي عمه سلمى حلوه

عصب عزوز واكفهر وجهه الصغير بطريقه مضحكه : للللللأ .. ييييع لألألأ

ضحكت نادية مع سالم .. وهي بزياااااده ماقدرت تمسك نفسها .. استغرب سالم شكلها تذكرت شي ..

....... : من زمان عن هالضحكه الحلوه ..

ضحكت وهي تبعد عنه : تدري .. بقول لك شي بس لاتعصب

ابتسم سالم : قولي

..... : عزوز .. (وتأشر عليه ) راقبه ودقق فيه .. مايذكرك بشي اذا عصب ؟

..... حاول يعرف : امممم لا ..

...... : برئ ,, ونظراته بريئة .. زي ابوه عيونه معبره .. واذا عصب (ضحكت ) اذا عصب يصير سالم الثاني ههههههههههههههههههه سالم مصغر والله العظيم

ضحك سالم وهو يتوعدها : لا ؟ طيب تشوفين شغلك بعدين ..

اخذت ناديه فستانها وتوجهت لغرفة التبديل وهي تضحك

.... : وين ؟

..... : بروح ابدل

ضحك : طيب بدلي هنا عادي ..

بعناد : لا .. مابي .. (وتأشر على عزوز )

..... : آآآخ منك اصبري تجين اليوم , شغلك عندي

راحت بسرعه وهي تضحك ووجهها مولع

- عذبه ..مازال مخها يشتغل .. اخيرا لقت فكره جنونيه .. ! فكره متهوره ..! وخطيره وجريئه بعد .. بس الحين الوقت مو مناسب .. لازم تتزوج روعه عشان تضمن انها ماتعرف وتخرب عليها ,, حتى لو ماكانت ساكنه عندهم .. وبرضوعشان لاصار شي يصير لهم سوا ..!
-
- روعه .. في بيت ابو نايف .. ماسكه احمد وليان .. حاضنه الاثنين بحنان .. هنوف راحت المشغل تغير شوي بتسريحة شعرها وقصته .. ونايف اكيد مشغول .. وحتى اعتدال .. فعرضت هي عليهم انها تمسكهم وتنتبه لهم .. يمكن كذا ترد شوي من جمايلهم عليها .. دق الباب وطل منه ابو نايف باحلى ابتسامه

روعه بنعومه : هلا خالي .. حياك

ابو نايف دخل بهدوء عشان مايصحون التوأم : ناموا ؟

.... ابتسمت : ايه الحمد لله , مايخافون مني

رد لها الابتسامه وجلس جمبها : روعه بنتي .. انتي مرتاحه ؟

ابتسمت وهي تزم شفتها : خالي كل يوم تسألني نفس السؤال .. قلت لك والله مرتاحه بوجودي هنا .. واحسن من بيتنا .. ولولا الله ثم انتم كان انا متعذبه من زمان

قرب ابو نايف لها : طيب .. راشد مكلمني

انتفضت روعه وسكتت .. ماقدرت ترد ..

...... : يبي يتفق معاك .. على كم شي ..

..... : عادي .. انتوا سووا اللي تبون ..

...... بحزم : لا ! مو ناقصك شي عشان احد يتصرف فيك .. !

انحرجت : طيب ..
..... : شوفي هو قد قال لي عن العرس

روعه علطول : لا ,, عرس لا

..... : شفيك ؟ ليه ماتبين ؟

نزلت راسها باحراج وعيونها على اللي بيدها : خالي .. افهموني .. تخيل شكلي انزفّ بكرسيي ..

سكت ابو نايف لما حس ان هالشي بيجرحها وهي ضعيفه ,, قلبها مو قوي يتحمل كلام الناس وتعليقاتهم . وماتبي تحس بالشفقه من احد

انتبه لها تصيح فقام لها رفع راسها له : خلاص روعه .. اللي تبينه يصير , اكلم راشد بكره ان شاء الله واقول له

..... : ......

..... : روعه ,, خلاص.. لاتصيحين طيب ؟

ابتسمت وهي تمسح دموعها برقه , ورد لها الابتسامه .. ومشى للباب بيطلع

.... بصوت مبحوح : خالي

انتبه لها ولف جسمه ناحيتها .. قبل ما يسأل شافها منزله راسها ...

.... : خالي .. انا احبك , احبكم كلكم

ظل واقف بمكانه .. ومبتسم من براءة كلمتها ومشاعرها .. وقرب لها .. باسها على جبينها : واحنا كلنا نحبك

الهنوف وصلت من المشغل .. راحت تفتح شعرها وتنفضه في الهواء بحيويه .. بعد ماقصته وصبغته .. تغير شكلها وعطاها ستايل حلو

دخل نايف وصفر : اشوى انك زوجتي

ضحكت وهي تلفح شعرها بدلع : حلووو صح ؟ اشوى كنت خايفه ماتضبطه لي ..

ابتسم لها بحب : احنا مو قادرين عليك .. وانتي كل يوم تعذبيننا زياده , والحين تصبغ لي هالشعر وتبيني ما انهبل

ضحكت هنوف وهي تميل راسها بدلع : بسم الله عليك .. لاتنهبل .. بس ..غني لي

..... ضحك وعطلول جات في باله هالاغنيه : عارفه احلى حاجه فيكي إيه .. بتحلّي أي شيء عينيكي تجي فيه .. قمر ده إيه اللي تتساوي بيـــــــــــــــــــه .. تعالي أقول لك احلى حاجه فيكي إيه .. ولا انتي فاهمه قصدي واللي بالي فيه ..

- ولاء : شوفي وقسم بالله لو تضحكين مره ثانيه بتطلعين برا وكلكم وياها

بنت خالتها : ههههههههه شسوي شكلج يموت ضحك وانتي تحوطين بالغرفه

..... : اقول قوموا مو ناقصتهم كفايه اني خايفه ,, وهذيك الشي اللي اسمها كوافيره مدري وشو مابعد تبدا بمكياجي .. , اقول .. قوموا قوموا طلعوا برا

....شهقت : نهون عليج واحنا متعنين من الدمام عشانج اليوم ؟

...... زفرت : لا ماتهونون ,, بس بصراحه انتي بالذات زدتي قلقي وتوتري .. بس تطلين في وجهي وشلون شعورج وش تحسين فيه .. وكل ماسويت حركه ضحكتي .. والمشكله (تلتفت على بنات خالتها ) حماره كل شوي تذكرني بعبد الملك وبفشلتي الاخيره قدامه ..

..... : لا انتي مو فاهمه , بهالطريقه اخليج اوكي وبتحسين ان كل شي طبيعي ..

...... قالت بوجه معصب : شوفي .. لانخسر بعض اوكيه ؟

ضحكت وراحت تهج عند البنات : اوكييييييييييييييييييييييي

- روان بعناد : بروح
-
امها : مو على كيفك منتيب رايحه

روان بعصبيه وبدت تنقهر : ماما حرام عليك ملكة اخوي وابي اروح ومافيها شي

.... : لا , فيها .. هذا اللي انا خايفه منه انك تتعلقين فيهم , بس شسوي في أبوك يعاندني وياخذك لهم من وراي ..
..... : ماما ,, اخواني هذول

..... : قلت لك لا .. يعني لا ..

انقهرت روان .. واول ماطلعت امها من الغرفه اتصلت ببندر وهي كاتمه صيحتها : الو بندر

بندر بضحكه : يااهلا .. شخبارك روان ؟ (وانتبه لصوتها ) ليه ضايقه فيك شي ؟

..... : بندر امي مو راضيه اجي ملكة عبد الملك اليوم

..... : شنهو ! مو على كيفها .. انتي عندك ملابس ؟

..... وسط صياحها : عندي .. ويمديني ارتب نفسي بس هي مو راضيه

...... زفر : لاحووول , وابوي شقال ؟

..... : ماكلمته بس هو طالع اكيد مشغول مع ترتيبات الملكه

طالع بندر ساعته : الساعه 8 تكونين جاهزه , بمر عليك واخذك

خافت روان من ردة فعل امها : وامي ؟

..... : روان , امك لو درت اقل شي بتسويه وشو ؟ تضربك مثلا

..... ارتبكت : مدري .. بس بتتخانق مع بابا , لكن ضرب هي ماتضربنا ابد ..

..... : شوفي , بنقول لها ابوك مايدري .. وان كانها تقدر تطلع الشارع وراي .. تجي تتهاوش معاي انا ..

سكتت ,, فكمل بندر : يللا روحي البسي لاتتأخرين ,, ترا امشي واخليك ..!

ضحكت : طيب , شكرا

وراحت تررركض تتجهز


الاستراحه مليانه .. والجو حلو .. والكل حضر هالمناسبة الحلوه .. الليله قمرا .. والهوا يهب بهدوء حلو ..
هنوف دخلت الغرفه اللي فيها ولاء , وقالت بسخريه : اخبار (العانسه ولاء .. المحترمه ؟ )

ضحكت ولاء وقالت وصبعها يهدد هنوف : كل شي من ورا ولد خالتج هذا .. يمه يمه .. ويمه بعد .. يازين العنوسه

........ : ههههههههه تراه مايعض .. يللا انزلي

انصرعت ولاء ورجعت ورا : انزل وين ؟

.... : البقاله ,, وين يعني .. يللا ملوكي وصل

ارتجفت : لاتقولين اسمه طيب ؟ لاتقولين ..

ضحكت عليها .. ونزلت على طق رايق شوي .. وهادي بنفس الوقت .. وبكل ارتباك جلست بين الحريم .. ونظرات الكل تتفحصها , كانت جذابه بفستانها العنابي الطويل .. وشعرها الاسود اللي يفرض مفسه .. صح مافيه غير بيت طيبه , وبيتهم يعني بنات خالاتها .. بس ولو الموقف يربك ..

ابتسمت لما تذكرت انهم قبل ساعه .. جابوا لها الدفتر توقع .. طيحت القلم خمس مرات تقريبا .. لين اخر شي وقعت ..

< مابغينا .. !

اشتغلت الاغاني وقاموا البنات رقص على انواعه .. هي ماكانت تدري ان هاليوم بيجي , هي رافضته بكل جوارحها .. هالمره هي اللي تعيش هالموقف .. مع انها كل ماحلمت بهاليوم .. تنفض راسها وكأنه فعلا حلم ,, ماتبي تتخيل اصلا ..!

..... عصبت برجفه : هنوف لأ والله ترا بقوم وبطلع

ضحكت : يالخبله بيلبّسك قدامهم شفيها ؟ نبي نصوركم

...... ارتبكت : قدام هالشعب كله ؟ حتى البزارين والشغالات ؟ معليييييييييش لأ

.... : تبين يعني انتي وياه لحالكم مثلا ؟

انفجعت زياده : لا والله ؟ خلاص ماله داعي بس هو وانا وماما ..وامج وامه طيبه .. ماله داعي كل الناس تتفرج

..... ماعرفت تتصرف : كيفك والله امي طيبه مارح تخليك

..... : احسن بقوم الحين وافشلكم

..... رصت على يدها : اجلسي خلاص بكلم امي اشوف

مشت الهنوف من عند ولاء وهي تراقبها .. شوي رجعت وهي تهز راسها يعني مافي فايده منكم : حتى عبد الملك يقول محنا تلفزيون .. مالت عليكم ثنينكم

ابتسمت بانتصار ... : هذا اللي بقى بعد

مشوها للغرفه الثانيه .. وجلست بكل ربكه .. الحين عبد الملك بيدخل .. ياسلاام .. ! عساني ما أصيح بس .. !

ظلت منزله راسها وكأن الجاذبيه تجذبه لحاله لتحت .. يللا يادقايق مري بسرعه .. يللا يالحظات اركضي وخلي كل شي يخلص ..!

ماحست الا بزغاريط قويه ولولولولولوليييييييش , اكيد دخل .. اكيد ..!

ماقدرت ترفع راسها .. بس انتبهت لثوب يتحرك .. ويوقف قدامها .. وبوحده تهمس في اذنها : ارفعي راسك

تلقائيا رفعت راسها .. وشافته يبتسم وباين مستحي .. وحاولت تبتسم بس ماتدري هل طلعت ابتسامه منها او لا ..

طيبه في اذن عبد الملك : وجع ماتستحي انت .. سلم على البنت ..

شلون اسلم يعني ؟ فيه سلام مصافحه .. وفيه سلام ثاني .. لايكون الثاني ....؟

لا انا ابي الأول ..!

مد عبد الملك يده الكبيره يصافحها .. وبسرعه كأنها ماتبي مدت يدها تصافحه وراسها لتحت .. وضحكت على نفسها ..

طيبه بجديه احرجت ولاء : بيلبّسك الشبكة بتظلين منزله راسك ؟

ابتسمت ورفعت راسها وهي تحاول تطالع بكل شي وأي شي .. المهم مايكون عيونه .. واخذت طيبه الخاتم تمسكه عبد الملك .. وتاشر له على صبعها .. مد يده بيمسك يدها .. مدتها بس كانت ترجف .. وتوتّر اعصابه , مسك يدها بيد , وبالثانيه لبسها الخاتم ,, وهنا بدت تحترق اكثر والبنات من عند الباب يصفرون .. واحرجوهم اكثر ..

اخذ السلسال .. وقرب منها يبسكّره حول رقبتها .. بس التقت عيونهم .. وشاف فيها شي اكبر من الحيا ,, شكله خوف .. ! خوف منه ..!؟

لا والله الحين تصرخ زي المره الماضيه .. ! ماعندي استعداد صراحه ..

انتبه لها الكل انها منحرجه حيييل .. فمد عبد الملك السلسال لطيبه تلبسها اياه

اسيل من عند الباب : شوف الحمير ! والله انهم مو كفو زواج , مسوين لي مستحين

هنوف للي خافت من لمحت النظره بعين ولاء : حرام عليك اسكتي ,, والله شوفيها شكلها فيها شي وهو انحرج بعد

ريهام ضحكت : يفشلون صراحه ماله داعي كل هذا حيا .. وبعدين صديقتك ليه ماتاخذ الموضوع ايزي , خلاص صار زوجها

هنوف بمنطق : لا ياحبيبتي واذا صار زوجها .. يعني علطول خلاص بتقوم تضمه مثلا ؟ لازم يتأقلمون , امس الرجال ولد جيرانهم واليوم زوجها ,, شلون تبينها تتصرف معاه عادي وكأنه اخوها ولا ابوها

اسيل بمنطقها : لا عادي والله , انا يوم ملكتي بضاوي بحط عيني بعينه وبسلم عليه زي العالم والناس عادي .. وبجلس جمبه وبسولف .. ليه اسوي نفسي مستحيه واضيع علي هاليوم

ماعجبها هنوف الكلام ورجعت تطالعهم : وجهة نظر

كانوا جالسين جمب بعض .. بس بعاد شوي .. كل واحد على كنبه صغيره جمب بعض .. للتصوير يعني ..

وقفوا الكل حولهم يصورون

اسيل بحماس : امشي نصور معهم ..

ريهام وهنوف انفجعوا : خير ؟

اسيل : بغطانا عادي .. مافيها شي , والله ذكره حلوه ومضحكه بعد

هنوف تتظنز : روحي عادي .. سوي الي تبين معد يهمك احد

انقهرت اسيل وماتحركت ..

روان كانت ورا البنات .. انحرجت تدخل .. وعبد الملك مادرى انها جت .. على باله بندر مسوي له مفاجأه...

دخلت الغرفه الواسعه .. تمشي لهم بفستانها الليموني الناعم القصير .. عبد الملك اول مانتبه لها قام من مكانه وابتسامته اتسعت , ولأول مره يسمعون الجالسين صوته بهاليوم ..

..... : مبروووووووك

عبد الملك سلم عليها : هلاااااااااا والله الله يبارك فيك , ايه كذا اكتملت فرحتنا ..

انحرجت روان وراحت عند ولاء تسلم عليها ,, وعبد الملك طلبها توقف تصور معاهم

بنت خالة ولاء : وووووجع مابغينا نسمع صوته , كان دخلت له اخته من زمان

ريهام سمعتها : عبد الملك عااااااادي ,, يايجيك ثقيل مره ,, او يخرّبها

..... : عادي زي الاخت ,, (وضحكت ) الله يهنيهم ان شاء الله ..

روان توقف قبالهم بعد ماهمست لها طيبه في اذنها : تقول لكم اختاروا ياتشربون بعض عصير .. او تاكلون كيك

تجمدت ولاء بخوف وسكتت ,, عبد الملك انتبه لها وقال بابتسامه : روان قولي لهم ماله داعي هالشكليات ..

طيبه من وراها : اقول الشرهه على اللي يشاوركم .. مالت عليكم

ضحك الكل على تعليق طيبه ,, وقامت .. شوي جابوا الكيكه وارتبكوا هم زياده .. وقفت اسماء تقطع لهم الكيك ..

مدتها لولاء اول شي .. وذيك اصلا لو ودها صرخت وطلعت .. بس ماهي قادره حتى تمد يدها ... تقدمت اسماء وحطت الشوكة بيدها .. بصعوبه شالت القطعه ... واكبر همها مشوار الكيكه لفم عبد الملك ..

طوييييييل كنه طريق الشرقيه .. ! خاصة ان الاخ اطول منها بكثير ..

(ياربي حرام عليكم .. ماكان اكلت لحالي واكل لحاله وخلاص ..

والله خايفه ..

خلاص خلاص لاتقولون بلا سخافه ..!

يللا الحين بمد يدي .. عسى مايخلص بنزينها وتوقف بنص الطريق وينزل هو راسه ويفشلني ..؟

ولاء ..اذا رحتي البيت عطي نفسك ريال .. ! اعقلي عاد والله بيضحك عليك الحين )

ابتسم عبد الملك وهو ينتظر يدها توصل .. لكن فعلا شكلها جمدت .. نزل هو راسه ومسك الشوكة واكلها .. وطبعا الكيكه كانت بدون طعم ..

صار دوره هو ... اخذ الشوكة ونزل يده .. وكتمت ولاء ضحكه موب وقتها ابد ..!

بنات والله شي يضحك .. احس زحليقه انا اطلع فوق وهو ينزل تحت .. !

مو وقته ؟ طيب ..

فتحت فمها الصغير وماكلت غير الكريمة اللي فوق .. عشان بس تمسك ضحكتها .. وهو حس ونزل الشوكه وتركها .. لفت راسها بخفيف .. وتملى دقنها شوي .. وضحكت .. وعلطول مسحته بصبعها وتداركت الموقف ..

اسيل بقهر : هو حمار .. وهي حماره .. حتى يأكلون بعض من بعيد .. قرب منها شوي .. امسح لها وجهها اللي تملى كريمه .. مو واقف لي زي الاهبل ..

ماقدرت ريهام غير تضحك على عصبية اسيل , فرجعت اسيل تكمل : والمشكله هي ماتعطيه فرصه .. الله يشفيهم بس ..

هنوف بعصبيه يقالها ماترضى على ولاء: شرايك يقوم يبوسها الحين عشان ترتاحين ؟

ضحكت : الله يعينهم على انفسهم .. موب صاحين والله ..!

بأمر من طيبه .. فضى المجلس بعد التصوير ... مابقى غير هي .. والمعاريس .. وروان

طيبه طلعت : يللا روان

ابتسمت روان وقامت .. بس مسكتها ولاء من يدها وهي بتقوم فالتفتت روان ..

ولاء بصوت مبحوح : اقعدي شوي

ابتسم عبد الملك لأنه اول مره يسمع صوتها اليوم

روان بضحكه : وش اسوي اجلس معاكم (وغمزت ) ماحب اصير لزقه

وفكت نفسها رغم انها كانت شادة عليها .. وطلعت عنهم وهي تضحك .. وهناك شافت البنات كلهم

وضحكت .. بنت خالتها قالت وهي ترتب شعرها : لحالهم خلاص ؟

روان ابتسمت : ايه وبالموت فكتني بنت خالتك .. تقول كن اخوي بيعضها

اسيل بجديه : لا لا .. ماينتركون لحالهم ذول .. قومي ادخلي والله يغمى على واحد منهم الحين

نغزتها ريهام بكوعها : مو لهالدرجه عاد

ضحك الكل ..

بنت الخاله : والله مدري عن ولدكم بس بنت خالتي واعرفها ,, صج خبله .. بس وقت الشدايد تستحي

الكل : هههههههههههههه

الهنوف تقدمت ومسكت بنت خالتها : اقول لك ماحسيتيها خايفه من شي يوم قرب بيلبسها العقد ؟

..... : بلى بس عادي .. ولاء خوافه ماتعرفينها يعني .؟

سكتت الهنوف وهي تفكر ..: لا.. فيه شي ..

بنت خالتها تمسكها للصاله الكبيره : تعااااالي ولاتشيلين هم ..

بالمجلس .. وبعد دقايق من الصمت ..

عبد الملك : حلوه سجادتهم ؟

رفعت راسها لا شعوريا : شنو ؟

ضحك : مدري .. من الصبح وانتي تطالعين فيها ..

ضحكت غصب , وهالمره بصوت : هههههههههه حلوه .. ماعليها

..... ورجعوا يسكتون ..

عبد الملك : جايين اهلك من الشرقيه اليوم ؟

..... : ايه , بيرجعون الجمعه .. ان شاء الله

..... : لو سمحتي .. ابي سوالفك على اعلى مستوى رنين .. !

ضحكت ولاء وهي تخبي وجهها بيديها , ماشاء الله مانسى جملتها من ذاك اليوم ..!

..... : يعني ,, اشوف اهلي كلهم .. يقولون حبوبه وعسل وسوالفها تجنن ..

ابتسمت باحراج وهي تلف خصله من شعرها على اصبعها : ماقالوا لك انها خبله ..؟

.... : لا ,, بس قالوا لي تستحي ...

..... : ......

..... ابتسم على جمب : وبس تصارخ .. وتقول آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ يمممممممممممممممممااااااااااااااه ..(وضحك وهو يتذكر )

احمر وجهها زياده وغاصت بفستانها , واخذت مخده غطت بها وجهها بدون ماتحس . .. والله لو بتتكلم الحين وبتتشجع .. ! بعد كلامه هذا مستحيل بتقول شي ..

ضحك ونزل راسه : طيب .. (وتنهد ) انتي ليه خايفه ؟

ابعدت المخده شوي ورتبت شعرها من قدام وهي تقول بحرج : مو .. خايفه

حس عبد الملك انه احرجها بسؤاله : طيب .. قولي شي

ابتسمت بمرح : شي ..

اخيرا وصل احد ينقذهم .. كانت اسماء جايبه معاها العشا .. : وانتوا من طلعنا ماتحركتوا من اماكنكم ؟

ولاء وبكل عفوية : عادي يعني مو لازم نتحرك

ضحكت اسماء وهي طالعه : الله يسعدكم ان شاء الله

..... : عادي مو لازم نتحرك هاه ؟

ضحكت ولاء على نفسها وهي للآن تحاول ماتحط عينه بعينها .. اما عبد الملك .. كان فعلا يدور أي موضوع يفتحه وبلا هالجو المشحون هذا ..

..... : ماودك تتعشين ؟

ابتسمت : لا مو جيعانه

(أي بطني .. ! اسكت بليييز .. ! )

.... قام واقف للطاوله الصغيره : متأكده .. ؟

ابتسمت وقامت .. وجلست على الكرسي .. تراقب الطاوله الصغيره .. انيقه وحلوه .. بس صغيره ..!

يعني قريب ..!

ضحك عبد الملك على شكلها: اقول ساعديني ,, ترا انا اكلم نفسي اظاهر

تلقائيا رفعت عينها وتلاقت عيونهم ..ونزلتهم مره ثانيه بكل خوف

هنا شك عبد الملك في نفسه .. : وجهي فيه شي ؟ ليه خايفه لهالدرجه اخوف ؟

تلقائيا قالت بتدافع عن نفسها : لا والله ماتخوف .. بس عيونك .. يمّه .. !

هالبنت ..! بتدوّخني .. شلون عيوني تخوف يعني ..!

شافته مستغرب وضحكت على نفسها : لا مو قصدي كذا .. مو قصدي تخوف يعني .. قصدي تربك
ابتسم ويدينه على الطاوله : اها .. اربكتك يعني ؟

والله تشوفين ..! بدال الربكه ربكتين .. ! اصبري علي شوي ..

صارت تطالع الاكل اللي قدامها .. صح جوعانه وبتمووت جوع .. بس ماهي قادره تاكل قدامه .. وبنفس الوقت لازم تاكل أي شي في وجهه .. عشان تكسر برودة الجو شوي .. !

والله هي مو بروده مره .. يعني الجو مشحون .. وحرّ .. بس مافيه نسمات هوا ..

وهو نفسه .. عادي مافرقت معاه اذا اكل او لا .. بس اذا هو مستحي فهي مستحية اكثر ..

عاد مشكله ولاء ماعندها شي اسمه شوي .. ! لأنها متوترة .. وخايفه ,, ومرتبكه , ومنحرجه .. ومو قادره تثبت على حركة وحده .. تحس ودها تقوم وتطلع .. بس لو بتحرك رجلها عشان تطلعها من تحت الطاوله مارح تتحرك ,, خاصة انها حست ان عبد الملك يراقب نظراتها .. خلاص انا الحين شربت عصير شكلي بقوم واقعد ع الكنبه الاولانيه احسن ..

و دوووووووووووووووووووووووووف .. !

بدون ماتحس ضربت رجله بكعبها من تحت الطاوله, وقبل ماتلحق تستوعب شافته غمض عيونه .. شكله تعور ..! ماتعور يعني بس تفاجأ .. توّه الأخ ماسك الملعقه وطاحت من يده

تبي تقول شي .. ! تبي تصرخ ..!

يبي يتكلم .. ! يبي يقول شي .. !!

لكن وش اللي صار ..

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه من الاثنين ..

ضحك ماله حدود .. ولاء غطت وجهها بيديها ,, وهو راسه للطاوله .. وكل واحد يحاول مايعلي ضحكته اكثر من الثاني

مرت دقايق .. استحت ولاء على وجهها على هالضحك .. نزلت راسها تمسح وجهها عن اثار الضحك الهستيري .. اللي مال أمه داعي

..... قالت بنعومه وسط ضحكاتها : سوري .. عورتك ؟

ابتسم لها وهو الثاني يزفر بعدما ضحك من كل قلبه : لا ..عااااااادي والله

..... : اجل ليه ضحكت .؟

حط عبد الملك عينه بعينها قاصد يربكها : مدري ,, انتي ليه ضحكتي .. ؟

.... : مدري

رجع ظهره لورا : الحين .. اذا رجعت البيت بتقول امي طيبه .. شرايك في البنت ؟ بقول لها بس عديت اسنانها والباقي ماشفته ..

رفعت راسها باستغراب : عديت اسنانها .. ؟

.... : بس طول الوقت تبتسم وتضحك , ومو راضيه تخليني اطالعها .. مع اني اقدر اجي عندها وارفع راسها عشان اشوفها زين .. بس استحي اخاف احرجها .. ولا شكلها خايفه مني قلت الحين بتصرخ .. (وسكت شوي ) بس يعني .. بصراحه .. حلوه .. ضحكتها

حست انها زودتها .. يعني حتى هو بعد يحاول , فشبكت يديها ببعض : ياربيه والله هي مو خايفه منك (بس مقدر اقول لك شفيني الحين ) بعدين انت بتزهق منها بعدين

ضحك : لا لا ,, شكلها مركبة رموش وواحد منهم طايح ,, وماتبيه ينتبه ..!

(فكره غبيه ..! مالقيت يامليك كلام احسن من كذا ؟ )

بثقه مو وقتها : ليه تركب رموش قالوا لك طايحه رموشها ؟ (ورفعت راسها بثقه وهي ترجع شعرها لورا وترمش ) هي واثقه بنفسها ماتحتاج تركيب

ابتسم عبد الملك لما عجبته حركتها .. ودق قلبه بقوه وهو يراقبها لأول مره يشوفها زين .. زي البزر مشت عليها .. لما حسّت وسبت نفسها على غباءها .. رجعت تضحك .. ورجع يضحك هو معاها

me me 30-08-07 03:11 PM

رواية رووووووووعة
تسلم يداتك
وفي انتظار التتمة
قرأت أنه لك رواية ثانية
ياليت تكتبتيها هنا في ليلاس

ويعطيك العافية

aroma 30-08-07 07:53 PM

الف شكر اختيwrod
على البارت
وودي يجي اليوم الي تكتمل فيها كل وردات ولاء....!!!!

تقبلي مروري
aroma

جرح الياسمين 31-08-07 12:34 PM

صدق قصه جنااااااااان يعطيك الف عافيه بس بلييييييييز كمليها ولا تتغلين علينا:)فدديتك ومشكوووووووورة ...لاتطووووووولين ؛)

wrod 31-08-07 02:37 PM

me me

مرااااااااحب يسلمووو

القصه الثانيه موجوده في منتدى القصص المكتمله .. اذا ماكنت غلطانه شفتها ,, نزلتها وحده من الاعضاء الله يعافيها ..

بتأكد .. ومره اسعدتييييني بحضورج ..

aroma

يسلموووو ياقلبي

وقريب بتجتمع ورودها ان شاء الله :dancingmonkeyff8:

جرح الياسمين

تسلميييين والله الاحلى تواجدكم معاي وانا مكمله القصه ان شاء الله ..

ومارح اتأخر ان شاء الله بالباااااااااارت :YkE04454:

بحر الندى 31-08-07 03:23 PM

يسلمووو:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:
و ربي يسعدكـ و يوفقكـ
ويعطيكـ العافييهـ
:Thanx:
^_^

wrod 01-09-07 08:18 PM

يااااااااهلا بحر الندى ..

يسلمووو على مرورك مارح اطول بالبارت ان شاء اله

علياء 02-09-07 01:27 PM

يا هلا والله ردود

أنا قرأت قصتك ( الله لا يحرمني منك ) بصراحة مررررة خيال وتجنن

مممم ،،

وأعتقد في نفس المنتدى قريت بعد قصتين لك وإلا أنا غلطانة

إلي هي ( شبيه الريح ) و الثانية نست اسمها

وانتي كاتبة إن هذي ثاني قصة لك ..

يعني أنا غلطانة

والقصة الحالية بقرأها ، وبعدين بعلق

تسلمي غلاتي

wrod 02-09-07 03:47 PM

ياهلا عليااااء يسلمووو حبيبيت على التواجد ...:dancingmonkeyff8:

مره فرحتيني .. ان الله لايحرمني منك اعجبتج :dancingmonkeyff8:

شبيه الريح لي.. بس انا منزلتها من زماااااان وبصراحه ماكانت بالمستوى يعني :YkE04454: بدايه .. عشان كذا ..

بانتظار رايج في هذي القصه ..

عشــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــانك _31_

ابتسم عبد الملك لما عجبته حركتها .. ودق قلبه بقوه وهو يراقبها لأول مره يشوفها زين .. زي البزر مشت عليها .. لما حسّت وسبت نفسها على غباءها .. رجعت تضحك .. ورجع يضحك هو معاها

بالمجلس ..

روان وهي تجلس بأنوثه وترفع رجل على رجل : فيه اشاعه تقول انه يصير اخوي

اسيل : ادري اخوك بس يرفع ضغطي .. عمى يقهر مايحسّ ,, الله يعين البنت عليه

عصبت روان وهي تتأمل لبس اسيل .. اللي عباره عن بنطلون جنز غامق .. ومعاه بدي رصاصي لمااع .. وشعرها اللي طال شوي مستشور لبرا .. طبعا مكياج مافيه ..

هذي اسيل .. احسها مختلفه عنهم كلهم ؟ ليه كذا كنها ولد ..؟

قطعت ريهام تفكيرها وهي تسحبها : اررررررقصي يللاااا

روان بخجل : لا ماعرف

..... : خربطي أي شي ..

بعد محاولات قامت روان .. ومابقى احد جالس .. كلن يرقص .. شوي وشافوا ولاء تدخل عليهم وصرخوا كلهم : كلولولولولولولولووييييييييييييييييييييييش الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد

ولاء في مكانها : بنات امسكوني بطيح ,, خلاص تجمدت مدري احترقت .. مدري مدري

اسيل بسخريه : ليه وش سوا لك ؟

طيبه من وراها تمشي ولاء تبي تجلسها بكرسي بوسطم : من دخلت عليهم وهم يتضحكون الحمد لله والشكر

ضحكت ولاء على نفسها : ياربي شفيكم وقسمن ماعرف وش صار فيني

طيبه بسخريه : ولا مليك ماكني معطته دروس امس ..

ضحك الكل ورجعوا البنات يرقصون

روان لطيبه : يمه بندر مشى ؟

..... : لا قاعد مع الشباب ..

.... : وبابا وينه ؟ بتصل فيه

..... : ماعليك منتي رايحه الحين .. اقعدي وسعي صدرك واذا مشينا اخذناك معانا

..... : لا , اخاف امي تهاوشني .. هي ماتدري اني جيت .. وكلمتني تهاوش ..

طيبه بأمر تمد يدها : دقي عليها وهاتي الجوال ..

خافت روان من ردة فعل امها .. لكنها ماقدرت ترفض طلب طيبه .. فمدت لها الجوال .. خذته طيبه وابتعدت .. وكلها ثواني رجعت ترده لها بعد ماكلمت : بتسهرين مع البنات .. كلنا بنجلس للفجر , الا اذا كنتي انتي ماودك ..؟

قالت بسعاده غااامره : لا والله ابي اجلس

ربتت على كتفها : روحي .. وسعي صدرك

حبت روان على راسها ودخلت فرحانه

اسيل بعد ماطلعوا الحريم للغرفه الثانيه .. راحت وجلست جمب ولاء : بنات ,, حرام خلونا نقول لها

ولاء استغربت : تقولون لي عن ايش .. ؟

اسيل بجديه : عن عبد الملك

ريهام وهنوف : وش فيه وش نقول لها ؟

اسيل بجديه اكبر : شوفوا .. حرام البنت تتزوجه كذا على عماها خلونا نوعيها .. اسمعي ياحبي.. عبد الملك هذا انسان بس جليد .. يعني باختصار مايحس .. اظاهر انك انتي اللي لازم تقدمين على الخطوات كلها .. يعني تتجرأين وتتلصقين فيه ويالله بعد .. لاتتوقعين بيجي يقول لك كلام حلو من نفسه .. طلعي كل شي من نفسك , ولا ترا زواجكم حطي عليه إكس

انصرعت ولاء من هالكلام وتغير وجهها , فردت هنوف بدفاع : لا يختي حرام عليك مو لهالدرجه .. اكيد بيتصرف معانا بطريقه .. ومعاها بطريقه

ريهام : انا بصراحه مع اسيل .. بس يمكن هي تبالغ شوي .. (وتحط عيونها بعيون ولاء ) عبد الملك من عرفناه .. صح وسيع صدر ويحب يستهبل .. بس اذا كان مع ربعه واخوياه .. اما معانا والله ثقيل دم .. ومايعبر ولايعطي اهتمام لأي احد .. هو صح طيوب وحبوب .. بس مدري تحسينه جامد ومو بسهوله يعبر عن مشاعره ..

طبعا ولاء سكتت .. والخوف بان في عيونها .. طريقة كلامهم خوفوها وهي مو ناقصه .. لو هي جريئه كان اوكي مافيه مانع .. بس هي بعد تستحي

روان اللي محد انتبه لوجودها : حرام عليكم .. والله هو يستحي بس ..

التفت الكل لها ..

اسيل : عشانه اخوك بتقولين كذا

روان بدفاع : لا .. صح هو مايشبه بندر وانا ماعرفتهم الامتأخر .. بس انا ما أشوفه كذا .. عادي والله وانتوا شفتوا كيف سلم علي ..

اسيل بعدما سرحت شوي في اسم بندر : انا اصلا يوم شفته يحبك على خدك ماصدقت .. قلت الولد دخله جني

ضحك الكل وسط عصبية روان الخفيفة : بسم الله عليه .. وبعدين حرام عليك .. اصلا من اول مره شافني .. وصورت معاهم ثنينهم وعادي جلست بوسطهم .. وماكشّ مني .. عادي كني من زمان اجلس معاهم

اسيل مصره على رايها وتقول بتحدي: طيب انتي اخته .. مدري بس اتوقع لو مثلا يعني مثلا .. تجين بتضمينه يمكن يدفك مايبي

سكتت روان والكل انتبه لها تقوم , اخيرا تكلمت وهي تصلح فستانها بثقه : لا , ضميته مره وما أبعدني .. بالعكس .. شدني له

سكتوا البنات وهم مصدومين

هنوف وكنها ماتبي تخوف ولاء : ترا والله ماهو قاسي لهالدرجه .. شفتي روان بنفسها قالت لك .. لانها اخته شي طبيعي بيكون حنون معاها .. هو كذا قدام الناس يستحي .. بس اذا مافيه غير ناس شوي عادي

ولاء بلعت غصتها وهي تركز وتحاول تتذكر كل مواقفه معاها : خلاص بنات لاتقولون شي عنه .. (وسكرت اذانها ) من زيني انا عاد والله اني افشّل .. .. خلاص اسكتوووواااا

ابتسمت لها روان ومشت .. وهي مقهوره من البنات ..

ريماس اللي كانت تلعب من بعيد .. جات ولصقت بولاء : ولاء انتي بتتزوجين عبد الملك .. صح ؟

ضحكت باحراج : ايه

لصقت فيها وهي تطالع اسيل وريهام بحقد : طيب ماعليك منهم انا سمعتهم ,, هو ترا مايخوف .. بس بيجلس جمبك

ضحكوا البنات .. واكثرهم هنوف اللي تذكرت يوم تقول لها ريماس نفس الكلام بملكتها

< ياليت كل البزارين هذي فكرتهم .. ولا يحرجوننا بأسألتهم ..

ولاء : خلاص طيب مارح اخاف

اسيل تكش ريماس بيدها : قومي تلايطي يابزر .. قليلة ادب تتسمع بعد .. محد طلبك تجين تدافعين عن عبد الملك من زينك انتي وياه

عصب ريماس وحطت يديها على خصرها : مالك دخل .. اصلا انا احب عبد الملك وهو مايخوف ... (ورجعت تلتفت لولاء ) ذاك اليوووووم انا ضعت في الشارع وهو اللي لقاني .. ماخلاني امشي بروحي قال لي تعالي انا بروح معاك البيت , وقلت له ماتخلي احد يلحقني يخوفني ..؟ قال لي لا انتي اذا صرتي معاي لاتخافين .. بعدين انا مسكت فيه وهو ماقال لي وخري ..

وبعدييييين (وتطالع اسيل بقهر ) يوم كنت بروح لبيتهم (تأشر على ولاء ) رحت اركض وجات سيارتهم كانت بتصدمني بس هو مسكني بقوه عشان ماأتعور وهو اللي طق في الرصيف وتعور مسكين. وجا ابوهم خلاه بالمجلس عشان يشوف ظهره وهو اصلا مارضى يدخل .. بعدين ابوهم قال لازم تدخل .. وانا جلست اصيح عشاني غبيه خليته يتعور .. بعدين هو قال لي خلاص لاتصيحين انا ماتعورت .. آآآآصلا عبد الملك احسن منك تفهمين .. ؟ احسن منك ..

سكتوا كل البنات مصدومين .. ريماس دخلت وسمعت اخر كلامهم ,, وشافت الاعتراض على عبد الملك بوجه اسيل ,, وماقدرت تسكت .. وبعضهم مايدرون عن سالفته الاخيره معاها

هنوف قامت لها بهدوء : خلاص اسكتي لاترفعين صوتك ,, اسيل تمزح ترا ..

اسيل خافت ان الخالات يوصل الكلام فضحكت : هههههههه امزح كلنا نحب عبد الملك .. بس انتي ليه كنتي تصارخين ؟ ترى لو درت امي طيبه انك قلتي هالكلام بتلشطك بعصايتها

خافت ريماس وغطت فمها بيديها .. ورمت لها نظره وطلعت

اسيل بقهر وهي تطالع هنوف : صح اختك ,, بس ماحبها ملقوفه خل تنقلع

ابتسمت هنوف وسكتت .. والتفتت على ولاء اللي باين سرحااااااااااانه في عالم اسمه عبد الملك .. بعد كل كلامهم عنه .. حست انها ربطت شي .. يوم تشوفه بالمجلس وريماس جاتهم تصيح .. كانت هذي السالفه اللي صايره .. !!

اهاااااا .. فهمت ..!

بس مين انت ياعبد الملك .. كل واحد يقول شي عنك ..؟

< ميـــــن انت .. ؟

وشهو احساسك .. ! وش اعنيك انا ,, من وسط ناسك ..!



دخلوا بنات خالتها وقطعوا عليها تفكيرها .. وقاموا يكملون رقص ,,


اخيرا انفتح الباب ودخل اصيل بزفره كبيره : اخيـــرا .. ! اخيرا لحقت على هاليوم ..! اخيرا .. الحمد لله ,, الحمد لله .!

هنوف ضحكت : يالله يا أصيل .. قليل ادب تراك اطلع تكفى

اصيل بعناد : مااااانيب ,, امس اترجى امي اقول لها لايتغطون اول اشوفهم كلهم .. واحضر ملكة او عرس ولاء ..

غرق الكل بضحكاته ,, اما بنات خالاتها كانوا بيتغطون بس انتبهوا انه صغير .. ,, وهو مسك عقاله يرقص رقصه الاماراتي الحلو

هنوف تأشر على ولاء : البنت بتموت حرام عليك

ولاء باحراج : ياشيخ والله استحي اطلعععع

تقدم اصيل ومد يده يصافحها : مالي دخل , حالف ارقص بملكتك مثلما رقصت بعرس هنوف ,مبروك .. لأ لأ بصيح والله بصيح .. (وغطى وجهه بشماغه بشكل مضحك ) ..

ضحكت وصافحته ..

نفخ صدره والتفت للبنات : اقول وش رايكم بكشختي اليوم ؟ ها تخطبون لي ؟

ريهام : ههههه نخطب لك بس انت اختار

وقف ودار عليهم كلهم .. وحده وحده .. : يللا بنشوف مين احلى فستان فيكم


وقف اصيل مقابل ريهام يراقب فستانها الاسود الناعم : إيوه ,, ياحركات انتي .. دوري دوري اشوفه من ورا ..

ضربته على ذراعه وضحك رايح لناديه : اشووووف .. اموت ع الأصفر انا .. (وتلفت حولها وضحك لروان ) والليموني بعـــد ..

ناديه دفته : خلاص زودتها ترا,, اطلع ..

..... : لحظه لحظه .. (واشر على اسيل ) ماصبغتي وجهك ليه ؟ أها واثقه بجمالك الطبيعي ؟ (وضحك بسخرية ) ع الألق حطيتي ذيك السمكرا مدري شسمها

ضحك الكل .. اما اسيل قالت بعدم اهتمام : اسمها ماسكار ياحظي .. بعدين مالك شغل عطنا مقفاك

ماعطاها وجه وابتسم : طيب بطلع بس ام التفاحي اللي متخبيه ورا هنوف منهي ؟

هنوف ضحكت : هذي بنت خالة ولاء ..

اصيل يتكتف : اطلعي اشوفك

بعناد : مــــابي استحي .. مابي مابي مابي

ضحك : خبله مثل بنت خالتها ..

ولاء بيدها : يامعوّد اطلع

ريهام : والله لو درى عبد الملك انك دخلت شفتها بيذبحك ذبح .. وبيعلقك هنا بالاستراحه

خاف اصيل وضبط شماغه : لا لا تكفون لاتقولون له .. بطلع خلاااص .. (والتفت لروان ابتسم لها ,, وبعدها صرخ مقهووور ) ليه كلكم اكبر مني ليييييييييييييه ..



لين بدا الكل يرجع بعدما تأخر الوقت .. راحت روان ررركض لولاء .. وهمست لها : عادي لو عندك جوال تعطيني رقمه ..

ابتسمت لها : طبعا عادي ياحلوه , بس انا ما أقدر اطول ع الجوال يضرني .. فعندي خط ثابت بعرفتي .. بعطيك رقمه

فكرت شوي : طيب عادي تستخدمين الكمبيوتر ؟ يعني تحبين المسن اقدر اسولف معاك فيه ؟ لان بصراحه .. يعني (وانكمشت على نفسها متفشله ) احيان امي تتسمع على مكالماتي فما آخذ راحتي ..

ضحك لها : ياحبيبتي بالعكس بنبسط ,, بس هاه ! مو أي كلمه اقولها تروح لعبد الملك ؟

ابتسمت وكن فيه شي براسها : افكر

ضحكت : خلاص طيب .. انتي عطيني ايميلك واضيفك او العكس , عادي اللي تبين ..
ابتسمت روان ولفت بتمشي .. بس رجعت همست لها : ماعليك منهم .. امانه لايضايقك كلامهم طيب ؟

فهمت ولاء ان قصدها كلامهم عن عبد الملك .. فدخلت يدها فشعر روان وحاسته : ماعليج ياعسل انتي ,,


ابتسمت و لبست عبايتها واتصلت في بندر : هلا بندر .. ايه تجي تاخذني لاني اتصل على بابا مايرد ..

بندر : ياهلا ,, ايه يللا اطلعوا عند الباب

ردت بعدما أشرت لها نوره : تقول لك عمتي نوره عادي توصلهم لى طريقك ؟

.... : كم انتوا ؟

.... : بس انا .. وعمتي نوره واسيل

ابتسم بندر بألم غصب عنه : يلا انا برا ..

والتفت على ضاوي : تجي معي ؟

.... : وين ؟

.... : بوصل الاهل بعدين نمر مطعم ونسهر .. في شقتنا يعني لان شكل الاخ ما أكل زين . واذا قعد هنا بينهبل من سرحانه (يقصد عبد الملك )

ضحك ضاوي : مايخالف وصل الاهل اول , اخاف احراج عليهم ..

بجديه : ياشيخ المشوار ثلث ساعه حرام عليك .. ! وبعدين انت جاي معي بلا هبال .. قوم قوم ..

قام ضاوي وطلعوا سوا ..

في السياره .. اسيل بقمة سعادتها .. وبنفس الوقت .. قمة قهرها .. تبي بندر وماتبيه .. بي تكلمه وماتبي تكلمه .. تبي تكون قريبه منه وتبي تبعد بأي طريقه ..

< أبـــــيك لي .. وأبيني لك .. ! وأبي ترحل .. وأجي معك ..!

.. .. وبدون ماتسلم وتنتبه للشخص اللي جالس جمب بندر .. سكرت الباب واعتدلت بجلستها

بندر من المرايه بابتسامه : سلمي ترانا مو يهود

ابتسمت وهي تطالع ضاوي باستغراب وكنها مشبهه عليه : سلام

بندر لف راسه وابتسم : اسيل عادي .. هذا ضاوي ..

يبست اسيل في مكانها .. اما ضاوي ارتبك .. بس قال بدون مايطالعها : هلا اسيل شلونكم ؟

..... : الحــ... الحمد لله ..

نغزتها امها بكوعها لانها حست ان بنتها اشتغلت بالقز ومو حلوه ينتبه لها ..

اخيرا وصلت روان .. وخافت لما شافت ضاوي جالس ,, لكن بندر طل براسه : اركبي ..

فتحت الباب اللي ورا ضاوي وركبت بكل خجل : السلام عليكم

رد الكل عليها , الا ضاوي اللي ماعرف مين هي فرد بصوت واطي .. ومسكوا الخط وبندر مشغل الراديو ويسولف مع ضاوي .. لأنه لو حاول يسولف مع خالته مابتعطيه وجه .. ومايبي روان واسيل يتكلمون قدام ضاوي .. صح مايقدر يوديهم ويرجع لضاوي .. بس عادي لو جمعهم .. مايدري ليه .. بس حس كذا

رفع بندر راسه للمرايه يراقب اسيل اللي صار لها ثواني تكح : فيك شي ؟

هزت راسها بلأ .. وبنفسها تلعن غباءها ..

تستاهلين .. عندك ربو وتدخنين بعد .. !!

بدت كحتها تزيد .. بندرفاهم ليه وهي الفتره الاخيره بس تكح .. فلفّ بالسياره ووقف عند محطه بنزين : اسيل اجيب لك مويه ..؟

ماردت عليه .. اسمها على لسانه عمل صدى في اذانها .. قهرها وخلاها تكح زياده

يسألها يعني مهتم فيها ؟ ولا شلون .. ؟

احتار بندر ووده يضرب اسيل مو وقتها تسكت وتعاند ,, ومسك الباب : بجيب

ضاوي فتح بابه : خلك انا اقرب ..

ونزل .. يمكن كان حاس انه غريب عنهم ,, وخصوصا وجود اسيل الغير متوقع اربكه شوي ..

نوره اول مانزل ضاوي قالت بقهر : وشلون تجيبه معنا احرجت البنت .. شف حتى هو مستحي مننا

بندر لف لها : هو جاي معاي وشلون اروح واخليه .؟ وبعدين اسيل بسم الله عليها مهيب منحرجه ولا شي .. عادي عندها الموضوع

انقهرت اسيل ورمته بنظره , ابتسم لها ببرود , لما وصل ضاوي مد علبة المويه .. وكملوا طريقهم ,,

ولما حس بقسوة نظراتها ,, وعنادها واصرارها كلما طاحت عينه بعينها من المرايه .. دخل سي دي ,, وترك الاغنية تشتغل .. رفع صوتها بندر .. وبنظرات ماقدر يفهمها ويلحظها غير اسيل .. قامت تركز في الكلمات ,, وكل احاسيس غريبه تحاوطها وتطوقها .. وتمر عليه هو الثاني .. تخليه يحط عينه على الشارع ,, وباله مع اغنية زياد برجي ..

أنا قلــــــبي عليكــ ..

مش منكــ خايف لا والله .. أنا خوفي عليكــ ,,

خايف عن قلبكــ تتخلى وأكتر من هيكــ ..

أنا قلــــــبي عليكــ ..

هالقسوه اللي طلت بعيونكــ جاااي من مييين ؟

من دنيا احلوت بعيونكــ مع ناس ثانيين

لكن ماعليكــ ببقى من بعيد بغني ..

أنا قلبي عليكــ ..


مشتاق كثير

مشتاق لحنية قلبكــ صدقني كثير

اكثر من حالي عم حبكــ أكثر بكثير ..

طمــــني عليكــ ..


طمني قلبي عليك يا أسيل .. ليه هالقسوه بعيونك ؟؟ من مين .. !

من دنيا احلوت بعيونك ,, مع ناس ثانيين ,,

احلوت دنيتك معاها ,, وسويتي كل اللي براسك ,, ومحد يدري ,, غيري انا ,, !

لاني غلطان .. لاني كاتم بصدري وماتكلمت .. وانتي ماتبين تريحيني ..

لاني بين نارين .. بنت عمتي .. ورفيقي ..!

تبين دنيتك تحلى زياده ,, وتسودين دنيتي .. مو كفايه كل ما أشوفك .. ودي اخذك لمكان مافيه غير انا وانتي .. ؟

اعاتبك وتعاتبيني .. ! نصارخ على بعض ونلوم بعض ..

قولي انا الغلطان .. قولي انا المذنب ..

قولي ان مالي حق اتحكم فيك ..! قولي مالي حق اراقب تصرفاتك ..

قولي اني مافيه شي يبرر تصرفاتي ..

غير اني احبك .. ! ومابي احد يتكلم عنك .. !

انا غيّرت عشان أحب ..! ماحبيت عشان أغير ..!

قولي مابينت لك هالحب .. لأنك انتي دفنتيه ..

لانك تحاولين تخمدينه بداخلي ,, تخبينه وتقصرين عمره ..

الحب مايقبل ..! يا إما أحب ,, وتحبين .. أو اجرح وتجرحين ..!

ماقدر اني اكون حبيب في بعض أحوال .. أنا أجي كلي .. أو أروح بعزتي كلي .. !


لا يابندر .. !

صح انا بنت عمتك .. بس .. مايحق لك .. مايحق لك تعاتب وتتهمني ..!

انا اللي حبيتك قبل .. !

ولما كسرتني .. حبيت دلع ..

ادري انت ضد فكرة حبي لها ..

لكني حاولت اسد فراغي بها .. وانا اشوف ان هذا مافيه شي ..!

وتعمدت احبها واطيح .. ! ولا ابغى اقوم .. !

مو بكيفك يوم انت حبيت .. جيت .. !

لانك بكلامك .. وبتسلطك , وبعنادك

تخليني اعاند ..!!

تخلي كل ذره فيني كانت تعشقك .. وتهيم بك ..

تكرهك .. !

ضاوي متلثم وتارك راسه للشباك .. بدون مايحاول يهتم بأحد .. مايدري ليه .. ؟


بعد ساعات في الشقه ..

(كش ملكــــ ..!)

بندر قام بكل سعاده يصرخ : كشيته , كشيته , ملك الشطرنج اليوم ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات ,, لا لا ماصدق .. اني قدرت اهزمه , شكله ما فكر صح اليوم , طول اللعبه سرحااان .. هههاي كش ملللللللللللللللك

عبد الملك سند ظهره للكنبه وابتسم : هالملك ميت من زمان ..!

بندر غمز له وبصوت واطي : من ايام الورده ها ؟

ضحك : مالك شغل ,, المهم ان الملك طاح , وطاح طيحة شينه ..

..... باستحقار : شفت اني هزمتك بجندي , ! لاحظ جندي .. ابسط واضعف مخلوقات البلاط الشطرنجي

سرح بهيام : حتى الورد .. اضعف مخلوقات البساط الأخضر .. والأنثى اضعف مخلوقات الكــ..

..... قاطعه : اسكت اسكت ,, ترانا مو بالبرنامج لاتتحمس وتتفلسف علينا ..

تنهد : تدري شلون , خلو اللعب لكم , انا بروح اناااااااام

ضاوي وقاصد يحرجه : وييين ,.؟ بدري .. ماسولفت لنا وش صار اليوم ..؟

..... تغير وجهه : خير ,,وش تبون اقول لكم ؟

ضحكوا عليه وكمل بندر: يعني , وش سولفتوا فيه .. ؟

ضحك عبد الملك ودخل غرفته : ولا بسولف ... احلموا ,, بروح اناااام

وكملوها الشباب سهره ........

اما عبد الملك مافارقته ابتسامته ,, حضن الورده بيده بكل رقه .. وضحك على نفسه ,, تركها على السرير وانسدح جمبها .. يطالع السقف .. ويسب نفسه .. ! الحين هو ذاك اليوم قط الميانه معها يوم تجي ببيتهم , والحين ماقدر حتى يتصرف صح .. ليه ؟

ايه .. ذاك اليوم بعبايتها ,, واليوم طالعه تجنن .. ضيعت حواسي ..

< معليه ياجماعه كل واحد احاسيسه على قده ..

في اليوم اللي بعده .. كانت الساعه عشر الصباح ,, الجو حلو .. انتبهت ريهام لهالشي من الهوا اللي يحرك الستاير .. ويدخل ع الغرفه كلها ..

راحت لمكتب سلطان تدوره ,, هو يجلس هناك أغلب الأوقات .. طلت براسها ماشافته واستغربت ..

رفعت شعرها ونزلت تقطع الصاله الواسعه , وبعدها المجلس الفخم .. أخيرا توصل للحديقة الصغيرة .. وتشوفه جالس وسرحان .. وباين مهموم ,, بيده كوب شاهي حليب, وشكله برد وهو ماشرب منه لسى ..

نغزها قلبها .. حست فيه شي .. مو جالس يفكر وبس ..

فضلت تبقى بعيده شوي ,, وتتكلم من هالمسافه اللي بينهم : سلطان ..

........ : .....

..... بصوت اعلى : سلطااااااان

التفت سلطان وشافها , ومر على وجهه شبح ابتسامه ..

قربت وجلست جمبه : شكلك متكدر ..خلنا نتكدر سوا ,,

ابتسم : ريهام ,, يضايقك لو تركنا الرياض ..؟

استغربت ريهام ولمعت عيونها ,, ورمشت بتوتر : ليه ؟

رفع ظهره واستدار لها : ريهام .. عمك , انسان طماع , ومارح يتركني بحالي , يوم يجيني البيت , ويوم يجي الشركة , وأحسه يبي يعرف كل شي عني ,, صدقيني مارح يكتفي باللي عنده ,, وانا بصراحه خايف على نفسي , وخايف عليك ..

وقف سلطان كلامه , لما شاف وجهها تغير ,, وكنها مقهوره او مفتشله من عمها ,, حز في خاطره ,

غصب عنها .. ماقدرت تداري دمعه خانتها ,, يمكن هي تظن نفسها قويه ,, بس شي يقهر ..!

مقهوره منه .. ليه تحس بفشيله قدام زوجها اللي المفروض يكون هو مسؤل عنها ويبنون حياتهم سوا ,, ليه لازم هو يتدخل في كل شي ,, ويحسسها بالاحراج قدام سلطان

مسك سلطان وجهها بيديه : اسمعيني ,, والله مو قصدي اضايقك بس هذي الحقيقة ,, عمك خلاني اخاف ..

دمعت : وين نروح طيب ؟ اهلي كلهم هنا ,, بنات خالاتي ماستغنى عن القعده معاهم , الجامعه صديقاتي هناك مقدر ...

قاطعها سلطان : ششششش اسمعيني وفكري .. , بنروح جدة ,, مو بعيد .. واذا تبين اجيبك هنا كل ويكند .. بس .. خلينا نعيش مرتاحين ..

سكتت ريهام وقامت من مكانها تمشي لداخل .. وهي تسحب رجليها سحب ,, وتركته يتبعها بنظرات كلها الم وندم .. مو ذنبه .. ومو ذنبها ..

< أحيان .. ودك تقطع كل روابطك بالناس اللي مايعجبونك ..!

ودي كذا اجيب خيوط أصفهم قدامي .. واسمي كل واحد باسم احد من الناس اللي اعرفهم .. واللي مايعجبني .. أقصه ..!


راشد : ياشيخ .. ازعاج وربي ماتخلي الواحد يرسم على راحته

محمد : ههههههه هذا جزاي اتطمن عليك وأشيّك .. يللا شد حيلك .. المعرض بعد خمسة ايام ..

ترك راشد لوحته وقام : يوووه لاتذكرني ,, خلني براحتي ..

...... : وشرايك اجل ؟ خير تبي يجي يوم المعرض وانت مارسمت غير كم لوحه ؟

..... : هههههههه لاتخاف .. رسمت اللي يكفي ,, بس حرام عليك سكر .. فيني مشاعر خلني افرغها بالرسمه ..

....... : ههههههههه طيب بسكر , بس بسألك شي .. من زمان بخاطري

..... : قووووول أسأل

..... : راشد ,, انت بتترك شغلك ؟ يعني معد بتشتغل بمعرض العطور معانا ؟

ابتسم : لا , مستحيل ,, من هنا بديت .. ومن هنا عرفتكم .. ماقدر اترك هالشغل لو لقيت شغل غيره ..

..... : الحمد لله , والله ظنيتك بتتخلى عننا ..

ضحك راشد وهو يفتح دولابه يطالع ملابس الشغل , ويسحب لوحه من لوحاته القديمه .. اللي كانت عباره عن بنت من خياله , تمسك عطر من عطور المحل , كان يعجبه حيل .. : لا تخاف , قلت لك مستحيل .. !

< طموحي يملي هالـــــعالم ..! وما بأهل الطموح قيـــــود ..!



في بيت ابو ياسر ..

ياسر : البسي فستانك حق امس حلووو

ناصر : اييه فستانك حلو حق امس البسيه

انحرجت ولاء ووردت خدودها : خلاص ما يصلح البسه كل يوم ,,

ونزلت راسها عنهم وهي تسترجع ذكريات امس .. وتبتسم وقلبها يدق بقوه غصب عنها .. وحست بكهرب يسري بجسمها ..

ماحست الا بياسر يهزها : ولاااااااااء امس عبد الملك لابس شبت حلو

ناصر ينط هو الثاني : عبد الملك ياولاااء لابس شبت حلو امس

ضحكت ولاء : ههههه اسمه بشت .. وبعدين ودي افهم انتوا لمتى بتعيدون الكلام ورا بعض

.... : هو يقلدني انا ماأعيد

.... : انا ما أعيد هو يقلدني

قامت واقفه : خلاص لاتعيدوووون ,, طفشتوني انا بروح غرفتي مارح العب معاكم ..

تحسفوا وقاموا ينطون بوجهها .. ياسر ببراءه يمد بوزه : الله يخليج الله يخليج

لاشعوريا شالته ولاء وحبته : ياقلبي ع الشرقاويين والله ,, لقطتها من بنت خالتي هاه ؟

ناصر يسحب بنطلونها : انا بعد اقول الله يخليج شيليني ..

ضحكت وطلعت تلعب معاهم ثنينهم ..وبالها مع عبد الملك ..

ومر يومين .. عليهم ..


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

روان سولفي ولا والله بطلع , مارح ارجع .. انا قايل لك ماحب المسن (وحط فيس طفشان )


RaWaN:

لاااا ملووووكي لاتطلع الله يخليك بس شوييييه .. (فيس يصيح )


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

جديدة هذي ملوووكي .. !!


RaWaN:

هههههه كيفي اخوي وادلعه , ولا اقول لك مثل امي طيبه مليك


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

هههه خلاص اللي تبين ,, لاتزعلين .. بس هاه بيني وبينك لا والله احوس سنينك ..


RaWaN:

ههههه خلاص مابقول لأحد ..


* وتركته روان وهي تدعي مايطلع لين تدخل ولاء .. غريبه مادخلت هي قايلة بتدخل هالوقت .. سكرت الصفحه ورجعت تسولف ..

RaWaN:

عبد الملك


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

يا نعم


RaWaN:

ابي صوره لك يوم الملكه , شكلك رزة بالبشت , اللي عندي قديمه .


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

ههههه (وحط فيس مستحي ) رجاء روان .. بترفّق .. ترا اصدق


RaWaN:

والله حلو انا ابي صوره الله يخليك



(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

ماعندي الحين والله (فيس مبرطم )



RaWaN:

خلاص طيب

* وطلعت نافذه صغيره في ايميل روان .. قام (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) بتسجيل الدخول ..

وعلطوووول تكتب ..

RaWaN:

عبد الملك عندي لك هديه


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

( فيس مبسوط ) يلاا عطيني


RaWaN:

هي مو هديه يعني مره مره , بس شي حلو


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

طيب ترا تحمست قولي وشو ؟

RaWaN:

امممم بس وعد تطلعوني نتمشى مثل المره الماضيه ؟


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

وعــــــد .. مايُرد (فيس مبتسم )


RaWaN:

ولاء معاي بالمسن


* فز عبد الملك ونط من كرسيه على اللاب تب يقرا اللي بالشاشه كنه يتأكد

(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

(فيس مرتاع ) احلللللفي , ومن وين جبتي ميلها ؟


RaWaN:

من المحل اللي بشارع العليا ,, من وين جبته يعني قلت لها عطيني اياه

(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

تتمسخرين ؟ وقتك تستهبلين


RaWaN:

شسوي فيك انت ماتحركت تاخذه منها قلت اجيبه لك


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

حبيبتي اختي والله .. انا امي طيبه امس شوي وتلشطني بالعصا يوم قلت لها عطوني رقم البنت (فيس يصيح )

RaWaN:

ههههههه ليييش ؟


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

مدري تقول البنت تستحي وانا قلت ماصار لنا 3 ايام , بس روان حبيبتي اختي بتضبطني ..


RaWaN:

زين اسمع يالمصلحجي , ماعليك من امي طيبه مارح تدري لاتدري انك عبد الملك ولا والله مارح تسولف ,, ابيها على طبيعتها


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

ليه وحضرتك من متى تسولفين معها ؟


RaWaN:

مرتين تقريبا


(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

( فيس معصب ) .. تمونين


RaWaN:

ايه امون ,, احمد ربك .. ها بتمشيني ولا لا



(كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

اوديك الشرقيه لو تبين , بس اخلصي سوي لها انفايت ..


RaWaN:

طيييب , وروح غير النك نيم تراه مو حلو و باين انه حق ولد



* راح عبد الملك متحمس ومرتبك مايدري شيحط , مافي باله نك نيم معين ويصلح لبنات ..

* بدون مايفكر راح وكتب واحد .. وفطس على نفسه من الضحك

RaWaN:

هههههههههههههههههه خطير النك نيم


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

بعض مما عندكم , اخلصي علينا حرام عليك


RaWaN:

حرام والله مو قادره اكتب لك نك نيمك يضحححححك (فيس ينسدح من الضحك )


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

والله انا ضحكت على نفسي قبلك .. ولا تدرين اصبري شوي اوقف ضحك والله مو قادر ..


RaWaN:

طيب , وغير اسلوبك لاتكشفك ..


RaWaN:

ياهلاااااااااااااا مرت اخوي يالله تحيهم


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

( فيس مستحي) ياقليلة الادب .. رواااااان بذبحج والله (فيسين يضربون بعض )


RaWaN:

ماقلت شي غلط انتي مرت اخوي


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

تعرفين البلوك , ؟ يمدحونه ترا


RaWaN:

ههههه لا تكفين الا البلوك , اسمعي ترا صديقتي طفشتني بس تبي تسولف معاك


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

مين هذي صديقتك ؟


RaWaN:

اسمها منيرة ,, وانا بس اسولف لها عنك قالت خليني مره اسولف معها بالمسن


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

يؤ يؤ اثاريني مشهورة

RaWaN:

هههههه شفتي شلون ؟ لحظه بسوي لها انفايت ..


تم اضافة (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) إلى المحـــــادثه ..

* وينفجرون روان وعبد الملك ضحك ..

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

ياهلاااا منيرة , حياك حياااااك ,, القهوه ياروااااااااان (وحطت فيس يسلم )

(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

هلا بتس ,, اخبارتس ولاء عساتس طيّبة


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

تمااااااام انتي شخبارك ؟


RaWaN:

هاااي انا مو جدار ترا

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

روان حبيبتي ,, دقيقه اسفطي على جمب خليني اسلم على صديقتك


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

وهــ ياحبني لتس , الا اقول ولاء ,, حلو النك نيم بس مييين تقصدين ..

* ضحك على نفسه ,, يبي يفتح أي موضوع معاها

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

ياربيه من ذا المراهقات لازم اكون اقصد احد بالنك نيم .. هي هي هي بيت شعر عجبني وحطيته ..


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

لا لا انتي لازم تقصدين احد , قولي مين


RaWaN:

منور بلا لقافه احرجتي البنت تراها تستحي


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

هووو ..! حتى انا استحي بس اني تجرأت وسألت , بس هي شكلها ماتبي تعترف



(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

يالله منك ! شيطانه انتي مثل صديقتك , ايه اقصد احد خلاص ..؟



(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

مين مين قولي مين (وحط فيس يغمز )


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

واحد وخلاص ..



(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

قووولي جعلتس العافيه



(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

منيره (حطت لها صورة ريال )


*وراحوا الثلاثه يضحكون ...

(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

بعد مهيب صاحيتن توزع ريالات


RaWaN:

منيره خلاص ,, قالت لك واحد وبس , لاتحرجينها شكلها ماتبي تقول عبد الملك


* ارتبكت ولاء ..


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

اقول بنااااات ثواني بس بسوي لي كابتشينو واجي

وقامت بتصرف حطت آواي ..

وعلطول يتصل عبد الملك بروان : اقول ,, عطيني الايميل وضفي وجهك خليني اخذ راحتي معاها

..... : لا والله ! اول شي (وتستهبل ) لاتقول ضفي وجهك لأني بضغطة وحده اقدر اسكر المحادثه

..... : ههههه وجع قامت تمن علينا , خلاص لو سمحتي يا آنسة روان عطيني الايميل ..

.... : ماتضيف احد ماتعرفه , حتى لو قلت لها صديقتي

..... : امممممم , خلاص انا بتصرف , اصلا عندي رقمها وماعلي من امي .. بس اول بهبل فيها اصبري ياويلك تسكرين

..... : طيب خلاص جت يلا

وسكرت الجوال ورجعت للجهاز


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

باك ( فيس يسلم )


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

احلى باااااااااك


RaWaN:

ولكمووووو

• حست ان ولاء ارتبكت من سوالفهم فتبي تلحق تقول أي شي

RaWaN:

منيرة .. انا قلت لك ان ولاء ملكتها كانت على اخوي قبل 3 ايام .. ؟


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

ووووالله ؟ جعلتس المانيب قايله , ورا ماعزمتوني


RaWaN:

وش تبين انتي دايم تقطين .. قلت لك هي عائلية ..


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

وهــ حسافه كان ناديتوني ع الأقل ارقص ... , طيب سولفي لنا وشهو انطباعتس ؟


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

(حطت فيس مستحي ) مدري ,, انطباع و خلاص , وبعدين هااااي عيب تراي معطتكم وجه , نسيت انكم صغار , واصبري يامنيره خليني امون عليك بعدين اقول لك انطباعي


RaWaN:

ههههه ماعليك والله انها تستحي , لو شفتيها بيوم الملكة طالعه تجنن , ولا عبد الملك اخوي .. طالع رزززه وثقل


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

زييين .. اوصفي لي شكل اخوتس ماقد شفته


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

روااااااااااان (فيس معصب )


RaWaN:

نعععععم ؟


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

ياويلك .. (فيس معصب )


RaWaN:

ياويلي أيش ؟


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

لاتوصفينه يادبه .. عناد فيها (فيس مطلع لسانه ) كذا عناد لاتوصفينه


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

ليه يقال لتس تغارين يعني ؟ مارح نسرقه بس ابي اعرف شكله ...


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

لا حقّي هو لاتعرفين شكله .. (فيس مطلع لسانه )

* ابتسم عبد الملك .. أنا حقها ..!


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

لانخسر بعض .. ! ترا زعلتي شينه (فيس زعلان )


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

لا خلاااااص تعالي كله الا ولاء , وهـ ياشينتس لازعلتي


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

تمونين ماشاء الله ..


RaWaN:

طيب خلاص ,, ارضي يللا


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

اممممممممم عطوني فرصه افكر ..


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

لا والله ؟ يقال لها تتغلى


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

ايييييييه اتغلى بكيفي



شوي راحت روان وحطت الصوره الرمزيه صورة لعبد الملك خذتها منه ..

• شهقت ولاء ودق قلبها بقوة ..

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

رواااااااااااااااااان شيلي الصوره شيليها


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

هوو وش بلاتس انهبلتي ولاء ؟ لا روااااان خليها خليها بطالع فيه



روان غيرت الصوره بسرعه لاتزعل ولاء بجد


RaWaN:

خليها مسكينه مامداها تلمحه , غيرت الصوره بسرعه


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

دببببه ليه تحطينه ؟ انا قاهرتني هالبنت وودي اعاندها شوي .. وانا مابي اشوفه ومابيها تشوفه


• قالت مابي اشوفه بعفوية ..

(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

ليه ماتبين تشوفينه ؟ يؤ يؤ ,, ! لايكون لاسمح الله مغصوبتن عليه , وش ذا الحتسي ؟


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

شفهمج انتي ,, وقسمن يامنيره احسج مضيعه ههههههه,, خلاص استحي انا , ومو مغصوبه ولاشي بس ما أبي خلاص (فيس يضحك )

RaWaN:

معليه يامنيره هذا ولاء اذا تكلمت كذا يعني بدت تمون ..


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

خليها شكلها خايفتن منه ..


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

وليه اخاف ؟


(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

هو ! مدري يمكن عيونه تخوف ..!

انتفضت ولاء وماقدرت تركز .. وعلطول قفلت المحادثه ماتدري ليه .. الحماره روان قايلة لصديقتها شي ؟ .. بس كيف .. هي ماقالت قدام روان ان عيون اخوها تربك ؟

شوي يدق التلفون وتسحبه بدون تركيز وتثقل صوتها : نعم

anime girl 03-09-07 08:41 PM

رائع جدا اختي وروايتك الله لايحرمني منك رهيبه مره قراتها في منتديات نسيج وليلاس تشرفت بكاتبة قصص مثلك ............. ننتظر التكمله عيوني

wrod 03-09-07 10:58 PM

anime girl

يسلموووو ياقلبي بجد فرحتيني ..:dancingmonkeyff8: وحياااااااااج معانا اتمنى تعجبج البارتات الجايه ..

عشــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــانك _32_

(((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

هو ! مدري يمكن عيونه تخوف ..!

انتفضت ولاء وماقدرت تركز .. وعلطول قفلت المحادثه ماتدري ليه .. الحماره روان قايلة لصديقتها شي ؟ .. بس كيف .. هي ماقالت قدام روان ان عيون اخوها تربك ؟

شوي يدق التلفون وتسحبه بدون تركيز وتثقل صوتها : نعم

ابتسم : بسم الله , بتتضاربين انتي ؟

جمدت ولاء من الصوت : مــ مين ؟

ضحك : هههههه ماعرفتيني ؟

ارتبكت ولاء وطاحت السماعه منها ورجعت تشيلها مره ثانيه وتطالع فيها زي الهبله وترجع تحطها على اذنها : هــ ....هلا عبد الملك .. أخ .. أخبارك ..؟

..... : تمام , انتي شخبارك ؟

..... : هه ؟ يعني

ضحك وقال بصوته الهادي : ههههه وشلون يعني ؟ يا أما انك تمام .. او مو تمام ..

.... : لا , الاولى .. تمام

..... : دووووووم ان شاء الله

..... : .....

..... : ماقلتي لي , ليه طلعتي من المسن بسرعه ؟

ربكة ولاء ماخلتها تفهم : متى ؟

.... : توّ , انا وروان نسولف معك ,, فجأه طلعتي .. ليه خفتي من صورتي .. ؟

دق قلبها ونشف الدم بعروقها : انت .. انت

..... ضحك : أحلى منيرة ..

...... : آآآآآآآآآآ , يمااااااااااااااااه ..

ماقدر عبد الملك يتكلم .. من الضحك مسك بطنه .. صح صرختها ماكانت عاليه ,, كانت مكتومه بالأصح ,, بس بان انها خافت وارتبكت .. وسكرت السماعه بعد ..!

علطول اتصلت روان : وش سويت لها حرام عليك ... هذي سوالف تقولها لوحده اول مره تشوفها بالمسن ؟ داقه علي تصارخ ياويلي منها ..

...... : ماااااااالك شغل انا تكلمت وبس .. زين اسمعي بسكر بروح اكلمها شكلها من جد زعلت ..

..... : كيفك روح راضها ..

...... سكر منها واتصل على ولاء وماردت .. شوي جته اضافه من ولاء الي شكلها تفاهمت مع روان .. وبكل قوته يضغط اوكي ..

ويغير النك نيم وهو يضحك ..

(أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

مساء الخير

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

مساء النور

(أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

ههههههههههه , ليه ادق ماتردين ؟

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

كذا .. ما أبي ..


(أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

وليه ؟


(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

احسن ..

ضحك وهو يمسك جواله ويتصل , وتشوف الرقم وماترد ..

(أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

ولاء , بلا دلع ردي ..

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

منيرة مابي ارد

هنا انفجر عبد الملك ضحك .. وهي حست انها زودتها فنفخت صدرها وسحبت نفس طويل وكنها بتدخل معركة ,, واخيرا ردت .. وهي تضحك طبعا .. بنعومه وبدون توقف ..

..... : هههه تسلم لي هالضحكه ..

سكتت ,, وقالت باحراج وهي تلعب بشعرها : شتبي ؟

..... : حرام عليك .. (وسند ظهره للكرسي الدوار ودار برجوله بخفيف ) وش ابي يعني ؟ ابي اسولف معاك ..

.... ردت بعناد وهي تحاول تغير نبرة صوتها : ليه تلعبون علي ؟

....... : هههههه هذي روان انا مالي دخل

..... : لا والله ..؟ مره مالك دخل والله خفت .. اسلوبك كنك بنت وانا الغبية صدقت

.... : والله خفتي ؟

..... بعفوية : ايه والله

.... : بسم الله عليك ..

جلست على السرير لانها ماعادت تقدر توقف على طولها .. هو قال جملته الاخيره بصوت واطي وهالشي حلى صوته اكثر ..

...... : .....

...... : ولاء ..

..... : سمّ

...... : هههههههه لاتقولين سمَ , احسها رسميه ,,

..... : امممم , شقول يعني ؟

..... : يعني , أي كلمه ثانيه ..

وردت بخجل : لبيه

..... : لبى قلبك

< ايه عشانكم مو في وجه بعض ولا والله كل الكلام ذا يروح ..

..... : .....

.... : بتظلين ساكته ؟

..... : امممم , لا

..... انسدح على السرير : زين قولي لي , مين تقصدين بالنك نيم ؟

..... : ياربيه لازم اكون اقصد احد , شفيك علي ..

..... : ههههههههه بس كذا , داري انك تقصديني بس ابيك تقولينها

..... : هههههه مره واثق ..

...... : زين قوليها

سكتت ولاء وهي محرجه ,, جت في بالها فكره فراحت عند اللاب تب وكتبت له

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :


اقصد عبد الملك لأن نظراته تربكني ..

ابتسم لما سمع صوت المسن وقام للاب تب وضحك ,, وكتب ..

(أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

مسكين والله مايقصد ,, ربي خلقه كذا , واذا عيونه تخوف وش يسوي ؟ حرام عليك تحطمينه وتزعلينه

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

لااااااااااااااا والله ماتخوف , قصدي تدوّخ ..

(في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

لا لا مو قصدي كذا هذي الكلمه بالغلط ووووالله بالغلط

وضربت نفسها على كلامها البايخ اللي طلع منها بعفويه .. علطول تقولين للولد عيونك تدوخ .. صراحه ياولاء ودي اضربك احيان ..!

عبد الملك ضحك بخبث وهو يتأكد انها مازالت معاه بالجوال : ليه بالغلط ؟ عادي طيب انا اقصدك بالنك نيم وحاطه عشانك اصلا .. وبعدين تعالي اذا بتكلميني من المسن , سكري طيب ..!

..... احترق وجهها : مابي .. ابي اسمع طقطقتك ع الكيبورد

.... : اجل خلينا نسكر المسن

..... : طيب واذا بغيت اقول شي واستحي شسوي ؟

..... : هههههههه عادي خلاص بخليه مفتوح .. بس اذا على كذا شكلي مارح اسمع صوتك .. ماغير سكوتك ..


في مكان ثاني بوسط الرياض وقف راشد عند باب الغرفة الواااااسعه .. واللي تعلقت فيها رسوماته ,, بشكل منسق ورائع ,, وراح يلف على الناس اللي يتفرجون ,, بكل راحه وسعاده ..

المبلغ اللي كسبه اليوم .. بيكفي قسط ايجار شقه له هو وروعه ..

هي ماتبي عرس .. مره ماتبي تكلف على احد على قولتها .. يملك عليها .. بعدين تاخذ عليه اسبوع اسبوعين ,, وياخذها ..

حاس بالتفاؤل .. بالأمل ! حاس انه يقدر يبني حياة جديده على انقاض حياته القديمة , بس كلامها له خوفه شوي ,,هو مايبي شي غير انه يعيش مرتاح .. متهني .. والاهم .. يلقى احد يستقبل مشاعره ,,

لاتخافين يا روعه , بتكونين بأمان معاي ان شاء الله

رغم اني ماعرف وش اللي مكدر خاطرك .. بس مستحيل اخليك وانا كل يوم اتعلق فيك زياده , وابني وارسم امالي واحلامي معاك .. واتخيل شكلنا سوا ..

اتخيلنا انا وانتي .. جالسين بالصاله .. بالغرفه ,, بالمطبخ ..

احس اذا ضحكت ,, بتضحكين معاي ..

واذا ضاق خلقي ,, احسك بتكونين موجوده تواسيني ..

لاتقولون ماتعرفها ! احس اني اعرفها من زمان .. وهذا اهم شي ..

احس بشفافيتها .. ببياض قلبها ..

أحس .. أهم شي أحس .. !

دق جواله بجيبه ,, وعلطول يرفع

طيبه : وووجع ورا ماترد قايلة لك طمني ..

ضحك راشد : هههههههه هذا انتي يمه ,, معليه يمه ووالله نسيت

..... : زين شصار عليك مع المحل ذا مدري وش اسمه

..... : هههههههه معرض يا أم راشد .. مـــ عــ ر ض

..... : مدري عنك انت وياه , المهم كيف الناس عجبتهم شخاميطك ؟

.... : ههههه ايه الحمد لله ,, كل شوي تنباع لوحة ..

..... : زين زين ,, الحمد لله طمنتني ,, وبعدين تعال .. انت طلعت قبل العشاء لايكون لحد الحين ..

قاطعها : ههههههههه لاتخافين يمه صليتها ,, ما تتوبين انتي كم مره قلت لك كبرنااااااااا

..... : زين يالكبير , الله يوفقك

..... : آآآآآمين ,

..... : الله يحفظك ..

سكر راشد وراح يتكلم مع المسؤل ,, ويوزع ابتسامات بشوشه تبان منها غمازته اليتيمة للناس اللي جاو يسلمون عليه ويسألونه , وبعضهم يطلب يرسم لهم لوحات معينة .. بتفاصيل معينة ..

يمكن ماكان حلم بالنسبة لراشد .. بس هو طبق المثل : أحب ماتعمل حتى تعمل ماتحب .. !

توّه يكتشف هالشي ..! يللا احسن من انه مايكتشف ابد ..

مرت ساعات ,, ممتعه للبعض , وممله للبعض الاخر ,, وثقيله على ضاوي اللي كان متمدد على كنبة الصالة ,, وحاط فلم سخيف ,, من الملل غفى بثوبه والريموت بيده

مرت امه وشافته بهالحاله , وتمسك لها مخده ترجمه فيها بقوه : قم لاتنسدح بالصاله

انتفض ضاوي مرتاع : بسم الله .. (ولما فتح عيونه يستوعب ) الله يهديك يمه ماحسيت بنفسي ,, لازم تنفضون ؟

ابوه وهو يجلس عالكنب : لاتعصب قوم بنتكلم معاك في سالفة هالزواج , هالحين حنا اتفقنا على كل شي , بس باقي السكن , بتطلعها بشقه ؟ ماله داعي جبها هنا مافيه غير انا وامك

ابتسم ضاوي بقهر وهو يطالع امه : لاخليكم على راحتكم , مارح اقعدها هنا,, قايل لواحد يدور لي شقه ووعدني خير ان شاء الله

لوت شفايفها : وش فيها يعني جبها عندي تونسني

..... : لا يمه معليش .. اجيبها لك كل يوم بس ماينفع نسكن هنا

قام ابو ضاوي : انا مالي شغل , اتفقي انتي وياه .. (وطلع )

استغل ضاوي فرصة غياب ابوه وراح جلس جمب امه : اقول ام ضاوي .. سولفي لي عن اسيل ترا ماعرف شي عنها

.... عصبت : وش اقول لك ؟ انت اللي قايل لي اختاري بنفسك ولا مو عاجبك اختياري ؟

..... : افااا , اخسى اقول مو عاجبتني ,, انا بس اقول انتي ليه عجبتك يعني ؟

..... : البنت جميله وجمالها مختلف ,, وكشخه وجريئة تعرف تتكلم وترد وتسلم ,, مهيب طرمه وتستحي مثل هالهنوف

قام ضاوي وبدا يعصب : لاحظي انا ما أفتح معاك أي موضوع الا وتجيبين سيرتها ,, قلت لك نسيناها واخطبي لي وبتزوج وعلى اختيارك , وانتم اللي تماطلون فيني

سكتت امه وزفرت : مدري عنك ,, بس انا قايلة لك من اول شخصيتها مهيب زينه ,, احسن يبي لك وحده مثل اسيل , وشخصياتكم تناسب لبعض ..

طالع ضاوي في تعبيرات وجه امه ,, ورجع يسند ظهره للكنب : الله يكتب اللي فيه الخير ..

وغمض عيونه .. يتذكر اليوم اللي خطبها فيه ..

تذكر لما قالت له امه , واكتشف انها تصير قريبة صديق عمره وخويه بندر ..

راح له ,, وجلس معاه .. وسأله ,, بس النظره في عيون بندر كانت غريبه ..!

كنه يبي ,, ومايبي ..

..... : بندر انا امي شارت علي بها ,, ومابي في خاطرك علي شي .. وانت ولد عمها واولى بها

..... : انا اصغر منها ياضاوي

..... : بسنه بس .. !

سكت بندر وابتسم ..

ضاوي وهو يتنهد : يابن الحلال قل لي وريحني .. مابي اطيح في مشاكل وانت عارفني زين عقدة الذنب بدت تفك عني ,, (قصدة سالفة نايف )

ابتسم بندر وقام من ع الطاولة : مبروك والله يهنيكم سوا , ولو كنت ابيها برخصها لك ..

...... انفزع : لا ياشيخ لاتقول لو كنت ابيها ,,, ليه انا امشي وافرّق بين الناس ؟ اصرف لي افكر بوحده من برا وارتاح

وقف في وجهه وضحك بمرح : ههههههه وشفيك مو قصدي .. قلت لك البنت مو فخاطري .. وانا ما أفكر بالزواج اصلا ومابي من العيله .. وبنت عمتي مابتلقى احسن منك .. لو انا منها كان وافقت

...... : ههههههههههه حمار

< أحيان .. هواجسنا اقوى .. لدرجة أنها تغلبنا .. ماتخلينا نقتنع بالواقع ..!

هزته امه : ضاوي ووووعمى من الصبح اتكلم وانت مو معي ..

التفت بتلقائيه : هلا يمه وش كنتي تقولين ..

انقهرت : اقول قوم نام اصرف لك (وضربت على جيبه ) وكم مره قايل لي بتبطل هالدخان .. ؟

ابتسم وسحب الباكيت من جيبه : خففت , بس اذا ضاق خلقي .. سحبت لي وحده ولا ثنتين .. (وشاف امه معصبه فقال يضحك ) بروح الغرفه مارح احشركم

وقام وسمع امه تكمل كلامها : اترك هالدخان لاتفشلنا يمكن البنت ماتحبه ؟

< أبد ماتحبه !

التفت بابتسامه : يدرون اني ادخن ماشترطوا ابطّل , وبعدين انا مو مدمن ..

ورجع يدخل قبل لاتفتح امه سالفة ثانيه ويصدع راسه ,,

في بيت ابو نايف .. كان الكل نايم ,, الساعه 4 الفجر .. بس احمد وليان مابطلوا صياح .. يصيحون سوا بالوقت نفسه , ويصارخون بالوقت نفسه ..

صحت هنوف تعبااااااانه ومسكتهم ثنينهم تدور فيهم وعيونها كلها نوم .. رضعتهم وغيرت لهم بس شكلهم مالهم نيه ينامون .. صار لها ساعه ونص تدور فيهم واذا حاولت تنومهم يصيحون ,, وفي نفس الوقت برضو ..

وقفت فوق راس نايف اللي كان ناااايم بسابع نومه , وقالت بكل رقه ممزوجه بتعب : ناايف ,, نايف

...... : همممممم

..... : نايف قوم امسكهم , ابي انام

رد بصوت ثقيل من النوم : اووووه هنوف انا بعد نعسان وديهم لامي

..... ضاقت : ياربي فشله قووم امسكهم ع الأقل والله مو عارفه اصلي الفجر

.... فتح نص عين وكنه مايبي النوم يطير .. واول ماشافها من جد تعبانه وشوي وتصيح .. فز جالس : خلاص هاتيهم

حطتهم عنده وراحت الحمام , اما هو من كثر نعاسه نام وهو حاضنهم ,, وكل ماصارخوا صحى بنص عين يسكتهم شوي ويرجع ينام بشكل مضحك ..

صلت وراحت تسبح وتبدل .. ولما طلعت شافتهم .. وابتسمت بحنية .. منظرهم ينرحم ..

نايف نايم على السرير بس بالعرض .. محوط احمد بذراع , وليان بالذراع الثانيه .. وهم يتحركون بين يدينه وهو نايم مو حاس بشي ..

قربت منهم ,, وخذتهم بهدوء تنومهم .. وهم بين يديها ,, انتبهت لاثار الجرح اللي في جمب نايف , مرت عليها فتره خلتها تنسى ,, بس بين كل وقت ,, تشوف الآثار وتبتسم ,, صح شي صار وانتهى ,, بس كذا لازم يبقى شي يذكرها بأوقات أليمه في حياتها .. فالنهايه يبقى شي يذكر بأن الحب اقوى من كل شي ..

عشان تحس ان حياتها الحين حلوه صح ؟

سدحتهم في سريرهم الصغير وقربته من سريرها .. وسرقت من الوقت دقايق تتأمل فيها وجه نايف اللي تحبه حيل .. واخيرا تبتسم لما تشوف شعره المحيوس من المعركه مع عياله قبل شوي ..

مدت يدها ورتبت شعره .. وهمست باذنه : نايف .. انت نايم غلط .. بعدين رقبتك توجعك

.... ابتسم : همممممممم

..... حطت يديها ورا ظهره يقال لها بترفعه : نايف حبيبي حط ظهرك بالجهه الثانيه ..

ماتحرك نايف وقاومها , همه ينام مو مهم المكان ..

ضحكت عليه وخذت المخده تحطها تحت راسه وهو بنفس مكانه .. وتجيب مخده ثانيه تحطها جمبه وتنسدح .. وتضحك على نفسها ,, ويبتسم هو لما يحس بها جمبه .. ويحوطها ..

ومن هنوف نايف .. الى الوقت اللي مر وصارت الساعه تسع .. كانت ناديه جايه من الصاله وانسدحت جمب سالم تسولف

عزوز : بووووووووووووووو

ناديه وسالم : ههههههههههههههههههه

سالم ضحك وشال عزوز من بينهم : يالشيطاااااان مالقيت مكان الا هذا

يضحك عزوز ويتربع على المخده الصغيره الي تفصل بين سالم وناديه : هنا ..

سالم بابتسامه : بس كذا ياحبيبي انا ما أشوف ماما ..!

ناديه من وراه : وانا ما أشوف بابا ..

ضحك بخبث وهو ينطط : ماما للللللأ .. بابا لللللأ ,, أذوذ بث

ناديه ضحكت وخذته بحظنها : ايش ؟ قول عزوز مره ثانيه ؟ قوووول

ضحك وهو يتفلت منها ويرجع ينطط ع السرير : أذّوذ أذّوذ.. أذّووووووووووووووووذ

ناديه : شااااطر حبيبي تعال حب ماما

قرب عزوز ومسك وجه امه ببراءه ولزق شفته على خدها ..

سالم : ههههه وبابا طيب ماتعطيه بوسه ؟

ضحك عزوز وقام بحماس يمسك وجه ابوه .. ولان سالم حاط عوارض .. احتار عزوز وين يبوسه .. بس صار يدقق في عيون ابوه وكنه ينتبه لشي .. اخيرا يبتسم ويبوسه على عينه اللي مايشوف فيها .. وكنه انتبه ان شكلها يختلف عن الثانيه ..

ناديه تصرفت بسرعه قبل لايضيق خلق سالم .. : وحده ثانيه حق العين الثانيه

ضحك سالم ببراءه ,, وباسه عزوز بوسه ثانيه ..

والتفت لزوجته شافها تبتسم بمرح , يعني عادي ماكن شي صار ..

ويبتسم سالم بحب .. على هالحب الكبير اللي له بقلبها ..

في الفيلا المتواضعه ..

عايشه تهز بنتها صار لها خمس دقايق : ياربي ياعذبه قومي وجع بياذن الظهر

عذبه طفشت : مابي اقوم طفش ماعندي شي اسويه ,, خليني نايمه

..... : قومي خلينا نعرف وش بنلبس لملكة اختك اليوم

تغير وجهها وقامت معصبه : وع منيب رايحه الله ياخذها ان شاء الله

..... : يوووه اختك ذي لاتدعين عليها , وبعدين ياعذبه ياحبيبتي وش بيقولون عنا الناس .. ؟ لازم نروح .. وانتي بعد (وترميلها نظرات خبث ) لازم الحريم يشوفونك ,, ابي الناس تعرف ان عندي بنت ثانيه حلوه وسليمه ومافيها شي

ابتسمت من كلام امها وشالت اللحاف : خلاص بروح

طلعت عايشه من الغرفه وتركت بنتها تغوص في افكارها ومخططاتها ,, عذبه ماتوقعت تكون الملكه بهالسرعه ؟ صح مر عليها وقت بس توقعت يطول .. وضحكت بسخريه .. لهالدرجه ميت عليها مو قادر يصبر ..؟

< مو مسألة مو قادر يصبر .. المعرض والحمد لله جاب نتيجة .. وخلاه يرجع يوقف على رجلينه ..وابو نايف قرر لانه حس ان روعه بدت تنطوي على نفسها وتحس انها ثقل عليهم وفترة جلوسها طولت .. وهو مستحيل بيرجعها بيت اخته .. وسبحان الله ربي كتب لها نصيب .. ليش التأخير اجل ؟

فتحت دولابها تحوس ,, تدور لها شي تلبسه ,, لما يأست راحت طفشانه لغرفة أمها , وهي تقلب خطتها براسها ,, صح هي حاقده على اختها ,, بس مو مثل حقدها على هنوف ونايف ..

كذا علمتهم أمهم .. اذا تبون الشي .. لازم تكافحون عشانه ..!

بس الفرق بين الثنتين ,, ان وحده منهم تميز الحدود ,, والثانيه لا

روعه .. اللي كانت ماتقرب للحدود اصلا ,, دائما انسانه ضعيفه وخوافه .. ماتتجرأ بسرعه وسهوله .. عشان كذا عذبه فاهمه ,, انها تجرحها وتكسر خاطرها ,, احلى طريقة للانتقام ,, ولا الضرب ضربت لين قالت بس ..!

كانت متوتره طول اليوم .. مع ان حالها مو حال أي بنت بتتزوج ,, بيجيبون لها الدفتر وتوقع .. وبعدها بتجلس بالغرفه وهو بيدخل عليها .. يلبسها ..

يعني هي جالسه ومارح تقوم .. وهالشي يريحها , ويخفف عليها ..

بنات ..

تخيلوا شكلي بكرسي ,, او امشي له بعكاز ...؟

تخيلوا اسويها واخطّي بدون شي .. كعادتي لما اتدرب ..

واطيح شوي .. واوقف اكمل .. لين اوصل له ..

كني طفل بدى يتعلم يمشي ..

والناس تقول مسكينه ..

يعمري عليها ماتمشي ..

وممكن تنطق وحده ,, وش يبي فيها مالقى احسن منها ..

ماخذ له وحده ناقصه ..!

وشلون بيعيش معاها ..؟ وشلون تخدمه ؟

لو ماتكلموا .. لو ماقالوا شي ,, يكفي نظراتهم ..

تكفي الشفقة بعيونهم ..

مابي ..

مستوعبين انتم .. ان انا انسانه ضعيفه .. صغيره وعاجزه بعد ..!

يحتويني عالم كبير .. قاسي ومخيف ..

انا خايفه ..! والله ..!

< مو يقولون الأرض مدورة .. ؟ بعضنا بس يدور معاها .. وبعضنا لأنه صغير ,, يدورون الناس حوله .. ويتعدّونه .. !

الكل في بيت طيبة بعد العصر يحوسون راشد ويربكونه ويتلفون اعصابه .. الكل خايف محاولته الثانيه تفشل .. والوضع شوي غريب ...

فجأه يوقف اصيل بالنص : ايش هاذا حرام عليكم ؟

التفت الكل له : شفيك

...... : مو معقوله منتو صاحين ,, وش فيكم فجأه كلكم تزوجتوا ؟ ايش هاذا سخافه

ضحكت اسماء وهي تلمح له بنظراتها يسكت

طيبه : وش تبي اجل ؟

جا اصيل وقعد جمبها وصلح شماغه : قصدي ياجدتي الحبيبة .. ان على الأقل كل سنه يتزوج احد .. مو كذا كلكم مره وحده

وطرااااااااااااخ بعصايتها : نصيب .. على كيف امك توقفه

ضحك اصيل : آي يمه لاتضربين , ماقلت اوقف نصيب بس مدري شفيكم قلودين .. ملكة ورا ملكة عرس ورا عرس

اعتدال : قل لا اله الا الله

اسماء : وبعدين احسن لك مو انت بتموت وترقص في عروسنا .. ؟

نفخ صدره : ايه برقص اليوم

ضربته امه : استح على وجهك مو على كيفك احنا نمزح ,, اليوم ناس كثير بيجون واهلها مانعرفهم كثير ,, ونسمع عيونهم قويه ..

..... : وشلون يعني ما استانس ؟

ضربته اسماء : لا , قلنا لك عيونهم حاره وينخاف منهم ..

انقهر وعفس وجهه : ياربي من هالمعتقدات , خلاص اقروا علي واتفلوا

طيبه قربته لها وضحكت : تف عليك قم عن وجهي بس

وقف يزفر ويصلح شماغه ويقول بمزحه : يمه انتي مدري شلون صراحه ,, تقهرين احيان , بس برقص لو لحالي

وطلع وهم يضحكون عليه .. مايركد هالمراهق .. !

اسماء : ها ياعتدال عسى هنوف وناديه مع البنت ؟

.... : أي والله انا طلعت وهم معاها ,, والكوافيره جتهم بعد .. يونسونها ويخففون توترها شوي ,, والله اني راحمتها هالبنت تستاهل كل خير

..... : الله يوفقكم والله انا مرتاحه لهالزواج ..

..... : أي والله حتى انا ,, شوفي وجهه (وتأشر على راشد ) صح مرتبك بس تحسينها على سعاده ..

..... : الله يهنيهم


كان التجمع حلو .. بالرغم من انه مو زواج .. ومو حفله كبيره .. بس الاستراحه اللي حجزها ابو نايف كبيره .. وواسعه وفخمه .. وتكفي عدد كبير ..

الحضور كبير .. من العايلتين ,, والكل يبي يتأكد بعينه ان روعه المقعده هي اللي بينكتب كتابها اليوم ..

وكأن الكل مو مصدق انها تقدر تتزوج وهاليوم بيسجل في التاريخ .. !!

لبست فستان بيج طويل .. .. مطعم بفصوص ذهبيه ناعمه .. مناسب لهالمناسبه ..

وقعت في الدفتر المخيف .. ! وهي تشوف توقيع راشد وتحاول تتذكر شكله وصوته وتبلع غصتها .. مرتاحة له وتحس انه طيب مثل هنوف وناديه .. بس ولو .. خايفه ..

جلسوها على الكرسي الفخم .. واجتمعوا الضيوف حولها .. والكل يبارك ويسلم ..

معليه هم مضطرين يدخلونها الغرفه قبل لايجون الحريم كلهم وتنجرح احاسيسها ..

متقبلين هالشي ..

طق ورقص والجو على آخره .. هنوف وناديه الاقرب لروعه .. كانوا يروحون ويجون عليها .. يطمنونها ويهدونها

لكنها من شافت امها واختها يدخلون .. دب الخوف في قلبها زيادة ..

عذبه .. ! اتركيني في حالي .. !

حست عذبه بخوف اختها وضحكت باصطناع ونزلت تسلم عليها , ويقال لها تمزح : والله سويتيها وتزوجتي قبلي

..... ابتسمت : شفتي شلون ؟

ابتسمت لها وراحت عنها .. وتركتها تخاف .. ان هالليلة تقلب نكد .. مو بس لحالها .. كل اللي يعرفون عذبه .. انزرع في نفسهم الخوف .. الا هالليلة ياعذبه .. الا هالليلة ..!

الا هالليلة .. الا هالليلة ..

حلوه هالليلة .. !

ولا أجمل .. ولا أروع ولا أحلى .. ولا أمتع .. !

ليلة فيها الحب قال .. "مافي شي اسمه محال .."

فيها الوان الجمال ,, وكل مافيها سعيد ..

راحت عذبه تجلس جمب هنوف وتسبل بعيونها : شخباار العيال عسى مو متعبينك ...؟

ابتسمت : والله الحمد لله ,, توهم صغار لازم يتعبوني

..... : ماشفتهم انا ايهم يشبه ابوه ؟

التفتوا ريهام واسيل عليها .. فكررت سؤالها يعني عادي : أسأل بس مين فيهم يشبه نايف

قبل لاترد هنوف طلت ريهام بوجهها روعتها : كلهم يشبهون امهم ..

..... خافت عذبه : يمه لاتاكليني ماقلت شي اسأل بس .. (وقامت واقفه ) بقوم اصلح مكياجي ..

واول ماقامت التفتت لهم هنوف والقهر واضح بوجهها : المشكله تتصرف وماكنها سوت شي ... تقهررر

ريهام : ماعليك ,, قومي ارقص وفلي ابوها , حرام خلي البنت تحس ان فيه احد فرحان لها

ضحكت : هههه طيب

روان .. ماحضرت .. هالمره ماتصلت على بندر ولا عبد الملك ,, لان امها سمعت من مازن ان زواج راشد اليوم .. وراحت لبنتها تركض تاخذ الجوال منها , وتفصل التلفون ,, ولانها ماتفهم كثير بالنت , ماجا في بالها انها تقدر تكلمهم , هي دخلت المسن وتمنت تشوفهم بس كانوا كلهم off line وانقهرت مووت .. بس تركته مفتوح يمكن على اخر لحظه ينقذها احد .. للأسف الكل مشغول ..

كانت تبادل الابتسامه ,, لكل اللي يسلم عليها .. وهي على قلق .. ماقالوا لها متى بيدخل راشد .. ومو عارفه كيف تتصرف .. وزياده على كذا .. عذبه قامت من عندها .. ومو قادره تشوفها وتحاول تفسر نظراتها .. ليه ماقعدت جمبهم ..

كانت برا .. عند قسم الرجال .. تكلم صديقتها بالجوال .. بعد ما أخذت لها نظره عليهم وهي متلثمه ..

عذبه : يمه والله يجنن موت عذاب ..

..... ضحكت صديقتها : ومين هذا ؟

..... : مدري مين هو شكله من قرايبهم .. بس شفته قبل شوي وعيونه تعلقت فيني .. بموووت والله

..... : هبله انتي كل الناس بتموتين عليهم

..... مصره : لا هذا غير , وان شاء الله الثالثه ثابته وهو بيكون لي ..

..... : اقول بس ,, قلتي نايف وتزوج وخلاك ,, وراشد اخذ اختك .. والحين ..

قاطعتها بغضب : لاتقهريني .. اصلا كل شي ضدي مررره حظي شين .. بس هذا شكلي اعجبته مدري ,,

..... : وشلون يعني هو شافك ؟

..... : لا انا متلثمه بس ناظرته بعيوني ,, وهو ماصد طالعني شويه , اكييييد عجبته عيوني

...... : طيب يمكن يطلع متزوج ؟

...... بدون اهتمام : وإذا ؟ عادي متزوج ياخذني ثانيه ,, مايهمني ..

...... ضحكت : مدري متى بتعقلين ,, اخاف مايعطيك وجه وتتحطمين

..... : لا لا , قلت لك ان شاء الله الثالثه ثاابته .. وهـــ بس .. ماقدر ,, نظرته ما أنساها

..... : بشويش لاتموتين علينا

..... : لا لا لو شايفته ماقلتي كذا ,, وش اقول وش اخلي .. ما أحلى من طوله غير شكله وس[محذوف][محذوف][محذوف]وته ورزته .. ولا النظاره اللي تحليه زياده ..

..... : ههههههههههههه زين درينا انه حلو

<< طبعا عرفتوا مين ..!

بندر ينغز راشد بكوعه وهو كاتم ضحكته : نسيت تسكر فمك

راشد وضحكته اتسعت زياده : هه ؟

..... : بلاك تضحك زي الاهبل ؟ من قبل شوي وانت فاتح فمك .. والله شكلك غبي ..

عبد الملك من جمبه الثاني يكتم ضحكته : سكر ترا الذبان كثير هنا

استحى راشد وتحولت ضحكته لابتسامه وهو يضحك في داخله على نفسه .. : متى بيدخلوني ع البنت ترا زهقت من مقابل وجيهكم ..؟

عبد الملك : اصبر خلني اكلم امي طيبه محد يعرف لها غيري ..

بندر بمزح يبتسم : زين خلنا ندخل معاك ونشد من أزرك ..

راشد يرص على اسنانه عن الناس : انثبر مكانك

..... : ماهقيتها منك وانا ولد اخوك .. خلني ادخل ,, وبغمض عيوني .. منيب شايفها .. بس اشوف اللي حولها

..... : انطم بس ,, تبي .. اخطب اختها

ابتسم : لا شكرا ,, ماعرفها

..... : هي اللي مرت قبل شوي .. اظن كانت متلثمه ..

دفه بندر بخفه : هذا وبتعرس على اختها قزيتها .. يمه صدق ينخاف منك ..

..... ببراءه : والله ماقزيتها بس انا اعرفها شفتها قبل .. وبعدين هي مرت وشلون يعني ما ألتفت ..؟

... ضحك : التفت ياحبيبي وسو اللي تبي .. اما زواااج لاتزوجوني , محد يبي انسان فاشل في دراسته وحياته ..

عبد الملك ابتسم : افااااا , والله لو توقف بالشارع وتقول مين يتزوجني يطبون عليك خمسمية وحده

...... ابتسم يغير الموضوع : طيب ..

التفت راشد لابو نايف يكلمه ..

فعبد الملك همس لبندر : بالله شف عمك .. كنه اول مره يعرس

..... : هههه شف من زود الحماس بيتكسر البشت وكنه حاضنه بيديه ,,

..... : تصدق ودي الحين الحين اهبل فيه واقول له خلاص كل شي تفركش

..... : هههه لا والله تجيه صدمه عصبية محنا ناقصين .. بس طلع جوالك وصوره .. منظره مايتفوت ,, كنه بزر معطينه جالكسي ..

....... : ههههههههه طيب


شوفوا .. راشد شكله اليوم كنه بزر معطينه حلاوه ..

وعبد الملك شكله يوم الملكه كنه طالب نسى يحل الواجب وخايف من الاستاذ ..

اما نايف كان كأنه طالب متفوق جاي يستلم جائزته ..

شرايكم بالتشبيهات بس . ؟؟


اسماء صرخت : تغطوا .. بيدخل ..

انتفضت روعه .. وودها تقوم تتغطى هي بعد .. لا لا ... لحظه مابي خلوه يطلع ..

تغطوا كلهم وعذبه جت تررركض وتتلثم تمسك طرف اللثام بيدها .. ونص شعرها طالع .. هالشي خلى نظرات هنوف وناديه وريهام واسيل تتأملها ..

كانت خايفه وهي تشوف نظرات عذبه المترقبة لراشد وهو يدخل بالبشت .. وابتسامته تبان منها غمازته ..

تذكر كلام خواته .. سلم عليها واجلس .. !

بس هي جالسه صح ؟ ماتقدر توقف .. !

وصل قبالها ومد يده يصافحها .. ونزل راسه لمستوى راسها وحبها على جبينها .. وجلس وابتسامته مافارقته

والبنات يصارخون من الحركه ..

عذبه لامها : سخيف , ماله داعي سلم عليها كذا , كان صافحها وبس ..

..... : ماعليك منه تلقينهم ماعلموه ..

< اقول ياشين الغيره بس .. !

..... عذبه بغرور : مو حلو ,, والله شكله عادي مافيه حلا الا بغمازته ولا وجهه عادي ..

..... نغزتها : اسكتي فشلتينا ..

روعه في معركة تحارب دموعها عشان ماتنزل .. من حركة راشد حست بالضعف والقهر .. وحمدت ربها انها غمضت عيونها ولا شافت نظرات الناس لحظتها ..

خلوني اقول لكم .. ان كلمة ترتجف .. شويه وصف على حالتها .. وراشد يلبسها وهم (جالسين ) .. مو خوف واحراج بس .. زي العصفور الجريح .. اللي مو عارف يتصرف .. وخايف من أي احد يساعده ..

ماحلمت بهاليوم يجي .. ابد ...!

رفعت عينها على وجه راشد الباسم .. وحست بشويه اطمئنان وهو يقرب منها يسكر لها العقد .. تدعي ربها ان راشد يكون نعمه مو نقمه .. يارب يارب .. يااااااارب .. !

استرجعت كل كلامه معاها بالتلفون ذاك اليوم .. وكل كلام البنات عنه .. وكنها تدور أي شي يطمنها ..

شافت بعض البنات يتغطون .. وابو نايف يدخل يسلم .. والضحكة المريحة تتربع على قسمات وجهه .. لين يوصل لها اخير ا وينزل لمستواها ويحضنها .. ويبارك لها بكل سعاده حستها في صوته ..

اعتدال : اوقف صور معاها

ابتسم ابو نايف : عاد هذي روعه ان ماصورنا معاها نصور مع مين .. يللا وهاذي صوره

واغتاظت عذبه طبعا .. بس في داخلها مبسوطه .. كل الصور اللي خذوها .. لناس جالسين .. !

عايشه تمخطرت واقفه : وانا بصور ..

ابو نايف : زين اجلسي لاتخرب الصوره لحالك واقفه .. !

..... : منيب جالسه ابي فستاني يبين , انتم قوموا واقفين ..

(لأ .. طعنه في الصميم ياعايشه .. والله مؤلمة .. !)

التفت راشد علطول لروعه اللي بان الألم على وجهها .. بس ابتسمت .. والكل استغرب لما شافها قامت واقفه بس بدون اتزان .. واضح على شكلها ..

ماتبي كلهم واقفين في الصوره .. وهي جالسه .. !

وماتبي الكل يشفق عليها .. فوقفت .. مع انها ماتقدر توقف لفترة طويلة ..

عايشه ساعتين واقفه تصلح الفستان ,, لا لحظه لاتصورين .. لا دقيقة .. اصبري شوي ..

يعني تطول بالمده عشان روعه تتعب وترجع تجلس ,,

شكلها انقهرت لما شافتها واقفه ..

وسط الازعاج والزحمه والاغاني .. ولانهم كانوا قريبين للصوره .. قدر راشد يسمع انفاسها المتلاحقه المتعبه .. الخايفه .. وبحركه مايدري كيف قدم عليها .. مد يده مسك بها خصرها من ورا .. ويشدها له

(لا ياروعه ..! والله ماتطيحين قدامهم ..! )
ابو نايف انتبه هو الثاني واشر للمصوره : صوري يللا ..

انتفضت من اول ماذراعه لامست جسمها .. صح حست باحراج .. لكن هالحركه فعلا ساعدتها ووقفتها زياده على رجلينها .. بس معاها نزلت دمعه سرييييعه .. تسابق الريح وتموت عند طرف فستانها .. ولكذا محد شافها ..

غير عذبه اللي واقفه من بعيد .. !

حتى هو .. حتى راشد حس بالقهر .. ليه كذا كلهم ضدها ... !

انتهى التصوير .. وجلست بهدوء وهي تقاوم آلام رجلينها اللي اتعبتها اليوم .. وجلس راشد ونظراته طبيعية .. مايبي يحسسها بالحرج ..

وشوي خفت شحونة الجو .. ومابقى غير البنات .. اللي جو يباركون لخالهم ولروعه ..

ودخلت عايشه .. وبكل تعبيرات وجه طبيعيه .. قالت وهي تطالع راشد وروعه : هالصاله كبيره , صعبه نفضيها لكم , قوموا للغرفه الثانيه .. هناك العشاء ..

(قوموا ... ؟ كيف يعني قوموا .. ؟ انتي ناسيه ان بنتك روعه .. يادوب وقفت .. )

هنوف ولما شافت الدموع بعيون روعه : عادي ياعمه نطلع احنا

..... : وهالبزارين مين يطلعهم .. ؟ خلكم بس .. روعه حبيبتي لاتستحين عادي قوموا للغرفه الثانيه

(مالها لزمه كلمة حبيبتي من وسط كلامك .. دامك ماتقصدينها لاتقولين .. ! وبعدين انتي ناسيه انها مو مستحيه بس .. ؟ ولا تتناسين غصب قاصده تحرجينها .. ؟ )

عذبه بتأييد من ورا اللثام : الحريم بعد يقولون لكم .. روحوا الغرفة الثانيه ..

لحظه ..

أروح شلون .. ؟

تجيبون لي كرسيي اجلس فيه , ويدفني هو .. ؟

ولا احسن عطوني العكاز .. لونه يناسب مع الفستان ترا .. !!

خلوني انقهر على نفسي قدام امة محمد .. ! وقدام هالشعب اللي جالس ينتظرون ردة فعلي ..

يدرون اني ما أمشي .. يدروووووووووووووووووون ..!

حست براشد وقف باحراج قدام اصرار عايشه وعذبه .. وشد على يدها ..

كانت مغمضه عيونها .. يمكن تبي تهرب من الواقع .. تبي تقنع نفسها انها في حلم ..

قامت واقفه بنفس بطئها الأولاني .. وهي تفكر شلون بتقطع هالمسافه .. وشلون بترضي غرور كل الجالسين ..

لما راشد شاف نظرات الخبث في عيون عايشه وعذبه .. وعرف انهم فعلا قاصدين يحرجونها .. اوه قصدي يجرحونها ..

بدون مايحس .. ترك يدينه ورا ظهرها ورفعها في الهوا .. وتقدم وخطوتين بابتسامه : وينها الغرفه ؟

وووووووووووااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا وتصفيق وصرخات من الكل ..

وكأنه مقطع من فيلم .. او صوره من قصه ..

هنوف سحبت يد ناديه تشدها بسعاده ,, واسيل وريهام صفقوا من الحركه ..

عايشه وعذبه خايبين .. قهر ماشافوها مقهوره ..!

لحظه .. اتركوا ازعاج الصاله والحريم اللي مبسوطين من حركة راشد .. وانقلو خيالكم الى برا الاستراحه .. لعند عبد الملك والهدوء اللي حوله.. ماسك جواله ومتكي على الفولفو ومبتسم على جمب : زين وليه ماجيتي معاهم ؟

ضحكت ولاء بخجل : والله اخواني تعبانين ..

..... : التوأم ..

..... : هههه ايه ماعندنا غيرهم ..

..... : الله يخليهم لكم , بس والله تحطمت توقعتك جايه معهم اليوم ..

..... :ههههه وليه يعني حتى لو جيت مارح تشوفني ..

...... خفض صوته : لو جايه والله ماتمشين بيتكم لين اشوفك

..... تعاند : اجل اشوى اني ماجيت ..

...... : ولاء

.....غمضت عيونها : لا لاتقوله

استغرب : اقول ايش ؟

انحرجت واحترق وجهها وسبت نفسها على عفويتها : هاه ؟ لا قصدي اسمي لاتقوله ..

....... : وليه ؟ صوتي يخوف بعد ؟

...... : لا وش قالوا لك ..

..... : مدري عنك ,, قولي ليه ماتبين اقول اسمك ؟ يللا مارح اسكر لين تقولين ..

دق قلبها بقوووه وكن فيه كهرب يسري بجسمها : مو قصدي لاتقوله , قوله بس مو كل شوي لأن بصراحه .. يعني .. بصراحه اذا انت قلته .. ماعرف اتكلم انا او ارد عليك ..

فهم عبد الملك قصدها ... وضحك : اقول ولاء , ترا ودي اسولف معاك للصبح , بس والله انتي عارفه ياولاء ان عمي بيزعل لو مارجعت داخل ياولاء , فبليز ولاء ,, اذا ماعليك امر ياولاء , تقولين انتي اسمي ياولاء قبل ما أسكر , لأني ياولاء ماقد سمعتك تنطقين اسمي ياولاء ,, طيب ولاء ؟

واول ماسكت .. ماسمع غير ضحكها .. بجد البنت ذااااااابت ,, المشكله ينغم الاسم بعد .. ويحليه زياده ..

..... : ولاااااااااء .. وين اسمي انتظره ..

..... بعناد : لا والله .؟ مو قايلته ..

..... : هههههههه شفيه صوتك كنك ارتبكتي او خفتي .. او يمكن انحرجتي .. ؟

..... : كلهم , روح ادخل داخل يللاااااا

...... : ماودي والله

..... بصوت واطي : حتى انا

...... استانس : نعم ؟

..... : لا كنت اقول بروح اشوف اخواني ..

..... ضحك : طيب اذا رجعت اكلمك ..

....... ابتسمت : طيب

...... : فمان الله

ورجع جواله في جيبه .. وضحك للفراغ ب سعاده وارتياح.. ورجع يدخل للاستراحه ..

< سواها قلبي ياحبيبي وحبكـــ .. ماطاعني وانا عن الحب ناهيه ..
اظاهر أنه مايبي غير قربكــ .. عاف الجميع وأول الناس راعيه ..

في الغرفه ..

تكلم راشد ويده تمسح على ظهرها : روعه والله ماقصدت احرجك بحركتي ..

ماردت وظلت مخبيه وجهها بيديها .. وكتوفها تهز من كثر الصياح .. صح حركة راشد يوم شالها ما أحرجتها كثر ماخاطرها منكسر .. ! بالعكس جت في وقتها كرد على ظلم اهلها لها ..

شاف صياحها زاد فأبعد يده عنها .. يمكن هو متزوج من اول ومتعود ,, وهي الحين اللي زاد على صياحها لانها محرجه منه ..

...... : روعه ... اخليك الحين ,, تهدين وارجع لك متى ماحبيتي ,,, واذا ماتبين خلاص معاد ارجع ..

me me 05-09-07 04:12 PM

:flowers2::flowers2::flowers2:
يسلموووووو

وفي الانتظار

:Thanx:

wrod 06-09-07 02:59 AM

يسلمووو على الانتظار ورفعة المعنويات ..

البارت جاي ان شااااااء الله ..

anime girl 06-09-07 01:00 PM

رائع جدا جدا جدا عادة احب القصص اللي فيها اولاد عم وبنات عم لكن اولاد الخال شيء يجنن لا وبعد اولاد خاله ............. ضحكت كثير من المواقف الكوميديه والمواقف الرومانسيه وربي خيال بس لحظه انت متأثره بالافلام الهنديه هههههههههههههههههههههههههه تكفى ياشاروخان
جميل جدا ننتظرك بفارغ الصبر بليييييييييييييييييييييز

wrod 06-09-07 01:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anime girl (المشاركة 959922)
رائع جدا جدا جدا عادة احب القصص اللي فيها اولاد عم وبنات عم لكن اولاد الخال شيء يجنن لا وبعد اولاد خاله ............. ضحكت كثير من المواقف الكوميديه والمواقف الرومانسيه وربي خيال بس لحظه انت متأثره بالافلام الهنديه هههههههههههههههههههههههههه تكفى ياشاروخان
جميل جدا ننتظرك بفارغ الصبر بليييييييييييييييييييييز

هههههه يسلمووو حبيبتي مره انبسطت انه اعجبتك المواقف ..

بس تدرين انا ما أحب الافلام الهندية ماشوفها ..:dancingmonkeyff8: يمكن اجنبيه شوي ..

مانتبهت اني متأثره ..:dancingmonkeyff8: اي مقاطع مثلا ؟

يسلمووووو ..

جايكم البارت ان شاء الله

احساس الورد 06-09-07 10:01 PM

امممممممممم مزيج عجيب لا يمكن ان يكون الا عند كاتب مميز
الحب والفرح والابتسامة الممزوجة بعبق اسري ودفء نفسي هائل
ما الذ رائحة الاسرة السعودية التي اشتمها من بين كلماتك عزيزتي وما اصدق مشاعرك وما ارق وابسط طريقتك
اهنئك على اناملك الرقيقة التي صاغت الواقع قصة ومجتمعها حبا صافيا يقراه الجميع
واهنئك
تقبلي مروري وتحياتي
وبانتظار ك
احساس الورد
دمت وردة ::0041:

anime girl 06-09-07 10:33 PM

ودي الليله الاقي البارت عشان اسهر عليه .............
هممممممممممممممممم اهم موقف احسه انه مشهد فيلم هندي عميق عجبني حيل مررررررررررررررررررررره هو الموقف اللي انصدمت فيه الهنوف بنايف وطاحو على المرجيحه وراحت تلف وتلف وتلف ههههههههههههههههههههه مررره رومانسي ............ ومشاهد كثير

wrod 06-09-07 11:58 PM

احساس الورد ..

والله .. احرجتيييييني بكلامج والله مو عارفه ايش ارد ..:Thanx:

يــسلمووو:flowers2: مره اسعدتيني بوجودج ..


anime girl

يسلمووو حبيبتي والله الموقف من مخي :dancingmonkeyff8: بس طلعت خطيره اشوى

وهاذا الباااااااارت ..:YkE04454:


لاتنسون تعطوني رايكم


عشــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــانك _33_

في الغرفه ..

تكلم راشد ويده تمسح على ظهرها : روعه والله ماقصدت احرجك بحركتي ..

ماردت وظلت مخبيه وجهها بيديها .. وكتوفها تهز من كثر الصياح .. صح حركة راشد يوم شالها ما أحرجتها كثر ماخاطرها منكسر .. ! بالعكس جت في وقتها كرد على ظلم اهلها لها ..

شاف صياحها زاد فأبعد يده عنها .. يمكن هو متزوج من اول ومتعود ,, وهي الحين اللي زاد على صياحها لانها محرجه منه ..

...... : روعه ... اخليك الحين ,, تهدين وارجع لك متى ماحبيتي ,,, واذا ماتبين خلاص معاد ارجع ..

تكلمت بهدوء وسط صياحها : لا لاتروح

ابتسم : اجلس يعني ؟

..... ببراءه: بس التفت شوي .. (وحاولت تضحك ) اكيد شكلي يفشل ..

ضحك وابتعد عنها ولف وجهه : طيب , يللا امسحي دموعك عشان اشوفك ,, لاني ماشفتك زين ..

ابتسمت والخجل يصبغ حركة يدها وهي تمدها تاخذ منديل ..

دخلوا اسماء واعتدال ونوره معاهم .. يطمنون .. عليهم بعد ماشافوا القهر بعيونها ..

وابتسمت لهم

اسماء تبادلها الابتسامه : ها كل شي تمام ..؟

هزت راسها بخجل وباين توها كانت تصيح .. اما راشد التفت لنوره يكلمها

اعتدال همست لها : ماعليه حبيبتي .. بترتاحين معاه ان شاء الله ..

سكتت روعه وحست ودها تصيح اكثر .. بس انتبهت لاعتدال تكلم راشد : اسمع ترا هذي البنت ارق ماشافت عيني .. تتجيفس عليها ياويلك فاهم ؟

اسماء بتأييد : والله نسمع انك مسوي لها شي ...

ابتسم راشد : وانا اقدر ..! احد يشوف هالرقه بعيونه ومايقدّرها ..؟

احححححترق وجهها .. ويمكن جسمها كله بعد ,, وطأطات راسها بخجل .. لدرجة شعرها الناعم نزل على قدام بكل تلقائية و روعه .. خلت راشد مايشيل عينه من عليها ..

اعتدال تسحب خواتها : قومو خلوهم ياخذون راحتهم ... نويّر تعالي

ضحكت نوره وطلعوا وتركوهم لحالهم ..

خاف راشد انه يفتح أي موضوع ,, تستاء وترجع تصيح .. ففضل يسكت ..

روعه حست انها لازم تقول أي شي ..

تكلمت ,, ومازالت منزله راسها : راشد ... .................. سوري

ابتسم : على ايش ؟

...... شبكت يديها باحراج وهي تحاول ترتب كلامها .. : يعني .. سببت لك .. احراج اليوم ..

انتظرته يرد .. لكن انتظارها طال .. فرفعت راسها تشوف شفيه ,, لقته مبتسم ويتأملها بحب واعجاب .. اربكها فحاولت تنزل راسها ,, لكنها صنمت لما شافته يتحرك .. ويقرب .. وتنمد يده ناحيتها ,, وتستقر .. على خدها .. وبصبعه يمسح بقايا كحل خفيفه مانتبهت له .. و اخيرا يبتسم برضا : خلاص راح , كذا احلى

انصبغ وجهها باللون الاحمر.. وانتبه راشد لحركة قلبها يدق بقووووه ,, بس هي قدرت تبتسم وتقول بنعومه ماحست فيها : راشد ....ترا انا اول مره اتزوج ..!

وضحك على جملتها .. وضحكت بحيا وراه ..

في الصاله .. وبعدما رجع راشد للشباب .. فتحوا البنات الستاره يطلون ع الشباب وهم يرقصون ,, ولان الشباك مظلل فماخذين راحتهم ..

عذبه وكنها بتوصل لشي : الطويل هذا مين ؟

هنوف ابتسمت ماتبيها تعرف : مدري مو من قرايبكم ؟

ريهام استغربت بس ضحكت لما فهمت هنوف : ايه حتى انا اول مره اشوفه ..

سكتت عذبه مقهوره ورجعت تطالعهم .. وشوي جات عايشه وابتسمت لهنوف : وينه اخوك اللي رقص بالعرس ذاك اليوم ... ؟ يقولون كبر وتغير

تغير وجهها بس اشرت عليه : قاعد معهم .. بس شكله معطينا ظهره

طلت عايشه بحماس لين شافت اصيل يقوم ويرقص

..... فتحت عيونها : يختي هذا صغره وعليه رقص يجنن ,, وباين عليه اكبر من سنه .. نشيط ويعجبك

...... : قولي ماشاء الله ..!

التفتوا البنات على هنوف لما لاحظوا الحده بصوتها .. وهي حست وتفشلت .. وابتسمت وهي تلعب بشعرها : سوري مو قصدي .. بس

عايشه دزتها من كتفها وقالت بمزح : يوه وشفيك قالوا لك بعطيه عين ؟

سكتت هنوف ومن غيظها ماردت .. ولهوها البنات يوم رجعوا يلتفتون ,, وعايشه مشت مقهوره من قلة ادب هنوف .. ! ليه تقول لها كذا ..


قدرت تنسى افكارها وقهرها من عايشه , لما شافت جوالها يدق : اهلين

...... : ياهلا وغلا والله ,,

ضحكت : وش ذا الرقص الخطير يانايف ,, ترا شفنااااك كلنا

شهق : والله منتو صاحين تقزّوننا بعد ,, المفروض نبدل المجالس

....... : ههههههه لا والله ,, بس شوف ,, صراحه انت غطيت عليهم كلهم يازوجي العزيز .. وحتى لو رقصك مو زين احبك برضوووو

...... : شوفي تقولين لي هالكلام تخليني اجي عندك الحين واتهور وادخل ..

....... : ههههههههههه خلاص بسكت ...

...... : زين متى بتطلعون ؟ تراك هالمره رحتي وماخليتين اشوف الكشخه

...... : هههههه مو لازم

..... : لا لازم ,, وياويلك تدخلين وتبدلين .. ياويلك والله

..... : اممممم افكر ,,,

...... : طيب خليني اتخيل ,, أي لون لابسه .. ؟

...... طالعت فستانها : وردي .. وفوشي .. مشجر يعني

..... : آه ياقلبي ,, افتحي الباب بسرعه انا جاي وماعلي من احد ..

ضحكت وهي تحاول تخفض صوتها : ناايف هنوف .. اعقل خلاص بخليك تشوف الفستان ..

...... ضحك برضا : طيب ,, اذا بتطولون مع روعه علميني ,, اشوف لي صرفه

...... : مارح نطول ,, وبعدين (همست ) انا طول اليوم انشغلت وماشفتك زين ..

..... : يعني

..... : يعني وحشتني

..... : ادخل ؟ لا لا خليني ادخل

ضحكت : هههههههههههههههههه


روعه بابتسامه لريهام : يالله شلون يعني بتسكنون في جده ؟

.... : ان شاء الله ,,

نوره وهي تجلس جمبهم : وليه وش فيها الرياض ؟

انحرجت ريهام وفكرت بتصريفه : مافيها شي ,, بس سلطان يقول عنده شغل هناك في الفرع اللي بجده , وهنا بالرياض فيه مشاكل .. بس ماتوقع نسكن هناك علطول ..

نوره : تحبون الشقا

اسيل وهي جايه ويدينها بجيوب بنطلونها , وتكفخ ريهام على راسها : اصلا ياويلها لو تروح وتنسانا ..

..... : وانا اقدر ؟ (والتفتت لروعه ) زين لحقت على هالمناسبه الحلوه

نغزتها اسيل بصوت عالي : وعرسي ياويلك تفوّتينه ..

ضحكت : لا ماقدر .. اجي عشانه ,, ماعندنا غير اسيل وحده بس ..

وحده من الحريم حطت رجل على رجل : ايه عندكم طياره خاصة تعالوا على كيف كيفكم

الثانيه تلوي شفايفها : الخير كثير استغليه

بكل جرأه قامت ريهام ومسكت طرف فستانها : اعوذ بكلمات الله التامه ,, من كل شر وهامه .. وكل عين ولامه .. (ونفخت في صدرها )

نوره تفشلت من حركة بنتها : اقعدي انتي فشلتينا

ريهام بجرأه وهي تودي شعرها لورا : والله مدري شفيكم حاسديني .. الي يسمعكم يقول ماعندكم خير .. (وتطالع الحريم ) كل ماشفتوني قمتوا تتهامسون .. وكن الفلوس كل شي في الدنيا

...... : ايه وش فيها الرجال مو بشكله بجيبه ..

ضحكت ريهام : اول مره اسمع هالمثل العجيب ..

دخلت في الموضوع عذبه بغرور وهي تلعب بشعرها : اكيييييييد انتي متحملته عشان فلوسه .. لان زوجك شين , انا شايفته بنفسي والله يخوف ..

استشاطت ريهام .. وكان ودها تصفق عذبه وتدوس عليها ,, لكنها مسكت نفسها وقالت بكل ثقه : اللي مايطول العنب .. كمليها انتي ..

ومشت من عندهم تاركتهم في هدوء يخترقه صوت كعبها الأنيق .. ومشيتها (السلطـــانية ..! )

تفشلت عذبه فسكتت تتأمل الصاله

قامت ناديه وجلست جمب روعه : ها كيف خالي ارتحتي له ؟

انحرجت روعه : الحمد لله ,, بس والله انا مازلت خايفه .. شفتي يانادية وش سووا فيني اليوم ؟

..... : معليه ياحبيبتي ,,خالي انقذ الموقف .. (وغمزت ) تتحديني اروح له بكره القاه راسمك ؟

ضحكت روعه ووردت خدودها ..

بعد يومين مروا ,, كانوا البنات طفشاااانين ,, واتفقوا يطلعون يتمشون ..

اسماء : سوق سوق سوق ,, طفشنا , وش رايكم نحجز لنا يوم في المرسى ولا فانتزي لاند ولا أي شي؟

اعتدال : عاد هذي يبيلها اليوم من اوله .. خلاص خلينا نروح السوق اليوم .. وبعدها نفكر ..

..... : براحتكم ..

ريهام قالت لسلطان .. ووافق يوديها .. قبل لايسافرون .. مايبي يحرمها من اهلها ..

ناديه برضو .. تقريبا كلهم

عبد الملك كان منسدح على سريره يتأمل السقف : بتروحين معاهم ؟

ولاء بنفس الوضع وتلعب بشعرها : مدري والله مالي شغل بالسوق ,, ليه هنوف قالت لي مو كلهم بيروحون

..... : ايه مدري عنكم ,, انتم يالحريم تسوون حفله اذا جيتوا تروحون السوق .. لازم تعزمون على بعض ..

ضحكت : ههههه لازم ,, زهق يعني كل وحده تمشي بروحها ,, حلاتها كلنا سوا نمشي ونسولف ونعلق وناخذ راي بعض ..

سكت يركز في طريقة كلامها , بعدين رجع يقول بهدوء : زين روحي معاهم ..

..... : ليه انت بتوديهم .؟

ابتسم : طبعا ولا ليه جالس اقول لك روحي من الصبح .. ؟

ضحكت وحمرت خدودها على سؤالها السخيف : خلاص بشوف بابا

..... : ليه ؟ خلينا ناخذك على طريقنا ؟ ولا نسيتي انكم جيراننا

انحرجت : لا مانسيت ,, بس شكرا ماله داعي والله

..... : اها

.... : بقول لك قبل ما أنسى .. حلقة اليوم كانت حلوه .. ورايقه بعد .. (قصدها البرنامج )

..... : من ذوقك ,, تصدقين ولاء ذكرتيني من زمان باخذ رايك وانسى .. رجعوا يطلبوني اذيعه بس بالتلفزيون

..... : حلووو طيب انت شقلت لهم ؟

..... : ماودي والله , انا بديت اصلا اشغل وقتي ,, مادريت انه بيكون شي رسمي واساسي .. بس انتي شرايك ؟

..... : امممم تبي الصراحه , بالراديو مره حلو , بس اكيد بالتلفزيون بيكون احلى ..

ضحك بخبث : شلون احلى يعني ؟

..... : يوووه احلى وخلاص

...... : هههههههههههههههه طيب , الحين بكلمه وبقول له موافق

..... : وووالله ؟ من جدك بتاخذ برايي ؟

.... : اجل ليه أسألك انتي بالذات

استحت : طيب بروح اشوف بابا

..... ضحك : روحي شوفي بابا


((بينــــي وبين الروح أسرار .. قد ملت طول الانتظار .. لازلت أحبسها لتجرحني .. بدل أن أطلق سراحها فتجرحها .. !

لو كان الأمر بيدي لما اخترت أن أحفظ سر أحدهم .. أو ...))

شقت اسيل المقال بعصبية .. وبتهور .. ورمت قطع الجريدة فوووق ,, وتركتهم يتهادون ع الأرض .. وتتهادى قطعة رصاصيه كربونيه صغيرة في حضنها .. من اشلاء الصفحه اللي قطعتها بهمجيه .. طالعت الورقه .. لقت مكتوب ...بقلم/بندر مازن ..

مسكتها في يدها وبكل قسوة كرمشتها ورمتها لبعيييييد .. لوين ماتروح .. اهم شي مايكون بندر قريب منها ..

وقامت تبدل ملابسها ..!


عند بوابة غرناطة .. وقفوا يتفقون ويتأكدون انهم كاملين .. ويتفقون ع الوقت اللي بيطلعون من المجمع ..

اسيل بقهر خفيف : لا مايكفينا ساعتين ..

عبد الملك بابتسامه : لو سمحتي ترانا مانشتغل عندك .. وأنا مالي خلق صراحة الاحق وراكم ساعتين وانتو ... هلا والله هلا

قال جملته الاخيره بهيام لما دخلوا ام ياسر وولاء ووقفوا يسلمون ..

اسيل تكتفت : هاه تخلينا ساعتين ؟ هاي عبد الملك اتكلم انا

ابتسم : ابد خذوا وقتكم ..

مشت اسيل عنه : شكلك غبي وانت سرحان فيها

.... مارد عليها وظل مبتسم على جمب .. فمشت اسيل

وبنغزة قويه في بطنه من امه طيبه : استح احنا بالسوق

ارتاع : آآه ,, ماسويت شي والله

انتبه لولاء تكتم ضحكتها ,, واتسعت ابتسامته : حتى لو ماجبتي عصايتك تعرفين توجعين ..

ريهام طالعت ساعتها : ترا انا سلطان بيجي ياخذني .. ويمكن اتعشى معاه برا

هنوف : وانا بعد ,, نايف بيمر علي ونتقهوى سوا ..

ابتسم عبد الملك لطيبه : زين يمه شمعنى ؟ انا بعد ابي اتقهوى معاها .. ( ووجه نظراته لولاء وابتسم )

لصقت في امها

.... : عمى بعينك .. مافيه ,,

ام ياسر لطيبه : خليهم , خلاص تراها زوجته الحين ..

طيبه مسكت يد عبد الملك : لا , مو الحين

عبد الملك من ورا اسنانه : انتي بس ادعي ماتخرب لك لمبه لان محد بيصلح لك شي ..

ضحكوا كلهم ,,

طيبه : زين يا ام ياسر انا ابي البنت تتمشى معي .. ومع هالخبل هذا

ام ياسر : عندك اياها .. ماعندي مانع

انحرجت ولاء وبنفسها تقول لا لا لااااااااااااااااااا

مسكت طيبه ولاء بيدها الثانيه : يلله امشي معانا

عبد الملك مقهور : الصبر زين


هنوف من بعيد تضحك : يعمري ياولاء الله يعينها على امي طيبه

ناديه وهي تدف عزوز بالعربيه : مسكينه والله , شفيها عليهم والله ان عبد الملك خجول وما بيتجرأ ليه صاكّه عليهم ؟

هنوف : شكلها عارفه مايصلح يصيرون مع بعض لحالهم فجأه , فيقالها بتدخل بينهم شوي .. (وطالعت ساعتها ) يللا ماقدر اطول العيال في البيت نايمين عند نايف , يمديني ساعه وحده بس قبل لايصحون ..

نادية وهي تدخل معاها ستراديفاريوس : يللا على الاقل يمديك تتمشين شوي ..

< طلعوا بسرعه من المحل لما عزوز قام يصارخ ويأشر على كل شي ويبي يلمس كل شي ..

ناديه باحراج : ياربييييييييه احرجني

..... : ماكان جبتيه يتعبك

..... : ماقدر اخليه عند سالم تعبان ..

..... : ليه سلامات وش فيه ؟

تنهدت : كالعاده , كل ماهبلت فيه اخته وعصبته يرتفع ضغطه ,, ويظل معصب طول اليوم مايبي احد يكلمه ..

.... : الله يهديها سلمى , وش صار عليها ؟

..... : ماصار شي , بيت زوجها بس اذا زارتنا ترفع ضغطه وتروح

..... تنهدت هي الثانيه : امشي ندخل هالمحل .. شكله حلو ..

عبد الملك .. وولاء .. وطيبه بينهم تتمشى .. مو عاجبتها المحلات , بس تدخل المحل وتعيب ثيابهم وتطلع ..

..... : مالت .. اقول ودني لاعتدال ولا اسماء .. مالقيت شي زين كله حق بناتن عصلات

ابتسم : الله يهديك يمه انتي اللي تبين ..

.... : بس خلاص مابي اتصل على عمتك شف وينها ..

واتصل عبد الملك وراحوا لهم عند مكس ...

ولاء علطووووول من شافت هنوف وناديه راحت لهم : انقذوني بنات .. معد اقدر امشي , لو ادري جدتكم بتسحبني معاها ماجيت ..

هنوف ضحكت : احسن تستاهلين .. صار شي ؟

..... : لا بس مجرد وجودي معاهم يكفي ..

ناديه من وراهم : امشوا خلاص , تعالي معنا

ولاء التفتت على طيبه وعبد الملك واسماء : اخاف تخانقني جدتكم ولا تضربني تسويها ترا

.... : هههههههه اصبري شوي

ومشت هنوف لعندهم .. : يمه ولاء بتتمشى شوي معانا زين .. ؟ (ونقلت نظراتها لعبد الملك )

قال بابتسامه حلوه وهو يطالع ساعته : قوليلها الساعه عشر هي هنا ,, عند هذا المحل بالضبط

هنوف مافهمت ليه بس هزت راسها ومشت .. وتركت ولاء على اعصابها ..

.... : مين اللي قال اجي هو ولا جدته ولا امي ..؟

..... : مدري امشي يلللااااااااااااا ..

وراحوا الثلاثه يتفرجون .. ناديه جلست على احد الكراسي ترتب عزوز اللي نام من زود اللعب ..

هنوف تأشر على فستان في الفاترينا : حلو هذا ..

قربت ولاء : حلووو , بس قصير حيل ..

التفتت لها : واذا ؟ لايكون انتي ماتقضيتي ..

..... : لاتكمليييييييين , بلى تقضيت ياحماره ياقليلة ادب ياللي منيب قايله (وضحكت ) بس هذا مدري .. حلو ومو حلو

مسكت يدها : تعاااالي بتشترينه يعني بتشترينه , صدقيني بيعجب عبد الملك ..

تسمرت ولاء في مكانها من فكرة هنوف .. والثانيه ضحكت وهي تدخل المحل وتتركها تلحقها

الساعه 10 .. وعند مكس ..

جات ولاء وبكل قلق يصبغها .. تلفتت ماشافت غير عبد الملك واقف مستند على جدار .. واول ماحس بها رفع راسه وابتسم .. ومشى لعندها ..

..... : يلله ؟

استغربت : وشو ؟

ضحك : ماودك نتقهوى ؟ امي افرجت عني

ابتسمت بخجل .. ماكانت متوقعه هالفكره اصلا ..

..... : اذا ماودك .. عادي

..... : لا بالعكس

ابتسم وقرب منها .. وللمره الثانيه او الثالثه يشوف خوف خفيف بعيونها .. بس قال بهمس : لاتصرخين الحين , لاتخافين طيب ..؟

< يعني يهيأها نفسيا ..؟؟!!

ليه وش ناوي يسوي ؟

بس .. مد ذراعه وحضن يدها بيده الكبيره .. ومشوا جنب لجنب ....! يتجهون للكافيه اللي عند البوابه ..

ياجماعه .. والله بنزيني خلص .. ! معد اقدر امشي .. احس يده ومسكته سحبت كل طاقتي .. !

ماتوقعت ..!

معليه انا قاعده اتخيل ان هذا بابا عادي صح ؟


كانت انفاسها متلاحقه من الربكه ,, وتحاول تخفي هالشي عنه .. ماودها ترفع غطاها بس مافيه مبرر .. انها تخليه .. خلاص هو زوجها بس هي ماكانت مستعده ابد ..

اخيرا تجرأت لما طلع يجيب المنيو .. وشالت برقعها وبقى الطرحه ملفوفه بشوية اهمال .. مانتبهت له يبتسم لها اول مادخل ..

ومو شاغل باله غير خوفها .. طول الوقت يدها كانت ترتجف وهو ماسكها .. وهو يضغط عليها كنه بيطمنها .. بس شكل مافيه فايده ..

صح هو ماكان متجرأ أصلا ,, بس حس انه لازم يسوي هالحركه يمكن تتعود شوي شوي .. واكيد فيه ناس حولها مارح تخاف .. وبعدين عادي لأنه متعود يمسك يد أي وحده تمشي معاه ,, امه , روان , ريماس ,, أي احد ..

بس احساسه هالمره غير .. هالمره هي مو أي احد ثاني .. حتى يدها غير ..

...... : ايش تحبين ؟

انتبهت له : نعم ؟ .. ايه انا احب الاسبرسو ..

ابتسم : شوفي طيب يمكن عندهم شي ثاني يعجبك ..

(يبيها تقول له عطني المنيو .. )

..... ابتسمت باحراج : طيب اشوف ..(ومدت يدها بخجل )

ابتسم عبد الملك وترك المنيو تحت يدينه : خذيه ..

فهمت حركته وانقهرت .. ولما شافته يضحك لفت عنه بابتسامه : خلاص ابي اسبرسو ..

ضحك وشاله من على الطاوله .. ومده لها ..

.....

مع طلعة صبح الاربعاء .. كان بندر عنده اليوم off فقرر يطلع يتمشى شوي .. راسه مصدع وماله خلق شي .. ضرب على جبهته بزهق لما سمع جواله ,, ماله خلق يكلم احد ..

ظل الجوال يدق باستمرار .. خاف بندر يكون شي ضروري فترك المشط من يده .. وراح للجوال شاف ان المتصل عمته نوره .. ! وش تبي .. اكيد اسيل .. فيها شي .. !

وعلطووول يرد .. وكان صوتها هادي ,, لدرجة مخيفه .. تبيه يجيها البيت الحين ضروري .. !

وش الموضوع .؟؟

طلع بدون مايكمل ترتيب شكله .. شعره الاسود مازال مبلول .. ونظارته ما أخذها من الاستعجال .. لا شماغ ولا عقال ولا طاقية ..

في بيت عبد الله ..

انتبه بندر لعمته تتنهد بضيقه : اقعد يابندر ..

جلس بندر والخوف بعيونه : عمتي ترا والله بديت اخاف ,, وجهك مايطمن

جلست جمبه : بندر ..اسيل بنتي .. ماراحت للجامعه اليوم ..

ارتعب بندر وبان الخوف على وجهه : ليه سلامات ؟

...... : الله يسلمك , اسمع .. البنت بعد ماجو من السوق امس .. جتها ازمه وضيق تنفس .. وبغت تروح من يدينا .. والحمد لله عمها شالها للمستشفى .. ولحقنا عليها ,, بس الدكتور .. قال لنا ان هذا بسبب .... التدخين ..

رفع بندر راسه وعيونه ترمش ,, وكنه ينتظر عمته تكمل : انا زعلانه وعتبانه عليك يابندر .. انت تدري ليه ماعلمتنا ؟ انا مالي ستين عين اراقب العيال كلهم .. هي بنت عمتك والمفروض حتى انت تحرص عليها .. وتجي تقول لي وانا اتفاهم معاها .. مو

..... : عمتي انا ماي حق في احد .. واذا تدخلت بتزعل , وبعدين مين قال لكم اني انا اعرف ؟

..... : هي قالت ..

(انصدم بندر وكن الدم جف بعروقه ) .. فكملت نوره : يوم عمها لعن خيّرها .. قالت انها بدت تدخن يوم يطيح الباكيت منك بيت امي طيبه ذاك اليوم .. وانك شفتها وماقلت لها شي .. يعني انت السبب ..

غمض عيونه ... وزفر بقوه .. كنه يبي يطرد الالم من صدره .. لان كلام نوره نزل زي الصاعقه على راسه ..

كل شي توقعه يجي منها الا هالشي ..!

....... : عمتي .. ولا عليك امر .. تنادين اسيل ..

..... : ليه انا اكذب ؟ قل لي انت تدري انها تدخن ولا ماتدري ..

... : ادري .. بس مارح اتكلم لين تنادونها ..

وحضن راسه بيديه يضغطه .. يمكن يبي يمنع نفسه يصرخ .. يضرب كل شي قدامه ..

بعد ماعاندت .. وعصبت وصاحت .. نزلت اخيرا .. ودخلت المجلس .. متغطية .. وواقفه عند الباب بكل خوف .. اول مره تحسه في حياتها .. كان كل همها تخفف عقابها ,, حتى لو كذبت وقصرت في حق احد .. اهم شي مايطلع كل الغلط عليها ..

نوره اشرت لها تجلس .. وانصاعت بدون أي كلمه

بندر بدون مايشوفها : سلامات اسيل .. ان شاء الله الحين احسن ..؟

< سلامة احساسك يابندر ... مايشوف شر ..!

هزت راسها ..

نوره وبدا صبرها ينفذ : تكلمي .. هذا هو عندك ,, قولي هو يدري عنك ولا تكذبين .. قولي , اذا انتي صادقه بتقولينها قدامه ..

اسيل وهي منكمشه على نفسها تمنع الرجفه اللي بجسمها : بــ .. بـــلى .. يدري , هو اعطاني

أف ..!

خنجر .. وطعنة .. في الصميم .. !

< بعض الجروح لاجت من اغراب عادي .. الجرح موت الجرح لاجا من الأحبـــــــــــــاب ..!

التفتت نوره لبندر : شفت .. هذاهي قالت بنفسها , ماهقيتها منك يابندر .. انت المفروض ماترضـــى عليها بالغلط .. المفروض يوم دريت ..

سكتت لما شافته يوقف على طوله : معليه عمتي انا الغلطان .. اسيل صادقه .. انا اللي اعطيتها بس ماكنت ادري انها بتسوي كذا .. ويوم دريت سكتت .. قلت لك انا الغلطان .. لاتلومونها

...... قاطعته : لاتقول غلطان ,, طول عمرك غلطان .. اصلا من متى واهلك يهمونك .. ؟ انت ماعمرك حطيت حساب لاهلك .. وحتى يوم صرت تقعد معانا ماتهتم .. بس هي مجرد جلسه وسوالف وتضيعة وقت مع عماتك وبناتهم .. لو فعلا تهتم لهم .. ماكان صار اللي صار .. لو فعلا ..

..... : عمتي ..!!

..... تكتفت بعصبيه : نعم .. من الحين اذا كلامك مارح يعجبني لاتقوله ..

ابتسم بألم قدرت تشوفه اسيل .. وقرب باس عمته ع راسها : عشان كذا آسف ومارح أتكلم .. استأذن ..

ومشى ماسك قبضة الباب .. والتفت على وراه يبتسم بقهر .. بألم .. مطعون ,, مجروح .. مقتول ..

..... : بنت عمتي ..

انتبهت له اسيل ورفعت راسها ,, من زمان مانادها بهالاسم اللي تحبه ,, وشكلها اخر مره بتسمعها منه ..

..... ضحك : انتبهي لنفسك زين ؟ ..


< ليــــه حنّا لاعطينا .. تنجــــرح راحة يدينا ,,..؟؟ وليه حنّا لاخطيــــنا ,, تقلب الدنيــــا علينا ,,..

ضرب السكّان بيده بكل قهر .. وده لو انه طفل .. يصيح اذا احد قهره وغلط عليه .. !

تخيلوا لو هو طفل .. كان صرخ ,, كذابه والله اسيل كذابه .. انا ماسويت شي هي الغلطانه ..

لاتضربوني اضربوها هي .. !!

بس لأنه كبير .. وقلبه أكبر .. هالشي بندر توّه يكتشفه ...!

لقى نفسه بربع ساعه تمر .. وهو جالس ماتحرك من السياره .. يمكن مو قادر يمشي وهو بهالطريقه يرجف .. اعصابه تلفت ..

حرك السيارة ببطء .. يوقف عند اقرب د. كيف .. يطفي السياره بكل هم .. ويدخل المفتاح بجيبه بكل ضيقه ..

واخيرا يمشي بس مو كعادته ..

هالمره امبراطوريته انهزمت .. اسيل دكت حصونها .. !!

...... ابتسم بوجهه والمنيو بيده : تحب تشرب ايه يا أستاز ؟

بندر وهو يجلس على الطاولة ويفتح ازرار ثوبه : أي شي فيه كافيين .. مع أي شي فيه تشوكلت .. مايهم ..

ابتسم المصري بلطف وراح يجيب الطلب ..

اخيرا بدا يروق شوي .. لما صار يرتشف من القهوه .. ويترك حرارة احساسه تذوّب الشوكلت في فمه بهدووووء .. بس مازال الجرح ينزف .. ماينفع فيه شي ..

دخل يده في جيب ثوبه اللي عند صدره .. يتحسس قلبه وكنه يتأكد انه مازال يدق .. بعدها سحب القلم ومعاه ورقه مربعه صغيره يحتفظ فيها لفكرة أي مقال تجيه فجأه ..

ثبت الورقه الصفرا على الطاوله .. ومسك القلم .. وبكل بطء كتب عنوان المقال .. " لأننا نُتقِــن الصمـــــت ,, حمّلونا وزر النــوايــــا .. "



" ياسر ,, ناصر , اطلعوا برا مو رايقة لكم "

قالت ولاء هالجمله وهي تغطي وجهها بالمخده : ازعاج ياربي ..

ضحكت هنوف وهي تسحب المخده برقه : هههههه أي ياسر وناصر قووووومي

فتحت ولاء عيونها باستغراب وصرخت : يماااااااااااااه بسم الله (وحطت يدها على صدرها )

هنوف ضحكت : وووجع وش فيك تصارخين وش شايفه جني ؟

......... عركت عيونها : مدري .. انتي هنوف الحقيقية ولا هذا خيالج ؟ ترا مابعد اصحصح ..

..... : لا ياغبيه انا الحقيقيه .. قومي يللا

... صلحت بجامتها ومدت يديها لفوق بنعاس : طيب ياهنوف الحقيقية .. وش تبين جايه على هالصبح .. ؟

.... ضحكت : اردها لك ,, مو انتي جيتيني من الصبح يوم عرسي ..

نقزت ولاء وهي تصارخ وترمي المخده في الهوا ,,كن توها تتذكر وراحت الحمام بسرعه

احمد وليان صحوا على صراخها يصيحون ..

...... : ولاء ياكرهج يالبايخه على هالصراخ عيالي قاموا خايفين ..

ولاء من بعيد : ووووو ووناسه جبتيهم معااااج ؟

..... : لا اجل بخليهم في البيت عشان اقابل وجهج ؟

ضحكت وهي جايه من بعيد وتطب على هنوف تحضنها : ربنا يخليكي ليه يا أحسن هنوف ..

....... : ههههههههههههههه زين بشويش بموت ترا

بعدت ولاء وشالت احمد وليان تلاعبهم .. , والتفتت اخيرا على هنوف : تصدقين هنوف .. كل شي صار بسرعه ..كأن توه امس يوم الملكه .. ماكن مر اسبوعين ويمكن اكثر

ابتسمت : نصيب ..!

جلست على السرير واحمد بيدها وكنها تكلمه : ادري ,, بس مشكله والله (وانقلب وجهها ) احمد بالله عليك مو شي يقهر ؟ ما أحس اني اخذت وقتي .. والله فشلانه في عبد الملك .. احس مستحيل بتأقلم بسرعه , ادري هو يستحي .. بس مسكين والله يحاول.. تدرين هنوف (ورفعت راسها لها ) .. ماكنت متوقعه يوم بغرناطه اننا بنتقهوى لحالنا .. وبصراحه ماكنت ابي .. بس حسيت بالعكس نفعني .. صح يعني اغلب الوقت سولفنا في اشياء سطحيه .. وانا فضلت اني افتح معاه موضوع البرنامج واقول له .. لاني حسيته يبي يسألني ليه انا خايفه منه ..

تركت هنوف يدها على كتف ولاء : زين , ترا انا قايلة لك ان يوم الملكه كان فعلا شكلك مبين خايفه .. بس يوم بغرناطه كيف انتبه .. ؟

انحرجت ولاء وهي تتذكر وانتفضت بخفيف : بس .. (ونزلت راسها ) مسك يدي واحنا نمشي .. بس قبل قال لي لاتخافين ولاّ كان صرخت ..

ابتسمت : شفتي ان عبد الملك مو مثل مايقولون ,, عادي ترا هو كذا , حتى روان ذاك اليوم تقول يطفشها .. مايخليها تروح مكان لحالها .. الا وماسك يدها كنها بزر ..

ضحكت غصب عنها : والله عبد الملك مافي منه ,, بس انا قايلة لكم مابي هذا اليوم يجي .. والحين جا بسرعه .. بناء على طلب ابوي .. ولا لو علي كان قلت لهم عطوني وقتي .. تدرين هنوف .. مشكلتنا نبي نرضي الناس اللي حولنا على حساب انفسنا ..

..... : معليه هذا ابوك ..

.... ضحكت : عارفه .. وعشان كذا انا ماقلت شي .. لاني احبه اكثر من نفسي وابي احقق امنياته لو ماحققت امنياتي .. سح ليان ؟ (وتطل بوجه ليان بمرح ) ..

وقامت كنها تتذكر .. وفتحت لاب توبها : تتوقعين شابك الحين ؟

هنوف وهي تلاعب العيال : مين ؟

..... : مشتاق سواقكم ,, مين يعني عبد الملك طبعا ..

استغربت هنوف ومافهمت ,, فكملت ولاء : قصدي المسن يعني ..

....... : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يقطع بليسك خبله .. عندكم تلفون ليه تكلمون بالمسن ياسخيفين

..... : وجع لاتضحكين .. انا اذا انقهرت منه وحبيت اهبل فيه كلمته بالمسن ,, يعني الحين هو يستحي .. ويحطها فيني .. يسوي حركات ويقول اشياء تحرجني عشان استحي اكثر منه , ويقال له اهو يطلع جرئ , وبعدين اخواني عندي طول الوقت ماعرف اكلم قدامهم , واحيان تطق في راسي اسولف الساعه 2 .. صعبه قدام بابا وماما .. وانتي تقولين احيانا ربعهم يسهرون معاهم في الشقه , مدري ..

..... نقزت هنوف لشاشة اللاب تب تشوف ماسنجر ولاء : اوووخصص موب هين عبد الملك .. متصل متصل

ولاء ضحكت ودفت هنوف : ماااالج دخل .. بسجل خروج استحي اكلمه اليوم .. مابي مابي ..


_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

صباح الخير ..رايق بصوت الطير .. ما لنا سلام ..؟


*ضحكت هنوف : امانه ردي ..

...... : زين ماعرف ارد وانتي تقزّين , وجع وخري ..

وكتبت وهي تضحك

(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

صباااحكــ نـــور .. وورد وزهور .. ايش هذا الكلام .. طبعا فيه سلام .. (فيس مبتسم )


_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

الله يسلمك ,, شخبارك ؟


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

تمام الحمد لله , شخــبارك انت ؟ رايق ولا متضايق ؟



_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

لا .. رايق ومبسوط .. ومزاجي مضبوط ..


هنوف غطت وجهها بيديها بضحكه : يمه ياثقل دمكم .. بروح اغير للعيال


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

عبد الملك


_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

(فيس معصب ) عالمسن ,, كل دقيقتين مناديتني , وبالتلفون اتشحذها منك ..


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

(فيس يضحك ) زيين والله تطلع في وقتها .. عبد الملللللك


_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

سمي .. (فيس زعلان )


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

هنوف عندي الحين , معليش بطلع ..


_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

هنوف بنت عمتي ؟


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

يس .. مع بزارينها (فيس يضحك )


_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

اها .. جايه عندك مشاركه وجدانية يعني .. ؟


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

(فيس يضحك ) ايه


_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

والله انتم تضحكون , الملقوفه قاعده تطل .. ؟


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

ههههههههه كانت .. بس راحت


_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

طيب .. سلمي لي عليها ..


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

ان شاء الله .. (وضحكت يوم جات في بالها فكره )


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

عبد الملك عبد الملك عبد الملك


_ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

هلا هلا هلا آمري


(( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

بس كذا (فيس مطلع لسانه ) اشتهيت اقول اسمك ..



انقهر عبد الملك وعلطووول اتصل .. وترد وهي تضحك : ايوه مين ؟

..... ضحك مقهور : لا ياشيخه .. ؟ ترا والله بلوك الحين ! عشان تعرفين تهبلين فيني بالمسن ..

....... : هههههههه لا الا البلوك ..

...... : زين قوليه .. بس ودي اسمعه ودي مره تناديني بعفويه مدري ليه اسمي حاذفته من قاموس كلامك

..... : هههههههههههههههههههههههههههههه

..... : شوف البنت تضحك .. (وعض لسانه ) لاتضحكين .. بتقولين الحين ؟

...... بدلع : اممممممم لا ..

....... : زين .. يصير خير .. الوعد اليوم .. طيييب يابنت بو ياسر انا عبد الملك وتهبلين فيني .. يصير خير

خافت : لا لا ,, خلاص بقول بقول

ضحك : انتهت المهله المحدده للأسف .. يرجى المحاوله في وقت لاحق ..

..... : دبببببببببببببببببببب

..... : ههههههههههههههه خلاص مابي قلت لك الوعد بعدين .. روحي لصديقتك خليها تنفعك ..

سلمت ولاء وسكرت ووجهها احمر .. بس ضحكت لهنوف : يجنن اذا عصب احب اهبل فيه .. تعالي لايكون زعول ويعصب علطول .. اخاف مره توصل معاه ..

......... : ههههه والله انكم تحفه , لا لاتخافين صح هو عصبي بس بالعكس .. اللي مثله يبي لهم احد يهبل فيهم ..

رمت ولاء نفسها على السرير : في مثل هذا اليوم .. ونفس الساعه دعيتي لي اتزوج يادبااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ضحكت هنوف : احسن ..

....... : والله خايفه ياهنوف .. اخاف اصيح واصرخ في وجهه , عشان كذا قايلة لكم مالي ومال الزواج

..... : وشدعوه ولاء ترا مو لهالدرجه ..

اشرت ولاء ع الباب : تسمعين هالصوت ؟ هذا بابا طبعا .. هذا سبب خوفي .. ياليتني مستحيه وبس ...

..... : معليه ترا حتى هو يستحي يعني اكيد بتراعون بعض وبتهبلون في بعض .. بعدين يصير كل شي اوكي ..

رفعت ولاء راسها لفوق : يختي الحمد لله .. الحمد لله ,, انه مو جريء ولا والله اروح فيها ..

ضحكت : اوووه , زي زوجي يعني (وقالتها بدلع ) ..

.... : ايه يختي الحمد لله ,, يعني انتوا لكم ذكريات وانتوا صغار ومتعودين على بعض وكلللل شي .. اما انا حالتي غير مع عبد الملك .. ومع ان اليوم يمكن اخف قلق لان عبد الملك مارح يدخل .. بس ولو ولو ولووووووووووووووو


في الشقه .. دخل بندر من برا بعد ماروق شوي .. خاف ان عبد الملك ينتبه انه تعبااااان .. فقلب الموضوع مزح

بندر وهو ماد بوزه زي الاطفال : خاله منيرة انا تعبان

التفت بابتسامه وبصوت مضحك : شفيك حبيب منيرة انت ؟؟

جلس بندر على الكنبه وهو مازال مبرطم : دودو .. هنا (واشر على خده ) ..

ضحك عبد الملك : خلاص شوي ويروح

..... : لا ,, حطّي بوثه هنا .. حطي بوثه

انقرف عبد الملك : عمى بعييييييينك الله يقرفك ...

........ : هههههههههههههههههههههههههه وكل مره اقولها تصدق .. شكلك يجنن وانت معصب ..

ضحك عبد الملك وهو يعفس وجهه : ياشيخ وجهك مافيه براءه ابد .. عليك شكل يجيب المغص

رجع بندر يبرطم مره ثانيه : ما أحبكم كلكم تروحون وتخلوني .. اخاف لحالي انا

.... : يووووووووه ,, قلنا لك تزوج وفكنا ..

بندر يقال له منحرج : انا لسى صغير عيب ..

......... : هههههههههه الله يقطع بليسك ,, لا لا بجد بندر ,, وشفيك شكلك تعبان

...... ضحك : لا ماعليك استهبل ..

..... : لا بس شكلك ما أفطرت ورايح تشرب قهوه على بطن فاضي .. اعترف ..

..... ضحك بندر وهو يبعد عن اخوه : لا يامنيره وشفيتس شايله همي .. ؟ كلت معاها كيكه ..

..... عصب عبد الملك : لا والله كيك ؟ فالح .. كم مره اقول لك افطر قبل ماتطلع ..

..... : مره مليان المطبخ احتار وش افطر (وطلع لسانه يضحك ) قلت لك والله بس اليوم اول مره اكلها قبل الفطور ..

ابتسم عبد الملك ع جمب وباصبعه يهدد : بندر .. معد تعودها ؟

.... : لا .. وياكرهك لاصرت كذا ..

ضحك : تسلم

طلع بندر من الصاله وهو يضرب اخوه على كتفه بخفه : اسمعي يامنيرة انتي رجّالة البيت .. قبل لاتتزوجين اليوم وتنسينا .. لفّي ع الشقه وشوفي لمبه محترقه صلحيها ... رسيفر مشوش اضبطيه .. ريموت خربان غيري بطاريته ..

....... : هههه وش شايفني البنغالي اللي يشتغل بشركة ابوك ؟ مشكله انتم والله .. الواحد يسوي فيكم خير ويندم .. يتحسف عطاكم وجه ..

...... : ههههههه لا والله .. بس بصراحه يعني (ويحط يده على عينه كنه يصيح ) انا مقهور لان انت دايم تقول مستحيل اتزوج وانا تطمنت .. والحين اذا اختي الكبيره منيره تزوجت انا من لي بعدها .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ

..... : ههههههههههه وجع رح شف شكلك بالمرايه .. وبعدين انت صادق ,, انا ماواجهت نفسي .. (وعض شفته ) ومانفع فيني الا تكاتفكم انت وامي طيبه علي ..

..... : احم احم .. اعجبك ... يللا انا بدخل انام شوي تعبت ..

لف بندر ماشي ..

عبد الملك : بنــــدر ..

....... : نعم ؟ (والتفت )

ابتسم ع جمب : ما مشت علي هالمره .. اجلس وقل لي شفيك ..

ابتسم بندر : مافي والله راسي مصدع ..

وقف عبد الملك وتكتف بحزم .. ومانطق بكلمه .. (يعني ماقتنع بكلام اخوه )

..... : قلت لك مافيه بروح انام ..

..... : اجل ليه طالع وحتى شعرك مامشطته ؟

انكشف بندر .. ورمى مفاتيحه وجواله ع الطاوله .. ومشى من قدام اخوه ورمى نفسه على الكنبه يحرك شعره : ملك لاتدقق ..كنت مستعجل ..


..... جلس على الكنبة الثانيه متكتف : والعرس يستنى .. لين اعرف وشفيك ..

..... فز بندر : منت صاحي .. (وضحك ضحكه طويله باستهبال ) هاه مافيني شي شفت ؟

قام عبد الملك ومسكه من ثوبه يسحبه للمرايه بعصبيه خفيفه : شفت وجهك ؟ مايقول ان مافيك شي .. بتتكلم الحين ..؟ ولا شلون ؟

تنهد بندر .. : ياكرهي لك يامنيره .. جفسه ..و اللي فيني كافيني منيب رايق لك ..

...... : منت رايق لي ؟ انا اخوك قل لي وشفيك ؟

..... : ماحب اتكلم .. ماحب اشكي زين ؟ (وكمل بسخريه ) ربي خلقني طويل عشان كل ماتضايقت من شي ادفنه داخلي .. شفت هذا (يأشر على صدره ) هذا فاضي حق بعدين .. أي صدمات ازمات ضيقات خلق .. تتراكم هنا .. يعني باقي فيه مكان مارح اختنق بهم لسى

مع ان فكرة بندر مضحكه .. بس وجيههم كانت جامده .. وكل واحد يطالع في الثاني ..

فك عبد الملك يده من ذراعه اخوه ورجع يتكتف , ويقول بهيبة اخو كبير : هالمره بتحب تتكلم غصبن عنك .. مارح أسافر وانت كذا ..

عرف بندر انه مارح يتفلت من اخوه .. في النهايه اصلا مالهم غير بعض .. حتى اختهم مو قادرين يحسون بقربها وقت ماحتاجوها

جلس بندر : بس .. ضاوي مو خاطب اسيل .. (وتنهد ) بنت عمتي ؟

جلس مقابله : طيب , هالشي من زمان نعرفه

..... جهز بندر الكذبه بسرعه : البنت مكلمتني .. تقول ما تبيه ..

..... استغرب : وليه مكلمتك انت ؟

رجع ظهره لورا يزفر بقهر : لانه رفيقي وهي عارفه لو انا قلت له مايردني .. بس مالي دخل افرق بينهم .. ربي كاتب لهم يتزوجون بعض ..

..... : زين شقلت للبنت ؟

...... : قلت لها ما أقدر .. مستحيل .. ملك انا قلت لك ضاوي جا سألني ان كانت البنت محيره لاحد وكان يظن اني ابيها .. بس قلت له لا .. اجي الحين اقول له البنت ماتبيك ..؟

..... تنهد عبد الملك : زين انت تبيها اصلا .. ؟

..... رفع راسه : من جدك تسأل ؟ هي اكبر مني .. (هالعذر يقوله للناس كلهم ) .. بس انا ضايق لاني بين نارين .. وحاس بالذنب .. وشكلها البنت بتزعل ولا تشيل في خاطرها علي ..

عبد الملك وفعلا صدق كلام اخوه : خلها تزعل .. مفروض هي ماتطلب منك هالطلب اصلا .. مفروض تراعي انه رفيقك وماتحطك بمثل هالموقف .. (وصارت عيونه الكبار تدور على قسمات وجه بندر تتأمله )

يحبها ..! يحبها ونص .. !!

بندر : شفيك تطالعني كذا ..؟ الله يعين(( المدام وردة)) .... بتخوّفها على هالنظرات ..

........ : هههههههههههههههههههه وجع وشذا الاسم .., تحب تغير المواضيع .. 180 درجه ..

anime girl 07-09-07 01:46 AM

روعه البارت اتمنى السعاده اخيرا لراشد وروعه يستاهلون الرقه والحب والبراءه
عبد الملك وولاء اتمنى يزول الخوف شوي منها وترجع ذاكرتها
اسيل وبندر ايش نهاية مشاعرههم المتضاربه واسيل متى بتتعدل ولا لازم صدمه بالاول هممممممممممممم ننتظرك عزيزتي ............زز الى الامام
عاد نايف هنوف وهنوف نايف على سمن وعسل وقشطه بلدي ماتمنى شي يغير عليهم
بالانتظار

eyes2 07-09-07 02:32 AM

بصراحه شكل القصه حلوه
واللي حمسني في اجزاء
واجد يعني لازم اقراها
اسمحيلي انظم الى
المتابعين لقصتك
ويعطيك العافيه


:flowers2: :flowers2: :flowers2:

wrod 07-09-07 01:39 PM

anime girl

يسلمووو ياقلبي على تفاعلج وحماسج :dancingmonkeyff8:

تعليــــقاتج مره حلوه .. بندر واسيل مشاعرهم فعلا متضاربه وياليت كل واحد يواجه نفسه ..

وراشد وروعه :YkE04454: يجننون والله :flowers2:



eyes2

يسلمووو حبيبتي حيااااااج

تعالي والله انبسط بانضمامج لنا :dancingmonkeyff8:

نشيلج في عيوننا والله ..

يللا بانتظار تعليقج ..:dancingmonkeyff8:

wrod 07-09-07 09:47 PM

السلااااااااااااااام

قرررائي واعزاااائي واصققائي :dancingmonkeyff8:

عطوني رايكم ..

السبت ان شاء الله بنزل البارت 34 ..

والاثنين ان شاء الله بيكون البارت الاخير .. :flowers2:

مع اني ماودي اخلص القصه والله ..

< اسكتي بس ..

عشان رمضان يعني يبيلنا نفضى له ..

عندكممم اي راي اي اقتراح عطوووني اياه البيت بيتكم والقصه قصتكم ..:dancingmonkeyff8:

ويسلموووووووووووو

anime girl 07-09-07 10:32 PM

حبيبتي الغاليه وورد انت كاتبه مبدعه رقيقه حبيتك اكثر مع تنزيلك الحلو للبارتات يعني ماتخلينا ننتظر وننتظر ماشاء الله ابداعك جميل انه تكتبين القصه ثم تنشرينها ياترى تفكري تعملي منها روايه اتمنى واشتري لك اول رواياتك وبانتظار البارت الجاي ابي اعرف النهايه وياليتها ماتخلص عشنا معهم اجمل المواقف واجمل قصص حب واحلى كلام وايش كمان وخليتينا نحس بروعة الحب والوفاء والثقه وقيمة البراءه في عالم الله المستعان عليه .............زبانتظارك عزيزتي

wrod 08-09-07 08:59 PM

عشـــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــانك _34_

بندر : شفيك تطالعني كذا ..؟ الله يعين(( المدام وردة)) .... بتخوّفها على هالنظرات ..

........ : هههههههههههههههههههه وجع وشذا الاسم .., تحب تغير المواضيع .. 180 درجه ..

اسيل .. تعاقبت بأنها ماتحضر العرس اليوم .. ! ولان عبد الله يبي يتخلص من مسؤليتها .. راح يتصل على ابو ضاوي يرتبون للعرس .. باسرع وقت ممكن ..

اذا هي تدخن .. وش بتسوي اجل ؟

اذاً لازم يسوي نفسه حريص على مصلحة البنت وانه فترة خطوبتهم طولت .. عشان كذا لازم يتحرك ويزوج البنت ..

شاطر ياعبد الله .. كذا عاقبها ...!!


دخل سالم الغرفة .. بعد ماصارخ وتعب وارتفع ضغطه .. : ماتفهم.. هذي ماتفهم ..مارح تتسنع .. بموت وهي على حالها .. فيه وحده تتهاوش مع زوجها عشان حامل وماتبي عيال .. هي صاحيه تبي تسقّط .. صاحيه ؟

ركضت له ناديه تمسكه من ذراعينه لانه كان يرجف من العصبيه : بس بس .. سالم طول بالك

حاول يفك ذراعينه منها وهو يصارخ : ناديه ابعدي اخاف اضرك .. نادية

ماطاعته وحاولت تشده اكثر .. تبي تهديه باي طريقه عشان مايعصب .. خايفه عليه موت ..

..... سكت , ومعاد يتكلم .. غير لاحول ولا قوة الا بالله – اعوذ بالله – استغفر الله

دخلت في صراع .. هي تحاول تجلسه على أي شي وهو معصب ومو راضي يتجاوب ..

صح جسمها مو بقوته .. لكنها قدرت اخيرا تجلسه على طرف السرير وهو مازال يرجف واعصابه مشدودة ..

تركت ذراعينه وانتقلت لراسه تمسكه تحاول تحرك له شعره .. : سالم .. سالم حبيبي اسمع ,, اسمعني هدّي شوي

ماكان في وعيه .. ولاّ كان انتبه دموع الخوف بعيون زوجته .. هي حاولت تهديه .. تمسك راسه ورقبته بس مافيه فايده ..

اخيرا بدون ماتحس .. مسكته من كتوفه ورمت نفسها على صدره كنها بتضمه .. وتتمسك بظهره .. تبيه يحس بثقل يمكن يهدا ..

..... وقربت من اذنه تهمس عشان يرجع لوعيه : ســــالم .. خلاص لاتسوي كذا بنفسك ..

نجحت فكرتها .. لانها حست بنبضات قلبه تبطئ شوي .. وبيدينه تثبت في مكانها .. وبتنفسه ينتظم .. وشوي تتحرك يدينه وتحاوطها هي .. كأنه حاسه انه هو اللي خوفها .. فيبي يحسسها أنها بأمان خلاص ..

تكلمت والعبره تخنقها : ترا في ناس يخافون عليك .. ويخافون على ضغطك يرتفع .. (وبدت تصيح ) خاف على نفسك عشانهم

مارد سالم .. وابعدها عن صدره يطالع وجهها بكل براءه .. بكل حب .. كنه يستوعب انها خايفه عليه هو .. وتصيح عشانه بس .. وداخله معركه وهي الضعيفة الرقيقة تحاول تمسكه وتروّض غضبه .. ماهمها شيصير له .. اهم شي هو مايجيه شي ..

لقى نفسه عاجز عن انه يقول أي كلمه ,. غير انه يقربها له ويضمها مره ثانيه..

< و هـــــــــــاكــ ..
هـــــــاكــ كلّي .. ضمّنـــــــي لك ,,
إحتوينــــــــــي .. حنّ لي ..
أنا من لي .. شــــوف عينكــ .. غير دربكــ .. دلني ..

كثيرة الصراعات اللي نعيشها .. وأغلبها نفسية .. مشكله مالنا حل .. غير اننا نتعايش معاها ..

هنوف رجعت بيتها .. وضلت ولاء في البيت ... تستعد لروحة المشغل .. لبست بنطلون جنز عادي .. وتي شيرت وردي .. نزلت للصاله شوي .. بس راحت تركض لغرفتها لما سمعت اصوات .. واول ماوصلت لباب الغرفه .. كان ابو ياسر واقف ومستلم الغرفه تكسير وتخريب .. صرخت وهي تتجه له .. لانه صار قريب من علبة الورد حقتها .. وبعض اشياءها مرتبة على السرير .. صارت ماتنشاف ..

مامداها توصل .. الا ويضرب الرف بيده الكبيره .. وطارت العلبة الكرتونية .. تتناثر معاها أشلاء الورد المجفف على كامل الغرفة .. وتمتد يده اللاارديه تخبط بنته في الجدار .. ومن الجدار .. الى زاوية الغرفه .. الى الارض ..

سمعوا ياسر وناصر الاصوات .. ولانهم تقريبا تعودوا على هالحاله .. راح ياسر ركض للدوا اللي اخترعوه للحالات الصعبه .. قارورة مويه رموا فيها كم حبه ورجّوها .. للظروف الصعبه .. صح اطفال بس ذكاءهم ممكن ينقذ الموقف ..

وراحوا له ركض .. لقوا ابو ياسر جالس على الارض ينتفض .. طبوا فوقه بمغامره وشربوه نص العلبه غصب ..

اما ولاء .. كانت في ركن الغرفة متكوره على نفسها تئن بدون صوت .. والورد المجفف البنفسجي والاحمر .. والوردي متناثر حولها ..

ياسر وقف عندها يهزها : ولاء قوومي عطيناه دوا

ناصر هو الثاني : عطيناه دوا .. قومي ولاء ..

...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآههههههههههههههئ ..

جلس ياسر على ركبتينه يمسح على شعرها الطويل : خلاص ولاء حنا بنصلح غرفتك لاتصيحين ..

ناصر بنفس الحركة : ايه خلاص بنصلحها ونبشيل الوردات نحطهم في الصندوق

ضحكت وسط صياحها .. ورفعت ظهرها بصعوبه من الألم .. وابتسمت لهم , ونقلت عيونها للغرفه تدور ابوها .. لقته طايح على الارض ..

بكل قوه ماتدري من وين اكتسبتها .. قامت ركض له .. تمسكه من فانيلته : بابا .. بااااابااااا تسمعني (وتحط راسها على صدره )ياربي الحمد لله عايش .. بابا قوووم

ام ياسر دخلت من وراها وجلست هي الثانيه عند ابو ياسر , وتنهدت بارتياح : خلاص ولاء .. خليه بيصحى بنفسه .. الدكتور قال لنا كذا ..

رجعت تصيح بس هالمره وهي تبتسم .. وترفع عينها تطالع الساعه .. وسط اندهاش امها .. تقرب ولاء من ابوها وتطبع بوسه على جبهته .. وتحط راسها عند صدره .. عند قلبه ..

ام ياسر : ولاء .. مايحس فيك ..

ابتسمت بألم : عادي .. ودي لو مره اقرب منه ,, بدون ما أخاف .. ودامه مايحس .. مارح يضرني .. صح ؟

تنهدت ام ياسر بضيقه : والمشغل ؟

..... : ينتظر .. خمس دقايق بس .. (وضحكت لاخوانها ومازالت مثبته راسها عند ابوها ) مين فيكم صاحب الفكره الرووووعه هذي ياشطار ؟

ياسر بفخر : انا اللي سويت الدوا

ناصر : لا انا اللي سويته ..

ضحكت ولاء .. وجاو ياسر وناصر على الجمب الثاني لصدر ابوهم .. يقلدون اختهم ..

ابتسمت ولاء لأمها : تبين ؟ تعالي معانا .. فرصة ترا ..!

قامت ام ياسر .. والألم بان بعيونها .. وقفت على طولها .. وراحت تشيل فستان بنتها الأبيض , واللي كان مكوم ع الأرض بسبب وحشية ابو ياسر .. ومن الفستان ... الى التلفون تصلح سماعته .. الى بعض التحف في الارض ترتبهم بقهر .. اخيرا تطلع من الغرفه وهي تجر رجليها وتسكر الباب وراها .. وتتركهم .. مع الورد المتناثر حولهم في الغرفة ..

مازن .. طلب عبد الملك وبندر يمرون عليه .. مدري اظاهر يتفق معاهم على ترتيبات العرس .. فكانوا موجودين في البيت من العصر تقريبا .. بعدما ارتاحوا شوي .. وخاصة بندر ..

روان : بوووووووووووووووووووو

التفتوا ثنينهم وضحكوا لها .. وتقدمت سلمت عليهم ..

بندر : لا لا .. لاتطلعين للناس .. اخاف تنخطبين وتتزوجين ومعد نشوفك .. قاصه الشعر ومدري وش مسوّيه بعد .. محلوّه والله لو انا مو اخوك .. كان قلت اخطبو لي هالبنت

انحرجت روان وضربته ووجهها محمّر .. : بنداااااررررررر

ضحك وهو يرجع على وراه خايف منها

عبد الملك طل بوجهها : اكيد حلوه ,, شلون مو حلوه وهي تكمل ابتسامتي ..

ضربته هو الثاني : مرررره واثق ..

ضحك والتفت ناحية الكراج .. وسرح وكنه تذكر شي ..

روان قربت من بندر : شفيه ملك ؟

ضحك بندر ورفع صوته لاخوه : تتحداني اعرف وش تذكرت انت الحين ؟

..... : يللا

ابتسم بندر وهو يأشر ع الكراج لروان : شفتي هذا ..؟ ماكان كراج يوم كنا صغار .. بس كذا مساحه فاضيه .. وكان فيه صندوق خشبي كبييير .. (وضحك اكثر لما ابتسم عبد الملك ) كان اخوك يجلس عليه .. وياخذ جلال من امي طيبه .. يربطه على قدام .. وكنا نغفل امي طيبه ونسرق عصايتها عشان ماتضربنا .. واذا شافتها عنده ماتقول شي .. مدري ليه تحبه هو من زينه .. المهم .. كان يمسك العصايه ويلبس الجلال ويجلس .. ولأننا كنا متأثرين مره بالمسلسلات .. كان يضرب الارض بعصايته .. ويقول :

أنـــا الملك .. عبد الملك .. واللي يدخل قصري .. يهلك ..

روان : هههههههههههههه بجد عبد الملك كنت تسوي كذا ؟

ابتسم باحراج : الله يهديك فضحتنا

بندر يكمل : وكنا انا ونايف نوقف زي الحرس عشان محد يدخل القصر وخصوصا البنات .. لانه مايحبهم ..و عمك راشد ماكان فيه فرق كبير بالسن بيننا وبينه , فكان هو مسكين يوقف على راس عبد الملك يقال له الامير مدري الوزير .. ولو يصيحون قدامه ماخلاهم يدخلون القصر حقه (وطلع لسانه) واحنا من نشوفهم يصيحون نترجاه يخليهم يقعدون على الصندوق جمبه .. بس اذا فكرت وحده منهم تقرب يهددها بالعصا ..

عبد الملك ضحك ويدينه بجيوبه : كان .. وياما كان .. كانت ايام حلوه .. أيام زمان .. كانت مملكتي .. لها كل وقتي .. والصندوق الخشبي هو قلبي .. ماأسمح لأحد يشاركني فيه .. لين أكبر .. وبدروب الحب أتيـــه ..

صرخ بندر وصفق : كان معكم عبد الملك من برنامج ..

ضربته روان : حرام عليك والله حلو كلامه .. ملك .. ملك .. عبد الملللللك

التفت من سرحانه : نعم ؟

..... غمزت : الكلام اللي قبل شوي سمعت نفسك وانت تقوله ؟

ضحك على نفسه : لا , وش قلت انا .. ؟

ضحكوا عليه وهو يترجاهم يعلمونه .. وهم راافضين

بندر تقدم للكراج : تدرون ..! بعدما تنازلت عن مملكتك .. لازم ننصّب ملك غيرك ..

التفت عبد الملك لروان : أيوه (وشال عقاله وقرب لروان .. وحطه على راسها وجاب شعرها الناعم لقدام ) انتي .. تصلح صح بندر ..؟ (وابتسم ع جمب )

ضحك بندر : مره لايق

انحرجت وشالت العقال : لا .. مابي اصير ملكه .. هذي مملكة خربوطة ممكن أي احد يدخلها .. وانا ماقدر ادير أي شي (وغمزت لعبد الملك وفهم انها تقصد ولاء ) مدامك انت تنازلت .. يكون بندر..

بندر ابتسم : لا .. شكرا ..

روان : زين مو مملكه .. نقول انك مثلا امبراطور .. وهذي امبراطوريتك .. والحين واحنا كبار .. والزمن تغير .. هل بتكون قد هاللقب وقد هالمنصب .. ؟

عبد الملك : يعني بالعربي تقوى على قلبك تتحكم فيه ولا بتطلع رخمه مثل اخوك ؟ (ويأشر على نفسه )

ابتسم بندر وهو يتذكر أسيل : لا .. قدّها وقدود

مسكت روان عقال عبد الملك وتقدمت لعند بندر : تاتترررا .. والآن نتوّج .. (ووقفت على اطراف اصابعها بعدين ضحكت وهي تسلم العقال لعبد الملك ) اوكي انتت تتوج .. أنا شيوصلّني للدور السابع

مر الوقت بســـرعه .. أغلبهم حاولوا يبطئونه ويستغلونه .. قبل لايوصل وقت المناسبة العجيبه .. زواج "الملك"عبد الملك ..

البعض مايفكر الا فيه .. والبعض الثاني ماهمه , ومو شاغل نفسه فيه ..

أسيل تربعت على السرير .. بجمود تسمع عبد الله عمها يصارخ , ويعيد , نفس الكلام .. كل مره بطريقة ..

" هالصايعه ماتفكر .. الفلوس اللي تشتري فيهم علب السجاير .. لو محتفظه فيهم لشي ينفعها أحسن لها "
يمكن كانت هذي الجملة هي اللي أثارت انتباه أسيل .. دللتها على ان لا طريقة تفكير عمها بتتغير .. ولا عمها نفسه ,, ولا احد بيتغير .. الا اذا فعلا عزم على هالشي ..

تنهدت بدون اهتمام .. ومسكت جوالها واتصلت .. والصيحه باينه في صوتها .. : هلا حبي

دلع بدلع : عمري والله .. حياااتي .. شفيه صوتك كنتي تبكين ؟

...... : ايه ..

.... : ياربي يا أسيل .. عمك ودرى وخلاص .. زين انه درى بسالفة السجاير مادرى بسوالفنا

...... تنهدت : مايهمه اصلا ,, هو مقهور على الفلوس اللي ضاعت في السجاير .. وكنه هو اللي يعطيني مو امي .. اتوقع لو طلبت اشاركه باكيته .. مارح يرفض .. بيقول نوفر احسن .. واسمعه يقول لامي تكلم الاخ ضاوي يجي يشيلني من البيت عشان يرتاحون مني باسرع وقت

انتبهت دلع لنبرة السخرية بصوت خويتها : اسيل حبيبي .. اسفهيه ماعليك منه , مايقدر يسوي شي

..... : يابعد اسيل انتي .. مو مرتاحه والله .. حطيتها في بندر

..... دلع مقهوره منه : اها حبّي شلون يعني قلتي انه هو علمك ؟

اسيل وكن ضميرها بدا يأنبها : إيه .. بس الغريبه انه ماهاوش .. مازعل

..... : اكيد بيزعل بس بيسوي نفسه قلبه كبير وكن ماهمه .. يستاهل احسن , محد قال له يسفهك

..... : دلع عمري .. والله انا مدري كيف تجرأت وقلتها .. بس بجد كان قاهرني .. خاصة بعدما تهاوشنا انا وياه بالتلفون .. قهرني يوم قال انه كان يفكر فيني .. تو الناس ياشيخ

..... : احسن , ماعليك منه , مو على كيفه يتحكم فيك وبعدين يجي ويقول انه يحبك , ينقلع بس

رمت اسيل نفسها على السرير : اخ يادلع ليتك جمبي تنسيني همي

دلع : وشدعوه يعني ياحبي ماقدر انسيك بالتلفون ؟

..... : بلى , بس اذا صرتي قريبه .. احسن ..

..... ضحكت : هههه داريه بس شسوي ,, ماتبين بسكّر ترا

..... : لا لا .. تعالي من ينسيني همي غيرك .. حبيبتي انتي .. حيااتي

ضحكت : أشوى

< اني احب .. مو عيب .. اني اعترف لنفسي اني احب .. برضو مو عيب ..

صح يمكن مارح اقدر اميز .. ان كان حب او (شرارة ) ..

لكن كإنسانه .. يحق لي أحب .. ومن قال اصلا اني اقدر اختار ...؟

يفضل احتفظ فيه لنفسي .. اذا حسيت انه شي مفروغ منه .. ماله داعي احرج نفسي ..

ومايحق لي ابدا .. اطلب منه , يحبني بالمقابل .. !


سواء بعد او قبل الزواج ..

ليه ؟

لأن الانسان لو ماحب بنفسه .. لا يمكن أي مخلوق يجبره ,, ويجمّل الشخص اللي قدامه ..

لو كان قريب للكمال ومافيه عيوب ..

دام القلب مايدق لحظة شوفته .. مارح يدق ..

من أيام خلق ادم ,, ومن بعدها

مكروهه عيشة القلوب الباردة .. اللي ماتحب ..

لو اقنع نفسه بالحب وغير معانيه ..

صح احيان يكون مدفون ويحتاج وقت يظهر .. او ممكن يولد مع الايام ..

بس الاحساس احساس .. ينولد مع الناس .. !!

مسموح نحب .. بس ممنوع نتعدى حدودنا ..

ممنوع نلوم من نحب ..

ونعلق مشاعرنا له على شماعة ثانية ..

بس عشان احبه ومادرى ..!

تفريغ ..! ؟

أي حب هذا .. ؟

تعالوا .. مانحب ..

دامنا مانعرف نحب .. !!

بعد اذان المغرب .. دخل ابو اصيل البيت بابتسامه كبيره .. مانتبه لاصيل اللي منسدح ع الكنبه وماقام يصلي .. وصل لنص الدرج وهو سرحان يفكر في هنوف بنته .. وفي عيالها .. كذا فجأه طروا على باله .. صادف زوجته نازله والخوف واضح بعيونها

اسماء بخوف لزوجها : والله تقوم تشيل ولدك للمستشفى شكله تعبان

ابو اصيل ينزل للصاله من الدرج اللي كانوا واقفين عليه .. ويلمس جبهة اصيل : مافيه حراره ولا شي .. هذا هو ..وبعدين من متى انت هنا ؟ ماقمت صليت

أصيل : لا

اسماء وشوي وتصيح : اصيل حبيبي شفيك قل لي متى بديت تحس بالالم ؟

تكلم اصيل بخمول : مو .. الم .. بس نعــ .. ــسان ابي .. انام ..

ابو اصيل قام واقف : شفتي ؟ خوفتيني والولد مافيه شي .. تلقينه سهران ومانام زين

..... : والله مهوب طبيعي الولد دايم في نشاطه , ماشفته اليوم شلون يجلس ويتحرك .. طيّر قلبي عليه , اصيل قوم روح المستشفى مع ابوك

حرك اصيل يده بخمول وهو منسدح ع كنبة الصاله : مالي خلق , بعـــ ـــدييييين

عصبت اسماء : لا قوم ,, تكفى شغل السياره وقوم شيل الولد ..

ابتسم ابو اصيل ومسك ذراعها : بس لاتصيحين علينا , الحين اوديه ..

وقرب لاصيل يسحبه بصعوبه .. وتقدمت اسماء يقال لها تحاول ترفعه معاه ..

اما في بيت ابو نايف ..

تكشخت هنوف وابتدت تتجهز .. لانها بتكون مع ولاء .. وبعدين يادوب امداها تلبس مع ازعاج العيال .. دق جوالها وراحت ترد ..

هنوف : روعه تستهبلين , تعالي الغرفة نايف طالع

ضحكت روعه بخجل : لا يسلمو والله اخاف يجي فجأه .. بس سمعت العيال عندك يصيحون .. هنوف والله مالك داعي جبتيهم عندي امسكهم , اخاف تتأخرين على عرس صديقتك

..... ابتسمت : ياقلبي انتي ماله داعي والله عادي

...... : لا والله كذا تخليني احس اني ما أمون عليكم .. جيبيهم عندي لين تخلصين

ضحكت : زين وحضرتك نسيتي ان الاخ راشد خالي بيزورك اليوم طالما ان العرس اليوم للحريم ؟

ورّدت بخجل : مانسيت , بس مابعد ألبس مارح يجي الا بعد العشا .. جيبيهم يللاااااا وبدون أي نقاش

..... : يعمري انتي .. خلاص بجيبهم بس لين اخلص , باقي لي شوي ..

سبحان اللي خلق وفرق بين اختين .. وتوأم بعد ..! هم كانوا يحملون نفس الشخصية والزمن غيرهم ؟ ولا هم كذا خلقه من ربي .. ؟

كانت مقهووووره .. ودمها يغلي .. "عمى بعينهم عرس ورا عرس مايفضون حتى الواحد يسوي اللي براسه ؟ "

اكتفت باللي سوته هي وامها لروعه يوم العرس ,, حست بالانتصار لما شافت الهزيمة بعيون اختها ..

مين باقي على اللائحة السوداء عندها ؟ اممم نايف هنوف .. وبندر ..

وضحكت على نفسها .. شكلها ماتختار الا ناس بعيدين .. كيف توصل له دامه اعجبها ؟.. هي متأكده انه من قرايب راشد بس البنات بالعناد ماقالوا لها ..

" مو مشكله .. المزيون لاحقين عليه ,, اهم شي نايف وهنوف .. بس هم لو يجون بيتنا ..!! "

يعني .. لو نلخص باختصار .. ونسرق كم كلمة من تفكير كل واحد من ابطال قصتنا .. بنلاقي خواطر .. تدور وتدووور .. وتستقر وترجع تدور .. صح اغلبهم وجهتهم وحده .. العرس .. وعلى الرغم من انه نفس الوقت .. بس شوفوا كيف التناقض في افكارهم ..

(بنـــــدر) واقف بشموخ يطالع السماء .. بدون سبب ,, ويفكر :

أشيــــلهم في عيوني .. ويجرحوني ..


(أسيـــــل ) جالسه على الكرسي الدوار .. وتفكر :

غلطــــة الأيام .. احنا ماغلطنا ..!


(ريهــــــام ) تتذكر جشع عمها ,, وتلتفت على زوجها وتفكر :

ياليت .. ماغير انا وعيونكـــ ..


(سلطان) ينتبه لها .. ويقرا افكارها .. ويفكر :

ياليت .. يتركوني ويتركونكـــ ..


(عبد الملك ) سرحان في اللاشئ .. ويفكر .. :

دوم أتخيلــــك .. مملكة حسن .. وأنا الملك ..!


(ولاء ) تكلم نفسها , وكنها تفهّمها كيف تتأقلم مع حياتها الجديده .. وتفكر :

الليلة إحســــاسي غريب ..


(نـــادية ) في الصاله مع ام سالم , بس عيونها على زوجها ,, وتفكر :

خلنــــا مني .. طمني عليكــ ..


(سالم ) ماحط عينه في عينها .. بس يفكر ..:

الله لا يخليني منكــ ..


(راشــــد ) يربط الشريطة على الهديه .. ويفكر :

وحدي أنا أتذكركــ .. وأرسمكــ ..


(روعه) خايفه من اختها , وبنفس الوقت من راشد .. وتفكر :

لاتجرح احساسي ,, انا انسان حساسِ ..


(عبد الله ) يرمي الجريده في الارض ... ويفكر :

لو يرتفع سعر الرز .. وشلون بنعيش ؟

هنوف طلعت من غرفة التبديل .. بكامل اناقتها خاصة بعدما نحفت وبدت تسترجع وزنها قبل الحمل .. لابسه فستان فيروزي حرير .. فيه بروش فضي كبير عند الصدر.. والباقي طايح على طوله .. انتبهت لنايف شكله توه جاي وبيده العيال يلاعبهم عند سريرهم ..

وقفت عند الباب اللي كان مسكر ونادته بدلع : نـــــــــــــــــــااااااايف ..

التفت وبغى احمد يطيح من يده لكنه مسكه وبدا يغني وهو رايح لها : الله اكبر يوم ضحكت بالعيون .. قالت (يانايف) وانا فيها سرحت ..

لو تنادي ع البشر كلهم يجون .. الا انا من لهفتي ماجيت رحت ..

(وحط احمد بسريره ورجع يقرب لها ويكمل اغنيته ويدينه في الهوا )

شفتها ونسيت نفسي من أكون .. ماقدر اوصف ماجرا لي لو شرحت ..

شعرة مابين عقلي والجنون .. لو قطعتها كان من حبّي استرحت ..

ومسك ذراعينها يشوف الفستان عدل , وصفّر : لا لا مافيه روحه العرس اليوم ..

ضحكت هنوف : حرام عليك والله اللي يسمعك يقول اني اقعد لك بجلابية .. (ورفعت خشمها بثقه ) انا دايم حلوه وكشخه

قرب لها نايف : حلوه الثقه

ابتسمت : ايه يحق لي ..

مسكها نايف من خصرها : بس هذا الفستان .. مطلعك شي ثاني ..

حبت هنوف تقهره وتطفّشه فمدت يديها تفك يديه وتبعد عنه بسرعه : طيب شكرا (وكتمت ضحكتها )

انقهر نايف : شوف بنت خالتي وش تسوي فيني ..! تعالي وين رايحه يعني ؟

كتمت ضحكتها : ليان تصيح ..

قرب وجهه يبتسم : وليه انا مو قاعد اسمعها تصيح ؟

ضحكت هنوف .. فقرب زياده : رجاء ياسلحفاتي .. اوه اسف .. لازم ندور لك لقب ثاني .. (ويمسك الفستان من سيـــوره ) شي لونه زي هذا ... امممم وشو وشو وشو ..

ضحكت هنوف : مو لازم .. (ومدت يدها تحوس له شعره ) سلحفاة حلو .. والحين عذرا يعني .. بطلع اشوف خالتي يمكن تبي شي ..

ابتسم نايف وراح عند الباب .. قفله وشال المفتاح وحطه بجيبه ..

ضحكت هنوف وتكتفت : ليه ؟

تكتف هو الثاني : كذا .. مافيه طلعه .. الا اول تعطيني اللي ابي

رفعت حاجب : لاتقول شوكولاته .. اكل نص وأأكلك النص الثاني (وضحكت ) , ترا مصخ الموضوع

ضحك نايف وهو يجي عندها : ههههههه شوكولاته .. لا انا ابيك انتي

........

سلطان : ريهـــــــــام .. يللا ياقلبي لاتأخريني ..

جات ريهام له وهي تلبس صندلها : زين زين خلصت

ابتسم سلطان : اغراضك كلها جاهزه ؟ بكره الصبح ماشين جده ان شاء الله مانبي أي تعطيل

ابتسمت : كللل شي جاهز , بس هذي الشنطة ( وأشرت على وحده ) بحط فيها اخر الاشياء بعد ما أجي من العرس اليوم

..... اخذ سلطان بلوزه ثانيه يغير اللي عليه شكله مو مقتنع فيها .. : زين انا بوديك العرس وبمرّ على الشركه هنا اذ اوراقي واتاكد من زحمة ملفاتي ..

قربت ريهام منه ووقفت تسكر له ازرار بلوزته : ياعمري انت .. مابي اعطّلك بشوف احد يرجعني ..

ابتسم لها سلطان .. وعالحب الكبير اللي نشأ بينهم رغم الظروف .. ورغم (الصوره ) اللي انظلموا ثنينهم فيها

لما سكرت الازرار .. بعدت شوي كنها تتأكد ان القميص اوكي .. فجأه تذكرت كلام عذبه عن سلطان .. ماقدرت غير ترفع راسها تشوفه يبتسم لها بحب .. وبكل جرأه تعود هو عليها ,, تسحبه من قميصه وتقربه لها وتطبع له بوسه : والله احبك سلطااااانيييي والله احبك ..

ضحك سلطان بحب : عاد انا .. (وقرب يهمس لها ) اموت فيك وفي حركاتك هذي ..

< سؤال .. صدق يقولون الهمس اقرب الى القلب ؟

فيما كان الكل يتجهز للعرس .. الساعه صارت تسع بسرعه .. محد حس فيها ..

الا روعه .. كانت تراقب عقارب الساعه .. تنتظر وصول راشد بكل ربكه واحراج .. انتبهت لابو نايف يبتسم لها واقف عند باب الغرفة اللي كان مفتوح

..... وضحكت له : هلا خالي ..

ضحك : راشد وصل .. في المجلس ينتظرك ..

انتفضت روعه بخوف .. وحمر وجهها وهي تتأكد من لبسها ..

مشى ابو نايف لعند كرسيها ومسكه من ورا : يللا انا بوصلك للمجلس وانتي ادخلي عليه

ابتسمت روعه وهي تحضن يديها عند رجليها : طيب , شكرا

تمنت لو الطريق يطول ... بس عشان ماتوصل وتواجه الموقف .. لو قعدت هي اول ودخل هو بعدين احسن .. ولا هالموقف ..

تركها عند الباب اللي كان نص مفتوح .. وفهم هو انه مايبي يحرجها .. فمشى وخلاهم لحالهم ..

راشد كان سرحان .. في روعه طبعا .. وفي هالتجربه الجديده اللي هو مرتاح لها .. هذي انسانه ثانيه مختلفه تماما عن سلمى ..

حس بظل فالتفت للباب وارتسمت على فمه اكبر ابتسامه .. لما شافها واقفه تتّكي ع الباب .. لابسه تنوره طويلة لفّ .. مشجر وردي وسماوي .. وبلوزة بسيطه ورديه

مايدري يقوم يساعدها ويشيلها ..؟ ولا يخليها تكمل طريقها لحالها .. محتار خايف يحرجها

.... :.. أساعدك ؟

ابتسمت بخجل وفشله : يسلمو .. ماله داعي ..

ابتسم راشد وماتحرك .. بس عيونه عليها تراقبها تحط رجلها اليمين بثبات ... بعدين اليسار بدون ثبات .. وتلتوي رجلها شوي .. وتخونها .. وترجع تتمسك بالجدار .. قطعت قلبه لما اخيرا يأست وهي منزله راسها وشعرها يغطي وجهها .. مسكينه ماتبيه يساعدها .. تبي تجي لحالها .. بس شكل مع الربكه خانتها رجليها واستسلمت اخيرا..

دف الطاوله اللي قدامه .. وقام ماشي لعندها .. يقرب منها و يرفع شعرها بيده .. ويشوفها تصيح بدون صوت .. وهي غمضت عيونها بقوه من حست بيده على وجهها .. : روعه .. ليه تصيحين؟ خلاص

...... : .....

احتار راشد بس مد يده يسكر الباب .. ويسحب اقرب كنبة يجلسها عليها .. ويقرب كنبة ثانيه يحطها قبالها ويجلس عليها : خلاص انا بجلس هنا .. شرايك ؟

ارتاحت شوي روعه لان راشد ريحها من هم المشوار اللي كانت بتقطعه ..

مرت ثواني حاولت فيهم روعه تمسح دموعها وتقول بنعومه : انت الحين قاعد تطالعني ؟

ضحك : ايه .. متخيله انتي مخلّي هالمجلس كله واطالع فيك بس ..

ابتسمت ومازال راسها لتحت : زين وخر .. صد شويه اخاف تضحك على شكلي

لف راشد على جمبه : كل ماتصيحين بتقولين لي لاتشوفني ؟ اجل ماشفت شي ..

..... : خلاص مارح اصيح .. بس وخر

..... : لفيت ..

صدقته روعه ورفعت راسها وشافته يبتسم بوجهها علطول .. لا وبعد مقرب الكنبة .. ومقرب ظهره لقدام وذراعينه ع ذراعين الكنبه يطالعها .. ينتظر ترفع راسها

تفشلت وغطت عيونها .. لكن يدين راشد امتدت تبعد يديها : طيب انا عاجبني شكلك تصيحين .. ابي اشوف

ببراءه : لا والله عشان ترسمني وانا اصيح ..؟

ضحك راشد وسند ظهره للكنبه : هالبنات ماخلوا شي ماقالوه لك .. (ولما شافها هدت شوي وبدت تصير طبيعيه .. بس مازال الحيا يصبغها .. ابتسم ثاني مره ) انا تأخرت عليك ؟

ابتسمت بروعه : لا والله .. عادي

..... : معليه والله بالموت طلعت من المعرض .. وخفت اروح ابدل واتأخر زياده ..

نقلت روعه عيونها لبدلة العمل الكحلية اللي لابسها راشد .. وبسرعه ابتسمت وقالت بعفوية : حلوه عليك .. غير عن الثوب

انبسط راشد : والله ؟

ابتسمت بخجل : لو مو حلوه ماقلت لك ..

ارتاح راشد لانها خذت على الجو شوي .. بس لما حست ان نظراته تتفحصها .. قالت بسرعه : تشرب شاهي ؟

ابتسم : اشرب ليه ما أشرب ؟

رفعت راسها لصينية الشاهي اللي جهزتها اعتدال لهم .. ماكانت بعيده يبيلها خطوتين .. بس بالنسبه لروعه تعتبر مغامرة

رفعت ظهرها بتقوم .. بس راشد مسك يدها : انا اجيبها خليك ..

باصرار : لا .. انا بجيبها لك

سكت راشد مايبي يكسر بخاطرها .. هي ماتبي تحس بالنقص قدامه وان هو يخدمها .. وهو مايبيها تحس بالتعب وتحس انا عاله على احد ..

مارفع عينه من عليها ... وهو يراقبها تقوم .. وتحط رجلها .. وعلطووووول تفقد توازنها .. بس استوعب انها في طريقها للارض الرخاميه .. وهو متوقع انها مابتقدر تكمل طريقها ..

مسكها بسرعه قبل ماتطيح .. وصار جالس على ركبتينه .. ماسكها وراسها قريب من صدره ..

في اللحظه اللي حست فيها روعه بيدين كبيرة تمسكها .. غمضت عيونها بقوه من الخوف .. واول مافتحتها ماشافت بوجهها غير غمازته .. ساعتها استوعبت الموقف ..

و ..

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآههه هههههههههئ

حس راشد بحجم احراجها وقهرها .. هو مايقدر على صياحها ,, شلون وهي بين يديه وقريبه من قلبه ..بس مو قادر يسوي شي .. ماصدق ياخذون على بعض الا وترجع تصيح ..

قال يمكن عشان مازال ماسكها ؟ فعلا حس بحرارة جسمها بين يديه.. حرارة احاسيسها اللي تخونها

...... : راشد .. آآآهئ .. فكني

انتبه راشد لذراعينه اللي لو حوهطم بها اكثر كان تحولت المسكه لضمه ,, وضحك على نفسه وهو يبعدها .. بس قبل ياخذ له نظرة عن قرب لوجهها .. وتغطيه هي بسرعه وبخجل .. ويضحك وهي ترجع تجلس عالكنبة

راشد يضحك .. وهي تبتسم بخجل بعدما مسحت دموعها : راشد حرام عليك

..... : وشو ماسويت شي ..!!

..... : لاتطالعني كذا ..

.... : بشرط ..!

.... : ايش ؟

..... : ماتصيحين مره ثانيه .. ! ولا ترا اطالع واقرّب بعد

ابتسمت : خلاص طيب

ضحك : .. شانيل صح ؟

مافهمت : ايش ؟

ابتسم : عطرك.. شانيل الأخير ..

ضحكت وهي تستوعب : ايه صح , شلون عرفت .. ؟

..... : اعرفه .. حلووو لأن ريحته لزقت فيني .. (قصده من بعد الموقف )

انحرجت ..

قرب راشد ماسك ياقة قميصه : مو مصدقتني .. شمّيه

استحت روعه وارتبكت : مصدقتك .. خلاص

ابتسم وقرب لها : تأكدي ..

احترق وجهها وقربت شوي بس رجعت بسرعه : أي صح ..

ضحك على خجلها وقال يطالعها بنص عين : زين يمكن انا خذتها منك ومابقى شي ع البلوزة ..

مافهمت روعه قصده .. بس بسرعه قرب وجهه لكتفها وسحب نفس : لا ,, ماراحت ..

احترقت وتكومت على نفسها من الخجل لانه قرب لها حيل : راشد ..! لاتسوي كذا استحي

ضحك راشد .. يمكن هو مو قاصد يحرجها .. بس قاصد يعرف اذا فعلا تحس بقربه لها .. مو مثل سلمى .. ياما كان قريب لها بجسمه .. بس بقلبه أبعد مايكون ..

اما روعه شكلها مستحيه بس .. وباين عليها ,, صح كان مقرر يسألها عن اللي فيه وكيف صار لها .. وشفيهم اهلها عليها .. بس لاحظ ان الوقت مو مناسب خاصة مابعد تاخذ عليه مره ..

قام للكنبة اللي كان قاعد عليها .. واخذ الهديه ورجع يجلس مقابلها .. هو يقدر يشتري خاتم او اسواره .. بس مايدري ليه بيجرب حظه معاها ..

ابتسمت روعه .. فتكلم هو وهو يمدها لها : ان شاء الله تعجبك ..

انحرجت وابتسمت بخجل : كلفت .. على نفسك ..

ابتسم راشد وهو محترق يبي يعرف ردة فعلها .. هل فعلا ذوقه بالهدايا شين ؟

فهمت انه ينتظرها تفتحها .. فمسكتها بهدوء .. وسحبت الشريطة برقه .. وقلبت اللوحة الصغيرة .. لقت رسمة لها بالرصاص .. بنفس لبسها اول يوم يشوفها .. رافعه راسها تبتسم للعصافير

يالله ..! شلون حركة بسيطة شدته لها .. !!

قرب راشد : هذي .. الرسمه اللي جمعتني بك ...

ضحكت روعه بهدوء وهي ماسكه اللوحه بيديها .. اخيرا رفعت راسها له : راشد .. ماشاء الله تجنن .. مو مصدقه

ابتسم : تدرين اني ترددت الف مره قبل اعطيك اياها .. ؟ قلت ياراشد تراك زودتها انت ورسماتك .. يمكن البنت بتستسخفها وبتقول (سكت لما شاف عيونها بدت تدمع )

..... : راشد لاتقول كذا .. الرسمة تجنن .. وهي احلى هدية جتني بحياتي ..

ابتسم بارتياح : اجل ليه تصيحين ؟ وش قلنا قبل شوي ؟

مسحت دموعها بسرعه قبل يقرب منها .. ورجعت تتأمل اللوحه واخيرا تضمها لصدرها ..

ضحك : تدرين .. رسمت كثير غيرها بس هذي كانت روعه ..!

ضحكت .. ولاول مره تتأمل وجهه لفتره .. وتحط عينها بعينه .. بعدين تنتبه وتبتسم بخجل وتنزل راسها : شكرا ..

.... : العفو ..

رجعت تطالع اللوحه .. هذي مايكفي فيها شكرا .. تجرئي ياروعه .. الحين مالك غير راشد

ابتسمت بخجل واشرت له بيدها يقرب : تعال شوي

ابتسم وقرب وجهه .. وبكل حيا قربت وباسته على خده ونزلت راسها بسرعه : ماتكفي شكرا ..

ذاب راشد من حركتها وسكت يتأملها .. اما هي ارتبكت من حركتها اللي جات لا اراديه وشكل راشد استخف لانها حاولت تتجرأ وتطلع نفسها من اللي هي فيه .. عجبه الموضوع ..!

تعال ..
تعب قلبي وانا استنّـــاكــ ..
ابي انا وانت
ابيكـــ وغيرك مابيه ويّـــــاكـ

ومن الاحاسيس الغريبه اللي تسري في كيان روعه .. الى الاحاسيس الاغرب اللي تسري في كيان ولاء ...

قالت تستهبل : نعم انتي مارحتي جده ؟ روحي يللا

ضحكت ريهام : ماقدر افوت عرسج

..... : يؤ يؤ ياحلوها الشرقاويه .. ههههههه امزح وربي كنت بصيح لو ماجيتي .. الا اختج وينها ؟

..... : تعبانه والله ماقدرت تجي ..

ابتسمت ولاء : يعمري عليها .. سلمي عليها

.... : ان شاء الله . (والتفتت للبنات ) تدرون ترا الاخت من الصبح وهي تستهبل وتنكت على بالها الخوف بقلبها بيروح ..

بوزت ولاء : لاتذكريني .. (وطالعت الساعه ) باقي شوي وانزل ما أبي .. خليني انسى

نادية جلست على الكنبة الواسعه : تصدقون بنات .. مع ولاء بتكون جمعتنا بيت امي طيبه احلى ..

وردت خدود ولاء فكملت هنوف : أي والله انا مو مصدقه .. كنت استهبل عليها اقول لها بعطيك احد من عيال خوالي .. وسبحان الله صارت ..

ريهام : بس والله ماعدنا مثل اول .. فجأه كلنا تزوجنا وماعدنا نطلع ونقعد مع بعض .. انا بروح جده واسيل مدري متى زواجها .. والله يعلم بالباقي

ولاء : خيـــر ايش هذا تفائلوا .. بتجتمعون مثل اول وتستهبلون .. بس هالمره بكون أنا بينكم (ونفخت صدرها )

هنوف كتمت ضحكتها : هذا اذا فك عبد الملك وخلاك تطلعين

ارتاعت ولاء : خير بيحبسني يعني ولا وش الموضوع ؟

ناديه : غبيه .. قصدها عبد الملك مارح يفك عنك انتي

حمر وجهها وضربت ناديه وراحوا كلهم يضحكون عليها ..

وعلى دخلة اسماء .. طلعوا كلهم استعدادا للزفه .. وبغى قلب ولاء يطلع من مكانه ..

أميرة الورد .. ليه الورد مفتونــــــــكــ .. ليه بحياته يحاول يشبه ألوانكـــ ..

بدت الاغنية وولاء واقفه عند الدرج رجولها مو قادره تشيلها .. تخاف تخطي خطوه وحده .. والناس ينتظرون نزولها ..

اخيرا قدرت تتحرك .. وتنزل شوي .. وانوار القاعه كلها عليها .. وعلى فستانها الأبيض الفخم .. والبسيط بنفس الوقت ..

ماكان فيه شي احلى من فستانها .. غير تموجات شعرها الاسود الطويل .. واللي كان مرفوع من قدام ومربوط بطرحه لورا .. والباقي لقدام ..

ومافيه شي مبهر اكثر من باقة الورد الحمـــرا اللي ماسكتها بيدها ..

كم من فراشة تمنــــت تلمس غصـــونكــ .. والورد ياما تمنى يعيش بأغصـــــانكــ ..

أخيــــرا وبعد اكبر مجهود بذلته .. قدرت توصل للكرسي الفخم وتجلس بعدما استنزفت كل طاقتها مع هالموقف ونظرات الناس لها .. المصوره تأشر لها تبتسم عشان تخفي خوفها .. وزي الهبله نست نفسها مبتسمه .. لانها لو مابتسمت بتصيح

اذا ابتسمتي يذوب السكر بلونك

ويزور شهد الحيــــاة قلوب خلّانكـــ ..

والليل يغفي ويصحى بس في عيونـــكـ .. والصبح خدكـــ ونور الشمس عنوانكـــ ..

فعلا كانت كلمات الاغنية مناسبه لها .. مو هي اميرة الورد في نظر عبد الملك .. ؟

ايه عبد الملك .. كان الكل عتبان عليه لانه مارضى يدخل القاعه .. بس في النهايه شافوا انه احسن لهم ثنينهم ..

وقفت تصور شوي .. وقاموا الشعب يصورون معاها .. والكل سعادتهم لاتوصف .. وخاصة طيبه اللي قامت ترقص وعصايتها تلوح في كل مكان من السعاده .. عرس ولدها شلون تفوت الرقص فيه ..

حتى روان .. هالمره مازن اول مره يصرخ في وجه زوجته لما منعت روان تروح ...

هالشي قهرها وسكتها .. وبكذا فازت روان .. اللي ماختارت ان حياتها تكون معركه من الاساس ..

شوي وطلبوا منها تقوم .. وتمشي للغرفة اللي بيدخلها عبد الملك .. ويجون هم يسلمون عليه .. لانهم بيسافرون بدري .. احسن لهم يبتعدون بسرعه ويتفاهمون لحالهم ..

مشت بكل ثقل تحسه في رجليها للغرفه .. وتشوف الناس يضحكون لها .. وكل همها .. عبد الملك .." الملك " ..!

جلست تمنع نفسها انها تصيح .. وعيونها تدور على كل مكان وعلى كل الناس الا على الباب .. اللي بيدخل هو منه

جات المصوره متحمسه ترتب كاميرتها واغراضها .. واشياء ماحاولت ولاء تفهمها ..

ودلوعتي كل الحلا فيها .. احترت انا مدري شسميــــها .. من حسنها كن البدر ضاوي ..

وطيبه ماقدرت تمسك نفسها الا وترقص مره ثانيه بالغرفه .. واهلها وامها يرقصون بكل سعاده ..

يوم سمعت ولاء اصواتهم ترتفع .. عرفت انه دخل وبكل غباء رفعت راسها للباب ..

يجنن شكله بالبشت .. وبابتسامته الجانبيه الخجوله .. اللي فرضت نفسها اول ماشافت ولاء ..

وقف طابور الاهل يسلم عليه .. هالشي خلى ولاء ترتاح شوي .. وكنها تعد الاشخاص اللي بيسلّمون وتشوف متى دورها ..

والله ! والله لو حاولت توقف بتطيح .. ولو حاولت تتكلم .. بيختفي صوتها ..

وقلبها بيطلع من مكانه من كثر ماهو يدق طبول .. وهو يقرب .. يقرب .. ومعه تقرب هيبته ..

اليـــــوم .. فتح عبد الملك أبواب مملكته .. عشان تظل مفتوحه لها .. وللأبد .. !!

وهي .. دخلت من دون ماتدري .. و زرعت في حيـــــاته ورده .. مادرت انها بهالطريقه تطلب منه يسقونها سوا .. لجل تكبر مع الايام ..

ابتسمت له .. ولما شافته مد يده يصافحها مدتها .. وكن هالمصافحه استمرت مده اطول شوي من اللي قبلها .. وفيها حميمية أكثر ..

لما بدت تحس بحرارتها ترتفع .. سحبت يدها بهدووء وجلست بكل خجل ..

وشوي هدا الجو .. ورجع ينطلق صوت فيصل الراشد .. : ردّوا لي قلـــــبي يا أهل الشرقيـــة .. ردوا لي قلبي يا أهل الشرقيــــة .. ذبحت قلبي والمشاعر حيــــة ..

واتسعت ابتسامة عبد الملك زياده .. اعحبته الاغنية .. " ردوا لي قلبي يا اهل الشرقيه .. "

ورفعت راسها مره ثانيه بعدما ابتسمت على الاغنية المناسبه .. شافت الحريم يتغطون.. وبعضهم يتركون الغرفه .. ويطل ابوها بوجهه السمح وبأحلى ابتسامة انتصار ..

اليوم تحققت أمنيتـــه .. وبنته قدامه بالفستان الأبيض .. !

تقدم لعبد الملك وسلم عليه .. وتقدم لبنته بس ماقدر .. ضمها له وكله قهر .. وهي تحاول تبتسم تخفي خوفها وتأثرها بحركة ابوها .. خاصة ان عبد الملك ماشال عينه من عليهم .. يحس ان فيه سر بين هالابو وبنته..

غصب عنها نزلت دمعة تدحرجت بسرعه على خدها .. لان ابو ياسر سألها وهي بين يديه : ولاء بنتي انا ضريتك اليوم ؟ ضربتك ؟ دفيتك ..؟

ضحكت وهي ماتبي هاللحظة تطول عشان ماتتأثر وتفقد اعصابها .. وسحبت نفسها وهزت راسها بلا .. بوجه صادق .. خلت ابو ياسر فعلا يصدق انه ماسوى شي ... وان تأثيراته كلها كانت على جماد ..

هي حست بألم في ظهرها ورقبتها من الطيحة بس طنشت الموضوع .. وحاولت تتناسى لانها اعتبرته شي مو مهم بالنسبه لبقية احداث اليوم .. كفايه الربكة اللي تصيبها ..

اخيرا جت روان مستعجله بعبايتها .. بتسلم .. وهالمره بدت بولاء .. ووصلت لعبد الملك اللي توّه بيتكلم .. قربت له وضمته ودموعها بدت تنزل .. وتحاول تخفض صوتها قد ماتقدر : ابوي اليوم صرخ على امي .. شكلهم بيتهاوشون ويمكن اخر مره اشوفكم فيها .. (وضحكت وسط دموعها ) مبروك الله يسعدكم ..

انقهر على اخته .. وده لو يبادلها ويضمها له ويطمنها .. بس نظرات الناس اخجلته وموقفه صعب .. حط يده على راسها وقربها له يهمس بابتسامه : لا مارح يتهاوشون ان شاء الله ,, ومارح تكون اخر مره ..

طالعته وضحكت .. وابتسمت ولاء وهي تشوف يده الكبيره تستقر على راس اخته وهو نازل لمستواها يكلمها بهالطريقه

هالحركه .. كلها توااضع ..

على طاري ( كلها )..

ترا (كلها) دقايق وتطلع من هالمكان معه هو .. لحالهم .. !

زحمه وازعاج .. وناس تبي تسلم .. وناس تضم .. وناس تبارك وتلولش .. هذي توصي وهذي تحذر ..

اخيرا .. تطلع هي من الحشد رافعه فستانها عن الارض بيديها بطريقة أميرية وباقة الورد مازالت مثبته في يدها .. وتمشي جمبه .. بكل خجل يكسيها ويكسيه ..

وماقدرت المصوره تفوت هاللقطه .. اللي تعتبر تعبير عن الخجل .. بس وضح فيها التناقض العجيب بين هيبته وثقله , وابتسامتها العفويه ..

.. ويلتقون عند السياره .. وين ماكان بندر موجود ياخذهم للمطار ..


في مكان ثاني .. عذبة .. مو قادره تصبر .. شالت اللحاف وانسدحت في فراشها تتقلب وتقلّب الفكره في راسها .. بكره ياهم يروحون يزورون خالهم يقال لهم يتصالحون معاه .. او يعزمون نايف وهنوف .. لازم تسوي اللي براسها بأقرب وقت .. هنوف نايف مايظلون مع بعض ..! هي خاربه خاربه ! اهلها يكرهونها اصلا .. يعني بالنهايه مارح تخسر بعض ..

me me 08-09-07 11:31 PM

:flowers2::flowers2:

http://www.liilas.com/vb3/mhtml:file...s/rdd12zp1.gif http://www.liilas.com/vb3/mhtml:file...s/rdd12zp1.gif

علياء 09-09-07 10:50 AM

مرحبــــــــــــــــــــــا ورود

من جد مو عارفة كيف أوصف روعة القصة

إلى الحين ما خلصتها .. ( جاري القراءة )

مو قادرة أوقف قراءة من كثر ما هي تجنن أحس عيني قامت تحرقني

بس أجبرت نفسي أشبك النت علشان أشكرك على القصة الجنان

كثير قصص قريتها فيها مواقف حلوة ومضحكة بس مثل هذي ... نو وي

دموع قامت تنزل ،، وبطني يوجع من كثر الضحك ( أضحكتني أضحك الله سنك )

أحسها مواقف عفوية وبريئة ،، من جد تذكرني بمواقف مرت علي

كل قصة تكتبينها أحلى من اللي قبلها

وربي إبدااااااااااااااااااااااااااااااااااااع

تسلمي كثير على القلم الذهبي

لا عدمناكِ

اختك : عليــاء

wrod 10-09-07 10:35 PM

عشـــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــــانك _35_

زحمه وازعاج .. وناس تبي تسلم .. وناس تضم .. وناس تبارك وتلولش .. هذي توصي وهذي تحذر ..

اخيرا .. تطلع هي من الحشد رافعه فستانها عن الارض بيديها بطريقة أميرية وباقة الورد مازالت مثبته في يدها .. وتمشي جمبه .. بكل خجل يكسيها ويكسيه ..

وماقدرت المصوره تفوت هاللقطه .. اللي تعتبر تعبير عن الخجل .. بس وضح فيها التناقض العجيب بين هيبته وثقله , وابتسامتها العفويه ..

.. ويلتقون عند السياره .. وين ماكان بندر موجود ياخذهم للمطار ..


في مكان ثاني .. عذبة .. مو قادره تصبر .. شالت اللحاف وانسدحت في فراشها تتقلب وتقلّب الفكره في راسها .. بكره ياهم يروحون يزورون خالهم يقال لهم يتصالحون معاه .. او يعزمون نايف وهنوف .. لازم تسوي اللي براسها بأقرب وقت .. هنوف نايف مايظلون مع بعض ..! هي خاربه خاربه ! اهلها يكرهونها اصلا .. يعني بالنهايه مارح تخسر بعض ..

اسماء طلعت من العرس بدري .. رايحه للبيت وكل همها ولدها ... عادته يتحمس للعروس .. وكله نشاط .. هالمره غريب .. الله يستر .. لايكون اللي في بالها .. لا استغفر الله شالتفكير يا أسماء

حركته وخلت وجهه يقابلها : اصيل .. (ولمست جبهته ) كيف الحين احسن ؟

رد بوجه جامد : زيـــ ـــــ ـــن

ماقتنعت اسماء .. الدكتور يقول مافيه شي .. الولد صابته عين ! اكيد ..

من بكره ان شاء الله نوديه لشيخ يقرا عليه

حسبي الله على اللي كان السبب

< مين السبب ؟

وعلى بعد كيلومترات كثيره .. وبعد ثواني اكثر .. تداخلت اصوات احزمة مقاعد الطيارة ... وسط الهدوء اللي كان غالب على رحلة اليوم لتركيا حامله معاها عبد الملك وولاء..

الكل يتجهز ويستعد لللاقلاع .. !...الا قلوبهم اللي أقلعت من زماااااان .. من اول ماشافوا بعض اليوم ..

كانت ساكته .. تراقبه من جمب ويده تمتد للطاوله اللي قدامه يرفعها لمكانها .. ويسند ظهره يعتدل في جلسته .. ماتشوف غير ساعته الفخمه .. ضحكت على نفسها ماتحب تلبس ساعات .. .. بس جا في بالها تعرف كم الوقت و استحت تسأله .. وكل ماحاولت تسرق نظره .. ينزل كم بلوزته يغطي الساعه ...وهو يرفع يده يحركها .. وساعه يمدها ياخذ جريده .. طلعت شياطينها على هالساعه والا تبي تعرف كم مر من الوقت .. ! فيه شي اسمه شاشه قدام يكتبون عليه الوقت .. بس شكلها اعجبتها ساعته السودا ..

اخيرا ابتسم عبد الملك ورفع كمه : الساعه 2 ..

رفعت راسها تستوعب .. حركتها غبيه وهو انتبه واصلا قاصد يحرك يده يضيع طواريها .. اكيد شكلها غبي

نزلت راسها تكتم ضحكتها بدون ماتتكلم , وابتسم هو الثاني يخفي ضحكته من حركتها العفوية ..

مر وقت .. استقرت فيه الطياره بتوازن في الجو .. تحلق بهدوء .. يشبه هدوء ركابها ..
متصورين انها مستحيه تحط راسها بارتياح ؟ عشان ماتنام بدون ماتحس وهو جمبها ؟

مسكين .. ! شكله مو حاس بنفســـه.. الجريده مازالت بيده .. وراسه يميل شوي ناحيتها .. وشكله كنه طفل لعب لعب .. وتعب .. !

ابتسمت .. اخ لو عندها كاميرا كان صورته وطالعت فيه على كيفها .. هي كذا تعودت على انها تحس بالامان عند أي رجل نايم .. لانه لو كان صاحي يسبب لها خوف .. الا اذا كان فيه ناس حولهم .. بهالطريقة تتطمن انها لو صار لها شي فيه احد ممكن يساعدها ..

< اطفال .. كل القلوب أطفـــــــال ..!

تطمنت .. ومدت يدها بهدوء تسحب الجريده منه .. وتطيح يده بهدوء قريب من حضنها .. خلتها تنتفض

نقلت انظارها بين كل شي يخصّه .. يده .. ساعته .. كم بلوزته اللي توها تقدر تشوفها .. شعره الاسود المرتب بلمعة جل .. وجهه .. خشمه .. شنبه ولحيته الصغيره المنتظمه مع قسمات وجهه ..

وش يسمّونها هالحركه ؟ مو سكسوكه كامله بس حلوه عليه ... !

واخيرا تستقر نظراتها على جفونه .. وتذكرها بأنها تغطي عيون هي جزء من سبب ربكتها واحراجها ..

ابتسمت بسعاده وانتصار .. اخيرا قدرت تشوفه على راحتها ..

رجعت راسها لورا تسترجع كل ذكرياتها ومواقفها معاه .. ولان الالم بجسمها .. والتعب وقلة النوم كانوا اقوى منها .. استسلمت هي الثانيه ..

مايدرون كم مر من الوقت .. هي لانها مو حاسه بارتياح كل شوي تفتح وتتطمن ان هي صحت قبل .. وترجع تغفي ..

بعد هالوقت اللي مر .. مرت الطياره بمطبات هوائيه .. كانت خفيفة في البدايه .. بس قدرت ولاء تصحى وتفتح عيونها .. والا بمطبه ثانيه اقوى ... تقرّب راس عبد الملك لكرسيها .. وترجّه ..وتفزعه , وتخليه اخيرا يفتح عيونه الكبار يستوعب .. وماكان فيه غير هي بوجهه .. ضحية نظراته الذبلانه اللي تذوب ..

...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ يماااااااااااااه

ارتاع عبد الملك وحرّك يدينه في الهوا يسكتها .. وهي علطول سكرت فمها بيديها مفتشله من نفسها , ومن صراخها اللي التفتوا نص الطياره عليهم يشوفون وش الموضوع ..

لف ظهره لورا .. لوين ماكانوا بقية الركاب وابتسم بخجل منزل راسه ويده على شعره .. يعني عادي ماصار شي ..

ضحك اغلبهم .. وكانوا منوعين عرب واجانب .. كلهم حضروا المشهد الكوميدي اللي صار ..

اما هي مازالت سانده ظهرها للشباك تطالعهم تستوعب ان صرختها كانت عاليه.. ويديها تغطي نص وجهها من الفشيله .. ماتدري تصيح ولا تضحك على نفسها ؟ حرارتها تعدت درجة الغليان ..

واللي زادها انه التفت لها وكبس بعيونه يرمش مرتين .. ويبتسم .. ويرجع يسند ظهره للكرسي ..

وطبعا كل واحد يكلم الثاني في نفسه ..

" فشلتينا "

" شسوي .. ؟ احد يصحى على نظرة عيونك ومايرتاع " ؟

" وانا مختار اصحى أروعك ؟ انتي الله يهديك صراخك جاهز "

" شسوي اكره نفسي انا .. خلاص معد اصارخ بس انت لاتخوفني .. "

نزلت يديها تشبكهم بخجل .. ورجعت تعتدل بنفس وضعية عبد الملك .. وراسها كله للشباك .. مفتششششله منه بقوووووه ..

صحى ابو اصيل لصلاة الفجر متأخر .. وبسرعه طلع يلحق على الصلاه بدون ما يتأكد مين صاحي ومين نايم ..

ريماس بنته مانامت .. طلعت من غرفتها وراحت لغرفة اخوها .. فتحت اللمبة وشافته منسدح على السرير بكل خمول : اصيل .. اصيل ترا اذن الفجر

طالعها ورجع ينقل انظاره لكل مافي الغرفة بدون مايرد

هزته ريماس : اصيل عيب انت كبير قوم صل

...... : مـــ ـــــ ــافيني ........... حيل

عصبت ريماس : عيب تقول كذا ماما تقول لازم نجيب الخلق حق الصلاه .. قوووم (ومسكته من كتفه .. وعلطول تركت يدها ) ..

وبكل استغراب طفولي .. رجعت تلمس جبهته : اووووووووووووف اصيل انت حار

....... : طيـــــ ــــب

رجعت ريماس تلمسه مره ثانيه كنها مو مصدقه ارتفاع درجة حرارته .. و تقوم وترركض لباب غرفة امها وتدق لين تتعب .. اسماء كانت تصلي مو عارفه ترد ..

اخيرا تطلع اسماء بسرعه وجلال الصلاة مازال يغطيها .. وررركض لغرفة الولد

وشافت ريماس شوي وتصيح وهي تسحب اصيل من فانيلته : اصيييييل انت ماتاخذ الدوا ليش ؟

قربت اسماء ولمسته وعلطووول بان الخوف في عيونها .. ريماس انتبهت

...... : اصيل .. اصيل حبيبي اسمعني .. كيف تحس ؟

تحركت يده ببطء تنتقل من طرف السرير اليمين الى اليسار : أحـــــس .. تعــــ ـــــبان ..

خذت اسماء راس ولدها وحطته بحضنها تحاول تهديه : ماعليه تخف ان شاء الله .. ريماس حبيبيتي تعرفين الدوا خافض الحرارة ..؟ روحي جيبيه بسرعه

قامت ريماس منصاعه فيما تكلم اصيل بكل خمول :مــــابي .. دوا .. يمّه .. ابي .. ألعب

أبي ألعب..!

مــابي دوا يمه .. أبي العب ..!

من سمعت كلامه خقتها العبره لكن حاولت ماتبين .. اول مره يتعب عليها احد من العيال بهالطريقة .. مخيفه !

بس ماقدرت تمسك نفسها اكثر .. خاصة لما نزلت عيونها له شافته يصيح بقهر, وبألم بس بدون صوت .. تعبان ومابيده شي ..

اللي صار له سرق منه نشاطه وطفولته اللي لسى ماندفنت .. وسرق حتى جزء من مراهقته وشبابه ..

ضمته لها .. بكل حنان .. بس كان جامد وماتجاوب معاها ..

وبناء على طلب اسماء .. راحت ريماس تركض تجيب مصحف

ومن بكره بيودونه لشيخ يقرا عليه ..

مافي علاج احسن من القران ..

روان برضو كانت سهرانه .. تتقلب في فراشها مو جايها نوم .. متوتره ومرتبكه .. هالمره اول مره يتهاوش مازن مع زوجته قدامهم .. ويرفع صوتها عليه وتبان شخصيته اللي دفنتها زوجته من سنين .. وطغت عليها ..

قامت ووقفت عند باب غرفتهم .. بس ماسمعت شي غير صوت المكيف ..

يأست ورجعت لغرفتها وقفلت الباب .. وفتحت اللاب تب .. تدعي ان بندر يكون موجود .. هو وعدها يدخل هالوقت .. يارب مايكون نسى ..

وتشوفه متصل وعلطول تكلـــــــمه ..

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

بندرررررررررررررررررررر


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

بدا الازعاج


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

حرام عليك انا ازعاج ؟ (فيس يصيح )


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

ههههههه امزح .. عسل على قلبي والله ..


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

زين .. ترا انا ضايق خلقي وانت ؟


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

وانا برضو

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

طيب قول انت اول .. ليه مو قادر تنام الليل وترتاح ؟


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

تعبان .. تعـــــــــــــــــــــــــــباااااااااان ,,


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

بسم الله عليك بندر جد والله وشفيك ؟


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
ماعليك .. فيني شي من كل شي ...

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

تحب ؟

*ضحك بندر من قلبه رغم الضيقه اللي يحس فيها

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

(فيس مطلع لسانه ) ضحكتيني , لا ياحضرة روان انا ما أتعب عشان شي اسمه حب .. مخليه لغيري


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

طيب اجل وشو ؟


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

تفاعلات وتعقيدات غريبه مارح تفهمينها


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

جربني يمكن افهم

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

خليها بالقلب تجرح .. ولاتطلع وتفضح .. انتي قولي وشفيك

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

بابا صرخ اليوم .. على ماما اول مره يسويها .. وانا خايفه


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

معليـــه سوء تفاهم اكيد ويزول .. لاتخافين

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

لا لا بندر والله تهاوشوا بسببي لان ماما ماكانت راضيه اروح لعرس عبد الملك


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

روان , كل اثنين لابد يجي يوم ويتهاوشون ويعيدون حساباتهم في حق بعض .. لاتخافين

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

(فيس يصيح ) طيب بحاول

*قرا بندر كلامه الاخير وابتسم .. ماكان يقصد ابوه بس ..

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

طييييييب انت ماقلت لي شفيك ؟

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

هههههه , فيني ان ضاوي صديقي .. بيستعجل الزواج وهو كان مقرره بعد 3 شهور يمكن ..

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

لحظه .. مين ضاوي وزواج ايش ؟


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

ضاوي رفيقي اللي شفتيه بالسياره معاي ذاك اليوم .. وهو خطيب اسيل بنت عمتك , اليوم كلمه عمها وقال ان البنت مو زينه في حقها تظل مخطوبه طول هالفتره ..


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

اهاااااا , طيب , هم اصلا ليه طولوا ؟ انا ماكنت ادري انه يصير صديقك مره


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
مدري , بس ضاوي توه يلقى شقه .. وراتبه على قده , بس ان امه خطبت له البنت لانها عاجبتها , والظاهر بنت عمتك ماعندها مانع في التأخير ,, بس عمهم الله يهديه مدري شلون يفكر


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

زين واذا تزوج ؟ كل الناس بيتزوجون ؟؟


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

تدرين انا جالس وين ؟


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

في غرفة ملك .. على سريره .. تدرين هالشين له مكان محد يمليه


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

(فيس يضحك )


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
لاتضحكين ,, وربي انا اللي حظي شين .. فجأه حسيت ان مالي احد غير اهلي وجيت بقرب منهم .. الكل ابتعد


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

محد بعد عنك .. كلنا موجودين

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

(فيس مبتسم ) طيب , اخوي وتزوج ومستحيل بشوفه كل يوم واسولف معاه , راشد اصلا دايم مشغول , وضاوي بياخذ بنت عمتك ويتسهلون ,, من بقى غير بندر ؟

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

يالله يابندر .. اللي يسمعك يقول انهم بيهاجرون ..!

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

إيه بيهاجرون ,, تدرين احسن لي اصادق اصيل عشان اضمن اني ما أبقى وحيد

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

بندر

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

اعقل عاد .. عندك امي طيبه


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

تطلع معاي ستاربكس امي طيبه ؟

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

زين كوّن لك صداقات جديده

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

رواااااااااااان مابي اكون شي مابي .. انا حمار ماعرفت قيمة اهلي واستغليت اوقاتي معهم قبل لايتسهل كل واحد في حال سبيله , لاتقولين لي تزوج انا مو مستعد .

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

بندر بندر لحظه .. سؤال فاصل

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

اسألي


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

انت ليه ماتحب اسيل ؟

صعقه سؤالها ..

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

منين جايبه هالكلام ؟


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

منك .. ارقى بالمحادثه فوق .. اذا تكلمت عنها تقول بنت عمتك .. ماكنها بنت عمتك انت بعد .. شكلك متضايق اصلا انها من قرايبك


*طول بندر مارد .. فكتبت هي

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

عادي ترا انا ما أرتاح لها وتصرفاتها ماتعجبني ..

*كن بندر ارتاح شوي

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

أيوه ..حتى انا مارتاح لها

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

افهم من كلامك .. ان مقالك الاخير انت كاتبه عنها ؟


(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

هههههه مين قال لك

قامت روان واخذت الجريده اللي كانت محتفظه فيها .. وكتبت له مقطع من مقاله

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

إلى حد أننا نشكّ في مصداقية أحاسيسنا .. لدرجة تجعلنا نتردد ونستوقف مشاعرنا ,, ونغلق قلوبنا حتى لاتهتمّ لأحد .. ولا تؤثر أو تعون أحد ..


هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

اكمل ؟

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

لا خلاص

هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :

قول يللا هي وش سوت لك ؟

(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :

ماعليك .. بس المهم انتي انتبهي لقلبك .. لايصير طيّب ويخدم كل الناس ويبديهم عليك .. في النهاية انتي بتنجرحين لان محد يقدّر ..

< أنـــــــــــــــــــــــــا تعبان .. حسّ فيني ..

أنا .. تعلّق قلبي ويــّــــــــــاكـ ..

إذا ناوي .. تضيع لي سنيني ..

أنا ضايع ترا .. فيكــ وبليّاكــ ..

بعد ماطيّبوا خواطر بعض .. قام هو قفل الجهاز .. بدل .. رفع راسه للمطبخ وين ماكان عبد الملك يصحى هالوقت ويسوي له فطور ويتركه له .. عارف ان بندر كسول ومايحب يسوي شي بنفسه .. بس مايهون عليه ..

مشى بدون مايحس وفتح لمبة المطبخ ... فاااااضي من المكان اللي يوقف فيه عبد الملك دايم ..

ابتسم غصب عنه .. وراح للثلاجه يفتحها .. وكانت معبّيه لآخرها لان بندر دايم ينسى يتقضى ..

سكر الثلاجه وانتبه للورقه المعلقه على بابها : تطلع ما أفطرت ياويلك .. تشرب قهوه على جوع ياسواد ليلك ..

بلع غصته .. فعلا الواحد مايحس بقيمة الشي الا اذا فقده .. التفت على الطاوله فيه كيس ساندوتش وخبز .. جبن ومربى وهالأشياء ..

وضحك غصب عنه لما شاف اخوه تارك له صوره له ..

تذكرون يوم بكودو يصورونه وهو سرحان يلوّح بحبة البطاطس ..؟

هذي هي .. قال يمكن تفتح نفسيته .. ويضحك اذا شافها .. هو عارف ان بندر يهمل نفســـه وماياكل زين ..

سحب الكرسي اللي كان يجلس فيه عبد الملك .. وراح لعند الثلاجه يحاول يتصرف زي اخوه .. طلع تفاحه وعصير وكم شي قدامه .. واخذ ملعقه وجلس وامتدت يده للساندوتش يحشيه بجمود .. وبشبح ابتسامه تروح وتجي على وجهه ..

اخيرا خلص من مهمته الصعبه .. وركّز بعيونه على الطاوله اللي قدامه .. بعد الاشياء عن يدينه .. ومابقى غير صحن الفطورمقابله ..

تأمل الصحن لدقيقتين .. وبدال مايقربه له وياكل , دفّه بعيد .. وبكل يأس حط ذراعينه .. و ترك راسه على الطاولة ... ونام ..!

< شي من كل شي ..! هذا اللي تعب نفسيته .. كل شي بوقت واحد ..

عبد الملك .. كان شوي شايل هم اخوه .. هو يدري انه احيان مثل الطفل يحتاج احد يهتم فيه .. خاصة الكل التهى بهالوقت ..

بس قدر يتناسى ولازم مايتصل عليه هالفتره .. يمر كم يوم ع الاقل ..

حس بصوت حركة وراه .. وهو فاتح الشباك على اخره ومتكي عليه .. مره حلو منظر تركيا من الدور السابع : ولاء

..... : نعم ؟

التفت .. وسكر الشباك وهو يقول بابتسامة : ماتبين تقولين لي شفيك ؟

ارتبكت : مافيني شي ؟ (وجلست على اقرب كنبة لها )

..... : صار لنا ساعه من وصلنا الفندق .. وانتي خايفه .. مني ..

حاولت تصرف : مو خايفه .. ليش .. ليش اخاف ؟

ماقتنع عبد الملك .. مبين البنت خايفه اصلا تكلمه من بعيد لبعيد وتحاول قد ماتقدر ماتتواجد معاه بنفس المكان .. هو مايبي يحرجها بس مو معقوله ..

..... : متأكده مو خايفه ؟

هزت راسها بإيه .. فقرب عبد الملك يجلس على الكنبة اللي جمبها بس بعيد شوي وتقوم هي علطوول مرتاعه ..
...... : شفتي ؟ خايفه ..!

ماعرفت ترد .. هي خايفه موت بس مو عارفه كيف تقول له .. احيان في مثل هالمواقف .. نتحول لاطفال .. وننكر علطول ..

..... : لا مو خايفه مو خايفه مو خايفه

احتار عبد الملك ,, هو يحبها حيل والمفروض مايضيعون لحظه من حياتهم بعيدين عن بعض .. وبعد هو يستحي بس هالخوف لازم يزول اول .. واذا هو ماتجرأ وشلون بتقول له .. ؟

كانت واقفه قريبه للجدار .. وهو جالس ويدينه مرميه بين رجلينه .. ويتأمل ملامح وجهها .. واخيرا يقوم بسرعه وبحركه مفاجأه يقرب منها ..

وعلطول تغطي وجهها بيديها وتلصق للجدار بكل خوف : آآآآآآآآآآآآآآهئ .. لا لا لاااااااااا آآآآآآآآآآهئ

ارتاع عبد الملك واستغرب . هو قصده يختبرها مازالت خايفه او لا .. بس ماتوقع الموضوع لهالدرجه ...! البنت تصيح ..ميّته خوف ..

...... : ولاء هدي شوي .. آسف والله مو قصدي

...... : لا لاااااا آآآآآآآآآآآآآهئ وخر عني وخر

تراجع عبد الملك خطوتين لورا بكل خوف وربكه .. : خلاص والله بعدت مابقرّب .. خلاص ولاء .. خلاص

حاولت تمسك نفسها وتخفض صياحها .. وتهدى شوي .. بس مو قادره

حس انها هدت شوي فجرب يخطي خطوه لقدام .. ورجعت تصيح بخوف اكبر هالمره ..

أنبه ضميره .. وقلبه قام يدق بقوه .. لو هو اقوى مخلوقات الارض .. بيضعف لادنى درجه قدام منظرها اللي فعلا ماقدر يتحمله ..

..... : خلاص .. انا بطلع الحين ..

....... : ......

اخذ جواله ومسك باب الجناح : شوفيني .. بطلع خلاص لاتخافين ..

ماردت عليه .. بس بعدت يديها شوي وكنها تتأكد هو صادق ولا لا ..

بس فعلا .. شافت الباب ينفتح وهو يطلع منه .. واخيرا يتسكر الباب ..

رفعت راسها ولقطت انفاسها , ورجعت تجلس على الكنبة مفتشله منه .. وتدخل في نوبة صياح اهدى شي

وهو ظل برا يدور .. على الاقل يبعد عنها شوي لين تهدا ويمكن احسن لو تنام ..

وشفيها ؟ لايكون ضايعه مره مثل ريماس ؟

لا لا .. ماتوقع ..!

الســــــــاعه 2 الظهر بتوقيت السعوديـــــــة ..

كانوا اسماء واعتدال رايحين لطيبه .. ومعاهم هنوف ونايف

قامت طيبه معصبه تأمر بسلطه : شوفوا .. عويش هذي تعزمونها اليوم قبل بكره وتاخذون من اثرها

هنوف تكلمت بخوف : ياربي يمه والله مو شرط هي .. انا قلت لكم بس موقفي معاها يوم بعرس خالي راشد

..... : ولو , العين حق .. وهذا امك شالت الولد لشيخ يقرا عليه ..

ردت اعتدال : خلاص هي عمة عيالي وانا بعزمها اليوم .. او بالكثير بكره ..

نايف وهو ماسك العيال بيده : الله يهديكم هدّوا شوي ..

طيبه بعصايتها : اسكت انت بس لا ألشطك بهالعصايه الحين انت وعيالك

خافت هنوف وشالت العيال عندها وهي تضحك .. ورد نايف : يمه بصراحه .. انا عمتي ذي ما أطيقها لاتجيبونها والله انا ابتلش ولازم اجلس معاها ..

..... : وليه ماتحبها ؟ اعتدال اسمعي ولدك وش يقول مايحب عمته

نايف بجرأه : ايه ما أحبها .. مايجي منها هي وبنتها الا المشاكل .. وبصراحه يوم كانت روعه عندنا وقطعنا عنهم كنا مرتاحين (والتفت لهنوف ) يجون يخربون بيوت ويمشون ..

ماعجبها طيبه الكلام بس نايف قام بسرعه لاتجيه ضربه : استح على وجهك عمتك ذي ,, لو سمعك ابوك بيزعل

ضحك نايف : ارتاحي يا أم راشد حتى ابوي متهاوش معها ..

دخل راشد وجلس : ايوه نايف ليه ابوك متهاوش مع اخته ؟

اعتدال : مالك شغل , عليك بمرتك وبس ..

..... : طيب مرتي تصير بنت هاللي تتكلمون عنها , ابي اعرف وش الموضوع ؟

نايف قرب لخاله : الموضوع ان الله وفقك بروعه والحمد لله , نصيحه لاتكثر زياراتكم لاهلها ترى حتى البنت متأذية منهم ..

راشد استغرب وصابه فضول مو طبيعي : حسيت انا من البنت بس ماني فاهم وش السالفه ؟ نوّروني

نايف : أسأل البنت

رفع راشد عينه للساعه : وقت غلط الحين .. اصبروا يأذن المغرب واروح لها

طيبه : وليه تروح لها ؟ تراها زوجتك خلاص وابو نايف بنفسه قال متى مارتحتوا لبعض واستعديت تقدر تاخذها ..

ابتسم : كلمت محل الاثاث .. بيوصل بكره ان شاء الله .. يعني كلها يومين بالكثير ..

رجعت طيبه تلف لنايف : المهم .. بتعزمونها وانتهينا

نايف ابتسم واشر على خشمه : على هالخشم , ماقدر غير اني أأدي واجبي معاها

راشد المسكين مايدري وش السالفه : بتعزمون مين وليه ؟

تراااااااخ بعصايتها طيبه على راشد : مالك شغل قم شخمط في لوحاتك

فز راشد معصب : يمه ! ترا ان ضربتي مره ثانيه اروح اخذ البنت الحين .. مسكين انا خليها تعطيني حنان بدال هالضرب اللي كل يوم ..

ردت بسخريه : مسيكين تعال تعال حبيب ام راشد نام بحظني ..

تكتف : مابي بروح لروعه

..... : قم انقلع رح لها فكني من شرك ..

ضاق راشد : حرام عليك يمه .. انتم ماتقولون وشفيها والبنت من اقول لها كلمتين تطقها صيحه .. ولا آخذ لاحق ولا باطل

اعتدال باختصار : الموضوع ان ام البنت واختها الله يهديهم فيهم شر ,, بس تطمن انت .. البنت مختلفه عنهم تماما

ابتسم : حسيت كذا , زين وليه تبون تعزمونها ؟

طيبه قامت واقفه : عشان عينها حاره وولد اختك صار له يومين مايتحرك بسببها .. زين كذا ؟ ..رضيت ؟

ماقتنع راشد مره : ماعليه كلها يومين باخذ البنت وبسألها .. وبعدين تعالوا قولوا لي راشد انت زوجها اكيد تعرف وش فيهم اهلها اقول لكم مو شغلكم ..

ضحكوا عليه .. بس هو مازال معصب .. لف بيمشي لغرفته شاف نايف جالس جمب هنوف محوطها بذراعه من اول ماجلس .. ماسك ليان بيده ويطل برضو على احمد بيد هنوف ..

مشى لعندهم وسحب يد نايف وابعدها : وانت وخر يدك عنها

انفجع نايف : خير وشو ؟

..... : لاتقهروني وجع .. الحين اشتاق للبنت زياده

ابتسمت هنوف باحراج .. عادي نايف ياما سوى هالحركه قدام اهلهم ويعتبرها عادي .. وهي تعودت .. بس ولو خالها احرجها

رجع نايف يحط يده : ياشين الحسد تبي مرتك رح لها

طيبه قامت بسرعه تلوح بعصايتها : الا يبي ضرب قليل الحيا ..

في نفس الوقت .. بتوقيت تـــــركيا .. صحت من نومــه قصيره كلها قلق .. لما تذكرت انها في هالمكان لحالها مع عبد الملك .. انفزعت فتحت عيونها علطول .. تلفتت لقت الغرفة فاضيه .. وعلطول راحت انظارها تستقر على الباب

من خوفها وبدون ماتحس .. قبل لايرجع عبد الملك دخلت الغرفه وقفلت الباب ..!

سبت نفسها .. غبيه .. وحماره بعد .. الرجال وين نام طيب ؟ وش بيقول عنها ..

رفعت ظهرها بتقوم بس الآلام كانت أقوى .. تأثيرات رمية أبوها توها تبان بعد النوم ..

بس شالت نفسها بصعوبه ومشت للمرايه .. تشوف نفسها بالبجامه الحريرية الطويلة .. وتقرر تبدل .. بس قبل تتفحص وجهها ورقبتها .. يمكن فيه كدمه او شي وعبد الملك ينتبه ..

بدلت ولبست بنطلون وبلوزة ..وقرت اذكارها وراحت للباب تفتحه بهـــدوء .. ودها تتخبى عنه .. بس لازم تتطمن عليه

مشت بهدوووء على اطراف اصابعها .. وطلت في الصاله ..

كانت كنبات الصـــاله جلدية .. مريحه شوي .. اكبرهم كانت مقابل الشباك ..

بنفس لبسه .. متمدد على الكنبة .. ولحاف صغير ماتدري من وين جابه يغطي رجوله ,, قميصة الاسود مفتوح اول زرين من ازراره .. وشعره محيوس بحركه تدل على انه ماتهنى في نومته ..

علطول غطت فمها بيديها تكتم صيحتها .. مسكين خلته ينام هنا وحتى ملابسه بالغرفه .. وهو حتى مادق الباب طلبها تفتح ..

تبي تصحيه يرجع ينام على السرير على الاقل .. او ودها يكون عندها الجرأه تمسك راسه وتصلح رقبته .. او تسحب اللحاف وتغطيه .. بس خايفه يصحى فوجهها ..

راحت تقرب شوي تتأمل ملامحه .. وجهه مو وجه واحد قاسي وشرير ..

بس هذا مو معناه انه مستحيل يضرها..

ابوها وجهه سمح وبشوش .. ومع هذا ماتسلم منه ..

< ليه كذا مشكلتنا .. ان افكارنا وعقدنا تكبر معانا ؟

راحت فتحت الشباك اللي وراه تسمح للنور والهوا يدخل .. ورجعت الغرفة تفكر وترتب كلامها ..

مسكت جوالها تفتح الرسايل وتسترجعهم .. اخر يومين ماكان بالها مع المسجات ابد

لقت اول مسج من هنوف ( ترا حياتج ياخبله مو قصه .. لاتنسين هالكلام )

وضحكت .. غمضت عيونها ورجعت راسها لورا تتذكر اخر مره سولفت فيها مع هنوف قبل العرس

..... : تصدقين هنوف .. كثير في القصص يعانون من مشاكل بداية زواجهم ,, وكثير تكون مشاكلهم بسيطه وتافهه ويتغلبون عليها ... وكثير

قاطعتها هنوف : ولاء .. انتي لاتتأثرين بالقصص .. هذي حياتك انتي

..... : عارفه , بس ماقدر ,, بعد ماعرفت ان مستقبلي تقرر ومع واحد .. اللي هو عبد الملك .. كنت اقول مارح استحي .. وبسوي كذا .. ومارح اخاف لازم اواجه خوفي .. بس مدري مجرد فكرة اني قريبه منه تربكني

..... : معليه بتتعودين

رفعت راسها تفكر : مابي يصير لي مثل القصص موقف بايخ ولا واحد فينا يطيح مريض والثاني يهتم فيه وبعدين يحبون بعض , وخايفه مثلا يطلع واحد ..

مسكتها هنوف من ذراعها : ياخبله انتي .. هذي قصتك انتي طيب ؟ انتي اللي اخترتي ابطالها وانتي اللي تكتبين نهايتها ,, مالك شغل في قصص الناس ..

سكتت ولاء تفكر بكلام هنوف .. وقلبها مع اللي بالصاله نايم يصحى بأي لحظه .. لازم تقول له وتواجهه .. وتكتب بنفسها مقاطع حلوه في قصتها .. معاه

غرقت بافكارها بس بسرعه سمعت حركة في الصاله .. والصوت بدا يقرب .. وهي كانت جالسه على كنبة صغيره بزاوية الغرفه .. غمضت عيونها اول ماشفته يدخل .. ومسكت اعصابها وهي ترجف من الخوف .. بس هو ماتكلم وباين يتجنب يطالعها ... تحرك للدولاب وسحب ثياب ودخل للحمام يتروش .

وطلعت هي رايحه للصاله تدعي انه يطول .. لكنه هالمره طلع بسرعه وانتبهت لشي احمر يتحرك .. ومعاه بنطلون اسود يمكن .. ماركزت ..

جلس على اول كنبة في الصاله .. وهي على اخر وحده ..!

يالله حتى الاخوان يجلسون اقرب

.... : افطرتي ؟

انتبهت له يتكلم وهزت راسها بسرعه بلا

وانتبهت برضو لطرف ابتسامته .. وهو يرفع التلفون ويطلب شي خفيف ..

وكنها تنتظره يسكر .. عشان تقول جملتها اللي رددتها في بالها عشرين مره : اسفه ماحسيت اني قفلت الباب

ماركز عبد الملك : ايش ؟

انقهرت ماتبي تعيد جملتها .. واهتزت شفتها بتصيح بس مسكت نفسها : ماحسيت اني قفلت الباب

ابتسم بهدوء مخجل اخجلها : عادي خذي راحتك

ظل يتأمل وجهها .. باين عليها مفتشله وضااايقه .. فرجع يعيد كلامه : ولاء عادي والله .. عادي

كان يتمناها تتكلم .. وتقول اللي بخاطرها بس شكل الوقت ماناسبها .. فمرت لحظات صمت قاتلة كسرها صوت خدمة الغرف جايب الفطور ..

...... ابتسم : ترا انا ما أعض .. ماتبين تاكين ؟ اقربي

هزت راسها بلا وهي بعيده .. : مالي نفس , أكل انت

ماهتم لكلامها وقسم كل شي صحنين وقربه شوي .. وخاطره منكسر ليه كل هالمسافه بينهم : كذا تاكلين ؟

استحت وقربت .. اخذت الصحن بس مو قادره تبلع شي اصلا .. هو مايبي يحسها بانها مراقبه فبدا ياكل .. وهي ماشربت غير رشفتين عصير اورنج ترطب ريقها عشان تعرف تتكلم ..

كانت عيونها على المستوى اللي يدينه تتحرك فيهم , مو قادره ترفعهم لعيونه .. تراقبه وهو يدهن التوست , تبي تقول اللي عندها وخلاص لو الوقت مو مناسب .. وترجع تغمض عيونها مره ثانيه : أنا قلت لك .. سالفة البنت اللي تخاف من الرجال ؟

ماصدق عبد الملك انها تتكلم فرفع راسه وترك التوست : لا

رفعت رجليها للكنبه وتربعت ببراءه ممزوجه بخوف من ردة فعله : زين تبي تسمعها ؟

ابعد عبد الملك الصحون عنه بحركه تدل على انه اكتفى , فقالت بسرعه : لا لا اكل اول

..... : الحمد لله شبعت , الحين ابي اسمع قصه .. (وضحك )

بلعت ريقها ونزلت راسها للارض تفكر بكلمه تبدا فيها وهي محترقه من الخجل والفشله : فيه بنت .. كذا يعني طول عمرها تقول ماتبي تتزوج , وحتى ترفض أي احد يتقدم لها .. هي كانت مريضة بالقلب وهذا كان واحد من اكبر الاسباب بس الحين هي احسن يعني (وابتسمت تسرح ) المهم انها مازالت رافضه ماتذكر ليه , بعدما طلعت من الغيبوبة قالوا لها ان فيه اشياء مارح تتذكرينها بسهوله .. بس هي مع الوقت تذكرته وتذكرت مواقفها معاه .. وتتذكر عيونه..

بعدين كلما قرب العرس تقنع نفسها وكل الناس من حولها يقنعونها انها ماتخاف ,, لو انت سألت طفل صغير تخاف من الاسد ؟ بنفخ صدره ويقول لك أذبحه .. لكن اذا حطيت الاسد بوجهه .. بيروح هالكلام كله

هي تحس نفسها كذا .. تكره نفسها بس غصب عنها مو هي اللي بغت هالشي , تقول في نفسها اقدر .. بس هي ماتقدر ابد

سكتت شوي ,, وعبد الملك منصت مايرد عشان مايحرجها بأسئلته , غير عن كذا مستغرب من اللي قاعده تقوله

...... : اقول لك هي ليه خايفه ؟

..... : ايه

..... : هالبنت ابوها من يوم كانت صغيره بدت عليه اعراض مرض في الاعصاب تخليه مايتحكم فيها .. يعني يضرب أي شي قدامه بدون مايحس .. وكانت هالبنت يمكن عمرها 8 او 9 سنوات .. تحب ابوها حيل وعلاقتها معاه غير .. بس مستحيل تقعد هي معاه لحالها في غرفه وحده .. لانه فجأه يثور ويضربها وهي مو زين لها عشان مريضة ..

ظل عبد الملك يتأمل ولاء وهي تتكلم بابتسامه , بس باين ودها تصيح ,, عوره قلبه وحس باحساس غريب , ماتوقع كل هالاشياء فيها .. وراحت عيونه تدور عليها ثاني مره تنتظرها تكمل

كل هذا وهي ماحطت عينها بعينه ..

رجعت شعرها الاسود لورا وكملت : وكان عندهم بيبي صغير توه مولود اسمه ياسر ,, تركته امهم على السرير مره وراحت الحمام .. ولان ابوهم ماكان في وعيه (وبدا صوتها يتغير ) خنقه بدون مايحس ..

آآآآآآهئ آآهئ ... وكانت .. وكــانت البنت تلعب مانتبهت ان ابوها سوا كذا ..

ومرت دقيقة صمت شربت فيها ولاء اللي قدامها اهم شي تقدر تكمل : زعلت ام البنت وتهاوشت مع الابو.. وتعقدت اصلا ماتبي تحمل تجيب عيال وتتعب واخرتها يموتهم وهو مايحس .. وراحت بيت اهلها .. واخذت بنتها معاها

كان عندهم خال شديد مره .. هو اللي لجأت له .. بعدما عرف السالفه .. اخذ البنت معاه لغرفه اظاهر انها مجلس .. وضربها لانها السبب في اللي صار لامها وابوها

(هنا خبت وجهها بيديها تصيح بدون صوت .. وتتكلم وهي بهالوضعيه ) : حرام عليهم حرام عليهم .. والله ماكانت تفهم .. خالها عشان مقهور ليش اخته جات عنده وحملته مسؤلية حل المشكلة .. صار ياخذ البنت ويضربها يطلع حرّته فيها .,,

لاشعوريا طلعت شياطين عبد الملك وماقدر يتحمل يشوفها بهالطريقه اكثر .. قام بسرعه يبي يجلس جمبها يهديها بس هي خافت زياده وابتعدت تلزق بالجدار : لا لا ابعد .. اصلا الرجال الوحيدين في حياتها .. بس يضربونها اذا شافوا ماعندها احد .. عشان كذا هي خايفه ..

تكلم عبد الملك اخيرا بصوت حنون : ولاء اسمعيني .. اسمعيني شوي

.... انهارت : مابي اسمعك , انا متحمله والله ماقلت شي .. حتى بابا رماني على جدار الغرفه بدون ما يحس وللحين راسي مصدع وظهري يعورني والله مايهمني انا خايفه عليه هو (وغطت وجهها زياده ) مسكين مايقصد والله مايقصد .. بس اذا شفته نايم اقدر اقرب يمه , ليه كذا ماقدر اقرب منكم الا نايمين او معاكم احد ليه آآآآآآآآآهههههههئ ليييييييييييييييه ؟

...... : ولاء ,, والله مابضربك بس انتي اسمعيني ..

مسحت دموعها ورجعت على ورا : لا .. مابي , وخر

احتار عبد الملك ماعرف يفكر .. عقله وقلبه طارو من يوم صاحت بهالطريقة ..

ابتعد شوي ورجع معاه ريموت كبير : خذي ,اذا ضربتك .. اضربيني هنا واموت علطول (واشر على رقبته من ورا )

< ترا احيانا مانقتنع الا بالافكار الطفولية !

مسكت الريموت : مابي اموت احد

..... : خلاص بس اضربيني بشويش ..

يبدو انها اقتنعت , لانها لاول مره عندها شي تدافع فيه عن نفسها والشخص اللي قدامها يحق لها تضربه .. فسكتت تبلع غصتها

....... خفض عبد الملك صوته قصده يهديها زياده : انا ماتزوجتك عشان اضربك .. اذا بغيتي شي قربي وانا صاحي , مارح اسوي شي

.... : لأ

..... : تبينا طول العمر بعاد عن بعض ؟ انا ما أبي احرجك بس هالشي مستحيل , مستحيل تظلين خايفه ..وانا مستحيل بظل بعيد عنك

..... : زين شوي شوي وبتعوّد

< تعرفون المثل اللي يقول دق الحديد وهو حامي ؟

زي كذا يقولون عالج الحاله في وقت الحاله ..

..... : لا , جربي الحين ..

بدت تصيح ثاني مره : لا مابي ..

خطا عبد الملك خطوه لقدام وابتسم بحنيه هدتها شوي .. بعدين رفع يدينه لفوق : وهذي خطوه .. الثانيه عليك والريموت بيديك

.... طالعت فيه وكنها مو مصدقه انه متجاوب معاها ومقدر خوفها ..

.... : يللا .. جربي

مسحت دموعها ونقلت انظارها للريموت اللي بيدها ثم له .. وبجسم يرتجف ثبتت خطوه لقدام .. وقلت المسافه شوي ..

اتسعت ابتسامته وتقدم خطوه ..

حست بشوية اطمئنان وتقدمت خطوه ثانيه ..

هالمره كانت قريبه اكثر ,, وبدت احاسيسها تنقلب من الخوف .. للخجل الشديد :خلاص كذا زين

ضحك : لا .. بعد وحده

طالعت الارض والمسافه اللي بينهم ,, وحستها صغيره شوي وانحرجت تقرب زياده .. وهو حس

والله يادوب هي ثابته على الارض رغم انها حست بارتياح بس مازال الموقف صعب

هو حس انها مارح تتحرك .. فبسرعه مد يده حاس شعرها ..

وبسرعه مدت يدها تنزل يده مقهوره منه .. مافهمت الحركه

مدها مره ثانيه لكتفها وبسرعه ابعدتها .. مره ثالثه لذراعها وبسرعه ابعدتها ..

ضحك : ماضربت ! (ورفع يدينه )

..... : لاتسوي كذا

.... : ليه ؟ (وضرب خشمها بصبعه بخفيف )

عصبت ومسكت ذراعه : اوووه وخر عااااااااد

مد يده الثانيه مابعد يقرر يحطها باي مكان , مو مهم اهم شي تحس انه مو قاصد يأذيها .. بس لحقت تمسك ذراعه الثانيه

وتستوعب انه اقرب هالمره .. وهي اللي تخاف منه ! واقف مقابلها وهي ماسكه ذراعينه تمنعه !

وهو مبتسم بانتصار ... قدر يلمسها ع الاقل ويخليها تمسكه بهالطريقة .. بس يراقب قلبها اللي كنه بيطلع من مكانه من كثر مايدق بذهول

نزلت راسها مفتشله .. وهو سمح لنفسه يقرب اكثر وينزل راسه لمستوى راسها .. ولانها في هاللحظات ماتعرف تتصرف ..

ماحست بنفسها الا ويديها على البلوزة الحمرا .. تدفه من صدره بكل قوتها .. تبيه يبعد لان حركته احرقتها

لما حسته ماتحرك رفعت عينها وحطتها بعينه شافته مبتسم بخجل : وكنتي تبين تضيعين علي هالدفّه الحلوه ؟

انتبهت ليديها اللي مازالت مستقره على صدره تحاول تبعده .. لاشعوريا ارتخت وارتخت معاها جفونها ورجعت تصيح مره ثانيه باستسلام مو مصدقه انها مسكته وهو واقف بهالقرب بعد

لو تقول لعبد الملك ابعد الحين .. ! بينجنّ

ماحس بنفسه الا ويمسك يديها مكان ماكانوا .. ويسحبهم لهدوء لورا ظهره , و يتركها تكمل صياحها على بلوزته الحمرا

اول مره ترتاح لهالدرجه .. مع ان المشاعر مختلطه في هالوقت صعبه تنوصف

وهو اول مره يحس بشي كبير يتحرك بقلبه .. فابتسم وقال وهو يحاول مايشد على ظهرها كثير لانها قالت يألمها: خلاص بس عاد .. اذا سكتي ,, بقول لك انا قصة الولد الي مايطيق البنات .. وبعدين شاف وحده وقلبت كيانه ,,,

تكلمت وسط صياحها بدون ماترفع راسها لوجهه : شفيه هذا الولد ؟

ضحك وهو ينزل راسه : بطلي صياح اول .. واقول لك سالفته ترا عجيبه !

سكتت وهي مفتشله تبي توقف صياح فسحبت يديها بهدوء بس هو رجع يشبكهم ورا ظهره : تدرين ! خليك .. القصه تصبر ..!

يابعدهم كلـــــهم ..
ياســــــــراجي بينهم ,,
عطني من دنيـــــــاك حبكــ ..
واتركـــ الباقي لهم ..

يللي انفاسك دفايـــــا ,,
ولمسة ايدينك شفايا
يكفي بس تبقى معــــــايا
منهو من بعدك مهم .. ؟

يكفي بس .. تبقى معايا .. منهو من بعــــــدك (مهم ) ؟؟

ياخذون اللي يبونهـ ,,
كل هالعالم وكونهـ ,,
الا قلبك يتركونهـ ,,
لاتمسه ايدهم ..

تختفي الشمس وضياها
ترحل القمره وسناها
ينتهي العالم وراها ..
انت تغني عنهم ..

(ينتهي العـــــالم وراها .. إنت تغني عنــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــهم .. )

نرجع للرياض ..
قالت اعتدال وهي تجلس قبال عايشه : حياكم الله

عايشه : الله يحيك , وينها بنتي ابي اشوفها ..

عذبه بسخريه : ما أخذها للحين ؟

ابتسمت هنوف : لا لسى , بكره ان شاء الله يكتمل اثاث الشقه

عايشه ابتسمت لروعه اللي دخلت لهم بعكازها وسلمت

جلست جمب اختها بس طبعا بجسمها ولا قلوبهم من زمان وهي متباعده ..

عذبه : اقول روعه , الحين اذا جاك يزورك تطلعين له كذا بالعكاز ؟

تألمت بس ابتسمت : ايه عادي

..... : مو عادي والله فشله (وسكتت لما سمعت عصفور روعه ) والمزعج هذا مامات للحين ؟

.... : بسم الله على بتهوفن مالك شغل فيه

..... : زين , بس بقول لك لو انا منك كان اخذ فلوس المهر واسوي فيهم عمليه عشان ارجع امشي من جديد .. فشله كذا في وجهه وش بيقول عنك ..

سكتت روعه وماردت لانها بتتعب نفسها بالرد ..

شوي ودخلت ناديه يسبقها عزوز ررررررركض لهنوف يطل بحضنها ع التوأم ..

..هنوف : هههههههههه ناديه ماشاء الله ولدك يجنن بالثوب

جلست ناديه بعد ماسلمت وهي تتحلطم : بالموت رضى يلبسه طلعني من طوري ..

صارت الصاله كلها تتكلم عن عزوز , الا عذبه سرحانه تفكر متى يجي نايف عشان تنفذ خطتها ..

حاولت تلهي نفسها بالسوالف .. وقدرت شوي .. بس انطمت لما دخل خالها ابو نايف وجلس يسلم .. ببرود يحرقه سلامه واهتمامه لروعه .. اخيرا استأذن وطلع مره ثانيه

قامت عايشه : يللا انا طولت استأذن

عذبه : يمه تونا جايين

عايشه : خلاص اجلسي مع البنات شوي وبرسل السواق يجي ياخذك

ابتسمت بانتصار : طيب ..

طالعوا هنوف وناديه في بعض وسكتوا , ماودهم بس مجبورين , عيب يقولون لها لاتجلسين

نادية بعدما طلعت عايشه وقامت اعتدال : نايف وينه ماشفته ؟

هنوف ونظراتها على عذبه : نايم بالغرفه ,,

ابتسمت عذبه بجمود , والتفتت لاختها : ماوريتيني اغراضك اللي شريتيهم ؟

..... انحرجت وردت باستغراب : ماشريت شي ؟

..... : يعني , فساتين مكياج ماشريتي

ابتسمت : بلى شريت وعندي من اول

قامت عذبه بحماس : امشي وررريني , وينها غرفتك

وطلعت عذبه من الصاله تاركه وراها ناديه وهنوف في حالة ذهول ..

ناديه : والله اخاف تسوي في اختها شي

هنوف تطمنها : ماعليك هي عارفه حنا بالصاله , تلقينها تتمصلح معاها

عزوز كان بره في الحوش يلعب ..

معصب حدّه .. يحاول يدوس على ظله ماقدر .. صار له وقت يحاول ..

لما يأس رجع يدخل متحطم وهو يصيح ويرمي نفسه في حضن امه

هنوف ضحكت : ياربيه فديتهم المعصبين,,, وش فييييه ؟

ناديه ضحكت : صار له فتره يسوي له حركات تضحك .. ! واظاهر انه مازال يحاول يدوس ظله ..

ضحكت هنوف من برائته وسولفوا شوي لين نام عزوز , فقامت ناديه تحطه في غرفة الحريم

هنوف مو متطمنه لعذبه .. وكنها حاسه فيه شي بيصير ..

تركت عيالها في الصاله , وقامت للغرفه وقلبها يدق ..

فتحت اللمبه , ومعاها فتحت فمها بذهول ..

نايف نايم كعادته وشايل فانيلته معلقها على طرف السرير ..

بس هالمره وش اللي يختلف ..

عذبه ! الى جمبه ويده تحاوطها ..!

...!!!!!

....!!!!!!!!!

صنمت هنوف بمكانها .. رمشت مرتين وثلاث تحاول تتأكد هي بحلم ؟ ولا فعلا عذبه احتلت مكانها ؟

تلقائيا بعد ماستوعبت .. راحت للسرير وبكل قوه سحبت عذبه ودفتها لبرا الغرفه , ومن شدة غيظها ماهي قادره تتكلم .. مو عارفه شتقول .. وعذبه تبتسم بخبث مبسوطه : يانحسك , اربع وعشرين ساعه نايمه بحظنه عطينا شوي ..!!

ترااااااااااااااااااااااااااخ ..

ماصدقت هنوف انها ضربت البنت كف .. وبدت تتنفس بسرعه وهي تمسك عذبه من بلوزتها : مايحق لك فاهمه ؟ مايحق لك مايحق لك ياوقحه

عذبه ببرود : لأ , اذا بغيت الشي ما أحط حدود ويصير يحق لي غصب ,.

وصلوا روعه وناديه على صوت صراخ هنوف .. وبعدهم تطلع اعتدال .. ونايف المسكين يسمع صراخها من ورا الباب مو فاهم شالسالفه .. نايم يحسب هنوف وقامت ..

هنوف : اسمه نايف هنوف .. يعني لي انا بس .. مافيه وحده ثانيه يحق لها تقرب منه .. انتي ماعندك كرامه ؟ ماتستحين على وجهك تقربين لشي مو لك .. استحي على وجهك (وبدا صوتها يعلى ) مالك حق تدخلين الغرفة وتاخذين مكاني .. مين انتي عشان تفكرين انه ممكن يعطيك وجه ..

قاطعتها وهي تحاول تفك يدينها عنها : هو مامانع ..! بالعكس بس حس اني جلست على الطرف قرب وحط يده ..

استشاطت هنوف وصرخت بكل قوتها : نايم ! مايحس ناااااااااااااااااااااااااااااايم ..

..... : بلى يحس , لو يحبك كان يحس ويميز ..

سكتت هنوف لان ماعاد فيها تتكلم اكثر .. وكل قواها خارت من الموقف .. والصاله هدوووء والكل جمهور يراقب فلم اجنبي .. ماتوقعوا فيه منه نسخه واقعيه ..! وأن في احد يتجرأ يمثل هالدور ..!! وصياح ليان واحمد بسبب انزعاجهم .. راحت لهم روعه تمسكهم وتحاول تهديهم , وهي مو فاهمه شالموضوع

اخيرا تكلمت اعتدال : قبل ما أسأل عن اللي صار ,, (راحت للباب وفتحته ) بيتنا يتعذرك انتي وامك .. ولاتقولين لي خالك .. لو عرف باللي صار اليوم .. مدري وش بيسوي .. الناس اللي ماتحشم نفسها مالها حشيمة

تحركت عذبه تلبس عبايتها بسخريه : مره ميتين على بيتكم , شوفوا ترا انا بصراحه يعني .. جيت احقق امنية حياتي .. من وانا صغيره كنت احبه وكنت اتمنى يعطيني وجه , ولو حتى يسلم علي زيك , ويلعب معاي كثرك , ويسأل عني دايم (ورفعت خشمها ) عشان كذا , مايصلح افوت فرصة اني اجرب اكون قريبه منه ..! يمكن ساعتها اكتشف اني ما أحبه بس خرابيط ..

روعه ودموعها على خدها : قالت لك اسمه نايف هنوف , وهم غيروا اسمها عشانه بس ..! عشان يناسب اسمه لانه كان يحبها من يوم ما انولدت .. (وارتفع صوتها ) مو على كيفك تحبين وتاخذين اللي تبينه .. اكرهك ياعذبه اكررررهك

عذبه وهي واقفه على الباب : لا لا , حبيني , حبيني تكككفين , اقول احمدي ربك ماسويت لك شي لان راشد ماحطيته براسي مثل نايف (والتفتت تطالع هنوف اللي كانت ترجف واقفه بمكانها ) واريحكم مننا اصلا احنا معد بنسكن بالرياض بننقل .. بس قلت يعني (رمشت بعيونها ) ما أفوت فرصة التجربة ..

روعه وانهارت هي الثانيه : احسن , انقلوا محد يبيكم .. الكل متأذي منكم

مسكت عذبه الباب وغمزت لهنوف : ياحظك فيه , سلمي لي عليه طيب ؟


< قوية ؟

ترا ترددت ألف مره قبل اطرح هالفكره ..

بس عشان نسأل انفسنا .. هل احنا اللي ماحطينا حدود ,,؟ او حطينا بس غيرنا دايم أقوى مننا ؟

ولا بس ذنبنا الوحيد اننا مرتبطين باشخاص يغيرون .. يحقدون ,, ويبون يقاسموننا حبنا .. ؟

يمكن ذنبنا اننا نظن كل الناس تعرف شي اسمه قيم واخلاقيات ..

والاهم ..!

كيف بعضهم يتصرفون بدون قلب ؟ وكن العقل يفكر لحاله .. ؟

اذا الاقدار حطت ثنين بطريق بعض .. فمين انت عشان تحاول تفرق بينهم ...!!

طلعت هي من البيت بكل فخر وانتصار .. خلاها تشيل بندر من راسها .. خلاص اصلا مبين عيلتهم بتقطع عنهم ومافيه امل بعد هالحركه .. .. وغير عن كذا .. هم بيسافرون واكيد بتلقى لها احد يخطبها ويحبها ..

فكره ! فيه خطّابات كثار .. خلاص لازم تكلم امها وتكلم لها خطابه عشان تتزوج ..!

والله خير كل الناس يتزوجون وازواجهم تحبهم وانا لا ,, انا احلى منهم ..! واستاهل ناس مثل نايف واحسن بعد ,,!

هنوف .. كانت واقفه في مكانها .. ماوقف جسمها يرجف من طلعت عذبه .. نبضات قلبها قوية .. وما أقوى منها الا حركة تنفسها ..

الكل مستغرب ومندهش .. هنوف طول عمرها هاديه وفي الغالب خجوله .. محد توقع ردة فعلها العنيفة اليوم ..

حست ناديه بيد على ذراعها والتفتت

والا بروعه تأشر لها يمشون ويتركون اعتدال مع هنوف ,, واكيد نايف اللي مايدري شالموضوع ..!

فعلا شوي وفضت الصاله .. انفتح باب الغرفه واذا بنايف واقف .. بكل براءه : ايش فيه ؟

التفتت له هنوف .. ورجعت ترجف مره ثانيه ,, وهالمره دموعها تنزل بغضب وقهر

قربت له اعتدال ومسكته وهمست له في اذنه السالفه .. وانفجر بكل عصبيه يركض لبرا : وينها وينها

مسكته اعتدال وحاولت تثبته : راحت خلاص , ومعد بترجع

بدت انفاسه تهدى شوي ,, وبكل وجه بريئ ومتألم .. رح يقعد قبالها على ركبتيه : والله ماحسيت هنوف ما أدري .. والله مالي ذنب مالي ذنب

....... : .....

تركتهم اعتدال وقلبها يدق بخوف من هالمشكله .. وراحت لعند البنات وهي خايفه لايكبر الموضوع

حس نايف انه زي الطفل وشوي بيصيح .. هي جالسه قدامه متسنده للارض بيديها .. وهو قدامها ماسكها من كتوفها يهزها : هنوف والله ماحسيت .. ماحسيت ... ما أدري ما أدري .. انا نايم مادري انها جات جمبي .. والله احسبها انتي .. لو ادري والله ماحوطتها بيدي

...... : ......

قرب نايف منها بدون مايحس : الحماره حاطه من عطرك .. هنووووووووووف (وقرب صدره لها وشد بلوزته ناحيتها ) شوفي ...والله تبيني احسبها انتي .. والله مو انا .. والله !

ماردت ,, وظلت تشاهق .. بهدوء يصحبه رجفه اكبر .. وهو بس يبي أي رد , أي كلمه , أي نظره منها .. مو عارف حتى يلقى الكلمات المناسبه والتبريرات ..

..... : هنوف

تكلمت اخيرا وهي ترفع راسها وتمسح دموعها بكبرياء : لاتقول هنوف !

جف الدم بعروقه .. لاتقول هنوف ! لاتقول هنوف ؟ وشلون مايقول هنووووووووووف ؟

....... : أ .. أنـــا والله

لمعت عيونها بنظرة اصرار كبيره .. وقبل مايكمل عبارته حطت يدها على فمه : من اليوم وطالع , لاتقول هنوف .. انا اسمي هنوف نايف ..! هنوووووووف ناااااااايف ..

جمد نايف مو مستوعب الكلام اللي هي تقوله .. وتكلمت نظراتهم لثواني .. شالت بعدها هنوف يدها ونزلت دمعه هادية على خدها : هنوف نايف .. زي ما أنت نايف هنوف ..

....... : .......

مرت عليها لحظة حنق .. مسكت فيها بلوزته تشدها بقهر : خلها تحط من عطري لين تقول بس .. مارح تكون هنوف نايف .. مارح تكون ..

ظل ساكت .. جامد ومصنم في مكانه .. يدري انها تحبه , بس مايدري ليه توقعها تزعل عليه وتلومه .. بس طلعت اكبر من كذا .. ماهمها تتحدى العالم وكل الناس عشانه بس ..

قامت وخطواتها تتعثر .. للغرفة ..

وقام هو وراها .. وقف عند الباب .. كانت على السرير .. تصيح بدون صوت وكنا استنزفت كل قوتها للصراع والمعركه اللي خاضتها ,, كن احد اعطاها قوه تستخدمها لفتره ,, وترجع تضعف مره ثانيه وتستسلم

مد يده يسكر الباب ويخطي خطوه قدام وكنه مو متأكد من كلامها .. وكل براءة وظلم العالم في وجهه .. ذنوب ماقترفها تنقرى في عيونه..

رفعت راسها لما حسته به واقف قدامها .. وابتسمت بثقة : تحبني صح ؟

..... قرب بتنهيده ممزوجه براحه : ولسى تسألين ؟

..... :ما أسأل لأني ما أعرف .. أسأل لأني احب اسمع الجواب في كل مره ..

..... ابتسم : احبك .. وكل يوم يكبر هالحب زياده ..

..... رجعت شعرها لورا كنها تبي ترمي الموقف اللي صار وراها : وانا كل يوم يعلمني حبك اشياء كثيرة , والقى نفسي اتصرف بدون ما أحس .. بس ماقلت لي .. ذكرني ليه تحبني ؟

ضحك بارتياح على دلعها اللي مايستغنى عنه , واللي دايم يلطف الجو.. وجلس مقابلها : يسألوني ليه احبــــــــكـــ ,, حب ما حبه بشــــر .. وليه انتي في حياتـــــــــي .. شمسها وانتي القمــــر ..

علميهم يالحبيبــــــــــــ( آه .. يا أغلى حبيبه ..! )ـــــــــــــــــــــــة ..


مره من المرات .. ولما كانوا البنات صغار واحلامهم صغيره .. تجمعوا يحكون لبعض .. ويشاركون بعض امانيهم واحلامهم ,,

من الطفوله للمراهقه .. ولحد ماكبروا شوي .. البعض تغيرت طريقة تفكيره .. ورسموا لهم طريق واحلام واماني غير .. والبعض مازال متمسك بافكاره حتى كبرت معاه ,, وظلت على قائمة الانتظار .. على امل تحقيقها ..

مثلا ..

هنوف نايف .. ويوم كانت صغيره .. رفعت راسها للسما تطالع نجمه وتحسها تتحرك .. ولان اللي في السن هذا يتأثرون بالقصص .. تمنت وهي تسلم على النجمه انها تكبر واسمها يظل هنوف نايف .. ويظل اسمه نايف هنوف ..!

ناديه .. ماكانت تتمنى شي كثير .. ودايم تحب تخفي امانيها واحلامها ..

" انا اتمنى .. بعدين اذا كبرت .. أصير دكتوره "

بدون ماتحس كبرت .. وهي دكتوره ! دكتورة تضحية ..!

ريهام .. كانت امانيها غريبه ..

" ابي اتزوج واسوي عرس في كوخ صغير .. بس انا وهو والناس القريبين .. "

ومايمديها تكمل تحلم .. الا وتضربها اسيل

" دايم احلامك غبيه .. بالعكس انا اتمنى اتزوج في قصر كبيرررررررررررررر , وكل الناس موجودين والبس شي غااااااالي مره وهو يعطيني فلوس كثير "

وكنهم الاختين ناموا من ثاني يوم .. وصحوا وهم مبادلين بعض امــــانيهم واحلامهم ..!

في بيت عبد الله ..

اسيل ماعاد تفرق معاها : كيفكم

عبد الله يقنعها : احسن مو لازم عرس والتكاليف كثيره , وهو مسيكين على قد حاله , كلمناه وقال راضي باي شي .. نزوجكم في استراحه صغيره وتسهلوا

قامت اسيل : طيب , اوكيه , اهم شي ترتاحون مني هاه ؟

عبد الله بضحكته الخلابه : ايه اجل اذا انتي امس تدخنين بكره تشربين ؟

نغزته نوره لان كلامه قوي ,, بس اسيل بالعكس ماهتمت .. : ابي العرس والملكه بيوم واحد .. وابي اتزوجه باسرع وقت .. !!

بعد اسرع وقت ..

كان الزواج فعلا سريع بمعنى الكلمه .. وخالي .. ويمكن مجرد من المشاعر .. الا من عند ضاوي اللي كان مرتاح شوي بس وهو يلبسها حس بعيونها نظرة تحدي .. مو نظرة عروس بفستان سكّري مفروض ماتكون تصرفاتها بهالطريقه ..

اصلا .. ماكنهم تزوجوا وانكتب كتابهم .. كل واحد ياكل لحاله .. سوالفهم سطحيه وبايخه .. اللي زاد الموضوع قهر .. ان بندر وعد ضاوي رفيقه يوصلهم للمطار الصبح .. عشان الرحله ..

كان يتأملها .. ويتأمل مع نفسه انه يحس بأي مشاعر تجاهها ,, بس هي ماتساعده ..! تصرفاتها كنها وحده يا أما مغصوبه .. أو متزوجته عشان تعانده وتقهره ..!

يمكن هي مقهوره لاكبر سبب اللي هو .. انه يذكرها ببندر

وهو يحاول ويحاول بكل جهده .. لاكبر سبب هو .. انها تذكره ببندر ..

واكيد من بيعرف بندر ان بنت عمته مرتاحه .. وسعيده مع رفيقه .. بيرتاح ..!

طلع الصبح من زمااااااان , وبندر من كثر التعب .. ماحس بنفسه .. الساعه صار لها ساعه يدق منبهها , والجوال طفى شحنه وهو مو حاس بشي ..

اخيرا فتح عيونه وهو بغرفة ملك .. ورفعها للساعه ونط زي المجنون يركز في الساعه .. لا لا مو معقوله صارت عشر ..! المفروض ثمان يوصلهم للمطار وغفى

لا لااااااااااا .. لاااااااااا

بسرعه خذ جواله وشبكه في الشاحن .. واتصل بسرعه على ضاوي بس لقى جواله مغلق .. انقهر وضرب راسه .. بس انتبه لرساله ماشافها .. وفتحها

( خخخخ ابو السحبات ياشيخ , اقول ماتقصر الوالد صاحي وبيوصلنا .. نومة العافيه ولاتشاخر , اشوفك على خير )

ورمى الجوال على الارض بكل قهر .. ومسك راسه بيديه ..

كان ناوي يوصلهم .. بس يستغل كل دقيقه وكل لحظه ..

ويوصيهم على بعض وهو يضحك .. ويمكن يمزح معاهم شوي ..

بس وش الفايده ..؟ المســـــــــــــافر راح ..!

روعـه : مابي اقول لك .. فشله

ضحك راشد : لا مو فشله قولي عادي ..

...... شبكت اصابيعها : بس ..

..... : لا بس ولا شي , احنا الحين في طريق واحد .. وانا قلت لك كل شي عن حياتي وخاصة مع تجربتي الاولى اللي بطويها .. وانتي تقولين

......... : طيب بقول لك بس باختصار .. عادي ؟

...... ابتسم : اللي تبين ...
...... : يوم صار لنا حادث , كنت انا ع الجهه اللي انقلبت السياره عليها .. وامي وعذبه طاحوا فوقي .. قدروا يطلعون من السياره وبقيت انا داخل .. اختي عصبت علي تحسبني اتدلع مع ان مو وقته ..وحاولت بنفسها تسحبني من رجلي (وتطالع رجلها ) عشان كذا تضررت اكثر ..

بعدها وصل ابوي ولما عرف الموضوع تهاوش معاهم لانهم خذوا تاكسي ورجعوا للبيت وتركوني ! شافوا الموضوع مطول ويبي لي نقله للمستشفى , ولما تزوج ابوي من وحده ثانيه .. كانوا يلوموني لاني في نظرهم السبب .. مقتنعين اني تدلعت على ابوي وشكيت له منهم ومن عدم اهتمامهم .. وانقص من حقهم قدامه ولكذا راح وتزوج وقطع بالمره عنهم وعني

سكت راشد يتنهد باستغراب ,,

كملت : يمكن انت بتسألني ومنت مصدق ان هذول اهلي .. بس اسخف سبب .. ان امي من ولدتنا .. كانت عذبه تشبهها في كل شي , والكل يقول ان انا غير عنهم .. وماكأني انتمي لهم ..

...... : ......

........ : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآههئ ..

ابتسم راشد ,, هو فرح لانها تمالكت نفسها , بس خلصت السالفه لازم تختمها بصيحه ..

..... : وش قلنا ؟ اتفقنا مافيه صياح .. خلينا كلنا ننسى اللي صار ..

..... غطت وجهها : انت تقول ... آآهئ .. تذكري وقولي لي .. وماتبيني أصيح .. آآهئ

ضحك راشد على برائتها وقام قرب منها لحد الملاصقه : خلاص عادي ماتبين تسكتين بكيفك

..... استحت : راشد وخر استحي

...... : انا قايل لك المره الماضيه .. اذا صحتي بلصق ..

حاولت تمسك نفسها بس ماتقدر فجأه , هو ماصدق شافها مازالت تصيح راح يقرب راسه يسنده لكتفها ويقرب جسمه : زين اجل , اذا دقت ام راشد على جواله ردي وقولي لها نايم ..


ماطولوا في تركيا .. رجعوا علطول للشرقية .. ولاء ماتدري على بالها رايحه الرياض ..

كان الوقت فجر .. ع half moon الجو روعه .. وما أروع الا الامواج الرااايقه رايحه جايه ..

ولاء صرخت بخفيف : آآآآآآآآآآآآآآآآآآ يجنن يجنن آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

ضحك عبد الملك وهو ماسك يدها : ههههههههههه كل هذا عشان بحر ؟

تلفتت حولها ماشافت احد .. ماغيرهم .. كانت لافه الطرحه على راسها وتاركه بقيتها عشان تغطي لو جا احد .. بس حلو انه فااضي .. وكنه مخلي المكان لهم ..

..... فتحت يديها : من زمااااااان عن الشرقيه .. وعن البحر .. واول مره اتمشى عنده مع احد (قصدها هو )

ابتسم ونزل يسفط نهايات بنطلونه , ويطالعها يضحك .. ويقرر ينهبل زيها .. ويفتح يديه على كبرهم : من زماااااااااان عن الشرقيه وعن البحر .. واول مره اتمشى فيه مع احد .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

ضحكت : خبل ..!

..... : لا والله ..! منج انتي يامعووووده

هنا ضحكت بوناسه اكبر : ياويييللللي فديته الشرقاوي والله , يمه يجنن وهو يتكلم شرقاوي ..

ابتسم بخبث : منو هذا اللي يجنن ؟

..... : واحد , ياما سمعت ان عنده مملكه بكبرها .. وهو قرر يتنازل عنها ويشيل بشته ويترك كل شي

رفع كتوفه : مايبي شي غير حديقة الورد اللي برا القصر ..

ماردت .. بس بحركه عفويه مدت يدها تمسك طرف خده وكنها تمسك ضحكته : أشوف .. تطلع ضحكتك من الجهه الثانيه اذا سدّيت طريقها ولا لا ؟

ضحك بعفويه ويدها مازالت بمكانها بتستكشف الضحكه ممكن تغير اتجاهها ولا لا .. فبسرعه رمى بوسه خلتها تشيل يدها : أوووووووووووووووووووه

ضحك زياده وراسه يرجع لورا .. : لا ماتتغير ياعسل انتي

انقهرت ودفته بخفه لجهة البحر : روح مابيك .. بس تضحك علي وعلى خبالي

ضحك ودخل للبحر يطشش برجلينه : انتي هبلتي فييييييني

قربت له وشافت بعيونه نظرة خبث .. عرفت انه ناوي يطشها بالماي .. بس بسرعه رجعت على وراها وقالت بنعومه ماحست فيها : ياربيه عبد الملك لا تسوي كييييذااااا

طلع بسرعه يلحقها وهي تضحك : تعااااااالي , عيدي اسمي

سبقته للشاليه وهي مو قادره توقف ضحك ..

..... : تضحكين هاه ؟ قولي عبد الملك .. ونغّميها زي قبل شوي ..

مسكت خصله من شعرها تلعب فيها : اممممممم .. افكر ..

تقدم بسرعه وشالها وصرخت : لاتصرخين .. قوليها ولا ترا من هنا لباب الشاليه (وياشر بعيونه على الباب البعيد )

شهقت بضحكه : خاف ربك , يطاوعك قلبك ترميني من هالمسافه

.... : يس

...... بدون ماتحس : ياربيه عبد الملك والله احيان اخاف منــ .. (وسكتت لما استوعبت انها قالت اسمه بنفس النغمه )

ضحك يقلدها : ياربيه ولاء تحبين تهبلين فيني

سرحت تطالع وجهه : عيونك

ابتسم : شفيها ؟
..... : حلوه ! جذابه .. واظاهر فيها ليزر .. يخلي الواحد يطالع فيها غصب

< اول كانت تخوّف ..!

مانتبهت لعفويتها وعلطول فكت نفسها وحطت رجلها للارض : لاتمسكها عليييي

انهبل عبد الملك ومسكها : لااااااا يالعمه تعالي مو على كيفج عااااااد , حلوه ذي

انحرجت : لاتقول لي عيديها

ابتسم : لا خلاص (وضحك وهو يقرب وجهه ) عيني الحلوه ام ليزر تعورني شوفي وش فيها .. شكل شعره من رمشي داخل

تكتفت تضحك : ياربيه .. لا مافيها شي

.... : بلى بلى احس فيها شي ..

..... : شوف .. عاد قلنا حلوه بس مازالت تربك ..

ابتسم ببراءه : ما أقصد أربك احد , بس يمكن اذا جربت تضبط ؟ (ورجع لوراه يطالعها من فوق لتحت بنظراته وهو يبتسم )

غمضت عيونها : شيييلهم خلاااااااص

تكتف يحرك راسه يمين يسار برفض .. زي الاطفال

..... : بس بابا خلاص خلاص .. تبي حلاوه ؟

..... : أي شي عادي

ضحكت بخجل وقربت له باسته على خده

انقهر : لا والله ؟ شايفتني بزر تلعبين علي ؟ ابوك انا تبوسيني على خدي ..؟

رد بعفوية : وين تبي اجل ؟

...... ابتسم : شرايك انتي ؟

....... : إه ياويليي صار قليل ادبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب

ومن البحر .. الى المنظر اللي يطل على البحر من شباك غرفة ضاوي وبندر ..

وقفت جمبه : بتدخن تعال داخل .. ترا عادي

ضاوي بابتسامه : خفت اضايقك ..

ضحكت : لا عادي ..

ابتسم ودخل داخل .. وحط الباكيت وبقية اغراضه الشخصية على الطاولة الصغيره : معليش اسيل دقيقة نازل تحت اللوبي بسألهم عن شي ..

..... : براحتك ..

اول ماطلع راحت تركض للباكيت .. من زمان مادخنت وحالتها حاله .. سحبت سيجاره بسرعه وشغلتها قبل لايجي .. بس هو كان اسرع .. واول مادخل طاحت السيجاره من يدها بخوف .. ووقف جامد مكانه .. هدوءه يخليه مايتكلم في مثل هذي المواقف .. بكل هدوء ونظرات غريبه .. طلع وسكر الباب .. وعقدة الذنب رجعت تعقد قلبه بقوه وتخنق على انفاسه .. هو حط الباكيت عندها وراح .. هو يدخن يمها .. اكيد تعلمت منه واشتهت تجرب .. اكيد ..!

دايم هو غلطان .. دايم ..!

في الرياض ..

جا بندر معصب كل المشاكل فوق راسه .. اليوم مشتاق السواق لقوه ماخذ راحته داخل البيت , سبهوضربه ضرب وسفروه علطول .. غير عن كذا المشاكل كثيره , عمته نوره مقهوره منه من ذاك اليوم وبس تطلعه غلطان قدام الكل ..ومقصر بحق الكل وهو هامل نفسه .. دق الجرس والا بروان .. اللي دايم تجي بوقتها ..

وابتسم لها : شفتي قلت لك .. مارح يتهاوشون اهلك

ضحكت بسعاده ودخل وراها مازن اللي بدا يسأل عنهم اكثر .. وجلسوا الثلاثه بالصاله .. وبدون مايهتم جلس جمب روان وحط راسه على رجلها وتنهد براحه .. وهي حست ودها تصيح على حاله ..

لما مشوا ,, طفى لمبات الشقه واخذ له نظره اخيره عليها .. وشال شنطته وقفل الباب بالمفتاح , اذا وجوده متعبه ,, اجل يسافر يدرس برا احسن .. كل اللي حوله يحطمه ويحسسه بالفشل .. وخاصة بعدما المشاكل زادت ..

وهو اللي كان يقول لعبد الملك انه يتهرب من مشاكله .. !

شال نفسه وشال امبراطوريته لمكان ثاني .. لمدة ثلاث سنين يشيل جروحه بروحه .. ويرجع يشيّد صروحه ..

جات سيستي تفتح الباب وصرخت اول ماشفته : باباااااااااااا طوييييييييل انت في يجي ..؟؟؟

دخل بابتسامه : بابا طويل في عينك ؟ انا كم سنه صار لي اقول لك هالاسم بايخ

ماعطته وجه ودخلت داخل تصارخ .. وين ماكانت طيبه .. اللي صاحت صياح وهي تضمه : حمار .. حيوان (وتسحب عصايتها تضربه بدون ماتحس ) ماتستحي على وجهك .. ظنيتك مت ياحمار

ضحك : يؤ يمه بسم الله علي يمه .. وبعدين عصايتك ذي مدري شلون صراحه .. تدرين اضربيني زياده ترا فاقدها لي فوق الثلاث سنين

وضمته وعيت تفكه .. بس وعدها بيرجع ينام عندها اليوم بغرفة عمه .. وراح يسلم على الشباب .. ماشاف احد في اماكنهم المعتاده , اليوم اربعاء اكيد طلعوا للبر ..!

حرك سيارته رايح لهم .. وفعلا كانوا هناك قاعدين ...

عبد الملك يصفق : اللي بيسمع كلمة اهلو شو بنئولو ؟

نايف يهز راسه بحركه تضحك : شاطر شاطر ..

بندر نقز لهم من ورا السياره : شطار .. حمير طول عمركم حمير .. تتجمعون وماتقولون
نقز عبد الملك وطب عليه : بنددددددداااااااااااااااااااااااااااارررر

وطبوا البقية وراه بمنظر يشبه فرحة لاعبين بهدف ..

قام بندر ينفض نفسه لانهم سدحوه بالارض من جفاستهم .. ودور ضاوي بينهم .. وابتسم له وتقدم الثاني يضمه بدون مايحس

ضاوي تذكر اخر مشكله له مع اسيل .. وكلامها مع دلع مازال يرن في راسه "لو يسوي ضاوي اللي يسويه مايقدر ينسيني اياك يادلع "

ضاوي بألم : سامحني بندر .. ماقدرت والله

بعد بندر شوي عن الشباب : خير شصاير لاتخوفني كذا ..!

بلع ضاوي ريقه : انا ما أستاهلك ولا استاهل بنت عمتك .. حاولت انجح الزواج باي طريقه عشانك بس .. بس ماقدرت

ابتسم بندر : طلقتها ؟

ضاوي يزم شفايفه وينزل راسه : ماينجبر قلب على قلب

ضحك بندر وضربه على ظهره : وسسسسسع صدرك , البنت اكيد ماقدرتك ,, بعدين حاول مره ثانيه واخطب .. ترا الحياه تجارب

ابتسم ضاوي : ايه قررت احاول ثاني مره ,, والبنت موجوده .. (وضرب على ظهره ) بس كنت انتظر اخوها الطويل يجي من السفر واتأكد مازال يبيني اكون نسيب ولا لا ...


وانتشر خبر وصوله عند الكل .. وقرروا يطلعون استراحه , وبعضهم ماشافوه وماسلموا عليه

رجع لبيت جدته .. ونام هناك للعصر بدون مايحس من تعب السفر , اسيل كانت حالتها النفسية زفففت .. قبل اسبوع اتصلت بدلع .. وكانت المفاجأه

" اسيل ترا خطيبي خلص دراسته , وبتزوج "
" طيب واذا ؟ "
" واذا ؟ معليش اسوله ماتهونين علي , بس تبينه يكتشف ويطلقني مثلك ؟ "

من سمعت ان بندر وصل .. دق قلبها طبول .. مازالت تحبه مازالت تبيه ..

وصلوا لبيت طيبه .. والكل متشوق له , ودهم يصحونه من نومه عشان يسلمون عليه .. الا اسيل .. سمحت لنفسها تدخل تشوفه والكل منشغل يرتب للاستراحه ..

ارتجفت من جو الغرفه البارد .. وصوت المكيف المربك .. بس قربت لازم تشوفه مشتاقة له موت ..

قربت منه وحسته يتحرك .. ويفتح عينه ويرجع يسكرها بسرعه : همم مين ؟

اسيل ارتبكت : أأ أنا

..... : متغطيه ؟

توها تستوعب : لا

لف بندر ع الجهه الثانيه : زين لحد يشوفك ..!

بدت اسيل تصيح : بندر والله تركت دلع ..

..... : مايخصني

...... : بندر حرام عليك لاتكلمني كذا والله احبك

..... : مو حب هذا ,, هذا احتياج للحب ..

بلعت ريقها وصياحها بدا يزيد .. بس سمعته يضحك : ههه اسوله بنت "عمتي" .. لاتصيحين تراني ما أستاهل ,, بس اطلعي لحد يشوفك ويسوي لك سالفه

طلعت بسرعه تختفي عن انظار الكل ..

(خـــــــــلاص .. عافـــــــكــ الخاطــــر .. ) ..!

خـــلاص ..

ع ا ف ك

الخــــــ ا طـــ ر .. !!

ولو تركناهم يجهزون للاستراحه .. بننتقل لعذبه اللي تزوجت وراحت بيت زوجها .. متكوره على نفسها بزاوية وبكل خوف يدب بقلبها تتكلم : حرام عليك انت ماتعرف ربك

.... بسخريه : لا ماعرفه , علميني انتي .. (ورفسها برجله ) كلمه وحده والله ماتشوفين خير .. وقولي لاهلك تموتين على يديني

بدت تصيح : حرام عليك .. انا زوجتك وتجيب بنات في الشقه قدام عيني .. وتضربني وماتبيني اتكلم .. ظااااالم

رفع يدينه بسخريه : أي والله اني ظالم .. بس انتي شوفي يمكن بعد قد ظلمتي احد .. (ومشى للتلفزيون يسحب علب الدوا من فوقه ) وهذول بنشيلهم عشان ماتحاولين تنتحرين مره ثانيه ونبتلش فيك

يوم هي بغت الناس تحت رجولها .. انحطت تحت رجلينهم ..!

سلمى .. بسبب اللي سوته لسالم اخوها بدون ماتحس او تفكر تحس .. حتى امها ساءت علاقتها بها

في الاستراحه .. البنات قاعدين حول بعض .. وولاء ماسكه مناكير تصبغ اظافر ليان .. وتروح ليان ركض لعزوز : شوف حلووو ؟

مسكها عزوز يطالع مناكيرها : أي حلووو , انا عندي هديه لك

ضحكت ليان ببراءه : وشووو ؟

طلع عزوز شوكلاته من جيبه : انا نص وانتي نص ؟

احمد يطب عليهم : عطوووونا احنا بعد

عزوز يشبك يده بيد ليان : لا مانبيكم , روحوا ..

احمد راح لجوري : تعالي انا وانتي نلعب سوا

لزقت جوري في الجدار بخجل : مابي مابي

وشوي تجي جوري تركض تصيح لامها .. وتمسكها ولاء وتحضنها : تعالي حبيبة ماما ايش فيك ؟

جوري وهي تطالع هنوف : خاله هنوف .. احمد يقرص حدّودي (وتأشر على خدها )

ولاء : ولدج هذا شيطاني .. احماااااااااااد تعال

جا احمد واقف وشطانة الدنيا كلها بعيونه .. بس يتصنع البراءه : خاله ولاء انتي ناديتيني ؟

ضحكت : تعال ليه تضرب بنتي مالت عليك تراها رقيقه وحساسه

عصب احمد : غبيه ماتعرف تضحك .. شوفي (ويروح يسحب خدها اليمين ) ماتضحك زينا على هذي الجهه غبييييييييه

صاحت جوري : لا لا مو غبييييييييه آآآآآآهئ

ضحكت ولاء : رح لامك بس علامة جمال ذي وش يفهمك انت ..؟

ماقتنع احمد وراح ماشي .. وكلهم يضحكون

ولاء صرخت وخرووووووا جا رجلي .. ريماس وخري عن التلفزيون .. (وترفع الصوت )

جوري تنط وتحضن الشاشه ماتخليهم يشوفون : بابا جا هنا

..... : جوري حبيبتي خلي ماما تشوف بابا تبي تشوفه

ضحكت جوري وتربعت قدام التلفزيون

بندر يضحك وهو يطالع التلفزيون : بالله من ذا المذيع الشين .. خخخخخخخخ كله ثقل اللي يشوفه مايقول انه ينطط مع بنته قبل شوي ...

ضربه عبد الملك وضحكوا كلهم

اصيل قرب يهمس لبندر : تجي معاي نتركهم ونترك استراحتهم ونروح نبلتث لنا كم وحده ؟

ضحك بندر لاصيل اللي استعاد صحته الحمد لله مع القراءه , بس كبر وصار غير : عيب ياولد ؟

كشر اصيل فضحك بندر : خلني افكر في الموضوع ..

نايف قام عنهم لعند المغاسل .. شاف عزوز جالس ورا نخله ويصيح .. ترك اللي بيده وراح له ..

..... : عزوز ليه تصيح ؟ انت كنت تلعب قبل شوي

... رفع راسه : اصيح عشان ماما تصيح .. دايم تصيح دايم تصيح
انكسر خاطره نايف ومامداه يتكلم الا ويكمل عزوز : خلاص رجعوا بابا انا احبه بس هي تحبه اكثر .. جيبوه لها بس شويه عشان ماتصيح كل يوم ..

حاول يتبسم نايف ويده على راس عزوز : بابا في الجنه ان شاء الله , مانقدر نجيبه

زاد صياح عزوز : لا , جيبوه جيبوه خلوها تشوفه بس شويه بس شويه

حضنه نايف : خلاص انت اذا نمت كل يوم بدري تحلم فيه وتشوفه , حتى ماما تشوفه وتتذكره عادي ,, ناس كثير يصير لهم كذا ..

بدا عزوز يهدا : انا لما اشوف عمه سلمى اضربها اضربها اضربها بقوّه كذا (ويسوّي قبضة بيده ) عشان ماما تقول هي السبب .. ماما تقول هي خلت بابا يموت .. ماحبها ماااااااحبها .. اول قبل يروح بابا كان دايم يصارخ يصارخ ودايم يتخانقون ..

ضحك نايف بيغير الموضوع ورفعه في الهوا بسرعه خلته يضحك بسعاده ..

ناديه .. كانت جالسه .. معاهم ومو معاهم ..

وهذا حالها .. من يوم رجعت تعيش عند امها وابوها ارمله .. ولحظات سالم الاخيره مو قادره تشيلها من بالها

تصـــــــدق .. قد ماحنيــــت .. أشوفك في زوايا البيت ..
واسولف معك .. عن حزنــــي

وأحس أن أنت تدري به ..

انا من لي .. بهالدنيا .. سواك ان طالــــت الغيبه ...



وسلمى .. رجعت تعيش بيت اهلها برضو .. مطلقه للمره الثانيه

< مو شي يقهر .. اننا نروح ضحايا لتصرفات غيرنا ..؟

ضحك نايف وهو يشوف البنات لابسين عباياتهم يتمشون : سلحفااااااااااااااااتي .. أوووه فيه سلحفاتين (يقصد ريهام )

راشد من وراه بسعاده : ثلاثه ..!

ابتسمت روعه بخجل وهي تمشي جايه لهم ..

نايف: هلاا بنت عمتي .. هلاا

راشد ضربه : نعم خير حقتي ذي ..

ضحك وهو ينزل عزوز : ماقلنا شي .. (وابتسم لبنت عمته بكل حنان .. تستاهل كل خير .. ويستاهلون بعض .. راشد ماخلى مستشفى لين سووا لها عمليه ورجعت تمشي اخيرا )

السبت .. رجعوا ريهام وسلطان لجده .. بعد الزياره القصيره .. صار لهم ساعتين واصلين ويدق الجرس وهم كانوا جالسين برا ..

فتح سلطان الباب .. ودخل عبد الله بأكبر ابتسامه : وين الناس ؟ كذا تروحون جده وتنسونا ؟

في الملز ..

جوري واحمد وليان طالعين من مبنى رياض الاطفال .. وهنوف وولاء يسولفون وراهم ..

هنوف : يعني مارح تحاولين ؟

ولاء ابتسمت : الاطباء قالوا خطر علي احمل مره ثانيه .. ابوي الله يرحمه أثر على ظهري كثير ..تدري انا ماعندي مانع اتعب واعرض نفسي للخطر عشان خاطر عبد الملك بس .. عشااااانه بس

ضحكت هنوف وسرحت ولاء وهم يمشون لبوابه 3 .. تذكرت يوم ولدت وجابت بنت .. عبد الملك اهداها الورده اللي علمته يحبها .. وبكذا اكتمل صندوقها .. وسموا بنتهم جوري ..

هنوف تضحك على اشكالهم .. ليان هاايمه لحالها واحمد يركض ورا جوري يسحب فستانها وينكد عليها .. وتوقف بنص الطريق تصيح

ولاء بضحكه : ولدج هذا (وعظت شفتها يقال لها تخوفه ) عيب لاتضربها .. تعالي (وشالت جوري بيدها )

احمد يضحك : هييييي ماتخوّفين , ماما خاله ولاء ماتخوووووف

ليان تسحب تنورة هنوف : ماما شيليني ..

ضحكت هنوف : وين اشيلك انا مع هالكرش يبي لي احد يشيلني ..

ضحكت ولاء ونزلت جوري من يدها وشالت ليان : تعالي انا اشيلج .. مع شوشتج هذي تذكرني بشوشة امج

ليان بدلع تمسك شعرها : بابا يقول لي شعري حلو ..

.... : زين طيب

جوري تصيح غارت من ليان .. ومن احمد اللي يسحب من خدها وينحاش .. والبنات كلهم يضحكون , حتى اللي جالسين بمبنى 4 التفتوا يتفرجون من القزاز ..

في عليشه

قررت اسيل ترجع تداوم بعد ماتركت الجامعه فتره طويله .. وقفت تطالع جدولها .. وشافت وحده قدامها ماتقدر تنساها ابد ..

دلع مدت يدها تصافح : هلا اسيل اخبارك ؟

اسيل انصدمت بس ابتسمت : هلا , تمام انتي كيف ؟

..... : الحمد لله

اسيل تأشر على المبنى : استأذن عندي محاضره الحين .. مبنى الشبكات

ومشت عنها تدوس على مشاعرها .. واخيرا توصل للقاعه وتجلس .. وكانت القاعه مليانه لاخرها ..

والبنات من وراها يعلقون .. " يقولون الدكتور مزيون ماتشوفين بنات الشعب الثانيه جايين يتفرجون "
" تافهات "

" خخخخ مره , تحديني انك بتنهبلين عليه , يقولون ماخذ شهادته من برا وتوه بادي يدرس "

" ششش اسكتي شكله فتح الشبكه "

تغيرت الشاشه .. لسبورة خضرا ومكتب بني .. يجلس عليهم دكتور صغير .. في مقتبل عمره .. متحمس يدرس ويبدا حياه جديده ..

" الســـلام عليكم .. شعبه 105 ؟ "

البنات منهبلين : إييييييييييييييييييييييه

عطاهم الدكتور مقدمه .. واسيل منزله راسها ماتبي ترفعه .. ماتبي تشوفه ..

وحده من البنات تنعم صوتها غصب " دكتور انت اول مره تدرس ؟ "

ابتسم : ايه , ان شاء الله تعطوني فكره حلوه ..

" عفوا دكتور , ممكن الاسم ؟ "

ابتسم وصلح نظارته : بندر .. دكتور بندر

معليش انا بس بتأكد من الحضور .. فلانه الفلاني

" موجوده "

فلانه بنت فلان

" نعم "

واسيل سرحااااانه في اللا شيء .. عرفت انه مازال موجود في حياتها ومارح يطلع بأي طريقه .. وكنه يبي يذكرها انها خسرت شي كان ممكن تحرص عليه ..

" أسيل .. أسيل الفلاني "

" أسيل موجوده ؟ "

انتبهت اسيل ورفعت راسها تبتسم والدمعه تتعلق بعينها : " موجوده "

أشّر بندر على الورقه وكمّل ... " فلانه الفلاني .. " موجوده " ....

(تمت )





عشـــــــاني بس ..

اقروا هذي الخرابيط :


-
- احب كلمة (عشانك بس ) لما احد يقولها ,, تحس بقيمتك عنده ..
-
- امممممم سوري لو فلسفتي ووجهة نظري ماعجبت البعض .. بس كذا احس اني احيان ودي اسووولف معاكم ..
-
- سوووري لو ماوصفت موتة سالم .. ماقدر والله خلااااص
- تدرون يمكن بعضكم مايحس القصه مؤثره , وعارفه فيه قصص انا نفسي للآن متاثره منها .. بس والله حسيت اني صدّقت قصتي .. أصيييح وانا اكتب مقطع بندر اول ماسافر عبد الملك , ومقطع ولاء يوم يقول لها ابوها بموت , وحتى عذبه وكل مواقفها احس بشي غريب وانا اكتبها ..
- تعليقاتكم وردودكم وربي كوّنت مقاطع من القصه , عشان كذا مره انسطت اني عشتها جو معاكم ..
- عشان بعض الناس الي اعرفهم مايزعلون .. غيرت بعض الاسماء .. وحرفت في بعض الشخصيات من الناس اللي اعرفهم ..


ممكن رايكم .. في النهايه بشكل عام .. وايش اكثر شي عجبكم وماعجبكم ..؟

وبلييييييز تحطموني .. قصدي تنتقدوني ..

هنــــوف .. بس بدون نايف .. ( نايف برا وبعيد هي هي هي )

مشاعل 11-09-07 01:58 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي ورود
على الرغم من بساطة قصتك وجمال أحداثها التي يدور معضمها حول الحب
التضحية
الصداقة
المشاعر _ التي بتنا لانراها اليوم في من يعيشون معنا الا من رحم ربي _
إلا اني اعجبت بها رغما عني وتابعتها (بالسر من تحت لتحت يعني)
أشكرك على مجهودك الرائع
ايضا اشكرك على انتظامك وعلى احترامك لآراء قرائك
على فكرة انا قرأت قصتك السابقة كانت ايضا رائعة (لدي بعض النقاط التي أود محاثتك بشأنها )
ولكن دعينا اليوم نحتفل بصدور شهادة ميلاد ابنتك الثانية (علشانك بس) (اتمنى ماتقطعين الخلفة وتظلين تخلفين لنا زياده ههههههههههه)

وعلى فكرة انا اتابعك في منتدايين هذا ومنتدى آخر
ومثل مايقولون في المنتدى الثاني
انا اول وحدة ردت عليك
ههههههههههههههههههههه
متابعتكم وحافظه حركاتكم
سلمت لنا اناملك
ودمتي بود
اختك شعوله

wrod 11-09-07 02:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعل (المشاركة 966338)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي ورود
على الرغم من بساطة قصتك وجمال أحداثها التي يدور معضمها حول الحب
التضحية
الصداقة
المشاعر _ التي بتنا لانراها اليوم في من يعيشون معنا الا من رحم ربي _
إلا اني اعجبت بها رغما عني وتابعتها (بالسر من تحت لتحت يعني)
أشكرك على مجهودك الرائع
ايضا اشكرك على انتظامك وعلى احترامك لآراء قرائك
على فكرة انا قرأت قصتك السابقة كانت ايضا رائعة (لدي بعض النقاط التي أود محاثتك بشأنها )
ولكن دعينا اليوم نحتفل بصدور شهادة ميلاد ابنتك الثانية (علشانك بس) (اتمنى ماتقطعين الخلفة وتظلين تخلفين لنا زياده ههههههههههه)

وعلى فكرة انا اتابعك في منتدايين هذا ومنتدى آخر
ومثل مايقولون في المنتدى الثاني
انا اول وحدة ردت عليك
ههههههههههههههههههههه
متابعتكم وحافظه حركاتكم
سلمت لنا اناملك
ودمتي بود
اختك شعوله

هلااااااااااااااا والله شعووله ..

حيااااااااج بس تصدقين خوفتيني :YkE04454: فكرتج مسجله هناك برضو ..

بس يسلموووو وربي احرجتيني مو عارفه حتى افكر بشي ارد عليج فيه ..

مره مره مره انبسطت بكلامج .. :YkE04454:

وبمتابعتج الحلووووووو ه :YkE04454:

وكل اللي تبينه تقدرين تقووولينه بالعكس مره بنبسط .. :YkE04454:

يسلمو ولي عوده

علياء 11-09-07 03:33 PM

أخييييرا خلصت القصة الحلوة الرائعة

تسلمي ورود

قصتك مررة خيال

زي ما قتلج أول مرة في حياتي أضحك بهالطريقة لما أقرأ قصة

غالباً ابتسم أو أصدر صوت خفيف

هالمرة ضحكت بقوة لدرجة اني ابعد الكرسي عن الجهاز وأنطوي على بطني من الضحك

عيني قامت تدمع من كثر ما ضحكت

تشبيهاتك حلوة كثييير

<<< شكلك ما قريتي ردي اللي قبل هذا

دمعت والله لما دريت ان سالم مات

ليييه موتيه ،، والله اني حبيته

كسر خاطري بندر

فديته ،، قولي له اني بتزوجه ،، أنا أحسن من أسيلوووه خخخخ

والله حتى أسيل في الأخير كسرت خاطري

بس هذا اللي جنته على نفسها

استانست على العلاقة الحلوة اللي تربط ولاء وهنوف

جان زين كل الأصدقاء كذا

تشبيهك لما التموا الشباب على بندر ( كأنه لاعب مسجل هدف ) عجبني

حتى مواقف الشباب مع بعض حلوة

ان شاء الله بتابعك دايم

وبنتظر قصتك الجديدة

وأتمنى تخلين اسم البطلة علياء <<< شف شف قامت تتشرط هع

أمزح انتي حرة

يعطيك العافية

دمتِ

اختك : علياء

eyes2 12-09-07 12:39 AM

هـــــــــــــلا واللــــــــــــــــه
كيف حالك
بصراحه ماتوقعة ابد القصه
بتصـــــــير كـــــــــــــــذا !!؟
بس حرام قطع قلبي بندر واسيل في
النهــــــــــــــــــــــــــــــــــايــــــــه
مع انها غلطانه بس حتى ولو
ليــــــه كذا والله حــــــــرام
اسلوبك بالكتابه بصراحه بصراحه
وبـــــــــــــــــدون زعــــــــــــــل
مدري وش اقول .... بس انه ...... اهو
اسلوب خطيـــــــــــــــر خطيـــــــر
في صياغة الاحداث مو
الاسلوب المتعارف عليه
ومداخلاتك حلوه يعني
بـــــــالمختصـــــــــر
القصه حلــــــــــــــــــووووووه


:flowers2: :flowers2: :flowers2:

مضيّعه قلبها 12-09-07 06:28 AM

هلا والله ...

بصراحة بصراااحة


القصة جووووناااااااااااااااااااان

بس خسارة

ماكنت اتمنى نهاية اسيل وبندر تكون كدا

بس يالله مقبووله منك >> كنها بدت تمووون


يعطيك العافية يالغالية

وننتظر جديدك

wrod 12-09-07 07:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علياء (المشاركة 966907)
أخييييرا خلصت القصة الحلوة الرائعة

تسلمي ورود

الله يسلمك

قصتك مررة خيال

زي ما قتلج أول مرة في حياتي أضحك بهالطريقة لما أقرأ قصة

يعمري انتي وربي فرحتيني , بس عادي تقولين لي واحد من المواقف اللي صحكك كذا ؟ :YkE04454: ودي اعرف بس .. فرحتيني حيل

غالباً ابتسم أو أصدر صوت خفيف

هالمرة ضحكت بقوة لدرجة اني ابعد الكرسي عن الجهاز وأنطوي على بطني من الضحك

عيني قامت تدمع من كثر ما ضحكت

تشبيهاتك حلوة كثييير

يسلمووو وربي احرجتيني :YkE04454:

<<< شكلك ما قريتي ردي اللي قبل هذا

ياقلبي والله قريته بس سوووري ماقدرت ارد مره انشغلت :flowers2:

دمعت والله لما دريت ان سالم مات

ليييه موتيه ،، والله اني حبيته

بسبب تصرفات اخته هذا المشكله

كسر خاطري بندر

فديته ،، قولي له اني بتزوجه ،، أنا أحسن من أسيلوووه خخخخ

ههههههه خلاص بقول له تراه صار دكتور ومهوب هين

والله حتى أسيل في الأخير كسرت خاطري

بس هذا اللي جنته على نفسها

تستاهل كيفها

استانست على العلاقة الحلوة اللي تربط ولاء وهنوف

جان زين كل الأصدقاء كذا

اي والله

تشبيهك لما التموا الشباب على بندر ( كأنه لاعب مسجل هدف ) عجبني

هههههه يسلمو

حتى مواقف الشباب مع بعض حلوة

ان شاء الله بتابعك دايم

وبنتظر قصتك الجديدة

ان شاء الله

وأتمنى تخلين اسم البطلة علياء <<< شف شف قامت تتشرط هع

ههههههه بالعكس اسمك حلو ..

أمزح انتي حرة

يعطيك العافية

دمتِ

اختك : علياء

الله يعافيج يااااااارب

wrod 12-09-07 07:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eyes2 (المشاركة 967495)
هـــــــــــــلا واللــــــــــــــــه
كيف حالك

تماااااااااام انتي كيف ؟
بصراحه ماتوقعة ابد القصه

بتصـــــــير كـــــــــــــــذا !!؟

:YkE04454:
بس حرام قطع قلبي بندر واسيل في
النهــــــــــــــــــــــــــــــــــايــــــــه

احسن لهم يبتعدون والله

مع انها غلطانه بس حتى ولو
ليــــــه كذا والله حــــــــرام

شسوي بعد

اسلوبك بالكتابه بصراحه بصراحه
وبـــــــــــــــــدون زعــــــــــــــل
مدري وش اقول .... بس انه ...... اهو
اسلوب خطيـــــــــــــــر خطيـــــــر

هههه احسب :YkE04454:

يسلموو


في صياغة الاحداث مو
الاسلوب المتعارف عليه

يسلمووو احرجتيني

ومداخلاتك حلوه يعني
بـــــــالمختصـــــــــر
القصه حلــــــــــــــــــووووووه


حلت اياااااااااامج ياااارب

:flowers2: :flowers2: :flowers2:

تسلمين ,, مشكوره وجودج في القصه مرررررررره أوكِ

wrod 12-09-07 08:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضيّعه قلبها (المشاركة 967685)
هلا والله ...

بصراحة بصراااحة

أييييييييييوه


القصة جووووناااااااااااااااااااان

تسلمين ياقلبي

بس خسارة

ماكنت اتمنى نهاية اسيل وبندر تكون كدا

بس يالله مقبووله منك >> كنها بدت تمووون

ههه ابد تمونين والله :YkE04454: بس يستاهلون .. وخاصة اسيل :YkE04454:


يعطيك العافية يالغالية

وننتظر جديدك


ان شاء الله , ويسلمو .. و على فكره اسمج رايق:flowers2:

علياء 12-09-07 07:09 PM

اقتباس:

يعمري انتي وربي فرحتيني , بس عادي تقولين لي واحد من المواقف اللي صحكك كذا ؟ ودي اعرف بس .. فرحتيني حيل
زي موقف ولاء أول مرة شافها عبد الملك ،، ويوم تقول هذا الكلب ،، تقصد الكلب اللي في الاستراحة

تعليق الشباب على عبد الملك يوم يقولوله منيرة

والله في مواقف كثيرة بس مو ذاكرتها فهاللحظة

حطيتها بملف وورد وأرسلتها لصديقاتي وبنات عمي <<< دايم انسوي كذا إذا عجبنا شي

الله يعطيك العافية

wrod 12-09-07 11:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علياء (المشاركة 968529)
زي موقف ولاء أول مرة شافها عبد الملك ،، ويوم تقول هذا الكلب ،، تقصد الكلب اللي في الاستراحة

تعليق الشباب على عبد الملك يوم يقولوله منيرة

والله في مواقف كثيرة بس مو ذاكرتها فهاللحظة

حطيتها بملف وورد وأرسلتها لصديقاتي وبنات عمي <<< دايم انسوي كذا إذا عجبنا شي

الله يعطيك العافية

اها ..

ههههههه دوم الضحكه يارب .. بسطتيني لأني قدرت اخلي شوية جو مرح في القصه ..

وبرضو لانج نقلتيها لصديقاتج وبنات عمج ..

عجبتني الحركه حيييييييييل .. مره مره ثانكيووو :dancingmonkeyff8:

@سنين عمري@ 13-09-07 02:10 AM

صباح الخير ومبروك عليكم الشهر ان لسى ما قريت القصة بس من الردود عجبتني وانشاالله اقراها واعطيكي راي بعد ما اخلص وشكرا

brune 14-09-07 11:55 PM

9issa raa2i3a
boorikat yomnaak o5ti we ya liit tnazzli 9isstak al2oola

wrod 16-09-07 05:58 PM

سلااااااااام

سنين عمري .. يسلمووو و بانتظار رايج في القصه ..

brune

هلاااااااا والله يسلمو ..

ان شاء الله بأقرب وقت :dancingmonkeyff8:

كونان دويل 16-09-07 09:07 PM

انا لسه باديه بالقصه شكلها وااااايد حلوووووووووة ^^

و إن شاء الله اول ما اخلصها اعطيكي رأيي ،،

و كل عام و إنتي بخير ،،

كونان دويل

wrod 18-09-07 05:22 AM

كونان دويل

يسلمووو على وجودك وبانتظااار رايك في القصه ان شاء الله تعجبك للنهايه :dancingmonkeyff8:

anime girl 18-09-07 10:40 PM

رائع جدا جدا جدا
ابداعك خيالي ومواقفك مضحكه جاده هزليه رائعه وحزينه
شخصياتك جميله جدا واكثر شخصيه عجبتني كانت عبد الملك

ننتظرك بمزيد من الابداع القصصي

wrod 19-09-07 05:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anime girl (المشاركة 974555)
رائع جدا جدا جدا
ابداعك خيالي ومواقفك مضحكه جاده هزليه رائعه وحزينه
شخصياتك جميله جدا واكثر شخصيه عجبتني كانت عبد الملك

ننتظرك بمزيد من الابداع القصصي

هلااااااااا والله

يسلمووو حبيبتي والله وجودج مافي اروع منه

والحمد لله ان المواقف قدرت اخلي فيها تنوع :YkE04454:

وعبد الملك :dancingmonkeyff8: احبه انا :YkE04454:

ترا صج والله مو عارفه ارد عليج :Thanx: ياقلبي ماتقصرين

ثلجه فوشيه 25-09-07 07:11 AM


غاليتي ورود ..
تسلم اناملك يالغلاااا ع القصه
روعه روعه فديتك ,,
بس ليش سالم مااات <<<ضايق صدرها على سالم
لاتحرمينا من قصصك القادمه
تقبلي مروري
ثلجه فوشه



كونان دويل 28-09-07 03:46 AM

خلصت الروااايه ^^

بصرااااحه مررررررررررة حلوة و الشخصيااات بتجنن ،،،

كثير عجبتني شخصية بندر لا نايف لالا ولاء لا عبدالملك اقولك الشخصياااات كلها راااااااااائعه بمعنى الكلمه ، استمتعت كثيييييير و انا اقرء الروااايه ،،

سلمت يمينك عزيزتي و في إنتظار كل جديدك ،،

كونان دويل

wrod 29-09-07 05:34 AM

هلا ثلجة فوشية ..

حيااج يارب ..

مره انبسطت ان القصه اعجبتج بس شنسوي لازم اخلي شي غريب وماله داعي في القصه ..

يسلمووو ياقلبي ..

كونان دويل ..

يسلمووو على حماسك الحلو ومتابعتك للقصه ..

مره اسعدني المرور والتعليق الحلو هذا :dancingmonkeyff8:

الهام الروح 05-10-07 03:20 AM

انا عارفه الرد جاء متاخر بس ماحبيت ارد وانا ماقرات القصه اهم شيء القصه رائعه جداً وانا كمان قرات لك الله لايحرمني منك والقصتين احلى من بعض مشكوره والله لايحرمنا من قصص ان شاء الله :Thanx:

@سنين عمري@ 07-10-07 03:03 AM

السلام عليكم
اسفه تاخرت بالرد بس توني خلصت القصه تعرفين مشاغل رمضان والجامعه
المهم القصة مرررررة ححلوه بس انقهرت على بندر كان نفسي يسامح اسيل
المهم بانتظار قصتك الجديده وشكرا

BENT EL-Q8 14-10-07 06:10 PM

وايد اثرت فيني القصة لدرجة اني قمت احلم فيها وطول مانا قاعدة افكر فيها
كل شي حلو الا ان سالم مات وايد زعلت عليه شوي وابكي
الله لا يحرمنا منك ومن ابداعاتك يالغلا
ننتظر القصة الياية على احر من الجمر

wrod 15-10-07 02:14 AM

يسلموووووو ع الردود وان شاء الله تعجبكم القصه الجديده

بحر الندى 15-10-07 04:47 AM

http://www.alamuae.com/up/Folder-010...4059873058.gif


http://www.alamuae.com/up/Folder-010...2_nada1234.gif

ام عمرو 18-10-07 03:30 PM

برافووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووو قصة جميلة جدا ودمها خفيف واكيد عشان صاحبتها دمها خفيف ,بصراحة كل واحد في الرواية بطل قصة منفرد وكل واحد خد الي يستاهلو بس صعب علية سالم ومراتة وعزوز بس الحاجة الوحيدة اللى معجبتنيش انك بتنطى السنين من غير م تدينا تحذير وتشبيهاتك دمها زي العسل مت على نفسي من الضحك حتى ان اللى في البيت افتكرونى اجننت

ضياع قلب 21-10-07 10:39 AM

شوفي حبيبتي مهما قلت ماراح اوفيكي حقك من جد

كلماتي تخونني الله يعطيكي الف عافيه وننتظر جديدك

وكلمة انتقدوني احسها تواضع مره كبير منك يالغلا
:flowers2::flowers2:

فراشة الجوري 23-10-07 10:49 AM

يسلمو اختي على القصة

اختي اذا ما عليكي كلافة ممكن ترسيلينها لي على ملف ورد

aroma 28-10-07 12:21 AM

لسلام عليكم اختي wrod
اسفة على الانقطاع
ولكن كل غايب وحجته معه<<ضرب امثال وحركااااااااااات
سأذكر رأيي بالقصه...
اولاً القصه رائعه بمعنى الكلمه..
ثانياًأسيل وعذبة يستاهلن ماجاهن<<<حاقدة
أحسن شيء اعجبني ولاء وعبدالملك
وروعه وراشد
وبندر
والابطال كلهم صراحه رهيبين..
بس حسافه ليش موتي سالم...!!!!

انتظرجديدك بفارغ الصبر

أختك المنقطعه:aroma

تالا 15 30-10-07 08:25 AM

يعطيك العافية قمة في الروعة
بس موت سالم ماتوقعته

little angel 09-12-07 03:09 PM

سلمت يداكِ

كوكا الحلوه 12-12-07 01:52 PM

شكرا لك

اذا ممكن تجمع القصه في ملف ورد

Xeros 22-02-08 05:08 AM


قصة حلووووووووووووة مرررررررررررررررة :7_5_129: خلتني احس بالحياة الحقيقة و عن جد قدرت:lol: اعبش معاااااااااااك دي اول قصة اقراه لك قصة :rfb04470:و عجبني سلوبك كثير:55:..........
منتظرينك و منتظرين جديدك:friends: .............



بالنسبة لمووووووووووووت سالم اتوقعتة اختة المجنونة ما كانت بتخلي سااااااااااااكت ....لازم تقصف عمرة (ربنا يقصف عمرها) بس يا عمري يا نادية الله يرزقها بود لحلال (مع انو ظني رااح ترفض و تعيش علي ذكري سالم لانها تموووووووووت فية..و تربي عزوز حبيبي اللي رااح يكبر و يكون احسن ولد تتمناة ام..بس نادية لا تصحين خلي بالك علي عمرك عشان ولد) ........امممممممم
بندر.........يا بعد عمري....المافهمتوا هو كيف اسيل تعطي لة اهتمام...وااااااحد اصغر منها؟؟غريبة
بس يا حبي يا بندر...ربنا يرزقك ببنت الحلال...
علي فكرة النهاية حلووووووووووة مووووووووووووووووت...عن جد ابداع...و شكرا علي انك م وصفت مووت سالم لاني كنت رااح ابكي...وانا مو ناقصة بكا...و الله شوي و عيوني تقع

شذى الورد 21-02-09 04:44 PM

القصه روووعــــة تسلم يمناااااك

الله لا يحرمناااا منك ولا من جديدك

دمتي بود

وردة الياسمين 16-03-09 11:09 AM

يسلمووووووووووووو حبيبتي الروايه رووووعه وحلوه كتيييييييييييييير وحسيت اكتر وحده خسرت وهي يعني ما بتستاهل كتير اسيل صح سوت غلط بس كان ممكن تتداركه بصراحه حزنت عليها كتير وطبعا كل الابطال كانوا روعه وانا لهلا مو فاهمه طريقه تعامل سلمى ليه هيك يعني هي غبيه ولاتستهبل ولا معقول زي ما اشرتي من الدلع عالعموم يسلمو وشكرا كتير يا عسل

احلام 2 04-09-12 06:55 PM

قصة جميلة شكرا للكاتبة

fadi azar 02-10-12 10:06 PM

روايتك كتير حلوة وجميع ابطالها رائعين

ندى ندى 12-03-14 04:30 AM

رد: علشانك بس
 
رائعه رائعه رائعه جدا جدا جدا

تسلم ايدك حبيبتي ووفقك الله

قمة التميز والاثاره


الساعة الآن 06:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية