منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات غادة (https://www.liilas.com/vb3/f264/)
-   -   زوجة بالاسم - اليسا هووارد- من روايات غادة المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/t207600.html)

SHELL 10-07-20 10:38 PM

زوجة بالاسم - اليسا هووارد- من روايات غادة المكتوبة
 
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...rpVLw&usqp=CAU

زوجة بالاسم

روايات غادة

الملخص
https://almohandes.org/uploads/defau...579c32fce0.png

حلمت كارا بارنيت بحفلة زفاف كاملة مع فستان من الساتان وأزهار برتقالية .لكن ذلك الحلم تبدد عندما التقطت هى فى وضع تفاهم مع ماتيو جوردان الوسيم المدمر قبل دقائق من المؤتمر الصحفى الذى سيعلن فيه عن حملته لعضوية الكونغرس الأميركى, لكى تنقذ صورته الشعبية , هى أصبحت عروسته الفورية ... وطلاق متوقع بعد الانتخابات.
لكن عندما اقترب ذلك اليوم ,علمت كارا بأنها لم تكن محصنة ضد سحر مرشحها الساحر ,هل يمكنها فى الواقع أن تقع فى حب بلا أمل مع الرجل الفظ الذى اتخذها زوجة .. بالاسم فقط ؟

SHELL 10-07-20 10:44 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
أمسكت كارا بارنيت باحكام عجلة القيادة ونظرت شزرا عبر الطريق العام رقم 15 الضبابى الغامض .
أشكال متعملقة من اشجار الصنوبر الشاهفة التى ظهرت فى الأفق على كل جانب من الطريق الريفى الذى يؤدى الى الجبل الى كابين العم جيمس.
هل هى اخطأت المنعطف ؟ هى تعجبت . هى كانت تأمل العكس , لأن الرعد كان يهدر من بعيد والسماء اتخذت شكلا منحوسا.
الوقوع فى عاصفة ربيعية سيكون نهاية ليوم منحوس , أكدت كارا لنفسها بكآبة. أولا كان هناك فشل فى العمل كاخصائية للعلاقات العامة فى حماية المستهلك فى واشنطون .دى . سى أمضت كارا الشهرية الأخيرة تنتظر أنظمة تفتيش السلامة الأكثر صرامة . لكنها اكتشفت هذا الصباح أن الفاتورة التى قدمتها كانت متوقعة فى اللجنة ,مع تأجيل الكونغرس لاجازة ثلاثة أسابيع ,لم يكن هناك أمل بتمريرها هذه الجلسة.
ثم كانت هناك المخابرة المذلة من واين ليل - المحامى الوسيم الذى كانت كارا تتواعد معه لحوالى نصف سنة , تقريبا منذ ان جاءت الى واشنطون وشهادة البكالوريا فى العلاقات العامة تحت ابطها.
لعدة اشهر سابقة هو كان يضغط حملته - محاولا جعلها تنتقل من الشقة فى جورجيتاون التى تشترك فيها مع جيل ساندرز الى شقته ,لكنه مؤخرا خفف الضغط .وهى اطلقت تنهيدة ارتياح ,حتى بعد ظهر هذا اليوم ليعلمها أنه لن يراها لأن غلوريا فيرغسون قد انتقلت لتعيش معه.
تلك الشقراء المبيضة التافهة ,ارغت كارا وأزبدت ,هى قد تكون اكثر فتنة منى ,لكننى اعتقد ان ذلك لم يكن هاما.تظرت كارا بانتقاد فى المرآة ,وتفحصت جدائلها السوداء ووجها الذى على هبئة قلب وعينيها البنفسجيتين الواسعتين ,غير مدركة تماما لجهدها للجمال الحقيقى.هل كانت هى مخطئة ,تعجبت كارا لتتحول من عرض واين ؟ هو دعاها بالموديل القديم.
" لكن تلك هى طريقتى " تمتمت بعنف لنفسها عندما تمسكت بعجلة القيادة بشدة " انا أريد رجلا خاصا يشاركنى بقية حياتى وليس مجرد نزوة تدوم عدة اشهر ,أنا لن انتقل مع اى رجل ما لم نكن متزوجين ! "
تأملت كارا عبر الاشهر القليلة الماضية وتذكرات فترة عندما اعتقدت ان واين قد يكون ذلك الرجل.
الحصول على دفع كبير منه كان تجربة عنيدة فى البداية .لقد جاء وقت عندما هى اصبحت جاهزة للحب.
والدا كارا قتلا منذ ست سنوات فى تحطم طائرة وهى امضت معظم حياتها منذ ذلك الحين فى ندارس داخلية خيالية ,ومخيمات صيفية وكلية بنات حيث كان هناك قلة من الرجال الجديرين لكى تتواجد معهم .هى كبرت مكتفية ذاتيا ,ومستقلة فى تلك السنوات ,لكنها كانت جائعة للمحبة ,هى كانت متشوقة لتنتفع بالاطراء الذى سكبه واين عليها.

SHELL 10-07-20 10:45 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
لكن بعد عدة اشهر شئ ما بداخلها شدها الى الوراء بالحاح .هى بدات ترتاب بأن خطط واين نحوها لا تشمل اجراس الزفاف. مع ذلك هى لم تستطع ان تقاوم التعلق بالأمل فى أنها قد تستطيع ان تحول علاقتهما الى ما تريدها أن تكون عليه .ولم يكن هناك شك حول ذلك - رغم شكوكها انع قد يأتى ,فرفضه قد آلمها كثيرا.
زميلة غرفتها جيل حاولت ان تكون مواسية ,لكن كارا لا تريد تعاطف اى شخص. هى ارادت ان تكون وحيدة لتصنف مشاعرها ,وهكذا هى حزمت حقيبتها بين عشية وضحاها وغادرت واشنطون ,فى عز زحمة حركة السير واتجهت الى كابيت العم جيمس فى مقاطعة فريدريك الريفية .على طول الطريق هى توقفت لشراء بعض البقالة التى تلزمها لتمضية نهاية الأسبوع.
داست كارا فجأة على الفرامل .هى كانت غارقة فى افكارها لدرجة انها أغفلت المنعطف المؤدى الى الكابين .بعد الرجوع والتحول ,هى انطلقت على الطريق المتعفن .نقط كبيرة من المطر بدأت تضرب على زجاج السيارة.
اوقفت كارا السيارة فى فسحة بجانب الكابين .
عندما اطفأت النحرك ,انفتحت السماء . انهار من المطر بدأت تنهمر على المظلة المتينة التى بناها العم جبمس عندما كان لا يزال رئيسا للحزب.
كان جيمس هو الشقيق الاكبر لوالدها.وللمرة الالف هى تعجبت لماذا هو وليس والدها الذى نجا من حطام طائرة تلك الشركة ولكن عندئذ هو كان دائما محظوظا.
بالسنوات الست الماضية هو كان الوصى عليها يدفع رسومها فى المدرسة والمخيم .لكن هندما تكون فى منزله خلال الاجازات ,هو دائما يبدو مشغولا ومنهمكا جدا فى نشاطاته السياسية بدلا من اعطاء المزيد من الاهتمام لها.
كانت هناك دائما هدايا ثمينة مثل حيوانات عملاقة محشوة ,وغرفة مليئة بالأثاث الفرنسى الريفى وأجهزة ستيريو .لكن بالنسبة لكارا ولا واحدة من تلك عوضتها حقيقة عدم وجوده فى البيت على العشاء.

SHELL 10-07-20 10:46 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
ارغمت نفسها لتكون مستقلة ,لكن عندما تخرجت وحصلت على وظيفة ,هى لا تزال متألمة لأنه بدا مرتاحا لأنها انتقلت من البيت.
تركت وراءها جميع الهدايا الثمينة فى منزله واحتفظت فقط بثيابها ,والسيارة ومفتاح كابين عمها فى الجبال الذى أعطاها اياه , مع السماح لها باستعماله طالما هو ليست لديه خطط للترفيه عن خلانه فى حفلة الصيد.
لكن الوقت كان باكرا جدا لموسم الصيد.
وهكذا فى تسرعها للابتعاد هى لم تزعج نفسها للقيام بالتحقق المعتاد مع سكرتيرته قبل ان تهرب الى جورجيتاون.
نظرت كارا خلسة خارج نافذة السيارة .الآن هى استطاعت تحليل مخطط الكابين عبر المطر الهاطل.لم تكن هناك اشارة تدل على توقف المطر .ربما المجئ الى هنا كان غلطة ,بعد كل ذلك .هى ارتجفت ,لقد كانت دائما اكثر برودة فى الجبال. والرطوبة كانت نافذة .لكن العودة الى واشنطون الآن ليست موضع سؤال.
أعتقد أننى سأتبلل تماما قبل أن أتجفف ثانية , فكرت . بتصميم هى فتحت الباب ,تعثرت عبر بركة المياه الموحلة الى مؤخرة السيارة ,وسحبت حقيبتها ومحفظة يدها وحملتهما الى مدخل الكابين .عندئذ قامت برحلة اخرى عبر المطر الهاطل لاستعادة البقالة التى اشترتها.
مع تحويل كل شئ الى المدخل ,هى اطلقت تنهيدة ارتياح وحاولت ازالة نقط الماء عن رموشها السوداء الكثيفة ,عندئذ هى فتحت الباب ودخلت بسرعة الى الملجأ المألوف للكابين.
نقلت كارا أكياسها المبللة من البقالة الى المنصة التى تفصل المطبخ عن منطقة الجلوس ونظرت الى الموقد الهائل. شكرا للسيد جورج ماسون من القرية الذى كان قد اشعل النار. ما كانت تحتاجه هو ان تخلع بنطلونها الجينز المبلل وكنزتها الصوفية وتجفيفهما.
عبرت الغرفة وبحثت عن عيدان الثقاب الطويلة التى يحتفظ بها العم جيمس هناك وبسرعة اشعلت ورقة تحت وسادة الحطب الجاف .فى لحظات قفز اللهب الدافئ وألقى ظلالا طويلة عبر الغرفة.
رفعت كارا حراما صوفيا مطويا من ظهر كرسى جلدى ومدته أمام الموقد .ثم بدأت تفتش فى حقيبتها عن منشفة وفرشاة .بعد لحظات هى خلعت كنزتها المبللة من فوق رأسها.
" هذا افضل " تمتمت عندما خلعت قبقابها ,وبنطلونها الجينز ,ومرتدية فقط ثيابا داخلية حريرية ,جففت نفسها بالمنشفة ثم بدأت تمشط شعرها بجانب حرارة كتل الحطب المتوهجة.
ضوء النار لمع بدفء على بشرتها البورسلينية .وهى شعرت بالوهج من كتل الحطب المشتعلة يذيب أثر الرعشة الباردة من ثيابها المبللة.

SHELL 10-07-20 10:47 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
مسترخية ومرتاحة أخيرا ,هى نظرت حول غرفة الجلوس الفسيحة للكابين ,مصباح الكيروسن النحاسى احتل طرف الطاولة .توجد كهرباء فى الكابين لكن كارا عرفت ان المصباح يبقى جاهزا للاستعمال فى حال انقطاع التيار - وهو حدث غير شائع فى هذا المخبأ الجبلى النائى.
كان المطر لا يزال ينهمر على سطح الكابين ,وكارا تعجبت اذا ما العاصفة قطعت التيار الليلة .
لكن ذلك لا يهم , أخبرت نفسها . هى لن تشاهد فيلم ليلة الجمعة على اى حال , حبث ان موقع الكابين يعيق حتى الاستقبال الهامشى للتليفزيون ,والليلة هى ليست فى مزاج للاستماع الى الراديو.
تمددت كارا على الحرام المطوى ,وتركت دفء النار يهجعها فى تعب مسالم ,حتى انها استطاعت ان تسمح لعقلها بالتجول الى موضوع واين الآن بدون الشعور بالانزعاج ,عندما هو سمع عن الكابين هو اراد الحضور معها الى هنا ,تذكرت. لكنها كانت خائفة مما قد يحدث فيما لو كانا وحيدين معا فى مثل هذا المكان المنعزل.
هل كان من الواجب أن أسمح له ؟ هى سألت نفسها . لكنها عرفت بالفطرة أن الجواب كان لا .لا تقلقى حول واين أكثر , هى قالت لنفسها , لقد كان مريحا بشكل مدهش ووسنانا بجانب النار.
انحرفت قليلا ,فانتشر شعرها الأسود فى ستارة كثيفة فوق كتفيها ,عندما شعرت بهبة ريح هندما فتح الباب فجأة.
منصرفة عن الامن السلمى الذى شعرت له ,أدارت كارا رأسها وفتحت عينيها البنفسجيتين. هناك فى المدخل وقف رجل غريب قوى أسمر.
نظرة من الدهشة ومن ثم الغضب , امتزجا مع شئ ما لم تستطع كارا أن تسبر غوره تماما ,عبرت ملامح الرجل عندما صفع الباب واغلق المسافة بينهما فى بضع خطوات طويلة.
مذعورة ,تمسكن كارا بمنشفتها وحاولت تغطية نفسها , لكن الغريب لم يجد عائقا ,امسك بمعصمها بيد حديدية ,وسحبها بدون رحمة لتقف على قدميها .المنشفة أفلتت من أصابعها.
" بحق الله ما الذى تفعلينه هنا ؟ " سأل . ممسكا بكتفها , هزها هزة قوية أرسلت صدمة كهربائية فى عروقها.

" أنا اطلب تفسيرا منطقيا لكونك نصف عارية فى كابينى " قال متوعدا ,وعيناه تحرثان جسمها . " اذا كانت هذه واحدة أخرى من محاولات بيل ثورب لتخونانى فكلاكما ستندمان على اليوم الذى اتفقتما فيه على هذا المشروع ! ".

SHELL 10-07-20 10:49 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
احتاجت كارا لحظة لتستفيق من تلك الصدمة المبدئية ولتجد صوتها " كابينك ؟ " .استطاعت أخيرا أن تتفوه بمزيد من السلطة أكثر مما شعرت ." هذا هو كابين عمى ولدى تصريح باستعماله .فقط ما الذى يعطيك الحق بالدخول الى هنا وتهديدى ؟ " صرخت ,واندفعت نحوه بقبضة يدها ,لكنه فقط ضحك على محاولتها الدفاع عن نفسها.
" اقطعيها " حذرها.
نافثة بالغضب أخفضت كارا ذراعيها المرتعشتين .متجاهلا ثورتها ,رفع الغريب المنشفة عن الأرض وألقاها اليها.
" غط نفسك " قال بخشونة . " أنا ليس لدى وقت لاحدى فتيات ثورب ,مع أننى يجب أن أعترف بأن لديه ذوقا أفضل مما كنت أفتكر ".قال ومرر عينيه باستحسان فوق جسمها النصف عارى.
حدقت كارا اليه عندما لفت المنشفة حول جسمها .حاولت أن تتذكر شكله ,لكى تعطى أوصافه للشرطة.
بالرغم من خوفها , هى أرغمت نفسها على دراسته بانتباه. رغم أنها لم تلتقيه من قبل ,هو بدا مألوفا بشكل غامض ,كأنها رأت وجهه مرة على شاشة التليفزيون او فى الصحف. ربما هو كان مطلوبا على لائحة مكتب المخابرات الاتحادى.
كان عيلها أن تعترف بأنه كان وسيما بطريقة قاسية لا ترحم , شعره الاسود الكثيف ,رمادى قليلا عند الصدغين ,يلمع بنقط من الماء ,عيناه الرماديتان ,متباعدتان والأنف منحوت بقوة والذقن أعطته نوعا من الغطرسة. هو كان طويلا أكثر من ستة أقدام ,مع جسم رياضى قوى بكتفين عريضين ووركين ضيقين .القماش الرطب لسرواله الصوفى والقميص الفانيلا تعلق على ذراعيه وفخذيه الكثيرى العضلات.
عندما تكلم ,كان صوته عميقا ومتذبذبا ,ولكنه لا يزال متوعدا قليلا.
" أنا هنا للقاء مع جيمس بارنيت غدا, وحيث أن لدى عملا هاما فى فريدريك هذا المساء ,فقد دعانى لقضاء الليلة هنا كى نبدأ العمل مباشرة فى الصباح ".

SHELL 10-07-20 10:50 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
"حسنا هذا سيئ للغاية " أجابت كارا "لا يمكنك قضاء الليلة هنا .عليك أن تجد وسائل أخرى للراحة ".
" كلانا نعلم أنه ليست هناك وسائل أخرى للراحة هنا " اجاب بخشونة واستدار ليتراجع عن المدخل.
حالما استدار ظهره , التقطت كارا الجينز والكنزة ,جافين الآن من حرارة النار.ارتدت الجينز وكانت تناضل لتجد فتحتى الذراعين فى كنزتها عندما سمعت الضحكة الساخرة للغريب.
" الآن تلك صورة هامة - بكونك تعملين ستربتيز بالعكس .ربما بيل ثورب صنع معى معروفا بعد كل هذا ".
كلماته وضعت أعصابها على الحافة .رفعت الكنزة فوق رأسها ,وحررت ضفائر شعرها .ضاقت عيناه الواسعتان ,وقالت " اسمع , يا سيد , أنا لا اعرف بيل ثورب الذى تتحدث عنه ولا اعرف لماذا انت هنا ,ولكن من الافضل لك أن تخرج من كابين عمى قبل أن استدعى الشرطة ".
" من الخير ان تحاولى " قال بتسلية ,"لكننى اعلم ان هذا الكابين لا يوجد فيه هاتف".
كان على صواب هى ادركت بهلع ,العم جيمس كان دائما يفتخر بحقيقة ان هذا كان مكانه المنعزل حيث لا احد يستطيع الاتثال به الا عن طريق رسالة بواسطة جورج ماسون فى القرية.
ط حسنا , اذن انت تبقى ! لكننى سأخرج من هنا " تعجبت ,وخطفت محفظتها وحقيبتها واتجهت الى الباب.
"هل تغادرين بدون حذائك ؟ " المتطفل المجنون نادى قبل ان تغلق الباب.
كانت لا تزال تمطر بشدة والوحل الطرى كان باردا وكثير الانزلاق تحت قدميها العاريتين.
" أنا أفضل الموت على العودة الى هناك " تمتمت بعنف . هى تعثرت عبر الفسحة وزحفت الى سيارتها .
عندما عاد المحرك الى الحياة , فتح باب الكابين وخرج الرجل الطويل ,وخطا باتجاه السيارة وصرخ شيئا ما عن الطريق.مصابة بالهلع ,أرجعت كارا السيارة وحاولت ان تخرج من الفسحة والى الطريق القذر. لكن عجلاتها دارت بدون جدوى.

عندما وصل الرغيب الى مقلض باب السيارة ,اطلقت العنان للنحرك ,فارسل رشة من الوحل على سرواله وقميصه الباهظى الثمن ,هى سمعته يشتم لعد لحظة هو فتح الباب وخطف مفاتيح السيارة.
" ماذا تعتقدين نفسك فاعلة , ايتها البلهاء الصغيرة ؟ " بخشونة يداه القويتان أمسكتا بها ,وهى شعرت بنفسها تسحب من خلف عجلة القيادة.

SHELL 10-07-20 10:51 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
" ابعد يديك عنى " اعترضت وحاولت ان تقاومه لكن فى قبضته كان نضالها بدون جدوى .هى شعرت نفسها ترفع فى الهواء ,وتلقى فوق كتفيه ,ومن ثم هو خطا عائدا الى الكابين.
" أنت وحش , أنت حيوان ! " صرخت وضربت فى غضب عاجز على ظهره العريض .لكنه تجاهل الضربات.
فى لحظة هما كانا عائدين الى داخل الكابين . بيد واحدة هو فتح الراديو ,عندئذ هو أنزل كارا على الأريكة وامسكها بجانبه بما يشبه الملزمة .أنغام أغنية شعبية صدرت عن الراديو.
" ما هذه ؟ موسيقى تعذيب ؟ " سألت كارا , ونظرت اليه بعنف .لكن غضبها تحول الى خوف عند النظرة الحادة المفاجئة على وجهه.
" هذه ليست فكرة سيئة " تمتم .أمسك بمؤخرة عنقها وأدنى وجهها ببطء الى وجهه . ارادت أن تصرخ لكن الصوت مات فى حنجرتها عندما فمه الدافئ غطى فمها.
تصلب جسمها فى غضب ,لكن الصغط الشديد بشفتيه أثار ردة فعل هى لم تتوقعها - حرارة غريبة سرت فى أوصالها كاللهب عندما شفتاه استكشفتا شفتيها ,هى لم تشعر هكذا عندما قبلها واين.
أصبحت غارقة فى هذا الاحساس الجديد لدرجة أنها لم تلاحظ التغير فى نشرة الراديو - لكنه لاحظ.
فى الحال هو وضعها جانبا ليرفع صوت الراديو.
شعرت كارا كان ابريقا من الماء المثلج قد انسكب على بشرتها المحمومة وهى أدركت بهلع أنها كانت فعلا تستمتع بقبلته.
" ماذا تعتقد أنك فاعل .. " بدأت تشعق .لكن آسرها ضغط يده السمراء القوية على فمها.
" هدوء " قال . " هذا هو ما أريدك أن تسمعيه ".
" ... فيضان هائل يجتاح مقاطعتى فريدريك وغاريت ... تحذير للمسافرين. الطريق العام رقم 15 هو أربعة أقدام تحت الماء وغير صالح للعبور .يتوقع أن تتراجع مياه الفيضان فى الصباح الباكر".
" نحن سنبقى محجوزين برفقة بعضنا ,للوقت الحاضر " قال مبتسما بسخرية ." لا أحد منا يستطيع مغادرة هذا الكابين . نحن ملتصقين ببعضنا طوال الليل ".
محررة نفسها من قبضته ,قفزت كارا لتقف على قدميها.

SHELL 10-07-20 10:52 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
" حسنا ,نحن قد نقضى الليلة معا ,لكن من الأفضل أن تصدق بأننا سنكون فى غرفتين منفصلتين " هى عصفت.
" يا عزيزتى , انت آنسة شابة لائقة ,ألا تعتقدين أن كسرحيات فيكتوريا قد ولت الى غير رجعة ؟ " هو توقف , وتأملها ."تقولين بأنك لم تسمعى باسم بيل ثورب وتزعمين أن لديك تصريحا لاستعمال هذا الكابين - اذن يجب ان تكونى احدى صديقات بارنيت . أنا سمعت أنه يحب النساء الصغيرات. لكن بكل أمانة ,أليس هو كبير لدرجة تكفى بأن يكون والدك ؟ "
" هو أكبر من والدى بخمس سنوات " قالت المرأة الشابة ." أأنت لن اسانع لكلمة أنا قلتها ؟ جيمس بارنيت هو عمى ,وأنا كارا بارنيت. الآن أعتقد أنه من الأفضل أن تخبرنى بالضبط من تكون " هى تحدت ,ووضعت يديها على وركيها.
"كابنة شقيق سياسى كما تزعمين ,يبدو أنك لست على اطلاع بالشؤون العامة ,السياسى الشاب المتفجر الذى يتحدى آلة الخط القديم للسيطرة على الحزب فى ماريلند".
طارت يد كارا الى فمها لتخفى شهقة الدهشة فجأة سقط كل شئ فى مكانه .شاهدت صورته كل يوم تقريبا فى الصحف وعلى شاشة التليفزيون ,لكن الوساطة لم تعط العدل لمظهره الجميل وفحولته الضاغطة.
حاليا هو سيناتور ولاية ذو سجل محسود فى آنا بوليس ,هو أعلن مؤخرا ترشيحه لمقعد الكونغرس الأميركى مكان بيل ثورب فى الدائرة السادسة .وحملته لديها مسؤولية شخصية مرموقة للناخبين.
لكن سحابة من الارتياب عبرت ذهت كارا .لماذا كانت الجولة الليلية لسياسى ماريلند للقاء العم ,الذى يمثل السياسيين للخط القديم للولاية ؟مات جوردان يجب أن يكون عميل دفة آخر بعد كل ذلك - يغدق الوعود وليست لديه نية للوفاء بها. والطريقة التى عاملها بها الليلة تجعل من السهل تصديق ذلك.
" اذن انت فقط واحد من لعب العم جيمس " اتهمت.
" عمك وانا سنعقد مؤتمرا صحفيا هنا غدا . يمكنك قراءة ذلك فى الصحف بعد الظهر .حتى ذلك الحين ,الموضوع مغلق" هو أطلق نظرة قاسية.
كانت كارا تفتش فى ذهنها عن جواب لائق عندما اتسعت عيناها فى دهشة .كان مات جوردان قد بدا يفك أزرار قميصه الفانيلا ,وكشف عن صدر ملئ بالعضلات مغطى بشعر أسود.
عرفت كارا أنه يتوجب عليها أن تنظر بعيدا ,لكنها وجدت نفسها عاجزة عن جر عينيها عن جسمه المكتمل التناسق .صورة حول كيفية الشعور لو التقطت بين هذين الذراعين واستسلمت على ذلك الصدر ومضت على ذهنها ,بغضب هى طردت تلك الصورة المزعجة.

SHELL 10-07-20 10:54 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
عضلاته تماوجت عندما هو ألقى القميص بلا مبالاة على الصوفا وبدأ يفك البكلة النحاسية لحزامه الجلدى.
" بكل تأكيد أنت ستخلع ثيابك أمامى ؟ " شهقت.
" لماذا لا - التذبذب لعبة عادلة " أجاب . " بالاضافة الى ذلك ,انا منقوع بالبلل ومغطى بالوحل من ثورة غضبك فى السيارة .انا أريد أن أستبدلها بثياب جافة .وأنا أقترح أن تفعلى نفس الشئ .أنت تبدين كقطة غريقة".
توردت كارا حتى جذور شعرها الأسود .كان مات جوردان يفك سحاب بنطلونه وفى لحظة هو سيصبح عاريا.
ممسكة بحقيبتها ,هربت عبر غرفة النوم الى الحمام الملاصق لها ,واوصدت الباب خلفها ,هى ضغطت رؤوس أصابعها الى صدغيها ,وحاولت تهدئة أفكارها المضطربة ,انفعالات عديدة كانت تتسارع عبر دماغها لدرجة أنها كانت عاجزة عن تصنيفها.
مات جوردان أزعجها بطريقة لم يفعلها اى رجل آخر من قبل - ولا حتى واين بضغطه المستمر لتشاركه فى سريره. ما هو الخطأ عندى ؟ هى سألت نفسها باشمئزاز. أنا لا يجب أن أفقد السيطرة هكذا. أننى أتصرف كتلميذة مراهقة ,أنا سأراهت بأننى لو وقفت على أرضى لاستطعت كشف خداعه .لكنها فى أعماقها هى عرفت أنه لم يكن خداعا.

بحزم هى طمست الصورة الساخرة لمات جوردان من عقل عينيها ,وركزت اهتمامها على وجهها الخاص فى المرآة. أننى أيدو فوضى ,هى فكرت . وأواحت الى الوراء ضفيرة صغيرة عن جبهتها.
ربما سأكون أكثر قدرة على التعامل مع الوضع بعد الدوش ,هى فكرت. بدات كارا تخلع الكنزة المبقعة بالوحل من فوق رأسها .لكن الحركة ذكرتها بالطريقة التى عينى مات جوردان أطالتا فيها النظر اليها فى بداية المساء .بسرعة , هى تحققت من قفل باب غرفة الحمام .لقد كان موصدا باحكام. مطمئنة , هى خلعت ثيابها وفتحت الماء ,ووقفت تحت الدوش.
الرذاذ الدافئ جعلها تشعر بالانتعاش وبارتفاع معنوياتها .أنا أستطيع التعامل مع مات جوردان ,هى فكرت .هو ربما يجذب كل امرأة جذابة يلتقيها. وكلهن جميعا يبتهجن لتلقى اهتمام رجل صاعد الى السلطة.لكن ذلك لن ينجح معى ,هى أكدت لنفسها بحزم.
بعد عشر دقائق هى خطن من تحت الدوش.
برشاقة هى لفت نفسها بمنشفة حمام حمراء كبيرة وجدتها فى الخزانة وجففت شعرها بالنشافة وومشطته ورتبت ضفائرها. ثم بحثت فى حقيبتها عن ثياب جافة.
بعد ارتداء ثيابها ,وضعت قليلا من أحمر الشفاه على شفتيها الشاحبتين . الآن هذا أفضل , هى فكرت وأعطت الصورة التى رأتها اطراقة استحسان.
لكن فى اللحظة التالية تحول رضاها الى اشمئزاز فمسحت أحمر الشفاه بمنديل .هى لا تريد من مات جوردان المتغطرس أن يفكر بأنها تفعل أى شئ خاص كى تجذبه.
فتحت كارا باب الحمام وخرجت الى غرفة النوم.
عبر الغرفة , وضعت حقيبتها بجانب السرير ,بعد ذلك هى أخذت شبشبها وجلست على السرير لترتديه . لكن الفراش تمايل تحتها وهى قفزت واقفة على قدميها,لماذا يضع عمى فراشا مائيا هنا , هى فكرت , وأعطت الفرشة دفعة براحة يدها لاثبات شكوكها .القيل والقال الذى سمعته منذ أن غادرت يجب أن يكون صحيحا .وأنا التى اعتقدت بأن العم جيمس يساخدم هذا المكان لحفلات الصيد .لا عجب اذا أحد خلانه أخذ فكرة خاطئة عنى.
كانت كارا على وشك الجلوس على كرسى خشبى هزاز قرب النافذة ,عندما هبت رائحة البيض واللحم عبر باب غرفة النوم .هى تناولت فقط لقمة للغداء.
والآن هى الساعة التاسعة ,هى فكرت ,ونظرت الى ساعة يدها . هى كانت جائعة !

https://1.bp.blogspot.com/--oWdGPGju...2.imgcache.gif

SHELL 04-08-20 11:51 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
بسرعة هى ارتدت شبشبها وأطفأت نور غرفة النوم . فتحت كارا الباب المؤدى الى الغرفة الرئيسية للكابين .
من مكان وقوفها فى الظل ,استطاعت مراقبة المطبخ المضاء بدون أن تشاهد.
مات جوردان ومرتديا جينز وبلوفر رمادى مفتوح عند العنق ,كان واقفا عند منصة المدفأة ,يحرك بمهارة مقلاة البيض .على مقربة كان هناك طبق من شرائح اللحم الهشة.
راقبته كارا فى صمت .كان عليها أن تعترف بأنه كان هناك شئ ما مغناطيسى حول مظهره الجميل.
ملامحه كانت محددة بقوة . كان عنقه عامودا برونزيا متكبرا فوق البلوفر المفتوح.جسمه ومع أنه كثير العضلات ,يتحرك برشاقة عجيبة. بالغم من نفسها ,شعرت كارا بعواطفها تتجاوب مع جاذبية فحولته .لكن جزءا واحدا من عقلها بقى باردا.
لا تستسلمى بسرعة ,هى قالت لنفسها بعنف .
أنت قلما تعرفين ذلك الرجل - وما تعرفينه عنه كله سيئ. هو سياسى انتهازى مغرور والذى هو فى بعض المعاملات القذرة مع العم جيمس . ضاغطة على شفتيها ,هى دخلت الى الغرفة.
نظر مات جوردان ورحب بها بابتسامة ودية .لكنها ما كانت لتتجاوب بنفس النوع.
" هذا عظيم " قالت بطريقة لاذعة. " أنا أستطيع أن أرى أنك رجل ذو مواهب عديدة . أنت تستطيع أن تقلى اللحم والبيض كالرجل الذى يتعامل مع النساء" .
" كونى عازب فقد شحذت مهاراتى فى نواحى عديدة " أجاب مكشرا الآن.
" أنا سأراهن فقط " أجابت , غاضبة لأن التورد انتشر من جديد على خديها.
اقتربت لتسحب كرسيا عند طاولة المطبخ .لكن يدا قوية على على كتفها منعتها .هى استطاعت أن تشعر بأنفاس مات جوردان الدافئة على عنقها.
" ليس بهذه السرعة " قال . " أنا لن أقوم بكل العمل بينما أنت تجلسين الى المائدة كسيدة مجتمع .قومى باعداد التوست والقهوة. ثم قومى بتحضير المائدة ".
مع أن كارا أخذت تغلى من اسلوبه ,فهى أدركت أن طلبه كان عادلا. عضت على شفتها السفلى كيلا تجيب , هى شرعت فى اتباع ارشاداته.

SHELL 04-08-20 11:52 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

كان المطبخ مخططا لكفاءة شخص واحد .صف من الخزائن الخشبية عبر الحائط حوت جميع الأطباق والفضيات الضرورية ,كانت كارا مدركة لوجود ماتيو جوردان عندما تجاوزته وهو واقف عند الموقد.
أسلوبه ازعجها ووهى لم تستطع الا أن تضرب الأطباق على المائدة وتقعقع اكواب القهوة قبل أن تملأها.
" هوّنى عليك " قال "انت لا تريدين أن يجد عمك كل أوانى المطبخ مهشمة , أليس كذلك ؟ "
" انت تستطيع أن تتحمل ذلك .وعلى أى حال ,لا يهمنى ما يجده العم جيمس ".
"ألا تحبين عمك ؟ " استعلم ,وثبتها ببرود بنظرة تقييم.
" هو قد يكون قريبى الوحيد ولكنه دائما لديه المزيد من الوقت للسياسة بدلا من ابتى أخيه اليتيمة " أجابت .مع ذلك هى عرفت داخليا أن اظهار غضبها كان فى الواقع موجها الى الرجل الذى جلس قبالتها ,وليس الى عمها جيمس.
حدق مات جوردان اليها بغموض ,لكنها تجاهلت النظرة الاستجوابية فى عينيه عندما هى بدأت تأكل اللحم والبيض اللذين سكبهما لتوه. الشوكة الأولى جعلت كارا تدرك كم هى كانت فى الواقع جائعة.
هى ركزت على طعامها ,متجاهلة الرجل المزفج الذى كان يشاركها الوجبة البسيطة .لكن حالما اختفت اللقمة الأخيرة من طبقها هى نظرت لتجد عينى مات نثبتتان عليها فى نظرة ثاقبة.
" أعتقد أن الطهى الذى قمت به لا يمكن أن يكون رديئا " المح.
" تقريبا أى شخص يستطيع أن يقلى البيض " أجابت . "لكن ربما كاتب دعايتك قد يحوله الى مشهد عظيم . من نلك الحملة الاعلانية على شاشة التليفزيون. أى شخص سيعتقد أنك سوبرمان فى الخفاء . وهذا بعيد جدا عن الحقيقة ".
رفع مات حاجبا عند انتقادها . " ربما من الأفضل أن تفسرى نفسك بصورة أفضل قليلا " تحداها.
" ما أعنيه هو أن حملتك لا تظهر أى جانب انسانى منك .أنت بحاجة الى النزول من عليائك الذى وضعتك فيه اعلاناتك وتظهر أنك تستطيع أن تنتمى الى الشعب الحقيقى - ككائن بشرى حقيقى ".
" وما الذى يؤهلك لكى تخبرينى كيف أدير حملتى ؟ من أين حصلت على هذه الثروة من التحليل الانتقادى ؟ " هو رد عليها.
" انا اخصائية علاقات عامة مع مواطنين لحماية المستهلك " اجابت بسخرية . " أنا أعرف كل ما يجرى مع الشعب ".
" وكم مضى على وجودك معه ؟ ستة أشهر ؟ "
شعرت كارا بوجهها يزداد سخونة . كيف عرف ؟ لكن مات جوردان لم يعطها الوقت للدفاع.
" أنا مهتم دائما بالتقرب الجديد " قال بنعومة ." ماذا كنت ستفعلين لو كنت تديرين حملتى ؟ "
" أنا سأحاول أن أصورك أقل من اله التنك . أنا سأظهرك ككائن بشرى يساطيع أن ينتمى الى أناس آخرين " عينا كارا اتسعتا باثارة لدى كيف ستكون الفكرة التى ومضت فى عقلها لادارة حملة سياسية رئيسية.

SHELL 04-08-20 11:53 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

" تلك فكرة معقدة " قال عندما أرجع كرسيه عن المائدة ووقف. ط لماذا لا نجرب بعض أفكارك الآن " اقترح ,ودار حول المائدة ووضع ذراعيه على كتف كارا . " أنت لا تعلمين كيف يمكن أن أكون فى الواقع غير قابل للانحناء " اضاف بصوت أجش.
كان عقل كارا متعثرا بالفوضى .هل هذا السياسى الهام سيصغى فى الواقع الى رأيها ؟ تعجبت ,لكن هى لديها وقت قليل للتفكير. مات جوردان سحب كرسيها بقوة بعيدا عن المائدة. بحركة سريعة هو أمسكها بنعومة لتقف على قدميها.
" أعتقد أن الأريكة هى المكان الأنسب لوضع بعض نظرياتك قيد الممارسة " حدث كل شئ بسرعة لدرجة أن كارا تشوشت تماما .مذهولة هى سمحت لنفسها بأن تنقاد الى غرفة الجلوس. لكن عندما أنزلها على الأريكة هى فجأة أدركت نواياه الحقيقية.
" أنت فى الواثع لست مهتما بخبرتى بتاتا " اتهمته ,وحاولت تحرير نفسها من الطوق الفولاذى لذراعيه.
لكنه تجاهل اعتراضها.
" يا كارا , الا تستطيعين أن تشعرى بالكيمياء بيننا ؟ " تمتم وشفتاه على شعرها.
حاولت أن تنكر ذلك . لكن دفء انفاسه على عنقها ورائحة الفحولة لجسمه القريبة من رائحة أنوثتها كان لها تأثير مدمر على حواسها. هو مسح شعرها ,وداعب البقعة الحساسة خلف اذنيها عندما شفتاه مسحت قبلات خفيفة كالريشة على عنقها.
لهيب الزئبق سرى فى عروق كارا .بارادتهما ذراعاها تسللا حول عنقه .فجأة ,وبدون حساب هى أرادت أن تلائم التقوسات الطرية لجسمها الى صلابته غير المستسلمة.
أحاسيس هى لم تحلم بها دغدغت أعماق كيانها.
لقد بدا كأن مات جوردان قد سيطر على جسمها . كل كل قبلة ,وكل لمسة ,ضربت وترا حساسا لدرجة أنها لم تجد القوة للمقاومة.
ضوء تحذير ومض فى دماغ كارا . هنا هى كانت تحت اغراء رجل هى عرفته منذ اقل من ثلاث ساعات .هى أرغمت نفسها للجلوس على الأريكة وقالت فى صوت متهدج , " أعتقد أن هذه المناقشة السياسية قد أفلتت من أيدينا , يا سيد جوردان".
" لو أنك استسلمت لمشاعرك الحقيقية ,فباستطاعتنا أن نضع استراتيجية لحملتى فى الليل " قال ,محاولا اعادتها الى عناقه الدافئ.
لكنها ابتعدت جانبا وقفزت واقفة على قدميها .هى لم تنظر الى الوراء حتى وصلت الى باب غرفة نومها.
عينا مات الرماديتان كانتا قاسيتين ." سمعتك كمزعجة لا تزال متماسكة , يا آنسة بارنيت. لكن دعينى أؤكد لك أن الأولويات لم تنته بعد " هو هددها.
غير راغبة بسماع كلمة أخرى ,كارا صفعت الباب وأدارت المفتاح بصوت مسموع .ذلك الرجل استغفلها مرتين ,هى فكرت . أوه كم أكرهه ,هى أضافت .وعبرت الى السرير وسحبت الأغطية بطريقة وحشية .هى بدأت تنفش الوسائد ,بضربات قاسية عندما فكرت بالطريقة التى يضحك عليها بها الآن.
هى أخذت تزرع الغرفة ,لكنه كان من الصعب تهدئة عواطفها.
مرتجفة , هى نظرت خارج النافذة .المطر كان ينهمر من جديد ,وهى تستطيع الآن سماع الهدير الخافت للرعد من بعيد. كم هى تمنت لو تستطيع فتح الباب للسماح بدفء النار بالدخول الى غرفة النوم. لكن ذلك كان مستحيلا بوجود مات جوردان داخل الكابين

SHELL 04-08-20 11:54 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

اضاءت كارا سخانة الفرشة المائية وعبرت الى الحمام .هى فركت اسنانها بالفرشاة وغسلت وجهها قبل أن ترتدى بسرعة فستان نومها.ناظرة الى نفسها فى المرآة ,هى أدركت أن فستان نومها كان فاضحا أكثر مما تذكرت. لكن الأمر لا يهم طالما أنها لا تخطط لرؤية مات جوردان الا بعد أن تكون مرتدية كامل ثيابها فى الصباح.
زتحفة الى الفرشة المائية ,هى رفعت الأغطية الى ذقنها .تمايلت الفرشة تحت ثقلها والشراشف ما زالت باردة. الحركة غير المعتادة جعلت من الصعب الشعور بالارتياح . من أجل الدفء , هى سحبت ركبتيها الى أعلى ودفنت راسها تحت الأغطية ,تاركة ثقب هواء صغير للتنفس .كيف يمكننى أن أنام ؟ هى فكرت ,وشعرت بالفرشة المائية تتحرك تحت جسمها. فى الخارج ,فى الغرفة الرئيسية ,هى استطاعت أن تسمع مات جوردان يحرك النار. هل قفل باب غرفة نومها قوى كفاية ليبقيه بعيدا ؟ هى تعجبت. لكنها عرفت انه يجب أن يكون ,حيث أن العم جيمس يتأكد دائما بأن كل شئ فى كابينه هو الأفضل.
لقد كان من الصعب على كارا ان تستكين ,لكن أحداث اليوم تركت ضريبتها على جسمها وكذلك على عقلها. أخيرا هى انجرفت فى نوم مزعج مقلق.
فجأة هى اهتزت من حلم مزعج بواسطة اصطدام مخبف فوق رأسها .جالسة منتصبة ,صمعت نفسها تصرخ .هل الصوت المصمم للآذان كان جزءا من كابوس ؟ أنه لم يكن حلما - شئ ما حدث .اهتز المنزل عندما اصطدام آخر طرق مسامعها وهى تلفتت حولها بهلع ,ونظرت أخيرا .كان الجبس يتساقط من فوق حيث غصن شجرة ضخم برز عبر السقف .
الغصن الثقيل اهتز ,ونثر الماء المثلج حول الغرفة.
رفعت كارا الأغطية ونزلت عن سريرها . هى بحثت عن مفتاح النور ورفعته .لكن لم يحدث شئ . فى نفس الوقت ,هى سمعت صوت مات جوردان المهتم عبر الباب المغلق.
" يا كارا , ما الذى حدث ؟ " هو استجوب بسرعة.
هى استطاعت أن تسمعه يحاول فتح القفل.
" أنا .. أنا لست أدرى " تلعثمت ,وشعرت بالدوار والانحراف .عندئذ فقط أخذت الشجرة تئن ثم مالت أكثر على السقف .غصن مر خلال شعرها الأسود الكثيف ,وأمسكها سجينة .هى صرخت من جديد برعب هيستيرى. كلما ناضلت , كلما اشتد تمسك الأغصان الشوكية.
" افتحى الباب " أمر مات جوردان .لكنها كانت عاجزة عن الاطاعة.
" حسنا , اذن قفى بعيدا . أنا سأدخل " هى سمعت القفل يخلع تحت ضربة كتفه القوية .فى لحظة هو كان بجانبها. هو استوعب الوضع فى نظرة واحدة واعية ,فخلص شعرها المعقد وحملها بين ذراعيه القويتين . هى شعرت بالفانيلا الناعمة لروبه على خدها.

SHELL 04-08-20 11:55 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

" هذه الشجرة قد تسقط فى أية لحظة " هو قال.
" دعينا نخرج من هنا .رفعها بخفة بين ذراعيه ,وحملها الى غرفة الجلوس حيث جلس ولفها بلطف بالحرام الذى كان لا يزال ممدودا أمام النار.
تعلقت كارا بجسمه القوى كطفلة خائفة ,معتزة عندما ومض البرق ثانية قرب المنزل.
" هذا مريع " هى بكت.
" حسنا , انت فى أمان الآن " هو واساها ,وداعب شعرها بلطف وهو يهدهدها بين ذراعيه .يداه القويتان كانتا لطيفتين بشكل مدهش .عندما دلكتا مؤخرة عنقها وكتفيها ,تدريجيا هى استرخت بين ذراعيه.
" ارجوك لا تتركنى وحيدة " تمتمت عندما التصقت به أكثر . كجواب هو طوقها بذراعيه بشدة.
تفكيرها الأخير قبل ان تنجرف فى نوم هادئ كان أن عناقه كان أشبه بالميناء الهادئ فى العاصفة .هى لم تكن واعية عندما هو أنزلها بلطف الى الحرام ,وتمدد بجانبها ,وغطاها معه بدثار سحبه عن ذراع الأريكة.
استيقظت كارا بحافز مفاجئ .هى أدركت فجأة الأحاسيس العديدة المزعجة .كتفاها كانا باردين ,لأن الحرام انزلق فى الليل تاركا جسمها العلوى مغطى فقط بفستان النوم الحريرى الشفاف.
واستطاعت هى أن تسمع أصوات اغلاق ابواب سيارة فى الخارج ووقع اقدام تقترب من المنزل.
" كانت الطرق موحلة وانا لم أكن - متأكدا بأننا سننجح " قال صوت.
" أوه , هيا , أنت ستسير عارى القدمين عبر أمطار موسمية للوصول الى مقابلة كهذه " رد صوت مجيب.
" فقط كن سعيدا لان هذا المكان هو على أرض مرتفعة ولم يتوجب على جوردان أن يسبح للوصول اليه الليلة الماضية ".
" يا الهى , انظر الى تلك الشجرة " تعجبت أنثى .
" لقد اخترقت السقف . أننى لأعجب اذا كان جوردان على ما يرام".
فى اللحظة التالية فتح باب الكابين وعدة أشخاص ازدحموا فى الغرفة . ثرثرة المتطفلين توقفت فى الحال عندما لاحظوا الشخصين اللذين لا يزالان متعانقين على الأرض أمام موقد نار ضخم .كارا حدقت فى هلع عندما انبلجت الحقيقة.
" أوه , لا! " هى ارتجفت ,ولاحظت الملامح المصدومة فى سبعة أزواج من العيون تنظر اليها .كان واضحا بماذا كانوا يفكرون .ملامح الدعشة , والغضب , والحزن ,والتسلية الخبيثة ارتسمت على وجوههم عندما حدقوا الى جسمها النصف عارى المشبك تحت جسم مات جوردان القوى النائم.
" حسنا الآن , هذه صورة جميلة " علق رجل بخبث ,وكشر ورفع الكاميرا المعلقة حول عنقه الى وجهه . برز زر الفلاش , وفى اللحظة التالية جلس مات جوردان.
" بحق الجحيم ماذا يجرى ؟ " تعجب ,ورفع خصلة من شعره الاسود انزلقت على جبهته وحدق الى جمهور الصحافيين ورجال التصوير الذين يواجهونه.
" ألا يجب ان نكون نحن الذين يوجهون السؤال ؟ " نطق صوت أنثوى.
نظرت كارا الى المرأة الطويلة ذات الشعر الأحمر فى طقمها الصوفى الجميل التى صدرت عنها الملاحظة .العينان الخضراوان القاسيتان لذات الشعر الأحمر تحولتا الى وجه العم جيمس الذى لا يزال مندهشا.
" انا فهمت فأنت تزود سياسييك بفوائد هامشية " ألمحت بخبث . تورد أحمر زحف على وجه الرجل العجوز . حاجباه الكثيفان اجتمعا معا فى غضب عندما هو استوعب المعنى.
" انتظروا حتى نرى هذا الشخص على أخبار الساعة السادسة " أضافت " مات جوردان لن يبدو كفارس فى درع براق عندما يشاهد الناخبون ما تحتويه نشاطاته الاضافية".
مصور تليفزيون صوب كاميراته الى الشخصين المذعورين أمام موقد النار ,لكن القوام القصير للعم جيمس تدخل بينهم.
" دقيقة واحدة فقط " قال , ومسح العرق عن حاجبه . " يمكن أن تحاكموا لاقتحام خلوة اذا نشرتم ... " بحث عن الكلمات , " اذا صورتم مشهدا حميما لزوجين فى شهر عسل بدون اذنهما , من الواضح أن جوردان وابنة أخى لم يدركا أننا سنأتى باكرا - الطرق كانت تحت الماء الليلة الماضية كما تعلمون " قال , مفكرا بسرعة.
كارا فغرت فاها. ملامح الدهشة من المتطفلين مختلطة بالضحك العصبى حيث مسامعها . هى توردت.

SHELL 04-08-20 11:56 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

" أوه لا " تعجبت كارا , " نحن كنا ... أعنى أنا كنت " تلعثمت. لكن تفسيرها قاطعه مات جوردان بسرعة اذ أمسك ذراعها العليا ,ولف أصابعه القوية حوله باحكام . هى جفلت.
" كونى هادئة . انت أوصلتنا الى هذا .لا تزيدى الأمور تعقيدا " تمتم من بين أسنانه . " مسيرة حياتى على كف عفريت".
عبثا هى حاولت تحرير ذراعها من قبضته الحديدية . نظرت الى عمها طلبا للنجدة ,لكنها التقت فقط بنظرته العابسة .ملامحه القاسية أخبرتها بأن تكون صامتة. بغموض كانت كارا مدركة للمرأة الشابة الشقراء وراء عمها مباشرة .تقدمت المرأة لتلمس ذراع جيمس فى محاولة يائسة لتهدئته .لكن السياسى الغاضب ابعدها.
هى يجب ان تكون احدى صديقاته الجديدات , فكرت كارا بسرعة .لكن نظرة عمها المليئة بالمعنى أعادت الوضع بسرعة الى متناول يدها.
بمهارة أعلن السياسى العجوز الى المشاهدين الفضوليين ." نحن لم نخطط لاعلان هذا حتى نهاية المؤتمر الصحفى ,لكن الوقت مناسب الآن - فابنة شقيقى كارا بارنيت ومات جوردان تزوجا فى احتفال خاص بالأمس . هما حضرا الى هنا لشهر عسل قبل المؤتمر الصحفى للسيد جوردان".
ثرثرة مثيرة وضحكات عصبية ملأت الغرفة.
" أنت بالتأكيد تستطيع الحفاظ على السر , يا فرانك " سمعت كارا صحفيا يوخز رجلا طويلا بشعر لا لون له.
" حسنا , حتى مدير الحملة يجب أن لا يقول كل شئ " أجاب بضعف.
" كم مضى على خطوبتكما ؟ " ألح الصحافى . لكن قبل أن بتمكن مدير الحملة من الاجابة ,صوت عال فى الجمهور أكد بنفسه.
" فى اية مقاطعة تزوجتما ؟ " استعلمت محررة التليفزيون ذات الشعر الأحمر بحدة من مات جوردان.
" أنا متأكدة أن مشاهدينا سيسحرون ويحبون معرفة كل التفاصيل " شددت على كلمة " يحبون " ,لكن التعبير على وجهها كان أى شئ عدا الدفء.
" يا مات - الست أنت الشخص الخبيث - الذى يهرب مع مثل هذه الفتاة الصغيرة " أطلقت نظرة دماثة متسلية الى كارا . " انت ملئ بالمفاجآت - لكننى أنا هكذا".
التقت الصحافية لتواجه كارا ,أحمر شفاهها القرمزى اللامع خطط ابتسامة متشددة ." أنا كنت أعمل عن كثب مع مات ,وأنا مهتمة بضمان حصوله على صحافة جيدة " هى غردت . " وهكذا من الطبيعى أن أكون مسحورة بهذا التطور الرومنطيقى الرهيب " عيناها الخضراوان المقيمتان حرثتا فوق فستان نوم كارا الأزرق الشفاف.
" أنا فيرا كالدويل " هى تابعت . " أنا واثقة بأنك شاهدتنى على أخبار القنال 12 . أنا متخصصة بالقصص السياسية ".
شعرت كارا بأنها مضحكة - مثل سكرتيرة حمقاء التقطت على حضن رب عملها وبلوزتها مفتوحة.
لكنها لم تقض سنوات فى مدرسة البنات الداخلية حيث كانت الصراعات الشفهية هى الحدث اليومى بدون أن تتعلم طريقة للدفاع عن نفسها .متمالكة قوتها ,هى نظرت الى محررة التليفزيون الأنيقة الثياب.
" لا , انا لا أعتقد ذلك , لكن أنا فقط لدى وقت لمشاهدة مزيد من المحطات المحلية الهامة " ردت عليها كارا . تورد غير جذاب من الغضب عبر بحذر وجه المحررة ,لكن قبل أن تسنح لها الفرصة لتأخذ بالثأر , كارا ,مصممة على الاحتفاظ بكرامتها , وقفت وسارت بتصميم الى باب غرفة النوم النصف مفتوح.

SHELL 04-08-20 11:57 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

لكنها كانت مرغمة على التوقف بسرعة عندما تذكرت الشجرة . بسرعة هى عبرت الغرفة من جديد , واعية تماما لعينى كل شخص على جسمها النصف عارى واختفت فى غرفة نوم الضيوف. حالما أغلقت الباب خلفها , هى انهارت على السرير ,مشوشة ,وغاضبة ,ودامعة.
كانت فقط تحاول أن تتمالك نفسها عندما بعد عدة دقائق مات جوردان , حاملا حقيبته وحقيبتها ,انضم اليها.
" كيف تجرؤ على ذلك " صرخت نحوه بغضب ,ونظرت من حيث كانت لا تزال ممددة على السرير.
"كيف يمكنك أن توافق على أننا تزوجنا ؟ "
" ماذا يمكننى أن أفعل غير ذلك ؟ " اجاب , ووضع الأمتعة وأمسك كتفيها العاريين بيديه القويتين الدافئتين . " الآن استمعى لى . أنت أدخلتنى الى هذا وعليك أن تخرجيننى منه . نحن يجب أن نتزوج ".
" نتزوج ! " صرخت . " هل انت مجنون ؟ " فى الحال وضع جوردان يده القوية على فمها وابقاها هناك بالرغم من مقاومة كارا لتحرير نفسها.
" اهدئى " قال ." هل تريدينهم أن يسمعوك هناك ؟ الآن استمعى لى . ستفعلين كما أقول . نحن سنتزوج . باسرع وقت ممكن - بعد ظهر هذا اليوم , اذا كان بالامكان ".
مخلصة نفسها منه , هى هربت الى الجانب الآخر من الغرفة ,واضعة مسافة السرير بينهما . يداها تمسكتا بحافة المكتب الخشبى الكبير للاستناد.
" هذا لا يطاق " هى أنّت . " ماذا سأفعل ؟ " لكن حتى عندما نطقت بتلك الكلمات , سلسلة من الصور ومضت باغراء عبر عقلها. هى رأت صديقاتها وزميلاتها فى العمل يتطلعن بدهشة وحسد عندما يسمعن اعلان زواجها من مرشح الكونغرس الوسيم - وحزن واكتئاب واين لدى سماع النبأ . هى شاهدت غيرة العينين الخضراوين للمحررة الحمراء الشعر عندما مات جوردان ابتسم لعروسه الجديدة المفترسة . وأخيرا , رأت جسمها الناعم المستسلم ينصاع للعناق القوى لمات جوردان .برعشة هى اعترفت لنفسها أن هذه الصورة الأخيرة هى الأكثر اثارة من الجميع.
لكنها بسرعة طردت الصورة الأخيرة من ذهنها . هى بكل بساطة لا تسمح لنفسها بأن تكون منجذبة الى هذا الانتهازى السياسى الذى يطاق . الزواج كان هاما جدا الى كارا .هى عرفت انها عندما تتزوج فسيكون ذلك لأجل الحب . مات جوردان كان غريبا لم يحب أو حتى يكترث لها .أنا لا أستطيه العيش مع ذلك النوع من العلاقة , هى قالت لنفسها . شعرت بالوحدة وعدم الحب لفترة طويلة جدا . لا , الزواج كان هاما جدا ليؤخذ بهذه السهولة.
فجأة هى أصبحت مدركة لنظرة مات جوردان التقيمية .هى نظرت وتوردت .عيناه كانتا تتجولان بتأمل فوق قوامها النصف عارى.
" ربما الزواج بيننا لن يكون بهذا السوء , على الأقل لفترة " هو تسلى بصوت مرتفع.
رافعا عينيه الى عينيها , هو سار عبر الغرفة .
بالنسبة الى كارا هو بدا أشبه بوحش مفترس يسعى وراء فريسته . متشوشة بالهدف الذى قرأته فى عينيه , هى تراجعت فقط لتجد نفسها قد صيدت فى الزاوية بين السرير والخزانة الضخمة.
رفعت يديها عبثا لتردع تقدمه ,لكنه فقط أمسك بمعصميها فى قبضة ملزمة قوية ومبتسما , هى رفعت يديها فوق رأسها ,فشبكها بعجز بين فحولته الغامرة والجدار. عيناه الرماديتان الباردتان تسللتا بتفحص فوق ملامحها الناعمة ,واخيرا استراحتا على شفتيها الناعمتين المنفرجتين .هو أحنى ببطء رأسه الأسود , وانتقل فمه ليمتلك فمها . مذعورة , أغلقت كارا فمها فى خط
دفاعى صلب , لكن بدون عائق , واصل مات تحسسه لشفتيها ,وقبلته متطلبة بالحاح.
عاجزة هى حاولت أن تخلص جسمها من هجمته التى لا ترحم . لكن جهودها بدت فقط أنها تزيد من رغبتها.
ضد ارادتها , هى شعرت بفمها يخدعها وشفتيها الرطبتين تنفرجان , مرحبتان بقبلاته . موجة دافئة من الرغبة سرت فى أوصالها.
رافعا رأسه , ابتسم مات بخبث فر عينيها البنفسجيتين العميقتين . " شاهدى ما أعنيه " قال .
" أنت تعلمين , أنا لن أكون مندهشا اذا كان لديك شئ كهذا فى عقلك الليلة الماضية عندما توسلت لى بان لا أتركك . أنها لن تكون المرة الأولى التى تقع فيها آنسة شابة فى شرك الزواج من عازب وسيم ".

SHELL 04-08-20 11:58 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

كلماته غلفتها كريح باردة ,جرفت شهوتها السابقة المحمومة. مفتحة العينين ,هى حدقت اليه غير مصدقة . هو كان فى الواقع يقترح أنها صادته بامعان فى هذا التعاقد غير المطلوب ,الخداع لمثل هذا الزعم جعلها ثائرة من الغضب . بشرتها الشاحبة ازدادت شحوبا مع الغضب . اذا كان هو متغطرسا كفاية ليفكر أنها خدعته الى هذا الزواج الخالى من الحب , هى فكرت , اذن ربما كان ذلك هو نوع الزواج الذى يستحقه.
" نعم " أجابت من بين أسنانها , " أنا سأتزوجك ! ".
" أنا افتكرت هكذا " علق بخبث , عيناه تومضان بخطورة . هو ابتعد عنها وأعطى جسمها نظرة سارقة أخيرة.
لكن نظرته تكسرت فجأة بطرق عاجل على الباب .
" من الأفضل أن تخرج الى هنا " قصف صوت مدير حملته فرانك آدامز. " هؤلاء المحررون أخذوا يشعرون بالانزعاج" .
لاعنا بنعومة , تحول مات جوردان عن عروسه المستقبلية . بعد لحظات هو ارتدى ثيابه وغادر الغرفة بينما كارا راقبته فى غضب صامت.
مع ذلك لم يطل بها وقت الغضب ,فبدأت بأفكار ثانية حول قرارها المتهور .خارج الباب كان المؤتمر الصحافى قد بدأ , وهى استطاعت أن تسمع أصوات مات , والعم جيم , وآدامز والمحررين المستجوبين.
يداها طارتا الى رأسها عندما بدا عقلها يصفو.
" أوه ماذا فعلت ؟ " هى تقريبا ولولت بصوت مرتفع .بسرعة هى سحبت حقيبتها عن الكرسى المريح وبدأت تفرغها بشكل محموم . فى دقيقة هى وجدت ثيابا داخلية نظيفة , وفرشاة شعرها , وجينز أزرق نظيف وبلوفر بورغوندى . بقلق هى تحسست بارتباك ثيابها أخيرا , هى فتحت الباب , مصممة بحزم على اعتراض المؤتمر الصحفى وتقويم الأمور.
لكنها كانت قد ذهبت فقط عدة خطوات عندما اندفع العم جيمس نحوها وساقها الى المطبخ. من فوق كتفها هى استطاعت رؤية مات جوردان يرشد جمهور المحررين تحو الخروج . عندما خرجوا , توقف فرانك آدامز وتهامس معه بسرعة . مات هز كتفيه ورأسه. كلا الرجلين التفتا واطلقا نظرتين سريعتين الى كارا - عينا مدير الحملة عدائيتان ,وعينا المرشح يصعب قراءتهما .عندئذ غادر آدامز ليواصل استرضاء المحررين.
فى اللحظة التى اغلق فيها الباب الأمامى التفت العم جيمس الى كارا وسأل " بحق الجحيم ما الذى كنت تفعلينه هنا ؟ أنت فى الواقع خلقت مشكلة كبيرة , أيتها السيدة الشابة ! "
" آه .. اوم .. " بدات كارا تتلعثم ,محاولة تكوين جواب ,لكن نظرة عمها الغاضبة جعلتها عاجزة عن الاستمرار . نرة ثانية لاحظت كارا المرأة الشقراء فى المؤخرة والتى كانت تطلق عليها نظرات اتهام.
هر راقبت بفضول عندما المرأة التفتت باضطراب الى العم جيمس.
" هيا , اشرب هذا " ألحت المرأة ,وألقت قرصا وكوبا فى بدى الرجل المتهيج.
" انا لست بحاجة الى ذلك الآن , يا مونيكا " قال , رافضا عرضها بحزم وملتفتا الى ابنة شقيقه . " الحل الوحيد لهذه المشكلة هو أن تتزوجا - وبسرعة " هو قطب حاجبيه فى تفكير عميق . عندئذ صفت ملامحه.

SHELL 04-08-20 11:59 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

" لحسن حظنا , ولاية ماريلند لا تطلب فترة انتظار بين الرخصة وحفلة الزفاف . نحن نستطيع ترتيب الشئ والاهتمام به قبل أن يعود المحررون الى بلتيمور وواشنطون الاختلاق الأكاذيب عنا " عتدئذ مطلقا نظرة اهتمام الى كارا , اضاف جيمس , " يمكنك الطلاق بعد الانتخابات اذا شئت , لكن حتى ذلك الحين يجب أن تكونا أفضل طائرى حب فى التاريخ السياسى ".

" لكننى لا أحبه . وأنا قلما عرفته ! " صرخت كارا.
" هذا الشئ هو بأكمله سوء تفاهم ضخم ! " هى دارت ووجهت اصبع اتهام الى مات , الذى جسمه اللين الكثير العضلات كان مسترخيا بلا مبالاة فى المدخل.
" هى على صواب " قال " لكن ذلك لا يغير الأمور . نحن ما زال يتوجب علينا أن نتزوج ".
" لكننى لا أستطيع , أنا لا اريد ... " تلعثمت كارا.
" أنت تستطيعين ويتوجب عليك " صرح عمها بحزم . هو أطلق اليها نظرة مستوية . " يا كارا , ابتدئى بالتفكير المستقيم . هذا لا يؤثر فقط على جوردان . أن له تأثيرات خطيرة على سمعتك كذلك . أنت لديك مساقبل مزدهر فى العلاقات العامة فى واشنطون . لكن الفضيحة قد تحطمه قبل أن يرتفع عن الأرض ".
عينا كارا سقطتا . رغم أن افكارها كانت فى دوامة , فهى عرفت أن كلمات عمها لديها فعالية . هى كانت فقط تعمل فى العاصمة لعدة أشهر , لكنها عرفت أن لوائح الفضائح ستنجح بقصة كهذه.
" ومن ثم هناك مستقبل جوردان " تابع عمها " هذه الانتخابات لعضوية الكونغرس قد تكون فقط حجر الأساس لوظيفة أعلى - ربما رئاسة الجمهورية - والفضيحة ستدمر كل شئ ".
نظرت كارا الى القوام الأسمر الوسيم لمات جوردان فى المدخل . هل كان صحيحا أنه سيكون ذات يوم رئيسا للجمهورية ؟ هل هى فى الواقع تحمل مستقبلا سياسيا للبلاد فى يدها ؟ هل ستكون أنانية وسخرية لتقف فى طريقه ؟ ممزقة بين عواطفها المتحاربة , هى هبطت بضعف على كرسى المطبخ ووضعت رأسها فى يديها.
" حسنا , تابع واتخذ ترتيبات حفلة الزفاف " استسلمت بصوت مسموع.
كانت الساعات القليلة التالية غشاوة من الأحاسيس المشوشة . حالما هى استسلمت لمجادلات العم جيمس , قفز الرجل العجوز فى الحال الى العمل , مصدرا الأوامر الى رفيقته الأنثى وسائقه. هو اتخذ الترتيبات لرخصة زواج بتاريخ مسبق وللقاضى المحلى من القرية ليأتى ويزوجهما.

SHELL 05-08-20 12:00 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
عندما ادركت كارا ان عمها ينوى اقامة حفل الزفاف فى الحال تقريبا , هى اعترضت , " لكننى لا استطيع أن أتزوج بالجينز الأزرق . أنت ستجعلنى سخرية لهذه المسألة برمتها . انه لا شئ اكثر من ملحمة شعرية " صرخت , وألقت يديها فى يأس.
لكن جيمس وضع اعتراضاتها جانبا . " تعالى الآن , يا كارا " قهقه , " جيلك لا يكترث كثيرا بالساتان الأبيض فى هذه الايام . واذا اردت السير بين صفوف المقاعد فى بياض العذراء فيتوجب عليك أن تفكرى مرتين حول قضاء ليلة ملفوفة مع جوردان هنا " أغاظها . الحقيقة هى أن عمها لديه طريقته الخاصة التى وضعته فى روح الدعابة.
لكن نغمته الخفيفة لم تجعل كارا تشعر بما هو أفضل . حتى الأمس هى كانت تقود حياتها , لكنها الآن انجرفت بطوفان من الأحداث التى لا سيطرة لديها عليها . هى مسحت الدموع التى كانت تلسع مؤخرة عينيها.
بدون توقع و مات جوردان , الذى كان يراقب المشهد فى صمت , تقدم باتجاه القوام الصغير . آخذا يديها الباردتين فى يديه , فتش مات عينيها المليئتين بالدموع ثم قال بصوت لطيف . " يا كارا , انا أعلم أن هذا هو ليس ما تريدينه - ولا هو بالضبط ما كان فى ذهنى أيضا . يجب أن نتزوج بأسرع وقت ممكن . انت ستكونين العروس الأكثر جمالا بالجينز الأزرق من معظم النساء اللواتى بالساتان الأبيض ".
هو مال وغرس قبلة ناعمة على جبهتها . " وأنا أعدك بعد أن نتزوج أن خزانتك ستكون مليئة بالحرير والساتان" .
لطفه غير المنتظر فك الرباط عن الدموع التى حجبتها كارا بشحاعة . هى بكت بعجز على كتفه . لكن مات جوردان رفع ذقتها ونظر فى عينيها الضبابيتين . " حسنا ؟ " هو استعلم بنعومة , كل ما استطاعت كارا أن تفعله كان اطراقة والنظر بعيدا عن نظرته الثابتة.


https://img1.liveinternet.ru/images/...c88ec6b097.gif

SHELL 08-08-20 11:07 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
قادها الى باب غرفة النوم . " أنت بحاجة للاسترخاء لفترة . لماذا لا ترقدين وترتاحين حتى يصل القاضى " أخبرها . هى اطرقت برأسها من جديد وذهبت الى غرفة النوم وأعلقت الباب.
صور ومضت أمامها - وجه مات جوردان الوسيم ونظرة عمها الغاضبة , وغصن الشجرة فى غرفة نومها وعينى القطة للمحررة ذات الشعر الأحمر.
لكنها لم تستطع التركيز عليهم . واحدة تدخل فى الأخرى ,وكان من المستحيل ترجمة أية واحدة منها بدقة . عندما دارت الصور فى عقلها هى ازدادات دوارا وجلست بتثاقل على السرير المغطى بالدثار.
لقد بدا ما يشبع بضع دقائق فقط قبل أن يطرق مات بحزم على الباب ومن ثم يقودها الى الغرفة الرئيسية للكابين حيث وقف كل شخص منتظرا.
هما تزوجا أمام موقد النار الكبير. القاضى الصغير ذو النظارتين والشعر الرملى , أطلق نظرات فضولية على الزوجين بالجينز الأزرق الواقفين بذهول أمامه.
" هل تأخذ هذه المرأة زوجة شرعية لك ؟ " هو قرأ من ورقة مطبوعة , عابسا قليلا وناظرا باستجواب الى مات . " أن أحترم المرض والصحة طالما بقينا على قيد الحياة ؟ ".
" أنا أوافق " أجاب مات يصوت ثابت.
الموظف التفت عندئذ الى كارا التائهة وكرر السؤال . كانت هناك وقفة طويلة بينما هى نظرت بشرود الى وجه الرجل المرتبك . هى لم تشعر بمثل هذه الوحدة . هى اطلقت نظرة يائسة الى عريسها الذى اطرق برأسه مطمئنا . من الجانب الآخر منها استطاعت كارا أن تشعر بعمها راغبا بصمت بأن تقول " نعم " . حتى الشقراء النحيلة التى حلقت الى جانب العم جيمس بدت متحدة ضدها. كان التوتر أكثر مما تستطيع أن تتحمل فكل العيون مرتكزة عليها.
" أنا أوافق " همست بصوت خامل . وعندئذ كل شئ انتهى . كانت هناك تنهيدة ارتياح مسموعة عندما تلاشى التوتر فى الغرفة.
" كررى من بعدى , بهذا الخاتم أنا أتزوج " تابع الموظف بسرعة . كارا لم تفكر بالخاتم . ماذا , هى تعجبت , سيستعمل مات جوردان ؟ لكنه بدا غير مكترث عندما التفت نحوها , وسحب خاتما جميلا من جيبه ودسه فى اصبعها النحيل . لقد كان ملائما تماما ,وشعرت كارا بموجة فرح لا ارادية عندما نظرت الى الجوهرة تتلألأ على يدها . كيف وجد الوقت ليهرع الى القرية ويشتريه ؟ تعجبت . ابتسمت اليه عندما مال ليقبلها بحرارة على الفم . ارتفعت معنوياتها رغما عنها.
" بالسلطة المنوطة لى بواسطو ولاية ماريلن " تابع القاضى , " أنا أعلنكما زوجا وزوجة " كارا ومات جوردان تعانقا مرة أخرى والعم جيمس , ماسحا حاجبه بارتياح , قرص كارا على خدها.
" انها فتاة طيبة " همس للعروس الجديدة. "نحن سنقوم هذه المشكلة لاحقا".

SHELL 08-08-20 11:09 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
عندما تراجع العم جيمس , تقدمت الشقراء وقالت , " اطيب التهانى " عانقت كارا عناقا رسميا . تلقت العروس الجديدة اهتمام المرأة بصلابة.
" أشكرك " تمتمت فى جواب , محاولة جعل امتنانها يبدو أصيلا . لكنه كان من الصعب عليها أن تخفى مشاعر الاشمئزاز التى لديها تجاه المرأة التى يجب أن تكون آخر رفيقة لعب للعم جيمس.
من زاوية عينها , رأت كارا عمها يدس ورقة المائة دولار الى القاضى . عندئذ هرع الرجل القصير خارجا من الباب,
ملتفتة الى مات , هى نظرت بخجل الى الشخص الوسيم الطويل الى جانبها . " الخاتم جميل " تمتمت.
" مع ذلك هل وجدت الوقت لشرائه لى ؟ وكيف عرفت قياس خاتمى ؟ " مظرت اليه باعجاب مندهش.
" أنا لم افعل " اعترف بطريقة عادية . " وقياس الخاتم يعود الى مونيكا , التى تكرمت باعارته لنا لأجل الزفاف . من الأفضل ان تعيديه اليها الآن . سأشترى لك خاتما فيما بعد ".
شعرت كارا بالبرودة . بسرعة هى نزعت الخاتم من اصبعها والقته فى يد مونيكا الممدودة . " تلك كانت فكرة منك " قالت كارا من بين أسنانها.
" أوه , انه لم يكن شيئا " أجابت الشقراء الباردة , ودست الخاتم فى اصبعها.
بالنسبة الى كارا فالخاتم الذى اكتنزته آنيا بدا الىن رمزا لهذه المهزلة الكاملة للزواج . انه لم يكن شيئا سوى خدعة . هى حدقت بشحوب الى اصبعها العارى وتعجبت ماذا يخبأ لها.
غاصت كارا فى المقعد الجلدى الأسود لسيارة مات البورش الرمادية الفضية . هى استمعت الى الخفقان للمحرك القوى عندما زوجها الجديد انطلق بمهارة خارج مدخل الكابين ووجه السيارة السبور اللامعة نحو واشنطون.
خلفهما , سيارة العم جيمس اللنكولن كونتننتال السوداء تنعطف فى الاتجاه المعاكس باتجاه القرية.
هو ورفيقته كانا يسرعان لترتيب أوراق الزواج المسبق فى محكمة المقاطعة والتحدث الى الحارس لقطع الشجرة الساقطة واصلاح السقف.

SHELL 08-08-20 11:10 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
عندما كارا ومات تجاوزا التلال الخضراء المتدحرجة , والحظائر ومخازمن الغلال و والمراعى المليئة بالأبقار التى ترعى , بدا مات يعدد المهام التى يجب انجازها قبل نهاية اليوم . لكن عندما هو اخبرها بصوت واثق أنهما سيتوقفان أولا عند شقتها لاحضار بعض ثيابها قبل أن يتوجها الى منزله فى المدينة فى ولاية كولومبيا , جلست كارا منتصبة وحدقت اليه فى ثورة غضب.
" بكل تأكيد أنت لا تفكر بأننى سأنتقل معك ؟ " اعترضت . " لماذا , فأنا قلما أعرفك . أنا اعتقدت أن هذا الزواج سيكون فقط استعراضا لحملتك . لم يقل تحد أننا يجب أن تعيش معا " هى اطلقت نظرة غاضبة على بروفيله الوسيم.
لوى مات فمه فى تكشيرة تسلية ساخرة . " انه سيكون استعراضا رائعا " وافق . " لكن اذا نحن بدأنا الفصل الافتتاحى لزواجنا بالعيش فى مدينتين مختلفتين , فالصحافة ستعامله كسيرك جانبى . أنت لا تريدين ذلك . أليس كذلك ؟ " سألها مع ومضة ساخرة فى عينيه الرماديتين.
" أنا لا اكترث للصحافة . أنا لن أنام معك " ألحت , وواصلت التحديق اليه بعناد.
" لقد قيل لى اننى رفيق فراش وديع " ألمح عندما انعطف بسيارته حول منعطف حاد . " أنا لا أشخر , وانا لا اسحب الأغطية , وأنا مرح لتندسى معى فى الليالى الباردة " أغاظها.
" لكن اذا كنت مصممة على النوم لوحدك , فهناك غرفتى نوم للضيوف فى منزلى بالمدينة . مع ذلك , من الأفضل ان توصدى بابك " هو حذر , بضحكة , " لأننى معروف بأننى أسير فى نومى ".
حاولت كارا أن تكبت تكشيرة لاحت على زاويتى فمها , لكنها انفجرت بالرغم من جهودها. هى كان عليها ان تعترف بأنه كان على صواب. الأمر سيبدو موضع ارتياب لو بدأ الزواج بالعيش متباعدين.
" حسنا " وافقت . " لكن تذكر , بأننى لن أشاركك فراشك ".
" حسنا " قال بدون انفعال . " غرفة النوم الاضافية هى لك ".
تنهدت كارا . على الاقل القواعد الاساسية كانت مفهومة . شعرت بتوتر اقل , هى اغمضت عينيها واتكأت لى المقعد العميق . النهار قد انقضى نصفه تقريبا وهى كانت منهوكة.

SHELL 08-08-20 11:11 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
بعد خمسة واربعين دقيقة استيقظت بحافز مفاجئ . سيارة البورش توقفت فجأة امام منزل فى جورجيتاون حيث الشقة الصغيرة التى تشاركها فيها جيل ساندرز.محيطها المألوف جعل احداث اليوم تبدو شاذة. كيف ستشرح عن مات جوردان لرفيقة غرفتها الفضولية ؟ هى تعجبت بعصبية.
حالما صعدت كارا درجات الواجهة الضيقة بينما مات اوصد باب السيارة , هى بسرعة حاولت اختلاق تفسير للزواج غير المعلن . لكن قبل أن تستطيع التفكير باى شئ فتح الباب الأمامى واوشكت كارا أن تصطدم مع جيل المتهيجة بسرعة.
" أوه , يا كارا , لقد كنت آمل أن تعودى قبل أن أغادر " أعلنت رفيقة غرفتها لاهثة . " لديك رسالتين هاتفيتين وأوه , على فكرة , ستكونين سعيدة لتعلمى أن واين قد جاء الى هنا . هو قال بأن أخبرك أن الأمس كان كله خاطئا . هو يريد أن يتعشى معك الليلة - ويتحدث " أضافت , وأعطت كارا غمزة ذات معنى . " هو سيكون ... " توقفت جيل فى منتصف الجملة عندما لاحظت الوجود الطويل الأمر لمات جوردان الذى صعد الدرجات ووضع يدا ثقيلة على كتف كارا النحيل.
" أوه " شهقت جيل ,ووضعت يدها على فمها . " أنا لم أدرك ... ".
" اسمحى لى بأن أقدم نفسى . أنا مات جوردان , زوج كارا " أعلن . " كارا وأنا تزوجنا بالأمس وهى لن تحافظ على ذلك الموعد مع الرجل الذى ذكرته " كان صوته غارقا بالسخرية عندما نظر الى رفيقة غرفة كارا المندهشة ببرود.
فتح فم جيل وهى تبحث عبثا عن جواب . لكن كل ما استطاعت أن تنطق به كان تهانى مختلطة مع نظرات غامضة الى صديقتها . تلقت كارا تهانى جيل المشوشة بصلابة. هى لم تكن تدرى ماذا تقول.

" حسنا انا يجب أن اذهب . أنا كنت فى طريقى الى اجتماع " تلعثمت صديقتها . هى حدقت بغموض الى كارا للحظة ثم مالت الى الأمام لتعطيها قبلة على الخد. انتهزت كارا هذه الفرصة لتهمس فى اذن جيل .
" حسنا سأتصل بك لاحقا وسأشرح لك ".
لكن حتى عندما هى قالت الكلمات , وجدت كارا نفسها تتعجب كيف يمكنها أن تشرح اى شئ من هذا.
حالما اختفت جيل , الحديثى الزواج دخلا الى شقة كارا الصغيرة . مغلقا الباب , مسح مات غرفة الجلوس بنظرات استحسان . بالرغم من حجمها الصغير هى كانت مجهزة بشكل أنيق وباهظ الثمن.
على الأرض سجادة صينية فخمة بتصميم ذهبى وعاجى يلفت النظر.

SHELL 08-08-20 11:12 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
بغموض , رفع مات حاجبه الأسود . " هذه ليست شقة نموذجبة لفتاة مكافحة . كيف تحملت مثل هذه الرفاهية ؟".
تصلبت كارا وأطلقت اليه نظرة غاضبة . " الأثاث يعود للوالدين " أجابت.
هز مات كتفيه , وعيناه ارتاحتا بتفكير على المقعد الغرامى المخملى الأزرق . " حسنا , هما بالتأكيد لديهما ذوق رفيع" وافق. " لكن ليس هناك مكان للتجول هنا . أين ترفهين عن صديقك واين عندما تكون رفيقة غرفتك فى البيت ؟ " وضع طعما ,وأعطاها نظرة باردة . " أم هل تأخذينه مباشرة الى عرفة نومك ؟ لقد سمعت أنكن أنتن فتيات واشنطون تقمن بالمزيد من الترفيه".
" حسنا , يجب ان تعلم " ردت عليه , متذكرة الملاحظات الحميمة التى عبرت بين زوجها وقيرا كالدويل . " لكننى لست معتادة على الترفيه عن الرجال فى السرير ,وذلك يشملك أنت " أطلقت عليه نظرة تحدى وسارت الى غرفتها حيث أخرجت ثيابا من الخزائن والجوارير.
عندما يدأت بطى وتكديس الثياب الداخلية فى حقيبة ثيابها الزرقاء الكبيرة , اهتمام جديد قدم نفسه.
يوم الاثنين عليها أن تكون فى المكتب عند الساعة التاسعة . لقد حدث الكثير لدرجة أنها نسيت وظيفتها آنيا . لكنها كانت مهمة لها وهى لا تريد أن تفقدها.
هى وضعت القطع التى كانت تحملها فى حقيبة الثياب المفتوحة وذهبت الى المدخل حيث واجهت مات مرة أخرى . هو كان ممددا على المقعد الغرامى وبدا كأنه فى بيته . لسبب ما هذا جعلها حتى تشعر بمزيد من الغضب.
" ماذا عن وظيفتى ؟ " سألت . " أنا بحاجة للعودة الى العمل صباح الاثنين وسيارتى ما زالت فى فريدريك ".
" سيارتك أًرسلت الى منزلى فى المدينة . لكن لا تقلقى حول العمل " قال. " هذا هو شهر عسلنا , أتذكرين ؟ رب عملك هو صديق لى , وأنا واثق أننى اذا أخبرته عن الوضع , فهو سيعطيك اجازة مؤقتة ".
بدأت كارا تعترض , " لكن أنا لدى الكثير للقيام به . لقد بدأت العمل بمشروع كبير ... ".
" اسمعى , أنا لست بدون نفوذ . أنا سأتصل هاتفيا بهارى سيمبسون الآن " قال , وانتقل بتصميم نحو الهاتف. " كل شئ سيكون على ما يرام".

SHELL 08-08-20 11:13 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
عندما عثر مات على رقم هاتف رب عملها فى دليل واشنطون وبدأ بثقة يدير الرقم , كان لدى كارا احساس من جديد بأنها جرفت فى مد من الأحداث . هى بدت أنها فقدت السيطرة على حياتها. القرارات المتعلقة بها يتخذها الآخرون الآن .هر شعرت كأنها طفلة مهجورة عاجزة . ليس منذ وفاة والديها هى شعرت هكذا بأنها تحت رحمة الغرباء . تهدل كتفاها , وهى عادت الى غرفة نومها لاتمام توضيبها العشوائى.
" حسنا , لقد تم تسوية كل شئ " المح برشاقة.
" انت لديك اجازة غياب اسبوعين على الأقل . ونحن نستطيع تمديدها عند الضرورة " هو انحنى وبدون جهد حمل حقيبتها الثقيلة عن الأرض.
" دعينا نخرج من هنا " أمر , واستدار نحو الباب .
" نحن لدينا الكثير للقيام به بعد " كارا لحقت بعجز خلفه , وألقت نظرة وداع سريعة على شقتها قبل أن يغلق الباب بحزم خلفها.
على الطريق شمالا الى منزل مات بالمدينة فى كولومبيا , هما توقفا لتناول الساندويتشات . مات , قطب حاجبيه , ولم يقم بمحاولة للحديث . وكارا شعرت بالكآبة الشديدة والانهزام لتحاول أى مزيد من الدردشة. لكن عندما اقتربا الى مدخل المدينة الجديدة لكولومبيا , نظر مات اليها مستعلما.
" هل هذه هى المرة الأولى لك هنا ؟ " سأل.
" لقد سمعت بها " اعترفت , وبدأت تنظر حولها باهتمام , " لكننى لم احضر ابدا الى هنا " هما كانا يدخلان من الجنوب . الأشجار تصطف على كل جانب من الطريق ومبانى عصرية جميلة تمتد على مرأى.
" هذه هى المنطقة السفلية للمدينة " شرح مات .
" أنت لا تستطيعين رؤيتها , لكن فى الخلف هناك بحيرة من صنع الانسان " أشار.
" هل هو هكذا منظر فسيح للمدينة السفلية ؟ " سألت كارا , وحدقت حولها الى المروج الخضراء العريضة منتشرة مع بقع من غابات طبيعية ومساكب من التوليب والنرجس الأحمر والأصفر . التأثير الكامل كان براقا ونظيفا , وكارا وجدت نفسها معجبة بالمدينة الجديدة التى ستكون موطنها المؤقت.

SHELL 08-08-20 11:15 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
بعد عدة دقائق انعطف مات الى طريق ضيق يؤدى الى شبه دائرة من منازل المدينة البيضاء المطلة على بحيرة أخرى.
" هنا حيث سنعيش " علق مات بنعومة , مشددا على كلمة " نحن ".
" أنت تعنى هنا حيث أنت تعيش وحيث أنا سأزور " ردت.
توتر فمه , وأعطاها نظرة غامضة قاتمة.
" لتكن طريقتك " أجاب أخيرا . " لكننى أعتقد بأنها ستعجبك هنا ".
عندما هو أخذ أمتعتها من الصندوق , هى فتحت الباب وخرجت . محدقة الى المنزل الأنيق , هى كانت فجأة خائفة . أين ستقضى الليلة ؟ هى تعجبت , وأى نوع من ليلة ستكون ؟ لكن قبل أن تسنح لها الفرصة للاجابة على هذا السؤال , هى سمعت أبواب سيارات تفتح خلفهما , وصرخات باسم " سيد جوردان , سيدة جوردان " حيت أذنيها.
مستديرة فى دهشة , هى التقطت منظر كتلة من المحررين يحتشدون ويلتقطون صورا ومقابلات مع الزوجين الحديثى الزواج . الكاميرات ومضت , وأسئلة ملأت الهواء . عندما تبارى المحررون لانتباهها وانتباه مات , نظرت كارا بشراسة لطريق للهرب . لكن مات عالج الوضع بمهارة . رفع يدا واحدة , وطالب بالصمت.
" أنا سأجيب على جميع أسئلتكم فى الداخل " قال بنعومة . " حالما تسنح لى الفرصة للتخلص من هذه الحقائب " عندئذ مات , بدا باردا ومتمالكا أعصابه , اتجه نحو الباب الأمامى , كارا بجانبه , بينما المحررون لحقوا به.
عندما هو فتح الباب ووضع الحقائب فى الداخل , صرخ صوت , " ألا تريد أن تحمل العروس فوق العتبة ؟ ".
بينما المحررون الآخرون انضموا الى الطلب , مات أعطى كارا نظرة مستورة . نصف ابتسامة لاحت على زاويتى شفتيه . فى اللحظة التالية هو رفعها وحملها الى غرفة جلوس فسيحة عالية السقف تطل على البحيرة.
" أهلا وسهلا بك فى بيتك , يا سيدة جوردان " همس فى أذنيها الملتهبتين عندما حملها باحكام عندئذ , وضعها على صوفا ناعمة , واستدار ليقابل الصحافيين.
كانت الكاميرات تدور بينما المحررون يطلقون الأسئلة على المرشح . شاعرة بالعصبية والحماقة , اغتصبت كارا ابتسامة متوترة بينما هى تستمع الى زوجها ينزل الى الملعب كل كرة كسياسى متمرس .
بعد نصف ساعة هو رافق جمهور الصحافيين الراضين الى الخارج. وفى اللحظة التى أغلق فيها الباب انهارت كارا على الأريكة , ومات أجلس نفسه بحانبها.
" أنا لست ادرى كيف تتحمل هذا " تمتمت كارا , وابعدت خصلة من الشعر عن عينيهاز " أنه أشبه بالعيش فى حوض للسمك".
اتكا مات على الصوفا ومد ساقيه الطويلتين . " أنا سأحصل على الأسوأ قبل أن يصبح الأفضل " علق بطريقة فلسفية . " أنا خادم الشعب وهكذا يتوجب على أن أجعل نفسى فى متناول أية وسيلة . بمكنك أن تشاهدى لماذا من المهم أن حياتى يجب ان تكون خالية من أية لمحة من الفضيحة الآن".
صعرت كارا خدها وحولت رأسها عنه " نعم , ان صورتك مهمة لدرجة أنك لا تكترث على من تدوس لكى تحميها . أنا بكل تأكيد تعلمت ذلك فى الساعات القليلة الأخيرة ".
كان مات صامتا , وبدا أنه يريد انتقادها فى ذهنه. هو كان يستعد ليقول شيئا ما لها عندما ساعة الحائط الاثرية فى الزاوية اعلنت نصف الساعة , فألهته.
" يا الهى , انها الرابعة والنصف " صرخ , وضرب يده على جبهته . " يجب أن أتصل بوالدتى وأخبرها عن هذا قبل أن تسمع أخبار الساعة السادسة ! " قفز واتجه الى مكتبه الملاصق لغرفة الجلوس . عندما هو اختفى خلف الباب , قال من فوق كتفه . " لماذا لا تسلين نفسك بالقاء نظرة حولك بينما أنا أحاول شرح هذا الوضع لها . يمكنك أيضا ان تفرغى أمتعتك".
" ليس حتى أجد غرفة نوم الضيوف " أجابت كارا.
لكنه كان قد أغلق الباب وتركها وحيدة . هى وقفت وسارت الى وسط الغرفة الفسيحة . عبر الأبواب الزجاجية هى استطاعت أن ترى شرفة , وخلفها البحيرة تتلألأ فى شمس بعد الظهر.
من هناك تسللت كارا عبر المطبخ ومن ثم صعدت السلالم باتجاه غرف النوم . عبر القاعة هى وجدن غرفة الضيوف . هى كانت مزخرفة بشكل جذاب فى ظلال من الأزرق الملكى مع جدران بلون الكريم.
كان الاثاث عصريا مالسا , لكن السرير بدا ناعما ومريحا. باطراقة حاسمة من رأسها الاسود , أخذت كارا طريقها عائدة ونزلت السلالم لتستعيد حقائبها.
وبينما كانت هى منهمكة بتفريغها , ظهر مات فجأة فى المدخل ,وابتسامة ساخرة على شفته عندما راقبها.


https://www.tspu.edu.ru/images2/ped_...6zerjt5udk.gif

SHELL 10-08-20 03:00 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
نظرت اليه بعصبية , عندما نظرته مسحت ببطء فوق جسمها الصغير المتناسق , لم تكن لدى كارا مشكلة فى قراءة عقله. هى شعرت بأنها سريعة العطب ولا حول لها ولا قوة . كيف يمكنها أن تقضى الأسابيع القليلة القادمة عائشة مع هذا الرجل المتغطرس الكثير الطلبات ؟
" أستطيع أن أرى أنك اعتبرت نفسك فى بيتك " علق بخبث . " هناك خزانة أوسع بكثير فى غرفتى عبر القاعة , أنت تعلمين ".
" الخزانة هنا كافية تماما , اشكرك " أجابت . رغم جهودها لجعل صوتها باردا ومسيطرا عليه , فقد خرج عصبيا ومرتعشا. مديرة ظهرها اليه , هى عضت على شفتها وأشغلت نفسها بترتيب تنورتها الصوف على العلاقة.
" تماما كما أنت " أجاب بدون اكتراث , وابتعد عن الباب . " سأتركك لوحدك لتتمكنى من تبديل ثيابك للعشاء. لقد أرسلت فى طلب الطعام . نستطيع أن نأكل بعد أخبار الساعة السادسة ".
" أخبار الساعة السادسة ؟ " استجوبت , وطوت قطعة ووضعتها فى جارور.
" نعم , انا أحب أن أرى كيف تم تمثيل فصل زواجنا " هو ابتعد , وأغلق الباب خلفه ببطء بينما كارا حدقت فى رعب.
عندما اقتربت الساعة السادسة , نزلت كارا الى غرفة الطعام.
" هنا , خذى مقعدا " قال , وأشار الى كرسى بجانبه . " أعتقد أن الاستعراض على وشك أن يبدأ ".
أجلست نفسها بصلابة , وركزت كارا عينيها على شاشة التليفزيون . عندما ظهر وجه المذيع هى انتظرت بقلق لتسمع اسمها , لكن القصة الرئيسية كانت حريقا فى مصنع كيماوى . بينما صور سيارات الاسعاف وخراطيم الحريق أضاءت الشاشة , راقبت كارا المشاهد للكارثة تطفو أمامها بدون أن تراها فعلا.
مكتئبة من وضعها الخاص , هى لم تستطع التركيز على كلمات المحررين.
مع ذلك , انتباهها قد تحول بسرعة الى الشاشة , عندما كان عنوان القصة التالية " سياسى ماريلند المتفجر يتزوج من ابنة شقيق رب عمل سياسى ! ".
" فى أقل من شهر قبل الانتخابات الأولية , ابن ماريلند المتفجر البالغ الرابعة والثلاثين من العمر مات جوردان المرشح الصاعد عن مقعد الكونغرس للولاية فاجأ الصحافة اليوم باعلان زواجه السرى من كارا بارنيت , ابنة شقيق جيمس بارنيت سياسى ماريلند الشهير " أعلن المذيع بنعومة . " هنا تقرير ميدانى لمحررتنا المتجولة فيرا كالدويل ".
اختفت صورة المذيع عن الشاشة لتحل محلها صورة فيرا ذات العينين الخضراوين الباسمتين .هى كانت واقفة أمام كابين العم جيمس , تبتسم بدلال.
" قلوب الاناث المغرمات بمات جوردان سوف تتحطم عندما تعلم أن سيناتور ولاية ماريلند الأكثر وسامة لم يعد يلعب فى الميدان . كان جوردان معبود كل امرأة جذابة فى الولاية لفترة طويلة , ومحررو أعندة القيل والقال ركزوا لسنوات على من ستكون الفتاة السعيدة الحظ التى ستضع خاتمه فى اصبعها.

SHELL 10-08-20 03:01 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

فى الماضى هو كان متصلا بالاجتماعيتين الجميلتين ليندا بايتون وساندرا سكوت تاونسند " صورتين للشقراوتين الأنيقتين أضاءتا الشاشة . كارا حدقت اليهما بعينين ضيقتين وأطلقت نظرة مظلمة الى مات , الذى رد على نظرتها بابتسامة مغفلة.
" لكن منذ يومين " تابعت المحررة , " وضع جوردان نهاية للتكهنات بالزواج من ابنة شقيق جيمس بارنيت رب العمل السياسى الشهير . الناس داخل الحزب عبروا عن دهشتهم لاختياره , لكن مما كان مباراة غرامية , حيث أن جوردان لم يشاهد يتواعد مع اخصائية العلاقات العامة ابنة الاثنين والعشرين ربيعا قبل زواجهما ".
كارا سحبت نفسا بغضب حاد . عصب المرأة , هى زفرت داخليا ! لكن مات , المعتاد على مثل هذه المعاملة , قهقه فقط . حدقت كارا الى جهاز التليفزيون بينما مشاهد من المؤتمر الصحافى لمات وعمها الذى عقد فى وقت مبكر من ذلك اليوم لاحت على الشاشة . الرجلان تعهدا على تنظيف سياسة الولاية وتدعيم الحزب قبل الانتخابات الأولية . بالتالى جاءت ردة الفعل من بيل ثورب المنافس السياسى لمات , الذى قلما علق على المؤتمر الصحافى الرسمى ومن ثم عنوان الزواج بسخرية كواحد من " راحة سياسية ".
عندئذ تحول المشهد فجأة , وظهر العروسان واقفان عند المدخل الأمامى لمنزل مات فى المدينة .
مبتسما , السياسى الأسمر الوسيم الطويل حمل عروسه بين ذراعيه القويتين ونقلها عبر العتبة.
الصورة المعروضة كانت لزوجين شابين متناسقين غارقين فى الحب . المشهد كان مقنعا لدرجة أن كارا كان عليها أن تجفف الدموع من عينيها البنفسجيتين العميقتين . كاذا كان سيكون شكله و هى تعجبت , لو أنه كان زواجا حقيقيا مبنيا على الحب بدلا من الراحة ؟ هى نظرت الى اصابعها العارية فى حضنها وتنهدت , بينما مات وقف وسار نحو التليفزيون ليطفئه.
" حسنا , كان ذلك سيئا تماما . لكن تمالكى نفسك , لأننى لو اعرف الصحافة فسيكون هناك الأسوأ ليأتى " علق بجفاء , واستدار ليواجهها.
رعشة سرت فى أوصالها عندما وقف محلقا فوقها , ينظر اليها , من جديد هو بدا على وشك أن يقول شيئا ما , لكن انتباهه انصرف على صوت جرس الباب.
" لا مزيد من المحررين " زمجر . متمتما شتيمة تحت أنفاسه , هو غادر الغرفة ليتحقق . غاصت كارا من جديد فى كرسيها الجلدى وأغمضت عينيها . من الغرفة التالية هى استطاعت أن تسمع أصواتا غريبة وقرقعة أطباق . ظهر مات من جديد فى المدخل .
" انهم فقط جماعة التموين . لماذا لا نخرج الى الشرفة لبينما يعدون العشاء " أخذ يدها وقادها خارجا الى هواء الربيع البارد.

SHELL 10-08-20 03:02 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

خلال العشاء بقى الحديث خفيفا , هما تحدثا عن الأفلام السينمائية الأخيرة التى شاهداها والمطاعم التى استمتعا بها .
بعد العشاء خرجت هى الى الى الشرفة .فجأة هى شعرت بوجوده خلفها مباشرة , ثم أصابعه القوية كانت عند قفل سلسلة ناعمة فى عنقها كان واين قد أهداها اياها . هى شعرت بالمعدن ينزلق على بشرتها وبحركة شهوانية بطيئة من فم مات تداعب البقعة الحساسة عند مؤخرة عنقها حيث كانت السلسلة.
يداه لامستا ذراعيها , وانزلقتا بنعومة الى أسفل , ولمسة أصابعه الطويلة جعلت بشرتها تحترق . ومن ثم يده أودعت بطريقة عادية السلسلة على قمة منصة.
مرتعشة مع خليط من الغضب والاثارة , حاولت كارا أن تبتعد . لكن يداه طوقتا خصرها وسحبها بقوة نحوه بحيث أنها شعرت بالفحولة المتوترة لجسمه تضغط لخلفها . فمه لامس مؤخرة عنقها من جديد.
" اذا كنت تريدين مجوهرات " همس , " أنا سأشتريها لك " وبذلك هو كنس السلسلة عن قمة المنصة والى صندوق النفايات.
مصدومة , حررت كارا نفسها واستدارت لتحدق اليه فى عدم تصديق . " كيف تجرؤ على ذلك ! ما الذى يعطيك الحق للقيام بذلك ؟ " هى التهبت .
بدون أن تنتظر جوابا هى استعادت السلسلة , زدارت على عقبيها واتجهت الى السلالم.
" اذن هذا هو نوعك من الرجال , يا مات جوردان " هى صرخت نحوه من فوق كتفها . مسرعة الى أمان غرفة نوم الضيوف , كارا صفعت الباب وأوصدته.
عندئذ هى حاولت تهدئة نفسها . " أنا لن أسمح لذلك , ذلك ... ذلك الرجل بأن ينال منى " هى أصرت , محاولة أن تكون منطقية قدر الامكان . " هو لا يستحقنى . وكلما أسرعت بالتخلص من هذا الزواج المجنون , كلما كان ذلك أفضل ".
نظرت كارا حول الغرفة وتنهدت . الساعة على الطاولة التى بجانب السرير تقول أنها التاسعة . انه بالتأكيد كان أطول يوم فى حياتها , وربما الأكثر تشويشا . هى نظرت بشوق الى السرير , ولم تكن تريد شيئا أكثر من أن تزحف تحت الأغطية وتنام.

لكنها عرفت أنها لا تزال منزعجة جدا لتفكر بالنوم .
ربما أنا بحاجة الى حمام ساخن , هى قالت لنفسها . فتشت كارا عبر الخزانة والجوارير التى وضعت فيها روبها العاجى والفستان المحتشم . بعد أن خلعت ثيابها وطوتها باتقان على الكرسى , هى حملت الثياب الليلية وبعض دبابيس الشعر الى غرفة الحمام .

SHELL 10-08-20 03:04 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

" يا الهى , هذا يبدو أشبه بمنزل جميل " تمتمت عندما نظرت الى الغرفة الفسيحة ذات البلاط الابيض وحوضها العميق الكبير الحجم . ألواح مرآة من الأرض الى السقف غطت الجدار البعيد . نبتة كبيرة مزروعة فى زاوية , وسلال معلقة من سرخس أخضر مورق أضفت جوا غريبا .
عندئذ شبكت كارا ضفائرها . عندما انحنت فوق الحوض العاجى اللامع لتفتح الحنفيات المذهبة , التقطت عيناها لمحة من زجاجة كريستال مليئة بسائل وردى . عند الفحص الدقيق , هى أدركت أنه كان زيت حمام وبصورة آلية هى بدأت تصب بعضا منه فى مجرى المياه الساخنة . لكن عندما رائحة أزهار الدراق ملأت الغرفة , هى وضعت الزجاجة على حافة الحوض .
هذه هى رائحة امرأة . هى فكرت بغضب - من هى التى استعملته ؟ صورة فيرا ذات الشعر الأحمر أطلت فى ذهنها . هل كانت هى من النوع الذى يحب أزهار الدراق ؟ أم هل كانت واحدة أخرى ؟ وماذا عن حجم الحوض ؟ أنه كبير يكفى لاثنين . هل كان هذا واحدا من غرف اللهو لمات ؟
حسنا , يا كارا , هى قالت لنفسها . توقفى عن ذلك . مهما فعل مات لا علاقة لك به . لا تدعيه يزعجك ثانية . بتصميم هى وضعت قدميها فى الماء المعطر ومدت جسمها الناعم فى دفئه اللذيذ.
أغمضت عينيها , وسمحت لبخار الحمام الملطف أن يخفف من توترها .
آه , هذا أفضل , هى فكرت , وغطست قليلا فى الماء ووضعت مؤخرة رأسها على الحافة المنحدرة للحوض . لكنها كانت قد استرخت لعدة دقائق عندما انزعجت بصوت قفل الباب . مذعورة , هى فتحت عينيها لتتلقى تحية المشهد المرعب لألواح المرآة وهى تنفتح . برز مات جوردان مرتديا فقط روبا حريريا قصيرا .
" أنا سمعت جريان مياه الحوض , لقد بدا ذلك مثيرا ففكرت بالانضمام اليك " .
" هذه ليست دعوة " بصقت كارا من بين أسنانها , عيناها تقدحان شررا . " اخرج من هنا . أنت ليس لديك الحق بالدخول الى هنا ! " .
" على العكس " أجاب . " أنا لدى كل الحق . هذا منزلى وأنت زوجتى , لقد حان الوقت لتنظيف عملنا " قال , مكشرا عندما تجول عبر الغرفة باتجاه الحوض.
منحنيا ببطء قرب الماء البخارى , هو مال فوقها وهمس فى أذنها , " هذه هى ليلة زواجنا , أنت تعلمين . وأنا كنت أتطلع طول النهار للحتفال به . أنا ما كنت لأتزوجك لو لم يكن ذلك جزءا من الصفقة " .
" ما الذى تعنيه ؟ " ارتعشت كارا .
" أنا أعتقد أننا اتفقنا بأن يكون هذا ترتيبا أفلاطونيا " .
رغما عنها هى كان عليها أن تجر عينيها بعيدا عن ساقيه السمراوين العضليين الظاهرين تحت الروب القصير .
" تلك كانت فكرتك , ولم تكن فكرتى . أنا الفاعل , ولست الحالم . ذلك هو جزء من شعار حملتى " هو قهقه .
قبل أن تتمكن كارا من الاجابة , تسللت يد مات الى الماء الدافئ وبدأت تداعب سطح الحمام , شعرت كارا بوجهها يتحول الى أحمر . لكن هى ليست لديها نيه للاستجابة الى الاحساس الممتع وبسرعة انتقلت الى الجانب الآخر من الحوض بعيدة عن متناول يد مات .
" أنت تفسحين مجالا لى ؟ " سخر , وبدا يفك حزام روبه . شهقت كارا . كان واضحا بأنه ينوى الانضمام اليها فى الماء . هى استطاعت أن تشعر بغضبها يزداد . وقاحة الرجل ! هو ليس فقط ناورها الى زواج غير مرغوب وعرقل وظيفتها , هو كان يخطط لاستعمالها مثل كل النساء الأخريات ال****** فى حياته . هى لا تريد دورا فى خططه وهى أرادت أن تتأكد بأنه تلقى الرسالة , هى سوف تهدئ من شهواته بطريقة ملموسة لن ينساها !

SHELL 10-08-20 03:05 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

عيناها الحاسبتان أضاءتا على وصلة الدوش التى بجانب حنفية الماء . مالت الى الأمام , وأمسكت الوصلة بيدها اليمنى , وصوبتها نحو مات , وفتحت الماء البارد على آخره بيدها اليسرى .
كان هو على وشك أن يخلع روبه , فأصيب هو فى بطنه برشة باردة حادة كالابر . هو صرخ فى دهشة , لكن دهشته سرعان ما تحولت الى غضب .
" لماذا , ايتها الساحرة الصغيرة " تعجب , ومد يده وحاول أخذ المرشة من يدها . لكن كارا رفعتها بتصميم والفوهة انفتحت , ورشت غرفة الحمام بالماء المثلج.
قبل أن يتمكن من أخذ وصلة الدوش منها واقفالها , كان مات قد تبلل وشعر كارا كان يرشح من الماء . أمسك مات كتفى كارا وأخرجها من الحوض ودفع اليها بمنشفة . " تلك كانت خدعة صبيانية " زمجر . " لو أنك بكل بساطة طلبت منى أن أغادر مع اتهام حقيقى فى صوتك لفعلت . لكن الأطفال الذين يحبون اللعب عليهم أن يتعلموا تنظيف الفوضى التى صنعوها " مستديرا على عقبيه , هو سار الى الخارج .
مبللة وباردة , حدقت كارا بغضب الى ظهره المختفى . هو كان لا يطاق , وهى لعنت التوقيت الذى ارسلها الى كابين العم جيمس . لكن شكا متململا ظل يوخز ضميرها . هل كان هو على صواب ؟ هل هى عالجت الوضع بشكل ردئ ؟
كان غضبها أقوى من أى شعور بالندم . اذا هو اعتقد أننى سأنظف كل هذا , فهو مجنون , هى قالت لنفسها . دعيه يجف لوحده ! وضعت روبها , وخرجت من الغرفة .
لقد حدث ذلك عندما كانت هى تجفف نفسها فى غرفة النوم عندما سمعت الهاتف يرن على الطاولة التى بجانب السرير . رفعت كارا السماعة وكانت على وشك أن تقول " منزل جوردان " عندما هى سمعت همسة صوت أنثوى أجش , " مات , أهذا أنت ؟ "
" نعم " سمعت جواب زوجها .
" يجب أن تأتى حالا . أنا بحاجة اليك " تابعت المرأة , وكان صوتها مليئا بانفعال عاطفى.
بصمت أعادت كارا السماعة الى مهدها . هى جلست على السرير وانتظرت ببرود لترى ما الذى سيحدث . بعد بضع دقائق هى سمعت وقع خطوات زوجها المرتبكة على سجاد السلالم , ومن ثم صوت الباب الأمامى يفتح ويغلق.
الدموع ملأت عينيها . هو كان يقضى ليلة زواجهما بين ذراعى امرأة أخرى . هى عرفت أنها يجب أن لا تكترث . لكن , لهلعها , هى ادركت أنها اكترثت.

SHELL 10-08-20 03:06 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

الاشعة الذهبية لنور الشمس تسللت عبر الباب الزجاجى للشرفة وأيقظت كارا . دفء الشمس كان جيدا على ذراعيها العاريتين , وهى تمطت بتكاسل قبل أن تركز عينيها على المحيط غير المألوف لغرفة النوم . فجأة كل شئ عاد من جديد - الزواج الارغامى , المهزلة التى شاهداها فى أخبار المساء , والمشهد فى الحمام قبل أن يهرع مات فى الخروج الى مهمته الليلية المتأخرة .
تلك يجب أن تكون فيرا على الهاتف , هى فكرت , وجرى دمها باردا بالرغم من دفء الشمس .
مات ما كان حتى يستطيع البقاء بعيدا عنها فى ليلة زواجهما . لكن فكرة أخرى مظلمة عبرت عقلها . لو أن فيرا لم تتصل , ماذا كان سيحدث ؟ هل كان مات سيحاول اقتحام طريقه الى غرفة نومها ؟ هى تعجبت .
ارتجفت كارا . لكن الرعشة التى سرت فى جسدها ذكرتها بالأحاسيس الممتعة المزعجة التى شعرت بها عندما عينا مات جالتا فوق جسدها العارى , وصورتا رغبته . ماذا كان سيكون شكل ذلك لو أنه كان زواجا حقيقيا ؟ هى تعجبت . أنه سيكون رائعا عندئذ أن تتجاوب مع مداعبات زوجها . ولن يكون لديه سبب ليترك زوجته فى ليلة زواجهما وينشد الراحة بين ذراعى عشيقته .
لكن هذا الخط من التعليل لم يوصل كارا الى مكان . هذا ليس زواجا حقيقيا هى ذكرت نفسها بخشونة . أنا لا أريده أن يكون . وأنا أعلم أن مات لا يريده أيضا . لذا ليس هناك من جدوى فى الأخذ بالاعتبار مما قد يحدث .
ارتدت كارا ثيابها ووقفت أمام المرآة تمشط شعرها . منظر مات بنظر اليها ببرود بعد مواجهتهما العاصفة الليلة الماضية أثار غضبها .
" حسنا , الجمال النائم استيقظ أخيرا " ألمح بسخرية , عندئذ عيناه حامتا فوق قوامها الجميل .
حاولت كارا أن تفكر بالعودة الخاطفة . لكن لم بخطر شئ ببالها .
" نحن سنخرج الى مزرعة ويندى ويلو للقاء والدتى " .
فغرت كارا فاها . " نحن ؟ لماذا تتكرم باعلامى ؟ لكن عندئذ , لماذا يتوجب على أن أتوقع المودة من شخص مثلك ؟ ".
" لو لم توضحى بأنك لا تريدين رفقتى الليلة الماضية , لكان لدينا مزيد من الوقت لمناقشة خططنا لليوم " أجاب , ودرسها ببرود .
" أنت تعنى , لو أنك لم تكن فى عجلة من أمرك للخروج من هنا والذهاب الى سرير عشيقتك " هى واجهته .
ألقى مات جوردان رأسه الى الوراء وضحك على اتهاماتها . " وما الذى جعلك تعتقدين ذلك ؟ " هو تحداها .
" لقد حدث أن رفعت السماعة فى غرفة نومى وأنا سمعت ... " بدأت كارا .
لكن الومضة الخطيرة فى عينى زوجها قاطعتها فى منتصف الجملة .
" أنا لن اسامح أى شخص يتنصت على أحاديثى " قال بهدوء تام وبامعان . لكن اللهجة الجليدية لصوته أرسلت رعشة فى أوصال كارا . عضت على شفتيها , ونظرت الى الطاولة .
" وحيث أنك قد أوضحت أنك لا تريدين أن تكونى زوجتى , فحيثما أذهب وما أفعله هما فى الواقع ليسا من اختصاصك بتاتا " .

SHELL 10-08-20 03:07 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
شعرت كارا بشفتها السفلى ترتعش . وهى كانت عاجزة عن النظر ولقاء عينيه . لكن فى اللحظة التالية هو تقدم وغطى اصابعها النحيلة الطويلة بيده القوية .
" أنت لا تعرفين كيف أمضيت الليلة الماضية , يا كارا " قال بمزيد من اللطف . " ولو أنك عرفت , فانك ستفهمين بأن لدى سببا معقولا لأكون متوترا هذا الصباح . لكن امامنا يوم طويل فى منزل والدتى فى الريف , لذا دعينا نعلن هدنة . أنا سأسخن فطائر التوت للفطور بينما تصعدين وتبدلين ثيابك بثياب تكون مناسبة للقائها . وبالله عليك , انزعى ذيل الحصان من شعرك . هى ستعتقد أننى سرقتك من المهد " .
ما زالت عاجزة عن النظر اليه , فاستدارت كارا وهربت من المطبخ . عائدة الى غرفة نومها هى بحثت فى الخزانة والجوارير عن شئ يكون لائقا بزيارة مزارع ويندى ويلو.
هما جلسا فى صمت لعدة دقائق , كل واحد يركز على الفطور الذى أمامه . أخيرا , هى شعرت بعينى مات عليها , فنظرت كارا لتجد تعبيرا لا يقرأ على وجهه .
" تذكرى , من المفروض أننا فى هدنة " ذكرها .
" وهنا أول عرض سلام لى " قال , بتعبير ودى . مادا يده الى جيبه , هو أخرج علبة مخملية صغيرة وضعها على الطاولة أمام طبق كارا . " هيا تقدمى وافتحيها " هو حثها .
اختباريا , التقطتها كارا وببطء فتحت الغطاء . فى الداخل مجموعة خاتم زواج تتلألأ . كان خاتم الخطوبة من الماس الماركيزى الكبير تحفة ستة أحجار صغيرة من الزمرد . طوق الزواج كان دائرة ضيقة من الذهب . لا اراديا , التقطت كارا أنفاسها .
" أنها جميلة " تمتمت .
" آمل أن تعوض هذه عن الأمس " قال زوجها بنعومة . تقدم وأخذ يدها اليسرى ودس الخاتمين فى الاصبع المناسب . تماما كالسابق , ملائمان تماما .

SHELL 10-08-20 03:09 PM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

" هذه المرة أنت لن تعيديهما " قهقه .
" أنت تعنى , حتى عندما نحصل على الطلاق " تحدثت بدون تفكير .
عيناه الرماديتان أصبحتا قاسيتين كالغرانيت .
" تماما كما ترغبين " قال ببرود . لكن طالما أنت تلعبين دور زوجة المرشح , فسوف ترتديهما " عندئذ هو أرجع كرسيه ووقف . " هل ستأتين ؟ " هو سأل.
أطرقت كارا رأسها بخمول .
خلال العشرين دقيقة فى الطريق الى مزرعة ويندى ويلو , كارا ابعدت عينيها عمدا عن ملت . عندما انعطفا الى طريق مدخل من الحصى الى الممتلكات , هى لم تستطع البقاء صامتة فترة أطول.
" ماذا ستقول لوالدتك ؟ " سألت بدون تفكير .
" سنقول لها الحقيقة . أنا لا أريد اهانتها بالملحمة الشعرية التى قمنا بها للجمهور " .
" لكن ماذا ستعتقدنى ؟ " ضغطت كارا .
أطلق مات عليها نظرة ضيقة . " والدتى مفتوحة الذهن تماما . أنا واثق أن ذلك سيعتمد على الطريق التى تتصرفين بها اليوم " .
توردت كارا . " أنا ليس لدى شئ ضد والدتك " هى اعترضت بحنق .
" عدا عن أننى ابنها " اضاف بجفاء .
موافقة معه بصمت , حولت كارا انتباهها الى المشهد خارج النافذة . ممتلكات جوردان كانت محركة للعواطف , هى كان عليها أن تعترف .


https://up.kntosa.com/uploads/kntosa...4281545731.gif

SHELL 11-08-20 11:05 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
أوقف مات سيارة البورش الفضية عند حافة طريق دائرى فى مقدمة المنزل . خرج , ودار الى جانب كارا من سيارة , وفتح الباب , وأخذ ذراعها . حتى بعد أن أغلق الباب خلفها , هو أمسكها باحكام عندما قادها الى الطريق .
عندما أوشكا على الوصول الى المنزل , فتح الباب الأمامى ورجل نحيل طويل أبيض الشعر يرتدى قميص عمل , وجينز وحذاء ركوب جلدى برز .
" أهلا وسهلا بك فى بيتك , يا مات " قال .
" والدتك مبتهجة لزواجك " عندئذ هو التفت الى كارا .
" اذن هذه هى العروس السعيدة " قهقه باستحسان.
" نحن لم نكن نعتقد أن اية فتاة يمكن أن تخطف مات ".
عند مؤخرة المنزل هما دخلا غرفة زجاجية كبيرة حيث الهواء يعبق برائحة الزهور والنباتات . فى وسط الغرفة استطاعت كارا أن نرى امرأة فضية الشعر أنيقة المظهر ترتدى قميصا أزرق شاحبا كانت مشغولة فى غرس نبتة سرخس ضخمة . عندما دخلا , نظرت المرأة وابتسامة دافئة انتشرت على ملامحها الارستقراطية .
" ماتيو عزيزى " قالت , ووقفت ونزعت قفازى الحديقة . " وهذه يجب أن تكون كارا " تقدمت بسرعة وعانقت المرأة الشابة . " أنا لا أستطيع أن أقول كم أنا سعيدة للترحيب بك فى العائلة " .
وجدت كارا نفسها تتجاوب مع الدفء الأصيل لهذه المرأة التى بدت مختلفة عن ابنها الذى لا يطاق . لكنها لم تكن تدرى ماذا تقول . من فوق كتف السيدة جوردان , هى نظرت بعجز الى مات , عيناها تتوسلانه ليشرح الوضع .

SHELL 11-08-20 11:06 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
" يا أماه , هناك شئ ما أود أن أقوله لك " بدأ مات .
لكن السيدة جوردان , التى تراجعت عن كارا , هزت رأسها . " لست بحاجة لتخبرنى أى شئ " هى اعترضت . " فرانك آدامز كان هنا بعد ظهر أمس وشرح القصة بكاملها " .
توترت ملامح مات . " اذن هو تخطى مسؤولياته " جرش . " ان واجباته لا تمتد الى حياتى الشخصية " .
" ذلك قد لا يكون صحيحا " وافقت والدته . " لكننى ممتنة لأنه فعل . أنا تلقيت عدة مخابرات هاتفية من الوسطاء يسألن عن ردة فعلى . أنا سعيدة لأنه كان لدى تفهم أفضل للوضع " .
" هل تعلمين أن والدتك وأنا كنا زميلتى صف فى كلية غوشر منذ أكثر من ستة وثلاثين سنة ؟ وأنت تشبهينها كثيرا , وأنا أشعر أننى عرفتك منذ فترة طويلة " .
حدقت كارا الى حماتها فى دهشة .
" هل تعنين أنك فعلا تعرفين والدتى , يا سيدة جوردان ؟ " هى استجوبت.
" نعم , وأنا أريد منك أن تنادينى اليزابيث بالطريقة التى كانت تفعلها هى " وبينما كانت السيدة جوردان الكبيرة تتحدث , هى قلبت صفحات من الكتاب السنوى . " انظرى , أنا هنا " هى اشارت الى صورتها الشابة . " وهنا والدتك " .
" أوه , أنت كنت اليزابيث رامنغتون , لقد نظرت عشرات المرات الى كتاب والدتى السنوى , لكن بالطبع لم أكن أعرف من تكونين " تعجبت كارا .
ربتت اليزابيث جوردان على يد المرأة الشابة . " أنا أعلم كم كانت تعنى لك والدتك , يا كارا " قالت بلطف . " هى كانت امرأة عظيمة . وأنا كنت مريضة عندما سمعت بتحطم الطائرة التى أقلتها هى ووالدك . لقد فقدنا أثر كل منا بعد أن تزوجت , وأنا حتى لم أعرف بأن لديها ابنة حتى الأمس " .
أطرقت كارا برأسها بتخدير .

SHELL 11-08-20 11:08 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
وفيما كانوا يتحدثون , رجل أصلع قصير فى بذلة بنية جاء مسرعا الى مات .
" سيد جوردان ؟ " هو سأل لاهثا .
مات أطرق برأسه .
" لدى رسالة هامة لك " قال , وناوله قصاصة ورق مطوية .
شكره مات وفتح الرسالة . عيناه تفحصتا الكلمات بسرعة وعبوس قاتم انتشر عير ملامحه . عندئذ هو التفت الى كارا .
" أنه عمك " قال بلطف . ووضع ذراعه حول كتفها .
" لقد أصيب بنوبة قلبية . يجب أن نذهب الى المستشفى حالا " .
جلست كارا متجمدة من الصدمة فى المقعد الأمامى لسيارة البورش بينما مات انطلق مسرعا عبر حركة السير باتجاه مستشفى جونز هوبكنز . زحفت السيارة بخطوة الحلزونة . كل بلوك استغرق عبوره ساعة من شدة الزحام .
هى لم تستطع أن تصدق أن عمها كان مريضا بشكل خطير . هى حاولت أن تتصوره راقدا بعجز فى سرير المستشفى , لكن الصورة لم تكن مادية . هو بدا دائما قويا ولا يهاجم .
" أنا لا أستطيع أن اصدق أن هذا حقيقة " قالت بصوت مرتفع . مات , متنبها خلف عجلة القيادة , التفت ونظر اليها بتعاطف .
" لكنها الحقيقة . عمك كان مريضا لفترة طويلة , يا كارا " قال بنعومة.
حدقت اليه فى ذهول . " ماذا تعنى ؟ ".
" لقد أصيب بنوبة قلبية حادة منذ سبع سنوات وكان عليه أن يكون حذرا جدا " شرح مات . " هاتين السنتين الأخيرتين كانتا بصورة خاصة قاسيتين عليه لأن حالته ازدادت سوءا " .
" لم تكن عندى فكرة " شهقت كارا , والدموع بدأت تتجمع . " أوه , ايها العم جيمس المسكين ! " سحب مات منديلا من جيبه وناولها اياه . هى مسحت عينيها ثم نظرت الى بروفيله الصلب .
" لكن كيف اكتشفت كل هذا " سألت . " عندما لم تكن لدى حتى فكرة أنه كان مريضا ؟ ".
" أنا علمت بذلك فقط فى ليلة زفافنا .لقد حضرت مونيكا لتطلب مساعدتى . جيمس أصيب بنوبة خفيفة وسقط على الأرض . هى لم تستطع نقله الى السرير ورفض السماح لها بطلب المستشفى ".
قبل أن تتمكن من ايقاف نفسها هى تحدثت بدون تفكير , " أليس من الخير بأن لديه دائما صديقة معه مؤخرا ".

SHELL 11-08-20 11:11 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

التقط مات معناها فى الحال . " أنه من الخير , يا كارا , بالرغم مما تفكرين . لكن لم تكن هناك مصادفة حيال ذلك . مونيكا هى ممرضة خاصة فى الوظيفة تماما مثل النساء الأخريات اللواتى شوهدن معه . هو كان قد استأجرهن للعناية به عندما ساءت حالته منذ سنتين ".
توردت كارا بكآبة . " أنا آسفة . لم تكن عندى فكرة " تمتمت , وحدقت الى يديها المطويتين . " أنا اعتقدت دائما أن هؤلاء الفتيات هن ... ".
" أنا أعرف ماذا فكرت " قاطعها مات . " وأنا كذلك , ايضا , قبل مخابرة مونيكا الهاتفية , لكن ذلك ما كان عمك يريد الناس أن يفكروا . هو كان متكبرا جدا ليدع أى شخص أن يعلم أنه كان مريضا بخطورة , حتى انت ".
غرقت كارا فى المقعد وحدقت ببؤس خارج النافذة . هما أخيرا تخلصا من شدة الزحام واتجها الى طريق المنتزه الشمالى والى الكاتدرائية . بعد نصف ساعة توقفا أمام واجهة من القرميد الأحمر لأحد أكبر المجمعات الطبية فى بلتيمور.
" لماذا لا تدخلى وتطمئنى على عمك بينما أوقف السيارة " اقترح مات . " سأقابلك هناك " هى أطرقت برأسها , وفتحت الباب وخرجت .
سارت الى داخل المستشفى مع حاسة من الزيف . كان هناك احساس تقزز فى معدتها . كل شئ بدا أشبه بحلم ردئ هى سرعان ما استيقظت منه.
موظفة الاستقبال تحققت من السجل . " ان السيد بارنيت لا يزال فى العناية الفائقة . لكن ستصلنا معلومات أخرى عن حالته . خذى المصعد الى الطابق الرابع وابحثى عن الاشارات ".
متتبعة تعليمات المرأة , سرعان ما وجدت كارا نفسها فى رواق مضاء على الطابق الرابع . الممرضات وموظفو المستشفى بلباسهم الابيض يتدفقون بجانبها . رائحة المطهر حيت أنفها . بدت القاعة بدون نهاية عندما هى عبرت مدخلا بعد مدخل .لكنها أخيرا وصلت الى وحدة العناية الفائقة . كانت هناك ممرضة فى منطقة استقبال صغيرة أوقفتها.
" أنا هنا لرؤية عمى , جيمس بارنيت " قالت كارا بصوت متهدج . " أنا كارا بارنيت ".
نظرت الممرضة فى لائحة من الورق . " الاشخاص الوحيدون الذين يسمح لهم برؤية السيد بارنيت " أخبرت كارا بطريقة رسمية , " هما السيد والسيدة ماتيو جوردان ".
" أوه , ان السيدة جوردان ؛ بارنيت هو اسمى قبل الزواج " شرحت كارا بارتباك . نظرت اليها الممرضة بارتياب ثم طلبت منها الانتظار.

SHELL 11-08-20 11:13 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

بعد عدة دقائق رجل طويل فى معطف ابيض خرج وقدم نفسه باسم الدكتور شبرد . هو بطريقة ودية اخذ يد كارا الباردة , ولف قفازه الدافئ الكبير حول يديها .
" عنك كان يسأل عنك " أخبرها بتعاطف . " يمكنك الدخول والقاء نظرة عليه . لكن لا تزعجيه . هو نائم الآن وليس قويا لاجراء حديث . سوف تتمكنين من التحدث اليه فى يوم أو يومين ".
هو فتح الباب وأدخلها , محذرا , " تذكرى , فقط دقيقة الآن ".
شكرته كارا ودخلت , هى توقفت فجأة . ما رأته شوشها فى البداية . ’لات تتجمع فى الغرفة . حتى السرير فى الوسط لم يتم توفيره . خيمة بلاستيكية كبيرة غطت جسم عمها النائم وأسلاك كانت متصلة بذراعه . هى اقتربت بينما حلقت ممرضة بجانبها .
عندما نظرت كارا عبر البلاستيك صدمت لمظهر عمها الشاحب . الرجل فى خيمة الأوكسجين بدا أكبر بعشرين سنة على الأقل . هى استطاعت أن تشعر بالدموع تتجمع مرة أخرى , هو كان قريبها الوحيد بالدم وال’ن يبدو أنها على وشك أن تفقده . لماذا هى فعلت القليل لتتصل معه عبر السنوات القليلة الماضية ؟ هى تعجبت بأسى .
فجأة كان مات الى جانبها , ممسكا يدها .
" من الأفضل أن نذهب الآن " أخبرها بلطف . واضعا ذراعه حولها , هو قادها الى غرفة الانتظار , شاردة هى استمعت اليه يتحدث الى الدكتور شبرد , ويطلب منه أن يبقيهما على اطلاع .

SHELL 11-08-20 11:14 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
بقية المساء مرت فى دوامة بالنسبة الى كارا . ممزقة بالانفعالات المتضاربة للخوف , والذنب , والخسارة , هى ذهبت فى الحال الى غرفتها بعد أن أخذها مات الى المنزل .
فيما بعد فى المساء طرق مات على بابها وسأل . " يا كارا , هل أنت على ما يرام ؟ ".
" نعم " قالت عبر الباب المغلق . " لكننى أريد أن أكون وحيدة الليلة , يا مات ".
" هل أحضر لك شيئا تأكلينه ؟ " ألح .
" لا شكرا , أنا فقط بحاجة الى بعض النوم " توقف للحظة ومن ثم قال " حسنا " فى صوت منخفض . عندئذ هى سمعت وقع خطواته وهو يعبر القاعة.
الايام الثلاثة التالية أمضتها كارا جالسة الى جانب عمها أو فى غرفة انتظار صغيرة فى المستشفى . كان مات مشغولا خلال النهار , لكنه كان ينضم اليها فى المساء ويقودها الى الكافتيريا لتأكل . الطعام ليس له مذاق , لكنها كواجب أرغمت نفسها على أن تأكل قليلا بالحاح من مات .
يوم الخميس , عندمت حضر مات ليأخذ كارا الى المنزل من المستشفى , هو عبس لوجهها الشاحب وعينيها الغائرتين .
" توقفى عن معاقبة نفسك " قال بها بخشونة . " الذنب ليس ذنبك ".
وضع مات ذراعا قوية حول كتفها وشدها الى جانبه . متعبة جدا لكى تقاوم , هى سمحت لنفسها باراحة رأسها على جدار صدره القوى و فى هذه اللحظة هو بدا اشبه بصخرة هى تستطيع أن تتعلق بها فى عاصفة الانفعالات التى كانت تشعر بها.


https://m5zn.com/sfari_uploads/2017/...3c60c9830c.gif

SHELL 12-08-20 12:46 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
فى اليوم التالى أعلمهما الدكتور شبرد أن الخطر قد زال عن عمها . كارا فركت عينيها وادركت فجأة أنها متعبة . حتى مع أن الخطر قد زال عن عمها , لم يكن هناك انكار بأن الايام القليلة الماضية كانت محنة , وهى شعرت بأنها منهارة .
متجهة نحو المصعد , هى ضغطت الزر الى الاسفل , ما تحتاجه كان كوبا من القهوة فى كافيتريا المستشفى قبل أن يتوقف مات ليطمئن عن حالة عمها .
بسرعة هى اشترت كوبا من القهوة واحضرته الى طاولة فورمايكا حمراء صغيرة وجلست على كرسى .
بدون توقع هى وجدت نفسها تنظر الى الأمام لتشاهد مات . ربما هما يستطيعان تفسير الأمور.
لكن أحلام نهارها طارت بواسطة عينين عدائيتين شعرت بهما تحرقان ظهر عنقها . هى التفتت فجأة لترى فيرا كالدويل جالسة الى طاولة خلفها مباشرة , تدخن . كومة من أعقاب السجائر ملأت المنفضة أمام المحررة الصحافية , ودخان سيجارة كلل ضفائر شعرها الأحمر اللامع . ارتجفت كارا لا اراديا . لماذا هذه المرأة تحدق اليها هكذا ؟
هرست سيجارة دخنت نصفها , سحيت فيرا كرسيها الى الوراء وتقدمت باتجاه كارا . بدون سؤال , سحبت فيرا كرسيا الى الجانب الآخر من الطاولة وجلست , بعد أن مهدت طيات تنورتها السوداء.
" لقد كنت آمل برؤيتك هنا " بدات صاحبة الشعر الأحمر عندما هى نظرت الى المرأة الشابة عبر رموش طويلة .

SHELL 12-08-20 12:48 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

" أوه " أجابت كارا , متعجبة ماذا يمكن أن تريده المحررة منها .
" أنا كنت أنتظر الفرصة لمقابلة عمك , بالطبع " تابعت فيرا . لكننى أيضا أريد التحدث اليك " .

" لى ؟ " استجوبت كارا . " عن ماذا ؟ ".
" عن مات . ومن غيره ؟ " أجابت المحررة , وراقبت كارا بانتباه . قبل أن تكمل , اشعلت فيرا سيجارة أخرى ببطء , ومجتها ونفخت ببرود سحابة رقيقة من الدخان الرمادى .
" ماذا يحتمل أن تقولى لى عن مات ؟ " سألت كارا .
" لدى الكثير لأقوله عنه .مات وأنا كنا معا " قالت , وعيناها ضاقتا عندما نظرت الى المرأة الشابة من فوق الى تحت بانتقاد . " لقد عرفنا بعضنا لفترة طويلة . نحن صديقين قديمين وعزيزين وانا أكره أن أرى حياته تدمر بزواج أحمق . أنت وأنا نعلم أن مات قد أرغم على هذا بواسطة عمك . هو ما كان ليختار الزواج من قطعة متاع صغيرة ساذجة تحت ظروف أخرى " .
شهقت كارا . هى شعرت بكلمات فيرا توخز قلبها . لقد قالت المحررة بالضبط ما كانت كارا نفسها تخشاه . كيف يمكن لفتاة شابة مثلها أن تأمل بالحصول على حب واحترام رجل مرموق فى العالم مثل مات . كان ذلك صحيحا , هى فكرت , وكرهت فيرا لأنها قالت ذلك بصوت مرتفع . حاولت كارا أن ترفع كوب القهوة الى شفتيها لكن أصابعها كانت ترتعش , وهكذا هى أعادته بسرعة الى الطاولة .
" أنت تعلمين أن ما أقوله هو الحقيقة " هى ضغطت على شفتيها . " أنت لست المرأة المناسبة لمات ولن تكونى . فى أفضل الأحوال , هو فقط سيتحملك وينشد السلوى بين ذراعى امرأة أخرى " اضافت فيرا بابتسامة ذات معنى .

SHELL 12-08-20 12:49 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

شعرت كارا بوخزة أخرى من الالم . هى خشيت أن يكون مات قد فعل ذلك من قبل . فى الحقيقة , هى تعجبت اذا الصحافية الناعمة التى هى أمامها كانت هى المرأة . هى تذكرت صورة رأس مات بجانب الضفائر الحمراء للمحررة وقت الاستقبال . ثم كانت هناك نشرات التليفزيون الاخبارية التى تظهر مات وفيرا فى نقاش عميق حول سياسة ماريلند . ماذا ناقشا معا , هى تعجيت , عندما لم يكونا على الفيلم ؟ أم هل هما اضاعا الوقت فى الكلمات ؟

" اذا كتبت قصة فضيحة حول مات , هو سيكرهك " واجهتها كارا .
" اوه " قالت فيرا , " انا لن أكون تلك الغبية . هل تعتقدين اننى سأكتب القصة بنفسى ؟ كل ما على القيام به هو أن القى كلمة فى الأذن الصحيحة وشخص آخر سيقوم بذلك لأجلى . أنت هى التى سيلومها مات , وليس أنا ".
" لكننى سأعلمه من التى هى وراء كل القيل والقال ".
ضحكت فيرا . " هو لن يصدقك " هرست سيجارتها , ووقفت ذات الشعر الأحمر ونظرت الى الصغيرة ذات الشعر الأسود . " فقط فكرى بالموضوع " كانت هذه هى طلقتها للفراق عندما هى وقفت وسارت , واصوات كعبيها العاليين يتردد صداها على الارض الصلبة .
كان عقل كارا فى دوامة . ماذا يمكنها ان تفعل ؟ هى تعجبت فى يأس .
حشرت كارا فى كرسى الكافيتريا البلاستيك القاسى , وظل تهديد فيرا يتردد صداه فى عقلها . هل مات أسرّ الى فيرا عن زواجهما ؟ بالتأكيد يبدو أنه فعل . وان فيرا كانت تعنى أن تصريحها يجب أن يكون صحيحا . هو يجب أن لا يكون لديه شعور حقيقى نحوى , قالت كارا لنفسها بيأس . حقيقة ذلك كانت ضربة قاصمة . فى مؤخرة ذهنها هى سمحت لنفسها بأن تأمل بأن مات بدأ يهتم بها . لكن الآن ليس هناك مزيد من الشك . ليس هناك سبب حتى للأمل.

SHELL 12-08-20 12:50 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

نظرت كارا الى ساعتها . لقد كانت الواحدة . مات سرعان ما سيكون فى المستشفى . هى لا تريد أن تلتقيه , ولا تريد أن تكون مشوشة بفحولته المغناطيسية .
بعد أن أخبرت عمها بأنها ستبتعد لعدة ايام , كتبت كارا بسرعة ملاحظة الى مات , شرحت له بأنها ستبتعد وتفكر . هى تركتها فى مركز الممرضة , مع تعليمات بتسليمها الى زوجها عندما يصل .
الرحلة من بلتيمور الى جورجيتاون استغرقت حوالى ساعتين . وأعصاب كارا كانت على الحافة عندما أوقفت سيارتها الصفراء أمام المنزل القرميدى الأحمر حيث تشاركها فيه جيل .
الحمد لله أننى ما زلت أحتفظ بمفتاحى , هى فكرت , عندما فتحت الباب ودخلت الى غرفة الجلوس الصغيرة .
حائرة وغير واثقة لكن مصممة على المغادرة حتى من شقتها الأصلية , كتبت كارا رسالة عاجلة الى جيل , تخبرها فيها بأن لا تقلق . عندئذ هى خطفت محفظتها وخرجت من شقتها . عندما أصبحت فى سيارتها هى بدأت تقود على غير هدى , وسمحت لنفسها بالانجراف الى خارج المدينة فى ساعة شدة الازدحام . على الراديو كان المذيع يتحدث عن الانتخابات الأولية . عندما سمعت اسم مات يذكر , هى أطفأت الراديو بسرعة .
قادت فى صمت . ومع أنه لم يكن هناك مكان محدد فى ذهنها , فهى وجدت نفسها بعد ساعة على الطريق رقم 97 المتجه شمالا . هى كانت فقط على بعد خمسة أميال عن مزرعة ويندى ويلو .
هل أنا حقا أريد الذهاب الى هناك ؟ هى سألت نفسها . لكن عندئذ الوجه الدافئ المريح لاليزابيث جوردان طاف فى ذهنها .

SHELL 12-08-20 12:52 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

أدركت عندئذ أنها تحتاج بيأس الى التحول الى شخص ما . وهى شعرت بارتياح مع هذه الصديقة القديمة لوالدتها . السيدة جوردان قد تكون حماتها , لكنها فى الواقع مهتمة بكارا لذاتها , وليس فقط كزوجة لابنها.
لكن بعد أن طرقت على الباب ووقفت تنتظر ليجيب شخص ما , هلع مفاجئ اصابها . كيف يمكنها أن تشرح أى شئ لوالدة مات ؟ .
كانت السيدة جوردان هى التى فتحت الباب . وعندما شاهدت دموع كارا على خديها , هى لفت ذراعها حول المرأة الشابة .
" ما الامر ؟ ماذا حدث ؟ " استجوبت المرأة العجوز بقلق .
لكن كارا استطاعت فقط أن تهز راسها , بينما هى حاولت عبثا السيطرة على دموعها . سحبتها السيدة جوردان الى غرفة العائلة , وأجلستها على الأريكة وانتظرتها حتى تهدأ عاصفة انفعالها .
" أنا أعرف أن كل شئ قد انتهى بين مات وبينى " هى اختنقت . " أنا أعرف بالتأكيد الآن أنه لا يحبنى ".
عينا السيدة جوردان الزرقاوان كانتا مليئتين بالاهتمام . " أوه , يا كارا , أعتقد أنك مخطئة . هل ترغبين فى اعلامى ماذا حدث " هى تابعت بصوت لطيف.
هزت كارا رأسها . " أوه لا . أنا فقط لا أستطيع " .
بحكمة , المرأة العجوز لم تضغط عليها .
" لماذا لا تصعدين الى الطابق العلوى وتأخذى حماما ساخنا ؟ وعندما تخرجين , سأرسل صينية الى غرفتك . ربما سترغبين فى التحدث فى الصباح " .

حمام ساخن . أنه يبدو مدهشا . هى كانت فى منتصف السلم عندما فكرة أخرى دخلت عقلها .
" من فضلك , اذا اتصل مات , لا تخبريه أننى هنا " هى توسلت السيدة جوردان.
بدت المرأة العجوز مترددة . " لكنه قد يكون قلقا عليك ".


SHELL 12-08-20 12:53 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 

كارا بدت مرتابة .
" حسنا , يا عزيزتى , أنا سأحترم رغباتك الليلة ".
بعد الحمام , هى تناولت كوبا من الشورباء وأكلت ساندويتشا من روستو لحم البقر أرسلتهما اليها السيدة جوردان . غلب عليها التعب وبعد عدة دقائق فقط هى غرقت فى نوم عميق.
عبر الايام القليلة التالية , استطاعت السيدة جوردان أن تستخلص بعض القصة التى جلبت كارا فى مثل هذا الكرب الى مزرعة ويندى ويلو . هى باحت بشكوكها حول حب مات , وغيرتها من فيرا كالدويل , والنفحة الوحشية التى تلقتها من فرانك آدامز , وشعورها بنقص قدرتها على القيام بوظيفة زوجة سياسى . المواجهات الجنسية العاصفة هى احتفظت بها لنفسها , دون أن تعرف ماذا تقول لوالدة مات حول تلك التفاصيل الحميمة لزواجهما .
كان يوم الثلاثاء هو يوم الانتخابات الأولية التى انتهت بفوز ساحق لمصلحة ماتيو جوردان . والدته لم تتمالك نفسها فاتصلت به مهنئة وزفت اليه نبأ وجود كارا عندها .
حضر مات على وجه السرعة الى منزل والدته , وما أن فتحت له كارا الباب حتى طوقها بذراعيه ومسح شعرها بشفتيه . " يا كارا , أنا أحبك كثيرا " تمتم . " كسب حبك يعنى لى أكثر من كسب اية انتخابات ".
ارتفعت معنويات كارا , عندئذ هى سمعت زوجها يقهقه . " الى غرفتى أو غرفتك ؟ " هو استجوب .
" الى غرفتنا " أجابت كارا حالمة عندما حملها مات بين ذراعيه وصعد بها الى الطابق العلوى .




https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...270f458713.gif

SHELL 12-08-20 12:54 AM

رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
 
:waves:

تمت الرواية

قراءة ممتعة

نجلاء عبد الوهاب 04-07-23 09:51 PM

رد: زوجة بالاسم - اليسا هووارد- من روايات غادة المكتوبة
 
:c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285: :c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285: :c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285:


الساعة الآن 04:17 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية