منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الروايات المغلقة (https://www.liilas.com/vb3/f836/)
-   -   هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية (https://www.liilas.com/vb3/t202433.html)

غفران ¥ 07-07-16 08:34 AM

هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للأسف انا شخص لا يجيد صنع المقدمات،وكلمة مرتبكه قليله في ما يحصل داخلي،انتم لا تروني ولا انا ايضا ولكني أحس بكم،لا استطيع ان اعبر عن مدى شكري لكم فا يكفيني انكم اضعتم من وقتكم الثمين في قرائة خربشاتي المرتبكه،لا استطيع التعبير عن سعادتي فأنا ولأول مرة اتغلب على خوفي في نشر جزء من كتاباتي،ليس خوف من شخص أو جهة محددة أكثر مما هو خوف من ذاتي،أتمنى من كل قلبي أن تنال خربشاتي على اعجابكم،أختم مقدمتي المرتبكه بطلب من قلوبكم النقيه،أتمنى أن لا تنشغلوا عن الطاعات بسبب روايتي.


الجزء الأول
الجزء الثاني





العراق
1/5/1411-1991
5:35 صباحًا

فاجأتها آلام المخاض ولكنها بطبيعة الأمر قد استعدت لهذا الأمر نفسيا، لم تكن تعلم أن الأمر بهذه الصعوبة والألم الشديد الموجع ،قطرات العرق تنساب من جبينها ،الأنين والصراخات تخرج من شفتيها المحمره،لا مجيب لصراخها سوا صداه في الغرفه الخاليه من الاثاث نسبيا سوى من قطعه قماش باليه تستلقي عليها،أخذت تصرخ تاره ''بيارب'' وتاره بأسم ''من بسببه هي بهذا الوضع المزري'' ،برحمة من الله استجيب لصراخها،ضربات قويه علي الباب افاقتها من الإغماء الذي داهمها ، كانت الجاره تصرخ من خلف الباب
الجاره:يمه حور شبيج؟ صبري شوي عيني اني رايحه أنادي حد يكسر الباب
واختفى صوت الجاره بعد كلماتها تلك ولكن حور كانت تحس أن الموت قريب منها حاولت أن تساعد نفسها في الولاده لا تريد لهذا الطفل الموت ومع تكرارها للدفع كسر الباب فإذا بالجاره تركض لها وقد امتلأ وجهها الوقور بدموع القلق والخوف وقفت للحظات ثم استوعبت الامر فصاحت قائله لمن يقف عند الباب في حاله صدمة
الجاره: هي انته شبيك يالأثول ماتشوف المره دا تولد روح ناد ام قصي بسرعه اتحرك
آفاق من صدمته علي صراخ أمه فذهب مسرعا الي منزل أم قصي ، أتت أم قصي وكانت هلعه لما رأته من دماء تملأ الأرض قالت مخاطبة حور : يمه حور دفعي بعد مره يلا حبيبتي يلا مابقي شي
وفي غضون ثواني معدودة تعالت صرخات طفله في أرجاء المكان ومعها تعالت زغردت الجاره وأم قصي
أم قصي:مبروك عيني حور انتي جبتي بنت مثل القمر
وكان ماحدث لحور لم يحدث وكأنها لم تتألم قط وهي تنظر لابنتها وتمد يدها لام قصي ، أخذت حور ابنتها لتضمها علي صدرها وتدخل في نوبة بكاء حاده عنيفه، تداخل بكاء الطفله مع بكاء الأم ليحدث ضجيج في المكان الهادئ نسبيا.

بعد يومين

كانت مستلقيه علي ضهرها مسدله ليلها الطويل علي اكتافها وحدقتيها الرماديه الغريبه بلونها وحجمها تتامل ماخطت يداها ، ممسكة قلم في يدها وتكتب علي ورقه كانت منهمكه فيما تكتب فلقد استنزف منها كل قواها ،تنهدَت بعد مأنهت الذي كتبته وهي راضيه عنه ألقت نظره على من ترقد بجانبها ابنتها التي لا يعلم عنها والدها يالا السخريه.
استدعت حور جارتها لتعطيها الورقه التي كتبتها وفيها مصير ابنتها.
حور:اني ناديتج يا خالتي أريد منج خدمه
أم محمد وهي نفس الجاره التي حضرت ولادتها:انطيج عيوني لو تريدين انتي بنت الغاليه
حور:ماتقصرين يا خالتي ،اعطتها الورقه ثم اردفت قائله :ياخالتي انتي تدرين أن بنتي هاي أبوها سعودي بس اللي ماتعرفينه أن أهو مايعرف عنها شي
شهقة أم محمد ثم اردفت غاضبه مزمجره:سودا عليج انتي شتقولين ياويل قلبج يا فدوه "أم محمد اسمها فدوه" بدأت أم محمد بالصياح والعويل
حاولت حور اسكاتها قائله:بس يا خالتي فضحتينا كل الحاره سمعتج،اني ماسويت هيج إلا لاني عارفه انه راح يأخذ مني بنتي الله ياخذه،قالتها بحقد غريب
سكنت أم محمد لتقول :هاي مسود الوجه وين بنلقاه الحين لازم نسجل البنت بأسمه؟
حور: هاي الورقه اللي وياج فيها كل شي يخصه اسمه ورقمه ومكانه،بس اني ماريد منه شي اني خايفه علي بنتي هسه تريديني اروح له بنفسي عشان يأخذ بنتي اني مو خبله،كل اللي أريده يرجع لي اللي أخذه مني،ماريد غيره،الحقير خذا ابني مني حرمني منه لعب على ابوي وانطاه جم فلس وباعني ابوي عليه،بعد مأخذ اللي يريده قطني بالشارع وبعد مده لما عرف من ابوي أني حامل ردني وكان هوايه فرحان،مثل علي أنه يحبني ويريدني أعيش وياه اني وابنا،اني الخبله اللي صدقت واحد مثله،خلاني لما أولد قعدت ويا ابني شهر بس والله شهر وبعده اخذه أخذ ابني مني وسافر ،أخذت حور تبكي عندما تذكرت ابنها حاولت الخاله اسكاتها قائله: بس يكفي بجي يابنتي انتي انسانه مؤمنه وانشاءالله الله بيرد لج ابنج وينتقم لج من هالمجرم،سكتت حور ثم أكملت قصتها الحزينه:بعد مده من سفره عرفت بحملي الثاني،هربت من بيت اهلي من الخوف انه يعرف وياخذه مني بعد،رحت عند صديقه قديمه لي ساعدتني اني اهرب على بغداد واجي عندج، خالتي بنتي مو لازم تعرف عن أبوها اني ماريده ياخذها،وانتي لازم تساعديني
لم يعجب الخاله ماقالته حور بعدم معرفه الطفله عن والدها ولكنها وافقت أمام حور ضاهريا كي لا تحزن حور فحالتها النفسيه سيئه جدا .

bluemay 07-07-16 09:26 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يا هلا ومرحبا فيك معنا ..

بدايتك حلوة وبتشد للمتابعة ما شاء الله ..

بتحكي انها خربشة وهي بهالصورة من الروعة !! لا تبخسي قلمك حقه .


بتمنى تواصليها وتنهيها ع خير ونتوجها بصفوف الروايات المكتملة .

تقبلي مروري وخالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ


غفران ¥ 07-07-16 04:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3612470)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يا هلا ومرحبا فيك معنا ..

بدايتك حلوة وبتشد للمتابعة ما شاء الله ..

بتحكي انها خربشة وهي بهالصورة من الروعة !! لا تبخسي قلمك حقه .


بتمنى تواصليها وتنهيها ع خير ونتوجها بصفوف الروايات المكتملة .

تقبلي مروري وخالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ





شكرا من الأعماق على كل كلمة قلتها بحقي وبحق كتاباتي،بإذن الله ستكتمل الرواية.

غفران ¥ 08-07-16 03:12 PM





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماكان بالأمس لم يكن سوا تعريف بسيط بمضمون الروايه ومقتطفات منها.



الجزء الأول (1)


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

لاتشعريني أن عمري
كان عندك ليلة ثم انتهت
ومضت ما يمضي الزمن..
فالعمر بعدك لحظة خرساء
تسبح في الوجود بلا وطن
لاتشعريني أنني
أصبحت يوما عابرا وطويته
أنا لا أبيع العمر يا عمري
ولا أرضى الثّمن..
العش تحمله الرياح
يضيق وجه الارض
ترتعد الطيور
تدور تبحث عن سكن
ماذا سيبقي الحزن في قلب جريح
غير أطلال الشّجن..
***
مازلت أذكر وجهك الفضي
حين أتيت خلف الليل
نهرا من شعاع..
كم كان طيفك يحتويني
من ظلال الخوف
كيف الآن يلقيني
إلى هذا الضياع
أمضي على الطرقات وحدي
ألعن الأقدار
ألقي بعض إخفاقي
على هذا القناع..
***
لا تشعريني أنني أخطأت
حين أتيت ألتمس الأمان
فوجدت خلف الجنة الخضراء
أنقاضا .. وأطلالا
وخوفا وامتهان..
لا تشعريني
أنني صليت في بيت ردئ
ثم أخطأت المكان
***
إني جعلتك توبتي..
فلقد رأيتك في صلاتي بعض إيماني
رأيتك في ضياعي أمنية..
لا تشعريني أنّ حبّك
كان أكبر معصية
قولي سئمنا ...ربّما
قولي كرهنا .. ربّما
قولي بأني كنت وهما
أو خيالا في حياتك..
لكن بربك لاتقولي..
أن عمري كان عندك ليلة من أمنياتك
ما عدت أملك من زماني
غير ماعشنا معا..
لا تشعريني أني ما كنت شيئا
غير تأكيد لذاتك..
***
إني أحبك
آه ما اقسى النهاية
قد كنت عندك ليلة
ثم انتهت كل الرواية
هذا جنين الحب أحمله قتيلا
من ترى ارتكب الجناية
الحب عندي كعبة
والحب بين يديك يا عمري ...هواية
الله يعلم أنني يوما وهبتك
كلّ ما عندي .. وصدّقت الحكاية
إن كنت عندك ليلة
قد كنت في عمري النهاية ... والبداية
والله يهدي من يشاء
وليس لي ... سر الهداية.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


**هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية،**

العراق
1/5/1411-1991
5:35 صباحًا
قبل 25 سنه


فاجأتها آلام المخاض ولكنها بطبيعة الأمر قد استعدت لهذا الأمر نفسيا، لم تكن تعلم أن الأمر بهذه الصعوبة والالم الشديد الموجع ،قطرات العرق تنساب من جبينها ،الأنين والصراخات تخرج من شفتيها المحمره،لا مجيب لصراخها سوا صداه في الغرفه الخاليه من الاثاث نسبيا سوى من قطعه قماش باليه تستلقي عليها،أخذت تصرخ تاره ''بيارب'' وتاره بأسم ''من بسببه هي بهذا الوضع المزري'' ،برحمة من الله استجيب لصراخها،ضربات قويه علي الباب افاقتها من الإغماء الذي داهمها ، كانت الجاره تصرخ من خلف الباب
الجاره:يمه حور شبيج؟ صبري شوي عيني اني رايحه أنادي حد يكسر الباب
واختفى صوت الجاره بعد كلماتها تلك ولكن حور كانت تحس أن الموت قريب منها حاولت أن تساعد نفسها في الولاده لا تريد لهذا الطفل الموت ومع تكرارها للدفع كسر الباب فإذا بالجاره تركض لها وقد امتلأ وجهها الوقور بدموع القلق والخوف وقفت للحظات ثم استوعبت الامر فصاحت قائله لمن يقف عند الباب في حاله صدمة
الجاره: هي انته شبيك يالأثول ماتشوف المره دا تولد روح ناد ام قصي بسرعه اتحرك
آفاق من صدمته علي صراخ أمه فذهب مسرعا الي منزل أم قصي ، أتت أم قصي وكانت هلعه لما رأته من دماء تملأ الأرض قالت مخاطبة حور : يمه حور دفعي بعد مره يلا حبيبتي يلا مابقي شي
وفي غضون ثواني معدودة تعالت صرخات طفله في أرجاء المكان ومعها تعالت زغردت الجاره وأم قصي
أم قصي:مبروك عيني حور انتي جبتي بنت مثل القمر
وكان ماحدث لحور لم يحدث وكأنها لم تتألم قط وهي تنظر لابنتها وتمد يدها لام قصي ، أخذت حور ابنتها لتضمها علي صدرها وتدخل في نوبة بكاء حاده عنيفه، تداخل بكاء الطفله مع بكاء الأم ليحدث ضجيج في المكان الهادئ نسبيا.

بعد يومين

كانت مستلقيه علي ضهرها مسدله ليلها الطويل علي اكتافها وحدقتيها الرماديه الغريبه بلونها وحجمها تتامل ماخطت يداها ، ممسكة قلم في يدها وتكتب علي ورقه كانت منهمكه فيما تكتب فلقد استنزف منها كل قواها ،تنهدَت بعد مأنهت الذي كتبته وهي راضيه عنه ألقت نظره على من ترقد بجانبها ابنتها التي لا يعلم عنها والدها يالا السخريه.
استدعت حور جارتها لتعطيها الورقه التي كتبتها وفيها مصير ابنتها.
حور:اني ناديتج يا خالتي أريد منج خدمه
أم محمد وهي نفس الجاره التي حضرت ولادتها:انطيج عيوني لو تريدين انتي بنت الغاليه
حور:ماتقصرين يا خالتي ،اعطتها الورقه ثم اردفت قائله :ياخالتي انتي تدرين أن بنتي هاي أبوها سعودي بس اللي ماتعرفينه أن أهو مايعرف عنها شي
شهقة أم محمد ثم اردفت غاضبه مزمجره:سودا عليج انتي شتقولين ياويل قلبج يا فدوه "أم محمد اسمها فدوه" بدأت أم محمد بالصياح والعويل
حاولت حور اسكاتها قائله:بس يا خالتي فضحتينا كل الحاره سمعتج،اني ماسويت هيج إلا لاني عارفه انه راح يأخذ مني بنتي الله ياخذه،قالتها بحقد غريب
سكنت أم محمد لتقول :هاي مسود الوجه وين بنلقاه الحين لازم نسجل البنت بأسمه؟
حور: هاي الورقه اللي وياج فيها كل شي يخصه اسمه ورقمه ومكانه،بس اني ماريد منه شي اني خايفه علي بنتي هسه تريديني اروح له بنفسي عشان يأخذ بنتي اني مو خبله،كل اللي أريده يرجع لي اللي أخذه مني،ماريد غيره،الحقير خذا ابني مني حرمني منه لعب على ابوي وانطاه جم فلس وباعني ابوي عليه،بعد مأخذ اللي يريده قطني بالشارع وبعد مده لما عرف من ابوي أني حامل ردني وكان هوايه فرحان،مثل علي أنه يحبني ويريدني أعيش وياه اني وابنا،اني الخبله اللي صدقت واحد مثله،خلاني لما أولد قعدت ويا ابني شهر بس والله شهر وبعده اخذه أخذ ابني مني وسافر ،أخذت حور تبكي عندما تذكرت ابنها حاولت الخاله اسكاتها قائله: بس يكفي بجي يابنتي انتي انسانه مؤمنه وانشاءالله الله بيرد لج ابنج وينتقم لج من هالمجرم،سكتت حور ثم أكملت قصتها الحزينه:بعد مده من سفره عرفت بحملي الثاني،هربت من بيت اهلي من الخوف انه يعرف وياخذه مني بعد،رحت عند صديقه قديمه لي ساعدتني اني اهرب على بغداد واجي عندج، خالتي بنتي مو لازم تعرف عن أبوها اني ماريده ياخذها،وانتي لازم تساعديني
لم يعجب الخاله ماقالته حور بعدم معرفه الطفله عن والدها ولكنها وافقت أمام حور ضاهريا كي لا تحزن حور فحالتها النفسيه سيئه جدا .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

بعد أكثر من 22 عام

كانت جالسه فوق العشب الأخضر ليلها الطويل منسدل علي ضهرها بنعومه عيناها المشابهه لعينا والدتها تتامل الطبيعه من حولها ونيران لا تستطيع اخمادها موقده في صدرها تحاول أن تصبر من أجل أمها المريضه ولكنها لا تستطيع تحمل هذا العبء الكبير عليها فأمها تحتاج عناية فائقة والمال الذي معها لا يكفي أدوية والدتها فكيف بتكاليف المستشفي الباهضه.
تنهدَت بحزن علي حالها،سرعان ماقفزت برعب صارخه:ااااااااااه يا يمه شنو هذا،فتحت عيناها فرات فتاه تضحك بقوه: اه يابطني انتي ماتوبين من سرحانج هذا لم تستطيع قول أكثر من هذا إلا وعادت تقهقه .
غضبت تلك من فعلة هذه المتهورة صاحت بها قائله:انتي وبعدين معاج اني شسويت لج كل ماشفتيني خرعتيني اف ياه
توقفت قهقهة الفتاه المتهورة بصعوبة ثم سعلت لتبعد نبرة الضحك:اضحك معاج مايصير يعني
نظرت لها بغضب: ضحكي معاي بس مو بهالطريقه الله يغربل بليسج.ثم اردفت بعد أن هدأت من روعها:وين عذبه ليش مايات وياج
قالت مشمئزه:هاي البنت اني ماطيقها هسه تريديني اييبها معاي هه وبعدين انتي شتريدين فيها ماييي من وراها إلا الشر
رفعت تلك خصله تدلت علي جبينه ثم قالت:انتي شفيج هبيتي فالبنيه هاي تعتبر غيبه
قالت الاخري باستعلاء :اني ماقلت إلا الحق،أقولج بس خلينا منها شلون أمج؟
أجابت الأخرى بهم:والله يا حسنه ماتغير شي علي حالها .
تنهدَت حسنه ثم قالت مصطنعه المرح لتخفف عن صديقتها : صح اني ماقتلج اخويه محمد رجع من الجيش
هتفت الاخري بتهنئه حاره:مبروك عيني انتي هاي الخبر الحلو يبي له زغروده
قهقهة حسنه:لا عيني لا تزغردي وتفضحينا خلينا نتيسر عالبيت اكيد امي قالبه البيت تدور عليه
ضحكت الاخرى وهي تسير:والله انتي ياحسنه مخبله
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

في أرض بعيده عن العراق،في صحراء خاليه من أنواع الحياه،البرد قارص و مرعب،أصوات الذئاب و الكلاب يسمع صداها،يجلس أمام النار يتأمل السنة اللهب،و يدندن بصوته الخشن الرجولي بما يعبر عن حاله :

سجـه مـع الهاجــوس طبيعـةٍ لي ..!
. طبيعةٍ بامـوت ماجزت عـنـها ..!
أشكي على الخلاق وأرفع له أيدي ..!
لاكـثـرت الأفـكـار يـفــك مـنها ..!
أما الكرم قـد فـازبـه ][ حاتم الطي ][ ..!
حتى الفرس من شان ضيفه ][ ذبحها ][ ..!
خلوني أكـرم فـي حـيـاتـي وأنا حـي ..!
ولا مـت مـدري جـثـتـي مـن دفـنـها ..!
خـلـقـت بالدنيا وأنا مامعــي شــي ..!
. وبـروح مـنـهـا مـامـعي شـي مـنـها ...!
مـسكـين ياللـي تحسب الواجـد شـوي ..!
والعافـية لــو تنـشــري وش ثمـنـها..!
ياجاهل الـدنيا تـراهـي كـما الـفــي ..!
يامخبل اللـي فـي حياته ][ومـنـها ][ ..!
وان ناحرتلك قامت تروح ][ وتجـي ][ ..؟
مـثـل الذلـول اللــي طـويـلٍ رسنـهـا ..!
وأن دبـرت خـلتك طايـح ومـرمـي ..!
وكـم واحـدٍ لـه حـاجـةٍ ماضمنـها..!
لابـد مانرحـل عـن المـزح والغــي ..!
ونسكــن بـيـوتٍ قـبلنا مـن سكنـها ..!
.النفس مثل الغصن عايش على ][ الـري ][ ..!
ولـولاه كــل الناس عافـت وطـنها ..!
يالله عسى الحسنات تقضي على ][ السي ][ ..!
لاقـربـوا لنفس ذرعــة كـفنـهـا ..!

تنهدَ بحزن وغبنة،كيف لها أن تكون لغيره،كيف لها أن ترضى أن يحتضنها غيره،يلمسها غيره،ليس لها ولا لهم الحق أن يحرمونه منها،هي كما نجمة في السماء تراها قريبه منك لكنها في الحقيقة تبعد عنك آلاف الأميال،هي كما اسمها عصية وصعبة المنال،العنيد ياحبيبة طال بعدها عني،اقترب لعلي أطفئ بعض نيران قلبي،لكن يالعنيد انا جلوي ولن أرضى على نفسي الذل أكثر،سأخرجك من قلبي وحياتي أعدك بذلك يالعنيد،عند وصوله لهذه النقطه من تفكيره،وقف يريد الذهاب ليتوضئ لعله يطفئ قليلا من نيران قلبه،عندما وقف اتضح طوله الشامخ ونظرة عينه القويه المخيفه،تأمل المكان أمامه السواد يلف المكان،تقدم من الماء ليستعد للصلاه وبدء بغسل وجهه،لكن أوقفه عن مايفعل صوت بكاء خافت،استعاذ من الشيطان الرجيم واقترب من الصوت أكثر،بالرغم من انعدام الضوء رأى طرف عبأة سوداء لأمرأه،ازداد استغرابه ولكنه اقترب أكثر حتى توقف امامها،هاله مارأه ورعب خفيف تسلل لقلبه،ليس على نفسه بل على التي امامه،فوجهها منعدم تماما من الدماء التي تغطيه،جلس القرفصاء أمامها وقال بهمس مطمئن غريب عليه في هذه اللحظه:من انتي وش جابك هنا؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


كل عظمه في جسمي تصرخ من الألم،عظامي متكسره،حالتي يرثى لها،لم ارد ان اموت في هذا المكان،حاولت الوقوف ولكن سقطت قبل أن أقف حتى،حاولت حتى استطعت أن اقف،مشيت مترنحه غير متزنه،ولم استطع ان امشي اكثر فسقطت على وجهي بقوه،ولكن مازاد ألمي اني سقطت على صخره فشج راسي،بدأت الدماء بالانسياب من جبيني،بكيت بألم وقهر،لما يحصل معي كل هذا؟ أحسست بقنوط للحظه،ولكن سرعان ما استغفرت ربي بخوف،أحسست بخدر في اطرافي من البرد،دعيت الله برجاء ان يساعدني ،جلست وأمسكت طرف عبائتي وقطعت منها جزء كبير،ربطت على جرحي الذي في جبيني،ومازالت الدماء على وجهي،بدأت ابحث بعيني عن مكان التجئ له ولكن الظلام يغطي المكان،بدأت ازحف بلا هدف،فرح تسلل الي قلبي عندما رأيت مخيم قريب مني،زحفت إليه بأمل لَعلىٌّ أجد من يساعدني،اقتربت حتى وصلت إلي خزان المياة ولم استطع المضي أكثر،يداي تقطعت وجسمي يأن،ارحت ظهري على الخزان وبكيت بخوف،لأول مره اجرب شعور الخوف،ابي لم يدعني في وجوده أن أخاف من شيء،يا جنة الدنيا يا أبي،يا فرحة اطفال في يوم عيد،يا شوق أم لصغارها،يا غيمة تعطي ولا تأخذ،لا أريد شيء من الدنيا غير أن ارجع لك سالمة،ارتجف كل جسدي عندما سمعت صوت خطوات قريبة مني،لم أستطع أن اكتم صوت بكائي،ولكن ما جعل الرعب يدب في جسدي هو أن صاحب هذه الخطوات أصبح أمامي تماما،سألني بصوت كله خشونه ارعبتني: من انتي و وش جابك هنا؟
بكيت بصوت أشبه بالأنين وانا انظر له،لم أستطع أن أحتمل أكثر فا فقدت وعيي.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

استيقضت بنشاط فلقد نامت أكثر من 14 ساعه فقد كانت منهكه من العمل،نظرت لساعة يدها وجدت ان الساعه تعدت الرابعه عصرا ، ذهبت لخزينة ملابسها بحثت عن قميص دافئ فالجو بارد وايضا هي في أيامها الأولى من عادتها الشهريه،خرجت من غرفتها وتوجهت الي دورة المياه لتستحم وتجدد نشاطها،ارتدت قميصها عند خروجها وتوجهت الي حجرة أمها،فتحت الباب وهتفت بنبرة مشتاقه:السلام على احلى أم بالدنيا كلها،تدرين اني شكثر مشتاقه لج؟بموت من شوقي لج ،قالت آخر كلمه لها وهي تقفز على السرير بجانب والدتها وتحتضنها بقوه ،
قالت والدتها بحب بصوتها الواهن :انتي ياملك أكبر عياره غرفتي بجمب غرفتج وتقولون مشتاقه لي؟
قالت ملك بصوت عالي بعد أن دخلت المطبخ الواقع أمام غرفة والدتها لتحظر القهوه:انتي تدرين بحالتي اني لو ماشوفج كل دقيقه اموت
قاطعتها والدتها بخوف:بسم الله عليج جعل يومي قبل يوم يا أمي انتي،اني مو قابلة لج لا تجيبين طاري الموت على لسان ولا انتي ماتفتهمين؟
حملت ملك صينيه القهوه وهي تخرج من المطبخ متوجهه لغرفة والدتها،وضعت الصينيه على الطاولة وهي تهتف بضحكه:أسفه يوم والله أسفه بعد ما أعيدها مره ثانيه بس لا تعصبين انتي اروح فدوه لعينج اني،نظرت لها والدتها بحب،ساعدت ملك والدتها على النهوض من السرير والجلوس على الكراسي الموجوده في الغرفه أمام الطاوله،جلست ملك أمام والدتها وهي تسكب القهوه في الفناجين، قالت ملك لوالدتها:ماعلينا من هالموضوع قولي لي شخبار خالتي وشخبار حسنه ومحمد؟
هتفت والدتها بعد أن التقطت الفنجان من ملك:الحمدالله خالتج ومحمد كلش زينين بس حسنه مادري عنها من تزوجت ماعاد اشوفها إلا من أسبوع لأسبوع
تنهدَت ملك لذكر أعز صديقاتها: الله يعينها زوجها شغله بعيد هوايه عن القريه اللي عايشين فيها
ثم اردفت بتسأل :يوم أهو ليش ماينقل من القريه هاي لمكان شغله؟ هيج هوايه اريح له اهوه وزوجته
قالت والدتها بهم:مايقدر يترك اهله وناسه يابنتي،سكتت لبرهه ثم اردفت بجديه وحقد غريب على صوتها الحنون:ملك يوم اني عندي لج موضوع يخص أبوج.
رفعت ملك رأسها بستغراب بعد ماكانت تنظر لفنجانها ونظرت لوالدتها بتساؤل:شنو؟
قالت والدتها بهم وهي تنظر لكل شي عدا وجه ملك:يابنتي انتي أبوج سعودي مو مثل ماقلت لج لما كنتي صغيره انه عراقي
قاطعتها ملك صارخه باستنكار:يوم انتي شتقولين اني ابوي عراقي ومات قبل لا انولد
قالت والدتها ودمعتها أخذت مكان على وجنتيها من وقع الذكريات عليها :اني يابنتي قلت لج هالحجي ماكنت ابيه يعرفج وياخذج مني مثل ماخذا اخوج ،و أموت بحسرتي،ثم قالت بعد أن رأت ملك تريد الحديث وهي اكرهه ماتريد قوله:لا تقاطعيني ياملك وسمعي اللي بقوله لج أبوج سعودي من الشمال تحديدا في حائل أبوج يابنتي تزوجني لما كان عمري 18 كان جاي مع أبوه يشترون أرض هنيه في العراق وشافني وأعجبته تزوجني بالسر بدون لا يدري أبوه بس المصيبة أن أبوه عرف عن طريق واحد كان يشتغل عنده وشاف أبوج مع أمج الله يرحمها،سكتت والدتها لوقع الذكريات على قلبها وهي تبكي بقهر وحزن موجع.
قالت ملك وقد تبللت وجنتيها من دموع الصدمة والحزن علي والدتها:الله يخليج يمه ولا تبجين اني والله ما أتحمل اشوف دموعج،
أكملت الخاله بحسره:لما عرف جدج كنت حامل باخوج عصب هوايه على أبوج بس لما عرف أني حامل غصب أبوج يردني و اعيش معاه فتره حملي وبس اولد يأخذون الولد ويرجعون السعوديه،أبوج يابنتي كان متزوجني بس فتره قعدته بالعراق بعدين يطلقني
قاطعتها ملك بحزن:ليش انتي ماكنت تليقين بمقام حضرت جنابه
قالت والدتها بحسره:للأسف اي بس آني ماكنت ادري بنيته السودا هاي،لما صار لي شهر من ولادتي أخذ أبوج الولد وسافر للسعوديه،بعد مده عرفت بحملي الثاني فيج هربت من أهلي وجيت هنيه في بغداد، وسكنت عند ام محمد اللي شافتني ضايعه وخايفه ، وقلت لها قصتي ، وغيرت اسمي عشان مايعرفوني أهلي ويخبرون أبوج عنج،طاوعت أم محمد في أني اخبي عنج قصه أبوج بس اني مو قادره أتحمل بعد أكثر من هيج وآني اشوفج وحيده ومتعذبه هنيه ومالج حد و آني يابنتي صحتي على قدي والمرض هد حيلي وانتي أبوج لازم يعرف عنج وتروح بن تعيين ع اهله هناك و....
قاطعتها ملك بهلع وخوف:ليش تقولين هيج يمه بيم الله عليج وبعدين آني مرتاحه هوايه بعيد عنه و مو محتاجه لحد،يمه اني دكتوره شاطره ونجاحه مو محتاجه لها الابو اللي مادري من وين طلع آني وانتي راح نعيش مع بعض ومابي حد منهم لا ابوي ولا حتى اخوي بعد.
قالت والدتها بحسم للموضوع وحزن على ذكرى ولدها:اني قبل لا اكلمج قلت لأم محمد تتصل عليه وتفوله عنج وقالت لي انه راح يجي على اول طياره و....
قاطعتها ملك بنبرة غريبه:خالتي قالت له اني اشتغل وإني متعلمه أو جابت طاريج؟
قالت والدتها بلا مبالاه بها وهي تفكر بحزن بولدها الذي اشتقت لكل شي فيه:آني قلت لها ماتقوله شيء عني وانتي ماقالت له شي عنج الا عمرج وبس ماقلت له شي ثاني بس انتي ليش تسأليين؟
قالت ملك وهي شاردة الذهن:بتشوفين بعينج ليش،بس يمه تكفين قولي لخالتي إني ابي منها خدمه
قالت والدتها بأنتباه و توجس:الله يستر منج شتريدين منها بعد؟
قالت ملك وهي تنظر للخاله بشر:ابيج تقولين لخالتي تقول له انج ميته و اني بعد موتج المزعوم انجنيت ،وإني انولدت عمياء ماشوف كلش
قاطعتها والدتها برعب:سودا عليج لشنو كل هذا انتي مافيج إلا العافيه.
قالت ملك يكذب وتمثيل وقد بلغ الحقد وكره ابيها اقصى مكان في قلبها:انتي قوليها اللي قلته لج وبعديم يمه آني بحمي نفسي منهم عشان ارد لج آني وأخوي
نظرت لها والدتها بتفحص وقالت :يصير خير ياملك يصير خير،واختارت العوده الي سريرها أفضل من الجلوس مع ملك،ذهبت والدتها وملك تخطط لكيفية الانتقام من والدها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هذا الجزء الأول من البارت الأول الجزء الثاني بإذن الله يوم الخميس القادم.


bluemay 08-07-16 06:06 PM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 

وه بس ...

بارت خوراافي

الله يستر من ملك ومن اللي ناوية عليه

اتوقع اللي بالبر اخوها

بس منو هديك الحرمة اللي اجت له بالمخيم وشو قصتها ؟!!




يسلملي ابداعك يا قمر

كلي شوووق للقادم
لك خالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِليك



غفران ¥ 14-07-16 07:45 AM




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم مليء بالمسرات يا آل ليلاس،في البدايه لا أنكر إحباطي في عدم حصول الروايه على ردود كثيره ومتابعين،ولكني أيضا سعيده بكم وبما أقدم وراضيه عنه تماما،وكما يقولون الصبر مفتاح الفرج.

الجزء (2)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.......................

مابالُهُ الليلَه القَمَر ..
يروي حَكايا مُفعَمه
عَن عاشِقٍ مُتيًمٍ ..
رَكَل الحياة المبهبه
وبدا لَه مُتَرنٍحاً
طيفُ الفَتاةِ المُلهِـمَه
لتِلكَ الروايَه المُنهِكَه
مابالَهُ اليله القمر
يَحكي ذَكاء امرأه ..
فَتحت صنادِقُ مُقفَله
سَكَنت فُؤاداً أجوَفٌاً
فَ استَوطَنت !!
بَحرٌ لجي اسوَدِاً
تَمرًدَت !!
حتى ظننتُ انهاَ
تتبَع سُلالَةَ باغياً او مُرهِبٍاً
جَبَروتها الزائف بنا
في داخلي لَها وَردةً
حمراء يجذُب لَونُها ..!!
كُلً القُصاةِ و الدُنا
وما كَفى
فَ ريحُها !
مسكٌ وكادٍ ,ٍ , عنبرا
و رَحيقُها , شُهدٌ مُصفى مبهِرا .

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...............
.
.
.
.
.

الجزء الثاني(2)

حائل
الساعه 6:30 صباحًا

أحست بالدِّفء والامان،ورائحة عطر غريب وقوي تتسلل إلى روحها قبل انفها،ابتسامة علت شفتيها براحة واطمئنان أن ماحدث لها ليس سوى كابوس مزعج،فتحت عينيها ومازالت شفتيها تحمل نفس الابتسامة المطمئنه،لكن سرعان ماتبدل حالها ما أن رأت المكان الغريب الذي توجد فيه،هذه ليست غرفتها،وهذا ليس سريرها، قفزت بأقصى سرعه متجاهلة الألم الذي يفتك عظامها،تحس أن عقلها توقف عن العمل،تريد أن تهرب من هذا المكان،بدأت تجول بحدقتيها في الخيمه الصغيره،

احست راسها يؤلمها بشده،لما هي هنا وكيف أتت الي هذا المكان،كل ما تذكره أنها خرجت من خيمتهم تبحث عن إبنها،ولم تستطع العوده بعد ذلك وهي لا تعلم عن ابنها شيء،لا بد أن والديها قلقين عليها يجب أن تعود بسرعه،لا تعلم كم من الوقت أخذت في هذا المكان،أخذت غطاء رأسها واحكمت إغلاقه على رأسها،بحثت عن برقعها ولم تجده،أخذت جزء من غطاء رأسها والقته على وجهها،

خرجت من الخيمه وهي قلقه وخائفه على نفسها وعلى ابنها أيضا ،نظرت حولها بترقب وخشية،رأت رجل يقف وموليها ظهره،فكرت أن تهرب دون أن يراها،بدأت العد من واحد إلى ثلاثه لتعطي نفسها إشارة الإنطلاق،ما أن انتهت حتى أطلقت العنان لساقيها وهي تركض بأقصى سرعه متجاهلة ألم ساقها الفتاك.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
................
.
.
.
.
.

كان يقف أمام سيارته بعد أن أخرج ثيابه منها،سيارته بمثابه غرفة متنقله فا فيها يضع ثيابه اغراضه الشخصيه وكل مايحتاجه،والفضل يعود لعمله المعقد وحبه الكبير للصحراء واجوائها المحببه لقلبه،يفكر أن يستحم قبل أن تستفيق تلك الفتاه الذي ابتلى نفسه بها،اغلق باب السياره وتأكد من إغلاقها بأحكام،التف بجذعه عائد للخيمه ولكن لفت إنتباهه خيال اسود يجري بسرعه هائله،

ألقى ما يحمله في يديه على التراب بعد أن استوعب من هو صاحب هذا الخيال الاسود،ركض ورائها بسرعه أكبر واستطاع اللحاق بها والفضل يعود لساقها المكسوره،وقف أمامها بعد أن سقطت بألم من ساقها،قال بلهجته الحايليه الاصيله وصوته الخشن المفعم بالرجوله وهو يلهث بتعب وغضب منها:وش نوحتس يامره وش بلاتس؟عاجبتس الحين يوم عورتي رجلتي أكثر، دبشه انتي؟

اقترب منها أكثر وجلس امامها،لكنها استطاعت الوقوف بسرعه هائله رغم عدم اتزانها وحاولت الهرب،لحق بها بسرعه حتى أمسك بها ثم صاح وهو يلهث:واللي خلقني وخلقتس ما اني مأذيتس،ترك يدها وابتعدت بخطوات ضعيفه واهنه،قالت بصوت مبحوح وجاف يدعي القوه: لا تقرب مني والله لأذبحك،وش تبي بي انت هاه؟توكل على الله وما عليك مني أنا ادبر اموري

قال بنخوه ورجوله رغم ماتفوهت به من انتقاص في حقه:والله ماقرب منتس با بنت الناس،وبعدين انتي وش لون بتدافعين عن نفستس وانتي ماتقدرين توقفين على رجلتس،قال كلمته الاخيره وهو ينظر لساقها المكسوره،

ابتعدت للخلف لا إرادي من نظراته القويه ولكن ليست هي من تستسلم،قالت بنبرة قويه شامخه:ماني محتاجه مساعدتك،خلن اتوكل يا ابن الحلال،وخر عن طريقي لو سمحت،قالت كلمتها الاخيره وهي ترفع رأسها لتنظر له لأول مره،فتحت ثغرها بصدمه الشبه بينه وبين والدها كبير كبير جدا،أحست وكأنها تقف أمام والدها بهيبته الرائعه،لكن ملامح هذا حاده عنيفه، أما والدها فملامحه حنونه وقوره،افاقت من تأملها على صوته الخشن المبحوح:وشنوح ما تردين علي بتس شين -شيء- ؟
قالت بنبرة أضعف من سابقتها وعيناها تتامل الارض:شوف اذا انت صادز -صادق- وتبي تساعدن عطن جوالك اتصل على أهلي.

قال وهو موليها ظهره بلا مبالاة:جوالي بالسياره روحي خذيه،رمى عليها المفتاح،نظرت للمفتاح تحت قدميها ونظرت لظهره،لو كانت في موقف غير هذا لم تمرر هذا الموقف على خير،لكنها آلان في حاجته،فكرت قبل أن تنحني لأخذ المفتاح مالذي يجعلها تصدقه انه لن يغدر بها
قالت بنبرة شك وريبه:ليش ماتروح انت تجيب الجوال وانا انتظرك هنا؟

التف لها بجذعه و نظر لها يتحر الصدق في عينيها ولكنه لم يستطع بسبب غطائها،قال بنبره تحذير شديده:بروح أجيب جوالي من السياره وأرجع لتس لا تتحركين من مكانتس فاهمه،قال كلمته الاخيره بنوع من التهديد

لا تعلم لما خافت منه وبقيت في مكانها بقلق،نظرت لظهره وهو ذاهب،يآلهي ما أضخمه انا بالنسبه له لا شيء، عاد بعد عدة دقائق وهو يحمل هاتفه وملامحه لا تنبأ بشيء،قال بصوت فيه من الحنان الغير واضح لما رأى خوفها منه:دوتس -بمعنى خذي أو امسكي - اتصلي على اهلتس وانا بوقف عند سيارتي لين تخلصين طيب؟

هزت له رأسها وهي شارده،بدأت بهاتف أباها وضعته على اذنها ولكنها أصيبت بخيبة أمل لما سمعت صوت الهاتف الكئيب يجيبها بعدم وجود ابراج،بدأت مقلتيها بذرف دموع اليأس،اقتربت منه وقالت بنبرة تدعي فيها الثبات:مافي ابراج

استغفر الله ثلاث بصوت مسموع وهو يمسح وجهة بيده علامة حيره وتوتر قال وهو يفكر:عندي جوال ثريا بس ماستخدمه كثير المشكله مادري وين قلعته،بروح ادوره،نظر للسماء وتمتم بكلمات لم تسمعها،و اردف و هو ينظر لها:ماودي أعيد كلامي مره ثانيه أن تحركتي من مكانتس يا ويلتس،ثم ابتعد عنها يبحث عن هاتفه الآخر ،رمقته بنظرة استعلاء واضحه،وضحكة استهزاء مستفزة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...................
.
.
.
.

مكان غير معروف
الساعه 10:43 ليلا

واقفة أمام الباب الحديدي مثل كل يوم،تحاول فتحه بلا فائده،المضحك في الموضوع أنها لا تعرف رمز الباب،و الجزء المبكي أنها تعلم لو مهما فعلت لن تستطيع فتح الباب،جلست على الأرض بإنهيار و حسرة،

نظرت للمكان الذي تعيش فيه غرفه مكونه من مطبخ صغير و حمام اصغر -اعزكم الله- سرير كبير نسبيا خزانه متوسطه الحجم حولتها الي مكان تنام فيه ابنتها،نقلت انظارها الي ابنتها البالغة من العمر 4 سنين فقط،مدة مكوثها في هذا المكان مضافا لها سنتان أيضا،هي تعيش في مكان لا تعلم اين موقعه من الخريطه او في اي مدينه هو،هل هي داخل حدود المملكه ام انها خارجها لا تعلم ،

تكاد تجنن لولا وجود ابنتها معها،أصبحت شاحبه كا الأموات لم تعرف ضوء الشمس منذ دخولها هذا المكان،لم تشم رائحة الورد ولا الزرع ولا رأت الطيور في السماء،يقتلها الشوق لوالدها وعائلتها حتى أنها والله باتت تشتاق لأعدأها،لا تعلم مالسبيل للخروج من هذا القبر الموحش المخيف،

قفز قلبها الي حنجرتها عندما سمعت صوت منبهها،يعلمها بقرب موعد قدومه قفزت من الأرض وهي تصرخ على ابنتها بخوف:فُرَات ادخلي بالدولاب ونامي يلا،اقتربت من ابنتها لتضمها وتقبلها وهي تقول لها بحنان عندما رأت الرعب بادي على وجهها:لا تخافي حبيبتي وادخلي وغمضي عيونك ومهما يصير ومهما تسمعي لا تطلعي اتفقنا ماما ؟ حملتها ووضعتها فوق السرير الموجود داخل الخزانه قبلتها ثم أغلقت الباب عليها،

جلست بسرعه على السرير الموجود في الغرفه وحاولت تنظيم أنفاسها المرتعبه،رأت الباب يفتح ويدخل منه أبغض شخص رأته في حياتها،

نظرت له بخضوع مصطنع،فمن خلال الفترة التي قضتها معه أدركت انه لا يفيد معه سوى التمثيل والاصطناع،أنزلت حدقتيها الجميله للأرض وقالت بنفور وكره غير واضح:تبي عشاء؟
قال وهو يتقدم منها وانظاره القذره تتجول في أنحاء ملامحها بأفتتان وسكره حقيقيه:مابي شي غيرك انتي،انحنى لها وهو يمسك بيدها ليوقفها،وضع يده على خصرها ليجتذبها إليه بقوه ويقول بعد أن وضع رأسه على منكبها:وين فُرَات؟انتي ليش تخبينها عني؟

قالت بنبرة هدوء وحب كاذب وتقزز منه بعد ما رفعت رأسه عنها:حبيبي انا مابيها تزعجنا وانا ابي اقعد معاك لاني مشتاقه لك مره،وغمزة له بإبتسامة باهته،قال بغباء و وقاحه وهو ينقل نظراته في انحنائات جسدها بين يديه:صادقه ياقلبي ما تدرين وش كثر مشتاق لك،قالت وهي تنظر له بحقد خفي:ادري حبيبي انت و....،لم تكمل كلماتها لأنه اسكتها بقبله قذره تقززت منها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.................
.
.
.
.
.

العراق
الساعه 8:12 صباحًا

بين الأرض والسماء موقعه،كما هو عقله تماما يكذب ما قيل له وأحيانا يصدق،قلبة حزين ويتعذب،لا يتخيل أن يرى ابنته بتلك الصورة التي وصفت له،يريد أن يعتذر من حور على مافعله بها،نادم جدا على ما بدر منه في حقها،لكنها ذهبت قبل أن يراها مره اخرى و للمرة الثانيه،لقد بحث عنها ولكنها اختفت لا يعلم أين؟،لما يا حور عيني لما؟،هو يعلم أنها تكرهه وتحقد عليه و لكنه كان طائش ومتهور،ولا يحتمل المسؤليه،حتى أن ابنه لم يره إلا مرات قليله وهو صغير،ابنه لا يعرفه إلا بعد ما كبر،كان أكبر همه المال وتجميعه في أول حياته،

لكنه منذ وفاة والده قبل 15 سنه انقلبت حياته رأس على عقب،فلقد انتبه على نفسه قبل أن يفوت الأوان على العوده للطريق السليم،آفاق من ذكرياته على صوت الطيار يبلغهم بوصولهم ويأمرهم بربط الاحزمه،

ربط حزامه وعاد للتأمل مع النافذه،هبطت الطائره بسلام في مطار بغداد الدولي،نزل من الطائره بسلام ثم توجه إلى داخل المطار،أعد اجرائات الدخول ثم خرج من المطار يحمل حقيبة صغيره في يده،نظر من خلال نظارته الشمسيه يبحث عن السائق الذي أوصى أن يستقبله أمام باب المطار،رآه قادم باتجاهه وحمل عنه الحقيبه وهو يقوده باتجاه السياره ،فتح له السائق الباب الخلفي وصعد بتوتر من لقائه مع ابنته
،سأله السائق بإحترام عن وجهته،اجابه وهو ينظر من خلال النافذة،تحركت السياره للوجه المطلوبه في جو هادئ نسبيا سوى من صوت المذياع المنخفض.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
....................
.
.
.
.
حائل
الساعه 4:30 عصرا

تقف امام المرآءه تتأمل ملامح وجهها،معتزه بذاتها واثقه
ولا تهاب أحد إلا خالقها،هي ليست خائفه من الموت،ليست خائفه على نفسها،هي تخاف على أهلها اخوتها ماذا سيحل

بهم إن علموا،هل سيبكون؟سيرثونها بعد الموت؟يبقون معها عند احتضارها،شيئا فشيء الموت يقترب منها،تكاد تشم
رائحته فيها،هي الآن تعيش مرحلة الموت البطيء،
هي راضيه تمام الرضا على ماحل بها،فهذا قدرها وهذا ما
اختاره الله لها،
افاقت من تأملها وافكارها السوداويه على طرقات الباب،تقدمت من الباب وهي متأكده أنها والدتها
فتحته وقالت معاتبه والدتها وهي تدخلها وتدخل بعدها:
ياميمتي الله يخليتس لي وشوله تتعبين نفستس وترقين
الدرج كان قلتي لأحد هالشغالات تنادين وانا اجي لتس
برسم الخدمه كم عندنا شمسه حنا؟ قالت كلماتها الاخيره وهي تجلس أمام والدتها مصطنعه الفرح،

قالت والدتها بإبتسامة محبه وهي تنظر لأبنتها الوحيده،وتفكر كيف ستحتمل فكرة غيابها عن ناظريها عند ذهابها لمنزل زوجها:يا بعد حيي يالريم جعلني والله ما خلا منتس ومن إخوانتس،وبعدين وش بيضرن اذا رقية الدرج خلين يابنيتي أطلق رجيلاتي شوي.

قالت الريم ممازحة والدتها:حرم غازي مهي هينه والله تسوي رياضه وحنا يا غافلين لكم الله،طايحين بهالاكل ولا رياضه ولا هم يحزنون.

قالت والدتها ضاحكه ومستهزئه:يا هملالي -كلمه شماليه بمعنى السخريه أو الاستغراب من شيء- وانا وش ابي بالرياضه يالله الجنه بس،وأردفت بتذكر:الله يهديتس نسيتين وش كنت بقولتس وجايه عشانه.

قالت الريم بجديه وشيء من التوجس:وش نوحتس يمه وش السالفه؟
قالت والدتها بحزن وفرح في آن واحد:اليوم خطبتس عمتس مقرن لولده متعب ويبيتس تروحين معه لأمريكا يكمل دراسته هناك وبياخذتس معه وش قولتس؟

ارتعبت الريم من هول ماتقوله والدتها كيف تتزوج وهي بهذا الحال؟لا تستطيع لا يمكن قالت لوالدتها برعب من الفكره بحد ذاتها:لا يمه لا مابيه مابيه

قالت والدتها بغضب مكتوم:وليش ماتبين متعب تعيبين به شي؟ولا شايفه عليه شي؟
قالت الريم نافيه:لا يمه ماشفت من إلا كل خير بس........

قاطعتها والدتها بحسم للموضوع:حتسي -كلام- زياده مابي مدامك ماتعيبين بالولد شي وشوله تردينه؟
قالت الريم بمحاولة أخيره يائسه:الله يخليتس يمه انا ما ودي بالعرس كله بجلس عندتس انتي وابوي،يمه لا تجبرين نفسي على شي عافيته يمه.

قالت والدتها بتأكيد الأمر وكأنها لم تسمع ماقالته الريم:اسمعي يالريم ملكتس الخميس هذا والعرس بعد شهر،وخرجت مغلقه الباب خلفها بعد ان القت قنبلتها القويه ، تاركه الريم بحاله ذهول وصدمه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
........................
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الي آلان لم تتضح الشخصيات ولا صلة قرابتهم ببعض ولكن بإذن الله في البارتات القادمه سيتضح كل شيء تدريجيا،وشكرا من الأعماق لكم ❤❤

bluemay 15-07-16 08:02 PM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 


_الـسـلام عـليكـم ورحـمة الله وبركــاته_


يسلمو ايديك عالبارت

ويا سلااام ما احلى اللهجة

كتير استمتعت بالحوارات اللي صارت بين اﻷبطال

وطبعا لسه ما اتوضحت معالم الشخصيات

بإنتظارك بشووق لنكشف النقاب عن الغموض اللي بلف شخوص الرواية


تقبلي مروري وخالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

وفاءالخلف 21-07-16 11:51 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
سلمت يداك غفران.. بدايه موفقه.. احببت اللهجة الحايلية وخصوصاً العراقيه..
موفقه حبيبتي واستمري وياليت تفيدينا بمواعيد البارتات

غفران ¥ 22-07-16 05:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3613767)


_الـسـلام عـليكـم ورحـمة الله وبركــاته_


يسلمو ايديك عالبارت

ويا سلااام ما احلى اللهجة

كتير استمتعت بالحوارات اللي صارت بين اﻷبطال

وطبعا لسه ما اتوضحت معالم الشخصيات

بإنتظارك بشووق لنكشف النقاب عن الغموض اللي بلف شخوص الرواية


تقبلي مروري وخالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»




شقد كلماتك ترفع من معنوياتي💕،وإذا على الغموض لسا مطولين😂

غفران ¥ 22-07-16 05:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاءالخلف (المشاركة 3614456)
سلمت يداك غفران.. بدايه موفقه.. احببت اللهجة الحايلية وخصوصاً العراقيه..
موفقه حبيبتي واستمري وياليت تفيدينا بمواعيد البارتات




شكرا لك ولكلماتك الجميله 💕 ،أكثر شي كنت خايفه منه اللهجات بس الحمدالله قدرت اتقنها ولو أنها ضعيفه شوي،بالنسبه لمواعيد البارتات للان ماحددت بس بإذن الله في البارت الجاي راح أحدد💜

~FANANAH~ 25-07-16 07:40 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
موفقة عزيزتي ، جميعنا مررنا بهذه التجربة ولكن عندما نقهر أسوار مخاوفنا ، فإننا سنجد لذة في صنع عوالمنا
لحكاية قصة ما ، تجربة ما ، أو خفايا قضية ما ، لا يهم ما يعتمل بداخلك المهم ما تخطه يداك ..

استمتعي بهذه التجربة فإن البدايات دائما ما تكون شيقة ^^

* تمت إضافة روابط الأجزاء ..

غفران ¥ 27-07-16 07:30 AM


.
.
.
.
.
.
.
.


تغريك فيّ يا مشاكس طيبتي
فأنا سريع العفو والغفرانِ
بيديكَ تحمل وردةً مبتلةً
دعني أكفكف دمعها بحناني
ولك السماح وحيد عمري وابتسم
وأقسم بأنك لن تكون أناني
وبأن تعود كما عرفتك أولاً
قلباً بريئاً طاهر الوجدانِ
الحب يُشفي كل جرح عاصفٍ
فالجذرُ يحمل أثقلَ الأغصانِ
أغصاننا كم قطِّعت وتكسّرت
لكنها عادت بزهرٍ ثاني
فأنا وأنت كبلبلين تآلفا
وتحالفا في السعد والأحزانِ
أنا بيتُ قلبك في الفصول جميعها
يا منزلي ووسادتي وأماني
فعلى يديَّ أعدتُ روحك طفلةً
وعلى يديك قد انتهى حرماني
أنا لم أصادف توأماً كقلوبنا
من حضرموت إلى رُبى لبنانِ


...............
.
.
.




الجزء الثالث (3)


حائل
الساعه 2:4 فجرا

يجلس في مكتبه على كرسيه، مُمسِك صورتها بكل قوه، يتأمل ملامحها بشوق وحنين مدمر، وقلبه يهذي بما يثقله، روحي تتمزق من الأسى، دمعتي كل ليلة في عيني،جافاني النوم تماما، كل ليلة أفكر فيك يا بنتي، اتمنى عودتك لأحضاني بسرعه وكأنك لم تختفي يوما، اشتاق لك والشوق لا يرحم، في غيابك أحس أن النور ينطفئ مني، أحس اني في كابوس يطوّق عنق فرحتي، أحس أن البيت سجنا بدونك، كنتُ وما زلت أترقب الحرية من أنوار وجهك وأشم ريحها من أثوابك، وأنتظر عودتك ليرتوي بعضا من شوقي الهادر، اتمنى ان افتح ذراعيّ على مصراعيها لأضمك ضمة إلى قلبي الذابل عساني أشبع قلبي الطماع، لو استطعت ياصغيرتي لجعلت حضني مهداً لطفولتك ويدي أرجوحة لبراءتك وقلبي سكنا لك، فلا تصلك يد أنس ولا جان، آفاق من صومعة أفكاره على صوت زوجته الحزين : سلطان ياملي وش مقعدك بهالوقت وبهالبرد اللي ينخر العظم؟ أجابها بهم وكذب كي لا يحزن قلبها أكثر : جعلني ماذوق حزنتس، لا تشغلين بالتس، عندي مشاكل في الشغل وأفكر به انتي روحي نامي السهر مهو بزين لتس.
قالت وهي تجلس أمامه على الكرسي : والله انا توي شباب، اما انت باتسر تسني اشوفك تنود تبي النوم، الكبر شين يا سلطان، قالت جملتها الأخيره بشيء من الغرور. قهقهة سلطان من كلماته وأحس بحماس لمشاكستها : يا حليلتس يالجازي الشيب غطى شعرتس و ماعاد بتس حيله وتقولين شباب؟
قالت بعرور :والله ماحس مريرك - بمعنى قلب حالك - إلا شعري اللي تعذرب بوه الحين.
قال بعشق خالد ومتجدد : بهذي أشهد انتس صدقتي.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...................
.
.
.

حائل
الساعه 4:35 صباحًا

كان يستعد للصلاه وبدء بغسل وجهه،انتهى من وضوءه، وفي طريقه للعوده للخيمه، رفع رأسه و تأمل السماء وإبداع الخالق فيها، سبح الله بإنبهار يتجدد كل مره يرى فيها خلق الله، ما أعظم هذا الخالق رفع السماء بلا عمد وزينها بنجوم تبهر الأعين ببريقها، خلق فيها كواكب وهيأها للإنسان بما يناسب طبيعته،أنزل ناضريه وهو يعدل أكمام رِّدَاءِه و يستغفر، وصل للخيمه وبدأ يصلي، انتهى من صلاته وجلس يردد ورده وأذكار مابعد الصلاه، وذهنه مشغول بمن في الخيمه المجاوره، هو لا يستطيع إرجاعها لذويها، فالسيل يحول بينهم،يجب أن يصبر حتى يخف السيل،لكن السيل هذه المره سَيْل عَرِم شديد، أقل مدة ممكن أن تكفيه ليخف أسبوع أو أكثر، يدع الله أن يخف بأسرع وقت فهو لن يحتمل سليطة اللسان تلك أكثر، لم يكمل تفكيره فيها حتى هاجمت أفكاره واقتحمت حرمة تأمله،سمع صوتها الذي كرهة من كل قلبه يردد جملته المعهوده: الحين ورا ماتخلين اذلف لأهلي وتفتك من، وارتاح منب جايبه سيرتك أبد.
ابتسم بستهزاء لتفكيرها القاصر والسطحي وقال دون أن ينظر لها : يا بنت الناس منب ميت عليتس ابي فرقاتس اليوم قبل باتسر بس حيل الله أقوى، السيل سد كل الطرق اللي قبل ديرة أهلك والمكان خطير ولا ينراحله - يذهب له - قالت بخيبة أمل و استنقاص له وهي عائدة من حيث اتت : والله من يوم شفت دميجتك - رأسك - وانا قايله ماحولك ديرة - بمعنى لا تعرف شيء - تمنى أمنيه وحيده في هذا الوقت يريد أن يقطع لسانها السام هذا ل ترتاح وتريح من حولها.
.
.
.
.
.
.
.
. . . . . . . . . . . . .
.
.
.

العراق
الساعه 7:15

لم تستطع النوم من التفكير، تنتظر رؤيته بفارغ الصبر، باتت تحس أن الصبر قد مل منها، تعتقد أن الوقت الان مناسب لها وله، منذ أن وصل حتى هذه اللحظه وهي تهيئ ذاتها، تريد إقناع قلبها أنها تبغضه ولا تريده ولكنها متشوقه لرؤيته حتى وإن كان لا يريد رؤيتها، عقلها يرفض أن تراه ولكنها تتمتم لنفسها أنها تريد رؤيته لتؤلم قلبه،افاقتمن الصراع بين قلبها وعقلها على صوت خالتها تعلمها بوصوله، تقدمت من المرآه تتأكد من شكلها المثير للشفقه، ألقت نظره على ملابسها، كانت ترتدي فستان ابيض مهترء وقديم، وشعرها أشعث، قدميها بلا حذاء وملتصق بها غبار و تراب، نظرت لشكلها برضاء تام، جلست على الأرض واستعدت وهي تشتت انظارها في كل مكان، وبيدها تمسك دميه قديمه بشعة، سمعت خطوات تقترب من الباب وصوت غريب غير صوت خالتها يتمتم بشكر للخاله : مدري وش اقول يا خاله أم محمد بس أشهد انتس اصيله، و ماقصرتي وقفتس مع حور وبنتها دين في رقبتي لين اموت.
ازداد ارتباكها واغمضت عينيها بقوه من وقع صوته الحنون عليها،أخذت تعد من واحد الي عشره،كعادتها عندما تتوتر، سمعت صوت الباب يفتح وخطوات ثقيله تمشي ببطء، لا تستطيع رؤيته لانها تعطي الباب ضهرها، تقدمت الخطوات حتى جلست أمامها على الأرض، بدأت بتشتيت مقلتيها في أنحاء الغرفه،وهي تسائل ببلاهة مصطنعه : منو؟
.
.
.
.
.
.
.
.
....................
.
.
.

العراق
الساعه 7:17 صباحًا

أخذ دقيقتان يتأملها بصمت، يحس أن قلبه تقطع بسكين حاده مسمومة، لا يستطع التنفس فالنفس ضاع منه ولا يعلم أين طريقه، يحس انه عاد طفل لا يفقه في الحياة شيء، برد أصاب أطرافه وجمد عقله عن التفكير، احاول حبس دموعاً قد تنحدر مني، انا اختنق على فراش الإحتضار اعاني سكرات الموت قبل الموت حقا، أهذا عقاب ربي لي في الدنيا؟ ، كسرت ظهري نظراتها الضائعة، جثوت أمامها بإنهزام وفتور عندما سمعت صوتها المبحوح، لا تعلم من انا،اجبتها بصوت اجوف خال من الحياة:ملك حبيبتي انا ابوتس.
بانت ملامح التفكير والاستغراب على وجهها، وردت علي بجملة جعلت عقلي نصفين : شنو يعني ابوتس؟
لا تعرف كيف تنطقها، خرجت كلماتها من فيها كالسكين اخترقت قلبي وادمته، لم أستطع الرد أو الكلام أكثر تقدمت منها مددت يدي نحوها، أريد ضمها واسكات أنين قلبي، لما هي تشبه والدتها لهذا الحد؟ لكن والدتها بيضاء وهي ذات لون خمري أسمر، ضممتها لصدري لأرتاح لكن بدون أن أعلم زدت هما والم، تماما رائحتها كرائحة حور، فل يحظى قلبي بالموت البطيء.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
................
.
.
.

حائل
الساعه 5:12 عصرا

تمسك الممسحه بيد والمنشفة بيدها الأخرى، عادتها عندما تتوتر التنظيف تنهك نفسها حتى تتعب ولا تدع لعقلها المجال للتفكير في اي شيء،حنجرتها أصابها فتور من الصراخ على صغارها،مالغريب فهو يأتي ك كل يوم يتفقد أوضاع المنزل واحيانا يلقي عليها كم كلمه، يتفضل عليها بكم ريال وكأنه يتصدق وليست ضروره وشيء مفروض عليه، هي لا تريد أن تبخسه حقه هو كريم حد الإفراط، كريم في كل شيء ومع كل شيء حتى في خيانته وجراحه كريم، كانت تحتاجه ولكنها الآن استقلت عنه تماما،هي صامته كعادة النساء الاثيرة من أجل صغارها، يراها ضعيفه غبيه ويضنها لا تفقه في الحياة، لا يعلم عنها شيء ولا حتى مؤهلاتها العلميه، و هي ويالا الخيبه تعلم عنه كل شيء، تعلم متى يكون حزين ومتى يكون محبط ومتى ومتى والقائمة تطول،ماذا يفضل من طعام حتى آبسط الأشياء، أشياء يراها الآخرون تافهة أو غير مهمه ولكن بالنسبه لها هي شيء كبير، تحفظ عادته جميعها جلها ودقها، لكنه كافأها بزواجه من أخرى، اذاقها المر والعلقم،أصبحت فاكهة المجالس، القريب والبعيد يتحدث عنها،لكنها قويه شامخه ليست هي من تستسلم وتنهار من أول عقبه تواجهها،خرجت أنه من أعماق قلبها، ليست حزينه عليه هي فقط مصدومة ومخذوله،أصوات صغارها قاطعة خلوة أفكارها،علمت بوصوله، فالمنزل أصابتة حالة استنفار وثورة، دلفت للمطبخ لتعلم الخادمات بوصوله وإعداد القهوة، جلست على الكنب أمام التلفاز ولكن تفكيرها بعيد تماما عما يعرض، هي لا تراه منذ ثلاث أعوام وهو لم يعترض أو يستنكر،هي مرتاحه هكذا ولا تريد أن تشغل تفكيرها فيه،سمعت صوت ابنها الكبير سيف على اسم والده هو : يمه ابوي يبي يسلم عليتس طالبتس لا تردينه مثل المره اللي راحت، هل تريد يا سيف أن تدمي قلبي وتفتح جراحه؟ لكن لا استطيع رد طلبك هذا فأنا لست جبانه كما يدعي، دائما ما كان يرسل مع ابنتي الصغيره رسائل مبطنه، لا يفهم معناها سواي وآخرها كان قصيده مضمونها اني خائفه من لقائه وإني جبانه، أعلم انه يريد استفزازي ونجح في ذلك نجحت يا ذياب، نظرت لأبني وقلت له وانا ذاهبه لغرفتي : قوله ينتظر ببدل ملابسي واجيه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
................
.
.
.

حائل
في نفس الوقت

كعادتي الاخيره اجيئ لمنزلي كغريب او ضيف مرغوب فيه عند البعض،والبعض الآخر يتمنى زوالي من الحياة بأسرها وليس من المنزل فقط،أعني بالبعض الآخر زوجتي طبعا، هي المعضلة الكبيره في حياتي لم أكن راضي عنها عندما تزوجتها ليس عيب فيها بل فيْ انا،صيتة هي الملاك الخالي من العيوب في نظري،أنجبت منها اربعه أبناء هم قطعه من قلبي، لا يكمل يومي بدونهم فأنا متيم في صغراهم الابنة الوحيده لي بين صبية ثلاثه، ولكنهم لا ينتمون لوالدتهم بشيء،فهم نسخ مصغره مني ماعدا الجوهرة ابنتي فهي كوالدتها تماما، بلغت الأربعون وأكاد انتصفها و الي آلان يراودني الإحساس بعدم الاستقرار، لا يهمني ذلك الاحساس الآن فأنا اليوم أريد رؤيتهابعد هجر أكثر من ثلاثه أعوام، كل هذا بإرادتي فأنا أريدها أن تهدأ وتفكر بعقلانية وتروي، أنا لست عاشق أو ادعي العشق ولكني أريد إسكات شيء بداخلي، فصيتة طوال حياتها لم تكن إلا لي ولن تكون إلا لي انا،افاقني من حماقة تفكيري صوتها المستهزء والمستفز لكل خلايا جسدي: أبو سيف لي ساعه احاتسيك -اكلمك - ماترد علي ولا الكبر أثر عليك اقول ليكون أذانك بهن بلا؟
اجبتها بنظره تقييميه لغطائها الكامل: والله مختس -عقلك- اللي صابه بلا ليكون تركي لتس أثر عليتس وعلى مختس؟
قالت بكبريئها المقيت لقلبي : والله يا ابو سيف اني في راحه من يوم مافارقتني ليتك مير مفارقني من قبل كان أنا مرتاحه من زمان.
أمنيه وحيده اتمنها في هذا الوقت،أريد فصل رأسها عن جسدها ثم تقطيع لسانها لقطع صغيره جدا، ولكنها تبقى أمنيه من الصعب تنفيذها، اجبتها وانا شياطين الإنس والجن تتقافز أمام عيناي : اسمعي يا صيته علم ياصلتس ويتعداتس حالتس المايل ذا ماهو مرضيني و بيتعدل على يدي انشاءالله الظاهر أني يوم خليتس على هواتس غلطت أكبر غلط في حياتي وانا اللي احسب لخطوتي قبل اسويها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
....................
.
.
.

في مكان غير معروف
الساعه 10:35 ليلا

تبقى على مجيئ ذاك الحقير ثماني دقائق وستة عشر ثانيه، أصبحت أحفظ موعد مجيئه بالساعات والدقائق والثواني،كثيرا ما يراودني إحساس اني في كابوس منذ ان دخلت هذا المكان،جلست بجانب ابنتي وسألتها للمره الأخيره، حتى أنها ملت من إعادة هذا السؤال عليها : ماما فرات اذا جاء هذاك الرجال وش تسوين؟
قالت بملل وبعدم تركيز،إنتباهها كله موجه للتلفاز المتنفس الوحيد لنا في هذا المكان:ياماما خلاص والله بسوي كل اللي تقولينه،
عند هذا الحد لم أحتمل انفجرت،فأنا منذ أكثر من شهر أخطط لهذا الأمر،فرات هي الأمل الوحيد لي في الخروج من هذا المكان،امسكت بأكتافها بقوه وهززتها بقوه أكبر وانا أصرخ فيها:لازم نطلع من هنا يا فرات تفهمين لازم،أعلم اني اخفتها لكنها الأمل الوحيد لي وسأتمسك به بكل قوه.
.
.
.
.
.
.
................
.
.
.





جزء قصير نوعا ما لكنه انهكني جدا،انا احاول أن أظهر كافة الشخصيات الرئيسيه لكنها حتى الآن لم تظهر جميعها،أفكر أن اغلق الروايه حتى يتسنى لي أن اكتب أكثر،فأنا لم أعتد أن أكتب وهناك من ينتظرني،اعتدت أن أكتب في أوقات مختلفه متفاوته،الخيار يعود لكم،أكتب أجزاء قصيره في أوقات قريبه،أو أجزاء طويله ولكن بعد فتره؟💜💜


غفران ¥ 02-08-16 08:20 PM

السلام عليكم

في البدايه اعتذر اعتذار شديد على التأخير،بس من أول ما ابتديت بالرواية وانا متردده و مو مرتاحه،بس كل شيئ اختفاء من أول ما نزلت أول بارت،شعور جديد علي كثير وأول مره اجربه،انا اعتدت على ناس مقربين مني هم اللي يقرون لي من خواطر وشعر وما الي ذلك،لكن أشخاص اول مره أعرفهم ويقرون لي غريبه شوي علي،كثير أوقات تجيني أتمنى اني اقدر احذف هالروايه من النت وكأنها ورقه من دفتر اقدر اقطعها،بس بسرعه احاول ما اتعمق بهالافكار،بس اليوم أخذت قرار انا للأسف ماقدر أكمل معكم،اتمنى من المشرفات توقيف الروايه او حذفها أفضل،شاكره لكم من كل أعماق قلبي 💜💜

missliilam 03-08-16 01:14 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا لا لا لا لا قلبي الصغير لا يتحمل لماذا يا بنت بلدي لماذا يا حبيبتي .. لماذا يا نني عيني ؟؟؟ ما بلاش اللهم اخزيك يا شيطاااان !! بت يا غفران يا فوفو يا رورو يا نونو ما اتفقناش على كده طب والله انا حبيت الرواية وحبيت أسلوبك وحسيتك موهوبة ما شاء الله وتحمست أبغى اتعلَّم لهجات وعندك غموض وتشويق انا يا دوبك كنت بصبر نفسي انك واخدة اجازة زي ما تقولي كده استراحة محارب يعني ... تقومي يا اختي تخلعي وتفلسعي لا وألف لا يا روحي يا بعد حيي هوا دخول المنتدى زي خروجه يا صغنن ؟؟ وبعدين يا عزيزتي والله حاااااااسة فيك وفي إحباطك لعدم التفاعل وما ألومك انا كمان كنت انزل رسومات في موقع ولفترة طويلة ما لقيت اي تفاعل يذكر وأحبطت حتى صرت اطفش ارسم اشوف ناس اقل مني موهبة ومشهورين سبحان الله ؟؟؟ بس لمن فكرت فيها لقيتهم بادئين من زماااااااان وانا لسة يا دوب بنقول يا هادي وبعدين اغلب توترك وإحباطك لان الرواية لسة مو مكتملة عندك وانت متوترة وتتعبي في التفكير وشايلة هم والأفكار ما شاء الله الله يحميك مدوخاك ومستحملة ومأملة نفسك بتفاعل القراء اللي يعطيك دفعة حماس وينسيك تعبك كله تقومي يا حبيبتي ماتلاقيش حاااجة من دي الصرااااحة مالنا حق ابدا غلطانين ومنك السمممماااااااح اغفريلنا يا اختي مش انت غفران برضو وبلاش الله يكرمك موضوع الجناية ده اللي ناوية ترتكبيها فينا ؟؟؟ لا تحزني يا عزيزتي الله يسعدك ويفرحك بكل ما تتمني بس اصبري هي المنتديات مواااااسم فترة تلاقي المتابعين شايلينها شيل وفترة ركووود وكسااااد وفقر عاااطفي ... خدي استراحة وكملت فيها الرواية على اقل من مهلك ولمن تكتمل ان شاء الله على خير توكلي على الله ونزليها في مواعيد ايام ثابتة وباذن الله حتلاقي كل اللي يرضيك !! بت يا غفران امسحي التكشيرة دي من على وشك عايزة اشوف صفين اللولي وقولي بسم الله الرحمن الرحيم ودحري الشيطان وقوليله تفو !َ والله الله بالرواية حقتنا نبغى باذن الله نقرا كلمة تمت بحمد الله باكبر خط ونسويلها زفة ما حصلتش ... الله يجعلها شاهدة لك ولنا لا علينا ويجعلها في موازيين حسناااتك ... ايوا واهم شيء لا تتعاملي مع الكتابة كأنها واجب مفروض عليك بل استمتعي بها خليها متنفس لك اكتبي وانت مرتاحة واكتبي لترضي ربك ثم نفسك ولا تشيلي هم القراء الله يسخر لك خلقه ويرزقك وإيانا حبه وحبهم .... اشوف وشك بخير ولن أقول ودااااعا بل الى الللقاااااء في اقرب فرصة باذن الله ..... لا لا يا نيوتن عيب كده الناس تقول علينا ايه ؟؟؟؟ انا مش قولتلك خش الحمام قبل ما نروح ؟؟؟ يلا امرنا لله فوتك بعافية يا حبيبتشي لازم نمشي دلوقت أصلي نسيت البامبرز عشان نيوتن هوا انا مش قولتلك إنّو دائماً كاسفني !! 😂😂😂😂😂😂😂😂لو عاوزة تعرفي حكاية مغامراتنا ايه ادخلي على مشاركاتي واقريها اهوا منها فترة راحة ومنها ترويح عن النفس 😂😂😂يا رب أكون خفيفة عليك مع السلامة يا جميل ربنا يحفظك .... الى اللقاء🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

bluemay 03-08-16 10:07 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
_الـسـلام عـليكـم ورحـمة الله وبركــاته_

يسعد صباحكم يا جميلات ..

حبيبتي غفران رح قلك نفس حكي (مس لي لي ) ﻷنها ما قصرت والله.

وفعلا هي فترة وبتعدي ان شاء الله .

بالنسبة لحذف الرواية فالمنتدى قوانينه ما بتسمح فيه .. ولكن يمكن اغلاقها الى حين عودتك ان شاء الله

ولو اني بفضل نستنى شوي يمكن كلامك يستفز بعض المتابعين الصامتين

ويعبروا لك عن دعمهم وتشجيعهم الك .


ف راح اعطيها اسبوع ومن ثم * تغلق *


تقبلي مروري وخالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

السبعاويه 03-08-16 01:55 PM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
حبيبتي غفران انا متابعه من بدايه الروايه احداثها مشوقه وفيهاغموض ماشالله ابدعتي
لكن انصدمت من قرارك عموما نتمنئ ترجعين وتكملينها خذي لك راحه صفي ذهنك وتفكيرك وان شالله تكتمل ويارب يسعدك في الدارين

غفران ¥ 06-08-16 03:51 AM

السلام عليكم،يسعد صباحكم يارب💛
أول شيء انا ما كنت عارفه أن الروايه في احد يتابعها،لكن فاجئتوني بصراحه،لذلك راح استمر بهالروايه لما النهايه بإذن الله.
.
.
البارت القادم يوم السبت،استودعكم الله

غفران ¥ 06-08-16 03:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3640232)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا لا لا لا لا قلبي الصغير لا يتحمل لماذا يا بنت بلدي لماذا يا حبيبتي .. لماذا يا نني عيني ؟؟؟ ما بلاش اللهم اخزيك يا شيطاااان !! بت يا غفران يا فوفو يا رورو يا نونو ما اتفقناش على كده طب والله انا حبيت الرواية وحبيت أسلوبك وحسيتك موهوبة ما شاء الله وتحمست أبغى اتعلَّم لهجات وعندك غموض وتشويق انا يا دوبك كنت بصبر نفسي انك واخدة اجازة زي ما تقولي كده استراحة محارب يعني ... تقومي يا اختي تخلعي وتفلسعي لا وألف لا يا روحي يا بعد حيي هوا دخول المنتدى زي خروجه يا صغنن ؟؟ وبعدين يا عزيزتي والله حاااااااسة فيك وفي إحباطك لعدم التفاعل وما ألومك انا كمان كنت انزل رسومات في موقع ولفترة طويلة ما لقيت اي تفاعل يذكر وأحبطت حتى صرت اطفش ارسم اشوف ناس اقل مني موهبة ومشهورين سبحان الله ؟؟؟ بس لمن فكرت فيها لقيتهم بادئين من زماااااااان وانا لسة يا دوب بنقول يا هادي وبعدين اغلب توترك وإحباطك لان الرواية لسة مو مكتملة عندك وانت متوترة وتتعبي في التفكير وشايلة هم والأفكار ما شاء الله الله يحميك مدوخاك ومستحملة ومأملة نفسك بتفاعل القراء اللي يعطيك دفعة حماس وينسيك تعبك كله تقومي يا حبيبتي ماتلاقيش حاااجة من دي الصرااااحة مالنا حق ابدا غلطانين ومنك السمممماااااااح اغفريلنا يا اختي مش انت غفران برضو وبلاش الله يكرمك موضوع الجناية ده اللي ناوية ترتكبيها فينا ؟؟؟ لا تحزني يا عزيزتي الله يسعدك ويفرحك بكل ما تتمني بس اصبري هي المنتديات مواااااسم فترة تلاقي المتابعين شايلينها شيل وفترة ركووود وكسااااد وفقر عاااطفي ... خدي استراحة وكملت فيها الرواية على اقل من مهلك ولمن تكتمل ان شاء الله على خير توكلي على الله ونزليها في مواعيد ايام ثابتة وباذن الله حتلاقي كل اللي يرضيك !! بت يا غفران امسحي التكشيرة دي من على وشك عايزة اشوف صفين اللولي وقولي بسم الله الرحمن الرحيم ودحري الشيطان وقوليله تفو !َ والله الله بالرواية حقتنا نبغى باذن الله نقرا كلمة تمت بحمد الله باكبر خط ونسويلها زفة ما حصلتش ... الله يجعلها شاهدة لك ولنا لا علينا ويجعلها في موازيين حسناااتك ... ايوا واهم شيء لا تتعاملي مع الكتابة كأنها واجب مفروض عليك بل استمتعي بها خليها متنفس لك اكتبي وانت مرتاحة واكتبي لترضي ربك ثم نفسك ولا تشيلي هم القراء الله يسخر لك خلقه ويرزقك وإيانا حبه وحبهم .... اشوف وشك بخير ولن أقول ودااااعا بل الى الللقاااااء في اقرب فرصة باذن الله ..... لا لا يا نيوتن عيب كده الناس تقول علينا ايه ؟؟؟؟ انا مش قولتلك خش الحمام قبل ما نروح ؟؟؟ يلا امرنا لله فوتك بعافية يا حبيبتشي لازم نمشي دلوقت أصلي نسيت البامبرز عشان نيوتن هوا انا مش قولتلك إنّو دائماً كاسفني !! 😂😂😂😂😂😂😂😂لو عاوزة تعرفي حكاية مغامراتنا ايه ادخلي على مشاركاتي واقريها اهوا منها فترة راحة ومنها ترويح عن النفس 😂😂😂يا رب أكون خفيفة عليك مع السلامة يا جميل ربنا يحفظك .... الى اللقاء🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

.
.
.
شقد أسعدتي قلبي بتعليقك،كل ما حسيت بإحباط رجعت اقرأه ياحلوك ويا حلو تعليقك أتمنى ماتكون آخر مره😢

غفران ¥ 06-08-16 04:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السبعاويه (المشاركة 3640343)
حبيبتي غفران انا متابعه من بدايه الروايه احداثها مشوقه وفيهاغموض ماشالله ابدعتي
لكن انصدمت من قرارك عموما نتمنئ ترجعين وتكملينها خذي لك راحه صفي ذهنك وتفكيرك وان شالله تكتمل ويارب يسعدك في الدارين

.
.
.
شقد حظي حلو لما تابعتي روايتي،لا تحرمينا من هالطله الحلوه❤

السبعاويه 06-08-16 04:07 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
ياصباح العسل شكثر اسعدتينا ياقمر بهلخبر
واصلي والئ الامام

missliilam 06-08-16 04:44 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احلى مفاجأة والله ... اليومين اللي فاتوا كلها وانا شايلة هم ان طيارتك راحت خلاص ومش هترجعي تاني ... وادي انتِ معااااايا 😭😭😭😭😭😭😭😭 يا مانتا كريم يا رب !! الف حمد وألف شكر ..... كنت اصبر نفسي وأقول متاكدة انها هترجع ان شاء الله على الأقل تشوف مصير الرواية وبعدها تتفاجأ وتقرا تعليقات المشجعات وهووووووبا ... وصل وصل وصل .... فخر الوطن اتي !!!😂😂😂😂😂😂😂😂 اهلا اهلا اهلا يا تسعمية تلاتة وسبعين مرررررحبااااا !! والله فرحااااانة لك و مبسوطة ومبتسمة ومنشكحة ومسرورة وضاحكة من غير بقرة ومهما أبعدتنا المسافات وخراب الاتصالات ونقص التعليقات سنبقى دائماااااا معا أنتم في قلوبنا .... 😎😎😎😎😎😎😎😆😆😆😆😆😆😆 غفران .... اهلا برجعتك الميمونة باذن الله بين اهلك وناسك مكاااانك كااااان خاااالي والله ... والله طالما اني فرحتك لازم تمنحيني الشرف ده مرة تانية وتقبلي هديتي دي كجرعة حماس تانية .... يارب تعجبك 😂😂😂😂😂😂😆😆😆😆😆😇😇😇😇😇😇
https://youtu.be/y_hGiiGp0Xc






















































































عيشي دور كابتن ماجد في الاغنية دي وانطلقي لمواجهة الحياة ......😂😂😂😂😂😆
الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

غفران ¥ 13-08-16 07:22 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،اسعد الله صباحكم ،حبيت أوضح شغله قبل قرأة الجزء،في الجزء الأول من ذكريات ملك ذكرت أن عمرها صار ٢٢،والقصه كانت قبل ٢٥ سنه،يعني أحداث القصه الفعليه بدأت بعد ٣ سنوات من ذكريات ملك،يعني ملك الان عمرها تقريبا ٢٥ سنه ،اتمنى وضح المقصد ❤




.
.
.
.
.
.
.
.

لا تصدموني، أهذا الكهف منزلنا؟
وهو الذي كان منية كل إنسانِ
أهذه النخلة الجرباءُ نخلتنا
وهي التي أمس من أشجار رضوانِ؟
أهذه الضحكةُ الخرساء ضحكتنا
أفعالنا تلك أم نزوات شيطانِ؟
أهذه الأسقفُ النيران تحرسنا
يا سادة البيتِ هل ضيعت عنواني؟
هل أنتِ أمي وهل أنتَ أبي وأنا
أنا ابنُ بيتي أم أنّ الهمَّ أعماني؟
يعلو الوجوهَ عذاب لا شبيه له
وفي الدواخل يغلي ألفُ بركانِ
قلوبُ أهلي وأحبابي غدت حجراً
أأنا على الأرض أم في كوكب ثانِ؟
قتلتم الحب وهو النور في وطني
لا تسألوني تمهّل.. من هو الجاني؟
أبا الفراتينِ قد شلَّ الأسى رئتي
ومن سواك يحطم قيد أحزاني
أنا ذهلت لصمتك يا أبا قلمي
وأغنياتي وأشواقي وألحاني
لا شاطئاك كم كانا ولا شفة
باست جراحي ولا مشفاك أشفاني
صفعت وجهي أهذا يا زمان أنا
سلمت للريح ساقيتي وبستاني؟
وكالمجانين أصرخ في الدروب كفى
لا الدار داري ولا الخلان خلاني


.
.
.
.
.
.
.
...................
.
.
.
.

الجزء الرابع (٤)

حائل
الساعه 5:14 مساء

الدماء تملأ المكان من جدران وأرضيه،حتى سقف الغرفه يشوبه بعض منها،اجساد ملقاة هنا وهناك،عقلي بدأ بطرح الاسئله،لما انا هنا؟دماء من هذه؟كيف أتيت لهذا المكان؟هلع أصابني جعل احساسي يغيب في دهاليز الخوف،ريقي جف،تقدمت من الباب الوحيد في هذا المكان،لكن كلما اقتربت منه ابتعد،هل هو يبتعد أم أن عقلي بدأ يهذي،استيقضت بهلع والعرق يملأ جسدي،ماهذا الكابوس المخيف؟رائحة الدماء عالقة بأنفي وكأن ما جرى حقيقه ليس مجرد كابوس،استعذت من الشيطان ونفثت عن يميني و شمالي،لقد حذرتني امي من النوم في هذا الوقت،لكني كنت متعبه فلم ألقي للأمر بالا،وقفت بتعب فهذا الكابوس استفذ طاقتي،لا يوجد ماء في غرفتي لذا انا مضطره للذهاب للمطبخ،خرجت من غرفتي مستأه من هذه الأصوات المرتفعة،لم أتعب عقلي في التفكير بصاحب هذه الأصوات،فهو معروف بلا أدنى شك وريبة،ما أن يتواجد في مكان حتى تبدأ مرثونات الصراخ والجلبه،نزلت من سلالم الدرج حافية القدمين فهذه من العادات المفضله لدي،البغيضة لدى والدتي الحزينة،لا أعلم متى أعجبت أمي بشيء افعله،فأنا كما تقول دائما "رفلا" بمعنى لا تجيد صنع شيء،لكن والدتي تغيرت جدا بعد اختفاء اختي النجلاء،ليس والدتي فقط بل جميع من في هذا المنزل،ما أن انتهيت من آخر سلم رفعت رأسي،هل دعت علي أمي في هذا اليوم،ماهذه الكوارث التي تحصل لي،لم يعد بوسعي الرجوع لغرفتي،جدتي والدة ابي أمامي،ألقيت نظره على ما أرتدي،بجامه بأكمام طويله ساتره،لكن هذه الملابس في شريعة جدتي أكبر خطيئة،تقدمت من مكانهم فأنا لا استطيع العوده،وقلت بصوت أشبه بالهمس:السلام عليكم.
ما أن استقريت على الاريكه حتى أبدت جدتي استيائها: فرق عين جدي يالمها،ماتعرفين السنع وانا امتس وش ها الخلاقين الستر زينة البنت يا المها،كل ما سألت عنتس قالو لي نيمه،ماتنشافين ابد ما غير ملبدة بها الغرفه.
اجبتها و عيني تقع على والدتي الحزينه الشارده كالعادة:يا ميمتي انا اداوم بها الجامعه وهادة حيلي ولا انا ميته على ما اجلس معتس واحتسي عليتس،قلت آخر كلمه وانا أتقدم منها لأقبل رأسها،عدت إلى مكاني عندما تحدثت جدتي مخاطبة والدتي: اقول يالجازي وين صيته من زمان ماشافته عيني، وش وقعه -كيف حالها-؟
قالت امي بحزن زائد على اختي صيته:والله يا عمه من يوم اعرس عليه ذياب وهي متغير حاله الله يعينه.
قالت جدتي بتهديد مبطن:اها بس خليه تمسك أرضه وترجهن،من زمان ورجالنا يعرسون علينا وما صابنا شيء الحمدالله.

.
.
.
.
.
.
.
.......................
.
.
.
.

العراق
الساعه 11:43 صباحًا

بالأمس بعد اللقاء الأسطوري بيني وبين أبي قرر أبي أن بقائي في العراق أصبح مستحيل،لم أتمكن من وداع أمي فأبي لم يترك يدي ابدا،إلا عندما اجرى مكالمه مع احدهم جعلت عينيه وملامحه تنطق بالقسوه،حقا اخافتني عينيه عندما اشتد سوادهما،بعد خروجنا من منزل خالتي توجه ابي إلي المشفى،في البدايه لم اكن أعلم لما نحن هنا،لكن اتضح كل شيء بعد أن سمعت والدي يقول بصوت كان أشبه بالصراخ المزعج بالنسبة لي:ابي اسوي تحليل DNA واذا في امكانيه يطلع بأسرع وقت،هوا قلبي وتحطم إلى اشلاء لا ترى،ولا كلمه ممكن ان تعبر عن ما يحصل داخلي اني بإختصار اختنق،إن ابي بكل بساطه بفعلته تلك ادمى قلبي وجرح اعمق نقطه فيه،ارتفع معدل اﻷدرنالين في جسدي،هو لا يثق في طهر امي إذا؟اقسمت في تلك اللحظه أن اذيقة اقسى انواع الألم،اقتربت مني ممرضتان فبدأت بالصراخ العالي،استحق جائزة الأوسكار على هذا الابداع في الكذب والتمثيل،بدا الرعب جلي على وجه كل منهما،لو كنت في موقف آخر لأصابتني نوبة ضحك من منظرهما،جلست على أرضية المشفى اهز جسدي،وبكيت بخوف حقيقي هذه المره،اقترب مني المدعو ابي وقال بصوت حنون وقور أكاد أخرج كل مافي معدتي عندما سمعته:حبيبتي ملك قومي انا معاك لاتخافي،لأنك معي انا خائفه وبسببك اجرب شعور الخوف للمره الثانيه،قررت الأستسلام فلا جدوى من المقاومة،انتهيت من هذا القهر النفسي المسمى بالتحليل،خرجت النتيجه بعد نصف ساعه فقط،الواضح أن ابي شخص مهم فهو يملك قدر لا يستهان به من المال،طبعا المال المحرم علي وعلى والدتي،بعد خروج النتيجه بقيت في يد والدي ولم يفتحها مدة لا تقل عن عشرة دقائق،كان يتأملها بصمت،فجاءة رفع رأسه ونظر لي،شتت نظراتي في أنحاء الغرفه،وأناملي تمسك أطراف ردائي مدعية الخوف،كان في نظراته حزن عميق ولهفه لكن رغم ذلك لا أنكر أن عينيه لها نظرات مخيفة،شتان بين قسوة عينية و دفئ عيني امي التي تنطق بالحنان.

.
.
.
.
.
.
.
......................
.
.
.
.

العراق
في نفس الوقت

لم أشأ أو أفكر حتى بعمل التحليل من قبل،لكن عند علم اخي سلطان بما حل بي اجبرني على عمل التحليل،كل ماتمنيته قبل تركي لها هو ابنة لها نفس عيني حور،ملامح حور،ببساطة تعود لي وكانها لم تختفي يوما،أريد تخليدها في قلبي أكثر وأكثر،لا يهم إن كانت ابنتي أم لا المهم أن تعود حور إلى حياتي من جديد،نعم أنا أناني وقاسي كما كانت تقول دوما،تمزق قلبي لأشلاء عند رؤية ملك ورعبها،كانت صغيره خائفه لم اراعي حالتها وخوفها المرضي،اقتربت منها لعلي اهدئ من روعها فنضراتها الضائعه والمليئه بخيبة ما اضعفتني،وكأنها تعلم عن ما يدور في خلدي،فعند اقترابي منها هدأت و أستجابت للممرضه،كلمه واحده تعبر عن الموقف غريب،لم تفارق يدي يدها انا أحس بالمسؤولية تجاه شخص،هذا أغرب حتى من عجائب الدنيا السبع،انا اهتم بأبنائي ولكن احساسي بالمسؤولية يغيب أحيانا ولا يكاد يظهر،بعد خروج النتيجه اصررت أن أكون أنا من يقرأها لا الطبيبة،فأنا احاول جمع بعض إيماني الذي طمر واختفى في غياهب جب عميق في وادي سحيق،أخذت أحدق في الورقه بحذر،وكأن شيء مخيف سيخرج منها،أريد اختراق هذه الورقه دون فتحها،حقا بدأت اهذي،تراهات تتقافز في عقلي،ماذا لو لم تكن ابنتك؟ماذا لو كذبت تراهاتك وحور من الصادقين؟نظرت لخليط المشاعر بجانبي،يومين معك فعلت بي كل هذا،فعلا انتي ابنة حور و ابنتي فهي تنهل من سمرة بشرتي الكثير ولكن هي بلون أخاذ وساحر،تشجعت أخيرا وفتحت ورقة الهلاك والنجاة في آن واحد،التهمت الكلمات بلهفه،تنفست براحه واطمئنان كنتُ للحظات سأجن من فرط القلق،كنت متأكد أنها ابنتي بلا شك،حمدت ربي كثيرا وشكرته،نظرت لها بفرح هي لاتعلم شي مما يدور حولها،كأنها في عوالم أخرى وملكوت آخر،وضعت يدي على منكبها وقربتها الي أريد اسكانها داخل اضلعي،لعل شيء في داخلي يستكن.

.
.
.
.
.
.
.................
.
.
.
.

حائل
الساعه 2:4 عصرا

قلبي كاد يتوقف من فرط القلق والرعب على إبنتي،لم يهدأ قلبي حتى بعد إتصالها،لن يطمئن قلبي حتى أراها أمامي،ثلاثه أيام بلياليها كفيلة بجعل عقلي يصاب بشلل من شدة الخوف والتفكير بما حل بها،لم اهدأ بعد فهي الآن مع رجل غريب،لكن جزء من قلبي إستكن فأنا استمعت لصوت ذلك الرجل وعرفت اسمه ومن أي قبيلة هو،لو اضمر لإبنتي الشر لم يتصل و لم يطلعنا على اسمة ولا عنوانه،إحفظ لي ابنتي يارب،هي يتيمة و وحيدتي بين ثلاثة رجال،ربي انت الأعلم بحالها وبما جرى لها وما قاستة من قهر و ذل،لولا هذه السيول والأمطار لكانت إبنتي بين أحضاني الآن،تفطر قلبي على صغيرها فهو لم يفتر من السؤال عنها،عودي ياصغيرتي لي ولأبنك،عدت من حزن افكاري على صوت أكبر ابنائي يواسي حزني:يا ميمتي لا تخافين جعلني فدوة لماطى-خطوات- رجليتس،الجادل بخير والله لو به شين -شيء- ما اتصلت عليتس وحتست معتس،والشيء الثاني الجادل مع رجال عليه العلم و كفو،والظاهر أنه بيمشي يمنا اليوم و...،قاطعته بلهفه:تقوله صادز -صادق- يا فلاح ولا تسذب علي،يا أمك ترا قلبي تقطع على شوفته،أراح قلبي بحلفه وقسمه:يا ميمتي حتى حنى خايفين عليه ونبي شوفته اليوم قبل باتسر بس نتصبر و نحمد الله أنه طاحت بيد جلوي ولا بيد غيره،شكرت ربي كثيرا ولن أوفي حقه حتى يواريني الكفن.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
...................
.
.
.
.

مكان غير معروف حتى الآن -تقريبا-
عوده للأمس في تمام الساعه 10:43 ليلا

صاح المنبه معلن عن مجيئه،مجيء سالب الأحلام والفرح،مختطف البراءه و قاتل الحريه،أصبحت عجوزا ترفل في ثياب العشرين،اشتعل رأسي شيبا ياهذا الا يكفيك برب السماء،حاولت جاهدة أن أظهر طبيعيه لكنِ بعيده عنها بُعْدي عن احظان امي،دخل هادم فرحتي بعد ما تأكد من إغلاق الباب بأحكام،أقبل علي بحاجبين منعقده وبنبرة تنبأ بمزاج سيء قال:في عشاء؟
كالعاده لا يأتي إلا للفراش أو الأكل فهو بخيل وفيه كل الصفات الشنيعه والمنفره أو كما أنا اراه،قلت له بأتزان وهدوء:فيه دقايق ويكون جاهز على ماتغسل يدينك يكون عندك،اتمنى لو اسممه واقتله ثم اهديه على فئران هذه الغرفه اللعينه،لكن أصبر نفسي بقرب الفرج،أعددت عشاءه على الطريقه اللتي يحب فأنا أريد مزاجه أن يكون هادئ ومسترخي،وضعت الأطباق أمامة قبل أن أعدل وقوفي،قفز قلبي لحنجرتي عندما أمسك يدي وقال:اقعدي لما أخلص،هل رائحته كريهه أم اني بت من كثر بغضي له أتخيل؟جلست أمامه مبتسمة بإصطناع،أكاد أخرج مافي معدتي من طريقه مضغه للطعام،انا اتحاشى أن ارآه لكن صوته كالمسامير في اذناي،يمضع الطعام بصوت مقزز ويأكل بكلا يديه،يآلهي ما أقبح هذا الشخص وما أقبح أفعاله،كدت اسجد شكر لربي عندما انتهى من الأكل،حملت الأطباق إلى الخزانتين المسماة بالمطبخ،عدت بسرعه حتى أني لم اغسل يداي بعد حملي للاطباق وقد طالها بعض الطعام،مسحت يداي في قميصي غير مباليه ضاربة مبادئي ونظافتي عرض الحائط،جلس أمامي وهو يخرج الطعام العالقة بين أسنانه الصفراء الكريهه قلت له وأنا اجاهد إفراغ ما بمعدتي في وجهه نظرت لموقع يداي و ألقيت ما في جعبتي بدون مقدمات:ماجد أبغى اسمع صوت امي،ارتجف كل عضو في جسدي عندما نظرت لملامح وجهه وقد قست اكثر و كانت تنبئ بالشر،اكملت غير مباليه فماعدت احتمل اكثر:والله بس أبي اسمع صوتها ولا راح افتح فمي بكلمه تكفى ياماجد وبعدها خذ اللي تبي كل اللي تبي بس أبي اسمع صوتها،لم أكمل كلماتي المرتجفه لأن البكاء انتصر على صوتي،سمعت صوته من بين نشيجي الخافت:خلاص يا نجلاء بخليك تكلمينها بس مو اليوم بكرا ب......،قاطعته بلهفه وغير تصديق:صدق ياماجد بكلم امي ماعاد فيني حيل ياماجد ماعاد فيني،لا تلعب بقلبي أكثر من كذا،قال بتأكيد لما قلته سابقا:بس بشرط ماتتكلمين ولا كلمه وان فتحي فمك مايمكن تتوقعين وش بيصير لك لأنه فوق توقعاتك طيب ياحلوه،قال كلماته الاخيره وهو يمرر يده النجسه على خصري صعودا ونزول،وعينيه القذره تطلق اشعاعات الاشتياق الكاذب،لا اعلم مالقدرة العجيبه التي جعلته يوافق،لا يهم كل هذا لايهم مادام آلامر فيه امي،ساعود باسرع مما توقعت يا أمي،خائفه من هذه الهطوه الخطيره وتعريض ابنتي للخطر كان الله بعوني،انتظر ياماجد فانا سأقتلع روحك،إن غدا لناضره قريب ياماجد قريب.

.
.
.
.
.
.
.
.
...................
.
.
.
.

حائل
لا يهم كم الساعه فالألم لن يتغير على كل حال.

شارده في ملكوت آخر،تستمع لأصوات الفتيات من حولها بغير وعي واستيعاب،هل مايحدث معي واقع أم اني في حلم؟أنا سأتزوج و في هذه الحاله الصعبة،ابتسمت بمجمله ﻷبنة عمي على شيء قالته،لا أعلم ماهيته لكن الأخريات ابتسمن ايضا،متعب يستحق امرأه أخرى،امرأه بكامل قوتها وصحتها،فأنا يوما بعد يوم اذوي واقترب من الموت خطوه،متعب أكبر من كل أحلامي وطموحاتي،عدت للواقع عندما جذبني حديث ابنة عمي علياء مصدر الأخبار:عندي لكم خبر بمليون ريال،اجابتها المها بكسل كعادتها:وش بيكون عندتس يعني غير فلانه تطلقت والثانيه تزوجت ملينا من هالأخبار،ايدنها الأخريات فقالت بحماس بأسف مصطنع على حالهن:ياويلي عنتس يا المها بلاتس مادريتي باللي صاير في بيت عمي مقرن ماتشوفين ماحد جاء منهم للعشاء اليوم؟
قلت انا بعد طول انصات وسكون:خير ياعلياء خبصتي قلوبنا وش السالفة؟قالت بنبره خافتة تمهد لتفجير قنبلتها:عمي مقرن طلع له بنت من مرته العراقيه،صدمة الجمت السنتنا عن الخديث،قالت صيته أكبر المتواجدات واحكمهن:تقولينه صادزه ياعلياء طيب ليه توه يقول مو هو طلقها من يوم عمر متعب شهر وشوي يعني اكيد أن هالبنت كبيرة ليه داسها -مخفيها- عنا؟،قالت العنيد بذكائها الدائم وفطنتها:لا ياصيته اكيد أن عمي ما كان يدري عنها ولا كيف يترك بنته هاللون لا لا ماتوقع انه يدري،قالت علياء بتساؤل غريب:توقعون شلون شكله اريتي -هل- هي مزيونه مثل متعب ولا لا،لا أعلم لما انتابني شعور الغيره هل يحق لي أن أغار أم لا فمتعب أصبح من ممتلكاتي تقريبا،بادرت المها بسؤال بعيد كل البعد عن تحليلاتنا وموضوعنا:الريم وانا اختس انا ميتة من الجوع متى العشاء،المها كالعاده غير مباليه كان الله بعون من سيبتلى بها،قلت له بضحكه غابت عني كثيرا:ارجهني يالمها مابقي شيء،ماش ما تغيرين يالمها ولا ينفع بك كلام جدتي،الضعيفة أوجعته لغاصمه -لوزتيها- وانتي ماتغيرتي،قالت صيته بين ضحكاتها:والله يابنات لو تشوفونه هي وجدتي ماغير يتناقرن،وأمي يحول افترت أيده من كثر ماتقبص -تقرص- ها المها ولا في فايده،كم هي محظوظه المها فهي لاتبالي بشيء سوى معدتها،أو هكذا نراها نحن.

.
.
.
.
.
.
.
.
..................
.
.
.
.

حائل
الساعه 5:45 مساء

تجلس على أعلى الكثبان الرملية،تقبض بيدها على التراب ثم تطلقه فيتطاير مثل أفكارها،عينيها تراقب الغروب بدهشة فالمنظر وكأنه من لوحات أشهر رسام،لكنه صنع القدير سبحانه ما اجمله،منظر مريح للنظر بألوانه المتداخلة بإبداع،استرخاء و سكون أصاب جميع حواسها،توقفت عن التفكير في اي شيء سلبي،فصوت والدتها بعث السكينة في قلبها،كم هي ممتنه لذاك الجلوي رجل بحق،اغفر لي يا رب حماقاتي معه،كم كنت امرأة بلا حياء،عضته على طرف شفتها السفلية بخجل،ماذا سيقول عني امرأة بلا حياء؟نهرت أفكارها وماشأني انا برأيه،فهو لايهمني ابدا،أحست بخطوات تقترب منها تأكدت من ماتحمل في جيب ردأها،ومن غطاء رأسها،عندما أحست بأقرب الخطوات منها أكثر،وقفت بسرعه مستعدة لمواجهته،لكن سرعان ما سكنت كل أعضائها فالقادم كان هو،جلست مره اخرى وهي تحاول تنظيم أنفاسها ودقات قلبها أعلنت تمردها،سمعت صوته المليئ و المفعم بالرجوله يوجه لها الكلام وانظاره تحدق في الغروب أمامه:السيل تقريبا وقف عشان تسذا بنسري يم اهلتس اليوم،رمى كلماته تلك ولم ينتظر ردي وغادر،وقفت ونفضت التراب العالق في ثيابي،انتهت أغرب وأشنع مغامرة لي،تجربة قاسية علي فأنا للتو خرجت من تحت ركام الذكريات،مشيت وراءة وانا استعيد ذكريات حياتي المره،مهنا جعلت من حياتي جحيم ثم رحلت ببساطه،حسبي الله ونعم الوكيل سيقتص لي ربي منك،تبعتها عندما صعد السياره،فتحت الباب الخلفي واستويت بجذعي على المرتبة،رائحة السجائر تملأ المكان،سجائر اختلطت برائحة عطره،شخص متخم بالرجوله حتى بتفاصيلة،مابالَهُ عقلي انا عائدة لاحضان امي وهو لا يشغله سوا من أمامي،تبا له فلقد أرضى جميع حواسيب هذا الرجل،الجادل حقا كفي عن الغزل بهذا الرجل،ازحت ناظري عنه وتأملت الطريق من النافذه،نصف ساعه من حديث النفس و الهواجس غيبت عقلي عن الواقع،للتو انتبهت أن السياره توقفت ما الأمر؟ةهو ليس موجود ايضا،هو لن يغدر بي متأكده انه لن يغدر بي،احاول اقناع عقلي بما لست مقتنعة به،فتحت الباب بحذر رأيته جالس أمام عجلات السيارة يتفقدها،قلت له وأنا احاول الثبات:وش السالفه ليه وقفت السياره به بلا؟
قال لي كالعاده وهو لا ينظر لي :عطل بالكفر وما معاي سبير بس اتصلت بأهلك و وصفت لهم المكان وبيجون هم ياخذونك و انتي اركبي السياره ولا تطلعين،صعدت السياره بهم،لما الامور لا تمشي بسرعه؟نحن قد اتفقنا مع أهلي أن يتوقف في نقطه محدده وينتظرون هناك فجلوي أصر انه هو من يقلني لأهلي،لا أعلم ماذا ينتظرني هناك أتمنى أن أصل بسلام و بأسرع وقت فقلبي لن يحتمل الجلوس مع هذا الرجل أكثر.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.........................
.
.
.
.

حائل
الساعه 1:43 فجرا

دوت آخر صرخة ألم مني هزت أركان الغرفة،جسمي أصبح منبع لبركة دماء،تضاريس وجهي اختفت،ظننت ان مسبب الالم رحل،فرفعت عيني بوهن لكن احالني الرعب إلى جثة من هول ما رأيته،اقبل علي يمسك في يده السمراء التي تطرب جسدي دوما سلك معدني غليض،صوتي اختفى هرب مني وتركني للظلمات،أرجوك توقف لا استطيع التحمل أكثر،خرجت مني انة مجروحة عندما التقى السلك بجسدي،وبدأ الجاني يتفتن في عزف سمفونيات من العذاب على جسدي......

.
.
.
.
.
.
.
.
..........................
.
.
.
.





القفله اليوم شريره 😈
حبيباتي شكرا على انتظاركم جد محظوظه فيكم انا،الجزء الخامس راح يكون يوم السبت الجاي،أفكر أن يكون السبت هو موعد تنزيل الأجزاء فهو تقريبا يوم مناسب لي،رأيكم يهمني💕💕

السبعاويه 13-08-16 10:23 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
ماشالله بارت ولااروع لسئ ما اتضحت لنا الشخصيات
لي عوده ان شالله تسلم يدك ياعسل وربي يوفقك في حياتك

غفران ¥ 20-08-16 04:31 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيباتي اعتذر اعتذار شديد على التأخير،بس يعلم الله اني كنت تعبانه💔،لكن بإذن الله راح اعوضكم بجزء طويل يليق فيكم

غفران ¥ 27-08-16 03:56 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جد متفشله منكم مره،تأخرت عليكم كثير بس والله مو بيدي،بس عذري ان الجزء هالمره جدا طويل وفيه انكشف جزء من الغموض عاد ان شاءالله يرضيكم،على فكره الجزء أن شاءالله يكون جاهز بكره أو بعده بالكثير،بالنهاية يارب يكون يومكم مليء بالسعادة 💕💕

missliilam 27-08-16 03:48 PM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بت يا غفران ازيك !! ننتظرك على احرررر من الجمرررر ده الجمر حتى واخد احررراقنا عذر عشااان يقرا معانا 😂😂😂😂😂 عاااوزين بارت عاااوزين بارت ،،،، شييلوها شيلة ،، والبارت الليلة ،،، واحدة واحدة واحدة ،، وغفران اجمد واحدة 😂😂😂😂بسم الله ماشاء الله ،،، حياش حياش يا بعد حيي ،، بيتش وموطاش ،،،ارررررحب بالغالين 😂😂😂شكلي لازم اسيب اللهجات لاهلها 😅😅😅😅😅الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

غفران ¥ 30-08-16 05:18 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صباح الخير

بما أن هالجزء هذا فيه أحداث انتقاليه كثيره فكرت اخليه على جزئين،ما حبيت تكون كل هالاحداث فيه،راح يكون اليوم جزء وبكره أو بعده الجزء الثاني،قراءه ممتعه حبيباتي💕❤




البارت الخامس(٥)الجزء الأول*١*



.
.
.
.
.
.
.
.
.........................

تعَلِّق قَلْبِي بِطِفْلَة عَرَبِيَّة
تنْعِم فِي الْدِّيْبَاج وَالْحِل وَالْحُلَل ..
لَهَا مُقْلَة لَو انَّهَا نَظَرَت بِهَا
إِلَى رَاهِب قَد صَام لِلّه وَابْتَهِل
لَأَصْبَح مَفْتُوْنا مُعَنَّى بِحُبِّهَا
كَأَن لَم يَصُم لِلّه يَوْمَا وَلَم يُصَل
وَلِي وَلَهَا فِي الْنَّاس قَوْل وَسُمْعَة
وَلِي وَلَهَا فِي كُل نَاحِيَة مَثَل ..
تعَلِّق قَلْبِي بِطِفْلَة عَرَبِيَّة
تنْعِم فِي الْدِّيْبَاج وَالْحِل وَالْحُلَل ..
وَلَا لَاء لَاء إِلَا لالِىء لَابِث
وَلَا لَاء لَاء إِلَا لالِىء مِن رَحَل
وَكَاف وكِفَكَاف وَكَفِّي بِكَفِّهَا
وَكَاف كَفُوْف الْوَدَق مِن كَفِّهَا انْهَمَل ..
تعَلِّق قَلْبِي بِطِفْلَة عَرَبِيَّة
تنْعِم فِي الْدِّيْبَاج وَالْحِل وَالْحُلَل ..
حِجَازِيّة الْعَيْنَيْن نَجْدِيَّة الْحَشَى
عِرَاقِيَّة الاطْرَاف رُوْمِيَّة الْكِفْل
تِهَامِيَّة الْابْدَان عَبْسِيَّة الْلَّمَى
خُزَاعِيَّة الْاسْنَان دُرِّيَّة الْقَبَل ..
تعَلِّق قَلْبِي بِطِفْلَة عَرَبِيَّة
تنْعِم فِي الْدِّيْبَاج وَالْحِل وَالْحُلَل ..
وَلَاعِبْهَا الْشِّطْرَنْج خَيْلِي تَرَادَفَت
وَرَخِي عَلَيْهَا دَار بِالْشَّاه بِالْعَجَل
وَقَد كَان لَعِبِي كُل دَسْت بِقُبْلَة
أَقْبَل وَجْهَا كَالْهِلَال إِذَا اطَل
فَقَبِلَتْهَا تِسْع وَتِسْعِيْن قُبْلَة
ووأَحِدّة أُخْرَى وَكُنْت عَلَى عَجَل ..
تعَلِّق قَلْبِي بِطِفْلَة عَرَبِيَّة
تنْعِم فِي الْدِّيْبَاج وَالْحِل وَالْحُلَل ..

...................
.
.
.
.






حائل
الساعه 10:1 ليلا

خرجت من عشاء عمي سلطان مبكرا،أخشى أن يكون علي قد وصل قبلي،فيبدأ عقله المريض بنسج قصص لم تحصل،لا أريد لجسدي أن يهان اليوم فجسدي بلكاد شفي من علامات تنمره،هو منذ اخر مره اعتدا علي فيها اقسم أن لا يمد يده مره اخرى وانا صدقت بعد حلفان وأقسام منه،لا أريد أن يعود ذاك المتنمر مره اخرى،عند هذه الفكره أسرعت بصعود السلالم،وصلت للغرفه وانا أتنفس بتعب،فتحت الباب بهدوء وحذر ادعو الله ان يكون نائم او غير موجود،صرخة بصوت عالي عندما سحب الباب بقوه من يدي وعدت للخلف بخطى وجله،نظرت لوجهه المخيف وقلبي يرتعد بين اضلعي كطائر مبتل،قلت بإبتسامة صفراء خاليه من الحياه وانا انظر لتقاسيم وجهه المسوده:اوف علي خوفتني،تقدمت منه أريد أن أدخل للغرفه،لكنه أمسك عضدي بقوه أحسست أنه انتزع من جسدي فأحساسي به اختفى،قال مستهزأ بصوته البشع بالنسبه لي:وين كنتي يا مدام يا محترمه؟
قلت بقوه وثقه بعد ما رفعت بصري من الأرض ونظرت لعينا مباشره:نسيت يا علي اني كنت في عشاء عمي سلطان،قال بصرخه مفاجأة هزت كل عرق فيني لكني لم اتاثر بها ظاهريا وبقيت ساكنة مرتعدة:بأمر مين رحتي ولا ماني مالي عينتس لا سمح الله،تنفست بهدوء احاول جمع مابقي من ثقتي الضائعه منذ عرفته،قلت بصوت هادئ وانا انظر بعينيه مباشره:علي انا استأذنت منك مرتين مره على الغداء ومره قبل اروح وانت وافقت و....،قاطعني بفحيح مرعب جعل اطرافي تتجمد من الخوف: تكذبين علي بعد يالعنيد،لا انتي كذا جنيتي على نفستس،أمسك بي من شعري وسحبني للأسفل لسرداب المنزل تحديدا،فقدت الإحساس بنفسي،ولكني في حلم وسأستيقض منه بالتأكيد،لا انا لست في حلم وإلا لما أحس أن ضهري قد قسم لنصفين لا بل لأشلاء،لقد دفعني علي على طاوله في السرداب لها حواف حاده مكسورة دخل أحد أطرافها المكسوره في اسفل ظهري،صرخت صرخه قويه هزت أنحاء الغرفه،لم أعد أحس بالعالم،عاد لي الإحساس وليته لم يعد ياليتتي مت قبل أن أعرف ذاك العلي،جسمي أصبح منبع لبركة دماء،تضاريس وجهي اختفت،ظننت ان مسبب الالم رحل،فرفعت عيني بوهن والألم يكاد يفتك بي،لكن احالني الرعب إلى جثة من هول ما رأيته،اقبل علي يمسك في يده السمراء التي تطرب جسدي دوما سلك معدني غليض،صوتي اختفى هرب مني وتركني للظلمات،أرجوك توقف لا استطيع التحمل أكثر،خرجت مني انة مجروحة عندما التقى السلك بجسدي،وبدأ الجاني يتفتن في عزف سمفونيات من العذاب على جسدي،ابتسمت من بين ألمي فيبدو لي أن الموت قد رحم ضعفي وقرر ان يأخذني،أغمضت عيناي و ذهبت لعالم آخر فقدت فيه الإحساس.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.....................
.
.
.
.

العراق
الساعه 1:30 صباحًا

بعد عودتنا من المشفى سمعت ابي يقول لشخص ما على الهاتف أن طائرتنا الساعه الثانيه صباحًا،ونحن الآن في طريقنا للمطار،انهينا اجرائات السفر وانا الان في الطائره،لا أعلم كيف وصلت إلي هنا بهذه السرعه،كل شيء كان سريع،ابي بجانبي صامت وينظر للنافذه بشرود،في هذه اليومين التي قضيتها في صحبته عرفت عنه أشياء كثيره،منها أنه يملك ثروه كبيره واسم لامع،لكن لا وجود لأخي متعب بين كل أوراقه،فعند بحثي في حقيبته كانت كلها أوراق عمل وصفقات مهمة،فأبي من الواضح انه بحب عمله جدا فهو لم يتخلى عنه حتى في سفره وفي أوج انشغاله،أيضا لاحظت انه يتحدث كثيرا مع شخص يدعى راجح،من خلال حديثه علمت أنه يكون ابن أخته لأنه يردد جملة """يا ولد شيمه""" كثيرا أثناء حديثه معه،وشيمه تكون اخت ابي الوحيده،أيضا يتردد اسمه بين صفحات عمل والدي،يبدو أن هناك ارتباط وثيق بين راجح وأبي،لا يهم أمر ذاك الراجح المهم الآن هو أخي فقط،تركيزي يجب أن يكون عليه،بدأت اشتاق لأمي منذ الآن،قلبي يؤلمني فأنا لم أودعها ولم أراها حتى،انا لم افارقها ابدا منذ أن كنت صغيره حتى أصبح عمري خمس وعشرون سنه،اعادني للواقع صوت ابي وهو يتحدث معي بصوت هامس حنون،ويده تعبث بشعري:تدرين يا ملك أن لك أخ من امتس ومني اسمه متعب هو أكبر منك بسنه بس،وأنا عندي اخوين واخت وحده،اخوي الكبير اسمه سلطان،وأخوي الثاني اسمه غازي،وأختي اسمها شيمه،انا اصغر واحد فيهم وعندي عيال ممن حرمه ثانيه غير امتس أن شاءالله اول ما نجي اعرفك عليهم واحد واح،انا مدري ليه أتكلم معك وانا ادري ماراح تفهمين بس مابيتس تكونين غريبه بينهم حبيت انتس تعرفينهم قبل،أكمل وفي عينيه حزن على حالي:الله يخليتس لي وأنا ابوتس،قلبي آلمني من نظرته وحنانه أحيانا أفكر انه لا يستحق ما افعله فيه،لكن سرعان ماتخاف هذه الأفكار عندما أتذكر دموع والدتي كل ليله وانا لا أعلم سببها.
.
.
.
.
.
.
.
.
..............................
.
.
.
.

حائل
الساعه 12:5 ليلا

هل هذا معقول،عقلي أصيب بتشنج من كثرة التفكير،انا لي اخت من ابي،أخي متعب له اخت من أمه،لطالما تمنيت أن تكون لي اخت فأنا بين ثلاثة صبية وحيده،والدتي توفيت بعد ولادة أخي هزاع بخمس سنوات،أتذكر أن والدتي لم تفرق بيننا وبين متعب فهي كانت تعاملة مثلما تعاملنا تماما،لكن في البدايه غضبت والدتي من والدي لم تزوج عليها بدون علمها وكيف يحرم طفل صغير من والدته،لا أعلم كيف رضت لكن والدي اخبرها بشيء جعلها تهدأ،لطالما كان ذكر امرأة ابي حور محرما علينا،ففي أحد المرات كنت أنا وأخي الفهد نتحدث عنها،سمعنا ابي وغضب بشدة وقال لنا كلامات لن انسها أبدا:اسمعي يا شيمه انتي واخوتس اقسم بالله ان سمعت طاري هالحرمه مره ثانيه أني لأقص لسانتس انتي وياه فاهمه،قال كلمته الاخيره بصرخه هزت جسدي،ومن بعدها لم نتحدث ابدا عنها،الغريب أن ابي أخذ منها متعب لكن لما لم يأخذ منها ملك أيضا،هناك لغز في الموضوع،افقت من دوامتي على صوت هزاع يصرخ على الخادمه كالعاده فهو مزاجي وعصبي لأبعد الحدود:يمين بالله يا ريتا لأعلقتس بالمروحه يالمخنزه،ثوبي جديد تحرقينه ليه،أتيت بسرعه قبل أن يقضي هزاع على هذه المسكينه،قلت له بتهدأه:هزاع وانا اختك علامك شايش على هالضعيفه،إذا على الثوب بداله عشر،والحمدلله دولابك بينفجر،انا الحين بنفسي اطلع لك واحد واكويه وابخره لك بس انت هد السالفه ماتستاهل كل هالصراخ،قال لي بنرفزه:شغالتكم ذي يوم من الأيام بذبحها،هذي ثاني مره تحرق ملابسي يامال الهندري-دعاء عليها بمرض مع تطير العيون- اي والله،قلت بضحكه وانا اسحبه من المطبخ:انت ما تخلي دعاوي العجز،جلستك مع جدتي أثرت على لسانك،سحب يده من يدي بغضب وقال بمزاج سيء:شيمه كفي اذاتس عني منب رايق لتس ترا،ثم اردف بتذكر:صح نسيت اعلمتس ترا الغدا عندنا باتسر على سلامة ابوي وأختي الجديده،قلت بغضب منه ومن بروده:يا مشاءالله وتوك تحتسي والله انت اللي بعلقك بالمروحه مهب ريتا،إلا يسألك متى بيوصل ابوي؟قال لي وهو منشغل بهاتفه:والله هقوتي يوصل على حدود الساعه عشر او تسع الصبح،بس هو ماراح يجي هنا على طول أتوقع بيقعد في فندق يرتاح هو وملك بعدين بيجي هنا،انتي الحين روحي جيبي لي ثوب بعدين تعالي سولفي معي،نظرت له بتكشيره وعدت الدرج لأجل له ثوبه وكل تفكيري بأختي الجديده ياترى كيف تبدو؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.....................
.
.
.
.

مكان غير معروف
الساعه 11:35 ليلا

يبدو لي أن مفعول الحبوب بدأ،عندما حظرت له العشاء وضعت له حبوب منومة،احضرها لي عندما كذبت عليه اني بت لا استطيع النوم فالكوابيس ارهقتني و قد صدق ذلك،ماجد ذكي فقط في أمر واحد،وهو تخبئة رمز الباب عني ونجح،الآن يجب أن أعمل بسرعه فأنا لا أعلم إلى متى سيدوم مفعول هذه الحبوب،بحثت عن هاتفه في جيوب بنطاله ووجدته،لسوء حظي كان الهاتف له رمز سري،من شدة الإحباط لم أحتمل فبكيت كنت متامله جدا في اني سأخرج من هذا المكان اليوم،فكرة سخيفة خطرت على بالي،هي أن يكون الهاتف أيضا ببصمه يده،جربت أصبع يده الإبهام و فتح الهاتف،صرخة بفرحه عندما فتح،ناديت على إبنتي بصوت منخفض خشيت أن يستيقظ:فرات ماما يلا اطلعي بسرعه،خرجت ابنتي من خزانتها بخوف من الرجل الملقى على الأرض،وسألتني برعب:ماما ليش الرجال نايم على الأرض كذا،قلت لها بصوت مليء بالراحة:ما عليك منه يا ماما يلا الحين بنلعب اللعبه اللي قلته لك قبل طيب،قالت بنعاس وتعب وقد نسيت أمر ذاك الملقى:طيب يا ماما يلا عشان انا أبغى انام نعسانه،حملتها بخفه وجلسنا على السرير وبيدي الهاتف،قبل أن أبدأ بما خططت له بحثت عن موقع وجودي،اعتلت وجهي ملامح الصدمه عندما قرأت ما كتب،يا إلهي انا بعيده جدا عنهم،انا في أمريكا تحديدا العاصمه واشنطن،انا لا أعرف الانجليزيه كيف سأهرب واتدبر أمري،ازداد همي أكثر،لكن لم ادع هكي يستمر فأنا سأهرب من هذا المكان مهما حصل،فتحت قائمة الرسائل لم أجد شيء يذكر،حاولت الاتصال برقم ابي لكن لم يستجيب الهاتف لأن الرقم لا يوجد فيه خاصية الاتصال برقم خارجي،بدون تفكير اتصلت على رقم الشرطه الامريكيه بعدما رتبت جمله فيها أخطاء كثيره،اتصلت وانا خائفه مرتبكه من ما سيحصل لي،عندما سمعت صوت الرجل يرد على الهاتف،قلت كلمات متقاطعه يفهم منها البعض فقط:Help me please. I'm in need of help،لم أستطع أن أكمل وبكيت بخوف،ثم أغلقت الهاتف حملت ابنتي ودخلت الحمام وأغلقت الباب علي بالقفل مرتين،سألتني ابنتي وهي تمسح دموعي:ماما ليه تبكين،خلاص انا ماعاد فيني نوم يلا نكمل اللعبه،ضممتها لصدري وانا أبكي،انتي الوحيده التي عانت معي،يا قطعة من قلبي انتي،لا أريد لكي أن تمضي حياتك هنا،ابنتي لم تخرج ابدا لم ترا العالم منذ ولدت،لا تعلم كيف شكل النجوم،أو السماء،والأهم لا تعرف كيف شكل الناس بالخارج،صمت عن البكاء وخرجت من الحمام وانزلت ابنتي على السرير حاولت حمل ذاك الماجد لكن لم اقدر فهو ثقيل،قررت أن اسحبه ونجحت في ذلك أدخلته الحمام وأغلقت الباب عليه بالقفل،عزمت على إكمال ما بدأته من أجل ابنتي فقط حتى لو يكون الأمر فيه موتي.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.....................
.
.
.
.

حائل
الساعه6:22 ليلا

ننتظر اخوتي منذ نصف ساعه أو أكثر،البرد قارص وانا داخل السياره فكيف به هو في الخارج،مسكين جلوي فالبرد هذه الأيام لا يرحم ابدا،نظرت له من النافذه براحه فهو لن يعلم اني انظر له،كم هو شبيه بأبي،ابي الذي لم أره إلا من خلال الصور فقط،فأبي توفي بعد سنه من ولادتي،لكن ابي لم يكن صغير عندما توفي فهو على أعتاب الخمسين،والدتي لا تتكلم كثيرا عنه فهي تزوجت من بعده بزوجها صالح اب اخوتي الأربعه،لطالما تمنيت أن يكون لي آب مثلهم،احساسي اتجاه هذا الجلوي كبير جدا امان غريب حل علي منذ التقيت به،فهو بالنسبه لي الآن والدي الذي فقدته،لم أثق في أحد منذ كنت صغيره لهذه الدرجه،فأنا حذره جدا ولكن مع هذا الرجل كسرت كل قواعدي،من الممكن أن تكون نفسيتي السيئه و احساسي بالفقد هي من سولت لي أن أثق بهذا الرجل،لا يهم كل ذلك المهم أن أعود لأبني وامي بأسرع وقت فهما الفرحه المتبقيه لي في دنياي،عقدت حجابي بتكفير من وقوف جلوي فجاءه،لكن سرعان ماحل محل العقدة ابتسامه كبيره عند رؤية أخي ينزل من سيارته،فتحت باب السياره بقوه وفرح،ركضت بقوه عندما رأيت ابني خلف أخي،لم أفكر في أحد سوا ابني،اقتربت منه بسرعه وأخذت لازرعه في صدري،اتمنى ان أدخله داخلي فلا تطوله يد أحد،بكيت تراكم خوف كل الأيام التي مررت بها،توقفت بحرج بعدما تذكرت مكاني،وأخي يحاول إيقافي ليدخلني السياره،وقفت بصعوبة ولم ارفع رأسي ودخلت السياره على صوت أخي وهو يحلف على جلوي بأن العشاء اليوم في مخيمنا:يا رجل تعوذ من إبليس وقل تم عشاك الليله عندنا و.....،قاطع جلوي أخي بصوت واثق:والله ما تقصر يا حاكم جعلك تسلم،لكن عندي شغل ومأخره ولازم اليوم أرجع حائل عشان عندي سفر بكره،قال أخي بإصرار:طيب قهوه على الماشي دامك عييت عن العشاء،قال برفض وأمر محسوم:خيرك سابق وانا اخوك لكن الظروف ما تسمح،وأن شاءالله الجايات أكثر ولنا لقاء ثاني بإذن الله،استسلم أخي بعد كلامات جلوي،انتظرت حتى ساعد اخي جلوي في تغيير عجلة السيارة المتعطله،اخذت احكي لابني كم اشتقت اليه وعيني لم تفارق جلوي،ودع أخي هذا الرجل الشهم في نظري،ثم صعد للسياره وانطلقنا في طريقنا للعوده،فقط اتمنى الا تكون هذه المره الأخير التي أره فيها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.....................
.
.
.
.

حائل
الساعه 9:23 صباحا

وصلنا حائل بالسلامه،نظرت لما أرتدي بارتياح فالحمدلله أن ابي أعطاني عباءة ساتره وغطاء للرأس فأنا حتى في العراق لم اترك حجابي،شتت انظاري بسرعه عند رؤية والدي ينظر لي،يجب أن أكون أكثر حذرا،أمسك ابي بيدي باهتمام واضح،وخرجنا من المطار بصحبة رجل غريب،كان طويل جدا وتقاسيم وجهه قاسية لكن بالرغم من ذلك كان يحمل لمحة وسامه رجوليه،طوال الطريق يتحدث مع والدي ولم يعرني إنتباه،فقط نظره يتيمة بين حديثه استمرت لثواني فقط،عند وصولنا للسياره تبين لي أنه راجح شريك ابي في كل شيء،اتضح لي من حديثهم أننا سنذهب لمنزل راجح أولا،ثم نذهب لمنزل ابي قبل صلاة الظهر،ابي غضب عندما أخبره راجح أن هناك غداء أعده اخوتي،لكن راجح بدا يبرر لابي و قال بصوت هز كياني وزلزل ثبات قلبي:ياعم جعلني ماذوق حزنك وشوله متضايق الأمور سهالات انشاءالله،لكن انت هد اعصابك وكل شيء بيزين،ثم نظر لي من مرأة السياره،بدأت العد من واحد الي عشره عادتي عندما أصاب بتوتر أو ارتباك،نظرات هذا الراجح تجعل من أمامه يقر بكل اخطاءه حتى لو لم يسأله،بعد لحظات وصلنا لمنزل المدعو راجح،فتح ابي لي الباب وأمسك بيدي يقودني للداخل،منزله فخم وبسيط في ذات الوقت،فتح راجح باب المنزل لي ولوالدي وهو يقول:حياك يا عم البيت بيتك،اعذرني انا عندي كم شغله بخلصها وأرجع لك،قبل الصلاة واتا أعدك أن شاءالله،تبادل هو وأبي التحيه وخرج مغلق الباب خلفه،ادخلني ابي غرفه في الدور الاول فيها سرير واحد وخزانه ودورة مياه صغيره،كانت غرفه جميله وبسيطه جدا،السني ابي على السرير وخرج وأقفل الباب خلفه،بعدما قال لي بحنان:يا بنتي انا بطلع أجيب جوالي وراجع طيب،تمددت على السرير براحه واسترخاء،ابي لا يتركني إطلاقا ففي اليومين السابقه تبين لي أنه يهتم بي اهتمام مبالغ فيه قليلا،يتركني فقط أوقات الصلاة بالكاد استطيع ان اصلي،أخرجت صورة امي من جيبي وتأملتها بحب وشوق،اتمنى ان أعود لك بأسرع وقت يا أمي.
.
.
.
.
.
.
.
.
..........................
.
.
.
.

حائل
عوده للأمس في تمام الساعه 12:56 ليلا

عدت من عشاء عمي سلطان متأخره قليلا،تأكدت من نوم ابنائي قبل أن أذهب لغرفتي،دخلت غرفة الجوهره ابنتي الصغرى،تأكدت من غطائها ثم قبلت جبينها وانة ادعو الله ان يحفظها لي،دخلت غرفتي وانا ادندن لحن قصيده قديمه يحبها جدي:
واجمر قلبي على المجمول
جمرة مقام على الطيه
غديت مثل غشيش الهور
الي طوى الياس راعيه
لا أحدي ولا أبدي ولا أقوى
حالي قست والنسم بيه
عندما أغلقت الباب و التفت متوجهه للسرير،تفاجأة بذياب مستلقي على السرير براحه،تنفست بهدوء محاولة تهدأة ضربات قلبي،قلت له بستهزاء وانا متوجهه لغرفة التبديل:مشاءالله مشرفنا اليوم شالطاري؟قفزت بذعر عندما توقف أمامي فجأه،وقال لي وهو يقترب مني:تعرفين من له هالقصيد ولا تقصدين بدون تعرفين راعيه؟قلت له وأنا أعود للخلف بخطى بطيئه:مثل ما تعرف انا اميه ماعرف شيء نورني بعلمك،قال وهو يحاصرني بيديه والسرير خلفي فلا استطيع الهرب:هذي يا حلوه لمطلق مصلاب الجعفري،قالها حزن على حبيبته،ومن كثر صياحه عليه طاحت عين من عيونه،اندمجت مع القصه ونسيت كل من حولي وجذبني لعالمه،قلت بأنتباه:كمل وش صار بعده،يو لي أنه يظن اني سامحته فسترسل في حديثه وهو يمرر يده على وجنتاي ببطء وعينيه مثبته على عيني:تدرين ان حبيبته من يوم تزوجت وهي ما تلبس غير الاسود ولا يطب جسمه إلا هاللون حزن على حبيبه،ابتعدت عن عندما بدأ يتعدا حدوده،وقلت له بأسلوب هادئ وتأكيد للأمر:ذياب ما توقع أننا وغدان أو ما نعرف معنى كلمة وعد،انت وعدتن ما تمسن إلا برضاي،قال بهدوء مستفز:انتي قلتيه بلسانك انا اللي وعدتك وانا الحين ألغيت هالوعد،انتي مرتي وهالخرابيط طلعيه من مختس،بس انا الحين برحمك لأنك تعبانه لكن باتسر لنا لقاء ولقاء طويييل يا صيته،ثم خرج وأغلق الباب خلفه،سقطت على السرير بإنهيار فهذا الذئب قد سلب مني كل طاقتي.
.
.
.
.
.
.
.
.
.......................
.
.
.
.

حائل
الساعه 12:56فجرا

ألم يفتك بي،أحس اني أحتضر من شدة الألم،احس أن في ظهري سكين مغروسه فيه بوحشيه،حركت يدي بصعوبة لاستخرج هاتفي من حقيبتي الملقاه بأهمال بجانبي،لكن صرخة خرجت مني مبحوحه من الألم الذي داهمني،رحماك يا رب،أعدت المحاوله رغم الألم الذي ينحر مابقي من روح فيني،امسكت الهاتف أخيرا،وطلبت رقم أخي سعود فهو اهدأ من راجح أخي الآخر،عندما سمعت صوته لم احتمل وبكيت بألم وقلت بصوت أشبه بصوت الأموات:سعود الحقن تكفى انا بموت،وانزلت الهاتف بجانبي لاني لم أعد أحتمل الألم أكثر ،قاومت الإغماءة التي تعيدني للظلام مره اخرى لكن لم أستطع وسقط رأسي على الأرض بقوة،لا أعلم كم مضى علي من الوقت لكن وكأني في حلم فأخي الان أمامي يحاول إيقافي،أنه وحيده خرجت من شفتي فصوتي قد اختفى،أشرت لأخي على ظهري بوهن،وقلت له بضعف وألم :سعود انتبه ظهري مجروح،عندما رأى ماحل بظهري تغيرت ملامح وجهه،ثم بدأ يطلق أنواع الأقسام انه لن يترك في علي عرق ينبض بالحياة،وقف قريب مني وهو يخرج هاتفه ومازال يتوعد في علي،لا أعلم بمن اتصل لكني الآن في سيارة الإسعاف وغبت عن الوعي بعدها ولم أعد اعي ما يحصل حولي.
.
.
.
.
.
.
.
.
.......................
.
.
.
.

حائل
الساعه 12:43 ليلا

اجلس مع ابن خالي سلطان جلوي،وهو يحكي لي قصته الغريبه التي حصلت له أثناء وجوده في الصحراء،فعلا حكاية غريبه والاغرب منها الأشخاص الذين عاشوا احداثها،قلت له وأنا منذهل من ما يقوله:والله موقف ولا بالاحلام يا جلوي،ثم قلت له بتكفير أبعد ما يكون قد فكر به راجح:طيب البنيه حلوه،لم أكمل كلماتي لأن جلوي قد ضربني على راسي ضربه أصابتني بالدوار قلت له بألم:نعنبو هاليد وش هي منه بغيت تقسم رأسي نصين،قال بنظرة غضب وشماته:ليته قسمته أي والله انت ما تترك قلة الحيا عنك يا سعود،ما أقول إلا الله يعين بنت عمي مقرن عليك ابتلت فيك هالضعيفه،امسكت قلبي بدراما وقلت له بتنهيده:يازين هالطاري اي والله،هي خله تجي بس وانا ينعدل حالي،سكت عن ما ساقوله لأن هاتفي رن مقاطع كلامي،ابتعدت عن جلوي وانا ارد على الهاتف:هلا والله بالعنيد اللي.........،لم أكمل كلماتي لأنها قاطعتني بنبرة جعلت قلبي يقع:سعود الحقن تكفى انا بموت،صرخة باسمها بخوف:العنيد وش بلاتس العنييد،لم يصلني الرد أغلقت الهاتف،ثم أسرعت إلي سيارتي وجلوي يلحق بي ويسأل عما حل بي:سعود وانا اخوك علامك وش السالفه،قلت له بسرعه:اركب اركب اعلمك بالطريق،صعدت السياره بلا تفكير وعقلي ينسج لي أنواع من المصائب،سألت سعود والقلق يكاد يفتك بي:سعود يا خوك علمني وش السالفه؟قال لي وليته لم يقل:العنيد يا جلوي.....،قاطعته بهلع:العنيد شبلاه،اسالك بالله به لون؟-فيها شيء-،قال لي بحيره:مدري والله مدري دقت علي تقول الحقن بموت،مدري وش بلاه و وش سالفته،صمت سعود وهو يضع سبابته بين شفتيه بقلق،وصلنا لمنزلها بسرعه جنونيه،فتح سعود باب السياره بسرعه وجرى لباب المنزل دون أن يغلق باب السياره،أغلقت السياره بسرعه ولحقت بسعود،وجدت باب المنزل قد كسر و لا وجود لسعود،سمعت صراخ سعود باسمي بحثت عن مصدر الصوت حتى وجدته،نزلت درجات القبو بسرعه ثم توقف قلبي عن النبض من هول ما رأيته،افاقني صوت سعود وهو يصرخ علي:جلوي بسرعه دور على هالكلب علي قبل يهج اكيد انه بالبيت لأن سيارته برا،تعلقت عيني بالملقاة على الأرض بحزن كوردة ذابله،خرجت من القبو وانا ابحث عن ذاك القذر ولم أجد له أثر،عدت لسعود ووقفت على الدرج وانا ملتف بظهري عنها،قلت له بقهر:مالقيت الخسيس هج قبل نجي،قال لي بصوت مكسور:انا اتصلت على الإسعاف الكلب دافها على القزاز ودخلت في ضهرها،عضيت على شفتي السفليه بقهر،اتمنى لو أمسك ذاك النذل لأريه كيف يتقوي على امرأه ضعيفه،خرجت من القبو ووقفت على الباب الخارجي انتظر قدوم الإسعاف،لم يكن انتظاري إلا دقائق معدودة،أتت الإسعاف وارشدتهم على مكان الحادثه،رأيتهم يحملونها كالميته استودعتها الله و دعيت أن يحفضها لمن يحبها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..................
.
.
.
.


أتمنى يكون الجزء اعجبكم،انتظر توقعاتكم 🙇.

السبعاويه 30-08-16 03:09 PM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
ابداع ماشالله ياترئ ملك راح تتاقلم مع الوضع وتحب عائلتها الجديده وﻻ راح تنتقم
والي كاسره خاطري العنود الله ياخذه من زوج

bluemay 07-09-16 07:43 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته,

روووعة ربنا يبارك لك ع هالابداع ..

قطعت قلبي العنيد.. يبلاه بكسر ايديه البعيد شو هالإجرام اللي بعروقه .

جلوي الفارس الغامض اخيرا عرفنا اسمه لووول


ملك اتوقع راجح كشف لعبها عليهم .. ابوها حزني فعلا مهتم فيها

حبيت شيمه اخت ملك عسولة ههههه

اما هزاع تربية جدته فرطني ضحك ع دعاويه ع الضعيفة ريتا لووول


يسلمو ايديك يا قمر

كلي شوووق للقادم

تقبلي مني خالص الود



بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد لاتنسوا دعاء كفارة المجلس: سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

السبعاويه 07-09-16 03:00 PM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
السلام عليكم اختي غفران منتظرينش ياعمري
امتئ البارت

~FANANAH~ 27-09-16 03:07 AM

رد: هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
 
تُغلق الرواية لحين عودة الكاتبة ().


الساعة الآن 11:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية