عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
لسَـلام عليـكُم ! عضوة جديـده تنضم لكُـم بساحَـة الروايـات تحمَـل بين إيديـها أولى كتـاباتها المبتـدأه روايـة تحمل ما بين طياتها مشاعر متضاربة ، مختلفـة .. تتخبط على أرض الواقع للخلآص من قيود تكبلها و تحرمهـا من الشيء و اللاشيء فهَـل ستنجح بذلك ؟ رواية : عيناكِ أقسىَ موطنُ فيهِ الفُؤادُ قد إغتربَ ! أرفق|ـي إسم الكاتبة " نَبْضُ ..! " عند نقلك للروايه :YkE04454: :YkE04454: قراءة مُـمتعه لكم :) |
رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
"1" عقدت حاجبيها الرفيعين بعصبيه مكبوته و صدمة : شنُـو ؟ تتمسخَـرين يمه ! مددت يديها براحة على الخدادية الفيروزية ، و عيونها تضيق بحدة على بنتها : نعَـم ؟! يا مسودة الوجه هذا موضوع ينمزح به! و بعدين وش هذا الأسلوب اللي تتكلمـين به ، صديقتك و لا أختَـك تخاطبيني بهذه الطريقه!؟ لمعت عيونها الليليه بإعتراض شديد و هي تقوم من على الكرسي بسرعه كردة فعل عاديه و تشبك أصابعها الرقيقة فيما بينها : يمَـه هي كلمتيـن ماله داع نعيدهَـا بكل مره " مُـو موافقَـه " ضحكت بسخرية على إنفعال بنتها و معارضتها: هَـذا الكلام خبريه لأبُـوك و أخوك ، أَنـا غسلت يدي منك أنت و أفكارك اللي ما أدري من وين تجيك ! يا بنت إعقلي و خليك منطقيه شوي ..! وش هذه الكلمتين اللي ما بغيتِ تمسحيهم من قاموسك ، هذا العناد و الموال اللي خبري و خبرك فيه شيليه من عقلك لأنه مستحيـل يا عيون أمك ، و إذا أبوك سكت لك مره و مرتين هذا مَـا يعني إنه خلآص أعطَـاك الحريه بكل شيء .. خليك سنعة و عاقله لأنه مرادك تتزوجين الحين و لا بعدين ، مكانك ببيت زوجك مسحت على وجهها بقوة و هي تلفظ بشراسة : زواج مُـو متزوجه ! بسم الله علي تُـوني مكمله ثانوي تبون تنشبون لي عائلة و مسؤولية و وجع رأس ، و إذا تتكلمين على الحرية فأنا ما شفت هذه الحرية و لا عرفتها أبداً .. إذ طلبت منكـم شيء واحَـد أكلتوني بقشوري ! و إذا تحركت يمين و لا يسار سألتوني لوين و مع مين ؟ و كـأني بهج من البيت ! رمقتها بنظرة نص عين : أدري بكْ تسويـها يَـا شيطانه ! ، الحين مُـو هذا موضوعنا خلي التهرب على جنب و لَيْنِي رأسك اليابس عشان تتهنين و نتهنى معك كتفت يديها بلا حول و لا قوة و هي تتهرب كعادتها بالكلام و تسحب أمها لموضوع ثاني بعيد عن الزواج و طوايفهُ : تبيني أهج عشَـان تعلقون جثتي عند الباب البيت و تخلوها عبرة لمن لا يعتبر ، لا الحمد الله مو بايـعه عمري بس دآمـك أقترحتي علي هذه الفكـرة يَـا أم مشعل فما هي بشينة و بإذن الله حـ أقلبها بمخي يمكن تعجَـبني و أسويها لأنهُ صح كرهـت العيشة عندكُـم ، السجن أهوَن من القعدة بهذا البيت! صَـرخت أم مشعل بعصبية و أعصابها ما بدأت تتلف من صلابة بنتها : مشَـــاعل ! تنهدَت بإستسلام و شفتيها تتقوس نحو الأسفل بزعل : طيـب ليه تبون تجبرُونـي حرام عليكم ! حتَـى أنتِ يمه موقفَـة بصفهم ، يعني كلكم مجتمعيـن على رأس مشاعل ( مسكت يد أمها و برجاء كبير ) يمَـه الله يخليـك أقنعيهم ! ، خليك معَ بنتَـك الوحيده ! .. ( و بمحَـاولة إستعطاف آخيـره ) مَـا دريت أنك توقفيـن ضدي مُو أنتِ متعوده توآفقـيني الرأي و تدعميني بقراراتي و إختياراتي ! ، طيب وش تغيَـر الحين ؟ ناظرتهـا بحنية أم ما قدرت تخفيها على بنتها : صحيح أني متعودة أوقف معك بس هذه المرة مَـا أقدر يا يمَـه ، آسـفة الأمر خَـارج عن سيطرتي ! بلعَـت ريقها من نظرات أمها و كلامها اللي خلاها فعلا تخاف : ليـه ؟ تنهَـدت بحسرة : ولـد عمَك هُـو اللي تقدم لك هذه المره ! و ما عندي الحجة اللي تقنع أبوك أنه ما يوافق على إبن أخوه ! إبتعدت مشاعل عن أمها و هي تجلس على الأرض بإستسلام و الدمع ما بدأ يتجمع بعيونها الليلية اللي صارت تلمع مثل الفضة : يا ويلي يا ويلاه ! خلآص أنـا أنتهيـت ، ( ضربت بكف يدها على الأرضية بمرارة ) ليـش يسوي كِـذآ ؟ (بعصبيَـة بالغة و هي تضرب على الأرض بإستمرار و قوة ) الغبـي عنبُـوه .. يعني بنات السعوديه ما ملُـوا عينه غير مشـاعل .. آهىء يلا يمه خبريني منُـو المعفن المعقد اللي تقدم لي ؟ عزام و لا ذياب و لا بدر و لا فيصل ؟ أم مشاعل و هي تناظرها بخيبة :و ليـه يطالع البنَـات و بنات العائلة موجوديـن و بعدين معك وش هذه الألفاظ الكريهة ، إبن عمك و زوجك تعايريه بالكلام ! .. ما هُـو عزام لأنه محير لهند و قريب يخطبها و أظنك تدرين بهذا الشيء و لا هُـو ذياب لأنه توه مملك على سارة و بدر متزوج و لا نسيتـي ! مشـاعل بنبرة باكية ، طفوليـة : يعنـي فيصل ؟ هَـزت رأسها بالنفي : و لا هُـو فيصَـل ! حطت يدها على قلبها بفزع : طيب منُـو ؟ آآخ يمه لا تجلطينـي الحين ! أم مشاعَـل بإبتسامة صفراء مرتسمة على وجهها : وليــد ! لا تقُـولي أنك نستيه ؟! و لا مَـا ودك تذكريه بالقائمة ! ليه مو ولد عمك !!؟ عقدت حاجبيها بإسستنكار ، و هي تهز رأسها بالنفي و تغمض عيونها بالقوة .. إستوعبت شوي كلام أمها ، لتصرخ بعدها : لالا وليـد الخَـآيس ! لا مَـا أبيه يمه .. هذا مجنون يمه ، معقد درجة أولى .. لالا مُـو موافقه ..بيذبحنـي بعقليته تدرين أنه أخته كانت تعاني من وساويسه ! لالا ما أقبَـل أنكم تنشبون لنا عشان نكون لبعض ، كيف يتقدم لي و إحنا ما نطيق بعضنا البعض من الصغر ! و لا تغير مودهُ أم مشعل بإنزعاج من صوتها : وجَـع ! قصري صوتك يا بنت .. وليد اللي مأخذه صورة عنه ببالك تغير و تغيرت عقليته ! حركت رأسها بدون تصديق : دام تغير أظن ما حيمنعني أتمم دراستي الجامعية و أتخرج و أتوظف ! أم مشعل و هي تسلك لها : إيه إيه هذه الأمور تفاهمي عليها مع زوجك ! مشاعل بأسى : تسلكيـن لي يمه ! خلاص مُـو موافقة و لا راضية به ! دخل أبوها باب البيت على كلامها الأخير و هي تتذمر كعادتها و هذا شيء مو جديد على بنتهُ ، أغلق الباب من وراه و هو يرمي المفاتيح من يده على الطاولة : منُـو هذاَ اللي مُـو راضيه به ؟ أشرت لها أم مشعل بعيونها و هي تحذرها بالكلام و لكن مشاعل مو مأخذه ببالها شيء : وليــد ! ناظرها أبوها بنظرات ما فهمت منها شيء ، شافته يتوجه و يجلس بجنب أمها و نظره مركز عليها : و ليـش إن شاء الله ؟ مشَـاعل بإندفاع و فكرة الدراسة هي الفكرة الوحيدة اللي تدور بعقلها : الدراســ.. قاطعها أبوها و هو يأشر لها : سبب غيـر الدراسـة ! مشاعل بإبتسامة صفراء : و ليـش الدراسَـة مو سبب مقنع ، أظن من حقي أطلـب العلم ! أبو مشعل ناظرها بصمت و كأنه فهم من نظراتها أنا مو موافقه على وليد : طيَـب و فيصَـل ؟ هَـزت رأسها بدون إستيعاب : آآ شنُـو ؟ آحم أقصد شدخـل فيصل الحيـن ؟ أبو مشعل بإبتسامة : فيصَـل برضو تقدَم لك ! أم مشعل بدهشة : و كيـف هذا الكلام يا عبد العزيز ؟ ما يدري أنه ولد عمه تقدم لهاَ ! عبد العزيز و نظره يتوزع على حرمته و بنته : شيء غريب أنه اليوم بالمجلس فاتحني بو وليد الصبح و بالصدفه و بو فيصل كلمني بنفس الموضوع و هم يبون بنتك يا شيخة ( رجع يطالع مشاعل المفهية ) شفتـي كيف أولاد عمك يتهاتفون عليك و الحين القرار يرجع لك مشاعل و هي تتكلم بسرها .. لا هذا و لا ذاك كلهم من نفس العجينة ، كيف أفهمه الحين أني ما أبي لا زواج و لا زفت .. تكلمت شيخة بسرعة و هي تشوف الرفض بعيون بنتها و شكلها ناويه على عمرها اليوم بتفكيرها : لا يا بو مشعل شفْ دآم أنه بو وليد هو الأول اللي تقدم لك فالواجب تخبر بو فيصل لأنه الحين وليد أسبق بمشاعل مو فيصل ! فتحت مشاعل عيونها على كلام أمها ، وش يبغون يذبحوني اليوم بكلامهم .. و كأني سلعة كلهم يتهافتون علي ..! جاءت تتكلم إلا و يقاطعها أبوها : معك حق يا أم مشعل بس حبيت أحط بنتك تحت أرض الواقع ، عشان ما تتحجج بأحد ( و بحدة كمل ) و ترفض ، لأنه ما عاد فيه مجال للتراجع و الرفض و أنا أشوف وليد نعم الرجال و السند ما يعيبه شيء و إلا شتقولين مشاعل مشاعل و هي تهز رأسها بتشتت و عيون أمها تحذرها بقوة على الإعتراض : مَـا أدري ! إكتفت بهذه الكلمات اللي تبرهن رفضها الغير مباشر ، ليكمل أبوها : وش ما أدري هذه ؟! ، أستخيري و إن شاء الله خير ! ضحكت مشاعل بسخرية و هي تنزل رأسها بالأرض ( على أساس أنه لو رفضت ما راح يجبروني عليه ! ) : إن شاء الله ! و قَـامت بسرعه لغرفتها تدآري الدموع اللي بدأت تتجمع بعيونها من القهر ، مو بيدها تسوي شيء ! ، إذا ما وافقت ح يجبروها و إذا وافقت ف راح تتزوج أبغض إنسان على وجه الأرض ، ما تبيـه ! كيف تفهمهم هذا الكلام ؟! لا هو و لا الزفت الثاني .. ما يكفي أنه أبوها مانعها تسجل بالجامعة يجي المعقد يبي يتزوجها و يخليها تخيس بسجن ثاني بعد سجن بيتهم ، بس البيت و القعده الممله أهون من أنها تأخذ وليد تتذكر أخته سارة اللي ملك عليها ذياب كيف كان يتعامل معها و الوساويس اللي كانت تشوفها بعيونه حتى لو ما تكلم و معاملته القاسية و الجافة ناحيتها ! ، كيف يبغوها تعيش مع إنسان مثله ! ، و الله لا يهبل فيها و تهبل فيه و ما حيتوفقوا أبداً ! هذا إذ ما رمى ورقة الطلاق عليها من أول هوشة ! بو مشعل ( عبد العزيز ) | 55 سنة أم مشعل (شيخة ) | 47 سنة مشعل | 29 سنة مشاعل | 21 سنة ===== دخل باب البيت و هو يدندن بفرح و إبتسامة شغف ترتسم على شفاهه ، صوته الهادىء ينتشر بالمكان و عيونه تبحث على أفراد عائلته اللي غالبا ما يجتمعون الحـين بصالة المنزل .. توجه ناحية الصالة بعد ما قفل الباب وراه و إبتسامته تتسع بكل خطوة يخطيها للصالة ، صابت ظنونه و هو يناظر عائلته المجتمعة بجلسة مسـائية مع بعضها البعض يحتسون القهوة العربيـة مع حلا البيـت تكلم بصوته الرجولي المبحوح : السَـلام عليكم رد الجميع منهم مره وحده : و عليكم السلام توجه ناحية أبوه و سلم على رأسه من باب الإحترام و بعدها توجه ناحية أمه و هو يقبل رأسها بعدْ ، جلس بوسطهم و هو يأخذ فنجان من القهوة .. ناظر أبوه بإبتسامة و هو يأشر له بعيونه إبتسم الأب : خيـرْ وش فيـك ؟ تغمـز لي بعيونك ! بخيبَـة تكلم : يبـه يعني نسيـت مرة ثانية !! مَـا خبرتُـه ؟ مَـا تكلمت مَـعهُ ؟ تنهد بصبر بعد ما إرتشف من قهوتهُ العربيه : صجيتنـآ يا ولد بموضُـوعك هذآ ! .. خَـلآص اليوم كلمـت أبوها شتبـي بعد ؟! إن شاء الله فيه خيـر إذا ربنـا كتب لك تأخـذهـا ! ضم أبوه بقوة و فرح و عيونه البنيه تلمع بالحب : تسـلمَ يبَـه ( و رجع سلمْ على رأسه بقوة ) عرفت أنك ما نسيـت إبنك و لا رديت طلبهُ ! تكلمت بإنزعاج من صخب أخوها الزآيد و هي تأخذ من المكسرات اللي جنبها : وش فيـك فصيـل ! منُـو ذي البنت اللي تبي تخطبها و لا قلـت لي عشان أشبك لك معها ؟ تمدد فيصل على الكنبة براحة بعد ما أخذ فنجان من القهوة بيده : فصيـل بعينك ! و بعـدين أنت شنو اللي يهمَـك من غير الأكل خائف عزام يهج منك لما يشوفك ! و مَـا أحد طلب منك تشبكين له ترآ آخوك مدبر أمره كشت عليه بملل و هي ترميه بكيس الشبس : مَـالت عليك ! أذكر الله لا تصكنـي الحين بعين و آتمرمط منها .. و ذا الجسم اللي تشوفه البنات يبكون ليل نهار عشان يحصلوه .. بس حلفت لك بالله منُـو سعيدة الحظ أقصد تعيسه الحظ اللي حتنشب لها ! تكلمت أم فيصل و هي تأخذ المكسرات من يد بنتها و الحلا كله : هند يا وجع أعطيني هذه الخلايق اللي بيدك ! شفتِ كيف صار جسمك متنان من الأكل و النوم ، يَـا بنت خففِ من الحلا اللي تأخذيه صبح مساء .. تبين ينهبل عزام لما يشوفك ! يقول مزوجيني بقرة و أنا مُـو داري !! قوست شفتها نحو الأسفل بزعل و هي ترمي كل ما بيدها على الطاولة و تبعده عنها : لزوم تحطمون نفس الواحد ، هــآآ خذيهم كلهم ما عـآد آكل شيء بس لا تلموني إذا صرت معصقلة ما يظهر مني إلا العظم .. دائما بين الكلمة و الثانية " هند صرتِ متنانة " ليش شايفين دب أمامكم فيصل بسخرية : عليـك نور يا خيتو ! شفتِ كيف تعرفين التشبيه الصحيح .. حتى الدب المسكين تظلميه بتشبيه لك إقتربت منه هند و هي تضربه على كتفه : خَـآيس ! يبـه شوفه يحَـارش علـيَ بو فيصل : فيصَـل خلآص ! خلي أختـك بحال سبيلها .. ( إلتفت ناحية أم فيصل ) نوره ما كلمتِ أم مشعل بالموضوع ؟ أم فيصل ( نوره ) : لا و الله دوبني أريح معكم ، بس يكون بو مشعل نقل لهم الخبر و خبرهم مو ؟! هند و إبتسامتها ما بدأت تتسع بإستيعاب و فرحة ، لتصرخ بفيصل بعدم تصديق : فيصَـــل ! خطبـت مشآعل ؟ إكتفَـى بهز رأسه و إبتسامة حب تزين ملامح وجهه الأسمَـر: إيه خطبها و الحيـن ما بقى منها إلا الجواب ! ~~ بو فيصل ( فهد ) | 50 سنة أم فيصل ( نوره ) | 46 سنة فيصل | 26 سنة هند | 20 سنة ===== . يُـتبعْ :$ |
رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
. تَــابعْ :$ ===== ببيت آخر من بيوت أبطالنا ! بيت تختلف به حالة الجميع ، صراخ يطغَى و يعم أرجاء و زوايا المنزل .. عقد حاجبيه بإعتراض شديد ليصرخ بقوة : وينـها الخآيسه سارة أكيد هذه من عمآيلها ؟ وينهـا ذيك الملقوفه ؟ أكيد بغرفتها مو ؟ تتبلَـى علي ببنت عمها و بعدين تهج لا حَس و لا خبرْ عنها !! خليني أركَـب لغرفتها أوريهـ قاطعتهُ أمه بحدة تطغى عليها العصبية من صراخ أبنها و إتهامه القوي لسارة بدون سبب : إنكتَـم يا مسود الوجه ! بين كلمة و أخرى تضف إسم أختك بالوسط ! وش هذا الكلام اللي تقوله !؟ .. كَـآفي ظنون و وساويس ما تتغير أنتَ ! .. و بعدين مو هيَ صاحبة الفكرة و لا الخيآر أنا و أبوك قرننا نخطبهَـآ لك قمْ بعد صارخ علي و أضربنـي .. شد على كف يده و هو يقبل على رأس أمه : محشومة يمه ! بس ليـه ما خبرتونـي على الأقل أشارككم رأيي ؟ ، أعطيكم وجهة نظري بالموضوع .. موآفق و لا مو موافق ؟! راضي و لا مو راضي ؟! .. حتى البنت ما إستشرتوني إذا أبغاها و لا ؟ .. ما أقصد أعارضكم و لا أوقف أبدا ضدكم و الله لا يوفقني إذا سويتْ هذا الشيء بيوم ! بس مو كِـذآ يمه !! جلست أمه بوهن و هي تناظره بعتب : يا بني و الله من عتبي و خوفي عليك ! أبغى أزوجك و أشوف عيالك يملون عليك حياتك و يحملون إسمك .. و بعدين ما خطبت غريبة و لا بعيده عنك هذه بنت عمك ! منكْ و فيكْ ما لك إعتراض و لا حجة عليها عشان ما توافق ، صدقني مشآعل حرمة سنعة و ما عليها كلام هذه البنت .. جمال و دلع و ثقل و رزانة ! جلس بالقرب من أمه و يده على جبينه بحسرة : لالا يمه إلا ذيك المجنونة ما أبيهاَ ! و اللي يرحمك هذيك البزر خليها بعيده عني ما أقربها و لا تقربني ! ، بايعه الدنيا ببلآش و مو همها شيء بالحياة تبيني أصدق أنها ذيك الحرمة السنعة و الرزينة اللي يتمناها كل زوج ! ضربته على كتفه بقوة : مجنُـونة بعينك !! وليـد لا ترفع ضغطي الحين و تزعلني عليك وش هذا الكلام اللي تقوله على بنت عمك و لـوْ ! راعِ على الأقل أنها متربية على إيد عمك بو مشعلْ ! و إذا على حركاتها فما تقلق البنت مصيرها تثقل و تستقيم ! وليد برفض تام : و النعم بتربية عمي ! ، بس هذي لا و ألف لا .. صدقيني إذا بأخذها يصير أذبحها من أول يوم .. البنت ما تسمع الكلام و دمعتها بعينها و أنتِ تعرفيني يمه كل شيء بكفه و الهبال بكف ثاني .. خرابيط الدلع و الجنون هذه ما أبيها و لا و الله لأسدحها بالأرض ! أم وليد بنص عين و هي ترجع تضربه على كتفه : وجَـع ! بسم الله على البنت حاقد عليها بدون ما تعرفها ! ، أنت صج يبيلك طبيب نفساني مو كِـذآ عَـاد !! و الله لو يسمعك أبوك و لا عمك مشعل بيوديك ورى الشمس و تستاهل ، ما رحمتنا و لا رحمت أختك من وساويسك .. خليك متحكم بأعصابك ما له داع تخربها ! وليد بإصرار أكبر و هو يمسك بيد أمه و يتكلم بتأن تام ، يحاول ما يفقد أعصابه و لا يتهور بالكلام : يمَـه مشاعل ما أبيها ! أولا البنت هذه عنيدة و أنا العناد ما يركب معي أبداً شفتِ يوم عارضت أبوها و كسرت كلمته عشآن بس تكمل دراستها بالثانوي ! بالأصل نحنا ما عندنا بنات يتشرطون و يمشون كلمتهم بالغصب و يسوون اللي يعجبهم ! تنهدت بملل من تفكير ولدها : وليد أبيك الحين تطالع التقويم و تشوف حنا بأي عام و بأي قرن ؟! ، ما زآل تفكيرك منحصر بذيك النقطة " البنت مكانها بالبيت " يا بني البنت يحق لها تدرس و تتعلم مو تحبسها بالبيت و بعدين البنت ما كسرت كلمة أبوها بدارستها أبداً كانت تحاول تقنعه بالطيب و أنا أأَيدها طبعا بهذا الشيء لأنه مو عيب تدخل ثانوي و تدرس مثلها مثل باقي البنات و إذا أخوها و أبوها موافقين أنت شدخلك بالساحة ؟ مُـو مثلك وقفت أختك دراستها من وراء وساويسك و تشكيك اللي ما يخلص ! تنهد وليد مرتين بقوة و هو يفرغ الشحن المتجمعة بداخله ، وده يقلب الدنيا و يقومها و لا يأخذ ذيك البنت : يمه سارة شدخلها الحين ! أنا ما تبعتها و لا راقبتها إلا لمصلحتها ما تدرين أنه هذا سن المراهقة و هذا السن خطير جداً ، و الواجب نأخذ حذرنا و إحتياطتنا مُـو حتَى يفوتنا الزمن و نندم على شيء ما ينفع ندمه ! قامت أم وليد بعصبية و تخاطبه بحدة : رجعنـا لنفس الموآل ! ، صَـدقني وليد الحوار مع عقيم ما يجيب إلا الهم و وجع القلب .. كَـآفي ظنون بأختك ما تدري أنك تطعنها قبل ما تطعني بشكوك .. ما تسأل نفسك شتحس البنت و هي تشوف بنظراتك الظنون ؟ ، دراستها و وقفتها ! من وراء كلامك و صراخك اللي مهزز البيت و ما تقول هذه إرادتها أنها توقف .. لأنه البنت كانت أول وحدة تبي تكمل دراستها و تتخرج بس شتسوي إذا تعقدت منك .. مع أنهُ أنت اللي توديها بالطلعة و الدخله و كل دقيقتين تنادي " سارة أعطيني هاتفك " و مدقق بكل شيء ليش مسويه كِذآ و وين و مع مين ؟ ، أبوها و مَـا سوى اللي تسويه .. حرآم عليك و الله عقدتها منك و عقدت حياتها مُـو قادره تتخذ قرار بنفسها حتى موافقتها من ذياب ما كانت رآضيه عليها .. أسألني ليـش قاطعتها سارة و هي تنزل من الدرج و الدموع بعيونها : خــلآص ! يكفي يمه لا توجعـي قلبك و توجعينا معك اللي صار إنتهى ما عَـآد لهُ رجعه .. كتف إيديه بسخرية و هو يميل شفتيه : هلا و الله تو مشرفة القعدة ! ليش دائما معكتفة بغرفتك ذيك ! ضحكت بسخرية و هي تبادله النبرة : قمْ تعَـآل شف وش فيها ! يمكن مخدرات و لا أسلحة ؟ هذا الكلام مو جديد عليك يا أخوي !! قطع ضحكته و هو يضيق من عيونه بحدة : و طلع لك سان بعد تراددين بالكلام ! شفتِ يمه يوم ترخين الحبل عليهم كيف يسوون ؟ دخل بو وليد على كلام إبنه الأخير و هو رافع حاجب و منزل الآخر : أختَـك ما تحاسبها و لا تعايرها دآم آبوك موجود بهذه الحياة ! قامت سارة قبلت جبينه بمحبة : الله يطول لك بعمرك يبه و يخليك لنا ! إبتسم بوجه إبنته : إن شاء الله ! وش بك يا بنتي لا تقعدين معنا و لا تسولفين لنا ؟ ليه هجرتينا يا عيون أبوك ! إبتسمت إبسامة صفراء و هي تجلس بجانب أبوها : آحضر للعرس ما بقى عليه شيء ! بو وليد : الله يوفقك يا بنتي و يسعدك ! لا تشيلين هم ذياب رجال و ما عليه كلام ! تصنعت إبتسامة بهيجة : آآمين يَـا رب ! تقدم وليد و هو يقبل على رأس أبوه إحتراما : هلا بك يبه ! بو وليد : هلا بك زودْ ، آقول وليد آجلس خليني أكلمك بموضوع ! أم وليد تكلمت و هي ترمي بنظراتتها على ولدها : خلآص كلمته يا محمد ! محمد بإبتسامة : و عسآه تبوسم و وآفق يا ريانة لأنه مشاعل ما تتعوضْ ! رسم وليد إبتسامة على وجهه بالغصب .. أنتم تخيطون الثوب و نحنا نلبسه و نوافق و إحنا ساكتين : و النعم ببنت العم سارة و إبتسامة فرح قد إرتسمت على وجهها : يبه خطبت له مشـآعل !؟ محمد بإبتسامة : إيه يا أبوي خطبتها له ( و بدقة و هو يناظر إبنه ) و إن شاء الله ما يقصر معها و يخليها بين عينيه وليد بسخرية مبطنة ما فهمتها إلا أمه : أنتَ تَــأمر بخليها تَـاج فوق الرأس إذاَ تبـيِ ! محمد : إيه بالطبع مو خـسآرة ببنت مشعل ! سارة و هي تحادث نفسها .. يووه المسكينة مشآعلوه توهقت مع المجنون ! الله يصبرها عليه و الله ما يستاهلها هذا النحيس .. بس شنسوي مكتوب ربي ..! ، قامت من مكانها و هي تهلي : بخبَـر قمر ! وليد بضحك من وراء قلبه : أركضـيِ أركضـيِ و خبريهم كلهم و البنت حتى ما آمداها تعطينا الموافقة !! سارة بعبرة و هي تهز رأسها : بتـوافق مثلها مثل أختك لا تقلق ! ريانة بتغير جو اللي بدأ يحتد بالكلام و النغزات : وينها قمر عنا لا سلام و لا إتصال عز الله أنها نستنا ! بو وليد بضحكة : أكيد منشغلة مع زوجها و عيالها .. تكلم و هو يخرج هاتفه و يحوس فيه : حتَى بدر ما صرنا نسمع عنهُ حسْ ! ( بهمس ما سمعته إلا سارة ) الله يستر وش مهبب هذه المره ~~ بو وليد ( محمد ) | 52 سنة أم وليد ( ريانة ) | 48 سنة وليد | 27 سنة قمر | 25 سنة سارة | 21 سنة ===== نهاية البارت الأول هذه أول بداية ، و ذكرت بها الشخصيات المهمة و الأساسيه حاليا بالبارت القادم نتعرف على باقي الشخصيات تقييمكم + ملاحظاتكم و رمضانكم كريم أحبتي ^^ |
رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
السلام عليكم أحبتي :) أشكرُ كل متآبعة قد مرتْ من هنا بعبق ردهآ الرائع ^^ و يسعدني حتما أني قدرت أوصل لكم بعضْ من المشآعر المتعاكسة بين شخصيات روايتي ! و لمحت لكمْ أولىَ جدائل الشخصيات الأساسيه و طريقة تفكيرها ! بالنسبة لمواعيد البارتز : للحين ما قررت بس إن شاء الله بعد العيد حـ نثبت على يوم محدد أو يومين بالأسبوع ما أدري :$ على العموم قراءة ممتعة لكم أحبتيِ ♥ و عيدكمْ مبارك :) و كل عام و أنت بخير و سعادة ♥ "2" (1) مدنق رأسه على جواله بتركيز يطقطق عليه ، بالرغم أنه يتصفح به بدون سبب لكنه محب للتركيز بأي عمل كانْ .. سمع صوت أخوه الجالس أمامه يناديه بصراخ : ذِيَــــــابْ ! يَـــــا ذيــــــاب الأطـرَم ! تمتمَ بإنزعاج و هو يزيح الهاتف من عيونه : وجَـع يا المجنون ! وش فيك تصارخ ؟ إبتسم بهدوء : آعرفك يا مركز إذا إندمجت مع شيء ما تهتم لأحد .. آمم الزبده خلينا نروح للموضوع على طولْ يعني أبغَـى أسألك و كِـذآ ؟ قفل هاتفه و وضعهُ بجنبه و نظراته تتحول لأخوه بإهتمام : إيه أسـأل !! إتسعَـت إبتسامته الصفراء تدريجياً حتى ظهرت صفة أسنانه العلوية : بِـ وش تحَـس إتجاه سَـارة ؟ بطل عيونه بصدَمة على سؤال أخوه ، ليردف بعصبية مكبوته و كأنه يحذره من السؤال مرة ثانية : نعَـم ؟؟!! ناظره بملل متأفف من غباء أخوه : وش نعَـم ؟!! ما فهمتْ ؟ .. طيب ما فيه مشكلة برجع أطرح عليك السؤال بس بصيغة أخرى ، وش هي مشاعرك إتجاه زوجتك سارة !! و بأي صنف تدرجها ؟! حب و لا كره .. !!؟ أخذ هاتفه بيده و هو يشير له بتهديد : عزآم تبلع لسانك و تنطم و لا آهفك بالجوال ، وش هذه الأسئلة !؟ شدخلك بيني و بين زوجتي أحبها أكرهها !! ، أبيها ما أبيها ؟! ، صدقني لو ما كنت أخوي فأقسم لك بالله لأعدل لك وجهك بكف تستاهله ! .. و بعدين خليني إسمعك تناديها " سارة " حاف لأقطعك ! ( رجع تسند على الكنبة براحة و هو يتمتم ) قَـال مشآعر قَـــالْ ! شكلهُ إنهبل الولد! عزآم و فمه مفتوح بدهشة من إنفعال أخوه : بسم الله أكلتني بقشوري !! ، سؤال بهذا البساطة يخليك تنفجَر ؟! .. و الله ينخآف منكم يا آل ثامر دمكم محروق على الآخر ! ، يعني سألتك بنية صافيه بس أنت الله أعلم وين شطح تفكيرك ترآ ما رآح أخذ سارونـتك ضربه على كتفه بقوة : يحق لي إنفجر ، هذه حرمتي و نور عيوني و اللي يفكر بها أو يفكر يأخذها مني أنفيه من الحياة .. ناديها " بنت عمي " و بس و لا صرت تدلع إسمها بعدْ ، ( ناظره بتمعن ليكمل بعد صمت ) إلا تعال سؤالك مو لله وش ورآك ؟ تنهد عزام و هو يسند رأسه على وراء بتعب : تحبها يعني ؟ ناظره بقوة : ياخي صرعتنـآ بسؤالك هذآ .. إيــه أحبها و أمُـوت بها و ما أبي غيرها !! إرتحــت الحين ! إبتسم عزام و عيونه على السقف : يَــا حليلك يا أخوي خذيـت اللي تحبها مو مثلي ! محيرينـي لبنت ما أعرفها و لا أبيها ! ضحك ذياب على تفكير أخوه : شفْ يا الحبيب هي وحدة من الإثنين .. أولا يا تقنع حالك و ذآتك أنك تبيها و حـ تحبها مع الوقت لأنها بتكون زوجتك المستقبلية و أم عيالك .. و تمشي حالك على هذآ الأساس إلين يفرجها ربك .. أو تعتمد على الإقتراح الثاني و هو تطق رأسك بالحيط لأنك يا أخوي حــ تأخذها غصب عنك ! عزام بسخرية : آدري آدري !! ما هو بشيء جديد عليَ .. بس أنا ما أبي هذه التعقيدات ! أبي أختار زوجتي بنفسي و برضاي أنا ! .. مو هم اللي يحيرون بكيفهم ، أنتَ لبنت عمك ذيكْ و أنتَ لبنت عمك ذيكْ ! حشَى بالله و كأننا سلعة نمشي على رأيهم مجبورين مو مخيرين .. تنهد ذياب و هو يربت على كتفه : هونهَـا و تهون ! ماله داعِ تفكيرك بيجيب لك وجع الرأس .. توكل على الله يمكن فيها خير ، و خلي ببالك أنه كلنا مقومين على هذا المبدأ و ما نقدر لا نعارض و لا نوقف بوجه قرارتهم هز رأسه بإستسلام : معك حق ! ( رجع ثبت نظراته على أخوه ) إلا تعال كيف حبيت بنت عمك ؟ قام ذياب من مكانه و هو يأخذ جواله : و بـــدينا بنفس المَـوآل ! نعيـدْ و نزيدْ بالكلام و عـزآموه مو مأخذ شيء ببالهُ .. خَـلي يوم ملكتك تعرف ليش تغيرت مشاعري و أنت بعدْ حتلاحظ هذا الشيء بنفسك ، يعني خليها مفاجأة لك و بلآش أسئلة و تفلسف ! ناظره عزام بإبتسامة : إيه ننتظر و نشوفْ ! بالجهَة الثانية .. و بالمطبخ تحديداً تجلس على الكرسي بإعتدال و تناظر أمها : يمه صدقيني ما بيننا شيء ! توقفت الأم من تقطيع السلطة و هي تلتفت لإبنتها و بحدة مكبوته : تلعبيـن علي ! شايفتني هبلة و لا جاهل ما أعرف أفرق بين الكلام الصحيح و الخاطىء ؟ دنقَت رأسها نحو الأسفل بتعب : حشآك يمه ! ، وحشُـتوني و طلبت منه يوديني لعندكم و هُـو وافق ! وين المشكل بالأمر و لا ما تبون أجي لعندكم و أريح معكم ؟ تنهد أمها و هي تتوجه ناحيتها و تجلس قبالها : لا مُـو كِذآ يا عيون أمك ! البيت بيتك و مفتوح لك بأي وقت تبيه بس هذه مو حآله .. طالعي نفسك ، وجهك بالمرآيه .. هذه مُـو بنتي وعد اللي طلعت من بيت أبوها معرسه ! حالتك ما تسر و لا تفرح ، إذا فيه شيء فخبريني يا حبيبتي ما بين الأم و بنتها أسرار مسحت على جبينها بكف يدها و إبتسامة وهن تشق وجهها : وش اللي تغيير فيني دآم أم ذياب مو رآضية و لا متطمنة ! صدقيني يمه مشعل مُـو مقصر معي و لا بيننا شيء .. طلبته يخليني عندكم و هو رضى هذه كل السالفة .. و إذا على شكلي و وجهي فما به شيء يمكن نقص الشهية و النوم مخليني أتعنى ! أم ذياب بشك : بس ليه ما يتصل عليك و لا يسأل ؟ حتى اليوم اللي جابك لعندنا ما رضى يدخل يسلم ! ما فيه رجال يترك حرمته أكثر من أسبوعين و لا هو دآري عنها ! وعد أعرفك أكثر من نفسك وراك شيء كـآيد كاتمتهُ لك الخيار أنكَ تخبريني و لا حأضطر أفاوض زوجك بدل عنكْ عضت وعد شفتها السفلية من إصرار أمها الكبير و شكها اللي كلهُ يزيد يوم عن يومْ ، ما لها طريقه إلا التهرب : يمه يعني تبين تخلقين سبب تطلعيني لبيت زوجي مُـو ؟ ما عجبتك قعدتي معكم و مع إخواني ؟ ( قامت من مكانها ) بس مَـا عليه الحـين بدق على مشعل يوديني نرجع لبيتنا و ما عاد تشوفين خشتي بالبيت !! إبتسمت أم ذياب بخبث : إيه خليك كِـذآ حرمة سنعة تهتم ببيتها و زوجها ، دقي على زوجك و لا أقولك دقي عليه الحين أبي أنا بعد أسأل عنهُ و أستخبر منهُ ! هزت رأسها بتوتر .. دآهية يا يمه !! طول عمرك ما حدْ يقدر عليك و لا على كيدك .. و الحين شسوي ؟ كيف أتصل عليه و أنا عايفه أسمع صوته حتَى .. مستحيل أكلمه !! نادتها أمها مرة أخرى : هييييييه بنت وينك فيه سرحآنه !! معك جوال و لا تبيـن أدق من تلفون البيـت ؟ تكلمت وعد بثقة مزيفة مفضوحة على الآخر : يمه ما له داعِ كلمته من شوي ! و إذا تبين تكلميه و تخبريه أنك بتطردين بنتك من بيت أبوها فهذآ قرارك .. ترخصيني أمامه و كأنه ما لي عائلة تهتم لبنتها !! أم ذياب بنظرات متمعنة : و ليش أرخصـك يا غبيه ! زوجك و يبيـك و أكيد مشتـاق لك شدخل الرخص بالوسط ؟ تنهدت وعد بإستسلام و هي تحس بتعب و كره خارج عن نطاق المعقول لما تذكر أمها سالفته أمامها : تعبَــآنه يمه إذا تبين تكلمـيه فهذآ الشيء راجع لك و طلعت بسرعة من المطبخ و هي تحس بضيقه و ضغط مو طبيعي على نفسها و كأنه الروح بتطلع منها .. تاركه وراها أمها تفكر بقلق على حالة بنتها اللي ما تبشر بالخير أبداً ! توجهت رآكبه الدرج عشان تمشي لغرفتها بس لمحت طيف عزام السرحان ، يطالع السقف و الحيرة تلمع من عيونه .. تنهدت و هي تتوجه ناحيته : عــزآآموه ! ناظر أخته بإبتسامة واسعة : هلا بالشيخة ! هلا بالزين كله ! جلست بجنبه و إبتسامة رقيقة تظهر على وجهها : هـذا الغزل خليه للحرمة المستقبلية مو لي ! تكدر عزام و هو يشتت نظره بعيد عن أخته و يحاول يغتصب الإبتسامة من بعد كلام أخته : إيه يصـير خيـر لفت تناظر تفاصيل وجهه بتمعن ، عيونه الناعسة اللي تطالع بالأفق و تتجنب النظر ناحيتها .. شفتاه المقوسة حتى لو إغتصب الإبتسامة : عَــزآم وش فيـك يا أخوي ؟ يوم طريـت الزوآج تكدَر خـآطرك ! عزام بهدوء : مَــا فيه شيء ! لا تشغلين بالك وعد بضحكة : لتكُـون ما تـبي هنوودة و حاط عينـك على بنت أخرى عزام بسخرية مبطنة : و أنــا أقدر أطالع بنات غير بنات العائلة !؟ محييرين لي بنت ما أعرف عنها شيء غير إسمها ! وعد و هي تضمه من كتفهُ : لا تقلق حالك .. البنت ما عليها كلام و لا تبي تشوفها و تكلمها و بعدين تسحب ! كلنا مشيينا على هذه العادة ما نعرف عن شريكنا إلا إسمه ( بغصة أكملت ) و الحمد الله عايشين مثل السمنة على العسل ! عزام بسخرية يكمل : و الله تبين تقنعيني أنك كنت موآفقة على مشعل و تبغين تأخذيه !! هذه اللعبة ما تلعبيها علي و لا نسيتِ النواح و الصياح اللي ما ينقطع أربع و عشرين ساعه زمت شفتيها بضيق من طاري مشعل .. و الضيقة ترجع لها من جديد ! همست بداخلها .. يا ريتني ما وافقت و لا خذيته بس الحين ما ينفع الصوت إذا فات الفوت و وقعت معه : لالا مَـا وصلت فيني الموآصيل لذيك الدرجة ما له داعِ تزيد بهارات من عندك ! ( بمزح أكملت عشان تقلب السالفة ) إلا تعال ما تبي أوصف لك هنوود يمكن توقع بشباكها و تأخذها و أنت راضي و تدق الصدر أنه عندك حرمة يتمناها ألف شخص ! عزام بإبتسامة و هو يجاريها : إيه إيه بس بالشويش لا تجلطيني الحين و أتخرفن عليها ! وعد بضحكة مكتومه و هي تأشر له : آآخخ بس لو تشوف ذاك الزين ! شعرها الطويل البني الناعم اللي يوصل لخصرها و لا عيونها الحورية الليلية اللي تلمع لمع و لا خشمــ.... قطعت وصفها و هي تشوف أخوها مفهي لبعيد من كلامها المخرف من أوله لآخره .. ضحكت بقوة و هي تضربه على كتفه : عــزآآمـووه وين وصلت ! لا تصدق ترآ كل اللي قلته كذب بطل عيونه بصدمة : كــذب ! الله لا يوفقك يا وعيييد ليش تعيشين أخوك بوهم و أنا اللي قلت مزوجيني حوريه من الجنة و الزين يقوطر منها ! وعد و ضحكة صخب إنطلقت منها على كلام أخيها : هههههههههههه العوض بالجنة يا أخوي !! عزام بدقة : يــآآآهُـو دآم فيهَـا " العوضْ بالجــنة " يعنـي حـتزوجوني فتحـي اللي يبيع ببقالة حارتنا ! إنفجـرت وعد و الدموع تتجمع بعيونها .. ما سبق لها أن ضحكت مثل هذا الضحك منذ زواجها مشعل : ههههههههههههه عيِـــبْ عزآآموه ! هذه بنت عمك ! ههههههههه صدق مجنون و الفضآوة هبلت فيكْ تماماً !! عزآم بإبتسامة و هو يشوف أخته لأول مرة تضحك بعد كئابة أصبحت ترافقها بالآونة الأخيرة : آدري يَــا عيون أخـوك !! آمــزح معك بس عشان نشوف ضحكتك الحلوه .. أما على بنت العم فما عليها كلام ! وعد بإبتسامة : عيُــونك الحلوه دخل على كلامهم و ضحكاتهم اللي تملأ البيت إلا بوجودهم : منُـو ذآ اللي عيُــونه حلوه ! قَـامت وعد بإبتسامة و هل تقبل رأس أبوها : آآكيــد نور عيوني يبه ! عزآم و هو يقوم بعد يسلم على رأس أبوه : آآفا بس اللي لقَى أصحابه نسى أحبابهُ ريح بو ذياب على الكنبة برآحة و هو يناظر عزام : تعلم تذكرْ المثل صحيح و بعدها تفلسف ! اللي لقى أحبابه نسى أصحابهُ عزام بفشلة : يووه يبه بالشويش على جبهتي ترآك فجرتها على مئة ! ليضحك الحضور على خفة عزام و كلامه ! ===== تقطعْ الفاكهة بين يديها بسرحان و فكرها بعيد عن هذا المكآن ، تفكر بالمصيبة اللي وقعت على رأسها برمشة عين .. بين ليله و نهار تنخطب من أولاد عمها فيصل و وليد ! و بعدْ أبوها مجبرها تختار و توافق بالرغم أنها رافضه الزواج و خرابيطه كلها .. تبي تكمل دراستها و تدخل الجامعة و تتخرج بعدْ ! ، ليه ما يقدرون تعبها و كرفها للسنين الطويله عشان تتفوق بأعلى الدرجات و الرتب .. كافحت الجميع ! أقنعت أبوها بصعوبة تامة ، ترجت أخوها عشان تكمل المرحلة الثانوية رغم تعصب الجميع من كلامها و إصرارها ! بس الحين كل شيء ضاع بزواج الزفتْ رمَـت السكين و وضعت الفاكهة من يدها بعصبية و هي تشَّد شعرها بقوة من القهر ، تحس أنها حـتنفجر بأي لحظة من الضغط ، سمعت صوت من أخوها من وراها : بشويش على شعـرك حـ يتقطع ! ألتفت نحوه و هي تهمس : يَـا ريت أتقطع معهُ و أرتَـاح جلس جنبها و هو يبتسم لها بحنان و يضم كف يدها : وش فيها دلوعة و وحيدة أخـوها ؟! ليش زعلانة و مكدرة على حالك ؟ رفعت نظرها و لمعة حزن تغزو حلكة عيناها الليلية : يعني ما تدري ؟ و لا تمثل علي ؟! ، خلينا نكتم بالقلب إلين ننفجر و تخلصون من مشآعل !! آصلا ما حـ تفرق معكم دآم كلكم تبون تنشبون لي مع هذا الزوج ! هَـز رأسه بفهم : آآآهـاا يعني هذا هُـو الموضوع اللي مكدر خاطرك !! و بعدين بسم الله عليك ليه تنفجرين و تكتمين ترآ الهموم تقتل ! ، هونيهآ و أنا أخوكْ ليه تفكرين بذآك و ذيكْ و تصدعين حالك على الفآضي ؟ مشآعل برفعة حاجب : فَـــآضي !!! من جدكْ تتكلم ؟؟ يعنـي الحين زواجي و مستقبلي شيء فآضي !! .. أنتَ لو يفرض عليك شيء ما تبيه و لا بالغصب حـ توافق ؟ حـ تكون مرتاح البال و لا كأنه شيء حصلْ ؟! ... هذآ زواج مُـو لعبة كيف ما تبيني أنهبل و كلهم ناشبين لي مع وليد الزفتْ مشعل و نظره متركز عليها : الله الله و زفتْ بعدْ !! لا ذي وراها سالفة .. ولد عمك و يبيك زوجة له و أنت مصيرك الحين و لا بعدين تتزوجين و تستقرين ببيت زوج ليه كل هذه الهرجة الزآيدة .. و وليد رجال و النعم به و أظن أنه ما يتضيع و لا يتعوض ! مشاعل بسخرية و هي تكتف إيديها : يتعوضْ ! الله أكبر ، يعني بكلامك هذآ حـ تقنعني أنه اللي بأخذه مو أكبر شخص معقد و مجنون بالعائلة كلها ! يا أخوي الشمس ما تتغطى بالغربال مشعل بتأييد : صح أنه شوي موسوس بس ما له داع هذه الحيرة و الرهبة كلها ، لا تحتاين يا بنـت أدري بك تتدلعين علينآ مو أكثرْ مشآعل و عيونها تدمع : إيه إيه أتدلع !! بس يوم أجيك مضروبة و مطنقرة من عقلي أتمشى مثل المجنانين من وراء ولد عمك لا تجي تفزع لي و تأخذ بحق أختك و ما أدري من هذه الخرآبيط ضحك بخفة على تفكير أخته و هو يجاريها بالكلام : لا و الله يخسى و يبطي يمد إيده على أخت مشعل و إذا فيه خير يسويها ، أسحبه من أذونه و أتوطى ببطنه و أضربه إلين الدكاترة كلهم يعجزون فيه !! مشاعل تضحك بسخرية : إيه إيه تمسخر علي .. بسْ حتَـى يكون بعلمكم كلكم أنا هذا الزوآج عايفته و مو راضية بيه أبداً ، حتَى تعب سنيني و الكرف كله بالدراسة حمل حقائبه و ودعني برمشة عين ، ليـــه تبون تقتــلوني !! أنا أحترق بمكـاني مئة مره كل ما أتذكر الطاري و أنتم مَــا أحَّـر عندي أبرَدْ عندكم و لا كأنني بنتكم و منكمْ .. على الأقل راعُـوا كوني إنسانة مو حيوانة لي قرار و شخصية و حرية !! دخلت أمها على كلامها : إيه و بديناَ من جديدْ ، لا تحاولين تستعطفين أخوك بالكلام هذا كله دلع و هبل ! مُـو أكثر و لا أقل و إذا على القرار فحنَـا والديك ما نبي لك إلا الخيرْ ، شيلي ذيك الأفكار الصبيانية من عقلك و لا تخلين أحد يلعب عليك بالكلام .. لا دراسة حـتنفعك و لا شهادة حـ تعوضك ! أجابت بإنفعال و قوة و هي تهز رأسها بإعتراض كبير على كلام أمها : يمه الرسول صلى الله عليه و سلم وصانا بطلب العلم على أكمل وجه ، و أنا يومْ طلبت بحق من حقوقي الكلْ قآم يهاجمني و يعارض عشآن دراستي و كأني تكلمت و قلت شيء حرام و غلطْ ، ليه كلكم متعصبين من هذه النآحية !! ليه ما تقدرون ذرة واحدة من حجم التعب و السهر اللي قضيته كله عشآن آجتاز المراحل و آرفع رأسكم !؟ ، ليه تحطمون طموحاتي اللي كنتْ أبغَى أحقق لو حتى جزء صغير منها !! هزت رأسها بتفهم : أدري بكْ يا بنتي طموحك كبير و كثييير كبير !! ، بس قبيلتنا ما تشجع و لا تدعم هذآ الشيء بالعكس تقابله بالصد و الرفض .. على الأقل أنتِ كملتي مرحلتك الثانويه فيه بنآت آمثال بنت عمك سارة و قمرْ ما سمحواُ لهم يدشون حتى الثانويه .. مشآعل يا بنتي لا توجعي حالك أكثر من كِذآ و آرضخي للواقع اللي أنت تتواجدين بوسطهُ قامت من مكانها و هي تحس بالدموع اللي حتنفجر من عيونها بأي لحظة ، الغصة تمنعها حتى من الكلام .. هزت رأسها و بصوت باكي صرختْ : هـذآ كله بسبب الوحش اللي حـ تزوجوني به !! مانعهم من أبسط حقوقهم و أنتم مأخذين به المثل الأعلى !! .. يخسى هو و تفكيره المتحجر هذآ .. صدقيني يمه إذا هو عنيد فأنا أعند منهُ و مَـا حـ يردني عنه إلا الطلاق بس بعدين لا تقومون ضميركم الميتْ و تحسون بالذنب لأنه وقتها ما لكم عندي عذر و لا حجة .. دآم رميتوني بإيديكم للهاوية فلا تتأسفون لحجم الخسائر و النتائج القادمه !! و ركضت خارجة من المطبخ و دموعها تفيض من عيونها بقهر .. تحس بغليان و بركان ثائر بداخلها ! ما قدرت حتى تفرغ قلبها بالكلام و تشفي الضيم اللي بقلبها .. ما قدرت حتى تدافع عن أبسط حقوقها و ترده !! ركبت عتبات الدرج بقهر و هي تضرب رجليها بالقوة على الأرضية .. سمعت صوت أبوها يناديها : بنتـي مشاعل منُـو قاهرك ؟ مشَـآعل ببرود : كلكم قاهريني .. ذبحتوني بقراركم ! الله يسامحكم و إبتعدت ناحية غرفتها و هي تردف الباب وراها بقوة تخرج مكامن الغضب و الإشتعال حتى و لو بالقوة .. إتجهت ناحية سريرها و هي تضرب الأبجورة و تدفعها على الأرض بقسوة : بَـوريكم الوجه الثَـآني دآم تبوني أرضخ للوسط الخايس اللي عايشه به و نشُـوف ! بالمطبخ مرة ثانية ! تكلم مشعل و هو يأخذ كأس و يملأه بالماء : يمه معاها حق لا تجبروها دآم قلبها عآيف الزواج .. خذوُا و لو مره وجهة قرارها يمكن هي تشوف هذآ الشيء يناسبها و يناسب الجميع رفعت يدها بقلة صبر : الله ! خلصت من العنيده جاء اللي أعند منهآ ، تبي الفزعه لأختك أقنعها بالموضوع و لا إنكتم .. حـ تجننوني بتفكيركم ، يا رب صبركْ إرتشف من كأسه القليل و هو يهز رأسه بضحك : كلكم تبون الفزعة اليوم ؟ لا يمه أنا أناظر الموضوع من نقطة معينة و وجهة نظر معينه ، الغصب و الإجبار عمره مَـا كان الصواب و الحل ! أم مشعل بحزم : لا نقطة معينة و لا وجهة معينه ! القرار أخذناه و إنتهينا ، إلا تعَـال أنت وينها حرمتك عنك ؟؟ قوس شفته بإنزعاج نحو الأسفل و هو يبعد الكأس عنه : ببيتهم !! ناظرته بنظرات : و بيتهم تظل بيه أسبوعين !! لا تكون تبي تستقر عندهم و نست أنه عندها زوج و بيت ؟ مشعل بهمس : إإيه يكـــون أحسَــن ( رجع يتكلم بطبيعة صوته ) لا مُـو كِذآ البنت تبي ترتاح و تريح عند عائلتها شوي .. مشتاقة لهم !! هزت رأسها بشك : و كل هذآ شوق لهم ؟!! مشعل ببرود : و أنا شيعرفني عنها .. ما حـ أغصبها و لا أضغط عليها عشان تجي خليها وسط عائلتها !! جلست بجنبه : لا أنتَ وراء كلامك ذآ شيء !! هاااا خبرني شـ مسويِ يا مسود الوجه مع البنية عشان تخليها تهج لبيت أبوها .. مخبص معها بالكلام و لا حرك.. قاطعها و هو يتأفف من طاريها .. إنكتمت أنفاسه من كلام أمه عنها ، يَـا ناس ما عاد يبيها !! .. النفس عافتها و عافت طاريها .. و الله هذيك الساعة المباركة يوم خبرتني عشان تنطم ببيت عائلتها .. مَـا عاد إستحملها و لا أقوى أعيش معها تحت سقف واحد ، وجودها بنفس المكان اللي هو متواجد فيه يضيق عليه حياته و نفسه : البنت خبرتني بعظمة لسانها أنها تبي عائلتها يعني لزوم يكون بيننا مشاكل و تخبيصات طالعه و نازله و حركات نذآله و غيرها !! .. أدري بها يوم تتصل و تخبرني آجيها على العين و الرأس .. و إذآ غيره فما فيه !! ضربته على كتفه بقوة : عنبو تفكيرك هذآ !! تستنى البنت تتصل بك و تخبرك عشان تجي تأخذها ! ليه وعد متعودة تسوي هذه الحركات و تدق لك إلا إذا كان فيه شيء بالغ الأهمية .. و أنت متمركز لي هنا و كأنه ما وراك بيت و حرمة ، قدكْ قد الحيط اللي جنبك و مو قادر تسوي أمورك بعقلانية و تبي توقف مع أختك .. الله يخلف عليكم من عيال !! كلٌ يبي يجنني من فعايله و عمايلهُ مشعل بهدوء و على أبرد ما يكون عنده و لا كأنه الأمر يهمه و يتعلق به هُو ، حط كأس الماء و رجع يطالع أمه : دآم ولدك طول و عرض فخليه يحل أموره بنفسهُ و بطريقته هُوَ .. ما طلبت مساعدة و لا إشتكيت لك من شيء يعني أموري كويسه و ما عليها كلام !! .. و وعد مثلها مثل أختي و مثلْ أي أحد من عائلتي ما أرضى عليه الغصب و لا الضغط ( قام من مكانه و هو يحس بضيق كبير بصدره و حمل ثقيل عليه ) طَـالع مع الربع و يمكن أتأخر مع السلامة ! أم مشعل و هي تهز رأسها بعدم تصديق : بحفظ الله ===== بمكان آخر و بيت أول مرة نزوره ! جلسة ليلة تجمع أخبث الناس بكلامها ، حديث يطغى عليه الكذب و النميمه و التعييب على الآخرين .. و ضحكات تعلى بسخرية هازئة على ضحايا خبثهم و أفكارهم الشيطانية حطت رجل على رجل و هي تضحك بإنتصار : شفتْ كيف !! رماها ببيت أبوها و لا سأل عنهآ .. خليهآ تخيس عندهم ! مددت يديها براحة و هي تهمس بخبث : البركة بأم عمار ما قصرت أبــداً ! صدقيني بكرة توصلها ورقة طلاقها و ما عاد فيه لا بيت و لا زوج ضحكت بسخرية : خليها تتسنع عشان مرة أخرى تعرف كيف ما تأخذ حق الآخرين و تتحدَى ، كنت أبيه بس الشاطرة خطفته و لا أحد درَى عنها كملت أمها و هي تبتسم : و الحيـن مَــا عاد فيه لا وعد و لا غيرهَـا ، ياسمين و بس ! أشرت ياسمين لأمها بالسكوت و هي تشوف ظل واحد نازل من الدرج بهدوء ، ضحكت بحقد بعد ما إتضح لها الشخص : هلا و الله تُـو ما نورتي يا الحبيبه ! طول اليوم منخشه بجناحك لا صوت و لا حس عليك ؟! قمر بهدوء بعد ما إعتادت حركات و كلام أخت زوجها و أمها : منور بوجودك أنتِ و خالتي ! إنشغلت شوي مع الولد .. جنني بهباله و ما بغى ينام إلا بعد ما تعنيت معهُ أم بدر بسخريه : هييه وين ذيك الحرمة السنعة اللي ما تشتكي حتى لو مثقلين على عاتقها هموم ما تحملها الجبال .. و أنتِ ولد قد النملة مُـو قادره عليه ! الله يخلف قمر بنفس الهداوة و برودة الدم اللي إعتادت عليها من طريقة كلامهم الجارحة : لا تحاتين يا أم بدر السنعات ما خلصوا للحين !! أم بدر و هي تطالعها بنص عين : إيه إيه بس أنا ما أشوف السنع بكنتي ( إبنة ولدي ) الوحيدة لا تلوميني يوم أطلب منه يجيب ثانية عليك !! و لا أنتِ مُـو كفو بمسؤولياتك .. ريح خفيفه تهزك و تشيلك على بعضك ! قمر و هي تحس بالنيران تتجمع من كلامها اللي كله قسوة و تجريح ، ما تهتم لا لمشاعرها و لا لغيرتها الأنثوية على رجلها .. مو مكفي أنها تعايرها على الطالعة و النازلة : مَـا أظن يا خالة ! الجبل ما يهزه ريح ياسمين بسخرية : أأم التشبيــــه ! الحين أنتِ تشبهين نفسك بالجبل و مَـا أدري إيش .. طسي لهنيك ، أنفخ عليك مره وحدة تطيرين لبيتكم ! قمر و عيونها ما بدأت تحتد بغضب و قلة صبر منهم ، دائما تحاول تخلي الإحترام بينهم لأنه لو فات سقط الإحترام و القدرْ بينهم ما حــ يظل شيء من بعده : إحتــرميني دآم أني محترمَــتك و أكلمك بالكلمة الحسنة ! أم بدر و هي تزود العيار عشان تغيضها و تهبل فيها : إذا مُـو عاجبك حالتنا و كلامنا فالباب مفتوح على مصرعيه ، ما له داع تتحججين بشيء و تحارشين ولدي علي بالكلام الزائد يا قليلة الخاتمة .. و لا تسوين لي فيها المطيعة ، المتربية .. لأنه يبقى وجه الخروف معروف ! قمر بحدة ممزوجة بعصبية كبيره : متربية غصب عنكم ! ياسمين بغيض : إيه إيه زودي من هذا الكلام و إلعبي بعقل أخوي بكلمتين ، حيّة مثلك تشتغل من تحت لتحت ! قمر رمقتها بنظرات ناريه و هي تتوجه للدرج و تركبه بعصبية : إذا خاطبكَ السفهاء قل سلاماً ياسمين قامت من مكانها عشان تلحقها بس أمها مسكتها و هي تأشر لها : آآآآشش آخوك وصَـل ( لتكمل بخبث و هي تنادي قمر بصوت متغير تماما و نبرة مختلفة عن سابقتها ) قمَـر يَـــا بنتي تعَــالي إجلسي معنـآ ! يَــاسمين و هي تأيد أمها و تبتسم بخبث : إيـه تعالي صَـار لنا مدة ما جلسنا مع بعض و سولفنـآ ! دخل بدر على كلامهم بعد ما أردف الباب من وراه و الإبتسامة مرتسمة على وجهه : السلام عليكمْ ردوا السلام و إبتسامة مصطنعة تغزو ملامحهم : و عليكم السلامْ قبل رأس أمه و هو يجلس أمامها و يتنهد بتعب : هااا وينها قمر عنكمْ ؟ إنعفست ملامحهم من طاريها ، طول ما جلس سأل عنها و لا عبرهم بكلمة .. و هذا الشيء يخليهم يحقدُوا عليها أكثر و أكثر .. تكلمت أمه و هي تحاول تخفي قهرها و إنزعاجها : بجنــاحها !! ما نزلت و لا عبرتنــا بس ما عليه مسـآمحة ! بدر و هو يقوم : مَـا عليه يمه يمكن تعبـآنه و لا منشغلة مع عبد الله تعرفيه لزوم يجننها بحركاته ، طالع أريح شوي تعبان حدي ياسمين بإبتسامة تخفي غيضها : سلامتك يا أخوي من التعب جعلهُ بعدوينك إن شاء الله ! إبتسم لها بدر و هو يركب الدرج و يتجه لجناحه .. طول ما إختفى ظل أخوها بطلت عيونها على الآخر و هي تهمس : شفتِ يمه حتى سؤال ما سأل عنا !! أم بدر بحقد و هي تهمس : من وراء ذيك الحية خرفنته على الآخر و نسته أهله بعد ! ياسمين بخبث : وش رآيك أسوي فيها مثل ما سويت بذيك المعصقلة و أم عمار مَـا رآح تقصَـر ! أم بدر ناظرتها بحدة و تحذير تام : بنــــت ! بقطْعَـك إذا سمعت منك هذآ الكلام مره ثانيه ، تبين تجنني أخوك و تودري عقلهُ .. الشغله مُـو إستهبال و مسخرة ! و الأمر عسير و إذا المرة الأولى تيسرت و ما إنكشفنا هذا ما يمنع أنهُ يمكن ننفضح بالتالية ! تأففت بضجر و ملل : خلآآص مو مسويه لها شيء ! لا تسدحيني الحين ! أم بدر بتفكير : هذه خليها علي ، دَواهَــــا عند أمك .. كلمتــين و هي ببيت أبوها لا تحــاتين ..... ( بعد صمت و هي تغير الموضوع كله ) إلا وينُــه أخـوك زيآد نظرها نحو البعيد بسرحان ، أردفت : كالعاده هَــآيت مع ربعه ، الله أعلم وش حَـالته الحين ! أم بدر : لا تشيلين هم .. يكبر و يرجع لعقلهُ ===== نهاية الجزء الأول من البارت الثاني :) آسفة حبايبي هذآ اللي قدرت أكتبه الحين ، مضغوطه بجد خاصة و أنه بكرة العيد و كِذآ :$ المهم لنا عودة بعد العيد بالجزء الثاني من البارت الثاني ^^ و أرجع أقول لكم عيدك مبارك و كل عام و أنت بألف خير :msn2: :msn2: |
رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
320 مشآهدة = و لا ردْ !! شكلهُ مسحُــووب علي و على روايتي :( |
الساعة الآن 04:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية