منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع (https://www.liilas.com/vb3/t200223.html)

غربة خريف 06-08-15 10:07 PM

روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
روابط الفصول

الفصل اﻷول
http://www.liilas.com/vb3/t200223-4.html
الفصل الثاني
http://www.liilas.com/vb3/t200223-14.html
الفصل الثالث
http://www.liilas.com/vb3/t200223-17.html
الفصل الرابع
http://www.liilas.com/vb3/t200223-22.html#post3558798
الفصل الخامس
http://www.liilas.com/vb3/t200223-25.html
الفصل السادس
http://www.liilas.com/vb3/t200223-34.html#post3567853
الفصل السابع
http://www.liilas.com/vb3/t200223-35.html
الفصل الثامن
http://www.liilas.com/vb3/t200223-37.html#post3569790



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،
السلام عليكم آل ليلاس الأعزاء ،، محبي الروايات في كل مكان ،، والجميع

فكرت ملياً بالأمر ووجدت انني مستعدة تماماً ،، ومرتبكة أيضاً ،، لنشر أول رواية لي في صفحات منتداي العزيز ليلاس ،،
لن أقول " أنا لست كاتبة وأطمح أن أكون " ،، كما جرت العادة في كثير من الأحيان ،،
بل سأقول انني كاتبة مع اني لم أقدم على نشر الكثير مما أكتب ،، ليس غروراً ولا ثقة مفرطة ؛
إنما إيماناً مني انه لن يؤمن بموهبتك أحد ما لم تؤمن بها أنت أولاً ،، لذلك أنا اؤمن بذاتي ولو انني ما زلت وليدة هذه الموهبة الراقية ،،
روايتي الأولى ،، رواية فلسطينية ،، قضية فلسطين وحكايا شعبها المتنوعة في إطار المقاومة والجهاد ،،
تجربتي الأولى ،، اتمنى أن أحظى بقرّاء أفيدهم وأستفيد منهم ،، أجالسهم طوال فترة قصّ الحكاية ،،
فلنبدأ إذن ،،
ملاحظة ،، إن قدّر الله لي النجاح في هذه الرواية وأراد أحدكم نقلها أرجو ذكر اسمي ،،
رواية انتفاضة .. بقلمي ؛ غربة خريف
25 يوليو 2015 م // 9 شوال 1436 هـ



‘‘ انتفاضة ؛
هي سيرتي
فكل ما فينا ينتفض .. شعبي .. وقلبي .. وعيناكِ السُمُر ..
محبوبتايْ سميَّتان .. تختصران أبجديتي في ست حروف ..
فاتنتي .. لعيناكِ سحرٌ طاغٍ .. يؤرقان نومي ..
فلسطينٌ أنتي .. ’’


" حيث قالت مصادر فلسطينية أن أربعة شهداء وثمانية وثلاثين إصابة وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة ،، كحصيلة للعدوان الاسرائيلي على مختلف محافظات القطاع ،، "
" وإلى النشرة الاقتصادية مع الزميل ... "
... : يما اكتميه شوي خليني احكي
... : هيو عندك اكتمه تنشوف .. ( قالتها وهي بتحاول تدخل الخيط بخرم الابرة – فتحة الابرة – لانها زي ما بتقول الكبر عبر وما عادت تشوف كويس )
بعد ما كتم التلفزيون قعد ع ركبه قدام أمه مشان تركز معه وهو يتنحنح ويقول : يعني يما أنا هسا خلصت وضمنت الوظيفة وما ظل عليّ اشي ويعني .. آه .. يعني بقول .. كنت لازم اقولكم انتي وابوي .. آه ..
قاطعته : وهواااه أحسن .. مالك بتجمعش كلمتين ع بعض .. احكي عدل أو اكرمني بسكوتك ..
(كان هالرد المباغت أكبر انتقام بالنسبة لخواته اللي واقفات ورا الباب وماسكات حالهن بالموت من انو يضحكن بصوت عالي )
علي ( 20 سنة ) : يعني يما بدي سلمى بنت جيراننا ..
امه ( وهي بعدها بتحاول مع الخيط هههع ) : وشو بدك فيها ؟!
علي وتنرفز ع الآآخر : بالله ياما شو بدي فيها يعني بدي اتجوز >"<
طراااااااااااااااخ .. وقعن قدامهم خواتو وهنن ميتات ضحك ع سؤال الام .. حدقوا فيهم وعصّب علي ع الاخر : هااي أنتن ليش بتتسمعن ع الحكي ؟! اقوم اكسر وجهك انتي وياها !!
آية ( 19 سنة ) تخصرتله : لا يا شيخ ..
والثانية وهي أخيرا مسكت حالها حطت ايدها ع كتف آية وآية نفس الشي وبلشن ( بدأن ) يدبكن ( الدبكة ؛ الرقصة الشعبية في فلسطين ) شوي يمين وشوي يسار وبتغني الاخيرة : سلمى بنت الجيرانِ .. مو اول بيت الثاني .. يبااا .. سلمى بنت الجيرانِ
( وبإيدها المسبحة وعايشة الجو ) وما كملن لما قاملهن علي .. آية شافته وهربت بس فلسطين الاخت الثانية كانت مندمجة ومغمضة عيونها ما انتبهت الا لما وصلها ومن الصدمة ما تحركت .. مسك شعرها من ورا ويهددها : خفة الدم تبعك فكيني منها .. ( ويشد على شعرها ) فااهمة ؟!
فلسطين ( 15 سنة ) : آي شيل إيدك هاظ وأنا فرحانة فيك مالت عليك آآي
آية من بعيد : شو * هاظ * احكي هاد .. رح يوئع سئف حلئك وأنتي بتحكيها .. >>> ئ = ق ؛ اللهجة الفلسطينية للمدينة
فلسطين وهي لسا بين ايدين علي : طب انطمي أنتي وافزعيلي .. آآي يماا
الأم تنهدت : اتركها .. ( رفعت راسها ) اترك أختك ..
علي فلّتها " تركها " : طيب .. خوّرت من الجوع .. شو طابخة ؟!
أمه : مسخّن .. هسا بنزله .. ( وقفت ) تعالن وراي نحط الأكل
( المسخّن ؛ طبخة فلسطينية مكونة من خبز طابون ، بصل ، سماق ، زيت زيتون ، ودجاج بمرقته )

هذا فصل أولي من الرواية ؛
أعطوني رأيكم فيها بصراحة وبأسلوبي .. وأي كلمة ما فهمتوها اسألوني ;-)

wafa hadad 06-08-15 10:25 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
أهلا وسهلا فيكي حبيبتي غربة، بداية قوية عنجد كتير زعلت ميشان علي موقف كوميدي لما سقطو اخواتو من وراء الباب و كمان أمو ، هههههههههههه
حسيت بيه المسكين يا ترى شو قصتو مع سلوى؟
استمري حبيبتي و اعتبريني اول متابعة لالك، و بتمنالك النجاح من قلبي، و منتظرة البارت الجاي.
عندي سؤال على موعد البارتات و مرة ثانية أهلا و سهلا فيك

همس الريح 06-08-15 10:33 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حلو حلو حلو حلو
اول شي المقدمة حلوة .. من رحم المعاناة و الالم تستمر الحياة
و الموقف الكوميدي مع الام و الاخوات روووعة
كملي اكيد ..

غربة خريف 06-08-15 10:42 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3548692)
أهلا وسهلا فيكي حبيبتي غربة، بداية قوية عنجد كتير زعلت ميشان علي موقف كوميدي لما سقطو اخواتو من وراء الباب و كمان أمو ، هههههههههههه
حسيت بيه المسكين يا ترى شو قصتو مع سلوى؟
استمري حبيبتي و اعتبريني اول متابعة لالك، و بتمنالك النجاح من قلبي، و منتظرة البارت الجاي.
عندي سؤال على موعد البارتات و مرة ثانية أهلا و سهلا فيك

هلا وغلا فيفي ..
اه ههههههه اخواته نهفات
قصته رح تنكشف اكيد مع الوقت
بتشرفني متابعتك يا الغلا .. الله يسعدك

موعد البارتات بصراحة ما بعد قررته لحتى اشوف بخبركم

فرحتيني بردك والله 💖

غربة خريف 06-08-15 10:45 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3548695)
حلو حلو حلو حلو
اول شي المقدمة حلوة .. من رحم المعاناة و الالم تستمر الحياة
و الموقف الكوميدي مع الام و الاخوات روووعة
كملي اكيد ..

يحليلي ايامك يا رب

نعم واستمرت هالحياة مع المعاناة لاكثر من قرن

تسلميلي ردودكم بتحمسني اكمل ،، ما انحرم منكم 💓

همس الريح 06-08-15 11:21 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حبيبة قلبي .. المقدمة حلوة .. واصلي و ان شاء الله تكون رواية متميزة

bluemay 07-08-15 10:43 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
هلا وغلااا

والله ونورت يا قمر


شو هاد فرطت من الضحك ... عليك خفة دم مو معقولة ما شاءالله

حبيت اسلوبك رائع كتير

مقدمة ولا اروع


متشوقة للجاي

بتمنى لك اتوفيق وتوصلي فيها لبر النهايات السعيدة والقصص المكتملة .


تقبلي خالص ودي


○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 07-08-15 12:29 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
احم .. في انتظار البارت ..

غربة خريف 07-08-15 01:59 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3548795)
هلا وغلااا

والله ونورت يا قمر


شو هاد فرطت من الضحك ... عليك خفة دم مو معقولة ما شاءالله

حبيت اسلوبك رائع كتير

مقدمة ولا اروع


متشوقة للجاي

بتمنى لك اتوفيق وتوصلي فيها لبر النهايات السعيدة والقصص المكتملة .


تقبلي خالص ودي


○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

يا مية هلا والله ببلوميتي 😍

جد كويس يا رب اكون قادرة ابسطكم دايما

الله يخليكِ ان شاء الله

ما ننحرم من هالطلة 😊

غربة خريف 07-08-15 02:02 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3548812)
احم .. في انتظار البارت ..

هلا هموسة اصبري لسا ليوم الثلاثاء

🍶 ارحبي

همس الريح 07-08-15 02:57 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
وش .. وش
لا لا لا لا لا لا
بعيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييد الثلاثاء ..
حبابه انتي نزلي لنا البارت يوم السبت او الاحد

غربة خريف 07-08-15 03:25 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3548847)
وش .. وش
لا لا لا لا لا لا
بعيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييد الثلاثاء ..
حبابه انتي نزلي لنا البارت يوم السبت او الاحد

اممممم حاضر من عيوني بكرة

بعدين بتصير الفصول كل سبت واربعا اوك .. مشان الجامعة قربت وانا لسا سنفورة لازم اكون مجتهدة هههه اولها بس 🎓🎓

wafa hadad 07-08-15 03:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3548851)
اممممم حاضر من عيوني بكرة

بعدين بتصير الفصول كل سبت واربعا اوك .. مشان الجامعة قربت وانا لسا سنفورة لازم اكون مجتهدة هههه اولها بس 🎓🎓

واو في بارت بكرك منيح، شكرًا غروبة، و يومي السبت و الأربعاء موعد منيح، اعتبريني من المتابعات حبيبتي.

همس الريح 07-08-15 07:53 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حلووو حلوووو .. بارت بكره و عقبه الاربعاء ان شاء الله ..
و انا بعد تحضيري طب و عقب شهر تقريبا عندي اختبار القبول النهائي للكليه .. و عقبها ب 3 اسابيع اذا الله راد بانزل الترم الاول ..
بالتوفيق حبيبتي

مها هشام 07-08-15 08:13 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
مرحبا يا عسلة
أنا أول مرة أفوت قسم من وحي الأعضاء ..
و بما أنك بتحكي فلسطيني فخليني أحاكيكِ فلسطيني ..
لفتني كتير اسم الرواية "اانتفاضة .. و رواية فلسطينية .. لا بصوا هادي بتحكي عن غزة كمان " أنا أول مرة أشوف حد بيحكي عن غزة و شبكها بالانتفاضة ..
بالأول اتغظت مين بيكتب عن غزة بدون ما يعيش فيها ها مين <<< عنصرية شوي انا لغزة بعرف .. أهل غزة أولي فيها سوري مرة تانية ..
س قرأت الي كتبتيه بجد مبدعة .. كل الغيظ اتشال .. بس فيه كم كلمة مش غزاوية يعني "هسا" بيقولوها أهل الضفة و الأردن .. احنا بغزة بنقول "الحين" للفلاح ,,, و "هلأ" للمدن .. اصلي مش بحب غزاوي يقول هسا ههههه اعذريني ..

غزة فيا كتير موت و وجع .. انا الي ماسك ايدي عن كتابة رواية لغزة هو الوجع و ما بدي اوجع قلوب الناس ..
انا بدي من كل قلبي اتابع معك الرواية بس أرجووووووووووووكِ .. أتوسل إليكِ ما تجيبي موت كتييير انا قلبي من الحامض لاوي .. لسا امبارح ميتين عندنا بالمخيم اربعة بسبب انفجار مخلفات الحرب الأخيرة .. بلاش موووت أبوس إيدك ..
آه أنا بحب قصص الجهادية و المقاومين بس حاولي تخففي الوجع ..

كترت عليك الرد ... و الله كنت مترددة اكتب و الا لأ .. و خايفة بجد تزعلي من التعليق البايخ تبعي بس عشمانة فيكِ ..
بتمني تتقبليني من أحد متابعينك .. و بتمني تتقبليني صديقة ليكِ من غزة و جنوبها ..
بتمني لكِ كل التوفيق و النجاح فيها ..
لكِ مني كل الحب و الاحترام

همس الريح 07-08-15 08:49 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
مها هشام عندنا .. يا مرحبا يا مرحبا
لما لقيت اسمك طلعت لاول الصفحه ..

الصراحه .. الشجيه اليوم خلت القسم ينور فيكي حبيبتي ..
غزة .. وجعك ووجعي ووجع كل عربي ..
بس..لابد لليل ان ينجلي .. و قريب ان شاء الله

غربة خريف 08-08-15 05:06 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم ليلاسوو
:liilas:

للتنويه الكلمات بين قوسين لانه اللهجة ممكن تكون جديدة ع بعضكم بس بعدين ما رح اكتبهم اوك


الفصل الأول
الخميس 7 أبريل 2011
دخلت جراي ( ركض ) ع غرفة أمها المقعدة : يماا .. طلع التصريح يماا
أمها فزّت قاعدة وايدها ع صدرها : يا ربي لك الحمد .. اميت ( متى ) ؟
بيسان ( 22 سنة ) : يوم السبت الجاي .. اووه ( تنهدت من بعد الركض وابتسمت ودموعها ع أطراف رموشها أرختهم بتغميضة )
أمها وهي تتأمل فرحة بنتها : ومع مين رايحة يا ميمتي ؟!
قربت وقعدت ع طرف السرير وتلعب بأصابعها بأطراف شرشف ( حرام ) أمها : مع عمي ومرت عمي وسلفي ( أخو زوجها )
أمها رفعت ايديها لعند وجهها وعيونها بالسما : ياا رب نفرح برجعته هو وكل الأسرى .. ياا رب انتقم من اليهود يا رب زلزل الأرض من تحتهِن يا عزيز يا حكيم ..
( اهتزّت أركان هذا البيت بالفرح وأخيراً بعد 4 سنين سمحوا لهم بالزيارة .. مالك زوج بيسان من المرابطين بالمسجد الأقصى .. أسروه بـ 23 فبراير 2007 لاشتباكه مع مستوطنين بباحة الحرم القدسي الشريف )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سكرت ( أغلقت ) التلفزيون عشان يعرفوا يتغدوا بلاش أخبار وصور تسم البدن .. وقعدت جنب آية وكل شوي تنكزها وعلي بطلّع عليهن وحاس انو بدهن يبلشن فيه من جديد .. اطلّع ع أمه انها مومنتبهة ورجع يقطع الخبز بإيده ويوكل ..
آية : لالالالالالا .. لالالالالالالا .. سلمى تسأل .. كتمت ضحكتها تتكمل .. أين أنت يا علي ؟
( هي فقرة كانت ع سبيستون " سلمى تسأل " شوفوها ;-) )
طنشهم وهو يكمل أكله
فلسطين : سلمى تسأل .. متى ستخطبني يا علي ؟! .. ههههههه ( هي وآية )
استغفر الله ( همس لحتى يمسك حاله وما يستفزوه )
آية : ردّت سلمى تسأل .. وينك يا علي .. بعدين معك يا علي !!
فلسطين بعد صمت طويل لينتظروا ردة فعله وهو مطنشهم : سلمى المسخمطة تسأل ( رفع عيونه ع كلمة مسخمطة بدو يقطّعها ) وبعدين مع أمك يا علي ؟
أمه صرخت : وايش مالها أمه وليه ؟
هون علي ما مسكش حاله من الضحك على نهفات خواته .. فلسطين بلعت ريقها : فلسطيني مالها .. شيكل ( عملة فلسطين ) ههههههههههه ..
عاد ممكن كل الناس يتحملوا زناخة هالبنت الا أمها .. الا انها آخر شي ضحكت معهم .. وع صوت ضحكهم دخل أبوهم وانشرح صدره من سعادة عائلته وبابتسامة واسعة : ابسطونا معكم .. قعد ع الكرسي البعيد شوي .. السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام .. يعطيك العافية ..
فلسطين : مبسوطين بشوفتك
أبوها : آه سلكي .. لا جد مالكو ؟
آية : اسأل سلمـ .. قصدي اسأل علي
علي ووجهه صار أشكال ألوان اطلّع فيها من تحت لتحت ، الأبو عرف انها مناقراتهم ( مشاكلهم ) المعتادة دخل ليغسل ويجي يتغدى ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحد 10 أبريل 2011 .. مدرسة عكا الثانوية للبنات
آخر الدوام
فلسطين : وك خلينا نروح من طريق البيارات ( المزارع ) مش طايق أشوف الكلاب
سلام : ليش يعني أنا اللي طايقتهم ( متحملتهم ) .. بس طريق البيارات لأ دايما فاضي .. نشوفهم ع الحواجز ومعنا مجموعة بنات أحسن ما يطلعلنا واحد من الشجر ويبتلي فينا .. >>> الكلاب = الصهاينة
فلسطين حركت ثمها ع اليمين واليسار بتذمر : مشيناا
( كانوا لابسين الزي المدرسي الكحلي اللي بيوصل للركب .. وقمصان أبيض ورابطين شعورهن كعكة .. دايما بيطلعن نفس الشكل لأنهن صحبات ع العظم .. اما هنن زعرنجيات وتصرفاتهن صبيانية ع الآخر )
وهم بالطريق وقبل الحواجز ( طريق المدرسة شارع خارجي طويل جنبه مزارع وبيارات وبنصه في حواجز تفتيش عليها اسرائيليين ) لمحن شب واقف ع جنب الطريق ومتساند برجل وحدة ع الحيط وساند ظهره وراسه مايل ع جنب .. صايع باختصار .. ما عجبهن هسا بدل ما يوقف بطريقهن يروح يتمرجل ع اليهود أحسنله .. بطّئن شوي حتى ما يصيروا بالطريق لحالهن وقربوا منهن بنتين من شعبة ثانية .. ووحدة بتحكي للثانية : آه .. هذا أخوي جواد
فلسطين برفعة حاجب : ميلة .. مكيفة ( مبسوطة ) كثيير وهي بتحكي ( تقلد صوتها ) هذا أخوي جواد .. مفتخرة بهمالته ..
سلام : ههههههه .. تحطيش بذمتك يمكن جاي يوخذها
فلسطين وبتقلد حركة راسه : آه جاي يوخذها ولشو حركة هالراس هاي .. لا واضح جداً انه هامل وهايت
سلام : من أد.. ما كملت من صوت الطخ والرصاص وصوت صراخ البنات غطى ع كل شي .. ركضن وشناتيهن ( حقائبهن ) ع روسهن بحركة اعتيادية اعتادوها مع هالظروف اللي بتواجهن بكثير أيام .. وهنن بركضن أشّرلهن الشب اللي كان واقف على جهة البيارات وهيك ظل واقف لحتى خبّر كل البنات انو يروحن لطريق البيارات .. وبصرااخ : اسرعوا يا خواتي فش وقت للخوف والفزع تعالن من هينا بصيرش اشي عليكن .. يلااا بسرعة
ركضت عليه أخته وع مسامعهن : طب أنتو ليش بلشتوا هجومكِن هسا ما انتو عارفين انو وقت ترويحة البنات
جواد وهو يدفعها من ظهرها لتروح : مهو أنسب وقت لأنهم مو ماخذين احتياطهم فيه .. يلاا روحي حنييين
بس وصلوا لحارتهن بسلام وشافوا كل البنات تقريباً حولهن .. شدوا حنين من ايدها وهمست سلام : مين هم اللي بلشوا هجوم ؟
حنين بخوف : شو بعرفني !!
فلسطين : يختي تتهربيش سمعناكم عاد
حنين : الله يخليكن لا تخبرن حدا
فلسطين وسلام : وعد .. ووعد الحر دين واحنا بنات بلد وحدة
حنين وهي بتتلفت حولها : هذا أخوي مع المقاومة نفذوا هجوم اليوم ع جنود الحواجز .. يعني قرصة أذن للاحتلال
فلسطين : اهااا .. هيكت لعاد ( هيكت : هيك يعني )
مشوا وكملو طريقهن لبيوتهن وعند بيت سلام اللي بيوصلوله أول طلّت عليها : شفتي ست فلسطين انك شكيتي بالشب وهيو طلع مقاوم
فلسطين : ائ انا شو بيعرفني .. الله يسامحني
سلام : طب ديري بالك ع حالك وجراي ع البيت قبل ما يسكرو الطرق ..
فلسطين : سلاام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشدّ البارودة اللي علقت بالشجر ورجع لورا وبصوت مسموع : أبو العبد غطّي ظهري أنا بدي اتقدم من اليسار ، هناك ما في حدا منا
أبو العبد وهو نايم ع بطنه : وين يا زلمة بتروح فيها .. هوّن تيروح معك اكمن واحد
: يخوك مفيش وقت اسا ( هلأ ) .. أنا رايح غطّي ظهري وبس ( انطلق لجهة اليسار وهو محني ظهره شوي وبتلفت حوله بلاش تجيه طلقة طايشة أو مقصودة .. واستقر بمكان ، عاين الرؤية .. كلشي تمام ، حكا بنفسه : طيب يا ولادين الكلبة اشوف مين بدو يفكِّن مني اسا .. )
وبلش رصاص .. واليهود صاروا يتراجعوا شوي شوي مش عارفين من وين بجيهم الطلق ( الرصاص ) ولما ملقوش حيلة دخلوا ع الدبابات وأطلقوا بالمدافع وبلشت القنابل تقع ع مناطقنا .. ركض أبو العبد بنص وقفة ويصرخ : الله أكبر .. الله أكبر .. حي على الجهاد .. حي على الجهاد ..
اتحمسوا الشباب تابعوا اطلاق النار وتوزعوا بأكثر من جهة لتشتيت انتباه اليهود .. والمدافع اليهودية ع عكس نية اليهود زادت حماسة الشباب واندفاعهم
غبّر الجو والرؤية ما عادت واضحة وصوت الرصاص من بعيد يخالطه زغاريد النسوان بالحارات القريبة .. والحجّات ع سجادات الصلاة بيدعن .. والولاد الصغار ع بواب البيوت جنب أمهاتهن شوي بتركوا ايديهن وبتقدموا ليشوفوا جهة الجبال والمزارع وبس يسمعوا صوت قنبلة جديدة بيصرخوا راجعين لأمهاتهن ..
الراديو والتلفزيون ببثوا أنباء عن اشتباكات في عكا .. وأخبار عن ردود أفعال السلطة الفلسطينية والكنيست الاسرائيلي تتخللها الأغاني الثورية اللي بيصدح صوتها من كل مكان من الناس من سياراتهِن ومن النسوان ..
وقريب من المدن .. الخليل ورام الله .. شباب بيسكروا الطرق بالعجال المشتعلة .. وسلاحهم حجارهم والمقليعة .. ملثمين وبإيديهم المولوتوف .. والدبابات بتتقدم خطوة وبترجع خطوتين لما يرموا عليها المولوتوف وبتحترق مقدمتها ..
هبّــت النار والـبارود غنـا ،، اطلب شــباب يا وطـن واتمـنى
هبّت النار من عكا للطيرة ،، كمشة صغار ربيو ع الحصيرة
وهي صارو كبار وما نسيوش الديرة ،، ومين اللي ينسى فلسطين الجنّة
#فرقة_العاشقين
***
استمرت الاشتباكات للمغرب .. وبعد صلاة المغرب كانت الشوارع فاضية لما راح الكل ع الصلاة .. الساحة الكبيرة بوسط البلد اشتغلت أضواءها
هديت أصوات البارود ومعها ازداد خوف الناس .. " يا ساتر شو صار " .. " مين اللي انتصر " .. " الله يحمي الشباب " .. أفكار مختلفة مركزها واحد ماذا بعد الهدوء !! عاصفة النصر والاحتفال أم عاصفة اعتقالات .. واستشهادات !!
وفي خضم هدوء المصلين وسكون اللاجئين لربهم المحتمين بملاذه تفجرت قنابل من نوع آخر .. طرقات الباب هذا وذاك تتزايد مع كل شهقة .. النساء وحدهن في البيوت كل واحدة تعُدُّ صغارها ، الصبايا أهم شيء خبوهن ، فلسطين لفت الحطّة اللي ع أكتفاها ع شعرها بدها تفتح الباب ، شدتها آية : وك لا تفتحي .. كرمال النبي بلاش يكونو الكلاب برا
فكّت ايدها من أختها والغضب راسم ملامحه ع وجهها : أنتي اللي كرمال النبي اتركيني ، احنا الفلسطينيات بنخافش ..
[ فلسطين ،، البنت الصغرى في عائلتها آخر العنقود زي ما بقولو .. ثالث متوسط " تاسع " .. حنطية وعيونها بني طالعة لأبوها .. شعرها أسود لأول ظهرها مو كثير طويل وملامحها قوية بس حلوة .. زعرنجية شوي .. مرحة كثير .. مستوها الدراسي متوسط .. بتتمنى لو تصير فدائية ]
آية والدمع تفجّر من عينيها : وك فلسطين مو عالخوف هدولي بخافوش من الله .. واللي ما بخاف من الله خافـ.. ( سكتت وغمضت عيونها وبلعت غصتها لما تزايد الطرق أكثر )
اجت أمهن ولفت شالتها ع راسها وتلثمت فيه ، من ورا الباب : شو بدكِن ؟
الجندي الاسرائيلي بلهجته العربية الطلقة ، الركيكة في تشويه عروبتها : اطلعوا ع الساحة يا مراا كلكم ورح نفتش البيوت
حمّرن عيونها : وليش بدكِن تفتشِن البيوت ؟
الجندي بحدة : اطلعوا من البيوت ، هذي أوامر بلاش نهدها ع رؤوسكم
فقدت أعصابها وهي بتسكر الباب : كلاب .. الله ياخذكِن الله يريحنا منكِن ..
فلسطين وآية واقفات ع الباب الداخلي بستنوا خبر .. أمهن : البسن ع حالكن تنطلع ع الساحة فيه تفتيش ..
آية فاتت وفلسطين ،اللي كانت جاهزة وهي أصلا ما بتغطي بس بوجود الجنود بتغطي لانهِن كلاب وبتكره نظراتهِن ، قالت لأمها بكل قوة : وليه يفتشوا ؟ وأبوي وينه كمان ، امتى بنسكت ،، أنا مو طالعة ( وأشرت بسبابتها ع الأرض ) من هانا مو طالعة ..
أمها والغضب ممزوجوبخوف يقهر كل حنية تربعت في صدرها .. دفعت فلسطين : مو ع كيفك .. هسا بتجي آية وبدنا مطلع مو ع كيفك ( شوي وطلعت آية ودموعها بعرض وجهها ) امشِن يلاا .. لا تقتلن أمكن هسا ( وردت شالها ع عيونها تمسحهن ) امشِن يماا الله يكسر اليهود ويلعن سيرتهن
آية أشرت بعينيها لفلسطين بمعنى انو أمهن مو حمل وجع أكثر وطلعوا
بالساحة ،، كان الكل .. كل أهل البلد موقوفين هناك .. والكل بيطلّع ع بعضه وبستنى تفسير لهاي الحالة .. الزلام من الجامع مباشرة طلعوهم ع الساحة .. فلسطين بتمشط بعينيها المكان بتدور ع كل حدن بتعرفه .. سلام .. علي ( خيي وينك ) .. وبين الناس شافت هداك الشب اللي يمكن اسمه جواد ما بتتذكر ( ائ مو ع أساس مع المقاومة شو رجّعه ؟ يا ربي شو رح يصير !! ) وبعيونها بتدور حتى وقع نظرها ع سلام من بعيد .. أشرت الها وظلن يمشن بين الناس وعيونهن ع الجنود حتى ما يشوفوهن .. وكل ما يطلّع واحد من اليهود بيقفوا وبعدين بتحركوا هيك لحتى صاروا جنب بعض ، سلام بهمس : فلسطين لشو جابونا هينا ؟
فلسطين بنفس الهمس وهي بتتلفت : بعرفش الله يجيب العواقب سليمة
ع بعد أمتار أم علي بتدور حواليها " وين اختفت البنت " قرّبت من آية المنهارة : آية ولك أختك وينها ، وين فلسطين المجنونة ؟
من بين دموعها : ما تخافيش ( أشرت بأصبعها لعند أختها ) هناك مع سلام .. (و بالموت مسحت بكم بلوزتها دموعها )
وقّف اللي باين انه قايدهم ( لليهود ) وقال بعربية : بدكم تعرفو ليش جمعناكم !! لأنكم بتساعدو المتطرفين ( و زاد من حدة صوته ) المتطرفين ما رح يفيدوكم ( بسأل وبجاوب نفسه لما ما لقى جواب ) ما بتعرفوهم !! طيب لنرى ( نظر لوراءه ونادى ع رجاله وبإشارة سبابته للأرض قدامه ) جيبوه .. جيبو المتطرف ..
ع نقالة متهالكة .. جسم .. جثة .. أو أياً كان ما يطلق عليها .. وسأكون كاذبة لو قلت جسم .. هو أشلاء .. بقايا جسم .. لا تكاد تستوضح منه شيئاً أكثر من الدم .. يغطيه مفرش أبيض استحال أحمراً قانياً .. يغطي وجه صاحب الجثة أكثر من أي شيء .. منظر تفرق له القلوب ، تهل معه الدموع المكتومة ، فلقد جرت العادة أن لا يتعرف أهل الشهيد على ابنهم حتى لا تتوصل سلطات الاحتلال إلى أن المقاومين من أبناء هذه البلدة ، لتبدأ مع هذه النتيجة سلسلة من الاعتقالات يجري أفضلها بتهمة 15 سنة .. كتم الناس شهقاتهم الضاربة جذورها في قلوبهم كلما اقترب جسد الملطّخ بالمقاومة .. ماتت الحسرات في جنباتهم حتى قبل أن يعلموا من هو الشهيد ، فكيف لو كان ابن أحد منهم !! وكيف لو كان عليه انكار فلذّة كبده ليحمي مصير شباب الحي !! كيف سيحتمل قلب الأم أن لا تعترف بابن رحمها ليأخذه جنود الاحتلال ويعطوه للسلطة الفلسطينية لتتكفل بدفنه دون هوية دون شاهد للقبر ، دون أدنى احترام لحرمة هذا المتوفى .. فالسلطة هي نسخة عربية عن الاحتلال وإن كان الاحتلال لا يحتاج أكثر من إصدار عنه ..
وضعوه عند قدمَيْ قائدهم ، نظر لجميع الناس نظرة تفحص ، جلس القرفصاء وهو لا يزال يجول ببصره على هذه الجوع ومدّ يده على المفرش ليزيحه عن وجه القتيل بنظرهم .. الشهيد بنظر الأرض والسماء .. ليبدأ أولى خطط كشف هوية القتيل .. الشهيد ..
الناس .. اللي غمض عيونه .. واللي لف وجهه لحتى ما يشوف ويصرخ لاإرادياَ .. فلسطين بتفكر بعلي ( أخوي يا قلبي .. مو هو صح ! أخوي اسا بشغله مستحيل هو .. أصلا شو بده يوصله للمقاومين ! ) ،، آية ماسكة حالها بالموت كيف ما تبكي كيف لو كان علي أو خطيبها رامي الملقب أبو العبد .. كيف بدها ما تبكي كيف رح تخليهم يأخذوه حتى من غير ما تودعه .. " أن تكون فلسطينياً .. هذا يعني أن تودّع قلبك من مولده .. "
صمت ،، صمت ،، صمت ،،
صامتٌ لو تكلّما لفظّ النّارَ والدّما
قُل لمن عاب صمتهُ خُلق الحزمُ أبكما
#ابراهيم_طوقان
أشار الضابط ع وجه الشهيد : مين يعرفه ؟ يلاا أنتا وهوا ( التفت لمرا باين شوي وتنهار وهي منزلة راسها ) أنتي هون اطلّعي ابنك ؟ أخوكِ ؟ ( والمرا مصرّة ما ترفع راسها ) قرّب منها والرجال ثارو عليه ، بعّد عنها وحكالها : شوفيه ! ابنك .. يلاا ( وليستفزهم أكثر بحذاءه العسكري ضرب خاصرة الشهيد بكل ما يملك من حقارة .. رفعت المرا عيونها بخوف واطلّعت عليه ) سكتت ثانية .. ثلاث .. أكثر وبعدين لفظت : مش ابني .. ولا أخوي .. ما بعرفو ( ورجعت نزلت راسها وهي على وشك البكاء ) ..
صرخة جاءت من احداهن .. الجميع يلتفت نحو المصدر .. أهي أمه أم أخته أم زوجته .. نظر الجندي .. والضابط .. و.. أم علي التي ميّزت صوت الصرخة ووضع يدها على صدرها لتشهق دون أن تعاود زفيراً .. الضابط قرّب منها : بتعرفيه ( وبكل حقارة ) روحي سلمي عليه ..
فلسطين وهي بتحاول تفك حالها من سلام اللي شادّة عليها : بعرفهوش .. بس هاظ ما يعني انك تضربه بالجزمة يا جزمة .. ( بصقت عليه وأدارت وجهها من جديد تنتظر ردة الفعل القاسية جداً )
الضابط ولحسن الحظ لم يفهم معنى جزمة ما فهمه أن الفتاة غاضبة من ركله للجثة .. غمغم طويلاً من تصرفها الأخير ثم القى نظرة أخيرة على فلسطين اللي لافّة وجهها وموشّحة بالكوفية وايتسم ايتسامة حقيرة خلتها تغمض عيونها من القهر والغيض .. وبنفسها ( كلب .. حقير وكلب .. والله بس لو اني زلمة آآآآآآخ بس )
أعطى الضابط أمر لجنوده بالانسحاب بعد ما فتشوا البيوت وما لقوا فيها سلاح .. تركوا الجثة كمان وهم متأكدين انها من هاي البلد ومن هاللحظة حطّو راسهم براس أهل البلد .. الأمر الأخير والسرّي بين جنود الاحتلال .. البلد تحت المراقبة .. مراقبة مكثفة .. !!
رجع الخي يا عين لا تدمعيلو
فوق كتاف رفقاتو ومحبينو
رجع الخي يا يما زغرديلو
ها الشهيد دمّاتو دين علينا
#سميح_شقير
حملوه ع الأكتاف ودارو فيه شوارع البلد بعد ما لفّوه بعلم فلسطين وربطوه بالكوفية .. رجال وشيوخ .. صبايا .. شباب .. أطفال والنساء .. الجميع يبكي .. يزغرد يردد " الله أكبر .. لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله .. لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله " ومعها تعلى زغاريد النسوان ..
أهو ذات السحر الذي جعل سندريلا المسكينة من خادة في بيت خالتها إلى أميرة في قصر حاكم البلاد ! ومن كوزيت البائسة ليدي في أحد منازل باريس الفاخرة متزوجة بشاب جامعي ينحدر من نبلاء فرنسا ! أهو ذاته الذي يجعل جسداً مكلوماً يطلق الزغاريد بدموع تحمل صفة السعادة عند رؤية زوج ، أخ ، أب على أكتاف رفاقه ليوارى به تراب محبوبته فلسطين ! ويصنع من أخرى رحما لولادة أكباد تدفعها بفخر وقمة التضحية لحرب هي إحدى المكسبين .. النصر أو الشهادة !! أم انه سحر الجغرافيا الإلهي الذي تحدث عنه محمود درويش .. سحر فلسطيني !!
...: فلسطيييين ،، فلسطييييين .. وين سارحة ؟!
هذا فقط ما أحمله من وطني المسلوب اسمي ؛
عدت للواقع .. الخميس 14 أبريل 2011 مجدداً : آه نعم شو كنتي بتقولي !
آية قعدت وطوت رجلها تحت الثانية تنهدت : بدي استشارة .. استعدلت بقعدتي أنا الثانية لانه الموضوع شكله مهم : شوو بسمعك !!.. آية : رح يجي خطيبي اليوم شو بدي البس ؟
رمقتها ببلاهة : هاا .. فكرتك نويتي تحرير القدس .. رجعت اتأمل التلفزيون : بعدين انتي عارفة .. اختك ما الهاش خبرة بأمور الصبايا والموضة
دفعتني من كتفي بقهر وطلعت ع غرفتها .. ما ببالغ لما بقول انها تستعد من 6 الصبح لزيارة رامي في الساعة 7 المسا مجنونة
،،،،،،،،،،
بلبس الجزمة ( أكرمكم الله ) ومثبّت التلفون بين كتفه وأذنه : آه ،، بالله جاي عنا ؟
الطرف الآخر : ليكون مو عاجبك
بضحك : ههههههه لا يزم مو هيك ،، أهلا وسهلا خبّرت الحسناء هههع
: هههه أكيد مخبرها ولو ،،


لهووووون انا متت بصراحة من الكتابة لاني بنقلها من الدفتر لسا ،، اعذروني لو كان صغير

آرائكم ،، أسئلتكم .. تفضلوو 😊

همس الريح 08-08-15 05:22 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
احم ...
حبيبتي غربة خريف .. الحين لا تعليق .. لان الصمت في حضرة الجمال جمال ...
و اسمحيلي اقتبس ذا البيت ..

صامتٌ لو تكلّما لفظّ النّارَ والدّما
قُل لمن عاب صمتهُ خُلق الحزمُ أبكما

غربة خريف 08-08-15 05:27 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3548858)
واو في بارت بكرك منيح، شكرًا غروبة، و يومي السبت و الأربعاء موعد منيح، اعتبريني من المتابعات حبيبتي.

العفو عيوني

واحلى متابعين تسلمولي

غربة خريف 08-08-15 05:29 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3548928)
حلووو حلوووو .. بارت بكره و عقبه الاربعاء ان شاء الله ..
و انا بعد تحضيري طب و عقب شهر تقريبا عندي اختبار القبول النهائي للكليه .. و عقبها ب 3 اسابيع اذا الله راد بانزل الترم الاول ..
بالتوفيق حبيبتي

الله يوفقك ويسهلك ،، يا سلام طب حلوو انا ممكن يطلعلي طب برضه

غربة خريف 08-08-15 05:34 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها هشام (المشاركة 3548930)
مرحبا يا عسلة
أنا أول مرة أفوت قسم من وحي الأعضاء ..
و بما أنك بتحكي فلسطيني فخليني أحاكيكِ فلسطيني ..
لفتني كتير اسم الرواية "اانتفاضة .. و رواية فلسطينية .. لا بصوا هادي بتحكي عن غزة كمان " أنا أول مرة أشوف حد بيحكي عن غزة و شبكها بالانتفاضة ..
بالأول اتغظت مين بيكتب عن غزة بدون ما يعيش فيها ها مين <<< عنصرية شوي انا لغزة بعرف .. أهل غزة أولي فيها سوري مرة تانية ..
س قرأت الي كتبتيه بجد مبدعة .. كل الغيظ اتشال .. بس فيه كم كلمة مش غزاوية يعني "هسا" بيقولوها أهل الضفة و الأردن .. احنا بغزة بنقول "الحين" للفلاح ,,, و "هلأ" للمدن .. اصلي مش بحب غزاوي يقول هسا ههههه اعذريني ..

غزة فيا كتير موت و وجع .. انا الي ماسك ايدي عن كتابة رواية لغزة هو الوجع و ما بدي اوجع قلوب الناس ..
انا بدي من كل قلبي اتابع معك الرواية بس أرجووووووووووووكِ .. أتوسل إليكِ ما تجيبي موت كتييير انا قلبي من الحامض لاوي .. لسا امبارح ميتين عندنا بالمخيم اربعة بسبب انفجار مخلفات الحرب الأخيرة .. بلاش موووت أبوس إيدك ..
آه أنا بحب قصص الجهادية و المقاومين بس حاولي تخففي الوجع ..

كترت عليك الرد ... و الله كنت مترددة اكتب و الا لأ .. و خايفة بجد تزعلي من التعليق البايخ تبعي بس عشمانة فيكِ ..
بتمني تتقبليني من أحد متابعينك .. و بتمني تتقبليني صديقة ليكِ من غزة و جنوبها ..
بتمني لكِ كل التوفيق و النجاح فيها ..
لكِ مني كل الحب و الاحترام

يا هلا وغلا نورتي القسم وروايتي مهاا

اكيد بتقبلك وبحطك فوق راسي كمان انتي وكل متابعيني غاليين ع قلبي ❤

والاكيد اني ما رح ازعل منك وبتشرف بهالصداقة وع راسي الغزاوية

بس حبيبتي الرواية احداثها بعكا بالضفة لاني ضفاوية وما بعرف غزاوي .. بس الاخبار كانت عن غزة

وبالنسبة لموضوع الموت كتبته قبل ما اشوف ردك .. واعذريني حتى لو شفته ما كنت رح غيره هيك حياتنا بتقول ،، فلسطين يعني حرب يعني شهادة بس انا جبت عن كل جوانب حياتهم ومنها الكوميدية ،، بتمنى تتابعيني رغم هالشي 😊 ..
الله يرحمهم ويغفرلهم ويتقبلهم شهداء .. وانا من شوي لسا بالخليل حارقين واحد من عشيرتنا حسبي الله فيهم
وبرجع بقولك اهلا وسهلا فيكي مهووش 😉

غربة خريف 08-08-15 05:36 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3549093)
احم ...
حبيبتي غربة خريف .. الحين لا تعليق .. لان الصمت في حضرة الجمال جمال ...
و اسمحيلي اقتبس ذا البيت ..

صامتٌ لو تكلّما لفظّ النّارَ والدّما
قُل لمن عاب صمتهُ خُلق الحزمُ أبكما

هلا فيكِ .. الجمال بعيونك همووس

bluemay 08-08-15 06:01 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أبدعتي رحمة ...

عن جد قدرتي وبكل عفوية واحترافية انك تنقلينا للأجواء هناك ..

اسأل الله يعجلكم بالفرج والنصر المؤزر .


سامحيني بس عن جد ما عندي حكي يليق بجمال حرفك وروعة احساسك .


تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

غربة خريف 08-08-15 06:14 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3549116)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أبدعتي رحمة ...

عن جد قدرتي وبكل عفوية واحترافية انك تنقلينا للأجواء هناك ..

اسأل الله يعجلكم بالفرج والنصر المؤزر .


سامحيني بس عن جد ما عندي حكي يليق بجمال حرفك وروعة احساسك .


تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

الله يخليكِ بلومي
والله يفرجها علينا جميعاً

حضورك بكفي حبي 😏

اهلا وسهلا

همس الريح 08-08-15 06:48 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
البارت كان غرييب غرييب
خلاني انتقل بمشاعري كلها الي فلسطين المحتله .. عشت يوم من ايام فلسطين .. تحدي الموت مع كل لحظة .. و تحدي المحتل مع كل نفس .. اجواء الشهادة و ان الشهيد هو ابن الكل و اخ الكل ..
لكن احسست بمرارة ...
ان نكون امة بمليار مسلم و لا زالت فلسطين جريحه ..
تحيه لكم اينما كنتم ...

علي .. هل يمكن ان يكون من المقاومه ؟؟
و هل سيزف لسلمي في الحياة ام سيزف الي الحور العين شهيدا ؟؟
الضابط الصهيوني .. اتمني ما يركز مع فلسطين .. الله ياخذ كل الصهاينه في يوم واحد
البارت روووعة روووعة
اعذريني فامام جمال الحرف و دقة الوصف .. تنتهي الكلمات

غربة خريف 08-08-15 07:06 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3549155)
البارت كان غرييب غرييب
خلاني انتقل بمشاعري كلها الي فلسطين المحتله .. عشت يوم من ايام فلسطين .. تحدي الموت مع كل لحظة .. و تحدي المحتل مع كل نفس .. اجواء الشهادة و ان الشهيد هو ابن الكل و اخ الكل ..
لكن احسست بمرارة ...
ان نكون امة بمليار مسلم و لا زالت فلسطين جريحه ..
تحيه لكم اينما كنتم ...

علي .. هل يمكن ان يكون من المقاومه ؟؟
و هل سيزف لسلمي في الحياة ام سيزف الي الحور العين شهيدا ؟؟
الضابط الصهيوني .. اتمني ما يركز مع فلسطين .. الله ياخذ كل الصهاينه في يوم واحد
البارت روووعة روووعة
اعذريني فامام جمال الحرف و دقة الوصف .. تنتهي الكلمات

الله محيي اصلك همس ،، المرارة هي عم تزداد كل يوم لما صرنا قدام قضايا مو قضية وحدة ،، بكل بلد صار في جرح كمان الله يكتبلنا النصر القريب ،،

انتي الاروع هموس كلماتك شجعتني كثير ،، منكم نتعلم 😉

همس الريح 08-08-15 07:15 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3549162)
الله محيي اصلك همس ،، المرارة هي عم تزداد كل يوم لما صرنا قدام قضايا مو قضية وحدة ،، بكل بلد صار في جرح كمان الله يكتبلنا النصر القريب ،،

انتي الاروع هموس كلماتك شجعتني كثير ،، منكم نتعلم 😉

حبيبة قلبي .. حياك الله ...
الروعة انتي خطيتيها بيدك في صورة عبارات الرواية ....
ان شاء الله النصر قريب قريب ...

wafa hadad 08-08-15 07:39 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
رحمتك يا ربي غروبة انا بتعرفي شو سويتي فيا انت صدمتيني انت ربطتيلي لساني حتى الكلمات هربت طارت، لغتي ضاعت مني شو هيذا؟ ما شاء الله انت ماخليتي شي و مادوختيني بيه شو هاللغة القوية شو هالاحساس المرهف، الله يسامحك غروبة انا عجز لساني مو لايقة كلمة أقولها لالك مو قدرانة أعلق أو حتى أنقذ عنجد عنجد انت كاتبة من طراز العالي و اسمحيلي ان انزع قبعتي احتراما لقلمك، و الآن فقط تأكدت ان البطولة تلد من رحم المعاناة، اتمنى من الله عز و جل ان يفرجها عليكم و كافة المسلمين المضطهدين و الآن اعلم أني أكثرت الكلام و لكن أحببت هذا الشعر و جلبته من أجلك كهدية فأرجو ان تقبيله و ان يعجبكي:
فلسطين في الشعر الجزائري
ناشـَدْتُكَ اللهَ ياقُـدْسَ العُروبَةِ لا *** تُقمْ حِسابًا, لِمَنْ قَـدْ رَامَ تَمْوِيَها
فَمَا طُموحُ يَهُـودِ الشَّرْقِ يَنْفَعُهُم *** وَلاَ يَنَالُـونَ إلاَّ الْمَقْتَ تَشْوِيهَا
يا أُمّةَ الْقُدْسِ, لا يُحْزِنْكَ مَطْمَحُهُم *** فَإنَّ لِلْقـُدْسِ رَبًّـا, هُوَ يَحْمِيهَا
أمَّا الْجَـزائِرُ, فَهي مِنْ مُصـابِكُم *** في حَر ِنارِ الأسَى, تَشْكُو لِبَارِيهَا
آهٍ عَلَى أُمَّـةِ الْقُدْسِ الَّتِي بَسَطَتْ *** لِلْجارِ إحْسَانَها, وأسأَلْ مُجِيِريهَا
آهٍ, عَلَى كـَأْسِ ذُلٍّ, وَهيَ تَرْشُفُها *** وعَنْ صِغَارِ كـآباتٍ تُقـاسِيهَا(4)
" بنَي التَّايْمز " قَدْ جُرْتُمْ كَثيرًا *** فهَلْ لكُمْ عَنِ الْجَـوْرِ ازْدجَـارُ ؟
أَفي أَسْـواقِكُمْ نَصبًـا وغَصْبًا *** تَسـومُ (القِبْـلَة) الأُولى التّجَـارُ
إِخَالُ (القِبْلَةَ) انْسَجرتْ دِمَـاءً *** كَمَـا لِلْبَحْـرِ باللُّجـج انْسِجـارُ
تَرَوْنَ لَهـَا سِوَى العَرَبّي أَهْـلاً *** وتَـأْبَى التُّرْبُ فِيهَـا والْحِجَـارُ
فَـلَيْسَ لَهَـا بِلاَ فَمِهِ لِسَـانٌ *** وَلَيْسَ لَهَـا بِـلاَ دَمِـهِ نِجــارُ
ألَمْ يُؤْلِمْـكُمُ حَـرَمٌ مُبـاحٌ *** وشَعْبٌ يَسْتـجِـيرُ ولا يُجــارُ
إِذَنْ فالحَـرْبُ لِلْعَـربّي دَأْبٌ *** وَهَلْ تَخْفَى (الْبَسُوسُ) أو (الْفِجارُ)
شَدَدْتُمْ قَهْـرَهُ فَعَـلاَ انْفِجارًا *** وعُقُـبَى شِـدَّةِ القَهْر ِ انْفِجـارُ (8)
يا قِسْمَةَ القُدْسِ أَنْتِ ضِيزَى *** لم يَعْدِلْ القـاسِمونَ فِيكِ
مَضَوْا عَلى الحَيْفِ لَمْ يُبالُوا *** بِمَا جَـرَى مِنْ دَمٍ سَفيكِ
القُدْسُ لِلْعُربِ مِنْ زمـانٍ *** لَمْ يَقْبَلُـوا فيهِ مِنْ شريكِ
قَـدْ سامَهُ الأجْنَبُّي خَسْفًـا *** وهَـدَّ مِنْ رُكْنِهِ السَّمِيكِ
يا (لُنْدُرة) لـَوْدَرى بَنُونَـا *** لم يَأْمَنُوا الْغَـدْرَ مِنْ بَنيكِ
إخالُ شَعْبَ الْيَهُـودِ سـِرًّا *** سَبَاكِ بِالْعَسْجَـدِ السَّبِيكِ
أَهَكَـذَا تَفْصـِلُ الْقَضـاءِ *** بِحُكْمِهـا لَجْـنَةُ الْمَلِيكِ ؟
قَـدْ دَلَّ طُغْيانُ انْكِـلتْـرَا *** عَلَى فَـناء ٍ لَها وَشِيـكِ(10)
يَا عـامُ هَلْ فِيكَ خَيرٌ *** لِلْمُسْلِمـينَ يُرَجَّـى
أَخُـوكَ يَا عـامُ فِيه *** لَيْلُ الْمَظَـالِم دَجَّى
صبَّ الأذَى فِيهِ صَبَّا *** فَرُجَّتِ الأَرْضُ رَجَّـا
ألَمْ تَـرَ الشّـرْقَ فِيهِ *** من المظَـالِم دَجَّـى
سِيمَتْ فلَسْطِينُ خَسْفًا *** عَجَّ الحِمَى مِنْهُ عَجَّـا
هَذا عن الأَهْل أُقْصِي *** وذَاكَ فِي السّجْنِ زُجَّا
وَفي الشّمـالِ هَنَاتٌ *** يَمُجُّهَا الذَّوْقُ مَجَّـا
والشَّرقُ وَلهانُ يَرْجُو *** أنْ يَسلكَ الأمْن فَجَّا
يـودُّ إقْنَـاعَ خَصْمٍ *** في غَمْطِه الحَقِّ لَجَّـا
ويَبْتَغـِي رَدْعَ جـانٍ *** وجْهَ الْعَدالةِ شَجَّـا(11)
يَاعَامُ أشْبَهْتَ طِفلاً *** بالأبْجَـدِيَةِ هَجَّـا
هَلْ يَبْلُغُ الشَّطَّ أمْرٌ *** كالْفُلْكِ فِيكَ يُزَجَّى؟
وَهَلْ نُنَجَّى قَرِيبًّـا *** مِنَ الأَذَى هَلْ تُنَجَّى؟(14)
فَلَسْطينُ العـزيزةُ لاَ تُراعِي *** فَعَينُ اللهِ رَاصدِةٌ تُـراعِي
وحَوْلَكِ مِنْ بَنِي عَدْنانَ جُنْدٌ *** كَثِيرُ الْعَـدِّ يَزْأرُ كَالسِّباعِ
إذا اسْتَصْرَخْتِهِ لِلْحَـرْبِ لَبَّى *** وخَفَّ إلَيْكِ مِنْ كُلِّ الْبِقاعِ
يَجودُ بِكُلِّ مُرْتَخَصٍ وغـَالي *** لِيَدْفَعَ عَنْكَ غَاراتِ الضّباعِ
بُليتِ بِهِمْ صَهـايَنَةً جياعًـا *** فَسُحْقًا للصَّهايِنَةِ الْجِيـاعِ
سَتَكْشِفُ عَنْهُمُ الهَيْجاءُ سِتْرًا *** وتَرمِيهِمُ بِكُلِّ فَتَّى شُجـاعِ(15)
وكَيْفَ يُصادِفُ العِبْريُّ نُجْحًـا *** وَمَا أَخْـلاَقُـهُ غَيْرَ الْخِـدَاعِ
قد اشْتَهَر اليَهُـودُ بِكُلِّ قُطْرٍ *** بِأَنَّ طِبَـاعَهُم شَـرُّ الطّبَـاعِ
قَدِ اغْتَرَّ الْيَهُـودُ بِمَا أَصَابُـوا *** بِأَرْضِ الْقُدْسِ مِنْ بَعْضِ الْقِلاَعِ
مَتَى كَانَ الْيَهُـودُ جنُودَ حَربٍ *** وَكُفُؤًا لِلأعـارِبِ في الصّراعِ(16)
فَلَسْطينُ الْعَـزِيزَةُ لا تَخَـافِي *** فَإنَّ العُرْبَ هَبُّـوا لِلدِّفَـاعِ
بِجَيْشٍ مُظِلمٍ كَاللَّيْلِ غَـطَّى *** حِيالَكِ كُلَّ سَهْلٍ أوْ يَفـَاعِ
ومـا أسْيَافُـهُ إلاَّ نُجـومٌ *** رُجـومٌ لِلْيَهـوُدِ بِلا نِزَاعِ
يُرابِطُ في ثُغُـورِكِ مُسْتَعِـدًّا *** عَلَى الأهْباتِ لِلأمْرِ المُطـاعِ
سَيَهْجُمُ مِنْ مَراكِـزِهِ عَلَيْهمْ *** هُجومَ الآكِلينَ عَلى القصاعي
ونَحْنُ بَنِي العُـروبَةِ قد خُلِقْنا *** نُلَبّي لِلْمَعـارِكِ كُلَّ دَاعِـي
لَنَا في الحَرْبِ غـاراتٌ كِبارٌ *** وأيَّـامٌ مُخـلَّدَةُ الْمَسَـاعِي
وكَيْفَ نَذِلُّ أوْ نَرْضَى انْخِفَاضًا *** ونَجْمُ جُـدُودِنَا نَجْمُ ارْتِفَاعِ(17)
قُلْ لابْنِ صَهْيونَ اغْتَرَرْتَ فَلا تَجُرْ *** إنَّ ابنَ يَعْرُبَ نـاهِضٌ لِلَّثأرِ
أعْرَضْتَ عنْ خُطَطِ السَّلاَمِ مُولِّيا *** فَوَقَعْتَ مِنْهَا في خُطُوطِ النَّارِ
لاتَحْسبَنَّ بِأنَّ صُبْحَـكَ طـالِعٌ *** فالْبَدْرُ وَيْحَكَ خادِعٌ للسَّارِي
سَتَرَى أمـانِيكَ التي شيّـدْتَهَـا *** مُنْهـارةً مَعَ رُكْنِكَ الْمُنْهـَارِ
القُدْسِ لابْنِ الْقُدسِ لاَ لِمُشَـرَّدِ *** مُتَصَهْينٍ ومُهَـاجِرٍ غَــدَّارٍ
يالَجْنَةَ التَّقْسِيمِ حِدْتِ عَنْ الْهُدَى *** وسخَرتِ مِنْهُ فَبُؤْتِ بِالإنْكـا
أَيَا شَعْبُ جـاهِرْ بالقِتالِ عَلَى العِدَا *** فَلَمْ يَبْقَ في دَفْعِ الْمَظَـالِم كِتْمـانُ
فَلَـوْلاَ التهابُ العُنْصُرية في الْحَشَا *** لَمَا استَفُحَلتْ صَهْيون وانْدَاسَ عُربَانُ
فَوا عَجَبًا مِنْ قِصَّةِ الأُسْدِ, قَدْ غَدَتْ *** يُهَاجِمُهَـا في الْمَرْبَضِ اليَوْمَ خِرْفـانُ
تَنَمَّرَ كُفَّـارُ (الكَلِيم) كَـأنْ لَمْ *** يَنُص لَنَـا عَنْ ذُلِّـهِم قُرآنٌ قُرْآنُ(22)
فَلَسْطينُ, إنِّي الابْنُ والابْنُ طائِعُ *** فَهَا أَنَذَا أعْصي, فَهَلْ فيكِ غُفْرانُ
فَإِنَّ صُدُودِي عَنْ حِمـَاكِ جِنَايَةٌ *** وَإِنَّ قُعُـودِي عَنْ فِدَاكِ لَعِصْيانُ
فَلَسْطينُ, لا تَأْسى لَغَيْبِي فَـإِنَّني *** وَإن غِبْتُ, بِالحِرْمَانِ مِنْكَ لاسيانُ
وَإنْ فَقَدَتْ رِجْلي رَكَائِبَ لِلْفِدَا *** فَلَيْسَ لإحْسَاسِي وشِعْري فُقْدانُ
فَـإِنَّ إِذَا رُمْنَا لِأَرْضِـكِ سفْرةً *** يُعـارِضُنَا بِالْمَنْعِ والرَّدْع ِ طُغْيانُ
وإِنْ رامَ صهيـونُ لِغَزْوكِ هِجْرةً *** تُفْتَحُ لَهُمْ في الْجَـوِّ والْبَـرِّ بِيبَانُ
فَها هُوَ إيِمَانِي فِـداكِ ونَخْـوتي *** فَمَاذَا عَسَى يُجْدِيهم فِيكِ حِرْمانُ
وَهَمُّكِ هَمِّي يَا فَلسْطِينُ فاصْبري *** فَإنَّ اهْتِياجَ الْمَوْج تُفْنِيهِ شَطْـآنُ
ولَسْتُ لِبَحْرِ الظُّلِم إلاَّ شَواطِئًـا *** وَلَيْسَ لِمَوْجِ الظُّلِمْ بَعْدَكِ طُغْيانُ(25)
أُناديكِ, في الصَّرصَرِ العاتِيَهْ *** وبَيْنَ قَـواصِفِها الذّارِيَـهْ
وأَدْعـوكِ, بَيْنَ أزيزِ الوَغَى *** وبَيْنَ جَمـاجِمِها الجـاثِيَهْ
وأَذْكُر جُرْحَـكِ, في حَرْبِنَا *** وفي ثَوْرةِ المغربِ القـانِيَهْ
فَلَسْطِينُ.. يا مهبـطَ الأنْبيأ *** ويا قِبْلَةَ العُـرْبِ الثـانِيَهْ
ويا حُجَّـةَ اللهِ في أرْضـِه *** ويا هِبَة الأزَلِ, السـامِيَهْ
فَلَسطينُ.. والعُرْبُ في سُكْرَةِ *** قد إنْحَدَرُوا بِكِ لِلهاويَهْ !
رَمـاكِ الزّمـانُ بِكُلّ لَئيمٍ *** زَنيمٍ, مِنَ الْفِئَةِ البـاغِيَهْ
وَصَبَّ بِكِ الغَرْبُ أقْـذَارَهُ *** وَرِجْسَ نِفَايَاتِهِ الْبـاقِيَهْ
وحَطَّ ابنُ (صهيونَ) أنْـذَالَهُ *** بِأَرْضِكِ, آمـِرةً نـاهِيَهْ(28)
بكيتِ, فَلَسْطِينُ, في حَائطٍ *** بِهِ - قَبْلُ - قَدْ كانتِ الْبَاكِيَهْ
فَيالَكَ مِنْ مَعْبَدٍ نَجَّسـُوا *** حنَـاياهُ بِالسُّـوْءَةِ البـادِيَهْ
وَيَالَكَ مِنْ قِبْلَةٍ كَدَّسـُوا *** بِمِحْـربِهَا الجيفَ البـالِيَهْ
وَيَالَكَ مِنْ حَـرمٍ آمِـنٍ *** جيَّاعُ ابنِ آوَى بِهَا عَـاوِيَهْ(30)
لَقَدْ كـانَ لي سَبَبٌ لِلْبَقَـا فَقَطَّـعَ قَـوْمي أسْبـابِيَهْ
ورُحْتُ أُبَاعُ, وأُشرَى كَمَا كَما تُباعُ لجزارها الْماشِيَهْ
وأُشْنَقُ في حَبْلِ مُسْتَعمِري وَأُصْلَبُ في كَفِّ جَـلاَّدِيِهْ
وفَرَّقَنِي (الخُلْفُ) أيْدِي سَبَأ وشَتَّتَ في الأرْضِ أوصالِيَهْ
فأَصْبَحْتُ أرْسُفُ في مِحْنَتِي وقَومِي - عن مِحْنتي- لاهِيَهْ
وَفِي سُكْرةِ ضَيَّعُوا عِـزَّتِي وَلَمْ يُغْـنِ عَنّي سُلْطـانِيَهْ
فَـلاَ أَنَا حَقَّقْـتُها بِيَدِي وَلا سَلَّحَ العُـرْبُ أَبْنَائِيَهْ(31)
فَإِنْ تَنْصُروا اللهَ يَنْصُرْكُمُ ويُنْجِزْ أَمَـانِيكُمُ الْغالِيَهْ
وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ مِيعَـادَهُ وَلاَ رَيْبَ... ساعَتُنَا آتِيَهْ(32)
صَرَخَ الضَّميرُ, وَرَجّتِ الأقـدار وانْقَضَّ مِنْ عَـدْلِ السّماء قَرارُ
وقَضَى الرَّصَاصُ تَبـاركَتْ كَلِماتُهُ وَمَضَى القصَاضُ, وَهَانَتِ الأعْمارُ
والله مِنْ (سيـنـاءَ) كَلَّمَ يَعْرُبَـا فَتَمَاوَجَتْ لِنِـدَائِـهِ الأحْـرَارُ
والنّارُ, في الوادي المُقَدّسِ مَا انْطفَتْ يَا قَوْمَ مُـوسَى بَعْدَ مـُوسَى النَّارُ
والْعَـارُ تَغْسلُه الدِّمـاءُ زكِـيّة أَمَا كَسَـا شرَفَ العُـروبةِ عَـارُ
يـا قِصَّةَ الآبَـاءِ, لَيْسَ بِخَـالِدٍ في الكْونِ شَعْبٌ يَكْتَسِبُهُ صِغـارُ
الْمَـوتُ أَشْرَفُ مِنْ حَياةٍ تُسْتَبَى فِيهَا الرِّقـابُ, وتُسْتَباحُ دِيـارُ(33)
ولِتَخْسف الأرضُ الجَريحةُ بالأولَى لَمْ يَأْوِهِم في الْعالَمِينَ قَـرارُ
لَفَظَتْهُمُ الدُّنْيـا, فَجُمع رجسُهُم كَشهَادةِ عَنْ زُورِه اسْتِعمارُ
ذهَبَ الأصيلُ عن الدَّخيلِ ضَحيةً وأُقِيمَ دونَ اللاَّجِئينَ جِدَارُ
وغَدَتْ سَمَاسِرَةُ الظَّلام تَسُومُها مَا شَاءَهُ التُّجـارُ وَالسّمارُ
وَغَـدَتْ فَلَسْطينُ الذَّبيحَةُ دَمْنَةً في قُدْسِهَا, تَتَراكَمُ الأقْذارُ(34)
فَكَـأنَّهَا بِيَدِ القَـويّ بَيـادِقُ وَكأنَّ أَقْدارَ الشُّعوبِ قِمارُ
وَكَـأنَّ (مَجْلِسَ أمْنِهَا) سُخْريةٌ مَفْضوحَةٌ وَقَـرارُهُ اْسِتهْتارُ
يَـا غَضْبَةَ الأجْيَالِ, صُبِّي لَعْنةً يَصْعقُ بِهَا الْمُستَعمِرُ الغدَّارُ(35)
يَا أَيُّهَا العُـرْبُ الْكِـرامُ كَـرَامَةً فَالأَمْـرُ جِـدُّ وَالْحُظوظُ كِبَارُ
اللهُ أَنْجَزَ وَعْـدَه هَـلْ تُنْجِـزُوا؟ وَهَلِ العَـدُوُّ أَمـامَكُم يَنْهارُ؟
سُوقُوا عِصَاباتِ الضِّباع فَلَمْ يَكُنْ يَخْشَى الضِّبَاعَ الضَّيْغَمُ الْهُصارُ!
إِنْ يَسْـُط ذِئبُهُم وَنَحْنُ جَمـاعةٌ إِنَّا إذَنْ في الأرْذَلينَ خَـسَـارُ
في القـادِسِيةِ خـالِدٌ نَـاداكُم ومِنَ الْحِجَـازِ مُحَمّد المُخْتـارُ
ولِـواءُ سَعْدٍ رَفَّ فَـوْقَ جُيُوشِنَا فَكَـأنَّمَا هُو جَيْشُهُ الجَـرَّارُ
ورَعيلُ بَدْرٍ صَـاحَ فِيْنَا بَـادِرُوا إِنَّ الجهـادَ بَراعةٌ وَبـدارُ
الْمَغْربُ الْعَـرَبيُّ أخْلَصَ لِلّنِـداءِ فَتَعَزَّزَتْ بِجُيوشِـه الأنْصـارُ
شَعْبٌ تَمَرَّسَ بِالِكفـاحِ, فَلَمْ تَنلْ مِنْهُ السِّنُـونِ وَلاَ ثَنَاُه عثـارُ
صَهَرَتْه مَعْرَكَةُ الْفِـدا, وَعَقيدةٌ عَرَبيةٌ, والأَطْـلَسُ الْجَبَّـارُ
أوْراسٌ عَلّمَتِ الجِهادَ أُسُـودها وَسَمَا بِبَنْزَرتَ الْفَتَى المِغْـوارُ
هَذي الجُموعُ الزَّاحِفاتُ طَـلائِعُ فِيهَا الْجهـادُ عَقيدَةٌ وَشِعَـارُ
قَـدْ أَقْسَمَتْ ألاَّ تَعـودَ لِدَرْبِِهَا حَتَّى تَعـودَ لِقُدْسِهَا الأبْـرارُ
وَتَرَى فَلَسْطِينَ الذَّبيحَـةَ حُـرّةً لا يَسْتَبِدُّ بِأَمْـرِهَا الأشْـرَارُ
وَجَبينُ يَعْـرُبٍ مُشْرِقٌ مُتَوَهّـجٌ وعَلَيْهِ مِنْ شَرَفِ الْبُطولَةِ غَارُ(36)
فَكَـأنّي, بابنِ الْجَـزائِرِ وَفّى شَوْطَهُ في غَدِ, وَ أَنْهَى الْمَطَافَا
ثُمَّ وَلَّى لِمَشرِقِ الشّمْسِ وَجْهًا لُيُلَبِّي نِـداءَ (حيفَـا وَيَافَـا)
جَيْشُنَا جَيْشُكُمْ فَمَا طَارَ صَوْتٌ عَرَبِيٌّ إلاَّ وَطِرْنَـا خِفَافَـا
جُرْحُـنَا مُثْخَنٌ, وَلِكْن سَيَغْدُو في سَبِيلِ الإخَاءِ جُرْحًا مُعافَى
لَنْ نُطيقَ السَّـلامَ يَومًا وَشِبْرُ عَرَبِيٌّ عَنِ الْكَـرَى يَتَجَـافَى(39)
يَا أَخِي في خيامِ غَـزَّةَ في قِمّة (شليا)(39), جُروحُنا تتنَادَى
نَحْنُ قُرْبانٌ مُدلِجٌ يُنْشِدُ الْفَجْـرَ فَكُـنَّـا لَهُ مَـنـارًا وَزَادَا
رَعْشَةُ الضّوءِ في سِراجِكَ يَاصَاحِ أضاءتْ لَهُ الرُّبَى وَالوِهَـادَا
ومِنْ الآهَـةِ الْحَزِينةِ وافَـتْـهُ مِنَ الْعِـزّ نَغْمَةٌ تَتَهَـادَى
إِنَّنَا نَزْرَعُ الـوُرُودَ عَلَى الدَّرْبِ وَنَجْني مِنَ الوُرُودِ الْقَتـادَا(40)
قَـدْ خُلِقْنـا أَنَـا بِقمَّةِ (شليا) مُسْتَنيرًا بِفَوهَةِ ذاتِ وَقْـدِ
وبخَطِّ الهُجُـومِ أَنْتَ, خُلِقْنَـا يا أَخَا الثَّأر مِنْ هُنَا لِلتَّحَدِّي
فَاْتُركِ السِّلْمَ لِلْوجُـودِ, وَللِنَّار خُطانَـا, فسلّمْنَـا رَفْعَ بَنْدِ
يا فَلَسْطِينُ, إنْ لَمَحْتِ قَتَامَـا فَاعْرفِي أنَّنِي وَفَيْتُ بِوَعْـدِي(41)
فَداكَ الْعِدَى لا تَقْبلي قسْمةَ الْعِدَى ولِلْمـوتِ سِيرِي لاَ تَبِيتي عَلَى ذُلِّ
ولاَ تَحْفَلي بِالنَّاسِ إنْ جَارَ حُكْمُهُم عَلَيْكِ فِـإنَّ اللهَ يحكُـمُ بِالْعَـْدلِ
وخَلْفَكِ جَيْشٌ مِنْ بَنِي الْعُربِ رَابِضٌ ليُبْعِدَ عَنْ أرْضِ الْهُدَى عَابِدى العجل
لَقَدْ جدّ جدُّ العربِ فَاقْتَحِمُوا الْوَغَى وَلا تَدْفَعُوا جِدَّ الحَـوادثِ بِالْهَـزْلِ(42)
وَيَـا أَغْنياءَ الْمُسِلمينَ تَسابَقُـوا إلى الْبَذْلِ والإيثَار ذي سَاعَةِ الْبَذْلِ
ويَا شُعَراءَ الضَّادِ حُثُوا شُعوبَكُمْ بِشِعْرٍ يُـداوِيهَا مِنْ الْجُبْنِ وَالبُخْلِ
فَمَا الشِّعرُ إلاَّ ثَـوْرةٌ غَيْرَ أنَّهَا تَصُولُ بِلا كَفٍّ وَتَسْعَى بِلاَ رِجْلِ(43)
لَقَدْ شَبَّتْ بِأَرْضِ الشَّرْقِ نارُ لَهَا في الْقِبْلَة الأولى الْتِهَابُ
وأَنْتُمْ خَيْرُ مَنْ خَاضُوا لَظَاهَا فكَيْفَ يَروعكُم هذَا الذُّبابُ
سَيَغْدُ والمُوقِدُونَ لَهَا وُقُودَا ومَنْ رامَ الخَرَابَ له الْخرَابُ(45)
أيُّهَا العربُ أمّة الْمَجدِ والْعَلْـ ياءِ مَاذَا تَرْجُونَ غَيْر التَّفَـانِي
إنَّهُ الْمَوْتُ فِي الْكَرامَةِ والْعِـ زِّ, أو الْعَيْشُ في الشَّقا والْهَوانِ
كَيْفَ تَرْضَوْنَ عَيْشَ أَمْنٍ وَخَيْرٍ وَفَلَسْطينُ في الْجَحِيم تُعَـاني
فانْهَضُوا لِلْفِدَا وَلَبُّوا سِرَاعًـا دَاعِي الله مِنْ سَمَا الأكْوَانِ(48)
فَتَى الْعُربِ هيّا فَلَبِّ النِّدَا وَلاقِ الْمنَايَا بِسـاحِ الْفِـدَا
فَلسْطِينُ في النّار نَهْبَ الْعِدَا تُنَادِي الْجِهادَ الجهَادَ الْجِهَادَ(49)
فَلَسْطينُ نَادتْكُم لِلْجهاد فَلَبُّـوا النِّـدا يا حُـمـاةَ البِلاَد
وهَبُّوا جَمِيعًا سِراعًا إلى حِمَى يَعْـُربٍ وانْفِـرُوا للِطِـراد
ومَدُّوا النُّفوسَ إليها فِدَى فَتِلْكُمْ - بَني الْعُربِ - أرْضُ الْمَعَاد(51)
اللهُ أكْبَرُ جَيشُ الْعَربِ يَنْتَصِر على الطُّغاةِ, وجَيْشُ الْغَدرِ يَنْدَحِر
وَقَدْ أَطَلَّتْ عَلَى (يافا) فَيالِقُنا مِثْلُ العَمالِقِ, مِثْلُ الرَّعْـدِ تَتَفَجُّر
للثَّأْرِ سارَتْ مَعَ الأحْرارِ صَاعِقَةٌ لِلنَّصْرِ عـاصِفَةٌ, تَغْـُزو وَتَنْتَشِر
يا فَرْحةً حَضَرتْ للعربِ غـالِيةً عِشْرونَ عامًا وجَيْشُ الْعَربِ يَنْتَظر
فالْيَوم مَوْعِدُنَا صهيون نُحَطِّمُها في تَل أبيبِ, وجيش الْخَصم يَحْتَضر(53)
لاَ تودِّعْني وَقَدْ حـانَ الْوَداعُ واجبُ العُرْبِ يُنَادي لِلّدِفَاع
ألْهِبِ الْمَيـدانَ نـارًا تَتَلَظَّـى حَرِّرِ القُدْسِ وأَقْداسَ الْبِقاع
لاَ تَقُلْ سالتْ دُمُوعِي خَوْفَ ثَكْل إنَّمَا دَمْعي يُنَادِي الْقُدْسَ ضَاع
فَإِلى الميـدان يَـا أَغْلى حَبِيبٍ لاَ تُفَكِرْ في الثكالى والجيـاع
لَمْ يَعِشْ في الْمَجْدِ مَنْ كَانَ جَبَانَا إنَّما الْمَجْدُ لِمَنْ بِالرُّوحِ باع(54)
أرْضُ قُدْسِي أرْضُ عَدْنَانَ وإنّي مِنْ تُرابِ الْقُدْسِ عَظْمي وَدِمَائِي
مِنْك لَحْمِي يَا فَلَسْطينُ وَرُوحِي أنَا جُـزْءٌ مِنْك يا أَرْضَ الضّياء
يَا فَلَسْطينُ أَرَاك الْيَومَ حَـرْبًا وَصُمودًا حَوْلَ أَقْدَاسِ اللّـواء
فَابْعَثُوهَا مِنْ جَدِيدٍ أَرْضَ عُرْبٍ يَسْطَعُ الْقُدْسُ بِنُورِ الأنْبِياء(55)

همس الريح 08-08-15 09:08 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
فوفو .. وش الجمال هذا .. رووووعة

wafa hadad 08-08-15 09:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3549188)
فوفو .. وش الجمال هذا .. رووووعة

تسلميلي حبيبتي هموسة، هالجمال جمال عيونك يا حلوة

همس الريح 08-08-15 10:22 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
للحين ما ظهرت معنا شخصية سلمي .. و هل اهي بعد تبي علي او لا ..

wafa hadad 08-08-15 10:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3549216)
للحين ما ظهرت معنا شخصية سلمي .. و هل اهي بعد تبي علي او لا ..

في اعتقادي الخاص بظن انو سلمى بتحب علي بقلة ليش؟؟؟ لأنو اخواتو عم يتمسخر ًو عليه لو مثلا ماكانت تكنلو نفس المشاعر ما بظن يبقو ينكتو عليه

همس الريح 08-08-15 11:51 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
منطقي و معقول .. في انتظار البارت الثالث ..
او الثاني باعتبار الاول كان مقدمة

ليل الشتاء 09-08-15 02:02 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
البارت مؤلم وصلني احساس اهل فلسطين الحبيبه
ممكن نقول فرح من رحم الالم وهي قضيه مهمله من الوطن العربي كله
ربنا يصبر الامهات والاخوات علي فقدان الابن والحبيب وعندي احساس انه مع الالم في حب وقصص رومانسيه وعجبني مشهد المقاومه وحسيت الاجواء
بانتظار القادم

همس الريح 09-08-15 03:35 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
فرح من رحم الالم ..
عبارتك موجعه و صحيحه

غربة خريف 09-08-15 05:06 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
فوفو الله يسعدك ما بتتصوري اديش انبسطت بتعليقك .. انتو الروعة والله
وبعد انا مصدومة عنجد لهالدرجة كان الفصل متقن
شكرا شكرا شكرا وع راسي انتي الجزائرية كلهن ‏‎:*‎
عنجد تسلمولي تعليقاتكم دعمتني نفسيا

غربة خريف 09-08-15 05:07 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
هموسه منورة يوميا ع الموضوع
توقعاتك فيها شي من الصح بس مو كثير
الفصل الجاي رح اعرفكم ع شخصيات جديدة ‏‎;)‎
هلا ورحب

غربة خريف 09-08-15 05:09 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
ليل هلا ومية غلا
الله يخليكي فعلا تعبيرك دقيق ‏‎:)‎‏
تسلميلي ع ردك العسل يا حب

همس الريح 09-08-15 05:21 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حلوووووو .. لاني رسميا فتحت دكان توقعات ..

غربة خريف 09-08-15 05:25 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
هههههههههه مربح بالله !!
خليني افتح بالحارة اللي جنبكو ‏‎:P‏
بس مش دايما بتزبط

wafa hadad 09-08-15 07:29 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
أهلين غربة و الله على العين و الرأس، انا عجبتني كتير روايتك لانها مختلفة تماماً على ذوقي فانا من محبة الرومانسية بس هالرواية جذبتني بأسلوبك الرائق و كمان لانها مولودة من خصر الآلام و انت اكتر واحدة تقدير تصوري الأحداث بتفاصيلها الحقيقية و الدقيقة، و لهذا اتمنى لكي التقدم الى الامام و ان شاء الله راح تتوقفي في روايتك

غربة خريف 09-08-15 07:45 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
الله يعزك ..
الحمدلله انكم حبيتوها وراقتلكم
انا بتمنى اصورها بالشكل المطلوب والقوي ولهيك رح اشرك كل طبقات المجتمع فيها
شو رأيكم اطولها ولا اخليها متوسطة !! بجد يعني تتحملوني اكثر من ست شهور ههه ؟

wafa hadad 09-08-15 08:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3549496)
الله يعزك ..
الحمدلله انكم حبيتوها وراقتلكم
انا بتمنى اصورها بالشكل المطلوب والقوي ولهيك رح اشرك كل طبقات المجتمع فيها
شو رأيكم اطولها ولا اخليها متوسطة !! بجد يعني تتحملوني اكثر من ست شهور ههه ؟

هي الطولة منيحة و مو منيحة أقلك ليش؟ إحنا حبينا روايتك و لما نتوصل للأخير راح أزعل كتير بس لما تطولي فيها كتير ماراح ادخل انا بانتظام يعني يا دوب مرة في الأسبوع، فيس فتاة زعلانة و عيونها تدمع

همس الريح 09-08-15 11:09 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حبيبتي غربة خريف ...
الرواية ممكن تستمر اكثر من 6 شهور و المتابعين ينتظرونها بشوووق ..
انتي واصلي روايتك مثل ما رسمتي لها .. و حنا معك ان شاء الله
و فوفو حتي اذا ما كانت متابعه يوميه بتدخل كل اسبوع و تقرا البارتات
في انتظارك علي نااااااااااااااااااااااااااااااااااار

wafa hadad 09-08-15 11:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3549563)
حبيبتي غربة خريف ...
الرواية ممكن تستمر اكثر من 6 شهور و المتابعين ينتظرونها بشوووق ..
انتي واصلي روايتك مثل ما رسمتي لها .. و حنا معك ان شاء الله
و فوفو حتي اذا ما كانت متابعه يوميه بتدخل كل اسبوع و تقرا البارتات
في انتظارك علي نااااااااااااااااااااااااااااااااااار

يسلملي اللي بفكر فيني انا، شو بحبك يا عمري إد الدنيا بحالها

همس الريح 10-08-15 12:05 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حبيبتي انتي ...

غربة خريف 10-08-15 09:19 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
من هالعين ‏‎:D
رح امشي معكم مثل ما خططت وان شاء الله ما تنمل الرواية

همس الريح 10-08-15 10:46 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
ان شاء الله تعالي ...

wafa hadad 10-08-15 11:28 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
الله يوفقك حبيبتي غربة

همس الريح 10-08-15 11:45 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اكيد في شخصيات ثانيه بنظهر
بس كل ما اتذكر الضابط الصهيوني قلبي ينغزني

يمنى عادل 10-08-15 01:55 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عزيزت غربه الخريف
ماشاء الله عليكى الروايه جميله جدا اندمجت بشدة مع الفصل الاول منها و حسيت بكم الام والوجع اللى بيسعر بيه كل فلسطينى بل كل عربى وطنى
ربنا يصبركم ويعينكم على هذا البلاء العظيم
و يا رب يهلك الكلاب اللى اغتصبوا الارض من اهلها
باذن الله هتابع معاكى الروايه
بس عاوزة اعرف موعد نزول الفصول
السلام عليكم ورحمة الاه و بركاته

همس الريح 10-08-15 02:06 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
امممم ..غروبتي ..
ممكن تنزلين 3 فصول في الاسبوع ؟؟؟

غربة خريف 10-08-15 04:02 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
تسلميلي فوفو

سلامته قلبك هموسه .. لعيناكي ابشري بعزك رح يصير 3 لحد بداية الدوام برجع اثنين
يوم الاربعا والسبت والاثنين
بس بدءا من الاربعا الجاية اليوم ما فيني

غربة خريف 10-08-15 04:05 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
يمنى وعليكم السلام هلا وغلا
ما تذوقي وجع ياا رب وان شاء تفرج ع الجميع
اتشرف بمتابعتك لروايتي يا مية هلا

الفصول من يوم الاربعا الجاية :
أربعاء .. سبت .. اثنين
غالبا بعد العصر بإذن الله

همس الريح 10-08-15 04:51 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
يس يس يس يس يس
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووورة حبيبتي

wafa hadad 10-08-15 07:24 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
واو في ثلاث بارتات اليوم عندي حفلة، تسلمي حبيبتي غربة انا مستنية بارت يوم الأربعاء بفارغ الصبر
عندي توقع على فكرة انا حاسة انو علي راح يستشهد أو سلمى يصيبها شي كما خايفة ميشان فلسطين حاسة أنو مصابة جايتها على الطريق لجرأتها الزائدة.

غربة خريف 10-08-15 07:47 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
منورات صبايا

امممم الله اعلم 😉

wafa hadad 10-08-15 07:51 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
النور نورك حبيبتي، لا تخافي بدا عقلي يشغل كل بارت راح انزل توقعاتي حبيبتي غروبة انت تستاهلي كل خير

همس الريح 10-08-15 10:29 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
شكل فوفو بعد بتفتح دكان توقعات و بتنافسني

wafa hadad 11-08-15 05:30 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
لا حبيبتي انا تبت ماراح أتوقع مرة تانية أصلا انا في أقصى حالات الاكتئاب، اه اه اه، مستنية بارت بكرك على ناااااااار لا تتاخري علينا حبيبتي غروبة

همس الريح 11-08-15 06:45 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
و انا بعد في الانتظار .. و توقعاتي بعد

pink toto 11-08-15 06:48 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم
اختي غربة خريف ..
اوصلتي لنا معاناة الفلسطينيين ومقاومتهم بأسلوب
رائع ....... الله يوفقك
تستاهلي كل خير
واخيرا ادعوا الله ان يفرجها على فلسطين وسوريا وكل المسلمين
ويوحد صفوفهم ويجمع شملهم

همس الريح 11-08-15 09:20 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
امين يا رب

غربة خريف 12-08-15 01:36 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pink toto (المشاركة 3550087)
السلام عليكم
اختي غربة خريف ..
اوصلتي لنا معاناة الفلسطينيين ومقاومتهم بأسلوب
رائع ....... الله يوفقك
تستاهلي كل خير
واخيرا ادعوا الله ان يفرجها على فلسطين وسوريا وكل المسلمين
ويوحد صفوفهم ويجمع شملهم

وعليكم السلام يا هلا والله بتوتو عنا

الله يخليكِ

آمين وما تشوفو شر يا رب

:smile: هلا هموسه وفوفو منورات

wafa hadad 12-08-15 02:51 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
النور نورك حبيبتي غربة مستنية بارت اليوم على نااااااااااار، على فكرة وحشتني فلسطين حبيتها كتير لهالبنت

غربة خريف 12-08-15 03:46 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم ,,

شكراً لكل اللي شرفوا روايتي بردودهم أو حتى متابعة صامتة

بترككم مع الفصل الجديد :smile:

الفصل الثاني

بلبس الجزمة ( أكرمكم الله ) ومثبّت التلفون بين كتفه وأذنه : آه ،، بالله جاي عنا ؟
الطرف الآخر : ليكون مو عاجبك
بضحك : ههههههه لا يزم مو هيك ،، أهلا وسهلا خبّرت الحسناء هههع
: هههه أكيد مخبرها ولو ،،
بجدية وهو يطلّع ع ساعته بإيده : أبو العبد طييير تأخرت .. السلام عليكم
سكّر التلفون وحطّه بجيبته .. وقف وشد ظهره ولمح اللي بتقرّب عليه وبحب : يا صباح الورد .. شو مصحيكِ من اسا ؟!
فلسطين بابتسامة : صباح العسل .. صاحية من زمان بحضر التلفزيون بس من شوي دخلت ( تثاوبت وهي بتفرك بعيونها وتحرك ايدها ع مقدمة شعرها كأنها تمشطه ) آآه .. طالع ع الشغل ؟
علي : آه طالع .. بدك اشي اجيبه معي ؟
فلسطين قربت منه وبهمس : بدك تروّح عند الشباب ؟
علي نظر للسقف شوي ثم وجّه نظره لضو الشمس المتسلل من باب البيت الداخلي : اممم ما بعرف .. الفترة هاي وقفنا شغلنا شوي ( استدرك نفسه ) تأخرت بدك اشي ؟
فلسطين تجاريه بسرعته لحتى ما يتأخر : لا لا
ضحك على سرعتها : ههههه سلام
[ علي .. شب بالعشرين من عمره .. حنطي البشرة لوالده وعسلي العينين لأمه وشعره أسود قصير .. طويل وبنيته لا بأس بها .. شخصية جادة في أحيان ومرحة في أخرى .. انهي تعليمه بالكلية لتدني معدله الثانوي لأنه ما بحب الدراسة ببساطة وهلأ بيشتغل مندوب مبيعات بشقت صباحي .. وقدام اهله انه شفت صباحي ومسائي .. هو صحبة مع آية أكثر لكن بالأمور الجدية فلسطين الأنسب من وجهة نظره ]



طلع من هون بشد رجله بصعوبة ومحاولة لإخفاء العرج .. وعلى مشيته المائلة غاصت فلسطين بذكريات ذلك اليوم .. الأحد الماضي بعد أن انتهت زفّة الشهيد وبعد انقضاء يوم العزاء الأول .. في الليل أمهم ما رضيت تنام الا لتطّمن على علي .. أبو علي عجز معها وهو بحاول يقنعها انو هو بيسهر ينتظره وما كانت تقتنع الا لما بالأخير ردّ عليهن علي وحكالهن انو بخير .. راحوا ناموا كلهم .. اما آية وفلسطين ظلّو سهرانين بغرفتهم وبيحكوا وبعد فترة دقّ الباب .. البنات : مييين !!
علي طلّ براسه وهنن قعدن بسرعة : السلام عليكم ( واطلّع ناحية فلسطين ) فلسطين تعالي شوي
** فلسطين **
قمت من الفراش وآية شفتها بتنام تبادلنا تحية النوم ( تصبحي ع خير ) وطلعت ورا علي وما كان ببالي أبداً شو بدو مني .. دخلنا ع غرفة الضيوف حكالي اسكّر الباب وراي ورفع هو عن رجله وطلع من جيبته شاش ومعقم وسألني : بتعرفي تضمدي الجروح ؟!!
حسيت ضغطي نزل أول ما شفت جرحه .. وسؤاله خوّفني أكثر .. قرّبت منه وبلشت أنظف الجرح وبعدين لفيته بالشاش وهو بيحكيلي حتى من غير ما اسأله : كنا مع شباب المقاومة .. رحت لجهة لحالي وبلش ضرب القنابل شفت وحدة منهن جاي ناحيتي رجعت لورا من غير ما انتبه للأسلاك الشائكة اللي فتحت رجلي .. وأنا بحاول اهرب توسّع الجرح .. آآآآخ .. وبالأخير قدرت أفك رجلي منهم وهربت .. الشباب روّحوا ع البلد كأنهم ما الهم دخل بالمقاومة (حكيت بنفسي : يعني فعلاً جواد مقاوم ههع والله سلام لتشمت فيني ).. ( كمّل ) بس أنا ما قدرت لأني مصاوب ظليت بكهوفنا وعندي أبو العبد وبعدين الشباب امّنوا الطريق وروّحنا هين ( هنا ) ..
ما بنسى الصدمة اللي أكلتها لما عرفت انو أخوي مع المقاومة وأبو العبد كماان !! خطيبها لآية .. آية لو عرفت يمكن ما تنام ليلها وهي بتفكر فيه .. خفت صحيح لأنه أخوي هسا بخطر لكن نشوة اعترتني ، نشوة فخر ، أخوي مقاوم .. فدائي .. وما أخفيت فرحتي عنه ، قرّبت من راسه وبسته من بين عيونه .. حط ايده على ظهري وابتسم وحكالي : لهيك اخترت احكيلك أنتي مو آية لأني بعرفك قوية ورح تكوني قدّ هالسر .. الله يرضى عليكي ما بدي حدا يدري بهالاشي ..
ضربته على كتفه بخفيف وقلتله : لا توصي حريص .. ما كنت رح احكي ع كل الأحوال
" فلسطييين .. فلسطيييييين .. فلّو " صحيت من أفكاري ع صوت سلام هالنَوَريّة شو بحبها .. فتحت الباب : ائ سلام بجلالة قدرها عنّا .. ضحكت ودخلت : جيت اباركلكم البيت ههع
: لا تصدقي حالك بس .. ادخلي لجوا
: لا بس بدي دفترك الفيزياء .. بسرعة أمي وصتني ما افتح معك ديوانية ههه
: بترَيحي .. ( من جوا وهي بتجيب الدفتر ) في حدا داوم اليوم ع حد علمك ؟!
سلام بصوت عالي شوي : لاا .. والله المديرة لتشرشحنا يوم الأحد ..
اعطيتها الدفتر وودعتها .. اليوم اتفق صفنا نعطّل كلنا والأكيد انو الإدارة رح تتخذ بحقنا عقوبة قااسية ..

&&&&&

الزمن نفسه في مكان آخر
عمّان \ الأردن .. مدرسة ال.... الثانوية للبنات
المعلمة : براءة
براءة وقفت وبصوت جهوري :
أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد،وحق الفدى
أنتركهم يغصبون العروبة مجد الأبوة و السؤدداً
وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتاً لنا أو صدى
فجّرد حسامك من غمده فليس له بعد أن يغمدا
أخي،أيها العربي الأبي أرى اليوم موعدنا لا الغدا

المعلمة : لهون بكفي .. ممتازة .. نبدأ الشرح ، من قصد علي محمود طه ( الشاعر ) بــ(أخي ) ؟
بتجول ببصرها ع البنات : مس مس مس ..
المعلمة : سندس ..
: أخي .. هو العربي .. فكل العرب أخوان للشاعر .. كما يشعر هو
المعلمة : شطوورة ..
*** انتهت حصة العربي اللي كانت من أجمل الحصص بالنسبة لبراءة .. اللي حلمها تطلع كاتبة وأديبة
[ براءة .. 14 سنة .. أردنية من أصل فلسطيني .. طلعوا أهلها سنة 67 بالنكسة فصارو نازحين .. هادية جداً بطبيعتها الأدبية ، عيونها بني وشعرها كذلك لكنه قصير جداً .. نحيفة كثيير وطولها متوسط .. تدرس حالياً الصف الثاني المتوسط " الثامن " ]


: برااءة احجزيلنا عند المظلّية رايحة اشتري .. بسررعة
براءة بسرحان : اوك
قعدت تحت المظليات بشكل مائل تحجز الها ولولاء ، فتحت دفترها الخواطر وبدأت تكتب
{ أين يكمن عشق الوطن .. سماءه وأرضه ! شعبه ! هواءه ! أم لأنه محتل !
نودّع شهيداً تلو الآخر .. نهتف بالتوحيد .. نزغرد له محمولاً على الأكتاف .. أحقاً نحن شعب لا يقهر ؟ أم أن انشغالنا بالمقاومة ينسينا الحزن .. ليصبح الوقت كفيلاً فيما بعد – بعد النصر المؤقت – بتجريدنا من هذه القوى الخارقة لنذرف حقداً ونلفظ ناراً ونعاود المقاومة من جديد وكأننا نتجرد من قوى لنلبس بأساً أشدّ قوة !!
أياً كان فتلك حكايا وطني الذي لم أره قط .. التي كانت تفضي بها جدتي لي قبل النوم .. والآن رحلت جدتي .. ولكن همساتها ما زالت ترقد على قارعة قناتي السمعية ، كما ترقد هي في قبرها بسلام ان شاء الله ... خ. 14 أبريل 2011 }

: وااااو واااااو وااااو .. والله ما عرفتك شو هالروعة هاي يختي !!
سكّرت الدفتر بحرج وابتسمت بدلع : ولاااااء .. خشلتيني ههههه
ولاء رجعت راسها لورا من الضحك : ههههه ( رجعت واجهتها وبغمزة ) أموووت بس ع اللي يخجلوا
: استحي يا بت ، متبصي ازاي عملتي بيها ( وتأشر على حمرة خدود براءة )
ولاء لفت عليها وحطت ايدها على قلبها : بسم الله هما بيطلعوا امتى ؟
براءة : خلص اقعدن .. شو جبتيلي ولاء ؟
ولاء رمت عليها أكلها : خذي ( رفعت مريولها وقعدت ) اقعدي منى
منى ( مصرية ) : شكراً يا حبي مقدرش ننوسة مستنياني ( تنتظرني )
ولاء : الله معك .. درب اللي يودي ما يعاود هههع ( وغطت ايدها ع وجهها بسرعة لما رمت عليها منى حجرة من الأرض )
براءة : هههههههه يخرب بيت شيطانك
ولاء : شيطانك لحالك .. تسبيش ع شيطاني ايواا
براءة فتحت عيونها وبشبه ضحكة : مجنونة .. تهني فيه يا هبلة
ولاء : هههه ( وبتشرب بالعصير ) صحيح تعالي شو حكتلك المس ايمان امبارح لما طلبتك ؟

&&&&&


السبت 16 أبريل
وقف والقهوة بإيده وراح ناحية الشباك فتح الستارة وبتأمل : الجو اليوم أصفى من الاسبوع الماضي .. وفي نسمة باردة كمان
اللي قاعد ع الكنبة : ان شاء الله يكون هيك .. لأنه الاسبوع الماضي كان حريقة تقول آب ( أغسطس ) مو نيسان ( أبريل )
بعّد عن الشباك وقعد ع طرف الطاولة : اه شو بالنسبة لموضوعنا هسا
: ما بعرف .. يعني الناس بطّلت زي زمان .. الناس ما بتقرأ ولا بتكلّف خاطرها كمان ، محمود رد عليّ ما في حل غير مواقع الكترونية صدقني
محمود رشف من القهوة : قيس وحّد ربك شو مواقع أنا ما بحب كل التكنو ع بعضها .. يخي وين راح شغف القراءة والكتب والأدب !!
قيس : مهو مش بإيدنا طالما الناس بس ع قوقل بلاي وين ما في تطبيق جديد بتنزله
محمود بقهر : حسبي الله ونعم الوكيل عرفوا كيف يدمرونا .. والله لعبوها صح الصح
قيس : فش اثنين بختلفوا ع هالحكي .. واحنا لازم نستخدم سلاحهم ضدهم ، يعني شفت هذيك السنة لما هكر عربي اخترق حسابات مالية لاسرائيل خربط كيانهم .. بدنا هيك شباب بدنا نزلزلهم بأسلوبنا ..
محمود تحمّس : آه وكمان لازم نخترق مواقعهم الاخبارية ونبث أخبار ترعبهم .. هم جبناء وما في أسهل من تخويفهم .. أو نشتغل بالمستوطنين ع حساباتهم في المواقع الاجتماعية وندبّ الرعب بقلوبهم ..
قيس : ونشوف من هالشباب الفلتة بالحاسوب ونخليهم يساعدونا
محمود قعد جنبه وضربو كف بكف : جبتها يا ماان
قيس نفش ريشه : آه .. ولّا كيف أنا قيس
محمود : والنعم منك

&&&&&

من الشباك بتتأمل الشوارع .. هنا علم اسرائيل على أحد المحال .. وهناك مستوطنين بطاقيّتهم الصغيرة وشعرهم المجدول من أمام آذانهم ، لوت تمها بضيق من منظرهم ، .. بعضهم بلحى وآخرون لا " آآآآآآآآخ " .. اللافتة بالعبري وتحتها بالعربي [ سجن عكا 100 متر ] .. قلبها رح يطلع من مكانه بتسحب نفس مو مرتاح أبداً " اهدي اهدي " .. " بسم الله " .. " يا ويل حالي .. يا ويلي ويلااه " بنبرة مغصوصة .. غمّضت عيونها وتسحب أنفاسها بصعوبة .. " حتى الهواء تلاعبوا به هنا " .. سندت راسها ع الكرسي ورجعت تتأمل الشوارع والناس .. " هدول ناس !! هدول *** ، استغفر الله " .. تضرب راسها بالكرسي بخفة ، تشد أصابعها على عبايتها .. تفرغ هالمشاعر المشحونة بأي حركة .. هي سعيدة .. خائفة .. مرتبكة .. مجروحة .. و .. مشتاقة .. ابتسمت تتذكر صوته " مشتاق أنا مشتاق دمع البعد حرّاق مين اللي يطيق فراق محبوبه الغالي " صحيح انها أغنية وطنية إلا انه كان يغنيها الها وكل ما حكتله هي الي ولّا لفلسطين ، يرد مقلّداً بدر شاكر السيّاب " أحببت فيكِ فلسطين روحي أو حببتكِ أنتِ فيه .. يا أنتما مصباح روحي " .. بطرف شالها مسحت دموعها .. هل علينا أن نبكي أم نبتسم عند غزو الذكريات لنا ؟! أم أن ذلك مرهون بالظروف .. والتي تشكّل حزباً ضد شعبنا !! .. شعرت بكفّ تعانق كفها نظرت لصاحبها وإذ به عمّها .. : يلا يا بووي وصلنا .. سمّي بالله ..
نزلوا ورا عمّتها وسلفها اللي سبقوهم .. ع الباب الرئيسي حكاية ثانية ، طوابير من الناس .. " الناس .. الذين يستحقون هذا المسمى فعلاً " منهم من يحبس دموعه لتتلألأ بعينيه فحسب ومنهم من بدأ البكاء من الآن .. عمتها بين يديّ سلفها : يماا وحدي ربّك .. لازم تزغردي مو تبكي .. ولا زالت تنحب .. " آخ يا عمتي الله يسامحك أنا بقوى من قوتك ليش انكسرتي والله بتكسريني "

&&&&&


... : سلمى .. يا سلمــــى
من المطبخ بصوت عاالي : آه يمااا ايش
أمها : تعالي بدياكي بموضوع
اجت لعندها وحاطة ايدها على خاصرتها والثانية على خصل شعرها بتلعب فيه وبتحرك رجلها ع الأرض حركة دائرية بتملل : نعم .. بسرعة صحبيتي ع التلفون ..
أمها أشرت ع الفرشة قدامها : اقعدي واهدي
سلمى رجعت راسها لورا بتأفف وقعدت نص قعدة : خلصي اوماا صحبيتي بتستنى
أمها : اليوم الصبح مرّت علينا أم علي .. وطلبتك لابنها علي ..
سلمى سكووون
بتكمل : معاكِ أسبوع تفكري عشان نعطيهم موافقة مبدئية لحتى يصير الموضوع رسمي بين الرجال
سلمى : ......
أمها رفعت راسها على وجه بنتها : شو مالك انكتمتي شو ؟!
سلمى وبصوت واطي : احم .. طيب
وقفت وأمها رجعت تكمل نسج البساط .. لحظات ورفعت عيونها وشافت بنتها لسا واقفة عند الشجر وسرحانة وايديها ببعض صرخت فيها : هااي سلمى ( ارتعبت سلمى لانها كانت سرحانة المسكينة هههه ) مو صاحبتك ع التلفون !!
سلمى بلا وعي : هاا .. آه
وظلت محدقة بأمها
الأم بحركة ايديها : ولك روحي جوا وردي ع البنت انهبلتي ؟
سلمى صحيت ع حالها وركضت ع المطبخ بإحراج ..
الأم بنفسها ( هههه والله شكلهم رايدين بعضهم من زمان .. الله يتمملهم ع خير ) ورجعت للنسيج

&&&&&

مرّت نص ساعة لحتى وصلهم الدور ، كيف لا وهم يريدون تعذيبنا بأي شكل ومن ضمنها الإنتظار .. سلموا حقائبهم هناك ومدّوا التصاريح ، بحكي مع زميله بالعبري .. حكوا كثير وهم يتبادلوا الابتسامات شوي وشوي الجدية .. قمة الضياع والتيه لما يتكلم أشخاص قدامك بلغة ثانية .. رجّعولهم الأوراق والحقائب وخلّوهم يمروا .. ( ممر مكتظ بالوجوه البائسة ، أضواءه تتراقص لتشتعل ثانية وتطفئ خمس ، الرطوبة تملئ المكان لتزيد مع روائح سجائر الجنود من وحشية ومكرهة هذا المكان ) الحارس ينظر إليك باشمئزاز .. بنفسها " مشفتش حالك بالمراية الصبح .. قللعاط ( كلمة للتقرف ) " .. مشينا ودخلنا قاعة مقسّمة نصّين يفصل بينهم حاجز نصّه طوب ونصه زجاج شبابيك وع الأطراف من كل شبّاك سماعة هاتف ليتكلموا مع الأسرى من خلف الزجاج .. نداءات متكررة تصدر من تلك المكبّرات ، بعبرية ، آلم غزا رأسي لما صرت بين الواقع والسَرَحان لما صحّاني عمي بابتسامته اللي تظهر بكل الظروف ولا أفهم لها مغزى : يلاا يا عمي ابدكيش تشوفي زوجك ؟! .. هزّيت راسي بـ نعم ، وقفنا قدام واحد من الشبابيك ، دقّات قلبي !! آآآه ( تتحسس مكان قلبها كأنها تتأكد من وجوده ) عيونها معلّقة بالشباك ومن وراه الزنازين ( السجون ) متى سيأتون به ؟! ..
راحت بخيالها ليوم اللي طوّل فيه ع البيت .. صبرت " طبيعي هو مرابط " يومين .. ثلاث .. خمسة .. أسبوع من البكاء الداخلي .. حرب استنزاف مشاعر .. صبر .. قوة .. سألوا عنه وبعد بحث وواسطات و " دخيلك ابني وين ! " عرفوا انه بسجن عكا .. أول ما طرق هذا الاسم مسامعها باغتتها كلمات أغنية [ من سجن عكا طلعت جنازة ... ] اتسعت محاجرها المبتلّة .. ضربت بكلتا يديها على ركبتيها وهوت برأسها نحوهما صارخة " لاا يا ربي .. لاااا .. والله عايش ما مات والله " .. أخبروها لاحقاً انهم ظنّوها قد جنّت فـَهم لم يتفوَّهو بكلمة موت .. لكن هي استبقت التفكير لتسرع نحو فكرة انها لا تتمنى خروجه من سجن عكا بهذه الصورة أيضاّ .. لا تريد له مصير محمد جمجوم وفؤاد حجازي ؛
من سجن عكا طلعت جنازة ,, محمد جمجوم وفؤاد حجازي
جازي عليهن يا شعبي جازي ,, المندوب السامي وربعه عموما
شدّت بإيدها على كتفها بحركة تلقائية لما آلمها .. كانت عمتها اللي اصطدمت فيها وتجاوزتها لتلتصق بالزجاج أمامها .. صُعِقَت وهي تشوفه قدامها .. نمت لحيته بكثافة أكثر وعيونه ذبلانة .. " يا لهيبتك أيها العربي .. ما الذي يكسرها ! .. لا شيء بالطبع "

انتهى إلى هنا ,,,

#غربة_خريف

:kjhjhjhjk:

يمنى عادل 12-08-15 04:23 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايه دة انا اول واحدة وصلت ؟؟
ازيك يا رحمة (اسمحى لى اناديكى باسمك بما انى عرفته)
😊😊😊😊
الفصل جميييل جدا اعجبنى بشدة
سعدت بشدة لما عرفت ان على بيشتغل مع المقاومة
كمان فكرة ان الشباب يستغلوا التكنولوجيا لارعابهم فكرة سديدة و جيدة للغايه
حزنت بشدة لاجل بيسان وزجها المسجون
اسال الله العظيم ان يفك اسر المسلمين و يحمى بلاد المسلمين ويرد البلاد الى اهلها و يقهر الظالمين الطغاه المفسدين
اللهم امين
تقبلى مرورى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غربة خريف 12-08-15 04:31 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمنى عادل (المشاركة 3550342)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايه دة انا اول واحدة وصلت ؟؟
ازيك يا رحمة (اسمحى لى اناديكى باسمك بما انى عرفته)
😊😊😊😊
الفصل جميييل جدا اعجبنى بشدة
سعدت بشدة لما عرفت ان على بيشتغل مع المقاومة
كمان فكرة ان الشباب يستغلوا التكنولوجيا لارعابهم فكرة سديدة و جيدة للغايه
حزنت بشدة لاجل بيسان وزجها المسجون
اسال الله العظيم ان يفك اسر المسلمين و يحمى بلاد المسلمين ويرد البلاد الى اهلها و يقهر الظالمين الطغاه المفسدين
اللهم امين
تقبلى مرورى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا وغلا يمنى ..

اه بتحزن بيسان لكن هذا القدر ..

آمين يا الله ويفرج الكرب

مرورك أسعدني جداً

حياكِ الله :smile:

wafa hadad 12-08-15 05:43 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
واو تحفة بتشكرك كتير لك وين كنت مستخبية يا فصعونة، عنجد فصل و لا اروع، بارت مليان أحداث منها المشرقة و الحزينة أكيد فواقع الحرب يحتم ذلك:

علي كنت متوقعة انو مع جماعة المقاومة الله يحفظو ان شاء الله فكلنا يعلم إذا جاء نداء الوطن فالكل يلتف نحوه عندي إحساس انو راح يستشهد قبل زواجو من سلمى.

سلمى و أخيرا تعرفنا عليها بنت حبابة و حلوة كتير و باين أنها تبادل نفس المشاعر بس يا رب يكون توقعي خاطىء مابدي يستشهد علي قبل ما يترك اسمر على الاقل بهيذي الدنيا مع أني بعرف ان الشهادة شيء حلو كتير بس كمان تخلف ورآها الام و أوجاع.

فلسطين حبيبة قلبي هالفتاة أكبر من عمرها بكتير و حاسة أنها شاغلة بالها بالقضية اكتر من أختها أية و ما راح استغرب أنها يمكن تنظم للمقاومة أو تساوي عملية فدائية كما أتوقع أنها راح تعجب أو راح تحب جهاد.

أية يا حرقة قلبي عليها إذا عرفت انو أبو العبد في الجهاد أكيد راح تروح فيها يا رب يسترو و يحفظو لاهلو مع أني حاسة انو راح يحصلوا شي بعرف أني يمكن انا متشائمة كتير بس و الله غصبن عني.

بتشكرك مرة ثانية حبيبتي غروبة و مستنية التكملة بفارغ الصبر و تقبلي مروري حبيبتي و الى الإمام على طول ما شاء الله عليكي كتابتك و لا اروع كما عندك قدرة انك تخلي القارية يسافر معاك و كانو هو اللي عايش مع الشخصية بشكرك حبيبتي مرة تانية و بتمنالك النجاح.

همس الريح 13-08-15 12:00 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
رووووعة
لي عودة

غربة خريف 13-08-15 11:47 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
هلا وغلا فوفو ردك بفتح النفس
شكرا الك كثيييير
علي من اكثر الشخصيات اللي حبيتها انا .. الله اعلم بشأنه
فلو قوية عنجد رح نشوف مصيرها
سلمى نهفة رح نتعرف عليها اكثرر
ابو العبد لحد الان توقعاتكم ما أصابت بموضوعه
ما انحرم منك فوفو

غربة خريف 13-08-15 11:48 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
هلا هموسه انتي الاروع ‏‎;)‎

bluemay 13-08-15 12:01 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فصل رائع ومتميز ..


حبيت فلسطين القوية والكتومة .. فعلا موقف صعب ولكن هي قدها وقدود.


تصويرك لمعاناة المعتقلين كانت مؤثرة ورائعة .. خليتيني اشاهد الوضع من دقة وصفك وجمال تعبيرك .

اسأل الله أن يفرج عن اﻷسرى والمعتقلين وأن يرد كيد الصهاينة المعتدين في نحرهم .


سلمى أممم ما حبيت تعاملها مع أمها ولو انه في الواقع في هيك طبعا بس
بتضل ظاهرة مش حلوة وربي يهدي الجميع يا رب.

شكله متل ما قالت امها في شي بينها وبين علي لووول


مين براءة وشو دورها في اﻷحداث الجاية ؟!



يسلمو ايديك شي روعة الصراحة ومتشوقة كتير للي جاي .

تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

wafa hadad 13-08-15 12:18 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
تسلميلي غربة حبيبتي راح أحاول أتوقع ميشان أبو العبد مع أني مو كتير شطوره بالتوقعات لأني على طول بتوقع غلط، انا كمان حبيبتي حبيت شخصية علي & سلوى بس حبي الكبير لفلسطين، مستنية بارت السبت على ناااااااار

حزب فلسطين & جهاد

غربة خريف 13-08-15 12:27 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا بلوميتي
امييين الله يسمع منك
لا فهمتي غلط سلمى كويسة بس متذمرة
وانا بمقت هالظاهرة كمان
شكرا هذا من ذوقك ميمي ‏‎:$‎‏

فوفو اسمها سلمى
والشب اسمه جواد
رح نشوف شو بصير ‏‎;)‎

wafa hadad 13-08-15 12:30 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اه اعذريني حبيبتي غربة أسفة ما أخذت بالي حقك عليا و هي بوسة على راس امووووووووووووووح، هالمرة عندي إحساس قوي ان راح تكون في علاقة حب بين فلسطين و جواد، على فكرة انا بحب اسم جواد كتير و غالبا نحن في الجزائر لا يطلقون هذا الاسم على أولادهم


حزب فلسطين & جواد

bluemay 13-08-15 02:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3550565)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا بلوميتي
امييين الله يسمع منك
لا فهمتي غلط سلمى كويسة بس متذمرة
وانا بمقت هالظاهرة كمان
شكرا هذا من ذوقك ميمي ‏‎:$‎‏

الله يسعدك

إذا هيك الله يهديها ... ﻷنه فعلا امها ما حسيت أنها متضايقة منها بشكل حقيقي


مشكورة عالتوضيح يا قمر .


لك ودي

همس الريح 13-08-15 06:41 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
فوفو ردت للاحزاب
انا في حزب فلسطين بعد..

wafa hadad 13-08-15 09:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3550630)
فوفو ردت للاحزاب
انا في حزب فلسطين بعد..

ما قدرت اقاوم يا همسة قلت بركي هالمرة تزبط معي في اختيار الحزب، صفي ورأيا يا قمري انت.


حزب فلسطين & جواد

هلا انور 13-08-15 10:06 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم
اختي غربة خريف
بهنيك على روايتك الرائعة وبنفس الوقت بشكرك كتير لأني فلسطينية و طول عمري نفسي حدا يكتب رواية عن فلسطين بالذات في المواقع اللي رواياتها بتكون بالعامية لانه كتير صبايا وشباب ما بيعرفوا كيف حياة الفلسطينيين وصعوبتها-نخوة شبابها و حميتهم -صبر بناتها وقوتهن
و ما شاء الله روايتك جدا رائعة
ان شاء الله ما اكون برمت كتير وما تقلت عليكي حبيبتي بس عندي طلب لو تذكري اعلام المقاومة الفلسطينية
:احمد ياسين -ابو عمار -عبدالعزيز الرنتيسي-فتحي الشقاقي-اسماعيل هنية
والله يوفقك حبيبتي ^_^

همس الريح 13-08-15 10:51 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اجل وراكي فوفو
حزب فلسطين و جواد

pink toto 13-08-15 11:07 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم اختي غربة خريف
بارت روعة ..... سلمت يداك

همس الريح 14-08-15 05:03 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
ما في بارت هديه منا مناك ؟؟

غربة خريف 15-08-15 05:14 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلا انور (المشاركة 3550665)
السلام عليكم
اختي غربة خريف
بهنيك على روايتك الرائعة وبنفس الوقت بشكرك كتير لأني فلسطينية و طول عمري نفسي حدا يكتب رواية عن فلسطين بالذات في المواقع اللي رواياتها بتكون بالعامية لانه كتير صبايا وشباب ما بيعرفوا كيف حياة الفلسطينيين وصعوبتها-نخوة شبابها و حميتهم -صبر بناتها وقوتهن
و ما شاء الله روايتك جدا رائعة
ان شاء الله ما اكون برمت كتير وما تقلت عليكي حبيبتي بس عندي طلب لو تذكري اعلام المقاومة الفلسطينية
:احمد ياسين -ابو عمار -عبدالعزيز الرنتيسي-فتحي الشقاقي-اسماعيل هنية
والله يوفقك حبيبتي ^_^

وعليكم السلام

هلا يا هلا والله

الله حيو .. وهي ما خليناها بنفسك ههه

أكيد ان شاء الله رح اكتب عن كل جوانب الحياة .. هلأ تقريبا أول فصول بالرواية رح تكون حياة عادية لكن لاحقاً رح نبدأ فعلاً بالجهاد والمقاومة فعلي

هلا فيكي دايما ما ثقلتي علي أبداً

غربة خريف 15-08-15 05:24 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم

الفصل الثالث



يا زريف الطول ؛ فلسطينيٌ أنت .. ومغترب !!

عد إليها ؛ عانق وقبّل تربتها .. تربة الجنة !!


#بقلمي


عمّان \ الأردن

.....: كح كح كح ههههههه كح جيبيلي كاسة المي ههههه ( ايده على وجهه من الضحك ويأشر بإيده الثانية على الكاسة )
بعناد وقهر : ما بدي .. موت احسن
مدّ حاله وتناول الكاسة وشرب منها ورجع يضحك : ههههه يعني بالله بدك اطلب أبوي تسافري ع هههههه ع وين بالضبط ؟!
متربعة ع مركا الكنبا ومكتفة ايديها بغييظ : ايطاليا يا زنخ .. يعني شو فيها طلعتلي المنحة بالموت والله درست كثير لأجلها حرام عليكو ائ
وهو لسا مغمى عليه من الضحك يحاول يمسك نفسه مراعاة لمشاعر اللي قدامه بس مش قادر : والله أنتي حرة رح احكيله بس لا تتأملي هه ( حط ايده ع تمه ليكتم الضحكة ) .. اه صحيح تعالي وليي دينا كيف جبتيها العلامات من يومك مخك سميك ( ما كمل الا والمخدة بنص وجهه ولمحها طالعة تركض من الغرفة ، لحقها ويدق ع باب غرفتها : ديـــنا خلص .. شو ما بينمزح معك يعني !! والله كنت بمزح معك شو مالك صايرة حساسة
من ورا الباب وبصوت مخنوق : خلص أحمد روح ائ بديش احكي مع حدا
أحمد : لا لا لا والله ما بروح الا لترضي وتضحكي كمان
دينا : يخي مو مزاج ضحك رووح
أحمد قرب من الباب وبهمس : بتعرفي انك ثاني أحلى وحدة بالعالم
دينا باستغراب : نعم !! .. ( بتردد ) يعني قصدي مين الاولى ؟
أحمد بهدوء : أنتي وأنتي مبسوطة
دينا دورو عليها ما تلاقوها من الخجل : يييي ما ازنخك .. هههه تجاملنيش رووح
أحمد : ههههه والله انك الغلا ممنوع تزعلي
دينا قربت من الباب اكثر : خلص سامحتك روح عنجد
أحمد بابتسامة نصر : راايح أنا ورح اطلب أبوي والله بكل جهدي بس لا تزعلي اذا رفض
دينا : ما عليك .. أصلاً حاسة انو بتأمل ع الفاضي
أحمد : توكلي ع الله ..
راح وهي بتحك بحاجبها من الحرج ... غمزت لحالها بالمراية " ييي دخيلو انا .. أحبني اموواح " ضحكت ع حالها لو حدا سمعها لينشر غسيلها ( يفضحها ) انها مجنونة رسمياً

&&&&&

الأحد 17 أبريل .. مدرسة عكا الثانوية
بهمس : هاتيها وما عليكي انا اللي بتبهدل مو انتي
اللي قدامها طالعت العلكة بصعوبة واعطتها : والله لتجيبيلنا الدَوَر ( المشاكل )
أخذتها فلسطين وحطتها بتمها بسرعة والبنت لسا موجهة عليها ....... : رنااااا ( اجاها صوت المعلمة لفت وجهها بسرعة )
رنا تبلع ريقها : نـ .. نعم
المعلمة هدى : لشو موجهة ورا !!
رنا : ولا شي
المعلمة : طيب .. صبايا حبيت انبهكم على شي .. يعني امبارح بنت بعثتلي طلب صداقة ع الفيس .. من مدرستكم هون
البنات : مين يا مس .. شو اسمها ( والعديد من المقاطعات للمعلمة )
أثناء محاولة المعلمة لإعادة الهدوء للصف لفّت فلسطين راسها للي وراها بدرجين وهي بتعلك بصبيانية : قلتلك يا عاهة لا تبعثي طلبات صداقة للمعلمات .. خذلك والله لتعلّق عليكي لما تقولي بس
فرح مسحت بإيدها على رقبتها : شو بعرفني .. رحنا فيها
بنت ثانية لفّت ع فرح بصدمة : ولك ليش ما أنا عندك هسا بتلاقي حسابي أنا الثانية
فرح بعصبية : طيب اسكتي ست هبة ماشي .. الموضوع صار وخلص
رجع الصف للهدوء .. أكملت المعلمة : يعني حبيباتي أنا ما بدي افضح البنت بس بدي احكيلكم يعني صدمني انها حاطة الصورة الشخصية صورة ممثلة بشعرها .. يعني يا صبية أنتي لما بتحطي هيك صور كل حدا شافها بتكسبي اثم .. واذا حدا أخذها من عندك ونشرها بتكسبي اثمه واثم اللي رح يشوفوها .. حتى لما تنشري اسم أغنية وتكتبي حلوة وما بعرف شو كل حدا بيسمعها بسببك تؤثمي .. ليش نصنع لأنفسنا رصيد من السيئات لا ينتهي حتى بعد وفاتنا .. ليش نعمل بدل الصدقة الجارية خطيئة جارية !!!
ماما أنا بنصحكم وبالنهاية أنا ما بقدر أجبركم .. بس أنتي عقلك براسك وتعرفي خلاصك .. ألا هل بلغت اللهم فاشهد
البنات كأن على رؤوسهم الطير .. كل وحدة تفكر بداخلها وتتمنى لو ما عملت أشياء كثير .. أمور صغيرة تافهة ممكن تودينا لجهنم وتهوي فينا بالدرك الأسفل منها .. لا تستحق الصورة الشخصية والكمية الهائلة من الاعجابات أن نحرق في النار لأجلها .. لماذا نحرج أنفسنا أمام خالقنا عندما نتوب ونَذَر كل ما هو سيء اذا ما ألمّ بنا ضائق لا نستطيعه .. بادروا بالتوبة فأنها تأتي بغتة .. ساعة الموت لا مفر منها ولا توبة فيها ..
فرح بخوف شديد : طيب مس بما انّا هسا عرفنا بالحكم هاد .. ما رح يغفر النا ربنا
المعلمة بلطف شديد : لا حبيبتي أنتي ما كنتي بتعرفي ما رح تؤثمي بإذن الله .. لكن طالما عرفتي فأنتي محاسبة على كل حكم بتعرفيه .. وبعدين التوبة تمحي ما قبلها يا فرح
فرح بحماس : الحمدلله .. والله يا مس اني بحبك
المعلمة ابتسمت وبداخلها تود لو تبكي من هذا التصريح الصادق فهي منذ قدومها للمدرسة في بداية هذا الفصل وهي بنظر الطالبات معلمة الإسلامية المعقّدة : وأنا بحبكم .. ( بانت أسنانها لما خطرت الها فكرة حلوة ) طيب هلأ شو بردوا المِدِن ( أهل المدينة ) لما بينطلب منهم شي
البنات بضحكة : من عيوني .. بتأمري أمر
المعلمة : والفلاحين ؟
البنات : من عيوني كمان .. نطت وحدة : ابشر
ثانية : لاا مو ابشر
المعلمة قطعاً للطوشة المحتملة وبغمزة : طيب والبدو ؟؟
كل البنات سكتوا واطلّعوا ع فلسطين لأنها معروفة بشعاراتها البدوية وأصلاً هي البدوية الوحيدة هون .. فلسطين عدلت جلستها ورفعت حاجب وبجدية : ابشري بعزّك .. عطيتك .. سمّي .. ابشري بللي اقدر عليه
المعلمة : ههههه طيب وأنا طلبتكم
البنات ردّو نفس الردود بشكل متفرق
المعلمة : نتفق مع بعض نصحى كلنا الساعة أربعة الفجر ( أصوات اعتراض ) لحظة شوي .. ونقرأ سورة البقرة كاملة لصلاة الفجر ( عليت صواتهم . شوو كاملة ؟ البقرة كبييرة ) ووو يومياّ لمدة أربعين يووم
هون كل البنات سكتوا وحدّقوا فيها بمعنى " من عقلك !! " .. أردفت : صدقوني رح تحسو أولها بتعب بعدين رح تتعلقوا فيها ورح تنقلب حياتكم لسعادة وراحة ما بتتصوروها .. طيب خليها تحدي لمدة أسبوع بس وبعدين اللي بده يكمل معي يكمل واللي ما بده هو حر
وافقوا البنات مخاجلة لأنهم استعدّولها من الأول ( استعدوا بمعنى انهم وافقوا ع الطلب قبل ما تطلب وقالولها تبشر وهيك )
والمعلمة بداخلها انبسطت رح تحاول تغيير ولو شيء بسيط بهؤلاء الفتيات لأن مهمة تبليغ الدين واجب عليها طالما انها تعلمتْه

&&&&&&

صوت أنثوي جبلي يغني على معزوفة الفراق .. يخالطه لحن الأنين ويقبع بين أوتاره ضيق البكاء :
يا زريف الطول وقف تــ أقولك ,, رايح ع الغربة وبلادك أحسنلك
خايف يا زريف تروح وتتملك ,, وتعــاشــر الغيـر وتنـــساني أنــا

" ما عاش اللي ينساكي " ... قعد قدامها ع ركبتيه وحط ايديه ع ركبها وقرب وجهه منها .. لفت وجهها ع جنب وشالت ايديه بعصبية ووقفت لتروح ... وقف قدامها واعترضها : وييين
بتهكم : ابعد من خلقتي .. ومشت من جنبه وتعدته .. مشت لقدام شوي واستغربت انه ما حكى شي ولا لحقها .. " اطلّع .. ما اطلّع " اخر شي لفّت ولقته بوجهها رجعت برعبة وغمضت عيونها : بسم الله
.. : ههههههه مش قصدي والله .. ( حط ايده ع راسها ) بسم الله عليكي
راحت لتكمل طريقها وهو يحاول يستعطفها ع حاله : طيب توديعة ع الأقل .. يعني افرضي متت هناك
ما شاف الا الحجرة بتنور وجهه وهي مكملة طريقها بفيض من الغيظ ، مشى وراها بقلة حيلة : يعني جد بحكي والله هسا يصير زعل
لفت عليه : ما رح اودعك ... ولّا احكيلك الله معك تروح وترجع بالسلامة حمزة.. رضيت ( بسخرية ) ؟؟
قرّب من جبينها وباسها وبس بعّد : راضي .. من اليوم اللي خطبتك فيه راضـــي .. بعّد عنها وأشر بإيده على جبهته بحركة توديعة : وع فكرة طالع بكرة ع العصر إذا بهمك تعرفي .. سلاام مها
ما زالت ع وقفتها .. حرارة .. برد .. صقيع .. شوب مرت بكل أحاسيس الكون يمكن بعد حركته .. ابتسمت .. اتكدّرت .. تجمعت الهموم بقلبها .." يا رب ما يطول عليّ يا رب ترجعلي سالم .. يا عيون مها "

&&&&&

شاردة الذهن تفكر في ذاك اللقاء .. منذ أن عادت إلى المنزل وهي تعيد السيناريو لنفسها .. راحت تتذكر تلك الدقائق المعدودة ؛
" على بعد خطوات منها يفصل بينهم أهله والزجاج .. لم تعد تسمع الأصوات من حولها ... كل شيء صمت احتراماً لهذه اللحظة .. يتأملها هو الآخر بلا وعي مما لفت انتباه أهله .. الذين ابتعدوا قليلاً ليتركوا لهم المجال للكلام والسلام ..
لم تستوعب الأمر بعد .. ظلت في مكانها والجميع ينظر لها باستغراب .. وتشجيع .. لم تعنها قدماها على الحراك والمضي نحوه .. لطالما انتظرت هذا الموعد لكنها لم تتخيل أنه بهذه الصعوبة .. وضعت باطن كفها الأيمن على فمها لتسكن الأنّات .. وكلمع البرق وكأنها للتو أفاقت ... ركضت نحو ذلك الزجاج اللئيم .. وضعت كلتا يديها عليه وهو كذلك .. تحرك يديها بجنون ليبادلها هو الجنون نفسه .. يعلمان أن الزجاج يحول بينهما ودون تلامس أيديهما .. ومع ذلك تراهما يحاولان ذلك ... تقترب من الزجاج أكثر لترخي رأسها عليه وتهمّ بالبكاء .. قبل أن يمدّ يده هو لمسح تلك الدموع ليربّت معنوياً على كتفها .. تستكين الجروح والآلام تنظر إليه بعمق .. هي لا تراه ولكنه تحسه تريد أن تستوضح رؤيتها ليتسنى لها ابصاره .. وأخيراً مسحت دمعتها بكفّها لتعيدها إلى الزجاج .. راحت تتعانق أصابعهما .. وتتضمحل الفواصل بينهما .. تتفرّسه وكأنها تريد أن تحفظ رقعة وجهه .. وهو بالمثل .. كل ما حولهما وبينهما توارى عن الوجود ..
ولم يبق سوا جسديهما .. روحهما تتعانق الآن .. كإشعار بالتحدي .. فإن باعدتم بيننا بالمكان .. فأرواحنا تلتقي في الوجود واللاوجود .. وبين كل تلك المراسم .. يقف ذلك الزجاج .. عاتياّ كما يظهر الاحتلال .. هشاً في أصله كما الاحتلال في عقيدته وحقيقته .. يقف معلناً أن لا لقاء الآن .. وأن محتلكم يتنفس حزنكم .. ويتغذى على تعاستكم .. "
لا تستطيع تحديد المدة التي قضوها في اللقاء والحديث .. لقد فقدت كل معنى للوقت والزمن في حضرة الإشتياق واللهفة .. وفي غمرة تذكرها لكل كلمة قالها خليل روحها " مالك " .. بدت وكأنها تحل مسألة ما أنهكتها ..
" : ههههههه لا مين حكالك ..
مالك : ههه كفو والله .. وافق شن طبقة
صغّرت عينيها دلالة على عدم الفهم : شو دخل هالمثل بالموضوع ههه
مالك غمزها : دخله لو انك بتقرأي كتاب الأمثال اللي عندي كان فهمتي .. "
شو كان قصده ؟؟ المثل مش بمكانه ؟؟ بعدين ليش غمزني ؟؟ امممممم !! ( وقفت فجأة ) كتاب الأمثال .. آه يمكن لازم أشوف شو مكتوب عند هالمثل .. أكيد لأنه لو بدو مني افهم المعنى وبس كان حكالي لو انك بتقرأي كتاب أمثال .. بس هو حدّد انه الكتاب اللي عنده .. ويمكن اختار هذا المثل بالذّات لأنه بيحكي عن التشفير وهيكا ..
راحت لغرفتهم وفتحت خزانته بالمفتاح .." وينه ؟ وينه .. لقيته " مسكته ونفضت عنه التراب وسكّرت الخزانة .. ومن الفهرس فتحت ع صفحة قصة المثل ..

&&&&&

قاعدين يشربو شاي .. نظر ناحيتها واستناها تنتبهله .. انتبهت اله ومالت براسها بمعنى " شوو " .. أشّر بعيونه ناحية أبوه .. لفّت ع أبوها وهي مو فاهمة .. رجعت لفّت عليه وهزّت راسها انها مش فاهمة .. وهو يأشر بعيونه شوي ع أبوها شوي ع السقف .. آخر شي فهمت .. وهزّت راسها بقوة " لا لا " ... هو بحركة شفايفه " ليش " .. هي " خلص ما بدي .. " .. طنّشها ووجه ع ابوه : يابا .. وبطرف عينه لمحها تأشرله .. رجع بصره عليها وهي بتترجّاه وايدها أسفل ذقنها .. " بطّلت بدي اروح " ..
بس صار متورط لانه نادى ع أبوه .. أبوه : اييش ..
يتنحنح : ااااه ( دينا سقط قلبها اذا رح يحكي لأبوها ).. يعني غريبة السنة هاي ما نزلتوا ع فلسطين
( تنهدت براحة انو ما جاب سيرة السفر ع ايطاليا هي أنهت الموضوع كله من راسها لأنه شبه مستحيل )
وهو يشاهد الأخبار : لا ناويين ننزل ان شاء الله
أحمد : بس أنتو دايماً تنزلوا ع بداية السنة
... : أجّلنا السفر لآخر شهر 4 عشان نحضر عرس آية
دينا بفرحة : جد .. مبروك بس ما الهم 3 شهور خاطبين
امها : أهل الضفة ما عندهم خطبة طويلة كلو ع السريع
دينا برجاء : بابا .. خلينا ننزل معكو
أحمد : اه يابا .. زمان عن الضفة والله اشتقتلها
أبوهم : صعبة يابا عندكو دوام ومدارس ما بقدر .. احنا رح نقعد أسبوعين زمن
أمهم تساندهم : يا أبو محمد كلها أسبوعين ما يأثروا .. عندك دينا بتصور الدروس من صحباتها .. وأحمد يوخذ إجازة وديما رابع مش مرحلة صعبة ..
دينا بمحاولة اقناع أخيرة : يا بابا الله يخليك .. يعني هم ما يقدروا يطلعوا ع الأردن واحنا ممنوع ننزل ع الضفة كيف بدنا نشوفهم ؟!
أبو محمد وما ظل عنده أي سبب للرفض : طيب ..( حضنته دينا بقووة ) هههه .. بس أشوف عمامكم ننزل كلنا مع ولادهم
أحمد ويناول دينا كاسته الشاي : صبي ( وجّه ع أبوه ) واحكي لمحمد يروح معنا هو وعيلته
أبو محمد : إن شاء الله ..

&&&&&

قعد على الكنبا : السلام عليكم
آية وقفت والدمعة بعيونها قدامه : وعليكم .. علي هسا أنا حواجبي مثل التب ( اللاصق الأسود ) ؟؟
رفع حاجبه باستغراب ومباشرة اطلّع ع فلسطين مين غيرها صاحب هالتعليقات .. كانت مركية ( ساندة ) راسها على ظهر الكنبا بعيد عنه شوي وايديها ورا راسها .. أول ما حست فيه ينظر الها ميّلت راسها ناحيته وفقعت ضحك ع الصامت .. وهو مسك نفسه وعيونه بتضحك .. ما حس الا بكف آية على ذقنه وبتلف وجهه ناحيتها : اطلّع عليّ .. بإيدها ماسكة وجهه والثانية بتأشّر على حواجبها بقهر وضيق : حواجبي مثل التب علووش ..
علي : لا لا مين حكالك بتجنني أنتي
آية بـهم : والله
علي : والله ( ومسك ايدها وبعدها عنه ) متزعليش اللي حكالك هيك واحد .. ( وبطرف عينه يجحر فلسطين ) واحد بفهمش
آية قعدت جنبه : هي فلسطين
فلسطين أحست بالحرية لما حررت ضحكتها المكتومة : ههههههههههههه أنتي هبلة وبتصدقي كل اشي
علي : فلّو اهدي ( ويغمزها لأنو آية صايرة حساسة خاصة بقرب عرسها )
فلسطين : حاااضر .. عليوة مــ( قاطعتها صرخة أمها ) : فلسطيـــــن .. تعالي عندي
فلسطين بلعت ريقها وسجلها الإجرامي حضر قدام عيونها بهاللحظة .. اجت أمها ع الغرفة : بنادي عليكي .. وراي
فلسطين قربت من علي : احكي هون ..
أمها بعصبية وتأشر بأصبعها للداخل : كدامي ( قدامي )
فلسطين هالمرة لزّقت بعلي ولفّت ايديها حول ايده وبصوت واطي : علووش بوجهك أنا
علي : شو مسوية يا مجنونة
فلسطين : بعرفش اسألها .. علمي علمك ( علّت صوتها ) يمااا احكي هون شو بدك
أمها : أنتي حرة كنت بدي ما احرجك كدام ( قدام ) أخوانك
فلسطين وجهها صار أسود من التخيلات اللي اجتها " يا ساتر أي مصيبة عرفت فيها أمي " : آه معليش احكي ( بتفضل الفضيحة على انها تكون لحالها مع أمها ؛ شي مرعب )
امها : أنا جايبة بنت ولّا ولد .. هاي ثالث مرة تيجي عليّ أم يزيد وتحكيلي لا تخلي بنتك تكرّب ( تقرب ) من ابني .. ماشية بالحارة تضربي الولاد .. متى تعكلي ( تعقلي ) أنتي ؟؟؟
آية في حالة اختناق و.. شماتة .. علي مصدوم .. فلسطين بعدت عن علي " اووف فكرتها مصيبة اكبر " : يماا هو لسانه طويل ضربته
أمها : نععم !! عندك أخو .. أبو تشكيلهم مو تروحي تشتغلي بالحارة حسن صبي .. علي وهو كدك ( قدك ؛ بعمرك ) ما عمل عمايلك
فلسطين بعناد : والله .. يعني اخليه يطوّل لسانه واسكت .. حاشا وكلّا
أمها وتسمع صوت طنجرة الضغط : رايحة اشوف طنجرة الضغط .. رفعتيلي ضغطي .. علي كول ( قول ؛ باللهجة الفلاحية ) لأختك هالمجنونة تعكل ( تعقل )
راحت الأم جوا وآية ردّت لفلسطين حركتها وضحكت بأعلى صوت : هههههههههههههههه يا ويلي بس بتعرفي فلسطين عجبتيني .. خليكي هيك .. مخاوية ع ولاد الحارة
علي شدّ فلسطين لما بعدت : اقعدي بس .. شو هاظ اللي سمعته ؟
فلسطين : يا علي وقسماً انو حمادة ثقيل دم ودايماً يسمعني كلام .. أنا بقدرش اطنش ائ
علي : حمادة !! قديش عمره ؟
فلسطين : 14
علي : تستقوي على ولد أصغر منك
فلسطين فتحت عيونها على الآخر : لا هسا بروح اضربلك الشباب
علي تفاجأ : ولك فلسطين
فلسطين : اييي نعم
علي : هاي آخر مرة ماشي
فلسطين مدّت شفتها : ماشي .. بس اذا شتمني ما رح اسكتله
علي : احكيلنا احنا بنبهدله أو نحكي لأخوه يزيد .. اتفقنا !
فلسطين : اه اتفقنا
علي : كويس خلصنا من هالمشكلة .. ( عدّل جلسته ووجه عليها ) اه احكيلنا كيف ضربتيه
آية من وراه : آه آه احكيلنا
فلسطين تحمست وتغيرت ملامحها بسرعة : هاظ انا كنت مارّة مع صحبيتي ......

&&&&&

قاعدة تحت شجرة الزيتون .. ناطرة طلته .. الأخيرة قد تكون .. ضامة رجليها وبتتأمل البلاد .. بلادنا .. بياراتنا .. زيتوناتنا .. كيف يطيق المغتربين حياةً خارج فلسطين .. لم تطل تفكيرها حتى لمحته يأتي .. وقفت بسرعة ونفضت التراب عن ثوبها الفلسطيني الأسود المطرز بتطريز أزرق وأخضر وعلى شعرها ينسدل الشال الأبيض .. قرّب منها وسلم عليها وصارو يمشو
حمزة : ما رح اغيب كثير انا على كل حال .. ( وقف ولف وجهه عليها ) اووه رح اشتاقلك مهوش
مها تداركت خجلها بسرعة : وانا .. ( غصّت بكلامها ) حمزة لا تكذب علي
حمزة اندهش : بشوو كذبت عليكي
مها تبكي : أنت مو رايح بس عشان التدريب .. بالله عليك احكي الصدق
حمزة تضايق انها تبكي قرّب منها .. لحد اللافراغ .. لف ايديه حول راسها واركى ذقنه عليه وشتت نظره على جنة الله في الأرض ( وما الذي يجعلني أفارق هذه الجنة الا الجهاد ) صمت محاولاً انهاء الموضوع لكن بكاءها يجعل الأمر شاقّاً .. اغمض عيناه وبهمس يليق بفخامة هذا السر : آآآخ .. مها .. في .. في اجتماع مع مقاومين ببيروت .. واختاروني اطلع .. بعّد شوي ورفع وجهها : بعرفك فلسطينية للوريد ليش بتبكي هسا وأنا رايح لعيون فلسطين
مها وكأن كلامه بثّ فيها قوة هدأت قليلاً لكنها لم تجفف الدمع من وجهها : أنا لو ما بعرفك زلمة وروحك للوطن ما أخذتك
حمزة شعر بحمل ينزاح عن ظهره ابتسم : حمستيني هسا بروح بعمل عملية استشهادية
مها خبطته على بطنه : جرب .. رجلي على رجلك
حمزة : الله حيو ههه .. طيب يا عيوني اتأخرت لازم اوصل الجسر قبل السبعة
مها : دير بالك ع حالك
حمزة : وأنتي ..
كان الوداع .. وداعاً فلسطينياً باختصار الحكاية .. وداعاً يحمل بين طياته وطناً وزيتونةً .. وقلباً فدائياً

&&&&&

ودعتكم الله ؛

#غربة_خريف

bluemay 15-08-15 06:51 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ابداااااع وروعة ما بتنوصف


عن جد مشهد اللقاء بالسجن جناااان ما تتخيلي كنت عم شاهد مش عم بقرأ ما شاء الله عليك.
مؤثر وعميييق ﻷبعد حد.

والمدرسة كمان حبيت اللفتة الدينية والتنبيه على الحرام المنتشر والله المستعان
جزاك الله خيرا وجعله بميزان حسناتك .


هههههه ابو العبد طلع حمزة .. مرات الكنية بتضيع حلاوة اﻷسم لووول
مشهد وداعهم حلو وابدعتي بتصويره بكل رقي واحترام .


فلو بتجننن يا ناس هههههههه بلطجية مو هيك لووول



ديما تركت السفر ع ايطاليا ورح تنزل ع فلسطين . اكيد في شي بنتظرها هناك.


أمممم شو السر اللي حكاه مالك لمرته ؟!!

متشوقة للجاي كتير

يسلمو ايديك يا قمر

تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

wafa hadad 15-08-15 06:52 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
تسلم أناملك حبيبة قلبي همسة و الله عنجد مابعرف شو راح احكي،فصل رائع مشوق و كمان فيه شوية غموض لانو في ناس جدد دخلوا معانا اكيد راح نتعرف عليهم مع مرور البارتات:

دينا & أحمد
مسكينة دينا ليش على طول ما نحقق احلامنا لما تسير ظروفنا عقبة؟عنجد دينل تستاهل انها تكمل دراستها برى بس لانو عقليتنا الاسلامية لا تسمح بذلك بدون محرم،لكن لو أنا مكانها لحكيت مع بابا يمكن راح يلقالها حل يعني يمكن يخلي أخوها يروح معها،بعتقر انو عائلة ابو أحمد هو أخو ابو علي.

مالك ما بعرف شو قصتو مع الأمثال؟؟؟

مها & حمزة
اه من الحب اه،عنجد كتير حزنت ميشان حمزة لكن ما في زعل هلا لانو حمزة راح يقاول الاستدمار اللي عم ياكل الأخضر و اليابس و ممكن هو عم يحلم انو الله سبحانه و تعالى راح يوقف مع المقاومة و راح ترجع فلسطين حرة مستقلة،أمثال حمزة كتير هم عم يفكرو بولادهم لما فلسطين تستقيل راح يعيشوا ولادهم في الحرية و راح يقدرو يحققوا اللي ما حققوه اهليهم و أجدادهم.

عائلة أبو علي
عنجد هلا هيذي العيلة حبيتها من قلبو و عجبتني كلماتهم بزاف بزاف "كيما نقولوا عندنا في الجزائر"،تصرف فلسطين و الله عين العقل ليش تخلي فصعون يرمي عليها حكي طالع نازل و الله عجبتي تصرف فلسطين انا اصلا حبيتها لهالبنت من قلبي.
اية المسكينة ربي يوفقها يا خوفي انو في يوم العرس يقتحموا الكلاب بيتهم و يجيبوا معهم مصيبة ممكن يخطفوا العروس؟؟؟
علي كمان مسكين علي و الله يا خوفي من زواجوا لهالولد؟؟؟مو عارفة ليش عندي احساس انو موضوعوا مع سلمى ما راح يصل الى بر الامان.

بتشكرك مرة تانية حبيبة قلبي غروبة و مستنية القادم بفارغ الصبر و أتمنى انك تقبل مروري.

غربة خريف 15-08-15 07:05 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3551068)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ابداااااع وروعة ما بتنوصف


عن جد مشهد اللقاء بالسجن جناااان ما تتخيلي كنت عم شاهد مش عم بقرأ ما شاء الله عليك.
مؤثر وعميييق ﻷبعد حد.

والمدرسة كمان حبيت اللفتة الدينية والتنبيه على الحرام المنتشر والله المستعان
جزاك الله خيرا وجعله بميزان حسناتك .


هههههه ابو العبد طلع حمزة .. مرات الكنية بتضيع حلاوة اﻷسم لووول
مشهد وداعهم حلو وابدعتي بتصويره بكل رقي واحترام .


فلو بتجننن يا ناس هههههههه بلطجية مو هيك لووول



ديما تركت السفر ع ايطاليا ورح تنزل ع فلسطين . اكيد في شي بنتظرها هناك.


أمممم شو السر اللي حكاه مالك لمرته ؟!!

متشوقة للجاي كتير

يسلمو ايديك يا قمر

تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

وعليكم السلام والرحمة والإكرام

هلا وغلا والقلب ما يطبه بلا

ييي جد الله يسعدك .. بطمح أوصل لهالدرجة .. الله يجبر بخاطرك :)

اه الوداع صعب بس أنا ما حبيت اصوره كثير ما بعرف ليش بصراحة حبيت اخليه من ورا الشاشة مثل ما بيحكو .. بس ما حزرتي بلو هههه أبو العبد هو رامي خطيبها لآية .. وحمزة ومها ناس جداد .. خلص بصير احط بين أقواس لحتى ما تتشتتوا وتضيعو

فلسطين هااي حصتي ههه من الآخر

السر هي نفسها ما بتعرفه بس رح تحاول تحلل طريقته بالحكي وتدور بصفحات كتاب الأمثال

أهلا وسهلا فيكي ميمي

تقبلنا مرورك ههههه يا هلا والله

غربة خريف 15-08-15 07:09 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3551069)
تسلم أناملك حبيبة قلبي همسة و الله عنجد مابعرف شو راح احكي،فصل رائع مشوق و كمان فيه شوية غموض لانو في ناس جدد دخلوا معانا اكيد راح نتعرف عليهم مع مرور البارتات:

دينا & أحمد
مسكينة دينا ليش على طول ما نحقق احلامنا لما تسير ظروفنا عقبة؟عنجد دينل تستاهل انها تكمل دراستها برى بس لانو عقليتنا الاسلامية لا تسمح بذلك بدون محرم،لكن لو أنا مكانها لحكيت مع بابا يمكن راح يلقالها حل يعني يمكن يخلي أخوها يروح معها،بعتقر انو عائلة ابو أحمد هو أخو ابو علي.

مالك ما بعرف شو قصتو مع الأمثال؟؟؟

مها & حمزة
اه من الحب اه،عنجد كتير حزنت ميشان حمزة لكن ما في زعل هلا لانو حمزة راح يقاول الاستدمار اللي عم ياكل الأخضر و اليابس و ممكن هو عم يحلم انو الله سبحانه و تعالى راح يوقف مع المقاومة و راح ترجع فلسطين حرة مستقلة،أمثال حمزة كتير هم عم يفكرو بولادهم لما فلسطين تستقيل راح يعيشوا ولادهم في الحرية و راح يقدرو يحققوا اللي ما حققوه اهليهم و أجدادهم.

عائلة أبو علي
عنجد هلا هيذي العيلة حبيتها من قلبو و عجبتني كلماتهم بزاف بزاف "كيما نقولوا عندنا في الجزائر"،تصرف فلسطين و الله عين العقل ليش تخلي فصعون يرمي عليها حكي طالع نازل و الله عجبتي تصرف فلسطين انا اصلا حبيتها لهالبنت من قلبي.
اية المسكينة ربي يوفقها يا خوفي انو في يوم العرس يقتحموا الكلاب بيتهم و يجيبوا معهم مصيبة ممكن يخطفوا العروس؟؟؟
علي كمان مسكين علي و الله يا خوفي من زواجوا لهالولد؟؟؟مو عارفة ليش عندي احساس انو موضوعوا مع سلمى ما راح يصل الى بر الامان.

بتشكرك مرة تانية حبيبة قلبي غروبة و مستنية القادم بفارغ الصبر و أتمنى انك تقبل مروري.

الله يسلملي اياكِ

اممم صحيح بتوقف ظروف قدام أحلامنا .. بس هذا ما يمنع نحقق أحلامنا بظل ظروفنا ونتحداها

مالك رح نعرف قصته ان شاء الله

اه أكيد حمزة وأمثاله والأجيال من قبلهم وبعدهم هدفهم واحد يرجعوا الأرض ليعمرها الخلف

رح نشوف اذا توقعاتك فيا صحيح أو لأ

أهلا وسهلاً فيكي بكل وقت بتنوري فوفو حبي

bluemay 15-08-15 08:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3551073)
وعليكم السلام والرحمة والإكرام

هلا وغلا والقلب ما يطبه بلا

ييي جد الله يسعدك .. بطمح أوصل لهالدرجة .. الله يجبر بخاطرك :)

اه الوداع صعب بس أنا ما حبيت اصوره كثير ما بعرف ليش بصراحة حبيت اخليه من ورا الشاشة مثل ما بيحكو .. بس ما حزرتي بلو هههه أبو العبد هو رامي خطيبها لآية .. وحمزة ومها ناس جداد .. خلص بصير احط بين أقواس لحتى ما تتشتتوا وتضيعو

فلسطين هااي حصتي ههه من الآخر

السر هي نفسها ما بتعرفه بس رح تحاول تحلل طريقته بالحكي وتدور بصفحات كتاب الأمثال

أهلا وسهلا فيكي ميمي

تقبلنا مرورك ههههه يا هلا والله




هههههههه أوووووبس

الحق على ذاكرة الذباب اللي عندي لووول


الله يسعدك حبيبتي والسمووووحة منك

بصير اركز من هون ورايح .

همس الريح 15-08-15 10:35 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
روووعة
اعجبني التنبيه بالمدرسه ..
لي عودة

غربة خريف 17-08-15 02:34 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3551090)
هههههههه أوووووبس

الحق على ذاكرة الذباب اللي عندي لووول


الله يسعدك حبيبتي والسمووووحة منك

بصير اركز من هون ورايح .

هههههه ذباب مرة وحدة

لا عادي شو صار <3

ممتازة مشان احطلك شبرة هههههه الله ع أيام الابتدائي

غربة خريف 17-08-15 02:36 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3551113)
روووعة
اعجبني التنبيه بالمدرسه ..
لي عودة

هلا وغلا فيكِ بأي وقت هموس :)

غربة خريف 17-08-15 02:43 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليــــــكم جميعاً ؛

عزيزاتي المتابعات معي ، ومن خلف الشاشات >>> ههههههه صار خطاب .. عذراً نكمل

اليوم ما فــي فصل جديد بالروايــة ورح اوقف نشر لمدة شهر تقريــباً لأن شحن النت اليوم بيخلص ..

وعندي ظروف أخرى بتمنعني انزل الفصول بعد ما اشحن

فــَيا ريـــت تصبروا عليّ هالشهر ان شاء الله .. وما تنسوا أختكم غربــة وروايتهــا ؛

اترككـــم في حفــظ اللــه ورعايته ,,

واللقـــاء بعد شهر إذا بقيــنا على قيــد الحياة بإذن الله ,,



#غربة_خريف :e418:

wafa hadad 17-08-15 03:30 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اه حبيبتي غربة و الله الخبر مو منيح أبدا بس شو بدنا نساوي شكرا على تنويهك حبيبتي و راح أستنيك بس شهر كتير على فراقك لالنا و الله حبيتك من كل قلبي بس انا مستنياكي مع اني الشهر اللي جاي ماراح ادخل كتير بس بحاول في عطلة الاسبوع اقرأ البارتات و أعلق عليها مو أول بأول بس راح اعمل جهدي فكما يقول المثل "أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا " و كمان ادعو الله يوفقك الى ما تصبوا اليه و كمان يا ريت كان في مقدورك انك تزلي بارت اليوم لكن خلص خيرها بغيرها،بحبك كتير غروبة و استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه :e411:

يحيى الراضي 18-08-15 01:59 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
طالعت فصلين من الرواية
جميل الهدف و ما فيها من أجواء
محلية . التعرف عليها محبب
تحياتي للكاتبة غربة خريف
و نتابع

bluemay 18-08-15 04:40 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
استودعناك الله حبيبتي
بإنتظارك رح نكون
ترجعيلنا بالسلامة يا رب.


لك ودي

همس الريح 19-08-15 11:50 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركانه
هموس تسلم عليكم .. قرات لها الاعتذار و اقولك متي ما رديتي بالانتظار
اهي مريضة ذي اليومين ..ان شاء الله نطيب و ترد لكم

يمنى عادل 03-09-15 11:09 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيك يا رحمة اتمنى تكونى بخير
اعتذر لتاخرى فى القراءة والمتابعة فى الفترة الماضيه لظروف خاصه
هاقرا اللى فاتنى وارجع لك بتعليق ان شاء الله
و هاكون فى انتظار الجديد دوما
دمت بخير

همس الريح 03-09-15 12:41 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
هانت ..بذي الاسبوعين ان شاء الله ترد لنا غربة خريف ..

يمنى عادل 07-09-15 02:28 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
يا رب تكون بخير يا رب
فى انتظارك

همس الريح 07-09-15 07:34 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
ان شاء الله تكون بخير
غربة خريف قالت انها بتغيب شهر و عقب بترد ..

wafa hadad 07-09-15 07:40 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
يمكن أخرتها الدراسة ان شاء الله المانع خير

همس الريح 07-09-15 08:40 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اهي قالت شهر ..نصبر شوي بعد

غربة خريف 17-09-15 01:16 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3551408)
اه حبيبتي غربة و الله الخبر مو منيح أبدا بس شو بدنا نساوي شكرا على تنويهك حبيبتي و راح أستنيك بس شهر كتير على فراقك لالنا و الله حبيتك من كل قلبي بس انا مستنياكي مع اني الشهر اللي جاي ماراح ادخل كتير بس بحاول في عطلة الاسبوع اقرأ البارتات و أعلق عليها مو أول بأول بس راح اعمل جهدي فكما يقول المثل "أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا " و كمان ادعو الله يوفقك الى ما تصبوا اليه و كمان يا ريت كان في مقدورك انك تزلي بارت اليوم لكن خلص خيرها بغيرها،بحبك كتير غروبة و استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه :e411:

حبيبتي وفاء والله فراقكم صعب وكثييير اشتقتلكم وأفتقدكم ..
مع اني اتمنى تكوني معنا ع طول بس دراستك أهم وبستناكِ العمر كله واذا ما فضيتي تقرأي ادخلي طمنينا عنك بس يا حبي <3
الله يخليلياكي ويوفقك وفووئتي وترجعيلنا بسرعة :)

غربة خريف 17-09-15 01:20 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى الراضي (المشاركة 3551623)
طالعت فصلين من الرواية
جميل الهدف و ما فيها من أجواء
محلية . التعرف عليها محبب
تحياتي للكاتبة غربة خريف
و نتابع

هلا أخوي بشرفني متابعتك ورأيك

حياك الله

غربة خريف 17-09-15 02:00 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
بلووميتي حبي الله يخليكِ

الحمدلله على سلامتك حبيبتي همس ان شاء الله هسا أحسن ؟

يمنى هلا وغلا عادي مش مشكلة يا عمري هلا فيكِ بأي وقت

غربة خريف 17-09-15 02:05 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم

اشتقتلكم يا جماعة ترا لكم وحشة والله

أول شي بهالأيام الله يجعلنا جميعاً من الفائزين .. لا تنسوا أفضل الأعمال في هذه العشر الإستغفار .. استغفر الله العظيم ..

ثاني شي .. نسألكم الفاتحة على أرواح شهداء صبرا وشاتيلا وأرواح شهداء فلسطين وسوريا والعراق واليمن وجميع أموات المسلمين .. اللهم اغفر لهم وارحمهم وتجاوز عن سيئاتهم يا الله

على أعتاب صفحات من مذكرات وطني - التي لم تترجم سوى مآسينا .. وما الذي في فلسطيننا غير المآسي !! – تزدحم هناك عبراتي .. ويشقّ على رئتي المشبعة بهواء الغربة أن تنظم سير جزيئات الأكسجين ..
مللت النظر عمياء إلى مجازر .. إلى أموات أحياء .. سئمت سماع نجدتهم مسجّلة وأنا ما بيدي سوى ضخ الدموع لعدستاي .. لطالما أردت قصف الكلمات والكدمات .. لطالما تمنيت إغراق الأصوات والصدمات .. لطالما استمعت صماء إلى نحيب الصلوات من أفواه العبدة الناسكين .. أردت أخيراً أن لا أسير على قبور الجاثمين بأرضهم متمسكين ومستمسكين .. أردت وداعك صبرا .. فراقك شاتيلا .. نزفت جراحك فلسطين ؛ مغتربة !! .. والعودة لأرضك معلقة بالسماء .. ومنتهية بالخليل .. ومارة بسماء صبرا وشاتيلا مرور المقبل المودّع ..

الجزء بعد قليل :)

غربة خريف 17-09-15 03:04 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
الفصل الرابع
والضِّفَتانِ... شقيقتانْ....
من حولِهِ تتعانقانْ...
ما هانَتَا يوماً،
ولا هُوَ رَغْمَ طولِ الليلِ،
هانْ..
قلباهُما متوحِّدانْ...
على المدى متوحِّدانْ..
القدسُ يمناهُ...
عَمَّانُ يسراهُ...
يحميهِما اللهُ
ويديمُه لهُما
رمزاً لحبِّهما....
#حيدر_محمود


مــوطني .. مــوطني
**
أغمضت عيناها تستنشق الكلمات مع ذرات المطر المضمخ بتراب الأرض .. ” موطنـــي ”
**
يلفح وجهها الهواء البارد .. هواء نيسان .. لتبرد الكلمات في حنجرتها .. ” مــ ـوطـ نــ ي ”..
**
الجلال والجمال .. والسناء والبهاء ..
**
” فــــي ربــــاك ” .. تروح بخيالها إلـــى البيّارة والأرض .. والتلّـــة .. حيث ماضيها .. حاضرها .. حيث هي كل يوم
**
” فـــ ــي ربـ ــاك ” .. ضاعت بين غصّات الوطن البعيـــد .. وإلى روابـــيه التي لم ترها قط .. إلى الربــى حيث هي في أحلامهــا
**
والحياة والنجــاة .. والهناء والرجـــاء ..
**
” فــي هـــواك ” .. تعانــق الهواء .. بكل مـــا فيه .. هواء فلـــسطين مختـــلف .. يداعب شعرهــا .. تتنفسه بعمق العــاشق للوطن
**
” فـــي هـــ ــواك ” .. هواك الذي لم يدخل رئتيّ بعد .. كيف هو الهواء هناك !! أيختلف !! .. تتنفس هواء الأردن بعمق العاشق .. و .. المغترب
**
هل أراك .. هل أراك .. سالماً منعماً وغانماً مكرّماً
**
” سالمــاً منعمــاً ” .. متــــى ذلك يـــا وطنــي !! .. متى أراك سالمــاً !! ..
**
” وغانمــاً مكرّمــاً ” .. متـــى ذلك يــا وطنــي !! .. متى أراك غانمــاً !! .. أو .. متى أراك كيفما كنت !!
*****
انتـــهى النشيد الوطنيّ .. بروحانيّته الغريــبة .. المتدفقة مع حروف الإحتلال .. والسلب .. ناشدت الوقت أن يطول .. ليطول ذلك الشعور .. الفريد
وجهت بصرها نحو الخفّاق هناك ..
***
انتـــهى النشيد الوطنيّ .. بمعزوفتــه المريــرة .. المتدفقة مع حروف الغربــة .. والبـعد .. ناشدت الزمن أن يتوقف .. ليــدوم ذلك الشعور .. الحنينيّ
وجهت بصرها نحو الخفّاق هناك ..
***
فلسطين : علم فلســطين ... بألوانـــه .. بالأحمر الذي يصبغ مثلثه .. علم فلسطيـــني .. والذي إذا ما عاكسته خيوط الشمس .. لوّح فيـه بياضاً يتخلل الحمرة .. علم أردنــي .. لطالمـــا قيل أن الأردن توأمــة فلسطين .. أنا لم أره قط .. لكننــي رأيت فلسطين
***
براءة : علم الأردن .. بألوانــه .. بالأحمر الذي يتوسطه كمثلث .. علم أردنــي .. والذي إذا ما عاكسته الريح .. انحنى فوق بعضه مخفياً نجمته .. أحمراً خالصاً .. علم فلسطيـــني .. لطالما قيل أن فلسطين توأمـــة الأردن .. أنا لم أرها قط .. لكننــي رأيت الأردن
&&&&&
أفاقت اليوم مبكراً .. لذلك الموعد .. " رام الله _ شارع الــ*** " .. جاهدت كثيراً في اقناع والدتها وأهل زوجها بالذهاب وحدها .. تفكر انها الآن أصبحت جزءاً من منظومة الجهاد لتحرير فلسطين .. أو المقاومة على الأقل ..
خرجت في السادسة صباحاً متوجهة نحو رام الله .. المسافة ليست بالقريبة .. وصلت أخيراً عند الظهر .. مسافة الطريق وأزمة السير .. وبعض الوقت كان للتيه والضياع .. أخرجت هاتفها .. طلبت رقماُ : السلام عليكم
..: وعليكم السلام .. شلونك شو صار معك ؟
بيسان وهي بتجول ببصرها : هيني بالمكـان اللي اتفئنا عليه
...: طيب انا مو مطوّلة
بيسان : بستناكي .. سلام
أغلقت هاتفها وراحت لأقرب سوبر ماركت تشتري عصير .. رام الله مزدحمة أكثر من عكا .. هذا ما كانت تفكر فيه .. هاتفتها من جديد : أنا وصلت .. انتي اللي لابسة جلباب كحلي وشال أسود ؟
بيسان تتلفت حولها : آه .. ارفعي ايدك أشوفك
سكّرت التلفون وراحت لعندها : ما في داعي اجيتك بحالي هه
سلموا ع بعض .. تشعر بالإطمئنان لتلك المدعوة رهف مع انها تعرفت بها منذ البارحة فقط .. جلستا في إحدى المقاهي
رهف بابتسامة : اه خيتا هسا خبريني منين ( من وين ) عرفتي عنواننا على حد علمي انو مالك أسير كيف خبّرك ؟
بيسان بحذر تحاول أن تكون كلماتها موجزة ومبهمة فهي ليست متأكدة من التي أمامها رغم أن قلبها يقول عكس ذلك لكن لا مكان للقلب في مثل هذه الأمور : امممم لائيته العنوان مكتوب ع ورئة ببيتنا
رهف باستغراب : غريب !! طيب بلكن بيته تفتش ليش حاط العنوان بشكل مكشوف ؟
بيسان : لا مو مكشوف .. انسي الموضوع هسا واحكيلي متى رح ائابل أبو إياد ؟
رهف قرّبت من الطاولة : تئابليه ؟! .. توئعتك رح ترفضي تئابليه وتخليني وساطة بينكم
بيسان انحرجت : آه يعني هذا شغل وأنا مضطرة احكي معه بس
رهف : ههههههه بعرف بس بمزح
بيسان : ههه ( وصارت تدور بوجهها ع كل مكان الا ع رهف )
رهف : وين بدكم تتئابلوا مشان اخبره ؟
بيسان : هو أنا ما بدي نتئابل .. يعني لو نئدر رسائل بتنئليها حضرتك
رهف رفعت حاجب : طيب ما أنا لسا حكيتلك هيك ئلتي لا شغل ومدري شو
بيسان : احم بصراحة .. انا لسا مو متأكدة أو مو مأمنة عليكم .. يعني صعب اوثق فيكم هيك بسرعة صح ؟
رهف : هههه طيب ليش خجلانة أنا كنت بستنى منك هالحكي .. ( بجدية ) عادي يا خيتا أصلاً لو ما طلبتي اثبات كان ئلنا عنك هبلة ومو كفو للشغل
بيسان : آسف بس كنت مرتبكة كيف بدي احكيلك من غير احراجات
رهف : طيب .. انتي لائيتي عنواننا بكتاب أمثال بإسم مطعم الئدس ( القدس ) صح ؟
بيسان عقدت حاجبيها بتوجس .. رهف : يلا مو هيك ؟
بيسان تنهدت وبجدية وخوف من المرحلة القادمة : ايوا هناك
رهف مدّت ايدها : معناها حياكِ الله بيننا من اليوم
بيسان صافحتها بابتسامة متوترة : الله يحيكِ
&&&&&
" طفل يحتضن لعبته ويبحث عن أمه بين الركام "
" وآخرون يزفّون ابنهم العريس شهيداً "
" رجل يدفن أولاده الخمسة "
...: يماا هاتي الريموت
الام : اسكتي بدي اسمع
...: اففف
أبو علي : علي قوم يابا معي نتمشى شوي برا
علي مسك كاسته الشاي : يا الله مشينا
آية : ماما حطي ع المسلسل يلاا
فلسطين : لا يا قلبي ( توجه ع امها ) حطي ع المباراة بسرعة هسا تروح عليّ الافتتاحية
أمهم : اسكتن
&&&&&
أبو علي : أمك حكتلي أن الحريم اعطو الموافقة المبدئية .. وبكرة ان شاء الله نروح احنا على أبوها
علي والفرحة ما تتخبى : ان شاء الله يابا
أبو علي : لا تتأخر لعاد العصر تطلب مغادرة من شغلك وتروّح
علي : حاضر بإذن الله
أبو علي حط ايده على كتف علي : الله يوفقك ونفرح فيك ونشوف عيالك
علي مسك يد أبوه اللي ع كتفه وباسها : بوجودك .. الله يخليك النا يا بو علي
&&&&&
....: السلام عليكم
...: وعليكم السلام
بغمزة : مالكم مبسوطين فرحوني معكم
أمها : تعالي يما عندي
علا : أنا بحكيلكـ( قاطعتها يد اخوها ) امم
مصعب : بدنا نروح ع( سكتته علا بعد ما فكّت حالها منه )
وظلو علا ومصعب يتطاوشو مين رح يخبرها ويكون اله السبق الصحفي .. وبهاي الأثناء دخل عمر ركض : رايحين ع فلسطين
تجمد الزمن ..
علا ومصعب انصدموا من وين طلع عمر ونفسهم يقتلوه ..
اما براءة فصدمتها كانت من العيار الثقيل .. " رايحين ع فلسطين " .. أهذه دعابة أخرى ! فلسطين ! ظلت واقفة بمكانها لم تتحرك .. لم تستوعب الخبر جيداً هي تقسم ثلاثاً أن الأمر مستحيل ... ستعود أم ماذا ؟ هل هذا حلم جميل يراودها الآن ؟ آآآآآآآخ لا تعشموني بهكذا أمر حرام عليكم ( هطلت دموعها كمطر كانون ) تعالت شهقاتها وسط صدمة الجميع من ردة فعلها : آآآآآآآآآآآآخ ليش بتتمسخرو ع أحلامي ليـــــش ؟
أمها وقفت جنبها وإيدها ع راسها : سمّي بالله يماا واهدي
علا قرّبت عليها : والله ما تمسخرنا عليكي .. بنحكي جد .. بابا وعمامي ( عمها وأزواج عمّاتها ) قررو ننزل كلنا عشان عرس آية
وما زالت تظنهم زمرة كاذبين تصاعد نحيبها بشكل هستيري : يا ربي دخيــــلك
وقفوا عاجزين أمام جنون الفتاة إلى أن تقدمت علا وصفعتها بقسوة الأخوة : اصحي ( ووضعت يدها على رأس أختها مسرعة )
بسم الله بسم الله بسم الله أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر
آلمتها الصفعة جداً لكنها جاءت بثمارها فلقد بدأت تستوعب الأمر الآن : بالله عليكم ؟؟ ( وتشير إلى نفسها ) أنا رح أشوف فلسطين ! رح أدخلها ! ( مسحت دموعها بعنف المفاجأة ) الحمدلله .. يا ربــي
هدأ الوضع بهدوء جنونها .. دخلت إلى غرفتها لتبدل ثياب المدرسة وفي عقلها شيئان يتجادلان " رح أشوف فلسطين " " هذا مقلب أكيد " " بدي اشّم ترابها " " انتي بتحلمي " " وانام تحت شجرة الزيتون " " مستحيـــل " " أصبح ممكناً " " لن يحدث " " الله حقق لي حلمي " .. لم تستطع التركيز في أي شيء كل ما يدور في عقلها الآن أن أيام الغربة باتت معدودة والوطن .. آه يا وطن قرّبني إليك احتويني بتربتك وادفنّي هناك .. آه يا حدود الوطن احتجزيني كبّليني لا تحلّي وثاقي .. ذريني أهيم في سماءك في محيطك في عيونك .. شيء ما يرقص في قلبها .. شعور اسثنائي لم تشعر به قط .. خائفة هي أن تموت من فرط السعادة التي تملئ رئتيها شيئاً فشيئاً وتتصاعد مع المرئ كلما تحدثت عن وطنها تخاف أن تخنقها هذه السعادة .. أو أن لا يحتمل قلبها سرعة دقّاته فيتوقف .. تدعــو الله بكل ما تعرف من الدعاء وصيَغِه أن تــرجع إلى فلسطيــن وفيهــا تكون النهــــاية ...

bluemay 17-09-15 04:18 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
كبروا ليبلغ تكبيركُم عِنان السماء
كبروا فهُناك ربّ يستحق الثناء


اللـّه أكبر اللـّه أكبر اللـّه أكبر
لا إلـه إلا اللــّـه…
واللـّه أكبر اللـّه أكبر
وللــه الحمـّـد .





رااااائعة


عودا حميدا ريري

وحشتينا

wafa hadad 17-09-15 09:31 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
أهلين و سهلين بنور العين مشتاقة ليك كتير كتير كتير،حبيبتي انت الله يكون حدكم و يصبركم و ينتقم من كل واحد ما يخاف الله قادر يا كريم،هلا جاري القراءة و بعدييييين و الله ليكي وحشة كبيرة كتييييييييييييير،مشتاقة انا الك كتييييييييييير:ttf4555::ttf4555::ttf4555:

wafa hadad 17-09-15 09:49 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
احم احم هلا نبتدي بالنعليق مثل العادة باااااااااااارت نااااااااااااااااااار و ممتع من كل الجوانب،عنجد ما لقيت الكلام اللي ابتدي بيه،ياله بسم الله على بركة الله:

عجبتني بدايتك بجو المدرسة او ممكن في فناء المدرسة اين شدى نشيد "موطني " عجبتني التلامس و التشابه بين عالمي فلسطين و الأردن على لساني فلسطين و براءة.

بيسان & رهف
ميما فهمت من الحكاية انو رهف تكون اختو لمالك و بيسان راح تنضم للمقاومة بس كيف؟؟؟كما اعتقد انها ستحاول تهريب زوجها من السجن.

عائلة علي
هذه العائلة رغم المصائب التي تعيشها لكن لا تبالي كل يوم يعيشونه على حدى،و اخيرا راح يتزوج علي و هيدي زغرووووووووووودة ميشانو يوووووووووووووووووووووووووووووووووو،ما بعرف أزغرد على فكرة:yguygyggygyg::yguygyggygyg::yguygyggygyg:،احم نرجع للمهم ما ني عارفة ليش عندي احساس انو عرس اية راح يحصل فيه شي قلبي مو مكمءن بتاتا بتاتا.

و الله عجبتني فلسطبن رغم اهتمامها بالقضية الفلسطينية ظهر لها اهتمام اخر الكوووووووووووووووورة و بهذا هي تتشارك معي بحبي الشديدة للكورة على فكرة انا خبرتك قبل هيك اني حبيت فلسطين و مكانها صار في قلبي محجووز و من زماااااااااان كمان.

عائلة اخو ابو علي
بهتقد انو قبل البارت هيذا كان اخوه لابو علي مابدو ياخذ عيلتو ميشان يحضرو عرس اية بل كانوا راح يروحوا معو اولادو الذكور و اخواتو،عنجد كان مشهد باكي مشهد انهيار براءة يعني لما خبروها بروحتهم لفلسطين كيف لكان لما تزورها ان شاء الله.

بارت ممتع عنجد تسلم أناملك حبيبتي غروبة و مستية القادم على ناااااااااااااااااااااار تقبلي مروري يا حلوة و الحمد لله على السلامة الك وحشة كبييييييييييييييييييرة كتير و اهي بوسة على الراس اموووووووووووووووووواح.

همس الريح 18-09-15 10:13 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اول شي الحمد لله علي سلامتك
تري اشتقنالك ....
البارت ..رائع ..يعني من البداية ..تحية العلم و العلم المقسوم بين ضفتين و شعبين ووحدة عرفتها براءة الاطفال و ضاعت في عالم الكبار
بيسان و المقاومة ..
تفاصيل الحياة اليومية في بيت علي ..

غربة خريف 18-09-15 01:31 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3558855)
كبروا ليبلغ تكبيركُم عِنان السماء
كبروا فهُناك ربّ يستحق الثناء


اللـّه أكبر اللـّه أكبر اللـّه أكبر
لا إلـه إلا اللــّـه…
واللـّه أكبر اللـّه أكبر
وللــه الحمـّـد .





رااااائعة


عودا حميدا ريري

وحشتينا

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد


تسلمي ميمي

وأنا كمان اشتقتلكم

غربة خريف 18-09-15 01:36 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3558979)
أهلين و سهلين بنور العين مشتاقة ليك كتير كتير كتير،حبيبتي انت الله يكون حدكم و يصبركم و ينتقم من كل واحد ما يخاف الله قادر يا كريم،هلا جاري القراءة و بعدييييين و الله ليكي وحشة كبيرة كتييييييييييييير،مشتاقة انا الك كتييييييييييير:ttf4555::ttf4555::ttf4555:


هلا وغلا بوفااااااء

والله وانا مشتاقتلك كومياات

اللهم آمين الله يخليكِ

<3 <3

غربة خريف 18-09-15 01:42 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3558988)
احم احم هلا نبتدي بالنعليق مثل العادة باااااااااااارت نااااااااااااااااااار و ممتع من كل الجوانب،عنجد ما لقيت الكلام اللي ابتدي بيه،ياله بسم الله على بركة الله:

عجبتني بدايتك بجو المدرسة او ممكن في فناء المدرسة اين شدى نشيد "موطني " عجبتني التلامس و التشابه بين عالمي فلسطين و الأردن على لساني فلسطين و براءة.

بيسان & رهف
ميما فهمت من الحكاية انو رهف تكون اختو لمالك و بيسان راح تنضم للمقاومة بس كيف؟؟؟كما اعتقد انها ستحاول تهريب زوجها من السجن.

عائلة علي
هذه العائلة رغم المصائب التي تعيشها لكن لا تبالي كل يوم يعيشونه على حدى،و اخيرا راح يتزوج علي و هيدي زغرووووووووووودة ميشانو يوووووووووووووووووووووووووووووووووو،ما بعرف أزغرد على فكرة:yguygyggygyg::yguygyggygyg::yguygyggygyg:،احم نرجع للمهم ما ني عارفة ليش عندي احساس انو عرس اية راح يحصل فيه شي قلبي مو مكمءن بتاتا بتاتا.

و الله عجبتني فلسطبن رغم اهتمامها بالقضية الفلسطينية ظهر لها اهتمام اخر الكوووووووووووووووورة و بهذا هي تتشارك معي بحبي الشديدة للكورة على فكرة انا خبرتك قبل هيك اني حبيت فلسطين و مكانها صار في قلبي محجووز و من زماااااااااان كمان.

عائلة اخو ابو علي
بهتقد انو قبل البارت هيذا كان اخوه لابو علي مابدو ياخذ عيلتو ميشان يحضرو عرس اية بل كانوا راح يروحوا معو اولادو الذكور و اخواتو،عنجد كان مشهد باكي مشهد انهيار براءة يعني لما خبروها بروحتهم لفلسطين كيف لكان لما تزورها ان شاء الله.

بارت ممتع عنجد تسلم أناملك حبيبتي غروبة و مستية القادم على ناااااااااااااااااااااار تقبلي مروري يا حلوة و الحمد لله على السلامة الك وحشة كبييييييييييييييييييرة كتير و اهي بوسة على الراس اموووووووووووووووووواح.

أنتي الحلوووة تسلميلي

لا ما حزرتي ههههه رهف مو اخت مالك بس بتعرفه

يختي ما احلى الزغروووودة .. فديتك
رح اوصلها لعلووش :)

ههههههه حلووو شكلك مشجعة .. اه فلسطين بتنحب <3

الله يسلمك ويسمنك هع

مروووورك وأنتي ع راسي يا مية هلا

ما اعدمك ان شاء الله حياك الله

غربة خريف 18-09-15 01:49 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3559105)
اول شي الحمد لله علي سلامتك
تري اشتقنالك ....
البارت ..رائع ..يعني من البداية ..تحية العلم و العلم المقسوم بين ضفتين و شعبين ووحدة عرفتها براءة الاطفال و ضاعت في عالم الكبار
بيسان و المقاومة ..
تفاصيل الحياة اليومية في بيت علي ..

الله يسلمك همووسه والحمدلله ع سلامتك ما تشوفي شر

اه كلامك صحيح لكن هل فعلت ضاعت !!

هلا وغلا فيكِ همس :)

wafa hadad 18-09-15 02:38 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
على فكرة انا لسا ما عملت واجب الضيافة بعد عودتك الميمونة،بوسي دقايق و راح أفاجاك يا عمري الحمد لله على السلامة

على فكرة انا تغاضيت النظر لانو البارت كان صغير و كان لازم أبدأ حملت انزال بارتات جديدة تعويضا،هههههههههههه،بس لاني حبابة و انت اخت غالية عليي و لأني مشغولة قلت يالها يا ستي استني

wafa hadad 18-09-15 02:52 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...2580676161.jpg

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...2580676172.jpg

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...2580676193.jpg

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...4258067624.jpg

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...2580676225.jpg

غربة خريف 18-09-15 03:02 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
ياااااااااااااااااااااااااااااااي الله لا يحرمني منك وفووووووئتي حياتي <3

آميــــــــــــــــــــــــن الله يجمعني فيكم دنيا وأخرة

رح ابكي :Taj52: أحلى صحباات والله تسلمي حبي

هدية بتجنن :e418: :e418: :e418:

هههههههه الحمدلله انك حبابة وما سألتي

wafa hadad 18-09-15 03:13 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
مبسوطة لانك حبيتي هدايا البسيطة اللي مو قد المقام

حبيبتي لو كنت في عطلة كنت بعتلك صواريخ عابرة للقارات ميشان البارتاااااااااات بس شو بدي قول حظي صرت بدرس الاسبوع الجاي ما راح اتركك في 3 أيام عطلة ميشان عيد الأضحى المبارك و كمان يومي العطلة الأسبوعية و لأنني حبابة احم احم كل يوم نزلي بارتين في 3 الأيام و نعتبرنا نحن عيدية،فيس طفلة بريئة

همس الريح 18-09-15 10:15 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حبيبتي..
لا تضيع فلسطين و في الارض حياة
فلسطين ..وطن محتل ..
و لكنها بالنسبة لنا ..
اشراق صباح ننتظره و قد طال ليلنا

wafa hadad 18-09-15 10:34 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3559340)
حبيبتي..
لا تضيع فلسطين و في الارض حياة
فلسطين ..وطن محتل ..
و لكنها بالنسبة لنا ..
اشراق صباح ننتظره و قد طال ليلنا

واو كلمات جميلة جداااااااااااااااا،برافووووووووووووووووو هموسة

همس الريح 19-09-15 09:18 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
:c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3559345)
واو كلمات جميلة جداااااااااااااااا،برافووووووووووووووووو هموسة

:c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285: :c8T05285:

غربة خريف 24-09-15 09:35 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
كل عام وأنتم بخيــر ليلاسيون ..

تفضلوا الفصل الخامس ..


الفصل الخامس
1
عكا \ فلسطين
في زقاق المدينة القديمة ؛ عكا ، البيوت المتلاصقة والأشجار المطلة من خلف السور ، على امتداد الشارع الضيّق عبوراً ببرك المياه التي خلّفتها أمطار البارحة ، وفي منتصفه يقبع منزل يدلّ على بساطة ساكنيه .. بيتٌ من حجر تهالك أعلاه لتتمرد بعض الأغصان وتخرج مزيّنةً الواجهة الأمامية ، بابٌ من حديد تآكلت حوافّه بفعل الأيام والصدأ .. من خلف السور تظهر جدران البيت الداخلية وقد هلك دهانها وسقط بعضه ليُظهِر بقعاً داكنة في أنحاءه وتستقيم من فوقه فوهة مدفأة [ البواري ] والتي ما زالت قائمة منذ الشتاء الماضي إلى أن يعتدل الجو صيفاً .. طرق الباب عدة مرات حتى لظَنَّ انه سوف يحطمه .. جاءه صوتها : ميـــــن ؟
تململ في وقفته وقد كان هذا آخر ما يتمناه ، أن يتصادم مع تلك الشقية : حمادة
فتحت الباب ووقفت في طريقه ( كالسد ) ووضعت إحدى يديها على الحائط المقابل لتمنعه من الدخول : نعم !!
دفع نفسه للداخل بهمجية تليق للتعامل مع هذه [ المشكلجية ] لكن يدها اعترضته بقوة وغضب : شوو مفكرها وكالة داخل هيك من غير اسئذان
بثقل دمه المعتاد بالنسبة لها : واللــه حضرتِك أدرى بالوكالات .. ( الوكالات ؛ هي المؤسسات الخاصة بتقديم المعونات ، سواء التعليمية أو الصحية أو الغذاء وحتى المال )
جن جنونها ونسيت كل وعد قطعته بأن لا تتشاجر معه : واللــه ! شــو قصدك ؟
دفعها مجدداً هروباً من مشادة كلامية قد تنتهي أو بالأحرى ستنتهي مؤكداً بشجار حاد .. وهي بدورها تدفعه نحو الخارج بغضب من كلمته الأخيرة .. وعلى علوّ أصواتهما إلا انهما فضّا الشجار بسماع صوت أحدهم .. عاد حمادة للخلف قليلاً والتوتر أخذ منه ما قد أخذ ..
بحدة وعتاب : تعال حمادة ( ولما لم يبد أي استجابة ) تعاااال
تقدم نحوه مخفض الرأس وواضعاً يده خلف رأسه خوفاً من الضرب : آه
أمسكه من ياقته من الخلف وشدّه إليه : شو قاعد تعمل عند دار الناس وليش بتتطاوش مع البنات مو عيب عليك !!
حاول التملص منه دون جدوى وتأوه أخيراً : أمي ودتني اجيب غرض وهاي ( مشيراً إلى فلسطين ) مش مخليتني ادخل
تملكه الإحراج من ابن عمه هذا الذي يريد الدخول كيفما كان ونظر نحو الفتاة التي كانت قد فتحت الباب كاملاً ووقفت مستندة إليه رافعة إحدى قدماها للخلف ومكتفّة يداها حول خصرها وتنظر إليهم بغضب ، قال : آسف خيتا ابن عمتي لسا صغير بس خلّيه يدخل يجيب الغرض لأمه
فلسطين دون أن تنبس ببنت شفة عادت للخلف بالباب قليلاً معلنة موافقتها على دخوله .. اما جواد فقد دفع حمادة نحو الباب ليدخل ، دخل وهو يبتعد قدر الإمكان عن فلسطين لكيلا تضربه .. تفكر في نفسها لو ما تدخلش هذا الطويــل لكنت قتلته لحتى يعلم أن الله حق .. أرادت الدخول لكنها انتبهت إلى الواقف هناك نظرت إليه وقالت : نعم خيّا ( أخي ) ؟
تحمحم محرجاً فهو لم ينتبه انه أطال الوقوف وأعرب عن أسفه وراح في سبيله تلاحقه عيونها المستغربة " المقاوم ابن خال حمادة ! حمادة أكيد مش مخول ( مخول : طالع لخواله ، يعني يشبه صفات أخواله ) " [ جواد ؛ 19 سنة ، أسمر طويل القامة بما يناسب عمره متوسط البنية ، شعره قصيرأسود وعيناه بلون بني داكن وهي تظهر لناظرها سوداء ، يغطي ذقنه شعر خفيف باتقان ، ويتخلل حاجبه فراغ بفعل ضربة خنجر .. انهى تعليمه الثانوي والتحق بالجامعة وهو الآن في عامه الجامعي الاول تخصص هندسة كهرباء ].. أطلّت برأسها من الباب الداخلي وبصوت مرتفع : يماا أنا طالعة عند سلام
لم يأتيها الرد فاعتبرته ردّاً ، فكما يقول المثل المعروف { السكوت علامة الرضا }
2
نابلس \ فلسطين
تعانق الكوفية بين يديها وتشدها كثيراً مانعة الدموع من التمرد ، تشاهد تــاريخ شعبنا الحافل بالملاحم والمذابح ؛
مذبحة دير ياسين التي صادف ذكراها قبل أسبوعين تماماً ؛ 9 أبريل 1948
[ قرية دير ياسين إلى الغرب من مدينة القدس ، حيث وقعت مجزرة دموية كردة فعل وحشية من عصابتي شتيرن والأرجون الصهيونيتان وعامل رفع معنوية لليهود بعد خيبة أملهم من التقدم العربي على الطرق الرئيسية اليهودية
ففي عام 48 وعقب انسحاب القوات البريطانية من فلسطين تاركة حالة من عدم الاستقرار عندما قام جيش التحرير العربي والمؤلف من الفلسطينيين ومتطوعين من مختلف البلدان العربية على تشكيل هجمات على الطرق الرابطة بين المستوطنات اليهودية وقد سميت تلك الحرب بحرب الطرق .. وفيها أحرز العرب تقدماً في قطع الطريق الرئيسي بين مدينة تل أبيب ( تل الربيع فلسطينياً ) وغرب القدس مما ترك 16 % من اليهود في فلسطين في حالــة حصار
مما زاد أحقاد اليهود وتلك العصابتين فقامتا بالهجوم على دير ياسين الصغيرة نسبياً ..
وبعد التمكن من تغطية مذبحة دير ياسين تبين أن عدد القتلى وصل إلى 254 من القرويين .. وكما روى مراسل صحفي عاصر المذبحة : " إنه شيء تأنف الوحوش نفسها ارتكابه ، لقد أتو بفتاة واغــ" ]
أغلقت التلفاز سريعاً وهي تضع يدها الأخرى على فمها وتنهار في وقفتها لتجلس أمام التلفاز والصور الكثيرة السوداء لا تزال عالقة بمخيلتها .. انتحبت بحرقة وهي تغمض عينيها بشدة والكوفية ما زالت تتشابك مع أصابعها تقربها لفمها تارة ولصدرها تارة أخرى .. لقد عايشت جدتها المذبحة تلك وحدثتها عنها كثيراً لكن ذلك الكثير لم يكن له مكاناً في ذاكرتها كما كلماتها الاخيرة في روايتها للقصة : " دم وكطع ( قطع ) ... كطع مفتتة و .. وريحة الموت .. كرية ( قرية ) كاملة .. روس بلا عيون .. والرضّع ما بتفركيهم ( تفرقيهم ) عن اللعب .. يماااااا يا قليبي .. ااخييي يا يمااا " لتدخل بعدها في نوبة بكاء مبكٍ لمن يسمعها .. أصبحت كجدتها لا تكف عن تذكر الماضي ورثاءه .. عانقت الكوفية من جديد وهي تستذكر كلمات صاحبها ( من بعيد تراقب رحيله .. ومن بين الجميع رأها هو فالتفت إليها وبدأ بنزع الكوفية من حول رقبته رامياً بها نحوها مما جعل الجميع ينظر لهما وهو يقول بصوت مرتفع : ديــــري بـــالــك عليـــها .. يشير نحو قلبه .. وعليــــه .. ، التقتطها وهي تنظر إليه ترددت كثيراً لكنها نطقت أخيراً بعد أن أدار وجهه : بـــوداعـــة اللـــه يـــا .. حمــزة .. التفت نحوها للمرة الثانية والأخيرة شعرت به يريد أن ينطق بشيء لكنه لم يفعل ) .. اغترب محبوبها .. واغترب قلبها معــه .." بعض الناس كالوطـن فراقهــم غربــة "
3
عمان الغربية \ الأردن
تقف على شرفة بيت صديقتها .. بيتٌ أقل ما يقال فيه انه فخم ، كبير تمتزج فيه جماليــة الحجر السكري اللون وصوت خشب الأرضيات الرنّان ، حولــه حديــقة بسيطة من ضمن التصميم ليس إلا ، يتمركز بيتهم وسط حي من أحياء عمان الغربية الهادئــة ، بهدوء قاطنيها ، " عيشة الأغنيا مملـة " هذا ما لاحظته قبل أن تشعر بوجود صديقتها حاملة صينية العصير وتقدمها لها قائلة : شكلو منظر الشجر عجبك !!
ابتسمت وهي تأخذ الكأس وتجلس : آه حلو ما شاء الله
أمالت الأخرى فمها من غير تعليق لتبادرها ولاء السؤال : شو مالك !!
رفعت عينيها لها وهي تشرب من كأسها باندفاع طفولي وأردفت : امم مبعرف حديئتكم ( حديقتكم ) أحلى أمك بتهتم فيها
ولاء : حديقة !! ههههههههههههه الله يقطع شرك كلها كم قوارة جنب بعض
براءة : ههههه بس والله أحلى
ولاء : هههههه هبلة .. وضعت قدماً فوق الأخرى .. متى نازلين ع فلسطين ؟
براءة تحرك رموشها بسرعة وتضم يديها نحوها : الخميس
ولاء بصبيانية : يختي مش عارف كيف بدك تروحي ما أنتي طنطة ..
براءة : بالله ! لا أنا مو طنطة وبتشوفي
ولاء وقفت ومدت جسمها من الشرفة ونظرت إلى براءة وهي على حالها : براءة !! .. جيبيلي معك حلاوة فلسطينية
غصّت بالعصير : الي الله .. كنت مفكرك رح تحكيلي " براءة ديري بالك ع حالك .. رح اشتائلك يا براءة "
ولاء تدفعها بقدمها وهي تنظر للأسفل : لسا ما اجا وقت التوديعة هههع
تكلمتا كثيراً حول الهدايا التي ستحضرها وما الذي ستفعله وأن عليها أخذ الكثير من الصور هناك ولم تنسى ولاء أن تطلب منها كتابة اسمها على ورقة وتصويرها في كل مكان تزوره هناك ..
ولاء ، في عمر براءة ، وصديقتها منذ الإبتدائية ، ذات شعر أسود متوسط الطول وعيون زرقاء ، بنيتها قوية بشكل لافت بالنسبة لفتاة ، متفوقة بدراستها رغم طبعها النشيط " كثير الحركة " ، من عائلة متوسطة الحال ، أردنية المولد والأصل ، لكنهـا تعشق الأرض الفلسطينية ، تكمن مواهبها في الرياضة بأغلب أنواعها ، يتيمة الأب ، تعيش مع أمها وأخوانها الكبار ..
4
عكّا \ فلسطين
من مضــافة يفوح منها رائحــة الهيـل والقهوة العربيـة ، ترتفع أصوات الرجال بالترحيب والإحتفاء بالجّاهــة ، " يا حياالله يا حياالله " " اتفضلو " " الله يزيــد فضلك يا بو مروان " .. صاح المعزّب ( صاحب البيت ) : يا هلا بيكم من مقفاكم لـِملفاكم
جلس الرجال بعد السلام .. تقدم المعزّب وقدم القهوة العربية لشيخ الجّاهة [ أبو محمد .. عم أبو علي .. قدّمه أبو علي لشيخة الجاهة لأنه كبير عائلتهم في فلسطين ] .. أمسكها الأخير ووضعها أمامه قائلاً : قهوتكو مشروبة
أبو مروان بصوته الرجولـي : ابشر باللي جيتو بيه واقدر عليه
محركاً يده كعادة الشيوخ : طالبين من عندكم مهرة تاكل بإيدها
ردّ والقبول يستوضح من عيونه : وأنا اتشرف وإن وافقتْ البنت أنا ما ازيد الملح ( الطيب ) إلا ملاح ... استأذن ليأخذ رأي ابنته
..: هاا يا أم مروان نادي البنت
جاءته سلمى على استحياء ووقفت بجانبه قرب المضافة : سمّ يبا
أبو مروان ويديه تلتف حول كتفها : سمّ الله عدوينك يا عيون أبوك .. آه يبوي موافقة ؟
سلمى : الشور شورك
أبو مروان : يبوي من ناحيتي علي زلمة قد حاله .. ودين وأخلاق ما شاء الله .. والرأي أول ع آخر رأيك !!
سلمى ارتبكت حروفها : مــم .. مـوافقة
أبو مروان قطّب حاجبيه : مو موافقة ؟
سلمى بحرج استدركت : لا قلت موافقة
أبو مروان وقد اطمئن قرّبها إليه وقبّل رأسها : هههه مبارك يبوي
عاد إلى الرجال باسم المحيّا وبإشارة نحو فنجان القهوة أمام أبو محمد ، قال : اشربوا قهوتكو .. تراها جتكو عطيّة ما من وراها جزيّة
تناول أبو محمد فنجانه وشربه وهزّه للواقف أمامه ( مروان ) وبنبرة الفخر خاطبهم : اقرو ( اقرؤا ) الفاتحة وعلى بركة الله
وراح مروان يضيّف القهوة هو وابن عمّه للرجال
إما عند النساء فقد تعالت أصوات الزغاريد .. وراحت أم علي تبارك لأم مروان وتضم سلمى نحوها .. " لولولولولوليــــش " ، كان الحاضرين ما بين أقارب وجيران ، اما من طرف العريس فكانت عائلته وعمّ والده وأولاده وأهل والدته ( الرجال فقط ) ، وقدمت العصائر والكنافة النابلسيــة للحضور كـَ[حلوان] من أهل العريس ..
ولأن الناس كما يقال في ذاك الوقت ( لبعضها ) .. قضوها ليلة سامرية على ألحان الشبابة واليرغول والشباب يرقصون الدحيّة والمجوز ، والصبايا يغنين الأغاني الشعبية تارة ويشغّلون المسجل تارة أخرى .. وعرفت الرصاصات طريقها نحو سماء عكا القديمة ذلك اليوم ليزداد الحضور أضعافاً ، في بيت أبي مروان النساء يصخبن بأغانيهم " من هو عازمكن يا بنات الحارة .. مو هو عازمكن يا بنات الحارة .. ( ويرد النصف الآخر منهم بنفس المقطع ) عازمنا العريس هالشب النوّارة .. عازمنا العريس هالشب النوّارة "
وأمام منزل العروس الرجال والشباب أغلقوا الطريق بدبكاتهم " تنغني ع البدّاويـة ردّو حلالي ويا مالـي .. بهالفرحة الشلبيـة .. الكل الليلة أهليّة .. وع صف البدّاويـة .. نادي كل الرجالـِ .. يا حلالي ويا مالي ..،، [ المغني ] الله والحامي الله .. [ الشباب ] الله والحامي الله .. [ المغني ] ع هالليلة يا ما شاء الله .. [ الشباب ] الله والحامي الله .. [ المغني ] وجينا يا غالـي جينا .. [ الشباب ] الله والحامي الله .. [ المغني ] نمدلك أيادينا .. [ الشباب ] الله والحامي الله .. [ المغني ] وعنك ولا نتخلى .. [ الشباب ] يباا الله والحامي الله .. "
كانـت ليلـة من ألف ليلة كما يقولون .. وفي أنفسهم يتساءلون إذا كانت هذه الجّاهة والتي لا غناء فيها أصلاً ، فكيــف سيكون العرس !! لا بد انـه سيكون سبع أيــام بلياليهـا .. فهذا علي الشبّ الوحيد في عائلتـه

قراءة ممتعة :)

همس الريح 24-09-15 07:46 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حبيبتي غربة خريف ..كل عام و انت بخير
و ان شاء الله العيد الجاي نصلي في الاقصي عقب التحرير..
بارت راااائع

wafa hadad 25-09-15 02:14 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
مرحبا غربة كيفك يا حلوة بشكرك كتير على هالعيدية و الله كانت أحلى عيدية و آسفة لأني ما رديت أول بأول لأنو هلا لوين خلصت كل شغل البيت بشكرك مرة تانية حبيبتي غروووووووووووووبة:

واو هالجزيئة كتير حلوة اول لقاء ما بين فلسطين و جواد الحمد لله انو فلسطين تركت حمادة يعدي لبيتهم فانا كنت كتير عجبتني ردت فعلها لفلسطين في تعاملها مع حمادة،كمان كنتمتوقعة انها تيبس راسها و ما تترك حمادة يعدي داخل البيت و كنت كمان متوقعة انها راح تتشاجر مع جواد،هههههههههههههه،انا عنيفة مو فيس طفلة بريئة.

اول شي أصدقك القول اني لأول مرة اعرف ان اسم تل ابيب هو تل الربيع فليسطينيا،هيذي الجزيئة باكتني صراحة فراق حمزة و خطيبتو كان جزء حزين في بارت اليوم،فياترى حمزة راح يستشهد؟؟؟او يرجع الى خطيبتو سالم و غانم كماااااان؟؟؟

حكاية ولاء و براءة حكاية متداولة بكثرة فالغني يحب التمام أسرة الفقير و الفقير يحب مظاهر الغنى فيبيوت الأغنياء و هيذا هو حال البشر،أخيرا ان شاء الله راح تروح براءة تزور فلسطين و تحضر حفل زواج علي و تتعرف على أهلها و بلادها،بس عندي احساس أنو راح يحصل شي مو منيح سواء في دخولهم الى أراضي فلسطين الحبيبة أو عند خروجهم منها.

أخيييييييييييييرا اجا الفرج افرح يا علي افرحي يا سلمى ألف مبرووووووووووك عقبال الذرية الصالحة ان شاء الله،بتعرفي غربة أول مرة أتعرف على عادات الفلسطين في الأفراح،و كمان ما فهمت اذا هالحفلة حفلة خطوبة او عرس؟؟؟،بس عنجد الجو حلو كتير و حلى الكنافة النابلسية يجنن،مع اني عندي احساس انو هالفرح هو عبارة عن هدوء يسبق العاصفة،فياترى هل تقتحم الصهاينة البيت و يتم خطف علي أو سلمى؟؟؟

مستنية البارت الجديد على نااااااااااااار و بشكرك مرة تانية حبيبتي غروبة و عيد سعيد و كل سنة و أنت بألف خير.

همس الريح 25-09-15 08:11 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
المقاوم و فلسطين .ممكن نشوف ارتباط امبينهم؟؟

wafa hadad 26-09-15 10:26 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3561100)
المقاوم و فلسطين .ممكن نشوف ارتباط امبينهم؟؟



انا كمان هموسة بعتقد انو جواد و فلسطين راح تكون قصة حب تجمعهم ان شاء الله و اللي ممكن اعطيه عنوان"حب في وسط العاصفة"شو رايك؟؟؟ههههههههههههههههه


:lol::lol::lol:


حزب فلسطين & جواد

همس الريح 27-09-15 12:23 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
ههههههههههههه..حلو العنوان ..

bluemay 28-09-15 04:52 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا الله نقلتيلنا اجواء الفرح والسعادة

ربي يقر عيوننا بتحرير الأقصى من الصهاينة المعتدين ويعز هالدين .


مشكورة ريري يا قمر

وعيدكم مبارك حبيبتي وبعتذر عن تأخري


مع خالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

wafa hadad 02-10-15 03:47 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حبيبتي غربة تأخرتي علينا ترى راح ابتدي حملة التمرد:8Pp04714::8Pp04714::8Pp04714:

همس الريح 02-10-15 07:25 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
فوفو يا قلبي ..
ما بانضم للحمله "فيس يرقص حواجبه"

wafa hadad 02-10-15 09:21 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563751)
فوفو يا قلبي ..
ما بانضم للحمله "فيس يرقص حواجبه"

ماراح تنضمي؟؟؟ماشي تسطفلي أنا بوفي و كفي،فيس مغرور،ههههههههههههههههههههههههه:lol::lol::lol::xx504868::xx5 04868::xx504868:

همس الريح 02-10-15 09:36 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3563798)
ماراح تنضمي؟؟؟ماشي تسطفلي أنا بوفي و كفي،فيس مغرور،ههههههههههههههههههههههههه:lol::lol::lol::xx504868::xx5 04868::xx504868:

يا قلبي ادري انك تكفين و توفين
اممممممووووواح
بس ما بتسالين ليش تنازلت مؤقتا عن رئاسة حزب الزن ؟؟

wafa hadad 02-10-15 09:37 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563805)
يا قلبي ادري انك تكفين و توفين
اممممممووووواح
بس ما بتسالين ليش تنازلت مؤقتا عن رئاسة حزب الزن ؟؟

اه صح معك حق،شو يالي خلاكي تتنازلين؟؟؟اه ممكن أنت تخافي من المتابعين انهم يطالبوك بفصل جديد مو؟؟؟:Pq804850::Pq804850::Pq804850:

همس الريح 02-10-15 09:54 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3563806)
اه صح معك حق،شو يالي خلاكي تتنازلين؟؟؟اه ممكن أنت تخافي من المتابعين انهم يطالبوك بفصل جديد مو؟؟؟:Pq804850::Pq804850::Pq804850:

لا يا قلبي ...
بنت خالتي قالت اني ما اقدر اجلس يوم بدون زن ..فقلت لها اني باجلس 48 ساعه بدون ما ازن علي كاتبه لاجل بارت جديد "هئ هي هئ هئ"

wafa hadad 02-10-15 10:00 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563816)
لا يا قلبي ...
بنت خالتي قالت اني ما اقدر اجلس يوم بدون زن ..فقلت لها اني باجلس 48 ساعه بدون ما ازن علي كاتبه لاجل بارت جديد "هئ هي هئ هئ"

ههههههههههههههههههههههههههههههههه،حبيبة قلبي عنجد عقاب قاسي هموسة،هههههههههههههههههههههههه بس تستاهلين،بمزح حبيبتي هموسة و الله قلبي عورني عليك

همس الريح 02-10-15 10:32 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3563820)
ههههههههههههههههههههههههههههههههه،حبيبة قلبي عنجد عقاب قاسي هموسة،هههههههههههههههههههههههه بس تستاهلين،بمزح حبيبتي هموسة و الله قلبي عورني عليك

هئ هئ هئ هئ

wafa hadad 02-10-15 10:41 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563832)
هئ هئ هئ هئ

لا تبكي حبيبتي هموسة ما في حدا يزن أكتر مني بهي الدنيا صدقيني،هلا اترحم على أيام ما كنت بنزل روايتي مو كانت طلباتك أوامر يا عسل:lol::lol::lol:

همس الريح 02-10-15 10:59 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3563834)
لا تبكي حبيبتي هموسة ما في حدا يزن أكتر مني بهي الدنيا صدقيني،هلا اترحم على أيام ما كنت بنزل روايتي مو كانت طلباتك أوامر يا عسل:lol::lol::lol:

اي يا قلبي ..كانت ايام حلوووووة

wafa hadad 02-10-15 11:05 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563841)
اي يا قلبي ..كانت ايام حلوووووة

اشتقت أنا كمان لذيك الأيام و كيف كانت عندك ليست سودا،ههههههههههههههههه،عم بفكر أني هلا بنزل روايتي كل أسبوع في العطل الأسبوعية بس بس لهلا ما وصلت لنصف الرواية يعني أعمل بارت كل شهر،هههههههههههههههههههههه:lol::lol::lol:

همس الريح 02-10-15 11:58 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3563843)
اشتقت أنا كمان لذيك الأيام و كيف كانت عندك ليست سودا،ههههههههههههههههه،عم بفكر أني هلا بنزل روايتي كل أسبوع في العطل الأسبوعية بس بس لهلا ما وصلت لنصف الرواية يعني أعمل بارت كل شهر،هههههههههههههههههههههه:lol::lol::lol:

ههههههههههههه..يا عمري انتي
اجل بابدا الزن من الحين

wafa hadad 03-10-15 08:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3563864)
ههههههههههههه..يا عمري انتي
اجل بابدا الزن من الحين

لا حبيبتي هلا المرة ماراح اسمع زنك ماشي راح انزل كل سنة بارت، هههههههههههه

همس الريح 04-10-15 12:29 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3564130)
لا حبيبتي هلا المرة ماراح اسمع زنك ماشي راح انزل كل سنة بارت، هههههههههههه

يا قلبي ..ادري انك طيبه "فيس يتميلح"

wafa hadad 08-10-15 06:11 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3564199)
يا قلبي ..ادري انك طيبه "فيس يتميلح"

لا ماراح أكون طيبة

wafa hadad 08-10-15 06:18 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
غرووووووووووووووووووووبة وينك؟؟؟تأخرتي علينا كتيييييييييييييييييييييير

همس الريح 08-10-15 07:23 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
هههههههههههه ..هجت منك

wafa hadad 08-10-15 07:51 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3565345)
هههههههههههه ..هجت منك

لا غروبة تحبني مو ممكن تهج و تتركني،مو هيك غروبة تعالي حبيبتي وقفي حدي،:lol::lol::lol:

همس الريح 08-10-15 08:38 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
هجت هجت هجت "فيس ما يحارش ابد"

wafa hadad 08-10-15 09:00 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3565380)
هجت هجت هجت "فيس ما يحارش ابد"

ما هجت هموسة بتعرفي هي هلا عم تدرس أكيد الدراسة هي يالي شاغلتها،فأنا حبابة مستحيل حدا يمل مني،هههههههههههههه،فيس مغرور

روز ما 08-10-15 09:06 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
عزيزت غربة خريف انا فلسطينية من سكان الاردن وفاهمة لهجة بلدي لكن اظن ان كتابة القصة بالغة العربية الفصحة تعطيها فرصة للأنتشار اكثر .خاصة انه ليس كل القرآء يعرفون هذه اللهجة وان كانت محببة جدا لقلبي لكنها ليست مألوفة لدى الكثيرين لكن انا اشجعك على مجهودك واتمنى لك التوفيق تابعي والى الامام...

همس الريح 08-10-15 09:22 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
هجت هجت هجت هجت

wafa hadad 08-10-15 09:31 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روز ما (المشاركة 3565390)
عزيزت غربة خريف انا فلسطينية من سكان الاردن وفاهمة لهجة بلدي لكن اظن ان كتابة القصة بالغة العربية الفصحة تعطيها فرصة للأنتشار اكثر .خاصة انه ليس كل القرآء يعرفون هذه اللهجة وان كانت محببة جدا لقلبي لكنها ليست مألوفة لدى الكثيرين لكن انا اشجعك على مجهودك واتمنى لك التوفيق تابعي والى الامام...

اسفة أختي روز ما بس بعتقد أنو اللهجة مفهومة خاصة انو غربة بتشرح الكلمات الصعبة و باعتقادي الخاص بعتقد أن هذه فرصة للتعريف باللهجة الفلسطنية و التي هي لهجة تشبه اللهجة الشامية و في رأيي الخاص هي لهجة جميلة جدا و رغم أنني أول مرة أقرأ رواية باللهجة الفلسطينية و لقد فهمتها و لم أجد صعوبة كبيرة في فهمها

wafa hadad 08-10-15 09:33 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3565396)
هجت هجت هجت هجت

لا لا لا لا لا لا لا لا لا،بكرة راح تجي بس أنا ماراح أكون موجودة بس بالنسبة لالي انها تكون بخير و ما تجي راح تنزل بارتين ميشاني،ههههههههههههههههههههه،فيس طماع:lol::lol::lol:

همس الريح 08-10-15 10:02 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
روزما ..
تفهمت اللي تقولينه ..صحيح ان اللهجات اوقات تكون صعبه علي اللي ما يتعاملون بها ..لكن اعتقد ان اللي ما ينفهم يكون شي بسيط ..و الكاتبه مشكورة توضحه ..

wafa hadad 09-10-15 04:22 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
طولتي الغيبة غروبة،وينك حبيبتي؟؟؟عسى المانع خير

همس الريح 09-10-15 06:02 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
ان شاء الله تكون بخير

wafa hadad 10-10-15 04:12 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
حبيبتي غربة وينك اشتقتلك كتيييييييير، بدي اعرف شو راح يحدث مع فلسطين جواد، على فكرة انا حزبي فلسطين أصلي حبية هالبنت كتير في أشياء كتير تشبهني،فيس يترقب

همس الريح 10-10-15 09:53 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
فوفو و في نفس حزبي ..

wafa hadad 10-10-15 10:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3566092)
فوفو و في نفس حزبي ..

أكيد يا حبيبتي وين ما تكوني بلحقك، انا ملاكك الحارس، فيس يرمش بعيونو بخجل، ههههههه

همس الريح 10-10-15 10:32 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
امممممممممووووووووووووواح ..حبيبة قلبي انتي

wafa hadad 12-10-15 10:15 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
غروبة حبيبتي مشتاقة لك، و مشتاقة لتكملة روايتك كمان فياريت يا حبيبتي تطمنينا عليك في اقرب الاجال

همس الريح 12-10-15 10:35 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
باقي ما تواصلتي معها فوفو؟؟

wafa hadad 12-10-15 10:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3566713)
باقي ما تواصلتي معها فوفو؟؟

ايه و الله لسا؟؟؟بس و الله إلها وحشة كبيرة كتير، فيس حزين و دمعتو في عينو

همس الريح 12-10-15 11:13 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
ان شاء الله نتطمن عليها قريب

wafa hadad 12-10-15 11:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3566723)
ان شاء الله نتطمن عليها قريب

ان شاء الله من تمك لباب السماء

همس الريح 13-10-15 12:25 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
ان شاء الله

غربة خريف 16-10-15 01:27 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
السلام عليكم

أنا كثيـــــــــــــر خجلانة منكم لأني طولت عليكم .. اعذروني بس فعلاً كان عندي دراسة وظروف بالبيت خلتني اتأخر .. اعذروني ع التقصير وتحملوني حبيباتي <3

بشكركم كثير على التفاعل والمتابعة .. فوفو , همس وبلومي والكل شكراً

يا هلا ومية غلا " روز ما " الله محيي أصلك .. بالنسبة للهجة أنا بكتب الرواية نفسها بالفصحى والحوار باللهجة الفلسطينية لأعرف الناس فيها ويمكن لأنها بتشرح الوضع أكثر بنغمتها الخاصة وبالـ" اش " اللي تحمل الكثير من حكاياتنا .. هلا فيكِ بيننا

وتفضلوا فصلين في الرد التالي **

غربة خريف 16-10-15 01:37 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
الفصل السادس


5
عمان \ الأردن
" يبو صالح واتغربنا .. وما نسينا كرم التفاح
بنار الغربة اتعذبنا .. وياما بكينا ع اللي راح
وهينا كبرنا وشيبنا .. لسا معانا هالمفتاح
يذكرنا بريحة هالدار .. للعودة يظلوا عنوان "
تدندن مع الأغنية ودموعها تبلل شالها الأبيض القديم ، لمحت حفيدتها نادتها : مريم .. مريم تعالي يا جدة
اقتربت مريم ذات العشرين عاماً .. بعيون عسلية صغيرة وشعر بني محروق .. متوسطة القامة بيضاء البشرة وحاجبين عريضين ..كانت قد عادت من جامعتها الآن مباشرة إلى بيت جدها ليتفقوا على أمور السفر وهكذا .. همّت بالجلوس قبل أن تصرخ بها جدتها : استني وين قعدتي .. جيبي الشنتة السودا من تحت السرير
مريم وما زالت على هيئتها بنصف جلسة : حاضر
أحضرتها وناولتها إياها .. أمسكتها أم صلاح وفتحتها وبيدها الأخرى أعادت رفع صوت الأغنية وتغني معها وهي تقلّب محتويات الحقيبة .. وسط أنظار مريم المتأملة والتي ما لبثت أن انقلبت إلى ضحكة صاخبة ، لتغمز جدتها : شو جدة والله عايشة الجو ههههه
جدتها ضربتها على ركبتها لتقطع مريم ضحكتها عندما رأت دموع جدتها ، اقتربت منها وقد بدأت تدمع تضامناً معها : جدة مالك ؟
أخرجت الجدة مفتاحاً ومدّته لحفيدتها ( بنت بنتها ) المحببة لقلبها : اهي مفتاح بيتنا بفلسطين يا جدتي ، إذا فارقت قبل ما ننزل على فلسطين خذيه أنتي
مريم قبّلت يديْ جدتها ورأسها وهي تبكي وتقول : بعيد الشر عنك جدتي .. يومي قبل يومك ياا رب
احتضنتها أم صلاح بيديها حيث اتخذت تجاعيد - الزمان والغربـة - مكاناً وموطناً ، ثم أبعدتها وهي تقول : قبل أكثر من 60 سنة نزلت علينا القذايف زي المطر .. كنت بنت 12 سنة ، شدّني أبوي ( صمتت وهي تغمض وتتذكر ، والدموع تكفلت برواية القصة )
عكّا 1948
أصوات القذائف تتزاحم مع أصوات الصراخ والنواح ، شدّها والدها من يدها وهو ينادي شقيقها ليسرع في الخروج ، مع حدة الموقف كان يشدّ على ذراعها بقوة أكبر مع كل كلمة ينطقها ولم ينتبه انه آلمها ، في ذلك الحين كان يصرخ وتكاد عروقه تتفجر بدمائها : شو وين بدك تظلي .. البلاد اندمرت قوومـــي يـــلا .. عاندت أخته ( عمتها ) وبنفس الصراخ : ما بطلع من داري اندمر معها والله ما اطلع والله والله ( وتزيد من صراخها وبكائها وهي تحرك رأسها برفض ) والله ما اطلع
رمى بالتي بين يديه نحو شقيقه المشاهد بصمت ، وراح يشد بتلك العنيدة وهي تفك نفسها منه وتجلس على الأرض وكلما أمسكها تنزلق من يديه كالصابون ، ازداد الضغط عليه مع أصوات دبابات المحتل وصراخ البعض ، الرثــاء الذي يصدح من أفواه العجائز الهاربين وصراخ أخته الرافضة للرحيل القصري ، تشاهد تلك الصغيرة المشهد المخيف من حولها ( لتشاهده مريم بدموعها ) ، أصوات طرق الباب من الجيران يحثوهم على الإسراع فالدبابات وجرافات العدو تدمّر البيوت دون أن تنتظر خروج أهلها منها .. " الله أكبر .. الله أكبر .. " " يمــــــاااااااااا " " اتــركــوني " ، اتجه نحو أخته بكل حقد يشتعل بقلبه صفعها على وجهها لتهدأ ثانية وتعود لصراخها من جديد " الله لا يساامحك الله يحاسبك أنت واليهود بدكو تطلعووني من داري ما بـــدي روووووحو ما بــدي " شدّها من كتفها وهي تسقط من يديه ، خرجوا من البيت في آخر لحظــة ، شاهدوه وهو يتفتت بأنياب آليات المحتل .. تتحرك بين يديه وتنظر للخلف رغم محاولاته لمنعها " بيــت ابــوي .. يا يمـــااا ريحة أبوي .. حسبي الله فيكم .. كلااااب كلاااااب "
أفواج من الناس تركض وتصطدم ببعضها وبين أيديهم أطفالهم وبعض مما استطاعوا حمله والأهم من ذلك كلــه " مفتاح العودة " مفاتيح بيوتهم ، ظناً منهم أن هذا الوضع مؤقت .. مؤقت لــِ 60 سنة !! .. كانت على أكتاف عمّها تنظر خلفها وتشهق بخوف من الدبابات التي تركض خلفهم .. من استطاع الركض بأقصى سرعة فقد نجى ومن لم يستطع حطمته سلاسل الدبابة .. أو أبادته قذيفة مع عائلته .. ومن بين الجموع أحدهم يركض للخلف عندما سارت الدبابة على عائلته يصرخ وهو يركض عكس الناس ، وتمنعه أيدي الناس " شهدااء شهدااء " " خلص ماتوا أنت اهرب يا ولد " وهو يصارعهم ودموعـه لم تعد تعرف الخجل ، هو رجــل ، نعم .. لكنــه فاقد ، فقدهم ، دماءهم تركض معه بمعنى " اهرب يابا " " اخوي احنا بالجنّة أنت انفذ بجلدك " اختفوا عن أنظاره حينما شدّه رجل وهو متهالك لا يستطيع الركض ولا حتى المشي ، كل هذا أمام عيونها ، عيون طفلــة كان من المفترض أن تنظر للورد والألعاب فحسب ، طفلة فلسطينيـة هي ، ليست طفلـة عاديـة .. وقع عمها لتتدحرج هي من بين يديه ولما اختفت عن عيون والدها واختفي عن عيونها رأتها امرأة وحملتها راكضة بها ، أصبح الناس يحملون أي طفل ويهربون به فلا مجال للانتظار والسؤال ، بكت كثيراً وهي تصرخ : بابا .. بــابا .. وينك يا بابا أنا خايفة .. ( اخفت وجهها بين كفيها الصغيرتين ) يا بابا ارجعلـي .. ممممممم .. يا بابا .. والله بقعد ساكتة .. ( راح صوتها ينخفض شيئاً فشيئاً حتى فقدت وعيها ) .. استيقظت لاحقاً ووجدت نفسها بخيمة متهالكة وحولها الكثير من الأطفال يبكون ، خرجت إلى مقدمة الخيمـة ورأت رجلاً يحمل مكبّراً " يـــا نــــاس السامع يعلم الغايب .. هااي الخيمة للأطفال المفقوديــن " .. قضت يومها وهي تجلس في زاوية الخيمة ضامّة قدميها وتبكي بصمت وتنظر إلى الأطفال حولها يبكون ويصرخون ، وبين فترة وأخرى يختنق أحدهم بدموعه لتهرع إليه نفس المرأة التي حملتها تضربه على ظهره بخفة لتعيد له نفسه وحين تنقذه تضمّه لصدرها .. وفي الليل استسلمت للأمر الواقع أمالت رأسها حتى تنام ، ثوانٍ حتى رأت المرأة ذاتها توقظها وتحملها بين ذراعيها وهي تتحدث بفرح بكلمات لم تفهمها لأنها شبه نائمة ، خرجت بها وسألت رجلاً أمامها : هذي بنتـك ؟
اخفاها بحضنه وهو يزيد من ضمها كان سيفقد ابنته كما حدث للكثير لولا رجلٌ محترم تكفل بإيصال الخبر لجميع الخيم " الخيمة الكبيرة الرئيسية فيها أطفال مفكودين روحوا شوفو ولادكو " ، ضمها أكثر وهو يسألها عن حالها ويعتذر عن تقصيره كلما زادت هي في نحيبها واعتذارها عن كل الأخطاء التي ارتكبتها ظناً منها أن والدها تركها لأنها غير مطيعة ..
كبرت في الأردن تدرجاً من حياة بسيطة \ مأساوية ، إلى حياة فارهة ، فقد التحق والدها وعمها بالجيش العربي ، وسافرت عمتها إلى لبنان لتدرس في جامعة بيروت آنذاك والتحقت بصفوف الفدائية.. ووصلهم خبر استشاهدها في جنوب لبنان ، وفي الـ67 فرّ شقيقها ( والد أم علي ) وابن عمها ( أبو محمد شقيق زوجها ) إلى فلسطين وتزوجا هناك ، وفي الـ68 في معـركة الكـرامة استشهد عمّها وأصيب والدها وسرّح من عمله في الجيش براتب تقاعدي أمكنه من فتح مشروع جيد تنامى مع الوقت حتى أصبحوا فوق الريح كما يقال .. وهي تزوجت ابن عمها وأنجبت صلاح الابن الأكبر (أبو محمد) .. صالح (أبو علي) وابراهيم (أبو مصعب) ، وبنتين ( سارة " والدة مريم " ومريم ) ، وحين انهى أبو علي دراسته الجامعية عاد إلى فلسطين \ رام الله بالتحديد عند خالـه وتزوج من ابنته ثم رحل بها إلى عكا وأهداه عمه أبو محمد بيته الحالي ، هديـة زواجه ، عمل طبيب صيدلاني ثم فتح صيدلية خاصة به وأنجب من ابنة خاله علي وآية وفلسطين .. اما أبو مصعب فكـان أوفرهم حظاً وأكثرهم ثروة ،عمل محامياً وأنجب مصعب ، علا ، عمر وبراءة .. وأبو محمد درس اللغة العربية في الجامعة العربية وعمل أستاذاً وهو الآن مدير مدرسة لديه من الأولاد محمد وأحمد ودينا وديما .. وهكذا كان يزور الأخوان بعضهم إما أن يأتي أبو علي إلى الأردن أو ينزل أبو مصعب وأبو محمد إلى فلسطين ويقومون بزيارة عمهم وخالهم أيضاً .. اما أم صلاح فهي تسكن في بيت العائلة بعد أن توفي زوجها مع ابنها أبو محمد وعائلته ..
..: وهاظ اللي صار يا مريم .. ومن يومها وأنا أعد الأيام والشهور وصاروا سنوات ، للعودة
مريــم كانت قد استنفذت كل طاقتها ودموعها وهي تسمع هذه القصة لأول مرة من جدتها أم صلاح التي عرفت بالقوة والجَلَد ولم يسبق لها أن رأت دموعها : ان شاء الله بتعاودي كلها يومين وبننزل على فلسطين وتكحلي عيونك بشوفتها
أم صلاح : الله يرضى عليكي يا جدة .. قولـي لدينا تعملّي كاسة بابونج
مريم وقفت : أنا بعملك اياها ليش دينا !! .. وركضت للداخل
6
بيروت \ لبنان
في الشقة المستأجرة من قبل لجنة التدريب ، ينتظر اتصالاً من خليـفة ليذهب إليه ، تلقّاه أخيراً واتفقا على مكان اللقاء ليتواجدا فيه بعد ساعة ، سار إلى الحديقة بعد أن استدل عليها من سكّان المنطقة ، جلس يتأمل الناس ، لفتهم شكله بكوفيته وملامحه السمراء ليس لبنانياً بالتأكيد ، ذا عينان عسليتان اللون وشعر أسود ، ضخم البنية ، يبلغ من العمر 24 ، ولفته شكل لبنان أيضاً ، لبنـان جميـلة بطبيعتها ، غضّ بصره سريعاً حين مرت فتاتين لا ترتديان الحجاب ، تخيل لو كانت مها خارجة بهكذا مظهر لقتلها ، " الله يهديهم بس ! " ، جاءه المدعو خليفة على غفلة منه وأفزعه .. : هههههه مالك يزم
حمزة رفع حاجبه بغضب مصطنع : تحكيش معي
خليفة رفع حاجبيه معاً باستغراب : ليش حبيبي أنتا شوبيك !!
حمزة يمثل أنه سيتقيأ : الله يمغصك تحكيش لبناني مش نافع بالمرة
خليفة وقد حطم الطاولة أمامه من الضحك : هههههههههههههه ، كبرت ( قبرت ) مالك
حمزة : هههه شو أحوالك ؟
خليفة : الحمدلله دائماً وأبداً .. كلنا بخير ونعمة وأنت وأخبار التدريب ؟
حمزة : الحمدلله .. والتدريب ماشي ولحد هسا ما حسّو بإشي
خليفة وأخفض صوته : وشو مستجدات المقاومين بنابلس ؟
حمزة تنهد وهو ينظر حوله بحذر بالغ : والله احنا تمام أمورنا وشبكنا مع مقاومين رام الله .. بس عكا المشكلة
خليفة بفزع : ليــش يا ساتر ؟
حمزة يصّك أسنانه : وطّي صوتك .. من أسبوعين تقريباً تأكدو الاحتلال بوجود نشاطات إلهم .. وبعدين أغلبهم شباب صغار وما عليهم مشرفين كبار .. يعني أنتا عارف هسا الناس بطلت شغل مقاومة كلها تنظيمات معروفة زي شهداء الأقصى .. اما مقاومة بالجبال وسرّية بطلوها .. فهالشبيبة كوَّنوا حالهم يمكن حتى أهاليهم ما بعرفوا عنهم
خليفة : لا لازم تتواصلوا معهم كمان .. رح نشوف شو رح يصير ، بس أنتا إذا حدا سألك مين بتقابل أو حدا شافك معي قلهم انك ابن خالتي
حمزة يومأ برأسه : طيب طيب يصير خير
7
عكّا \ فلسطين
حول [ الصاجّ ] تتربع وتخفض رأسها أسفله لتشعل النار ، بيضاء هي بعيون خضراء كعيون والدتها التي يعرف بها شمال فلسطين ، يغطي النمش منطقة ما تحت عينيها بشكل خفيف ، شعرها يتوسط اللونين البني والذهبي ، بقامة متوسطة وجسم ممتلئ نوعاً ما ، كانت تبدو أكبر من عمرها ببنيتها تلك لكنها ذات جمال هادئ ، بدأت بفرد عجينة الخبز عليه بعد أن [ ترُقَّها ] بيديها وهي تدندن " سكابا يا جروح الزين سكابا .. مظلش خوف طاب الوفا طابا .. غالي كثير يا وطني يا غالي .. ومهما يصير تترسخ في بالي .. ما بنخشى موت أو سود الليالي .. ولاد سباع ما ضمت هيّابا .. سكابــا " قاطعها طرق الباب الخشبي ، وقفت مسرعة وهي تمسح يديها بثيابها وترفع شال الكتف على رأسها منادية : ميــن !!
....: أنــا .. سلمــى
أرخت شالها من جديد وجلست وهي تخبرها بأن تدخل ، تبادلتا أخبار الحـارة والبلد قبل أن تقفز سلمى فجأة وهي تدلّك قدمها : آآآي
برعب : مالك ؟
سلمى تنفخ الهواء باتجاه قدمها : افففف سلامتك حرّكت رجلي ولسعني الصاجّ ، صحيح أنتي ، لسا في حدا بخبز !!
بيسان : آه أنا .. عشئي الخبز أصلاً
سلمى : بس ما بتزبطش عشئي ( معلقة على لهجتها المدنية ) وشغل الصاجّ
بيسان : ههههههه مو شرط أبداً
سلمى : عزموكي دار أبو علي على عرس بنتهم
بيسان : ايوا عزموني .. مع انه احنا مو كتير سوا
سلمى باستهجان : ليش مو كثير ؟؟
بيسان : يعني أنتي عارفة لما آيوش رفضته لأخوي من بعدها علاقاتنا رسمية وع الحديدة
سلمى : بالله عليكِ بلا هبل الزواج قسمة ونصيب ..
بيسان : لا عادي الله يهنيها هي ورامي ( أبو العبد )
سلمى تنظر إليها بنصف عين : صفّي النيّة بيسو
بيسان اتّزنت ملامحها : هههههه صافية والله
سلمى أشرق وجهها لأحاديث الصبايا والحفلات : شو بدك تلبسي ؟
بيسان : اووما صرنا باللبس ! كيف بتغيري المواضيع هيك
سلمـى : هههه يلا بلكن بلاقي عندك أفكار حلوة ، ( تخفض رأسها بخجل ) يعني عارفة صرت هسا كنّتهم ( زوجة ابنهم ) ولازم أكون غير ، فاهمة !
بيسان وهي تطفئ النار وتحمل الخبز للداخل : ههههههه أكيد بشوفلك

غربة خريف 16-10-15 01:50 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
الفصل السابع

8
عكّا \ فلسطين
" قولوا لأمه تفرح وتتهنّى .. ترش الوسايد بالعطر والحنّا
ويا دار أهلنا وابنيها يا بنّا .. والفرح النا والعرسان تتهنّى
والدار دا.."
تضرب يدها بالأخرى لتنفض عنهما الغبار وتنظر لفلسطين ، نطقت بفرحة : يكطع شرك يا فلسطين بلشتي عرس من هسا ، بعدين من وين متعلمة هالغناني ( الاغاني ) خبري فيكي على المجوز
فلسطين تنتصب وتضع يدها عند فمها : احم احم .. سمعتها وحبيتها ههههه بس ! وسلام حكتلي صوتي حلو فيها فعلّقت عليها ههههه
أمها : آه والله صوتك حلو وين مخبية هالموهبة .. كان طلعتيها بدل ما أنتي مطلعة عيني وعينه ( وتهز رأسها بأسى )
فلسطين اسودّ مزاجها بعد أن كان قد اعتدل : عين مين ان شاء الله ؟
أمها بنظرة تأنيب : حمادة .. مين غيره
فلسطين أرخت يدها وسارت إلى الداخل وقبل أن تختفي خلف الجدار أعادت رأسها للوراء وقالت بحقد : والله لاطلعله الشيب مو بس عينه .. سارت إلى غرفتها وهي تكمل " يا بيي مريم لا تكون طمّاعِ .. والمال يفنى والنسب نفّاعِ
يا بيي مريم لا تكون عبوسِ .. وامسح بوجّك واعطينا العروسِ"
صمتت لا تدري ما العمل وكيف ستقضي وقتها في البيت بعد أن عاقبتها والدتها ومنعتها من الخروج لغير المدرسة لمدة يومين بعد أن خرجت دون إذن مع سلام وأطالتا الجلوس عند امرأة عجوز إلى منتصف الليل ، وكانت أمها قد نبّهتها سابقاً أن لا تقترب من تلك العجوز ،لأنها لا تكف عن إشاعة الرعب بين الأطفال بقصصها عن عكّا زمان الحرب وكيف سكنها الــ " بسم الله " كما تقول أمها .. ظلت تدور حول نفسها كثيراً حتى اهتدت أخيراً إلى أن تعبث بألبوم الصور المخبّئ في خزانة والدتها .. < مجنونة > .. ضحكت من قلبها على صور والدتها ووالدها بلباسهم القديم وتسريحاتهم التي كانت في وقتهم [ واااو ] .." ههههههههههه يبي هيك بكرة أحفادنا رح يضحكو ع صورنا " .. " ههههههه كيف أشكالهم !! تــُحف !! " .. فَزِعَتْ " بسم الله متى اجيتي ؟ " .. آية ويديها خلف ظهرها تتحرك يميناً وشمالاً ببراءة وعيناها للأعلى " شفت الباب مفتوح " .. تعود للمشاهدة وأسنانها تظهر من هول ما تراه " هههههه سكري الباب بسرعة وتعالي " .. فعلت ذلك آية وجلست بجانبها وما لبثت أن انخرطت معها في جو من القهقهة .. كانت آية الأكثر شبهاً بأمها بين أخوتها .. ذات شعر طويل بني وعيون عسلية وبشرة بيضاء فلاحيّة مستديرة .. بوزن متوسط وقصيرة نوعاً ما ، وتجاور فمها شامة صغيرة .. ويتوسط وجهها أنف صغير بأرنبته الدائرية وحاجبين رفيعين ( على عكس ما تدعي فلسطين لإغاظتها ).. كانت ريفية بكل ما تحمل من ملامح أمها ، وعكّاوية بلهجتها المتمدّنة ، اما من عائلة والدها فهي لم تأخذ سوى الإسم والنسب ..
9
عكّا \ فلسطين
ينظف البارودة بقماش وهو يتكلم ثم يسعل ويعود ليكمل بلهجته الحادة المنفعلة : والله لأربيه ابن الـ آه ، استغفر الله العظيم حسبي الله فيه
الشباب : هههههههههههه .. أحدهم : ههههه هدّي بلاش تقوم علينا بهالبارودة
علي وهو ينفض حشرة من على كتفه : ههههه هدي أبو الزلم أنتا
ماهر : هههه صاير علي رايق ( ويغمزه ) ههههههه .. ليشاركه الآخرون الضحك من جديد
علي يشاركهم : ههههههه روّق أنتا كمان ودوّر ع بنت الحلال ههههه
ماهر : مليش يا زلمة بهالسوالف سيبني ( ويحرك يده كأنه يبعد شيئاً )
قاطع أحاديثهم وصول أبو العبد ، بانزعاج تام : دريتو شو صاير !!
انقبضت قلوبهم فمنظر أبو العبد ( رامي ) أرعبهم ، أحمد : شوو سقّطت قلوبنا
وقف البعض والبعض الآخر بقي جالساً إلى أن هبّوا جميعاً حال سماعهم تصريح رامي : اليهود حرقو أرض أبو لافي .. كلها مع بيته اللي خلص عمارُه من شهر
" الله أكبر " " حسبنا الله ونعم الوكيل " " شو بتحكي يزم " " يــا ربّـــاه الله يكون بعونه "
جواد يعض بأسنانه على شفته السفلى بوعيد : والله لأحرق دمهم ( وقف وهمّ بالخروج )
صبري : جواااد
التفت إليه بقهر يفيض من بنّيَّتيه .. صبري حمل بارودته على كتفه وتقدم نحوه : معك ع الموت
جواد ابتسم ورفع حاجبه بتحدٍ للمحتل وكأنهم أمامه ، وضع يده على كتف صبري الذي تقدمه : نشمي
لحقوهم الشباب بسلاحهم وعيونهم تتقد مقـاومة كما تتقد أسلحتهم رصاصاّ وقلوبهم إيماناً والتكبير شعارهم ومصدر الرعب الأول الذي يَدُبُّ في قلوب عدوّهم ، اتجهو لمستوطنات بعيدة عن عكا وبدأو بإطلاق النار من وراء البيوت التي تحت الإنشاء ، تغطي وجوههم الكوفية .. اشتبك الطرفان ولو انهم كانوا قد باعوا أرواحهم للوطن إلا انهم كانو شديدي الحرص على رامي بشكل خاص فعرسه اقترب .. بعد فترة ليست بالقليلة وصلت الإمدادات الصهيونية من دبابات وجنود وأصبحت المواجهة غير متكافئة ، ولو انهم قد أعتدو بتوكلهم على الله إلا انهم اضطروا للانسحاب أخذاً بالأسباب بعد أن خلّفوا خسائر ليست بالهيّنة في صفوف عدوّهم .. قتلى .. رعب لهم .. زلزلة لكيانهم المتهالك بعونه عزّوجل .. وبعض الأعطال في الأعمدة الكهربائية ، نستطيع القول انها كانت مناورة ناجحة نوعاً ما .. عادوا إلى عرينهم ، أسودٌ هم ، حققوا أضراراً لعدوّهم دون أن يكون نصيبهم من هذا الاشتباك سوى جروح بسيطة ولو أن أحدهم استشهد لما كانت تلك خسارةً أبداً ، هكذا هي حرب المسلمين لهم فيها دائماّ إحدى الحسنيَين ؛ النصر أو الإستشهاد ..
بعد أن استراحوا وتناقشوا قليلاً ، عادوا إلى بلدتهم المنزوية جنوبيّ عكا بأسلحتهم على أكتافهم والكوفية ما زالت تلثّم وجوههم وكانت تلك المرة الأولى كأنهم يقولون " ها نحن هنا " .. مفاجأة لأهل البلد ولأهالي الشباب خاصّة ، لم يهابوا العدو أن يعرفهم وبفعلهم هذا تحدٍ واضح وصريــح " المقــاومة لن تنتهي بموت أبو عمار ، ولن تنحصر في غزة ، غزة والخليل .. رام الله وعكّا .. الجليل .. رأس النقب .. حيفا .. يافا .. صفد .. نابلس .. بيت لحم .. بيسان .. أريحا .. بئر السبع ، كل فلسطيــن مقــاومة " ، دقائق وقفت القرية مشدوهة ، مدهوشة إلى أن استوعبوا الأمر وبدأو بالتكبير والتهليل وتحية المقاوميــن ، واتجه كلٌ منهم إلى بيته ، أبو لافي تهلل وجهه بعد أن علم بما فعلوه لأجله وأقام غداءً كبيراً رغم اعتذارهم عن قبوله ، أم علي لم تكف عن البكاء ورغم ذلك فهي لم تزل تزغرد إلى أن وصلوا للبيت ، أبو علي ألجمه الفخر والفرح لم يقل ولم يفعل سوى انه ربّت على كتف ولده ، فلسطين كانت تبكي لأول مرة أمامهم وهي تحمل البارودة عن علي " الله حيّهم رجال فلسطين .. الله حيّهم العكّاوية " ، امّا آية فقد كانت تبكي وتضحك في حالة من الجنون " أحفظهم ربي بما تحفظ به عبادك الصالحين " وتشارك والدتها الزغاريد ، ألم أخبركم أنه شعبٌ تتلخص أفراحـه باستشهاد أبناءه وإرسالهم إلى الشهادة طواعية .. يفرحون بمولـود سيكون غداً شهيداً ..
" نحن قومٌ نعشق الموت كما يعشق أعداؤنا الحياة ، نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة " ..
#القائد_اسماعيل_هنية .. #حركة_حماس
10
جسر الملك حسين \ الحدود الأردنية الفلسطينية
صفٌّ طويــل من السيارات الخاصّة أو الأجرة ، أزمة خانقة عادةً تكون هناك على الجسر " جسر العودة " .. الشمس تلقي بأشعتها على الطريق لتزيد من إجهاد تلك الأكوام البشريّة ، الحقائب تعتلي السيارات وقد ثبِّتتْ بحبال ، تترنح كلما تحركت السيارة وتشكّل ثقلاً آخر على كاهل عابر الجسر .. " ضريــبة العــودة الإنتظــار " هذا ما كانت تقنع به براءة نفسها ، لن تحتمل الكثير ، الجميع في السيارة ناموا وهي الوحيدة التي ترقب كل خطوة يخطونها ، فتارةً تراقب المارة وأخرى تحاول لفت انتباه قريباتها في السيارات الأخرى ، جنّت من الإنتظار فقررت أن تراسل ولاء وتخبرها بتحركاتهم ، لن تنســى ذلك الوداع الذي لم تتخّيله قط ، كانت ولاء في قمة التعاسة والحزن ، لقد رأتها تبكي بحرقة وكأنها تودّع ميتاً ، " أخيراً .. آووه " قالتها بصوت مرتفع قبل أن تتلقى ضربة من علا لتسكتها ، كانت السيارات قد عادت للحركة من جديد والطريق يقصر إلى الوطــن الأم ، توقفت السيارة من جديد ليزداد بذلك حنق براءة ، ترجّل السائق من السيارة وهو يحدّث أبو مصعب " يا شيخ انزلـو وصلنــا " .. بدأ الجميع بالتململ وحمل الحقائب الخفيفة للنزول وهي تستنكر بداخلها " وين وصلنا ؟؟ أنا مو فاهمة " .. فعلت كالجميع وكانت هذه النقطة هي آخر نقطة يسمح للسيارات الأردنية بالوصول إليها ، فهنا نهــاية الجانب الأردني للجسر ، ذهبوا إلى حيث الطابور الجديد ولكن هذه المرة من الأجساد السقيمة بالحرّ والسفر والغــربة ، التقت مع بنات عمها وبدأن بالشكوى من طول الوقت والإرهاق والفضول الشديد للوصول ورؤية عكّا وأكثر من ذلك أهل عكّا ، أولاد عمهم لأول مرة ، مرّت الإجراءات بشكل جيد والآن سيعبرون إلى الجانب الفلسطيني المحتل الذي يتولّاه جنود الإحتلال ، لم يكن العبور بالأمر السهل ، أعداد كبيرة من الناس ، تفتيش وتدقيق أوراق وجوازات ، مضى الوقت كعمرٍ مديد ، أشار لهم الجندي إلى مكان للإنتظار إلى حين وصول سيارات الأجرة التي تنقلهم إلى داخل فلسطين إلى نقطة معينة ثم منها كلٌ إلى وجهته ، انتظروا ساعة ، ساعة أخرى ، إلى أن قيل لهم أن السيارات قد وصلت استقلّوها وكانت براءة معترضة وبشدة ، كانت قد قررت أن تسجد وتقبل تراب الوطن حالما تطأه لكنها الآن ستصل بالسيارة إلى الداخل دون أن تحقق ما تريد ، بعد شدّ ورخي ركبت السيارة ، فتحت النافذة وحالما عبروا الجسر شعرت بشيء يتحرك بداخل قلبها هبوطاً إلى معدتها وأقدامها التي لم تعد تتحرك وزيادة على ذلك شعور فظيع بالخدر ، أغمضت عيناها وشهقت مدخلةً كل ما استطاعت من الهواء .. هواء فلسطين لرئتيها .. تدفقت دموعها شلالاً لا ينضب .. كانت تشهق بصمت وهي تشاهد فلسطين ، مباني .. محال .. أعلام ، أعلامٌ إسرائيلية .. أناسٌ يسيرون .. أشجارٌ على مسافات متباعدة ، لا شيء في فلسطين يبدو مختلفاً عن الأردن أو أي بلدٍ آخر رأته .. انما يكمن الإختلاف في انها فلسطين .. تعلّقت بالنافذة كطفلة صغيرة ، مدّت يديها لخارج رغم تحذيرات والدها والسائق إلا أن الشوق كان قد تمكّن منها حتى الوريد ، أوصلهم حتى نقطة تبدو كمجمعٍ للسيارات ارتجلوا منها سريعاً يسابقون الشوق واللهفة وما إن وطئت قدماها الأرض حتى لحقها رأسها ساجداً خرّاً .. أطالت سجودها ترقبها عيون المارة ، بكت بل انتحبت بشدة الوجع الذي يحرق قلبها من البعد عن هذه البقعة من الأرض ، حيث كل شيء يتنفس ليس البشر فحسب ، تشعبّت جيوبها الأنفية برائحة التراب ..
وعند الأخرى ، أم صلاح كانت قد نامت طوال الطريق لئلا يحرق الانتظار قلبها ، أيقظوها عندما نزلوا وأول ما قد وقعت عينيها عليه منظر براءة ساجدةً من حولها البنات يسجدن وينتهين وهي ما زالت .. سعلت إثر اختناق الهواء بحنجرتها ، وضعت باطن كفها على فمها ثم أمسكت بطرف شالها وتلثمت به مخفيةً دموعها ، هي امرأة عصامية لم تعتد على البكاء أمام أحدهم ، بدأت تظهر آنّاتها ، آنّات عجوز أمضت 63 سنة تنتظر العودة ، آنّات عجوز تحسب الثواني لموتها وتمنن الروح بفلسطين ، أنزلوها بصعوبة فقد ثقل جسدها أضعافاً من هول مصابها ، هل نبكي أم نفرح إذا ما عدنا للوطن !! أم أن ذلك مرهونٌ بكمّ الذكريات التي تجتاحنا فيه ، من طفولة .. وأهل غادروها معنا ولكنهم فارقو الحياة وتركونا نعود وحدنا ، الوطن ؛ أرض وأهل وذكرى تسطّرها الأيام ..
استقبلهم أبو علي وعلي وأبو محمد وأبو نجيب ( شقيق أم صلاح ) .. وبدأت رحلة الذهاب إلى عكّا .. مشرق الحياة ، وروحها ..
11
رام الله \ فلسطين
مكتبة متوسطة الحجم ، يبدو عليها القِدَم ، تقع في نهاية ذلك الشارع المفعم بالحياة .. محال قرطاسية ، مطابع واستوديوهات .. مكانٌ يضجّ بالناس ، مكانٌ لا يبعث على الشك إطلاقاً .. الواجهة بلون بني داكن وبابٌ خشبي بذات اللون عفا عليه الزمن ، في المقدمة ممر صغير يقودك إلى مكتبً لأمين المكتبة على اليمين وعلى اليسار بابٌ كبير من الزجاج تتربع خلفه مكاتب للقراءة أما أرف الكتب فهي تتوسط الفراغ بين مكاتب القراءة وخلفها ، مكانٌ هادئ جداً على عكس المحيط الكائن فيه ، جوٌ مريح لكنه مريب كذلك ، تجلس البيضاء خلف إحدى المكاتب تتأمل المكان لحين وصول القائد .. أبو إياد .. ولم يخفى عليها توتر التي أمامها لتسألها بريبة : شو مالك خيتا في إشي ؟
ابتسمت رغماً عنها لتشيع الطمأنينة لنفسها ولبيسان ، رهف : سلامتك فيّاش اشي
عادتا للصمت ، كل واحدة فيهن تتأمل الأخرى وتسترق النظر إليها ، وبين اللحظة والأخرى تزفر إحداهما إرهاقاً وقلقاً ، لم يمضي الكثير حتى قطع عليهما جوّهما المقيت وصول القائد أبو إياد .. استعدلت بيسان بجلستها بخجل شديد فهي لم يسبق لها أن تعاملت مع الرجال ، لكن مالك بنفسه طمأنها تجاه أبو إياد ، جلس بشكل جانبي وأسند إحدى يديه للطاولة مقابلهما ونظره للأرض بعد أن ألقى السلام تحدث : آه يا خيتا مالك أخونا وأعز والله وإن شاء الله بيتحرر عن قريب ، ولحد هذا اليوم رح توصّلي إلنا أخبار وأمور سرية كثيــر من مالك لرهف ، ولا تردّي على أي حدا يحكيلك أنا من طرف أبو إياد ، وحتى رهف إذا رنتلك من التلفون لا تحكيلها إشي إلا مكان وموعد اللقاء وخليكِن طبيعيات ، يعني احكو براحة وعفوية زي كأنكِن صحبات واطلعوا ع أماكن عامة لا تتقابلو بأماكن بعيدة عن الناس ما بدنا حدا يشك ، الله يرضى عليكِن هاا
طوال حديثه وهما تومآن برأسهما كأنه يراهما وبالنهاية تمتمت بيسان : إن شاء الله
عاد ليكمل حديثه : خيتا شو بدي اقلك ، ما حكالك مالك اشي بالزيارة الأخيرة ؟
أخفضت صوتها وتحدثت بحذر : وصّاني أحكيلكم انو العصافير لساها بتحوم واللي صادوه رجالكم مو الوحيد ، بس هيك وأنا ما فهمت ئصده
أبو إياد وهو يحكّ لحيّته الخفيفة بسبابته تفكيراً ، همس بامتنان : شكراً خيتا هذا الكلام بيننا ولا يطلع برا وبعدين تفهمي كل اشي
بيسان بضياع " شو هالالغاز والشيفرات ؟" : ماشي
انتهت تلك الجلسة ورهف ما زالت متوترة ، نظرت لها بيسان التي بدأت تتأقلم وتتحمّس لهذا العمل وبادرتها بسؤال : رهف أنتي مو ع بعضك احكيلي أنا أختك شو مالك ؟
رهف وقد أستنفرت دموعها : لما حكتيلي عن العصافير ئبل شوي فهمت ئصده وعشان هيك أنا خايفة
بيسان بعصبية تحاول كبحها : طيب ممكن تفهميني ايش يعني عصافير ؟
رهف وهي بانهيار تام : عصافير يعني خوّنة ، جواسيس مع اسرائيل .. فهمتي !!
بيسان بتفكير : طيب أنتي ليش خايفة !! الله معنا ومــا
قاطعتها وقد انفجرت : أخوي ممم .. منهم وأنا خفت عليه وما خبّرت أبو إياد .. انهارت على المكتب أمامها وبصوت لا يكاد يسمع .. وهي طلع مالك عارف عنهم ورح يخبّر أبو إياد
بيسان ألجمتها الصدمة صرخت : وليش ساكتــة .. ثم تداركت نفسها وأخفضت صوتها .. حتـى لو أخوكِ لازم تخبّري هاد خايــن فاهمة شو يعنــي خاين يعني باع فلسطين ، بيعيه برخيص
رهف بغضب : لا تحكي عليه هيك .. لو شو بضل أخوي
بيسان وقفت بغضب وقالت بتهديد : أنا رايحة ، يومين لو ما وصل لأبو إياد خبر عن أخوكِ رح أخبره أنا
تركت المكان وعنف الصدمة قد هشّم تفكيرها .. خــائــن !! .. إنه أخطر من العدو ذاتــه ، فعدوّك تعرفه وتهاجمه ، لكن الخائـن يعيش معك يأكل من رزقك وقد ينام في بيتك وهو يمكر لك الشرّ .. " الموت أهوّن عليّ من إني أخون بلادي وناسي "

wafa hadad 16-10-15 04:25 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي
 
شكرا غروبة عنجد هدية في القمة،جاريييييييييييييي القراءة

bluemay 16-10-15 04:52 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
هلا وغلاا بريري

لي عودة بتعليق لاحقا

wafa hadad 16-10-15 04:57 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
واو بارت كتير منيح البارت 6،عنجد أم صلاح تعبت كتير بحياتها و يا خوفي تموت قبل ما تصل الى فلسطين و أنا عندي احساس انو راح تموت قبل ما تصل الى فلسطين،بس يا ترى شو قصة المفتاح و ليش أعطاتو لمريم حفيدتها؟؟؟،كمان أبدعتي غربة في وصف معاناة فسلطين ستة 1948 بتعرفي تخيلت حالي أنا هنيمك،عنجد انقشعر بدني و انا عم بقرأ معاناة الفلسطنيين الله يكون معهم.

عجبتني رجولة حمزة و كيف بفكر بمها انو مستحيل تطلع من غير حجابها،عنجد لسا عندو النخوة اللي انعدمت في حياتنا اليومية،بس الله يسترو مع الشباب و ما ينكشفوا.

هلا نرجع للعروسة سلمى،ههههههههههههه،عجد شخصيتها بسيطة كتير كيف هلا صارت تفكر كيف تلبس ميشان تبين أحلى عند أهل زوجها،عنجد سلمى بنت طيبة و تستاهل كل خير.

أما من بيسان أنا بعتقد انو مو موضوع أخوها اللي خلاها ما تحكي مع عائلة علي بس أكيد هي كانت بتحب رامي"أبو العيد" لهيك صارت علاقتها مع آية علاقة رسمية.

بشكرك مرة تانية حبيبتي غربة عن جد فصل جامد مع انو حزييييييييييييييين ل؟أنو كان بيحكي عن الفلسطنيين و مقاومتهم للاستدمار اللي أكل الأخضر و اليابس و ما خلا والاشي،و لهيك الله يكون مع فلسطين و ان شاء الله العيد الحاي في فلسطين بس لو العرب يتحدوا.

wafa hadad 16-10-15 05:35 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
برافو غربة فصل و لا في الاحلام ابداع في ابداع،بتعرفي أول مرة بعرف انو ممكن يكون في سفر ما بين فلسطين و الاردن أنا كنت معتقدة اذا حدا بدو يروح لفلسطين راح يروح بجواز سفر صهيوني،ما علينا هلا راح ابتدي اعلق على بركة الله:

عائة علي

كل يوم أتشد مع فلسطين كلها على بعضها كتير حبابة تسلملي القمر كلو،عجبني غناها و بالعكس كتير بحب لما تضرب حمادة و تزهق عليه لانو طفل مو متأدب خالص،ههههههههههههه،كمان شو ضحكتني لما صارت تشوف ألبوم صور زواج أمها و أبوها و معها حق الأحفاد راح يضحكوا على أهليهم،

أية لسا ما فهمت شوز قصتها يا ترى هي بتعرف أنو "أبو العبد" مع المقاومة او لا؟؟؟هيذا من جهة و من جهة أخرى بحس انو آية راكزة أكثر من فلسطين مع انو فلسطين أكبر من آية بالعمر،

معك حق دائما في تناقضات انو جميع المسلمين يفرحوا لما أولادهم يستشهدوا،هو الاستشهاج منيح بس ممكن رحمة الله بعبادهم تخليهم انو الاستشهاد يكون فخر،

المقاومة

رغم عددهم القليل غير أنهم يقومون بعمال جبار و خصوصا جواد ما شاء الله عليه،يعني لو تكون فلسين من نصيبوا راح يكون ثنائي هايل لانهم الاثنين متهورين،هههههههههههههه

أهل أبو عبد الله

و الله معك حق غروبة يعني لما نرجع للوطن نفرح لانو رجعنا لاللو و اشتقنا لالو او بنبكي عن حالو و عن الأوغاد اللي عاثوا بها فساد،وصول الجدة مع أولادها و احفاذها كان مشهد حزين و برافوووووووووووو غروبة لأنك عنجد وصلتي الفكرة،وصفك لمشاعرهم و أحاسيسهم خليكي كأنك عن تشوفيهم وواقفين معك،لهيك بحييك غربة عن قوة وصفك و سردك للوقائع.

آسفة حبيبتي غروبة نسيت أنو بيسان زوجة مالك و هي تحبو كتير،المعذرة عنجد،حاسة انو رهف راح تحمي أخوها و يمكن حتى تهربوا قبل ما يوصل اليه أبو اياد،يعني عنجد احساس الخيانة صعب كتير و خاصة لما يكون الخائن شخص قريب منك،يعني عنجد رهف في موقف لا يحسد عنو و أصلا أخوها راح ينقتل ياما من طرف المقاومة او من الاحتلال،متأكدة أنو بيسان يمكن تخبر أبو اياد بأمر أخوها لرهف بس يمكن رهف تعمل شي مو منيح لبيسان،بعني هلا رهف يمكن راح تبيع القضية الوطنية ميشان تحمي أخوها.

بتشكرك مرة تانية حبيبتي غروبة و مستنية القادم على ناااااااااااااار و يا ريت ما تطولي علينا و بالتوفيق في دراستي و متل ما قالت فيروز"زروني كل سنة مرة" بس أنا بقلك "زوريني كل أسبوع مرة"ههههههههههههههه

همس الريح 16-10-15 06:59 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
مشكورة حبيبتي غروبة علي البارت
و الحمد لله علي سلامتك يا قلبي

bluemay 17-10-15 08:44 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تسلم اﻷيااادي ريري

مبدددددعة

والله ما عندي تعليق يوفيك روعتك ..

حكاية ام صلاح قطععت قلبي والله ..

مشهد وصولهم لفلسطين وسجود براءة مؤثر وبدمع العين ..

لحظة دخول المقاومين كانت راااائعة وبتشرف والله


الجواسيس الخونة الله ياخذهم .. بيسلن غلطاانة مفروض تبلغ عنه هي
خايفةةانه رهف تكيد لها او تسبب لها مشكلة.


مشكورة حبيبتي فصلين ابداع

مشكورة يا قمر

لك ودي


○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 17-10-15 12:31 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
غروبة حبيبتي ..البارتات بتكون اسبوعية؟؟

غربة خريف 24-10-15 10:31 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3567898)
واو بارت كتير منيح البارت 6،عنجد أم صلاح تعبت كتير بحياتها و يا خوفي تموت قبل ما تصل الى فلسطين و أنا عندي احساس انو راح تموت قبل ما تصل الى فلسطين،بس يا ترى شو قصة المفتاح و ليش أعطاتو لمريم حفيدتها؟؟؟،كمان أبدعتي غربة في وصف معاناة فسلطين ستة 1948 بتعرفي تخيلت حالي أنا هنيمك،عنجد انقشعر بدني و انا عم بقرأ معاناة الفلسطنيين الله يكون معهم.

عجبتني رجولة حمزة و كيف بفكر بمها انو مستحيل تطلع من غير حجابها،عنجد لسا عندو النخوة اللي انعدمت في حياتنا اليومية،بس الله يسترو مع الشباب و ما ينكشفوا.

هلا نرجع للعروسة سلمى،ههههههههههههه،عجد شخصيتها بسيطة كتير كيف هلا صارت تفكر كيف تلبس ميشان تبين أحلى عند أهل زوجها،عنجد سلمى بنت طيبة و تستاهل كل خير.

أما من بيسان أنا بعتقد انو مو موضوع أخوها اللي خلاها ما تحكي مع عائلة علي بس أكيد هي كانت بتحب رامي"أبو العيد" لهيك صارت علاقتها مع آية علاقة رسمية.

بشكرك مرة تانية حبيبتي غربة عن جد فصل جامد مع انو حزييييييييييييييين ل؟أنو كان بيحكي عن الفلسطنيين و مقاومتهم للاستدمار اللي أكل الأخضر و اليابس و ما خلا والاشي،و لهيك الله يكون مع فلسطين و ان شاء الله العيد الحاي في فلسطين بس لو العرب يتحدوا.

امممم نعم مع ذلك انا ما وصفت التغريبة بكامل مأساتها لأني ما عايشتها هي مجرد صور ركبتها من القصص الي سمعتها من أهلي والناس ..

هههههه سلمى لطيفة جدا

العفوو ان شاء الله نضل عند حسن الظن

غربة خريف 24-10-15 11:05 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3567922)
برافو غربة فصل و لا في الاحلام ابداع في ابداع،بتعرفي أول مرة بعرف انو ممكن يكون في سفر ما بين فلسطين و الاردن أنا كنت معتقدة اذا حدا بدو يروح لفلسطين راح يروح بجواز سفر صهيوني،ما علينا هلا راح ابتدي اعلق على بركة الله:

عائة علي

كل يوم أتشد مع فلسطين كلها على بعضها كتير حبابة تسلملي القمر كلو،عجبني غناها و بالعكس كتير بحب لما تضرب حمادة و تزهق عليه لانو طفل مو متأدب خالص،ههههههههههههه،كمان شو ضحكتني لما صارت تشوف ألبوم صور زواج أمها و أبوها و معها حق الأحفاد راح يضحكوا على أهليهم،

أية لسا ما فهمت شوز قصتها يا ترى هي بتعرف أنو "أبو العبد" مع المقاومة او لا؟؟؟هيذا من جهة و من جهة أخرى بحس انو آية راكزة أكثر من فلسطين مع انو فلسطين أكبر من آية بالعمر،

معك حق دائما في تناقضات انو جميع المسلمين يفرحوا لما أولادهم يستشهدوا،هو الاستشهاج منيح بس ممكن رحمة الله بعبادهم تخليهم انو الاستشهاد يكون فخر،

المقاومة

رغم عددهم القليل غير أنهم يقومون بعمال جبار و خصوصا جواد ما شاء الله عليه،يعني لو تكون فلسين من نصيبوا راح يكون ثنائي هايل لانهم الاثنين متهورين،هههههههههههههه

أهل أبو عبد الله

و الله معك حق غروبة يعني لما نرجع للوطن نفرح لانو رجعنا لاللو و اشتقنا لالو او بنبكي عن حالو و عن الأوغاد اللي عاثوا بها فساد،وصول الجدة مع أولادها و احفاذها كان مشهد حزين و برافوووووووووووو غروبة لأنك عنجد وصلتي الفكرة،وصفك لمشاعرهم و أحاسيسهم خليكي كأنك عن تشوفيهم وواقفين معك،لهيك بحييك غربة عن قوة وصفك و سردك للوقائع.

آسفة حبيبتي غروبة نسيت أنو بيسان زوجة مالك و هي تحبو كتير،المعذرة عنجد،حاسة انو رهف راح تحمي أخوها و يمكن حتى تهربوا قبل ما يوصل اليه أبو اياد،يعني عنجد احساس الخيانة صعب كتير و خاصة لما يكون الخائن شخص قريب منك،يعني عنجد رهف في موقف لا يحسد عنو و أصلا أخوها راح ينقتل ياما من طرف المقاومة او من الاحتلال،متأكدة أنو بيسان يمكن تخبر أبو اياد بأمر أخوها لرهف بس يمكن رهف تعمل شي مو منيح لبيسان،بعني هلا رهف يمكن راح تبيع القضية الوطنية ميشان تحمي أخوها.

بتشكرك مرة تانية حبيبتي غروبة و مستنية القادم على ناااااااااااااار و يا ريت ما تطولي علينا و بالتوفيق في دراستي و متل ما قالت فيروز"زروني كل سنة مرة" بس أنا بقلك "زوريني كل أسبوع مرة"ههههههههههههههه


ههههههههههههههه حسب الدراسة بزوركم

اممممم صحيح كلامك عودة اللاجئين صعبة خصوصي مع تغير ملامح الوطن اللي بيعرفوه

غلطانة يا حب فلسطين أصغر من آية

امممممم اذا حدث وكان جواد لفلسطين يمكن يكونو مثل ما حكيتي الله اعلم بالقادم

منوووورة كالعادة :)

غربة خريف 24-10-15 11:09 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3567948)
مشكورة حبيبتي غروبة علي البارت
و الحمد لله علي سلامتك يا قلبي

الله يسلمك هموووس ويسلم عمرك

هلا وغلا <3

ان شاء الله الاجزاء بأوقات الفراغ يعني بقدرش احدد موعد واخلفه لانه دوامي بالجامعة خربط كل المواعيد

غربة خريف 24-10-15 11:19 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3568138)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تسلم اﻷيااادي ريري

مبدددددعة

والله ما عندي تعليق يوفيك روعتك ..

حكاية ام صلاح قطععت قلبي والله ..

مشهد وصولهم لفلسطين وسجود براءة مؤثر وبدمع العين ..

لحظة دخول المقاومين كانت راااائعة وبتشرف والله


الجواسيس الخونة الله ياخذهم .. بيسلن غلطاانة مفروض تبلغ عنه هي
خايفةةانه رهف تكيد لها او تسبب لها مشكلة.


مشكورة حبيبتي فصلين ابداع

مشكورة يا قمر

لك ودي


○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

حيا الله ببلوميتي والله <3

تسلميلي عنجد ما بعرف شو اردلك .. هي شهادة بعتز فيها

مشكورة ع ردك اللي بفتح النفس :)

منوورة

غربة خريف 24-10-15 11:26 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
السلام عليكم

روايتي انتفاضة في ظل هذه الانتفاضة تابعوني >>>

الفصل الثامن

12
عكّا \ فلسطين
الأطفال الصغار يركضون نحو الطريق المؤدي للبلد لمشاهدة القادمين ، عدا ولد راح يركض بين الأزقة وهو يصرخ : يا أم علــي .. يا خالــتي أم علــي ، وصل وهو مقطوع النفس عند باب بيتهم أمام أم علي التي تربت على كتفه : شو مالك يا ولد ؟ فوت فوت اشربك ميّة
وهو يدخل ويده على صدره : يا أم علـي .. وصلوا قرايبكم من الأردن
أم علي : كول والله .. تعال .. ناولته كأس ماء ثم أدخلت يدها بخُرج معلّق بجانب الفرن وأعطته حلوى .. هي ملّبس عشان هالبشارة
ركض الولد للخارج وهو يعُدُّ الحلوى التي معه بفرح .. وأم علي ألقت نظرة سريعة على البيت لتتأكد من جاهزيته ثم توجهت للمطبخ وهي تنادي : آيـــــة .. فلسطـــــــــــين تعالِن بسرعة وصلوا عمامكِن
خرجن سريعاً وقد أرتدت آية حجابها وثوباً فلسطينياً ، أمّا فلسطين فقد ارتدت بنطالاً وسترة طويلة تصل إلى منتصف الفخذ ورفعت شعرها كالعادة [ كعكة ] .. ذهبت آية للمطبخ مع أمها تضعان اللمسات الأخيرة على الغداء - الذي أعدته أم علي مع نساء البلد - والضيافة .. وفلسطين وقفت عند الباب لتخبرهم حال وصول الضيوف ..
في السيارة ، براءة تتأمل البيوت القديمة المتراصّة بإعجاب والفتيات كذلك ويضحكن من منظر الأطفال المتحلّقين حول السيارات ، أمّا أم صلاح فهي لا زالت مدهوشة رغم مظهر البيوت القديمة إلا انها جديدة بالنسبة لها لا تشبه عكّا التي غادرتها للمنفى ، تبحث عن مكان .. زاوية .. بقعة تعرفها .. " وين بيتنا ؟ وين البير اللي بظهر الدار ؟ الطاحونة .. طاحونة البلد وينها ؟ " .. " آآآآآآخ يا يما ما ظل اشي ، اويــــل قلبي يا يابا هدموا دارك اللي عمّرتها بشقاك .. اللي صبيتها أنت ورجال البلد وأنتوا تغنّوا ع التحرير " ، لو انها ظلّت بخيالات البيت والأهل دون أن تراها لكان ذلك أخف وطئاً على قلبٍ استهلك دقّاته ، لكن هذه فلسطين ، هذه الدار ، لو هدّموا داري فلسطين كلها داري .. وصلوا إلى بيت أبو علي بعد اختلاف حول من سيستضيفهم ولكن أبو علي أصرّ أن يكون أول بيت يضم عائلته هو بيته ..
فُتح الباب على مصراعيه ، صاح أبو علي في حين كانوا يترجلون من السيارات : يـــا أم علــــي وصلوا ضيوفنــا
خرجت أم علي وهي تزغرد وترحب بهم ، وخلفها آيـة وفلسطين ، كان لقاءً حارّاً فهذه أول مرة للبعض يرى فيها الآخر ، كانت فلسطين مستغربة شكلهم ولهجتهم ولباسهم و .. لهفة جدتها في السلام كأنهم قد رأوا بعضهم قبل ذلك وهي الآن تشتاقها ، جلس الجميع رجالاً ونساءً وشباب وأطفال في [ الحوش ] الكبير، والدموع المحرك لهذه الجلسة ، بعد أن هدأو وارتاحوا من رحلتهم الشّاقة ، قدمو لهم الشاي وراحوا يتحدثون عن البلد وإعجابهم بها وبأثريتها ، وجّهت الجدة أم صلاح حديثها لآية وفلسطين : ما شاء الله عليكم قديش أعماركم ؟
آيـة : أنا 19 وفلسطين 15 ( ابتسمت فلسطين ابتسامة موجزة حين ذُكر اسمها )
الجدة : يا ما شاء الله يا ما شاء الله ، وأنتي يا آية رح تكملي دراستك عند زوجك ؟
انحرجت كثيراً وخصوصاً بوجود الشباب : لا
الجدة : أحسنلك اقعدي ببيت زوجك وربّي ولادك
هزّت رأسها آية والحمرة تغطيها ، وحرارة الجو في ارتفاع مستمر من أحاديث جدتها
الجدة : وأنتي فلسطين شو بتدرسي هسا ؟
فلسطين وهي نصف نائمة : صف تاسع
أبو مصعب : وشو ناوية تدرسي لما تكبري ؟
فلسطين بتفكير : بعرفش
أبو مصعب : هههه كيف يا عمي بتعرفيش ما عندك حلم
فلسطين وهي تحاول إنهاء الحوار بجدية : معنديش
استغرب الجميع جوابها فمنهم من ضحك ومنهم من بدأ يشعر بأنها لا تريد التحدث فحسب ، أكملوا جلستهم ثم وُضع الغداء ، وبعد الغداء ذهب الرجال إلى بيت أبو محمد ليرتاحوا هناك ، والنساء بقين في بيت أبو علي ليناموا في إحدى الغرف الكبيرة التي أعدتها أم علي ..
13
سجن عكّا \ فلسطين
بين أربعة جدران وضوء يتسلل من نافذة صغيرة أعلى الغرفة ، يقبع ذاك الأسير ومعه من الأسرى خمسة يتشاركون غرفة واحدة ، ضيّقة ، مظلمة ، حارّة بحرارة آيار ، منهم من اختار النوم وآخر يقرأ القرآن ، وأحدهم شارف على إتمام ديوان شعري له أسماه " سجين حبك يا وطن " ، بينما كان مالك وخالد ينصتان للمتحدث أمامهما .. منير، شابٌ في مقتبل العمر ، أُسرَ مؤخراً على خلفية نشاطاته التحريضية على الثورة والانتفاضة ، راح يقُصُّ عليهما حكايته " وهاظ أنا يا خوان جيتك شارد منهم واهرب يا منير اهرب يا منير وهما وراي ، وأحاول أضيعهم ويرجعوا يلاقوني هالكلاب كيف بدريش ، المهم والصلاةُ على النبي .." .. " عليه الصلاة والسلام " .. " .. بلشت ادخل الزقق والدخلات الضيقة وأنا راكض ما حسيت إلا بحدا يشدّني ودخلني داره لما استوعبت الموضوع وانها حجة كبيرة ، دخلتني على الحوش جوا وقعدتني هيك بمكان شو بدي اقلكم زي غرفة صغيرة متر بمتر ورا خم الدجاج ، وبالليل جابتلي أكل وشاي والله ما قصرتش الحجة الله يذكرها بالخير ، ورجعت بعدها ع الدار والاقي هالجنود اقتحموا البيت عليّ وأخذوني ، مع اني متأكد انهم ما بيعرفونيش شخصياً لأني كنت ملثم بس شكله في واحد ابن ستين آه بلّغ عني وبعدين من الخليل نقلوني هانا ع عكّا "
مالك : الخون كثار حسبي الله
خالد : يا زلمة بينخاف منهم أكثر من العدو
منير : آآه المال غسل عقولهم .. إلا ما قلتولي أنتو ليش انسجنتو ؟
مالك : أنا كنت مرابط بالمسجد الأقصى
منير : يسلم البطن اللي حملك يا زلمة
مالك : الله يسلمك يخوي
منير : وأنتا يا خالد ؟
خالد : أنا انمسكت بطوشة مع مستوطن كلب كان يلاحق بنت فلسطينية
مالك : جد انه كلب
منير : ما اوطاهم
كثيرٌ هم أمثال مالك وخالد ومنير .. أحرارٌ كتبوا على أنفسهم الجهاد الجهاد ، حتى النصر أو الإستشهاد ، يزاولون نشاطاتهم الثوريّة حتى من خلف القضبان ، لا شيء يثنيهم عن واجبهم الوطني ، لا مال يغنيهم اذا ما افتقروا لمشاعر الإنتماء سوى الفداء ، الفداء فحسب ثروتهم وما كنزوه ، وصيّتهم لمن بعدهم ، ميراثهم الذي يؤول لأبنائهم وأبناء أبنائهم من بعدهم ..
ليسو هم فحسب ، فنسائهم أسيرات ، فدائيات ، يعرفن شدّ زناد السلاح كما تعرف باقي نساء العالم نثر مساحيق التجميل على وجوههن ، لا يعرف الخوف طريقاً إلى قلوبهن ، جبّارات ، مناضلات ، حزمن أمرهن ؛ إما الفوز بالوطن أو الفوز بالجنة ، يقفون مع الرجال جنباً إلى جنب ، كتفاً بكتف ، متصدين للمحتل ، في عالم خذلهم وغض الطرف عنهم ..
في زنازين عدمت فيها معالم الحياة ، الإنسانية .. تعذيب تقشعر منه الأبدان ، يسيرون في الممرات مقيدين لتتلقاهم أقدام الجنود تضربهم بوحشية مجنونة ، وإذا ما قاومهم أحد أو شتمهم يجد نفسه بين أربعة منهم على الأقل يدوسونه بأقدامهم وهو يتفرش الأرض لا يدري من أين تأتيه الضربات ، وقد يصل الأمر لآلام ترافقه وقتاً طويلاً أو قد يصل إلى .. الموت ، كتمٌ للحرية ، للصوت ، للحق .. يتحكمون بأوقات طعامهم ، يعطونهم أو يمنعون .. والله شاهدٌ على معاناتهم .. حسبهم ونعم الوكيل .. لا يرون الشمس ، هم ألفوا الحرية كالطيور لكـن الأسر لم ولن يكون نهاية تلك الجوارح !!
14
عكّا \ فلسطين
مُدّت خيوط الزينة في البلد ، والأضواء تعتليها منتظرة حلول الظلام لتنير ليلة ينتظرها بشغف قلبـان ، جمعهما النصيب و .. الحب ، أخذت الكراسي مواقعها على الأطراف ، تستلقي أسفلها أسلاك السماعات التي تتوزع على مسافات مختلفة ، علب العصير التي جاد بها أصحاب الدكاكين بدأت توزع على الكراسي ، الأطفال يركضون هنا وهناك ويعبثون بالأشياء لينهرهم الشباب المنسّقين ، أصدقاء أبو العبد وشباب البلد وأقاربه ، وأقارب العروس ، كانت هذه الأجواء عادة وتقليد تعارف عليه أبناء البلد منذ عقود من الزمن ، لكنها كانت جديدة وملفتة لأبناء عمومة العروس ، القادمين من مجتمع غني فاره لا يعرف سوا الصالات والحفلات الرسمية التي لا يدعى عليها سوى المقربين جداً والتي يحيطها جوٌ من التحفظ المقيت ، المجتمع الأردني يشبه إلى حد ما المجتمع الفلسطيني في عاداته وأعرافه لكننا نتحدث هنا عن المجتمع الغني في أي بلد كان ، غنيٌ جداً لدرجة الخيلاء ، والذي يضع نفسه في خانة خاصة والتزامات معينة لا يشاركها مع أبناء جلدته ممن هم أقل منه مالاً ، أعجبتهم هذه الأجواء الحميمية ، كل أهل البلد معاً دون دعوة يساعدون في التحضير كأن أحد العروسين ابنهم ، في بيت أبو علي ، أجواء خاصة بالنساء ، بدأ الغناء عند الحاضرات ، بينما لا تزال العروس وشقيقتها وبنات عمها في الصالون يتزيَّنّ ، العريس عند الحلّاق يعدل قصة شعره ويحلق له ذقنه ، وحوله رفاقه يغنون له ويزفونه في جوٌ من السعادة الحقيقية التي لا تعرف الرياء .. " يا عريس يا بو الحطة .. يا عريس يا بو الحطة .. من وين جايب هالبطة .. من وين جايب هالبطة .. " ، علي حيناً عند والده في الساحة ليتأكد من جاهزية كل شيء وحيناً آخر عند أمه يغطي حاجيات النساء من كراسي ونقل سماعات وحلويات وغيرها .. الكل يعمل والإرهاق سرعان ما يتبدد حال سماع الزغاريد أو صوت مجموعة من الشباب يلتفون حول بعضهم يغنّون ويدبكون ، السعادة يصبح مذاقها ألذّ اذا ما تشاركتها مع غيرك !!
في الصالون ، تضع لها مساحيق التجميل بعد أن رفعت لها شعرها بتسريحة راقية ، والبنات حولها منهم من انتهت وأخرى ما زالت في البداية والجميع يتحدثون في ذات الوقت مما زاد من توترها ، قلبها يؤدي الآن موسيقاه من الخفقان السريع المضطرب ، مع انها كانت طوال فترة الخطوبة وهي تتحدث معه وذابت الحواجز والخجل بينهما إلا انها تشعر وكأنها ستراه وتحدثه اليوم لأول مرة ، محرجة كأي فتاة مقبلة على حياة جديدة ، مع شخص اختارته هي باستخارتها وبقلبها ، أربكت من تضع لها المكياج لأنها ترمش بعيونها كثيراً من ارتباكها ، اقتربت منها فلسطين وهي تزيدها من الإحراج أكيالاً وتضرب كفها على جبينها بخفة " ايــش هالحلاوة !! راح فيها ملح " .. " هههه اسكتي ولا بئوم بئتلك هلأ " .. من خلفهم جاءت براءة وقد أتمت زينتها " هههه نفسي أفهم يا آية أختك هاي من وين جايبة لهجتها هي أنتي بتحكي متلنا " .. آية وهي تحرك يدها لتجلب الهواء لوجهها " ما بعرف عنها ، الأخت مصرّة تحكي متل الشباب " .. فلسطين وهي تحرك رأسها بين براءة وآية وهن يعلّقن على طريقتها في الكلام والمشية وكل شيء صرخت " هااااااااي لحظة أنتي وهي شوو أنا لسا قدامكو وتعلقو عليّ .. بعدين أنا حرة مش دلوعة مثلكن " .. حدّقن بها وهن يضعن أيديهن على أذانهن وكذلك العاملة ، لا يمكن أن تتخلى عن أسلوبها الصبياني حتى وهي ترتدي فستاناً وتضع المساحيق !!
أخيراً ، قاربت الشمس على الغروب ، وانتهت الفتيات من التزيّن ، وعدن إلى منزل العروس ، أمّا العروس فكانت إسماً على مسمى آية هي وآيةٌٌ في الجمال ، بفستان أبيض ومكياج هاديء ، تعتليها الطرحة ، تلمع من خلفها عيونها العسلية ببريق لا يليق إلا بعروسٌ عربية ، فلسطين من خلفها تتصنّع اللامبالاة والسعادة لأنها سترتاح من وجود أختها معها في البيت ، رفعت شعرها بشكل مؤقت لترتدي عليه حجاباً .. أصبحت مؤخراً ترتدي الحجاب ، لكنها لا تعلم إن كان هذا بشكل دائم أم مؤقت ، وفستانها الكحلي يتشبث بكتفيها نزولاً إلى أعلى من ركبتيها بقليل ، تنتظران وصول علي ليعود بهن إلى المنزل ، لم تستطع آية الانتظار وقوفاً فجلست وهي تتصبب عرقاً من جبينها والعاملة تحاول التخفيف عنها بأن الوضع لن يكون مربكاً أو مخيفاً البتة وإنما هي فرحة العمر التي يجب أن تستغلها ، وصل علي وأقلّهم وهو يراجع في عقله قائمة الأعمال التي أُوكلت إليه " ارهااااق " ، ركن سيارته بالقرب من المنزل ، نزلت العروس وهي تحمل فستانها وتساعدها به فلسطين واستقبلتهم لدى الباب أمهم ، أدخلوا آية ولحقتها فلسطين التي نظرت خلفها بشكل خاطف لتلمحه وهو يصرخ منادياً على أحد الشباب وبيده السلاح يعدّه ليطلق به .. " أسود !! " ألم يجد لوناً آخر ليرتديه ! ألم يخبره أحد بأنه فتنة بذلك اللون ! هزّت رأسها مبعدة أفكار المراهقين عن رأسها في نفس اللحظة التي أدار هو وجهه عليها وحدّق بها " هي نفسها !! " أنزل رأسه بسرعة وهو يزفر ويضمّ شفتيه محاولاً إيقاف الإبتسامة التي باغتته حين رآها ، وحين يراها كل مرة " يا عفو الله ، شو هالبنت !! "
من جهتها دخلت وأعادت الستارة التي عُلِّقت على الباب ليظل مفتوحاً ، وبعلقها ألف فكرة لا تفهم منها شيئاً ، في الخارج صبري حمل رامي على كتفه والشباب يزفّونه " يا عريس يا بو العقال .. يا عريس يا بو العقال .. من وين جايب هالغزال .. من وين جايب هالغزال .. يا عريس يا بو الحطة .. من وين جايب هالبطة .. " ، جلست في صدر الجلسة وحولها النساء يغنين لها ويسحبنها الفتيات قليلاً لتشاركهن الرقص ، داروا به شوارع البلد والحارات المجاورة " ، ترقص أم علي وفوق رأسها صينية من القش الملون تحمل بها أكياس الحلوى ، إلى أن دخلت أم رامي " غطو يا بنات العريس رح يدخل " ، تعالت أصوات الزغاريد بدخوله يتقدمه والد العروس وشقيقها وأعمامها ، سلموا عليها وخرجوا ، اقترب منها علي مبتسماً لكنها سرعان ما احمرّ وجهها منذراً بسيل عارم من الدموع قبّلها على رأسها من خلف الطرحة وهو يدعو لها ويوصيها بأن تكون عاقلة ، ثم ابتعد عنها وهو يسير للخلف وعيونه عليها يطمئنها بها ، ما إن ابتعد قليلاً حتى رأت من خلفه رامي " أبو العبد " برد جسمها ثم دبّت فيه الحرارة فجأة ليقشعر بدنها وترتعش وأمها تزيح الطرحة عن رأسها وكتفها ، البسها ذهبها ثم جلس بجانبها والخجل يفصل بينهما ، مضت هذه الليلة بأروع ما يكون ، بيتٌ جديد افتتح اليوم ، أفراحٌ تحكي صمود هذا الشعب ، سنفرح ونرقص ، سنتزوج وننجب وننجح ، وسنفرح أيضاً لكل هذا ، سنعمل وندرس ، وسنقاوم وجودكم واستعماركم بكل ما أوتينا من قوة وحيلة ، هذا نحن فانتظروا وعد ربّ السماء !!
15
فلسطين وبراءة
عكّا \ فلسطين
المزارع على امتداد الطريق الخارجي ، الشجر يملأ الشوارع وأغلب البيوت ، اللون الأخضر يبعث الحياة في النفوس ، أغاظها وجود الحواجز على طول الطريق لكن وجودها في فلسطين شعورٌ فوق كل شعور ، طلبت في هذا الصباح من فلسطين أن تسير بها في شوارع البلد والمزارع ، تريد أن ترى الكثير قبل أن يعودوا إلى الأردن ، لفّت يديها حول نفسها عندما هبّت رياح باردة خفيفة " فلسطين خلينا ندخل الأرض جوا "
فلسطين وهي تتثاءب وتشير بيدها للأمام : تفضلي من هانا ( هنا )
دخلتا الأرض " أرض أبو علي " ، ما إن وطأت قدمها الأرض حتى راحت تركض في الأرجاء وهي تطلق يديها ونظرها للسماء ؛ كطفل يرى المطر لأول مرة ، كعروس تجرب فستان عرسها ، تراقبها فلسطين من بعيد وهي تحدث نفسها " الغربة صعبة ، معقول اجربها بيوم " هزّت رأسها بسرعة القلق من هذا التفكير حتى وقعت عينها على حبة زيتون تتدلى من الشجرة وقفت على أطراف أصابعها والتقطتها ثم رمت بها براءة التي لا زالت تدور ، كانت في عالم آخر وهي تحلق في هواء فلسطين حتى سقطت من خيالها وجوّها عندما رمتها فلسطين بحبة زيتون على عينها " آآآي مجنونة " ركضت ناحيتها وهي تتوعدها ، هربت فلسطين عندما رأت براءة متوجهة نحوها بشكل مرعب ..
بعد وقت طويل سقطتا على العشب وهن يضحكن على أنفسهن .. " فلسطين "
فلسطين وعيونها للأعلى : هممم
براءة : نيالك
فلسطين أدارت نفسها نحو براءة : ااه رح ترجعولها ان شاء الله
أغمضت عيناها : اااه يا رب .. فلسطين لو عرضو عليكي تسافري بتوافئي !
فلسطين عادت لتستلقي على ظهرها : لا .. أو يمكن آه بعرفش بس مش ع طول أكيد
عمّ الصمت كثيراً ، إلا من صوت الرياح وحفيف الشجر ، جلست فلسطين وضمت قدميها نحوها وهي تنظر للأفق الممتد أمامها من أرضهم المرتفعة ، سحبت نفساً هادئاً لتغني بحجم المعاناة التي تراها بعيون المغتربين .. " سكابا يا دموع العين سكابا .. تعي لوحدك ولا تجيبي حدابا .. وإن جيتي وجبتي حدا معاكِ .. لاهدّ الدار واجعلها خرابا .. " ، " كلمة حلوة وكلمتين .. حلوة يا بلدي .. غنوة حلوة وغنوتين .. حلوة يا بلدي .. أملي دايما كان يا بلدي .. اني ارجعلك يا بلدي وأفضل دايما جنبك على طووول "
شعرت برأس براءة يستقر على كتفها وتشدّها بيديها ، وضعت رأسها على رأس براءة ، وعيونها تتعلق بالسماء وغصتها تزداد كلما سقطت دموع الفتاة على كتفها ، تصاعد الغصّات ، ازدردت لعابها وهي تحاول أن تكون أصلب .. الغربة ؛ كنزع الروح من الجسد ، في نظرها .. كفقد الأم .. وقفت وهي تساند براءة التي دفنت رأسها في حضن فلسطين وتأبى رفعه ، سارت بها نحو نهاية الأرض ، نحو الطريق ، أمسكت بفخارة المياه لتساعدها في غسل وجهها .. ثم عادتا إلى المنزل قرابة السادسة مساءاً ، لتبدأ براءة محطة جديدة من حياتها في فلسطين ، ومع فلسطين !!

همس الريح 24-10-15 11:49 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
غروبة حبيبة قلبي
مشكووورة علي البارت ..
اي و الله الدوامات صعبه ربي يعيننا عليها ..

لي عودة بتعليق

bluemay 25-10-15 07:49 AM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
أجواء خيالية

عن جد ريري الله يحفظك ويحميك

عندك موهبة فذة ربي يبارك لك

بصراحة انا كنت بشاهد مو عم بقرأ ..

عن جد لحظات مؤثرة ، حسستينا بمعاناة اﻷسرى ربي يفرج عنهم

وبلحظات الفرح واجواء السعادة اللي طالعة من وسط اﻷلم

وأشواق وحنين قلوب مؤمنة بأن الرجوع لابد يصير ولو طال اﻷمل.


رائعة ربي يسعدك

منتظرة القادم بشوووق

لك خالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 25-10-15 02:09 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
لحظة العودة كانت موووجعه
احسست بوجعها و هي تبحث عن وطنها فلا تجده ..
ذكريات الطفولة و الصبا التي اختفت ..
و هنا يظهر الوطن الحقيقي ..
الارض و الشعب و الانتماء
و ان غيروا شكل المباني يبقي الوطن في القلب

wafa hadad 27-10-15 04:48 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
مرحباً حبيبتي غربة و اسفة على التأخير في الرد، هلا لوين تصلح عطب النت فاجيت جوي ميشان اقرا و أعلق على البارت، اول شي بارت ما شاء الله متل ما عودتينا قوة الكلمات و التعبير وسرد الأحداث كان ممتاز، فبارك الله فيك.

عودة جدة علي الى ارض الوطن بكاتني كتير خاصة أنها شافت البلد صارت أسفلها على عافلها، فساعات نعيش في الذكريات ارحم من العيش في الواقع، فالواقع يصدم صراحة.

أحببت عادات الفلسطنيين في الأعراس أصدقك القول ان الأعراس الشعبية أحسن من الأعراس في الصالات المخصصة، فالتمسك بالعادات شيء جميل حقاً، فألف مبروك لأية & رامي و عقبال علي & سلمى و فلسطين & جواد، و هون بدي أسالك حبيبتي غربة ما فهمت مين يالي كان لابس الأسود فلسطين و جواد؟؟؟ أو انا غلطانة؟؟؟

كمان عندي توقع انو عم فلسطين بدو يأخذها معو ميشان تكمل دراستها في الأردن، بس كمان بعتقد انو فلسطين ترفض، و ان شاء الله ترفض انا بدي يالها تظل قدام عينوا لجواد، هههههههههههههههه، فيس طماع.

مرك تانية بتشكرك حبيبتي غربة على البارت و اسفة لأني طولت الغيبة و مستنية البارت الجاي على نااااااااااااااار.


حزب فلسطين & جواد

همس الريح 27-10-15 08:34 PM

رد: روايتي الفلسطينية { انتفاضة } بقلمي - الفصل السابع
 
فوفو ..اي فلسطين و جواد


الساعة الآن 07:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية