منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   حبك نار...رواية رومنسية حلوة كثير...( غير ممكتمله) (https://www.liilas.com/vb3/t35709.html)

روح النسيم 26-03-07 06:17 PM

حبك نار...رواية رومنسية حلوة كثير...( غير ممكتمله)
 
هاي...انا اليوم رح احطلكم رواية رومنسية جديدة حصريا فب هدا المنتدى ومستحيل تكونو قريتوها في منتدى ثاني...

رح احطلكم جزئين اليوم ..وان شاء الله اكمللكم كل يوم جزء او جزئين...

الجزء الاول: منـــــــى

بدى الطريق الى البيت طويلا جدا على غير عادته بالنسبة لمنى..كيف لا وهي تتلهف للعودة الى امها وتبشرتها بان ابواب الحياة المهنية وقد فتحت لها مصرعيها..هدا العالم الدي يحلم كل شاب متخرج بالالتحاق به وهو يرى انه الخلاص الوحيد له من كل ما يعاني منه سواء من مشاكل اجتماعية او نفسية او عائلية او حتى عاطفية...
لم تلاحظ منى يوما ان المدينة مزدحمة بهذا الشكل كانت تتمنى ان تمتلك في تلك اللحظة اجنحة حتى تطير وتصل الى البيت مسرعة... مرت اربعين دقيقة وهي في هده الحافلة البطيئة...ولكنها في النهاية وبصعوبة وصلت...

دخلت البيت والبسمة تعلو شفتيها ابتسامة تنم عن سعادة كبيرة ام على نصر وفوز..او ربما على تحدي لذلك العالم الذي مازالت تجهل خفاياه...

- امي حصلت عليها...لقد حصلت على الوظيفة..من الغد سوف اباشر اعمالي وسأصير المهندسة منى.
- الف مبروك يا حبيبتي كم يسعدني هدا الخبر..مع انه لا يفاجئني..كنت اعلم مند البداية انك ستحصلين عليها..لقد نجحت بتقدير جيد..
- لم تفقدي الثقة ابدا بي يا امي...وهذا ما كان يشجعني دوما...
- هي يا بنيتي غيري ملابسك وادهبي لتفرحي اباك بهذا الخبروتعالا لتناول الغذاء..
- حاضر يا امي... ولكن الن تسأليني عن راتبي..ولا عن وظيفتي..
- اعلم يا منى انك لم تكوني لتأخدي هذه الوظيفة لو لم تناسبك... وبما انك سعيدة بها فانا ايضا سعيدة...


اسرعت منى الى غرفة ابيها لتسعده ايضا بالخبر كان جالسا في الشرفة كعادته يقرأ كتابا..فتوجهت اليه واخبرته بوظيفتها الجديدة واطالت الحديث معه حتى نادتها امها...

كان ابو منى رجلا طيبا بسيطا في السبعين من عمره اخذ من العلم قسطا وافرا وهذا ما غرسه في اولاده الثلاثة منذ صغرهم..فحرص على تعليمهم وتربيتهم تربية صالحة وانشأهم على التواضع وحب الناس جميعا...كان يشتغل كممرض عند طبيب طيب مند شبابه...ولكنه وبموت ذلك الطبيب لم يستطع ان يواصل العمل في ذلك المجال وفضل التقاعد...وفتح دكان صغير لبيع الكتب والمجلات من مبلغ المال الذي ورثه من ابيه والذي بالكاد ساعده على فتح هدا المحل...وقد تمنى ان يدرس احد ابناءه الطب لكنهم ابتعدو كل البعد عنه في دراستهم فاختار عمر وهو اكبر ابناءه التجارة..كما اختار احمد المحاماة..اما منى فقد ارادت من صغرها ان تكون مهندسة...

اما امها فقد كانت امرأة طيبة ايضا تدل تقاسيم وجهها على الهدوء والطيبة والوقار ..كما انها كانت جميلة رغم انها كانت قاربت الخامسة والستين من عمرها...

في بيت متواضع وفي احضان هذه الاسرة تربت منى ..واعتمدت طوال حياتها على ابيها الذي كان يحبها حبا كبيرا..ولكن الوقت قد حان لها الان لتعيد ولو جزء صغير جدا من معروف والديها الدي قدماه لها...ولتعتمد على نفسها وهي في الرابعة والعشرين من عمرها...


بعد تناول الغداء توجهت منى الى غرفتها واستقلت على سريرها ليأخذها تفكيرها الى هذا العالم الواسع الذي ستدخله إذا ولاول مرة ...فكرت كيف سيكون شكلها وهي جالسة على ذلك المكتب..وماذا ستفعل عند استلامها اول راتب لها...
ارادت النوم لكنها سمعت طرقا على الباب....لقد كان الطارق ابوها...

- تفضل ابي...
- كيف هي حلوتي..هل انت سعيدة...
- اجل يا ابي سعيدة جدا...انه حلم كبير تحقق اليوم...
- اتمنى لك التوفيق في عملك..وفي كل حياتك...ولا تنسي انك دائما حلوتي الصغيرة..
- بالتأكيد يا ابي...
- لا تترددي يا حبيبتي في اللجوء الي كلما احتجتي الي..انني نازل الى الدكان ولكنني فكرت في اعطاءك شيئ قبل الذهاب...
- شيئ؟؟؟؟
- لديك الان وظيفة تحتاج الى ان تكوني انيقة وجميلة...وان تحافظي على مظهرك واناقتك اكثر من الاول..لذا فكرت ان اعطيك هذا المبلغ حتى تذهبي الى السوق وتشتري لنفسكي فستان او اثنين لكي تبدو حلوتي باجمل مظهر غدا...

- شكرا لك ابي...ولكن لدي ما يكفي..لا تزعج نفسك...

- لماذا يا حبيبتي..انني اعيش من اجلك...اصرف عليك...اليس من واجبي ان اعطيك المال لاخر مرة...فلن تحتاجي بعد اليوم الى اموالي صح؟؟؟

- بالطبع لا يا ابي..مهما كبرت وابتعدت فانني احتاج دوما الى حضنك وقلبك الطيب الطاهر..

- اتمنى ان لا تتركيني يا حبيبتي ولا تشتغلي عني مثلما فعل اخوانك...

- هم لم يتركوك يا ابي ولكن انت تعرف المسؤولية..وهم الان مسؤولون عن اسرهم فلا يجب ان نلومهم...

- معك حق يا ابنتي...خذي...

- شكرا لك ابي...

- الى اللقاء...

- الى اللقاء ابي...


خرجت منى الى السوق اشترت فستانا انيقا اعجبها جدا كما اشترت حذاءا وعادت الى البيت...

مضى ذلك اليوم ببطء شديد..اما في الليل فهي لم تستطع ان تنام من شدة لهفتها للغد...لاول مرة منذ سنوات نامت دون ان تفكر في ماضيها ..ولا في حازم وذكرياتها معه...فضلت في تلك اليلة ان ترمي كل ماضيها وان تشق طريقها من جديد دون ان تترك فيه مكانا لحازم...


يتبع..

روح النسيم 26-03-07 06:19 PM

الجزء الثاني: من هو حازم

عاشت منى منذ حولي سنوات قصة حب اول اعتبرته الحب الوحيد في حياتها...
كان حازم صديق احمد اخو منى والدي يكبرها بست سنوات... بل كان اقرب اصدقائه ولطالما اعتبره اخوها احد اخوانه... بل واعتبره الوالدين احد افراد العائلة خصوصا ان امه كانت احدى صديقات امها وجارتهم في نفس الوقت...احبت منى حازم لسنوات ربما مند ان عرفت ماهو الحب...والكل يشهد انه كان شابا وسيما طيبا وصديقا وفيا لاحمد...مع مرور السنين وكلما كانت منى تكبر كانت مشاعر حازم تتجه نحوها ربما دون استأدانه..
لكن نجاحها في الثانوية ودخولها الجامعة بدأت تطرد فكرة ان يحبها من رأسها..وارادت ان تقنع نفسها انه حب طفوله وانها ربما هي بالذات لا تفهم مشاعرها..او ربما هو تعود عليه..واعجاب لا اكثر...

في هذه الفترة ازدادت مشاعر حازم وبدأ يحس ان الحب قد طرق بابه..فحاول بعد تردد كبير ان يكلمها ويعرف مشاعرها نحوه...

في احد الايام وهي عائدة من الجامعة وجدته في طريقها سلمت عليه وهمت بمواصلة طريقها ولكنه استوقفها...

- منى..اريد ان اكلمك...
- نعم حازم تفضل...

- منى...........اخوك احمد هو اخي صح...

- بالطبع حازم نحن نعتبرك فردا من العائلة..

- ولكنني لا ارى فيك الاخت يا منى...

- احمر وجه منى ثم ردت ..ماذا تقصد...

- منى...لو قال لك احد زملائك انه معجب بك بل انه يحبك ماذا ستردين...

ازداد خجل منى ثم ردت...

- صفعة على وجهه هل تكفي...

استغرب حازم..ثم بتردد قال..

- لو كنت انا من قال لك هذا الكلام...ماذا سيكون ردك...

سكتت منى...وتركته واقفا وغادرت بسرعة والدموع قد ملأت عينها....

- هل يعقل..هل حازم من كان يكلمني...لا ربما اخطأت في الشخص...ولكن ماذا فعلت..لقد تركته واقفا وحده وغادرت...ماذا فعلت يا منى...

ادركت انها تركته دون جواب ولكنها واصلت طريقها دون ان تجرؤ حتى الى الالتفات اليه...

اما هو فقد بقي مسمرا في مكانه وهو يقول...

- مادا فعلت ..لماذا يا الهي كلمتها... لماذا...ربما قد غضبت...


مرت ايام لم تجرؤ منى على مواجهة حازم..كما انه لم يجرؤ حتى على الذهاب الى بيتهم...ولكن بعد اسبوع من دلك اليوم التقى منى من جديد..وحاول التكلم معها وقد رأى انها تكن له المشاعر ايضا...وهنا بدأت قصة حبهما....

مر شهر على علاقتهما دون ان يعلم أي فرد من عائلتهما...ولا أي فرد اخر على الارض..كان حبهما سرا بينهما فقط...
وكذلك مرت اشهر بعده...ولكن منى قلقت من الوضع وطلبت من حازم ان يرسم علاقتهما وان يطلب يدها من ابيها حتى يكون حبهما معلنا وحلالا...وحتى يبارك الاهل هذا الحب...
ولكن حازم ورغم حبه الشديد لها لم يكن يرى نفسه مستقر كان العيب الوحيد في حازم ان طموحه كبير جدا..اكبر من كل مشاعره واحاسيسه..بل كان مستعدا للتضحية بكل ما يملك من اجل الوصول الى تحقيق هذا الطموح...

لم يشأ ان يتقدم لها ...بل اراد ان ينجح في عمله اولا حتى يستطيع ان يحقق لها كل رغباتها لما يتزوجها...
صبرت منى على هذا الوضع لمدة سنة ولكنها لم تستطع ان تخفي الموضوع اكثر من ذلك عن اسرتها..فهي لم تتعود على دلك..
عزمت ذات مرة على التكلم معه جديا كانت في سنتها الجامعية الثانية...ذهبت للقاء حازم..

- حازم هناك موضوع مهم يجب ان نتكلم فيه...

- نعم يا منى تفضلي...


- نحن على علاقة منذ اكثر من سنة يا حازم...الا ترى ان الوقت قد حان لتتقدم لخطبتي...


- انت ادرى يا منى بوضعي...


- وضعك جيد ..لن اطلب اكثر من هذا..وظيفة مرموقة وشقة..ومرتب كفيل ان يعيشنا معا...كما ان شهادتك عالية والمستقبل امامك مفتوح..ولكن لا تتسرع..


- ولكن انا اخبرتك...


- ثم..انا لم اطلب ان نتزوج اليوم..ولكنني اريدك ان تخطبني..ثم نتزوج عندما انهي دراستي..

الا تكفيك ثلاث سنوات لتحسين وضعك...

- الامر ليس هكذا يا منى...انا لا اريد ان نعيش في هذا الفقر الذي تربينا فيه...اريد ان تعيشي معي كالاميرة..اريد ان نعيش في مجتمع راقي ونكون اغنياء...


- فقر..اتسمي هذا فقرا...اعرف ما معنى الفقر يا حازم ثم تكلم...
لقد اتخذت قراري يا حازم...علاقتنا منتهية حتى تأتي وتطلب يدي من ابي...لن تراني بعد اليوم الا وانا خطيبتك..انه قرار نهائي ولن اعود فيه...


- لا تتسرعي يا منى..ستندمي.....


- انه قراري...وهذا هو الصواب....انا لك يا حازم...ولكن ليس كحبيبة بعد اليوم...بل اريد ان اكون خطيبتك...الى اللقاء...


ذهبت منى وهي واثقة انه لن يتخلى عنها وانه لا محال سيتقدم لخطبتها ارضاءا لها...وخوفا من خسارتها...
مرت الايام وحازم لم يتقدم....وهاهو الشهر الاول يمر والثاني بعده..وحازم لم يحاول ان يقوم بأي خطوة حفاظا على حبه...
ومع ذلك فقد كانت منى مطمئنة..كانت تعلم انه لن يتخلى عن وعوده وانه لابد ان يأتي يوم ويرضى بحاله..ويقتنع انها اغلى من طموحه...

بعد اربع اشهر من انفصالها المؤقت عنه..جاءت ام حازم لزيارة ام منى..وفي سياق الحديث اخبرتها ان حازم خطب ابنة صاحب الشركة التي يعمل بها...واضافت ان العرس بعد اسبوعين لانهما يجب ان يسافرا من اجل عمله الجديد ..فابوها فتح فرعا جديدا لشركته ويريد لحازم ان يديره...

لم تتمالك منى نفسها عند سماعها هذا الكلام...واغمي عليها من هول الصدمة...كيف لا وحازم حبيبها الذي اتنظرته كل هذه السنوات...يختار من هي اغنى منها ليتزوجها...ويتركها في دوامة من الحزن..وكانه يقول لها انتي لا تهميني لقد وجدت الطريق الاسرع الى الحياة التي اريدها..ولن اتنازل عنه من اجل حبك السخيف...كان السبب طموحه مدفوعا بكبرياء الرجل الذي اتخذت في ذلك اليوم قرارا بتركه ووضعه امام الامر الواقع وتخييره بينها وبين احلامه...

مرت منى بأزمة عاطفية صعبة جدا..الزمتها الفراش...ولكنها بالرغم من ذلك لم تخبر احدا بما حدث...قبل يومين من العرس فكرت جيدا...ثم رأت انه للا جدوى من حزنها والمها...فهو سيتزوج بعد غد وقد رماها ورمى حبه خلفه..فلماذا تبقى هي في المها...في تلك الليلة بكت كما لم تبكي من قبل وتخلصت من اخر قطرة الم في قلبها ونامت...

في الصباح استيقظت منى وقد صار حازم ذكرى...مع انها مازلت تتألم ولكنها لم تشأ ان تترك فشلها هذا يؤثر على دراستها وحياتها...ولم تترك جرح حازم يدمرها..وقررت ان تذهب الى عرسه..بصفتها جارته..واخت صديقه الذي يعتبره اخوه...

جاء يوم العرس..تجملت منى كما لم تتجمل في أي عرس من قبل..وبدت وكأنها العروس...كانت كل العائلة سعيدة من اجل حازم..الا منى فقد كانت ذاهبة الى ميتم حبها...
ذهبت الى العرس كان كل شيء كما حلمت به..كل شيء رائع..الازهار بيضاء كما ارادتها... الصالة رائعة...العريس وسيم ورائع ببدلته ..الشيء الوحيد الذي كان يختلف هو العروس...فلم تكن تلك العروس التي تحلم بها ...بل كانت دائما ترى نفسها جالسة امام حازم على ذلك الكرسي...

عندما رآها حازم صدم ...لم يصدق ان يرى حبيبته السابقة بهذا الجمال والتألق في حفل زفافه..لقد تمناها ايضا ان تكون هي العروس...ندم في قرار نفسه واراد لو يعود الزمن..ويمحو كل ما يحصل في تلك اللحظة...بل اراد ان ينهض ويأخد بيدها ويجلسها مكان عروسه الجميلة والثرية..ولكن الاوان قد فات ولم يكن بيده الا ان يواصل تمثيلية الحب التي يمثلها على هذه العروس المسكينة والتي كانت تحبه ...

انتهت تلك الليلة على خير...وعاد الكل الى البيت بينما بقي المدعوون يتكلمون عن منى وعن تألقها وجمالها...

عادت منى الى حياتها الطبيعية من جديد...لكن بثقة اقل بالناس...وقررت ان تواصل حياتها دون التفكير في شيء غير دراستها...

اما حازم فقد سافر مع زوجته وبدأ حياته الجديدة التي ارادها دائما...


يتبع..

روح النسيم 28-03-07 07:27 PM

انا رح احطلكم الجزء الثالث والرابع....

الجزء الثالث: يومي الاول في المكتب

نهضت منى باكرا من نومها...لبست فستانها الجديد وجهزت نفسها.. لم تعتد ضع المساحيق على وجهها لكنها ذلك اليوم اضافت لمسة بسيطة من المساحيق على وجهها..سرحت شعرها وخرجت من غرفتها...

- صباح الخير امي...

- صباح الخير يا ابنتي..هل نمت جيدا...

- اجل امي...كانت ليلة طويلة...

في هذه الثناء التحق بهما الاب...

- صباح الخير يا حلوتي...

- صباح الخير ابي....

- تبدين جميلة جدا...ستزيد ارباح المكتب الذي ستشتغلين به...

- شكرا ابي...

- تناولي افطارك لننزل مع بعض...

- حاضر ابي....

تناولت افطارها ثم ودعت امها وخرجت مع والدها....ثم ودعته في دكانه واتجهت الى عملها...

وصلت المكتب في الوقت المحدد...بعد تكلمها مع المدير..اتجهت الى مكتبها...

كان المكتب في قاعة تضم مكتبين بالضافة الى مكتبها...وجدت موظفة جالسة هناك...

- صباح الخير...

- صباح النور...انت الموظفة الجديدة

- اجل...

- اهلا بكي..انا رجاء...

- مرحبا رجاء انا منى...

- اهلا منى اتمنى ان تسعدي بالعمل معنا...

- بالتأكيد..

- تفضلي هذا مكتبك...لا تترددي في طلب أي شيء منى ..انا مستعدة لمساعدتك في كل شيء...

- شكرا لك هذا لطف منك...

- بل هذا واجبي..لا تقلقي سنكون هنا كالاخوات...

- يسعدني ذلك...

اخذت منى تتأمل الاوراق التي كانت على مكتبها..ورهبة العمل الجديد مازالت تمتلكها...

فجأة دخلت شابة جميلة وانيقة المكتب...

- صباح الخير...

- صباح النور...هدي...انت دائما متغيرة...

- لقد اعتدتي على رجاء..هل يجب ان تعلقي يوميا على تأخري...

- صباح الخير انستي انت اكيد الموظفة الجديدة...

- صباح الخير..نعم انا منى...

- اهلا بكي بيننا منى...انا هدى...

- اهلا...

- هل اعجبك المكتب...

- جميل...

- لا تقلقي سوف تعتادي على العمل هنا..وستكونين بيننا كالاخت...

- شكرا لك ..هذا يسعدني...

- ولكن احذري من سعاد...

- من هي سعاد...

- سوف تعرفينها فيما بعد...لا تتسرعي..سوف تعرفين كل شيء في المكتب كما تعرفين بيتك واسرتك...

- ........

مضى اليوم الاول دون ان تعمل منى شيء..كانت اولا في مرحلة التعود...وقد ساعدتها زميلتيها في المكتب كثيرا...وكانت سعيدة بذلك...

كانت منى تحب كثيرا تصميم المنازل...وكان هدا المكتب انسب مكان لتفرغ كل شحناتها في التصميم فيه..حيث يعتبر من اشهر المكاتب في البلد وقد كان مقسما الى فروع يختص كل فرع بشيء معين..وقد عينت منى في فرع يشمل تصميم المنازل...

تعرفت منى على بعض الموظفين..وكان الكل لطيفا معها ولاحظت بعض التماسك والتآزر في ذلك المكتب..وعلمت من زميلتها رجاء ان المدير رجل طيب جدا ويساعد كل موظفيه وكأنهم ابناءه غير انه حازم جدا في عمله..ولا يقبل ان يكرر أي مهندس في مكتبه الخطأ نفسه مرتين...


عادت منى الى بيتها تعبة ولكن سعيدة ومنبهرة بعملها الجديد في نفس الوقت...
غيرت ملابسها واتجهت الى المطبخ لتساعد امها في العشاء لان اخوتها سيأتون الى العشاء برفقة زوجاتهم وابناءهم من اجل تهنأتها بعملها الجديد...فرحت منى لذلك واخدت تجهز مع امها العشاء...وهي تفكر في المكتب والموظفين وتحكي لامها ما حصل معها في اول يوم لها...


الجزء الرابع:عمر واحمد:

عمر هو اخو منى الاكبر...كان شابا طموحا وطيبا اختار ان يدرس الصحافة بعد نجاحه في الثانوية..وفعلا التحق بالجامعة واثناء دراسته احب زميلة له بالجامعة كانت ابنة احدى شخصيات البلاد..اتسمت تلك الفتاة بالغرور والتعجرف ولكنها في نفس الوقت كانت قوية الشخصية بطريقة ملتفتة كما انها كانت تتمتع بجمال رائع مزج بين الجمال الغربي الذي اخذته من امها الفرنسية وبين الجمال العربي...
تعلق عمر كثيرا بتلك الفتاة وتمناها في احلام يقظته قبل نومه...تردد كثيرا قبل مصارحتها خوفا من رفضها له..لكنه كان يتمتع ايضا بشعبية في الجامعة..نظرا لوسامته وذكائه وحبه للجميع ومساعدته لكل من طلب منه المساعدة...
وبقليل من التشجيع من صديق له قرر ان يخبرها بحبه الذي دام ثلاث سنوات..وقبل سنة من تخرجه توجه اليها وكلمها عن حقيقة مشاعره...ولكنه لاقى صدى ورفضا لم يتوقعهما ابدا طوال حياته....
سخرت تلك الفتاة من مشاعره بل واهانته ونعتته بالجريء ليس لمصارحتها بحبه..بل الجريء لانه فكر يوما فيها...
اهانته امام جميع صديقاتها اللواتي كن يتبعنها كالظل وينصعن لاوامرها كالعبيد...وذكرته انه مهما درس وتعلم يظل في الاسفل بينما هي في الاعلى..وانه لا يحق له ابدا ان يفكر بالارتباط بفتاتة من مستواها هي..بل عليه ان يبحث عن فتاة من طبقته ...

تألم عمر كثيرا لهذا الموقف وكره المجتمع والبيت والاسرة التي نشأ فيها...بل القى اللوم على والديه وكأنهما من اختارا ان تكون حياتهما بسيطة...

لم يكتفي بهذا بل ترك الجامعة قبل سنة واحدة من تخرجه وصمم ان يرد الاعتبار لنفسه..زوان ينتمي الى تلك الطبقة التي اكلمت عليها تلك الفتاة..بل فكر في بعض الاحيان في الانتقام منها...وتغير من عمر الطيب الى انسان حقود ناقم لكل ما يحيط به..واعمى الجشع وحب المال والمظاهر بصيرته...
فسلك طرق التجارة الملتوية والغير الملتوية..المعبدة والغير معبدة...وركض وراء المال ركض اللاعب وراء الكرة..كل هذا وهدفه واحد..الابتعاد عن البيئة التي تربى فيها والتي جعلته يهان بذلك الشكل الفضيع...

وفعلا استطاع عمر ان ينجح وان يجمع ثروة كبيرة في وقت قصير..فقد كان سريع البديهة وقد عرف كيف يختلط مع كبار التجار ويأخذ من خبرتهم ليصبح اكبرهم واقواهم رغم صغر سنه...وتزوج من فتاة ثرية من بيئته الجديدة..وابتعد كل البعد عن ماضيه وكل ما يربطه به...حتى زوجته لم تشجعه للحفاظ على جذوره بل ساعدته في نكرانها..وادخلته عالمها وحياتها...

حاول مرارا ان يأخذ اسرته ايضا من ذلك المكان..فعرض على ابيه بيتا اخر اكبر واوجمل واريح من بيتهم لكن ابيه رفض ان يترك المكان الذي عاش فيه اجمل سنين حياته واصر على البقاء في منزله القديم وكذلك الامر بالنسبة لامه واخته..فما كان منه الا ان اقتنع بذلك...واكتفى بزيارتهم في بعض الاحيان..
وهو الان تاجر كبير يحسب له الف حساب في المدينة..وقد رزق بولدين ...

اما احمد فهو الاخ الاوسط لمنى...يعمل في مهنة المحاماة...كان منذ صغره مغرما بحنان ابنة خالته ...وفعلا خطبها فور التحاقه بالجامعة..وتزوجا بعد تخرجه...

بعد زواجه حصل احمد على فرصة عمل جيدة في مدينة مجاورة لمدينتهم..فلم يستطع الرفض وقرر الاستقرار هناك وقبول الوظيفة خصوصا انه لم يلقى أي رفض او انزعاج من والديه رغم بعده عنهما بل بالعكس شجعاه على اختيار المهنة والحياة التي تناسبه وتضمن له ولاسرته حياة ومستقبلا افضل...

لكنه عاد بعد اشهر من سفره..لانه لم يستطع ان يتأقلم مع تلك الوظيفة وفضل البقاء بقرب اسرته ...ففتح مكتبا للمحاماة وهو الان يعمل فيه برفقة زوجته وهي محامية ايضا...وقد رزق حديثا بطفلة...

أميرة الورد 08-05-07 12:46 AM

يعطيك العافيه عيوني ...

Nizovic 15-07-07 07:07 PM

شكراً لك علي القصة

عبسوون 16-07-07 02:34 PM

جدااااااااا رائعه .........
مشكوووووووووووور ..

واصل في فنك

روح النسيم 12-08-07 04:28 AM

الجزء الخامس..عودة الماضي..
 
اسفة كثيير على تأخري عن اكمال الرواية..

لكنني لم استطع ان اعود الى الكتابة حتى اليوم..

سوف اضع لكم اليوم الجزء الخامس واتمنى ان تستمتعو بالقراءة...

الجزء الخامس... عودة الماضي..

مرت عدة اشهر على استلام منى لوظيفتها وتعودت علة عملها بل اصبحت تتقنه وتعلمت بسرعة ,واستطاعت في تلك الفترة ان تكسب ثقة واحترام جميع زملائها وحتى مديرها السيد صفوان..
في احد الايام وبينما كانت منى تقوم بعملها اخبرتها سكرتيرة السيد صفوان انه يريدها في مكتبه...
كانت المرة الاولى التي استدعاها المدير ,اتجهت الى الكتتب وهي تفكر مادا فعلت حتى يستدعيها السيد صفوان.
دخلت ودار بينهما الحديث التالي:

-صباح الخير سيدي.

-صباح الخير انسة منى ,تفضلي بالجلوس.

-شكرا..

-كيف تجدين العمل في المكتب.

-رائع سيدي.انا مرتاجة جدا.

-جيد ..

-.....

-اعرف انك تتساءلين لمادا دعوتك..

-اجل..

- كما تعلمين لقد استلم مكتبنا مشروعا مهما جدا,

-اجل سيدي.

-يتمثل هدا المشروع في مجمع سكاني.يتضمن منازل فخمة وراقية, ولكن حتى الان لم يتم اختيار تصاميم تلك البيوت لدلك فقد كلفت مجموعة من اكفأ وامهر المهندسين لوضع تصاميم اختار منها ما اعرضه على اصحاب المشروع..

-هدا جيد يا سيدي.ومكتبنا يملك مهندسين يمكن الوثوق بهم.
-اريدك ان تشاركي في هدا المشروع يا انسة منى.

-انا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- اجل انتي.لقد رأيت فيكي موهبة ومواضبة على العمل كما انني ادكر انك عندما تقدمت للوظيفة قدمتي لي بعض تصاميمك الخاصة.وقد نالت اعجابي.

- شكرا يا سيدي.

-موعد تسليم التصاميم بعد عشرة ايام.اريدك ان تحاولي وضع تصميم .لاننا سنعتمد تصاميم عدة. لا تضغطي على نفسك هده بمثابة فرصة اعطيها لك في المكتب ونجاحك فيها سيفيدك كثيرا.

-سوف ابدل جهدي يا سيدي.

- انا اثق بك.يمكنك ان تعودي الى عملك الان.

-شكرا..بعد ادنك.


عادت منى الى المكتب والفرحة لا تكاد تسعها.
-رجاء هدى .احزرا لمادا استدعاني المدير.
ردت هدى:
-هيا تكلمي..لمادا؟؟؟
-يريدني السيد صفوان ان اشارك في مشروع المجمع السكني ..
ردت رجاء.
-مادا؟؟؟ولكن كيف حصل هدا..
- لا اعلم هو يقول انه يريد ان يعطيني فرصة لاتقدم في عملي.
رجا:
-رائع كم انا سعيدة من اجلك.ولكن لا تفكري ان يكون تصميمك اجمل من تصميمي..
ثم اضافت هدى:بالطبع تصميمي هو الافضل .
وضحكت ثلاثتهم ثم عادت كل واحدة الى عملها.

ساد المكتب صمت قطعته بعد قليل هدى
-هل سمعتم باخر ما حدث.

-مادا حدث..ردت منى.

-خالد ابن السيد صفوان سيعود من سفره.

ردت رجاء:

-من اخبرك بهدا..

-مصادر خاصة لكنها موثوقة..

منى في حيرة:

-من هو خالد.

-خالد هو ابن السيد صفوان الوحيد.كان يعيش في كندا لكنني سمعت انه سيعود الى الوطن ليستقر.يقال انه طلق زوجته .
-اهو متزوج.

-اجل. من اجنبية, لقد كان يدرس في كندا وهناك وقع في حب فتاة كندية وتزوجها,وبالرغم من معارضة السيد صفوان لهدا الزواج الا انه اصر على قراره وهدا ما جعله يستقر هناك.ولكنه ولاسباب ما طلقها وسيعود ليعمل في مكتب ابيه.

-جيد على الاقل يساعده.

قالت رجاء

-هدى عودي الى عملك,فالسيد خالد يستحيل ان يطلق زوجته.ومن قال لك هدا الكلام لا يعلم شيئا..

-لا يعلم مادا؟؟سعاد سكرتيرة السيد صفوان هي من اخبرتني,وتعلمي انها تحب السيد خالد وان كل اسرار السيد صفوان عندها..

ردت منى وهي تضحك.

-ادن سعاد تحب خالد.

-اجل,سعاد ابنة صديق السيد صفوان,وقد كانت تحبه مند صغرها ولكنه احب زوجته ولا اعتقد انه يستطيع تركها, لقد ترك كل حياته هنا من اجلها..

- الايام قادمة وستثبث كل هدا,وسترين ان كلامي صحيح وان خالد سيعود وربما سيتزوج سعاد..

ضحكت رجاء كثيرا ثم قالت لهدى:

-لمادا لا يتزوجك انتي...


-انا؟؟؟ رجاء.بدأت افكر ان لا ادعوك الى زفافي مع خطيبي..

كانت علاقة هدى ورجاء جيدة وقوية ..فقد كانتا صديقتان مند ايام الجامعة ولم تكن اي منهما تغضب من الثانية مهما زاد المزاح بينهما..اما منى فقد كانت معجبة بصداقتهما كما انها بدأت تنسجم معهما وتكسب صداقتهما ايضا..

مرت الايام المحددة لانجاز المهمة...وقد بدلت منى جهدها وحاولت ان يكون تصميمها دقيقا وفخما حتى تستطيع كسب ثقة السيد صفوان..

وفي اليوم المحدد لتسليم التصميم توجهت منى الى المكتب ,وعندما طلبت من السكرتيرة ان تسمح لها بالدخول طلبت منها ان تنتظر قليلا لان السيد صفوان في اجتماع وانه سيتمكن من استقبالها في دقائق .

اثناء الانتظار وبينما كانت منى تراجع بعض التفاصيل في تصميمها سمعت صوتا تعرفه..

صوتا عرفته جيدا في يوم ما واحبته ..صوتا جرحها في الماضي..ولم تفكر يوما انها ستقابله من جديد...

ارتبكت منى ولم تستطع ان تخفي دهشتها كما لم تستطع ان تمنع نفسها من المدنظر الى صاحب الصوت..

حازم انه هو..لم يتغير انه حبيب منى..دلك الحبيب الدي تركها في يوم من الايام تتخبط في المها وحزنها من اجل المركز والمال..

استقبلته السكرتيرة..

- اهلا سيد حازم.تفضل السيد صفوان كان بانتظارك..

لم تنزل منى عيناها من حازم ..لم تسيطر على نفسها ونست كل من كان يحيط بها..بينما لم ينتبه هو الى وجدوها ودخل مباشرة الى مكتب المدير..

انتبهت السكرتيرة الى ارتباك منى وبادرت بسؤالها..

-هل تعرفي السيد حازم..

اجابت منى وكأنها استيقظت من حلم مزعج..

- اجل كان صديق اخي..

-السيد حازم هو زوج امل ابنة السيد صفوان..

-صحيح؟؟؟؟

-الم تقولي انه صديق اخوكي..

- اجل لقد حضرت زفافه لكنني لم اكن اعرف ان زوجته هي ابنة السيد صفوان..

سكتت منى قليلا ثم اضافت..

-سعاد اعتقد ان السيد صفوان مشغول الان ..ساعود لاحقا لاعطيه التصميم..

-حسنا كما تريدين ..لقد عاد حازم لتوه من السفر وربما سيتأخر معه..

عادت منى الى مكتبها وهي سابحة في دكرياتها وافكارها...

تدكرت كم كان حازم واثقا من نفسه وكم كان واثقا انه سيصل الى مراده في النهاية..تدكرت ملامحه ونظرته التي كانت تأخدها الى عالمه في الماضي..

تدكرت كيف كان يحس يحيطها باهتمامه وعنايته ..وتعجبت من موقفه اليوم..وكيف انه لم ينتبه حتى لوجودها بالمكتب..
فجأة قطعت رجاء افكارها:
-منى لم تنطفي باي كلمة مند عودتك..الم يعجب السيد صفوان بتصميمك..

- لا ابدا لم اقابله حتى..ولكنني اشعر اني مريضة بعض الشيء..

-مالدي يؤلمك يا حبيبتي..

-اشعر بانقباض في صدري..والم في رأسي..

-لابد انك اتعبتي نفسك كثيرا هده الفترة ارتاحي قليلا..ساحضر لك حبة دواء..

-هدا لطف منك..شكرا كثيرا رجاء..

ارادت منى ان تترك العمل في تلك اللحظة وتعود الى البيت ولكنها لم تستطع ان تتخلى على وعدها للسيد صفوان بانها ستسلم العمل اليوم...فتحملت كل تلك المشاعر التي اجتاحتها..

كان حازم يبدو سعيدا وفي احسن احواله..مما جعل منى ولاول مرة تحقد عليه وتحس انها تكرهه..ربما اراد ت ان يعاني من فراقها..تمنت لو يتألم من فراقها..
ربما طانت دائما تامل ان ترى الشوق لها في عينه اول ما تراه من جديد..

وانتظرت دائما ان يعود لها نادما طالبا عفوها..

ولكنها تفاجأت بان رأته اليوم انسانا اخر..بحدث عن اثار حبها في عينيه فلم تجدها..بل وجدت بريقا اخر..بريق عيني رجل لم تعرفه من قبل..

بعد مدة اتصلت بها السكرتيرة سعاد لتخبرها ان السيد صفوان غير مشغول وانها تستطيع القدوم لمقابلته..

توجهت منى الى مكتب المدير وحاولت بكل جهدها ان تخفي المها الدي عاد بعد اربع سنوات..

ناقش معها السيد صفوان بعض الامور ..ثم احتفظ بالتصميم بعد ان اعجبه..

وبعد ان شكرها على جهدها وعلى عملها المتقن..

في تلك اليلة فشلت خطتها في المضي بدون حازم...لم تستطع ان تتخطى تلك الصدمة التي مرت بها بسببه وفي تلك اليله احست بجرحها قد فتح من جديد وبان نيرانها التي ظنتها اخمدت قد اشعلت من جديد..

في لحظو فكرت ان تترك الوظيفة وكل شيء..ولكنها تراجعت لعلمها ان حازم يعمل خارج البلاد وانه بالتأكيد هنا في اجازة وسيعود قريبا الى عالمه البعيد عنها..

استطاعت منى ان تنام بصعوبة ولكنها رأت حلما ازعجها وافسد عليها نومها..

وعندما استيقظت وجدت النهار قد بدأ يرسل اول خيوطة التي شقت ظلام اليل في تناسق رائع للون الازرق في السماء..

فصلت الصبح ثم اتجهت الى المطبخ اعدت الفطور وايقظت والديها ثم دهبت الى غرفتها لتجهز نفسها دون ان تنطق باي كلمة مع والديها..

ومر يوم اخر عادي في المكتب ومرت وراءه ايام عديدة..ولم ينجح تصميمها في نيل اعجاب اصحاب المشروع ..لكن القدر كان يخبأ لها موعدا لم تكن لترغب ابدا في الدهاب اليه..

دات يوم واثناء قيامها بعملها استدعاها المدير الى الكمتب..دهبت هده المرة وهي تعلم انه يريد ان يكلمها عن بعض الاخطاء في تصميمها..

وعندما دخلت لم تجده وحده بل وجدت معه شابة في مثل سنها تقريبا انيقة وجميلة جدا..بدا لها هدا الوجه معروفا لكنها لم تستطع ان تسترجع اسم صاحبته..حتى بادر السيد صفوان قائلا..
- تفضلي يا منى..اعرفك بابنتي امل..

صدمت منى عند سماعها هدا الاسم..هل يعقل هدا.. انها امل زوجة حبيبها...لمادا يريد القدر ان يجمعها بماضيها من جديد..

اخفت صدمتها وردت

-اهلا انستي تشرفت بمعرفتك..وكأنها ارادت ان تنكر واو ان تخفي معرفتها بانها زوجته هو..

-اهلا منى..ناديني امل..سيكون بيننا الكثير من الاعمال..

تعجبت منى من كلامها..ونظرت الى السيد صفوان نظرة تنتظر منها الاجابة..

فقال لها..

-عادت ابنتي مع اسرتها لتستقر هنا..وقد اريتها تصميمك الدي وضعته ن اجل المشروع وقد اعجبت كثيرا به وقد اختارت ان يكون هو تصميم بيتها..

-يسعدني دلك سيدي..ولكنني كما تعلم ...

-اريدك ان تتفرغي لهدا المشروع فقط.. سيكون منزل امل مشروعك انتي..

-سأبدل جهدي سيدي..

-سأتصل بك غدا يا منى لان هناك بعض الاشياء اريدك ان تضيفيها على التصميم..اتمنى ان تسعدي بالعمل معي..

-بالتأكيد سيدتي..بعد ادنكما..


انصرفت منى الى مكتبها وهي تلعن هدا القدر الدي وضعها في هدا الموقف الصعب وفي هدا الاختبار القاسي...وقررت هده المرة ان تستقيل نهائيا من الوظيفة..ولكنها وككل مرة وبعد تفكير طويل قررت ان لا تستسلم وان تواصل حياتها حتى بوجود حازم..وقررت ان تعود نفسها على رؤيته واعتباره مثل باقي الناس...

يتبع..

دمتم بود..

روح النسيم 14-08-07 12:38 AM

الجزء السادس: صداقة جديدة..

انها بداية الاسبوع, دهبت منى كاعادة الى مكتبها ولكنها ولاول مرة تكره دلك المكتب.وتلك الوظيفة , لاول مرة لم تشأ في الصباح ان تدهب الى عملها ولكن لديها عمل كثير ينتظرها ويجب ان لا تؤجلها.
بعد مدة قصيرة من وصولها جاءتها زائرة لم تتوقع قدومها.

-صباح الخير انسة منى.

-اهلا سيدة امل تفضلي.

- اولا وبحكم العمل الدي سيكون بيننا فلنتخلى عن الرسميات,,ناديني امل..

-حسنا..

- رأيت تصميمك بالصدفة في مكتب ابي وبصراحة اعجبت به كثيرا..

- اشكرك.ويسعدني دلك..

- كما اسعدني ايضا ان تكون صاحبته امرأة..سنتفق جيدا.

- اجل بالطبع..

- حسنا..اردت فقط ان اضيف بعض الاشياء..

- بالطبع يمكن ان نعدل التصميم كما تردين.
.
-انها اضافات بسيطة..

- هل نبدأ الان.؟؟؟

- خدي هده الاوراق لقد وضعت لك كل الملاحظات التي اريدها..

- جيد..سادرسها جيدا واكلمك عندما يكون كل شيء جاهز..

- ارجو ان يتم دلك بسرعة.لقد عدت مند ايام فقد الي البلاد واريد ان استقر هنا..


-جيد..

-بصراحة لم احب ابدا السنوات التي قضيتها بعيدا ..

-مهما ابتعد الانسان فيجب ان يعود الى وطنه..

- اجل..لولا حازم لما استطعت تحمل الغربة..
عند سماعها دلك الاسم انتفض قلب منى واخدت دقاته تتزايد ثم ارادت ان تغير الموضوع لكن امل ارتاحت لمنى على ما يبدو ..

-بالرغم من انشغاله الكثير لكن حازم كان دوما بجانبي ولم يتركني ابدا احس انني بعيدة عن اهلي..

- هل كان يعمل هناك..

-اجل في احد فروع شركة ابي.ولكنه فضل ان يعود,لقد قرر ان يستقل بعمله ويفتح شركة خاصة به,ولدلك فقد ارادني ان اتكلف بكل ما يخص بيتنا الجديد..

- وفقه الله..

- شكرا منى..يجب ان ادهب الان..اراك قريبا..

-الى اللقاء..

في يوم زفاف حازم كانت منى تفكر في زوجته وربما تشفق عليها لانها اعتقدت انه سيعيش معها جسدا بلا روح..كانت متأكدة بان قلبه سيكون لا محال معها ..وان زوجته اكيد ستعاني من برود مشاعره وانه لن يستطيع التمثيل عليها.وهاهي الان ترى العكس.ترى زوجته في كامل سعادتها.وكأنها الحب الاول والوحيد في حياة زوجها..
تألمت منى كثيرا لهده الفكرة بل واحست بسخرية القدر منها وبسخرية حازم من مشاعرها..
لكن لمادا.. لمادا استطاع حازم ان يتخطى حبها بينما لم تستطع هي ...

توالت الايام وصارت لقاءات منى وامل تزداد..وبدأت تنشأ بينهما علاقة صداقة ..لقد احبت منى شخصية امل كثيرا كما اعجبت امل بمنى وارتاحت لها..خصوصا انها عادت بعد غياب طويل وقطعت علاقاتها بصديقاتها السابقات..وهاهي تجد صديقة جديدة ..اما المشروع الدي جمعهما فقد شارف على الانتهاء ولم يبقى الكثير حتى يجهز المنزل..
طول الشهور التي جمعتهما معا لم تقابل امل حازم ولو لمرة واحدة وبالرغم من توطد علاقتها بزوجته وزيارتها لعدة مرات الا ان الفرصة لم تتسنى لها لتراه ..وربما هدا كان شيئا جيدا لها ولكنه مؤقت لان اللقاء لابد ان يجمعهما في يوم ما...
عرفت منى هده الفترة الكثير عن امل وعن اسرتها..وك\لك عن علاقتها بحازم واستسلمت لقدره وتلاشت ببطء مشاعرها التي نمت من جديد اتجاه حازم خصوصا بعدما عرفت زوجته..فقد كانت امل امرأة جميلة طيبة جدا ومثقفة كما انها تملك دكاءا وحكمة..وكانت شخصيتها مرحة مما جعل منى تعرف اسباب اعجاب حازم بها وحبه لها..

في صباح احد الايام اتصلت امل بمنى..

-صباح الخير منى.

- صباح الخير امل ..كيف حالك..

- بخير.. كيف حالك انت.

-الحمد لله..

-منى اليوم عطلة صح..

-بالطبع امل..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

-اريد ان اراكي..

- انا..؟؟؟؟؟هل هناك مشكلة..

-نعم مشكلة..اريد مساعدتك..

- بالطبع.كيف اساعدك..

- نتقابل اولا..

- حاضر اين تريدين ان نتقابل..

- نتغدى معا واكلمك..

-حاضر..


- حسنا سامر لاخدك بعد ساعتين..هل هدا مناسب..

-بالطبع ساكون جاهزة..

اقفلت منى الخط وهي في يرة ثم اتجهت للمطبخ لتخبر امها..

-امي لقد اتصلت بي امل مند قليل..وتريد ان تراني ..تقول انه تحتاح لمساعدتي..

-مالدي حدث لها يا ابنتي..

-لا اعلم..لقد دعتني للغداء..

-ولكن الن تتغدي معنا..

- اسفة يا امي سادهب لارى ما بها..

-حسنا حبيبتي..


بعد ساعتين كانت منى في انتظار امل..

جاءت امل صعدت الى البيت سلمت على ام منى ثم نزلتا معا وفي السيارة ..

- مابك يا امل..لمادا تريدين مساعدتي..

- بعد يومين ..عيد ميلاد حازم..

- مادا..لـ...لـ..لكن كيف اساعدك..

- مابك يا منى لمادا تلبكتي..

- لاشيء..لكنك فاجأتني..

- اجل..انه عيد ميلاد زوجي واريد ان احضر له حفلة خاصة لكنني اريد مساعدة..وطبعا لن اجد مساعدة افضل من صديقتي العزيزة..
ضحكت منى واضافت..

-حسنا انا جائعة فلندهب الى المطعم وهناك نتكلم..

- جيد..افكر ان اقيم الحفلة في مطعم فخم ورومنسي..

- فكرة جيدة ولكن هل ستدعين الاصدقاء..

- اجل سأجهز القائمة..

-امل..

- نعم..

- عندي فكرة ستعجبك اكيد..

- قولي لي هيا..

- ليس قبل الكل..

- منى هي قولي لي..

- لا..

-منى..بسرعة ارجوكي..

ضحكت منى ثم قالت..
-فكرة رومنسية ستجعله يحبك اكثر..

- منى سأقتلك.قولي الفكرة..

في قرارة نفسها تعجبت منى قليلا..كيف تريد ان تعطيها فكرة تجعل حازم يحبها..الا يجب عليها ان تجعله ينفر منها..ربما يعود اليها..فكرة تبادرت الى دهنها ولكن منى كانت طيبة واحبت امل كثيرا ..ربما اكثر من حازم..بل وبمساعدة منى احست انها لم تعد تحب حازم وانه اصبح مجرد زوج صديقتها..فقد رأته شخصا اخر عبر حكايات امل..شخص جيد ومناسب ولكن لامل وليس لها..
لو تزوجت حازم لما استطعت ان اكمل معه..هك\ا اقنعت منى نفسها بنسيان حازم..
بعد صمت ..اجابت منى..

-اجعلي الحفلة بينكما انت وهو وفقط..لو كان البيت جاهز لكان افضل..ولكن لا بأس شقتكما تفي بالغرض..

- ولكن كيف..

- اعملي عشاء وسهرة على ضوء الشموع..وكوني انت المدعوة الوحيدة...

- رائع..ولكن لن استطيع التجهيز..بقي يومان..

- سأساعدك وهكدا تنجزي كل شيء..
فكرة رائعة شكرا منى..لن انسى لك هدا الجميل..

-ليس جميل..نحن صديقتان..

بعد الغداء بدأت الصديقتان في التنفيد..
-اولا سندهب لمحل الحلويات..اطلبى ان يجهزو لك قالب الحلوى..

- ساختاره على شكل قلب..

- نعم جميل..ثم ندهب لشراء الشموع..والهدية..

-هدا فقط..

- بالطبع لا..

- سوف تأخدين موعد في صالون التجميل..وندهب لشراء فستان جميل من اجلك..

-انت رائعة..سيكون اجمل عيد ميلاد..

- اتمنى دلك..

بعد جولات كثيرة في المحلات وبعد التردد بين هدا وداك ..اشترت الصديقتان كل المستلزمات..

في يوم ميلاد حازم وبعدما دهب هو للعمل اتصلت امل بمنى كما اتفقا..واخدت منى اجازة من عملها ثم دهبت وساعدت امل في اعداد كل شيء..ثم عادت الى منزلها..

احست منى براحة كبيرة بعد ما فعلته مع امل وعرفت انها استطاعت ان تتخطى حبها لحازم وادركت ان صداقتها بامل اهم بكثير من علاقتها مع دلك الرجل...وزادت قوة صداقتهما مع الايام..

ثم بدأت منى في مساعدة امل لاختيار اثاث منزلها..فكانت معها في كل خطوة قامت بها..حتى اخر قطعة اثاث ادخلت الى المنزل..
في هده الفترة كانت امل تتحدث كثيرا مع زوجها على منى صديقتها الجديدة..ومدحتها كثيرا معه لدرجة انه احبها دون ان يعرفها..واحب دوقها سواء في المنزل او في الاثاث..

-الو..اهلا منى..

- اهلا امل كيف حالك..

- بخير ..كيف حالك انت..

- الحمد لله..

- منى لقد انتهى كل شيء والمنزل اصبح جاهز..

- مبارك يا امل..اتمنى ان يكون كل شيء كما تمنيتي..

- انه اكثر من رائع..سوف اقيم بعد غد عشاء بهده المناسبة..

- جيد..

- انت مدعوة..اياكي ان لا تأتي..

- انا..؟؟ولكن..

- لا تقولى ولكن..سوف تأتين..

- حسنا..لكن هل هناك الكثير من المدعوين..

- لا ليس الكثير..افراد اسرتي فقط..بالاضافة اليك..

- حسنا سأكون سعيدة بالحضور..

-الى اللقاء..

-الى اللقاء..

بحر الندى 28-09-07 11:52 PM


يسلمووووو

على القصهـ الجميلهـ
ونتتظر البقيهـ على احر من الجمر
وموفقهـ يارب
^_^



doly 23-12-07 12:18 AM

شكررررررررررا حبيبتي بانتظار الباقي
بفارغ الصبر لا تتاخري علينا

ارادة الحياة 31-12-09 08:27 PM

متوقفة منذ 2007

dali2000 08-01-10 03:55 PM

السلام عليكم

بقية المحافظة على القصص ،،تم وضع قانون جديد للروايات الغير مكتملة بقسم من وحي قلم الاعضاء

يرجى زيارة هذا الرابط

http://www.liilas.com/vb3/t134089.html

ولفتح القصة لتكملتها يرجى ،،وضع طلب بهذا القسم الخاص

http://www.liilas.com/vb3/f30/

تغلق الرواية من تاريخ وضع الرد

نرجو التعاون ،،موفقة


الساعة الآن 07:17 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية