منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   قصص من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f257/)
-   -   أزهرت بهطولك (https://www.liilas.com/vb3/t200942.html)

عمر الغياب 01-10-15 09:54 PM

أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير للجميع، وهديتي هالمرة كبيرة بـ رواية جديدة مختلفة عن الأولى
اتقبل نقد البناء ،،

بداية لي يومين عقلي يفكر فـ هالافكار والحمدلله اللي قدرت اسجلها بالوورد قبل ما تطير $:
مراجعة اخيرة ويتم تنزيل الجُزء الأول..

***

وقراءة ممتعة يَ أزهاري ^_^

وتنويه:

مبدئيا حابه اطرح كل جزء يوم الخميس، وعطوني اقتراحتكم .,


روابط الفصول

الفصل اﻷول

(2)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-6.html
(3)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-11.html
(4)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-14.html
(5)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-19.html#post3574908

الفصل الثاني

(6)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-25.html#post3578438
(7)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-32.html#post3584324
(8)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-38.html#post3586678
(9)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-45.html#post3591347
(10)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-55.html#post3599751

الفصل الثالث

(11)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-57.html
(12)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-60.html
(12*2)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-64.html
(13)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-68.html
(13*2)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-74.html
(14)
http://www.liilas.com/vb3/t200942-76.html
(15)
ازهرت بهطولك

الفصل الرابع

(16)
أزهرت بهطولك
(17)
أزهرت بهطولك
(18)
أزهرت بهطولك
(19)
أزهرت بهطولك
(20)
أزهرت بهطولك

الفصل الخامس

(21)
أزهرت بهطولك
(22)
أزهرت بهطولك
(23)
أزهرت بهطولك
(24)
أزهرت بهطولك
(25)
أزهرت بهطولك

الفصل السادس

(26)
أزهرت بهطولك
(27)
أزهرت بهطولك
( 28)
أزهرت بهطولك



همس الريح 01-10-15 10:28 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يا هلا و يا مرحبا ..
هلا و الله اني صادقه ..
حبيبتي انت ..
من ساعة ما انتهت المواجع و الظنون و انا اتمني انكلين رواية جديدة ..
خصوصا و اني لحقت علي المواجع و الظنون متاخر ..
و الحين بابدا معك من البدايه ..
كل خميس ..حلو ..
في انتظارك يا قلبي

عمر الغياب 01-10-15 10:49 PM

رد: أزهرت بهطولك
 



رواية
أزهــرتُ بِهطولكَ

عمر الغياب / عَبير
2015



إهداء:

نعيم جنتي والدتي وحياة أخرى مع أبي ،،





سُنة الحياة هي الزواج، لكن هل عشقت يومًا دون وجع ،
أو ألم يزور قلبك ؟ وما الحُب إلا قصيدة لا تخلو من نثر أو قافية ،،
هل يهرب الحُب منا يا معشر الإناث ؟
ونلتقي بنصفٍ لا يليق بنا !


***

" حكــاية عشق مُنصفة بحلمٌ وليدة اللحظة "






(1)

ها أنا اكتب تلك اللحظة التي سقطت بها عيني والتقت بعينك، تأملت بها حنين لوطن قد كان لي صدر الحياة، واصبح اليوم روحي، كنت اعشق قراءة القصائد افهم اختلاجات تلك المشاعر، ولكن لأول مرة اجهل من أنا؟ سطرت تلك الابجدية وتتكون من ثامن وعشرون حرفاً تليق بكِ كـ زهرة هطلت علي بعد جو ممُطر
أتذكر حينها عندما مررتِ مسرعة بعباءتك وودت لو أعرف ما اسمك.. لمحت وردة توليب صفراء سقطت من أناملك الرقيقة أردت اللحاق بكِ ، أتعلمين يا نعيم جنتي اسميتك زهرتي.. اشممت رائحة زهرة، وجدتها بعبق طهُرك، أخاف عليك يا زهرتي من وجعٌ يخترق باب صدرك، وللحظات عشٌت بحلم وردي بأنك قريبة لي لا يفصلني عنك سوى الموت محتضن الخوف بعينك ولمعة الفرح!
أتعلمين أنني رجل شرقي، وتعجبني تلك الفتاة المُحتشمة بعباءة وبحجاب كامل لكن عينيك هي من جذبتني وكأنني وقعت بالخطيئة.. لم اعشق فتاة لكنني نظرة واحدة منكِ يا زهرتي طحتِ غريق ولم احد يسمى علي..


انني غيث احمل من اسمي الكثير، والدتي كانت تنتظرني بعد طول غياب، ولدت في ليلة ماطرة كان المطر له قصة معي، تعددت الاسماء
هتان أم رعد أم غيث.. لكنها وقعت الاختيار على غيث
أتعلمين لما ؟ لأنني أسقيتها بغيث طويل المدى فرحتها لا تُضاهى ولو بكنوز الدنيا..
يا زهرة لمحتِ فيك ليل طويل لا يغيب، أتخيلك هُناك واقفة على شُرفتك ممسكة بكوب قهوة تتأملين هطول الأمطار..
ابتسامة كبيرة ضممت لـ قلبي يا زهرة الحياة.. انتِ الأمل وطوق النجاة
انني غريب في وطني وانتِ مرساي دليني على طريقك علني اجد فيها راحتي.. لثام ملامح وجهك الوضاء بين لهفةٍ وشوق لرؤيتكِ زهرتي..
انني أود رحيل لكنني أريدك معي الحياة مشقةٍ وتعبٌ وكدر.. لابد أن أساعد والدي في حمل المسؤولية انني أبلغ من العمر 26 عاماً أريد دراسة الماجستير في لندن، ولا أود الوقوع في الحرام أريدكِ بقربي يا زهرتي
لقد حٌلمت طوال الوقت بأنك زهرة من بعد غياب طويل..
أن احكي لكِ قصتي.. هذا يعني أن هذا العالم لا يسمعني.. أضع كفيك نحو صدري وتسمعين تلك نبضات
زهرتي لمحت فيك طولٌ يناسبني كـ غيث يحن للمطر وصوت الرعد الذي يخترق بين ظُلمات السماء..
أحيانًا يؤتيني ذاك شعور بأنني ضممتك في حلمٍ أو في بيت قصيدة أو بين سطور رواية احرفٌ ممطوره
انني اضحك وبشدة..
سوف اكتب تلك رواية أحرفٌ ممطورة وأزهرت بهطولك يا زهرتي العطرة.. يا نعيم جنتي

يا من خلقتُ لـ بثي الأمان والاستقرار والراحة..
يا انثى لم يخلق بها الوجود..
يا طهرك بين إناث الكون اجمعهم..
يا قصيدة بلا قافية..
يا نون دون نسوة..
يا عين دون دمعة
يا ضحكة دون شفاه
لوني سمائي بـ ضحكتكِ ،وافردي جناحيك علني احتضنها يومًا ما..
أخبرك بسر لا يسمعه إلا انتِ
اقترب من أذنيك وأهمس لكِ وحدكِ انتِ.. " أحُبك يا زهرتي ويا سمائي ومطري أنا غيثك، هل تقبلين بي كـ زوج على سنة الله ورسوله.. "
اتأمل حينها عينك والتي تمتلئ بدمع واهمس لكِ ثانية " لا تبكين يا واحة غيثك، تلك العينين لا يليق بها إلى ضحكةٍ رقراقه.. "
اقطُف بها قبلة من ياسمينة خديك..
واجد البسمة تزور باب ثغرك " أنا موافقة يا غيثي "
وبجنون اهمس لك دون تصديق " ماذا قلتِ "
وبـ ابتسامة " موافقة.. "
وتهطل الأزهار ربيعية على صدري، واقطفها لـ اصنع لكِ طوق من الورد اضُم فيها جديلة ليلك طويل.
واخبرك حينها بأنني اعشقك يا زهرتي "هل أخبرك سر آخر ! لكن لا تبوحي به لأحد، سوانا نحن.. "
" سوف اكون زوجك لكن لا اجدك في تلك الحديقة مجددًا ! انني اتعجب منذ تلك اللحظة التي خرجتي فيها من منزل بابكِ ودخولك للحديقة العامة ذو الزوار لم اجدك مرة أخرى، كُنت بين الحينة والاخرى
احاول ان المح تلك العباءة لكن بابك مغلق وأوصد به بـ اقفال عديدة كقلبي الحزين.. "
ألم تحنِ الي يا حبة القلب..


كأن الله سمع مناجاتي حتى اجدك ولأول مرة تخرجين من عتبة بابك لم اصدق حينها ؟!
دون شعور وقفت، ولكن قدماي تنملت بفعل رياحك القوية، كنت صامدًا، احاول أن امشي بين رياح العاصفة..
رأيتك تتجهين نحو طريق تمشين وحيدة متمسكة بعباءتك بشدة البردٌ كان قارس تلك الليلة..
أود أن هتف بـ اسمك " زهــــــــرتي.. اسمعيني "
لكن حتى صوتِ قد خانني دمع ترقرق حول عيني كنت أود البُكاء على الاطلال..
لم استطع اللحاق بكِ، لكن عيني كانت تحرسك أينما ذهبتِ..
جلست بذاك الكرسي الخشبي، صدقيني كنت أخشى الوقوع على رصيف متعثر بحبٌ خاسر
لكن لا ؟! لن أخسر ما دامني أردتكِ بالحلال..
جلست مغمض العينين اسمع لصوت الهواء..
هل عمركِ سمعتِ صوت الهواء انني اسمعه وغصة في انين جوفي..
استغفرت الله كثيراً.. وسبحت وأنا ضممت اصبعي الإبهام حول أناملي وأردد
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر..
الله أكبر من كل ما في هذا الكون..
احسست براحة عظيمة تزور صدري، لأمسح دمعة سقطت، وجدت أن الامطار تشاركني هذا الليلة أيضاً وتخبرني بأن فرج الله قريب..
عدت لمنزلي لم اسمع صوت أمي، دخلت لغرفتي عبرت الممر الطويل لألج لدورة المياه واتوضأ
فرشت سجادة على القبلة من ثم كبرت وبدأت اصلي بخشوع وبقين أكبر..
دعوت الله في ظلمة الليل.. أناجيه عله يسمع الدعاء وقت الإجابة..
حينها استلقيت على سريري الوثير لأنام وألقاكِ في حلمٌ أشبه بالخيال.. قد حلمتُ بكِ بخيالي أنا

***

وفي يوماً من الأيام كان طريق مُمطر أمسكتُ بمظلة حنين
هل أنا أتوهم بتلك المظلة .. تسقط عيني للأوراق الخريفية..
لا لكن بالفعل تأملت أزهار التوليب صفراء.. لم أشعر بأنني غريبة حينما تأملت المكان جيدًا.. ملامحه الناضجة سبق لي أن رأيتها، أحسست بهواء البارد الذي يصفع وجهي، ربما مررت به احدى زوايا هذا المكان..

***

رأيتها بصدفة غريبة وجدت أناملها تعانق تلك الوردة أمسكتُ بكتابي أود إكمال هذا العدد من سلسلة قصص احلام مستغانمي.. كنت أجلس على كرسي خشبي في حديقة ممتلئة بمطر وريحان.. تأملت عباءتها، وتلك العينين سوداء كنت ارتدي نظارة طبية ولمحتها بفلاشه عيني..
عندما انتبهت، قد هربت من عيناي، ورسمت البسمة بثغري، وودت أن اتعرف عليها، تذكرت انني في مجتمع محافظ ولابد أن التزم بثقافته، وقفت لكي اذهب لمنزلي والذي يفصلني عنها بعض خطوات، طرقت الباب وفتحت الخادمة.. تقدمت نحو الصالة لأجد جدتي وأمي قبلت رأسهم ويديهم لأجلس بجانب أمي
وابتسمت لها " يُمـه. "
أمي والتي تبتسم لي عندما يتعلق الموضوع بي، بٌكرها وفرحتها الأولى " يا عيون أمك ؟ "
أجبت عليها، وشوق يفتك بي، أريد معرفة صاحبة العينين السوداء، وساحرة الورد.. " يمه كثير ما اجلس بالحديقة اللي مقابل بيت والله اني ما اذكر اسمه، لكن الغريب لقيت وحده بعبايتها استغربت الموضوع "
أجابت أمي وهي تنظر لنشوة عيني الممتلئة سعادة من نوع فاخر وغريب.. " قصدك بنت رعد، يا كيف خرجت من بيت ابوها؟ "
وبعقدة حاجبي.. نظرت لملامح أمي والتي تغيرت لأبلع ريقي " يمــــــــه، وش سالفة ؟ "
لا يمكن أن أخطا وأن القدر قد أتى بها جميلة بصدفة أو رياء، هي المرة الأولى والتي تستوطن صدري وضلعي..
أمي بنبرة خوف " غيث.. يا ولدي البنت ما حولها احد مسكينة، ما انسى جمالها وطيبة قلبها وبراءته مير يا أمك، كل من ينوي خطبتها إلا وأبوها يرفض الجميع.. والمصيبة بدون سبب "
وضعت يدي نحو يسار صدري، وبنبرة صادقة " يمه راح تكون لي.. زهرتي لي يمه، بسير على أبوها وبخطبها وبتكون زوجتي وام بنتي بعد.. "
بنبرة غلب عليها الأسى جدتي اخبرتني بواقع لا يقبل التصديق " يا غيث وانا ميمتك أبوها ظالم، ويبي يزوجها لصديقه كبير بالسن، أنا اقول ابعد عن هالأمور ازين لك يا وليدي "
أجبت بنبرة غاضبة " هي لي بحول لله يا ميمتي، وبروح له ذا الحزه "
أمسكتني والدتي من وجهي " تكفى يا الغيث، اتركها وربك يعوضك باللي احسن منها، بعدين انت ناسي بنت عمك جود بسم الله عليها كل الخطاب عند بابها، بس تنتظر الاشارة منك، أنا اقول يا امك نخطبها لك ازين من بنت رعد.. "
اغمضت عيني وأنا امسك بزهرة التوليب " فديتك يمه مالك لواء، غير زهرة مابي.. يمه حشمتها عجبتني ولا تذكريني من بنات العم الله يستر عليهم ويرزقهم.. "
لأقف واقبل يدها وعيني الخوف المتعلق بها كهدب يخشى الغياب.. " لبى قلبك وأنا ولد هديل، الغيث يمه ما يبيها الا بالحلال لا تخافين، طلبتك يُمــه.. "
ابتسمت أمي، لأطبع قبلة عميقة على خديها " يالله لا تحرمني من هالابتسامة.. "

***
استيقظت من النوم وكأنها الرؤيا.. لأجد الساعة المعلقة على الجدار الأبيض تشير للخامسة ونصف صباحًا..
لأخذ لي دشٌ دافئ سريع واتوضأ وافرش اسناني كعادتي.. ارتديت احدى ثياب على عجلة من أمري حتى امشي مع رجال نحو المسجد.. لأصلي وراحة تغمرني.. بعد ان انهيت من الصلاة أمسكت بالقرآن الكريم وقرأت لحين شروق الشمس، من ثم صليت.. جلست حتى قامت صلاة الظهر، لأصلي مع الجماعة، كنت أرى شيخًا كبيراً يتأمل فيني بين اللحظة والأخرى.. لأجلس بجانبه وأقبل رأسه ويده.
حتى يبتسم " ولدي.. ما شاء الله تبارك الله محافظ على صلواتك "
لأهمس له بحزن " يا شيخ دعواتك والله اني في حاجة لها.. وابي مشورتك طال عمرك.. "
شيخ الكبير ابتسم بوجهي لأقول له: " اليوم رأيت الرؤيا يا شيخ.. "
وأخبرته بما حصل معي، حتى ابتسم من ثم ربت على كتفي وأخبرني " تسهل وروح لأبوها وإن شاء الله يا ولدي تكون من نصيبك. "
تهللت ملامح وجهي بفرحة عميقة " صدق يا شيخ.. "
ليهز رأسه ، لأنحني واقبل خده ويداه ورأسه " الله يسعدك يا شيخ، الحين بروح له.. "
ليقهقه الشيخ وابتسم " لا تستعجل يا ولدي، سير عليه بالعصر الحين قد ارتاح وأخذ له قيلولة الظهر.. "
" ايه بالله صدقت معك حق يا شيخ، والله يجزيك الخير. "
كنت سعيد حينها، ذهبت للمنزل، وجدت أمي كعادتها تطهو الطعام، قبلت رأسها
"غيث.. الله يهديك انت ما تدري ان عمتك بـ تجي الليلة.. وينك البارحه ؟ قلقت عليك.."
ابتسمت وقلت لها "يمه كنت بغرفتي!! ما خرجت مكان. "
اقتربت أمي وهي تحسس جبيني لتقول "غيث انت لك يومين ما انت فـ البيت.. يابعدي وراك !؟ فيك شيء يمه ؟ "
حينها نظرت بـ أمي واخبرتها بحلمي وحديثنا أنا والشيخ..
ودمعةً سقطت على وجنتي والدتي " يمه ليه تبكين ؟! يا جنتي ! يعني لهالدرجة الخبر سيء ؟ "
وهي تتأمل لـ عيني وابتسمت " الله أكبر، كبرت يا الغيث، وتبي تتزوج وبعد متشفق على بنت، والله اني فرحانه.. يا غيث ترى رعد طاغي وظالم الله يفكنا من شره، لكن يا ولدي زواجها بعد يومين.. "
هتفت بصدمة عظيمة " وشو؟ امي بالله عليك انتِ متأكدة !؟ يمه انجذبت لها.. لا يمه حبيت زهره، و لمحتها من يومين .. تمزحين معي صح!! "
***

وتمر اليومين ثقيلة علي تثقل كاهلي وكأنني أصبحت عجوزا طاعنًا بالستين من هذا العمر..
مر الخوف الأول، والبُكاء الأول ، وليلة الأرق الأولى
حبيبتي رحلت مع زوجٌ لا يحمل صفة رجلٌ نبيل..
ليس به صدق وهو منجاة للمؤمن !
الكذب والافتراء يجري به مجرى الوريد !
ظالمًا جائر ، لا يملك أي صفة لا سيما أنه مالك نفوذ وجاه ومال..
زهرتي الحبيبة أن الوجع يتخلل إلى قلبي ويخترقه بكل سهولة..
يا ترى هل هو قبيح ؟ أم عيناي من تراه قبيحًا بمن يقترب منكِ ؟!
أود ان اخبركِ بـ انني احببتكِ لا تفعلينها يا زهرتي رجاء
حتى اكتب قصيدة رثاء لقلبي
زهرتي لا تقطف زينة طهُرك
انتِ ملاكي.. حسنائي الجميلة
دعجة العينين، رقيقة الملامح
ثغرك الذي احلم بتذوقه
لم استطع إكمال الحرف، قلبِ قد هُلك..

***

ويمر اليوم الثاني، وأنا حبيس غرفتي، لـ يبشروني بأنها الليلة هي ليلة الحناء..
يا انيني قلبِ يتمزق.. لأغمض عيني وتنساب دمعةٍ على خدي تمر بها حتى وصلت إلى ذقني
أحاول ان أكتم العبرة لكن الخبر قد صدمني.. رأيتني أمُي..
وتهمس لي " غيث حبيبي لا تسوي بنفسك كذا، لا توجعني يا ولدي.. زهرة ماهي من نصيبك تعود على هالشيء، وحاول تنساها "
وبقهر اجيب بل قلبي هو من تحدث " يمه والله أني حبيت أدري حب غريب، يا كيف تبين لـ قلبي المسكين ينساها.. يمه بسالك قد يوم شفتِ أن روح تفارق الجسد؟ يمه قد سمعت بعاشق ينسى محبوبته ؟ يمه نار تشتعل بصدري "
وهي تربت على كتفي " ربك رحيم يا الغيث ما تدري يمكن خيرة لك، ربي مقدر لك تروح للندن بروحك. روح الله يستر عليك، وبدعي لك بكل صلاة بأن الله يبارك لك بوقتك وبخواتيم أعمالك "
بالفعل كلمات أمُي لامست ما بعقلي لكن للقلب حديثٌ آخر !

***
ويمر اليوم الثالث، يوم زفافها ورحيلي من الرياض إلى لندن.. قد وضعت امتعتي بحقيبة السفر، وضعت بها مذكرتي والتي سوف اكتب فيها كل شعور أو يأس يخالجني حتى ابوح على الورق..
وكيف أن الحياة ستؤذيني كما لم تفعل يومًا، وكيف أن الغشاوة التي تلف عيني ستتمزّق، وسينكشف قلبي للدنيا
وحيداً، كسيراً، عارياَ من كل المشاعر الجياشة بقلبي..
سوف ارحل بعيداً عن هذه الحياة، أمسكت بزهرة التوليب واستنشق عبيرها..
ودعت امي وجدتي وأبي لأخرج من المنزل متجهًا نحو الحديقة جلست بالكرسي الخشبي، ونظرت لعتبة باب زهرتي، لكن هدوء المكان وضجيج ما بقلبي حاولت أن استرخي، مددت يداي لأجدها تُمطر من جديد
ودعوت بقلب يرجف كـ عصفور على غصن الشجرة " يارب ان كانت زهرتي سعيدة فـ اسعدها أكثر، وأن كانت حزينة فـ طبطب وخفف حُزنها "
لـ أتأمل لأخر مرة بابها المغلق.. وقفت و أمسكت حقيبتي، مددت يدي لـ احاول ان اوقف لي سيارة أجرة، رغم ان ابي قد عرض أن يوصلني لكنني رفضت طلبه بلطف..
صعدت السيارة وذهبت نحو المطار.. اغمضت حينها عيني واسترجع عينيها والتي بها لمعة حُزن..
وصلت من ثم اعطيته بعض نقود لأشد حقيبتي وألج بداخل المطار، لأجلس وحيداً في كراسي الانتظار
وكأنما انتظر خبر يفرحني، حتى بعد أن اصحبت زوجةً لـ رجل طاعنًا بالسن..
ليت الأحلام تتحقق !

***

تأنقت بفستان حريري يصل لأسفل ساقي.. وأرقص على قصيدة عجوز طاعنًا لا يتجاوز عُمره ستين عامًا أنه أكبر من أبي..
لأول مرة أخرج من منزلي لأجد شاب بمقتبل العمر ممسك بـ احدى الكُتب، حينها قلبي خفق بمضخة عظيمة
وقفت وكنت متمسكة بـ أزهاري لأجده قد نظر إلي، حينها ذهبتُ مسرعة لم انتبه على سقوط احدى أزهاري صفراء، هطول الأمطار لـ امسك عباءتي وسريعًا عبرت الحديقة لأضع المفتاح وأديره وأدخل، وجدت أبي أمامي
وملامح الغضب " من وين جيتِ ؟ ومن سمح لكِ أساسًا بالخروج ؟ "
حاولت أن اكتم العبرة التي تختنق بصدري واجبت عليه بنبرة صادقة " يبه كنت بالحديقة اللي بجنب بيتنا، بغيت اقول لك مير ما حصلتك، يبه انت تدري اني اسقي أزهاري!! "
أمسك الأزهار التي بيدي ويرميها على الأرض ويدهسها بقدمه الكبيرة وبغضب " لا تخرجين مرة ثانية، وإلا ما تفهمين الكلام، نسيتِ أن زواجك باقي عليه يومين "
لأبتعد عنه، رغم ذلك أنه أبي لا استطيع أن ألومه فـ أنا قد قتلت زوجته وحبيبته وكنت شبيهة منها الكثير، لكنني وقتها كنُت طفلة يا أبي يا لظلمك الجائر!! توفت والدتي عندما انجبتني على هذه الدنيا، لا أستطيع الخروج وأظل حبيسة غرفتي اتأمل الناس عبر نافذتي
أنني زهرة بن رعد الزاهد.. املك من العُمر احدى وعشرون عاماً لم استطع إكمال التعليم.. انني لا اعرف حرفًا قط لا املك شيئا سوى حديقة أزهاري، والتي من صغري كنت أزرع واحصد، والأمطار قصُة عشقٌ لربيع أزهاري..
نظرت وهو يجلس نحو سيارة الأجرة وبكيت حُزنا وألماً.. لم اعلم حينها بأنني احببت هذا شاب غريب الأطوار..
وقلتُ بنفسي..

الله أعدل من شعوري نحوه للحد الذي أشعر بالوجع والانكسار من أبي..
الله أكبر من أي شيء..
الله يحبني ، وأنا اؤمن بذلك لذلك سوف أكون بظلك أيها الشاب الغريب
الله يمطر على صدري الأمان.. ويسمع استغاثتي
وتنتهي تلك اللحظة التي أناجي فيها الرب.. وأرى أبي يرمي علي عباءة جديدة مزخرفة
وبنبرة سريعة " لبسي العباية هذا من ابو حاتم واقف على الباب ينتظر خروجك "
وببكاء " يا يُبــــــــه الله يخليك روح له، خله يطلقني، يبه انا بنتك! بنت فاتن يبه اللي عشقتها.. يا يبه وشلون ترميني كذا؟ هنت عليك يُبه! "
لكن لم يسمع من حديثي شيئاً أمسكني بقوة من ذراعي وبمساعدته ارتديت العباءة، أنها ليست من نوعي
ليجيب أبي " تراها هدية من أبو حاتم، وشنطة اليد والكعب الطويل، معك نصف ساعة والقاك برا هالبيت تسمعين يا زهرة "
وأغلق الباب من خلفه.. تأملت غرفتي جيداً من يعلم ربما لا اعود بها يوماً.. انها صغيرة باللون المفضل لدى الفتيات الوردي سريري الابيض على زاوية المكان، مرآتي نصف مكسورة بفعل احدى المرات الذي غضب فيها أبي وافرغها على تلك المنظرة ، مرطب احمر شفاه من والدتي قد دسته لي في الصناديق الخشبية، أمسكت بالصندوق وضعت به احمر شفاه مشطي الخاص بشعري، والقرآن الذي لا افقه فيه شيئاً امسكت به من ثم امسكت حقيبة الملابس وضعتها بها صندوقي لدي فستانين بزهور ربيعية ارتديت احداها..
ورميت الفستان الحريري الأبيض على الأرضية.. ومن ثم أمسكته وأشقه بنصفين وابكي.. وكأنما افرغت غضبي
اتجهت لدورة المياه وتوضأت كانت لي جارة قد علمتني بالصلاة وحينها لا تفارقني.. احببت أداء الصلاة كثيراً وكأنني قريبة من الله سبحانه وتعالى..
لأخرج واصلي ركعتين ثم دعيت فيها حتى اجد أبي ينظر للفستان وأمسك بشعري ويشتم ليضربني، حتى سمع من كل في الحي ودخل العجوز الكهل بعكازه الذهبي...
لـ يسحب أبي كثور هائج، وأنا انين بصدري، أوجاعٌ بساقي وكتفي حتى وجهي أصبح علامةً ليضع كدمة تحت عيني..
امسكت عباءتي وغطيت وجهي وأجهشت بالبكاء..
العجوز قد حن علي.. وامسكني وأنا من قوة الوجع ذهبت معه لأصعد سيارته واجلس بالمقعد الخلفي، وهو جلس جانبي مودعاً ابي ، لكنني نسيت حقيبتي حاولت أن أصرخ لكن شفتي قد تألمت لم استطع حينها الكلام
الخوف سيطر علي أمسكت بمقبض باب سيارة.. عبرت سيارة الحي، وتأملت بطريق صحراوي وأشعر بالخوف والرهبة من الحياة الجديدة..
لما فعلت هكذا يا ابي تبعيني بمالً بخسً،
" آه يارب رحمتك ولطفك يا كريم.. "

لا شيء يجعلني أكتب ، أود أن أتعلم حتى أبوح لك ما بصدري
أن تفهم لغة عيناي، لمعة الحزن انني باقية لك ولو بعد طول غياب.. وتنطوي تلك الليلة، والكل غارق بـ احزانه ..

***

كنت قد غبت يومان عن منزل أبي لأجد والدتي تحدثني بأمر غريب، من أخي الاغرب..
وأهمس لها " يمه تحكين صدق؟ الغيث حب زهرة وشلون؟ ويا كيف لمحها؟ القصة ما تدخل راس عاقل يمه ؟! "
انني اخت الغيث تزوجت بـ ابن عمي سلطان وعمري اربعة وعشرون عامًا.. لكن سماعي الخبر من والدتي قد ادهشني بل ابتسمت علمت يومًا من الأيام بأن زهرة سوف ينصفها الله من أبيها الظالم، لكن ها هي قد تزوجت، وأخي رحل من الرياض إلى لندن لإكمال دراسته في تخصص نادر، لم استطيع وداعه حيث انني اسكن بالشرقية وزواجي مرابط بالعمل، سعدت بحضور عمتي بعد رحلة علاج طويلة من " العُقم "
مددتُ يدي لصينية والتي بها من دلة القهوة وتشيز كيك، وارتشف من القهوة بخلطة القصيمية " فديتك يمه لا وسعي صدرك، الغيث بحول لله راجع وعقبها ندور له على عروس تليق به، لا تكدرين خاطرك يابعدي "
نظرت أمٌي بحزن " يا ضياء اخوك راح، الغيث اللي يكتم بمشاعره تكلم لأول مرة، والله انه كسر بخاطري بغيت اكلم أبوك واخليه يروح يخطبها، مير انتِ عارفه البير وغطاه "
لأبتسم لأمي وأقبل وجنتيها " وينك يا الغيث تشوف أمي، ما عليه يمه ما تدرين يمكن خيره له، هناك بـ ينشغل بدراسة ومهو حول تفكير، يا عميمه وينك الله يهديك "
لتدخل عمتي وهي تحمل صينية مليئة بالحلويات وليلها طويل مرتدية قميص حريري يصل لساقيها ملامحها جذابة وتميل للبشرة الحنطية وابتسم بخبث " أنا بعرف خالي المسكين وشلون؟ خلاك هنا عندنا "
لتجلس بجانبي بعد توزيعها للحلويات على جدتي وأمي من ثم قدمتها لي " ارحبوا، حي الله هالطلة "
رفعت نقابها الجود وتسلم للجميع من ثم اقتربت مني " وشلونك يا ضياء ؟ وكيف اخوي سلطان ما عاد نشوفه "
ابتسمت وبحب " الله يعين، أخوك من رابط بالشرقية، انا اللي زوجته ما صرت أشوفه مير منشغل بأعماله عسى الله يفكهم من كل له شر "
لألتفت إلى امرأة عمي وابتسمت " كيفك يا خاله عساك بخير ؟ "
لتبتسم لي لكن ملامح الحُزن لا تغيب " الله يصبرك يا خالتي، وتقر عينك بشوفته "
لتردف أمي " اللهم آمين، عن إذنكم بروح اجهز العشاء "
لأقف عند والدتي وتأبطت ذراعها " أفا الحلو للحين زعلان، يمه ترى ما يصير كذا، أدري انك ما انتِ متقبله غيابه مير يمه عودي نفسك وبعدين الانترنت ما خلى شيء، تقدرين تكلمينه وتشوفين صورته بعد "

***

عند وصولي للقصر الشامخ أحسست بالبرد الشديد ضممت يدي، امسكني أبو حاتم لكن باب صدري يضيق أشعر برهبة كبيرة سرت في طريقي نحو مدخل القصر، وأبو حاتم والذي أشار للحرس بأن يفتحوا الباب الطويل كان جميل ومخيف، وجدت رئيسة الخادمات تؤدي التحية..
ليقول لرئيسة الخدم " جهزتم العشاء ؟ "
وبدورها تهز رأسها وتجييب " يـس بابا "
لم ارفع اللثـام، لا أريده أن يرى ملامحي، اقترب مني ليحاول ان يمسك ذراعي لكنني تراجعت بخطوات للخلف وتعثرت بـ عباءتي أريد أن أبكي الآن..
أبو حاتم ابتسم لي " يا بنتي مابي أذيك انتِ بمقام بنتي صغيرة، عطيني يدك الله يرضا عليك "
حاولت أن اقف لـ اجد شاب يهبط من السلالم، كان هذا لقائي الأول هنا في هذا المكان الغريب.. نظر إلي شاب بنظرات يملأها الخبث " يُبــه باين انها فقيرة، ما احسنت الاختيار طال عمرك "
أبو حاتم غضب وبشدة " اذلف من هنا يا حاتم "
ليهز رأسه " ابشر يا الغالي "
نظر إلي بنظرات كلها ريبة " بـتجلسين هنا مير احسني التصرف، مع سلامه "
ليذهب ويغلق الباب من خلفه، اشعر بروحه ترفرف حولي..
لأهمس له " أنا ابي طلاق، مابي اجلس هنا، انا بعمر بنتك.. خاف الله فيني! "
ابتسم أبو حاتم " انتِ حفيدة وصايف رفيقة الصبا، ما كانت من نصيبي، وتقبلت الوضع مير من سمعت بتعامل أبوك تضايقت، اعتبريني جدك يا بنتي، ما قدرت إلا ألوي ذراع أبوك العنيد، الله شاهد علي ما كنت أبيك مره لي، ايه صحيح اللي مر عليك من شوي ولدي الكبير حاتم "
لا اعلم احسست براحة كبيرة من صوته الرخيم
ويهمس لي " افتحي غطاك وعبايتك ولك الأمان "
شعرتُ بالاطمئنان لكنني شددت على عباءتي " لا مابي.. "
أبو حاتم ابتسم " مثل ما ودك يا بنتي، تعالي هنا.. هذا هو العشاء.. "

أنني أتوجع، لم اتقبل وجوده أريد أن أذهب إلى حديقة أزهاري الحزينة انني اسمع بكاؤها الآن..
رفضت بشدة لأذهب إلى احدى الاجنحة الكبيرة كانت اربعة، لأختار من بينها واحدة لأدخل فيها وأوصدت الباب بقفلتين لا أود رؤيته الآن، أود استيعاب ما افعله الآن، سببه لم يشفعني.. أقال انه أخذني بسوء تعامل أبي معي، لكن لما يتدخل ما بيني، لحظة قال بأنه أحب جدتي، أن هذا العجوز حتمًا سيصيبني بالجنون، كيف أبي قبل به وهو يعلم أنه احب جدتي؟! لا اصدق ما يقوله يا إلهي، أريد أن اقترب من الله أصلي وابتهل له"

خرجت وأجده أمام بابي لأقف متصنمة واخبره" وين مكان القبلة ؟ "
ابتسم بحنان لي لا اعلم لما قلبي قد حن لعُمره الكبير " مثل وقوفك الحين "
لأهز رأسي وشكرته من ثم اغلقت الباب أمسكت بمقبض الباب لأديره وشهقت من جمالية دورة المياه البياض والذهبي يغلب على فخامة المكان تقدمت ووقفت أمام المرآه لأتوضأ وانظر للكدمة ودمعٌة تسقط حتى آلمت قلبي ، لأصلي وأدعو بقلب يرهف السمع الوجع القابع بصدري، أنين بصدري اغمضت عيني لأقف وبثقل خطواتي وصلت لسرير الكبير لأستلقي به وأحاول أن أنام ..

***

كنت واقفة بغرفة الغسيل، أنظف ثياب والدتي العاجزة عن الوقوف، لأمسح حبيبات العرق من تعب اثقل كاهلي، أود ان أرتاح واستلقي على سريري وأنام لكن صوتها العالٍ قد ازعج خيالي..
وتصرخ " غفـــــــــــــــــران، ووجع.. "
لأمشي واقف أمامها، نظرت لـ قمصيها " الاحمر الناري " وشعرها الداكن ذو خشونة ملتفه بكعكة مزعجة ملامحها الخبيثة لأهمس وبهدوء " آمري يا خالة، وش تبين ؟ "
لتضرب كفيها وتمسك ذراعي وتزفر بغضب " هيه انا جبتك هنا انتِ وامك عشان تخمين البيت، صديقاتي بجون لي، واسمعي زواج أم نسايم عقب ثلاث ليالي وأبيك تفصلين لي فستان ابيه حلو سمعتِ يا بنت؟ فهمتِ هرجي ؟ "
لأرسم ابتسامة كبيرة بثغري " ابشري يا خالة، ممكن الحين أشوف أمي "
لتشد شعري وتهمس بأذني وبحقد " شوفي أبوك هو السبب، منو قاله يتزوج على امك العجوز؟ ايه انا بشبابي وبصحتي هو باقي على رجعته اسبوع، لا اشوفك تشتكين عنده، وإلا والله حبستك بدار الفيران عاد ما يحتاج انبهك أكثر.. "
مسحت دمعةً حزينة سقطت على جنة وجنتي " تأمرين أمر خالتي، خليني اشوف امُي الحين اكيد انها متوجعة! وما احد حولها. "
كنت أظن أن الرحمة تزور قلبها لو للحظات، لكنها باتت كالحجر الجامد والقاسي لتصرخ بوجهي وبغضب كبير " اذلفي وكملي الغسيل، وسوي عشا اخوانك صغار.. اذلفي لا بارك الله في هالزول "
واعبر ممر الصالة حتى أصل لغرفة الغسيل وأتأمل الملابس التي تدور بالغسالة وضممت يدي بوجهي لأجهش بالبكاء، انني غفران ابنة ظافر أملك من العُمر تسعة عشر عاماً لم أكمل تعلمي بالجامعة بسبب المصروف، وأبي كل شهر مسافر إلى دولة لا يتحمل احدى شجارات أنا وزوجته الحبيبة، انها قبيحة بأفعالها وخبيثة، أريد أن أرى والدتي ان صحتها غالية علي ومرهقة معها السكري ولابد لها من أخذ إبرة الانسولين الآن
" يارب ساعدني، يارب "

***

اجلس على الكرسي في زاوية هذا المكان انتظر رفيقي يدعى أبو احمد، انني في المقهى منذ ساعة، ولم يصل إلى الآن حاولت أن اتصل عليه مجددًا لكنه لا يجيب، وضعت النقود فوق الطاولة، لأذهب بعيدًا عن هذا المكان وصعدت إلى سيارتي لأنطلق نحو منزل جدي الذي اسكن فيه حاليا، سمعت رنين الهاتف أمسكت به وتارة بين طريق وعيني على الهاتف
وبصوت عالٍ " وش تبي داق يا حيوان؟ "
لأسمع صوت ضحكته " على هونك دكتور فياض، حمد لله اللي قدرت اوصل لك، الأهل تعبوا علي.. "
لأردف " الله يهديك، تبي شيء ثاني الحين "
إبراهيم " سلامتك، مير حبيت ابلغك، أبو فيصل عازمنا على جلسة شباب وكشته إذا ودك تخاوينا.. "
ابتسمت " خلها بظروفها يا إبراهم، وسلم على خالتي "
لتمتم " ابشر، مع سلامه يا الحبيب "
اغلقت الهاتف، بدأت حياتي بعد طلاقي منها منذ 5 سنين، ذهابي للعيادة من ثم وقت العطلة للمقهى، وجلوسي عند جدتي رائحتها تشبه طهر الياسمين وزهرة اللوتس، وقفت سيارتي عند المواقف.. ترجلت من السيارة بعد أن اخذت هاتفي ومفتاحي وضعته بجيبي، لألج داخل المنزل العتيق.. تقدمت نحو غرفتها، وجدتها جالسة على سجادتها وترفع يدها وتبتهل من الله
ابتسمت لها وبحب كبير، وقبلت رأسها " تقبل الله يا الغالية.. "
أم عواد ابتسمت وهي تمسك بمسبحتها العتيقة " يمه فياض، متى وصلت يا بعد عيني؟ "
قبلت يدها ورائحة الحناء تنتشي تعُمر لي للفرح مليون باب " لبى قلبك يمه، توني وصلت انتِ بشريني عن علومك ؟ "
لتلمح ملامحي ونظرت لعيني " آه يا فياض طيبه طاب حالك، يا امك ما ودك تفرحني فيك، ترى ولدك محتاج له أم "
أحاول ان ابتسم وبعتب " يمه مضطر امشي الحين "
لأقف بهروب " بشوف محمد، وبنام "
أم عواد " فياض، لا تتهرب مير ما اقول صبر جميل والله المستعان، ترى بنت عمك للحين ما تزوجت!! يا ولدي والله اني ندمانة بالحيل، سامحني، أدري انك تحبها وأني غصبتك على بنت الناس، ما دريت انها بـ تشيلني بكبري سامحني يا فياض "

الوجع صوتك يا جدتي محمل بسنين كالعجاف، كحب وقع تحت إنذار، عُمري لم أتوقع رفضك انها ابنة عمي اعشقها وهي تبادلني العشق،

وبدعاء غاضب " أن أخذتها يا فياض ماني بـ ميمتك ولا تعرفني، وغضبانه عليك ليوم يبعثون.. أنا اللي ربيتك عقب وفاة أمك، وترفض كلامي يا ولد بنتي!! الله اكبر بنت عمك نستك ميمتك.. الله اكبر عليها الظالمة "

***
أم عواد " يا امك أبيك تأخذها الحين، والله يا فياض طليقتك!! بيوم زواج عمك ما عطتني قدر، ابي اجلس على الكرسي، ما حشمت كبري.. الله يستر عليها بنت عمك هي اللي حشمتني وقامت من مكانها وجلستني وتتبوسم لي بعد، والله انها اصيله هالمهره، زوجت إخوانها وعيالهن بعد، الله يستر عليها "
لتبكي جدتي وأنا أديرها ظهري" يكفي يا ميمتي كل ما شفتيني قلبتي المواجع علي.. هي نذرت انها ما تكون لأحد تبي ترعى بأمها، آه يمه لا تكسريني ترى طيحتي كبيرة يا ميمتي كبيرة بالحيل.. "..

أتعلمين يا جدتي ملامحي صغيرة وشيب كبرني، الهم وعشقي لها يوجع..
انتِ يا القلب الذي يوجعه وجعي، وتسعده سعادتي.. القلب الذي قسم لنفسه بأن " أنا لأمي، وأنت الله يعوضني بك بجنة نعيمها أمي، تسمعني يا فياض، امي هي جنتي يا ولد العم "
كَبر القلب الذي تحبينه يا المهرة، كَبر والله لا اقوى على تحمل المزيد..
صراع بين النفس والذات، ارفع راية الاستسلام البيضاء، نحو تفكير بك لا أريد أن اقاوم حبي لك، أحاول ان انكر لأكذب عيني أنكر الأحاسيس والمشاعر " آه يا مهرتي متى اشوفك عروس لي، قررت اني احبك افضل من القتل والنكران، أفضل وجميع مما سبق، تقولين ليه استسلم الحين ؟ بقول لك كل ما اغمض عيوني يا مهره اشوفك، روحي تحبك يا مهره جادلت عليك سنين وسنين وليه بضيع عمري بتعب ليه أقاوم شيء متملكني يا مهره ايه روحي متملكه حبي لك، الحين بروح لعمي واطلبك من جديد، وطلبتك لا ترديني يا المهره "
للقلب أن يتعلم كيف يصير أكثر صلابة وأن يكره ويمتد، وأن أخذ بيديك خلف ظهري ويضم روحي
وأهمس لك " ضاع مني كل شيء.. يا مهره ابي هاللحظات ابي اعيشها معك "
لتقاطعني افكاري بصوت جدتي " فيـــــــــاض "
لأبتسم لها " ميمتي ودك تشوفيني مرتاح، ابيك تروحين معي الحين لبنت العم، واطلبها من عمي، ذا الحزه بجيب لها المهر، تدرين يا ميمتي كل ما تمر سنة ازيد في مهرها، أبيها يمه هي الحبيبة وروح فياض "

***


نهاية الجُزء الأول..

همسة محبة/ دائماً يا صَاحبي لا تبحث عنْ الطُرقات المُؤدية إلى سعادتك وأمنِياتك، كل ما عليكَ فعله؟
أن تبحث عن الله حتى تجدهُ بقلبك.

***

اعتذر عن التأخير، لكن الوالدة الله يحفظها لي عندها ضيفة وغير كذا
نت جدًا فضيع والمتصفح يعلق كثير، اللهم اجعلها خير بداية..

***

تنبيه أخير " الرواية حصرية على ثلاث منتديات، وشلت يد السارق "


عمر الغياب / عَبـير

همس الريح 01-10-15 11:31 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حبيبتي انتي ..
سلمت يمين خطت و عدلت و راجعت و تعبت حتي وصلنا الفصل ...
لن اعلق علي جمال الاسلوب و عذوبة الكلمات التي تاسرني مع اول حرف في الفصل لافاجا بنهايته قبل ان ارتوي ...

الرواية رووووعة ..و ادعو الله كما هناتك بنزول فصلها الاول ان اهنئك علي سلامة الوصول لنهايتها ..
لي عودة بتعليق ..

عمر الغياب 02-10-15 01:48 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563530)
يا هلا و يا مرحبا ..
هلا و الله اني صادقه ..
حبيبتي انت ..
من ساعة ما انتهت المواجع و الظنون و انا اتمني انكلين رواية جديدة ..
خصوصا و اني لحقت علي المواجع و الظنون متاخر ..
و الحين بابدا معك من البدايه ..
كل خميس ..حلو ..
في انتظارك يا قلبي

حي الله هموسه، منورهَ يابعدي
منورهَ كعادتك عيوني .,

همس الريح 02-10-15 10:58 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
غيث ..
اسم جميل ..و شخصية اجمل ..
اعجبني الحب الطاهر العفيف ..
و اعجبني التزامه و تعامله الرائع مع امه ..
و انقهرت لما راحت زهرته ..
عندي توقعات كثيرة لغيث ..بس ابي اقرا بارتين ثلاثة بالاول ..
و الحين راح لندن ؟؟..
و ترك قلبه بالمملكة ..

عمر الغياب 02-10-15 12:23 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563630)
غيث ..
اسم جميل ..و شخصية اجمل ..
اعجبني الحب الطاهر العفيف ..
و اعجبني التزامه و تعامله الرائع مع امه ..
و انقهرت لما راحت زهرته ..
عندي توقعات كثيرة لغيث ..بس ابي اقرا بارتين ثلاثة بالاول ..
و الحين راح لندن ؟؟..
و ترك قلبه بالمملكة ..

ارحبوا بهموسه..
حي هالطلة والله..

غيث وزهرة يا ترى بتجمعهم الاقدار مرة ثانية ؟
الجُزء القادم يوم الخميس بإذن الله .,

bluemay 02-10-15 12:55 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مباااارك عبورتي ...

شي رااائع بصراحة اندمجت وما حسيت ع حالي إلا وانا مخلصتها..

فعلا متميزة الله يوفقك وتكملينها ع خير وسلامة ..


تقبلي مروري وودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

ليل الشتاء 02-10-15 02:26 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الروايه بدايتها حلوة ومشوقه
ومن الواضح ان لسه فيه شخصيات كتيره ليه هتظهر
مش متطمنه للواد حاتم ده حاسه انه مش مظبوط ومن الواضح انه اللي مستني زهره كتير
واعجبني تقدمك بالاسلوب والحوار يعني اسلوبك متقدم عن المواجع والظنون واتمني لك التوفيق وتكمليها مثل الروايه السابقه

همس الريح 02-10-15 06:06 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
ابو زهرة ..يمه منه وش القسوة هاذي كلها ..
العريس اللي كان يحب جدتها احسه فعلا طيب ..و البلا في حاتم ..
اتوقع بيكون شاطئ امان لها لفترة لين يموت ..

همس الريح 02-10-15 09:09 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
غفران ..ما عرفنا عنها غير ان زوجة ابوها قشراء ..و اهي تتحمل كل شي لاجل امها ..
و ابوها وش موقعه ؟؟ ..اللي فهمته انه ما بيرضي عن كذا ..
في انتظار تفاصيل اكثر عنها و عن حياتها ..و سعيد الحظ اللي بيرتبط فيها ..

شبيهة القمر 03-10-15 01:03 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلااام عليكم
هلا بعبورتي وبالجميع وكل عام وانتم بالف صحه وعافيه والله يديم لنا امننا واماننا
عبوورتي الف الف مبرووووووك هالمولوده الجديده ربي يوفقك وتوصلين بها بر الاماان وانا معك ههههه
بصراااحه فيه نقطه ماطاعت تدخل ر >>اي المخ هههههه

شبيهة القمر 03-10-15 01:18 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلااام عليكم
هلا بعبورتي وبالجميع وكل عام وانتم بالف صحه وعافيه والله يديم لنا امننا واماننا
عبوورتي الف الف مبرووووووك هالمولوده الجديده ربي يوفقك وتوصلين بها بر الاماان وانا معك ههههه
بصراااحه فيه نقطه ماطاعت تدخل بهالكورر >>اي المخ هههههه
كيف زهره ماتعلمت قاهرني ابوها وبعدين من رباها واعتنى فيها وهي صغيره مستحيل هالشايب بيهتم زين ماحطها بدار الرعايه استغفرالله
طيب جارتها ليه ماعلمتها لو بعض الحروف اكيد الجاره لها عيال وتذاكر لهم ،،،،، سوري عبورتي بس سالفه انها ماتعرف ولا حرف مش مستوعباها خاصه اننا من اكثر من 20 سنه وصلنا للقمر.. تكفون اتركوني عليه هالشايب اللي مايخاف الله لا وزود على هضم حقها بالتعليم مزوجها لواحد كبر جدي لابارك الله فيه و فلوسه اللي خذهن
اقول عبورتي ادري بتقولين سكت دهرا ونطق كفراا هههههههه بس من جد فيه ناس بهالزمن ماتعلموا ؟؟!! ممكن يدخلون مدارس ويوصلون للابتدائي ومايكملون انا معك بس مايتعلمون خير شر هذي اللي مادخلت مخي بس يمكن لكل قاعدة شواذ وهالشايب شذ عن القاعده بس اتوقع بمجتمعنا اللي محى الأميه اتوقع ماله مكان صح عبورتي
وبالنسبه لفياض اتوقع الخايسه مهيره ترفضه ياشينها كان سوتها
وبس وسلامتكم وانتم سالمين
عبورتي فديت روحتس لاتبطين علينا... قلوووب تنبض لتس لين باب غرفتس..

عمر الغياب 03-10-15 01:40 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3563656)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مباااارك عبورتي ...

شي رااائع بصراحة اندمجت وما حسيت ع حالي إلا وانا مخلصتها..

فعلا متميزة الله يوفقك وتكملينها ع خير وسلامة ..


تقبلي مروري وودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

حي الله ميمي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
منورهَ يا بعدي

والله يبارك فيك عيوني
وكلامك هالطيّب شهادة اعتز فيها $:

نبي نشوف تعليقك للشخصيات :e404:

عمر الغياب 03-10-15 01:45 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3563677)
الروايه بدايتها حلوة ومشوقه
ومن الواضح ان لسه فيه شخصيات كتيره ليه هتظهر
مش متطمنه للواد حاتم ده حاسه انه مش مظبوط ومن الواضح انه اللي مستني زهره كتير
واعجبني تقدمك بالاسلوب والحوار يعني اسلوبك متقدم عن المواجع والظنون واتمني لك التوفيق وتكمليها مثل الروايه السابقه

حي الله ليل الشتاء
منورهَ عيوني

يب في شخصيات كلها راح تظهر بالتدريج..
ههههههههههههههههه حاتم بتتعرفون عليه بالاجزاء القادمة >> فيس شرير..
نكملها على خير بإذن الله

ونبي نشوف تعليقك على عيالي ()

عمر الغياب 03-10-15 01:48 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563737)
ابو زهرة ..يمه منه وش القسوة هاذي كلها ..
العريس اللي كان يحب جدتها احسه فعلا طيب ..و البلا في حاتم ..
اتوقع بيكون شاطئ امان لها لفترة لين يموت ..

أبو زهرة قلبه قاسي وحقودد..
بنشوف وش بصير يا هموسه
منورهَ حبيبتي .,

عمر الغياب 03-10-15 01:51 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563791)
غفران ..ما عرفنا عنها غير ان زوجة ابوها قشراء ..و اهي تتحمل كل شي لاجل امها ..
و ابوها وش موقعه ؟؟ ..اللي فهمته انه ما بيرضي عن كذا ..
في انتظار تفاصيل اكثر عنها و عن حياتها ..و سعيد الحظ اللي بيرتبط فيها ..

البداية كذا يَ هموسه لازم اعطيكم نبذه وبعدين ندخل بالعميق
أبوها ذكرت انه كثير يسافر، إن شاء الله في الأجزاء القادمة يتوضح لكم كل شيء .,

عمر الغياب 03-10-15 01:55 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3564009)
السلااام عليكم
هلا بعبورتي وبالجميع وكل عام وانتم بالف صحه وعافيه والله يديم لنا امننا واماننا
عبوورتي الف الف مبرووووووك هالمولوده الجديده ربي يوفقك وتوصلين بها بر الاماان وانا معك ههههه
بصراااحه فيه نقطه ماطاعت تدخل ر >>اي المخ هههههه

ارحبوا، يا مرحبا بك يا النوري
نور المكان عيوني :$

وانتِ بخير وصحة وسلامة يارب..
والله يبارك فيك يارب، اللهم آمين
بندخلها برأسك يا النوري ^^

عمر الغياب 03-10-15 02:03 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3564012)
السلااام عليكم
هلا بعبورتي وبالجميع وكل عام وانتم بالف صحه وعافيه والله يديم لنا امننا واماننا
عبوورتي الف الف مبرووووووك هالمولوده الجديده ربي يوفقك وتوصلين بها بر الاماان وانا معك ههههه
بصراااحه فيه نقطه ماطاعت تدخل بهالكورر >>اي المخ هههههه
كيف زهره ماتعلمت قاهرني ابوها وبعدين من رباها واعتنى فيها وهي صغيره مستحيل هالشايب بيهتم زين ماحطها بدار الرعايه استغفرالله
طيب جارتها ليه ماعلمتها لو بعض الحروف اكيد الجاره لها عيال وتذاكر لهم ،،،،، سوري عبورتي بس سالفه انها ماتعرف ولا حرف مش مستوعباها خاصه اننا من اكثر من 20 سنه وصلنا للقمر.. تكفون اتركوني عليه هالشايب اللي مايخاف الله لا وزود على هضم حقها بالتعليم مزوجها لواحد كبر جدي لابارك الله فيه و فلوسه اللي خذهن
اقول عبورتي ادري بتقولين سكت دهرا ونطق كفراا هههههههه بس من جد فيه ناس بهالزمن ماتعلموا ؟؟!! ممكن يدخلون مدارس ويوصلون للابتدائي ومايكملون انا معك بس مايتعلمون خير شر هذي اللي مادخلت مخي بس يمكن لكل قاعدة شواذ وهالشايب شذ عن القاعده بس اتوقع بمجتمعنا اللي محى الأميه اتوقع ماله مكان صح عبورتي
وبالنسبه لفياض اتوقع الخايسه مهيره ترفضه ياشينها كان سوتها
وبس وسلامتكم وانتم سالمين
عبورتي فديت روحتس لاتبطين علينا... قلوووب تنبض لتس لين باب غرفتس..


هالنقاط اللي ذكرتيها بـ تتوضح بالجُزء الثاني..
هههههههههههههههههه أدري ما استوعبتِ الموضوع زين، بس برضوا اقول ما تستعجليش علي..
الشايب من بعد وفاة زوجته كرهه وحقد على بنته المسكينة..

آه من الفياض والمهره..
كلاهما موجعين بعض بالعشق مير المكابرة، وغير انه رفضه لمهره كسرها..
كسر المهره، وجعها عميق، ياترى هل بتكون من نصيب الفياض، بنشوف وش بصير بالاجزاء القادمة :(

والله يسلمك عيوني، ابشري
انا حددت موعد تنزيل الأجزاء كل يوم الخميس 2:15 صَ جدًا مناسب لي هالموعد
ولبى قلبك يابعدي >> لاتقطعين يا النوري .,

عمر الغياب 03-10-15 02:08 PM

رد: أزهرت بهطولك
 


اي صحيح
الدعم ثم الدعم ثم الدعم، واتقبل النقد البناء بكل رحابة الصدر
لأني ما زلت مبتدئة بحايكة الحَرف، ولابد أن اتعلم من اخطائي >> ثرثرت كثير تحملوني :0041:


تعالو هِنا وادعمُــــــــوني بِـ متابعتكم ولايكـاتكم وتعليقـاتكـم " بالتواصل الاجتماعي ".,

‫ط¹ظژط¨ظٹط± طŒâ€¬ | ask.fm/a9ayb

ط¹ظ…ط± ط§ظ„ط؛ظٹط§ط¨ - Give anonymous feedback

https://twitter.com/a9ayb

وراح اسوي هشتاق لكل من يقرأ خلف الكواليس يشرفني فيه
#رواية_عَبـير

همس الريح 03-10-15 05:29 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
فياض و مهرة ..حبيتهم من الحين ..

فيتامين سي 04-10-15 11:58 PM

رد: أزهرت بهطولك
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا جيت أفسحوا لي مكان

بدايه مشوقه عبير
لاحظت السرد في هذا البارت طغى على الحوار
أتمنى إنك مستقبلا تتلافي هذا الشيء

الغيث أمره غريب كيف يحب زهره وكل هذا الحب ويتعلق بها
بهذه الطريقه وهو لم يرى منها سوى عيناها ولمحة
ربما سفره وأنشغاله بالدراسه يخفف عنه المه ولكن لن ينسى
زهره

زهره ظلمها والدها كثيرا بتعامله معها وحرمانها من التعلم
وزواجها من رجل كبيرفي السن وظلمه ليس له مبررعاقبها
على شيء ليس لها ذنب فيه
وأظن عذابها لن ينتهي فإن كان أبوحاتم يرفق بحالها فأبنه
له رأي آخر فيها وأظنه سوف يكون مصدر إزعاج لها

فياض اضاع مهره من يده عندما سمع كلام جدته فهل يستطيع
استعادتها
مهره واضح أنها تستحق حب فياض لها من تعاملها مع اخوتها
ومع جدت فياض لكن هل كبرياءها تسمح لها بالقبول بفياض
بعد أن رفضها سابقا هل من سينتصر الحب أم الكبرياء

غفران متعذبه بين أب مهمل وزوجه أب سيئه وحاقده
إلا متى سيستمر عذابها وكيف يكون خلاصها

النوري حكاية إن زهره ماتعلمت أنا هضمتها لأن رغم إنتشار مدارس محو الأميه
وتعلم الكثير من اللي فاتهم قطار التعليم إلا إنه فيه ناس مازالت جاهله وماتعلمت
وماتعرف تقرأ وتكتب

لكن اللي ماهو داش مخي تعلق الغيث بهذه الصوره بوحده ماشاف الا عيونها ولمحه
عجزت أهضمها حتى بالسفن أب هههههه


بدايه تعد بالكثيرعبير أستمري عزيزتي
ونصيحه حاولي قد ماتقدري تكون البارتات قريبه
من بعض بارت أو بارتين في الاسبوع مع الإلتزام
فهذا يشجع الأعضاء على المتابعه
وتباعد البارتات وعدم الإلتزام لا يشجع على القراءه
أتمنى أن تصلي بروايتك لصفوف المكتملة


همس الريح 05-10-15 12:09 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اررررررررررررررررررررررررررررحبي حبيبة قلبي فيتو ....
وسعت لك مكان في الصدر ..اقلطي

يختي المحبه من الله
ناس تحب من همسة "و الاذن تعشق قبل العين احيانا"
و ناس تعشق قبل لا تشوف
و هذا هو اعجب بعيونها و التزامها و احبها ....

عمر الغياب 05-10-15 04:08 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
صباح الخير، لي عودة للردود الجميلة

وبناء اخترت، كل يوم الخميس والاثنين..
لأجل عين تكرم مدينة.,

***

دقائق من تدقيق الجُزء الثاني ويكون بين يديكم
ورجاء لا تنسوني من دعواتكم، لأني بالفعل أسبوع مرهق لي وجدًا ظهري وصدري لي يومين فيني ضيقة
وماني عارفه وش السبب، وسبحان الله مع صلاة تروح الله يعين واختمها على خير بإذن الله .,

***

ولي عودة لردودكم .,

فيتامين سي 05-10-15 04:39 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564408)
اررررررررررررررررررررررررررررحبي حبيبة قلبي فيتو ....
وسعت لك مكان في الصدر ..اقلطي

يختي المحبه من الله
ناس تحب من همسة "و الاذن تعشق قبل العين احيانا"
و ناس تعشق قبل لا تشوف
و هذا هو اعجب بعيونها و التزامها و احبها ....

من رحب يسلم والله يوسع عليك

ههههه هموسه ذكرتيني بهالبيتين اللي أحبها وأعجبتني

لقد سمعنا بأوصاف لكم كملت ** فسرنا ما سمعناه وأحيان

من قبل رؤيتكم نلنا محبتكم ** والإذن تعشق قبل العين أحيانا

وأنا معك يعجب بها وبإلتزامها وبعيونها لكن ماهويعشقها لذي الدرجه
اللي وصل لها من لمحه ههههه أجل قلبه على طريف

عاد أنا واقعيه مره أخواتي لما أنتقدشيء في أي فلم يضحكن علي
ويقولن تركتي كل شيء وعلقتي على هذا وكله كوم والأفلام الهنديه
اللي كانن طايرات بها والحمد لله خفن كثير عن أول



عمر الغياب 05-10-15 05:08 AM

رد: أزهرت بهطولك
 



" ماء الدمع واصبح صدر الوطن منفى "




(2)

يوم جديد مع بداية هذا الصباح، لأغتسل وارتدي احدى ثياب، من ثم عطرت بعبق العود الاصيل، أمسكت بمفتاحي والذي وضعته بفازة من ثم غادرت حجرتي لأجلس عند جدتي وابني محمد.. وكعادتهما.. متكئين في ساحة المنزل، اقتربت وقبلت رأسها من ثم يديها
وابتسم " صبحك الله بالخير يا ام عواد، يا كيف اصبحتي ؟ "
لتهلل ملامح الفرح وعينيها تبتسم " يا مرحبا بك يا أبو محمد، تو ما نور المكان يا أبوي "
انضممت لهم وأخذت اتناول بعضًا من رغيف الخبز، وارتشف من شاي " بالحبق " ، كنت معهما جالسًا وقلبي وروحي مع المهره، استأذنت منهما ورحت اسرع من خطواتي، لأصعد سيارتي لأضع المفتاح وذكرت الله من ثم اشغلت المحرك حتى ابتعدت عن منزل جدتي، احاول الوصول إلى منزل عمي قبل ذهابه لمزرعته..

بعد مرور نصف ساعة، وقفت سيارتي أمام منزل عمي، وقلبي ينبض بمضخة عظيمة، أشعر بحنين لرؤية ملامحها، هل كبرتِ يا المهره، غزو الشيب هطل ليلك طويل، وزفرت بعمق حتى ترجلت واغلقت سيارتي، لأجد عمي واقفًا عند عتبة بابه، وصلت له قبل أن يخطو
وأقبل رأسه وانظر لعينيه من ثم أردفت بمحبة " كيف الحال يا عمي؟ "
ابتسم أبو غازي " طيب طاب حالك، علومك يا أبو محمد؟ تفضل اقلط البيت بيتك يا عمك "
أشعر بأن روحي قريبة منك يا مهره، طُلي علي يا عشق لم يكتمل
وبحب " ادخل يا عمي، ما اتقدم خطوة الا وانت قدامي الله يحفظك "
دخلت أنا وعمي للمجلس الرجال، وأجلس على أريكة مُتكأ واغمض عيني أحاول ان اتخليها بحجابها وعباءة الرأس والتي لا تغيب عنها..
استيقظت على صوت عمي وهو يمد لي فنجان القهوة، لأشعر بخجل شديد وأهمس له " يا عمي طلبتك وهالمرة لا تردني الله يطول لي بعمرك "
أبتسم أبو غازي " جاك يا فياض، وش اللي ودك فيه، لا تقول المهره! "
لأبلع ريقي " طلبتك يا الغالي تقول تم، وتشوفها هالمرة وتقنعها يا عمي انت اعلم بحالي، والله اني موجوع من بعدها، وأدري انها عنيدة وراسها يابس "
لأمسك بالعقال لـ أرميه عند قدم عمي وبضيق " والله انها ما كانت الليلة حليلتي ، يحرم علي اطب مجالس الرجال، او اكمل شغلي بجلس حالي حال الحريم عند جدتي "
لينحني عمي ويرفع العقال من ثم وقف ليتجه لي ويضع العقال فوق رأسي
وبمحبة " يشهد الله ما بغيتها الا انها تكون حليله لك، واعتبر المهره مرتك، الليلة كلم المأذون عقب ما نصلي العشاء، وجهز أمورك "
لأقف واحضنه وأقبل رأسه " الله يبشرك بالخير يا عساني ما اذوق حزنك يا عمي "
وفجأة دخل علينا غازي ومحمل بأكياس بها من الخضروات والفواكه.. من ثم انتبه لوجودي
ليطرحها أرضا وبترحيب " حي الله أبو محمد، زارتنا البركة "
سلمت عليه وابتسم " الله محييك يا أبو عمر، ما بغينا نشوفك "
غازي " والله يا خيك مشغول تعرف أمور سفارة والاشغال، يبه علومك عسى ما تشكى شيء؟ "
أبو غازي " حي الله ولدي، طيب عسى جبت بناتك الليلة "
غازي " لا والله يا أبوي عندهم جامعات ومشغولين مير قلت يوم الجمعة نتغدا عندكم، البيت بيتك يا فياض، بشوف الوالدة واختي "
ابتسمت " ما عليك زود يا ابو عمر، وصل سلامي لخالتي "
غازي وهو يحمل الأكياس " يوصل.. يوصل يا أبو محمد "

***

دخلت بالصالة ذات الارائك الجلدية باللون الأورانج، وشاشة البلازما الكبيرة معلقة على الجدار بورق مزخرف بتموجات عتيقة باللون السكري، طاولات البيضاء الصغيرة على زاوية لتقديمها عند حضور الضيوف، بينما طاولة الكبيرة الدائرية، والتي بها صينية بيضاء فوقها دلة القهوة وبعض الفنجان وصحن التمرية، وبعض طبقات الحلا المشهورة بطهي المهرة ابتسم ليمر من الصالة وضعت الاكياس عند دخولي للمطبخ لأشم رائحة " العصيدة والعريكة "
ابتسمت " صباح الخير يا المهره، وش هالريحة الزينة "
كنت واقفة على نار واخلط بالمكونات " العصيدة " لأجد اخي الاكبر غازي دخل علي وهو مبتهج لأرسم الابتسامة بثغري " يا مرحبا بك يا أبو عمر، سلامة الوصول "
لأشد خطواتي واقبل رأسه ويده، وهو قبل خدي وأهمس لي بخبث " وش هالزين يا المهره!! تدرين مين عندنا بالمجلس؟ "
رفعت حاجبي الايسر " منهو؟ وبعدين أبوي خرج وشلون دخل للمجلس؟ "
ليضحك غازي وبتهكم وغمز لعيني " فياض ولد العم كان تذكرينه "
رعشة مرت على جسدي، اغمضت عيني والاهداب ترتعش
أرجوك يا قلبي اهدأ انه ابن عم فقط يا مهره
لأبتسم وملامحي قد ابيضت من الحزن " وش جابه؟ بعد كل هالسنين؟! "
غازي " المهره، لا توجعين نفسك كذا؟ انسي اللي صار من سنين وعيشي حياتك، يا اخوك فياض الهم كبره، تدرين الشيب مكبره معطيه فوق الاربعين "
وبوجع وأزم شفتي " غازي ولي يخليك يا اخوي اقفل على هالسيرة، ودام أبوي ما راح للمزرعة خذه عطه العصيدة والعريكة "
ليحاول أن يقبل رأسي لأتراجع بخطوات وبخجل " يهديك الله يا غازي، توكل لأبوي، وبشوف أمي "
أمسكني من ذراعي واحتضن الخوف الذي يسكن بقلبي لتسقط دمعة على وجنتي اغمضت عيني
أحاول أنا اتماسك أكثر
يا ضعفي بقربه لا تفضحين الهوى أرجوك..
أشعر بحنينًا يملأ صباحي
فياض يا حكاية طوتها سنين بمر رفضك لي
تأجيلك للفرح وكأنما تكيل أوجاعي برفضك المُستبد
لما انت الآن هنا؟!
أفتقدك وأتسأل
هل بعد الغياب لقاء يا فياض؟!

جلست على احدى كرسي الطاولة الطعام، شعرت بدوخة من الكم الهائل من مشاعري المتخبطة
غازي شعر بي " المهره ترى الحال ما ينسكت عليه، بتدخلين واحد وثلاثين، وادري فيك بتقولين بجلس عند أمي وبهتم فيها، بس اخوانك وخواتك موجودين، وأبوي الله يطول بعمره هذا هو بصحته بسم الله عليه، وما ظنتي جية أبو محمد جاي هنا دون يجدد العهد والمواثيق وان طلبك يا المهره ترى بوافق وبتوافقين عليه، أدري انه جدته هي سبب، لا تنسين ان جدته كانت له الأم والحبيبة له، يعني ما تبين يبر بجدته اللي كانت له ونعم الأم، ربته وكبرته وخلته عود اخضر ويثمر، مهو كاسر خاطري الا ولده محمد، عمره خمس سنوات يا المهره.. احتويهم وانتِ اكبر حنون بهالعائلة "
ومع جميع المواصفات الذي ثرثر بها أخي، ومكنونات قلبي
يمكن بالغد لا يكون لي..
بلعت ريقي بوجع " خلاص يا غازي ولي يخليك لك عيالك.. كافي، انا قد قلت له جنة نعيمي أمي، وماني تاركتها عشانه مثل مهو ما ترك جدته.. "

***

كنتُ بدورة المياه، لأخذ دش مع برودة المياه التي تتساقط على جسدي، ارتديت روبي، واسمع صوت أمي
يا جنة نعيمها هي
يا رائحة وطن عبقها أمي
يا روح تخفق بصدري
لأغادر حجرتي، وأذهب عندها لأجدها تضحك.. وتبكي قبلت يدها
وابتسم لها بحب كبير " يا اغلى من سكن روحي.. يمه فديتك وش تبين يا عمري، وش تبين اطبخ لك اليوم ؟
وهي بطفولة متأخرة " أبي آيس كريم وحلاوة، أي حلاوة جيبها لي ابيها الحين "
وأنا أبلع ريقي " أبشري يا عمري، يمه بروح للسوق الحين بأخذك معي بالسيارة ومره وحدة انزل لك عند جدتي.. طيب يمه "
لتهز رأسها وقبل جبينها " دقايق يمه ألبس ملابسي "
لأسير نحو حجرتي وأرتدي بنطال رياضي سريع مع قميص رياضي، واعود عندها مجددًا
لأجدها تلعب بشعرها وتقهقه بصوت عالٍ..
اقتربت منها وأساعدها بـ ارتداء العباءة، من ثم الطرحة وحينها أدس أصابعي بوجهها الملائكي لأضعها فوق رأسها، وأنظر في عينيها تلك اللحظة التي اتوق لـ صحتها، غطيتُ ملامحها..
أنها وطني أنا، ربي زرع الحُب فيني لها
انني ادعى عاطف أبلغ من العمر تسعة وعشرون عامًا، توفى والدي أثناء حادث مروري، والدتي قد طار جسدها وسقط رأسها على حجرٌ قاسي، اصيبت بسببها بـ ارتجاج بالدماغ، وحينها جالسًا أنذاك عند جدتي وابن خالتي الفياض، الله زرع فيني محبتها بقلبي، لم احد يتحمل جنون والدتي
كنت لها صدر الحنون، والابن البار، لا أريد من الدنيا إلا انها تعيش سعيدة
طلباتها ملبية دومًا..
لتصرخ وهي ترى عبر تلفاز تقام صلاة الظهر بمكة المكرمة..
" ابي اروح هناك.. خذني هناك "
لأبتسم لها " ابشري بالخير يمه.. بوديك عند جدتي يا الغالية بس اخلص لي كم غرض ثم نروح انا وانتِ لمكة، تأمرين أمر يا ام عاطف.. "
لتبتسم لي وتصفق.. " ياللا يمه خلينا نمشي الحين نروح لجدتي أم عواد ميمتي يمه، وتشوفين حمودي بعد "
لتهز رأسها وتبتسم لي " ياللا طيب خلنا نروح بسرعة "
لنغادر الحجرة ومتأبط ذراع والدتي، خطوت لأوصد باب المنزل بقفلتين، لأمشي وافتح بابها لتجلس من ثم اغلقت الباب، وجلست بجوارها، حتى احرك سيارتي، وصولًا لجدتي..

***

عند وصولي إلى لندن، كنت اسير وحيدًا واسلك طريق إلى المنزل الذي ابيت فيه حاليًا، ذكرت الله أثناء دخولي
احسست فعلًا بأن المكان غريبٌ علي، وضعت الحقائب أرضاُ وشكرت الرجل الذي اوصلني لقد اطمئن قلبي، هذه العمارة بها من الاشخاص الخليجين.. اغلقت الباب من خلفي، ألقيت نظرة على الشقة الصغيرة ديكورها يغلب عليها الخشب، واللون الابيض كالطاولات والنافذات ذات الاطار الطويل.. لأجلس على اريكة فردية
واسند راسي اغمضت عيني أحاول ان اجمع قواي، أود أن أنام الآن
لأفتح عيني وقلقٌ يزور بخافقي، أمسكت بهاتفي وضعت به شريحة الاتصال، ومن ثم دقائق حتى تم تشغيل الجهاز، اتصلت على أمي، ومرت دقائق حتى رفعت الهاتف
" يُمــــــــه يابعدي وشلونك؟ وكيف ميمتي وأبوي "
لتشهق والدتي وكأنما ارى دموعها تسقط الآن " الغيـــث يمه فديتك انت بخير.. وعساك ما تعبت يا
روح أمك، والجو مهو بارد صحيح يمه..... "
لأبتسم وبحب كبير " لبى قلبك يمه، تراني بخير مير بغيت اتطمن عليك.. وعمتي وصلت "
لتجيب بشهقة عنيفة " آه وشو له تغترب عني.. "
لأسمع صوت ضياء " حي الله أبو عبد الله، ما عليك من أمي، كيف الاجواء عندك "
واهمس لها وبإرهاق " الحمد لله.. ضياء لا اوصيك على امي هالله الله فيها، كل سنة وشوي واكون عندكم، والله يصبرني على الفرقا "
ضياء بدأت تثرثر معي، وأسمع صوت بكاء أمي، وقفت ودخلت حجرتي اعجبتني كثير، لأستلقي على سرير ودون شعور لأنام بتعب من رحلة الطويلة ..

***

بكاء والدتي، لأعناقها " يمه فديتك باين صوته تعبان ومهو حول احد.. وسعي صدرك يمه "
وببكاء كيف أحزن يا بني وانت البكر البار بي، حنيني، ولوعتي، ومعك تزهر قلبي يا الغيث
تضع كفك بقلبي " يمه الا عيونك لا تبكي يا الغالية.. "
لأدعو وبقلبي المنكسر، قلبي الذي لم يعتاد على غيابك بعد
" الله يسهل أمورك، ويسر لك عيال الحلال، ويحميك من بنات ابليس "
لأضحك على أمي واقبل خدها " يمه لبى قلبك خلينا، نجلس بالحوش الجو ممطر هالأيام، يا زينك يا الرياض وانتِ بالشتاء.. "
أم الغيث " طيب يا أمك خليني اشوف أبوك.. واجدد له القهوة "
لأقبل عينيها والدمع يختنق بمحاجرها " فديتك أبوي خرج لصلاة الفجر، تعرفين دوامه ولزوم يمر على النخيل، ويقابل خويه أبو غازي "
أم الغيث " ما شاء الله عليه أبوك من يوم يومه يحب الواجب، دام كذا خلينا نشوف جدتك "
وأبتسم لها " قدام يابعدي "

***

أفقت في هذا الصباح على طرقات الباب.. وجدت نفسي مستلقية بعباءتي لأنهض وكأنما عشتُ كابوس يطبق على صدري، وما زال يطرق الباب، واستوعب المكان الذي أنا فيه حجرة كبيرة كلاسيكية، وأنيقة، نظرت للنافذة الطويلة اقتربت منها وتطل على حديقة كبيرة، لتسقط دمعتي، وحيدة، عارية من مشاعر الخوف واليأس، تذكرت بأنني لم اصلي الفجر، لـ أركض نحو دورة المياه طرحة والتي سقطت على أكتافي تأملت ملامحي
عيناي اللوزية ودمع المختنق اغمضتها حتى سقطت على وجهي، وضعت يدي على الكدمة تحت عيني اليسار مباشرة، واغمض عيني من شدة الوجع للحد ذاكرتي القوية، بكائي عند قدميه، اتوسل لأبي
" يُبَـــــه الله يخليك ابي اروح معهم للمدرسة، هم قالوا لي نتعلم هناك صح!! "
وصوت الجارة أم سند " خاف الله يا رعد، البنت ما كملت ستة سنوات، وتبي تحبسها عندك، ظلم ظلمات يا أبو زهرة!! "
لـ يصرخ بوجه جارتي وملامح ممتلئة صدمة " اطلعي برا، انا كم مرة قلت لك لا تدخلين بيني وبين بنتي، انت ليه حشريه، اقضبي أرضك والا والله علمت زوجك يتفاهم معك، اذلفي بيتي يتعذر هالأشكال "
ليمسكني من ذراعي ويصرخ بغضب " كم مرة قلت لك لا تخرجين من هالباب أنتِ ما تفهمين؟ الهرج ما يدخل بعقلك؟ "
لأصرخ بوجع " بــــــابا.. آسفة والله والله ما عاد اعودها لا تضربني بابا.. الله يخليك "
لأستيقظ من ذكريات تحفر بقلبي جلست اضحك وتارة ابكي، بلعت ريقي احاول أن اهدأ قليلًا..
توضأت شعرت ببرودة المياه، وكأن الله يمدني بعد ضيق سعادة عميقة لا يشعرها إلا من كان قريب من الله لأشدخطواتي لأصلى على السجادة وأكبر واشهق
الوجع، واللوعة، مرارة طعم الحرمان
حينما تجد يد تطبطب عليك، تشعرك بأن الحياة ما زالت بخير
بكى قلبي وحيدًا، دون يد تطبطب عليه
كانت تؤذيني الوحدة، لكن الله يمطر على صدري
ويقول المؤمنون لهم باب الصبر,,

لأبكي في سجودي " يالله لا تحرمني من لذة نظر إلى وجهك الكريم، يالله مدني بصبر، مدني بالحياة، انت تعلم بأنني وحيدة يالله.. "
بعد أن انهيت من صلاتي، لأمسح دموعي وأزفر " خلاص يا زهره ربنا كريم وبـ يلطف فيني.. "
اغمضت عيني بشدة من طرقات الباب العنيفة، حتى ألثم ملامحي واقتربت بهدوء
وبهمس خائف " مين؟! "
حاتم بملل " افتحي الباب.. "
شعور الخوف ازداد بداخلي وبلعت ريقي وأردف " وش تبي؟ "
ليركل الباب بقدمه وأتراجع خطوات لأصرخ بخوف " وش تبــــي؟ ما راح افكك لك الباب!! "
حاتم بضحكة خبيثة " طيب يا ام عيون حلوة.. بعد للخمس ان ما فتحتي الباب كسرته على راسك "
وبجهل لما يقوله ذهبت لسرير حتى اجلس هناك واحتضن نفسي واجهش بالبكاء
وهو يصرخ " واحــــد، اثنــــين، ثلاثة، اربعـــة، خــمــســ، يا حيوانه افتحي الباب .."
كلماته الغريبة على مسامعي خشيت منه وبدأت ارتعش قلبي ينبض بخوف كبير، أصبح وجهي شاحبًا
عندما وجدته قد دخل ليتقدم لي، لأشد عباءتي واقفز من سرير، لـ احاول أن اذهب لدورة المياه..
ولكن سرعته كالذئب الذي ينقض على فريسته، أمسكني من ذراعي
حتى أصرخ " فكــــــــــني.. "
رائحته الكريهة أود أن ارجع ما في بطني الخالي.. قوته
وهو بضحكة خبيثة " والله انك اجمل من رأيت عيني، حتى انك احلى من زوجتي يا زينك اششش لا احد يسمع صوتك "
لأعض على قبضته، وأهرب لدورة المياه، حاول أن يدفع الباب لأبكي
" خاف الله... انت انت كيف، آآآآآآآآآآآآآآآه.. " وهو يمد أصابعه حتى أغلقت الباب عليه وهو صرخ من الوجع، لم استطع حينها الوقوف جلست على الأرضية وبكيت،
لم أكن أعلم ما هو شعور الخشية والخوف من الله وحده، خشيت أن يراني الله بهذا المنظر
خشيت من سخطه، صوت بطني الجائع، وضعت أناملي على فمي وأكتم شهقة عنيفة..
رأيته بغشاوة الدموع ستكشفني الآن، بأنني ضعيفة ولا أقدر على الوقوف
أين السند يا زهرة؟ كلمات الجارة أم سند يخترق أذاني
" زهرة خافي الله، وابعدي من المشاكل، بـ تصرين حرمة الحين ...لك رجال اللي يبيه له اهتمام، انا علمك وشلون تخافين الله؟ طاعة الزوج من طاعة الله، ولا تحرمينه من حقوقه والله شاهد علي اني اعتبرك من بناتي اللي ما جبتهم، خليك قوية ومع الحق، إذا حسيت بالغلط ابعدي عنه..
وهي تضع كفها على قلبي " هاللي ينبض يحس يا زهرة، فهمتي علي، ربي يستر عليك ويوفقك ويهدي أبوك اللي رماك هالرمية، الله يهديه ويصلحه "
الله أكبر.. الله أكبر
أحسست بجفوني ثقيلة، أود أن ارحل من هنا، لا اتذكر سوى صوته الغاضب وهو يشتم ويصرخ بوجع، حتى تجمع كلًا من أبو حاتم والخدم..
لـ يصرخ بفاجعـة " زهــــــــــــــــرة!! "
كتم حاتم ألمه وهو ينظر إلى والده بصمت.. أخذ يرمقه ببعض من الحقد، حاول أن يمشي نحو الباب فإذا بكتفه يصطدم بكتف أبيه..
لم يتحمل أبو حاتم فصاح بغضب " حــــــــــاتم وقف يا ولد.. ميري كلمي بنتي ليلى سريع، وش تنطرين؟! "
لتهز رأسها ميري " طيب بابا.. "
لـ ينحني أبو حاتم " زهرة يا بنتي اصحي، انتِ بخير "
اغمضت عيني بشدة، أنفاسي ورائحة الخوف، الضيق الذي يزداد بنبضي، فتحت عيني لأجده بكل حنان يحاول أن يمسح دموعي، لأتشنج وابكي " لا تلمســـني.. انا.. انا ابي ارجع بيتنا "
حاتم رمق لي بحقد وبكذب " هي يبه اللي استدرجتني، خارجة برا الغرفة وتتمشى، شف وش لابسه بعد "
أبو حاتم التفت على ابنه، وبغضب " يا زفت، ماني غشيم عنك، يا كثر ما اغطي على سواياك اللي تسود بوجهي، اذلف من هنا لا تمسي عندي.. تسمع يا خسيس.. "
حاتم اتسعت عينه بصدمة وبخوف " يبه، ليه ما تصدقني.. يعني أنا اكذب عليك!! "
أبو حاتم " مالك مكان عندي.. اطلع من هالقصر، ما حشمت حرمتك ولا عيالك، اطلع برا "
حاتم وهو يتوعد بي، اخفيت وجهي بـ اللثام، واحاول أن اتنفس
أن يدخل الاكسجين لرئتي وأزفر الخوف الكامن بداخلي..
خرج حاتم، حتى امسكني العجوز، لأول مرة اشعر بالحنان
هل يعقل أن يطرد ابنه لأجلي أنا..
استلقيت على سرير، وخلال دقائق اتت الطبيبة ليلى لتفحص وهي ملامحها منزعجة
لتردف " يبه.. ضغط مرتفع عندها كثير، ولازم تنتبه أكثر عليها يبه، امممم وش صار لك؟ "
أبو حاتم " يا بنتي ليلى ...هذه زهرة اللي حكيت لك عنها، هالله الله فيها يا ابوك "
ابتسمت ليلى " ابشر يبه، ممكن تخلينا بروحنا شوي "
ابتسم أبو حاتم " زين يا ابوك.. "
بعدها اتى الطعام، ومن شدة الجوع لم أشتم رائحة أزكى منها، ابتسمت لي ليلى
وتهمس لي " شوفي يا زهرة معك ليلى طبيبة بعلم النفس، امممم ما قدرت اتزوج عشان ابوي الله يطول لي بعمره، كان يحكي عنك كثير، ما كنت اصدق انك ما كملتي تدريس، بس إن شاء الله بـ تكملين معي، وبـ يكون لنا جدول بـ نلتزم فيه "
وبعقدة حاجبي " ما فهمت شيء من اللي قلتيه، وبعدين انا.. انا ما اعرفك ، بس ام سند قالت لي ان "
وبشهقة " اني ما اختلط مع الغرباء.. "
لتمسح على شعري وتبتسم " بس انا ماني غريبة، اعتبريني اختك الكبيرة، الحين انسي كل شيء وأكلي ونامي شوي، وعطي فرصة لنفسك افهمي الحياة من مفهوم من جديد يا زهرة "
لم اشعر بأن الله ارسلها علي، كلامها كالبلسم ..
لآكل من ثم أنام بتعب..

***

وكنت انحني انظف صالة التلفاز، أشعر بأوجاع اسفل ظهري، اعلم انا موعدها حان، لم استطيع اكمال التنظيف سقطت المنشفة البيضاء مني، اغمضت عيني بشدة، لأجد أبي قد دخل البيت أمسكت بطني وصرخت بوجع
" آآآآآآآآآآآآآآآه"
اقترب أبي مني وهو يمسكني من ذراعي " غفران وش فيك يبه، وليه لابسه هالقميص المغبر؟! "
لأبكي بوجع " ما اقدر اتحمل اكثر من كذا يبه، بطـــني "
احاول ان اكتم الوجع الشديد " يبه شوف امي ما قدرت اطلع لها، لي يومين منحبسة عنها، يبه زوجتك ما سوت فيني خير، حرام يبه والله حرام، انا بنتك حس فيني شوي "
لـ يضمني ويقبل رأسي " لي كلام ثاني معها، تعالي فديتك خليني اوديك للمستشفى "
وبخجل " لا يبه ما يحتاج، شوية اوجاع وتروح، بس ابي اشوف أمي ابي اتطمن عليها "
أمسكني من ذراعي لأستند عليه وامشي متجهين نحو حجرة والدتي، دخلنا أنا وأبي
وجدتها قد تقف من جديد تحاول الوصول للأدوية والتي كانت فوق الطاولة..
لم أشعر اثر خطاي وصلت عندها " يمه فديتك وش تسوين؟ انا بسقي لك مويه تبين مويه يُمـــه "
اغمضت عينيها لتنظر لي بانكسار دون أن تنطق بحرف، كانت والدتي بكماء فقدت صوتها اثر وفاة اخي الاكبر، كان رحوماً، عطوفًا، لينًا
وتومئ برأسها لأسقيها بعض الماء وحتى تبتلع الاقراص..
أبي تأثر واقترب منها مقبلًا رأسها " كيف حالك يا ام غسان "
لتهز رأسها بأنها " بخير "
لـ يساعدها والدي بأن تستلقي على سرير ويهمس لي " غفران يا عيون أبوك، انا بجلس مع امك لا احد يزعجنا، وخصوصًا ام نور
ابتسمت لهما " ابشر يبه، واحلام سعيدة "
اغلقت باب غرفتهما لأجدها واقفة وبدأ وجهها يحمر بغضب وبحقد " يعني أبوك جاء ولا مر علي.. "
لأبتسم لها " أي يا خاله ممكن ما تزعجينهم.. عن إذنك "
لأدير ظهري وتلك أمسكتني بذراعي بشدة لتدفعني على الجدار الرمادي " هـــيه اصحي يا ماما، مهو عشان جاء ابوك تستقوين، وبعدين وين الثوب اللي قلت لك عنه، ورا ما اشوف تجهزينه ؟! "
وبتنهيدة لأبتسم " معليش يا خالة، تعرفين ماني ملزومة افصل لك ثوب على اسلوبك الخايس معي، وإذا سكت فهو بمزاجي, تراني صابرة لا تخليني اقول لأبوي كل شيء، ساعتها والله ما يخليك على ذمتك دقيقة، اشوفك على خير "
كانت مصدومة أم نور من قوتي الغريبة، لأبتعد عنها واسلك طريقي نحو حجرتي..

***

عندما حل المساء.. توتر أخذ مني كنت أخاف من هذا اليوم، الذي يكتمل فيه بحضوره
أن تتحقق الأحلام المرة بعد أن كانت لنا كالغيمة البيضاء..
وجودك قريب مني يا فياض؟ يشعرني بحنين يسهر برصاصة الوجع
أن تمطر على صحراء قاحلة وتسقي من كل حولها
الشجر، والأرض، وحتى سفينُة الصحراء
ياه يا قلبي، لم أظن يومًا أن اصبح في اتزان الثلاثين وتتوج حُبك بزواج بي
اسمع صوت أبي والذي لم يذهب إلى نخيل " المهره يا ابوك ما يصير، والله انه ولد عمك مهموم والهم كاسر ظهره يا ابوك، احتويه وكوني العاقلة الرزين "
وبحزن عميق " يبه رجاءاً لا تفتح هالموضوع من جديد.. ولي يخليك يا عزوتي "
أبو غازي بضيق " يا المهره، الله يهديك ويصلحك تراني ماني عجزان اشيل امك، تراني بعدني شباب، قولي آمين "
لأبتسم له بحب وقبلت أنفه وكتفه " آمين.. وبسم الله عليك يا ابوي صحتك أزين من صحتي الله يعطيك طولة العمر فديتك "
ابتسم وبسياسة " ها أبو محمد، ينتظر ردك، وش قولك بـ تكسرين كلمتي قدامه واظل منحني ظهري "
المهره " ما عاش مين يكسر كلامك يبه، بس يبه هو اوجعني برفضه لي، يبه يعني تجهل غبينتي رفضني يا يبه وقالها بفم المليان، يا بنت العم سامحيني ما قدرت اعصي ميمتي والله يعوضك باللي احسن مني "
سقطت دموعي لـ يمد أبي يداه وضمني لصدره وبحنو " والله يا المهره ما يستاهلك كثر الفياض، اللي ماله خير بأهله ماله خير حتى بزوجته، ما كمل سنه مع زوجته القشرا ما احترمت جدته ولا قدرتها، وانتِ اكبر العارفين، يقول انه جدته ندمانة ودها تعتذر منك، اعتبريها لكل جواد كبوة.. "
المهره " الله يسامح من كان السبب.. "
ابتسم أبو غازي " افهم من كلامك انك موافقة.. المهره يا ابوك خليني اتطمن عليك قبل ما الله يأخذ أمانته.. "
وأنا اكتم الوجع، القهر، وحقدي " جعل يومي قبل يومك.. يُــبه، موافقة عشانك غالي علي، بس أمي "
لـ يضحك أبي وهو يقبلني على رأسي حتى أتراجع بخجل " يبه فديتك.. "
ضمني لروحه ويهمس لي " مبروك والله يزين حظك يا المهره، عز الله انك صبرتِ ونلتِ، آها لا خذيت الفياض لا تنسين ابوك.. "
وبحمرة لذيذة تظهر على خدي الورد " يُبه وش دعوة انساك؟ هو انا اقدر، وبعدين تلقاني كل يوم عندك.. "
وفجأة تدخل اختي سلوى مع ابنتها لمى...
وتبتسم " سلام عليكم.. "
أبو غازي " حي الله أم لمى، اقربي يا ابوك.. "
لأقترب من والدي وقبلت رأسه ويديه وبمحبة " كفيك يا ابويه.. طمني عليك، وكيف النخيل؟ "
ابتسم أبو غازي " بخير جعلك بخير يا سلوى، وشلون أبو لمى، وراه ما نزل وسلم علي؟ "
لتبتسم سلوى " مستعجل فديتك، ميمي اخبارك يا عين اختك ؟ "
سكت عن سؤال سلوى واتأمل واحتضن ابنتها " فديت لموي وش فيك يا عيون خالتك "
لمى وهي تشهق " ما يشترون لي حلاوة!! "
أم لمى عضت على شفتها لأكتم ضحكتي " والله.. وشوله يا سلوى؟ "
تنهدت سلوى لتجلس على الأريكة " والله تعبتني، وتعرفين أبو لمى دكتور اسنان وكل بعد شوي، مهتم في لموي تعبت منهم اثنينهم.. "
وأهمس بعيني خبيثة " اممممم لموي لا تعلمين احد، سويت لك كيك، شفتي اللي على طاولة "
وأنا اشير لها بطاولة، وتمد سلوى يدها وتسكب لها فنجان قهوة من ثم أخذت قطعة من تشيز الكيك " الله المهرة وشلون تسوينه، فاشلة في الحلا، ولا سويته يا حسرة ما يأكله غيري، وش تساسرين بنتي؟! "
ضحكت عليها لأجد لمى تلتهم من تشيز كيك تحت نظرات سلوى المصدومة..
أبو غازي " خفي على بنتك، يا ام لمى، وجهزي نفسك يا المهره، ترى أبو محمد بجي يأخذك عقب العشاء "
لتتسع عيني بصدمة وتارة ارمق أبي وتارة لسلوى، حاولت أن أبلع ريقي
الرعشة التي مرت على جسدي
كيف يكون الحزن لئيمًا، طوال الثلاثين السنة
الآن يريد أن يتمم الوجع بوجع اثقل منه
آواه منك يا فياض
لما تقيد حُبي لك، لما تعذبني بهجرك
ثم تفقدني الامل
آواه منك يا فياض
لتنتبه سلوى على اصفرار وجهي، الخوف، اللوعة، الحنين، الشوق
كلاهما تشكلا في عيناي، منذ فترة
اتسأل يا فياض
متى ينتهي هذا الوجع؟
ارهقتني مشاعري، اغمضت عيناي، وبشكل مفاجئ قد سبحت في الهواء
أشعر أن الأرض قريبة مني، هل متُ الآن؟؟
وينقضي الأرق الذي اشعر به في روحي..
وآخر ما سمعت صوت أبي " المهــــــــــــــــــــــــــــــــــــره "

***

عند وصولي لجدتي، ها هي والدتي تضحك مع محمد الطفل ذو 5 سنوات، أشعر بكمية وجع، رأيت ابن خالتي
فياض يهمس لي من بعيد " أبو حميد، وش فيك يا اخوك متضايق، وشايل هموم دنيا فوق رأسك!! "
ابتسمت له ارهاقًا " هلا أبو محمد، شوية مشاغل، كل يوم المدير يتصل والا يرسل لي رسالة، يقول ما احد يسد مكانك، والخوف على أمي يزيد يا فياض، ابي اوديها مكة "
فياض يطبطب على كتفي " أدري يا أبو حميد لو عندي بنت والله ثم والله ما تغلى عليك، شوف لك بنت الحلال، اللي بتهتم فيك وفي أمك، العمر يمضي يا أخوك، وانت لا انت مرتاح...... "
لـ اقاطعه بضيق " فــــــــياض هذه الغالية، والله لو تبي روحي بقول لها، لبيه يمه، نسيت يا فياض وش قد كانت حنون لنا، كانت الأم لنا يا فياض "
لـ أمسح دمعتي بقهر، واتأمل ضحكتها لأبتسم " والله لا ضحكت كأن دنيا تقول لي باقي في الخير.. البلا مين البنت اللي بـ تقبل فيني بدون وظيفة، وبدون ما تعيب في جنتي "
أم عواد وهي تمسح دمعتها بطرف طرحتها البيضاء " يمي يا عاطف، تعرف أبو غسان، صديق أبوك الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة "
وبشدة وعقدت حاجبي " لا تقولين اللي أخذ عليه مره، عقب هالعشرة الطويلة، ميمتي سكري سالفة الله يخليك لي ويسعدك.. "
وبدأت تغضب أم عواد " قلت لك انا اللي بـ نتبه في امك، انت ما تقل لي متى تبي تتزوج؟ ما تحس انك تبي ترتاح تبي احد يسندك، يا ولدي المره ستر وغطا لك، بتحفظ بيتك لا رحت، اقول ازهلها، والليلة نخطب لك بنت أبو غسان.. "
وتغمز لي بمكر " تراها رضية والدين، والله يا انها تبرد على القلب، وما اسمع الا كل علمٍ زين.. "
وفي داخلي ابتسمت " طيب، بس مهو الحين، خلينا نفرح في شايبنا.. "
نظرت لـ عاطف ورفعت حاجبي الايسر " وش قلت يا عوطيف منهو شايب؟! "
لـ يضحك عاطف، لأول مرة اجده يضحك بعد حٌزن مر..
لأسمع رنين هاتفي، نظرت على شاشة، وإذا عمي يتصل،
شعرتُ حينها بالقلق الشديد، ورفعت الهاتف لأذني
وأسمع صوت الوجع القابع بحناجره " يا عمك فياض.. "
لأقف دون شعور أحاول ابلع ريقي بصعوبة " عمي شفيك تحكي كذا بصوت، انت طيب ؟! "
ابو غازي " فيـــــاض المهره، تعال يا ولدي، والله رجولي مهيب شايلتني "
شحب وجهي رمقت عاطف بصدمة، دون الاهداب ترمش
وببحة " عمي أهِدي فديتك، والمهره وش فيها؟ "
أبو غازي " يا عمك مهو وقت السؤال.. استعجل الله يرضا عليك يا أبو محمد "
القلب ينبض سريعًا، وصدري الذي يهبط وتارة يترفع
سحبت مفتاح سيارة لأهرول خارجًا متجهًا للسيارة

أتذكر حينما كان صوتها كالماء العذب، دمعها عندما تعثرت اثناء
سقوطها من السلالم قصة خجلها، وصوتها المتزن " أبو محمد الله يرضا عليك، لا تقرب مني، تراني مانيب حليلتك "
لأهمس لها غاضبًا " المهره مهو وقته عنادك، هاتي يدك.. "
لتكز على اسنانها " لا تنطق اسمي وانت على ذمتها، لا تخونها يا أبو محمد "
لتحاول أن تقف دون مساعدتي لها، وتهرب من عيناي، وكأن الريح صفعتني بدوية
وارتعش كعصفور جريح في يوم ممطر.. يحتضن صغاره بخوف
لأهمس ودمعٌة تسقط " المهـــره لا تكسريني بضعفك، أنتِ جذعي اللي استمد منه قوتي، مهره انتِ روحي لا توجعين هالروح، آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه "
لأعض على قبضتي، واضرب في المقود، سرعتي المجنونة، قاطعت أكثر من إشارةٌ حمراء
لمحت كاميرا ساهر تلتقط سيارتي، لكن روحي وجسدي عندها، لأصل منزل عمي...
فتحت الباب، لأجده واقفًا، ويحمل المهره بين يديه وكأنها جثةً هامدة
وقفت، قدماي لأستيقظ على صوت عمي " فيـــــــاض يا عمك استعجل، وراك واقف كذا!! "

***

نهاية الجُزء الثاني..

***

همسة محبة/ لا تحزن فـ الله يرسل الأمل في أكثر اللحظات يأسًا.
فأن المطر الكثير لا يأتي إلا من الغيوم الأشد ظلمة..

***

عمر الغياب / عَـبير

همس الريح 05-10-15 09:50 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
مشكووورة يا قلبي
لي عودة

bluemay 05-10-15 11:16 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارت رائع

بدت تتوضح الشخصيات ويتوضح بعض الغموض


حاتم كررررهته كتير الله ينتقم منه العاق ال تييييييييييييت


زهرة انفتح لها افق جديد .. رح تنولد زهرة جديدة والفضل لله ثم لتمسكها بدينها وتعلقها بحبل ربها اللي اهداها امثال جارتها وابو حاتم.



غفران .. احسنت بنفض ضعفها وعلى شو تخاف والحمدلله انه ابوها بصفها.
رحمت امها الضعيفة.



فياض والمهرة حكاية عذاب والم وجروح ما يداويها الا الزمن.



عاطف ربي يعوضه خير على بره بأمه ... بس مين العروس ؟!!
لتكون غفران !!! يا سلام بس امها شو رح يصيرلها من بعدها الا لو تاخذها معها .



متشوقة للقادم
سلمت يداك
لك ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 05-10-15 12:48 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3564435)
صباح الخير، لي عودة للردود الجميلة

وبناء اخترت، كل يوم الخميس والاثنين..
لأجل عين تكرم مدينة.,

***

دقائق من تدقيق الجُزء الثاني ويكون بين يديكم
ورجاء لا تنسوني من دعواتكم، لأني بالفعل أسبوع مرهق لي وجدًا ظهري وصدري لي يومين فيني ضيقة
وماني عارفه وش السبب، وسبحان الله مع صلاة تروح الله يعين واختمها على خير بإذن الله .,

***

ولي عودة لردودكم .,

حبيبة قلبي عبير...
تراني كنت راضيه ببارت شهري
بارتين بالاسبوع ..احححححلي خبر يا قلبي
يا عمر انتي ربي يبعد عنك كل ضيقه ...
اكثري من الاستغفار و الدعالء .. و ما بانساك ابدا في الصلاة و الدعاء ..
ابعد الله عنك كل ضيقة

همس الريح 05-10-15 01:10 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3564442)
من رحب يسلم والله يوسع عليك

ههههه هموسه ذكرتيني بهالبيتين اللي أحبها وأعجبتني

لقد سمعنا بأوصاف لكم كملت ** فسرنا ما سمعناه وأحيان

من قبل رؤيتكم نلنا محبتكم ** والإذن تعشق قبل العين أحيانا

وأنا معك يعجب بها وبإلتزامها وبعيونها لكن ماهويعشقها لذي الدرجه
اللي وصل لها من لمحه ههههه أجل قلبه على طريف

عاد أنا واقعيه مره أخواتي لما أنتقدشيء في أي فلم يضحكن علي
ويقولن تركتي كل شيء وعلقتي على هذا وكله كوم والأفلام الهنديه
اللي كانن طايرات بها والحمد لله خفن كثير عن أول



حبيبة قلبي
تدرين ذكرتيني اول ما كنت في الثانوي ..ادمنت الافلام الهنديه ..و كرتون الفاين ما يجلس عندي الا ساعه و انا ابكي معهم ...
الحين الحمد لله ..لكن باقي عاشقة لقصص الحب ..

همس الريح 05-10-15 06:51 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
فياض و المهرة ..
بدات تتضح ملامح قصتهم ..
حب و رفض و جرح انثي و عشق رجل ..
احببت فياض لبره
و حزنت لجرح مهرة
يقدر فياض يداويها ؟؟
و تقدر اهي تنسي ؟؟
اتمني حياتهم تكون حلوة لانهم صدق ارواح نقيه تستحق السعاده بعد ما تعذبوا اثنينهم ..

همس الريح 05-10-15 09:20 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
عاطف ..من الحين باصف معه ..اذا قال السماء لونها اخضر باقول اخضر

رووووعة ..تفاني ما بعده ..بر و لا قال تعبت و لا قال بعدني
و ان شاء الله يكون لغفران ..

عمر الغياب 06-10-15 05:58 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564069)
فياض و مهرة ..حبيتهم من الحين ..

حبتك العافية يَ هموسه .,

عمر الغياب 06-10-15 06:05 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3564406)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا جيت أفسحوا لي مكان

بدايه مشوقه عبير
لاحظت السرد في هذا البارت طغى على الحوار
أتمنى إنك مستقبلا تتلافي هذا الشيء

الغيث أمره غريب كيف يحب زهره وكل هذا الحب ويتعلق بها
بهذه الطريقه وهو لم يرى منها سوى عيناها ولمحة
ربما سفره وأنشغاله بالدراسه يخفف عنه المه ولكن لن ينسى
زهره

زهره ظلمها والدها كثيرا بتعامله معها وحرمانها من التعلم
وزواجها من رجل كبيرفي السن وظلمه ليس له مبررعاقبها
على شيء ليس لها ذنب فيه
وأظن عذابها لن ينتهي فإن كان أبوحاتم يرفق بحالها فأبنه
له رأي آخر فيها وأظنه سوف يكون مصدر إزعاج لها

فياض اضاع مهره من يده عندما سمع كلام جدته فهل يستطيع
استعادتها
مهره واضح أنها تستحق حب فياض لها من تعاملها مع اخوتها
ومع جدت فياض لكن هل كبرياءها تسمح لها بالقبول بفياض
بعد أن رفضها سابقا هل من سينتصر الحب أم الكبرياء

غفران متعذبه بين أب مهمل وزوجه أب سيئه وحاقده
إلا متى سيستمر عذابها وكيف يكون خلاصها

النوري حكاية إن زهره ماتعلمت أنا هضمتها لأن رغم إنتشار مدارس محو الأميه
وتعلم الكثير من اللي فاتهم قطار التعليم إلا إنه فيه ناس مازالت جاهله وماتعلمت
وماتعرف تقرأ وتكتب

لكن اللي ماهو داش مخي تعلق الغيث بهذه الصوره بوحده ماشاف الا عيونها ولمحه
عجزت أهضمها حتى بالسفن أب هههههه


بدايه تعد بالكثيرعبير أستمري عزيزتي
ونصيحه حاولي قد ماتقدري تكون البارتات قريبه
من بعض بارت أو بارتين في الاسبوع مع الإلتزام
فهذا يشجع الأعضاء على المتابعه
وتباعد البارتات وعدم الإلتزام لا يشجع على القراءه
أتمنى أن تصلي بروايتك لصفوف المكتملة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ارحبوا بـ ام جمال، حي هالطلة الجميلة

امممم إن شاء الله يكون فيه توازن بين الاثنين، وجهة نظركِ على رأسي وعيني..

الغيث حُب غريب، رغم انه فقط لمح عينيها، لكن وش قصة الحُب بنعرفه مع سير الاحداث بإذن الله :(

زهرة وأواه من زهرة، حزنها وجهلها يا ترى هل ينصفها القدر يا فتامين سي !!

فياض قيد الحُب برً بجدته، يشكو كثيراً لكن إن شاء الله ما بفقد الامل وتكون المهره المتوجعة من نصيبه !

وبنشوف في الجُزء القادم من ينتصر ؟!

غفران وعمق وجعها، كل اسئلتكِ بتشوفين اجوبتها في الجُزء القادم..

ابشري يا عيوني، كبداية يناسبني الخميس : اولاً الاحداث عميقة، والسرد احتاج لمجهود كبير حتى تصل لكم مشاعرهم وتعشون معهم كمان، واحاول اعوضكم بـ اجزء طويلة، وبإذن الله في التزام بالمواعيد عيوني

لا تقطعين يا بعدي، ومنورهَ من جديد .,

عمر الغياب 06-10-15 06:07 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564408)
اررررررررررررررررررررررررررررحبي حبيبة قلبي فيتو ....
وسعت لك مكان في الصدر ..اقلطي

يختي المحبه من الله
ناس تحب من همسة "و الاذن تعشق قبل العين احيانا"
و ناس تعشق قبل لا تشوف
و هذا هو اعجب بعيونها و التزامها و احبها ....

اتأمل في ردك
لا تعليق ^_*

عمر الغياب 06-10-15 06:09 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3564442)
من رحب يسلم والله يوسع عليك

ههههه هموسه ذكرتيني بهالبيتين اللي أحبها وأعجبتني

لقد سمعنا بأوصاف لكم كملت ** فسرنا ما سمعناه وأحيان

من قبل رؤيتكم نلنا محبتكم ** والإذن تعشق قبل العين أحيانا

وأنا معك يعجب بها وبإلتزامها وبعيونها لكن ماهويعشقها لذي الدرجه
اللي وصل لها من لمحه ههههه أجل قلبه على طريف

عاد أنا واقعيه مره أخواتي لما أنتقدشيء في أي فلم يضحكن علي
ويقولن تركتي كل شيء وعلقتي على هذا وكله كوم والأفلام الهنديه
اللي كانن طايرات بها والحمد لله خفن كثير عن أول



كلامكم صحيح، وعلى عيني وراسي،
وانا احب الواقعية بعد :IuL04800:

إن شاء الله كل شيء يتوضح .,

عمر الغياب 06-10-15 06:16 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564472)
مشكووورة يا قلبي
لي عودة

العفو عيوني
وفي انتظارك .,

عمر الغياب 06-10-15 06:22 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3564483)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارت رائع

بدت تتوضح الشخصيات ويتوضح بعض الغموض


حاتم كررررهته كتير الله ينتقم منه العاق ال تييييييييييييت


زهرة انفتح لها افق جديد .. رح تنولد زهرة جديدة والفضل لله ثم لتمسكها بدينها وتعلقها بحبل ربها اللي اهداها امثال جارتها وابو حاتم.



غفران .. احسنت بنفض ضعفها وعلى شو تخاف والحمدلله انه ابوها بصفها.
رحمت امها الضعيفة.



فياض والمهرة حكاية عذاب والم وجروح ما يداويها الا الزمن.



عاطف ربي يعوضه خير على بره بأمه ... بس مين العروس ؟!!
لتكون غفران !!! يا سلام بس امها شو رح يصيرلها من بعدها الا لو تاخذها معها .



متشوقة للقادم
سلمت يداك
لك ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا مرحبا بك يا ميمي..

حاتم يقهر، الله يستر منه..

بالفعل زهرة بدأت تفتح لها باب الحياة من جديد .,

غفران إن شاء الله ما تكون على ضعفها، لأنها بوقتها ام نور حقود..

فياض والمهره إن شاء الله يدوايهم الزمن يارب...

هههههههههههههههههههههههه عاطف الحبيب، يكفي بره بأمه ويسر له أمره يارب
ليش لا يمكن يأخذ غفران ويمكن لا؟!

والله يسلمك عيوني .,

عمر الغياب 06-10-15 06:25 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564496)
حبيبة قلبي عبير...
تراني كنت راضيه ببارت شهري
بارتين بالاسبوع ..احححححلي خبر يا قلبي
يا عمر انتي ربي يبعد عنك كل ضيقه ...
اكثري من الاستغفار و الدعالء .. و ما بانساك ابدا في الصلاة و الدعاء ..
ابعد الله عنك كل ضيقة

هموسه.. البارتين يساعدني كثير
أوصل لكم باب كشف الاسرار بهدوء وتدرج ^_*

اللهم آمين، إن شاء الله
لا خلا ولا عدم يَ هموسه .,

عمر الغياب 06-10-15 06:29 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564564)
فياض و المهرة ..
بدات تتضح ملامح قصتهم ..
حب و رفض و جرح انثي و عشق رجل ..
احببت فياض لبره
و حزنت لجرح مهرة
يقدر فياض يداويها ؟؟
و تقدر اهي تنسي ؟؟
اتمني حياتهم تكون حلوة لانهم صدق ارواح نقيه تستحق السعاده بعد ما تعذبوا اثنينهم ..


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564599)
عاطف ..من الحين باصف معه ..اذا قال السماء لونها اخضر باقول اخضر

رووووعة ..تفاني ما بعده ..بر و لا قال تعبت و لا قال بعدني
و ان شاء الله يكون لغفران ..

هموسه

بنشوف مشاعرهم بالجُزء الثالث
وكل اسئلتك كلها بـ تتوضح لك عيوني .,

همس الريح 07-10-15 01:33 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الحين حاتم الغثيث اللي ما ارتحت له من اول ما شفته ..اقصد قريت اسمه ..وما طول وظهر وجهه الاقشر ..
وابوه ما قصر
اتمني انها تواصل دراسه وبكذا لما ابوحاتم يموت تكون صارت اقوي

عمر الغياب 07-10-15 03:25 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564947)
الحين حاتم الغثيث اللي ما ارتحت له من اول ما شفته ..اقصد قريت اسمه ..وما طول وظهر وجهه الاقشر ..
وابوه ما قصر
اتمني انها تواصل دراسه وبكذا لما ابوحاتم يموت تكون صارت اقوي

ارحبي يَ هموسه، منوره عيوني

ههههههههههههه تدرين وانا واقرأ " الغثيث " قريته " الغيث "
مير قلة النوم وحكاية الأرق لاعبه فيني لعب.. حمدلله على كل حال $:

يب أبو حاتم ترى دراس كل خطوة، وما تزوج زهرة الا رعاية ولطفٌ فيها المسكينة..

إن شاء الله نقول القادم لزهرة أجمل..

همس الريح 07-10-15 03:31 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
ايييه ..
وين حويتم و وينالغيييييث
فرق السماء م الارض
و الماس من الفحم ..مع ان الفحم نستفيد منه فظلم نشبهه بحويتم
سلامتك يا عمري من التعب

عمر الغياب 07-10-15 03:50 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564998)
ايييه ..
وين حويتم و وينالغيييييث
فرق السماء م الارض
و الماس من الفحم ..مع ان الفحم نستفيد منه فظلم نشبهه بحويتم
سلامتك يا عمري من التعب

ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
الله يسعدك ثم يسعدك قولي آمين يَ هموسه

حاتم واخخخ شخصيته متعبة، بـ يتعبنا معه..
والله يسلمك يارب، وابشرك صحتي ازين من اول الحمدلله هذا فضل من الله
مير النوم حـــرب معي، ربك يعين ويسهل .,

عمر الغياب 07-10-15 04:01 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء زهر الاقحوان، وصوت الحنين

مساء مكلل بـ رائحة العود الفاخر..

كيفكم يَ اهل أزهرتُ بهطولك..

***

الفرحة تطوقني بـ ردودكم ودعمكم، عسى الله لا يحرمني
ولا خلا ولا عدم احبتي

من الجُزء الأول - الجُزء الخامس..
ظهور الشخصيات بالتدريج

روايــــة اجزائها جدًا طويلة، تقريبًا تصل أكثر من 40 جُزء..
القصص راح تتفرع أكثر وأكثر

*الغموض، الزمن، الحبكة، كلاهما راح تلعب دور كبير
اللي عليكم تركيز فقط، وما بين سطور حللوا وقيموا..

طبعًا في نقلة كبيرة في الاحداث، وإن شاء الله نرسي سفينتنا على خير بإذن الله


***


الجُزء الثالث، غدًا يوم الخميس تمام ساعة 2:15 صَ بعد منتصف الليل بالتوقيت السُـعودية
واتمنى ما تنسوني من تقييمات، لايكات، ودعم ثم دعم صدقوني هو اللي يحفزني للكتابة..


***

انتظروني على الموعد بإذن الله .,

همس الريح 07-10-15 07:19 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3565012)
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
الله يسعدك ثم يسعدك قولي آمين يَ هموسه

حاتم واخخخ شخصيته متعبة، بـ يتعبنا معه..
والله يسلمك يارب، وابشرك صحتي ازين من اول الحمدلله هذا فضل من الله
مير النوم حـــرب معي، ربك يعين ويسهل .,

امين يا رب ..
و يسعدك حبيبة قلبي

و الله اني قلت ذا الحاتم بيعذبنا ...
الحمد لله رب العالمين ..ربي يديم عليكي نعمة الصحه يا قلبي

همس الريح 08-10-15 01:10 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حبيبة قلبي ..
اليوم الخميس
و ننتظرك "فيس ياقلي علي ضو"

عمر الغياب 08-10-15 09:18 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3565044)
امين يا رب ..
و يسعدك حبيبة قلبي

و الله اني قلت ذا الحاتم بيعذبنا ...
الحمد لله رب العالمين ..ربي يديم عليكي نعمة الصحه يا قلبي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3565240)
حبيبة قلبي ..
اليوم الخميس
و ننتظرك "فيس ياقلي علي ضو"

هلا هموسه، كنت بقرر يتم تأجيل هالجزء
لأني البارحه تعبت بالحيل، واليوم الحمدلله قدرت اتغلب على هالتعب وتم أكتماله..
بالوقت المحدد، فيني حراراة وسخونه، الله العالم فيني

بس وعد الحر الدين..

bluemay 08-10-15 09:48 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
لا بأس طهور ان شاء الله

سلامتك عبورتي الف سلامة وما تشوفي شر حبيبتي

همس الريح 08-10-15 10:23 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3565393)
هلا هموسه، كنت بقرر يتم تأجيل هالجزء
لأني البارحه تعبت بالحيل، واليوم الحمدلله قدرت اتغلب على هالتعب وتم أكتماله..
بالوقت المحدد، فيني حراراة وسخونه، الله العالم فيني

بس وعد الحر الدين..

هلا يا قلبي
سلامتك يا عمري
ما تشوفين شر
طهور و لا باس عليكي
و لا يهمك انتي اهتمي بصحتك حبيبة قلبي

اسطورة ! 09-10-15 01:24 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم متابعات ازهرت بهطولك
تعتذر منكم الكاتبه عمر الغياب
عن عدم تنزيلها للفصل الجديد
وبلغتني انزله عنها
لآنها تعبانه شويتين وفيها سخونه
ادعوا لها بالشفا وانه ربي يرفع عنها بإذن الله

دقائق معدوده ويتم تنزيل الفصل كامل

عمر الغياب 09-10-15 06:14 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم، احبي في تعديلات سقطت سهواً...

بضع دقائق ويتم تنزيله من جديد، وعصفوره / اسطوره
تشكرين على المجهود لا خلا ولا عدم

عمر الغياب 09-10-15 06:53 AM

رد: أزهرت بهطولك
 




***


" وينبت في أرواحهم زهر شقائق النعمان "



(3)


استوطن الخوف صدري، حتى صعد العم أبو غازي لـ يضعها بالمقاعد الخلفية ويجلس محتضن رأسها، كتلة من السواد
كنتُ حينها مرتبكًا، خائفًا
حركت السيارة مبتعدًا عن منزل العم، وأسلك الطريق السريع حتى وصلت لأقرب مستشفى
دخولها للطوارئ وصراخي العميق والذي ظهر من بئرٌ أجوف " ســــــاعدوني.. "
وخوف العم والذي تلثم بشماغه يود أن يبكي لأقبل رأسه " عمي فديتك هِدي إن شاء الله انها بخير.."
العم أبو غازي " يا عمك المهره لها كم يوم متغير حالها، والله يوم بلغتها انك ناوي تأخذها اليوم تعبت، فياض يا عمك تراه القعده واغلاهم "

لأقبل يده وانظر لـ عينيه لمحت الدمعة وابتسم له بمحبة " والله يا عم أنها روحي، وما تجهل عشقي لها مير النصيب حدني وزمن يا عمي ما نصفني، والله ثم والله ..انها تبقى بنت العم العزيزة الغالية، كله ولا انها تنجبر علي، بس يا عمي يعلم الله اني عايش بهالدنيا ومانيب بعايش.. "
خروج الطبيبة بعد نصف الساعة من تشخيص، وقوفي مكبلًا منتظرًا أن اطمئن على صحتها..

يا روحي اهدئي المهره ، اليوم ما عدتُ خائفًا لأول مرة اتمرد على هذا القلب
وأن تصبحين قريبة منه، تستمعين إلى نبضاته
وأهمس لك " كل ما يخفق ينادي لك بشوق يا المهره "
لأجد الحمرة تعانق زهر خديك..


لأبلع ريقي ويقترب منها العم أبو غازي ليردف " يا دختوره الله يرضا عليك، وش فيها بنيتي ؟! "
الطبيبة " ارتاح يا عمي، وبنتك ما فيها الا كل خير، بس تعرف الارهاق وقلة النوم.. طبيعي بـ تتعب "
ابتسم براحة العم أبو غازي " يعني هي بخير.. الله يستر عليك يصير أشوفها.. "
الطبيبة " ايه من حقك تشوفها.. "
لـ يدخل العم، وتحدثتُ مع الطبيبة " دكتورة معقولة طيحة ارهاق فقط وقلة النوم؟! "

لتردف بهدوء " أيه، في شيء ما قدرت اقوله.. كانت على وشك أن تصاب بنوبة عصبية، واضح انها تعاني من شيء وخايفه منه، ومسبب لها هالسقوط المفاجئ، في مضاد تأخذه مرتين في اليوم وتصير زينه إن شاء الله.. "
لأخذ منها الورقة، وشكرتها لأذهب للصيدلية، وأخذ الأدوية..
لأرجع من جديد وأجدها تمشي بخطوات مرهقة، والعم أبو غازي يبتسم لها بحب
ودون شعور رفرف بها قلبي..
ياه المهره سنين وما لمحتك، متى اشوفك جنة صغيرة
وأشعر بنعيمها..
انتبه العم أبو غازي وينادي " يا أبو محمد توكلنا على الله.. "
لأبتسم له " زين يا عمي.. "
لأجدها واقفه مُتصنمة، ويعتصر قلبها...


***
بدأ الصوت العميق يتضح
هل يتخلل صوته المتألم
أيعقل يا الفياض
كمية وجعك أعمق ؟!

أبو غازي " المهره تحسين بوجع يا أبوك.. "
لأبتسم له ارهاقًا " فديتك يُبَه، أنا طيبه، بس يا كيف نروح مع أبو محمد؟ "
نطقتها بـ أنين أمين..

أبو غازي " تراه قريب ويصير زوجك، وش اللي يمنع ما تروحين معه؟ "

قاطعه هنا فياض وبحده " انا بسيارتي يا عم.. "
لـ يبتعد عن عيناي وأجد أبي يثرثر بعتب..
خرجنا لأصعد السيارة، وأبي جلس بجانب الفياض
حتى يحرك بهدوء، ويسلك نحو الطريق للمنزل,,
وبصدمة في لحظة وجدت السيجارة أقربُ لـ شفتيه، وهلاكه

أبو غازي " أبو محمد الله يهديك، ورا الاخلاق شايشه؟! ترى مهير ما قصدت "

وبتوتر الاجواء بدأت اغرق في جو غريب
من متى تدخن يا الفياض؟
لما تصدم قلبي بتصرفات لا تليق بك
كرجلٌ شرقي !!
لما أشعر بأن كرامتي، أكبر من العشق
وحتى أكبر من رفضك لي !!
يا ترى كبريائي يمنعني والا خوفي من الله
الله ينصفني منك ..


وبزفره " عمي ترى المأذون على وصول، إذا مافي شيء يمنع "
حينها وبصياح اجبت" أبو محمد مهو وقت نقاش الحين!! والله يرضا عليك طفي ابليس اللي بيدك "

لـ يرميه بقصد على الشارع المرور.. وكأنما يعاندني
فـــياض لما تجرح؟! حاولت أن اكتم اختناقي، وبكحة مستمرة..
فتح الشبابيك حتى الرائحة تخف لو القليل، أمسك بمجمرة السيارة الصغيرة لتنتشر رائحة العود الفاخر..
أبو غازي " أبو محمد يهديك الله يا عمك، هون سرعتك، والله محييك انت واهلك "
ابتسم حينها " تسلم يا عم، ما عليك زود "

***
حين نزولي، شعرتُ بأنني ضعيفة
هذا القلب، لابد أن ينصف بحقه..
لا بد أن اتخذ قراراً صارمًا
لا خيار للقلب بتاتًا..

توجهت لوالدتي وقبلتها " وش لونك يا جـنتي؟! "
أم غازي " المهره يا امُك صحيح الحكي اللي سمعته من اختك سلوى!! أبو محمد عقب هالسنين كلها جاي يطلبك!! "
لأبتسم لها " ايه يُـمَه صحيح، بس انا مانيب موافقه، هو تزوج ومن ساعتها راح بطريق، الا كرامتي يُمَه صدق احبه، واحب بره بجدته بس مهو من حقه يا أمُي يجرح على هالقلب ثم يداويه!! "

لـ يدخل أبو غازي على ثرثرتي المتوجعة ويردف" المهره وش الحكي الجديد؟ اللي اسمعه منك!! "
حاولت أن أكون صامدة واقف بوجه أبي " يُبَه، ولد اخوك تحبه على عيني وراسي، مير يُبَه انا عفته! جرحني يا يُبَه! علقني سنين وسنين بشماعة ولد العم!! ولازم اكون له، بس الله ما كتب نصيب.. فكرت فيها بعقل يُبَه..
صحيح كلامك.. اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير حتى لنفسه يا ابوي، إذا تعزني وتغليني لا ترميني هالرمية!! انا ماني بايره يا ابوي!! يوم يأخذني، ومتى ما يبي.."
أبو غازي تغير وجهه " لا حول ولا قوة إلا بالله، يا بنتي استهدي بالله "
وقبلت رأسه، وكتفه، وانفه من ثم ابتسمت وبحب
نظرت لـ عينيه والخيبة قد كانت ستار لـ وجع والدي " ترى المهره ما تنجبر، وانت قلتها يُبَه من صغري.. تقوي عزومي.. أبو محمد يدور له وحده غيري ترضا فيه، أما انا بجلس عند أمُي، وما بقصر عليها، وطلبتك يا يُبَه لا تسأل.. "

***
بعض طرقات على الباب لأجد سطام غاضبًا ويهمس بحقد " أيه يا جدي، ترى أبوي قال العلم كله، وانا اشوف فياض ما يستاهلها، وعمتي والله ثم والله ما تأخذه إلا على جثتي.. حتى لو فيها موتي.. "
ابتسمت على كلامه، حتى أبي يردف " وانت يوم انك تخاف على عميمتك!! وراه ما تسير عليها، والا فالح بس بطول لسان.. "

تقدم بخطوات سطام وقبل رأس أبوي من ثم أمُي وآخرها همس لي وبخبث " ترى انا اضمن لك رفيقي، لا تنسين انه ما بينا الا شهر.. "
ضحكت وأهمس له " تبطي انت وصديقك، انا بظل اجلس عند أمُي.. "
أبو غازي بضيق " وش تساسرون فيه؟! وش عندك من علم يا أبو غازي؟ "

سطام وبفكاهة قبل انف والدي " حي الله السمي، أنا اشهد ان غازي قريب، يكون بطريق.. "
ابتسم أبو غازي " الجوهـــرة حامل.. الله يبشرك بالخير.. يا ام غازي تخبرينه هو صغير هذا متزوج بنت عمه وبجيب له عيل.. "
ليجلس سطام بجانب والدتي ويقبل يدها " فديتك ميمتي، قريب تشوفين ولي العهد.. بس شدي حيلك وخلينا نشوف لك عريس.. بعد ما يصير "

لـ يقاطعه والدي وبصياح " أبك يا ولد وش هالحتسي الماصخ؟ قم عن وجهي، ما بقى الا هي.."
لـ يضحك سطام، وابتسم له " توأمك عمر وينه؟ من ترقى ما عاد نشوفه!! "
سطام وهو يداعب ذقنه " هذا عمير، الله يعين اللي بتأخذه، شديد وعصبي وما يضحك ابد، المفروض تسمونه عناد مهو عمر.."
لـ أكزه على كتفه " آها بس لا يكثر، ترى عمر ما ارضا عليه.. فديته بس، وينها أم لمى مختفية؟ صحيح قولي أبوك وينه؟ من جاب هالخضره ما عاد شفته لا تقول انه سافر!! "

سطام وهو يمد يده ويأخذ دلة القهوة الذهبية، ويسكب له فنجال قهوة، ومتكأ يرمق لي بنظرة خبيثة " ظاهر الوالد روسيا أعجبته بالحيل، وشكله بـ يصك الحرمة الثالثة.."
أبو غازي " لاحول ولا قوة الا بالله، ابوك انهبل على كبر، ولا فيه احد يتزوج حرمتين ثم يصكها بـ الثالثة!! "

كتمت ضحكتي " طيب يا سطام، ممكن تنتبه على أمُي شوي، بروح ابدل ملابسي ولي جلسة معك.."
سطام ومبتسم " ما عليه يا عميمه، بس خليني اخرج بكرامتي، ويفضى الجو لـ طيور الحُب.. والا قول يا غازي بن غانم الغانم، يا كيف خطبت ميمتي مزنه الغانم؟! "
أم غازي تبتسم بخجل " يا سطام الله يهديك.. قم يا ولدي وجب لي الجوهرة اشوفها واسلم عليها، مهيب بزينة تاركها هناك بروحها في الدمام.."
سطام " هذ بلا ابوك يا عقاب، يا ميمتي الله يهديك، أم غازي طرحتها عند عمتي نوره أم ياسر عند امها يا ميمتي ، ما عليها شر أن شاء الله.."





***



عندما اشارت الساعة المعلقة على الجدار ذو البياض الحادي عشر وربع.. كنت قد امسكت بجدتي
مغادرين الصالة أنا وابني محمد متجهين إلى منزل عمي، وعاطف قد غادر حوالي منذ نصف الساعة
اغلقت باب المنزل، واساعد جدتي بالجلوس بمقعد السيارة، ومحمد ابني جالسًا بحضنها، خوفًا عليه
وبعد أن حركت سيارتي وألقي نظرة، تارة على الطريق وعلى جدتي
" اقول يا ميمتي هالله الله فيني.. لا اوصيك .."
أم عواد " ابشر يا ابو محمد، والله يكتب ما فيه الخير لك ولها.. "


عند وصولي لمنزل العم أبو غازي، سقطت عيني لـ سيارة غريبة، تقف أمام عتبة الباب، لأترجل وساعدت جدتي بالنهوض، حتى أوصلتها لمدخل مجلس الحريم، وأطرقتُ الباب..

من ثم فتح لي سطام وبنظرات غاضبه وببرود " حي الله أبو محمد.. اقلط حياك.. دونك المجلس.."
صافحته ببرود لأدخل وأجد العم أبو غازي دون ابنه غازي..

لأقترب منه وسلمت عليه.. من ثم جلست بجانبه " ياعمي كلها خمس الدقائق والمأذون بمسافة الطريق.."
لـ يبلع ريقه العم أبو غازي ونظر لـ عيني " يا أبو محمد، المهره رافضة، وانا والله يا ولدي حاولت معها مير اذن من طين، واذن من عجين.. "

سطام يضع يده يمنه فوق يسره، واقفًا عند باب المجلس وبتهكم " اظن ما عندنا لك مره يا أبو محمد، واظن بعد سمعت الجواب وماله داعي يتعنا المأذون.."
اتسعت عيني بصدمة لأنظر للعم وابتسم له بتوتر " صحيح يا عمي هي رافضة!! طيب ما شرحت لها أسبابي.. "
سطام وبحده " يا فياض ما تجهلك علوم عمتي.. مير انها رافضة الفكرة بتاتا.. انت اساسًا رفضت الفرصة وتحمل اختيارك، وتمسي علي خير.. "

لـ يبتعد سطام، ويغلق الباب بعنف، وكأنما اغلق باب قلبي
وبخيبة " عمي وش ردها؟ وش اللي قالت لك! "
أبو غازي " الله يعوضك يا ولدي، فياض يا عمك انت ولدي وهي بنتي.. وعمري ما جبرتها على شيء، ومهوب زين لا بحقي ولا بحقها.. يا عمك اطلب العوض من الله وهو اللي بـ يرزقك إن شاء الله.. "

ذهولي وصمتي من الفاجعة، المهره ذات القلب الحنون !!
والصدر الحليم إذا غضب، واحلام الصبا، وعشق الصبابة ..
يا زهرة الفياض وغيمه ..
يا واحة الفياض يا مهره، لما تكسرين القلب؟!
وتدوسين عليه بقسوة..
أتجازيني برد الجميل.. حينما رفضتك !! شرحتُ لكِ أسبابي يا المهره !.
يا عشق لم يكتمل.. وجعٌ عميق
يستوطن روحي، انشقاق صدري وتمزقهُ لنِصْفين ..

ودون أن اشعر وقفت وابتسم للعم أبو غازي " الله يرزقها بـ اللي يستاهلها ياعمي.. تأمريني على شيء قبل ما اروح.."
لـ يقف العم ويطبطب يده اليمنه على كتفي " يا عمك لا تروح وانت مكسور الخاطر، ما تدري الله ما كتب لك الحياة مع المهرة.. بس مهو معانته تـتـقـفل لك بيبان، تراني عمك وأبوك قبل كل شيء.. والله شاهد ان بغيتها لك مير النصيب يا أبوك ما منه مفر ولازم تتقبله بكل اوجاعه.. الله يعوضك يا فياض.. باللي احسن من المهره.. "





***


بعد مرور يومين..
ظل القمر ينير سماء تلك الليلة.. وساعة بعد ساعة، اقتربت الشمس وأشرقت على صباحي
استيقظتُ على طرقات الباب، وإذا ليلى تدس رأسها وبـ ابتسامة " واخيرًا صحيتي يا كيس النوم.. "
لترتفع زاوية فمي الايسر وابتسم لها " هلا ليلى، ما عليه توني صحيت.. اصلي وابدل ملابسي واجي لك بالفصل.."
وبخوف أتمسك به بشدة " هو صحيح اسمه فصل؟ يعني خاص فيني انا!! "

لتقترب خطواتها وتميل وتقبل خدي " أي صح وهذه المفاجأة الاولى.. يلا استعجلي مافي وقت.. بنفطر وعقب نكمل دروسنا.. "
ويهتز رأسي موافقًا.. حتى أسير نحو دورة المياه، وكعادتي توضأت، تأملت عيناي بالمرآه وباتت الكدمة لونها يميل للبنفسج.. تبدلت ملامحي وزفرت، خرجت لأجد الحجرة خالية

اتجهت نحو الأرفف والتي تقع عند المكتب المقابل للنافذة والتي يغطيها الستار بزهور الليلكي صغيرة تدمج ما بينها بالبياض ، نظرتُ لشعاع الضوء والذي يخترق النافذة الاخرى، والتي تطل على الحديقة الخلفية من هذا القصر..

لأرتدي جلباب الصلاة، وفرشتُ السجادة حتى أكبر، واغرقُ حينها بلذة القرب من الله..

بعد مرور خمس الدقائق ارتديت احدى الأقمصة الرسمية البيضاء، وتنورة تصل لـ ساقي باللون الزيتي، أمسكتُ بعباءتي المعلقة بشماعة على زاوية هذا المكان ارتديتها، لأغادر الحجرة وهبطتُ من السلالم
لأجد أبو حاتم على رأس طاولة الطعام، وبجانبه ليلى، مقابلًا لها زوجة حاتم واطفالها..

لأسحب الكرسي واجلس عند ليلى بتوتر كبير..
أبو حاتم نظر لـ عيني والممتلئة خوف " يا زهرة تراك حسبة حفيدتي، يعني أي شيء تحتاجينه ما يردك الا لسانك.. "
لأبتسم له رغمًا عني، يغرقني بدلال لم اعتاد عليه من قبل " إن شاء الله.. "
وتلك الشرارة التي رمقتني بها زوجة حاتم حتى أكشر وتجاهلتها، لأخذ رغيف الخبز، وتسكب لي ليلى عصير البرتقال الطازج..
لأقول في داخلي " بسم الله اوله وآخره.. "

بعد الانتهاء من الفطور كلًا ذهب لـ عمله، وسرت انا وليلى نحو الفصل الدراسي..
حتى بدأنا بـ أجواء التعليم والأساسيات الصحيحة..





***


في ساحة المنزل كانت والدتي وابي والذي لم يذهب الى النخيل، وبعد السلام جلست مقابلا لـ والدي
وبـ ابتسامة لا تغادر ثغري " يُبَه لك كم يوم ما نشوفك؟ تتغلى علينا والا كيف!! "
ضحك ابي وأجاب " والله النخيل يا بنتي يبي له من احد يداريه، انت بشريني عن علومك؟ وكيف سلطان؟ "
زفرة بمحبة " الحمد لله طيبين وما علينا شر.. بس سلطان مرابط هالأيام.. "
والدي أردف " الله يستر عليه.. يا أم الغيث وراك للحين متضايقة؟! "

لتجيب جدتي " ما عليه يا هديل، كلها ليالي وتشوفين الغيث وتفرحين فيه.. "
أم الغيث " اللهم أمين يا خالتي الضنا غالي، والله يا كل يوم ادخل على غرفته فاقدته من غير شر.. وما غير اشم في ثوبه جعل عيني ما تبكيه "

أبو الغيث " ربك كريم يا ام الغيث، وقريب نفرح فيه بـ بنت عمه الجود، اللي كثروا خطابها، تراني بلغت أخوي، يصبر لرجوع الغيث ونفرح فيهم.. "
والدتي التي تبلع ريقها " على خير إن شاء الله يا أبو الغيث.. "

دخول العمه حنين وتغلق باب المنزل، لتجدنا متكئين في ساحة، انضمت لنا.. وهي ترفع نقابها وتسلم..

أبو الغيث " حمد لله على سلامتك، وشلونك يا حنين؟ "
ابتسمت لأبي وأمد لها فنجال قهوة، مع صحن التمرية " طيبه طاب حالك، يا أخوي.. "
أبي رمق نظره لعين للعمة حنين وتارة والدتي " أجل وينه أبو غافر؟ ورا ما سير على ابن عمه!! هو يعني يا هديل أخوك من ام ثانيه.. ما يتكرم حضرة جنابه ويسلم مثل العرب والناس!! والا يجهل سلومنا.. "

والدتي صمتت بهدوء، تمتص ثورة أبي الغاضب..
لتبتسم العمه، وتردف" والله مشغول.. "
أبو الغيث " حنين، وراك كذا متضايقه؟ أبو غافر مكدرك.."


حينها انفجرت بالبُكاء، وتغطي وجهها، حتى اطبطب عليها " عميمه حنين يا قلبي وش فيك؟ وليه هالدموع؟! "

جدتي هيا والتي تبلع ريقها " سوتها منيره صحيح يا حنين.. "

لـ يكز اسنانه أبي وبضيق يقف، ويشد شماغه..
لـ تمسكه والدتي " أبو الغيث على وين العزم؟! ما انت ناوي تتغدا معنا !! "
أبو الغيث " لين هنا وبس.! الخسيس والله لا اعلمك فيه.."
لأشهق وبـ استيعاب " عميمه تزوج، معقولة بعد هالحب الكبير يتزوج عليك!! "

لترفع وجهها وترمق نظرة لأبي " يا أبو الغيث، ما جيت هنا الا ابي طلاق.. ما ابيه.. أمه جالسه لي على كل كبيرة وصغيرة.. وش لبست؟ وش أكلت؟ حتى تدخل غرفتنا!! ما لنا خصوصية ابد.. ولا جيت ابلغه نأخذ لنا الشقة الصغيرة على قدنا.. يزعل ويتضايق!! "

وبشهقة متوجعة و الروح كسر فيها الانين لتردف " يا عبد الله.. ذبحني تزوج بدون ما يقول.. وعشان امه ما تتضايق.. أخذ بنت خالته.. اليوم طاحت عيني على وثيقة الزواج، طيب ليه ما قال ليه سكت؟ ليه خلاني اشك فيه ؟ كل يوم اشم ريحة أعطار نسائية، او بقعة روج بثوبه.. حرام عليه.! حتى ما اشهر الزواج خلاه سكيتي.. لــــيه؟! "

وجعها العميق وخطوات أبي حتى يضم القهر، الكسر..
وتصرخ بـ أنين وتثرثر، رأسها والذي يميل على كتف أبي يبلله بدموعها الندية

اغمضتُ عيني بشدة، وألم أسفل بطني..
أيعقل أن اكون حامل، بعد خمس السنين من الزواج

نظرت للعمة حنين بوجع " يُبَه.. حالها ما ينسكت.. "
أم عبدالله " قم يا عبدالله وشوفه الحين.. ضيـــاء وراه وجهك مصفر؟ لا يكون.. "

لتبتسم وتظهر تلك التجاعيد حول عينيها، احاول أن اكتم الوجع " والله يا ميمتي وجع غريب، انا مستمرة على علاج مير هالمرة الألم كايد.. "

لأكتم صرخة حاولت أن أقف على طولي، تحاملت الألم لأركض دون أن أشعر إلى أقرب دورة المياه، والتي كانت قريبة من صالة التلفاز، وخطوت لأفتح الباب على مصراعيه، وانحني نحو المغسلة، فتحتُ الصنبور، صوت خرير الماء، وجعٌ عميق، للحظة أحسست بأن الأرض تدور فيني، أسمع صوت عمتي حنين وأمُي..

حتى اقتربوا مني يـ ساندوني على الوقوف، جلست على أريكة بالصالة.. والدتي والتي ساعدتني بالاستلقاء
نظرت لي بوجهي الشاحب، وبعض حبيبات العرق متلألئة في جبيني..

أم الغيث " بسم الله عليك.. علاج ام هادي فادك يا ضياء، وش تحسين فيه الحين؟ "
لـ أردف وبصوت بِـه من الهلاك " يُمَـــــــــــــــه احس روحي تطلع.. "

حتى انضم ابي إليهم، لا أشعر بأي شيء...
كنتُ حينها وجدت نفسي عند أم هادي، والتي كانت بفضل الله تعالج بـ الاعشاب، وهي تعتبر مرأة مؤمنه بالله كثيرًا، الله مدها بالصبر والتحمل..

وقد سمعنا قصصًا كثيرة، على يدها من بعد فضل الله قد شافت العديد من النساء، والاطفال..

أم هادي " يا ام الغيث.. البنت مثل ما قلت مسحورة من قبل، احد عاملها عمل، وشربته بنتك، وعقب هالخمس السنين ما قدرت تحمل.. انت قد جيتِ وقلت لي.. انها كانت تروح المستشفيات ويقولون لها انها بخير.. وتقاريرهم تثبت هالشيء صحيح يا ام الغيث!!
لتهز رأسها أمُي وتجيب " صحيح يا ام هادي.. "
أم هادي ابتسمت بهدوء وثبات " الله الحافظ إن شاء الله... "

أم الغيث " حسبي الله ونعم الوكيل، والعمل شلون؟! ومنهم اللي يبي يأذي بنتي؟! "
أم هادي رمقت لي بحنان " في احد يا بنتي مزعجك في احلامك.. او قد احد ضايقك بكلمة تذكري يا ضياء.. "

وبصدمة وكأنما حجر قاسي يسقط من اربع الطابق ويهوي على رأسي وبشدة وضيق " ما اصدق يمه.. لا يمه ما اصدق.. "
أم هادي وهي تمسك بـ يدي " بقرأ عليها الرقية، اهِدئي يا ضياء.. "
وتضع يدها اليمنه على بطني..
وهي تقرأ وتكرر الآية

" (( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ ..
فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ..
فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ )) البقرة آية 102


لأبكــي بنشيج وصدري يرتفع وتارة يهبط، أنفاسي سريعة..

لا أذكر حينها ما الذي حصل ؟!
شعرتُ بفتور وكتفي ثقيلة، لأجد والدتي، والتي تبكي وتذكر الله كثيرًا..
لتبتسم لي أم هادي " ها إن شاء الله احسن الحين.."
لـ أهز رأسي، شعرتُ بثقل بالكلام..
أم هادي " شفتيهم يا ضياء.. قدرتِ تشوفينهم!! "
وبهمس ضئيل " صديقتي سراب.."

***


بعد مرور ساعتان..
بينما كنتُ جالسًا على الكرسي أدير ظهري للباب، لا استطيع تحمل النظر لوجهك يا ضياء..
رفعت القبعة العسكرية من رأسي، وضعته على المكتب، ومسحت على وجهي بضيق..

لأجد رنين الهاتف والذي كان موضوعًا على المكتب، سحبته وأرى اسم الجود
وبـ استغراب من اتصالها في هذا الوقت، وكأنما اخشى من حدوث مكروهًا لأهلي لا سمح الله
أجبت بنبرة القلق وبخوف " عساكم طيبين؟! "

وهي على طرف الآخر وتنفسها المتسارع " الحين تجي يا سلطان.. تسمع الحين!! زوجتك بحاجتك.. "
وبضيق " وش فيها بعد؟! "
الجود بزفرة " تعال يا سلطان.. يخي عشان زوجتك اللي لها اربع ايام في بيت عمي، خاف ربك كل مرة مزعلها وعشان شنو؟! الحين تجي للرياض يا أبو ياسين الله يرضا عليك.. "
وبضيق " طيب يا النشبه، اجي لكم بعد ما انتهي من دوامي.. "
الجود وهي تقضم أظافرها وبقهر شديد " ابو ياسين، ترى زوجتك تعبانة.. تعال وبطل برودك اللي كل مرة يزيد عليها المسكينة.."
وبهمس " طيب يا الجود طيب قلت لك لا تزنين.. جاي بمسافة الطريق الوالد موجود، والا بالمزرعة كعادته.. "

وأخذتُ قبعتي وغادرت المكتب، مشيرًا لـ بعض الرجال العسكرية وأردف " اغلقوا المكتب، وأي تطورات بلغوني.. "

لتهمس الجود " تعرف الرجال الكبار شغلتهم المزرعة وكلن يداري نخله.. يلا انتظرك.. فمان الله.. "

اغلقت الخط، من ثم عبرت الممرات الواسعة بمركز الشرطة.. حتى عبرت باب الخروج، واضغط على الكونترول وفتحت سيارة لأصعد بهدوء، وضيقة تلازمي لا اعرف سببها..





***


امشي بين ممرات الجامعة، هذا اول دوام لي، الهواء كان جميلًا.. حينها اغمضت عيني، جلستُ في احدى الكراسي الخشبية، وعدتُ من جديد اغمضت الاهداب، لأرى تلك اللحظة تكرر أمام عيناي
عباءتها، وخجلها اللذيذ " زهرتي.. يا كيف زواج معك؟! انساها يا الغيث.. والله يعوضك.. معقولة يكون تعلقت فيك بهالسرعة!!! آه يارب.. "

تخيلتها الآن رغم انني لم المح سوى عينيها.. إلا انها اغرقتني كالصريع قتيلاً

زهره هل ذكريات تنسى ؟
ولا أحد يشعر بما أشعر به الآن !
قلبك يا زهره ما دام ينبض في صدرك فهناك فرصة
نعم يا زهرتي فرصة، وما دامت عيناك تنظران الى المدى القريب
ياه يا زهرتي
انني أود الكتابة الآن، مشاعر أريد أن اكسبها على الورق ككرم حاتمي..

كفِ عن إسقاط الدموع، فحياتك يا زهرتي لن تقف عند أحدٍ
أتعلمين ! من كان به خير يا زهره سيبقى معك
ربما زواجك من العجوز الكهل خيرٌ لكِ، وربما خيرٌ لي انا
احذري يا زهرتي يا واحة غيثي
يا مطره تسقي الأرض
لا تجعلين الفقد والذكريات تسطير عليك
تغلبي عليها لأجلك زهرتي صفراء..

حينها، دسستُ يدي بجيبي حتى امسكت بـ الهاتف، واتصلت على امُي.. المتبقي من المحاضرة ربع ساعة..
وبعد رنين متواصل، أجابت أمُي بصوت ممتلئ الشوق، والحنين

ابتسمت وكأنما انظر لها عبر ساحة تضم إلى جلسة والدي وهيا جدتي..
رفعت الخط وبصوت يتخلله الفقد " يا امك يا الغيث.. انت بخير حبيبي؟! طمني عليك يا ولدي.. "
ابتسمت لها بحب عظيم " أنا بخير يمه الحمد لله.. انتِ وشلونك عساك بخير يمه.. "
أم الغيث " الله اكبر.. الحين انت وراه رحت لبلاد الكفار، يا امك هناك ما عندهم أمان، ارجع الغيث طلبتك يا ولدي.. "

لـ يمسك أبي الهاتف منها ويرمقها بنظرة " حي الله الغيث.. عسى امورك زينة.. "
زفرة عميقة " الحمد لله يبه، الامور ابشرك كلها تمام.. انت علومك وكيف موسم النخيل؟ "
ابتسم والدي وبنبرة تسودها المحبة " ابشرك النخيل كل يوم يثمر ثمار طيبه، انت تعرف انا وعمك غازي الغانم قررنا نصير شراكة ونفتح لنا مصنع.. "

وشفتي تميل لزاوية اليسره بـ ابتسامة كبيرة " يا ما شاء الله تبارك الله.. عسى الله يزيده من رزقه يا أبوي، وميمتي هيا كيفها؟ "
لـيردف " كلنا طيبين وبخير، يلا لا تطول في المكالمات، ركز على دروسك، ولا تمشي مع احد ما تعرفه خلك نبيه وحذر يا الغيث.. سمعتني يا أبوك.. "
وأهمس له " ايه طال عمرك، وصل سلامي على ضياء، مابقي وقت استأذنك الحين.. "
أبي " الله يوفقك يا الغيث.. فمان الله.. "





***


كنتُ اسير دون قصيدة أو مطر، أو حتى رائحة عطر !
ياسر هل تسمع صوت صراخي، وتشعر بغصتي
هل ترى عينيّ وكيف أذبلهما السهر، وبقيتا مفتوحتين للأبد !
زواجنا قد اقترب لا يفصلنا سوى شهرين
ياسر هل تسمع شهرين، لأجد ان أبي يبحث عن عروسٌ ثالثة !
أنني اكرهه وامقته، أخافُ عليك بأن يصل هذا الكره لك !
أخافُ بأن حبي لك قد يطأها احداً آخر، انثى اخرى تتلاعب بك..

لأجلس في حجرتي، أحاول نسيان ما ثرثرت بهِ الآن، ذهبت إلى المنضدة واسحب الأدراج
بحثاً عن الطلاء الاظافر يناسبني كمزاجي العكر..
لأخذ اللون الرماد، وانظر لأختي ديما والتي تثرثر على الهاتف وضعته على صوت المكبر مع ابنة عمي وهج..

وتهمس لها ديما " يلا وهج، خلينا نفلها لمرة وحدة في العمر.. "

لأصرخ بصوت عالٍ " وهووووج لا تنسين تسلمين لي على أخوك ياسر شرير.. "
لتضحك بنعومة " لا شوف مين يتكلم، آنسة ريما، وش طاري ها.. اعترفي من الحين ازين لك ترى.. "

رمقتُ نظرة لـ عينا ديما من ثم ابتسمت بخبث " انتِ بس وصلي له سلامي، هو بـ يفهمها.. "
وهج " يالله لا تسخط علينا، وش هالخفة؟! ترى أخوي ما يحب المره الخفيف.. خليك الثقيل والرزين.. "
ريما بحب له " اقول لا يكثر بس.. واي صحيح ترى لنا فترة طويلة عن بيت جدي فديته غازي بن الغانم.. اشهر من العلم.. "

ديما " اتركيها عنك.. وهج جد لي فترة طويلة بعيد عن جدي.. تعرفين أبوي وحكرته لنا في البيت.! مافي خروج إلا كل خميس وجمعة.. استغفر الله العظيم بس.. "
ريما باحتقار " الا قولي من تزوج على امك.. اكرهه.. "

ديما " وهج وش رأيك تنطين علينا؟! فديتك يا بنت عمتي.. إلا على الطاري وشلون الجوهرة؟ وكيف الحمل معها؟ "
وهج بزفرة عميقة تردف " والله يا ديما الحمال متعبها.. هذا وهي قربت على شهرها.. والله من الحين خايفه عليها.. كل بعد شوي ننط للمستشفى وكله يطلع طلق عادي.. "
ديما " يا حياتي سطمطم الحيوان.. من سكن في الدمام ما نشوفه.. مدري هالأرامكو وش مسوية فيه؟؟ "

ريما " أي والله.. تدرين بطقطق عليه.. "
لتضحك وهج " يمه منك.. ريموه مسكين أخوي مبتلي فيك، اعقلي يا بنت لو لمرة في حياتك.. "
ريما " على اقل اشفي غليلي شوي.. المهم جهزي نفسك يمكن نخرج نفطر بالفصلية ونمر عليك ومره وحده نتقضى.. "
وهج " احلفي بس.. ومع اخوك سطام.. طيري زين.. اساسًا ماني محتاجه شيء من المول.. "
ريما " اخخخ منك بس.. طيب المهم يوم الجمعة ملتقانا عند بيت جدي.. "
وهج " على خير إن شاء الله.. هذا امي تزهمني بشوفها.. سلام.. "

ديما " مع سلامه، وصلي سلامي على عمتي نوره.. "
وهج " يوصل ديوم.. "

***
اغلقتُ الهاتف لأنظر لريما وبحده " وش هالخبال اللي سويته ؟! يعني درينا انك متملكة على ياسر بس ما توصل انك ثقيلة دم.. "

ريما وهي تنفخ على الطلاء جيدًا، ورفعت نظرها لـ عيني " اقول المطلوب الحين؟! "

وارفع الخصل البنيه عن عيني وأدسها خلف إذني " يعني ياسر ترى ما يحب المره اللي لسانها وش طوله.. زواجك ما بقى عليه شيء.! وخففي من طلبات المول.. لا تتبطرين على النعمة.. "
ريما والتي تبتسم بخبث " وش فيها؟ عروس يا ماما!! والا تبين انحكر في هالفيلا ومع أبوي بالذات.. "

اغمضت عيني بشدة " الحين انتِ للحين زعلانه انه تزوج على أمُي.. طيب شرع محلل له اربع.. وبعدين أمُي اللي أمُك ما عارضت على زواجه.. تجين أنتِ وتعارضين ليه؟! "
ريما بغضب الناري، وشعرها الغجري الطويل، ملامحها الناعمة تعكس على تخبطها وكرهُها لـ والدي " لا والله.. وعساني تبيني اكون مثلك باردة.. انتِ ما عندك غيرة والا قلبك ميت متجمد الله يكفينا شر.. الا بكرهه وبطين عيشته حتى يطلقها، بعد هالعشرة الطويلة يأخذ مره فوق أمُي والادهى والأمر انها صغيرة بعمرنا.. كل هذا ما يحرك قلبك شوي!! وش عليك من قلب انتِ؟؟ مدري يا كيف؟ّ! بتحمل منك ولد عمتي سعود.. "

احاول ابلع ريقي وبصدمة من هجومها الشرس، طبعها الناري، وهدوئي المتجمد نظرت لعينيها وأردف بقسوة " طلعتي اللي بقلبك كله والا باقي.. "
ريما بوقاحة " والله لو اتكلم مين هنا لين عشرين سنه قدام.. بتظلين على برودك.. خليني اروح لغرفتي ابرك لي من مقابل هالوجه البارد.."


لتخرج، وأشد خطواتي نحو المرآه، لأجد الدموع متلألئة بمقلتي " وش فيني؟ يعني اذا فهمت علي أبوي اصير باردة وقاسية وثقيلة دم .. "

هل لأن ريما لا تتقبل بأن أبي لا يكون إلا من نصيب والدتي ؟!
هل هي حماقة منها، والإساءة لنفسها
أن تتعلق بشيء ليست لها !

ما بك يا ديما.. انه والدك انتِ !
لما التخاذل الغريب، أتعلمين بسفره لزواجه من أخرى
وتصمتين كالأموات !!
قالت لي أمي يوماً :
أن الكبار لا يرحلون.. حسنًا كم عمرك يا ديما ؟!
شهر من هذا اليوم بلغت ثامن والعشرون..

لا يتلاشون فجأة، أننا الاناث ندرك أن للحب مبدأ
وأن القلوب تتمزق حال الرحيل ..
وأن من يحب يا أبي لا يكره مهما حصل !
لما غذيت ريما بحقدٌ وكراهية ؟؟
لما يا أبي ؟
انني أراك كبيراً جدّاً !
لما الآن تصغر وتصغر..

آهات بباب صدري، عيناي المتجمدة، وقلبي اللين
تناقضات أشعر بها يا أبي ؟!
سامحك الله ..

سقطت عيناي للمنضدة، واسحب الدرج لـ امسك هاتفي والذي رميته منذ فترة بسبب رقم يزعجني طوال الوقت.. لأجده يرن بين يدي، وبفاجعة رميته على الدرج..

وصوت الرنين يزيد كل ما يمر الوقت، وبرجفة تعانق اناملي أمسكتُ بِـه ونظرتُ " للشاشة "

رقمه الغريب، حاولت أن ابحث عن اسمه وبزفره " يا كلب انت ما تستحي.. ما عندك اخوات تخاف عليهم!! وش تبي داق؟! "

وبطرف الأخر ومبتسم الثغر وبتلاعب كبير " اممم تعرفين سعود بن سامي الغانم!! والا تجهلينه بعد.. "

حاولت ان اكتم شهقة الخوف وبداخلي " يعرف ولد عمتك غدير!! ما لقى الا سعود يعرفه!! ياربي.. "

وهو بزفرة خبيثة " تراني خويه، وامُه غدير صحيح يا ديما.. لا تقفلين الخط لأنه مهو من صالحك.. ربع الساعة واشوفك بالمول.. ربع الساعة ما لقيتك؟! ادق على سعود خطيب الغفلة وتعرفين الباقي.. ســلام.. "

لأرمي الهاتف وأبكي بخوف كبير.. " مافي إلا ادق على عمر هو بـ يعرف من هو؟ "
أخذت هاتفي الآخر الملقي على سريري واسير نحوه " وانا كلي " الرجفة..

ثواني حتى يجيب بصوت مُتزن " حي الله ديما.. حبيبة أخوها.. "
نبرة الحنان بصوته، وشهقة خرجت من أعماق جوفي " عُمـــــــــر تعال الحين يا اخوي، والله محتاجتك.. "

عمر والذي منشغل بـ اعمال متراكم عليه، قضايا لـ يقف على طوله " بسم الله عليك ديم وش فيك؟ يا بنت ردي "





***


كل ما أعرفه الآن انني باقيه على هذه الحياة
وما زلت أتنفس ولا جديد في ذلك..
سئمت الحياة من خبثها وغدرها..
في كل يوم تصنع قصة جديدة تخترعها من عقلها الباطني الواهي !
اسمك منال ، لكن لن تنالين إلا ما هو صعب
اقنعتِ أبي وضحكتِ عليه بصغر سنك
انجبتِ ابنتان نور ولينا..
يوماً ما سـتسقطين يا زوجة أبي، في شر أعمالك
وأتمنى أن يكون قريباً حتى أتنفس من جديد..

والدتي الحبيبة يا طهر جنتي
وصبابة قلبي.. عشق يتزين كاللؤلؤ المكنون
يا وتين عمري، أدعو الله أن يطول في عمرك
أن اعيش لك وأزهر وتفتخرين بي..

عدتُ من غرفة الغسيل واحمل سلة الملابس، لأجدها واقفة عند حجرتي تنتظرني بملامح حاقدة وخبيثة

أم نور بـ ابتسامة وديعة " شوفي يا غفران.. اليوم جاين اهلي عندي، وابيك تجهزين لي كيك وقهوة.. "
رفعت حاجبي الايسر وبقوة غريبة أردفت " اقول لا يكثر، تراك أكبر مني بـ خمس السنين.. يعني تبينها توصل لأبوي.. ابشري ما طلبتي الا عزك.. "
وبحركة غير متوقعة ومُستفزة لـ ام نور " يُـــــــــــــبَه.. ابـــــــوي.. "
حتى أمسكتني من ذراعي وبشدة لأحاول انفض يدها " قلت لك اني اسكت وابلع العافية.... "

ويقاطعني صوت أبي من خلفي وهو يفرك عيناه من النوم " وراه صوتك واصل لأخر الديرة؟! "
ابتسمت بحب لأبي " فديتك يُبَه.. بس تفاهم مع زوجتك كل بعد شوي مزعجتني بكم كلمة.. وما اظن ترضاها لي.. "

لـ يتجه بغضب وأمسك أم النور، لأجد الضحكة تغرقني حتى دمعت عيناي بحزن " مصيرك تطحين على شر أعمالك يا ام نور.. "

دخلت حجرتي، وجلست على سريري وبدأت ارتب الملابس التي بسلة، والتي تحتاج للكي..
نظرت إلى نور ولينا وكل وحده تحتضن الوسائد الصغيرة، اقتربت منهم لأطبع قبلة دافئة على الخدين..

ومن ثم أخذت السلة الملابس معي، اغلقتُ الانوار من ثم الباب بهدوء متجهة للصالة..
جلستُ على الاريكة وأمسكتُ بالكونترول، وأضع على قناة السعودية للقرآن، وينساب صوت ماهر المعقيلي
ويبث على قلبي الراحة والطمأنينة..
وحتى انشغلتُ بعملي، ودون أن أشعر غفوت ..





***


صوتكِ يا جدتي محمل بالغضب الكبير، والحقد الدفين
لا اعلم إلى هذا الوقت ؟!
ما هو سبب رفضك لـ مهرتي ؟؟

صرخة جدتي بنبرة الغضب " يعني هذا جزاء المعروف!! ترفضك يا الفياض!! هي وش شايفه نفسها؟! ما تقول.. وانت مثل الرخمة وش هالعشق اللي الله بلاك فيه؟! والله ثم والله ما تكسرك.. على آخر عمري انهان يا الفياض.. اروح وتقابلني هي حتى مالها زود من الحلا.. هي يمكن مملوحه مير ما فيها زين.. "

لأمسكها من يدها " فديتك ميمتي.. لا تضغطين على نفسك.. وخلاص سكري السالفة.. والله يوفقها باللي احسن مني.. انا راضي يا ميمتي.. كسرتها برفضي وهي المهره ما يكسرها احد.. وان كان تحبين الفياض لا تطرينها الا بالخير.. تراها بنت عمي ولا ارضا عليها.. وسالفة الزواج الغيها من رأسك.. "
أم عواد " ما بقى الا هي.! بـ تتزوج وبفرح فيك بعد.. مالك الا ادور لك عروس.. زواج بنت غازي الغازي الغانم قريب.. والله ثم والله لا تشوف الزين والسنع.. اصبر علي بس ان ما كسرت قو رأسها.. "

وبضيق " يمه لا تجبريني اقول كلام مابي اوجعك.. أنا طالع مع أبو احمد.. لا تنتظروني على العشاء.. "
أم عواد " لا حول ولا قوة إلا بالله.. يالله تغفر لي وتسامحني.. سامحني يا ولدي.. "
وتمسك بطرف طرحتها البيضاء.. وتمسح دمعتها.. " الله يجبر كسرك يا ولدي.. الله يجبره ويفكه من بلا هالعشق.. أي والله انا اشهد انه بليه.. "


***
لأخرج من منزل جدتي والضيق يفتك بي، صعدت السيارة واتجه إلى أي مكان، أسمع اصوات الابواق، ومرور الاشخاص على الطريق..

وهبتك روحي يا المهره
لما تقتلِ الآن ؟
معذبُ من هجرك يا المهره
أشكو همي لربي " في حبي لك قصة يا المهره.. يا ترى بـ تأخذين غيري؟! بـ يضمك احد ثاني مهو حضني.. بـ يشم جنة ليلك الطويل.. وثغرك الحزين وخدك يا قوت آه يا المهره.. وجعي اكبر من وجعك!! اكبر حتى من الشيب اللي غز رأسي وانا بعمر تسعة وثلاثين!! عجوز فشل في زواج من بنت عمه.. "

واضحك واغمض عيني بشدة " يا ترى بكره اشوف عيالك يـ ام فلان؟ مهو انا أبوه!! آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه الله أكبر عليك دنيا!! الله اكبر عليك!! "


بعد وصولي لجلسة الشاب، ولجت للملقط بهدوء، جلست بجانب أبو احمد..

وصوت احدى الشباب " أبو محمد ضم معنا.. أبي اكسر خشم سعيدان.. "
لأهمس لهم بتعب " ما ودي يا اخوك.. "
أبو احمد " وراك ضايق؟! مهو اليوم بـ تتملك على بنت عمك؟! "
وأزفر بوجع " اقفل هالسيرة، والله يوفقها يارب.. قم معي تخاويني لنجد للبر والصيد.. "
أبو احمد " قدام يا أخوك .. "

***



نهاية الجُزء الثالث تمت هذا بفضل الله وبحمده..
رغم التعب الذي مسيطر عليه، لأجل غلاكم ومحبتكم
لا تنسوني من لايكات، تقييميات، وردود تفتح نفسي للكتابة..
احتمال كبير، يكون الجُزء الرابع يوم الخميس، ودعواتكم يخف علي هالتعب المفاجئ .,


***


همسة محبة/ " بالأخلاق العظيمة استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الملة، ويوحد الأمة، وأن يكون له الذكر الحسن في العالمين. " سلمان العودة .,


***
عمر الغياب / عَـبير

همس الريح 09-10-15 02:52 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يا قلبي انتي
يا عمري
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان شفيكي
مشكووووورة علي البارت اللي كان ممتع بقدر وجعه
لي عودة يا قلبي
الله الله في صحتك

bluemay 09-10-15 04:09 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سلامتك عبير الف سلامة وخطاك الشر حبيبتي


بارت موجع ..


مبسوطة ﻷن زهرة بدت تتفتح وتتأقلم بحياتها الجديدة. الله يستر من مرت حاتم شو وراها.



المهرة .. مهما كان جرحها منه ما مفروض تكسر ابوها برفضها.
بس الغرور والكبرياء بعمو.



غفران .. حبيت قوتها بالحق .. الله يخزي هيك اشكال متل منال.



ضياء .. شو قصتها ؟!!
وشكل زوجها متلها مسحور !!!



يسلمو ايديك وكلي شوووق للقادم

تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 10-10-15 02:15 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
لا حووول ..المهرة و الفياض ..يعورون القلب
يا مهرة يا قلبي و الله انه يحيك و ما يبي غيرك و الله يسامح ميميته علي اللي سوته فيكم اثنينكم
و انت بعد يا فياض الله يهداك بس ..وش ذا ؟؟
سيجارة و قدامها بعد ..سودت وجوهنا ..و انا اللي كشخت و قلت البارت ذا ملكة مهرة

زهرة ..الله يجزاهم خير الشايب و بنته مير البلا من حاتم و زوجته ..ما ارتحت لها ابد

الجود ذي من وين طلعت بعد ؟؟ .زتري الغيث للزهرة ..

السحر ..لا حول و لا قوة الا بالله ..صار بلاء و ابتلاء ذي الايام ..و من اقرب الناس بعد
الغيث ربي يوفقك في دراستك و ابشرك الزهرة في الحفظ و الصون ..و عسي بعدكم خيرة لك و لها
ديما ..من الغثيث اللي يزعجها ؟؟ ..لكن الحمد لله انها تصرفت صح
عمر "فيس قلوب قلوب" ..حبيته من حنانه علي اخته ..وه بس فديت اللي يفزع لاخته
غفران ..و الله انك منتي بهينه ..حلوو يا بنت ..
ام عواد ..وراك زعلانه ..ما هو البلا منك اول و تالي ..

حبيبتي اتمني تكونين بخير و صرتي احسن الحين

عمر الغياب 10-10-15 10:53 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3565640)
يا قلبي انتي
يا عمري
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان شفيكي
مشكووووورة علي البارت اللي كان ممتع بقدر وجعه
لي عودة يا قلبي
الله الله في صحتك

حي الله هموسه..
اللهم آمين، الحمدلله صحتي زينه الحمدلله

البارحه كنت راجعة من المستشفى، طلع عندي فتيامين دال، ونتظر التحليل يوم ثلاثاء
والله يستر بس ..

والعفو، يابعدي..
والله الله في نفسك يَ هموسه .,

همس الريح 10-10-15 11:38 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3566109)
حي الله هموسه..
اللهم آمين، الحمدلله صحتي زينه الحمدلله

البارحه كنت راجعة من المستشفى، طلع عندي فتيامين دال، ونتظر التحليل يوم ثلاثاء
والله يستر بس ..

والعفو، يابعدي..
والله الله في نفسك يَ هموسه .,

يحييك و يبقيك يا عمري..

ان شاء الله خير ...
يا قلبي انتي اهتمي بصحتك ..
ربي يحفظك من كل شر يا عمري

عمر الغياب 10-10-15 11:45 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3565657)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سلامتك عبير الف سلامة وخطاك الشر حبيبتي


بارت موجع ..


مبسوطة ﻷن زهرة بدت تتفتح وتتأقلم بحياتها الجديدة. الله يستر من مرت حاتم شو وراها.



المهرة .. مهما كان جرحها منه ما مفروض تكسر ابوها برفضها.
بس الغرور والكبرياء بعمو.



غفران .. حبيت قوتها بالحق .. الله يخزي هيك اشكال متل منال.



ضياء .. شو قصتها ؟!!
وشكل زوجها متلها مسحور !!!



يسلمو ايديك وكلي شوووق للقادم

تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

ارحبي يا ميمي..
والله يسلمك ، وخطاك الللاش يابعدي..

الله لا يجيب المواجع مير لازم نمر بكل مرحلة يا ميمي ()

المهره متوجعة كل هالحُب ما يشفع له، انه يرفضها..

غفران وقوتها لكن هل ممكن ترجع للضعف مرة أخرى، بنشوف وش بصير مع صياغة وسير الاحداث $:

وحي الله هالطلة من جديد .,

عمر الغياب 11-10-15 12:07 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3565917)
لا حووول ..المهرة و الفياض ..يعورون القلب
يا مهرة يا قلبي و الله انه يحيك و ما يبي غيرك و الله يسامح ميميته علي اللي سوته فيكم اثنينكم
و انت بعد يا فياض الله يهداك بس ..وش ذا ؟؟
سيجارة و قدامها بعد ..سودت وجوهنا ..و انا اللي كشخت و قلت البارت ذا ملكة مهرة

زهرة ..الله يجزاهم خير الشايب و بنته مير البلا من حاتم و زوجته ..ما ارتحت لها ابد

الجود ذي من وين طلعت بعد ؟؟ .زتري الغيث للزهرة ..

السحر ..لا حول و لا قوة الا بالله ..صار بلاء و ابتلاء ذي الايام ..و من اقرب الناس بعد
الغيث ربي يوفقك في دراستك و ابشرك الزهرة في الحفظ و الصون ..و عسي بعدكم خيرة لك و لها
ديما ..من الغثيث اللي يزعجها ؟؟ ..لكن الحمد لله انها تصرفت صح
عمر "فيس قلوب قلوب" ..حبيته من حنانه علي اخته ..وه بس فديت اللي يفزع لاخته
غفران ..و الله انك منتي بهينه ..حلوو يا بنت ..
ام عواد ..وراك زعلانه ..ما هو البلا منك اول و تالي ..

حبيبتي اتمني تكونين بخير و صرتي احسن الحين

ارحبوا بحبيبة قلبي

المهره متوجعة ومصدومة من رفضة، واللي زاد طين بله شربه للدخان بدل ما يكحلها عماها ()

اي والله، الله يستر من حوتيم >> فيس الشر ههههههههههههههه

الجود يا هموسه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه إن شاء الله

ممكن زهره تكون ذكرى للـ الغيث، وممكن تتحقق الرؤيا $:

***

بالفعل، قلوبهم ميته حسبي الله ونعم الوكيل..

ديما خوي سعود منهو نعرفه بـ الاجزاء القادمة بإذن الله..
ههههههههههههههههههههههه عمر باقي ما عرفنا شخصيته بس نمهد له

***

غفران يا ترى وش سر بداية ضعفها وانفجارها وقوتها بهاللحظة..

أم عواد حزينه وندمانه، الود ودها تعتذر من المهره، وتبي ولدها مرتاح تبي تزوجه رغم انها تعرف عشقه لبنت عمه .,

حمدلله على كل حال .,

وهذا لقبك الجديد

همسة أزهـرتُ بهطولك

همس الريح 11-10-15 02:09 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حبيبتي انتي ..
اللقب اعجبني و اسعدني و رسم البسمة علي وجهي
رزقك الله سعادة الدارين حبيبتي

عمر الغياب 13-10-15 06:59 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مسائي مرهق ومتعب، ومسائكم الراحة وأجمل ()

أتمنى لكم سنة
خالية من الأوجاع ،
مليئة بالحُب والسَّعّادة


***


ويعلم الله اني بالحيل تعبانة

طلع فتيامين دال مره نازل 12، وهو الافضل يكون من 30 - 100
غير الألم الابهر اللي مسبب لي سخونة ورجفة وخفقان بالقلب، وزيديوا عليها الأرق عيون ثقيلة ومفتوحة 24 ساعة
تعــــب فضيع الله يعين، احاول اكتب الجُزء الرابع بشكل مرضي، لأني متنفسي الكتابة حالياً
يعني عادي الله لا يضرني منهلكه تعب واكتب، هذا فضل من الله اللي مدني بالموهبة وأحاول استغلها بشيء يرضي الله ورسوله، على العموم مالكم بطويلة


***

اللي أبيه بعد تعليقاتكم يَ بياض قلوبكم وطُهرها على الجُزء الرابع،
وتغلق لمدة شهر، ارتاح من لاب توب شوي، وافكر شوي شوي،

بعد لأن لازم كل بعد شهر اسوي لي تحاليل فتيامين دال... لين ما يستقر وضعي بإذن الله مع العلاج .,


***

موعدنا يوم الاثنين القادم بتمام ساعة 2:15 صَ بالتوقيت السُعـودية ..
، بـ أحداث قوية، وحياكة الحرف، واشطحوا عطوا لمخيلتكم العنان، موفقين بإذن الله ()


وشكرًا لقلوبكم، ولا تنسوني دعوة بظهر الغيب .,


bluemay 13-10-15 07:11 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مسا النوور

لا بأس طهور ان شاء الله


حبيبتي سلامتك وخطاك الشر يا رب


متشوقة للبارت وربنا يصبرنا ع غيابك ..

لك مني خالص الود


○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 13-10-15 07:54 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يا قلبي انتي
طهور و لا باس عليكي ان شاء الله ..
اللهم شفاء لا يغادر سقما ..
اهم شي انك ترتاحين و تكونين بخير و سلامه ...
و احنا في انتظارك حبيبتي

عمر الغياب 18-10-15 09:32 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

والله يسلمكم جميع يارب، بنات من التعب عقلي وقف، كتبت حالياً 6 صفحات
احاول قد ما اقدر اضغط على نفسي بس العقل يبي له راحة واسترخاء
غير كذا فعلا احتاج لـ هالراحة اكون ارتحت شوي من ضغط الكتابة واجوءاها الغريبة واللي يبي لها مجهود جبار عشان اوصل لكم مشاعرهم وكل اضطرابتهم ..

وبناء على طلب الدكتور احتاج الراحة...

فـ سامحوني بس هالمره، ومعوضين بإذن الله بالجُزء الرابع، ملتقانا بعد شهر بإذن الله..
ولا تنسوني من دعواتكم، وأي استفسار في تواصل بيني وبين الصديقة أسطورة / عصفورة أزهـرتُ بهطولك ()
تجدونها في ثلاث المنتديات (:

***

استودعتكم الله التي لا تضيع ودائعه .,

همس الريح 18-10-15 05:53 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اللهم شفاء لا يغادر سقما ..
دعواتي لك بظهر الغيب
و في انتظارك علي خير ان شاء الله

اسطورة ! 22-10-15 01:00 AM

رد: أزهرت بهطولك
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخباركم متابعين ازهرت بهطولك
احم احم
في مفاجأه جميييييييله وهيا
انه غداً بيتم طرح الجزء الرابع بإذن الله
وتسلموا على التشجيع والدعم
فمان الكريم

همس الريح 22-10-15 10:17 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يبشرك بالجنه حبيبتي

حمأااااااااااااااااااااااس

عمر الغياب 23-10-15 01:31 AM

رد: أزهرت بهطولك
 



رواية أزهـرتُ بهطولك
لي طلب بسيط
تابعوني في تواصل الاجتماعي " كح ..كح مهجور من أيام روايتي الأولى، ويشرفني انضمامكم لي "





***



"عمرنا الذي عبرناه قد ينجلي في اللحظة، وطأة الألم "


(4)




عند وصولنا لنجد، وقفت سيارتي لأترجل أنا وابو أحمد.. وضعنا الخيام على التربة لتثبيتها، ها هو الشمس الساطعة تحرق بي وكأنما ارى السراب قد يكتمل وكأنني أرى وجه المهره..

يا انين اكتمه بصدري
" يا زحمة " مشاعر في روح العابرين
حنيني، ولوعتي، وجعي ينتصر ككُل مرة يا المهره

وأجر خطاي نحو السيارة لأفتح الباب الأمامي لأميل وأدسُ رأسي لأفتح "دبة / صندوق"
وأظهر السلاح والتي مغلفه بقماشٌ مخملي باللون السواد..
لـ يتراجع جسدي وأغلق الباب، وسرتُ اخطو بثقل وطأة الوجع العابق بصدري..

ظليت أمشي وجعلت السيارة بخلفي.. توقفتُ على أثر الصوت أبو أحمد والذي كان واقفاً عند مدخل الخيمة " يا الفياض، يا أبو محمد، وراك تأخرت الله يهديك يا رجال؟! وش ذا اللي بيدك؟ "
سقطت عيني وأمسكُ بـِه بشدة من ثم أمسحتُ المسدس بالقماش الحريري..
أبو أحمد بغضب " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يا رجال انت فيك بلاء، لا بالله ما انت دكتور فياض اللي يعالج ويبث الأمل لمرضاه، وراك كذا منهار؟! استهدي بالله.. وابعد هالبليه اللي بيدك.. "

وفي اللحظة، رفعت السلاح بوجه إبراهيم صديقي وبنبرة متلاعبة " وش قلت يا أبو احمد؟! "
وصديقي حينها حاول ان يكتم خوفه، وقلقه وبضحكة، أرجعت السلاح اضمها بيدي " وراك خايف يا أبو أحمد، وينه ولدك؟ يجي يشوفك هاللحظة !! "
لـ يتسع عينيه ويتقدم لي بخطوات، وانا اتراجع عنه واضحك بشدة
أود أن أنسى صوت العم، والذي يرن بإذني، أغمضت بعيني وأسمع نغم صوتها
وصدري يهبط وتارة يرتفع من شدة الانفعال
أبراهيم بصوت لاهث " اعنبوك يا الهيس الاربد وقف، الله يأخذ العدو.."

لأقف وأخذ نفس عميق، وأزفره بثقل..

هنا نزلت عليه الصاعقة.. وقف مذهولاً مصدوماً لا يرى.. إلا سقوطي المفاجئ أثر صوت الطلقة
والتي أصابت كتفي الايمن مباشرة..


وصرخة مدوية امتزجت بـ أنين عالٍ " آآآآآآآآآآآآآآآه"
شعرتُ بدم سائل يجري، وصوت الفاجعة..

***
ما أن سمعت صوت فياض حتى ركضت، أجبرت عيني على ذرف الدموع حزنا على حال المعذب، ظليت أركض والدموع تتطاير من عيني.. ركضت له، وبقهر أمسكت بجسده
" يا الحيوان.. هذا وقت خبالك.. تماسك يا الفياض.. طلبتك يا أبو محمد، شد حيلك ولدك ومميتك بحاجتك.. "
أخذ يرمق ببعض من الحزن والكمد وابتسم بوجع " طلبتك يا أخوي ضم لي ولدي مع احمد.. كون أبوه الثاني.. "
رأيت روحه تحتضر وصرخة مدوية من أعماقي تظهر على هيئة قهر، وحزنا على حاله المسكين
لأصفع وجه الفياض " أبو محمد.. عشان بنت عمك اصحى.. اترك الخبال عنك، انشب لبنت عمك قوم يا أخوك.. الفيـــــــــــــــــــــــــاض.. "





***



استيقظتُ من نومي لأشم الرائحة الحريق، رائحة قريبة، ولأول مرة أشعرُ بالعجز، الخوف،
حاولت أن أجر خطاي، لأجد تلك الحجره / المخزن ممتلئ الدخان، بِه من الذكريات الجميلة لأخي غسان
ولجت داخل المكان وبكحه موجعه، ويختنقُ صدري لأجد الباب قد أغلق ومؤصد بـ ثلاث قفلات..

لأركض، واتخبط بالباب وبخوف من الظلام " افتحوا الباب، افتحيه يا الظالمة.. "
لـ تضحك براحة عميقة " هذا عشان، ما تكسرين كلمتي، وأعتقد لك كم يوم.. ما اشوفك نطقتِ بـ خالتي، لكن يا حبيبة خالتك بتنثبرين هنا، و يارب اسمع موتك قريب.."
لـ يبتعد صوتها وابقى هُنا في مكان يكثر بِه الفئران.. منذُ خمس السنوات وهي تعاقبني ككل يوم
لكن هذا المرة بالحريق، النار تندلع في كل مكان، والكحة تزيد، وتنفسي بدأ يقل
لأستند على الباب واسقط بتخاذلٌ ضعيف
لأصرخ بوجع " أمُــــــــــــــــــــي.. يا حقيرة افتحي الباب.. يا ويلك لو لمستِ شعره منها.. "
لا اسمع سوى صدى صوتِي، حاولت أن اخبط بالباب أكثر من مرة
لكن لا احد، أين انت يا أبي؟! أيعقل أنك سافرت مجدداً !!
امُــــــــي احفظها لي يالله..

الدخان الكثيف، والنار أحسستُ بأنها قريبة
رائحة الموت، لا يفصلني عنه سوى خطوات..
هذا كابوس يطبق على صدري، سوف اصحى واتعوذ من الشيطان الرجيم
لكن النار بدأت تتآكل وتندلع في كل مكان، سقوط الخشبة الكبيرة، والسقف المتهالك بخشب كان مقصود بناءه
من سيدة المكان وزوجة أبي " منال "
أغمضتُ عيني أثر الاختناق، وعشتُ في ظلام دامس..

***
بعد أن أكملت الخطة الأولى.. ذهبتُ لإكمال الخطة الثانية، فتحتُ الباب لأجدها تبكي على كرسيها المتحرك

واقترب منها وبخبث " وشلونك يا العجوز؟ اممم وش رأيك بالأكل اللي سويته بيدي حلو صحيح ؟! "
لأجلس أمامها وأضع الصينية فوق الطاولة البيضاء، عينيها والتي تمتلئ الصدمة
لأبتسم بخبث " افتحي فمك سريع.. ترى بنتك مهو موجودة، أي والله امحق عجوز!! انا بعرف على شنو أخذ عليك مره؟! وانت جميلة.. سبحان الله الزين ما يكتمل، وبنتك حبستها بغرفة الفئران، الغرفة اللي بنيتها من أول ما دخلت هالبيت، وهذا فرصتي.. افتحي فمك ولا تغثيني سريع.. "
لتهز رأسها رفضًا.. وجهها الشاحب ونظرات عينها المُتسعة..
لأدسُ لها "المعلقة" وافتح باب شفتيها بقوة، وهي تتراجع برأسها تارة يمنه ويسره

لأصفع وجهها " كلي اقول لك، والله ان ما اكلتيه لا أحرق بنتك، تراني أنا بس حبستها، "
وبتلاعب أردفت " إذا اكلتيه كله، بفتح لها الباب.. "
لتهز رأسها وتسقط دموعها، وأنا بقسوة كالحجر، وضعت الطعام بفمها، وهي تأكل بصمت حزين متألم
بوطأته..

هل الحقد يتمكن مني لأدس لها السم في طعامها ؟!
أنها تستحق يا منال، هي من تخلت عن زوجها فـ لتذيق إذاً..





***



أحاول أن ابلع ريقي وبنبرة الخوف أردفت " عُـــــمر الله يخليك لا تكثر اسئلة.. انت تعال الحين وبقول لك كل شيء.. والله كل شيء.. "
وهو بعقدة حاجبيه " خلاص تم.. مسافة الطريق وانا عندك، وريما شلونها؟ "
وبغصة وانظر للصورة العاكسة للمرآه، وقوفي أتأمل الخصلات البنية والتي تزعج عيني، لأدسها خلف إذني والجديلة والتي تحتاج لرفق وتحرر، عيناي صغيرة ولمعة الدمع، وزفرة عميقة " بخير.. انتظرك عُمر لا تتأخر يا أخوي.. "
عمر بهمس " ابشري ديم.. بحفظ الله.. "

***
اغلقتُ خط الهاتف، وبخطوات وامد يدي اليمنه لـ أخذ الملف والذي ممتلئ بـ قضايا مهمة جدّاً، ويحتاج له تركيز شديد.. قراءة مكثفة، ضغطت على نظارتي لتتراجع ذو الاطار الاسود..
سحبت الملف ووضعته بالدرج والتي أوصدته بقفلتين، لأدس المفتاح بجيبي العلوي من الثوب..

ابتعدت من هُنا، وخرجت من العمارة متجهًا لسيارتي، صعدتُ بها وأسلك أقرب الطريق للوصول للفيلا..
لأتلقى اتصال من رقم غريب، ورفعت الخط واجبت..

" وعليكم السلام.. حي الله أي وصلت خير.. انا المحامي عُمر غازي الغازي الغانم.. آمر أخوي بغيت شيء!! ايه في مواعيد، الآن ..."
نظرتُ لـ ساعة والتي تعانق معصمي الايسر من ثم رفعت نظري متأملا الطريق، لأتجه نحو اليمين متخطي السيارات بسرعة..
وأردفت " والله اعتذر يا اخوي، حالياً مشغول خارج العمل، لكن تقدر تأخذ موعد مع السكرتير وإن شاء الله امورك بخير.. تسلم ما عليك زود.. "
لأرمي الهاتف جانباً..


بعد مرور عشرة دقائق وصلت للفيلا.. وقفت السيارة عند عتبة بوابة المواقف، ترجلت لأنادي على " كريمة.. تعالي.. "
كريمة والتي تسقى الازهار والتي تزين ممر المدخل البوابة، لتطرح دلو الماء أرضاً وتتجه نحوي " نعم بابا عوومر.. "
نظرت لها " وش اللي مخرجك هنا؟! انا ما نبتهك ما تعتبين الباب الكبير، وينه كومار؟ .. "
ابتسمت بحالمية كريمة " بابا عوومر.. كومار في يروح مع مدام مشوار حق رفيق ماما كبير.. "
اغمضت عيني بشدة، أكتم الغضب الشديد وبداخلي " يُمه تخرجين بروحك ليه؟! استغفر الله العظيم.. "
لأجدها واقفة لأتسع عيني من جرأتها " هـــــيه جعل عيونك العمى.. اذلفي داخل.. "

حتى تركض، واخذت نفس عميق، لأزفره بهدوء عميق.. خطوت لألج وسقطت عيني على الصالة.. مقابلة لبوابة المدخل..
تمتد بـ اريكة فردية، بتموجات موردة باللون التفيني والبيج الكلاسيك، الطاولة الكبيرة والتي تقع بوسط المكان من ثم "شاشة" البلازما.. الاناء ورائحة الازهار العطرة...

ابتسمتُ حينها، ديما رغم برودها.. إلى أنها دوماً ما تجدد تلك الأزهار الاقحوان، والجوري الاصفر والاحمر، معطي للمكان شاعرية؟؟
نظرتُ للسلالم الدوار الابيض الطويل لأصعد وأضم الدرجة بالدرجتين، عبرت الممرات حتى وصلت حجرتها، طرقتُ الباب وأمسكتُ بمقبضه وفتحته بهدوء..
لـ أطل على حجرة ديما، لأجدها خالية.. نظرت بباب دورة المياه والذي فتح، وجدتها بقميص البياض الطويل والرسمي، نحولها المفاجئ، نظراتها الضائعة


وتهمس " عُمر متى وصلت؟! "
لأمد يدي " تعالي هنا.. "

حينها كنتُ جالسًا على الاريكة بلون الارجواني كانت تقع أمام سريرها مباشرة..
لتجلس وتقبل رأسي ويدي وتهمس " عُمر ليه هالسرعة!؟ انت تبي تموت عسى يومي قبل يومك.. "
عمر " اجلسي يا ديم، واحكي لي وش اللي صاير؟ "
لتجلس بجانبي، وعَينَا الخوف، شعرتُ بها لأهمس " عليك الأمان، قولي وش اللي مضيق صدرك؟ ومخليك تبكين؟! "
لتبلع ريقها بصعوبة، من ثم وقفت وهي تمد يدها نحو سريرها لتلتقط الهاتف، وبخطوات نحوي أمسكت بباطن كفي، وضعت به الهاتف من ثم ابتعدت بهدوئها المعتاد
وبغصة " في واحد ازعجني بـ اتصالاته له أكثر من شهر، لحظة يا عُمر اسمع اللي بخاطري وعقبها اجرم فيني ان كان تبي.. "
لأمسكها من ذراعيها وبشدة " ديـــــــــــــما.. "


لأجد لأول مرة دموعها الندية تسقط على الخدين وبنبرة متخمة بالأوجاع " والله يا أخوي ما جاريت معه بالحكي أساسا ما عطيته مجال، لكن اليوم فاض فيني الحيل رديت عليه، و...... "
حاولت أن اطفئ غضبي لكن بصياح " ووجع إن شاء الله، وش قلتي له؟! "
بغصة " ما قدرت، لأنه يقول انه خوي سعود، وان ما حصلني عقب خمس دقائق بالمول بروح لسعود، ولأني عارفه اني ما سويت شيء غلط.. يا أخوي ومثل ما قلت لك ما عطيته مجال.. وأول من خطر في بالي أكلمك انت، لأنك سندي وعزوتي يا عُمر.. لا تقسى علي يا أخوي تراني الديم، واللي ما ترضى عليها .. "
ونيران تتدفق وتشتعل بي، دقات النبض السريعة، هبوط وارتفاع صدري لأمسكها واقبلها على رأسها " أدري فيك بنت عن عشر الرجال.. لا تخافين أهِدي يا ديما، وأنا اللي بتصرف معه.. "

لتتمسك بذراعي ونظرات الهلع والخوف تسكنُ بعينيها " عُمر انتبه على نفسك يا اخوي، وطمني عليك طيب.. "
لـ أهز رأسي، متجهاً للخارج..



عمر الغياب 23-10-15 02:37 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
***

بينما كنتُ بطريقي نحو منزل العم أبو الغيث.. وعندما وصلت للمنزل وقفت أمام المدخل والمجلس..
وهو أردف بعتب " كذا يا أبو ياسين، لا سلام ولا تنشد عن الحال!! "
لأبتسم له وأقبل رأسه من ثم يده " والله يا عمي عبدالله.. مشغول بأمور الله العالم بها.. مير العذر والسموحة منك.. "
أبو الغيث " ما عليه يا عمك.. اللي مكدر خاطري يا سلطان.. ما اشوف الا بنتي متضايقه، في شيء صاير بينكم؟ ومستحي تقول.. تراني حسبة أبوك يا سلطان.. "
ابتسمت بوجه العم " ابد يا عمي.. مثل ما قلت لك مشغول يا ادوب احك رأسي.. مير طال عمرك سامحنا وحقك علي.."
لـ يزفر العم أبو الغيث ويردف " يهديك الله يا سلطان.. تريح اجيب لك القهوة.. ازهم لك ضياء.. "
جلستُ اتأمل بمنقوشات السقف متململاً، أود الذهاب الآن.


انك يا ضياء وهبتك روح الغياب،
يتغلل بي، يطرحني أرضاً..
عندما اجدك هنا الآن، وكأنما كنت على علم مسبق.. بأنني سوف أكون هُنا بعد عدة لحظات
الضيق يتملكني، يحاصرني، يرهق كل إنش بجسدٌ خاوي..
لأجد الجود متأبطه ذراع ضياء وتلك الملامح الإجهاد، والارهاق
اصفرار الوجه، وتلك الشفتين، والعباءة السوداء تخبئ جسدها الهزيل
الطرحة والتي تعناق وجهها الوضاء ..

الجود " حياك أخوي.. اجلسي يا ضياء.. بجيب لكم القهوة واجي، مانيب مطوله.. "
حتى رأيتٌ انسحاب الجود.. لتصرخ ضياء والضيق كل ما مرت ثانية تزيد بي،

لـ أردف بضيق " وشلونك يا ضياء؟ "
لـ ترمق لي بنظرة جعلت كياني يهتز.. عينَا العتب والضيق يفيض بها..
وبهمس موجع " حي الله سلطان.. تو ما نور بيت أبوي، بس يا ترى وشوله متعب عمرك ؟؟ وجاي متعني مهو معقولة طقيت مشوار عشاني.. "

اقتربت منها لأقف.. لا استطيع ان اتحمل الألم فوق طاقتي
حتى أردفت بنبرة الصوت غريب في وطنه " ضياء... اذلفي من هنا.. الحـــــــــــين لا اشوف وجهك مره ثانية..

وتُصابُ شفتيها بالخرس، حين حاولت ثرثرة، ما بقلبها
رأيت الوجع في وجهها الشاحب.. الضعف الكامن

لأول مرة أشعر بعصرة بقلبي، كنتُ أشد بقبضة يدي..
وهمست " روحي يا ضياء لا اوجعك معي.. مابي اسمعك كلام.. ترى الحياة بينا صعبة.. "

لـ تقترب وضيقة تشتد بها كل ما اقتربت خطوة مني..
ليس ثمة كلمة تصف شعوري معها الآن...

ربما لم يخلق الله الكلمة التي أود التحدث عنها.. الرغبة التي تأكل قلبي يا ضياء

الرغبة بإخباري بأنك ما زلت الأنثى التي سكنت بباب صدري، لكن لما الآن أشعر
بالكره نحوك...

وتقف... وتتأمل عيني ونبرة الحزن الثقيل بجوفها " الله لا يسامحها.. الله لا يسامحها.. "

ابتعدت، وغادرت المجلس، جلستُ وحيدًا..

اتخبط بكلماتها، ما الذي قصدته بـ " الله لا يسامحها!! "



بعد مرور الدقائق.. ودخول عمي مع شيخاً..
كنتٌ أود الهروب الآن، لكن يد الشيخ قيدتني وهي الاقرب..

وبصياح " فكــــني.. اعوذ بالله منكم.. فكني اقول لك.. "
لأردف له " فكني.. ترى ما فيني شيء.. "

العم أبو الغيث " يا سلطان يا ولدي.. بس بنتأكد من شيء.. اجلس وانا عمك.. كود يظهر هالبلاء اللي فيك انت وبنتي.. "
الشيخ يبتسم وبصوته الرخيم " اجلس الله يرضا عليك.. تراني بس بقرأ عليك.. "

لأنظر لهم بكره شديد، وبغضب " أنا بخير.. ما فيني شيء.. وبنتك يا عمي ما عليها خلاف إن شاء الله.. فكوني ارجع لشغلي أزين لي ولك وللجميع.. "


رد علي الشيخ " إن شاء الله يكون ما فيك شيء.. استهدي بالله واجلس.. "

جلستُ على الاريكة، تأملت حينها العم الذي جلس بجانبي ليمسك ذراعي الايسر..
والشيخ بدأ بالقراءة بصوت خافت ثم يعلو شيئا فـ شيء..

أشعر بألم شديد في المعدة مع غثيان مستمر أردت التقيؤ الآن، لأجد في تلك اللحظة سلة النفايات أمامي
حتى أميل واظهر ما بجوفي، وهو يمسح على ظهري " أعوذ بالله.. طلع يا سلطان.. "
احسستُ بالحرارة في جوفي، و ضع يده على بطنِ وبدأ يقرأ بالرقية..
أشعر بألم وتقطيع ببطني، أغمضت عيني بشدة لأرى أمام عيناي شعرًا وحبالاً معقدة..
ويمر الوقت الثانية بدقيقة وتجر أختها الساعة.. حتى غفوت، فراح الشيخ يحرك جسدي يمنة ويسره لعلي اصحو وأجيبه.. فـ إذا به فتحتُ عيني ويعلو أنيني

وبنبرة يتخللها الألم " آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. يارب وش اللي احس فيه؟! "

نظرت الشيخ للعم المتلثم بشماغه..
ليقبل رأسي أبو الغيث " حسبي الله ونعم الوكيل.. سلطان يا ابوك انت طيب الحين.. "

ارهاق، وثقل بجسدي
لو كنتُ تعلمين يا ضياء بأن حبكِ مزروع فيني منذ الصغر .!
منذ أن رأيتكِ طفلة الرضيعة.. ذات جمال طفولي وبريئة
لو كنتُ تعلمين بأن أنفاسك حينما افتقدك.. أُكسجين يضخُ في عمق صدري
لما هجرتُ وابتعدت وامتنعت ؟!
لأن قربكُ نارٌ تحرقني وتلسعني، ولا يطفئها إلا الماء..



***
بينما وضعني أبي على الاريكة، كنتُ حينها بصدمة.. تارة من سلطان زوجي، وتارة من صديقتي والتي أدخلتها بيتي جنتي ونعيمي

منذ اليوم الأول لدخولها رأيت الانبهار بـ عينيها للحد الذي لم أشعر بـ غيرتها، وأن تتمنى ما يملكه غيرها.. سراب صديقتي لكن وبعد الوجع الذي عشته لمدة خمس السنين
كل السنة أنا والعمة حنين نكثف بالعلاج، والعُمر يمضي وانا باقية
زوجة دون أم، دون عاطفة، دون همسة
" مــــــــامـــا "

العمة حنين والتي تقبل خدي وبهمس " عساك احسن الحين؟! "
نظرت بألم لعيني حنين تلك العمة، والتي من اسمها النصيب الكبير
حنين وكيف أن تقسو الحياة عليها ؟
تكسرها، وتصبح بخيبات كبيرة !
أكبر من قدرتي لتحمل الوجع والطعن بخاصرة
" كانت سراب يوماً من الايام صديقة "
***

لكنها العمة حنين تكافح وبكل قوتها..
كي لا أتفهم وجعها، لكن العين شفافة وكأنما اقرأ
الصمت، الخوف
الفقد، والاحتياج !
نعم الاحتياج لزوج يكون سند عون لها
الصديق وحتى عندما نعبر هذا العُمر ونصبح شيخاً طاعناَ بالسن ..

ياه " يا عميمه حنين.. لين متى تتحملين هالوجع؟! يا ترى لو ما انفجرتِ هذاك اليوم، كان ما درينا عنك.. صح هو خالي على عيني ورأسي.. بس مهو معقولة يصكك عليك بمره ثانية، والامر انها بنت خالته يعني ما احشمك ولا قدرك، والله ماني قادرة استوعب.. ؟ "
وبـ تنهيده " آآآآآآه يا ضياء، خالك ما حشمني كثر ما اوجعني.. تزوجها بدون علمي، بدون حتى ما يبرر لي، ولمن حلفت عليه يطلقني، قال بخليك في بيت اخوك ترتاح نفسيتك وتهدأ شوي، ثم ارجع لك.. "
لتضحك حنين العمه بوجع، والدمع يلمع بمقلتيها " اللي ما يدري كثر ما احبيته بطريقة موجعة.. بطريقة يا ضياء خلت مشاعري جميلة حبيت نفسي، وجبرني على كرهه، وأنا اللي عاهدت نفسي ما أكره احد, بس هو ما عطاني فرصة.. ما ابي الا ورقة طلاقي.. "
لـ اضم حنين لصدري وابتسم لها " أساسًا ما يطولك.. والله ثم والله انه يطلقك وهو ما يشوف الدرب.. هذا اللي ناقص بعد.. "

ابتعدت عني وهي تضع يديها وترفع وجه الاصفرار " انتِ ما تقولين وش فيك؟! وراه كذا وجهك؟ وش قالت لك ام هادي؟! "
لأنظر لها بصدمة وتسقط دمعتين على الخدين " تعرفين سراب بنت سرور الساري.. صديقتي يا عميمه.. مهو معقولة ما تذكرينها!! "
وبعقدة حاجبيها " وشو سراب ما غيرها.. انتِ تهاطين صحيح !! "
لأهز لها رأسي وبأسى " الا هي بلحمها.. ما كنت احس على نفسي يا عميمه.. كأن بعيني غشاوة.. شفتها والله العظيم شفتها.. الوجع يا عميمه حنين لا جاء لك الاذى من قريب وفوقها صديق.. "
العمه حنين بكلمات عميقة وبدعاء " الا الله حسيبها الظالمة، ما لقتك إلا انتِ تسحرك، حسبي الله ونعم الوكيل عليها، جعلها ما تعددا حوبتك.. وانتِ مسامحتها ها؟ "
وبصدمة من حنان العمه حتى تصبح
قاسية، كحجر اسود، لا ينسى، ويتألم !

لأردف لها وبحقد " الا الله لا يسامحني إذا سامحتها، ولا برضى لها لو انها مليون توبة، حتى لو اتوب عندي، ابيها تذوق يا عميمه مثل ما ذقت وعانيت الوجع.. حسبي الله ونعم الوكيل فيها.. حسبي الله ونعم الوكيل فيها.. "
حنين وبمحبة لـ عيني " وسلطان عساه ازين؟! "
وبضيق " مدري عنه.. بس يا عميمه صرت ما اطيق قربه.. عميمه انا توني استوعب من احد يجيب طاريها انغث، وكذا شعور غريب ما مر علي الا هالفترة.. بس ما كنت احس على نفسي.. كنت استغرب من جفاءه من هجره لي.. سلطان مهو زوج اللي كان حنون علي، ما هو الا شخص بارد، تدرين سمعت بالصدفة مكالمة الجود له... هو حتى أساسًا ما قدر يجي الا لمن كلمته الجود.. يقهرني يا عميمه والله شعور مهو حلو وعساك ما تذوقينه.. "
لتضحك العمة حنين بسخرية " لا بالله انك انهبلتِ، وانا اكبر مثال متخرجه من الحياة فاشلة مع مرتبة الشرف الاولى يا ضياء.. ربي ما ينسى عبده المؤمن، وكله تخفيف والرحمة.. علينا بالصبر، الله يجملنا بالصبر وانا عمتك.. قربي انفداك.. "


لتحتضن الخوف الذي يستكين بصدري.. حتى تنضم إلينا الجود بثغر مبتسم..
" آها تراني بديت اغار.. كل الحُب لـ ضياء، وأنا ما يحق لي.. "
لتبتسم العمة حنين، وتفتح ذراعيها لـ الجود ابنة العم " أفا عليك.. انتِ حرم الغيث، وشلون ما يكون لك نصيب من الحُب.. "
وبحمره بالخدين " عميمه حنين، وش هالحكي الله يهديك؟! باقي ما صار شيء الرسمي.. "
لـ تبتسم لها حنين " هو الغيث يلقى احسن منك.. يسلم على يده وجه وقفا.. "
لأضحك بوجع، والقي نظرة على الجود وأبتسم لها بخبث " جويــد هو أنتِ معترضة على أخوي الغيث؟! شفتِ شيء ما انتبهنا عليه.. "
وبتعقيده حاجبيها " أبد والله.. ما شفت منه الا كل احترام.. وبعدين تعالي، وش هالسؤال البايخ؟! "
لأضحك وحتى تدمع عيناي.. وأشير بيدي " صبي لي قهوة بس خليني أروق.. اقول عميمه حنين.. "
لـ تبتسم لي العمة حنين " آمري يا أم ياسين.. "
والقلبُ يخفق بهذا الاسم " الله يسمع منك صدق واكون أم يا عميمه.. بس بغيت اقول لك ان سلطان هنا، عنده شيخ يقرأ عليه.. "

العمة حنين " طيب ما تحسين أنك تبين ترتاحين.. ترى مهما كان وأنا عمتك بـ يظل يكون زوجك.. ظاهر انكم صدق مسحورين، حسبي الله ونعم الوكيل.. تعالي تمددي على سريرك، وريحي جسمك.. "

بكى قلبي يا العمة حنين، وانكسر
دعوت الله كثيراً أن يجعل قلبي لينًا، أن أكون له " والله ونعم الزوجة.. باره بـ امي وأبوي.. اللهم لا اعتراض على حكمك.. اللهم لا اعتراض.. "





***


استرخيتُ على سريري وأغلقت عيني وراح تفكيري للخالة المهره، اشتقتُ لها كثيراً..
لأمد يدي نحو "الكمدينو" والتي تقع بجانب سريري، أمسكت بالهاتف وأبحث عن اسمها لأتصل عليها..

بضع لحظات حتى أجابت بنبرة غلب عليها الشوق " حي الله وهج، ما كأن عندك خاله تسيرين عليها، تشوفين على أقل أخبار جدك ومميتك !! "
لأبتسم لها وانا اتقلب على جهة اليمين، أدير ظهري للمرآه البيضاوية الكبيرة..
وأهمس لها بمحبة كبيرة " عسى قلبك الكبير يكفر عن انقطاعي، سامحيني خاله، بس والله انشغلت بالجوهرة وحوسة بيت ياسر.. والله يا ادوب القط انفاسي.. وتعرفين قريب بـ نزل لي كتاب أول رواية ورقية لي.. "
لتضحك بفرحة عميقة وكأنما أرى بأنها تضمني الآن " فديتك يا وهج اسم الله عليك.. انا من الحين أول طبعة لي.. والله يعطيك العُمر ونفرح فيك أنتِ بعد، حتى ياسر قليل الخاتمة ما يسير، اعوذ بالله وش هالقطاعة اللي فيكم؟! "
وأبتسم لها وأنا اتأمل للنافذة وشعاع الضوء الذي يخترق حجرتي " سامحيني يا خاله.. وبعدين سمعنا من أمُي ان زواجك قريب صدق خلاص يعني عزمتِ أمورك.. "
أغلقت عينيها بشدة " وهج ولي يسلم قلبك يا خالتك لا توجعيني صدق، كلن راح بطريقه.. الله يوفقه مع وحده غيري تستاهله، أنا بكَبر عند أمُي.. مابي الا انها تكون راضيه علي.. "

ساد الصمت حتى همست الخالة المهرة بوجع " هو اللي اختار يا وهج.. هو اللي كسرني وضيع احلامي وفرحتي فيه.. هو اللي هدم كل شيء بينا.. لا تلوميني على تالي هالعمر ان بغاني وانا رديته.. المهره ما عادت الحبيبة واللي تضحك له وتتبوسم قدامه، ومن وراه تكتم الغيظ وتبلع القهر وتسكت.. جدته مميته يا وهج.. هي عارفة بحبنا.. الكل عارف لكن هذا هي ندمانة وتبيني ارجع لولدها.. تبيني اسامح وانسى خمس السنين، لكن والله واللي خلقني ما يطولني لا هي ولا ولدها.. "
لتدمع عيني وأهمس لها ببحه " يا خالتي المهره، أدري انه من حقك ترفضينه مير دنيا تلاهي الكل بـ يشوف أموره وبـ ينسى.. لا تقولين اني بجلس عند مميتي جعل عمرها طويل بطاعته، لكن لا سمح الله ان توفت.. مين بـ يبقى عندك.. يعني أكبر مثال عندك الجوهرة أختي.. ما بينكم الا اربع سنين، والحمل متعبها بالحيل.. يعني ما تبين تسمعين كلمة ماما.. رحمك ما يحن يا عميمه.. "
وبزفرة عميقة " وهج لا تكدرين خاطري.. لا توجعيني وتمشين، الله بـ يعوضني باللي احسن من هالفياض.. الله معطيني جنة ودي اكون بـ قربها كل يوم.. الجوهرة اخبارها، وكيف الحمال معها؟! "
لأجيب بنبرة هادئة " أدعي لها يا خاله.. إن شاء الله الجمعة نكون عندكم.. أنا وبنات خالي غازي.. ديما وريما.. "
المهره " الله يحيكم.. أجل بروح اشوف الغدا.. خلي جوهره تكلمني واتطمن عليها.. والا اقول لتس مين افضى اكلمها.. هي متى موعد نومها؟ "
لأبتسم " ابشري يا خاله المهره.. والله على حسب مزاجها متى ما نامت حتى في أي وقت"
المهره بمحبة " بشروك بالجنة ونعميها.. يلا حبيبتي استأذنك بروح اجهز الغدا.. "

لأقف على طولي وأمشي نحو المنضدة بـ أدراج سكريه فخامة المكان يعطي الجو كلاسيك، الاناء الاسود والورد الجوري الاورانج يقف بجمالية، الشمعدانات على جهة السيار اثنان على شكل كأس العصير اجوف، وعلى الجانب الآخر فوق المنضدة وضع بها الاباجورة وبجانبها برواز الصورة وأنا طفلة، و الساعة المعلقة بالجدار..

سأتخلى عنك في حال تجردك مني !
يا نايف يا لحبك العنيد الجائر
ابن الخالة، لكن لن تطيل بي
ولو بعد زمن.. قصة التحجير، وعادات وتقاليد
ما أنزل الله بها من سلطان.. لن أصبح لك
أخذت كل الاشياء العالقة بذاكرتي
طفولتي ومرحلة الصبا، يَكبر الكره في قلبي
يتغذى من يديك، أحرقت الاماكن التي كنتُ فيها معك ..
كل الأماكن التي آلمتني فيها، كسرت روح طفلة بريئة !
لا تفقه سوى انها كانت ابنة الخالة فقط..
سوف أتخلى عنك يا النايف ..

ارتديت أحدى الاقمصة.. ثم غادرت حجرتي لأجلس عند والدتي والجوهرة واتناول إفطاري.. وكعادتهما متكئتين في طاولة الطعام..
ابتسمت " وشلونك جوجو؟ عساك احسن الحين.. "
لتزفر جوهرة ارهاقاً " مدري.. حاسة بولد.. يُمَه أحس بـ أوجاع من صلاة الفجر بس كتمت هالألم.. آآآآآآه.. "
لتقف والدتي، وتمسك وتنظر لـ عيني الجوهرة " اسم الله عليك.. قومي يا امك، وهج دقي على أخوك ياسر.. استعجلي يا وهــيج.. "
لأضع رغيف الخبز على الصحن الابيض، وانطلق مسرعة، رحت اسرع بخطواتي لعل أصل لحجرتي، أمسكت بهاتفِ واتصلتُ على ياسر، لم اعطيه فرصة..
حتى تحدثتُ بنبرة خوف " يـــــــــــــــــــاسر تعال.. جوجو ظاهر انها بـ تولد.."





***


بعد مرور ساعتين.. كنتُ واقفاً أمام بوابة الطوارئ.. انتظر رد الطبيب.. اتصالِ على العم أبو غازي
والذي اتى مع حفيده سطام..

صوت خطوات عكازه بقلب الفاجعة " يا أبو أحمد وش اللي صار بولدي؟ وشو طمن قلبي؟! "
نظرت لـ عينيه الحزينة، وابتسم له " إن شاء الله خير.. هو بخير بإذن الله.. "
رمقني سطام بنظرة لـ اتجاهله، واسير ذهابًا وإياباً، توتر الكبير، والدقائق التي تمشي بطيئة
خطوات الممرضات، رائحة المعقمات تزكم أنفي..
سطام وهو يمسك جده، يحاول ان يجلس على احدى كراسي الانتظار..
لـ يلتفت وبنبرة غضب ومُستفزة " أبو احمد، وش اللي صار بفياض؟ وليتك تختصر الكلام.. "
استغفرت بداخلي، لأنظر للعم أبو غازي، حتى أردفت بهدوء " الله يهديه مسك المسدس يبي ينظفه، ما يدري انه به رصاصة، وصار اللي صار.. "
حتى تقدم أحدى رجال الأمن، أراد التحقيق معي، لكن اخبرته بأن أود الاطمئنان على الفياض
من ثم باشروا بالتحقيق.. حتى استنزف اعصابي..

تبدلت ملامحي وكأني استنكر ما يقوله " مثل ما قلت لك.. الرصاصة استقرت بكتفه بالغلط.. وراه ما تفهم!! "
رجل الأمن ضحك بسخرية " السلاح مهو مرخص، وشلون قدر يأخذه ثم يقتل نفسه، لا تنسى ان اخذنا البصمات.. "
سطام وهو يشير لرجل الأمن " انت وراه مأخذ نفسك مقلب.. يا ابوي يقول لك قتل نفسه بالغلط افهمها والا تبي اعلمك شغلك، ولا تغثنا معك.. "
لتتسع عيني رجل الأمن " مساعد.. هاتوه لي هالمخفر سريع، هذا أولاً تطاول على رجال الأمن، وخذها قرصه لك.. "
لـ يقف العم أبو الغازي مقابلاً لرجل الأمن " يا ولدي الله يهديك.. تراه خذته الحميه.. امسحها بوجهي.. "
ابتسم رجل الأمن " إذا ما عليك أمر يا عمي.. بس طولة هاللسان يبي لها تأديب.. "
وانحنى لـ يقبل رأس العم أبو غازي " اعتبرها قرصه ودرس يا عمي، وما يعودها إن شاء الله.. وانت يا سامر باشر بالتحقيق وإذا صحى الفياض عطني خبر.."
من ثم التفت على العم أبو غازي " وتستاهل سلامته.. "

وأدار رجل الأمن ظهره للعم، بينما العم أبو غازي ظل يتابعه ببصره وهو ينصرف من ممرات المستشفى، وسطام بين ايدي رجال الأمن، وملامح الغضب في وجهه.. كان يشد قبضة يده حتى يتمالك أعصابه.. لـ يجلس العم أبو غازي وبزفرة عميقة " لا حول ولا قوة إلا بالله.. يالله ترحمه وتعفو عنه.. يا عمك هو بخير.. من متى وانتم هُنا؟ وش لكم بمساري البراري؟! وانا اخبره من عيادته لبيت جدته من ثم المقهى والمقلط وجلسة الشباب، وش وداه هناك؟! "

وبتنهيدة لأجلس بجانبه " والله يا عم.. ما يخفي علي ضيقته.. حتى الشباب مستغربين من حضوره في عز الصباح، تعرفه ما عنده وقت يا ادوب عيادته من ثم لبيت جدته، مير جاني وقال يا أبو أحمد تخاويني لنجد.. قلت له قـدام.. يا عم والله ثم والله.. لو مهو فياض صديقي كان زوجته لـ أختي.. مير تعرف النصيب.. أنا طالبك يا عمي تفكر في الموضوع وتشوف بنتكم المصون، والله ثم والله اني ما يهون اشوف تعب الفياض.. يا عم أكيد ما تجهلك علومه.. "
لـ يتلثم بشماغه، وتدمع عينيه بخيبة وحسرة كبيرة " يالله تجبرني في مصيبتي وتخلفيني خيراً منها.. يا عمك شوف هالدختور.. عظامي بردت.. "





***



بالمساء..


البرد قارس، والاجواء ممطره.. بعد تناولي العشاء مع ليلى واستأذنها بكل رقي.. كنتُ مستلقية على سريري.. أفكر في ذلك اللقاء الغريب.. أتذكر ملامحه وصوته وابتسامته الخلابة.. يبدو أني وقعت في شباكه.. أتذكر عندما أسير وحيدة ككل يوم للحديقة.. استغرق النظر لـ شخصيته ورجولته.. هيبته جلوسه بكل تواضع.. كنت اعلم منذ أن وقعت عيني لهذا الشاب الغريب
أشعرُ بمشاعر غريبة، عجيبة لقلبي الصغير الحزين !

كلمات أم سند والتي تخترق إذني " صوني نفسك يا زهره.. وخليك قريبه من الله هو اللي بـ يرشدك، ترى يابعدي الأم مهو اللي تربي.. الله يربينا يا زهره.. الله اعطانا هالشيء وبيده يأخذه.. انتِ فاهمة علي صحيح يا بنتي.. "

لأهز رأسي دون أن افهم ما تقول.. لكن الآن فهمت ما تقصد..
ليت قلبي ظل كما هو.. دون أن يشعر بـ احاسيس..
أنت يا ذاك الإلهام الغائب المستتر خلف ضمير الزمن
الماضي دونك يا الغيث لا شيء !
والمستقبل لا شيء !
أنت حبٌ زار قلبي وابتعد بقسوة..
وبعد أن غلب النعاس.. أغلقت عيناي وخلدت إلى النوم...


***
بينما كنتُ أراقب حضور وغياب والدي من القصر، لأبتسم بخبث أخذت أنظر يسرة ويمنة باحثاً عن أي شخص ولكن لا أحد.. لم يكن هناك أحد غيري.. لأتجه نحو النافذة الخلفية من القصر والتي بها السلالم..

الأقرب من حجرة زهرة، واصعد ببطء وحذر شديد.. بدأت بنظرة للاسفل، لأجد قطعت شوطاً
لابد من اسرع، حتى حراس القصر كانو منتشرين، لكن بفضل احدى الحرس، قريبٌ من شخصيتي..

وهو الذي دبر خطة دخولي إلى هنا.. وصلت تجاه النافذة.. كنتُ حريصا وبخطوات مدروسة.. فتحت النافذة بهدوء..

صوت الرعد مع ظلمة الحجره، وتحرك الستائر، رأيت جسمها ممد على سريرها، حتى تستيقظ الزهرة اليانعة..
لتضم جسدها بـ لحافها الوثير..

وقفت ثابتاً بمكاني لا أريد أن تشعر بي.. كانت تدير ظهرها وتبكي خوفاً..
حتى وضعت قدمي فوق السجاد بهدوء، واسير على رؤوس قدمي حتى أضمها لصدري، وأضع يدي على شفتيها.. وأهمس لها " اشششش.. انا حاتم المطرود من أبوه وبسببك انتِ.. "


***
اتسعت عيني بصدمة.. صوت أنفاسه تلفح برقبتي حاولت أن أصرخ بصياح، لكنه كتم صوتي.. لأعض على يده

ويبتعد متوجعاً " يا بنت الكلب.. قد هالحركة.. ترى والله لا أدفنك...."
حتى أقفز لـ يشدني من قدمي وسقطت على شفتي..

نظرة الخوف، الخفقان بقلبي يزيد كل بعد وتيرة !
طوق خاصرتي وهو يبعد ليلي الطويل ويهمس بـ أنفاس ممتلئة الخبث واللؤم " شوفي يا حلوة.. خلينا نكون حلوين.. تبادل منفعة.. يعني ابوي يحب جدتك وما قدر يأخذها، يا ترى تعرفين ليه؟ "
وبصياح " فكـــــــني.. حرام عليك.. انا شريفه.. اتركني لا تلمسني.. "
أمسكني بشدة لـ يرفع جسدي الهزيل، ويضعني على كتفه اليمين.. متجها للنافذة،

وبحقد " شفتي لو سمعت صوتك تدرين وش اسوي فيك؟ بـ ارميك.. ويكتبون بالجريدة بــ عنوان كبير.. فتاة انتحرت من الطابق الثاني.. "
لأضربه بقدمي على ظهره وبانهيار " لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.. . "
الخوف تلبس فيني.. شعرتُ بنفس الموقف يتكرر أمام عيني.. الذكرى بعيدة المدى

حينها كنت بعُمر الثمان سنوات.. كنتُ العب مع اطفال الجارة أم سند، وحتى أبي مسكني بذات الوقفة

ونغمة الحقد لـ يردف " اسكــــــــتِ.. والله لا اقتلك ولا احد يسأل عنك.. انتِ ما تتوبين كل البزران اشقياء بس مهو مثل شقاوتك. مهو كافي قتلتِ أمك.. تبين تشوفين موتك.. "
الغشاوة ستكشف ضُعف قلبي.. النبض الضعيف، برودة اطرافي.. كنت في دوامة الزمن
أود أن أتقيا الآن..


***
أردت تخوفيها فقط.. سكونها المفاجئ.. نظرتُ لأجد الوجه الشاحب وكالأموات باللون زرقة السماء.. بشرة باردة كقطعة الثلج..
وضعتها على سريرها.. لأسمع خطوات قريبة من الباب.. التفت يمنة ويسرة باحثاً عن مكان اختبئ فيه..
وجدت باب دورة المياه مفتوحاً، حتى أركض نحوه، واغلقت الباب و أوصدته بهدوء بقفلتين..

سمعت صوت أختي ليلى، وصرختها العميقة منادياً " زهـــــــــــــــــــره.. ردي علي.. زهوره وش فيك؟! اسم الله عليك.. "

***





أكثر ما كنت أخشاه يا الفياض
فقدك.. نعم فقدك !
أشعر بتخبط كبير.. لما الحياة تقسو علينا ؟
منذ أدركت حُبك لي..
أتعلم بأنني كنتُ بذرة صغيرة..
أنمو بفعل عشقك، روحك المعذبة
لما رفضت تتويج هذا الحُب بالحلال ؟
لما رفضت زواجاً ؟ كنت وقتها قد انجبت
ابني الأول، طفلتي الأولى لهذه الدنيا !
انت قد انجبت طفلٌ اسميته محمداُ.. كنت تعلم بأنني اعشق هذا الاسم !
لكنك تجاهلت عشقي، ورميته بعرض الحائط..
أتعلم عندما بـلغوني بخبر زواجك من أنثى غيري
تلقيت خبر وفاتي.. رفضك لي، ومباشرة تتزوج من أخرى !

ثرثرة النسوة والكلام الذي صدر بوشم
لا يميحه الزمن.. حتى لو بعد حين
حينما أقف بوجه الدنيا وحدي، وأعلن الرفض، عاجزة عن فِهم
لم يبدو لك.. ظلي هزيلاً، ومنكسراً، وفارغٌ قلبه يا الفياض !
أنك تؤلم وتريد أن تداوي الجروح، السنين الخمس
لكن حقيقة، لم تعجز ذاكراتي العتيقة
عن صوتك، نبرة الخوف..
لم يخفيني فكرة أن غيابك سيأخذ قلبي معه، بقدر ما كانت ترعبني فكرة أن أظل
دون قلب، دون حب، دون انكسار منك

ياه يا الفياض هل السنين تداويها السنين
تحدث! هل فقدك يداوي الجرح الغائر بقلبي ؟!
انني اتعجب من نفسي.. اتعجب من تلك اللحظة
الذي تلقيت بها خبر سقوطك برصاصة طائشة منك

طرحتي باللون الزيتي سقطت على كتفي.. صدمة اثقلت خطواتي، جلستُ على الأريكة..


***

أدعى سعود، عندما تلقينا الخبر أنا وأخي نايف.. من ابن الخال سطام.. حتى سلكنا الطريق إلى منزل جدي الغازي.. متجاهلين أعمالنا.. وجدنا الخالة المهره، كـعادتها بالمطبخ، تطهو الطعام إلى جدتي..

وبعد أن اقتربنا منها،

وأهمس لها " مساء الخير خالتي المهره، وشلونك عساك بخير..؟ "
حتى يسقط منها كوب الماء..

لـ يمسكها نايف اخي، متجهاً للصالة المعيشة..

سكت نايف، ثم أخذ يرمقني ببعض الحقد " سعـــود، ورا ما تقول لها، وش اللي صار؟! "
أجبت وبنبرة مُستفزة " ما عليك منه.. يا المهره، بشريني عن علومك... "

نظرت إلينا، كانت ترتدي فستانها الازرق منتشر بـ ازهار صغيرة باللون البياض، ملامحها الجميلة
والتي تكبر في كل سنة، لمحتُ " شعرة الشيب " والتي لم تخبئها الطرحة الزيتية ..

لـ يبلع ريقه نايف ويردف " خالتي المهره، الفياض صوب نفسه.. وسمعت يقولون انه بالغلط يعني ما كان يقصد يأذي نفسه، مهو صحيح يا سعود.. "

نظر نايف للعين التي سكنت بفاجعة..


لأنتبه لها و أمسك بـ يدها حتى أردف " نايف يا حيوان قلت لك.. لا تخرعها، هذا هي لها نص ساعة تناظر بعيون وسيعة.. قم اذلف وهات مويه.. "
ارتفع حاجبي نايف "توأمي"
" لا تطالعني كذا.. مهبول جاي بكل سرعة.. خاله خطيب الغفلة أبو محمد تعب من الرصاصة.. قسم بالله حق من كوفنك هنا.. "
نايف" انقلع عن وجهي لا اخليك تحب الارض.. المهره.. الله يلعن ساعة العشق.. يا خاله ترى الفياض قطو بـ سبع ارواح.. "
لأضربه على كتفه " مهـــــــــبول، ضف وجهك اقول.. "
لألتفت لها وابتسم بوجهها لأميل وأقبل خدها " حرم الفياض.. ترى جدي الغازي هناك ومعه سطام، راح يبلغنا تطمني.. "

أغلقت عينيها لتسقط دمعة على وجنتيها.. وبصدمة

هل منكم من رأى الجبل الشامخ
يبكي : ضعفًا وحسرة، قهراً شديد

سموها، وكيف أنها تخفي الخوف

كل ما أعرفه عنك يا الخالة المهره.. بأنك رقيقة وشامخة !
لا تهتزين بفعل الرياح القوية


" لالالا والله ما اقبل هالدموع.. خاله وراه قلبك صاير عصفور مجروح!؟ تبين الصدق يستاهل هالفياض، والا في احد يرفس النعمة برجوله.. بس هذا ينقرص ويتلوا ولا يطولك.. "
نايف أخي والذي يكز على بطني " اقول سعود تعرف تنقلع.. يقال الحين تهونها انت وهالوجه.. "
لأضحك بسخرية " ترى يا الكلب جالس تسب نفسك، والا ناسي اني اشبهك بس اللهم.. شوي أني اسمر منك.. "

لتبتسم الخالة المهره " اسكتوا عاد.. صكيتوا رأسي.. ما كأن اعماركم حول تسعة وعشرين.. "
نايف تارة يرمق لي نظرة من ثم للخالة المهرة " أقول يا سعود، وش رأيك نسير على اللي بالي بالك، بدل جلستنا كذا.. "
وبعقدة حاجبيها وبعفوية " هـــيه اهجدوا بس.. عشاكم عندنا اليوم، ولا تفتح فمك بكلمة.. "
نايف ابتسم لها ويغمز لي، لأحاول أن اكتم ضحكتي " ازهليها.. أساسًا هو احد يشوف أكلك ويعوفه الا انه مجنون مهو صاحي ابد... "
الخالة المهره تنظر لـ نايف من ثم رفعت حاجبيها وتضع يدها يمنة على يسره " احلف بس.. تراني ما يخفى علي حركتكم، بشوف العشاء.. وشوفوا مميتكم.. بـ نشغل بالطبخ.. "
لنهز رؤوسنا قبولاً.. حتى اتلقى اتصال من ابن الخال لأجد "شاشة" الهاتف تضيئ بـ عُمر..
رفعت الخط لأسمع صوته المتزن " حي الله عُمر...... "



لـ يقاطعني وبنبرة الغضب " ثواني واشوفك عندي بالمكتب.. تسمعني يا سعود.. ثواني ان ما شفتك، والله موتك ما يشفي لي غليلي.."





***

نهاية الجُزء الرابع.. موعدنا القادم الخميس
و الحمد لله ابشركم صحتي زينة يارب لك الحمد، نرجع للموعد الرئيسي كل يوم الخميس
صعب علي إذا كان يومين في الاسبوع، لأن الأحداث والسرد يأخذ مني مجهود والله
ويبي لي بال الرائق ومزاج عالي.. عشان كذا راح نستقر على يوم الخميس >> ابثرتكم معي

* نقطة ثانية، اتقبل النقد البناء، دون تجريح، نصل للقمة لا للسقوط هُنا..
*اشطحوا بـ تخيلاتكم ممكن تصيب، وممكن تخيب، ولكم وعد مني اللي تجيبها.. لها هدية جُزء خاص بـ اسمها
شدوا حيلكم..




***

همسة محبة / " التقليل من شأن نفسك ليس علامة على التواضع، بل هو وسيلة لتدمير الذات..
التواضع هو أن تعتز وتثق بنفسك، ولكن دون تفاخر أو غرور.. "


***

عمر الغياب / عَـبير

bluemay 23-10-15 07:48 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمدلله على سلامتك وعودا حميدا


بصراحة ابداااااع


بس مو كأنك زودتي الوجع حبتين لووول


منال الله ياخذك يا البعيدة .. عن جد قهرتني ربي ينتقم منها ومن امثالها .


ضياء .. معقول تترك سلطان ؟!!

حنين .. لو زوجها ما بسئ معاملتها او ظالمها مالها حق تطلب الطلاق منه
وهو مش ملزوم يستاذن منها عشان يتزوج .. هادا حقه وهو مطالب انه يعدل بيناتهن .


حاتم الله ينتقم منك انت الثاني
قهههررررني .. بس الحمدلله انه ليلى لحقتها .


عمر .. شو ناوي يعمل مع سعود
وليش طالبه ؟!!


متشوقة للجاي كتير

تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 23-10-15 11:54 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
عبورة حبيبة قلبي
اول شي طهور يا قلبي ..و ان شاء الله دوم تكونين بخير
ثاني شي بالنسبه للبارت ..قد قلتها من قبل اذا سطر بالاسبوع من روعة حرفك راضيه
ثالث شي حبيبتي ..اكتبي حساباتك علي مواقع التواصل الاجتماعي
ادري هذرتي وااجده وااجده
و تاخرت في قراءة البارت ..هلي امس مدري وش فيهم علي طلعة البر ..ماامداني ارد من الكليه الا و في سيارة طالعين البر ..
و جوالي طفا شحن ..و ما معي شاحن سيارة ..

لي عودة بتعليق لكن
بغي قلبي يوقف مرتين بذا البارت
مرة لما فكرت الفياض مات
و مرة لما حويتم هاجم زهرة

اما منالوه ..فعساها البلا ..
صدق بتسممها؟؟

همس الريح 23-10-15 10:18 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حبيبة قلبي ..
بقدر متعتي و انا اقرا الجزء قبل التعديل

تضاغعفت متعتي و انا اقراه بعد التعديل
الجزئيات اللي ضفتيها ..اثرت المواقف
سواء سلطان و ضياء
او فجعة المهرة في فياض ..
روعة ..روعة ..روعة

عمر الغياب 23-10-15 11:29 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
بالنسبة لحسابي في التواصل الاجتماعي

التويتر: https://twitter.com/a9ayb

السايت مي: https://sayat.me/a9ayb

الآسك: www.ask.fm/a9ayb

همس الريح 24-10-15 12:38 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
فجعة المهرة لما جاها خبر اصابة الفياض
الصراحه و انا بعد انفجعت و نزلت لاخر البارت بسرعه ابي اتطمن انه ما مات
و الحمد لله انه بخير ..
لكن احسها بتعذبه و تعذب روحها ..
تري الحريم عليهم حركات ..
يختي ما كان بيده ..ميميته ما كانت تبيكي ...يعني وش كان يسوي ..ما يقدر يعصيها
وشوله التغلي الحين ..
يامن يحلف عليها بس ان ما يطلع الفياض من المستشفي الا و اهي علي ذمته ..

شبيهة القمر 25-10-15 07:40 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلاااام عليكم

هلا والله بعبوره الحمدلله .على سلامتك طهور ان شاءالله

ماشاءالله ابداااع الله يحفظك ،،
الا بسألكم وش فيهم الكاتبات على اسم منال للشريره 😈 ههههه
بس من جد هذي اتوقع من الدواعش والا فيه وحده صاحيه تسوي سواتها استغفرالله بس اتوقع انه فعلا مجنونه او مصابه بمرض نفسي
اتوقع ام غفران تموت وهذي تنسجن وغفران بينقذها عموري 😍
على طاري عموري اتوقع اللي اتصل عليه كان يبي يتأكد انه خارج العمل واحتمال له صله بالملفات اللي سكر عليهن عمر هذا اذا ماحاول انه ياخذهن والاحتمال الاقرب انه حاتم الشر >>فيس كتب قصه على مزاجه ههههههههخخ
وايش بعد يالنوري امممم اتوقع اللي اتصل بديم هو سعود كان يبي يلعب عليها او يختبرها بس عموري له بالمرصاد بيكسر ابو راسه على هالمقلب اللي ينشف الدم >>توقعاتي مالها مثييل والا وش رايك عبوره لاتقولين خربطتي الدنيا يالنوري لاني قايله ماابي اشخااص واجد يلخبطون مخي ماعاد العمر يساعد وانا جدتك ههههههه
نجي للمهره الجموح تبين الجد انا معها صعبه بعد سنين الانتظار والعشق الفاضح للكل، يسحب سيفون ويخليها الا مر في تسبده وحقه وماجااه بس دام ان الفياض سيد الرجال وداخل مزاجي فأنا اقول يالمهره تعوذي من ابليس وادحري الشيطان لايروح الرجال بسبايبك الحين الكل بيعايره بسواته بيقولون رفضته بنت عمه وقام وانتحر ترضينها عليه!! فكري واشرطي باللي تبين بس لايموت الرجال ويصير بذمتس
وهج ونايف اتوقع اول اصدار لقصتها بتهديه لنايف واللي اكيد انها كاتبه عن سالفه التحجير بس اتوقع ان نايف انسان عاقل وماراح يجبرها الا بيخيرها عاد هنا وهج اغصبني واتغيصب هههه مابعد شفنا رأي نايف بسالفه التحجير بعدها بنحكم عليه
الجود عسى الله يسوق لك نصيبك بعيد عن الغيث..
من بااااقي يالنوري امممم اتوقع هذي اغلب الشخصيات اللي لفتت انتباهي
اقوول عبوره مو كن ابطالنا كلهم اقارب هذا ولد عم وهذا ولد خال وهذا صديق ماندور بديله ههههههه
ياليت تكتبين لنا شجره العائله لابطالنا احس دااخ راسي ودي ادور رجل للجود بس خفت ازوجها اخوها ههههه لوووول

عبوووره تسلم الاياادي يالغاليه من جد استمتعت بقرائتها بس ياليت تزوجين منالوه لحاتم وتقلعينهم للربع الخالي شهر عسل هههههه
بانتظااارك ياعسوله

bluemay 25-10-15 07:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3570000)
السلاااام عليكم

هلا والله بعبوره الحمدلله .على سلامتك طهور ان شاءالله

ماشاءالله ابداااع الله يحفظك ،،
الا بسألكم وش فيهم الكاتبات على اسم منال للشريره 😈 ههههه
بس من جد هذي اتوقع من الدواعش والا فيه وحده صاحيه تسوي سواتها استغفرالله بس اتوقع انه فعلا مجنونه او مصابه بمرض نفسي
اتوقع ام غفران تموت وهذي تنسجن وغفران بينقذها عموري 😍
على طاري عموري اتوقع اللي اتصل عليه كان يبي يتأكد انه خارج العمل واحتمال له صله بالملفات اللي سكر عليهن عمر هذا اذا ماحاول انه ياخذهن والاحتمال الاقرب انه حاتم الشر >>فيس كتب قصه على مزاجه ههههههههخخ
وايش بعد يالنوري امممم اتوقع اللي اتصل بديم هو سعود كان يبي يلعب عليها او يختبرها بس عموري له بالمرصاد بيكسر ابو راسه على هالمقلب اللي ينشف الدم >>توقعاتي مالها مثييل والا وش رايك عبوره لاتقولين خربطتي الدنيا يالنوري لاني قايله ماابي اشخااص واجد يلخبطون مخي ماعاد العمر يساعد وانا جدتك ههههههه
نجي للمهره الجموح تبين الجد انا معها صعبه بعد سنين الانتظار والعشق الفاضح للكل، يسحب سيفون ويخليها الا مر في تسبده وحقه وماجااه بس دام ان الفياض سيد الرجال وداخل مزاجي فأنا اقول يالمهره تعوذي من ابليس وادحري الشيطان لايروح الرجال بسبايبك الحين الكل بيعايره بسواته بيقولون رفضته بنت عمه وقام وانتحر ترضينها عليه!! فكري واشرطي باللي تبين بس لايموت الرجال ويصير بذمتس
وهج ونايف اتوقع اول اصدار لقصتها بتهديه لنايف واللي اكيد انها كاتبه عن سالفه التحجير بس اتوقع ان نايف انسان عاقل وماراح يجبرها الا بيخيرها عاد هنا وهج اغصبني واتغيصب هههه مابعد شفنا رأي نايف بسالفه التحجير بعدها بنحكم عليه
الجود عسى الله يسوق لك نصيبك بعيد عن الغيث..
من بااااقي يالنوري امممم اتوقع هذي اغلب الشخصيات اللي لفتت انتباهي
اقوول عبوره مو كن ابطالنا كلهم اقارب هذا ولد عم وهذا ولد خال وهذا صديق ماندور بديله ههههههه
ياليت تكتبين لنا شجره العائله لابطالنا احس دااخ راسي ودي ادور رجل للجود بس خفت ازوجها اخوها ههههه لوووول

عبوووره تسلم الاياادي يالغاليه من جد استمتعت بقرائتها بس ياليت تزوجين منالوه لحاتم وتقلعينهم للربع الخالي شهر عسل هههههه
بانتظااارك ياعسوله

ههههههههههههههه


وه بس منك يا النوري


والله ضحكتيني من وسط قلبي


الله يسعدك يا عسل ويفرح قلبك

لا خلا ولا عدم من وجودك يا قمر


عوافي عبورتي

تستاهلي التعليقات الزينة على ابداعك

همس الريح 25-10-15 01:53 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حبيبتي شبيهة القمر

ردودك لحالها متعة

عمر الغياب 26-10-15 12:43 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
يا أناقة الكلمة الطيّبة هُنا..

بالنسبة لشجرة العائلة بـ يتم تنزيلها لكم الآن!

حتى ما يتشتت تفكريكم ()’

***

وباقة التوليب الصفراء بهطولكم وطهر نقائكم .,

***

لي عودة للردود الباذخة.. من - القلب -

شكراً.. الله لا يحرمني

لا خلا ولا عدم يَ أزهاري .,

عمر الغياب 26-10-15 03:19 AM

رد: أزهرت بهطولك
 


بالبداية

أول ظهور عائلة أبو الغيث "عبدالله" ، من ثم ظهور عائلة أبو زهرة " رعد"

منزلهما قريبين في نفس الحي، ومطل على الحديقة العامة، والتي أقرب بجوار منزل "رعد - أبو زهرة "

***

الاولى:

" عائلة أبو عبدالله "


الجده " هيا - زوجها متوفي، لديها من الأبناء ثلاث - "

1. البكر : عبدالله " أبو الغيث متزوج من ابنة عمه.. - هديل أم الغيث -.."

لديهم من الأبناء :

الغيث، والعمر : ستة وعشرون عاماً..

ضياء، والعُمر : اربعة وعشرون عاماً " متزوجة من أبن العم - سلطان - "


***


2. ياسين " متزوج من ابنة العم.. - هُدى ام سلطان - "

لديهما من الابناء :

سلطان، والعُمر : ثامن وعشرون عاماً..

الجود، والعُمر : اربعة وعشرون عاماً


***


3. الابنة " القعده - آخر العنقود " حنين " متزوجة من ابو غافر -يصبح أخاً لـ هديل، أم الغيث - من ام ثانية "



***



الثانية :

" عائلة أبو زهرة "


الاب رعد الزاهد " متزوج من ابنة الخالة - فاتن - توفت أثناء ولادة أبنتهما "

1. الابنه زهرة العُمر : واحد وعشرون عاماً..



***



الثالثة :

" عائلة أبو حاتم "

الأب فهد " زوجته متوفيه، لديها من الابناء "

1. البكر حاتم العُمر : واحد وثلاثين عاماً " أبو فهد متزوج من ابنة العم - غرور - ولديه من الابناء "

فهد، وليان " اعمارهن حول 4 سنوات "


***


2. الابنه ليلى العُمر : ستة وعشرون عاماً " لم تتزوج بعد ^^ "



***


الرابعة:

" عائلة أبو غسان "


الاب ظافر " أبو غسان، متزوج من ابنة العم - إلهام - انجب منها "

1. البكر غسان " توفى أثناء الحادث.. "

2. غفران العُمر : تسعة عشرة عاماً..


***


" تزوج أبضا بـ - منال - تكبر ابنته بخمس السنين، ولديه من الابناء "

2. نور، ولينا " توأم حول اربعة سنوات "



***


الخامسة :

" عائلة أبو عواد "



الجده " حصة - متزوجة من ابن العم عيسى متوفي، لديها من الأبناء "

1. البكر عواد " متوفي ولم ينجب اي طفل "


***


2. الابنه منى " متوفيه اثناء ولادة ابنها.. "

الفياض والعُمر : تسعة وثلاثين عاماً " لديه من الابن محمد، وعمره خمس السنوات "


***


3. الابن حميد " توفى أثناء حادث مروري، وزوجته - غصون - تعرضت من الحادث بـ أذى، ارتجاج بالدماع، لديهما من الأبناء "

الابن الوحيد يدعى

عاطف العُمر : تسعة وعشرون عاماً..


***



* ملاحظة/ مع صياغة وسير الاحداث، ومسرح الواقع ودمج الخيال، سوف يتم الحفظ بـ بقلوبكم يا أزهاري ()’


" المتبقي عائلة الغازي الغانم "

يتبع .,

عمر الغياب 26-10-15 04:30 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
بالنسبة لـ عائلة الغازي الغانم كتبت وطار

مع انو رافضة فكرة اضيف التعريفات وكذا...

بتعرفونهم إن شاء الله مع الاحداث،

***

والجُزء الخامس، ما اقدر احدد لكم موعد محدد

لأن فايروس السخونة، والارق وسدة الشهية رجعت انتكاسة من جديد

دعواتكم..

* تأكدوا أول ما اقدر اشوف نفسي زينه واقدر اكتب، لأن مابي أكتب أي شيء وسلام...
انزلها لكم دايركت..

***

استودعتكم الله التي لا تضيع ودائعه..

همس الريح 26-10-15 11:15 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
سلامتك حبيبة قلبي
طهور ان شاء الله

مشكورة علي التوضيح ..
الشخصيات كذا توضحت ..

و في انتظارك يا قلبي

امال العيد 02-11-15 02:04 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
_
-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💜🍃

اخبارك عبير وسلامتك ما تشوفي شر
.
.
صراحه تابعتك في روايتك الأولى كانت روايه حلوه ولحد الان ما كملتها وأما روايتك هذي قلنا لازم نشرفك فيها ما شاء الله سرد وصف وفكره وأحداث جمال وإبداع يا جميلةة ❤ 😙
-
الأبطال ممتعين وغامضين وكل له قصته وجعه ، قلم باذخ من الإبداع
-
-
مقدر اعلق ع الأبطال اندمج معاهم وعلق بعدها
،
-
عندي نقطه اللي هي عائلة الغانم
نايف وسعود تؤام
وهج
ياسر
الجوهره
-
غازي ولده سطام وبناته ديما وريما وعمر
اخت غازي المهره 29
-
-
كذا صح علي دار مخي بينهم

همس الريح 03-11-15 02:25 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايش حالك عبير
ان شاء الله تكونين بخير يا قلبي ..

اسطورة ! 08-11-15 08:03 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم اجمعين

اعلان هام

راح يتم تنزيل الجزء الجديد

يوم الخميس بإذن الله

اخر الاسبوع إن شاء الله

همس الريح 08-11-15 12:45 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يبشرك ربي بالجنه حبيبة قلبي
في الانتظار

همس الريح 13-11-15 10:48 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
عسي ما شر حبيبتي

عمر الغياب 18-11-15 07:07 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الخير، أزرعوا وأنتظروا حصاد ما زرعتُموه
أياكم ونزعهَ قبل آوانهُ إن كنتم لا تعلمون
ما سيحدثِ أنتشاله فجأه نحن نعلم جيداً

نعلم بالأثر وعواقبه المؤذية، جذورنا تبقى تنازع
الجفاف إلى أن يشاء الله لها من يزرعها جيداً

مساء أهل أزهرتُ بهطولك..

مساء الشتاء والحُب.. مساء الشوق لكم
يلُفّني خمَار الحَنين للكتابة ()’


***

عدنا والعود أحمد، اعتذر عن عُمري والغياب الطويل
لكن ظروفي مع التعب.. مهلكة لذلك أود استشاراتكم في موعد تنزيل الفصول، وأن كل فصل يضُم خمسة أجزاء ..

الاقتراح كالتالي:

أولاً: التزامي بالفصول والاجزاء.. ككاتبة يسعدني أكون على وفاق مع قارئاتي ويا حبذا أجد نفس الشيء.
ثانياً: سوف يكون جزء من كل فصل.. مثلاً غداً ندخل في الجُزء الخامس من نهاية الفصل الأول.. ونوقف.. وبعدها بـ اسبوعين يتم تنزيل الفصل الثاني من الجُزء السادس ...

* يعني بـ اختصار شديد يكون كل بعد اسبوعين
جُزء طويل ممتلئ من صياغة وسرد الاحداث..


***

لي رجاء فقط.. نقد البناء لتطوير روايتي
لأني مازلت مبتدئه في حياكة الاحرف حتى يسهل علي في المستقبل القريب بإذن الله
اطروحة رواية ورقية ^^

كل الشكر لروحكم العطره، ولا تنسوني من دعواتكم..

***


* فضلاَ لا أمراً، دعمكم بالتواصل الاجتماعي، السايت مي يبكي جداً،
ويردف " يا عَـبير لا احد يزور باب قلبك، قد هُلك ومؤصد بقفلتين "

وفي الختام موعدنا غداّ بإذن الله
2:15 صَ بالتوقيت السـعُودية..

وسلام من الله ازهاري .,

همس الريح 18-11-15 07:17 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
هلا و الله اني صادقه
حبيبة قلبي
اذا كان اسم الرواية ازهرت بهطولك
فالمنتدي نور بوجودك

حبيبتي قد قلت لك من قبل
حتي و اذا نزلتي حرف بالشهر
بننتظرك ..
في انتظار البارت علي نااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ر
اشتقت و اشتقت و اشتقت
و اكثر من اشتقت لهم فياض و مهرة
و ابي اعرف وش سوي غيث
و اخبار زهرة ..

bluemay 19-11-15 08:26 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
حمدا لله على سلامتك

وعودا حميدا


انا مع هموسة واكيد اللي بريحك حبيبتي


بعتذر منك انا ما عندي اي حساب في مواقع التواصل اﻹجتماعي ،

كثر خيري مسوية ايميل لوووول

همس الريح 19-11-15 07:38 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
السايت مي ما لقيت وقت اسويه يا قمر
لكن ان شاء الله الاسبوع الجاي اسويه و الاقيكي هناك

امال العيد 19-11-15 10:49 PM

رد: أزهرت بهطولك
 


رواية أزهـرتُ بهطولك
بسم الله الرحمن الرحيم.. لكل عين قرأت هذه الرواية
نأمل بوضع حضوركم هُنا.. تجدون صياغة الاحداث تختلف تدريجيا
يا حبذا اصعد إلى القمة، بـ طهر ونقاء قلوبكم أزهاري
أنا لا اجيد سوى حياكة الحرف، أؤمن بأن الله سوف يجملني بالصبر
يملي إحساس كبير بـ أن اصل إلى حلمي
عبيرهُ لست سوى يافعه سلب منها الكثير، ويكَبر الامل بالله
راحة عظيمة تستقر بباب صدري..
لذلك أود نقاش هُنا،
أزهـرتُ بهطولك | رسالة هادفة
رواية تحمل رُوح تضيئ دواخلنا !
* فضلاَ لا أمراَ، دعمكم بالتواصل الاجتماعي، السايت مي يبكي جداً،
ويردف " يا عَـبير لا احد يزور باب قلبك، قد هُلك ومؤصد بقفلتين "








***





" كل شيء يبدأ بك، يا زهر اللوتس ويمُر عليك وينتهي بك "

(5)


ظليت استمع لنبرة الغضب حتى رفعت حاجبي الايسر " خير يا عمير، وش هالخبال ؟؟ "
وهو يكزه على اسنانه وبزفير حار " لا تكثر هرج ماله لزوم.. ثواني وانت قدامــي "
نظرت لنايف والمهره.. أمسكت الهاتف لأبعد عن أذني ووضعته لأدسه بجيب ثوبي الايمن.. وأقف..
وملامح القلق تعلو وجه الخالة المهره " وش فيه عمر؟! وراه انت ثاني وجهك منقلب!! صاير شيء؟ أبوي فيه شيء؟! "

لـ احاول أن أخطو، ولكن يقف نايف سريعا لـيقترب منها ويسندها " بسم الله عليك.. يا خاله توك ما لك يومين خارجه من المستشفى.. وما يخفى علينا وجهك المرهق.. "
نظرت لي بوجع وبصوتها البحة " اصدق القول.. الفياض فيه شيء؟؟ رد علي يا سعود... "
ظليت صامت، قبلت رأسها وخديها وابتسم لها " اثرك تكابرين يا المهره.. مير أنا اقول فكري من جديد.. صح الفياض ما يستاهل بس بعد مهو حلوة بحقك.. نشوفك على خير.. "
لتتمسك بيدي بشدة " ســـــــــــــعود لا تلعب بـ اعصابي.. وش فيه؟ ابوي فيه شيء؟! طمن قلبي.. "
ابتسمت بهدوء وبغمزة لـ نايف " اللي كلمني عمير تعرفين دمه الحار.. بنشوف وش عنده.. يلا سلام.. "
المهره بغصة " سعـــود.. وش فيه لا تفجعني؟ "
نايف نظر لعيني وأردف " يا خاله مثل ما قال لك.. مهو صاير شيء.. وانا رايح المستشفى وبنفسي بدق عليك وبطمنك هِدي انفداك بس.. ما يسوى كل هالمكابر.. "
لـ اكتم ضحكتي بشدة " انا قايل لك ما تنفع تواسي ابد.. "
نايف يكتم غضبه " اقول ابلع العافية وانقلع يلا قدامي مناك يا سعيدان.. "
وبنبرة غاضبة وبتلاعب " منهو سعيدان يا التيس.. "
ليتسع عيني نايف بصدمة " أنا التيس.. مهندس طول بعرض والتيس.. صدق عيونك فيها حول.. قرب اشوف.. "
وهو يقترب مني وينظر لعيني وبغمزة " اقول خاله وشلون بنات الخال..؟ "
المهره " اقول لا يكثر انت وأخوك.. والله يسهل دربكم.. ومثل ما قلت يا نايف طمني.. ابي اروح اشوف امُي الحين.. اكيد انها محتاجة شيء.. "
نايف اقترب من الخالة المهره وقبلة على رأسها، حتى تتراجع بخجل لذيذ.. وتمسك بطرحتها بشدة " جعلك العافية وراك مكبرني كذا.. تراني ماني بعجيز.. "
نايف " اقسم بالله انك مزيونه بالحيل.. انشهد من حقه الفياض يتمسك فيك.. وان كان تبين العلم الصحيح وأنا ولد أخوك، ونمون على بعض.. امسكي العلم تزوجي هالفياض واشلعي قلبه زود.. وان كان تبين تأديب يجمكم سقف واحد وعاد ما تجهلين في هالأمور.. "
لـ تقاطعه الخالة المهرة وتكزه على كتفه " اقول تعرف طريقك والا ادله لك.. "
ليضحك نايف بشدة ويضع يده على بطنه " يا زينك والله.. يلا يا سعيدان ورانا مشوار طويل .. "

تأملت فيهم حينها أدرت ظهري وخرجت بهدوء..


***


عند حلول الكارثة وجدتها بعد ان التهمت ما بالصحن.. كانت جسد أم غسان جالسة بهدوء ثقيل على الكرسي المتحرك وكانت ممددة ويدها اليمنى ساقطه من على الكرسي.. اقتربتُ بخوف وضعت يدي لـ يستشعر نبضات قلبها ولكن ليس هناك نبض! حاولت استشعار أنفاسها لكن ليس هناك نفس!! علمت حينها بأنها فارقت الحياة
السم الذي وضعته بالأكل يقضي على الانسان.. شعرت بخوف كبير..
خطر في بالي أن أخذ الطفلتين و أرحل.. لكن إلى أين؟ ابتعدت من تلك الحجرة وعبرت الممرات حتى وصلت إلى حجرة غفران..

سقطت عيني على نومهم الثقيل.. والساكن.. اقتربت منهما
وبنبرة خوف وتوتر " لينا نور يلا اصحو بنمشي.. يلا يا بنات مثل ما قلت لكم بنسافر لمكان حلو.. يلا عاد لينا اصحي يا ماما.. "
ضربت خدي لينا لأجدها باردة كالثلج.. اتسعت عيني بصدمة كبيرة، وبلعت ريقي من ثم رمقت نظرة لـ هدوء نور.. لأمد يداي واصفع خديهما لكن لا استجابة، استشعرت نبضات قلوبهما وأنفاسهما لكن لا نبضات ولا نفس !!!!!
حتى اصرخ بجنون وبصياح " لـــــــــــــــــــــــــــــينا.. نــــــــــــــــور.. اصحوا يلا.. "

وقفت عاجزة عن ردة فعل أي شيء أمام جسدهما الممد على سرير غفران، وقفت والدموع تتطاير من عيناي.. وقفت وكل الأشياء التي حولي تنظر لي وتشفق علي بصمت حزين..
لأصرخ " نور ليه ما تردين على ماما؟! قايله لك بجيب لك ألعاب خصوصا الدمية اللي كنتِ تبينها.. لينا حبيبتي أنتِ تفهمين علي صح.. اصحوا يلا عاد وبلاها لعب اعصاب.. "
هنا لا اسمع سوى صدى صوتِ حين رأيتُ أصوات العويل.. لم انتبه بأن الحريق بدأ يكبر وأن أنقذ نفسي.. حملت طفلتان على اكتافي وبثقل خرجت من الباب.. لأسمع أصوات الجيران.. ودخول شاب غريب..
لا! ليس بالغريب انه ابن تلك التي فقدت عقلها..


***


بعد مرور نصف الساعة من الحادثة..
وقفت سيارتي كالعادة.. وهبطت منها حتى اجد منزل الجيران يحترق.. النار تندلع..
تجمهر الناس والاصوات.. لم أقدر أقف في مكاني اسمع فيها كل اصوات العويل والصراخ.. انطلقت مسرعا إلى المنزل.. كنت اعلم حينها بأن والدتي الآن نائمة ولا تصحو إلا قبيل الفجر..
حيث أوقفني أحد الشباب.. وضع يده اليمنه فوق كتفي..

ويردف " يا عاطف وين بتروح؟ ان كان الاب مهمل انت ليه تدخل عليهم كذا.. "
لأوليه ظهري ثم نظرت له حتى اصابه الخرس وبصوت ممتلئ غضب " يا الرخوم والله.. اذلف من هنا شايفين البيت ينحرق ولا تفزعون.. "
ليرد بخوف " وش يضمنا انهم حيين.. يمكن ماتوا وسط الحريق.. "
فسحبت يدُه من قبضتي وكنت اسرع بخطواتي لعلي اصل للمنزل..
أخذت أمشي إلى أن وصلت مدخل البوابة البيضاء.. لأدخل وأذكر الله بداخلي..
شعور غريب يمر علي بأنها ابنة الجار والرسول صلى الله عليه وسلم اوصى بالجار الجنب..
وما ان دخلت المنزل توجهت للصالة.. والتلفاز على صوت القرآن..

لأجد تلك المرأة تهبط من السلالم مسرعة.. وتنظر بخوف يمنه ويسره.. حتى اصابني التشنج..
منذ دخولها وزواجها من أبو غسان.. لم ارتاح لها.. كانت كالحجر والذي ينزع البنيان..
فـ انطلقت إليها اسألها وبصوت غاضب " على وين..؟ وش صار على البيت؟! "


***
حتى اكتم أنفاسي خوفاً من أن ابوح.. حينها أصبت بالخرس، وظل قلبي ينبض نبضات سريعة وكأنما الموت يلاحقني..
حتى يردف بنبرة عالٍ " ما تردين.. وينهم أهل البيت.. "
لكن كان جوابي الصمت.. وكأنما تلقيت خبر وفاة ابنتاي.. هل يعقل الذي يحصل معي؟!
صاح علي مرة أخرى " يا مره.. وينهم اهل البيت؟.. "





***
تعجبت من صمتها.. لم ارتاح لها.. حتى صرخت " اخرجي من هنا، وأنا بشوف اهل البيت.. يلا.. "
فغادرت أم نور هي وطفلتيها .. أما أنا وجدت الحريق في تلك الحجرة.. الدخان الكثيف وبكحه قوية
عجزت عن التنفس منذ اقترابي.. ركلت الباب كنت اسمع صوت ضعيف..
لأصرخ " فيه احد... يا اهل البيت.. "
ما زلت اسمع صوت انين وهنا كانت الصدمة.. الباب مغلق
وبصياح " ابعدي عن الباب لأني بكسره.. يا بنت تسمعين.. "

كنت أقف تحت قلب هذا الباب.. أبثُ فيه هواء رئتي كله، وأخذ شهيق البكاء..
هل انا اتوهم اسمع انينها.. أشعر بوحدتها.. طرح علي الرحمة بقلبي
لأصرخ بغضب " قومي ابعدي من الباب تراني بكسره على راسك... افتحي يا بنت الحلال.. "
لأسمع همسها المختنق وكأنه من بئر أجوف " ما اقدر.. امي.. الله يخليك شوف لي امي.. اكسب فيها اجر ولي يرحم والديك.. "
لأركل الباب وبنبرة غضب " يمين بالله ما بعدتِ كسرته على رأسك.. "
لأسمع صوت الانين.. وبهمس ثقيل " خلاص انا اساسا ميته بس امي.. شوف لي امي.. "

كرهت ضعفها وانكسارها كأي انثى لأركل الباب الخشبي.. حتى طار واجد الحجرة / المخزن محترق تماماً
النيران تكبر وتكبر وتندلع.. اقتربت منها.. وسحبت شماغ ورميتها على جسدها " غطي نفسك فيه.. اخرجي.. امك وينها ؟ "
لتقف على طولها بتخاذل ووهن ضعيف.. لكن وقفت كـ شامخة وبضع خطوات حتى سقطت مجدداً.. لتقف على قدمها والأرض تدور حولها لـ تتلثم بشماغ وتخرج من تلك الحجرة..
حتى تصعد إلى الأعلى.. لأصرخ عليها بغضب " طلعي برا.. الجيران ما يقصرون.. ام نسايم تنتظرك برا.. في الحوش طلعي برا.. وبشوف امك يلا تحركي.. "
وهي بعناد " ابي اشوف امي.. مستحيل اخرج من هنا الا وهي معي.. "
لأصرخ بغضب منادياً على أم نسايم.. حتى اتت وأخذتها بعيداً عن ملامح الوجه الغاضب..
لأضم الدرجة بدرجتين.. حينها وجدت رجال الدفاع المدني... حتى وصلوا عندي.. موبخين
بأنني اخرج من هذا المكان.. لكن وبإصرار على ايجادها..

مرأة كبيرة بالسن وعاجزة عن المشي.. دفعت الباب والذي كان على زاوية المكان
لأجدها جالسة بهدوء على كرسيها ويدها ممددة وكأنما تصل الى الأرضية.. اقتربت منها
حاولت إيقاظها وأمسكت بطرحتها، وصراخ بعض رجال الدفاع المدني..

" اخرج.. انت ما عليك حماية.. الدخان كثيف.. اخرج يا ابن الحلال.. "
رأيتها منكسرة، الوحدة ضمتها الليلة بصورة تذيب الغصة بقلبي..
لأكح، وجدت رجال الدفاع المدني قد اتموا عملهم.. خرجت من المنزل.. لأجد سيارة الاسعاف..
نظرت يمنه ويسره.. تلك المرأة قد اختفت..
وبصوت ببحة " أم نسايم وينها أم نور وبناتها صغار.. "
لتردف " والله يا ولدي.. جلست تصارخ وتبكي وطاحت على طولها.. تقول انها هي اللي قتلتهم.. انت طمني وش صار على أم غسان؟ عساها بخير.. "

نظرت لرجال الشرطة.. واحدى رجال الدفاع المدني..
وبصياح " حالة طارئة... "

حتى تلك المسكينة تتشبث بأنين بيد الخالة أم نسايم " خالتي وش فيها امي؟! أكيد انها بخير.. خالتي ردي علي.. "
غضيت بصري " جعل يمينك تسلم يا خاله.. ولا عليك أمر خذيها معك للبيت وانا بـ اتصرف.. "
أم نسايم بحزن " بيض الله وجهك يا ابو حميد.. مير امك يا ولدي.. وشلون تركتها بروحها؟ "
لأبتسم بحب " أمُي انفداها نايمه الحين اخذت الدواء.. يلا يا خاله خذيها معك وانا بشوف وش اللي صاير؟ "
لتطلق صرخة تلك الفتاة.. صرخة عميقة من جوف خالِ من الفرح
" لااااااااااااااااا... امُي وش فيها؟؟ يمه.. "
لتقترب خطواتها من سرير المتحرك والذي يضم فيه جسد أم غسان لا حول ولا قوة..
وبزفرة عميقة " استهدي بالله يا بنت الحلال.. وتوكلي مع الخالة ام نسايم.. "
ويعتصر قلبها المكلوم وتشدها الأرض بكل سخرية..
وتجهش بالبكاء..




***



بدأ الخوف يدب في صدري.. اظن ان ملامح الغضب تنتشر وقد بانت على نبرة الصوت ليلى..
والتي تردف بهدوء " بسم الله عليك.. زهرة عيوني تنفسي طبيعي.. أدري انك تمثلين الاغماء.. افتحي عيونك انا ليلى.. يلا حبيبتي افتحيها.. "
لتفتح عَينَا اللوز بكل حزن وشفافية.. أقرا الاحتياج..
لمعة الدمع الرقراق ولأميل لها بجسدي واطبع زهر الياسمين بخدها وابتسم لها بحب كبير
حب أخوي لا يفنى ولا يزول " بسم الله على قلبك.. يا عمري وراك خايفه؟ وش اللي مكدر خاطرك؟! مو قلنا مو زين تهربين من مخاوفك مو اتفقنا نواجهها مع بعض.. والا بنخالف هالاتفاق من بينا !! "
لكن الصمت كان عنوانها.. لترمش الاهداب.. الخوف سيطر على قلبها الصغير.. لأجلس بقربها واحتضن باطن كفها، وأرسم خطوط مستقيمة وبانت أسناني اللؤلؤية " زهوره.. اممم تدرين لمن كنت بعمرك.. كنت شقية كثير وهبلت في أمُي وأبوي.. وحتى كنت حساسة وما اتقبل الكلام.. وأي كلمة مهو حلوة تجرحني وش بعد.. كنت شخصية مهزوزة.. اممممم تدرين دخلت ثلاث تخصصات وأقول لا انا ما أشوف نفسي فـي هالمجال.. لين ما عجبني علم النفس.. حبيته وطورتِ نفسي كثير من الدورات عملت نفسي بنفسي.. اللي ابي اقوله لك وحابه يوصل هالشيء لعقلك بكل أريحية.. لازم تتقبلين نفسك تنظرين لمنحى ثاني.. وش لي صار لك وخلاك كذا؟! "



***
بدأت امشي بهدوء على رؤوس قدمي.. لكن ولسوء الحظ أدرات ليلى ظهرها وتجدني.. حتى احمر وجهي وكنت ابحث عن مخرج.. حتى وقفت على أثر صوت ليلى الغاضبة.. لأجدها تقترب نحوي أمسكتني من بين يدي لنخرج من الحجرة سوياً وتدفعني نحو الحائط

وبصرخة مؤذية لأذني " حـــــــــــــــــــــــــــــاتم.. وش جابك لغرفة زهره.. ما ترد!!! "
لأضع يدي على شفتيها " اشششش بتصحين العالم.. "
لتعض يدي وبقهر ابتعد عنها " يا الكلبة.. انتِ قد هالحركة يا الملعونة "
اغمضت عينها بشدة " يا مقرف جاي هنا وشاربان أنت ما تخاف الله.. امش قدامي حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. "
وانا بثقل أود ان أقترب منها وجدت رائحتها كالتوت.. لأجد يدها اليمنه تصفع خدي وبكره عميق " أنا أختــــــك اصحى يا الحيوان.. قم معي حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. قوووووووم .. "

وأخذت جسدي لدورة المياه، لتفتح صنبور الماء والذي يتدفق أمسكت رأسي بشدة وكره وضعتني تحت المياه وأنا أشهق من البرودة حاولت أن ابتعد لكن ممسكة بحزم " حسبي الله ونعم الوكيل.. متى تحس على دمك؟! درينا انك مغصوب على أم فهد.. بس ما توصل تخونها!! تخونها يا وسخ! متى تفطن على نفسك؟! تبي تجلط أبوي بحركاتك القذرة.. والله يا حاتم والله ثم والله ان ما تعدلت اقسم بالله مصروفك اللي تأخذه من تحت لتحت لأقطعه لك... واسحب منك الفيزا.. لا تحسب تضحك على أبوي.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. انت أخو الا عدو على هيئة الشيطان.. مهو تحسبني خايفة منك.. ماني خايفه الا من ثقل الأمانة على اكتافي ملزوم اني اتق الله فيك.. اتق الله في نفسك.. خاف الله.. انت تعصي ربك وتجهر ولا كأن صاير شيء.. اصحى على نفسك ولدك فهد بدأ يبكر بدأ يفطن للحياة!! وأنت ما زلت على ضياعك فوق من الغفلة اللي انت فيها اصحى وكبر عقلك.. تعالج من السموم اللي تأخذها... بكره كلمت دكتوره توسطت لي بمستشفى الأمل بتتعالج من هالبلاء"
لـ يدفعني على الهواء واسقط.. وانظر له بحقد.. وحزن كبير...

لأجد والدي والذي فتح بوابة المصعد حتى يتأمل لحظة سقوطي ويتقدم بخطوات غاضبة.. بينما حاتم ظل واقفاً.. ولم ينطق بحرف واحد..
لـ يمد عكازه الذهبي ويضرب كتف أخي " يا قليل الخاتمة ما حذرتك ما تدخل البيت.. قومي يا ليلى لغرفتك.. كنت حاس انه مهو معديها على خير... سريع لغرفتك.. "
حتى انصاع لكلام أبي واغادر الممر الذي يفصل عن حجرة زهرة وحجرتي نهاية زاوية هذا المكان..

***
التفت لأجد الرجال حولي وهنا كانت الصدمة.. فلم اعلم بأن الحارس الذي كان ذراعي اليمين قد خانني،
وكأنني غير مصدق.. لأجد أبي بنبرة غضب " خذوه من قدامي.. سريع.. حسبي الله عليك من ولد حسبي الله ونعم الوكيل.. انقلع والله اني غضبان عليك ليوم يبعثون.. كبرت هالحلال وهالشقى مهو لك ولأختك!! لكن ما حشمتني كل ما كبرت كل ما زادت طعناتك في أبوك.. حسبي الله عليك من ولد كبر هالشيب منك.. خذوووه"
صحت بنبرة انكسار " يُبَـه.. "
حتى حدق بي وقد شع من عينيه نظرات الغضب " اسكت ولا نفس اسمعه منك.. "
بقهر أردفت " يُبَـه.... "
ازداد غضب والدي، وتغيرت ملامحي وكأني مرتبك بعض الشيء " يُبَه هو عادي أخذ زهرة معي.. يعني طلقها وأنا بأخذها زوجة لي.. "
كان أبي مذهول بوده لو بمقدوره تكذيب الكلمات خرجت من جوفي بصوت حزين " يُبَه والله اني حبيتها من أول يوم دخلت علينا فيه.. حتى طردتني.. انت اجبرتني يا يبه.. ايه أنت اغصبتني على بنت عمي.. وانت بنفسك قلت إذا تبي مره ثانيه غير أم فهد خذها.. "
أبي أردف بغضب وأمر جميع الحرس بالخروج وأخذي بعيداً من هنا..


***
وأخذت تفكير للماضي.. لأيام الصغر عندما كانت تلعب مع اخيها في منزل واحد... رحت أتذكر كيف كان أخيها يلعب ويداعبها ويضحك معها.. اتفكر كيف كانت حياتهما جميلة بعيداً عن المتاعب.. أتفكر كيف الحياة غيرتهما.. كيف أبعدتهما عن بعضهما البعض.. كيف أن الحُب لا يدوم يا منيره.. طرقتُ بابك حينها في آخر الليل.. وقلت لك " يا مناير والله اني احبك حب من الصغر.. حب طاهر عفيف.. اوعديني ما يأخذك غيري دامني لك عزوة وسند.. "

فـ يسقط قلبك عند قدمي ويتوقف الحديث بشفتيك.. ويخذلنا الحياة
حينما يكبي رجل عاشق حتى الثمالة
وخيانة سحابة.. من كان لي صديق قد خان وهجر
وتزوج بكِ يا منيره
ماذا اقول يا صاحبي؟!
خنت وهاجرت.. أنساها وسافرت
بقيت وحيد.. حتى عدت من جديد لأتزوج ابنة العم.. والقلب العاشق
انكسر.. وتحطم إلى شظايا.. وشاية
حتى في آخر رمق لكِ في الحياة يا منيرة
يا صاحبي توفى وطواه الحُزن، والحنين والانتظار مؤلم
كل يوم يا منيره اتذكر انني بعيد عنك.. رغم الجرح والطعن بخاصرتي
إلا انني تأقلمت، مؤمن بأن الله لم يكتب لك من نصيبي قد اتممت بزواجي..
لكن سمعت ثرثرة النسوة بأن منيرة على فراش الموت وتطالبني شخصياَ
آواه من وجع القلب وانكساره
آواه يا منيره
في حزن عيني شيخاً كبير .. ومشيت في دربك
لم أخن..
لم اهجر..
لم أتخلى..
وصلت حتى أسمع وصيتك.. الوله يا منيره
ماله حدود ونهاية.. رأيت نظرة يائسة وحزينة
أنفاسك الضعيفة.. كنت حينها مستلقية على سرير ابيض.. صوت مؤشرات خطوط القلب


النبض الضعيف.. والنبرة الحزينة " يا ابو حاتم طالبك لا تردني.. "
وبجدية أردفت " جاك يا منيره.. اقصد يا ام رعد.. سمي "

انها تذبل والموت يضمها, تذبل والحزن أنحنى
يا حبيبة يا منيرة لا ترحلين لا تبتعدين

وضعت يدي على لحيتي واداعب الشعيرات الرمادية " اسلمي يا ام رعد.. وتم "
كانت بحاجبها الحياء يخجل منها.. نبرة الحزن " سامحني يا ابو حاتم مابي افتح دفاتر قديمة.. لكن شاهد علي الله أبوي اغصبني على أبو رعد عسى الله يغفر له ويرحمه.. سامحني حللني يا فهد.. "
وأبتسم وأكابر " مسموحه يا أم رعد.. كلن أخذ نصيبه.. لا تعبين نفسك وأنا أخوك.. هاتي العلم الأكيد.. لا يكون رعد مقصر في حقك.. "
أم رعد " أنت عارف اني تعبانه وأم سند ما قصرت معي.. والبنيه زهره توها اربع سنين وعجزت مع رعد.. قايله له.. البنيه مالها ذنب.. مير اذن من طين واذن من عجين.. نخيتك يا فهد تضمها معك حتى لو تتزوجها أنت.. وصيتي تتزوجها يا فهد.. رعد قاسي وظالم.. مثل أبوه.. "
رغم قسوتك وبعدك عني لكن ابتسمت " تبشرين.. ميخالف.. زهره حفيدتي يا منــ..... يا أم رعد "
لتبكي بوجع " تبشر بالجنة ونعيمها.. حللني ولي يسلمك يا فهد طلبتك حللني.. "

بعد عدة لحظات حتى اتتها المنية وتوفت منيرة.. وتممت الوصية..
حينما أنتزع الله مني من أحبهم.. كنتُ أتساءل.. أين الخيرة في الموضوع يا منيره
لا يوجد عنك عوض أو بديل.. والآن فقط وبعد تجربة مريرة.. صنعت لي ثروة كبيرة
حينما يرحل عنك من تُحب من دون سبب.. ثق أن هُناك من يحبك أكثر منه
وأن من رحل لم يكن يستحقك يا فهد.. وأن الله قد وهبني قلوب أحبتني..
أكثر مما فعله أحبابي الراحلون .. أبو رعد صديق الخائن والمتجبر، ومنيره الحبيبة
فـ لله الحمد على جميع عطاياك..




***




بعد مرور ثمان واربعين ساعة.. كنتُ جالساً تحت الملاحظة..
بعد ما تم وضعي وخروجي من حجرة العمليات حتى يأخذوني إلى احدى الاجنحة.. وعندما أفيق أجد العم الغازي يضع يده على رأسي ويردد من آيات الذكر الحكيم، ورغم الوجع الساكن بكتفي اليمين.. إلى أن قلبي اطمئن ومع ثقل إبرة المسكن حتى انام بهدوء مزعج..
العم أبو غازي بقلق كبير " أنت شفيك يا أبو احمد.. وراه ما يفوق الفياض.. "

***


ابتسمت وقبلت رأسه " جعلني ما اذوق حزنك ياعم طلبتك.. يعطيك العافية تريح في بيتك وانا بجلس عند الفياض.. قول تم ولا تردني يا عمي.. "
ليردف بهدوء " يا عمك.. الفياض ماله احد غيري وانت بعد.. مير يا عمك خلني هنا استريح واتطمن على صحته.. "
لأجلس بجانبه وأقبل يُدُه الممتلئة تجاعيد " لا تردني يا عم.. كملت يوم كامل وما نمت.. خلني انا اجلس عنده.. وتعال له بكره.. "
لأقف العم الغازي على عكازه الذهبي " أمري لله.. بلغني وش اللي يصير معك.. "
من ثم ليميل ويقبل خد الفياض، وذقنه المهمل.. " استودعتك الله .. شد حيلك يا الفياض.. الله يهديك بس.. كنت داري انك تكابر على وجعك.. عسى الله يرزقك بالعوض.. يلا يا أبو أحمد هالله الله في نفسك وانا عمك "
حتى أتقدم خطوة واقبل يُدُه بحب " أبشر بالخير.. "
العم الغازي " بشروك بالجنة ونعيمها.. "

وشد الخطوات، وصوت العكاز يصدر ضجيج حتى خرج العم الغازي بهدوء يسطر على هذا المكان.. بينما دخول نايف وسلامه..
" للحين ما صحى.. انت وين كنت عنه هالمهبول ؟! "

لأجلس على الكرسي بجانب الفياض وأردف ببرود " خير يا النايف وش تبي؟ الأكيد انك جاي مثل ولد خالتك شمتان.. "
وبعقدة حاجبيه " خير يا أبو احمد انت مصدق وشاية!! وش فيك من بلا ؟! "
لأنهض من مكاني بغضب.. واسحب يده حتى يعدل نسفة شماغه بكل برود
ويردف " سلامات يا الأخو.. دارين انك تعز الفياض بس ماتوصل تسحب فيني.. يعني ما تدري اني المهندس نايف بن حمدان الغانم معك .. "
لأدفعه على الجدار بغضب كبير، وأرمق له نظرة حتى خرس " تعرف تبلع لسانك.. اعنبوبكم كل واحد اطول من ثاني.. انا طالبك يا نايف ولا تردني.. "
نايف رفع حاجبه الايسر " خير إن شاء الله.. انزين وراه شايل شلايلك علي.. عسى ما شر يا أبو احمد؟!! "
وبزفرة عميقة " اسمع الحكي اللي يجمد على الشارب.. انت ما تجهل الفياض وان كل سنة يزيد بمهر خالتك المصون.. انا طالبك هالمرة يا نايف وما جيتك الا ورجال وتعرف المرجلة ولا أنت بلئيم ترد الكريم.. فكر فيها.. وقلبها برأسك.. "
نايف " أنا أقول لك من الحين يا أبو احمد.. الخالة رافضة، وانا اللي طالبك تفهم صاحبك وتفكنا.. دام اني تطمنت اجل اسلم عليك.. "
هُنا أمسكت نايف من كتفه " حشم كبري.. وافهم.. حاول تقنعها.. والله لو العنيد يرضى بغيرها كان انا خطبته له بنفسي.. مير النفس وما تهوى.. "
أبتسم نايف وبغمزة " الحين أنت قلتها بعظمة لسانك النفس وما تهوى.. وما تنجبر خالتي فهم هالشيء للـ الفياض.. "

حينها توقف نايف وكأن تلك الكلمات أيقظته وأعادت إليه عقله.. لحقت به " نـــــايف.. "
وهو رافض العودة وتناقش في موضوع انتهى في آوانهُ..




***



وبينما كنت أسير في أرجاء العمارة.. وصعدت للطابق الرابع وإغلاق باب المصعد مرتفعا للأعلى.. وتمضي الدقائق.. لأصل وأطرق الباب..
سمعت نبرة صوته الغاضب " ادخـــــــــــــل يا سعود، وقفل الباب وراك.. "
تقدمت منذ زمن طويل لم أدخل مكتبه الفخم يميل لطابع الأصالة..
الجدار السكري والورق منتشر بكل جمالية.. الاريكة بخامة الجلد باللون الاسود.. الطاولات البيضاء المربعة.. وضع فوقها دلة القهوة مع صينية التمرية.. " كأنها التمرية المشهورة لخالتي المهرة.. يا الليل جوك يا عمير.. "
لأجده واقفاً موليا ظهره.. يضع يده اليمنه فوق اليسره وخلف ظهره..

وبمحبة وبفكاهة لأمتص غضبه " ها يا أبو غازي من الحفيد الأول لسلالة الغانم.. آمر وش بغيت مزعج ام امي!!! "
كانت الكلمات تخرج من جوفه بصوت غاضب وبشدة " وش يكون لك منيع بن مانع المعتوق؟! تعرف له!.. "
وهو يقترب بكل خطوة.. وقفت حينها بمكاني ونظرت لعينيه والتي ترمقني بشرار " هيه عمير وش فيك؟! تعوذ من الشيطان.. وبعدين وش جاب منيع؟! ما اعرفه إلا انه واحد داشر وصايع.. "
وهو وقف يعصر بقبضة يُده اليمنه بشدة " يعني ما تعرفه مهو خويك صحيح يا سعود!! ترى مهو وقت لعب.. انجــــــــــــــــــــــــــــز علي.. "

وحتى أصرخ بغضب مماثل.. صـُدمَت من كلام عمر.. لم أعتقد في لحظة ما أن سبب تعذيب منيع وكانت مساهمته نشر الفساد في أراضي السـعُودية.. ضعت لم أعلم هل أصدق أبن الخال غازي الغازي الغانم، ومن شدة غضبي رحت أضرب قدمي على الأرض وأخاطب نفسي " يا كيف قدر يوصل لخطيبتك يا سعود؟ كيف صار كل هذا؟ وأنا وين كنت فيه؟ منيع يساهم ويوصل لرقم خطيبتي اللي ما اقدر اتواصل معها الا يوم زواج.. شلون؟ ليته اشوف قدامي والله لا يشوف الموت وهو حي.. والله لأشعل له النيران بنفسه.. طيب لو ما عمير قال لي كنت بجلس على عماي!! وديم آه منك حسابك معي يا بنت الخال لا انصك علينا باب وسقف واحد يجمعنا.. "

ما كان من المفترض أن يغضب عمر عندما سمع مني ما جرى منيع ليس بالصاحب..! أنه عدو..! عدو ساهم بقتل الجميع وأظن بأنه فعلها أظن أنه له يد بأن يتلاعب مع رجال الأمن و لكن عمر محامي بشرف لما يضر ويتلاعب بنا جميعاً وعن طريق من !!.. خطيبتي ديم !

ودخلت في صراع نفسي لا أعلم أي طرفين هو الصواب.. وضعت يدي على وجهي.. من شدة الغضب فبالأمس كنت أشد ما اكون غاضبًا من العمل.. وكيف تم تحذيري.. اليوم اشتد حقدي على المدير والذي يغذي قلبي بالحقد عليه.. ومع كلمات عمر أزداد الغضب " القهر والغبن "..

لأستيقظ على صوت عمر الغاضب " يــــــــــــــا زفت ساعة حتى ترد.. قلت لك تعرفه والا لا.؟! ياويلك يا سعيدان تلعب علي والله لا تشوف موتك بعينك.. "
لأردف ببرود يخفي البركان بداخلي " أقول لا يكثر مراعيك عشانك أكبر مني.. وقلت لك مهو خوي لي.. وش سالفتك انت ضروري و ضروري والقى سالفتن تفاهة.. أنا أبي اسأل من متى زرت بيت جدك؟؟ شفت خالتي المهره وإلا كالعادة تتحجج بـ انقطاعك.. تتهرب من الجميع عشان والله صحبة المهره رفضتك، وأنت يا أبو الشباب ما تقبلت هالرفض...! مهو صحيح يا عمير... "

ظل يستمع لكلامي وهو صامت لا يود مقاطعتي إلا أنه عجز عن احتمال كلماتي المؤلمة تلك " يعني افهم منيع جاء من الباب للطاقة يقول انا خوي ولد غدير سعود.. وأنه مأخذ رقم الديم يا سعود.. وصلت انه يلعب على أختي... واهجد وبطل نظراتك المصدومة.. انت تدري لو ما الديم بلغتني يا سعود كان ما عرفنا شيء، وطاح الفأس بالرأس.. بس وأنا أخو الديم... ابي اعرف شلون قدر يأخذ الرقم؟! شلون عرف اسم عمتي؟! شلون قدر يضحك علينا جميع؟! "

لحظات الصمت.. وبضيق أحدث بقلبي ثورة!..
وأفكر في أمر ما " من متى هالكلام يا عمر؟!.. "
وبتلاعب في الحديث " هالسؤال موجه لك يا سعود.. من متى تعرف منيع؟! وش اللي وصله لك؟! انت داري بالقضايا اللي عليه.. انت داري أنه يشكل أكبر عصابة.. لي رفيق ما تجهله.. الفارس بن الخيال تعرفه... مطارده من عشرة سنين.. لاعب على الوتر الحساس.. اللي ابي افهمه وش يبي منك؟ ليه يوصلنا عن طريق الديم؟ ليه يا سعود؟ "

لم يكتف عمر بل أكمل حديثه وصوته يكاد يسمع خارج المكتب " هِدي يا عمير.. وأنا مثلك.. يمكن متقصدين لك، ومثل قلت هذا يبي لك تتعامل معه بحذر شديد.. "
وأدار ظهره متأملاً الأنوار الخافتة بالمدينة..
ليردف عمر " توكل عند عمتي المهره، وقلها بكره اللي هو الجمعة.. جاي لها وأنا والأهل.. "
لأغادر " يوصل.. سلام... "

لأقف على أثر كلمته " سعــــــــــود اياني واياك تروح من وراي.. منيع ما تأمن له.. ودراي أنك تأكلها في قلبك بس صبرك علي انا والفارس ما احنا مقصرين بإذن الله.. "
وبقيت على ذات الوقفة " ابي اعرف وش هالصداقة اللي جمعت بينك وبين ولد الخيال.. اللي له صيت بكل مكان.. والله ان هيبته كذا تحس رجال من صلب رجال.. "
ابتسم عمر " الله يسلمك الفارس.. مجالس الرجال تهز وتهاب له.. كريم واصيل، وميمتي المزنه صديقة أمه.. شفت كيف.. وأظن انه بلغني انه باكر بجي عشان أمه تشوف ميمتي.. تصدق ذكرتني بهالشيء.. من كثر القضايا نسيت.. خلني ابلغ المهره تضبط وضعها.. "
لألتفت عليه " اقسم بالله حق من اكوفنك.. متى كنت تبي تبلغ الخالة المهره؟ لا جو مثلاً !!.. ما يبي لهم ذبائح وعلوم سنعة.. "
عمر وهو يشير بيده اليمنه " أقول لا يكثر بس واستريح خلني أكلمها الحين وابلغها.. "

لأجلس على الكرسي الجلد الأسود، وامد قدمي وأضعه فوق الطاولة البيضاء..
وبنظرة من عمر ابتسمت واسحب قدمي لأضعه فوق الأرضية " خلاص.. درينا انك ملتزم ومحافظ.. يلعن شكلك مكتبك يلمع.. هو انت من وين شاريه ؟! "
عمر " استغفر ربك.. ولا عاد تلعن هذا أولاً.. وثانياً قم ضف وجهك.. لا أشوفك توطوط عندي.. قم يـلا.. "
رفع سماعة الهاتف، وخلال ثواني أجابت لـ يبتسم وبنبرة جدية بحته " اسعد الله مساءتس.. وشلونتس يا عميمه عسى امورك طيبه.. "




***



كنتُ أدهن قدم والدتي المزنه بالكريم المرطب يساعدها على النعومة.. لأجدها تضحك " مهير وش هالخبال هذا؟! يكفي يا امك روحي ارتاحي الله يرضا عليك.. من صباح الله خير وانتِ مقابله وجهي.. "
لأبتسم لها بحب " أفا عليك يا المزن تبين ازعل منك.. ترى والله زعلي شين.. تبين ازعل يُمَه.. "
أم غازي رمقت لي بنظرة حُب " بسم الله على قلبك.. يا أمك كافي هو قال ادهني عظيماتي بمرهم مهو بخرابيطكم يا البنات.. "
وطرحة الزيتية والتي لا تفارق شعري.. منذ رفضه لي حرمت أن أحد يرى شعري
والفستان الأزرق الداكن منتثر به الأزهار الربيعية الصغيرة.. المفضل لدي..
وكأنما اخفيته بداخلي" يبرد على قلبي يا الفياض.. يا كثر ما يوجعوني فيك!! وأنا اللي كنت فيك أتباهى.. ليه احس بالغصة في قلبي؟ ليه لمن رفضتك جرحت نفسي؟! بكيت من بعدك بعد ما كنت فرحانه من قربك.. اسألك بالله يا الفياض من خذاك مني.. اللي أخذتها وش اللي زودها عني؟! وش اللي شفتها ونقص فيني؟! أخاف يا الفياض أوصل لمرحلة أني من كثر ما حبيتك كرهتك.. والله يوجع هالشعور.. يوجع يا الفياض الله يسامحك بس.. "

أمُي والتي تنادي بقلب متعب ومنكسر على حالِ المعذبُ " المهــــــــــــــره.. يا المهره.. "
لأستيقظ من سبات عميق وأبتسم والدمعة الشفافة بانت بمقلتي " أنفداك.. عيونها يُمَه.. آمري وش بغيتي؟! "
بملامح ضيق " الله يهديك من هالوهاجس.. يا يُمَه حني قلبك عليه تراه أقصاه ولد عمك.. ولا تقولين من كلامك اللي كل يوم.. هو صحيح أخطا وما انكر هالشيء.. بس يا يُمه البنت مالها إلى بيتها وزوج يهتم فيها وعيال تسمعين بكائهم وضحكم وتشقين لا تعبوا.. وان كان علي والله ثم والله اني طيبه.. وما علي شر إن شاء الله.. وأبوك عندي قريب حذفة حصى الا هو جاي لي من مزرعته.. وأخواتك مهو مقصرين.. فكري يا المهره فكري الله يرضا عليك دنيا وآخره.. فرحي قلب امُك يا المهره.. من زمان خاطري ارقص وازغرط لك.. لا تخلين الله يأخذ أمانته وتجلس حسره بقلبي.. "

لأضم أمُي وأبكي.. وداعاً للكبرياء المزيف..
وداعاً لجرحي الغائر.. انتصرت مجدداً يا الفياض
أنا لم أخنك وما كنت يوماً من أنصار الخيانة
لما اجد كفتي لا تتزن بينما كفتك في الوقت الذي تجاهلت دمعاتي

تركت النسوة تتشمت في سيرتي.. " والله ولد عمها تركها أكيد البلا فيها.. صدق زين ما يكمل..... "

وثرثرة يلوكون يحاولون حرق كبريائي: كنت السحابة والغيمة التي تسقي أرضي
تنمو بجذور قلبي.. يحلف لي " والله ما اتخلى عنك بس ميمتي يا المهره مثل أمُي هي اللي ربتني يا بنت العم.. سامحيني، والله يعوضك باللي احسن مني.. "


وانين بقلبي وبداخلي " أنت حلفت يا الفياض ما تتخلى عني.. وفي أول المشوار تركتني.. والله ثم والله لو تقدم لي احد يا الفياض.. ان لأبيع حُبك واشتري ثمن كبريائي اللي دسته بـ اقدامك.. الله حسِبيك.. الله ينصفني عنك.. أنت مهو خليتني حزينة وبس انت كسرت كل الافراح اللي خبيتها عنك"

أمي تمسح على الليل الطويل ودمعي يهطل على مدينة وحيدة، رحل منها الزوار وسكان الحي
بقيت كسيرة منك، يلُفّني خمَار الحَنين.. أمي تحاول أن تحتضن بيدي الصغيرتين..
وصرت الطفلة وأضع رأسي على صدرك يا أمُي وأغفو.. وتقبلني فيه على عيني
" يُمَه والله ثم والله.. ما اكون لـ فياض حتى لو ساقني لشيب.. أساساً يا يُمَـه ساقني وانتهيت.. تكفين يا عطر الجنة طلبتك لا تفتحين هالسيرة إلا إذا جاني غير هالفياض.. النفس عافت يمه.. والله عافته.. ترضين الوجيعة لي .. "
أمُي وهي تقبل عيني مرة أخرى " والله يا مهير ما تعرفيني زين.. يا كيف أم تقبل لضناها الوجيعة؟! أنا صدق تعبانة وما اقدر اقوم مير يا يمه ادعي لك بكل صلاة عسى الله يوفقك ويرزقك زوج الصالح ويسعدك وافرح بذريتك الصالحة.. وان كان على الفياض ازهليها وأنا امك ما لك في الغبينة.. ان كان نفس عافته من شين فعوله.. فالنفس ما تنجبر.. والله يهديكم جميع ويرزقه.. "

لأقبل خدها " يمه هالحين صدق انا على منو طالعة؟! لا اشبه لك ولا أشبه أبوي.. يعني دوم اسمع ماني منكم.. ليه هالتفرقة العنصرية؟! "
لتقهقه أمُي وبحب يكبر في قلبي مع كل نبضة " أنفداك تشبهين لـ عماتك الله يهديهم.. انقطعوا عن أبوك لأجل سالفتن قديمة.. ويا مهير تراني اعرفك لا تنبشين بالماضي تراه ازين لي ولك وللجميع بعد.. "
لـ أحاول مواصلة الحديث وأجد هاتفي الخلوي يرن.. رمقت نظرة لـ عيني أمُي وتردف " عساه خير يارب.. "

ابتسمت بوجه أمُي وبصوت الناعم الجميل " عمير يا القاطع.. مالك حق ولا تبرر لي لأني ما راح أسمع لك.. "
ليقهقه " على هونك يا عميمه المهره كليتني بقشوري.. علومك صدق؟ عطيني الاخبار.. "
لأزفر خصلتي بضيق " مبين الاهتمام ما شاء الله.. اخلص وش تبي؟ عمتك مهو فاضية.. جالسين جلسة نقاش أنا ومميتك وقاطعت أبو جونا.. "
عمر ابتسم ويكتم ضحكته " سعيدان اهجد وراك هاج.. انثبر بمكانك.. ايه المهره وشو بعد؟ وعسى نقاشكم مابه مضاربات.. "
لأرفع حاجبي " يُمَه برأيك وش الحل مع عمير؟! ما نزوجه لوحده سودانية أحسن.. من كثر مهو مطلع شروط تعجيزية.. يبي عيونها وساع وشعر طويل حرير ونااااعم.. وش بعد يُمَه ذكريني.. ايه ويبيها بيضاء ومثل الفرس.. الله أكبر يا عمير تراك مملوح!! مير ليه طالب كل هالمواصفات؟! جد عجزت معك.. "
عمر بوجع " عميمه قفلي على هالموضوع لا تزوجتي وتطمأنت عليك عقبها أفكر أتزوج.. المهم شلون مميتي؟ هاتيها اسمع صوتها .."

لأدس الهاتف بكف أمُي وقبلها فتحت مكبر الصوت " ارحبوا بالقاطع اللي ما ينشد عن اهله.. عزوته واحبابه.. "
أبتسم عمر وهو متكأ على مكتبه " أفا يا ذا العلم.. كذا يا المزن ليه؟! وش طاري عليك؟! أنا حفيدك البكر ريحة حناك للحين تزكم وتعطر أنفي.. "
لأردف وبغيض " يُمَه لا يغريك بلسانه الحلو.. تراه كذوب.. لو انك مشتاق سيرت علينا مهو كلام وبس.. "

وبنظرة من أمُي حتى أصابني الخرس وابتسم داخلي..
الفرحة رأيتها بالوجه الجنة ونعيمها الذي لا يفنى ولا يزول
أم غازي " وشلونك وأنا امك؟ عساك بخير.. وشغلك ما عاد نشوفك مثل أول.. "
وبزفرة عميقة وبنبرة الشوق " والله يا عطر الجنة اني ملتزم بمواعيد.. حتى الاهل ما اشوفهم.. وجاي ومعي البشارة يا المزن البشارة.. "
لتضع يدها حول طرحتها البيضاء ذو القماش الجميل وتنظر لعيني " بشروك برضا الرحمن.. اسلم يا ولدي وشو وراك من علم؟! "
لأجلس بجانب أمي وأقبل يدها يمنه ويسره، وهي تكتم ضحكتها " الله يهديها عمتك.. كأنها زاد حالها هاليومين.. "
ليضحك عُمر بصوت عالِ " يا حليلك يا مميتي.. أجل اسمعي العلم الأكيد.. تعرفين سحابة بنت مطر الخيال.. "
وتتسع ابتسامة أمُي " لا تقولها يا عمير.. رفيقتي أم الفارس.. "
وبزفرة عميقة وراحة كبيرة تغمر صدر عُمر " ايه يا الغالية.. سحابة رفيقة الدرب والممشى.. أبشرك جاهم نقل.. وهذا هو الفارس شخصياً هو وأمُه جاين لك طالبين يد المهره على سنة الله ورسوله.. "

نظرتُ لأمي وأشتد الصداع ..
كيف جئت في اللحظة التي تعبتُ فيها من الخوف، وأرهقني فيها التعب الذي يخلقه
الحزن فينا، التعب التي تجعل أرواحنا تشيخ يا الفارس الخيال
الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
يا الفياض كيف جئت بالأمس طالباً زواج بي، وباليوم الفارس ؟!...
وأنا أشتم الخوف والظلام والبرد الذي يشتد بداخلي
لأهمس بكبرياء " يُمَـه.. عمير.. دام انهم جاين طلابه انا لي شرطين.. أن وافق بها الله محيه وان رفض يفتح الله يا ولد أخوي.. "




***



نهاية الفصل الأول من الجُزء الخامس..
اكتب لأنسى الوجع, لذلك الرجاء وخاص مني جداً .. أجد ردود تسعد قلبي وتزهرها
وتقييميات ولايكيات وش بعد، لأني بتأملها بكل امتنان وحُب..
موعدنا القادم بإذن الله بعد اسبوعين يوم الخميس كالعادة..
تمام الثانية وربع صباحاً بالتوقيت السـعُودية ..



***

همسة محُبة/ ثم بكى وهو ساجد قال: إنك تعلم وأنهم لا يعلمون
" الله قريبَّ وهذا باعث جبّار لطمأنيّنة قلبَّك "
الوتر..


***

عمر الغياب / عَـبير

امال العيد 19-11-15 10:53 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
عمر الغياب تعتذر عن تنزيل البارت بنفسها عندها مشكله في النت

وقراءة ممتعة يا احبه

همس الريح 20-11-15 12:26 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
امال يا قمر مشكوووورة
و تحية من القلب للغالية عمر الغياب
لي عودة

bluemay 20-11-15 12:34 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسلمو ايديك على البارت الرائع وسلامتك الف سلامة عبورة وخطاك الشر حبيبتي




اوجعني اللي صار لغفران وفقدها اﻷليم ﻷمها واخواتها

منال الله ياخدك ياىالبعيدة مجرررمة


عاطف اتوقع هالحادثة بتخليه يتزوج غفران.



الهرة ترا مصختيها عاااد

بكره الكبرياء البغيض في الحب

ثنيناتهم بجلطووووو


وهﻷ في فارس بالقصة هلا عمي هلاااا




سعود ع شو ناوي ؟!
هل بشك بالديم وممكن يعذبها معه

موينيع الزفت يبعتلك ال ............. بلا في وجهك يا بعيد



مشكورة يا قلبي


ويسلمو يا آمال ع تنزيل الفصل


مع خالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

امال العيد 20-11-15 02:07 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3574974)
امال يا قمر مشكوووورة
و تحية من القلب للغالية عمر الغياب
لي عودة

العفو حبيبتي (:

امال العيد 20-11-15 02:11 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3575022)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسلمو ايديك على البارت الرائع وسلامتك الف سلامة عبورة وخطاك الشر حبيبتي




اوجعني اللي صار لغفران وفقدها اﻷليم ﻷمها واخواتها

منال الله ياخدك ياىالبعيدة مجرررمة


عاطف اتوقع هالحادثة بتخليه يتزوج غفران.



الهرة ترا مصختيها عاااد

بكره الكبرياء البغيض في الحب

ثنيناتهم بجلطووووو


وهﻷ في فارس بالقصة هلا عمي هلاااا




سعود ع شو ناوي ؟!
هل بشك بالديم وممكن يعذبها معه

موينيع الزفت يبعتلك ال ............. بلا في وجهك يا بعيد



مشكورة يا قلبي


ويسلمو يا آمال ع تنزيل الفصل


مع خالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

ربي يسلمك من كل شر

همس الريح 21-11-15 12:07 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
منالوه .ز الله ياخذك ياغثيثة يالشرية ..
البنات ممكن يكون الدخان اثر عليهم ..
لكن اتوقع انهم كلوا من السم اللي سوته لام غفران
حسبي الله عليها سبع التحاسيب
غفران ..عورني قلبي عليها
وين ابوهم ..بعده غايب ؟؟ الحين يتصلون عليه يقولون له بيتك احترق ..

عمر الغياب 23-11-15 01:23 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3570236)
سلامتك حبيبة قلبي
طهور ان شاء الله

مشكورة علي التوضيح ..
الشخصيات كذا توضحت ..

و في انتظارك يا قلبي

الله يسلمك يا حبة عيني..
إن شاء الله ..

عمر الغياب 23-11-15 01:34 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3571699)
_
-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💜🍃

اخبارك عبير وسلامتك ما تشوفي شر
.
.
صراحه تابعتك في روايتك الأولى كانت روايه حلوه ولحد الان ما كملتها وأما روايتك هذي قلنا لازم نشرفك فيها ما شاء الله سرد وصف وفكره وأحداث جمال وإبداع يا جميلةة ❤ 😙
-
الأبطال ممتعين وغامضين وكل له قصته وجعه ، قلم باذخ من الإبداع
-
-
مقدر اعلق ع الأبطال اندمج معاهم وعلق بعدها
،
-
عندي نقطه اللي هي عائلة الغانم
نايف وسعود تؤام
وهج
ياسر
الجوهره
-
غازي ولده سطام وبناته ديما وريما وعمر
اخت غازي المهره 29
-
-
كذا صح علي دار مخي بينهم

وعليكم السلام ورحمة الله بركاته
يالله أنك تحي آمالي..
بخير جعلك بخير يابعدي..

الله يجبر بخاطرك ويسعدك على هالكلام الطيّب..
شهادتن أعتز فيها.. والله يجعلني مما تظنين ويغفر لي ما لا تعلمين..

***

وش وش فيهن عائلة الغانم

وهج والجوهرة بنات الخالة غدير أم النايف .. والتوأم سعود ونايف
*وهج قصة تحجير مع النايف..
الجوهرة زوجة سطام ابن خالها غازي أبو عُمر..

* المهره عمرها 31 يابعدي
ولا يدور بعدي...

ليتك تسجلين اعمارهن في مفكرة عندك وترجعين تشيكين كل بعد شوي ^^

***

منورهَ من جديد آمالي .,

عمر الغياب 23-11-15 01:36 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3571851)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايش حالك عبير
ان شاء الله تكونين بخير يا قلبي ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بخير جعلك بخير يارب..

عمر الغياب 23-11-15 01:42 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3574707)
هلا و الله اني صادقه
حبيبة قلبي
اذا كان اسم الرواية ازهرت بهطولك
فالمنتدي نور بوجودك

حبيبتي قد قلت لك من قبل
حتي و اذا نزلتي حرف بالشهر
بننتظرك ..
في انتظار البارت علي نااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ر
اشتقت و اشتقت و اشتقت
و اكثر من اشتقت لهم فياض و مهرة
و ابي اعرف وش سوي غيث
و اخبار زهرة ..


يا هلا فيك انفداك..
اظن إذا ما خاب ظني لقبك كان نبضة أزهـرتُ بهطولك
جعلني ما انحرم.. وأنا اشتقت لكم والله...

عمر الغياب 23-11-15 01:43 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3574812)
حمدا لله على سلامتك

وعودا حميدا


انا مع هموسة واكيد اللي بريحك حبيبتي


بعتذر منك انا ما عندي اي حساب في مواقع التواصل اﻹجتماعي ،

كثر خيري مسوية ايميل لوووول

الله يسلمك يا ميمي..
ههههههههههههههههههه.. طيب يـ ام ايميل يكفني هطولك هُنا عيوني ^^

عمر الغياب 23-11-15 01:45 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3574908)
السايت مي ما لقيت وقت اسويه يا قمر
لكن ان شاء الله الاسبوع الجاي اسويه و الاقيكي هناك

شكراً لقلبك نبضة ^^

عمر الغياب 23-11-15 01:46 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3574945)
عمر الغياب تعتذر عن تنزيل البارت بنفسها عندها مشكله في النت

وقراءة ممتعة يا احبه

شكراً لنقل يا آمالي
لا خلا ولا عدم .,

عمر الغياب 23-11-15 01:47 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3574974)
امال يا قمر مشكوووورة
و تحية من القلب للغالية عمر الغياب
لي عودة

وسلام لنبضة قلبك عيناي .,

عمر الغياب 23-11-15 01:55 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3575022)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسلمو ايديك على البارت الرائع وسلامتك الف سلامة عبورة وخطاك الشر حبيبتي




اوجعني اللي صار لغفران وفقدها اﻷليم ﻷمها واخواتها

منال الله ياخدك ياىالبعيدة مجرررمة


عاطف اتوقع هالحادثة بتخليه يتزوج غفران.



الهرة ترا مصختيها عاااد

بكره الكبرياء البغيض في الحب

ثنيناتهم بجلطووووو


وهﻷ في فارس بالقصة هلا عمي هلاااا




سعود ع شو ناوي ؟!
هل بشك بالديم وممكن يعذبها معه

موينيع الزفت يبعتلك ال ............. بلا في وجهك يا بعيد



مشكورة يا قلبي


ويسلمو يا آمال ع تنزيل الفصل


مع خالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يسلمك ميمي..

غفران الله يصبرها على الفجائع لقلبها الصغير..
ومنال الله يمهل ولا يهمل..
بنشوف هل فعلاً بـ يتزوج الغفران أو لا ..

***

هههههههههههههههههههههه وش وش فيك على المهره
تسنعي يا ميمي هذه بنيتي الغالية ما ارضى عليها كلش ^^
هههههههههه اي والله هلا بالفارس هلا << فيسن وده يتنكس هههههه

***

سعود ما يندرا مع صراعه النفسي..
بنشوف وش بصير معه ويا الديم ()’

***

اي والله يا موينع تستاهل كل هالدعواي.. واحدن ما يخاف الله

***

والعفو يا حبة عيني منورهَ .,

عمر الغياب 23-11-15 01:59 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3575249)
منالوه .ز الله ياخذك ياغثيثة يالشرية ..
البنات ممكن يكون الدخان اثر عليهم ..
لكن اتوقع انهم كلوا من السم اللي سوته لام غفران
حسبي الله عليها سبع التحاسيب
غفران ..عورني قلبي عليها
وين ابوهم ..بعده غايب ؟؟ الحين يتصلون عليه يقولون له بيتك احترق ..

اي والله.. منال بنشوف وش بيصر معها ؟!
ممكن ايه وممكن لا !!...
ونشكرك على توقعك الجميل يا نبضة..
اي والله غفران تكسر خاطري وانا اكتب فيها مير ربي يعوضها بإذن الله..

ههههههههههه الأب الله يهديه بنشوف وش ردة فعله ؟!!!...

عمر الغياب 23-11-15 03:04 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3570000)
السلاااام عليكم

هلا والله بعبوره الحمدلله .على سلامتك طهور ان شاءالله

ماشاءالله ابداااع الله يحفظك ،،
الا بسألكم وش فيهم الكاتبات على اسم منال للشريره 😈 ههههه
بس من جد هذي اتوقع من الدواعش والا فيه وحده صاحيه تسوي سواتها استغفرالله بس اتوقع انه فعلا مجنونه او مصابه بمرض نفسي
اتوقع ام غفران تموت وهذي تنسجن وغفران بينقذها عموري 😍
على طاري عموري اتوقع اللي اتصل عليه كان يبي يتأكد انه خارج العمل واحتمال له صله بالملفات اللي سكر عليهن عمر هذا اذا ماحاول انه ياخذهن والاحتمال الاقرب انه حاتم الشر >>فيس كتب قصه على مزاجه ههههههههخخ
وايش بعد يالنوري امممم اتوقع اللي اتصل بديم هو سعود كان يبي يلعب عليها او يختبرها بس عموري له بالمرصاد بيكسر ابو راسه على هالمقلب اللي ينشف الدم >>توقعاتي مالها مثييل والا وش رايك عبوره لاتقولين خربطتي الدنيا يالنوري لاني قايله ماابي اشخااص واجد يلخبطون مخي ماعاد العمر يساعد وانا جدتك ههههههه
نجي للمهره الجموح تبين الجد انا معها صعبه بعد سنين الانتظار والعشق الفاضح للكل، يسحب سيفون ويخليها الا مر في تسبده وحقه وماجااه بس دام ان الفياض سيد الرجال وداخل مزاجي فأنا اقول يالمهره تعوذي من ابليس وادحري الشيطان لايروح الرجال بسبايبك الحين الكل بيعايره بسواته بيقولون رفضته بنت عمه وقام وانتحر ترضينها عليه!! فكري واشرطي باللي تبين بس لايموت الرجال ويصير بذمتس
وهج ونايف اتوقع اول اصدار لقصتها بتهديه لنايف واللي اكيد انها كاتبه عن سالفه التحجير بس اتوقع ان نايف انسان عاقل وماراح يجبرها الا بيخيرها عاد هنا وهج اغصبني واتغيصب هههه مابعد شفنا رأي نايف بسالفه التحجير بعدها بنحكم عليه
الجود عسى الله يسوق لك نصيبك بعيد عن الغيث..
من بااااقي يالنوري امممم اتوقع هذي اغلب الشخصيات اللي لفتت انتباهي
اقوول عبوره مو كن ابطالنا كلهم اقارب هذا ولد عم وهذا ولد خال وهذا صديق ماندور بديله ههههههه
ياليت تكتبين لنا شجره العائله لابطالنا احس دااخ راسي ودي ادور رجل للجود بس خفت ازوجها اخوها ههههه لوووول

عبوووره تسلم الاياادي يالغاليه من جد استمتعت بقرائتها بس ياليت تزوجين منالوه لحاتم وتقلعينهم للربع الخالي شهر عسل هههههه
بانتظااارك ياعسوله

وعليكم السلام
يالله انك تحي النوري.. يا مرحبا بك وش هالقطاعة يا كافي..

***

هههههههههههههههههههههه منالوه بتنال عقابها بـ اقسى شيء..
الله يمهل ولا يهمل...
وش وش هالربط وتحليل.. الله لا يضرك يا النوري
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اقسم بالله روقتي ابو جوي الله يسعدتس يا حبة عيني..
أفا عليك وراه محبطة نفسك يطلع منك تكتبين قصص :YkE04454:

هههههههههههههههههههههههه يا بطني تحليلك وشطاحتك مالها مثيل..

***

الله عليك يا النوري الله عليك يختي تسذا يا زينتس وتزهرين بقلي أزهار الياسمين
المهره متوجعة حيل.. عقب الحٌب المفضوح وانكسار القلب.. وغير كذا داست على كبريائها كثير... لكن صدمتها بـ ان الفياض عادي عنده يأخذ سجاير... وما كأن بينهم شيء... امممممم وش بعد لكن يا ترى هل بـ ينتصر كبرياءها والا العشق اللي بقلبها.

أول مرة وحده توقف بصف الفياض يا جعلني ما انحرم فاهمته عدل يا النوري :YkE04454:

***

ههههههههههههههههههههههه عاد أول اصدار الله يستر من تفكيرك وانا خيتك ما يندرا عن الاثنين مير الايام بتوضح لك كل شيء بإذن الله..

***

الجود يا ترى يا النوري بـ تكون من نصيب الغيث على كلام ابوه وعمه ياسين أبو سلطان والجود ..

***

انفداك بس صايره تقصدين والله... هالله الله
ابشري وهذاني نزلت لك شجرة العوائل الستة..

***

ههههههههههههههههه الله يسعدك قولي آمين
أبشري بنزوجهن ونتفك منهن بعد.. ما طلبتي شيء، وكثفي شطاحات اشطحي واجد يمكن انها تصيبب معك ويمكن انها تخيب ^^..

***

لا تقطعين يا النوري...

ضحكةُ أزهـرتُ بهطولك..
لقبك الجديد ^^

همس الريح 23-11-15 02:29 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حيا الله حبيبتي ..
نوور المنتدي يا قلبي ..
قبلات من عندي ليييين عندك

امال العيد 29-11-15 10:59 PM

بسم الله على بركة الله

توقعااااااااااتي للبارت الجميل
_
" كل شيء يبدأ بك، يا زهر اللوتس ويمُر عليك وينتهي بك "
-
كل م قريت الكلام 👆 هذا أتذكر زبدة اللوتس ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه متأثرة حيل 😂
_
نظرت لي بوجع وبصوتها البحة " اصدق القول.. الفياض شيء؟؟ رد علي يا سعود... "
-
انا أقول يا توافقي على الفياض أو تنسينه خلاص ؟! واخذي كلامي انسيه ما يستاهلك يكفي رفضه لك من قبل ويكفيك كلام الناس
_
ضربت خدي لينا لأجدها باردة كالثلج.. اتسعت عيني بصدمة كبيرة، وبلعت ريقي من ثم رمقت نظرة لـ هدوء نور.. لأمد يداي واصفع خديهما لكن لا استجابة، استشعرت نبضات قلوبهما وأنفاسهما لكن لا نبضات ولا نفس
-
إنا الله يمهل ولا يهمل فعلتك في أم غسان وغفران في بناتك يمكن موته طبيعه أو متسممات أو منوم والله مدري إيش أتوقع 😆
_
لتردف " والله يا ولدي.. جلست تصارخ وتبكي وطاحت على طولها.. تقول انها هي اللي قتلتهم.. انت طمني وش صار على أم غسان؟ عساها بخير.. "
-
حلو مبادرة عاطف وإنقاذة لهم م نسى الجار ومنال فضحت ع نفسها في القتل ومن غير م تتكلم البصمات واضحة لو يبون يحققون ويا كبر الفقد عليك يا غفران ويا كبر الألم ومن يعوض عن الأم 💔 راح تنصدم في خبر موت أمها وعندي بصيص أمل انهم راح يلحقون ينقذونها عاد مدري عن إحساسي
-
وياليت يا حويتم تتعظ من كلام ليلى لك وتتعالج وأما خيانة لزوجته لإنه كان مغصوب جد عذرة سخيف يقهر 😠 وبعدين يا أكبر طلب حويتم وياقو شرهته من زين الأخلاق عشان يزوجك زهرة
_
التفت لأجد الرجال حولي وهنا كانت الصدمة.. فلم اعلم بأن الحارس الذي كان ذراعي اليمين قد خانني،
وكأنني غير مصدق..
-
يعني راح يطردة برى البيت ويحرم عليه دخلته أو يبلغ عنه الشرطة لو يبلغ عنه يرتاح من شره لكن المشكلة على احفادة ابوهم يطلع خريج سجون م أتوقع يأذي أحفاده ي طلع عن البيت أو يعالجة
_
أم رعد " أنت عارف اني تعبانه وأم سند ما قصرت معي.. والبنيه زهره توها اربع سنين وعجزت مع رعد.. قايله له.. البنيه مالها ذنب.. مير اذن من طين واذن من عجين.. نخيتك يا فهد تضمها معك حتى لو تتزوجها أنت.. وصيتي تتزوجها يا فهد.. رعد قاسي وظالم.. مثل أبوه.. "
-
صار الغريب احن من القريب ): ونفذ فهد الوصية وبس الحين كيف راح يزوجها يمكن زوجة فهد أخت غازي الغانم لازم اشبك كل العوائل مع بعض
_
من ثم ليميل ويقبل خد الفياض، وذقنه المهمل.. " استودعتك الله .. شد حيلك يا الفياض.. الله يهديك بس.. كنت داري انك تكابر على وجعك.. عسى الله يرزقك بالعوض.. يلا يا أبو أحمد هالله الله في نفسك وانا عمك "
-
الله يطمن قلب عمك هو اللي كاسر خاطري عليك
_

أبتسم نايف وبغمزة " الحين أنت قلتها بعظمة لسانك النفس وما تهوى.. وما تنجبر خالتي فهم هالشيء للـ الفياض.. "
حينها توقف نايف وكأن تلك الكلمات أيقظته وأعادت إليه عقله.. لحقت به " نـــــايف.. "
وهو رافض العودة وتناقش في موضوع انتهى في آوانهُ..
-
الحين نايف كأن أحد ظربه على رأسه وصحاه ومدري ليش جاء على بالي رفض وهج له كأنه يعرف السالفة وتذكر الحال بينهم وسكت وما ينجبر شخص على شخص
_
وديم آه منك حسابك معي يا بنت الخال لا انصك علينا باب وسقف واحد يجمعنا..
-
وششششش ذنبهاااا هاه ياسعيدان يقههر 😡😡😡
_
" وش يكون لك منيع بن مانع المعتوق؟! تعرف له!.. "
-
أتوقع هدف منيع عمر وسعود واحد محامي وثاني في السلك العسكري على م اعتقد يمكن لأن مناصبهم حساسة يطلع الزله عليهم بس ليش ديما ليش لانها هي الشي المشترك بينهم ولأنها عرضهم ويقدر يقهرهم فيها والله مدري وش أجيب توقع
_
فبالأمس كنت أشد ما اكون غاضبًا من العمل.. وكيف تم تحذيري.. اليوم اشتد حقدي على المدير والذي يغذي قلبي بالحقد عليه.. ومع كلمات عمر أزداد الغضب " القهر والغبن
-
وش السالفة هنا تحذيرة من منيع وطيب ليش يحقد ع المدير أحس دار مخي في هذه الجزئية 😳
_
أنا أبي اسأل من متى زرت بيت جدك؟؟ شفت خالتي المهره وإلا كالعادة تتحجج بـ انقطاعك.. تتهرب من الجميع عشان والله صحبة المهره رفضتك، وأنت يا أبو الشباب ما تقبلت هالرفض...! مهو صحيح يا عمير... "
-
يعني عمر رفضته صاحبة المهرة وطيب ايش سبب رفضها وليش ما ستوعب الرفض أو يكن لها مشاعر حب مثل الفياض ترى هالعايله فيهم مشاعر حب واحد يحب واللي يحبها ترفضة يعني عادي الكسحة 😂😂😂
_
لأقبل خدها " يمه هالحين صدق انا على منو طالعة؟! لا اشبه لك ولا أشبه أبوي.. يعني دوم اسمع ماني منكم.. ليه هالتفرقة العنصرية؟! "
لتقهقه أمُي وبحب يكبر في قلبي مع كل نبضة " أنفداك تشبهين لـ عماتك الله يهديهم.. انقطعوا عن أبوك لأجل سالفتن قديمة.. ويا مهير تراني اعرفك لا تنبشين بالماضي تراه ازين لي ولك وللجميع بعد.. "
-
انا أقول زوجة فهد هي عمه المهرة وعاد ايش سبب القطاعة هذي خبرينا فيها عبيري 😂😂😆 أو يمكن عشان الورث يمكن
_
عمر بوجع " عميمه قفلي على هالموضوع لا تزوجتي وتطمأنت عليك عقبها أفكر أتزوج..
-
سبب رفضه لزواج وجعه من الطاري ايش هل هو بسبب رفض صديقة المهرة أو إكتشف انه مريض في مرض معين أو إيش ؟
_
" ايه يا الغالية.. سحابة رفيقة الدرب والممشى.. أبشرك جاهم نقل.. وهذا هو الفارس شخصياً هو وأمُه جاين لك طالبين يد المهره على سنة الله ورسوله.. "
-
وهذا الفارس جاء لك يا المهرة احسن لك من الفياض 😂😂
_
لأهمس بكبرياء " يُمَـه.. عمير.. دام انهم جاين طلابه انا لي شرطين.. أن وافق بها الله محيه وان رفض يفتح الله يا ولد أخوي.. "
-
وش شروطها ليكون تقول ابي الفياض الشاهد على العقد م استبعدها أو أمها تاخذها معها بس م أتوقع عقلها صغير تطلب هذا الطلب أو إيش يا آمال ايش 😞😟أفكر في شرط شاطح م لققيت أو يمكن تقول م فيه حفلة كبيرة مختصرة أو مدري إيش
_
_
_
لعيونك عبيري جلست ساعتين اكتب التوقعات والا دائما أكتبه ع يومين وحبه حبه مو مثل هذا وحسيت اني أبدعت في التوقعات وترى ابي هدية لي ونقول توقعاتي صحيحة أو فيه الصح وترى انا مع حزب أو جمهور المهرة ويمكن مستقبلا الفارس لأنه داخل مزاجي 😂😂😂😁

همس الريح 29-11-15 11:48 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حبيبتي عبير
شلووونك
ايش حااالش ؟
عساكي بخير يا الغاليه ..
اشتقت و اشتقت و اشتقت
اشتقت لك اكثر من شوق الفياض للمهرة ..
البارت اللي طاف كن موجع و مفرح
موجع باللي صار للفياض ..
و باللي صار لام غفران و لها اهي شخصيا ..
الصراحه موقف صعب ..صعب ..صعب ..
و تراني خطبته لغفران من قبل بارتين ...
ما شفنا الغيث
و زهرته حويتم ما يبي يحل عنها عساه البلا ..
و عيال اخ المهره التؤام ..عجبتني مناغشتهم و ضربتهم ..هههههههههه ..حليلهم اثنينهم ..

امال العيد 30-11-15 04:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3575687)
وعليكم السلام ورحمة الله بركاته
يالله أنك تحي آمالي..
بخير جعلك بخير يابعدي..

الله يجبر بخاطرك ويسعدك على هالكلام الطيّب..
شهادتن أعتز فيها.. والله يجعلني مما تظنين ويغفر لي ما لا تعلمين..

***

وش وش فيهن عائلة الغانم

وهج والجوهرة بنات الخالة غدير أم النايف .. والتوأم سعود ونايف
*وهج قصة تحجير مع النايف..
الجوهرة زوجة سطام ابن خالها غازي أبو عُمر..

* المهره عمرها 31 يابعدي
ولا يدور بعدي...

ليتك تسجلين اعمارهن في مفكرة عندك وترجعين تشيكين كل بعد شوي ^^

***

منورهَ من جديد آمالي .,


أجمعين يا عمري 💜 🍃
دار مخي بين الأشخاص وحبيت استفسر واضح الحين عندي كل الأشخاص
افا عليك إقرأ رواية ولا فيه مفكره بالأسماء ما يصير وانا اختك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لازم ومن أساسيات القراءة عندي
والنور نورك عبيري 💜💜💜

امال العيد 30-11-15 04:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3575692)
شكراً لنقل يا آمالي
لا خلا ولا عدم .,

العفو يا عيني ولو كم عبير عندنا 😍🙈ولا منك

امال العيد 30-11-15 05:04 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
عبيري عندي سؤال باقي ظهور شخصيات أو بس الأبطال اللي وضحتي

همس الريح 30-11-15 09:20 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
صبحكم الله بالنور و السرور ..

امال العيد 01-12-15 05:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3577539)
صبحكم الله بالنور و السرور ..

يسعد مساك بالفرح والسرور ❤❤

همس الريح 01-12-15 06:57 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
هلا حبيبتي امال
وش رايك نسوي توقعات
يعني توقع المهره بيصير فيها كذا
غفران كذا
و هكذا

امال العيد 01-12-15 08:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3577895)
هلا حبيبتي امال
وش رايك نسوي توقعات
يعني توقع المهره بيصير فيها كذا
غفران كذا
و هكذا

ههلا فيكك
ما عندي مانع لكن مو اليوم وش رأيك باكر من بعد صلاة المغرب أو العشاء لأن م ارجع من الدوام إلا العصر
حاليا تعبانة من الجامعة وأبي أنام اعذريني

همس الريح 01-12-15 09:35 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اجل خلاص
ان شاء الله بكره متي ما لقيتي وقت حبيبتي

امال العيد 02-12-15 06:00 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الخير للجميع

همس أنا جيت ✋

عمر الغياب 02-12-15 06:12 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء / صباح الخير: كُن من الأشخاص اللذين لديهم قُدرة وعزيمة
ولا يُعيقهم شيء، حتى ظروفهم يُحيلونها بقدرتهم إلى دوافع
وأينما يُنبتهم الله يُزهرون.

مساء الخير: أهل أزهـرتُ بهطولك.
مساء ما يليق إلا بكم.

مساء غياب الاسبوعان.. قد اعطت نتيجة هائلة ما شاء الله تبارك الله
كتابة 45 صفحة.. الاحداث كما ذكرت طويلة وعميقة وبِها من التفاصيل الدقيقة

لذلك الرجاء ثم الرجاء.. القراءة بالتركيز ومن ثم تعليق بتركيز اجمل لكي تحيا أزهـرتٌ بهطولك
وتبقى كالنبته اليانعة تنبتُ في قلوبهم زهر الاقحوان وصوت الحنين يشدو " شكر لكل من تقدم هٌنا ووضع رده سواء بالمواقع ثلاث، أو بالتواصل الاجتماعي.. "

***

أنوه بالموعد الجديد: كلّ بعد اسبوعان يتم تنزيل جُزء طويل | انيق بحضوره
لذلك أود النقاش معاً في طرح هذه الرسالة السامية، وبشارة سارة، تم وضع خطة استراتجية لإكمال ووضع نهاية أزهـرتُ بهطولك على نهاية السنة الهجرية.. أي المتبقي منذ اليوم هو عشرة أشهر ونختمها على خير كما بدأنا بِها من بداية سنة 2015 مَ..

***

كلّ يوم الخميس على تمام ساعة:
10:30 مَ | بالتوقيت السـعُودية

***

لي عودة قريبة لأجل الردود الأنيقة ()’
أرى حضوركم غداً كما الموعد المذكور ..

***

استودعتكم الله التي لا تضيع ودائعه .,

امال العيد 02-12-15 06:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3578116)
مساء / صباح الخير: كُن من الأشخاص اللذين لديهم قُدرة وعزيمة
ولا يُعيقهم شيء، حتى ظروفهم يُحيلونها بقدرتهم إلى دوافع
وأينما يُنبتهم الله يُزهرون.

مساء الخير: أهل أزهـرتُ بهطولك.
مساء ما يليق إلا بكم.

مساء غياب الاسبوعان.. قد اعطت نتيجة هائلة ما شاء الله تبارك الله
كتابة 45 صفحة.. الاحداث كما ذكرت طويلة وعميقة وبِها من التفاصيل الدقيقة

لذلك الرجاء ثم الرجاء.. القراءة بالتركيز ومن ثم تعليق بتركيز اجمل لكي تحيا أزهـرتٌ بهطولك
وتبقى كالنبته اليانعة تنبتُ في قلوبهم زهر الاقحوان وصوت الحنين يشدو " شكر لكل من تقدم هٌنا ووضع رده سواء بالمواقع ثلاث، أو بالتواصل الاجتماعي.. "

***

أنوه بالموعد الجديد: كلّ بعد اسبوعان يتم تنزيل جُزء طويل | انيق بحضوره
لذلك أود النقاش معاً في طرح هذه الرسالة السامية، وبشارة سارة، تم وضع خطة استراتجية لإكمال ووضع نهاية أزهـرتُ بهطولك على نهاية السنة الهجرية.. أي المتبقي منذ اليوم هو عشرة أشهر ونختمها على خير كما بدأنا بِها من بداية سنة 2015 مَ..

***

كلّ يوم الخميس على تمام ساعة:
10:30 مَ | بالتوقيت السـعُودية

***

لي عودة قريبة لأجل الردود الأنيقة ()’
أرى حضوركم غداً كما الموعد المذكور ..

***

استودعتكم الله التي لا تضيع ودائعه .,

يسسسسسسسعد مساك 💓 يا جميلةة

ما شاء الله تبارك الله بإذن الله نختمها سواءَ على خير 😙😌

والمووعد حلو تاخذي راحتك في الكتابة والتدقيق ويكون طويل البارت ونستمتع فيه

أما التركيز إن شاء الله نركز في التعليق والقراءة ونبدع لك في التوقعات

ربي يحفظك ونلتقي غدا بإذن الله

همس الريح 02-12-15 08:21 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يسعد مساكي يا الغااااااليه
حماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس
ابشري بالردود الزييينه و الهذرة الواااااجده

عمر الغياب 03-12-15 10:20 PM

رد: أزهرت بهطولك
 


الفصل الثاني


***

لا نعلم أين الخيرة وحكمة الرب..
نحنُ البشر خاطئون وتائبون !؟
كم من خطيئة والله يقول : وأنا عند حسن الظن عبدي بي
وكأن السماء تفتح أبوابها السبع
كَنُ متفائلاً أيها الانسان

***

" كنتُ مخطئة حينما ظننتُ أن الحديث لا ينجلي إلا في الليل،
ومضى عمرٌ بين حنايا الأسى "




(6)



لحظات الصمت فقطاعهما صوت أمُي " عمر يا وليدي ما عليك فيها... تعرف المهير.. "
أحمر وجهي لأسمع بأن أنفاس عُمر ويكتم الضحكة " وش شروطك؟! ترى الفارس ينشرا يا المهره.. "
لأصمت وبقهر " عميــــــــر اضحك وش وراك انت.. "
ليضحك قائلاً " عميمه لا تتهربين.. وش هي شروطك؟! "
لأفكر فيما قاله وابتسم " ابي اسكن قريب من بيت امُي.. وش بعد يا المهره ما ابيه يمنع سالفة اني اكمل تعليمي. وزيد عليها بسافر انا وامي لمصر علاج عشان روماتيزم اللي برجولها... وابي اسكن مع اهله مابي بيت بروحي.... ايه وبلغه اني خلاص كذا يكفي... "

ليقهقه بصوت عالٍ وأجد أمُي تغطي عينيها بطرف طرحتها دانتيل البيضاء وتقهقه لأصرخ عليه مهدده " يمين بالله يا عمير ان ما عقلت انت وبرودك.. مثل ما قلت ان وافق على هالشروط يدل البيت.. "
ويردف بصوت هادئ " عميمه وش دعوة على هالشروط.. كلها حلوه واضمن لك انه موافق.. خويي واعرفه.. هالله الله بالسنع يا عميميه.. وتجهزي عقب صلاة العصر الا هم على وصول... "
لأبتسم " عُمر لحظة في شرط بيني وبينه.. ان وافق بكون له، وان رفض يفتح الله... "
عمر " المهره، مهو وقت عنادك.. تراك اكبر حنون لا تخربينها الحين.... وبعدين وش اللي تكلمين رجال؟! ما عندنا هالهرج.. "
بصوت متزن " أجل اسمع العلم.. اساساً ما بغيت كذا مير انت اللي جبتها قل له... ولا اقول لك خلاص هونت..."

قطعت الاحرف وصداع ضرب رأسي بشدة.. لأتوجع وتردف أمُي " المهير بسم الله عليك يمه.. وش فيك... وش زينك ؟! لا تقولين ما اكلتي مثل عادتك.. لا اهتميتِ فيني تنسين نفسك الله يهديك بس.... استغفر الله العظيم... قومي عن وجهي... قومي المطبخ وجهزي لك قرصان ولبن.. يلا يا مهير... "
عمر بعتاب " الحين صدق تعبانه من قلة الجوع والا من شيء ثاني!؟ "
لأفهم النظرة في عين والدتي وأبتسم بـ ارهاق " طيب يُمَه قايمه يا عيوني... وانت عمير باشا وش اللي تلف وتدور عليه؟! "
لـ يصدم قلبي بصراحته " شوفي يا المهره ان كان في قلبك ذرة حُب للفياض فـ زين انك ترجعين له، وأنا اشوفه رأي زين وطيب.. وإذا قلبك عيا يشوفه فـ الاولى تكونين من نصيب غيره... بس هاه لا جاء وقت الجد مهو تهونين... "

ما الذي تريده أي صبية مثلي يا عمر في هذا العالم...
ألا تفهم انكسار قلب عمتك
لما تقسو وتنثر الملح على الجُرح
وكأنما تفتحُ أبوب الجروح الخمس
سنين تجر بعضها كلاهما تحكي
بأن المهره لم تكن كالسابق..
اعتزلت مجلس الذكر اليومي " المصلى بمسجد الحي " وتذكيرهن
بأن الله قريب ومنصف
داعية إلى الله.. لكن ابى التعليم إلى أن أوقع على مستندات
أن أنافق معهن.. لكن لستُ من يبيع دينه من أجل مخابث دنيوية
ابيعُ مبادئي واخلاقي بالسبب شروط
لا ترضي الله ولا رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم..

عمر بهدوء " عميمه أن كان ودك ترجعين للمدرسة وللمصلى ترى ما يمنع بالعكس بـ يزيد تمسكه فيك.. انتي عيني من الله خير.. أبي الفارس الثقيل يطيح على هواه... "
لأسمع صوت ضحكته ويضرب يده بيد سعود " عمير وش سالفة سعود؟! وش عندكم... وبعدين يا القاطع وينك ما تسير علي.. والا عشان خويك بتجي بكره.. "
عمر " العذر والسموحة طال عمرك.. ابد تعرفين القضايا تشيب الرأس... وباكر من صلاة الجمعة وأنا عندك.. "
لأخذ طرحتي الزيتية وأضعها حول رأسي " أبوي للحين ما جاء من المستشفى.. ولا دقيت عليه ما يرد، وهذا هو نايف راح ولا دق... والله قلبي قارصني شف وش اللي صاير وبلغني.. "
عمر " لا تخافين نامي وريحي.. طلبتك نامي.. أكيد ميمتي بتأخذ دواء وترتاح... وحكاية الأرق بطليها ولا تشيلين هموم ربك يدبرها، ايه لا تفكرين الا بنفسك... محتاجة شيء تراني بشوفة.. "
ابتسمت في وجه أمي لأردف " خيرك سابق.. ما يحتاج ملابسي اللي بالكبت مليانه.. ولا تصر يا عمير.. "
أبتسم بخبث " واللي يقول لك روحي لغرفتك في شيء لك خاص.. "
نظرتُ لأمي لأجدها قد خلدت للنوم بسبب الادوية.. وأقف واسحب اللحاف لتغطية جسدها لأميل وأقبل الوجنتين من ثم الجبين وصولاً للكتفين " نوم العوافي يا جنتي... "

ضُممت الخطوات على رؤوس الاقدام.. أغلقت الانوار من ثم الباب بهدوء.. وأضع الهاتف مجدداً على إذني اليسره.. " ايه وش عندك يا عمير؟! "
تقدمت وعبرت الممرات حتى أوصل لباب غرفتي.. فتحتُ الانوار لأجد علبة كبيرة موضوعة فوق السرير " عمُر لا تقولها... "
ابتسم بنبرة خبث واللؤم " اممممم شف في البداية ما رضيت الهدية.. مير الفارس شاريك يا المهره.. خصوصاً امه سحابة تعرفينها وما تجهلينها.. "

لما تصاب قدمي بالخدر، لا استطيع أن أمشي.. وقلبي
وجعٌ يُكَبر مع فراقه.. الفياض لما أشعر بتلك الوحدة الرمادية
يالله.. الجرح ينزف من جديد
أخذتُ نفساً عميق لأزفره براحة كبيرة.. لأجر خطاي،
وبغصة " مين قال له انه بقبل هداياه.. مين يا عُمر؟! "
عمر نظر لعينين سعود وبصوت هادئ جداً " اذكري الله.. يخي خطيب ويبي يهديك وش فيها؟! "
بصوت الانكسار " عمــــــــــــــر لا تعلب علي.. وقل له من الحين ما اقدر اقبل هداياه .. "
عمر بأسلوب مقنع " أقول لا يكثر يا عميمه وتعوذي من ابليس اقلها هدية متواضعة اذكر فيها خطيبتي وش العيب؟! "
وأنا بعنين متسعة.. " منقود يا ولد.. وراك كذا صاير؟ ما تغار انت!! "
ليقهقه " وش غيرته؟! مهو بيصير زوجك.. بغيت ابلغك ترى الفارس مستعجل.. واحم وبكره جاي المأذون.. "
لأصرخ " نعــــــــم وش قلت؟ وش هالثقة؟ انت قلته انه خاطب... وبس يعني خطبة لا تخليني أهون صدق.. "
وبغضب " عميمه قايله لك الامور هذه جدية ما فيه مزوح.. لأخر مرة أقول لك.. تبين الفياض وإلا لا؟! "

لأغمض عيني وفي داخلي " أوجعتني يا الفياض لجلهم، ومع ذلك ضحكت بوسط حضنهم.. ايه لا تنكر انك قدرت تعيش حياتك مع انثى ثانيه تأقلمت... والله أدري انه شعور طبيعي وأن الله يرزق لزوجين الألفة والمودة.. وما انكر انها رحمة من ربي... مير وش أسوي وتقول أبالغ في حزني.. الله عليك يا موجعني.. الله أكبر.. الله يعوضني بالفارس.. انتهى وانت قفلت باب قلبي.. الله يرزقك باللي تعوضك.. الله يرزقك يا الفياض... آه يارب... "
عمر بصوت بعيد " عميمه وينك؟! "
لأصحى وابتسم " زين.. وعلى فكره الخالة سحابة لها سنين عنا من يوم ما جانا السيول الكبيرة وانتقلنا لأرض ثانية... أكيد ما تجهل هالسالفة.. "
عمر " راحت عن بالي.. يلا أستأذنك.. وراي كم قضية انتهي وعقبها أرجع... عارف كالعادة بتنشغلين بتقديمات وخرابيطكم يا النسوان.. "
المهره بملل " عمير تراني مليت من زنك.. يخي طبخ هوايتن فيني.. أنت وش تبي؟؟؟ "
عمر " أبيك ترتاحين... واخواتي من بعد صلاة الفجر وهم عندك ببلغهم الحين.. "
المهره " عميــر اختك ريما عروس وش اللي تخرج الحين؟ خلها ترتاح... ما منهم قصور.. "
عمر " عميمه قلت لك ارتاحي... يمين بالله لو وصلني خبر انك مسوية شيء... تصرفي ما يعجبك.. "
لأفتح عيني " ياربي طيب.. ولا عاد تلوي ذراعي بتهديدك انت سامع.. "
ليكتم ضحكته " يصير خير.. مع سلامه.. "
لأبتسم " بحفظ الله.. "
سرتُ في طريقي نحو السرير لأجلس على طرفه.. تأملت العلب الثلاث مغفلة بجمالية باللون التفيني والنحاس..



لأضع يدي حول الطرحة وأنزعها بهدوء فتحت ليلي الطويل وأبتسم لأغمض عيناي وأرجع لعُمر الصبا " مهــــــــــــــــره اهربي عنه، والله ذابحك اهربي يا بنت.. "
لأضحك وأخذ أنفاس سريعة بسبب الركض وكان خلفي عمر ذو نظرات الغاضبة " وقفــــي.. "
الفياض بغمزة " مالك دخل في مهرتي وخر عنها.. استح على وجهك عمتك هذه.. "
المهره بحزن خبيث " ايه يا الفياض.. قله يفكني ذبحني يعني وش؟ وش فيها؟ لا خذيت وحده من اوراقه!!.. وبعدين عندك درزن أوراق مستسخر فيني على ورقة يا بخيل.. عُمـــــــــــــر بخيل.. عُمـــــــــــــر بخيل.. "

وصرتُ في هذا العُمر أبكي وأشدو باللحن الصغر وأضحك بوجع " عُمــــــــر بخيل.. عُمــــــــر بخيل لا يا المهره ما بخل عليك.. هو اللي صبرك في فجعتك من رفض الفياض.. هو اللي سندك على كتفه والله ما أنكر اني تعبت وطحت طيحة كبيرة عقب الرفض... ويوم بغيت تجدد العهد والمواثيق.. اللي قاهرني أخوي غازي ما كأنه اخته ما كأن ابوك يا عُمر حس بقيمتي الله بلاه بزواج الحريم... اللي ما تدري عنه يا عُمر أبوك كل سنة يجدد بزواج ويطلق.. يا خوفي الله يأخذ بحوبتهن وتجي في اخواتك.. الله يستر عليهن يارب.. "


لأرفع يدي وابتهل " يارب.. يارب.. كن عطوفا ورحيما، وعوضهن خيراً.. كانت تجي لي اتصالات.. أخوك مقصر معنا.. اخوك بخيل.. أخوك ما يخاف الله.. أخوك ما يكمل السنة الا وهو مطلق.. آه وبعدين يا غازي؟! وبعدين لين متى؟! حتى حرمتك المسكينة هي الوحيدة اللي سلمت من شر طلاقك أم عُمر.. عواطف سلمت منك يا غازي.. ودي اجلس معك جلسة تخاف الله فيها وفي بناتك... يارب لا تسخط علينا.. يارب.. "


مسحت دموعي وأنا أتذكر غضب عُمر " المهــــــــــــره كم مرة قايل لك اغراضي لا تتعبثين فيها، ما توبين من شقاوتك.. هذه اوراق للمعلم طالب منا كل يوم نكتب... ابي اصير محامي كبير... وانصر المظلوم .."
لأضحك بخبث " الله أكبر.. انت أصلاً تخرج من سادس ابتدئي عقب تكلم.. بعدين مين قال لك، انا بعد بصير داعية كبيرة... "
لأدس خصلات ناعمة وأشد طرحتي البيضاء، ليبتسم عمر " والله لو مهو طرحة في رأسك كان صارت علوم.. بعدين تعالي.. وش مجلسك مع الفياض.. وانت خير يا ابو الشاب عرفنا انك تحبها.. يلا انقلع مناك لا اشوفك صوب عمتي.. وانتِ هيه استحي وش اللي تلعبين معه؟! تراك كبرتي ولازم تتغطين عنه.. "
لأنظر له بقهر وحقد " اصلاً انا من يوم عمري خمس سنين وانا اقلد امي وما انزل طرحة عن راسي... وبعدين هاه انا ما اسوي شيء غلط... "

وارتباك الاهداب لأنظر لعيني الفياض الممتلئة حب " مهو صح الفياض.. "
أبتسم بغمزة " الا صحيح.. اقول وش رأيك؟ تأخذين أوراق عمير وترمينها في البير.. "
لأضحك بشقاوة، وأشد الفستان ذو الأزهار الربيعية باللون الزهري وأركض وبصياح " فياضوه امسك عمير برمي اوراقه.... "
وبالفعل وبتهور شديد لأرمي أوراقه ويبتلعه البئر بكل مأساوية، لأنظر للخلف وأجد عمر يصرخ " المهـــــــــــــــــــره يا تبن .. كله بسببك يا فياض.. جنيت على نفسك"
الفياض بضحكة كبيرة " تعوذ من شيطان يخي مجرد اوراق، ولا تكدر خاطرك انا بجيب لك من ركو اوراقهم اصلية... المهره اهربي ارجعي للبيت... "
لكن عمر لم يصمت بل أفعاله هي من تتحدث.. ركل بقدمه على بطن الفياض ليضحك بشدة.. ومن خوفي منه بقيت عاجزة عن المشي وبدأ الدمع يلمع في العينين " والله عمير ما عاد اعودها.. يعني انت دائم جدي يخي نغير جوك شوي... بعدين هاه فياااااضوه الحقني.. يمــــــــــــــــــــــه.. "
ليمسك بي ويرفع جسدي الهزيل " تبين ارميك في البير.. انطقي.. تبين تجربين صح.. "

ويقاطعنا صياح غازي " عميـــــــــــــــــــــــــــــــر.. يا كلب عمتك تبي ترميها في البير انهبلت.. هدها يا ولد وتعال هنا.. اقول لك تعال....! "
ليرميني أرضاً بغضب.. ويذهب نحو أخي غازي الأكبر... واجد بأن العمة منيره واقفة بالقرب منه لأنسى الوجع، وأقف وأضحك بشدة لأركض وأحتضن عبائتها.. " عميمه مع مين جيتي؟! وأبوي وينه؟! الله بتسكنين عندنا.. وجدتي وصايف ليه ما جات معك؟ "
غازي " المهره يكفي لعب.. كم مرة قلت لك مافي لعب مع العيال.. ما تفهمين الكلام انتي؟! "

لأتجاهل كلام أخي، وأنظر في عيني العمة منيرة وكأن الحزن يشتد بها " وش فيك عميمه؟ انتي تبكين!؟ يعني هو صح ان أبوك الزاهد قاسي معك.. أساسا لو جدتي وصايف اللي هي أم أبوي... أي صح ام أبوي يعني جدتي.. لو انها أخذت جدي الغانم كان هي سعيدة الحين... بس هي خذت رجال ثاني عقب جدي واسمه الزاهد... انا سمعت من أمي انه عشان ثار وقصة انتقام بس ما فهمت شيء.. بعدين عميمه انتي بتأخذين واحد يعني يلقبونه أبو رعد اكيد انه طيب.... عميمه انتِ معي"
لتنظر لي نظرة عميقة ممتلئة حزن.. ليصرخ غازي بغضب " المهـــــــــــــره.. عمرك ما تعدا 12 السنة ولسانك هـ طول انقلعي للبيت.. يلا... "
وأنا بغضب لأبكي " والله ما راح اروح... لين اعرف وش قصة عمتي.. وليه ساكته؟! هي ما تبي هذاك رجال صح عميمه.."

وراح غازي أمسك بي من رقبتي وبغضب " أنا وش قلت لك... "
حتى يأتي كلاً من الفياض وعمر... ويمسكان به وقد اختنقت بشدة ضغطه حتى دفعته العمه منيره " يخي خاف الله.. انت وراك كذا.. قاسي ومتجبر.. يعني عندك مال دنيا تتكبر علينا... ترى بيجي لك يوم وتفلس تسمع يا غازي تفلس.. تبي تذبح أختك انهبلت.. ساكته بشوف وش آخر خبالك.. قم والله يا علومك يا مسود الوجه عند ابوك يعلمك السنع... وش يعني إذا رفضت هاه ما ترد.. قايله لكم ما ابيه.. افهم عاد... "
حتى يتحدث غازي بغضب " فهيد تبن تنسينه... واحد حافي منتف وش تبين فيه؟! لكن أبو رعد الله مكرم عليه وبجيك رعد ويكثر خيركم.. اهجدي بس يا عمة.. مهو يعني اكبر مني 15 سنة تقلبين علي... ومهير يبي مين يمحطها بالعقال لين تقول التوبة.... يلا انقلعي للبيت واياني اياك اشوفك منزله طرحة عن راسك حشيت رجولك حش.... "
حتى تتزوج العمة منيرة من أبو رعد.. وفهد الحب الوفي لم تستطيع حاولت بقدر قوتها، لكن أباها كان به قسوة وظالم... حتى تتزوج من أبو رعد الخائن.. وتزوجت الجدة وصايف من رجلٌ يدعى الزاهد ابن مسفر الزاهد... بعد طلاقها من جدي الغانم..
كم خانت تقاليد قبيلتها ومبادئها، وأسرتها.. نعم يا جدتي قد قمتِ بخيانة جدي الغانم..
حتى أردف " يا أم الغازي انتِ طالق... طالق.. طالق.. ونفس عافتك "
لم تدرك جدتي وصايف بأنها كانت تحب جدي الغانم... لكن قد تزوجت بالزاهد حتى يذيقها الله من نفس الكأس وتتجرع منه... انجبت رعد... أتعلمون بأنه يصبح عمي من الجدة وصايف.. وعماتي ثلاث انقطعت اخبارهم منذ سنين..
وسر مدفون في دفاتر قديمة آكل عليه الدهر...


لأستيقظُ من ذكريات الماضي... وأنزلت رأسي للعلب المغلفة بإتقان.. بانت ملامح الخوف بوجهي..
لما يا الفارس واثق بموافقتي
لما؟
أكنت تعلم منذ زمن ام ماذا ؟!
ارتعشت احاول أن اظل متزنة كما عادتي
لكن الضعفُ يتمكن مني ذكرت الله وانزع شريطة الحريرية بلون التفيني المائل للرماد، لأفتح الغلاف بـ اناقة وأجد العلبة باللون النحاس لأضحك بداخلي " مبين من اختياره للألوان عنده ذوق.. وشوله ما عنده دام انه اختارني... "
لأضحك بشدة وتدمع عيناي من أثر المشاعر الهائجة كبحرٌ في يوم عاصف.. والامطار تهطل بشدة، والرياح كصوت الخوف وهروب الناس منها...
" وش بتطلع هالعلبة صغيرة؟! "

لأجد قلادة ماسية ناعمة، سحرني جمالها الأخاذ للعقل وأبتسم... لأغلق طقم الماسي... وانتقل للعلبة والتي أكبر منها حجماً... فتحتها لأجد الكعب الأنيق باللون السكر.. لأرى " الله أكبر... وعارف مقاس رجولي بعد... ما انت هين يا الفارس لا يكون تخمينك اكيد مبلغك عمير عني تفاصيل... والله يا حق من اكوفنك يا عمير صبرك علي بس، بنشوف نهايتها.. "


أخذت نفس عميق وأكتمه لأزفره من ثم فتحت عيني لأفتح العلبة الكبيرة.. لأشهق من جماله وأردف " مجرم والله انه مجرم.... حرام ما راح البس الابيض... أساساً الحين أدق على عمير.. وأقول له هونت... مهيــــر وش هالخبال؟ على هالكبر وتخافين من الابيض... بس لا هذا كأنه اللون السكري.. يمه وشلون عرف انه اعشق هاللون؟! انا بديت اخاف منك يا الفارس، وشلون؟! بس وش مدريني عنك يمكن ارفضك... إلا إذا وافقت على شروطي بكون حلالك... "

أخذتُ الفستان الطويل يصل لأسفل ساقي، دانتيل فرنسي ناعم من الصدر، لألف الفستان وأجد ظهره مفتوح وأصرخ بغضب " تخسي وتهبى ما البس لك هالفستان الماصخ.. وش قالوا لك فاسختن الحيا مرة وحدة.. "
لأجده قد وضع بذات العلبة الكبيرة مغلفة "بكيس شفاف" وكأنما رأيتُ غطاء ساتر للظهر الفستان لأبتسم " اقسم بالله هبلت فيني يا ولد الخيال.. وش ذا الخبال يا المهره.. ما كأنك شفتي خير؟! "

لأرمي الفستان بغضب وكبرياء انثى مجروحة بطعن الغدر والخيانة " ايه احس فياض للحين انت في بالي.. خلاص ارحمني عاد... أبوي للحين ما وصل.. ونايف ما اتصل... وش فيهم؟ يارب سلم يارب... "

ابتعدت عن الفوضى لأجلس بالأريكة الفردية واسحب هاتفي لأتصل على نايف لأجده مشغول...
لأرى باب غرفتي قد انفتح ويطل علي أبي.. لأقف واجده واقفاً وجه الحزن الكظيم " يُبَـه.. وش صار؟ وشلونه؟ "

أبو غازي بحزن " وراك تسألين عنه؟ وبتكونين حرم الفارس.. ما يجوز وانا أبوك.. وتجهزي.. عقب العشاء انتي مع رجلك... وما فيه اعتراض يا المهره... جاك الفياض ابن عمك ورفضتيه، وعقبها جاك ولد امير ولد الخيال... له صيته بالمجالس... وما ظنك تجهلين انه سحابه بنت مطر صديقة ورفيقة الممشى مع أمك... "
لأبلع ريقي، وأنظر لثوب أبي من ثم رفعت عيني ليلتقي بعينه وتدمع عيناي بحزن كبير " يُبـــه.. لا يكون زعلان مني... انت شايل بخاطرك علي.. والله يبه فعوله كسرتني.. يا يبه كأنك تجهل تعبي يوم جاني رفض منه... اللي يقهر زود يا ابوي أخذ بنت......... "

لتدور الأرض حولي وأسقط أرضاً... عندها جلس أبي بجانب رأسي ودموعه تتساقط من عينيه قائلاً " المهره يا ابوك.. لا تفجعين قلبي.. ما تأكلين كله من اهمالك بنفسك.. اصحي.. والله اني عتبان عليتس بس.. اصحي يا نظر عيني.. يا المهره الحيا اصحي انفداك اصحي... يا ابوك ما عاد فيني حيل... يكفي عمتك ماتت مظلومة.. ايه عمتك منيره ماتت مظلومة ومقهورة من أبوي.. اصحي جعلني ما انحرم من شوفتك... يا المهر الحيا اصحي.... الفياض إن شاء الله انه بخير... ترى زواجك بكره.. وش بقول الفارس عنا... ما يوكل بنته عيش... هاه.. "

لأفتح عيني وأبتسم له بدلال " أساساً انا طيبه بس ادلع عليك... يعني ما استاهل افرح يُبَه محتاجة ابكي يُبَه ضمني.. يبه شكل عمتي وانا صغيرة.. والله ثم والله ما يغيب عن بالي.. وأخوي غازي يُبَه لازم تشوف له حل... ريما تكرهه ابوها يُبَه وهي مقبله على حياة جديدة مع ياسر!! يا خوفي انه تغث قلب ولد اختي... شف لك حل مع غازي.. ما ينسكت عنه الحال... يُبَه.. ترى كثير تجي لي اتصالات ودعاوي من حريم يقال انهم طليقات ولدك غازي... ما بغيت اصدمك بس لازم تشوف لك حل... "

ليستغفر أبي بصوت مسموع " وانتِ على بالك ساكت له.. ما تشوفينه ما اعطيه وجه وغاضبن عليه.. الله يهديه بس.. اخذتي دواك.. طبعاً لا عنيدة بكل شيء... وبعدين تبين تموتين علي.. ترى هالدلع يمكن ما تحصلينه عند زوجك... قومي تسنعي واكلي لك لقمة.. ادري كل خميس تسوين قرصان ولبن.. قومي اكلي منه وتعوذي من ابليس واعوانه.. يلا بارك الله فيك... ومبروك "
ويقبل رأسي.. لأتراجع بخجل كبير " يُبَه، وش دعوة... بعدين أنا باقي ما وافقت.. "
ابتسم أبو غازي " ما يحتاج.. دام انه فتحتي هداياه معناه انك موافقة.. ونظرة عيونك تكفي عشان افهم عليك.. "
لأبلع ريقي ينظر لعيني لم تكن كأي نظرة بل حملت في داخلها الكثير من العتب وكأنه يوبخني " يُبَه.. يعني انت ما سمعت شروطي.. ايه يبه أنا لي شروط.. "

لأبتسم بهدوء متزن " ايه تبين تسافرين مع أمُك مصر وبيتن قريب منها وش بعد يا الغازي وتبين تكملين تعليمك اللي اعتذرتِ عنه عشان تجلسين قرب امك... كل هذا اعرفه.. وكل هذا وصل لـ الفارس.. هو من زمان تقدم لك عقب زواج الفياض بسنتين... وأنا رفضت بسبب نقله كان بالأحساء.. واهله هناك... والحين انتقل عشان شغله الأساسي هنا... ايه له قصر كبير... ينافس قصر يقال له بيت أبو حاتم... ويقولون انه توه متزوج بنيه صغيرة... عسى الله يهديه بس بعد هالعمر يتزوج... يا بنتي هذا فهد اللي كان متقدم لعمتك منيرة.. لكن من بعد ما تقدم لها مسفر أبو رعد.. الزاهد أبو عمتك منيره رفض الله يهديه وقال ما لك إلا تأخذين مسفر أبو رعد..
كان يكره منيره عشان جدتك وصايف كانت تحب أبوي الغانم.. عاف الحريم كلهم.... وعقبها توفى بمرض شديد الله يجيرنا منه... عمتك منيره عرفت انها توفت وعندها ولد اسمه رعد... لكن مختفي ايه.. لك ولد عم اسمه رعد... ما يندرا عنه... حتى عمر قايل له يدور لي عنهم.... مير ما لهم أرض... الله يعين ويسهل الأمور... صلي لك ركعتين بجوف الليل، وادعي وتطلبي من الله، وعسى الله يوفقك يارب... "

لأخجل من كلامه " يعني يُبه هو خاطبني من زمان.. ليه ما بلغتني وقتها؟! طيب وكان موافق على هالشروط !؟ "
أبتسم أبي وقبل الخدين " أيه موافق.. يلا قومي تعشي ومثل ما قلت لك ونامي بدري.. وهالله الله بنفسك.. دام انه ولد الخيال ما قصر.. وجاب معه بعد تقديمات لليل.. مبين انك ما شفتي خيره الله يستر عليه.. "
وبضيق " يُبَه، وش دعوة عاد وراه مكلف على نفسه، واحنا بعد مبين علينا عيال نعمة وبخيرنا... ليه تبطر كله؟! "
ليمسك يدي بشدة " المهره.. هذا كرم ولد الخيال.. قايل لك.. كريم.. كريم بالحيل والله يا انه من بعد ما الفياض انه دعيت يكون من نصيبك، وربي ما خيب دعائي.. وعشان تسذا قومي.. تجهزي نفسك.. وخليك من بربرة نسوان... يلا اسلم عليك"




***



بدأت أرى ما يدور حولي من أمور بكل وضوح.. وكان رجال الأمن منتشرين في كل مكان يستحيل أن اخرج من هنا.. وتلك المجموعة أخرى من رجال الامن يمشون في طريقهم... فإذا اصرخ.. ليأتي احدهم ويسمع صوت صراخي " خرجوني من هنا... ما صارت فك اقول لك..."
رجل الامن " انت من اول ما وصلت هنا.. وكله قرقر اسكت واهجد والا سجن الانفرادي يفتح لك باب ثاني.. "
لأبصق عليه حتى اتت على عينيه والوجه الغاضب " يمين بالله ان ما خرجتني من هنا وانت والكلاب اللي معك.. اقسم بالله لا اقلبها فوق تحت.. انقلع وكلمه يفتح هالزفت..."
وبعد زمن ليس بالقليل فتحتُ باب الزنزانة.. أخذت امشي وما أن وصلت باب المكتب حتى أرى واقفاً عند مكتبه ينتظرني.. اقتربت منه وكانت لهجتي شديدة وقد بان الغضب علي " يومين حابسني.. خير إن شاء الله قاتل لك احد لا سمح الله.. "
سكت وهو ينظر إلي بصمت.. أخذت ارمقه ببعض من الحقد والاستهزاء...
أجابني رجل الامن بكل هدوء وبنبرة تستفز أذني" منور المكتب... حياك يا سطام تفضل.. تبي قهوة والا شاي.. "
لأردف " بدفعك الثمن غالي.. تذكر كلامي زين.. "

ليجيب بنفس الهدوء والوتيرة " اهجد و انثبر بمكانك وبدل اليومين اربع ايام... تعال وقع هنا.. ما تتعرض لأي رجل عسكري وتغلط عليه بالكلام.. "
لأمشي نحوه فإذا بكتفه يصطدم بكتفي وأكملت طريقي... ليتجاهل ما جرى.. وجدت الملف على طاولة خشبية لأميل وأوقع سريعاً... حتى أخرج.. من هذا المركز اللعين.. لأخذ هاتفي واتصل على أخي عُمر عله يجيب..

لأجد اتصالات عديدة من ياسر.. لأضغط على زر الاتصال وأضعه بإذني
ثواني حتى يجيب " أبو الغازي وينك الله يهديك... لك يوم غايب مالك لا حس ولا خبر ؟! "
لأبلع ريقي " وش صار؟ الجوهرة فيها شيء.. انطــــق.. "
وبهدوء يزفر " لها يومين طلق معها.. يعني احتمال أي وقت تلد.. وما على لسانها الا انت... "

لم أظنّ يوماً أني سأبلغ من العُمر عتياً، وأصبح اباً وشيخاً، وأبكي في يوم شتاء قارص، وأظنّ أن هذا البكاء بداخلي سيمر، كـ أي وجع / ألمٌ آخر تمنحنا إياه الحياة وتجبرنا على حمله معنا... أن يكون لي طفلٌ يخلق في صدري غيمة بيضاء تهطل وتزهر قلبي وترفع بِـ لِين..
لأبتسم " ياسر تعال لمركز الشرطة.. "

وبصوت ياسر القلق " عسى ما شر؟ وش اللي موديك هناك؟! "
لأجيبه بصمت ثقيل من ثم زفرة عميقة " تعال وانت ساكت... والا اقول انثبر بمكانك وطمني عليها ربع ساعة اجي لك في أي تاكسي سلام.. "


***
في تلك الاثناء.. كنتُ للتو قد استيقظتُ من وجع الطلق والآلام المخاض.. لم أكن أعلم بأن الولادة حياةٌ ام موت..

لم أكن أعلم أن هذا الدمع هو الملوحة التي استحال عمري ثامن والعشرون...
تصوري تعب الأم تفاصيل العمر.. تصوري تعب قلبي أن أجمع عمرنا بطفلة تكون كالغيم الذي يمطر في صدري تمنحني كلّ شيء..
وحدهم الأمهات لن يشعروا بالأسى بل وقلوبهم ترقص على صوت المطر...
تعب يخرج من أسفل ظهري.. من قلبي وصدري
أن أجعل من شعور الأم شيئا يحكى
أن مكانة الأم عظيمة

" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه . "

لأهمس بتعب " يُمَــــــــــــــــه.. ما اقدر اتحمل الوجع اكثر من كذا.. تعبت.. "
أم ياسر الأم الحنون " بسم الله عليك يمه.. هذا هي الدكتورة على وصول.. جايه تكشف عليك.. شدي حيلك وأنا أمك.. "
لأبكي بوجع قاسي " يُمَــــه.. ما عاد يمدي بولد والله بولد.. الاوجاع تذبحني يُمَـــه، وينه سطام؟ وينه؟! يعني ما يعرف اني تعبانه.. "
ليدخل ياسر وابتسم في وجهي " هذا هو سطام مسافة الطريق ويكون عندك... تحملي ام الغازي.. "
وما أن رأيته حتى اضحك بوجع " اقول ياسر... اششش بس.. انفداك يُمَه شوفوا دكتورة، وراه طولت.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يــــــارب.. "
أم ياسر تقترب مني وتأخذ قطعة منديل وتمسح بِه الحبيبات المتلألئة " اهِدي يا قلبي.. كله شوي وتجي دكتورة... "
لأحتضنها " يُمَه سامحيني ان ضايقتك بيوم... "

لتقبل الجبين ثم العينين التي تبكي بوجع من ألم المخاض " يا أمك وشوله هالكلام اللي ما منه سنع.. من يومك رضيه والدينك.. واللي يرضي ربي بِـ يوفقه.. ايه كذا اضحكي جعلني ما انحرم.. "
ياسر ابتسم " هالله الله.. وهذا هي شيخة المزاين نوره تقصد لك كلام مصفصف... بشوف دكتورة تأخرت كثير... "


وأدار ظهره وخرج من الجناح.. وما كاد يخرج من الباب إلا وطبيبة في وجـهه.. حتى خرج ياسر وكـأنه لم يرى طبيبة وأكمل طريقه للخارج.. بينما طبيبة اتت وابتسمت بوجه التعب
لأردف " ابي اولد.... ما اقدر.. "
طبيبة زينه " إن شاء الله.. حاولي تأخذين نفس عميق.. أدري صعب وثقيل بس حاولي.. بنشوف رحم.. يلا يا الجوهرة ساعديني... ويا خاله إذا ما عليك أمر تنتظرين شوي بالخارج.. "
لأتمسك بـ أمُي " لا ابيها قربي.. "
لتبتسم أمي وتميل لتقبل وجنتي " مأجورة يمه.. لا تخافين بجلس عند أخوك ياسر... وعقبها ارجع لك.. "
وحتى افترقت يد أمُي عن يدي...

بضع دقائق حتى اقتربت مني وضمَمْتُ قلبي بين يدي حتى صار باطن كفي هو أمنية...
ما دامت الطبيبة عيناها تبتسمان، وما دام قلبي بين أصابعي..
طبيبة زينه " بنقل لك على غرفة الولادة.. خذي أنفاس عميقة يا الجوهرة.. "
وأنا أخذ نفس عميق بتعب لأزفره بوجع كبير... عيناي تدمع.. لتمسك طرحتي السوداء وتلفها على وجهي المرهق.. وتضع الخمار حتى تغطي بِه وجهي، وتحجب الرؤية بفعل عيني المغمضة..


***
وجدته قريب... ليقف عندي ويمسك يدي " بسم الله عليك.. وش وش صار لك؟! "
لأبتسم له بقلب صابر رغم الوجع لأكتمه " أنا بخير.. انت ادعي لي ربي يسهلها علي... "
بوده أي يخبرني بأنك القريبة من القلب للحد الذي أن يبكي دون أن يحضن حزني سواه..
آه يا سطام.. أه من عشقٌ
أنت الذي لمستُ أرض الحزن بيدك، واعتصر قلبك خوفاً وطمعاً وبكيتُ كثيراً
لم كنت أعلم بأنك تحبني حبٌ مفضوح بين زاوية عينك والهدب الناعس..
أنا الصبية التي رقصت بفعل رضاك علي.. وكأنما تخشى الخوف
بكيتٌ كثيراً حينما عرفت أن الليل يُطوى

أنا الصبية التي تتغنج لوحدك أنت يا سطام
آوه من العشق وصبابة قلبي...
أنت وحدك الروح وساكنه
أنت نور أبصره لأبتسم والحياة تزهر بك
أنا التي تحبك كثيراً، وتخاف من فقدك
أخاف عليك أن تؤذيني الحياة
أخاف على قلبي أن يبكي وكثيراً
ما أدعو الله أن يحفظك، وتبقى لي...

لأسير فوق سرير المتحرك نحو باب غرفة العمليات / الولادة...
وجدته قريباً مني يود الدخول معي لأهمس له " سطام مهو وقتك والله.. وش اللي تدخل معي؟! أبي أمُي بس... "
سطام بغضب " وش الممنوع؟ بجي معك.. لا تكثرين هرج... "
حتى يقاطع حديثنا ويأتي ياسر ليمسك كتف سطام " اقول هيه استح على وجهك.. عارفين انك تحبها ما ترضى عليها من نسمة الهوى.. انثبر بمكانك هذا ناقص بعد... "
سطام رفع حاجبه الايسر " خـــــير زوجتي وش الكلام اللي ماله امه داعي... وخر عن طريقي بس... "
ومن مناوشتهم دخلت لغرفة العمليات... حتى أسمع صوت أمُي من بعيد " استودعتك الله.. الله يسهلها عليك يا الجوهرة الله يسهـلــهـ....... "




***



يوم الجمعة
8:30 صَ


أشرقت الشمس بعد ليل طويل، وراحت الطيور تغرد هنا وهناك.. ولكل شخص فيها حكاية مغايرة عن الآخر..
كنتُ حينها مستلقية على سرير أفكر برجوع إلى منزل أبي.. لا يعقل انه أبي... وانا أبنته زهرة ابنة فاتنته وحفيدة منيرة والزاهد...

يا ذاكرتي العتيقة انني أتذكر باطن يدك ورائحة الحناء التي تزكم أنفي
جدتي الحبيبة وصديقة درب الجارة أم سند..
جدتي يا حنين.. رغم حينها لا ابلغ الا اربع سنوات..

وبينما لا يزال ضوء الشمس يعكس وينير تلك السماء الجميلة... الضوء الذي يخترق الشباك.. لأقف
وأخطو اتأمل الحديقة الخلفية.. وأبكي.. وملامح وجهي الحزين حتى فتحت ليلى باب حجرتي وابتسامتها الرقيقة لا تفارق وجهها..

وقلت " ليلى.. أبي اخرج من هنا.. ابي ارجع لبيتنا... ابي ارجع لأبوي.. انا بنته.. حرام يسوي فيني كذا... ابي ارجع البيت.. مابي اجلس هنا ثانية وحده... حاولت اتأقلم بس والله ما قدرت.... البيت كبير لا لا هذا قصر كبير.. ساعات لا جيت ابي اجي عندك اضيع.. اللي اعرفه بس صالة الطعام اللي مطلة على درج طويل... ابي ارجع تكفين... "

وضممتُ يدي لأخبي ملامح الوجه الحزين وأبكي بوجع كبير.. حتى اقتربت مني ووقفت بجانبي وتضع رأسي بصدرها وتضمني ضمة كبيرة واسعة.. وتهمس بأذني " إذا تبين تشوفين أبوك مافي مشكلة.. لكن صعبة ترجعين له الحين... اممممم انتي قد قلتي لي.. ان عندك جدتك بس ذكريني وش اسمها؟ "

لأجيب بنبرة غلب عليها الحُزن انني باقية وحيدة بعدها
اعتدتُ عليها وعلى الجارة أم سند.. كانت قبيلتي وأمُي وثالث والديني
كنتُ لها الأجمل والاغلى.. وعالمها الذي لم تخرج يوماً عنه...
كنتُ نورها الذي اعتادت عليه... كانت تخشى أن تتمرد كي لا تغادر المنزل
كنتُ أتذكر معاملة جدي الزاهد لها.. خذلت وخسرت أجمل وطن...

لأبتسم " تدرين يا ليلى ان جارتنا خالتي ام سند... قالت يا زهره عندك عائلة كبيرة بس اختفت من عشرين سنة... ما لهم أرض.. حكت لي كثير عن جدتي منيرة... ولها ثلاث اخوات واخو واحد.. بس نسيت اسمائهم.. "
ليلى " قلتي لي منيره الزاهد.. أكيد ابوي يعرف... بـ سأله ويمكن تلتقين في عمك وعماتك.. تعالي الحين عشان نفطر مع بعض.. وإلا اجيب لك الفطور هنا... "
ظليت أنظر إلى ليلى بصمت وكأني أفكر في أمر ما.. ثم أدارت ظهري.. لـ اتأمل من الجديد للحديقة.. لتسقط عيني على العصفورة تقف أمام نافذتي لأبتسم وأمد يدي اليمنه وبفرحة " ليلى من يكون هالعصفور.؟ "
اقتربت مني ليلى وابتسمت بوجه الفرح " هذا عصفور فهودي.. ولد حاتم الله يهديه.. "

ليضيق صدري، واجتياح البرد.. وكأنما وقفتُ بمنتصف الطريق لتطيل النظر إلى عيناي الذابلة كالياسمينة
أن أموت وحيدة
أن أخاف الظلام.. وأموت مبكراً
قل لي أيها الغياب كيف أخشى الغائب
قل لي ماهي الحياة
أن احيا بدون أن ألتقي بـ عيناك

وأسمعُ صوت ليلى من بعيد ينادي " زهـــــــوره.. يا حبيبتي تسمعيني.. قولي مين خذا عقلك؟! "
لتدمع عيني وأشهق من الخوف الساكن بي.. " آه يارب.. ابي ارجع بيتنا مستحيل اجلس كذا.. اجلس في جهنم أبوي ولا اعيش العذاب هنا.. ايه للمرة ثانية اخوك يجي هنا وانا اسكت من صدمة.. "
لأبتعد واشد خطواتي... لأصل وافتح الباب الموارب لغرفة تبديل الملابس، لأجد العباءة معلقة، سحبتها لأرتديها من ثم أخذت الطرحة لأضعها فوق رأسي.. لأغطي شعري.. ومن خلفي ليلى
تهمس " زهوره حبيبتي.. هِدي يا عيوني.. انا اللي بأخذك بنفسي "
لأرد لها وبينما أمشي في طريقي غادرت الحجرة، وأركض لأنزل من السلالم بسرعة وكأنما شياطين تلاحقني وأهربُ منها.. حتى وصلت ليصطدم جسدي بصدره الضخم لأتراجع وأظل واقفة باقية
وانصدمت من حضوره..

أبو حاتم " زهرة وراك طايرة كذا؟ على وين؟! تعالي اجلسي في صالة ابي اعرف اخبارك؟ "
وقفت أمامه وعيناي مملوءتان بالحقد والغضب " أنت ليه أخذتني؟ ما هو حرام عليك... حرام.."
لأجهشُ بالبكاء وأسقط أمام عيناه... وهو اقترب مني بعد سماعه نبرة صوتي خشي أن يفقدني كما جدتي منيرة
ليردف بنبرة يبعث بها الاطمئنان " اذكري الله... يا ليلى تعالي... يا بنتي افهمي ما أخذتك الا عشان وصية جدتك منيرة احفظك واصونك.. لأن جدك الزاهد كان قاسي وأبوك رعد الله يهديه... ما خاف الله قاسي على امه... وصدقيني من يجي اللي يستاهلك أنا بنفسي بزوجك إياه.. هاه وش تبين بعد... "
وبصدمة " يعني انت أخذتني عشان وصية جدتي منيرة.. "

أما هو فقد جلس على المقعد لـ يشير بأن أجلس بجانبه... لأتقدم لكن تعثرت بفعل عباءتي وسقطتُ أرضاً.. لتتقدم ليلى إلي وتمسكني مقشعرة البدن ويداي ترتجفان مما حصل للتو...
مسكتني ليلى من يدي ولم اعد اوقف من الحركة.. وما أن رفعت بصري لأرى ليلى الابنة البارة والصبية الجميلة وكأنما تشبه زهر الياسمين بحديقتي لأهمس بغصة " أبي أرجع لبيتنا أبي أشوف أبوي... ابيه... "
وأغمض عيناي حتى اسبحُ بالهواء... وكأن الأرض قريبة...
الخوف والفقد يتآكل قلبي صغير... وصوت من بعيد " زهـــــــــــــــــــــــره "




***



بينما تم نقل جثة أم غسان للمستشفى وتم إسعافها في اللحظات الاخيرة، وسبحان الله رب ضرة نافعة...
بفعل السم والدخان والبيت الذي احترق... لأكتشف بأنها قد نطقت بثقل الحروف.. بكاء غفران وفرحتها التي لا تضاهيها فرحة عظيمة.. وكأنما رقصت على وتر حساس..

لكن ما كان بالحسبان بأن طفلتان قد توفيا بفعل الحريق واستنشاقهن للدخان..
لم تصدق غفران المسكينة بمنظر لينا ونور فالحزن كان ظاهر عليها " استهدي بالله يا بنتي.. قولي إنا لله وإنا إليه راجعون... كرري هالكلمة يا غفران.. "
لتبكي.. بينما استيقظت منال ام نور المسكينة لم تصدق ما رأته أمام عينيها.. أخذت تناديهما وتناجيهما لعله يجبيانها ولكن لا روح فيهما.. راحت طفلتان بريئتان لا ذنب لهما.. لم تتحمل أي امرأة تتعرض إلى الغدر من نفسها.. هذا جزءًا من قلبها وكأن الله يعاقبها دنيوياً قبل الآخرة.. ستصاب بالجنون، وهذا ما حصل معها فعلاً..

أم نور " لا لا.. نـــــــــــــور.. لينـــــــــا.. اصحوا.. اقول لكم اصحوا.... "
اوانا الخالة نسايم.. وقفت بقربها لأضع يدي حول كتف منال " استهدي بالله.. الله ارحم والطف.. اهِدي.. "
وأجد رجال الشرطة واقفين عند الباب " مين فيكم منال؟! تخرج الحين.. "
لتأتي له الطبيبة " نعم.. "
نظر لها بتقييم " نادي لي منال... في تحقيق معها.. خلها تخرج.. "
الطبيبة " الحرمة تعبانه.. مصدومة.. فقدت بناتها.. في ايش تحقق معها؟! "

أجابها بكل هدوء ونبرة يستفز سامعها " لو سمحتي هي مطلوبة للتحقيق رجاء تخرج.. وإلا أخذتها بالقوة.. "
الطبيبة " استغفر الله العظيم.. انتظر هنا وانا ابلغها تجي.. "


***
لتدخل الطبيبة، رفعتُ نظري لها لأجدها تقول " اخت منال.. واحد عسكري طالبك شخصياُ بالاسم.. ينتظرك بالخارج.. "
نظرتُ لمنال والتي تحتضن رأس نور وتقبلها ببكاء " يمه سامحوني.. انا والله ندمانة ليت ما حرقت المخزن.. "
وترمق نظرة للينا وتقبلها من عينيها " يُمَه لينا اصحي.. مهو كلكم ترحون وتخلوني بروحي.. اصحوا.. أنا أمكم وشلون تخلوني بروحي؟ اصحوا... أبيكم حولي... "
ظلت تذرف الدموع حسرة على ما رأت، وبعد أن ذاقت مرارة الحزن... حتى أمسكت بها الخالة نسايم لتخرجان سويا..

وبقيت واقفة بقرب نور ولينا.. وأبكي واضم الوجه الطفولي.. والحزن يشيب بِه الرأس، وانطلقت هنا صرخة مدوية من منال وبكائها المكلوم.. حتى تأتي الغصة بقلبي.. وأبلع ريقي... لأخرج من تلك الغرفة
وكان والدي أبي يكبلها بيديه وصاح بغضب كبير " يا الفاجرة.. تقتلين بناتي وأم عيالي.. ما تخافين الله انتي... هــــــــــــاه ما تخافينه... والله ما ارحمك.. ومالك غير سجون يا بنت الــ................. "
لأقاطعه وأمسك بكتفه " يُبَه هِدي.. أنا بخير وأمُي بخير... بس.. "
لأبلع ريقي " لينا ونور ..... "
لـ يقاطعني لم يبال بي وكأنه لم يراني.. حتى أنه لم يلتفت إلي.. كان وجـهه محمرا.. والغضب ظاهر عليه..
لأصيح " يُبـــــــه.. اقول لك لينا ونور الله عطاك عمُرهم... عظم الله أجرك في اخواتي.. عظم الله اجرك في بنتين ماتوا بسبب إهمالك يبه.. لو انك عندنا و اهتميت فينا ما كان اللي صار فينا كذا... "
هنا أمسك أبي يدي قائلاً " وش؟ وش قلتي يا غفران؟.. نور ولينا!!.. وش صار لهم؟! انــــــــطقي.. "
لأصرخ بغضب " ايه يُبه ماتوا عسى الله يهديك.. قلت لك لا عاد تسافر وتخلينا حريم بدون رجال يا يبه.. "
ظل أبي صامت بعدما سمع مني.. كان مذهول تماماً يود لو بمقدوره تكذيب كلماتي فلا يريد أن يصدق.. إلى أن أمسكت بيد أبي وقطعتُ حاجز صمته " يبه.. قوي نفسك... انت عارف انه هذا ابتلاء وعقاب من ربي... عشان ينبهك ان ممكن تفقدنا في أي لحظة... الموت له رهبته يا أبوي.. خاف الله فينا.. تكفى.. أمُي محتاجة وقفتك جنبها... أنت تدري ان كنت بفقد أمُي بعد... يبه تدري انها نطقت بس بثقل والله العظيم نطقت.. بس ماتوا أخواتي ما قدرت افرح والا ابكي... "
ليضمني في حضنه الكبير.. ويسقط شماغه ويبكي رأيتُ أبي يبكي لأهمس بوجع " يٌبه.. احنا بمستشفى.. يبه شوف العسكري خذا منال... والله رحمتها يبه تجننت المسكينة.. "




***



سكتت وعلمت بأن والدي لم يملك خيار آخر... أما العمة حنين فقد أيقنت بأن غافر ظالم.. بات كل يوم يقترب منها ويرسل عليها الرسائل على الهاتف واتصالات.. لم تعد تفقه شيئاً.. ساعات تعذره، وساعات تكره اسمه.. بل أصبحت تعرف ماذا يدور بعقلها.. وبعد حين همت بالانصراف...
أبي يردف " حنين.. ترى يوم الاحد موعدك بالمحكمة بإذن الله.. هو مهو راضي يطلقك.. لكن مالك الا تخلعين.. "
التفت إلى أخيها ووضعت يدها على مكان النبض وبصدمة " اخلعه يا أبو الغيث.. انت ترضاها علي على هالكبر وأدخل محاكم.. وليه؟ عشانه!.. أنا أبيه يطلق بروحه... والله ما ارجع له وطلاق بـ يطلق وهو ما يشوف درب.. نفس عافته يطلق وشف له مع مرته الثانية.. "

من ثم غادرت ساحة المنزل.. لتدخل إلى حجرتي وتستلقي على سريري وأنا صبية.. تفكر فيما قال لها أبي.. تفكر في كلمة " خلع " وحلقت بعيداً في سماء لا تخلق فيها إلى غيمة بيضاء تضم بها صدرها...
لأتبع خطواتها وأجلس بجانبها " عميمه حنين.. "
نظرت لعيني... والقميص باللون القمح " شوفي عميمه ما لك حق ترفضين.. دام انه ما يبي يطلقك تخلعينه.. وترتاحين.. انتي بنفسك ترتاحين... معذبك وفوقها متزوج عليك وانتِ مهو مقصره معه... لين هنا ويكفي.. تعلمينه ان الله حق.. وأنا معك نروح أنا وأنتِ وأبوي وحتى سلطان.. تصدقين بكلمه وهو يتصرف بدون ما تخلعينه.. "

لتجلس وتسند رأسها على الوسائد الريش.. " تهقين سلطان يقنعه.. "
لأبتسم للوجه العمة حنين " أفا عليك.. بلاك ما عرفتي سلطان زين.. ثواني بس وأكلمه.. اروح اجيب جوالي... "
هنا قمت من على سريري وقفت، وأخطو للكمدينو لأمسك بالهاتف لأدسه بإذني لأتصل على سلطان..
حتى يجيب بضيق " نعم وش بغيتي يا ضياء؟ وش عندك؟ "
ويضيق صدري لأجيبه بقهر كبير " مهو أنا اللي أبيك... لكن عمتك حنين تبي منك وقفة رجال.. ايه لأن خالي غافر زودها بالحيل... متزوج عليها وتبي تطلق منه.. "
سلطان " وإذا تزوج من حقه يصكها برابعة بعد، وش الجديد في الموضوع؟! "
وبرودة أعصابه تحرقني كورقة وتصبح كالرماد " اللي ابيه يا اخ سلطان... "
ليصرخ بغضب " ماني أخوك.. فهمي العقل درج اللي بمخك... وخير يا طير تزوج الله محلل له اربع.. كم محلله؟ اربـــــــــــــع!! تحرمونه ليه؟ "
لأصرخ بنبرة غاضبة والوجه قد احمر " سلطــــــــــــــــــــــــان.. يخي افهم.. تزوج عليها بدون ما يعطيها خبر.. وبصدفة عرفت من العقد.. اللي بغيت اقوله.. إذا تعز عمتك قوم وتلحلح عشانها.. سلام.. "

لأغلق الهاتف بوجهـه وأرميه على الحائط بقهر لأعض باطن كفي " شفتي اسلوبه زفت معي.. اكرهه جلافته وبروده.. مالت عليه هذا زوج بالله ينتخي فيه... "
لتقف العمة حنين وتضمني لصدرها " بسم الله عليك.. اهِدي.. كلكم غلطانين.. ايه لا تناظريني كذا "
وهي تمسك بوجهي المصدوم " وش غلطت فيه؟ هو مثل أخوي حتى الغيث احن منه القاسي... "
لتضحك العمة حنين وتغمز لي " طيب يا ضياء روقي ما يسوى عليك والله... الحين قومي خذي لك شور وتوضئ وصلي لك ركعتين... وحطي من الاشياء اللي عطته لك أم هادي... "
لأجيب بضيق " عاجبك حاله كذا.. والله كرهته صدق... "
العمة حنين وهي تمسح على شعري الكستنائي " تعوذي من الشيطان.. وش اللي تكرهينه زوجك هذا.. قولي انك متضايقة منه... الله يفكك هالبلاء.. تعالي بس استريحي ونامي.. "
لأبتسم " اشتقت للغيث، وش رأيك نكلمه سكايبي.. "
العمة حنين ابتسمت " ايه والله.. صدقتي دقي عليه.. "
لأنظر للهاتف " انظري مبين انكسر جوالي... بس اخبر عندي لاب القديم.. قولي عساه يشتغل معي.. "
لأذهب إلى المنضدة وافتح دولابي صغير باللون البياض.. لأجد حقيبة لاب توب.. وأخذه واضعه على سريري لتجلس العمة حنين بجانبي... فتحته واضغط على زر التشغيل لأبتسم " والله فتح معي.. لي حول اربع سنين ما اشتغل عليه... "
العمة حنين " اكيد انه بـ يشتغل دام انه مهو عطلان.. "
لأنظر لعينيها الناعسة " صدقتي يا عميمه.. بغيت أقول لك.. بتحضرين زواج بنت غازي الغازي الغانم.. ودي احضر وما ودي.. "
العمة حنين " قصدك شريك أبوك بالمصنع.. الا بحضر أنا وأمك.. هالعرب ناس أجاويد وتنشري قربهم.. "
وبعد ربع ساعة لـ يشتغل نظام ويندوز وافتح برنامج سكايبي لأدخل عليه واضع البيانات المطلوبة.. حتى فتح معي... لأجد الغيث متصل، واضغط على زر الاتصال...
وبضع من زمن حتى يجيب " حي الله ضياء... وشلونكم عساكم طيبين..؟ "
لأبتسم " الغيث ياويلي عليك وراك كذا مسمر؟! لا يكون تغيير الجو بس... "
ليضحك الغيث " يا زينك ويا زين سوالفك... ابد مثل ما قلتي تغيير جو.. ودنيا ثلوج .. جليد وأنا أخوك يا زينك يا الرياض.... "
العمة حنين " خانت حيلي.. كيفك يا أبو عبدالله؟ وكيف اجواء لندن معك؟ عساك تأقلمت وتكيفت مع الوضع.. "
لأبتسم " هلا والله عميمه حنين.. وش دعوة عاد، وش هالقطاعة... من أخذك خالي غافر وما نشوفك ابد الا في سنة مره... "
ليحزن قلبها واصرخ " هي بخير... انت وش عليك الحين... قل لي وشلون جامعتهم عساها حلوة.. وكيف الماجستير معك؟ "
الغيث " حمد لله على كل حال.. أموري طيبة يارب لك الحمد.. انتم بشرونا عنكم وشلون ميمتي وأمُي وأبوي؟ "
العمة حنين " كلهم بخير، خصوصاً امك متلهفة على شوفتك.. قومي ضياء كلميها خلي تجي تشوف ولدها.. "
الغيث " وتكدر خاطرها وتبكي.. وتخمخم في ثوبي... والله ان دمعتها تكسرني.. كلميها وبلغيها لا تبكي إذا تعزني.. "
لأقف وابتسم وبصياح " أبشر ما طلبت إلا عزك... "

ورحت أركض باتجاههم.. وكلما اقتربت سمعت صوت أمُي تناقش والدي..
وبفرحة " يُمَه... البشارة "
لتصرخ بغضب " وش له تجرين.. وراك أنتِ ما تسمعين الكلام؟! وش عندك هاتي الاخبار الحلوة.. "
لأبتسم وبضحكة كبير تعلو ثغري " احم اخوي الغيث يكلمك في الكومبيوتر.. بس آها يقول لا تبكي إذا هي تعزني.. "
لتدمع عينيها تلقائياً وتمسحها بفرحة " يبشر بعد قلبي هو.. وينه هاتيه هنا... "
لتأتي العمة حنين وتضعه حولهم " ها شف هالعائلة الكريمة مجتمعة عشانك.. "
لتصرخ بفرحة " واخزياه وش ذا يا حنين طفي ابليس هذا.. وينه ولدي؟! "
ضحك الغيث " فديتك يُمَه وشلونك يا نظر عيني.. عساك تأكلين بس؟ "
أبي يجيبه قائلاً " أيه يا الغيث توصى في أمك.. ما تآكل ابد... انت بشرنا عن علومك.. "
ليبتسم من ثم بضيق " الحمد لله الامور طيبة يارب لك الحمد.. يُمه أفا تبين اتضايق يعني.. وراه ما تأكلين.. هذاني بخير.. "
هديل الام " وش خيره؟ وراك مسمر كذا؟! وبعدين انت ما تآكل صح.. نحفت يا روح أمك .."
الغيث " لا وش دعوه.. الا متنان يُمه.. تراني آكل.. انفداك اهتمي بنفسك.. وأنا بهتم بعد.. يلا ما اطول عليكم.. وراي بحوث وكذا.. لا تنسوني من دعواتكم.. "
أم الغيث " الله يحفظك ويستر عليك.. "




***



4:15 مَ

كنتُ اسير بسيارتي.. تأملت الطريق، من ثم القي نظرة على والدتي وابتسم لها.. نتبادل حديث المساء " يا ام الفارس.. اسمعي البيت إهداء لك... "
لتردف أختي المشاغبة مشاعل " ايه علينا بالحيل.. يمه هو المقصد لست الحسن والدلال المهره.. صراحة يا الفارس والله مبين انها كشخة من الاسم.. "
أمُي بوعيد " مشاعل وأنا امك قري ولا تفشلينا عند عرب الغانم.. بعدين دام امها المزنه بتطلع مثلها وازين بعد.. والله يا وليدي يا زين ما اخترت.. جعل اللي جابها بطنها الجنة.. "
لتضحك مشاعل " هالله الله.. راح سوقي من الحين... شف يا الفارس لا تتغير علينا بعد ما تأخذها.. ودي اشوف المزن اللي تحكين عنها دوم يُمَه.. والله ليت عشت معكم أيام زمان.. "
لأهمس " اهجدي بمكانك.. وراك طايرة، ويمه انفداك اسمعي القصيد الزين... "
سحابه " اسلم صلى الله على النبي.. "
لتضحك مشاعل وتقترب جسدها بيني وبين والدتي " يُمه فديتك قولي الله يستر عليك.. وبعدين يمه..... "
لتقاطعها وتضربها على رأسها لتتوجع مشاعل " وش فيها؟ يا ذكر الله... انا اقول تسنعي يا مشاعل.. واسلم يا الفارس.. هات قصيدك.. "
كنتُ اضع يدي على المقود وابتسم " والعمر اللي جمعنا عُمر عابر هو أكيد أنه جرحنا !
بس عادي ، أنا صابر وأنتَ صابر مو قلت لك نشبه بعضنا ؟ "
لتبتسم والدتي " صح بدنه وصح من قايلها.. "
مشاعل " هالله الله.. ولبدر عبدالمحسن.. شوف يا اخوي دام أن ربي فتح عليك وأنعم الله برزقه.. تأخذني لنمسا هذا طبعاً بعد.. ما تسافر شهر عسل وكذا... "
لأضحك وأنظر لها من المرآه الامامية.. " أقول لا يكثر بس.. أكثر وحده تهياط.. قبل كم سنة وانتِ في روما.. ما شبعتي من السفر... وهالمرة مافي سفر إلا لمن تتخرجين بمعدل حلو.. سامعة يا مشاعل.. مهو جايبه لي ثلاث من خمس.. "
مشاعل " الحين انت ما تبي زواج تفرحنا وتفرح قلب جدتي... حرام عليك.. "
لأجيب بابتسامة " الا بتفرحون إن شاء الله.. بالنسبة للزواج أنا مقرر عقب شهر.. "
لـ تقاطعني بصدمة كبيرة " نعـــــــــم وش اللي شهر؟! خاف الله وش تبيها تجهز عروسك؟! هذا وانت باقي ما شفتها.. ظاهر بتأخذها معك من اليوم.. يُمَه منكم يا رجال ما منكم أمان.. "

لأضحك على غضبها الطفولي " أقول.. لا يكثر.. يا كثر خرابيطكم.. المهم.. لا اوصيك يا مشاعل.. "
مشاعل " الحين هو بتشوفها؟!! والا لا... حرام تروح كشختك كذا.. "
وبينما كان الصمت سيد الموقف.. وقفتُ سيارتي أمام عتبة الباب الحديدي ولم يكن مغلقاً.. إلا ولاحظت مجموعة رجال.. وأحدهم متكأ على ركبتيه.. " انفداك يُمَه وصلنا.. "
لأترجل.. رحت متجهاً لأفتح باب والدتي لـ أمسك بباطن يدها واساعدها على السير ووقفت على رجليها لكي تخرج من السيارة.. وحتى أكمل طريقي.. حتى يقترب منا عمر وهو مرحب " يا مرحبا بكم.. حي الله يا خالة سحابة.. اقلطوا من مدخل مجالس الحريم.. "

وابتسمت في وجه رجل " الله يبقيك يا عمير.. وشلون صحتك يا المحامي؟ "
وضع عمر يده بيدي وصافحني من ثم احتضن الشوق الطويل وسمرة الشباب " بخير جعلك بخير.. انت بشرني عن علومك يا الفارس.. اقلط ولا نحكي في الشوارع "
لأضحك " أي والله صدقت.. إلا بسألك.. وشلونه ولد عم أبوك؟ اظن اسمه الفياض.. سمعت انه اطلق على نفسه بالرصاص عساه طيب.. "
عُمر " أبد والله يا الفارس.. جات له طلقة رصاص بالخطأ.. وللحين نايم ما صحى.. "
لأبتسم " إن شاء الله آخر طيحات.. ولو انه بغيت يحضر.. بس مأجور.. "
عُمر " ايه.. تعال دام المأذون وصل قبلك.. "
لندخل سويا ونعبر الباب الموارب.. لندخل مجالس رجال " والله يا أخوك بعد تعرف المشوار.. ساعة ماهي هينة والولدة الله يطول لي بعمرها.. تكره سرعة لذلك ماشي على ثمانين.. "
عُمر " الله يخليها لك يارب... وحياك الله من جديد.. "



***

بينما بمجالس الحريم..
استقبالهن كان جميل وعفوي ومحبب للقلب... لـ أتعرف على وهج والديم وريما....
وهج " أيه وكيف دراسة معك يا مشاعل؟! "
مشاعل " يرحم امك لا تغثيني بـ هالطاري.. توه الاخ الفارس وصاني.. هو أنا بسأل وش تخصص المهره؟ وكم عمرها؟ وش بعد ايه بس خلاص.. "
لتضحك ريما " يا زينك يا شعوله.. أبد عمتي المهره قريب وتدخل اثنين وثلاثين يعني عقب ثلاث شهور.. وش بعد وهي تخرجت بكالوريوس عقيدة.. وما شاء الله على طول توظفت بالمدرسة بس الله ما راد تكمل.. لأنه فيه مشرفات شارطين عليها شروط بايخة مثل وجهيهم الودره يا من ودي اصفقهم على هالجدار.. "
مشاعل " الله فكها من المشاكل وربي يعوضها.. ايه وينها عروستنا؟ "



***
في الطابق العلوي..
تأملت ملامحي جيداُ.. ما كان العُمر عمر يا المهره
ولا الحياة لها أنفاس وربيع أزهاري تنبتُ في قلبي أزهار الياسمين..
بشرتي البيضاء.. ولون العناب يحتضن ثغري.. العنين الناعسة وعدسةُ باللون الزيتي والرماد..
الوحيدة والتي اشبه فيها عينُ جدتي الوصايف.. غريبة وعجيبة..
تزينت بِـ احمر الشفاه، ورسمة الأيلنر الفرنسية... ووضع الكحل الابيض ودعج العينين لبروزها.. كنتُ راضيه عن ذلك.. ختاماً بالبلاشر باللون الخوخ، لأبعد طرحة زيتية، واسرح شعري

لأجد دخول وهج ومعها ديم وريما... " خير إن شاء الله ثلاثي المرح... "
وهج بصدمة " يُمَه.. عميمه ليه كذا؟ مكياجك ناعم بالحيل... "
لأمسك المنديل وبتهور " اساساُ بمسحه.. مهو شرط يشوفني.. أنا كنت رافضة بس قلت عشان خالتي سحابة تستاهل من يتزين لها.. "
ريما ودمها الحار الذي يشتعل " اششش ولي يعافيك عميمه اجلسي... زين اللي جبت عدتي.. ديوم بعدي انتي جيبي شنطتي.. جلسنا نضبط في تقديمات ونبخر المجالس ونسينا العروس.. امحق ملكة.. "
حينها ضحكت " نعم حرم ياسر.. خير ماني خبله احط مكياجك ثقيل.. اساساُ ما اطيقه.. "
وهج " حرام عميمه.. هالفستان يخبل.. راح تلبسينه، وتلبسين طقم اللي جابه لك.. يختي بتكونين زوجته من حقه يشوفك بـ احسن طلة.. "
ديما " ايه استهدي بالله.. ودام شعرك مغطيته بطرحتك.. هو انتِ اخذتي شور.. ولا بعد مزيته ياربي عميمه.. وش ذا... "
وبغضب " خـــــــير ومن هو عشان اتزين له.. هو صح بـ يكون زوجي ما قلنا لا.. بس وش فيه لبسي هذا مهو حلو.. "
ريما تتسع عينيها بصدمة " نعــــــــــــم.. تبي تخرعين رجلك.. لابسه فستان اسود هو صح حلو... بس ما يجي حول الفستان اللي جابه.. رجاء عميمه.. تعوذي من ابليس.. والله انك مزيونه الله لا يضرك بس هالفتسان ما يليق في هالمناسبة.. "
لأخذ نفس عميق واجيب " مابي فستانه ماصخ والله ما البسه.. لو انه الملك.. خـــــــير.. "
لتكتم ضحكتها ديما " شوفي عميمه الحق ما ينزعل منه.. لا بسه اخص فستان عندك.. وخير ست ريوم وش اللي الفستان حلو عليها !!! والله هيلق ما عليه.. دوم تلبسين اجمل.. وش معنى اليوم؟ "
لأجلس على كرسي وأنظر لديم " يخي تعبت من صباح وانا ادور شيء مناسب.. أخوك عمير قليل الخاتمة.. البارحة بلغني، ولا كملها أبوي جهزي عمرك بـ تروحين معه اليوم.. بنات فيني ضيقة والله ابي ابكي... ما يصير خلاص بكتمها في قلبي.. "
لتحتضني وهج وتمسح على صدري " بسم الله عليك من الضيقة.. عميمه هذا كله عشان كذا جاء كل شيء بسرعة.. انتِ مو قادرة تستوعبين أنك بتأخذين غير الفياض انسيه طلبتك عميمه.. ادري صعب بس حرام الفارس ماله ذنب.. فكري زين.. مهو تقولين استخرتِ في الصباح وجات لك راحة كبيرة.. معناه إن شاء الله خير... قومي معي وخليك مثل دوم المهره القوية الشامخة اللي ما تهزها ريح ولا عابر جريح .. "
لتضحك ديما ببرود " قويـــــــــة وهيج، وش اللي عابر جريح؟! كفك ريوم.. "
ريما " ديم خير إن شاء الله وراك قالبه على وهج.. ووووه فديت حرم النايف.. تصدقون لايقين على بعض وحده كاتبة وثاني مهندس ولد حمدان... "
لتضيق ملامح وهج وترمقها بشرار " أقول اسكتي بس، وإذا ما عليك امر ديم روحي عند الحريم باشري بالقهوة.. وأنا وريما بنجلس عند عميمه نتزين لها ونضبط الوضع... "
ديما " أوكيه.. "

ظل الاثنان يتبادلان الحديث والضحك... وهج أمسكت تزين شعري بتسريحة ناعمة.. واسترخيت جالسة على الكرسي وأغلقت عيني ورحت أحلق في عالم الأحلام... حلقتُ بعيداً عن الواقع... بحلم منزل صغير تحيط بِه الأشجار الياسمين من كل مكان.. وجندول مياه صغير خلف ذلك المنزل.. واقفة وذاك الغائب قريب من حبيبته وزوجته، ويده لا يفارق بطنها لا بد أن تكون طفلة قاربت وتبصر نور الحياة...

بينما ريما وضعت بعض الظل الجناح الطائر حتى أبرزت عيناي... مع مهارة وتعلمها وشغفها لحبها للمساحيق التجميل ...

وخلال نصف ساعة... أجد هاتفي يرن برنين متواصل.... لأفتح عيني ورأيتُ رسالة من رقم مجهول....
" المهره... ارفضي.. سامعة ارفضي... والله لا اقلب لك الليلة بدل الفرح حزن كبير... سامعة.. ارفضي الفارس يا المهره.. تراني خويه... وأخو الفياض بعد.. وعزوته "

لأرمي الهاتف وبخوف كبير " منهو هذا اللي يهددني.. وكأنه يعرفني... يقول.. يقول انه خوي الفياض وأخوه.. "
ظليت أنظر لهما بوجه اصفر شاحب.. لتركض وهج نحو الطاولة البيضاء وتسكب بعض الماء في الكوب.. لتأتي وتقف عند رأسي، ودوخة قوية تداهم رأسي وبرجفة " مين اللي يكتب كذا.. ؟ "
ريما " عميمه قولي لا إله إلا الله... أكيد واحد غلطان.. والا طيش شباب "
لأصرخ بوجه غاضب متعب " لا.. هذا يعرفني شخصياً هذا اكيد قاصد.. يكون الفياض.. بس هو تعبان.. لا لا اكيد احد ثاني غير.. ايه اكيد احد غيره.. بس منو يكون... ؟ "
وهج " عميمه جوالك يرن... "

نظرتُ لشاشة الهاتف وأجد نفس الرقم يتصل ورنين متواصل... حتى اصابعي أصحبت باردة كقطعة الثلج..
كم مرة شعرت أن روحي مُعلقة بين الأرض والسماء
ولم يشعر بي أحد..
وكم مرة بكيت كثيراً في حين كنتُ انتظر منك رسالة
واحدة..
واحدة فقط فارغة..
كان علي أن اكون قوية وأنا من داخلي هشة وجداً
وكم مرة تمنيت أن أرتمي بحضنك وأصوم عن الحديث
وعن الحياة والحب والفقد والاحتياج عن كل شيء

لما يا الفياض تجرحني بجرح غائراُ
غاضبة منك مجدداً..
لأنك رجُّل تحاسبني على كل شيء
ولأن ردك دائماً " سامحيني ان رفضتك وجرحت كبريائك.. "

غاضبة لأنك علقتُ بك منذ طفولتي آمالي كلها بين يديك
وأماني منذ كنتُ صبية تتغنج بين يديك...
تتعثر واسقط ارضاً لأجدك كتفٌ استند عليه
غريباً امرنا... غريب...


حينها صاحت علي ريما " ردي وشوفي مين... عميمه معي... "
استنعت بالله لأردف وبهمس ضائع " الو.. "
لأسمع في طرف ثاني ضحكة يملؤها الخبث والمكر " وشلونك يا المهره.. ارفضيه بهدوء.. وبدون شوشرة.. والا تصرفي ما راح يعجبك... "




***


نهاية الجُزء السادس من الفصل الثاني...
عذراً على التأخير.. كانت من أجل التدقيق..
أتمنى أجد ردود تحفزني للكتابة.. نقطة على سطر
نأمل بوضع تقيميات ولايكات ، وجميع ما يحبه قلب عبيرهُ ..
وتواصل الاجتماعي شجعوني فيه...
موعدنا القادم بإذن الله.. بعد اسبوعان في نفس الوقت..

***

همسة محبة / " لا زال في العُمر فسحة لفرحة، وسَلام وخبيئة صالحة تفتح لكَ أبواب النور..
لا زال في الحياةِ مُتّسع لتحيا من جديد لتوقد قنديل الضياء في النفوس الُعتِمة ..
- وعِند الله يجد كُلّ ذي قلب قلبه .. "


***

عمر الغياب / عَـبير

امال العيد 03-12-15 11:58 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اووووووووووووه ي البارت جدآ جدآ جميل وممتع وغامضة
ابدعتي عبيري ما شاء الله عليك روعة الأحداث
والألغاز بين السطور يبيلها تركيز ومخمخه
أما القفلة تقهر 💔
لي عودة بتعليق شامل للبارت الجميل

تالا الحلوه 04-12-15 11:17 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
أبدعتي ..

المهره وجعها من الفياض قوي لدرجة قاعده تجرح نفسها بغيره
حرام عليك ألطفي بالفياض , عالاقل لاتتزوجين و هو نايم عن الدنيا :(
اللي ما اعجبني بالموضوع انهم يسوون هالمناسبه بدون ولد عمهم ..

اما الفارس ذا ما هضمته , و احس انه يكن حب خفي و قديم للمهره بس هي مو حاسه

عمر أيضا احس عنده سالفه او جرح قديم
اما الديم الله يستر قصتها فيها متاهات و اعتقد هالمتاهات بتوصل للمهره ان تزوجت الفارس بما ان عمر و الفارس أصدقاء و اللي فهمته ان في قضايا و عصابات , تكفين مانبي موت و مصايب

رواية جميله جدا أجبرتني ارد عليك رغم عزوفي عن الردود :)
و اللي أجبرني أرد طول المده اللي بننتظر فيها البارت بعد ما بدأت الاحداث تتحرك شوي ..
كثير اسبوعين ارحمينا بليز :) و الله يوفقك و يسهل امورك

bluemay 04-12-15 11:42 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
رااااائعة

فعلا من طول الغيبات جاب الغنايم


جزء رائع ومعبر

كشف لنا جزء من ماضي غامض واتوضحت القرابة بين زهرة ومهرة

سبحان الله رح يصيروا جيران فهل رح تتعرف عليها .



زهرة وفاض فيها الكيل ...
بسهل رح تهدى بعد ما تسمع كلام كلام ابو حاتم عن وصية جدتها.




واخيرا رح تتخطى المهرة عقبة الفياض
بس شو قصة خوي الفياض ؟!
اتوقع بفتعل مشكلة او ممكن يستهدف الفارس.


الفارس شخصيته ما وضحت تماما بس صفاته حلوة وبنمدح.

حبيت مشاعل شخصية مرحة وجذابة.





ضياء وموقفها مع عمتها ما عجبني ..
ورد سلطان وكلامه صحيح .
هو صحيح شي موجع ولكن ما بستوجب الخلع او طلب الطلاق ﻷنه ما خالف الشرع.

وبهالنقطة النساء مافي اضيق من تفكيرهم إلا من رحم الله
يعني ما بعينو عالطاعة لا بل ممكن يعينو ازواجهم عالمعصية والعياذ بالله.

ونصيحة للمتزوجات ادعي وكتري دعاء انه ربنا يزينك في عين زوجك ويزيد محبتك في قلبه
ولو صار واتزوج عليك فلا تفعلي ما يغضب ربنا أستعيني بالصبر والصلاة وكثرة الدعاء لك بالثبات واليقين.

وخلو عنكم خرابيط الغرب اللي الواحد فيهم متزوج وعنده 5 عشيقات والعياذ بالله

وما ننسى ربنا ما شرع شي عبث ومن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط او كما جاء في الحديث.





الجوهرة الله يستر عليها
عندي شعور انه ممكن تتعب عليهم.



يسلمو ايديك عبير

فعلا ابدعتي واجدتي

متشووووقة للجاي كتير


لك خالص الود

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

همس الريح 04-12-15 11:44 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
يعني لو ما كان الفياض في المستشفي كان قلت هذا هو


عبير
روووووووووووووووووووووووووعة ..
بارد بهذرة وااااجده لين تصدعين

امال العيد 12-12-15 10:11 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💜 🍃
_
_
-
-
*لأفكر فيما قاله وابتسم " ابي اسكن قريب من بيت امُي.. وش بعد يا المهره ما ابيه يمنع سالفة اني اكمل تعليمي. وزيد عليها بسافر انا وامي لمصر علاج عشان روماتيزم اللي برجولها... وابي اسكن مع اهله مابي بيت بروحي.... ايه وبلغه اني خلاص كذا يكفي... "
-
شروطك يا المهرة على عيني ورأسي بس اللي استغربته شرطك في علاج أمك أتوقع ابوك وإخوانك قادرين على السفر وعلاجها إلا إذا كانت مبادرة منك لها أما اكمال تعليمك عساك على القوة أما السكن أتوقع حتى الفارس م يرضى يسكن في بيت بروحه عن أمه وأما شرطها الخاص نفسي اعرف ايش ؟ ويله الفارس حنون ونبغى نشوف حنانه على المهرة وكيف يروضها
-
*ابتسم بنبرة خبث واللؤم " اممممم شف في البداية ما رضيت الهدية.. مير الفارس شاريك يا المهره.. خصوصاً امه سحابة تعرفينها وما تجهلينها.. "
-
مستغربة إرسال الفارس الهدية بدري عليها كأنه ضامن الموافقه من زمان يعني اليوم خطب ويرسل الهدية يسلملي الثقة يا شيخ وهالكرم
-
*لما تصاب قدمي بالخدر، لا استطيع أن أمشي.. وقلبي
وجعٌ يُكَبر مع فراقه.. الفياض لما أشعر بتلك الوحدة الرمادية
يالله.. الجرح ينزف من جديد
أخذتُ نفساً عميق لأزفره براحة كبيرة..
-
آه* يا المهره أخاف من مشاعرك* تجاه الفياض والفارس اعيد وأكرر م حددت مشاعرها لحدالآن في تذبذب وتناقض ما تعافيتي من حب الفياض عشان تبدين حياتك الجديدة لكن مع العشرة تتغير مشاعرك
-
*عُمــــــــر بخيل لا يا المهره ما بخل عليك.. هو اللي صبرك في فجعتك من رفض الفياض.. هو اللي سندك على كتفه والله ما أنكر اني تعبت وطحت طيحة كبيرة عقب الرفض... ويوم بغيت تجدد العهد والمواثيق.. اللي قاهرني أخوي غازي ما كأنه اخته ما كأن ابوك يا عُمر حس بقيمتي الله بلاه بزواج الحريم... اللي ما تدري عنه يا عُمر أبوك كل سنة يجدد بزواج ويطلق.. يا خوفي الله يأخذ بحوبتهن وتجي في اخواتك.. الله يستر عليهن يارب.. "
-
عمر حنون على الكل ويا كثر ما تشيل وتخفف عليهم والله يعوضك خير أما غازي صدمني طلع مزواج وبخيل على كثر خيره ، ومايهمه إلا نفسه شكل لولا عمر كان بيته في تشتت وإهمال والحين ريما متعقدة من أبوها وزواجاته ع أمها جد علاقتها مع ياسر كيف تكون وإن شاء الله ياسر يكون صبور معها
-
وانت خير يا ابو الشاب عرفنا انك تحبها.. يلا انقلع مناك لا اشوفك صوب عمتي.. وانتِ هيه استحي وش اللي تلعبين معه؟!
-
حبهم من الصغر وسبحان الله ما كتب بينهم نصيب
-
*" وش فيك عميمه؟ انتي تبكين!؟ يعني هو صح ان أبوك الزاهد قاسي معك.. أساسا لو جدتي وصايف اللي هي أم أبوي... أي صح ام أبوي يعني جدتي.. لو انها أخذت جدي الغانم كان هي سعيدة الحين... بس هي خذت رجال ثاني عقب جدي واسمه الزاهد... انا سمعت من أمي انه عشان ثار وقصة انتقام بس ما فهمت شيء.. بعدين عميمه انتي بتأخذين واحد يعني يلقبونه أبو رعد اكيد انه طيب.... عميمه انتِ معي"
-
وش قصة الانقام وثار ؟! وليش وصايف* خانت الغانم وخانت قبيلتها ومبادئها أفكر في سبب الخيانة م طلع معي شيء وأما لسان المهرة وهي في هذا العمر جد فيه أطفال ع صغر عمرهم إلا لسانهم أطول منهم 😂💔
-
يخي خاف الله.. انت وراك كذا.. قاسي ومتجبر.. يعني عندك مال دنيا تتكبر علينا... ترى بيجي لك يوم وتفلس تسمع يا غازي تفلس..
-
يجي اليوم اللي اشوف غازي ربي مبتليه يا بفلوسه أو نفسه واخاف ربي يعاقبه في مرض من كثر زواجاته يعني وحده من اللي يتزوجها فيها مرض وتعديه او يتوب ويتعدل
-
*فهيد تبن تنسينه... واحد حافي منتف وش تبين فيه؟! لكن أبو رعد الله مكرم عليه وبجيك رعد ويكثر خيركم..
-
يووه يا غازي لو تشوف فهد وش أنعم الله عليه، أما أبو رعد م تهنت في زواجها ولا اكرمها
-
وعماتي ثلاث انقطعت اخبارهم منذ سنين..
وسر مدفون في دفاتر قديمة آكل عليه الدهر...
-
وين العمات منيره توفت وباقي ثلاث عمات وينهم وش السر ؟!
-
*لما يا الفارس واثق بموافقتي
لما؟ أكنت تعلم منذ زمن ام ماذا ؟!
-
يا السؤال هذا محيرني ابي جوابه واثق من الموافقه وش هالثقة
-
*" مبين من اختياره للألوان عنده ذوق.. وشوله ما عنده دام انه اختارني... "
-
*وااااثقة يالمهرة من اختياره لك الله يهني سعيد ب سعيده
-
" الله أكبر... وعارف مقاس رجولي بعد... ما انت هين يا الفارس لا يكون تخمينك اكيد مبلغك عمير عني تفاصيل... والله يا حق من اكوفنك يا عمير صبرك علي بس، بنشوف نهايتها.. "
-
أتوقع اللي خبره في المقاس وايش تحب هو عمر أما إذا مو عمر هذي يبيلها جلسه وأما الفستان ضحكت من ردت فعلها وين العقل ورزانه راحوا من شافت الفستان الماصخ ع قولها هههههههههههههههه يا عساني اشوفك لابسته ي المهرة
-
أبو غازي بحزن " وراك تسألين عنه؟ وبتكونين حرم الفارس.. ما يجوز وانا أبوك.. وتجهزي.. عقب العشاء انتي مع رجلك... وما فيه اعتراض
... جاك الفياض ابن عمك ورفضتيه، وعقبها جاك ولد امير ولد الخيال... له صيته بالمجالس... وما ظنك تجهلين انه سحابه بنت مطر صديقة ورفيقة الممشى مع أمك... "
-
يا المهرة انسي الفياض وعيشي حياتك ، وأنا ابي أفهم الفارس وش مستعجل فيه ع الزواج طيب خل البنت تتجهز ونشوف إيش اسبابك ؟*
-
ليلتقي بعينه وتدمع عيناي بحزن كبير " يُبـــه.. لا يكون زعلان مني... انت شايل بخاطرك علي.. والله يبه فعوله كسرتني.. يا يبه كأنك تجهل تعبي يوم جاني رفض منه... اللي يقهر زود يا ابوي أخذ بنت...
-
الغازي ما يبي المهرة إلا للفياض بس ما كل ما يتمنى المرء يدركه والمهرة ترد له رفضه لها وترد كرامتها ... وبعدين مين اللي تزوج الفياض بنت مين الله يسامحك ي عبير كان اجلتي شوي الطيحة عشان اعرف مين بس يمكن وحده من اللي تعرفهم المهرة أو صديقتها كل شي جايز
-
*اصحي... يا ابوك ما عاد فيني حيل... يكفي عمتك ماتت مظلومة.. ايه عمتك منيره ماتت مظلومة ومقهورة من أبوي
-
منيرة مظلومة ومقهورة من الغانم وش دخله فيها ليش قاهرها وظالمها*
-
*ليستغفر أبي بصوت مسموع " وانتِ على بالك ساكت له.. ما تشوفينه ما اعطيه وجه وغاضبن عليه.. الله يهديه بس.. اخذتي دواك.. طبعاً لا عنيدة بكل شي
-
ولده يبيله تعديل قسم باط كبدي عياله احسن منه ،،، وش فيها المهرة عشان تأخذ دواها
-
*ويقبل رأسي.. لأتراجع بخجل كبير " يُبَه، وش دعوة... بعدين أنا باقي ما وافقت.. "
ابتسم أبو غازي " ما يحتاج.. دام انه فتحتي هداياه معناه انك موافقة.. ونظرة عيونك تكفي عشان افهم عليك.. "
-
وبعد ما وافقتي متناقضة يالمهرة ، وحتى ابوك فهم عليك من عيونك أحسك مبسوطة في خطبتك بس تكابرين
-
*الفارس.. هو من زمان تقدم لك عقب زواج الفياض بسنتين... وأنا رفضت بسبب نقله كان بالأحساء.. واهله هناك... والحين انتقل عشان شغله الأساسي هنا... ايه له قصر كبير... ينافس قصر يقال له بيت أبو حاتم... ويقولون انه توه متزوج بنيه صغيرة... عسى الله يهديه بس بعد هالعمر يتزوج... يا بنتي هذا فهد اللي كان متقدم لعمتك منيرة.. لكن من بعد ما تقدم لها مسفر أبو رعد.. الزاهد أبو عمتك منيره رفض الله يهديه وقال ما لك إلا تأخذين مسفر أبو رعد..
كان يكره منيره عشان جدتك وصايف كانت تحب أبوي الغانم.. عاف الحريم كلهم.... وعقبها توفى بمرض شديد الله يجيرنا منه...
-
أتوقع كان يبي المهرة من زمان حتى قبل ما يخطبها الفياض وتقدم لها من بعد ترك الفياض لها وما كتب نصيب ورجع خطبها ولازال متمسك فيها ، وراح تعرف ي الغازي مين زوجة أبو حاتم وتنصدم ، والزاهد كنت تكره بنتك عشان وصايف تحب الغانم ذقتي الحسايف ي وصايف من خيانتك للغانم وذقتي المره من بعده
-
سكت وهو ينظر إلي بصمت.. أخذت ارمقه ببعض من الحقد والاستهزاء...
أجابني رجل الامن بكل هدوء وبنبرة تستفز أذني" منور المكتب... حياك يا سطام تفضل.. تبي قهوة والا شاي.. "
لأردف " بدفعك الثمن غالي.. تذكر كلامي زين.. "
ليجيب بنفس الهدوء والوتيرة " اهجد و انثبر بمكانك وبدل اليومين اربع ايام... تعال وقع هنا.. ما تتعرض لأي رجل عسكري وتغلط عليه بالكلام "
-
مدري ليش أحس سجن سطام مو بسبب الكلام للعسكري فيه سبب ثاني يمكن الشخص هذا 👆 يعرف سطام وحب ينتقم منه دام سطام في السجن وبنفس القسم اللي هو يشتغل فيه ضبط له الوضع وسجنه ، وسطام أتوقع ع كلامه راح يرد له الثمن غالي !*
-
*آه يا سطام.. أه من عشقٌ
أنت الذي لمستُ أرض الحزن بيدك، واعتصر قلبك خوفاً وطمعاً وبكيتُ كثيراً
لم كنت أعلم بأنك تحبني حبٌ مفضوح بين زاوية عينك والهدب الناعس
-
الله يهدي سطام ويخليكم لبعض
-
لأبتسم " تدرين يا ليلى ان جارتنا خالتي ام سند... قالت يا زهره عندك عائلة كبيرة بس اختفت من عشرين سنة... ما لهم أرض.. حكت لي كثير عن جدتي منيرة... ولها ثلاث اخوات واخو واحد.. بس نسيت اسمائهم.. "
-
راح يعرف أبو حاتم عايلتها من الفارس
-
أم غسان وحادثة اللي حصلت لها كانت خير عليها
"رب ضرة نافعة " كان عندي امل بسيط في حياتها والحمدلله كتبت لها عمر جديد وغفران لو حصل لأمها شي أو ماتت كان استخفت أما منال كما تدين تدان عاقبتي غفران في الحريق واللي تضرر بناتك ويله الحين سجن وسين وجيم وراح عمرك ولا استفدتي شي والحين حكم المحكمة* السجن ويمكن شي ثاني أما أبو غسان راح تتأدب وتتوب عن ترك اهلك كل هذي المده وخاصة مع عتاب غفران له وأتوقع اللي بلغ عن منال هو عاطف
-
قلتي لي منيره الزاهد.. أكيد ابوي يعرف... بـ سأله ويمكن تلتقين في عماتك
-
وكيف ابوك ما يعرف منيرة القلب والروح وأتوقع راح يبحث عن عماتها وراح يفيده كثير زواج الفارس من المهرة وفهد والفارس جيران أتوقع من هنا يعرف عائلة الزهرة
-
*" اذكري الله... يا ليلى تعالي... يا بنتي افهمي ما أخذتك الا عشان وصية جدتك منيرة احفظك واصونك.. لأن جدك الزاهد كان قاسي وأبوك رعد الله يهديه... ما خاف الله قاسي على امه... وصدقيني من يجي اللي يستاهلك أنا بنفسي بزوجك إياه.. هاه وش تبين بعد... "وبصدمة " يعني انت أخذتني عشان وصية جدتي منيرة
-
ونكشفت لك الحقيقة يا زهرة الحين ترضين تجلسين عن أبو حاتم* ونشوف كيف يختار لك الزوج المناسب
-
الحين حنين ليش ماتخلعه وترتاح منه لا فضيحة ولا شي حقها ويستاهل غافر هو ضيعها من يديه بتصرفاته إلا إذا كان تكن له مشاعر حب ف صعبة تطلب الخلع منه فرفضت الفكرة... وغافر يعرف يرسل ويتصل لكن ما يقدر يجيها لبيت اخوها ويعتذر لها ؟؟ ولحد الآن شخصية غافر مالها ظهور ولا نعرف كيف شخصية وطبعه !! أما ضياء ليتك ما علقتي الأمل فيه خيب ظنك سلطان جد ما توقعت هذة رده عليها*
*-
حتى يجيب بضيق " نعم وش بغيتي يا ضياء؟
-
شكيت إن البلاء اللي فيه راح وش عنده خربانه الأخلاق ضغط شغل وكان وقت اتصالها غلط أو إيش
وبعدين عادي يتزوج غافر على حنين ويقول محلل له اربع طيب عارفين الشرع محلل اربع لكن فيه شروط وغافر متزوج ايش أسبابه يعني بس ضغط امه عليه أو يبي أطفال ولو قال لحنين وخبرها مو يخليها مثل الأطرش في الزفه وتنصدم صدمه العمر وياسلطان وش هذا الرد لعمتك ما أتوقع تستاهل وبعدين يا ضياء وش اخوك *خير إن شاء الله والله مت ضحك مالومها لو يعصب سلطان هههههههههههه اما حضورهم لزواج بنت غازي الغازي الغانم.. راح يتعرفون على عائلته زهرة
-
" والعمر اللي جمعنا عُمر عابر هو أكيد أنه جرحنا !
بس عادي ، أنا صابر وأنتَ صابر مو قلت لك نشبه بعضنا ؟ "
-
الله الله صح لسانك يقصد فيه شيء أو مجرد بيت عابر ؟؟
-
*مشاعل " الحين انت ما تبي زواج تفرحنا وتفرح قلب جدتي... حرام عليك.. "
-
لها ظهور الجدة ؟ وأتوقع ظهورها قوي ومن محبين المهرة وزواج الفارس أتوقع كل العائلة منتظرته أخيرا تزوج بعد هالعمر
-
لأجيب بابتسامة " الا بتفرحون إن شاء الله.. بالنسبة للزواج أنا مقرر عقب شهر.. "
-
الحين راح يأخذها معه وبعد شهر يعمل الفرح ؟! طيب ليش ما ينتظر الشهر وبعدها يأخذها له أسبابه في تعجيل أخذها معه أخاف اشطح في توقع ويطلع م عندي سالفة بس يمكن عنده أشياء تخص شغله وعجل أخذها معه ويمكن عنده دوره عمل وراح يأخذ المهرة معه يعني شغل وشهر عسل*
-
لأضحك " أي والله صدقت.. إلا بسألك.. وشلونه ولد عم أبوك؟ اظن اسمه الفياض.. سمعت انه اطلق على نفسه بالرصاص عساه طيب.. "
عُمر " أبد والله يا الفارس.. جات له طلقة رصاص بالخطأ.. وللحين نايم ما صحى.. "
لأبتسم " إن شاء الله آخر طيحات.. ولو انه بغيت يحضر.. بس مأجور..
-
والله ما تعرف مين الفياض في قلب المهرة الله يستر من الجاي أخاف عواطف المهرة في تذبذب بين الفياض وحياتها الجديدة مع الفارس أتمنى صدق عافت الفياض أتمنى
-
لأمسك المنديل وبتهور " اساساُ بمسحه.. مهو شرط يشوفني.. أنا كنت رافضة بس قلت عشان خالتي سحابة تستاهل من يتزين لها.. "
-
ودي امسك المهرة وخنقها خالتها تستاهل يتزين لها وطيب والحج متولي وين راح 😂😂
-
*لأجلس على كرسي وأنظر لديم " يخي تعبت من صباح وانا ادور شيء مناسب.. أخوك عمير قليل الخاتمة.. البارحة بلغني، ولا كملها أبوي جهزي عمرك بـ تروحين معه اليوم.. بنات فيني ضيقة والله ابي ابكي... ما يصير خلاص بكتمها في قلبي..
-
مثل ما قالت وهج لأن كل شي جاء بسرعة م استوعبت ولا استعدت لشيءٍ ف مالومها لو تخبص وترتبك وخاصه راح تروح معه والله جد موقف لا يحسد عليه
-
حلقتُ بعيداً عن الواقع... بحلم منزل صغير تحيط بِه الأشجار الياسمين من كل مكان.. وجندول مياه صغير خلف ذلك المنزل.. واقفة وذاك الغائب قريب من حبيبته وزوجته، ويده لا يفارق بطنها لا بد أن تكون طفلة قاربت وتبصر نور الحياة...
-
الله ينولك مرادك ويحقق حلمك
-
" المهره... ارفضي.. سامعة ارفضي... والله لا اقلب لك الليلة بدل الفرح حزن كبير... سامعة.. ارفضي الفارس يا المهره.. تراني خويه... وأخو الفياض بعد.. وعزوته "
-
المرسل والمتصل أحد إعداد الفارس وعمر أتوقع يكون منيع أو إعداد آخرين أما صديق الفياض م أتوقع هو ولا أتوقع عرف عن الخطبة
-
-

همس الريح 12-12-15 03:42 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
ما شاء الله امال
تعليق شاامل و كامل ووافي ..

قد قلت لكم ان الفارس ذا ما بلعته و لا جرعته

مع اني ما شفت منه غير شوية غرور و ثقة زايدين
لكن ..المهرة للفياض

و انا بعد استغربت ..شلون يسوون خطبه و ولد عمهم في المستشفي ما يندري وش بيصير عليه ؟؟؟

عمر الغياب 15-12-15 12:56 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
أود أن أقول شيئاً لطيفاً عن الحياة، أحاول أن أقنع البائسين
بأن العمر سيُزهر، والفرح إن طال رجائه سيأتي، وأن الله يحب الصابرين..

***


صباح / مساء الخير

علوم أخبار أزهـرتُ بهطولك؟!
إن شاء الله الجميع بخير..

أشكر لكل من تابعني سواء بخلف الكواليس والقارئات الباذخات
لا خلا ولا عدم.. جعلني عند حسن ظنكم ويغفر لي مالا تعلمون ()’

***

الحمدلله انتهت دورة والتي استمريت فيها رغم تعب لكن قدرت اتغلب
وهذا فضٌل من الله سبحانه وتعالى.. انتهت شهرين.. يعني برجع لكم وبفضى للكتابة ولكم احبتي..

اللي ابي اقوله...
تمت كتابة بداية الجُزء السابع... جداً قوي واحداث غير متوقعة..

وبما انه فترة اختبارات فـ حبيت اقترح لكم اقتراح...
تنزيل الجُزء السابع والثامن وكلاهما من 45 الصفحة.. طويل وشامل لجميع الشخصيات...
بعد الاختبارات حتى ما الهيكم على القراءة...

في انتظار تصويتكم ...

***

ولي عودة قريبة بإذن الله للردود العطرة...
التقي بكم على خير بإذن الله .,

bluemay 15-12-15 07:52 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
هلا وغلا

وحمدا لله على سلامتك


انا ما عندي مشكلة لو بتحبي تأجليهم مع بعض ينزلو بعدين ..


ومشكورة يا قمر


مع خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

همس الريح 15-12-15 10:40 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
عاد ميمي اكبد من حزب المواهاها ..يعني حزب التاجيل

انا عندي همسه صغنووونه ..
عمر الغياب يا قلبي ..تري البارت صاير مرة كل اسبوعين ..يعني الفترة طويله بين كل بارت و الثاني ..لكن لانك تعبانه الفتره الماضيه قلنا ما عليه .
الروايه جميله و مشوقه لكن طول الغياب و تباعد البارتات ممكن يحرمها من المتابعه اللي تستحقها ..و ممكن تشوفين ذا الشي بنفسك
راحتك عندنا اهم من اي شي ..
فنزلي البارتات متي ما كان زين معك
و ربي يوفق الكل في اختباراتهم

امال العيد 15-12-15 11:23 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
-
يسعد صباحك ومساك بالفرح والسرور â‌¤

***

الحمدلله بخير

*
*
أتمنى يكون بعد الاختبارات البارتات

***

ويا محبين أزهرت بهطولك دعواتكم لي بالتوفيق ودرجات العالية في اختباراتي والله يسهل ويوفقك الجميع

***
ولي عودة بعد الاختبارات بإذن الله تعالى واشوف حل يا عبيري لسؤالك ؟! ههههههههههههه

همس الريح 15-12-15 11:59 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
بالتوفيق امال

bluemay 15-12-15 12:44 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
موفقة يا رب

يا حبيبتي امال

ربي يوفقكم وينجحكم وتجيبوا اعلى العلامات



والله يا هموستي جربت نن نفسي ضغط الكتابة صعععععب كتير

فلهيك بحس فيها والله

عمر الغياب 15-12-15 10:35 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء حنين الليّل، يُجلب الذكريات
مساء أزهـرتُ بهطولك..

مساء ما يليق الا بكم أزهاري..

***

هدية بسيطة مني لكم/ الجُزء السابع والثامن يوم الخميس القادم
بما انني عطلت الحين، وما عندي الا الكتابة وكفى..

لذلك.. عملت التصويت والاغلبية يبي تنزيل..
بإذن الله راح انزل لكم جُزئين وارتاح لكم اسبوع ومن ثم يوم الخميس تنزيل الجٌزء التاسع من الفصل الثاني..

* لي طلب بسيط.. ردودكم صدقوني هي الحافز للكتابة
لذلك مثل ما اكتب أبي القى ردود تثلج الصدر.. واعذروني على التقصير...

***

الجُزئين السابع / الثامن بيوم الخميس القادم بإذن الله
في تمام ساعة 10:30 مَ بالتوقيت السـعٌودية .,

همس الريح 16-12-15 12:08 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
في انتظارك يالغلا
امموووااح

تالا الحلوه 16-12-15 12:24 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3580979)
ما شاء الله امال
تعليق شاامل و كامل ووافي ..

قد قلت لكم ان الفارس ذا ما بلعته و لا جرعته

و انا بعد استغربت ..شلون يسوون خطبه و ولد عمهم في المستشفي ما يندري وش بيصير عليه ؟؟؟

الحمدلله في أحد مثل وجهة نظري , صدق قاهريني هالعايله الاب يومه رفض الفياض و هو يحبه , كيف يسوي مناسبه كبيره بدونه لا واللي يقهر ان الاصابه بسبب المهره :(
ما كرهت الفارس لان شخصيته ماتبينت بس قلبي مع الفياض ..

و كاتبتنا الجميله ياختي حنا حزب الما يختبرون حزبٌ مُتحمس فمن الظلم ننقطع بالاختبارات وحنا مالنا دخل فيها :flowers2:
اللي يختبرون الله يوفقكم و يفتحها عليكم , اتركوا الروايات و بترجعون تلاقون اجزاء ب انتظاركم ..

همس الريح 16-12-15 09:46 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تالا الحلوه (المشاركة 3581989)
الحمدلله في أحد مثل وجهة نظري , صدق قاهريني هالعايله الاب يومه رفض الفياض و هو يحبه , كيف يسوي مناسبه كبيره بدونه لا واللي يقهر ان الاصابه بسبب المهره :(
ما كرهت الفارس لان شخصيته ماتبينت بس قلبي مع الفياض ..

و كاتبتنا الجميله ياختي حنا حزب الما يختبرون حزبٌ مُتحمس فمن الظلم ننقطع بالاختبارات وحنا مالنا دخل فيها :flowers2:
اللي يختبرون الله يوفقكم و يفتحها عليكم , اتركوا الروايات و بترجعون تلاقون اجزاء ب انتظاركم ..

هلا بالغلا
تدرين الفارس ذا ما اعجبني ابد ..
ههههههههه ..انا بعد ادرس و اختباراتي قريبه
لكن معك حق
اللي عنده اختبارات يخلص و يلاقي بارتات نزلت و تكون هديته

همسة تفاؤل 17-12-15 07:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3582045)
هلا بالغلا
تدرين الفارس ذا ما اعجبني ابد ..
ههههههههه ..انا بعد ادرس و اختباراتي قريبه
لكن معك حق
اللي عنده اختبارات يخلص و يلاقي بارتات نزلت و تكون هديته

افاااااااااا

الفارس مو هاجبك وافضيحتااااه

اصلا الفارس والمهرة شوفي كيف لابقين مو هيك

الفياض كاسرلي قلبي بس بيستاهل هو الي تخلى عنها في البداية وخلاها لحكي الناس الي ما بيرحم فخليه يتعذب شوي ما عليه

همس الريح 18-12-15 05:12 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
لا امون ..الفياض ما تركها الا مجبوووووووووووووور ..

عمر الغياب 19-12-15 06:42 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
كان بودي أرد على ردودكم ونقاشكم الجميل..
لكن ما باليد حيلة.. منشغلة في كتابة الجُزء السابع، ويبتعها الجُزء الثامن..

لي طلب بسيط، رجاء اللي بخلف الكواليس وضع ردود
اعيد واكرر ردود هي الحافز لي للكتابة أولاً...

ومع ذلك انا سرت في طريق شبه مستقرة أول ما ندخل للفصل الثالث بـ نستقر.. بإذن الله ()’
حابه اقول ترقبوا للجُزء السابع صدمة ونقلة كبيرة في الاحداث.. وباب كشف اسرار الماضي تدريجًا، الزمن لعب دوره في الحبكة.. لذلك ابي ردود تحفزني، وتأكدوا انه بتأملها بكل امتنان وحب... وكل الغموض راح يتضح لكم...

أدري الشخصيات كثيرة.. وبإذن الله مع استمرارنا بالتنزيل كل يوم خميس بتحفظونهم عن قلب ^^

وبالنسبة للتواصل الاجتماعي
سواء تويتر أو آسك أو سايت مي يسعدني اشوف تعليقاتكم ودعمكم...
أدري هذرت واجد.. لذلك استمحيكم عذراً..

ونقطة أخيرة.. اشطحوا ممكن تصيب وممكن تخيب..
موعدنا الخميس ساعة 10:30 مَ بالتوقيت السـعُودية ...

والله يمدني بالعمر ويقدرني كتابتها على خير بإذن الله
أستودعتكم الله التي لا تضيع ودائعه .,

همس الريح 19-12-15 12:20 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حبيبتي عمر الغياب ..
كنت اظن البارت الخميس اللي طاف
الا و طلع الخميس الجاي ؟؟
و لا يهمك يا قمر ..في انتظارك ان شاء الله ..
امممووووواااح

عمر الغياب 24-12-15 02:34 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3577506)
عبيري عندي سؤال باقي ظهور شخصيات أو بس الأبطال اللي وضحتي

هلا آمالي..
بنشوف وش اللي يجي مع صياغة الاحداث :aNF04909:

عمر الغياب 24-12-15 02:39 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3577539)
صبحكم الله بالنور و السرور ..

يالله انك تحي نبضة أزهرتُ بهطولك...
وصباحك يابعدي .,


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3577868)
يسعد مساك بالفرح والسرور ❤❤

وصباحك / ومساك بالمثل آمالي .,

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3577895)
هلا حبيبتي امال
وش رايك نسوي توقعات
يعني توقع المهره بيصير فيها كذا
غفران كذا
و هكذا

يا زينكم على هالمبادرة الطيّبة ..
لا خلا ولا عدم همس / نبضة .,

عمر الغياب 24-12-15 02:44 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3578459)
اووووووووووووه ي البارت جدآ جدآ جميل وممتع وغامضة
ابدعتي عبيري ما شاء الله عليك روعة الأحداث
والألغاز بين السطور يبيلها تركيز ومخمخه
أما القفلة تقهر 💔
لي عودة بتعليق شامل للبارت الجميل

قلوب من هنا لين عندك آمالي..
ممتنة لكلامك الطيّب
الله يجعلني مما تظنين ويغفر لي مالا تعلمين..
في انتظارك .,

عمر الغياب 24-12-15 02:50 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تالا الحلوه (المشاركة 3578518)
أبدعتي ..

المهره وجعها من الفياض قوي لدرجة قاعده تجرح نفسها بغيره
حرام عليك ألطفي بالفياض , عالاقل لاتتزوجين و هو نايم عن الدنيا :(
اللي ما اعجبني بالموضوع انهم يسوون هالمناسبه بدون ولد عمهم ..

اما الفارس ذا ما هضمته , و احس انه يكن حب خفي و قديم للمهره بس هي مو حاسه

عمر أيضا احس عنده سالفه او جرح قديم
اما الديم الله يستر قصتها فيها متاهات و اعتقد هالمتاهات بتوصل للمهره ان تزوجت الفارس بما ان عمر و الفارس أصدقاء و اللي فهمته ان في قضايا و عصابات , تكفين مانبي موت و مصايب

رواية جميله جدا أجبرتني ارد عليك رغم عزوفي عن الردود :)
و اللي أجبرني أرد طول المده اللي بننتظر فيها البارت بعد ما بدأت الاحداث تتحرك شوي ..
كثير اسبوعين ارحمينا بليز :) و الله يوفقك و يسهل امورك

ارحبو بتالا منورهَ يابعدي..

***

فعلاُ المهره متوجعة من الفياض وجع كبير..
هههههههههههههههههههههه بنشوف وش اللي يصير لهم !؟ :aNF04909:

باقي ما تستعجليش..

اما انك ما هضمتي الفارس أفا يا ذا العلم.. متأكدة بتغيرين رأيك فيه :hR604426:

ههههههههههههههههههههههههههه يا الخوافة يا تالا ما يندرا عن الاجرام اللي فيني... مير الموت ورهبته ، والمصايب
كلاً راح يأخذ حقه وتكون منصفة هالرواية ولها هدف بإذن الله وبيتم تحقيقه، ويكفيني دعمكم الطيب لا خلا ولا عدم ()’

***

هذاني رجعت لموعدي الأساسي..
كل خميس ., اللهم آمين
وشكراً انكِ اضفتِ ردك، وهذا شيء عظيم بالنسبة لك
وشكراً للعيون التي قرأت لي .,

عمر الغياب 24-12-15 02:58 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3578524)
رااااائعة

فعلا من طول الغيبات جاب الغنايم


جزء رائع ومعبر

كشف لنا جزء من ماضي غامض واتوضحت القرابة بين زهرة ومهرة

سبحان الله رح يصيروا جيران فهل رح تتعرف عليها .



زهرة وفاض فيها الكيل ...
بسهل رح تهدى بعد ما تسمع كلام كلام ابو حاتم عن وصية جدتها.




واخيرا رح تتخطى المهرة عقبة الفياض
بس شو قصة خوي الفياض ؟!
اتوقع بفتعل مشكلة او ممكن يستهدف الفارس.


الفارس شخصيته ما وضحت تماما بس صفاته حلوة وبنمدح.

حبيت مشاعل شخصية مرحة وجذابة.





ضياء وموقفها مع عمتها ما عجبني ..
ورد سلطان وكلامه صحيح .
هو صحيح شي موجع ولكن ما بستوجب الخلع او طلب الطلاق ﻷنه ما خالف الشرع.

وبهالنقطة النساء مافي اضيق من تفكيرهم إلا من رحم الله
يعني ما بعينو عالطاعة لا بل ممكن يعينو ازواجهم عالمعصية والعياذ بالله.

ونصيحة للمتزوجات ادعي وكتري دعاء انه ربنا يزينك في عين زوجك ويزيد محبتك في قلبه
ولو صار واتزوج عليك فلا تفعلي ما يغضب ربنا أستعيني بالصبر والصلاة وكثرة الدعاء لك بالثبات واليقين.

وخلو عنكم خرابيط الغرب اللي الواحد فيهم متزوج وعنده 5 عشيقات والعياذ بالله

وما ننسى ربنا ما شرع شي عبث ومن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط او كما جاء في الحديث.





الجوهرة الله يستر عليها
عندي شعور انه ممكن تتعب عليهم.



يسلمو ايديك عبير

فعلا ابدعتي واجدتي

متشووووقة للجاي كتير


لك خالص الود

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حي الله ميمي هلا والله بهالزين..
شكراً ممتنة لكلامك الطيّب ()’

***

يمكن ايه يتعرفون ويمكن لا ..
وبالنسبة لزهرة الاحداث القادمة كفيلة بجواب كافي شافي لكل اسلئتكم اللطيفة ^^

واما المهره ممكن يسهتدف الفارس يا تصيب يا تخيب يا ميمي :aNF04909:
والفارس بتتضح لكم شخصيته عبر صياغة الاحداث بإذن الله ..

***

ضياء كارهة زوجها بفعل السحر يعني ما عليها اللوم، وبينما سلطان نفس شيء..
لهم 5 سنين لو تلاحظون من قبل كانت ضياء تروح لأم هادي... الاحداث قوية قادمة لكم استقبلوها برحابة الصدر... :lol: الله يستر ما تهاجمون علي (:

***

بالنسبة للجوهرة ما يندرا وش يصير عليها ؟!

***

وشكر لكِ عيوني .,

عمر الغياب 24-12-15 03:02 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3578525)
يعني لو ما كان الفياض في المستشفي كان قلت هذا هو


عبير
روووووووووووووووووووووووووعة ..
بارد بهذرة وااااجده لين تصدعين

هههههههههههههههههههههههههههههههه اويلي على صدمة ادري انه اجرام بس والله الاحداث تجبرني اكون بهالقوة :hR604426:

عمر الغياب 24-12-15 03:08 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3580913)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💜 🍃
_
_
-
-
*لأفكر فيما قاله وابتسم " ابي اسكن قريب من بيت امُي.. وش بعد يا المهره ما ابيه يمنع سالفة اني اكمل تعليمي. وزيد عليها بسافر انا وامي لمصر علاج عشان روماتيزم اللي برجولها... وابي اسكن مع اهله مابي بيت بروحي.... ايه وبلغه اني خلاص كذا يكفي... "
-
شروطك يا المهرة على عيني ورأسي بس اللي استغربته شرطك في علاج أمك أتوقع ابوك وإخوانك قادرين على السفر وعلاجها إلا إذا كانت مبادرة منك لها أما اكمال تعليمك عساك على القوة أما السكن أتوقع حتى الفارس م يرضى يسكن في بيت بروحه عن أمه وأما شرطها الخاص نفسي اعرف ايش ؟ ويله الفارس حنون ونبغى نشوف حنانه على المهرة وكيف يروضها
-
*ابتسم بنبرة خبث واللؤم " اممممم شف في البداية ما رضيت الهدية.. مير الفارس شاريك يا المهره.. خصوصاً امه سحابة تعرفينها وما تجهلينها.. "
-
مستغربة إرسال الفارس الهدية بدري عليها كأنه ضامن الموافقه من زمان يعني اليوم خطب ويرسل الهدية يسلملي الثقة يا شيخ وهالكرم
-
*لما تصاب قدمي بالخدر، لا استطيع أن أمشي.. وقلبي
وجعٌ يُكَبر مع فراقه.. الفياض لما أشعر بتلك الوحدة الرمادية
يالله.. الجرح ينزف من جديد
أخذتُ نفساً عميق لأزفره براحة كبيرة..
-
آه* يا المهره أخاف من مشاعرك* تجاه الفياض والفارس اعيد وأكرر م حددت مشاعرها لحدالآن في تذبذب وتناقض ما تعافيتي من حب الفياض عشان تبدين حياتك الجديدة لكن مع العشرة تتغير مشاعرك
-
*عُمــــــــر بخيل لا يا المهره ما بخل عليك.. هو اللي صبرك في فجعتك من رفض الفياض.. هو اللي سندك على كتفه والله ما أنكر اني تعبت وطحت طيحة كبيرة عقب الرفض... ويوم بغيت تجدد العهد والمواثيق.. اللي قاهرني أخوي غازي ما كأنه اخته ما كأن ابوك يا عُمر حس بقيمتي الله بلاه بزواج الحريم... اللي ما تدري عنه يا عُمر أبوك كل سنة يجدد بزواج ويطلق.. يا خوفي الله يأخذ بحوبتهن وتجي في اخواتك.. الله يستر عليهن يارب.. "
-
عمر حنون على الكل ويا كثر ما تشيل وتخفف عليهم والله يعوضك خير أما غازي صدمني طلع مزواج وبخيل على كثر خيره ، ومايهمه إلا نفسه شكل لولا عمر كان بيته في تشتت وإهمال والحين ريما متعقدة من أبوها وزواجاته ع أمها جد علاقتها مع ياسر كيف تكون وإن شاء الله ياسر يكون صبور معها
-
وانت خير يا ابو الشاب عرفنا انك تحبها.. يلا انقلع مناك لا اشوفك صوب عمتي.. وانتِ هيه استحي وش اللي تلعبين معه؟!
-
حبهم من الصغر وسبحان الله ما كتب بينهم نصيب
-
*" وش فيك عميمه؟ انتي تبكين!؟ يعني هو صح ان أبوك الزاهد قاسي معك.. أساسا لو جدتي وصايف اللي هي أم أبوي... أي صح ام أبوي يعني جدتي.. لو انها أخذت جدي الغانم كان هي سعيدة الحين... بس هي خذت رجال ثاني عقب جدي واسمه الزاهد... انا سمعت من أمي انه عشان ثار وقصة انتقام بس ما فهمت شيء.. بعدين عميمه انتي بتأخذين واحد يعني يلقبونه أبو رعد اكيد انه طيب.... عميمه انتِ معي"
-
وش قصة الانقام وثار ؟! وليش وصايف* خانت الغانم وخانت قبيلتها ومبادئها أفكر في سبب الخيانة م طلع معي شيء وأما لسان المهرة وهي في هذا العمر جد فيه أطفال ع صغر عمرهم إلا لسانهم أطول منهم 😂💔
-
يخي خاف الله.. انت وراك كذا.. قاسي ومتجبر.. يعني عندك مال دنيا تتكبر علينا... ترى بيجي لك يوم وتفلس تسمع يا غازي تفلس..
-
يجي اليوم اللي اشوف غازي ربي مبتليه يا بفلوسه أو نفسه واخاف ربي يعاقبه في مرض من كثر زواجاته يعني وحده من اللي يتزوجها فيها مرض وتعديه او يتوب ويتعدل
-
*فهيد تبن تنسينه... واحد حافي منتف وش تبين فيه؟! لكن أبو رعد الله مكرم عليه وبجيك رعد ويكثر خيركم..
-
يووه يا غازي لو تشوف فهد وش أنعم الله عليه، أما أبو رعد م تهنت في زواجها ولا اكرمها
-
وعماتي ثلاث انقطعت اخبارهم منذ سنين..
وسر مدفون في دفاتر قديمة آكل عليه الدهر...
-
وين العمات منيره توفت وباقي ثلاث عمات وينهم وش السر ؟!
-
*لما يا الفارس واثق بموافقتي
لما؟ أكنت تعلم منذ زمن ام ماذا ؟!
-
يا السؤال هذا محيرني ابي جوابه واثق من الموافقه وش هالثقة
-
*" مبين من اختياره للألوان عنده ذوق.. وشوله ما عنده دام انه اختارني... "
-
*وااااثقة يالمهرة من اختياره لك الله يهني سعيد ب سعيده
-
" الله أكبر... وعارف مقاس رجولي بعد... ما انت هين يا الفارس لا يكون تخمينك اكيد مبلغك عمير عني تفاصيل... والله يا حق من اكوفنك يا عمير صبرك علي بس، بنشوف نهايتها.. "
-
أتوقع اللي خبره في المقاس وايش تحب هو عمر أما إذا مو عمر هذي يبيلها جلسه وأما الفستان ضحكت من ردت فعلها وين العقل ورزانه راحوا من شافت الفستان الماصخ ع قولها هههههههههههههههه يا عساني اشوفك لابسته ي المهرة
-
أبو غازي بحزن " وراك تسألين عنه؟ وبتكونين حرم الفارس.. ما يجوز وانا أبوك.. وتجهزي.. عقب العشاء انتي مع رجلك... وما فيه اعتراض
... جاك الفياض ابن عمك ورفضتيه، وعقبها جاك ولد امير ولد الخيال... له صيته بالمجالس... وما ظنك تجهلين انه سحابه بنت مطر صديقة ورفيقة الممشى مع أمك... "
-
يا المهرة انسي الفياض وعيشي حياتك ، وأنا ابي أفهم الفارس وش مستعجل فيه ع الزواج طيب خل البنت تتجهز ونشوف إيش اسبابك ؟*
-
ليلتقي بعينه وتدمع عيناي بحزن كبير " يُبـــه.. لا يكون زعلان مني... انت شايل بخاطرك علي.. والله يبه فعوله كسرتني.. يا يبه كأنك تجهل تعبي يوم جاني رفض منه... اللي يقهر زود يا ابوي أخذ بنت...
-
الغازي ما يبي المهرة إلا للفياض بس ما كل ما يتمنى المرء يدركه والمهرة ترد له رفضه لها وترد كرامتها ... وبعدين مين اللي تزوج الفياض بنت مين الله يسامحك ي عبير كان اجلتي شوي الطيحة عشان اعرف مين بس يمكن وحده من اللي تعرفهم المهرة أو صديقتها كل شي جايز
-
*اصحي... يا ابوك ما عاد فيني حيل... يكفي عمتك ماتت مظلومة.. ايه عمتك منيره ماتت مظلومة ومقهورة من أبوي
-
منيرة مظلومة ومقهورة من الغانم وش دخله فيها ليش قاهرها وظالمها*
-
*ليستغفر أبي بصوت مسموع " وانتِ على بالك ساكت له.. ما تشوفينه ما اعطيه وجه وغاضبن عليه.. الله يهديه بس.. اخذتي دواك.. طبعاً لا عنيدة بكل شي
-
ولده يبيله تعديل قسم باط كبدي عياله احسن منه ،،، وش فيها المهرة عشان تأخذ دواها
-
*ويقبل رأسي.. لأتراجع بخجل كبير " يُبَه، وش دعوة... بعدين أنا باقي ما وافقت.. "
ابتسم أبو غازي " ما يحتاج.. دام انه فتحتي هداياه معناه انك موافقة.. ونظرة عيونك تكفي عشان افهم عليك.. "
-
وبعد ما وافقتي متناقضة يالمهرة ، وحتى ابوك فهم عليك من عيونك أحسك مبسوطة في خطبتك بس تكابرين
-
*الفارس.. هو من زمان تقدم لك عقب زواج الفياض بسنتين... وأنا رفضت بسبب نقله كان بالأحساء.. واهله هناك... والحين انتقل عشان شغله الأساسي هنا... ايه له قصر كبير... ينافس قصر يقال له بيت أبو حاتم... ويقولون انه توه متزوج بنيه صغيرة... عسى الله يهديه بس بعد هالعمر يتزوج... يا بنتي هذا فهد اللي كان متقدم لعمتك منيرة.. لكن من بعد ما تقدم لها مسفر أبو رعد.. الزاهد أبو عمتك منيره رفض الله يهديه وقال ما لك إلا تأخذين مسفر أبو رعد..
كان يكره منيره عشان جدتك وصايف كانت تحب أبوي الغانم.. عاف الحريم كلهم.... وعقبها توفى بمرض شديد الله يجيرنا منه...
-
أتوقع كان يبي المهرة من زمان حتى قبل ما يخطبها الفياض وتقدم لها من بعد ترك الفياض لها وما كتب نصيب ورجع خطبها ولازال متمسك فيها ، وراح تعرف ي الغازي مين زوجة أبو حاتم وتنصدم ، والزاهد كنت تكره بنتك عشان وصايف تحب الغانم ذقتي الحسايف ي وصايف من خيانتك للغانم وذقتي المره من بعده
-
سكت وهو ينظر إلي بصمت.. أخذت ارمقه ببعض من الحقد والاستهزاء...
أجابني رجل الامن بكل هدوء وبنبرة تستفز أذني" منور المكتب... حياك يا سطام تفضل.. تبي قهوة والا شاي.. "
لأردف " بدفعك الثمن غالي.. تذكر كلامي زين.. "
ليجيب بنفس الهدوء والوتيرة " اهجد و انثبر بمكانك وبدل اليومين اربع ايام... تعال وقع هنا.. ما تتعرض لأي رجل عسكري وتغلط عليه بالكلام "
-
مدري ليش أحس سجن سطام مو بسبب الكلام للعسكري فيه سبب ثاني يمكن الشخص هذا 👆 يعرف سطام وحب ينتقم منه دام سطام في السجن وبنفس القسم اللي هو يشتغل فيه ضبط له الوضع وسجنه ، وسطام أتوقع ع كلامه راح يرد له الثمن غالي !*
-
*آه يا سطام.. أه من عشقٌ
أنت الذي لمستُ أرض الحزن بيدك، واعتصر قلبك خوفاً وطمعاً وبكيتُ كثيراً
لم كنت أعلم بأنك تحبني حبٌ مفضوح بين زاوية عينك والهدب الناعس
-
الله يهدي سطام ويخليكم لبعض
-
لأبتسم " تدرين يا ليلى ان جارتنا خالتي ام سند... قالت يا زهره عندك عائلة كبيرة بس اختفت من عشرين سنة... ما لهم أرض.. حكت لي كثير عن جدتي منيرة... ولها ثلاث اخوات واخو واحد.. بس نسيت اسمائهم.. "
-
راح يعرف أبو حاتم عايلتها من الفارس
-
أم غسان وحادثة اللي حصلت لها كانت خير عليها
"رب ضرة نافعة " كان عندي امل بسيط في حياتها والحمدلله كتبت لها عمر جديد وغفران لو حصل لأمها شي أو ماتت كان استخفت أما منال كما تدين تدان عاقبتي غفران في الحريق واللي تضرر بناتك ويله الحين سجن وسين وجيم وراح عمرك ولا استفدتي شي والحين حكم المحكمة* السجن ويمكن شي ثاني أما أبو غسان راح تتأدب وتتوب عن ترك اهلك كل هذي المده وخاصة مع عتاب غفران له وأتوقع اللي بلغ عن منال هو عاطف
-
قلتي لي منيره الزاهد.. أكيد ابوي يعرف... بـ سأله ويمكن تلتقين في عماتك
-
وكيف ابوك ما يعرف منيرة القلب والروح وأتوقع راح يبحث عن عماتها وراح يفيده كثير زواج الفارس من المهرة وفهد والفارس جيران أتوقع من هنا يعرف عائلة الزهرة
-
*" اذكري الله... يا ليلى تعالي... يا بنتي افهمي ما أخذتك الا عشان وصية جدتك منيرة احفظك واصونك.. لأن جدك الزاهد كان قاسي وأبوك رعد الله يهديه... ما خاف الله قاسي على امه... وصدقيني من يجي اللي يستاهلك أنا بنفسي بزوجك إياه.. هاه وش تبين بعد... "وبصدمة " يعني انت أخذتني عشان وصية جدتي منيرة
-
ونكشفت لك الحقيقة يا زهرة الحين ترضين تجلسين عن أبو حاتم* ونشوف كيف يختار لك الزوج المناسب
-
الحين حنين ليش ماتخلعه وترتاح منه لا فضيحة ولا شي حقها ويستاهل غافر هو ضيعها من يديه بتصرفاته إلا إذا كان تكن له مشاعر حب ف صعبة تطلب الخلع منه فرفضت الفكرة... وغافر يعرف يرسل ويتصل لكن ما يقدر يجيها لبيت اخوها ويعتذر لها ؟؟ ولحد الآن شخصية غافر مالها ظهور ولا نعرف كيف شخصية وطبعه !! أما ضياء ليتك ما علقتي الأمل فيه خيب ظنك سلطان جد ما توقعت هذة رده عليها*
*-
حتى يجيب بضيق " نعم وش بغيتي يا ضياء؟
-
شكيت إن البلاء اللي فيه راح وش عنده خربانه الأخلاق ضغط شغل وكان وقت اتصالها غلط أو إيش
وبعدين عادي يتزوج غافر على حنين ويقول محلل له اربع طيب عارفين الشرع محلل اربع لكن فيه شروط وغافر متزوج ايش أسبابه يعني بس ضغط امه عليه أو يبي أطفال ولو قال لحنين وخبرها مو يخليها مثل الأطرش في الزفه وتنصدم صدمه العمر وياسلطان وش هذا الرد لعمتك ما أتوقع تستاهل وبعدين يا ضياء وش اخوك *خير إن شاء الله والله مت ضحك مالومها لو يعصب سلطان هههههههههههه اما حضورهم لزواج بنت غازي الغازي الغانم.. راح يتعرفون على عائلته زهرة
-
" والعمر اللي جمعنا عُمر عابر هو أكيد أنه جرحنا !
بس عادي ، أنا صابر وأنتَ صابر مو قلت لك نشبه بعضنا ؟ "
-
الله الله صح لسانك يقصد فيه شيء أو مجرد بيت عابر ؟؟
-
*مشاعل " الحين انت ما تبي زواج تفرحنا وتفرح قلب جدتي... حرام عليك.. "
-
لها ظهور الجدة ؟ وأتوقع ظهورها قوي ومن محبين المهرة وزواج الفارس أتوقع كل العائلة منتظرته أخيرا تزوج بعد هالعمر
-
لأجيب بابتسامة " الا بتفرحون إن شاء الله.. بالنسبة للزواج أنا مقرر عقب شهر.. "
-
الحين راح يأخذها معه وبعد شهر يعمل الفرح ؟! طيب ليش ما ينتظر الشهر وبعدها يأخذها له أسبابه في تعجيل أخذها معه أخاف اشطح في توقع ويطلع م عندي سالفة بس يمكن عنده أشياء تخص شغله وعجل أخذها معه ويمكن عنده دوره عمل وراح يأخذ المهرة معه يعني شغل وشهر عسل*
-
لأضحك " أي والله صدقت.. إلا بسألك.. وشلونه ولد عم أبوك؟ اظن اسمه الفياض.. سمعت انه اطلق على نفسه بالرصاص عساه طيب.. "
عُمر " أبد والله يا الفارس.. جات له طلقة رصاص بالخطأ.. وللحين نايم ما صحى.. "
لأبتسم " إن شاء الله آخر طيحات.. ولو انه بغيت يحضر.. بس مأجور..
-
والله ما تعرف مين الفياض في قلب المهرة الله يستر من الجاي أخاف عواطف المهرة في تذبذب بين الفياض وحياتها الجديدة مع الفارس أتمنى صدق عافت الفياض أتمنى
-
لأمسك المنديل وبتهور " اساساُ بمسحه.. مهو شرط يشوفني.. أنا كنت رافضة بس قلت عشان خالتي سحابة تستاهل من يتزين لها.. "
-
ودي امسك المهرة وخنقها خالتها تستاهل يتزين لها وطيب والحج متولي وين راح 😂😂
-
*لأجلس على كرسي وأنظر لديم " يخي تعبت من صباح وانا ادور شيء مناسب.. أخوك عمير قليل الخاتمة.. البارحة بلغني، ولا كملها أبوي جهزي عمرك بـ تروحين معه اليوم.. بنات فيني ضيقة والله ابي ابكي... ما يصير خلاص بكتمها في قلبي..
-
مثل ما قالت وهج لأن كل شي جاء بسرعة م استوعبت ولا استعدت لشيءٍ ف مالومها لو تخبص وترتبك وخاصه راح تروح معه والله جد موقف لا يحسد عليه
-
حلقتُ بعيداً عن الواقع... بحلم منزل صغير تحيط بِه الأشجار الياسمين من كل مكان.. وجندول مياه صغير خلف ذلك المنزل.. واقفة وذاك الغائب قريب من حبيبته وزوجته، ويده لا يفارق بطنها لا بد أن تكون طفلة قاربت وتبصر نور الحياة...
-
الله ينولك مرادك ويحقق حلمك
-
" المهره... ارفضي.. سامعة ارفضي... والله لا اقلب لك الليلة بدل الفرح حزن كبير... سامعة.. ارفضي الفارس يا المهره.. تراني خويه... وأخو الفياض بعد.. وعزوته "
-
المرسل والمتصل أحد إعداد الفارس وعمر أتوقع يكون منيع أو إعداد آخرين أما صديق الفياض م أتوقع هو ولا أتوقع عرف عن الخطبة
-
-

يالله انك تحي آمالي منورهَ المكان فديتك..
مرحى بك يا ملهمة أزهرتٌ بهطولك " لقبك الجديد"

هههههههههههههههههههههههه على كثر افكارك وشطحات الا انك ملهمة تحاولين قد ما تقدرين نشكرك يابعدي... شكر الكثير ::hR604426:

***

فعلاً قادرين، لكن حبها لأمها عظيم... وبلسانها " الله يقويك يا آمال..."
وبالنسبة للشرط الخاص بنشوف وش اللي راح يصير؟!

ههههههههههههههههههه اما حنانه صدقاً بنشوف واللي راح يصير؟
وبالنسبة للفارس الكرم منه وفيه :AaZ04485::e412::6iR04992:

فعلاُ فيها تذبذب كبير. لكن هل هُناك من يداوي الجرح وشرخ العميق!؟

***

بالنسبة لعمر حنون وصادق وبلسانه " اللهم آمين..."

وغازي بالفعل كلمة الشح قليل عليه!
نقول إن شاء ياسرر صبور على ريما !!

***

بالفعل لكن يا ترى وش اللي بيصر هل بتكون للفارس والا للفياض...
مين كفته ارجح...؟

بالنسبة لقصة الانتقام والثار كل شيء بيتضح لكم شوي شوي...
ههههههههههههههههههههههه بالفعل في اطفال كذا لسانهم طويل كثير...

ولغازي ما يندرا وش نتيجة بخله وإهماله لكن الله يمهل ولا يهمل..
بالفعل لا يخدعكم ظاهر ومن داخل سيئ جدًا جدًا..

ثلاث العمات، والسر.. يتضح لكم شوي شوي..

ههههههههههههههههههههههههه ثقة بنعرف وش اللي صار للفارس !
ادري بتقولين وش ذا مافي جواب يقنعني ويصبرني بقول لك: حلاته يوم تقرأين اجوبة الاسئلة عبر قراءة الأجزاء...

ههههههههههههههههههههههههه كلن من يغني على ليلاه..
صدق مبين اللي مخبره عمير ولا يهمك نخليها جلستين :95:
بالعكس رزين وثقيل يمكن للحين ما بينت هالجانب منها... مير الامور بتوضح لكم صفات الجميع
لو تحطين نفسك بمكانها بتحصلين فستان انيق باللون اللي تحبينه، وش بتكون ردة فعلك آمالي !؟
ههههههههههههههههههههههههههههههه الله يستر من هالفستان الماصخ..

بالفعل وايش اسبابك يا الفارس؟!

الغازي وضحت نقطة انه... يبي الاثنين.. لكن الارجح كفته للفياض... لابن اخوه..
الفياض تزوج مين وبنت من كله في صياغة الاحداث بتتعرفون عليهم برحابة الصدر بإذن الله

اظن قد وضحت لك على سناب آمالي ليه العمة منيرة مقهوة من الجد الغانم...
وضحت لك بعد ليه أخذت الدواء :tyr456es::mnbnjg:

مبسوطة وتكابر ما تحسين انها موجعة للمهرة شوي !!

ولتوقعك اللي قدرتي تتقربين شوي، وبالفعل الوصايف ذات الحسايف..

***

بالنسبة لسطام... ممكن يكون كلامك يصيب وممكن يخيب..
وبلسان الجوهرة " اللهم آمين.. "

***


بالطبع وهنا قدرت تجيبنه صح برافو عليك والله
بسم الله عليك لقطتيها وهي طايرة بنشوف وش اللي يصير، لذلك اسميتك ملهمة أزهرتُ بهطولك..

بالفعل هل زهرة ستبقى أم ترحل !؟

***

وبلسان الفارس " صح بدنك، ويقول لك مقصود مهو عابر يا آمال... "

هههههههههههههههههههههههههههههه الجده بتظهر لكم بإذن الله... عاد الله يعينكم على عيالي الكثار تحملوا !!

يمكن يمكن ليه لا... ويمكن لا ويكون ما عنده سالفة الاخ الفارس هههههههههههههههههههه

اي والله يا الفارس ما تعرف اويلي الله يستر... بس اقول لكم باقي ما عرفتوا المهره زين...
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا بطني يوم قريت الحج متولي.. صدق وين راح؟!
بالفعل موقف لا يحسد عليه وبلسانها " اللهم آمين.. "

وبالنسبة للاتصال وبنشوف وش اللي راح يصير غدَا بإذن الله

***

ملهمة أزهـرتُ بهطولك :361:
لا خلا ولا عدم .,

عمر الغياب 24-12-15 03:12 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3580979)
ما شاء الله امال
تعليق شاامل و كامل ووافي ..

قد قلت لكم ان الفارس ذا ما بلعته و لا جرعته

مع اني ما شفت منه غير شوية غرور و ثقة زايدين
لكن ..المهرة للفياض

و انا بعد استغربت ..شلون يسوون خطبه و ولد عمهم في المستشفي ما يندري وش بيصير عليه ؟؟؟

قلوب لكِ يا نبضة

حرام وش مسوي لكم الفارس حليله باقي هذا كله تمهيداً له :95:

عمر الغياب 24-12-15 03:20 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3581729)
هلا وغلا

وحمدا لله على سلامتك


انا ما عندي مشكلة لو بتحبي تأجليهم مع بعض ينزلو بعدين ..


ومشكورة يا قمر


مع خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

الله يسلمك ميمي..
والعفو.. لا خلا ولا عدم عيوني .,


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3581749)
عاد ميمي اكبد من حزب المواهاها ..يعني حزب التاجيل

انا عندي همسه صغنووونه ..
عمر الغياب يا قلبي ..تري البارت صاير مرة كل اسبوعين ..يعني الفترة طويله بين كل بارت و الثاني ..لكن لانك تعبانه الفتره الماضيه قلنا ما عليه .
الروايه جميله و مشوقه لكن طول الغياب و تباعد البارتات ممكن يحرمها من المتابعه اللي تستحقها ..و ممكن تشوفين ذا الشي بنفسك
راحتك عندنا اهم من اي شي ..
فنزلي البارتات متي ما كان زين معك
و ربي يوفق الكل في اختباراتهم

هههههههههههههههههه يا زين نقاشكم اللطيف على قلبي :biggrin::AaZ04485:

اي والله الفترة اللي طافت كنت منهلكة من تعب.. لذلك حمدلله صحتي زينه يارب لك الحمد.. لذلك راح نرجع لموعدنا الأساسي كل خميس..
اللهم آمين..
لا غلا ولا عدم يا نبضة .,


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3581756)
-
يسعد صباحك ومساك بالفرح والسرور â‌¤

***

الحمدلله بخير

*
*
أتمنى يكون بعد الاختبارات البارتات

***

ويا محبين أزهرت بهطولك دعواتكم لي بالتوفيق ودرجات العالية في اختباراتي والله يسهل ويوفقك الجميع

***
ولي عودة بعد الاختبارات بإذن الله تعالى واشوف حل يا عبيري لسؤالك ؟! ههههههههههههه

وصباحك ومساك ملهمة ()’
معوضه خير يابعدي ركزي بـ اختبارك ولاحقه على روايتي عيوني

هههههههههههههههههههه امل حل السؤال
حله بسيط والله فكري فيها بس بمزاج الرائق وعالٍ وامورك طيبة بإذن الله .,


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3581766)
بالتوفيق امال

اللهم آمين، ويوفق الجميع بإذن الله .,

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3581791)
موفقة يا رب

يا حبيبتي امال

ربي يوفقكم وينجحكم وتجيبوا اعلى العلامات



والله يا هموستي جربت نن نفسي ضغط الكتابة صعععععب كتير

فلهيك بحس فيها والله

اللهم آمين..
فعلاُ يا ميمي الكتابة مهو سهلة أبد.. يبي لك مزاج عالٍ والرائق حتى تجدين الكتابة سهلة لك...
وشكراً على احساسك العميق ميمي .,

عمر الغياب 24-12-15 01:23 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الحمدلله حباً , الحمدلله شُكراً ,الحمدلله يوماً
وشهراً وعُمراً ، الحمدلله في السراء والضراء
والحمدُ لله دائماً وأبداً ..

***

مساء / صباح الخير

أهل أزهـرتُ بهطولك...
البشارة احبتي.. بأن الجُزء السابع من الفصل الثاني يتم تنزيله الآن.. وذلك بالسبب انشغالي اليوم
وما ارجع الا حول 3 او 4 صَ لذلك مضطره انزله ابكر من الوقت المعتاد...

***

نصف ساعة بعد تدقيق او اقل ويتم تنزيل
قراءة ممتعة، المهم هو جُزء قوي بـ احداثه وصياغته لذلك اتمنى اجد ردود تسحتق تعبي هذا
ابي توقعاتكم كاملة دون نقصان.. مثل ما احب اني اكون مقصره معكم .. اتمنى يكون عدل من بينا...
واللي خلف الكواليس نشوف حضورك هُنا أو امامك التواصل الاجتماعي.... تويتر آسك وسايت مي وسناب

وعذراً اذا ثقلت عليكم... لكن اقل من حقوقي اطالب بحقي وهي ردود وما بين قوسين او ادنى ما تهمني الكلمات القليلة بكون صريحة معكم (لأني استحق افتخر بنجاحي في روايتي الثانية | السبب في ذلك بعد سنتين من هذا اليوم يتم تنزيل لي رواية ورقية واتمنى نكون مثل البنيان نشيد بعضنا البعض)

***

انتظروني .,

همس الريح 24-12-15 01:55 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
عمر الغياب هنا
يا مرحبا يا مرحبا
ارررررررررررررررحبي يا قمر
حيا الله الحامل و المحمول و المحمول اليه
في انتظارش يا قمر
اممموووااح

عمر الغياب 24-12-15 02:23 PM

رد: أزهرت بهطولك
 



رواية أزهـرتُ بهطولك
اللهُم كما أمطرت السماء وأسقيتَ الأرض , أمطر
قلوبنا بالفرح وأرزُقنا من حيثُ لا نُحتسب.
لكل عين قرأت هذه الرواية ()’

نأمل بوضع حضوركم هُنا.. تجدون صياغة الاحداث تختلف تدريجياً
يا حبذا اصعد إلى القمة، بـ طهر ونقاء قلوبكم أزهاري

أنا لا اجيد سوى حياكة الحرف، أؤمن بأن الله سوف يجملني بالصبر
يملي إحساس كبير بـ أن اصل إلى حلمي

عبيرهُ لست سوى يافعه سلب منها الكثير، ويكَبر الامل بالله
راحة عظيمة تستقر بباب صدري..
لذلك أود نقاش هُنا،

أزهـرتُ بهطولك | رسالة هادفة
رواية تحمل رُوح تضيئ دواخلنا !

* فضلاَ لا أمراَ، دعمكم بالتواصل الاجتماعي، السايت مي يبكي جداً،
ويردف " يا عَـبير لا احد يزور باب قلبك، قد هُلك ومؤصد بقفلتين "


* كما ذكرت سابقاً.. انوه قدمت هالرواية لهدف
واتمنى الوصول لتحقيقه.. والله يجعلها شاهده لي لا علي


***


" يقف على ظلّه سوى العابرين، والغياب يزور قلوبهم "


(7)




التفت على وهج وريما.. فلم اعلم بأنني قد اسمع نبرة هذا الصوت الواثق رمقتهم بنظرة استنكار وتعجب وصدمة.. لتقاطعني وهج بنبرة غاضبة " خالتي وش قال لك.. وراه لونك كذا منقلب؟! منهو يكون؟ "
وهنا كانت الصدمة حينما أردف " أنا رعد.. ولد عمك يا المهره.. قايل لك لو اخذتيه تصرفي ما راح يعجبك.. هذاني أشوف العم الغازي... وش رأيك اطلق عليه كم رصاص.. والا نتنقل للحبيب عمير.. الفياض اعرفه يا المهره ما احد يستاهله كثرك.. لا الفارس ولا غيره.. إذا ما ودك فيه أنا أولى من الغريب.. والا وش رأيك يا بنت العم... "

ليسقط الهاتف مني.. ودمعة حزينة أعزف لك عمري كلحن الناي، ويدٌ تطبطب على روحك، شعور الحُب العظيم... الفياض.. لما الكل يستبق بطعني بخاصرة هذا الحُب الخالد
لما يا ابن العم..
لتميل ريما " بسم الله عليك.. عميمه يابعدي وش فيك؟ منهو اللي يكلمك.. "
لتتجمع الدموع وأبلع ريقي " ما فيني شيء... خبروه اني رافضة.. هونت ما عاد أبي.. خلاص مابي اتزوج.. "
لأتفاجأ بدخول غدير أم نايف وسعود، واختي سلوى أم لمى... " خير.. وراك كذا متأخرة يا المهرة؟ "
وهج " ما فيها الا كل خير.. بس تعرفون توتر العروس.. "
غدير اقتربت مني لتمسح على شعري " وش هالزين ما شاء الله.. خير وراه صاير وجهك تسذا؟! مصفر.. "
لتردف سلوى وهي تحتضن يد ابنتها لمى " اكيد كالعادة ما أكلت.. ما اتوب من عادتها السيئة.. ريوم يابعدي هاتي صحن المعجنات، والعصير تأكل شوي تبل ريقها.. "
لأهمس " انا هونت ما عاد أبي أتزوج... قولوا له العروس هونت.. "

غدير " وش هالخبال.. هذا وانتِ العاقل الرزين وش خليتي للصغار.؟! قومي البسي فستانك، وما يخالف اضغطي على نفسك... ترى مجهزة لك شنطة صغيرة.. وتجهيزك اللي قبل يكفي.."
وبصدمة " وش يعني؟ هو صدق انا بروح معه تمزحين يا أم نايف.. وخير.. خير يأخذني كذا.. بعدين أبوي كيف يخليني اتزوج؟! وولد العم بالمستشفى مهما يكون ولد عمي... "
لتقاطعني غدير بنظرات حادة " لا يكثر يا المهره.. لا يكثر.. والفياض أبوي مشاوره قبل ما تتم هالخطوبة.."
لأضع يدي فوق رأسي وصداع يداهم رأسي " وش المقصد من حكيك؟ وش اللي تلمحين له؟ "
غدير تجلس بجانبي وتحتضن يدي " اللي أبي اقوله.. ان الفارس متقدم لك من وانت بزر.. مير الظروف وانتقالهم عن الرياض.. لا تنبشين بأوراق الماضي ازين لي ولك وللجميع.. "
لتتسع عيني ومضخة القلب تصدر صوت عظيم، الخوف الرهبة شعور يقلتني
وبهمس ببهوت " وش قلتي؟ وش يعني متقدم لي وأنا بزر!؟ وش هالخرابيط ؟ قولي كلام يدخل بالعقل... "
لتزفر غدير وتبتسم " ما علينا.. قومي الله يرضا عليك، وغيري هالفستان الكئيب.. مثل ما قلت لك هالله الله في نفسك.. وانتم يا وهج وريما نزلوا تحت باشروا بدلة القهوة والشاي الهمام يا بنات.. "
.. " إن شاء الله.. "

لنبقى انا وهي... وقفتُ أمشي ذهاباُ وإياباُ لأجلس بجانبها وأمسك يدها " جاني تهديد يا غدير.. تعرفين ولد عمتي منيرة.. رعد يا أم نايف يبي يقتل أبوي لا خذيت الفارس.. "
أم نايف " وش قلتي؟ رعد ولد عمتي منيرة.. متى وكيف؟ وليه يدق عليك.. هاتي جوالك ابي اكلم عمر والا نايف يشوفون سالفته.. أبوي ما خلى مكان الا ونبش فيه... "
بلعت ريقي بصعوبة " غدير بالأول فهميني وش سالفة الفارس.. مهو من وانا من لفة للفياض، وش اللي تغير؟ أم نايف لا ترمين الحكي ثم تسكتين.. اصدقي القول يا اختي... وش اللي ما اعرفه؟ ماني بايره يوم ترموني عليه بهالعمر.. وش اللي ناقصني؟ عن البنات .. "
لتقول بنبرة غلب عليها الجدية " يا المهره لا تنشبين بالماضي.. امي والخالة سحابه من اول ما ولدتي بغتك لولدها الفارس لأجل انا واخواتك كبار على الفارس... وانتِ صغير واللي تناسبينه.. أدري بتقولين وش هالكلام؟ وشلون مدري عنه؟! الفياض والفارس من صغر كانوا اكثر من اصحاب مير دنيا تلاهي.... من بعد ما توفت منى أم الفياض جدته ام عواد ربته... ادري ما تجهلين في هالسالفة، ومن بعد السيول اللي غرقت الرياض.. الفارس وأهله وجماعته انتقلن للأحساء... وهذا هو استقر هنا بالرياض يعني احمدي ربك ما تتغربين وتتبعدين عن أمُي... ويلا قومي بدلي لبسك، والبسي الفستان اللي جابه.. "

ظليت أنظر للأرض بعد سماعي تلك الكلمات وكأن هناك ما يشغل تفكيري فتقاطعني وراحت غدير أم نايف تضحك تقترب مني لتضمني لحضنها " المهره تستاهلين السعادة.. بيضتي وجيهنا الكل من يثني عليك.. أمُي بتفقدك وتبي تفرح فيك.. كوني المهره الرزين الحنون فكري بعقلك وحكمي قلبك.. "
وتقبل رأسي رمقت لها بنظرة حتى تغادر من حجرتي... سقطت عيناي على الفستان دانتيل وبلمعة الدمع.. أشعر بكمية قهر كبير.. أسمعُ صوت انيني
لما لا تعلم بأنني صبية عظيمة لكبريائي شديد.. إني صبية تخفي حزنها بضحكة أمُي.. أجيد إخفاء الحُزن والجروح الخمس
سنين تجرها سنتين.. لا تندهش إذا رأيت صبية بفكر امرأة مسنة، اقتربت لـ ألمس الفستان وزفرة عميقة

وداخلي يثرثر " المهره.. حرام تفكير فيه.. لا تنسين انه رفضك.. لا تنسين انه جرحك.. وقدر يجيب محمد الاسم اللي تعشقينه واللي وعدتي بيوم طفلة بـ ام محمد... وينه؟ ليه اخلفت الوعد يا أبو محمد؟ ليه قدرت تخدعني بطول هالسنين؟! ليه لا بغيت أوجعك أوجع نفسي؟! وليه يا الفارس ؟! استغفر الله العظيم.. اللهم لا اعتراض... اللهم لا اعتراض على حكمك.. يارب تغفر لي.. يارب "
أمسكت بالفستان لأدخل دورة المياه وارتديه.. الفياض، وانت يا رعد تأملون بي علاقة زوجة أو علاقة طويلة المدى.. أنا صبية وأزهرت بهطول الفارس..
لن أظل بقائي بقلبك يا الفياض، ومن أنت يا رعد؟
ابن عم.. لكن لن تنال ما تريد؟
لأرفع ذيل الفستان وأمسكت بوكرة الباب لأفتحه، والهواء البارد من التكييف صفع وجهي.. لأركض وقفتُ سقطت عيناي على الهاتف وأخذتُ نفس عميق
مددت يدي اليمنه لأنتشل الهاتف وجدت الخط مفتوحاً " حي الله المهره.. وش هالفستان الحلو؟ ودعي ابوك يا الحلوة.. "
لأتلفت للشبابيك المغلقة والستائر تخفي.. عما بداخل حجرتي...

ما هذا الجنون الذي يتفوه بِه.. ونبرة غاضبة " انت ما تخاف الله.. وش تبي؟ انت متأكد ان امك منيرة.. "
بابتسامة خبيثة " لا تجبين طاريها.. الفاسقة.. "
لتتسع عيني " هيه حدك... انت مالك الا كسرة رأس.. عاق بأمك.. انقلع.. "
واغلقتُ الخط بوجهه.. وبرجفة من صوته الواثق.. لأتصل على عمر.. ثواني حتى يجيب بنبرة ممتلئة فرحة عظيمة " حي الله حرم الفارس.. "
أغمضتُ بعيني بشدة وضعت يدي بمكان نبض.. وبغصة " عمر اسمع فيه واحد دق علي... "
عمر " لحظة في ازعاج برا.. الله يهديه جدي تأخر... "
لأصرخ بفاجعة" عُمــــــــــــــــــــــــــــر.. إلا أبوي مابي افقده.. عُمــــــــــــــــــر.. "

لأسمع صوت طلقة الرصاصة، لأترك فستاني وأتعثر بقلب كسير حتى أسقط أرضاً " يُبَـــــــــــــــــــــــــــــــــه... "




***
على الجانب الآخر... اغلقت من العمة المهره.. واجر خطاي متجهاً لساحة المنزل.. وقفتُ بمكاني حينما رأيتُ نايف ممد على الأرضية.. الفارس والذي يترصد من يكون؟

وبصوت حاد " عمير.. خذهم داخل.. لا تقرب يا عم.. مبين انه تحذير.. أدخلوا داخل.. الله يرضا عليك يا عم.. "
الغازي والذي يقف بمدخل الباب الحديدي ممسكاُ ضاغطا على عكازه، وبقلب الفاجعة " وش ذا؟؟ حفيدي النايف ميت!! اسعفوه!! وراه يا ولدي طايح.. يا الفارس.. ولدي.. يا سعود أخوك يا ابوي انت.. الحقوه جعلكم العافية... "
النايف وهو يضع يده على كتفه ويكتم الوجع، بينما بقعة الدماء تسير بشكل يهلع أي شخص.. الوجه الشاحب ورجفة الصوت " ما عليك يا جدي.. أنا بخير.. بسيطة.. أدخلوا داخل.. أنا بخير... "
أمسك به أخيه سعود.. حتى يساعد على صعود لداخل السيارة.. وقد أخذت جدي بعيداً عن الشارع..
لأصرخ الفارس " عمـــــــــــر جدك.. "

وطلقة من جديد تصيب جسد الجد الأكبر الغازي... حتى يميل جسده للخلف... لأتقدم خطوات واحتضن رأسه قبل وقوعه أرضاً...
لأنظر للفارس والذي لمح شخصاُ مرتدي بنطال اسود " و تيشيرت " باللون السواد.. لـ يركض نحوه بعد أن رفع ثوبه..
وتأملت عيناي الجد الغازي " بسم الله عليك.. تحمل يا جدي.. انفداك تحمل.. "
لألتفت لجهة سيارة سعود، واجده قد حرك ضاغطاً على المكابح وصدر صوت الضجيج..




***
على الجانب الآخر.. بانت علامات الدهشة.. على جميع من في المنزل..
سحابة " إن شاء الله انه خير.. اذكري الله يا المزن "
وأنا صوت وقلب المؤمن دليله.. " يا أم الفارس.. هذا صوت طلق ناري.. يالله تستر عليهن.. "
سحابة " إن شاء الله ماهنا إلا كل خير.. قوي عزومك يا خيه صلى الله على النبي... "



***
بينما عند مشاعل " ياويلي.. وش هالصوت يا ديم؟.. "
لأجيب " والله مدري يا مشاعل.. الله يستر.. عن إذنك بشوف عميمتي... "
مشاعل " أوكيه.. الله يسهل دربك.. "
اتجهت لحجرة عمتي.. وأجدها ساقطة.. لأصرخ بخوف " عميمـــــــــــــــــه.. المهره.. "
اقتربت منها لأمسكها من يدها، وأجد دموع قد أخذت تهطل على الخدين.. الكحل قد شوه ملامحها الحزينة " ابــ ـــــ...... "
لأجدها قد غابت عن الوعي.. " بسم الله عليك عميمه.. اصحي.."
ويدخلن العمة غدير أم النايف، والعمة سلوى أم لمى... حتى يقفن عندي..
غدير " هاتي مويه يا ديما سريع يا بنتي... "
سلوى " والله هالبنت مشقيه نفسها!! من بعد ما الفياض طلبها من جديد تعبت على أبوي... متغير حالها من ذاك اليوم!! "
أم نايف وهي تحسس جبين العمة المهرة " مسخنه.. وشلون ما انتبهنا عليها؟ منهي اللي حطت المكياج لها؟ وينها ريما معقولة ما انتبهت على عمتها انها مسخنه.. "
سلوى " بسم الله عليها.. "
تقدمت بخطواتي " مدري عميمه الغدير.. شوفيها.. والله شكلها صدق تعبان.. امحق ملكة استغفر الله العظيم.. "


***




صباح حزين، وشمس حارقة، وصبية مثلي راحت دموعي تنهمر على الخدين.. تقطع قلبي.. عندما علمتُ بأن أبي تم نقله بالمستشفى في حالة حرجة..
واستيقاظ الفياض وتم تحقيق معه.. ونايف ابن اختي.. يالله ما هذا شقاء..

ديما " عميمتي.. يلا عمير ينتظرنا بسيارة... شايفه زيارة انتهى بهالوقت... "
لأتمسك بعباءتي بشدة " ما اراح اخرج من هنا... وانا اللي بشتكي عليه... "
أمسكتني ديما "خاله لا تنهبلين صدق.. وش اللي بتحكين عنه؟ منقود يجي لك عمر وتناقشي معه... جلستنا هنا ما فيها غير وجع الرأس نرجع أزين لنا.. "
حتى يقترب عمر وابتسم.. " أبشرك طلقة مهو قوية.. والغازي ما شاء الله هبة ريح.. صابته بالكتف.. وهذا هو بـ يرجع البيت معنا.. "
لأبلع ريقي " تحكي صدق.. عمر صدق أبوي بخير.. طيب أبي اشوفه.. "
انطلقت نحوه وسلكت مع عمر بنفس طريق.. أكملت طريقي إلى أن وصلت إلى احدى الاجنحة.. لألج وأجد جسده المتعب مستلقي على سرير..
اقتربت منه لأمسك يدُه وأقبله " فديتك يا الغالي... سلامتك والله أجر وعافية.. يُبَه وراه ما انتبهت الله يطول لي بعمرك.. "
ثم غمغم " هاه وش تحكين؟ "
لأبتسم له بحب كبير " فديتك تريح هنا.. وانا بجلس عندك.. "
ليبتسم عمر " شوفي عميمه.. العقد تم.. سبحان الله جدي كان عارف انك مترددة لذلك الفارس ينتظرك تخرجين له... "
ابتسم أبوي بصوت مرهق " ايه.. يا ابوك بيضي وجهي عند رجلك... "
لأضع يدي فوق رأسي " انتم وش.. وش تقولون؟ وش اللي ؟ لحــظة خلوني افهم.. وش اللي مترددة! وكيف صار زوجي؟ عمر... يُبَه.. شلون؟ "
أمسكني عمر من كتفي لأبتعد عنه وبقسوة أردف " بتحكي والا تضف وجهك... تمزحون معي صح... أكيد مقلب خايس منك.. "
الغازي بصوت مرهق " المهره.. قومي الله يصلحك.. تسنعي وخليك مره زين.. الحين انتي مسؤولة عن رجال وبيت.. وهالله الله بنفسك.. عقب شهر حفل زفافك.. لا تنسين ابوك ها المهير ما تنسينه .. "

أشعر أن قلبي يفيض، وأن جوارحي ممتلئة بك,, ما الهراء الذي اسمعه
اصبحتُ زوجةً للـ الفارس.. متى؟ وكيف؟ ولماذا؟
هل أفسدَني هذا الحبّ.. إذا صرت أتكئ عليه، وأعجز معه الحزن.. وأرى دنيا كلّها بعينه
الفيــــــاض هل افترقنا..
هل أفسدَني هذا الحبّ، وصرت امرأة لغيرك، كنت الطفلة المدللة تزرع الورد في قلبك كل صباح
كنت صبية التي تتغنج بك.. وتزهر بهطولك... كنت الغيمة البيضاء وحلم الطفولة
كنت اليأس بعد الأمل.. هل الحبّ أفسدَني وأصبح بعيد المنال...
ما بال تلك نسوة يثرثرن بك... كنتُ أسير مع عمر بعد أن همس لي أبي في إذني... لكن توقف الاستيعاب
تعطل مابي من تركيز.. لست سوى دمية تسير دون روح ولا عقل... أخذني عمر للسيارة.. حرارة الشمس الحارقة

استيقظتُ من وحل الظلام لأجد واقفة أمام شخص غريب...
ابتسم عمر " يالله يا الفارس وهذا مهرتنا الغالية.. حافظ الله فيها.. هالله الله.. ويا ويلك ان سمعت تشكي منك.. وقتها لا يفديك لا صاحب ولا صديق... "
أبتسم الفارس بثقل وبرد رسمي بصوت البحة " تبشر.. يلا نسلم عليك يا نسيب.. "
لأقف متصنمة بمكاني وأبلع ريقي وبخوف، وأتمسك بيده " عمُر وش قاعد تقول؟ أنت تمزح معي صح.. "
اقترب لأميل عمر ويهمس بأذني " افرحي وانسي ارمي كل شيء وراء ظهرك.. ومبروك يا المهره.. مبروك عليك الفارس.. كل واحد يليق بالثاني.. أها بس لا تنسين عميرك.. "

ليغادر بهدوء.. وثورة عارمة بصدري.. لما يا أبي؟ لما يا عمر..
الأمر انتهى يا المهره.. انتهى من جهتكِ أوصدنا باب قلبك بـ اقفال عديدة، البارحة فقط كنتُ قد نزعت من صدري آخر مشاعر الكره
والعتاب لك يا الفياض.. وتصالحت مع وجهي الجميل في المرآه.. وتصالحت مع جميع أموري منذ زمن
ما عدتُ المهره صبية.. ثلاث اشهر واتزن بدخول ثاني وثلاثين من هذا اليوم..
ما عدتُ احمل لك أي مشاعر سوى انك ابن عم.. وصديق طفولة
أتعلم لما.. أود أن أضحك بوجهك وانتصر لأخبرك " انت.. ايه انت يا ولد العم.. خدعتني سنين طويلة بحبك.. اوجعتني يا الفياض... الله لا يسامحك.. اكرهك.. ايه اكرهك، وبظل طول عمري شايله الكره بقلبي.. لين ما تطيب جروحي... "
لأسمع صوته من بعيد وأتمسك بعباءتي بشدة.. " المهره.. تفضلي ادخلي.. "

وجدته واقفاً بثوبه الاسود.. ممسك بقبضة الباب، ويشير للجلوس على المقعد.. لأبلع ريقي أحاول أن اتزن لأتقدم بخطوات واقف عاجزة عن المشي.. قلبي يرفض فكرة أن اتزوج هكذا دون توقيع على عقد.. دون إثبات ملكيتي..
أيعقل بأني تزوجت هكذا.. دون تحقيق أحلام الصبا..
ليقترب مني بخطوات كبيرة وأمسك يدي.. وأصابعه كالنار التي لسعتني بحرارتها.. وبردة فعل ابتعدت عنه..
ليرفع حاجبه الايسر، وقلبي يتضخم من جسده الطويل وعرض المنكبين.. وفي داخلي " امحق هذا الهادئ يصير كذا مزيون.. مهير وش هالخبال؟! اعقلي.. ياربي والله ماني مستوعبة.. استوعب يا قلبي.. رددي انتي زوجة الفارس.. زوجة الفارس.. "
ويبتسم وصف لؤلؤ لأغض بصري وجهه غرق بالضحك " يا زينك يا زوجة الفارس.. مبين ما استوعبت عدل.. مهو زين وقفتنا في هالشمس.. حياك الله يا حرم الفارس... برجلك اليمين.. "

لأعض شفتي من تحت الخمار وأثرثر بقهر كبير " عادة تفكيري بصوت عالي.. جبت العيد يا المهره، وراح سوقك.. مهو من أول يوم.. يالله لا تفضحنا.. "
ليجر جسدي ويفتح الباب من جديد ويضعني داخله، وبضع من زمن حتى جلس بجانبي.. وجع ببطني شعرتُ بالحرارة تمر بكل جسدي..
لأضغط على المحرك، وبهدوء ابتعد عن مواقف المستشفى.. لـ يلتفت لي " حمد لله على سلامة الوالد..."
صمت كان سيد الموقف.. لم استطيع أن اجاريه بالحديث.. عندما لم يجد رد صمت.. خلال نصف ساعة وجدت نفسي اقف أمام بوابة الاوتيل..
وبعد عبورنا للداخل وفتح بوابة المصعد حتى نتجه للجناح المطلوب.. كنتُ أسير بلا وعي.. أحسست بدوار أكره الاماكن المرتفعة
أشعر بخفقان بالقلب..

وجدت نفسي في وموضة عين مستلقية على سرير مريح...
فتحتُ عيناي استوعب المكان الجديد، لأسمع صوته " صح النوم يا العروس... "
وجدت نفسي عارية دون عباءة أو خمار.. فستاني الازرق بالورود البيضاء... رفعت عيني وترتبك الأهداب أمسكت باللحاف لأغطي بِه وجهي " لو سمحت لا تناظر كذا.. عطني مساحة افكر انك صرت زوجي.. "
ليقترب ويشد اللحاف وبابتسامة تعلو ثغره " مساء الخير.. مبين لك فترة ما نمتِ يا المهره.. ممكن اعرف وش اللي مشغل تفكير زوجتي..؟ "
لألتقي عيناه الناعسة بعيني النائمة.. وبصوت خافت " سموحة منك بس.. ممكن تبتعد شوي.. "
لأجد اقترب أميال.. وضع يده الباردة على وجهي ممسكاً بذقني بشدة " المهره.. مراعي انك تعبانه ومرهقة.. لذلك قومي بدلي لبسك والحقي على صلاة العصر والمغرب.. الفستان الابيض بغرفة تبديل.. "
لأهمس له ومدمع بالعين " ممكن أعرف من متى وانت متقدم لي..؟ رجاء بما انه صرت زوجة لك.. فـ اقل من حقوقي اعرف عن شريك حياتي....... "
أمسكني ليحتضن رأسي ويتخلل ليلي طويل بـ أنامله الباردة.. رأيتُ صوت النبض.. هل وصف الابكم بأنه يسمع..

ويقترب بنبرة رقيقة " احد قال لك انك جميلة.. وانك رقيقة يا المهره.. وانك أكبر حنون بعائلة الغانم.. يا ترى كيف مرت السنين عليك؟ كيف قدرتِ تتأقلمين بعيد عن بيوت الطين؟.. وصوت الحارة..! "
لتسقط دمعتي وأضربه على صدره " ليه تخدعوني.. ليه اكتشف بعد هالعمر الطويل أنك صاحب الــفـ....... "
ليسكتني بقبلة عنيفة من ثم ابتعد، أدار ظهره ويردف " ربع ساعة واحصلك جاهزة عند الباب... "
وأغلق الباب بقوة... حتى اقفز بخوف..



***


في هذا الاثناء.. كان صديقي أبو احمد يزين لي الوسائد حتى استند براحة وبهمس " عمي.. وش علومه..؟ ما اشوفه غريبة عليه! "
ظل ينظر إلي أبو احمد وراح يحدثني " اللي بغيت اوصله لك يا أبو محمد.. اصرف النظر عن بنت عمك... "
وضعت يدي اليسره على كتفي بوجع.. كنت مستلقيا على سرير الابيض وبعض من الوقت قبل أن أنهض " وش قلت يا أبو أحمد؟ وش جالس تخربط؟ ميمتي طمني عنها.. "
لأجلس على الكرسي الذي بجانب سرير مقابلاً لي " أبو حميد وأمه معه عند خالتي ام عواد.. انت تطمن وشد حيلك.. وراك العيادة ومرضى.. "
حينها صدر صوت خفيف مني يكاد لا يسمع من الألم.. لأقف ويمسك بي أبو أحمد " على وين أبو الشباب؟ ريح جسمك.. "
لأكتم الوجع " ابي اشوف عمي.. ماله لا حس ولا خبر.. قلبي مأكلني عليه.. فكني يا ابو احمد.. "
وبنبرة غاضبة " قلت لك اصرف النظر عن بنت عمك راحت بنصيبها.. "
فإذا بِـه يعلو أنيني وبصوت يتخلله الألم " وش؟ وش؟ قلت راحت بنصيبها! كيف؟ وشلون؟ ومتى؟ تمزح يا أبو أحمد! "

وبنبرة غاضبة " وش اللي امزح.. يا الفياض اصحى عاد من هالعشق اللي الله بلاك فيه... يخي ما توقف الحياة على بنت عمك.. ايه أخذها الفارس ولد الخيال.. الفارس اللي انقطعت عنه اخباره... ما غير نسمع من الاخبار تلفزيون... الفارس الصاحب واللي مسمي اللي بنت عمك يا الفياض.. كل الديرة كانت تدري.. بس عمك ما احب يردك يا الفياض... الله يوفقها وبعدين تعال... مهو تقول الله يوفقها مع غيرك، والا كل ما زانت جد علم جديد.. "
سكت لأنظر إلى أبو احمد بصدمة.. الفارس أخذ المهره يا الفياض !

أشعر أن جميع طاقتي في الحديث قد انتزعت تماما
لأشتهي الكلام..
كيف أعلم بأنك يا المهره الحب الحقيقي " الطفولي "
حينما أُخاصم كبريائي بسببك.. كنا دوما نتعارك أنا والفارس
من يحصل على المهره أولاً.. أمُي توفت دون أن ترى وجهك الوضاء
وعزوف " ميمتي وانها تسوقني للمشيب.. "
وهذا انا.. طريح بفراش العجز.. اعجز عن قربك.. هل انتصر قلبك الآن
هل انتقمتِ لكبريائك اللعين.. هل تشعرين بالسعادة يا المهره ؟
بالله عليك اجيبِ.. هل يحدث أن أتمنى احتضانكِ إلى صدري
وأن البُكاء مطولاُ عليه..
يحدث أن أخبرك بأنك الحبيبة وساكنة الروح..

لـ يقاطعني أبو أحمد " الفياض.. دكتور له ساعة واقف فوق رأسك.. "
ليتحدث الطبيب وبابتسامة " كيف حالك يا الفياض؟ وش تحس فيه الحين؟ "
وبهمس " حمد لله صحتي زينة.. ابي اخرج.. "
الطبيب وهو يكشف علي " مهو قبل نتأكد من سلامتك.. الضربة قوية على كتفك... "
لأرمقه بنظرة حقد " قلت لك بخير... وش فيه ذا؟! وراه داخل لا احم لا دستور.. "

ضابط " معي بلاغ حضورك للمركز.. "
ليلتفت الطبيب وبانزعاج بانت على ملامحه وبنبرة غاضبة " لو تكرمت اخرج باقي ما فحصت على المريض.. "
ليقترب رجل الأمن " تفضل معي.. واحسن بدون شوشرة "
وابتسم بسخرية " وش بغيت؟ اخوي وش تبي؟ إذا بتحقق على السلاح.. فهو لأبوي وله فترة ما جددت صلاحيته.. بغيت شيء ثاني.. "
وخلال ثواني لأسمع رنين هاتفه ويرفعه وبضع كلمات " أبشر.. طال عمرك.. مثل ما قلت إفراج ولا يهمك.. تأمرني على شيء ثاني طال عمرك.. لا ولا يهمك.. "
اغلق الخط لـ يبتسم " سموحة طال عمرك.. تم الاعفاء عنك.. ومرة ثانية سموحة منك.. "
نظرتُ بدهشة " وقــــــف.. منهو اللي توسط لي؟ لا يكون الفارس.. "
ليبتسم " ما عليه هذا أوامر وعلي انفذها.. اعتذر منك مرة ثانية.. "

لأنهض من مكاني وأخذ نفس عميق وأزفره بصعوبة " ما علي شر إن شاء الله.. اكتب لي ورقة خروج إذا ما عليك أمر.. "
الطبيب " انت زميل عندنا دكتور الفياض ومن واجبي كطبيب احترم هالصداقة.. لذلك رجاء.. اكشف عليك عقبها سوي اللي تبيه.. "
لأجبيه بملل " زين.. أبو أحمد جوالي لا هنت.. "




***


عمر الغياب 24-12-15 02:27 PM

رد: أزهرت بهطولك
 



دخل أبو حاتم لحجرتي، وكانت دافئة في هذا الطقس البارد.. كان السرير في وجه المدخل، وكان لي مرآه مشوشة بعض الشيء.. وكان هناك بعض الفساتين المرمية بإهمال وعلبة مخملي بداخلها خاتم من الذهب الأبيض.. لمعانه شديد عكس علي عيناي وحتى أذرف دموع.. على حال المُعذب..
وبصوت بعيد " يا زهرة روحي لهم... هو اللي بـ يدلك عيلهم.. روحــــي لهــم يا زهـــره.. زهـــــــــــره.. روحـــــي لهـــم.. "

لأفتح عيني و بانزعاج من الضوء.. والاهداب ترتبك لأجد أبو حاتم واقفاً على رأسي ويقرأ بعض آيات القرآن الحكيم، وبجانبه جالسة على كرسي الخشب ابنته ليلى، وزوجة حاتم واقفة على الباب لترمقني بنظرة الحقد والاتهام..
أبو حاتم " بسم الله عليك.. وراك كذا مهملة بنفسك يا بنتي.. انتي حفيدة الغالية يا زهرة.. "
ليلى بعتاب شديد " حمد لله على سلامتك.. أدري ما أنتِ متقبلة الصدمة.. بس أبيك أقوى من كذا يا زهرة لا تخلين الضعف يتغلب عليك.. "
وبصوتي الناعم وملامحي الجميلة، أغلقت عيناي وفتحتهما فإذا أنا أمام جدتي منيرة أحتضنها لتدمع عيناي " ميم تي منيرة.. شفتها.. والله شفتها.. توصيني أروح لهم.. تقول هو اللي بـ يدلك عليهم... وش تقصد؟ "
أبو حاتم بحزن " تقصد عائلتك يا زهرة.. أيه لك عائلة كبيرة.. لك عمين وثلاث عمات وحمولة يا بنتي.. وابشرك.. حصلتهم.. وبغيت اروح لهم اليوم وابي ابشرك وامهد لك الموضوع مير لقيتك تجرين كأن احد يلاحقك.. وإذا على ولدي فـ مسحيها بوجهي يا بنتي.. قلت لك هذه وصية منيرة أم رعد.. الله ما كتبها من نصيبي مير الله عوضني بعيالي وبالحلال اللي تشوفينه.. "
أبتسم وأنا أرمقه بصدمة " يعني صدق لي عائلة.. وينهم عني..؟ ليه ما سألوا.. "

أبو حاتم " دنيا تلاهي.. والله من كم يوم ارسلت معارفي.. وهم هنا بالرياض ساكنين.. وبأخذك الحين لهم.. "
وبكره اتجاههم " ما ابيهم.. لا لا.. أبيهن أبي أشوف خوالي من جدتي الوصايف الله يرحمها.. هو صح ما افهم.. لكن بـ ..... "
ليلى " وش اتفقنا يا زهرة.. مهو قلنا بلاه ما نحبط أنفسنا.. لا تعطين لعقلك أمر النفي.. انتي ذكية في خلال هالأيام بدأتِ تنطقين الحروف بشكل حلو.. بس أهم شيء لا تقللين من قيمة نفسك.. حبي نفسك يا زهرة ودليلها ... "
أغلقت عيني بحزن لأجد خيال الجدة منيرة أمامي وأبتسم " ابيك تأخذني لهم.. "
أبو حاتم أبتسم " أبشري مير الوقت متأخر.. مير صباح فلاح.. من فجرية ضو ونكون عندهم.. "
وبحنين لأيام مضت " صدق يعني باكر على الفجر نروح... "
وبابتسامة " أيه.. وحتى ليلى بتروح معك.. عشان ما تحسين بالغربة بوسطهم ولو انه هُم اهلك عزوتك وسندك.. "
وضعت يداي لأختبئ عين الحزن وببكاء " ليه أعاني القسوة من أبوي؟ وش ذنبي إذا اني ما شفت أمي؟ وش ذنبي أنا؟! حــــرام..! أنا بنته..! ليه ليلى تحبها؟! وأنا أبوي يكرهني..! ليه انت عطفت علي؟! وأبوي القريب مني ما عطف علي...! ليه ذقت طعم المرارة ومن وأنا طفلة؟ كرهني أخرج من البيت...! من بعد الله ثم جارتنا خالتي أم سند.. والا كنت اضيع ما اعرف غير حديقتي واتأمل المارين من شباك.. ليــــــــــه؟ "
لتقترب مني ليلى وتشد قبضة يدي حتى أتمالك اعصابي.. لكنها علمت بأن الانهيار قد اقترب وتلك الليلة انقضت بين انكاري بين صحوة حلم وواقع أشد ايلاماً..




***



أكملت العمة حنين وجبة العشاء دون نفس.. فكانت منشغلة بالتفكير بهوية الخال غافر.. أما الجدة فكانت تنظر إلى العمة حنين وتبتسم في وجهها وكأنها أحست بأن العمة حنين تكن بعض مشاعر الحُب والكره لتصرفات غافر...

لتردف الجدة " يا حنين يكفي يا أمك.. مثل ما قال أخوك أبو الغيث.. تروحين معه باكر، وتخلعين.. دام انه ما جات الا مضره.. وحرمني منك من سنين طويلة.. واشلعي هالحب يا يمه.. وعسى الله يمسح على صدرك.. ويعوضك بـ اخير منه.. "
لتسقط دمعة الكبرياء.. " يا يمه، وشلون؟ وشلون كذا؟! احسني بعدني مصدومة منه.. يتزوج علي يعطيني خبر على أقل.. اللي يحرق الجوف يا يمه أنا اللي بخرت ثوبه وبشته.. وزينته أي يمه تدرين يقول انه زواج رفيقه.. حتى قلت له خلني احضر معك واحشم حرمة رفقيه.. ما دريت يا يمه انه هو العريس!! ما دريت انه أخذ علي بنت خالته!! ما دريت انه يجي لي كل يوم من كشته شباب والقى بثوبه طبعة روج!! والا عطر نسائي!! آه يا يمه قلبي موجوع.. عسى الله يأخذ حبه وينزعه من صدري.. "

لتضمني لحضنها الحنون وبلين " الله لا يسامحه جعله ربه يشغله بنفسه.. جعله ما يتعدا حوبتك.. والله انه خسر لؤلؤ مكنون.. والا مين بلقى وحده مثلك صابره ومتحملة بلاويه وساكته!! ليه سكتي عن حقك؟ ليه يا بنتي؟ ليه ما طالبتي ببيت خاص لك؟ ليه سكتي طول هالسنين؟ وعقبها تجين لي متوجعة منه! لين متى هالطيبة يا حنين؟ تبين تموتين قهر مثل أختك ثريا...! اللي خذت ولد عمك وكأن تصرفاته ما نعرفه..! وتمر سنين وما اشوفها...! هذا عشان أبوك قال لولد عمك ضاحي.. مهر اختك مئة ألف.. وأبوك الله يهديه يعرف أنه ما عنده هالمبلغ، ويوم جمعه وعطاه لأبوك تزوج من ثريا.. وللحين ما شفتها كملت عشر السنين وما شفت اختك يا حنين...! حسبي الله ونعم الوكيل.. ما انسى تبكبك أبوك.. ايه يا حنين لك اخت كبيرة.. الله العالم وين اراضيها؟ حتى أبوك راح لضاحي للمكتب.. تدرين وش سوى به.. طرده..! أبوك صاير يترجى فيه أبي أشوف بنتي.. "
حنين بقهر " يمه كنت صغيرة ما افطن عليها يمه... بس كملي.. وش صار على أبوي؟! "
لتكمل بصوت يتخلله الألم، وبنبرة وجع " أبوك صار يبكي ويترجاه.. يقول أنا رحت لبنتي عيت تفتح لي الباب.. أقولها أنا أبوك مشتاق لك.. تدري وش اللي ردت علي؟! تقول علم زوجي وأن وافق بفتح لك الباب... ويبتسم ولد عمك.. ويقول لأبوك.. ثريا أصيلة مير يا عم انسى تشوفها ثاني مرة واعتبرها ميتة، ولا توطوط عند باب البيت.. ويلا من غير مطرود... الباب يسع جمل... "
لأبكي دون شعور " الله يمه.. كل هذا صار وكاتمته بقلبك.. طيب وينه أخوي؟ عبدالله ليه؟ ما سعى في الموضوع...! "

لتجيب الجدة أم عبدالله وتمسح دموعها من طرف طرحتها باللون العَناب " عبدالله وقته يدرس بالدمام.. مهو حولي.. ولا هو حول أختك.. وما بغينا اثقله بهم أخته... "
لتردف العمة حنين " يعني.. ثريا للحين ما تدرين عنها...! طيب وش ذنبك؟ أبوي متوفي الله يرحمه ويغفر له يارب.. مير عبدالله لزوم يشوف الموضوع.. "


لأضحك " يا زينك يا عميمه ظاهر خالي غافر معشعش المخ.. أبوي ما خلى مكان الا ودوره.. تقولين كأن الأرض بلعته.. صح سالفة قديمة بس أبوي ما يأس كل بعد فترة يرسل رجال يدرون عليه.. او هو يدور بنفسه.. ما تشوفين ساعات بالأيام أبوي يبات بالنخيل ويا خويه أبو غازي... الا صدق ميمتي بتحضرين زواج حفيدة الغازي...؟ "
لتجيب أم عبدالله " ايه.. الواجب يا امك.. وياما المزنه ما قصرت حضرت زواج عيالي كلهن وآخرها زواج عمتك حنين.. "

وبعدما انتهيت من العشاء نهضت من على الأرض وأخبرتهم بأن أود أن اريح جسدي.. وصلت لحجرتي ودمعة سقطت على الخدين.. ورحت أتفكر في سلطان وجفائه وبروده معي... لماذا تخلف عن وعده لي.. رحت اتساءل عنه مسكينة كنت انتظر هذه اللحظة بكل شوق.. جلست على سريري.. تأملت هاتفي.. وفجأة أصبحت الدنيا سوداء ولم اعد أرى شيئاً.. وبصرخة مدوية..... " يمـــــــــــــــــــــــه... "


***
وضعت يدي على عينيها وبصوت شجي " مين أنا؟.. يا حرم سلطان... "
نزعت يدي من على عينيها وجلست بجانبها وأبتسم في وجهها معتذراً منها...

فطرحت علي سؤالاً مليئاً باللوم " خالي غــــــافر!! وشلون دخلت هنا؟ "
نظرت إليها وبادلتها ابتسامة خبيثة ملأت وجهي ثم قلت وكأني احدث نفسي " شوفي من فقدك في هالمساء يا ضياء... "
وبنبرة غاضبة " خالي مهو وقتك ابد.. قل وشلون جابك فيذا؟ وبعدين مين اللي فقدك؟ "
خرجت الكلمات مني وأنا أضحك وتبعتها " أنا غافرك يا ضياء، وراه قالبه الموجة؟ "
رددت ضياء تلك الكلمات على طريقتي " وش قلت؟ أنا غافرك يا ضياء !! لا ما انت خالي غافر اللي اعرفه.. وراه قالبه الموجة؟ تعرف انت ليه قابله؟! واخلاقي واصله منك لين هنا.. اجل تحرمنا من شوفة عميمتي حنين وتحرمها من خمس سنين وساكته وبالعة الضيم...! وآخرتها تتزوج عليها وبدون علمها؟ لـــــــــــــيه؟ قولي ليه؟ لا تسكت عطني جوابك...! عشان العيال؟ طيب يا ابو عيال وينهم عيالك ما اشوفهم؟ لك سنة...! سنة متزوج عليها بدون علمها...! وتضحك عليها...! ترى ما عرفت الا من قريب...! حتى ما قالت لأبوي.. أنك مأخذ فوقها مره.....! ولك سنة الله اكبر عليك يا الظالم...! الله اكبر عليك.. اطلع برا يا خالي.. اطلع لا تخليني اكلم ابوي يتصرف معك... "

هنا أمسكت يد ضياء وأنظر إلى عينيها الذابلتين قائلاً " تكفين يا ضياء.. خليك معي والله ندمان اني اخذتها.. والله متعذب منها.. وقولي لها غافر حبيبك يبي ترجعين له.. روحي لها يا ضياء يمكن الله يحنن قلبها علي.. "


ودون شعور رفعت نظري لأجدها تقف عند عتبة باب حجرة ضياء... لأركض لها أود أن اقبل العينين، وبصدود " وخر عني.. من سنة يا غافر وتوك تحس فيني.. وخــــــــــــر.. "
لأضع يدي على شفتيها وتتسع عينيها " اشششش.. اخرجي يا ضياء.. ابي اقولها كلمة رأس... اخــــــــــرجي.. "
حنين بدموع وكبرياء " فكني اقول لك... يا ويلك يا ضياء اذا خرجتي... "
وما انتهى كلامي حتى خرجت ضياء.. تجر أذيال الخيبة ورائها.. حتى أحمر وجه حنين غضباُ.. لأسحبها إلى صدري، وأركل الباب وأوصده بقفلتين من ثم قبلتها وبحب " فقدتك.. ايه يا حنين.. فقدتك كثير.. اقولها لك وأنا ندمان سامحيني يا الخفوق.. ما الله كتب لي خلفه من بنت خالتي وطلقتها من كم يوم... سامحيني يا حنين... "


وكأنها تبحث عن مخرج من هذا الموقف المحرج الذي وضعت فيها.. فسحبت جسدها من قبضة صدري وانطلقت مسرعة إلى الباب.. وقفت بمكاني أنظر إليها... لم اتبعها ولم اتحرك من مكاني ولم انطق حرف واحد... ظليت واقفاً أمامها فكانت تسرع خطواتها وبصدمة " وينه المفتاح؟ طلعه اقول لك... "
في تلك الأثناء كانت خائفة حنين من نظرات وارتباك الاهداب.. لأبتسم لها " تعالي يا حنين.. يعني ما بغيت اوجعك.. بس تعرفين أمي كبيرة وما بغيت اعاند معها قلت اسايرها لين ما يطخ اللي برأسها.. "
وبغضب " قــلت لك عطني المفتاح.. ما لك مره عندك، وطلقني دامك هنا.. طلقني وفكني من شرك.. "
وكأن لا أقف عن ترديدها " اطلقك يا حنين.. نهاية الحب اللي بينا والعشرة والمودة تبين اطلقك.. يعني تجهلين حبي لك.. تبين اطلقك.. قوليها وعيني بعينك.. "

أما حنين فكانت تسرع بخطواتها لعلها تصل لبر الأمان.. فتلك الكلمات سببت لها حرجُا شديدًا، وحالة لم تشعر بها من قبل مطلقًا.. أخذت أمشي بسرعة نحوها واحتضنها بشوق كبير واقبل العينين والخدين من ثم بصدود، وجهها أصبح أحمر هكذا.. هل أنتِ مرهقة.. " بسم الله عليك.. وش هالحرارة؟ لا يكون الجو متعبك مثل كل مرة..! وتخافين يغمى عليك....! "

هنا وجدتها قد انفجرت بالبكاء لأشدها في احتضاني وتضربني على صدري " أكرهك يا غافر.. أكرهك.. خمس سنين وصابرة على الضيم..! قلت بكره بـ يتعدل! وتهدأ الأمور لكن أكتشف بالعقد اللي الله حب يكشف حقيقتك.. اطالع بتاريخ..! من سنة وانت متزوج..!!! سنة يا الخاين...! اكرهك..! روح عسى الله "
أسكتها بقبلة، عجزت عن النطق.. أحسستُ بأن الهواء ينفذ من حولها.. لم أعرف سوى أن أحتضنها واناملي تخلل ليلها طويل لأميل لأذنها " خذي نفس عميق.. لا تكتمينه.. لا تضيقين صدرك.. وينه دواك؟ وينه دواء الربو؟ تنفسي زين.. يا خبله تنفسي... "

بدأت حنين كالزرقة سماء، انخطف لونها.. لأعطيها من أنفاسي وأصرخ بغضب " لا تستلمين.. خذي نفس.. "
أمسكت بجسدها رخوي.. وأضعها على سرير وأبثها بـ أنفاسي.. أضغط على صدرها " حنيــــــــــــــن تنفسي زين.. لا تكتمينه تنفسي.. أخخخ منك بطلي خوفك كل مرة تشوفيني فيها وتتعبين.. انا بخير.. والله ماني بخير وانتِ بعيدة عني.. "

لم تفتح عينيها رغم شعرت بهدوء تنفسها لأبتسم واعض خدها يمنه من ثم يسره " لا تمثلين انك نايمه.. تراني حافظك.. وبما انك زعلانه مني.. اشتريت لي قطعة أرض.. نبني فيها بيتنا.. ها وش رأيك؟ "
لتفتح عينيها المرهقة ودمع يلمع " طلقني يا غافر.. صدقني عفت الحياة معك.. كلن يروح بطريقه.. "
لأضغط على يدها " حنين.. وش تبين يعني؟! هذا جزاي ما بغيت اتعبك معي.. انتي عارفة ليه اخذت...."
لتقاطعني بصرخة " عبـــدالله.. ضيـــــــــاء.. سلـــــــــــــــــ... "
لأضع يدي على شفتيها وبغضب " اشششش فضحتينا عند الجيران... وش بقولون عنا؟ وبعدين أخوك في النخيل.. ارتاحي.. وسلطان هو اللي دخلني هنا... رجال ونفهم على بعض.. مهو مثلكم يا الحريم بالكم ضيق.. .! وناقصات عقل ودين بعد...! "
لتتسع عينيها بصدمة واقهقه.. " يمه منك وش هالنظرات؟ حنيني ما ودك تشوفين قطعة الأرض؟! هذا هو سلطان يدق عشان اخرج له.. فكري في الموضوع... استودعتك الله.. "
من ثم طبعت قبلة على جبينها لأغادر من الحجرة....




***
أمسكت بيد أمُي.. لنخرج سوياُ من المستشفى.. لنبقى بمنزل الخالة أم نسايم، واستقبال المعزين للرجال بالخارج ما بين منزلنا المحترق ومنزل الجارة ام نسايم جدار ، بينما النساء العزاء بداخل منزل ام نسايم..
كنتُ جالسة بجانب والدتي.. القبلات الكثيرة والتي تضم الرأس، والخدين، وصوت المواساة " عظم الله أجرك يا بنتي.. غفران والله يعوضك بأمك.."
ومن ثم اقترابهم لـ أمٌي وبهمس " الصبر عند المصيبة الأولى.. عسى الله يمسح على صدرك يا أم غسان، وحمد لله على سلامتك، ومعوضه خير على بيتك.. "

لتردف بثقل الكلمات " جــــ ــــزاك الـلـه خـ ــيـ ـر... "
أمسكت بيدها " يمه فديتك.. اجيب لك الأكل.. ما يصير كذا ما اكلتِ شيء.. "
لتهز رأسها وبثقل " فــديــ ـــتـ ـك يا بــنـ ـتــ ــي.. مــا ودي.. "
ظليت بمكاني.. غير قادرة على استيعاب بأن لينا ونور توفيا دون أنهم كانوا يشكلون البراءة بداخل منزلنا...
احترق البيت.. لا اعلم أين ننام الآن؟! سامحك الله يا أبي..




***



يتطاير شرار، والريح تهمس في أذني وكأنها تحدثني.. كان هذا ليل حاتم في تلك الاثناء... فقد انطلق إلى البراري لعله ينجو بفعلته.. لكنه ظل يتفكر بزهرة... وابنه فهد... " حوتيم اللي افهمه منك أبوك طردك.. وانت يا الكلب.. قايل لك لا ينتبه أبوك.. لو يدري عنك رعد...! انك تحب بنته؟! تدري وش بيسوي فيك؟! ينحرك يا الغبي... "

ظل يلوم نفسه على ما فعله فقد شكل خطرا على حياته مع رعد.. وراح يعاتب نفسه ويتمنى لو أنه ذهب مع الحارسين لأبيه.. وراح يتفكر في زهرة وكيف أنها جميلة ومن هذا القبيل.. يتفكر في رعد وكيف سيكون ردة فعله إن تم القبض عليه.. راح يتفكر وكاد تفكيره أن يقلته...!

وبينما جالس اتأمل على الأرض.. لاحظت احدهم آتيا من بعيد... يا ترى يكون رعد... أطفأتُ النيران بسرعة، وأخذت سلاحي حتى أكون على اتم الاستعداد لمواجهته.. بدأ شخص يقترب أكثر وأكثر... وتبين لي أنه رعد فكانت ثيابه ملطخة بالتربة لأرمي سلاحي على الأرض صائحاً " رعــــــــــــد هذا انت...! وراك كذا؟ دوم تخوفني بحضورك... "

لهث بصعوبة " منيع حاتم.. سريع لزوم نغير المكان.. الشرطة الفارس.. الفارس يا منيع.. قم ما ظنهم قد وصلوا لي هنا.. اكيد بيتعبون أثر الخطوات... قم... "
حاتم ابتسم... " على شرط... "
رعد وملامحه لا تطمئن حاتم " خير... وش شرطك؟ "
حاتم ابتسم " تطلق بنتك وأخذها لي.. وش قولك؟ "
ظل بعدها صامتا لبرهة إلى أن قال وبابتسامة خبيثة " لك ما تبي.. قم... "
ابتسم حاتم في وجه رعد " ابشر ما طلبت الا عزك... "
لأنظر لهن " اقول لا يكثر انت وياه... دام بضاعتنا وصلت.. نسري قبل ما يطلع علينا الصبح وننكشف صدق... "
رعد " صدقت... كلن يهرب بطريقته... "

وبينما نركض أنا ورعد وحاتم.. حاولت أن انبههم صائحاً " مبين في هجوم.. انطلقوا.. لثلاث اماكن.. الوعد باللقاء يا رجال.. الهـــــــمة... "
رأيت بعدها وأنا انظر لخلفي واركض بعض رجال الشرطة ممسكين بحاتم، كنا نتنافس بالركض انا ورعد.. حتى سرت نحو طريق اليسار واركض بسرعة هائلة، افترقنا آخر نبرة صوت سمعتها من حاتم والذي وقف وصاح بأعلى صوته " انا مالي شغل.. مالي شغل... هما السبب... سراج ومنير هم السبب.. "




***



أخذت أمُي ذلك الخاتم ولبسته فغلب عليها الخجل وأخذت الصندوق وانصرفت لحجرتها.. جلست على سريرها تنظر إلى ذلك الخاتم الجميل وتتفكر في والدي وكيف حاله الآن " ابوك وينه؟ انت عاطف ولدي صح....! وانا أمك.....! " ومن ثم شرعت دموعها بمداعبة خدها.. لماذا؟ بالتأكيد بكت حزناً على أبي..
اقتربت منها لأمسح دمعتيها " لبى قلبك يُمَه.. وراه هالبكي! الخاتم اشتريته لك لأنك تحبين الخواتم... ادري اني مقصر مير يمه اوعدك وعد من الاسبوع الجاي.. لا.. خرج الفياض... "
لتنظر لي ببراءة طفل " منهو الفياض؟.. "
لأبتسم لها بحب يكبر ويمتد بصلابة بقلبي " هذا ولد عمتي منى يمه.. ايه يمه الفياض ولد عمتي منى.. منى اللي كنت دوم تحكيني عنها وانا صغير.. وابشرك بنروح بإذن الله للحرم للكعبة.. بس اول ما يخرج الفياض من المستشفى.. "
لتسقط عينيها على اللمعان الخاتم وتبتسم " طيب.. ابي انام.. خله هذا يشتغل.. "

لتشير على التلفاز والذي مقابلاً لسريرها.. " أبشري تبين قناة القرآن السعودية.. ما طلبت شيء فديتك.. "
أمسكت بالكونترول من ثم وضعت بِه القناة المطلوبة.. مددت يدي يمنه لأخذ علبة الدواء، وسكبت بعض الماء بالكأس.. " سمي لبى روحك.."
لتبتسم وتردف " بسم الله الرحمن الرحيم.. صح.. كذا.. "
لأهز رأسي بمحبة كبيرة " ايه فديتك.. "
وضعتُ الحبة بداخل فمها من ثم شربت بعض الماء.. وبهدوء استلقت على سرير واغلقت عينيها بتأثير الدواء.. ليتني الداء يا اماه..

انا عاطفاً دون قلب..
هل العاطفة تأتي من القلب أم الوجدان؟
هل سؤال هُنا تذيل بإجابة وما بين قوسين نقاط فارغة...

قبلت رأسها من ثم أميل لأقبل اليدين وأضعها بداخل "اللحاف" الوثير.. اغلقت الاضاءة لأخرج بهدوء... لأرفع هاتفي واتصل على منزل جدتي..
بضع من زمن حتى يجيب محمد " الو.. "
لأبتسم له " يالله انك تحي الشيخ محمد، وشلونك يا أبوي؟ عساك طيب.. "
ويبتسم بسعادة حقيقة " خالي عاطف... "
وبحب كبير " يا عيون خالك.. ها حبيبي ليه ما نمت؟ "
محمد " جدتي تصلي.. وانا تمللت مابي انام وابوي مهو حولي.. ابيه.. هو متى يجي؟ تأخر... "

لأحصنه ثلاثا على نطقه للأحرف وكأنما شخص كبير ليس بطفل والذي يبلغ خمس ربيعاً..
لأردف له بهدوء " طيب نام الحين حبيبي، ومن يطلع صبح جيتك وأخذك لأبوك وتأخذ معك ورد وحلاوة ها وش رأيك يا شيخ العرب؟ "
ليضحك " تسلم خالي.. والله أحبك.. "
ويسعد قلبي بـ فرحته " لبى قلبك يا حمود.. يلا مثل ما قلت لك نام الحين عشان من صباح نروح لأبوك... "
محمد " طيب.. طيب.. هذا هي جدتي تبي تكلمك... "

وبعين تحدق للسقف وبزفرة " صباح الخير يا ميمتي، يا كيف حالك يا ام عواد؟ انشغلت وما قدرت اليوم امر عليك.. "
لتهمس بحقد " ماني بخير.. دام انه ولد عمتك طريح على أرض الموت.. حسبي الله ونعم الوكيل.. جعلـهــ.... "
لأقاطعها " تعوذي من شيطان فديتك.. ماله لزوم تدعين ما يجوز لبى قلبك.. وابشرك.. جاني اتصال من ابراهيم.. ابراهيم أبو احمد صديق الفياض وخويه.. "
أم عواد " بشر عسى توافيق بدربك جعل ربي يوفق البطن اللي جابتك... جعلك العافية... "
لأضحك " اللهم آمين.. عاد ما سويت شيء.. الفياض كتبوا له خروج بكره على العصر... "
أم عواد تتمسك بطرحتها والتي لا تفارقها " يا ما شاء الله تبارك الله.. الله يسعد قلبك.. والفياض طيب.. وراه ما دق علي... "
لأبتسم " تعرفين اكيد انه نايم الحين.. انتي طمني بالك.. وبكره على تسع صباح نسري للفياض حبيب القلب.. "
لتهمس لي بشوق " يالله لك الحمد.. جعلك تسلم يمي.. جعل اللي جابتك الجنة... "
وبزفرة عميقة " آمين... "




***



كنتُ مستلقية على سرير أبيض.. بعد ساعات طويلة من المخاض.. وحتى انجبُ طفلة لأسمع بكاءها ومن ثم ضممتها لصدري وبكيت لأقبل خديها.. وحتى تأتي الممرضة لتأخذها من بين يدي، والخروج من غرفة العمليات / الولادة متجهين للجناح المخصص.. صوت عجلات السرير المتنقل.. ونبرة الخوف بصوت سطام " الجوهرة..."
اقترب مني لأمسك كفي " أنا بخير.. والله بخير.."
وحتى يسير معي ومن خلفه أمي وأخي ياسر.. " عسى ما تحسين بوجع؟ طمني قلبي.."
لأبتسم والطرحة تخبئ الوجه المرهق.. لأكتم الوجع " حمد لله...."

الممرضة تردف " Excuse Me.. M... لازم في مدام جناح عشان في يرتاح..."
سطام بضيق " اقول لا يكثر.. حركي سرير وانتِ ساكته.. "
من ثم أمسك بكفي ليضغط بهدوء وبحب " ارتاحي الحين.. وبشوف الحلوة بنت صحيح... بنت أبوها اوجعتك يا الجوهرة.. "
لأضحك وبهمس " سطام مهو وقته.. وبسم الله عليك جبتها.. كنت عارف والا شنو؟! "
وابتسامته الساحرة لا يفارق وجهه.. بادله ياسر بابتسامة خلابة وقال " مبروك يا الجوهرة... وانت يا الحبيب ضف وجهك لبنتك.. خلي اختي ترتاح من وجهك... "

ليرفع حاجبه الايسر وبتهكم " ترى مردودة في ريموه... لذلك انتبه.. "
لأضحك ياسر بصوت عالٍ " سلامات يا ابو الشباب.. زوجتي،، وما بقى على زواجنا شهرين.. يعني العب بغيرها يا سطام.. "
سطام وهو يحك رأسه " أي والله.. دام كذا بتطمن على البنت وبشوف الإجراءات، ومبروك يا عميمتي نوره.. "
امُي نورة أم ياسر " يالله لك الحمد.. الله يبارك فيك يا عمتك.. يا سطام ريح يا أبوي مبين عليك ما نمت ومرهق... "
ياسر " ما عليك فيه يمه... توكلي مع الجوهرة وأنا معه..."
امُي والتي تبتسم " زين يا أمك.. الله يحفظكم.. "



****
وبينما أنا أمشي أحس بأن هُناك من يراقبني فنظرت للخلف لكن لم أجد أحد.. أكملت طريقي ثم أحس بنفس الشعور فنظرت إلى يميني وشمالي لكن لا أحد... أكملت طريقي وبحذر إلى أن وصلت إلى الاستقبال ..
ياسر " بسم الله.. وراك يا رجال تناظر كذا؟! فيه احد مزعجك؟ بعدين تعال وش سالفة مركز الشرطة وغيابك هاليومين؟! "

بانت ملامح الغضب لأنظر للخلف ولم أجد أي احد " بعدين احكي لك ياسر.. ابيك فطين معي.. في ناس مستهدفين... واتوقع عشان أخوي عُمر.. اللي ابيك توهمهم انك طايح مريض مغشي عليك..."
لأبتسم دون أن تظهر على ملامح وجهه " ابشر... "

وبضع من زمن وقف ياسر وضع يدُهُ على رأسه، يتقن تمثيل.. حتى يميل جسده والأرض تشده بقسوة... وما أن سمعت صوت سقوط جسده حتى نظرتُ للخلف... وأجد جسده يحتضن الأرض بكل سخرية... " يـــــــــــاسر..."
لأركض له اشتد خوفي لأنزل الى مستواه واحتضن رأسه واصفع وجهه " ياسر.. اصحى ياسر.. ساعدوني... "
لكن كان الممر خالياً دون أي شخص حتى أجر خطاي وأركض ودخلت الممر اليمين.. لكن ما كـاد أن ينصرف إلا وألتفت عليه ثانية وكأنه نسي أن يكون دور المراقب، واذهب نحوه قاصداً دخولي لأحدى الغرف وكانت في زاوية هالمكان وحتى انقض عليه..... احمر وجهي من الغضب " مين اللي ارسلك علي... مين أنت؟! "
صُدم مني ومن انتباهي شديد " أنا ما كنت اتبعك... فكني..."
لأشده اضغط على رقبته ليمسكني ياسر من كتفي " يا رجال لا تقتله.. وتدخل بسين وجيم..."
لأمسكه من ياقة ثوبه " قل يا الكلب.. منهو اللي ارسلك هُنا؟ "
لم يرد بل ظل صامتاً..



***
بصدمة رفعت حاجبها " لا عُمر مهو من جدك...! عميمتي عند الفارس! وشلون؟ "
ديما وهي جالسة على الأريكة وتأكل بعض " المكسرات "، وترتشف الشاي وتبتسم " الله يوفقها.. من هم وصغار اذكر مره سمعت من أبوي انه الفارس كان خاطب عميمتي المهره منهي رضيع.. ولمن كبر وصار عمره بالعشرينات نقل هو واهله وجماعته.. يعني اللي افهمه كان بوقتها عميمتي بعمر 12 السنة... صح صغيرة بس كانت مخطوبة له.. والفياض كان كله كلام وما شفنا منه أي خطوة.. معليش يا عُمر بس ما يستحق حتى ما تقدم لها...! كلن نعرف ان الفياض يحب المهره بس ما تحرك وما طلبها الا الحين يعني قبل كم اسبوع...! واحسن ما سوته أخذت الفارس! عسى الله يسعدها ونفرح بذريتها الصالحة... "

لتتسع عيني بصدمة " نعم يختي وش قلتي؟ وش هالحكي؟ معقولة...! وجدي ليه سمح الكلام؟ هذا ليه؟ عجزت استوعب كلامكم... "
ليمسكني عُمر " هِدي... ترى زواجك ما بقى عليه شيء.. عسى مهو قاصرك شيء؟ وانا أخوك لا تستحين... "
ابتسمت لأضع يدي اليمنه على كتفه " تسلم يا عمير.. حمد لله اموري مجهزتها.. بس أبوي.. ما راح يحضر زواجي مثل الملكة صح.. يخي بنته انا.. ليه ما يفهم يعني زواجاته تهمه وانا بنت البطة السوداء... "
عُمر وهو يدس اصابعه بجيب ثوبه الايمن لينتشل هاتفه مشيراً بيده " لحظة.. يا مرحبا بالعم عاصم... "

ليردف بخوف " طال عمرك.. تعال ضروري.. "
عاصم العم الكبير " الكاميرا يا وليدي تعطلت.. ومكتبك لقيته مفتوح وملفاتك مرمية على الأرض.. وكاتبين بورقة والله مهو فاهم فيها شيء... "
عُمر " وش قلت يا عم؟ الله يهديك وين كنت فيه... "
ليجيب بنبرة كسيراً حزيناً " والله يا ولدي بس صليت ركعتين اوتر يا وليدي، ولقيت مكانك حوسة... "
عُمر " مسافة الطريق وأنا عندك.. يا عم صور لي الورق.. انا معلمك تقنية تصوير، والا..."
العم عاصم " ابشر يا ولدي.. هذاني بصوره مير وشلون ارسله لك؟ "
عُمر " طيب يا عم لا تصور ولا غيره.. بس عطني الحروف... "
ويردف " ألـــيــــف وباء وأخرها أبو نقطتين تحت.. والله ما فهمته... "
عمُر.. " خلك بمكانك يا عم... وانا نصف ساعة واكون عندك بحول لله وقوته... سلام... "

وبخوف " عمر وراه وجهك مسود...! وش فيه؟ "
عمُر " مهو وقته يا ريما.. بروح مستعجل.. المهم اول ما ترجع امي.. بلغيها ابيها بشيء ضروري... "
وبخوف أردفت " أمُي راحت لبيت جدي.. اقصد جدتي موضي... "
ليتسع عينه " من متى؟ لا يكون من كم يوم! "
لأبكي.. وتقترب مني ديما " اصبر يا عمير... من متى يا ريم؟ من متى امُي خرجت؟! "
وبشهقة " تركت رسالة على المكتب، وقرأتها كانت.. كانت ورقة الخلع.. "




***

نهاية الجُزء السابع من الفصل الثاني، وعذراً لم اكتب بعد الجُزء الثامن لأسباب منعتني عن الكتابة...
لذلك انوه موعدنا القادم بإذن الله الخميس المقبل.. إذا الله مدني بالعُمر...
لا تنسوني من لايكيات وتقيميات وشرفوني على التواصل على الاجتماعي...



***


همسة محبة/ " واقعك مليء بالجمال الذي لا تشعر به.. تنعّم بالموجود قبل الحزن على المفقود.
اعشق اللحظة قبل أن تصبح ذكرى، جمّل اليوم قبل أن تقول غدًا أجمل.. "


***

عمر الغياب / عَـبير

همس الريح 24-12-15 04:22 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مشكوووووووووووووووووووووووووووورة عبورة

بارت موجع .ملئ بمشاعر و احداث ..
ابي لي اقراه مرة ثانيه ..و اخيره
لان زواج المهره من الفارس وجعني ..

امال العيد 24-12-15 09:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3584342)
مشكوووووووووووووووووووووووووووورة عبورة

بارت موجع .ملئ بمشاعر و احداث ..
ابي لي اقراه مرة ثانيه ..و اخيره
لان زواج المهره من الفارس وجعني ..

والله مدري ليش حاقدة على الفارس بالعكس مبسوطة لزواجهم وصراحة اشوفه يستاهلها أكثر من الفياض

امال العيد 24-12-15 09:08 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
**
بارت روعة وجميل وسرد وأحداث مبدع
البارت فيه من
الصدمات
والغموض
وكومه مشاعر
والفرح فرحت من زواج المهرة لفارس
مدري إيش اقول عنه البارت اليوم ممتع

همس الريح 25-12-15 12:52 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
بالنسبه لي البارت كان مووووووجع
حسيت بوجع المهرة و اهيي تنزف لغير الفياض و اشياء ن الماضي تنكشف
حسيت بقهر الفياض و حلم حياته يتاخذ منه اول و تالي

bluemay 26-12-15 04:46 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
فعلا بارت مووووجع


الله يسامحكم يالكاتبات اوجعتم قلبي اليوم


ولكن روعة و ابداع لا يوصف


صدمات ومفاجآت


سامحيني ما عندي تعليق يليق بروعتك عبير


موفقة حبيبتي وتأكدي انا معك وبننتظرك بلهفة


تقبلي مروري وخالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

عمر الغياب 26-12-15 05:07 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الخير. ومساء العتاب

يقول ما يعتب عليك شخص الا من باب المحبة
ولأجل محبتكم والله يعني شعور الخيبة يَكُبر بقلبي
اكتب واجد كلمات لا انكر انها جميلة لكن اين تعليقات وتخميينات
مدري هل انا مهو قد المستوى.. واكرر عتبي من باب اولى اكتب واجد ردود تحفزني
ما اقصد شخص بعينه انما لكل واحد يقرأ دون أن يضع رده...

***

ابي توقعات تخمينات شطحات....
وعذراً على صراحتي ونشكركم مرة اخرى
فضفضة قلب لا اكثر .,

bluemay 26-12-15 05:21 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يسعد مساك يا قمر


ولا تتضايقي وخليك واثقة من نفسك وقلمك المبدع

هاي فترة امتحانات حبيبتي ومعظم الناس منشغلين فيها سواء بنفسهم او اولادهم ..الخ

وبالنسبة إلي فعم جهز حالي للسفر والله

وحوسة والله يعلم بحالي

فلا تزعلي يا الغلاا

والمسي لنا العذر

وان شاء الله خاطرك طيب

عمر الغياب 26-12-15 05:32 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
عارفة انه فترة اختبارات
انا عتبي على اللي يقرأ ولا يرد، وعتبي على اللي يرد ويكتب أي كلمة وسلام
وعتبي اني استحق ردود تحفزني في الكتابة ساعات بعقلي افكار واحداث ابي شيء يحفزني اغلق لاب توب ولا اكتب... مهو قصور في قارئاتي وهذه روايتي الثانية....

عتبي على قد محبتكم مثل ما اقصر معكم وهذا كرم حاتمي مني...
وجل من لا يخطأ...

***
همسة من القلب / " لو طُلب مني أن أضع الإحسان واللطف والعدل وفق ترتيب الأسبقية، لأعطيت المكان الأول للطف، والثاني للعدل، والثالث للإحسان. "
- ساراماغو.

عمر الغياب 26-12-15 05:40 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3584877)
يسعد مساك يا قمر


ولا تتضايقي وخليك واثقة من نفسك وقلمك المبدع

هاي فترة امتحانات حبيبتي ومعظم الناس منشغلين فيها سواء بنفسهم او اولادهم ..الخ

وبالنسبة إلي فعم جهز حالي للسفر والله

وحوسة والله يعلم بحالي

فلا تزعلي يا الغلاا

والمسي لنا العذر

وان شاء الله خاطرك طيب

حمدلله واثقة من القلم ومن الهدف الذي اراه كل يوم قد اقتربت خطوة من تحقيقه، وهذا فضل من الله... والله يسهل دربك ميمي.. مهو زعل على قد مهو عتب بسيط,, اظن كملت ثلاث شهور ولا اجد الا ردود قليلة جميلة وتحفزني لكن اين المتبقي.. " ردود هي وسيلة مساعدة للكتابة وانت كاتبة وعارفة شعوري، وعذراً إذا اسأت احد دون قصد "

همس الريح 26-12-15 09:49 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3584876)
مساء الخير. ومساء العتاب

يقول ما يعتب عليك شخص الا من باب المحبة
ولأجل محبتكم والله يعني شعور الخيبة يَكُبر بقلبي
اكتب واجد كلمات لا انكر انها جميلة لكن اين تعليقات وتخميينات
مدري هل انا مهو قد المستوى.. واكرر عتبي من باب اولى اكتب واجد ردود تحفزني
ما اقصد شخص بعينه انما لكل واحد يقرأ دون أن يضع رده...

***

ابي توقعات تخمينات شطحات....
وعذراً على صراحتي ونشكركم مرة اخرى
فضفضة قلب لا اكثر .,

مساء الورد الجوري
مساء القلم اللي حتي في عتابه دافئ و حنون و رائع
مساء اعتذار بحجم حبي لك و لروعة قلمك ..
السموحه علي القصور يا جميله ..
و روايتش تستحق اكثر من تعليق و تحليل و توقع و تخمين ..
لكن ظروف سفري لدبي لخبطت علي دراستي ..لاجل كذا سدحت كلمتين مهوب من مقامش يا قمر ..
عطيني يومين ان شاء الله و ارد بتعليق وافي ..
اممموووااح

همس الريح 26-12-15 09:58 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3584876)
مساء الخير. ومساء العتاب

يقول ما يعتب عليك شخص الا من باب المحبة
ولأجل محبتكم والله يعني شعور الخيبة يَكُبر بقلبي
اكتب واجد كلمات لا انكر انها جميلة لكن اين تعليقات وتخميينات
مدري هل انا مهو قد المستوى.. واكرر عتبي من باب اولى اكتب واجد ردود تحفزني
ما اقصد شخص بعينه انما لكل واحد يقرأ دون أن يضع رده...

***

ابي توقعات تخمينات شطحات....
وعذراً على صراحتي ونشكركم مرة اخرى
فضفضة قلب لا اكثر .,

مساء الورد الجوري
مساء القلم الراقي حتي في عتابه
تستحقين يا قمر
تستحقين ردود و تعليقات و مناقشات و توقعات بجمال حرفش
لكن السموحه
كلن لهي الايام الماضيه
انا غبت اسبوع عن دراستي و رديت لقيت روحي حايسه ابي الحق اللي فاتني و اللي ناخذه الحين
لاجل كذا ما علقت غير بكلمتين سريعتين ..
ان شاء الله قبل البارت الجاي ارد بتعليق يليق فيش
اممووااح

عمر الغياب 27-12-15 12:57 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3584944)
مساء الورد الجوري
مساء القلم اللي حتي في عتابه دافئ و حنون و رائع
مساء اعتذار بحجم حبي لك و لروعة قلمك ..
السموحه علي القصور يا جميله ..
و روايتش تستحق اكثر من تعليق و تحليل و توقع و تخمين ..
لكن ظروف سفري لدبي لخبطت علي دراستي ..لاجل كذا سدحت كلمتين مهوب من مقامش يا قمر ..
عطيني يومين ان شاء الله و ارد بتعليق وافي ..
اممموووااح

يا صباحك نسمة هواء يا نبضة
يا مرحى بكِ يا صديقة

وارحبوا.. لا خلا ولا عدم...
وكل الشكر لكِ يا انيقة.. ممتنة لكلامك الطيّب .,


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3584945)
مساء الورد الجوري
مساء القلم الراقي حتي في عتابه
تستحقين يا قمر
تستحقين ردود و تعليقات و مناقشات و توقعات بجمال حرفش
لكن السموحه
كلن لهي الايام الماضيه
انا غبت اسبوع عن دراستي و رديت لقيت روحي حايسه ابي الحق اللي فاتني و اللي ناخذه الحين
لاجل كذا ما علقت غير بكلمتين سريعتين ..
ان شاء الله قبل البارت الجاي ارد بتعليق يليق فيش
اممووااح

تروحين وترجعين بسلامة عزيزتي، وفي انتظارك ..
قلوب لين عندك نبضة أزهـرتُ بهطولك .,

همسة تفاؤل 27-12-15 10:40 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتي لكي عمر الغياب

فصل رائع جدا مع منعطفات حاسمة في حياة ابطالنا
مبروك زواج الفارس والمهرة بانتظار ردات فعل المهرة على واقع زواجها
وفارس اوجعلي قلبي لما كانت راح تذكر الفياض ردة فعله دليل على معرفة بحبها للفياض والطريق طويل قدامه لكسب قلبها

الجوهرة وسطام مبارك البنوتة الصغيرة

حنين وغافر مؤلم موقفهم اتوقع في النهاية استسلام حنين اله هالشخصيتين لن احكم عليهم لكي لا أوجع قلبي فقط سأكتفي بالنظر الى ما سيؤول اليه حالهم لأني لو كنت بنفس موقفها فأنا لن اسامحه ولو حمل لي حب العالم اجمع بس هي مو انا ولا انا هي كل انسان له شخصيته ومواقفه الي بتحكم تصرفاته

الفياض امامه طريق طويل من المعاناة فهل يلتقي مع مهرته في النهاية أم يتخطاها ليكمل كما فعل سابقا

زهرة هل بدأت الدنيا تبتسم لكي أم تعطيك ابتسامة حزن اخرى
وغيثنا اين هو الان وطول غيابه


ما زلت حتى الأن المعجبة بفارس وربي يملكك قلب مهرتك التي اصبحت حلالك الأن


تقبلي ودي عبير

اسطورة بقائي

همس الريح 28-12-15 05:36 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حلوووووووووووووو
امون في صف الفارس ..
بدانا تكوي الاحزاب

اسمحوا لي عاد
الفارس ذا لا بلعته و لا جرعته و لا نزل لي من زووووووووووووور .."فيسي المصري"

و ابوها بعد ..حسبي الله عليه ..

يعني من اول الروايه و انا في راسي المهرة للفياض و الفياض للمهرة
خليتوني ارسم سيناريوهات شريرة كلها تنتهي بموت الفارس "فيسي المقهور "

رعد ذا من وين طلع لنا
لا و يهدد بعد ..هدوا فوق راسك طوفه ان شاء الله
و شلون دري انها لبست الفستان ؟؟مراقبهم يعني ؟؟
ووش بيصير الحين ؟؟بيقتنع انها صارت للفارس و يهجد و لا باقي في راسه حبا ما انطحن ؟؟

و سؤال صغنون ..ليش الفارس خذا المهرة عقب الملكه علي طول دامهم بيسوون عرس ؟؟

عمر الغياب 28-12-15 08:20 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3584409)
**
بارت روعة وجميل وسرد وأحداث مبدع
البارت فيه من
الصدمات
والغموض
وكومه مشاعر
والفرح فرحت من زواج المهرة لفارس
مدري إيش اقول عنه البارت اليوم ممتع

كُلّ الشكر لكِ آمالي..
لا خلا ولاعدم، في انتظار ردكِ الغني عن تعريف .,

عمر الغياب 28-12-15 08:22 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3584577)
بالنسبه لي البارت كان مووووووجع
حسيت بوجع المهرة و اهيي تنزف لغير الفياض و اشياء ن الماضي تنكشف
حسيت بقهر الفياض و حلم حياته يتاخذ منه اول و تالي

يا حياتي يا هموسه.. ما عليه الاحداث تتطلب اكون بهالقوة :73::125:
فعلاً وجع المهرة كبير.. لكن الاسرار كل ما لها وتتضح لكم
ترقبوا الجُزء الثامن ممتع وصدمات كبيرة وقوية جداً جداً .,

عمر الغياب 28-12-15 08:26 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3584874)
فعلا بارت مووووجع


الله يسامحكم يالكاتبات اوجعتم قلبي اليوم


ولكن روعة و ابداع لا يوصف


صدمات ومفاجآت


سامحيني ما عندي تعليق يليق بروعتك عبير


موفقة حبيبتي وتأكدي انا معك وبننتظرك بلهفة


تقبلي مروري وخالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

اويلي عليكم ترى هالجُزء هين من الثامن بتجلطكم الحقائق وبعيد شر عنكم
مير ارفع راية الاستسلام والله انا برئية جداً :bouquet2::5:
تعليقك انتظره متى ما كان مزاجك الرائق وعالٍ يا ميمي ^^

عمر الغياب 28-12-15 08:35 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة تفاؤل (المشاركة 3585045)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتي لكي عمر الغياب

فصل رائع جدا مع منعطفات حاسمة في حياة ابطالنا
مبروك زواج الفارس والمهرة بانتظار ردات فعل المهرة على واقع زواجها
وفارس اوجعلي قلبي لما كانت راح تذكر الفياض ردة فعله دليل على معرفة بحبها للفياض والطريق طويل قدامه لكسب قلبها

الجوهرة وسطام مبارك البنوتة الصغيرة

حنين وغافر مؤلم موقفهم اتوقع في النهاية استسلام حنين اله هالشخصيتين لن احكم عليهم لكي لا أوجع قلبي فقط سأكتفي بالنظر الى ما سيؤول اليه حالهم لأني لو كنت بنفس موقفها فأنا لن اسامحه ولو حمل لي حب العالم اجمع بس هي مو انا ولا انا هي كل انسان له شخصيته ومواقفه الي بتحكم تصرفاته

الفياض امامه طريق طويل من المعاناة فهل يلتقي مع مهرته في النهاية أم يتخطاها ليكمل كما فعل سابقا

زهرة هل بدأت الدنيا تبتسم لكي أم تعطيك ابتسامة حزن اخرى
وغيثنا اين هو الان وطول غيابه


ما زلت حتى الأن المعجبة بفارس وربي يملكك قلب مهرتك التي اصبحت حلالك الأن


تقبلي ودي عبير

اسطورة بقائي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حي الله همسة تفاؤل اظن كأني عطيتك لقب ذكريني فيه ..
وش بعد ممتنة لكلامك الطيّب والجميل.. لا خلا ولا عدم

بالفعل طريق طويل لكن بنشوف وش اللي يصير بينهم ()’

***

وبلسان الجوهرة وسطام " الله يبارك فيك يا همسة.. "

***

صدقاً كلامك عين المنطق صائباً 100%
لذلك تصرفات حنين مع غافر غير متوقعة وحتى وانا اكتب شخصيتها.. يعني لازم انفاس عميقة حتى اتخيل شخصيتها وبناء عليها اكتب وتطلع الافكار يارب لك الحمد..

***

سؤالك عن الفياض الاجابة سوف تجدينها عبر صياغة الاحداث :lol:

***

زهرة سوف نكشف ما الذي يصير لها ؟
والغيث والغياب صديقان يلازمان بعضهما البعض
كل الاشياء بوقتها حلو هذا اللي اقدر اقوله لكِ همسة .!

***

الفارس سوف يتضح لكم كثير من شخصيته بالجزء الثامن راح يكثر حزب الفارس :55:

***

كُلّ الشكر لكِ عزيزتي .,

عمر الغياب 28-12-15 08:42 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3585326)
حلوووووووووووووو
امون في صف الفارس ..
بدانا تكوي الاحزاب

اسمحوا لي عاد
الفارس ذا لا بلعته و لا جرعته و لا نزل لي من زووووووووووووور .."فيسي المصري"

و ابوها بعد ..حسبي الله عليه ..

يعني من اول الروايه و انا في راسي المهرة للفياض و الفياض للمهرة
خليتوني ارسم سيناريوهات شريرة كلها تنتهي بموت الفارس "فيسي المقهور "

رعد ذا من وين طلع لنا
لا و يهدد بعد ..هدوا فوق راسك طوفه ان شاء الله
و شلون دري انها لبست الفستان ؟؟مراقبهم يعني ؟؟
ووش بيصير الحين ؟؟بيقتنع انها صارت للفارس و يهجد و لا باقي في راسه حبا ما انطحن ؟؟

و سؤال صغنون ..ليش الفارس خذا المهرة عقب الملكه علي طول دامهم بيسوون عرس ؟؟

أفا يا ذا العلم.. هموسة نبضة أزهرت بهطولك
بتغيرين كلامك عن الفارس ههههههههههههههههههههههه

عاد وشلون؟ بتفهمين علي بالجُزء الثامن..
حرام الغازي ماله ذنب.. اخاف اجيب العيد لذلك يمدحون الصمت

أما عاد تموتين الفارس اويلي عليك.. صرت أخاف منك كلهم عيالي.. إذا بتخططين موتي حاتم لأني وانا اكتب منرفزني والله :peace:

***

ههههههههههههههههه بالنسبة لرعد وشلون عرف عن الفستان سر خمنوا وشطحوا رغم انه واضح لكم وضوح الشمس هو يبي لك تفكير وتركيز عميق في إعادة الموقف وبتفهمين علي اللي اقصده يا نبضة..

عاد هالسؤال متوجه للـ الفارس وبقول لك العلم الأكيد وبلسانه " كل شيء يتضح لك بالجُزء الثامن "

همسة تفاؤل 28-12-15 09:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3585381)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حي الله همسة تفاؤل اظن كأني عطيتك لقب ذكريني فيه ..
وش بعد ممتنة لكلامك الطيّب والجميل.. لا خلا ولا عدم

بالفعل طريق طويل لكن بنشوف وش اللي يصير بينهم ()’

***

وبلسان الجوهرة وسطام " الله يبارك فيك يا همسة.. "

***

صدقاً كلامك عين المنطق صائباً 100%
لذلك تصرفات حنين مع غافر غير متوقعة وحتى وانا اكتب شخصيتها.. يعني لازم انفاس عميقة حتى اتخيل شخصيتها وبناء عليها اكتب وتطلع الافكار يارب لك الحمد..

***

سؤالك عن الفياض الاجابة سوف تجدينها عبر صياغة الاحداث :lol:

***

زهرة سوف نكشف ما الذي يصير لها ؟
والغيث والغياب صديقان يلازمان بعضهما البعض
كل الاشياء بوقتها حلو هذا اللي اقدر اقوله لكِ همسة .!

***

الفارس سوف يتضح لكم كثير من شخصيته بالجزء الثامن راح يكثر حزب الفارس :55:

***

كُلّ الشكر لكِ عزيزتي .,

خليني اتذكر وجهتيلي مرة بالصديقة الانيقة
وختمتي ب يا مطر وسقيى ازهرت بهطولك

احببت جدا ما وصفتني به



مممممم فارس راح نتعرف عليه اكثر الفصل الجاي وراح يكثر حزبه بس اتذكري اني المعجبة الاولى دائما به

همس الريح 29-12-15 11:39 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اممممممممممممممممممم

ممكن يكون عنده احد في البيت ..
خدامه او حتي واحده من البنات حكتله وش صار؟؟
و الشي الثاني ممكن يكون شافها من الدريشه ..

امال العيد 31-12-15 08:03 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
*
*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعتذر عمر الغياب عن تنزيل البارت اليوم وبإذن الله يكون يوم السبت ع 10 ونص

تقول عندها عزيمة ولا إكتمل البارت

تعتذر لكم

همس الريح 01-01-16 12:56 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
معذورة
و مشكورة حبيبتي امال ..
في الانتظار حبيبتي

امال العيد 01-01-16 10:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3586142)
معذورة
و مشكورة حبيبتي امال ..
في الانتظار حبيبتي

العفو حبيبتي

همس الريح 01-01-16 11:10 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
صبحكم الله بالنوور و السرور

صباح الغيث و الزهرة
و الفياض اللي صار بدون مهرة
و الفارس اللي خذا المهرة
صباح جود و غفران
و كل الابطال
و صباح اسود علي حويتم و رعد

امال العيد 01-01-16 03:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3586236)
صبحكم الله بالنوور و السرور

صباح الغيث و الزهرة
و الفياض اللي صار بدون مهرة
و الفارس اللي خذا المهرة
صباح جود و غفران
و كل الابطال
و صباح اسود علي حويتم و رعد

وصبآح الفارس اللي خذا المهرة (:
وصبآح اسود على حاتم ورعد ومنيع بعد
أما الفياض مدري كيف يكون صباحة والمهرة مو له

امال العيد 01-01-16 03:45 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مسآء / صبآح الجمآل
..
توقعاتي للبارت الجميل
*
*
" أنا رعد.. ولد عمك يا المهره.. قايل لك لو اخذتيه تصرفي ما راح يعجبك.. هذاني أشوف العم الغازي... وش رأيك اطلق عليه كم رصاص.. والا نتنقل للحبيب عمير.. الفياض اعرفه يا المهره ما احد يستاهله كثرك.. لا الفارس ولا غيره.. إذا ما ودك فيه أنا أولى من الغريب.. والا وش رأيك يا بنت العم... "
" ليسقط الهاتف مني.. ودمعة حزينة أعزف لك عمري كلحن الناي، ويدٌ تطبطب على روحك، شعور الحُب العظيم... الفياض.. لما الكل يستبق بطعني بخاصرة هذا الحُب الخالد لما يا ابن العم.."
**
م اتوقعت انه رعد صدمة ، يالفياض اللي ناشب لها في حياتها جد م عندهم طاري إلا الفياض إلا مالت عليه قايله قبل م يستاهلها أبد
**
" وش يعني؟ هو صدق انا بروح معه تمزحين يا أم نايف.. وخير.. خير يأخذني كذا.. بعدين أبوي كيف يخليني اتزوج؟! وولد العم بالمستشفى مهما يكون ولد عمي... "
**
تو استوعبت انه راح ياخذها شكل قبل مو مصدقة او م اهتمت في الموضوع كثير بس جاء وقت الجد وستوعبت وتعجيلهمx في الملكة كان فيx محله وأبو الغازي مشاور الفياض قبل الحادثة يعني زين ع زين عادي مو شرط يحضر الملكة دام اخذ رأيةx
**
" اللي أبي اقوله.. ان الفارس متقدم لك من وانت بزر.. مير الظروف وانتقالهم عن الرياض.. لا تنبشين بأوراق الماضي ازين لي ولك وللجميع.. "
**
صدمة ثانية متقدم لها من كانت صغيرة والفياض تقدم لها بعدين وتقدم لها الفارس ثاني مرة من بعد زواج الفياض بسنتين وابوها رفض وتقدم لها الحين وصارت من نصيبة ويا فرحتي في زواجهم هم مناسبين لبعض ويستاهلها وتستاهلة وراح يتعب معها وتتعب معاه في بداية زواجهم إختلاف الشخصيات والاطباع شي طبيعي ، ليش الغازي وأم المهرة م كانوا ع كلامهم ف الخطبة كانوا يبون يزوجونها الفياض والفياض م كان يعرف عن الخطبة والا كان م تقدم لها فيه حلقة مفقودة في السالفة ؟ مع البارتات الجاية راح ألقى جواب فيها
**
" جاني تهديد يا غدير.. تعرفين ولد عمتي منيرة.. رعد يا أم نايف يبي يقتل أبوي لا خذيت الفارس.. "
أم نايف " وش قلتي؟ رعد ولد عمتي منيرة.. متى وكيف؟ وليه يدق عليك.. هاتي جوالك ابي اكلم عمر والا نايف يشوفون سالفته.. أبوي ما خلى مكان الا ونبش فيه... "
**
مدري وش ذكر رعد في جماعته وأقاربه اكيد مو حب فيهم وهدد في تصويب عمر والغازي وصارت في الغازي ونايف ليش م قال بعد الفارس ويقال انه يدافع عن حق الفياض مشتغل محامي عنه يالهوي والله م يليق عليك الدور وتبي تأخذ مهرتنا إلا مالت عليك وش جاب الثرى لثرياءx وليش الغازي يبحث عنه من باب انه ولد اخته ويبغى يلم الشمل بس م يستاهل أحد يبحث عنه أو يبيxيفتح الأسرار ويبحثون عن خواته
**
" غدير بالأول فهميني وش سالفة الفارس.. مهو من وانا من لفة للفياض، وش اللي تغير؟ أم نايف لا ترمين الحكي ثم تسكتين.. اصدقي القول يا اختي... وش اللي ما اعرفه؟ ماني بايره يوم ترموني عليه بهالعمر.. وش اللي ناقصني؟ عن البنات .. "
**
وبعد متكلمين عليها من هي صغير وبعدها من عمرها 11 أو 12 خطبها الفياض وراح عمرها وهي تعرف إن الفياض خطيبها وفي يوم وليله يقلون لها خطبك الفارس والله صدمه وبعد يقولون اليوم خطبته وراح ياخذك صراحة موقف لا يحسد عليه ومربك ويخوف
وفعلا مو بايرهxليش اخفوا الخطبة عن صاحبة الشأن ؟
**
" الفياض والفارس من صغر كانوا اكثر من اصحاب مير دنيا تلاهي..."
**
فعلا الدنيا تلاهي أولها طريقة سؤاله عن حادث الفياض تحسين م كانوا أصحاب اللي أبي اعرفه وين راحت الصداقة اللي بينهم مستحيل البعد والنقل كانوا السبب ببعدهم عن بعض إلا اكيد سبب كبير ؟
**
" المهره تستاهلين السعادة.. بيضتي وجيهنا الكل من يثني عليك.. أمُي بتفقدك وتبي تفرح فيك.. كوني المهره الرزين الحنون فكري بعقلك وحكمي قلبك.. "
**
تستاهل السعادة وبيضتي وجيهنا على موافقتها أتوقع م كانوا متوقعين موافقتها واكيد الأم راح تفقدها وتفرح لها المواقف الجايه نشوف تتغير وجهه نظري عن المهرة من ناحية العقل ورزانه بشوف كيف تتصرف متحمسسسسةة حيل لشخصياتها
**
"أشعر بكمية قهر كبير.. أسمعُ صوت انيني
لما لا تعلم بأنني صبية عظيمة لكبريائي شديد.. إني صبية تخفي حزنها بضحكة أمُي.. أجيد إخفاء الحُزن والجروح الخمس سنين تجرها سنتين.. لا تندهش إذا رأيت صبية بفكر امرأة مسنة"
**
شخصيةة كتومة حيللل وتخفي حزنهاا عن اللي حوولهاا حتى لو ع حساب نفسها
**
x" المهره.. حرام تفكير فيه.. لا تنسين انه رفضك.. لا تنسين انه جرحك.. وقدر يجيب محمد الاسم اللي تعشقينه واللي وعدتي بيوم طفلة بـ ام محمد... وينه؟ ليه اخلفت الوعد يا أبو محمد؟ ليه قدرت تخدعني بطول هالسنين؟! ليه لا بغيت أوجعك أوجع نفسي؟!"
**
فعلا حرام تفكرين فيه م قدر يوفي في الوعد وسمى ولده في محمد أتوقع كان يعرف حبها للأسم ليش سمى عليه يمكن لأن حلفت بعد رفضه لها وفقد الأمل في أخذتها وسمى ولده عليه أو جدته جبرته يسمي عليه أو زوجته ، وجدته ليش من البداية رفضت يتزوج المهرة هل هو عداوة أو خلاف بين أم المهرة وبين أم عواد أو لانها تعرف أن ام الفارس مسمية المهرة للفارس من كانت صغيرة وابعدتهم عن بعض لهذا السبب ! أو مجرد عنادx وتبي يأخذ اللي تختارها له
**
الفياض، وانت يا رعد تأملون بي علاقة زوجة أو علاقة طويلة المدى.. أنا صبية وأزهرت بهطول الفارس.. لن أظل بقائي بقلبك يا الفياض، ومن أنت يا رعد؟ ابن عم.. لكن لن تنال ما تريد؟
**
xتكونين زوجته وأم عياله وعيون الفارس بعد أما الفياض ورعد بستين داهية مالهم شغل فيك
**
"مددت يدي اليمنه لأنتشل الهاتف وجدت الخط مفتوحاً " حي الله المهره.. وش هالفستان الحلو؟ ودعي ابوك يا الحلوة.. "
لأتلفت للشبابيك المغلقة والستائر تخفي.. عما بداخل حجرتي..."
**
يا سامع كلام البنات من مكالمته الأولى أو مجرد كلام قاله وصادف الموقف أو يعرف إن الفارس جاب لها فستان ولأنها في ملكتها قال كلامه
**
"بابتسامة خبيثة " لا تجبين طاريها.. الفاسقة.. "
لتتسع عيني " هيه حدك... انت مالك الا كسرة رأس.. عاق بأمك.. انقلع.. "
**
بعد كلامه هذا وش ارجي منه وفوقها مع عصابة وأخلاق وأدب سزز هو وحاتم م بلعتهم ولا راح ابلعهم يقهرون وبالله ي عبيري وش شعورك وانتي تكتبين عنهم 💔
**
" حي الله حرم الفارس.. "
**
لو المهرة مو في موقفها هذا كان اعرفتx انها صارت زوجة الفارس لكن مع التوتر وموقفها م ركزت في كلام عمر لها
**
x" عمير.. خذهم داخل.. لا تقرب يا عم.. مبين انه تحذير.. أدخلوا داخل.. الله يرضا عليك يا عم.. "
**
أتوقع كان مهددين عمر والفارس يمكن عارفين التهديد وطنشوا أو م عندهم علم فيه وعلى طول رعد هدد المهرة وكيف جاب رقمها ؟ نعرف عن قريب لكل حادث حديث (:
**
" ما اراح اخرج من هنا... وانا اللي بشتكي عليه... "
**
كلام ديما عين العقل مو حلوه تدخل اسمها في سين وجيم عندها الفارس وعمر تقول لهم اللي صار
**
x" شوفي عميمه.. العقد تم.. سبحان الله جدي كان عارف انك مترددة لذلك الفارس ينتظرك تخرجين له... "
**
موقف لا يحسد عليه انا قريت الكلام وتخيلت الموقف شي مربك بقوة أما ملكتها بدون علمها انا مع الغازي وتعجيله كان في محله
**
"ما عدتُ احمل لك أي مشاعر سوى انك ابن عم.. وصديق طفولة أتعلم لما.. أود أن أضحك بوجهك وانتصر لأخبرك " انت.. ايه انت يا ولد العم.. خدعتني سنين طويلة بحبك.. اوجعتني يا الفياض... الله لا يسامحك.. اكرهك.. ايه اكرهك، وبظل طول عمري شايله الكره بقلبي.. لين ما تطيب جروحي... "
**
اخيرررا كرهته وطلعته من قلبها م بغينا واللهx
**
" يا زينك يا زوجة الفارس.. مبين ما استوعبت عدل.. مهو زين وقفتنا في هالشمس.. حياك الله يا حرم الفارس... برجلك اليمين.. "
لأعض شفتي من تحت الخمار وأثرثر بقهر كبير " عادة تفكيري بصوت عالي.. جبت العيد يا المهره، وراح سوقك.. مهو من أول يوم.. يالله لا تفضحنا.. "
**
موقف لا يحسد عليه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه ي شيخة الله لا يبلانا 💔
**
" لذلك قومي بدلي لبسك والحقي على صلاة العصر والمغرب.. الفستان الابيض بغرفة تبديل.. "
**
الفارس يبغى يحقق حلمي وحلمه في الفستان الابيض ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
**
" ممكن أعرف من متى وانت متقدم لي..؟ رجاء بما انه صرت زوجة لك.. فـ اقل من حقوقي اعرف عن شريك حياتي....... "
**
وش شعورك يالمهرة اذا عرفتي قدامنا مشوار طويل في الأسرار وكشفها اللي أبي أعرفه تقدم الفياض لها وهي كانت مخطوبة له وليش الغازي م تكلم وأمها عن الخطبة إلا إذا كان ع طلب الفارس انه تتزوج م تنتظره
**
" احد قال لك انك جميلة.. وانك رقيقة يا المهره.. وانك أكبر حنون بعائلة الغانم.. يا ترى كيف مرت السنين عليك؟ كيف قدرتِ تتأقلمين بعيد عن بيوت الطين؟.. وصوت الحارة..! "
**
من هنا اكتشفت انه يعرف عنها كثير ويمكن عمر هو مصدر المعلومات أو مصادر خاصةx أو م عندي سالفة هههههههه
**
x" وش؟ وش؟ قلت راحت بنصيبها! كيف؟ وشلون؟ ومتى؟ تمزح يا أبو أحمد! "
**
من هنا قلت يمكن الغازي م قال له عن الخطبة مثل م قالت أم نايف لمهرة وهل راح ترجع علاقتهم مثل قبل مدري ليش اقول م راح ترجع علاقتهم بينهم المهرة حاجز
**
"ايه أخذها الفارس ولد الخيال.. الفارس اللي انقطعت عنه اخباره... ما غير نسمع من الاخبار تلفزيون... الفارس الصاحب واللي مسمي اللي بنت عمك يا الفياض.. كل الديرة كانت تدري.. بس عمك ما احب يردك يا الفياض... الله يوفقها وبعدين تعال... مهو تقول الله يوفقها مع غيرك، والا كل ما زانت جد علم جديد.. "
**
م كان يعرف الفياض في الخطبة والفارس انقطعت أخبارة فجأة مو مقنعني العذر فيه سبب ثاني لهدرجة الغازي م أحب يرد الفياض وافق ؟!
**


"الفارس أخذ المهره يا الفياض !
أشعر أن جميع طاقتي في الحديث قد انتزعت تماما
لأشتهي الكلام..
كيف أعلم بأنك يا المهره الحب الحقيقي " الطفولي "
حينما أُخاصم كبريائي بسببك.. كنا دوما نتعارك أنا والفارس
من يحصل على المهره أولاً.. أمُي توفت دون أن ترى وجهك الوضاء
وعزوف " ميمتي وانها تسوقني للمشيب.. "
وهذا انا.. طريح بفراش العجز.. اعجز عن قربك.. هل انتصر قلبك الآن
هل انتقمتِ لكبريائك اللعين.. هل تشعرين بالسعادة يا المهره ؟
بالله عليك اجيبِ.. هل يحدث أن أتمنى احتضانكِ إلى صدري
وأن البُكاء مطولاُ عليه..
يحدث أن أخبرك بأنك الحبيبة وساكنة الروح.."
**
حوووبه المهرة يالفياض ورفضك لها تألم مثل م تألمت كما تدين تدان
**
" وقــــــف.. منهو اللي توسط لي؟ لا يكون الفارس.. "
ليبتسم " ما عليه هذا أوامر وعلي انفذها.. اعتذر منك مرة ثانية"
**
واللي اتوقعه الفارس وراء الموضوع م فيه أحد غيره
**
" تقصد عائلتك يا زهرة.. أيه لك عائلة كبيرة.. لك عمين وثلاث عمات وحمولة يا بنتي.. وابشرك.. حصلتهم.. "
**
اللي اعرفه الغازي أما عمها الثاني مين ماله ظهور والله ي عبيري عيالك كل وما يزيدون الله يطرح فيهم البركة (: وكيف يكون ألقى واللي اتوقعه يستقبلونها احسن استقبال
**
x" ليه أعاني القسوة من أبوي؟ وش ذنبي إذا اني ما شفت أمي؟ وش ذنبي أنا؟! حــــرام..! أنا بنته..! ليه ليلى تحبها؟! وأنا أبوي يكرهني..! ليه انت عطفت علي؟! وأبوي القريب مني ما عطف علي...! ليه ذقت طعم المرارة ومن وأنا طفلة؟ كرهني أخرج من البيت...! من بعد الله ثم جارتنا خالتي أم سند.. والا كنت اضيع ما اعرف غير حديقتي واتأمل المارين من شباك.. ليــــــــــه؟ "
**
أبوها طالع ع جدها في القسوة والظلم ، ويعاتبها ع موت أمها وهي السبب فيه
**
"لين متى هالطيبة يا حنين؟ تبين تموتين قهر مثل أختك ثريا...! اللي خذت ولد عمك وكأن تصرفاته ما نعرفه..! وتمر سنين وما اشوفها...! هذا عشان أبوك قال لولد عمك ضاحي.. مهر اختك مئة ألف.. وأبوك الله يهديه يعرف أنه ما عنده هالمبلغ، ويوم جمعه وعطاه لأبوك تزوج من ثريا.. وللحين ما شفتها كملت عشر السنين وما شفت اختك يا حنين...! حسبي الله ونعم الوكيل.. ما انسى تبكبك أبوك.. ايه يا حنين لك اخت كبيرة.. الله العالم وين اراضيها؟ حتى أبوك راح لضاحي للمكتب.. تدرين وش سوى به.. طرده..! أبوك صاير يترجى فيه أبي أشوف بنتي.. "
**
وطلع لنا سر جديد .. يا صبرك يام عبدالله ع فرقى بنتك لحد الآن صابرة 10 سنين ايش سوت في ثريا وكيف حالها ، وزوجوها ولد عمها وما كانوا يعرفون عنه شيء لأنه ولد العم وزوجوه بدون م يسئلون عن أخلاقه وضاحي هذا متجرد من الإنسانية وين قلبه آه يا وجع قلبك ي أم عبدالله وعبدالله وضاحي وين قالع ثريا هل هي في السعودية أو قالعها برى وترى لو يطلع من أكبر إعداء الدولة م راح أستغرب ابد
**
" فقدتك.. ايه يا حنين.. فقدتك كثير.. اقولها لك وأنا ندمان سامحيني يا الخفوق.. ما الله كتب لي خلفه من بنت خالتي وطلقتها من كم يوم... سامحيني يا حنين... "
" تعالي يا حنين.. يعني ما بغيت اوجعك.. بس تعرفين أمي كبيرة وما بغيت اعاند معها قلت اسايرها لين ما يطخ اللي برأسها.. "
"وبما انك زعلانه مني.. اشتريت لي قطعة أرض.. نبني فيها بيتنا.. ها وش رأيك؟ "
**
أشك أن المشكله فيه تزوج ولا رزقه في طفل ، وبعدين اللي يبي يعتذر لزوجته يدخل مع الباب مو في الخش والدس وسلطان هذا مدري وش لون تركيبته ي أخي يبي يعتذر لزوجته يدخل مع الباب مو كذا انت سنع حياتك وبعدين فكر في الغيرx ويا الحب اللي عندك ي غافر تحبها وتموت فيها وتروح وتجرحها وتوجع قلبها ي مفهوم الحب عندك غييييررر أما عذره يا زينه امي كبيرة وما يبي يعندها جد الذبح فيه حلال وقطعه الأرض تو يعرف أو يصحى قلبه وينفذ لها بيت لحاله قسم انه يقهر 😠 وعسى حنين م ترجع له واللي خايفه منه مشاعرها ناحيته يمكن تسامحه وترجع له وهذا اللي م ابيه م يستاهلها ويقدر يتزوج عليها ويوجع قلبها دام سواها اول مرهxx
**
"احترق البيت.. لا اعلم أين ننام الآن؟! سامحك الله يا أبي.."
**
اللي اتوقعه راح يأخذون بيت جديد أو شقة ويمكن عاطف يتقدم لغفران من بعد اللي صار
**
أما عاطف ومعاملته لأمه أقف صامته م أقول الله يرزقنا بر الوالدين والإحسان إليهم
**
مبروك ما جاكم يا الجوهره وسطام وتتربى في عزكمx < عايشة الجو ههههه
**
"لهث بصعوبة " منيع حاتم.. سريع لزوم نغير المكان.. الشرطة الفارس.. الفارس يا منيع.. قم ما ظنهم قد وصلوا لي هنا.. اكيد بيتعبون أثر الخطوات... قم... "
حاتم ابتسم... " على شرط... "
رعد وملامحه لا تطمئن حاتم " خير... وش شرطك؟ "
حاتم ابتسم " تطلق بنتك وأخذها لي.. وش قولك؟ "
ظل بعدها صامتا لبرهة إلى أن قال وبابتسامة خبيثة " لك ما تبي.. قم... "
ابتسم حاتم في وجه رعد " ابشر ما طلبت الا عزك... "
لأنظر لهن " اقول لا يكثر انت وياه... دام بضاعتنا وصلت.. نسري قبل ما يطلع علينا الصبح وننكشف صدق... "
رعد " صدقت... كلن يهرب بطريقته... "
**
يبي الزهرة ي حليلك بس وانت مو أبو يا رعد قلبك حجر وميت يزوجها واحد كبير ويقول انه يقدر يطلقها أتوقع كان يسلك لحاتم اصلن كيف يبغى يطلقها من زوجها مو كل شي ع كيفه ، الحين الثلاثي المدمر منيع وحاتم ورعد مع بعض وعصابه وحده الله يستر من الجاي
**
"افترقنا آخر نبرة صوت سمعتها من حاتم والذي وقف وصاح بأعلى صوته " انا مالي شغل.. مالي شغل... هما السبب... سراج ومنير هم السبب.. "
**
مين سراج ومنير أتوقع أسم تمويه لرعد ومنيع عشان م يعرفون اسمائهم وكان هذا اتفاقهم اذا أمسكت أحد الشرطةxxx
**

" بعدين احكي لك ياسر.. ابيك فطين معي.. في ناس مستهدفين... واتوقع عشان أخوي عُمر.. اللي ابيك توهمهم انك طايح مريض مغشي عليك..."
**
ياليل النشبة اذا كان صدق لاحقين سطام لأنه أخو عمر ايش يبون منه سطام اذا كان الهدف عمر أتوقع يبون يمسكونه ويحجزونه عندهم ويهددون عمر فيه يمكن لانهم يبون اوراق أو إغلاق قضية أو أشخاص يبون سطام نفسه الله أعلم
**
" ألـــيــــف وباء وأخرها أبو نقطتين تحت.. والله ما فهمته... "
**
اللي مستغربته ليش عمر موظف شخص كبير ولا يقرأ اكيد يعرف الشخص ولا حب يرده في الوظيفه لأن وظيفة حساسه ويبلها شخص قوي ويقرأx لو حصل مثل اللي صار يكون عارف يتصرف ويقدر يتعامل مع الأجهزةx
**
" تركت رسالة على المكتب، وقرأتها كانت.. كانت ورقة الخلع.. "
**
أتوقع أفضل قرار اخذته أم عمر لأن غازي م يستاهلها أبد ويمكن طلبت الطلاق منه ورفض وراح وخلعته وهو استانس من الخلع راح يرجع له المهر بخيل وجت لها فلوس ع طبق من ذهب
**
شوفي عبيري الثلاثي المدمر وغازي وغافر وضاحي بعد ترى اكرهم أما الباقي وش احليلهمx ونتظر متى ينكشف الماضي والأسرار
صراحة التأجيل كان من حظي أمس بديت اكتب في التوقعات واليوم خلصت منها ما شاء الله البارت طويل والأحداث عميقة يبيلها وقت
وننتظر البارت الجاي والحمدلله آخر اختباراتي الاثنين هذا وخلص ورتاح

همس الريح 01-01-16 03:49 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الفيا ..اويييلي علي حاله الحين
و المهرة ضاعت من يده اول و تالي

عمر الغياب 02-01-16 07:31 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
صباح الخير.

اشكركم على المتابعة، واخص شكر العظيم لثلاث عضوات
اصداء الحنين، وآمال العيد، وهمس الريح

كان المفروض هُم اللي ينزلون الجُزء الثامن| لكن مع الاسف الجهاز لاب توب يرسل كلمات متشابكة لمن يفتح مثل ما صار عند اصداء، وما بغيت اتعبها >> أدري بتقولون خلصي هذره ههههههههه

وبما اني مشغولة كثيرة، وغير كذا سهرانة من البارحة العصر نفكر نتكب تمتمة الجُزء، وغير ثلاث ساعات متواصلة من تدقيق وإن شاء الله يكون خالي من الأخطاء.

يعني تعليقاتكم هالمرة ابيها شاملة ودسمة، وإلا ههههههههههههههه
ما يصير لكم طيب >> اقلب الوجه الشرير امزح والله.

***
زبدة الموضوع! ليه قدمت الجُزء؟
- لأن عندي اليوم الدورة تبدأ من 4:30 وتنتهي 9:30
لذلك مضطره انزله دقائق، وهو بين يديكم، وقراءة ممتعة .,

عمر الغياب 02-01-16 07:33 AM

رد: أزهرت بهطولك
 


" كل ما أعرفه اني غبتُ عن الحياة قليلا وعدت إليك... كنت تبكين وتخفين عني خوفك "




(8)


هُنا أمسكت بيد ريما. أنظر لعينيها الضائعة. الوجه والذي شحب واصبح كزرقة السماء. والعينين لمحت ماء الملح يسقط على وجنتيها لتهمس بغصة مسننة " والله ما ألوم أمُي. لا تنسى يا عمر. أمُي ما هي مقصرة معه. والله مره. مره شفته مد يده على أمُـي. شفت انكسارها يا عمير. حرام. والله حـــ.... "
لتسقط أرضاً وتضع يدها تخبئ الوجه الحزين وببكاء وبشهقات تمزقني. لأجلس بجانبها وامد يدي اسحب يدها لكنها كانت تبكي بقسوة وتردف " ابيها. ابي أمُي. ما كملت اثنين وعشرين من عمري الى وابوي كل يوم مشاكل مع أمُي. لين متى؟ مابي زواج عفته. والله عفته. "
لأحتضنها وبحب أخوي " أفا يا ريم تبكين. استهدي بالله يا عيون أخوك. يعني تجهلين حب ياسر لك والا وش وضعك؟! إذا على أبوي. ترى اصابع يدك ماهي وحده. يعني اكبر مثال هل انا مثل أبوي؟ "
لتبعد عني بخجل كبير وبوجه طفولي بملامح ناعمة ترفع خصلاتها عن عينيها " أساساً انت مافي منك اثنين. انا مدري ليه ميهاف رفضتك؟ وش يعني صدق عُمر على شنو شايفه نفسها! "
لأبتسم لها بوجع " وش جاب سيرتها؟ الله يستر عليها. يلا مستعجل بمشي الحين. كل وحده تلبس عبايتها بنزلكم في بيت جدي الغازي. "
ديما " إن شاء الله. تعالي يا ريما. وما يخالف يا أخوي انتظرنا شوي أدري عطلنا عليك شغلك. "
لأبتسم دون نفس " ما عليه. استعجلي يا الديم. انتظركم هنا. "
لأجلس على الأريكة الفردية باللون " التيفني والبيج " الكلاسيك، وضعت يدي على رأسي وبتفكير عميق " عمر من هو اللي يتلاعب معك؟ مين اللي يفكر؟ يحرضني على عملي بالمحاماة! يكون واحد من المتهمين أو له علاقة بمنيع! لكن وشلون؟ "
لأزفر بضيق كبير، واستغفر نظرت لمعصم يدي لأجد ساعة العاشرة والنصف مساء. لأقف واصرخ بغضب عليهما " الديـــم وريم انجزوا. "
لأجده قد نزلا من السلالم وريما، والتي تعدل طرحتها بأطراف ترتجف لأبتسم لها بحنو " وش فيك؟ كذا حايسه! ترى ما اقدر اخليكم هنا بروحكم. تجلسون عند ميمتي المزنه لين ما الله يفرجها. ومره وحده لأنها ما تدري ان المهره عند الفارس. "
ديما تبتسم " ما عليك يا أخوي. لعيون المزن نجلس وادري انها متعلقة كثير بعميمتي المهره. "
لأبتسم لها " كفو يا بنت غازي. "



***

على الجانب الآخر - بالمستشفى

كنتُ أضغط على رقبته وبعينين تتسعان بصدمة وياسر يضع يده على كتفي " استهدي بالله يا رجال. لا احد يشوفك وتنقلب ضدك. فكه يا أبو الغازي. "
ابتسمت بوجهـه الخائف " انطق يا الخسيس. منهو اللي موكلك؟ وجابك الله في طريقي. "
لأنظر في عيني قائلاً " واحد اسمه سراج وثاني منير هما اللي ارسلوني عليك. هذا اللي اعرفه والله. والله العظيم. "
وبكره وأشد باختناقه " منهو سراج ومنير؟ انطق يا زفت! "
لتدمع عيناه من شدة الاختناق، وحتى ياسر يدفعني عنه " هيه اصحى. الله يأخذ ابليسك. انهبلت بغى يموت بين يديك. "
حتى "يكح" وبتعب دمعت عيناه " والله ثم والله مالي ذنب. هذه وظيفتي انقل الحكي. "
وأنا " بغبن " شديد وابصق بوجهه متأملاً صدمته، واتساع عينيه " ايه وش تبي؟ منهو سراج ومنير؟ ترى ما افكك من يديني الا وانت ميت فـ اعترف ازين لك. "
قام من الأرض متعباً " كل اللي اعرفه حكيت لك عنه. "
لأردف بغضب " انقلع لا اشوف وجهك والا والله موتك على يديني تفهم! "
ليهز رأسه، وبصوت ممتلئ بحة " إن شاء الله. "
وحتى يبتعد بخطوات متعبة. ليمسكني ياسر من كتفي وبغضب، بعد لحظات مجنونة كادت أنّ اقتلع قلبه من مكانه " ممكن اعرف وش فيك؟ ومنهو اللي يراقبك؟ "
رحت أتذكر سبب كل ما جرى. أتذكر كلام أخي عُمر وما الذي يدفعه لهذه التصرفات. أفكر في حل هذه المشكلة فالأمور بدأت تخرج عن سيطرتها، وبصوت منخفض " كل شيء بوقته حلو. ابي اتطمن على أخوي عُمر. لحظة. "
دسست يدي اليمنه بداخل جيبي لأخذ الهاتف وضعت الرقم السري سريعاً، واتجه لجهات الاتصال حت ابحث عن رقم عمر من بين الاسماء.. واتصل عليه، وبنبرة قلقة، بعد بضع من الزمن أجاب بهدوء " نعم يا سطام. "
وبضيق " وراه نبرة صوتك كذا؟ انت طيب! "
رد علي عُمر باقتضاب" حمدلله على كل حال. وينك مختفي من يومين؟ وعلى فكره اخواتي بنزلهم عند ميمتي المزن. "
وبعقدة حاجبي الايسر " عساه خير! "
عمر ابتسم ببرود " المهره تزوجت الفارس، وبعد صعبة تجلس ميمتي بروحها. وش بعد؟ لي حكي ثاني معك. لا تقابنا بإذن الله. "
ابتسمت " يا ما شاء الله تبارك الله. بالمبارك يا أخوي اجل عميمتي المهره أخيراً خذت الفارس ما بغينا. والله ونعم فيه حي هالنسب. المهم ابشرك صرت أبو. يا عم عُمر. "
ليضحك بسعادة " مبروك جعلها من مواليد السعادة يارب ويرزقك بره/ـا هاه الغازي والا المزن. "

***
لتصرخ ريما بفرحة " وش هو تبارك عليه؟! لا يكون الجوهرة ولدت. "
لأهز رأسي " ايه. "
وأضغط على مكبر الصوت " ايه ما قلت لي! "
ابتسم سطام " باقي ما شفتها بنيه. بنت ابوها. "
لتضحك ريما " مبروك سطام مبروك يا أخوي. حبيبة عمتها من الحين. وشلون الجوهرة؟ عسى ما تعسرت بولادتها؟ "
ليتنهد سطام بوجع من ثم نظر لياسر وبغمزة لئيمة " هلا والله بريم يالله انك تحي العروس. والله يبارك فيك ايه والله توجعت كثير وكاتمه الوجع. يلا بشوف الاجراءات نشوفكم على خير. "
لتصرخ ريما " سطاموه انا لي بحق سماوة تذكر يوم قلت لك لا جات لك بنيه أنا اللي بسميها. وبعدين لا تخاف ترى الجوهرة أم رفيف وافقت. "
سطام " خير إن شاء الله، وش رفيفه؟! ما عندنا هالأسماء. انتِ اطلعي منها وبنتي تسلم من هالسماوة. "
لتتخصر وكأنما سطام ينظر لها الآن ويكتم ضحكته " أقول ريموه. "

***
على طرف الآخر. رمى هاتفه لألتقطه بيدي اليمنه ويميل لأذني ويهمس بخبث " هذه هي حلالك. لا خلصت تحصلني بالاستقبال. "
لأبتسم له واهمس لها " مساء الخير يا ريم. "
صوت أنفاسها المتبعثر سكتت ريما وكأنها لا تعرف ما تقول. ثم سحبت منها الهاتف ديما لتضع على سماعة وتضع الهاتف بإذن ريما وبعتب أهمس " أفا. مافي مساء النور حبيبي. اشتقنا لصوتك والله. وراه مقفله الجوال؟ وتمنعين صوتك عني! "
لتبلع ريقها وبخجل " اهلين ياسر. مساء النور. اخبارك؟ وكيف دوامك؟ "
ابتسمت وكأنما رأيت قصة الخجل اللذيذ " بخير جعلك بخير. مبروك وسماوة لك ولا تخافين يا عمة رفيف. "
لتضحك بخجل " يعني بتنشب لسطام صح. ويصير اسمها رفيف سطام غازي الغازي الغانم. "
لو يطول الصمت يا ريما صار يكفيني من النعيم أن تضحكين من أقصى روحك، دون أن يعكر صفو العمر معكِ أيّ شيء. صار يكفيني أن أدسّ أصابعي بين أصابعك رقيقة وأن تكون هذه الدنيا لنا
يا حُب عرفته منذ الصغر. يا ساكنة روحي وظماي لجروحي يا ريما. لأبتسم " تعرفين قصيد بدر يوم يقول: شعر موج .. وقمر خد .. دفا روح .. وطغى قد .. وراعي الهوى مسكين .. زهى الكحل .. في الحاجر الفتان وسرى الليل .. تو الفجر ما بان
وراعي الهوى مسكين.. كما الشمس .. يجهر سنا نوره ما اقدر أناظر .. والعين مكسوره، وراعي الهوى مسكين .. ثغر ورد .. ورده شكت ورده، من دونها الشوق .. والرمح والقرده.. وراعي الهوى مسكين .. "
لتبتسم " ياسر. "
وبحب " يا عيون ياسر وروحه. ادري مستحية تكلميني قدامهم. مير افتحي الجوال واتركي عنك التغلي. احتمال باكر امر عليك. "
ريما وهي تتمسك بالهاتف بتوتر " لا! وش تجي؟ بكون في بيت جدتي. "
وبضيق " ليه صوتك كذا؟ كأني اسمع فيه من البكاء! كنتِ تبكين يا الريم. ما قلت لك ان البكاء ما يليق فيك. "
وبغصة لتغمض جفنيها وبحزن يُكَبر بقلبها " غصب عني. ياسر ابي. ابي منك شيء. بس لا تزعل مني هو يعني...... "
لأقاطعها " دام انه يزعلني. هاتي وش عندك؟ "

***
وجدت أننا وصلنا، وقف عُمر أخي الاكبر سيارته أمام الباب مباشرة. ليترجل ويهز رأسه بمعنى آخر " خذي راحتك بالمكالمة. "
وديما تشير إلي بسلام وتتجه لتدخل بالمنزل " ياسر حبيبي مضطرة اقفل الحين. عُمر مستعجل ومشغول بفتح لك الجوال. يلا ما اقدر اطول عليه أكثر من كذا، وسلم لي على الجوهرة وعمتي نوره. "
أبتسم " يوصل. استودعتك الله. "
اغلقت الهاتف وامده لأخي " شكراً عُمر كنت محتاجة كلامك. عسى الله لا يحرمني منك يا أخوي. "
أبتسم " ايه من سمعت صوت الحبيب ضاعت علومك. ما عليه دامك تأكدت انك طيبة وبخير أقدر اروح الحين. وهالله الله بنفسك لا اوصيكم على ميمتي وجدي الغازي. "
لأهز رأسي " إن شاء الله. انت انتبه على نفسك "
وأشد عباءتي وأدخل داخلا، وسمعت صوت احتكاك الارض من ضجيج وسرعة عُمر وبقلبي يهتف " يارب اصرف عنه عيال سوء. يارب احفظ أخوي بعينك التي لا تنام. "




***



حينما صرحت بحبها اللعين! غضبت منها لأنها زوجتي كان عليها أن تدرك بأنها امرأة لا تحب سواي أنا... الخطيب الغافل عن حُبها المزعوم. تضايقني أنانيتي الكبيرة بك! الفياض صديق يعرف بكل شيء لكنه تجاهل أمري! هذه هي الحياة يا الفياض! اخترت امرأة وتم طلاقك بعد سنة، وحتى تصمت لأتفاجأ من سماع الخبر " بأن ابن العم قد تقدم مجدداً لأبن عمته " وخطبتي لها! كنت قد رفضتها! دون أن تعلم هي بأنها مخطوبة للـ الفارس! لصديق يا الفياض! ومع ذلك جازفت
أتعلم ما كانت ردة الفعل أن احظى بها. لأن النصيب قد اختار. بعد اتصالِ على "العسكري خليل" احدى الرجال امينٌ بعمله، واخبره بأن يسحب دعوة من الفياض للمركز رغم انك تستحق بذلك. لكن خشيت على ابنك وأمك! والتي هي جدتك الخالة أم عواد.

وضعت يدي يسره على جبيني وبزفرة عميقة" والعمل يا الفارس. هذا هو اتصال يبلغونك انه مسكوا طرف الخيط. طيب والعروس ما اقدر اتركها والعمل يتطلب مني وقفة صارمة. استغفر الله العظيم وأتوب إليه. "

استعنت بالله لأدخل متجهاً للجناح وسقطت عيني على الجسد ممتلئ فتنة لا تضاهيها فتنة، وأنظر في عينيها بلونهم الغريب "زيتي يميل للرماد" تلك اللحظة التي يتوق لها قلبي. اللحظة التي أدرك فيها أنكِ فتنة! رغم ذبولهما وجنتاك الورديتان، وأناملك النحيلة ترتجف من الغضب أما البرد! لا علم لي يا المهره، ولا حيلة لي سوى المقاومة! وكأني في حرب عتيقة حد الموت الحرب منذ أن كنتِ صبية. صوت الحب العتيق من ابن عمك الفياض، وتبادلك الحُب المحرم! كان قلبي يغفر أتعلمين لما؟ لأنك لا تفقهين بأنك خطيبتي! منذ ان كان عُمرك اثنتا عشرة ربيعاً. صدري يحترق من فكرة بأنك قد احببتِ الشخص الخطأ، وعتبي كبير على والدك والذي لم يخبرك! عتبي على عُمر صديق والذي أكبر عنه بثمان سنين! وعن الفياض الفرق بيننا شهور! بلغتُ هذا اليوم الاربعين. كبرتُ شاباً متزناً استشارياً في النفس. رغم انشغالي بعملي لكن كنتُ من مطلع على العلوم الاجتماعية والعلوم الشرعية وحتى الانسانية حتى وجدتُ نفسي فيها. نظرت لبهاء جمالك! لثغرك والذي ممتلئ بأحمر الشفاه باللون الاحمر. أتردين قتلي صريعاً. كنتُ انظر لملامحك منذ اثنتا عشرة سنة وحتى غادرت الرياض بعد "السيول القوية، والتي ابتلعت بها بيوت الطين." وافترقنا يا المهره! افترقنا! لكن كانت علاقتي بكِ خطيبة! صبية لا اود تحملك مالا طاقة لك بِه.

أن أحبك كصديق فقط من ثم كزوج. ليس بيدي أن احولك من مرتبة الصداقة إلى الحُب
وبينما قلبي لا سلطة عليه يا المهره. فلا يمكنك أن تستيقظين فجأة لتجدين أحبك كما لا تحبيني. فأنا اؤمن بأن الحُب لا يأتي ولا يتطور في ليلة وضُحاها، وأنه لا يمكنني أن اُصدق أنك أحببتني لمجرد أنكِ تحدثتِ معي!
لأبتسم وأضع يدي على رأسها " اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه. "
لأقبل جبينها وأجد ارتباك الاهداب، وصوت أنفاسها الثقيلة لأميل لأذنها وبهمس رقيق " البسي ثوب صلاتك بنصلي ركعتين. "

***
كنتُ شديدة الارتباك! بعد خروجه وصفقه بالباب بقوة أفزعت قلبي حتى لمت نفسي وثرثرت " وبعدين وش هالتصرفات؟ اللي ما تليق فيك يا المهره! هذا نصيبي من دنيا. صرتي زوجة الفارس! يختي كثير اسمع من تلفزيون مدحاً في اعماله، ولا وبعد أكثر من مرة يتم ترقيته وهو بعُمر صغير! ما شاء الله تبارك الله. ودوم أبوي يحكي عنه! لا اجتمعنا بيوم الجمعة اللي هو يوم العائلة، وكنت استغرب من طاريه! يعني معقولة اكون مخطوبة له من اثنا عشر سنة وانا يا غافلكم الله! مدري عن شيء! وشلون كذا؟ معقولة الفياض حبني! وانا ماني له! وضحك علي وعشمني بكلام مهو بقده ولا هو بثوب يطوله! وعشان كذا جدته ام عواد رفضتني! معقولة تفسيره كذا! وإذا يا المهره! وإذا كل اللي قلته صدق! وش بتغير في الموضوع؟ انتِ عاقلة ورزين ماني بزر يوم انكر انه عجبت في شخصيته! ماني بزر! يمه نظراته ليه كذا يناظر؟! زوجك يا الخبلة حلاله انتِ حلاله! فزيت من طولي وعلى دورة المياه أخذت لي شور سريع. الله يجزيك الجنة يا أم نايف ما قصرتي. رايتك بيضاء والله. وش البس الحين؟ تذكرت بِه شنطة صغيرة بيضاء متواجد بها كل شيء. حسيت بالغصة وهم متأملين خير. استغفر الله العظيم يارب. أخذت معي المعجون، وفرشاة الأسنان، وغسول الفم، وروب الحمام، وصابون، وخرابيط لا لها اول ولا تالي. "

ربع ساعة حتى ارتدي الفستان الأبيض واتأمل جسدي عبر المرآه العاكسة وبشهقة " ياربي والله انه ماصخ المفتري مشتري اثنين وكأنه حاسب لكل شيء. وش هالوهقة؟ ولا بعد! بدون اللي يغطي ظهري! مهير زوجك اعقلي. ياربي انت عالم بنيتي. خلينا اتزين والله ما ارضى. ياربي وش الحل؟ مالي غير اتزين وانسى موضوع الفستان. حسبي الله على عدوك يا الفارس. كأنك مهبل فيني. "
أمسكتُ بالحقيبة الصغيرة للعناية والتجميل. لأرسم حواجبي بالجل المائي من انستازيا، وأضع ظلال بالوان مخملية على الجفنين. كنت سريعة متمكنة والفضل لله من ثم ريما، والتي اخبرتني بوضع الأساسيات الصحيحة. القيت نظرة على الباب ما زال الهدوء يلف المكان سوى فوضى ضجيج الذي يحدثه قلبي ورسمت "الايلنر" بخط رفيع وعلى نهاية العين رسمة فرنسية ناعمة رفعيه، ختمته بوضع قلم الكحل الابيض "و الماسكارا " حتى برزت عيناي، وضعت الفاندوشين لأوزعه سريعاً ومن ثم الباودر، والبلاشر، وختاما احمر شفاه باللون الاحمر الناري الثابت. لترتبك الأهداب منذ زمن طويل لم اتزين بهذا شكل. صدري يهبط ويرتفع أمسكت بالكريم لأرطب يدي من ثم بعبق رائحة الاصفهان وضعت تحت الاذنين وباطن كفي. رأيت وكرة الباب تتحرك حتى اقف بمكاني متصنمة. نظراته مشيه الهادئ " والله يا الفارس لك هيبة. حرام عليك يارب الطف فيني. "

أغمضت عيناي لأجده يهمس لي بنبرة كلها فرحة. نبرة البحة صوته الغريب على مسامعي. تلك اللحظة التي آمنت فيها أنّ في العمر ما يستحق أن نعيش لأجله. أكثر من الخيبات التي زرعت بقلبي. أيعقل أن الفارس كان هو النصيب الاكبر! كان هو باب الصبر والخير! هل تكون فلقة الضوء الأولى هي التي يصير للصباح معه لون ورائحة ومعنى، وأكثر من التمني بأن اصير لك بنت الصبا، وأكتب لك الشعر وأرقص أو أكثر جنوناً أن أصبح قصيدتك الأولى ونهايتك انتَ يا الفارس.

***
قهقهت لأنحني من أفكارها بصوتٍ عالٍ " المهره. قايل لك هاتي ثوب صلاة. اثرك تزينتِ لأجلي. قايل لك حنون قلبك طيب ويستاهل كل خير. "
وضعت جبيني على جبينها وانظر لعينيها. ظلالها تمتلك ذوقٌ رفيع في دمجها للألوان وكأنما لوحة رسامٌ ماهر يحكي عينا الحقيقة وغموضها لذيذ. الله يمنحني نشوة كتابة الشعر لكِ يا قصيدتي وفرح الرقص على الموسيقى، ورضى الابتسامات التي لم تنطفئ من قلبي. منحني الله جنة الدنيا يا المهره " قصيدتي من اليوم انتِ قلبي، وعيوني، وروحي يا المهره. "
لتتسع عيناها بصدمة ارتباك الاهداب، تخبطها، وتنفسها الضائع " اهِدئي. ما ابيك الا برضاك لا تخافين. ما احنا صغار. لذلك نصلي تأخرنا كثير. هاتي ثوب صلاة والحقيني الله يرضا عليك. "





***



وظل القمر ينير تلك الليلة، وقفتُ أمام النافذة اتأمل الشارع الساكن دون مرور العابرين عليه. هدوء قاتل يشبه باب صدري. سمعت صوت الباب الموارب لأجد ابنة اخي عبدالله تردف بـ اعتذار " عميمتي سامحيني والله ما كان ودي يدخل و... "
لأقاطعها وادير ظهري لها وبغضب " بكره صباح يوم الاحد. بلغي ابوك انه عميمتك حنين بتروح للمحكمة وبتقدم الخلع. اللي ما يعرفه خالك. اني صدق عفته. دام انه مهو راضي يطلق بخلعه مثل ما يخلعون المفتاح من الباب. يساير امه طيب يعطيني خبر مهو يا غافلكم الله. والله ثم والله ما اخليه ينال اللي في باله. والله لا يندم ويتحسر وقولي ما قالت عميمتي حنين. هاتي جوالك. جوالي كسرته وفكيته ورميته على اقرب سلة نفايات. "
ابتسمت ضياء لتجلس على طرف سرير " عميمتي من حقك والله. كل واحد له طريق بحياته. ودام انك عفتيه مستوعبة المجتمع اللي انتِ فيه! ترى كلامهم ما يرحم بتقبلين السنتهم اللي كأنها نار تحرق رجل واطيها. انا اعلمك على شيء يوجع. المره لا تطلقت يحطون فيها الف عيب وعيب. وكأن الحرام اللي يمشي على المره مهو مثل على رجال. شايفين انّ رجال منزهين. ولا يقولون لك رجال شايل عيبه. "
وبهدوء " أنا أساساً استخرت كثير. والحمدلله مرتاحة اخلعه. دام انه واثق أنّ حنين تحبه. يعني عادي هو فاهم أنّ أدوس على نفسي عشانه فاهم غلط. اتركي باقي جروحي. علميني عنك وبعدين معك، وراه ما تروحين معه للشرقية؟ "
لتتسع عينيها وتضع يدها على رأسها " الله أكبر تبين اروح له. لا والله ما اروح. أي والله. أجل يرمي كلامي بعرض الحائط ولا كأنك عمته، ولا وبعد. مكلم خالي غافر. اقول ازهليها بس ما اخرج من بيت ابوي. اللي ما يطوله بيده....."
نظرت لسلطان وبصدمة حاولت أن أكتم شهقتي لأبتسم له " حي الله سلطان. هلا والله تو ما زان المكان. "
سلطان ابتسم واقترب مني حتى يميل ويقبل رأسي باحترام " حي الله عميمتي حنين. علومك؟ عسى أمورك طيبة. "
وبعتب " ماني بخير دام علومك تسود الوجه. اجل متفق مع غافر. وبكره ابيك معي بخلعه وكٌلّ له دربه. "
سلطان " استهدي بالله. فكري مرة ثانية. "
لأكز على أسناني " سلطان اللي سمعته. وبيت أخوي عبدالله يسعني. وشف أمورك مع مرتك، وحطني على بالك زين حالكم المايل هذا يتعدل.، يخي ارتفع ضغطي ومرارتي منكم. خذ مرتك وتوكل وعسى الله يسهل أمركم ويهديكم. ايه وبنام لا احد يصحيني. "

***
لتخرج العمة حنين وبخطوات قادمة ابتسمت في وجه الخوف " هاه وش قلتي؟ كأني سمعت اللي ما يطوله بيده أشوف القطو بلع لسانك. "
لتغمض عينيها بصبر كبير، وأكتم ضحكتي، ملامحها الغاضبة " سلطـان. وش اللي جابك هُنا؟ وفي ذا الحزه! "
تأملت فستانها الطويل باللون الكشميري حريري وبهمس " ما قد قلت لك لا عاد تلبسين هالأشياء في بيت أبوك. شكلك تبيني اعيد واكرر اللسته المطلوب منك تنفذيها وانتِ ساكته. وتعالي ليه مستنكره حضوري. "
لتنزل دمعة ،وبكرهٌ عميق " فكني اقول لك فكني. ما لك دخل! وش البس؟ إن شاء الله أموت. مالك دخل فيني. "
وبعقدة حاجبي " هيـه رخي صوتك. لا اهفك بكف يعدل أفكارك العوجاء. "
ودمع يتساقط على وجنتيها، وتزم شفتيها، وبقهر " لا والله. اساسا ما تقدر تمد يدك. تدري ليه؟ لأن اللي يضرب الحريم مهو برجال. "
أمسكتها من شعرها وأهمس بإذنها " مهو من صالحك تستفزيني. ابد مهو من صالحك. تبين اثبت لك رجولتي ابشري. عشر دقائق وأشوفك بالسيارة..
وبعناد وعنهجية " مابي اروح معك. ما تفهم تراني احكي عربي. "
وبغضب " اتقِ شر الحليم إذا غضب. لذلك بتغاضى عن الكلام اللي قلتيه من شوي. قدامي. "
وتنظر لعيني مباشرة دون أن تخفف من حدتهما.
لأهمس " صدق ما تنعطين وجه. اذلفي من قدامي خمس دقائق واشوفك بالسيارة، والا اقول لك. "
بحثتُ بعيني عن شماعة، لأجد عباءتها معلقة بجانب دولابها، خطوت نحوها، وأخذ العباءة وأرميها بوجهها " قدامي. ولا نفس اسمعه منك. "
دب الخوف في صدرها، حتى تنحني بوجع، وترتديها بهدوء عكس ما بقلبها من ضجيج وبعثرة مشاعرها. اتجهت نحوها، وأمسكت بيدها لأعصرها بقوة وخرجت تلك الآهات " آآآآآآآآآآآآآآآه. فكني حرام عليك. فكني اقول لك والله. والله العظيم ما انت رجال. "

***
نظر إلي نظرة ارتعش قلبي ظليت صامتة، وهو بهمس اشبه بفحيح الافعى " ضيـاء انقلعي قدامي أشوف.. قدامي ولا يكثر. "
ليدفعني بقسوة، حتى سقطتُ أرضاً، وبانهيار كبير " ما ابيك. فكني اقول لك ما ابيك. الله يأخذني. ما ابيك. الله يحرقني يا سلطان. أكرهك والله أكرهك. "
واجهش بالبكاء، حتى يمسك بيدي، ونظر لي بعينين غاضبة " تعدلي لا كف يعدل راسك. قلت لك بطلي افكارك، وقومي والله ثم والله يا ضياء ما يصير لك طيب. فلا تختبرين صبري أزين لك. قومي وانقلعي قدامي. "
ببكاء وبشهقات كبيرة " ما ابيك. افهم اكرهك! تفهم اقول لك اكرهك! "
سلطان امسك بيدي " وبعدين، عاد أنا اللي ميت عليك. قومي ولا يكثر يا ضياء، واسمعي تعرفين صحبتك سراب تعرفينها خطبتها. "
ابعدت يدي عن وجهي لأنظر له بصدمة، والضيق يَكُبر بقلبي، وبصرخة من الحنجرة " طلـقني. والله ما تحطها فوقي. طلقني اقول لك. "
دخول العمة حنين، وخطواتهما، وصوت العكاز والذي تتكأ عليه الجدة هيا أم عبدالله " يالله تستر علينا، وش فكيم؟ انهبلتوا على كبر! بس اللي اعرفه وابخصه يا سلطان انت عاقل! وراه كذا طاير جنونك عليها؟ "
وبصراخ " حفيدك يبي يأخذ فوقي مره. من اربع سنين وما اقصر معه، وعلى خامس سنة تغير علي وانقلب. يبي يأخذ اللي سحرتني. والله ما يطولها. والله مــ...... "

***
هنا لحقت على ابنة أخي قبل أنّ تفقد ما تبقى منها الكرامة/العقل! ركضت لأجلس بجانبها، وأضمها لصدري، وحتى يميل رأسها على كتفي اليمنه، ومضخة النبضات وكأنما أصابها الخفقان بالقلب " بسم الله عليك. أهِدي يا بعد طوايف اهلي. ضياء خذي نفس عميق يا عمتك هِدي. والله ما يسوى كذا. "
وهي تبكي بنشيج لأنظر لسلطان الواقف أمامي يحاول أنّ يقترب لأشيره أنّ يظل بمكانه " يا عيون عمتك. يختي استفزيته بحكيك. انتِ ما توبين سلطان غير! عن أخوك الغيث! غير كثير! هو زوجك لازم تتنازلين شوي! وهو بيتنازل بعد ويمشي مركبكم. أما أنتِ تعاندين وهو يعاند، وش مستفيدة؟ غير توجعين رأسك، وبعدين يعني ما تعرفين بيني وبين الصبر رحلة سنين. رحلة طويلة متعبة يا ضياء. بس ما أقول غير يالله تمدني بالصبر والحياة. سمعت كل شيء بما انه صوتكم كان عالٍ وغير كذا، تصدقين كلامه ويعني خلاص الحين بيأخذ عليك سراب الحين. سلامات وش هالتفكير اللي مهو منطقي؟ أنت تطالعني كذا! تحسبني بسكت على كلامك يا سلطان! وش اللي تنقلع قدامك؟ حيوان عندك هي. تراها زوجتك ارفق عليها. ايه زوجتك يا سلطان. ما أقول غير يا صبر الأرض عليكم. خذ مرتك وتوكلوا، وهذا وجهي أنّ خذيت سراب زفته. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا سراب. هذا اللي ناقص بعد. "
سلطان " خير عميمه! وش له تدعين عليها؟ "
ابتعدت عن حضني واتسعت عينا ضياء " نعـــم وش قلت؟ ما ترضى عليها. حلو والله اجل طلقني، وخذها بطقاق تسمع بطقاق اللي يطقك انت والحقيرة. "
وبعد أنّ اقترب منها ويهزها من كتفيها " وش قلتِ توك؟ "
ضياء بكرهه عميق ينبع من صدرها " أكرهك يا حيوان! أجل تأخذ فوقي مره، والله ما تطولها إلا وأنت مطلقني. "
وأمسك ليقفان همس وهو يكز على أسنانه " رجاء يا عميمه لا تدخلين. امشي يلا. "
حتى تغادر ضياء، وتذهب مع زوجها، وتنقضي ليلتهما بغضبٌ عارم بين الصدور!




***

المستشفى

آلمت تلك الرصاصة بجانب قلب النايف حمدان الغانم.. كنتُ واقفاً أمام بوابة "العناية المركزة" ظليت انظر إلى أخي نايف، ولحسن حظه امده الله بعُمر جديد/حياة جديدة. كنت اراقب الممرات، والغضب تشتعل بيّ النيران وتحرق ما بجوفي. لأجد الطبيب يخرج من العناية، وأتجه نحوه، وبنبرة الخوف " بشر عسى أموره استقرت! "
ابعد الكمامة عن أنفه، وشفتيه من ثم رمقني بنظرة تحمل معاني الأسف " مرت ثمان واربعين ساعة، ومثل ما انت شايف. الضربة كانت قوية من فضل الله انها جات قريبة من القلب. مع الأسف اقولك تن أخوك بغيبوبة الله العالم متى يصحى منها! استأذنك "
صُدمت من كلام الطبيب لأمسك من كتفه " دكتور اكيد يسمعني. ابي احكي معه. مافي مانع صحيح. "
الطبيب " يتجاوز العناية، وننقله لأحدى الاجنحة، وتقدر بوقتها تتكلم معه، وإن شاء الله خير. "
ابتعد الطبيب، وغادر التفت، وقفت أنظر من فتحة العبور، والتي رأيتُ بِها نايف مستلقي على سرير، والأجهزة من حوله!
تلقيت اتصال من والدتي، وحتى بهمس أجيب بنبرة متوجعة " عليك بالدعاء يُمَه. ما بيدي غير ادعي له. لا الله يرضا عليك لا تجين. طلبتك يُمَه. أبوي. زين. إن شاء الله على أمرك. أول ما يجي أبوي انا بجي لك. والله يُمَه بمشي على مئة ولا نسرع لعيونك. إن شاء الله. مع سلامه. "




***



الحُزن يأسر قلبي الصغير. كلمات ديما القاسية، ولا أستطيع الرد عليها، وما هو ذنبي إن كنت خطيبته أمام الناس، وما زاد حزني هو أنت يا نايف! فالأخير أنت تبقى واحدا من أسرتي/في الأيام الأخيرة والدتي تلمحني بـ اقتراب الزواج! أما الآن فلا أستطيع تصديق، ورحت أتفكر في أختي الجوهرة.
وبتنهيدة عميقة " يكفي عتب يا ديم! يكفي! يعني انا والله مهو مقصدي ادعي عليه. افهمي عليّ. "
لتردف ديما ببرود " والله هذا اللي أشوفه يا وهج. ترى زواجكم كان محدد! لكن عشانك مدد في الموعد، وش تنقدين عليه؟ يوم أنك ترفضينه! "
كنتُ أجلس حينها على الكرسي نظرتُ لوجهي بالمرآه، وأخذت أتفكر في الماضي. لأيام الصغر عندما كان يضايقني بتعنته المزعج. ما زلت تزعجني حتى عندما ألعب. مع ديما وريما.

نايف بخبث " وهـج. يا ام كشة يا زوجتي. "
لتتسع عيني بصدمة " أنت وش تبي؟ خير باقي ما صرت زوجتك! بعدين منهو أنت؟ حي الله ولد الخالة . ولا تخليني أعلم عليك ياسر أخوي واعلم أبوي بعد."
ابتسم ببرود " يا روح أمك. أقول يا البزر لا يكثر، وقومي. لا عاد تلعبين بالشارع. تراك كبرتي، وتغطي ازين لك. "
لتردف ريما " الله أكبر تونا بعمر زهور. عاد والله هالكلمة سمعتها من مسلسل. أقول يا ولد العمة غدير وش رأيك تضف وجهك! وتخلينا نلعب. "
لنضحك سويا أنا وديما وريما.
ديما بهدوء " ما عليه يا بنات. الليل ظلم. خلونا ندخل للبيت. يلا يا وهج، ويا ام لسان ريموه امشي قدامي. "
نايف اقترب، ونظرات الغضب تشتعل بعينيه لأمسك يدي " ديما روحي. انا بجلس شوي مع وهج. "
وحتى أصرخ عليه " مين سمح لك! أنت والله لا اعلم ابوي عنك وحتى ياسر. فك يدي. "
نايف " ديمـــــا. "
وحتى تمسك ديما بيد أختها ريما التي تصرخ " مابي اخلي وهج معه. ديما فكي يدي، وخري ديما. نايف خل بنت عمتي نوره. فكيني ديما. "
وحتى اصواتهم تبتعد، حتى أمسك بي لنصل تحت النخلة العتيقة. ليدفعني نحوها.
وبكره " بعدين معك. تراني أكبر عنك سبعة سنين، وهذا هو عمرك 14 السنة، ولسانك وش هالطول! أنا بعرف العناد ليه؟ لا تخليني احطك ببالي واحجرك وما أخذك الا وأنت عجوز. وعادي ترى اتزوج وحده ثانيه غيرك واجلسي انتِ كذا. "
لتدمع عيناي " يا حيوان وخر عني. انقلع مناك وخذ بعد اللي تبيها. أنا وش علي فيك؟ عساك تنحرق مالي دخل تفهم! مالي دخل فيك. "
نايف " اشششش. كأني اشوف شيء يتحرك برجولك. لا يكون صديقي نسناس جاء لك هُنا! أنا بروح وانتِ بكيفك. "
وحتى يدير ظهره ويبتعد وحل الظلام! وأصرخ، وعيناي مملوءتان بالحقد والغضب وأبكي " يُمَـــه. نايف يا الكلب. نايف. "
لأجد شيء قاسي يلتفتُ على قدماي لأصرخ ببُكاء " نـــــــــــــــــــايف. والله العظيم لا اعلم عنك أبوي. "
وهو يسمع صوتي غير مباليا لنبرة الخوف، مقشعرة البدن، ويداي ترتجفان مما حصل للتو، لأجد أن الأرض اللينة قريبة جداً، الخوف سيطر على قلبي المسكين، وأسمع صوته من بعيد " وهيج يا الخبلة اصحي. نسناس ما يأذيك. وهج بسم الله عليك! "
استيقظتُ على صوته. لأجد بأن صديقه حول رقبته، وبخوف، وبصرخة " يا حمــــــــار وخره. خله بعيد عني. يا حيوان اقول لك وخره عني. "
ليضحك وهو يلتمس "الثعبان/نسناس"
ويهمس بحب لها ويقبلها أمام عيناي المصدومة "هِدي. هاتي يدك حسي كيف جلده. ترى والله ما يعضك عاد وشلون؟ وانتِ زوجتي! لازم تقتنعين انه بيعيش معنا طول العمر."
وبحقد " على التراب. والله ما اكون زوجتك يا الشايب عمرك كم انت هاه؟ "
ليضحك بمحبة ويغمز لي " طيب شوي. شوي على نفسك. لا ينط لك عرق بس. اكيد بعد اللي صار لك بتخلين طرحتك على رأسك. ما شفتي عميمتي المهره منهي طفلة والى وقتك الحين طرحة ما تغيب عن رأسها. خليها قدوة لك يا ام لسان طويل. قومي اساعدك. وبعدين اللي صار مزحة لا تصرين جدية عطيني يدك. "
وبغضب كبير، وملامحي المتعبة متشبعة خوف " اقول لك وخر عني. بعده هذا. والله ما اتزوجك لو شو ما يصير. "
ابتسم نايف " شوفي ما باقي لي الا هالترم وأتخرج، وعاد الله يعيني بتنظرك لين تدخلين الثانوي. أول سنة لك بالجامعة نمشيها لك مير السنة الثانية إلا وانتِ زوجة النايف فهمتي يا وهيج. وقومي تسنعي بلا دلع بزران. "

وكأنه اخفي خلف صمتي ذكريات كثيرة رحت أتفكر فيها. ظليت على هذه الحالة برهة من الزمن إلى أن قاطعت ديما صمتي قائلة
وحتى تسقط دمعتي " وهج يا قلبي. لا تقسين على نفسك. يختي مهما يكون ولد خالتك وفوقها خطيبك. ابي اسألك ما كانت هالسنة هي الموعود. أنا لو علي يا وهج كان وافقت على سعود. بس في شيء يمنعني ما اتمم هالزواج. أولها عشان أختي ريم بتطمن عليها وبـ استريح لا شفتها مبسوطة. "
ظليت جالسة على ذراع الأريكة، وضمُمت الفرو باللون السكر إلى صدري. رمقت نظرة للسقف وبتملل أزفر " أدري انه هالسنة بتكون الموعود. بس أنا رافضة مبدأ أنه يحجر علي. معذبني بنسانسه ما أبيه. أدري بتقولين يقوم بسلامة أول عقب احكي. صعب يا ديما والله شعور يوجع القلب. اعتبره مثل أخوي! ما أشوفه زوج! لحظة الحين أنتِ وسعود متفقين عقب سنتين يتم زواج صحيح والا لا، ومرت السنة يعني اتوقع مع نايف. يعني حطي بالك يحددون بأي وقت. انتظر ياسر يمر علي عشان أخذت ملابس لأمي وكذا. "
لتهمس بهدوء " آها. يلا ما يخالف يا وهج قوي نفسك. أنا بشوف ميمتي وبعطيها دوائها البرد كأنه زاد. ومبروك على الجوهرة يا خالة وهج. "
وبضحكة " الله يبارك فيك يا عمة ديما، والله وكبرنا وصرت خالة وانتِ عمة. "
لتبتسم " تحدثي عن نفسك.. أما أنا باقي أشوف نفسي صغيرة ! "
لتتسع ابتسامتي لتميل لزاوية اليمنه " اقول أكبر مني بستة سنين. توني بـ اثنين وعشرين. يعني لو حسبتها صح يطلع عمرك ثمان وعشرين سنة.. حلو يا ديم يعني ما بينك وبين سعود سنة! يلا هذا هو ياسر جاني احكيك بعدين. "
لتضحك ديما " طيب إفراج هالمرة، وأنا بعد بشوف ريما وميمتي. اسلم عليك. "
لأبتسم، نهضت لأتجه نحو الشباك أنظر لسيارة ياسر أخي والتي تقف أمام منزلنا " مع سلامه ديم. "
أغلقت الخط لأنتقل إلى " الواتس آب" رأيتُ رسائل عديدة من ضمنها قبل دقيقتان " وهـيج سريع نزلي الاغراض، وبوصلك لبيت جدي الغازي. "
رفعت الهاتف لأذني وحتى اسمع الرنين ليرد " حي الله أخوي. مهو انت قايل لي بمر عليك جهزي الأغراض! امداك توديني بيت جدي! وبعدين راح تتأخر على أمُي. "
ياسر " لأني مشغول. واحتمال بسافر هاليومين خبرك لدورة عمل. ما علينا أنزلي سريع قبل ما ينتصف الليل. "
لأبتعد عن الشباك واتجه لدولاب الملابس " ياسر انتظرني شوي وأكون عندك. "
ليردف " لا تبطين. "
وأهمس له " إن شاء الله. "




***



عند وصولي للعمارة، وخطوتي فوق الرصيف. كنتُ حياً ولست ميتاً! كنتُ في أسوأ أحوالي. فخبر من العم عاصم جن جنوني، ضممت قدماي لأصعد السلالم حتى أصل إلى مكتبي، وراحت عيناي تترقب هذا المكان الممتلئ فوضى وكأنما قد مرت بِه إعصار تسونامي، ورحت أمشي برفقة العم عاصم.
سكت العم عاصم وتفهّم خطورة ما أنا فيه.
دخلت للمكتب الاوراق وسقوطها أرضاً! ملفات القضايا والدفاتر القديمة. لأبتسم عندما وجدت الأدراج مؤصدة كما تركتها لآخر مرة.
أمسكت بالورقة والتي كتب فيها " أبي حضورك بهالمكان، ولا أسمع انك حكيت الشرطة، حتى نفسك ما أبيها تعرف. "
رحت أمشي في مكتبي ذهابا وإيابا، وبينما أمشي مديراً ظهري للباب المكتب، حتى دخل علي مسرعا يكاد يتقطع جوفه من الجفاف " عُمر! "
صحت عليه بهلع " سعود! وش فيك؟ تعال استريح اعوذ بالله، وش هالدم؟ "
سعود سقط على الأرض المكتب الخشبية. لا يصدق ما يحصل أمامه، وأنظر إليه بتعجب " بسم الله عليك. سعود انت معي! يا عم إذا ما عليك أمر! كوب مويه. "
ليهز رأسه العم عاصم " ابشر يا وليدي."
أمسكت بسعود حتى يستند على كتفي ونهضنا لأجلسه على أقرب أريكة " اذكر الله يا رجال. بشر عسى صحة نايف احسن الحين. "
ليغلق عينيه بعذاب سهام الغدر " نايف في غيبوبة يا عُمر. الضربة جات قريبة من قلبه. الله لطف فيه ومده بعمرٌ جديد. كنت بفقد أخوي. بفقد العضيد وسند. اللي ما تعرفه أكثر من مرة نايف يرمي حكي بس ما فطنت عليه الا الحين! "
وبتعقيده حاجبي " عساه خير! قول وش عندك. "
أجابني سعود والحزن ظاهر على وجهه " مدري يا عُمر متلخبط متشتت، مو فاهم وش اللي يصير بالضبط؟ أكثر من مره نايف ينبهني من الاتصالات من أرقام غريبة! "
لتتسع عينه بصدمة كبيرة " يكون منيع له يد في الموضوع ! "
وبتنهيدة عميقة " يمكن يا سعود، ويمكن لا. حط جميع الاحتمالات ببالك، قوم ادخل دورة المياه، وغسل وجهك. لا يكون رحت بيتكم وأنت على هالشكل بتخرع عميمتي حسبي الله على عدوك. "
نظر إلي سعود والحزن ينتشر في عمق عينيه " يا عمر ابوي شافني، هو حاليا عند نايف. مير انه المشكلة أمُي لحالها في البيت. "
وبحده وحزم " أجل ضف وجهك، وأخذ عميمتي لميمتي المزن وجدي الغازي. ابي الكل في بيت جدي الغازي، وانت الله لا يهينك بدل لبسك وتدل المسجد. أبيك تستهدي بالله وتجلس فيه لين ما اعطيك خبر تجيني. "
نهض سعود ويردف قائلاً " على خير إن شاء الله. بس تعال وش هالقربعه ذي؟ وراه مكتبك كذا صاير؟ كأن ريح قوية ضربت فيه. "
لأبتسم له " ما عليك. رح انت الحين ولكل حادث حديث. "
سكت سعود قليلاً قبل أن يجيب، وظل يتفكر، ويتذكر، وكانه سرح في أمر ما ثم قال " الكلب دق على ديما! "
وضعت يدي على كتف سعود وبكل صدق " ما يقدر يطول اللي في باله، وانت بطل افكارك تراها ما ترضيني يا سعود. "
شعر سعود بالخجل بعض الشيء " أنا ما قصدت كذا، وبعدين من حقي اتطمن واسأل عنها! "
لأجيب وأنظر بعينه، ورفعت من حاجبي كأنه أكذبه " سعود توكل وخلني أشوف شغلي. واختي لا تشكنني بأخلاقها. أنت سامع. "
رفع سعود نبرة صوته وهو يقول " عُمر قلت لك يخي. هي أختك وعزيزة علي وفوقها خطيبتي! يعني مستحيل أشكك بأخلاقها سؤالي من باب الاطمئنان لا أكثر. "
نظرت إليه وبنبرة هادئة " أكيد دام كذا. اعتبر ما صار إلا كل خير. "
ابتسم سعود في وجهي " بروح الحين، وهالله الله بنفسك يا عمير. لا تلهي بعملك وتنسى نفسك! "
لينهض من مكانه ودعني وسلك طريقا مغايراً. فـ سعود متوجهاً إلى منزله من ثم ذهابه إلى المسجد. وأنا توجهت لأصل للمكتب، وضعت المفتاح بداخل الأدراج وابتسمت عندما فتحت معي، والملفات الهامة متواجد كما كانت. وبينما كنتُ اتأمل الملفات ظليت أتفكر في كلام سعود. ما قصة الأرقام الغربية، والتي يحذر منها نايف! "
فتارة أقول بأن هناك أمر بين منيع وبين هذه الفوضى والمجهول الذي أحدثها، وتارة كيف يحدث أنه لم يلتقِ، وقصة العمة المهرة! لحظة بالأمس كانت تحدثني عن جدي أكان لديها علم! أيعقل يربطني عن أسرار أهلي، ولا عن سر اختفاء العمات ثلاث! ما هذه الكارثة يا عمر؟




***



غاب القمر وظهرت الشمس، وفي صباح يوم الأحد

في تلك اللحظة. حينما استيقظتُ وجدت ليلى تزين طاولة الطعام المصغرة، وتضعها بكل حيوية انتشرت بالحجرة حتى وصلت لي ابتسامتها الرقيقة " ليلى! ليه كل هذا؟ "
ألتفت لي وهي ترمق لي بنظرة حنان وبابتسامة كبيرة " صح النوم يلا. خذي لك شور رايق وصلِ الفجر رغم أنه راح وقته! "
لأبعد اللحاف عن جسدي وتأملت الساعة المعلقة بالجدار " يارب تغفر لي ساعة سبعة! راح علي كثير! بصلي وبفطر ثم اخذ لي شور صح! كذا شور نطقها. "
لتبتسم لي ودمع يلمع بالعينين حتى اقتربت مني وقبلت خدي يمنة ويسرة " يا زينك يا زهرة صح عليك شور. والله وبدأت تتجاوزين مراحل كثيرة، وهذا بفضل الله ثم اجتهادك، والمفاجأة الثانية مع العام الجديد احتمال كبير راح تدخلين المدرسة. "
لأحتضنها وبفرحٌ عميق وبكيت " شكراً ليلى. شكراً على كل شيء. "
بالأمس كنت طفلة تشدها الحنين لجدتي منيرة وجارتي أم سند، والآن يغلب علي البكاء. تسرقني رياح الشوق إلى الماضي كان بنعيمهما جنة الدنيا! طريقي طويل جدتي منيرة! طويل جداً لكن الله يمطر على صدري بالأمان بقرب ليلى وأبو حاتم! أنني اسعى جاهدة. أنّ أكون الابنة الصالحة والتي تنبتُ بصدر أبيها زهر الياسمين! أتعلمين بأن أبي قاسي وظالم! متجبر وطاغي! أيعقل كُلّ ما يحصل معي شيء غريب/عجيب! آه يا جدتي اشتقت لصدرك الحنون!
سقطت دموعي وتضمني ليلى بقوة تمسح على شعري طويل " ما اكتفيت من البكي، وبعدين لين متى؟ ما تفكين عنك عبايتك بوقت النوم! استهدي بالله وتوضئ. وأنا بتنظرك هنا! "
لأبتعد عن حضنها وأشدد بعباءتي ربما لم أجد الأمان إلا بقربكما، صرت لا اثق حتى بالهواء التي أتنفسه الآن! أجهل هويتي! من أكون! ولما الحياة قاسية معي! لما تظلِني بغيمة سوداء كسواد قلبُ أبي وانكساري! لما أجد العوض من الله كبير، وكأنما الراحة تستقر بقلبي! لأمشي نحو دورة المياه، وأتوضأ، وأفرش أسناني من ثم ضممت خطواتي حتى أصل إلى سجادتي، "وألف" طرحة على رأسي وأكبر.

نهضت من مكاني حتى اطوي سجادة بكل رقي، وأخطو باتجاه طاولة الطعام الصغيرة! رأيت فستان ليلى "الصوف كـ ليلة الشتاء" يصل لساقيها، وصوت الخلخال الأنيق، وحتى أبتسم عندما سحبت الكرسي وجلست عليه وبهمس " شكراً. "
لتجلس مقابلاً لي " ما له داعي الشكر بين الأخوات. سمي بالرحمن وافطري. "
وبعقدة حاجبي " انتِ ما راح تفطرين معي! "
وهي تسكب لي بعض عصير البرتقال الطازج، وتضع الكأس أمامي " أنا سبقتك مع أبوي. عليك بالعافية. "
تأملت لعينيها وطرحت عليها سؤالاً " ليلى! ليه ما تزوجتِ لين الحين؟ يعني وحده برقتك وجمالك الهادئ كان المفروض يكون عندك طفلة! أنا آسفه إذا ضايقتك بكلامي. "
وبتنهيدة عميقة " صح كلامك. ما الله كتب لي نصيب اني اتزوج، ما يمنع اني اقول لك تجربة هذه علمتني الصبر. تدرين عندي جارتنا أسمها ثريا! هالبنت طيبة لأبعد حدود! مير مشكلتها مع زوجها! ما تخرج من البيت ابد. حاولت معها أخرجها باللي هي فيه! تقولين كأنها يأست من الحياة. رغم عندها عيال تقدرين تقولين الله عوضها بـ اطفالها! "
لتتسع عيني بصدمة " معقولة! طيب ليه ما تخرج؟ وتجي هنا وتغير جو! "
ليلى بحزن " زوجها يمنعها. ما غير انا اجي لها بين فترة وفترة! اللي يحزن صدق! لها عن أهلها فوق عشر سنين ما شافتهم! "
وبنبرة حزينة " يا حياتي. ليه زوجها كذا قاسي عليها. مهما يكون هذولا أهلها! الله يفرج عليها كربتها! يصير يوم تأخذني لها! "
لتهز رأسها بإيماءة " إذا الله كتب ليه لا. "


***

بعد نصف ساعة.. حين صعودي إلى متن السيارة والجلوس بجانب ليلى، تحرك السائق حتى يبتعد عن اسوار القصر، سلك الطريق وعبر الحي حتى نسلك الطريق السريع..
أبو حاتم " عسى صحتك زينة يا بنتي؟ "
لأجيب وأهز رأسي " الحمدلله. بخير. "
لأستمع إلى صوت القرآن عبر الاذاعة، وحين تدق ساعة اللقاء، ينتابني شوق إليهم وكأنما رأيتهم عبر الحلم، وساعات الانتظار طويلة، اشعر أني بعيدة عنهم كمسافة وجنتين وألف دمعة.
وبينما نمشي في طرقات حتى وصلنا للمكان المنشود. أمسكت بيد ليلى وبضعف " هونت ما عاد ابي انزل. "
ترجل أبو حاتم حتى نظر إلينا باستغراب " وراه ما تنزلون؟ "
ألتفت ليلى وبنبرة حنونة " سمي بالرحمن وخلينا ننزل. مهو حلوة بحقنا كذا نوقف مقابلين الباب. "



***
هُنا خرجت من منزل جدي لأجد سيارة فاخرة تقف أمام عتبة الباب! نظرت إليهم " يا مرحبا بك يا عم. أساعدك بشيء! "
أبو حاتم نظر إلي وابتسم " سلمت. مير بسأل هذا هو بيت الغازي الغانم؟ "
ابتسمتُ في وجه رجل المسن " ايه يا عم وصلت خير. اقلط البيت بيتك. "
أبو حاتم " يالله انّ تسلم يمين من ربتك. مير يا وليدي عندي أمانة ولزوم أسلمها للغازي الغانم. "
أيقصد أبي غازي! أم جدي الغازي " ابشر. تفضل. دونك المجلس. "
لأمشي وأدخل الساحة، والتفت للعم أبو حاتم " يدخلون من مدخل مجلس الحريم. حياك يا عم. "
ولجت لداخل صائحا " درب يا عرب.. يا ديم افتحي مجلس الحريم فيه ضيوف. "

***
على الجانب الآخر
غدير " ابشر يا عُمر. بنجهز لك القهوة والشاي. رح الله يستر عليك. "
لأبتسم لها " يابعدي يا عميمتي. عجلي يا ديما وانتِن بعد هالله الله بالسنع. "

من وراء الباب تهمس وهج " وش عنده عمير يصارخ! ومنهو ضيوفه اللي يجون بهالوقت! "
ريما " أي والله.. تهقين من اصحاب عُمر، أو يمكن واحد يتوسط لعمير عشان قضية مثلاً . "
لتضحك وهج " من جدك شطحتي واجد. "
غدير " رح يا عمر، وانتم وش قلة الحيا ذي! تتسمعون من ورا الباب! وش هالتصرفات؟ "
لتبتسم ريما " شوفي يا عميمتي بغينا ندرعم المكان مير يوم سمعت صوت أخوي لبى قلبه ليت منه اثنين "
حتى تضحك العمة غدير أم نايف " الله يهديك ويصلحك. هاتي عكاز ميمتك سريع الله يرضا عليكم. "

***
وصلا الاثنتان لمدخل المجلس واحدهن تطرقن الباب، وهمت بفتح الباب وبترحيب " يالله أنك تحي من جانا. اقلطوا "
ليدخلا ثم جلس على الأريكة، وكان الصمت سيد الموقف في تلك الأثناء لم يود أحدهم أن يتحدث، وصلت العمة غدير ولم تصدق ما رأته أمام عينيها. وكأنها تتألم في داخلها وتتحسر على حالهما، وكان لا بد أن تجيب على تلك الأسئلة حتى تكسر حاجز الخوف الذي بداخلها، لتساعد الجدة المزن على الجلوس بصدر المجلس، وحتى يقفا بحضورهما. تعجب كل من زهرة وليلى.
وحتى نزل هذا الخبر كالصاعقة علي أنا الديم. وَ وهج وريما اللاتي وقفن عند باب مجلس الحريم
لتردف العمة غدير" انتِ بنت رعد! صحيح "

***
نظرتُ إليهم بصدمة كبيرة تعانق صدري وحتى أجيب بضيق " ايه بنت رعد الزاهد! "
لتردف المزن أم غازي بصوت عالٍ " لا إله إلا الله. انتِ بنته! وشلون؟ الله أكبر عليك يا الدنيا الله أكبر. "
وحتى تبتسم ليلى تكسر من حدة الموقف " هذه زهرة حفيدة منيرة بنت وصايف! زمن حدنا لكذا، وانا ليلى بنت أبو حاتم زوج لزهرة. بس هو زواج صوري هو وصية الخالة منيرة الله يرحمها. "
وتتسع عيناي " معقولة! يعني جدتي الوصايف اللي هي جدة أبوي غازي! يكون عندها ولد ثاني! وشلون؟ "
غدير " ديما. خلينا بروحنا شوي! "
لم اصدق مما سمعته، وكذلك ريما وهج!
ظلوا صامتين لبرهة من الزمن إلى أن قالت جدتي المزن " تعالي يا بنتي! الله يهدي أبوك، هو اللي حرمنا من معرفتك أو شوفتك. تعالي أنفداك. "
لتهز رأسها بالنفي، وهنا اقتربت العمة غدير حتى تقف فوق رأس زهرة وتبتسم لها " تدرين كنا عارفين انك بنت رعد! تدرين ليه؟ لأنك تشبهين كثير لفاتن، واللي هي بنت عم أبوك! وغير كذا فيك ملامح كثير من عمتي منيرة! لا تخافين أنا بنت خالك غدير الغازي. كافي بعاد يا بنتي "




***



وفي الوقت نفسه. كانت مستلقية على سرير الابيض، تأملت لملامحها وحتى أهمس بإذنها " المهره. اصحي، فاتتك صلاة الفجر."
وهي بعقدة حاجبيها " اششش. "
حتى اضحك وبصوت خفيف " يا حبك لنوم. اصحي صلِ الفجر. المهره "
وهي تهمهم " ابي انام. اششش"
ابتسمت وبرقة " مبين للحين ما استوعبتِ زواجنا! "
لتفتح عينا النعاس وترتبك الأهداب " الفارس. "
وابتسم بوجه اللون الخجول محمراً مع نسيم الصباح " صباح الخير. تو ما زان صباحي. "
وحتى تتراجع خجلاً " آسفه "
لم تكن تفهم نشوة التي تمنحني إياها شعرها الغجري الطويل، وصوتها الناعم والتي تخرج من القلب لا من الحناجر، وهي تخبّئ عينيّها عني!
وبهمس " مافي صباح النور على الأقل! "
وتسكن بعظامها رجفة! خوف العذارى، ما عدت وحيداً بعد اليوم يا المهره، ما عدتُ حزينة بعد أنّ انشق صدرك عن زهرة الياسمين التي زرعتها بقلبك " تعرفين منهو الأمان؟ "

***
أمسكت باللحاف أغلقت عيناي من شدة الارتباك، وجفناي والتي تهتز بغصنك يا الفارس، ريح تهب فيني، وتسكن عظامي رجفة غريبة! شعوري وانت بجانبي غريب/عجيب! هل هذه ما تسمى بالمودة والرحمة!
وبهمس خجول " صباح النور. ممكن اروح دورة المياه. "
حتى يبتعد عن السرير وينهض مبتسم " جهزي نفسك، بتسلمين على أمك وعقبها بنسري للإحساء! "
أمسكت بالروب الحريري وضعته فوق القميص السُكري وحكمت رباطه بشدة ثم رفعت عيني لأجده مرتدي ثوبه الأسود الثقيل وشماغه، ليتجه نحو المنضدة ويمسك بساعته الفضية ويضعه بمعصمه.
من ثم أردفت" الإحساء! "
التفت إلي يرمق لي بنظرة الفرحة ويبتسم " ايه عند جدتي! بحكي لك تفاصيل بالسيارة. عجلي "
حاولت أن أبتسم في وجه الفارس لعله أخفي قلقي لكن لم يكن بمقدوري ذلك فقلت " الفارس! اقصد يعني ليه بنروح لجدتك؟ "
تنهد الفارس قبل أن يجيبني ثم أردف " معليش ما اقدر اخليك هُنا، وخصوصا أهلي يبون يحتفلون بعرسنا، وانا هالفترة مضطر اتركك عشان شغلي! كان بودي نسافر شهر عسل مير العُمر قدامنا. "
هنا اتسعت عيناي وتبدلت ملامحي وأنا اصرف نظراتي عنه، وضع الفارس يديه على ذقني ليديره، لتلتقي عيناي بعينيه ويبتسم " المهره. مابي اتركك بالقصر لوحدك خصوصا كل اهلي هناك. وانا هالشهر بغيب عنك بس بعوضك بزفاف كبير الكل بيحضره. "
وبغصة زادت تلك الكلمات من قلقي " الفارس! شهر انت مستوعب بكون بعيدة عن الرياض وعن أهلي! وأمُي. أمُي يا الفارس ما اقدر. افهمني ما اقدر اغيب عن أمُي اسبوع شلون شهر ! "
الفارس بنبرة هادئة " استهدي بالله، وبعدين أنا ما امنعك عن أمُك! بس كونك زوجة الفارس فلزوم تعرفين انه زوجك له حق، وإلا أنا غلطان. "
وبغصة " حاشك بس افهمني انت بتتركني عند اهلك. طيب اقصد خلاص ولا شيء. على أمرك ممكن تخليني أروح الحين. "
همّت بالابتعاد عنه لكن نبرة الفارس استوقفني " لا تحسين نفسك ضائعة ترى اهلي هُم اهلك وعزوتك! يمكن قصة زواجنا غريبة شوي. لكن الكل بيرحب فيك فـ لا تقلقين وتشلين هم "
لتسقط دمعة حزينة بكل أسى " إن شاء الله. "
لأمشي واتجه نحو دورة المياه واغلق الباب من خلفي واتنفس بعمق وبحسرة أغمضت بعدها عيني قليلاً ليريحهما ويريح نفسي " يبي يبعدني عن اهلي. لا يا المهره لا يكون تفكيرك ضيق! اكيد عشان شغله ايه هو قال عشان شغلي! طيب أنا عروس يعني ما يأجل شغله لو شوي! وعسى تبينه يكون عندك اربع وعشرين ساعة! اعقلي يا مهير وخلي رجال يشوف أموره "
ولم تمض إلا دقائق قليلة فإذا بصوته صادر من خلف الباب " المهره عجلي صلاتك! "
ابتسمت ولكن خلف الابتسامة حزن عميق خبئت وراءها الكثير من الآلام، اقتربت حتى افتح صنبور الماء وتتساقط المياه الباردة على جسدي وأبكي، أشعر بأن الحزن يقتلع قلبي! شرخٌ كبير
صوته القادم من أميالٌ بعيدة " المهره ما صارت. عجلي يا بنت الحلال. "
لأبكي دون أن اشعر وصوتاً بداخلي " كلهم ضحكوا عليك! ليه كتموا سالفة اني خطيبته؟ ليه تقدم الفياض؟ وعشمني بحب كبير ونهايته زواج! ليه أبوي في كل مرة يقول لي خذي الفياض؟ وليه غازي أخوي يقول احتوي محمد ما له ذنب؟ وأنا وش كان ذنبي عشان اكون مجهولة بكل شيء! بكل شيء! لـــيه؟ "
ضرب الباب وبصوت غاضب " المهره وبعدين معك! انتِ بخير وراه طولتِ كذا! "
بانت علامات الخوف بصوته " افتحي الباب. المهره تسمعيني افتحي الباب لا كسرته على رأسك "
ظليت أبكي وتشاركني المياه تغسل عاري العفن بأفكاري والتي تتجه للخيانة! لا أود خيانتك لكن الألم يتخلل بجسدي. حين تتحدث عن الحُب يا الفارس فأنا أكثر شخصاً عاشه وذقت مذاقه، انني متشبعة من شوق والحنين لكن تحول هذا الحُب إلى كراهية.
أغلقت المياه، وحتى أجفف جسدي وارتدي روب الحمام، وفتحت الباب لأجده شامخاً وبعينيه الخوف " وراه كُلّ هالتأخير؟ "
وعيناي تشتعل حقداً " كذا مزاج. مابي اسافر معك الإحساء تدري ليه؟ لأنك. لأنك قاسي وظالم. تبي تروح لشغلك وشهر! شهر بتخليني بروحي ما كأني عروس! لا تنظر لي كذا. من حقي أمنعك، ومن حقي أرفض. ومن حقي بعد... "
حتى يضمني لصدره ويضحك " الحين كل هالزعل وما تبين تروحين، وهذاني موضح لك انه عشان شغلي. بس خلاص ولا يهمك خلي شغل يولي ولا تزعل المهره. هِدي، وبعدين في هالبرد مأخذه دش بارد، ما تحسين بالبرد! "
لأبتعد عنه بخجل " معليش اعذرني، ابي اصلي. "
لأميل ويقبل خدي " معذورة. صلاتك الله يهديك! "
ابتعدت عنه لأتجه نحو الحقيبة الصغيرة واجد احدى الفساتين الأنيقة والتي هي الانسب فيما بينهم، واخرج عن الجناح، وددت لو ابكي مجدداً. سقطت أرضاً الحزن يتسرب فيّ! اشعر بالوهن غريب ومناجاة شخص غريب ينادي من بئر أجوف " صــلاتك. "
وضعت يدي على قلبي وصوت سريع كمضخة كبيرة، حاولت الوقوف لم استطع لأهمس بتعب وبصوت خفيف " أمُي "
للحد الذي ينكسر بداخلي شظايا مؤلمة نزعها جارح للغاية همست " الفارس! ياربي وش ذا اللي فيني؟! وش ذا الألم الموجع؟! "
حاولت أن أبلع ريقي وأعتصر بطني لأنحني وبأنين " الفــــــــــارس. "
حتى يأتي ونظرات القلق تكبر بعينه " بسم الله عليك، وش فيك! "
حتى أبكي من الوجع " مدري. فجأة حسيت بضيقة وبطني! آآآآآآه. في وجع غريب في بطني. بطني يتقطع. "
نظر لوجهي والوجه الشاحب وشفتاي البيضاء " وش مأكله البارح! اكلتي شيء عند اهلك! "
وبوجع " وش تقصد بحكيك؟ آآآآآآآآآآآآآآآه ياربي! مستحيل الألم لا يطاق. ابي ...."
وحتى أنحني أرجع أمامه وهو يمسح على شعري " بسم الله عليك. وش فيك تصرفاتك غريبة! "
نظرت بغشاوة ودوار الأرض حتى اسقط بين أحضانه " المهره. "
أشعر أن وردة حُبي قد مرضت، وردة حبي لا يليق بها الذبول " بسم الله عليك. وش زينك قبل شوي! "
أمسكت جسدها النحيل نظرت لوجها كلما تبعثرت وأصبحت ورقة من ضمن أوراق الخريف المتبعثرة أحاول لملمتك لا أحد سواي، " يا عسى " قلبك لا يوجعه دُنيا، وروحي تتوق لجنتك يا المهره، من صوتك المرهق، وضعتك فوق السرير لأقرأ عليك آيات الذكر الحكيم وأجدك قد نمت نوم عميق، لأغلق، واتصل على الطبيب، حتى يخبرني " زوجتك مريضة! معها انهيار عصبي شديد. مبين تعرضت لصدمة قوية وعلى أثرها ما تقبلت! الاحتواء وتفهم هو الحل الوحيد لشفائها. "
لأشكر الطبيب حتى يغادر وأنظر لها، واتصل على " العسكري خليل "
" اسمعني. احتجز الكلب اللي عندك، ولا يغيب نظرك عنه دقيقة! أنت فاهم علي يا خليل! "
ليهز رأسه وكأنما اراه الآن " تم طال عمرك. "
قبل أن ألتقيك يا المهره. قبل أن يبتسم لي الحظ ويجلبك لي! قبل أن اتعثر في الطريق وحدي ثم أرفع وجهي وأجدك أمامي منكسرة/وحيدة! ماذا كنت؟ وكيف عشت إلى الآن؟ وكيف على من وجد الصبر بثوبك العتيق! فضلتِ الوحدة عن ضجيجهم والبرد عن حضنهم. وحينما أتيت إليك. كان فوق احتمالك! أشعر بكِ يا زهرة الحُزن. طفولتك التي عادت إلي بين يدي يا المهره.

امسكت بالهاتف واتصلت على عُمر! نظرت لوجهي المنعكس على المرآه وتأمل ملامح ذاكرتي المعطوبة، واغمض عيناي وأتساءل
وبعتب كبير " تترك اللي بيدك وتجي الحين في ذا الحزه سمعتني يا عُمر "
عُمر بصدمة " عساه خير! وراه صوتك كذا! عميمتي المهره فيها شيء! "
لأرمي عليه بحجر الكلمات القاسية " لو تهمك عمتك! كان حكيتوا عن اللي صار قبل ما اهجر الرياض قبل ما انتقل للأحساء يا عُمر. "
يبلع ريقه عُمر " انت حكيت لها! الفـارس وش قلت لها؟ اعرفها عنيدة وتنبش بالماضي كثير. "
وبضحكة ساخرة " عمتك يا الفالح تعبانة مريضة! تدري ليه. لأن صدمتين فوق رأس توجع! الحين تجي يا عمير، والا بتشوف علوم ما تسرك! "



***




نهاية الجُزء الثامن من الفصل الثاني.
اعذروني من الجُزء التاسع. لأني مرهقة بعض الشيء واحتاج لراحة مدتها اسبوع. هالجُزء اهداء لكل الناجحين، وعسى الله يوفق الجميع يارب.



***

همسة أخيرة/ مُمتنّة لكل الكلمات التي لم تأتِ في وقت حاجتي لها بينما كان الصمت حاداً بما يكفي لإسعافي من ذنب السقوط. اللهم أتبع عُسرنا بيُسر وأبدل كسرنا بجبّر واجعل لنا في كل أمر خيراً.

***

عمر الغياب/عَبـير.


همس الريح 02-01-16 12:54 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
كتبتي

فابدعتي

فامتعتي

حبيبتي عبورة

بارت ...فوق الخيال ..

خيوط متشابكه .
و قصص بدانا نضع ايادينا عليها

و قصة حب قديمه ..تتوجت بزواج المهره و الفارس "ما احبه "

لي عودة

امال العيد 02-01-16 09:41 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
***
باااارت جمممممممممممممممميلل
اللي أوجع قلبي ثريا وقربها من أهلها لكن مع هذا محد لقاها
وميهاف ترفض عمور لييه م أتوقع تلقى مثل طيبته وحنانه
مالت عليها ايش سبب رفضها بشوف هو مقنع أو م عندها سالفة
أما الفارس والمهرة لأحد الآن ما مشت الأحدث كثير في حياتهم واللي متحمسسسسةة له هو ظهور جدته الفارس يا خيتي أحسه حنونه وطيبةووابي اشوف كيف تستقبل زوجة حفيدها واستقبال اهله عموما وأما تعب المهرة من كثرر م كتبت وإهمالها لصحتها وفوقها صدمتها ومثل م قال الفارس صدمتين على الرأس توجع وهذا حالها الحين إنهيار وأتوقع م راح يقصر الفارس في احتوائها ومتشوقة للظهور شخصية المهرة
العاقل ورزانه وفي كامل صحتها حيل متشوقة
أما نايف من بعد إصابته أتوقع إن وهج راح تغير نظرتها له وتحن عليه
هذا اللي بالي الحين وإن شاء الله ارجع في رد مفصل للبارت �� â‌¤
**
واخذي راحتك عبيرري ارتاحي وجمعي افكارك ورجعي لنا في إبداعك وقلمك المميز دوماً

همس الريح 03-01-16 05:52 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
تتوقعين وهج تحن ؟؟
ما اتصور ابد

امال العيد 03-01-16 11:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3587051)
تتوقعين وهج تحن ؟؟
ما اتصور ابد

ليش ما تحن راح تتغير مشاعرها تجاة نايف

همس الريح 03-01-16 11:49 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
ما احسها تتغير بسهوله امال
احس يبيله وقت طويل و اكثر من موقف لين تلين تجاهه

همسة تفاؤل 04-01-16 04:36 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مسائك سعيد عبير

اعذريني للتأخير بس الانفلونزا ثقلت علي الاسبوع الماضي
ومجرد ما نزلت بارت روايتي مبارح تفرغت للقراءة اليوم


ما شاء ابداعك مستمر من فصل للأخر وكل مافينا بنكتسف اسرار
وشكله امامنا مشوار طويل مع الأسرار المدفونة


شهدنا بداية زواج المهرة والفارس ومشاعر الفارس المفضوحة والمعلنة الي ما حاول يخفيها
والمهرة لازم تتعلم تحكي وما تكبت في داخلها لازم ترمي الماضي وراها وتكمل حياتها


زهرة وبدأ دخولها لعائلتها المفقودة كيف ستنقلب الأحداث ومشاعرها بعد كل الوحدة الي عانتها في الماضي بعد دخولها للاجواء العائلية


ثريا القينا بنظرة خارجية لحياتها فماذا سنكتشف عندما نتغلغل اكثر


عمر رجل العائلة يستلم مقاليد حماية العائلة كاملة وهو في هءا العمر اتسائل كيف هي المرأة التي سرقت قلبه وسبب رفضها

سعود يا سعود الف مرة بدنا نحكيلك طلع الشك من راسك مثل الديم ما راح تلاقي

الديم عجبتني شخصيتها امرأة قيادية تعلم ما تريده بالضبط منذ صغرها وهي تملك القوة واهتمامها بكل شخص حولها


هالسلطان قهرني الغبي بدو يتزوج الي سحرته الله يكون في عونك يا ضياء


تسلم اناملك عبيرك
دمتي بود

همس الريح 05-01-16 12:57 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
امون ..و الفياض؟؟

همسة تفاؤل 05-01-16 12:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3587447)
امون ..و الفياض؟؟

يختي هالفياض واقف بزوري بالعرض مو راضي ينبلع معي

قاهرني غبي وكمان مو عاجبه الفارس يتوسطله


خاطب على خطبة الرجال وتركها وتزوج غيرها
وقاعد هسى بيلولح براية المظلوم المنكوب

همس الريح 06-01-16 12:08 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يخت يحبها ..
و ما تزوج الا رضا لامه ..و لا اذا عليهما يبي الا المهرة

عمر الغياب 09-01-16 03:03 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة تفاؤل (المشاركة 3585408)
خليني اتذكر وجهتيلي مرة بالصديقة الانيقة
وختمتي ب يا مطر وسقيى ازهرت بهطولك

احببت جدا ما وصفتني به



مممممم فارس راح نتعرف عليه اكثر الفصل الجاي وراح يكثر حزبه بس اتذكري اني المعجبة الاولى دائما به


ممتنة لكِ يا صديقة :lol:
ههههههههههههههههه وابشري بسجلك من حزب الفارس ما تأخذي هم ابد :e106::e418:

عمر الغياب 09-01-16 03:05 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3585500)
اممممممممممممممممممم

ممكن يكون عنده احد في البيت ..
خدامه او حتي واحده من البنات حكتله وش صار؟؟
و الشي الثاني ممكن يكون شافها من الدريشه ..

حلو شطاحتك نبضة :aNF04909:
بس شاطرة آمال جابتها هههههههههههههه

عمر الغياب 09-01-16 03:06 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3586048)
*
*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعتذر عمر الغياب عن تنزيل البارت اليوم وبإذن الله يكون يوم السبت ع 10 ونص

تقول عندها عزيمة ولا إكتمل البارت

تعتذر لكم


كل الشكر لكِ ملهمتي "آمالي"
لا خلا ولا عدم .,


الساعة الآن 05:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية