منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   (رواية) عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي ! (https://www.liilas.com/vb3/t199969.html)

غربة خريف 31-07-15 10:15 PM

رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَبْضُ (المشاركة 3547286)
السلام عليكم يا أهل الروآيه -> منخشه من خلف الباب


آحـم لا تعصبُـون لا تعصبُـون ، أخــتكم نبض رجعت لكم و مُـو ساحبه لا على حبايب قلبها و لا على روايتها -> إحـلفِ

مستحــيه منكُـم و مَـا لي وجه أطالعكـم -> فيس مستحي و منفجر من الإستيحاء
و الله كُــنت مضغوطه و منشغله لفُـوق رأسي بهذآ الأسبوع ، آصلا ما كـنت متواجده بالبيـت .. و الظروف خلتـني إنقطع عن النـت و كل شيء أسبُـوع كامل :$

و الحـين جيتـكم هلكَـآنه ، هلكــــــانه و تعبانــــه و كل شيء و مَـــا فيه بارت -> هيه لا تصدقون أمزح معكم ^^

الحمد الله أسبُـــوع كلهُ قدرت أكتُــب لكم جزئية ثانية للبَــارت "2" صحيـح ما تكـفيكم و لا توفيــكم حقكـم بس أوعــدكم أني رح أحَــاول أضغـط على نفسـي عشان أعوضـكم على هذا التأخــير الغير مقصود :(

تكفُــــون حبايــبي لا تزعلُــون و الله الظروف مرآت تصـدم الوآحـد و تخلينـآ نقطع عليكـمْ .. و بإذن الله مُــو ساحبه عليكم حتَـى و لو علَـى قطع رقبتي -> تخرفنت عليكمْ آصلا

يمكَــن أتَــأخر أسبوع ، شهر بـس الرواية ما رح تَــوقف و لا رح أرتَــــاح إلا و أنَــا لاقيتـها بقسم الروايات المكتمله ^^ -> آه وينه ذآ اليوم :)

يا الله مَــا أبربر عليكـم كثير ، ثرثـرتي تصدع :"(

نجــي للمفيـد ، إن شاء الله البَــارت ينزل اليوم بإذن الله حــوال السَــاعة 12 بتوقيــت السعوديه إنـــتظروني باق له تعديلات بالحوار و الربـط بين الأحداث
إيــه و نســيت أشكر اللي سألُــوني عني يا جعلـني فدوى لروحكم ♥♥♥
دمـــتمْ بخيــــر ♥ ♥

سلااامتك من التعب ياا النبض 😍
والله واحنا راحتنا معك ومع منتدانا ليلاس
احنا ما نزعل منك بس نزعل ع غيابك ،، وهذا من اهتمامنا والله مو عشان الرواية بس 😁😉
معك معك ع طول تتوصل روايتك للمكتملة وغيرها ان شاء الله وبنعذرك خيتو ولا يهمك ،،
ننتظرك ع ناار

نَبْضُ 31-07-15 11:12 PM

رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
 

السلام عليكم
صباحكم | مسائكم .. فرح و سعاده :)

كيف أحوالكم ؟! إن شاء الله بصحة و خير !
أشكر كل متابعة شاركتنا بردها و تعليقها العام على الروآية

و فعلا بالنسبة لي إنصدمت من عدد المشاهدات اللي فـ تزآيد عجيب و مذهل بنزول أول بارت من الرواية !!
ممتنة لكمْ جميعاً ، متابعيني و المتتبعين من خلف الكواليس أو خارج المنتدى كلكمْ منورين ^^
أترككم مع الجزء الثاني من البارت الثاني

قراءة ممتعة !







"2"
"2"




خرجت من المطبخ و بين يديها صحن السلطة المحضر و الجاهز ، حطتهُ على الطاولة و بعدها شيكت على الطاولة لآخر مرة بعد تعديلات و لمسات آخيرة : يمه كل الصحُـون على الطاولة ما بقَى شيء بالمطبخ ؟


لحقتها أمها و هي تطلع من المطبخ : لا خلآص كل شيء جآهز ! ، نادي أبوك و أخوك على العشاءْ



هزت رأسها بالإيجاب بصمت و هي تمشي ناحية المجلسْ بهدوء و هي تدعي ما تلاقي وليد لحالهُ عشان ما تتصادم معه بالكلام كالعاده ، دقت الباب و دخلت من بعدها .. و عيونها تتسع بإحراج و صدمة من المتوآجد من بين الحضُور .. أبوها ما خبرهآ آنه حـ يجي و لا وليد تكلم و لمح لها كعادته ، تحمحمت بخجل و هي تتمَنى تبلعها الأرض من تهورها ، يا ليتها ما دخلت على طول و إنتظرت الرد منهم .. : آآ السلام عليكم




ردَ الجميع السلام بهدوء ، بعكسه هُو يبتسم بحب لهذه الإنسانة .. وحشتهُ بقوة ! ، ما عاد شافها من يوم الملكة اللي كانت قبل شهر .. مُجرد إتصالات عآبرة يطغى عليها خجلها الجميل و أسألته اللامنتهية لتفعيل النقاش بينهما و التعرف على بعضهم البعض و محاولة التقرب و معرفة كل واحد منهم عقلية الآخر و طريقة تفكيره ..



عيناه ما فارقتها من دخولها ، يلمعان بشوق و حب لهذه الإنسانة اللي إقتحمت حياته بين ليلة و ضحاها .. شيء مختلف و جميل .. نظارته مسلطة عليها هي و بس مُو مهتم لوليد اللي مستنكر حالته هذه و نظراته ناحية أخته و كأنه عمرهُ ما شاف البنت و لا عمهُ اللي كاتم ضحكته عليهم : شخبَـآرك سارة ؟! إن شاء الله بخير



سارة و هي شوي تغوصْ بملابسها من الخجل ، تذكرت ملابسها و شعرها .. يا ويلي ما طالعتْ حتى نفسي بالمرآيه آآكيد شكلي يخرع بالبيجامة و الشعر المنكوش من رطوبة المطبخ!! : الحمدْ لله


ذِياب بإبتسامة تتسع و جرائة جعلت سارة تذوب بمكانها : و أنَـا !؟ .. ما فيه " شخبارك ، كيفك " ؟


نزلت سارة رأسها للأرض بإحراج من بهذلة ذياب لها قدام أخوها و أبوها ، آآخ يا ذياب مدري على مين طالع أنت و جرائتك هذه ؟ .. طاح وجهي قدامهم من وراك ! شسوي الحين يا بهدلتي بين العرب ؟ : آآآ و أنت كيفك ؟


ذياب و إحراجها الطبيعي نساه كل شيء حوله .. تجذبه بحركاتها العفويه ، طبيعتها الجميله و البريئه : بشوفتك صرت بخير و ألـفْ خير يَـا بعدْ عيُـوني


غص وليد بكلامه و عيونه مفتحه على الآخر من هباله .. هييه سلامات هذا بايع الحياء ببلآش ؟! ، ما ظل إلا يقوم يقبلها و يضمها قدآمنا .. مجنون رسمـــــي !!!

همَس بهدوء و صدمة : بعدْ عيوني !!!


سمع أبوه يدزه بكوعه : ولَــــد خلينا نطلعْ و لا عَـآجبتك المسرحيه ؟!


وليد بإحراج من نفسه و من ذياب : هــااا آآ آحم إيه ! آ آقصد خلينا نطلع

قام بو وليد و لحقه وليد و هو يطالع ذياب بصدمة و مستغرب منهُ ، سمع أبوه يكلمهُ : حيآك يا بني على العشاء

ذياب بإبتسامة ما غابت على وجهه : لا مآ عليه عمي ، خليها مرة ثانية إن شاء الله .. مستعجل شوي

بو وليد بضحكة و هو يتعمد إحراجه : دآمَـك مستعجل فالله معكْ ليه مستوطن عندنآ ؟ ، عزمنآك على العشاء و ما قبلت !


ذياب و هو يضحك على كلام عمه و لا همه : لا يا عمي كثر الله خيركْ ، إن شاء الله المرة الجآية إذا تبي أستقر عندكم بعدْ ما فيه مشكلة بهز معي الفرآش " السرير " و آجيك .. " غمز لعمهُ " عمي دآري بك فاهمني أكثر من نفسي ، دقيقتين بس و بعدهآ إنقلع


بو وليد و هو يدف وليد المفهي بذياب : خذ رآحتك


ضحك ذياب : لالا دآم فيها " خذ رآحتك " فما أظن أني حـ أطلع من عندك إلا و " ناظر وليد " ولدك ساحبني بـرآ


وليد و هو يهمس له : آسكـت و اللي يرحمك .. وجهك مغسول بالمرق ؟


بو وليد دف وليد و هو يضحك عليه : خلـي الولـد بحآله مع حرمتهُ


دف سارة المرتكزة عند الباب و عيونها مفتوحة على وسعها و مو مستوعبة وش اللي يصير حولها ، همس لها بحنية : إدخلي يا بنتي عند
زوجك

بللت ريقها بخوف و قلق من فكرة أنها تريح مع " زوجها " اللي ما صار لها عرفته إلا من شهر و ما قابلته إلا مرة وحدة بحياتها .. مُـو متعودة تريح بمكان مع شخص ما تعرفه حق معرفة ، ودها يجلسون معها و يونسوها بالقعده حتى و لو بصمتهم .. يكفيها تواجد شخص من عائلتها معها


شجعت نفسها بكلمات كانت ترددها بباطن عقلها و تقنع حالها بها ، هذآ زوجك و حبيبك و أبو عيالك ما له داع الخوف و القلق .. تصرفي بطبيعتك ، خلي الأمور عادية و كأنك جالسة مع وليد .. إكسري حاجز كنت تخافي تتجاوزيه " ، صحيح هو مو بغريب و لكن ما أعرفه و لا تكلمت معاه وجه لوجه !



قبضت على يدها بقوة و هي تحس بالرهبة تجتاحها و الخوف يتملكها كلياً ، الباب إنغلق .. ! ، لا وليد و لا أبوها معها بالمجلس ! .. ليه تركوها وحيدة ؟ ليش طلع وليد مُـو هو مرافقها و المتتبع لها بكل مكان ترتادهُ ؟ .. مُو هو اللي ما يتركها بحالها ؟



إرتعدت يدها لا إراديا تحت أنظار ذياب المستغربة ، صار لها أكثر من خمس دقائق واقفه بمكانها تطالع بالفرآغ .. سرحآنة بعيد عنهُ و كأنه جدار أو لاشيء أمامها !! .. كل هَـذآ خجل ؟!


بس وش يفسر إرتعاد يدها و تقلص ملامحها و كأنها شوي و تبكي !!؟ ، غريبه حالتها هذه .. و لكن يحس أنه هذه الأعراض مرت عليه ، يمكن بمطالعته للكتب النفسية و التحليلات الشخصية .. ! أو بمقابلته حالات عديده تشبه هذه الحاله


لمَـت يدها بحضنها و هي ترفع نظرها بتردد ناحيتهُ ، بمجرد ما وقعت عيناها البنية بعيونه العسلية إرتجفت ركبها بقوة مُـو قادره تشيل نفسها .. ناد عليها بهدوء و هو يأشر لها تجلس : سَــارة تعالي إجلـسي و أتركِ عنك هذآ القلق !


أخــذت نفس طويل و هي تحاول تهدي حالتها المضطربة هذه ! ، تقدمَـت خطوتين إتجاه الكنبة و هي تترنح بمشيتها العوجاء .. ضَـربت رجلها بطرف الكنبَة من التوتر و هي تحاول تكتم صرختها من الألم و الوجع ، سمعت صوته الهادئ يكلمها : ما له داع كل هذه الربكة ، يا بنت مآ رآح أكلك و لا راح أسوي لك شيء .. إرحمي نفسك حـ تموتين من الخوف


إمتثلت لكلامه و هي تجلس بطرف الكنبة بفشلة و تنزل رأسها بحضنها تطالع أظافرها بسرحان ، ما تدري شـتسوي و لا شنو تقُـول ! .. بس كل اللي تعرفه أنها ما تقدر تطالع فيه أبداً ، سمعتهُ يتكلم من جديد و نبرة عتب ميزتها بصوتهُ الرجولي الهادئ : آفـا بس ! ، بدلْ مَـا تطالعين زوجك و تسولفين معهُ شآيفك تناظرين بأظافرك


تحمحمت بحرج و هي ترفع عيونها ناحيته لتصتدم عيونه العسية مع عيونها البنية الوسيعة ، إبتسم لا إراديا على حركتها أما هي شتت نظرها عنهُ .. تطالع الفضاء اللي حوله : نعمْ أسمعك ! إذا تبي تسولف طبعاً !!

ناظرها بإبتسامة متسعة و عيونه تشع فرح و حب لهذه الإنسانه : يا لبى الناعمة ، الهادئة .. الله ينعم عليك يا عيوني ! ، وش رآيك أنتِ اللي تسولفين هذه المره أبغَى أسمع منك أي شيء .. يكفيني سماع صوتك اللي بالغصب ينسمع من هدوئك .. يا بنت خليك رجه مثل زوجك و إهرجي اللي تبيه ! مُـو بالزور عشآن تخرجين كلمتين على بعضهم !!



كتمت ضحكتها من كلامهُ و هي تردف بنعومة : لا مُـو كِذآ ، بس ما عندي شيء آسولف عنهُ

ناظرها بنص عيـن : متــأكده !!

سارة و هي تهز رأسها : مَــا فيه شيء مهـم أسولف لك عليه

ذياب بإبتسامة : و زوآجك يا العسلْ !؟ ، هذه مُـو سالفة تتكلمين عليهآ و لا شيء مُـو مهم عندك ؟! نسيـتِ أنهُ مَــا بقى إلا شهرين و تستقرين ببيتكْ مع زوجك و تأسسين عائلتك الخآصة بك .. آآخ بس وينه على قلبي ذآك اليوم اللي آخذ حرمتي و مـا عاد فيه ناس تنشب لي بين الدقيقه و الثانيه
!
سارة و هي تحس أنها بدأت تدخل جو معهُ بالكلام و تدآري توترها اللي ما له محل .. إكتفت كعادتها بكلمتين : لا مَـا نسيت طبـعاً

ذياب و هو يحاول يفتح معها باب المناقشة : و تحضِـيراتك للعرس ؟! باقــي لك كثير و لا خلصْـتِ !

أردفت بعد تفكير قصير : لا مَـا بقَـى شيء كبيِـر ! إن شاء الله قبل رمضـآن يكون كل شيء جَـآهز !

تكلم و هو يطالعها : إن شآء الله ! إلا تعَـالي أنتِ أبِــي أسـألك عسُــولتي !

ضحكت على الألقاب اللي كل شوي مسميهآ على شيء معين : إيه أسأل !

ناظر ضحكتها الساحرة بهيام : أروح فدوة لذيـك الضحكة ! .. آمم آحم الحين نرجع لسؤالنا أنتِ لهذه الدرجة هادئة و لا كيف ؟؟ .. يعني زوجك فضولي و كذآ و مَـا أبغى أفوت شيء يخصك يا قلبي ، تكلمِــي الصرآحة عشَـان أعرفك و أعرف على أيْ أساس نبدأ حياتنا مع بعض


سارة بإهتمام و محبة .. مَـا حظيت من قبل بهذآ الحجم من الإهتمام و المحبة اللي تشع من كلامه و عيونه بصدق ، يبي يعرف عنها أدق التفاصيل .. حتَى شخصيتها يبي يعرف عنها الكثير ! ، يكفي حضوره القوي و خفة دمهُ اللي تخليك تنجذب له غصب و تحب تسولف معهُ .. تكلمت ببساطة : آمم يمكن هذه هي طبيعتي هادئة لحالة السكُـون مَـا أبغى أتكلم كثير و لا أدقق بشيء معين ، حتى بوسط العائلة ما أحب أناقش معهم إلا بأمور مهمة أو سألوني عنها .. أيام الرجه و الإستهبال رآحـت


ذياب و هو يأخذ كف يدها من حضنها و يضمها ليده : و طيـب إذا قلت لك أنـي أبي حرمتي مرجوجه و هبلة و خبلة و دفشه و ما عليها من أحد و تحب الإستهبال و الجنون و ما تسكت أبداً مثل زوجهـا .. شـتسوي ؟!


سارة و هي مصدومه للحين من حركتهُ ، تطالع كف يدها الصغيره البيضاء اللي تغوص بين يده السمراء .. شتآن بين اللونان و بين الأفكار و العقليات و حتى مميزات الشخصية اللي بينهم و لكن شاء القدر أن يجمعهم ببعضهم البعض ، و لكن ما تدري ليه تحس أنها مرتاحة معه بشكل خآص .. بعيده عن شكوك و نظرآت وليد ، بعيده عن البرود و الجمود اللي يحيط حياتها من كل ناحية .. بوجوده ، بكلامه تحس بروح تقتحم سارة القديمة و تبث بها الحيآه .. يعرف كيف يستهدف الشيء و يجذبه ، يخليه يندمج معه و يجتاز حواجز كانت متوآجده بحياته .. تكلمت بإبتسامة و هي تبي تعانده : لالا مَـا يصير ! تبي أخرب الصورة و البرستيج اللي مأخذينها عني .. و بعدها يقولون إنهبلت البنت بدلْ ما تعقل و تثقل !


ذياب بإبتسامة : عنبوه من برستيج و صوره ، خليهم يهرجون اللي يعجبهم .. كلام الناس ما يأخذ و لا يرجع ! .. الأهم أني رآضي على زوجتي حبيبتي و هي رآضيه علي مُـو ؟


سارة بتأييد : آآكيــد !


ذياب و هو يقرب منها و يقبل خدها بقوة : فديتْ اللي تأيد زوجهـآ و توقف بحزبهُ رغم كل حشري و حشريه يبون يخربون علينآ


تصنمت بمكانها من قبلتهُ المباغته على خدها ، يا ربيه يبغَى يجنني بحركآته ! .. شكلهُ مآخذ الحياة ببلآش ! و ما عليه من كلام العربْ ! .. الحين كيف إنسحب من السآحة مُـو ثآبته أبداً ؟! .. يا أنهُ يجي وليد و لا أبوي و لا هُـو اللي يروح ! بس شكلهُ مآخذ جو على الآخر و مو مفكرْ يطلع من هنا ! .. إنفجرت الحمرة بخدودها تلقائيا و هي تحس بإنعدام الهواء من حولها : إيـــــــــــــه !


مَــا تدري وش تقُـول ؟ ، الأحرف و الكلمــآت كلها أعلنت إنسحابها من قآمُـوسها .. تلخبطت مشآعرها و أحاسيسها كلهآ ، سمعتهُ يهمس لها بالقرب من أذنها: بالمنآسبه طالعه تهبليـن بالبيجآمه ! جميله بكل حالآتك و بطبيعـتك آجمل و آحلا


كحَـت بحرج و هي تهمس بدورها : عيُـونك الحلوه

إقترب أكثر نحو عنقها و هي بدورها إبتعدت حبتين على وراء و همست له مجدداً بعتب : ذِيَـــــاب !!!


ضحك بإستمتاع و هو يسمع لأول مره إسمه على لسانها : عيُــونه

سارة بتهرب منهُ ، إختارت تغير الموضوع أو إيجاد أي عذر يخليه يبتعد : إيه نسيــت أسألك وش هُـوَ تخصصك ؟


ذياب و هو يكتم ضحكتها على تهربها و شطحها بالسؤال اللي قفزت به لشيء آخر تماماً ، إبتسم بخبث : بسم الله عليك شـآطره ! و الله شَـــــاطره مره مــــــــره بس شطَـآرتك مَـا تطلع إلا بالوقـتْ الغلط يا حلــوه .. و لسآنك ذآ ما يعرف يزلق بالكلام إلا وقت الفعل !! ذيبه يا بنت محــمد و ما أحد يقدر عليك .. بس شفِ لطيبة قلبي أولاً و لأنه أول مره تسأليني رح آجاوبك .. يا عيوني زوجك مختص فالطب النفسيِ يعني الحيـن من نظرتكْ ذي " أكمل بمزرح " أفهم أنك تبين تطرديني !


سارة و هي تهز رأسها بصدمة ، ما كانت تدري بتخصصه .. للأسف أنه طموحها كان يشابه تخصصه الحالي ، كان بودها تدخل طب الأطفال بس الله ما كتب لها .. و هذا ما يمنع أنه يكون وليد أحد أكبر الأسباب اللي وقفت دراستها و طموحها عشآنهُ و عشآن ظنونه الجآرحة اللي ما تخلص ، يجرحها بكلامه و نظراته الشكاكه لكل حركها تصدرها ! حتى و لو كـآنت عفويه .. سبب لها عقد نفسيه مع الغرباء و الناس عامة كانت تتجاوزها لوحدها بالقوة ، تـمسكها بالعباده و تلاوة القرآن خاصة كان يريحها و ينسيها الهموم اللي عليهآ .. يكفيها التقرب من الله دآم ما لها قرب مع الآخرين


و لكن بالرغم من ذلك ما زالت آثار العقد النفسيه عليها .. بحيث أنها ما تقدر تتوآجد بوسط غير وسط هي تنتمي له و ناس هي تعرفهم و تتعايش معهم ، " هذآ كلهُ منك يا وليد " همست هكذآ بداخلها و هي تتحسر على حالتها هذه .. ما تشوف شخص غريب إلا و تنحاش عنه .. هزَت رأسها إيجاباً و هي تحاول رسم الإبتسامة " الحين إبتليتْ بوآحد يحلل على كيفهُ ! ، هذه نظرة و هذه حركه :آهاااا حلوْ ! ربنـا يوفقك و يعينــك


همس لها و هو يحاول يقرأ نظرات عيونها النمكسره ، الحزينه ، التعبانة و العتبانة بس ما أدري على وشُـو كل هذا الضياع : آآميــن " قطع عليه صوت هاتفه اللي يرن "


ناظر المتصل بتأفف و هو يقفل جواله : آآف آخوك يتصل ، يا خي وينه يوم العرس على قلبي ! آسوي اللي أبيه و ما أحد يتدخل فيني و في حرمتي ..مُــو كل شوي ناشب لي بإتصالاته و تذمرهُ .. آآخ يا نفسـي تعقدتْ منكـم أبي أريح مع زوجتـي برآحة يعنـي ما يصيـر؟ !!


سارة بإبتسامة : لاحقيــــن تقابل وجهـي إليــن ما تتمـــلل و تكره بعدْ .. مَــا بقى كثر اللي رآح !

ذياب و هو يقوم من مكانه و يسحب كف سارة بيده عشان تقوم معهُ ، ناظرها بتمعن و محبة و إبتسامة ساحرة ترتسم على معالم وجهه السمراء الجذآبه .. طولها اللي ما يتجاوز عنقه ، رشاقة جسمها الجذآبه ، عيونها البنيه الوسيعه اللي تأسره بنظراتها .. و آخيرا شعرها الليلي المنسدل بنعومه



" جميلة هيَ و محظوظ هُو " .. هذآ كل اللي يقدرْ يقوله على فاتنة كانت من نصيبه و ملكهُ هُـوَ ، صحيح من الأول ما كَـان متقبل فكرة الزواج السريعه هذه و الإجبارية مثل سابقتها بحيث أنه كانت سارة محيره له من زمان .. و لما تخرج من الجامعة و تمم دراسته بتحصله على الشهادة بالطب ، تخصص بمجال طب النفسْ ... ما يدري ليه أختار هذا المجال بالتحديد بس اللي أدركه أنه يحب يحلل مشاكل و تعبيرات الآخرين و كما أنهُ دقيق من كل جهة تخص الأشخاص اللي يقابلهم بحياته و يكون لهم وجُـود فعال .. و بعد كل هَـذآ رجع موضوع الزواج يقتحم وسط العائلة و بشراسه بحيث أنه ما يجلس معهم إلا و " خطبة سارة " بالوسـط .. بس الحين و بلحظتهُ هذه اللي يوقف آمام حبيبته و زوجته يقسـم بأنهُ نـــادم على كل لحظة قضَــاها و هو يعَـارض هذآ الزواج و يبغضـهُ على قلبهُ و يحاول تشتيته بأي طريقه كَــانت .. يمعن النظر بعيونها الخجوله الآسـره لقلبهُ ..



أرفقـيِ يا حبيبتي على قلب أصبح يحبك بقدر ما كان يبغضكِ ..
أرفقي يا حبيبتي فعيناكِ أقسَـى موطن فيه قلبي و فؤادي إغترب بين ثنياهُ ..
أغُـوص أنا بحلكة تلك العيون البنيه الوسيعه ...
أرحمي روحاً باتت تهلك ليل نهار تفكر بكِ ..
تترنحُ بآخر الليالي على نغماتِ الحبِ و تترنم على أحرفِ العشقِ ..
هذه أنتِ محبوبتي و لا أحد يضاهيك مكانة و رونقاً



إبتسمت هيَ بدورها و عيناها تتصادم بعيناه ، هذه المره لم تهرب بنظراتها ، لم تشتتها نحو البعيد و تتجنبهُ .. جذبتها لمعه غريبة تزين عيناه العسليه المميزه .. لمعة تختلف عن غيرها ، ربما حب و ربما هيام و عشق .. هي مو خبيره بلغة الأعين و تفسير ما تؤول ليه .. بس العيون المحبه تُـميز بين ألف عين



محظوظه أنا بكَ ! .. أشكرُ رب العباد على تعويضي بزوج تتمناه آلاف البنات ، تتمنى طيبته تلك التي تغمر إحساسها .. رقتهُ و جاذبيته التي التي ترضى غرورها كأنثى ، نظراته التي تُـوقظ نار هي لم تعرفها يوماً .. نار الحب ، التي ما كانت إلا تقرأ عنها بضيآع بهيام ..
آحمدك يا رباه على عدم تخيبي لظنون كنت أفقد ذروة الأمل منها ، أشكرك يا ذياب على إختياري كزوجة لك ، أشكرك يا إلهي الذي لم تنسآني من بين عبادك و جازيتني بصبر كنتُ أتحلى به و أتغلف به تجنباً لكل مضايقه و ضيقه ..



ذيابُ .. عشقتُ إسمك قبل معرفتك ، أثبت مكانك بقلبي ! إستوطنته بجمال و رقه شخصيتك و معاملتك لهذه الأنثى التعبه ، اليائسة من جنس آدم و الذي بغضته بسبب و بدون سبب لذلك .. أسألك بالله كيف جعلت هذآ الوريد يتمسكُ بك بفتره أقل ما يقال عنها شهرْ ؟ .. كيف بقلب إذاً لم يعرف الحب و الإهتمام البالغ إلا من عينآك .. ! ممتنــة لك يا ذياب لأنك متوآجـد بحياتــي ! .. ممتــنة لك لأنك زوجي و حبيبي و مُـرافقي !



إقترب منها بهدوء و هُـو يقبل جبينها بعمق ، بحـب بليغ لا يوصف .. قبلة بعثرت ما بقى من مشاعر صاحيه عند سارة ، دقآت قلبها التي ترتفع بحركاته ، بهمساته ، بنظرآته .. سمعته يرجع يكلمها و هو يحضن كف يدها بحب و يثبت نظره عليها : فَــــديتك ! و الله الود ودي مَــا أطلع من عنــدك و لا أخلـيك تغيبــين عن نظري أبــداً بس شــنسوي حكم القـوي على الضعـيف ! بس أنــا أوريك فيهم بعد مــا أخذك و تصيرين ملــكي أنَــا و بس و الله لأطــلع لهم عيُـونهم عشــان يشوفونك و يَــأخذوك مني يَــا عيوني !


سارة و هي تضحك على الخفيف : لا مَــا يصير ! و أنَــا بتحرمنـي من شوفة عائــلتي عشَـآن بس تنتقَــم لنفسك يا بغيــض


رفع أحــد حاجبيه و هو يبتسم على كلامها اللي بدأ يأخذ منحى جديد بعيــد عن الرسمــيه الممله : إيــه أنَــا بغيــض و حقُــود و بتــشُـوفين بأخــذ حقي منهم ! و إذا على عَـــائلتك " ليكمل و هو يغمز لها " فَـــأنا عائلتك و ناسك كلهـا ، و خــلي ببالك أنــهُ لعيُــونك عسولتي بصيــر اللي تبيـه !!


سارة بإبتسامة واسعة : آدري بـــــــــــك ! الله يخلــيك لِــي " تحمحمــت بحرج من زلة لسَـانها بالكلام و هي ترجع تصحح : أقــصد لنـا كلنــا !

ضحك بإستمتاع و هُـو يجذبها ناحيتهُ بمباغته و يقربها منه بحيث ما يفصل بينهم إلا سنتيمترات قليله : لالا أنَــا بعد كلامـك ذآ قررت مَـــا أطلع إلا و أنــا مــأخـذك معــي !!


قطع عليهم جوهم الهادىء دخـول وليد المباغت و هو يدف البـاب بقوة متعمده ، قفزت ساره و هي تبتعد عنه بسرعه و الإحراج يتلون بوجهها و يكتسيه حلة حمراء من جديد ، أما ذياب فرفع حاجبيه بكره و قهر و هو يوجه كلامه لوليـد : مَــا تعرف تدق البَــاب أنــت ؟ مَــا تستحي تدخل بهذه الهمجيـه بغيت توقـف قلبي !


إبتسم وليد بخبـث و هو يهمس وسط سكون المجلس : أنَـــا اللي مَــا أستحي و لا أنــتَ يَــا وجه اللوح َ ، رآز فيسَــك من الصبح و مَـا بغيت تستحي و تنقلعْ لبيتـكم .. و زيَـآدة على ذلك طولـة اللسـآن و الأفعال بعدْ الله أعلـم وش كَـان بيصير لو ما تدخلـتْ .. آحم الحمد لله و الشكر على نعمَـة العقل اللي شكلك فقدتهَـآ من زمَـان يا أخُـوي " وجه نظره لسارة اللي منزله رأسها من الإحراج و هي تغلي من القهرْ " يالله الحيـن أتوكَـل لبيتكُـم و بلآش هياط و حركَـآت قلة آدب ترآ ما أسمح لك !

ذياب و هو يشتعل بمكانه : إنقـلع من وين جيـتْ دآم النفس طيبه عليك لا تخليني أسمعك كلام طالع نازل و المدآم هنــا


وليد و هو يبتسم بسخرية : آآخ بس مسَــوي فيها محتــرم و كِــذآ " رفع يده بتهديد " دقيقتـــين و رآجــع و آتمَـنى تسهل المهمة علي و عليك و تنقلـع !

ذياب و هو يدفه : إيه تسوي خير و أنــا أخُـوك خليك بعيد و إتقي الشر يا الحبيب ، لا تهتم يجيك يوم تذوق الذل اللي أذوقــه الحــين بس كل شيء يهُــون لعيون حبيبتــي !


وليد و هو يطلع و يعطيهم ظهره : آآفف يا الليل شكلنا إبتلينا بنشبــه ، بأخـــذ لي لفه عند الوالد و رآجــع .. قلت بنعـزمك على العشــآء بس ما تستَــاهل من اللي يعطيك وجه


ذياب بقلة صبر و هو يتنهد : ذليتنـــا بكلمتك ذي خــلآص رآيح إنقــلع بس بعد ما تنقلــع أنت و تخليني معَ حرمتــي و إذا على العشاء فكثَــر الله خيرك يَــا البخيــل متعَــشي عند الوآلــده الله يخليـهآ لي !!! .. شف دآم أنك رح تصــير أخو زوجتي فَــأنا محترمك و يلا يا الحبيب تيسر ، الباب يناديك


ضحك وليد على هبال ذياب بالكلام : آآمــزح معك يا اللي مقطعَــك الإحتــرام .. !





يتبعْ *()




نَبْضُ 31-07-15 11:14 PM

رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
 
.
.
.


تَــابع ()*

توجه للباب و خرج بعد ما قفل الباب من وراه و هو يتنهد ، ذياب أقرب شخص له و مستحيل أحد منهم بيشيل على الثاني حقد و لا بغض .. يذكر أنهم كانوا مع بعض مجتمعين من مرحلة الثانوي و هناك قوت علاقتهم أكثر من السابق ! ما ينكر أنهم مختلفين عن بعض من جميع النواحي الشخصية كانت و لا العائليه بس يكفيه أنه الشخص الوحيد اللي يفهمهُ

رجَـع إجتمع مكان ما العائلة تأكل بصمت على الطاولة الكبيره المتواجد بصالة الأكل .. جلس قبال أبوه و هو يأخذ ملعقته : خبرتــهُ ينقــلع بس هُـو مُـو راضٍ


بو وليــد بإبتــسامة : خلي الولد بحال سبيله مع حرمــته ما لك إعتراض عليهم ، زوج مريح مع زوجته أنت شـدخلك بالوسطْ


وليد رفع نظره لأبوه : يجـلس معـهآ الحـين و بعـدْ الــزوآج يمَّـل منـها !


أم وليــد : وليــــد وش هَــذآ الكلام مَـا يصيـر يا بني ، ولد عمهـا و يحبها .. كيف يمَّـل منها بعدين


زفَـر وليد و هو يطالع صحنه بسرحان : وش حُــب وش خــرابيط ؟!


أم وليــد بإبتسامة تتسع و هي تنــاظر زوجها بنـظرات هُـو فهمها و بعدها ترجع تطالـع ولدها : الحــب مَــا هو بخرابيـط يا وليـد خليك عَـآقل و إفهم وش قاعد يصيـر حولك يا بنـي لا تخلي نفسَـك تتعلق بأطياف من المَـاضي و لا تتبع كلام من المَـاضي القديم .. بنات اليوم مُــو مثل بنات أمس و لا شنُـو تقول بو وليد ؟


بو وليـد و هو يغمز لها بالخفاء بعيدا عن نظرات وليد ليأيدها بالكلام و هو يتعمق معها بالنقاش تدريجيا و يفتح الموضوع بشوي : إيــــه معك حق بنــات اليوم يحـبون الدلـع ، الإهتمــام و الـشيء الأهَــم يبغُــون الشخص اللي يرآعــي مشَـاعرهم و يحتــرم قرارهــم .. بَس ما يخفَــى عليك أنهم بدورهـم تحـصل من عندهم إذا أرضيتهـم أضعـاف اللي تتوقعه وش مـن رزآنة و ثقل ! ، وش من جمَــال و زين و ذرآبَــه .. صَـبر و إحتــرام و قُــوة ! الله يســلمك يا أم وليد ذكــرتيني بمشاعل بنــت أخوي الله يـذكرها بالخير


تــأفف وليــد بصمت و هو يشتت نظره على صحنه ، إنصــرعت من مشاعل هذه وين آريح فيــه يطرون إسمها بالوسط ! ، تكلمَــت أم وليـد و هي تبتســم بوجه ولدها : و النــعم بمشَــآعل ! هــآآ يــا ولدي بشرنــا خلي الفـرحة تصير فرحتــين ، نفـرح لسارة و نفــرح لك بعــدْ !


إبتــسم بسخرية و هو يســلك بالكلام : يمــه مُـو الحــين إن شَــاء الله قـريب


بُــو وليد : وش عنــدك فيه ؟! مقطعَــك الشغل و لا مِـن زود الفضَــاوة قـآيم تتحجج على و لا شيء !! تــرآ المــوافقة وصلت لنا مَــا له داع التأخــير ، خيرُ البــرِ عاجلهُ


وليد يدهشة من تسرع أبوه و الجميع بموضوع الخطبه اللي ما دخل عقله بالمـره : شنُـــوووو ! آمَــداها لبـنتْ أخُـوك توافق ؟ لهذي الدرجـه متلهفة على الـزوآج ؟ تَــرآ الشغلـه مُـو لعب عيآل ، تـوافق على كيفهـآ و بعدهـا تتحسر على حالتـها معـي !

ناظره أبوه بحدة من كلامه : أنـــــتَ وش عندك مـعَ بنت عمَـكْ ؟

ولــيد و هو يمــدد بكلمـاته و يبتــسم ببسـاطه : مَــــــــــــــــــــــا أبـــــــــــيـــــهـا !! يعـني غصَـبْ أحبهــا و تعجَـبني و أبــي أتزوجها ، يبه النفُــوس مُــو غصب تكُـون لبعضهـا البعـضْ .. خليهـآ تشوف نَــصيبهَـا من جهَـة ثانيه !

أم وليد و هي تضيق عيُـونها بحسرة : تبــي تفشلنــا عند عَــائلتها ! يَـــا ولد إعــقل ما له داع كل هذا الكُـره .. مُـــو حلوه نسحــب كلامنـا على بنتهمْ ! هَــذا هُــو لعب العيـال اللـي تتكلم عنـهُ

وليــد و هو يرفع يدهُ : أنــتم اللي خطبتُــوهـا مُـو أنـا اللي طلبـت هـذا الشيء ! يعنـي لو شاورتونـي أو علـى الأقل أعطيتُـوني خبر كَــان مَـا وصلتْ السَـآلفه لهذاَ الحَــد

بو وليـد بحدة و غضب تملكه من كلام إبنه اللي يتكلم بمبالاة و لا همهُ كبرْ الموضوع و خطورته بين العائلتين : تَـــذكر يَــا ولد أمـك أنهُ نحنـا والديك و لنا الحق بالقرار عنك و أنــتَ غصب عليك تـوافق و ترضخ مُـو تجادل بالكلام و تعَــارضنـا ، مَــا نبي لك الخـسآرة و لا الشَـر و صدقنـي مصلحتك هذه بزوآجــك ببنت عمكْ

وليد بضيق : أدري أنكم عائلتي و لكم حق القرار بس على الأقل شاركــوني قراركـم ! ، مُــو خبط لزقْ و أنــا مثل الأطـرش بالزفه .. !

أم وليد و هي تتنهد : أستغـفر الله يعنـي الحيــن تبغَــى تجننــي بكلامك ذآ ! هذه بنـت عمكْ مـنك و فيك شتـبي بعدْ ؟ ، آصــلاً يصح لك تأخــذ مشَـآعل ! المفـروض تشكر ربك مُــو تتأفف لي بكلامك !

وليـد بسخريه : يعنــي يمه الحــين تبيـن تقنعيــنـي أنــي محظوظ بالمـشآعل هذه ؟

بو وليـد و صوته بدأ يعـلَى : طبعــــاً محظوظ ! ، بَــس الشرهـة على اللي مكلمَــك و يبـي يأخـذ رأيـك و يطول بــالهُ معك ، عقلَــك و الحَــجر شيء واحَــد .. تَــأكل تــراب و تنطَــم ملكتَـــك الأسبُــوع القَــادم

و قام من مكَــانه بغضب و هو يدف الكرسي لبعيــد و يختفــي على أنظـارهم ، تعــب من هذا الولـد ! مَــا يرضيه شيء و لا يعجَــبه شيء ! .. كلـهُ رفـض و عنَــاد

رفــعت أم وليد نظرهــا ناحية إبنها : الحــيـن عسـآك رضيــــت بعنــادك هَــذآ ، عسَــرت الأمُـور بدل مَـا تيسرها و تسهلــها عليك و علينـا .. بس مَــا أقُـول إلا الله يهديك

وليد اللي يناظر مكَــان أبوه الفـارغ بصدمة و توجسْ ، مَــا يكفي أنهم أجبروه على بنت عمهُ اللي مُـو مستحمل يسمع حتَـى إسمها ، يبون زيـآده يحددون ملكتهُ و عرسهُ بدون مَــا يأخذون رأيه !! .. آصلا ما فــرقت دائما هم اللي يخيطُـــون الثوبْ و نحــنا نلبسهُ .. دآم هُـمْ يسوون اللي يبغاه قلبهـم فأنـا بعد أسوي اللي أبيــــــــــــه !

وَليـــد و هو يضحك بسخريه : إعتـــدنـا على هذه الحـآله ، تغصبـــون أبنــائكم بِـــكل شَـيء و تتحكمُـــون بأدق تفَـاصيل حيـاتهم ..

أم وليد بحـدة هي الثانيه قد تعبت من مجادلة الصخر الجـالس أمامها بدون جدوى لذلك ، لتردف بإبتـسامة خبث تحاول إيقاظ بقلبـه نار الغيره : إســكتْ بس نسيـت أختك اللي كل يـوم لهَـا بالمرصـاد ! المسكيـنه إنهبلَـت منك و مَــا صدقَــت يجيها نصيبـها تهرب من وسَـآويسك و كلامك !

قوس شفتاه نحو الأسفل بكدر : إيـــه معقـدْ عندكـم مانع ! بسم الله علـيَ طــالع عليكم بهذه الصفة .. مَــا نقول إلا الله يعينْ

هزت رأسها بتأييد : الله يعيــــن البنيـه اللي بتــأخذك و الله لأنــها تستــاهل مَا أحسْـن منك

كتف يديه براحة : و منُـــو ذآ اللي يستــاهلها خليه يأخذهـا عن وجهـيِ ! و يسهَـل عليَ سـآلفة الهمْ اللي رح إنهــبل من وراه!

إرتشفت من كأس المويه اللي جنبها و هي تبتسم ، وصلتْ للنقطة اللي تبيها ، نقطة تشعل نيران لا تخمــد بذكر إسمهِ : فَـــــــيصـــلْ !

إستعت عيونه بصدمة و هو يردد بإستفهَــام و تسَــاؤل : فيصَــــــل ؟ فيصَــــــل ولد عَــمي خَــالد ؟

نَــاظرته : إيــه هُــو .. ! ليه فيــه فيصَــــل آخــر غير ولد عمَــك خــالد ؟


وليد بإستغرآب : بــس كيف ؟! خطبهــا و لا حجزهــا و لا شــلون ؟ " بأعصاب بدأت تشتعــل و غضب يتولد " وش مــسوي الزفتْ أعرفــهُ الكَـــلب يبغَــى يتحدآنـــي بكل شيء ، يَـــأخذ كل شيء ولـــيد يبــاه يكُـون لهُ .. مَــا تغير هُــوَ و طبعهُ الخـآيس ذآ يسوي اللي برآســه و يحب العنَــاد يعنــي مَــا تغير للحيــن ؟!


زفَــرت بحدة : ولــيد و بعـدين معك وش هذه الألفَـــاظ الخــآيسه !؟ و ذكرني وينــهُ اللي من قبل شوي مــقلب الدنيا و مقعـدهآ عشــآن مَــا يأخذ مشـآعل و متحجج بألف حجة يبـي الفكـه منهـآ ! ، يـا حبيبــي إذا أنــتَ مَـا تبيها فيه غيرك يبيـع الدنيـا و مَـا فيها عشـآن تكُــون مشَــاعل لهُ و فيصـل خطبهـا مثلك مثـل غيرك


وليد بحقد يشع من عيونه : حَـــقير يبــي يتحدَى و يأخــذها !! ، لا و بعـدْ مَـــا يستحـي يخطـبْ بعد ما خطبتـهاَ أنــاَ ؟ .. عَـــارفه من زمَــان هُــو و معدنه المعفَــن ! .. حاط دُوبه بدوبـيِ ، لــزومْ العِـــناد و المجَــاكره .. خبريــه لذآك الجَــاهل أنـه بدري عليـه لــيتزوج تُـوه صغير و مَـا يفهم ! و وصلــي لهُ كلامي و لا أقُـــول خلينـي أنـا اللــي أتفاهم مع هذه الأشـــكال و أوريـه كيف يخطب وحده ما يبيها بس عشان يتحدى و يتمسخر !


أم وليـد و هي تقوم لجنبه و تهديه ما كانت متصوره أنه بيشتعل لهذه الدرجة و يعصب لهذا الحد ، تذكـر أنه من طفولتهم و هم الإثنين يتفاهمُـون أكثَــر من الإخـوة نفسم و مستحيـل يتهاوشون و لا يتمشكلُــون أبداً مع بعض بس تأزمت الأمور بعد مرور السنين و إنقـلبت حالتهم 180 درجَــه و تَــولد البغض و الحقد بقلـوب بعضهم البعض بحيث صَـــاروُا ما يجتمعون بمكان واحد إلا و تقـوم هوشة بينهم تنتهـي مرآت بكلام حاد و جارح للطرفين و لا مشابكات بالأيادي ..


و لكن ليومنـا هذا مَـا عرف أحد سبب الكره المتبادل : خـــلآآص وليـد إستهـدي بالله و مَـا عليك منهُ ! آكيــد هذه الحركه مُــو قاصدها و يمكـن مجرد صدفة لاَ تحلل من عندَك و تكبَـر السالفَــة أكثَـر من حجمها أنـا مُـو قصدي أفتنْ بينكُــم بس حبيتْ أخليـك على علم أنـه بنت عمك الليِ مستخسَـر على نفسك تأخذها فيه غيرك يبيهَـآ و أي شيء يكرم لجل عيونها


صمت لدقائق معدودة و نظره يتوزع على الطاولة بسرحان ، بتفــكير .. وسَـاويس تطاردهُ ، أفــكار سوداوية تهـاجمهُ كالعــاده .. من هوس المَـاضي اللي عاشه ، أفكار تتخبط بقوة بعقله و الشيطان يلعب بمجاديف تفكيره ليردف بهمس كاره : يُمــه يمكَـن مسَـوي له شيء مـعَ البِــنت و يبـي يتسَــتر على نفسُــه من الفضيـحه و لاَ ممكَـن يدري بِــ تخبيصَــات بنت عمهُ و يبي يسَــوي فيها النشمي اللـي مَـا يرضَـى بالخطيئة ! .. و لا ممكن كل منهـم مخبـص أكثر من الثَــاني و يبُــون ينشبُــون لي هذه اللعبــة , هي بايعه شرفهـا و هُـو أمكَـن أنه فـاهم الرجوله بالغـلطْ


إتسعت عيونها بصدمة من كلام ولدها المباغت ، يتكلم ببساطه و ما يدري أنه قبل ما هُـوَ يطعن بشرف بنت عمه و ولد عمه جـآلس يطعن بشرف العائله كلها بدون إهتمام أو إحتسَـآب لقيمة الكلام اللي يطلع من لسانـه : لا إلـه إلا الله ! مَـا تستحي يا مسود الوجه و اللسان تقذف بنت عمك بالكلام ، تطعن عمك ببنته .. بتربيتهُ يَــا المجنُـون ، مَــا تخاف عذآب الله من كلامك ؟ مَــا تخاف تسمع بيوم أحـدْ يتكلـم عن أختـك ساره بهذه الطريـقه ؟


قَــاطعها وليـد بسرعه قبل مَـا تحلل كلامهُ و بدل ما يكون لصالحهُ يرجع ينقلب عليه : لا يَــمه مُــو كِــذآ لا تتسَــرعيــن بالفهـــ...


قاطعته بشراسه : تشكك بشرف مشَــآعل يا ولـــيد ؟!.. تَـرمي عليها كلام يهَــز عرش الرحمَـن إذا ما إهتـز قلبك له .. وصــلتْ معك للطعن بأشراف بنات عائلـتك !؟
" همَـت بالوقوف بقوة و هي تصرخ بحدَة " مَـــا تستاهَــــلهَـا يَـا وليد ! إلا مشَــآعل اللي مَــا رح تأخذهَــا دآم وصل الكلام لهذه النقــطه الحساسة .. أنَــا اللي ورطـت البنت بواحـد مجنون مثلك و أنـــا اللي رح أخلصهَـا منك ! سَـامحني أنَــا ما تربيـت أظلم بنـات الناس بغير حق و أهدم لهـمْ حياتهم مع واحـد مثلك مَــا يصون لسانه و لا كلامه !
مسَــك كف أمـهُ و هُــو يوقف أمامهـا : يمـــه إسمـــعيني خلينـي أفهمَــك السالفة و ليـش تكلمــت على فيصل كِــذآ .. صـدقيني مشاعل ما قصدتها بهذآ الكلام بس فيــص..


بعدت يده بقوة و هي تأشـــر له بعصبيه و مقَــاطعه : لا عَـــاد تتكـلم و لا تقَــاطعــني يا قليـل الخـاتمة ، أنـــا غلــطت يوم خطبتهَـا لك و لا أنــت ما تستاهل حتى الترآب اللي تمشي عليه .. و تذكر يوم أمس كنتْ أمدح لك فيها بس عشـآن ترضـى حتى و لو تتقبل فكرة وجود هذه الإنسَــانه بحياتك و كنت أول مؤيده لهذآ الزواج بس اليوم أخبرك أني أول معَـارضه و رح آسوي اللي أقدر عليه عشَـآن آخرب هذا الزواج و أكنســله .. الحمد الله أنه ما وصلت السآلفه للملكه كَـان تعقدت الأمور .. رح أتــكلم مع أبــوك و ننهــي هذه المـهزلة قبـل بدايتها و تصيـر فضيحتنـا على اللي يسـوى و مَـا يسوى بوساويــسك و هذيانك ما سلم منَــك و من لسانك أحَـــد !


تكلم بسرعه و هو يناظر إحمرار عيون أمه من القهر و العصبيه المفرطه ، يحاول يبرر ما خرج من لسانه بدون إحتساب : يمه و أنتِ بعدْ لا تحللين بهذه السرعه ، أنــا ما طعنت لا بشرفها و لا بشـرف الثـآني أنــا ذكرت إحتمـالات .. و الإحتمــالات يمكن تكون صحيحه و يمكــن لا


أم وليــد بإنـفجار : يَــا عسآك اللي مانيـب قآيلـه عنهُ ، مسـوي لي فيها أنــت و وجهك تبرير ! بدلْ مـا تدآفع على شرف بنت عمك قآيـم تطعن فيه .. لا و بعدْ حاطط إحتمــالات و تحليلآت ! .. صدقنـي كنـتْ أنتـظر منك تكذَب كلامك تكذَب أذني اللي سمعت ما لا يرضـي الخـالق قبل مَـا يرضيني .. كنـتْ أنــتظر منك مجـرد تبرير صغير ، كلمـتـين بس تبرد حرقة الكلام اللي بقــلبي !! .. بس أنـت قدمت عذر أقبَــح من ذنب ! حسبي الله و نعم الوكيل .. تخيل لو عمك و لا أبوك سمعُـوا كلامك ذآ ! و الله ما تطلع لا سالم و لا غانم من بعدهُ .. على العموم البنت إنساها و أحطها لك على بلاطه " مددت بالكلمــات و هي تبغَـــى تقهرهُ " تبطَـــــــــــــــــــى عـــــظم تـــــــأخـــذ بــــنت الشيُــــوخ


وليـد و هو يلحق أمه اللي تركته يغلي بمكانه من القهر و الحقد لفيصل و كرهه لزواجه المتأزم ، مسك كف يدها : يمـــه حقَــك و حقها علي و أدري أنــي غلطت عليها بالكلام بس أنـــا أبيــها !

أم وليــد و هي تسحب كف يدها بقوة و تردف بجمُــود : مشـــــاعل مَــا تأخــذها ! مــا له داع تلعــب علي بكلمــتين .. قَــال أبيها ؟! مُــو من يومِ أراكــض وراك بس عشـان ترضـى بالزواج و تقبل بس أنـتَ ضارب بكلامـي عرض الحائط و الحين مسـوي لي الفهـيم .. آقول إنــقلع بعيد عني لأقُــول كلام يخلــيك تندم طُــول عمركْ


رجع يركض وراء أمه و هو يمسك كف يدها و يقبلها بقوة : يمــه ســامحيني ! زلـة لسان و ما تتكرر .. مَــا قصدت أطعن بشرفها و لا أتكـلم عنـها بالسوء ، يمــكن من زود قهـري على فيصل قمـتْ أهـذي بالكلام بدون مَــا أحس على حَــالي


سحبَــت كف يدها بقوة و هي تدفه عنها : إبـــعد عن وجــهي يَــا مال العَــآفيه ! مُــو هذه المره الأولى اللي تسويها يَــا ولدي و تعتذر بعدهـا و كأنه مُـو صاير شيء .. حتَـى سارة و مَـا سلمـتْ منك ، أخــتك يا قليل الخــآتمه !! .. و إذا الطعن بالشرف صَـار زلة لسَـان فمَـا بقَـى بالعقـل إلا التبَــن ! ، مَـا له داع تستعطفنــي بكلامك .. زوآج من بنــت عمــك ما فيه رضيــت و لا مَـا رضيت .. يأخــذها اللي يستــاهلها و يقيَــم شأنــها


إحترقت أعصابه من عناد أمه بالكلام ، ما ينكر أنه أخطأ بالكلام عن مشآعل بس من زود قهره على فيصل و لعبه على الحبلين خلآه يعصـب و مَـا يعرف يمينه من شمـآله ، و الحيـن مُـو مصدق أنه تكُــون مشاعل له !! يأخــذها بهذه السهولة و كأنه ما كـانت بيوم ملكـهُ هُـو .. يتحداه بهَـا و خطبتـهُ أقوى دليل على ذلكْ ، بس إلا مشَــاعل اللي ما رح يأخــذها الخسيس .. هِــيَ لي و رح تبقَــى لي أنــا و بس و خليه يضرب رأسه على الحيـط إذا ما عجبهُ الحَــال ..

ناظر أمـه اللي تركب الدرج ناحية الفوق ، أكــيد طالعه تكلم أبوي لازم أمنعـها ، ناداها مجددا و هو يلحق بها : يمــه إرضــي علي و سَــامحيني ! صدقينــي أسوي أي شيء تبيــه بس لا تتــعاملين معي كِــذآ .. زوآج و صدقينــي رآضي عليه و خلآص مَـا عاد أعَــارضك فيه و إذاَ على فيصَــل فخلنـي أفهمَــك السالفه قبل مَــا تحكمي عليَ و على سمُــوه


أم وليد و هي تركب الدرج بدون لا تلتفت ناحيته و لا تناظره حتى ، تكلمــت بحدة : مشَــــاعل لفيــصل ما له داع توجع رأســك و لسـانك بالكلام ! ، إنــقلع عــن وجهي و شف لك طبيب نفسـاني بطريقـكْ مَــا كنت أدري أنــه لي مجـنون بالبيــت !

حـز بخاطره كلام أمـهُ عليه و ما يظهر عليها و على كلامها أنـها زعلانه منه و مُـو راضيه تكلمه أو حتـى تناظره ، إنسحَــب من الدرج و هو ينزل بعصبيه و يهمس : معليـش أنـا بوريك يا فيصل !

أخـذ مفتاحه و هاتفه و طلع من البيــت و هو يصفق الباب وراه بقوة ، بمجرد ما إنــغلق الباب تنهـدت بحسرة و هي تلتفت على وراء : الله يهـديك يَـا ولــدي




=====


بالمجلس ، قبل خمس دقائق

وقف جنبها و هو يتأكد بعيونه من ذهاب وليد ، إقترب منها و هو يرفع بيده وجهها برقة و يبتسم لها : فـــديتْ الخجُــول !

إبتـسمت بقليل من الإرتباك ، تواجد وليد يربكها بكثر ما يريحها .. ما تدري ليه تفضل أنها تريح مع ذياب و لا تريح مع وليد بالرغم أنه أخوها و تعرفه بس ما ترتاح بوجوده و لا بجلسته معاها

لاحظ سرحانها ، ليهمس لها : تفكـــريـــن ؟!

فَــاقت من تفكيرها و هي تهز رأسها بإرتباك .. تفكيرها مُــنحصر بحركات و قبلات ذياب مَـا تدري ليه يذكرها بموقف مر عليها و إقتحَـام وليد بالسَــالفة وترهَـا أكثَـر : آآ إيه بزواجـــنا !

قربهـا منهُ و هو يقبل جبينهـا بحـب و عمق : فديتــكْ يَــا قلبـي ما له داع تفكــرين كثير ، يالله أنــا الحين أستــأذن لازم أمــشي قبل ما يجينــي أخوك الغثه مرة ثانية و يشوتنـي بره .. إهــتمي بنفسك و لا تقلقــين حالك بالتفكـير و الهموم ترآ الهموم تذبح الإنــسان ، و مَــا أبغاك تكدرين حالك مَــا أدري ليه أحـسك متضايقه من وليـد بس لا تشيليـن عليه و لا علـى كلامه ! أخــوك و أعرفه مَـا يخلي شخـص بحالهُ ..

" لاحظ إبتسامتها اللي سرعان ما تفلصت بذكره لوليد ، إبتسم بحزن و هو يدري أنه وراها هي و وليد سالفة كبيره " يـلا ما علينـا منهُ .. عصقُــولتي أبيــك بعد تسمنيــن لأنـك صايره ما توصلـي لنصف بطـني و كـذآ رح تــخليني أخـاف أدوس عليك بدون مَــا أشوفك


رجعت إبتسامة أخرى تزين شفتيها من كلامه بالرغم الضيق المجهول اللي تحس به : تبــي أصير لك مثل الدبه عشـآن يوم عرسي يضحكُـون علي خليــني أثبت على هذآ الوزن أبركْ لـــي ! ، و بعديـن لا تنَــاديني عصقولتـي ما أحبـهُ


إبتسم بممزاحة : لالا اللــي يضحك عليك أتوطـى ببطنهُ ! ، آصـلا أنتِ جسمـك هبال ما ينقصهُ شيء لا دبه و لا معصقله حبيت بس أشوف ردة فعلك و أجننك ! .. إلا تعالي أنـتِ كيف تبين أنَــاديك ، قلبي و لا عيُـوني ، نبضي ، فُــؤادي

إبتسمت بخجل و فرحة ، ما أحد طرأ عليها بكلام حلو مثل كلامه و لا إهتم لها مثل إهتمامه : عيُــونك الحلـوه و ذوقـك الأحلَــى


همس لها بشوق و توديع : آآخ وينه بس وليــد يدفنـي و يشوتــني لبـرآ مُـو قادر أتــحرك من مكَــاني ... " ناظرها بضحكه " إلا تعالي وش رآيك تجين معي

إقتربت منه سارة و هي تدفه على الخفيف و تضحك : دآم ما فيه لا وليد و لا بابا رح آكُــون أنــا البديل ، إن شاء الله المره الجآيه بجـــي معك لا تحــاتي


ذياب و هو يسحبها لتمشي بجنبه هي الثانيه نحو الباب : آفـا بس زوجــتي و تطردني ، ما عليـه الوعـد بعـد الزوآج آوريك كيـف تدفينـي لبرآ .. يلا إهـتمي بنفسك


سارة و هي تهمس بصوت خفيف جداً : و أنــتَ بعد !


إبتسم بفرحة بقرارة نفسه و هو يشوف تجاوب ممتاز بينهم و نقاشات ما بدأت تتجاوز الحدود السابقه ، إقترب منها و هو يقبلــها قرب شفايفها بعمـق و يهمس لها : آحــبــــك

تصنمت بمكانها و هي تشوفه يطلع بصمت ، هذه القبلـــة رجعَــت لها ذكريات دفنتــها من زمَـآن .. ذكريات حاربـت من أجل مسحها بس للأســف أثارهَــا مَــا زالت موجوده للحين و بقوة .. تذكرها بماضي أقلُ ما يُـقال عنه السواد ! تنهَـــدت بقوة و هي تحَــاول تنسَــى ما طرأ على بَــالها و تفكيرها ما تبي تكدَر على حالهَــا يكفيهاَ بناء حياة جديــده مع زوجها



حطَــت أناملها الرقيقه على مكَـان القبله و إبتسامة خجل مرتبطه بفرح تزين ثغرهَـا ، تحس بحمم بركانيه تتدفق بوجهها . قلبها اللي رح ينــفجر و يطلع من مكانه من زود دقاته المرتفعه .. همسَـــت و هي تنزل يدهَــا على قلبهـا عسَـى أن يهـدأ : الحمـــد الله ربِ عوضـــني بك يا ذِيَــــاب ، الله يخليــك لي <3





=====







نهَـــاية "2" (2)
أتــأسف جداً على التــأخير ، واجهــتني ظروف خــاصة خلتنــي أنقطع أسبوع كامل عن الكتــابة و الإنــترنت و لذلك مَــا قدرت أتــواصل معكــم و لا أتطمــن عليكم :(
على العمُــوم أشكركم كلكم يا متَــابعينــي
الله يسعدكم أضعاف سعادتي 
نلتــقي بحول الله بعــد يوميـن أو ثلاث بالبــارت الثــالث
دمــتم بحفظ الله ^^

غربة خريف 31-07-15 11:58 PM

رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
 
لا لا لا لا انا بلشت استسيغه لولييد ،، حكى ملكه ولا انا غلطانه معناها بحبها وبكابر ،، افااا هذا اللي ما هقيته منك كان لازم تحكيلي 😭 ،، المهم احس فيصل عاامل مصيبة اخت شلن 😎 والظاهر انها مع سارة مشان هيك وليد بيكرهه وبيشك بسارة ،، ما علينا رح نكتشفه لاحقا 😋

ذياب نهففففة العيلة هههههه ،، يخرب بيت عقله ع الجرأة تبعه قتل البنت ههع ،، ولا بدو اياها مرجوجة وهبلة ومدري شو ،، هههه هذا حلم كل فتاة مشطوبة 😁

اليوم البارت كان في محيط بيت ابو وليد وانكشف ستار عن بعض الامور ،، يا ترى الفصل الجاي عن مين !!

المهم بارت اليوم كان حيوي اكثر ورااائع ،، واصلي نبض ع هالمنوال ،،

السلام عليكم 💐

رُؤىَ 01-08-15 03:54 PM

رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
 
رواية جميلة و بارت رائع لي عودة مع نبض
استمري


الساعة الآن 07:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية