منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى العام للقصص والروايات (https://www.liilas.com/vb3/f16/)
-   -   [قصة مكتملة] وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر *مكتملة* (https://www.liilas.com/vb3/t206263.html)

فيتامين سي 07-09-18 02:41 PM

وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر *مكتملة*
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أل ليلاس الغالين اليوم بأنقل لكم روايه راااائعه وإن شاء الله تعجبكم

رواية / وديعتُك في قلبي

بقلم / عبير مسفر

قراءة ممتعة لكم ....



.....
أُهدي هذه الرواية..
لكل بيتٌ فيه شهيد, لكل أم فقدت فلذتُ كبدها , اهديها لكل فتاة تنتظر يومُ زِفافها ولكن الموت أختطف فرحتها من بين يديها ..لكل من فقد صديقه الذي هو بمثابة الأخ وتألم على فراقه كثيراً ..
يقول الله تعالى (ولاتحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون)
اسألُ الله العلي القدير أن يلطف بقلوبكم..
_

رحم الله كل من توفاهُ الأجل وجعل قبرهُ روضةً من رياض الجنة..


_ لا تُلهيكم روايتي عن اداء مايتوجبُ عليكم ..

تحياتي وودي لكم
..........


فيتامين سي 07-09-18 02:43 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 


//

راح ورحل راح ورحل
وفي رجعته مالي امل
الحزن في وجهي اكتمل
رحمتك به يامن خذيته
من راح عني وانا كني الهم كله ممتحني
مغير اجر صوتي واغني
واللي سمع صوتي بليته
اللي فقد له
شخص غالي لابد مايسهر ليالي
مثلي انا
كم لي لحالي ابكي عليه
لامن طريته
الموت حق وشي اساسي
والكل داري بس ناسي
لكن انا ياقو باسي
صابر على اللي قد رديته
متحمل كل الاذى
راضي بحكم الله رضا
اصلاً ترى الدنيا كذا
تاخذ منهو قد بغيته

الله على الدنيا كبير
والله على جرحي بصير
والاجر
عند الله كثير يلطف بحالي
لا رجيته
مايخيب الله شخص قال
الحمد له في كل حال
وياتي الفرج والهم زال
ربك رحيم
لامن دعيته
فرقا العضيد اللي فقدته
مايوصفه دمعٍ سكبته
ولا القصيد اللي
كتبته
ياليت يرجع لي ياليته
.....


الكلمات لـ ام ناصر المسحل في ولدها الراحل ناصر,يعلم الله اني مااعرف هالأنسانه اوقصة موت ولدها لكن الابيات معبره جداً الله يرحم ولدها ويجمعها به في جنات النعيم القصيده موجوده باليوتيوب بصوت احد المنشدين

الآن اترككم مع اول فصل من الرواية واتمنى تكون كما اردت وتعجب اذواق جميع القراء ..


الفصل الأول ..
..
قبل ستة أشهر من الآن ,دوي القذائف وصوت الرصاص يتعالى ليس على وتيرةُ واحدة لتنوع الأسلحة وكثرتها..رصاصةُ قاتله أصابت احمد أستقرت بجانب قلبه..

تناثر دمه على الصخرة التي كان يختبئ خلفها,تلطخ قميصه بالدم ,ليسقط ويسقط سلاحة بجانبه..
ركض له اخيه بالرضاعة وصديقهُ المقرب جداً..
_ احممممممد احمممد صرخ بأعلى صوته شباب احمد تصاوب ,وضع رأسه على فخذه واخذ يكلمه بينما احمد يشعر بأن روحه تخرج ببطئ ,ركضوا العناصر تجاهه ,وذاك حمله بين يديه يريد انقاذه لايقوى على فقده..
قد فقد في السابق زملاء واقارب ولكن احمد غير عنهم كلهم فهوا الاخ والصاحب والعضيد وكاتم الاسرار ..اجتمعوا حوله ,

وثلاثة ساعدوه في حمله للسيارة احدهم يفتح الباب والاخر يساعده والثالث يكلمه لايريده ان يفقد وعيه ..
- عبدالله خبر القائد وانا بوصله المستشفى وانتم الحقوني اشار لبعض زملائه..
في طريقه للمستشفى

بمدينة أبها تكلم احمد وهو ينازع الموت ..
- عواد امي وسجى وداعتك سجىىى وداعتك تزوجها ..
عواد ودموعه اجتمعت بعينيه: احمممد استهدي بالله بتقوم بالسلامه وتتزوجها وتفرح امك فيك زواجك بعد اسبوع ياولد خلك معي خلك صاحي لاتغمض , تزايدت شهقاته .. انزل عواد رأسه وهمس لهُ بالشهادة ردد وراه الشهادة وبعدها أُغمى عليه

, هز بيديه قليلاً ولكن أحمد اصبح جثه هامدة..وضع يده قريب لأذنهُ ليجس نبضه.. وجده ضعيف جداً ,سقطت دمعه حاره على جبين احمد.. وهمس بالحمدلله فأحمد مازال على قيدُ الحياة ,وصل المستشفى في وقت قياسي

,أدخلوه غرفة العمليات ,وصل القائد وبعض الزملاء ..
عواد بقرب الباب يمشي ذهاباً وإياباً بخطوات متوترة ,ينتظر وما أشدُ الأنتظار..
بعد ساعتين ونصف خرج الطبيب وقال:البقاء لله , عطاكم عُمره..
لم يرمش وكأنهُ يستفهم أقترب وعيناه ازداد أحمرارها شد الطبيب بياقته وهمس بغضب


بعدم تصديق- انت وش تقول تكلم زين كاد الطبيب ان يختنق لولا ان القائد احكم الامساك به..
- عواد اذكر ربك يومه هذا يومه ادري انكم اكثرمن الاخوان لكن تجلد ي ولد الرجال للشدايد ,نفض يديه بقوة من القائد ودخل عند احمد رفع الغطاء عنه وقبله مراراً

وبكى بشدة واخذ يهمس له بكلمات لو سمع بها احداً لأنهار باكيا بكى على صدره ,وما اوجع بكاء الرجل ..
صلى عليه وتبعه للمقبرة جمعٌ غفير ,حمله عواد بيديه ووضعه في قبره,دُفن ودعاء لهُ الكثير اصبح اعدادهم تتناقص حتى لم يبقى عنده سوى عواد ,


نزع شماغه ونظارته التي كان يرتديها اثناء الدفن , عيناه شديدة الاحمرار اخذ تراب من على قبره بكفيه وبكاء

وازداد انينه وبكاءه عليه دعاء الله ان يرزقه الشهاده كما رزقها احمد,اخذ شماغه وربطها على احدى نصايب

قبره ,لايعلم لما اهو خائف ان يضيع قبره ووضعه كعلامه ام هو بمثابة عهد بأنه سيزوره,وقف ينظر له قبل رحيله همس بصوت لم يكد يخرج ,نـــــم بسلام يا أخي لن اتركك وحيداً في

هذا المكان الموحش بين القبور الباليه ,سأزورك سأدعوا لكَ اطمئن يااحمد لن انساك ستبقى حاضراً بيني وبين نفسي,اعدك اني سأُسمي ابني احمد على اسمك اعدك ,ارتدى نظارته ثم خرج من المقبره



بعد ان دعا للأموات جميعهم رحم الله موتانى وموتى المسلمين..
....
عودةً للوقت الحالي الساعة الآن تُشير إلى الثانيةُ عشر ظهراً, أفاق من الذكرى الأليمه وأكمل يسترجع محادثاتهُ مع اخيه وصديقه احمد الذي اسماه في هاتفه بـ (العضيد)فعندما يشتاق إليه يسترجع محادثتهم
استمع لتسجيل صوتي لاحمد بعد ان عقد قٍرانه على سجى ابنةُ خاله يشتكي له حاله وانه كان لايريد الزواج بها وانها مثل أُخته وانه لايحبها يحب فتاة اخرى ويحلم بالارتباط بها ,ضحى بحبه لأجل والدتهُ التي بكت امامه لأجل ان يرتبط بها..أغلق الهاتف, وما ان وضعه على مكتبه حتى استلم رساله من سجى ,كتبت له ان يأتي ان يأخذها؟؟؟؟استغرب كثيراً ان تطلب مثل هذا الطلب وهي التي بكت كثيراً ,لاتريد ان تذهب معه ,اتصل بها وسرعان ماردت ولكن بقيت صامته لم يقلي عليها التحيه او السؤال عن الحال فالذي جعلها ترسل رساله كهذه امر ما سألها:وش فيك ؟؟؟
لم تردعليه سوى بشهقات ليستعدل بجلسته وتتعقد حاجبيه
- شفيك ليش تبكين ؟؟
- زوجة ابوي ,لم تكمل كلامها بكتت بقوة
هدئها بكلمات بعد ان اخبرته سبب بكائها ثم طلب منها ان تجهز نفسها فهو سيأتي وقبل ان يُغلق قال بصوت غاضب قليلاً : من الاساس مالك قعده المفروض جيتي معي من تزوجنا ,انتبهي لنفسك وان جمعت خميمها بعد مره ثانيه حتى الفنجال يويلك تحطينه منتي بخدامه عندها يالله مع السلامه...
ألتقط شماغه وهاتفه ومفتاح سيارته متجهاً للجنوب هل وديعة احمد تُضام وانا لا اعلم.. اتجه لـ مدينة الحُزن بالنسبةُ له إلى مدينة أبها..
في طريقهُ الطويل لم يرافقه سوى قصائد حزن على فقد صاحب او اب اوحبيب لعدة شعراء وكل قصيدةُ كأنها خنجر تطعن بصدره ,هو مؤمن بقضاء الله وقدره ,ولكن ماذا يفعل بالحزن الذي يعصر قلبهُ ألماً ,
تعالى صوت هاتفه بالرنين فإذا بالمتصل والدتهُ رد عليها بترحيب
- ارحبي يام عواد مرحببا طمنيني عنكم
- الله يرحب بك بخير ياولدي انت كيف حالك طمني عنك
- بخير جعلني ما افقد حسك كيف ابوي والبنات عساهم مستانسين
- بخير ياحبيبي هذا هم يسمعونك
- جعله دوم وبقليل من المرح الله اكبر غرتكم جنيف نسيتوني
تعالى صوتهم بالضحك..
ليلتقط الهاتف والده سأله عن حاله وشغله وكل مايخصه,اخبره ان سيذهب لوالدته ام احمد ويذهبون لمكه ومن ثم اخذن الهاتف اختيه عُلا وسعاد,
صرخت علا بشقاوة
- يوووه ليتك تشوف الشيبان ياعواد استرجعوا ايام زمان وكل يوم يتركونا في الفندق ومدري وين يغطون هههههههه حركات كناري الحب
- ههههههههههه الله يديم المحبه وانا اخوك تكلمت سعاد بهدوء
- صدق ماناقص سفرتنا الا انت
- المره الجايه ياروحي والله عند ضغط في العمل توه خف والحين بروح الجنوب ثم مكه ان شاء الله ...
تحدث معهم مايقارب النصف ساعه وكان مرح علا يغلب على المكالمه وبعض السخريه من خواطر سعاد..
- هههههههههه ماعليك منها ياسعاد كل حرف تكتبين ذهب خلصي كتابك بس وانا معك متى مااحتجتيني...
فرحت كثيراً بكلماته وتشجيعه لها ودعت ان لايحرمها الله منه..


وضع الهاتف عندما انتهى من المكالمه على المقعد الجانبي ووضع على الصامت لايريد مُحادثة احد بعد

لاينكر ان اختيه ادخلن بعض المرح على قلبه ,ولكن ما ان اغلق منهن ,وتوقف جانباً كي يصلي المغرب والعشاء ,فــبقي على وصوله مدينة ابها مايقارب الساعتين,

الطريق البري هادئ جداً مُظلم لاحياةَ به فقط الازفلت وبعض اللوحات هما الذين يدلان على انه طريق,رفع ناظريه للسماء وهو لازال على وضعيتهُ بعد ان انهى صلاته رفع يديه ودعا لأحمد كثيراً واختتم دعاءه بـ (يارب صبرني على فراقه واجعلني احافظ على وديعته كما يريد

واجمعنا بالجنه) اضطجع قليلاً على سجادته,وكأنه يشعر باالنعاس لاضير بقليل من النوم ما أن اغمض جفنيه حتى شعر وكأن احدهم يهمس بإذنه ويقول استيقظ ,جلسَ هلِعاً أاحدهم ايقضني ام اني اتوهم كأنهُ صوتُ احمد .. نعم صوت احمد ,ازدات نبضاتُ قلبه
همس بضياع:احمد انت هنا؟؟


احس بشيء ما كـ صوت خطوات وبعض من حذف الحجاره,
خلفه التفت بسرعه ولكن لم يرى سوى الظلام الحالك,استعاذ بالله من الشيطان الرجيم ومن همزه ولمزه ,فأحمد قد وضعهُ بيديه هاتين في اللحد قبل ستة اشهر,استعدل واقفاً وانحنى واخذ سجادته وواصل مسيرهُ,بعد ساعتين دخل المدينه

وقبل ذهابه للحي الذي يقطن فيه منزل اهل زوجته ومنزل احمد ,ذهب للمقبرةُ... اولاً يريد زيارة احمد ,

اقترب بسيارته واضوائها على البوابه وجدها مغلقه ,قد وضعت اقفالٌ كبيرة على بوابات المقبرة يصعب دخول أي شخص فالمقبرة مسورةٌ بالكامل أسوار عالية جداً, بقي لفترة ينظر للبوابه,الساعة الآن

الثالثة والنصف فجراً ,ذهب الى اقرب مسجد صلى ركعتين وبقي في انتظار الصلاة ما ان انتهى منها بقي في المسجد وقرأ بعض من القرآن ,ثم ذهب لمنزل والدته الذي هجره وهجرالمدينه بعد وفاة احمد حتى بعد ان تزوج بسجى زوجة احمد التي رفضت الذهاب معه لم يكن يأتي كثيراً وان اتى يأتي كي يزور امه وقبر احمد ولا يبقى سوى يوم ويهرب ..
اوقف سيارته في ظل شجرة كبيرة عند المنزل ثم اخذ شماغه وعقاله الملقى بالمقعد الاخر دخل ,البيت هادئ بالتأكيد اهلهُ نيام ومن به سوى ام احمد والخادمه التي اتى بها كي تكون في خدمتها ان احتاجت شيء,دخل المجلس ووجد في زاويته مفرش ووسادتين كعادتها,خلع ثوبه وساعته ثم نام بعد أن اغلق الباب واطفئ النور..
****
أخبروني أن والديه قد توفاهُم الأجل,في حادثُ سير
أخذتُه بيدين ترتجف ابن اختي التي تصغرني بأربعة اعوام ,احتضنتُه وكأني احتضن اختي التي كُنت لها اخت وام والأمان
في احد الايام ..
كان ذو سنةُ واحده تماماً مثل ابني يزيد الذي رحل مبكراً,ابن بطني
يموت ويجبرُ الله كسرقلبي باحمد. الذي ارضعتهُ حليبي, ابن اختي وابني بالرضاع
لم ابقيه وحيداً, ذلك اليتيم أصبحتُ له الأم الحنونه ,أصبحتُ له الحياة بأكملها..
مضت الايام والشهور والسنين حتى اصبح احمد رجُل له ذقن شنب خفيف,ابتسامه جذابه ..
ابن بار بي جداً يعلم مااُريد دون ان اطلبه,رُغم تفوقه الدراسي الذي يؤهله لدخول كليات الطب والهندسه والتخصصات التي تتطلب معدل عالي الإ انه لم يختار سوى ان يصبح جندياً ,يدافع عن وطنه بروحه ودمه وبكل مايملك..
أخترتُ لهُ سجى ابنة اخي التي كنت لها اماً منذ وفاة امها..
ليكونوا بقربي فكليهما يحتلون مكاناً من قلبي,لااريد ان اصبح وحيدة كما كُنت من قبل احمد,

بعد ان فقدتُ فلذت كبدي يزيد الذي ماتَ بسبب الحُمى الشديدة التي اصابتهُ لحق به والده بعد اشهر ,زوجي كان مُصاب بمرض السرطان في الدم
كفاكم الله اياه ,أصبحتُ وحيدة حتى ان اخذتُ احمد بين يدي وملئ حياتي من جديد..

لكن شائت الأقدار

بأن يُزف لي خبر استشهاده على الحدود,قبل زِفافه بأسبوع..
رحل ابنائي وتركوا ام موجوعه جداً,رحل لي ابنان كفلقة القمر ..ولكن لا انسى ان

لي ابن ثالث من الرضاعة ولكنه بعيد عني لم يتربى بحضني
مثل احمد ويزيد ..ثلاثةُ ابناء لي يزيد واحمد وعواد الذي تعرفتُ بعائلته في زمنٌ ماضي كنتُ بالمستشفى ايام ولادتي بيزيد كانت امه في العنايةُ الفائقه والطفل ذا ثلاث شهور يصرخ بين يدي والده في ممرات المستشفى اخذني شعور الشفقه بالطفل الذي صراخه يعلو في الممرات اقتربتُ من والده واخذته لحضني عندما علمتُ ماحدث لأمه بسبب الحادث الذين تعرضو له
بقي معي يومين اثناء مُكوثي هناك كان يتغذئ على حليبي طيلة ثمان واربعين ساعة ,بعد ذلك توطدت علاقتي بأمه عندما تعافت فأنا التي احتويتُ ابنها عندما احتاج اماً..
ولكن هم ليسوا من ابها فقد كانوا في سياحه
عندما عادوا للرياض كُنت بأتصال بهم ,بعد ان كبر عواد قليلاً كان يزورني بأستمرار كان يُحب احمد كثيراً فهو اخيه رضعا من ثدي واحد.. ولكن رحل احمد كيزيد ..
آه م احر فقدك ,ليتكَ تسمع صوتُ امك ياشهيدي,

ففقدكَ غصه تخنُقني كل يوم..


خرجت بخطوات خفيفه تسبقها عصا سوداء رأسُها مذهب,كانت نيتها الذهاب لأحد جاراتها التي كانت جلسة الضحى ببيتها اليوم وما ان فتحت الباب حتى رأت سيارة عواد تحت الشجرة لتشهق بفرح:عواااد يامرحبا ,اغلقت الباب واتجهت نحو المجلس مباشرة لتجد حذائه امام الباب لم تنتبه اثناء خروجها دلفت الباب ودخلت اشعلت النور لتهمس له بفرح انساها انه نائم واتياً من طريق طويل
- عوااااد عوااد قم يمك ,هززت كتفه حتى استيقظ واعتدل واقفاً
- مرحببا يمه ,قبل رأسها ويديها ثم انحنى وقبل قدمها وسألها عن حالها
امسكته بكتفيه لترفعه
مكرم ياولدي قم ثم اردفت طيبه ي حبيبي انت وش حالك وحال اهلك عساهم طيبين
- بخير نفداك مسافرين قد لهم اسبوع في سويسرا الوالد عنه شغل هناك وراحوا معه سياحه انتي طمنيني عنك وعن احوالك
- نحمدالله ونثني عليه غسل وجهك يمك وانا بقول للشغالة تجهز فطور ونفطر سوى
وكأن ماس كهربائي لسعه, تكلم وهو يلبس ثوبه على عجاله
- يمه جعلني فداك عندي موعد مهم مقدر اتأخر عليه انتي بتروحين مكان لابسه عبايتك خليني اوصلك بطريقي
- توك جاي من طريقٍ طويل يمك ارتاح لاحقٍ على المواعيد,وانا كان بروح عند وحدة من جاراتي جمعة الضحى عندها
- والله يمه موعد مقدر اتأخر عليه برجع لك وبجلس هاليومين عندك بتعشى وتغدى وانام
بعد وش تبين زود توكلنا على الله ألتقط شماغه واغراضه ومسك يديها
- الساعة المباركة يولدي اللي بتجلس عندي خلك تملئ علي البيت ماغير انا وكنيدي
تعالت ضحكاته:ههههههههه عادك ماحفظتي اسمها يمه كاندي كاندي مابه اسهل منه
- والله اسمها مغير ماهوب زين لوني اسميها حصه ولانوره كان زين غير انها المخنزه تعيي تقول لاتسميني بها
- هههههههه جعل عمرك طويل, فتح لها باب السيارة وساعدها في الركوب وأوصلها بيت جارتها ثم اكمل مسيره وصل وجهته في غضون ساعه,استقبله اباجِهاد الذي اصبح يعرفه من كثرة زيارته لقبر احمد
- اهلاً استاذ عواد
- هلابك ابو جهاد كيف حالك وحال العيال
- نحمد الله ونشكره غارقين بنعمته ,اعاد لبس نظارته ثم دخل بين القبور وهو يلقي التحية
( السلام عليكم دار قوم مؤمين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون ..)
وصل قبر احمد جلس على ركبتيه وهمس وكأنه جالس امامه وليس تحت التراب
صباح الخير احمد صار لك ست شهور تحت التراب اختنق وفاضت دموعه بكى حتى كادت اضلاعه ان تتحطم وكل ماتذكر ماسبق عندما كانوا يجتمعون ازداد انينه وحسرته بقي عنده ساعه وقبل مغادرته..

همس بغصه جيت باخذ وديعتك تطمن والله ان احطها بين ضلوعي, امك فرحت بشوفتي وكأنها شايفتك باخذها لمكه والمدينه تعتمر وتصلي بالمسجد النبوي..

الحين برجع لها بس جيت اتطمن عليك الحين اكيد مسويه لي عريكه تدري اني احبها احمـــــد انا ماعدت اهتني بالمنام

,م احر فرقاك ي غالي الله لايذوق احد حزني,مسح وجهه بشماغه
ارتدى نظارته ووضع شماغه على فمه وانفه ..


فيتامين سي 07-09-18 02:44 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

ومن ثم خرج من المقبره واتجهه لمنزل والد سجى التي كانت ترتب حقائبها ,اخذت بعض كُتبها التي على الارفف ووضعتها في الحقيبه..
حقيبتان كبيره ووضعت فيها ملابسها فتحت احد الادراج واخرجت شماغ لأحمد

قد اخذته من غرفته بعد وفاته كان ذلك الشماغ رفيقها في الليالي الباكيه

وضعت الشماغ قريب انفها واشتمت عطره ومن ثم دمعت عيناها في هذه الاثناء والدها عند باب غرفتها..

اقترب واحضنها ومن ثم همس :الله يرحمه ادعي له ,اجهشت بالبكاء مسح على ظهرها بحنيه وقبل جبينها
وهمس :عواد برى ينتظرك ماتدرين يابوك وين الخيره فيه عواد رجالٍ طيب وكفو واخو احمد حافظي عليه ودوري رضاه
هززت رأسها..
والدها طيب وحنون جداً ولكن لايعلم بما تفعلهُ زوجته بها في اثناء غيابه فقد كانت تجعلها تخدم بالبيت رغم وجود خادمه هي تريد ان تطفشها من البيت من بعد ان ارتبطت بعواد كل يوم تجمع صديقاتها جاراتها اهلها وكانت تجعلها

تخدمهم وكانت تجعلها تُغسل ملابسها وكل ذلك وسجى صامته لاتريد ان تخبر والدها بشيء لأنها تراه سعيداً بحياته ,


هذا الامر الذي دفعها ان تتصل بعواد انهكها الحزن والتعب بعد خروج والدها للمجلس, فتحت الدُرج الذي حرمت فتحه بعد وفاة احمد ,كان يحتوي فستان زِفافها
ابيض انييق جداً وبجانبه مسكه من ورد اصطناعي ذا الوان متناسقه فهي اختارت ان تكون مسكتها اصطناعيه..

لتحتفظ بها كـ ذكرى ولكن لله في امره حكمه..اغلقت الباب بالمفتاح واخذت المفتاح ووضعتهُ في احد الحقائب..
بعد ان انتهت من كل شيئ ,لم تفكر بأرتداء فستان او أي شي يلفت الانتباه فقط كانت ببنطلون اسود وتيشيرت رمادي

نزلت الدرج لتلتقي بسلمى زوجة والدها التي علمت انها سترحل فقالت بغيض
- ويييع منك حتى كحل ماحطيتي يالمريضه
- تجاهلتها تماماً واخذت تنزل حقيبه واحده والاخرى تنزلها من خلفها الخادمه فتصرخ تلك
- اتركييها مالك شغل تنزلها هي درب تصد ماترد هربت الخادمه خوفاً منها..
انزلتها على مهل ووضعتها في الحوش ورجعت لتنزل الاخرى ..

كانت واضعه طرحتها على اكتافها وشعرها ملموم بشكل مهمل وجذاب في آن واحد..

بينما هي تسحب الاخرى اذ بعواد يخرج من المجلس التقط الحقيبه من يدها وامرها بالذهاب للسيارة دون ان ينطق بكلمه اخرى او حتى نظرة..

وضعت طرحتها على وجهها فنقابها بحثت عنه ولم تجده ابداً ركبت ,وهو حمل الحقائب ,عندما استوى جالساً همست بضياع
- نسيت شنطتي بروح اجيبها هز رأسه ولم يقل شيء ,في الحقيقه هي لم تنسى سوى شماغ احمد..فرجعت واخذت اقرب حقيبة يد واخفت الشماغ داخلها,

كذلك اخذت عطرها المفضل وكتاب وهج البنفسج كان بقرب رأسها كانت تقرأ به ووضعتهُ بداخل الحقيبه ووضعت بعض الميك اب ليس ولعٌ به فقط ارادت اخفاء بعض جريمتها

وهو الشماغ لايحق لها التفكير برجل بينما هي على ذمة رجلٌ اخر والامر انهُ اخيه لاتريد ان تجرحه فهو لايستحق.. فقد قطع مسافة طويله من اجلها حينما احتاجتهُ
لذلك اخفته في الحقيبه


عادت وركبت وذهبا سويةً لأم احمد التي اعدت العريكه له ..
وعندما دخلا سوياً فرحت فرحاً شديداً وهي ترحب بهم
- يامرحبا بكم والله ان دخلتكم ذي علي انها تسوى الدنيا ومافيها
- الله يسلمك يمه انحنى وقبل يديها ومن بعده سجى ,جلسوا حولها وكما يقال وسعوا خاطرها ,اتت سجى بالقهوة وقهوتهم طول الجلسه كان عواد هو الذي يتحدث كان يقص عليهم ذكرياته ايام التدريب واشياء مضحكه للغايه حدثت له قبل سبع سنوات ,لم يكن يريد الحديث في تلك الايام فقط يريد ان يدخل السرور عليهما يعلم مدى حزنهما ..

اخذ هاتفه وارسل لها رساله جعل تشرق بالماء الذي كانت تشربه سمى عليها وتقفز الام الحنون وتضربها بخفه على ظهرها ,لام نفسه قليلاً على تلك الجرئه

سجى بعد ان استعادت انفاسها هربت للمطبخ وهي تتحلطم فتحت رسالته مرة اخرى ووجهها يتلون من الاحراج
(ترى بكرة حاجز على مكة بناخذ عمره كلنا اذا عندك عذر شرعي نأخر الرحله) همست
- صدق قليل ادب وحمار بعد خير يرسل لي رساله مثل كذا مسوي يمون الاخ ,ارسلت له بـ لا ,وهربت لغرفتها كي تنام قبل صلاة الظهر وتهرب من الاحراج الذي اصابها..

انهى فنجاله وانزله امه تتحدث له عن قصص الأولين وما ان انهت قصتها التي ترويها حتى قبل يدها ثم همس
- يمه انا حاجز على مكه بكره ودي ناخذعُمرة كلنا نجلس فيها اسبوع ومن عقبها نروح للمدينه وش رايك؟؟
فرحت فرحاً شديداً فنفسها تتوق جداً لبيت الله المحرم..

- جعلك على القوة يولدي والله ان خاطري فيها من قبل لايموت احمد الله يغفرله
-
- اميين ابشري بها يالغاليه ,ذلحين اسمحي لي بروح انسدح لي شوي في المجلس لين الصلاة
- تعال يمك ارقد هنيا واخذت ترتب له الوسائد على الأريكه بجانبها ,تشتاق لأحمد وترى العوض في عواد رغم انهم ابنائها لكن عواد كان بعيداً عنها ...



....
جنيف الساعه التاسعة صباحاً
..
احببتُك بكل مافيك,حتى عيوبك
كُنت اراها مزايا,
ألهذه الدرجه الحُب اعمى
كما يقال؟؟
ارى فيك خٍصالٌ جميله بالرغم ممن حولي
كانوا يرونها اشياء
اخرى غائبي....
سقط القلم من بين يديها منفجعةً مما حدث
- بسم الله الرحمن الرحيم افف ياعليوه انتي متى تتركين طبعك هذا ابي افهم؟؟ هاه
- سوسو قلبي خليني من هالطبع شوفي قلبي رذاذ المطر يجنننن وكانت تشير للنافذه ..
سعاد بكل شاعريه
- يالله ما اجمله هذا جو الاحباب وبمزاح قومي دوري حبيب كذا امسك يده واتمشى وياه تحت مظله واحده..
عُلا :انا اكفيك هيا ننزل للكوفي اللي تحت استأذنت من كناري الحُب اللي برا ووافقوا
سعاد: جدد هياا والله انه جو مليان مشاعر
ارتدت معطفها وعدلت حجابها ثم خرجت لعلا
ولكن قبل ان يخرجن من اللوبي تراجعت سعاد قليلاً
ثم همست بقليل من الخوف
- علا خلينا نرجع نقول لأبوي ينزل معنا
- خلينا من الدراما حقتك يالخوافه امشي بس شوفي هذا الكوفي قريب قبال الفندق
- حتى ولو بعدين يمه شوفي اللي يمين كيف يناظرنا يممممه
علا بعفويه التفت وينه؟؟ لتضربها سعاد على يدها حماره لاتلفتين النظر شكله خليجي
علا اوووف صاروخ يمكن يطلع هذا الحبيب اللي تدورينه ههههههههههه
نظره غاضبه من سعاد اسكتتها ارتدت سعاد نظارتها واكملن طريقهم وهي تتسلح بشعور القوة و اللا مبالاة..

اخذن مكانهن في الكوفي قريب من النافذه المطله على الشارع والفندق وصل طلب علا لاتيه بينما سعاد قهوة ساده
اخرجت نوته تحملها معها اينما ذهبت وقلم فخم اسود كـ لون الفحم وكتبت عليها
غائبي متى تعود ؟
لقد اشتقت لكَ
اشتقتُ لمنظرك
وانتَ ترتب هندامك
اشتقتُ لرائحةُ دهن عطرك الذي تمسح بهِ عنقك ..
الشوقُ إليك يزداد فرفقاً لقلبي
عُد إلي كفاكَ بُعد..
ما ان انتهت من هذه الخاطرة حتى كتبت اسمها ووقعت توقيعه رائعه لاتليقُ الا بها..
وضعتها بالقرب من فنجان قهوتها وألتقطت صورة وكالعادة وضعتها بين يدي متابعينها الذين يتوقون لأحرفها الرائعه..
رفعت نظريها لأختها عُلا التي سحبت الورقه وهمست بثناء
- الله الله على هالمشاعر يوووالله ان ترزقنا هاللحظه بس
- ههههههههه مو كل خيال تصدقينه ياروحي ,بعدين البسي نظارتك كم مره اعلمك
- يختي فكيها بس ابي اعرف ليش مصره مانشيل هالنظارات
- قلبي العيون تجذب خصوصاً عيونك ماشاء الله اللي يشوفها اكيد بيلاحقنا
- ههههههههههههه يوووووه والله انك خياليه بزياده وما ان انهت كلامها حتى اقترب منهم مجموعة شباب ينظرون لهم بنظرات غريبه ,ارتدتها بخوف وهمست
- يمممه سعاد خلينا نمشي حسيت بأحساسك قسم شوفي اللي جايين صوبنا
- قووومي قوومي وضعت الحساب على الطاوله وهربتا ونظرات اولئك تتبعهم حتى تقدم احدهم ذا شعر اشقر وعينان زرقاء بلون البحر ..
وقطع طريقهن ,وقبل ان يلمس كتف سعاد اذا بيد تمنعه ويتكلم عليه بلغته بعصبيه حتى هرب خوفاً منه
ارتدى نظارته والتفت لهن وهمس بحنق:وانتن انقلعن قسم بالله لا اشوفكم تمشون لحالكم مايحصل لكم طيب ترى هنا مو مثل الخليج ..
هربن بخوف حتى لم يشكرنه وهمست سعاد
- ياربي سعودي يارب مايعرف ابوي حسبي عليك ياعليوه واللي يطاوعك ,لاتجيبين طاري اللي صار لأبووي طيب
بينما علا في ادي ثاني همست بحالميه
- ياااي ياحلوه هيبه ورزه يالبييييه
ضربت سعاد على يدها لتصرخ بألمم ومن ثم سحبتها بقوة ليعودا للفندق بينما الرجل لازال خلفهم وينظر إليهم ..

******
نهاية الفصل





الى اللقاء في وقت قريب مع الفصل الثاني لن اتقيد معكم بوقت محدد لتنزيل الفصول سأطلق العنان لتفكيري ولن ينزل فصل حتى اكون راضيه عنه تمام الرضى لعله لايطول اتمنى تكون المده اسبوع فقط لكن ان اطلت الغياب فألتمسوا لي العذر , لاتدققون في الاخطاء النحويه والبلاغيه لأني فاشله فيها كما فشلي
في الرياضيات *_^

أي توقعات للأحداث او استفسار عن أي شيء تواصلوا معي انستقرام اوتويتر
( ab_14r) المنتدى ماراح ادخله الا اذا بنزل فصل جديد ,رغم البرامج الكثيرة ووسائل الاتصال الاجتماعي الا ان لي ولاء للمنتديات بشكل كبير ففيها اخذ راحتي بالقراءة
كونوا في ودائع الله
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا انت استغفرك واتوب إليك ..

فيتامين سي 07-09-18 02:46 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 


طابت اوقاتكم بكل خير إليكم الفصل الثاني من رواية /وديعتُك في قلبي
احد القارئات سئلت عن كيف تقبلت سجى عواد ؟؟ لازلنا في الفصل الاول ستكشف الفصول القادمه كل ماتتسألون عنه , اتقبل النقد البناء الذ يجعلني اتلافئ اخطائي ,سعيدة جداً بقرائتكم للفصل وثنائكم الذي اثلج صدري وشجعني على كتابة ستة عشر صفحه في يوم واحد شكراً لكم ..
اترككم الآن مع الفصل الثاني قراءة ممتعه..
لاتُلهيكم روايتي عن اداء مايتوجبُ عليكم

........................

لاعتني الفرقا وانا ضلعي متين
والقلب شفقان على حبايبه
في خاطري بيتين مدري دمعتين
وانا خفوقي تشتعل لهايبه
اضحك واجامل ولا انا حزني دفين
عزالله ان النفس ماهي طايبه
يانفسي ياللي في انتظار الغايبين
توبي ترى الايام ماهي تايبه

# ناصر فهد



......
الفصل الثاني

**
استيقظت في هذه الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل كعادتها.. لملمت شعرها بمشبك وخرجت من غرفتها مُتجهةً للمطبخ التحضيري في الطابق العلوي

تريد عمل قهوة وتكمل قراءة كتابها الذي ابتدت به قبل اسبوع,هي قارئه لكن بعد وفاة احمد اصبح لديها فتور فيها فحزنها طغى على جمال الحياة في عينيها

لكن الفترة الاخيره حاولت تخصيص هذا الوقت تماماً من الليل للقراءة هروباً من الحُزن
لعل روحها تسلى قليلاً ..

اعدت قهوتها وعادت لغرفتها ولكن ما انتصفت المسافه بين المطبخ والغرفه حتى سمعت صوتاً غريباً اشبه بالانين يخرج من غرفة احمد ليسقط فنجانها من بين يديها ,

قفز قلبها من مكانه خوفاً لا احد سواها في هذا الطابق ابداً ام احمد تنام في غرفةً بالاسفل والخادمه قريبه منها وعواد ينام بالمجلس.. لم يصعد هذا الطابق ابداً حتى في حياة احمد
هربت بعد ان تبع الانين اصوات رجال خافته
اغلقت الباب وادارة القفل ,اصبحت تنتفض من الخوف ..
هل يعقل ان هذا الطابق يتواجد به جن هل هو مسكون فعلاً؟؟
قفز لذهنها انها في احد مكالماتها لاحمد انه تركها على الخط لأنه سمع صوتٍ ما

بكت واصبحت تسمي كثيراً شغلت سورة البقرة في غرفتها

بعد ان ذهب عنها الروع وهدئت قليلاً تحركت,بخطوات خفيفه ذهبت تستكشف الامر والتسميه لم تسقط من لسانها..

اقتربت والاصوات كما هي ,فكرت ان تعود ولكن سرعان ما استجمعت نفسها وقوة قلبها..

فتحت الباب فعلاً لتنصدم ان الصوت الذي يخرج من الغرفه كان بالفعل انين عواد
واصوات الرجال كان جهاز محمول يعرض احد الفديوهات وكان بينها صوت احمد ..

كانت حالته يرثى لها يبكي وواضع شماغه في فمه وعينيه معلقه بالشاشه
هذي عادته منذ مات احمد بعد زيارة قبره تصيبه هذه الحاله ..
وبأنسانية بحته اقتربت واغلقت الشاشه فهي تعلم حالته هذه جيداً,فقد كلمتها سعاد بعد زواجهم واخبرتها بالتفصيل هناك كانت سعاد وحدها تعلم وهي التي تحتويه .. ,احتضنت سجى رأسه اصبحت تقرأ عليه ايات السكينه..
مسحت اسفل عينيه مروراً بعارضيه الذي اهمل ترتيبها منذ زمن امتلئت كفيها الصغيره من اثر دموعه

شعرت بأختناق لم ترى في عمرها رجل يبكي هكذا فبكاء الرجال قليل وموجع كذلك والادهى ان من يبكي هذا الرجل الطويل قوي البنيه عريض المنكبين حقاً المظاهر كما يقال خداعه ..
الموت اعتاده الناس,والنسيان خُلق كي تعود الحياة لمجراها..ولكن عواد لا احد يعلم قوة حبه لاحمد ففقدة كان مؤلم كثيراً ..
بكتت معه وعيناها تطوف في ارجاء الغرفه ,فهناك ثوب معلق وكاب ساقط على الارض,وحذاء مصفوف بعناية ,هذه غرفته كما كانت لم احد يدخلها بعد وفاته...

بعد وقت قصير استعاد عواد وعيه بعد دوامة الحُزن هذه ولازال رأسه بين ذراعيها ,اعتدل جالساً ومسح وجهه بشماغه ,

اخذ الفلاش الذي كان بالجهازالمحمول
ووضعه في جيبه ثم وقف على قدميه وهمس مختنق: اطلعي ,ولم يقل كلمه اخرى حتى شكر لم يقلها مع انها لاتنتظر منهُ شيء..

نهضت وعادت الى غرفتها وهوكذلك خرج وكلاً منهما عبراته تخنقه..


اغلق الباب بالمفتاح واعاده لمكانه وكان تحت فازة كبيرة مليئه بالورد الاصطناعي قريبه من الباب لطالما سمع احمد يكلم امه وهي تسأله عن المفتاح كي ترتبها ويخبرها انه تحت تلك الفازة وعندما رفعها عواد حقاً وجده كما قال..


ذهب بخطوات خافته وخرج من المنزل بكبره,وركب سيارته وراح كعادته يجوب الشوارع بلا هدف..

بينما سجى عادت واندست في سريرها وحاولت النوم ولكن البكاء والذكريات اخذت النوم من عينيها ,سحبت الشماغ الذي بقربها (شماغ احمد) واحتضنتهُ وشهقاتها تزداد وتسائُلها كذلك..

ألهذه الدرجه يُحب احمد ؟؟
هل حبهُ يفوق حُبي ام لااا ؟؟انا احبه اكثر انا تربيت معه ..
ولكن هو كذلك رضع معه من ثدي واحد
نفضت هذه الافكار من رأسها
ودعت الله ان ينسيها احمد وحُب احمد وكل شيء يتعلق به لم تعد تقوى على كل ذلك الألم.. فقدت اللذه فقدت جمالُ الحياة ,حتى مواهبها قبل تركتها كانت لديها موهبة الرسم والنحت على الخشب


داخل غرفتها سرداب طويل ملئتهُ بالرسومات الرماديه ومنحوتات على اخشاب ذات اشكال هندسيه ..
ذهبت للحمام اكرم الله القارئ
توضت ثم صلت وترها كما اعتادت وقرأت جزء من القرآن كما كانت تفعل
كل ليله..
عندما انتهت نظرت للساعه فإذا بها الرابعه فجراً..


نزلت للأسفل ودخلت المطبخ وعملت نوع من الفطائر تُحبه عمتها ..
وما ان وضعتها في حافظة ,حتى تعالت اصوات الآذان في الحي ..
ذهبت حتى توقظ عمتها وجدتها على السجاده تسبح بسبحةٍ بين يديها ذات الوان جميله ..

اقتربت وقبلت رأسها
:صباح الخير لاحلى سارة في الدنيا
: صباح النور يمي كيف اصبحتي
:عال العال وبعد من قو روقاني سويت الفطاير اللي تحبينها
طيلة الاشهر اللتي فاتت وتراها حزينه ولكن اليوم تراها غير
وبفرح : اليوم المبارك اللي روقتي فيه يابنتي الله يديم هالروقان
قبلت خديها ثم همست وهي واقفه
:بروح اصلي وبعدها اسوي حليب الكرك اللي تحبينه واسقي نخيلاتك واحط فرشه هناك وقبل ذهابها صُعقت بكلام عمتها الذي جعلها تتجمد عند الباب



:روحي صحي عواد يصلي نايم بالمجلس ثم اردفت عندما لم تجد رد
:سمعتيني
:أي أي يمه ان شاء الله خرجت وهي تقول
:كيف اقومه ياربي احسن اصحي كاندي تروح له ذهبت لها ولكن لم تجدها تأففت وهي عند باب المطبخ اتاها صوت عواد الرخيم الذي كان جالس ويأكل من الفطائر قد دخل للتو لم يكن جائعاً لكن رائحة الفطائر شهيه سألها
:عسى ماشر ؟؟؟
لتنتفض بقوة وهي تراه ينظر لها همست بتلعثم
:لاا مافي شي بس صليت الفجر كانت امي سارة تقول لي اصحيك اجابها بصوت هادئ عميق
:توني جيت من المسجد
دخلت بخطوات هادئه ومتوتره واخذت الآله كي تغلي الماء ثم ذهبت تصلي وعادت ,قامت بتجهيز الكرك بالطريقه التي اعتادتها وضعت السكر على النار حتى تكرمل,ثم وضعت الماء المغلي
وقليل من الهيل والزعفران والشاي
واخيراً الحليب السائل ابو قوس
انضمت
والدة احمد لهم مؤخراً وجلست بالقرب من عواد ليمدها بقطعه من الفطائر لتقول
:لااا يمك تعود افك ريقي على تميرات
:ابشري بجيبها لك فتح الثلاجه ليأتي بصحن فيه تمر ومدها به وسمت واخذت تأكل وذهب لأحد الادراج كي يأتي لها بالماء

أخذ كأس ثم القى نظره على سجى التي تحاول ان تصل الى ابريق تضع فيه الكرك ولكن لقصرها لم تصله كانت تمد يدها بقوة حتى احست بعضلتها تنشد ..

لاتستطيع ان تأخذ كرسي وتصعد عليه فهذا يبدو محرج لها..
ولكل قبل ان تفكر اذا بعواد يمُد يده من خلفها ويأخذ الابريق ,حبست انفاسها من قربه حتى كادت ان تختنق وضع الابريق بين يديها وانزل رأسه لأذنها وهمس بـ
:مايحتاج تعورين يدك كذا قولي لي وانزل لك اللي تبين الدعوة بسيطه ..

لم تنطق بحرف وما ان جلس حتى وضعت الكرك في الابريق ومن ثم هربت هامسه
:بروح احط الفرشه عند النخل يمه

تنفست الصعداء بعد ان خرجت وهي ترتعش خجلاً
همست بصوت لم يكد يخرج
:هذا طولها بزياده الحين يسوي هالحركات وقدام امي سارة بعد افففف رتبت الجلسه
واخذت خرطوم الماء وسقت النُخيلات الصغيرة وبعض شجر الريحان اصبح المكان جميل نسائم الفجر رائعه ,ورائحة الريحان تبعث شعور جميل للغاية..


اجتمعوا الثلاثه على الجلسه سجى تمدهم بالكرك..وهي الوحيدة الصامته..بينما هم يتحدثون
اخرج عواد هاتفه من جيب ثوبه واتصل بأحدهم
:السلام عليكم ابو عبدالله صباح الخير
وبعد السؤال عن الحال والأهل طلب منه عواد سيارة تكون بالقرب من المطار سأله عن أي نوع يريد
:ابي جيب لكزس تعودت عليه ياخوك
بعد ان انهى الاتصال قال
ترى رحلتنا الساعه سبع ونص تجهزوا
وكنيدي بتروح معنا ولا احطها عند ام بدر؟؟
ابتسم ابتسامه واسعه
:ياجعل كنيدي السعاده يمه شكلي بسميها مثلك ,لا تروح معنا يمكن مابعد زارت الحرم ..
وما ان انتهى من كلامه حتى رأها تكنس قريباً من الباب نطق بصوت عالي
:ياكااااااااندي تعالي وما ان وصلت حتى قال مبتسماً وبلطافه وهذه عادته مع الخدم
:حيالله كنيدي
انتفخت اوجانها وهمست بعصبيه
:بابا انا اسمي كاندي نو كنيدي ليش انتا يقول كذا
:هههههههههههههه طيب اجلسي بقولك شي جلست وقال
:بنروح لمكه تبين تعتمرين معنا ولا نحطك عند ام بدر
همست بفرح واضعه يديها تحت ذقنها:صدق بابا اروح لمكه انا يبغى واججد يروح
هز راسه وقال
:روحي جهزي اغراضك بنمشي بعد شوي
ركضت وهي تقول
:شوكراً بااابااا
...
بعد نص ساعه كانوا جميعهم بالسيارة متجهين للمطار بأنتظار رحلتهم التي لم يتبقى عليها الكثير


فيتامين سي 07-09-18 02:48 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 


...
بعد نص ساعه كانوا جميعهم بالسيارة متجهين للمطار بأنتظار رحلتهم التي لم يتبقى عليها الكثير



.....
بعد ان عاد من اجتماعه كانوا بإنتظاره كعادتهم كل مساء زوجته استقبلتهُ بحب
ام عواد : متى تخلص شغلك والله اني اشتقت للرياض واشتقت لوليدي
ابو عواد: قريب ياروحي اسبوعين واخلصه كله ونرجع مليتي من جنيف حبيبتي سامحيني بكرة ان شاء الله بنزرق لـ انترلاكن نقضي اليوم كله هناك
وقبل ان ترد على كلامه نطقت عُلا بشقاوة وهي واضعه كفها خلف عُنقها كعادتها
:احمم بابا ارفق بقليبي روحي وعمري مابقي الا تضمها قدامي عشان ينشلع قلبي ترى قلبي اخضر
:ههههههههههههه انتي مافي وجهك حيا هاه ثم اردف وهو يضم زوجته ورفيقة دربه ..وبعدين وش فييها لاضميتها حلالي وتستاهل من يهتم فيها
وضعت يدها على قلبها بدراما
:اهه ياقلبييي اه بموت
تعالت ضحكاتهم ليحملها والدها بيديه ويدور فيها كما كانت طفله
صرختت
:لاااا يبه تكفى خلاص والله ماعاد اتعرض لك انت واريش العين تكككفى نزلني
سعاد بتشفي :ههههههههههههههههههه يبه لاتنزلها تستاهل خل يغمى عليها

بعد ان انزلها احتضنها بقوة وهمس بإبتسامه
:بنيتي عسى ماني مقصر معك بالتخمخم كن صابك جفاف عاطفي احتضنتهُ بقوة بعدد ان اجتمعت بعض الدموع في عينيها
:الله لايحرمني منك بابا
اقتربت سعاد وبإبتسامه
:لاااا ترى اغار من ام دميعه خمني معها
اخذه بيدها اليمنى ليلمها مع اختها وقال
:الله يحفظكم ويحفظ اخوكم لي


:جعلنا مانفقدك يا ابو عواد ياعامود البيت وعساك تفرح بزواجهم يارب وتشيل ولد عواد بيديك
هُنا افلتتهُ علا وهمست بخجل فطري
:لاااا لوسمحتي مااما خلي الحكي ذا بعدين توني بنت بنوت خل استانس سعاد بضحكة
:هههههههههههه مو كنك قبل شوي تبين تطسينهم عين من الشفاحه

اعاد والدهم احتضانهم وهمس
:تجهزوا بنروح نتمشى شوي ثم نتعشى في احلى مطعم لأحلى بنات واحلى زوجه في العالم قال ذلك وهو يقبل جبين زوجته بعد ان افلت بنتيه ..



بعد ساعة كانوا في شارع التسوق دو مارشيه الذي لاتصله السيارات ولم يتلوث برائحة عوادمها الكريهه
اقتربت علا منه وهمست بتحايل بعد ان تمسكت بعضده وقبلته
:بابا ياحبيب علا وقلبها وروحها ابي منك طلب
:ههههههههههههه عرفت وشتبين لاتقولين اخرج احدى بطاقاته ومدها بها ثم قال بإبتسامه
:لاتلهفين اللي فيها كله وانا ابوك اعرفك ماتمسكين نفسك
:ههههههههههههههههه لبىى الشيخ اللي فاهمني لاااا تطمن في الحفظ والصون..
امر سعاد ان تذهب معها ثم قبل ذهابهم قال بحنان كبير
:انتبهوا لأنفسكم زين واذا احد ضايقكم ارجعوا هنا بسرعه ماحنا بمبعدين عنكم بنتمشى هنا قريب
:ان شاء الله ياروح بنياتك انت قبله من كلتيهما على جبينه ثم قبلا والدتهما..


تسوقوا بعض الملابس والاحذيه واخيراً في احد محل الماركات العالمية دخلن وكانت عُلا من تريد ان تشتري احدى الحقائب بعد ان اشترتها خرجتا ليصادفهن الرجل الذي دافع عنهم في الكوفي كادت سعاد ان تشهق ولكن تمالكت نفسها وسحبت علا دون النظر إليه ,كان ينظر لهم بنظرات مرعبه تهديد ووعيد انهن خالفن امره ولكن لم يعبرونه وهم يتجاوزونه همست علا بخوف
:يمه شفتي نظراته تخوف
سعاد:والله ذكرني بعواد اذا عصب علينا
علا:اقوووول بسم الله على عواد
من اشكاله واضح انه حار ومتشدد على الاقل عواد متفهم
سعاد: احنا غلطنا يوم ماقلنا لأبوي وش صار معنا ذاك اليوم تخيلي طلع يعرفه
علا:افففف فكينا من سيرته بس لايعرفه ولاشي تعالي بس ندخل هذا المحل


بينما هناك فعلاً تقابل نادربعد خروجه مع ابا عواد فهو يعرفه عز المعرفه فوالده صاحبه المقرب
التفت ابو عواد بعد ان قال نادر
: عمي ابو عواد ,قبل جبينه وسأله عن حاله واحواله
ابو عواد: يامرحبا بك يولدي بخير كيف حالك وحال ابوك مبطين عنه
نادر: جعل عمرك طويل في طاعته بخير نحمدالله توني انتقلت لجنيف قبل كم شهر
ابو عواد : وش شغلك
نادر: في السفارة نفداك
ابو عواد ماشاء الله الله يوفقك وانا ابوك ,بعد التفت بذرابه على ام عواد وسلم عليها
: كيف حالك ياخاله كيف صحتك طمنينا عنك
ام عواد: الله يسلمك بخير كيف حالك وحال اهلك كلهم امك وخواتك عساكم بخير
نادر:الحمدلله بخير كلهم استاذنكم
ابو عواد:الله يحفظك وانا ابوك بس قبل لا تروح سجل لي رقمك ,مده بهاتفه في هذه اللحظه عادتا سعاد وعلا ورأوه هتفت سعاد بخوف
: ياطاق من الموت يالاقيه سعاد خائفه كثيرا بينما عُلا بمرح قالت
: للخلف ســـــر انحشنا يابنت انحشنا

جلست على سعاد على مقعد خشبي ثم همست بخوف
: علا تخيلي يقول لأبوي السالفه
علا: لااا م عليك ان شاء الله مايقول شي بس وجهه صدق وجه نذل ولاا عطا رقمه ابوي بعد..


بعد ذهابه عادوا حينها سألهم والدهم
؛ ليشش رجعتوا قبل شوي وكنكم شايفين جني
كادت سعاد ان تبكي لولا ان علا تدخلت قبل ان يخرج ماخفي
: بابا حبيبي شفنا الرجال واقف معك واستحينا قلنا بنرجع لين يروح وهذا حنا رجعنا
..

في بيتُ الله المحرم امام الكعبه المشرفه الذي به ترتاح الانفس وتخشع بعد ان انتهوا من عمرتهم بقيوا في انتظار الصلاة رؤية الزوار وهم يطوفون حول الكعبه يشعرك بالسعاده والطمأنينه,عاد إليهم بعد ربع ساعه حاملاً اكواباً بلاستكية من ماء زمزم, مدها بأمه :يمه سمي اشربي هذا من ماء زمزم
ام احمد: ياحبيبي جعل ربي يسعدك
سمت وشربت بينما مد سجى وكذلك بكاندي وشربوا ..
بعد ان انتهوا من الصلاة اوصلهم للأوتيل..وقبل خروجه مرةً اخرى قال
:ساعة وراجع لكم, نزل للحرم مرةً اخرى كي يعتمر عن احمد ,ولكن تأخر كثيراً

هاهي الساعة الثانية عشر ليلاً وهو لم يعد بعد
قلقوا عليه كثيراً ليست بعادته ان يتأخر ولا يخبرهم
تعبت سجى في ام احمد ان تجعلها تنام حتى انها تظاهرت ان تكلمه وقالت لها انهُ بقي في الحرم يصلي ويقرأ قرآن
لم يبقى مستيقظ سوى سجى وهي الساعه اصبحت الواحدة ولم يأتي بعد..
خافت ان يصيبه مكروه ليس حباً به ولكن ليس لهم احد هنا سواه ..

****
نهاية الفصل
ألتقيكم بالفصل الثالث قريباً كونوا في ودائع الله
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا انت استغفرك واتوب اليك..

فيتامين سي 07-09-18 02:50 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

//


السلام عليكم وصباح الجمال للجميلات
فيتامين سي باخذ بشطحتك بعين الاعتبار بستفيد منها .. اشكر كل من قرأ الفصلين سواء من الاعضاء او الزوار سعيدة جداً بقرائتكم وتشجيعكم لي
ان شاء الله ذا الفصل يعجبكم مع دخول الشخصية الجديده وتحبونها انا حبيتها مره *_^
قراءة ممتعه للجميع ...



الفصل الثالث



في حياتي شفت انا الشين وشفت ادهى وامر
ذقت طعم الطعنه اللي على الضلع القصير
ومالقيت اشر واحر من ســــم الغدر
خص غدر الموت لايرحم ولايستشير
وللفراق الام واحزان وجروح وكدر
وللوداع دموع تنشاف بعيون الضرير
اه من دمع المفارق وعبرات القهر
ومن همومٍ تجعل الشايب يعود غرير
فاقدٍ لي محزمٍ فاللقى محزم ظفر
فاقد كلمة يالبيه وابشر يالامير
ليتني في قبره وليت عمري له عمر
والله ان اعطيه عمري ولا ادور شوير

#تركي العاطفي


....

انزل كفية بعد ان اتم دعاءه ورجاءه ان الله يتقبله
نهض راجعاً لهم ,يمشي بعرج خفيف بسبب ألتواء في الكاحل , دخل مرهقاً بشده فمنذُ ان انتهى من عمرته التي نواها لاحمد قضى هذا الوقت كله جالساً امام الكعبه

صل المغرب والعشاء ثم جلس يقرأ القرآن قرأ خمسةُ اجزاء
ولم يشعر بالوقت بعد ان صلى ركعتين واختتم دعاءه عاد..
كانت تنتظر قدومه ليلها كله تقف امام النافذه المطله على الحرم

ازداد خوفها عندما اصبحت الساعه الثانية والربع وهو لم يعد احدث لهُ مكروه؟؟ ام ماذا به لم كلُ هذا التأخير

ستستيقظ ام احمد كي تتهجد ماذا اقول لها اذا سألتني عنه؟؟ اقول انهُ لم يعد ..
ما ان انهت تسائُلها حتى سمعت صوت الباب يُفتح
نظرت من فتحة الباب والانوار مغلقه فـ بالتأكيد لن يراها
رأت مشيتهُ غير متوازنه,فكرت ان تذهب
وتسأله مابه ولما كل هذا التأخير؟؟ولكن ألغت الفكرة وذهبت لتنام..

نهضوا جميعاً على صلاة الفجر ونزلوا الحرم صلوا وبقيوا حتى شروق الشمس ثم ذهب بهم كي يتناولوا وجبة الأفطار,


وما ان عادوا حتى باشرتهُ ام احمد بالسؤال
ام احمد: وش فيها رجلك كأنك تعرج
عواد: مافيها شي جعلي فداك
ام احمد: الا فيهاا علمني
عواد: ماهو بشي كايد كنت امشي وزحلقت وألتوت ولا مافيها الا العافية ,سمت عليه ام احمد

واخذت تسأله اذهب للمستشفى ام لا وهو يجيبها بلا وانها بسيطه

الا ان سجى كانت تكتم ضحكتها حتى احمر وجهها من قوة كتمانها تتخيل كيف طاح هذا الطويل العريض


نهضت للغرفه كي تنفجر بالضحك وهي واضعه يديها على فمها,وصل لمسمعه صوت ضحكها ماعدا ام احمد مع كبر سنها ضعف سمعها قليلاً نهض بعد ان استأذن من امه ودخل ولازال وجهها محمراً من شدة الضحك


تقمص دور الغاضب ليرميها بشماغه ويهمس
عواد: ايي اضحكيي وش عليك ماطحتي لكن عساك تتطيحين قدام ابوي وانت بتسلمين عليه
سجى بصدمه واحراج: استغفر ماكان قصدي والله تخيلت شكلك غصباً عني ,ابتسم قليلاً هذا اول حديث عفوي بينهما اعادت له شماغه وهو
امرها بلطف :روحي جيبي ثلج احطه عليها
اتت بالثلج والتقطه منها واخذ يمرر على قدمه لربع ساعه ثم رمى ماتبقى في سلة القمامه بقربه خلع ثوبه ثم تممد التفت لها بعد سؤالها له
سجى :بتنام هنا ؟؟؟
عواد بأستفهام:اجل وين انام فيه مع امي ولاكاندي؟؟ السرير كبير تعالي نامي ماني ماكلك
ولا هذي الاريكه دامك خايفه مني نامي عليها غطى وجهه بشماغه وهو يسمع همسها
سجى :بروح انام مع امي سارة
دخلت عليها لتنام جانبها باشرتها بالسؤال
ام احمد :وش تبين روحي نامي بغرفتك ,تعلم ان عواد هُناك ارادتهم ان يتقربوا من بعض ولاتريد ذكرى احمد تبقى حاجز بينهما
همست سجى بخجل: عواد نايم هناك قلت بنام عندك
ام احمد: لااا روحي نامي مع زوجك
سجى:يمـــــه انتي تدرين اني استحي منه
ام احمد: الحياء زين لكن هذا زوجك وله حقوق عليك روووحي ولا والله اضربك بالعصا
سجى : خلااااص ارتاحي بروح انام مع كاندي
لتهمس ام احمد بغضب وهي تشير بالعصا:قلت روحي نامي هناك والله ان عصيتيني ان قد توقع ذا العصا على ظهرك روووحي



خرجت بخطوات خفيفه جلست امام التلفاز قليلاً لتضمن انهُ نائم كي لايعلم انها طردت وبنيتها تنام على الاريكه وستقوم قبله وبهكذا لن يعلم فكرت ان تنام بالصاله ولكن الجو لايساعد ابداً تحب ان تنام في مكان مظلم
الصاله النور يدخل لها من جميع النوافذ



الغرفه بارده ومظلمه مغرية جداً للنوم , دخلت بخطوات خفيفه لا تُكاد ان تُسمع لم ترى منهُ أي حركه ايقنت انهُ نام بالفعل لكن ما ان استوت على الاريكه مستعده للنوم حتى همس بتشفي
عواد : طردتك احسن تستاهلين
سجى ببرود: مالك شغل طردتني ولاا لا ماني نايمه جنبك ولابماكله حلالك
ليخرسها بكلمته : انتي اصلاً كلك حلالي ,لم تقل شيء بقيت صامته وخجله ,عندما لم يجد منها رد


مدها بوسادة من الوسائد كي تنام براحه
اخذتها ونامت بعد ان تأكدت من انتظام انفاسه ودخوله في نوم عميق ..


*******


قبل نصف ساعة توقفت طائرته في مطار جنيف الدولي انهى اجرائاته وهو يصل للفندق الذي يسكنه ابوعواد..



في هذا الوقت بالضبط كانت سُعاد تقترب من والدها الذي كان يقرأ كتاباً سياسياً اقتربت بخطوات متردده حتى تخبره بما حدث فهي اعتادت ان لاتُخفي عنه شيء همست بصوت كاد ان يخرج من بين شفتيها : يبـــه
ابو عواد: لبيه وش بغيتي
سعاد: يبه ودي اقولك شيء بس خايفه لاتزعل
ابو عواد بتوجس: قولي صاير معك شيء
سعاد بتلعثم: يوم رحت انا وعلا للكوفي فيه واحد حاول يتحرش فينا بس بسس
ابو عواد بنبره عاليه: أيـــــش
سعاد: يبه والله ماصار شيء فيه واحد شكله سعودي طردهم وعصب علينا وقعد يتحلف فينا يبه وبدتت بالبكاء والله يبه ماكان قصدي اخبي عليك خفت تزعل ولاتخلينا نطلع
ابو عواد بحنيه احتضنها :بس لاتبكين الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه طيب ليش ماقلتي لي وقتها ماتعودتك تخبين علي

سعاد ولازالت بين احضانه: كنت بقولك بس عُلا قالت لاتقولين ماصارشي
ابوعواد: طبعها ذا ماتخليه ,استدعى علا عندما اتت قالت بمرح

علا: موقلت لك لاتخمخمها وانا مو في اقتربت لتضع رأسها على صدره ولكنه امسك بطرف اذنها ليؤنبها على اخفاء الامر عنه

تصرخ: أي أي أي صل على النبي يارجال في هذه اللحظه طُرق باب الجناح لتنهض بعيدة عنه وهي تقول :بروح اشوف مين عنده
ابو عواد: شوفي قبل تفتحينه


شهقت بفرح لتفتح الباب بقوة وتتعلق بعنقه وتصرخ بفرح
علا: حمـــــــوودي حبيبي
دفعها للداخل بقوة وهو يهمس بعصبيه محمد: كم مره اقول اذا فتحتي الباب لاتجين بوجهه وبعدين ماني اصغر عيالك اسمي الشيخ محمد

علا لازالت حاضنته :بلااها ذا الحركات مشتاقه لك مره
محمد يدفعها عنه بجفا :طيب سلمتي خلاص فارقي

علا بزعل:الشرهه علي اللي فرحانه فيك
محمد وهو يرجع لطبيعته: هههههههههههههه تعالي تعالي لارحم الله ابو اللاش ,احتضنها بحب اخوي كبير دخل والتقى ابو عواد وام عواد وسلم عليهم بحراره سأله

ابو عواد: غريبه خليت اشغالك وجيت
محمد: وش اسوي ما اقوى فراقكم اخذت اجازه من العمل وجيت على اول طيارة الاصدق ام نظارات وين هي؟؟

اجابته عُلا انها نائمه ولن تستيقظ مهما فعل
محمد بضحكه : هههههههههه انا ماتقوم لي افااا بس اصبروا ان ماخليتها تطلع وشوشتها طايره خلكم هنا
ام عواد: لاتخوفها خلنا من حركاتك اللي مالها داعي ,ولكن لم يسمع لها


دخل بخطوات خفيفه والانوار كما هي مغلقه والستائر اقترب من جهة السرير واصبح يخرج اصوات مخيفه قرب اذنها وعندما شعر انها ستستيقظ اخفض رأسه واخذ يسحب المفرش من على اقدامها

استيقظت هلعه وقامت وقفزت من السرير متجهه للباب سقطت مرتين حتى وصلت

خرجت لتستقبلها والدتها بحضنها وتسمي عليها ثم همست :الله يصلحك
همست بخوف وعيناها تنذر بالهطول سعاد وهي ترتجف:يمه فيه صوت يخوف واحد يسحب اللحاف مني اكيد جني يمه
ام عواد: مافي شي هذا محمد الله يصلحه مايترك مقالبه توه واصل
سعاد: ايش محمد ,عادت بخطوات غاضبه لازالت نبضات قلبها سريعه كل شيء يهون الا الأمور التي تتعلق بالجن فليست قوية كغيرها..


اشعلت النور لتجده يمثل النوم على سريرها ماذا افعل به عديم الضمير هذا مللت من مقالبه كثيراً ؟؟؟


بحثت ماتنتقم به منه ولم تجد سوى علبةُ ماء لتفتحها و تقترب وتسكبها على وجهه
ليشهق ويعتدل جالساً لم يتوقع فعلها ابداً توقع ان تبكي كالعاده وتنسى لكن فعلها جعله يضحك
محمد توقف: هههههههههههههههههه الله ياشريره تعالي سلمي ولا ذا المويه قدها سلامك ومد يديه ليحتضنها ويقبل جبينها ثم همس: اسف والله انتي تدرين اني احب امقلبك انتي بالذات والله من غلاك والحين خليني ارتب لك هالشوشه اللي وقفت من الخوف ياخوافه ههههههههه

سعاد تضربه على صدره: فارق يانذل اعرف ارتبها وتراني زعلانه بعد
محمد: فدووه للزعلان انا بكره بوديك مكان ماقد شفتيه

سعاد : أي العب علي بكلامك
محمد: وعد اوديك انتي وعلا وامشيكم مسك طرف شنبه وهويقول وهه كلام يجمد على الشارب

علا عند الباب : ايي كفووو ترى من جينا وحنا كاتمين على الاحباب وصايرين عواذل هههههه
محمد بضحكه: افااا عليكم بنروح لقمة شيلتهورن بنركب التلفريك


مشى بخطوات حتى جلس مقابل لأبو عواد

وما ان جلس حتى قال بفكاهه: صدق يا ابو عواد فيه سؤال محيرني من زمان بما اني ماشاء الله يوم كنت فرخ شفطت

حليب زوجتك قبل ان يكمل استفهامه اتته الخداديه بسرعه فائقه لينفجر بالضحك
هههههههههههههههههههههه قلنا يومنا فرخ
ابو عواد: اصص ولاتزيد حرف انت ماتحشم احد

محمد: والله ان اقول سؤال سهل الحين انت عمي ولا ابوي ؟؟؟ تحدث الاصدار ولاباقي على القديم هههههههههههههه

علا: لااا جدك ههههههههههه

محمد: انتي اص ولا كلمه

ام عواد: اللي تبي عمك ولا ابوك

ابو عواد : والله ارضعناك ونشبنا بك
محمد يرقص بحواجبه: انا نشبه نشبه لو حرمك المصون مارضعتني كان تزوجت بنتك انا ولد عمها واولا بها من الغريب هههههههههههههههههههه

علا: يامن شرى من حلاله عله صدق وان شاء الله كان انا اللي بتزوجها

محمد وهويحتضنها بيده:ههههههههههه انتي أي والله اجل اخذ ام نظارات نفسيه

سعاد تضربه على كتف وبغرور: يحصلك بعد كان تحب يدك بطن وقفا

علا: الا وش علوم ام العنق ؟؟

محمد بتمثيل واضع يده على قلبه: اهه ياقلبي عليها الله يسامحها خطبتها وردت مااخذ بدوي راعي ابل حسافه على المحامي وطموحه بس


علا:ههههههههههههههه وضاعت عليك ام العنق والدلال بيع ابلك ماعينت من وراها خير

محمد:تعقبين الابل عزٍ لراعيها والعنقا بدالها عنقا وانا اخوك

يالله استاذن منكم جميع بروح ارتاح كم ساعه وحنا على الموعد بكره ان شاء الله ..قبل رأس امه القريب منه وخرج وما
وصل الى جناحه

الا سعاد وعلا خلفه نقره على ظهره بسيطه
التفت بأستفهام: نعممم اقدر اخدمكم بشيء؟؟؟
سعاد: لاااااا ياشيخ يومك تبي تخمد تقومني ليه
محمد: من زود المحبه
علا تعلقت به :حموود انت اكيد جوعان وحنا بعد خلنا نروح ناكل بليييز ماصدقنا نشوفك نبي نسولف معك


محمد: بشرط اذا رجعنا تمسجون رجيلاتي وراسي
واذا نمت تطسون وتقفلون النور
سعاد: ابشششر ابششر بس خلنا نروح نتمشى
علا بتصفيق: يسسس امووووح
محمد يمسح خده: الله ياخذك استحيت هههههههههههههههههههه
علا: هههههههههههههههههههههههههههههه عقبال ماتبوسك المعنقه



محمد ضربها على يدها ناهيها عن الكلام في ذا الموضوع سعاد فقط تضحك ليلتفت لها ويضربها كذلك
محمد:وانتي لاعاد تضحكين بصوت عالي يالله امشوا استأذنتوا من ابوي عبدالله,هزت علا
رأسها بنعم ليسير هو وهم بجانبه قد استأجر سيارة لأن جنيف حفظ كل شيء فيها من كثر زياراته لها

ذهبوا لمطعم قريب من
بحيرة جنيف الشهيره وتعشوا به ومن ثم تمشوا بالقرب من البحيره حتى اصبحت الساعه الثانية عشر ونصف ,تم له يومين لم ينم فيها امرهم بلطف ان يعودوا للفندق وما ان وصلوا حتى توجهوا لجناحهم ليقول وقتها


محمد: وين وين ياحلوات مليتوا بطونكم وبتهجون كأنكم نسيتوا الشرط تعالي انتي وياها والله ان وحده تمسج راسي والثانيه رجيلاتي قدامي قدامي
سعاد :تكفى حموود والله تعبانه
محمد: لا لا لا والله ان تعقبين انا لي يومين مانمت

اجبرهم على تنفيذ الشرط بينما هم يترنحون من كثر التعب نام على ظهره علا تعمل مساج لقدميه وسعاد رأسه
همست علا التي بدت بالنعاس:والله ماتسوى علينا هالطلعه

سعاد:كله منك لو خليتيني ارجع انام كان ابرك
محمد:تلايطي انتي وياها ابي انام
علا:طيب طيب نم خلصنا
ماهي الا نصف ساعه حتى انتظمت انفاسه تماماً نهضت سعاد لتجد علا نامت عند اقدامه ولأنها مرهقه لم توقظها ابداً اغلقت الانوار

ثم ذهبت لتنام بجناحهم سألتها والدتها عنها وقالت انها ستنام عند محمد


فيتامين سي 07-09-18 02:52 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 


***
الى بيت الله الحرام ,تقف امام النافذه وتنظر بصمت للحرم تتمنى ان تنزل تصلي وتنتظر صلاة الفجر تريد ان تنزل لوحدها لاتريد مرافق لها هذي امنيتها تريد ان تصلي وترفع كفيها للحي القيوم


من قبل كانت زياراتها لمكه مع والدها سريعه طواف سعي صلاة ثم ترحل تقسم انها لاتتجاوز يوم كامل القت بنظره على عواد لتراه نايم

هل يتُرى انزل واكتب في ورقه اخبره اني في الحرم ام ايقظ كاندي واخبرها..

منذ ان نهضت من الاريكه واصتدمت قدمها بسلة القمامه واحدثت ضجيج فتح عينيه التي تتبعتها لها مايقارب النصف ساعه وهي تنظر للحرم

اذا التفتت عليه مثل النوم همس بصوت هادئ عواد: تبين تنزلين للحرم انزلي واذا احتجتي شي اتصلي فيني

كادت ان تشهق بصوت عالي عندما تكلم الا انها تماسكت اهو مستيقظ ؟منذ وقت ويراقبني بنظراته ام انا التي ايقظته بضجيجي وما ان اتم كلامه حتى استفسرت سجى: عادي انزل لحالي لم تتعود في زياراتها السابقه ان تكون في الحرم لوحدها

هز رأسه ,فأبتسمت بفرح توضت وارتدت عبائتها واخذت مصحفها ونزلت بخطوات هادئه ..
بينما هو توضئ ولبس ثوبه واخذ شماغه ولحق بها وهذه عادته حتى مع اختيه اذا ارادوا النزول للحرم يتركهم براحتهم ولكن ينزل بعدهم ويبقون تحت عينه

صلت ودعت قرأت القرآن راحه قويه اجتاحت صدرها كفيها والكعبه والله ثالثهما تشعر ان الله قريب منها جداً بكت كثيراً حتى انها تسمع صوت اصتدام اسنانها ببعض..

لاتبعد عنه سوى امتار يقسم انه يرى اهتزاز كتفيها من شدة البكاء صلى وبقي يقرأ القرآن وبين فترة والاخرى يرفع عينيه تجاهها ليتأكد انها بخير

قبل ان يخرج اخبر كاندي انهم بالحرم تحسباً لسؤال امه عنهم ونبه عليها ان لاتخبر سجى انه نزل خلفها ..
انتهت ولم يتبقى على صلاة الفجر الا نصف ساعه عندها نهضت كانت تريد ان تصلي الفجر هنا ولكنها شعرت ان هذه الساعتين كفتها ستصليها بالجناح او ربما تنزل مرة اخرى معهم ليصلوها ذهبت بخطوات خفيفه

ولكن ازدحام الناس جعلها تنسى من أي مكان خرجت ,علم انها اضاعت الطريق ليستدعي احدهم من جنسيه عربيه ويخبره ان يذهب بقربها ويمثل انه يتكلم بالهاتف وانه سيذهب الى الجناح المقابل لجناحهم واخبره انه سينتظره حتى يعود
وبالفعل فعل ماقاله له عواد وهي ارهفت السمع وذهبت خلفه حتى وصلت ودخلت الجناح

عاد الرجل واخبره انه دخلت ليشكره ويخرج من جيبه مبلغٍ ما ويعطيهُ له رغم رفض ذاك الا انهُ اخذه اخيراً

رفعت المآذن بصوت الاذان ليعود للحرم ويصلي الفجر في جماعه..

دخلت الغرفه لم تجده بالتأكيد نزل كي يصلي الفجر اهو كان بقربي ولم اره وكيف لي ان اراه بين ازدحام الناس ,كانت تشعر براحه كبيره انها قضت ساعتين امام الكعبه تريد ان تراه لتشكره على انه سمح لها ان تنزل الحرم لوحدها لم تعتاد ذلك ابداً
صلت الفجر بعد ان سمعت الاذان ثم
قرأت اذكارها ونهضت لتقف قرب النافذه وترى المصلين في الحرم
تحمدالله على هذا الشعور الجميل مر على بالها طيف عواد لتبتسم ببلاهه
تحس وكأن مشاعرها بدأت تتغير نحوه ولكن كلما تتذكر احمد تعود لحالة اللامبالاة , جلست على طرف السرير وابحرت في ذكراها

سيبقى احمد حاجز بينهم هي تحب احمد كثيراً بعد ان عقد قرانه عليها كانت سعيدة جداً تتذكر اول رساله ارسلها لها كان يخبرها انهُ سيذهب للحد ويبقى هناك ايام وربما اسابيع ..

هي التي تجرأت واتصلت به في يومِ ما بعدها تلتها اتصالات واغلبها هي التي تتصل وليس هو لم يتصل بها سوى مره او ربما مرتين وكان يريدها ان تطمئن على والدته فصوتها لم يعجبه
تتذكر ذلك اليوم الذي زُف لها خبر استشهاده كنت تعمل بروفه ليوم زفتها كانت ترتدي فستانها الانيق,بدت عيناها تنهمر لهذه الذكرى الأليمه
كانت امام المرأه تنظر لشكلها وترتب شعرها الاشقر المائل للبني لم تصبغه قط..
فـ منذُ ولادتها وهي مختلفه عن من حولها بلون شعرها المميز ونعومته
بعد ان رتبت شعرها اخذت عطر لترشه وقبل ان ترشه دخل والدها عليها
وجهه متغير ليس كما اعتادت احست ان هناك مصيبه لتسقط زجاجة العطر من بين يديها وتنكسرهمست بخوف : يبه شفيك صاير شي؟؟
قبل ان يجيب والدها الذي اختنق بعبراته اجابت زوجته سلمى بصوت مختنق اكثر:احمد استشهد

لم تستوعب مالذي قالته الابعد ان سمعت شهقة ام احمد خلفهم ,صرخت بصوت عالي بكتت بشده نافيه التصديق

ركضت لغرفة الملابس لتطئ قدمها قطعة زجاجه لينبعث دم قدمها ..اكملت طريقها لغرفة الملابس اغلقت الباب وانفجرت بالبكاااء يسمعون صراخها هرب والدها ولحقت به زوجته
لتجلس والدة احمد على الارض تبكي بصمت موجع نظرت لدماء سجى التي اختلطت بالعطر الذي انسكب على الارضية,وكأنهُ يشعرها ان دماء الشهيد كالمسك
تسمع بكاء سجى وعويلها الذي اشتد قامت بوهن تتسند على عصى بيدها طرقت الباب كي تفتح ولكن لم تفتح جربت ان تفتح لعلها لم تقفله وبالفعل انفتح اقتربت لترمي تلك نفسها بحضنها وتبكي بشده
مدت يدها المجعده لتفتح سحاب الفستان وتلتقط قميص من الخزانه القريبه لها
خلعت فستانها لتلبسها القميص وسجى لاحراك لها فقط صوت بكائها العالي
اوقفتها لتجلسها على سريرها كانت الخادمه تكنس بقايا زجاج العطر امرتها ان تأتي لها بمطهر جروح وشاش
بعد ان عقمت جرح قدمها ولفته بالشاش انسدحت بجانبها
وتمسح على كتفيها الذي تنتفض من البكاء كل مانزلت دموعها مسحتها وتهمس
ام احمد: الحمدلله الحمدلله على كل حال
نفضت رأسها من هذه الذكرى الأليمه
شهقة بقوة ومسحت دموعها لتندس في المفرش وتحاول النوم

اتى بخطوات ثقيله لينام بجوارها لم تتحرك ولم تفكر بالنهوض فحالها ليس على مايرام ولاتريده ان يراها تبكي
ولكنه احس بها من اهتزاز كتفيها سألها بود عواد: ليش تبكين ؟ لم ترد عليه فقط ازداد بكائها كأنها طفل
سحب المفرش من على وجهها ليسحبها بقربه ويمسح دموع عينيها واخذ يمسح على رأسها القريب منه
لعل روحها تهدأ لعلها..


**
نائمه بهدوء ولكن كأن شيء كتم على انفاسها لتستيقظ من ثقلٍ عليها لترتعب عندما استوعبت ماهذا صرخت بصوتٍ عالي : ياكـــــــلللب ياحمار ياجللللف وخرعني ....



نهاية الفصل

التقيكم بالفصل القادم ان شاء الله
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لاإله الا انت استغفرك واتوب إليك


فيتامين سي 07-09-18 02:55 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

//

السلام عليكم
اولاً ارحب بالضيفه الجديدة اللي انضمت لعائلتي اتمنى لك وقت ممتع معنا اتوقع اسمك ياسمين اذا ماخاب ظني > الله لايفشلني حتى اذا ماقريت اسمك صح قولي اسمك ياسمين عشان برستيجي بس هههههههههههههههه
تحيه لفيتامين سي وضي خالد وخواتي وصديقاتي اللي يزورون الصفحه عشان يقرون الفصل
من هنا تحية خاصه لعائشة الجميله بنت عم امي لأن كلامها شجعني كثير شكراً
فيه بوست بأنستقرامي كتبت عن الرواية فيه روحوا اكتبوا لي هناك كلام تشجيعي عشان كل ماصابني فتور في الكتابه اتحمس وارجع اكتب ما اخفيكم احياناً يصيبني فتور بالكتابه ولاعاد افتح جهازي كونوا معي وشجعوني حسابي (ab_14r)
اتمنى تنتهي هالرواية بالمستوى اللي ابيه لأنها حلم من احلامي وقد فكرت فيها قبل ثلاث سنين واجلتها كتبت قبلها رواية صوت المطر... كان اول عمل كتابي لي كنت مندفعه ومتحمسه مره فيها حتى اني انهيتها ماطولتها هههههههههههه كل ماتذكرتها ضحكت استغفرالله كانت قبل سنه بعدها كتبت قصة اجتماعيه حياة رماديه قبل كم شهر
وهذا انا بديت في الرواية اللي كنت احلم اكتبها الحمدلله يارب اخلصها بالمستوى الذي يليق فيني وفيكم

هذا الفصل بين ايديكم قراءة ممتعه
صحح تذكرت تقولون الفصول قصيرة بحاول اطولها مع ان تونا في البدايه ان شاء الله الفصول القادمه تكون اطول مع دخول الشخصيات الجديدة



صدق في سؤال بسألكم اياه اتمنى تجاوبوني سواء هنا ولا في انستقرام اوتويتر
سؤالي: تشوفون اني اتقنت وصف الشخصيات او لا لأني احس فيه شيء ناقصها؟؟؟؟ جوابكم يهمني كثير
تحياتي للجميع


**
كل نجمٍ للخيال اصبح ذلول
بالفلك طواف لي ضاق الثرى
شاغلي ياراعي الطرف الخجول
باع حبك في خفوقي واشترى
ياربيع القلب في كل الفصول
ورد حبك فاح عطره وازهرا

# الامير خالد الفيصل



الفصل الرابع
****


منذ العشردقائق وهو يتأمل وجهها الجميل اثار الدموع لازالت على خديها ولأول مرة يتأمل وجهها من بعد ان اقترن اسمها بأسمه واصبحت زوجته حقاً هي جميله
منذُ الساعة السابعة صباحاً وهي متوسدةً ذراعه او بالاصح هو من وضع ذراعه تحت رأسها ..

مسح على شعرها الحرير ثم على خدها لم يستطيع ان يمنع نفسه عن تقبيل خدها الندي
اتى على باله بيت قرأه اثناء تصفحه لتويتر صباحاً لمحمد اليعقوبي
جبينكِ والمُقبل والثنايا
صباح في صباح في صباح
تمنى لو ان الحياة بينهما طبيعيه ليهمس بهذا البيت في اذنها بعد تقبيلهُ لها
يعلم ان لو كانت مستيقظه لهربت منه اولربما بكت يعلم انها تُحب احمد بالرغم ان احمد لايحبها كما تُحبه فحبه لها اخوي
كان يعلم بحب احمد لفتاة اخرى وحلمه بالزواج منها.. اتى في باله لوهله ان يخبرها ان احمد لايحبها ولكن نفض هذه الافكار الخبيثه ودعا في سره
فليرحمك الله يااحمد ..
ستبقى حاجز بيننا ولكن سأحاول تحطيم هذا الحاجز فهذا الوجه الجميل لايحق له الحزن
رفع اذان الظهر من المسجد الحرام لينهض ويتوضى وينزل ليصلي في الحرم
بعد ان خرج من الغرفه خرجت شهقه كادت ان تحطم اضلاعُها مسحت بيدها على خدها بقوة مكان قُبلتهُ بالضبط
لاتستطيع ان تتخيل ان يصبح عواد زوجها بحق ويصبح اب لأبنائها لو طلب حقه لن تمانع خوفاً من الله ولكن كيف لها ان تتقبله كيف؟؟
اجتمعت الدموع بعينيها بكت لألم فراق احمد وبكت لجرح عواد فهي تجرحه بتفكيرها لأحمد وصدودها منه..
همست وهي تمسح دموعها بقسوة
سجى: يااااارب سامحني يارب انسى احمد ساعدني يارب
توضت ثم صلت الظهر ثم خرجت لعمتها
اقتربت وقبلت رأسها
سجى: مساء الخير يمه
ام احمد: الله يمسيك بالرضا ياحبيبتي
اخذت القهوة التي اعدتها كاندي وسكبت لعمتها فنجاناً ولها كذلك بعد وقت دخل عواد وجلس بالقرب من امه لم يكن بالصينيه سوى فنجانها وفنجان ام احمد
ليسحب القهوة ويأخذ فنجانها ويسكب له فيه
رفع الفنجان ليرى بعض روجها قد طبع على طرفه ليدير الفنجان الى مكان روجها ويشرب منه وكان متعمداً لفعلته..
لعلها تعتاد عليه
كأنهُ بفعلته يؤكد لها انها زوجته .. ومن حقه فعل ذلك
شعرت وكأن خنجراً انغرس في قلبها
لم تستطع ان تتحمل لتنفجر بالبكاء
وتقف لتهرب رفعت ام احمد انظارها لها ولم تنزل عينيها عنها حتى اختفت عن انظارها
لتهمس لعواد بتوجس: عسى منت بموجعها بحكي تراها يمك مالها قلب

عواد: ماعليك يمه انا داها ودواها ووديعة احمد والله ماتنضام وراسي عاده حي
ام احمد الذي تهجد صوتها: جعلها تبطي سنينك يولدي
انحنى ليقبل يديها ثم نهض ليدخل الغرفه ويجلس بجوارها
ادار رأسها ناحيته وهويمسح دموعها بأبهامه همس بحنان
عواد:افاا عليك تبكين عشان شيء مايسوى ادري عادك مستوجعه من فراقه انا بعد مستوجع لكن الانسان يكون ايمانه بالله قوي هو استشهد وعسى الله يقبله من الشهداء لو كان عايش ظنك بيرضى بذا الحاله لا بالله والحين استهدي بالله
وقومي جهزي اغراضك بنصلي العصر بالحرم ثم بنمشي للمدينه قبل جبينها وخرج


*****
نائمه بهدوء ولكن كأن شيء كتم على انفاسها لتستيقظ من ثقلٍ عليها لترتعب عندما استوعبت ماهذا صرخت بصوتٍ عالي : ياكـــــــلللب ياحمار ياجللللف وخرعني ..
رفعت قدمه التي كانت قريبه من انفها اعتدلت واقفه وهي تكاد تبكي عندما فتحت عيناها كانت نائمه مكانها ليلة الامس تذكرت انها كانت تعمل مساجاً لقدميه وغفت دون ان تشعر

رأتهُ مرتاحاً بنومه وكأن لم يضع قدمه على وجهها قبل قليل ,تعلم ان نومه ثقيل جداً ولن يشعر بشيء
ففكرت ان ترد بعض من مقالبه قليلاً اخذت تحرك رأسه مع كتفيه لتقربه من حافة السرير
قربت قدميه حتى اصبح قريباً من الحافه ونوت الخروج همست قبل ذهابها
عُلا: اففف ياثقلك معصقل وثقيل كيف تجي هذي ان شاء الله تطيح على خشمك يالجلف ,غادرت وهي تعلم انه سيسقط لامحاله فهو كثير الحركه في نومه


عادت لجناحهم لم تجد والدها فقد خرج لعمله كالعاده ووالدتها نائمه لم تجد سوى سعاد تكتب في دفتر صغير خاص بها لايفارقها
دخلت بهدوء ألقت عليها تحية الصباح ثم انبتها قليلاً
علا: ليش خليتيني انام عند حمود
سعاد:وش اسوي فيك شفتك نايمه قلت اذا صحيتك بتعصبين علي وانا مرهقه
علا: لاا والله فيك الخير الجلف بغى يكسر خشمي هو ورجله
سعاد لم تنتظر لتخمن فقط انفجرت بالضحك:هههههههههههههههه اكيد ماراح تعدينها وش سويتي؟
علا بأبتسامه ماكرة: انتي تعرفين اخوك نومه ثقيل و يحب يتقلب كثير بسيطه سحبته لين خليته على حافة السرير
سعاد: هههههههههه حرام عليك يانذله
علا:ه احسن يستاهل من قل مقالبه فينا خلينا نرد شوي منها يطيح على خشيمه بسييطه
سعاد:ههههههههههههه طول عمرك نذله على قد اللي يسويه فيني الا اني م اقوى اسوي له شي
علا: شيييب عيني بس نسيتي الروج اللي لطختيه في ثوبه لين شافته خالتي ام فهد ومردغته وبغت تزوج بنت اخوها الشينه
سعاد:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لاتذكريني ماندمت على شي كثر هذاك المقلب
علا:ويييع كنتي بتخربين نسل اخوك معلينا من حميدان ابي قهوة فيه
سعاد: روحي سوي لك ماني فاضيه
لتعود كي تكمل خاطرتها
علا: مالت عليك مامنك فايدة
عند محمد كان نائم بعمق ليتحرك قليلاً ثم يسقط على الارضيه وتضرب حافة الطاوله اعلى جبينه استيقظ من الم السقوط تأوه قليلاً ثم نهض احس بدوار ليجلس على طرف السرير شعر بسائل لزج يسيل على حاجبه مسح بيده ليرى احمرار الدم في كفه همس بلاحول ولاقوة الا بالله ذهب للحمام ثم غسل وجهه وتوضى ليصلي الفجر وضع لاصق في اعلى جبينه من الجهه اليمنى صلى وقرأ بعض من القرآن واذكاره ثم نزل ليتناول وجبة الفطور
بعد ان انتهى ذهب لجناحهم ودخل وجد امه تصلي الضحى ليهمس
بحسرة: الله اكبر تصلي الضحى وانا توني صليت الفجر يالله ان تغفر لي
بعد ان انتهت قبل رأسها وصبح عليها
لترد:صباح النور ياروحي
محمد: يمه انا واعد البنات نروح انترلاكن تروحين معنا وابوي يلحقنا اذا خلص شغله
ام عواد:لايمك ماودي اروح بعد قبل تجي كان ابوك يبينا نروح وكله عشان البنات دامك جيت تكفيه وانا والله مالي خاطر
في الروحه
هز رأسه ثم قال بصوت عالي: هيــــــــــه انتي وياها معكم خمس دقايق اذا ماخلصتوا رحت وخليتكم
سمع اصوات عاليه جداً وازعاج وما كان الا ركضهن ووضع بعض ملابسهن في حقيبه فهن يعرفنه جيداً لايقول كلمه الا وينفذها على الفور
بعد ثلاث دقائق كانتَ الاثنتين يقفن عنده
محمد برفعة حاجب: بسمم الله علي وعلى والدي مشششفح والله
دققت علا النظر فيه لتنفجر بالضحك وكأنها لم تفعل شيء:ههههههههههههههههه الحمدلله والشكر انت متى تنتبه لعمرك هالمره وش طحت عليه
محمد: مالك شغل
لتهز ام عواد رأسها:الله يصلحك انتبه لنفسك يولدي كل مره لازم تطيح
محمد: بسيطه يمه
علا بلكاعه: حبيبي لازم تتربط قبل لاتنام وتتعود على كذا مو اذا تزوجت تذبح بنت الناس برجولك اللي تقل حديده
محمد:اقول تلايطي تراها واصله طرف خشمي يالله توكلنا على الله
تمسكت علا بذراع اليمنى واصبحت تعمل حركات قرب اضلاعه لايستطيع منع نفسه عن الضحك اذا احد لمسها
محمد:هههههههههههههههه وخري الله ياخذك هههههههههههههه
علا:ههههههههههه ياحلو ضحكتك ياخي لاعاد تسكت
محمد بعد ان امسك يديها بكفه: هههههههه خلاص بصير اضحك ليل نهار عشان بس تبتسمين يالبرنسيسه
علا: يالله عاد حنا رايحين نتمشى لاتقلبها نكد
سعاد وقبل ان تفتح علا الباب الامامي ابعدتها بيدها: وخرري وخري بس انا الكبيرة وانا اللي اركب قدام
علا:عشتتو قالت كبيره تراك اكبر مني بسنتين بس لاتسوين لي فيها
ركبوا وما ان وصلوا منتصف
الطريق حتى همست سعاد بفرح: الله حمووودي شوف عربة الايس كريم روح جب لنا
احب اخذ منهم
محمد: روحي انتي
علا: الله يكرم النعمه اخاف حقهم متسمم ولا فيه بلا
سعاد: حراام عليك شوفيها عجوز اللي تبيعه
محمد:تبين انزلي اخذي
نزلت ومشت خطوات حتى وصلت وكان امامها ثلاث بنات فوضعت حقيبتها على احد الكراسي الخشبيه لتخرج بعض النقود
تقدمت واشترت ماتريد ونست حقيبتها التي فيها اغراضها ومن بينها جوازها

كان هاتفها في جيب معطفها لذلك لم تفتقدها, لتنتبه بائعة الايس كريم وتناديها ولكن لم تسمعها ركبت وواصلوا مشوارهم ..
بينما هم في الطريق اراد محمد ان يغير جوهم بالضحك كعادته
واخذ يقص عليها بعض مقالبه في اصدقاءه
لتغير علا الموضوع تماماً وتسأل كيف تعرف على ابو حامد وكيف خطب ابنته ورفضتهُ
محمد بوجع: وش لك بالموضوع ذا
علا:تكففى حمودي علمني فيني فضول اعرف القصه وبعد ودي اشوفها والله
سعاد قرصتها من الخلف دون ان يراها محمد لأنها رأت في وجهه الالم
علا تضرب يدها:محمد لك سنه وانت مكتم على هالموضوع فضفض حنا خواتك
تنهد محمد بعمق ليجيب: العام بعد عيد الفطر كنت عند اسطبل الخيل طلعت البتار ورحت اخذ فيه جوله وكنت اشوف سيارة هايلكس من بعيد واقفه لها يمكن ساعه رحت لين وصلتها فنزل شايب منها نزلت من البتار سلمت عليه ثم سألته عسى ماشر ياعم وش فيك واقف قال لي ان بنزين سيارته خلص رجعت لسيارتي وكان معي بنزين وعطيته
واخذ يقص عليهم ماحدث وعلا متقدمه بينهما وتسمع تفاجأت سعاد انه اخبرهم ولم يخبر احد لربما لأنهن قريبات منه جداً
اكمل كيف شكره ابا حامد وحلف عليه الا ان يتعشى عنده
ذهب له قُبيل المغرب ليرى ماجعله يصاب مصاب المحبين
كانت نوف ابنة المسن عند احد الخلفات وتحمل بيدها حليب للتو حلبتهُ بنفسها نظر لها طويله ذات جسم متناسق بالرغم من انها متوشحةً بعباءة الا ان الرياح بينت ماخفي شعر ان احدٍ ما قبض على قلبه وجعل انفاسه تضيق اهذا الحب من اول نظره كما يقال..
صد عنها محمد بعد ان اشبع ناظريه استغفر الله كثيراً على فعلته..
سمع المسن يستدعي ابنة ويناديها بأسمها تعلق بها اكثر..

لم يخبر اختيه بأسمها ولم يخبرهن كذلك انهُ اسمى احدى المهار التي ولدت في تلك الليله بأسمها النوف
بعدها تأوه وهمس: آآآه ومن بعد هالعشاء بأسبوعين رحت انا وابوي وفهد وخطبناها لكن رفضت والله اني كل ماسمعت احد ينادي بأسمها لو في الشارع اني احس بضيقه هذا وانا ماشفت منها الا زولها والله ماشفت منها حتى اصبع
سعاد بتأثر مسحت دموعها ثم همست: الله يجعلها من نصيبك
علا تقوست شفتيها وتمنت انها لم تسأله
محمد رأهم وضحك بوجع:هههههههه ام دميعه انتي وياها لو داري ماقلت لكم احسبكم بتواسوني ادعوا لي برجع اخطبها مرة ثانيه في يوم من الايام ان شاء الله توافق
باخذ معي ابوي عبدالله والعيال وباخذ شيخ اعرفه عسى الل يزينها
التفت ورأهم لم ينطقون بحرف فأراد ان يغير الموضوع صممت مايقارب العشر دقايق
ثم بأحتراف جعل السيارة تنحرف عن المسار قليلاً ثم صرخ :تششهدو بنموووت
لتصرخ علا واضعه يدها على وجهها وسعاد كذلك لينفجر بالضحك
محمد:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اشكالكم توووحفه
سعاد ولازالت ترجف اخذت علبة الماء التي كانت بيدها وتضربه بها : سخيــــــــــف وربي
علا بعصبيه : جد سخييف والله ما اعديها لك هيين بس
محمد: ههههههههههههههههه طيب خلاص لاتبكون وهذا حنا وصلنا انترلاكن بنروح مدينة الالعاب ثم لقمة شيلتهورن ونتمشى هناك
ونأكل في اطلق مطعم في العالم
...

***
ونعود لعاصمتنا الحبيبه وندخل بقصر لأول مرة ندخله قصر قريب من قصر ابا عواد
دخلت بعد ان اتت من موعدها لدى طبيبتها خلعت العباءة وسلمت على والدتها وجلست بصعوبه فهي في شهرها السابع سألت امها
غيداء :وين الناس مافي الا انتي يمه
ام فهد:والله يابنتي ابوك رايح لعزيمه عند واحد من ربعه وفهد عنده تدريب وهدى نايمه
غيداء: ومحمد وينه؟؟
ام فهد:محمد سافر لجنيف يقول اشتقت لخواتي
غيداء:ههههههههه ياحليله الحين مطفر فيهم المساكين
ام فهد: الله يصلحه انتي طمنيني عنك وعن حملك
غيداء : الحمدلله كل شيء تمام
ام فهد: زوجك وينه
غيداء:زوجي عنده شغل في الكويت بيجلس اسبوعين يمكن
هزت ام فهد رأسها ثم سألتها:تعشيتي
غيداء: لاوالله بتعشى مع هدى اذا صحت مشتهيه الباستا اللي تسويها بروح اصحيها
ام فهد:لاتروحين ارتاحي بتروح وحده من الخدم تصحيها
غيداء تقبل يدها: فديتك يمه ماني بتعبانه وهدى اعرفها ماراح تصحى لهم بتخمهم بأقرب شي عندها
ذهبت لتدخل المصعد وتصل غرفة اختها التؤم وبالرغم انهن تؤمتان الا انهما لاتتشابهان فكل واحده يميزها شي عن الاخرى فتحت الباب فأذا بالغرفه مظلمه برودتها عاليه اشعلت النور وطفت التكييف
لتصرخ هدى بصوت ثقيل : يابنت اللذين قم مره قلت لاحد يقومني هين والله لأسفرك ياكلبه
غيداء: ههههههههههههه قومي قومي الله ياخذ عدوك اسرفتي في هالمساكين
هدى نهضت لترى غيداء قفزت من السرير لتحتضنها: حييييياتي انتي شخبارك وش هالغيبه مشتاقه لك مررره
غيداء تدفعها عنها: طيب طيب وخري ماتشوفين بطني لاتذبحين ولدي
هدى تقبل بطنها: فدووووه انا لحبيب خالته
غيداء:ههههههه حبيب خالته وامه بيجلسون عندكم اسبوعين
هدى تصفق بفرح:يااااي اخيراً اعتقك ابو الهول
غيداء وهي تنسدح على سرير هدى: هههههههههههههههههههه حماره لاتقولين عن زوجي كذا بعدين الحين انزلي للمطبخ وسوي لي الباستا حقتك خاطري فيها من وانا بالعياده
هدى :افااا عليك ابشري بها نص ساعه وتكون عندك قبلت خدها وذهبت تغسل وجهها ثم نزلت للمطبخ
****

بعد ان وصلوا المدينه المنورة ليلاً وصلوا بالمسجد النبوي المغرب والعشاء
منذ ان حل الصباح وعواد يقول لهم انهُ سيذهب بهم الى مكان جميل صلوا وجهتهم توقفت السيارة بين النخيل مزرعه كبيرة جداً نزلوا وفرش فرشه قرب سيارته ثم مسك يدي امه واجلسها
جلست كاندي وسجى كذلك انزل الفطور الذي اشتراه من احد المطاعم وافطروا بعد ان انتهوا اخذ يمشيهم بالمزرعه الكبيرة وصلوا الى بئر كان يتدفق ماءه بشده .. صفاء ماءهُ يبهر العيون
قال بعد ان وقفوا ينظرون للمياه التي تتدفق: هذا يمه اسمه بئر رومه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قلت المياه في المدينه او جفت فكان هذا البير ليهودي يبيع الماء على المسلمين وقيل انه لصحابي اسمه رومه الغفاري و الله اعلم أي رواية اصح فقال الرسول في معنى الحديث من (يشتري بئر رومه وله الجنه ) فشراه عثمان بن عفان رضي الله عنه وخلاه سبيل للمسلمين
ام احمد من بدأ بالكلام وهي تنظر لجمال المياه وتدفقهاوهي تهمس بـ :ماشاء الله ماشاءالله
واكمل كلامه:وهذا الماء يقولون ان اعذب ماء على وجه الارض وبعد فترة طلع هالنخل اللي تشوفونه اهتمت به الدوله العثمانيه ثم الدوله السعوديه
( قصة البئر موجوده في قوقل ارجعوا لها)
همست سجى : سمعت انه يصعب دخول الزوار لها او ممنوع
اجابها بأبتسامه: انا اخذت اذن عشان امشيكم فيها ..
بحث عن شيء يأخذ به ماء ولم يجد فأقترب من الماء المتدفق وملئ كفيه ليستدعي ام احمد
عواد :يمه اقربي اشربي ..اقتربت لترفع برقها وتسمي وتشرب من كفيه
ام احمد: ماشاءالله والله ماقد شربت اعذب منه ماشاء الله
ليملئ كفيه وتشرب مرة اخرى
ثم ملئ كفيه واستدعى سجى لتشرب فرفضت لترد ام احمد:تعالي اشربي يابنتي والله مافيه احلى منه ..
اقتربت بخطوات خجلى وشربت من كفيه
كاندي تنظر لهم تريد ان تطلب منه كذلك ولكن لم تفعل ولكنه فعلاً ملئ كفيه واستدعاها
شربت لتهمس بذهول كاندي: باااباا هذا واجد حلو حلو
هز رأسه بابتسامه لها

بقوا مايقارب النصف ساعه يتمشون في المزرعه ثم عادوا للفندق قرب المسجد النبوي الذي استأجر فيه جناح..


*****
دخل بخطوات مرهقه جداً بعد ان درب فرقته الذي هو المسؤل عنها منذ الامس لم ينم وهذه هي الساعة الآن العاشرة صباحاً
لم يجد احد في طريقه وقبل ان يصعد لجناحه التقى بأخته غيداء التي خرجت من المصعد القريب منه
ليرحب بها: غيداء ارحببي مليون يالله حيها ,قبل جبينها لتنزل رأسها تريد تقبيل يده ليسحب يده
فهد: الله يهديك اقولك لاعاد تحبين يدي
غيداء: وش اسوي احسك مثل ابوي
فهد احتضنها بأحدئ يديه:يابعد راسي ابد تبيني اخو فأنا اخو تبيني ابو فأنا ابوك
طمنيني عن صحتك وصحت الشيخ
غيداء:حبيبي الحمدلله بخير والشيخ ههههههه بخير ابشرك
فهد: بدر وينه اجل؟؟
غيداء:عنده شغل بالكويت وبجلس هالاسبوعين عندكم
فهد: يامرحبابك في ذمتي انا ذلحين بروح انام لي شوي هلكان تعب بس تكفون قوموني اصلي الظهر
غيداء: واضح عليك التعب يابعد عمري ان شاء الله روح نام وانا اللي بصحيك
اشار لها مودعاً وصعد لغرفته وما ان جلست لها عشر دقائق حتى رأت فهد يركض يريد الخروج كان يرتدي ثوب دون شماغ
لتقف بخوف فوجهه لايطمن بخير سألته:فههد وش فيك مو كنت تقول بتنام
فهد: طرى لي شغل تطمني مافي شي
وخرج وقلبها يكاد يخرج من بين اضلعها فهي تعرفه تماماً يخفي امراً ما
اتتها هدى وعيناها تفيض من الدمع
لتصرخ غيداء: وشش فييك
هدى ببكاء:فيه احد صاير له شي كنت ماره على غرفة فهد وسمعته يكلم وييقول
عساه سالم وطلع يركض ابوي مو فيه انا خايفه عليه
وضعت غيداء يدها على فمها بخوف وتجمعت الدموع بعينيها كل شيء ولا ان يصيب احد عائلتها بمكروه شعرت بألمم حاد اسفل بطنها لتجلس وهي تأن عندما رأتها هدى تتألم ركضت لوالدتها تستدعيها ..........



نهاية الفصل

التقيكم بالفصل القادم ان شاء الله
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لاإله الا انت استغفرك واتوب إليك


اعتذر جداً على الفصل القصير بس اعتبروه تصبيره للفصل الخامس ان شاء الله يكون فصل رائع اليوم عندي سفر اضطراري وبنشغل ماراح اخذ جهازي معي فأذا طول عليكم الفصل الخامس اعذروني
ولأدارة المنتدى لوسمحتم شوفوا حل للفصل ابيه يكون نفس الفصول اللي قبل صاير عريض مدري ايش وضعه يتعب كذا 💔

دعواتكم لأمي بالشفاء العاجل


فيتامين سي 07-09-18 02:57 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

//



لبيك ربي شوقاً وابتهالا , لبيك خشيةً وتضرعا,لبيك وان لم اكن بين حجاجك مستغفراً ومكبرا
..
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لاإله الا الله
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد

اسعد الله صباحكم جميعاً نحن الآن في ايامٍ فضيله استغلوها
واسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
اليكم الفصل الخامس قراءة ممتعه للجميع


*****
الفصل الخامس
..
كل ماون قلبي جاوبنه الضلوع
من هنوفٍ سلب عقلي هدب عينها
كن في عينها وان ناظرتني جموع
حفرة الموت بين مقرن حجاجينها
جاء نهار الخميس وفات يوم الربوع
والوعد طاف والاقدام مشقينها
حفيت اقدامنا والعين تذرف الدموع
فرقا الاحباب يومين ياشينها
يامليح الكلام وياحسين الطبوع
صورة حابها الرحمن يازينها
فيك من ضبي نجد اوصاف واحسن رموع
وانتم اللي كبود الناس كاوينها
ضامر البطن مامسه شقاوه وجوع
شجرةً عن سموم القيض حامينها

#خلف بن هذال


دخلت بهدوء وخلعت عبائتها وجلست على السرير فهي اتت للتو من ساحات الحرم النبوي فقد كانت توزع بعض المياه على العمال وام احمد كذلك

صدقةٍ عن احمد لعلها تُقبل,عواد من طرح عليهم الفكرة فرحت ام احمد كثيراً , حررت شعرها من المشبك وضعت يديها بشعرها لتعمل مساجاً لفروة رأسها فهي تشعر بصداع

توقفت عن الحركه ارهفت السمع كأنها تسمع ضحكاته ام انها تتوهم ,بات يشغلُ تفكيرها كثيراً في الاونه الاخيره ,دخل وصوت من ضحكه يصلها بوضوح فكان في مكالمه هاتفيه مع علا ارتسمت على شفتيها ابتسامه

عندما ذكرت اسمها..
علا لم تعلم انها تسمعها , خمنت سجى انها علا فيهي فكاهيه كثيراً
علا: اووووه ياعواد يا ان ربي رزقك زوجه ولامثلها جسم وشعر اشقر وحرير وصوتٍ ناعم مع اني ماسمعته اصلاً ذيك الليله ماتكلمت اللهم عيونا تبقق فيها بس بين عليها كيوت ..
قاطعها وهو يجلس بقرب سجى واصبح يتلمس شعرها وكأنهُ يتأكد مما قالت علا
عواد: تف تف بسم الله على مرتي اذكري الله لاتطسينها عين
علا: ههههههههههههههههههههههههههههه ماشاءالله ماشاءالله الله يهني سعيد بسعيده
عواد:ترى سعيد قريب من سعيده وحاط الجوال على السبيكر
علا: وخزيياه لاتفضحني عند بنت الناس ياولد انت صادق
عواد:ههههههههههههه أي والله اني صادق


لتغلق الخط دون كلمه اخرى لينفجر بالضحك عواد:ههههههههههههههههههههههههههههههههه
ولأول مره تراه يضحك بهذا الشكل همست سجى: هذي علا صح
عواد: أي هههههههههههههه خبله

فتح هاتفه على رساله من علا توبخه على احراجه لها الى اخره ...

تعالى اسم فهد على الشاشه
ليفز ويرد بترحيب
عواد: ارحب يابوسعد يالله حيه كيف حالك وش علومك
بينما فهد اتى لهُ بخبر مُزعج ليرد بصدمه بعد ان اخبره
عواد: افا افا لاحول ولاقوة الا بالله متى بيصلون عليه اهله دروا؟؟
اخبره فهد انهم سيصلون عليه بعد صلاة الظهر غداً وطلب منه ان يكلم والده ويخبر محمد قبل ان يتصل به احد عديم ضمير ويفجعه


عواد: ان شاء الله لاتشيل هم وبكره ان شاء الله انا عندكم ,انهى الاتصال لتسأله ام احمد التي دخلت للتو:وش العلم من اللي مات
عواد بتأثر: نسيب عمي سعد زوج غيداء تعرفينها صار له حادث في الكويت وتوفي وبيصلون عليه في الرياض بكره


ام احمد تهجد صوتها: لاإله الا الله إن لله وانا إليه راجعون يالله انك تصبرها هي اللي اعرست العام
عواد: أي والله هي وبعد حامل بشهورها الاخيرة
سجى بعد ان سمعت كلامه دخلت الحمام واغلقته وبكت فمن رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته توفي احمد وهي لم تسكن معه ببيت واحد

وهذه الغيداء عاشت معه عامٌ كامل وحامل بطفلها الاول يالله اربط على قلبها وعوضها خييراً

****
جالس على مكتبه وامامه الحقيبه التي سلمتها بائعة الايس كريم فتح الدرج الاول من مكتبه يريد ان يعيد الدفتر الذي اخذه

منها وينهى نفسه
(وش لي فيها بنت قليلة ادب بس بعد حلوه افففف يانادر وش صاير لك) مد يده ليعيده ولكن طرق الباب ليدخل محمد وسعاد بجانبه فقد اتصل نادر بأبي عواد واخبره ان حقيبة ابنته تم تسليمها للسفارة من قبل مواطنه سويسريه وانها قد نسيتها عندها بعد السلام استلمت سعاد حقيبتها كتبت اسمها

ووقعت على ورقه انها استلمتها وكذلك محمد
صدمتين في آن واحد من شخصين مختلفين سعاد صدمت من هذا الشخص الذي لم تنسى مافعل بها وتهديده لها ولعلا تتذكر كذلك جيداً قبل ان تأتي علا صباحاً من عند محمد في ذلك اليوم نزلت للصيدليه القريبه وحدث بينها وبين البائع بعض الشجار حتى انهُ اراد ان يصفعها ولكن نادر تدخل ماهذه الصدف اهي صدفه حقاً ام عمداً

بعد ان خرجت وكانت تريد
الهرب فهي في هذه الامور جبانه جداً

ولكن هذا الوقح لم يتركها فقد لحق بها وصرخ بها وقال لها كلاماً موجع هز كبريائها فعندما ردت عليه

بأنه ليس له شأن بها كاد ان يصفعها ولكن مسك نفسه لتهرب وتختبئ في فراشها تحاول النوم ولكن لم تستطع, لم تخبر احداً
حتى والدها الذي لاتخبي عنه شيء

واثناء مامحمد يكتب اسمه كان نادر ينظر له ويقول في داخله(ههه ولد عمها اكيد زوجها وش يبي جاي معها اذا ماهو زوجها) خرج محمد وسعاد ونظراته تتبعهم بعد ان ابتعدو

ضرب بيده على الطاوله بقهر
نادر: افففف بعد ماعرفت من بنته طلعت متزوجه وش ذا الحظ الاعوج يانادر
فتح جهازه ليدخل حسابها انستقرام وكان واضعه بوست لمحمد يبتسم وكتبت تحته( حبيب قلبي انا يبتسم )
حظر حسابها وهو يهز رأسه : اطلعععي من راسي يابنت الذين اففف
نهض وخرج من السفارة بكبرها



بعد ان وصل محمد والبنات الجناح وقبل ان يعود محمد لجناحه استدعاه ابا عواد بعد ان وصله خبر وفاة زوج غيداء
ام عواد صامته ولم تقل حرف ولم ترفع ناظريها حتى عندما قبلَ رأسها


ابو عواد بهدوء: تعال يامحمد
لم يستطع محمد الوقوف ليجلس على ركبتيه تسارعت دقات قلبه ويهمس بتوجس فوجه ابا عواد لا يطمن

بخير: وش العلممم يبه ؟؟؟
ابو عواد: حنا ياولدي في حياة فانيه والموت حق
صرخت علا واحتضنتها سعاد بقوة وخبأت رأسها في يديها لاتريد

السماع
بينما محمد وضع يديه على رأسه ينتظر الفاجعه

اكمل ابو عواد:نسيبنا ابوحسن صار له حادث وتوفي الله يغفر له وتراني حجزت على السعوديه وطيارتنا بعد ثلاث ساعات

اصبح كل شيء امامه اسود وابيض شعر ان قلبه سيقفز من بين اضلعه عندما تذكر غيداء وبطنها البارز صغيرتي ترملت وهي لم تضع مولودها الأول كنتُ
ضيفاً عندهم الاسبوع الماضي رأيت فرحتها هي وزوجها بقدومي لمنزلهم
يالله جرعة صبر لها ولوالديه رجلٌ

شهم كريم وطيب كان ينتظر طفله بشوق , ابدله اهلاً خير من اهله وداراً خير من داره يالله الطف
بقلب غيداء
خرج دون ان يلتفت لأحد خرج من الفندق بكبره ابتعد كثيراً جلس
على كرسي خشبي ينظر الى اللاشيء



بينما علا وسعاد هربتا للغرفه واخذن في البكاء والعويل ابنة عمهم واختهم تترمل يالله
اتت ام عواد:اذكروا الله يابناتي الموت حق وكلنا بنموت ركضت لها علا واحتضنتها وهي تجهش

بالبكاء: يمممممه وغيداء وش بيصير عليها من عقبه يمه عرفت هي اكيد بيصير لها شي
ام عواد ناهيتها: الله يصبرها ويربط على قلبها وش بيصير عليها يعني بتجلس بين ابوها واخوانها ماهي بيتيمه بعدين يابنتي لو ان الصبر مو عظيم ماكان احد ابواب الجنه

قومي ضفي اغراضكم بنمشي للمطار يالله تصبر قلبها وقلب اهله

********
دخل والدها وجلس بالقرب منها مسح عل شعرها ,فتحت عيناها ببطئ بعد ان اعطوها مهدئ
همست بصعوبه واضعه يدها المعلق فيها المغذي على بطنها البارز

غيداء:يبـــه وين فهد وش فيه ؟؟
ابو فهد:ياروح ابوك فهد بخير ومافي حاجه ارتاحي واحد من خوياه صاير له حادث

هزت رأسها بعدم تصديق :يبه حاسه بضيقه يبه تكففى اه انا متأكده فيه شي

اضطر والدها ان يكذب عليها لأجل صحتها وصحة طفلها لم يخبرها ان من فارق الحياة زوجها ووالد طفلها

وضع يده على رأسها واخذ يتمتم عليها ببعض الايات لعل روحها تهدئ ,ام فهد صامته وكلما سقطت دمعه مسحتها خوفاً من ان تراها

هدى بالخارج لم تستطع الدخول جلست بالقرب من الباب
وتبكي بعد ان اخبرهم والدها بما حدث لم تستطع النظر لوجه تؤمها

اتى فهد بخطوات متعبه جلس بجوارها واحتضنها بأحدى يديه
فهد: استهدي بالله غيداء لاتشوفك بـ هالحاله اللي فيها مكفيها قومي اوديك البيت

هدى: مقدر يافهد والله مقدر غصب عني تخيل توها توريني الساعه اللي جابها لها هديه وفرحانه فيها

فهد: الله يرحمه ويصبر قلبها ,نهض وفتح الباب ليجد امه جالسه ووالده يقرأ عليها ,نظر لها كيف واضعه يدها على بطنها وعيناها ذابله هالات سوداء تنتشر تحتها
نائمه بعمق جلس بجوار والده وهمس له

فهد: وصلت جثة بدر وبيصلون عليه بكرة بعد صلاة الظهر


انفجرت والدته بالبكاء ليقفز بقربها ويقبل رأسها ويهمس لها
فهد: يمه جعلني فداك تكفين يمه خلينا نروح للبيت قومي لاتقوم انتي شايفه حالتها مو مستقره


قومي جعلني فداك نروح للبيت بكره بجيبك لها

ام فهد:لااا بقعد عند بنيتي
فهد: مالك لوى يالغاليه بنروح للبيت انا بقعد عندها
ليقاطعه ابو فهد: محدٍ بقاعد عندها غيري توكلوا على الله
فهد: خلاص يمه هذا ابوي بيقعد تعالي قومي
مسك يديها وخرج بها وامر هدى ان تلحق بهم الساعه الآن الثانية عشر ليلاً

اوصلهم وخرج فهو لم يطيق الصبر وهو يسمع نحيب امه ..
*****


للتو خرجوا من المطار متجهين لقصر والده اوقف السائق السياره لينزل ويفتح الباب لأمه وهو يرحب
عواد: يامرحباا بكم في محلكم والله ودي اني وصلتك يمه للجنوب بس مايمديني اصلي على ابو حسن الله يغفرله بكره بعد الصلاة بحجز على ابها

ام احمد: ماعليه يولدي انا بعد ودي اعزي اهله واعزي بنية عمك
الله يصبرهم

عواد وهو يفتح الباب: اميين حياك يمه تعالي منا هذا جناح الضيوف
ارتاحي فيه وصعد للأعلى


دخلت سجى خلف ام احمد لتلتفت لها بعصبيه : وين وين انقلعي لزوجك يالله والله مايقعد هنيا الا انا وكاندي

اخرجتها لتغلق الباب بقوة اصبحت تنظر الى الباب ببلاهه ثم جلست على اريكه قريبه منه عبائتها وطرحتهاعلى اكتافها

مرت ربع ساعه وهي تفكر من اين تذهب والى اين فالقصر كبير جداً

سمعت صوت خلفها التفتت لتشهق بخوف ارعبها الوجه القريب منها الخادمه الاثيوبيه فاطمه كانت
تردي قميص ابيض وشعرها مشعث كانت سمعت الاصوات واتت تستطلع ورأت اكتافها من خلف الاريكه واقتربت لترى ماهي

سجى : بسم الله انتي من وين طلعتي
فاطمه منبهره: ماشاء الله انتا جميل

قاطعهم صوت عواد : فاطمه وصلي المدام لجناحي
اقترب منها ليضع يده قرب قلبها
فهو كان شاهد ماحدث وبضحكه:بسم الله عليك خفتي كان لحقتيني من البدايه مالها داعي
تنطردين هههههههههههه


سجى برفعة حاجب: وش ظنك كانت ملصقه وجها قريب مني اكيد خفت وانتم ماشاء الله قصركم متاهات وبعدين مين قال لك انطردت كنت دايخه وجلست شوي
عواد: ههههههههه طيب انا بطلع تبين شي كان يرتدي بدلته العسكريه فخمنت انه ذاهب لعمله

سجى تشر بيدها :سلامتك وذهبت خلف فاطمه

عواد قال لفاطمه: فاطمه اذا اصبحتوا نظف جناح امي وابوي والبنات بيوصلون على الساعه عشر وجيبي لي مفتاح سيارة ابوي الثانيه بسرعه وخرج


بعد ان وصلت الجناح تفاجأت بكبره كبير جداً الغرفه الرئيسيه كبيره غالب عليها اللون الاسود والرمادي مفرش السرير ذا لون كشميري احست انه غير لائق لو كان ذا لون غامق لكان انسب همست فاطمه بفخر: مااااما شنو رايك بلون المفرش انا غير مفرش اليوم
كادت سجى ان تضحك لو انها لم تمسك نفسها
سجى: ياحليلك اثاريك اللي حاطه هالمفرش وانا على بالي ذوقه
شكراً فاطمه روحي جيبي الشنط حطها السايق عند الباب
خلعت عبائتها ودخلت دورة المياه واخذت شور سريع خرجت وهي تلتف بالروب المعلق بالحمام
كاد ان يغمى عليها عندما رأتهُ جالساً على السرير لم تنطق بحرف وهي تحاول ان تسحب الروب كي يغطي ساقيها ,رفع نظره لها عندما خرجت من الحمام ثم انزل نظره لهاتفه ولم يقل حرف واحد
سحبت الشنطه لتخرج لها بيجامه وترتديها كانت تريد ان تذهب وترتديها في غرفة الملابس ولكن لابد ان تعبر من امامه كي تصل لذلك عادت لترتديها في الحمام
خرجت بعد ان ارتدتها ونشفت شعرها ووضعت كريم مرطب على يديها ووجها ,تريد النوم لذلك نوت ان تخرج لتنام بالصاله ولكنه قبل خروجها همس عواد: تعالي نامي هنا ونهض لغرفة الملابس بعد ان خلع ساعته , كانت واقفه عند الباب محتاره تخرج وتنام بالصاله ولا تنام هنا فكرت ان سيكون شكلها سخيف لو خرجت ونامت بالصاله فهي ليست صغيره كي تفعل هذه الحركه لذلك اختبئت تحت المفرش ونامت
بعد دقائق احست بحركة السرير التي تدل انه تمددعليه همس بعد ان قرأ اذكاره
عواد:تصبحين على خير
سجى :تلاقي خير
ثم غطت بنوم عميق ولم تستيقظ الا على شعاع الشمس بمنتصف وجهها,فزت جالسه لما لم يوقظني لصلاة الفجر لما تركني نائمه الى هذا الوقت نظرت الى الساعه فإذا بها التاسعه صباحاً
توضت وصلت الفجر ثم ارتدت فستان لمنتصف الساق ذا لون رمادي نثرت شعرها الحرير عليه وضعت احمر شفاه ودعجت عيناها بالكحل الاسود مما جعلها تزداد جمالاً وضعت قليل من الماسكر ,يعتبر انها عروس فـ ليس من اللائق ان تستقبل اهل زوجها بشكل غير مرتب


نزلت بخطوات هادئه دخلت المطبخ لتجد فاطمه ومعها ثلاث خادمات من الجنسيه الفلبينيه
سجى :صباح الخير فاطمه ابسوي لي كوفي وين النس كافيه
فاطمه:ان شاء الله ماما وقبل ان تذهب همست ماما انتا واجد حلووو
ابتسمت سجى ثم جلست على الطاوله تنتظر
اتت بها فاطمه ونهضت وجهزت كوفي على طريقتها ثم خرجت ذاهبه لام احمد دخلت لتجدها وتجد عواد بقربها همست بالسلام
وجلست مقابل لهما لتأنبها ام احمد: رجعتي لذا البلا ماهو بنافعك الا بيضرك يابنتي روحي اكلي شي
سجى :ماعليه يمه انا احب هالكوفي مايروقني الا هو من زمان ماسويته

عيناه لم تبتعد عنها بالرغم من انها تتحاشاه كثيراً
ينظر لملابسها لشكلها لرقتها لجمالها ولشعرها الحرير

عندما ورده اتصال من والده وقال انهم سيتأخرون نهض وقال : يمه انا بروح لبيت عمي اخذوا راحتكم اهلي بيتاخرون شوي


خرج والتقى بفهد وذهبوا سويةً لأهل بدر بعدها
ذهبوا للصلاة عليه ومن ثم الدفن ووقفوا معهم بالعزاء
عواد رجع للمنزل واستبدل ملابسه وخرج لعمله


اما فهد ووالده رجعوا للمستشفى ودخل والده بعد ان خرجوا من الغرفه بقى مع غيداء لوحده
ثم همس لها

ابو فهد: يابنيتي انا بقولك شيء بس ابيك تصبرين وانتي تدرين بعظم الصبر
وان المسلم لاصابته مصيبه وصبر اجره عند الله عظيم

هزت رأسها نافيه وعيناها اصبحت تفيض من الدمع وما ان اخبرها حتى صرخت ببكااااء شديد


غيداء: لاااااااا يبه لاااااااا بـــــــدررر يبه تكفىىىى

فز فهد ليدخل ولكن والدته امسكت به :خلها ابوها عندها يهديها

ولكن اتاهم محمد كالأعصار وما ان سمع صراخها حتى دخل ومسك يديها التي تتخبط واخذ في تهدئتها

محمد: غيييداء غدوو استهدي بالله كلنا بنمووت اهدي عشان ولدك

غيداء: محمد راح وتركنا يامحمد كنت حاسه والله كنت حاسه

احتضن محمد رأسها واخذ يقرأ عليها ايات السكينه ويهدئها قليلاً


استدعى فهد لها طبيبه لتحقنها مهدئ ونامت بعد معاناة..

اليوم التالي وبعد ان خرجت غيداء من المستشفى وبعد ان تطمنوا على صحتها وصحة طفلها عادت لمنزل والديها
******



علا في غرفتها مختبئه في سريرها الوردي وتبكي بششده
دخل عليها عواد ليهمس:عليووه ماخبرتك حساسه كذا استهدي بالله وبعدين بنت عمك تبيك تواسينها ماتزيدينها يالله قومي

رفعت رأسها وجلست لتنتحب
علا: مقدر اروح معكم بقعد هنا

عواد: مايصير لازم تروحين بنزلكم في بيت عمي وحنا يالرجال بنروح لأهله

قومي ننتظرك تحت
خرج ليدخل على سجى ويراها مرتديه عبائتها


انزلهم في بيت عمه جميعهم
وذهب للعزاء


مرت ايام العزاء ثقيلة جداً على غيداء واهلها عموماً فليس بالامر البسيط ان تترمل ابنتهم في زهرة شبابها

فهد انغمس في عمله وتدريباته
ومحمد هرب الى النعيريه عند ابله وخيوله
لا يقوى على رؤيتها بهذا الحال


دخلت والدتها بصحن فيه شوربة عدس
جلست بقربها وهمست وهي تمدها بملعقه: خذي يمه اكلي لك شوي
غيداء :لاا يمه تكفين مالي نفس
ام فهد:تبين باستا هدى

هزت رأسها بالرفض الا ان هدى حقاً عملت لها باستا واجبرتها
على الاكل ..




*****
بعد ان رتبت اغراضها وغيرت مفارش السرير ذهبت لتكتشف الجناح وجدت مكتب فتحت الادراج لترى اسلحه وذخائر خاصه به

فتحت احد ادراج المكتب لتجد ألبوم
فتحتهُ لتستقبلها صورة تجمع بين عواد واحمد يبتسم وكلاً منهم يرتدي ثوب وشماغ

امتلئت مقلتيها بالدمع قبلت صورته
انهالت عليها الذكريات دفعةً واحده خرجت بسرعه من المكتب لتندس في الفراش وتبكي

استخرجت شماغ احمد من الحقيبه القريبه منها اشتمت رائحته
وزاد نحيبها
دخل مرهق قليلاً ليسمع نحيبها
جلس بالقرب منها لستعدل واقفه وتخفي الشماغ خلفها

ليستغرب فعلتها سألها
عواد: وشفيك وش اللي ورى ظهرك؟؟
سجى تهز راسها :مافي شيء
لاحظ توترها وارتجافها ليقترب منها بينما هي ترجع للخلف

مسك يديها ليخرج ما اخفته خلفها
احمرت عيناه لتعلوا نبرته قليلاً عواد: شماغ احمد هاه شماغه ياسجى انا الحين زوجك مو احمد تسمعين احمد خلاص ماعاد في الوجود

لاتختبرين صبري ترى صبري قليل يابنت الناس


اخذ الشماغ منها بعصبيه وذهب لمكتبه
بينما هي اندست مرةً احرى وبكتت بشده
بعد نصف ساعه عاد بعد ان استحم وهدأ
نام بقربها ليعلم من انفاسها انها لازالت مستيقظه

وضع يده على بطنها ليسحبها اتجاهه
قبل عنقها وهمس : اسف لكن لازم هالشيء يصير بينا لأجل تعتادين حياتك الجديده ..



*****
نهاية الفصل
ألتقيكم بإذن الله بعد العيد
وكل عام وانتم بصحه وسلامه

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لاإله الا انت استغفرك واتوب إليك


فيتامين سي 07-09-18 03:01 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 


اولاً/صباح الخير

اعتذر على التأخير لكن هالفصل مثل ماوعدتكم طويل وملييئ بالاحداث
ومثل ماقالو ما ابطى بالسيل الاكبره اشوف وحده تقول قصير وما اروى عطشنا استنزف مني طاقه ومجهود كبير
ثانياً /كل عام وانتم بخير وعساكم من عواد
ثالثاً /اقدم احر التعازي لأسرة الفقيد الفنان ياسر المصري ولشعب الاردن وللعرب كافه اسأل الله له الرحمه والمغفره
كثير من اعماله قريبه لقلبي وخصوصاً التي تتحدث عن سير فرسان وشعراء
رحمه الله رحمةً واسعه
رابعاً /قراءة ممتعه للجميع اسعدوني بكلام تشجيعي راجعت الفصل مراجعه سريعه فأذا كان هناك اخطاء مطبعيه اتمنى ماتغير المضمون




شوف وجهي ليه شاحب؟للحزن فيني مبيت
شوف كم شعورفـــــــــيني يامعنيني ذبحت؟؟
ميته كل العمر من قال ياخـــــــــــلي حييت؟؟؟
شفت قبلي حي ميت؟ صعبه ادري لو شرحت
بالمرايا شفت بعضي .. بعضي الباقي رميت
وش حاجتي بأشلائي اللي من خسارتها ربحت

للشاعرة شجن


****
الفصل السادس

خرجت من غرفة الملابس لتجده امام التسريحه يعدل شماغه رش من عطره الذي انتشرت رائحة في المكان ,عطر ذو رائحه راقيه وكأنهُ لم يُصنع الا كي يرشه هو ..


جلست على السرير ولم تنطق بحرف اخذت كتاب قريب منها لتلتهي به فقط لم تستطع ان تقرأ حرف تشعر وكأن المكان يضيق بها خجلاً وألم بعد ماحدث بينهما ليلة الامس خرج الساعه الثانيه والنصف حتى بعد ان صلى الفجر لم يعد حتى اصبحت العاشره وهو يرتدي ثوب اخر سيخرج مرةً اخرى,
تريد خروجه فقط




نسف شماغه ثم التفت لها وهمس بخفوت عواد: تبين شيء من الجنوب بوصل امي وارجع
اجابته وهي تريد ان تثبت له انه مهما فعل فلن تنسى احمد سجى: تقدر تجيب لي احمد؟؟
رفع حاجبه واقترب بخطوات ثقيله


وقفت على قدميها مستعده للهرب لاتعلم ماذا سيفعل تراجعت حتى ألتصقت بالأريكه مد يده ليمسك براسها ويقبلها رغماً عنها ثم همس في أُذنها عواد: لاااا احمد انتي ان شاء الله بتجيبينه لي بعد تسع شهور ولا سنه سنتين ماني بمستعجل


ادار ظهره لها ينوي الخروج لتحذف عليه احدى الخداديات وتهمس بغيض
سجى : قلييل ادب وثقيل طينه روووح بس فكه منك

خرج وعلى شفتيه ابتسامه صافيه
يريد منها نسيان احمد يريد ان تعيش حياتها
لايريدها ان تدفن عُمرها بالحزن والألم..


نزل ليجد كاندي وام احمد في انتظاره
ووالدته معهم كذلك ودعتهم عند الباب
اخذ الشنط ووضعها في السياره وذهبوا متجهين للمطار


بعد ان اغلقت الباب صعدت الى الاعلى لترى سجى تريد النزول الى الاسفل لتستدعيها
ام عواد: سجىى يمي تعالي معي ,بعد ان قبلت رأسها ويدها همست بأحترام سجى: امري يمه محتاجه شي
ام عواد تمسح كتفها :لا ياحبيبتي بس بغيتك تعالي معي مسكت يدها ودخلت بها لجناحهم جلست معها على الاريكه بعد ان عادت من غرفتها تحمل بيدها علبة سوداء كبيرة


ام عواد بود: حبيبتي المفروض مسوين لك حفله كبيرة وكانت هذي نية ابو عواد لكن تعرفين اللي صار لغيداء لذلك اجلناها لتتحسن ظروفها ان شاء الله
سجى :ماتقصرون فديتكم يكفي اللي سويتوه بالجنوب
ام عواد: ولو يابنتي لازم لجل نعزم جماعتنا واهلنا ويشوفونك وتشوفينهم خذي هذي هدية بسيطة
خذتها سجى بعد ان قبلت رأسها: تسلمين يمه


استأذنت منها جلست معها بعض الوقت وتحدثوا , عادت لغرفتها فتحت العلبه
لتنبهر عيناها بما فيها عقد ألماس تتوسطه بعض الاحجار الكريمة
انييق وجمييل جداً وضعته على التسريحه سقطت عيناها على عطره لتقربه من انفها وتشمه نفس الرائحه التي تشمها به اغمضت عيناها وكأن شكلها يوحي بشكل عاشقه لاتعلم لماذا تشمه قد يكون انها احبت العطر


ام بدت تتقبل عواد بذاته لم تفق الا على نقره بكتفها تجمدت قبل ان تفتح عيناها تخيلت لوهله ان هذا عواد كيف ستبرر ماتفعله..
شعرت بحنق عندما سمعت فاطمه تتكلم :مامااا يبي فطور
سجى بتأفف: افففف افففف يااا فاطمه صبيتي قلبي شكراً ما ابي اذا بغيت نزلت تمام ولاتدخلين مره ثانيه كذا طقي الباب اول
فاطمه بتأسف: اسفه ماما ما اعيدها

هزت سجى رأسها خرجت فاطمه وهي تمددت على السرير ليداعب النوم اجفانها ..



في الطائرة كان عواد ممسك بيد ام احمد ويهمس لها بعد ان تعالى صوت احد المسنين بقربهم بالتكبيرات
: يممه ليتك قعدتي هنا وصمتي عرفه معنا وبعد العيد ارجعك
ام احمد: لا يمك الواحد مايرتاح الا ببيته ودي اتصوم مع جاراتي ووخيي هناك
عواد:الله يتقبل منكم يمه قد حجيتي؟؟
ام احمد: أي حجيت من زمان من عاد ابو يزيد حي الله يغفر له
عواد: اميين اجل بنحج انا وياك السنه الجايه على خير
ام احمد: ان شاءالله ان شاءالله يولدي


التهت ام احمد بمسبحه معها لتستغفر وتهلل وتكبر

بينما عواد اخذ هاتفه وبأبتسامه عندما رأى ظهورها في الواتس اب قريب
ارسل لها بتلاعب ( اشتقت لك)
لتفتح عيناها على صوت الرساله التي اغمضتها للتو فتحتها لتقرأ المحتوى
تعلم انهُ يلعب معها لذلك ارادت ان تفعل كما يفعل ردت
( يالله وانا بعد شفني ماغير اخمخم ثيابك )

اتاها الرد
( ههههههههههههههه افاااا ان قاله الله ان تخمخمين راعيها بعد يومين)

اشتعل وجهها خجلاً لامت نفسها على مجاراته
سجى : افف انا وش خلاني اجاريه هاه مالت علي اشارت على وجهها بيدها


ردت بعفويه
( الله ياخذك)

(هههههههه للجنه سوى ان شاءالله, وش تسوين الحين افطرتي ولا باقي؟؟)
اجابته انها كانت ستنام لولا رسالته وانها لاتشتهي الافطار الآن

ليرد عليها
( انزلي افطري ماجاتك فاطمه كنت موصيها عليك يكفي انك ماتعشيتي البارحه انزلي الحين واذا مستحيه كلمت فاطمه تجيبه عندك)

اجابته بود غريب
( لا مايحتاج تقول لها كنت مو مشتهيه بس انت فتحت شهيتي بنزل الحين ) ارفقت ايموجي مبتسم

( تمام بالعافيه واذا احتجتي شي اتصلي فيني)


اغلقت الهاتف بعد ان ردت عليه ,وقفت امام التسريحه نظرت لوجهها زادت من كحل عيناها ووضعت بعض الماسكر وروج خفيف باللون الوردي خلعت بجامتها لترتدي فستان سماوي ناعم واسع ذو اكمام قصيره لمنتصف الساق رتبت شعرها واخيراً رشت من عطرها ونزلت بخطوات خفيفه دخلت المطبخ لتباشرها فاطمه بالكلام:احط فطور
سجى: ابي لبنه عليها شوي زعتر وزيت زيتون بس وسلطه


واخذت تعد الكوفي الخاص بها
دخلت علا بعد ان استيقضت لتتفاجأ بسجى في المطبخ
همست بـ: صباح الخير
التفت سجى: اهلين صباح النور
علا بأبتسامه: كيفك عسى تأقلمتي معنا
سجى بأبتسامه مماثله:الحمدلله شوي بس مستحيه منكم

علا: هههههههههه مدري ليه اذا سمعت احد يقول مستحي يجيني شعور ابي اضحك

سجى: اجل انتي من اللي غاسلين وجههم بمرق على قولتهم

علا: ههههههههههههههه نوعاً ما وش تسوين اجلسي
سجى: اسوي لي كوفي تبين اسوي لك
علا: ياليت والله
سجى: ابشري

بعد ان وضعت الخادمه الافطار اتت سجى بالكوفي ووضعت كوب علا امامها وجلست مقابله لها
بعد ان انتهوا من الافطار قالت علا بتأفف : اووف سعاد من امس العصر نايمه
سجى: لاااا عاد وش هالنوم
علا: خيشة نوم عاد ماتصلي حلت لها تروحين معي نصحيها صح اني اتهاوش معها اكثر بس اشتقت لها هههههههههههه
سجى: ياحلو الخوات تمنيت يكون عندي اخت بعمري
علا: الحين صار عندك اختين
سجى: حبيبتي انتي


اخذتها علا بيدها لسعاد دخلوا الغرفه
علا تطفي التكييف وتفتح النافذه سجى تنظر لهاا متسنده على الجدار
سحبت المفرش منها لتهزها بقوة وتصرخ بها : قوووومي سعاد قوومي
سعاد بصوت ثقيل: يااااوقحح وخر عني
علا: هههههههههههههههه الكلبه تحلم بالمزيون
سجى: ههههههههههههههههههه حرام عليك اتركيها


اقتربت علا منها تتسمع لهمساتها واكثرها تحلطم : ما الومك يوم تتحلمين فيه يالوسخه والله حاسه انها بتتزوجه
سجى: مين هذا؟؟

بعد ان اخبرتها علا بكل شي التفت مره اخرى لسعاد لتصرخ بأذنها بقوة لتفز جالسه
شعرها منكوش وتصرخ بعلا: خيير وش تبين
علا: وش تحلمتي فيه يالله قولي
سعاد بعدم فهم: ميين وشو

علا : الووقح مزيون سويسرا
سعاد: اففف هذا كابوس حياتي الله ياخذه
انفجرت علا وسجى بالضحك لتستوعب سعاد وجود سجى
سعاد واضعه يدها على فمها: يييوه انتي هنا استري على ماواجهتي تكفين
سجى بضحكه: هههههه ماعليك مثل اختك


نزلت علا وسجى لتأخذها علا لمكان واسع كالمستودع
علا: بما انك صرتي منا اكيد عواد ماقالك هالشي ولاخبرك عنه للحين
سجى تنظر لها بأستفهام لتكمل علا

ابغى اذا قالك عواد لين عندك فكره انا بتولى تعليمك فتحت باب لتتفاجأ سجى به مكان مخصص للرمايه


سجى بذهول: ايش هذا؟؟
علا : هذا ياحبيبتي مكان خصصه عواد للرماية بما ان مركزه شوي حساس حب يكون عندنا خلفيه عن الرمي واستخدام السلاح احتياط بس شفتي النعومه اللي فوق قبل شوي ههههههههههه تعرف ترمي بالرشاش طبعاً مو هنا الرشاش اذا طلعنا لمخيم محمد هنا بس مسدسات


سجى بخوف: طيب لييش كل هذا؟
علا: مثل ماقلت احتياط ومركز عواد حساس ويجيه تهديدات كثيرة تخيلي طب البيت ارهابي او حق مخدرات ولا بلى ومافيه الا حنا وش نسوي


سجى بخوف شديد: يمممه لااا عشان كذا علمكم على السلاح
علا: يب حتى امي انا القناصه فديتني ههههههههههههههه


سجى وهي تراها تلتقط مسدس وتملئ مخزنه بالرصاص: لاااااا تكفين فكينا من هالشي
علا نظرت للباب لترى سعاد تنظم لهم لتكمل: ماعليك انا ماودي اخوفك بس عواد بيجبرك على الشي لذلك تعلمي من الحين
سعاد:انا كنت ما ابغى بس اجبرني وعادي الحين تعالي اقربي البسي هالسماعات والنظاره لأجل الصوت مايكون قوي مع اني تعودت سنه وعواد كل يوم يعلمني لين اعدت


علا بغرور: فديتني انا شهر بس وتعلمت كل شي وبعض الناس سنه
سعاد :اقول اهجدي بس
استعدت علا للرمي بعد ان اعدت الورقه الخاصه بالرمي ورقه كبيره مرسوم فيها دوائر وفي وسطها نقطه حمراء صغيره اطلقت رصاصتين لتصيب الهدف بالضبط
سجى تنظر لهم بصدمه لتهمس : ماشاءالله عليكم شكلكم مايوحي انكم تعرفون للسلاح
سعاد: تدرين حتى بنات عمي وزوجة عمي يعرفون لأن فهد شغله مثل شغل عواد
علا بضحكه: حياتنا اكشن والله تعالي خذي هالمسدس وتعلمي


سجى : يمممه لااا دام هالشيء فيني فيني ابي عواد يعلمني ولا انتي معليش معه امن اكثر
علا: الله اكبر تبين بس حركات يعنني امسك المسدس وكذاا ههههههههههههههههههه
سجى احمر وجهها: خييير انتي انطمي

سعاد: ههههههههههه الله يعينك بالله لاتشوفك مع عواد في وقت غلط قسم تحطكم سالفه

سجى : يممه منكم اقول امشوا نرجع اذن خل نصلي ابرك
سعاد: روحوا انتم انا بتسلى شوي بالحلو واجيكم



خرجت سجى وعلا بينما سعاد بقيت تطلق بعض الرصاصات تريد ان تتفوق على علا
وتصبح حقاً قناصه ولاتضيع الهدف
...



عصراً كانوا مجتمعين ابو عواد وامه والبنات كلهم جلسه عائليه جميله لاينقصهم سوى عواد
اتت رساله على هاتف علا لتقفز بفرح وتقول
: يبه يمه انا بروح بيت عمي شوي وارجع محمد يبيني
ابو عواد: طيب روحي وارجعي قبل الليل
ركضت للأعلى كي تلبس عباتها


كان محمد في مخيمه حتى اتاه ابا حامد وسأله عندما رآه لم يذهب لمنزله وبقي هنا اسبوع كاملاً وهذه ليست عادته


اخبره ان زوج اخته توفي ليرد عليه انه من واجبه ان يخبره كي يعزي والده
فقال له ان يريد ان يذهب معه الآن ويعزيه وكانت ابنته واخته معه
ومنزله بعيد لذا قرر اخذهم معه كي يعزون اخت محمد بوفاة زوجها ..


ساروا خلف سيارة محمد حتى وصلوا
قال لـ ابو حامد وهويأشر على الباب :خل الاهل يدخلون منا امي بأنتظارهم


تفضل للمجالس دخل ليجد والد محمد بعد السلام عزاه
ابو حامد: احسن الله عزاك في نسيبك والله توني ادري من محمد وجيت
ابو فهد: الله يجزاك خير مايلحقك ملام يابو حامد وابوحسن الله يغفرله يومه
تفضل


اخرج محمد هاتفه من جيبه ليرسل لعلا رساله كان مضمونها
( تبين تشوفين اللي خذت قلب محمد عانيها عند امي وغيداء)


اخذ الدله وسكب فنجان لأبو حامد ووالده وانغمسوا في الحديث
..


استقبلتهم ام فهد وابنتيها ام فهد بترحيب : يامرحبا حياكم الله تفضلوا
ام نادر: كيف الحال عساكم بخير وعظم الله اجركم الله يغفرله
ام فهد : الله يسلمكم ويجزاكم خير


خلعت نوف نقابها وضعت طرحتها على كتفيها ولم تخلع عبائتها فلم تستعد لمثل هذه الزيارة وكانت رافضه القدوم لكن والدها اجبرها


هدى لم تسقط عيناها عن نوف فهي كانت جميله حقاً لديها رموش كثيفه وصف اسنان رائع عيناها واسعه


داهمت علا المكان بعد ان فتحت لها الخادمه الباب شعرت بقليل من الخجل عندما رأت ام نادر توقعت انها ابنة ابا حامد فقط

سلمت عليها عندما وقفت عند نوف وسلمت عليها تريد ان تسألها عن حالها ولكن لسانها خانها وقالت بذهول:ماشاءالله انتي حلوه
ابتسمت نوف: الله يسلمك عيونك الحلوه
جلست بجوارها بعض الوقت وقد تبادلن الارقام بعد ان ذهبوا


استأذنت علا خرجت هي وهدى لتقول: لااام الله من لام محمد شفتي زينها هذا وهو ماشاف وجهها
هدى بأنبهار: ماشاء الله ماشاءالله تقشعر جسمي يوم شفتها
علا : يويحي يامحمد تقطع قليبه عليها
هدى: الله يجعلها من نصيبه انا ابي اعرف ليش رفضته لييش؟؟
علا: بجيب علمها بس اصبري علي دام اخذت رقمها بسحب منها الكلام


هدى: ههههههههههههههه يمه منك مافاتتك
علا : افاا عليك انا اخت محمد اسمعي فهد مو فيه صح
هدى: ايي في الشرقيه
علا: حلوو بجي انا وسعاد وبشوف سجى اذا بتجي معنا خلينا نغير جو غيداء شوي
هدى: ياليت والله نفسيتها مره زفت
..



خرجت علا لترى محمد يصعد لسيارته اقتربت منه وسلمت عليه وسألتهُ
علا: حمود وين بتروح؟؟
لم يجبها على سؤالها ولكن سألها بألم محمد:شفتيها؟؟
علا: اييي انسانه عاديه مدري ليش متعلق فيها هالقد
محمد: ههههه عادية والله اللي كذبتي
علا بشفافيه بالغه: اخذت رقمها بسألها ليش رفضتك
محمد: مالك بالموضوع شعره يولك تسألينها
علا: والله لا اسوي كل اللي اقدر عليه لجل تجتمع فيها
محمد بعد ان تنهد: اوصلك البيت
علا: لااا مايحتاج بيتنا قريب


محمد هز رأسه لتذهب علا ولكن عندما انتصفت الطريق رأت سيارة واقفه وبها شخص ملتثم وينظر لها لترتجف من الخوف وتعود لبيت عمها كان محمد ينوي الخروج ليتوقف عندما رأها مُقبله عليه انزل نافذة السيارة
محمد بأستفهام:ليش رجعتي
علا لاتريد اثارة الشكوك حول السيارة ربما شخص عادي اجابته : ابد وانا اختك طرت لي حاجه ورجعت بنجتمع حنا البنات عندكم لذلك ابيك توديني السوبرماركت اخذ مفرحات
محمد بضحكه: ابششري ياروحي اركبي


ذهب بها واخذت ماتحتاجه وعادت لمنزلهم بعد ان قالت لمحمد ان يعطي ما اشترتهُ لهدى كي ترتبها في الحديقه الخلفيه للقصر
دخلت على اذان المغرب لتصادف والدها ينوي الخروج للمسجد
علا: بابا عندك شغل الليله ؟؟
ابو عواد: أي عندي عشاء عمل وبيطول ليش
علا: ابد يالغالي اتفقت انا وهدى نسوي شي سبيشل عشان نغير شوي من جو غدو
ابو عواد: عساكم على القوة محتاجه فلوس
علا تقبل رأسه: حبيبي بابا الله لايحرمنا منك محمد كفا ووفا فديته
خرج ابا عواد وهي ذهبت لوالدتها واخبرتها كي تستعد



صعدت لتجد سجى وسعاد امام التلفاز
علا: هاااااي ياحلوين
سجى: اهلين
سعاد :وين ذلفتي من عصر
علا : كنت مع حمودي
سعاد تعيد كلامها بأستهزاء لتضحك عليها سجى :ياحلوكم تهاوشوا بالله كل وحده تنتف شعر الثانيه ههههههههههه
علا: لااا حنا نتهاوش برصاص ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
سعاد بأبتسامه: تخيلي اعصب منك واخذ مسدس وارميك بس ما تموتين يعني حركات هنود


علا عاشت الجو:هههههههههههههههههههههههههههههههه ثم اجيك اركض ابي انتقم طبعاً دمي حنفيه وتجيني ذيك القوة واشيلك على كتفي وارميك من فوق السطح
سجى لاتستطيع ان تصمت من كثر الضحك:ههههههههههههههههههههههههه بالله خلاص اسكتوا بطنيي الصلاة لاتفوتنا قوموا


علا بعد ان هدئت من الضحك: طيييب خلاص اسمعوا بعد صلاة العشاء بنروح بيت عمي مسويه انا وهدى حاجه حلوه كذا عشان نغير جو غيداء
سعاد: كنت مفكره فيها واالله حرام غيداء مرره نفسيتها زفت
سجى :يمكن مااروح معكم احس ماتعودت عليهم مره
علا: لاااا بليز تعالي
سجى:مادري بشوف بكلم عواد واستأذن منه
سعاد: ماراح يقول لا خلينا نتجمع ونستانس
سجى: تماام الحين بروح اصلي المغرب وبكلمه


ذهبت لغرفتها وصلت المغرب فتحت هاتفها لتجد له مكالمه فائته اعادت الاتصال
ليرد بعد ثواني عواد: حي الله اللي وحشتني
سجى: يالكذوب وحشتك مره وحده
عواد:هههههههه أي والله اني صادق والدليل اني اتصلت عليك قبل شوي لاشعورياً
سجى: كنت اصلي ولاسمعته
عواد: تقبل الله كيفك
سجى بخجل: الحمدلله طيبه كيفك انت وكيف امي ساره وابوي جيته
عواد: كلهم طيبين توني مواجه ابوك في المسجد وتراه يسلم عليك كثير
سجى: ياحبيبي يابوي اشتقت له مع توني مكلمته امس
عواد: عزمته وحلفت عليه ان يتعيد عندنا في الرياض لكن رفض يقول عنده ألتزامات
بوديك له في العيد ان شاء الله


سجى:تسلم وشسمه علا تقول نجتمع في بيت عمك الليله عشان غيداء اروح معهم
عواد: واذا قلت لاتروحين ما انتي رايحه
سجى: اكيد طاعتك واجبه علي
عواد:زين روحي واقري اذكارك لاتنسينها
سجى: ان شاء الله مشكور
عواد: مافي داعي للشكر حتى لو انتي ماتبين تروحين بجبرك على الروحه ماتجلسين في البيت لحالك
سجى:طيب تبي شي ولا اقفل
عواد بضحكه: ابي بوسه
شهقت سجى: قليييل ادب واقفلت الهاتف



دخل عواد المنزل وهو يضحك بصوت عالي وصل لمسمع ام احمد التي كانت تجلس قريب من الباب
ام احمد:وش فيك تضحك
عواد: ابد واحد من الربع خبل كنت اكلمه اقترب ليقبل رأسها ويستدعي كاندي
عندما اتت قال: خذي الاكياس هذي ووديها المطبخ بسوي لكم عشاء فاخر على طريقة محمد
ام احمد: والله ياذاك الصبي انه داخلن قلبي لو عندي بنية زوجته اياها
عواد: والله يمه قليبه معلق في سراب خطب له وحده وعيت منه وذلحين معيي من العرس كله
ام احمد بحنق: ومن هي ذي اللي تعيي من محمد واالله انه رجال كفوو والله ان يدها خالفت الودمه
عواد: نصيب يمه والحين اسمحي لي بروح ازين العشاء
ام احمد: اجلس خل كنيدي تزينه
عواد: ولا لك لوى ودي ازينه انا ماهيب ضابطته
ذهب للمطبخ وانغمس في اعداد العشاء بمساعده بسيطه من كاندي
اعد مقلوبه بطريقة محمد كثيراً يذهب لمخيم محمد هو وفهد اذا كان لديهم اجازه وكان محمد يعد لهم المقلوبه دوماً فهو يتفنن بصنعها
..


بينما عند سجى بعد ان انتهت من صلاة العشاء ارتدت فستان صيفي خفيف ذا لون من درجات الاصفر الفاتحه لمنتصف الساق بأكمام واسعه تصل الى الكوع فيرت شعرها ونثرته على ظهرها وضعت كريم اساس تغطيته خفيفه جداً فـ بياض بشرتها وصفائها لايحتاج الشيء الكثير كثفت الماسكر على رمشيها وقليل من الكحل على زوايا العين
اضاءه خفيفه عند المدمع ورتبت حاجبيها وختمتها بقليل من البلاشر البرونز وروج يميل لـ لون العنب
اخرجت عبائتها وحقيبتها ووضعتها على السرير
كانت ستخرج تنتظرهم تحت لولا دخول عُلا المفاجئ
علا بتصفير:وااااااووو يالاصفر تفف تفف ماشاء الله تعالي ناخذ سلفي
التقطت صورة رائعه تُزينها ابتسامة سجى
ومرح علا
همست وهي ترقص حواجبها علا: ان ماخليته يسري ذليل ما اكون بنت عبدالله
سجى بصدمه: علاااا عن المصاخه لاترسلينها لأحد
علا: بس حلالك والله ما ارسلها لغيره
سجى تضربها على يدها : لااااا ولا عواد حتى
علا: ليه خايفه عليه لايصير له سكته قلبيه
سجى: بسم الله عليه في عدوينه
علا: الله الله بعد تخاف عليه
سجى :وش ظنك اكيد اخاف عليه زوجي
علا: ههههههههههههه الله يرزقني بس واسوي حركاتكم
عموماً سبق السيف العذل قدها بينا وبين الجنوب بتوصله بعد شوي ههههههههههههههههههههههههه وهربت وهي تقول انهما ينتظرانها تحت


..
عند غيداء خرجت من دورة المياه جففت شعرها و ارتدت قميص رمادي واسع نظرت لهدى الجالسه على سريرها
همست غيداء: وش عندك هنا تبين شيء
هدى: ابيك تنزلين معي للحديقه الخلفيه فيه حاجه حلوه مجهزتها
غيداء: هدى والله مالي نفس
هدى : تكفييين بنات عمي وخالتي هياء وزوجة عواد بعد بيجون ويمكن وصلوا بعد
غيداء:ياهدى تعبانه والله احس بعد بعوار بسيط في بطني
هدى: تبين المستشفى
غيداء: لااا اتصلت على طبيبتي وقالت عادي
كانت ستتكلم هدى لولا طرقات خفيفه على الباب


دخلت علا وبمرح :هاااي كيفك ياام كرشه يالله ننزل
غيداء بنص عين: كرشه بعينك متربع فيها امير
علا:هههههههههه فدوة انا للأمير وامه تراه محجوز لبنتي من الحين
غيداء وكأن نفسيتها تحسنت قليلاً فعلا دائماً تدخل المرح على قلبها خصوصاً اذا اجتمعت هي ومحمد
ردت عليها: ايييه انتي تزوجي وبعدين نشوف تناسب بنتك ولا لا
علا: يحصل لكم بس
هدى :هيا ننزل
نزلت معهم غيداء عندما وصلت المكان تفاجأت بالترتيبات
جلسه محاطه بأنوار ملونه والمرشات تعمل رذاذ خفيف جلسه مرتبه رائعه الديكور يوحي بشكل راقي وهادئ في وقت واحد
نشرت هدى الشموع على الطاوله فغيداء تحبها كثيراً التي عليها قهوة وصواني حلا
استقبلتها والدتها بفرح ام فهد:حي الله بنور عيني تعالي هنيا
بعد ان سلمت عليهم جلست بجوار والدتها
سعاد:خالتي تراني صرت اغار منك ابي غيداء عندي صديقة الطفول
ام فهد:ههههههههههههه يووووش تعالي تعالي من كبرك تجين بيني وبينها
سعاد بفرح تقبل رأسها وتجلس: فديتك ياخاله وانغمست في الحديث مع غيداء واغلبها كانت تذكرها بأياام الثانويه ومواقفهم مما يجعل لاتكف عن الضحك
سعاد بشقاوه: الا عاد هذا الموقف بقوله للكل خليهم يعرفونك على حقيقتك ههههههههههههههههه
غيداء: وشو الموقف انا كنت مؤدبه انتي الشيطانه
سعاد:ههههههههههههههههههههه نسيتي بلا حصيص تسلم عليك
غيداء بضحك:هههههههههههههههههههه لااااا عاد كل شي ولاهذاك
ام عواد بضحك لضحك غيداء: ههههههههههه ذا الشي اللي ضحكم لازم تعلمونا فيه
ام فهد مبتسمه منذ فتره لم ترى ابنتها تضحك هكذا
ردت سعاد على والدتها: ابشري في يوم كنا بثاني ثانوي كان فيه معلمه حقت ابتدائي صارت انتظار عندنا تعرفون اللي تبي تحط هيبه وكذا
من دخلت وهي تنافخ وتهايط بعدها قفلت الباب وطلعت حنا من العناد صرنا نزعج
وجت تقول بأسلوب محد يقبله انتم قليلات ادم حيوانات الى اخرره سب يعني المهم غيداء انقهرت منها وش سوت كانت خطتها هههههههههههههههههههههههه
غيداء: هههههههههههه احسن تستاهل ولو ينعاد الزمن سويتها مره ثانيه
سجى:انا عكسكم تماماً كنت مؤدبه امشي جنب الجدار لا اتعرض لأحد ولاحد يتعرض لي وجعلها في ذمة الحوثي هههههههههههههههه
سعاد بضحكه: لاا انتي ان شاء الله بطلع خوافيك اصبري علي المهم بعد ماطلعت المعلمه مره ثانيه وقفلت الباب وقالت اللي في امها خير خل تفتح الباب هههههههههههههههه المهم تجيكم هالمزيونه منغبنه منها مره كان معها علبة مويه وكان فيه كرسي اسفنجي كبت المويه كلها عليه
وراحت فتحت الباب بقوة والبنات كملوا معها ازعجوا
غيداء:ههههههههههههههههههههههه خليني اكمل ياحلو الذكريات هذي وايامها طبعاً جت وجلست كانت لابسه تنوره فاتحه وشفطت كلل المويه هههههههههههههههههههه
سعاد: ههههههههههههههههههههههه عاد والله انها تفشلت مرره واشتكت علينا وحنا انكرنا صارت ماتداني طارينا ماتمر حتى من عند فصلنا
سجى:هههههههههههههه حرام عليكم
ام عواد:الله يهديكم ماكان لها داعي كان بينتوا لها احترامكم حتى لو هي قللت الاحترام
سعاد:يمه وش نسوي مراهقات ههههههههههههههههههههههههههههه
غيداء: يووه ياحلو ايام الثانويه الا هدى وعلا وينهم مختفين ماكان هذا كله تخطيطهم؟؟؟
ام فهد: بالمطبخ نيتهم يسوون العشاء بأنفسهم

.
سألت علا هدى التي كانت تعمل الباستا الخاصه بغيداء: فيه نعناع وليمون هنا
هدى :أي بالثلاجه
علا :تمام بسوي لكم موهيتو يجيب العافيه
وين الايس كريم الاحمر والسفن أب
هدى:بالمطبخ الثاني
ذهبت علا له واخرجتهُ من الثلاجه واخذت ماتحتاج والثلج وهي عائده احست بمن يكتم انفاسها بيده سقط الذي بيدها حاولت ابعاد يده لم تستطع تريد الصراخ لم تستطع
كاد ان يغمى عليها تذكرت الرجل الذي كان بسيارته وينظر لها لو انه تسلل الى داخل القصر ويريد اختطافها امتلئ وجهها بالدموع
عضت يده بقوة ليفلتها ويهمس بعصبيه محمد: ياقطوووه
التفتت بغضب فأذا بمحمد يضحك ويمسك مكان عضتها
علا بخوف وببحه وهي تضرب صدره بيديها الصغيره: حراااام عليك ياخي لمتى انت كذا
محمد شعر بالقليل من الندم: اسف والله ماقصدي بس طبع فيني وش اسوي
علا: بغى يوقف قلبي
محمد: اسسف والله
علا: وين اصرفها اسف هذي
محمد: اطلبي اللي تبين
صمتت قليلاً ثم همست: جب الاغراض هذي للمطبخ وان راحت غازات السفن بسبتك ان تروح تجيب غيره ماعاد فيني حيل اشيلها
محمد: ابششري على خشمي
رجعت المطبخ ومحمد خلفها
هدى: حمود وش جابك هنا روح لاتدخل الحين زوجة عواد
كان سيخرج لتصرخ علا: وين وين يالحبيب سجى موجايه تعال طلع لي دقيقه واخذت تحسب على اصابعها ايي طلع سبع اكواب وكل كوب حط فيه ثلج وليمونه ونعناع عشان اسامحك
هدى: هههههههههههههه وش مسوي
محمد: ابد مزحنا وبلشنا وتراك ماحسبتيني بالاكواب
علا: كيفي بحقد عليك اسبوع
محمد: اجل سويها لحالك انا بروح لأبوي في المجلس ولاتنسيني من الموهيتو
علا: انقلع بس خرج
وهدى تسألها: وش سوى
علا: نذل حط يده على فمي وخوفني حسبته حرامي ولا شي
هدى: ههههههههههههههههههههه تدرين عاد انا مايسوي ذا المقالب فينا اكثر شي فيك وفي سعاد
علا: يسلااام بس حنا
هدى: فهود حبيبي مسنعه ومتحلف فيه لو يسوي مقلب ماله سنع ان يوريه شغله
علا: وين ذا الفهد مايتحلفه بعد يفكنا فيه
هدى: هههههههههههههههه يلا انا خلصت الباستا العشاء بيجي الحين كذبنا عليهم ههههههههههه خلصتي الموهيتو
علا : ههههههههههههههههه وش يعرفهم بنتخلص من الدليل وكنا مسوينه حنا, قربت اخلص شوي بس جيبي كوب ثاني للنذل مع انه مايستاهل
وضعت الثلج بالاكواب وبعض من الايسكريم الاحمر واليمون والنعناع وملئتها بالسفن اب وحطتهم بالثلاجه الى وقت العشاء
عادت علا وهدى لتنظما لهم واكمل السهره حتى الساعه الثالثه فجراً كانت علا مصدر الضحك لهم بمرحها وخفت دمها ..

..
الساعه الحاديه عشر فتح هاتفه ليقفز قلبه من مكانه عندما رأى صورتها اخذ يتأملها وقت طويل بعدها ,ودع امه وذهب للمطار كي يأخذ سيارته التي تركها في مواقف المطار قبل رحلتهم لمكه ركبها وقبل ان يتحرك دقق النظر للزجاج الامامي ليرى ورقه صغيره أخذها عاد واشعل الاناره الخفيفه ليرى مكتوب فيها تهديد بالقتل صريح( اذا زرت قبر اخوك حدد مكان قبرك بعد كم شهر انت جنبه)
رماها من النافذه ولم يهمه الأمر فهذه ليست المرة الاولى التي تصله رسائل التهديد

زار قبر احمد اليوم ولكن عندما عاد لم تصبه تلك الحاله ,كالعاده حمد الله كثيراً قد يكون لأن ما اوصاه به احمد امام ناظريه تمنى لو ان ام احمد اقتنعت برايه كذلك وانتقلت الى العاصمه كان بقرب قصر والده فله كان ينوي شرائها وان يسكنوا بها ولكنها رفضت رفضاً قطعياً, واصل مسيره ووصل الساعه العاشرة صباحاً من اليوم التالي لكن لم يتوجه للمنزل مباشرةً فقد ذهب لمقر عمله اولاً
دخلت المركز بهدوء مر على مكتب احد جنوده لم يطرق الباب بل دخل بغته ,ليجد
اثنان يعتبرهم اخوةً له يصغرانه بسبع سنين
حمد وعبدالرحمن
كان حمد يدخن بشراهه ولم ينتبه له وعبدالرحمن منشغل بهاتفه وبكت الزقاير بجانبه
ليتحدث بصوت عالي وشديد اللهجه عواد: انت وياه ألحقوني على المكتب الآن
اخذ حمد يكحح بقوة
ليهمس عبدالرحمن بأرإرتجاف: يويلنا قم قم
حمد: ياليتني انحشت قبل يجي والله كان بروح وش خلاني انا وهو منتهي دوامي
طرق الباب بخفه حمد ليدخل وخلفه عبدالرحمن
وضع يده تحت ذقنه وبحزم عواد: كم مره قلت لكم اتركوا الدخان ؟؟؟ كم وتعصوني لااا والادهى ان حنا في عشر فضيله وبعد بكره عرفه
عبدالرحمن: ياطويل العمر والله اني ناوي اتركه
ليلتفت لحمد ويصرخ :وانننت
حمد بخوف وتلعثم: انااا لا اقصد ايه ايه بتركه
عواد: طبعاً لازم تتعاقبون مفكر اخليكم تتداومون يوم العيد لكن من بيذبح ضحايا شيبانكم
عبدالرحمن بأبتسامه عريضه: بتسامحنا
عواد:لااا ياحبيبي
حمد وعيونه سوف تطلع من مكانهما:وش بتسوي لنا
عواد: روح انت وياه وافتحوا باب مكتبي ووقفوا هناك على الجدار وكبروا منا الى الظهر اللي بيسكت قبل الاذان بيكمل لين العصر
عبدالرحمن بصدمه: تونا الساعه عشر وربع
عواد: معليه اجر لي ولكم حطوا جوالاتكم هنا ويالله مقفاكم
وقفوا امام مكتبه وكل فترة ينظر لهم
من مر بهم يضحك عليهما يدري انهما معاقبان ويهمس لهم جزاكم الله خير
اجرى عواد بعض الاتصالات التي تخص عمله وبعد ساعه اضاء هاتف حمد بأتصال ليراه عواد قرأ الاسم ليس عن قصد(حبيبتي)
استدعى حمد ليأخذ هاتفه ويرد على الاتصال
وقبل ان يذهب تحدث عواد: قريت اسم المتصل مو عمد بس عسى ما انت براعي حركات بطاله
حمد: لاااوالله ياطويل العمر انها زوجتي
عواد بضحكه: زززين اذا جاك ولد سمه علي
حمد: هههههههه انت تطلع لي في احلامي تبيني بعد اسمي ولدي عليك لاوالله ما اسميه القى كلماته وهرب
عواد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اخذ اغراضه وخرج ليسمع عبدالرحمن يكبر همس بأبتسامه عواد: الله يجزاك خير خلاااص روح لمكتبك بس لاتعيدونها تدرون ان الدخان حرام ومضر بالصحه
عبدالرحمن : ابششر ابشر والله م اعيدها
خرج وذهب لأقرب مسجد صلى تحية المسجد وانتظر صلاة الظهر بعد ان انتهى عاد
ودخل القصر على الساعه الثانية ظهراً
ليجد عائلته سلم بحث بعينيه عنها ولم يراها
هتفت علا بلكاعه: لاتقعد تدورها ماهي فيه وتراها صايمه
عواد: هههههههههههههههه يزينك ساكته بس وليش ما صمتي بعد انتي
علا: الحمدلله صايمه
عواد: اجل صومي عن الحكي بعد
استأذن منهم وذهب للأعلى وجدهاجالسه على السرير وتخلل شعرها بيديها ابتسمم ابتسامه واسعه اقترب ووقفها ثم احتضنها بعد ان قبل جبينها دس انفه في خصلاتها العسليه واغمض عيناه وهمس بقرب اذنها
عواد:تدرين انك سريتيني البارحه بزينك كيفك وش مسويه من عقبي

همست بخجل سجى: الحمدلله
فتح عيناه لتسقط على هاتفها المفتوح وكانت صوره لأحمد على الشاشه ليتسارع تنفسه ابعدها عنه بقوة ودفها على السرير ليذهب الى الحمام
لاتعلم لما فعل هذا ولكن ما ان وقعت عيناها على هاتفها لتعرف السبب همست بأختناق : ياربي سامحني والله مو قصدي
خرج بعد وقت وكان قد استحم اندس في الفراش وهمس قبل ان ينام عواد:قوميني لصلاة العصر
همست سجى بصوت ضعيف: عواد اسفه والله ماكان قصدي
لم يرد عليها نام بعمق ..



عصر عرفه ومن بعد ماحدث ذلك اليوم لم يتكلم معها كثيراً كلمة ورد غطاها فقط
بعد ان صلى العصر عاد واخذ مصحفه وقرأ جزء وبعدها رفع يديه ودعا كثيراً لم ينسى احمد فكان له الجزء الاكبر من الدعاء
اتت بخطوات خفيفه وجلست بجانبه
همست بعد ان انهى دعاءه سجى: باقي زعلان مني
عواد: لا
سجى:بكره العيد والله ماكان قصدي واساساً كنت احذف صوره
التفتت إليها ونظر لها مطولاً وكأنه يريد ان يتأكد هل هي صادقه ام لا لم يستشف من ملامحها شي
تحدث عواد بعد صمت طويل: جيت لك مشتاق وقابلتي شوقي بجرح
سجى تجمعت الدموع بعينيها: والله ماكان قصدي
مد يده ومسح على خدها ثم قبله
عواد:روحي سوي لي فطاير مثل اللي سويتها عند امي سارة
سجى قبلت جبينه: ابشر من عيوني
بدت تتقبله بل بدت تُحبه حقاً ولكن عنما تتذكر احمد يؤلمها قلبها
ذهبت واعدت الفطائر بطريقتها ثم عملت عصير فواكه ووضعتهُ في الثلاجه


في منزل لم ندخله من قبل بعد صلاة العشاء
خرجت بخطوات خفيفه من المطبخ تحمل بيديها قهوة لوالدها وعمتها بعد ان سكبت لهما همست متسأله نوف: عمه علي ماجاب الجوري
ام نادر: لاا والله يابنتي ماجابها
نوف: يبه اتصل عليه ابي اسبحها وانومها بدري
رفع هاتفه وحادثه مطولاً اخذت الهاتف من والدها عندما سمعته يقول (وليش ماتجيبها هذا ماهو اتفاقنا)
نوف بعصبيه:تدري الحضانه لنا لاتخليني اوصلها للمحاكم من لها عندكم زوجتك
رجع بنتي لي
علي بأستفزاز: اللي ماتطولينه بيدك وصليه برجلك بنت اخوي وعندي
نوف: حراام عليك طفله وش تبي بها رجعها لي
ولكن لم يرد عليها بل اقفل الهاتف
وقفت وذهبت لغرفتها وبكت بقوة ليس لها حول ولاقوة ووالدها المسن لايستطيع هذا البغيض المتين خطبها بعد وفاة اخيه بفترة ولكن رفضته ليحقد عليها لايقف في وجهه سوى نادر ابن عمتها ولكنه ليس هنا
ذهب والدها الى عم الجوري ليستعيدها ولكنه رفض ولم يحترم سنه بل اغلق الباب بوجه


....
صباح العيد وقبل شروق الشمس بربع ساعه
كانت علا تدور بالمبخر وعليه قطعه من العود الكمبودي بين والدها وعواد وتصبح عليهم تراهم مستعدين للخروج لصلاة العيد كانت ام عواد وسعاد وسجى ستذهبان معهما للصلاة
قالت سعاد لعواد: عطني مفتاح سيارتك بروح احط هالحلويات انا فاطمه بالسيارة
عواد: ليش كل هالحلاو
ام عواد: للأطفال ياحبيبي اللي بنلقاهم نفرحهم شوي
مدها بالمفتاح وذهبت وخلفها فاطمه فتحت الباب
لتصرخ سعاد بأعلى صوتها ثم يغمى عليها
فاطمه بلا حركه وعيناها مثبته على الدماء المنتشره امام الباب
ركضوا تجاهمم ليلتقط ابو عواد سعاد يحاول يصحيها من إغمائها
خرج عواد واغلق الباب
من يتجرأ على فعل هذا ؟؟؟ استدعى السائق ليسحبه بعيد من الباب
وجد ورقه قريب من دماءه اخذها وقرأ المكتوب ليعفسها بعصبيه
اتصل بالمركز وطلب رجال امن ليكونوا حول القصر عاد للداخل يتطمن على سعاد



*****
نهاية الفصل
التقيكم بالفصل القام ان شاء الله

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا انت استغفرك واتوب إليك


فيتامين سي 07-09-18 03:04 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

//



صباح الورد اعتذر على التأخير وعلى الفصل القصير انا في دوامه مبعثره هالوقت حوسة الجداول والجامعه وفيه اعمال مشغلتني ومشوشه تفكيري وبعد مالقيت تشجيع منكم مع ان الزوار للروايه كثير فوق الالفين بس مافي تشجيع ابد هالشي يأثر علي روحوا انستقرام تويتر قولو كلام يشجعني .. يالله طلعت بـ هالفصل اتمنى يكون بالمستوى اللي يليق فيكم
وفيه ملاحظه اغلبكم متوقع ان اللي صار لسعاد اصابه برصاصه بسم الله على بنيتي وش فيكم جبت الفقره الاخيرة اقروها بتركيز وعلى فكرة ماعاد فيه سيل لاصغير ولاكبير فيه مطرههههههههههههه تعبت على الفصل الاخير وتوقعت طويل وتشبعون منه بس تحطمت هذا الفصل السابع بين ايديكم قراءة ممتعه

......



-كيف هي حياتك ؟؟
-تضج بالفوضى والكثير من الموسيقي
-وماذا عن الاشخاص؟
-استبدلتهم بأكواب من القهوة.
#مقتبس



الفصل السابع


....
صباح العيد وقبل شروق الشمس بربع ساعه
كانت علا تدور بالمبخر وعليه قطعه من العود الكمبودي بين والدها وعواد وتصبح عليهم تراهم مستعدين للخروج لصلاة العيد كانت ام عواد وسعاد وسجى ستذهبان معهما للصلاة
قالت سعاد لعواد: عطني مفتاح سيارتك بروح احط هالحلويات انا فاطمه بالسيارة
عواد: ليش كل هالحلاو
ام عواد: للأطفال ياحبيبي اللي بنلقاهم نفرحهم شوي
مدها بالمفتاح وذهبت وخلفها فاطمه فتحت الباب
لتصرخ سعاد بأعلى صوتها ثم يغمى عليها
فاطمه بلا حركه وعيناها مثبته على الدماء المنتشره امام الباب
ركضوا تجاهمم ليلتقط ابو عواد سعاد يحاول يصحيها من إغمائها
خرج عواد واغلق الباب
من يتجرأ على فعل هذا ؟؟؟ استدعى السائق ليسحبه بعيد من الباب
وجد ورقه قريب من دماءه اخذها وقرأ المكتوب ليعفسها بعصبيه
اتصل بالمركز وطلب رجال امن ليكونوا حول القصر عاد للداخل يتطمن على سعاد
عاد إليهم لينظر لسعاد في حضن والده ويمسح على رأسها ويسمي عليها
التفت لوالدته الجالسه بثبات وتنظر لصغيرتها علا بجانبها وصامته بحث بعينيه عن سجى فلم يراها
اقترب وجلس على ركبتيه وهمس وهو يمسح على رأسها
عواد: سعاد ياقلب اخوك ماصار شي المفروض تقوين نفسك على شوفة هالاشياء وبضحكه بعدين وين اللي بتذبح معي الخروف هاه
سعاد ببكاء: انا ماخفت انفجعت من شوفة الدم وراس هالخروف الكبير
عواد: زين الحمدلله اجل تجهزي بنطلع نصلي انا وابوي ونرجع نذبحه طيب
هزت رأسها التفت لعلاوسأل:وانتي عسى ماخفتي؟
علا: ههههه خفت بس على ام الهول هذي
عواد وهو ينوي الصعود لسجى: ماعليكم طلبت رجال امن حول القصر وهذا مجرد تهديد فقط ولاتخافون
صعد ليسمع صوتها تستفرغ اكرم الله القارئ وقف خلفها ليمسح على ظهرها مسحت وجهها والتفتت إليه وحاوطت خصره بيديها لازالت خائفه عندما رأت الدماء اعتقدتهُ رجل وليس خروف تقززت من المنظر كثيراً مما جعلها تستفرغ عصارة معدتها وتبكي بآن واحد
شدد من احتضانه لها واخذ يمسح على شعرها وهمس عواد: لاتخافين مجرد تهديد ولا راح يتكرر هالشيء بأذن الله طلبت رجال امن حول القصر وماراح يتركونه شهقه شهقات متتاليه يتخللها دموع
عواد وهو يمسك برأسها ويمسح وجهها من الدموع: بس يا بابا قلت لك الحين فيه رجال امن عند القصر لاتخافين تعالي شوفي
اخذها ليفتح الستاره ويريها رجال الامن المنتشرين اربعه وكل منهم يحمل في يده سلاح
اجلسها على السرير ثم قال: خلاص هذا مجرد تهديد ولااحد يقدر يسوي حاجه الحين
بنزل لأبوي ينتظرني مابطول نصلي ونرجع تأخرنا
اندست في السرير وغطت رأسها
نزل عواد وقبل ان يذهب قال لوالدته: يمه تكفين روحي لسجى تراها خايفه
ام عواد: ابشر روح ولاتهتم
سعاد بحسره: الله يحرمه السعاده اللي حرمنا من الصلاة
ام عواد: استغفري يابنتي كل شيء مكتوب والحمدلله جت على كذا
علا: انا بروح اتسبح وألبس وانتي سعاد قومي
سعاد: لااا انا بذبح مع عواد الخروف البس عقب
علا: صامله ماشاء الله وان اغمى عليك بعد
سعاد: لاا بعدين خروفنا صغير وكيوت
علا : ههههههههههههههههههههه هابو ذا الوجه قالت ايش كيوت لاحد يسمعك بس
ام عواد: بس عن الحكي الزايد انا بروح لسجى
علا: طيب يمه اذكر عندك عقد حلو وخفيف ابيه بلبسه
ام عواد بود: حبيبتي خذي اللي تبين تلقينه بالدولاب
سعاد: وانابعد موعلى كيفها عليوه تلبس من حقاتك يمه وانا لا
ام عواد: ههههههههههه انا كلي حلالكم بس عاد لاطقكم ابوكم مالي دخل
علا: ههههههههههههههههه يحق له يطقنا ماقد شافه الا على المعنقه ذي
هزت ام عواد رأسها بأبتسامه على هبال علا ذهبت لسجى ودخلت لتجدها مندسه تحت الفراش جلست قربها وهزت كتفها
ام عواد:سجى يمه قومي
سجى رفعت رأسها ومسحت وجهاا بيديها وبقيت صامته
ام عواد: قومي ياحبيبتي تسبحي والبسي اللي صار تحت بس تهديد لاتخافين
وقد صارت اشياء اكثر من كذا لكن عادي
بنزل اشرف على الترتيبات تحت لأن الرجال بيجون واكيد كثير الحريم م اتوقع يجي احد اكيد بالليل
خرجت بينما سجى استجمعت نفسها وذهبت تستحم

..
عند علا لبست فستان ذهبي يتخللهُ نقوش بلون البندق لمنتصف الساق بهِ حزام على الخصر ارتدت كعب عالي اسود وضعت ميك اب خفيف ثم ركضت لغرفة سعاد
علا بدخول مستعجل: سووسوو بالله سوي شعري ذيك التسريحه اللي سويتيها فيني قبل
سعاد بنذاله: كممم تدفعين
علا: سعااد عن المصاخه عاد يلااا
سعاد:تعطيني عيديتك اللي بيعطيك اياها محمد
علا: تخسسسين ماعاد الا هي تبين تلهفين حلالي
سعاد: ههههههههههه بكيفك اجل
علا: طسيي بروح لسجى يارب تعرف وارتاح من منتك
سعاد وهي تخرج فستانها من الخزانه وتضعه على السرير: روحي اخرتك راجعه لي

وصلت علا لجناح عوااد طرقت الباب لتدخل على سجى التي تضع الميك اب
علا: سجوو تعرفين تسوين شعري تسريحه حلوه ويكون كله ملموم
سجى: تعالي اجلسي
اخذت ترفع خصل شعرها وتضع مشابك صغيره جعلت منضره من الخلف جمييل همست سجى: شرايك اقص لك غرة
علا:مادري احس ماتناسب وجهي
سجى بتشجيع: بالعكسس وجهك طفولي تناسبك اكثر
علا: يلاا شورك وهداية الله
قصت من مقدمة شعرها وظهرت بشكل رائع حقاً كما توقعت سجى
علا بأنبهار: اللـــــه جمييييل شكرراً ياروحييي
سجى بأبتسامه :نعيماً
علا تقبل: الله ينعم عليك
خرجت علا لتكمل سجى وضع الميك اب ارتدت فستان باللون الكحلي طويل ذو فتحة من الخلف على طوال ساقها ,قوامها رائع وزادها الفستان جمالاً نثرت شعرها الذي يصل لأخر فقرات الظهر ارتدت كعب عالي ابيض رشت عطرها ثم خرجت لتلتقي بسعاد اللتي ترتدي قميص فضفاض باللون الاسود
قالت سجى بعد ان احتضنتها: كل عام وانتي بخير
سعاد:وانتي بصحه وسلامه
سجى: شفيك مالبستي للحين
سعاد: حالفه لأساعد عواد في ذبح الخروف
سجى:هههههههه من جدك انتي شفتي الدم واغمى عليك تبين تذبحينه معه
سعاد: ابي اقوي قلبي
سجى: هههههههههههه نشوف
نزلوا مع بعض علا كانت بجانب والدتها بعد ان هنئتها بالعيد
وصلت سجى وسعاد وهنئوهم في هذه اللحظات دخل عواد ووالده
لتقفز علا بفرح وتتعلق بعنق والده :كل عيد وانت معنا يااحلى واغلى واحن اب بالدنيا
شد من احتضانه لها وهو يرد عليها ابو عواد: ياروح ابوك الله يعيده علينا بخير وصحه وسلامه اخرج من محفظته اربعة ألاف واعطاها لها
وكذلك عواد مدها بعيديه غير التي قام بتحويلها وقبلهم والدتها سلمت سعاد ووالدتها اقترب عواد من سجى واحتضنها امامهم مماجعلها تخجل
هنئها بالعيد وهمس بأذنها :عيديتك بحسابك
سجى بهمس: طيب وخر احرجتني
وما ان اتمت كلامها حتى قالت علا: احححم ياولد لاتنسى نفسك
عواد بعد ان ابتعد عنها:هههههههههههههه يبه زوج بنتك
ابو عواد:ههههههههههه الله يكتب لها الرجال الصالح
علا: امززززح والله ابعدونا من هالموضوع
سعاد:ههههههههههههه امسكي لسانك اجل
جلسوا بعض الوقت وكانت سعاد تدور بالقهوة بينهما بعد ان انتهى ابا عواد ذهب للمجالس الخارجية ليستقبل الرجال
اما عواد رفض ان تذهب معه سعاد لخلفية القصر التي بها المسلخ بسبب ماحدث لها الا انها اصرت
عندما رأتهُ يحد السكين وقبل ان يذبح الخروف صرخت وهربت القوة التي كانت تتسلح بها سعاد: يممممممه ركضت هاربه
لينفجر عواد بالضحك:ههههههههههههههههههههههه والله اني داري
اثناء هروبها اصتدمت بمحمد الذي اتى لكي يقوم بمساعدة عواد
ليحتضنها وهو يضحك:ههههههههههه وش جابك انتي وكل عام وانتي بخير
سعاد وهي تتفلت منه: وانت بخير كنت ابي اساعد عواد بس خفت وخر وخر لايناديني ادري نذل
محمد:ههههههههههههههههههههههههههه زين اذلفي
سعاد: ويين نسيت يالله انفض جيبك ابي عيديتي
محمد: خليها بعدين مامعي الا الفين
سعاد:جبها وبعدين لاسحبت عطني الباقي
محمد:هههههههههههههههههههههههه وش شاري منك انا اعطيك الباقي هه خذي الالفين وقولي الحمد لله مافيه غيرها
سعاد:معليه تمشي حالها لكن والله لاخذ منك بعدين
عادت للقصر ومحمد اكمل طريقه لعواد
بعد ان انتهوا اخذ عواد ثلث الاضحيه وذهب بها ليعطيها امرأة ارمله ولديها ايتام بالقرب من قصرهم كما اعتاد كل عام ولم ينسى كذلك ان يعطيهم العيديه اعطاهم مبلغ وقدره
اليوم بعد صلاة العيد بمروره للصراف سحب مبلغ وزاده والده كذلك بعدما اخبره عواد عندما سأله ,ان هذا المبلغ لأم حسين قام بعملية تحويل لسجى كعيدية لها ولخواته وامه وكذلك ام احمد لم ينساها
بعد ان عاد من منزل ام حسين استبدل ملابسه وذهب للمجالس التي امتلئت بالمهنئين
******
في رماح وتحديداً منزل والد نوف دخلت عمتها عليها لتجد عيناها متورمه ولم تكف عن البكاء
ام نادر:يابنتي استهدي بالله البنت وعند عمها مو غريب بيهديه الله ويرجعها
نوف ببكاء: يمه وش عمها انتي تعرفين ان زوجته قشرا عندها حسبي الله عليه من عم
ام نادر: لاحول ولاقوة الا بالله ,زين قومي غسلي وجهك ابوك بيجي بعد شوي لاتعلين قلبه عليك البارحه ما امسى كل شوي قايم همك ماكلن قلبه
نوف: ياحبيبي يبه لو كان حامد عايش كان شال همنا كلنا
ام نادر: الله يرحمه راح وهو بعز شبابه الله يعوضه في الجنه ونادر مثل اخوك ويشيل همك
نوف:ونادر وينه يمه بسويسرا وماظنتي بيجي
ام نادر: جعل امحق وظيفه اللي ابعدته عن عيني
نوف بحنان وهي تحتضن عمتها: رزقه يا عمه وان شاء الله بيجي وبيطول هنا
ام نادر:الله يجيبه ويرد لك الجوري
نوف :امييين ياعمه
نهضت نوف وعمتها عندما سمعت صوت والدها
غسلت وجهها وخرجت كي تهنئه بالعيد
مساءاً اتى محمد كي يهنئ والد نوف بالعيد دخل المجلس وهنئه لااحد عنده يجلس ام دلته وفناجينه قبل وصول محمد كان عنده بعض جيرانه فرح بقدوم محمد وكأنه ابنه ولكن محمد احس وكأن وجه ابو نوف ليس طبيعي فقد عاشره عامٌ كامل فهمه يبين على وجهه فبادره بالسؤال محمد:عسى ماشر يابو حامد وجهك يقول ان به علم؟
لينفجر والد نوف بالبكاء فقد كتم كثيراً حزن نوف ألم قلبه عيناها المتورمه ألمتهُ حد النخاع ليس له حول ولا قوة, من بعد وفاة حامد لم يتبقى سوى نادر ولكن عمله ابعده عنهم كذلك , كان حامد ذراعه اليمين ولكن شائت الاقدار ان يموت كان لا يهتم بأي شيء فهو كان يشيل همومهم على اكتافه حتى بعد ان اصر عم الجوري اخذها وقف هو في وجهه وبعده نادر ولكن الآن لا احد منهم
قفز محمد من مكانه عندما سمع انينه واهتزاز اكتافه نطق وهو يتعزوى : ابوووو سععد من اللي اجعك في يوم العيد جعل عينه للشقا,اقترب منه قبل يديه تكفىى يابو حامد علمني منهو والله لااروح له في نص بيته
ابو نوف بوجع:بنيتي الكبيرة ماتت قبل سنتين وعقبها ولدي حامد نورة ماتت وهي تولد ببنيتها الجوري ورجلها مات قبلها الوجع والفراق ملازمني طول عمري ياولدي
محمد وهو جالس امامه: الله يرحمهم انا اسأل وش اللي احزنك في العيد يالغالي؟
ابو نوف: عم الجوري خذاها وقطع كبد بنيتي عليها
وقبل ان يرد عليه محمد توسط المجلس نادر ليفرح والد نوف فرحاً شديداً
ابو نوف: يامرحبا يامرحبا أي والله
سلم عليه ثم سلم على محمد ليجلس بجانب خاله ويسأله عن حاله لمحح دمعه متعلقه في رمشه ليفز ويهمس بعصبيه نادر: وش العلممم ياخال
ابو نوف :علي ماخذن الجوري من امس الصبح ومعيي يردها قطع كبد نوف عليها
نادر بعصبيه: ماييخسسسسى الا وجهه الردي واالله اللي رفع السماء بليا عمد ياممساها في حضنها وانا ولد صالح وخرج بخطوات مشابهه للركض ..
ليضع المسن يديه على رأسه ليلتفت لمحمد: تكففى يامحمد الحقه لايذبح الرجال
ذهب خلفه ليجده يكاد يحرك السيارة ليفتح الباب الاخر ويركب بجانبه لم ينطق نادر بحرف ومحمد كذلك كان يقود بسرعه جنونيه
في غضون ربع ساعه كان يقف امام بيته ليخرج مسدس من الدرج الذي امام محمد الى الآن محمد لم يتدخل وصامت ,ضرب نادر بشده ليفتح احد ابناء علي دفعه من امامه وصرخ به نادر: ناد ابوك الرخمه
ركض الصغير بخوف ليخبر والده
خرج علي بمشيه مبالغ فيها لينظر لنادر بطرف عينه :نعمم ياولد صالح وش جايبك ذا الحزه
نادر وهو يحاول ان يتمالك نفسه:كلمه ورد غطاها جب لي الجوري
علي: مالك لوى بنت اخوي وعندي
نادر:لاتخليني اتوثم فيك وحنا في عيد جبها
علي: ماني بجايبها
نادر ياخذ نفس طويل: امها تبيها رح جبها
علي: امها تبيها توافق علي واحطها هي وياها في بيت لحالها
نادر: نوف ماتاخذ الا شيخ ولد شيخ ماهو انت يالرخمه
كاد قلب محمد ان يقفز من بين اضلعه ايريد هذا المتين القبيح بالزواج من حبيبتي بسرعة بديهه ركب محمد الجمل وفهم ان نوف تقوم بتربية ابنة اختها المتوفاه ألهذا رفضت خطبتي لها ؟ ام لسسبب اخر
رجع لواقعه عندما سمع نادر يطلق رصاصه من مسدسه في الهواء ليمسك بيده: صل على النبي يارجال
نظر لعلي بقرف: اشتر سلامتك انت رح جب البنت
ليرد بوقاحه علي: وانت من تكون صبي عندهم ولا ولد للشايب المكسح
محمد وهو يقترب منه بوقاحته هذه ذهب حلم محمد وهدوءه تجمع اما عينيه منظر ابو نوف وبكاءه وحزنه الدفين وتخيل كم بكت نوف هذا الوقح ابكاها في يوم العيد لم يتكلم محمد بل اكمل خطواته
: ايي ولده وسنده والله انك منت وجه حشمه ولا تنعد مع الرجال انهى كلامه بلكمه على انفه بقوة
اذلف جب البنت رد علي اللكمه لمحمد ليتعارك معه نزف انف محمد قليلاً ولكن اكمل العراك كان سيهجم نادر بعد كلمته ولكن ما ان رأى مافعل محمد توقف ولازال العراك بينهما قائم تخلله كلمات مخله بالأدب من عم الجوري ,بكى ابنه ,بعد ان رأى نادر ان محمد اطبق على عنقه وكاد ان يفقد وعيه ركض له وابعده عنه
نادر: لاتوسخ يديك فيه
محمد: حلالاه لون موتك حلال قسم بالله ان قد اذبحك
علي وهويكح: جعلكم الشلل كلكم انقلعوا من بيتي
نادر: والله مطلع الا والجوري معي
كان سيرد علي لولا توسط زوجته المكان تحمل الجوري
رمت الجوري الطفله عند اقدامهم : خذوووها لابارك الله فيها ولافي خالتها
بكتت الجوري بشده وما ان رأت نادر حتى تمسكت بأحدى يديها بقدمه نادر احتضنها وبعصبيه : وكسرررر في عظامك احتضنها واخذ يمسح على ظهرها محاول تهدئتها
لازالت مستمره بالبكاء ولم تصمت وكأنها تتألم وقببل خروجهم

محمد: كان فيك خير قرب صوب بيت ابو حامد قسم بالله لا تشوف شي ما يسرك, مالك حق في حضانتها وجدها وخالتها موجودين وهم احق منك
خرجوا ليتوجه لجهة السائق بما ان نادر يحمل الجوري التي لم تكف عن البكاء
نظر لهذه الطفله اليتيمه التي لم تصمت عن البكاء فجأه تذكر ان تلك رمتها بقوة على الارض توقف جانباً ليشغل الاناره التفت لنادر محمد: ورني يدها سحبها نظر لها ليهمس فيها كسر
نادر بصدمه: لاا يمال المرض روح المستشفى
عدل جلستها واخذ يمسح دموعها ويهمس لها بكلام وصل لمسمع محمد مما جعل نبض قلبه يتسارع
نادر: بس يابابا جوجو الحين نروح لماما نوف بس
توقفت سيارتهم امام المستشفى دخلوا بها واخذها الطبيب لغرفة الاشعه وفعلاً وجد بها كسر وضعلها الجبس
وكتب لها بعض الادويه وخرجوا واتجهوا لمنزل ابو حامد الذي كان يتصل بهم ولم يجبه احد فنادر هاتفه على الصامت ومحمد انتهى شحنه
اثناء طريقهم همس محمد لنادر : انا قد تواجهت وياك ياللحيه الغانمه
نادر: ايه مره وحده
محمد: وين فيه اذكر اني شايفك بس مدري وين
نادر بداخله ,كيف لي ان انساك ؟ وكيف انسى وجه من اختطف مني من تعلق قلبي بها كيف؟
: اييه في السفارة بسويسرا والوالد يعرف عمك عبدالله يمكن تواجهنا في احد المناسبات
محمد: أي ذكرتك انت اجل ولد صالح ماقد شفتك في احد المناسبات اشوف اخوانك ونعمم بكم
نادر: ونعم بحالك فرصه سعيده اللي تعرفت عليك
محمد: خوة الرجال تنشرى يابوصالح
نادر :الله يسلمك وفي داخله يقول بأستهزاء( خوة الرجال تنشررررى حلالاه من حذفك مع ذا الدريشه ويدعسك وتموت وافتك منك)
..
وصلوا ليستقبلهم والد نوف امام الباب الذي اتسعت ابتسامته التقط الجوري وهو يقول بصوت متهجد:ياويحي يويلي على بنيتي
نادر: ياخال ترى يدها منكسره
الجوري بصوت طفولي متلعثم باكي: ادي تودعني
احتضنها :ليت الوجع بي ليته
دخل وهو ينادي بصوت عالي :يانووف يا نووف ابشري بالجوري يالغاليه



.....
في قصر ابو فهد اجتمعت العائله به بما انه الاخ الأكبر واتت والدته من القصيم
مجلس ملييييئ بالنساء اقارب واصدقاء وجيران كانت سجى جالسه بجانب ام عواد والكل يسأل عنها هي الغريبه بينهم لم يراها سوى اهل عواد واهل عمه سعد حتى جدته لم تراها هذه المرة الاولى التي تراها فيها
بعد ليله طويله بدأ الموجودين بالمغادره
حينها استدعت الجدة غيداء قائلة:يالغيد تعالي جنبي يمي
نهضت غيداء بصعوبه وجلست بقرب جدتها
مدت يدها المتجعده لتسحب يدها وتقبلها غيداء بصدمه جدتي تقبل يدي لم تفعلها من قبل سحبت كفيها وقبلتها مراراً هامسه :الله لايخليني منك ياجده

الجده :ولامنك يمي تدرين بغلاك عندي فارق عنهم كلهم وش لونك وجهك ماهو عاجبني
غيداء:الحمدلله ياجده على كل حال
الجده:يابنتي كلنا بنموت والحظيظ اللي من ربه قريب
اختنقت غيداء بعبراتها ولم تقل شيء ,تدخلت علا لتجلس عند اقدام جدتها وتقول: الله اكبر ياجده تحبينها اكثر مني افااا اعدلي ياجده
الجده بضحكه:هههههههههه انتي يا ذا المصرقعه تدرين انك فارقه وكل واحدن فيكم له غلاه عندي
قومي قومي وديني لعيالي اكيد ماعاد عنددهم احد وكلهم محارمك
علا: لاااااا ياجده فيهم واحدن ماهو محرمٍ لي لذلك الله لايهينك روحي بنفسك عادك نشيطه
الجده: ههه ام لسان بلا فهيدان ولا عليك منه اصلاً بزوجك اياه غصب
علا كحة بقوة: الله يسامحك ياجده فشلتيني
ام فهد:هههههههههههههه وين بلقى لولدي احسن من علا
علا كادت ان تبكي دخلوا منحنى جدي بعيد عن المزح
هربت كي تذهب لهدى وضعت على رأسها طرحه وقصدت غرفة هدى لترى محمد معطيها ظهره وواضع شماغه الابيض كالعاده على كتفه وعقاله بيده
اقتربت وحاوطت خصره وقالت بمرح علااا: اخيراً جيييت يالعاشق ههههههههههه ترى مانسيت العيديه ماحولتها لي وبكذب بعدين ترى نوف تسلم عليك
كان منشغل بهاتفه حتى اتته هذه كالريح ووضعت يديها على خصره تجمد مكانه وبعد ثواني استوعب ليبعد يديها ويهمس: وخري ماني بمحمد ,صرخت ثم دفعتهُ وكاد ان يسقط ليهمس بصدمه فهد: يابنت الذين ألتفت ولم يرى الا زولها الذي اختفى بسرعه,بعد ذلك ابتسم ابتسامه عريضه :خبله
دخلت غرفة هدى وهي تبكككي رمت بنفسها على السرير وهي تبكي
انصدمت هدى التي استحمت قبل ان تأتيها علا
هدى: علاااا شفيك ليش تبكين احد فيه شي
علا بصراخ: الله ياااخذك وياخذ اخوووك
هدى: بسم الله علي انتي وحميدان تنجازون انا وش دخلني وش مقلبه هالمرة جاب ضب وحطه بينك وبين ثوبك ؟
علا ببكاء: ماهوو محمد هالمره فهد
هدى: فهد وش لون؟
اخبرتها علا بالذي حدث لتسقط هدى بجانبها وتنفجر بالضحك هدى:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياحبيبي ياخوي اكيد تخرفن عليك يالقطنه
علا تضربها بيديها وتبكي: ياحقيره الله ياخذك ابي اروح بيتنا فتحت هاتفها وارسلت لسجى
(قولي لزوجك نروح للبيت بسرعه)
لترد سجى (هههههههههههههههههههههههه ماعرفتك استحيتي من كلام جدتك)
علا( لاااا والله صار شي اكبر مثل ماقالوا اذكر الكلب وجهز العصا)
سجى (وش قصدك صادفتي فهد )
علا( سجووي بالله قولي انا تعبت رجعنا البيت)
سجى(طييب الحين اقوله)

خرجت هدى بينما علا منشغله بهاتفها نزلت لتجد فهد يصعد قالت له
هدى: وش مدخلك البيت وانت تدري فيه حريم خوفت البنت
فهد:هههههههه هذي علا صح والله ماكان قصدي بس اتصلوا علي من العمل طالبيني وجيت ألبس استسمحي لي منها والله ماقصدي
هدى: ايي والله البنت فوق تبكي من الفشيله
فهد: ههههههههههههه ماعليه خليها تتعود على خشتي دامها بتصير زوجتي
هدى :نعمممم زوجتك وين طلع منه الكلام؟
فهد: والله اسألي جدتك بتزوج العالم كلهم من يوم سلمت عليها وهي ماسكتت الدور جايك
تعداها وارتدى ملابس عمله وخرج


.....
عادوا للمنزل جلس عواد مقابل لجدته التي تحدثت عندما رأت سجى تهم بالصعود: تعااالي تعالي يالشقراء لاتروحين تعالي اجلسي جنبي
اقتربت سجى وهي خجلت من الواضح ان هذه الجده لن تعديها على خير ما ان جلست بجانبها حتى قالت:شعرك لونه حقيقي ولا مسويه مثل المقروده سعاد
سجى :لاطبيعي
الجده: ايي ايي زين اخذت خصله من شعرها لتسحبها بقوة لتتأوه سجى امام انظار عواد ووالده ووالدته لينهض ويسحب سجى ويجلسها بجانبه ويقول لجدته: ارففقي على حرمتي وش فيك عليها ياجده
الجده : انت خابر بنيات ذا الزمن يوصلون شعرهم اللهم ياكافي قلت بشوف حقيقي ولا لا
عواد:ههههههههههههههههههههه لاتطمني حرمتي كل شي فيها حقيقي
الجده: ايي لااا غزال غزال ياماشاءالله انت خابر اني كان ودي ترجع بنية عمتك لكنك اعرست دون ماتشورني
عواد بجمود: الله يرزقها افضل مني
الجده:والله يولدي ان بغيتها فهي تحتريك
اكان متزوجاً قبلي ؟ لما لم يخبرني وهذه الجده كيف لها ان تقول هذا امامي الا تقدر اني كـ أي امرأة لاترضى بهذا الحديث حقاً انا لم احب عواد ولكن زوجي وسأغار عليه من أي امرأة اخرى ,عواد احس بتنفس سجى الذي تسارع فأجاب جدته كي يطمنها
عواد: وانا ياجده ماعاد اشوف الا سجى
استأذنت سجى وذهبت للأعلى بينما والد عواد قال
ابو عواد:ماودك تنامين يمه ماخبرتك تحبين السهر وبعد ماله داعي فتحتي ذا الموضوع قدام البنت الله يهديك
الجده: وانا ماقلت شي قاطع قلبي شوف بنت وخيتك لاتلد ولا ولد
عواد: نصيبها ماهو عندي ياجده قفلي على هالموضوع ماطلقتها لأجل اردها
الجده :بكيفك انت الخسران
عواد نهض: تصبحون على خير
وصل جناحه ليجدها جالسه بعد ان استبدلت ملابسها امام التسريحه تضع بعض الكريم على وجهها
همست بصوت قصير سجى: كنت متزوج قبلي
عواد: انسيه اعتبري انك ماسمعتي شي
سجى :ليش جدتك تبيك ترجعها واناا
اقترب منها ولفها لتقابل وجهه ليرى عيناها امتلئت بدموعها ابتسم وهمس :خبله انتي تبكين عشان شي ماله معنى لم تجيبه فقط وضعت يديها خلف عنقه واحتضنته ومن ثم همست سجى: صح مالنا فترة طويله من تزوجنا بس بعد انا ما ارضى احد يقول هالكلام قدامي
عواد احتضنها بكلتا يديه : فديت اللي تغار
دفعته عنها سجى: ومن قال اغار لاتصدق نفسك
عواد: هههههههههههههه طيب ارجع بنت عمتي عادي
كادت ان تخرج عيناها من محجرها لتأخذه علبة الكريم وترميها به تفاداها وهو يضحك

قبل الفجر بساعه لم تستطع ان تتحمل الألم الذي ازداد اعتدلت على ظهرها وهزته بيديها
سجى: عوااد عوواد قوم انا تعبانه خذني للمستشفى عواااد
فز جالساً: وش فيك؟
سجى: تكفىى خذني للمستشفى بمووت من الألم
عواد: طيب قومي تقدرين ولا اشيلك
سجى: لاا بقوم
ارتدى ثوبه وخرج وهو ممسكاً بيدها


******



نهاية الفصل
التقيكم بالفصل القادم ان شاء الله

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا انت استغفرك واتوب إليك


فيتامين سي 07-09-18 03:10 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
نقلت لكم كل الفصول اللي نزلتها الكاتبه للآن وراح أكمل لكم نقل

باقي الفصول إن شاء الله أول بأول

والكاتبه تنزل فصل كل أسبوع

شبيهة القمر 10-09-18 11:11 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
واااااااو وش هالجمال ياام الجمال انت ...فيتوو تسلم يدك على النقل ..الروايه في غايه الجمااال من زمااان عن هالنوع من الروايات ..بلغي الكاتبه شكري واعجااابي باسلوبها وطريقه سردها للاحداث بشكل سهل وبسيط ..جدااا انا معجبه بقصتها بس يارب انها تكملها وماتخيب ظننا ..
بانتظار الجزء القادم باحر من الجمر ..

فيتامين سي 13-09-18 12:00 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

طابت أوقاتكم بكل خير هذا الفصل الثامن بين ايديكم قراءة ممتعه
للجميع ,بيتغير نظامي في الكتابة بما أن حنا رجعنا للدوامات انا عندي ثلاث أيام في الأسبوع وكلها ضغط في الأربعه المتبقيه سأكتب وعندما انتهي ينزل الفصل بأذن الله ان تأخرت ألتمسوا لي العذر

المدخل من كتاباتي منذُ فترة بسيطه بدأت في المجال الكتابي هذا ..
اذا حبيتوها تجدون المزيد في زاويتي المحببه (تويتر)


****
يمرني طيفك ليلاً, فتتزاحم الذكريات أمام عيني,كيف لي أن انساك ؟
كيف أنزعك من قلبي يامُستبد؟ اخبرني كيف أفعل ذلك وأنت قد استوطنت قلبي منذُ زمن..

#بقلمي







الفصل الثامن


المكان مليئ برائحة المعقمات ,انين المرضى يصل الى أذنه ليهمس بـ الحمدلله قد عافيتنا مما ابتليتهم به قبل نصف ساعه اخذتها من يده الطبيبه المناوبه وضعوا لها المحلول اخذوا منهاعدت تحاليل ,لم يخف ألمها بعد لأول مرة يحدث معها ذلك ,بكت من الألم وبكت من الخوف ايكون هذا مرض أصابني ,يالله لاتمتحنني بصحتي بعد مرور ساعة لم يأتيه احد كي يطمئنه عليها ,هذا المكان مخصص للنساء ولايريد ان يقتحم المكان فـ بالتأكيد هنا نساء غيرها




استدعى الطبيبه بصوته بعد دقائق خرجت له بادرها عواد: طمنيني يادكتوره عن سجى ايش فيها
الطبيبه: الى الأن ماوصلتني التحاليل تقدر تشوفها مافي احد وتنحت جانباً كي يتقدم, دخل بخطوات هادئه وصلها ليجدها ممدد على السرير اقترب ومسك يديها وهمس عواد: طمنيني عنك الحين احسن
سجى: الحمدلله خف الألم شوي
عواد: وش صاير لك كذا فجأة جاك هالألم ؟
سجى: قبل انام كنت احس بشويه وقلت في نفسي عادي بس بعدين صحيت من قو الألم انهت كلامها بشهقه
عواد بصدمه: افاا تبكين مافيك الا العافيه ,اقترب ليحتضنها
لتهمس بصوت مكتوم: انا خايفه اكون مريضه ولا شي
ضربها على رأسها الذي على صدره:اصصص بسم الله عليك لا اسمعك تقولين هالكلام مره ثانيه



دخلت الطبيبه عليهم ليعتدل عواد واقفاً ينتظرها تتكلم
الطبيبه: ايوه عزيزتي سجى تحاليلك سليمه لكن اللي صار لك ألتهاب في الجهاز الهضمي اكلتي فلفل حار او شطه بزيادة صح ؟؟
سجى: أي مع العشاء
الطبيبه : ايوه طبيعي كثير من الناس يصير لهم ألتهاب بسبب الفلفل الحار لكن انتبهي لصحتك وقدامك العافيه بكتب لك بعض الادويه وماتشوفي شر بتجيك الممرضه وتشيل المحلول عنك عن اذنكم




ألتفت عواد لها بنص عين :من الحين الفلفل يمين انتي يسار
سجى براحه وببسمه:غصب عني والله احبه بس اكلت بزياده ماتوقعت يصير لي كذا
عواد:الحمدلله على سلامتك
سجى :الله يسلمك ,اتتها الممرضه وشالت عنها المحلول الذي قد انتهى



كانت يدها تؤلمها من اثر الابره التي كانت بظاهر الكف عواد ينتظرها ترتدي نقابها ,صعب عليها ارتداءه ليقوم بمساعدتها




توقفت سيارة في باحة القصر فتحت الباب لتنزل وتصعد لجناحها مباشرةً اما هو فقد ذهب للمسجد كي بلحق صلاة الفجر في جماعه ,لم تصادف سجى احد اثناء دخولها وهذا ماكانت تتمناه كانت تخشى ان تصادف جدته فقد اخذت منها موقف ,استحمت ثم توضت لتصلي الفجر وبعد ان قرأت كعادتها كل يوم سوره من القرآن وانتهت من اذكار الصباح تمددت كي تنام





دخل عواد بعد وقت وتمدد بجانبها سألها عواد: كيفك الحين
سجى: الحمدلله تمام
عواد: عسى دوم انتبهي لنفسك مره ثانيه
سجى:توبه خلاص بغييت اموت من قو الألم
عواد:سلامتك انا بنام لي ساعتين ثم صحيني عندي عمل وبرجع على الساعه ثنتين ايي وترى بحجز على ابها نبي نجلس هالأسبوع عند امي ساره ونعيد عليها
سجى : ان شاء الله الا وش رايك تقول لعمي يروحون معنا حرام قطعوا سفرتهم ماطولوا
عواد: بنشوف ..اعطاها ظهره لينام بعد دقائق




بعد مرور ساعتين ايقظت عواد الذي استحم وارتدى الزي الخاص بعمله تلتمع النجمات على كتفه ,وعلى خصره يقبع المسدس الخاص به منظره مُهيب جداً سواد عارضيه زادهُ هيبه نزل الدرج



لتستدعيه سجى التي تطل من المطبخ اتى بخطوات ثقيله
قد اعدت افطاراً خفيفاً قبل ان يصحوا فلما رأى ما اعدتهُ همس بابتسامه عواد: الله وش هالسناعه من الصبح من تزوجتك ماشفتك رفعتي فنجان
سجى: لاتظلمني والله اني سنعه



عواد وهو يجلس: هههههههههههه صح نسيت الكرك والبريق حقه ياقزمه

سجى بخجل وهي تمده بكوب: ياسمجك بس افطر وتوكل على الله



بعد عشر دقائق وقف يغسل يديه وهي ترفع بعض الاطباق احتضنها من الخلف وقبل خدها وهمس عواد: شكراً من يد ما اعدمها وماكاد ان يبتعد عنها حتى دخلت علا لتضع يدها على عيناها : وخزززيااااه ترى هنا مو جناحكم الله يصلحكم


انحرجت سجى كثيراً من فعلته رغم ان المياه بينهما راكده الا انها تخجل منه كثيراً ودخول علا زاد الطين بله, ضحك عواد وضربها على رأسها قبل ان يخرج وقال عواد: وعد اني لا ازوجك ياقليلة الحياء في اقرب وقت
علا: هههههههههههههه رح بس
سجى بعد ان خرج: والله اشوف فهد يناسبك
علا بغصه: أهييي لاتذكريني
سجى: ايي صدق قولي لي وش صار معك امس؟؟
علا: سواد وجهي والله خميت فهد على بالي محمد
سجى:هههههههههههههههههههههههههههههههه لاااا عاد
علا: اييي والله اشوى اني مااغمى علي ليلي كله ابكي كل ماطرى علي هالموقف
سجى: عادي ياروحي تصير
علا: اليوم بتجي عمتي وبنتها ودي اقولك شي بس لاتزعلين المفروض عواد قايلك قاطعتها سجى: ادري بنت عمتك طليقة عواد
علا : بسممم الله امداه هل عليك العلوم
سجى: لا مو عواد جدتك البارحه كانت تتكلم وفهمت
علا: يوووه جدتي كل ماشافته رجع بنت عمتك رجعها مع ان لهم سنه متطلقين
سجى: ليش طلقها ؟
علا: مادري ما قال لأحد السبب كل ماسألناه قال مافي نصيب
سجى بعد صمت:يقول بيحجز على ابها بنروح عاد قلت له نروح كلنا انتم قطعتوا سفرتكم ورجعتوا خلنا نجلس هناك اسبوع
علا: يسلممم بؤك يختي عاد تدرين خاطري اروح النماص اشوف له صور تجنن
سجى: اييي مره قد زرتها حلوه في الشتاء احلى جد تحسينها بالخارج انتي وش مصحيك هالحزه؟
علا: وعقب اللي صار لي تبين انام ماقدرت خاف انام ثم يطلع بحلمي بعد
سجى:ههههههههههههههه يلا انا برجع اكمل نومتي
علا: نوم العافيه ي قلبي
..





ظهراً وعلى مائدة الغداء لم يتواجد سوى ام عواد وابو عواد والجدة وسعاد
سألت ام عواد سعاد:وين سجى وعلا
سعاد:علا مانامت الا تسع ونص سجى اتوقع بجناحها بتتغدى مع عواد اذا رجع
الجدة:وفيه احد يداوم بالعيد
ابوعواد: يمه جعلني فداك شغل عواد حساس لو يطلبونه اخر الليل لازم يحضر
الجدة:اييه الله يحفظه
نهضت سعاد كي تغسل يديها واذا بجرس الباب ولأنها اقرب فتحت لتتفاجأ



سعاد:هلاا عمتي كيفك طمنيني عنك وكل عام وانتي بخير
ام وعد:هلابك وانتي بصحه وسلامه ياحبيبتي ابوك فيه
سعاد:أي تفضلي اهلين وعد كيفك اخبارك وكل عام وانتي بخير
وعد:اهلين فيك وانتي بصحه وسلامه






الساعه الثانية والنصف ظهراً رائحة البخور والقهوة تعج في القصر فـ عندما دخل تأكد ان هناك ضيوف قريبين اتكون خالته التي تقطن الطائف ام عمته التي في القصيم
تنحنح لتقول جدته بصوت مرتفع : تعال يولدي مابه غريب عمتك ام وعد
شعر بضيق قليلاً اتكون معهم الآن وتذكره في ذكريات سيئه تناساها بصعوبه


دخل ولكن لم يجد سوى جدته ووالديه وعمته تنفس براحه رحب بعمته كثيراً وسألها عن حالها واحوالها عمته طيبة القلب والخلق ليت ابنتها ورثت ذلك منها



انضمت لهم علا وبعدها سجى التي قد رأتها عمته ووعد التي شعرت بالغيرة منها



جلست بالقرب من والدته مع انهُ اشر لها دون ان ينتبه له احد ان تجلس بجانبه ولكنها لم تجلس بجواره خوفاً من ان تلقي جدته كلمه تحرجها







كانت تنظر من نافذة القصر فعندما رأتهُ ينزل من سيارته تعطرت واكثرت من عطرها وضعت عبائتها على اكتافها وغطاء خفيف على وجهها ودخلت عليهم وكأنها لا تعلم انه هنا

قد ندمت فيما سبق كثيراً لأنها كانت السبب في ان يتطلقا ,لم تقدر النعمه التي كانت بين يديها



كانت ستعود عند رؤيته ولكن جدتها استدعتها وهي تعلم انها ستستدعيها همست بصوت رقيق بالسلام بادرها عواد بالسؤال عنها: كيف حالك ياوعد عساك بخير وكل عام وانتي بخير


وعد بصوت انثوي مبالغ فيه: تمااام كيفك انت وانت بصحه وسلامه وعساك من عواده


شعر بضييق شديد لأن عطرها ملئ المكان يتمنى ان يخرج لكن ماذا سيقولون وبالذات جدته ولكن هناك من انقذه


سجى عندما رأتها بهذه الهيئه شعرت وكأن دخان يخرج من رأسها لم تنسى كلام جدته الذي بالأمس وهذه متأنقه وتريد لفت الانتباه
قالت بصوت هادئ بعد مرور دقيقه حاولت ان تصمد ولكن لم تستطع
سجى: عواد تتغدا اجهزه ؟
عواد: أي ولا عليك امر جوعان
سجى: ابشر



ونهضت ذاهبه للمطبخ علا كتمت ضحكتها تعلم انها تريده ان يخرج ولا يجلس وهذه هنا ولكن لم تستطع كتم ضحكتها عندما سمعت قول
جدتها: ياشييييب عيني من النسواان
علا: ههههههههههههههههههههه جدته اصب لك قهوه
الجدة: لااااا مابي شي



استأذن عواد وخرج متوجهه للمطبخ دخل ليجدها موليه الباب ظهرها وضع يديه على بطنها ليقربها منه قبل خدها وهمس:تطمني مافي عيني غيرك
سجى بصدق: وش اسوي ماقدرت وهذي تتعمد ولانسيت انك في يوم من الايام كنت زوجها
عواد:قلتيها كنت يعني ماضي والماضي مايرجع
ابتعد وجلس على الطاوله لتضع الغداء امامه امرها بلطف


عواد: اجلسي اكلي معي ما احب اكل لحالي
جلست سجى مقابله مع انها لاتشتهي ولكن اكلت مجامله له
اخذت فلفل كان مع السلطه تريد ان تأكل منه وقبل ان ترفعه ضربها عواد على يدها وقال: اترركيه ماكأنك بغيتي تموتين الفجر


سجى:هههههههههه الحمدلله الحين بخير باكل منه شوي بس احبه
عواد: لااا لااشوفك تاكلين منه ابداً
سجى: عواااد تكفى
عواد: قلت لااا




صمتت سجى واكملت غداها لم تتوقع ان تأكل ولكنها اكلت بشهيه استغربت بعد ان انتهت
همست: اكللت وانا كنت مو مشتهيه لازم اسميك فاتح الشهيه
عواد:ههههههههههههههههههههه بالعافيه المهم لاانسى ترى طيارتنا بكره الظهر مالقيت حجز الليله الا اذا تبين نروح على السيارة نمشي الحين
سجى: لا عادي ماحب السفر على السيارة كثير وربي اشتقت لأبوي وامي سارة اهلك بيروحون معنا
عواد: قلت لأبوي ويقول عنده شغل علا وسعاد بيروحون معنا




صعد للأعلى واستحم ثم خرج للمسجد ينتظر الصلاة اللتي لم يتبقى عليها الكثير



دخلت علا على سجى وقالت بمرح :حركاااات يالغيورة
سجى برفعة حاجب:نشوفك اذا تزوجتي فهد
علا:هيييه خلاص ماصدقت انسى تذكريني
سجى:ههههههههههههههه اجل اسكتي عني بعدين انتي شفتي بعينك عطرها دخل راسي من كثره لاا والغطاء خفيف


علا وهي تلتفت للخلف تتأكد ان لا احد يسمعها: اقص يدي من هنا اذا ماكانت متعمده سبحان الله ماجت الا وهو هنا ترى ينخاف منها لا واجتمعت هي وجدتي


سجىى: يمممه سكتي لاتخوفيني
علا: الا خافي تمسكي في عواد بيدينك واسنانك وكل شي
سجى: اللهم اني استودعتك عوادي
علا: الله من متى المحبه صار عوادك


سجىى: هيييه عقب كم شهر اسمعك تقولين فهودي
علا وهي تضربها على كتفهها:اووف ياكلمه ردي بمكانك خلاص يلاا بروح اكلم نوف
سجى: مين نوف ماشاء الله كل شوي طالع وحده
علا:ههههههههههههههههههههههههه لااا تطمني هذي بعيده عن عواد
سجى: ايي زين



خرجت علا لتتصل بنوف وسجى ذهبت لجناحها جلست امام التسريحه بعد تأمل لنفسها همست :انا وش صاير لي معقوله حبيته وحبي لأحمد ايش ؟لا لا لا الغيره شي فطري



اوووف نهضت على سماع الاذان توضت ثم كبرت كي تصلي



****
دخلت غرفتها لتنحني وتقبل الجوري قُبل كثيره لم تشعر بطعم العيد الإعندما عادت لأحضانها دست انفها في عنقها وهي مغمضة العينين واخذت نفس عميقق رائحة هذه الصغيره تعيد لي اتزاني لم تفتح عيناها الا على ملمس يدها الرقيق على خدها


وهمسها الطفولي :ماااامااا ايدي تودعني
نوف بدموع اجتمعت في عينيها احتضنتها : يارووح وقلبب ماما يا فرحة ماما وياحياة ماما انتي الحين ياحبيبتي تاكلين واعطيك الدواء طيب
الجوري:دييب


فيتامين سي 13-09-18 12:01 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

قاطعهم صوت هاتف نوف الذي تعالى رنينه
نوف بأختناق: اهليين ياعلا
علا: كيفك طمنيني عنك ايش في صوتك مو عوايدك
نوف: تمام الحمدلله مافيني شي ياروحي كل عام وانتي بخير
علا: وانتي بصحه وسلامه
نوف عادت لطبيعتها قليلاً: يالله حيها كيفك وكيف بنات عمك كيف غيداء
علا: الحمدلله تمام التمام نبي نشوفك
نوف:عسى تعالي انتي مقدر اخلي ابوي وعمتي يحتاجوني وبعد بنتي يدها منكسره


علا بصدمه ولأول مره تعلم بهذا الامر: انتي متزوجه
نوف: هههههههههه لااا هذي بنت اختي من كان عمرها شهر وهي بحضني
علا: حيياتي الله يحفظها خلاص بشوف محمد اذا بيجيبني لكم
نوف بعد ان بلعت ريقها عند ذكر محمد: يامرحبا فيكم تنورونا والله
علا: يلاا اجل اكلمك بعدين بكلمه ان شاء الله فاضي
نوف:على خير حافظك الله حبيبتي


اغلقت علا لترسل لمحمد انها تريده بعد الصلاة

الساعة الرابعه وعشر دقائق اتصل محمد بعلا واخبرها انه في الملحق و ينتظرها
نزلت له بعد وقت ليس بالطويل كان مولي الباب ظهره وساهي
كان يقلب في يده قلاده على هيئة قلب ومكتوب بوسطه (النوف)



جلست بجانبه لينتفض ويخبئها بجيبه الجانبي
همست علا بهدوء:لاتخشها شفتها هالقد تحبها
محمد بعد صمت: هذا العيد الثالث أحبها يا علا وانا اللي كنت اقول الحب يجي بعد الزواج وابتليت فيه
علا: ارجع اخطبها
محمد: أخاف تطعني الطعنه الثانيه
وانا ماعاد فيني حمل للهموم

علا لاتقوى رؤيته هكذا على قد مقالبه القويه فيها الإ انه يسوى عندها الكثير
علا: توني مقفله منها
محمد يبلع ريقه بصعوبه: وش اخبارها هنيتيها بالعيد
علا: أبي اروح لها
محمد: وش تبين كلمتيها خلاص
علا: احس فيها شي صوتها ماعجبني
محمد بخوف:تعبانه
علا: ماادري بس ابغى توديني لها انا وسعاد نشوفها ونسولف معها مرره طيبه وحبوبه حبيتها
محمد : طيب روحي تجهزي نروح الحين وانا بدخل اسلم على عمتي


خرجت علا وهي بنيتها تفاتح نوف في موضوعهم لاتقوى رؤية الحزن بعينيه
اخذت الأذن من والدتها ثم صعدت لسعاد لتخبرها ولكن سعاد اعتذرت وانها لاتود الذهاب فهي خجوله لتحاول علا فيها كثيراً فوافقت لأجل خاطرها
أرتدت علا فستان لؤلؤي وكعب عالي اسود رتبت شعرها , سعاد فستان اسود ماسك على جسمها رغم ان شعرها قصير الإ انه مظهرها مع الفستان بشكل رائع اتصلت علا بمحمد الذي بعد ان سلم على عمته وجلس معها قليلاً ثم خرج ينتظرهم بالسيارة

صعدت سعاد بجانبه وعلا بالمرتبه الخلفيه واتجهوا لمحافظة لرماح
بعد ساعتين ونصف من المسير وعلى اذان المغرب توقفت سيارتهم امام منزل ابو نوف
اتصلت علا على نوف اخبرتها لتقول لها انها تنتظرهم عند الباب نزلن بينما محمد واقف وينظر لأخواته او بالأحرى تمنى رؤية ولو طرف ثوبها
ولكنها حريصة جداً
ذهب للمجسد ليصلي العصر تواجهه مع والد نوف ونادر كذلك
بعد الصلاة أشار عليهم محمد بالذهاب لمخيمه منها البنات ياخذون راحتهم ومنها يستأنسون ببعض هناك
وافقه والد نوف على الفور ولايستطيع نادر ان يقول كلاماً فوق كلام خاله


عند نوف استقبلتهم بفرح قد رتبت ضيافه لهم راقيه
أستقبلتهم والدة نادر كذلك وسألتهم عن حالهم وأحوالهم بعد فترة ذهبت نوف وعلا لغرفتها بالقرب من الجوري النائمه سعاد لم تذهب معهم لاتستطيع ترك هذه المسنه لوحدها تشعر انه عيب تركها وحيده لذلك بقيت معها فأحاديثها جميله يبان عليها طيبة القلب
ام نادر : يوم كنت عند ابو نادر كنا نزوركم اذكرك ام ثلاث سنين حولها واختك في اللفه
سعاد بأنسجام: ليش قطعتي زيارتنا
ام نادر: اييه يابنتي وقتها تطلقنا و رجعت لأخوي ابو نوف كان يسكن تبوك من قبل كم سنه نقلنا لرماح
سعاد: طيب ياخاله ليشت طلقتي من ابو نادر؟
ام نادر: نصييب يابنتي ولا هو رجال طيب لكن النصيب كان نادر وقتها عمره عشر سنين ولاخذاه مني الا قال رح مع امك هي في حاجتك
سعاد: ليت كل الرجال مثله تصدقين ياخاله لي صديقه تو تطلقت اخذ زوجها عيالها منها حتى الصغير
ام نادر: الله يقطع صنف الرجال الحرمه ضعيفه ووصى فيها الرسول مايضيم الحرمه يابنتي الا ردي الا يابنتي بسألك انتي متزوجه ولا مخطوبه؟
سعاد بخجل :لا فديتك
ام نادر بحب: الله يكتب لك الرجال الصالح ياحبيبتي
اخذت سعاد الدله لتصب لها فنجاناً هرباً من خجلها تريد ان تلتهي بأي شي





عند نوف وعلا بعد ان دخلوا الغرفه ورأت علا الجوري النائمه ويدها المجبسه اقتربت وقبلتها وهمست: ياحياتي الله يحفظها وين أمها؟
نوف: امها توفيت وقت الولادة
علا: اسفه معليش ماكنت ادري
نوف: لااا عادي صارت بنتي من اخذتها يمكن هي الشيء الوحيد اللي مسعدني بـ هالدنيا
علا: كيف انكسرت يدها؟
صمتت نوف بعض الوقت ثم انفجرت بالبكاء بعد ان قالت: الله ياخذهم
تفاجأت علا لتجلس بجوارها وتحتضنها وتحاول تهدئتها
علا: شفيك وش صاير لكم
بعد ان هدأت اخبرتها بفعايل عمها فضفضت كثيراً تكلمت عن كل شيء عن رسائل التهديد اليوميه التي لايعلم عنها احد وكثيير أشياء واخيراً اخبرتها بـِ مافعله مؤخراً
نوف: اخذها مني يوم عرفه ورفض يرجعها بس راح له نادر ومحمد وجابوها وشوفت عينك الكسر كله بسبايبه قال لي نادر كل اللي صار بصراحه كنت ناويه اروح لهم واكسر يد زوجته مثل ماكسرت يدها
ونادر مأيدني لكن عمتي حلفت علي الله ياخذهم
علا: طيب الحين عمرها توه صغير الحضانه لكم اساساً انتم اقرب من عمها ليش ماترفعون قضيه عليه
نوف : وينن ابوي كبير مافيه حيل للمحاكم والروحه والجيه
علا بهدوء: محمد محامي يقدر يساعدكم
نوف صمتت ولم تجيب بينما علا انحنت منحنى اخر : نوف بسألك سؤال واتمنى تجاوبيني بصراحه ترى جوابك يترتب عليه اشياء كثيره انتي رفضتي محمد عشان تهديد عم الجوري بس؟ ولا فيه سبب ثاني

نوف بعد صمت : مافي سبب ثاني
لتصدمها علا بقولها المفاجئ: تدرين محمد يحبك ماقد شفته حزين في حياتي الإ هالسنه

انصدمت نوف ايبادلني الشعور ايعلم اني احببتهُ كنت انظر له من نافذة المطبخ القريبه من المجلس هل رأني يوماً ام يسمع بي ؟
علا عندما لم تسمع جواباً: نوف ارجووك اذا خطبك محمد مره ثانيه لاتطعنينه الطعنه اللي مالها علاج

نوف: انا رفضته اول لأجل الجوري ولأجل سلامته علي يهدد اني اذا تزوجت بيذبحه
علا: ماعليك هذا ماله احد يوقفه عند حده نوف بالله عليك اذا خطبك مره ثانيه ارفقي بقليبه

وهل بيدي حل تمنيتُ زوجاً لكن اخاف آن يؤذيه عديمم الضمير ذاك اخاف من لحظة الموت تأتيه واصبح ارمله اريده حقاً قلبي وروحي يريدانه يكفي أن والدي يرى به الأبن كثيراً وقف بجانبه أصبح لهُ كالعصى التي يتوكئ عليها واعلم حبه الكبير له
عندما رفضت العام الماضي رأيتُ بوجهه الحزن وهو لم يتعمق بمعرفة كثيراً كيف وأن رفضتهُ وهو الآن كالأبن له ؟؟ كيف
قطع تفكيرها وتأمل علا لها صوت الجوري : ماااماا
ألتفتت نوف واحتضنتها :ياروح وقلب ماما وش تبين
الجوري :ابي دبن
علا:تببن؟
نوف: ههههههههههههههههههههههههههههه تقصد لبن
علا تقبل خدها: دعلنيي دببن ياشيخة الحلوين
جوجو ياحلوه شرايك نصير صديقات
الجوري:وت اتمت
علا: قلبوووششي اسمي علا تعرفين محمد
الجوري:مممد ايي
علا: انا اخته تروحين معي تشوفين اختي
الجوري : اييي هيا هيا ومدت يدها السلييمه لتحملها علا برفق
نوف تنظر لهما وهي مبتسمه خرجت علا حاملة الجوري بينما نوف بقت فتره جالسه مكانه تنظر الى الا شيء
تنهدت تنهيده طويله ثم رتبت شكلها وخرجت تشيك على العشاء ثم انضمت لهما


****

في مخيم محمد الذي أعد لهما العشاء بمساعدة نادر كان والد نوف يجلس على فرشه والقهوة والشاي أمامه القمر في منتصف السماء يشعُ نوراً
تمنى في لحظة لو كان محمد ونادر أبناءه الحقيقيون 0
يدعي في الثلث الأخير كل ليلة ان يجعل الله محمداً من نصيب ابنته نوف يراهم لائقين ببعض احب محمد كثيراً

اقترب محمد وجلس بجواره ليبادره والد نوف :يابوسعد خابرك تحب الشعر وتجر الصوت سمعني شي اطرب اذني ياولدي تراني احب صوتك

محمد بأبتسامه :ابشر يالغالي بسمعك قصيدة للشاعر فالح المسردي تحب لحنها ,القصيدة كانت مقصوده قبل أشهر وجد قلادة بسيارة ابو نوف عندما اخذها للتصليح وكان مكتوب عليها اسمها فوضعها في جيبه ولم تخرج منه منذُ ذلك الوقت ولكن لم يفهمها نادر فقط هذا المسن الذي فهمها
استرسل في القصيده بصوته


واهني اللي تهنى في عياااده
كحل عيونه بشوف اللي يوده
عاد عيد صويحبي راع القلاده
الخدين اللي معي ماباح سده
الجفيــــا عادةٍ لي واله عاده
الظروف تحدني والوقت حـــده
الهواوي عايشٍ عيشة قراده
اكثر ايام الهوا ****** جده
المحبه لاتحسب انها سعاده
توجع العشاق والخافق تهده
ماتميز بين مسيودٍ وساده
الحزن لهل الهوى لابد بده
ذي حياتي واكثر ايامي نكاده
في حرى الغايب عسى الله لي يرده


بعد ان انتهى من القصيدة قال والد نوف : الله الله صح صوتك
محمد: صح بدنك يالغالي التفت لنادر الذي قال:صح صوتك وصح لسان الشاعر
محمد: صح بدنك يابو صالح
ماتحفظ شي من الشعر يابو حامد انت تحب الشعر اكيد حافظ شي

اخذ يهل عليهم بعض القصائد ويحرك يده المجعده تاره وعصاته تارةً اخرى
عندما نهض نادر كي يرد على اتصال هاتفي وصله

همس والد نوف بصوت ضعيف: يامحمد رد القلاده لراعيتها ولا اجمع بينهم





****
نهاية الفصل


التقيكم في الفصل القادم بإذن الله

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لاإله الأ انت استغفرك واتوب إليك

****

امواج الخريف 24-09-18 11:41 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
مرحبااااا.... رواية جدا جميلة ومميزة
احداث مشوقة الرواية لسة في بدايتها وفي انتظار اي منحنى سوف تسلك عجزت عن التوقعات فالابطال كلهم للان في نفس المستوي من الاهمية
الصراحة عواد وسجى مو قادرة اسمى اللي بينهم حب هو اقرب لواجب الاحترام والتعاطف لحتى الان احمد حاجز قوي بينهم لان الاثنين كانوا يحبوه نستنى ونشوف لوين راح تاخدهم الحياة
كاتبتنا ملاحظة رغم جمال الرواية انك مقصرة في الوصف واعتمادك على الحوار اكثر الوصف والسرد الدقيق يخلي القارئ يعيش في قلب الرواية ومع ابطالها في كل حالاتهم انا قارئة من بين الاف القراء اللي نقدر نميز حتى بيوت الابطال لو ابحرنا في الخيال الى اعماق الرواية .....تقبلي اعتذاري وتهانيناااا
روايتك جدا رائعة ومميزة في انتظار ك ..... موفقة وشكرا للناقلة بارك الله فيكم

فيتامين سي 27-09-18 02:56 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

صباح الجمال والسعاده لقلوبكم قارئاتي
أولاً اشكر الجميله اللي نقلت روايتي للمنتدى الأخر واشكر كل من بارك لي على وسام التميز الذي حصلت عليه الرواية
وثانياً دام عزك ياوطن الله يحفظ وطننا ويديم عزه وأمنه واستقراره والله يحفظ ولاة أمرنا وجنودنا البواسل وشعبنا الحبيب
ثالثاً سبق وحطيت حسابي اللي ماتقدر تكتب توقعاتها وتشجيعها لي في المنتدى تروح هناك
انستقرام بنزل بوست عن الرواية من تصميم القارئات للحين ما اخترت التصميم اللي حابه تصمم تقولي هناك..
تويتر تحت التغريده المثبته ابي كلامكم يبقى لي ذكرى واتحمس زياده اذا قريته
وبسس والله احبكم

المدخل قصيدة من كلمات صديقتي وحبيبتي (سمي الظبي) شاعرة متميزه
وقراءة ممتعه للجميع



***
نحتفل بك ياوطنا جعل عزك مديد
تحت راية خادم البيت كلن في ذراه
شعب واحد مااختلفنا ومنهجنا وحيد
شرع رب الكون وحده سعينا في رضاه
يابلادي شعبك اليوم في حبك عنيد
مايزعزعه العدو وان تمادى خطاه

حبنا لك ياوطنا مثل دم الوريد
وش حياته من تغير على الدار وجفاه
يابلادي اكتبك حب قلبي والقصيد
واعلن لكل الملا عن غرامك ياغلاه

دولة الامجاد تضرب بيدٍ من حديد
حن حماة الدار والدين له رب يحماه
اول العشق المسمى بلادي من بعيد
واخر العشق انكتب لك على مر الحياه

#سمي الظبي



**
الفصل التاسع
***

اخذ يهل عليهم بعض القصائد ويحرك يده المجعده تاره وعصاته تارةً اخرى
عندما نهض نادر كي يرد على اتصال هاتفي وصله

همس والد نوف بصوت ضعيف: يامحمد رد القلاده لراعيتها ولا اجمع بينهم

محمد بصدق: صدري مايتحمل الطعنه الثانيه
ابونوف بحب: والله أني دونك ودونها

محمد بعد صمت طويل :متى الوعد.؟
ابو نوف بفرح: حياكم الله عقب أسبوع
ساد الصمت بينهما لفترة وكل منهما يغمرهُ الفرح محمد يكاد يصرخ من الفرح ووالدها يحمد الله ويشكره بداخله
بعد ان انتهى العشاء بقوا لساعه او ربما ساعتين ثم عاد كلٍ لمنزله
سعاد تصعد ثم علا ,السعاده تبين على محياه ويشعر وكأنه يطير, لدرجة انه يقود بسرعه جنونيه مما جعله سعاد تهمس بخوف: محمد انت متضايق؟
محمد: بالعكس قولي سعيد ياسعاد ياسعادة السعيدين ههههههههههههههه
علا:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اوووه الاخ رايق
سعاد: طيب خفف السرعه
محمد: اووه ماانتبهت والله طييب ولا يهمك ليقود كما هي عادته
ثم التفتت له بعد ان اطمئنت سعاد: ايي وش مسعدك لذي الدرجه؟؟

محمد:بخطب الحبب مره ثانيه وان شاء الله بتوافق
سعاد ضحكت وعلا تصفق بفرح:الله ياااولد اكيد انك داعي بعرفه وانا بعد عندي لك خبر حلو وخبر مو حلو
محمد بصدق: أي والله دعيييت ودعييييت كثيير الله ييسرلي
سعاد :امييين ياروحي
محمد: وش عندك ياعليوه وش خبره
علا بهدوء: كلمت نوف
محمد يتوقف جانباً ويتحدث بتسائل:وش قلتي لها وقالت؟
علا: ماعليك من اللي قلت لها بس عطت الضو الأخضر
محمد يقبض خدها من فوق النقاب بقوة: يالللببببى ماعاليييق قللللبك
علا: أي ايي وخر الله ياخذ عدوك بعدين وش معاليق قلبي ذي
محمد:هههههههههههههه ياحببي لك طلعت معي والله لكن اعتبريها شرايينك
سعاد:ههههههههههههههههههههههههههههههه استغفر الله امشش بس ابي انام دايخه
محمد يحرك السيارة وينسى بقية كلام علا
وصلوا بعد وقت نزلت سعاد التي قد أرهقها الطريق , لتبقى علا قال محمد: انزللي
علا: باقي كلام ماكملته لك
محمد: اييي والله نسيت وش هو
علا نزلت وركبت بجانبه :تعرف ليش نوف رفضتك العام؟
محمد:تقريباً
علا: تمام هالعلي التبن يهددها بأخذ الجوري منها ويبغى يتزوجها غصب عنها
محمد: يخسى ثم يخسى ثم يخسى والله مايضمها غيري وعع ليتك شايفته دم وكريشه
علا:ههههههههههههههههه استغفر تراك تحمست
محمد: هههههههههههه استغفرالله وجعلها من نصيبي طييب انزلي وهذاك شغله عندي

دخلت علا القصر ليبقى محمد في باحة القصر فترة ثم عاد لقصر والده ودخل ولم يجد احداً
دخل غرفته ثم توضى وصلى ركعتين وشكر الله كثيراً على هذه الفرحه التي تغمره ودعا بأبتهال ان تتم فرحته
بعد ان قرأ بعض من القرآن استغفر وهلل وكبر وحمد الله كثيراً تمدد على فراشه
وقبل ان يغفوا اتته رساله من غيداء محتواها (محمد اذا رجعت تعال لي احس بتعب)

نهض بسرعه وطرق الباب ودخل وجدها تمشي بغرفتها ذهاباً وايابا
محمد:وش فيك؟
غيداء:مدرري احسس بتعب اخاف ولاده
محمد: بدري عليك مو انتي بالسابع
غيداء:أي اخره بس مره تعبانه وانا مااعرف شي
محمد:تبين اصحي امي
غيداء:لاااا نايمه من وقت ودني انت يمكن مو ولاده
محمد:وهدى وين هي
غيداء :مادري اتصل فيها ماترد
محمد: يالله اجل ألبسي عباتك وانا بشوف هدى
ذهب لهدى ليجدها نائمه ايقظها بخفه
محمد:هدى هدى اصحي
هدى: نعممم وش تبي يالله نمت لاتقول عشاء والله ما اسوي
محمد:قوومي باخذ غيداء المستشفى
لتقفز بخوف هدى: وش وشششش فيها ,لم تنتظر جوابه ركضت لها لتجدها ارتدت عبائتها وجالسه على الأريكه وتتألم
هدى تجلس عند اقدامها:حييياتي وش فيييك وش تحسين فيه
غيداء بألم :مادري مرره تعبانه
دخل محمد ليمسك بيد غيداء وينزلها من المصعد هدى اخذت اغراضها واغراض البيبي تحسباً اذا كانت ولاده ولحقت بهم
بعد نصف ساعه وصلوا لمستشفى كشفت عليها طبيبة الطوارئ لتحولها إالى غرفة الولادة محمد وهدى في الانتظار مرت ثلاث ساعات ولم يأتيهم خبر اذن الفجر ليذهب محمد للمسجد القريب ويصلي هدى تنتظر عندما عاد محمد استقبلته هدى وعيناها ممتلئةٌ بالدموع,انقبض قلبه سألها بخوف محمد:شفييك احد قالك شي
هدى تهز رأسها:لااا بس خايفه تأخروا
ضربها محمد على مؤخرة رأسها :الله يصلحك خوفتيني ياام دميعه
هدى:وش اسوي ترى اول مره اكون بـ هالموقف المفروض صحيت امي
محمد:ماعليها شر ان شاء الله بتقوم بالسلامه وبتجيب لنا نتيفه قابله ربي
هدى بخوف: يارب ياارب ,هي هذه الاثناء اتت الطبيبه ليستقبلونها همست بأبتسامه
الطبيه:مبرووك جابت ولد والحمدلله على سلامتها
محمد بفرح:جدد الحمدلله طيب يادكتوره هي توها بالسابع
الطبيبه:عاادي تصير هالحاله كثير الطفل بيبقى كم اسبوع بالحضانه
هدى بأختناق:لييش فيه شي
الطبيبه وهي تمسح على كتفها:لاا ابداً هو بصحه جيده لكن شويات عشان نتطمن عليه بعد ساعات تقدرون تشوفونها والحمدلله على سلامتها ذهبت لتشهق هدى ببكاء
خوف وفرح لأول مرة تحس بهذا الشعور احتضنها محمد وهو كذلك فرت دمعه من عينه وقام بمسحها قبل ان تراه همس محمد:الحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات يالله نروح البيت ونجي لها بعدين
بعد وقت وصلوا قصرهم وعلى شروق الشمس ما ان اطفئ محمد السيارة ألتفتت هدى له وهو كذلك ثم نزلوا يركضون
هدى بصراخ :محممممد لاااااااا وقففف امانه انا ببشرهم
محمد:محد ماسكك صعد الدرج وهو يصرخ:يمـــــــــــه يبـــــــــــــــه
خرجت امه على صراخه ام فهد:يالله صباح خير وش فيكممم وش العلم؟
محمد:البشاااره صرتي جده
جثت على ركبها بشهقه وخوف ام فهد:يويلي على بنيتي هي بخير ليش ماعلمتوني
جلست هدى بقربها وبكت معها ,جلس امامها وقبل يديها قُبل كثيره ثم همس محمد:فدييت روحك يمه هي رفضت نصحيك والله صحيت هدى وودينها وابشرك انها بخير وولدها بخير
ام فهد وهي تمسح دموعها :الحمدلله الحمدلله يالله لك الحمد قم قم ودني لها
محمد: ابشري يالغاليه ابشري بوديك الساعه تسع ولاعشر
...
ابو فهد يصعد الدرج وصوته يصل لمسامعهم :اصبحنا واصبح الملك لله
قفزت هدى وركضت له احتضنتهُ وقالت بفرح:ابغى البشارة
ابو فهد:ههههههههه ابشري بها وش العلم
وقبل ان تجيب سبقها محمد :غيداء جابت ولد
هدى بصراخخ :خيييير يانذللل مايكفيك اممي والله ماتاخذ البشاره
ابو فهد:يالله لك الحمد والشكر كيفها وكيف ولدها
محمد بأبتسامه تزين محياه:ابشرك بخير كلهم الا الولد يقولون بيحطونه في الحضانه كم اسبوع
ابو فهد :الحمدلله اللهم لك الحمد
***


فتحت حقيبة متوسطة الحجم واخذت ترتب ملابسها وبقية أغراضها ,بعد ان أغلقتها توجهت لدورة المياه كي تستحم ,انتهت في عشر دقائق ثم اخذت تجفف شعرها بالاستشوار ,في هذه الأثناء دخل عواد الذي اخذ اذن من عمله لأسبوع, وأخذ يتأملها لم تنتبه الإ عندما اخذ الاستشوار من يدها واخذ يكمل ما بدأته ,نظرت له من المرآة وابتسمت بينما هو منشغل في خصلات شعرها العسليه احب لون شعرها منذ ان رأه وما ان علم انه لونه الطبيعي ازداد حباً له ,انتهى ومن ثم همست له سجى:شكراً فكيت عني ازمه
عواد:هههههههههههه وش دعوة ازمه
سجى:وش اسوي طوله معذبني بخاطري اقصه بس امي سارة رافضه
عواد:قص عن قص يفرق قصري منه شوي مو منتبهه له
سجى:جد
عواد بضحكه:وابو الجد بعد لاتحسبيني من الرجال اللي يمنعون حريمهم من قص شعورهم ,جيبي المقص انا بقصه لك
سجى ابتسمت ابتسامه عريضه ومدته بالمقص
اخذ عواد يجمعه ومن ثم مسك منه مايقارب طول الكف وقصه
سجى بفرحه: الله حلوووو شكراً عاد مالي دخل بقول لها تهاوشت معك وانت قصيته
عواد:هههههههههههههههههههههه نذله تسوينها
سجى: ههههههههههههههههه زين بقولك شي
عواد وهو يجلس على السرير :ايش قولي
سجى:شفت مسدس لك كيوت حبيته ودي تعلمني عليه
عواد:هههههههههههههههههههههههههه الكيوت ذا قتل واجد,البنات اجل اخذوك لمكان الرمايه
سجى: أي وكان بتعلمني عُلا بس انا خفت قلت انت افضل تعلمني
عواد بمحبه: الله يحفظها علا ماتعبتني كثر سعاد يلا تعالي
مشوا ونزلوا من درج القصر وهو ممسك بكفها الايمن, لازال بملابس عمله وهي ترتدي بنطال اسود واسع وقميص ابيض ذو اكمام قصيرة دخل وفتح احد الأدراج المخصصه للأسلحه اخذ مسدس صغير وملئ مخزنه بالرصاص
شعرت بخووف قوي يجتاحها عندما استدعاها
عواد:تعالي هنا وقفي قدامي لاتخافين هالمسدس حطيت فيها كاتم صوت
سجى:وش يعني ؟
عواد:يعني ترمين بدون صوته القوي مع ان صوته طرب هههههه ماراح تسمعين الا شي خفيف
اقتربت بخطوات خائفه,وقفت بجانبه ومن ثم سحبها لتصبح امامه تماماً ووضع يديها على المسدس واخذ يعلمها ماذا تفعل اول مامسكت السلاح ارتجفت يديها كثيراً ليسقط منها وبعد محاولات كثيره ضبطت مسكته ولكن لم تصب الهدف
عواد:وش ذا الخوف كله هدي والله لو اني مو مضطر كان ماعلمت احد منكم على الأسلحه بس ضروري
سجى:اعرف هالشي بس اخاف اصبر علي وبتعلم ان شاء الله
عواد:ماعليه الحين تعالي هنا اخذها بيده وجعلها بجانبه ثم اكمل ..بشيل كاتم الصوت وتعودي على صوته
شال عواد كاتم الصوت بقيت جانبه واخذ يطلق الرصاصات واحده تلو الأخرى وكل طلقه تصرخ بخوف مما يجعله يضحك عليها
عواد بعد ضحكه خفيفه:اصبري شوفي بس وش بسوي الحين اعطى الهدف ظهره ليطلق بالمقلوب
سجى بأنبهار:ماااشاء الله عليك ,الحين انت يعنني اعرف ومحد مثلي اصبر علي شهر ان ماتفوقت عليك
عواد:ههههههههههههههههه عسى بنشوف

..
منذُ ان دخلوا لمكان الرماية وعيون وعد تتبعهم بغيره حتى انها اقتربت لتسمع ضحكاتهم حتى انها رأتهُ عندما وضعها امامه كما فعل لها في السابق ازداد قهرها من سجى وجعلها تعزم على العوده له ستفعل المستحيل كي يعود لها ,عادت ادراجها الى غرفتها بحسرة
كانت سعاد تنزل لتراها هي ابنة عمتها ولايجدر بها ان تتجاهلها كعلا لذلك استدعتها
سعاد:وعد
وعد:نعمم؟
سعاد:تعالي خلينا نفطر مع بعض اكيد مابعد افطرتي
وعد:طيب دقايق وبجيك
ذهبت سعاد للخدم كي يجهزون افطاراً خفيفاً
وبعد وقت اتت وعد بعد ان استجمعت نفسها وجلست مقابل سعاد ,وبعد وقت سمعت سعاد صوت عواد لتهمس لها :دقيقه صوت عواد بنبهه
خرجت لتقول:عواد لاتجي هنا عندي وعد
عواد:خذوا راحتكم بطلع افطر انا وسجى برا وتجهزوا على الساعة احدعشر بنروح المطار
سعاد:طيب
وعد سمعت ماذا قال لتبلع قطعت الخبز بصعوبه ,سيذهبا لتناول الافطار بالمطعم ايكون المطعم الذي احبه ام اخر ,بعد وقت قصير قامت لتذهب همست سعاد لها :وعد كملي فطورك
وعد:الحمدلله شبعت تسلمين
ذهبت لجناحهم اندست بفراشها وبكت بصوت وصل لوالدتها
التي نهضت واقتربت منها واخذت تمسح عليها
ام وعد:قلت لك يابنتي مو لازم تجين معي بس انتي اصريتي
وعد:اه يمه اه والله اني ندمت بيروح معها يفطرون برا
ام وعد:الله يهديك لو طعت شوري ماذا بحالك
وعد:يمه احس اني بموت
ام وعد:اكلم صلاح يجي ياخذنا
وعد:لاا يمه زود على اللي فيني تبين يكمل عليه ذا افف
ام وعد:بس ولا كلمه احترميه اخوك الكبير ويبي مصلحتك
وعد:المفروض انتي تكرهينه مو انا ولد زوجك افف يمه تنكدت
ام وعد:وهو مثل ولدي وانا اللي ربيته على يدي يابنتي استخيري ولد عمك رجال كفو
وعد: اخخخ يمه وش جاب الثرى للثريا
ام وعد وهي تقرصها بيدها: اصصص ولا كلمه لا اسمعك تزيدين حرف عواد خلاص انسيه لاتثقين في كلام جدتك والله حتى لو يجيني يقول ابي وعد انا ارده
وعد:ليش
ام وعد: بس تكبرت وغرتك الفلوس وخليتيه يطفش منك وتبين ترجعين له لااا الحين عنده شيخة البنات كلهم الله يحفظها
وعد: يممه لاتمدحينها قدامي ووع نهضت ودخلت لدورة المياه تتسبح

****
دخلت سعاد على عُلا النائمه جلست بجوارها وبصوتها الهادئ
سعاد:علا قلبي اصحي علووويه يالله
عواد يقول بنروح المطار الساعه احدعشر
اصدرت عُلا بعض الانين لتتسارع دقات قلبي سعاد وضعت يدها على جبين عُلا همست:يووه حرارتها مرتفعه غسلت يديها بماء بارد ثم مسحت على وجهها بيديها:حبيبتي اصحي حرارتك مرتفعه
علا بأرهاق:اخخ مصدعه نمت البارحه مافيني شي
سعاد:يعني خلاص ماراح تروحين معنا؟
علا بصرخه: ههه والله اروح لو اني مكسره كلها كم يوم واطيب
سعاد:هههههههههههههههههه يمه منك طيب بروح اقول لفاطمه تسوي لك شوربه واجيب مسكن
علا:اهه والله احس اني بس ابغى انام ودايخه
سعاد :طيب قومي بسندك للحمام وخذي شور عشان تصحصحين
اوصلتها وملئت البانيو وبعد ان انتهت وجلست علا طرف البانيو همست سعاد بهبل:لو كنتوا سامعين كلام جدتي انتي وفهد كان زوجتكم في يومين وهو اللي يسبحك ههههههههههههههههههههههههههههههه
علا اخذت علبة الشامبو لترميها بها لكن تفادتها وصرخت بعصبيه :ياسخيفففه جايزة لك السالفه اوريك يجيك يوم
سعاد:هههههههههههه نمزح يابنتي خلاص لاتموتين
نزلت سعاد للمطبخ وطلبت من فاطمه تعمل شوربه لعلا اعدتها في ربع ساعه ثم اخذتها سعاد مع مسكن لعلا
دخلت عليها لتجدها جالسه على الاريكه متغطيه بالمفرش
سعاد:وهذي احلى شوربه لأحلى اخت بالدنيا
علا:يابعد قلبي شكراً الحين الله لايهينك نطي على هالكرسي ونزلي شنطتي من فوق الدولاب
سعاد:هههههههههههههههه حرااام عليك من طولي عاد
علا:مشكلتك ياقلبي حليها لو اني مو تعبانه كان نزلتها
سعاد استدعت فاطمه لمساعدتها
اخذت ترتب اغراضها وتسألها اضع هذا وهذا حتى وصلت لملابسها الداخليه وتسأل تسمع علا تستدعيها ولكن لم ترد واخذت تكمل ترتيبها حتى صرخت علا بـ: سعااااااد الله ياخذك
خرجت سعاد من غرفة الملابس متفاجأة من صراخها لتجد محمد ساقطاً على سرير علا ويضحك عليهم سعاد تتكلم وعلا تنحرج منه
محمد:ههههههههههههههه حطيتي كل اغراضها هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
سعاد بحرج:ياتببن خيير ليش ماتتكلم عاجبك الوضع
محمد:ههههههههههههههههههههههههه انجرح حلق هالمسكينه وهي تبي تسكتك
نظرت سعاد لعلا لتجد وجهها اصبح احمراً من الحرج:ههههههههههههه خلاص يابنتي ماصارشي كلها كم شهر ويتزوج ويعرف هالاشياء كلها
محمد:هههههههههههههههههههههه يعجبني اللي فاهمني
سعاد:ههههههههههههههههههههه صدق انك قوي وجه
محمد:ههههههههههههه الله اكبر كنت والله جاي اقول لكم خبرين لذلك بقول لكم واحد وبما انكم بتسافرون لاصرتوا بالجو قلت الثاني
علا:نذاله يعني
محمد:تقدرين تقولين
سعاد: هاه وش قل
محمد: بعد اسبوع بروح اخطب نوف وان شاء الله بملك عليها بعد الخطبه بثلاث ايام
سعاد:جججد ياحبيبي الله ييسر لك ويوفقك
علا:مبروكين لكن ترى لي يد بالسالفه لاتنساني من الحلاوة
محمد بهبل: ابشششري تبين حلاة البقرة ولاذيك ام قلوب
علا:ههههههههههه لا الحلاوة الزرقاء اللي ريحتها تجيب السعاده
محمد:ههههههههههههههههههه ابشري بها وانا اخوك الله يتمم
سعاد:اميين ياروحي طيب ماتبي تقول لنا الخبر الثاني
محمد: لا بس امانه معكم اذا اتصلت فيكم هدى ماتردون عليها
علا:ليششش
محمد:بسس موضوع بينا تكفون يابنات ماتردون عليها
سعاد:ان شاء الله بس والله ينخاف منك
محمد:لاماعليكم المهم انا بروح للمكتب الحين عندي قضايا متراكمه المهم لاصرتوا بنص السماء علموني
خرج محمد لتستعد علا وسعاد لسفرتهم وبعد وقت اتجهوا للمطار والساعة الثانية عشر ونصف حلقت طائرتهم في سماء العاصمه الرياض
علا ليست في وعيها فقط من ان صعدت الطائرة وعطاسها يملئ الطائرة انحرجت كثيراً فكل خمس دقائق تعطس بجانبها مسنه وتشمتها كل ماعطست همست لها بحنان:يابنيتي مااخذتي مسكن؟
علا:الإ والله ياخاله اخذت بس مانفع
لم تكمل كلامها حتى عادت لها العطسه مرة ثانية وكذلك المسنه تُشمتها
بعد دقائق اتى لها عواد بمسكن وعلبة ماء واعطاها
علا:تسلم يابعد روحي بس ان اخذت في البيت
عواد:معليه حبيبتي اخذي هذا مفعوله اقوى ثم وضع يدها على جبينها ليجد حرارتها عاودت بالارتفاع بالرغم من ان عليها نقاب الا انه حس بها
عدل لها الكرسي وقال لها ان تحاول النوم
بعد ساعات هبطت الطائرة في مطار مدينة أبها
انتهوا من أجرائات المطار أستأجر عواد سيارة توقف امام منزل ام أحمد بعد أن نزلت سجى في منزل والدها
دخل عواد لتستقبله كاندي بفرح ولغه عريبه مكسره:اهلاً بابا كيف هالك انتا ايدك مبارك
عواد بود:اهلين كاندي كيفك كيف صحتك وكل عام وانتي بخير وين امي
كاندي:ماما موجود داكل وبأبتسامه حيت سعاد وعلا
فرحت ام أحمد كثيراً بهم نوت على أعداد وليمه مساءاً ودعوة بعض الجارات والأقارب بعد صلاة المغرب دخلت سجى وكانت قد خلعت عبائتها ترتدي فستان واسع وخفيف ليس قصير فوق الكعب بقليل فأم أحمد لا تحب لبس القصير بلون لؤلؤي
أستقبلتها بفرح أحتضنتها مطولاً وسجى قبلت يديها مراراً
وبعد أن ابتعدت عنها أنتبهت لشعرها الذي يصل لمنتصف الظهر لتضربها بعصاها على يدها وتهمس بغضب:ليش يوم تقصينه هاه زين المره في شعرها
سجى:هههههههههههههه يمه مالي دخل ولدك اللي قصه
كانت تنوي بضربها مرةً اخرى لولا يد عواد التي مسكت العصا وبضحكه:يمه مالها دخل انا اللي قلت لها تقصه
ضربته بالعصا كذك لتنفجر سعاد بالضحك:هههههههههههههههههههههههههههه
علا بصوت مبحوح من اثر الفلونزا: ياأنكم تمسخرتوا هههههههههههههههههههههههههه
منذُ ان دخلت سجى وعلا ترفع هاتفها رغم ارتجاف يديها وتلتقط فيديو احتفظت به للذكرى
ألتفتت لها ام أحمد:تبين ضربه بعد انتي
علا:لاااا بالله جعل عمرك طويل في الطاعه سكتنا
أم أحمد:روحي لكنيدي تعطيك دوا الزكام
علا:فديتك ياخاله انا اخذت مسكن في الطيارة
ام احمد: روحي عني بس تجلسين كذا روحي والله انه وحده بوحده
علاج انا مسويته جلست وعلا امتثلت لأمرها وذهبت لكاندي
***

فيتامين سي 27-09-18 02:58 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 


في العاصمه وتحديداً بالمستشفى اجتمعت العائله عند غيداء وكذلك الجده وام وعد
ووالدي عواد تحمدو لها بالسلامه وباركوا لها
همست ام عواد :غريبه البنات عارفين وسافروا للجنوب علمي بعلا تحسب متى تولدين
لم ترد غيداء بل محمد الذي انفجر بالضحك:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه نسيتهم قلت اذا صرتوا بالسماء علمتكم وامنتهم مايردون على هدى عشان ماتعلمهم
ام فهد:ياويلك من الله وش بلاك عليهم
محمد: من حبي لهم والله
الجدة:امحقق حب
محمد ارسل فديو لهم لمن هم جميعاً بالغرفه وتحدث
(هااي مسائوا احلى خوات نسيت اقول لكم الخبر الخبر بتشوفونه الحين وضع الكاميرا الخلفيه واكمل ,غيداء الفجر جابت ولد زيي حلوو ههههههههههههههههه سامحوني والله مضطر اسوي هالحركه )
ارسل الفديو لعلا
التي وصلها الفديو واخذت تنظر له ثم صرخت وهي تقفز على الاريكه
:اللله الله واخيراً هين ياحمود والله ارده لك والله
عواد بضحكه لفرحتها:وش مسويي؟ وش السالفه
علا:النذل غيداء ولدت الفجر ولا علمنا جابت ولد يسس ياعمرري وربي فرحت الحمدلله
عواد:ماشاء الله الله يرزقها بره ويصلحه وينبته نباتاً حسن
ام احمد:الله يجعله صالحاً بار فيها وفي ابوه الله يرحمه ماشاء الله
سعاد رفعت هاتفها واتصلت بها ,سجى تتأمل فرحتهم وكانت تشرب ماء حتى همست ام احمد لعواد :وانتم ان شاءالله متى تفرحوني
توقفت سجى عن شرب الماء واحمرت وجنتيها ووضح عليها الاحراج
استأذنت وذهبت للمطبخ كي تشرف على القهوة والشاي وضيافة الحريم بشكل عام فهن سيأتون إليهم بعد صلاة العشاء
اما عند عواد رد عليها :ادعي لنا يمه
ام أحمد:الله يرزقكم الذريه الصالحه يارب واشيل عيالكم
عواد بعد ان مسح على عارضيه اخذ شماغه وهو يقول:اسمحي لي يمه بروح اعيد على عمي وبعدها بنروح للمخيم
(المخيم عبارة عن خيمه كبيرة يجتمع فيها الرجال ايام العيد)
ام أحمد: الله يحفظك
عندها نهضت علا وسعادكذلك ورتبوا المكان مع كاندي ورتبوا كذلك الضيافه

بعد مرور أربعة ايام
في قصر ابو فهد دخل محمد على والده وجلس بجواره ثم قال:يبه ابيك تخطب لي بنت ابو حامد
ابو فهد بهدوء:ماتخاف تردك مرةً ثانيه
محمد بهدوء مماثل :لا ان شاء الله ذا المره توافق
ابو فهد:وش معلقك فيها انت شايفها ؟
محمد بصراحه: أي والله يبه شفتها وخذت قلبي
ابو فهد:على خير ان شاء الله كلمه وقله بنجيه بكره
محمد يقبل رأسه بفرحه:تمم ياطويل العمر
ابو فهد:طويل العمر الشيطان قل الله يطول بعمرك على طاعته
محمد:ههههههههههههه الله يخزيك ياابليس نسيت الله يطول بعمرك على طاعته ورضاه
خرج محمد واتصل في والد نوف وحدد معه الموعد غداً بعد صلاة المغرب
ذهب ودخل على فهد الذي كان يسندغيداء فقد اتت للتو من طفلها الذي بالحضانه
تحدث فهد مع الطبيب وسأله متى يخرجون طفلها فقال بعد أسبوع تقريباً
اقترب محمد من غيداء وقبل رأسها وسألها عن طفلها بمرح:كيف الشيخ حسن عساه بخير فقد اسمته على والد بدر كما نوى
غيداء بأبتسامه رغم ألمها:بخيرر الحمدلله
فهد بضحكه:اخذ قلبي هالنتفه تراه محجوز لبنتي من الحين
هدى:ويين بيلقى احسن من بنت خاله
محمد:ههههههههههههههههه الله اكبر تناتفتوه وبنتي ان شاء الله ولا اقول خلكم بنتي بتاخذ وزير ولا امير
ام فهد:انتم تزوجوا اول
محمد بنبره مقصوده:تزوج فهد ولا لا انا قريب بتزوج
ام فهد:عسسى
فهد بأبتسامه: قولي عساها توافق بس
غيداء لمحمد:ليش انت خطبت
محمد:بكره بروح اخطب بنت ابو حامد ادعوا تكفون الله يتمم فرحتي
فهد:ماخذتن قلبك والله ما ألومك طويلة ومزيونه
رمى محمد علبة المنديل عليه وبعصبيه مصطنعه:لاتغزل في حرمتي اسكت
فهد:ههههههههههههههههههه مبروك مقدماً




******

بعد ان زار احمد وبقي عند قبره مايقارب الساعه ودعا له..بعدها كان مع والد سجى وهو يدخل الساعه الثانيه عشر ليلاً
انزل شماغه على السرير لم يجد سجى اخذ هاتفه وفتح محادثات مع (احمد) واخذ يسترجع رسائله واحاديثه بصوته لم يحذفها ولم يفكر ان يحذفها ابداً فكل ما اشتاق له رجع لمحادثاته أخر رساله منه كانت (متى تجي للجنوب اشتقت لك ياخوي )
وكان رد عواد (قريب جعلني فداك بجي على الحدود متطوع شهر )
عاد للرسائل القديمه تاره يبتسم وتاره يتألم من الشوق له انزل هاتفه بعد ان سمع صراخ سعاد وعلا وقبل ان يخرج من المحادثه
خرج لهم ليجدهما في زاويه وتصرخان
عواد:وش فيكم ؟
علا ببكاء:عووواد تكفى طلعها
عواد:وش هي ؟
سعاد: بسه كبيره دخلت علينا الغرفه
عواد:ههههههههههههههه الحمدلله وين هي خفوا صوتكم بتصحون امي منهبلين تصارخون عشان بسه

...
عند سجى خرجت من الحمام وتلف شعرها بمنشفه وجدت شماغه وهاتفه المفتوح كانت ستغلق الشاشه لترى ماجعل فضولها يقودها لتكمل قراءة المكتوب او بالأصح شدها اسم احمد فيها
وقرأت وقرأت وامتلئت عيناها بالدموع خذلان في خذلان الليله مليئه بالخذلان
قرأت اخر رد كتبه عواد وكان قبل شهر ونصف
( احمد ودعتني سجى والله انها في قلبي والله ان احافظ عليها عشانك )
رمت الهاتف وبكتت بكاء شديد بكت على خذلان كانت تُحب احمد حب منذ الصغر وهو لايبادلها الشعور يعشق اخرى
تزوجت بعواد لأجل عمتها وكلمه قالتها لها
(اذا احمد ولدي فعواد بعد ولدي )
اه يا عمه ليتك تعرفين وش سوو عيالك فيني
ازداد نحيبها
تمسكت بالمفرش بقوة حتى تكسرت بعض اظافرها
دخل عواد ليتفاجأ ببكاها اقترب منها يريد يعلم مابها
لتقفز واقفه بعيد سجى ببأختناق ودموعها لطخت وجهها :وخرر عني وخر عني لييش كذا انا حبيته من صغري كان جزاء حبي جرح
عواد بعدم فهم:وش صاير لك
سجى وهي تضع يدها على صدرها:احمد احمد اه ي قلبي
بعد ان فهم عواد وضع يده على رأسه كان دائماً يؤرشف المحادثه لكن بسبب صراخ اختيه نسي ذلك
اقترب ليحتضنها لعل روحها تهدأ ابعدته عنها بقوة
سجى:وانت بعد شريكه اجرمتوا في قلبي اتركني لحالي
عواد بهدوء:يابنت استهدي بالله صح تزوجتك لأنه وصاني فيك بس بعد ماعرفتك حبيتك ياسجى والله حبيتك
سجى وهي تمسح دموعها بقسوه:حتى لو حبيتني انت جرحتني وهو بعد جرحني وبغير وعي الله لا يسامحه
انتفض عواد بألم ليمسك بشعرها بشده دون وعي كذلك:استغفري استغفري كل شي ولا الغالي
تأوهت سجى وصرخت :وخرر عني عورتني
استوعب عواد ليترك شعرها ويتأسف ابتعد واخذ شماغه
وركب سيارته وذهب بعيد عن الحي وتوقف جانباً وبكى
اخذ يكلم نفسه(اه انا ليش مديت يدي عليها لييش ماعمري مديتها على خواتي سامحني احمد اخطيت على وديعتك سامحني )
وضع شماغه على وجهه يحاول النوم ولكن لم يستطع
اخذ هاتفه وحجز على اول رحله للرياض وكانت الساعه السادسه صباحاً
لف في شوارع ابها حتى اذن الفجر صلى ثم ذهب لعلا وسعاد واخبرهم ان يتجهزوا كي يعودوا للرياض

دخل بهدوء على سجى ايقظها واخبرها ولكن رفضت ان تذهب معه
عواد :صلي على النبي وتجهزي تزعلين ازعلي في بيتك امي مو ناقصه هم
سجى وهي موليته ظهرها بصوت مبحوح: اذا طاب خاطري ارسلت لك
عواد بتنهيده:بكيفك

ذهب لأمه التي في مصلاها سلم عليها واخبرها ان رحلته بعد ساعه وانه مضطر وبيرجع بعد اسبوع ياخذ سجى

ذهبوا للمطار واثناء سيرهم سألت علا :سجى مو رايحه معنا
عواد بهدوء: بتجلس هنا اسبوع
عم الصمت في السياره وصلوا للمطار واقلعت طائرتهم ووصلوا بعد ساعات
منذ ان وصلوا تسبحت علا ومباشرةً ذهبت لغيداء وباركت لها

*****

بعد العصر دخل والد نوف عليها في غرفتها وجلس بقربها وقال:اسمعي يابنتي محمد والله انه مثل حامد الله يغفر له وعادني مثل ابوه وغالي على قلبي وهو جاي وجماعته يخطبك الليله وما ابيك ترفضينه يابنتي تراه شاريك واللي يشريك اشريه يابنتي الرجال في هالزمن قليل ومحمد انا اشهد له ماني بدايم لك ابي اتطمن عليك قبل موتي
شهقت نوف وقبلت يديه:الله يحفظك لي يبه لاتجيب طاري الموت
ابو نوف: الموت حق وانا ابوك
خرج بعد ان تكلم لها كلاماً كثيراً وكأن موته قريب يود ان تتزوج في اقرب وقت
مسحت على رأس الجوري النائمه بقربها وابتسمت لطاري محمد ولكن سرعان ما تذكرت تهديدات علي وخافت اكثر
دعت الله التيسير
ذهبت واعدت ضيافه للرجال وللنساء كذلك اتوهم بعد المغرب
محمد ووالده وفهد وعواد كذلك ووالده وشيخ الجامع بحيهم
اما النساء فأتت ام فهد وام عواد والجده
تمت الخطبه وحددت يوم الملكه
بعد ثلاثة ايام
ام فهد مُعجبه بنوف كثيراً حتى الجده ما ان رأتها وهي تذكر الله على جمالها وذرابتها
مرت الثلاث ايام بسرعه وتم عقد قِرانهم وبعد ان ذهبوا بقي محمد ونادر وابو نوف بالمجلس استأذن محمد يود الذهاب عندما قال له والدها ايريد ان يراها رفض محمد لسبب ما
طلب منه ان يبقى يود الحديث معه
واخذ يوصيه بها وبأبنة اختها
رد محمد بهدوء:تطمن يابوي والله ان احطها في محجر العين
نادر:نوف حسبة اختي لاتحس خاطرها بكلمه في يوم تلقاني في وجهك
محمد:في الحفظ والصون
استأذن وخرج عائداً للمنزل عندما رأى اسمها وتوقيعها بجانبه شعر وكأنهُ يملك الدنيا فرح شديد غمر قلبه ما أن خرج من محافظتهم حتى نزل وسجد لله شكراً اخذ يقلب عقد النكاح بيده وهمس:يالله الحمد لك ياربي يالله تمم لنا على خير اووخ
ركب سيارته واكمل طريقه وصل المنزل ليجد خواته مجهزين له حفله تعلقت علا بعنقه وباركت له
رأى الفرحه في عيونهم جميعاً اما في المجالس كان والديه وعواد وفهد والجده انضمت لهم كذلك
همس فهد لعمه:ياعمم كأني غرت من محمد تزوجني بنتك
ابو عواد:هههههههههههههههه مرحبابك يابوك
الجده:ايي حي ذا العين والله ان عُلا تصلح لك وانت تصلح لها اذا حددتوا عرس محمد خل عرسك معه
عواد مبتسم ولم يقل شيء ووالد فهد الفرحه تبان على وجهه
فهد:ههههههههههههههه محمد مطيور عرسه عقب شهر ونص
ابو عواد:باخذ شور البنت وانا ابوك برد لك علم








****
نهاية الفصل

التقيكم في الفصل القادم بإذن الله

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لاإله الأ انت استغفرك واتوب إليك


فيتامين سي 08-10-18 09:11 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

السلام عليكم وصباح الخير لكل عضو ولكل زائر اتمنة لكم يوم سعيد
هذا الفصل العاشر بين يديكم سعيده جداً بكلامك الحلو وتشجيعكم لي
فيتامين سي شكراً على النقل جد اسعدتيني
فيه قارئه قالت أني قليله في الوصف ومعتمده على الحوار أنا غير مُلمه بالتفاصيل مره لكن حابه اقولك اولاً شكراً على الأطراء الجميل ثانياً ترى أنا لي سنه وكم شهر بديت أكتب أن شاء الله في الروايات القادمه اعيشكم جو الروايه صح
وقراءه ممتعه للجميع


***



اللي شرا البرق شعت خدها
برقٍ سرا يكشف الليل العتيم
ليلٍ تحدر يميل بجـــــــدها
طلايقه ضفت الخصر الهضيم
اودها كثر ماهي ودها
تلعب بأحاسيس شاعرها الغريم

#محمد بن مصلح




الفصل العاشر

بعد مرور أسبوعين


...
في أحد مولات العاصمه الرياض وبالتحديد في أحد المحلات الذي ليس به زبائن سواها ,اقترب وكأنه يقلب أحد الأقمشه همس بصوت دافي محمد:مافيها شي لو خليتي ابوك يرتاح في البيت ماني ماكلك الإ تعنينه ماكفوك البنات
نوف بعد شهقه خفيفه وبهدوء: ماأروح مكان من دونه
محمد:طيب نتفاهم بعدين خليك قريبه من البنات وان احتجتي شي ارسلي لي لاتتصلين فيه
خرج عائداً لوالدها الذي كان يجلس على أحد الكراسي ,اقترب وبأبتسامه محمد:يابوي فيه هنا قريب مطعم شعبي بيصلح لك وش رايك نروح نتقهوى فيه ونتعشى لين يخلصون..
ابو نوف بمحبه :خاف تحتاجني النوف وانا ماني بحولها
محمد:جعل النوف ماتبكيك ,الحريم لاجاو السوق ينسون عمارهم خواتي معها وانا محرص عليهم ان بغوا شيء يعلموني
ابو نوف: اجل توكلنا على الله ياولدي
مسك محمد احدى يديه والأخرى بها عصا يتوكئ عليها
بعد مسافه ليست بالطويله وصلوا المطعم الشعبي ,يعلم انه لايحب الأماكن المزدحمه فأختار هذا المطعم ,اخذ مكان منعزل اشبه بالمجلس الشعبي صغير به شاشه تعرض أحد المسلسلات البدويه
ساعده في الجلوس ومن ثم طلب قهوة وطلب كذلك تمر سكري يعلم أنه يحبه ,همس والد نوف بفرح وهو يرى الممثل الراحل ياسر المصري الذي يجسد دور الشاعر والفارس خلف بن دعيجا :يامرحباا بـ ذا الرجال والله اني احبه
محمد:اييي ابو..... الله يغفرله
ابو نوف بصدمه:افااا انت وش تقول؟هوتوفي
محمد:أي والله مات قبل فتره حادث
ابو نوف:الله يرحمه ويغفرله والله انه رجالٍ طيب
استرسل محمد مما علم به عن وفاته:يقولون كان زاير احد اقاربه مدري اخوه او امه ومتعشي عنده وفي طريقه صار الحادث .. وتوفي
ابو نوف:الله ييرحمه الله يرحمه والله اني احب تمثيله

..
اتى احدهم بدلة القهوة والتمر السكري مده محمد بفنجان رائحة الهيل والزعفران تفوح منها اخذ الفنجان من يده قائلاً:سلمت ماشاء الله عندهم سكري بعد
محمد بأبتسامه:وعندهم جريش وكبسات ومرقوق تدلل يالغالي
ابونوف بضحكه :هههههههههههه جعلك تسلم ياولدي والله ان خاطري بالجريش
محمد:ابششر به والله

...
عند البنات كانت علا مع نوف بجهه وسعاد وهدى بجهه اخرى
علا بضحكه:وش قال لك محمد ؟
نوف بلكاعه بعد ان اخبرها محمد في احدى رسائله:سمعت ان اخوه خاطبك متى الملكه ان شاءالله
علا:هههههههههههههههههههههه حماره ضيعي الموضوع عموماً لسى مارديت
نوف:بالله وافقي خلينا نصير سلايف
علا:ووه يازين سلفتي ,صدق سلفه عند اهل الشام عندنا وش يسمونها
نوف:مدري والله بسأل عمتي واقولك
علا:تصدقين متردده مع اني استخرت اكثر من مره ومرتاحه ابوي وعواد مبسوطين بس مدري وش فيني
نوف :ارفضيه دام مو مرتاحه وانا برشح له وحده من صديقاتي خاطرها تتزوج واحد في الصاعقه
علا:تخسسي ماعاد الاهي ماشاء الله حميدان هل عليك السبحه
نوف:ههههههههههههههههههههههههه ايي طلعت الغيره قولي انك تحبينه بعد
علا:تقدرين تقولين
نوف:اجل وش له الدراما ولاطعه المسكين اسبوعين
علا:ههههههههههههههه احب التغلي
نوف:من تغلى تخلى
علا:خيير ناويه تعكرين مزاجي انتي
اقول امشي نشوف الفساتين ,دخلوا محل خاص بفساتين العرايس
مدت علا يدها على فستان :الله شوفي هذا يجننن مره ناعم
نوف:حلوو حبييته اخذه يعني
علا:نعممم اقصد اخذه لي انا
انفجرت نوف ضاحكه:ههههههههههههههههههههههه هذي اللي مو مرتاحه يمه منك عناد فيك باخذه
علا تقدمت تبي توصل الفستان قبل نوف فألتوى كاحلها ثم سقطتت لتتألم نزلت لها نوف:علا بسم الله عليك وش صار
علا وقد تجمعت الدموع في عيناها من شدة الألم:ايييي رجلي تكفين اتصلي بالبنات
اتصلت بسعاد وفي خمس دقائق اتو ,حاولوا ان يسندوها لكن لم تستطع ان تدوس عليها
اتصلت سعاد بمحمد ولكن لم يرد اتصلت بعواد وهوكذلك لم يرد ,كانت ستتصل بوالدها لولا ظهور اسم محمد على الشاشه
سعاد:تعالل علا تعبانه
محمد بتوجس:وش فيها
سعاد:طاحت وألمتها رجلها تكفى تعال بسرعه
محمد:طييب مسافة الطريق
علا تبكي اتت صاحبة المحل وحاولت مساعدتهن علا لم تصمت عن البكاء ولم تستطع ان تقف
وصل محمد بعد ان اخبرته هدى بمكانهم حاول أن يوقفها ولكن لم تستطع فخمن انه كسر حملها بين ذراعيه وامرهم باللحاق به
عندما رأه والد نوف بهذه الهيئه اقترب بخوف مكرر:عسى ماشر عسى ماشر
محمد:مدري والله بس اكيد انه كسر
وصلوا السيارة امر محمد سعاد :الريموت بجيبي طلعيه وافتحي القفل فتحت الباب وضعها على المرتبه
وذهب بها لأقرب مستشفى في طريقهم قال محمد لأبو نوف:السموحه يالغالي بنأخركم شوي
ابو نوف :لاتعذر اهم شي صحت وخيتك ياولدي
وصلوا المستشفى وضعوا لها اشعه وبالفعل كان كسر ولكنه بسيط
بعد ساعة ونصف خرجوا منه عائدين نزلن البنات ثم اكمل طريقه لرماح لإيصال نوف ووالدها وقد أصبحت الساعه الثانية والنصف ليلاً
وصلوا ونزلت نوف التي لم تشتري الا القليل ,وقبل ان ينزل والدها قاال:والله ماعاد تشبر شبر وممساك معي في المجلس
محمد:لاتحلف الله يرضى عليك وراي أشغال وعندي دوام بكره
ابو نوف:حلفت وخلاص الأشغال لاحق عليها ماني بمخليك تروح وانت راسك يومي بلا تنعس
محمد:هههههههههه تم ولا اردك يالغالي والله قد ودي بالنوم
نزل وجلس في المجلس الخارجي اتى والد نوف والخادمه خلفه في يدها مفرشين ومخدتين كذلك ,بعد انتهائها رمى نفسه ونام على الفور بعد أن ارسل لوالدته انه سينام عند ابو نوف وأيدته في ذلك خوفاً عليه
في الصباح اتت نوف توقظ والدتها رأت مفرش اخر توقعت انهُ لنادر فأحيان ينام عندهم عموماً هو ليس موجوداً
هزت والدها بخفه نوف:يبه يبه قوم عندك موعد اليوم يلاا
بالليل عندما اتت الخادمه بالمفارش نام محمد على فراش والدها لايعلم انه هذا له ووالدها لم يقل شيء بل نام بالأخر,فتح عيناه التي تنظر في خطوط المفرش ويستمع لصوتها
فكر لوهله ان يرفع وينظر لوجهها الذي لم يراه بعد ولكن خاف عليها ولكن هي رفعت المفرش بنفسها ليبتسم ابتسامه عريضه محمد:احلى من يصحيني
نوف بشهقه رمت المفرش على وجهه: الله ياخذك
محمد:ههههههههههههههههه ترى بقدم العرس
, خرجت بسرعه وهي تستغفر كثيراً بعد دعوتها عليه ,بحثت عن والدها لتجده مع عمتها في مكانه المعتاد الجهه الخلفيه للمنزل لم تذهب لهم بل عادت لغرفتها ونامت بجانب الجوري مرةً اخرى ,اما محمد بقي على وضعه بعض الوقت ,ثم اخذ اغراضه وركب سيارته وذهب ,عندما لم يجده والدها اتصل به وعاتبه لأنه ذهب قبل ان يفطر فتعذر له ان لديه اشغال ,وصل المنزل تسبح وارتدى ملابس وذهب لعمله في خروجه صادف فهد الذي كان عائداً من مهمه في جنوب الرياض وكان يحمل في يده مسدسه والكاب
محمد:صباح الخير ياوجه الخير
فهد بنص عين:وخر عن طريقي ماني فاضي لروقانك
محمد:هههههههههههههه واضح الأخلاق قافله مع السلامه
استدار فهد :اقول ماكن اختك مصختها والله لو أني اجنبي تراني ولد عمها اللي هي خابره
محمد:ههههههههههههههههههههه عرفنا ليش الاخلاق خربانه حرام خلها تفكر زياده خاف تتوهق وبعد رجلها من كسره
فهد :متى انكسرت وهي تناقز امس عندنا ؟
محمد:ههههههههههههههههه والله طلعت تبصبص بعد يالله عاد لاتحكي في محارمنا لايجيك شي مايسرك ياولد ابوي
فهد بعصيه :اقول اذلف لا اخمك بـ المسدس على راسك
محمد:زين زين يالله نشوفك العصر واشر بيده وذهب
فهد دخل وجد والديه صبح عليهم ثم صعد للأعلى قبل ان يذهب لغرفته ذهب لغيداء فتح الباب بخفه ليجدها نائمه وابنها حسن بجانبها وكان ينظر للأعلى ويحرك يديه وقدميه بشكل لطيف جداً مماجعله يلتقطه بيديه ويذهب به لغرفته وضعه على السرير واخذ يلاعبه قد اسر قلبه هذا اليتيم اخذ يمسح على وجهه حاجبين خديه ويهمس بحب كبيير بأسمه وكأنه يفهمه اخذ يقبله بين تارةً والأخرى حتى نام الصغير لينام هو بجانبه اصبح شكلهم رائع يأسر القلب فعلاً,بعد ساعه استيقظت ولم تجد طفلها غسلت وجهها وارتدت قميص خفيف ونزلت بهدوء تبحث عنه سألت والدتها عنه فأجابتها انها لم تأخذه عادت ادراجها لغرفة تؤمها بحثت بعينيها ولم تراه غيداء بغرابه:وين ولدي توقعت عندك؟
هدى:مدري عنه انا ما أخذته
غيداء:طيب محمد فيه هو دايم اللي ياخذه
هدى:لا محمد لبس وطلع لشغله وفهد اتوقع جا يمكن عنده
خرجت غيداء ولحقت بها هدى فتحوا الباب ويالجمال المنظر دمعت عين غيداء تمنى ان ترى هذا المنظر ولكن ليس فهد بل بدر زوجها ووالد طفلها همست بعد أن استجمعت نفسها :الحمدلله على كل حال ,اقتربت تأخذه لتمنعها هدى:لااا لاا بليز باخذ لهم صور ,ركضت لغرفتها لتجلب هاتفها وعادت وقد خلعت غيداء جزمات فهد لأنه نام بها ألتقطت هدى هذه اللقطه وحفظتها وارسلتها لعلا وكتبت بضحكه (المفروض تحمدين ربك جاك واحد مثل هالرقيق ماعرفته والله هههههههههههههههههههه)

****
في جنوب المملكه الحبيبه وفي منزل ام احمد كانت تسير في الصاله وتحمل بيدها صحن فيه كريب وتأكل منه صادفتها ام احمد العائده من احدى الجارات
قبلت سجى رأسها ثم قالت لها ام أحمد:ألحقيني على الغرفه
جلست على سريرها وجلست سجى مقابلها
قالت ام أحمد بحزم:عواد مزعلك في شي؟
سجى بهدوء:حشى ماقد حس خاطري بكلمه
ام أحمد: اجل وش مجلسك عندي لـ هالوقت وصباحية سفرعواد والبنات وش بكاك وش خلاك تقصين فستان عرسك وتقطعينه وانتي تبكيين
سجى:ماقصيته
ام أحمد:والله اللي كذبتي علمتني سلمى وقالت بعد انها ماشافتك تبكين من مات احمد مثل ذاك اليوم علميني وش بلاك
في ذلك اليوم ذهبت واخرجت فستان زفافها وقصت بعضه والبعض الأخر قطعتهُ بيديها وبكت بحرقه حتى ان زوجة والدها التي لاتتطيقها اشفقت عليها وحاولت تهدئتها ولكنها امتنعت
مسحت دمع عيناها الذي سقط على وجنتيها ثم همست بتماسك سجى:يمه تكفين لاتضغطين علي ومابيني وبين عواد شي بس عتب بسيط
ام أحمد احتضنتها:يابنتي تراكم غالين لاتفجعوني فيكم
سجى ابتسمت:ياحبيبتي يمه لاتخافين وعشان ترتاحين برسل لعواد يجي وجدتهُ اون لاين وارسلت له(تعال خذني)
ليرد عليها بعد ثواني(الحمدلله طاب الخاطر)
ردت عليه (لا بس عشان أمي)
ليرد(ليش وش فيها )
سجى(حاسه بينا شي وانا ابي اثبت العكس)
بعدها رمت الجوال وقالت :وهذا عواد بيجي وبتفقديني
ام أحمد:ابركها من ساعه ,اشوف اكلك ذا الأيام زايد ماهي عوايدك
سجى:والله مدري وش فيني صايره اشتهي الأكل حتى لو توني صاحيه من النوم
ام أحمد بقليل من الفرح:متى دورتك؟
نظرت لها سجى وقلبها ينبض بسرعه:متأخره أسبوع
ام أحمد:تكونين حامل؟
سجى:ما أظن أحياناً تتأخر
ام أحمد:قومي نروح للمستشفى
ذهبت بها بالفعل كانت حامل منذُ أسبوع ونصف
فرحت ام أحمد كثيراً لدرجة انها بكتت
ام أحمد: كلمييي عواد وقولي له ولا انا بكلمه
مسكت سجى يديها:لاا يمه تكفين لاتقولين له
ام أحمد :هو انتم وش اللي بينكم عشان ماتعلمينه
تنهدت سجى:يمه ياحبيبتي مابينا شي بس ودي اعلمه بعدين اذا وصلنا هناك
هزت رأسها وعادت للمنزل وسجى ذهبت لمنزل والدها واخبرته فرح فرحاً شديداً ودعا لها .. اما عند عواد خلال الاسبوعين المنصرفه كل يوم يزداد شوقه لها رغم انهُ يتصل بها ولكن لاترد عليه حتى الرسائل لايجد رد منها ,فتركها على راحتها ,عندما ارسلت له ان يأتي يأخذها خرج على الفور ليتصادف مع وعد قرب الباب كانت تلبس قميص قصير جداً وكأنها في بيتها ,تتعمد ظهورها امامه طيلة الاسبوعين وهو وكأنه لايراها ,غض بصره عنها ةهمس بعصبيه عواد: سجى لاتشوفك بـ هالشكل وحي الله من زار وخفف وخرج على كلماته سمعته والدتها وعلا التي كانت تجلس بالقرب من الباب ولكن دون ان يراها احد مشت علا وهي تتعكز واتجهت للمصعد ..
اما والدتها سحبتها لداخل الجناح ثم نظرت لها بعصبيه بعد أن صفعتها بقوة ام وعد:تغاضيت عن حركاتك اللي مالها سنع لكن هذي كانت القشه اللي قصمت ظهر البعير
وعد وهي تشهق تريد ان تبرر:يمه انا ....
ام وعد:اصص ولاحرف اذلفي جهزي اغراضك بسسرعه كان لك لكن الله العالم وش سويتي يوم جابك لي وطلقكك لاعاد تفكرين فيه ماعاد لك الاولد عمك طيب ولاغصب
اتصلت والدتها بأبن زوجها صلاح يأتيهم ولحسن حظها كان هنا بالرياض وخلال ساعتين كان يحمل حقائبهم في سيارته
ألتقى بمحمد العائد من مكتبه
محمد:ارحححب ياصلاح كيف حالك عساك بخير
صلاح:تبقى يابوسعد الله يسلمك بخير جعلك بخير
محمد:تفضل مرحبابك عشاك عندنا الليله
صلاح:لاوالله اعذرني والله ان عندي اشغال مرةً ثانيه يالغالي
محمد:يارجال العمر يخلص والشغل مايخلص لاحق عليه مبطين منك
صلاح:والله ودي لكن مقدر
محمد:اجل تحضر عرسي عقب شهر
صلاح:جعله مبروك الله يوفقك وانا اخوك ومااحتاج عزيمه انا اول الحاضرين بأذن الله
محمد:يامرحباابك والله ,اتجهه لعمته وسلم عليها وودعها ثم دخل وذهب لعلا وجدها بغرفتها
محمد بمرح:مساءء الورد للورده الذبلانه
علا :ههههههههه ذبلانه بعينك كلها سبايبك لو مارحت مع حرمك المصون كان ماطحت
محمد: لو تفتح عمل الشيطان اتركينا منها اما حرمي المصون لببى الطاري بس لو كل يوم تروح معي وانتي كل مره تنكسرين معلييه
حذفته بالمخده :نذلل
محمد بجديه:زين ياروحي وش قلتي على فهد تراه اكل قلبي
علا صمتت ولم تقل شي
اضاف محمد:علوي ترى فهد رجال مافي مثله مو لأنه اخوي بمدحه لاوالله كلمة حق وقلتها وانا معك سواء رفضتيه او وافقتي وش قلتي؟
علا بخجل :انا استخرت كثير ومرتاحه
محمد:يعني موافقه
هزت رأسها بخجل كبير

....

وصل عواد الجنوب على سيارته واخذ سجى و في طريقهم
قالت سجى بهدوء:أنا جوعانه
عواد بمحبه:افففا يخسى الجوع وانا ابو أحمد
ألتفتت عليه بخوف أيعلم اني احمل ابنه ام خرجت عفويه اختنقت بعبرتها عند ذكره لكن تمالكت نفسها وكما عاهدت نفسها بيبقى أحمد ابن عمتها واخ عواد لايعنيني شيء
توقف امام مطعم على الطريق وركن السيارة جانباً
عواد :وش تبين ولاتنزلين فيه مكان للعوائل
سجى:لاا مالي خلق جب لي ,مشتهيه مشاوي شي كذذا
هز عواد رأسه : ابشري مع اني ما أظن فيه الحين حتى لو مافيه اشتريها واشوي لك انا

سجى ابتسمت وهمست :شكراً

اغلق الباب وذهب يشتري لها ماطلبت ولحسن حظها وجد ماطلبت ولكن سيتأخر بعض الوقت ,عاد بعد نصف ساعه ولم يحرك سيارته حتى انتهت من الأكل ,ثم حرك سيارته وواصلوا الطريق ,بعد عدة ساعات وصلوا القصر ودخل هو وأياها
دخل ووجد والديه يحتسون الشاي سلم عليهم وجلس معهم نصف ساعه ,ثم استأذن كي يذهب لعمله سجى منذُ ان سلمت عليهم صعدت للأعلى استحمت ثم اندست في السرير, دخل واستحم وارتدى ملابس عمله وسجى تنظر له تعطر وقبل خروجه قال لها :بينا كلام مابعد انتهى ,اذا رجعت بالليل تفاهمنا وخرج
لم تقل حرف تنظر له حتى خرج ثم غطت بالنوم ..


فيتامين سي 08-10-18 09:16 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

بعد ان صلت العصر نامت مرةً اخرى ,استيقظت بعد صلاة المغرب
ارتدت فستان واسع لمنتصف الساق وحذاء فلات ,خرجت لتنزل للأسفل ,توجهت للمطبخ وقامت بأعداد قهوة عربية فاحت منها رائحة الهيل والزعفران ,كذلك تشيزكيك اللوتس الذي تعشقه ,حملت الصينيه وخرجت للحديقه كان فيها والد عواد وأمه وسعاد
وضعت الصينيه بعد أن سلمت ..
مدت الفنجان الأول للجدة ثم لوالده الذي قال:تسلم ذا اليد وأن ريحتها واصلتني من توك تصلحينها
سجى بأبتسامه:بالعافيه على قلبك
سعاد:طلعتي تعرفين للمطبخ لوتس وقهوة وحركات
سجى:هههههه ليش طايحه من عينك أنا
قاطعتهم الجدة:خلي الهذره صبي لي فنجال والله انها تعدل الراس تسلم ايدك
سجى:الله يسلمك ,مدتها بالفنجان الأخر بعدها سألت
وين امي وعلا غريبه
سعاد:امي عند علا رفضت احد يحممها الأ هي
سجى بأستفهام:ليش تعبانه؟
سعاد:يووه فاتك اجل رحنا السوق البارح وطاحت وانكسرت هههههههه
ابو عواد:لاتضحكين يبلاك ربي
سعاد:استغفرالله
سجى:ياحبيبتي سلامتها
الجدة:والله من الطفاقه لو تركدت في مشيها ماطاحت
بعد وقت اتت علا ووالدتها تسندها بالأضافه للعكاز
علا بمرح:سلامم عليهم الله على ذا القهوة اللي ريحها انتشر توقعت امي حاطه علي شامبو بالقهوة اثاريها قهوة سجى فاتك ياعويد
سعاد:هههههههههههههههههههه اقول انثبري بس منكسره وتنكت
علا:اجل تبيني ابكي بعد
ام عواد وهي تعدل جلستها:اجلسي بس وخلي الحكي اللي ماله داعي
علا:ماما حب قلب عبدالله لاتستلميني
ابو عواد:هههههههههههههه تعالي تعالي ياحب قلبي اجلسي جنبي وخلي هالمنكسره اللي ماتستحي ع وجها
علا:هههههههههههههههههههههه طيب طيب ياعبدالله تندم في يوم
سعاد:ههههههههههههههه صدق انك ماتعطين وجه
علا:انتي اسكتي شايفه شوشتك هالشهباء على قولة الغزال ذيا
سعاد وهي تنفض شعرها الذي غيرت صبغته للأشقر الزيتي :هه يحصلك هالأشهب بس
سجى:اشوفك من جيتي استلمتي الكل
علا بضحكه:استلمك بعد
سجى:ههههههههههههههه لا تكفين تجيبين العيد
علا:هههههههههههههههههههههههه خلاص لأحد يتعرضني
لتتحدث الجدة بموضوع جدي:خلي عني الخبال وش ردك على ولد عمك
علا واصبحت وكأنها طائر ساقط في بركت ماء من الخجل
هذه المره انفجر والدها بالضحك:ههههههههههههههههههههههههه ليتك يمه متكلمه من صبح
سعاد :هههههههههههههه هجدت
الجده مرةً اخرى:وش قلتي اسبوعين كثيره والله لو أنه واحدن مانعرفه لاتعلين قلببي وترفضين
علا بهدوء:ردي مع محمد
سجى بهمس لسعاد:الله لايحطني بمكانها قومي اخذيها حرام احسها بتبكي
سعاد بضحكه خفيفه:طيب الحين اقوم
اخذتها سعاد وعند دخولهم القصر ضربتها بالعكاز وبعصبيه:كله منك ياحماره
سعاد:هههههههههههههههههههههههههههه ياحليل ابوي يضحك بعد
ضربتها مرةً اخرى:لاتضحكين
انتي السبب اكلتي قلبي انزلي انزلي وهذا اخرها وجهي احمر وقاب حراره
سعاد :خلاص عاد حصل خير
علا :على طاريه شوفي مدت الجوال لتريها الصورة التي التقطتها هدى
سعاد:يالله وش هالكياته اخذت قلبي والله اذا ماوافقتي بتزوجه انا
علا تضربها على رأسها :تهبييين انتي وغيرك
سعاد:هههههههههههههههههههههههه شوفوا ام لسان يومك تبينه ليش هالمماطله
علا:كيفي
سعاد وهي ترى سجى قادمه:زين رجعت سجى حسيت بينهم مشكله يوم جلست
علا: اسكتي هذي هي جت ..هلااا بالزين هلابه
سجى:هلابك ي قلبي
علا:اييه وش فيك متغيره احسك نحفانه
سجى:هو فيه شي بس اقولكم عليه بعدين
سعاد:كأني عرفته
سجى:هههههههههههههههه خلاص اسكتي
علا:وش السالفه ؟حكي بالألغاز
سجى: هههههههههه اشوفكم بعدين بروح اصلي وارتب اغراضي باقي بالشنط
بعد ذهابها علا:قولي انتي وش قصدكم
سعاد:ههههههههههههههههههه مابعرفش
علا وهي ذاهبه:طول عمرك بقره
سعاد بصدمه:مين البقره ياوسخه مردك لي
علا:ههههههههههههههههههههههه


*******



محمد للتو خرج من منزل ابو نوف ..
يالله رؤية فرحته شعور لايوصف منذُ ان عرف بقصة الجوري وهو وضع في باله اخذ الوصايه من عمها لجدها ..
كل ماتذكر فرحته ابتسم ابتسامه واسعه قريبه للضحك ويهمس الحمدلله الحمدلله
قبل قليل سلم ورقه من المحكمه فيها أمر بالوصايه لأبو نوف لأنهُ هو الأولى من عمها ..
ولأول مرة يحتضن محمد ويقول ابو نوف:الله يجعل لك حظ كل مامشيت الله يوفقك يامحمد
محمد بفرحه:مبسووط
ابو نوف:أي والله
نفداك يامحمد نفدا لحيتك يامحمد ويقبل خده
محمد يقبل رأسه:نفدا المجار هـ يالله فمان الله (المجار :المُجار من الفداء)
ابو نوف يرفع يده المرتجفه :الله يهبلك رزق كل ماخطيت الله يهبلك عافيه الله يهبلك سعاده
محمد وهو يقبل رأسه:اميين ودعتك ربي
وخرج ..




عند والد نوف دخل البيت بخطوات ثقيله تسبقه عصاته وينادي بصوت مرتفع:نوف يانووف يام الجووري
نوف :لبيييه لبببيه يالغالي
ابونوف يكمل مشيه جهتها ويمدها بالورقه:هه خذي
نوف:وش هذي عندما رأت شعار المحكمه انقبض قلبها لكن سرعان ما ابتسمت
ابو نوف:جابها محمد قبل شوي
نوف بأختناق:متى سواها متى
ابو نوف:قبل نص شهر بصمني على ورقه مدري وش هي سألته قال بتعرف بعدين وتوه جاب ذي
ثم عاد للمجلس
دخلت نوف غرفتها والورقه بيدها بكت فرحاً لوجود محمد في حياتها ,بعد وقت وصلت رساله توقعتها منه لكن خابت هقوتها وازداد خوفها عليه كانت من علي يقول فيها(ارتحتي والله لاأخليك تبكينه )
اتتها الجرئه فجأة لترد(اللي ماتوصله بيدك وصله برجلك)
(ان ماخليتهم يعزونك في هالمحمد ما اكون علي )
ردت ( قبل تلفظ اسمه قل الشيخ محمد)
ثم قامت بحضره من جميع الجهات الرسائل والأتصال وكل شييء



رفعت هاتفها واتصلت بمحمد ولأول مره تفعلها ,بينهما رسائل لكن ليست كثيره
فتح الخط بمحبه:يامرحبا بوليفة الروح
نوف: ...
محمد عندما لم يتلقى جواب:أنفاسك تكفيني
نوف بصوت قصير مرتجف:شكراً
محمد :الحمدلله سمعت صوتك والله اللي ماعاد امسيت صح قد سمعته بس هالمره ارق
نوف بضحكه:هههههههه
محمد:وتضحكين بعد دقيقه خليني اوقف لا أصدم توقف جانباً يالله اضحكي مره ثانيه لكن لم يأتيه سوى صوت أغلاق الخط
محمد:هههههههههههههههههههههههههههه
ارسل لها (قفلتي في وجهي معليه نعديها مع ان طويلين الأشناب ماتجروا )
(السموحه انت راعي طويله وانا استحي لكن شكراً مره ثانيه الله يسعدك)
(محمد بجديه:سعادتي معك انتي ومافي داعي للشكر والجوري مثل بنتي )
(انتبه لنفسك تراه تو ارسلي يتهدد ويتوعد)
( ماعليك الردي ماينخاف منه)
(خوفي من الغدر)
(نامي وتطمني)
وضعت الهاتف جانباً ثم تمددت بجانب الجوري


****


بعد منتصف الليل دخل وهو ممسك بعضده الدماء تسيل من بين اصابعه قد ربط عليه شماغ ولكن لم يحكم ربطها ,بصعوبه وصل للمنزل ,كان المنزل اقرب له من المستشفى التفت كي لايراه احد من اهله ويخاف ,وصل جناحه فتح الباب بخفه ودخل دورة المياه فك الشماغ وخلع قميصه الخاص بعمله الذي تلطخ بدماءه,غسل يده وجزء من صدره ..
ألتفت على شهقة سجى خلفه عندما رأت قميصه وحوض المغسله الملطخ بالدماء
عواد بهدوؤء:مافي شي مافي شي بسيطه
سجى بخوف:كيف بسيطه وكل شي احمر وش صاير لك
عواد:رصاصه سطحيه
سجى ويدها على صدره:ليش مارحت للمستشفى
عواد:البيت اقرب لي قلت اغير واذا احتجت المستشفى رحت
سجى:ما انت بصاحي .. اصبر برجع لك
اخذت معقم جروح ومخدر وابرة وخيط معقمه كانت بصندوق الأسعافات الأوليه ,
عادت له واخذت تمسح مكان الجرح وتعقمه همست :معليش بيحرقك شوي تحمل
وضعت المخدر وبعد دقيقه بدت تخيط الجرح ثم وضعت قطعت قماش فيها مرهم ثم لفت الشاش عليه ,اخذت قطنه ومسحت الدماء التي على صدره
عواد ينظر لها مبتسم:ماشاء الله وين تعلمتي هالتطبب فيه
سجى:اخذت دورات في الأسعافات الأوليه
عواد:زين عندي زوجه وطبيبه ومثقفه وش ابي
سجى:هههههههه لاتثق فيني مره مو تجيني منشلع بطنك وتقول تطببي فيني المفروض تروح المستشفى
عواد:ايي خلاص سهالات جيبي لي شي ألبسه
اتت له ببجامه وارتداها بعد ان استحم ثم خرج لها وكانت تنتظره
سجى بتساؤل: وش سالفة هالرصاصه؟
عواد :ابد والله كنت قريب من البيت بشارعين كذا شفت بسه صغيره وبنص الشارع نزلت ابعدها عن الطريق جات سيارة بدون لوحات طلع واحد من الدريشه متلثم واطلق ثنتين وحده بالهوى والثانيه بيدي شطفتها

سجى احتضنته بخوف ليبادلها الحضن عواد وهويمسح على ظهرها بحنان : بسيطه مو الاوله هذي بعدين فيك شي اليوم قولي
سجى بشهقه وبعد صمت طويل :جرحني احمد جرح كبيير
عواد بعد صمت:الله يغفر له مع الوقت يبرى
سجى:ماهو حب يوم او يومين احدعشر سنه وانا احبه
عواد وبدأ يتضايق من مشاعرها تجاهه: قفلي على الموضوع والجرح يبرى مع الوقت
سجى مستكنه في عرض صدره بعد دقائق همست :بقولك شي
عواد بهدوء:قولي
سجى:أنا حامل
عواد ابعد رأسها عن صدره ونظر في عينيها بفرحه:جدد الحمدلله اللهم لك الحمد قبل رأسها واحتضنها مرةً اخرى
سجى:صح كنت زعلانه عليك بس من عرفت اني حامل طاح الحطب
عواد:وانا وش ذنبي تزعلين علي
سجى:مدري لأنك اخوه وكنت عارف كل شي ومانسيت مسكتك لشوشتي بعد اوجعتني ذاك اليوم
عواد يقبل خدها :السموحه والله ماقصدت بس كلامك عنه اوجعني بيحي منه وسامحيه
سجى:الله يسامحه ويغفر له ياربي لحظة غضب
ابتعدت عنه ثم اندست بالسرير ليتوجه للجهه الأخرى ويندس بقربها مد ذراعه واشار لها تنام عليه اقتربت ووضعت رأسها على ذراعه السليمه ووضعت يدها على مكان الرصاصه وكأنها تريد تخفيف الألم ..مُتيقنه انهُ يتألم بس صامت
رفع هاتفه الذي تعالى رنينه ليرد بعد ثواني من الصمت
عواد:ابشر جايك الحين لاتشيلون همه ووصل سلامي لجدته..
سجى بتساؤل:وين بتروح ويدك
عواد وهو يرتدي ملابس:قريب
سجى:عواد الله يهديك يدك تو خيطتها يتأجل هالشغل
عواد وهو يخرج :ربع ساعه وجاي

..
بعد خمسة عشر دقيقه عاد وهو يحمل بيده طفل نائم عمره أربع سنوات
سجى بذهول :مين هذا؟
عواد:ولدي فيصل
سجى بصدمه:......


***
نهاية الفصل

ألتقيكم بالفصل القادم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله الإ أنت استغفرك وأتوب إليك


للتوضيح بعض من محادثة محمد وابو نوف اقتبستها من مقطع اب وابنه يالله اخذ قلبي هالمقطع بنزله بتويتر شوفوه


شبيهة القمر 09-10-18 12:32 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
ولده !!!!!وش هالشغل ... 😱 كل مره يصدمني عواد بسالفه ..

السلام عليكم ...
فيس من الصدمه الي صدمت سجى انصدم وماسلم هههههههه
اتوقع انه يمزح معها او يمزح معها ههههههههه
فيتووو ... القصه تهببببل ليت الكاتبه تشرفنا بالوحي ونخرش قلبها بالتوقعات والردود هههههه

بس فعلااا احسنت الاختيار والنقل عاد شهاتنا فيك مجروحه ان ماجبتي الزين من يجيبه ..لاخلا ولا عدم ..
بلغي الكاتبه شكري واعجابي ولزمي عليها تسير علينا بالوحي
والف الف شكر على النقل ياام الجمال ...😘😘😘😘

فيتامين سي 09-10-18 02:50 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3706797)
ولده !!!!!وش هالشغل ... 😱 كل مره يصدمني عواد بسالفه ..

السلام عليكم ...
فيس من الصدمه الي صدمت سجى انصدم وماسلم هههههههه
اتوقع انه يمزح معها او يمزح معها ههههههههه
فيتووو ... القصه تهببببل ليت الكاتبه تشرفنا بالوحي ونخرش قلبها بالتوقعات والردود هههههه

بس فعلااا احسنت الاختيار والنقل عاد شهاتنا فيك مجروحه ان ماجبتي الزين من يجيبه ..لاخلا ولا عدم ..
بلغي الكاتبه شكري واعجابي ولزمي عليها تسير علينا بالوحي
والف الف شكر على النقل ياام الجمال ...😘😘😘😘


وعليكم السلام
هلا وغلا بالنوري

هههههههههه والله حتى أنا انصدمت منه ومن الصدمه للآن ماقدرت أكتب ردي
فعلا عواد كل مره يصدمنا المره الأولى بإنه متزوج والثانيه مخلف
وما أظن أنه يمزح أكيد بتزوج بعد مايأست من عواد وبترمي ولده عليه

لكن تعرفين يالنوري أظن المتعوسه زوجته الأولى مسويه شيء كبير والا ماطلقها وهو عنده
منها طفل وزود عليها إن عواد طويل بال وماهو من اللي يتنرفز بسرعه عاد والدليل تعامله مع سجى


عاد ياقلبي لأنها تهبل واللي مثلها نادر هالأيام ماحبيت يفوتكم الزين ونقلتها لكم لكن زعلتوني
ماهذا العشم فيكم وين المشاركات المميزه اللي تعودنا عليها من آل ليلاس

والله يالنوري كنت بأنقل لكم كم روايه عاجبتني رغم كثرة مشاغلي لكن جاني احباط من قلة التفاعل
وأكتفيت بالروايتين اللي نقلتها لكم ماعندي استعداد اتعب وأنقل لنفسي وما أحد جاب لي خبر مشتاقه
اشوف التفاعل اللي تعودنا عليه من الأعضاء وجمعت أحبابنا زمان

لكن عاد الروايتين اللي بدأت نقلها بكمل نقلها مع الكاتبات حتى لو أني أنقلها لنفسي لأني ماتعودت
أترك عمل بدأته ماأكمله

وشكرا على كلامك الحلو وثقتك حبيبتي
وشكرك وصل للكاتبه لأنها متابعه ردودكم هنا

النوري ترى الكاتبه سبق ونزلت روايتها الأولى عندكم في الوحي

شكرا على المشاركه الحلوه مثلك لا خلا ولا عدم منك يارب

فيتامين سي 21-10-18 09:02 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

مساء الخيراوصباح الخير لكل من ينتظر الفصل سعيده جداً ان زوار روايتي وصلوا ثمانية ألاف ..شكراً لمن دعمني وشكراً لكم جميعاً
-
نجي لتوقعاتكم كثير شلتوا على عواد وتصرفه مامعكم حق تزعلون عليه وانتم عارفين شخصيته انسان عاقل متفهم تتوقعون يسوي كذا.. اغلبكم قال فيصل ولد وعد مستحيل ليش توقعتوا كذا انا ذكرت انه الفترة بينهم كانت ست شهور ومن فتره بسيطه وفيصل عمره اربع سنوات واذا كان ولد وعد بيكون سلاح قوي في يدها ليش ما استخدمته ؟انتم مخ كربان >امززح المهم قراءة ممتعه لكم بتبدأ مرحله ثانية بالروايه والأغلب انها الأخيره


***



عـــنقك وخشمك وخدك وعينك
مايــــــحاليها شبيه بكـــــل ذره
تظلمك كل الصور من كثر زينك
أنتٍ أحلى من الصوره مليون مره
#حمد البريدي


****
الفصل الحادي عشر




بعد خمسة عشر دقيقه عاد وهو يحمل بيده طفل نائم عمره أربع سنوات سجى بذهول :مين هذا؟
عواد:ولدي فيصل
سجى بصدمه:ايشش؟
عواد بأبتسامه:ولدي ماتسمعين
سجى تهز رأسها يميناً وشمالا لم تستوعب ,تراه يضعه في السرير وهو يرتب الوسائد تحت رأسه ,شحب لون وجهها لتنزلق دمعه على خدها ,ألتفت لها لينفجر بالضحك :ههههههههههههههههههههههههههه تعالي تعالي يأم عقل صغير نمزح نمزح لاتموتين.. احتضنها بيديه وقال:مو ولدي ولد خويي وأنا بحسبة ابوه
سجى تهز رأسها همست بعد صمت وهي تضرب يده ناسيةً أصابته:سخيييف
تأوه عواد قليلاً لتشهق وتضع يدها على فمها :اسفه نسيت وبعدين من هالولد وليش جايبه
عواد:هذا فيصل ولد سيف واحد من ربعي اعرفه من سنين ومعي بالدوام توه ماشي هو وامه لمكه وبيجلس عندنا كم يوم
سجى: وين امه خواله
عواد:امه عطتك عمرها من زمان ولا له الا خال وفي الجنوب
سجى بعطف:ياقلبي عليه
اقتربت منه ومسحت على شعره الحرير وقبلت خده ثم اندست بجوار وهي تضع يدها على صدره , ابتسم عواد لمنظرهما شعر وكأنه يرى ابنه وليس ابن صاحبه شعور جمييل ,اقترب بعد ان خلع ثوبه ليجلس على السرير فزت جالسه وبتصنع سجى:وين وين اطلع
عواد:اطلع وين
سجى:اطلع يعني اطلع نام بالصاله
عواد:تستهبلين
سجى بطفوله:أي استهبل اطلع ليش تكذب كان بيغمى علي وتبي تنام جنبي كأنك ماسويت شي
عواد:هههههههههههههههههه خبله انتي
سجى:والله ان تطلع الليله من الغرفه
عواد:لاتحلفين اسبوعين ماسمعت صوتك والحين تطرديني
سجى تحذف عليه المخده:ايي خذ هالمخده
واطلع
عواد وهو ينصاع لها:هههههههههههههه طفله
سجى:هههههههههههههههههه كيفي
نامت بعد وقت وهيي مبتسمه ,ليعود بعد ان تأكد من نومها وبعد ان صلى وتره وقرأ بعض من القرآن ,نام مقابلها بوده لو يبعد فيصل لأنه عائق بينهم ولكن لم يفعل لايريد أن يحركه

..
بعد وقت أستيقظ على صوت أذان الفجر من الجامع المقابل لقصرهم,ألتفت لها ليجدها باقيةً على وضعها,رفع يده لييتوضأ وألمته قليلاً بصعوبه انهى وضوءه وخرج ليلتقي بوالده عند الباب
عواد يقبل رأسه:صبحك بالخير يبه
ابو عواد:صباح النور والرضى
عواد وهو يمشي معه بأتجاه الجامع:البارحه اتصل فيني سيف الفيصل بيروح هو وأمه لمكه وعطاني فيصل عندي لين يرجع
ابو عواد بفرحه:يامرحبا به والله ان ذا الصبي داخلن قلبي الله يكتب لكم الولد الصالح
عواد:ابشر به ان شاء الله بعد شهور
ابو عواد بفرحه:انت صادق
عواد :أي بالله ماجاك الا الصحيح
ابو عواد:الحمدلله اللهم أني اسألك التمام مبروك ياولدي جعله مبروك
عواد:الله يبارك فيك يالغالي

دخلوا المسجد لأداء صلاة الفجر في جماعه
..
استيقظت على بكاءه أستعدلت جالسه وهمست بحنان سجى:فيصل حبيبي ليش تبكي لاتخاف بابا عواد يجي الحين
فيصل ببكاء اخف:اواد اواد
سجى وهي تمسح على رأسه: أي حبيبي يجي الحين
فيصل:انا دوعان
سجى: حبيبي انا الجوعان بصلي وننزل تحت اسوي لك حليب طيب
بعد ان صلت نزلت ممسكه بيد فيصل
دخلت المطبخ,عملت له كوباً من الحليب وتوست بها لبنه ,عملت لها كذلك وجلست مقابله ..
بعد وقت كانت خارجه وفيصل يتبعها لتتواجه مع عواد ووالده داخلين ركض لهم فيصل فقد رأى من يعرفهم, خجلت من شكلها فهي ترتدي بجامه حرير بيضاء ,لم تخرج امام والده ابداً ببنطلون والآن يراها بالبجامه مع أن الأمر عنده عادي قبلت رأسه وصبحتهُ بالخير
قال لها بعد ان رد لها التحيه:مبروك يابنيتي الله يتمه على خير
سجى بخجل شديد:الله يبارك فيك يبه امين
ذهب وعواد ينظر لها ومن أن ذهب ضحك على خجلها
سجى: وش يضحكك مع ذا الصبح
عواد:هههههههههههههههههههه أعلمك وش يضحكني
سحبها ووضع وجهها أمام المرآة ثم اكمل
:شوفي وجهك بالله مو يضحك والله تذكرت أنا البندوره الحمراء ههههههههههههههههههههههه
سجى تدفعه:اقول اسكت بس
عواد: مايحتاج كل هالخجل الأمر بسيط
سجى:ماقد طلعت قدامه ببنطلون والحين ببجامه
عواد:عادي عنده ترى امي وخواتي يطلعون عنده كذا بس انتي ماتعودتي
يالله بروح انام صحيني الساعه ثمان..
اخذ فيصل وذهب وهو يحمله وسجى تمشي خلفهم ويقول عواد: الحين تنام عند سعاد ولا حلا لك حضن حرمتي ,اخذ بدغدغته ليضحك بصوت عالي
فتح الباب والغرفه مظلمه لم يجد سعاد توقع انها في مكان ما..ذهب لغرفة لعلا ليجدهما نائمتين بجوار بعض وضعه بينهما بعد أن همس بإذنه ( اذا طلعت قل لهم قوموا صلوا واضربهم طيب)
..
وما ان خرج عواد وسجى حتى اصبح يسحب شعر سعاد ويقبل علا وبصوته المزعج فيصل:قوووومووويلااا سلااااه قوموووو
سعاد بنعاس شديد:علااااا اسكتي بززر انتي
علا:بسم الله ماتكلمتت اه اه شعري
فتحت عيناها على صوت ضحكاته استعدلت بصرخهه علا:بسممم الله سعاد فيه طفل بيني وبينك يمممه
قفززت سعاد وهربت الى الباب:يمممه خاف جنييي
علا تحاول النهوض فسقطت على الأرض ليضحك فيصل:وس فيتمم انا فيسل
سعاد اشعلت النور:فصييييل مين جابك
علا:انت صدق فصييل ولا جني على هيئته
فيصل بطفوله :دني دني هههه هههه هه
اقتربت سعاد ولمست يده:فيصل صدق مين جابك متى؟
فيصل:مدري قمت في بيتتم
اقتربت علااا وقبلته بقوة:ومرحبببااا بفصولي انا
سعاد وهي تقبله:اشتقت لك ياتبن محلووو
قطع عليهم دخول والدهم عندما سمع اصواتهم:فيصل ابووي
قفزز فيصل :جدي جدي
قبله ابو عواد:يامرحبا بك حبيبي طيب
فيصل: ديب انا ديب
ابو عواد:الحمدلله والتفت لأبنتيه .. وش فيكم صوتكم عالي
علا:والله بلانا ذا الجني اللي معك خوفنا
ابو عواد:ههههههههههههه الله يصلحه ويحفظه لأبوه باخذه معي وانتم صلوا وطلوا على جدتكم اذا محتاجه شي
سعاد:ابشر ان شاء الله


.....
الغرفه مظلمه وهي واضعه رأسها على ذراعها همست
سجى:عواد
عواد:هممم
سجى بضحكه:وش هم تأكل طفل الناس الطبيعيين يقولون هاه نعم والافضل لبيه
عواد يضربها على رأسها:ههههههههههه عبيطه الحين وش تبين خابرتني انعس
سجى:متى ماتت ام فيصل واضح ابوك متعلق فيه

عواد:من كان عمره ثلاث شهور ماتت بحادث مع ابو سيف واخته
سجى:يالله الله يرحمهم ومين اهتم فيه
عواد:جدته مع انها كبيرة سن واحيان عندنا امي والبنات يهتمون فيه اذا كانت تعبانه ولا عندهم مواعيد مستشفى ,متعلق فينا مره
والحين اهجدي خليني انام وراي دوام
سجى :نوم العافيه

***

الساعة التاسعه صباحاً في شركة بالغة في الفخامه,جلس امام مكتب والده وبعد السلام قال والده: زين اعتقتك رماح
نادر:ههههههههه الله يطول بعمرك على الطاعه يابوي والله انك في البال دايم بس خالي وامي في حاجتي
ابو نادر:الله يقويك ياولدي في وجهك حكي تكلم

نادر بعد صمت :ابيك تخطب لي
ابو نادر:ههههههههههههههههه وش يدريك خطبتك ذليل
نادر صُعق يريد ان يطلب منه يخطب عند ابو عواد:من عنده
ابو نادر:بتعرف ذليل ان شاء الله كلم امك وعلمها المغرب انت وياها هنا في الرياض
نادر بهدوء ظاهري بينما داخله يحترق:على خير بس يبه ابي اتزوج قبل ارجع سويسرا مع شهر
ابو نادر:هههههههههههه وش مستعجل عليه
نادر: ماهي مسألة مستعجل ماعاد عندي اجازه الا هذي ولا اقدر اخذ اجازه طويله
ابو نادر:الله يكتب لك الخير ياولدي
خرج نادر وهو يدعي الله ان اختيار والده صديقه وشريكه ابو عواد
توجه لرماح واخبر والدته التي فرحت فرحاً شديداً ,فرح لفرحتها تركتهُ بالمجلس مع خاله ودخلت بخطوات مشابهه للركض
ام نادر :نوف يانوف
نوف تطل من المطبخ:لبيه ياعمه
ام نادر تجلس بالصاله :تعالي
نوف: لبيه امري
ام نادر بفرحه وضعت برقعها على رأسها:نادر بيخطب له ابو هالليله
نوف:جد مبوووك ياعمه الله يوفقه
ام نادر: امييين اميين ياحبيبتي ابي تسوين لي حنا بتحنا
نوف:هههه ابشري من زمان ماشفتك فرحانه كذا الله يتم فرحتك
ام نادر:ترى بتروحين معي
نوف:والله اني مستحيه منهم زواجي بعد ثلاث اسابيع لكن ابشري بروح
ام نادر:ماعليك ياحبيبتي الحياء زين وذا ساعه ونرجع
نوف :الحين بروح اسوي لك حنا وبطلع لك احلى ثيابك وابخره
ام نادر:ايه ايه ابي الثوب الأحمر
نوف:هههههههههههههههه اخاف تخطفين ابو العروسه بجمالك
ام نادر تضربها بعصاها:اقطعي واخسي روحي يأم لسان
نوف:ههههههههههههههههههه ابشري ياحلوك وانتي مستحيه
هربت عندما رأتها وقفت تريد ضربها

****


قبل الظهر بقليل في المطبخ دخلت سجى المطبخ لتجد ام عواد تحمل صينية ورق عنب تريد وضعها في البراد ..اقتربت سجى وهمست :الله ورق عنب اخذت حبه لتنهاها
ام عواد:انتبهي حار خليه لين يبرد
سجى:ماعليه يمه اشتهيته
جلست على الطاوله وعصرت عليها ليمونه واكلتها بتلذذ
بعد وقت جلست امامها ام عواد وعلى وجهها ابتسامه تحدثت سجى:يمه عمي قالك شي ولا عواد
ام عواد:هههه أي قالي الله يتمه ويجيبه بصحه وعافيه
ابتسمت بخجل سجى: امين
دخلت علا تتعكز وشمت :كأني اشم ريحة ورق عنب يمه سويتي
ام عواد:الناس تدخل تسلم وانتي تسألين عن بطنك
علا:ههههههههههههههههه اعذرينا يابنت عبدالعزيز السلام عليكم
ام عواد:عليكم السلام ,توني حطيته بالثلاجه يبرد
سجى: لاتخلصينه عاد
علا:شف من يتكلم بنت امس ياحبيبتي امي تسويه عشاني من سنين
سجى:ههههههههههههه مالي شغل يمه صح سويتيه عشاني
هزت رأسها ام عواد بضحكه
علا:عشتووو على اساس الحين انتي حامل ومتوحمه عليه
سجى :ايه
علا: وش اللي ايه
سجى:حامل
علا:كذابه اذا كنتي حامل ابد لك كله
سجى:وانا حامل صدق
علا:لاتكذبين عشانه
سجى:لاصدق حامل لي اسبوعين ونص
علا بتصفيق:قولي والله
سجى:ههههههههههههههه والله الحين ولاتاكلين حبه من الورق
علا :يسسس عليك بالعافيه
ام عواد:ههههههه الله يصلحك شوي شوي لاتطيحين
خرجت علا تتعكز بسرعه واخبرت العائله كلها
ام عواد:ترى بيجوناا ضيوف بعد المغرب
سجى:مين ؟؟
ام عواد:صاحب ابو عواد وعياله واحتمال جايين يخطبون
سجى:والله حبيبتي سعاد الله يوفقها
ام عواد :روحي لها وخبريها
سجى:ابشري
ذهبت سجى ودخلت عليهم الغرفه لتبادر علا بصوت عالي :هلااا ومية هلاا بأم داليا
سجى:ماشاء الله على طول خليتها بنت وسميتيها
علا:ايي احب اسم داليا وبتسمونها
سجى:تزوجي فهد واحملي وجيبي بنت وسميها مالك شغل في بنتي
سعاد بضحكه:الله يعينك عليها مبروك ياقلبي الله يرزقكم طفل سليم العقل ومعافى الجسد
علا:يمه يمه منها ام كلام مُنمق ليتني اعرف مثلك ماعليها اصلاً نسيت ابارك لك مبرووك ياقلبي الله يرزقكم اياه سليم وووو ايه ومعافى
سجى:هههههههههههههههههههههههههههههههه الله يبارك فيكم

ترى بيجون ضيوف بعد المغرب
علا بأستفهام :ميين ؟
سجى:تقول خالتي انه صاحب ابوكم وعياله واحتمال انهم يخطبون سعاد
علا بصرخه:ووووه الله ياخذ عدوك ياسعيده تبين تهججين اهل العريس بـ هالصبغه والله كنت حاسه انك بتنخطبين
سعاد:بسم الله اكلتيني وبعدين وش فيه لون شعري حلو
علا:والله ماهو حلو طسي الحين للصالون وغيري لونه
سعاد: لاا ماني مغيرته
علا:والله ان تغيرينه يختي بعدين اذا ضمنتي ابو سروال وفنيله رجعي اللون اللي تبين
سجى:هههههههههههههههههههههههه حسبي على عدوك
سعاد:وجع في بطنك طايحه بكبدك انا توني بنت بنوت
علا:تكفيين غيريه حطيه لون هادئ ترى مره الصبغه مو حلوه وكل اللي شافوه يسلكون لك مايبون يجرحونك
سعاد:جد مو حلوه
علا:لااا لااا والله مو حلو
سعاد:خلااص طيب لاتصارخين سجى تروحين معي
سجى:ودي والله بشرتي تعبانه وابي حمام مغربي خلاص بكلم عواد استأذنه
علا:ياحياة الشقى الحين المتزوجات يستأذنون من ازواجهم لو حتى بيروحون الحمام
سجى تضربها بالخداديه:ههههههههههههههههههههه سخيفه ماتضحك
علا:هذا انتي ضحكتي ههههههههههههههه

سجى: ما اقول الا الله يعين فهد عليك
علا: خلاص لاتجيبون طاريه اغار عليه
سعاد:هههههههههههههههههه الحمدلله والشكر انقلعي من غرفتي يالله
علا وهي تخرج وتلحق بسجى:من زينك وزين غرفتك عاد
سعاد:قفللللي الباب وراك

..
بعد ساعه كانت سعاد وسجى في صالون راقي
غيرت سعاد لون شعرها للون العودي ناسبها كثيراً
سجى عملت تنظيف بشره وحمام مغربي وكلذلك حمام زيت لشعرها
وقبيل المغرب بربع ساعه عادوا للقصر
أستقبلتهم علا بعصبيه :لااا كان نمتوا هناك بعد تأخرتوا مره
سجى:معنا وقت ياروحي
علا: يالله بسرعه شوي ويجون بعدين ترى عرفت منهم
سعاد:مين؟
علا:ولد عمة نوف وابوه وامه ونوف وابوها واضحه خطبه ياعيني..
سعاد وضعت اصبعها بين شفتيها بخجل: كأني استحيت
سجى:ههههههههههههههههه ياعمري اللي استحى
رأت سعاد عواد من النافذه قادم لتهرب:يامامي
علا:وش فيها ذي
سجى :هههههههه شافت عواد من الدريشه جاي
علا تفعل كحركة سعاد :يامامي قولي له اني استحيت بعد
سجى:ههههههههههههههههههههههههههه
دخل عواد على ضحكتها:الله يديم الضحكه بس ما اشوف احد وش ضحكك الا اذا تشوفين احد ماشفته اقترب وقبل جبينها ..مساء الخير
سجى بضحكه : مساء النور اهلين
عواد :كيف يومك
سجى:الحمدلله تمام ,كيف يدك
عواد :ماعليها تعالي طلعي لي ثوب وشماغ اتسبح قبل الصلاة.. أخرجت له سجى شماغ ابيض وثوب ورتبتها على السرير
في غضون سبع دقائق كان يخرج من الحمام
اتت بشاش وضماد ووضعتها على مكان الأصابه واثناء ماهي تلفها سألته:رحت المستشفى
عواد:لا عندنا بالمقر طبيب وشافها وكل شي تمام
سجى:الحمدلله
ارتدى ثوبه وشماغه وعدل نسفة شماغه ثم تعطر
سجى جالسه وتنظر له همست عندما تعطر:صايره احب ريحة عطرك
عواد رش على يديه واقترب منها ومسح عنقها من الجهتين :وش لك بالعطر حبي صاحبه ..
سجى ابتسمت بخجل ,تعالى صوت الأذان وقال قبل خروجه : ترى الضيوف بيجون بعد صلاة العشاء كلموا ابوي وقالوا بيتأخرون

****
دخل بهدوء واخذ ينادي علا بصوت واطي
محمد:علااا عليووه بننت وصمخ
التفت علا التي كانت تقف مع الخادمه
عندما رأته اتته تتعكز وبعصبيه :نعمم وش مدخلك ماتدري ان هنا حريم
محمد:علاا تكفين ابي اشوفها
علا:نعمم تستهبل رح المجلس بس
محمد:تكفين شوي مو حرام هذي زوجتي بس بشوفها
علا:لااا قبل اقولك بوريك صورتها وترفض الحين حلت في عينك
محمد هو قد رأها ولكن يريد رؤيتها متزينه:عن المصاخه يلاا عاد اطلعي انتي وياها الحديقه وانا بكون بالملحق وبشوفها من الدريشه
علا: الله يسترنا من جنونك طيب
بعد دقائق كان محمد داخل الملحق الخلفي وينظر من النافذه ,اتت هي وعلا التي تتحسب على محمد بداخلها كانت نوف ترتدي فستان رمادي وكعب اسود عالي رغم طولها كانت ناثرةً شعرها على ظهرها الذي صل اخر فقراته اسود كسواد الليل
اقترب محمد من النافذه واخذ يتأملها ويذكر الله عليها ..
كان الملحق مكركب ومليئ بالغبار وهو لديه حساسيه من الغبار ولكن نسي ذلك
عطس بشكل مفاجئ
لتلتفت نوف تجاه الملحق همست :كأني سمعت صوت احد يعطس
علا بتوتر:لاا يتهيأ لك تعالي خلينا نجلس هناك احسن انا تعبت من الوقفه
محمد تلثم بشماغه من الغبار وخرج من الباب الأخر وانضم للرجال بالجسد فقط وعقله مع التي سبتهُ من العام ..

..
تمت الخطبه وموافقة سعاد وتحدد يوم عقد القٍران بعد أربعة ايام وكان عقد سعاد وعلا بنفس الليله ..
كانت ليله صاخبه..القصر ممتلئ برائحة البخور وانواع العطور والأقارب
أخوات نادر وامه وزوجة ابيه وزوجة اخيه
دخل نادر ولبس سعاد الشبكه لم ترفع ناظريها له ولا كان عرفتهُ لم ترى صورته فثناء عواد وأبيها عليه ووصفه لها من قبل امها كفاها ..لو أنها رأت صورته لربما رفضت ..وبعده دخل فهد الذي لبسها طلب من امه وخواته ومحمد الخروج الذي رفض بمرح:يخسى عدوك مافيه انت اللي اطلع
فهد نزل عقاله بمرح مماثل:انقلع لا اخليه يتقطع على ظهرك
محمد:ههههههههههههه شف بضبط المؤقت معك دقيقه وخرج
فهد :حي الله علا كيف حالك
علا منزله رأسها تزم ابتسامتها وبهمس:الحمدلله
فهد:شوفي من الأخير الشبكه اختيار امي والبنات اما هذا ويخرج علبه سوداء فخمه من جيبه الجانبي
:هذا اختيار وبحطه بأصبعك اسمع انك طلعتيه اكفخك
علا بصوت لم يصله:هههههه امحق زوج
فهد: وش تقولين
علا بصوت واطي:ماقلت شي بس اقول ان شاء الله
فهد :أي زين كان سيتكلم ليدخل
محمد :اطلع انتى وقتك
فهد:اخو الفلس أي بالله قبل جبين علا ونهض
قال محمد: من قالك تبوسها
فهد بجرئه :ما***** كلها جبهه لايكثر
محمد هرب وعلا وضعت يديها على رأسها: حسبي عليك يامحمد
دخلت هدى على وضعها :وش فيك ؟؟
علا ترقص بحواجبها رغم احمرار وجنتيها:مالك شغل سوالف متزوجات
هدى:ماللت بس قالت ايش متزوجات
علا:هههههههههههههههه يارب بعد شهرين تتزوجين
هدى:اميين ما اقول لا
علا:هههههههههههههههههه طيب باركي لي
هدى تحتضنها:ياعمري مبرووك مدري كيف اوصف لك فرحتي فهد غالي وانتي اغلى وربي الله يتمم لكم على خير ..تعبت رجلك؟
علا: شوية مو كثير
دخلت ام فهد وغيداء تحمل طفلها بيديها وامها باروكوا لها وجلسوا بقربها ,
علا:يمه وين جدتي؟
ام عواد:بتجي
بعد وقت دخلت جدتها بفرحه عارمه:مبرروك يالغاليه مبرووك
علا تحتضن جدتها :الله يبارك فيك ياجده
جدتها:توني جيت من فهد وصيته فيك اجلسي يمي رجيلتك لاتوجعك
علا:يابعد روحي ياجده ماعليها

..
مضت الوقت سريعاً وغادر الضيوف دخل ابو عواد وعواد
وباركوا لهما اخرج ابو عواد ورقتين من جيبه واستدعاهم
ابو عواد يمدهم بالورق:هذي بنياتي صكوك عماير لك ولأختك وهذي هديتي لكم والله مافيه مثلي الليه الله يتمم لي فرحتي فيكم
احتضنته سعاد ثم علا ببكاء :يابعد روحي يبه الله لايخلينا منك
بعده عواد وبارك لهما وتحدث عواد:هديتكم مني شهر عسلكم علي انتي ياسعاد خابرك وش تحبين اخترت لك سانتوريني
وانتي ياعلا إيطاليا ..
سعاد صمتت بخجل بينما علا قالت :الله لايحرمنا منكم عاد انتظر هدية حرمك المصون
سجى:ههههههههههه انكم بتصيرون عمات اتوقع هذا اكبر هدية
وضع عواد يده على كتفها:وهي صادقه وبعدين انا وياها واحد
ابو عواد:هههههههه أي بالله ولد عواد اكبر هديه الله يتمه
عواد:اميين ..ذهب عواد وسجى لجناحهم لتفتح ام عواد يديها :تعالي انتي وياها
احتضنتهم مطولاً وهمست ..مدري كيف بيكون البيت عقبكم
الله يكتب لكم التوفيق


***


في اليوم التالي والساعه العاشرة صباحاً عاد عواد للقصر وبرفقته بعض العسكر وسيف والد فيصل
ودخل واخذ هواتف اخواته وامه والخدم وسجى وحتى السائق
سألتهُ والدته:ليش اخذ الأجهزة
عواد:احتراسات أمنيه فديت روحك فقط برجعها بعد ساعه
استدعى سعاد وقال لها:تعالي شيلي صورتك من الخلفيه
شالتها واعادته له
وعاد للمجلس اتصل بفهد بطريقه وطلب منه هواتف اهله والخدم حتى هاتف عمه
سيضع بها برامج تعقب ,بسبب كثر التهديدات التي تاتيه اشار عليه سيف ان يضع بها برامج تعقب احتياطاً
انتهى من أجهزة امه واخواته وسجى وحملها عائداً للقصر أعطاها لعلا
بينما هو يمدها بالهواتف فأذا بأطلاق ناري شديد اخترق احد البوابات
دفع علا للداخل حتى سقطت على ظهرها
عاد ليوقفها تحدثت بخوف:ايييش هذاا
عواد بتوتر : ماعليك مافي شي
ركض للبوابه وكذلك سيف والبقيه
ليجد بعض الحرس ساقطين والدماء منتشره ولكنهم أحياء نظر للأخر ليجده ساقط
بصدره اربع رصاصات والخامسه برأسه
سقط على ركبتييه

وصرخ عواد:فهــــــــــد
سمعت علا صراخه بأسم فهد لتسقط مغشياً عليها ...


***

نهاية الفصل
ألتقيكم بالفصل القادم بإذن الله
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الأانت استغفرك واتوب إليك


شبيهة القمر 24-10-18 12:18 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
السلااام عليكم
فيتوو ياقلبي كل شي الا زعلك انت غاليه علينا ولاتخلين قلة الردود تأثر على عطائك >>مو هذا الكلام دايم تقولينه للكاتبات احنا نقوله لك 😊
من جد فيتوو لاتبخلين علينا بذوقك ويكفيك انا >>الله من الثقه هههه
ولاتلتفتين للردود شوفي المشاهده هي الي تثبت جمال الي تنقلينه وان هناك متابعين بس مو الكل له رغبه بالرد .. >>فيس يرقع لهم هههه
عموما فيتوو اذا مالك خاطر تنقلين لنا من ذائقتك هنا ..ارسليهم لي خاااص >>فيس يرقص بحواجبه للمتابعين

وبالنسبه لكاتبتنا عبير ايه قريت قصتها بالوحي ..بس غريبه مانزلت قصتها هذي هناك ...!!!
عموما انت تكفين وتوفين بس لاتزعلين علينا ولاتنسين تعدد وسائل التواصل الاجتماعي اشغلت العالم وصار مرتادي المنتديات قليل اتوقع مافيه الا انا وانت من زمن الطيبين ههههههه

نجي لابطالنا ... اهم نقطه ان عواد ماله اطفال من قبل ههههه ولعب علينا وصدقنا هههههه ماعليها شرهه سجى يوم تصدق 😂
اتوقع ان الي اصيب مهوب فهد زوج علا لاااا اتوقع واحد من حراس الامن الي حاطهم عواد للحراسه اسمه فهد هو الي انصاب .. واغمائة علا بتثبت لفهد حبه لها ويمكن يستعجل بالزواج ههههههههه

الغريب وش هالعصابه وايش تبي من عواد !!!! اتمنى الفصل القادم يتم القبض عليهم والخلاص منهم ..

فيتوووو ... الف شكر يالغاليه على النقل.. وتعوذي من ابليس و أنقلي لنا كل مالذ وطاب من القصص الجميله بجمال روحك ..💕💕

فيتامين سي 02-11-18 05:25 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

مساء السعاده عليكم هذا الفصل بين يديكم قراءة ممتعه لكم
قبل تبدون قراءة ..
قررت أسوي فقرة أسبوعية في أنستقرامي نتكلم فيها عن أديب أو أديبه
كذلك قصة لشخصيه ملهمه
خاطري أساهم في بناء مجتمع واعي ومثقف امس تكلمت عن سيرة الأديب جبران خليل جبران
فأدعموني بـ هالشي
وبس الله قلوب حب من عندي لعندكم



****





كنا وقد أزف المساء
نمشي الهوينا في الخلاء
ثملين من خمر الهوى
طربين من نغم الهواء


جبران خليل جبران




//


الفصل الثاني عشر
.....

بعد مرور عشر ساعات فاق من المخدر,التفت ليرى محمد جالساً على هاتفه همس بصعوبه:ممحمد
فز واقفاً محمد:لبييه لبييه يالغالي الحمدلله على السلامه
فهد:الله يسلمك الحمدلله عدت ساعدني بتوضى ..ساعده محمد في الوضوء الإ انه لم يستطع ان يركع ليضع محمد خلفه كرسي ليجلس عليه ويكمل صلاواته الفائته بعد ان انتهى سأل محمد
فهد:عواد وينه كيف الشباب عسى اصاباتهم خفيفه
محمد:عواد في المركز والشباب الحمدلله بخير الا عبدالرحمن الله يغفر له صلينا عليه العصر
فهد بغضب:كلاااااب ورب البيت ما اخليهم قم قم عطني ثوب
محمد:انهبللللت توك قبل ساعات طالع من عمليه
فهد:والله لااروح اوقف في عزاه
نهض بصعوبه ,ولم يستمع لكلام محمد ارتدى ثوبه بمساعدة محمد وخرج ليواجهه والده وعمه في الطريق
ابو فهد :ابووو فهد وين طالع عود لغرفتك
فهد:لاحد يحلف علي والله اللي رفع سبع ان اروح لعزاء عبدالرحمن
ابو عواد:يولدي توك طالع من عملية ارتاح شوي
فهد:لا بالله انا بخير وعافيه
محمد يهز رأسه بعدم رضا:خلووه خلوه يروح يمكن يلحق الرصاصتين مثلها
ابو فهد:استغفر الله يبعد عنا وعنا المسلمين كل شر
ابو عواد: بنروح معك ماحنا مخلينك
فهد :المفروض انكم عندهم مو جاييني ..وتقدمم قبلهم
محمد بهدوء:امسحوها بوجهي انتم خابرين ان عبدالرحمن غالي عنده ولاهو في وعيه
ابو عواد:مايلحقه مشاريه لاتعذر
بعدد وقت دخل منزل والد عبدالرحمن عزوهم
اقترب فهد لينحني بصعوبه على والده الهزيل عزاه لتهتز اكتاف المسن من البكاء ليجلس فهد امامه ويقبل يديه فهد:لاتبكي يابوي ولدك شهيد وان شاء الله بيشفع لك والله ان اخذ حقه منهم والله
ابو عبدالرحمن بصوت مرتجف:الحمدلله على كل حال الحمدلله انت سمعت انك متصاوب وش جايبك عود للمستشفى يولدي
فهد :بخير يابوي انا ثقل لسانه.... ولم يتم كلامه ,تحول ثوبه للون الأحمر ليفقد وعيه بعد ذلك
قفز محمد الذي كان جالساً بالقرب منه ليحمله بصعوبه ويساعده عمه
جلس والده لم تحمله قدماه ابو فهد:يالله الستيره يالله الستيره
ساعده احد المعزين بالوقوف وسنده ليوصله
وصلوا المستشفى ليدخلوه على الفور للعناية المركزه
اخبرهم الطبيب ان حالته خطره جداً وسيبقى فيها حتى تمر اربعة وعشرون ساعه او ربما اثنان واربعون ساعه

..
في جهه اخرى وفي القسم الخاص بالنساء
علا مغمضة العينين منذُ ساعات منذُ
صرخة عواد تفيق وتعود تنام وكأنها لاتعي حالها,بقربها والدتها تقرأ القرآن عليها لعل روحها تهدأ اول مافتحت عيناها امتلئ وجهها بالدموع وبكتت توقعت ان فهد قُتل
اتت سجى وسعاد ووالدها وجلسوا حولها وهي لاتعلم بوجودهم ابداً
سعاد بتعابير وجه باكية:يمه كيفها ماتوقت اللي صار يأُثر عليها لـ هالدرجه
ام عواد: تصحى وترجع تنام الدكتور يقول عندها انهيار عصبي
ابو عواد:يالله تحفظها
سجى صامته لم تقل حرف تشعر بها حقاً فقد مرت بما هي تمر به ولكن الفرق ان فهد على قيد الحياة
فتحت عيناها همست بصعوبه :يمممه
ام عواد تمسح على شعرها :لبيه ياروح امك موجوده هذا انا
اقترب والدها واخذ يمسك بيدها المحرره من المغذي:الحمدلله ي بنيتي على سلامتك وسلامة فهد
علا بعيون ممتلئه بدموعها:فهد حي
ابو عواد:الحمدلله مافيه الا العافيه وطيب وبخير
علا بأبتسامه وتحسن:الحمدلله
سعاد بغمزه:الله ياعليوه اثاريك تحبينه وانا ماندري
علا تغييراً للموضوع: جدتي وين هي؟
ام عواد:في بيت عمك ابو فهد ماقلنا لها شي خفنا عليها اذا طلع فهد يروح لها وانتي بخير
سجى:الحمدلله على سلامتك
علا:الله يسلمك يبه ابي اطلع القعده بالمستشفى تجيب المرض
ابو عواد:بسم الله عليك بعدين لاقين معك نقص فيتامينات وحديد بتجلسين كم يوم
علا:لاااا يبه بطلع
ام عواد:مافيه صحتك اهم
دخل عواد عليهم سلم وقبل جبينها وقال:كيف دلوعتنا
علا بأبتسامه:ياحبيبي بخير الحمدلله
عواد:عسىى دوم وانا اخوك



*********
اغلقت باب غرفتها بالمفتاح واخذت هاتفها لتتصل به وكأنها تفعل شيء مخجل وليس تتصل بزوجها تخجل كثيراً من ان تسمع صوتها عمتها او والدها
وضعته على أذنها اليمنى بعد ان جلست على سريرها ,تعالى صوت الرنين تسارعت دقات قلبها وقبل ان تقفل الهاتف فتح الخط وبصوت مُتعب جداً محمد:هلا نوف
نوف:السلام عليكم
محمد:عليكم السلام ياهلابك
نوف:كيف حالك وحال اخوك عساه بخير
محمد بتنهيده:الحمدلله على كل حال
نوف بعد صمت :وش فيك؟
محمد بفضفضه:والله مدري وش اقولك يانوف تعبان حيل تعبان نفسياً ومرهق جسدياً منا فهد ومنا علا ومنا امي اللي تقطعت كبدها من البكي
لاتعلم ماذا تقول له كي تواسيه ,ولكنها صمتت تستمع لفضفضته ,مرت ساعه ساعه ونصف وهو يتكلم حين ويصمت حيناً ااخر يشعر انهُ ازال هم داخله نظر لهاتفه ثم اعاده وبأبتسامه محمد:اول مره نطول بمكالمه ههههه
نوف بضحكه خفيفه:تصبح على خير
محمد:لا لا ماقلت كذا عشان تقفلين
نوف:خلاص اساساً بنام
محمد بود:الله يحفظك
اغلق الهاتف وذهب للطبيب الذي رأه يخرج من عند فهد سأله :كيف حالته يادكتور
-اوه فهد ماشاءالله علييه بنيته قويه اتوقع ماراح يجلس لبكره في العنايه
محمد:الحمدلله هذا من فضل ربي عليه
- بس دمه ناقص محتاجين دم شف احد نفس فصيلته
محمد:انا نفسها خذوا مني
- تفضل معي للمختبر وهم بياخذون منك والحمدلله على سلامته مره ثانية..



*****



الساعة الثانية عشر ليلاً في المركز عواد يتكلم مع احد الجنود:طيب لقيتو اشي بالسيارة ؟
- لا حتى بصمات مافيه واضح انهم ماخذين احتياطتهم
عواد:وين لقيتوها
- ورى قصرك بثلاث شوارع تقريباً قريب من سوبر ماركت صغيره
عواد:حلوو طيب استدعوا صاحب الماركت يمكن شافهم او عنده كاميرات مراقبه
- ابشر عن اذنك خرج على دخول سيف
عواد:الله يحفظك
سيف:سلام عليكم
عواد:ياهلابك عليكم السلام كيف الأمور عندك كيف فيصل عساه بخير
سيف وهو يمسح على رأسه:والله ياخوك ذا الولد مدري وش بلاه كل اسبوع يتعب
عواد:الله يحفظه ويبلغك فيه
سيف :امين اميين اسمع لاتنسى برامج التعقب الوضع مايطمن والله
عواد:باقي اجهزة بيت عمي لكن تبي الصدق انا المقصود العيال ماجاهم تهديد وكل التهديدات لي انا بس من وراها
سيف:ماعليك نجيبه بعون الله
عواد بتنهيده:والله اني موخايف على نفسي خايف على اهلي
سيف:الحافظ الله وانا اخوك توكل عليه
عواد:ونعم بالله دايماً وابداً متوكل عليه..
يالله انا برجع للبيت تبي شي
سيف :سلامتك
خرج عواد ووصل البيت خلال ربع ساعه بقي في سيارته خارجاً وينظر لمكان مقتل عبدالرحمن واصابة البقيه
رأى بعض رجال الأمن الذين عند بوابات القصر امرهم سيف العصر يتمركزوا حوله وكل منهم سلاحه بيده
اقترب منهم وسلم ثم قال لهم:ياشباب روحوا لبيوتكم
قال ثامر احدهم:سيدي هذا عملنا روح ارتاح
عواد:ياخوي انت شايف وش صار اليوم اخاف عليكم ماراح يصير الا المكتوب توكلوا على الله
ثامر: تبيها من الاخر حنا نتلقى الأوامر من ابو فيصل
عواد بضحكه ضربه رأسه بخفيف:سيف خبل وانتم اخببل منه ثم تقدم للدخول
ثامر:مقبوله منك ياطويل العمر

عواد يشير بيده دون ان يلتفت:طويل العمر الشيطان ماهو انا تصبح على خير وانتبهوا لأنفسكم
ثامر بأبتسامه: الله يبعد عنك شياطين الانس والجن ..



دخل بخطوات هادئه قبل ان يذهب لجناحه ذهب ليطل على سعاد وجدها نائمه ..

دخل بهدوء انوار الغرفه مغلقه دخل دورة المياه اغتسل وغسل جسده من تعب اليوم كله توضى ثم
خرج فرش السجاده ثم صلى وتره قرأ ورده اليومي من هاتفه بما ان الأنوار مطفئه لم يريد ازعاجها
بعد نصف ساعه انتهى ,نهض ثم تمدد بجانبها ,وضعت رأسها على ذراعه عندما شعرت به باحثه عن الأمان,لم يأتيها نوم وهو بعيد ,احتواها مسح على وجهها لتبتل يده همس بهدوء عواد:ليش تبكين؟
سجى بأختناق:مدري بس خايفه مره من اللي جاي
عواد:(قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)




سجى اجهشت بالبكاء ليجلس ثم يجلسها ويحتضنها بشده
قرأ عليها ايات السكينه تركها تفرغ مابصدرها من بكاء عندما انتهت امرها بلطف عواد:قومي توضي وصلي ركعتين وتعالي
فعلت ماأمرها به ,اطمئنت روحها وهجدت مخاوفها ,فتح ذراعه لها لتنام عليه كعادتها كل ليله ..
عواد:كيفك الحين
سجى بتنهيده:الحمدلله
اخذ يلعب بشعرها حتى نامت وكأنها طفله
ثم نام بعد ذلك...


****

في مكان أخر مكان مليئ برائحة السجائر ,فله لايسكنها سوى رجلٌ وضيع هو واتباعه ,رجل خطط ودبر للقتل لأجل امر ما في نفسه ,الأشهر الماضيه كانت لعبته التهديدات فقط ومن اليوم بدأ بالتمرد
من البوابة الخارجيه الفله دخلوا ثلاثة رجال ليس برجال بل اشباه الرجال..

جالس على مكتبه طرق باب مكتبه احدهم ليأذن لهم اطفئ سجارته ثم اخذ سلاحه ينظفه
تكلم اوسطهم:تمت المهمه ياطويل العمر
نظر به مطولاً ثم قال :احسنتم لكن المرة الجايه ابيها في عواد مو غيره ماابيه يموت ابيه يركع قدامي ويترجاني ما اقتله
رفع سلاحه واطلق رصاصه في الجدار الذي خلفهم
ليهمس بخوف:ابشرر ابشر
وبشده:يالله فارق انت وياه حمدان لاتطلع ..تعال اقرب
وقف امام مكتبه ولم يقل حرف ينتظر الأمر منه
كتب في ورقه بضعة كلمات ثم قال:خذها وحطها في باقة ورد وارسلها لعواد
اخذها بيد ترتجف :ابشر


خرج ليتنهد الرأس المدبر بحقد
همس بفحيح وكأنه فحيح الأفعى :والله ماأخليها لك بصير كوابيسك مارح تنام الليل مهتني
لكن بهدي اللعب شوي لين تستأمن
خرج للشرفه اعد مسدسه واخذ يطلق على لوحه حديديه طُبع عليها صورة رجل من رجال الأمن وبجانبه كذلك عواد يطلق بحنق وكأنهم امامه ..


****
بعد مرور يومين فهد اخرج من العنايه المركزه ووضع بغرفه عاديه, كان يريد ان يخرج ولكن حلف عليه والده ان لايخرج
علمت جدته بما حدث قد اخبرها محمد به وبعلا كذلك تضايقت انهم لم يخبروها,وهاهي تمسك بيده بين فينة والأخرى وتحمدالله على سلامته
همست بغضب:يومين ماعلموني يدرون انك انت وعلا اغلاهم ولا علموني
عقد فهد حاجبيه وبأستفهام:علاا وش فيها؟
الجده: بعدد ماتدري طاحت عليهم مدري وش بلاها يمكن عشانك توني جيتها قبلك
بعد صمت :هي هنا
الجده :ايي مابينها وبينك الأكم جدار

محمد بفكاهه:لاتستانس وتصدق جدتك انها طاحت عشانك عندها نقص فيتامينات وحديد
اخذت جدته العصا وضربتهُ على فخذه بقوة:اسككت انت يالردي
محمد:افا افا يام سعد هذا وانا اللي عبرتك علمتك بهم
الجده :قم قم ودني البيت ولايكثر حكيك بروح ازين لوليدي مرقوقةٍ تقويه
فهد:ههههههه يالله جعلني ما اخلا منك ياجده
التفتت عليه ثم همست:لاتضحك قوة ينفتق الخياط
محمد:هههههههههههههههههههههههههههه الدنيا دايم ماهي بصفك
فهد بأبتسامه :انقلع
خرجت الجده بعصبيه وصوت اصتدام عصاها بالأرضيه يسبقها
وقبل ان يخرج محمد همس فهد وكأنه يكلم نفسه : كم رقم غرفتها
وصل همسه لمحمد كان يريد ان يمازحه ويقول ليس لك شأن بها لكن وضع نفسه بمكانه ونوف بمكانها لذلك قال: 208 وترى امي عندها
خرج ولحق بجدته ..


بينما فهد بعد دقائق فك المغذي من يده ثم نهض وذهب بأتجاه غرفتها
كان سيقول لاحد الممرضات ان تذهب وتخرج والدتها بأية حُجه لكنها رأها تخرج ,ليكمل طريقه لها
قبل ان يدخل رأئ طفل بيده ورده حمراء لم يبقى بها الأ قليل من الحياه ليجلس على ركبتيه ثم يهمس له :ياحلو تعطيني وردتك
الصغير:ناا ناا
فهد:عطنيها واعطيك فلوس
الصغير:يلاا عدني فلوس
فهد:عقب اعطيك الحين مامعي شي
الصغير: نااا عدني اول
فهد:يامن شرى له من حلاله عله من زينها عاد متنتفه ,فكر في شيء قد ينفع فالأطفال رقيقين المشاعر


فهد يفتح جيبه واراه اللاصق وبتعابير حزينه:شوف انا تعبان هنا دمم كثيرر
الصغير بنبره باكيه:حلاس حلاس خذها
قبل فهد جبينه:شكراً

دخل بهدوء وجدها تضع على عيناها قطعت قماش من الفرو مخصصه لمن اراد النوم في مكان مضيئ,انحنى بصعوبه وقبل جبينها
ابتسمت ابتسامه عريضه عندما احست بشعر شاربه على جبينها وهمست بحب علا:حموود لبى قلبك وطلعت حنين ماعرفتك وقبل ان ترفع ماعلى عيناها
قال فهد بهدوء:قولي لبى اخوه بس
فزت جالسه وابعدت ماعلى عيناها وحاولت اخذ طرحتها ليمسك يدها فهد:ماني ماكلك تراني زوجك
علا بخجل وخوف:فهد امانه اطلع امي بتجي الحين راحت تناديهم يشيلون ابرة المغذي
فهد: وبس فك المغذي من يدها بخفه لم يجد لاصق فأخذ الذي بيده ووضعه ثم اكمل ..
خلها تجي ماعلي منها وبعدين خذي ماتشوفين شر
علا بصدمه :وش هذي؟
فهد:ورده وبعد تعبت لين اخذتها
علا:منتفه؛
فهد:هههههههه قولي الحمدلله بس ان جبتها
علا:طيب شكراً اطلع قبل تجي امي
في هذه اللحظه دخلت والدتها ليدخل الحمام قريب هو لا عليه منها ولكن رأفةً بهذه الخجوله
ام عواد:الحين بيجون
علا:خلاص جت وحده وشالتها
ام عواد:زين انا بدخل اتوضى للصلاه..
علا وضعت يدها على رأسها دون ان تراها مسك فهد يد الباب كي لاتستطيع فتحه ولو انه اقفله لاعلمت ان هنا احد لذلك مسك بقوة كي لاتتحرك, وقبل ان تمسك يد الباب همست علا بصوت جاهده ان لايصل الصوت لفهد:يمــه
ام عواد :نعمم ؟
علا:يمه تكفين انزلي للصيدليه ابي لي غرض
ام عواد:وشو
علا بصوت قصير :ابغى فوط
ام عواد بصوت وصل له :غريبه نزلت دورتك متقدمه ..الحين اجيبها ولبست عبائتها وخرجت
علا اخفت رأسها داخل الغطاء
وقال بصوت وصله:اطلع الله ياخذ عدوك
فهد خرج وعندما رأها مخفيه رأسها :ههههههههههه مع السلامه ياخجوله ..
اخرجت رأسها بعد ان سمعت صوت الباب ,رأى الصغير لازال في مكانه فقال له:انت وين امك ليش جالس هنا ؟
الصغير:ضيعتها
فهد:امك مضيعها؟
الصغير:أي وتحولت ملامحه للبكاء
فهد بحنان:خلاص لاتبكي نلقاها
مسكه بيده ثم مشى هو واياه فصادف عواد في طريقه
سلم عواد ثم سأله :وش جابك هنا؟؟
فهد:اتمشى قال لي الدكتور امش قد ماتقدر وهذا انا الف من عشر دقايق
عواد دون تصديق:اييه وش ذا البزر اللي معك
فهد:امسك مضيع امه دورها له ان تعبت برجع غرفتي
عواد:وانا وش دخلني سنعه انت
ولكن فهد ذهب ولم يجيبه


فأضطر يبحث معه بعد ربع ساعه وجداها ثم ذهب عواد لغرفة علا..






****
في شقه توحي بالفخامه ,في الحي القريب من المستشفى الذي فهد به
كانت تتصفح تويتر لترى خبر صعقها ركضت لوالدتها التي كانت تساعد اخيها في حل واجباته..
سقطت مرتين وتصرخ بـ :يمممه يمـــــه الحقي
التفتت ام العنود بخوف شديد من صراخ ابنتها:وش فيك عسى ماشر
العنود وعيناها ممتلئه بالدموع:يمه شوفي شوفي هالخبر
والدتها دون ان تدقق:لاحول ولاقوة الإبالله حسبي الله عليهم
العنود:يممه شوفي القصر
ام العنود:وش فيه
العنود:يمه هذا قصر عم عمي فهد مره قد اخذني معه ووراني حيهم اعرفه يمه والله هو

شوفي الاصابات وواحد مات
ارتجفت يديها وهي تلتقطه
اكملت العنود تصفح الخبر رأت صورة الشهيد عبدالرحمن
سقطت عيناها على اسماء المصابين ومن بينهما
فهد سعد ال.....
رمت الهاتف وسقطت على ركبتيها لتجهششش بالبكاء والصراخ ام العنود لم تحملها قدماها لتجلس جوار ابنتها ذات السبعة عشر عاما
احتضنتها وبكتت معها ,قد استغربت عدم اتصاله بهم كان كل يوم يتصل بهم واحياناً يزورهم وينام عندهما ثلاثة ايام بالأسبوع,اتاهم فهد الصغير ذو الثمانية اعوام
همس بخوف :ماما ليش تبكون
فتحت ذراعيها واستدعته
هدئت بعد وقت الإ انا العنود لم تتوقف عن البكاء تعلم انها متعلقه به تراه عوض عن ابيها الذي فقدته..
تكلمت بصبر:بس بس ياماما قولي الحمدلله انه مصاب مو مستشهد خلاص قومي
العنود وهي تمسح دموعها :يمه تكفين خلينا نروح له باقي وقت زيارة تكفين يمه ابغى اشوفه بعيوني انه بخير
ام العنود:وش عرفنا في أي مستشفى
العنود :يمه اكيد مستشفى.... بجيب رقم الاستقبال واسأليهم
اتصلت بهم والدتها واخبروها ان في الطابق الثالث ورقم غرفته 305
ركبوا مع السائق ذو الجنسيه الهنديه الذي اتى به فهد لهم
وصلوا المستشفى خلال ربع ساعه
كانت العنود تحمل بيدها شوكلاته وفهد الصغير باقة ورد
صعدوا الطابق ووصلوا الغرفه تراجعت ام العنود هامسه في اذن ابنتها:خاف عنده احد من اهله
العنود:خلاص وقفي انتي وفهودي هنا وانا بطل اذا عنده احد نرجع
هزت والدتها رأسها مأيده لها
اقتربت العنود بخطوات هادئه طرقت الباب ثم فتحته بخفه لتنظر وجدته لوحده اشرت لوالدتها ان يأتوا
دخلت ..كان واضع ذراعه على عينيه تنحنحت ليبعد ذراعه ويهمس بمفاجأة فهد:العنود ثم نزل من سريره
كشفت وجهها ثم قالت ببكاء:عمي فهد
فتح ذراعه لها:تعالي ياحبيبة عمك انا بخخير لاتخافين
دخلت ام العنود وفهد الصغير
ام العنود اقتربت وسلمت عليه بالخد:السلام عليكم الحمدلله على سلامتك
فهد بهدوء:الله يسلمك اجلسوا ثم التفتت لمن سمي بأسمه:هلا بالشيخ فهد نزل على ركبتيه ليقبله مراراً
كيف حالك يابوي طيب
هز رأسه
العنود :عممي والله خفت عليك ليش ماكلمتنا
فهد:سامحيني ياقلبي والله ماني في حال الجوال ابد
ام العنود:كيف حالك الحين عساك احسن
فهد وهو يجلس مقابلها :بخير يالغاليه بخير الحمدلله التفت لفهد .. تعال حبيبي اجلس هنا
وهو يشير على فخذه
ام العنود :لاخله لايعورك
فهد:لاا ماعليه هذا سميي وولد الغالي
العنود: قلقنا عليك ثلاث ايام ماسمعنا صوتك ولا شفناك وانفجعت العصر بالأخبار
فهد:ياحبيبتي انا غلطان اني ماقلت لأبوي يتصل فيكم
انا الحمدلله الحين بخير وتراني عادني عند وعدي لك خلصي هالأمتحانات اللي عندك ونسافر لتركيا
ام العنود:لاا اجل السفره صحتك اهم
فهد:لاوالله مارد خاطر بنت خالد
العنود تقبل خده:فدوووه لك بنت خالد
في هذه الأثناء دخل عواد عند الباب وهو يصوت بأسم فهد احتياطاً اذا هنا نساء
قال له فهد ان ينتظر بالخارج قليلاً
توقع انهم امه واخواته كان سيعود لعلا لولا انه رأهم يخرجون..استغرب هؤلاء ليس بهيئة احداً منهم وخصوصاً هذا الطفل ذا الثمانية اعوام

دخل بعد وقت ليس بالطويل
رأه يأكل من الشوكلاته حان الوقت ليعلم شخص ثالث بأمره
بادره عواد بالسؤال:وش العلم يابن عمي من هالحريم


فهد بهدوء: زوجـــــتي وعيالها....




*****

نهاية الفصل
ألتقيكم بالفصل القادم أن شاء الله

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد انه لاإله الإ أنت أستغفرك وأتوب إليك ...


شبيهة القمر 03-11-18 05:43 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
السلاام عليكم
خلصنا من عواد جانا فهد ... وش العلم الحين ..هو صدق متزوج زوجة صديقة خالد والا مثل عواد قال ولدي وصار مهوب ولده ؟؟
بس من جد كل مره نتفاجئ بشي ..
..ابدعتي عبير عندك اسلوب لجذب القارئ بأحداث ماكنا حاسبين حسابها .....
انا اتوقع انه صدق متزوجها والله يستر على قلبك ياعلا رحمتها 😢 ودي ابكي علشانها 😭
الله يستر لاتكون عند الباب وسمعت كلامه ..عاد هنا بتنقلب مشاعرها للخيبه وللكره .. الله يستر

الحيوان الي يبي يقتل عواد ..لايكون مسوي هالسالفه كلها علشان سجى !!!
الله من نقص العقل كانه بيذبح خلق الله علشان حرمه .. مهب بعيده ..


فيتوو ..مشكووره ياقلبي على النقل
💕💞💕💞

شبيهة القمر 03-11-18 06:05 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
(حانا الوقت ليعلم شخص ثالث بأمره )

رجعت اقرأ المقطع الاخير كم مره ابي اعرف من الشخص الاول والثاني الي يعرفون بسواته ..صار ابوه
(فهد:ياحبيبتي انا غلطان اني ماقلت لأبوي يتصل فيكم )
واتوقع الشخص الثاني محمد لان كني اذكر انهم سبق لمحوا لشي بس مافهمته والحين اتضحت الرؤيه..
مااقول الا الله يعين قلبك ياعلا ..💔

بس احسااسي انه زواج على ورق ويمكن ام العنود اشترطت يتزوجها علشان بس يدخل عليهم ويشوف امورهم ..ويمكن شرطت عليه هالزواج ينتهي بزواج فهد من غيرها .. بس وينك يافهد ووين خططك .. علا بتنسف كل شي فوق راسك الله يعينك🤕 ....ويعين قلبها 💔

فيتامين سي 04-11-18 09:47 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت راااائع عبوره تسلم يمينك

والله عبير صعب التوقع معك دائم تضربين بتوقعاتنا عرض الحائط

لكن أتوقع أن فهد تزوج أم العنود لأن زوجها صاحب عزيز عليه
ربما استشهد في عمليه وهو حب يهتم بهم أما لأن مالهم أحد
أو لأن صاحبه موصيه عليهم وأغلب الظن إن الزواج على ورق حتى
يستطيع الإهتمام بهم

وواضح حبه لعلا لكن هل علا بتقبل بهذا الوضع ربما يكلف عواد
بإخبارها وهو خير من ينفع لهذه المهمه ومن يستطيع أن يعذره
ويقدر موقفه الله يكون في عون علا مافاقت من صدمه حتى تجيها الثانيه


عبير يبدو أنه مازال في جعبتك الكثير من المفاجآت لنا
ترفقي بقلوبنا راح تجلطيننا بمفاجآتك

منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر


همس الذكـرى ينااجيني 09-11-18 06:55 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
صباح الخير
توي انتهيت من قراءة الروايه الروايه جميله وتنم عن موهبه عظيمة بداخل الكاتبه ♥♥
عبير ماشاءالله عليك طريقتك فالسرد بسيطة ولطيفه ولو ينقصك الخبره يعني أتوقع لك مستقبل باهر لو استمريتي يمكن تكون روايتك الثانيه شي خورافي ..
بشكل عام فكرة الروايه جديده وعميقه ومجرد ان البدايه كانت باستشهاد احمد بالحد هذا فيه جانب وطني جميل وتسلسل الأحداث بعده اجمل
المهم نجي للأحداث أفضل ثنائي حبيته طبعاً سجى وعواد
عاد ماشوف ان سجى معها حق في زعلها من عوّاد بالنهايه هو ماله ذنب في خطا اخوه
بالعكس هو عزها وصانها وكلامه كان قبل لايتزوجها بس زين ماسوت فيها أم احمد 😹

أم احمد هالنوع مسكينه بفقد عيالها واحد ورا الثاني إليّ يصبر قلب كل أم ملكومه ..

فهد ماتوقع أبد انه متزوج أتوقع انه مقلب منك مثل قافلة عوّاد ههههه
شكلها عهود بتصير اخته بالرضاع ولا شي مثل كذا لها قرابه غير الزواج



فيتامين سي شكراً لإنك تنتقين لنا الإبداع وتنقلينه♥

عبير يعطيك الف عافيه واستمري بانتظارك♥

فيتامين سي 10-11-18 03:48 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

صباح الخير لكل قراء روايتي الغالين ..فصل خفيف وكيوت وكتيير مهضوم واللي بعده ان شاء الله احلى والكل مدعو في مخيم محمد كذا طلعه بريه حلوه في هالأجواء وبنركب الخيل ودبابات ويمكن نحلب الناقه ههههههههههه المهم قراءة ممتعه للجميع وترى مو لاقيه تشجيع يساعد لكن احتمال نكون على الفصول الأخيرة من الرواية المدخل ابيات اعجبتني وحسيت انها تناسب الوضع لكن مذكور فيها سعود ليته عواد خفت اغير الاسم ثم تصير مكسره لكن انتم اقروه عواد ههههههه ودمتم بسلامه ..




//


ياسعود لاتنشد عن الحال ياسعود
مابه جديدٍ ياعضيدي اقوله
الحال دوم ابنقص ما يمّها زود
والحظ نوّخ ياالسنافي ذلوله
اجامل الاصحاب و القلب ملهود
والجرح في عوج المحاني اعوله
منهو سألني قلت انا سهود ومهود
اخاف لاتشمت قلوبٍ غلوله !!
ياسعود حالي من عناء الوقت مضهود
والعين صارت من كراها ملوله
ياوجد حالي وجد من عاش مفرود
اعلن قصاصه وصار موعد حلوله
ولاغريقٍ عايش ايامه السود
عينه تشوف الجال وعيا يطوله !
من واقعٍ خلا الامل فيّ مفقود
شيّب عيوني من زمان الطفوله !
ماهو غرام احباب وفراق وصدود
الا زمانٍ اتعبتنــــــــــي حموله


#لشاعرها



//

الفصل الثالث عشر





في هذه الأثناء دخل عواد عند الباب وهو يصوت بأسم فهد احتياطاً اذا هنا نساء
قال له فهد ان ينتظر بالخارج قليلاً
توقع انهم امه واخواته كان سيعود لعلا لولا انه رأهم يخرجون..استغرب هؤلاء ليس بهيئة احداً منهم وخصوصاً هذا الطفل ذا الثمانية اعوام

دخل بعد وقت ليس بالطويل
رأه يأكل من الشوكلاته حان الوقت ليعلم شخص ثالث بأمره
بادره عواد بالسؤال:وش العلم يابن عمي من هالحريم


فهد بهدوء: زوجـــــتي وعيالها

عواد بعد صمت :من متى متزوج؟؟

فهد :بعد ما خلصت الصاعقه بثمان شهور

عواد بمفاجأة:يعني قبل ثمان سنوات

فهد:أي وياليت ماتجيب طاري لأحد

عواد بنبرة صوت غاضبه: وعلاا لمتى بتخبي عليها

فهد:علا والله انها مثل الهوى اللي اتنفسه وذا الشي بيوجعها وانا مابي لها الوجع خلها للوقت وانا بنفسي بقولها

عواد بعصبيه وهو يقف:مالك لوى علا تدري دامكم على البر ورب البيت لو تطلب الطلاق ان تطلق غصب

فهد يقف وبحذر:ابوي وابوك يدرون وهم معي يوم تزوجتها وترى الموضوع كله وديعه ودعني أياها صاحبها

عواد وكأنه غضبه بدا يهدأ :وديعه ؟
فهد:تكفى ياعواد لاعاد تضغط علي والله أني اشيل همهم وكلها كم سنه لين يكبر فهود واطلع من حياتهم

عواد:مسمي ولده عليك
فهد:أي ولده اللي ماتهنى فيه يوم صار عمره ثلاث شهور وفي مداهمه لوكر أرهابي استشهد بين يدي وهو يقول يافهد وداعتك فهد التربيه الصالحه التربيه الصالحه والله ماكانت نيتي اتزوجها لكن مره كنت جايهم باخذ فهد وسمعت صراخ حرمته وعيالها
كان اخوها سكران ومتهجم عليهم والله ماعاد تحملت اللي يصير اليوم الثاني علمت ابوي وابوك ورحنا خطبناها وكان زواج عائلي وحطيتهم بشقه قريبه من مكان شغلي العنود كان عمرها عشر سنين وفهد ثمان شهور وهذا انت شايفهم كبروا ومرت السنين الله يحفظهم

عواد يجلس:لاحول ولاقوة الإبالله, حتى ولو علا ضروري تعرف
فهد:وأن طلبت الطلاق
عواد:تطلق
فهد:والله ما اطلق لو بتوصلون السمااء

عواد: ماهو على هواك على هوى بنت عبدالله علا غاليه يافهد كبرت على يدي وهي مثل بنتي ماهي بأختي وكلامها اوامر

خرج عواد وهو متضايق جداً

جلس فهد بضيقه أشد أتصل بمحمد وطلب منه ان يأتي يأخذه فلن يبقى في المستشفى
خرج ووصل قصرهم كانت والدته قد اعدت لها غرفه بالأسفل كي لايتعب من الصعود او المشي الكثير
****





دخل عواد الجناح ,استبدل ملابسه ووضع رأسه على المخده باحثاً عن النوم,دخلت سجى وعندما رأته استغربت ليس بوقت نومه فلا زال مبكراً الساعة الثامنه الآن ..

أقتربت وهززت كتفه سجى:عواد وش فيك نايم هالحزه؟
ألتفت:جيتي مافيني نوم تعالي هنا وأشر بالجهه المقابله وعندما جلست وضع رأسه في حجرها وأمرها بلطف عواد:سوي لي مساج مصدع

سجى بصمت أخذت تحرك اصابعها في فروة رأسه بحركات خفيفه ,بعد مرور ربع ساعه تحدثت سجى بهدوء:وش مضايقك
عواد:وش عرفك اني متضايق
سجى:موعوايدك ترجع هالحزه
عواد:ضغوطات في العمل.. منتظمه مع البنات في الرماية
سجى: شوي
عواد:ننزل تحت اشوف وضعك
سجى:لا خل نطلع خاطري في توت
عواد: وش عنده ولي العهد خاطره بالتوت الليله يلا تجهزي وانا انتظرك بالسيارة
سجى وهي تنهض لغرفة الملابس:ههههههههههههههههههه الليله توت وبكره الله اعلم
صدق تشوفني سامنه صحح صايره اكل كثير,والله لا اصير دبه ان مايحصل لك طيب
عواد:هههههههههههههه ههههههههه وش دخلني انا بعدين ليش انتي راعية مشاكل
سجى: باقي ماتعرفني اجل ياحبيبي انت السبب في كل شي قال ايش قال وش دخلني
عواد: هههههههههههههههههههه لا يابنت الحلال لازاد وزنك ولاحاجه ولا شي جسمك الحين احلى من اول كنتي عصلا
سجى:عصلااا حرام عليك ياخي
تقصد رشيقه
عواد: مافي قاموسنا رشاقه فيه عصلا ولا جلد على عظم ههههههههههههههههه يالله انتظرك ارتدى ثوبه واخذ شماغه وخرج للسيارة,نزلت سجى بهدوء ارتدت عباءتها قبل ان تخرج ليصادفها والد عواد قد اتى بعلا ووالدتها
سلمت عليه ثم على ام عواد وتحمدت لعلا بالسلامه
قالت علا بضحكه:ويين رايحين ان شاء الله
سجى بضحكه مماثله:الله بتدخل بين الزوج وزوجته يالله بس انخمدي
علا:هههههههههههههههه أي ماعرفتيني انا اخت الزوج القشرا
سجى:هههههههههههههه الله يعينا عليك اجل يالله مع السلامه
ام عواد بحب:حافظكم الله

صعدت السيارة ليهلي بها عواد:ياهلاا بالزين
سجى بأبتسامه:هلابك
عواد:تعشيتي؟
سجى:أي بس لامانع من عشا سبيشل وعقبه كنافة نابلسيه

عواد:ههههههههه ابشري وتقولين ياويلي اسمن من يمناك الله يسلمك
سجى بنص عين: والله مو مني من ولدك
عواد:الله ييسر لك هالحمل ويجيبه بصحه وعافيه
وضعت يدها على يده ليرفع يده ويضعها على يدها ويشد عليها

...
بعد أن استقر فهد بغرفته وبعد مرور ساعة ونصف أخذ هاتفه وأتصل بالعنود مكالمة فيديو ثبت الهاتف امامه
عندها زين الشاشه صورة فهد الصغير ليبتسم بفرح :بااابااا
فهد:ياروح بابا انت كيف حالك طيب
فهد الصغير رفع حواجبه بفرح : طيب طيب بابا ماما تسوي كيكه حلووه
فهد:ههههههههه صدق
فهد الصغير:ايي تعال كل معنا
فهد:انا تعبان بكره اجيكم
فهد الصغير:بس انا مشتاق لك
فهد:ابششر والله ما اردك الحين بجيك
فهد الصغير يقبل الشاشه:بابا احبك
فهد اجتمعت الدموع بعينيه تمنى لو أن والده الحقيقي موجود همس:الله يرحمه خلاص بابا قفل الجوال وانا بجيكم

وضع الصغير الهاتف جانباً ولم يخبر الاثنتين اللتان في المطبخ ويعدون الكيكه ..


ارتدى فهد بنطلون أسود بصعوبه فلا يزال مكان الجرح يؤلمه قليلاً اذا انحنى ارتدى تيشيرت رمادي ,خرج تمنى أن يجد والده كي يوصله ولكن لم يجده فأضطر أن يذهب بسيارته خلال نصف ساعه كان يصل العماره..نزل وأخذ ما أشتراه لفهد والعنود صعد للطابق الثاني
وضع المفتاح في باب الشقه وفتحه وما أن أغلقه حتى احتضنه الصغير الذي كان ينتظره
نزل على ركبتيه وقبله كثيراً قال له:وين ماما والعنود
فهد الصغير:في المطبخ
فهد:طيب خذ هذي وحطها في الصاله
ذهب للمطبخ ونظر للأم وابنتها كلتاهما ترتديان بجامتين متطابقه ذات لون زيتي, ظهورهم للباب ابتسم لشكلهم راضي تمام الرضا عن الثمان سنوات التي مضت يحمد الله انه تزوج والدتهما ورباهما تربيه صالحه كما كان يتمنى والدهما العنود تبقى لها ثلاثة أجزاء فقط لتختم القرآن حفظاً فهد الصغير عكسها فهو يحفظ ثلاثة اجزاء الآن ومبتدئ في الجزء الرابع وسيبقى خلفهم حتى يتمون حفظه
اقترب بخفه من خلفهم وادخل يده من بينهم ليلتقط حبة الفراوله التي وضعتها ام العنود فوق الكيكه لتضرب يده دون انتباه:عنييد خلاص لاتاكلين..
العنود ألتفتت بسرعه لترى فهد يتلذذ بقطعة الفراوله قفزت لتتعلق بعنقه العنود:عميييي
تأوه قليلاً لتسحبها والدتها سلمت عليه بخجل شديد فلم يراها هكذا قط شعرت العنود بخجل والدتها لتقول بفرح:ماتوقعتك تجينا هيا نجلس بالصاله مره مشتاقه لك امي تكمل الكيكه
وضع فهد يده على كتفها:ياحبيبتي تعالي يالله وابي اسمع لك بشوف حفظتي ولا لا
العنود وهي تمشي بجانبه:افا اعلييك حفظت باقي لي بس الجزء 28و29 و30 ثمم اجهشت بالبكاء
احتضنها فهد بقوة وهمس بفرح:الحمدلله الحمدلله ياحبيبتي انتي والله كني ملكت الدنيا وما عليها
مسح دمعه الذي اجتمع بعيناه
امها تستمع لحديثهما وتراهم لتجهش هي كذلك بالبكاء ولكن قد وضعت يداها على وجهها حتى لايسمعون صوتها عندما بكت العنود ورأت فهد يمسح عيناه
همست بسعاده ام العنود بعد ان استجمعت نفسها:الله يسعدك سعاده ابديه ويجزاك عنا كل خير
بعد ان انتهت من اعداد الكيكه وضعت الأبريق على النار كي تعد قهوة عربيه كما يحبها فهد..


****



صباحاً استيقظت مبكراً وذهبت لغرفة فهد التي بالأسفل بحثت عنه فلم تجده ..استغربت صعدت بصعوبه فتحت باب غرفة محمد ووكزتهُ بعصاها حتى فتح عيناه رغم نومه الثقيل الإ انه في الآونه الأخيره اصبح يستيقظ على ابسط صوت نظر لها محمد:صباح الخير ياجده وش فيك متعنيه ومتعبه نفسك وجايه كان اتصلت علي
الجده بتنهيده:وين اخووك المقرود ماهو بغرفته
محمد:الله يهديك ياجده مقومتني عشان فهيدان اليوم جمعه يمكنه في المسجد
الجده: وش يوديه ذا الحزه خوفي انه رايح لذا الشغل الأمحق
محمد:ههههههههههههه والله ياجده كأنك مرته
ضربته بالعصا ليقفز مبتعداً عنها
محمد:خلاااص بكلمه واشوف وينه بعدين لاتخافين عليه كنه سكني مافيه شي
الجده بعصبيه :اذكر الله على اخوك لاتنظله
محمد:هههههههههههههههههههههههه ماشاء الله ماشاء الله انتي وش مقومك ذا الحزه
الجده :ماعاد جاني نوم عقب الفجر قلت اسوي له قريص بسمن وعسل يقويه شوي
محمد وهو يتصل به:ياسلااام والله ذا الفهد مايستاهله انا باكله مقفل جواله
الجده:ها وينه راح
محمد:ياجده لاتشيلين همه طيب وبخير وش ذا الغلا اللي زاد عن حده ولا عشانه سمي حبيبك
الجده بضحكه:يالله جعل ذا الحبيب الجنه البارده
محمد وهو ينزل هو وياها:اميين الله يرزقنا حب بنت رماح
الجده وكزته بعصاها:وليه ماتحبك الا تحب أيدها وجه وقفا انك اخذتها.
محمد:ههههههههههههههههههه مالك حل ياجده والله
الجده:امش بس خل عنك الحكي اللي ماله لزوم
التفت محمد جهة الحديقه :ماشاء الله الجو زين هالأيام
الجده:أي بالله البارحه جا مطر خفيف
محمد:جده وش رايك بما ان فهد الحمدلله طلع وعلا بخير نطلع لمخيمي اليوم وبكره
الجده:والله ماهي بشينه يولدي بس فيه خيام
محمد:ماعاده على خبرك شريت بيت شعر كبير واربع خيام وكرافانات كبيره
الجده:وش كنفراراات
محمد وهو ينزل كوب الحليب الذي كاد ان يسقط:ههههههههههههههههههههههههههه كرافانات ياجده كرافانات يعني شفتي التريلات اللي كنها غرف هذه هي
الجده:ايييييه البيت اللي يمشي عرفته
محمد:هههههههههههههههه الله يطول لي بعمرك على الطاعه الله الله البيت اللي يمشي
الجده:زين زين اجل رح اشتر لنا خريف زين ولا ثنين واشتر انواع البهارات الزينه
محمد:وش عرفني فيها بجيب من السوبر ماركت
الجده:لاااا فيه حريم يزينزنها احس من ذا الجاهزه
محمد:وين القاهم فيه
الجده:في سوق حجاب وانا امك
محمد:يووه ياجده وش يوديني لهم وش رايك تروحين معي..
الجده:يالله من زمان مارحت له
محمد:اجل بروح اغير ثيابي واجيب مفتاح سيارتي
الجده:ابي الشاص الابيض
محمد:وش تبين به عشان الذبايح بناخذ جاهزه
الجده:معصصي نروح سوق الغنم وناخذ نعيم طيبه
محمد يهز راسه:ابشرري ياجده وترى بتذبحينه معي
الجده:ماعليه عجلل علينا

في طريقهم قالت جدته:اتصل به مرة ثانيه والله ان قلبي قارصني ..
محمد وهو يتصل به :مابه الأ العافيه
تعالى رنين الهاتف على الكومدينه خرج من دورة المياه كي يغلقه لأجل لاتستيقظ ام العنود استيقظ قبل قليل ووضعه بالشاحن
اخذه عندما رأه محمد وفتح الخط :نعم
محمد:نــــــــعم وش نعم قل يامرحبا
فهد:ماني برايق لك وش تبي
محمد:وينك
فهد:قريب ليش
محمد:ابد ام سعد قلقانه علييك
فهد:جعلني فداها بخير وعافيه هي عندك
مد محمد الهاتف لجدته لتكلمه ,تحدثت معه مايقارب العشر دقائق واخبرتهُ بما عزموا عليه وايدهم ..
اغلق الهاتف وعاد للغرفه ليجد ام العنود قد استيقظت
فهد:صحيتك
ام العنود:لاا عادي اصحى بدري كل يوم
فهد:زين انا برجع للبيت ويمكن اروح لشغلي بجيكم بعد يومين لكن امنتك بالله ان احتجتوا شي تتصلين فيني مباشرة
ام العنود:تروح لشغلك توك تعبان
فهد:لا مافيني الا العافيه الحمدلله لكن امنتك بالله ان احتجتوا شي تتصلين فيني
ام العنود وهي تنهض من السرير:ان شاء الله بس تطلع قبل لاتفطر
فهد وهو يرتدي ثوب:بفطر بطريقي
ام العنود وهي تخرج:لاوالله ماتطلع قبل الفطور
فهد ابتسم :الله يحفظك لعيالك
خرج وفتح غرفة العنود ليلقي عليها نظره كانت نائمه بهدوء
القى نظره لمكتبها مبعثر قليلاً رتبه ثم كتب لها (الأسبوع الجاي سفرتنا بإذن الله ) ارفق قلب بنهاية الورقه وخرج
ذهب لغرفة فهد كذلك ليجد الغرفه بارده والغطاء سقط عنه
لينحني قليلاً ويلتقطه ويغطيه خرج ليجد والدتهما اعدت الافطار
جلس على الطاوله وضعت امامه كوفي
افطر خلال عشر دقائق
ثم نهض وهو يحمد الله ويثني عليه قبل رأسها وقال:تسلم يدك يالله في امان الله
بخجل تبعته حتى الباب وقبل ان يخرج همست :فهد
التفت لها:لبيه
بتردد ام العنود:لو طلبت بنت عمك تطلقني بتطلق..
اقترب فهد واحتضنها وهذه المرة الأولى التي يحتضنها فيها بعد ان قبل رأسها قال:لاتشيلين هم والله ما اطلق اذا صار سميي شنبه يزين وجهه وقده رجالٍ يقلط في صدر المجلس لكل حادثٍ حديث..
بكتت وبعد تنهيدة:شكراً على كل شي
رفع رأسها ومسح دموعها:استهدي بالله يابنت الحلال ولاهو بصاير الا اللي يرضيك ويرضيها ان شاء الله
وخرج ..
جلست على الأريكه لتسرح بخيالها في ذلك اليوم ..
الذي اتى اخيها المدمن كي يأخذ منها بعض المال ولكن ليس معها شيء وضع يديه حلو عنقها الرقيق امام ناظر ابنتها التي تحمل اخيها ذو الثمانية اعوام وتبكي
صرخ بها وهي وجهها ازرق:عطيييييني فلوس قلت عطيني
اختنقت كثيراً وابنتها تبكي والصغير كذلك وكأنه يشعر بها
العنود بصراخ:وخررر عن امي بتقتلها يامجرم وخخر يبــــــــــــه ويننك يبــــــــــه
انزلت فهد الصغير على الأرض بعيد عنهم واخذت عصا المكنسه القريبه منها وضربتهُ على رأسه بخوف صغيره ولكن كبيرة بعقلها
لم تؤلمه ضربتها ولكنه ترك والدتها وعاد لها وضربها على فمها حتى سقط سنها الأمامي
عادت والدتها التي تكح بقوة لتسحبه بعيداً عنها ..ليصرخ بقوة ويرفسها في بطنها ويضربها بقوة:عطيييني قلت عطيييني
وهي تقول لاشيء معي لاشيء
صراخ العنود يزداد ولا احد يسمعها :اتررك امي ياحقيير وخرر عنها والله اذبحك يبــــــه وينك يبـــــه واخذت تجهشش بالبكاء وهي تمسح فهما من الدماء التي نزفت
سمع فهد الذي اتى كي يسألهم اذا كانوا يريدون حاجه صراخهم وعندما سمع الأنين وصراخ العنود لم يتحمل طرق الباب بقوة صارخاً بأسم العنود
ركضت للباب لكن ذاك سحبها بقوة حتى سقطت بالجـهه المقابله صرخت بأسممه:عمــــــــي فهــــــــــــــد الحقنااا
في هذه اللحظه ولا زال ذاك يضرب والدتها وكلما حاولت النهوض ضربها وضع يديه مرةً اخرى على عنقها ليقوم بخنقها ولكن هذه المرة لم تُبعده عنها العنود بل فهد الذي كسر الباب بضربه واحده من قدمه..
سحبه بقوة لم ينظر لوالدتها ابداً ضربه بقوه حتى نزف انفه
لم رأى وجه العنود وسنها المكسور ازداد غضبه ليضربه بقوة على اسنانه حتى سقط اثنين خرج خارجاً حتى يستدعي احد دوريات الشرطه ليأخذوه ولكن ذلك هرب قبل ان يأتوا
جلس فهد على عتبة الباب والعنود بحضنه مُتمسكة فيه بشده مسح وجهها بشماغه وهمس لها : بابا روحي قولي لماما تجهز نفسها وتجهز اخوك بوديكم بيت جدك مساعد يالله يالله حبيبتي
العنود بطفوله وببكاء:بس جدي بعيييد
فهد:ماعليه انا بوصلكم لين بابه
دخلت على والدتها ليوصلهم بيت جدها والد اباها ..
وبعد هذه الحادثه بأيام خطبها فهد وتزوجها ووضعهم بالشقة التي هم بها الآن ونقل العنود لمدرسه قريبه وادخلها معهد تحفيظ القرآن ..


****


نهاية الفصل

ألتقيكم بالفصل القادم أن شاء الله

هالمرة بدون قفله ياحلوين عشان الفصل الجاي اتفنن فيه هههه


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد انه لاإله الإ أنت أستغفرك وأتوب إليك ...


شبيهة القمر 15-11-18 12:10 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
السلام عليكم
افاا ياذا العلم اجل متزوجها الرجال وخالص .. اتوقع ان علا بتدري وبتطلب الطلاق .. والي راح يحل المشكله ام العنود ..اتوقع هي الي راح تكلم علا وتفهمها الوضع
المهم ان موقف علا صعب جدااا ومستحيل راح ترضى ..الله يعينك يافهيدان

عبوره ..تسلم يدك والله يستر من القادم ...اتوقع علا بتاخذ قنبله وتفجرها في فهد هههههههههه

مشكوره فيتووو على النقل ..وقولي للكاتبه تتعوذ من ابليس وقلة الردود مالها علاقه بمستوى القصة ..خاصه مع انشغال الناس بوسائل التواصل الاجتماعي ..
بس تشوف المشاهدات راح ترضى ان شاءالله

فيتامين سي 18-11-18 07:40 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

صباح الخير الفصل بين يديكم قراءة ممتعه لكم
سألت سؤال اليوم بالأنستقرام اذا حابين انهي الروايه او لا احس خلاص الرواية الطويله ممله ودي انهيها بس احس داخلي شيء باقي ماطلع هههههههه صايرة افكر برواية جديده بشكل فضيع جداً ..انتم وش رايكم ؟؟


//



الفصل الرابع عشر




في السوق الشعبي وجدت مثيلاتها لتجلس مقابل واحده منهن تعرفها ايام الصبا ويتحدثن في مامضى تملل محمد من الوقوف اصبحت الساعه العاشرة لايريد ان يفوته اجر التبكير لصلاة الجمعه
فقال بصوت يصل لجدته والتي تتحدث معها :ياجده خلصتي ورانا اشغال
الجده:اصبرر ياولدي وش معجلك
محمد:اليوم جمعه نبي نلحق الصلاة
همست تلك:ماشاء الله الله يثبته هذا ولدك؟
الجده:ولد ولدي الله يحفظه
التفتت المسنه له وقاالت:اقرب يولدي
اقترب منها محمد:سمي ياخاله
بعد صمت:انت معرس ولا ابيك لبنيتي
صد محمد ليضع طرف شماغه بفمه كي لاينفجر بالضحك
تحدثت مرةً اخرى:وش احسن من الرجال الصالح اللي فيه خير
هذه المره انفجر بالضحك محمد وبهمس:ههههههههههههههههههههه والله اللي صامله التفتت لها ..معرس معرس ياخاله الله يرزق بنتك اخير مني مشينا ياجده
تأخرنا
نهضت معه وفي طريقهم قال لجدته:خويتك ذي من جدها
الجده:ههههههههههه والله ظني لو انك تاخذ بنتها يومها صغيره زينها يهول يمكن بنتها مثلها
محمد:هههههههههههههههههههه الله يطول بعمرك على طاعته ياجده انتي وياها انا مافي عيوني وقلبي غير النوف
الجده:ايييه الله يكتب لك التوفيق معها
ساعدها في ركوب السيارة وذهب لجهته الأخرى وركب منذُ ان نزلت جدته وبه رجلٌ مسن ينظر لها وكأنه يعرفها قال لها محمد:ياجده شوفي يمينك شفتي الشايب ابو عصا
جدته:ايي وش بلاه
محمد:من نزلتي وهو عينه عليك تعرفينه؟
دققت النظر ثم قالت:لاوالله ماعرفته يمك انت تعرفه
محمد:لااا خافه معجب فيك
الجده بغضب :اقطع واخسس يالوجه الودر
محمد مكمل كلامه:والله ياجده العرس زين اعرسي عليه وكل صبح وانتي هنيا مع ربعك ههههههههههههههههههههههههههههههههه

الجده وكزتهُ بعصاها:تلايط يالله امش والله لو ماتسكت ان قد تكسر على ظهرك
محمد:ههههههههههههههههههههههههه عسى السحاب اللي معه برق ورعود**يمطر على دارٍ وليفي سكنها
الجده:وليفي قده تحت التراب جعله للجنه
محمد:اميين توكلنا على الله
الجده :يالله عقب الصلاة نمشي نبي نتغدا هناك

محمد:على خير

اخذ المطر في الهطول وياجمال صوت المطر ورؤيته همست الجده بصوت دافي:اللهم اجعله صيباً نافعا , يالله انك تسقي ديارنا وديار المسلمين
محمد يتمتم بدعوات بصوت منخفض فالدعاء وقت نزول المطر مستجاب




*****

بعد أن ذهب والدها لـِ أداء صلاة الجمعه ,بقيت وحدها فعمتها من بعد أن عقد أبنها قِرانه تذهب معه بين حين والأخر فلديه بيت في العاصمه واليوم هذا ستبقى عنده ,نظرت للجوري التي تلعب هي وابنة الجيران امام عيناها أستدعتها بصوت هادئ نوف:الجوري ماما تعالي
اتت بخطوات هادئه جداً
قبلتها بقوة ثم قالت لها:حبيبتي نروح نتسبح ونرتب شعرك
الجوري:ايي ابييي
اتت الطفله الأخرى:انا بعععد
نظرت لها نوف لتتأفف من والدتها المُهمله ثم همست لها :من عيوني نسبحك وش تبين بعد هيا تعالوا
في غضون عشر دقائق انهت استحمامهما..
لبستهما ورتبت شعورهماا ثم تركتهما يلعبان في الصاله ..وذهبت لتعد الغداء قبل أن يأتي والدها في وسط أنشغالها أحست بحركه غريبه في الخارج , سمعت أصوات خطوات ام تتوهم ,تصاعدت أنفاسها أغلقت باب المطبخ وأقفلتهُ ..وركضت لباب المنزل كي تغلقه وقبل أن تغلقه وضع أحدهم قدمه لتصرخ تحاول أغلاقه ولكن دخل رجل ذو عينان حمراء طويل ونحيف دفعتهُ حتى سقط ركضت للغرفه مسكت الطفلتين وأدخلتهما الغرفه وقبل أن تدخل سحبها بقوة بشعرها الذي عملتهُ ظفيرةً واحده على ظهرها ,سقطت على الأرض وهي تبكي عضت يده بقوة التي مسك بها فكها ,رفستهُ بقوة ليقوم بصفعها حتى أدمى شفتيها ..صرخت عندما أقترب منها مرةً أخرى نوف صرخت واستنجدت :لاااا وخررررررر عني يبـــــــــــــــه يبـــــــــه ناااااادررر محمممد محمممد .. أخذت تبكي بقوة لاتريد أن يحدث لها شيء تخافه
رفستهُ مرةً أخرى ليصرخ بها :يابنــــــــــــت الكلب
مزق أزرار قميصها وهي تحاول أن تمنعه ولكنه أقوى
وقبل أن يقبلها رُغماً عنها أمسكهُ أحدهم بقوة ..





*****

كان الخدم يضعون بعض الأغراض في السيارات سيارة فهد التي سيقودها محمد وسيارة والد فهد التي سيقودها بنفسه
داخل المنزل كان محمد يقف مع غيداء ويحمل طفلها همس لها بود:ياقلبي لو تحسين بتعب نأجل هالطلعه
غيداء:لاا تعب بسيط الأجواء حلوه من صبح وهو مطر خفيف وبعدين أخذت مسكن خلاص بيروح
محمد بعد أن قبل طفلها :طيب
غيداء التي أخذت طفلها من يديه قالت بعد أن رأتهُ أعطاها ظهره قاصداً الخروج:محمد
ألتفت لها محمد:لبيه
غيداء :محمد تكفى أعزم ابو بدر وام بدر خلهم يستانسون شوي ويشبعون من حسن
محمد:افاا عليك وهذي يبي لها كلام عزمتهم ولزمت عليهم قبل لاأجي هنا
غيداء ابتسمت وعيناها تتجمع بها الدموع رد لها الأبتسامه ثم خرج
أستعدوا كلهم
ركبوا السيارات مستعدين للذهاب ..
أستدعى محمد السائق وقال له:تعرف تسوق الشاص؟
السائق:ايوى بابا
محمد هز رأسه :تمام خلك ورانا طيب
عندما خرجوا من البوابة كان عمه وأهله يخرجون كذلك
مشوا خلف بعض ثلاث سيارات جيب لكزس وسيارة محمد التي تتقدمهم الرنج روفر وخلفهم الشاص الذي يقوده السائق كان مع محمد فهد وجدته
وبعد مرور ربع ساعه من سيرهم تعالى صوت هاتف محمد ليرد بحب ولولا اتصاله ولا كان سيتصل به هو:ارححب يابوي
ابو نوف بضيق شديد واختناق:محمد يولدي تقدر تجينا محتاجينك
انقبض قلب محمد فجأة ليتوقف جانباً:وش العلم ؟
ارهف فهد السمع لعله يلتقط شيئاً
ابو نوف بصوت باكي جعل محمد ينزل من سيارته:اسألك بالله وش العلم
ابو نوف بصوت هزيل مرتجف:تكفى يامحمد تعال
نزع شماغه ليضعها على كتف وبخوف:لاتفجعني ..
ابو نوف صامت أغلق محمد الهاتف بعد أن اخبره ان سيأتي
نزل فهد وكذلك عواد اتاهم
عواد:وش فيك؟
فهد بترقب ينظر له
محمد بعد أن بلع ريقه:مدري اتصل علي ابو نوف يبيني أجيه
عواد:اهلك فيهم شي..
فهد :خلاص رح له وطمنا انا وجدتي بنروح مع عواد
ذهب عواد وركب وقال لسجى:روحي مع ابوي وخلي علا تجي اذا مالقيتي مكان بيركب معي فهد وجدتي
سجى:ليش وش فيه محمد
عواد بهدوء ظاهري:عنده شغل
سجى:طيب نزلت واتجهت لسارة عمها
بعد أن فتحت الباب بادرتها علا:وش فيه
سجى:مدري يقول عواد محمد عنده شغل انا بجي هنا وانتي روحي معه
علا وهي ترى فهد يركب بالخلف وجدته بالأمام:لاا وش يوديني لو اجلس بحضن سعاد
سعاد:ياسلاام يكفي الخدم والأغراض حاشريني تبين بعد تحشرينا زوجك مو ماكلك
والدها:علا انزلي روحي مع عواد
علا:يبــــه
والدها:انززلي مو حلو منظرنا كذا في الشارع بسرعه

نزلت وصعدت خلف عواد وهي صامته وبجانبها فهد كانت جدته تريد ان تركب بالخلف لكن هو رفض..
أكملوا طريقهم
ليعود محمد بسرعه جنونيه للطريق المعاكس حتى يذهب لمحافظة رماح..


...
دخل والدها لتراه هو بعينيه المحمره وشفتيه التي لونها داكن اسنانه صفراء ,صرختت بخوف نوف:يبــــــــــــــه ..قفزت من السرير للزاويه تحاول حماية نفسها بيديها وتصرخ :يبــــــــــــه نادرررر محمـــــــــــــد
والدها:يابنتي هذا هذا شوفي ياروحي والله هذا انا
ولكن عقلها متوقف على صورة ذلك البشع الذي حاول الأعتداء عليها
جارهم لازال في الخارج يسمع صراخها ويهمس بـ لاحول ولا قوة الإبالله
اقترب من الباب الداخلي لينادي بصوت عالي :يا ابوو حـــــــامد يابوحااامد
خرج يتوكئ على عصاه ويمسح دمعه بشماغه وبـ أرتجاف يديه المتجعده أستند على الباب قبل أن يسقط
أجلسهُ جاره على اقرب كرسي
ليقول له:يا ابو حامد استهدي بالله خلها لين تهدأ
بصوت هزيل ضعيف :وش لون دريت بها
الجار:كنت راجع من المسجد نشدت حرمتي عن بنيتي وقالت مع الجوري جيت باخذها احسبك هنا
يوم سمعت صراخها واستنجادها بك وبنادر دريت ان به بلا ودخلت وشفت ذا الكلب ابعدته عنها وضربته وكنت بربطه والله لكن هرب الكلب
أهتزت أكتافه بالبكاء ليجلس امامه
:اذكر الله اذكر الله هي خايفه الحين ماتدري وش تسوي خلها لين تهدأ..

قطع كلامه صوت سيارة محمد الذي خرج منها صوت صرير قوي بس توقف القوي..
دخل وقلبه يخبره بأنه حدث شيء لهم..
دخل ليراه جالساً وواضعاً يديه على رأسه متكئ بها على ركبتيه
اقترب وجلس امامه محمد:يبـــــــــه وش فيكمم وش العلم ؟؟
صرخت نوف كما صرختها عندما دخل عليها والدها
ابو نوف بصوت هزيل:لاحول ولاقوة الإبالله..
ولم يجيب محمد الذي قال:علمنيي وش فيكم يابوي
تحدث جاره: فيه كلب متهجم على اهلك
محمد يعتزي بغضب:ابوو سععد من الكلبب ....سمع صراخها واستنجادها بأسمه ليتركهم ويركض لها
لا يعرف غرفتها فتح احد الغرف ليست بها وما ان سمع صراخها ليدلها عندما رأتهُ كذلك رأت به الرجل القبيح الذي حاول الأعتداء عليها
جلست على الأرض وضمت ركبتيها لصدرها وهي تبكي وضعت يديها على وجهها وتصرخ بصوت مبحوح من شدة الصراخ نوف:وخخخرررر عني اتركني يبــــــــــه يبــــــــــــه
حاول محمد نفضها بيديه:نوف نووف اصحي هذا محمد قدامك اصحي التفت للباب الذي يقف عليه والدها :شووفي هذا ابوك وهذا انا اصحي ليزداد صراخها لاتسمع الإ همساته القذرة ولا ترى الإ وجههُ القبيح
لم يبقى في يد محمد حل سوى أن يصفعها لعلها تفوق من هذا كله
صفعها بقوة بعد ان ابعد يديها قسراً لتنهمر دموعها على وجنتيها وكأنها أنهارٌ تجري ,هذه المرة حقاً رأت محمد لتتعلق بعنقه وتبكييي بقوة نوف:محمممد آآآه
محمد يحتضنها :ياروح محمد وقلبه خلاص اهدي قطعتي قلب ابوك
افلتتهُ عندما سمعت طاري والدها رأتهُ يقف على الباب لتركض له وبحنية الأب وحبه فتح ذراعيه الهزيله لها لتبكي على صدره جلست ليجلس معها
محمد يفور غضباً من ذا الذي تجرأ وداس على طرف يخصه مننن؟؟
أبعدها من حضن والدها ليهمس بهدوء لايريد أخافتها:نوف طالعيني تعرفينه قد شفتيه
تهز رأسها بالنفي وتبكي وضعت يديها على ازرار قميصها التي مُزقت بقوة وقعت أنظاره على نحرها المحمر ليصرخ بقوة وهو يضرب يده بالجدار:كللللب الـ ***** ورب البيت ما أخليه عرفت من هو ومن مدبره
تخطئ نوف ليخرج ولازال جارهم بالحوش
اقترب محمد وسأله:شفت الكلب
الجار:أي اسمر طويل ونحيفف شعره طويل
محمد:يابو عبيد أني طالبك لاتجيب طاري لأحد
الجار:لاتوصي حريص مثل بنتي كيف حالها الحين
محمد:بخير بخير لاهنت
خرج مسرعاً ركب سيارته وقبلها فتح الدرج الأمامي ليتأكد من مسدسه
حرك سيارته ليصل منزل علي في دقائق وقبل أن ينزل رأى ذاك الموصوف يخرج من منزله ,لينزل ويركض له تأكد انهُ هو من مشيته الغير طبيعيه وألتفاتاته الكثيره,نزل ومسكه ليلتفت له رأئ وجهه واثر اظافرها به ليلكمه بقوة حتى نزف أنفه
ضربه بلا رحمه حتى أن بعض أهالي الحي ينظرون له
اتاه أحد كبار السن :يولدي استهدي بالله بتذبحه
محمد بفوران دم:عساه بجهنممم اللي تحرقه
ويضربه ويزيد بضربه
المسن: وش بينك وبينه هذا ولد رفيقنا ونعرفه
محمد:تعررفه زين زين والله ان يعرف كيف يعتدي على بيوت الناس
المسن الذي يعرف خباياه:اجل عليك به
اغمى عليه ليحمله محمد ويرميه بالخلف عاد لمنزل ابو نوف
دخل وربطه ورماه بالحوش دخل وهو يصرخ :نوووف نوووف خرجت خلف والدها الذي يستفسر ماذا به
محمد:تعالي شوفي هو اللي برى
نوف بخوف وببكاء :لاااا لااا
محمد:بصرخة قهر:قلت تعــــــــــــالي شوفي
تمسكت بوالدها بخوف لتخرج رأسها من الباب رأتهُ نعمم هوو صرخت ببكاء وهي تهز رأسها بالأيجاب
أغلق محمد الباب ليخرج سلاحه
أطلق رصاصه من فوق رأسه
ليصرخ بخوف:والله مالي دخلل لاتذبحني هوو هوو اللي اغواني بالفلوس
محمد:من ؟؟
:عللي عللي اللي قالي اسوي كذا والله
اطلق رصاصه اخرى ليخرج والدها عندما سمع الرصاص خوفاً من ان يقتله محمد
ابو نوف:محمد اترك السلاح من يدك يولدي حسيبه الله
محمد:والله ما اخليهم ولاني بمتنازل عن حقي اتصل بالشرطه
ليأتوا واخذوه واخذو علي كذلك ولكن قبلهم دخل محمد بيت علي ليدخل عليه وهو بمجلسه وعنده بعض الرجال ليهمس بغضب بعد أن رفس دلته بقدمه ووقفه بقبضته:مسوي فيها الرجال الكريم ياكللب ي********** والله ما اخليها تعدي اخذ يلكمه مرة ومرتين وثلاث اطبق على عنقه حتى ازرق وجهه صراخ محمد عليه عالي والقهر يبين على وجهه هرب بعض الرجال من هذا الغاضب
حاول اخر ابعاده عندما شعر بأنه سيموت بين يديه وضع يديه حول بطن محمد ليسحبه بقوة ما أن ابتعد محمد عنه سنتيمترات حتى مد قدمه ورفسه بقوة على بطنه حتى سقط تعالت اصوات الشرطه بالحي
اخذو علي ومحمد وكذلك المعتدي
اعترف من أعتدى عليها بكل شي يثبت ادانة علي
كان الضابط المسؤول من اصحاب عواد فعرف محمد حلف محمد بأنه لن يتنازل ..
خرج بعد ساعاتين وكان قد اتصل به فهد وعواد ليخبرهم بأن زوجته تعبانه قليلاً خبئ كل شي ..
فهو رجل كتوم يظهر المرح والراحه ويبطن كل مايؤلمه..
عاد لمنزل ابو نوف وتطمن عليهما
طلب منهم ان يذهبوا معه للمخيم ولزم عليهما
حتى وافقت نوف والدها ليس لديه اعتراض ابداً بعد صلاة العصر بنصف ساعه
خرج محمد ووالد نوف من المجلس ليرى الجوري جالسه همس بأبتسامه محمد:جووري تعالي
ركضت نحوه ليلتقطها ويرفعها في السماء احتضنها بحب ليقول:حبيبتي انتي نروح للسيارة
هزت رأسها بفرح ركبوا وبقوا ينتظرون نوف
اتت بخطوات قلقه خائفه من كل شيء
واثناء سيرهم كانت تخرج منها شهقات لا إرادياً
عندما تشهق كان والدها يحوقل بينما محمد يتنهد بوجع ..ليس على رأسه شماغ لايعلم اين هو او اين سقط ربما عندما تعارك مع ذاك انتبه لأزرار ثوبه المقطعه لايريد اثارة شكوك أحد فهذا الأمر يخصه عندما بقي عشر دقائق للوصول توقف جانباً
ليباشره والدها بالسؤال:ليش وقفت ؟
محمد:ابد بغير ثوبي مابي اخوفهم
فتح الباب الخلفي ليأخذ ثوب اخر كان معلق به رمى الذي عليه بالخلف ليلبس الأخر ويركب ويكمل الطريق كانت الجوري بحضن جدها التفت لمحمد وقالت وهي واضعه اصبعها في فمها:بسوود بسوود
ابتسم محمد الذي فهمها:تسووقين ابشري تعالي التقطها من حضن جدها ليضعها بحضنه مسكت المقود وهي فرحه بما تفعله هذا الفعل جعله يبتسم وكذلك نوف ووالدها فهذه الطفله غاليه جداً عليهما..

فيتامين سي 18-11-18 07:42 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 




وصلوا لينزل والد نوف والجوري بينما محمد لم ينزل وقبل ان تنزل نوف همس:نوف لاتفكرين في اللي صار انتي قويه بتبقين قويه والضربه اللي ماتقتلك تقويك ..قولي الحمدلله على كل حال
اذا تضايقتي من المكان لاتترددين ثانيه تقولين لي باخذك لمكان ثاني
همست بشهقه: ان شاء الله
محمد بألم :وش قلنا بلاها هالشهقات ولا أقول قفلي الباب
أغلقت الباب فحالتها يرثى لها ..ولا تريدهم ان يروها هكذا
ذهب بها الى الأسطبل البعيد قليلاً عن المخيم
فتح بابها ومسك يدها واخذها معه وقف امام الخيول الكثيرة
منذو صغره كان مولعاً بالخيول فأخذ يشتري الأصايل منذ الثانوي
ألتفت لها ليرى دموعها لازالت تتهامر غرق نقابها
ليمسك كتفيها ويلفها جهته رفع نقابها لتتقوس شفتيها احتضنها واخذ يمسح على ظهرها همس محمد:أبكي لاتكتمين ماورى الكتمان خير ابكي ياعيني ابكي
أجهشت بالبكاء الشديد بعد مرور ربع ساعه من البكاء المتواصل هدئت ليتنهد بقوة أبعدها عنه ليمسح وجهها بكفيه
محمد:خذي نفس عميق
بعد ان اخذت نفس عميق جداً قال لها :هنا حفرنا وهنا دفنا خلاص تنسين هذي السالفه
نوف:مقدر غصب عني
محمد:لا بتقدرين والكلاب والله لاأخليهم يخيسون في السجن ماني بمتنازل داسوا على طرف يخصني يتحملون فعلتهم
وبضحكه قال:على فكرة ترى شكلك يخرع
نوف ببسمه:ياشينك
عاد للسيارة وأخذ علبة ماء
محمد:تعالي غسلي وجهك
غسلت وجهها بالكامل ثم جففتهُ بالمناديل التي كانت بيده الأخرى همست له بشكراً
ابتسم لها ثم اقترب من أحد الخيول
نادى بصوت عالي :نـــــــــوف
اتت مستفهمه
التفت لها:ماناديتك
نوف وهي تنظر لأحد الخيول اتيه تركض
وضعت يدها على فمها
التفتت وهز رأسه محمد:أي أي مسميها عليك من ذاك اليوم اللي خطفتي قلبي فيه
حاولت تغيير الموضوع نوف:اتصل في علا تجي او جب البنات كلهم
محمد:ليش
نوف:لأن مو راجعين مع بعض مو حلو منظرنا اذا ناسي ترانا مملكين مو متزوجين رسمياً ماابي انحط في موقف ماله داعي لو سمحت يعني
محمد:بشرع ربي حنا زوجين ولا علي من احد لكن ابشري
اتصل في علا واخبرها ان تأتي هي وهدى على سيارة والدها فهي الوحيده التي تعرف القيادة
في غضون عشر دقائق كانوا عندهم
نزلت علا ليباشرها محمد بفكاهه:ههههههههههه قزمه تسوق لكززس كيف تجي هذي
علا بلكاعه:ههههههههههههههههههههههه مثل البدوي المحامي
محمد يضربها على مؤخرة رأسها: ليش البدوي طايح من عينك
هدى:هههههههههههه مو سالفة انه طايح من عينها بس اذا قالوا بدوي تتوارد في الأذهان مغبر وراعي ضبان وشيفه
محمد:حسسبي الله بس حرامم والله مظلومين
علا:ايي وش عندكم هناا ادري متصل علي عشان نغطي على سواد وجيهكم
وضعت نوف يدها على فمها
اما محمد نزع حذاءه ليحذفه بها
محمد:يمال اللسنه أي والله انتي ووجهك
هربت علا بينما صرخت لها هدى التي تضحك:تراك ماسلمتي على البنت
سلمت هدى عليها بترحيب وقالت لها :ماعليك من كلام علا تراها كذا خارج التغطيه دائماً
نوف:هههههههه لاوش دعوة اعرفها
علا من بعيد:محمد امانه فارق خلني اسلم
محمد:أي بفارق بس انتي تعالي
علا:والله ما اجي نوووف يالخفوق سلام نظر
نوف لوحت لها بيدها قالت علا :اسمع محمد خلنا نتفق نركب الخيل انا وياك واذا سبقتك تسامحني
محمد وزانت له الفكرة :قدام اذا خسرتي تروشين فرسك
علا بثقه:يلااا


اخرج فرسين وكلها مروضه علا تعلمت ركوب الخيل قبل سنتين وكان له الفضل في ذلك ..
استعدوا وانطلقوا كانت علا تسبقه اثناء ذهابهم بأرادته اما عودتهم فقد سبقها هو
عندما نزلت غاضبه علا:مو على كيفك غدار ليش تسبقني
محمد الذي يفك ثوبه المربوط على وسطه:ههههههههههه يالله هذاك الماء والصابون وكل شي روشي فرسي يالله
هدى:ههههههههههههههههههه والله المسخره ومسويه لي فيها بكسر راسه
نوف مبتسمه ولم تقل شيء
علا برفعة حاجب:والله عاد حقته سكنيه اكيد
اجبرها محمد تسبح الفرس وبعد ان انتهت :المرة الجايه انا ماعليه انت خيال من توك بالثانوي وانا من سنتين في يوم اغلبك
محمد :ايي يصير خير المهم ارجعوا للمخيم انا شويات واجيكم بعشي حبايبي
علا:طيب وترى ابوي يبي غبوق
محمد:طيب بروح للخلفات عقب
علا:طلبتكك ياروحي
محمد بحب:تمم امري
علا:بحلب معك تكففى
محمد برفعة حاجب:تخافين منها
علا:لاااا لاا خلاص هدى ونوف يرجعون وانا بجي معك
هز محمد رأسه وبقيت تنظر له وهو يضع الشعير لخيووله وبعد أن انتهى وعلى غروب الشمس..
ذهب للجهه الأخرى التي بها الخلفات
نزل واخذ معه طاسه كبيرة
واقترب وفتح العازل بينها وبين صغارها وعندما رأى أحدهن عطفت ذهب ليحلب منها خلفه من فئة المجاهيم أحبهن إليه التفت لعلا التي بالخارج:تعالي وش موقفك
علا بخوف قليل:والله كأني خفت منها
محمد:ههههههههههه تعالي هذي رمانه مبروكه تعالي ولاتخافين
اقتربت ووقفت بجانبه قال لها :امسكي الطاسه وانا بحلب
اخذ بالحلب بمهاره وبيديه الثنتين
تحدثت علا:يووه صارت ثقيله امسكها
مسكها بيد واحده واكممل قربت اصابعها بخفه تتلمس ثدي الناقه
محمد:ههههههههههههههه الله ياخذك وش فيك احلبي ولا فارقي
علا:يممه ناعم انعم من يدي
محمد:ههههههههههههههههههههه اذكري الله
علا:ماشاء الله ماشاءالله عيني بارده خلني اجرب احلب
توقف محمد ومسكت هي واخذت تحلب بخفه حتى اصبحت تحلب بقوة :الله متعــــــــــه والله اسمع الصوت طرب ههههههه
محمد:الحمدلله والشكر خلاص يالله نمشي
اخذ الحليب وركب هو واياها مسك الطاسه خارجاً بيده
وصلوا واخذ يوزع الحليب عليهم
اخذ لجدته في تحبه كثيراً
نادى جدته بصوت مرتفع لم يدخل لأنه يعلم بوجود زوجة عواد:جدده ياجده يابننت محمد
خرجت تسندها سعاد اقترب منها وقبل رأسها :مساك الله بالخير
جدته:مرحباا مساك بالرضا
محمد مدها بالطاسه:سمي حليب رمانه
جدته:بععدي جعلها البركه اعطى سعاد لترد عليه:انت تدري اني ما احبه شايفني علا
محمد اخذ من رغوة الحليب ووضعها على انفها الصغيرلتذهب بعيداً وتستفرغ اكرم الله القارئ:الله ياخذك لييش حرام عليك حتى ريحته ما اطيقها
محمد:والله انك دلوعه
سعاد:والله ما اتدلع بس من صغري ما احبه


****
في الصباح الباكر والجو غائم وبعض قطرات المطر تنزل كانت علا وهدى وغيداء التي تحمل طفلها بين يديها مستيقظين
هدى:علا خلينا نشغل الدبابات خاطري فيها
علا التي انزلت كوب الحليب من يدها:يلااا انا بعد ودي فيها ماراح اخلي حاجه بخاطري بنرجع اليوم العصر اكيد غيداء معنا؟؟
غيداء :لا وش يوديني تبين عمليتي تنفتق
علا:بكيفك
لعبوا بالدبابات مايقارب النصف ساعه
استيقظ محمد ووجد غيداء التي كانت جالسه ترضع طفلها
محمد:صباح الورد
غيداء:صباح النور يخي قد احد قالك ان وجهك يرفع هرمون السعاده
محمد:هههههههههههههههه أي انا قلتها لنفسي بالمرايه
غيداء:ههههههههههههههههههه حبيب قلبي انت
محمد:بالله شوفي وحده من الخدم تجهز لنا الفطور
بعد أن انتهوا من الفطور ذهب محمد هو ووالد نوف لأبله التي قد اتاها محمد ليلة البارحه
عندما وصلوا اتت احد النياق عندما عرفت ابو نوف اقتربت حتى انحنت برقبتها على المسن دليل على محبتها القويه لصاحبها ..
اقترب محمد وقال له بود:يابوي ابلك كلها بلا خمس وش رايك اضمها مع ابلي ونروح لها كل يوم سوى ولا لارحت انا اكفي والله بلا تعب عليك
ابو نوف بمحبه لهذا الشاب الذي كأنه ابنه :اللي تشوفه ياولدي
ابتسمم محمد
وبعد وقت محمد:ودي اطلب منك شي وعساك ماتردني
ابو نوف:افاا ماعاش اللي يردك
محمد بهدوء :عقب اللي صار امس والله ان قلبي ماعاده بقاوي بعدكم عني انا شريت بيت وودي انكم تنقلون له
ابو نوف:ولا لك لوى يولدي بيتنا ماحنا بطالعين منه
محمد:اني طالبك
ابو نوف:لا بالله مانطلع كان ودك تقدم العرس وتاخذ اهلك بكيفك
محمد وهذه لم تطري على باله وبضحكه :نقدم العرس ليش لا بس انت بتقعد وحداني بدور لك مره
ابو نوف:ههههههههههههههه ياقوم ويني وين المره يالله حسن الخاتمه
محمد حتى وانا اخذ نوف لبيته فلن يتركه لوحده في رماح: يصير خير يابوي لكن العرس بيبقى في موعده
هز والدها رأسه
....



ظهراً كان عواد وفهد يتحدثون في أمور تختص بعملهم خلف أحد الخيام كانوا سوية قبل قد قاموا بذبح الخروف الثاني وبعد صمت
قال فهد :الاسبوع الجاي بسافر أنا وزوجتي وعيالها لتركيا
عواد: بكيفك لكن العلم وسدتك إياه علا تدري دامكم على البر اما علمتها ولا بقول لأبوي يعلمها

فهد:لاا انا بقول لمحمد وهو يمهد لها محمد قريب منها ..

من خلفه محمد بصدمه:متزوج على علا؟؟؟
فهد بهدوء:قبلها
محمد لم يستطيع ان يتكلم من هول ماسمع زواج وبالسر منذُ متى والصدمه الأخرى والقوية لتلك التي بداخل الخيمه وسمعت كل أحاديثهما فاضت عيناها بالدمع وضعت يدها على فمها لكي تكتم شهقاتها هربت خارجاً وابتعدت عن الخيمه بل عنهما نحرها دفن حُبها الذي للتو ابصر النور اخذ ت تستفرغ كثيراً حتى سقطت على ركبتيها تكاد روحها تخرج من الألم ..كيف أن يكون متزوجاً كيف يا ألهي ألطف بقلبي الجريح ....



*****
نهاية الفصل
ألتقيكم بالفصل القادم أن شاء الله



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد انه لاإله الإ أنت أستغفرك وأتوب إليك ...


شبيهة القمر 23-11-18 05:40 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
السلام عليكم
تكفين عبوره لاتنهينها لحد ماتعطينها حقها احس تو الناااااس
اليوم الجزء فاقدين فيه عواد وسجى ..توقعت محمد بعد الي صار ياخذ نوف لبيته او يقدم الزواج ..الله يستر لايأثر هالشي عليها بعد الزواج
علاااا ..ياقلبي قلبك الله يكون بعونك
مدري كيف راح تتصرف ..لا وبياخذهم لتركيا عز الله ان تكرهك علا لين يشيب راسك والاكيد انها بتطلب الطلاااق ..

فيتوو ..الف شكر لك ياقلبي على النقل 💕💕

فيتامين سي 02-12-18 08:03 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

نامت أمي نومةً عميقة، يوم الأربعاء الساعة الحادية عشر صباحاً..
نُقلت على اثرها للمستشفى بعد صلاة العصر..

بقيت عندهم
ولازالت نائمة الساعة الواحدة والنصف صباح الجمعة الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول
و الثلاثون من نوفمبر..

ضعفت نبضات القلب ثم توقف قلبها
مرتين
تم انعاشه وعاد للعمل ..

توقف للمرة الثالثة ولكن هذه المرة لم يعمل بعدها ..
بعد أن سلمت من صلاة الفجر وردني اتصالٌ من أخي الأكبر، يخبرني أنها رحلت من هذا العالم ..
تسلحتُ بالصبر وقلت الحمدلله مرددةً خلفه..
ولكن ما أن رأيت أخواتي وبالتحديد أختي الصغرى حتى انهارت قوتي فبكييت بشدة واختنقت روحي وصدر مني الأنين والشهقات التي كادت أن تقطع
انفاسي..
عند شروق الشمس كنا متجهين للجامع كي نقوم بتغسيلها ..

ورد أخي سلمان اتصال ،اصدقكم القول شعرتُ لوهلةً ان المتصل سيقول حدث خطأ هي لم تمت!!

ولكن كان يخبره بمكانهم..
وصلنا وبعد أن تم غُسلها انحنيت كي اقبل جبينها ..
احسستُ بمعنى قبلة على جبين ميت عندما سقطت دموعي واختلطت بقطرات المسك الذي كان يعطر جبينها ..

لازلتُ استطعم المسك في شفتاي..
صليتُ عليها واخوتي وخالتي وأمي الأخرى ابنة خالتي وصلى عليها بعض من المصلين الذين أتو لأداء صلاة الجمعة ..



ورحلت غاليتي لأولى منازل الأخرة..

يارب كن معها انر قبرها..
أغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ..
انس وحشتها يالله ..فهي تخاف الوحدة كثيراً ..

وسع مدخلها افتح لها باباً من
الجنة..
اجمعها في والديها واحبابها الذين سبقوها..


اللهم صبراً يقويني على فقدها..💔

ترحموا على فقيدتي ترحموا على حبيبتي ترحموا على أمي ،أحرف صالت وجالت في قلبي الإ أنها خرجت لعلها تخفف من مصابي .

عبير مسفر



انا لله وإنا اليه راجعون
عظم الله أجرك عبير
والله يرحم والدتك ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته
بغير حساب ولا سابق عذاب
والله يرزقكم الصبر والسلوان


bluemay 02-12-18 01:24 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
انا لله وإنا اليه راجعون
أحسن الله عزاءكم وغفر لوالدتك ورحمها واسكنها فسيح جناته
عظم الله أجركم يا عبير
اسأل الله ان يصبركم ويربط على قلوبكم
فلتصبري ولتحتسبي

شبيهة القمر 02-12-18 02:21 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
عظم الله اجرك عبير في فقيدتك الله يرحمها ويغفرلها .. ويجعل ماأصابها تكفيرا وتطهيرا ورفعة لها في الجنه
الله يثبتكم ويجبر كسر قلوبكم بفقدها 💔
ان لله وان اليه راجعون ..

همس الذكـرى ينااجيني 04-12-18 09:14 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
عظم الله أجرك عبير والله يغفر لوالدتك ويرحمها 💔

alamal 17-12-18 04:56 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
اللهم أبدلهآ داراً خيراً من دارهآ وأهلاً خيراً من أهلهآ وأدخلهآ الجنة وأعذهآ من عذاب القبر ومن عذاب النار .
اللـهـم أجزهآ عن الاحسان إحساناً وعن الأساءة عفواً وغفراناً.
اللـهـم زدهآ من حسناتهآ , وإن كانت مسيئةً فتجاوز عن سيئاتهآ .
اللـهـم ادخلها الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
اللـهـم اّنسهآ في وحدتهآ وفي وحشتهآ وفي غربتهآ.
اللـهـم أنزلهآ منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين .
اللـهـم انزلهآ منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .
اللـهـم أجعل قبرهآ روضة من رياض الجنة ,ولا تجعله حفرة من حفر النار .
اللـهـم افسح لهآ في قبرهآ مد بصرها وافرش قبرهآ من فراش الجنة .
اللـهـم اعذهآ من عذاب القبر ,وجاف ِالارض عن جنبيها .
اللـهـم املأ قبرهآ بالرضا والنور والفسحة والسرور.
اللـهـم إنهآ فى ذمتك وبجوارك فقها فتنة القبر وعذاب النار , وانت أهل الوفاء والحق فاغفر لهآ وارحمهآ انك انت الغفور الرحيم.
اللـهـم انها آمتك وآبنت عبدك خرجت من الدنيا وسعتهآ ومحبوبيهآ وأحبائهآ إلي ظلمة القبر .
اللـهـم إنهآ كآنت تشهد أنك لا إله الا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك وانت أعلم بهآ.
اللهم ثبتهآ عند السؤال برحمتك ياأرحم الراحمين .
اللهم آمين ..

فيتامين سي 06-01-19 08:21 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

//

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
صباح الخير لجميع قراء روايتي
اتمنى انكم بصحه وعافيه..
حابه اشكر كل من وقف معي في مصيبتي سواء بتواجده بجانبي او برساله او مكالمه هاتفيه
توفيت أمي والحمدلله على قضاءه وقدره جميعنا نسير على الدرب وجميعنا سنموت
موت أمي يعتبر اقسى درس لقنتنيه الحياة ولا في يوم توقعت انها بتموت الحين كنت شايله فكرة الموت من راسي لكن الحمدلله دائماً وابداً..
لازال قلبي حزين على فراق امي كثيراً
ولكنني صابرة وانتظر العوض من الله لا أحد سواه..لا استطيع وصف ألمي على فراقها لكم ولكن ربما يتجسد ألمي في شخصيات برواية قادمه في يوم من الأيام ..
رحم الله أمي وجميع موتى المسلمين
الرواية لن تتوقف اساساً لم يتبقى الكثير على النهاية
فصل او فصلين
خلال الأيام القادمه سأضع بين يديكم بأذن الله تعالى الفصل الخامس عشر كونوا بالأنتظار..
ودمتم بخير /عبير مسفر


فيتامين سي 09-01-19 11:10 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 


مساء الخير والسعادة عليكم جميعاً قُراء روايتي :وديعتك في قلبي
أولاً شكراً لمن ارسل الرحمات لأمي غفر الله لها وثانياً شكراً لكل رسالة مواساة وصلت إلي منكم ..حزني على أمي لايوصف ولاينحصر في أيام وليالي ..كل ليلةً اشتاق لها..
وفاتها ستبقى جُرحاً لايبرأ ولكن سيبعث الله لي ان شاء مرهماً يخفف ألمه ..
أنا قويةً بالله رب العالمين أولاً ثم بكم بدعواتكم بكليماتكم بأحبتي بمن يرسم البسمة على شفتاي..
المدخل محادثةً بين عقلي وقلبي ..

...
- أين هي الحزينة؟؟
- نائمة.
- انهض وأيقظها من نومها ..
- حسناً..أنها لاتريد الأستيقاظ.
- قل لها بأني أنا الحُزن وأني لا أريدها في محيطي ابداً.
- ولماذا؟
- لأن الحزن لايليق بعينيها.





الفصل الخامس عشر


//

الساعة الواحده ظهراً رفعت الغطاء عن وجهها نامت الساعة العاشرة صباحاً وهاهي تستيقظ لم تنم سوى ثلاث ساعات منذ ذلك اليوم الذي سمعت فيه حديث عواد وفهد وهي تتألم بشدة وكلما رأت صورة لفهد او سمعتهم يتحدثون عنه اعتزلت في غرفتها وبكت هي تحبه بل مُتيمةً به ولكن لاترضى بأن تصبح زوجة ثانية اما هي او لأ..
تتذكر ذلك اليوم الذي اشتبك فهد ومحمد جيداً عندما اخبر فهد بطلبها وكانوا في اليوم التالي من رحلتهم كان قد اتى ليصطحب جدته وخرج له محمد واخبره بذلك وتعالت اصواتهم ذلك يرفض وذاك غاضب جداً كانت تراهم من نافذة الغرفة وهي تبكي اتى عواد وابعدهم عن بعض ليصرخ محمد بصوت عالي وصلها :إلا علا يافهد والله ماتجبرها

فهد بصوت مشابهه :تعقب ولا لك كلمه ولاني بمطلق
ليصرخ محمد :لاتوصلها للمحاكم يا ولد ابوي
عواد:تلايط انت وياه الموضوع بالتفاهم ماهو بالهواش امشوا للمجالس ليسحبهم قسراً

نفضت رأسها من هذه الذكرى المؤلمة لتنهض كي تستحم خرجت بعد ربع ساعة من دورة المياه لازالت بروب الأستحمام ,جلست أمام المرآة صفنت قيلاً في ملامح وجهها المرهقه جداً,سمعت طرقات على الباب ودخلت سعاد وسجى عليها
سعاد بعد أن قبلت خدها:هاه مستعده لأجل نروح للصالون
علا بأختناق:ايه
سجى بتروي: علا حبيبتي ماراح اسألك ليش اصريتي على الطلاق بس بقولك فهد يحبك كثيير وهذا اللي عرفته من عواد
قاطعتها علا:سجى تكفين لاتجيبين لي طاريه خلاص انتهى الموضوع بالنسبه لي
سعاد:قلبي وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ..انتي ماتعرفين الخيره وين فيه بعدين بلاش نلعب على بعض انتي تحبينه بجنون ومن قبل لا يخطبك بعد
علا:حتى لو أن حبه مقطع قلبي مستحيل اتراجع عن قراري
سجى:استخيري ياعلا لاتسوين شيء تندمين عليه بعدين
علا:بنات بالله عليكم سكروا هالموضوع
سعاد:الحين ابي اعرف هالشئ اللي مره كبير اللي مايخليك تغفرين له خانك مثلاً؟؟؟
علا بشهقه وبفضفضه :لو سمعتي نادر ياسعاد اللي لسى ماتعرفينه يتكلم ويقول اني متزوج وش بتسوين طبعاً مستحيل تكونين زوجه ثانيه
سجى بذهول:فهد متزوج؟
سعاد بصرخه:لااا تتكلمين من جد
علا تركتهم لتذهب لغرفة الملابس وترتدي لها بجامه باللون الرمادي عليها بعض الكتابات الانجليزيه اخذت عبائتها وخرجت لهما
وهمست بعد ان استجمعت نفسها :يالله انتظركم تحت
وخرجت وكأنها لم تقل شيء
سعاد تنظر لسجى وتهز رأسها بصدمه :معقوله
سجى:ياويل قلبي الله يلوم اللي يلومها انا بغيت انهبل يوم جاب فيصل لي وقال ولدي
سعاد:تعالي خلي الموضوع على جنب الليله زواج محمد خلينا بفرحتنا
سجى:يالله بروح اجيب عباتي
خلال دقائق كانوا كلهم مجتمعين في سيارة السائق ووالدتهم كذلك وقبل ان يخرج دخلت سيارة فهد فز قلبها عندما رأتها ولكن الذي كان يقودها محمد كانت سيارته مع فهد سيذهب بها ليغسلها ويجهزها لأنه سيُزف بها..
اقترب من سيارة السائق محمد:علااا قلبي انزلي معي
نزلت النافذة لأنها قريبه منه:محمد مالي خلق والله
محمد:والله ان تنزلين
علا:محمد
محمد:افااا ترديني وانا العريس
ابتسمت من تحت النقاب وكانت سترفض لولا امر والدتها كذلك:هههه طيب
نزلت وركبت معه لتسقط عيناها على الكاب الخاص بعمله رأت محمد كيف يريد اخفاءه
همس محمد بفكاهه:شوفي انا عريس ومتوتر ولاكليت لي كم يوم ارحمي حالي وخلينا نروح نتغدا بمطعم بعدها انزلك بالصالون
علا:ههههههه ولا نردك يا احلى عريس
محمد بجديه:اسمعي وانا اخوك لايهمك موضوعك انتي وفهد انا معك اذا انتي مالك رغبه فيه اعتبري نفسك مطلقه وخالصه
علا صمت يجتاحها ولم تتحدث بحرف تستمع له
واكمل محمد بضحكه:ابيك كشخه الليله وترززي قدام العجايز خليه اذا تخلصتي من الوجه المخنز لين الخطاب على بابكم اقهريه
علا تضربه على يده: هههههههههههههههههه ياخي صدق انك نذل
محمد:يستاهل ماجاه واللي بيجيه ..لكن بعد انا حبيت واعرف وش قد الحب يوجع والله ياعلا انا يحبك حب ماهو بسيط يمكن اذا عرفتي اسبابه تعذرينه
علا:مستحيل ماله عذر ولاتعكر لي مزاجي يامحمد تكفى
محمد:لاتقولين تكفى انتي تامرين على رقبتي
بعد وقت توقف امام مطعم راقي ودخلوا زاده رُقي محمد وطريقته في الأكل كان يأكل بطريقه راقية جداً من يراه لايقول ان هذا صاحب الأبل البدوي بل رجل أعمال او امير او صاحب مركز ولم يعرف البداوة في حياته قط اخذت علا تتأمله حين بدأ اكله رفع نظره لها ونزل الشوكة والسكين التي بيديه ثم همس لها:خيير وش عندك تناظريني كذا؟؟؟
علا:ههههههه ياخي انت وش لون تاكل طريقتك عاجبتني
محمد:هههههههههههههههههههههه اعلمك شيء
علا تهز رأسها بالأيجاب
محمد:يوم درست القانون في لندن اخذت كورس في فن الاتكيت وهالخرابيط
علا:هههههههههههههههه لا ما اصدق
محمد:قصري حسك لاتجلسين تضحكين كل شوي.. أي ياقلبي انا هناك كنت اسوي اجتماعات وكذا صح اعرف في فن الأتكيت شوي بس قلت لازم اخذ دورة سبحان الله خاف يصير بيننا شغل انا وأليزابيث حقت بريطانيا ليني اكل بطريقه راقيه
علا:هههههههههههههه أليزابيث مره وحده يارجال قدها عجوزه ماتشوف زين
انا غرت منك لازم اخذ كورس بعد اخاف اكل مع ****
محمد بعيداً عن الأتكيت اخذ الشوكه وبمزح يريد ان يرميها بها:اعقققبي عقبتي ماعاد إلا هي تاكلين مع الكافر الداشر
علا:ههههههه أي اطلع على حقيقتك
محمد :طيب خلصتي اكل مدي لي يدك
علا:ليش وش تبي فيها
محمد:مديها لاتخالفين الودمه على قولتهم
مدت يدها اليمنى ليخرج من جيبه سوار راقي جداً من كارتير
شهقت بخفيف وهمست :الله محمد كيف كذا من كارتير هذا غالي كيف عرفت انه بخاطري؟؟
محمد: تستاهلين ياقلبي وبعدين سمعتك مره تتكلمين فيه انتي وهدى.. يالله لانتأخر عادني بروح اتضبط
خرجوا ونزلت عند الصالون
طلبت حمام مغربي فور وصولها مع مساج
التقت بسعاد التي كانت قد وضعوا لها ماسك لوجهها وسجى حمام زيت لشعرها
وجدت هدى وغيداء كذلك والدتها كانت تجلس مع ام فهد وجدتها وام احمد التي كانت احدى العاملات تعمل مساجاً لقدميهما
سلمت عليهم وهربت لاتريد ان تطيل الجلوس معهم خوفاً من كلام قد يجرحها
بينما محمد بعد ان رأها تدخل همس بغيض :الله يسامحك يافهد

***
في صالون أخر كانت نوف به انتهت للتو من ماسكات لوجهها وشعرها
نظرت لذراعيها المزينه بنقش الحناء بياض ذراعيها جعل للحناء منظر جميل للغايه احمر قاني
استقبلتها عمتها التي نهضت من الأريكه احتضنتها :مبرووك يايمه مبروك ياحبيبتي الحمدلله اللي شفتك عروس
نوف تقوست شفتيها لاتعلم ماهو سبب البكاء همست بصوت ضعيف:يمه انا خايفه
ام نادر:ماعليك ياحبيبتي طبيعي انا قبلك جربت هالشعور ويكفي انك بتاخذين رجل مافي احن منه اذكري الله وصلي على النبي وبتهدين
اتت مشاعل الميك اب ارتست :يالله ياعروستنا الحلوة مستعدة ؟
جلست نوف التي كانت ترتدي روب ابيض حرير على ملابسها الداخليه بعد ان تنتهي من الميك اب وتسريحة الشعر سترتدي فستان زفافها
الساعة السادسة مساءاً وقد انتهت من كل شيء بقي فقط ان ترتدي الفستان
اتت علا وهدى
اقتربت علا لتقبل خدها :مبروك ياقلبي
نوف :الله يبارك فيك
هدى:بسم الله عليك طالعه تجننين
نوف:تسلمي
علا:يالله تعالي ألبسي فستانك عشان نطلع للقاعه
نوف بتوتر:خايفه مره احس ودي اصيح
مشاعل بضحكه:يرحم والديك إلا الصياح ما اكتفيتي بيخرب الميك اب
نوف:غصب عني والله
هدى:ياعمري ادري ان اللي تحسين فيه قوي لكن استغفري صلي على النبي بعدين لاتاخافين من محمد ترى مافي احن منه
ابتسمت نوف لتأخذها علا وهدى لغرفة التبديل
نوف وهي تفتح سحاب الفستان :يالله عاد صدن حلت لكم
هدى:ههههههههههههههههه ودي اقول شي بس يعتبر قلة ادب
نوف بنص عين:يومك تعرفين انه قلت ادب انطمي اجل
بعد ان ارتدت الفستان اغلقت علا السحاب لتقول ببسمه:يالله انا اقفله ومحمد يفتحه لك هههههههههه
نوف بيد ترتجف :يزينك منطمه لاتزيدينها علي
هدى: يالله ترى تأخرنا مره
ارتدت نوف الطرحه بمساعدة العاملات
وضعت لها صاحبة الصالون التاج وهمست لها:مبرووك الله يوفقك بحياتك القادمه
نوف:الله يبارك فيك
وضعت العباءة على كتفيها والطرحه على وجهها
وخرجت مع البنات للسائق
نوف عند باب السائق:علا بالله ارفعي فستاني من ورى شوي لاينشب بالباب
علا:طيب يالله اركبي
.....
في موكب يليق بمحمد ابن سعد المحامي الذي عُرف بأخلاقه العاليه و بحنيته ورقي تعامله مع الناس,امامه اربعة سيارات وخلفه مثلهن واصوات ابواق السيارات تملأ الشوارع ..اخوة ابناء عمومه وزملاء عمل ..كلهم يعبرون عن فرحتهم بزفافه..
وصل ونزل ويمشي بخطوات متوتره قصيره ليسأله عواد الذي على يمينه:وش فيك تمشي كذا امش زين
محمد:ياولد خايف اطيح كنت اضحك على واحد من خوياي طاح
فهد:هههههههههههههههه استغفر الله تخيل بس
محمد:اسكت اسكككت يااااااوك مكثر العرب
اقترب ليستقبله والده ووالد زوجته وعمه سلموا عليه وباركوا لينحني يقبل يداهم بارك له بقية الحضور
كان متوتر كثيراً حتى انا لم يأخذ فنجان القهوة خوف من ان يسقط من يديه
لم يعتاد هذا التوتر ابداً..
يستغرب من حاله مابه؟ هل لأنهُ سيحضى بحبه اخيراً سيصبحان تحت سقف واحد ام ماذا؟؟
كذلك نوف حالها ليس افضل من حاله بل اردى منه
هاهي ترفض ان تنزف امام الحاضرين
صرخت بها سعاد:نووووووف تستهبلين اتركي عنك هالخوف اللي ماله سنع وقومي
نوف:لأ لأ لأ مقدر
غيداء:نوف ياقلبي عاااادي ترى الأمر بسيط انا مريت فيه قبلك
سعاد:يالله نوف الساعه صارت عشر شوي ويدخل محمد
نوف: ياسلللااام كملت لا خلوني هنا ويدخل هنا ونتصور ونطلع
هدى:نووف امانه قوي قلبك الكوشه هناك احلى بعدين يبون يسلمون عليك علاا قولي شي
علا:والله ماحاسرني إلا الورد ياحسافه بس
سجى التي دخلت للتو:يالله شفيكمم تأخرتوا خالتي تقول يالله
سعاد:شوفي هالمجنونه رافضه تطلع قدامهم
سجى:لييش نوف؟؟

نوف:خايفه ومتوتره وكل شيئء
سجى اخذت بيدها:قومي حبيبتي ماعليك هذي احلى لياليك هذي ليلة العمر بتبقى ذكرى
تكلمت سجى كثيراً حتى خففت من الخوف والخجل الذي كلان يجتاحها ..

انزفت نوف امامهم ..سارت بخطوات متوترة وخايفه إلا ان عمتها مسكت بيدها ومن الجهة الأخرى جدة محمد التي لم تتوقع فعلها
التقطت المصورة فديو لهما ومنظرهم الذي يأسر القلب..
ما أن استقرت على المقعد الخاص بها وبارك الكثير من الحاضرات..
في المكبر تكلم احدهم بأن العريس ووالده ووالد العروس سيدخلون ..
كل واحده ارتدت مايسترها ..دخل محمد وبجانبيه والده ووالد نوف ..
كان متوتر قليلاً وانظاره عليها فقط ..
على من تربعت على عرش قلبه وسلبت عقله..
اقترب لتستقبله جدته بلباسها الأخضر المزين بقطع لامعه كانت ترتدي برقع تحته شيلة قد لفتها على رأسها بأحكام ارتدت عليهما طرحه طويله سوداء خفيفه قد ثبتتها على رأسها غيداء بدبابيس صغيره..
اخذت ترفع يديها تصفق بفرح ومن ثم ترفع عصاتها وترقص بها ..
ليبتسم محمد بفرح بفعلتها ذهب توتره كلياً ونسيهم مسك عقاله بيده واخذ يراقصها
رقص نجدي لايليق إلا به..
شاركه والده كذلك ..
اما والد نوف ذهبت انظاره لصغيرته وهي ترتدي ثوب الزفاف..
ما أجملها به صعد الدرجات الخفيفه ..
لتنهض ويحتضنها على صدره ..وكأنها مازالت تلك الطفله بفرح بارك لها وهمس:ياعين ابوك الله يجعل لك حياة سعيدة
نوف ببكاء:يبـــــه الله لايحرمني منك
ابو نوف ابتعد عنها قليلاً رفع طرف شماغه ومسح اسفل عيناها:لاتبكين يابوك والله ان ذا الليله تسوى عندي الدنيا كلها..
قبلت يديها رفعت رأسها لترى محمد ووالده قد اقتربوا منهم..
شدت على يدا والدها بتوتر
ليمسك يدها بيده الأخرى ..يطمئنها
اقترب محمد وقبل جبينها وبارك ردت بهمس لم يتعدى شفتيها..
بارك لها والده كذلك
جلس محمد بجانبها ألتقطت لهما المصورة عدة صور ..
ليست بعيد عنهم رفعت هاتفها فقد ازعجها بكثرة رسائله..
ارسلت له بعصبيه:

(فهد تستهبل )
(لا بسرعه انا انتظر)
(انت تبي تكحلها وبتعميها وانا اختك)
(هدى كلي تبن معك خمس دقايق ومن تدخل تحججي بشي وطسي)
(اففف زين بشوف اخرتها معك)

بحثت بعينيها عن علا لتراها اشرت لها ان تأتي
علا:خير شتبين؟
هدى:أمي تقول روحوا شوفوا ترتيبات العشاء
علا:ومالقيتي الا انا..
هدى:وش اسوي تراني منكرفه على وجهي
علا:طيب تعالي
وصلوا للمكان وكان الباب مفتوح..
لتقول هدى :يوووه علاااا نسيت اجيب حاجه بروح اجيبها الخدم داخل بس انتي اشرفي عليهم
علا :طيب

مشت بخطوات هادئه رنت كعبها عاليه..كانت ترتدي فستان باللون الأحمر القاني لمنتصف الساق ذو اكمام قصيره جداً
ذو فتحت صدر واسعه تبين اكتافها ..شعرها قد وصل لمنتصف الظهر كانت تضع اغلبه جانباً بعض خصله قد عملتها بالفير ..
يزين معصمها الأيسر ساعة رولكس والأيمن السوار الذي اهداه لها محمد..
عنقها عقد ألماس راقي يتزين ببعض الاحجار الكريمه بلونها الأحمر..
كانت تضع احمر شفاه بلون اغمق من فستانها بقليل ..
كانت رائعه هذه الليله ..
دخلت بحثت بعينيها ولم تجد احداً من الخدم..ليرن بأذنها صوت اغلاق الباب
ألتفتت لترى فهد الذي كان واضع شماغه الأبيض على فمه ويرتدي المسدس الخاص به أقفل الباب ..
لتشهق:فههد أنجنيييت
فهد:انا مجنون وخالص
اقتربت للباب الذي كان يسند ظهره عليه:وخر بطلع
فهد:والله هبيتي
علا بأنزعاج:مايهبى الا وجهك
اقترب فهد لتتراجع:منهو اللي يهبا؟؟
علا بعناد:انتت وهديوه الكلبه اوريها
فهد:هدى مالها شغل انا اللي حديتها وبعدين ماتخافين الله ماتبيني اشوف ذا الكشخه
علا بصد:شوف وحر جوف
فهد اقترب منها اكثر لتلتصق بالجدار وبسؤال صريح:لييش ياعلا ليش وانتي تدرين انك الهوى اللي اتنفسه
علا:انت السبب
فهد:لي اسبابي
علا:ماتهمني ..وضعت يداها على صدره لتدفعه عنها وتهرب منه
ولكنه بيد وحده احكم بقبضته على يداها
وبيده الاخرى لف وجهها ناحيته وهمس بصوت خرج من أعماق قلبه:والله اني احبك جدا لاتذبحين القلب
علا اختنقت بعبرتها:ماقدر والله ماقدر
فهد:لين يكبر ولدها بطلقها عشر سنين بس
علا ودمعتها تسقط على يده:ياهونها دامها بالحكي عشر عشر يافهد والله كثيره
لم يسعفه لسانه بالكلام فقط احتضنها بشده وهمس بأذنها:نلقى حل ياروحي غير الفراق ما اقواه يابنت عمي بيذبحني اطلبي اللي تبين الا الطلاق
شهقت ببكاء :وخر عني يكفيني ألمم ابي شيء واحد بس فراقك ياولد عمي
ابعدها عنه وهمس بحزم:ماراح اطلق ياعلا تبين الفراق عندي فراق واحد وهو الموت ادعي اني اموت ..
مسكت نفسها قبل ان تقول بسم الله عليك من الموت في عدوينك
اغمضت عيناها لاتريد النظر لوجهه الذي يبين عليه الهم ..
اخذ يتأملها قبل أن يغادر لم يستطع أن يتركها قبل أن يقبل عيناها المغلقه ..
عندما احست بقبلته دفعته عنها احمر وجهها كثيراً ليبتسم ..
وقعت انظاره على السوار ليقول بشاعريه:
الأساور بمعصمك والخواتم بيدك
ماجملت حالك ابد انت اللي جملتها ..يستاهل العشرين الف والله..
لم تستوعب إلا حينما قال جملته الأخيرة هذا يعني انه هو الذي اشتراه وليس محمد قد اتفقوا علي اذاً..
خلعته امام انظاره ورمته على الأرضيه عم الصمت فقط صوت ارتطامه بالأرض
علا بعصبيه:ما ابيه دامه منك
فهد بابتسامه قبل جبينها رغماً عنها وهمس:حافظي عليها ياقلبي حتى لو متت تكون ذكرى تركها وذهب ..نظرت للمرآة بجانبها مسحت دموعها العالقه برمشيها رتبت نفسها وقبل ان تخرج وقعت انظارها على السوار وتردد صدى جملته (لو متت تكون ذكرى )
همست:بسم الله عليك والله ياخذك تناقض تخاف عليه من الموت وتريد ان يأخذه الله
كان ينظر لها من بعيد ابتسم عندما سمع كلماتها اجاب على دعوتها الأخيرة:يدي بيدك وللجنه سوى يارب..

خرجت وهي تتوعد هدى بعينيها وكذلك محمد عندما وقفت خلفه كي تلتقط لها المصورة صوره وضعت يديها على كتفيه واخذت تضغط عليه بشده ثم انحنت قرب اذنه وهمست بعصبيه علا:والله ما اخليها تعدي اجل شاريها انت
محمد بإبتسامه واسعه:الله يبارك فيك حبيبتي عقبال مانفرح فيك انتي وفهد
ضغطت بقوة جعلتهُ يتأوه
التفتت له نوف وما ان ادار رأسه لها حتى عادت لوضعيتها السابقه..


ابتعدتت علا عنهم وذهبت وجلست على طاوله قريبه للباب
اقتربت مرأ ة متوشحه بعباءة وجلست بجوارها..
ومن ثم همست لها:مبروك الله يوفقهم
علا بأبتسامه راقيه:الله يبارك فيك حبيبتي
تريد فتح أي محادثه معها:ماشاء الله العروس تجنن الله يحفظها؟
علا بمجامله: تقول للقمر ابعد واجي مكانك بسم الله عليها
:ههههههههههه أي الله يحميها ولا عليك زود ياعلا انتي بعد تهبلين
علا بأستغراب:كيف عرفتي اسمي

:اعرفك ممكن ياعلا تعطيني خمس دقايق من وقتك ابي اكلمك في موضوع مهم
علا:ايش موضوعه ومن وين تعرفيني؟ انتي ايش اسمك
:ام العنود اسمي ام العنود
علا: اهليين فيك تشرفنا طيب يا ام العنود ايش بغيتيني فيه امري
ام العنود:مو الحين الوقت مو مناسب خلينا نتقابل في أي مكان او شرفيني في بيتي
علا:لـ هالدرجه الموضوع مهم
ام العنود:اكثر مماتتصورين
علا:طيب عطيني رقمك وبتصل فيك اذا سمح وقتي

تبادلن الأرقام وعلا لاتعلم بأن هذه زوجة فهد الأولى ولو علمت لربما فعلت شيئاً سيء للغاية
..

انتهى حفل الزفاف عند محمد ونوف بعد أن اوصلهم فهد للفندق ..
دخل بخطوات هادئه وهي خجلةً جدا..
اقترب منها بعد أن خلع المشلح وعقاله وشماغه فوقه..
قبل جبينها وبتنهيدة حُب محمد:يامرحباا بالغاليه زدتي حياتي نور
نوف ابتلعت الحروف بخجل ولم تقل شيئاً
ليردف عندما لم يجد منها سوى الصمت:بروح اجدد وضوي عشان نصلي مع بعض
لم يدخل الحمام الذي داخل الغرفه لأجلها يعلم انها خجلة جداً وربما تحتاجه..
ما أن اغلق باب الحمام حتى رفعت طرف فستانها وخطت بأتجاه الغرفه خلعت فستانها وتوضت وارتدت فستان ابيض ناعم بلا اكمام ولمنتصف الساق واسع يزينه حزام اسود على الخصر ..نثرت شعرها على ظهرها ..خففت بعض من زينة وجهها تعطرت
ثم خرجت له لتجده ينتظرها كي يصلون ركعتين اقتداءاً برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
ارتدت عبائتها ثم صلت خلفه بعد الأنتهاء
رفع يديه ودعاء مطولاً وهي تنظر لها تراه خاشعاً في دعاءه تمنت ان تسمع ماذا يقول..
انتهى ليلتفت عليها ويضع يده على جبينها وهمس بالدعاء المأثور الذي وصل
لمسمعيها..
جالت انظاره على وجهها همس بأنبهار محمد:ماشاء الله تبارك الرحمن كل الزين لي قومي نتعشى نوف ابتسمت بخجل
ونهضت معه..
كان الجناح مزين بالشموع والورود مزين لـ ليلة كهذه ..
لنترك العرسان براحتهم ونذهب لمن الغضب اخذ منها ما أخذ..
كانت تُمسك شعرها بقوووة بأحدى الغرف التابعه للقاعه
كانت تصرخ هدى:علااا الله يخليييك مالي ذنب قسم بالله هو تحلف فيني
علا:مو على كييفك خيير ياتبن ياحماره تسوينها فيني
هدى:علااا بليييز حستي شعري خلييني بعدين نتهاوش تكفيييين
علا تدفعها بقوة:انقلللعيي وقبل لاتروحين هاه
خلعت الأسواره بقوة حتى جرحت معصمها
:عطيها له وقولي هالحركات يسويها مع غيري
وخرجت غاضبه
هدى ترتب شعرها:اففف حسبي على بليسه
وعادت للقاعه مرةً أخرى
عند الساعة الثالثة فجراً انتهى الزفاف بأكمله والكل عاد لمنزله ..
دخلت ووضعت عبائتها وقبل أن تذهب كي تخلع فستانها
مسك معصمها عواد:وين وين خليني امتع ناظري بكشختك
سجى بضحكه احتضنته:بعد قلببي انت
عواد:وهو يمسح على ظهرها كيف كان الحفل عسى ماتعبتي
سجى:لأ كان مره حلو
عواد:الحمدلله .. اقول حنا ماقد تصورنا مع بعض خلينا ناخذ لنا كم صوره
سجى:ههههههه بجد رفعت هاتفها لتلتقط عدة صور وبعد أن انتهت قالت له
سجى:عواااد شككراً مره اسعدتني اليوم يوم جبت أمي سارة
عواد:وهي أمي بعد ابيها تفرح وتستانس معنا وبعد بفرحك زيادة أقنعتها تجلس هنا لما تولدين بالسلامه
احتضننته بقوة:والله ياحبيبي شكراً الله لايحرمني منك
اخذها بيده وجلسا على الأريكه عواد:انتي الحين بأي شهر
سجى:اممم قربت أدخل الشهر الثالث
عواد:الله يتممه على خير ويرزقنا احمد
سجى بعد صمت:بتسميه احمد
عواد:هذا وعدي لأحمد وماراح اخلفه
قبلت خده بعد أن وضع يده على بطنها:الله لايحرمنا منك
ابتسم لها عواد :ولايحرمني منكم يالله قومي خلينا نصلي الوتر قبل لا يأذن الفجر

**
صباحاً خرجت للجامعه فعندها محاضرة مبكرة
وبعد أن انتهت منها وردها اتصال
من ام العنود ..قرررت بجرئه غريبه أن تذهب لها ببيتها فمن الواضح على مظهرها بأنها انسانه راقيه وخلوقه ولا يُخاف منها ..
بعد أن ارسلت لها موقعها وصلت شقتها بعد نصف ساعه وقالت للسائق أن ينتظرها هنا ولا يذهب ..
استقبلتها ام العنود بترحيب وكانت قد جهزت لها ضيافه تليق بها..
وبعد السلام والسؤال عن الأحوال قالت علا برقي:ليت ندخل بالموضوع يا ام العنود لأني مره مستعجله
ام العنود بعد صمت :فيه شيء يربطنا ببعض أنا وأنتي وهو اساس الموضوع كله
علا بأستفهام:كييف وأنا ما أعرفك
ام العنود:فهـــــــــد


******

نهاية الفصل

التقيكم بأذن الله تعالى في الفصل القادم..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك



فيتامين سي 10-01-19 12:30 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا وغلا عبير حيالله الحامل والمحمول
بارت راااائع جدا حبيبتي تسلم يمينك
لكن وش هالقفله اللي تقهر ههههههههه

محمد ألف مبروك قلبي كان حاس إن ورى أخذه لعلا شيء في الأول
شكيت أنه بياخذها لمطعم ويخليها تتقابل مع فهد وهذا بطلب من فهد
لكن حصل اللي توقعته بشكل ثاني وطلب من هدى تجيبها له وشكيت
أن محمد بيخليها تقابله في الزواج لما قال لها تلبس وتكشخ هههههه

فهد ربي يعطيك على قد نيتك انت كان هدفك عمل معروف في أهل صاحبك
ووفاء له وربي يهدي علا وترجع عن قرار الطلاق

أم العنود ماجزاء الإحسان الا الإحسان وفهد أحسن لها ولأولادها وهي ماهي
أنانيه وبترد له جميله وتحسن له بإقناع علا بالر جوع عن الطلاق وأكيد بتشرح
لها الأسباب اللي تزوجها فهد من أجلها وإن زواجه منها صوري فقط وحتى يقدر
يهتم بهم

علا أتوقع أنها بتقتنع بكلام أم العنود وترجع عن طلب الطلاق وخليني أكون متفائله
أكثر وأقول راح يكبر فهد في عينها بعد معرفتها الحقيقه وعلاقته مع أم العنود

منتظرين باقي الأحداث بفارغ الصبر أرجو إنك ماتتأخرين علينا عبوره


همس الذكـرى ينااجيني 10-01-19 08:52 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
صباح الخير
هلا هلا عبير عوداً احمداً ..

بالنسبه للبارت علا وفهد مسيطرين على اجواء البارت صراحه انا في صف علا مهما كانت أسباب فهد انسانيه الا ان الموقف صعب تقبله ولا بعد لاهو سنه ولا سنتين يبيها تنتظر 10 سنين ..

اتوقع علا حتى لو بررت لها ام العنود ماراح تتقبل
سجى وعواد الأوضاع تمام وففي سكون تام ..

نوف ومحمد وأخيراً حصل له ماتمنى ..

فيتامين سي سلممممتي على النقل 💖💖

وعبير باإنتظارك💓🌾

نجلاء الريم 11-01-19 10:13 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
ياحيا الله الحامل والمحمول
بارت فرحنا فيه لمحمد ونوف وحزنا على علا
الرواية اسمها وديعتك في قلبي والوديعه هي ام العنود وعيالها
وفهد اناني المفروض يلبي طلب علا
والله عشر سنين كثيره ووجع كبير لها
خصوصاً ان الاخ بدأ ياخذ راحته مع ام العنود حضن وحبة راس وشوي شوي
اتمنى تكون علا قويه وتتخذ قرارها بالانفصال ويشهر فهد زواجه
من حقها تعيش عروسه بدون تفكير بزوجه ثانيه
بدون ماينسرق من وقتها بدون انتظار بدون قهر بدون غيره
وحتى لو انفصل بتعيش بتأنيب ضمير
وأم العنود هدفها من اللقاء مصلحتها فقط ولا كان طلبت الطلاق بالسر ما احد يعرف
ومصروفهم يوصلهم وهم بأمان
لكن في النهاية كل انسان يبحث عن مصلحته
شكرااا فيتو على الرواية الجميله

شبيهة القمر 11-01-19 12:30 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
السلام عليكم
عودآ حميدآ عبوره والله يرحم من راح ويجبر كسر قلبك ياارب..
الجزء اليوم هااادي خاصه زواج نوف ومحمد مر بسلااام الحمدلله
فهد وعلا .. لاتعليق
بصراحه كلهم معهم حق واتوقع الفصل بينهم بيكون بيد ام العنود ..
بس كلام فهد عن الموت يخوف ..تكفين عبوره لاتموتينه مو ناقصين احزان 😢 يعني تسببي له بحادث يمكن قلب علا يحن عليه بس موت لااااااا

عبوره ..تسلم يمينك جزء رااائع بإنتظار باقي الاحداث ..

فيتامين سي 11-01-19 01:23 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 

هلا بالجميع هموسه ونجلاء والنوري

حبيباتي ليه قلبكن قاسي على فهد هو يلقاها من علا والا من محمد أخوها والا منكن هههههههه

زواجه من أم العنود له فتره وهو مثل ماهو والهدف منه نبيل ولو بيقرب لها كان من زمان

أما نجلاء أم العنود أبد ما أظن نيتها سيئه من لقاء علا وأعتقد لو علا رفضت راح تطلب

أم العنود الطلاق من فهد حتى ماتحرمه من علا

النوري لا تفاولين على فهد وتدخلين الفكره في راس عبوره هههههههههه

خليكن مثلي متفائلات هههههههههه


فيتامين سي 27-01-19 11:58 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 


صباح الخيييير للحلوين هذا الفصل بين يديكم قراءة ممتعه أعزائي المنتظرين..


//

صاحبي كبدي من جروحه هشيمه
كبر جرح من سحى قدره تخفى
جعل يسقى كل ذكرى به قديمه
كان والله كل ماجيته تحفى
غير نفسي من غثا الدنيا سقيمه
وإلا انا قلبي من الشحنه توفى
دمعةٍ في محجر عيوني يتيمه
طاحت امس وزاد طاحت يوم قفى
ارتكب في طهر وجداني جريمه
بري حالي يوم قفى ماتكفى
شر ليل طاح لين اغوى عتيمه
كل ضو من سنا الرجوى تطفى
قال شين البرد قلت العذر شيمه
احطب ضلوعي من البرد وتدفى
صاحبي وأرجوك ياشين الظليمه
الزمن قبلك معي كفى ووفى

#مهدي بن حويل



الفصل السادس عشر:



وبعد السلام والسؤال عن الأحوال قالت علا برقي:ليت ندخل بالموضوع يا ام العنود لأني مره مستعجله
ام العنود بعد صمت :فيه شيء يربطنا ببعض أنا وأنتي وهو اساس الموضوع كله
علا بأستفهام:كييف وأنا ما أعرفك
ام العنود:فهـــــــــد
علا: فهد؟؟ اه انتي اجل زوجته ماشاءالله وموضوع مهم نهضت بغضب
لتوقفها ام العنود:اسمعي وش بقول طيب
علا:مابينا كلام وفهد خلاص مايهمني الله يهنيكم
ام العنود:فهد يحبك والله
علا:تعلميني فيه ادري وحتى لو حبه مقطعني الموضوع بالنسبة لي منتهي
ونهضت قبل ان تكمل كلامها معها
اعترضت ام العنود طريقها:والله ماتروحين قبل اكمل لك كلامي
علا:وخري عن طريقي ما ابي اجرحك ولا ابي اقلل من احترامي لك
ام العنود تُقبل رأسها مما جعل علا تستغرب اصرارها علا:ماقدر اجلس اتركيني
وخطت الخطوات لتخرج ولكن قالت لها ام العنود برجاء:فههد يحبككك كثيررر علا لا تتركينه لاتوجعون بعض بسببي
علا ولم تعد تتحمل قد جثمت على ركبتيها وبشهييق:وانااااا احببببه كثيييير بس مقدر مقدر
اجهشت بالبكاء ولأول مره تبكي امام احد وخاصةً امام هذه المرأة التي تعتبر عدوة
احتضنتها ام العنود رغماً عنها اخذت ام العنود تثرثر عليها بما فعله فهد لها ولأولادها وأنه بمثابة الأخ لها وأب للعنود وأخيها ..وأنها تريد ان ترد له الحسنى لاتريد أن تحرمه من حبه الأول والأخير
بعد صمت وعلا مستكنة بأحضانها:تدرين عرفت من وجه ذاك اليوم اللي دخل فيه علينا كان مهموم كثير نام نوم متقطع كان احياناً يفز بلا سبب سألته وقال مافي شيء لكن حديته لين علمني تدرين أن دموعه تجمعت بعيونه وهذي المره الأولى اللي اشوفه كذا علااا تكفين طلبتك لاتحرمينه منك وين برد له جزاه قوللي ..علا فكري في الموضوع واذا فيه احد بيتطلق فهي انا ياعلا.. أنا حرمة كبيرة ياعلا اكبر من فهد بكثير بعدين والله ما اعده إلا اخوي أنا لكن بتنفرج صدقيني بتنفرج ..
فهد كل مانام عندنا اسمع تحسره عليك تكفين لاتخليني احس بالذنب فكري في الموضوع اوعديني
علا بعد صمت: هذا موضوع ماينوخذ قراره بالسرعه هذي بفكر بس لايتأمل كثير لا يتأمل كثير
أن رضى قلبي عقلي رافض
****
رفعت هاتفها عندما سمعت صوت رسالة فتحتها لترى صورة شخص جرحها في يومِ ما..وجرح كبير شبهها بأولئك الفاسقات قد كتب تحتها إلى من اختطفت قلبي (بما أنك ماشفتي لي صورة ولا رفعتي راسك ايام الملكه فأكيد تبين تشوفيني )
غضب صدمه ارسلت له سعاد بعدم تصديق:أنت مين؟
نادر وابتسامته تتوسع:زوجك
سعاد:لا
نادر:وش اللي لا ارسلك صورة من العقد
سعاد:مستحييل
نادر:شكلك مانمتي نامي ياقلبي
سعاد:اكرههك
نادر:مابعد الكره إلا المحبه
بلا شعور منها قامت بحظره من هاتفها..بكت كثيراً وذكرى ذلك اليوم تعود لها وكلامه الجارح ..قد اخطأت بأنها لم تطلب له صور حينما قام بخطبتها.. لو علمت بأنه هو لرفضت دون استخاره ..
زواجها لم يتبقى عليه سوى اسبوع ونصف ماذا تفعل؟؟ سينفجع والدها علا قد اخبرتهم بأنها تريد الطلاق ..هل تخبرهم كذلك ..ماذا سيقول الناس عنهم؟؟ لن تصمت الأفواه ابداً.. ولكن كيف ستبني عشاً مع هذا الرجل كيف ستؤسس عائلة من جهة أهلها لاتريد كسرهم ومن جهة أخرى هي ليست كعلا جريئة..وتستطيع التحدث ..
ابحرت في تفكير عميق باحثةً عن حل لعلها تجد
بكرهه همست:ليته يمووت ولا يصير له حادث ...استغفرالله وش ذنب امه حرمة حنينه وهو وحيدها..

******

في مكان أخر في مركز الأمن
تحدث عواد:يابو فيصل عندي لك شور
سيف:سم
عواد:بما أنك مابعد خطبت وخايف تجي حرمةٍ قشرا..وش رايك تخطب عند عمي سعد ام حسن هي زوجها توه متوفي وعندها ولد بتصير لولدك الأم الطيبه ..
سيف:ونعمم والله نسبكم يشرف وانا اخوك
عواد:ماعليك زود
سيف:باخذ شور الوالدة وبرد لك خبر عاد ابيك تفزع لي
عواد:هههههههههه ابشر والله اني محزمك
سيف:كفووو يالله عاد ماودك تفارق حلت لك السوالف
عواد:هههههههههههههه والله سوالف العرس تشرح الصدر عساني اجيب الثانيه
سيف يلتقط علبة المنديل ويقذفه بها:عزتي لديرة امنها تحت ايدك الخلااا تفكيرك في العرس لو يجي ارهابي يفجر منت بصوبه
عواد بحميه:يهــــــــــــــبى وانا ابو أحمد والله ان روحي فدا تراب الوطن
سيف:الله يديم عزه ياحي ياقيوم
عواد:اميين ثم بأبتسامه :يالله استأذن بروح اشوف حرمتي قد لها اسبوع مادريت عنها
سيف:حلالاه لوني مسجل كلامك قبل شوي عشان تشووتك بنت ابوها
عواد وهويشير بيده خارجاً:ههههههههههههههههه ماتصدق فيني
خرج صعد سيارته ليجد النافذه الخلفيه قد كُسرت وقد وضع داخل سيارته لوحه فلينية كُتب عليها(قرب الوعد)
اخذها ورماها دون أن يمسها بشيء فلا يخاف تهديداتهم وهو موكل امره للذي خلقه كل صباح يستودع دينه و نفسه وعرضه وعقله وماله وزوجه واهله عند الواحد القهار العزيز الجبار
وكله ثقه بأن الله سيحفظهم
وصل المنزل بعد أن توقف عند مكان ما اصلح فيه زجاج النافذه وقام بتغسيلها داخلاً وخارجاً
فتح هاتفه وتكلم مع سجى:اذا جهزتي انزلي أنا تحت
قد ارسل لها فيما قبل وامرها بأن تجهز لها حقيبة ملابس صغيرة
رأها تأتي وابتسم لاشعورياًتنهد بحب لايعلم كيف ومتى تغلغل حُبها لأعماق قلبه اخذ العطر الذي ادمنت رائحته مؤخراً رش منه رشتين انتشرت
بالسيارة
فتحت الباب ليقول:هلا ومية مرحبا بحبيبتي
سجى بضحكه خجل:هلابك وش عند أمير قلبي وش النيه سفر
عواد:ههههههههههههه كان بسمع ذا الكلام الزين بتقاعد وكل يوم بنسافر
سجى:هههههههههههههه لا لا الوطن بحاجتك
عواد:الله يديم عزه بي وبلياي..الموضوع كله حاجز شاليه رايق وبعيد عن الزحمه بنجلس فيه اليوم وبكره والله اني مقصر بحقك قلت أعوضك ولو بالقليل
سجى:وجودك يكفيني
ابتسم بعد أن اخذ يدها وشد عليها ..هذا مايريده حقاً أن يعوضها عن أحمد وعن كل شيء ..قاد مايقارب الساعة والنصف وتوقف عند شاليه كبير مسور بأسوار عاليه..
دخلوا وكان الشاليه عبارة عن منزل ولكن كان كله خشبي وكأنه ليس بالرياض تحيط بها خُضرة وشلال مياه على هيئة جبل والماء ينبع من داخله الحديقه مليئة بالزهور واشجار رمان وبأحد الزوايا مجلس مخصص لشبة النار اشبه بذلك بالبيت الذي تغزلنه البدويات منذُ زمن بعيييد جداً..
ألتفت عليها ليشبع ناظريه من ملامحها الجميلة كانت تتأمل جماال المكان..
نظرت له لتهمس سجى:ليش تناظرني كذا؟
ابتسم عواد وفتح يديه :تعالي
بكل طواعية حاوطت عنقه بيديها ليشدها له وهمس من عمق قلبه:الحمدلله حمداً كثيرا ..تعالي نجلس هناك
وكان يشير لكرسي خشبي تحت شجرة ورد كبيره وشكلها يوحي بمكان ألتقاء الأحبه
بعد أن جلس وحاوط ظهرها بيده اليمنى قال لها عواد:بقولك كل اللي صار يوم استشهد أحمد فيني كلام ودي اقوله ابيك اليوم مستمعه..
يوم كان أحمد حاط راسه على فخذي وكان ينزف تدرين ايش قال لي
سجى صامته والعبرة تخنقها عواد لم ينتظر جوابها بل اردف قائلاً:قال عواد وداعتك أمي وداعتك سجى سجى ياعواد تزوجها
عشان كذا كنت متمسك فيك ..وكلمت أمي سارة تضغط عليك
لم تجيبه سجى إلا أنها دفنتت رأسها بكتفه وشهقت ببكاء وذكرى ذلك اليوم تعود لها
احتضنها بكلتا يديها وبعد وقت قال بحب عواد:من ذاك اليوم اللي طلعتي من بيتكم يوم كانت شوشتك مو مرتبه اسرتي قلبي
سجى:ههههههههههههه حرام عليك شوشه
عواد لضحكتها:عساها دايمه ياقلب عواد
اقتربت وقبلت خده:ويديمك لي عمر
عواد:يالله قومي خليني اروح اشب النار قبل يأذن المغرب الجو صار بارد ..
سجى:وأنا بروح أغير ملابسي وبجيك
نهض عواد وتوجه للمجلس وهي دخلت المنزل كان كل شيء به خشب مشت فيه كان الدور الأرضي مكون من صاله صغيره ومطبخ ودورة مياه وغرفة جلوس أرضيه ذات ألوان زاهيه
صعدت للدور العلوي وكان غرفتين ودورة مياه دخلت غرفة النوم كان سرير واسع يزينه مفرش كحلي اللون يتخلله بعض الألوان
ارتدت بنطلون أسود قطني وبلوفر باللون الأبيض عليه رسومات اخذت طابع الورود ..
رفعت شعرها كله بأعلى رأسها ..
فتحت الستاره لترى عواد يجمع الحطب وكان لازال بلبس التدريب تشيرت أسود وبنطلون جيشي..
همست بحب وهي تضع يدها على بطنها:حبيبي أنت تدري أن ابوك اسر قلب أمك كنت ما احبه والله بس الحين يساوي الروح ياأحمد..ابتسمت برضاا كبير وهمست بالحمد لله مراراً وتكرارا
وهي تتذكر هذه الأية ( ولسوف يعطيك ربك فترضى)
كانت تكرر هذه الأية بيقين و الله قد اعطاها عواد وكان العطاء الثمين كان بمثابة عوض كبير جداً لايوفيها الكلام بالثناء عليه كان لها الزوج والصديق والأب والأخ وكل شيء..


***

دخل المجلس بعد أن عاد من عمله مساءاً فقد طلبه عمه ابو عواد ..يعلم علم اليقين ماذا يريد؟
قلبه ملييئ بالألم والخذلان ..
فعل مافعل لزوجة صديقه واولادها وهو يجني ثمر فعلته الفاسد هاهي الفتاة التي أحبها من عمق قلبه تريد تركه
قبل أن يأتي ذهب لمسجد ليس به إلا الإمام صلى ركعتين ثم رفع يديه للدعاء تارةً يطلب من الله أن يخرج حبها من قلبه وتارةً يستغفر و يبكي
اقترب منه الإمام وعلم ما أبكاه فأخذ يعظه كثيراً
ويدعو له
همس له فهد بضياع:تكفى ياشيخ ادع لي أنها تكون من نصيبي ..ماقد هزني شيء في الحياة كثر هالشيء..
الإمام وهو يمسح على لحيته البيضاء:الله يكتب لك الخير ياولدي توكل على اللي ماتنام عينه وكانها لك فمراح يوقف بطريقك شيء
...
عاد لواقعه بعد أن قال عمه له:فهد أنت تسمعني
فهد:لبيه لبيه ياعم اسمعك
ابو عواد:لاوالله منت بصوبي
فهد صمت لم يقل شيء ليردف عمه:والله العظيم يولدي أنك تسوى وحده من عيوني لكن يولدي مابه شيء بالغصب
فهد بعد صمت :ادري والله ..تكفى ياعم أجل الموضوع شهر شهر بس وابشروا باللي تبونه..
ابو عواد: على خشمي لك بدل الشهر شهرين
فهد قبل رأسه بحب وبنيته أن يكسب علا بأي شيء كان...

خرج من عنده وتوجه لمنزل ام العنود سينام عندهم فغداً لدى ام العنود موعد عند الطبيب
بينما بداخل منزل أهله
كانت التؤمتين بجانب والدتهم
هدى بعدم تصديق:والله مو مصدقه للحين فهد متزوج ومن ثمان بعد
غيداء:والله ما ادري وش اقول الا اني بدعي له ولعلا واضح انه يحبها كثير
هدى والعبرة تخنقها:حتى ولو يحبها وهي تحبه كان تكلم على فكرة انا مأيده علا في قرارها
ام فهد تضربها على يدها:اسكتي بس لايسمعك بعدين فهد له اسبابه
هدى بصدمه:اصدميني بعد وقولي انك كنت تعرفين
ام فهد بعد صمت:قبل سنه عرفت وسبق وزرتها بعد كم مره حرمة طيبه
هدى ببكاء وصدمه: الله يسامحك يمه ..اسمعي متى مارضت علا على ولدك رضيت انا علييه وذهبت لغرفتها واغلقت على نفسها ..
تضايقت كثيراً عندما علمت حتى انها احتدت مع فهد بنقاش
فتحت هاتفها اتصلت بعلا مكالمة فيديو
علا:افف شفيك تبكين
هدى بعد شهقات: زعلانه على امي وابوي وفهدد
علا بعد أن استنتجت من حديثها ان والدته كانت تعلم:خالتي بعد كانت تعرف
هدى وانفجرت بالبكاء:ايي
علا بأبتسامه حزينه:الحين أنتي ليش تبكين زوج من اللي متزوج زوجي ماعليك اخوك بسنعه
هدى: مو على كيفه المعفن ليش يستغفلك ليييش اكررههه
علا:لا هدى لاتكرهينه يبقى اخوك وعزك وعزوتك وصح المفروض انه كان على بينه
هدى:سامحتيه؟
علا:لأ ..اقولك شي
هدى وهي تمسح دموعها:قولي
علا:شفتها
هدى:كييييف؟؟
علا:مره كبيره احسها بالسبعة وثلاثين اذا مو الأربعين جتني في زواج محمد وقالت بكلمك بموضوع إلى اخره
هدى:وش كانت تبي منك؟انا والله لو مكانك كان نتفت شوشتها
علا بضحكه جريحه:هههههههههههه لا عاد مو لـ هالدرجه ياقلبي
..
اخبرتها علا بكل ماحدث معها لتهمس هدى :عساها تموت
علا بفجيعه:لااا لااا بنت ايش هالكلام استغفري شفتنا ولدها توه صغير حرام
هدى: وبنتها شفتيها؟
علا:لأ ولو أدري انها هي مارحت لها
هدى:طيب شتبي فيك
علا:ابد جلست تثني على بطولة فهد وتلمعه بعيني تبيني اتراجع من سالفة الطلاق
هدى:وش قررتي ؟
علا:مادري
هدى:صح فهد اخوي واحبه بس فعلته ماتنغفر وتأكدي أني معك بقرارك
علا:حبيبتي انتي الله لايخليني منك بس يلا تصبحين على خير
هدى : تلاقين الخير
وأنقطع الأتصال بينهما وليس للنوم محل عند علا ابداً
...
طرقات خفيفه على الباب أذنت لها والدتها بالدخول
استفهام فوق رأس والدها وبادرت والدتها:اهلين حبيبتي بغيتي شيء
سعاد : جيت ابي اكلمكم في شيء
وضع والدها الكتاب السياسي الذي كان يقرأ منه ابو عواد ثم فتح ذراعه لها:تعالي حبيبتي هنا
شد عليها بيده اليمنى ثم همس :وش فيها حبيبة ابوها
سعاد:يبه انت تعرف نادر زين انا خايفه من حياتي معه ماتنجح
ابو عواد بضحكه:هههههههههه وهذا اللي مسبب لك أرق ياروحي
سعاد:يعني شيء زي كذا
ام عواد تجلس على الطاولة التي أمامهم :حبيبتي يكفيك أن امه حيييل طيبه
ابو عواد:لاتخافين نادر يابوك والله أن رجالٍ كفو ويقلط بصدر المجالس وكلمته مسموعه
بعد صمت طويل وهي تستمع لصفاته الحميده من والدها:يمه خاطري يكون زواجي عائلي الرجال بكيفهم يسوون كبير بس حنا يالحريم
ام عواد:ليش ياروحي ؟
سعاد:مادري ما ابي ناس كثير تكفين يمه
ام عواد:خلاص ياقلبي خليني اكلم ام نادر وخواته ونشوف
سعاد تقبل والدها ثم والدتها:تصبحون على خير
ابو عواد:تلاقين الخير ياقلب ابوك انتي طلي على علا بطريقكك

***


الساعة الثالثة فجراً .. نظرت للخلف لتجد وجهها الذي تعرفه مقيده بحبال وحولها رجلان او ثلاثة
اطلقت قدميها للريح ليراها احدهم ويركض خلفها تركض بسرعه وهو يركض يريد الأمساك بها
كانت تُغلق الباب وهي تستنجد بعواد
سجى وبين شهقاته وصوتها الذي لايكاد أن يخرج:عوووااااد عـــــــــــــواد
وتبكيي
كان يصلي الوتر يسمع همهمات بعد أن سلم وسمعها تصرخ بأسمه ركض لها ليجدها
تشهق وهي نايمه ووجهها مُتعرق
اخذ يمسح على وجهها بماء :سجى حبيبتي اصحي يابوي كابوس كابوس ياروحي
فتحت عيناها ببطء لترى أمانها يسمي عليها نفضت رأسها مما رأت في منامها لتحتضنه بيديها وتدفن رأسها في صدره
قرأ عليها ايات السكينه واخذ يسمي عليها كثيراً ويمسح على ظهرها
وبعد مرور نصف ساعة رفع رأسها ليراها صامته همس عواد:وش فيك وش شفتي
سجى وفمها يتقوس :شفت رجال كثير ومربطين وحده اعرفها علا سعاد او وحده من بنات عمي مادري ويوم شافني صار يلحقني
عواد:تعوذي من الشيطان تعوذي منه
سجى بهلوسة:عواد أنا اعرفه اعرف وجهه بس مو متذكرة عواااد وصرخت ببكاء
احتضنها بشده وخوف واتى على باله التهديد الأخير
استودعها الله وجميع عائلته همس لها بعد صمت عواد:قومي توضي حبيبتي وصلي ركعتين
نهضت ومدت يدها له سجى بخوف:تعال معي
عواد:لاتخافين دامني معك ياروحي


***
في أحد الأماكن الشعبية في دبي كان العريس الوفي الراقي ممسكاً بيد والد زوجته..لم يذهب هو ونوف لسويسرا كما خطط لم يحب ترك والدها لوحده وكذلك الجوري فأخذهم معهم لدبي
محمد:يبه شف ذا العجايز ياحليلهن وماودك اخطب لك وحده منهن
ابو نوف:هههههههههههههههههه يالله حسن الخاتمه يابوك
محمد يقبل رأسه:الله لايخلينا من حسك يالغالي
ابو نوف:الله يحفظكم يرزقكم السعادة ياولدي
نوف تستمع وابتسامتها تتوسع تحت النقاب لأحاديثهم
كانت على يسار محمد لاشعورياً قادتها يدها لتشد على يده شد على يدها كذلك بحب كبيير
اللهم اتمم عليهما حبهما وفرحهما ..


....
بعد مرور أسبوع ونصف وتحديداً ليلة زفاف سعاد..
كانت ترتدي فستان زفافها وراسمةً البسمة على وجهها الجميل
بينما داخلها تشعر بالألم لو أنها لم تحتد مع نادر في ذلك اليوم الذي خرجت من الصيدليه فيه
لو أنهُ لم يجرحها بكلماته ربما كانت أسعد عروس..
شعرت بتقلصات عندما اتصل والدها بعلا وطلب منها الخروج
ارتدت عبائتها وذهبت والدتها معها وكذلك والدته
استقبلها والدها بالأحضان وكان نادر قد فتح باب السيارة
من بعد والدها احتضنها محمد وقال لنادر:حافظ على الجوهرة يانادر ولا تجي تشكي في يوم منك
نادر بصوت رجولي فخم جعل قلبها الصغير يرتجفف:لاتوصي حريص يالنسيب مكانها وسط محجر العين
عواد بارك لهما ومسك يد سعاد وقادها وشد على يدها التي ترجف بعد ان استوت جالسه
همس بعد أن قبل رأسها عواد:الله يسعدك ياروح اخوك والله لو نادر ماحلف كان انا اللي وديتكم الفندق بنفسي
اذكري الله حبيبتي وهدي ولاتتوترين
سعاد صامته ولم تقل حرف وبالأصل ليست في حال الكلام فقد التوتر والخجل قبله اخذ الكلام منها ..
ركب نادر بجانبها ليحتل عطره الأجواء لم يقل حرف فمن بعد تلك المحادثه يعلم أنها قد حظرته من جهة اتصالها فـ بالتأكيد أن قلبها مليان عليه..
وصلوا الفندق القريب من القاعة
نزل ليساعدها بالنزول ففستان زفافها مسبب لها ازمه وكذلك لنادر حاجه بنفسه يريد كسبها
دخلت ثم خلعت العباءة ووضعت الورد الأحمر الذي كان يتغنج بين يديها الرقيقه..
جلس بجانبها وهمس لها وأول كلمه قالها
نادر:سعاد أناا اسف على اللي صار والله اني احبك وانك دخلتي قلبي من أول لحظه شفتك فيها
سعاد تهز رأسها وقد احست بطعونها تتجدد:مو بـ هالسهوله أنا أنا سعاد ينقال لي مثل هالكلام اللي قلته جرحتني كثيير مو قادره انسى
نادر:الزمن يتكفل بذلك وبعد ين لو تبين اعتذر لك كل يوم بعتذر والله من يوم قفيتي ذاك اليوم وقلبي ياكله الندم
تكفين سامحيني
سعاد: الله يسامحك قلبي مايشيل على احد بس مليان طعون
نادر قبل جبينها قبله طويلة وهو مغمض عيناه فعلته هذه جعلت دمع عيناها تنهمر بلا سبب
ابتعدت عنه وذهبت كي ترتدي ملابس خفيفه
....
اما هناك كانت سجى تستعجل علا :يلااا بسرعه تأخرنا مره عواد يتصل
علا ترتدي على السريع:يلااا الحين
خرجتا لتجد سيارات كثيره بحثتاا عن سيارة عواد
مشوا خطوات باحثتين عنه لما تستوعب كل منهما إلا برجال ضخام البنيه حاولت علا أن تصرخ ولكن وضع يده على فمها
بينما سجى صرخت بصوت عالي:عـــــــــــــــواااد
وضع يده على فمها وادخلوهما سيارة سوداء من نوع فورد
اغلق الأبواب..
بداخل السيارة كانت علا تصرخ:ياكلاااااااب اتركونا مين انتم يبـــــــــــــه يممممه
سجى تشهق والكابوس يأتي على بالها:عــــــــواااد ولكن صوتها لم يتعدى شفتيها من الخوف..
أخرجت علا الهاتف من حقيبتها كي تتصل ولكن رأه احدهم ليلتقطه منها ويقذف به خارجاً
اخذت حقيبتها وضربتهُ بقوة على رأسه ليلتفت عليها ويصفعها بقوة لتفقد وعيها ..
شهقت سجى لتسحبها وتحتضنها بقوة وتحاول إيقاظها تريد أخراج هاتفها ولكن تخاف أن يراها ويقذف به كعلا عملت نفسها أنها تبكي لتنحني الى الأسفل وتخرج هاتفها وترسل لعواد الذي قد فقدهم وذهب للبحث عنهم..
(عواااد ألحقنا اللي خفت منه صار بحاول اخبي جوالي .....) لم تكمل لأنهم قد فطنوا لها أغلقت الشاشه قبل أن يأخذه ..
لم يقذف به خارجاً هذه المره بل رماه للخلف
حمدت الله أنه لم يقذفه خارجاً فبرنامج التعقب سيسهل على عواد الوصول لهم
التفتت لعلا حاولت ايقاظها
فتحت عيناها لتصرخ مجدداً علا:الله ياخذكمم وقفوا وين ماخذينا ياكلااااب اخذت تضرب الذي يقود ليتوقف جانباً همس بصوت مبحوح:سوق انت فتح الباب الخلفي وركب بجانبها واحكم الأمساك بيديها
لتشهق علا:ياقذررر وخر عني ياربيي مايجوز وخرررر ياكلب
ولكن لا حياة لمن تنادي...
في غضون ساعة وصلوا لأستراحه وسط مزرعه مظلمه بعض الشيء
سحبوهما بقوة وعلا تحاول الهروب منهم ولكنهم أقوياء
عضت سجى يد الذي ممسكها بقوة عندما اقتربوا من أحد الغرف وخوفها يزداد ليرميها بقوة مما جعل ظهرها يضرب بالجدار بقوة
بعد أن افلت ذلك علا ورأت سجى ركضت لها
وصرخت عندما رأتها تتالم علا:انتي بخيررر تكلممممي
خلعت حذائها لتضرب الذي دفع سجى في منتصف جبينه ليقترب بغضب ويصفعها للمرة الثانيه مما جعل شفتيها تنزف
أخرجه صاحبه وأغلق الباب بالمفتاح..
ولا يعلمون ماذا يريدون منهما عادت لسجى التي تبكي بقوة خوفاً من أن يحدث لطفلها شيء..


**
نهاية الفصل

تنويه: الكابوس اللي شافته سجى شفته أنا شخصياً بس لازم خيال بسيط للزينه انا عندي كان اختي وبجلافه صحتني ولا سمت علي ولاشي لنا الله ههههههههههههههههه

......
التقيكم بأذن الله تعالى في الفصل القادم والأخير بإذن الله تعالى ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك



مارسلينا 17-02-19 09:57 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
مرحبا مافهمت شو قصد فهد "فعل مافعل لزوجة صديقه واولادها وهو يجني ثمر فعلته الفاسد هاهي الفتاة التي أحبها من عمق قلبه تريد تركه "

فيتامين سي 20-02-19 04:33 PM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 




يمه وينج أمي ياام قلب الحنين
حبيبة وينج صدق رحتي و ماتجين
يمه وياج ارد اروح مختنق وانتي الهواء
ويمه شيطيب الجروح اذا مانقعد سوى
يمه رجعيلي على بختج يمه مشتاق لضحكتج
امي ياام قلب الحنين صدق رحتي وماتجين
صدق رحتي وماتجين



#مقتبس



//

تنويــــــــــــــــه

في الفصل السابق فيه حاجه سقطت مني سهواً اتمنى انكم فهمتوا اللي اقصده هي
((فعل مافعل لزوجة صديقه واولادها وهو يجني ثمر فعلته الفاسد هاهي الفتاة التي أحبها من عمق قلبه تريد تركه ))
ماكنت أقصد بثمر فعلته الفاسد اللي سواه لزوجة صديقه لأ
اللي سواه لهم شيء محمود مايختلف عليه اثنين
كنت اقصد اخفاءه الأمر واستغفال علا
شكراً للي نبهتني لـ هالنقطه ..
قد أخطأت اعتذررر مره من فهد وام العنود والعائله الموقره ههههههههه ثم منكم..




الفصل السابع عشر

...
أمامهم شاشات كبيرة يظهر عليها ارقام وكتابات كثيره الجميع متوتر جداً..
عواد جالس وينظ للشاشات بلا هدف ..وبجانبه سيف ومحمد الذي بلا شماغوقد تعرق وجهه ..
وبعض الجنود خلفهم فهد جالسٍ على ركبتيه ..برز في جبينه عرق من شدة غضبه ويملئ مخزن رشاشه برصاص
كل ما اخذ رصاصه سقطت منه صرخ بقوة :الله ******* كلاااب رمى العلبه النحاسيه التي فرغت من الرصاص بالجدار مما جعل لها دوي قوي بين صمتهم
صرخ احد الجنود الذي كان أمام أحدى الشاشات
:سيـــــــــــــدي وجدت الموقع
عواد بهدوء ظاهري بينما بصدر حممم من الغضب كحمم البركان النشط همس :عمم في جميع الوحدات التوجه للموقع
فهد ما أن سمع اخذ العنوان و رشاشه وركض لسيارته
ومحمد لحق به خرجت خمس سيارات تتقدمها سيارة فهد ثم عواد وسيف
..
بينما هناك سجى التي تبكي وهي واضعةً يدها على اسفل بطنها الذي يؤلمها وعلا تضرب الباب بقوة شديدة
اقتربت الساعة من الرابعه فجراً ولم يسمعوا احداً
تعبت علا من الصراخ عادت وجلست بجوار سجى وهي تبكي علا:وش يبون مناا اخاف هم ارهابيين ولا شي بيذبحونا
سجى وهي تشهق وضعت يديها على بطنها:بطنني ياعلا حسبي الله عليهم
علا:بسم الله عليك ان شاء الله مافيك شيء تعالي حطي راسك على رجولي ونامي
وضعت رأسها على فخذ علا همست بأختناق :احس اني انكتمت مخنوقه
علا:شيلي نقابك شوي
تمسكت سجى في نقابها بقوة:لااا اخاف يرجعون
علا:ماعليك انا عندك
تلفتت في الغرفه الفارغه من كل شيء حتى انا حيطانها متهالكه ونافذتها من حديد حتى أن انها بلا ألوان ..
ورأت عصا بأحدى الزوايا قالت: لحظه ارفعي راسك شوي
نهضت واتت بالعصا ووضعتها بجانبها احتياطاً اذا اتوا.. فكت سجى عقدة نقابها ووضعتهُ بجانبها
****


في قصر والد عواد كان جالس بمكتبه يمشي يصل للباب ويعود لمكتبه مرةً أخرى
دخلت زوجته يجلس على مكتبه وينشغل بأوراق بيده
همست بأستغراب:عبدالله الله يهداك ليش مانمت مو عوايدك؟
ابو عواد:هاه لا مافي شيء
ام عواد:والله اللي فيه وش فيك؟
ابو عواد:يابنت الحلال ارجعي نامي مافيه الإ الزين
ام عواد:قلبي ناغزني ياعبدالله ماني بمرتاحه خايفه لايكون سعاد فيها شي
ابو عواد:لا مافيهم الإ العافيه
ام عواد بتردد:بتصل عليها اتطمن
ابو عواد بمفاجأة:والله ماتتصلين العرب راقدين تصبحينهم روحي نامي وعيني من الله خير
تنهدت بصوت مرتفع وذهبت ..
ماهي إلا دقائق وعادت بسرعه وانفاسها متسارعه
واغلقت باب المكتب الذي ضج صوته في القصر
لتتنفس بسرعه وابو عواد للتو أغلق من عواد الذي اخبره انهم ذاهبين للموقع..
همست بخوف:ابو عواد علا مو فيه وين هي ياويلي على بنتي
ابو عواد :هدي هدي مافيها شي
ام عواد اخذت بالأختناق :لا لا لا بنتييي ياعبدالله موع وايدها
ركض ابو عواد:صل على النبي هدي تنفسي تنفسي مافيها شي
اخذ يهوي عليها بورقه في يده ..
ام عواد بعد ان استردت انفاسها :والله ان تعلمني وش العلم؟؟
ابو عواد بعد صمت لايستطيع اخفاء امر كهذا:انخطفت هي وسجى
ام عواد صرخت ببكاء وتهاوت على الأريكه
السوداء:ياويلللي على بنياتي
ابو عواد:الله يحفظهم العيال راحوا لهم مع الوحدات اللي خرجت
اخذت ام عواد بالبكاء والشهقات ليجلس بجوارها ويحتضنها على صدره: اذكري الله ماراح يصير الأ كل خير والعيال محاوطين الموقع..
ام عواد:والله اني كنت حاسه يالله ياربي احفظهم كلهم بعينك اللي ماتنام
بعد وقت نهض ابو عواد وقال:انا بروح المسجد
ام عواد:ان جاك اتصال منهم طمني الله يخليك
اقترب منها ومسح دموعها بإبهاميه وقبل جبينها:تطمني يالغاليه هم بحفظ الله وابشري من يتصل فيني عواد بتصل فيك ,بس لاتجيبين طاري لأمي ولا لأم احمد او حتى سعاد
****

يقود بسرعة فاقه حتى أنه كاد
أن يصتدم بشاحنه
ليصرخ به محمد:وللد خفف السرعه بيحفظهم الله
لم يرد فهد بكلمه ولم يخفف سرعته وكأنهُ لايسمعه
إلا عُلا يامحمد إلا عُلا
لا أحتمل ان تُصاب يمكروه
حبيبتي تنخطف
حبيبتي تخاف
بالتأكيد هي تبكي الآن أقسم برب الكعبه
أني لن أرحمهم أن قاموا يأذيتها
أعلم بأنها قوية لكن ليست بتلك القوة كي تحتمل هذا الامر ابداً..
أكمل الطريق بنفس السرعه..
..
عند عواد سيف الذي يقود السيارة وامامه شاشه بها اشارة الموقع لاتقل سرعته عن سرعة فهد فهو خلف بالضبط اخذ عواد جهاز اللاسلكي وتحدث لجميع الوحد:شباب روحوا مع الطرق الثانية وانتبهوا اكيد انهم مجموعه نبي نداهم
- عُلم سيدي
توزعت السيارات بقي فقط دقائق معدودة ويصلون الموقع..

بينما هناك فزت سجى جالسةً عندما سمعت صوت المفتاح لبست نقابها بسرعه وعلا وقفت ووضعت العصاء خلفها ..
دخل رجل ملثم واخر
اقترب الملثم واخذ يجول بنظره بينهما ثم همس بفرحه:حي شوفكم
وقفت سجى وتمسكت بذراع علا خوفاً منه وهو يزيد بأقترابه
علا شدت على العصا حتى ابيضت مفاصلها..
الملثم سحب نقاب سجى بقوة حتى انقطع
لتصرخ سجى وتخفي وجهها بين يديها
اخرجت علا العصا من خلفها وقامت بضربه بها وهي تصرخ:ياكللللب ياحقيييير انقلعع موووت مووت
اخذ العصا منها بقوة وكان بنيته ضربها إلا انه تراجع سحبها من يدها ودفعها على الرجل الأسمر السمين الذي خلفه وقال بحقد :خذها ياعابد هذي لك الليله
ابتسم ابتسامه واسعه عابد:كنت عارف انك مو مخليني وسحبها بيدها وهي تصرخ وتبكي علا:ياكلللب ياحيوان فكني ياحقير
خمشته بأظافرها وهو لم يلقي لها بالاً..
ادخلهاغرفةً شباكها مخلوع ورماها على فراش قذر علمت نيته لتصرخخ بصووت عالي:ياناااااااس ياعالم ساعدوني نهضت وركضت بأتجاه الزاويه ليعود يرميها مرةً اخرى رأت قطعة زجاجه اخذته وجرحت عينه ليصرخ بها :ياكللبه
مزق عبايتها بقوة ليزيد حقده عليها ..
بينما عند سجى دفعها الملثم لتسقط على الأرض ويصتدم ظهرها مرةً اخرى بالجدار
لتصرخ من شدة الألم الذي داهمها خبئت رأسها بين فخذيها لم تستطع مقاومته وهو يسحب الطرحه من شعرها كانت تهمس بأية الكرسي والمعوذات
تحدث بأعجاب :باقي شعرك على لونه
بهت لونها لترفع انظارها له يعرفها اكيد انه يعرفها
عندما رأئ نظراتها وكأنها تريد ان تعرف من هو فتح لثمته
لتشهق بصوت عالي:زيااااد
زياد:أي زياد زياد يابنت خالي زياد اللي رفضتيه كثير وانتي عارفه انه يموت فيك
سجى:زياد تكفى خلنا نروح امانه اتركنا لاتسوي لنا شي
زياد:هههههههههههههههههههههههه اترككم اليوم تصفية حسابات قد صفيت واحد منها قبل شهور
ازدادت ضربات قلبها وفهمت جملته ولكن هي بين تصدق او لاتصدق
هز رأسه يؤكد لها وبحقد:ايييه اللي فهمتيه صح اللي قتل احمد انا مو مثل ماتوقعتوا
وضعت يدها على فمها وصرختت:حقييير طول عمرك حقييير حسبي الله عليك
زياد بتشفي:ههههه ماعاد ينفع الكلام ادري ان زوجك بالطريق انتظره يوصل بس
كان واضع فوق سطح البيت رجال كثر وبنيته قتل من يأتي ..اخرج جسمه قليلاً من الباب واخذ علبه لاتجهل ماهي
رفعها امام وجهها وضحك بشده زياد:تعرفين ايش هذي ههههههههههههههههههه اول شيء بقتل زوجك ثم بحرقك هنا ثم بقتل نفسي ههههههههههههههههههههههه
سجى تهز رأسها بلا استيعاب:لا زياد لا الله يخليك بعطيك اللي تبي تبي فلوس والله بيعطيك عواد
زياد:هههههههههههههههههههههههههههههههه فات وقت هالكلام
التفتت على النافذة عندما سمع صوت اطلاق نار فتحها بشويش وينظر ويرى احد العناصر يسقط ارضاً لينفجر بالضحك:هههههههههههههههه يلا باقي زوجك الدور عليه
التفتت للباب وهو ينظر من النافذه ركضت للباب ليلحق بها ويرميها على الأرض بقوة
ثم ينشر الوقود في المكان ..
بينما عند علا كانت تبكي وتصرخ بصوت عالي
ليصدر صوت دوي رصاصه في المكان اخترقت رأس هذا القذر ليسقط بجانبها ويتناثر دمه على الأرض والقليل عليها
نهضت وألتجأت في الزاويه وهي تبكي قفز فهد من النافذه بأحترافيه وعواد خلفه بنفس الحركه
جثى على ركبتيه ويرفع وجهها بعد ان خلع القناع الذي كان يرتديه عواد:علااا ياروحي علا بسم الله عليك شوفيني جيت انا جيت
عندما نظرت لعواد تعلقت بعنقه وبكت بصوت عالي:عـــــــــوواد اه ياخوي
بعد ان استوعبت ابتعدت عنه وصرخت :سجى سجىى بيقتلها الحق عليها
التفت لفهد:علا بأمانتك
وركض بينما فهد احتضن علا التي تبكي
سقطت انظارها على المقتول لتصرخخ بصوت عاالي
ليمسك برأسها ويدير للجهة الأخرى :بس ياروحي بتعدي بتعدي
اقترب من الباب وهو محتضنها ويمسح على راسها أخرج رأسه ليرى احد العناصر قادم بأتجاها
قال بصوت عالي :عندك ياولد لاتجي ومن ثم استدعى محمد
عندما اتى قال له: محمد خذ علا للسيارة لاتجلس دقيقه هنا انحنى واخذ رشاشه ولحق بعواد ..
محمد يحتضنها ياروح وقلب محمد بس ياروحي بس سوى لك شي هالكلب
علا ببكاء:كان..كااان وبكت بصوت علي
محمد:بس خلاص لاتقولين خلاص انسي تعالي
التقط عبايتها الممزقه ولمها بها واخذ لسيارة فهد
..
عند سجى قام زياد بأشعال النيران في انحاء الغرفه ثم قتل نفسه
لتصرخ ببكاء: لاااااا ياربي لااااا
حاول عواد فتح فتح الباب ولكنه مقفل ركله بقدمه وهو يسمع صراخها واستغاثاتها
ازداد الدخان والنار يسمع سعالها صرخ بأسمها:سجى تسمعيني تقدرين تفتحين القفل
سجى:عووواد مقدر تعبانه الله يخليك ما ابي اموت
حاول كسره القفل ولم يستطع
اتى فهد يركض قال له بصوت حازم:وخر عن الباب وخر
عندما رأه يحرك سلاحه صرخ بأسمها :سجى وخري عن الباب
اطلق فهد عدة طلاقات من سلاحه الكلاكنشوف
حتى انكسر دخل عواد بسرعه وحملها بين ذراعيه ولم يأبه للنار التي حرقت ذراعه
اخرج فهد الرجل لايحترق
بعد دقائق اتت سيارات اسعاف لنقل المصابين من الطرفين
...

علا بكي وترتجف بشدة ومحمد يحاول تهدئتها ولا فائده فهد يقود السيارة ويشعر بأن قلبه يتمزق بين اضلاعه خوفاً عليها فالذي عانته الليله ليس بالشيء البسيط..
وصل المستشفى وهي لازالت على حالتها شرح محمد الذي حدث لها ليعطيها الطبيب مهدئ ومنوم بنفس الوقت بينما بالجهه الأخرى من المستشفى
كانت أحدى الممرضات تقوم بلف الشاش على ذراع عواد وعينه لاتفارق باب الغرفه التي أٌدخلت سجى بها ..
بعد أن انتهت الممرضه من عملها نهض وبقي واقفاً قرب الباب بعد ساعة خرجت له الطبيبه المختصه
ليباردها السؤال بخوف عواد:طمنيني عنها كيفها الحين عساها بخير
الطبيبه:للأسف حالتها شويه صعبه
عواد:ايش صار
الطبيبه:تعرضت لنزيف ..قدرنا نوقف النزيف لكن أحتمال وارد تجهض الجنين لكن بنسوي اللي نقدر عليه لأجل نحافظ عليه لازمها راحه الآن اعطيتها منوم وهذا الأفضل لها ..عن اذنك
مسح وجهه وتنهد وجلس على الكرسي القريب من الباب ينظر إلى اللا شيء
أشرقت الشمس وهو لازال على جلسته نهض وهو يقول بعمق: يارب
دخل عليها ليرى اثار الدموع على وجنتيها شعرها مبعثر ويدها التي تجاورها قد غُرست بها ابرة المغذي..
انحنى وقبل بطنهاو يدها ثم وجنتيها واخذ يرتب شعرها بيده ..
رفع انظاره للطبيبه التي قد رأت مافعل بتعاطف همست:ان شاءالله تقوم لك بالسلامه هي وطفلكم
الجنين عمره ثلاث شهور وثلاثة اسابيع بعد أسبوع اذا اراد له الله الحياة راح يصير عمره اربعة اشهر يعني بتنفخ فيه الروح واتمنى انكم تعيشون هاللحظه
عواد هز رأسه :ان شاء الله ثم قصد الباب خارجاً
واتصل بفهد يسأل عنهم ليجيبه بأنهم بنفس المستشفى..
ذهب لهم وشرح له محمد كل ماقاله له الطبيب وأنها في حاله انهيار عصبي
عواد:لاحول ولاقوة إلا بالله..أمي تدري؟
مخمد:أي وتقول بتجي


****
بعد مرور أحد عشرة ساعة ..
كانت جالسة على الأريكة للتو قد تناولوا وجبة الغداء
وهاهي ترتدي فستان قصير باللون الأصفر
كانت قلقه فهي تتصل بوالدتها ولم تجيب علا سجى لاأجد يجيب تريد الأتصال بوالدها او اخوتها ولكنها خجله منهم جداً
كان ينقل انظاره بينها وبين هاتفه الذي بيده
امضت ليلتها البارحه تبكي ..
حاول أن يرضيها بشتى الطرق ولكن لم تنفع معه
سألها بهدوء نادر:وش فيك حاسه بشيء تعبانه؟
سعاد :اتصل في امي والبنات ومايردون
نادر:يمكن مشغولين
سعاد:لأ مستحيل على الاقل أمي بتتصل فيني خايفه احس صاير شي
نادر نهض وجلس بجانبها وقد خلع شماغه وعقاله :استهدي بالله مافيهم الا العافيه
تجمعت الدموع بعينيها وهي تنظر له وكأنها تريد منه ان يحتضنها ويمسح دموعها ..
استجاب لنداء عينيها مسح دموعها واحتضنها ثم همس وهو يمسح على شعرها نادر:تبين نروح لهم
سعاد ابتعدت عنه:أي الله يخليك
نادر:ابشري ماطلبتي شي ألبسي عباتك بس
...
دخلوا ساحات القصر ثم استدار حول النافورة ليقترب كم الباب..

ثم نزلت تحث الخطى للباب
وهو ينتظرها بالسيارة لم يرى سيارة عواد ولا أبيه مما جعله يشك بأنه فعلاً حدث امر ما..
نزل بخطوات خفيفه ووقف بقرب الباب
تحسباً لأي امر..
بينما سعاد دخلت نادت بصوت عالي:يمــــه..علااا ..جــــــدة
استغربت كثيراً صعدت للأعلى ولم تجد أحد ذهبت لجناح عواد وسجى وطرقت الباب كثيراً ولم يرد عليها أحد ..

نزلت لتخرج لنادر الذي يقف بالخارج همست بخوف:مالقيتهم
نادر:تبين اتصل على ابوك؟
سعاد:دقيقه بسأل الخدامه
دخلت ونادتها وعندما اتت بادرتها بالسؤال:وين امي والبنات؟
فاطمه بعد صمت:ماما أنا فيه يسمع بابا كبير يقول لماما كبير جدة انتِ ماما سجى وعلا فيه رجال كدا هرامي يخطف هيا
سعاد بصرخه وضعت يداها على فمها:أيـــــش لااااااا يممه
دخل نادر على صرختها ومسكها من ذراعيها :وش فيه؟
سعاد ببكاء:هالمجنونه وش تقول لأاااااا
التفت على الخادمه وبصرخه:ايش قلتي لها
اعادت فاطمه كلامها ليزفر بشده ألتفت على التي ترتجف وتبكي بين يديه :بس اهدي تعالي اجلس
وأمر فاطمه ان تأتي لها بكوب من الماء..

ومن ثم اتصل بعواد وسأله واخبره بأصل الموضوع وأنهم بالمستشفى ..
لازالت سعاد تبكي عندما عاد جلس بجانبها واخذ بتهدئتها أخبرها واسترسل بكلامه :سعاد حبيبتي خلاص اهدي الوضع تمام بوديك لهم كوني قويه عشانهم وترى كلهم بخير ماصار لهم شي تطمني بس خليك قويه اكيد توهم خايفات..
***



بعد مرور أسبوع ..
كانوا قد خرجوا من المستشفى ..سجى تحسنت حالتها ولكن لازال طفلها في الخطر ويلزمها راحه
علا خرجت ولكن رؤية ذلك البغيض لازالت بين عينيها تقول انها بخير ولكن ما أن تختلي بنفسها حتى
تشهق وتبكي بخوف
ظهراً اتى فهد لعمه وقال له برجاء:ياعم أني طالبك ماتردني
ابو عواد بهدوء وتوجس:قول
فهد:ياعم أبي اخذ علا
ابو عواد:وش لون يعني تاخذها
فهد :بسوي زواج عائلي وباخذ
ابو عواد:انت خابرها رافضتك والحين يولدي نفسيتها ماهي تمام بعد اللي صار
فهد:لأجل كذا ياعم ابي اخذها تكفى
ابو عواد :والله يولدي ودي انك تاخذها اليوم قبل بكره بس البنت خابرها
فهد:علاجها عندي بس انت عطني الضو الأخضر
ابو عواد:كلم عواد وشف وش يشور عليك
فهد:عواد مأيدني
ابو عواد:بشوف رايها وراي أمها ونر
د لك خبر
خرج فهد وذهب لمحمد ووالده واخبرهم بما عزم عليه وكانت جدته حاضرة فأيدتها بشده هي ووالده بينما محمد صامت ولم يقل شيء
ألتفت لمحمد وسأله وقال :وش رايك يامحمد
محمد:اشوف أن هذا الأفضل وانا أخوك وبكلم حرمتي تقنعها اذا رفضت

عندما أتتها نوف الغريب في الأمر أنها لم تمانع أبداً
وافقت مباشرةً
سألتها نوف:علا حبيبتي انتي متأكدة من قرارك
علا:ايي أبي فهد لو عنده ثلاث حريمم
نوف:ايش غير رأيك كنتي مصممه على الطلاق
انفجرت علا بالبكاء
لتحتضنها نوف بشدة وتحاول تهدئتها
بعد صمت همست علا:كلمتني وحده من صديقاتي وقالت انهم جالسين يتكلون فيني وأن فهد هو اللي بيطلقني بعد اللي صار و....
وضعت نوف يدها على فمها وقالت لها :انتي تدرين ان فهد يعشقك بجنون وهو اللي طلب من عمي ياخذك
علا:ماراح تتغير نظرته عني
نوف:مجنونه انتي ماتعرفين فهد اكيد هالشيء اثر عليه بس ماراح يتخلى عنك
.....

وفي ليلة هادئه عائلية اخذ فهد حبيبته وزوجته وأبنة عمه
دخلوا الجناح الذي سبق وحجزه لهم محمد
مسك يدها وقال فهد:سمي بالله وادخلي برجلك اليمين
فعلت ما أمرها به
بعد أن خلعت عبائتها وجلست على الأريكه بهدوء
كانت تنظر لمسكتها التي بين يديها
تقدم وجلس على الطاوله التي أمامها ..تسارعت أنفاسها وهي ترى أقدامه تلاصق أقدامها..
حذف شماغه بجانبها بقوة..
مسك فكها وقال بلهجه أمره:حطي عينك بعيني
مع رفعت عيناها إليه سقطت دموعها بخوف وهمست علا بشهقه لاتعلم ماذا سيفعل تعلم أن لديه غيره شديدة على محارمه ورؤيته لها بذلك المنظر المزعج:فهــــد
فهد بشدة:يازين لفك بكف يطيح اسنانك
وضعت يديها على وجهها ببكاء
انهُ غاضب حقاً ..
رفعها واحتضنها بششده وتنهد وهمس في اذنها:ودي قسم بالله اصفقك وابرد خاطري أجل تحرميني من حبيبتي
علا توقفت عن التنفس قليلاً لتستوعب ومن ثم دفعتهُ عنه بقوة وهمست وهي ذاهبه للغرفه:كللللب
لحق بها فهد ويتصنع الغضب:منهو الكلب
علا بعد أن استجمعت نفسها:العدو
فهد وهو يقبل جبينها :حبيبتي انتي ادري اللي صار صعب عليك تنسينه لكن حاولي وانا معك صدق من قال رب ضارةٍ نافعه
علا بنص عين: اقول خلنا نصلي بس
فهد:الحين ليش ماتستحين مني
علا بضحكه قصيرة:غاسلة وجهي بمرق هههههه
فهد:ههههههههههههههههههه

اخذ بيدها وصلى وهي خلفه اتباعاَ لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم


.....
الساعة الثالثه فجراً كان في مقر عمله بعد ان رفع يديه من رأسه
تكلم مع صديقه وزميل المهنه عواد:ابو فيصل ابي تحاول تجيب لي شي يدلني على اللي تغاضى ودخل الكلب زياد المنطقه اللي على الحدود ابي اعرف كيف دخل كييييف
سيف:بتعرف ان شاء الله بس استهد بالله يارجال ترى بيجيك الضغط على هالحاله
عواد:قسمم بالله لا ليلي ليل ولا نهاري نهار من عرفت هالعلم حسبي الله ونعم الوكيل
سيف :الله المستعان ابشر انت ارتاح وانا بتحرى عن الموضوع
نهض وهمس:الله يعطيك العافيه
ذهب متجهاً للمنزل وصل ودخل اتجه للغرفة التي وضعتها جدته لسجى لتجلس بها اريح لها رغماً عنها
فتح الباب بخفه ليجد ام أحمد نائمه بقربها
كان سيغلق الباب ليتركهم ينامون
ولكن سجى همست بصوت منخفض:عواد
دخل وقبل جبينها وهمس:كيفك الحين
سجى:الحمدلله بخير احسن من أول
عواد:تبين شيء اجيبه لك
سجى وهي تنظر لعمتها:ودي اروح لجناحنا ابي اتحمم على راحتي بس شوفة عينك رافضه اطلع فوق
عواد:ماعليه من خوفها عليك تبين اساعدك تطلعين فوق
هزت رأسها بنعم ليمسك بيدها
تأوهت قليلاً عندما مشت فحملها بين ذراعيه دون أن يقول لها
همست بخجل:عواد نزلي بمشي
عواد بإبتسامه:موعشانك عشان ولدي
سجى ضربته بالخفيف على يده وهي تضحك صادفته والدته
استدعته والدته ولم يجبها ودخل وانزل سجى كي لاتنحرج ثم خرج عواد:لبيه يمه
ام عواد:توك راجع
عواد :أي كان عندنا شوية ضغوطات وش فيك يمه مانمتي؟
ام عواد:موجعني قلبي على اختك علا
ابتسم عواد ثم انحنى وقبل يدها وجبينها وطمنها:ريحي بالك يالغاليه هي عند فهد وهو ماهو حاس خاطرها بكلمه وبيداريها لاتخافين
ام عواد:عسى ..انا بنزل لسجى اتطمن عليها
عواد:سجى عندي هنا يمه تبي تاخذ لها اغراض
ام عواد:ليش تعبت نفسها كان طلبتها مني والا من الخدم
عواد:ماعليها مابها الا العافيه روحي نامي تصبحين على خير

******


بعد مرور سنتين
...
دخلت عليه وهو نائم لم توقظه كعادتها بل أخذت كوب الماء وسكبته ُ على وجهه
ليفز جالساً عندما رأى واستوعب صرخ بها نادر:يابنت الذين ..
ركض كي ينتقم منها وهي ركضت خارج الغرفه
صرخت بها والدته ام نادر:بننت تبين تطيحين ولدك
سعاد وهي تختبأ خلفها:يمــــــــــه الحقيني ولدك يبي يطقني وانا مقومته للصلاه
رأته قادم هو غاضب اشرت بعصاها عليه:اذلف وراك والله ماتلمسها
نادر:يمه لاتحلفين علي خليني اصفقها تكفين
ام نادر بعصبيه:انقلع ولا والله لا اكسر عصاي عليك هذا جزاها تقومك للصلاة
نادر:شغلك بعدين والله ما اعديها
ام نادر :المس شعره منها وشف وش يجيك
نادر وهو يراها تحاول اغاضته بحركاتها هز رأسه :هين وعدك البحيرة اللي انتي خابره
سعاد:هههههههههههههههههههههههههههه اقول حبيبي متى ننزل السعوديه اشتقت لأهلي
ام نادر بحنين:أي والله يولدي قدني متشفقه على ديرتنا
بعد ان هدأ قليلاً:عقب شهر ان شاء الله هانت يالغاليه
ذهب ليصلي مافاته


.....
وفي ديار الحب ديار ال سعود كانوا مجتمعين في شاليه ..
ركضت خلف ابنها سجى:أحمممد بابا تعال لاتوصخ نفسك
ركض بخطوات خفيفه ليلتقطه عواد:هلا ابوي هلا هلا باخذه معي ابوي يبغاه
سجى:انتبه عليه الله يخليك
...
وفي مكان اخر كانت علا تحمل طفلتها الأولى داليا ذات الثلاثة أشهر في يدها
رفعت هاتفها واتصلت بفهد عندما فتح الخط هلا ورحب بها كعادته فردت:هلا فيك ياروحي تعال ابي اروح وياك لمشوار
ركبت معه السيارة وقالت:ودني لأم العنود
فهد متفاجئ:وش تبين فيها
علا: ودني وبس
ذهبت لهم واتت بهم للشاليه كي تكتمل العائله فباتت متصالحه كثيراً معها
وكانت لها بمثابة الأخت وليست زوجة فهد العنود ختمت القرآن حفظاً وحققت أمنيتها
ومناها أن تُلبس والديها تاج الوقار..واخيها يسير على طريقها فقد ختم خمسة اجزاء حفظاً والفضل يعود إلى الله اولاً ثم لفهد
...
غيداء تزوجت بسيف صديق عواد وانتقلت معه هي وابنها وابنه بعد وفاة أمه للسكن في المنطقه الشرقية
عند محمد الذي تُوج زواجه بتؤم طفلتين كفلقة القمر اسما احداهما نور والأخرى وجد..
إلى هُنا تنتهي روايتنا وديعتك في قلبي وينسدل الستار عليها..
اتنمى لكم حياة مليئه بالسعادة أن وجدت أخطاء إملائيه او نحويه او مطبعيه أتمنى انها لم تغير في المحتوى شيئاً ..



****
تمت ولله الحمد

قد بدأت كتابة روايتي هذه وأنا بجانب والدتي وها أنا أختتمها وهي تحت الثرى اسأل الله لها الرحمات الكثيرة وأن يجمعنا بها في الجنة
اذكروا أمي بدعوات لعل فيكم من هو أقرب الى الله مني ..

اتمنى ان التقيكم في رواية قادمه كونوا في ودائع الله..
أن كتبت رواية اخرى قد تجدونها في برنامج الواتباد (wattpad) جميع حساباتي في التواصل الاجتماعي موحده ab_14r
فأهلاً وسهلاً بكم

...
وقفة شكر

في أحد الأيام كنت اقرأ رواية هن لباس لكم للكاتبه المتألقه مشاعل الحربي ..
كتبت في أخرها جملة بقيت في ذهني وكانت حافزاً لي في عالم الكتابة الروائية
قالت(أن كانت هناك رواية تود قرائتها بشده ولم تجدها اذاً قم بتأليفها)
ها أنا ألفت روايتين وقصة وسعيدة بأنجازي ارى تطور أسلوبي في الكتابة الحمدلله بدايةً من الرواية الأولى صوت المطر كنه تعاتيب خلان وقصة حياة رمادية واخيراً الرواية هذة لن اتوقف عن الكتابه بمشيئة الله وعندما أرى أني صلت للمستوى الأفضل سأكتب ورقي بإذن الله..
شكراً لك مشاعل لأن كلمتك هذه كانت محفزه لي

لاتبخلوا بأرائكم او كلمة تشجيعية قد تصنع لي مستقبلاً أفضل في عالم الكتابة

...
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليك


بقلم /عبير بنت مسفر


bluemay 21-02-19 07:49 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


مباااااارك ختام الرواية

تقبلي شكرنا العميق لمواصلتك وختمك لإبداعك

والتزامك الذي اصبح نادرا هذا الزمان



والشكر لحبيبتنا أم جمال اللي عودتنا بنقل كل ما له علاقة بالجمال

بإنتظارك بإطلالة جديدة



مع خالص ودي

نجلاء الريم 21-02-19 08:56 AM

رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
 
تسلمين فيتو على النقل

بس وش هالنهايه المستعجله !!!!
النهاية ظلمت الروايه بصراحه
على العموم يعطيك العافيه كاتبة الرواية


الساعة الآن 07:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية