منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات غادة (https://www.liilas.com/vb3/f264/)
-   -   زوجة بالاسم - اليسا هووارد- من روايات غادة المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/t207600.html)

SHELL 10-07-20 10:49 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
احتاجت كارا لحظة لتستفيق من تلك الصدمة المبدئية ولتجد صوتها " كابينك ؟ " .استطاعت أخيرا أن تتفوه بمزيد من السلطة أكثر مما شعرت ." هذا هو كابين عمى ولدى تصريح باستعماله .فقط ما الذى يعطيك الحق بالدخول الى هنا وتهديدى ؟ " صرخت ,واندفعت نحوه بقبضة يدها ,لكنه فقط ضحك على محاولتها الدفاع عن نفسها.
" اقطعيها " حذرها.
نافثة بالغضب أخفضت كارا ذراعيها المرتعشتين .متجاهلا ثورتها ,رفع الغريب المنشفة عن الأرض وألقاها اليها.
" غط نفسك " قال بخشونة . " أنا ليس لدى وقت لاحدى فتيات ثورب ,مع أننى يجب أن أعترف بأن لديه ذوقا أفضل مما كنت أفتكر ".قال ومرر عينيه باستحسان فوق جسمها النصف عارى.
حدقت كارا اليه عندما لفت المنشفة حول جسمها .حاولت أن تتذكر شكله ,لكى تعطى أوصافه للشرطة.
بالرغم من خوفها , هى أرغمت نفسها على دراسته بانتباه. رغم أنها لم تلتقيه من قبل ,هو بدا مألوفا بشكل غامض ,كأنها رأت وجهه مرة على شاشة التليفزيون او فى الصحف. ربما هو كان مطلوبا على لائحة مكتب المخابرات الاتحادى.
كان عيلها أن تعترف بأنه كان وسيما بطريقة قاسية لا ترحم , شعره الاسود الكثيف ,رمادى قليلا عند الصدغين ,يلمع بنقط من الماء ,عيناه الرماديتان ,متباعدتان والأنف منحوت بقوة والذقن أعطته نوعا من الغطرسة. هو كان طويلا أكثر من ستة أقدام ,مع جسم رياضى قوى بكتفين عريضين ووركين ضيقين .القماش الرطب لسرواله الصوفى والقميص الفانيلا تعلق على ذراعيه وفخذيه الكثيرى العضلات.
عندما تكلم ,كان صوته عميقا ومتذبذبا ,ولكنه لا يزال متوعدا قليلا.
" أنا هنا للقاء مع جيمس بارنيت غدا, وحيث أن لدى عملا هاما فى فريدريك هذا المساء ,فقد دعانى لقضاء الليلة هنا كى نبدأ العمل مباشرة فى الصباح ".

SHELL 10-07-20 10:50 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
"حسنا هذا سيئ للغاية " أجابت كارا "لا يمكنك قضاء الليلة هنا .عليك أن تجد وسائل أخرى للراحة ".
" كلانا نعلم أنه ليست هناك وسائل أخرى للراحة هنا " اجاب بخشونة واستدار ليتراجع عن المدخل.
حالما استدار ظهره , التقطت كارا الجينز والكنزة ,جافين الآن من حرارة النار.ارتدت الجينز وكانت تناضل لتجد فتحتى الذراعين فى كنزتها عندما سمعت الضحكة الساخرة للغريب.
" الآن تلك صورة هامة - بكونك تعملين ستربتيز بالعكس .ربما بيل ثورب صنع معى معروفا بعد كل هذا ".
كلماته وضعت أعصابها على الحافة .رفعت الكنزة فوق رأسها ,وحررت ضفائر شعرها .ضاقت عيناه الواسعتان ,وقالت " اسمع , يا سيد , أنا لا اعرف بيل ثورب الذى تتحدث عنه ولا اعرف لماذا انت هنا ,ولكن من الافضل لك أن تخرج من كابين عمى قبل أن استدعى الشرطة ".
" من الخير ان تحاولى " قال بتسلية ,"لكننى اعلم ان هذا الكابين لا يوجد فيه هاتف".
كان على صواب هى ادركت بهلع ,العم جيمس كان دائما يفتخر بحقيقة ان هذا كان مكانه المنعزل حيث لا احد يستطيع الاتثال به الا عن طريق رسالة بواسطة جورج ماسون فى القرية.
ط حسنا , اذن انت تبقى ! لكننى سأخرج من هنا " تعجبت ,وخطفت محفظتها وحقيبتها واتجهت الى الباب.
"هل تغادرين بدون حذائك ؟ " المتطفل المجنون نادى قبل ان تغلق الباب.
كانت لا تزال تمطر بشدة والوحل الطرى كان باردا وكثير الانزلاق تحت قدميها العاريتين.
" أنا أفضل الموت على العودة الى هناك " تمتمت بعنف . هى تعثرت عبر الفسحة وزحفت الى سيارتها .
عندما عاد المحرك الى الحياة , فتح باب الكابين وخرج الرجل الطويل ,وخطا باتجاه السيارة وصرخ شيئا ما عن الطريق.مصابة بالهلع ,أرجعت كارا السيارة وحاولت ان تخرج من الفسحة والى الطريق القذر. لكن عجلاتها دارت بدون جدوى.

عندما وصل الرغيب الى مقلض باب السيارة ,اطلقت العنان للنحرك ,فارسل رشة من الوحل على سرواله وقميصه الباهظى الثمن ,هى سمعته يشتم لعد لحظة هو فتح الباب وخطف مفاتيح السيارة.
" ماذا تعتقدين نفسك فاعلة , ايتها البلهاء الصغيرة ؟ " بخشونة يداه القويتان أمسكتا بها ,وهى شعرت بنفسها تسحب من خلف عجلة القيادة.

SHELL 10-07-20 10:51 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
" ابعد يديك عنى " اعترضت وحاولت ان تقاومه لكن فى قبضته كان نضالها بدون جدوى .هى شعرت نفسها ترفع فى الهواء ,وتلقى فوق كتفيه ,ومن ثم هو خطا عائدا الى الكابين.
" أنت وحش , أنت حيوان ! " صرخت وضربت فى غضب عاجز على ظهره العريض .لكنه تجاهل الضربات.
فى لحظة هما كانا عائدين الى داخل الكابين . بيد واحدة هو فتح الراديو ,عندئذ هو أنزل كارا على الأريكة وامسكها بجانبه بما يشبه الملزمة .أنغام أغنية شعبية صدرت عن الراديو.
" ما هذه ؟ موسيقى تعذيب ؟ " سألت كارا , ونظرت اليه بعنف .لكن غضبها تحول الى خوف عند النظرة الحادة المفاجئة على وجهه.
" هذه ليست فكرة سيئة " تمتم .أمسك بمؤخرة عنقها وأدنى وجهها ببطء الى وجهه . ارادت أن تصرخ لكن الصوت مات فى حنجرتها عندما فمه الدافئ غطى فمها.
تصلب جسمها فى غضب ,لكن الصغط الشديد بشفتيه أثار ردة فعل هى لم تتوقعها - حرارة غريبة سرت فى أوصالها كاللهب عندما شفتاه استكشفتا شفتيها ,هى لم تشعر هكذا عندما قبلها واين.
أصبحت غارقة فى هذا الاحساس الجديد لدرجة أنها لم تلاحظ التغير فى نشرة الراديو - لكنه لاحظ.
فى الحال هو وضعها جانبا ليرفع صوت الراديو.
شعرت كارا كان ابريقا من الماء المثلج قد انسكب على بشرتها المحمومة وهى أدركت بهلع أنها كانت فعلا تستمتع بقبلته.
" ماذا تعتقد أنك فاعل .. " بدأت تشعق .لكن آسرها ضغط يده السمراء القوية على فمها.
" هدوء " قال . " هذا هو ما أريدك أن تسمعيه ".
" ... فيضان هائل يجتاح مقاطعتى فريدريك وغاريت ... تحذير للمسافرين. الطريق العام رقم 15 هو أربعة أقدام تحت الماء وغير صالح للعبور .يتوقع أن تتراجع مياه الفيضان فى الصباح الباكر".
" نحن سنبقى محجوزين برفقة بعضنا ,للوقت الحاضر " قال مبتسما بسخرية ." لا أحد منا يستطيع مغادرة هذا الكابين . نحن ملتصقين ببعضنا طوال الليل ".
محررة نفسها من قبضته ,قفزت كارا لتقف على قدميها.

SHELL 10-07-20 10:52 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
" حسنا ,نحن قد نقضى الليلة معا ,لكن من الأفضل أن تصدق بأننا سنكون فى غرفتين منفصلتين " هى عصفت.
" يا عزيزتى , انت آنسة شابة لائقة ,ألا تعتقدين أن كسرحيات فيكتوريا قد ولت الى غير رجعة ؟ " هو توقف , وتأملها ."تقولين بأنك لم تسمعى باسم بيل ثورب وتزعمين أن لديك تصريحا لاستعمال هذا الكابين - اذن يجب ان تكونى احدى صديقات بارنيت . أنا سمعت أنه يحب النساء الصغيرات. لكن بكل أمانة ,أليس هو كبير لدرجة تكفى بأن يكون والدك ؟ "
" هو أكبر من والدى بخمس سنوات " قالت المرأة الشابة ." أأنت لن اسانع لكلمة أنا قلتها ؟ جيمس بارنيت هو عمى ,وأنا كارا بارنيت. الآن أعتقد أنه من الأفضل أن تخبرنى بالضبط من تكون " هى تحدت ,ووضعت يديها على وركيها.
"كابنة شقيق سياسى كما تزعمين ,يبدو أنك لست على اطلاع بالشؤون العامة ,السياسى الشاب المتفجر الذى يتحدى آلة الخط القديم للسيطرة على الحزب فى ماريلند".
طارت يد كارا الى فمها لتخفى شهقة الدهشة فجأة سقط كل شئ فى مكانه .شاهدت صورته كل يوم تقريبا فى الصحف وعلى شاشة التليفزيون ,لكن الوساطة لم تعط العدل لمظهره الجميل وفحولته الضاغطة.
حاليا هو سيناتور ولاية ذو سجل محسود فى آنا بوليس ,هو أعلن مؤخرا ترشيحه لمقعد الكونغرس الأميركى مكان بيل ثورب فى الدائرة السادسة .وحملته لديها مسؤولية شخصية مرموقة للناخبين.
لكن سحابة من الارتياب عبرت ذهت كارا .لماذا كانت الجولة الليلية لسياسى ماريلند للقاء العم ,الذى يمثل السياسيين للخط القديم للولاية ؟مات جوردان يجب أن يكون عميل دفة آخر بعد كل ذلك - يغدق الوعود وليست لديه نية للوفاء بها. والطريقة التى عاملها بها الليلة تجعل من السهل تصديق ذلك.
" اذن انت فقط واحد من لعب العم جيمس " اتهمت.
" عمك وانا سنعقد مؤتمرا صحفيا هنا غدا . يمكنك قراءة ذلك فى الصحف بعد الظهر .حتى ذلك الحين ,الموضوع مغلق" هو أطلق نظرة قاسية.
كانت كارا تفتش فى ذهنها عن جواب لائق عندما اتسعت عيناها فى دهشة .كان مات جوردان قد بدا يفك أزرار قميصه الفانيلا ,وكشف عن صدر ملئ بالعضلات مغطى بشعر أسود.
عرفت كارا أنه يتوجب عليها أن تنظر بعيدا ,لكنها وجدت نفسها عاجزة عن جر عينيها عن جسمه المكتمل التناسق .صورة حول كيفية الشعور لو التقطت بين هذين الذراعين واستسلمت على ذلك الصدر ومضت على ذهنها ,بغضب هى طردت تلك الصورة المزعجة.

SHELL 10-07-20 10:54 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
عضلاته تماوجت عندما هو ألقى القميص بلا مبالاة على الصوفا وبدأ يفك البكلة النحاسية لحزامه الجلدى.
" بكل تأكيد أنت ستخلع ثيابك أمامى ؟ " شهقت.
" لماذا لا - التذبذب لعبة عادلة " أجاب . " بالاضافة الى ذلك ,انا منقوع بالبلل ومغطى بالوحل من ثورة غضبك فى السيارة .انا أريد أن أستبدلها بثياب جافة .وأنا أقترح أن تفعلى نفس الشئ .أنت تبدين كقطة غريقة".
توردت كارا حتى جذور شعرها الأسود .كان مات جوردان يفك سحاب بنطلونه وفى لحظة هو سيصبح عاريا.
ممسكة بحقيبتها ,هربت عبر غرفة النوم الى الحمام الملاصق لها ,واوصدت الباب خلفها ,هى ضغطت رؤوس أصابعها الى صدغيها ,وحاولت تهدئة أفكارها المضطربة ,انفعالات عديدة كانت تتسارع عبر دماغها لدرجة أنها كانت عاجزة عن تصنيفها.
مات جوردان أزعجها بطريقة لم يفعلها اى رجل آخر من قبل - ولا حتى واين بضغطه المستمر لتشاركه فى سريره. ما هو الخطأ عندى ؟ هى سألت نفسها باشمئزاز. أنا لا يجب أن أفقد السيطرة هكذا. أننى أتصرف كتلميذة مراهقة ,أنا سأراهت بأننى لو وقفت على أرضى لاستطعت كشف خداعه .لكنها فى أعماقها هى عرفت أنه لم يكن خداعا.

بحزم هى طمست الصورة الساخرة لمات جوردان من عقل عينيها ,وركزت اهتمامها على وجهها الخاص فى المرآة. أننى أيدو فوضى ,هى فكرت . وأواحت الى الوراء ضفيرة صغيرة عن جبهتها.
ربما سأكون أكثر قدرة على التعامل مع الوضع بعد الدوش ,هى فكرت. بدات كارا تخلع الكنزة المبقعة بالوحل من فوق رأسها .لكن الحركة ذكرتها بالطريقة التى عينى مات جوردان أطالتا فيها النظر اليها فى بداية المساء .بسرعة , هى تحققت من قفل باب غرفة الحمام .لقد كان موصدا باحكام. مطمئنة , هى خلعت ثيابها وفتحت الماء ,ووقفت تحت الدوش.
الرذاذ الدافئ جعلها تشعر بالانتعاش وبارتفاع معنوياتها .أنا أستطيع التعامل مع مات جوردان ,هى فكرت .هو ربما يجذب كل امرأة جذابة يلتقيها. وكلهن جميعا يبتهجن لتلقى اهتمام رجل صاعد الى السلطة.لكن ذلك لن ينجح معى ,هى أكدت لنفسها بحزم.
بعد عشر دقائق هى خطن من تحت الدوش.
برشاقة هى لفت نفسها بمنشفة حمام حمراء كبيرة وجدتها فى الخزانة وجففت شعرها بالنشافة وومشطته ورتبت ضفائرها. ثم بحثت فى حقيبتها عن ثياب جافة.
بعد ارتداء ثيابها ,وضعت قليلا من أحمر الشفاه على شفتيها الشاحبتين . الآن هذا أفضل , هى فكرت وأعطت الصورة التى رأتها اطراقة استحسان.
لكن فى اللحظة التالية تحول رضاها الى اشمئزاز فمسحت أحمر الشفاه بمنديل .هى لا تريد من مات جوردان المتغطرس أن يفكر بأنها تفعل أى شئ خاص كى تجذبه.
فتحت كارا باب الحمام وخرجت الى غرفة النوم.
عبر الغرفة , وضعت حقيبتها بجانب السرير ,بعد ذلك هى أخذت شبشبها وجلست على السرير لترتديه . لكن الفراش تمايل تحتها وهى قفزت واقفة على قدميها,لماذا يضع عمى فراشا مائيا هنا , هى فكرت , وأعطت الفرشة دفعة براحة يدها لاثبات شكوكها .القيل والقال الذى سمعته منذ أن غادرت يجب أن يكون صحيحا .وأنا التى اعتقدت بأن العم جيمس يساخدم هذا المكان لحفلات الصيد .لا عجب اذا أحد خلانه أخذ فكرة خاطئة عنى.
كانت كارا على وشك الجلوس على كرسى خشبى هزاز قرب النافذة ,عندما هبت رائحة البيض واللحم عبر باب غرفة النوم .هى تناولت فقط لقمة للغداء.
والآن هى الساعة التاسعة ,هى فكرت ,ونظرت الى ساعة يدها . هى كانت جائعة !

https://1.bp.blogspot.com/--oWdGPGju...2.imgcache.gif


الساعة الآن 09:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية