منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   عذراء واربعة رجال .. (https://www.liilas.com/vb3/t2834.html)

^RAYAHEEN^ 31-08-05 08:55 PM

عذراء واربعة رجال ..
 
عذراء وأربعـــة رجال ( قصة حقيقية )
رواها احد الكتاب
( الجزء الأول )

قصة حقيقية حدثت نخفي اسماء ابطالها الحقيقيين ونقتبس لهم اسماء مستعارة تحفظا على الأسرار الاجتماعية .
دارت أحداث القصة في احدى الدول الخليجية لأسرة صغيرة مكونة من الأب عبدالرزاق وكانا من جنسيتين مختلفتين والأبناء بالتوالي حسب الميلاد سهام وهي بطلة القصة ثم ناصر والأخيرة أحلام .
تكونت هذه الأسرة بعد قصة حب للمعلمة عزيزة مع هذا الموظف في إحدى المؤسسات الخاصة بدولة عزيزة . تعرفت عزيزة على عبدالرزاق بطريق الصدفة أثناء مراجعتها لاستكمال معاملة لسيارتها الجديدة حيث كان عبدالرزاق الموظف المسؤول عن تخليص المعاملات لمثل هذا الغرض فوقع الاثنان بالإعجاب من اول نظرة عندما شعرا بتوافق حسيهما فكانت بينهما إتصالات هاتفية استمرت لعدة شهور يملئها الحب والغزل ثم اتفقا الإثنان على الزواج .
الفصل الأول :
تكوين اسرة جديدة
تقدم عبدالرزاق لوالد عزية يطلبها للزواج وفي الوقت على الموعد المحدد من عزيزة لوالديها بطريقة ما . طرق الباب .....
تقدم والد عزيزة الحاج عبدالرسول بإتجاه الباب وقال :
من هناك لحظة انا قادم .
كان الحاج بعدالرسول رجل طاعن السن كذلك زوجته سكينة وهما لم ينجبا غير إبنتهم الوحيدة عزيزة .
فتح عبدالرسول الباب فتبسم عبدالرزاق في وجهه ..
قال : السلام عليكم يا أبا عزيزة .
ـ عليكم السلام اهلا يا بني تفضل بالدخول .
دخل الاثنيان الى الديوان ثم نادا عبدالرسول زوجته سكينة وابنته عزيزة واتفق الجميع على شروط كتب الكتاب نظرا لرغبة ابنتهم عزيزة صاحبة الشخصية القوية والمؤثرة على والديها في جميع الأمور . إنها إنسانة جبارة في آرائها وعنيدة في طلباتها التي تفرضها في كل وقت تم الزواج وانتقلت عزيزة الى بيت الزوجية الذي قام بتأجيره عبدالرزاق في احد الأحياء بمنطقة الشرق وبعد استمرت الحياة وانجبت عزيزة ابنائها الثلاثة وتوالت السنين الى ان توفي والديها .
بعد فترة من الزمن تقدمت عزيزة الى وزارة الإسكان وطلبت منزل حكومي كونها ــــ وتعمل معلمة في وزارة التربية والتعليم وبالواسطة حصلت على منزل حكومي في منطقة ــــــ وعم الركود على الجو الأسري وتمضي عجلة الأيام الى ان جاء يوم دخل فيه عبدالرزاق المنزل وهو ثمل يتأرجح يمين وشمال فشاهدته عزيزة فقالت :
ـ يا إلهي ماذا ارى ، ما بك يا رجل ..؟
ـ ضحك عبدالرزاق وقال :
ـ لماذا تصرخين يا إمرأة لا شيء .. لا شيء سوى اني مرتاح وسعيد .
قالت وهي في شدة الغضب .
ـ سعيد ام سكران ...؟
قال : سكران كلمة غير جيدة انا سعيد .. سعيد .. ألا تفهمين .
قالت : إخر من بيتي لا اريد مشاهدتك ولا أحب لأبنائي ان يشاهدوك وانت في مثل هذا الوضع .
كانت تتكلم بصوت قوي مرتفع مما جعل أبنائها يقفون خلف باب الغرفة المجاورة يتصنتون لما يدور .
ضحك عبدالرزاق وقال :
ـ اخرج الى اين يا مجنونة اخرج من داري الى اين .
ضحكت عزيزة في سخرية وقالت :
ـ أي دار تتكم عنها يا سخيف اخرج من داري يا سكران .
وهرعت عزيزة وهي تهجم على عبدالرزاق تدفعه بيديها من داخل الصالة محاولة إخراجه منها وهذا ما جعل عبدالرزاق يزداد غضبا فانهال عليها بالضرب والركل وتشاجر الإثنان مما ادى إلى اصابة عزيزة بعينها اثر لكمة من عبدالرزاق .
فصاحت بصوت عال :
ـ عيني آه يا عيني .. آه .. يا أماه .. وأخذت تبكي وهي تضع يدها على عينها والأخرى على رأسها .
فتوقف عبدالرزاق عن ضربها بعد أن ارتفع صوت بكائها من الألم وقال :
ـ تستحقين اكثر من هذا لقد عكرتي مزاجي ثم شتمها وخرج من المنزل ولم يرجع للمنزل إلا في عصر اليوم التالي ودام خصامه لزوجته ثلاثة ايام ثم رجع الوضع شيئا فشيئا إلا ان الاستقرار لم يدوم والأسباب تعود الى عدم التفاهم فيما بينهما لتعمق عبدالرزاق في شرب الخمور الذي ادمن عليه مع الأيام كذلك صلابة شخصية عزيزة بفرض آرائها دون مناقشة والتبجح بالكلمات التي تقذف بها عبدالرزاق الذي أصر على عنادها بكل عمل لا تحبه مثل شرب الخمر والسهر خارج المنزل .

^RAYAHEEN^ 01-09-05 05:41 PM

الفصل الثاني
الشجارات مستمرة مع الأيام تتخللها الشتائم والألفاظ البذيئة من الطرفين كل ذلك اصبح يحدث امام الأبناء حتى اصبح شيء عادي في حياة الأسرة فالأم دائما غاضبة تفرض على أبنائها ما تراه في كل شيء مثل الملابس او الأكل او الدراسة او النوم فهي تنقل آلامها من عبدالرزاق وتفرغها على ابنائها .
كان الأب عبدالرزاق يحب أبنائه كثيرا ويشكوا إليهم اعصاب والدتهم الجبارة التي جعلت منه رجلا سكيرا في واقع حياته .
لقد أصبح يكره الحياة مع زوجته القاسية في معاملتها الصلبة لقد تحملها سنين طويلة والآن لا يستطيع مواصلة العيش في هدوء أعصاب وهذا ما جعله يلجأ إلى شرب الخمر وصحبة رفاق السوء .
كان ينام طيلة النهار ويسهر الليل خارج المنزل غير مبالي لعمله لا مكترث لأبنائه أو زوجته كل همه ان يلهو وينسى حياته التي فرضتها عليه زوجته بمبادئها طيلة السنين التي انتقضت .
يفصل عبدالرزاق من عمله بسبب غيابه المستمر بدون اي عذر رسمي وهذا الامر كان يتوقعه ان يحدث في اي لحظة . لقد ازداد ألم وحسرة في نفسه فتمادى بالسهر وشرب الخمر حتى اصيب بالجلطة التي اودته المستشفى لعدة أيام كان يعالج فيها تحت الملاحظة بالعناية الفائقة ثم نجا منها لكنه لم يتعض بل عاد لأفعاله حتى اصيب بالشلل النصفي من الاسفل يصحبه مرض الرعاش فأصبح مقعد على الكرسي يشتم زوجته التي أهملته بالرعاية .
كانت تتركه على كرسيه طيلة اليوم تقذفه بالكلمات الجراحة التي يرد عليها بالشتائم ثم تأتي اليه لتصفعه على وجهه ثم تشتمه مرة أخرى هذا ما يحدث في كل يوم تقريبا وأمام أبنائه .
الفصل الثالث
كانت سهام تشاهد يوميا هذه الأحداث فتتصبب عينيها دموع البكاء وهي تقف في مكانها او عندما تختفي خلف جدار درج الصالة المؤدي للسطح تسترق السمع ثم تنظر بعينيها من خلف الجدار لتشاهد تلك المشاجرات اليومية أما إخوتها فيدخلان الغرفة المجاورة ويرصدا الباب حتى إنتهاء أبويهما من الشجار فكلما انتهى الشجار تخرج الأم عزيزة من المنزل مستقلة سيارتها الى ما لا يعلمه أحد من أسرتها فهي لا تبوح لهم إلى اين تذهب ومع من تجتمع .
دائما تخرج سهام من خلف جدار الدرج لتمسك يد والدها الذي يبكي وتقوم بتقبيل يديه ورأسه وهي تبكي وتقول :
ـ لا تبكي يا حبيبي انا احبك انا ابنتك التي تحبك .
فيرد عليها وهو يبكي :
ـ انت تشاهدين أفعال والدتك التي لا تساعدني في طعامي وشرابي او في قضاء الحاجة وتضربني وانا لا حيلة لي الا الدعاء والبكاء .
ـ انا افعل لك كل ما تريد يا ابي الا يكفيك حبي وخدمتي لك .
ـ حفظك الله يا ابنتي ورعاك فأنت حياتي وأملي في هذه الحياة ، كانت سهام تحبه كثيرا وتحرص على خدمته في كل يوم أما ناصر وأحلام لا يكترثون كثيرا لوالدهم بل يثنون على والدتهم .
تمرالأيام فتدخل عزيزة غرفة عبدالرزاق لحاجة تريد ان تأخذها فتجد عبدالرزاق مرمي على الأرض متدحرج من كرسيه بلا حراك فتصرخ تنادي ابنائها الذين اجتمعوا عندها في الحال وتفاجئ الجميع بمشاهدة والدهم وهو مرمي على الأرض دون حراك . تعالت ا لصرخات والبكاء لقد مات عبدالرزاق هذا ما اكده طبيب المستشفى الذي نقل إليه .
أصبحت حياة الأسرة في هدوء وصمت وإذا تلاقى الجميع صدفة في صالة المنزل تكون المحادثة بينهم ... بالرموز فقط لقد انعدمت الاندماجية والمحبة حتى في الحديث العادي اصبحوا كالغرباء يربطهم السكن الواحد الذي تدور فيه بعض المجاملات .
اصبحت سهام تكره والدتها بعد وفاة والدها وكذلك لا تميل كثيرا لاخويها اللذان لم يقفا بجانب والدهم في حياته ا لأخيرة بعد ان اصبح مقعدا .
كان لكل من الأبناء طبع مميز يستغل فيه ويعيشه بأحلامه وأفكاره دون ان يرجع في مشاورة الآخرين .
الأم عزيزة فقدت السيطرة على أبنائها الذين كبروا واستغل كل منهم في حياته غصبا عنها فالكبرى سهام قد أنهت دراستها الجامعية قسم فلسفة ولم تحصل على وظيفة حكومية كونها لا تحمل جنسية البلد الذي تقيم به . اما ناصر فقد عمل في إحدى الشركات بعد إنهاء دراسته في المعهد اما احلام انهت دراستها في كلية العلوم وعملت في الجامعة .
كل فرد بالأسرة له عالمه الخاص به والمستقل في نظامه حتى اصبح التباعد النفسي والفكري والعاطفي مققود يشغله الفراغ الواضح وهكذا اصبحت حياة هذه الاسرة .
كانت سهام تعيش الفراغ الأكبر لفقدانها والدها الذي تحبه حتى الجنون ومن ثم الكره الذي زرع في قلبها من أعمال والدتها الشديدة المتسلطة في أوامرها الصارمة واليأس لعدم استفادتها من شهادتها الجامعية حيث لا تقبل في التوظيف لانها لا تحمل جنسية البلد . وهو النظام الجديد لديوان الخدمة فكل ما جاء جعلها تتمرد على العادات والارتباطات الاسرية .
إنها تخرج من المنزل تستقل سيارتها في الصباح الباكر مع خروج الموظفين ولا تعود للمنزل إلا عند المساء وإذا سألتها والدتها أو إخواتها إلى أين تذهب لا ترد عليهم إلا بمقولة أنا حرة أنا كبيرة عمري الآن ثمانية وعشرون وهذه حياتي الخاصة لا يسألني احد عن ما أفعله ، او اقوم به انا مسؤولة عن نفسي .
في كل مرة تعاد هذه الاسطوانة الى ان رضخ الجميع في المنزل خصوصا بعد ان تبعها اخوها ناصر في يوم من الأيام وهو متخفي بسيارة صديق له اخذ يتبعها من شارع الى شارع ومن مكان الى مكان لكن حظه السيئ جعلها تراه وهو يلاحقها فوقفت بالشارع العام قاطعة عليه خطته فتشاجرت معه واستفزته كثيرا مما جعله يشتمها ويصفعها كفا ساخنا على خدها وذلك ما جعلها تذهب الى مخفر الشرطة تشتكي عليه وهناك بعد استدعائه وحضروه تفهم ضابط المخفر الوضع فأخذ عليه تعهد بعدم التعرض لها كونها بالغة الرشد .

^RAYAHEEN^ 03-09-05 12:31 AM

الفصل الرابع
لأول مرة تخرج سهام من منزل العائلة وهي متفائلة مبتسمة تستقل سيارتها منطلقة في الشوارع دون هدف يملئ قلبها شعور الانتصار والحرية حيث اصبح السؤال أو المناقشة معها في المنزل شيئ لا يذكر بعد ان اشتكت على اخيها ناصر بالمخفر ، لقد اصبح الجميع يتحاشاها .
تنتقل سهام بسيارتها من مكان الى الشارع المطل على البحر في يومها ا لمشرق الذي يتخلله نسيم الربيع يخالجها شريط حياتها السابقة منذ ايام الطفولة تتذكر حرمان والدتها لها بعدم السماح لمخالطة الصديقات وتمر في ذهنا صورة المشاجرات مع والدها ثم تقفز الصور في ذهنها مرة أخرى حين دخلت سنة أولى بالجامعة وتلمع قصة حبها الأول مع أحد زملائها ذلك الشاب الوسيم في قصتها التي دامت لمدة سنتين حيث نست معه كل ألم ومعاناة عاشتها مع أسرتها فكان هو الاب والام والاخ وكل شيء جميل في الحياة وبعد ان طلبت منه ان يتقدم لخطبتها صدمت بمراوغته وعدوله أخيرا بأعذار يرفضها الحب والعقل والمنطق وايقنت ان حبها له لم يكن إلا نزوة شاب كان يبحث عن الاستمتاع مع الجميلات فقط .
توقفت سهام فجأة بسيارتها امام البحر ونزلت تمشي على قدميها وهي حزينة في كل ما تذكرته ثم تبسمت بدون مقدمات رافعة راسها الى السماء ثم رجعت تكمل الذكريات بعد ان تخصصت بقسم الفلسفة التي جعلتها تحب دراسة أخلاق الناس وتمحصها ثم تفصصها حسب دراستها بعد التقرب إليهم .
تعود سهام للسيارة وتنطلق تستكمل ذكرياتها وبعدها اصبحت تحب حضور المنتديات بمختلف انواعها تتذكر منها لقطات ووقفات متباينة وتختفي الذكريات من ذهن سهام ثم تنظر بالمرآة الداخلية للسيارة وهي تبتسم وتخاطب نفسها فتقول : ـ انا اثق بنفسي وبجمالي وأنا من القليلات المكتملات بهذا المجتمع هذا ما يردده لي كثير من الرجال الذين التقيتهم وتعرفت عليهم في زياراتي للمنتديات اصحاب المكانة الثقافية والقيادية .
فجأة تتذكر صديقها جاسم الذي تعرفت عليه في إحدى المنتديات فتنظر بساعة يدها فإذا هي لا تتجاوز التاسعة صباحا فتتبسم وتقول:
ـ ممتاز سأذهب الآن لزيارة الأستاذ جاسم الذي يعمل مدير إدارة سأجده كالعادة تشغله التوقيعات والإتصالات الهاتفية .
وتنطلق سهام بسيارتها وهناك تدخل مكتب المدير بعد مرورها على السكرتيرة . تطرق الباب وتدخل :
ـ صباح الخير يا حضرة المدير .
يتفاجئ المدير جاسم فيقول ....؟
ـ يا صباح الورد .. ما هذه المفاجئة العابرة دون إتصال ؟
هي : احببت ان تكون مفاجئة سارة لك ارجو ذلك يا عزيزي .
هو : بكل تأكيد .. انا سعيد جدا يا حبيبتي .. تفضلي بالجلوس ثم يضغط المدير على جهاز الانتركم مخاطب السكرتيرة :
ـ لو سمحتي اطلبي لنا القهوة سكر وسط ولا تدعي احد يدخل علينا فانا في اجتماع . تضحك سهام :
ـ ليس لهذه الدرجة يا حبيبي إجتماع مرة واحدة ...؟
ـ وهل هناك من هو أغلى منك ...
تضحك سهام مرة أخرى وهي في قمة السعادة .
شكرا لك شكرا على كل اهتماماتك ... لهذا انا أحبك كثيرا .
كان المدير جاسم كبير بالسن وهو متزوج وله خمسة أبناء وسهام تعلم ذلك لكنها تحبه كثيرا وترغب بالزواج منه كونها ترى أنه ناضج يفهم الحياة ويقدر المسؤولية هذا ما تعتقده سهام وتؤمن به كما ترى انه الانسان المناسب الذي سيعوضها حنان الأب والأهل والاصدقاء وكل شيء خسرته بالماضي .
يطرق باب الغرفة فيدخل الخادم ليضع القهوة على الطاولة القريبة من سهام ثم الفنجان الآخر على طاولة المدير ويخرج بعد أن اغلق باب المكتب تنظر سهام في ساعة يدها وهي تشرب فنجان القهوة وهذا ما لفت انتباه جاسم فقال :
ـ اراك تنظرين بالساعة ما خطبك ماذا في بالك ...؟
تنظر اليه سهام وهي تتناول فنجان القهوة ثم ترد عليه في ابتسماتها الجميلة .
ـ لا شيء يا حبيبي لكن اترقب موعدي مع اختي بالجامعة يجب ان أذهب اليها الآن فالساعة اصبحت الحادية عشرة والنصف وهي تريدني بالثانية عشرة لأم هام .
ارجو المعذرة يجب ان أذهب حالا .
يستاء جاسم لهذا الإطراء المفاجئ ثم يقول :
ـ هل اراك ثانية هذا اليوم .. هل ستأتين بالمساء الى الشقة ...؟
تنظر سهام اليه في ابتسامة وشوق اجل .. وهل تستطيع ان تهرب مني اليوم تخرج سهام من مكتب جاسم ثم يسرح جاسم لبرهة مع أفكاره يقول في نفسه لا ادري الى اين سأصل مع هذه الجميلة والى متى فأنا لا استطيع الاستمرار في حياتي دون وجودها لقد تعودت عليها وعلى شقاوتها .. ثم ينتبه لنفسه ويعود لمواصلة شؤونه العملية .
تنتهي ساعات العمل فيذهب جاسم لمنزله حيث زوجته والأبناء يجتمع معهم على مائدة الغداء ويتكلم معهم في كلماته السطحية البسيطة التي اعتادها وبعد ذلك يذهب الى غرفته لينام فترة القيلولة ثم يتناول كوب من الشاي بعد اي يستيقظ بحضور زوجته التي يقل معها في الحديث دائما ويلهي نفسه بمتابعة البرامج التلفزيونية حتى يأتي المساء فيودعا قائلا :
ـ ها .. يا حبيبتي اتريدين شيء انا ذاهب للديوانية .
فترد عليه زوجته الواثقة برجولته التي تعرفها وتحبها فيه .
ـ لا يا حبيبي إذهب في طريق السلامة .
يدخل جاسم غرفته ليرتدي احلى الثياب بعد ان يحلق ذقنه ويتعطر ثم يستقل سيارته وهو قمة السعادة والفرح حيث اللقاء والموعد المنتظر في شقة السعادة تلك الشقة الخاصة التي يحب ان يلهو فيها بعيدا عن الناس .
لقد استأجر هذه الشقة لاستمتاعه الخاص ولم يعلن لأحد عنها سوى حبيبته سهام التي لم تطيل عليه انتظارة فتدخل عليه وهي تقول :
ـ كيف حالك يا حبيبي .
ثم ترتمي بأحضانه ويحضنها جاسم بالحنان والقبل المتبادلة ، يجلسان امام التلفاز او يستمعان للأغاني الغرامية وهما يتنادمان الحب والعتب والنقاش والمرح الى ساعات متأخرة من الليل ثم يعود كل منهما الى منزله وغالبا ما تجد سهام والدتها تجلس في صالة المنزل تنتظر قدومها وكم اتحفتها في بعض الكلمات المعتادة مثل اين كنت في هذا الوقت المتأخر او الى متى وانت على هذا الحال . اسطوانات متكررة غير مجدية اما جاسم فلا احد يعتب عليه فهو رجل ورب المنزل .
تمر الأيام والشهور وسهام تتبادل الحب والغرام مع جاسم الذي افهمها انه لا يستطيع ان يعيش من دونها وهي كل شيء في حياته ، وفي احدى اللقاءات بعد مضي ثماني شهور وهما يجلسان بالشقة قالت سهام :
ـ يا جاسم تعلم اني احبك كثيرا ولا استطيع ان اتخلى عنك مهما حصل ولقد اقسمت لي انك غير مرتاح في منزل اسرتك فزوجتك لا تحبك ولا تفهمك وانك تريد ان تطلقها وها قد طالت المدة ولم تطلقها ثم رجعت وقلت لا استطيع ان اطلقها انها ام اولادي وانا يا حبيبي وافقتك في كل شيء وعلى كل ما تريد .. يقاطعها جاسم وهو يقول :
ـ نعم يا حبيبيتي انتي الحب الحقيقي وانتي حياتي الباقية .. تقاطعه سهام .
دعني اكمل ارجوك ... الى متى ونحن معا هكذا اين ومتى توفي بوعدك وتتقدم لوالدتي لتخطبني فانت تعلم جيدا ان سمعتي كعذراء في خطر اذا شاهدني احد معك صدفة مثلا .. يقاطعها جاسم .
ـ انتظري يا غالية الى ان تأتي الفرصة المناسبة ... تقاطعه :
ـ اي فرصة لقد انتظرت مئات الفرص التي قلتها لي سلفا فاليوم لا اجد مبرر في استمرارية علاقتنا الا في موضع واحد وهو انك تتسلى معي وتستمتع بجمالي فقط .. يضحك جاسم لشدة انفعالها .
ـ لا يا حبيبة اهدئي انا حبيبك واني سارضيك رغم كل الظروف ، تغضب سهام ثم تجمع حاجياتها الخفيفة وتهم بالانصراف متجهة الى باب الشقة مما جعل جاسم يلحق بها محاولا ايقافها :
توقفي لم يسعنا الوقت للتفاهم او المرح انتظري .. لكن سهام تفتح باب الشقة وهي تلتفت اليه :
ـ فكر جيدا واعطني رايك الاخير في الموضوع عند زيارتي لك في المكتب غدا .
يستاء جاسم لما حصل ثم يجلس ويفكر بجدية الموضوع وهو يخاطب نفسه :
ـ سهام بنت جميلة المواصفات شعرها ناعم وبشرتها اوروبية وجسدها مبروم ودراستها راقية اما اخلاقها فهي متقلبة ساعة وديعة وساعة غاضبة متوحشة لا ترد على احد وتفعل ما تراه انها خطرة وانا لا زلت احب انوثتها ...
تتلاطم الافكار في راسه ثم يذهب الى منزله بعد ان ارهقه التفكير ...

handsome 03-09-05 11:37 AM

قصه في غايه الروعه سلمت يمناك منال على القصه الواقعيه التي تحدث في زماننا الكثير الكثير منها


كل الاحترام لك

جنون انثى 03-09-05 08:09 PM

قصة حلووة كتير
ما تطولي بالجزء الي بعدووو
عم استنى

^RAYAHEEN^ 04-09-05 08:25 PM

الفصل الخامس
بعد مضي ثلاثة أيام على نقاش وعتاب سهام تدخل السكرتيرة على المدير جاسم وهي تقول :
ـ أستاذ الأخت سهام موجودة في مكتبي تريد الدخول لمقابلتك يبتسم المدير قائلا : دعيها تتفضل .
تدخل سهام في ابتسامتها المعتادة .
ـ كيف حالك يا حضرة المدير .
ـ اهلا وسهلا ايتها العذراء الجميلة تفضلي بالجلوس .
ثم يرفع سماعة الهاتف ليكلم السكرتيرة فيطلب منها كوبان من القهوة وعدم السماح لأحد بالدخول .
ثم يبتسم .
ـ جائتنا البركة بقدومك ثلاثة ايام لا اسمع صوتك . حقيقة إنك جبارة .. الم تشتاقي لرؤيتي .. الست انا حبيبك .
تنظر اليه سهام في نظرات حادة لتخفي حبها :
ـ لم أتيك لسماع هذه الكلمات القديمة التي حفضتها جيدا بل اعطيتك الفرصة للتفكير واريد الآن ان اسمع رايك في زواجنا وبدون تأجيل الآن اريد ان اسمع ردك .. ارجوك اجبني حالا أو أني سأخرج .
لقد اصبح الموقف متوترا لا مهرب منه إلا الرد .
ـ انت تعلمين كم هو مقدار حبي لك وما تمثلينه في حياتي الحالية وتعلمين اني لا استطيع ان اطلق زوجتي ام ابنائي ولا استطيع ان اجهر بحبي لك امام اسرتي خوفا من ان يتضعضع الوضع وحتى ارضيك ايضا لا مانع عندي ان اتزوجك عرفي إذا شئتي ولا غير ذلك وان يكون زواجنا بالسر .
تغضب سهام كثيرا وتنفعل فتقف وتبصق في وجهه وهي تقول :
ـ الآن عرفتك على حقيقتك ايها السافل هل تجدني ساقطة حتى ارضى بمثل ما تقول وانا العذراء الجميلة التي كم زحف ورائها الرجال تأتي انت وتستحقرني بعد ان شبعت ايها الذئب المجرم .
تبكي سهام بانفعال شديد ويعلوا صوتها للخارج فتدخل السكرتيرة ومعها بعض الموظفين فتخرج سهام من المكتب مسرعة للخارج وهي تشتم وتصيح . يسأل الموظفين المدير عن هذا الموقف فيقول لهم ان هذه الفتاة عابثة مجنونة غير طبيعية .
تركب سهام سيارتها وتنطلق بسرعة فائقة وهي تبكي الم المفاجأة التي سمعتها من الرجل الذي أحبته لتجد نفسها تقف امام البحر تبكي وتحاول ايقاف دموعها فتبكي اكثر واكثر وبعد نصف ساعة من البكاء والألم تسيطر على اعصابها وتجمع قوتها المنهارة ثم تخرج من سيارتها تمشي على قدميها قرب شاطئ البحر وهي في حيرة وشرود تأخذ الحجارة من على الشاطئ لترميها في جوف البحر يخيل اليها انها ترجم حبيبها الخائن ويمر الوقت حتى تعود لسيارتها منطلقة الى منزلها بعد اصابتها بالكآبة والصداع تدخل المنزل فتجد اختها احلام ووالدتها بالصالة فلا تسلم عليهما بل تتجه الى غرفتها مباشرة تندهش والدتها عزيزة فتقول لأحلام :
ـ عجيب امر اختك انها ترجع اليوم باكرة عن عادتها .. وإني أرى في عينيها هم ثقيل إذهبي يا احلام وتحققي من الأمر ...
تذهب احلام الى غرفة سهام فتجدها مستلقية على السرير شاردة الذهن فتسألها :
ـ ماذا جرى يا اختي .. إني اراك مهمومة شاردة الذهن ..
ـ لا شيء يا احلام دعيني الآن حتى استريح من التعب ..
ـ كما تشائين يا أختاه .. ؟
تخرج احلام للصالة تخبر والدتها ان سهام تعبة فقط ولا شيء هناك غير التعب .
تقفل سهام باب غرفتها من الداخل حتى لا تشاهد او تخاطب احد وإذا طرق الباب عليها تتصنع النوم . إنها حيرانة قلقة من ايامها القادمة فقد كان عندها ما يلهيها اما الآن فقلبها فارغ حاقد على الرجال بسبب غدر حبيبها .
لم تنم تلك الليلة حتى بزوغ الفجر كانت تحاول ترتيب غرفتها المبعثرة بالكتب والملابس المرمية هنا وهناك كذلك الأحذية وبعض الأواني التي تحضرها للطعام لقد اعتادت الفوضى الدائمة في غرفتها لكنها أرادت التغيير في كل شيء لهذا حاولت ترتيب غرفتها لأول مرة من جديد .
تستيقظ سهام مثقلة الجسد في ظهر اليوم التالي تغسل وجهها وتستبدل ثيابها وتم بالخروج في هذه الأثناء تخرج والدتها من الغرفة المجاورة تسألها الى اين انت ذاهبة يا سهام ..؟
تنظر سهام اليها بنظرة اللامبالاة :
ـ عندي عمل اريد انجازة .. ثم تخرج من المنزل تركب سيارتها وتنطلق الى المطعم في نفس المنطقة لتأخذ منه سندويشات وتتجه بعد ذلك للبحر فتجلس أمام الشاطئ تتناول سندويشاتها وهي تفكر وتقرر ان لا تحب بعد هذا اليوم اي انسان فقد عاشت قصتان وهذا يكفي لإنسانة لدغت مرتان .
لكن هناك شيء في نفسها يراودها كثيرا منذ القدم ولا زال في نفسها تشعر به وهو الحب لشخصية الرجل فكم كانت تحب ان تكون رجلا حتى تتمتع بالحرية المطلقة التي تنشدها ، إنها فتاة تحب الانطلاقة ومخالطة الرجال كونها تشعر بأن أفكارها تتفق مع عقولهم وتفكيرهم . دائما تجد في خيالها ان الشخص الواثق من نفسه لا يهمه شيء أو في اي مكان يقع او مع من يجالس ويحتك .
السمعة والمكانة عندها هي الثقة المطلقة بالنفس اولا واخيرا فلا مبالاة ولا تحفظات ما دامت ثقة النفس موجودة .
كان هذا هو تفكيرها القديم الدفين في أعماقها لكنه ثار كالبركان من داخلها ليصبح مبدأ جديد في حياتها الجديدة بعد حبها الذي فشل .
إقتنعت بأفكارها الجديدة فأصبحت تجمع هواتف الرجال الذين تتعرف عليهم في الندوات أو بالمواقف المختلفة في الشارع العام أو في الوزارات أو المجمعات وخلافه . أصبحت تصادق الجميع تتصل في هذا وتزور هذا وهناك تلتقي مع ذاك تتعامل معهم كأنها رجل .
وجدت نفسها تعيش حياة جديدة مختلفة مفعمة بالصحبة التي تملئ عليها حياتها إنها تشعر بسعادة حيث لا ملل ولا فكر إلا انها تبحث في جدولها اليومي لتستغل ذلك النهار مع صحبة أحد الاصدقاء .

احلى العيون 05-09-05 05:17 PM

رياحينووووو

قصة حلوي كتير عيوني
يعطيكي الف عافيه
وبنطر التكفايه

منووووره

^RAYAHEEN^ 05-09-05 07:00 PM

الفصل السادس
كانت سهام تلتقي مع الشباب والرجال في المنتديات وأماكن عملهم ان سمحت لهم الظروف في كل يوم تتردد على البعض منهم بعد أن ترتدي احلى الثياب وتضع المساحيق التي تبرز وتضيف الى جمالها نعومة في أنوثتها تتحدث معهم عن المثل الأخلاقية وترشدهم على الضوابط الاجتماعية والأسس التي يجب ان يمتثل بها كل انسان في هذه الحياة هذا ما يبهر كل رجل يقترب منها فهي تتسم بالجمال والأخلاق فتعتقد إنها تضع حد واقي لتحمي نفسها بخطبها التي تلقيها على كل واحد فتجبره على أدب التعامل معها بالخلق والمثل العليا .
وهذا ما تعتقده وتنسى طمع ا لذئاب التي لا ترحم النعاج الضالة .
من خلال ترددها هنا وهناك على هذا وذاك تعجب بأحد الشخصيات وهو الاستاذ محارب ، رجل أديب ومدرس في الجامعة التقته لاول مرة في إحدى المنتديات فتعرفت عليه عند بوفيه الحفل الختامي لإحدى النشاطات الثقافية فكانت تلتقيه برابطة الأدباء وأحيانا في غرفته في الجامعة بعد إنتهاء محاضراته للطلبة .
تدخل سهام غرفة الأستاذ محارب بعد انتهائه من محاضرته لفترة الظهيرة من يوم الإثنين .
تطرق الباب
ـ صباح الخير يا أستاذ .
يبتسم الأستاذ ويقف امام مكتبه ويرحب بها .
ـ اهلا يا سهام تفضلي ما هذه الزيارة الجميلة .
ثم يسحب الكرسي القريب ليضعه امام طاولته فيشير اليها بيده للجلوس .
ـ استريحي هنا من فضلك .
تجلس سهام .
ـ ارجو إني لم اقطع عليك افكارك او اني الهيك عن محاضرتك .
الاستاذ : لا يوجد عندي الآن اي محاضرات وقد جئت بافضل وقت عموما انا الآن حر .. ماذا لو طلبت منك الانتقال الى الكفتيريا القريبة لنتناول كوب من الشاي ولأتحدث معك في امر هام .
سهام : وما هو الامر الهام .
الاستاذ : اولا نذهب للكفتيريا .. فماذا تقولين ؟
سهام : حسنا لا بأس .. هيا بنا ..
يدخل محارب وسهام الكفتيريا حيث الهدوء الذي تصحبه الموسيقى الكلاسيكية الهادئة كما لا يوجد الا القليل من الناس وهناك طاولة منفردة بالداخل قرب النافذة المطلة على الشارع يجلس الاثنان فيأتي الجرسون الذي طلب منه محارب كوب من الشاي وعصير الكوكتيل الذي طلبته سهام .
بعد ان احضر الجرسون الطلب وشبع الاثنان من الابتسامات المتبادلة بالتحية والسلام قالت سهام :
ـ هيا اخبرني .. ما هو ذلك الامر الهام الذي اردت ان تخبرني به .
محارب : حقيقة وبدون لف او دوران انا معجب بك كثيرا منذ اول لقاء تعارفنا فيه وفي كل لقاء اعجب بك اكثر فانت مثقفة فاهمة تعرفين الحياة وما يزيد ذلك كونك جميلة الوجه بشوشة يحبك كل من يجلس معك ويستمع لك .
تبتسم سهام وتندمج مع كلامه في خجل وتحمر وجنتيها بالدماء مما يزيدها جمالا في انوثتها فتموء برأسها .
ـ وماذا بعد ..
إنها شاعرية رومنسية تحب سماع الكلام الجميل وتميل لكل من يمتدحها اي كان ذلك .
فيقول الأستاذ محارب :
ـ أنت دائما في فكري ولم انساك قط وانا اعترف الآن دون خجل إني ... إني ... ثم يسكت .
تنظر اليه سهام وهي تستغرب سكوته فتقول اكمل من فضلك لماذا سكت .
ينظر اليها محارب بنظرة استعطاف فيقول :
ـ انا خائف ان تفهمي كلامي غلط .
ارجوك تكلم لقد جعلتني اقلق ...
ـ حسنا انا ... انا ... انا احبك ولا احب ان تنقطعي عني اريد ان اراك دائما ان مكالماتك المتقطعة بالهاتف تزيدني وجعا في بعدك وتفكيري يجعلني ادور في دائرة مغلقة حيث لا ادري اين تذهبن ومع من تلتقين لتتركيني بالأسبوع حتى اراك مجددا .
وها انا يا سهام عبرت لك عن ما في نفسي واريد منك جواب هل انت تبادليني الحب ام انه وهم في مخيلتي ... أرجوك اخبريني .
تندهش سهام مما تسمعه فتصمت وتسرح مع نفسها ...
يبدو ان محارب صادق فيما يقول لكني ارفض فكرة الارتباط مع احد وهي زيارتي المتكررة له تعني اني احبه دون ان اشعر وتأخذها الافكار التي يقطعها محارب :
ـ سهام ... يا سهام اين ذهبت بك الافكار .
فتهز سهام رأسها وهي تبتسم باعتذار .
ـ آسفه يا أستاذ سامحني يجب ان اذهب الآن حيث اني تذكرت موعد سابق مع أختي احلام .
تقف سهام وتأخذ حقيبتها من على الطاولة مما يثير استغراب محارب .
ـ هل اغضبتك يا سهام بما قلته لك ... لقد اصدقتك بكل ما هو في قلبي اتجاهك .
تبتسم سهام بوجهه .
ـ لقد اسعدني ما قلته وشيء جميل لكل ما تحمله لي في قلبك لكني حقيقة لم اتوقع ذلك . سارد عليك برأيي قريبا .. الى اللقاء ثم تنصرف يقف محارب حائرا وهو يراها تخرج من الكفتيريا بهذه الطريقة فيقول في نفسه :
ـ ان ما قلتله لها يسعد اي بنت حين تسمعه لكن هذه الانسانة غريبة الاطورا ثم يلوي شفتيه ويده فيقول نعيش ونرى اشكال والوان .
في مساء تلك الليلة تسهر سهام تستعيد محاورتها مع محارب تراودها هواجيس وافكار فتقول في نفسها :
ـ محارب رجل مثقف استاذ في الجامعة في الثلاثين من العمر لم يتزوج بعد واي بنت تعجب به فهو وسيم وجميل المظهر لكن لا احب ان اخوض الحب مرة أخرى فيكفي ما كان في تجاربي الفاشلة ... ثم تقف لتعاود تسائلها مع نفسها .
لماذا لا اجرب حظي هذه المرة اعتقد انه فعلا صادق .. ثم تقف مرة اخرى تسرح وبعد وقت قصير تقول في نفسها سوف استشير صديقة الدراسة صديقتي الوحيدة بدرية وارى ماذا تقول ، ساذهب اليها في الغد .
كانت ليلة طويلة سرحت سهام فيها بأفكارها قرابة الفجر حتى ان رست على خطة اثقلت ذهنها وجفنيها بالسهر فنامت بعد بزوغ الشمس بالصباح الباكر ولم تستيقظ إلا في عصر اليوم التالي .

جنون انثى 05-09-05 10:18 PM

يسلموووو رياحين
قصة مشوووقه ورااااااااائعه

احلى العيون 07-09-05 12:27 AM

رياحينوووووو

بتجنن

يسلمو دياتك عيوني

يلا بنطر التكفايه

منووووره

Ala_Daboubi 07-09-05 11:10 AM

bte3rafi eza ma betkamleeha ya rayaheeeen , la 2a3milik moshrefet montada el zanakha

^RAYAHEEN^ 07-09-05 11:49 AM

هههههههههه ياي كمان الزناخة لا هيك كتير انا راضيي بس بقسمين ومتنازليتلك عن منتدى الزناخة ههههههههه
=====================
الفصل السابع

ذهبت سهام لزيارة صديقتها بدرية المتزوجة بعد ان اتصلت بها وحددت موعد اللقاء وعند المساء وصلت سهام وطرقت باب الشقة ، فتحت بدرية الباب فدخلت سهام وهي تقبلها فبتسمت بدرية وادخلتها الى الصالة حيث كان زوجها محمد الذي أبدى السلام والتحية والترحيب لسهام التي يعرفها جيدا كونها صديقة زوجته القديمة .
ـ اهلا سهام تفضلي لم نراك منذ عشرون يوما تقريبا .
سهام ـ تعرف يا ابا غصون مشاغل الحياة التي لا تترك احد بحاله .
محمد : نعم هذه هي الحياة ثم يضحك .
بدرية : ها يا سهام ما هي آخر أخبارك .
سهام : لا شيء جديد ثم تغمز بعينها الى بدرية بمعنى ان زوجك موجود ثم يدور الحديث بين الجميع بالأخبار المختلفة فيستأذن محمد من زوجته لارتباطه مع صديق ويخلو الجو لسهام التي انشرح صدرها فقالت :
ـ بدرية الصراحة عندي موضوع اريد اخذ رايك فيه فانت تعلمين اني لا اخبئ اي شيء في حياتي عنك .
بدرية : طبعا يا سهام فأنا وانت اخوات تكلمي كلي اذان صاغية اخذت سهام تشرح لها كل ما حصل مع الأستاذ محارب وانها ترغب في الخوض معه بالحب ثم الزواج لكنها مترددة خائفة من المجهول فترد عليها بدرية :
ـ بصراحة يا سهام المواصفات التي ذكرتيها ممتازة ولا أعتقد ان هناك ما يجعلك تترددين في خوض التجربة انظري الى حياتي مع محمد لقد بدأت معه في حب وتزوجته رغم معارضة الأهل عليه كوني من اصل بدوي وهو من اصل فارسي وها نحن نعيش بالحب تجمعنا زهرته ابنتا الوحيدة غصون نعم انا ومحمد نختلف في امور عديدة لكننا نتفق سريعا وهذه هي الحياة وكل تجربة بها شيء جميل يعيشه كل انسان فلا تترددي وتوكلي على الله .
تفرح سهام لما سمعت وتستعد لخوض الرغبة التي اصبحت تراودها فتبسمت لأيام الفرح التي تنتظرها في حياتها القادمة حلم جميل زرعت به افكار جديدة وليدة لحظة تأييد بدرية .
قضت سهام تلك الليلة لساعة متأخرة وهي تتسامر مع صديقتها بدرية حتى عاد زوجها محمد من الخارج فاستأذنت سهام وعادت الى منزلها تحمل في اعماقها برعمة الأمل للحب الجديد نامت وهي تحلم في حياة جميلة تنتظرها لتعيد عليها ابتسامة قلبها المقبور .
استيقظت باكرا في اليوم التالي وهي مشرقة الوجه تطل على والدتها واخويها بالصالة في ابتسامة حقيقية تلقي عليهم السلام :
ـ صباح الخير يا امي .. صباح الخير يا احلام ثم تنظر الى اخيها ناصر بنظرة خجل فتقول له كيف حالك يا ناصر.
لكنه لم يعرها اي اهتمام بل صعر وجهه وصد عنها .
الأم عزيزة : صباح الخير يا ابنتي اراك اليوم في غير عادتك .. إني ارى السعادة بعينيك ادامها الله عليك .
سهام تبتسم وتحمر وجنيتها فرحا وخجلا مما قالته :
احلام : نتمنى يا اختي ان تكوني سعيدة على الدوام لنرى هذه الابتسامة التي حرمتينا منها .
سهام : انا دائما سعيدة لكنكم لم تلاحظوا ذلك .
تذهب سهام للحمام لتغتسل ثم ترجع الى غرفتها لتبديل ملابسها ثم تجلس مع الأهل لأول مرة على المائدة فتتناول شقفة خبز صغيرة مع شريحة الجبنة وكوب من الشاي وبعد تبتسم بوجه الأهل وتقوم لتمد خطواتها الى خارج المنزل وهي تقول :
ـ مع السلامة عندي مشوار ضروري اريد إنجازه .
الأم عزيزة : تضحك وتهز رأسها وهي تنظر الى احلام إنها العادة يا عواده.
تبتسم احلام لوالدتها :
ـ لا تكترثي يا امي انها لن تتغير ابدا فمن شب على شيء شاب عليه .
ينظر ناصر لوالدته واخته نظرة عابسة فيقف بعد ان كان جالسا . ثم يدير وجهه وهو يتجه الى غرفته فيقول : انه زمن أغبر حيث لا يستطيع احد ان يؤدب بناته او يكلمهم .
الام عزيزة : تقطب حاجبيها غاضبة وتقول له ماذا تقصد يا ولد ناصر يقف ويستدير لينظر الى وجه امه ثم يقول :
انت تعلمين كم انا احبك ولم اعنيك بكلامي بل هو الزمن الذي يجعلني مكتوف اليدين حيث لا استطيع اتخاذ اي تصرف في تمرد ابنتك سهام التي لا تحترم مشاعرنا كأهل ولا ترد على صغير او كبير وان قمت بتصرف ما معها ستذهب لنقطة الشرطة ( المخفر ) مثل كل مرة حيث تجد هناك من يقف معها كونها جميلة .
احلام : يكفي يا ناصر اذهب الآن واذكر الله يا اخي ولا تهتم واترك الأمر للخالق .
تنظر الأم عزيزة الى احلام فتقول :
ـ كم تمنيت ان تكون سهام تتحلى بأخلاقك العالية .
احلام : الايام هي التي ستعلمها فن التعامل في هذه الحياة .
تقف سهام بسيارتها عند اول مكتبة تجارية وتدخل طالبة استعمال الهاتف من صاحب المكتبة الذي اعتاد على طلبها ورؤيتها عدة مرات سابقة .
تتصل سهام على هاتف الأستاذ محارب الذي رفع السماعة .
ألو نعم .. تفضل .
سهام : كيف حالك يا استاذ محارب انا سهام .
محارب : وهل يخفى القمر .. يضحك في سرور .
سهام : اين انت الآن .. اريد ان اراك .
محارب : عندي الآن محاضرة ستنتهي في الساعة العاشرة والنصف فما هو رأيك لو التقينا بالساعة الحادثة عشرة في نفس الكفتريا السابقة .
سهام :: ممتاز سأراك هناك في الحادثة عشرة الى اللقاء .
شكرت سهام صاحب المكتبة ابو طارق الذي اصبح يعرفها شكلا وموضوعا .
انطلقت بسيارتها وهي تضحك تبتسم متفائلة تلعب بخصلة قصتها تقلب شعرها الناعم بأصابعها البيضاء ثم تضع شريط الكاسيت بالمسلجة لتسمع بعض من اغاني الغرام فينشرح صدرها ويدق قلبها بخفقاته كلما اقتربت الساعة من الموعد مع محارب وتنظر سهام الى ساعة معصمها الجديدة التي اشترتها قريبا لتنظيم ساعات مواعيدها اليومية مع الأصدقاء فتجد انه لا يزال متسع من الوقت قبل اللقاء مع الحبيب فترر الذهاب الى الجمعية التعاونية .
وتدخل الى قسم الكتب والمجلات تتفرج عليها ثم تنتقل الى جناح الأطعمة من هناك الى جناح آخر وهي لا تزال تنظر في ساعتها حتى ازف الوقت فذهبت الى الكفتريا للقاء الحبيب .

احلى العيون 07-09-05 04:46 PM

رياحينوووووو

ولك كفيها كلها مره وحدي
كم من جزء باقي
ما عاد فيني انطر اكتر
الله يرضى عليكي كفيها بسرعه

منوووووره

^RAYAHEEN^ 07-09-05 08:39 PM

اصبري احلى العيون مو حلو اتشدي شعرك قدام الاعضاء هههههههههههههههههه
بكرة بنزل الفصل الثامن وبيبقى اربع فصول
رايحه حاول مغطهم قد ما فيني وخليهم عشر اجزاء كرمال عيونك
ولو كم احلى عيون عندي انا هههههههههههههههه

احلى العيون 07-09-05 11:17 PM

ههههههههههههههههههههه رياحين شو ورايي ما وراي شي بالعكس بنطر وبقرأها جزء جزء بالراحة خخخخخخخخخخخخ

^RAYAHEEN^ 08-09-05 07:44 AM

الفصل الثامن
تدخل سهام الكفتيريا تنظر يمين وشمال وهي تقف عند طاولة موظف الخدمة فتشاهد الاستاذ محارب يجلس عند احدى الطاولات بالداخل فتذهب اليه مسرعة .
سهام : كيف حالك يا استاذ .. انظر ساعتك انها الحاديثة عشرة تماما .
محارب : يبتسم ويقف وهو يحييها :
يا اهلا .. يا مرحبا .. تفضلي بالجلوس .. ثم يسحب الكرسي حتى تجلس فيمد يده مصافحا وهو يضحك .
ـ انك دائما تحبين المفاجآت وها انت اليوم تفاجئيني فعسى الموضوع يكون خير .
سهام : هل تعتقد اني من اهل المشاكل ولا ياتي الخير من طرفي ابدا تقول ذلك وهي تضحك .
محارب : معاذ الله يا سهام اني امازحك فقط اما انت فكلك خير .
طال النقاش بالعتب والضحك فترة ليست بالطويلة ثم بدأت جدية الحديث عندما وقف الإثنان عن الكلام ودامت نظراتهما برهة من الزمن .
محارب : لما تصتمين يا سهام .. اني ارى في عينيك كلام كثير تريدين البوح به .
سهام : لا يا استاذ .. اني فقط .. يقاطعها محارب قائلا .
اولا ارجو ان لا تتعاملي معي بالرسمية .. اتركي عنك الألقاب دعينا نتعامل ببساطة ونتقارب اكثر .. فانا اسمي محارب فقط .
سهام : حسنا كما تريد يا استاذ .. وهي تضحك .
محارب : مرة اخرى يا استاذ .. إذن ساناديك بالاستاذ يضحك الإثنان فيمسك محارب يدها من غير قصد .. فتسكت ثم يتبادلا النظرات العذبة فتسحب سهام يدها من يده وهي تقول :
ـ ماذا عندك يا محارب .. ما هي اخبارك الجديدة .
محارب : اريد يا سهام اولا ان تفصحي عن رأيك لما عرضت عليك مسبقا بتحديد مصير علاقتنا .. فهل تبادليني الحب والإعجاب ام ماذا .
سهام : تضحك ثم تقول انت اجب على نفسك .. لما انا هنا موجودة الآن .
محارب : اعرف من هذا انك ...
سهام : تهز رأسها وتنظر للأرض ثم ترفع راسها لسقف الكفتريا فتتورد وجنتيها خجلا ثم تعاود النظر لوجه محارب فتقول نعم يا محارب انت مكسب لمن تحبك ..
محارب : يزداد سرورا فيمسك يدها بيديه .
ـ انا سعيد .. سعيد جدا .. اشعر ان الحياة الآن اصبحت جميلة سأكون يا سهام الحبيب المخلص الحنون الذي سيهتم بكل شؤونك .
سهام : ستجدني مخلصة لك للأبد لاني جادة في ارتباطي معك ثم يذهب الاثنان بعد ذلك لاحدى المطاعم لتناول الغداء ومن ثم لنزهة على شواطئ البحر في احد اركانها المستورة في جلسة داخل سيارة محارب حيث طال اللقاء حتى المساء فتعاهدا على الوفاء ثم ذهب كل منهما الى داره يحمل معه احلامه المستقبلية في فرح وسكون .
عاشت سهام ايام جميلة طويلة يملئها الحب الإخلاص للأستاذ محارب لكنها لم تترك الاصدقاء من الرجال او في تعبئة مفكرتها بأرقام رجال جدد قد تعرفت عليهم وما زالت تتعرف على الكثير فهذا امر تعتبره خاص جدا لا دخل لأحد فيه حتى لو كان الشخص الذي تحبه وترجو ان يكون زوج المستقبل وتعتقد ان هذا التصرف لا يضر او ينفي إخلاصها وحبها بما ان هذه الصداقات نظيفة كما انها ظاهرة صحية اجتماعية اصبحت واضحة في حياة الناس في هذا الزمن .
زادت مقابلاتها ولقاءاتها مع محارب الذي اصبح يحبها كثيرا ويشتاق لرؤياها في كل يوم كما عودته .
وفي يوم وهما يجلسان بتلك الكفتيريا المعهودة تناولا بعض المشاريب فأخذا يتنقاشا بالمواضيع المختلفة والمواقف التي حصلت معهما ثم انتقلا الى أحد المطاعم المطلة على البحر لتناول وجبة خفيفة ثم اخذا يتجولان بالشوارع يغمرهما الحب والشوق فقال محارب :
ـ يا حبيبتي انا اشتاق لك في اليوم اكثر من الف مرة وعندما تكونين معي اموت واحيا حيث لا استطيع ان اشبع من رؤياك .. فما هو الحل في رايك .
سهام : وانا كذلك يا حبيبي فعندما نتعرف على بعضها اخلاقا وسلوكا سنتزوج .. ثم تنظر الى وجهه وهي تستكمل حديثها .. اليس كذلك يا حبيبي .
محارب : ينظر اليها فيقول بعد ان تلعثم بعض الشيء نعم .. نعم يا حبيبتي لكن اريد ان اوضح لك اننا لا نستطيع ان نأخذ راحتنا في الكفتريا او في المطعم وكذلك في السيارة فعيون الناس تطاردنا اين ما ذهبنا .
سهام : ماذا تريدنا ان نفعل .. تضحك ،، هذا هو قدرنا .
محارب : لكن انا عندي حل .
سهام : وما هو الحل يا ابو الحلول الصعبة .. تضحك .
محارب : استأجر شقة لنتقابل بها .. تغضب سهام فتقاطعه .
ـ هل قالوا لك اني فاسدة حتى تستأجر لي شقة .. ماذا تريد ان تقول .. ماذا تقصد في ذلك ..
ارجوك ارجعني الى سيارتي اريد العودة للمنزل .. الوقت اصبح متأخرا .
محارب : يتصبب عرقا من اثر مفاجئة سهام له .. فيتلعثم في جمل مقطعة .
ارجوك ..انتظري .. اهدئي .:. لما كل هذا الانفعال ثم يلتف بسيارته ليقف باحد المواقف القريبة فينظر الى وجه سهام وكله غضب الى انها سكتت عندما وجدته غاضبا وقد اقطب حاجبيه فقال لها :
لا ادري حقيقة سبب انفعالك فبدل ان توافقيني على الشقة تتكلمين بهذه الحماقة .. هل هذا اذعان صريح بانك لا تحبيني ترد عليه سهام وكلها خجل واضح بعد ان سيطرت على انفعالها .
ـ سامحني لم اقصد ان ارفع صوتي بوجهك لكن الشقة .. يقاطعها .
ـ الشقة هي المتنفس لنا حتى نتقارب اكثر ونفهم بعضنا بعضا اليس هذا ما تريدين وهو ان نعرف اخلاقنا وسلوكنا قبل الزواج .
سهام : نعم ولكن دعني افكر اولا ثم ارد عليك بالغد .
... يبتسم ...
ـ حبيبتي الهدف هو راحتنا انت تعرفين اخلاقي وحبي لك فانا اخاف عليك من الهواء والمهم عندي هو راحتك والأمان على علاقتنا فالشقة ستكون ستر علينا من عيون الناس وليس اكثر من ذلك فهل فهمتي قصدي يا حبيبتي ..
سهام : عرفت يا حبيبي لكن هذا لا يمنع ان افكر قليلا .
محارب : بالطبع يا جميلتي فكري باقل من مهملك وستجدين ما قلته لك هو الحق .
تستسلم سهام في ليلتها لكثير من الأفكار المتقلبة في ذهنها فتتذكر حبيبها القديم جاسم بعد ان كانت تتردد عليه في شقته وما كان بعدها الى ان انتهت علاقتها معه والآن جاء محارب يريد ان يضع شقة فهل توافق ام انها تحسم الأمر وتطلب منه ان يتقدم لخطبتها لكنها لا تريد ذلك الآن انها مترددة حاليا تحب ان تتعرف عليه اكثر .. واكثر قبل الزواج ثم تستقر اخيرا في اللجوء لاستشارة صديقتها الوحيدة بدرية .
في نهار اليوم التالي تتصل بصديقتها وبدل ان تذهب الى الحبيب الذي ينتظرها تذهب لزيارة صديقتها وتتركه على نار .

Ala_Daboubi 08-09-05 10:21 AM

hai kteeer habla el binit wo ma btet3alam

احلى العيون 08-09-05 10:37 AM

هههههههه رياحينوووو ما احلاها وهيي موافقه بتكون مو بس غبيه بتكون الغبى بحد ذاتو هههههههه

^RAYAHEEN^ 08-09-05 10:41 AM

انتظروا الحلقة القادمة ورايحين تكتشفو بجد انها هبلة هههههههههه وغبية
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

^RAYAHEEN^ 09-09-05 01:23 AM

الفصل التاسع
تصل سهام الى شقة بدرية فتدخل وكالعادة تجلس مع زوجها محمد وابنتها الطفلة غصون فيدور السلام والتحية والنقاش ثم يخرج محمد لمقابلة أصدقائه بعد العصر وتبقى الصديقتان ثم ...
بدرية : لم اراك منذ فترة طويلة يا ترى كم كنت فترة انشغالك هذه المرة .
سهام : لا ادري شهران اقل ام اكثر .
بدرية : اكيد الحبيب اكل عقلك.. تضحك
سهام : تضحك .. ليس لهذه الدرجة يا بدرية فانت اختي لكنها الظروف السعيدة .. تضحك ..وتقهقه حتى ادمعت عيناها من الضحك .
بدرية : لم اراك تضحكين هكذا من قبل . فقد وضح لي الآن سحر الحب الذي تحتضنينه بقلبك وعينيك ... هذا ما يقولون عنه .. مصباح علاء الدين مثلا ثم تضحك .
سهام : اجل يا سيدتي انه الحب الذي ترين .. انا احب هذه المرة من كل قلبي واشعر انه حبي الاول والأخير يا بدرية .. ان محارب شغل جميع عواطفي فأصبحت اليوم لا افكر باحد سواه فهو فارسي المنتظر الذي سيحملني على جواده ،ثم ينطلق بمهب الريح حتى نصل الى ارض الأحلام تلك الجزيرة الخضراء التي سنعيش فيها بعيدا عن العذال .. تقاطعها بدرية :
ـ رويدا .. رويدا .. يا عبلة .. فعنترة لا يزال بعيدا واني ارجو ان لا تجعلي الأحلام تتسابق يا حبيبتي .
سهام : انها أحلام .. احلام وخيال جميل يا بدرية .. الا تريديني ان احلم .
بدرية : لا يا حبيبتي احلمي .. لكن يجب ان تضعي رجلك على ارض صلبة اولا ومن ثم نستطيع ان نحلم..ونحلم مع فارسنا .
ثم يعم الصمت برهة من اللحظات تنظر كل منهما للأخرى فتقول بدرية .
ـ هل انت واثقة الآن من حب محارب ؟ هل تجدينه صادق في ارتباطه معك يا سهام .
سهام : هل تشكين بإخلاصه لي .. انك تجعليني اقلق . ماذا عندك اخبريني قبل ان يداهمني الشك من جديد فقد لاقيت من شكوكي وجد كثير بالفترة الماضية .. وحمدت الله انها انتهت على خير بعد ان تأكدت من حب محارب لي .
بدرية : اتمنى لك السعادة يا عزيزتي .. تقاطعها سهام وهي تقول :
ـ بدرية اريد استشارتك بموضوع مهم جدا جدا ..
بدرية : وما هو ذلك الموضوع اني اراك متوترة بعض الشيء عسى ان يكون خير هذه المرة .
سهام :في الواقع هو خير .. لكن . لا ادري كيف ابدأ بشرح الموقف لك واخاف ان تفهميني غلط .
بدرية : لا تترددي هاتي ما عندك .
هنا تشرح سهام موضوع محارب حين رغب باستئجار شقة تكون مخدع للقائها معه بدل المقاهي والفنادق والسيارة .. تصمت بدرية حائرة ثم تقول :
ـ ما هو رايك يا سهام . اخاف ان تكون خطة للإيقاع بك في شباكه فتصبحين فريسة بيد الأسد .
سهام : لا يا بدرية انه استاذ جامعي محترم .. انه يحبني اكثر من نفسه .. والحقيقة انا حتى الآن لم اوافقه على ذلك الرأي .. لكن احب اعرف حقيقة رايك انت .. فلو كنت بهذا الموقف ماذا تقولين او كيف تتصرفين .. تسرح بدرية ثم تقول:
ـ اذا كنت انا واثقة منه فلا امانع بالشقة حيث سأكشف جميع اوراقه واعرفه عن كثب اكر .. تبتسم سهام لرأي بدرية .
ـ هل اوافقه في رايك على الشقة .
بدرية : ولم لا وافقيه لكن كوني معه على حذر دائما .
سهام : تهز راسها مقتنعة تماما .. ساكون معه رجلا في كل تصرفاتي حتى اعرفه في كل وضوح.
تخرج الصديقتان والطفلة غصون في جولة للنزهة في السوق ثم مدينة الألعاب الخاصة بالاطفال وهما تتبادلان الضحك والمرح حتى فترة المساء . بعدها عادت بدرية الى شقتها ورجعت سهام الى منزلها سعيدة مرتاحة البال .
في اليوم التالي تتصل سهام في حبيبها لتحدد معه موعد اللقاء وكالعادة تلتقي به حيث أخبرته انها موافقة على استئجار الشقة .
وهذا ما كان محارب يتمناه ثم بعد عدة ايام يستأجر شقة لتكون نقطة تحول في حياته مع سهام .. اصبحت الشقة منزل خاص لحياتهما معا يلتقيان في كل يوم تقريبا مما جعل علاقتهما تتعمق اكثر واكثر الى ان اصبحا كالأزواج وتمر عجلة الأيام وهما على هذه الحال الى ان جاء يوم وهما يجلسان بالصالة فأخذهما الحديث في موضوع تطرقت اليه سهام :
ـ محارب اني سعيدة في حياتي معك ولا ينقصني أي شيء ما دمت انت موجود .. يقاطعها محارب .
ـ وان كذلك سعيد جدا بوجودك في حياتي يا حبيبتي الغالية ثم يقوم ويمسح على شعرها بيده فيضمها ويضع رأسها على صدره ..
فيقول : ان سعادي في هذه الحياة لا تكتمل الا في وجودك معي .
سهام : اذن فلنتزوج هذه الايام .. ما عليك الا ان تحدد اليوم الي ترغب فيه مقابلة والدتي وانا سأمهد كل شيء لذلك ها .. ما قلت يا حبيبي .. ؟ اخذت تنظر الى عينيه ..
وهو يشعر بأرق وكان كلام سهام صفعة أصابته في رأسه فاخذ يتمتم لا يدري ماذا يقول .. ثم
ـ كلامك طيب يا حبيبتي لكن لما العجلة فما زال أمامنا الطريق طويل .
سهام : ما تقصد في كلامك .
محارب : يجب ان اكون مستعد اولا من حيث امور كثيرة منها المهر ومفاتحة والداي بالموضوع .
سهام :المهر معروف .. وانا لا اريد الا المعقول امام اهلي والناس والأهم هو انت يا حبيبي ..
وكلما حاولت سهام إقناعه بان يتقدم لوالدتها تجده يتهرب منها بالكلام وفي العبارات التي يجمعه او يركبها في كلامه .
لم تصل معه على راي في ذلك اليوم وعند المساء راودتها اسئلة كثيرة استرجعت معها الذكريات في حياتها الجميلة وغير ذلك بالموقف التي كانت مع الرجال ومع كل من احبت ، الم وصراع واسئلة واجابات لقد انهكها التعب من التفكير السقيم فلم تجد حل مع محارب الا الحزم لمعرفة حقيقة هذه العلاقة المحتدمة المستمرة فلا بد ان تقف وتتضح بالنور تحت قرص الشمس أمام الناس .
نامت ليلتها وهي مثقلة الهموم تملئ عينيها دموع الألم في الذكريات وكم فزعت اكثر من مرة في أحلام الكوابيس وعند صباح اليوم التالي التقت محارب فارسها الهمام في شقة الأحلام ودار بينهما الحديث نفسه الى ان تطور النقاش للشجار فلقال محارب وهو غاضب .
ـ لقد ازعجتيني في طلبك للزوج .. الا ترين اننا افضل حال من المتزوجون فنحن يجمعنا الحب والعطاء المستمر اما المتزوجون تجمعهم العشرة فقط في حياة الكآبة والبؤس .
سهام : ماذا اسمع منك .. ما تقصد .. افصح عن رايك اكثر إظهر على حقيقتك وارني وجهك الثاني الخفي ..
تتكلم معه والنار تشتعل في أعماقها قهرا .. قلبها يبكي وجعا وعقلها تعصره كلماته الحارقة لكل معنى جميل لكل الحب .. لكل كلمة قالتها في حبها له .. انه يقتل كل كلمة احتوته وجعلت منه فتى الأحلام للبنت العاشقة .. لقد غدر بكل إحساس تحتويه الأنوثة .. وها هي سهام ترى جبال حبه الذي رسمته وحافظت على بنائه تنهار امامها كالزبدة في المقلاة .. تبكي وتصرخ في وجه يتقطع صوتها في ازيز الطنين الذي اصاب راسها من صدى كلامه القاسي عندما صاح بأعلى صوته وهو يقول :
كيف أتزوجك وانا يساورني الشك في حياتك السابقة .. كيف سأعيش معك مستسلم لأفكار الشك في ماضيك الذي اشك في سلوكياته .. لا .. والف لا .. لا استطيع ان أتزوج فتاة في مثل أخلاقك الساقطة انت وانا لا ننفع للزواج بل اصدقاء يجمعنا الحب والعاطفة فقط.. أرجوك يا سهام لا تلوميني على ما قلته لك لكن هذه هي الحقيقة التي تعرفينها انت جيدا فلم اللف والدوران وانت التي تحبين هذا النوع لمثل هذه العلاقات هل تنكرين ذلك ؟
وان كنت فعلا ترغبين الزواج الطاهر لما أرغمتي نفسك للخوض في مغامرات الحب والمرور بالتجارب . انا اعلم مدى قسوة كلامي عليك لكنك لم تتركي لي الخيار .. انا احبك كثيرا ولم اكذب عليك ابدا في أي احساس عشته معك انت كل شيء في حياتي ولا اتصور ان ياتي يوم ونفترق .. لكن بنفس الوقت لا أستطيع ان اتزوج من سلمتني نفسها لاني سأعيش بعدها في شك طوال الأيام .. ارجوك يا سهام قدري موقفي .. اني احبك . فدعينا من الزواج واتركي نفسك بيدي لنعيش الحب الذي اجتمعنا فيه .. وان كانت لك رغبة بالزواج فانا لا امانعك تزوجي ولتبقى علاقتنا دائمة بوجود الحياة ...
كانت سهام تبكي ويزداد نحيبها وهي تسمع ما يقوله محارب ولم ترد عليه باي كلمة .. لانها لا تستطيع من هول ما تسمع لقد اختفت الكلمات في لسانها وجمد عقلها وسحق قلبها وغرغرت عينيها الدموع .. لقد خرجت من الشقة دون ان تقول أي كلمة ركبت سيارتها متوجهة الى منزلها .. ثم دخلت غرفتها وأغلقت الباب تبكي الألم وتحترق كالشمعة في ليلتها الظلماء .

^RAYAHEEN^ 10-09-05 08:10 AM

الفصل العاشر و الحادي عشر
قضت سهام ثلاثة ايام وهي حبيسة غرفتها تبكي الم الحب والذكريات تحبس نفسها على غير العادة ، لا تحب الخروج ولا ان تواجه الأيام التي ستذكرها بلحظاتها المؤلمة تهرب من الواقع وتختبئ في قوقعة غرفتها الموحشة ظلام وهدوء يأخذها الى الآخرة التي تشعر بدبيبها تتمناها ولا تستطيع الوصول اليها لكنها تشعر بمرارة الوداع والوحدة التي تقتلها بالعذاب والألم لا تحب مواجهة اين كان من اهلها الذين شعروا واحسوا فيها .
كانت اختها احلام تتردد عليها خلال هذه الفترة وتحاول التقرب اليها لمعرفة سبب هذه العزلة .. حاولت سهام اخفاء مشاعرها وحكايتها عن اختها لكنها لم تستطيع مواصلة الكتمان فانفجرت في البكاء امام اختها في مساء الليلة الثالثة واعترفت لها بكل شي مما جعل احلام تتعاطف معها محاولة تهدئتها واتفقت معها للذهاب الى الطبيب في اليوم التالي حتى تأخذ علاج مهدئ يحد من قلقها وتوترها الذي تعيشه .
وفي صباح اليوم الرابع تذهب سهام واختها الى المستوصف القريب الذي قام الطبيب بتحويلها الى عيادة الطب النفسي بعد ان سمع اختصار الموضوع سبب الحالة ثم انتقلتا الأختان الى الطب النفسي فدخلتا عند الطبيب الذي شرحت له احلام حالة اختها فطلب الطبيب منها الخروج ثم طلب من سهام الاستلقاء على السرير بجوار مكتبه في الغرفة وامرها ان ترخي اعصابها وجسدها وان تأخذ نفسا عميقا ثم زفيرا طويلا وهكذا اخذ يعطيها الإيحاء بالهدوء وعدم التفكير بالامور المزعجة وان الحياة جميلة لا تقف عند حد والحب جميل ان تعيشه وتجربه وان فشل فلتحاول مرة اخرى ولا بد من التجربة فهناك اناس طيبون يعشقون الحية تجمعهم الكلمة الصادقة الطيبة .. ثم اعطاها بعضا من الحبوب المهدئة توالى ذلك زيارات سهام المتكررة الى عيادة الطبيب الذي اعاد لها الثقة والثبات والحب للحياة من جديد فأصبحت تأخذ علاجها يوميا بنسبة بسيطة حتى تشعر انها تحسنت فتستغني عنه وتتركه كما قال لها الطبيب فعادت الى ايامها التي تحسبها جميلة واخذت تتعرف على الاصدقاء من الرجال كلما كان هناك منتدى او معرض يضم نخبة من المثقفين . انها تشعر بسعادة كلما زادت ارقام الهواتف في اجندتها الخاصة وتمر بعض من الشهور فتعود ثقتها الكاملة احتكت بها مع الرجال .. لكنها كانت تشعر دائما ان هناك شيء ينقصها في الحياة التي تعيشها بالطول والعرض تلك الحرية التي باتت مملة ليس بها اي لذة . وفي احدى زياراتها لصديقتها بدرية اخبرتها بذلك فاشارت عليها بان تبحث عن رجل شريف صادق وترتبط به دون الخوض في مغامرة وهذا ما استحسنته سهام فبدأت تفكر من جديد الى ان الموضوع بات في قلبها .. وتمر الأيام والشهور الى ذلك اليوم الذي اعلن فيه عن افتتاح معرض للمفروشات الجديدة في احدى صالات العرض .
سمعت سهام هذا الخبر من الإذاعة في نفس اليوم من جهاز الراديو الصغير الذي تحمله معها في الطريق وهي تمارس رياضة المشي فبعد ان انتهت من رياضتها وقت العصر ذهبت الى ذلك المعرض تتجول في طرقاته تنظر هنا وهناك الى ان شاهدت ذلك الرجل الأنيق يتجول في المعرض يخطو بخطوات متثاقلة ينظر الى كل ركن ليرى كل ما يه بنظرات سريعة شاردة فاقتربت منه وقالت :
ـ مساء الخير يا اخي .
تبسم الرجل
ـ اهلا مساء الخير
ـ هل انت يا اخي مشارك في هذا المعرض .. اجابها نعم ..؟
فطلبت منه ان يشرح لا عن المعرض بكل محتوياته اذا لم يكن عنده مانع فاستجاب لطلبها بكل حب واحترام فأخذا يتجولان في المعرض وهو يشرح لها كلما سألته عن شيء ومضى الوقت حتى انتهاء الوقت المسموح ثم خرجا اخر الناس وعند الباب .. شكرته .. فأعطاها كرته وطلب منها ان يسمع صوتها ..
وقف الرجل ينظر اليها الى ان ركبت سيارتها التي لم تدور لسبب عطل فخرجت من سيارتها لا تدري ماذا تفعل تنظر الى اخر الناس محاولة الاستعانة بأحد فانطلق اليها ابو احمد وهو يبتسم وساعدها الى ان دار محرك السيارة فاتبعها بسيارها لبضع دقائق بالشارع العام ثم افترق الإثنان . وبعد عدة ايام اتصلت سهام في عبدالوهاب الذي تعرف عليها مباشرة من لكنة صوتها المميز تسأله عن بعض الأماكن التي تود زياتها ثم توالت الإتصالات المتفرقة المتزامنة حتى بدأت تلتقي معه وتأخذه معها الى المنتديات والمعارض ولما اقتربت منه اكثر وبدا يميل اليها اصبحا يتقابلان بالفنادق وعلى الشاطئ يدور بينهما النقاش العام بالأمور الحياتية الاجتماعية الى ان زادت تلك اللقاءات فقالت سهام :
ـ يا عبدالوهاب ما هو رأيك .
ـ فقال : على ماذا ؟
ـ على علاقتنا معا .
ـ ما بها عسى ان يكون خير .
ـ انا لا احب الخروج واللقاء الخاص مع رجل لا اعرف مصيري معه فأنا جادة وقد اعجبتني شخصيتك لكن احب ان اعرف هل انت تبادلني هذا الشعور .
نظر اليها بتمعن لاول مرة فقال :
ـ لقد اعجبني كلامك .. اشعر انك صادقة فيما تقولين لكن لا يمنع اولا ان افكر واراجع نفسي .. نعم انت جميلة جدا وقوامك يعجبني وفكرك كذلك لكنك حتى الآن لا تعرفين عن حياتي اي شيء سوى اني مطلق فقط .. ان الأمر يحتاج رؤية بعض الشيء دعينا نلتقي بالغد لنضع النقط على الحروف .
واتفقا الاثنان على اللقاء في اليوم التالي بعد ان يدرس كل منهما الموضوع .
قضت سهام ليلتها سعيدة وهي تفكر في عبدالوهاب ذلك الرجل النائج المثقف الميسور الحال .. العصامي الذي بنى نفسه بنفسه .
سهرت ليلتها تحاكي نفسها وترسم طريق جديد لحياها القادمة بالعقل وليس بالعواطف .. فها قد وجدت اخيرا ضالتها المنشودة رجل ناضج صاحب تجربة .
التقيا الاثنان على الموعد في فندق في الكفي شوب وبعد السلام والغزل خرج الاثنان معا بسيارة واحدة لاول مرة واتجها الى منزل عبدالوهاب ذلك بعد ان اقنعها عبدالوهاب للذهاب لمنزله حتى ترى بعينيها حقيقته كيف يعيش مع ولديه الاثنان .
كان هذا اتفاقه قبل ان يحسم الامر معها .. دخلا المنزل وهناك رات سهام كل شيء بوضوح ثم اتفقا على الوفاء والحب .
دارت الأيام فكان لقائهما في المنزل واقتربا من بعض اكثر واكثر بعد ان تعرف كل منهما ادق التفاصيل الا ما ارادا اخفائه في بعض الامور الحساسة جدا ( ويبقى شيء للذاكرة الخاصة ) كانت حياة سهام سعيدة جدا مع عبدالوهاب الذي كان مستمع جيد لخطبها ومفاهيمها الحياتية او في النصائح والارشادات التي تقولها له وما يسده ايضا وجود مثل هذه الانسانة في حياته وهي التي اصبحت تقضي طول الاسبوع في منزله مع ابنائه ابتداء من الصباح الى ساعات متأخرة من الليل ثم تعود الى منزلها .. اصبحت زوجة لا ينقصها الا ورقة العقد الشرعية ( زوجة مع وقف التنفيذ ) وتمر الشهور ويحاول عبدالوهاب الاتفاق معها على الزواج الرسمي لكن هي الآن التي تراوغ وتختلق الأعذار قائلة :
ـ اريد ان اعرفك اكثر واكثر .. وهذا ما يجعله يتعجب فيقول :
ـ يا سهام انا اعرفك جيدا وانت كذلك وانا ر اضي بك وفي عيوبك التي تعرفينها ولو كان هناك رجل غيري وفي مكاني لا يقبل الارتباط بك فترد عليه وهي تضحك .
ـ انا جميلة في الثامنة والعشرين ناضجة خريجة ، الكل يتمنى الارتباط في جمالي ثم تضحك وتضحك .
عبدالوهاب : وهل تضنين ان هذا يكفي حتى يرتبط بك رجل شريف يحترم الحياة ويحب العشرة لحياة هادئة جميلة .. لا يا حبيبتي انت لا تعرفين الطبخ وحتى البيض المسلوق تجهلينه انك رغم جمالك مغرورة في افكارك المدمرة مثل مصادقة ا لرجال واملاء اجندتك بأرقام هواتفهم واللقاء معهم وسهام تنظر اليه في غضب .
كم من مرة قت لك انهم لا يعنون لي اي شيء بل احتفظ بأرقام هواتفهم للحاجة في قضاء اي مصلحة .. ينظري اليها عبدالوهاب وهو غاضب .
ـ اين اجندتك هل قطعتيها كم مرة امرتك وهل تركتي هذا النوع من الصداقات كما طلبت منك .. ام ما زلتي ايتها الجبانة .. ثم يحاول عبدالوهاب الهجوم على حقيبة يدها للبحث عن الأجندة مما يجعلها تغضب فتأخذ حقيبتها وتهم بالخروج وهي تقول :
ـ انت دائما هكذا تجعلني انفر منك .. اني ذاهبة ..
عبدالوهاب : طبعا فليس لديك الشجاعة لمواجهة الموقف او الاعتراف باعمالك الخاطئة .. انت .. هـ هـ هـ .. الا تسمعين تخرج سهام من المنزل وهي غاضبة وتغيب عدة ايام دون اتصال ثم تعود بعد ذلك ..
لقد تعود عبدالوهاب على مثل هذه المواقف لكنه يحبها حبا حقيقيا وهي تعرف ذلك لهذا تتمادى في تصرفاتها الهوجاء لانها تريد ان ترغمه وتروضه على كل ما تريد او تحب ان تفعله .. تعترف سهام مع نفسا في كل ذلك فتقول لقد حاول الرضوخ لكل تصرفاتي لكنه لم يستطيع لانه رجل صاحب قرارات صارمة وهو عصبي في ذلك وانا كذلك مثله اتمسك بآرائي ولا اتراجع فيها وهذا ما جعلني احترس من ابداء موافقتي على الزواج منه خوفا من الطلاق فاصبح بعدها مطلقة .
استمرت المعاندة من سهام لمطالب عبدالوهاب البسيطة والالتزام بانوثتها كونها امرأة مسلمة من بيئة محافظة الى انها لم ترضخ له ولم ترغب بأفكاره مما جعل الشجار بينهما يتكرر على نفس المواضيع فمثلا حين يقول لا تذهبي الى اي مكان قبل اخباري وحاولي تعلم الطبخ واتركي التعرف على الرجال في المنتديات او في المعارض انت لست بحاجة الى المنتديات حيث اصدقائك الرجال هناك .. اريدك ان تنسي الماضي وتبدئي حياتك الجديدة كاملة معي .. كل هذه الامور لم تعجبها .
وهذا ما جعل فجوة كبيرة تنشأ بينهما فتباعد الاثنان عن بعض من غير مقدمات اصبحت سهام المهووسة بحبه لا تأتي لمنزله بالأسابيع التي كان يعد ايامها فهو لا يستطيع مكالمتها بسبب رفضها استعمال الهاتف الجوال وكم من مرة سابقة يقترح بشراء هاتف جوال لها فترفض وتقول لا احب احدا من اهلي يعرف فيقوم بالاتصال لامستمر ليتابع تحركاتي .
اخذ عبدالوهاب يراجع حياته وظروفه ويسأل اصدقائه المقربين الذين اشاروا عليه ان يتركها لانها غير جديرة بالمسؤولية لكنه يحبها بل يعشقها ولا يستطيع الاستغناء عنها كان صادق معها حتى النهاية التي كانت في ذلك اليوم الذي زارته فيه بعد ان انقطعت عشرون يوما .

^RAYAHEEN^ 11-09-05 08:55 AM

الفصل الثاني عشر والأخير :
دخلت منزل عبدالوهاب في كامل زينتها على غير العادة فتعجب عبدالوهاب من هذه الأناقة .. وكأنه يراها لأول مرة في حياته كانت ملكة بالجمال والأنوثة تبسمت في وجهه وقالت :
ـ كيف حالك ارجو ان تكون سعيدا ..
رد عليها عبدالوهاب وهو حبيس حبه المجنون في غرفته المظلمة
ـ هذا كل ما تستطيعين ان تقولينه فقط .. اين انت اين كنت لماذا هجرتيني كل هذه الفترة .
تبسمت سهام بوجهه للمرة الثانية وهي تقف امامه .
تفضل هذا مفتاح دارك وانسى كل ما كان في علاقتي معك فنحن الإثنان لن يجمعنا الإرتباط . فانا لا احب ان اقع في مشاكل معك لاختلاف وجهة كل منا في مبدأ الحياة .
كان كلامها ينصب في عقل عبدالوهاب كالرصاص يدهشه ما قالت يتعجب لهذا التغير الذي يراه في عينيها وكأن لم يكن بينهما اي شيء لقد جرحت رجولته .. اهانته بكلامها القاسي على قلبه العاشق وهذا ما جعله ينفعل كثيرا ويغضب فقال :
ـ عجيب هو امرك ظننتك طريحة الفراش مريضة واتفاجئ اليوم انك سعيدة بما تقولين .. ثم يضحك ويهز راسه فيقول .. كل هذه الاناقة الى من وعلى ما هذه العجلة هل هو صيد جديد يا آنسة .. ثم ينظر اليها من شعرها الى اخمص قدمها الا انها لم تكترث بل استدارت واعطته ظهرها وهي تتجه نحو باب الخروج وهذا التصرف جعل عبدالوهاب يهيج كالثور الجامح فهجم وانهال عليها ضربا دون رحمة واخذ يصرخ ويقول هذا الضرب حتى لا تعودين بعد انتهاء نزواتك مثل كل مرة ايتها العينة حتى لا ارى وجهك ايتها الكاذبة .. حتى تكون علاقتنا منتهية تماما . ثم يدعها ترحل وهي تبكي من الضرب .. الذي اوجعها .
وفي اليوم التالي خرجت سهام تعيش الحرية التي تعودت عليها دون ان تكترث لعبدالوهاب او ما كان في علاقتها معه طيلة التسعة شهور بعد ان كانت له زوجة من دون عقد . تمر الأيام وتعود لمراجعة الطبيب النفساني لاخذ العلاج من جديد لتنسى ذكرياتها القديمة التي تعاودها في احلامها المزعجة المرعبة في كل مساء بعد ان تركت عبدالوهاب الرجل الوحيد الذي شعرت وتأكدت من حبه رغم كل ظروفها السيئة لكنها ايقنت انها لا تحب الالتزام بالارتباط مع الرجال الا اذا تهيئ لها رجل يسايرها بكل ما تريد ويكون في اصبعها مثل الخاتم .
علمت سهام بانفصال صديقتها بدرية من زوجها محمد بسبب عدم التفاهم فانطلقت معها بتشيجع كل منهما للاخرى على خوض المغامرات والتسلية من الشبان على امل شريف وهو الارتباط والزواج من جديد وبناء مستقبل لكن سهام لم توفق كلما اختارت شخص والسبب يعود فيها انها شخصية معقدة تحمل هموم طفولتها وافكار متحررة لا تتفق مع المجتمع الذي تعيش فيه .
تدور الأيام والسنين ويتزوج عبدالوهاب من زوجة صالحة ينجب منها الأطفال وتكون له اسرة سعيدة وفي احد الأيام وهو يمشي في السوق يرى حبيبته السابقة سهام تمشي مع صديقتها بدرية فتقع عينيها بعينيه لكنه دار وجهه كأنه لم يراها فقد باتت ذكرى من الماضي ، ولما ركب سيارته بعد ان خرج من السوق تبسم وقال في نفسه :
ـ احمد الله انها لم تكن زوجتي .. واحمده ثانية انها لم ولن توثر على قلبي لما رايتها .. اشعر انها غريبة لا اعرف عنها اي شيء . فضحك وانطلق في سيارته .
اما سهام كبرت في السنين المتوالية تعيش في قلقها المستمر من الرجال والعلاقات المتجددة بالأهداف الفاشلة واستغلال الذئاب لأنوثتها . انها تفشل وتفشل مما جعلها مدمنة للادوية النفسية التي اثرت على صحتها وعلى تساقط شعرها الناعم الحرير حتى بدت جلدة رأسها واضحة للجميع . كما تأثرت كثيرا بعد وفاة والدتها التي لم تحترمها يوما رغم حبها الفطري وها قد تزوجت اختها احلام من حبيب القلب زميلها بالعمل وذاك ناصر اخيها تزوج وكون اسرة سعيدة وبقيت سهام وحيدة في المنزل تخنقها الكوابيس وترى الوحش الهائج الذي يأتيها في المنام بكل ليلة يريد ان يأكلها فتفزع وهي تصرخ وتقاوم الخوف لقد سئمت المغامرات والأصدقاء وكل شيء جميل حتى الأدوية اصبحت غير مجدية لما تحسه من ضيق نفسي او في احلامها المزعجة فأشار عليها الطبيب النفساني دخول المصحة من جديد وها هي الآن هناك تجلس على الكرسي بالحديثة بمستشفى الطب النفسية مستسلمة مسلوبة الإرادة مما تتعاطاه من ادوية مهدئة تبتسم مرة ثم تضحك .. فتعود لتبكي على ذكرياتها الجميلة التي لم تحافظ عليها وتخطتها بمفاهيمها الهوجاء .
تشاهد وجهها في المرآة كوجه عجوز شاحبة اللون ضامرة العينين مثقلة الجفون ومجعدة الوجنتين صلعاء فتضحك ثم تبكي على ما تقدمت بها السنين
( تمت )

احلى العيون 16-09-05 04:26 AM

رياحين

يالله الزمن شو ابيعمل بالواحد
عن جد قصه مؤثره
يسلمو دياتك حبيبة البي

منوووووره

^RAYAHEEN^ 16-09-05 05:08 AM

ابتعرفي انها هلء بالمصح النفسي
حابي اعملها زيارة والله
ههههههههههههههههههههههههه
يمكن اتزودني ببعض الاحداث الي صارت
وما تم عرضها هههههههههههههههههههههههه

احلى العيون 18-09-05 12:43 AM

هههههههههههههههههه
اي لكن لحقي حالك قبل ما اتكون مخلصه بالمره ههههههههه

^RAYAHEEN^ 18-09-05 07:18 AM

احلى العيون
فاولي عليها للبنت هيي من وين بدها اتلاقيها من الزمن ولا منك هههههههههههه

احلى العيون 19-09-05 01:21 AM

هههههههههههههههههه رياحين انا شو دخلني

اللي بياكل على ضرسو بينفع نفسو وهيي اكلت شوكولا كتير تحتى كتوا اسنانها ههههههههههههههههه

عيون العباس 20-10-15 09:48 PM

رد: عذراء واربعة رجال ..
 
افكر ازورها بالمصح المسكينه هههههع

اسماء وحيد 30-11-15 12:40 AM

رد: عذراء واربعة رجال ..
 
قصة روئع وجميلة


الساعة الآن 12:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية