رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
أوقف مات سيارة البورش الفضية عند حافة طريق دائرى فى مقدمة المنزل . خرج , ودار الى جانب كارا من سيارة , وفتح الباب , وأخذ ذراعها . حتى بعد أن أغلق الباب خلفها , هو أمسكها باحكام عندما قادها الى الطريق .
عندما أوشكا على الوصول الى المنزل , فتح الباب الأمامى ورجل نحيل طويل أبيض الشعر يرتدى قميص عمل , وجينز وحذاء ركوب جلدى برز . " أهلا وسهلا بك فى بيتك , يا مات " قال . " والدتك مبتهجة لزواجك " عندئذ هو التفت الى كارا . " اذن هذه هى العروس السعيدة " قهقه باستحسان. " نحن لم نكن نعتقد أن اية فتاة يمكن أن تخطف مات ". عند مؤخرة المنزل هما دخلا غرفة زجاجية كبيرة حيث الهواء يعبق برائحة الزهور والنباتات . فى وسط الغرفة استطاعت كارا أن نرى امرأة فضية الشعر أنيقة المظهر ترتدى قميصا أزرق شاحبا كانت مشغولة فى غرس نبتة سرخس ضخمة . عندما دخلا , نظرت المرأة وابتسامة دافئة انتشرت على ملامحها الارستقراطية . " ماتيو عزيزى " قالت , ووقفت ونزعت قفازى الحديقة . " وهذه يجب أن تكون كارا " تقدمت بسرعة وعانقت المرأة الشابة . " أنا لا أستطيع أن أقول كم أنا سعيدة للترحيب بك فى العائلة " . وجدت كارا نفسها تتجاوب مع الدفء الأصيل لهذه المرأة التى بدت مختلفة عن ابنها الذى لا يطاق . لكنها لم تكن تدرى ماذا تقول . من فوق كتف السيدة جوردان , هى نظرت بعجز الى مات , عيناها تتوسلانه ليشرح الوضع . |
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
" يا أماه , هناك شئ ما أود أن أقوله لك " بدأ مات .
لكن السيدة جوردان , التى تراجعت عن كارا , هزت رأسها . " لست بحاجة لتخبرنى أى شئ " هى اعترضت . " فرانك آدامز كان هنا بعد ظهر أمس وشرح القصة بكاملها " . توترت ملامح مات . " اذن هو تخطى مسؤولياته " جرش . " ان واجباته لا تمتد الى حياتى الشخصية " . " ذلك قد لا يكون صحيحا " وافقت والدته . " لكننى ممتنة لأنه فعل . أنا تلقيت عدة مخابرات هاتفية من الوسطاء يسألن عن ردة فعلى . أنا سعيدة لأنه كان لدى تفهم أفضل للوضع " . " هل تعلمين أن والدتك وأنا كنا زميلتى صف فى كلية غوشر منذ أكثر من ستة وثلاثين سنة ؟ وأنت تشبهينها كثيرا , وأنا أشعر أننى عرفتك منذ فترة طويلة " . حدقت كارا الى حماتها فى دهشة . " هل تعنين أنك فعلا تعرفين والدتى , يا سيدة جوردان ؟ " هى استجوبت. " نعم , وأنا أريد منك أن تنادينى اليزابيث بالطريقة التى كانت تفعلها هى " وبينما كانت السيدة جوردان الكبيرة تتحدث , هى قلبت صفحات من الكتاب السنوى . " انظرى , أنا هنا " هى اشارت الى صورتها الشابة . " وهنا والدتك " . " أوه , أنت كنت اليزابيث رامنغتون , لقد نظرت عشرات المرات الى كتاب والدتى السنوى , لكن بالطبع لم أكن أعرف من تكونين " تعجبت كارا . ربتت اليزابيث جوردان على يد المرأة الشابة . " أنا أعلم كم كانت تعنى لك والدتك , يا كارا " قالت بلطف . " هى كانت امرأة عظيمة . وأنا كنت مريضة عندما سمعت بتحطم الطائرة التى أقلتها هى ووالدك . لقد فقدنا أثر كل منا بعد أن تزوجت , وأنا حتى لم أعرف بأن لديها ابنة حتى الأمس " . أطرقت كارا برأسها بتخدير . |
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
وفيما كانوا يتحدثون , رجل أصلع قصير فى بذلة بنية جاء مسرعا الى مات .
" سيد جوردان ؟ " هو سأل لاهثا . مات أطرق برأسه . " لدى رسالة هامة لك " قال , وناوله قصاصة ورق مطوية . شكره مات وفتح الرسالة . عيناه تفحصتا الكلمات بسرعة وعبوس قاتم انتشر عير ملامحه . عندئذ هو التفت الى كارا . " أنه عمك " قال بلطف . ووضع ذراعه حول كتفها . " لقد أصيب بنوبة قلبية . يجب أن نذهب الى المستشفى حالا " . جلست كارا متجمدة من الصدمة فى المقعد الأمامى لسيارة البورش بينما مات انطلق مسرعا عبر حركة السير باتجاه مستشفى جونز هوبكنز . زحفت السيارة بخطوة الحلزونة . كل بلوك استغرق عبوره ساعة من شدة الزحام . هى لم تستطع أن تصدق أن عمها كان مريضا بشكل خطير . هى حاولت أن تتصوره راقدا بعجز فى سرير المستشفى , لكن الصورة لم تكن مادية . هو بدا دائما قويا ولا يهاجم . " أنا لا أستطيع أن اصدق أن هذا حقيقة " قالت بصوت مرتفع . مات , متنبها خلف عجلة القيادة , التفت ونظر اليها بتعاطف . " لكنها الحقيقة . عمك كان مريضا لفترة طويلة , يا كارا " قال بنعومة. حدقت اليه فى ذهول . " ماذا تعنى ؟ ". " لقد أصيب بنوبة قلبية حادة منذ سبع سنوات وكان عليه أن يكون حذرا جدا " شرح مات . " هاتين السنتين الأخيرتين كانتا بصورة خاصة قاسيتين عليه لأن حالته ازدادت سوءا " . " لم تكن عندى فكرة " شهقت كارا , والدموع بدأت تتجمع . " أوه , ايها العم جيمس المسكين ! " سحب مات منديلا من جيبه وناولها اياه . هى مسحت عينيها ثم نظرت الى بروفيله الصلب . " لكن كيف اكتشفت كل هذا " سألت . " عندما لم تكن لدى حتى فكرة أنه كان مريضا ؟ ". " أنا علمت بذلك فقط فى ليلة زفافنا .لقد حضرت مونيكا لتطلب مساعدتى . جيمس أصيب بنوبة خفيفة وسقط على الأرض . هى لم تستطع نقله الى السرير ورفض السماح لها بطلب المستشفى ". قبل أن تتمكن من ايقاف نفسها هى تحدثت بدون تفكير , " أليس من الخير بأن لديه دائما صديقة معه مؤخرا ". |
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
التقط مات معناها فى الحال . " أنه من الخير , يا كارا , بالرغم مما تفكرين . لكن لم تكن هناك مصادفة حيال ذلك . مونيكا هى ممرضة خاصة فى الوظيفة تماما مثل النساء الأخريات اللواتى شوهدن معه . هو كان قد استأجرهن للعناية به عندما ساءت حالته منذ سنتين ". توردت كارا بكآبة . " أنا آسفة . لم تكن عندى فكرة " تمتمت , وحدقت الى يديها المطويتين . " أنا اعتقدت دائما أن هؤلاء الفتيات هن ... ". " أنا أعرف ماذا فكرت " قاطعها مات . " وأنا كذلك , ايضا , قبل مخابرة مونيكا الهاتفية , لكن ذلك ما كان عمك يريد الناس أن يفكروا . هو كان متكبرا جدا ليدع أى شخص أن يعلم أنه كان مريضا بخطورة , حتى انت ". غرقت كارا فى المقعد وحدقت ببؤس خارج النافذة . هما أخيرا تخلصا من شدة الزحام واتجها الى طريق المنتزه الشمالى والى الكاتدرائية . بعد نصف ساعة توقفا أمام واجهة من القرميد الأحمر لأحد أكبر المجمعات الطبية فى بلتيمور. " لماذا لا تدخلى وتطمئنى على عمك بينما أوقف السيارة " اقترح مات . " سأقابلك هناك " هى أطرقت برأسها , وفتحت الباب وخرجت . سارت الى داخل المستشفى مع حاسة من الزيف . كان هناك احساس تقزز فى معدتها . كل شئ بدا أشبه بحلم ردئ هى سرعان ما استيقظت منه. موظفة الاستقبال تحققت من السجل . " ان السيد بارنيت لا يزال فى العناية الفائقة . لكن ستصلنا معلومات أخرى عن حالته . خذى المصعد الى الطابق الرابع وابحثى عن الاشارات ". متتبعة تعليمات المرأة , سرعان ما وجدت كارا نفسها فى رواق مضاء على الطابق الرابع . الممرضات وموظفو المستشفى بلباسهم الابيض يتدفقون بجانبها . رائحة المطهر حيت أنفها . بدت القاعة بدون نهاية عندما هى عبرت مدخلا بعد مدخل .لكنها أخيرا وصلت الى وحدة العناية الفائقة . كانت هناك ممرضة فى منطقة استقبال صغيرة أوقفتها. " أنا هنا لرؤية عمى , جيمس بارنيت " قالت كارا بصوت متهدج . " أنا كارا بارنيت ". نظرت الممرضة فى لائحة من الورق . " الاشخاص الوحيدون الذين يسمح لهم برؤية السيد بارنيت " أخبرت كارا بطريقة رسمية , " هما السيد والسيدة ماتيو جوردان ". " أوه , ان السيدة جوردان ؛ بارنيت هو اسمى قبل الزواج " شرحت كارا بارتباك . نظرت اليها الممرضة بارتياب ثم طلبت منها الانتظار. |
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
بعد عدة دقائق رجل طويل فى معطف ابيض خرج وقدم نفسه باسم الدكتور شبرد . هو بطريقة ودية اخذ يد كارا الباردة , ولف قفازه الدافئ الكبير حول يديها . " عنك كان يسأل عنك " أخبرها بتعاطف . " يمكنك الدخول والقاء نظرة عليه . لكن لا تزعجيه . هو نائم الآن وليس قويا لاجراء حديث . سوف تتمكنين من التحدث اليه فى يوم أو يومين ". هو فتح الباب وأدخلها , محذرا , " تذكرى , فقط دقيقة الآن ". شكرته كارا ودخلت , هى توقفت فجأة . ما رأته شوشها فى البداية . ’لات تتجمع فى الغرفة . حتى السرير فى الوسط لم يتم توفيره . خيمة بلاستيكية كبيرة غطت جسم عمها النائم وأسلاك كانت متصلة بذراعه . هى اقتربت بينما حلقت ممرضة بجانبها . عندما نظرت كارا عبر البلاستيك صدمت لمظهر عمها الشاحب . الرجل فى خيمة الأوكسجين بدا أكبر بعشرين سنة على الأقل . هى استطاعت أن تشعر بالدموع تتجمع مرة أخرى , هو كان قريبها الوحيد بالدم وال’ن يبدو أنها على وشك أن تفقده . لماذا هى فعلت القليل لتتصل معه عبر السنوات القليلة الماضية ؟ هى تعجبت بأسى . فجأة كان مات الى جانبها , ممسكا يدها . " من الأفضل أن نذهب الآن " أخبرها بلطف . واضعا ذراعه حولها , هو قادها الى غرفة الانتظار , شاردة هى استمعت اليه يتحدث الى الدكتور شبرد , ويطلب منه أن يبقيهما على اطلاع . |
الساعة الآن 08:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية