منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الروايات المغلقة (https://www.liilas.com/vb3/f836/)
-   -   يوميات مراهقين/بقلمي (https://www.liilas.com/vb3/t206330.html)

Aris 01-10-18 03:49 PM

يوميات مراهقين/بقلمي
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد أنا عضوة جديدة في هذا المنتدى الجميل
و هذه روايتي الأولى التي تشجعت على نشرها علها تلقى الإعجاب و الإستحسان
لا أطيل عليكم

*مقدمة*
- حيث يوجد الكره يظهر الحب
و حيث مشاعر الحزن تتخلل السعادة
ووراء قناع البرود قلب محطم و ماضي حزين
و في أعماق القلب القاسي مشاعر رقيقة
و شرارة الأنتقام تحرق الأحباب قبل الأعداء
و المصالح لا تعترف بإنسانية و لا بقيم
الحقد داء القلوب و التسامح دوائها
و تجتمع المشاعر و الأحاسيس و الأفكار و الذكريات فتحكي عن نفسها في يوميات أصحابها

أترككم البارت الأول :

* هدى*

السماء الصافية الزرقاء تتخللها بعض السحب العابرة و الشمس ترسل أطيافها الدافئة في أرجاء المكان و , العصافير ترفرف بسعادة مرحبة بالفصل الجديد بتغريدها الأشجار تتلبس بردائه الأخضر , براعم الزهور تتفتح شيئا فشيئا. الطبيعة في الخارج تستقبل الربيع و أنــــــــــــــا.........أنتظر الجرس اللعين ليرن. أوووف هكذا هي حصة الفرنسية تستغرق قرونا لتنتهي , إلتفتت بملل إلى ساعة الحائط بقيت دقيقتان و أخيرا...بدأت أجمع أدواتي ثم

.....:"(هدى لم يدق الجرس بعد)Hoda la cloch n'a pas encor s'onneè

رفعت عيني بمللل إلى تلك المعلمة أو الأصح الساحرة و قلت :" بقيت ثوان فقط "

وواصلت تجميع أدواتي و قبل أن تنعق فوق رأسي مثل غرب مزعج , رن الجرس و انطلقت معه في الممر إلى البوابة الرئيسية إلى الضوء إلى النور......و أخيرا , داعب النسيم الربيعي وجهي و أشعة الشمس الدافئة , تنفست بهدوء. ماكان هواء القسم المغلق يكفي لجعلي نشيطة , بل كان القسم نفسه مكانا كئيبا

......: " على مهلك يا فتاة "

التفتت إلى سناء صيقتي الحميمة قلت:"اهلا بك يا آنسة لا أعرف كم يستغرق جمع أدواتك"

هذه سناء ليست مستعجلة أبدا كل شيء عندها يمشي بروية و عقلها مرتاح طوال اليوم

قالت بلا مبالاة :"لو ركزتي لوجدتي أنك أول من خرج من المدرسة و لو أرهفتي سمعك اكثر لوجدت أنك تسدين المدخل"

إلتفتت فوجدت زحمة مرور ورائي ابتعدت بسرعة قبل أن أنال شتائم التلاميذ ما كنت اريد ان اتشاجر مع احد على الاقل ليس الان

قالت سناء بعتب:"اظن ان الوقت قد حان لتحسني معاملتك مع المعلمة ...لا تختبري صبرها كثيرا "
اصدرت صوت احتجاج و قلت:"هي من نعتني بالحمقاء و الغبية و الكسول لا احسبك نسيتي بهذه السرعة "

ربما تستغربون لمذا تقول معلمة هذا و لكنني لست محبوبة من قبل المعلمين ربما بسبب لساني السليط او علاماتي السيئة او إهمالي ،و لكن من يهتم على الأقل أنا لا أهتم بهذه السخافات لدي أشياء أهم بكثير

"على ذكر الأشياء الهامة "قلت فجأة

:"لدي خطة رائعة لامعة "أضفت بحماس

نظرت سناء إلي بحذر:"و ماهي؟ "

قلت:"لا تكوني منشائمة هكذا ، إذا جرت الخطة على مايرام لربما نحظى بيوم رائع بعيد عن الكتب و المعلمين "

بدأت سناء بنصائحها المعتادة:"لا أستبعد أنك سترسبين هذا العام انت مهملة جدا و لكن ...."

للأسف..إنقطع إستقبالي لتصائحها الثمينة لأنني رأيته رأيت ذلك الجميل الجذاب .زين إسم على مسمى الفتى الذي نتمناه كلنا نحن معشر الفتيات اه يالجمال عينية و ابتسامته..آي احسست بشي ثقيل يقع على رأسي استدرت إلى سناء و يدي على رأسي

قلت بألم:"اوووف ماذا ..هل جننت"

قالت بتذمر:"أين أنت و أين أنا منذ دقائق و أنا أكلم نفسي كل هذا من أجل "و قلدت صوتي" زين"

قلت بتحدي:"وماذا في ذلك جميع الفتيات" قلتها بإستياء"ينظرن إليه"

قالت:"لكن لا يبدو الأمر كما لو أنهن صرن في عالم ثاني مثلك"

لن أجادلها كثيرا لعلمي أنني لن أغلبها و اكتفيت بمتابعة السير و أنا أفكر فيه، عند خروجنا وجدت مجموعة من الشبان الحمقى أمام البوابة الرئيسية يتحرشون بالفتيات ما إن وقع نظر ذلك الأحمق عليما حتى بدأ يصيح مثل مخمور

...:"ههههههاي سناء هدى يا جميلات لنركب في سيارتي و نخرج في نزهة "

أننت بإستياء ذلك الغبي عمار لم يتركنا و شأننا منذ إلتقينا به هممت بالرد عليه عندما إرتفع صوته المزعج ، لكن جذبتني سناء من يدي بسرعة و هي ملتفتة للجهة الأخرى:"لنذهب" تيعتها بإستغراب ليس من عادة سناء إن تسرع و تكون قلقبة هكذا ا كأنها تبحث عن شخص ما وسط الزحام

قلت:"ماذا هناك؟"

قالت:"لاشيء ...رأيت وليد"

قلت:"اخوك الاحمق! هل عاد ؟!"

"يبدو هذا " اجابتني بسعادة

هززت كتفي بلا مبالاة

وقلت:"ماذا بشأن الخطة هل أعجبتك؟"

قالت سناء:"لم تخبريني بها حتى"

قلت:"اه صحيح ..حشنا إستمعي غدا عيد الحب و المعروف ان التلاميذ يختفون من المدرسة لمقابلة أحبائهم ...و هذا سيكون عذرا جيدا فالمعلمة سندس هي الوحيدة التي لا تدرس في تلك الساعة و بطريقة ما سنخرج ثم بطريقة ما سنختبئ تحت المقاعد الخلفية و أنت في صندوق السيارة ...و التي بدورها ستحملنا إلى مكان ما في البلدة فننزل و نقضي يوم حب رائع"ابتسمت بفخر

قالت سناء كأنها عجزت عن حالتي المستعصية حسب قولها:"هناك ما لم افهمه "

"قلت بنفاذ صبر:" ما هو؟"

سناء:"ما الذي يجعلنا نتأكد من ان المعلمة ستخرج ,ثم لا تنسي أننا لا نواعد احدا"

قلت و لم يفارقني الشعور بالفخر:"كل اربعاء تخرج المعلمة بسيارتها بعد أنتهاء دوامها "

و أضفت عندما لم يتغير تعبير وجهها " اما عن المواعدة فلا تقلقي ....لقد نشرت شائعة تفيد أنك
تواعدين شابا التقيته في حمام عمومي و اما...."

"مــــــــــــــــــــــاذاااااااااا"صرخت سناء بغضب

نظرت اليها ...أوه انها غاضبة جدا لا استبعد أنها ستقتلني الأن " في حمام عمومي" هدرت مجددا

قلت و انا ابتعد للوراء لأحصل على امكانية الهرب اذا اقتضى الأمر " هو... لن تدوم هذه الكذبة طويلا
صحيح...يمكنك نفيها فيما بعد "

" و كيف سأنفيها يا غبية"

" لا عليك الموضوع غير معقد كما تتصورين"

نظرت الي بحدة :" من هو الولد؟ "

" غير معروف لذلك لن تضطري للشرح كثيرا "

نظرت سناء إلي مليا:" من هو حبيبك المزيف "

" شاب ساعد قطتي و إلتقيته قبل أسبوع "

سناء بأسى "على الأقل ليس في حمام عمومي "

" لا عليك ستنتهي هذه الكذبة غدا"

قالت لي"إذا هل جهزت كل شيء .... ما نسبة النجاح "

" أجل كل شيء جاهز للغد تعالي باكرا...لأريك المكان الذي سنهرب منه"

ثم اضفت لأجيب عن أهم سؤال :" أما النسبة فهي %45

"فقط... حسنا هذا مقبول"

كنت أعلم ان سناء ستوافق على الخطة ولو كانت النسبة %1 فهي أيضا فضولية و تحب المغامرات

************************************************** *********************************
تررررررررررررررررررررررررر...... "أووووف إخرس" قلت هذا وأنا أضرب المنبه المزعج و عدت إلى النوم لكن لا!....أحسست بباب غرفتي ينفتح و "هــــــــــــدى" " مياو.......مياو" منبهات إضافية أختي و قطتي المزعجة .......هكذا لن يبقى لي سبيل للنوم مع هؤلاء الصغار.....قفزت أختي فوقي و هي تنط " إلى المدرسة.......قد أشرقت الشمس....هيا...هيا ..... إلى المدرسة....." و قلدتها قطتي المزعجة و دخلت تحت البطانية و تتمرغ فيها "ااااي" قلت بالم عندما عضتني في رجلي ........لا مجال ,يبدو أنه علي النهوض, اه.....أجل اليوم يوم المغامرة ,قفزت من سريري بنشاط ,نظرت أختي و قطتي إلي بإستغراب لم يكن الإستيقاظ بنشاط من عاداتي. تجاهلتهم و دخلت إلى الحمام غيرت ملابسي بسرعة وقفت أمام المراة أسرح شعري المتشابك......تأملت وجهي لا هو كبير و لا صغير.......و أنفي المتوسط........و عيناي المتوسطتان ذوات لون بني قاتم.....و فمي المعوج الذي يراه غيري جميلا لكنني لا أراه كذلك.....كل ما في متوسط...غير مستقر....أكره
المتوسط.......أريد شيئا ثابتا ,لا أنكر أن في بعض الجمال , و هذا يكفيني.

نزلت الدرج بسرعة و ...."هدى ما بالك اليوم , مليئة بالنشاط" قالت أمي بإبتسامة تعجب

"آآآ لاشيئ , صباح الخير يا أمي"

"هههه , حسنا لا أريد السماع أنك تعرضت أو الأصح عرضت نفسك لمشكلة" قالت بهدوء و هي تنزل إلى القبو

" رائع بدلا من أن تشجعيني" قلت بسخط

"انا أتجهز لكل الإحتمالات"

تناولت فطوري بسرعة و خففت حقيبتي فاليوم ليس للدراسة بل للهو

"هدى هل أنت بخير؟" قالت أختي جود بتعجب

" جود أسكتي أنا متحمسة اليوم فلا تعكري مزاجي"

" أكيد انك ستفعلين شيئا سيئا اليوم" قالت بخبث

"هيا إعترفي" أضافت بطفولية

"جود بااااااااي يا مزعجة" هربت من البيت حتى لا تزعجني مع الصباح الباكر"

كنت أول الواصلين إلى المدرسة .. إستغرب الحارس من رؤيتي و قال " المهملة أول الواصلين
سجل يا تاريخ"

" هلا فتحت البوابة أوووووف" دخلت وأنا أضرب رجلي بقوة و غضب ما بال هذا العالم حتى إذا قام المرء بشيئ جيد لا يشجعونه تذمرت في طريقي إلى اخر الجدار الذي يحيط بالمدرسة فقد كسر جانب منه و يمكن لفتاتين نحيفتين مثلنا المرور عبره و بينما أنا أتفحص المخرج

"مالذي تنوين فعله اليوم يا فتاة " همس صوت هادئ في أذني

إنتفضت بفزع إلى ذلك الولد الطويل خلفي اعتقد أن إسمه فارس " ماذا ما الذي جاء بك "تلعثمت من المفاجأءة

إبتسم إبتسامة جانبية" رأيت الفتاة الكسول تصل باكرا فقررت أن أتبعها و أكتشف المصيبة التي سنقع فيها"

" لا دخل لك يا هذا أنا "

"أنت ماذا هل تفكرين بالهروب من المدرسة ؟" و أضاف " أم ستهربين مع حبيبك الدي ساعد قطتك" ضحك بهدوء

أحسست بحرارة في و جهي و قلت " أغرب عن وجهي و لا تتدخل"

نظر إلي بهدوء " حسنا قبليه من أجلي " وواصل طريقه

أووه أنا أحترق الان ذلك الفتى المزعج و الغريب ما قصته سرحت في افكاري حتى
" هـــــــــــــــــدى" رأيت سناء قادمة نحوي

" صباح الخير "

"صباح النور ماذا يفعل فارس هنا؟"

قلت بتذمر :" جاء لإزعاجي و تنكيدي "

" أووه يبدو أنه نجح في ذلك " قالت هذا بعدما رأت وجهي المتضايق

" المهم هل هذا هو المخرج ؟"

" اجل عند التاسعة و النصف سننطلق " قلت بحماس

رن الجرس و بعد نصف ساعة تقريبا خرجنا من الصف متخفيتين أنا إلى الباحة و سناء إلى أقرب جرس إنذار من الباحة لنتمكن من رؤية بعضنا بعد دقائق أشارت لي سناء فعلمت أن المعلمة قادمة أسرعت اليها و عرضت عليها المساعدة فأعطتني مفاتيح السيارة و الحقيبة في نفس الوقت رن جرس إنذار الحريق أسرعت المعلمة إلى المدرسة و رأيت سناء قادمة فدخلت إلى الصندوق و أنا تحت المقاعد الخلفية أوووف المكان ضيق و جسمي مشدود جيد أنني ألبس بنطلونا....سمعت سناء تسب و تشتم من الجيد أنني لست في متناول يديها دخلت المعلمة إلى السيارة متذمرة " كدت أنساه الشكر لهذا الإنذار الكاذب " سمعتها و أنا مستغربة أي نوع من المعلمات هي مشت السيارة في الطريق العام ثم إنحرفت إلى طريق فرعي و توغلنا حتى بتت لا أرى البنايات و توقفت أمام كشك قديم لم أكن لألاحظه لو لم تقصده سمعتها تتكلم مع شخص ما....أوووف أنا لا أرى جيدا , بعد ربعساعة دخلت و في يدها شيئ مستطيل مغطى بكيس أصفر واصلت طريقها .و بدأت اشعر بالقلق أراهن أننا إبتعدنا كثيرا و أخيـرا بعد15 دقائق توقفت السيارة و نزلت المعلمة منها
" سناء سناء هل مازلت حية " قلت بهمس

" هل تتمنين موتي إلى هذه الدرجة " أجابت بحنق

فتحت السيارة من الداخل و خرجت بسرعة و أنا اتنفس الصعداء أخرجت سناء من الصندوق و
" هدى "

" نعم " قلت و أنا أعدل ثيابي

" هدى "

" ماذا؟ " أجبت بعصبية إلتفتت و.....ما هذا
************************************************************ *********
ارجو أن يعجبكم البارت الأول

في البارت القادم:

-...لقد حل الليل....

-....آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ....

-ليست مشكلتي إذا كنت غبية

-هل أنما عابرا سيبل....

-هل أنت متزوج

-...يسعدني أن نكون جيران

اتقبل النقد البناء فأفيدوني بآرائكم و نلتقي في القريب


bluemay 02-10-18 03:15 PM

رد: يوميات مراهقين/بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

تحية طيبة وبعد،

كاتبتنا العزيزة،

مرحباً بك وأهلاً وسهلاً

في ربوع ليلاس

اتمنى ان تجدي التفاعل الذي تتمنينه

ولكن اتمنى ان لايثبط من عزمك قلة الردود

وان تصلي بروايتك الى بر النهايات السعيدة إن شاء الله.

البداية جداً جميلة وجذبتني حتى نهاية الفصل.


قمت بعمل نسخة للرواية في ركن التواصل مع المشرفين والادارة

اتمنى منك الدخول اليها و وضع ما طلب منك فيها


تقبلي خالص الود
MaYa

Aris 03-10-18 07:09 PM

رد: يوميات مراهقين/بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3706589)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

تحية طيبة وبعد،

كاتبتنا العزيزة،

مرحباً بك وأهلاً وسهلاً

في ربوع ليلاس

اتمنى ان تجدي التفاعل الذي تتمنينه

ولكن اتمنى ان لايثبط من عزمك قلة الردود

وان تصلي بروايتك الى بر النهايات السعيدة إن شاء الله.

البداية جداً جميلة وجذبتني حتى نهاية الفصل.


قمت بعمل نسخة للرواية في ركن التواصل مع المشرفين والادارة

اتمنى منك الدخول اليها و وضع ما طلب منك فيها


تقبلي خالص الود
MaYa

مرحبا عزيزتي نورتي بمرورك
إن شاء الله تعجبك الفصول القادمة أيضا و شكرا على الإرشاد و النصيحة
دمتي بسلام

Aris 12-10-18 12:51 PM

رد: يوميات مراهقين/بقلمي
 
مرحبا آسفة على التأخير

البارت الثاني و الأخير من الفصل الأول " هدى "
************************************************** *********************
فتاتان في العراء وسط بيوت مهجورة أشبه ببيوت الأشباح , نوافذ مكسورة ,جدران مهدمة زجاجات مرمية , مكان مرعب بأتم معنى الكلمة

" هدى كم نسبة النجاح الان " قالت سناء و هي تحدق بالمكان

" ااااا تقريبا منعدمة " أجبت بخوف

" حسنا لا خيار لدينا لنبحث عن هذه السندس "

تتبعنا أثار أقدام شككنا في أنها لها فلا يمكن أن يعيش كائن حي هنا لكننا.....ضعنا مجددا

" هدى هل نحن في الطريق الصحيح ؟ "

" لا أدري هل أنت متأكدة أنها أثار أقدامها؟ "

تلفتنا حولنا بحيرة و خوف , صوت الرياح يزيدنا رعبا و الأسوء أن الظلام بدأ يخيم

" لندخل هذا البيت و نتبين موقعنا " قالت سناء بحيرة

دخلنا بحذر إلى ذلك البيت الذي لا يختلف عن الأخرين , الأرضية مغطاة بطبقة كثيفة من الغبار و زجاج مكسور ,أمسكت يد سناء بشدة و صعدنا الدرج المهترئ عندنا وصلنا للمنتصف إهتز الدرج مهددا بالسقوط كان عاليا بحيث سنتأذى لو وقع

" سناء...لنسرع قبل ان يسقط"
أمسكنا أيدينا بشدة و نظرنا إلى بعضنا و " 1 2 3 " إنطلقنا بسرعة سمعت صوت تحطم و إجتاحني الأدرينالين.........لم أعرف كيف وصلت بسلام إلى الطابق الثاني ثم سمعنا خلفنا صوت الدرج اللعين و هو يتهاوى متحطما في الأرض

" رائع كيف سنعود " قلت بتذمر

" لنتفحص المكان ربما نجد مخرجا " قالت و هي ترمق الدرج بحسرة

تقدمنا بخوف و إنتهى بنا المطاف في غرفة بابها مكسور و جدنا على الأرض حقنا و سكاكين و زجاجات خمر وأكياس صغيرة كالتي تستعمل للأدوية

" لقد حل الليل " قالت سناء و هي تطل من النافذة الوحيدة الموجودة هناك

" أراهن أن المعلمة سندس قد رحلت "

إقتربنا من بعضنا و نحن نرتعد من الخوف ....فجأة ,ظهر ظل كبير على الجدار و في نفس الوقت هدرت الرياح و صرخنا معا

" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآ "

" سناء أنا أحبك كثيرا آآآآآآآآآآآ "

" هدى أنا أيضا لا استطيع العيش من دونك "

" إذا مت لا تغيرو شيئا في غرفتي و إنتحري في جنازي إحتراما لي "

" أعدك ماذا أنتحر "

واصلنا صراخنا ثم " ميــــــــاو " ........مياو ......فتحنا أعيننا ووجدنا قطا أسود يحدق بنا

" قط " قلت

" أسود " أضافت سناء

" يسكنه جن " أضفت برعب

" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "

هربنا بسرعة و إستعنا بالدرابيز للنزول ,و جرينا للمجهول و ما زلنا نصرخ حتى وصلنا إلى حافة الطريق

" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "

" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "

نظرنا إلى بعضنا " لماذا مازلنا نصرخ ؟ " قالت سناء بصوت عالي

" ربما صرنا مجنونتين " قلت بنفس الصوت

" حسنا لنهدأ الآن " قالت سناء بروية

أخذت نفسا عميقا و جلست على الأرض بتعب و قلت :" سناء يبدو ان الخطة إنقلبت علينا"

قالت سناء بيأس:" رائع الأن نجن عالقتان هنا و مصيرنا الموت جوعا و بردا ثم تتعفن جثثنا و نصبح طعاما للنسور و الكلاب المسعورة و االح....."

" أوووف ....لا تزيدي علي بدل من أن نبحث عن حل تجلسين هنا و تخططين لموتنا " قلت بعصبية

" كل هذا بسبب خطتك الغبية "

" أنت من شجعني "

" أنت من أقنعتني بنجاحها "

" و أنت صدقتني "

" تعرفين أنني أحب المغامرات و إستغليت ذلك "

" ليست مشكلتي إذا كنت غبية "

" من سوء حظي أنني تعلمت الغباء منك "

إستمررنا بالصراخ في بعضنا البعض , إلا أن لمحنا أضواء سيارة قادمة من بعيد

" سناء هذه سيارة.....الله يستر "

" أجل أممم ربما تساعدنا "

" ماذا لو لم تساعدنا " قلت برعب وأنا أتذكر أفلام القتلة المتسلسلين و مختطفي الأطفال

" حسنا إنها فرصتنا الوحيدة صحيح "

لا أريد أن أموت الآن لدي الكثير من المخططات و أريد أن أموت في مكان دافئ

" حسنا....أنا أعرف بعض طرق الدفاع عن النفس " قالت سناء و نظرت إلي بتردد

ثم وقفنا في حافة الطريق و لوحنا بأيدينا خففت السيارة من سرعتها و توقفت أمامنا

************************************************** *********************
و نزل منها رجل طويل وجهه سمح و يدل على الطيب و في المقعد الأمامي الثاني يجلس شاب فيه نظرا إلينا بإستغراب

تقدم الرجل و قال:" مرحبا هل أنتما ضائعتان؟"

كانت سناء من تمالكت شجاعتها و أجابت:" ننعم هل يمكنك مساعدتنا؟ "

" بالطبع أين تقصدان؟ "

" بلدة....... "

" هذا جيد نحن أيضا متجهان إليها " رائع هاقد حالفنا الحظ في يومنا المنحوس

" أنا ياسر........." مد يده لمصافحتنا

" أنا سناء و هذه هدى " صافحناه بدورنا

" هيا إصعدا تبدوان متعبتان "

" شكرا جزيلا لك "

" أجل شكرا هل لديك بعض الطعام و الماء " قلت بلهفة

نظرت إلي سناء بغضب نظرت إليها ببراءة...... اعترف أنني لست لبقة مثلها لكنني جائعة دخلنا إلى السيارة الدافئة كان ذلك الشاب جالسا في المقعد الأمامي يضع سماعات للموسيقى كان وجهه وسيما بقدر ما هو بارد عكس العم ياسر الذي يشعرك بالراحة

" هدى سناء هذا إبني أنس أنس هذه سناء و هدى " عرفنا إلى بعضنا

قال الفتى ببرود :" مرحبا " ووضع السماعات مجددا.....مغرور.....أعطاني العم ياسر الماء و بعض البسكويت تناولته بنهم بينما سناء محرجة من تصرفاتي.....أنا أحرجها دائما

قلت و أنا عازمة على التعرف بهما " إذا يا عم هل أنتما عابرا سبيل أم ستستقران في البلدة؟ "

ضحك العم ياسر بينما تاففت سناء بإنزعاج " سنستقر فيها "

" واو جيد هذا يعني أننا سنصبح جيرانا " و أضفت :" لكن ما هو عملك يا عم؟ ....يا انس؟ " قلت هذا لأجذب ذلك الشاب إلى الحديث

" أنا أعمل طبيبا و أنس في 18 " و ذلك المستفز لم لم يجب هل نحن حشرات هنا

" آآ إذا هلا شغلت لنا بعض الموسيقى يا عم " شفل موسيقى هادئة اكره هذا النوع أريد موسيقى صاخبة

" إذا لماذا كنتما هناك؟ " ليس هذا

" ااا أين ؟ " حاولت التهرب من الموضوع احسست بتوتر سناء بجانبي

" في ذلك المكان.....هل كنتما مع أحد؟ "

إنه يهاجم لن تفيد وضعية الدفاع " آآآآآآ نعم لقد ذهبنا مع أستاذتنا في رحلة لكننا ضعنا "

رأيت ذلك الفتى يرفع حاجبا....هل كذبتي واضحة " غريب أن تذهبا إلى رحلة إلى مكان مثله " قال بعدم تصديق

أنا في موقف محرج "بالطبع لا لقد عدنا من إحدى الغابات ثم تعطلت و بينما ننتظر المساعدة قررنا إستكشاف المكان وضعنا و فاتتنا الحافلة " نظرت إلى سناء بدهشة هذه الفتاة طوق نجاتي يالقدرتها العجيبة على الكذب و الإقناع

" آه فهمت الآن " قال و قد إقتنع قليلا لم يبد على المدعو أنس أنه قد إقتنع بل ظهر تعبير ساخر على وجهه البارد ماذا يظننا كاذبتان

" إذا يا عم هل أنت متزوج؟ "

"ههههه لا "

" إذا كيف يكون أنس إبنك " هل هو إبن حرام هذا يفسر تصرفاته

" إنه إبني من زوجتي المتوفاة "

" آه إنه لا يشبهك تماما " قلت بتعجب

"أرجو أن تعجبك البلدة و ترتاح فيها يا عم" قالت سناء لتغطي على بلاهتي الآن فقط علمت أنني أحرجه
" شكرا لك يا سناء " قال بإبتسامة

قلت انا مجددا " إذا ماهو إختصاصك؟ "

" جراحة القلب "

" واو يبدو عملك خطيرا "

" ههه أجل إنه كذلك و أنت ماذا يعمل والدك؟ "

" إنه متوفى "

" آه أنا آسف "

" لا عليك حدث هذا منذ زمن طويل "

و هكذا واصلنا الطريق وواصلت انا الأسئلة حتى إقتربنا من حينا " توقف هنا رجاءا " قالت سناء

" هنا تفضلا" نزلنا و نزل العم ياسر اما إبنه فلن يكلف نفسه حتى عناء توديعنا ظهر على وجهه ما يشبه الإرتياح لذهابنا.... متكبر....

" رائع يا هدى لم يبقى سوى أن تسئليه عن أثاث بيته " قالت سناء بعبوس , و أضافت:" جيد أننا وصلنا سأذهب للسرير مباشرة "

" معك حق كانت مغامرة فاشلة على الأقل كان هناك شخص أسأله عن حياته و لكن للأسف ليس لديه أسرار " قلت بضيق ليس لأننا ضعنا بل لأن يوما رائعا قد فاتنا

" هذا ما يهمك...يوما ما فضولك و لسانك سيقتلانك "

" أووف لا عليك لن يحدث هذا على كا لم يزعجني سوى إبنه المتعجرف ذلك الأحمق من يظن نفسه "

" معك حق إنه غريب.......و مخيف ربما يعاني إنفصاما في الشخصية "

" أجل أو ربما هو مريض نفساني أو مسكون "

ضحكنا أنا و سناء ,ثم رتبت كل واحدة منا كذبة متقنة لغيابنا حتى 12:30 ليلا........من المؤكد أن والد سناء قد بدأ بالبحث عنا هو و الشرطة فهو رئيس قسم الشرطة لهذه البلدة و يا ويلنا لو إلتقيناه....ودعت سناء و أنا عائدة إلى المنزل , و فكرت الآن كم أحب سريري و طاولة الطعام و عائلتي...حقا كلما إبتعدنا عن نعمة نحس بها خصوصا....الطعام.

************************************************************ *********

بليز يا جماعة شجعوني و لو بجملة واحدة و السلام

https://www.fbimages.net/image/img_1399417085_383.gif

اشواق الديحاني 27-10-18 02:36 PM

رد: يوميات مراهقين/بقلمي
 
بداية جميلة

Aris 31-10-18 04:25 PM

رد: يوميات مراهقين/بقلمي
 
سوووووووري يا جماعة على التأخير

الفصل الثاني**أنس**
البارت الأول
الفصل الثاني " أنس "
الهدوء جزء من شخصي . جزء من الكون . الطبيعة . و ليس جزءا من هذا العالم الصاخب . أجد الهدوء و السكينة في ألحان البيانو و في أصوات الطيبعة , خريرالمياه الصافي , حفيف الأشجار الهادى , إذا ركزنا فيها نجد سمفونية رائعة , أروع من كل السمفونيات العالمية .... سمفونية الطبيعة , الهدوء , الجمال.....

جالس في الغابة أتأملها, داعبت أشعة الشمس وجهي لتذكرني بيوم جديد صاخب. تنهدت و عدت أدراجي إلى المنزل الجديد الموجود في ضواحي الغابة إختاره ياسر من أجلي على الأخص فأنا لا أحب العيش وسط المدينة كما أن الهدوء يساعده في عمله. دفعت الباب الزجاجي و دخلت بيتي الجميل دلفت إلى المطبخ و قلت:" رائحة شهية "

" أعلم أنك تحب فطائري أكثر من الخبز المحمص فدائما ما يحترق عندما أعده " أجابني بضحكة صافية

" آسف كان يجب أن أساعدك " قلت

أجابني بلطف " لا عليك إعتبرها إستراحة من سفرة الأمس "

أكملت فطوري بسرعة و حملت حقيبتي " وداعا " قلت لياسر الذي لم يفرغ من فطوره بعد

قال ملوحا " إستمتع باليوم الأول "

.....إستمتع....كلمة غريبة في قاموسي فقد ضاعت مني منذ زمن...وصلت إلى الثانوية لم يكن إيجادها أمرا صعبا اللافتات تملأ الطرق حتى ظننت أن هؤلاء الناس سريعو النسيان , وصلت باكرا كعادتي و ركنت دراجتي في الموقف المخصص لها , ذهبت إلى الإدارة و أخذت برنامجي الأسبوعي ثم ذهبت إلى صفي مباشرة. بعد حصتين رن جرس الفسحة نهضت بتثاقل ثم خرجت من الصف .إ
ستوقفتني يد على كتفي " مرحبا أنا حسام أهلا بك في المدرسة " قالها شاب مندفعا

" شكرا أنا أنس " رددت و انا أصافحه

" يبدو أنك لم تتعرف على أحد بعد " قال بعفوية

أجبته بصدق :" لا...و لا أظن أنني سأفعل..ليس في الوقت الحالي على الأقل "

" هل يجب علي أن أنتظر كل هذا الوقت " ضحك بخفة

إبتسمت و قلت " لا عليك....ستكون إستثناءا " واصلنا طريقنا و نحن نتحدث

فجأة و بدون سابق إنذار " هذاااااا أنت " أوه يبدو أنني أصبت بالصمم الآن

" اجل إنه أنت " و من أنا إلتفتت بإنزعاج و...نظرت جيدا...أوه ما هذا الكابوس...إنها فتاة البارحة ما كان إسمها...هدى أجل هدى..لم أتوقع أنها تدرس هنا ياللإزعاج

" إنه أنت أنس أليس كذلك " أخدت يدي و صافحتني " أنا هدى..بالطبع لقد تعرفنا...كانت رحلة الأمس رائعة أليس كذلك؟ رغم أنك لم تصدر أي صوت إلا أن العم ياسر كان لطيفا " قالت هذا بسرعة و دون توقف....ربما كانت الرحلة رحلة بالنسبة لها إلا أنه كان كابوسا قبل وقته

" هدى توقفي لم تتركي مجالا للشاب " كانت هذه صديقتها....سناء قالت هذا بهدوء

و اضافت " آسفة يا أنس...هدى دائما متحمسة هكذا....سرني التعرف إليك "

قررت التصرف بأدب و مصافحتها فهي على الأقل لم تختطف يدي مني
" لا عليك " كان هذا أدبا مني , ففي الحالة العادية كنت لأخرسها قبل أن تكمل كلامها...قالت متحمسة قالت...

" يبدوا أننا أزعجناه... هيا يا سناء أرى المفلمة قادمة " قالت بخبث و جرت سناء ورائها

" هدى تمهلي أووف "

" ههههههه هذه هدى...اراهن أنها أزعجتك... هذا هو حال كل طالب جديد إلتقته هدى "

" واضح "

" هل تعرفها؟ " سألني

" إلتقينا مصادفة "

لم أخبره بهذه الصدفة فأيا ما كانتا تفعلانه هناك فأراهن أنه سيئ. شعرت بالممل بعد المدرسة فقررت التعرف على البلدة , ركبت دراجتي و تعرفت على بعد الجيران كان أناس هذه البلدة طيبون و متعاونين , و سعدت بهذه البلدة الهادئة...ذات اللافتات...في طريقي ذهبت إلى مبنى البريد علما أن لا أحد يراسلني (ليس عن طريق البريد على الأقل)و لكن من أجل أوراق العمل لياسر..عند عودتي إلتقيت نلك المزعجة مع فتاة صغيرة فعاد ذلك الموضوع إلى عقلي , وصلت إلى البيت..كان ياسر يعد الطعام...اللعنة...نسيت مساعدته ثانية
" أهلا ياسر...آسف على التأخير"

" أهلا...أحضرت أوراقي شكرا , أنت فتى يعتمد عليه "

جلست إلى الطاولة و بدأت الأكل و عقلي مشغول بشيئ آخر...بعد الإنتهاء من الأكل قررت سؤال ياسر عن المعلمين في المدرسة

" اعلم أنك تريد أن تعرف معلومات بشأن سندس تلك " كان هذا جوابا و ليس سؤالا...إذا هل يعرف شيئا

قررت الصراحة " حسنا لقد إلتقيت بالفتاتين اليوم في المدرسة و.....أردت معرفة ما كانتا تفعلانه هناك "

" لا أعرف أنا أيضا...ربما وقع سؤء تفاهم أو ضاعتا "

" هه...هل أضاعتا الطريق ام أضاعما الحب " اجبته بسخرية

" أنس لا تسئ الظن بالناس...تبدوان صغيرتان على هذه الأمور " ياسر بعتب

" لا تصدق البراءة "من الصعب ان أثق بشخص ما, فكيف بمتسكعتين خارج البلدة بعد منتصف الليل...لا أستبعد أنهما مومستين أو مغفلات جرين وراء الحب

" غريب أمرك , لم أعهدك تبدي إهتماما بهذه الأشياء " قال بهدوء

" حسنا معك حق...لقد سمعت شيئا اثار إهتمامي "

" لا شيئ يثير إهتمامك مؤخرا " قال بوجوم....علمت سبب وجومه, الأشياء التي تثير إهتمامي مؤخرا متعلقة بموضوع واحد...كلانا يحاول نسيه

قررت إخباره فأنا لا أخفي عنه شيئا { في أحد الممرات المظلمة في المدرسة:" إذا هل بعت الكمية كلها؟ "

" ............... "

" هههه جيد "

" ................. "

" بالطبع ستكافأ على هذا...و ستنال حصتك من الفراولة"

" ................... "

" سندس لا ترجع عن كلامها...نلتقي في نفس المكان في....في المنزل رقم 24 "

أغلقت الهاتف و خرجت من الممر في نفس الوقت الذي إلتقط أنس صورة لها }

-عودة إلى الحاضر-

" أجل إنها هي المعلمة سندس " قال ياسر و هو يتأمل الصورة " يبدو أن وراءها شيئ كبير

" أجل تلك الكلمات التي قالتها....بعتها كلها...الفراولة "

" هل هي...بائعة مخدرات " قال ياسر

تردد هذه الكلمة في عقلي لكن بأصوات مختلفة باردة قاسية....و عاد إلي ذلك الشعور القديم بالبرد و الرائحة النفاذة و الصراخ و الضحكات الهستيرية و...

" أنس " قال ياسر " توقف عن التفكير في هذا " قال بقلق

عدلت ملامح وجهي و قلت مدعيا اللامبالاة:" إذا...يعني أن الفتاتين مدنمتين "

" ليس بالضرورة لماذا لا تحاول مكالمتهما مباشرة "

" لا " قلت " أنا لا أتحمل بضع دقائق مع تلك الكابوس فكيف حوار "

" إذا حاول مكالمة سناء وحدها "

" سأحاول إذا إضطررت "

ألقيت على ياسر تحية المساء و ذهبت إلى النوم و أنا أفكر فيما سأفعله

دخلت كالصوص إلى قاعة المعلمين التي كانت فارغة و توجهت إلى الخزانة التي تحتوي على أسماء المعلمين فتحت الدرج الخاص بها , و فتشته و لم أجد شيئا ذا بال لكنني أخذت إسمها الكامل و عنوان بيتها و رقم هاتفها مع علمي أنها تستخدم هاتفت مشفرا للمكالمات المشبوهة. ثم خرجت بهدوء و توجهت إلى الحمام.
-بعد4ساعات-
" انظر ارجوك قم بهذا فقط ليس شيئا صعبا "

" أوووف ماذا تريد هناك...و كيف سأشرح له ما حدث "

" لن يكتشف شيئا قل له إن بعض الأولاد قاموا بهذا و لم تستطع إيقافهم "

" فففف حسنا " دخل حسام إلى مكتب المدير و بعد ثانية خرج المدير من مكتبه مندفعا و أشار إلي أن المكتب فارغ...دخلت إليه و شننت غارة على المكتب فتشت الخزانة و الأدرج و حقيبة المدير و الملفات لم أستطع الولوج إلى الكمبيوتر بسبب كلمة السر فطبعت بعض الأوراق بسرعة

" إنتظر يا سيدي...ماذا ستفعل خيال هذا الأمر "

" سأتصرف بعدما أنظف نفسي , دعني الآن " قال المدير بسخط....يبدوا أن الخطة نجحت هههه

" حسنا سأخرج أنس ينتظرني في الخارج " قال حسام بصوت مرتفع لينبهني , لكني في ذلك الوقت كنت قد خرجت من النافذة على الشارع

" هل حصلت على ما تريد ؟"

" أجل "

" أها لندعو ان لا يكتشف ما حدث " لم يقصد الأوراق بل ما فعلناه لإخراجه.

عدت مسرعا للبيت , دخلت غرفتي و تفحصت الأوراق....كتب أنها إنتقلت من المدينة الجنوبية الغربية إلى هنا.....كما ذكر أنها أرملة لكن لا معلومات عن زوجها و عملها في الماضي...لا أستبعد عدم وجود شيئ عن ماضيها فهذه ليست معلومات ضرورية للعمل كمعلمة...لكن ما شد إنتباهي هو إسمها الكامل "سندس عمر رشدي"....غير معقول...قفزت من مقعدي بسرعة و كتبت رسالة مستعجلة و أرسلتها بالبريد الإلكتروني , و سوف أنتظر.

عزيزي أنس
لقد بحثت في المعلومات التي بعثتها و لا أخفي عليك فهي مريبة و إستنتاجك في محله , و أحتاج إلى بعض الوقت لأصل إلى نتائج أكثر و أريدك ان تعدني أن لا تتهور كعادتك و دع هذا العمل لي
مع حبي س

كان هذا جوابي الذي إنتظرته يومين و لكنه لم يفدني بشيئ صحيح أنني سأنتظر لكن لا أستطيع أن أعدها بأن لا أتصرف......و قررت أن أقوم بإستجواب سناء الآن.

-في ساحة المدرسة-

كانت جالسة في مقعد خلف إحدى الأشجار , تقدمت بهدوء خلفها ثم " مرحبا "

إلتفتت إلي " آآآه مرحبا " قالت و هي تنظر إلي بإستغراب

" هل أخفتك أم جئت في وقت غير مناسب "

" لا لا أنا انتظر هدى "

" آه " حاولت أن أعدل ملامح وجهي لتغدو دافئة و قلت " لم أجد مقعدا للجلوس فأردت الجلوس هنا....إن كنت لا تمانعين "

" بالطبع لا تفضل "

" لن نتعرف جيدا من قبل...أنا أنس عدنان مجدي "

" سناء هشام العالي...سررت بالتعرف إليك "

" لي الشرف " ثم اضفت بعد أن تذكر لقبها " هل والدك له صلة بالشرطة "

" نعم هو رئيس قسم الشرطة "

" أها علمت سبب توزع الشرطة في ذلك اليوم " صحيح أن كلامي لم يكن له معنى لكنني أردت إستدراجها للحديث

" أي يوم ؟"

" في تلك الليلة التي إلتقينا فيها "

" أه صحيح تلك الليلة " قالت بحرج

" هل أفلتت من والدك كان قلقا جدا "

أدارت عينيها " بشق النفس "

" أجل خصوصا و هو يعلم أين كنت "

قالت بفزع " لا لا تخبره رجاءا...سوف يقتلني إذا علم "

إذا هو لا يعلم...أجل لقد كذبتا بشأن الرحلة المدرسية, قلت بهدوء " لا عليك لن أفعل...من قد يريد موتك " تبادلنا النظرات لثانيتين كانت كفيلة لأدرك لون عينها الأخضر القاتم. أنزلت عينيها بسرعة..لم أهتم بما يجول في عقلها

و قلت:" و لكن لكاذا لا يعلم ألم تكن..رحلة مدرسية " ضغطت على الكلمة الأخيرة

قالت بإرتباك " حسنا و الامر هو...أنه "

" كنتما تكذبان " إختصرت عليها الطريق و إصطدمت عينانا مجددا , نظرت بقوة إلى عينيها

" أجل هذا صحيح " قالت معترفة

" أووه ما القصة "

" عدني أن لا تخبر أحدا "

" أعدك "

" حسنا لقد هربنا من المدرسة في سيارة المعلمة سندس لكنها ذهبت خارج البلدة و توقفت في ذلك المكان المرعب...حاولنا اللحاق بها لكن لم نجد أي أثر لها ثم دخلنا إلى إحدى البيوت كان مرعبا و غريبا مليئا بالسكاكين و زجاجات الخمر و أكياس و حقن مبعثرة... " إستوقفتني هذه النقطة

قاطعتها مندفعا " و ماذا أيضا "

" هذا كل شيئ " قالت متعجبة

" فقط "

" كان الغبار كثيفا في البيت إلا تلك الغرفة كأنها مستخدمة حديثا و...الباب منزوع و بعض الحبوب الغريبة في الأرضية هذا كل شيئ "

" حدسي في محله بقي أن أعرف تحت إمرة من تعمل أو قد تكون تعمل لوحدها " كلمت نفسي

" أنس ماذا تقول من هذه التي تتكلم عنها "

" لا شيئا حسنا أنا ذاهب "

" إنتظر.."

" سناء ماذا يفعل أنس هنا " قالت هدى التي وصلت بعد أن إبتعدت

يجب ان أبحث عن سندس هذه بنفسي...ثم ربما كل هذا صدفة و أنا لا أؤمن بالصدف...الغريب أنني صدقت كلام سناء فورا و هذا ليس من عاداتي ربما نبرة الخوف في صوتها جعلته يبدو صادقا...و بينما أنا في طريقي دخلت دون قصد إلى أحد الممرات الفرعية في الساحة و أنا أسمع هدى تصرخ على سناء من بعيد غاضبة لإخبارها لي...ثم سمعت شيئا جمدني

....:" قمت بعمل مقبول يا ولد " كان هذا نفس الصوت الذي سمعته من قبل , صوت سندس

" أجل حسنا أين الجرعة " قالها صوت مبحوح متلهف مختلف عن الآخر

" اجل خد و أخفها جيدا "

" سأذهب الآن "

" نلتقي في العطلة الأسبوعية...نفس المنزل...في وقت الغروب "

تولريت خلف الباب و خرج شخص لم أتبين ملامحه بسبب الظلمة , حاولت اللحاق به لكن عندما خرجت لم شخصا بل الكثير من التلاميذ غير معقول أن يختفي هكذا إلا...لا لا أظن هذا , ذهبت مسرعا إلى سناء

" ما رقم البيت الذي دخلتما إليه "

" هاه أي بيت " نظرت إلي و هي لم تستوعب ظهوري المفاجئ بعد

" البيت الدي ذخلتما إليه تلك الليلة " قلت بنفاذ صبر

" هيه لماذا تسأل كل هذه الأسئلة " قال صوت حاد و مزعج تجاهلت تلك التي تصيح مثل ديك مزعج و نظرت إلى سناء

" لا أذكر أن هناك أرقاما "

" بالطبع كان هناك أرقام " قالت المزعجة

حولت نظري إليها بحدة " و ما رقم البيت "

" هل قلت شيئا....لا أدري " قالت و كأنها نادمة على تصريحها

كنت قد بدأت افقد صبري " و ما آخر رقم تتذكرينه "

" كانت ما بين العشرين " اجابت سناء بدلا عنها بسرعة

جيد ربما هو المكان المقصود..ذهبت بسرعة إلى الصف
" هيه أشكرنا على الأقل " صاحت المزعجة بسخط

كم الفتيات مزعجات يستغرقن قرونا ليجيبو بعد أن يسببوا لك صداعا نصفيا.
************************************************************ *********
مقتطفات من البارت القادم:
-توقف أيها اللص
-ماذا تفعل هنا بحق الجحيم
-أريد نصف الأولاد في قبضتي
-رفعت المسدس و أطلقت
باااااااي
:8_4_134:


الساعة الآن 10:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية