منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود (https://www.liilas.com/vb3/t201778.html)

سحاب الود 03-02-16 03:13 PM

وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني التواجد في هذا المنتدى الراقي الجميل
مع الأقلام الجميلة هذه
بعد سنين وسنين من الاختفاء
حابة اقدم لكم روايتي الجديدة

http://store2.up-00.com/2016-02/145450264682741.jpg

وكأن شيء لم يكن

كتبت رواية وكانت هي بدايتي رواية ( صراخ صمتي) وهي راوية مكتملة ومصدر فخر لي لانها كانت اول تجربة لي في الكتابة ومن اجمل التجارب

بعدها كتبت ( كما الريشة) لكن ما اكملتها وللأسف ضاعت الرواية مع اختفاء المنتديات القديمة ( الكلام هذا قبل 7 او 8 سنوات :Taj52: )

حبيت اني ارجع اكتب من جديد مع تفرغي الحالي
معليش طولت عليكم بالمقدمة

اقدم لكم

( وكأن الأمس لم يكن )
http://store2.up-00.com/2016-02/145450264682741.jpg

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

طبطبة على بطن رجلي، وصوت شخص ينادي ( يا خالة... يا خالة) وجدت صعوبة في فتح عيوني وثقل كبير فوق رأسي، فتحت عيوني ووجدت أمامي 5 اطباء بالبالطو الأبيض.

(أنا فين؟) أول سؤال طرأ على بالي..

- يا أختي الحمد لله على السلامة، استغرقت العملية تقريبا 12 ساعة ولكن الحمد لله قدرنا اننا نلحق عليك قبل ما يتضرر البصر، لكن ما في شي أكيد ان شاءا لله بعد كم اسبوع نشيل الشاش ونسوي اختبار نظر ونقدر نتأكد 100%، مبدئيا أمورك طيبة والحمد لله ما في اي خلايا سرطانية، انتي ارتاحي الان ونشوفك مرة ثانية لما تطلعي بالسلامة من العناية المركزة... الحمد لله على السلامة مرة ثانية

معلومات كثيرة وكلام كثير، لكن ابدا ما عندي قوة اركز او افهم، قفلت عيوني وغفيت من جديد.

صدمني الماء الدافيء المايل للحار فتحت عيوني ولقيت ممرضتين يتكلموا بلغة ما افهمها وحدة تمسح رجلي اليمين والثانية تمسح رجلي اليسار، يقلبوني كأني دجاج شواية، افتقر للطاقة عشان اسألهم ايش السالفة، لكن شعور النظافة شي حلو، غيروا لي لبس المستشفى وغطوني من جديد، الى غفوة اخرى.

الله أعلم كم جلست في العناية المركزة، لكن بعد عدة غفوات غريبة فتحت عيوني ولقيت ممرضة تقول ( حمد لله مدام... الحين في روح غرفة برايفت) ، نقولني من السرير الى سرير اخر وغطوا راسي كأني وحدة توفاها الله، رجعت كشفت وجهي عشان اعرف فين بياخذوني وايش اللي صاير، خرجنا من العناية المركزة ولفينا عدة مرات الى ان وصلنا الى المصعد.

وتبدأ سوالف الممرضات
- ايش غرفة مادام؟
- غرفة برايفت 12 جناج 1 –أ
- ماااشاااالله مااادام في كويس انتا غرفة برايفت ما في اشتراك .. كويس ... كويس ما في خوف!
- ههههه ايوة مادام هادا في كويس

طيب شكرا على المشاركة اخواتي الممرضات، يا حليلكم عايشين الدور تشجيع ورفع معنويات, وصلنا للجناح وسلموا ملفي للممرضة المسؤولة تأكدت من رقم الملف والاسم سألتني:
- أختي ممكن نتأكد من اسمك... غالية... غالية حمزة عبد الإله؟
- أه ه ه ...
- أخت غالية؟
- أممم ... مين!

---------------------------

الجزء الأول
من أنا؟


شهر وأنا مسدوحة على هذا السرير في هذه الغرفة (البرايفت) اللي فرحانين فيها الممرضات، يدخل طبيب ويطلع طبيب، وأنا ما زلت اجهل من أنا وليه دخلت المستشفى؟ مين جابني المستشفى؟ ايش كانت مشكلتي الاساسية؟ ليه محد يرد عليا؟ محد يجاوب على اسئلتي ولا يفسر لي شي، يدخل الطبيب يقرا الملف ويسأل الطلاب اللي معاه عن العينة المسدوحة على السرير، كل واحد يرفع يده ويجاوب، يلف الطبيب عليا ويقول( الحمد لله امورك طيبة اليوم، تحتاجي شي اختي؟)

وهكذا يوميا، نفسي احد يأخذ من وقته لو دقايق يجلس معايا يفهمني، ليه الاطباء كذا؟ ليه محد مهتم؟ يدخل يقرا الملف ويطلع على اساس انه هذه الطريقة المثالية في الاهتمام بالمريض، اكثر شخص يعطيني من وقته، الموظفة السيريلانكية اللي تجيب لي الاكل، تدخل وتسألني: ( انتا كويس اليوم؟ في يبغى حليب زيادة؟) والله بعد عمري سؤالها يحسسني اني بني آدم، كائن حي، استاهل انو احد يسأل عني من قلب.

الشي اللي محسسني اني ما اسوى ريال، ان الى الان ما زارني احد، ما ادري انا ما عندي اهل ولا يمكن يتيمة؟ يمكن اهلي في مدينة اخرى؟ معقولة ما عندي ولا احد يسأل عني؟ طيب مين جابني للمستشفى! لو احد يجاوبني على هذا السؤال فقط راح يفسر لي كثير، ما ادري ليه السرية؟ اعتقد انه حق من حقوقي اعرف انا مين ومن فين جيت وايش اصابتي كل اللي اعرفه عن نفسي

- اسمي غالية حمزة عبد الإله
- عمري 30 سنة
- مدة عمليتي كانت 12 ساعة و هي عبارة عن اعادة عظمة اعلى الفك الى مكانه انكسر بطريقة ما، وكنت راح افقد نظري في العين اليسرى ، او يمكن فقدته ما ادري .. اليوم راح نعمل فحص النظر ونشيل الشاش من وجهي وراح اشوف وجهي لأول مرة من شهر.. بالأصح لأول مرة ...

دخلت الممرضة واستأذنت دخول واحد من الموظفين اللي راح ياخذني لفحص النظر، نقلتني للكرسي المتحرك وغطيت راسي بالطرحة اللي تبهدلت ما ادري فيها ريحة دم ولا ريحة ايش بالضبط لكن واضح اكل عليها الزمن وشرب.
طلعنا من ممر الى ممر ، من غرفة الى غرفة، وفي الاخير دخلت لغرفة مظلمة للكشف عن النظر، كانت خالية وما فيها احد تركني الموظف وقال انه راح ينتظرني في الخارج لما اخلص تكلمه الممرضة ويرجعني الى السجن، قصدي الى غرفتي.

دخل الطبيب رجل كبير في السن، الخبرة واضحة في الشعر المشتعل شيبا، جلس على مكتبه وسألني:
- الاخت غالية؟
- نعم
- اذا في صعوبة في الكلام ما يحتاج تتكلمي ممكن نكتفي بالاشارة
توقف قلبي... معقول؟ في شخص يهتم اني انا اتألم أو لا؟ في شخص يفكر في سلامتي الشخصية؟ لا يكون هذا الطبيب يعرفني شخصيا او يقرب لي او شي؟
- لا عادي
- طيب راح تجي الممرضة وتشيل عنك الشاش عشان افحص العين اليسرى وراح نفحص اليمنى كمان عشان نتأكد من النظر في العينين، اذا حسيتي بشعور مزعج او ألم وحابة اننا نوقف ما عندك اي مشكلة ممكن نوقف
- شكرا دكتور
دخلت الممرضة ومسكت الشاش بدت تفكه شوي شوي، كانت الضمادة تمدت من اذني اليسار الى ذقني ويرتفع الى منابت شعري في اعلى رأسي، كأن الجهة اليسرى من وجهي غير موجودة، احساسي فيه ضعيف جدا حتى وهي تشيل الشاش اسمعها تقول ( اووبس.. سوري مدام.. سوري مدام ..) هي تقول سوري وانا مو حاسة بشي!
- Oh doctor I think we need to apply ice before we start, she has very bad swelling on the left aspect of her face under the eye
- Yes I see, please apply ice and we will give her 15 min before we start

التفت عليا الطبيب وذكر ان في انتفاخ وتورم في وجهي، وراح يطلب ثلج عشان يخفف من التورم شوي قبل الفحص، انا ما كنت متفائلة لان اول ما شالت الشاش استمر الظلام وما قدرت اشوف شي – العادة- كل مرة يغيروا لي الضمادة احاول اركز عشان اشوف بعيني اليسار، حتى ان اقفل عيني اليمين عشان ازيد من التركيز على العين اليسار ، لكن للاسف ما في الا سواد تام!

نقلتني الممرضة الى غرفة ثانية، اعتقد انها غرفة مراقبة مرضى، واعطتني كيس ثلج، طلبت مني احطه على خدي تحت العين مباشرة، 15 دقيقة و راح ترجع تطل عليا.

تركتني في الغرفة الصغيرة لوحدي انا وكيس الثلج، كنت ماسكة الكيس بيدي اليسار وساندة كوعي على يد الكرسي، بديت احس بتعب فنقلت الكيس ليدي اليمين وبالخطأ لامس الكيس جهة وجهي السليمة.. تفاجأت من برودة الكيس!
لا احساس بالألم ولا البرودة! كل الامور هذه دفعتني الى عالم سوداوي اكثر واكثر، حتى لو كنت ناوية اتفائل... اختفت اخر قطرات الأمل والتفاؤل في هذه اللحظة.

رجعت الممرضة وطلت علي، ولا دقيقة وحدة طلعت مرة ثانية ، رجعت ومعاها الطبيب، تناقشوا في شي الله اعلم ايش كان، ومسك الطبيب وجهي كان يضغط اسفل عيني اليسار ويعلق للممرضة وهي تكتب في ورقة عندها.

- اختي غالية، اعتذر منك على التأخير ، لكن ما راح نقدر نعمل لك فحص النظر اليوم، التورم ما زال موجود ومأثر على العين جدا، انا متأكد انك ما تقدري تشوفي شي عينك شبه مقفلة، راح نعطيك كمان فرصة اسبوعين، الى ان يخف التورم، راح اطلب لك كمادات ثلج يومية تساعد في تخفيف التورم وان شاءا لله بعد اسبوعين نقدر نعيد الاختبار.
- يعني في احتمال اقدر اشوف؟
- والله ما اكذب عليك اخت غالية، في هذه اللحظة ما في اي شي اكيد، لازم ننتظر التورم يخف عشان نقدر نعمل جميع الفحوصات اللازمة
- ارجوك يا دكتور، ابغى الحقيقة، انا الى الان ما في طبيب تكلم معايا بصدق، كلهم يقولوا لي ان شاءا لله خير، ان شاءا لله خير، ونعم بالله، لكن ابغى الحقيقة ابغى كلام واقعي!
- شوفي اخت غالية، انتي شفتي جرحك؟
- لا..
- تبغي تشوفي؟ انا من ناحيتي ما انصح انك تشوفي جرحك ان ما كنتي مستعدة، لان الحقيقة ان جرحك وتقريرك بالملف للعملية، بالفعل معجزة من معجزات الحياة، انا شفت عمليات في الوجه كثيرة، واقول لك الحقيقة ، عمليتك من اصعب العمليات اللي مرت عليا
- ما اعتقد اني مستعدة
- انا ابغى احاول اكون صريح معاك،احتمال ان يكون نظرك سليم 100% ضعيف، لابد ان يكون تأثر من العملية الكسر كان كبير وخروج العين من مكانه ما يعطينا امل كبير بالاضافة الى...

نعم!!!!! عيني خرجت من مكانها!!! محد قال لي كدا، محد عطاني المعلومة المهمة هذه، الصدمة كانت كبيرة لدرجة ما قدرت ارد على الطبيب، سكت وصار كلامه يدخل من اذن ويطلع من الثاني، ما ادري ايش كان يقول ، يا ريتني ركزت معاه عشان اعرف باقي تفاصيل الحادث، لكن بطريقة ما صرت كأني تحت الماء ما اسمع ولا اشوف ولا افهم شي.

خرجت من عند الطبيب وكنت في طريقي راجعة للغرفة، ملفي العملاق في حظني يا ريت اعرف اقرا الانجليزي واقدر افهم ايش مكتوب، احس بالضياع ما عندي ماضي ولا حاضر والمستقبل سوداوي جدا جدا جدا...
مضت اسبوع من موعد طبيب العيون، كل يوم ساعة 10 الصباح تجي ممرضة ومعاها كيس ثلج تحطه على الطاولة وتقول ( مدام ثلج.. ) وتطلع..

الروتين ثقيل على قلبي، اليوم وامس وبكرة نفس الشي، حتى شباك الغرفة ما صرت افتح ستايرها، احب الجلوس في الظلام، اتفرج مسلسلات تركية وهندية مدبلجة على التفزيون ما اتحرك من السرير ابدا.. عادي

دقات على الباب
- اتفضل
- السلام عليكم
- وعليكم السلام
- معاك عُلا عبد الجبار، طالبة من جامعة الملك سعود، حابة استأذنك لو اقدر استألك كم سؤال يساعدني في بحث التخرج؟
- انتي طالبة؟
- ايوة قسم علم نفس، وعندي بحث تخرج واحتاج مساعدتك اذا حابة تساعديني
- ايش البحث حقك؟
- البحث عن فقدان الذاكرة
- اه ... مبروك لقيتي وحدة فاقدة ذاكرتها
- هههه سلامتك والله، انا هنا عشان اساعدك واقدم لك يد العون
- حبيبتي.. ايش قلتي لي اسمك؟
- عُلا
- هلا بك يا بنتي، أنا غالية
- اتشرفنا، يعني ممكن اسألك كم سؤال؟
- يا ريت، يمكن تقدري تساعديني وترجعي لي ذاكرتي، بما انو المستشفى بكبره ما تعبوا نفسهم يرسلوا لي طبيبة نفسية، استفيد من طالبة على الاقل
- ما شافتك طبيبة نفسية؟ او اخصائية نفسية؟
- لا
- امم... يمكن عندهم ضغط او شي
- يا حليلك ... تدافعي عنهم... حبيتك والله
- ههههه، التمس لهم العذر لا اكثر

جلست انا وعُلا لمدة ساعة نسولف، ما ادري هي سألت اسألتها ولا اكتفت انها تسولف معايا وخلاص، مع انها طالبة فقط لكن غيرت لي جو وحسستني انو في شي جميل في الحياة..

صارت عُلا تجيني كل يوم، ساعة 12 الظهر.. تجلس معايا ساعة تسولف وتتحكى، ما اتذكر انها سألتني سؤال مباشر لكن احتمال انها بتسأل اسألتها بشكل غير مباشر عشان ما اتضايق؟ لكن حضورها بشكل يومي كان الشي اللي اتفائل بيه وكانت تغير لي الجو العام الكئيب في المستشفى.. الله يسعد قلبها
في يوم موعدي المنتظر مع طبيب العيون كان من المفترض اني انزل للموعد ساعة 1 الظهر لكن لسبب ما اتقدم الموعد وصار على الساعة 12، ضاق صدري جدا وزعلت ان ما راح اقدر اجلس مع عُلا اليوم، طلبت من الممرضة تبلغها اني في موعد العيون، انا قلت لها البارح ان موعدي اليوم المفروض هي على علم لكن ما ادري حسيت ما ابغاها تجي وما تلقاني، قلبي عورني ..

نزلت للطبيب وطول الطريق وانا ادعي، يا رب يكون التورم خف، يا رب اقدر اعمل فحص النظر، حاولت اني اتقبل جميع الاحتمالات..

الاحتمال الاول: النظر سبيم 100% ، وهذه كانت اضعف الاحتمالات وما كنت مفائلة جدا له

الاحتمال الثاني: النظر يكون ضعيف لكن في نسبة يمكن البس نظارة او اي شي يساعدني في النظر، وهذا الاحتمال كنت اتمناه اكثر شي

الاحتمال الثالث: فقدان النظر التام، هذا الاحتمال اللي حاولت ما افكر فيه، لكن
نسبة حصوله مرتفعة جدا وسبب الأرق اللي اصابني من يوم ما عرفت اني العين خرجت من مكانها!

- اهلا اخت غالية، كيف حالك اليوم
- الحمد لله، كيف حالك دكتور؟
- الحمد لله، ان شاء الله نقدر نفحص نظرك اليوم ونحصل على نتيجه طيبة بإذن الله
- ان شاءا لله

شالت الممرضة الشاش..
ابتسمت..
مدام.. في كويس اليوم... حمد لله.. كويس.. كويس

اقترب الطبيب ومعاه مصباح صغير، طلب مني اغطي عيني اليمين بيدي وبدأ الفحص
اعتقد ان الفحص بشكل عام اخذ تقريبا ساعة، نغطي عين ونفتح عين ، ونحط قطرة ونركز على البالونه في الجهاز، نرجع نحط قطرات في العين، تعبت من الفحص وجاني صداع، لكن المهم نحصل على نتيجة، ابغى اعرف في امل ولا ما في امل!

انتهى الطبيب من الفحص، وطلب من الممرضة تعقم الجرح وترجع تحط لي ضمادة نظيفة وجديدة وكان هو يكتب في الملف كلام طويل طويل طويل..
كانت هذه اطول 5 دقايق في حياتي..
- دكتور؟
- ايوة؟
- بشرني...
- ان شاء الله خير..
- لا حول ولا قوة الا بالله... الله يسامحك انا بديت اكره الجملة هذه ابغى اجابة واضحة وكافية وما ابغى اجابه مبهمة ابغى الحقيقة! قول لي الحقيقة، انا قدها انا اقدر استحمل الحقيقة... ما اقدر اشوف صحيح؟ عيني خلاص ما منها فايدة! اتعميت في عيني اليسار صح! قول لي الحقيقة!!!
- اذكري الله اخت غالية، خليني افهمك
- طيب اتفضل ولا تقول لي خير ان شاءا لله، عطيني حقائق علمية!! عطيني الواقع بدون مجاملة لو سمحت
- ابشري.. الحقيقة ان مع الفحوصات تبين ان عصب النظر متأثر زي ما يقولوا السلك الموصل للمعلومات معطل، وبالتالي النظر متأثر، للاسف، العين وتركيب العين سليم والحمد لله جميع اجزائها سليمة وهذا شي جميل، لكن بسبب تلف عصب النظر النتيجة.. للاسف النتيجة فقدان تام للبصر في العين اليسرى، وهذا الخبر السيء اللي يغبن القلب، لكن الخبر اللي يعطينا امل، العلم يتطور وصار عندنا دراسات زراعة الخلايا الجذعية وزراعة الاعصاب.. خلي املك بالله كبير وان شاء الله ربي يكتب لك الخير

هو هذا اللي يسموه سكتة قلبية؟ هذا هو شعور الالم النفسي؟
يعني خلاص ... خلاص ما حشوف شي بعيني اليسرى؟
صحيح اني حاولت استعد نفسيا للخبر هذا لكن...
كيف تقدر تستعد لخبر كبير زي هذا، خبر يغير حياتك للابد!

شكرت الطبيب وخرجت من العيادة، كنت بين الواقع والخيال، ما ادري اللي صار قبل شوي حقيقة ولا مجرد خيالي، خلال الاسبوعين الماضية وانا اتخيل جميع انواع السيناريوهات الممكنة، اذا قال لي اني ما راح اقدر اشوف مرة ثانية ابدا، ايش راح اسوي وكيف راح اتصرف، كل التخيلات هذه راحت مع الريح..

وتجمدت..

فقدت الاحساس..

فقدت الرغبة في الحديث ولا حتى ابغى افتح عيني السليمة.. قصدي عيني الوحيدة!

رجعت للغرفة ولقيت عُلا ما زالت في انتظاري، الساعة 2 الظهر وهي واقفة خارج غرفتي تلعب في جوالها.. اقول لها؟ لا لا.. ما يحتاج اقول لها ايش ذنبها انكد عليها هي كمان.. بلاش اقول لها..

- اهلا اهلا.. هاه بشري كيف كان الفحص

ما قدرت امسك نفسي انهمرت دموعي ولقيت نفسي ابكي بكاء فيه من النحيب والالم ... ما قدرت ابدا اني اوقف نفسي، تعرفوا البكاء اللي تفقد السيطرة على نفسك، تتكدس عليك الآلام والمشاكل والمصاعب لدرجة خلاص للصبر حدود... اي والله للصبر حدود!!


فجأة...


حضنتني عُلا... وضمتني بكل قوتها همست في اذني ( أنا آسفة... سامحيني الله يخليك.. سامحيني.. سامحيني... سامحيني!!)

اختلطت دموعها بدموعي، وارتفع صوت البكاء في الاسياب..

فقدت بصري للابد..

ولم يعد لحياتي معنى..

نهاية الجزء الأول

الكنينة 03-02-16 07:04 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
فصل البداية مؤلم وقاسي
علا اكيد لها دخل بالشئ الحاصل لغالية
بالتوفيق حتي النهاية يا رب
ارجو تحديد مواعيد نزول الاجزاء القادمة😊

نبضي يمني 04-02-16 06:23 AM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
بداية رائعة غامضة وقاسية
موفقة

سحاب الود 04-02-16 02:40 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكنينة (المشاركة 3594286)
فصل البداية مؤلم وقاسي
علا اكيد لها دخل بالشئ الحاصل لغالية
بالتوفيق حتي النهاية يا رب
ارجو تحديد مواعيد نزول الاجزاء القادمة😊

هلا بك عزيزتي
نورتينا...
وان شاء الله بحاول انزل الأجزاء بشكل دوري
الان بنزل لك الجزء الثاني

لكن من الأسبوع الجاء أحاول انزل الأجزاء
الاحد
الثلاثاء
الخميس


ان شاءا لله
:peace:

سحاب الود 04-02-16 02:42 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبضي يمني (المشاركة 3594398)
بداية رائعة غامضة وقاسية
موفقة

الف شكر لك
وان شاءا لله يخف القساوة ههههه
معليش الدنيا صعبة في بعض الاحيان

سحاب الود 04-02-16 02:59 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
الجزء الثاني
سامحيني أرجوك... سامحيني!


- انتي عايزة تفتكري الماضي ولا مش عايزة؟
- الا طبعا.. اكيد
- لأة هو في فرق، بين طبعا اكيد وبتعتبري الموضوع من المسلمات والحاقات اللي من واجباتك تعمليها، وانك بجد بجد عايزة تفتكري عايزة تعرفي انتي مين، عايزة تفتكري طفولتك ومراهقتك، عايزة تعرفي هو انتي حبيتي قبل كدا، هو انتي حياتك كانت حلوة ولا مرة، عايزة من جوات ألبك، لما بتفتحي ألبك بينك وبين نفسك، هو انتي عايزة بجد تعرفي انتي مين؟
سؤالها محير، لان من جد ما ادري، الشعور بالفراغ يقول لي لازم اعرف انا مين ومن فين جيت ومين اهلي وكيف كبرت وليه انا هنا لوحدي، والجزء الثاني يقول، زي ما نسيوني انساهم ما احتاج افتكرهم ما احتاج اتذكر ناس قريبة مني واكتشف انهم طعنوني في ظهري وتركوني هنا في المستشفى اعيش بقية حياتي!
هل انبش في الماضي؟
هل احاول اتذكر كل صغيرة وكبيرة وكل المواقف الحلوة والمرة اللي عدت عليا في حياتي؟
هل من الضروري افتكر؟
يمكن هذه نعمة من ربي عشان امحي الماضي وابدا من جديد
ابدأ من الصفر، الماضي ما راح يغير مين اقدر اكون.. صح؟
اقدر اكون اللي اكون بدون ما اعرف مين كنت؟!

خرجت من عند الدكتورة ريهام الطيبة النفسية وانا محتارة في اجابة السؤال الصعب اللي ما عرفت اجاوب عليه، هل من جد ابغى اعرف الناس اللي خانوني وتركوني هنا في المستشفى؟ هل ابغى افتكر ليه تركوني؟ اخاف يطلع مالهم دخل واطلع انا اللي غلطانة واستاهل اترمي هنا!!

فينك يا عُلا؟!

اخر مرة شفتها كان قبل يومين، اعتذرت مني لان بدأت الاختبارات وما راح تقدر تعدي عليا لمدة اسبوعين تقريبا، حرام حياتي خليها تشوف مستقبلها برضو، لكن كان نفسي تجيني حتى لو ما تتكلم وتجلس تذاكر عندي، على الاقل احس ان في احد معايا في الحياة.

الله يوفقها ان شاء الله وتخلص اختباراتها وترجع تزورني من جديد، مع انو زياراتها استمرت تقريبا اسبوعين ، لكن كانت تجي يوميا وتجلس معايا وما تقصر والله حتى كانت تجيب معاها فطاير وشكولاتة، بنت ناس متربية والله، من الحاجات اللي نفسي اعرفها عن الماضي هو اذا كنت متزوجة وعندي ولد، عشان ازوجه بنت الناس هذه، والله انها لقطة ، جميلة ولطيفة، يعني لما يقولوا جمالها قلبا وقالبا ما غلطوا، ما شاء الله عليها ربي يحفظها ويخليها لأهلها.

وصلت لغرفتي وقابلتني الممرضة ومعاها ظرف ( هادا في بنت يجي يقول عشان انتي)

اخذت الظرف ودخلت غرفتي، ما كان مكتوب عليه شي من برى ، فتحته قبل ما انقل على السرير وطاحت الاوراق كل مكان!!

يمكن حول 5 اوراق يمين ويسار وتحت السرير، بركة الممرضة كانت معايا وساعدتني اجمع الورق رتبته لي على الطاولة وساعدتني انقل للسرير، قربت لي الطاولة وطلعت.

مسكت الاوراق وكانت مرقمة من 1 الى 5 رتبتها عشان اقراها
كان اول سطر في الاول صفحة

( سامحيني، انا آسفة ... سامحيني)

مع ضعف النظر اللي اصاب عيني اليمين وفقدان البصر التام في اليسار، وجدت صعوبة اني اقراها، وتمنيت ان احد يقدر يساعدني في قراءتها لكن لسبب ما خفت اني اطلب من احد يقرأها حسيت ان الرسالة هذه مضمونها سري وخاص ولازم انا اللي اقراه لوحدي، لكن كل اللي قدرت اقراه

( سامحيني، انا آسفة... سامحيني.. حاولت ازورك من يوم ما دخلتي المستشفى، حاولت اني اجي واطل عليك اطمن...)

بعدها بدت عيوني تتعب وتغرق في الدموع، رجفت يدي وحسيت بضعف يهجم على جسمي كله، هذه الرسالة من مين، مين كتب لي5 صفحات!!! مين اللي يعتذر مني؟

ناديت الممرضة وطلبت منها تكلم طبيب العيون، ابغى نظارة او مجهر او اي شي يساعدني اقرى الرسالة ، لازم اقراها اليوم لازم!!

اختفت الممرضة لمدة ربع ساعة تقريبا، ورجعت قالت انها اتصلت بالطبيب وراح يحاول انه يعدي عليا خلال الكم ساعة القادمة، وصراحة ما حبيت الوقت المفتوح هذا، ليه ما حدد وقت وليه ما جاء على طول!!

كل ما احاول امسك الرسالة واقراها تنزل دموعي غصب عني قد ما حاولت اني امنعها وامسح الدموع ما في فايدة، احمرت عيوني وما صرت اقدر اشوف نهائيا!!

رجعت ناديت الممرضة وانا ابكي واطلب منها تصر على الطبيب يجي حالا!!

اختفت الممرضة وجات معاها مسكن، تقول (مدام انتا في تعبان خذ هذا مسكن عشان في يرتاح)

اقول لك نادي الطيبيب تعطيني مسكن تبغيني انام!!!!

ما تفهمي؟ احتاج اشوف ابغى اشوف ابغى اقرا!! ابغى اعرف الان الان الان!!!!

رميت راسي على المخدة وانهمرت دموعي اكثر واكثر، تحول البكاء بهدوء الى نحيب وارتفع صوتي بشكل لا ارادي، ما شفت الا الدكتورة ريهام قدامي

- يا غالية!! يا غالية... مالك يا حببتي ... مالك؟
- دكتورة ارجوك، ارجوك ساعديني، نادي طبيب العيون، احتاج اشوف، والله حرام عليكم، حرام!! ليه تعذبوني ليه!!! ليه محد يبغى يساعدني؟ ليه محد يسمعني؟!!
- ما تقوليش كدا اهوه انا جيتك انا وبطني اللي متر قدامي جيت جري والله !!! قولي لي عايزة ايه وانا اعملهولك!! من العين دي قبل العين دي!
- دكتورة ارجوك، ابغى طبيب العيون ، بس هذا طلبي والله مو صعب والله حق من حقوقي اني اشوف الطبيب!!
- طيب ما طلبتيش حاقة والله، خلاص هدي اعصابك وقولي لا اله الا الله، ما يصحش والله صحتك ونفسيتك بتتعب كدا خالص، الدكتور جاي دلوقتي بس هو في العيادة يا قلبي، يخلص الكام مريض اللي معاه وجري يجي يشوفك، عايزة ايه تاني؟!
- دكتورة ... ممكن طلب
- طبعا! اطلبي يا حببتي
- اقري لي هذه الرسالة

اعطيتها الرسالة ويدي ترجف، كنت بين اللي ابغى اعرف، واللي ما ابغى اعرف، الفضول قطع قلبي، لكن قلبي موجوع وما يحتاج ينكسر!

مسكت الدكتورة الورق، وقرت البداية، بعدها سألتني ( متأكدة عايزة اقراهولك؟ دا باين عليه خطاب خاص قدا)

اقريه يرحم امك اقريه!! انا لو اقدر اقراه كان قريته وفكيت عمري، كان فصفصت كل صفحة وعرفت ايش محتواه من غير ما اطلب منك شي!

سحبت الدكتورة كرسي وجلست جنبي وبدت تقرا

( سامحيني، انا آسفة... سامحيني.. حاولت ازورك من يوم ما دخلتي المستشفى، حاولت اني اجي واطل عليك اطمن، لكن والله ما كان بيدي، والله انه كنت ممنوعة من الخروج من البيت، ومن كل وسائل التواصل، انسحب جوالي ولابتوبي واي بادي واي شي فيه تكنولوجيا، حتى تليفون البيت شالوه من غرفتي..
ما كان عندي الا اوراق واقلام، عشان اكتب لك كل اللي في قلبي
امي...
سامحيني... )

جلست وحطيت يدي على قلبي.. لفيت على الدكتورة اللي توقفت عن القراءة، وكأنها فهمت اني احتاج لحظات استوعب اللي سمعته!!

امي!!
امي!!!
انا ام!!! انا عندي احد يناديني ماما!!!
ما ادري اذا كان قلبي يقدر ينكسر اكثر ، لكنه انكسر!!

- اكمل يا غالية ولا نكمل الخطاب دا بعدين؟
- كملي... كملي!! لكن انا... انا بس...
- مش لازم تقولي حاقة... ما تفكريش في حاقة.. انتي دلوقتي استقبلي وبس! ما تفكريش!! ما تفكريش خالص.. دي معلومات كتيرة عليك، وانا مش هأقرأ حاقة الا اذا كنتي بجد جاهزة تستقبلي باقي الخطاب
- طيب... طيب
رجعت انسدحت على السرير ، وغطيت وجهي بساعدي اليمين، كل حواسي مقفلة ما عدا السمع، ابغى اركز مع كل حرف ، كل كلمة!

( أمي..
سامحيني...
والله انا ما كنت ادري ان كل هذا صار لك، انا ما ادري انك نسيتينا!!!
ولا ادري انك نايمة في المستشفى ومحد بيجيك، ومحد بيطل عليك او يطمن عليك او حتى يطمنك علينا، لكن انا والله حاولت، حاولت اوصل لك واكلمك واساعدك بأي طريقة..
ماما .. انا ابغى اجي اشوفك
لكن ما اقدر...

حتى هذه الرسالة ارسلتها مع وحدة من صديقاتي عشان توصلها لك
بابا منعني من الخروج، وسحب ملفي من المدرسة، وكتبت لهم خطاب ان عندنا ظروف عائلية تمنع اني اكمل السنة الدراسية، ايوة ترى انا أولى ثانوي، لا تخافي انتي اتزوجتي وانتي صغيرة وانا دخلت المدرسة بدري، يعني بنتك عبقرية ترى!

ماما...
ما ابغى هذه الرسالة تكون حزينة ومظلمة
كفاية اللي صار فيك، وفينا كلنا بغيابك..
يمكن الافضل ان هذه الرسالة تكون رسالة تعريفية.. وكأننا نتعرف من جديد

انتي اعظم وافضل وألطف أم في الدنيا..

عندك ولدين وبنت اللي هي انا
انا اكبرهم، عمري 14 سنة.. ايوة دخلت المدرسة وعمري 5 سنوات كنت مستمعة لكن نجحت! مو اقول لك عبقرية!
بابا سماني غلا... لانه مشتق من اسمك! يا غالية!
اخواني توأم.. فارس وفراس وهم 8 سنوات

ما ادري احس بغرابة وانا اعرفك علينا وانتي اكثر شخص يعرفنا تعرفي ايش نحب وايش نكره ، تعرفي كيف تفرحينا لو زعلنا وتعرفي عنا كل صغيرة وكبيرة..

ماما ..
راح احاول اكتب لك رسالة من فترة لفترة، كل ما عرفت انو صاحبتي رايحة المستشفى راح ارسل معاها رسالة، نفسي اجي اشوفك واحضنك وانام جنبك يا ماما..

أحبك يا ماما
بنتك غلا )

ساد الصمت الغرفة...

ما نطقت بحرف، والدكتورة رجعت الرسالة في الظرف وحطته على الطاولة قدامي، قامت من الكرسي وحطت يدها على يدي وضغطت علي بقوة
رجعت مسكت يدها .. مسكته بقوة...
ضاعت الكلمات..
ضاعت الحروف...
رفعت يدي من على وجهي ولقيت دم كل مكان!!!

ركضت الدكتورة ريهام برى الغرفة ونادت الممرضة.. جات وجابت معاها عدة تغيير الضمادات، من كثر الدموع اللي انهمرت من العينين، والضغط اللا إرادي على جرحي نزف الجرح واختلط الدم بالدموع!
غيرت لي الضمادات ومسحت لي كل الدم..
خرجت الممرضة وما زالت الدكتورة ريهام موجودة..
جلست جنبي بهدوء تام، مسكت يدي يمكن حول ساعة كاملة...
محد مننا نطق بحرف..
ما في الا صوت انفاسنا...

- دكتورة..
- قولي يا البي
- شكرا
- ما عملتش حاقة والله
- لا والله جد شكرا!
- العفو يا حببتي..
- تعبت..
- طبعا .. دنا تعبت معاك! ما تولدينيش دنا لسة في السابع! هههه
- الله يسعد قلبك يا دكتورة... الله يسعد قلبك
- ربونا يصبرك يا حببتي.. وان شاءا لله يهدي قلبك يا رب
- يا رب

استأذنت مني الدكتورة بعد ما جلست معايا ساعة في صمت ودقائق في الكلام.. نصحتني ما احلل الرسالة بزيادة، واخذ المعلومات الجميلة واركز عليها اكثر من التركيز على الجانب السلبي..

همممم
الجانب الايجابي..

انا ام!!

انا عندي 3 اطفال... غلا.. فارس... فراس!

يا ترى يشبهوني؟ ولا يشبهوا ابوهم؟

ابوهم؟؟ زوجي... نصفي الاخر... ليه تركني؟ ليه ما يزورني؟ ليه يمنع غلا انها تزورني؟ ايش سويت انا عشان استحق التعامل الجاف هذا؟

لا ... لا ...
الدكتورة قالت اركز على الشي الحلو...



لكن...
ليه؟!


عدى هذا اليوم بثقل كبير.. حرب بين قلبي وعقلي.. قلبي يجرني للحزن، وعقلي يحاول يمشي بتعليمات الدكتورة.. ما ادري كم طبيب عدى عليا، وكم مرة سحبوا مني دم، ولا اتذكر اذا جاء طبيب العيون ولا ما جاء؟

كان اليوم سراب..

كنت مرات احاول اتخيل شكل بنتي.. شعرها نفس شعري؟ دقيقة ايش لون شعري؟ الجذور سودا لكن الباقي بني بلون الشكلاته.. هممم.. اجل ممكن شعرها اسود؟ عيونها تشبه عيوني؟
دقيقة ما عمري شفت عيوني!!
او بالاصح ما شفت نفسي من يوم ما صحيت!!

ما عندي مرايا في الغرفة.. وسألت الدكتورة ريهام قبل كدا، ونصحتني ما اشوف وجهي الا اذا كنت مستعدة نفسيا ، هي ودكتور العيون، حسسوني اني مشوهة جدا جدا وراح انهار لو شفت وجهي.. واحتمال معاهم حق!!

وانا في نص الخيال ومحاولات تركيب شكل فلذات كبدي

فجأة

يدخل عليا رجال .. بدون اي سابق انذار..
فتح الباب بكل قوته
ودخل والشر طالع من عيونه!!
كان لابس ثوب ابيض وشماغ احمر وعقاله في يده..
بدأ يصارخ ويهدد ويحرك اياديه في الهواء!!!!
وانا نص الكلام ماني فاهمة ايش يقول!!
ما ادري ادور على طرحتي ولا اطلب الممرضة ولا اطلب الامن!! مين انتا؟ كيف دخلت غرفتي؟ ايش تبغى!!


( شوفي... وربي اللي خلقني.. ان سمعت ان عُلا جاتك وجلست معاك بعد كدا والله ما يصير لها خير!! لا انتي ولا هي راح تشوفوا نور الشمس فاهمة!!!
ردي!!!
فاهمة!!!!
عُلا مالك صلاح فيها!! ولا اشوفك تكلميها وتلعبي في راسها!!!
والله.. وربي شاهد على كلامي!!
ان سمعت انها جاتك ولا كلمتك ولا كان لها علاقة بك بعد كدا، وربي لأبهدلكم انتو الاثنين!! والله لأخليك تندمي!!! والله تندمي!!! )

فجأة دخلت الممرضة ومعاها 2 من رجال الامن، وسحبوه لبرى وهو ما زال يهدد
وما زال يسب ويلعن و يتوعد!!
والله لو ان الأمن تأخروا دقايق كان ضربني بالعقال!!


عُلا؟!
ليه؟!
ايش صار بيني وبينها يستاهل انه يجي يهدد بالموت لنا؟
راسي يعورني، وما اعتقد اقدر افكر اكثر من كدا، ابغى المسكن اللي عرضته عليا الممرضة قبل كدا.. احتاج انام..
احتاج...
احتاج...


احتاج ارتاح!!

نهاية الجزء الثاني

bluemay 05-02-16 04:57 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
هلا وغلااا ونوووورت فيك يا قمر


موفقة حبيبتي


ولي عودة بتعليق بعد القراءة


أعذريني ﻷنشغالي هذه الفترة وقلة تواجدي


لك خالص ودي

MaYa




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

زارا 06-02-16 10:07 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم.
اهلا وسهلا فيتس سحابه بليلاس وباذن الله ماراح تندمين انتس نزلتي الروايه حصريا هنا
بصراحه انا ماكان عندي أي نيه اتابع الروايه لكن شدني العنوان ودخلت اشوف هالروايه وبصراحه اعجبتني بدياتها غموض واكشن وأتمنى يكون فيه رومانسيه وااجد وااجد>>فيس رومانسي..هخهخهخه

بطلتنا فاقدة للذاكره وهي ام لثلاثه وأهلها يدرون انها بالمستشفى لكن محد يزورها لامر عظيم هي سوته او اتهمت فيه .وعليه وصلت للحاله هذي من تشوه وفقدان ذاكره ويمكن يكون حتى فقدانها للذاكره نوع من الهروب من الواقع اللي هي عاشته .يعني بطله مختلفه عن بطلاتي المفضلات..
اصابتها اتوووقع بانها من زوجها. يمكن زوجها واحد حقير يمد يدينه ويتمرجل على الحريم
او انه وصله عنها حاجه بطاله وماقدر يمسك نفسه وقام ضربها ضرب حتى كسر فكها وطلعت عينها.. أصلا يمكن هو استخدم أداة حاده في تشويه وجها وعينها
لكن ليش مو بالسجن؟؟ اللي صار لها ما أتوقع حادث سياره هذا اعتداااء جسدي من شخص قريب لها.
عُلا هذي هي سبب اللي صار لغاليه. شلون ما ادري ؟ لكن يمكن هي اتهمت غاليه بحاجه مسويتها هي ؟
الشحص اللي تهجم على غاليه بالمستشفى هذا يا انه أبو علا او اخوها.؟
مسكينه غاليه وضعها كله صعب رحمتها مممره مرره وهي تحس بشعود النبذ من اقرب الناس لها واحساااسها بالوحده وشعهورها بهالشي صعب مرره وخصوووصاا لما اكتشفت ان لها عيال شعور متعب وصعب صراحه.بس ان شاااء الله تزين أوضاعها كلها..وينصرها الله على اللي ظلموها وتسببوا لها باللي هي فيه
بانتظار باقي الاحداث وبما انتس تركتي كتابة الروايات من ست او سبع سنوات او بالاصح مانزلتي أي روايه من فترة طويله فبإذن الله بتكون هالروايه اكثر نضج واحلى اسلوب من اللي قبل مع اني ماقريت لتس أي قصه..لكن أتوقع انه اكيد صار عناس نضوج ادبي
و باذن الله بتكون هذي بداية تعارفنا عليتس وباذن الله تكون من روائع القصص وتوووصلينها لبر الأمان باكتمالها
دمتي بود.

bluemay 07-02-16 03:46 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
عدنااااا


وحي الله الزوري كفيتي ووفيتي...



فعلا بداية غامضة ومثيرة كتير ..


بطلة مختلفة واقعية كتير بعيدة عن الخيال المعتاد ..

انا بتفق مع الزوري انه متهمينها بشي وعالغالب هي بريئة منه .


علا لها دور بطريقة او بأخرى باللي صاير لها..

مو بعيد تكون قريبتها او من طرف زوجها ..


بس هالهمجي مين ؟ عندي احساس انه زوجها مدري ليش !!


متشوقة كتير للجاي ويا ريت ما تخيبي ظنا فيك يا قمر وتواصلي ابداعك


تقبلي مروري وخالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

مملكة الغيوم 07-02-16 08:41 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله
بداية موفقه باذن الله البطله فاقد الذاكره اعتقد انه نتيجة ضرب مش حادث واعتقد انه الزوج هو ا للى حابها المستشفى وانه متهمها بشيئ عشان كده مانع بنتها تشوفها وان علا اللى بتزورها لها علا قه بالماضى واللى كان بيهددها ده الزوج
روايه مشوقه فى انتظار البارت القادم سلمت يداكى:55:

سحاب الود 09-02-16 01:22 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
يا عمري حبيباتي ربي يسعدكم جميعا يا رب
والله رفعتوا معنوياتي هههه يا حبي لكم

اعتذر عن التأخير كان عندي خلل في النت
ورجع اليوم النت
بنزل لكم جزئين اليوم بإذن الله

دقيقة وارد عليكم وحدة وحدة
ربي يسعد لي القلوب الطيبة هذه
:dancingmonkeyff8:

سحاب الود 09-02-16 03:19 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3594561)
هلا وغلااا ونوووورت فيك يا قمر


موفقة حبيبتي


ولي عودة بتعليق بعد القراءة


أعذريني ﻷنشغالي هذه الفترة وقلة تواجدي


لك خالص ودي

MaYa




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

الله يحييك حبيبتي
يسعدني تواجدك معانا هنا
كلك ذوق

سحاب الود 09-02-16 03:21 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3594863)
السلام عليكم.
اهلا وسهلا فيتس سحابه بليلاس وباذن الله ماراح تندمين انتس نزلتي الروايه حصريا هنا
بصراحه انا ماكان عندي أي نيه اتابع الروايه لكن شدني العنوان ودخلت اشوف هالروايه وبصراحه اعجبتني بدياتها غموض واكشن وأتمنى يكون فيه رومانسيه وااجد وااجد>>فيس رومانسي..هخهخهخه

بطلتنا فاقدة للذاكره وهي ام لثلاثه وأهلها يدرون انها بالمستشفى لكن محد يزورها لامر عظيم هي سوته او اتهمت فيه .وعليه وصلت للحاله هذي من تشوه وفقدان ذاكره ويمكن يكون حتى فقدانها للذاكره نوع من الهروب من الواقع اللي هي عاشته .يعني بطله مختلفه عن بطلاتي المفضلات..
اصابتها اتوووقع بانها من زوجها. يمكن زوجها واحد حقير يمد يدينه ويتمرجل على الحريم
او انه وصله عنها حاجه بطاله وماقدر يمسك نفسه وقام ضربها ضرب حتى كسر فكها وطلعت عينها.. أصلا يمكن هو استخدم أداة حاده في تشويه وجها وعينها
لكن ليش مو بالسجن؟؟ اللي صار لها ما أتوقع حادث سياره هذا اعتداااء جسدي من شخص قريب لها.
عُلا هذي هي سبب اللي صار لغاليه. شلون ما ادري ؟ لكن يمكن هي اتهمت غاليه بحاجه مسويتها هي ؟
الشحص اللي تهجم على غاليه بالمستشفى هذا يا انه أبو علا او اخوها.؟
مسكينه غاليه وضعها كله صعب رحمتها مممره مرره وهي تحس بشعود النبذ من اقرب الناس لها واحساااسها بالوحده وشعهورها بهالشي صعب مرره وخصوووصاا لما اكتشفت ان لها عيال شعور متعب وصعب صراحه.بس ان شاااء الله تزين أوضاعها كلها..وينصرها الله على اللي ظلموها وتسببوا لها باللي هي فيه
بانتظار باقي الاحداث وبما انتس تركتي كتابة الروايات من ست او سبع سنوات او بالاصح مانزلتي أي روايه من فترة طويله فبإذن الله بتكون هالروايه اكثر نضج واحلى اسلوب من اللي قبل مع اني ماقريت لتس أي قصه..لكن أتوقع انه اكيد صار عناس نضوج ادبي
و باذن الله بتكون هذي بداية تعارفنا عليتس وباذن الله تكون من روائع القصص وتوووصلينها لبر الأمان باكتمالها
دمتي بود.

يا عمري..
والله العودة للكتابة بعد سنين شيء غريب لكن حلو
وانا خلال السنوات الماضية كانت الأفكار تروح وتجي واجمعها في راسي
لكن حاليا حسيت خلاص حان وقت اني اكتب واعبر عنها بدل ما اخليها كلها في راسي
ويسعدني حماسك وتوقعاتك.. وابشري نحط لك رومنسية خخخخخ

تابعينا

سحاب الود 09-02-16 03:24 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3595019)
عدنااااا


وحي الله الزوري كفيتي ووفيتي...



فعلا بداية غامضة ومثيرة كتير ..


بطلة مختلفة واقعية كتير بعيدة عن الخيال المعتاد ..

انا بتفق مع الزوري انه متهمينها بشي وعالغالب هي بريئة منه .


علا لها دور بطريقة او بأخرى باللي صاير لها..

مو بعيد تكون قريبتها او من طرف زوجها ..


بس هالهمجي مين ؟ عندي احساس انه زوجها مدري ليش !!


متشوقة كتير للجاي ويا ريت ما تخيبي ظنا فيك يا قمر وتواصلي ابداعك


تقبلي مروري وخالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

يا عمري...
يسعدني حماسكم وتوقعاتكم
حمستوني اكمل كتابة بأسرع وقت
شيء جميل لما تكتب وتلاقي احد متحمس معاك
كلك ذوق والله
وان شاء الله تعجبك القصة للنهاية

سحاب الود 09-02-16 03:25 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3595099)
السلام عليكم ورحمة الله
بداية موفقه باذن الله البطله فاقد الذاكره اعتقد انه نتيجة ضرب مش حادث واعتقد انه الزوج هو ا للى حابها المستشفى وانه متهمها بشيئ عشان كده مانع بنتها تشوفها وان علا اللى بتزورها لها علا قه بالماضى واللى كان بيهددها ده الزوج
روايه مشوقه فى انتظار البارت القادم سلمت يداكى:55:


الله يسلمك عزيزتي كلك ذووووق
وان شاء الله تتابعي القصة للنهاية ونشوف التوقعات هذه سليمة ولا لا
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8:

سحاب الود 09-02-16 03:33 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
الجزء الثالث:
دكتورة ريهام


( ممنوع الزيارة)
انا مش عارفة ليه محدش بيحاول مجرد محاولة انه يساعد الانسانة الضعيفة هذه، يعني معرفش ازاي دخل الراقل دا عليها وقعد يزعق وسبب لها انهيار فوق اللي هي حاصل لها ، والله عيب، انا اللي اجبرت الممرضة تعلق لوحة (ممنوع الزيارة) على باب الاوضة ما يصحش والله دي نفسيتها مش مستحملة زيادة خالص!

عندها أرق..

عندها حالة توتر شديدة خالص..

عندها اكتآب قامد قدا وانا خايفة انها توصل للانتحار لا قدر الله..

فوق كدا محدش بيسأل عنها من أهلها ، ومحدش بيحاول ..

يمكن دي هروموناتي .. ويمكن الأمومة بدأت تجري في عروقي وعايزة اني احمي اي حد مش لاقي حد يحميه...

من يوم ما حملت وانا اعيط على اي حاقة و بقيت حساسة اووووي، والله جوزي بيتضحك عليا انا بتابع مسلسل واعيط، واتابع اعلان تلفزيون واعيط.. دي دموعي حتخلص قبل ما اعيط في الطلق والله!!

غالية بقى لها 3 ايام في تخدير تام، لان ارتفع عندها الضغط وزادت نبضات القلب فوق الطبيعي، واضطرينا نطلب لها تخدير عشان ترتاح المسكينة، اليوم راح يشيلو عنها التخدير ونبدا من اول وجديد ، ربونا ياخذ بيدها دي والله مسكينة
طلعت من عيادتي وطلعت عشان اطل على غالية، طلبت من الممرضة ترن لي لما تفوق ، ودلوقتي طالعة اطمن عليها، دنا بحاول اتعامل معاها معاملة اخت اكتر من مريضة دي بتحتاج اي حد يدعمها ويساعدها

دي مشية البطة حاقة مش طبيعية، انا مش عارفة ازاي الامهات بيخلفوا عشرطعشر مرة ما شاءا لله، انا وحدة ومش قادرة اني امشي ولا اتنفس ولا اجلس ولا انام ولا اقوم، لا اله الا الله...

وصلت للجناح وتوجهت لأوضة الاخت غالية..

لقيت تجمع دكاترة وممرضات، احتمال وقت الروتيشن ودلوقتي وصلوا لأوضتها وقفت وقعدت اسمع للدكاترة

- المريضة سيدة في الثلاثين من عمرها، فقدان ذاكرة، وكسر في الفك العلوي تم علاجه بالمسامير قبل 5 اسابيع الجرح ما زال ملتهب وهي على مضاد حيوي وبتابع مع طبيبة نفسيه وراح نحولها على جراحة تجميلية اول ما نحل مشكلة الالتهاب

- ومتى الخروج؟

- اممم.. في مشكلة من هذه الناحية دكتور

- كيف في مشكلة؟ ما دام مشكلتها مجرد التهاب ممكن تطلع او ما ينحل الالتهاب

- المشكلة دكتور ان زوجها رافض يطلعها، وما يرد على الاتصالات، وما عندنا اي رقم اخر للتواصل ما عندنا رقم لا لأب او اخ او اي شخص ممكن نتواصل معاه

- لا حول ولا قوة الا بالله... ليه كثرانين الناس اللي يحسبوا المستشفى فندق؟

دخل الطبيب المعالج ومعاه الطلاب على غالية، واخذوا معاها يمكن 5 دقايق، طلعوا بعدها على طول على الغرفة اللي بعدها
دخلت بعديهم، وانا على وجهي اكبر ابتسامة وعايزة اكسر الدنيا بدمي الخفيف
لقيت غالية بين النايمة والصاحية

مش معايا خالص
اتوقع انها ما فاقتشي اوي، ولسة بين عالم الاحلام والواقع

قعدت جمبيها ، مش عايزة تفوق وما تلقاش حد معاها، لقيت في درج الكومدينة مصحف وسجادة، مسكت المصحف وقلت اقرأ لها حاقة ترتاح شوية لما بتسمع القرآن ان شاء الله

بدأت

أقرأ سورة البقرة..

كل ما اخلص صفحة ارفع عيني اطل عليها، مرة بتفتح ومرة بتغمض
كملت لحد ما قريت تقريا 6 صفحات
وسمعتها بترد عليا

- جزاك الله خير دكتورة
- يا صباح الفل والياسمين يا ست الكل
- يا عمري يا دكتورة من متى وانت هنا؟
- لسة قاية دلوقتي
- ههههه يا بعد قلبي، الله يسعدك ويقومك بالسلامة
- قولي لي ازيك دلوقتي؟
- راسي ثقيلة والله، سامحيني ماني قادري ارفع راسي واجلس
- لأة والله خليك زي منت دنا قاية اتكلم معاك واطمن عليك يا حببتي
- ربي يخليك
- ممكن اسألك سؤال يا غالية
- اتفضلي يا دكتورة
- اذا طلبت انك تخرجي معايا يوم واحد تقبلي؟
- هههه اخرج فين يا دكتورة وانا ما اشوف ولا اقدر امشي لوحدي
- بصي بقة نا اقول لك.. انتي شايفة انا ازاي عاملة قد الفيل كدا وبمشي بالقوة عايزة حد يجي معايا يساعدني اختار سرير للبيبي
- يا عمري... تسلمي انك فكرتي فيا، بس اكيد عندك احد احسن مني ممكن يساعدك
- لأة والله مافيش، جوزي مسافر وعندو شغل لمدة اسبوع برى الرياض، وزميلاتي كل وحدة مشغولة ومش لاقية حد يجي معايا
- بس... حتى لو قلت ايوة كيف اطلع؟
- ما فيهاش حاقة اطلب من الدكتور يعطيك يوم خروج واحد معايا انا تحت رعايتي ومعانا ممرضة، مش حنطول نطلع لمدة 3 او 4 ساعات ونرجع
- من جد؟؟
- اه والله!

شفت وشها عامل انهار من الدموع، وعرفت انها بجد عايزة تخرج من المستشفى، دي حتكمل شهرين قاعدة في الغرفة دي ما يتنزلشي الا للعيادات، من حقها تطلع من المكان دا شوية

هو صعب اوي اني اطلب انها تخرج معايا بدون ما اكون انا ولي امرها، او اذن من ولي امرها، لكن لكل مشكلة حل، وراح اطلب اني اطلعها مع ممرضة من اجل علاج نفسي ونحط كم بروتوكول على كم عذر منطقي للمستشفى، وان شاء الله تطلع!

خرجت من عندها ورحت من مكتب لمكتب، ومن جناج لجناح
وزي ما بتقول مامتي: اي حاقة تكون ريهام عايزاه بيحصل بيحصل!
اكتب ورقة واختم ورقة، اوقع هنا واوقع هناك
واخر حاقة قدرت اني احصل على موافقة خروج مريضة من اجل علاج ميداني لمدة 4 ساعات فقط وبإستخدام باص المستشفى ووجود ممرضة!
ايوة هي دي ريهام للي مش عارفة مين ريهام!

طلعت لعند غالية وقولت لها على الخبر، واتفقنا نخلي الطلعة دي على بكرة الخميس، اخر يوم في الاسبوع قبل الويك الاند نبقى نطلع من الساعة 9 الصبح ونخلص كل حاقة على الساعة 1 الظهر

هو صحيح الغرض من خروج غالية علاجي بحت، لكن من ناحية تانية لقيت لي حد يعطيني رأي في اختيار غرفة البيبي

في اليوم التاني طلعت لعند غالية، وكنت قايبة معايا عباية زيادة لاني ما كنتش متأكدة اذا كان معاها عباية ولا ماكنشي معاها، لقيت الممرضة بتنتظر معاها كرسي متحرك

دخلت الاوضة ولقيت غالية قاعدة على طرف السرير لابسة لبس المستشفى و عليها عباية مقطوعة من الجنب ، قطعت قلبي اوي اوي اوي... دا محدش من اهلها جاب لها لبس ولا حتى اهتم انو يرسله طب يعني ما تقوش مش عايزين تشوفوها محدش يجي بس ابعتولها حاقة نظيفة تلبسها ، اي حاقة!

- صباحك قشطة يا قميل
- اهلا دكتورة
- بصي انا جبتلك العباية ديت من ان شاء الله تعجبك
- لا لا عادي عندي عباية
- ايه يختشي عايزة يمسكونا الهيئة وانتي بنص العباية ديت!
- ههههه نص عباية، حرام عليك والله اجتهدت انا
- انا عارفة والله، بس قلت ايش ما يصحش تخرجي معايا وانتي كدا، اتفضلي البسي العباية دي وخلينا نطلع
- شكرا دكتورة
- عنيا يا حببتي عنيا!

ساعدتها تلبس العباية، ومسكت ايدها وخرجنا للممرضة، جلست على الكرسي ووقعت ورقة الخروج وتوكلنا على الله

في الباص الخاص بالمستشفى، جلست انا وجنبي غالية، والممرضة في الكرسي الامامي جنب السائق، نظراتها كانت حزينة وسعيدة، مرة بتطل من الشباك اليمين ومرة من الشباك اليسار، عايزة تشوف كل حاقة بنفس الوقت، زي اللي عايزة تفتكر اي حاقة واي حد

- غالية
- ايوة يا دكتورة
- لا ترهقي نفسك، خذي الموضوع بهدوء
- لا عادي والله
- قصدي ما تحاوليش تضغطي على نفسك عشان تفتكري اي حاقة، انتي حتفتكري وقت ما تفتكري، ما فيش حاقة حترجع لك بالقوة او اذا ضغطتي على نفسك
- اها، لا بس... نفسي .. يعني بس .. لو اشوف شي واحد له علاقة بي، شي يقول لي انا مين.. يعني يمكن اشوف شي ..
- حببتي يا غالية، بصي، انتي لازم ما تجهديش نفسك وعقلك، يقول لك لما تتركي الموضوع هو اللي يجيك، انتي ما تفكريش في الموضوع وان شاءا لله المواقف راح تساعدك تفتكري
- ان شاءا لله

وصلنا لسنتربوينت، طبعا انا اخترت سنتربوينت في فترة الصباح لان الزحمة اقل والموقع واسع وكبير وما راح تحس بالضيق والزحمة وتتوتر

نزلنا وجلست غالية على الكرسي المتحرك، معاها الممرضة..
دخلنا ومشينا باتجاه اسرة الاطفال حاقات قميلة والله

انا اللي في بطني ولد، وعايزة اعمل له اوضة ازرق في ازرق، كل حاقة واي حاقة ازرق!

جوزي عايز يسميه (إسلام) دي وصاية مامتو الله يرحمها قالت لو ازا جبت ابن لازم يبقى اسمو إسلام، ومش مشكلة والله الاسم قميل برضو

كانت غالية في قمة السعادة، تغيير الجو لوحده دا حيعمل عمايل معاها
كانت بتطل في كل حاقة وتقول لي دا حلو ودا قميل وخدي من دا ودا ضروري لكل ام

بشكل مفاجئ بقت طبيعية، أم بتتسوق لطفل..

اخدنا تقريبا كل حاقة، بقت عندي اوضة متكاملة وكماليات اضافية ما كنتش عارفة اني ح حتقها قرب صلاة الظهر، حاسبنا وطلعنا قبل ما يقفل للصلاة

في الباص كنت شايفة غالية مختلفة عن غالية المستشفى ، قلت للسايق ياخذ اطول طريق للمستشفى عايزين نوصل الساعة 1 مش قبله، فخدنا في لفة في شوارع الرياض

كانت غالية عالمة زي الطفل الزغنن اللي اول مرة بيشوف الدنيا، بتسأل عن كل حاقة واي حاقة، دا فين والشارع دا ايه، والمبنى دا بيطلع ايه، وكانت مستمتعة خالص

لما قربنا من المستشفى، تغيرت ملامح وجهها..

بقت مسودة وطفت الفرحة في عينيها..

رجعت لشرنقتها السوداوية، ونزلت بنظرها للارض..

هنا عرفت انو لازم احاول اغير لها الجو مرة في الاسبوع على الاقل ، لو اطلعها الف بيها برى المستشفى، اي حاقة.. بس مش حسيبها تغرق اكتر من كدا

- غالية
- ايوة يا دكتورة؟
- ان شاءا لله عجبتك طلعتنا ديت؟ انا حابة اشكرك على المساعدة لو ان اللي في بطني بنت كنت حسميها غالية اكيد
- ههههه شكرا لك انتي طلعتيني من السجن
- السجن يبقى سجن اذا نحن عملنا منو سجن، واذا ما عطيناه فرصة مش هيبقى سجن خالص.. فهمتي عليا يا غالية؟
- هممم... ان شاءا لله
- ان شاء الله

وصلنا للمستشفى ، وطلعنا للجناح

قبل ما ندخل للجناح لقينا زحمة قامدة قدا، ومش عارفين ليه، انا والله اللي جاء في بالي في كود، حد كان حيموت والتمت الدكاترة حواليه ولا حاقة كدا
ما كنتش متوقعة اللي حصل خاااااالص!

- انتي دكتورة ريهام؟
- ايوة حضرتي.. مين حضرتك؟
- لو سمحتي نحتاجك حالا في مكتب مدير المستشفى
- مدير المستشفى؟
- ايوة حالا..
- حاضر.. بس اطمن على مريضتي واجي
- خلي اي احد يطمن عليها وتعالي معايا الان

التفت لغالية، ووكلت الممرضة ترجعها للأوضة، ومشيت مع الراقل الغريب دا، كان لابس ثوب وشماغ ومش لابس بادج للمستشفى ولا اي حاقة تدل انه موظف، لكن مش عارفة ليه مشيت معاه لمكتب مدير المستشفى.

طول الطريق وانا حاسة بضيقة في صدري ومش مطمنة، حاسة في حاقة حصلت وانا مش موجودة، وقعدت افكر هو ايه اللي ممكن يحصل.. وسبحان الله ربنا الهمني اقعد ادعي بدعاء ان ربي يكفيني شر اللي انا رايحة اقابله

وصلت لمكتب مدير المستشفى

ودخل الراقل دا بدون ما يكلم حتى السكرتير

انا ما عرفتش اقعد برى ولا اخش وراه

وقفت في مكاني لحد ما سمعت حد بيندهلي من مكتب المدير

دخلت المكتب وكأني داخلة على مجلس رقالة

3 رجال لابسين البشت دا بتاعهم قاعدين مقابل مكتب المدير

وفي واحد بيصب القهوة

والمدير جالس وواقف جنبه مساعده

- اتفضلي دكتورة ريهام
- شكرا دكتور.. هو في حاقة لا قدر الله
- انتي مسؤولة عن المريضة غالية حمزة عبد الإله؟
- ايوة انا طبيبتها النفسية بدأ معاها تقريبا من حوالي اسبوعين كدا .. مالها؟
- مين اللي سمح لك تطلعيها من المستشفى بدون موافقة ولي امرها؟
- عندي اوراق رسمية حدرتك ازا كنت عايز تشوفها موقعة ومختومة ان الخرجة دي اللي خرجتها المريضة من ضمن برنامجها العلاجي لا اكثر ولا اقل
- وصلتني الاوراق لكن ولي امر المريضة غير موافق على الموضوع والان يبغى يرفع قضية على المستشفى عامة وعليك خاصة بهذا الخصوص
- عفوا؟
- الاخوان هنا وكلاء رسميين من طرف ولي امر المريضة جو اليوم عشان هذا الموضوع بالذات
- على عيني وراسي حدرتك، بس المريضة دي عندي لها موافقة خطيه من 3 اطباء من مختلف التخصصات اللي مسؤولين عن حالتها الصحية والنفسية، بأن الطلعة دي ضرورية من اجل صحتها النفسية وتحسينه واعطاءها فرصة في استرجاع ذاكرتها

فجأة اتكلم واحد من الاصنام الثلاثة وصرخ في وشي

- مين قال لك نحن نبغاها تتذكر؟ مين قال لك ان ولي امرها يبغاها تتعالج وتطلع!!!
- نعم؟ ومالنا ومال ولي امر حضرتها!!! دي المريضة عندها كيانها الخاص ومافيش حاقة اسمها انو ولي امرها يتحكم في تحسين صحتها!!!
- هو المسؤول عنها وهو اللي بيده تستمر في العلاج او لا
- ايوة هو ولي امرها وهو مسؤول دا في الدين مكتوب كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، بس الظاهر انتو فاهمين الموضوع خطأ!! مسؤول يعني في مصلتها مش ضد مصلحتها!!!
- دكتور لو سمحت نحن من جايين نتاقش مع حريم!!! ولا نحن جايين عشان نسمع كلام من وحدة ناقصة عقل ودين!!! اللي نبغاه واضح، خروج المريضة حالا من المستشفى تحت مسؤوليتنا ، وإلا راح نتخذ اجراءات قانونية ضد المستشفى وضد هذه الحرمة!!


حرمة ايه !! حرمت عيشتك ياللي ما تربتش!!!

دنا والله لو ما كناش في مكتب مدير المستشفى لكنت وريتك الحرمة دي بتعمل ايه !!

طلب مني الدكتور انتظر خارج مكتبه، الى ان يحل المشكلة
وانا قاعدة في مكتب السكرتير وايدي على قلبي مش عارفة اعمل ايه، مش عايزة افقد وظيفتي ومش عايرة يجبروا غالية تخرج من المستشفى وهي لسة ما تحستنش خالص، دا بجد بجد ضد مصلحة المريض!

مرت الدقيقة وكأنها ساعة...

مش عارفة هيحصل ايه وليه مكبرين الموضوع قد كدا.. دي ما سافرتش خارج المملكة، دي راحت سنتربوينت والله ورجعت لمكانها، انا مش عارفة الزحمة دي كلها على ايه!!

خرجوا المهرجين الثلاثة من مكتب المدير وكل واحد مناخيره في السما
وكل اللي بسمعه

( نخلص الاوراق كلها اليوم،، وبالكثير 3 ساعات وتقدروا تاخذو المريضة)

انا قلبي طاح في بطني!!
ياخدوها ليه!!!
ياخدوها فين!!!

ايه التعامل السوقي دا!! دنا ما شفتش حد بيعامل حد كدا في حياتي!!
دي والله بني ادم زيي زيك!! دي مش من البهايم ولا وحدة مالهاش حقوق؟!
جاني الم شديد اوي مش عارفة اقعد ولا عارفة اوقف

دنا متأكدة انو ضغطي ارتفع مليون بالمية!

ناداني المدير لمكتبه

قمت مش عارفة ازاي ودخلت لعنده

- اتفضلي دكتورة
- شكرا
- اعذرينا عن الموقف اللي حصل لكن مضطرين نسايرهم
- ونسيرهم ليه يا دكتور؟ دول مين؟
- اصحاب سلطة.. واسطة.. اللي هو
- وايه ذنب الست الضعيقة دي اللي انظلمت في نص الهيصة دي كلها
- والله يا دكتورة هذا افضل حل، نحن ما نقدر نستحمل اي مشاكل قضائية حاليا وتفتيش جودة المستشفى قريب، وانتي شكلك قربت ولادتك.. فأحسن حل انو المريضة تطلع
- لكن راح اشوفها بالعيادات الخارجية ؟
- هذا يرجع لأهل المريضة
- ازاي يافندم!! ما هوانتا شفت هم مش عايزين انها تتعالج ومش عايزين انها تتحسن!! تتوقع يعني حدرتك انهم راح يسمحوا لها تراجع في العيادات الخارجية؟ دنا بشك انهم هيعطوها المضاد الحيوي اللي هي بتاخده دلوقتي!
- دكتورة... بعض الاحيان نحتاج نغض البصر، ما نقدر نساعد كل المرضى
- اسمح لي دكتور,,, اذا كانت هذه نظرة كل الاطباء محدش اتعالج ومحدش اتحسن ومحدش اكتشف علاج لاي حاقة!! انا استأذن منك حدرتك، عندي مرضى في انتظاري اذا ما فيش حاقة ضرورية انا همشي
- الله يعطيك العافية، لكن من هذه اللحطة المريضة غالية خارج نطاقك ولا يمكنك علاجها.. ارجو انك تتبعي هذه التعليمات


خرجت من عند مكتب المدير وانا قلبي بيغلي غلي..
بشكل لا ارادي نزلت لغرفة غالية،
وانصدمت!

لقيت اتنين واقفين قدام اوضتها ومتكتفين محدش بيدخل ولا بيطلع!
يا لهوي! ايه داه.. انا مش فاهمة ليه الجنون دا كله
كلمت الممرضة اللي كانت وافقة في محطة الممرضات

- هو في ايه ؟
- والله على حسب اللي فهمته ممنوع احد يدخل غرفتها الين نخلص اوراق الخروج للمريضة
- ازاي دا بقة!
- والله علمي علمك دكتورة، انا حاولت ادخل اشيك على ضماداتها من بعد ما رجعت معاك ما سمحوا لي حتى وهم عارفين انا ممرضتها مسؤولة عنها حاليا، لكن منعوني
- ازاي!! دنا مش فاهمة ازاي ممكن يكونوا فوق حقوق الانسان في تلقي العلاج!!
- ايش نسوي يا دكتورة؟
- مش عارفة، بس والله دا اللي بيحصل غير منطقي
- صادقة، حتى الدكتور حاليا يحاول يطلب لها home visit عشان يجددوا لها المضاد الحيوي اللي عن طريق الوريد وتغيير الضمادات اليومية، يا خوفي يرفضوها كمان
- ايه دا ايه دا!!!!
- هدي اعصابك دكتورة، لا تولدي !
- اولد ولا ما اولدش، لازم نعمل حاقة!

ونحن بنتكلم دخلوا مجموعة من 3 نساء لغرفة غالية معاهم شنطة وكرسي متحرك
كلها نص ساعة وهم طالعين... غالية كانت على الكرسي ولابسة عباية تانية وملابس مختلفة
لمحتني غالية واشرت لي
رحت لها طيران

- دكتورة شكرا
- على ايه؟ ما عملتش حاقة..
- مو كتبوا لي خروج.. ورايحة لبيتي!! الحمد لله، وان شاء الله اشوفك قريب دكتورة اجيك في العيادات الخارجية، الحمد لله .. الحمد لله
الفرحة في عينيها كسرتني ما عرفتش اقول لها اللي بعرفوا ولا لا
دي نفسيتها النهارده قميلة

وانا مالي مكان اقول لها اللي حصل معايا
ما دامت مبسوطة... حسيبها مبسوطة.. والله يكتب لها الخير
- دكتورة؟
- ايوة
- اشوفك على خير
- ان شاءا لله يا حببتي.. لازم تبقي تجي تشوفي البيي اول ما اولد
- طبعا !!! الف شكر لك دكتورة والله يقومك بالسلامة. يسعدك ويفرحك زي ما فرحتيني

دنا قلبي بيتكسر من جواتي
ومش قادرة اتكلم ولا انطق بحرف
حضتني و مشيت
طلعت من المستشفى..

كنت اتوقع اليوم هذا بيكون سعيد .. لكن العكس..
الله معاك يا غالية

نهاية الجزء الثالث

bluemay 09-02-16 04:52 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
تستاهلي يا عسل وما جاملتك والله...


لي عودة بتعليق بعد قراءة البارت


لك ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

مملكة الغيوم 09-02-16 07:30 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله
الحقيقه اللى بيحصل لغاليه وجع قلبى بجد كتير قوى اهمال محدش يزورها ورفض الزوج خروجها وبعدين لما ربنا يبعت لها دكتوره زى العسل تحن عليها عاوز يرفع عليها قضيه جته قضيه تلبس فى راسه عديم المرؤه والانسانيه وياخدها بدون ما تكمل علاج او حتى بوعد انها تتعالج فى البيت هذا الزوج يرفع الضغط ويجيب العصبى واول ما يظهر على الشاشه حطلع حرتى فيه الدكتوره ريهام عسوله نموذج للطبيب اللى المفروض يكون مع مرضاه وخاصه الطبيب النفسى دايما ادارة المستشفى ملهاش الا اوراق ومستندات وفلوس تندفع انما حالة المريض ما تخص الا اهله وغاليه واضح تخلى الاهل عنها
البارت رائع عزيزتى سلمت يداكى وفى انتظار الباقى دمتى بود ولكى منى كل الحب

bluemay 09-02-16 07:32 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
لا حول ولا قوة الا بالله

ايش هدول ؟!! من اي فصيلة ؟!!

عن جد بديت اكره اهلها قبل ما اعرفهم ..


حزنتني الدكتورة اكلت همها متل اختها واكتر .


يسلمو ايديك حبيبتي

متشوقة للقادم


لك ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سحاب الود 10-02-16 12:27 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3595440)
السلام عليكم ورحمة الله
الحقيقه اللى بيحصل لغاليه وجع قلبى بجد كتير قوى اهمال محدش يزورها ورفض الزوج خروجها وبعدين لما ربنا يبعت لها دكتوره زى العسل تحن عليها عاوز يرفع عليها قضيه جته قضيه تلبس فى راسه عديم المرؤه والانسانيه وياخدها بدون ما تكمل علاج او حتى بوعد انها تتعالج فى البيت هذا الزوج يرفع الضغط ويجيب العصبى واول ما يظهر على الشاشه حطلع حرتى فيه الدكتوره ريهام عسوله نموذج للطبيب اللى المفروض يكون مع مرضاه وخاصه الطبيب النفسى دايما ادارة المستشفى ملهاش الا اوراق ومستندات وفلوس تندفع انما حالة المريض ما تخص الا اهله وغاليه واضح تخلى الاهل عنها
البارت رائع عزيزتى سلمت يداكى وفى انتظار الباقى دمتى بود ولكى منى كل الحب

يا عمري يسعدني اندماجك في القصة
ربي يسلم قلبك عزيزتي، وان شاء الله اعطيك فرصة تطلعي حرتك ههههه
كلك ذوق

سحاب الود 10-02-16 12:29 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3595442)
لا حول ولا قوة الا بالله

ايش هدول ؟!! من اي فصيلة ؟!!

عن جد بديت اكره اهلها قبل ما اعرفهم ..


حزنتني الدكتورة اكلت همها متل اختها واكتر .


يسلمو ايديك حبيبتي

متشوقة للقادم


لك ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

يا قلبي... يسعدك ربي والله اسعدتيني بكلامك
ان شاء الله تكون القصة مشوقة لك دائما
وتعجبك لاخير

يسعدني تواجدك دائما

سحاب الود 13-02-16 03:32 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
الجزء الرابع
العودة للمنزل


بعد ما رجعت من السوق مع الدكتورة ريهام، حسيت ان نفسيتي تحسنت، تغيير الجو شي جميل والله، حتى لو انه بس كم ساعة، على الاقل مو جالسة في غرفة مظلمة ما اسوي شي غير يسحبوا مني دم ويحطوا لي محلول وإبر إبر إبر..
لما رجعنا اضطرت الدكتورة تروح تقابل شغلها، والله معذورة ما كانت مضطرة انها تطلعني من المستشفى لكن اجتهدت واجتهدت الين طلعتني والله اني شعرت بشعور جميل جدا ان اخيرا في احد يدور مصلحتي.. اخيرا في احد يبغى يشوفني اتحسن

لما رجعت لغرفتي كان الجو غريب

توقعت ان تجي الممرضة وتشيك على الضمادات

يشبكوا المحلول اللي فيه الادوية ويشيكوا على الضغط او اي شي

لكن محد عدى عليا، طلعت الممرضة وتركتني في الغرفة، غريبة صراحة، لكن ما كنت مهتمة جدا للموقف لان نفسيتي اليوم .. سعيدة!

بعد كم ساعة، دخلوا عليا 3 حريم مدري مين هم

(الحمد لله على السلامة)... اتكررت من فم كل وحدة منهم

وحدة معاها شنطة فتحتها وطلعت ملابس وعباية وطلبت مني اغير ملابسي لان اليوم يوم خروجي من المستشفى!!!

ايش المفاجأة الحلوة هذه!!!

اخيرا راح اطلع!!!

اخيرا راح ارجع البيت!!!

البيت... فين البيت؟ ومين في البيت؟ ومين انتو؟ ليه اطلع معاكم؟؟؟

- مين انتي؟
- انا جاية اساعدك ترجعي للبيت
- البيت؟ فين البيت؟
- البسي هذه الملابس وراح أخذك للبيت
- مين انتي طيب؟
- انا جويرية
- جويرية مين؟
- جويرية مسؤولة اني اساعدك تطلعي من هنا للبيت.. وما اقدر اقول اكثر من كدا
- ليه؟
- ارجوك مدام غالية... غيري ملابسك واتفضلي معانا

غيرت ملابسي ولبست العباية..حاولت اني افكر بالشي الحلو زي ما بتقول الدكتورة ريهام، انا راح اطلع للبيت!!

راح اشوف بنتي.. وأولادي.. وبيتي!!

اكيد تأخروا لاسباب طبية او يمكن في سبب ثاني منعهم يجوا وياخذوني، يمكن الدكتور كان مانع اني اطلع.. والحمد لله الان اقدر اروح البيت..

طلعت من الغرفة ولقيت رجلين واقفين عن يمين ويسار الباب!؟ غريب!

لمحت بطرف عيني الدكتورة ريهام، سلمت عليها وانا مبسوطة وكلي امل ان اليوم بداية جميلة وان شاءا لله راح تبدأ الحياة تضحك لي

كانت غريبة، وجهها مخطوف لكن ما اتكلمت ولا قالت ايش فيها، يمكن تعبت مع المشي؟ الله يعينها وان شاءا لله تقوم بالسلامة

نزلت من الجناح وخرجنا من المستشفى ، لقيت سيارة مظللة تنتظرني
ركبت وحدة من الحريم من الباب البعيد وركبت انا وجنبي وحدة، جلسوني في النص
والثالثة جويرية ركبت قدام بجانب السايق

فجأة تذكرت اني ما رجعت عباية الدكتورة ريهام، اخاف يضيع وهو في غرفتي

- لو سمحت دقيقة نسيت شي في غرفتي

ولكن محد سمع، انطلق السايق ولا كأني قلت شي رجعت كررت

- لو سمحت، وقف شوية نسيت شي في غرفتي بالمستشفى .. لو سمحت!

لا حياة لمن تنادي، انطلق السايق وبدينا نبتعد عن المستشفى، وانا يدي على قلبي ، اتنمى الدكتورة تاخذ عبايتها، بس اللي ضايقني اكثر.. هذا ليه ما وقف؟

وليه التعامل الجاف الناشف اللي ما ادري ليه بيحصل معايا.

ما توقعت ان يوم خروجي من المستشفى حيكون كدا

مع (جويرية) اللي ما ادري مين هي وسايق ما يسمع لي؟

هل مثلا زوجي مشغول؟ اولادي في المدرسة؟ الكل مشغول.. يمكن...

احتجنا تقريبا ساعة عشان نوصل للبيت.. او السجن الجديد..

كانت عمارة اتوقع 4 او 5 ادوار، بمجموعة من السلالم عند المدخل واشجار على جانبي الباب الزجاجي، ثريا كبيرة في المدخل وشقة على يميني مكتوب عليه (1)
مسكت يدي جويرية وضغطت على زر الاصنصير
دخلت معاها وضغطت على زر الدور الرابع

اخر دور في العمارة

نزلنا من الاصنصير ولفينا يسار، شقة مكتوب عليها ( 6)

فتحت الباب ودخلت قلبي عشان تشغل اللمبات والمكيفات

الشقة كأنها كانت مهجورة ومحد ساكن فيها.. شقة كبيرة مجلس كبير وصالة وبعدها مقلط
مطبخ مفتوح مع صالة، 4 غرف نوم..
الغبار مغطي كل شي لدرجة ان عيني السليمة صارت تدمع وماني قادرة اشوف شي

- مدام اتفضلي لغرفة النوم، وانا راح انظف لك البيت
- ممكن اسال سؤال... هذا بيت مين؟
- هذا بيتك مدام غالية.. بيتك الحمد لله على السلامة
- طيب .. ليه مغبر؟ فين عيالي؟
- غلا وفارس وفراس في بيت جدتهم، البيت الكبير.. من يوم ما دخلتي المستشفى وهم نقلوا هناك، البيت هذا فاضي له تقريبا شهرين
- ومتى راح اشوفهم
- اسفة مدام ما عندي علم
- طيب شكرا جويرية، انا بأنتظر في غرفتي.. اممم.. اي وحدة غرفتي؟
وجهتني جويرية للغرفة اللي في الوجه فتحت الباب وشميت ريحة ماهي غريبة عليا!

أول مرة احس بشعور مألوف.. بشعور غريب.. اقشعر جسمي وحسيت اني ضعت، في صور على التسريحة وصور على الجدار، في صور على الكومدينة عند السرير..
ابغى اشوف الصور.. ابغى اكحل عيوني بناس يمكن افتكرهم!

لكن ما قدرت اتحرك

ما قدرت اني اخذ ولا خطوة وحدة لقدام

لقيت نفسي انهرت على الارض، جلست في مكاني وقلبي يدق بسرعة...

حاولت اهدى شوية, شعوري غريب .. ابغى اشوف الصور لكن في نفس الوقت ما ابغى!

نفسي اكتشف مين انا.. لكن خايفة..

يمكن ما احبني؟!

يمكن ما احب مين كنت او التصرفات اللي ادت اني اوصل لهذه المرحلة؟

مو معقولة ان اهلي تركوني في المستشفى شهرين من باب الحب!

اكيد حصل شي.. اكيد ...

جلست يمكن ساعات طويلة..

الى ان دخلت عليا جويرية

- مدام غالية.. حابة اطبخ لك الغدا؟
- هاه.. لا مالي نفس
- مدام غالية.. انا... انا...
- قولي يا جويرية... ايش فيك؟
- انا حابة اني اقول لك شي ... لكن خايفة..
- من ايش؟
- يا مدام غالية.. انتي اطيب وحدة في هذه العمارة، ما عمرك عاملتيني معاملة سيئة ابدا، كنتي دايما تعامليني كأني وحدة من بناتك، وتحسني الي انا وامي.. وما... ما ابغى اكذب عليك او اخبي.. لانك ما تستاهلي ان احد يعاملك كدا.. لكن .. هذا الشي غصب عني.. فاهمتني.. غصب عني

فجأة بدت تبكي جويرية، وتطلب مني اسامحها ..

وحسيت انها تبغى تفضفض وتتكلم عن شي ثقيل كاتمها، لكنها خايفة من شي او شخص.. وهذا الشي اللي صدمني اكثر.. مين ممكن يخوفها لهذه الدرجة، مين ممكن يسبب الرعب هذا كله في عيون هذه البنت الصغيرة؟

بديت انا اهديها بدل ما هي تهديني

وجلسنا هناك على ارض غرفتي نبكي سوى

ما ادري بس حسيت براحة كبيرة بعد ما بكيت وبديت اهدى وواضح انها هي كمان كانت تحتاج تطلع السموم هذه من جسمها عشان ترتاح

- مدام غالية... يوم الحادث، انا اللي لقيتك .. هنا في شقتك.. كنتي..
فجأة دق باب الشقة، وطارت جويرية عشان تفتح الباب، وهي تمسح وجهها بطرف كمها تحاول ما تبين انها كانت تبكي

قفلت الباب وراها لكن ما اتقفل وظل مردود

سمعت صوت ست كبيرة تتلكم معاها، حاولت اطل من فتحة الباب لكن عيني ما ساعدتني ما قدرت اركز واشوف هي بتكلم مين

- هي جوى؟
- ايوة يا امي..
- كيفها؟
- ما تتذكر شي
- حمد لله
- تحتاجي مني شي امي؟
- خلصي امورك هنا وتعالي للفيلا، امك ما تقدر تطبخ الغدا لحالها وانتي عارفة، بس لا تنسي تقفلي الباب وراك زي ما اتفقنا
- ابشري يا امي.. اي شي ثاني
- لا .. هي... متأكدة ما تتذكر شي؟
- ما تتذكر.. حتى سألتني بيت مين هذا
- اها.. طيب انا طالعة، خلصي بسرعة وتعالي، البزورة راجعين من مشوارهم قريب والغداء لازم يكون جاهز قبل ما يجو
- طبعا.. ما راح اتأخر .. الان جاية

طلعت الست الكبيرة هذه، اللي قلبي يقول انها جدة عيالي... ام زوجي.. بس.. ليه ما سألتني وجه لوجه عن صحتي؟ وايش اللي معناته ( لا تنسي تقفلي الباب وراك زي ما اتفقنا)

تقفل باب بيتي؟ عليا انا؟

ليه فين راح اهرب؟ وليه راح اهرب؟

رجعت جويرية واعتذرت مني.. قالت انها راح تبدأ طبخ وتترك لي الغدا في المطبخ عشان اذا جعت يكون موجود..

ما كنت ابغاها تروح، لكن واضح انه مو بيدها

قبل ما تطلع من البيت سألتها ( فين البيت الكبير.. اللي فيه عيالي؟)

ترددت في الاجابة، زي اللي احد هددها عشان ما تبلغني لكن في الاخير نطقت

( في عمارة جنب هذه العمارة، نفس شكلها بالضبط، اخر دور في فيلا.. هم هناك.. بس مدام غالية ارجوك،، لا تروحي لهم، ولا تبيني لاحد انك تعرفي.. ارجوك، مفروض اني ما اقول لك لكن.. ما اقدر اكذب عليك... بس ارجوك.. ارجوك لا تروحي لهم ولا يعرف احد انك تعرفي هم فين.. ارجوك!)

طلعت جويرية من الشقة، وبالفعل قفلت الباب من الخارج واخذت معاها المفتاح
الباب ما في اي امل انه يفتح من الداخل...

ورجعت الى عزلتي .. ووحدتي من جديد..

اخذتني رجولي لغرفتي، وجلست على سريري..

مسكت الصورة اللي كانت على الكومدينة..

كانت صورة مليانة حب وسعادة..

بنت زي القمر.. شعرها بسواد الليل طويل .. قاسمته على جنب وحاطة فيونكة حمراء

حاضنة اخوانها التوأم واحد بشعر سبايكي ونظارات شمسية والثاني لابس كاب ازرق ومبتسم وعيونه قوسين تجنن!

عيالي...

قلبي...

دخل لقبي دفء مفاجئ .. وانتشر من قلبي لكل جسمي..

مسكت الصورة وجلست اتأملها.. دموعي نزلت وغسلت الغبار من عليها

حضنت الصورة وابتسمت..

يا رب اشوفكم قريب..

احتاج الى شيء.. شيء ثابت في حياتي..

شي يطمن قلبي يقول لي انا مين.. ويقول لي ان في احد يحتاجني..

وانا احتاج احد.. شيء يخليني استمر في حياتي..

وما استسلم..

ما حسيت بنفسي.. الا وكانت جويرية فوق راسي..
- مدام.. ما اكلتي؟
- جويرية؟ متى جيتي؟ ساعة كم؟
- ساعة 7 الليل.. جيت اجهز لك العشا
- العشا! ما ادري.. انا شكلي نمت
- نوم العوافي..
- جويرية...
- ايوة مدام..
- شفتي... شفتي.. عيالي؟
- ايوة..
- كيف حالهم؟ طيبين؟ صحتهم كويسة؟ سألوا عني؟
- لا تخافي مدام، كلهم كويسين.. الحمد لله صحتهم كويسة..
- غلا.. غلا ما تروح المدرسة؟
- امم... لا
- ليه؟
- سحبوا ملفها من المدرسة بعد ما دخلتي المستشفى.. واممم .. ما صارت تدرس
- مين سحب ملفها؟
- عمها.. مروان
- ليه وابوها؟
- مدام غالية... انا مو الشخص المناسب اللي يعطيك كل هذه المعلومات.. تحتاجي تسألي احد ثاني
- انتي شايفة احد ثاني؟ في احد هنا غيرك عشان اسأله؟!!
- سامحيني مدام غالية... انا اتكلمت اكثر من اللازم، راح اطبخ العشا واستأذن
طلعت من الغرفة وقفلت الباب وراها..

رجعت انسدحت على السرير ولاحظت اني لسة بالعباية واللبس اللي جابوه لي
قمت السرير وفتحت الدولاب، لقيت ثياب معلقة واشمغة.. عرفت ان هذه الجهة اكيد للزوجي

قفلته وفتحت الثاني.. لقيت ملابسي مرتبة و اخترت ملابس نوم مريحة
قررت اني اخذ لي دش او حمام دافئ اي شيء عشان اهدى

هذا اذا اتذكر كيف .. ليا شهرين معفنة، ما اتروش الا بالاسفنج ..

دخلت للحمام واعتقد جلست ساعتين او اكثر، كله عشان خايفة الضمادات تتبلل
خصوصا اني ما شفت اي ضمادات اضافية في اي مكان

خرجت وانا اشعر بالراحة...

فجأة ...


لقيت قدامي بنت...

البنت اللي من الصورة...

البنت الجميلة اللي بالشعر الاسود...



بنتي!!!

يتهيء لي؟ انتي حقيقية؟ انتي هنا؟ انتي ... انتي غلا؟!!!

رمت نفسها في حضني وكانت تنتفض وتبكي وعاجزة عن الكلام!

كل مالها تحضني بشكل اقوى.. ويزيد بكاها وكانت تتكلم لكن ما افهم عليها من كثر ما كانت تبكي..

مسكتها وحضنتها وحاولت اني اهديها وامسح على راسها

حبيبتي..

بنتي...

حبيبتي...

دخلت علينا جويرية ووجها مخطوف وبتخربط كلام نصه غير مفهوم

- يا مدام... يا مدام...
- اشبك يا جويرية؟
- انتبهي... يا الله.. يالله... ايش اسوي... ايش اسوي!!!
- اشبك... اتكلمي!!
- غلا... المفروض ما تجي هنا.. ايش جابك... غلا ليه انتي هنا ليه!!!
- ايش دخلك انتي؟ بنتي وجاية تشوفني مالك شغل
- بس يا مدام... انا... انا لو عرفوا اني سمحت لها تدخل هنا وتشوفك... يا ويلي... يا ويلي... يا ويلي ايش اسوي... يا ربي ايش اسوي
- بنت! اشبك انتي.. ايش راح يصير يعني.. بنتي وجاية تشوفني.. محد له صلاح بالموضوع..

( ماما... وحشتيني... لا تتركينا الله يخليك.. لا تتركينا .. نحتاجك وما نبغى اي شي ...نبغاك انتي!!!)

فجأة مسكت جويرية يد غلا وقالت لها كلام في اذنها

سكتت غلا ولفت عليا وقالت:

( ماما لازم امشي... بأجيك بكرة وكل يوم... بس لازم امشي دحين.. )

حضتني اخر مرة، وطلعت جري من البيت

اعطيت جويرية نظرة.. وانتظرت عشان تشرح لي

لكن اكتفت انها تنزل راسها للارض

وخرجت من الغرفة عشان تغرف العشا

خرجت من غرفتي وجلست في الصالة، وانا افكر في كل شي صار اليوم.. في شيء خطأ في شيء الكل يحاول يخبيه عليا.. في شيء مهم عليا اتذكره..
ايش هو!!

احتاج اتذكره.. ضروري !!

هذه الشغلة لو اتفكرتها لحالها راح توضح لي كل شي !!

اه ه ه ه يا ربي ... ساعدني...

دخلت جويرية ومعاها صينية العشا

حطته قدامي..

واستأذنت ...

طلعت جري..

نزلت عيني على الصينية.. لقيت بيض وخبر وقشطة ومربى.. زيتون وانواع الاجبان..

وورقة

ورقة؟

فتحته .. لكن واجهت نفس مشتكلتي السابقة

ما اشوف!!!

قربت وبعدت الورقة جبتها بزاوية وحاولت اني اركز بقوة عشان اعرف ايش مكتوب
اكيد هذه جويرية كاتبة لي الاشياء اللي ما تقدر تقولها..

( انتبهي مدام غالية... هم بيتأمروا عليك انتي وعيالك... انتبهي منهم كلهم.. لا تثقي في احد.. كلهم يظهروا لك الطيب لكن في الحقيقة قلوبهم حاقدة سوداء.. احرقي الورقة هذه ولا قطعيها، انا حبيت احذرك بس لازم محد يعرف!)

على طول قطعت الورقة ورميتها في كرسي الحمام

مؤامرة؟

مؤامرة ضدي انا وعيالي؟!

حسبي الله ونعم الوكيل...

نهاية الجزء الرابع

مملكة الغيوم 13-02-16 05:25 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله
غاليه رجعت الى المنزل لكن كانت الرجعه خلاف ما تتوقع رجعت لبيت مهجور لا زوج ولا اولاد الكل بيخبى عليها ويبدو محدش عاوزها تتزكر الموضوغ يكتنفه الغموض وهذى الفتاه جويريه تريد تحزيرها لكنها مهدده ولا تستطيع الكلام خايفه يمكن من الزوج او من الحماه فكتبت تحذير مختصر عن مؤامره تدبر لغاليه واولادها فجعلت غاليه فى منتهى الحيره مين اللى ممكن يكون بيكرهنى لدرجه تدبير مؤامره لى ولعيالى
فصل رائع غامض سلمت يداكى سحاب دمتى بود ولكى منى كل الحب

سحاب الود 14-02-16 04:46 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3596056)
السلام عليكم ورحمة الله
غاليه رجعت الى المنزل لكن كانت الرجعه خلاف ما تتوقع رجعت لبيت مهجور لا زوج ولا اولاد الكل بيخبى عليها ويبدو محدش عاوزها تتزكر الموضوغ يكتنفه الغموض وهذى الفتاه جويريه تريد تحزيرها لكنها مهدده ولا تستطيع الكلام خايفه يمكن من الزوج او من الحماه فكتبت تحذير مختصر عن مؤامره تدبر لغاليه واولادها فجعلت غاليه فى منتهى الحيره مين اللى ممكن يكون بيكرهنى لدرجه تدبير مؤامره لى ولعيالى
فصل رائع غامض سلمت يداكى سحاب دمتى بود ولكى منى كل الحب

عزيزتي تعليقاتك تسعدني دائما
ووجودك يعطي القصة طعم جميل والله
انبسط لما اشوفك مندمجة معايا هههه احس تشجعيني اكتب الأجزاء القادمة
ربي يسعدك وان شاء الله القادم احلى
ربي يسلم قلبك

سحاب الود 14-02-16 06:25 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
هذا الجزء عشان مملكة الغيوم!
حمستيني وكتبت الجزء الخامس اليوم!

ان شااء الله تعجبكم!

:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::danci ngmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonk eyff8:

الجزء الخامس
جويرية


ضميري مأنبني جدا !! ما ادري كيف اتصرف.. نفسي اجلس وافضفض كل شي لمدام غالية نفسي اجلس معاها واتكلم واتكلم الى ان يرتاح ضميري!!

لكن...

امي...

امي، تحتاج اني اسكت... امي تحتاج علاج.. واذا تكلمت وفضحت الموضوع كله راح ينقطع عنها علاجها، وانا ما اقدر اتحمل تكلفة علاجها.. اه ه ه والله قلبي بيتقطع من جواتي ومرة مسبب لي ارق الموضوع هذا!!

انا عارفة لو اكلم امي واقول لها الحقيقة، راح تلعني وتضربني وتسبني وكل شي وتجبرني اقول لمدام غالية كل الموضوع، لكن...

انا كمان عندي اولويات..

امي قبل الكل...

امي تاج راسي واغلى ما املك!

مالي في الدنيا الا امي! من بعد ما اتوفى ابوي الله يرحمه من 10 سنوات وهي بتكرف عشاني، اشتغلت واشتغلت في صحتها الى مرضها.. الروماتزم اتعبنها اصابعها اللي اصابها التشوه والالم الشديد اللي يجيها وهي بتكوي ثياب رجال البيت ، وتطبخ وجباتهم وتغسل حماماتهم، والله ما يهون عليا الان احرمها من العلاج!

كيف انكر جميلها، اشتعلت وعملتني، عندي شهادة ثانوية لان امي اشتغلت وارسلتني للمدرسة، كانت تقول ( العلم سلاحك يا بنتي) لكن انا رفضت اكمل بعد الثانوية، مع ان العم عمر – زوج المدام غالية- اتكفل بتكاليف دراستي كاملة تقديرا منه لأمي، بس مع تدهور حالتها الصحية راح اكون منتهى الانانية لو اروح ادرس واترك امي تغسل حمامات!!!

تركت كل شي عشانها، واسأل الله يعوضني الخير يا رب!!

خياراتي محدودة...

يا اسكت واعمل عمية... وتتعالج امي

يا اتكلم وافتح الموضوع بكبره... وينقطع عنها العلاج!

ما عندي الشجاعة اني اتكلم.. اللي قدرت عليه اني اكتب لمدام غالية رسالة
والله كتبتها وانا الرعب يمشي في عروقي.. والخوف ينبط مكان قلبي
لكن اعتبرتها اضعف الايمان...

اللي بيحصل قدامي ما يرضي لا صديق ولا عدو..

والله ان العم عمر والمدام غالية ما قصروا معايا انا والوالدة ابدا!!!

اقل شي اقدر اسويه اني المح لها باللي اعرفه.. شي يخليها تحذر
عدى على وجود المدام غالية في البيت 3 ايام، خلال هذه الفترة ما جات غلا للبيت الا مرة واحدة، بعد كدا زادت الرقابة عليها، وخوفا عليها وعلى امها حذرتها ما تطلع من البيت ولا تجي لعند امها الين يهدى الوضع، اخاف يحصل شي وتنحرم من امها للابد..

انا ما اتخيل احد يرحمني من نبع الحنان!

ما ابغى تنحرم من ام واب...

كفاية الشهرين اللي عدو عليهم زي الايتام.. مظلومين ومحرومين!!

صحيت وضبطت الفطور للأولاد فارس وفراس، وجهزت وجبة المدرسة.. وكنت ناوية اطلع لعند المدام غالية عشان اضبط لها فطورها.. لكن قبل ما اطلع.. نادتني امي ( جدة غلا ) الشخص الوحيد اللي اضطر اناديه امي مع انها مو من قلبي لكن مضطرة

- سمي امي .. كيف اقدر اخدمك
- فين رايحة؟
- لعند المدام غالية
- جهزتي فطور العيال
- ايوة كله جاهز ووجباتهم المدرسة جاهزة
- طيب.. لا تطولي عندها
- ان شاء الله ، اي شي ثاني امي؟
- اسمعي... باقي اسبوع... بعد الاسبوع نرتاح ، هو اسبوع وامك تضمن علاجها في مدينة سلطان، علاج اللي وعدك بيه مروان ولدي، تتنوم لمدة شهرين على حسابنا، بس انتي فمك هذا لا تفتحيه ولا تزل منك كلمة ولا والله لأطردك انت وامك في الشارع!!
- لا والله... فضلك فوق راسي يا امي.. الله يخليك ويجعله في ميزان حسناتك
- انتبهي والله ان عرفت انك قلتي لغالية شي كدا ولا كدا والله راح تندمي ندم حياتك
- ما يحتاج تحذريني ، فمي مقفل ولا راح انطق بشي، انا اروح لها اطبخ واطلع ولا اتكلم معاها.. صدقيني!!
- كويس.. يلا روحي بسرعة وتعالي، جايينا ضيوف ابغاك تضبطي القهوة والحلى والاشياء هذه
- ابشري...

طلعت من البيت وانا قلبي على يدي، خايفة انفضح ولا من الرعب اقول شي مفروض ما اقوله، يا ربي سامحني، انا ما كذبت، انا ما قلت بلساني... انا كتبت بيدي...

نزلت من العمارة ورحت للعمارة الثانية

طلعت لشقة المدام غالية

فتحت الباب ودخلت

لقيت المدام غالية جالسة في الصالة تنتظرني.. وجهها يقول انها ما نامت من امس

- جويرية!! تعالي تعالي
- ايوة يا مدام
- تأخرتي اليوم ، صار لك شي؟
- لا لا .. عادي.. تحتاجي شي؟
- لا بس مو عادتك اليوم اللي فاتو بتجي على الوقت بالضبط.. افتقدتك..
- اسفة يا مدام.. دحين اضبط لك فطور
- لا خلاص انا اكلت
- اكلتي؟
- ايوة تعالي بس تعالي هنا.. اقفلي الباب وتعالي

قفلت الباب من ورايا ورحت جلست معاها في الصالة

- جويرية... ابغى اسألك كم سؤال وانتي لا تتكلمي... بس هزي راسك يا ايوة يا لا طيب
- طيب
- في شي تبغي تقولي لي هو لكن ما تقدري
- (هزيت راسي ايوة)
- الموضوع يهمني انا وعيالي صح
- ( هزيت راسي ايوة)
- لو قلتي لي ايش هو راح يكون في عواقب صعبة صح
- (هزيت راسي ايوة... وبدت دموعي تنهمر)
- لا تبكي يا جويرية... خلاص ما يحتاج... لما يكون الوقت مناسب ان شاءا لله ربي راح يشوف طريقة ويعلمني بالموضوع كامل

يا الله يا رب... بطيبة قلب الانسانة هذه رد كيد الكائدين في نحورهم

والله ما تستاهل الظلم هذا..

ما عاملتني الا بالطيب ..

وما عمرها عاملتني كعاملة في المنزل او اقل من بناتها.. بتعاملني زيي زي غلا.. كانت تشتري لغلا وتشتري لي معاها.. والله في العيد تجيب لغلا طقم ذهب وما تنساني تجيب لي معاها اسورة ولا حلق ولا خاتم ذهب!!

وانا مجرد بنت خادمة المنزل!!

كريمة ولطيفة وبنت اصول.. متواضعة وراقية في تعاملها!

حتى لما انخطبت تكلفت بتكاليف الملكة وكل شي.. صحيح ما صار في نصيب.. ورفضت اتزوج لان امي تحتاجني اكثر من اي شي.. لكن مجرد انها عرضت عليا تتحمل تكاليف كل شي يقول عنها الكثير..

جلست على الكرسي وانا اشاور نفسي

باقي اسبوع... اسبوع يا جويرية...

7 ايام بس وتتعالج امي في افضل مكان في السعودية..

راح ترتاح وشهرين كاملة من العلاجات المكثفة اللي تحتاجها..

بعد هذه السبع ايام.. راح اتكلم..

لكن الان احتاج اسكت ..

لازم اضغط على نفسي..

لازم اسكت عشان امي!

رفعت عيوني ولقيت المدام غالية مبتسمه.. وتحاول انها تغير الموضوع

- كيف عيالي اليوم؟
- الحمد لله فارس وفراس طلعوا للمدرسة، عندهم رحلة اليوم لكن ما اتذكر على فين
- حلو.. خليهم ينبسطوا حبايبي .. وغلا؟
- غلا ما زالت تحت المراقبة، اليوم اللي جات فيه هنا فتح شكوك، و السايق وحارس العمارة صاروا يتسألوا يوميا عن مين طلع ومين دخل للعمارة.. الوضع ما يطمن
- خير...خير..
- والله لو اقدر ، والله اجيبها لك ، والله!!
- يا عمري يا جويرية... عارفة..
- اليوم في عزيمة في البيت، جايين ضيوف للبيت، يمكن تقدر تطلع وتجيك اليوم
- والله!! تتوقعي؟ نفسي والله نفسي..
- بحاول .. يمكن ينشغلوا في العزيمة وتقدر هي تطلع، هي جدتها غالبا تعمل العزايم هذه ويجوا زميلاتها وجاراتها يتقهووا عندها، وغالبا تطلع غلا وتقابل عُلا او صحباتها وكدا..
- دقيقة.. عُلا ... عُلا مين؟
- عُلا بنت عمها.. بنت العم مروان..
- اها.. مجرد تشابه اسماء... عرفت بنت في المستشفى اسمها عُلا عبد الجبار.. تذكرتها
- عُلا مروان عبد الجبار؟ بنت عمها.. الاسم الكامل
- ايش!! متأكدة انتي؟!!!
- عُلا عبد الجبار.. كتكوتة كدا صغيرة.. تدرس علم نفس؟
- ايوة.. هي جاتك المستشفى؟
- يا الله... يا الله... عُلا طلعت ... طلعت تعرفني!!!
- مدام غالية... عُلا جاتك المستشفى... متأكدة!! هي نفسها عٌلا؟؟
- اقول لك تدرس علم نفس؟ ما عندي لها صورة ولا اعرف اوصفها بس يعني اتوقع هي!

قمت بسرعة ورحت لغرفة غلا، على تسريحتها في صورة لها هي وعُلا سوى ورجعت لمدام غالية بسرعة

- هذه هي؟
- ايوة!!! هذه عُلا!!
- يا ويلي!!! يا ويلي!!! ابوها يقتلها لو دري .. ابوها يقتلها!!!
- ليه؟
- يا الله.. يا رب ما يكون عرف.. يا رب ما يكون عرف!!!
- اتوقع عرف
- ايش!!!!
- جاني واحد المستشفى ودخل يسب ويلعن ويهدد لو شفتها تاني يقتلنا ومن الكلام هذا، انا ما عرفته لكن اتوقع انه ابوها
- يا ويلي!!! يا ويلي!!! وانا اقول ليه عُلا اختفت!! ما اتوقع انها في دبي!!!
- ايش!؟
- قبل كم اسبوع جاء العم مروان واخذ عُلا وقالوا للجميع انها طالعة دبي عندها كورس تدريبي او شي كدا ، ورجع العم مروان بدونها، يا ويلي... يا ويلي!!!
- يا بنت اهجدي شوية.. فهمني!!! ايش ممكن يسوي فيها يعني!! بنته اكيد يخاف عليها
- اه يا مدام غالية... ما تعرفيه، ما تعرفيه، يا الله يا عُلا... ايش صار لها.. يا رب تكون بخير!!
- خوفتيني يا جويرية... ايش ممكن يسوي.. يعني ممكن من جد ... يقتلها!
- يا ويلي ... يا ويلي !!!

وقفت وصرت امشي في دواير... ايش اقول .. ايش اسوي!!!

اكيد اتبهدلت.. اكيد بهدلها.. يا الله... مسكينة عُلا...

انا مفروض ما اتدخل.. لكن... لكن ما تستاهل !!!

كل اللي سوته هو انها زارت مدام غالية... ما ادري هي في دبي ولا في القبر!!!
استأذنت من مدام غالية ورجعت للبيت

وانا مرعوووووبة اذا عُلا اختفت بدون مقدمات، انا لو عرفوا اني حذرت مدام غالية برسالة يمكن يدفنوني مع امي!!

دخلت البيت وانا عقلي مو معايا..

رحت للمطبخ وبشكل تلقائي حطيت القهوة وبديت اجهز الحلويات

سمعت صوت الجدة تناديني

رحت لها جري

- جويرية يا صنجة ياللي ما تسمعي فينك!!!!!
- هنا... هنا..
- طولتي عند غالية... ليه؟!!! ما قلت لك لا تطولي جايينا ضيوف ما تفهمي انتي؟!!!
- اسفة.. بس عشان احتجت اغسل لها الحمام وكان السرير يبغاله
- بس اووووووص... بسرعة روحي ضبطي القهوة والحلى، وفي تمور وكيك جبته من برى حطيه في صحون التقديم، وكلمي غلا تتجهز
- غلا؟
- ايوة خليها تلبس الفستان الجديد اللي اشترته لها مرت عمها الاحمر، بعد ما ترجع من الكوفير، اسمعي اقول لك.. حطي الحلى والبسي عبايتك عشان تروحي معاها الكوفيرة
- كوفيرة.. ليه؟
- وانتي ايش دخلك يا بنت!!! انتي تسمعي انا ايش اقول لك وبس
- اسفة... ابشري الان اضبطته والبس
- كدا نص ساعة تكوني جاهزة
- ابشري

رجعت للمطبخ وانا مربوكة كدا، ايش دخل غلا تلبس وتروح كوفيرة، يا ربي ، انا وعدت المدام غالية اني احاول اخلي غلا تجيها... دحين مستحيل تقدر تروح لها، يا ربي .. يا ريتني ما وعدتها!

لبست عبايتي وجلست في المطبخ انتظر القهوة تضبط..

شوية ودخلت غلا.. واشرت لي عشان اطلع معاها، ضبطت القهوة في الدلال والفناجين وتاكد ان كل شي جاهز، استأذنا من الجدة وطلعنا

في السيارة كانت غلا متضايقة مرة، وكأن في غيمة سوداء على راسها

- جويرية.. شفتي امي اليوم
- ايوة دوبي كنت عندها من تقريبا ساعة
- تعرف هي ولا ما تعرف؟
- تعرف ايش؟ انا والله ما قلت لها شي، والله ما فتحت فمي والله!!!
- بالله تسكتي يا جويرية... مالي بإتفاقك مع جدتي.. انا قصدي هي تعرف عن اليوم؟
- والله يا غلا ما ادري ايش اقول لك، انا ما ادري ايش بيصير اليوم!
- اليوم جايين ناس يخطبوني..
- الله!!! مبروووووك!! الله يتمم لك على خير
- بالله انك تسكتي!!!
- ليه!! ما تبغي؟
- جويرية!! واحد عمره 30 عجوووووز وع!!! واضح داخلين على طمع ، جدة قلك تعرف امه ولانها تعرفها معناته الولد طيب ،وخلاص لازم اوافق!! ليه!!! ليه اتزوج ترى انا ما خلصت مدرسة!!! انا ما ابغى!!! ما ابغى!!! ولو ابغى اتزوج ليه اتزوج واحد اكبر مني بمليون سنة!!! حرام والله حرام

حبيبتي غلا نزلت دموعها واحمر وجهها، ما قدرت اتكلم.. حسيت ان في هذه اللحظة ما ينفع الا الصمت التام

وصلنا للكوفيرة ونحن في هدوء تام

نزلنا وكأننا داخلين للجحيم واليوم محكوم على غلا بالموت!

كانت مرت عمها (ندى) اللي تكفلت بكل شي، حجزت عند الكوفيرة و الحساب مدفوع بس اللي علينا انها تدخل تجلس على الكرسي ويركبوا لها وراس جديد
الحق ينقال.. غلا من اجمل البنات اللي شفتهم في حياتي جمالها ناعم وجذابة ما شاء الله طالعة على امها والله..

لكن الكوفيرة افترت فيها، حطت لها مكياج ثقيل والتسريحة كبرتها عشر سنوات
كل ما سألت غلا شي ، قالت لها بكيفك سوي اي شي...

في الحقيقة لما خلصت الكوفيرة، لقيت وحدة جديدة قدامي، غلا بعد 10 سنوات
مكياجها مرة ثقيل كأنها من مسلسل كويتي

وشعرها عاملين لها تسريحة السبعينات كعكة ما ادري ليه..

تجرأت وسألت... ( هي غلا طلبت التسريحة هذه ولا كيف.؟)

الصدمة جاتني لما قالت الكوفيرة انو اللي حجزت الموعد طلبت هذه الاشياء بالتفصيل... المكياج والتسريحة وكل شي !!

طيب ليه يا مدام ندى؟ حرام عليك.. مرة كبرتيها!!

بس انا مالي كلمة وما لي دخل، وواضح ان غلا استسلمت ومالها خلق تتكلم، صار المسيرة غير مخيرة في حياتها، اذا قالوا لها يمين حتروح يمين.. اذا قالوا لها يسار حتروح يسار!!

حبيبتي تحتاج امها!!!

تحتاج احد ينقذها.. صغيرة على البهدلة هذه!!!

ما تقدر تتكلم ولا تقول شي، الكل مقفل عليها ومجبرها، ما عندها سند ولا عندها احد يوقف معاها ضدهم!!

رجعنا للبيت ودخلنا لقينا الضيوف وصلوا

دخلت غلا لغرفتها بسرعة وغيرت ملابسها للفستان الاحمر اللي برضو اختارته مرت عمها ندى..

وانا رحت للمطبخ وصبيت العصيرات وقدمتها للضيوف

وحدة ست كبيرة، لابسة جلابية فخمة ورافعة شعرها في كعكة مشابهة لكعكة غلا!

معاها بنت، اتوقع بنتها، لابسة فستان اسود ضيق طويل، وشعرها طويل الى فخذها ما شاء الله لامته على جنب.. وكانت مدام ندى وطبعا جدة غلا موجودين معاهم

رجعت للمطبخ وجلست افكر..

موقفها مرة صعب.. ما تقدر ترفض ومجبورة توافق، لو رفضت راح تتبدهل وتتبهدل امها واخوانها معاها، وان وافق راح تنتهي حياتها اللي تعرفها!
يا قلبي يا غلا الله ينجيك من المصيبة هذه

بعد تقريبا ساعة ونص، جات مدام ندى وقالت لي اروح لغرفة غلا عشان تطلع
ووصتي اقول لها لما تسلم على ام العريس تبوس راسها

معليش يا مدام ندى، غلا هذه متربية احسن تربية ما يحتاج تعلميها كيف تتصرف.. لكن خلاص مضطرة اوصل الكلام

رحت لغرفة غلا دقيت الباب

دخلت لقيت غلا ... مسحت المكياج، وفكت شعرها..
خففت المكياج، وتركت شعرها مفتوح
والله كدا احلى مليون مرة !!!

- الله يا غلا ايش الحلاوة دي ما شاءا لله ما شاءا لله قريتي المعوذات!
- اسكتي يا جويرية مرة قرفت من شكلي، ترى شلت المكياج وغيرت شعري مو عشان اعجب ام العريس، ضبطت نفسي عشان اعجب نفسي!!! حسيت نفسي قد جدتي
- هههههه قمر يا بنت الغالية
- ايش تبغي ، جا الوقت صح، يبغوني اطلع
- اي وتقول لك مرت عمك لا تنسي تبوسي راس ام العريس
- بالله!!! بس عشانها قالت كدا ماني بايسة راس احد غير جدتي!! وخليها تتكلم!!
- لا يا غلا دحين تحسب انا اللي نسيت اقول لك
- مالك صلاح انتي ، هي تبغى تتفلسف تجي تكلمني!! طفشت انا خلاص!!
طلعت غلا من الغرفة وتوجهت للمجلس، جلست انا في المطبخ احاول اني استرق السمع والقط اي شي مفيد..

سمعت صوت ام العريس ( ما شاء الله تبارك الله... ما شاءا لله ... الله يحفظك.. ما شاءا لله)

طبعا.. احد يشوف غلا ويقول عنها شي تاني!!

جلست غلا مع ام العريس تقريبا ربع ساعة بس، الا قالت الام ( ما شاء الله عليك يا غلا انا متأكدة ان ولدي راح يتجنن عليك، يلا يا ام عمر بالله نخلي العريس يدخل)
هنا قامت المدام ندى ودخلت للصالة جوى، وطلبت مني الجدة اجيب لها الطرحة والعباية

دخل العريس وانا طاح قلبي!!

يا ويلي !! يا ويلي!!!


ايش دا!!!

هذا عمره 30 ولا 60!! حرام عليكم يا مجرمين!!!

كان طويل، ولابس ثوب ابيض وشماغ لكن باين ان شعره ابيض!! وحتى ذقنه فيه شعر ابيض!!! والبصمة السعودية ( الكرشة ) !! يا مجرمين ياللي ما تخافوا الله!!!

كأنو جدها !!!

ريحة العود واصلة للمطبخ، جلس مقابلها جنب والدته
لابس نظارة وفي يده مسواك، الله اكبر يا حركات!!

وباين على غلا الخوف وعيونها في الارض

فجأة اتكلم العريس

- سلام عليكم
- وعليكم... السلام
- كيف حالك
- (هزت راسها)
- وانا كمان طيب..
- (سكوووووت)
- تدرسي.. ولا خلصتي؟
- ( سكووووووووووت)
- تتكلمي؟
- (تضحك من تحت لتحت)
- كويس معناته تسمعي على الاقل

هو في الحقيقة شكله دمه خفيف، لكن برضو لا لا لا لا لا !!!!!!

فجأة اسمع صوت حاجة تتكسر طلعت من المطبخ شي لا ارادي

لقيت غلا واقفة والعريس واقف والصحون مكسرة في النص بينهم
ورجلها تنزف، اتوقع ان الصحن طالح عليها

جريت ومعايا مناديل، احاول امسح رجلها ابغى اعرف الدم من فين، رفعت عيني لقيت وجهها احمر وعيونها غارقة في الدموع كنت ابغى امسكها واخذها لغرفتها لكن ... ما اقدر..

شوية سمعت صوت الجدة

( جويرية... خذيها لغرفتها..)

بسرعة مسكت يدها واخذتها لغرفتها..
جلستها على طرف السرير ورحت للحمام جبت منشفة مبللة
وجلست امسح رجلها عشان اطمن عليها، كانت جروح سطحية الحمد لله وما في اي زجاج في الجروح..




( جويرية... ابغى امي!!)




كسرت قلبي ...



حتى انا ابغى امي يا غلا...



ايش اسوي!!!



نهاية الجزء الخامس

bluemay 14-02-16 08:06 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حلو حلو كتيير


بلشت تتوضح الصورة ..

اﻷب غايب ،، معناته صاير له شي . يا متوفي او ..... مش عارفة ايش بالظبط .




جويرية حبيبتها كتير هالبنت وفعلا وضعها صعب وهي بين نارين .. بس احسها برت ذمتها لما كتبت تحذر غالية .


غلا حزنتني حسيتها متورطة ومقفولة بوشها من كل الجهات..

لا وايش قصة عريس الغفلة ما هضمته بنوب ...



يسلمو ايديك يا قمر


وسامحيني كنت متغيبة هالفترة مشان هيك ما رديت..


متشووووقة كتير للقادم


تقبلي مروري وخالص ودي




★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

مملكة الغيوم 14-02-16 11:28 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله
تسلمين حبيبتى سحاب على الهديه الجميله فصل يوضح الكثير
يبدو ان الجده والعم استغلو الوضع جيدا فى غياب الاب وحبس الام فى المشفى والان فى شقتها وسوف يزوجو الطفله برجل اكبر منها بكثير وتشتري الجده سكوت جويريه بالضغط عاى حاجتها لعلاج امها تبدو الجده وابنها من العقارب
فى الانتظار بشوق لمعرفة سبب تحطم الا طباق سلمت يداكى دمتى بود ولكى منى كل الحب

سحاب الود 16-02-16 05:24 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
bluemay

هلا بك حبيبتي.. نورتينا.. ربي يسعدك
ان شاء الله يعجبك الجزء القادم
الان بنزله لكم

------------------

مملكة الغيوم

يسعدني ان الجزء عجبك وان شاء الله الجزء السادس الان ينال اعجباك برضو
وتتضحك لك أمور اكثر
كل الشكر والتقدير لكم حبيباتي


سحاب الود 16-02-16 05:41 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
الجزء السادس
من اين ابدا؟


وعدتني جويرية انها تحاول تجيب غلا اليوم، ما ادري ليه تأخرت، اذا كانت العزيمة بدت من تقريبا ساعتين كان مفروض انها جات ؟

شكله صار معاهم شي ، الله يستر

طيب.. اذا كانت راح تجي غلا وقت متأخر

يمكن تقدر تنام هنا.. خليني ادخل غرفتها وانظفه لها شوية، حتى لو ما كانت راح تنام هنا على الاقل اشغل نفسي الين تجي بدل ما اجلس هنا افكر وافكر

دخلت الغرفة اللي على يسار غرفتي

كانت غرفتها ابدا ما تمثل المراهقة المثالية، واضح انها اكبر من عمرها
التسريحة عليها صورتها هي وعُلا، احتمال انهم في حفلة متشيكين ولابسين فساتين جميلة حاضنين بعض، الصورة مليئة بالحب والسعادة.. جميل

جنب التسريحة لقيت دولاب كتب، روايات من فوق لتحت لدرجة ان تحت الدولاب في كتب مرتبة فوق بعض وفي كرتون على يسار الدولاب برضو مليان روايات لدرجة ما تقدر تقفل الكرتون!

ما شاء الله البنت هذه تقرا ولا تاكل الكتب؟ الله يحفظك يا بنتي

جلست على كرسي مكتبها ، وعليها مجموعة اقلام اتوقع كل الالوان اللي تعرفها العين

دفاتر مرتبة وكتب مدرسية.. حبيبة قلبي.. الله يسامح اللي ضيع عليك مستقبلك يا بنتي

انا اسفة..

اسفة اني نسيت مين انا.. ونسيت مين انت!

كان مفروض اني سند لك واحميك بدل ما يصير فيك اللي صار

والله انها صغيرة على البهدلة هذه!

خرجت من الغرفة وقررت ادخل الغرفة اللي على اليمين

كانت غرفة الاولاد..

غرفة اولاد مثالية، كورة ... كورة... كورة ..

كل مكان، واضح انهم من هواة الكورة!

سرير من تحته مكتب واحد يميني وواحد يساري

اللي على اليسار مكتبه مبهدل كأنه طلع على عجل وبيرجع بعد شوية

جلست على كرسيه و اول ما لمحت صورته وهو ماسك ميدالية والسعادة والفخر واضحة في عيونه، يا قلبي انت مين؟ انت فارس ولا فراس... اه ه ه يا ليتني اتذكركم..

اي ام تنسى عيالها؟

اي ام تمشي وتتركهم لوحدهم؟

يا ربي.. ليه ما اقدر اتذكر .. ليه ما اقدر افرق انت اي واحد من عيالي!!

رتبت الورق اللي على مكتبه، اغلبه كان بروشورات لملاعب كرة قدم
واوقات مباريات واي شي له علاقة بالكورة

قمت ورحت للمكتب الثاني..

كان مرتب وفيه مجموعة اوراق فوق بعض في نص المكتب

صورة له معايا!!

يمكن عمره سنة؟ كنت انا ماسكة يده وبعلمه المشي اتوقع؟

يا عمري.. هذه اغلى صورة لك.. هذه الصورة اللي اخترت انك تحطها على مكتبك!

لاحظت ان الورق اللي على المكتب عبارة عن رسومات

طريقة رسم مميزة، اشكال هندسية، مربعات ومثلثات وتكون صورة لشخص!

كل صورة مكتوب تحتها مين الشخص اللي في الصورة

وهو موقع على طرف الورقة

بلقيس..

كرستيانو..

واللي لفت نظري اكثر شي مكتوب عليه ( حبيبتي .. ماما)

كانت رسمه بالقلم الاحمر، كلها مثلثات صغيرة

وشعري كان لهب احمر وبرتقالي واصفر

وكأني بأحترق، لكن مو بالشكل السيء

الصورة كانت تعبر عن القوة .. نظرته ليا... القوة!

حبيب قلبي...

موقع تحت الصورة (فراس)

معناته فارس هو مدمن الكورة ... وفراس الموهوب اللي بيرسم

شعور غريب..

المفروض اني اعرفهم لا المفروض اني حافظتهم من جوى وبرى

اعرف كل واحد متى بدأ يحبي

ومتى طلعت له اول سن

متى اخذ اول خطوة

بس لا...

انا حتى ما عرفت افرق بين فارس وفراس..

وما عرفت غلا الين قالت هي ماما..

ما ادري اذا كانت راح ترجع لي الذاكرة ولا راح اجلس كدا للابد

ما اتذكر لا حلو ولا المر

ولا اتذكر مين كنت ومين كانو

خرجت من الغرفة ورحت لأخر وحدة..

حاولت اني افتحها لكن كانت مقفلة..

غريب؟

كل الغرف مفتوحة الا هذه مقفلة؟ ليه؟ فين المفتاح؟

ما شفت مفاتيح ولا مكان..

اكيد شالوها معاهم ما دام بيسجنوني هنا.. مو غريب لو اخذو مفتاح هذه الغرفة..
ما ادري ايش هي؟؟ يمكن مكتب؟

لان اللي عرفته عندي بنت وولدين.. طيب الغرفة الاضافية بتطلع غرفة مين؟

مو مهم...

رحت وجلست في الصالة.... اول مرة الاحظ ان دولاب التلفزيون فيه رفوف
بما اني اليوم قررت افتش كل شي .. خليني اكمل..

فتحت اول جهة لقيت الطف شي في الوجود!!

3 رجول صغيرة من الشمع!!!

واحد مكتوب عليه ( غلا 6 شهور)

والثاني ( فراس 3 شهور)

والثالث ( فارس 3 شهور)

يا الله!!! حبيت نفسي لحظتها!! حسيت اني كنت ام مهتمة ورهيبة اذا كان ممكن اقول عن نفسي شي زي كدا! بس والله مرة كيووووت

الرف اللي تحته في صورة عائلية، كلنا في الصورة لابسين اقنعة وكأننا في حفلة او مناسبة ما ادري ، لكن اللي واضح اننا كنا عائلة من 5.. كلنا في الصورة
أم .. أب.. أولاد ..

وجنب الصورة الميدالية اللي فازها فارس.. مكتوب عليها ( المركز الأول في مسابقة الجري )

اخر رف لقيت شهادة

مكتوب عليها

شهادة ماجستير تربية فنية / غالية حمزة عبد الإله

دقيقة!!

انا عندي ماجستير؟ سحبت الشهادة اللي كانت مبروزة في ايطار ذهبي ثقيل
وجلست اقراها يمكن خمس مرات بس عشان اتأكد من الاسم ومن الشهادة!!
مو بكلوريوس، لا لا ... ماجستير!!

انا عندي ماجستير!!

رجع لي شعور الدفء في قلبي.. وحظنت الشهادة بشكل لا ارادي

لاحظت ان محفور شي في خلف الايطار


( حبيبة قلبي غالية... أكثر شخص افخر فيه في حياتي.. أحبك.. عمر)


فقدت السيطرة على نفسي وجلست على الارض ابكي..

حياتي شكلها كانت جميلة...

كانت مليئة بالحب والحنان.. والاولاد اللي ما في احلى منهم

ايش اللي صار وخلاني انسى كل شي؟

ايش اللي خلاني افقد ذاكرتي؟ افقد ذكرياتي!!

اذا كان عمر هذا يحبني من جد .. واتزوجني وانا صغيرة وساندني عشان اوصل للماجستير.. فينه الان؟ ليه ما جاء وطل عليا... اطمن عليا.. اي شي!!

كيف يخلينا نعيش كدا..

انا محبوسة زي المساجين..

اولادي في مكان ثاني محبوسين هم كمان!!

حسيت بصداع وانسدحت على الارض وانا حاضنة الايطار في يدي
غمضت عيوني وكأني ابغى اهرب من هذا الواقع لواقع اخر.. ابغى احد يقول لي يا غالية انتي بتحلمي الحمد لله على السلامة، كل اللي صار لك ما صار .. هذا مجرد حلم!! شوفي زوجك اللي يحبك واقف معاك.. اولادك اللي يحبوك في حضنك!!


لكن ..


كل اللي اقدر اسويه هو اني اتخيل واتمنى .. والواقع هو ... هو..



- مدام غالية؟ مدام غالية؟!
- مين؟ جويرية!! فين غلا؟
- يا مدام ليه نايمة في الصالة؟
- تأخرتي يا جويرية ساعة كم ؟
- ساعة 7
- 7؟ كيف؟ قبل شوية كانت 8 كيف دحين 7؟
- 7 الصباح
- الصباح!!! يا الله انا نمت هنا بدون ما احس


ساعدتني جويريه عشان اقوم من مكاني ودخلت لغرفتي ، كل صباح بتروح جويرية للصيدليه قبل ما تجيني وتجيب معاها ضمادات ومعقمات وكل شي نحتاجه عشان نغير الضمادات اللي في وجهي.. وهذا كله اجتهاد شخصي منها..

كنت جالسة انا على طرف السرير ودخلت جويرية ومعاها كل ما نحتاجه عشان نغير الضمادات قبل ما تبدا طلبت منها تجيب المرايا

- مرايا؟ ليه؟
- جيبيه يا بنتي ... بس ابغى اشوف
- متأكدة؟
- ايوة.. خلاص مو قلتي لي اخر مرة ان الجرح شكله كويس وما في اي انتفاخات او التهاب خلاص ابغى اشوف.. ابغى اعرف كيف شكل الجرح
- يا مدام..
- اسمعي الكلام الله يرضى عليك.. هاتي المرايا

قامت جويرية ودخلت الحمام، جابت معاها مرايا مكبرة، واعطتني

بدأت تفك الضمادات شوي شوي

الى ان شالته كامل، وعقمت الجرح

وقتها وقفت في مكانها وما نطقت بحرف

مسكت المرايا ورفعته لوجهي، كانت يدي اليسرى تنتفض بشكل عجيب

احتجت اني اسندها بيدي اليمنى وحسيت بدقات قلبي تتصاعد وصلت لحلقي

راسي بدأ يقل عليا.. وكأني على وشك انه يغمى علي

لا... لا... انا مصّرة! راح اشوف الجرح اليوم خلاص !!

كانت المرايا موازية لوجهي لكن عيني رافضة تتعاون كأن لها عقل خاص

غمضت عيوني.. وحاولت اني ما افكر في شي .. اصفي ذهني وما افكر في اي شي

فتحت عيني وطاحت على الجرح


جرح ممتد من اذني اليسار الى طرف انفي في خط متعرج شنيع!

خط ثاني يرتفع الى طرف عيني اليسار تقريبا بمسافة اصباع تحت العين..

خيوط متبعثرة في كل مكان، متمركزة جهة اذني وشوية عند انفي

ومجموعة ثانية تحت العين

الباقي اتوقع طاحت من نفسها مع التعقيم..

فجأة لقيت يدي بترتفع ناحية الجرح، ابغى اعرف كيف شعور الجرح، بارز لبرى ولا
مع وجهي ولا كيف..

بديت اتحسس ناحية انفي..

شعور غريب اني احس بالجرح على اطراف اصابعي


لكن وجهي... ما في اي احساس!!



مشيت مع الجرح.. وصلت لاذني وما زال الاحساس فقط في اطراف اصابعي
مسكت الجرح اللي جهة عيني ,, واتكهربت!!


شعور مزعج لكن فرحت فيه!! على الاقل عندي احساس في مكان واحد في وجهي!!


مو كل وجهي بدون احساس!!

رجعت لنفس النقطة اللي كهربتني، ومسكتها مرة ثانية
كان شعور مفرح مبكي.. الكهربا يبدا من نقطه وتنتشر لأعلى رأسي
فرحت لاني ربع وجهي عنده احساس
والربع الثاني حزنت عليه...
الحمد لله... الحمد لله...


قربت مني جويرية.. وشالت يدي وقفلت الجرح بالضمادات

فجأة حسيت بموية على يدي.. رفعت عيوني لقيت وجهها كله دموع!!

كانت تبكي وتحاول تكتم !! لكن الدموع فضحتها ..

- جويرية؟ اشبك..
- ولا شي..
- طيب لا تبكي ..
- طيب..
- خذي المنديل ومسحي دموعك اول بعدين كملي
- لا عادي.. عادي
- جويرية..
- ايوة
- شكرا


وكأن الكلمة طاحت عليها وحطمتها... خرجت من الغرفة واسمع صوت بكاها يزيد بشكل تدريجي.. خرجت وراها ولقيتها في المطبخ جالسة على الارض ومغطية وجهها

جلست جنبها وقلت ( جوري)


رفعت وجهها وكأنها ما كانت تبكي ( اتذكرتيني !! اتذكرتيني يا ماما غالية!! اتذكرتيني انا جوري انا اتذكرتيني !!!)


حزنت عليها.. اذا كانت هي نفسها افتكرها وما افتكرتها، ايش شعور بنتي واولادي وكل من كان يحبني قبل ما افقد ذاكرتي!!


- لا ما اتذكرت شي .. سامحيني
- بس ... بس ناديتيني جوري!!
- اسمك طويل ويحتاج دلع..
- شفتي!! شفتي!! اكيد اتذكرتيني !!
- يا قلبي يا ريت اتذكر .. ابغى اتذكر اي شي والله
- ما تتذكري؟ انا وعُلا نفس العمر وكنا نلعب سوى لما كنا يمكن 4 او 5 سنوات وانتي دايما تنادي عُلا ( علو) وكنتي تاديني ( جوري) وتقولي لي ان اسمي طويل يحتاج دلع!! انتي قلتي لي كدا !! دايما تناديني جوري، انتي بس ... انتي لوحدك .. حتى ماما ما تناديني جوري.. انتي بس !! وانا كنت اناديك ماما غالية.. بس... بس خفت اني اناديك ماما تتضايقي مني.. بس من جد .. من جد ما اتذكرتي شي؟ قولي والله .. احلفي!!!!!!
- يا عمري يا جوري.. ناديني ماما غالية.. والله انك الوحيدة اللي بشوفها كل يوم واللي بتحاول تساعدني اتذكر الماضي وحتى لو اني ما اتذكرت شي الى الان ما راح احرمك من شي تحبيه، تبغي تناديني ماما غالية، ناديني ماما غالية!!
- يا ريتك اتذكرتي.. كان نفسي.. تحتاجي تتذكري يا ماما غالية.. لازم تتذكري.. انا ما اقدر اقول لك.. ما اقدر.. اتذكري!! الله يخليك اتذكري!! حاولي اي شي لازم لازم!!
- ايش اللي لازم اتذكره يا جوري.. ايش؟ قولي لي!
- ما اقدر والله ما اقدر.. وربي عالم اني ابغى اقول.. والله ابغى اقول.. لكن.. مجبورة انتي تعرفيني.. او انتي كنتي تعرفيني. والله اسوي لك اي شي!! اساعدك بأي طريقة بس والله ما اقدر سامحيني !!! ماما غالية! سامحيني!!


مسكت يدها وقمت معاها للصالة، جلسنا في هدوء تام

اطبطب على ظهرها واحاول اهديها

نفسي اسألها واجبرها تقول لي ايش اللي لازم اتذكره

لكن ما ابغاها تنهار واضح في شي يمنعها ولا كان قالت لي..


فجأة لقيتها تتكلم


( في شي ضروري تعرفيه... لازم تتذكريه بنفسك.. حاولي تتذكري يوم الحادث.. اليوم اللي رحتي فيه للمستشفى.. ما تتذكري ايش صار؟ ما تتذكري ولا شي؟ بالله حاولي تتذكري.. اي شي اي شخص ، اي شي ، اي شي !!)


طلعت من عندي وتركتني وانا افكر

اتذكري مين؟

ولا اتذكر ايش؟

طيب شخص؟ ولا موقف؟ ولا ايش اللي لازم اتذكره؟

ذاكرتي ما تمتد قبل العناية المركزة

ولا شي قبله رجع لي ولا حتى قليل..

ما رجعت جويرية هذاك اليوم، اختفت فجأة.. واليوم اللي بعده وبعده محد عدى عليا
كنت اكل وقت اللي اجوع من الثلاجة، خبر وجبن ولا زيتون
واشرب موية..

مو مهم ايش كنت اكل، انا خفت على جوري، اختفت.. بعد ما حذرتني وحاولت توضح لي وتقرب لي الشي اللي لازم اتذكره

عدى اسبوع بدون ما يعدي علي احد، لا جوري ولا غيرها

امس خلص الاكل كله من الثلاجة، وما عاد في اي اكل، بس موية

جسمي ضعيف جدا، والدوخة ما عاد تفارقني، كنت امشي وادخل في الباب والجدار
حاولت اعقم جرحي لوحدي، كل يومين، لان الضمادات اللي كانت عندي ما كانت تكفي اعقم الجرح يوميا...

صرت ما اطلع من غرفة النوم، انسدح في السرير وافكر في الماضي والحاضر والمستقبل

اتخيل كل انواع السيناريوهات اللي ممكن وصلتني لهذه النقطة

يمكن حرامي ضربني؟

يمكن صار لي حادث في السيارة؟

يمكن طحت؟

يمكن بالغلط احد خبطني بشي قوي؟

كل انوع الافكار والقصص كانت تجول في خاطري، احاول اني اعرف مين يبغى يؤذيني انا وعائلتي؟ مين يبغى يدمر حياتي؟ مين ممكن يكون حاقد علي لدرجة انه يبغاني في الظلام؟

ما ادري اذا كنت اتخيل ولا حصل من جد
لكن سمعت صوت مفتاح الباب

قمت بسرعة وانا متوقعة اشوف جوري جاية تجهز لي الفطور او الغدا او ما ادري هو ساعة كم؟

لكن شفت وحدة ست عجوز.. لابسة طرحة من الدانتيل رمادي.. وجلابية طقم مع طرحتها، وبيدها عكاز وجهها قبض لي قلبي.. كان الشر طالع من عيونها وكأنها جاية عشان تحاربني

انتي؟ انتي اللي بتحذرني منها جوري؟

كان معاها رجال... في البداية ما عرفته، لكن فجأة ربطت ذاكرتي بالماضي.. الشخص اللي هددني في غرفتي في المستشفى!! هذا هو!!

بسرعة دخلت لغرفتي وقفلت الباب ورايا

ما ادري خفت.. حسيت بالرعب يتسلل لجسمي شوي شوي، ما ادري اذا كان باقي عندي قطرة شجاعة... فجأة سمحت دقات على الباب وصوت جوري

- مدام غالية... افتحي لي الباب

فتحت الباب وخليتها تدخل وانا مرعوبة وحاسة ان مصيبة جاية باتجاهي وماني مستعدة لصدمة جديدة حاليا


- جوري ايش في؟
- هذه الجدة نور.. جاية تبغى تتكلم معاك هي والعم مروان
- هذا ابو عُلا؟
- ايوة..
- ايش يبغوا؟ ليه جايين اليوم؟؟
- تحتاجي مساعدة عشان تلبسي العباية؟
- جوري قولي لي... هم مو جايين عشان يطمنوا عليا .. صح؟


هزت راسها بالرفض.. وباين انها تبغى تتلكم لكن مكتفة ومجبورة تعض على لسانها

لبست عبايتي وانا خايفة وادعي ان ربي يثبت قلبي ..

خرجت ولقيتهم جالسين في المجلس، كل واحد نظرات الحقد تنقط منه

دخلت وجلست في اول كرسي عند الباب، مقابلي الجدة نور وجنبها مروان
فتحت فمها الجدة نور وقالت


( اسمعي قدامك خيارين.. يا تتنازلي عن كل ممتلكاتك اللي كتبها عمر بإسمك.. يا تتنازلي عن عيالك.. وانتي حرة، تختاري اللي تختاريه، لكن وربي اللي خلقني و راسي يشم الهوا لو اخترتي فلوسك فوق عيالك وربي ما يجيك يوم وتشوفيهم حتى لو مت انا وربي ما اخليك تلقيهم ولا تلمحيهم في يوم!! فاهمة!!! اختاري الان!!!)

نهاية الجزء السادس

bluemay 16-02-16 07:18 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
رااائعة يا رائعة

ابدعتي قدرتي توصليلنا معاناة غالية وتخبطها وضياعها

ايش اللي لازم تتذكره واللي كانت تلمح له جوري ؟!!

يا ريتها كتبت لها و فهمتها .. بس ما بلومها وضعها صعب ومرض امها كاسر ظهرها


الجدة البغيضة شو بدها منها بالظبط

ورث ؟!!

معناته زوجها متوفي بالحادث او اﻷعتداء

ولما اهله عرفوا عن وصيته اضطروا يجيبوها بعد ما كانوا رامينها بالمشفى .



حزينة ومؤلمة قصة غالية .. ما في شك رح تتنازل مشان اولادها

بس هدول خاينين ما لهن امان

بتمنى انه ربنا ينصرها عليهم ويرد كيدهم بنحرهم.



متشوقة كتير للقادم

ورفقا بقلبي الحساس



لك ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

شتات قلم 16-02-16 07:33 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
أبداع بمعنى الكلمة حبيت قلمك وبتظارت البرتات الجاية بحماس
الغموض ولأكشن بالقصة أعجبني وعشت جو مع صاحبة القسة
وتسألتها بنتظار الأجوبة بالبارتات الجاية
:Taj52::8680010521:

مملكة الغيوم 17-02-16 12:28 AM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلامعليكم ورحمة الله
الجدة والعم كشفو اخيرا عن انيابهم عوزين املاكها اللي كتبهلها الزوج الاول حبس فى المنزل وبعدين حملة تجويع لمة اسبوع مقفول عليها الباب ومفيش حد بيزورها ولا جورى تجبلها اكل وبعدين اختارى يا ولادك يا حلالك اه اه اه من حيزبون الجحيم هاذى وابنها وكيف الفلوس بتعمى البصيرة
غاليه فى حيره نفسها تتذكر اى حاجه لكن الوقت مو ساعفها وهما بدهم يستغلو فقدانها الذاكره بسرعه قبل ما ترجع لها والله شكل العمله اللى وصلتها لكده من فعايل الجده وابنها هما اللى طلعو عينها
سلمت يداكى سحاب فى انتظار الباقى دمتى بود ولكى منى كل الحب

سمرو 17-02-16 01:29 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
مراحب ياقمر.
روايه جميله وفيها كمية حزن كبيره.
هذا التشوه فيها من حادث مدبر من مروان وامه .
عمر مختفي مو ميت.
فين اهل غاليه وهالعجوز مستحيل تكون ام عمر شكلها زوجة أبوه.

سحاب الود 17-02-16 02:37 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3596661)
رااائعة يا رائعة

ابدعتي قدرتي توصليلنا معاناة غالية وتخبطها وضياعها

ايش اللي لازم تتذكره واللي كانت تلمح له جوري ؟!!

يا ريتها كتبت لها و فهمتها .. بس ما بلومها وضعها صعب ومرض امها كاسر ظهرها


الجدة البغيضة شو بدها منها بالظبط

ورث ؟!!

معناته زوجها متوفي بالحادث او اﻷعتداء

ولما اهله عرفوا عن وصيته اضطروا يجيبوها بعد ما كانوا رامينها بالمشفى .



حزينة ومؤلمة قصة غالية .. ما في شك رح تتنازل مشان اولادها

بس هدول خاينين ما لهن امان

بتمنى انه ربنا ينصرها عليهم ويرد كيدهم بنحرهم.



متشوقة كتير للقادم

ورفقا بقلبي الحساس



لك ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

يا عمري انتي... ههههه راح ارفق بقلوبكم ان شاء الله حبيبي
وان شاء الله تتضح أمور أخرى تساعد على فهم قصة غالية
ويسعدني جدا حماسك معايا الف شكر لك

تحمسيني اكتب الأجزاء القادمة
كلك ذووووووق يا عمري

سحاب الود 17-02-16 02:39 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتات قلم (المشاركة 3596664)
أبداع بمعنى الكلمة حبيت قلمك وبتظارت البرتات الجاية بحماس
الغموض ولأكشن بالقصة أعجبني وعشت جو مع صاحبة القسة
وتسألتها بنتظار الأجوبة بالبارتات الجاية
:Taj52::8680010521:

هلا بك شتات قلم
كلك ذوووق صراحة يسعدني تواجدك في موضوعي
وان شاءا لله القادم يكون احلى وبنفس الحماس هذا

الف شكر لك على تواجدك

سحاب الود 17-02-16 02:42 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3596750)
السلامعليكم ورحمة الله
الجدة والعم كشفو اخيرا عن انيابهم عوزين املاكها اللي كتبهلها الزوج الاول حبس فى المنزل وبعدين حملة تجويع لمة اسبوع مقفول عليها الباب ومفيش حد بيزورها ولا جورى تجبلها اكل وبعدين اختارى يا ولادك يا حلالك اه اه اه من حيزبون الجحيم هاذى وابنها وكيف الفلوس بتعمى البصيرة
غاليه فى حيره نفسها تتذكر اى حاجه لكن الوقت مو ساعفها وهما بدهم يستغلو فقدانها الذاكره بسرعه قبل ما ترجع لها والله شكل العمله اللى وصلتها لكده من فعايل الجده وابنها هما اللى طلعو عينها
سلمت يداكى سحاب فى انتظار الباقى دمتى بود ولكى منى كل الحب

يا قلبي عليك يا مملكة الغيوم
يسعدني جدا حماسك معايا وتعليقاتك مرررررة تحمسني اجلس واكتب الجزء القادم
الله يسلم قلبك حبيبتي
وان شاء الله الأجزاء القادمة تعجبك كمان!

سحاب الود 17-02-16 02:43 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرو (المشاركة 3596822)
مراحب ياقمر.
روايه جميله وفيها كمية حزن كبيره.
هذا التشوه فيها من حادث مدبر من مروان وامه .
عمر مختفي مو ميت.
فين اهل غاليه وهالعجوز مستحيل تكون ام عمر شكلها زوجة أبوه.

هلا سمرو
يا حبي لتعليقاتكم وتوقعاتكم
الف شكر لك وعلى ردك الجميل
ان شاء الله الأجزاء الثانية تكون اجمل واحلى

سحاب الود 22-02-16 01:28 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر عن التأخير في الجزء.. لكن حصلت ظروف والحمد لله الان كل شي تمام
راح انزل لكم جزء اليوم

واعذروني على التأخير

سحاب الود 22-02-16 01:33 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
الجزء السابع
لحظة سعادة


جلست قدام العجوز اللي يبغوني اتزوجه بالقوة، وانا قلبي يدق بسرعة نفسي اجري واطلع من البيت، ابغى ازعق واضرب وارمي نفسي على الارض ابكي وابكي وابكي... جدة ليه تسوي كدا؟ ليه؟!

انا عيني على الارض وما ابغى ارفعها، ما ابغى يكون وجهه ذكرى تنطبع في ذاكرتي، كفاية عليا اشوف رجوله ، لمحت بطرف عيني امه وهي تعطيه علبه، وتطلع له سلسلة!!

سلسلة!!!

لا والله ما تلمسني !!!

وقفت بسرعة وخبطت الطاولة قدامي من وقفتي وطاحت الكاسات والصحون وطاح قلبي معاهم، ما حسيت بشيء بس شفت جويرية وهي عند رجولي تحاول تمسح الدم من على رجولي بعدها مسكت يدي واخذتني لغرفتي.

جلست على السرير وهي تمسح لي رجلي .. كل اللي قدرت افكر فيه هو ( أبغى أمي)

بعد اسبوع من الموقف هذا، حسيت البيت في شي غريب

عمي مروان طالع داخل ومعاه اوراق، وجدة كل شوية تطردنا تدخلنا لغرفنا ما تبغانا نطلع من الغرفة، فارس وفراس راحوا لتدريب الكورة وما بقي في البيت الا انا وجويرية، يدي تحكني احس في مصيبة راح تصير ونفسي اطلع اسمع ايش بيقولوا بس خايفة احد يشوفني.

فتحت باب غرفتي ولمحت جويرية وهي بتعدي ناديتها

- تعالي تعالي تعالي بسرعة!!!
- غلا اشبك؟
- ايش في؟ اشبها جدة؟ ليه ما تبغاني اطلع؟ لا تقولي راح يزوجوني اليوم غصب عني!!! والله لاقتل نفسي !! قولي لها !! قولي لها ما راح ارضى!!!
- اوووووص!!! لا يسمعوك!!! لا مو عن زواجك والله
- احلفي!!
- اقول لك والله!!
- طيب ايش؟ اتكلمي قولي لي !!
- يا ويلي ... يا ويلي!!
- ايوة يا ويلك!!! كل ما قلت لك شي قلتي لي يا ويلي !! خلاص خلصيني قولي لي ايش في؟
- يا ربي يا غلا.. طيب اسمعي اروح احط لهم الشاهي واجيك، بالله لا تورطيني الله يخليك
- بسرعة.. طيري !!! استناك يا ويلك من جد لو ما جيتي!!
راحت جويرية للمطبخ وطلعت معاها الشاهي وفطاير وزحمة، واضح ان الموضوع فيه تفكير والسالفة كبيرة، رجعت بسرعة ودخلت الغرفة وردت الباب
- اقفلي الباب
- لا لا... اخاف تناديني وما اسمع وننقتل كلنا اليوم!
- طيب قولي ايش في؟
- يا ربي... غلا.. اليوم هم ناويين يروحوا لأمك!!!
- ايش!!!!!!! ليش طيب !!!
- يا ويلي ... يا ويلي... غلا الله يخليك كفاية
- جوري!!! ماما عمرها غلطت عليك؟ عمرها قصرت في حقك؟ ماما عمرها عاملتك معاملة سيئة؟ بالله ماما تستاهل تعامليها كدا؟ هذا جزاتها!!! تساندي جدة ضدها!!! حرام عليك يا جوري!! مين اللي يناديك جوري ودايما تحاول تريحك؟؟ والله ما تستحي والله!!! عيب يا جوري عيب !!! اتكلمي قولي لي دحين!!!
- حرام عليك يا غلا، انا عارفة والله عارفة، خطأ والمفروض ما اسوي كدا، بس غصب عني، والله غصب عني
- لا مو غصب عنك!! تقدري تساعدي ماما!! تقدري تساعديني !! اتكلمي وبس والله محد راح يعرف انك انتي اللي قلتي لي والله!
- يا غلا.. ما ادري.. ما ادري...
- الا تدري.. حتقولي لي دحين ولا والله لاطلع من هنا واروح لجدة واقول لها انك قلتي لي كل شي واخليها تتصرف معاك
- لا ... لا !!! يا ربي انتي !!! طيب اسكتي اسمعي انا حقول لك!
- يلا بسرعة
- جدتك وعمك ناوين يروحوا لمامتك ويخلوها تتنازل عن كل الاملاك اللي العم عمر كتبه في اسمها، وبكدا تصير كل الاملاك تحت اسم عمك مروان وتحت تصرفه
- ايش!!!!!!!!
- اوووووص!!! لا تفضحينا!!!
- مو على كيفهم!!!و الله بابا كان حاسس عشان كدا كتب العقارات كلها باسم ماما، هو داري ان عمو مروان ما تملي عيونه الا التراب!!! يا ربي طيب كيف يجبروها، ما يقدروا ترى عادي ماما مو لازم تعطيهم شي
- راح يخيروها بينكم وبين الاملاك
- ايش!!!!!
- اوووووص!!!!
- لا مو بكيفهم!!!! مو بكيفهم!!!! والله مو بكيفهم!!! والله ما يصير يعني عشان ماما ما عندها احد يسندها خلاص على كيفهم!! لو تنازلت عن كل شي فين راح تعيش وكيف راح تعيش؟ وايش راح تسوي؟ خالتي حليمة ماتت الله يرحمها من زمان، ولا ام ولا اب يعني حرام عليهم، ماما من جد يتيمة!! مالها الا احنا، ما يخافوا ربهم!!!
- يا ربي يا غلا.. ارخي صوتك لا تسمعنا جدتك !!!

فجأة سمعنا صوت جدة وهي تنادي جويرية، وطلعت زي البرق، خرجوا من البيت وتركوني في البيت لحالي وانا محتارة في افكاري... ايش اسوي؟ كيف اتصرف؟ ما راح اخليهم يبهدلونا كدا!!

محتارة اروح الحقهم ولا اجلس واستنى الخبر هنا في البيت؟ خرجت للصالة وانا افكر، وسمعت صوت مفاتيح على الباب، معقولة رجعوا بهذه السرعة؟

دخلوا فارس وفراس
- خلص التدريب؟
- لا اتلغى المدرب ما جاء وما في تدريب اليوم
- اها.. طيب
- فين جدة؟
- اسمعوا... تبغوا تشوفوا ماما؟
- ماما!!!! فينها؟! نروح المستشفى؟ مو جدة قالت ممنوع الزيارة؟ ولا خلاص طلعوها؟ متى نروح!

دخلت ولبست عبايتي واخذت مفاتيح البيت، ومسكت اخواني ورحت البيت... رحت بيتنا!

طلعنا المصعد وقلبي يدق مع كل دور نطلعه خمس دقات زيادة

فتح باب المصعد وركضوا اخواني للبيت واسمعهم ينادوا ( غلا بسرعة!! غلا اجري!! تعالي!! افتحي الباب)

طلعت المفتاح من جيبي ، ويدي تنتفض، خايفة ادخل ولا لا، اخاف ادخل وتبهدلنا جدة وما تخلينا نجلس مع ماما، اخاف ما ادخل واندم اني ما دخلت وما شفت ماما ويطردوها وما عاد نشوفها ابدا!

ما حسيت الا فارس اخذ المفتاح من يدي وفتح الباب

دخلنا ولقينا ماما وجدة وعمو مروان في المجلس ، وجويرية طلعت من المطبخ لما سمعت صوت الباب، فارس وفراس ركضوا ناحية ماما وتعلقوا في حلقها ، حضنوها وباسوها وجلسوا يبكوا بشكل قطع قلبي.. وانا وقفت عند باب البيت ماني قادرة اتحرك عيني في الاوراق اللي على الطاولة وحاسة بنظرة جدة الحادة على طرف وجهي، ما ادري كيف شلت المفتاح من الباب ودخلت جلست جنب ماما.

- ليه جيتوا يا غلا
- جدة... ليه... ليه ما قلتي لنا ان ماما هنا؟
- كلام الكبار مالكم شغل فيه!
- بس جدة... هذه امنا... يعني جدة
- اووووص!! انا قلت لك اجلسي في البيت ، قلت ولا ما قلت!! كيف تطلعي وما تسمعي الكلام!!

سمعت صوت من زمان ما سمعته، ( جويرية تعالي خذي العيال لغرفهم) ماما نادتها عشان تشيلنا من الغرفة ما كانت تبغانا نكون موجودين وقت مناقشة الموضوع بس والله ما نطلع!!

حاولت جويرية انها تشيلنا من الغرفة بس كأننا ملصوقين في اماكنا ابدا ما نتزحزح!!

عمو مروان اعتقد طفش من الموضوع وطلب منها تطلع

- اطلعي يا جويرية.. خلصينا يا ام غلا.. ايش قرارك
- قراري؟
- راح تتنازلي ولا لا؟
- اتنازل عن ايش !! انا ما اتذكر شي انا ما اعرف انا مين!! اتنازل عن ايش ! تبغوا فلوس خذوا الفلوس ، بس خلوني في حالي اتركوني مع عيالي!!
- طيب وقعي هنا وراح نمشي، وقعي عند كل علامة حمرا
مسكت ماما الورق واخذت القلم، وجلست لحظات مترددة

فجأة اخذ عمو مروان القلم منها، واعطاها حبر عشان تبصم قال ايش ( ما نضمن ان توقيعك صحيح ولا لا... ابصمي احسن)

بصمت ماما على كل الورق وفي حضنها فارس وفراس، اخذ عمو مروان الورق واشر لجدة، على طول قامت ونادت جويرية وخرجوا من البيت.. تركونا مع ماما!!
طلعوا بدون ما يقولوا لنا شي، بدون ما يحاولوا حتى ياخذونا من ماما، قد كدا يهمهم الفلوس بس؟ ما توقعت ان ممكن يكون في بني ادم في العالم يهمه الفلوس اكثر من النفوس؟

بس ما اهتمينا، جلسنا مع ماما لأول مرة من 3 شهور

جلسنا معاها في حضنها ما اتحركنا ولا اتكلمنا ، اكتفينا بالجلوس في هدوء وبدون ولا حرف زي اللي نبغى نتذكر اللحظة هذه للابد

بعدها اتكلم فراس

- ماما
- عيوني .. قول حبيبي
- انتي كويسة؟ انا احبك لا تتركينا مرة تانية طيب

غرقت عيون ماما بالدموع، حسيت ان فراس سألها سؤال كانت تحتاج ان احد يسألها ، هي بدت تبكي وهو صار يبكي معاها، ويعتذر ويتأسف ويقول لها مو قصدي يا ماما لا تزعلي

يومها نمنا كلنا في غرفة ماما وفي سريرها

كان صعب على الاولاد انهم يفهموا موضوع فقدان الذاكرة، لكن ماما كانت تحاول انها تأيد كلامهم وتضحك معاهم، حبيبتي ماما..

جلسنا نتحكى عن كل شي واي شي نحاول اننا نساعدها تتذكر
تتذكر كيف كانت راح تولدني في السيارة، بس الحمد لله ولدتني في طوارىء المستشفى مع طبيبة طوارىء المناوبة

وكيف ان فارس وفراس اتولدوا في الشهر السابع قبل وقتهم وجلسوا في المستشفى شهرين الين قدرنا نطلعهم.. كيف كانت تروح كل يوم ترضعهم وتجلسم معاهم وترجع اخر اليوم

كيف لما امها وابوها اتوفوا في الحادث جدي الله يرحمه زوجها لبابا واختها خالة حليمة.. لعمو مروان، عيال عم ولازم يوقفوا مع بعض هذه كانت كلمة جدي الله يرحمه

اتوقع اننا حكيناها كل تاريخ العائلة.. ما عدا بابا.. حاولت اتفادى اني اتكلم عن بابا.. لان عارفة انه موضوع حساس وما ينفع اتكلم فيه، خصوصا اني ما اعرف بالضبط ايش صار هذاك اليوم.. يوم الحادث..

كانت ليلة من احلى الليالي اللي عدت علينا من فترة
لنا 3 شهور زي المشردين، كنت انا انام على دموعي واصحى على دموعي
وفارس وفراس كل ما يسألوني عن ماما وبابا ما اعرف اجاوب
دحين احس ان حمل كبير طاح من على كتفي ورجعت بنت .. ابنة!

نمنا هذاك اليوم في حضن ماما، مع كل الحب
حتى نسينا ناكل بس ما اهتمينا زي اللي شبعنا اول ما شفنا ماما

اليوم الثاني جات جويرية الصبح ومعاها فطور ومقاضي عبته في الثلاجة
سلمت على ماما وعلينا كلنا وقالت انها طالعة اجازة عشان تعالج امها
ما اهتميت كتير بصراحة، كل اللي كان يهمني انو خلاص ارتحنا من المشاكل وراح نعيش لوحدنا وبدون تدخلات، خلاص راح نرتاح


هي كانت 3 ايام بالضبط


قبل ما ترجع الحياة ضدنا!!


كنا جالسن نتغدا، ماما طبخت لنا الغدا وكنا متجمعين على السفرة

فارس يحكينا عن مبارة اليوم في المدرسة

وفراس كان يبغى يروح المكتبة عشان يشتري الوان لمشروع جديد




فجأة

دق الباب.. بقوة!

قمت وفتحته، ما شفت الا يد تسحبني لبرى!!!


وشخص ثاني يمسكني ويكتفني... من الفجعة ما عرفت مين اللي سحبني، بس ركزت شوية لقيت انه عمو مروان؟! دخل البيت ومسك فارس وفراس، وطلعهم


معايا، مسكونا و جرونا في الدرج ونحن نصرخ ونتصارع!!

ليه تاخذونا من ماما!!!


ليه تسحبونا وتجرونا زي الحيوانات!!



ما اخذتوا فلوسكم!!!




خلاص اتركونا!!!!


دخلونا في السيارة وقفلوا البيبان، لفيت على اخواني ولقيتهم بيبكوا وينتفضوا من الخوف.. حضنتهم وحاولت اني اهديهم، مع اني كنت خايفة اكثر منهم..


كان عمو مروان يتكلم مع واحد رجال وسلم عليه ومشي، ركب عمو مروان السيارة ومعاه السواق

- عمو... ايش في؟!
- ما في شي ..
- طيب ليه!! ليه تسحبنا كدا من البيت، ما نبغى نرجع عند جدة! نبغى نجلس مع ماما
- مو بكيفكم
- الا بكيفنا، مو اخذتوا الفلوس وقلتوا لماما نجلس معاها لو اعطتكم الفلوس!! ليه تسوي كدا ليه!!!



ما شفت الا كف جاني طاير من الكرسي الامامي!!


انا تضربني كف!!!



تمد يدك عليا يا عمو مروان!!





تضربني !!!




تضربني!!!



من الصدمة سكت ، وساد الصمت، حتى فارس وفراس من الصدمة بطلوا يبكوا لكن مسكوني بقوة زي اللي خافوا اني انا كمان ياخذوني منهم!


كان هذا اخر يوم اشوف فيه ماما...




اخر يوم احس فيه بالحب والحنان.. والامان...



نهاية الجزء السابع

bluemay 22-02-16 04:15 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هلا وغلاغ

الحمدلله على السلامة وحشتينا ..

ليه كده بس ؟!!
بعد ما قلنا الأمور اتحسنت تقوم تخرب مرة وحدة!!!


يا ترى شو اللي صار وخلاهم يجو ياخدوا اﻷولاد من غالية ؟!!
شو المصيبة اللي رح تصير عليهم .؟!!


متشوقة للقادم

تقبلي مروري وخالص ودي
«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سحاب الود 23-02-16 01:45 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597909)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هلا وغلاغ

الحمدلله على السلامة وحشتينا ..

ليه كده بس ؟!!
بعد ما قلنا الأمور اتحسنت تقوم تخرب مرة وحدة!!!


يا ترى شو اللي صار وخلاهم يجو ياخدوا اﻷولاد من غالية ؟!!
شو المصيبة اللي رح تصير عليهم .؟!!


متشوقة للقادم

تقبلي مروري وخالص ودي
«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»


هلا بك حبيبتي
يسعدني تواجدك
وهذا جزء جديد اليوم يخاطر عيونك!

سحاب الود 23-02-16 02:31 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
الجزء الثامن
12 سنة




شوفي يا غلا، لا تقولي لي ماما وبابا وجدة وما ادري مين، انا ما يهمني احد في الحياة غيرك طيب! كل الناس اتخلوا عننا الا انت، انت اهم وحدة عندي، فلا تحاولي تقولي لي فكر في فلان وعلان، انتي تعبتي عشاننا وانتي تركتي كل شي عشاننا، خلاص جا دوري انا اشيل همك طيب!

حبيبي فارس... جايب لي عريس المفعوص! يبغاني اتزوج وارتاح على قولته ترى عمري بس 26 سنة لسة صغيرة وما شفت الدنيا زي ما يقولوا، حبيب قلبي ربي ما يحرمني منك.

يقول لي واحد معاه في الجامعة ، اخوه مهندس ومرتاحين اهل حسب ونسب وطيبين ومدحهم لليل، لكن انا مو في راسي زواج ابدا! ما راح اتزوج الين ارجع كل اللي انسرق مننا!!!


فلوس...

ممتلكات...

ام...

واب!!

12 سنة حقد ما تنطفي بسهولة بس عشان عريس الغفلة جاء على حصان ابيض! ما اعتقد يا فارس.. انا ما اشتغلت في هذا المستشفى هباء منثورا..

بالقوة قدرت ارجع ادرس لما سويت كل اللي طلبه مني عمو مروان " ولي أمري" غصب عني، بس الحمد لله قدرت ادرس وتخرجت ادارة اعمال وتوظفت في المستشفى قسم ادارة شؤوون مؤظفين، ليا الان سنة موظفة هنا والحمد لله شديت حيلي وبدأوا يعرفوا مين غلا!

ما راح ارمي كل شي عشان اتزوج وخلاص، ما انا بالقوة خليت جدة تستسلم وتبطل تجيب عرسان صحباتها العجايز، من بعد ما فشلتهم 3 مرات قدام اهل العريس، الحمد لله استوعبت وبطلت تحاول تزوجني.

كنت جالسة في البيت صباح يوم الاثنين مع فارس على الفطور، طبعا مالنا من الدنيا دي الا هذا البيت اللي (تكرموا) وعطونا هو (نسكن) فيه، بدل ما نسكن في الشارع ما شاء الله مرة قلبهم ابيض وطيبين على الاقل ما خلونا ننام في الشارع
فراس طبعا نظام يصحى اخر لحظة ويطلع على طول على الجامعة، كل واحد مننا مدبر نفسه مع صديق لان من فين لنا نجيب سيارات وسواقين، حتى مصروف شهري ما عندنا، الله يرحم ايام زمان ناكل ساندويش جبن واحد في اليوم قال ايش (كفاية عليكم) خايفين على رشاقتنا، بس الحمد لله كويس كلنا طلعنا رشيقين اجسام مرسومة رسم من ابداعات التجويع هذه!!

حسبي الله ونعم الوكيل...

- غلا
- حبيبي... قول
- والله اتكلم معاك جد، خلاص اتزوجي وارتاحي لا تشيلي همنا، ترى نحن رجال ندبر نفسنا بنفسنا، اقدر اشتغل بعد الجامعة في ماكدونالدز ولا ايش شي، واصرف على نفسي وفراس كمان قناة اليوتوب حقه تجيب له دخل كويس، انتي ما يحتاج تعتبي اكتر من كدا
- يا حبيب قلبي انتا، انت تعرف ردي لا تتعب نفسك
- غلا والله انه طيب وربي ! اعرف الولد واخوه شخصيا، طيب بس اتعرفي على اختهم وشوفي ايش يكون رايك
- يا فارس يا حبيبي، والله ما ابغى اتزوج، قد كدا انا هم على قلبك يا معفن!
- لا والله!!! اغلى ما عندي انتي!!
- طيب خلاص خليني براحتي ، لما ابغى اتزوج راح اقول لك جيب لي عريس ههههه كيف كدا كويس؟
- يا ربي!!! انا نفسي تتزوجي عشان ترتاحي ويكون عندك واحد يدلعك وينتبه لك!
- انتا دلعني وانتبه لي طيب!
- ابشري من عيوني!! ايش تبغي انتي بس قولي لي!!
- ابغى واحد دونات شوكولاته!
- ههههه بس!! ابشري اجيب لك بعد الدوام اليوم 2 مو واحد
- الله اكبر!! ايش الحب هذا كله، انتبه ترى اتعود وبعدين اصير دلوعة وتتعب
- ههههههه يا ريت تصيري دلوعة وتطلبي مني!! والله يوم المُنى اللي اشوفك جالسة ما تسوي شي وتأشري بيدك ويجيك اللي تبغيه!
- حبيبي، الله لا يحرمني منك انتا وفراس الدب اللي مو راضي يصحى!

عمره طويل الدب حقنا، هو يعني مو دب بس لما اقارنه بفارس يطلع دب هههههه حبيب فراس اول ما يشوفه اي انسان في العالم راح يعرف شخصيته، الدبدوب اللي دمه خفيف ما ياخذ شي بجديه كل شي ضحك وكركر وتريقة، لما اجلس معاه ما اقدر اتعب، جنوبي تعورني من الضحك، جعل ايامه كلها ضحك في ضحك حبيبي

- صباح الخير يا دبدوبي!
- صباح النور يا اختوتي
- حلوة دي هههههه
- يلا انا استاذن
- طيب خذ هذا الساندويش معاك يا خي اي شي ، اخاف تنحف وبعدين اتعب نفسيا انا اجلس اسمن فيك من جديد!!
- ههههه الا كدا، اخاف اللوك حقي يصير مرة لأة وع، وبناطيلي هذه ايش نسوي فيها اضطر اتخلص منها والبس ملابس فارس اووه نووو
- ههههههههه بس خذ هذا والعصير وروح يا دب
- اشوفكم في الليل، اسمعي غلا، ترى العريس اللي جايبه فارس لقطة والله، رجال والرجال قليل ! ما امزح يعجبني الرجال من الناس اللي يعتمد عليهم وفزعة وترى حلو سكسوكة و كدش
- كدش!!
- ههههه امزح، يمشط شعره على جنب زي رمضان السكري
- الله انا خقيت، لازم اشوف القميل دا
- ايوة اشبك، مرة شي يخقق!! هههههه بس من جد فكري في الموضوع جديا مو بس تقولي لا ما ابغى، انا صغيرة، انا مدري ايش ، طفشتينا نبغى نفرح ونبغى واحد نونو يقول خالو دبدوبي وزي كدا
- ههههههههههه خلاص نتزوج كلنا سوى عشان يصيروا البزورة قد بعض، مو كدا احسن
- يا سلام!!!! افكارك رائعة يا اختوتي، بس ترى ما اتزوج اي وحدة انا، انا ابغى ملكة جمال ، وتعرف تطبخ وموظفة راتبها فوق 20 الف، يصير هي تشتغل وانا اجلس العب بلاي ستيشن!
- الله الله الله... وهذه اجيبها من فين انا!! ادور لك وحدة مستعدة تتزوج عشان تربي زوجها بدل ما تربي عيالها يا لطيف ناوي تفشلنا قدام الناس!!!
- افا!!! ما تعرفي وحدة بهذه المواصفات؟ خلاص طيب بطلت اتزوج يلا بروح الجامعة باااااااااي

طلع هو من هنا، ووراه فارس ، وعدته افكر في الموضوع جديا، لكن الحقيقة راح اطنش الموضوع يومين كدا واقول له الاستخارة مو كويسة ههههه عذري الدائم، ادري ما راح يصدقني بس هو دا اللي عندي!

كلها خمس دقايق ودق جوالي

- يلا غلا انزلي
- عيون غلا انتي، يلا نازلة
- جيبي معاك قارورة موية بالله عطشانة
- بس يا عُلا يا بنت المليونير مروان ما عندكم موية في بيتكم!!! تخليني انا انزل لك موية
- اقول تجيبي لي موية ولا لا!
- الا اجيب لك بس لا تروحي وتسيبيني يا معفنة!

انا وعُلا نشتغل سوى في المستشفى، الحقيقة هي جابت لي الوظيفة الله يسعدها، بعد ما استولى ابوها الله لا يسامحه على ممتلكاتنا كلها رجعها من دبي وكأن شي لم يكن، وبعد التحذير والوعيد والكلام الفاضي تخرجنا كلنا من الجامعة وتوظفنا في المستشفى، هي في قسم الطب النفسي تشتغل مساعدة طبيب نفسي ، وانا في الادارة.

عُلا اتزوجت من قبل سنتين والحمد لله مرة مبسوطة في حياتها، ربي رزقها واحد ابن حلال عوضها ظلم ابوها ومرت ابوها الله لا يسامحهم، ايوة الله لا يسامحهم، بهدلوها بعد ما ماتت امها خالة حليمة الله يرحمها ، كانت لسة صغيرة واتزوج عمو مروان على اساس خالة ندى راح تربيها وتساعدها والكلام حق الافلام، طبعا مالها ومال البنت، كل ما صارت مصيبة قالت: هذه عُلا سوت وهذه عُلا غلطت! والمسكينة تتبهدل وتتلطش!!

بعد قصة حب دامت 3 سنوات اتقدم لها زوجها واتزوجت والحمد لله دحين عايشة معاه في حب وسعادة والله يديم عليها الحب والطمئنينة حبيبة قلبي تستاهل كل خير، هي الوحيدة اللي كانت تزور ماما وتطمن عليها اول ما اتنومت، وهي اللي كانت تجيب لي اخبارها الين اكتشفت خالة ندى وقالت لابوها اللي بهدلها!!


يعني ايش سوت؟ بس كانت تزورها ما كانت تعبي راسها افكار ضدهم ولا جابت سيرتهم اصلا كانت تزور ماما على انها طالبة !!

كان زمان...

دحين ما ندري ماما فين.. ولا اذا كانت عايشة ولا....


حتى جويرية اختفت من حياتنا قبل 9 سنوات، قالت انها راح تتزوج وخلاص ما تقدر تشتغل عندنا، ومن يومها ما سمعنا عنها شي..


ما ادري ... بس كل الناس اللي يعرفوا ماما ويفتكروها... خرجوا من حياتي!!

وفارس وفراس عندهم نقطة سودة كل ما اجيب سيرة ماما، هم كانوا صغار لما اختفت ماما من حياتنا، حسبي الله عليهم!! خلوها توقع على ورق وما قرأت شي من اللي مكتوب

( اتنازل عن جميع ممتلكاتي لزوجي ، ولأخ زوجي صاحب التوكيل العام الحرية في التصرف بهذه الممتلكات، واتنازل عن اطفالي غلا وفارس وفراس ليتم تربيتهم وراعيتهم في منزل جدتهم)

حسبي الله ونعم الوكيل، هذا تلخيص الكلام طبعا، هم خلوا المحامي يفبركها ويمطها على مدى 4 صفحات من الكلام الفاضي، ومن ضمن الكلام ( جميع الممتلكات تبقى تحت تصرف ولي الامر الى ان يصل الورثة الى سن الرشد)

ووصلنا سن الرشد وعدينا سن الرشد ولا شفنا ريال!!!

والله نحن ما كان يهمنا ريال!! بس مع البلاوي اللي شفناها والبهدلة اللي تبهدلناها، صار الريال هو الصديق، الريال هو اللي راح يكسرهم ويقوينا!!

كنت في الثانوية والجامعة اشتغل في كتابة البحوث للطلاب واعمل باور بوينت وتلاخيص مقابل مبلغ رمزي يعيشني انا واخواني، نجيب تكاليف الاكل والشرب، وادوات الدراسة، والحمد لله الان مع الوظيفة اقدر اعطي فارس وفراس مصروف شهري عشان يدبروا نفسهم اعرف تكاليف الجامعة اكثر من المدرسة، تشتري الكتب وطبعا تطبع محاضرات الدكتور، تكاليف عجيبة، هدفي هو اني اشتري سيارة عشان نرتاح، نتشارك فيها كلنا.

كل صباح تعدي عليا عُلا ونروح سوى الدوام مع سواقها
اوصلها لبوابتها واكمل انا لبوابتي ، انزل واطلع للدور الثاني عند مكتبي
مكتبي مكتب مشترك بيني وبين 4 موظفين ، واحد فلبيني ( محمد ابو انجل) ايوة فلبيني مسلم وبنته مسيمها انجل اللي هو ملاك، مرة كيوت البنت هذه دغبوجة مكلبظة تتاكل ما شاء الله عليها ، ما ادري كيف بس كل اطفال الفلبينيين كدا يجو دبدوبين كيوت هههه، شعرها لنص ظهرها ناعم طويل، وهي طولها عادي بس لانه دبدوبة تبين قصيرة، مرة احبها، دايما لما تجي تكون شايلة معاها عروسة، تجلس في مكتب ابوها اخر اليوم وتغني وتطربنا – صوتها مرة مو حلو هههه لكن والله تسلينا جدا-

المكتب اللي جنب مكتبي بالضبط، للجميلة هالة... هالة اكبر مني بتقريبا 6 سنوات وعندها خبرة 5 سنوات او اكثر، هي اللي علمتني كل شي، متزوجة وعندها بنت وولد، يجننوا مرة مؤدبين ومرة فصيحين ما شاءا لله احب اجلس اتناقش معاهم مرة جلسوا يحكوني ان الورق عبارة عن زبالة مضغوطة ويتم اعادة تصنيعها في المصانع والله مثقفين وانا اقول ان امهم السبب تحب تقرا واي شي يسألوا عنه تفتح لهم الانترنت و تطلع لهم فيديوهات يتعلموا منها، شي الانسانة هذه احبها مرة، وعيالها سند وسيدرة بينهم سنتين بس كأنهم توأم!

اخر مكتب كان لموظف استقال من تقريبا شهر، راح لوظيفة احسن وراتب احسن ما شاء الله ، واليوم راح يجي موظف جديد، يقولوا عنده 4 سنوات خبرة وكان يشتغل في وظيفة حكومية وتركهم، اول مرة اشوف واحد يترك وظيفة حكومية عشان ياخذ وظيفة في القطاع الخاص؟ بس يمكن الراتب احسن؟

- صباح الخير
- صباح النور والسرور
- كيف حالك يا هلهوووولة
- بخير الحمد لله، كيف حالك انتي
- الحمد لله، ايش هذا اللي في طرحتك؟
- فين؟
- هنا عند خدك في شي ابيض
- يا ربي يا سيدرة!!! كانت تاكل بسكوت في السيارة وقلك باستني قبل ما تنزل للمدرسة وبقايا البسكوت في طرحتي لازم يعني لازم
- ايوة هذه هي الامومة، خلاص لازم دايما تكوني مبهدلة! هههههه
- من جد والله ههههه
- ما جاء الموظف الجديد؟
- شفت واحد عند مكتب المدير ، يمكن راح يروح يكمل اوراقه ويعرفوه على المكان واخر شي يجي عندنا
- يمكن


شلت عبايتي وحطيتها في الدرج، جلست على مكتبي اللي عبارة عن عمل فني، عندي يمكن كل الجدار عبارة عن رسومات فراس والجدار الثاني صورنا مع بعض،

واخر صورة اتصورناها مع ماما قبل ما تختفي من حياتنا...

طبعا على قولة هالة( المكتب عبارة عن كولاج فني يتكلم عن حياة غلا المناضلة ) لكن انا احس انها عبارة عن احلى لحظات حياتي!


جلست وشغلت الكمبيوتر، وبديت اخلص اعمالي، شوية ودخل علينا المدير

( صباح الخير، احب اعرفكم على الموظف الجديد ، الاستاذ صقر ، راح يكون مكتبه هنا معاكم وان شاءا لله نستفيد من خبرته ونكون فريق ممتاز يخدم المستشفى)

لأول مرة في حياتي احس قلبي يطيح في بطني، بس بطريقة غريبة

مو اني خفت، ولا اني توترت، بس شي كدا بين الاثنين

لما جات عيني في عينه، ارتبكت!! اول مرة ارتبك!! انا غالبا اعتبر اي شخص امامي زيه زي فارس وفراس، اخواني كلهم، بس ما ادري... على طول لفيت وجهي لهالة وقلت اغبى شي في الوجود ( عندك منديل؟)

يا ربي!!! ايش التصريفة الغبية هذه!! ايش اللي عندك منديل!!غباء.. غباء!!

دخل المدير وجلس يعرف صقر علينا واحد واحد

وصل عندي وقال

( هذه غلا لها سنة معانا، ما شاءا لله من افضل الموظفات اللي عدو علينا، تتعلم بسرعة وعندها سرعة بديهة وجدا بروفشنال في شغلها، راح تستفيد منها كثير)

المدير يتكلم وانا عيني عليه وما لفيت ابدا للمدعو صقر.. وابتسم ابتسامه ما ادري من فين جبتها، واهز راسي كأني وحدة هبلة!! يا ربي مرة اتفشلت!!!

طلعوا من المكتب من هنا، وغرقت في الكرسي ، يا ربي!!

- اشبك!!
- هاه.. ما ادري
- بس يا بنت!! اشبك
- اوووص،، بعدين بعدين!!
- ههههههه اه يا قلبي ... عجبك ابو عيون رمادية هاه!
- ايش ، بس اسكتي لا تقولي كدا، انتي تعرفيني ما عندي حركات كدا
- ههههههه طيب ليه وجهك احمر واصفر وبرتقالي!!!
- يا ربي يا هالة ، خلاص اسكتي
- تبغي ابدل مكتبي معاه، اخليه جنبك هنا يا قميل
- ترى والله اطلع وما اجلس معاك يا هالة، خلاص
- طيب... طيب.. امزح ترى هههههههه
- طيب لا تمزحي، ها ها ها مرة يضحك


لفيت وعطيتها ظهري وانا قلبي يدق بسرعة مو طبيعية، طلعت جوالي ومن جد وجهي كان احمر، يفشل!!! اكيد هو كمان شاف وجهي كيف احمر!!

خرجت بسرعة ورحت للحمام اغسل وجهي وحاولت اهدأ وافكر في أي شي ثاني... بعد خمس دقايق طلعت من الحمام وانا احسب نفسي خلاص هديت

لقيت صقر في وجهي واتقلب وجهي مرة ثانية، لفيت وكنت ناوية ادخل الحمام ثاني الا اسمعه يناديني

- اخت غلا
- هاه... ايوة... هلا
- معليش اعذريني بس ضيعت المكتب ههههه ما ادري اي واحد، كلهم يتشابهوا، عندي نص ساعة قبل ما احتاج اطلع للاورينتيشن
- ايوة هذا مكتبنا هنا

عديت من جنبه بسرعة ومشيت او بالاصح جريت للمكتب، فتحت باب المكتب وقلت له اتفضل، جاء هو ومسك الباب وقال ( لا اتفضلي انتي الاول)

يا قلبي ايش دا... بس اهجدي يا غلا ايش عندك صرتي مرة متأثرة اووووف، اكره نفسي !!

هذاك اليوم كان اطول يوم في العالم، جلست في مكتبي مرتبكة جدا مو عارفة كيف اشتغل كل شي اسويه اعطيه لهالة عشان تراجعه ويطلع مليان اخطاء واعيده يمكن اول مرة في حياتي العملية اعيد معاملة 4 مرات!!

جات الساعة 12

وكعادتي كل يوم طلعت من المكتب


رحت لجناح د غرفة 56


دخلت للغرفة المظلمة، طبعا محد يفتح الستاير ولا يهتم فيه الا اذا جيت انا


فتحت الستاير وتركت الباب مفتوح عشان اغير الجو في الغرفة


لفيت لقيته زي ما هو...


زي ما كان امس..


زي ما كان من قبل 8 سنوات..


زي ما هو من يوم ما عرفت انه هنا..


نايم والانبوب يساعده على التنفس طالع من حلقه..


اياديه زي ما هي ممدودة على جنبه...


جلست جنبه وبست راسه


( حبيبي... اليوم شفت واحد عيونه نفس عيونك... بابا... كيف حالك اليوم؟)




نهاية الجزء الثامن

شتات قلم 23-02-16 09:25 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
جزئين كانوووووووو روعة متوقعنا الأحداث راح اتكون بهالشكل
وأهلن بعودتك

سمرو 24-02-16 12:51 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
يالله اش القسوة اللي في ذا العم.
كان الصورة وضحت الام والاب تعرضوا لحادث والاب في غيبوبه.

نَوح الهجير 24-02-16 09:02 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
بالبداية قلت لنفسي بقرأ البارت الاول و بكتفي الى ان ينزل قدر كافي وابدأ اقراها بس جدياً ما قدرت أوقف , القصة غير اعتيادية وشيقة وغالباً يخلون الضمير المتحدث واحد لكن خالفت التوقعات , بجد اعجبني التنوع و الاحداث ..
وصدقاً بكيت لا ارادياً من أخر مشهد لما كلمت الشخص اللي بهالغرفة واتضح انه ابوها الراقد بغيبوبته وبهالحظة بان لنا جزء من الصورة :dfghd654:

ختاماً أهلا بعودتك بهالروايه و طلبي لا تقطعينا أرجوك قلبي لا يتحمل :asd: .

مملكة الغيوم 24-02-16 09:10 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله
فصلين ولا اروع سحاب بانت نوايا الجده والعم الاملاك والفلوس يالا الخسه وبعدين خدتو كل حاجه تجوعو الاولاد بدعو انهم ميسمنوش ايه الجبروت ده والام غاليه اكيد بعد ما قهروها على ولادها خدو منها الشقه كمان الله عالم راحت فين 12 سنه ولادها ما يدرو عنها والاب والله كنت حاسه انه عايش وطلع احساسي فى محله بس خساره عايش كما الميت وما كانو يدرو انه عايش العم والجده فى منتهى القسوه استغلو نومته واستولو على كل حلاله الله ياخدهم الاتنين واخيرا ابو عيون جميله صقر اتمنى يكون له دور فعال مع غلا
سلمت يداكى حبيبتى دمتى بود ولكى منى كل الحب

bluemay 25-02-16 07:10 AM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا هلا والله بسحابة الحلوة

واشكرك عالتنزيل واعذريني اضطريت اغيب يومين


البارت رائع ﻷنه نقلنا عالمستقبل نقلة بعيدة طبعا ..

العيال كبرت وشالو هم بعض.

الله ياخد مروان وامثال مروان ما اخسهم واحقرهم .!!!!


حبيت غلا روعة هالبنت ..جوها رائع رغم المآسي المرت فيها الا انها قوت حالتها وصمدت بوجهها.


علا فرحتلها كمان طيوبة و وقفتها مع غلا اصيلة ..



شو قصة صقر وشو دوره رح يكون ؟!!



محززززززن اﻷب في غيبوبة

بس في امل انه يرجع حقهم بعد ما يفيق من غيبوبته

بس هل رح يصلح اللي اتكسر ؟!!



مشكورة يا عسل وربي يسعدك

متشوقة للقادم كتير


لك خالص الود




★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

نسمات الحنين 28-02-16 10:35 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
روايه رائعه واسلوبك اروع اتمنى ماتتاخرين علينا فنحن في شوق للمزيد

بنت سلطان 07-03-16 04:12 AM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 
الروايه جميله جداً
اتمنى ان الكاتبه ما تتأخر علينا 🙊

~FANANAH~ 02-08-16 03:28 PM

رد: وكأن الأمس لم يكن.. رواية حصرية للكاتبة سحاب الود
 

يُنقل للأرشيف ..


الساعة الآن 12:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية