منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   (رواية) سأعود و سألقاه بقلمى : كريمان علاء (https://www.liilas.com/vb3/t196581.html)

كريمان علاء 25-08-14 01:37 AM

سأعود و سألقاه بقلمى : كريمان علاء
 
المقدمة
ماذا يحدث حين تداخل المشاكل معا و لا تجد مفرا للهروب منها ,تكاثرت المصائب عليها و يداها الناعمتان لا تستطيع حملها ,ذهبت ببها المصائب الى اخر العالم , وحلم جميل ما زال فى عقلها , ولكنهم لم يتركوا عقلها يسبح فى الفضاء و يحلق مع الطيور , خسرت الكثير , توجهت الى الله بالدعاء
فهل ستعود و تلقاه .......... من هو؟؟؟؟؟؟ لا أطيل عليكم تابعونا باذن الله






الفصل الاول
بقلمى : كريمان علاء
k.A
الفصل الاول
" محمد ... محمد .....معلش ....سامحنى ...سامحنى .....انا مش هسيبك تانى "
صدر ذالك الصوت من تلك الفتاة التى انتفضت من نومها فجأة و أنسدل ذالك الشعر الاسود على ظهرها و تجمعت الدموع فى عينها السوداء الواسعة
و على اثر ذالك الصوت استيقظت شادية و اتجهت مسرعة الى تللك الفتاة و قالت مهدئة لها : جميلة ....جميلة حبيبتى ...اهدى يا جميلة
خرج صوت جميلة باكية و هى توجه خطابها لشادية قائلة : شوفته تانى يا شادية , جالى تانى فى الحلم ,شوفته أنه بيموت و أنا مش قدرة أساعده
نظرت اليها شادية باشفاق قائلة : مين محمد تانى ؟؟؟
قالت جميلة و الدموع تغطى عيناها : ايوة ...هو ..أنا الى غلطانة أنا ألى سبته لوحده ,انا الى عملت فيه كدة
ثم اجهشت جميلة فى البكاء و هى تضع يدها على وجهها
اسرعت شادية تهدئها قائلة : لأ ... لأ متقوليش كدة الغلطة مش غلطتك ,انتى مكنش ليكى ذنب ,مكنش فى ايدك حاجة تعمليها
حاولت جميلة الكلام و هى تقول :بس انا ..انا سبتوه كان المفروض افضل معاه لأخر نفس
.....
قالت شادية بسخرية :أخر نفس ... ديه بتقول أخر نفس
ثم أشارت شادية بيدها الى الغرفة التى هم جالسين فيها قائلة : طب بصى كدة حوليكى ... مهوا أحنا اهوه فى اخرنفس خلاص
ألقت جميلة نظرة على الغرفة التى كانت فيها
كانت غرفة صغيرة تنام فيها عشر فتيات و هي معهم على الارض في حاله يرثي لها ثم نظرت جميله مسرعه الى شاديه قائله انا مش معترضه انا لراضيه بقضاء ربنا............انا بس عايزه اشوفه و اعرف حصله ايه حتى لو هعيش بقية حياتي في ضنك مش مشكله مقابل اني اشوفه
صمتت جميله و امتلئت عيناها بالدموع من جديد اما شاديه فقد وضعت يدها خلف ظهر جميله محاولة تهدئتها قائله : طب خلاص .... خلاص .......... اهدي دلوقتي و نامي الساعه 2 و احنا لازم نصحى بدري و الا انتي عارفه (عوض) هيعمل فينا ايه
نظرت جميله الى الارض ثم قالت : لا انا هقوم اصلي شويه
نظرت شاديه اليها و قالت محذره : يا جميله انتي عارفه ايه اللي هيحصل لو (عوض) صحي و لقاكي صاحيه ده هيبهدل الدنيا و كمان لو اتاخرتيعن الصحيان الصبح مش هيرحمك
قالت جميله بشئ من الاسى : لا برده هيصلي .......انا لازم اقف بين ايد ربنا عايزه اشكيله و انا معييش حد غيره
ثم تغيرت لهجتها و قالت : متخفيش انا هخلص و انام على طول
ازاحت جميله الغطاء عنها و هو قطعه من القماش لاتتجاوز المتر لا تصل حتى الى قدم جميله
قامت تلك الفتاه الرقيقه تتخطى رقاب الفتيات اللاتي كن ينمن في نفس الغرفه و اتجهت الى الحمام الذي لا يحتوي الا على صنبور مياه فتحته جميله و توضات ثم التمست لنها مكان صغيرا في الحجره لتصلي فيه
بدات جميله الصلاه و االدموع تنهمر من عينها و رفعت يدها الى السماء و اخذت تردد ( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين )
و لم تتوقف عن ترديد الكلمه الى ان غفت و دخلت في نومها و مستنده على الحائط .................................................. .................................................. ...









..............جلس على المكتب ذلك الشاب الوسيم طويل القامه عريض المنكبين صاحب عينين حادتين صارمتين و شعر كثيف اسود اللون كلون عينيه يقلب اوراقه التي على المكتب و يقرا فيها الى ان دخلت فتاه شقراء الشعر خضراء العين ينسدل شعرها على كتيفيها تحمل اوراقا في يدها و تنظر نظرات غريبه الى ذلك الشاب
ثم قالت برقه مصطنعه : استاذ باسم اهه الورق اللي انت طلبته مني و المفروض يتمضي من حضرتك في اسرع وقت
قال باسم دون ان يلتفت اليها و هو ينظر في الورق الذي في يديه : طب متشكر سيبيه على المكتب و لما اخلص هبقى ابعتلك تاخديه
ظلت الفتاه واقفه تنظر الى باسم الذي لم يعيرها اي انتباه
تنبه باسم انها لازلت واقفه فنظر اليها ثم قال بحده : هو انا مش قلتلك تحطي لورق و لما اخلص هبعتلك يا انسه سالي و لا مسمعتيش
انتفضت سالي اثر طريقه معاملته الفظه لها
ثم تركت الورقه على المكتب و التفتت لتغادر و علامات الغضب على وجهها





.................................................. .................................................. .........
" يا منير ....أه رئيك نخرج انهاردة "
صدر ذالك الصوت من امراة فى الاربعين من عمرها تجلس على السرير و توجه خطابها الى رجل يجلس بجانبها يحمل حاسوبه و ينظر فيه

لم يبدوا على ذالك الرجل انه اهتم لما قالته المرأة
أعادت المرأة قائلة : يا منير ركز معايا بقى زهقتنى
التفت منير اليها و نظر بطرف عينه نظرة ارعبتها ثم اعاد نظره الى حاسوبه مجددا
سكتت المرأة قليلا ثم قالت بشئ من الاسى: ليه كدا يا منير ...ليه ؟...انا عملت ايه عشان كل ده ؟؟؟
قام منير من جانبها و حمل حاسوبه و توجه الى باب الغرفة ليخرج منها
و لكنها أوقفته قائلة : حرام عليك بقى ...انت ليه بتعاملنى كدا ؟؟؟
لم يهتم منير لكلامها مجددا بل اكمل متجها ناحية الباب حين اوقفه صوتها العالى قائلة : انت كدا بتدمر حياتنا الزوجية
و ما أن سمع منير هذا حتى وقع منه حاسوبه ارضا و اتجه مباشرة اليها و امسك زراعها و صاح بغضب قائلا : بجد ...يبقى أحسن بردوا ...انتى دمرتى حياتى كلها ...دمرتى كل حاجة حلوة فى حياتى مكنتش حاسس بيها
بقالى اكتر من عشر سنين فى غم بسببك
اعدتى مدة تذلينى بفلوسك و ثروتك لحد ما الثروة ديه ضاعت بعد اما ابوكى مات
و جه الاقوى منك و اتحرمتى من الميراث
و دلوقتى بقى عندى حتى شركة صغيرة و جه دورى انى اذلك و هوريكى ايام تندمى عليا يا سهى
ثم اعاد الجملة الاخيرة و الشرر يتطاير من عينيه قائلا : هخليكى تندمى أقسم........
وقعت تلك الكلمات على مسامع سهى وقع القنابل وبدا الفزع على وجهها عندما دفعها منير على السرير و خرج من الغرفة و تركها تغط فى شرودها
تم بحمد الله الفصل الاول
و مستنية ارائكوا

كريمان علاء 25-08-14 09:10 PM

رد: سأعود و سألقاه بقلمى : كريمان علاء
 
رواية سأعود و سألقاه
الفصل الثانى


"قومى....قومى .....قوم بقى ....ده انتى انسانه مهملة "
استيقظت جميلة على اثر هذال الصوت الصدر من امراءة بدينة توقظها بعنف و هيا تدفعها بقدميها
اعتدلت جميلة بسرعة و قالت : أنا اسفة اوى يا أبلة سامية معلش و الله النوم خدنى
امسكت شادية زراعها و جذبتها بقوة و هى تصيح فى غضب قائلة : أتأخرتى عشر دقايق على الشغل ....ده انتى بتستهبلى ... انا مقعداكى عندى انا و جوزى "سى عوض " و بنغديكى و نأكلك و انتى معندكيش دم
قالت جميلة متأوهة من مسكة تلك لمرأة لذراعها : أنا اسففة و الله معلش
صاحت المرأة قائلة : اسفة ديه يعنى ايه ؟؟اعمل بيها أيه ؟؟؟؟ البنات كلهم نزلوا الشغل و سيتك اتأخرتى
قالت جميلة بسرعة : أنا اتاخرت خمس دقايق بس
صاحت المرأة بها و قالت : طب ملكيش عشا انهاردة ... وموتى من الجوع بقى ...
تركت سامية جميلة و اتجهت الى الباب و قبل ان تغادر رمت لها بورقة و قالت : اهه الورقة الى فيها عنوان البيت الى هتروحيه ....يلا بسرعة
ظلت جميلة صامتة و فى داخلها ألف جرح يتكلم و ذهبت و ارتدت جلبابا واسعا و لفت حجابها و خرجت من تلك الحجرة بعد ان ادت صلاة الفجر و بدات تسير فى الشارع و تتردد فى اذنها تلك الكلمات المهينة التى القتها المراءة على مسامعها
و اخذت تقول فى نفسها : صح هيا عندها حق ....هيا مقعدانى عندها و بتاكلنى كل يوم ولو حتى قليل انا و بقيت البنات بس بمقابل انى اشتغل فى البيوت و اجبلها فلوس هيا و جوزها

و فجأة تذكرت جميلة امرا هز كيانها كله و جعلها تنسى كل ما تعانيه و تردد اسما واحدا و الدموع تتجمع فى عينيها انه اسم "محمد....محمد"
هذا الاسم الذى جعلها ترفع رأسها الى السماء و تقول : يا رب .....يا رب ....مليش غيرك ...ساعدنى يا رب
لم تهتم جميلة بنظرات كل من فى الشارع لها و لملابسها المحتشمة فالجميع كان ينظر اليها باحتقار و كيف لا و هى فى شوارع بريطانيا
و اخذت تسير فى الشارع متجهة لهذا العنوان عقلها يقودها و لكن قلبها يتقطع الما و عيناها مزدحمة بالدموع
............................................................ ..............................................




"باسم......باسم باشا ....أيه يا عم الحج مفتقدتينيش ولا أيه "
صدر ذالك الصوت من عامر الذى كان طويل القامة عريض المنكبين ذو بشرة خمرية تظهر عليه الهيئة العسكرية
نظر باسم اليه ثم قام من مكتبه و سلم عليه قائلا : عامر....هيا المخابرات المصرية وخداك مننا و لا أيه
جلس الصديقان قبالة بعضهم لبعض و قال عامر معتذرا : معلش بقى يا باسم مهوا انت عارف بقى كل يوم سفرية شكل و قضية شكل ....
نظر اليه باسم و قال بسخرية : ايه مسكت جاسوس كان بيحاول يسرق الاجازة منك
ضحك عامر قائلا :اجازة ايه بس يا بنى مهوا هما فركشوها بقى
قال باسم و قد بدت الجدية على وجهه: بس أنت فعلا أحبطتنى
اعتدل عامر فى جلسته وقال: ليه بس كدا يا باسم , يا بنى أحلفلك بالله أنى دورت عليها كذا مرة و مش لاقيها و لا باين لها أثر
غضب باسم ثم قام من مكانه و صاح قائلا : مش كفاية التدوير بس يا عامر مش كفاية ....أنا عايزك تجبلى "همس " من أى حته
ده انت مخابرات
قام عامر و هويقول :يا باسم يا باسم انا دورت كذا مرة صدقنى انا مدخرتش جهد خالص
صاح باسم من جديد قائلا: كفاية ياعامر ....كفاية
اقترب عامر منه ووضع يده على كتف باسم و هو يقول :طب أهدى بس انت دلوقتى و ربنا يحلها
تنهد باسم و هو يقول: أستغفر الله العظيم
حاول عامر تهدئة الجو قليلا و هو يقول : طب بص بقى يا باشا أنا عزمك عندى بكرة على الغدا أيه رئيك بقى ؟؟؟؟؟
ظل باسم صامتا قليلا ثم حمل مفاتيحه و هاتفه و هو يقول : طب يلا يا عامر انا هروح دلوقتى
اتجه باسم ناحية الباب و لحقه عامر و امسك زراعه قائلا : ربنا هيلطف بيها زى ما رحم أسماء
لم يكن عامر يدرى انه سدد لباسم طعنة كبيرة عندما ذكر اسم أسماء أمامه ,فأنتفض باسم و فتح الباب و رحل تاركا مكتبه و عقله مملوء بذكريات تجرف ما أمامها كلأعصار
............................................................ ............................................................ ...........................................

"نظفى هذه البقعة جيدا"
صدر ذالك الصوت بالأنجليزية من امراءة ذات شعر أشقر تجلس على الكرسى و تشير الى بقعة على الارض و جميلة تلك الفتاة الرقيقة تمسحها و هيا على الارض
صاحت المراءة بالانجليزية قائلة : لماذا لا تنجزين العمل سريعا ....يجب ان تنهى العمل فى خلال ساعة
نظرت جميلة الى المرأة البريطانية و قالت بانجليزية متقنة : حسنا ....سأنهى كل شئ

كانت جميلة تنظف بيت تلك المرأة و هى تتذكر نظرة كل النساء الأجانب لها و هى تنظف فى بيت مختلف كل يوم فهذا هو عملها الذى تحصل منه على المال الذى تعطيه لسامية و زوجها كما تفعل باقى الفتيات الاتى يشاركونها الغرفة ,
و رغم هذا الألم الذى تعانيه الا انها كانت راضية بقضاء الله و تحمده فى كل ثانية و أخذت تردد طوال تنظيفها لهذا البيت ( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ) كعادتها كل يوم
............................................................ ............................................................ ...........................................


" طب طالما أنت مش طايقنى كدة ....يبقى طلقنى "
صدر هذا الصوت من سهى التى كانت تصرخ فى وجه منير
هب منير واقفا و لم يقل الا كلمتين بكل هدوء : لما أذلك الأول
و غادر بهدوء تاركا سهى من جديد تقسم ان تنتقم منه و من ذالك الذى منعها ميراثها


فالكره لا يولد الا الكره و كما قيل: على الباغى تدور الدوائر
............................................................ ............................................................ ........................................

اتجهت تلك السيارة الفارهة الى بوابة تللك الفيلا المرموقة ليقف ذالك الرجل مسرعا و يتجه ناحية البوابة و يفتحها
ثم ينظر الى سائق السيارة قائلا : باسم بيه ...ألف حمد لله على السلامة
أومأ باسم برأسه لذالك الرجل و أتجه بسيارته الى الجراج ووضعها فيه ثم خرج منها و رفع نظارته الشمسية و أتجه الى باب الفيلا و دخل متجها الى تللك السلالم التى تتوسط الفيل بشكل هندسى رائع
كان السكون واضح فى الفيلا و الحركة معدمة

صعد باسم سلالم الفيلا ليصل لطابقها الثانى و اذا بمراة فى نهاية الاربعين من عمرها تصادف به و تقول بسرعة : باسم بيه ...حمد لله على السلامة .....
نظر باسم اليها و قال : دادة فوزية هيا فين ماما؟؟؟
قالت فوزية :الست نوال جوه فى أوضتها يا باسم بيه
أومأ باسم برأسه فقالت فوزية : سيتك تطلب حاجة أعملها
أشار باسم بيده نفيا و هو يتجه الى غرفة والدته و يطرق الباب و لكن لم يسمع رد لذا فتح الباب بهدوء شديد و دلف الى الغرفة و لكن سمع شيئا جعله يقف مكانه يتلذذ بصوت والدته الجميل فى قراءة كتاب الله
وقف عند مدخل الغرفة يستمع لتلاوة تلك المرأة صاحبة الستة عقود االجالسة على كرسى متحرك و عقله شارد فى معانى الأيات و قلبه خاشع لله سبحانه و تعالى

تنبهت والدته لوقوفه فأغلقت المصحف و نظرت الى باسم قائلة :أنت جيت يا باسم
لم يرد باسم بل لم ينته فقد كان عقله شاردا
حينها أخرجته أمه من ذلك العالم الذى هو فيه و هى تناديه قائلة :باسم يا بنى ..... أنت كويس.....
تنبه باسم قائلا : أه.....أه.... كويس الحمد لله
ثم اتجه باسم اليها و نظر فى عينيها العسليتين و قال : أنتى عملة أيه دلوقتى ؟؟؟
قالت امه بطيبتها المعهودة : كويسة يا بنى طول ما أنا شيفاك قدامى
علت ابتسامة صغيرة على شفاه باسم
فابتسمت الام بدورها وو ضعت يدها على رأس باسم الذى انحنى ليجلس بجانبها
و قالت : انت عامل أيه فى شغلك يا بنى ؟؟؟
بدت علامات الضيق على وجه باسم و لكن ما لبث ان تحولت ملامحه الى ملامح هادئة حتى لا يضايق والدته
فأمسك بيدها و قبلها قائلا : سيبك انتى دلوقتى من الشغل و قوليلى أنتى بقى مواظبة على دواكى ولا لأ؟؟؟؟؟؟؟
نظرت له أمه قائلة : الحمد لله يا بنى ...فوزية بتيجى تديهونى
قال باسم : طب أنا هنبه على فوزية متتأخرش عليكى فيه خالص
قام باسم من جانبها و اتجه ناحية الباب فنظرت له أمه قائلة : انت رايح فين يا باسم ؟؟
قال باسم : هدخل المكتب شوية عشان ورايا شغل
قات أمه بأشفاق: يا بنى كفاية شغل شوية و قوم خدلك راحة و نام حبة
ألتفت باسم اليها وقال بهدوء : أنا مش عايزك تضيقى نفسك بحاجة خالص , أنا لازم اخلص ألى ورايا و بعدين هريح
قالت امه : طيب يا بنى , روح ربنا يوفقك و يعينك
اتجه باسم ناحية الباب و فتحه و لكنه فوجئ بفتاة فى مقتبل العمرتقف أمام الباب
نظر باسم اليها بنظرات غضب ثم وجه نظراته الى أمه
أحست امه (نوال) بنظرااته المتسألة فقالت مهدئة الموقف :تعالى يا زينب أدخلى
دخلت الفتاة أمام باسم و اتجهت الى والدته
فقالت والدته و هى تشير اليها : باسم ديه زينب اهلها بعتوها هنا و هتشتغل فى الفيلا مع فوزية
......
ظل باسم صامتا و الشرر يتطاير من عينيه فأسرعت أمه قائلة : زينب ده أبنى الاستاذ باسم صاحب الفيلا
قالت زينب برقة مصطنعة : تشرفنا
لم يجبها باسم و انما ظلت نظراته موجهة الى أمه التى تفهم جيدا ما يدور فى خاطره
فنظرت مسرعة الى زينب و قالت : طيب ,روحى دلوقتى شوفى ألى وراكى
خرجت زينب من الغرفة و هى تنظر لباسم و ابتسامة تعلو شفتاها
أشاح باسم بوجههو نظر الى امه مجددا
فقالت نوال فور خروج زينب: مالك يا باسم يا بنى فى ايه ؟؟؟
ازداد الغضب على وجه باسم و صاح قائلا : هو انا مش قولت ألف مرة مفيش خدامة صغيرة فى السن تشتغل هنا ........
صمتت أمه على اثر أنفعاله
فتنبه باسم الى تهوره الزائد و صياحه فى وجه والدته فحاول السيطرة على أعصابه و قال بهدوء : انتى عرفة كويس أنى فولت الكلام ده قبل كدة صح ؟؟؟؟
قالت نوال و هى تمسك يده : طب تعالى أعد جنبى على الكرسى ده و أنا أفهمك
جلس باسم بجانبها فقالت : يا بنى البنت ديه أهلها غلابة أوى و معهمش فلوس يصرفوا عليها فأهلها بعتوها من بلدهم عشان تجبلهم فلوس و جت هنا و قعدت تتحايل عليا
ديه كانت هتبوس ايدى كمان
ظل باسم صامتا فقالت أمه : معلش يا باسم بس أنت كدة بتعمل خير و ثواب فيهم
لم يستمع باسم لكلماتها الأخيرة فقد قاده تفكيره فجأة الى تلك الذكريات الأليمة , يوم علم بنبأ خسارة فتاتين لا حول لهما و لا قوة و عاد شعوره بالذنب لعدم قدرته على.......... قطعت أمه حبل تفكيره و هى تضع يدها على ظهره بعد أن تنبهت لدخوله لعالم ذكرياته الأليمه من جديد فقالت : أسماء بردوا....
انتفض باسم على أثر ذكر هذا الأسم مجددا و بدا و كأنه سيبوح بما يفيض به فؤاده حين قال : طب و همس الطفلة ألى ..............
توقف باسم عن ال كلام و قام و أتجه ناحية الباب من جديد و قال و هو يغادر الغرفة : أنا داخل المكتب عن أذنك
ترك باسم أمه و علامات الأسى على وجهها



تم بحمد الله الفصل الثانى (كريمان علاء)
أرائكوا تهمنى و تعطينى الامل

Rehana 10-01-15 08:50 PM

رد: سأعود و سألقاه بقلمى : كريمان علاء
 
السلام عليكم
الرواية ابدا مش مكانها .. تحتى تاخذ حقها في القراءة من قبل الاعضاء
تنقل الى القسم المناسب

bluemay 11-08-15 06:26 PM

رد: سأعود و سألقاه بقلمى : كريمان علاء
 
تغلق إلى حين عودة الكاتبة


الساعة الآن 05:41 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية