منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز ) ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t194494.html)

Rehana 08-04-14 06:24 PM

لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز ) ( كاملة )
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...6974424091.jpg

لعبة القدر - بيتي نيلز
روايات عبير الجديدة

الملخص

كانت فرانسيسكا تعيش حياة عادية برفقة خالاتها الثلاث . كن عانسات . وبقيت فرانسيسكا بعهدتهن بعد ان توفيا والداها في تحطم طائرة .
عملت ممرضة فى احدى المستشفيات الا ان الاثارة لم تعرف الطريق اليها , حتى تعرفت على دكتور فان ريجن , رجل حاولت دائما ان تتجنبه الا انه اوقعها فى فخه حين سافرت لتمضى عطلتها فى هولندا عند ابنة عمها .
فرانسيسكا تكره الرجل هكذا اقنعت نفسها , ولكن لماذا وافقت على ما يطلبه وكيف استطاع ان يغريها ؟

الرواية منقولة كل الشكر لمن تعب في كتابة الرواية .. تم تدقيق الرواية من قبلي

Rehana 08-04-14 06:31 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
فصول الرواية

******

الفصل الاول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عشر

الفصل الثاني عشر

الفصل الثالث عشر

الفصل الرابع عشر

الفصل الخامس عشر

الفصل السادس عشر

الفصل السابع عشر

الفصل الثامن عشر

الفصل التاسع عشر

الفصل العشرون والاخير

Rehana 08-04-14 06:52 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 1 –




ارتفعت الشمس فى السماء , فأدفئت بحرارتها منازل البلدة اجمعها بما فيها صرح المستشفى . هذا المستشفى الذى يعتبر انتصارا بذاته إذ استطاع القيمون عليه ان يبعدوه عن ايادي السلطة .
كان البناء رماديا من الخارج . وقد ارتفعت نوافذه عاليا فبدا كبناء فكتوري الطراز . وبالرغم من صغر المستشفى فقد استوعب بطوابقه القليلة كل الخدمات الطبية , من جراحية وصحية الى قسم خاص بالاطفال , وقسم للولادة وبذلك استطاع المستشفى ان يؤمن جميع حاجات المنطقة وخصوصا الطارئة منها .
وكان هناك فى البناء طابق للعيادات الخاصة يقصدها المرضى للمعاينة .

Rehana 08-04-14 06:54 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
يدير المستشفى مجموعة من الاطباء المحليين تساعدهم الآنسة هوكنز وهي تصر على ان تدعى باسمها الاول مانرون . كانت الآنسة مسؤولة قسم التمريض فى المستشفى وتشرف على عمل الممرضات الاخريات واللواتي يبلغ عددهم العشرة .
كان يعاون الآنسة هوكنز فى مهامها الاخت كوفن وكانت تقاربها سنا اي تعدت الخامسة والخمسين . فاحيلت للتقاعد وبذلك اصبح مكانها شاغرا اذ اسند اخيرا الى ممرضة شابة كانت تعمل فى مستشفى بريستول الحكومي .
لقد اعجبت الجميع بمن فيهم المسؤولة الآنسة مع الجميع وخصوصا المرضى , الى جانب تفانيها فى عملها .
جلست على طاولتها فى غرفة المكتب . والشمس تنير الغرفة , فأشرق وجهها بملامحه الهادئة , كانت فتاة حساسة جدا نالت القليل من الدنيا وقنعت بما حصلت عليه .
حياتها كانت خالية من اى اثارة , او هكذا تعلمت من خالاتها الثلاث . كن ثلاثة عوانس يعشن بشكل روتيني مميت ومع معايشتها لهن شعرت بأن الحياة توقفت عند حدود ذلك البيت .
منتديات ليلاس
الى ان قررت يوما ان تترك المنزل وتبحث عن عمل . فانتسبت الى كلية التمريض , بعدما حاولت خالاتها اقناعها للعدول عن فكرتها . تركت المنزل غير آسفة . وتلك كانت سنتها الذهبية اذ نجحت في مهنتها ثم اختبرت لاحقا للمنصب الذى تتولاه , وقد اوصلاها لطفها وكياستها الى ما هي عليه . طبعا مع براعتها في العمل . امضت سنوات دراستها بشكل هادئ جدا , فكانت تستمع لشكاوي ومشاكل الفتيات في علاقتهم العاطفية . وتوأسي المرضى فتسهر معهم في اكثر ايامها لتطمئن على سلامتهم وهكذا مرت ايامها بسلام ودون أية مشاكل .
تدبرت مسكنا لايبعد سوى بضع دقائق من المستشفى وقد طورت الكثير فى الطابق الذى تديره . فنالت ثناء الادارة وخصوصا الآنسة هوكنز .
رفعت نظرها وابتسمت بوجه الممرضة التى دخلت , جيني توبز كانت فتاة مرحة لا تأمل من الحياة اكثر من ان تكون ممرضة عادية , وهي على وشك الزواج من شاب عادي يعمل مزارعا وكان كل همها ان تصبح زوجة وربة بيت ممتازة .
" حسنا . لدينا وقت لشرب فنجاة من القهوة قبل وصول دكتور بيشام " قالت الممرضة جيني .
" فليكن " ردت فرانسيسكا . كان اسمها اجمل ما تملك او هكذا خيل اليها . ثم اضافت .
" لنسرع قليلا اذ علي ان ارى السيد اورنز قبل وصول الطبيب , فهو لا يتجاوب لدواءه ابدا , ثم هناك الآنسة بروسر على ان اراها ايضا "
" لابد انك تفتقدين الكلية " قالت جينى وهي تتأمل فرانسيسكا .
" اجل . انني افتقدها ولكن بحاجة لأن اكون قريبة من خالاتى .."انهت شرب القهوة ووقفت بسرعة .
" سأعود خلال خمس دقائق بلغي الممرضات ان يرتبن الاسرة من فضلك "

Rehana 08-04-14 06:54 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
بعد الظهر , حوالى الساعة الثالثة حضر مرضى السكري فى زيارتهم الاسبوعية ليستمعوا الى نصائح الطبيب وارشاداته . كان الجميع في وضع جيد ماعدا السيد اورنز .
سارت فرانسيسكا في الرواق الطويل , كلمة من هنا , تحية من هناك الى ان التقت بزميلتها الاقرب , ممرضة سمراء تعيش مثلها خارج المستشفى .
" هل كل شيء على ما يرام مع دكتور بيتشام ؟ " سألت فرانسيسكا ثم أضافت قبل ان يتسنى للممرضة الرد ." وماذا بشأن الآنسة بروسر , كانت متعبة صباحا "
" ما زالت متعبة قليلا , الا ان تزويدها بالاوكسجين نفعها جدا " ردت الممرضة بهدوء .
سارتا معا فى الرواق , فكانتا تلحظا غرف المرضى النظيفة والمرتبة . وقد انصرف المرضى بعضهم يقرأ جريدة , والاخر يثرثر مع جيرانه . وصلت الى غرفة المريضة بروسر , ابتسمت عندما دخلت غرفتها , كانت مريضة دائمة للمستشفى وهادئة جدا.
فكرت ان تناقش حالتها مع دكتور بيتشام , انصرفت الى مكتبها ترتب بعض الأوراق ثم نظرت الى ساعة الحائط , لابد ان الطبيب فى جناح الرجال الآن .
رأته فرانسيسكا وتذكرت كم كان طيبا معها منذ البداية وقد اوحى شكله بالذكاء والطيبة معا , كان يساعدها كثيرا ويفسر لها كل ما استعصى عليها وهي بعد تدرس اذ كان من الاطباء المحاضرين في المعهد .
" من معه ؟ دكتور ستروكست ؟ والاخر " تساءلت فرانسيسكا بين نفسها , ذلك الرجل الفارع الطول بشعره الأسود تتخلله بضع خصلات من الشيب , قادر على ان يدير رأس اية امرأة .
لقد عرفته انه دكتور فان ريجن اختصاصي في الامراض الاستوائية . حضر الى المستشفى كمحاضر للطلاب اللذين ما زالوا يتابعون دراستهم , وكما تعلم فهو يعيش في هولندا ويمارس مهنته هناك . لقد تذكرت كم كان جافا معها عندما تغيب عن احدى محاضراته , اذ لم يتواني عن توبيخها .
كان ذلك لسنوات خلت وكثيرا ما التقيا منذ تلك المرة . وقد حاولت فرانسيسكا ان تسيطر على مشاعرها تجاهه .
رمقها بنظرة تهكمية وابتسامة مراوغة على شفتيه فتجنبت فرانسيسكا ذلك وحيت الطبيبان بحرارة في حين وجهت له سلاما باردا وجافا .
" صباح الخير آنسة ماسنغ " حياها ثم اضاف وهو يجيل نظره في الجناح .
" علي ان ابارك لك بعملك , لابد ان مشعلك مخبأ تحت وعاء ما " ردت بجواب جاهز .
" كان دائما موجودا على ما اذكر "
" كم ان ذاكرتك قوية " قال وهو يضحك .
" يجب ان تكون كذلك " رد دكتور بيتشام بفخر ثم اضاف موجها كلامه اليها .
" ماذا , احضرت لنا الآن فران ؟ "

Rehana 08-04-14 06:56 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
اعتاد دكتور بيتشام ان يخاطب الممرضات بأسماءهم المحببة ولم تكن ايا منهم لتتضايق من ذلك .
" ليست هناك الكثير باستثناء الآنسة بروسر .."
لم تكن بحاجة لتضيف اكثر فالمريضة كانت معروفة جدا ثم اضافت .
" وهناك السيد اورنز فهو لا يتجاوب كثيرا "
" حسنا " قال دكتور بيتشام ثم اضاف .
" لنرى الآنسة اولا , وسيتولى دكتور فان ريجن امر السيد اورنز"
القى دكتور بيتشام نظرة على الآنسة بروسر ثم عاد الى حيث كان د . فان ريجن يعاين المريض ويشرح له باسهاب وبراعة حتى ان فرانسيسكا اقرت بذلك فى سرها واعجبت بعمله .
" انا موافق معك , جون " قال للدكتور بيتشام .
" يجب ان ينقل من هنا بأسرع وقت ممكن " ثم اضاف مخاطبا المريض ." واعتقد ان السيدة اورنز تود ان ترافقك في سيارة الاسعاف , طبعا اذا كان هذا ممكنا " هز د . بيتشام رأسه موافقا وادار نظره صوب فرانسيسكا يسألها .
" ما رأيك أيتها الممرضة ؟ "
" السيدة اورنز تسكن قريبا وانا متأكدة اننا نستطيع ان نفعل شيئا " ردت فرانسيسكا بصدق . تناولوا القهوة جميعا في مكتبها ثم سار د. بيتشام نحو الهاتف وقال .
منتديات ليلاس
" سأعلم الجانب الطبي بهذه القرارات ليتريك "
نظر د . فان ريجن نحو فرانسيسكا فوجدها تحدق في وجهه وهي مندهشة لذلك الاسم لم تعرفه الا بدكتور فان ريجن , كان اسمه غريبا جدا . ولوهلتها تنبهت انه يوجه سؤاله للمرة الثانية فقالت .
" بالتأكيد , سأتصل بها وارتب معها كل شيء "
نهض د . بيتشام من مكانه وقال .
" أراك لاحقا , ليتريك سنذهب الى قسم الاشعة " ثم ربت على كتفها وخرج من الغرفة .
كانت السيدة اورنز امرأة حساسة جدا . لم تكثر من اسئلتها ابدا وذكرت انها خلال عشر دقائق ستكون في المستشفى.
تركت فرانسيسكا سماعة الهاتف ونهضت منصرفة من الغرفة بعدما لمحت نظراته اللاودية .
" لا تغادري , آنسة ماسنغ , فمهما كانت السيدة اورنز شجاعة فهي ولابد بحاجة لكتف تبكي عليه " قال بجفاء ودون ان يلتف اليها فردت فرانسيسكا بتهور .
" اجل وهذا ما لست مستعدا ان تقدمه "
نظر اليها نظرة باردة ثم قال .
" اشكر الله ان تقييمي لذاتي لا يعتمد على رأيك أبدا "
وفي محاولة لتغيير الموضوع قال د . فان ريجن .
" ستكون فكرة حسنة لو تناولنا فنجاة شاي . فانا كما اعلم ان الشاي يعتبر افضل علاج بالنسبة للأنكليز "
لم تنظر فرانسيسكا اليه وسارت نحو المطبخ وهناك طلبت من المسؤولة ان تعد لها صينية شاي .
تناولا الشاي معا . عندما انتهت ذهبت فرانسيسكا الى مكتبها وتبعها الطبيب وبعد لحظات دخلت احدى الممرضات وابلغتهم بوصول السيدة اورنز كانت المرأة قصيرة القامة وهادئة جدا .

Rehana 08-04-14 06:56 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" انه جاك اليس كذلك ؟ هو ليس على ما يرام .. "قالت بانفعال .
صبت فران الشاي وناولته للسيدة اورنز وهي تقول .
" لقد عاينه د . بيتشام ود . فان ريجن اليوم وسيخبرك د . فان ريجن بحالته " ناولته فنجان الشاي , كانت ملامحه توحي بالطمأنينة , استدار صوب السيدة موجها اليها نظرة عطوفة ثم قال.
" اعدك سيدتى بأننا سنعمل كل ما نقدر عليه "
اعترفت فران ببراعة الرجل وكياسته , فقد ادخل كلامه الثقة الى قلب المرأة التى بدأت تشعر بالراحة .
انصرف بعد فترة تاركا السيدة اورنز بعهدة فران . التى تولت طمأنتها ورغم ما قاله لها الطبيب فقد وجدتها فران على وشك البكاء.
كانت قرارات الاطباء تقضى بنقل المريض الى مستشفى ثان متخصص بحالته . تولت فران امر السيدة اورنز بحيث اصبح ممكنا لها زيارة زوجها او حتى البقاء بجانبه احيانا.
انصرفت السيدة اورنز فقصدت فران غرفة المريض تطمئنه بان زوجته ستكون معه ساعة ينقل من المستشفى .كان لديها الكثير لتقوم به , بعد حوالى الساعتين دخلت مكتبها وهي تشعر بالتعب .
سرح نظرها من نافذة المكتب تتأمل الطبيعة الهادئة وهي تفكر الى متى ستستمر حياتها على هذا المنوال وكم ستبقى تعمل في هذه البلدة ؟ خالاتها عزيزات على قلبها ولكنهن ما زلن يعاملونها على انها طفلة مع انها ستصبح فى السادسة والعشرين . وحتى الآن لم يحصل معها ما يعكر صفو حياتها ومع ذلك فهي لا تشعر بأية اثارة .
دخل موظف يحمل البريد , كان معظمه للمرضى ورسالة واحدة لها . عليها طابع هولندي ممن تكون ! ربما من ابنة عمها البعيدة فهي تذكر ذلك من خالتها .
قرأت الرسالة مرتين . كان هناك دعوة واضحة لقضاء اسبوعين مع اقاربها , ابنة عمها ستنجب طفلا قريبا وهي بحاجة لشخص قريب بجانبها تحياتنا لك .. طوت الرسالة . انها فكرة رائعة قبل حلول الخريف , لديها اجازتها السنوية وتستطيع ان تتغيب لأسبوعين رتبت فران امر اجازتها مع الآنسة هوكنز وجري كل شيء على ما يرام بسبب تقدير الآنسة هوكنز لفران ومحبتها لها .
انصرفت باكرا وقصدت خالاتها , كن كما عادة يفعلن يطرزن او يحيكن الصوف . لم تكن الخالات مسنات جدا ولكنهن يعشن كما لو كن في العصور الغابرة .
كانت والدة فران اصغرهن وهي الوحيدة التى فضلت الزواج على البقاء فى المنزل , وتوفيت مع زوجها في تحطم طائرة حين كانت فران في الثانية عشرة من عمرها . افتقدتهما كثيرا , وخالاتها امنت لها المنزل واحباها ولكنهن كن انانيات فاردنها ان تبقى دائما معهن .

Rehana 08-04-14 06:57 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
تذكرت المناسبات حين كانت تقول بأنها تريد امضاءها في الخارج . لم تكن احداهن لتعترض . ولكن واحدة تتصنع المرض فتضطر فران ان تبقى بجابنها وتلغى عطلتها .
حيتهم فرانسيسكا بلطف , كانت تحمل الرسالة قرأت الخالات الرسالة وقررن ان عليها الذهاب . فتقاليدهم وعاداتهم كانت لا تزال تسيطر عليهم وحب العائلة اواصر القرابة شيء مقدس بالنسبة لهم .
" حسنا , سأتصل بكلير وابلغها ذلك " نهضت الى سماعة الهاتف وبعد فترة عادت تخبرهم بأن كاريل سينتظرها نهار الاحد القادم .
" الاحد ؟ " سألت العمة كيتي بحدة .
" اجل يا عزيزتى فهو غير منشغل في هذا اليوم , والا فعلي الوصول بمفردي .. . " ردت فران بهدوء استحوذت رحلتها على الحديث طوال العشاء والسهرة , تركتهم يتناقشون امر توضيبها لملابسها وحاجتها وهي تعلم مسبقا بأنها لن تأخذ برأيهن .
استأذنت فان وصعدت الى غرفتها , كان باكرا جدا ان تبدأ بتجهيز أغراضها . ولكنها سارت الى خزانتها , لتقرر ماذا ستأخذ معها , كلير كانت اكبر منها بعدة سنوات فقط ... ولكن بعض الاثواب الجميلة ضرورية لها . وخاصة انها احيانا تحب ان تبدو في ابهى حلة رغم المناسبات القليلة التى تلبيها .


نهاية الفصل الاول

Rehana 08-04-14 06:59 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 2 –




نهضت فرانسيسكا صباحا . ثم توجهت الى المستشفى . لم يكن لديها الوقت لتفكر بعطلتها وقد استحوذ نقل السيد اورنز على كل اعمالها . اذ استغرقت العملية ما يقارب الساعتان وارسلت معه الممرضة جيني احضر مريض جديد الى الغرفة , فتولت فرانسيسكا امره .
بعد ساعات يوم شاق , توجهت فرانسيسكا الى المنزل استلقت على السرير تفكر بالرحلة . وفجأة تذكرت دكتور فان ريجن , لن تراه لوقت طويل ولكن أليس ذلك أفضل ؟ سألت فران نفسها . سترتاح من لسانه اللاذع . ولكن أين يعيش ؟ خطر لها هذا السؤال , الا انها طردته من رأسها وفوجئت لأن أفكارها تأخذها إليه رغم انها تتوتر حين تراه بسبب لهجته القاسية .

Rehana 08-04-14 07:10 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
حضر ثانية الى المستشفى في نهاية الاسبوع , فى طريقه الى هولندا . ليعاين مع دكتور بيتشام مريضة احضرت لتوها وهي تعاني من مرض حاد تشخص بانه احدى الاصابات التي تحصل في المناطق الاستوائية , ومن باب الحيطة والحذر وضعت فران المريضة في الحجر الصحي وكان عليهم وضع الاقنعة ساعة الدخول خوفا من العدوى .
كان دكتور ريجن يغطي وجهه وهو ينظر اليها ثم قال .
" عسى ان تكون احتياطاتك غير ضرورية "
احمرت وجنتاها وتوترت قليلا . على كل حال هي لم تفعل اكثر مما طلبه منها الدكتور ستروكس .
اظهرت الفحوصات صواب ما قامت به , اذ تبين من فحص الدم ان المريضة مصابة بحمي الملاريا . علق دكتور ريجن قائلا .
" حسنا د . ستروكس سنتابع ما بدأنا به وما علينا ان نصف لها الا الدواء اللازم "
ابتسم دكتور ستروكس بوجه فران حين رأى انها قامت بما طلبه منها على اكمل وجه وعلق .
" لقد كنت على حق فيما فعلته ! "
قدمت فرانسيسكا القهوة للرجال الثلاثة في مكتبها وهناك قال دكتور ريجن موجها كلامه اليها .
" من سيغطي مكانك في غيابك , آنسة ماسنغ "
" الممرضة جيني تويز " ردت فران ببرودة , فتابع قائلا .
" تبدأ رحلتك الأحد ؟ "
منتديات ليلاس
" نعم " اجابت باقتضاب ثم اضافت ." سيدى " نظر اليها من تحت رموشه الكثيفة ثم قال .
" انه وقت مناسب , ارجو ان تكون عطلة موفقة؟ "
رد دكتور بيتشام قائلا .
" انها كذلك , فالفتاة ستزور بلادك د . ريجن وانا لا يسعنى ان اقول اكثر من ذلك ! "
" آه , لنأمل ان يكون الطقس جميلا , عمت صباحا آنسة ماسنغ " قال لها وانصرف .
عندما خرجا جلست في مكتبها لبضعة لحظات وهي تفكر انها كانت جافة , ومع ذلك املت ان لا ترى وجهه ثانية . وقفت بسرعة وخرجت تبحث عن جيني , فقد حان الوقت لغداء المرضى . وعلى الاقل الانشغال بالعمل ينسيها التفكير بدكتور ريجن .
بقى لها يوم واحد قبل ان تاخذ عطلتها . فألقت العمل على عاتق جيني وذهبت الى منزلها لتبدأ بتجهيز نفسها .
امتلئ رأسها بكثرة النصائح التى بدأت خالاتها تستعرضها استقلت الباص في الصباح الباكر الى بريستول ومن هناك ركبت القطار الى لندن ومن هناك الى مطار هيثرو , جلست تشرب فنجان من القهوة حتى يحين موعد طائرتها .
كان بجانبها فتاة في حوالى الثامنة عشرة من عمرها , ترتدي تنورة قصيرة وتيشرت ناعمة , اخذت تتحدث مع فرانسيسكا في الطائرة .
وصلت الى بشفهول وكان كاريل بانتظارها , فسارت برفقته حيث سيارته اخذا يتحدثان في طريقهما الى المنزل عن الطفل . وظيفته فقد كان محاسب في احدى الشركات . وكلير كانت معلمة في احدي المدارس , الحياة السعيدة التى رغبان بها ..

Rehana 08-04-14 07:11 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
الشقة كانت في طريق مليئة بالأشجار , هادئة وجميلة , يعيشان في الطابق الثالث حيث كانت كلير في انتظارهما حين توقف المصعد على مدخل الشقة , فتاة جميلة اكبر من فرانسيسكا بسنوات احتضنتها بسرعة وهي مسرورة برؤيتها وادخلتها الى غرفة الجلوس .
وجدت فران نفسها تجلس بين كلير وزوجها , اللذان اخذا يحدثانها ويطرحان عليها العديد من الاسئلة وبعد لحظات قادتها كلير الى غرفتها لترتاح من عناء الرحلة .
فبدأت فران تفك حقائبها وترتب الثياب في الخزانة وعندما انتهت انضمت اليهما لشرب الشاي ودار الحوار حول امضاء العطلة بالنسبة لفرانسيسكا حتى لا تشعر بالملل .
" السباحة بالطبع " صرحت كلير .
" اذا كان الطقس حارا " صبت الشاي واضافت .
" انا ارتاح بعد الظهر فبإمكانك ان تجولي في هارليم اذا اردت فهناك الكثير من الاثارات وغيرها كالمسرح في الهواء الطلق ... اسبوعان لن يكونا كافيان "
" سابقى طالما ترحبين بي ! " قالت فران وهي تبتسم واضافت .
" من الجميل ان ... "
" تهربي ؟ " اقترحت كلير فشعرت فران بالذنب واومأت بالايجاب.
فقد كان تغيير رائع بعد حياتها في المستشفى , كاريل خرج في الصباح الى عمله فجلست هي وكلير يتناولان الافطار . نظفا الشقة ثم استقلا الباص الى هارليم للتسوق , وبعد الغداء اخذت كلير كتابا وجلست تقرأ في حين خرجت فران لتزور الاثارات لوحدها , وتعرفت على شوارع هارليم بهدوء . شعرت انها حرة لأول مرة .
كانت قد مضى على وجودها أربعة ايام حين ذهبت مجددا الى كاتدرائيه يافوس . كانت قد زارتها مع كلير ولكن زيارة خاطفة فهي ليست مولعة بالكنائس الكبيرة بعكس فران التى تحب ان تكتشف كل شيء . نظرت الى اعلى فوجئت وهي ترى السفن الخشبية المعلقة ,بعد لحظات وقفت مندهشة وهي تسمع الموسيقى تصدح فى الكنيسة , فجلست تصغى . بدأت الموسيقى صاخبة ثم هدأت وأصبحت حزينة , وسمعت هذا اللحن من قبل ولكن العازف بدأ يراوغها أغمضت عيناها حتى تشعر بالموسيقى اكثر وادركت وجود شخص جلس بجانبها .
" انه رائع أليس كذلك ؟ " سأل دكتور فان ريجن واضاف ." انه يتمرن للمبارات العالمية للعزف على الاورغ "
فتحت فران عيناها بدهشة .
" كيف جئت الى هنا ؟ " ثم قالت بهدوء ." مساء الخير دكتور فان ريجن كنت احاول ان اتذكر العازف ... انه يعزف وكأنه يأتى من الوهم " نظرت اليه للحظات .

Rehana 08-04-14 07:11 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" هل تعيش هنا ؟ "
" آترتشت "
" ولكن هذا الجانب الاخر لامستردام .. "
" اربعين ميل من هنا .. بالاضافة الى ذلك لست بحاجة لان اذهب الى امستردام . هناك طريق جنوبي ... "
بدأت فران تدرك الموسيقى التى اصبحت حزينة جدا .
" لديك مرضى هنا ؟ "
" يا لك من فتاة غبية لتسألي سؤال كهذا , لقد جئت الى هنا لأتأكد من انك تتمتعين بعطلتك "
ارتبكت فران وقالت .
" ولكن لماذا ؟ وكيف عرفت اين انزل ؟"
ابتسم وقال لها .
" اوه . بالأساليب والحيل . ابنة عمك اخبرتنى انك على الارجح ستكونين هنا . وكانت لطيفة للغاية فقد دعتنى لشرب القهوة . سأوصلك ولكن هناك وقت كافي ولا داعي للسرعة . هل نبقى حتى النهاية ؟ الجزر الاورع . هذا ما اعتقد دائما "
منتديات ليلاس
فتحت فران فمها لتتكلم ثم اغلقته بسرعة , ماذا يمكن ان تقول لهذا المتعجرف , هل تقول له ان يذهب ويتركها وشأنها . لا يمكن ان تفعل ذلك الآن وخاصة انها في الكنيسة . ولكن لماذا جاء يسأل عنها وبهذه السرعة ؟ طردت الاسئلة من رأسها واخذت تصغى الى الموسيقى التى كانت ما تزال حزينة .
" رائع , هل اعجبتك غروشي كارك ؟ " سألها الدكتور فان ريجن وهو يجول بنظره فى الكنيسة الكبيرة .
" انه يقطع الانفاس , لم اعرف انه قديم لهذه الدرجة .. يجب ان احصل على كتاب عنه "
" لدي العديد منهم في منزلي , يجب ان تستعيري واحد ليساعدك على معرفة كل شيء تريدينه فيما يتعلق بهذه الكاتدرائية "
وقفت فران فوقف هو كذلك واخذ يتأملها بدقة , ارتجفت وسألته .
" تريد شيء أليس كذلك ؟ اقصد " ترددت وشعرت بالاحمرار يعلو خداها .
" انت لا تريد ... لست معجب بي ... كشخص , أليس كذلك ؟"
" هذا , ما تخطائين به فرانسيسكا , يجب ان اضيف اننى لست مغرم بك او اي شيء احمق من هذا القبيل , ولكن كشخص اجل , انا معجب بك "
" لماذا ؟ " سألت فرانسيسكا بهدوء لأن الناس كانت قد بدأت تتوافد الى الكنيسة .
" في الوقت المناسبة سأخبرك , الآن اذا كانت جاهزة هل بامكاننا العودة الى ابنة عمك ؟"
سارت معه فرانسيسكا دون ان تضيف اية كلمة رغم الاسئلة الكثيرة التى ما زالت تراودها . ولكنه لا يعجبنى ! قالت لنفسها وهي تسير معه الا انها بدأت تتراجع عن هذه الافكار وهي تتحدث معه واخذت تضحك لروحه المرحة التى فؤجئت بها .

Rehana 08-04-14 07:12 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
خرجا من الكنيسة فجالت فران بنظرها تبحث عن سيارته فلمس ذراعها .
" من هنا فرانسيسكا " قال وهو يشير إلى سيارته الرمادية المتوقفة في الموقف .
أثناء الطريق أخذ دكتور فان ريجن يحدثها عن المنطقة فلم يكن أمامها أية فرص لتوجيه الأسئلة وما دامت لا تريد أن ترى وجهه بعد الآن فلا داعي لأن تزعج نفسها ، وبهذا سيحصل على المفاجأة التى يستحقها ، لم تستطع أن تمنع نفسها مجددا من التساؤل لماذا يبحث عنها ؟
لم يتحقق انطباعها كما توقعت . فحين وصلت إلى الشقة فؤجئت به هو يقول لكلير بأنه متأكد أنها تريد أن تتعرف على هولندا خلال وجودها هنا . وسأل كلير إذا كانت تمانع إذا أتى ليأخذها . كان هو دليلها في التعرف على المنطقة . بقيت فرانسيسكا صامتة وهي تستمع إلى كلمات كلير .
" يا لها من فكرة مذهلة ! ستحب ذلك ، أليس كذلك كاريل ؟ "
وكأنها غير موجودة ردت فران بهدوء .
" ولكني لا أمانع ..."
" أوه ، لا تقلقي لترك كلير ليوم " .
" سآخذها إلى المستوصف غدا . على أية حال . . . اذهبى أنت وتمتعى بوقتك "
ابتسم كاريل وهو ينظر إلى فران فتجهم وجهها وهي تفكر أنها ستمضي الوقت برفقة دكتور فان ومهما كان ما يريده منها فبالطبع ليس له علاقة بالمرح ولكن لما كل هذا الهجوم عليه فربما تمتعت حقا بوقتها ، قالت فرانسيسكا لنفسها مؤنبة وانتظرت حتى توقفا عن الحوار وعلقت .
" لقد خططت للذهاب لأزور مكانين . . . " قاطعها فان ريجن بقوله .
" ربما يوم آخر لذلك . سيكون من دواعي سروري أن أعرفك على المنطقة فرانسيسكا " ابتسم وهو ينظر إليها . فلم تستطع فران أن تعترض على ما قاله .
خرج بعد لحظات وهو يقول بأنه من الممكن أن يتصل بها عند الصباح فى الساعة التاسعة .
" ألا يعجبك ؟ " سألت كلير حين غادرت سيارته ، ترددت فرانسيسكا ثم قالت :
" في الحقيقة أنا لا أعرف أليس كذلك ؟ لقد كان يعطينا التعليمات في ما يتعلق بالمرضى حين كنت فى الكلية . . . وقد اعتبره كالوحش بالنسبة لي لأننى تغيبت عن إحدى محاضراته فأخذ يضحك علي "
نظرت إليها كلير بدهشة وقالت .
" أوه ، أعتقد أنه نسى ذلك الآن . . . أو أنه يحاول أن يصلح ذلك" ابتسمت فران .
" ما كان يجب علي أن أغرق فى النوم . . . أعتقد أن كرامته قد أهينت! "
أخذت كلير تضحك بصوت عال وقالت .

Rehana 08-04-14 07:13 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" هل تعرفين يا عزيزتي حين تعرفينه جيدا ستصبحان متفاهمان تماما وأعتقد أنك ودكتور فان فيجن لديكما الكثير من الأشياء المشتركة ، انه معروف جدا هنا هل تعرفين ذلك ؟ "
" كلا ، لقد جاء إلى بريستول ليعطي محاضرات عن الأمراض الاستوائية . هذا كل ما أعرفه عنه " اجابت فرانسيسكا بهدوء .
" لقد كان في لندن وادنبرة ، برمنغهام ، فيينا وبريستول كما قلت ، انه شاب رائع " قالت كلير .
ادارت فران وجها لتنظر خارج النافذة وفكرت أنها حقا تحب التمتع بحياتها ولكن السبب يعود إلى خالاتها اللواتى جعلتها قديمة الطراز بطريقة عيشهم معزولين عن العالم .
تركتها كلير شاردة وخرجت وهي تقول لنفسها كم هي مسكينة فرانسيسكا فقد حرمت الكثير من مباهج الحياة .
جاء دكتور فان ريجن صباح اليوم التالي فجلسوا جميعا يشربون القهوة . الا ان فران صامتة حتى دخلت معه إلى سيارته فبادرته بالقول.
" إلى أين سنذهب ؟ " ولكنه لم يجب فاضافت " إلى أين تأخذني ؟ " .
كان يقود سيارته جنوبا بدون أن يقول أية كلمة وتوقفت فرانسيسكا عن الأسئلة فقال هو بعد لحظات ساخرا .
" هل تريدين أن أوضح لك كل شيء . فرانسيسكا تبدين وكأنك بطلة خائفة على مصيرها . لا آخذك إلى أي مكان ، على الأقل ليس كما تعتقدين ,انا اتخذت هذه الطريق لنتجنب الازدحام وهكذا يصبح بامكانك ان تشاهدي هذا الجزء من هولندا ، وبعد ذلك أود أن أخذك إلى منزلي لأننى اريدك أن تتعرفي على شخص " .
"زوجتك ؟ " سألت فران بسرعة .
منتديات ليلاس
"زوجتى متوفية " أجاب دون أن ينظر إليها ثم اضاف " من جهتك بامكانك أن ترى مناظر خلابة وهناك احراجا رائعة ربما نذهب إلى هناك يوما ما . . . "
ادارت فران وجهها وتظاهرت أنها تتأمل المناظر . هل يهمك ما يقوله ؟ تساءلت واذا كان سيستمر على هذا المنوال ستتمنى لو انها لم توافق على المجيء برفقته .
" كلا ، هذا واضح جدا . ولكن لم يكن صعبا عليك ان ترفضي ؟ " قال دكتور فان ريجن وكأنه قرأ أفكارها.
" أنا لا استطيع منع نفسى من التساؤل ، لماذا تضيع وقتك برفقتي؟" سألت فرانسيسكا بصدق .
" لا أستطيع أن أخبرك الآن ولكني سأشرح لك لاحقا والآن اذا تمكنت من نسيان نفورك مني لمدة ساعة . سأخبرك إلى أين نذهب . هذه الطريق تؤدي إلى الاسمير ، ومن هناك إلى هيلفوم لنصل إلى البلدة ، ثم نذهب مباشرة شمالا لنصل إلى آترتشت ، حيث يقع منزلي . سنتوقف لشرب القهوة في احدى المقاهي قبل ان نصل "
"يبدو أنها طريق طويلة " علقت فران .
" كلا ، سنصل بسرعة وسنتناول الغداء في منزلي "
تأملته فرانسيسكا للحظات فلم يبدو عليه أنه يتمتع برفقتها فلماذا أصر على الخروج معها لهذه الدرجة ؟ دار وجهه قبل أن تنظر إلى البعيد فابتسم وقال .
" لم أنعم بيوم طويل . . . هل بامكاننا ان ننسى المرضى والمحاضرات ونمتع أنفسنا ؟ "
كانت ابتسامته دافئة وصادقة فابتسمت فران بدورها .
" اود ذلك . . . وهذا يوم رائع " وضع يده على ذراعها بلطف .
" انه اتفاق نحن في الاسمير الآن . سأشرح لك عن الزهور . . . "


نهاية الفصل الثاني

زهرة منسية 08-04-14 07:17 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
مبروك ريحانتى روايتكـ الجديدة

كالعادة أكيد عدد ممتاز طالما من أختيارك حبيبتى

يسلموا أيديكى على التدقيق و كل الشكر لكاتبة الرواية

Rehana 09-04-14 12:34 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
الله يبارك فيك زهورة
ان شاء الله تعجبك ما راح اقول رايي فيها الا في نهاية الرواية
الله يسلمك يارب

Rehana 09-04-14 12:36 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 

- 3 –


توقفا لشرب القهوة في مقهى صغير يشرف على نهر تنساب فيه المياه ويضفي جوا من الرومنطيقية على المكان ، أخذ يرسم خريطة للأماكن التى تحيط بهم .
"هناك طرق عريضة رئيسية توصل إلى آترتشت . بامكاننا ان نتخذ احداها ثم ننعطف إلى لاسدريهي تلك الأرض البور . . . "
"أنت تعيش هناك ؟ " سألت فران .
" كلا ، ولكن قريبا من هناك ، انها فقط مسافة قصيرة من هنا "
عادا إلى السيارة فقاد دكتور فان ريجن كما قال لها ، وبعد لحظات قالت فران " يبدو أننا ما زلنا بعيدين "

Rehana 09-04-14 12:38 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" كلا فقط بضعة دقائق وسنصل إلى آترتشت " أجاب دون أن ينظر إليها وأخذ يزيد سرعته .
"يبدو أنك تعرف كافة طرق المناطق ، م هل تأتي إلى هنا دائما ؟ " .
" أمضي معظم العطلات حين أكون متفرغ " أجاب باقتضاب فشعرت فران وكأنها تسحب منه الكلمات بالقوة . لذلك صمتت وسرحت بنظرها إلى الخارج .
دخلا قرية صغيرة مليئة بالأكواخ الخشبية وكنيسة كبيرة . وعدد من الفيلات الفخمة .
"يبدو هذا جميل للغاية " علقت فران .
" أنا أعتقد ذلك أيضا " قال دكتور فان ريجن وتابع القيادة إلى أن وصلا إلى ساحة كبيرة فشاهدت فرانسيسكا منزل فخم تحيط به الأشجار من كل جانب . وأمامه حديقة مليئة بالورود فسألت دون أن تنظر إليه .
" هل تعيش هنا ؟ " .
" أجل " اقترب منها ليغلق النافذة ثم فتح لها الباب لتخرج وخرج بدوره ليقف بجانبها فسألت فران بحدة .
" أتمنى لو أعرف لماذا جئت بي إلى هنا ؟ "
" لماذا ؟ لأعرفك على طفلتي ، انها بانتظارك على أحر من الجمر "
منتديات ليلاس
فتحت فران عيناها بدهشة وقالت .
" ابنتك ؟ لم يكن لدي أية فكرة أنك . . . " .
قال ببرودة .
" ولماذا تكون لديك أية فكرة ؟ هل ندخل الآن ؟ " .
فتح الباب بعد لحظات وقف رجل طويل القامة وهو ينتظر التعليمات .
" تاغ " قال دكتور ريجن .
" هذه الآنسة فرانسيسكا ، جاءت لتتناول معنا طعام الغداء . فرانسيسكا ، تاغ معنا منذ سنين وهو يدير المكان مع زوجته نيل . انه انكليزى ، بالمناسبة "
صافحته فران قائلة .
" كيف حالك تاغ " وابتسمت كعادتها ثم دخلت برفقة دكتور ريجن إلى قاعة واسعة مفروشة على الطراز القديم ، كان السجاد المزركش في كل مكان . واللوحات على الجدران وقبل أن تدخل فران معه إلى غرفة في نهاية القاعة قالت .
" إننى متأثرة . . . .إنه كبير جدا " اعتبر ملاحظتها في غاية الجدية فقال .
" إنه فقط منزل فرانسيسكا لا تخافي منه " دخل إلى غرفة الجلوس التى كانت مزودة بكل وسائل الراحة .
"نيل ستجلب لنا القهوة خلال لحظات ، بامكانك ان تذهبي وترتبي نفسك . . . سترشدك إلى المكان ، ولكن تعالي لتري ليزا قبل ذلك " .
دخلا إلى غرفة دافئة وصغيرة مع ستائر زهرية اللون على النوافذ التي تشرف على الحديقة المليئة جميع أنواع الزهور . الأثاث قديم الطراز ، مريح وجلست قرب النافذة فتاة شابة ناعمة الوجه تقرأ لفتاة صغيرة تجلس على كرسى بعجلات خاص بالمقعدين .

Rehana 09-04-14 12:42 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
رأتهما الفتاة الشابة ، فوضعت الكتاب ووقفت بسرعة وقالت شيء للفتاة التى ادارت وجهها وقالت بصوت عال .
" بابا "
كانت الطفلة جميلة بشعرها الأشقر المجعد . وعينان زرقاوان وفم صغير تزينه ابتسامة مشرقة . اقترب دكتور فان ريجن وقبلها ثم حملها بين ذراعيه بحنان . قال شيء للممرضة التى ابتسمت واستأذنت بالخروج فقال لفرانسيسكا .
" هذه ليزا ، انها فى السادسة من عمرها ، وكما أقول لها دائما فهي أجمل فتاة في العالم "
صافحت فران الفتاة وهي تبتسم لها .
" أوه ، إنها حقا أجمل فتاة " حاولت أن تتجنب نظرات دكتور فان ريجن واضافت .
" مرحبا ليزا " ثم قبلتها على خداها حين أدارات لها الطفلة وجهها .
"لنجلس لبعض الوقت " اقترح ثم نظر إلى المرأة التي دخلت وهي تحمل صينية .
" ها هي نيل قد أحضرت القهوة " تمتم لها بعض الكلمات ثم ادار وجهه لفرانسيسكا .
" هذه مدبرة منزلي ، لا تجيد الانكليزية بطلاقة ولكنها امرأة حساسة ولطيفة جدا . نحن ضائعون بدونها " تعرفت فران على السيدة وبعد لحظات قال .
" نيل سترشدك إلى حيث تربين نفسك حتى تكونى على راحتك "
الغرفة الخاصة بالسيدات كانت في آخر القاعة ومختلفة تماما عن غرفة خالاتها اللواتى لم يكن يهتممن إلا إلى منفعتهن الشخصية دون التفات نسيب إليها . جالت فران بنظرها في الغرفة وهي مبهورة بهذه الأناقة . السجاد المزركش كان مفروش في الغرفة بطريقة منظمة وراقية .
وجدت فران مرآة ضخمة ورفوف مليء بكل ما تحتاجه النساء من أدوات التجميل والعطورات . غسلت يديها ونشفت بمنشفة ناعمة . وضعت القليل من مساحيق التجميل على وجهها ثم مشطت شعرها وعادت إلى القاعة ومن هناك إلى غرفة الطفلة حيث كان الدكتور ما يزال يجلس معها . حين دخلت نظر إليها الاثنان فشعرت بأنهما كانا يتحدثان عنها . . . ولكنه لم يعلق بأية كلمة .
دخلوا جميعا إلى غرفةالجلوس ، بقيت ليزا في كرسيها حيث اخذت تتناول طعامها الخاص كوب من الحليب والبسكويت . كانت تبتسم على ملاحظات والدها .
راقبتها فرانسيسكا ، طفلة هزيلة وجهها الجميل كان شاحب . جسمها يدل على المرض ورغم ذلك فلا شيء فيها يشير إلى الحزن ,حاول الدكتور ريجن أن يحثها على الكلام وأخذ يترجم لها ما يقولونه ، وفجأة طلبت ليزا أن تجلس في حضن فرانسيسكا . فأخذتها بين ذراعيها وراحت تداعب شعرها بلطف . كانا يضحكان كالصبيان الصغار حين دخلت الفتاة الشابة وقال دكتور فان ريجن .
" هذه المربية ، هي معنا منذ ست سنوات ولا يمكن استبدالها ، تتكلم الانكليزية قليلا "

Rehana 09-04-14 12:43 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
خرجت ليزا لتأخذ قيلولتها كالعادة في غرفتها . قالت فران .
" كيف حالك أيتها المربية " توقعت أن تنظر إليها وهي تشعر بالغيرة لأنها عضو جديد على العائلة ، ولكنها ارتاحت حين رأتها تبتسم بصدق وبعد لحظات خرجت لتطمئن على ليزا .أخذت فرانسيسكا نفسا عميقا وقالت له .
" حدثني عن ليزا ؟ انه ليس تقلص بالفقرات انها مصابة بالشلل . أليس كذلك ؟ الطفلة المسكينة هل هي منغول ؟" .
واجاب وكأنه يلقى محاضرة أمام مرضاه .
" الأسوء من ذلك فهي مصابة بالشلل ، تقوس بالأقدام وتضخم بالرأس " اضاف بنبرة حزينة .
" قمت بكل ما يمكن أن أقوم به بقى أمامها ستة أشهر على الأكثر "
ارتجفت فران لكلماته وتأثرت وهي تفكر بهذه الطفلة البريئة وراقبته وهو يبذل جهده ليسيطر على أعصابه فقالت .
" انها طفلة سعيدة وأنت تحبها من السهل لأي شخص ان يحبها . . . "
" سأفعل أي شيء فى العالم لأجعلها سعيدة " قال وسار باتجاه الباب وفتحه فدخل كلبان فارتعبت فرانسيسكا .
" لا تخافى ، اريدك أن تتعرفي على راف وماف ، راف متوحش كثيرا إلا إذا وضع في الحراسة . ولكن ماف يعتقد أنه يجب أن يحمي كل من يعيش في هذا المنزل "
منتديات ليلاس
شعرت أنه لم يعد يريد أن يتحدث عن ليزا فقالت .
" لماذا ماف ؟ "
" يبدو أنه قد تعود علينا أكثر من راف ؟ " اقترب من الكلب وأخذ يداعبه بهدوء ثم رفع نظره إليها وقال
" هل تودين أن تري الحديقة ؟ ليزا تمضى وقتا طويلا هناك حين يكون الطقس جيدا " .
كان هناك باب خلفى يقود إلى الحديقة فسارت فران معه وهي تتأمل الأزهار المزروعة على الجانبين ، بعد لحظات أخذ يسألها عن وظيفتها منزلها وخططها للمستقبل .
بقيت فرانسيسكا صامتة للحظات وكأنها لا تعرف بماذا تجيبه فخالاتها لم يتركن لها أية فرصة لتكون حرة وتعيش حياتها كما تريد .
" لا أملك شيء مما تقوله " أجابت فران بصدق .
" كنت أود أن أبقى في المستوصف على الأقل كانت لدي فرصة أن أخذ لنفسي مهنة , ولكن الخالات يحتجنني في المنزل" .
" هل هن عاجزات ؟ " .
" الله يعلم ، لا شيء من هذا . . . انهن يشعرن فقط ان . . . ان . . ." .
" انك يجب أن تكونى في خدمتهن بأقل شيء " تابع عنها بسرعة.
" لا يجب أن تقول ذلك ، لقد اعطوني منزل وأنا ممتنة لذلك "
" إلى حد أن تديرى ظهرك لمستقبلك ؟ أليس لديك أية خطط للزواج ؟ " .

Rehana 09-04-14 12:43 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" اطلاقا " قالت فران بهدوء .
لم يوجه أية أسئلة عند هذا الجواب ، فسارت معه دون أن تقول أية كلمة وتساءلت كيف توفيت زوجته ؟ ألم يفكر بالزواج أبدا ؟ أم أن طفلته المسكينة تأخذ منه كل وقته .
ولماذا أتى بها إلى هنا ؟ هذا السؤال سألته لنفسها للمرة الثالثة ، لتتعرف على ابنته فقط وتشعر بالحزن لأجل هذه الطفلة التي أحبتها من اللحظة الأولى . دخلا إلى المنزل فقدم كأس من النبيذ الأحمر شكرته فران فى حين استمر الصمت بينهما على حاله . ووجدت ان ذلك أفضل لها كي تتحنب الاجابة على أشياء لا تريد الخوض فيها حتى . . .
دخلوا جميعا إلى غرفة الطعام وانتظروا حتى تنضم ليزا إليهم . فدخلت بعد لحظات وجلست بينهما وأخذت تأكل كالعصفور . وتتكلم دون توقف فحاولت فران ان تحدثها بلغتها الخليطة بين عدة لغات والتي بالكاد يستطيعون فهمها . وحين انتهوا خرجوا إلى الحديقة مجددا ,دفعت بعجلات ليزا وهي تحاول ان تقول كل شيء بالانكليزية في وجودها .
أحضرت لهم مدبرة المنزل الشاي حيث يجلسون تحت شجرة توت كبيرة تفيء بظلها فتجلعهم بمعزل عن الشمس الحادة وحين جاءت المربية لتأخذ ليزا إلى غرفتها قالت بعفوية .
" فران ستأتي غدا أليس كذلك بابا . . . "
كان يجلس محاذيا لها فأخذ يتأملها للحظات .
" وهل ستفعلين شيء غدا ؟ " سألها ثم أضاف قبل أن تجيب .
" ربما نأخذ ليزا إلى البحر غدا . . . فعجلات الكرسي ثابتة وتتحمل الرمل "
" إذا اردتني أن آتي . فسأفعل . أود ذلك كثيرا " أجابت فرانسيسكا وهي تبتسم بوجه ليزا التى بدت وكأنها لا تصدق فاقتربت منها ووضعت يديها حول عنقها وقبلتها بلطف على خدها ثم نظرت إلى والدها وهمست فى أذنه فضحكت لكلمات قالتها ، شعرت أنهما على الأرجح يتحدثون عنها . وبالطبع لا يمكنها ان تسأل . قالت لنفسها ثم تمنت للمربية ليلة سعيدة التى ابتسمت بدورها بوجه فران .
حان وقت عودتها إلى المنزل . إلا أنها لم تذكر له ذلك وكأنها تمنت أن تبقى مدة أطول لأنها بدأت تتمتع برفقته . على عكس ما توقعت تماما فهو رجل يتميز بروحه المرحة رغم ما يعانيه بسبب طفلته .
دخلا إلى غرفة مفروشة على طراز القصور فيها جميع أنواع التحف . من النحاس والفضة وغيره وفوجئت فران وهي ترى مضيفها قد أصبح لينا بحديثه واختفت نبرته القاسية تماما . تحدثا في مواضيع مختلفة دون التطرأ إلى ليزا رغم أنها كانت تنتظر الفرصة المناسبة لتوجه إليه أسئلة قصيرة تتعلق بها .
أوصلها إلى شقة كلير في طريق العودة ، وكان يدير دفة الحديث كما يريد ولكن بعفوية وعن غير عمد . وقبل دعوتها بالدخول لبعض الوقت ، فشرب القهوة برفقتهم ثم استأذن وقبل أن يذهب أخبرها بأنه سيتصل بها فى الساعة العاشرة من صباح الغد .

Rehana 09-04-14 12:44 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
نظرت إليها كلير بدهشة .
" فران أيتها الهرة المخادعة . . . هل عرفت أنه سيكون هنا ؟ هل لحق بك إلى هولندا ؟ "
بدأت فران تجمع فناجين القهوة وقالت .
" لا شيء من هذا القبيل . يا عزيزتى نحن لا نشعر بالمودة تجاه بعض كما تتصورين . لديه طفلة صغيرة مريضة جدا . أعتقد أنه شعر بأنها ستفرح إذا زارها بعض الأشخاص . وبالفعل هذا ما حدث فقد أحببت الطفلة كثيرا وهي فرحت بوجودى ، لهذا اظن أنه طلب مني أن أخرج برفقتها غدا وذلك بناءا على اصرار ابنته كذلك " .
" وزوجته ؟ " سألت كلير بفضول .
"إنه أرمل " أجابت فران .
" وأنتما معجبان ببعض ؟ " سألت كلير وهي تبتسم .
" ليس لهذه الدرجة ولكن يكرس وقت لليزا وهي تحبني وأنا كذلك ، لن تمانعي إذا بقيت في الخارج غدا ؟ " سألت فران .
" تمتعي بوقتك طالما تستطيعين ، فانا يسرني أن تقضي أياما سعيدة وأنت برفقتنا " أجابت كلير وهي تبتسم بمودة لفران .
منتديات ليلاس
وشكرت فرانسيسكا الله لأنها وجدت أخيرا من يهتم براحتها وتمنى أن تمضي أياما سعيدة دون أن يفكر بمصلحته عوضا عن ذلك .
كانت الشمس ساطعة والسماء صافية حين استيقظت فران ، وقفت قرب النافذة تتنشق الهواء العليل وبدت الغرفة طبيعية جدا . والساعة الموجودة إلى جوار السرير منتظمة وغير متعجلة في دقاتها ، وشعرت بالاحساس اللذيذ لعدم الاستعجال الذى يميز أيام العطلة .
انصرفت عن النافذة . وارتدت ثيابها ووقفت أمام المرآة تتأمل شكلها للحظات . رفعت شعرها بربطة وابعدته عن وجهها حتى لا يزعجها . كانت جاهزة حين وصل دكتور فان ريجن . جلست بجانب ليزا حيث وضعت عجلاتها وأخذت تستمع إلى دردشتها التي لم تكن مفهومة تماما ولكنها دلت على سعادتها المفرطة .
كان يوما رائعا ، عليها أن تعترف بذلك لنفسها . دخلت إلى سريرها في المساء لتستعد للنوم ، ذهبا إلى نوردويك ، أوقف دكتور فان رجين سيارته وحمل ليزا وعجلاتها إلى الشاطئ حيث الرمال بدت ناعمة ودافئة . ثم أخذوا يتمشون على طول الشاطئ وليزا تضحك وتبتسم لأي تعليق يقولانه .
وبعد لحظات جلسوا يتناولون الطعام الذى كانت مدبرة المنزل قد حضرته لهم . بالاضافة إلى سلة مليئة بجميع أنواع الفاكهة اللذيذة . أخذ دكتور ريجن يطلق النكات التي كانت تضحك ليزا ، وبدأت فرانسيسكا تضحك بدورها ونسيت نفورها منه . بل على العكس فقد وجدت نفسها تعجب به . في حين احمرت خدا ليزا من شدة الغبطة . للأسف أنه سيمضي نهاره غدا بالمستشفى في أترتشت يعالج المرضى ولن يتسنى لها رؤيته ثم تمتمت بصوت عال وهي في سريرها .
" لا يهمنى ذلك أبدا ، فعندما لا تكون ليزا برفقتهما فهو يصبح رجلا جافا وقاسيا "
ولكن لماذا تشغل بالها بالتفكير بهذا الرجل الذي لم تراه سوى مرات تعد على الأصابع ؟ هل هي مهتمة حقا بليزا فقط ؟ أخذت الأسئلة تتصارع في رأسها حتى بدأ النوم يزحف تدريجيا إلى عيناها وغطت في سبات عميق .


نهاية الفصل

Rehana 09-04-14 12:46 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 4 -



امضت الصباح التالي برفقة كلير و زوجها كاريل ، ثم ذهبت بنزهة على الاقدام عند الظهر ، اسبوع آخر و ستنتهي عطلتها . لم تذكر دكتور فان ريجن في رسالتها إلى خالتها و قررت أن لا تخبرهن أي شيء عنه بسبب الفضول المفرط اللواتي يتميزن به .
فكرت كثيرا بليزا كذلك طفلة بريئة و لطيفة . وصدقت والداها حين قال بأنه سيفعل كل شيء من اجلها ومن اجل ان تبقى سعيدة . على الاقل بقية الاشهر التي بقيت لها من الحياة ، يالها من طفلة مسكينة قالت فران و هي تفكر بصوت عال. ثم عادت ادراجها إلى الشقة و تطوعت لمساعدة كلير بطهي الطعام . بقيت كلير لبعض الوقت ثم اعتذرت و ذهبت لترتاح في سريرها لأنها تشعر بالارهاق .

Rehana 09-04-14 12:49 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
كاريل ذهب إلى العمل . و كانت كلير تقدم الافطار حين اتصل الدكتور فان ريجن ." سأكون في المستشفى طوال الصباح" . اعلمها بصوت بارد ، "و لكنه آمل أن تكون لطيفة لدرجة أن تمضي الظهر برفقة ليزا حتى لا تشعر بالملل و خاصة انها بدأت تأنس في وجودها و تطلب رؤيتها دائما .سأتصل بك عند الساعة الواحدة و النصف" ، قال أخيرا ثم اقفل الخط قبل أن تقول أيه كلمة .
" ياله من متعجرف " قالت بصوت عال. " أي شخص سيعتقد انني هنا من أجل راحته فقط ". كلماتها ذهبت هدراً لأنها كانت بانتظاره عند الظهر حين جاء ليأخذها إلى منزله . ركبت فران بسيارته وهي تشعر بالعصبية لتصرفاته المتسلطة و بعد لحظات انهال عليها بالاسئلة . متى تعود إلى المنزل ؟ ما رأيها بهولندا ؟ و هل تجد صعوبة بالنسبة للغة ؟ وهل تشعر بالراحة وهي برفقة ليزا ؟ .
ادرات فرانسيسكا وجهها عند سؤاله الأخير و حدقت به متعجبة ثم سألته بحدة .
" و لماذا لا ارتاح معها . انها طفلة رائعة ومرحة لدرجة انني انسى الوقت و أنا برفقتها ، و إلى جانب ذلك فأنا أحب الاطفال كثيراً ". بدت صريحة في كلماتها مما اضطره إلى القول .
منتديات ليلاس
" أنا آسف فلم أعرف كيف استعمل الكلمات المناسبة "
انعطف بسيارته بإتجاه المرآب ثم قال " نزهة لشرب الشاي ما رأيك بذلك ؟ انه يوم رائع اضاف حين خرجت من السيارة ." سيكون ممتعا ، إذا كنت حرة غداً و جئت معنا إلى فليو انها منطقة مذهلة ، وليست كغاباتكم الجديدة ، وليزا ترى جنيات خلف الاشجار ! سنمر لأخذك حوالي الساعة العاشرة و النصف ؟"
" لم أقل أنني سأحضر " ، قالت فران بحدة .
" ليزا تريدك ".
أمام كلمته الأخيرة لم تستطع فرانسيسكا أن تعترض فقد بدأت تصبح ضعيفة أمام طلبات ليزا .هذه الطفلة الصغيرة التي احبتها من كل قلبها ، ربما تشعر بعاطفة تجاهها لأنها هي كذلك حرمت من والدايها و هي صغيرة ، وليزا الآن بحاجة لمن يقف بجانبها رغم وجود والدها الذي يبذل جهده ليسعد ابنته . على الاقل هذة الايام التي بقيت لها ، يا لهذا القدر ! نسيت فرانسيسكا كل شيء حين انضمت اليهما ليزا في غرفة الجلوس . فأخذت تضحك و تتصارع مع فران بسبب لغتها التي بالكاد تفهمها ! لا أنها اصرت أن تتكلم براحتها ودون أن توجه لها ايه كلمة تزعجها . فكما يبدو الطفلة نادراً ما تشعر بالارتياح و تثق بالاشخاص بسرعة . شربوا الشاي في الحديقة حيث العشب الاخضر ، و الاشجار على الجانبين ساعدت على وصول النسيم العليل و ابعدت عنهم حرارة الشمس .
جاءت المربية لتأخذ ليزا إلى سريرها ، فذهبت فران برفقتهما بناءاً على اصرار الطفلة و طلب المربية كذلك .

Rehana 09-04-14 12:49 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
اخذت فران تراقب المربية الشابة و حسدتها على اسلوبها اللين و اللطيف مع ليزا التي جلست تتناول غداءها . و هما يتحدثان و يمزحان باللغة الانكليزية مما اشعر فران أنها تأخذ حريتها بالحديث . كانا بجانب الطفلة التي بدأ النعاس يتسلل إلى عيناها فحملتها المربية ووضعتها في سريرها في حين اقتربت منها فران و قبلتها على خدها برقة ثم استأذنت و تركتها معها . لابد أنها تريد أن تنفرد بها قليلاً ! قالت لنفسها و هي تخرج من الغرفة ، انضمت إليها بعد لحظات حين دخل دكتور فاني ريجن و تحدث لى المربية ثم خرج لدقائق و عاد بعد ان تمنى لها ليلة سعيدة و طلب من فران ان يجلسا في الطابق الاسفل ، جلسا على الشرفة يشربان القهوة ثم جاءت مدبرة المنزل لتخبرهما بأن الغداء أصبح جاهز.
كانت فرانسيسكا جائعة فأكلت بشهية و هي تفكر انه لأمر رائع أن تتناول طعاما شهيا و خادم مثل تاغ يظهر كلما احتاجت اي شيء ، ليلبي طلباتك هذا بالطبع لن تنعم به مرة ثانية !
لم يتحدثا كثيرا و مع ذلك شعرت بالراحة فالطبيب ليس ذلك الرجل التي تحتاج الي الدردشة معه .. شكرا للسماء على ذلك قالت فرانشيسكا لنفسها . عادا الى الحديقة ليشربا القهوة ، فشعرت فران بالنسيم العليل و اخذت تتأمل أشعة الشمس و هي تنير بأشعتها المروج الخضراء فتضفي على الجو منظرا آخاذاً . بعد لحظات سألها الطبيب وهو يتأمل شرودها .
" بماذا تفكرين فرانسيسكا ؟ "و قبل ان تجيب اضاف ، " هذة الجلسة رومنطيقية للغاية و من المؤسف انه لا يمكننا ان ننعم بها " .
فوجئت فران بكلماته إلا انها لم تنظر إليه فتابع " ربما نحن فوق سن الرومنطيقية ! " قفزت فران بسرعة و لم تمنع نفسها من القول " أنا في الخامسة و العشرين ! "
" في تشرين الاول ستصبحين في السادسة و العشرين ، أنا سأصبح في السابعة و الثلاثين في كانون الاول " إندهشت فران فسألته :" كيف عرفت ذلك ؟ "
" لقد جعلت الامر من شأني فاكتشفت كل شيء" أجاب بلهجة جافة و كأنه لا يريد اية استتفسارت اخرى فتضايقت فران من ذلك و حاولت ان تعلق إلا انه بادرها بالقول " مزيدا من القهوة؟"
كان يومهم في فلية ناجحا للغاية . فالطبيب ربما رجل مضجر و لكنه والد رائع و خاصة حين يريد ذلك و مضيف جيد ... قاد سيارته عبر الحقول الواسعة حيث العصافير المغردة تنتشر في كل مكان و على الاشجار . و بدى وجه ليزا مشرقا و عيناها مشعتان من شدة الفرح .
كان الطعام شهيا ، فأكلت فران و كذلك ليزا بكثرة . اخذت تراقبها للحظات و فجأة غرقت في النوم . حين استيقظت ليزا . قاد الطبيب سيارته ليعودا الي المنزل . و حاول ان يأخذ الطرقات المختصرة حتى يصل في الوقت المحدد لشرب الشاي دخل الى المنزل و سار بسرعة الى حيث الهاتف .

Rehana 09-04-14 12:50 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
ثم عاد و هو يقول بأنه يجب ان يذهب الى آترتشت هذا المساء فقالت فران بسرعه "اذن إذا اوصلتني إلى المدينة بأمكاني ان استقل الباص "
" بالتأكيد لا يمكنني ذلك "قال الطبيب و اقترب من ليزا و همس في اذنيها بعض الكلمات.
" ليزا تتفهم بسرعة ... هذا غالبا ما يحدث . ستحضر المربية و نخرج في الحال .سيكون هناك متسعا من الوقت لأوصلك إلى شقة ابنة عمك . لم تستطع فران ان تعترض على كلماته كالعادة فهو يضع الخطط و كأنه لا يتوقع أي نقاش من قبل الأخرين .
خرجت فران في اليوم التالي ، وقررت أن تذهب لتتعرف على المناطق التي لم تزرها بعد . فنهضت وارتدت كنزة صفراء ووضعت حزاما عريضا على خصرها و اخذت تتمشى امام المرآة إلى ان تأكدت من انها تبدو انيقة و بنفس الوقت تشعر بالراحة ، ثم انتعلت حذاءا يتناسب مع ثيابها و بدون كعب حتى تتنقل بسرعة ، و بعد تردد زينت وجهها و سرحت شعرها و ظلت امام المرآة تتأمل نفسها و بعد لحظات فكرت بأنها بحاجة لكل هذة الأناقة التي تعتبر مفرطة و خاصة انها لن تقابل احد . تجهم وجهها لهذا التفكير إلا أنها ابتسمت و طردت الأفكار من رأسها و خرجت من الغرفة مسرورة لنتيجة جهودها .
أخذت تجول حيث الأماكن التي تحوي الأثارات و التي تتعلق بها فران كثيرا .بعد ذلك عرجت على إحدى المقاهي فجلست تشرب القهوة . وهي تفكر بهذه العطلة التي جاءتها في الوقت المناسب و منحتها فرصة لتبتعد عن خالاتها . على الاقل لبعض الوقت ، عندما انتهت عادت إلى المنزل و اخذت تساعد كلير في الطعام .
منتديات ليلاس
كان قد مضي يومين قبل ان تري الطبيب مجددا ، نادها كاريل لترد عل الهاتف فركضت بسرعة لأنها سترحل بعد يومين و خافت أن لا تراه أو لا ترى ليزا قبل رحيلها .
حفلة شاي وداعية شرح على الهاتف ثم اضاف ، سآخذك في طريق عودتي من زايست .. حوالي الساعة الثانية .لم ينتظر جوابها كالعادة و اقفل الخط بسرعة فوضعت فران سماعة الهاتف وهي تشتمه بصوت عال رجل متعجرف !
كالعادة حيته وهي تبتسم حين جاء ليأخذها واصغت بإنتباه إلى حديثه و هو يقود بإتجاه المنزل . و حاولت فران أن تتجنب قدر الامكان أن تذكر أمامه رحيلها بعد يومين و لكنه بالطبع يعرف على أي حال ، ذكرت نفسها فهذة حفلة الشاي وداعية .
كانت ليزا بأنتظارهما و هي تجلس في عجلاتها تحت شجرة التوت . طوقت فران بذراعيها . هل هذا عيد ميلاد أو شيء من هذا القبيل ؟ سألت فران و هي تضحك و تقبلها على خدها بلطف فأخذت ليزا تضحك بدورها . " يبدو أن هناك جوا من الأثارة ".

Rehana 09-04-14 12:50 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
اخذ الوالد و ابنته يحدقان ببعض للحظات ." ستعرفين في الوقت المناسب "قال الدكتور فان ريجن و هو يبتسم .
جلسوا يشربون الشاي و تحدثوا في مواضيع عديدة و حاولت فران قدر المستطاع أن تجعل ليزا تشارك في الحوار بكلماتها التي يصعب فهمها و لكن كانت طفلة مرحة . احبتها فران من كل قلبها و ترقرقت عيناها بالدموع و هي تفكر أنها لن تراها بعد الآن . بعد لحظات جاءت المربية و اخذتها لغرفتها فلم تحاول ان تعترض .
سأودعها ؟ قالت فرانسيسكا و هي تلوح لليزا بيدها . لم يعلق دكتور فان ريجن على ذلك و قال بشكل مفاجئ : " أود كثيرا ان تتزوجيني فرانشيسكا ". وقفت فران متعجبة إلا أنه أضاف بسرعة " كلا كوني جيدة لدرجة ان تسمعي بوضوح . سأقول لك انني لا اريد ان اتزوجك للأسباب الطبيعية التي يتزوج المرء من اجلها ، منذ ان اصبحت ليزا قادرة على الكلام توسلت إلي ان أحضر لها ماما خاصة بها . لن انكر انني بدأت البحث و لكن أيا من نساء أصدقائي كانت مناسبة ،اوه لقد كن لطفاء مع ليزا و لكنهن يرفضن الاحتكاك بها لفترة طويلة ، إلى جانب ذلك فهي لم تحب ايه واحدة منهن ... لقد كونت افكار عن ماما مثالية من اختراعها ، واحدة صغيرة و لطيفة و تشبه الفأرة. تضحك معها و لا تناديها ابدا الطفلة المسكينة ، حيث رأيتك في المستوصف عرفت للفور انك ما تطلبه رتبت هذة الايام لنكون مع بعض و حتى تتعرفي عليها . ولا مجال ان تنفي انك رائعة في نظرها .... "
شعرت فران بأنها ستفقد اعصابها فقالت بحدة : " كيف تجرؤ على .....؟"
" اعتقدت انني قلت لك بأنني افعل اي شيء لأبقي ليزا سعيدة حتى تموت . و أنا اعني ذلك حرفيا . لم يبقى لها سوى ستة شهور و انت لديك العمر كله ،هل تظنين عليها ببعض اشهر من السعادة ؟ بالطبع سيكون زواج بالاسم فقط و حين يأتي الوقت "اصبح صوته قاسيا و حزينا .
" سينتهي الزواج بدون اية فوضى و ستكونين حرة باستعادة مهنتك ، و أنا سأعمل على ذلك . و لكن كما قلت كل ذلك من أجل ليزا وهي اختارتك فهل سترفضينها ؟ "
سكتت فران للحظات . كان لسانها قد ارتبط من شدة الدهشة و لم تعرف بماذا تجيبه ، فآخر ما توقعته ان يطلبها الدكتور فان ريجن للزواج و لكن بالطبع بسبب ابنته ! فهو كما قال سيفعل اي شيء ، حتى يجعلها سعيدة طوال الاشهر التي بقيت لها و هي تستحق ذلك .
"انه أمر سخيف ، حتى لو اخذته بعين الاعتبار ، احتاج إلى وقت لأفكر و اتوصل إلى قرار مناسب . "
" ليس هناك أي شيء سخيف في هذا الامر إذا تجاهلت مشاعرك الخاصة ، ولا نملك الوقت ، ليزا تنتظرنا لنذهب و نخبرها في غرفتها ."
"على افتراض انني رفضت ؟ "لم يجب على سؤالها ، "هل تنوين ان ترفضي ؟ "
كانت نبرته جافة ففكرت فران بأنها لن تكون بحاجة إلى لطفه ما دامت ابنته هي التي تحتاجها ، و حين تنتهي المدة المتبقية لها ، فلن تقترب منه او ترى وجهه . شعرت فران بأنها قاسية و هي تفكر بليزا بهذة الطريقة .
" بدون حواجز ". سألته مترددة .
" ابدا لك كلمتي ".
" حسنا ، و لكنني افعل ذلك من أجل ليزا ".
" أنا لم اتخيل انك يمكن ان تفعلي ذلك من أجلي ، هل نذهب و نخبرها ؟ "
كانت ليزا في غرفتها و هي ترتدي ثياب النوم ، و تجهز نفسها للنوم . حين رأتهما اشرق وجهها و لم تستطع فران ان ترفض حتى لو فكرت بذلك . اقتربت منها و اخذتها بين ذراعيها .
" حسنا هذة والدتك التي تريدينها ". ابتسمت المربية و هي تتأملها ، بقيت ليزا متعلقة بها و لم تتركها . سألها الطبيب " ليزا تريد ان تعرف متى و اين ، اعتقد ان افضل شيء بالنسبة لي ات اخذك إلى خالاتك لتناقشي الامر معهن و للاسباب التي ذكرتها للتو . الزفاف سيكون هنا ". ابتسم ثم أضاف " و يجب إلى ليزا "
و اجابت :" كل شئ يجعلها سعيدة "
" على الاقل نحن نتفق على ذلك ". علق الطبيب .


نهاية الفصل

زهرة منسية 09-04-14 06:16 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
مرحبا ريحانتى .....كيفك حبيبتى ؟

شوفى أنا ما حبتش دكتور فان ريجن من الأول و زاد كرهى له الفصلين دول

هو ممكن يكون صريح فى تعامله معا فران بس حلوة الصراحة بلباقة لكن حسيت أنه أنسان آلى

بلا أى مشاعر إلا فى وجود بنته

طيب لو أطال الله فى عمر أبنته أكتر من 6 شهور أيه اللى هيحصل ساعتها

بانتظار جديد الأحداث من أناملك الرقيقة ريحانتى

موووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواهـ

Rehana 10-04-14 03:28 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
هلا فيك زهورة
الحمد لله .. شكرا لسؤالك

هذا الدكتور متلبد المشاعر .. والمسكينة فران صارت ضحيته
ما ادري كيف تحملته؟!
الله يساعدها عليه
تسلمي للحضور

Rehana 10-04-14 03:31 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
الفصل الخامس

بقيا برفقة ليزا لبعض الوقت وكانت سعيدة ومشرقة ولم تتوقف عن الكلام وهي تخطط للمستقبل الذي لن يكون لها اثر فيه بعد لحظات اخذ النعاس يداعب عيناها فحملها الطبيب الى غرفتها فاستغرقت بالنوم بسرعة.
نزل الى غرفة الجلوس حيث تجلس فرانسيسكا فسكب لها كأس من الشراب وصب لنفسه كذلك اخذ يحدثها.
"شكرا لك فرانسيسكا لقد جعلت ليزا سعيدة للغاية فهذا ماكانت تتمناه دائما وهاانت تحققين لها احلامها قبل ان...... الآن بالنسبة لخطط المستقبل كبداية يجب ان تنادين ليترك مع ليزا على علينا ان نظهر اننا اصدقاء وعلى انسجام تام ,اقترح ان اوصلك الى المنزل وبأمكاننا ان نخبر خالاتك معا انت تعرفين لماذا سيكون الزفاف هنا بالطبع اليس كذلك ؟ليزا تتوقع علاقة تامة لايشوبها اية اخطاء وانت حرة ان تدعي اي شخص تريدينه هل سترفض خالاتك هذا الزواج ؟ "
"ترفض؟حسنا انا لا اعرف ولكنهن اقمن الخطط واقتنعن بانني يجب ان لا اتزوج ولكن اعتقد اننا اذا اخبرنهن في الحاللن يكن قادرات على الاعتراض لا اريدهن ان يعرفوا السبب الحقيقي وراء هذا الزواج فاارجو ..."
"كم سيستغرق الوقت حتى تتزوجيني ؟ اعتقد انه سيأخذ حوالي ثلاثة اسابيع بسبب الاجراءات هنا "
"سأكون جاهزة اذن ربما سيساعد الامر لو كتبت الى الآنسة هوكنز .... "
"سأذهب واراها بنفسي هل تريدين اي شيء من دكتور بيتشام ؟ الخدمة ليست نفسها كما في كنيستك في انجلتراولكن اعتقد انك ستشعرين بالراحة اذا كان زواج هادئ وعائلي "
شعرت فران وكأنهما يعلجان حالة مريض فابتسمت وقالت"سيكون لطيف " ثم شربت الشراب دفعة واحدة وكأنها تريد ان تروي ظمأها بسبب الحر الشديد وتمنت لو انه يهدئها من الداخلويبرد اعصابها.
"سأرتب لعودتك واقوم بكافة الاجراءات اللازمة هنا ويمكنك اذا اردت ان تدعي جميع اصدقائك وكل من تريدينهان يحضر هذا الزفاف فانا بالطبع لا استطيع ان املي عليك اية شروط بالنسبة الى ذلك ولك الحرية في التصرف
"

Rehana 10-04-14 03:32 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
وقف دكتور فان ريجن واخذ منها الكأس ليملئه ولكنها اعتذرت عن شرب المزيد فاضاف"يجب ان اؤكد لك انك ستكونين حرة في العودة الى انجلترا بعد موت ليزا " اصبح صوته حرينا وجافا.
"معاملات الغاء الزواج ستأخذ بعض الوقت ربما ولكن بأمكاننا ان نتعامل مع ذلك هنا ولا داعي لان تقلقي بهذا الشأن "
نظرت اليه فران وكأنها لاتصدق.
"يبدو انك رتبت كل شيء اليس كذلك ؟ هل كنت متأكد مني لهذه الدرجة ؟"
ابتسم الدكتور فان ريجن وقال
"بالتأكيد كلا ولكن ليزا هي التي كانت متأكدة "
جاء تاغ بعد لحظات ليقول بأن العشاء قد اصبح جاهز
"هل بأمكاني ان اتمنى لكما السعادة انا وزوجتي آنسة ماسنغ وانت سيدي "
"شكرا لك تاغ ساخذ الآنسة ماسنغ لتعود الى خالاتها بعد غد حين اعود يجب ان نجري كافة الترتيبات الضروريةفنحن نود ان نتزوج خلال شهر "
منتديات ليلاس
لم يضف اي شيء جديد بالنسبة للزواج خلال العشاء وحين قالت فران انها تود ان تعود الى ابنة عمها كلير لم يعترض ليتريك على ذلك وكانت ليلة دافئة ولم يكن لديهما الكثير ليقولاه لبعض فقط حين اوصلها ليتريك الى شقة كلير قال
"اعتقد ان سيكون من الاسهل لك لودخلت برفقتك "
كاريل وكلير كانا مسروران جدا بسماع هذه الاخبار المفرحة وقد علقا على ذلك بأنه الحب من اول نظرة وفرحت ابنة عمهالان الزواج سيكون هنا وبذلك تكون جاهزة لحضور حفل الزفاف والوقوف بجانب فران قدمت لهما كلير القهوة ثم همست في اذن زوجها فخرجا من الغرفة حتى تتمكن فران من ان تكلم خطيبها على انفراد وتتمنى له ليلة سعيدة ولم تحاول فران بالطبع ان تخبرهما سبب هذا الزواج الحقيقي والهدف من ورائه فهذا سرهما ولن يعرف احد بذلك سألته"متى تستعد للعودة الى انجلترا "اجاب
"حسنا سأعلمك بذلك غدا فستأتي لتسلمي على ليزا قبل ذهابك هل بأمكانك ترتيب ذلك هذا الصباح ؟ فلدي مرضىيجب ان اراهم بعد الغداء"
"حسنا ان ذلك يناسبني "قالت فران مترددة واضافت فجأة"اعتقد انني مجنونة"
"كلا... انت متعاطفة نوع من الثقة والعطف ولكنك لست مجنونة ابدا "وصل الى الباب وقبل ان يخرج ادار وجهه وقال"تذكري ان ليزا تحبك "ثم اغلق الباب بهدوء قبل ان تستطيع الرد على كلماته فهي ايضا تحب ليزا كثيرا وستفعل المستحيل من اجل سعادتها لم تستطع فران ان تنام فجلست في غرفة الجلوس ثم انضم اليها كاريل وزوجته واخذا يتحدثان عن الاخبار المفاجئة.

Rehana 10-04-14 03:33 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
"انه خرافي!"صرحت كلير
"فران انه ثري واعني الثراء الحقيقي ومشهور وستحصلين على كل ماتتمنيه كم انا سعيدة لاجلك مهما قالت الخالات هل تفكرين برائيهم ؟"
"اعتقد انهن سيصبن بالذهول ولكن انا متأكدة ان ليتريك سيقنعهن لهذا سيعود معي الى انجلترا "
ارادت فران ان تتوقف عن الحديث بهذا الموضوع ولكن اسئلة كلير منعتها من ذلك
"بالطبع ستأتيان انتما الاثنان لحضور الزفاف اليس كذلك ؟ لن يكون قبل شهر لذلك ستكونين قادرة على حضوره فالطفل مازال موعده بعيدا ولن تحصل الولادة قبل خمسة اشهر اليس كذلك ؟"
"الا يمكنك ان تنتظري بعد الميلاد وبذلك يمكنني ان ارتدي شيء يناسبني وابدو في كامل اناقتي ؟"
قالت كلير وهي تضحك فابتسمت فران وعلقت.
"ستبدين رائعة .... ترتدين طبقات من الشيفون كالعارضات في فوغ "
تركتهما واستأذنت للذهاب الى غرفتها كانت مرهقة فاستلقت على سريرها واغمضت عيناها فاستسلمت للنوم بسرعة.
جاء ليتريك عند الصباح ليأخذها وكانت ملامحه قاسية كالعادة ولكن لما هي تفكر بذلك فلا تتوق منه ان يظهر اية مشاعر نحوها بما انها ليست موجودة في الاصل هو من النوع الذي يعرف كيف يخفي انفعالاته بعيدا عن الجميع .تضايقت فران وهي تجلس بالسيار.
"هل ستستمر .. بالتظاهر طوال الوقت ؟ لا اعتقد انني سأكون ماهرة بذلك فانا لا اجيد التمثيل ان اناديكياعزيزي وما شابه ...." نظرت اليه فوجدته يبتسم.
"يبدو انك مسرور بهذا الزواج الزائف فانت لاتبذل اي جهد بجعل الامور سهلة علي ...."
"ولكنني بالطبع مسرور من اجل ليزا اليس هذا سبب كاف ؟ وانا متأكد انك اذا وضعت تحت تجربة فستشعرين ببعض المودة نحوي ولكن لاداعي لذلك حين نكون وحدنا فبامكانك ان تتصرفي على سجيتك وتعترضي كما تريدين ....؟"
"انت مستحيل !" صرخت فران بعصبية انها حقا تحب ليزا من كل قلبها ولكن سيكون عليها ان تتحمل هذا الرجل طوال المدةوهذا لن يكون سهل ابدا فهي ستبقى في منزله وتحت نظراته المترقبة.
امضيا صباحا رائعا ليزا كانت مليئة بالخطط من اجل الزفاف نوع الثوب الذي سترتديه فران الطعام الذي سيتناولونه خلال الاستقبال الرحلات التي سيتمتعون بها طوال الصيف كان ليتريك يترجم لفران قدر المستطاع عندما يعصى عليها استيعاب بعض الكلمات.
قبلت الطفلة قبل ان يعيدها ليتريك الى شقة ابنة عمها واثناء الطريق علقت فران
"يجب ان اتعلم لغة ليزا ... انني افهم احيانا بعض الكلمات ولكن ليس دائما وهذا لايكفي فسأكون بجانبها بأستمرار ..."

Rehana 10-04-14 03:34 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
"سأرتب لك الدروس فور ان تنتهي مراسيم الزفاف في هذه الاثناء اعرف شخص في بريستول بأمكانه ان يساعدك بذلك مبدئيا خالاتك لن تعترض على حضورها كل يوم خلال وجودك معهن اليس كذلك ؟"
"لااعتقد ذلك هل سأراك مجددا حين تترك انجلترا ؟"سألت فران مترددة
"ذلك غير محتمل سأبقى على اتصال بك لاعلمك بالخطط كما تعرفين ستكونين بحاجة الى ارتداء ثوب العروس ؟ فليزا تتوقع ذلك "
"تقصد فستان ابيض والاحجية الشفافه بالاضافة الى باقة الورد ؟ اجل اعرف "اجابت فران وهي تضحك.
"جيد هل لديك مال اضافي فرانسيسكا ؟"
سألها ليتريك بلطف ففكرت انها حتى لو لا تملك قرش واحد فهي بالطبع لن تعترف بذلك
"اجل شكرا لك في اي وقت سترحل غدا ؟"
"سأكون في شقة ابنة عمك حوالي الساعة التاسعة سنذهب بالحوامة في لاس يجب ان نكون مع خالاتك خلال وقت الشاي او ابكر قليلا "
اخذت فران تتساءل عن ماستقوله لخالاتها الا ان ذلك لن يهمها بالطبع فقد قررت بنفسها رغم انه فرض عليها اكثر من اختيار.
منتديات ليلاس
ليزا بحاجه اليها وهي لن تتوانى عن تقديم المساعدة لهذه الطفلة التي لم تترك لها الحياة سوى بضعة اشهر تعيشها بهناءلذلك لن تكون هي العقبة في طريق سعادتها.
عند الصباح ودعت فران كلير وزوجها وكذلك ليتريك فقد صافح كاريل بحرارة وكانهما اصدقاء منذ مدة طويلة ولم يمنع نفسه من تقبيل كلير على خدها.
"سنراكما خلال حفل الزفاف بالطبع "قال الطبيب قبل ان يرحلا وحين اصبحا في الحوامة بمفردهما عاد ليتريك الى سخريته.
"ليزا ارسلت لك كتاب انه في جيب الباب الخاص بك عليك ان تنظري اليه وترتدي فستان مثل الذي وضعت حوله دائرة بالطبشورة"
كان كتاب محببة بواسطة رسومات لعائلة الفئران وفي اول صفحة كانت آنسة فأرة بفستان ابيض طويل من الستان واحجية مطرزة بأتقان بالاضافة الى باقة ورد رائعة .... على الطراز الفيكتوري شهقت فران لتعجبها وقالت.
"اوه... هل هي تراني هكذا ... مثل الفأرة ...؟"
"الشرف الرفيع الذي بأمكانها ان تمنحك اياه فرانسيسكا ارجوك انسخي الفستان قدر الامكان وسأعمل جاهدا ان تكون الباقة نسخة طبق الاصل "
قلبت فران الصفحات حياة الآنسة فأرة كانت مليئة بالسعادة وكان هناك اطفال من الفئران بكثرة يرتدين اثواب بيضاء وقبعات والعديد من الصور لكوخ صغير حيث تعيش عائلة الفئران قالت فران وهي تبتسم.

Rehana 10-04-14 03:34 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
"سأفعل مابوسعي بالنسبه للفستان اي شيء لاجعلها سعيدة "
ارتاحت ملامحه المتجهمة وقال بلطف"شكرا لك فرانسيسكا "
لم يناقشا الخطط المستقبلية الا حين اصبحا على وشك انهاء الرحلة او خطط دكتور فان ريجن لتكون صريحة مع نفسها.
كان عليها ان تترك المستوصف خلال الايام المقبلة على الاقل حتى تتمكن من التأكد ان جيني تويز قادرة على ادراة الامور بنفسها
بالطبع فيما يتعلق بالآنسة هوكنز فهو سيرتب معها كل شيء وسيتصل بدكتور بيتشام كذلك ثم ينسق لعودتها الى هولنداخلال ثلاثة اسابيع
"بامكانك بالطبع انت تبقي في منزلي حتى الزفاف خالاتك كذلك واي شخص ترغبين بدعوته "
قال وهو يقود سيارته في انجلترا بعد وصولهما بالحوامة ثم نظر اليها واضاف
"عائلتي ستكون هناك بالطبع "
"اوه"قالت فران بدهشة.
"لديك عائلة ؟"
"والد ووالدة شقيقتان وابناء عم وخال بالاضافة الى الخالات والعمات كذلك هل هذا يبدو غريب ؟"
"اجل انت لاتبدو وكأنك ذاك الشخص الذي يحتاج الى عائلة "قالت فران بصدق.
"لدينا الكثر لنتعمله عن بعضنا فرانسيسكا "
توقف قرب منزل خالاتها فقالت فران"اجل ولكنه سيكون مضيعة للوقت اليس كذلك ؟"
"هل تعرف عائلتك ... اقصد لماذا تتتزوجني ؟"
خرج من السياره ثم فتح لها الباب
"كلا فرانسيسكا لا احد يعرف سيكون هذا سرنا "
سار بجانب بعض في الحديقة وحين وصلا الى الباب طرق ليتريك بهدوء ففتح في الحال من قبل ويني التي وقفت مندهشة ثم اخذت فران بين ذراعيها
"اهلا ياعزيزتي هناك مفاجأة غدا فكرنا ان ......." نظرت الى دكتور فان ريجن وقالت"من هذا ؟"
"انه الدكتور فان ريجن ويني سنتزوج ... انتظري حتى نخبر الخالات"
صافحت ويني ليتريك وهي تقول.
"انهن يشربن الشاي كالعادة في غرفة الجلوس "
بعفوية امسكت فران يد الطبيب وقادته من القاعة الى غرفة الجلوس كانت خالاتها تجلسن كعادتهن في نفس المقاعد وحين راتها كايتي بادرتها بالقول.
"فرانسيسكا .. لقد عدت الى المنزل مبكرا ؟ بالطبع ستخبرينا عن السبب ونحن مسرورين بعودتك مجددا يا طفلتي.... بولي اجلبي المزيد من الفناجين "
وكانت عيناها الزروقاوان مركزتان على الطبيب الذي يقف بجانب فران وهي ماتزال ممسكة بيده.

Rehana 10-04-14 03:35 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
"لا اعتقد اننا تشرفنا ....." بدأت الخالة بولي شعرت بذراع ليتريك تضغط على يدها وكأنه يهدئها حتى تشعر بالراحة
"مرحبا ايتها الخالات .. هذا الدكتور فان ريجن .. ليتريك سنتزوج لقد اعادني من هولندا حتى تستطعن التعرف عليه "
نظرا اليها وكأنهن لايصدقن فسألت الخالة كايتي"تتزوجا ؟ كم هذا رومنطقي "علقت جانيت وهي تبتسم الا ان الخاله بولي قالت.
"هذه اخبار غير متوقعة يجب ان تعذرينا اذا كن مندهشات لم يكن لدينا ادني فكرة ...."
تركت الاقتراح معلق في الهواءولكن حين رات فران لم تجب تابعت
"اهلا دكتور فان ريجن نحن مسرورين بالتعرف عليك "وقفت وقبلت فران ثم قالت وهي تدعوهما للجلوس"ستسران بشرب الشاي اليس كذلك هذه مفاجأة بالطبع .. ومتى تنويان الزواج ؟ الصيف المقبل ؟ربما ؟ "
"خلال ثلاثة اسابيع وفي هولندا "
منتديات ليلاس
اجاب ليتريك فشعرت فران بالارتياح لانه يجيب عنها بعض الاسئلة خاصة ان خالاتها سيطرحن المزيد من ذلك
"ثلاثة اسابيع .. وفي هولندا هذا مستحيل فرانسيسكا لديك عملك في المستوصف يجب ان تأخذيه بعين الاعتبار وبالطبع يجب ان تتزوجي هنا "قالت الخالة كايتي التي كانت تحب دائما ترتيب حياة الاخرين كما تريد واخذت تصب الشاي بهدوء.
"فرانسيسكا ستترك المستوصف خلال يومين فهذا سيعطيها الوقت لتشتري ماتحتاجه للزفاف وتنضم قبل الزفاف نحن نتمنى ان تحضرن جميعا كضيوفي وتتعرفن على عائلتي وابنتي الصغيرة فانا ارمل "
قال ليتريك بكل ثقة ثم جلس واخذ يشرب فنجان الشاي بهدوء في حين خالاتها تتأمله بدقة
"ولكن هولندا "تمتمت الخالة بولي"خدمات الكنيسة والقداس ..."
"شبيهة كثيرا بخدماتكم آنسه آسكو انا اعيش فقط خارج اترتشت وتمرنت هناك فرانسيسكا ستتعرف على الكثير من الاصدقاء وابنة عمها تبعد فقط مسافة قصيرة واتا سازودها بكل وسائل الراحة التي تطلبها ولن يزعجها شيء " قال ليتريك وهو يتأملها فران.
"ابنتك..."بدأت الخالة كايتي ولكنها توقفت وكأنها أنبت نفسها
"ليزا وفرانسيسكا متفاهمتان تماما وتحبان بعض كثيرا "
قال ليتريك وهو يضع يده على يد فران وكأنه يطلب تأكيدها
"انها لطيفة "قالت فران.
"انا سعيدة جدا واتمنى ان تسعدن انتن كذلك "
"نحن سعداء ياعزيزتي ولم نتوقع ان تتزوجي تمنينا ان تبقي معنا دائما ولكن هذا رومنطقي للغاية وهو مفاجئ ..."قالت جانيت
"ليس مفاجئ"قال الدكتور ريجن بدهشة
"فرانسيسكا وانا تعرفنا على بعض حين كانت تلميذة حيث اعطي المحاضرات "

Rehana 10-04-14 03:36 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 6 –

الخالات اللواتى يؤمن بارتباط طويل الأمد نظرن إليه بتعجب .
" هذا مختلف " قالت الخالة كيتى .
" كنا بالطبع نفضل أن يكون الزفاف هنا ، ولكن انت رجل قوي الشخصية ، وأنا متأكدة من أن فرانسيسكا ستكون بأمان معك . بالطبع ستمضيان الليلة هنا ؟ "
" شكرا لك ، أنت بغاية اللطف " قال ليتريك .
" يجب أن أذكر أنني سأخرج فى الساعة الثامنة غدا . . . ، فلدي موعد هام فى آترتشت "
" كما تريد " علقت جينى .
" لابد أنك متعب "
نظرت فران إليه وهي متأكدة انه لا يشعر بالتعب ولكن يبدو أنه يتسلى برفقة خالاتها الفضوليات .

Rehana 10-04-14 03:38 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" السيارة ستكون بأمان إذا كنت قد أوقفتها بجانب الحديقة ، فران اذهبي برفقة دكتور فان ريجن وأرشديه إلى غرفته "
كان المساء رائعا ورائحة الزهور تصل إلى المنزل ، أخذت فران نفسا عميقا وسألته :
" هل تمانع ؟ البقاء هذه الليلة أقصد ؟ "
" عزيزتى فرانسيسكا ، أنا متشوق لذلك . متى تنوين ان تذهبي للمستوصف ؟ "
" كنت أريد أن أذهب نهار الاثنين ، ولكن سأذهب غدا فى الساعة الثامنة "
" إذن سأوصلك إلى هناك وسأتكلم مع الآنسة هوكنز "
" لا داعي لأن . . . "
" فقط اتركي كل شيء لي . أعتقد أننا يجب أن نكف عن الحديث هذا المساء . هل تستطيعين أن تستيقظي باكرا وتحضري الافطار ؟ الساعة السابعة تقريبا ؟ "
منتديات ليلاس
" الخالات لا يستيقظن حتى الثامنة ولكن وينى ستكون صاحية ، بامكانى أن احضر افطارنا . . . سنتناوله فى المطبخ وسيكون توست وبيض مسلوق " نظرت فران إليه وأضافت " حين أكون في المنزل فأنا أحضر للخالات الشاي وكذلك الافطار لي ، فهذا يعطى وينى بعض الوقت . . . "
" الايحضر لك أحد افطارك أبدا ، فرانسيسكا ؟ " سأل ليتريك مقاطعاً.
" ابداً هذا لا يحصل " اجابت فران بصدق .
لم يبقيا بمفردهما خلال المساء ، فران ساعدت وينى بتحضير العشاء . فرغت حقيتبها وحضرت اللباس الذى سترتديه في الصباح ، جلست على سريرها تقرأ وهي تفكر بالانضمام إلى ليتريك ليتحدثا ولكنها طردت هذه الفكرة من رأسها بسرعة ، فمجرد وجودها على انفراد معه في هذا المنزل سيزيل الصورة التى رسمتها الخالات له منذ وصوله .
استيقظت فران في الساعة السادسة والنصف حضرت الطاولة في المطبخ ، صنعت الشاي ووضعت البيض والتوست . نزل ليتريك بعد لحظات وهو يرتدي ثيابه الأنيقة في حين كانت هي بحالة فوضى ، شعرها مربوط باهمال فوق رأسها .
" لن أتاخر في ارتداء ملابسي ولكني فكرت أن احضر الافطار . . . فلا اعتقد أنك تحب أن تنتظر "
لم تعرف فران بماذا كان سيجيبها لأن دخول وينى منعه من الحديث .
" آنسة فران أنت لست مضطرة للقيام بهذا العمل . شكرت للسماء ان خالاتك لسن هنا الآن وأنت ترتدين هذا الثوب . . . "
تجهم دكتور فان ريجن بسبب كلمات ويني الا انه لم يقل أية كلمة فقالت فران .

Rehana 10-04-14 03:38 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" حسنا ويني عزيزتي إذا نظرت جيدا إلى الطبيب ستعرفين أنه ليس من النوع الذي يعطي اهتماما لهذه الأمور "
لم ترفع نظرها عن الطاولة ، رغم أن نظرات ليتريك كانت تتأملها بتمعن والابتسامة تعلو وجهه أضافت .
" إلى جانب ذلك فأنا لا أقيم عرضا للأزياء "
" آنسة فران ، انا مندهشة ! ماذا سيعتقد الطبيب ! "
اعطاها الفنجان لمزيد من الشاي وقال " حسنا ، ويني تغير الزمن الآن فرانسيسكا وأنا سنتزوج خلال فترة قصيرة جدا لذلك فلا شيء يعكر مزاجي بالنسبة لهذا الافطار " نظر إلى ساعته .
" فرانسيسكا هل ستكونين جاهزة خلال عشرين دقيقة ؟ "
انهت فران افطارها بسرعة .
" أجل هل قلت لهن إلى اللقاء ليلة البارحة ؟ "
" أجل سأكون في الخارج بسيارتي "
ارتدت فران ثيابها خلال ربع ساعة كانت مرتبة في لباس العمل . عقدت شعرها بشكل كعكة فوق رأسها ، ثم نزلت إلى خالاتها فاخبرتهن بالنيابة عن ليتريك أنه شعر بالراحة وتناول افطاره . وقبلتهن وركضت بسرعة خارج المنزل إلى السيارة .
" هل ستتأخر إذا جئت معي ؟ " سألت ليتريك بلطف.
" كلا ، لقد رتبت من أجل ذلك . ليس لديك مشاكل ؟ سأتصل بك حالما أرتب موعد من أجل الزفاف ، فكلما أسرعت كان ذلك أفضل ، لذلك حاولي ان تشتري جميع الأغراض التي تحتاجينها في خلال عشرة أيام . هل تود خالاتك أن تثير المشاكل ؟ " نظرت إليه فران وأجابت .
" حسنا ، أنهن يودون ان يرتبن الأمور بشكل يناسبهن . . . "
" ثلاثة من السيدات الأنانيات ، اللواتى لم ألتقى في حياتى مثلهن " قال الدكتور فان ريجن بحدة .
" إذا لم يكن جاهزات للسفر لحضور الزفاف فأخشى أن ذلك سيفوتهن "
" حسنا ، أنا لم . . . هل تعني ذلك ؟ " سألت فران بتردد.
" أنا دائما أعني ما أقوله ، فرانسيسكا "
أوقف السيارة قرب المستوصف ثم أدار وجهه إليها وتابع :
" إذا لم يكن جاهزات للسفر إلى هولندا فسأضطر أن آخذك لوحدك "
فكرت في ليزا " لقد وعدت أن أفعل ذلك "
حملت كتاب الصور الملونة الذى كان في السيارة وسألته" هل بامكاني أن أحتفظ بهذا ؟ حتى أتمكن من نسخ الثوب بأبكر وقت ممكن ، أخبر ليزا ذلك وبلغها حبي "
أمضيا حوالي ربع ساعة برفقة الآنسة هوكنز وأخذت فران تراقبه وهو يقنعها ، وينظم كل شيء على طريقته وبعكس ما توقعت فقد وافقت الآنسة هوكنز على كل ما يقوله وحين انتهى سارت معه إلى السيارة .
" تمتع بوقتك " قالت وهي تصافحه فأخذ يدها وتركها في يده لحظات ابتسم وقال" سنحتاج إلى بعض التمارين " قبلها برقة .

Rehana 10-04-14 03:39 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
وقفت فران تراقب سيارته حتى اختفى عن الأنظار .
تمتعت بهذه القبلة ، ربما بدأ يودها وليس من أجل ليزا فقط . مجرد التفكير بهذا الأمر جعلها ترتجف وحاولت أن تطرد هذه الأفكار من رأسها وهي عائدة إلى المستوصف .
تجمعت الممرضات حول فران يهنئنها ، فاحمرت خداها من شدة الخجل وربما لأنها تعرف السبب الحقيقي وراء هذا الزواج ، ثم استأذنت وسارت برفقة جيني إلى مكتبها حتى تعلمها بكافة الترتيبات التى يجب أن تتولاها في غيابها .
قاما بجولة على المرضى وأمنا لهم جميع ما يحتاجونه ثم أعطت فران التعليمات للممرضات وجلست تشرب الشاي هي وجيني ثم عادا للعمل . كانت الساعة تشير إلى السادسة قبل أن يكتفيا بما فعلاه حتى الآن . فما زال هناك عنبر البيانات الهائل والذى تلتزم به الآنسة هوكنز نفسها .
تركت فران جيني تذهب وتتوقف عن العمل بعد أن تأكدت من أسرة المرضى .
دخلت فران مكتبها لتكتب التقرير للممرضات في الدوام الليلي . اتصلت بخالاتها وأخبرتهن بأنها ستتأخر في العودة إلى المنزل.
منتديات ليلاس
حضرت الوسائد والشراشف وكانت ما تزال في عملها حين بدأت الممرضات تتوافد . فاعلمت كل واحدة بدورها . ثم تركتهم وعادت إلى المنزل ، حين وصلت حضرت عشاءها وأكلت بسرعة لشدة الارهاق ثم دخلت إلى سريرها واستسلمت للنوم . خالاتها بالطبع يردن أن يتحدثن عن الزفاف ولكن ما زال هناك متسع من الوقت حين تترك المستوصف وهن لن يتوقفن عن الأسئلة .
ذهبت فران في اليوم التالي إلى عملها كالمعتاد فهذه الأيام ستمضيها في المستوصف حتى يحين وقت رحيلها .
دخلت إلى مكتبها وفوجئت حين رأت جميع الممرضات ينتظرنها ، أخذت احداهن تصب الشمبانيا في الكؤوس ، وهن يهنئن فران للمرة الثانية ثم قدمن لها صندوق صغير مغلق ، فتحته فوجدت فيه بطاقة كتب عليها " تمنياتنا لك ولدكتور فان ريجن بالسعادة "
ترقرقت عيناها بالدموع وهي تقرأ ذلك فهن يعتقدن بأنها مغرمة وتتزوج لهذا السبب وهي تشعر بالذنب طوال الوقت . وبعد لحظات جاء دكتور بيتشام ليقول لها بانه مسرور بهذه الأخبار .
" ويجب أن اعترف بانكما زوجان رائعان ستبقين مع عائلة ليتريك أليس كذلك ؟ هل ستذهبن خالاتك برفقتك أيضا ؟ "
" أجل " أجابت فران بخجل .
" لابد أنك سببت لهن صدمة ، على ما أعتقد " امسك كتفيها بمودة
" أنت تستحقين حياة جيدة ، فرانسيسكا وستكونين زوجة رائعة . ليتريك رجل محظوظ "
اتصل ليتريك في اليوم التالي وقال لها بأن موعد الزفاف قد حدد . بعد حوالي ثلاثة أسابيع وسيأتي هو قبل ثلاثة أيام من الموعد ليأخذها ، اخبرها بأن تاغ سيهتم بخالاتها على اكمل وجه الذى سياتى ليحضرهن قبل الزفاف بيوم ثم يعيدهن الى المنزل بعد ذلك بيوم .

Rehana 10-04-14 03:40 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" مدة قصيرة اعرف " قال بدون ان يعتذر.
" ولكن لدي اجتماع هام في بروسل ولن يكون هناك اية فرصة لتسليتهن مما سيشعرهن بالملل "
" وهل يجب ان اخبرهن ذلك ؟ " سألت فران بعصبية ، سمعت تأففه على الهاتف وكأنه سيفقد صبره .
" انا ساكتب لهن ، لقد تركت المستوصف اليس كذلك ؟ "
" اجل ليتريك ، سنتزوج في الكنيسة أليس كذلك ؟ "
" بالتأكيد هناك زواج مدني فى البداية بالطبع الدومينى صديق لي وسيفهم الوضع . سنذهب إليه ونراه معا . هل أعصابك باردة ؟ . . . "
" كلا انا متوترة قليلا . على اي حال هل ليزا على ما يرام ؟ "
" انها في السماء السابعة ، الله يحرسها ، انها في غاية السعادة "
قبل أن يقفل السماعة طلبت منه فران أن يقبل ليزا بالنيابة عنها ويبلغها شوقها لها .جلست فران تفكر للحظات بأن الأمر حقا يستحق هذه المجازفة . فالطفلة الصغيرة تحتاج إليها وهي لن تتوقف عن مساعدتها مهما كلفها الأمر.
أمضت فران يومها الأول وهي تجوب المحلات التجارية وذلك بعد ان أعدت قائمة بالمشتريات التي تريدها .
اشترت القماش الأبيض الخاص بثوب الزفاف ثم اعطتهم للخياطة التي كانت تخيط الثياب لمعظم سكان البلدة ، فكرت بانها لو علقت على السبب الذى يدفعها لنسخ الفستان عن الكتاب ستحاول ان تخترع لها اي عذر ولكنها لم تسأل .
" ستبدين رائعة ، آنسة فران " قالت السيدة وهي تضع القماش على جسم فران المتناسق .
" يجب أن تعطيني صورة حالما ينتهى الزفاف "
كان عليها أن تشتري المزيد من الثياب ، بالطبع ولكن يجب أن تأخذ خالاتها ليخترن اثواب مناسبة لهن من المحلات .
تقبلن فكرة ان تاغ سيقلهما بنفسه بدون اي جدال ، ربما بسبب الرسالة التى بعثها دكتور فان ريجن .
الخالة كايتي كانت متذمرة من هذه المدة القصيرة التى سيقتضينها في هولندا ، ولكن فران أخبرتها أنه رجل مشغول وعمله يأتي في الدرجة الأولى بدأت تقتنع بذلك إلا أنها قالت :
" ولكن الآن أنت ستتزوجين وسيكون علينا نحن السيدات المسنات ان نتدبر انفسنا بدون عناية أحد . أليس كذلك ؟ "
أخذت فران نفسا عميقا وأجابت :
" أنتن لستن مسنات . . . لماذا الآنسة هوكنز في المستوصف تعمل دوام كامل وهي مربية لشقيقاها وهي لا تكبرك يا خالتى بولي سوى بسنتين تقريبا ، ولا تنسي أن هناك ويني "

Rehana 10-04-14 03:40 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" وهذا شيء آخر نسيت أن أخبرك اياه " قالت الخالة كايتي
" ليتريك يصر أنها يجب أن تأتي معنا لحضور الزفاف ، ولا اعرف لماذا ؟ "
" لقد عرفت ويني لسنوات ، خالة كايتي ، انها صديقتي وليتريك يعرف ذلك " أضافت بنبرة حادة
" ساخذها غدا إلى السوق لتشتري ثوب وقبعة مناسبة لحفل الزفاف "
" لا اعرف ماذا حدث لك فرانسيسكا ، لقد قلن جميعا بأنك أصبحت امرأة متغيرة "
" أعتقد ذلك ، ربما لأنني سأتزوج ، لقد فكرت انكن ستفرحن بذلك "
نظرت الخالة كايتي إليها وعلامات التجهم بادية على وجهها
" بالطبع نحن مسرورات ولكننا اعتقدنا انك ستبقين هنا وستقومين على رعايتنا "
" حسنا ، الان سيكون لدي زوج وطفلة صغيرة يجب أن أهتم بهما وأقوم على رعايتهما بدلا من ذلك " قالت فران وهي تبتسم ثم تقدمت من خالتها وقبلت خدها حتى لا تتضايق منها . وذهبت إلى غرفتها لتجرب الأحذية التى اشترتها ، بالاضافة إلى العديد من الثياب .
منتديات ليلاس
أخذت تفتح الأكياس ، تنورة مزركشة وبلوزة بيضاء ضيقة تظهر عنقها الجميل فستان من الجرسيه الأسود الطويل يناسب الحفلات . بعض الكنزات الناعمة الملونة . أنفقت الكثير من المال ولكنها لم تجد الرغبة بشراء الملابس قبل الآن ، ليس هناك سبب يدفعها إلى ذلك إلا أنها فكرت بأن تبدو بكامل أناقتها بما أنها ستكون زوجة دكتور فان ريجن . تركت بعض المال في البنك فربما تحتاجه يوما ما .
كتبت رسالة إلى ليزا بالانكليزية ولكنها شرحت لها بعد الكلمات باللغة التي تفهمها حتى تسهل عليها القراءة . ليتريك كان محافظ على وعده ، فقد اتصلت بها سيدة تقول بأنه طلب منها أن تعطي فران دروس باللغة الدوتش .
أعطتها الكثير من الدروس حتى أصبحت قادرة على التحدث بطريقة ليزا . حتى أنها علمت خالاتها بعض المفردات لتسهل عليهن الرحلة والتعرف بسهولة إلى ليزا .
" قواعد الصرف والنحو ستتعلمينها لاحقا ولكن الآن أصبحت قادرة على فهم ما يقولونه أمامك . أعتقد ان دكتور فان ريجن سيشعر بالرضى حين يراك تتكلمين "
" أوه ، أنا متأكدة أنه سيفعل " قالت فران وتقدمت من السيدة التى أعطتها الدروس واحتضنتها بلطف
" شكرا لك ،أنا لا اعرف ماذا أقول . . . ؟ "ابتسمت السيدة التي تساءلت ماذا يرى دكتور فان ريجن في فتاة عادية . عينان جميلتان ، ووجه جذاب وابتسامة رائعة ولكن لا تجيد سوى اللغة الانجليزية .
حضرت فران جميع امتعتها وجاء ليتريك في الوقت المحدد كما وعدها . استقبلته الخالات . وادخلنه إلى غرفة الجلوس .لم تسمع فران هدير سيارته فقد كانت تساعد ويني في المطبخ وبعد لحظات خرجت لتقول لخالتها
" خالة كيتي ، ويني تريد بعض النبيذ من أجل الحساء . . . "
لمحت الطبيب وهو يجلس الذى وقف بدوره عند رؤيتها .
" أوه ، أنت هنا . . . مرحبا ليتريك "
اقترب منها ووضع يده على كتفها ثم قبلها على خدها .
" لقد كنت اتساءل أين انت " قال وهو يبتسم
" لقد توقعت أن أجدك في غرفتك ترتيبن شعرك أو حقائبك . . . أنت تحضرين العشاء ؟ " سأل بنبرة جافة
فنظرت إليه الخالة بولي وقالت :
"وينى تقوم بذلك ولكن فرانسيسكا دائما تقدم المساعدة " ترك يده حول كتفها .
" هل بامكان ويني ان تتخلى عنك لعشر دقائق ؟ أنا متأكد أن خالاتك سيعذرننا إذا أمضينا بعض الوقت معا ربما في الحديقة ؟ هناك بعض الأمور يجب أن تتوضح لأننا سنرحل في الصباح الباكر "
ابتسم ليتريك وهو ينظر باتجاه الخالات وقال :
" ربما سيكون أفضل لو نأخذ معنا بعض النبيذ ونخرج من المطبخ . . . "

Rehana 13-04-14 12:35 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 7 -

احضرت فران القنينة من الخزانة الخاصة بالمشروبات وكانت هي بدورها تبتسم لأنه لم يعطي خالاتها أية فرصة للاعتراض , سارت بجانبه وهي لا تشعر بأحسن حالاتها ولكن ابتسامة ليتريك وهو يتأملها جعلتها ترتاح فقد بدى وكأنه صديق قديم .
اعادت ويني قنينة النبيذ بعد ان شربا منها ثم قالت بأنهما لا يجب أن يتأخرا والا فالدجاج سيصبح بارد .
نظرت فران اليه حين اصبحا على انفراد وسألته .
" ألا تود الخالات ؟ "
" السيدات الفاتنات " قال ساخرا .
" كما قلت سابقا انهن انانيات , هل تمضين معظم وقتك في المطبخ؟"

Rehana 13-04-14 12:36 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 

" كلا , اوه .. كلا ولكن ويني لم تعد قوية وشابة كما كانت . وانا اجد انه يمكنني المساعدة في بعض الامور "
" الا يستطعن خالاتك تقديم المساعدة حتى في المناسبات ؟ "
" لم يتعودن على القيام بأعمال كهذه " قالت فران دون ان تنظر اليه , اخذ يدها بين يديه " انت لست خائفة او تشكين بأي شيء , أليس كذلك ؟ "
" فقط اتمني ان اتعود على طريقتكم بالعيش "
" ربما لن تجدي ليزا كما تعودت , فأحيانا ستمر بأوقات حزن .."
رفعت فران وجهها بتعجب .
" تقصد , أقل من ستة أشهر ؟ "
" اخشى ذلك "
" اوه .. انا آسفة , لا استطيع ان اتحمل مجرد التفكير بذلك "
" لا تفعلي فقط دعينا نفكر بأن نؤمن لها حياة سعيدة بقية ايامها التي ستقضيها برفقتنا "
" اوه ... اعدك بأننى سأفعل ذلك ... اي شيء يجعل ليزا سعيدة "
ترقرقت عيناها بالدموع وهي تفكر بالطفلة المسكينة التي لم تنعم عليها الحياة الا ايام قليلة .
" انها مشغولة بالثوب الذي سترتديه في حفل الزفاف ... هل قمت بنسخ الفستان طبق الاصل حتى تحققي قصة الفئران التى تنتظرها ليزا بفارغ الصبر ؟"
اجابت فران بجدية .
منتديات ليلاس
" اجل , طويل حتى الكعب وبدون تذنب بالطبع !"
ابتسم ليتريك وهو يزيح خصلة من الشعر نزلت على جبهتها .
" ستكونين جاهزة للرحيل عند الساعة الثامنة صباحا اليس كذلك؟"
" اجل , لدي حقيبتان , وثوب الزفاف في صندوق هل يناسبك الافطار في الساعة السابعة ؟ "
" عظيم , سنقول الى اللقاء للخالات هذا المساء "
" اجل , فهن لا يحبن الازعاج باكرا "
" اذن لنذهب وننضم اليهن , هل قلت لك بأن دكتور والسيدة بيتشام سيذهبان الى هولندا قبل موعد الزفاف بيوم ؟ سيمضيان الوقت معنا " .
" والخالات ؟ "
" بالطبع المنزل كبير جدا , ونيل ستفتح المكان بأكمله "
حين وصلا الى المطبخ سألته فران بتردد .
" سينجح أليس كذلك ؟ "
جاء صوته دافئا وهو يجيب .
" اوه .. اجل فرانسيسكا سينجح "
كان الطقس دافئا حين تركا المنزل في الصباح وويني تلوح لهما بيديها مودعة . لم ترى فرانسيسكا خالاتها لأنها ودعتهن عند المساء وهي مسرورة لأنهن سعيدات لمستقبلها وحياتها الجديدة شعرت بالذنب وهي تتساءل هل سيستطعن تدبر أمورهن بعد غيابها ؟ تجهم وجه فران حتى نظر إليها ليتريك وقال .

Rehana 13-04-14 12:37 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" توقفي عن القلق فرانسيسكا , خالاتك سيدبرن شؤونهم جيدا , وفي الحقيقة انهن لسن بحاجة لك كما تتصورين .. لقد تمتعن بالاستفادة منك واستغلالك . انا متاكد انه خلال شهر سنسمع انهن وجدن الشريك المناسب حتى يحل مكانك "
ابتسم ليتريك وهو يحاول ان يزيل قلقها . شعرت فران بالارتياح حتى ولو ان ذلك لا يزيل شكوكها نهائيا , ولكن كلماته جاءتها لطيفة اضاف وهو يتأمل وجهها .
" الان دعينا نفكر بخططنا لبقية الاسبوع .. "
بقيت فران صامتة طوال الطريق حتى توقفا لشرب القهوة . ولم يحاول ليتريك ان يكسر هذا الصمت , بل فتح حقيبته واخذ يدون بعض الملاحظات , يبدو ان لديه الكثير من الاعمال . فكرت فران وهي تتأمله اخذت تشرب قهوتها بهدوء بالاضافة الى بعض السندويشات التى احضرت لها .
كل مرة تراه فيها يبدو هادئا وغير قلق . اغمضت فران عينيها للحظات وكأنها تريد ان تتأكد بأنها لا تحلم وان قرارها فعلا اصبح قيد التنفيذ .
لم يتوقفا مرة ثانية حتى وصلا الى المنزل نزل ليتريك وفتح لها الباب ثم قال وهو ينظر إلى ساعته .
" لدي فقط ساعة , نشرب الشاي أليس كذلك . وبعد ذلك سأضطر لتركك حتى الساعة الثامنة "
لم ينتظر اجابتها لأن تاغ كان قد وصل ليأخذ الحقائب ويرحب بهما.
" اهلا بك آنسة ماسنغ , نحن جميعا مسرورن برؤيتك وليزا تشعر بالسعادة لعودتك الينا سريعا "
" هل هي في غرفة الجلوس ؟ " سأل ليتريك وامسك فران في يدها وهو يقودها للداخل .
كانت غرفة الجلوس جميلة كما تذكرتها فران الشمس تسلط اشعتها الذهبية على المفروشات فتبدو الغرفة وكأنها كرة حمراء . وليزا تجلس فى عجالاتها . وبجانبها المربية اللطيفة التى تضئ الابتسامة وجهها . لحظة دخولهما اخذت ليزا تتحدث بسرعة فتقدم منها الطبيب وحملها بين يديه ثم اقترب من فران ووضعها فى حجرها .
" ماما " وضعت يديها حول عنقها واخذت تقبلها بلطف وبحماس , فقبلتها فران بدورها .
جلس ليتريك يراقبهما وهو يبتسم ويرد على اسئلة ليزا التى كانت فران تفهمها بوضوح . بدت الطفلة البريئة ضعيفة جدا وشاحبة , فنظرت فران الى ليتريك فوجدته متجهم الوجه وكأنه فهم تساؤلاتها , ثم اخذ يتحدث مع المربية محاولا اخفاء عصبيته . ربما لايريد ان يوترها فهو يعرف تماما حالة ليزا والمضاعفات التي ستواجهها كل يوم حاولت فران ان تداعب الطفلة قدر الامكان فأخذت تطلق النكات وليزا تضحك بصوت عال يدل على سعادتها .
جاءت نيل وهي تحمل صينية الشاي . ابتسمت لفران وصافحتها , فيما اخذ ليتريك ليزا من بين يديها ووضعها على ركبتيه . فأخذت تصب الشاي ..

Rehana 13-04-14 12:38 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
تأملها ليتريك للحظات وقال .
" المربية ستشرب الشاي لوحدها , ستعود بعد قليل وبذلك يمكنك ان تفرغي حقائبك وترتاحي لبعض الوقت اذا اردت . العشاء سيكون متأخرا على غير العادة وليزا ستذهب الى سريرها في وقتها المحدد . غدا ستصل عائلتي ولكن ليس قبل موعد الغداء . سأكون في المستشفى حتى الظهر تقريبا . وفي المساء سنذهب انا وانت لزيارة دوميني "
توقعت فران أياما حافلة بالاعمال قبل موعد الزفاف . كذلك فكرة لقاء عائلة ليتريك جعلتها تتوتر قليلا . على افتراض انهم لم يعجبوا بها ؟ وماذا بالنسبة لثيابها ؟ لقد كان صيفا حارا وقد جلبت معها العديد من الثياب ولكن هي ستكون ثياب طويلة عند المساء ؟ جلست على الاريكة واسئلة عديدة تجول برأسها دون ان تجد لها اجوبة وحاولت ان تريح اعصابها قدر الامكان حتى تستطيع مواجهة الجموع الغفيرة التي ستلتقي بها خلال الايام المقبلة .
" كل شيء بوقته . فرانسيسكا " قال ليتريك وكأنه قرأ أفكارها .
" من فضلك , صبي الشاي ليزا تريد ان تراقبك وانت تفرغين حقائبك هل تمانعين ؟ "
منتديات ليلاس
" بالطبع كلا , في الحقيقة انا احب ذلك كثيرا " صبت الشاي وهي تستمع إليه وهو يتحدث عن ترتيبات الزفاف .
عادت المربية بعد لحظات وخرج ليتريك وهو يعد بأنه سيلقي نظرة على ابنته حين يعود الى المنزل .
" نيل وتاغ سيعملان على راحتك , فرانسيسكا " وقبل ان يصبح خارج الغرفة تقدم منها وقبلها على خدها فابتسمت فران وشعرت بالسرور لهذه القبلة تساءلت كيف ستمضي وقتها قبل ان يعود ليتريك الى المنزل . ولكن لا داعي لأن تقلق من الآن فلابد انها ستجد ما يشغلها .
قادت المربية , ليزا الى القاعة الواسعة , الا انها بابتسامة وايماءة من فران تركتها امام الغرفة الكبيرة التي ستكون غرفتها كانت غرفتها تقع امام المنزل وامام شرفة واسعة . وبالاضافة الى حمام وغرفة للثياب وكان الاثاث مفروش بطريقة حديثة الطراز في حين غطيت الارض بسجاد مزركش ووضعت الستائر فوق النوافذ بشكل مرتب .
انضمت الكلاب إليهما وجلست بجانب بعض وكانهما مسروران بان سيدهما قد عادا مجددا الى المنزل .
كانت حقائبها مفتوحة باستثناء الصندوق الذى وضعت فيه ثوب الزفاف . ففتحته قبل اي شيء آخر لأن ليزا تتوقع ان تراه . وضعت فران الفستان على السرير فأخذت ليزا تتأمله وهي تبتسم الا انها قربتها من السرير حتى تلمس القماش بيديها .
وجدت فران تفريغ الحقائب امر رائع للغاية لأنه كان عليها ان تصف لليزا ادق التفاصيل بالنسبة للثياب ولكل ما احضرته معها .
وحين جاءت المربية لتأخذ ليزا الى غرفتها تذكرت عشاءها . مما اعطى فران فرصة لتستحم وتغير ملابسها , حين انهت حمامها وضعت القليل من مساحيق التجميل على وجهها ثم ربطت شعرها كذيل الحصان .

Rehana 13-04-14 12:40 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
وكان قد حان الوقت لتقول لليزا تصبحين على خير , حين دخلت الى غرفتها وجدتها ما تزال مستيقظة فقبلتها وتمنت لها ليلة سعيدة ولكنها اصرت ان تروي لها قصة .
" بالانكليزية ؟ " سألت فران .
" هذا سيساعدني لأن القصة طويلة جدا وتحتاج الى عدة ليالي"
فران التي تتميز بمخيلة واسعة , بدأت تروي القصة مستعملة بعض الكلمات بالانكليزية واخرى بالدوتش حتى تفهم ليزا بالاضافة الى تشغيل يديها وتعابير وجهها حتى تتشوق الطفلة اكثر . لم تسمع او ترى ليتريك حين دخل الى الغرفة . كانت تجلس على السرير بجانب ليزا بينما الطفلة مأخوذة بالقصة . جلس بجانبها فتوقفت وهي تشعر بالغباء . فوضع يده على كتفها و اخذ يد ابنته بين يديه وقال شيء جعلها تصمت .
" تابعي فرانسيسكا انا دائما اتمتع بسماع القصص الخرافية "
" حسنا , ولكن هذه النهاية مبدئيا , فهي علي دفعات .." قالت فران وهي تشعر بالاحمرار يعلو خداها من شدة الخجل فلم تتخيل انه سيدخل في هذا الوقت الا انها تذكرت انه وعد بانه سيرى ابنته عندما يعود من المستشفى .
منتديات ليلاس
" اذن يجب ان اتأكد من انني سأسمع الجزء الثاني " قال ليتريك ثم تمتم في اذن ليزا بعض الكلمات فأخذت تضحك , فوقفت فران واقتربت منها وقبلتها وتمنت لها ليلة سعيدة وكذلك فعل الطبيب .
" اعتقد انني يجب ان اقبلك كذلك " تمتم بصوت خافت فشعرت فران بالخجل الا انه لم ينتظر اجابتها اقترب منها وقبلها على خدها . فابتسمت رغم انها فوجئت لتصرفه .
جلسا حول مائدة العشاء فأكلت فران بشهية رغم انها كانت تشعر بالتوتر الا ان ليتريك ساعدها على استعادة هدوئها ولم يذكر امامها اي شيء فيما يتعلق بالزفاف واخذ يتحدث عن الطقس فابتسمت وهي تفكر بانه قادر دائما على قراءة افكارها هل تبدو واضحة لهذه الدرجة . ام انها لا تستطيع ان تخفي تعابير وجهها . بعد ثلاثة ايام ستكون زوجة هذا الرجل رغم ان الزواج ربما لن يكون لمدة طويلة الا انها لا تتمكن من التوقف عن التفكير بذلك .
وقف تاغ بجانب المائدة للحظات ليري اذا كانا بحاجة لأي شيء . رفعت وجهها لتجد ان ليتريك يتأملها فاحمرت وجنتاها وهي تعرف بأنه يقرأ افكارها .
استأذن تاغ ليجلب القهوة وياخذها الى غرفة الجلوس بطلب من سيده .
" بإمكاننا ان نفعل افضل من هذا , أليس كذلك ؟ "
" هل تعتقدين اننا نستطيع ان ننسى مشاعرنا الحقيقة تجاه بعض ونتظاهر على الاقل بأننا لسنا متذمرين من وجودنا معا ؟ سيصبح الامر سهلا حين نبدأ , لنذهب الى غرفة الجلوس ونناقش الزفاف وكأننا صديقان ؟ ان الامر ليس بهذه البساطة اعرف ولكن يجب ان نضع امامنا شيء واحد هو الهدف الذي نسعى اليه بقاء ليزا سعيدة حتى يحين موعد ... "

Rehana 13-04-14 12:40 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
صبت فران القهوة واعطته الفنجان وهي تقول بهدوء .
" لقد كنت انانية , انا آسفة لنبدأ مجددا "
" هذا لطف منك , فرانسيسكا بالرغم من انني انا الملام , لقد دفعتك لتوافقي على كل شيء بسرعة دون ان اترك لك الوقت حتى لتفكري "
ابتسم وهو ينظر اليها فشعرت فران بالارتياح وسألته .
" عائلتك ؟ انا خائفة من مقابلتهم انت تعرف . اقصد هل تعتقد انهما ... حسنا انك تريد ان تتزوجني ؟ "
" لقد اخبرتهم اننى وجدت الفتاة التى اريدها زوجة لي . وهذا كاف اليس كذلك ؟ انا لست ذلك الرجل الذى يظهر مشاعره دائما وهم لا يتوقعون ذلك "
" وانا ؟ " سألت فران بصدق حتى تعرف كل شيء بوضوح .
" ماذا عن مشاعري ؟ "
" انا متأكد انك ستمثلين دورك باتقان , فرانسيسكا هل نعتبر انفسنا شركاء ؟ انا اعطيك كلمتي انني سأفعل كل ما يمكنني حتى اجعل الحياة سهلة بالنسبة لك "
" واصدقاؤك ؟ "
" سيأتون الى الاستقبال بعد زفافنا , من الممكن ان ندعى الى العشاء او لشرب الشاي من وقت لأخر . ولكن هذا لايجب ان يضيف اية صعوبات بالنسبة لك . فكما تعرفين ان معظم ايامك ستكون برفقة ليزا ؟ " اضاف ." انا اشك كثيرا انها ستكون معنا حتى الميلاد "
الميلاد انه اول آب تبدو مسافة طويلة مع ذلك ارتجفت فران لكلماته .
" هناك دائما امل "
لم يعلق على كلماتها .
" لقد رتبت حتى نرى آيفو ميرتن الدوميني بعد الشاي غدا . هو يفهم الوضع تماما , بأمكانك ان تقولي له كل ما تريدينه اسأليه كل ما يخطر على بالك حتى تزيلي كل الشكوك , سنذهب الى منزله ويمكنك ان تتأكدي ان كل ما تقولينه له لن يخرج ابعد من ذلك "
" هو ... على علم بما نفعله ؟ " سألت فران مترددة .
" اجل , فران نحن لا نؤذي احد , فلا احد منا متورط عاطفيا , ولا احد منا يؤذي الاخر , من جهة ثانية نحن نحاول قدر الامكان ان نجعل الاشهر المتبقية لليزا سعيدة "
" انا اقبل بذلك " قالت فران بجدية واضافت .
" اعدك باننى سأبذل جهدي حتى اجعل ليزا سعيدة "
صمتت لحظات ثم قالت بسرعة .
" هل تمانع . اذا قلت تصبح على خير ؟ انا مرهقة .. "


نهاية الفصل

Rehana 13-04-14 12:42 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 8 -

وقف ليتريك وقال :
" بالطبع فقد كان يوما طويلا . انا اتناول الافطار عند الساعة الثامنة اذا كنت تودين الانضمام الي ، ولكن بامكانك كذلك ان تتناوليه في سريرك "
" في السرير ؟ لا اتذكر انني تناولت افطاري فى السرير ابدا ، افضل ان اتناوله هنا معك ، ليتريك "
" رائع " سار باتجاه الباب وفتحه لها وحين اصبحت بجانبه أوقفها للحظة .
" تصبحين على خير " قال ثم قبلها على خدها برقة .
دخلت فران إلى غرفتها ، خلعت ملابسها وارتدت قميص النوم وتمددت على سريرها ، ونامت بسرعة حين لمس رأسها الوسادة .
في الصباح جلست في سريرها تشرب القهوة التى احضرتها نيل . ولكن لم يكن هناك داعي لذلك فاذا كانت ستنتاول افطارها برفقة ليتريك فيجب أن ترتدي ثيابها وتنزل حتى لا تجعله ينتظرها . حين نزلت وقف ليرحب بها فجلست بهدوء ، الافطار كان في غرفة صغيرة بجانب غرفة الجلوس ، طاولة مستديرة وحولها أربعة كراسي خشبية .
منتديات ليلاس
وكانت النافذة التي تطل على الحديقة مفتوحة فدخلت اشعة الشمس وجعلت كل شيء دافئ . شعرت فران بأن اعصابها قد هدأت واختفى التوتر .
" الغداء يكون عند الساعة الواحدة " جاء صوت ليتريك قاطعا عليها أفكارها .
" والدتى وبقية العائلة سيصلون في حوالي الثانية عشرة والنصف سأكون في المنزل فى هذا الوقت " وقف بعد أن أنهى افطاره .
" أرجو أن تمضي صباحا سعيدا برفقة ليزا " مع دخول تاغ إلى الغرفة اقترب منها وقبلها قبل أن يخرج .
مر الوقت بسرعة . سارت برفقة الممرضة وليزا في الحديقة وحين وجدت أن الطفلة مرتاحة تركتها ودخلت إلى الغرفة ، نظرت إلى نفسها في المرآة . كانت ترتدي فستان قطني أخضر بقبة مفتوحة على الصدر . لم يكن هناك الكثير لتفعله بالنسبة لوجهها وشعرها هكذا فكرت ، ثم نزلت لتعود إلى ليزا فوجدت ليتريك في غرفة الجلوس .
" أوه . . . جيد أنك عدت " قالت فران بصوت متوتر فعلق ليتريك.

Rehana 13-04-14 12:42 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" هل أنت متوترة ؟ لا داعي لذلك هل استمتعت برفقة ليزا ؟ "
كان يحدق فيها وكأنه ينتظر جوابا صادقا فأجابت فران :
" كثيرا . شكرا لك "
اقترب منها ووقف أمامها ثم أمسك يدها اليسرى ووضع خاتم في أصبعها
" جدتى . . . أنا مسرور أنه يناسبك "
نظرت إلى خاتم الالماس تحيط به حبات من اللؤلؤ ثم حدقت فيه . والسؤال في عينيها .
" كلا . . . والدة ليزا لم يكن لديها اهتمام بمجوهرات العائلة ، ولكن أنا أتوقع أنك ربما أعجبت به ؟ "
" أوه ، أنه حقا يعجبنى ، شكرا لك ليتريك " اقتربت منه فران وقبلته على خده . كانت قد تساءلت عدة مرات بالنسبة للخاتم إلا أنه الآن فاجاها . ترقرقت الدموع في عيناها وشعرت أنها تريد أن تبكي دونما سبب . حسنا هناك سبب . لقد أعطاها الخاتم بطريقة عرضية مما ضايقها ولكن ماذا تتوقع غير ذلك ؟ قالت بهدوء " سأعتنى به طوال المدة التى ارتديه فيها . لأنها بالطبع يجب أن تستعيديه بعد عدة شهور . . . "
سمعا هدير سيارة فقال ليتريك " لنذهب ونقابل والدي ووالدتي ؟ "
لا داعى لأن تكون عصبية ، قالت فران لنفسها وهي تسير بجانبه . كان والده رجل مسن ذو شعر أبيض واثق من نفسه في حين والدته كانت طويلة القامة ، انيقة للغاية ، ورغم أنها بسن متقدمة فما زال وجهها تزينه ابتسامة بشوشة .
صافحاها بمودة لم تتوقعها وقالت والدته :
" نحن سعداء جدا بانضمامك إلى العائلة ، يا عزيزتى وأنا اتكلم باسم الجميع هناك الكثيرين غيرنا ولكن لا تدعينا نكدرك حين يتسنى لنا الوقت سنجلس انا وانت في مكان هادئ وندردش كما نريد "
ابتسمت فران وهي تتأمل هذه السيدة العظيمة وقالت :
" سأحب ذلك كثيرا " وجدت ان ليتريك قد أمسك يدها وهما يتحدثان وقال لوالدته :
" ليزا الآن فوق القمر ، لقد اتفقا هي وفران على كل شيء وهما متفاهمتان تماما "
ضجت القاعة الأصوات.
" انها العائلة "
اضاف ووضع ذراعه حول خصر فران وهي بالفعل احتاجت إلى ذلك قد كانت رجلاها تصطكان من شدة الخوف .
بالنسبة لفران . التي ليس لديها عائلة سوى ثلاث خالات وكلير ، الجمع الغفير من الخالات والعمات . وابناء العم والعمات كان امرا مذهلا . ليتريك كان يقف بجانبها وهو يحاول أن يساعدها على التماسك ويعرفها على كل فرد من العائلة وهي تبتسم وتتلقى القبل ونسيت اسماء الجميع في الحال .

Rehana 13-04-14 12:44 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
كانت النساء ترتدين ملابس انيقة للغاية . اقترب منها الاطفال كذلك ليرحبوا بها فوجدتهم فران مهذبين جدا واخذوا يضحكون حين تسمح لهم بالذهاب الى الحديقة وخرجت المربية وليزا برفقتهم . وبدا توترها يخف حين وجدت ان الجميع يتحدث الانجليزية بطلاقة مما جعلها بغنى عن اللغة الدوتش التى تعلمتها من اجل ليزا .
ارتجفت وتضايقت لانها رأت الجميع يحاول ان يبذل جهده كي يشعرها بانها فرد من العائلة .
فكرت فران للحظات بانه لا داعي لكل ذلك فهي ستترك هذا المنزل بعد بضعة أشهر .
اخذ ليتريك يتحدث مع رجل متوسط العمر عرفها عليه على انه العم هلورت . قربها منه وهو يقول :
" العم هلورت متلهف باننا يجب ان يكون لدينا عائلة كبيرة . فقد كان الاكبر سنا بين عشرة اطفال . ولديه ستة اولاد ، جميعهم متزوجين " نظر اليها ليتريك فراها تبتسم فاضاف :
" يجب ان نفعل ما بوسعنا ، اليس كذلك فرانسيسكا ؟ "
منتديات ليلاس
أخذ يضحك بصوت عال فضحكت هي بدورها متخيلة ليتريك محاط بدزينة من الاطفال . بالطبع هو رائع مع ليزا ولكنها فقط طفلة واحدة ومريضة جدا . ولكن مجموعة من الاطفال الاشقياء لا يعقل ذلك . انضم العم هلورت الى شقيقات ليتريك جابيكا وويلما ، اللواتى ارادتا ان يتحدثا عن الزفاف ، احبتهما فران من اللحظة الاولى فقد كانا بغاية اللطف معها وهما يحاولان مساعدتها حتى تزيل التوتر الذي تعاني منه بسبب ترتيبات الزفاف . لم يطرحا عليها اية اسئلة وبعد لحظات استاذنا ليتريك كي ياخذها لتنضم إلى مجموعة من الفتيات والفتيان
" بامكانك ان تستعيدها بعد قليل " صرحت ويلما وهي تبتسم .
" على كل حال فستبقى معك الى الابد بعد ان ينتهي الزفاف . . . "
تركها ليتريك تذهب وهو يعلق ببعض الكلمات فاخذ الجميع يضحك وتساءلت اذا كان هذا الامر يقلقه كما يقلقها . يجب ان تتوقف عن التفكير هكذا ، ذكرت نفسها وهى تسير برفقة ويلما وجابيكا ، لقد وعدت ان تفعل كل ما بوسعها من اجل سعادة ليزا وستفي بوعدها . تجمع حولها فتيان وفتيات العائلة . واخذوا جميعا يشربون النبيذ . دخل تاغ بعد لحظات ليعلمهم بان الغداء اصبح جاهز . فجاء ليتريك يبحث عنها .
جلست ليزا بينهما دون ان تتحدث كثيرا . اكلت طعامها بهدوء ، في حين كانت فران تاكل بدون شهية الا انها اخذت ترغم نفسها على الطعام حين تنظر اليها ليزا حتى لا تشعرها بانها متوترة . فابتسمت لها الطفلة برقة بعد ان تناولوا القهوة خرجوا الى الحديقة . كان الصغار فرحين جدا وجلس كل واحد بدوره يلاعب ليزا حتى لا تبقى لوحدها .
" هل انت سعيدة يا عزيزتي ؟ " سالتها فران وهي تجلس بجانبها على المروج الخضراء حيث عجلاتها .
" سعيدة " رددت ليزا كلماتها امسكت فران يدها وقالت لها بهدوء بعد ان وجدتها مرهقة .

Rehana 13-04-14 12:46 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" اخلدي للنوم يا عزيزتي " فهمت الطفلة كلماتها بسرعة وبدأت تغمض عيناها فجاءت المربية وهي تبتسم وادخلتها الى المنزل .
جلس ليتريك بجانبها :
" هذا غير جيد ليزا ، لكن يبدو انها اخذت تعتاد على ذلك ، وهي سعيدة . هل تحبين عائلتي ؟ "
" كثيرا " اجابت فران بلطف وهي تتساءل لماذا لا تبقى نبرته هادئة دائما كالآن .
" لقد كانوا جميعا لطفاء . . . "
فجأة أصبحت عيناه باردتان وقال :
" طبيعي فانت ستكونين زوجتي وانا سيد العائلة "
" أوه ، لقد كنت آمل ان يحبونني لشخصي ، وليس لانني ساكون زوجة لك "
ابتسم تلك الابتسامة الساخرة التي كانت تراها دائما على وجهه حين كان يعطى المحاضرات وعندما يتلقى جوابا ساخرا من احدى الممرضات التى لم يحالفها الحظ .
" لا تسمحي للكلام الفارغ يمنعك من الادراك فرانسيسكا . ولكن ربما سيهدئ خوفك ، لو اكدت لك انني كرجل بامكانى ان احكم ان عائلتي احبتك من كل قلبها "
" انني مسرورة بسماع هذه الكلمات ، لابد انهم مندهشون ، فانا لا اعتقد انني كما يتوقعون نهائيا . . . "
" وماذا يمكن ان يتوقعوا ؟ " سال ببرود.
" حسنا فتاة طويلة ، وانيقة المظهر ذات وجه خلاب واعتادت العيش في المنازل الكبيرة كالقصور و . . . "
" كل هذا لا يساوي شيء فرانسيسكا ، فانت رائعة ولا نظير لك " قال ليتريك بجدية . ارادت ان تساله المزيد ولكن والدته وعماته انضموا اليهما فقال ليتريك وهو ينظر الى والدته .
" والدتى متشوقة لترى فستانك ، من الافضل ان تشبعي فضولها يا عزيزتى "
اخذت السيدات الثلاثة الى غرفتها ثم فتحت الصندوق ووضعت الفستان على السرير ، وشعرت بالامتنان لاعجابهن .
" ستكونين عروس رائعة يا عزيزتي " صرحت مافرا فان ريجن.
" انت صغيرة ونحيلة . لن تمانعي انك ستعيشين في هولندا "
" بالطبع ، لن تمانع " قالت عمة ليتريك تانشا اولدا بصوت مفاجأ .
" ستكونين سعيدة حيثما يكون ليتريك ، هذا هو بيته بالتالي سيصبح بيتها ، فلا داعي للقلق "
اقتربت والدة ليتريك وقالت .
" الحياة ستكون مختلفة . انا متأكدة من ذلك . ليتريك لديه العديد من الاصدقاء وستتمتعين بذلك كثيرا ولن تشعري بالملل . انا متاكدة كذلك فرانسيسكا انك ستكونين مضيفة وزوجة رائعة لليتريك . . . هو ليس اسهل الرجال بالطبع " اضافت وهي تبتسم .

Rehana 13-04-14 12:47 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" كيف يبدو كطبيب ؟ كنت دائما اتساءل ولكن كيف استطيع ان اساله ؟ "
" انه طبيب رائع ، المرضى يحبونه كثيرا ويثقون به ايضا ، وهذا يعني الكثير . . . "
" والممرضات هل يحبونه ايضا ؟ "
ابتسمت فران وقالت :
" اوه ، اجل ولكن فقط من مسافة بعيدة اذا فهمت ماذا اعني انه . . . حسنا انه يرهب قليلا اذا لم تتعرفي عليه من قريب "
" الم يرهبك انت ؟ " سالت تانشا نسيتكا ضحكت فران وهي تجيب.
" كلا ابدا "
" انت فتاة هادئة " قالت والدة ليتريك." وزوجة مدركة ومناسبة تماما لابنى "
واقتربت من فران واخذتها بين ذراعيها للحظات" انا سعيدة جدا ان تصبحي ابنتى الثالثة "
تمنت فران لو انها لا تكذب على هذه السيدة التى اصبحت تحبها كثيرا . فزواجها من ليتريك ليس سوى زواج مؤقت متعلق بالايام التى ستعيشها ليزا .
منتديات ليلاس
ترقرقت الدموع في عيناها الا انها حاولت ان تتماسك قدر الامكان فعائلته لا تعرف شيء ويجب ان يبقى هذا الزواج سرا بينهما حتى ياتي الوقت المناسب لافساد كل شيء .
طردت الافكار من راسها حتى لا تعذب نفسها اكثر ، الا انها لم تستطع ان تمنع من التفكير مجددا وهي تتامل الفستان بان هذه العائلة هي الوحيدة التى احبتها وتشعرها بذلك وستكون مضطرة للتخلى عن كل شيء بعد بضعة اشهر . . .
جلسوا يشربون الشاى في غرفة الجلوس فى حين كانت ليزا تجلس على ركبة والدها واخذ العم سايمون يحدثها عن تاريخ عائلة فان ريجن وبعد لحظات وقف ليتريك لينقذها من هذا الموقف .
" لقد حان الوقت لنذهب لزيارة الدوميني " امسك بيدها وهو يقول بانهما سيعودان خلال موعد العشاء . اقتربت فران من ليزا وقبلتها على خدها وقالت لها .
" اراك عندما اعود " ابتسمت الطفلة وقالت بدورها .
" باي ، باي " كما علمتها فران.
كان هناك سيارتان قرب المنزل ، واحدة فيها الكلبان وتاغ يجلس وهو يرتدي قبعته .
" تاغ سيرحل خلال دقائق ليحضر الخالات " قال ليتريك حين رأى نظراتها المبهمة
" سيترك السيارة في سغهول ويطير من هناك . . . يكون هناك سيارة بانتظاره في هيثرو . سيمضى ليلته في فندق ثم يحضر خالاتك في الصباح . سيكونون هنا غدا عند موعد الشاي "
سارا باتجاه السيارة الثانية التى سيقودها ليتريك وقبل ان يدخلها قال تاغ .

Rehana 13-04-14 12:48 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" نيل حضرت كل شيء بيديها . يجب ان اعود برفقة السيدات في حوالى الرابعة أو الخامسة غدا مساءا "
" جيد ، حاول ان تقضي ليلة مريحة ، تاغ . ويم سيكون قادر على تنظيف السيارات ويتابع الاعمال في غيابك ، لذلك خذ ساعتين راحة حين تعود من رحلتك ، نيل تنال المساعدة التي تحتاجها في المطبخ والمنزل بشكل عام "
" اجل يا سيدي ولكن يجب ان يحصل الجميع على كل مساعدة اضافية فانت تعرف الترتيبات من اجل الزفاف . . . "
لوح لهما بيده ثم توارى عن الانظار ففتح ليتريك باب السيارة الاخرى لفرانسيسكا لتجلس في المقعد الامامي ثم صعد بدوره وقاد الى القرية .
منزل الدوميني كان بجانب الكنيسة . وامامه حديقة صغيرة مليئة بالورود التى اضفت على المنزل البسيط رونقا خلابا .
ظهر الدوميني على الباب حين خرجا من السيارة وفوجئا بسماع عدة اصوات ، احدهم يتمرن على البيانو ، اطفال يضحكون بصوت عال ، كلب ينبح واحدهم يغني . لم يعلق الدوميني على ما يراه ولكنه رفع صوته حتى يستطيعا ان يسمعاه .
" ادخل ليتريك " قال وهو يصافحه ثم ادار وجهه الى فران .
" وهذه هي فرانسيسكا ، كما وصفتها تماما ، المكتب سيكون افضل مكان نتحدث فيه بسبب هذه الفوضى التى ترونها "
ابتسمت فران امام ملاحظته ولكنها لم تعلق فاضاف :
" زوجتى ستحضر لنا القهوة وبعد ذلك نبدأ حديثنا "
كان يجيد الانجليزية بطلاقة وفكرت فران بانه بالطبع سيكون بارعا في الكنيسة بسبب نبرة صوته القوية والواضحة .
مكتبه كان غرفة مظلمة . مليئة بالكتب وطاولة صغيرة وضعت فى احدى الزوايا .


نهاية الفصل

Rehana 14-04-14 12:42 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
الفصل التاسع

أشار لهما بيده إلى الكراسي القديمة وحين دخلت زوجته وهي تحمل صينية القهوة عرفها على فران. كانت طويلة القامة. شابة ذات شعر أشقر وعينان زرقاوان.
صافحت فران بلطف، ثم قبلت ليتريك وقالت.
" لاحقاً حين ينتهي الزفاف يجب أن نصبح أصدقاء".
" أوه، أنا حقاً أتمنى ذلك" قالت فران وهي تبتسم.
خرجت المرأة ونظرت فران إلى ليتريك وتمنت لو أنها تعرفه أفضل ولكنها طردت هذه الأفكار من رأسها ربما لأنها لن تبقى مدة طويلة في هذه البلاد لذلك لا داعي لتشغل بالها من الآن...
صبت القهوة بعد أن طلبا منها ذلك وجلست تشرب فنجانها، في حين أخذ الرجلان يتحدثان مع بعض في إحدى المشاكل الخاصة بالقرية ولكن بعد لحظات وضع الدوميني فنجانه على الطاولة ثم نظر إليها وقال:
" ليتريك أخبرك إنني على معرفة بالسبب الحقيقي لهذا الزواج. لقد ناقشنا ذلك حين طلب منك أن تصبحين زوجته أعتقد أن أسبابه منطقية ومتعاطفة وأنا لا أشك بأنك موافقة على هذه الأسباب ولذلك ستقبلين بأن تكوني زوجته، يجب أن تطردي كل الشكوك التي تخافين منها. فرانسيسكا، أنت لا تؤذين أحد، بل على العكس أنت تحققين السعادة للطفلة البريئة ليزا هذه الأشهر التي بقيت لها من حياتها وحقيقة أنه ليست هناك مشاعر خاصة تربط بينك وبين ليتريك فهذا سيساعد على نجاح ما تعملون لأجله. فأنتما تعالجان الكثير من المرضى وهذه ليست سوى طفلة صغيرة".
وقف وهو يتابع حديثه ثم أخذ يجول في الغرفة ذهاباً وإياباً وبعد لحظات أضاف:
" هل أوضحت كل شيء؟ كما قلت أن زواجكما سيكون هدفه واضح للأسباب التي ذكرتها ولأجل ذلك يجب أن يبقي هذا السر بيننا نحن الثلاثة فقط"
شعرت فران في البداية وكأنها ليست هنا سوى لتنفيذ الأوامر فقط. إلا أنه أخذت تعجب بالدوميني بعد لحظات لإعجابه بليتريك والعمل قدر الإمكان على تأمين كل مساعدة ممكنة له ولطفلته البريئة وفكرت بأن لا يجب أن تكون هي العقبة بل ستكون هي أول من يسعد ليزا.

Rehana 14-04-14 12:44 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
واعترفت لنفسها بأنه بالفعل قد أزال كافة الشكوك التي تقلقها نظرت إلى ليتريك فوجدت أنه هو أيضاً يتأملها بصمت.
" لا أعتقد أن لدي أية شكوك، ولكن في الحقيقة أنا لم يكن لدي الوقت للتفكير بهذا الأمر وكل شيء سيتم بسرعة. إنني ممتنة لأنك موافق على ما سنفعله وأننا سنحصل على الدعم. هناك فقط شيء واحد..".
رفعت وجهها باتجاه ليتريك وكأنها تعتذر.
("عندما... سنصبح بدون حاجة للزواج هل يكون الأمر سهلاً بإبطاله بسرعة ودون أية مشاكل؟ ليتريك أخبرني أنه سيتم بسهولة ولكنني كنت أفكر في عائلته، لقد كانوا في غاية اللطف معي وقبلوا بي وكأنني فرد من العائلة أنا لست قديسة أو أتصنع ولكن لا أريدهم أن يتأذوا... أو أن تتحطم سمعة ليتريك... فهذا آخر شيء أفكر فيه...).
حاولت أن تتجاهل نظرات ليتريك المحدقة ولكنه قال.
" وماذا بالنسبة لوظيفتك؟".
" لقد كنت بأنك ستتأكد من أنني سأحصل على وظيفة".
منتديات ليلاس
أجابت فران وهي تبتسم.
" أجل وهذا ما سأفعله، أعرف بأن الدوميني سيؤكد لك بالنسبة لإبطال الزواج، كما أؤكد لك بأن مهنتي لن تصاب بأي بمكروه وسنبذل ما بوسعنا من أجل سعادة ليزا، وكذلك أن نكدر العائلة). أضاف بنبرة قاسية.
" الزواج يمكن أن يحصل وينتهي بسهولة، فقط آمل أن ننفصل بدون ضغينة".
"تذكرا ليزا". قال الدوميني فجأة.
" فلا شيء أكثر أهمية من التأكد بأنها ستنال السعادة التي تريدها طوال الشهر المتبقية لها".
"أجل بالطبع لن.... لن ننسي ذلك". أجابت فران وهي تحدق بوجه الدوميني وأضافت وهي تبتسم.
" بينما نحن هنا هل يمكنك أن تخبرني إن كانت المراسيم تختلف كثيراً عنا، ابنة عمي التي تزوجت من رجل دوتشي، كتبت ووصفت لي كل شيء لكن كان مبهم قليلاً".
"آه، بالطبع هذا يتطلب أكثر من القهوة" فتح الباب وأخذ يصرخ بصوت عال حتى تسمعه زوجته بسبب الأصوات المرتفعة فأتت زوجته وأخذت صينية القهوة ثم عادت وجلست بجانب زوجها لتشرح معه المراسيم التي سألت عنها فران.
" هل تعرفتي على مراسيم المدينة قبل أن نبدأ؟". سألها الدوميني.
" أوه، أجل لقد شرح لي ليتريك ذلك".
" جيد، إذ، تعرفين أن المراسيم بسيطة وقصيرة الفرق أنه سيأتي بك إلى الكنيسة. هل لديك اشبينة؟".
" كلا... وكما تعرف ليزا لا يمكن أن تكون هي.... ".
"بالطبع يمكنها ذلك، وستكون مناسبة سعيدة لها ولنا جميعاً" قال الدوميني وهو يبتسم.
خرجت هي وليتريك بعد أن ودعاهما وبقي صامتاً طوال الطريق وهو يقود سيارته، حتى وصلا إلى المنزل عندها سألت فران بعصبية.

Rehana 14-04-14 12:45 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
"لماذا لم تقل أية كلمة؟ لماذا جلست تستمع فقط إلى ما يقال؟ لقد جعلت الدوميني يقول كل شيء...".
"عزيزتي فرانسيسكا، لقد شرحت لك كل شيء من البداية فيما يتعلق بي لذلك كان لا بد من وجود شخص ثالث يعطي رأيه".
" علي افتراض أنه عارض كل شيء؟ ربما غير رأيه...".
" مما يجيب على أسئلتك" قال وهو يخرج ثم فتح لها الباب. فقط في حال كان هناك أحد من أفراد العائلة فكرت فران وهو يمسك يدها.
دخلا مع بعض إلى غرفة ليزا وبعد أن قبلاها وهي نائمة، جلسا بعض الوقت في غرفة الجلوس فسألته فران.
" لا بد أن الجميع يفكر بما سترتدي أليس كذلك؟".
" أعتقد ذلك، فهذا يعتبر عيد الزفاف فغداً سيكون هناك عشاءاً آخر ولكن الليلة مناسبة من نوع آخر... وجودك بيننا في العائلة) أضاف بلطف.
" هل أنت قلقة لما سترتديه؟".
" في الحقيقة، أجل لقد أحضرت ثياب كثيرة معي ولكن لا أعرف إذا كان أياً منها مناسب فأنا لا أريد أن أخيب أملك أمام العائلة".
"لن تفعلي ذلك أبداً، أعتقد أنه من الأفضل أن أرسل لك ويلما وجاييكا وهما سيساعدانك على الاختيار؟".
" أوه.... شكراً أجل هذا سيريحني كثيراً" أجابت فران بصدق.
ارتدت فران تنوره طويلة مزركشة، وبلوزة بقبة عالية أظهرت عنقها الطويل. وضعت بعض مساحيق التجميل على وجهها. ورفعت شعرها كعكة فوق رأسها وتركت بعض الخصلات تنسدل مما أظهرها بغاية الجاذبية.
جاء ليتريك ليتفقدها فرآها تنزل على الدرج.
" أوه... أنت رائعة هل شاهدتك ليزا؟" أومأت فران بالإيجاب وهي تبتسم بخجل. كان المساء ناجحاً. العشاء قدم بهدوء وبعد ذلك جلست العائلة بأجمعها تشرب القهوة، ثم أخذت الموسيقي تعزف أجمل الألحان. فأخذوا يرقصون في وسط القاعة.
كانت فران تحب الرقص كثيراً وتجيده بإتقان أمسك ليتريك يدها وأخذ يراقصها وهي تتبع خطواته بمهارة.
وضعت رأسها على الوسادة لتنام فوجدت أنها للمرة الأولى شعرت بسعادة لا توصف لم تكن متأكدة كيف يمكن أن يحدث ذلك في حين هي تفكر بليزا. متوقعة أن تكون الطفلة الصغيرة سعيدة بدورها. ابتسمت وهي تتذكر وجهها المشرق والابتسامة التي لا تفارقها. أغمضت عيناها وكانت آخر الأحداث التي تستعيدها قبلة ليتريك وجعلتها تحمر خجلاً وهي تدخل إلى غرفتها معظم العائلة كانت تراقب. لهذا قبلها حتى لا يثير التساؤلات إلا أن ذلك لا يهمها الآن. فربما هذا الزواج الذي تخفي أسبابه عن الجميع يتطلب منه التظاهر. ولكنها سعيدة بذلك ولن تترك نفسها للتعاسة والحزن وآن لها أن تفرح ولو لبضعة أشهر.

Rehana 14-04-14 12:46 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
في الصباح كانت الشمس تعكس أشعتها الذهبية على الستائر فشعرت فران بالدفء يصلها وهي ممددة على سريرها. ارتدت ملابسها ونزلت بسرعة ليتريك كان قد خرج لأنه استدعي لحالة طارئة في المستشفي.
أخذت فران ليزا إلى الحديقة لتتنزه وهي في عجلاتها، في حين خرجن السيدات لينسقن الأزهار في الكنيسة.
عاد ليتريك إلى الغذاء فجلسوا جميعاًَ يتناولون الطعام في غرفة الجلوس. وعندما انتهت فران أمسكها من يدها وهو يقول.
" أنت لم تشاهدي المنزل بعد أليس كذلك؟ سنقوم بجولة الآن".
أمضيا معظم الظهر وهما يجولان في المنزل غرفة الرسم، غرفة الطعام، قاعة كبيرة للاستقبال تطل على الحديقة، مكتب ليتريك، غرفة البلياردو وغرف عديدة مخصصة للخياطة والأزهار في الطابق العلوي كانت غرف النوم التي فرشت حديثة وكل غرفة بجانبها حمامها الخاص ومعظمها مزودة بشرفات هناك المزيد من الغرف الخاصة للمربيات، وغرف الضيوف شرح ليتريك وهو يبتسم.
منتديات ليلاس
"وهناك طابق آخر فوق هذا، تاغ وزوجته يعيشون فيه إضافة إلى الخدم".
سارت فران معه من غرفة إلى غرفة دون أن تقول أية كلمة.
وصلت الخالات في موعد الشاي فأرشدتهم فران إلى غرفهن حتى يرتحن من عناء الرحلة وبعد ذلك تستمع إلى أحاديثهن.
عندما نزلن إلى غرفة الجلوس حيث كانت فران تنتظرهن أخذن يحدثنها عن هذه الرحلة الممتعة، وعناية تاغ بهن على أكمل وجه.
جاءت نيل زوجة تاغ وبدأت تقدم الشاي وبعد لحظات دخل ليتريك فارتاحت فران لأنه أخذ عنها مهمة تعريفهن إلى العائلة العشاء كان هادئاً واقتصر على الطعام فقط دون الاستماع إلى الموسيقي والرقص على أنغامها، فقد كانت المراسيم المدينة ستبدأ في الساعة العاشرة صباحاً وعلى الجميع أن يكون جاهزاً في هذا الوقت.
تمنت فران لخالاتها ليلة سعيدة وهي تسير معهن إلى الغرفة ثم استأذنت لتلقي نظرة على ليزا. كانت الطفلة تنام بهدوء ولم تستطع فران أن تنكر بأنها ليست شاحبة، ذهبت إلى غرفتها خلعت ملابسها وتمددت على سريرها، على الأقل ذكرت نفسها. ليزا ستكون سعيدة طوال الأشهر المتبقية لها.
استيقظت في ساعة مبكرة صباحاً، قامت من سريرها وهي تتثاءب وسارت باتجاه النافذة دفعت الستائر ثم خرجت إلى الشرفة التي تطل على الحديقة، أخذت تصغي إلي زقزقة العصافير. وفوجئت وهي ترى ليتريك يتمشى في الحديقة كانت الكلاب بجانبه.
" أنزلي إلى هنا فران" قال حين رفع وجهه ورآها." يمكننا أن ننعم بلحظات من الهدوء قبل أن ينضم إلينا الجميع".
لمست فران شعرها بعفوية فقد كان ينسدل بحرية على ظهرها. وفجأة أدركت أنها لا ترتدي سوي ثوب شفاف فقالت.
" حسناً، سأنزل بعد خمس دقائق".
غسلت وجهها وربطت شعرها ثم لبست بنطلون طويل وانتعلت صندلها وركضت بسرعة خارجة إلى الحديقة. كان ينتظرها في المدخل الأمامي، أخذت الكلاب تنبح وكأنها لا تريد أن تفوت فرصة التنزه بجانب سيدها قال ليتريك بدون أية مقدمات.
" هذه، فرصتك الأخيرة فران هل تريدين المضي في هذا الزفاف؟".
فوجئت فران بسؤاله وبقيت صامتة للحظات وكأنها تفكر في الإجابة.
" أجل أنا متأكدة، لقد ذهبت لألقي نظرة على ليزا قبل أن أدخل غرفتي وجدتها شاحبة ومريضة لن أتركها تبقي على هذه الحالة خلال...".
وضع يدها تحت ذراعه.
"أنا آسف لهذا السؤال فران. أنت لست من يتراجع عن وعده، أليس كذلك؟ سنحاول أن نسعدها قدر الإمكان".
عادا باتجاه المنزل ورأيا تاغ يسير باتجاههما.
" لقد حضرت الشاي يا سيدي، لسوء الحظ فأنتما لم تشاهدا لوحدكما من قبل. ولكن سيحصل هذا دائماً بعد الزفاف" ضحك ليتريك وقال.
"أنت على حق تاغ. لندخل ونشرب الشاي، هل كل شيء يسير على ما يرام؟".
" أجل ياسيدي فقد حضرت نيل كل شيء" استأذن ليتريك بعد أن شرب فنجانه وهكذا فعلت فران بدورها لتستحم.
"حسناً سأراك لاحقاً".


نهاية الفصل

Rehana 14-04-14 12:47 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 10 -

دخلت ليزا الى غرفتها وهي ترتدي فستان الزفاف ودخل افراد العائله كذلك كل بدوره بالاضافه الى خالاتها ووالدة ليتريك التي ابدت اعجابها
"هذا اجمل فستان رأيته...كم سيكون ليتريك سعيدا حين يراك يا عزيزتي ."
بقيت فران صامته ولم تعلق على كلمات الاعجاب التي كانت تتلقاها من الجميع بعد لحظات خرجوا من الغرفة وبقيت لوحدها حتى انتهت من وضع اللمسات الاخيرة حين نزلت الى القاعة كان ليتريك بانتظارها فوقف مندهشا لشده اعجابه فشعرت بالاحمرار يعلو خداها .
امسك يدها وقبلها ثم اعطاها باقه الورود وتوجها معا الى سيارته التي كانت مزينه بالورود وكان تاغ ينتظر خروجهما فبادرهما بالقول.
"اعتقد ان العيون الفضولية ستصوب نظرها بدقة اليوم فانا لم اشاهد زوجين اروع منكما"
ابتسمت فران وتأملت ليتريك فقد كان حقا رائعا في بدلته الكحلية لابد ان حلم كل فتاه ان تتزوج رجل مثله فكرت فران وللاسف فهي ستضيع عليه الفرصه ليتزوج الفتاة التي يريد ولكن فقط لبضعة اشهر.
كان الجميع في المحكمه رأت ليزا وهي بجانب المربية دكتور بيتشام وزوجته خالاتها وعائلة ليتريك والبقية كانت وجوه لاتعرفها فران, كانت المراسيم قصيرة وعندما وضع الخاتم في اصبعها لم تشعر انها حقا متزوجة وقعت اسمها بهدوء واستلمت كتاب زواجها ثم وضعت يدها تحت ذراع ليتريك ليعودا الى السيارة ومنها الى الكنيسة.
كان الدوميني بانتظارهما فتوترت فران وشعرت انها الآن ستكون زوجته الحقيقة رفعت نظرها الى وجه ليتريك فوجدته يبتسم لابد انه سعيد الآن فكرت لأن ليزا ستكون سعيدة كذلك .الابتسامة كانت حقيقية لها ولكن هذا متوقع يجب ان تتذكر ما قاله الدوميني هما الاثنان يعملان لسعادة الطفلة الصغيرة .
سارا بالممر الطويل وجميع افراد العائله تحيط بهما على الجانبين واصدقاء ليتريك وابتسمت حين رأت كاريل وكلير يلوحان لها بايديهما سيكونان في مكان الاستقبال وستتمكن من ان اتحدثهما وربما تدعوهما ليوم...كان هناك المزيد من الناس خارج الكنيسة مصورين وغيرهم.

Rehana 14-04-14 12:49 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
ابتسمت فران للجميع وهي تتابط ذراع ليترك وتسير معه الى سيارته جلست بجانبه وهي تفكر عن بعض الكلمات المناسبة ولكنها لم تعرف ماذا يقول المتزوجين لبعض؟ او ربما يمسكان بايدي بعض فقط؟شعرت بالتوتر وارتاحت حين قال ليتريك .
" حسنا لقد اصبحت حقا متزوجة ياعزيزتي وقد انتهى كل شيء"
" اجل مبدئيا لم اخف من المراسيم المدينة ولكنني احببت مراسيم الكنيسة وكم كانت ليزا رائعة وهي ترتدي ذلك الفستان الزهري"
سار كل شيء بسهولة بعد ذلك واخذت فران تتحدث بارتياح ودون أي توتر تحدثا عن الاستقبال وعدد الضيوف الذين سيحضرون وصلا الى المنزل فوجدوا الجموع الغفيرة بانتظارهما
فتحت قناني الشمبانيا واخذت الاصوات تتعالى بالضحكات وتلقت فران التهنئة من الضيوف بالقبلات
" اوه ياعزيزتي تبدين رائعة"قالت كلير وهي تقبلها.
" ياله من يوم عظيم لابد انك في الجنة!"
منتديات ليلاس
جالت بنظرها في القاعة
"هذا المنزل الرائع انا لم ار ابدا طعام شهي كالذي اراه الآن هل هو رجل غني؟"
نظرت فران الى ليتريك وهو يتحدث مع دكتور بيتشام
"اتوقع ذلك"
كانت خالاتها يختلطن بالغرباء وذلك بواسطة افراد عائلة ليتريك التي تعمل على جعلهم يشعرون وكأنهم في بيتهم...ارتاحت فران وهي تراهن يضحكن وبعد لحظات علقت الخالة كيتي
"من المؤسف ان ليتريك رجل مشغول نتمنى ان تزورينا في وقت قريب"
اضافت الخاله جانيت
"انني حقا آسفة بشأن الفتاة الصغيرة لقد اخبروني بان لديها مربية لطيفة للغاية"
" اجل الجميع يحبونها وهي دائما سعيدة..."
" يبدو انها تحبك؟"
سالت الخاله كايتي
" نحن الاثنان معجبان ببعض ...وهي طفلتي الصغيرة الآن..."
ادار ليتريك وجهها ووضع يديه حول خصرها وهو يبتسم
" طفلتنا ليزا غالية علينا كثيرا اليس كذلك ياعزيزتي؟"
" من المؤسف انها مقعدة هل ستتحسن حالتها؟" سألت الخالة كايتي بنبرة حادة.
لم تنتظر فران ليتريك فاجابت بسرعة
:بالطبع ستتحسن فهي تتلقى افضل معالجة"
"هذاا طبيعي مع طبيب ماهر كوالدها"صرحت الخالة كايتي.
اردات فران ان ترد على كلمات خالتها ولكن يد ليتريك على ذراعها منعتها من ذلك فقال بلطف.

Rehana 14-04-14 12:49 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" انا متاكد انكن تودون رؤية الحديقة وما يحيط بها"
التفت الى احد افراد عائلته واشار اليه فجأة بسرعة
"لوكاس خالات فران يودون ان يتفرجوا على الحديقة هل تساعدهن في ذلك؟"
كانت الخالة بولي وهي الوحيدة التي لم تقل ايه كلمة فاقتربت من فران وهمست في اذنها
"انا آسفة ياعزيزتي"
ثم استاذنت ولحقت بالبقية وبعد لحظات تجمع الضيوف حول فران وليتريك فلم تستطيع ان تتفوه باية كلمة قطع قالب الحلوى واخذوا يتناولان الكاتو وهم يضحكون.
بدا الضيوف باستثناء العائلة يودعون الزوجين خلعت والدة ليتريك حذاءها وقبعتها وجلست على الاريكة بارتياح وكذلك فعلت السيدات الاخريات ,في حين ذهب الرجال الى غرفة البلياردو والشابات والشبان اليافعين خرجوا الى الحديقة سيكون هناك حفل عشاء وبعد ذلك يرحل الجميع فران وجدت الامر مفاجاة ولكن حين ذكرت ذلك ليتريك قال.
"ولكن ياعزيزتي بالطبع يجب ان نترك لوحدنا خاالاتك سيبقين مع والدي ووالدتي وعند الصباح سياخذهم تاغ الى منزلهم"
امسك يدها برقة وقال.
"لنقوم بنزهة وناخذ ليزا معنا؟"
" هكذا؟ "وهي تنظر الى فستان الزفاف.
" لما لا؟ يجب ان ترتدي فستان الزفاف حتى يرحل آخر فرد من هذا المنزل"
"اوه حقا؟ اذن لنذهب الى الحديقة...ليزا تبدو متعبة فليحرسها الله!ربما بامكاننا ان نجلس في مكان هادئ وهكذا يمكنها ان ترتاح"
جلسوا تحت شجرة التوت..دون ان ينطق أي واحد منهم بكلمة ولم يزعجهم احد حتى حان موعد ليزا لتذهب الى النوم تمنت ليزا ليلة سعيدة للجميع وقادت فران الطفلة ثم تركتها برفقة المربية.
"اجل سأتي واقول لك ليلة سعيدة"
" وابي كذلك؟"
" اجل"
دخلا الى غرفة ليزا مع بعض هي وليتريك وجلسا بجانبها على السرير يتحدثان عن الزفاف حتى غرقت الطفلة في نوم عميق.
خارج الغرفه قالت فران:
" ساذهب الى غرفتي وارتب نفسي حتى العشاء"
تأملها للحظات ثم قال:
" تبدين رائعة"
فشعرت فران بالاحمرار يعلو خداها فسارت دون ان تعلق على كلماته رغم انها ولسبب تجهله تمنت ان يتغزل بها اكثر الا انه اوقفها بسرعة.
" لحظة فقط ليزا تتوقع ان تشرب الشاي في الصباح برفقتنا...ساعمل على ان تاخذه نيل الى غرفتك وثم...انضم اليك هناك فاذا كنت تتذكرين في الكتاب الخاص بها عن الفئران الوالد والوالدة يأخذان الشاي الى غرفتهما والفئران الصغير تسير برفقتهما"

Rehana 14-04-14 12:51 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
ابتسمت فران وقالت
" لقد قلت لك منذ البداية انني مستعدة لاساعدك في أي شيء لأجل سعادة ليزا"
فتحت باب غرفتها واغلقته بسرعة حتى لا يرى الدموع التي ترقرقت عيناها كان اليوم سعيدا حتى الآن لقد شعرت بانها متزوجة من ليتريك بالتأكيد سيكونان قادران على العيش في منزل واحد كاصدقاء ولكنها الآن تعرف فوجودها هنا فقط من اجل اسعاد ليزا طوال الاشهر المتبقية لها هو لايفكر فيها كشخص ابدا فقد كان قاسي القلب بارد جاف رغم ما يظهره من مشاعر محبة لطفلته ليزا.
رتبت وجهها بسرعة وسارت الى النافذة كانت تود ان تبقى تتفرج على الحديقة التي بدت لها هادئة لايعكر صفوها شيء ولكنهم سيستغربون عدم حضورها نزلت الى غرفة الرسم فجاء ليتريك وامسك يدها.
" ها أنت ياعزيزتي لنشرب كوكتيل الشمبانيا قبل ان ننضم الى الاخرين؟"
بعد شرب الشمبانيا انضما الى الاخرين لتناول العشاء بدا ليتريك في غاية الجاذبية وفكرت انه يجب ان يكون ممثل العشاء قدم في وقت ابكر من العادة حتى يتمكن الجميع من مغادرة المنزل وكان شهي للغاية ,محار سلطعون, سمك الرنكة المجفف والمملح...شرائح لحمة بالاضافة الى الوز المحشي وغيره...
ووضعت فطائر الفريز والكاتو عند نهاية الطعام.
اكلت فران بشهية لم تعرفها سابقا خاصة انها لم تكن قد تناولت أي شيء خلال الاستقبال سوى الشمبانيا التي شربتها لتشارك الجميع.
منتديات ليلاس
انتقلوا الى غرفة الجلوس لشرب القهوة وبعد ذلك بداءوا يودعون فران وزوجها ليتريك عائلته كانت اول من رحل ثم تبعها بقية العائلة بقيا بمفردهما فسالته فران:
" هل يجب ان يذهبوا؟ بالطبع كان بامكانهم ان يقضوا الليلة ثم يغادروا في الصباح؟"
نظر اليها ليتريك وعلى فمه ابتسامة ساخرة:
" عزيزتي الطيبة.. في ليلة زفافنا؟هذا شيء لم اسمع به ابدا!"
شعرت بالاحمرار..يعلو خداها وحاولت ان تتجنب نظراته المحدقه وعادت الى غرفة الرسم ,فجأة احست بالوحدة حتى خالاتها كانت تتسلى برفقتهن وكلتهن ودعتهن وذهبن مع عائلة ليتريك وسمعتهم يقولون بانهن سيفتقدن غيابها.
لحق بها الى غرفة الرسم وقال:
" الافطار سيقدم كالعادة؟ مع ليزا بالطبع فانا لدي يوم حافل غدا ولكن ساعود في موعد الشاي انا متأكد انك وليزا ستجدان ما تفعلانه في غيابي"
" اوه اجل لدينا خطط عديدة... لقد كان يوما رائعا تصبح على خير ليتريك"
دخلت دون ان تلتفت اليه مجددا واغلقت الباب خلعت ملابسها وامضت اكثر من ساعة تستحم في المياه الدافئة وفوجئت الدموع تنهمر بدون سابق انذار على الاقل كان بامكانه ان يقول بعض الكلمات اللطيفة حتى ولو لم تكن حقيقية فقبل كل شيء هذا يوم زفافها .


نهاية الفصل

Rehana 15-04-14 01:24 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
11

جميع افراد العائلة علقوا على فستان الزفاف بأنه خلاب . لم تصدقهم كليا و لكن انه شيء جميل ان تسمع هذة الملاحظات ، أوت إلى سريرها اخيرا و هي تشعر بصداع من الشمبانيا و البكاء ، وقفت مجددا و سارت إلى غرفة ليز لتطمئن عليها . فوجدتها شاحبة و ضعيفة .
عادت إلى غرفتها فرأت بعض الاضواء في المنزل . و بعد لحظات خرج ليترك من مكتبه و اغلق الباب خلفه ففتحت بابها بسرعة و ارتمت على سريرها و هي تؤنب نفسها لتصرفها الذي لا مبرر له .
و ضعت رأسها على الوسادة و لشدة الارهاق نامت نوما عميقا ، و لم تتوقع ان تصحو من قبل نيل و هي تدخل لها صينية الشاي . لحظات و سمعت طرقات على بابها و دخلت المربية تحمل ليزا ، وجنتاها متوردة و عيناها تلمعان .

Rehana 15-04-14 01:27 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
جلست المربية بجانب فران و قالت بهدوء" صباح الخير سيدة مافرو ، هناك حرارة هذا الصباح ، هل تخبرين الطبيب بذلك ؟"
"أجل بالطبع ، هو يريد ان يراك؟" قالت فران .
"اعتقد ذلك سيدة مافرو " قالت المربية و خرجت من الغرفة فمالت فران على أذن ليزا و اطلقت بعض النكات فأخذت الطفلة تضحك بصوت عال . دخل ليتريك و هو يرتدي عباءة بلون البيج ، و فوجئت حين رأته إلا انها تذكرت بأن عليه ان يشرب الشاي كل يوم برفقتها ،لأن هذا ما تتوقعه ليزا . اقترب منها و قبلها على خدها ، ثم جلس بجانب ابنته يحدثها بينما كانت فران تصب الشاي فسألها .
"هل نمت جيدا ؟"
" أجل شكراً لك "
تسألت لماذا يحدق بها لهذة الدرجة ،لابد ان عيناها قد اظهرت بوضوح انها امضت ليلتها باكية ، ناولته فران فنجان الشاي و بعض البسكويت .
"شكرا لك ، هذة طريقة رائعة لبدء يوم جيد ."
" أجل، المربية تريد ان تراك قبل ان تخرج " اومأ بالايجاب .
منتديات ليلاس
"أجل ربما اعرف لماذا ، يوم هادئ فرانشيسكا إذا كان ياستطاعتك ان تتدبري ذلك ، هناك اماكن مناسبة للتنزه إذا اردت . و إذت استطعت ان تنزلي عجلات ليزا إلى البحيرة فيمكنك ان تجلسي هناك .. فهي تحب ذلك و ربما تنام ".
" سأفعل ذلك ، ويمكن للمربية أن ترتاح بعض الوقت أيضا" .
قبل ليزا برقة قبل ان يخرج و قال " سأترككما لترتديا ثيابكما ، مع انك تبدين جميلة كما انت" و اضاف و هو يتأمل فران" ولا يجب ان انسى هذا ، اليس كذلك ؟ "قبلها بلطف فضحكت ليزا و تمتمت بعض الكلمات في اذن و الدها فقال " نحن متفقان أنا و ليزا انك أم رائعة" .
" شكرا لكما يسعدني أن اسمع ذلك ". اجابت فران و هي تبتسم بالرغم من الهدوء و السكينة التي تنعم بها فران . كانت عصبية بسبب حياتها الجديدة ، و لكن لا داعي لذلك قالت لنفسها ، فالمربية و تاغ و نيل كانوا دائما يحاولون مساعدتها حتى لا تشعر بالملل . تاغ يأتي احيانا ليسألها اذا كانت بحاجة لأي شيء أو ليحضر لها القهوة و هي تتنزه احيانا و تأخذ ليزا برفقتها ، ثم تجلس مع المربية على الشرفة لبعض الوقت . و تسبح احيانا ، حين تكون الطفلة في غرفتها نائمة .
عندما استيقظت ليزا ،اخذتها إلى البحيرة التي تقع بجانب المنزل . عاد ليتريك إلى المنزل فشعرت فران بأن رجلاها ترتجفان من التوتر بخاصة انها يجب ان تتصرف كزوجة حقيقة امام ليزا .

Rehana 15-04-14 01:28 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
جلس الثلاثة يلعبون الورق حتى شعرت ليزا بالملل فأخذها والدها إلى غرفتها . واستأذن هو للذهاب إلى مكتبه . مما ترك لفران الوقت لتذهب لغرفتها و ترتدي احدى فساتينها الجديدة .
كانت مسرورة و مندهشة لهذا المساء الجميل حين انتهى العشاء . استأذن ليتريك مجددا ليعود إلى مكتبه ، لكنهما تحدثا في جميع المواضيع خلال الطعام و قال بأنه يتوقع يدعيان إلى الكثير من حفلات الاصدقاء و كذلك العكس .
" سأكون حرا نهار السبت .. ربما نأخذ ليزا إلى البحر ، فالطقس جميل الآن و لن يبقى كذلك مدة طويلة ستكون هذة فرصتنا الاخيرة ."
أخذا يشربان القهوة و قالت فران :
" حسنا لا تدعني اؤخرك عن عملك ووقفت بسرعة و هي تضيف ، انني متعبة ".
دخل تاغ فتابعت بلهجة محببة " لا تتأخر هل تستطيع ذلك ؟"
" سأسرع قدر الامكان يا عزيزتي " اجاب ليتريك بصوت هادئ فشعرت فران بالاحمرار يعلو خداها .
كان الوقت مبكرا لتذهب إلى سريرها . دخلت إلى القاعة و منها إلى غرفة الرسم . وجدت بيانو موضوعة في الزاوية فاغلقت الباب خلفها و جلست تعزف بهدوء . لم تكن تلك المحترفة فقط هاوية لديها المشاعر و الاحاسيس التي تريد ان تعبر عنها و ربما هذا يزيل توترها . اخذت تعزف بعض المقطوعات لشوبان إلا ان حركة خلفها جعلتها تستدير فرأت ليتريك يجلس قرب المدفأة و هو يستمع .
" لا تتوقفي" قال متوسلا ، و لكنها وقفت واغلقت البيانو و قالت " إذا ازعجتك أنا آسفة ".
" ابدا ، فانت تعزفين ببراعة ، هل تعرفين ان ليزا تحب الموسيقى ؟ يجب ان تعزفي لها احيانا" .
وقف من كرسيه و تقدم ناحيتها .
" لم تجدي اليوم صعب و متعب اليس كذلك ؟"
" كلا ، الجميع كانوا لطفاء معي .. لقد شعرت انني في منزلي"
" جيد ، يوما ما يجب ان نذهب إلى آترتشت و يمكنك أن تشتري ما تريدينه من الثياب" .
"لا داعي لذلك " فكرة ان تصرف من ماله الخاص ازعجتها .
" انت مخطئة ، فسندعى إلى الكثير من الحفلات ، لدي العديد من الاصدقاء ، و نحن بدورنا سنقيم بعض الحفلات ، و لذلك يجب ان تكوني بأبهى حلة . انا رجل غني و مشهور ".
فكرت فران في كلماته للحظات ، لقد احضرت معها بعض الفساتين و لكنها بالطبع ليست لما يقول و ربما سيخجل منها . قالت بصوت عال " آه فوائد اضافية كم هذا ممتع ، هل بأمكاني ان اصرف كما اريد ؟"

Rehana 15-04-14 01:29 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" ضمن الاسباب ... "اجاب ليتريك ممازحا .
" حسنا بما انه ليس لدي ادنى فكرة عن مدخولك و لا اتمنى ان اعرف فهذا سيكون صعب اليس كذلك ؟" نظرت اليه و هي تبتسم .
"و لكن لا تقلق سأجعلك فخورا فأنا دائما كنت احب ان ارتدي الثياب الجميلة ".
سارت بجانبه حتى وصلت إلى الباب و قالت قبل ان تغلفه خلفها .
" بإمكانك ان ترهن المنزل اذا اضطر الامر ".
لم تسمع فران ضحكات ليتريك و هي تدخل غرفتها . جلست على سريرها ووضعت لائحة طويلة بأسماء المشتريات التي تريدها . من الفساتين المناسبة للسهرات و الحفلات إلى حقائب اليد و الأحذية .
تزوجته لتجعل ليزا سعيدة طوال الاشهر المتبقية لها و ليس لأية اسباب اخرى . هو لم يقل اي شيء عن الحفلات و المناسبات الاجتماعية و لكن اذا كان هذا ما يريده ، ملابس فاخرة و امرأة تبدو كالدمية فسيحصل عليها .
لعب دوره باتقان عند الصباح ، اخذ يداعب ليزا و هما يشربان الشاي ، ولانها ستحافظ على وعدها . اخذت الطفلة في نزهة حول الحديقة و حين عادا إلى المنزل جلسا يلعبان الورق في المساء بينما كانوا يتناولون الطعام تلقى ليتريك مكالمة هاتفية و استدعي إلى مستشفى آترتشت لحالة طارئة فأكلت فران لوحدها ، و انتظرت عودته و لكنه تأخر فأوت إلى فراشها .
منتديات ليلاس
بدت الايام روتينية . و لم يتوقع احد منها ان تقوم باعمال المطبخ ، و هي بدورها لم ترد القيام بهذا العمل على اي حال ، كانت تمضي وقتها برفقة ليزا ، تنسق الزهور تتحدث مع عائلة ليتريك على الهاتف .
في اليوم التالي اخذهما ليتريك بنزهة إلى الشاطئ ، وحين وصلا اخذ يقود عجلات ليزا بهدوء في حين راحت فران تلتقط الصدف و تعطيها لليزا . الطفلة تضحك مسرورة على النكات التي يطلقها والدها .و فران بدورها كانت فرحة للغاية ،و فكرت ان ليتريك يكون رائعا في بعض الاحيان و خاصة اذا لم يكن مزاجه سيء .
غرقت ليزا في نوم عميق اثناء العودة فاخذها والدها إلى غرفتها ووضعها في سريرها . جلسا يشربان القهوة و بعد لحظات وضع ليتريك أمامها دفتر الشيكات .
" ليزا يجب ان تكون في المستشفى الاسبوع المقبل . نهار الاثنين صباحا ، وذلك لاجراء معاينة على حالتها و اقترح ان تأتي معنا و تقومي بجولتك لتشتري ما تريدينه" .
نظرت فران إلى دفتر الشيكات و قالت " ربما ليزا تود ان تأتي معي..."
" انها متعبة كثيرا ، اشتري كل ما تريدينه و احضريه إلى المنزل لكي تراه" .
" كل ما اريده ؟ انت تقصد ذلك ليتريك ؟"
" لم اقل ذلك ، اطلقي العنان لنفسك فرانشيسكا فانت بالطبع تحبين الثياب كجميع النساء ؟"
فكرت في اللائحة التي كتبتها و اجابت "في الحقيقة أنا احب الثياب . وعلى الارجح سأحتاج إلى اكثر من يوم واحد إذا أردت ان اشتري كل ما اريده" .
" بأمكانك ان تذهبي في يوم آخر ، هناك ميني في الكاراج... بأمكانك ان تتركي "
" شكرا لك سأفعل ذلك ، وهل يمكنني أن آخذ ليزا احيانا في جولة حول البلدة ؟"
" لما لا ؟" اجاب بنبرة تدل على الملل .
" الطرقات هادئة و انت تقولين انك تجيدين القيادة" .


نهاية الفصل

Rehana 15-04-14 01:30 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 

الفصل الثاني عشر


جاء تاغ ليقول بأن العشاء قد اصبح جاهز فكرت فران الوقت الذي امضياه على الشاطئ قد تبخر ويبدو انه حين لاتكون ليزاموجوده فلا داعي للتظاهر ليتريك كان رجل متحفظ وتاغ ونيل لايتوقعان ان يكون غير ذلك حتى ولو اصبحا متزوجين ووافقته ايضا على انهما يجب ان يقبلا الدعوات التي توجه اليهما من قبل الاصدقاء ثم استأذن ليتريك ليذهب الى مكتبه ليقوم ببعض الاعمال فجلست فران تتسلى بالحياكة وفكرت في دفتر الشيكات الذي رماه امامها وكأنه يرمي البسكويت لا احد كلابه.كانت ستفقد سيطرتها على نفسها وترفضه ولكنها سرت لانها لم تفعل ذلك.
ولم تكتفي فران بالحياكة فشعرت بالملل فذهبت الى غرفة الرسم وجلست تعزف على البيانو وتأكدت من انها اقفلت الباب جيدا قبل ان تبدا العزف.

Rehana 15-04-14 01:31 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
كان مكتب ليتريك يقع في جانب هذه الغرفة فحاولت فران ان لا تصدر اي صوت عزفت قطعة من الموسيقى لفريغ وعندما انتهت تجمدت حين سمعت صوت ليتريك وهو يجلس على الشرفة المقابلة لغرفة الرسم
"رائع !لكن لما هذه الخطوات الناعمة ؟"
"كيف دخلت الى هنا ؟"
"هناك باب صغير في نهاية القاعة لم ارد ازعاجك حتى مع الخطوات الناعمة وكان واضحا لي انك حملت مشاعرك على البيانو"
كانت تريد ان تتفوه ببعض الكلمات ولكنها توقفت وتمنت له ليلة سعيدة بصوت بارد ودخلت غرفتها دون ان تلتفت خلفها.
نهار الاحد ذهبوا الى الكنيسة جلست ليزا برفقتها واخذت فران تسمع الى موعظة الدوميني في حين راحت الطفلة تنقل نظرها بين والدها وفران كوالدة لليزا لم يكن امر صعب بالنسبة لها ابدا فالطفلة تتجاوب بسهولة ولم تجد فران من الصعوبة ان تتعلق بها وتحبها بعكس والدها الذي لايظهر اية مشاعر ابدا متعجرف وجاف ولكن لما تعطي الامر هذه الاهمية فليزا هي الهدف من هذا الزواج ويجب ان تقنع نفسها بذلك ولا تتأثر اذا لم يظهر ليتريك اية مشاعر تجاهها.
نظرت الى الطفلة الصغيرة بجانبها وابتسمت لها ووضعت يدها في حضن فران التي امسكتها بحنان
منتديات ليلاس
وعدت نفسها بان تكون كالحارس الامين لها وتحاول ان تحب والدها وهي تحبه ايضا ولكن فقط لو كانت تصرفاته مختلفة حين وصل الدوميني الى النهاية وقف الجميع ليتلو الصلاة.
اقتربا من الدوميني وصافحاه ووقفا يدردشان معه للحظات وبعد ذلك عادوا الى المنزل دون ان يتفوه اي منهما بكلمة فقط ليزاالتي كانت في ذروة سعادتها.
دخلت فران الى غرفتها وقبل ان تدخل الى سريرها قررت ان تمزق اللائحة التي كتبتها وتضع لائحة جديدة بمشتريات اقل ثمناً.
في الصباح ارتدت احدى فساتينها التي اشترتها ونزلت لتتناول الافطار ففوجئت بتعليق ليتريك
"آه الأم الفأرة تتحول الى وزة اذا استطعت ان امزج استعارتي "
لم يكن تاغ في الغرفة وكذلك ليزا لم تنضم الى الافطار لسبب ما جلست فران وصبت فنجان من القهوة
"ماذا ..... اليس لديك شيء تقولينه ؟"
سأل ليتريك وكأنه يحاول استفزازها الا انها ابتسمت ولم تعلق على كلماته وقررت ان لاتدعه يفسد يومها
"اتوقع انك قضيت ليلة سيئة ستشعرين بتحسن حين تتناولين الافطار فقلة النوم تجعل الشخص متضايق و ...."

Rehana 15-04-14 01:32 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
ابتسمت فران مجددا وهي تشعر انه يحاول قدر الامكان ان يداعبها تأملها للحظات واخذ يضحك بصوت عال دخلت المربية مع ليزا التي اردات ان تعرف لماذا يضحك والدها فاصبح هادئا واعطاها بعض التفسيرات المضحكة فاخذت تضحك بدورها.
في نهاية الافطار قال ليتريك"ستأتين معنا الى المستشفى فرانسيسكا بأمكانك ان تقبلي ليزا هناك فالمحلات تغلق ابوابها ....السيارة ستكون في مرأب المستشفى ولكن اذا اردت ان تتركي بعض العلب دعي الحمال يأتي بها نحن لن نكون جاهزين حتى المساء تقريبا "
وافقت بهدوء وامسكت ليزا يدها ليغيرا ملابسهما للذهاب الى اتراتشت اخذت فران تطلق بعض النكات فضحكت ليزا وبدا على وجهها مشرقا بالرغم من صحتها المتدهورة.
كانت المستشفى نظيفة وواسعة اردات فران ان تتفرج على جميع الغرف ولكن ليتريك اقترح ان تقول الى اللقاء لليزا وتذهب لتقوم بجولتها وتتسوق ماتريده.
"الى اللقاء"قالت فران واحتضنت الطفلة وقبلتها بحنان فتعلقت ليزا بعنقها للحظات ابتسم ليتريك وخرجت من المستشفى.
كانت الساعة التاسعة لديها ثلاث ساعات يجب ان تمضيها في التسوق.
اخذت تتفرج على المحلات ووجدت صعوبة في الاختيار واخيرا دخلت محل اعجبها و اشترت منه بضعة فساتين وعباءة زرقاء طويلة.
وامضت بعض الوقت في احدى المقاهي تشرب القهوة القت نظرة على اللائحة التي اعدتها ثوبان للفصل الجديد وقد اشترتهما واحد بلون البرونز والاخر ازرق قطني.
معطف للشتاء بعض الكنزات الصوفية وتنورة زرقاء وبلوزة تناسبها العديد من الاحذية حقائب يد خاصة بالمناسبات اشترت كل مايلزمها ثم اخذت تبحث عن محل فخم حتى تشتري مايناسب الحفلات لا داعي لان تقلق اذا لم تجد فرصة لارتداء هذه الملابس ليتريك قال لها ان تشتري ماتريده وهي ارادت ان تشتري ثوب الاوغنزا الزهري الذي راته في الواجهة.
وجدت الفستان رائع وبالكاد عرفت نفسها حين جربته وهي في المحل ارجو ان يتسنى لي ارتدائه قالت فران لنفسها ... كانت البائعة متوسطة السن ماهرة تجيد الانجليزية بطلاقة
"لدينا اثواب رائعة اذا كان يهم السيدة مافرو ان تلقي نظرة عليها ؟" اقترحت البائعة.
"اذا كانت السيدة مافرو ستدعى الى حفلات اجتماعية فاقترح ان تختاري عباءة من الدرجة الاولى "
فكرت فران في العباءة التي اشترتها الا ان ذوق السيدة اعجبها فقالت"شيء يناسب حفلات العشاء واعتقد اننا سندعى الى مناسبات عديدة ...."
"زوج السيدة مافرو مشهور في آترتشت ؟"

Rehana 15-04-14 01:34 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
"انه طبيب دكتور فان ريجن ...."
فوجئت البائعة وقالت"اوه انه رجل مشهور جدا فالزفاف ظهر على صفحات الجرائد تهاني لك مافرو اقترح عليك هذا الفستان بلون المشمش وتلك التنورة الطويلة مع بلزوتها .. فهذان يناسبان حفلات العشاء "قالت البائعه وهي تشير الى الاثواب المعلقة.
اشترت فران كل ماشارت اليه البائعة وتأكدت بأن جميع الرزم ستصلها في المستشفى فتابعت التجول حين انتهت اخذ الحمال كل شيء وجلست تنتظر في قاعة الدخول ..وبعد لحظات رأت الممرضة تقود ليزا فركضت بسرعة بأتجاهها واحتضنتها ليزا وبقيت متعلقةبها لدقائق فقبلتها فران بحنان وقالت
"لقد كنت فتاة عاقلة ؟" اومأت الطفلة بالايجاب بعد ان فهمت ماقالته فران.
"لقد افتقدناك "قال ليتريك من خلفها.
"في المرة القادمة يجب ان تأتي معنا "
منتديات ليلاس
اقتربت منه فران وقالت"لقد كنت اود ان اتي ولكن احدا لم يسألني "كان صوتها خافتا فكرت بأن الممرضة ربما تجيد الانجليزية وليزا كذلك كانت تحدق بهما
"لقد كانت فتاة هادئة اخبرتني بذلك "
"انها رائعة يجب ان نسهر على راحتها هل اشتريت جميع مايلزمك ؟"
"اجل شكرا لك جميع الرزم مع الحمال في الخارج"
راقب ليتريك الحمال وهو يضع كل شيء في صندوق السيارة في حين كانت فران مشغولة بليزا اختطفت بعض النظرات اليه فوجدته غاضبا ووجهه متجهم ولكن حين صعد الى السياره ونظر اليها فوجئت انه يبتسم
"لقد دفعت من حسابي بالطبع"تمتم بصوت خافت."فالفأرة اذا لم تنفذ الاوامر ستعاقب كما تعرفين فرانسيسكا "
قبل ان تستطيع فران الرد على ملاحظته همست في اذن ليزا بعض الكلمات فاخذت تضحك بصوت عال
"اعتقد انه لاداعي لان تضحك ليزا اكثر من ذلك فستطلب ان ترى الكثير من الاشياء وهذا سيأخذ معنا ساعات "
قالت فران وفكرت بأنه حقا صرفت من مدخوله ولكن لدهشتها فهي لاتشعر بالارتياح لذلك
دخلوا مباشرة الى المنزل وجلسوا يتناولون الطعام لان ليتريك كان مضطرا للذهاب الى المستشفى في زست.
حمل تاغ الرزم الى غرفة فران وكانت فران تنظر وكأنها لاتصدق بأنها اشترت كل هذا مما اشعرها بالذنب ولم يذكر ليتريك اي شيء عن جولتها في المحلات حاولت فران ان تحثليزا على الطعام لانها بدت مرهقة
"سأخذها الى سريرها ....... هل ابقيها هناك من اجل الشاي ؟"
"فكرة جيدة لما لا تلقي نظرة على الاغراض التي اشتريتها وحين تصحو ستحضر لتتناول العشاء اذا اردت ... سأترك لك ذلك فانا لن اعود الا في وقت متأخر هذا المساء "
كانت المربية تنتظر قالت لها فران بما نصح ليتريك ثم تركتها ونزلت وجدته في القاعة يحضر نفسه للذهاب الى المستشفى.
"قبل ان تذهب كيف حالها ؟"


نهاية الفصل الثاني عشر

زهرة منسية 15-04-14 07:53 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
مرحبا ربحانتى العطرة كيفك حبيبى
لسه مش حبه ليتريك و كنت اظن انه هيتغير بعد الزواج لكن خاب ظنى
كمان فران لها بعد المواقف ما بحبها فيها
و مشتاقة لعرف ازاى هيعترف الدكتور بحبه لها
موفقة حبيبتى و بانتظار القادم
ممممممممممممممممممواه

Rehana 16-04-14 12:18 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
اهلين زهوري .. أنا بخير حبيبتي
شكرا لسؤالك
انا بعد ظنيت انه راح يتغير بعد زواج بس طلع عديم احساس
كسرت خاطري فران
انا بعد كنت مشتاقة حتى اعرف كيف بيعترف بحبه الها

منورة حبيبتي بتعليقك
موووواه

Rehana 16-04-14 12:40 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 13 -

بقى صامتا للحظات ثم أدار وجهه إليها وأجاب :
" ليست بحالة جيدة . وأنا خائف من ذلك "
كانت نبرته جافة باردة ثم أضاف :
" يجب أن نبذل ما بوسعنا فى ايلول وتشرين "
" ليتريك أنا آسفة جدا " قالت فران بصوت يظهر حزنها الشديد على ليزا . وبدون ان تفكر اقتربت منه ووضعت يدها على ذراعه ، لم يقل اي شيء ولكنه نظر إلى يدها . فارتجفت وابعدتها بسرعة . لو انه صفعها على وجهها لما صدمت أكثر من الآن . فتح الباب وخرج بسرعة دون أن يلتفت إليها ، تركها واقفة والدموع ترقرق فى عينيها .
حين سمعت هدير سيارته يتوارى عن سمعها ركضت إلى غرفة الاستقبال ومنها إلى الحديقة من الباب الخارجي . كان الطقس ما يزال جميلا إلا أن الهواء بدأ يبشر بقدوم الخريف . ولكن رعشتها ليس لها أية علاقة بالهواء العليل ، هو غير قاسي لهذه الدرجة وإلا لم يكن ليظهر حبه لليزا بشكل لا يوصف ويتفانى في اسعادها .

Rehana 16-04-14 12:43 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
جلست تحت شجرة التوت حتى جاء تاغ وهو يقول لها :
" السيدة مافرو فان ريجن تريد أن تكلمك على الهاتف .مافرو إذا أردت أن تأخذي المكالمة في غرفة الاستقبال فلا بأس "
حفلة عشاء ، اقترحت والدة ليتريك . هادئة ورسمية إذا يستطيعان ان يتدبرا ذلك نهار السبت مساءا .
" فقط بعض الاصدقاء " قالت السيدة مافرو فان ريجن بلطف.
" اريد ان اتباهى بك أمام الجميع يا عزيزتى "
" يبدو هذا ممتع ، ولكن على أن أسال ليتريك ، هل بامكاني ان اتصل بك في الصباح ؟ هو ليس في المنزل في الوقت الحاضر ولا اتوقع عودته باكرا هذا المساء "
" بالطبع يا عزيزتي . كيف حال ليزا ؟ " عندما ترددت فران في الاجابة قالت والدة ليتريك .
" الامور تسير بشكل جيد ، اليس كذلك ؟ لن ازعجك بالاسئلة الآن ، اتصلي بي غدا فرانسيسكا "
وضع تاغ الشاي في غرفة الجلوس وقال :
" نحن متكدرون للسماع عن سوء حالة ليزا ، مافرو الطبيب سيحزن كثيرا وانت كذلك . . . فهي تحبك وكأنك والدتها الحقيقية "
منتديات ليلاس
" اوه ، تاغ أنا أتمنى ذلك، ولكني عرفتها لمدة قصيرة ، ستشعرون جميعا بالحزن لأجلها . . . أنا أشعر بأنني دخيلة ..."
صدم تاغ بكلماتها وقال بسرعة .
" في الحقيقة مافرو نحن شاكرين لأن الطبيب عثر عليك في الوقت المناسب . وما تقولينه غير صحيح اطلاقا "
" شكر لك تاغ " تذكرت شيء فقالت " الطبيب قال لي بأن أقود سيارة المينى التي في المرآب . فكرت بأن آخذ ليزا للخروج . . . أحيانا ، البلدة جميلة جدا وسنتوقف لشرب الشاي فى أحد المقاهي . أو نتفرج على الطبيعة "
" ستحب ذلك ، سأحضر المينى فى حال احتجت إليها في أي وقت . مافرو "
ابتسمت فران أمام كلمات تاغ المحببة .
" شكر لك تاغ لقد . . . لقد كنتم جميعا بغاية اللطف معي ، وبدأت أشعر أننى حقا ، في منزلي "
" هذا من دواعي سروري ، مافرو هل ستجلسين مع ليزا هذا المساء ؟ "
" أجل حين أشرب الشاي سأمضي بقية المساء برفقتها . الطبيب سيعود متأخرا . . . أنت تعرف ذلك بالطبع ؟ "
حين ذهب تاغ أخذت تشرب فنجان الشاي وأكلت قطعتين من البسكويت الذى صنعته نيل ، ثم صعدت إلى غرفة ليزا فوجدتها نائمة . إلا أنها حين سمعت خطوات استيقظت بسرعة .

Rehana 16-04-14 12:44 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" الشاى " طلبت إلى فران .
" ماما ابقي هنا "
" ارجوك أن تطلبي من نيل أن تحضر لنا الشاي ؟ لقد شربت فنجاني للتو ولكن ربما ستأكل ليزا أكثر لو شربت فنجان معها مجددا " قالت فران للمربية بلطف .
وقفت المربية وقبل أن تخرج أضافت فران" سأفرج ليزا على الاغراض التى اشتريتها اليوم ، سنكون على ما يرام حتى يحين موعد نومها ، هل نأخذها بعد ذلك إلى غرفتها مباشرة . ما رأيك ؟ "
" في ثيابها . مافرو هل ستكونين على ما يرام ؟ "
" اوه ، أجل اذهبي أنت وتناولي قهوتك بسلام "
أحضرت نيل الشاي فشرباه وهما تضحكان وبعد ذلك ذهبت فران إلى غرفتها واحضرت بعض الرزم التى اشترتها ، ثم اخذت تفتح العلب واحدة واحدة وليزا تضحك . مسرورة وهي تتأمل فران .
دخلت المربية لتأخذ ليزا لأنها يجب أن تنام ففوجئت بفران وهي ترتدي احدى الاثواب الطويلة .
" مافرو تبدين رائعة . . . الفستان جميل للغاية "
" شكرا لك ولكن هل يناسب حفلة الاستقبال التى سنقيمها هنا خلال أسابيع ؟ "
أمضوا الثلاثة ساعة رائعة وهم يتفرجون على كل شيء . فكرت فران بأنها سترتدي احدى الفساتين غدا . فهي اشترت هذه الأغراض لترتديها لا لتتفرج عليها حتى لو كان ليتريك غني فهو بالطبع سيفاجأ أمام هذه اللائحة التى يراها .
عند الصباح لعبا دورهما بشكل جيد . جلست فران تداعب ليزا وتضحكها ، فى حين كان ليتريك يشرب الشاي وهو يبتسم ، فكرت بأنه سيتجهم بعد قليل حين يعرف ما صرفت على شراء الفساتين .
نزلت إلى غرفة الطعام بعد أن تركت ليزا مع المربية . فوجدت ليتريك يقرأ الجريدة فتقدمت منه بسرعة ووضعت اللائحة أمامه وهي تقول بلهجة باردة
" هذا ما صرفته البارحة "
انتظر حتى جلست ، وصب القهوة ثم تناول اللائحة وأخذ يقرأها . إذا توقعت غضب أو دهشة ، فقد خاب أملها ، بقى وجهه هادئا ولم يعلق فقالت" اعرف اننى صرفت الكثير من المال . . . "
" لقد قلت لك أن تصرفي ما تريدينه . ربما لم تأخذي الوقت الكافي البارحة . إذا احتجت إلى بضعة ساعات في آترتشت بامكانك أن تأتي معي بعد الغداء . سأكون في المنزل عند الظهر . . . سأكون في غرفة الاستشارة حتى الساعة الرابعة "
نظرت إليه فرأته يبتسم
" لن أحتاج إلى المزيد من الثياب لعدة أشهر ، بالاضافة إلى ذلك لقد وعدت ليزا بأننا سنذهب في رحلة قصيرة هذا المساء . . . وأخذ حذري قدر الامكان "
" بالطبع ! نحن مدعوان إلى منزل عمي هلورت نهار الجمعة . لن يكون هناك كثيرين ، على ما أعتقد ولا داعي لربطات العنق " اضاف مداعبا ثم حمل رسالة من رسائله وقال .

Rehana 16-04-14 12:44 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" اعذرينى إذا قرأت بريدي ؟ فليس هناك فرصة لذلك حين تكون ليزا موجودة "
أستأذنت فران وذهبت إلى غرفتها ارتدت التنورة الطويلة وبلوزتها . ووقفت تتأمل نفسها في المرآة وقالت لنفسها لماذا كل هذا ان الطبيب لا يهمه حتى ولو ارتديت أفخر الثياب أو العكس هو حتى لا يلاحظ أبدا . . . ولكن ليزا فعلت ، كانت تتأملها باعجاب فابتسمت لها فران . وكان ليتريك يحدق الا انه لم يعلق ، استاذن ليذهب فقبل طفلته الصغيرة ثم اقترب من فران وقرصها على خدها بطريقة محببة . ثم تابع بصوت خافت :
" احب هذه التحسينات فهي جيدة ومناسبة "
عاد إلى المنزل للغداء كما وعد ولكنه لم يبق كثيرا . وأخذت المربية ليزا إلى غرفتها لتنعم بقيلولتها . فذهبت فران تبحث عن تاغ لتحضر الخريطة منه . فليد ربما تكون بعيدة .
فكرت فران . ولكن هناك العديد من القرى الجميلة حولها .
أخذت الخريطة وجلست تتبع الطرقات المؤدية إلى فيلو . بعد أن قررت الطريق التى ستأخذها وضعت ليزا في السيارة بشكل مريح . وتوارت عن الانظار وهي تلوح بيدها لتاغ الذي كان يقف أمام مدخل المنزل .
منتديات ليلاس
وجدت الطرقات وعرة إلا أن ذلك لم يؤثر عليها لأنها سائقة ماهرة وكانت ليزا دليل جيد ، فيبدو أنها حفظت جميع الطرقات حين كانت تذهب مع والدها في بعض الرحلات . أخذت ليزا تتأمل المناظر الخلابة والاكواخ الصغيرة معظمها من القصب . فشعرت فران بان وجهها اصبح مشرق .
وصلا إلى بلدة تدعى اميهيادا مكونة من عدة منازل صغيرة . كنيسة كبيرة . قادت فران السيارة وهي تتساءل إلى أين يؤدى هذا الممر . لابد أن له نهاية ، وبعد حوالى ربع ساعة ، شاهدا المدينة من أحد الاكواخ تحيط بها الاشجار من كل جانب . مروج خضراء في وسطها الكثير من اشجار الفاكهة كان هناك سيدة مسنة تقطف الخوخ وحين رأتهما توقفت وسارت باتجاههما . أوقفت فران سيارتها جانبا وقبل ان تنزل سألت ليزا : " شاي؟"
اومأت الطفلة بالايجاب وحين وصلت السيدة حيتهما وهي تبتسم فحاولت ان تتكلم معها بالانكليزية لانها لم تعد تتذكر سوى بضع كلمات دوتشية . فحاولت ليزا ان تتفاهم مع السيدة ثم تشرح لفران كل شيء . نظرت السيدة المسنة الى فران وضحكت للحظات . فعرفت بان ليزا اخبرتها بعدم اتقانها اللغة الدوتشية .
يجب أن يرتاحا لبعض الوقت فالطفلة بحاجة لذلك قبل ان يتابعا الرحلة . ويتفرجا على البحيرة التى اخبرتها عنها ليزا .
وافقت السيدة وطلبت منهما ان ينزلا للدخول إلى منزلها لبعض الوقت . فحملت فران ليزا الى الكوخ واجلستها على الاريكة .
كانت الجدران مزينة بصور قديمة وبعض اللوحات . وفي الزاوية وضعت طاولة وحولها ثلاثة كراسي .
قدمت لهما السيدة الشاي بفناجين صينية جميلة وصحن مليء بقطع البسكويت . حين انتهيا سألتها فران " هل البحيرة بعيدة من هنا . اذا كانت . .. فعلي ان أحمل الطفلة الصغيرة "



نهاية الفصل

Rehana 16-04-14 12:45 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 14 -

اومأت السيدة المسنة وهي تبتسم وسارت إلى النافذة المطلة على الحديقة وأشارت بيدها إلى ممر بين الأشجار ، لم تفهم فران ما تقوله السيدة ولكن ليزا فهمت وقالت لها :
" دقيقتان ماما "
" أنت تتعلمين الانكليزية ، أسرع مما أتعلم أنا الدوتشية "
قالت فران وهي تضحك ثم حملت الطفلة وفوجئت بأن وزنها يخف أكثر مرة بعد مرة .
الممر كان سهل تحيط به الاشجار من كل جانب . وبعد لحظات بانت لهم البحيرة التى كانت تلمع لأن أشعة الشمس تنعكس عليها .
" أوه ، إنها رائعة ابقي هنا ماما " قالت ليزا بحماس .
" حسنا يا عزيزتي سنبقى لبعض الوقت "

Rehana 16-04-14 12:47 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
جلست فران بجانب ليزا التى لم تترك يدها طوال الوقت .
" اروي لي قصة خرافية "
بدأت فران تسرد لها إحدى القصص الخرافية ، بعضها بالانكليزية والاخر بالدوتش حتى تفهم ليزا التى بدت مسرورة للغاية بهذه الرحلة الشيقة .
ابتلعت ريقها فحثتها ليزا على المتابعة إلا أنها قالت.
" اسمعي سأسال السيدة إذا كان بامكاننا أن نأتي ونشرب الشاي أحيانا . . . "
حاولت مجددا بالدوتش ففهمت ليزا الا ان فران لم تفهم الكلمات التى قالتها .
" آسفة يا عزيزتي أنا لا أفهم ما تقولين "
" لا أحد " قالت ليزا.
" أجل عرفت تريدين أن يبقى هذا المكان سرا بيننا أليس كذلك؟"
ضحكت ليزا واحتضنتها فترقرقت الدموع بعين فران وحملتها عائدة إلى السيارة وضعتها على المقعد وذهبت تتكلم مع السيدة التى خرجت تراقبهما . استغرق الأمر بعض الوقت حتى استطاعت وبعد مساعدة ليزا أن تفهم السيدة . اومأت بالايجاب مسرورة لأنها ستحصل على زوار .
منتديات ليلاس
قادت فران سيارتها بعد أن وعدت السيدة وفوجئت وهي تنظر إلى الساعة فقد مر الوقت بسرعة وإذا لم يكن ليتريك في المنزل فان نيل وتاغ سيقلقان .
وصلا إلى المنزل فبادرهما ليتريك بقوله بعد أن سمع دردشة ليزا
" أعتقد أنكما قضيتما وقتا رائعا . أم أن هذا سرا ؟ "
" لقد أمضينا وقتا ممتعا وأجل أنه سر ولكنه لا يضايق أحد . لقد وعدت ليزا بأننى لن أخبر . . . " ترددت
" هل تمانع ؟ "
" أمانع . فتاتي العزيزة ؟ ليزا لم تكن سعيدة كالآن وأنا أدين لك بذلك "
اقترب من ليزا وهي تجلس مسرورة في عجلاتها
" ماذا سنلعب هذا المساء ؟ " سأل فران من فوق كتفيها
" افاعي وسلالم أم ماذا ؟ "
حمل الطفلة وأجلسها قرب الطاولة الكبيرة وكرر لها كل شيء بالدوتشية . لعبوا الافاعي والسلالم . وأخذت فران تفتش هي وليتريك حتى تكون ليزا هي الرابحة .
اقترب نهار الجمعة . فشعرت فران بأنها متوترة وعصبية . كانت تحب العم هلورت . ولكن ماذا لو وجدت هناك أناس لا تعرفهم ؟ لا يستطيعون أن يتكلموا الانكليزية ؟ ليتريك سيخجل منها .
سمعت فى رأسها فكرة فابتسمت الجميع يعرف بأنها لا تجيد لغة الدوتشية ولذلك فلا داعى لهذا القلق .
سترتدى فستان من فساتينها التى اشترتها ، حملت حقيبتها ودخلت غرفة ليزا لتقبلها قبل أن تخرج فوجدتها ما تزال صاحية . وحين رأتها ليزا فتحت عينيها بدهشة وقالت .

Rehana 16-04-14 12:47 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" أوه ، انت رائعة ماما "
اقتربت منها فران واحتضنتها للحظات قبل أن تخرج وهي تقول " تصبحي على خير يا حبيبتى "
كان ليتريك ينتظرها في القاعة وهو يرتدي بذلة رمادية وربطة عنق فاخرة . توقعت أنه سيقول أي شيء عن فستانها . ولكنه نظر إليها للحظات ولم يعلق بكلمة بل قال :
" أريدك أن ترتدي هذه " اعطاها صندوق مخملي صغير ، فتحته فوجدت فيه عقد من اللؤلؤ . حملته بيدها وعندما لم يتكلم قالت :
" العائلة تتوقع ذلك بالطبع . . . . "
" أجل ، لقد كانت في العائلة منذ مدة طويلة . . . انها تنتقل إلى السلف "
" أو تؤجر " قالت فران وهي ترتدي العقد واقتربت من المرآة زوفشعرت وكأنها تحمل عبئا ثقيلا .
" هل يجب أن أضعه؟ "
" بالطبع أنت زوجتى " أجابها.
وقفت أمامه محاولة ان تتجاهل نظراته
" ولكن هذا . . . " كانت تريد ان تقول له هذا غش.
" أنا سأفعل أي شيء لأسعد ليزا طوال الأسابيع المتبقية لها "
لم يتفوه أحدهما بكلمة وهما في السيارة . وحين وصلا إلى منزل العم هلورت لم يعد هناك داع لذلك فقد أحاط بهم جميع الضيوف .
وارتاحت فران لأن ليتريك لم يتركها للحظة واحدة .
بعد العشاء ، تجمعوا مجددا في غرفة الاستقبال التى كانت تشعر الجميع بجو ودي .
" لقد كنت رائعة هذا المساء فرانسيسكا في كل شيء . انت تجيدين التحدث مع الآخرين " قال ليتريك أثناء العودة إلى المنزل .
تمنت أن تذهب مباشرة إلى غرفتها عندما يصلوا .
وصلا إلى المنزل ولكنها وقفت في القاعة تنتظره حتى يضع السيارة في المرآب بجانب المنزل وحين دخل بادرها بالقول بنبرته الساخرة " أصدقاء مجدداً "
ومد لها يده كي يتصالحا من جديد بسبب سخريته اللاذعة
" كلا هذه مجوهراتك وشكرا لك لأنك أعرتني اياها "
تمنت له ليلة سعيدة ثم توجهت مسرعة إلى غرفتها .
ليتريك كان متفرغا في اليوم التالي فذهبوا في نزهة بالسيارة . ليزا بدت مسرورة للغاية وأخذت تدردش دون توقف . نظرت إليها فران وبقيت تتأملها للحظات وهي تفكر أنها لا يمكن أن تموت ، وراقبت ليتريك وهو يداعبها ويلامس شعرها وكأنه لا يتوقع أن يصيبها أي مكروه بعد عدة أشهر . رفع وجهه فرآها تحدق فيه بقيا يحدقان ببعض للحظات . ثم حول نظره إلى ليزا وأخذ يطلق النكات وهي تضحك وتقبله برقة .
ترقرقت الدموع في عيني فران إلا أنها حاولت أن تتماسك قدر الامكان حتى لا تنهمر على وجهها .

Rehana 16-04-14 12:48 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
مضت الاسابيع مشابهة ، كانت فران تأخذ ليزا كل يوم إلى البحيرة فتجلسان على الرمال وتتابع سرد القصص الخرافية وأصبحت السيدة المسنة تحضر لهما القهوة دون أن يطلباها ثم تجلس وتدردش برفقتهما لبعض الوقت قبل أن يعودا إلى المنزل .
وحاولتا عن عمد أن تعودا دائما قبل أن يأتي ليتريك إلى المنزل ويبدأ بطرح الأسئلة . وفي احدى المرات سألهما كيف أمضيا الوقت . فقالت ليزا وهي تغمز فران بطرف عينيها :
" ممتع ، ماما أليس كذلك ؟ "
" أوه ، أجل رائع " أجابت فران وهي تضحك ، استأذن بالذهاب إلى المستشفى ، جاء موعد حفلة الاستقبال في آترتشت ، فصعدت فران إلى غرفتها لتجهز نفسها . أخذت حماما دافئا حتى تريح أعصابها . بقيت ليزا في عهدة المربية واتصل ليتريك ليقول بأنه سيتأخر في العودة إلى المنزل ولا داعي لانتظاره لكي يشرب الشاى برفقتهما .
تابعت فران الاهتمام بنفسها . فسرحت شعرها على الطريقة الفرنسية كعادتها في المناسبات ، ثم وضعت بعض مساحيق التجميل على وجهها . وحان الوقت لترتدي الفستان وقفت أمام المرآة تتأمل نفسها في حين شهقت ليزا ومربيتها من فرط اعجابهما ، الوجه والشعر ربما السبب وراء هذا الاعجاب فكرت فران ولكن الثوب بالتأكيد هو الخلاب ، رقصت بضعة خطوات من أجل اضحاك ليزا وتوقفت حين سمعت طرقات على الباب .
دخل ليتريك وهو يرتدي معطف طويل وبدا في غاية الجاذبية .
منتديات ليلاس
طبع قبلة على خد فران ،احتضن ليزا وتمنى للمربية ليلة سعيدة ، ثم جلس قرب ابنته على السرير وتأمل فران ، تمتمت ليزا بعض الكلمات فقال :
" جميلة جدا ، حقا رائعة الماما ، ليزا تقول أنك تبدين كالاميرة"
فتح علبة المجوهرات ووضع العقد حول عنقها لأن ليزا المربية كانتا تنتظران .
" يجب أن تضعى هذه كذلك " قال مشيرا إلى الأقراط ، أخذتهما منه واقتربت من المرآة لتضعهما في أذنيها ، ثم أدارت وجهها وشكرته بابتسامة ساحرة .
" تبدين رائعة هذا المساء " قال وهو يقبل ليزا مجددا ثم خرجا وهو يمسك بذراعها ، كانت فران متوترة إلا أنها لن تستطيع أن تعترف بذلك وخاصة أمام ليتريك ، فهو ربما يكون السبب وراء توترها وهي لا تعرف لماذا ؟يجب أن لا تقلق ، حاولت أن تفتح بعض الاحاديث حين يخف توترها .
أخذ ليتريك يعرفها على جميع الغرباء في الحفلة وكانت فران تعجب به أكثر فأكثر وكان هذا يخيفها . قدمها إلى أحد رؤساء البلدية الذى أراد أن يعرف إذا كانت رتبته هي نفسها بالانكليزية.
" عضو مجلس المدينة " فاجابت فران وهي تبتسم
" أجل ، نفس الرتبة هي واحدة " أضافت وهي تجول بنظرها.
" قاعة الرقص جميلة للغاية "
لم تستطع ان تجد موضوع غير ذلك تتحدث به مع الغرباء . وبعد لحظات بدأت الموسيقى تعزف فطلب أحد أقرباء ليتريك ، وهو شاب وسيم أن يرقص معها .
" أنت جميلة للغاية وخاصة هذا المساء " قال الشاب فضحكت فران وقالت بدورها .


نهاية الفصل

زهرة منسية 16-04-14 03:21 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
تعرفى ريحانتى انا التمست العذر لبرودة ليتريك
برضوا معرفته ان وحيدته ليز ما هتعيش غير اسابيع السبب فى برودته
يمكن لو اتوفت يجمع بينهم الحزن عليها

Rehana 17-04-14 01:03 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 15 -

" انها الاقراط ، انا خائفة أن أفقد احداها " بقيت ترقص حتى حان موعد العشاء وجاء ليتريك ليخبرها بذلك ، رأت تجهم وجهه فشعرت بالذنب لأنها رقصت دون توقف .
" لم يكن علي أن ارقض كثيرا أليس كذلك ؟ أعتقد انني نسيت نفسي . . . "
" انني مسرور ان اراك تمتعين نفسك ، فرانسيسكا بالتأكيد بامكانك ان ترقصي ما شئت ، اتوقع انك تريدين ان تجلسي على طاولة احد شركائك " ابتسمت فران وهي تجلس بجانب العديد من الفتيات والشباب ، في حين ذهب ليتريك ليجلب لها ما تريده من انواع الطعام عاد وهو يحمل صحنان . ويبتسم للفتيات بجانبها على عكس ما يفعل معها . شعرت فران بالحزن الا انها حاولت أن تخفي مشاعرها ، رقصا معا بعد العشاء حتى الرقصة الأخيرة .

Rehana 17-04-14 01:05 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
حاولت ان تتجنب نظرات السيدات المحدقة فعلق ليتريك وهو يهمس بأذنها :
" انت تعرفين انني اعتبر الرجل المحظوظ ؟ " كانت تريد ان تسأله اذا كان حقا يعتبر نفسه محظوظ ولكنها قالت بدلا من ذلك .
" حقا ، كان من الأفضل إذا لم يكن من الضروري ان اتعرف على العديد من الناس . ربما اصاب بالعدوى أوشيء من هذا القبيل . . . وهذا سيعقد الأمور بدل ان يسهلها "
" سنعبر هذا الجسر حين يأتى الوقت المناسب لذلك ، فرانسيسكا "
كان الوقت متأخر حين عادا إلى المنزل فقال ليتريك بصوت خافت" سيكون هناك قهوة في المطبخ إذا أردت " إلا أنها اومأت بالرفض .
" سأذهب إلى السرير ، ولكني أريد أن ألقي نظرة على ليزا قبل ذلك "
وقفت على الدرج ثم أدارت وجهها إليه وسألت :
" هل أبدو جميلة ؟ "
منتديات ليلاس
اعتقدت انه لن يجيب على سؤالها
" جميلة جدا " قال ليتريك ولكنه لم يكن ينظر إليها حين بدت نبرته حزينة جدا . شعرت فران انها متعلقة به ولا تريد ان تتركه .
فكت العقد والاقراط ثم نزلت مجددا عن الدرج واعطته اياهما . تمنت له ليلة سعيدة دون ان تنظر إليه لأن عيناها كانت مليئة بالدموع ، ركضت إلى سريرها وبدأت تشهق وكأنها طفلة صغيرة.
خلعت فستانها وعلقته في الخزانة ، ارتدت قميص النوم ، ودخلت إلى غرفة ليزا فوجدتها نائمة وكذلك المربية في الغرفة المقابلة لها.
وقفت تتأمل الطفلة التى كانت شاحبة وضعيفة تحت ضوء المصباح الخافت . شعرت فران بالحزن ، ليزا تبدو مريضة للغاية . . . ارتجفت حين وضعت يد على كتفها .
" لا تقلقي " قال ليتريك بهدوء.
" انها ليست أسوأ مما هي ولكن حين تنام يبدو مرضها واضحا " نظر إليها وعلى فمه ابتسامة حزينة .
" اذهبي إلى سريرك فران "
" اجل بالطبع " ادارت وجهها وقبل أن تخرج سألها .
" لماذا . . . كنت تبكي؟ "
اقترب منها وقبلها على فمها ، على غير عادته .
" اذهبي إلى سريرك " بدت نبرته قاسية مجددا ، ذهبت بدون أن تقول أية كلمة اضافية
قبل أن تستطيع النوم جلست تفكر أنه بالطبع يشعر بالشفقة تجاهها لأنها كانت تبكي حين رأت ليزا ضعيفة . . . الا انها لم تعد متأكدة إذا هذا السبب الحقيقى ! طردت الأفكار من رأسها وتمددت على سريرها ، لحظات وغرقت فى نوم عميق .

Rehana 17-04-14 01:07 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
ايلول كان يبشر بقدوم تشرين ، فأخذ معه العديد من الحفلات ، جلسات عائلية غداءات ، رحلات إلى وسط فليو ، والنزهات المتواصلة إلى البحيرة ، الا ان الجلوس قرب الماء يضر بليزا لأن الطقس اصبح باردا ، جلست فران تتابع رواية القصص الخرافية ثم تسرع إلى السيدة المسنة لتحضر الشاي
جاء اليوم حين عرفت بأن ليزا لم تعد بصحة جيدة تمكنها من الذهاب إلى البحيرة بعد الآن ، تغير الطقس وبدأ المطر ينهمر بغزارة فجلسوا قرب المدفأة ، وفران تحتضن ليزا وهي تتابع رواية القصص الخرافية .
وكانت لا تستطيع ان ترفع وجهها لتحدق بليتريك فقد بدا حزين للغاية ، وعرفت ان النهاية قد اقترب موعدها .
استمرت في مداعبتها لليزا كالعادة . الا انها في كل مرة كانت تجلس معها . تشعر بانها على وشك البكاء ، فتخرج للحظات ثم تعود إلى الغرفة .
ازدادت حالتها سوءا وارتمت في السرير فكانت فران تجلس دائما بجانبها ولا تفارقها الا اذا اضطرت ، لتأخذ المربية مكانها . وحين يأتى ليتريك من المستشفى يبقى قربها كذلك ، يحدثها عن عمله وخططه للميلاد ، وليزا فى سريرها وهي تحضن دميتها الفأرة وتصغى مسرورة .
بقى ليتريك في المنزل وترك عمله لبضعة أيام ولم يفارق غرفة ليزا وكذلك فران والمربية وحين جاء تاغ بصينية من السندويتشات والقهوة ، لم يذق أحد شيء من الطعام ، عند الظهر طلب ليتريك من فران والمربية ان يخرجا من الغرفة للحظات ، ولكن الاثنتان رفضتا طلبه .
ماتت ليزا ، وهما يجلسان بجانبها خرجت المربية في حين اخذت فران تشهق ، وكأنها فقدت ابنتها حقا ، اما ليتريك فصمت وبقى وجهه يتركز على ابنته وكانه لا يصدق ان القدر قد نفذ ما وعد به.
ذلك المساء ، جلست فران وحيدة قرب المدفأة في غرفة الاستقبال بعد مشاركتها العشاء مع ليتريك الذى لم يذقه احد منهما .
بقى ليتريك في مكتبه ولم يخرج سوى لبضعة دقائق ليتصل بالبروفيسور فان تروب الذى كان يعالج ليزا ، ثم أخذ حماما سريعا وعاد إلى مكتبه ، كان وجهه شاحبا للغاية وخطوط التجاعيد ظهرت حول عينيه بسبب الارهاق .
جاء البروفيسور فان تروب وتحدث مع ليتريك لبعض الوقت ثم خرج .
دخلت فران إلى غرفة المربية وشكرت السماء ان هذه المرأة ما تزال في المنزل ، حتى تبكي أمامها كلما شعرت بذلك .
خرج ليتريك ولم يأتى في موعد الغداء وجاء تاغ بصينية القهوة وبعض السندوتشات التى لم تلمسها فران .
نزلت إلى الحديقة وأخذت تفكر فى طريقة تساعد بها ليتريك وتخرجه من عزلته الا انها حين ذكرت له ذلك قال بأنه سيتصل بعائلته بنفسه ويقوم بكافة الترتيبات .
دخل إلى المنزل ليأخذ راف وفاف برفقته في نزهة وحين عاد أحضرت له فران القهوة الا انه شكرها واعتذر عن شربها .

Rehana 17-04-14 01:08 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
لن يكون الامر صعبا لو انهما يتكلمان عن ما حدث لليزا ولكنه يرفض حتى تعاطفها .
جاء الدوميني في الصباح وامضى وقته يتحدث مع فران ولكنها لم تكن بحالة تسمح لها بالاصغاء إلى اي شيء .
كانت تجلس في غرفة الجلوس حين دخل تاغ وهو يقول :
" هل اغلق الابواب ، مافرو ؟ الطبيب فى مكتبه ولا اريد ان ازعجه والكلاب برفقته ولا اعرف ماذا علي ان . . . "
" اقفل الابواب تاغ ، وسأذهب أنا إذا كان الطبيب سيذهب لينام ، لابد انه مرهق وهناك الكثير لنفعله ".
ابتسمت فران بحزن فقد كان يوم سيء لنا جميعا " مافرو هل تحضر لك نيل شراب دافئ قبل أن تنامي ؟ "
" كلا ، شكرا لك تاغ ، ارجو أن تقول لنيل لتضع القهوة هنا وأنا سأدخلها إلى الطبيب ، اذهب أنت ونيل إلى النوم ، فقد امضيتما يوما مرهقا كذلك "
كان المنزل هادئ ، فليزا تركت فراغا كبيرا ، جلست قرب المدفأة تفكر بها وبالآوقات السعيدة التي امضياها معا ، على الأقل الطفلة كانت سعيدة ، أحبت فران كما أحبتها هي بدورها .
نظرت إلى الساعة فوجدتها تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل ، سارت داخل القاعة إلى مكتب ليتريك فطرقت الباب ودون ان تنتظر الجواب فتحت ودخلت ، كان ليتريك يجلس على الكرسي حول مكتبه ووجهه شاحب بادرها بالقول :
" ماذا تريدين فرانسيسكا ؟ "
منتديات ليلاس
" ليتريك يجب أن تنام ، الساعة الواحدة وانت لم تنم ليلة البارحة "
حين بقى صامتا اقتربت منه فران وقالت بلطف .
" ليزا كانت سعيدة جدا ، حاول أن تتوقف عن التفكير بذلك ، احبتك كثيرا وانت كذلك احببتها كما ستبقى دائما انا . . . انا آسفة ليتريك . . . ؟"
قال بنبرة باردة :
" ماذا يمكن ان تعرفى عن ذلك ؟ لم يكن لديك طفل ! "
لم تعلق فران على كلماته القاسية وقالت :
" هل تريد بعض القهوة نيل حضرتها؟ "
" كلا ، شكرا لك . اذهبي فرانسيسكا ، الآن ليس لدي ما اقوله لك وانت كذلك ؟"
كان مخطأ بالطبع ، ولكنها عرفت بانها لن تستطيع ان تقول له ذلك . انهمرت الدموع على وجهها وخرجت بسرعة دون ان تلتفت إليه.
جلسا يتناولان الافطار في الصباح وسألها بطلف اذا كانت قد نامت جيدا . الا انها بقيت صامتة
" سأكون في المنزل اليوم . العائلة والاصدقاء سيتصلون . لقد رتبت المأتم نهار الجمعة ، هنا في القرية ، فقط العائلة ستأتي الى هنا لبعض الوقت ، حاولي ان تناقشي مع نيل الترتيبات التى يجب ان تفعلاها ، فكرت بأننا من الممكن أن نرسل المربية في عطلة لبضعة أسابيع . . . "
" انت لا تعرفها اليس كذلك ؟ انا مسرورة بها . . . وهذا سيحطم قلبها "
" هي معنا منذ ان بلغت ليزا عامها الاول . . . انها جزء من هذا المنزل "
" وانا لست كذلك " قالت فران بحدة وفكرت انه حالما ينهي الترتيبات ستعود الى انكلترا .



نهاية الفصل

Rehana 17-04-14 01:11 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
ـ 16ـ

شربت فنجان القهوة،وأكلت التو ست دون أن تنطق أية كلمة أخرى.
وصلت عائلة ليتريك عند الصباح، وبعدها شقيقاته كانوا جميعاً متعاطفين معها، نظرت إليها والدة ليتريك بحزن وفكرت إنها حقاً كانت تعتبر كالأم لليزا وأسعدتها طوال الأشهر.
" لا يجب أن تحزني كثيراً يا عزيزتي" قالت بلطف.
" لقد كانت صدمة قوية لنا جميعاً، وخاصة لليتريك ولكن أنا سعيدة لأنك هنا لتخففي عنه".
حضر المزيد من الناس، أصدقاء... أصدقاء قدامي لليتريك الذي كان يعرفهم منذ سنوات. قدمت القهوة للجميع. وبعد أن رحل الزوار جلست معه في غرفة الجلوس يتحدثان دون أن يتطرآ إلى ليزا، وفران بدورها حاولت قدر المستطاع أن تتجنب ذلك حتى لا يحزن ليتريك أكثر مما هو عليه.

Rehana 17-04-14 01:12 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 

شعرت بصداع أليم فاستأذنت ودخلت غرفتها وما إن لمس رأسها الوسادة حتى نامت نوماً عميقاً لشدة الإرهاق.
أخبرها ليتريك بأنه سيذهب إلي المستشفي في الصباح، وسيكون خارج المنزل طوال اليوم، تناولت الإفطار لوحدها. وقالت لتاغ أنها ستخرج بسيارة الميني.
قادت سيارتها متوجهة إلي البحيرة التي كانت تمضي وقتها دائماً فيها برفقة ليزا، وهما جالستان وفران تروي لها القصص الخرافية، كان يوم خريفي محزن لم تمطر إلا أن السماء ملبدة بالغيوم والسيدة المسنة كانت داخل الكوخ. طرقت الباب وأخبرتها الأنباء المحزنة.
أومأت السيدة بأنها تفهم ما تقوله فران ثم دعتها للدخول وقدمت لها القهوة وهي تجلس بجانبها.
" بإمكانك أن تأتي إلى هنا كلما أردت، مافرو".
ابتسمت فران وشعرت بأن كلمات هذه السيدة أراحتها.
منتديات ليلاس
لم تخبرها بأنها ستعود إلى انجلترا لأن دورها انتهي ، استأذنت لتجلس بعض الوقت قرب البحيرة.
كانت أوراق الشجر قد بدأت تتساقط في الممر المؤدي إلي البحيرة، جلست على جذع شجرة وأخذت تتأمل المياه المتلألئة فشعرت بأنها وحيدة وحزينة في غياب ليزا وكذلك لأن ليتريك يرفض حتى أن تشاركه حزنه عليها.
بالطبع سيصرفها الآن فقد انتهت الاتفاقية التي عقداها ونفذتها بحذافيرها... لن تراه بعد الآن، هذه الفكرة جعلتها ترتجف وكأنها لا تتوقع أبداً أن يحدث هذا الأمر.
بدونه الحياة لن يكون لها طعم، رغم ما فعله معها كيف يمكنها أن تحبه؟ تذكرت نبرته الجافة، نظراته الساخرة، عدم الاهتمام بها لشخصها، تصرفه كان رائعاً حين تكون ليزا الرحلات، العاب الأفاعي والسلالم، الضحكات كل ذلك كان فقط في وجود ليزا، ومن أجل سعادتها.
ولكن لتكن صريحة مع نفسها هي لم تتوقع منه أي شيء، أم أنها توقعت؟ ووجدت كل شيء سهل وجميل، أحبت ليزا بصدق والمنزل الذي يعيشون فيه. الآن لا تريد أي شيء من الحياة سوى أن تبقي برفقة ليتريك الى الأبد. ولكنه لا يريدها.
وقفت، وسارت ببطء إلى سيارتها، لوحت بيدها إلى السيدة المسنة، وعادت إلى المنزل.
جلست في غرفة الاستقبال وبجانبها الكلبان ماف وراف أحضر لها تاغ الشاي، ووضعه على الطاولة دون أن يقول أية كلمة لأنه رآها شاردة.
كانت تفكر بليزا وبمستقبلها، عليها أن تبقي فترة قصيرة بعد المأتم، لكن لن يمنعها شيء من تحقيق ما تريده حين تعود إلى انجلترا حتى خالاتها بالطبع فلن يفهمن ما تعانيه وحالما تصل ستحصل على وظيفة في لندن وتبدأ حياة جديدة.

Rehana 17-04-14 01:13 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
جاء ليتريك في موعد العشاء. سألها بلطف إذا قضت يوماً مريحاً، فأخبرته أنها قادت السيارة وقامت بنزهة، ثم بدأ يتحدث عن عمله. ابتسمت ليزا رغم أنه لم يذكر ليزا مرة واحدة.
" هل رتبت كل شيء مع نيل؟" سألها.
" أجل، كل شيء على ما يرام" وقبل أن تضيف قال.
"لقد تحدثت مع المربية، ستأخذ بضعة أسابيع عطلة بدءاً من نهار السبت، منزلها في فرانسلاند سيوصلها تاغ إلى هناك".
نظرت إليه فران وهو يجلس على الأريكة فوجدته شاحب ومرهق. فتحت فمها لتخبره بأنها تريد مساعدته، إلا أنها توقفت. ليس هناك ما يقولاه لبعض، فتساءلت في نفسها هل الحب يؤلم لهذه الدرجة؟ استأذن ليتريك وذهب إلى مكتبه.
كانت السماء تمطر حين استيقظت فران في الصباح وحين نزلت إلى القاعة أخبرها تاغ أن ليتريك قد ذهب إلى المستشفي في زيست ولن يعود إلا عند المساء.
" إنه يحاول أن يشغل نفسه قدر الإمكان حتى ينسى همومه. أرجو أن تعذريني مافرو بسبب صراحتي، إنه ليس يوم جيد للخروج".
" كلا، سأخذ الكلاب في نزهة، وحين أعود سأذهب لزيارة ابنة عمي... سأبقي للغداء هناك، تاغ ولكني سأعود في موعد الشاي في حال احتاجت نيل أية مساعدة. كل شيء على ما يرام للغد أليس كذلك؟".
خرجت فران لتتنزه وأخذت الكلاب معها وحين عادت، دخلت إلى غرفة الجلوس وبدأت تنشف نفسها من المطر، ثم ارتدت معطفها وحذاء مناسب، وذهبت بسيارتها لزيارة ابنة عمها.
قررت أن لا تخبرها عن ليزا. فقد كانت تعيش بجو مشوق جداً لأنها ستضع طفلها بعد شهرين ولا تريد أن تزعجها.
لم تري كلير منذ زواجها وكانا يتحدثان على الهاتف أحياناً. إلا أن كاريل وزوجته غادرا المنطقة وبقي فترة عند عائلته حتى تبقي كلير تحت الرعاية، وهما بالطبع لم يسمعا عن موت ليزا.
أوقفت فران سيارتها أمام المنزل. ثم دخلت المصعد وطرقت الباب ففتحت كلير التي صرخت مسرورة.
" أوه، فران كم أنا سعيدة برؤيتك".
"تبدين رائعة" صرحت فران.
" لم يبقي لديك سوى بضعة أسابيع أليس كذلك؟".
خلعت معطفها وقبعتها وعلقت ابنة عمها وهي تشعر بالحسد.
"انظري إلى نفسك... وهذا الحذاء الجميل... فران بالكاد عرفتك" احتضنتها مجدداً وأضافت.
"تعالي لنشرب القهوة... إنها جاهزة. وبإمكانك أن تخبريني لماذا خسرت الكثير من وزنك وتبدين وكأنك لم تنامي منذ مدة".
اضطرت فران أن تخبرها عن ليزا.

Rehana 17-04-14 01:14 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" تأثرنا جميعاً بغيابها وليتريك محطم القلب لقد كان يعبدها، وكذلك أنا".
" جيد أنه تزوجك" قالت كلير.
" أنتما لبعض الآن وهذا كل ما يهم أليس كذلك؟ لهذا تبدين شاحبة وحزينة لقد قلقت كثيراً اعتقدت...."
أعطتها فران فنجانها لمزيد من القهوة.
"أريد أن أعرف المزيد عنك الطفل متى موعده....؟ خلال وقت قصير أليس كذلك؟" أومأت كلير بالإيجاب ثم أدخلت فران إلى غرفة الطفل وأرتها جاهزة.
"حين يأتي هذا الطفل سنأتي لزيارتك دائماً" قالت كلير وهي تبتسم.
" هل ستمضين الميلاد هنا، أم أن ليتريك سيأخذك إلى انكلترا؟ لن تفرحي كثيراً بالطبع وأنت برفقة الخالات".
"حسناً، لا أعرف حتى الآن فهو لم يقل شيء لكن أتوقع أن يفعل، فهو مشغول جداً في المستشفي... هناك حالات عديدة من الحمى وكما تعرفين هو متخصص في الأمراض الاستوائية".
حاولت فران أن تجرها إلى الحديث عن الطفل حتى لا تطرح عليها أسئلة لا تريد الإجابة عليها. فأخذت كلير تدردش بحماس حتى وقفت فران وقالت بأنها يجب أن تعود.
"أوه، بالطبع فكما أعتقد ليتريك يعود في موعد الشاي، ويجب أن تكوني هناك تعالي لزيارتي مجدداً فران" قبلتها كلير بحرارة.
منتديات ليلاس
"وفي المرة الثانية ستكونين فران السابقة".
ضحكت فران وقالت.
" أوه يا عزيزتي هل أبدو شاحبة لهذه الدرجة؟".
"كلا، لا أعرف فقط تبدين حزينة وتحاولين إخفاء شيء. ربما يكون الحب"قالت كلير وهي تمازحها فضحكت فران مع أنها كانت على حق فيما تقوله.
قادت فران سيارتها عائدة إلى المنزل. وأخذت تفكر في كلير وحسدتها على السعادة التي تنعم بها. وتخيلت نفسها زوجة ليتريك وتنجب أطفاله وقالت بصوت خافت.
" أتمني لو يحدث ذلك، فأنا لم أعد أريد شيء من هذه الحياة سوى البقاء بجانبه إلى الأبد".
انهمرت الدموع غزيرة على وجهها وهي تفكر أنها مغرمة به وستحبه حتى لو قرر أن يخرجها من منزله...
فوجئت بأن ترى ليتريك في المنزل حين دخلت بادرته بالقول.
" لقد أمضيت اليوم برفقة كلير، لم أتوقع أن تعود قبل العشاء" ساعدها بخلع المعطف وقال.
"هل هي بخير، أتمني ذلك؟".
"أوه، بحالة جيدة تماماً.... ستضع طفلها خلال بضعة أسابيع"
جلست قرب المدفأة وهي تضيف.
" يا له من يوم بائس... أثناء العودة وجدت كل شيء يغرق في الضباب"
جلس بجانبها وكانت نبرته هادئة ولطيفة فابتسمت فران وشعرت بالارتياح.
"سأشرح الترتيبات التي سنقوم بها غداً، إنها بسيطة ولكنها تساعد أن نعرف كل شيء قبل أوانه".


نهاية الفصل

زهرة منسية 17-04-14 10:40 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
اوه ريحاتتى وحشه القفلة دى كنت عايزة اعرف ايه خططه :(
ليتريك خيب ظنى فيه امتى هينطق ولا يعبر عن مشاعره ولو حتى بإشارة بسيطة اوف منه قهرنى
عرفى لو بعد كدة فران هى اللى اعترفت بحبها الأول مش عارة أقولك ممكن اعنل فيه ايه :)

Rehana 18-04-14 06:01 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
دا إنسان بارد يا زهورة
الى آخر لحظة وهو كذا .. ما ادري كيف تحملته فران بس .. لا وحبته كمان
لا مش هي الى راح تعترف .. اطمأني

Rehana 18-04-14 06:04 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 17 -

كان اليوم التالي حزينا للغاية وشكرت ليتريك لانه اخبرها التفاصيل قبل وقوعها فقد ساعدها ذلك على ان تلعب دورها بدون توتر وارتباك فبدت مضيفة جيدة لعائلته واصدقائه وحاولت ان تخفي مشاعرها كلما نظرت الى ليتريك حين ذهب الجميع اغلق تاغ الباب قالت فران فجأة
"انت لاتمانع...اود ان اصعد الى غرفتي فراسي يؤلمني...؟"
كان غاية في اللطف معها ربما لانه اضطر لذلك امام العديد من الناس ولكنها لاتظن ذلك...فيبدو انه شعر بحزنها على ليزا اخيرا لم تعد تستطيع ان تتحمل اكثر من ذلك يجب ان تحزم حقائبها وترحل فهي تحبه لدرجة انها قد اصبحت خائفة ان تظهر له ذلك رغما عنها
اجاب بصوت هادئ.

Rehana 18-04-14 06:06 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
"بالطبع لا بد ان رأسك سيؤلمك ساجعل نيل يحضر لك شرابا دافئا يريحك"
"سانزل في موعد العشاء...ستكون لوحدك..."
"لدي الكثير لافعله...رسائل لاكتبها ساكون مشغول جدا ولن استطيع ان احادثك"
شعرت بالدموع تترقرق في عيناها فصعدت الى غرفتها وارتمت على سريرها واخذت تذرف الدموع حتى غرقت في النوم لشدة الارهاق.
حين استيقظت في الصباح كانت تشعر بتحسن وفكرت بانها يجب ان تهيئا نفسها في أي وقت لان ليتريك لابد الآن سيعلمها بالنسبه للانفصال.لاداعي لان تتوهم بعد الآن فهي تعرف تمام مالذي خطط له من البداية هي وافقت على كل شيء لم تكن مغرمة به عندها بالطبع مما عقد الامور ولكن هذا شيء يجب ان تتغلب عليه قدر الامكان.
ارتدت ثيابها ونزلت لتتناول افطارها وجدته يقرأ الجريدة في غرفة الجلوس فاخبرها بانه سيكون خارج المنزل طوال اليوم وسيسافر الى بروسل في اليوم التالي...
منتديات ليلاس
ترتيبات متعمدة كي يبقى خارج المنزل كانت متأكدة من ذلك...ان يتظاهر بعد الآن دون داع لذلك فهذا شيء سيضايقه بالطبع تمنت له رحلة ناجحة وحاولت ان تتماسك قدر الامكان حتى لا تكشفها مشاعرها وسالته بنبرة جافة اذا كان هناك أي شيء بامكانه ان تفعله له وهو غائب لم يكن هناك أي شيء على اية حال جواب توقعته وجدت انه ليس هناك مايدعوها للبقاء فاستأذنت وذهبت الى غرفتها.
سمعت هدير سيارته وعرفت انه قد ذهب عادت الى الغرفة بعد لحظات وقالت لتاغ بانها ستأخذ الكلاب في نزهة ثم تقود سيارتها الى زست لتشتري بعض الاغراض
"سابقى هناك لتناول الغداء تاغ هل اتى وارى نيل الآن؟"
دخلت الى المطبخ واخذت تدردش مع نيل التي بدأت تعلمها كيف تطهو اطباق الطعام فكرت بأنها يجب ان تفعل ذلك خاصة بعد رحيل ليزا فلم يعد هناك ما تفعله وهذا سيبقيها مشغولة طالما هي هنا حتى يحين موعد رحيلها.
بقيت تتنزه حوالي الساعة ثم عادت الى المنزل وقادت سيارتها الى زست جالت على المحلات التجارية ثم دخلت الى احد المقاهي وشربت القهوة.
لم تعد الى المنزل مباشرة واضاعت طريقها عده مرات ممما جعل الوقت يمر بسرعه واخذت تتنشق الهواء العليل حتى تريح اعصابها المتوترة ورغم برودة الطقس فلم تشعر بذلك لانها كانت في عالم اخر.
دخلت الى المنزل وتوجهت الى غرفة الاستقبال ونبح الكلاب مسرورين بعودتها احضر لها تاغ الشاي فجلست قرب المدفأه تشربه ثم ناولها بريد الظهر كان هناك رسالة من خالاتها...كتبت لهن بتقطع ولكنهن كتبن اليهاباستمرار ولم تكن رسائلهن تريحها.

Rehana 18-04-14 06:06 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
استخدموا مربية ثانية حتى تقوم بجميع الاعمال فكرت فران وهي تقرأ الرسالة هل يمكنها ان تعيش مع خالاتها اذا عادت الى انكلترا؟ام ان هذا واجبها ولكنها لن تستطيع فهي لم تعد قادرة على تلقي الاوامر وازعاجها بالاسئلة ستبدأ حياتها من جديد الا انها رفضت ان تكون هذه الحياة بعيدا عن ليتريك...كانت تقلب الرسائل حين دخل ليتريك
" لقد اخفتك آسف فران"
نظر الى الرسائل في حجرها.
" رسائل من المنزل؟"
جلس قرب المدفأة ثم اضاف "هل قضيت يوما جيدا؟"
" اجل شكرا لك هل تود بعض الشاي؟"
" كلا شكرا لقد شربت في المستشفى"
نظر الى ساعته واضاف" يجب ان اعود خلال...ساعة فلدي مريض خاص في غرفتي لاتنتظري عودتي على العشاء ولكن ارجو ان تقولي لنيل بان تحضر لي بعض السندويشات وهذا سيكفي"
" هل ستذهب الى المستشفى قبل ان تقوم برحلتك غدا؟هل تريد غداء سريعا؟"
" يجب ان ارحل بعد الساعة السادسة...لدي محاضرات يجب ان اعطيها في الصباح وقد حجزت على طائره الى سفهول"
" حسنا"قالت بهدوء ثم اضافت "هل تعرف بروسل جيدا؟"
" لقد كنت هناك في مناسبات عديدة"
وقف ثم حمل الرسائل وقال "لا تمانعين اذا قرأت بريدي؟"
" اوه كلا بالطبع"
قالت فران وتمنت لو ان عدة الحياكه معها كانا كالغريبين اللذان يلتقيان لاول مرة فكرت فران وهي تنظر اليه متى يمكننا ان نتحدث عن ليزا ونساعد بعضنا فبامكاني ان اذهب معه الى بروسل ولك... نظر اليها وقال"
"هل ستكونين على مايرام في غيابي؟"
فوجئت بالسؤاله ثم اجابت.
"اوه اجل هناك الكلاب واشياء كثيره بامكاني ان اقوم بها..."
تجهم وكأنه لايتوقع جواب كهذا
"اشياء كثيرة؟"
" حسنا كما قلت...هناك الكلاب فهما يحبان النزهات الطويلة اليس كذلك؟واحيانا اتحدث مع نيل عن الطهي ورسائل اقوم بكتابتها والحياكة وبامكاني ان اقود السيارة الى زست او اترتشت"
" هل تفتقدين عملك في المستشفى؟"
سألها فجأة:
" كلا ربما افتقده الآن فكما تعرف...حياة الممرضة دائما مليئة بالاعمال"
"انت لا تكرهين فكرة العودة اليها؟"

Rehana 18-04-14 06:07 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
"ابدا على الاطلاق"
اجابت فران بصوت هادئ ربما سيخبرها عن ابطال الزواج وارتجفت حين ذكرت ذلك
وضع الرسائل جانبا وقال:
"حسنا يجب ان اذهب ساتصل من بروس قبل ان اترك المستشفى تصبحين على خير فرانسيسكا"
تمنت له ليلة سعيدة واستاذنت للذهاب الى غرفتها فهناك تستطيع ان تطلق العنان لدموعها بسهولة
تمددت على سريرها فغفت لمدة ساعة وحين استيقظت شعرت بان توترها قد اختفى فكرت بليتريك موت ليزا اثر عليه كثيرا ولكنها حزينة هي كذلك وهو لايستطيع ان يلقى عليها ولو نظرة واحدة...
ذهبت الى القرية في اليوم التالي ووضعت الزهور على قبر ليزا ثم شربت القهوة برفقة الدوميني وزوجته كان المنزل هادئا لان الاطفال في المدرسة فجلسوا يتحدثون بهدوء سألتها زوجة الدوميني
"ألن تذهبي مع ليتريك؟سيكون مسرور برفقتك بالطبع"
قبل ان تستطيع فران الاجابة قال الدوميني"
"حسنا لابد ان لديه الكثير من الاعمال وفران لن تسعد بقضاء الوقت معه لانه لن يتمكن من التفرغ لها اليس كذلك؟"
وافقته فران ورمته بابتسامة شاكرة ربما يجب ان تجلس معه احيانا لتعرف متى ينوي ليتريك ان يباشر بمعاملات ابطال الزواج.
منتديات ليلاس
امضت مساءها تعزف على البيانو وبعد ان تناولت عشاؤها دخلت الى سريرها باكرا
لم يتصل ليتريك خلال ثلاثة ايام وحين اتصل ليخبرها قد يأتي في موعد العشاء لم تستطع ان تعلق باية كلمة لأن والدته كانت تجلس قرب الهاتف وتستمع الى كل ما يدور بينهما.
احضرت نيل القهوة فبادرتها والدة ليتريك بالقول"
"هل ليتريك زوج صعب فرانسيسكا؟اعتقد انك كنت ستخبريني بذلك لو انك حقا غير سعيدة معه زواجه الاول لم يكن ناجحا كما تعرفين اصبح بعيدا والآن فقدانه لليزا جعله يحزن اكثر املت حين يتزوجك بانه سيقتنع بموتها ويفكر بسعادته"
ترددت قليلا:
"منزل سعيد مليء بالاطفال...فهو مغرم بالاطفال لدرجة مذهلة"
صبت لها فران مزيدا من القهوة وقالت بصوت هادئ:
"اعتقد ان حزنه سيخف تدريجيا مع الوقت...فقد كان يحب ليزا كثيرا خاصة انه يعرف منذ شهور بانه ليس لديها امل بالعيش مازالت صدمة رهيبة له جميعنا نفتقدها هل تعرفين تمنيت لو انني كنت اعرفها منذ زمن"
"اجل..انت على حق ياعزيزتي...وكما قلت اعتقد ان بضعة اسابيع برفقتك ستساعده فقد اصبح من الصعب التحدث اليه بعد ان فشل زواجه الاول انت فتاة جميلة وذكيهةوانا متأكدة انك ستنجحين في حين اخفقنا جميعا"اضافت" اعرف انه يكون قاسي في بعض الاحيان ولكنه لايقصد ذلك"
وضعت فنجانها على الطاوله وقالت:
" يجب ان اذهب لقد استمتعت برفقتك فرانسيسكا بلغي حبي ليتريك حين يعود وقولي له بأننا نتمنى ان نراه قريبا"


نهاية الفصل

Rehana 18-04-14 06:09 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 18 -

قبلت فران بحرارة ثم خرجت إلى سيارتها لوحت لها مودعة ، وتوارت عن الانظار . تساءلت فران وهي جالسة في غرفة الجلوس هل شعرت والدة ليتريك بأن الامور لا تسير بينهما على ما يرام كزوجين جديدين ؟ لا يهم الآن ،فهما سينفصلان قريبا وحين تعود إلى إنكلترا سينساها الجميع بالطبع . سيخبرهم بأن الامور لم تنجح بينهما ولذلك اضطرا إلى الانفصال .
صعدت إلى غرفتها وارتدت ثياب رائعة من أجل عودة ليتريك . ثم نزلت لتنتظره في القاعة ، دخل بهدوء فبادرته بالقول :
" مساء الخير يا ليتريك ، اتمنى ان تكون تمتعت بوقتك فى بروسب ونجحت في مهمتك "

Rehana 18-04-14 06:11 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
اخذ يتأملها للحظات فتمنت لو يأخذها بين ذراعيه ولا يتركها إلى الابد .
صب لنفسه كأس من شراب الفاكهة وقدم إليها واحدا
" هل كنت وحيدة ؟ "
" لقد زارتنى والدتك . . . شربنا الشاي . وذهبت أنا إلى الدوميني وتحدثنا لبعض الوقت . الطقس أصبح جميل وهذا يعني ان بامكاني ان آخذ الكلاب في نزهة طويلة "
" لم تجيبي على سؤالي "
تنهدت فران بحزن واجابت :
" لاداعي ان يكون الشخص لوحده حتى يشعر بالوحدة "
" حين كنت بعيدا هذه الايام ، كان لدى الوقت للتفكير . لقد عاملتك بقساوة ، يا فران وانا آسف ، شعرت بالحزن وأنا لم أفعل أي شيء لمساعدتك ، مررنا بوقت صعب وجعلت الامور تزداد سوءا . اشكرك لما فعلته فقد كنت صادقة وطيبة كثيرا "
" لقد احببت ليزا " صرحت فران بحزن.
منتديات ليلاس
" اجل أعرف . فرانسيسكا هناك شيء يجب أن تعرفيه ، أنا لم أخبر أحد بذلك ولا انوي أن أفعل ، ليزا لم تكن ابنتي " وأمام دهشة فران أضاف " كلا ، لا تقولي شيء الآن ، زوجتي الأولى كانت على علاقة بغيري قبل أن نتزوج . ولم أعرف بذلك وحين حملت واكتشفت بالصدفة ذلك ، انها حاولت عدة مرات ان تتخلص من الجنين . فشلت بذلك الا ان ليزا ولدت معاقة ، والدتها لم تستطع ان تحملها . . . تركتها وتركتني كذلك . اقسمت عندها ان ليزا يجب ان تحصل على فرصة مهما يكن حتى تعيش سعيدة . . . وكانت هي اهتمامي الاول منذ ذلك الوقت "
" لماذا تزوجتك ؟ " تمتمت فران " الم تستطع أن تتزوج والد ليزا ؟ "
" لم يكن يملك المال . وصادفت اننى الرجل الغني وكنت مفتون بها "
" ووالدتها ؟ " سألت فران بدهشة .
" ماتت منذ خمس سنوات "
" وما زلت تحبها ؟ "
نظر إليها للحظات .
" انا لم أحبها أبدا . . . فالحب والافتتان يختلفان كثيرا . . . الحب برأيي هو ما نقرأ عنه فى القصص فقط . . . خرافة"
" هذا سخيف " صرخت فران بحدة ثم اضافت .
" ماذا عن عائلتك شقيقاتك والدوميني وزوجته وكاريل وكلير ؟ بالطبع ليس خرافة ولو أنك أحببت شخصا ما لما كنت لتتفوه بأشياء كهذه "
ابتسم بسخرية وقال :
" لماذا ، فران من يسمعك يعتقد أنك تقولين ذلك من منطلق خبرتك"
وجدته يسخر مما تقوله فصرخت بحدة .

Rehana 18-04-14 06:12 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" أنا استعمل عيناي " ثم غيرت الموضوع بسرعة" والدتك تتمنى ان تراك قريبا "
" سنزورها هذا الأسبوع ، هل كان والدي برفقتها ؟ "
" كلا ، اضطر لحضور اجتماع . . . أو شيء من هذا القبيل "
" انهما يحبانك . . . "
" انا مسرورة لذلك " اجابت وسارت إلى النافذة فسمعته يقول .
" وجدت انني ايضا معجب بك ، فران رغما عن ارادتي "
" اذن حين ننفصل سنجد اننا ما زلنا اصدقاء " قالت وعيناها تترقرق بالدموع " متى سيحدث ذلك ليتريك ؟ "
" لقد فكرت فى الامر . . . واعتقد يجب ان ننتظر بعض الوقت " كانت عيناه باردة فشعرت بوجنتاها تلتهبان من الاحمرار .
" انا مستعدة للرحيل حين تريدني ان أفعل "
" هناك أجراس قرصية . . . أعتقد انك جائعة ؟ " كانت فران مسرورة وهي تتناول طعام العشاء برفقته فهو يكون رائعا حين يريد ذلك .
عندما انتهيا انتقلا إلى غرفة الجلوس ليشربا القهوة . وأخذ ليتريك يمازحها وهي تبتسم . وحين اصبح الوقت متأخر استأذنت للذهاب إلى غرفتها مع أنها تمنت لو تمضي وقتها بجانبه دائما . جلست على سريرها تفكر ، على الأقل قال انه معجب بها ، سترحل لابد من ذلك ولكن ليس الآن . وستنعم ببعض الوقت برفقته ، وربما يكون هذا عزاءها فى المستقبل .
كان ليتريك يعود إلى المنزل في موعد الغداء فيجلس برفقة فران التى بدت مسرورة للغاية بهذا التحول . وذهبا لزيارة عائلته فى أحد الأيام . وفوجئت بزيارة عمات ليتريك والبروفيسور فان تروب في نفس الوقت . جلس الجميع يتناول الغداء وحين انتهوا استأذن البروفيسور فان تروب للانفراد بليتريك فى مكتبه وحين خرجا كانت تانتا اولدا وتانتا نينكا قد رحلتا .
" أوه انا آسف ولكن بالطبع تعرفين حياة الطبيب "
قال البروفسور فان تروب وهو يشرب القهوة وقبل أن يخرج وجه إليها دعوة لزيارة المستشفى اذا كانت مهتمة بذلك .
" واعتقد ان ليتريك بالطبع يدعوك إلى هناك "
جلست هي وليتريك في غرفة الجلوس فقالت بعصبية .
" لماذا لم تفعل ؟ . . . . تدعوني لأرى المستشفى . . . وغرفتك الخاصة ؟ الزوجات من المفترض ان يظهرن الاهتمام بأعمال ازواجهن ، اليس كذلك ؟ " لم يجب على اسئلتها فتابعت " لقد تعبت من هذا وبالتأكيد لابد أنك أيضا تعبت ، عندما كانت ليزا حية كان هناك سبب لهذا " بلعت ريقها بصعوبة واضافت
" كم سيأخذ . . . اقصد ابطال الزواج ؟ "
جاء صوته حاداً.

Rehana 18-04-14 06:14 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" مدة قصيرة بعد . . . يجب أن نتحدث عن ذلك "
شعرت بالالم في رأسها وبدأت الارض تدور فيها .
" كلا ، يجب ألا نفعل ، أنت قلت أنه ليس بيننا أي حديث "
تمنت له ليلة سعيدة ، واستدارت لتصعد إلى غرفتها . ارتدت قميص النوم وقبل أن تأوي إلى فراشها تذكرت انها تريد أن تقول له بعض الأشياء فنزلت على الدرج الا انها بسبب دوارها الشديد اخطات درجة فوقعت على الارض .
ركض ليتريك من مكتبه بسرعة فحملها إلى غرفتها وسمعته يقول بنبرة تدل على قلقه .
" فران أوه ، عزيزتى فران " ثم غابت عن الوعي ولم تعرف اين هي فحصها ليتريك ليعرف اذا كانت مصابة بأية كسور ورن الجرس بسرعة ليحضر تاغ وزوجته .
" احضر حقبيتى من المكتب ، من فضلك يا تاغ ، ثم اذهب إلى المطبخ واحضر بعض الثلج وبعض الماء ، زوجتى وقعت على الدرج ولكن اعتقد انها مصابة بعدوى "
ركض تاغ بسرعة دون ان يعلق واحضر حقبية الطبيب . كانت حرارة فران مرتفعة جدا حتى ان ليتريك نظر إليها بدهشة ووضع منشفة رطبة على جبهتها حتى تخف حرارتها ،لم ينظر إلى نيل التي جلست قرب السرير قلقة وأخذت تتمتم بعض الأسئلة التى اجابها عليها ليتريك بهدوء ، ثم طلب منها ان تحضر القهوة ، فخرجت إلى المطبخ .
" تاغ ، عد إلى مكتبي واحضر لي الأوراق التى على الطاولة . . . والملف الموضوع في الزاوية "
" ستبقى هنا يا سيدي ؟ " تردد تاغ
" أنا ونيل سنكون مسرورين بجلوسنا بجانب مافرو "
منتديات ليلاس
" شكرا لك تاغ ، اعرف انك ستفعل ، ولكن سأبقى أنا حتى اطمئن انها اصبحت على ما يرام ، حين تستيقظ ستكون مريضة ولابد انها ستشعر بغرابة ، ربما ستسهل عليها الامور اذا كنت بجانبها ، اذهب إلى السرير انت وزوجتك . . . سأطلبك إذا احتجت أي شيء " نظر إلى وجه تاغ المرتبك والقلق .
" لا تقلق تاغ ، زوجتى التقطت جرثومة على ما أعتقد ، وبهذا لم تستطع التماسك وسقطت عن الدرج . بضعة أيام وستكون على ما يرام مجددا "
أخذت أكثر من ثلاثة أيام ، كانت تستيقظ للحظات فترى ليتريك يجلس بجانبها وهو يكتب وكان الالم في رأسها ما يزال كما هو . نظر إليها فرآها قد فتحت عيناها فجس نبضها ، وتحسس جبهتها .
" هذا أفضل ، سأعطيك شيء للصداع ولكنك ستنامين مجددا وحين تستيقظى عند الصباح ستكونين بأحسن حال "
وضع الوسادة تحت رأسها بطريقة مريحة ثم سألها اذا ارادت أن تشرب فاومأت بالايجاب وشربت بضعة اكواب لشدة ظمأها وغرقت في النوم . حتى استيقظت فى الصباح الا ان رأسها كان ما يزال يؤلمها .
" هل أمضيت الليل هنا ؟ يجب أن تذهب إلى السرير . . . انا بخير الآن . ولكن اذا لم يكن لديك مانع . . . لا اعتقد انني ساستيقظ بسرعة "
ضحك ليتريك بصوت عال وقال لها :
" لن تخرجى من السرير حتى اطلب منك ذلك ، فران وانا احذرك انك اذا لم تخضعى للاوامر فستقعي مجددا . سأذهب لبعض الوقت وارسل لك نيل او احد الخدم لتجلس معك "
سار حتى الباب وقال :
" سأكون هنا عند الغداء تاغ سيتلقى جميع المكالمات ، وستحضر لك نيل شرابا دافئا حتى تسقط الحرارة ، اشربى بقدر ما تستطيعين "


نهاية الفصل

Rehana 19-04-14 11:44 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 19 -

مضى حوالي اسبوع على وجودها في السرير قبل ان تجلس على الكرسي بجانب سريرها تحسنت حالتها الا ان بعض الرضوض كانت ماتزال على جسدها .
كان ليتريك يزورها يوميا في الصباح و المساء يجلس بجانبها على السرير ويخبرها عن العائلة ويقرأ لها الرسائل التي تردها من كلير وخالاتها التي تضمنت احدى رسائلهن اقتراحا يحذرها انها اذا اختارت الزواج من رجل غريب فستقع فريسة المرض ضحكت فران امام هذه الملاحظة وضحك ليتريك بدوره
جاءت والدة ليتريك ووالده وكذلك جابيكا وويلما لزيارتها وبعد حوالي اسبوعين استعادت صحتها واصبحت تخرج كعادتها فذهبت الى الدوميني وسألته اذا كان ليتريك قد فاتحه بشان ابطال الزواج .

Rehana 19-04-14 11:45 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" اجل لقد فعل واعتقد انه سيخبرك في الوقت المناسب فران"
الا ان ليتريك لم يقل شيء وبدا يخرجان معا لتلبية حفلات الاصدقاء واحيانا الى المسرح والمستشفى في اترتشت حيث تعرفت على غرف المرضى في حين كان هو يعطي المحاضرات في القاعة المخصصة له وتساءلت فران لما يفعل كل ذلك!
في اليوم التالي قادت فران سيارتها لتزور السيدة المسنة كان يوما غائما الا انها وجدت السيدة تعمل في حديقتها حين رأت فران تركت عملها وتوجهت اليها ثم دعتها الى الدخول.
اخذت فران تخبرها عن سبب غيابها وبعد ان شربت القهوة دعتها للذهاب معها الى البحيرة وفكرت بأن شبح ليزا ربما يكون بجانبها الآن لاتستطيع ان تتأخر فليتريك سيعود في الساعة السادسة وارادت ان تكون موجودة في المنزل اثناء عودته ودعت السيدة ووعدتها ان تزورها بعد يومين .
منتديات ليلاس
لم تكن فران ترى ليتريك كثيرا الا عند المساء فيجلس معها لتناول العشاء ويتحدثان في مواضيع عامة ثم يستأذن ليدخل لمكتبه بعد يومين ذهبت لزيارة السيدة العجوز فلم تجد لها أي أثر , هرتاها كانتا تجلسان على عتبة المنزل حزينتان اخذت فران تبحث عنها طرقت الباب عدة مرات ولكنها لم تتلقى اجابة وبعد لحظات سمعت سعال ففتحت الباب بقوة لتجد السيدة العجوز تجلس على الكرسي كانت مريضة للغاية وعندما حاولت ان تتكلم منعها السعال من ذلك فطلبت منها فران ان تبقى صامتة.
حضرت ابريق الشاي للعجوز وبعض الحليب للقطط التي كانت تموه من الجوع .
شربت الشاي وابتسمت وهي ترى انها بدت تشعر بالارتياح
خرجت لتجمع البيض فقد كانت العجوز تملك الكثير من الدجاج وضعت لهم فران بعض الطعام وعادت الى الكوخ لتطهو لها قبل ان ترحل لان السماء كانت قد اظلمت وفكرت بان ليتريك سيكون غاضبا
عاد ليتريك الى المنزل فبادره تاغ ووجهه متجهم
" انها السيدة مافرو. سيد لقد خرجت من المنزل باكرا ولا أثر لها حتى الآن..."
" اين ذهبت؟"سال ليتريك .
" حسنا هذا ما يقلقنا...فانا لا اعرف حين كانت ليزا على قيد الحياة كانتا تذهبان معا ولكنهما كانتا تعودان دائما قبل الخامسة, لقد خرجت عدة مرات هذا الاسبوع ولكنها كانت تعود دائما في حوالي الرابعة ."
" وانت ليس لديك ايه فكره عن مكانها؟"
اومأ تاغ بالنفي فارتدى ليتريك معطفه بسرعة وقال" اتذكر انها ذكرت في احد الايام ...سر ولكنهما لم يقولا اكثر من ذلك هل تعتقد ان احد في المنزل يعرف عن ذلك؟"
جاءت الخادمة بيب مسرعة وهي تقول .

Rehana 19-04-14 11:46 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" اجل ياسيدي لقد سمعتهما يتحدثان في احدى المرات انا اساعدهما بخلع ملابسهما المبللة من المطر...عن بحيرة خلابة وعجوز مسنة في كوخها ."
شكرها ليتريك وطلب من تاغ ان يجهز السيارة ودخل الى مكتبه ليحضر خريطة ووجد ما يبحث عنه
"لا اعرف ان كنت ساعثر عليها ولكن يجب ان احاول ابقى هنا تاغ ساتصل بك اذا احتجت اليك واذا كان هناك اية رسائل فحاول ان تدون كل شيء"
" لو ان هناك حادث او شيء من هذا القبيل لسمعنا بذلك..."قال تاغ بقلق
ابتسم له ليتريك ثم صعد بسيارته واقلع بسرعة كان يعرف الطريق جيدا وحين وصل الى القرية رأى سيارة الميني من بعيد فتوقف وحمل حقيبته وسار باتجاه الحديقة
طرق على باب الكوخ بعد ان سمع سعال احدهم وكرر عده مرات متى قالت فران.
" من هناك؟"
" ليتريك...افتحي فرانسيسكا"
فتحت فران بسرعة وهي تقول.
" شكرا للسماء انك جئت! كيف عرفت؟ انها مريضة, السيدة المسنة التي تعيش هنا ولم اعرف ماذا افعل...."
قبلها ليتريك ثم اقترب من السيدة العجوز واخذ يفحصها بعناية ولطف وادار وجهه الى فران وسألها
" اخبريني ماذا فعلت وكل ماتعرفينه"
اخبرته كل شيء وحين انتهت قال" لقد فعلت الصواب انها مصابة بالربو وهي ترفض الخروج من هنا ساعود الى القرية لاجد من يعتني بها وساتصل بتاغ في نفس الوقت الجميع هناك قلق عليك"
" انني آسفة لهذا القلق ماذا تريدني ان افعل؟"
ابتسم وقال.
" حاولي ان تضعي لها سريرا مريحا وضعي عليها المزيد من البطانيات حتى تشعر بالدفء هل هناك طعام بالمنزل؟"
" البيض الذي جمعته بعض الحليب والخبز وهناك القطط كذلك...."
" سأخذ تاغ ليحضر كل شيء والآن يجب ان اذهب"
خرج ليتريك فأخذت فران تحضر كل شيء وتحاول مساعدة السيدة العجوز قد الامكان
عاد برفقته سيدة في حوالي الاربعين
" هذه السيدة جافري دي وت انها تعيش في القرية المجاورة وهي ستهتم بهذه السيدة حتى تتعافى, تاغ سيأتي بالطعام هل حضرت لها السرير؟"
"اجل ولكن هناك قنينة واحدة من الماء الساخن"
"سيحضر تاغ معه واحدة ثانية"
دخلت السيدة جافري وجلست بجانب العجوز فدخل ليتريك حيث كانت فران ليغسل يديه فسمعا طرقات على الباب.

Rehana 19-04-14 11:47 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
"انه تاغ من فضلك افتحي له الباب فرانسيسكا"
دخل تاغ وحين راها قال وهو يبتسم
" لقد قلقنا عليك جميعا وانا مسرور لأنك بخير"
وضع الصندوق على الارض فاخرجت فران الاغراض بمساعدة السيدة جافري التي اخذت ترتب كل شيء في المطبخ.
نزل ليتريك بعد ان القى نظرة اخيرة على مريضته واعطى كافة التعليمات للسيدة جافري ثم ارتدى معطفه وسمعته فران يقول بانه سيزورها في الاسبوع المقبل
عادا الى المنزل وبادرها ليتريك بالقول
"انت بالطبع تتضورين جوعا ولكن مارايك بشراب قبل ذلك؟"
نظرت اليه بحزن فاقترب منها وامسك بيدها
" فران...ما الامر؟ الست على مايرام؟"
" كيف عرفت اين كنت؟"سألت.
بدى وكأنه لم يلاحظ انها تجاهلت سؤاله
"بيب تذكرت انها سمعتك تتحدثين انت وليزا عن كوخ وبحيرة ساحرة, انا اعرف المنطقة جيدا هنا ولدي خريطة...لم يكن الامر صعب اطلاقا"
تاملها للحظات واضاف.
"يجب ان تأكلي الان حتى تشعري بتحسن فالارهاق باد على وجهك"
جلست فران تأكل بشهية رغم انها كانت متوترة وحزينة اخبرها ليتريك عن غياب المربية وتأخرها في العودة لمرض والدتها
" ستأتي غدا بعد ان تطمئن على والدتها"
منتديات ليلاس
"اوه...كم انا سعيدة لابد ان الجميع افتقدها ماذا ستفعل الآن بعد...؟"توقفت.
" ليزا ليست هنا"اكمل ليتريك" نيل لديها اشياء بالنسبة للمربية هكذا اخبرني تاغ وهي تريد ان تراك"
" لاداعي لأن تأخذ رأيي, نيل مدبرة المنزل منذ سنين اليس كذلك؟ وعندما ارحل لن يكون..."
" آه اجل ولكن ربما تودين البقاء حتى رأس السنة؟هل لديك خطط؟"
" كلا ولكن اود ان اذهب حالما تستطيع ان ترتب كل شيء"
قالت فران وهي تحاول ان تتجنب نظراته المحدقة لم يحاول ان يقنعها بالبقاء عادا الى غرفة الجلوس وهي تفكر بأنه ليس من الضرورة ان تكون هنا في الميلاد ورأس السنة لأنها لن تستطيع ان تتظاهر اكثر من ذلك امام عائلة ليتريك التي تحبها كثيرا
" الجميع سيكون هنا"قال ليتريك "لدينا دائما شجرة كبيرة في المنزل نزينها ونيل تحضر اشهى الماكولات الاصدقاء يتصلون ونحن نقيم حفلة في رأس السنة, واذا كان الطقس باردا فنقوم بالتزلج من المؤسف انك لن تكوني هنا لتتمتعي بذلك"
لم تستطيع فران ان تتحمل اكثر من ذلك فسألته قبل ان تصعد الى غرفتها
"هل تريدني ان اذهب غدا لزياره السيده العجوز؟"
"ساكون هنا في موعد الغداء وليس لدي أي مواعيد حتى الرابعة سنذهب معا"
فتح لها الباب وقبل ان تخرج قبلها على فمها بطريقة غير عادية
"لماذا قبلتني هكذا؟"
لم يبتسم
" انها رده الفعل غير المتوقعة تصبحين على خير فران"
تقلبت فران في فراشها واخذت تفكر في السيدة العجوز وتساءلت ماذا لو لم تذهب الى الكوخ؟
فقد وجدت العجوز في حالة يرثى لها ومجيء ليتريك كذلك ساعدها وخاصة انه اعطاها دواء يخفف من ألمها.


نهاية الفصل

Rehana 19-04-14 11:48 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
- 20 –

كانت مرهقة وكثرة التفكير جعلتها تسقط في نوم عميق وحين استيقظت عند الصباح اخبرتها نيل بأن المربية قد جاءت ففرحت فران كثيرا وجلست تتحدث معها وتستمع الى اخبارها .
جاء ليتريك في موعد الغداء فذهبا معا لزيارة السيدة العجوز .
وجدا الكوخ نظيف للغاية ودخلت السيدة جافرى إلى المطبخ لتصنع القهوة . جلست فران تستمع إلى السيدة العجوز التى كانت مسرورة وصحتها في تحسن واختفى السعال نهائيا .
ابتسم ليتريك وهو يطمئن على صحتها ، ودعتها فران وفكرت بأنها لن تكون هنا لتزورها كعادتها .

Rehana 19-04-14 11:50 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
" هل تود أن ترى البحيرة الساحرة ؟ " سألته فران واضافت" أعتقد أن ليزا ستحب ذلك كثيرا "
" أود حقا أن أذهب "
سارت فران أمامه بين الأشجار حتى وصلا إلى البحيرة
" كنا نجلس دائما على جذع الشجرة "
انهمرت الدموع على خداها فمحتها بيدها وحاولت قدر المستطاع ان تتماسك ، اخرج ليتريك منديله ومسح دموعها .
" انا آسفة لم أقصد ان أبكى ، لقد كنا دائما سعداء هنا "
نظرت إليه مباشرة وقالت :
" انت لست غاضب لأننا لم نتشارك هذا المكان معك أليس كذلك ؟ "
" عندما طلبت منك ان تتزوجيني كان لأنني اردت ان تحصل ليزا على كل السعادة التي تتمناها قبل موتها ، وأنت منحتها كل ذلك ، كيف يمكنني ان اغضب ؟ "
" لقد كنت سعيدة أيضا . . . " نظرت فران إلى البحيرة حتى تتجنب نظراته
سألها بهدوء :
" ليس بعد الآن كنت اتساءل ؟ "
منتديات ليلاس
" حسنا ، كل شيء لم يعد مؤكد تقريبا ، اليس كذلك ؟ اشعر اننى مخادعة الآن ، ولهذا اريد ان ارحل ، حين تقول ان الوقت قد حان " نظرت حولها وكأنها لا تريد ان تنسى هذا المكان .
" لقد كان كالحلم ، أليس كذلك ؟ ولكن الاحلام تنتهي ويجب ان نتابع مسيرتنا "
" انت تريدين ذلك فران ؟ "
" أجل ، أوه أجل . . . يجب أن تعرف . . . "
قال بهدوء :
" تريدين ان تعودي . . . إلى التمريض إلى حياتك القديمة فى انكلترا ؟ اذا كانت هذه رغبتك ، فسأفعل كل ما بوسعى لاساعدك " ثم استدار ليذهب .
" الاحلام لاداعي ان تنتهى ، لا تقلقي فران ، بامكانك الذهاب حالما ارتب ذلك . سيكون عليك ان تعودي لابطال الزواج وهذا سهل "
لم يأتى ليتريك معها إلى المنزل ، وقال ان عليه ان يذهب إلى آترتشت فعادت لوحدها .
جلست تشرب القهوة برفقة المربية قرب المدفأة وحين انتهيا دخل ليتريك ليخبرها بأن العمة أولدا تحتفل بعيد ميلادها الثمانين وجميع أفراد العائلة سيكونون هناك . ذهبت معه إلى محل لبيع المجوهرات واشترت بروش ثمين للغاية وعلقت على ذلك الا ان ليتربك قال بأن المرء لا يحتفل بعيد ميلاده سوى مرة واحدة .
أثناء عودتها طلبت منه ان تذهب لزيارة السيدة العجوز وتطمئن عليها .
" سأمر عليها غدا ولكن أنا متأكد انها تود أن تراك ، حاولي أن تعرفي إذا كانت السيدة جافري تؤمن لها كل شيء ؟ فكل ما تريده بإمكانى ان احضره لها غدا . اخبرينى عن صحتها بالتفصيل "

Rehana 19-04-14 11:51 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
قادت الميني إلى الكوخ ، التقت بالسيدة جافري في الحديقة تجمع البيض فبدأت فران تقريرها لتعطيه ليتريك . كانت السيدة العجوز بصحة جيدة تأكل طعامها بشكل منتظم وتشرب الدواء .
جاء ليتريك لزيارتها أيضا وكان مسرور لأن صحتها قد تحسنت . شربا القهوة وعادا إلى المنزل وهذه المرة لم يكن هناك اقتراح لزيارة البحيرة ، اتصلت فران بوالدة ليتريك لتسألها ماذا سترتدي بالنسبة لحفلة العمة اولدا .
" ارتدي ثوب رائع ، يا عزيزتى ستكون هناك العائلة فقط ولكن تانتا اولدا تتوقع منا ان نكون بأبهى حلة لهذه المناسبة . . . ليتريك اخبرنى انك ستعودين بعد الحفلة الى المنزل من المؤسف انك لن تمضي الليلة ولكن كما اتوقع فليتريك لابد ان يومه مليء بالمواعيد " وافقتها فران على ذلك ولم تخبرها اي شيء اضافي . صعدت إلى غرفتها وقررت ان ترتدي الثوب الازرق .
كان ليتريك يرتدي بذلة رمادية وقد بدى جذاب للغاية ، في حين ارتدت فران فستانها الازرق ورفعت شعرها كعكة فوق رأسها وتركت بعض الخصلات تتدلى على عنقها فبدت ساحرة .
وصلا إلى منزل العمة اولدا ، فرحبت بها ويلما على الفور . وقالت :
" تبدين رائعة كم أنا مسرورة برؤيتك ، تعالي لتري العمات "
ذهب ليتريك ليتحدث مع والده . ثم دخلوا جميعا ليشربوا كأسا من النبيذ قبل الغداء .
" اوه ، ها انت أيتها الجميلة " قبلت فران وهي تقول بأنها يجب أن تجلس معها لبعض الوقت .
" انا ارتاح عند الظهر ولكن يجب ان ندردش قبل أن تذهبي ، من المؤسف انك ستعودين الليلة ، كنت دائما اتمنى ان يكون ليتريك سائق ماهر "
فكرت فران فبدا وجهها حزينا .
" لا تحزني ، انت وليتريك ليس عليكما ان تعيشا هنا ، وكذلك اطفالك ، الست محظوظة ؟ نحن جميعا نذهب لزيارتك في الميلاد انه تقليد تقوم به العائلة منذ زمن طويل "
" ما رأيك بالمنزل ، فران " جاء صوت ليتريك من ورائها ." يشعرك بالسلطة قليلا أليس كذلك ؟ لندخل وسنشرب الشاي "
تناول الجميع العشاء وبعد ذلك انتقلوا إلى غرفة الجلوس قرب المدفأة وبدأت العمة اولدا تتحدث إلى أفراد العائلة واحدا واحدا .
" جاء دورك " قالت جابيكا لفران .
" تانتا اولدا تريد أن تردردش معك "
كان ليتريك يقف قرب المدفأة فابتعد إلى النافذة حين رأى نظرات فران .
" انني مرهقة ولكنني أريد ان اتحدث معك فران ، لم تسنح لنا الفرصة لنتعرف على بعض أكثر ، لا انوي أن اطيل عليك بالاسئلة فقط اثنان ، وبما انك فتاة حساسة وصادقة فلابد انك ستعطيني اجوبة صريحة ، فرانسيسكا هل تحبين ليتريك ؟ "

Rehana 19-04-14 11:52 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
 
صمتت فران للحظات وأجابت :
" أجل احبه . . . احبه كثيرا "
" تريدين ان تنجبي منه الاطفال ؟ " سألت العمة اولدا.
" أجل ، اوه . . . أجل أكثر من أي شيء فى العالم . . . "
" آسف لأنني اقاطعكما ولكن الوقت تأخر ويجب أن نذهب فلدي عمل فى الصباح الباكر " قال صوت ليتريك ليقطع عليهما الحديث.
ودعت فران الجميع وخرجت وحين وصلا إلى المنزل بادرها قائلا:
" من المؤسف انك لن تريهما بعد الآن ، لقد حجزت لك على الطائرة غدا وهذه تذكرة السفر "
" شكرا لك " قالت فران ببرود.
" سأعمل على ان تحصلي على وظيفة تناسبك وتزويدك بالمال الكافى . . .أليس هذا ما تريدينه ؟ "
" كم انت متوحش " صرخت فران بحدة وكأنها لم تعد تستطيع ان تبقى صامتة اكثر من ذلك .
" لماذا فرانسيس أنت من طلب ذلك . . . انا مندهش من تصرفاتك هذه " قال بهدوء.
" حسنا انت على حق يجب أن أذهب واحزم امتعتي "
عند الصباح تناولا الافطا وسألها ليتريك " هل أنت جاهزة لنذهب "
" نذهب ؟ " سألت فران متعجبة .
منتديات ليلاس
" بالطبع أنا سأوصلك بنفسى إلى المطار "
ركبت فران بجانبه صامتة وهي تشعر بأن دموعها ستنهمر .
" ولكننا نذهب فى الطريق الخطأ " قالت حين رأته ينعطف في احدى الممرات الضيقة .
" لن نذهب فى الطريق الذى تريدين " اجاب ليتريك
" ولكن هكذا ستفوتني الطائرة . . . ولما لا ؟ إلى أين نذهب ؟ "
" إلى كوخ جميل قرب سنيك ، أجل يا عزيزتي فأنا أحبك ولا أستطيع ان اتركك ترحلين ، احببتك منذ اللحظة الاولى التى رأيتك فيها في قاعة المحاضرات حين جعلتك تبكين وقلت أنك الأم المناسبة لليزا فهي تريد فأرة جميلة ، وأنت كذلك بصوتك العذب ، وعيناك الجميلتان . . . أحبك فرانسيسكا ودائما كنت ولكننى عذبتك معي "
" أرجوك هل نستطيع ان نخرج لبعض الوقت ؟ " سألته فران فأوقف السيارة بجانب الطريق .
اخذها ليتريك بين ذراعيه وكانت هذه هي اللحظة التى تمنتها طوال حياتها .
" احبك ليتريك ، ولكن كيف عرفت ؟ انت تعرف ذلك ؟ فقد سمعتنى وأنا اتحدث إلى العمة اولدا ؟ "
" أجل لقد سمعتك وكنت متأكد بأن العمة أولدا ستسألك سؤال كهذا ، فهذه كانت هوايتها وأنت ستجاوبين بصدق لأن هذه طبيعتك "
" ولكن لماذا لم تصرح لي بذلك خلال العودة ؟ "
" كنت متعبة يا حبيبتي وأردت أن أعرف إذا كان هذا ما تريدينه . . . لذلك أعطيتك تذكرة السفر "
" لقد جرحتني ولا أعرف لماذا أحبك لهذه الدرجة فأحيانا تكون قاسيا "
" أوه . . . سأحاول أن لا أكون كذلك وخاصة معك أيتها الجميلة . . . كم أحبك فرانسيسكا "
" أخبرني هل سنبقى هنا في هذا الكوخ ؟ "
" أجل فقد أحضرت معي كل ما يلزمنا لمدة أسبوع "
" ولكن ماذا لو أصريت على الذهاب إلى انكلترا ؟ " قالت فران وهي تضحك.
" سأضطر لخطفك وهكذا نبقى معا إلى الأبد . . . "



( تمت بحمد الله )

زهرة منسية 19-04-14 07:09 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز ) ( كاملة )
 
http://im64.gulfup.com/GD0b21.gif

على أنتهاء الرواية ريحانتى

بالرغم من برودة ليتريك إلا أنى أستمتعت بدفء و رقة فران

يا الله بارد حتى فى وقت اعترافه بحبه

و استمتعت كتير بمتابعة رواية من ذوقك الراقى

دوماً مواضيعك مميزة ريحانتى

شكراً على تعبك بانتظار جديدك فى أقرب فرصة

مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه

http://im64.gulfup.com/ZOZCZl.jpeg

زهرة منسية 19-04-14 07:11 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز ) ( كاملة )
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 3 والزوار 11)
زهرة منسية*, ‏saroon, ‏واحة الخيال

قراءة ممتعة للجميع

ندى ندى 21-04-14 08:59 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز ) ( كاملة )
 
شكرا حبيبتي على الرواي الرائعه جدا جدا

وجزاك الله خير

الامل المفقود 29-04-14 04:57 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز ) ( كاملة )
 
تحياتي للجميع واشواقي لليلاس

الخنساء الشاعره 19-05-15 09:29 PM

روعههه شكرا على المجهود

ساار 14-01-16 03:30 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز ) ( كاملة )
 
عجييبة تسلم ايدج حبيبتي

فرحــــــــــة 15-08-16 06:20 PM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز ) ( كاملة )
 
غاليتى القديرة
ريحانة
كم استمتعت بهذه الرواية الجميلة
بها شق انسانى كبير ورحمة بطفلة صغيرة
وفران كانت على قدر المسئولية
وجبة دسمة استمتعت بها
بارك الله فيكى غاليتى
ومتعك بالصحة والعافية
كما امتعتينا بالرواية الرائعة
دمتى بكل الخير
فيض ودى

Moubel 15-08-21 08:59 AM

رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز ) ( كاملة )
 
رواية جميلة شكرا
كانت مؤثرة و مشوقة في نفس الوقت


الساعة الآن 10:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية