منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   بداية بلا نهاية (https://www.liilas.com/vb3/t191481.html)

ام هبتان 26-11-13 08:11 PM

بداية بلا نهاية
 
بداية بلا نهاية
خفايا واسرار
صراع قاتل بين الحب والانتقام
تُرى ...من ينتصر
الانتقام ...ام ....الحب
بدايتنا ربما تكون فى الحقيقة نهاية اذا نظرنا اليها بنظرة سطحيه
وربما تكون بداية لا تنتهى ....وربما تنتهى قبل ان نبدأ


نلتقى كل يوم ثلاثاء صباحا

اختكم "ام هبتان "

............................................................ ...............................

ضحكات مجلجلة...اصوات صاخبة ....وظلام دامس
يديها مكبلة ....قدميها مكبلة
تشعر انها تكاد تموت من شدة الالم
تحاول ان تصرخ ...ولكن يمنعها ذلك القماش اللعين على فمها
تريد ان تتكلم
تريد ان تبعد عن عينيها الغطاء

تُقاوم بكل شراسة ....عيونها لا تتوقف البكاء خوفا

تشعر بالرعب والخوف الشديد ...جسدها كله يرتجف ويتصبب عرقا

انتفضت عندما سمعت وقوع اقدام تقترب منها

زادت شراستها فى محاولة لفك القيود ....ولكن بلا فائدة

"ههههههههههه...لا تُحاولى يا جميلة ....فأنتى له ولن تكونى لغيره "

صوت اخر خشن بغيض "هههههههههه لو يعلم انه سيظل تحت رحمتنا بعد ذلك ...لما طلب منا احضار فتاه صغيرة فى السن "

الصوت الاول بغضب مكتوم "اصمت يا احمق ....لا اريده ان يعرف بخطتنا "

ازداد بكائها ونحيبها وهى تكاد تقطع يديها وقدميها من كثرة الحراك ومحاولة الهرب من القيود

عندما سمعت صوتا رخيما يشوبه النعاس "ها قد جئت .....ههههههه هل احضرتم طلبى "

الصوت الاول "نعم يا عزيز .....عندما تنتهى ......اخبرنا ....هههههههههههه"

ابتعدت اصوات الاقدام ....حتى سمعت صوت اغلاق باب بالمفتاح

واقدام لشخص واحد تقترب

شعرت بهبوط المكان الذى تجلس عليه وانفاس تقترب "يألهى ....انتى جميلة ......دعينى انزع عصابه عينك "
انتفضت بقوة وهى تشد يديها فى محاولة فاشلة للمقاومة وعدم لمسها

رفع عن عينيها العصابة

فتحت عينيها بقوة ...ولكن كانت لا تزال الرؤية غير واضحه من شدة الضوء

كان يتأملها مصدوما فقد كانت ذات عيون رمادية اللون واسعه تبرق بشراسة نمره وكأنها تحذره من الاقتراب اكثر

اقترب منها حتى صار وجهه مقابل وجهها

تحركت بعنف ورعب فى محاولة للابتعاد عنه

امسك وجهها بيديه واجبرها على النظر الى عينيه وهو يقول بانفاس كريهه "انتى ملكى اليوم "

انتفضت بقوة وزادت ارتجافتها وشعرت ان معدتها اصيبت بضربة قوية وتكاد تفرغ ما فى جوفها

وزادت محاولاتها بكل قوة واستماته وهو يضحك كالسكران

نزع اللاصق من على شفتيها بعنف جعلها تشهق من شدة الالم

"قالت بشراسة والدموع تنهال من عينيها "ابتعد عنى ايها القذر ..........النجددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددة ......انقذو....."

كتم فمها بسرعة بيديه خوفا من ان يسمعها احدهم

قضمت يديه باسنانها بكل قوتها

انتفض من شدة الالم وهو يرى الدماء تخرج من يديه من عضتها

غضب بشدة ووقف رافعا يديه لتهوى على وجهها بصفعة قوية افقدتها وعيها فى الحال

"سماااااااء ......سماااااااء .....استيقظى ....مابك حبيبتى "

قالت بصوت واهن مضطرب "لقد استيقظت يا حسام ....اتركنى لحظة واحدة "

فتحت عينيها بعد ان ايقنت انها اكنت ترى كابوسها الابدى الذى يلازمها طوال 10 سنوات ولا يتركها ابدا

حسام بصوت منخفض قلق من شحوب وجهها " مابك .....تبدين شاحبه....هل كنتى ترين كابوسا ؟؟"

سماء تعتدل وهى تقول بحنان "لا تقلق يا حسام ...انا بخير ...كابوس سخيف فقط"

حسام بقلق "ولكنك كنتى تنتفضى وتبكين فى حلمك يا سماء "

انتبهت للدموع التى تغرق وجهها ....اخرجت المناديل من حقيبتها وهى تبتسم باستخفاف "هههه..لا تقلق ....يبدو اننى لا اتحمل الكوابيس فقط "

حسام بحزم "عند وصولنا الى مصر ....تاكدى من ذهابك الى طبيب نفسى "

سماء تنظر اليه وعينيها تشتعل وتقول بحزم "لن افعل يا حسام ...واياك ان تخبر امى او ابى او اى فرد من العائلة عن كوابيسى "

حسام بنفس الحزم"ولكن حالتك اصبحت غير طبيعية ...فانت منذ علمتى بقرب نزولنا الى مصر ...وانت اغلب نومك ترين فيه كوابيس وتصرخين وتهذين احيانا "


انتفضت من داخلها دون اظهار ذلك على وجهها وهى تجمد وجهها حتى لا يشعر بما داخلها "وما المشكلة ...كل ما فى الامر ..اننى قلقة فقط ...وتوتر السفر واجراءاته هى ما يتعبنى ...لا تقلق حسام "

ثم تصنعت ابتسامة وهى تنظر اليه بجذل غير حقيقى "..ثم لا تحاول ان تستغلنى ...فانا اعلم جيدا كيف اكتمك ....فقط عليا ان افتح امام امى موضوع الزواج وهى تنطلق وحدها ...ولن تفلت منها

ضحك بقوة "ههههههههههههه...لا ارجوووووكى ...لا تفتحى هذا الموضوع .......واياك بذكره امام اختى .. .....ههههههه فانتى تعلمين انها اذا فتحته لن تغلقه ....اعطينى فقط استراحة ولا باس بفتحه بعدها ..."

ضحكت من خالها الذى يقاربها فى السن ومن تصرفاته

فهى تحبه كثيرا خصوصا انهم عاشوا مع بعضهم فى فرنسا وانهى كل منهم دراسته هناك

فهى منذ ذللك الحدث البشع الذى تعرضت له والذى لا يعلم عن تفاصيله احد غيرها ...اصر والداها على

اكمال الدراسة بالخارج ....وشجعهم على ذللك ان خالها حسام هو ايضا كان ينوى اكمال الدراسة هناك

واخذ الماجيستر والدكتوراه من فرنسا

سافرت ولم تحاول النزول فى الاجازات ....بل كان اباها وامها واختها "عزة " واخيها "حازم يأتون لزيارتها مرتين فى العام

يجلسون معهم اسبوع وينزلون بعدها الى مصر

والان لم يعد لديها حجه للجلوس فى فرنسا بعيد عن مصر

سماء فتاه فى 27 من عمرها ذات عيون رمادية واسعه واهداب طويلة سوداء قاتمة

ووجه دائرى ذو لون قمحى...كل من يراها كان يشعر انها عربية اصيلة ذات جمال عربى اصيل

لها شعر قصير تعشق قصه باستمرار يصل الى ذقنها وكلما طال قصته خصوصا انه ناااعم للغاية لا تستطيع ان تضع فيه ربطات شعر ابدا

لها قوام متناسق ممتلىء قليلا من بعد خصرها ...مما يعطيها جسد له شكل مثير

لذلك منذ ان شعرت بأن الانظار تتجهه اليها دائما اصرت على ارتداء العباءات الطويلة الواسعه ...حتى لا تكون سبب فى فتنه الشباب ..

. وارتدت الخمار منذ ان كانت فى 15 عام من عمرها ...ومنذ ذللك الحين وهى لم تغير طريقة لبسها حتى عندما سافرت الى فرنسا اصرت على عدم تغيره وعندما كانوا يحاولون اقناعها بغير ذلك تقول "انا اخاف ربى فى كل مكان فهو يرانى اينما ذهبت ولا عذر لى اذا مت وانا غير ملتزمة بملابسى الشرعية"

انتبهت على صوت شخير خالها حسام والتفت ناحيته وهى تنظر اليه بحنان

حسام هو خالها ....له من العمر 28 سنة اى اكبر منها بعام واحد ....توفت جدتها بعد ان ولدته بعامين ...لذلك فقد تولت تربيته امها هى ...وكان يعيش معهم فى بيتهم ..... تأملت ملامحه فهو كان ذو وجه بيضاوى وذقن مدبب...لديه عينين خضراء بلون الزرع .... وحاجبين بلون شعره البنى ...من يراه يعتقد انه غير مصرى وانما اجنبى .....ولكنه كان مصرى صميم ....يعشق مصر بكل جوارحه ....لديه كل الامانى والقدرة على التضحيه بنفسه فى سبيل وطنه

كونه الولد الوحيد بين اخواته الثلاثة البنات حرمه من دخول الجيش ...وقد كان يتمنى ان ينتمى الى الجيش ليدافع عن بلده

كان ضعيف البنية ولكن ذو قوة كبيرة لا تظهر الا فى معاركه مع من كانوا يضايقونها فى الجامعه فقط

قطع حبل افكارها تنبيه المضيفة لها بأن تربط الحزام فقد حان وقت الهبوط الى ارض الوطن

شعرت بقشعريره تسرى فى جسدها ...وهاج قولونها من شدة الخوف

فقد بات سبب كوابيسها قريييب منها للغاية


فى نفس الوقت داخل المطار فى صالة انتظار كبار الزوار يجلس واضعا احدى قدميه على الاخرى رافعا راسه باستهتار واضح ...من يراه يظنه احد ابناء الوزراء او كبار المسؤلين فى مصر ..فهو كان شاب يتجاوز37 من عمره ذو بشره بيضاء ووجه دائرى له عينان باللون العسل وشعر باللون البنى مع حاجبان عريضان ...كان يجلس وهو واضعا يديه خلف راسه فى وضعيه المتملل .....

سمع رنين هاتفه المحمول ...امسكه وهو ينظر الى الرقم الغريب

ردبصوت يملؤه الملل "نعم ...من معى "

الطرف الاخر بخشونة وقسوة "ههههههههههه ستعلم قريبا من انا ....فقط .....انا اعرفك ..واعلم جيدا ماذا فعلت منذ عشر سنوات ......."

اعتدل بقوة ووجهه يحتقن "من انت ؟؟"

الطرف الاخر "هههههههههههه" واغلق الهاتف

نظر الى الهاتف وهو يكاد يحطمه

عندما راه حارسه فى هذه الحالة تكلم اليه "مابك سيد اياد ؟؟....هل من خطب ما ؟؟"

رفع نظره الى حارسه ولم يرد

وقف سريعا وهو يتجه الى خارج الصالة

اسرع اليه حارسه لا يريد ان يفارقه

اوقفه اياد باشارة واحده قائلا بصرامة "انتظر يا سامى هنا"

سامى بحيره "ولكن سيدى "

نظر اليه اياد نظره حازمه اوقفته عن الكلام

تحرك اياد بخطوات غاضبة متجها الى دورة مياه الرجال

فى تللك الاثناء هبطت الطائرة التى كانت تقل حسام وسماء

وبعد الانتهاء من الجوازات رأت سماء امها وابيها ينتظرون خارج صالة الوصول
تركت حسام ينهى الاجراءات واسرعت الخُطى

ولم تنتبه الا وهى تصطدم بحائط عريض

شعرت بقوة اسقطتها على الارض

سقطت وهى تستند على يديها تخفيفا للصدمة

رفعت رأسها بغضب تسب من فعل ذلك وهى تقول بوجه محتقن "الا تنظر امامك ؟؟"

مد يديه لها وهو يقول بأسف واضح "أنا اسف سيدتى ....لم اراك"

توقفت نظرات سماء عند عينيه

شعرت ان كل دمائها هربت من جسدها

شعرت انها اصبحت فى غرفة عفنه الرائحة
سمعت اصوات كريهه

صرخت بقوة وهى تتضرب يديه بقوة "ابتعد ايها القذر "

دوى صوتها فى كل انحاء المطار مما سبب حالة من الصمت الرهيب

اسرع حسام اليها وهو يساعدها على النهوض ويقول بقلق "ماذا حدث ...مابك سماء "

كانت تنتفض بين يديه وهى تقف بوجه محتقن شديد الغضب لااول مرة يراها بهذا الشكل ...التفت الى الرجل الواقف ينظر اليها "ماذا حدث يا استاذ ...؟"

انتفض اياد منتبها وهو يتمالك نفسه "اياد ....انا اسف ...لقد اصطدمت بالسيدة خطأ ...حقا انا اسف "

واستدار سريعا مغادرا خارج المطار

اياد وهو يتصل بحارسه "سامى .....الغى سفرى ...واخرج للسيارة حالا "

وانهى الاتصال متجها الى موقف السيارات حيث سيارته

فى نفس اللحظة كانت سماء تجلس لا تقوى على الوقوف من شدة الانتفاض والغضب وحسام يحاول جاهدا تهدئتها ...فهو يعلم انها تخاف من اى رجل غريب ....ولكن ليس الى درجة عدم استطاعتها الوقوف على قدميها

حسام بقلق "سماء ....امك وابيك يتصلون وبدأو يشعرون بالقلق ....اهدئى حتى نستطيع الخروج ...كما ان الرجل لم يفعل شيئا فقط اصطدم بك خطأ"

سماء تلتفت اليه بعنف "اصطدم بى فقط ....هذا شخص حقير "

حسام بتساؤل"ولماذا حقير ...واكمل غاضبا ...هل فعل بك شيئا ؟؟"

انتبهت سماء لما قالته ..فاستدركت بتوتر "لا ....لا ....لقد خفت فقط يا حسام "

ثم اخذت نفسا عميقا واخفت ما يجول بنفسها من خوف وغضب اسود وحقد دفين وهى تلتفت اليه بابتسامه مصطنعه "هى لنذهب الى امى وابى .....لا تقلق "

حسام بنفس القلق"سمااااء "

وقفت بمرح غريب "حساااااام ...هىا قبل ان نسمع محاضرة طويلة من امى عن الاخلاق "

اطمئن حسام عندما رائها تعود الى طبيعتها ...ضحك قائلا "ههههههههه ...اذا فمن الافضل ان نُسرع "


براعم 26-11-13 08:33 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
السلام عليكم

اخبارك عزيزتي مبروك الروايه الجديده بالتوفيق يارب

امممم

البدايه مؤلمة فهل سيكون هنالك تراكم للالم

ان شاء الله متابعه >>>> لشوف نهايته ل اياد الذي باين انه شخص من اولاد اللصوص الكبار

مدلل ورغباته مستجابه >>> ربي يمهل ولايهمل

بدايه مشوقه بالرغم من الالم يعطيكي العافيه

ام هبتان 26-11-13 08:52 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براعم (المشاركة 3393027)
السلام عليكم

اخبارك عزيزتي مبروك الروايه الجديده بالتوفيق يارب

امممم

البدايه مؤلمة فهل سيكون هنالك تراكم للالم

ان شاء الله متابعه >>>> لشوف نهايته ل اياد الذي باين انه شخص من اولاد اللصوص الكبار

مدلل ورغباته مستجابه >>> ربي يمهل ولايهمل

بدايه مشوقه بالرغم من الالم يعطيكي العافيه

عليكم السلام ورحمه الله وبركاته

وحشتينى براعم :8_4_134:

الله يبارك فيكى يا غالية ...فى انتظار توقعاتك الدائمة ...ووجودك المعطر

عصفورالجنة 29-11-13 06:17 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
مبروك على روايتك الجديدة المشوقة جدا وياترى متى موعد تنزيل الاجزاء وشكرا لكى .

ام هبتان 29-11-13 10:49 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفورالجنة (المشاركة 3393911)
مبروك على روايتك الجديدة المشوقة جدا وياترى متى موعد تنزيل الاجزاء وشكرا لكى .

الله يبارك فيكى يا غاليتى .....وان شاء الله موعد نزول البارت القادم يوم الثلاثاء صباحا من بعد صلاة الفجر بساعتين

ام هبتان 02-12-13 04:10 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
:toot:استعدواااااااااااااااااااااااااااااااااا...غدا الجزء الجديد ....فانتظرونييييييييييييييييييييييي:toot:

عصفورالجنة 02-12-13 04:43 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
منتظرينك ياقمر

ام هبتان 03-12-13 08:39 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
الجزء الثانى


كان يقود السيارة بشكل متهور واكثر من مرة افلت من حادث فى اللحظات الاخيرة

لم ينبث ببنت شفه منذ ان خرج من المطار ...لم يعرف سامى ما حل بسيده ...ولكنه احترم صمته
واحترم طلبه فى ان يقود السيارة بنفسه ..على الرغم من قله عدد المرات التى يفعل ذلك فيها امتثالا لأمر ابيه بعدم القيادة

وصل الى باب العمارة السكنية التى تتطل على نهر النيل مباشرة فى ارقى احياء القاهرة

ترجل من السيارة متجها الى المصعد

عندما دخل اياد الى الشقة الفارهه استقبله اباه بدهشة "ايااااد .....ماذا حدث ؟؟ لما عدت ...الم تسافر ؟؟"

اياد بمرح مصطنع وهو يتجه الى ابيه يقبل رأسه " لم يحدث شىء يا أبى ....ههههههه ولكن لم تعجبنى الطائرة فقط"

الاب بحزم "هل تمزح يا اياد ......ماذا حدث "

اياد وهو يستعيد وجهه الحازم "لا تقلق يا ابى ...فقط تغيرات فى مواعيد الاجتماع مع الشركة الايطالية وجاء فى اللحظة الاخيرة "

تنهد الاب بارتياح وهو يربت على يد ابنه "حسنا ...خير ان شاء الله "

اياد بوجه مرهق "هل تسمح لى ياابى اريد ان ارتاح فانا اشعر بالصداع "

الاب بحنان "تفضل يا بُنى "

اياد وهو يتجه الى غرفته وقبل ان يدخل التفت الى ابيه "ابى ...لا اريد ازعاج من اى شخص كان "

الاب بتفهم "لا تقلق ....لن يحدث "

دلف الى غرفته وهو يغلق الباب ويتجه الى الحمام ويغسل وجهه

نظر الى المراه...لا يصدق انه يراها ....مُعذبه ضميره ....قاتلة قلبه.....سبب ألامه وكوابيسه الدائمة

.....حبه الابدى والذى كان سبب رئيسى فى عدم زواجه حتى قارب الاربعين من عمره

وضع رأسه اسفل صنبور المياة غارقا رأسه تحت المياه الدافئة لعله يفيق

لعله يُكذب عينيه التى رأت عينيها ولم ينساها حتى بعد مرور كل تلك الاعوام

والتى يبدو منها انها تتذكره جيدا ولم تنساه

رفع راسه من اسفل الصنبور واضعا المنشفه على راسه للتجفيف

"يألهى ....يبدو انها لم تنسى ابدا "

شعر بطعنه فى قلبه عندما تذكر الرعب الذى احتل عينيها والاشمئزاز الواضح فى صوتها
هى تتذكره جيدا ...وهذا كان اكثر من واضح فى كل لمحه وكل حركة قام بها كل طرف من اطراف جسدها


"""""""""""""""

دلفت الى منزلها الذى طالما عشقته

استقبلتها اختها عزة التى اقترب عمرها من 18 عشر بحب وود

عزة بحب واشتياق وعيون دامعه "سمااااااء ...افتقدتك كثيرا "

سماء بنفس الدموع المتبادله "وانت ايضا يا عزة .....اشتقت اليكى كثيرا "

عزة بمرح ونظرة شقاوى تعتلى وجهها وهى تنظر بشغف الى الحقائب التى يحملها اخيها "هل عبرتى عن هذا الاشتياق جيدا "

سماء وهى تتضحك بصوت عالى وقد فهمت ما تعنيه اختها "هههههههههههههه اجل ...الحقيبة الحمراء لك وحدك "

عزة تقفز كالطفلة وهى تقبل اختها بمرح "اووووووه ...انتى حقا اختى الحبيبة "

واتجهت الى الحقيبة الحمراء الكبيرة وتحتضنها بشكل مضحك وكأنها صديقتها

وتقول باسلوب مضحك "اهلا بك حبيبتى ...كنت اشعر انك اتيه لا محاله "

ضحك الجميع على اسلوبها

والدة سماء "ههههههههههه لن تكببرى ابدا ...."

التفتت الى حسام اخيها تنظر له بحب واشتياق

استقبل حسام نظراتها باسلوب خبيث "لا تقلقى يا نهاد .....لم انس حقيبتك يا حبيبتى "

ضحكت نهاد والدة سماء "هههههههههه ..يألهى لم تكف عن اسلوبك السخيف هذا "

"بالطبع لن يفعل ...والا لن يكون خالى "

التفت الجميع بما فيهم سماء الى المتحدث

فقد كان اخيها الحبيب يدخل من باب الفيلا

حازم....شاب فى 32 من عمره ....خريج كليه الهندسه ...شاب جاد جدا فى عمله يملك مكتب فى وسط القاهرة للتصميمات الهندسية

له نفس لون عيون سماء الرماديه ونفس الملامح ...من يراهما معها يعتقد انهما توأمين ....الا اختلافهما فى الجسم ....فهو شخص ممتلىء الجسم يمارس الرياضة بشكل مستمر ...الا انه يفرط فى الطعام بشكل كبير

توجه الى اخته الحبيبة يحتضنها بحنان واشتياق ويهمس فى اذنيها "اخيرا ...لن تهربى ثانية "

ورفع رأسها وهو يرى دموعها مقبلا رأسها "اهلا بك بيننا عزيزتى "

سمعا صوت والدهم وهو يقول بمرح "هل انتهيتم من وصله البكاء ....الحمد لله اننى تأخرت فى ارسال الحقائب حتى لا ارى الدموع التى تُغرق منزلى "

منحته نهاد نظره صارمة وهى تقول " عااااادل ؟؟"

توجهه الى ابنته وهو يحتضنها بحب ويقول بخبث فى اذنيها "الحمد لله انك لن تسافرى مرة اخرى ...فقد كانت امك تعذبنى هنا "

ضحكت سماء بصخب وهى تتدفن وجهها فى صدر ابيها كاتمة ضحكاتها

نهاد بتحذير "ماذا كنت تقول عنى يا عادل ....اكاد اقسم انك تسخر منى "

ترك ابنته وهو يتجه الى زوجته ويمسك يديها بحب "وهل استطيع ....انتى حبى الابدى يا قلبى الذى ينبض "

تبدل حال الام من تذمر الى خجل واضح وهى تقول بخفوت "اجل ....تستطيع "

قبلها على وجننتها امام ابنائها واخيها وكأنهما فى عالم اخر "بل لا استطيع ....فمن يستطيع ان يسخر من قلبه "

حسام يتنحنح "للعلم فقط ...الفيلا مليئة بالغرف .....اذهبا الى غرفتكما "

ضحك الجميع واحتقن وجه نهاد من شدة الخجل

نهاد بارتباك ومحاولة لمدارة خجلها من زوجها "سماء حبيبتى ...اذهبى الى غرفتك لتغيرى ملابسك فالطعام فى انتظارك يا حبيبتى "

سماااء بابتسامة عريضة "حسنا يامى ...دقائق واكون على السفرة "

والتفتت الى حازم تحذره بمرح "حازززززم ...اياك وطبق مشهياتى "

حازم بمرح يشوبه الحزم "اذا تأخرتى لا اعدك "

سماء لخالها "لا تخذلنى انت يا خالى .....كن الطف منه واحترم عشرتنا فى الغربة "

حسام بنذاله "هههههههههه لا اعدك حبيبتى ...فانا لن استطيع الصمود امام طعام اختى "

سماء تصعد السلم فى وسط الرسيبشن "..كنت اعلم بنذالتك ....لن اتااخر "

صعدت الى غرفتها

جلست على سريرها وهى تتنهد وتشعر انها تختنق

فمنذ ان رأته وهى تكبت الكثير من المشاعر

لن تنسى ابدا سبب عُزلتها وسبب عذابها وسفرها وسواد حياتها الذى لا يعيشه احد معها ...فلا احد ...ابدا ...يعلم بما حدث ....وما كان السبب فيه

لو كانت تملك خنجر لطعنت به قلبه على الفور ...ومزقت وجهه ...واقتلعت عيناه ....فهى لا تكره بشر مثله ابدا

ابدا

تنهدت بقوة فى محاولة لللسيطرة على مشاعرها وهى تُكلم نفسها "حسنا سماااااء ..اهدئى ....فقد اقترب وقت انتقامك ...وها هو الحقير لازال يتنفس ...ويعيش حياته ..... ستعيشين حياتك ...ولكن هو ...لن يهنأ بحياة بعد الان "


؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

سامى بأدب وهو يفتح باب السيارة "تفضلى يا أنستى "

مها بأدب "شكرا يا سامى .......اذهب بى الى مول...."

رن هاتفها بأغنيه صاخبه

امسكته بدلع "الو ....ههههههههه اجل انا فى الطريق عزيزتى "

واغلقت الهاتف بقرف

كان سامى ينظر اليها بقلق من مراه السيارة وهو يقول "سيدتى ..."

التفتت اليه بحده "ساااامى ...اياك ان تتكلم ...او تخبر اياد "

سامى بخوف عليها فهو يعتبرها كأخته الصغيرة " ولكن يا سيدتى هذا خطر عليك "

مها بعنف وشراسة "ليس من شأنك سامى ....انت فقط سائق فلا تتدخل فى امور اسيادك "

سكت متألما من كلماتها التى يعلم جيدا انها لا تعنيها

بعد وصل بها الى المول الذى طلبته نزل من السيارة وفتح لها الباب بأدب وهو ينظر الى الاسفل "لقد وصلنا سيدتى ..."

تنهدت وهى تنزل من السيارة مرتديه بنطلون جينز ضيق للغاية يعلوه تيشيرت بناتى مرسوم عليه جمجمة على رأسها فيونكه باللون الزهرى

كانت لا ترتدى حجاب ...لها شعر باللون الاحمر القانى وعيون سوداء قاحلة ..وجهها طفولى للغاية ولكنها كانت تلطخة بالكثير من المكياج وكأنها تتدارى شيئا خلف كل تللك الجبال من المكياج
نزلت بترفع وغرور تمسك حقيبتها الجلدية

وقبل ان تمشى وقفت وهى تقول بخفوت دون ان تلتفت "أسفه سامى ...لم اقصد "

سامى بحزن على حالها "اعلم سيدتى ...لا عليك "

تنهدت بقوة ...ثم مضت بدلع واستخفاف وهى تسمع كلمات الغزل من الشباب

وتتجه الى مقهى تجلس على احدى طاولاته الخارجية فتاتان شبيهتان فى المظهر معها

كانتا تجلسان وكل واحدة منهم تتحدث فى هاتفها المحمول مع شاب بصوت عال يسمعه كل الوجودين
شعرت مها بالخجل من شكلها وشكلهم معها ...ولكنها قاومت هذا الشور وهى تجلس بجانبهم تحيهم "كيف حالكم يا بنات ؟؟"

سوزى بدلع "اهلا يا مها .....بخير ...هههههههههههه انتظرى حتى اكمل المكالمة "

ومضت تتحدث الى الهاتف دون مراعاة لوجود مها وكذلك كانت تفعل الاخرى

لا تعرف لما شعرت بالاختناق

تريد ان تغادر هذا المكان

وقفت بعنف وبغضب ومضت نحو السيارة

"انتظرى يا مها "

لم تعيرها مها اى اهتمام ...ِشعرت انها تريد ان تغادر وتبكى فى اى مكان اخر .....فهى تحترق وتختنق
دلفت الى السيارة مسرعة وهى تقول ل سامى "الى المنزل "

اخرجت عبائة لها من حقيبتها ارتدتها فوق ملابسها ...وغطت شعرها بحجاب

وصل سامى الى المنزل

اسرعت تخرج من السيارة وتتجه الى مصعد العمارة وتضغط زر الدور السابع

كانت تكتم دموعها بصعوبة

اخرجت من حقيبتها نظارتها عندما توقف المصعد خرجت مسرعة وهى تتدلف الى الشقة
رفع الاب نظره الى ابنته وهى تتدخل دون ان تتكلم

الاب"وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته "

وقفت بأدب "السلام عليكم يا ابى ....عذرا لم انتبه ...سانام قليلا "

وتوجهت الى غرفتها

عندما سمعت صوت جوهرى "مهااااا...انتظرى هنا "

توقفت كل حواسها

اياد "اين كنتى يا مها "

التفتت بغضب وعصبيه غريبة "ليس من شأنك "

اياد يقترب منها بغضب هادر "ماذا قلتى ؟؟"

مها بثبات واستفزاز"قلت ...ليس ...من ....شأنك "

اياد يلتفت الى ابيه بغضب "هل سمعتها كيف تتحدث "

الاب برحمه لاابنته "لم تقصد يا اياد"

اياد بغضب يحاول كبته امام ابيه احتراما له "ستضيع منا .....ستضيع تلك الفتاه ...لا تكن رحيما معها هكذا ياابى "

مها تتضحك باستخفاف "وماذا تريده ان يفعل ...يضربنى مثلا "

لم يتحمل اياد وهو يلتفت اليها وعينيه تحمل شرارات غضب محرقة "لا لن يضربك .....ولكن عقابك عندى انا


وسحب منها حقيبة يدها كاملة وهو يقول بسخرية "يكفينى فقط تلك ....وممنوع استخدام الانترنت نهائيا "

وهو يشير بيده محذرا"وحذار ان تستخدميه دون استئذانى .....والا سينقطع تماما من البيت "

شعرت بالدماء تفور بداخلها ولكنها اظهرت الامبالاة وهى تمشى من امامه ووتدق الارض بغضب وتعطيه نظرة نارية

الاب "لماذا يا بنى ....انت تعلم انها تكره هذا الاسلوب "

اياد بحزن عميق"اعلم يا ابى ....ولكن اخاف عليها ....اعلم جيدا انها تكرهنى ....ولكن خوفى لا استطيع السيطرة عليه "

الاب يربت على كتفه "..ولكنك تخاف خوف غير طبيعى يا اياد ...فهى مهما كانت تعتبر انسة كبيرة ...ولم تعد طفله "

اياد بهمس "وهذا الذى يخيفنى اكثر "

ثم رفع راسه ...انا ذاهب الى الشركة ياابى ....هل تريد منى شيئا "

الاب بحنان "لا يابنى ....حفظك الله "

توجه اياد الى الاسفل داخل المصعد عندما وجد سامى فى استقباله امام السيارة

اياد بحيادية "السلام عليكم يا سامى ....الى الشركة من فضلك"

عندما ركب سامى وبعد ان تحركت السيارة بقليل اياد بغموض "سامى ....هناك عنوان ساعطيك اياه غدا ....ستذهب اليه وتعرف كل شىء عمن يسكن فى هذا المكان "

سامى بأدب "حسنا يا سيدى "

كان اياد فى اثناء تواجده فى غرفته قام بعمل الكثير من الاتصالات مطالبا اُناس له واصدقاء بالبحث عن كل المعلومات التى تخص سماء ....فهو لم ولن ينسى اسمها ابدا

عندما وصل الى الشركة استقبله العاملون باحترام وتقدير

عندما دلف الى مكتبه دخل ورائه سكرتيره الخاص

السكرتير "اهلا بك سيد اياد "

اياد يجلس داخل المكتب الفاخر "اهلا يا رأفت ....هل اتصلتم بالشركة الايطالية وقمتم بتعديل موعد الاجتماع "

رافت "اجل يا سيدى فعلنا ....ولقد جاء السيد محمد بظرف اليك "

لمعت عينا اياد ببريق قوى وهو يقول بلهفة "اين هو يا رأفت "

رأفت بادب وهو يمد اليه يده بظرف ابيض ضخم "هاهو سيدى "

اختطفه اياد من يده بلهفه وهو يقول "حسنا اخرج الان ...ولا تجعل اى احد يزعجنى "

رأفت باستغراب "حسنا ....عن اذنك "

فتح الظرف سريعا عندما رأى كل تلك الاوراق امامه وكل تلك المعلومات عنها .....لم يترك له صديقه تفصيله الا وعرفها عنها

بعد مرور 3 ساعات من قراءة الملف مرة واثنين وثلاثة ..حتى حفظه

علم جيدا ان وقت المواجهه قد اقترب ..وان هدفه اصبح واضحا

ولن يثنيه احدهم عن هذا الهدف ابداااااا


.............................




عصفورالجنة 03-12-13 05:45 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
:rdd12zp1:بارت ررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررائع

ام هبتان 04-12-13 09:11 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفورالجنة (المشاركة 3395288)
:rdd12zp1:بارت ررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررائع


اشكرك غاليتى :jhgh56656:

عصفورالجنة 04-12-13 07:53 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
مرحباعزيزتى روايتك جميلة جدا واسلوبك فى الكتابة رائع ممكن يسمح لك وقتك بتنزيل اكتر من جزء فى الاسبوع وشكرا لكى
مع تحياتى.

الساحره الصغيره 05-12-13 07:50 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
خياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااانه ههههههههههههههههه اولا انا فهمت من كلامك انها لسه هتنزل لا لا لا انت بتهزري التانية تنزل وانا اخر من يعلم اومال مين اللي هيعد لاياد خطواته ههههههههههههههههه

مبروووووووووووووووووووووووك يا سمسمه الف الف الف الف مبروك يا حببتي بداية روعه واسلوب متتميز

حبيت جدا البداية والحلم الغريب وطريقة السرد برغم من انه حلم الا احساسي بيه كان صح دي ذكرى مؤلمه في حياة سماء

اسئله كتير اثارت بداخلي مين الطفلة وليه الحلم وليه الخخوف لو ده مجرد حلم لتجيبي عن الاسئله اسرع ما يمكن ده مش حلم دي ذكرى سيئه خفرت في ذاكرت تلك البريئه وان الشخص الحقير ده هو نفسه اياد

اللي ظهر في المشهد التاني المشهد كان حلو جدااا الانطباع اللي تركتيه لاياد حلو اوي اللقاء بين اياد وسماء قوي ومفعم بالمشاعر السلبيه سماء عرفته واياد افتكرها وااااااااااااااااو بداية تودي الحبس عدل ههههههههه

وبعدها اياد وتأنيب الضمير تمام جداااا يعني هستمتع بتعليق اياد ههههههههههههه وااااااااااااو هعلق بطل يووووووووووووبي هههههههه


الجوو العائلي روووووعه ضحكت كتير اسلوبك بجد تطور بجد المشهد ده عجبني جداااااا

مها واسلوبها الغريب وبشعرها وبعدين كافيه وبنتين نفس الاساتيل وبعدها اتخنقت ورجعت تاني البيت وعباية وحجاب هههههههههه << سمسه هي البت اتهبلت ولا ده تأثير الجو بتاع مصر الفترة دي هههههههههههههههههه <<

واوووووووووو ابدعتي في رسم خطوط الشخصيه التوهان بجد رائعه وبالرغم من ده انا حبيت شخصيه مها اللي كونها اياد بغبائه ودي مش محتاججه ذكاء وانت كملتي المشهد ووضحتي خوف اياد المرضي على مها وده طبعا لعذابة وخوفه ان اللي عمله يترد في اخته ومخدش باله ان الحصار اللي عمله على مها جه برد فعل عكسي

علم جيدا ان وقت المواجهه قد اقترب ..وان هدفه اصبح واضحا

ولن يثنيه احدهم عن هذا الهدف ابداااااا

ينهار الوان هههههههههههههه الواد ده لازم يتعلق هدف ايه يلا تعال هنا هقولك كلمه سر ههههههههههه متقربش من سماء كفاية اللي شافته منك هههههههههههه

شبيهة القمر 07-12-13 02:09 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
السلااام علييكم

اهلييين ام هتان .. نورتي القسم بروايتك ..

كنت متابعه بصمت بس لما جا الجد ماعااد بي صبرررر هههههه

سماء واياد وذكرى مؤلمه جمعتهم .. السؤال اللي يسدح نفسه ايش السبب وراء فعلت ايااد الخااايس >>فيس كرهه

يمكن سمع انها راح تنخطب وزينت له شياطينه انها تكون ملكه باي طريقه ..؟؟

او كان انسان مرااهق ويسكر وماكان عارف باللي يسويه ؟؟

او انه كان يقصد وحده وربعه جابوا له وحده ثانيه ؟؟

عجزت الاقي له عذر ..خاصه مع تبدل شخصيته ..لاني احسه صار انسان سوي ..

ام هتااان ..

مشكوووره على القصه اللي احس اننا راح نعيش اكشششن بالاجزاء القادمه ..

ودي لك ..

الشمعة تحترق مرة 09-12-13 12:52 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
امممم ابداء اﻷول بالسلام عليكم وحشتتتتتتينى قوى ام هبتان ووحشتنى رواياتك الرائعه ااااااااالف مبروك على الروايه الجديده اكيد روعه وانا هتبعها بأذن الرحمان اسفه انى مكنتش اول المهنئين بس والله بقالى فتره كبيرة بدخلش خاصه وانى فى امتحنات بس هحاول اكون من المتابعين للروايه كل اسبوع تعليقى على الفصل فى رد تانى عشان اخد رحتى فيه وألف مبروك تانى على الروايه

ام هبتان 09-12-13 10:35 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفورالجنة (المشاركة 3395783)
مرحباعزيزتى روايتك جميلة جدا واسلوبك فى الكتابة رائع ممكن يسمح لك وقتك بتنزيل اكتر من جزء فى الاسبوع وشكرا لكى
مع تحياتى.


جزاك الله خيرا على كلماتك الرقيقة الراقية .....حبيبتى عصفور الجنة ......هههههههه انا ام لطفلين"وماداراك ما طفلين "
اكاد افقد عقلى منهم الاثنين :lol:...... وبالكاد اجد الوقت للكتابة ,,,,فانا عندما اكتب الجزء الجديد يكون هذا وقت راحتى الرسمية .....ههههههه ....فمن اين اتىى بوقت لتنزيل جزء اخر ههههههههه ... انا احاول بكل طاقتى ان ازيد من طول الجزء لااجل اسعادكم يا غاليتى .....واتمنى ان اكون عند حسن ظنكم

:8_4_134:

ام هبتان 09-12-13 10:39 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحره الصغيره (المشاركة 3396055)
خياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااانه ههههههههههههههههه اولا انا فهمت من كلامك انها لسه هتنزل لا لا لا انت بتهزري التانية تنزل وانا اخر من يعلم اومال مين اللي هيعد لاياد خطواته ههههههههههههههههه

مبروووووووووووووووووووووووك يا سمسمه الف الف الف الف مبروك يا حببتي بداية روعه واسلوب متتميز

حبيت جدا البداية والحلم الغريب وطريقة السرد برغم من انه حلم الا احساسي بيه كان صح دي ذكرى مؤلمه في حياة سماء

اسئله كتير اثارت بداخلي مين الطفلة وليه الحلم وليه الخخوف لو ده مجرد حلم لتجيبي عن الاسئله اسرع ما يمكن ده مش حلم دي ذكرى سيئه خفرت في ذاكرت تلك البريئه وان الشخص الحقير ده هو نفسه اياد

اللي ظهر في المشهد التاني المشهد كان حلو جدااا الانطباع اللي تركتيه لاياد حلو اوي اللقاء بين اياد وسماء قوي ومفعم بالمشاعر السلبيه سماء عرفته واياد افتكرها وااااااااااااااااو بداية تودي الحبس عدل ههههههههه

وبعدها اياد وتأنيب الضمير تمام جداااا يعني هستمتع بتعليق اياد ههههههههههههه وااااااااااااو هعلق بطل يووووووووووووبي هههههههه


الجوو العائلي روووووعه ضحكت كتير اسلوبك بجد تطور بجد المشهد ده عجبني جداااااا

مها واسلوبها الغريب وبشعرها وبعدين كافيه وبنتين نفس الاساتيل وبعدها اتخنقت ورجعت تاني البيت وعباية وحجاب هههههههههه << سمسه هي البت اتهبلت ولا ده تأثير الجو بتاع مصر الفترة دي هههههههههههههههههه <<

واوووووووووو ابدعتي في رسم خطوط الشخصيه التوهان بجد رائعه وبالرغم من ده انا حبيت شخصيه مها اللي كونها اياد بغبائه ودي مش محتاججه ذكاء وانت كملتي المشهد ووضحتي خوف اياد المرضي على مها وده طبعا لعذابة وخوفه ان اللي عمله يترد في اخته ومخدش باله ان الحصار اللي عمله على مها جه برد فعل عكسي

علم جيدا ان وقت المواجهه قد اقترب ..وان هدفه اصبح واضحا

ولن يثنيه احدهم عن هذا الهدف ابداااااا

ينهار الوان هههههههههههههه الواد ده لازم يتعلق هدف ايه يلا تعال هنا هقولك كلمه سر ههههههههههه متقربش من سماء كفاية اللي شافته منك هههههههههههه


هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.....خيانة ليه بس ....هو انتى دايما قايمة عليا كدة

الله يبارك يكى ياق لبى ....انتى الاروع يا سوسو

وبداية تودى الحبس

ههههههههههههههههههههههه نفسى اعرف بتجيبى تعليقاتك دى منين

حبس لية بس ....ان شاء الله يروحوا فى حته تانية غير الحبس

سر العباية والحجاب ......هتعرفيه بعدين ...مستستعجليش

وسماء دى ...حبيبتى .....اون شاء الله تعرفوا اكتر عنها وعن شخصيتها هى ومها .....والبنوتة الجديدة عزة
:friends:

ام هبتان 09-12-13 10:42 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3396507)
السلااام علييكم

اهلييين ام هتان .. نورتي القسم بروايتك ..

كنت متابعه بصمت بس لما جا الجد ماعااد بي صبرررر هههههه

سماء واياد وذكرى مؤلمه جمعتهم .. السؤال اللي يسدح نفسه ايش السبب وراء فعلت ايااد الخااايس >>فيس كرهه

يمكن سمع انها راح تنخطب وزينت له شياطينه انها تكون ملكه باي طريقه ..؟؟

او كان انسان مرااهق ويسكر وماكان عارف باللي يسويه ؟؟

او انه كان يقصد وحده وربعه جابوا له وحده ثانيه ؟؟

عجزت الاقي له عذر ..خاصه مع تبدل شخصيته ..لاني احسه صار انسان سوي ..

ام هتااان ..

مشكوووره على القصه اللي احس اننا راح نعيش اكشششن بالاجزاء القادمه ..

ودي لك ..


ههههههههههه الهلا شبيه القمر "اسمحيلى اهنيك على اختيار اسمك ....عجبنى جدا ...يدل على شخصية واثقة من نفسها "

اسائلتك كلها مثيرة وجميلة جدا ......وان شاء الله فى الاجزاء الجاية هتلاقى اجابات على كل اسئلتك يا غاليتى
نورتينى ....ونورتى روايتى بحضورك الرقيق :friends:

ام هبتان 09-12-13 10:43 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
:toot: استعدووووووووووووووووووووووووووووووووووا غدا الجزء الجديد احداث مثيرة للغاية ومشوقه جدا :toot:

ام هبتان 10-12-13 08:45 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
الجزء الثالث


فى صباح يوم الاحد ثانى يوم من وصول سماء وحسام كان البيت فى حالة استعداد لااستقبال العائلة لتحيه سماء وحسام والاحتفال بعودتهم من السفر

استيقظ حسام بعد ان توضأ وصلى الضحى وقرأ ورده اليومى توجه الى الاسفل وهو يرى اخته الحبيبة وسماء وهن منهمكتان فى العمل داخل المطبخ

توجه الى اخته بخطوات خفيفة لا تُسمع واستعد لمفاجئتهم التفتت اخته اليه ونظره تحذيرية فى عينيها "لا تحاول "

حسام يضحك بصخب "ههههههههههههههه يألهى ...دائما تكتشفينى "

واقترب من اخته وهو يقبل راسها باحترام

ضمته اخته بحنان وهى تقول "اشعر بك بقلبى يا عزيزى "

سماء وهى تبتسم وتقول بخبث "لعلمك فقط ...لقد رأتك فى مراه المطبخ "

لكزتها امها بخفه وسماء تتضحك "ههههههههههههه ...لماذا لكزتنى يا امى ...انا اقول الحقيقة فقط "

التفتت اليها امها ولكن سماء كانت تُسرع للخروج من المطبخ وهى تتضحك وتقول "انا ذاهبه لاُصلى الضحى "
حسام بصوت مرتفع "سماااء ....عماد صديقى قادم الان ....لا تتدخلى الى غرفة الاستقبال "

سماء وهى تختفى من امامهم "حسننننننناا"

حسام يلتفت الى اخته "حبيبتى اعدى كوبين من الشاى وسأتى لأخذهم بعد قليل "

نهاد "حاضر يا حبيبى ....متى سيأتى عماد؟؟"

حسام يتناول قطعه من الخبز المحمص وينظر فى ساعته "سيكون هنا بعد خمس دقائق ..فانتى تعلمى ان عماد منضبط فى مواعيده للغاية "

اشارت بنعم وهى تعُد الشاى

سمعا جرس الانتركم

فرد حسام "نعم يا عم احمد ...حسنا ادخله الى غرفة الاستقبال"

حسام يلتفت الى اخته "ساصعد حتى اغير ملابسى وأتى لااخذ الشاى "

وقبلها على خدها سريعا وغادر

فى تللك الاثناء كانت عزة قد استيقظت من نومها صلت الضحى وبدأت فى البحث عن قطتها "كوكى "

كانت عزة ذات شخصية خجوله للغاية رفيعه الجسم لها عينان بلون العسل الذهبى ووجه دائرى بخدود

ورديه دائما وشفتان ممتلئتان بلون الزهور الحمراء

لها شعر بلون عينيها طول يصل الى نصف ظهرها

كانت ترتدى فستان قطنى نصف كم شانيل يصل الى اسفل ركبتيها مرسوم على الفستان القطة كيتى فكانت تبدوا كاحدى شخصيات الرسوم المتحركة الرقيقة

ظلت تبحث فى غرفتها ولم تجد قطتها وعندما شعرت باليأس بدأت تنزل للدور السفلى للبحث عنها وتنادى "كوووووكى ....اين انتى "

عزة "كوووووكى"

حتى وصلت الى غرفة الاستقبال وهى تبحث اسفل مقاعد الانتريه حتى وجدتها

عزة بحب وهى تحتضن قطتها وتجلس ارضا وتهدهدها وتُقبلها بحنان "اين كنتى يا شقية ....بحثت عنك كثيرا "

كانت القطة تناغى عزة بحب وكأنها تفهم كل كلماتها

وقفت عزة وهى تحمل قطتها عندما التفتت الى الباب وتراه

شهقت بخوف وفزع وهى تقفز لتتوارى خلف المقاعد وتتضع يديها على فمها

عماد بذهول مما راه ...وقد الجمته صدمه ما راى .

قبل قليل عندما اقترب من غرفة الاستقبال وتوجه اليها ليدخل ينتظر صديقه

وجدها ...كانت رائحه زهور الافندر تنتشر فى الغرفه ووجد حوريه تجلس ارضا تمسك قطتها البيضاء وتهدهد فيها وكل خلجات وجهها تنطق بالحب والحيوية

من ذهوله لم ينطق وظل صامتا كل اشارته الحيوية ارتفعت الى اقصاها ...لا هو قادر على غض بصره ...ولا هو قادر على التحرك من مكانه

انتفض عندما رأى الفزع فى عينيها وسمع شهقتها

"تزوجينى "

كانت عزة دموعها تنهال وهى تسمع هذا المجنون وهو يقول تزوجينى وهى تتضع يديها على فمها تكتم شهقاتها

عماد بجنون وتحت تاثير ماراه"انتى لى .....ساتزوجك ....ولن اتركك"

عزة من خلف المقعد وهى تتشبث بقطتها بين يديها وكأنها تحتمى بها

ترتعش .....كل جسدها ينتفض

ماذا تفعل وقد توقف عقلها عن التفكير

شعرت انه مجنون حقا قالت وصوتها يرتعد خوفا "اخرج من هنا ....."

سمع صوتها بالكاد ... ليس صوتا عاديا ...كان بالنسبه اليه كتغاريد بلبل فى الصباح يتناغى...حركت اوتار قلبه بشدة وضربته ف صميم قلبه

اصر وهو لا زال واقف امام الباب لم يتحرك وهو ينظر الى المقعد الذى اختفت خلفه "وافقى اولا .....تزوجينى والا لن اخرج من هنا "

ازداد بكاء عزة من الخوف والهلع وقد اصبحت كقطعه ثلج مجمدة من شدة الخوف
قالت من بين شهقاتها "من ...فضلك ....اخرج"

ازداد اصرار عماد وهو يقاوم رغبه مجنونة لاختطافها وهو يقول "عدينى اولا ....عدينى انك ستوافقى اذا تقدمت لزواج منك ...والا لن اتحرك من مكانى "

عزة وهى تنتفض بكاءا "حسنا.....حسنا ..."

عماد وعينيه تبرق بانتصار "حسنا ماذا "

عزة وقد اوشكت على فقد وعيها "موافقه ....اعدك .....اعدك "

سمعت صوت خطواته تبتعد

رفعت رأسها بخوف وهى تنظر الى الباب وقد وجدته اختفى

وقفت بسرعه كالملسوعة وهى تجرى وتصعد الى غرفتها وتغلق الباب بسرعة وتنهار جالسة على الارض
....

استيقظ اياد فى الصباح الباكر

انهى صلاته توجه الى شركته دون ان يحاول ايقاظ ابيه او اخته

عندما دلف الى الشركة كان سكرتيره وراء يمسك ملفات بين يديه

السكرتير "السلام عليكم يا سيد اياد ....البريد يا سيدى.....وهناك طلب من الشركة الفرنسيه يريدون منك الاطلاع عليه

اياد وهو يجلس داخل المكتب "عليكم السلام يا رأفت ..... وما هو هذا الطلب "

رأفت بمهنيه" يريدون تصدير بعض الاجهزة الطبية عن طريق شركتنا ...وفى انتظار ردك "

اياد وهو يتصفح الاوراق "ما هى نوعيه الاجهزة ؟"

رأفت يشير الى بعض الكلمات فى الاوراق التى امام اياد "كراسى للمعاقين كهربائية واجهزة ضخ الدم وبعض انواع اجهزة قياس الدم والضغط واخرى متنوعة ...ولكن بكميات ضخمه للغاية "

اياد "حسنا ....سابحث الملف ....قل لى هل قمت بانزال الاعلان الجديد الخاص بالحفل الخيرى فى الجريدة "
رأفت "اجل يا سيدى ....سيكون فى الصفحة الاولى "

اياد "احسنت .....حسنا ..اترك البريد الان "

رأفت يقف بادب "حسنا .....عن اذنك "

اياد يشير برأسه "تفضل "

ما ان اقفل الباب ورائه حتى تناول اياد هاتفه وهو يطلب رقم معين "عزام .....هل رايتها ......لم تخرج نهائيا ....حسنا اى جديد اخبرنى فورا يا عزام .....مع السلامة "

اغلق الهاتف وهى يستند الى الكرسى ويفكر بعمق

.....................................


انهت سماء صلاتها وجلست قليلا تقرأ وردها ...وعندما انتهيت امسكت جريدتها المفضلة لتتصفحها

عندما امسكت الجريدة تيبست يديها وهى تكاد تفرمها بيديها من شدة الغضب وهى ترى صورته بين مجموعه من الحضور

سارعت تقرأ الخبر هى تشعر ان عقلها يغلىى نارا وقلبها ينزف دما وهى تراه يبتسم ابتسامه بغيضه

والخبر فى الصفحة الاولى باكبر خط ممكن "يسر السيد اياد عبد السلام باعلان عن الحفل الخيرى الذى سُيقام غدا فى فندق الشيراتون لصالح اصحاب الاعاقة "

رمت الصحيفه وهى تكاد تختنق "الحقير .....القذر .......لن اتركك ....والله لن اتركك تهنئ بعيش بعد الان "

...............................


وصل حسام الى غرفة الاستقبال ولم يجد صديقة ....خرج الى الحديقة كى يرى ان جاء ام لا

وجده يجلس على السُلم امام باب الفيلا مباشرة ويبدوا عليه الشرود الشديد

لم يستطع حسام كتم ضحكته "ههههههههههههههههههه عماد ......"

التفت عماد بسرعة الى صديقه وهو يقف ويجرى نحو حسام ويمسك معصميه "زوجنى اياها "

حسام يضحك بصخب "يا مجنون ...هههههههههههههههههههههههههه...الن تكف عن جنونك ابدا .......لم ترانى منذ عامين وعندما ترانى تقول زوجنى "

عماد بجديه "حسام ....انا اتكلم جديا ....اقول لك زوجنى اياها "

حسام يتملص من يديه وهو يضحك وهو يظن ان صديقه يمزح كعادته"هههههههههههه ...من هى التى تريدنى ان ازوجك اياها...وسحرتك بتلك الطريقة "

عماد بحالمية "لا اعرف .....لا اعرف من هى "

حسام يضربه على رأسه بخفه وهو يبتسم "انت مجنون رسميا ....متى ستعقل قليلا"

عماد يلتفت الى صديقه بمرح "عندما تفعل انت ...وتحول صوته الى الجديه مرة اخرى ....اعلم ان لم تزوجونى اياها ....ساختطفها ...وقد حذرتك "

حسام وهو يشعر ان هناك سر وراء كلام صديقه

اخذ يده متوجها الى غرفة الاستقبال لكى يفهم ما حل بصديقه الحميم


.......................................


خرجت سماء من غرفتها وهى تتوجه الى غرفة حازم وتتطرق الباب بخفوت
عندما سمعت صوته الحبيب "ادخلى يا سماء "

دخلت الى الغرفة تبتسم "ستظل تُفاجئنى دائما بمعرفتك بطرقاتى على الرغم من تغيرى لها كل مرة "

كان يخرج من حمامه وهو يضع المنشفه حول رقبته ويرتدى بنطلون جينز اسود على قميص بلون السماء وهو يقول بحنان "وكيف لا احفظ طرقاتك ....وقد اشتقت اليها "

توجهت اليه تاخذ منه منشفته وتُعلقها " اعلم يا حازم .....فانا ايضا اشتقت الى منزلنا "

جلس حازم على السرير وهو يقول بمرح "حسنا ...لماذا شرفتينى بتلك الزيارة فانا اعلم انك لا تتدخلين غرفتى الا اذا كان لك طلب "

رسمت على وجهها وجه برىء وهى تقول " لما هذا الظن السيىء "

حازم يبتسم "لانى اعرفك جيدا .....هيا ما طلبك ..."

ابتسمت وهى تقول "اريد تذكرة للحفل الخيرى المقام فى الشيراتون "

حازم بتساؤل "حفل خيرى ....وماشانك انتى به "

تغيرت نظراتها للغموض "لى صديقة ستحضره ....واريد ان اراها واذهب معها "

حازم بشك "حسنا ...لما لا تتدعيها الى هنا "

تصنعت الابتسامة بمرح " يااخى اريد ان احظى بعريس جيد هناك "

حازم يضحك "انت ....مستحيل "

وقفت تتدور حول نفسها وهى تقول بثقة "....لماذا يا عزيزى .....انا عروس لقطة ....."

حازم يكتم ضحكته "ههههههه حسنا لقد اقتنعتينى ....لك هذا "

لمعت عيناها ببريق قوى "اريدها اليوم يا حازم ....اى كان ثمنها "

حازم بمرح "حسنا .....لا تخافى ...ولكن لا ترجعى الينا تبكين ...فانتى لن يقبل بك الا مجنون "

ضحكت وهى تغادر الغرفة "هههههههه اجل اعرف "

تنفست الصعداء عندما غادرت غرفة اخيها ...لم تصدق انها حصلت على ما تريد لتبدأ خطتها التى ستغرق بها ذاك الحقير

............................


حسام يضحك بقوة من جنون صديق عمره بعد ان قص عليه كل شىء "يألهى

.....هههههههههههههههههههههههههههههه...انت مجنون رسميا "

عماد بجدية "حسام ....اقسم لك انى اتكلم جديا ....انا اريدها يا رجل "

حسام يضع يديه على وجهه محاولا كتم ضحكاته وهو يتصور شكل عزة وحالها الان

عماد بعصبية "حساااااااااااااااااام ...كف عن الضحك "

انفجر حسام ضاحكا "هههههههههههههههههههه يألهى ....لا استطيع "


عماد يقف "اذا ساغادر حتى تفيق من تلك النوبة التى اصابتك "

حسام يمسك يديه ويضع يديه الاخرى على فمه "ههههه ...انتظر يا عماد .....انا فقط اتصور حال عزة الان "
عماد عينيه تبرق "هل اسمها عزة ؟؟....عزة "


حسام يضربة بخفه على رأسه " انتبه يا احمق ...انت تتكلم عن ابنه اختى
..هههههههههههههههه...حسنا ساتوقف الان "

عماد بنفاذ صبر "الحمد لله .....الان نتكلم جديا ....انت تعلم اننى املكك شقة واعمل ولى مرتب لا بأس به .....وكل طلباتكم ستكون مجابة ...ماذا قلت "

حسام بنظرة شك "عماد انت تتكلم جديا "

عماد بغضب "اجل يا رجل ....وهل الزواج به امور هزليه "

حسام بهدوء "حسنا حسنا ...اهدء .....ساتكلم مع اختى وزوجها فى الامر .....وعزة
هههههههههههههههههه...يألهى انها مهمه صعبه للغاية "

عماد بلهفه "حسنا ...متى سترد عليا ؟؟"

حسام بجدية "انتظر يومين ...وعندها اعطيك الرد ....واشار اليه بتحذير ....وكلن اعلم انك رايتها رؤية شرعيه ....اذا فلم يعد لك حق الان فى الرؤية "

عماد بلهفه "يااخى لا اريد .......اريدها هى ...لا اريد رؤيه .... واكمل بحالمية ...يكفينى ما رايت "

حسام يضربه على رأسه "احمق .......انا خالها ايها الاحمق ....كف عن هذا الكلام "

عماد يبتسم "ههههههههههههه ...حسنا يا عمى ....ساكف "

وضحك الاثنان سويا "

........................................


توقفت سماء امام غرفة عزة عندما سمعت صوت بكائها

دلفت الى الغرفة فى سرعة وهى ترى اختها تجلس ارضا بجانب سريرها وتبكى بكاءا مريرا "عزة ....مابك أي حبيبتى "

توجهت اليها بسرعة وهى تتضمها الى صدرها بحنان

وعزة تنفجر فى البكاء وهى تتشبث باختها

ظلت فترة على هذه الحالة وسماء تحاول تهدئتها لكى تفهم ما حدث ....ولما تبكى عزة

حتى مضى اكثر من ساعة متواصلة للبكاء وعندما هدأت قليلا تركتها سماء وهى تنظر الى وجهها المتورم "يألهى ....انظرى ماذا حل بوجهك ...ماذا حدث "

ارتمت عزة فى احضان اختها وهى تقص عليها ما حدث من ذللك المجنون الذى لا تعرفه ولا تعرف من هو ولا كيف دخل المنزل

فهمت سماء من تقصد عزة بحديثها فقد نبهتها امها ان عماد صديق خالها قادم ...ولابد انه هو
ضحكت سماء وهى تحاول التخفيف عن اختها "حسنا .....ولما البكاء "

عزة باستغراب من بين دموعها "لما البكاء ....انه مجنون ...لقد اصبت بالرعب ......انه مجنون وليس طبيعيا يا سماء "


سماء بحنان "حسنا ....وان كان مجنون ....فانتى لم تفعلى خطأ....."
عزة وهى تعاود البكاء "كيف يا سماء وقد رأنى بملابس ....البيت ...,شعرى بدون حجاب "

سماء وهى ترتب على وجهها وتمسح دموعها "حبيبتى ....انتى لم تعلمى ......فليس لك ذنب فيما حدث "
عزة بغضب "ولكنه لم يرفع عينه عنى ....لأقد رأنى يا سماء "

سماء بنفس الحنان "اجل ...اعلم انه رأك ....ولكن خطأ ....هو لم يعلم بوجوددك .....ولا انتى "

عزة تنتفض وهى تقف "..انا لم اعلم ...ولكن هو علم .....وظل واقف يراقب دون ان يعتبر لهذا البيت حرمه ....لقد لقد .....لقد .....لقد قال انه يريد ان يتزوجنى .....هل هذا طبيعى ام مجنون "

سماء تتضحك بصخب فهى تعلم شخصية عماد المجنونة والمرحه جدا

"هههههههههههههههههههههههههه ...لا مجنون حبيبتى ....ولكن لا يستحق ان تفعلى كل هذا فى نفسك ...لااجل خطا لم ترتكبيه ....كما انه يحق له ان يُجن ....فقد رأى أنسه جميلة ورقيقة مثللك ....فكيف يرفع عينه عنك "

عزة ووجهها يكسوه اللون الوردى الرقيق "كُفى عن هذا يا سماء "

وقفت سماء الى جانب اختها وهى تقول بحنان "لا تٌحملى نفسك اكثر مما تحتمل ...اذهبى الان اغسلى وجهك ....وصلى ركعتين حتى تهدأ نفسك ......انزلى الى امى حتى تساعدينا "

سماء قبل ان تغادر الغرفة " عزة ......ااذا سألتك امى عما حدث ....اخبريها انك كنتى تبحثى عن قطتك وخفتى ان تكون خرجت خارج الفيلا "

عزة تومىء برأسها بالموافقه

سماء ترسل لها قبله فى الهواء وتغادر الغرفة وتغلق خلفها

.................................


مضى اليوم فى هدوء وانتهت الحفلة على خير واستعد الجميع للنوم

وفى عصر اليوم التالى ...كانت سماء تشعر بنشوة غريبة وهى تستعد للذهاب الى الحفل
احضرت عباءة باللون البنى القاتم ...ترتدى فوقه خمار بنفس لون العباءة ولكن اخف درجتين تقريبا
نزلت الى والدتها التى كانت تشاهد الاخبار وهى تقول بمرح "انا خارجة يا امى ...هل تريدين شيئا من الخارج وانا قادمة "

والدتها بابتسامة "لا حبيبتى .....الى اين انتى ذاهبه "

سماء ترتدى حذائها "ساذهب الى حفل خير "

الام بحنان "حسنا يا غاليتى ...لا تتاخرى "

سماء تُقبل امها على رأسها وهى تقول "لا تقلقى يا حبيبتى "

خرجت سماء وهى توقف سيارة اجرة فقد اصرت الا يوصلها اخيها او خالها ...حتى لا يعلمون لما هى ذاهبه او يقيدون حركتها

فى تلك الاثناء كان اياد فى اشد الانشغال داخل الحفل الخيرى ...الذى يمقته فهو لا يحب فعل الخير علينا ...ولكن فعله هذه المرة لأمر فى نفسه يريده ....فالخير من وجهه نظره ....يكون لها اثر فى القلب اكبر اذا كان فى الخفاء

عندما اتاه اتصال على هاتفه "السلام عليكم يا عزام ....ماذا ؟؟.....حسنا اتبعها واعلم اين ستذهب "

وعيناه تبرقان ببريق انتصار ....هل ستفعلها وتأتى اليه

وصلت سماء الى فندق الشيراتون ونزلت من سيارة الاجرة فى وقار وهى ترفع رأسها وتتجه الى داخل الحفل
جلست فى احد المناضد الخالية .....حتى تستعيد انفاسها وتهدىء من ضربات قلبها

فهى تعلم انها تُخاطر ....وليس اى مخاطرة ....فقد جاءت لقاتلها بقدميها

لم يصدق اياد نفسه عندما سمع عزام وهو يقول له انها دخلت الى الحفل الخير

اذا فهى هنا ......يكاد قلبه يتوقف من شدة الانفعال ....يحاول ان يهدئها...ولكن هيهات ....فقد جاءت من ملكته ...واصبحت بالقرب مه

ارتدى جاكت بدلته السوداء واخذ نفس عميق وهو يغادر غرفته فى الفندق لنزل الى الحفل

توجه الى المنصه ليعلن عن ترتيبات الحفل ولمن ستكون تلك النقود وعيناه تجول فى كل ارجاء الماكن بحثا عنها..ولكن ما زاده حيره انه لم يجدها ابدا

انتهت كلمته باقتضاب وترك الحفل لمدير اعماله وهو يتوجه الى غرفته ويشعر باختناق ...هل اخطأ ذلك الاحمق الذى يراقبها

وصل الى غرفته ...عندما فوجىء بابها مفتوح

شعر بالغضب فهو يكره ان تتدخل الخادمات الى غرفته فى الفندق ودائما يطلب من المدير ذلك

عندما رأها امامه تجلس على كرسى بشكل متحفز يخفيه ظاهرها الهادىء البارد



اسرارالحزن 10-12-13 04:36 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو اعجبتنى كتاباتك جدا فقد قرات لكى مؤخرا متى احببته فاعجبتنى بشدة فى انتظارك حبيبتى

الساحره الصغيره 10-12-13 10:09 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
ووووووووووووووواااااااااااااااااااااااااااااااااوووووووووووو ووووووووو فصل رائع وقفله اكتر من روعه ابدعتي

الجو العائلي اللي بين حسام واخته وسماء راااااائع حبيته جدا اسلوبك تطور جدا انا بجد فخوره جداااا بيكي رربنا يزيك من نعيمة

المرح اللي بين سما وخالها سووووووبر رائع فصلني ضحك ههههههه << شافتك في مرآه المطبخ هههههههههه << محبه لعمل الخير زي بالظبط ههههههههههههههه مش بقولك البت دي حببتي

لما وصفتي لبس عزة قلت قشطة اكيد الواد هيشوفها ويروح فيها ههههههه بس متوقعتش يجوزها هههههههههههههههه < للاسف كل خلاني كبار ولو طلعت لصحابهم اول ما اصحى من النوم ممكن يجلهم سكته واشيل انا ذنب عيالهم هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

فصلني ضحك المشهد اجوزيني وامشهد ولا الحوار بينه وبين حسام رائع بجد شكلها هتلعب يا حماده هههههههههههههههههه

عماد ده انا حبيته محدش يقرب منه انا حذرت اهو ههههههههههههههه

واو اياد ومشروع خيري وحفله وطعم والموكوسه راحت الحفله وبلعت الطعم هههههههههههههه ده كتير تصدقي هههههههههههههه

يخرابي البت راحت الحفله لا وكمان موجوده وبثقة في غرفته << انا مش مطمنالك يا سمسمه هتعملي ايه في الت الغلبانة ههههههههههههههه بصي انا قلتلك كله الا سوسو

عصفورالجنة 10-12-13 10:21 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
:8_4_134:حبيبتى فصل جميل جدا ومرح جدا

الشمعة تحترق مرة 11-12-13 03:43 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
امم بدايه القصه مشوق جدا كابوس مظلم من الماضى المؤلم روعه سماء فكرتى الاوله عنها انها فتاه هديه بسبب اللى جرالها فى الماضى اللى هو باين عليه كان حادث مؤلم جدا ليها بصوا بقى انا حجزه الواد خالها ده من دلوقتى وبعلنها اهو واحنا على البر عشان متخلهوش يلعب بديله امم اياد نظرتى ليه انه فتى غنى جدا ولما يكون غنى اكيد مغرور بس خلينا منسبقش الاحداث هو معقول يطلع هو اللى اغتصببها من سنين ¿واو ليلته سوده ومطينه بنيل
لغايط دلوقتى مظهرش غير تلت اشخاص وده تعليق بسيط عن البدايه
البدايه مشوقه جدا اسلوبك كالعاده رائع كما عودتينا ام هبتان وتسلم ايدك فعلا على الفصل الجميل جدا والمشوق ومنتظرا الفصل القادم بعطش يطلب الارتواء من ابداع يديكى
مع تحياتى الشمعة تحترق مرة :peace:

عصفورالجنة 14-12-13 11:04 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام هبتان (المشاركة 3397005)
جزاك الله خيرا على كلماتك الرقيقة الراقية .....حبيبتى عصفور الجنة ......هههههههه انا ام لطفلين"وماداراك ما طفلين "
اكاد افقد عقلى منهم الاثنين :lol:...... وبالكاد اجد الوقت للكتابة ,,,,فانا عندما اكتب الجزء الجديد يكون هذا وقت راحتى الرسمية .....ههههههه ....فمن اين اتىى بوقت لتنزيل جزء اخر ههههههههه ... انا احاول بكل طاقتى ان ازيد من طول الجزء لااجل اسعادكم يا غاليتى .....واتمنى ان اكون عند حسن ظنكم

:8_4_134:

مرحبا حبيبتى بارك الله لكى فى طفليكى وملااوقاتكم بالسعاده يكفى ذوقك غاليتى

ام هبتان 17-12-13 10:02 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسرارالحزن (المشاركة 3397306)
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو اعجبتنى كتاباتك جدا فقد قرات لكى مؤخرا متى احببته فاعجبتنى بشدة فى انتظارك حبيبتى

سعدت بكلماتك كثيرا ....كما يٌسعدنى انك قرأتى روايتى الاولى "متى احببته؟؟"
فانا عشقت تلك الرواية للغاية ....كما عشقت شخصياتها ....كنت افكر وانا اكتبها ليل نهار ...ماذا سيحدث ....وكيف ستكون توقعاتكم .....
وبما انك قرراتيها ...فانا لا اريد فقط توقعاتك ...ولكنى اريد نقدك كذلك .... فانتى الان بتى تعلمين ...هل تحسن اسلوبى ....تغير .....الى الافضل ام الى الاسوء ...فانا بارائكم ...ارتقى ...لمستوى يناسب فكركم الراقى

اشكرك غاليتى مرة اخرى على تواجدك العطر فى روايتى :friends:

ام هبتان 17-12-13 10:05 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحره الصغيره (المشاركة 3397452)
ووووووووووووووواااااااااااااااااااااااااااااااااوووووووووووو ووووووووو فصل رائع وقفله اكتر من روعه ابدعتي

الجو العائلي اللي بين حسام واخته وسماء راااااائع حبيته جدا اسلوبك تطور جدا انا بجد فخوره جداااا بيكي رربنا يزيك من نعيمة

المرح اللي بين سما وخالها سووووووبر رائع فصلني ضحك ههههههه << شافتك في مرآه المطبخ هههههههههه << محبه لعمل الخير زي بالظبط ههههههههههههههه مش بقولك البت دي حببتي

لما وصفتي لبس عزة قلت قشطة اكيد الواد هيشوفها ويروح فيها ههههههه بس متوقعتش يجوزها هههههههههههههههه < للاسف كل خلاني كبار ولو طلعت لصحابهم اول ما اصحى من النوم ممكن يجلهم سكته واشيل انا ذنب عيالهم هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

فصلني ضحك المشهد اجوزيني وامشهد ولا الحوار بينه وبين حسام رائع بجد شكلها هتلعب يا حماده هههههههههههههههههه

عماد ده انا حبيته محدش يقرب منه انا حذرت اهو ههههههههههههههه

واو اياد ومشروع خيري وحفله وطعم والموكوسه راحت الحفله وبلعت الطعم هههههههههههههه ده كتير تصدقي هههههههههههههه

يخرابي البت راحت الحفله لا وكمان موجوده وبثقة في غرفته << انا مش مطمنالك يا سمسمه هتعملي ايه في الت الغلبانة ههههههههههههههه بصي انا قلتلك كله الا سوسو


كالعادة ....ادخل لأرى تعليقك يا ساحرتى حتى انسى قليلا مما ارى فى يومى ...فانا عندما ارى اسمك ...تجدينى اضحك تلقائيا

لما الخوف على سماء .....انتظرن ....لتعلمن لما ذهبت ....وكيف سيكون لقائهم .....؟؟؟؟

ام هبتان 17-12-13 10:08 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشمعة تحترق مرة (المشاركة 3397755)
امم بدايه القصه مشوق جدا كابوس مظلم من الماضى المؤلم روعه سماء فكرتى الاوله عنها انها فتاه هديه بسبب اللى جرالها فى الماضى اللى هو باين عليه كان حادث مؤلم جدا ليها بصوا بقى انا حجزه الواد خالها ده من دلوقتى وبعلنها اهو واحنا على البر عشان متخلهوش يلعب بديله امم اياد نظرتى ليه انه فتى غنى جدا ولما يكون غنى اكيد مغرور بس خلينا منسبقش الاحداث هو معقول يطلع هو اللى اغتصببها من سنين ¿واو ليلته سوده ومطينه بنيل
لغايط دلوقتى مظهرش غير تلت اشخاص وده تعليق بسيط عن البدايه
البدايه مشوقه جدا اسلوبك كالعاده رائع كما عودتينا ام هبتان وتسلم ايدك فعلا على الفصل الجميل جدا والمشوق ومنتظرا الفصل القادم بعطش يطلب الارتواء من ابداع يديكى
مع تحياتى الشمعة تحترق مرة :peace:



اوبااااااااااااااااااااااااااااااا ...شوشو نورت روايتى التانية ....هوووووووووووووووووووو:wookie:

اتمنى فكرتك عن سماء تكون صحيحة ....ههههههههههههه وحلوة حاجزة الواد خالها ....هههههههههههه انضمى لصف المعجبين اذا ...ام تريدينه لك لحاللك فقط؟؟؟

اتمنى ان ترتوين من الفصل القادم حبيبتى :friends:

ام هبتان 17-12-13 10:10 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفورالجنة (المشاركة 3398613)
مرحبا حبيبتى بارك الله لكى فى طفليكى وملااوقاتكم بالسعاده يكفى ذوقك غاليتى

ولك بمثل ما دعوتى لي .....اتمنى ان تجدى السعادة فى الدنيا والاخرة غاليتى ....وطلبك منى جزء اخر ...اطراء لى ولروايتى ....فاشكرك على اطرائك

ام هبتان 17-12-13 10:12 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
:toot:...استعدوااااااااااااااااااااااااااا ...دقائق ويكون الجزء الجديد بين ايديكم ...:toot:

ام هبتان 17-12-13 10:48 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
الجزء الرابع


كانت تجلس وهى تكاد تهرب من تلك الخطة الغبية التى وضعتها كادت ان تقف لتغادر ...فلم يستطيع قلبها احتمال مواجهة مع قاتلها ....فقد اكتشفت فقط الان وهى بغرفته ...انها ضعيفه للغاية ولن تقوى على المواجهه الان

عندما سمعت الباب يٌفتح وهو يقف امامها بنظرات مختلطة غامضة لا تفهمها

بلعت ريقها فى محاولة لم تُجدى نفعا

اسندت ظهرها الى الكرسى وهى تحاول ان تتجلد ....وقد باتت المواجهة ...قاب قوسين او ادنى
تنحنح أياد ببراءة ظاهرة وهو يخفض رأسه

"أسف سيدتى ....ظنننتها غرفتى "

وامسك مقبض الباب حتى يغلقه

"أنتظر"
سمع خطواتها تقترب ببطء مرتجف

انت فى غرفتك يا ...أستاذ أياد ....ام ....تريدنى اقول عزيز "

رفع عينيه بلمعان قوى

وقفت بجمود امامه تنظر اليه بتحدى

نظر اليها بنظرات غير مفهومة بالنسبة اليها وهو يقول "...اذا فقد عرفتى اننى هو "

قالت بحزن وحقد دفين وصوت متألم "وكيف انساك ...."

نظر أليها بخبث وهو يغلق الباب بسرعة "جيد ...فقد اختصرتى الطريق "

شعرت بالذعر لاغلاقه الباب ....فهذا لم يكن ضمن مخططها ....فقد اعتقدت انها اذا واجهته ربما ينهار

.....ربما تبتزه حتى يفعل ما تريد قالت بخوف وعينينها تُظهر فزعا كبير "ماذا تفعل ....افتح الباب "

اقترب منها ببطء ...وعينيان تلمعان ببريق قوى مخيف "لماذا .....لقد جئتى اليا ...بقدميك .....ودخلتى الى

غرفتى ....بقدميك .....فلما الفزع يا أميرتى "

كانت تتراجع من الخوف وهو يقترب منها ..حتى وقعت جالسه على المقعد ثانية

بدأت ترتجف وهى تقول بخوف وترفع اصبعها فى وجهه محذره اياه "أفتح الباب ....انا احذرك "

اقترب الى حد خطير من وجهها "لن افعل "

سماء بخوف "ساصرخ ......انا لا اخاف منك "

نظر اليها نظرة شملت كل جسدها من اخمص قدميها الى اعلى رأسها وهو يقول بسخرية "واضح ....انك لا تخافى "

ارتجف جسدها بقوة وهى ترفع يديها لتحذره بصوت لا يخرج

عندما غامت الدنيا امام عينيها فجأة

وفقدت وعيها

.........................


كان فى تلك اللحظة يجلس حسام مع حازم ونهاد وزوجها ...حتى يعلم برأيهم فى موضوع عزة

عندما قالت نهاد "لا يا حسام ....عزة لازالت صغيرة ...كما انها لم تُنهى تعليها بعد "

حسام يلتفت اليها "وما المشكلة .....هل هذا سبب للرفض ....يا عزيزتى ....مادام الرجل لا يعيبه شيئا

فى خلقه ولا صلاته ولا فى بره لاابويه ....فماذا تريدين "

نهاد برفض "انا لا اتكلم عنه يا حسام ...انا اتكلم عنها هى ....عزة رقيقة ...هشة ...كقطعة البسكويت
...ان ضغطت عليها قليلا ...تنكسر ....لن تتحمل اعباء زوج الان ودراسة معا "

حسام "هههههههههههه من تلك البسكويتة ....عزة .....حبيبتى .....لا يجب ان ترفضى رجل تقدم لاابنتك لانها لن تتحمل اعباء زوج ... عزة برغم انها رقيقة ...الا انها قوية ...وتستطيع تحمل مسؤلية بيت .....اما لو
انتى ترفضى لااجل دراستها ...فهذا خطأ ....فقد وعدنى عماد انه لن يتوانى على مساعدتها فى اكمال دراستها ....ومهما تحججت بالصعاب ....سيُزيلها من طريقها "

ثم التفت الى زوجها "ما رايك انت يا عادل ؟"

عادل "انا اوافق ؟؟"

صعقت نهاد "ماذا ...توافق "

عادل وهو يقول بجدية "اجل انا اوافق عليه كزوج لاابنتى ....فعماد رجل بحق ...ليس مثله كثيرين ...وانا اريد لاابنتى رجل مثله ...فهو محافظ على صلاته ...يواظب على صلاة الجماعه ...كل من فى العمل معه يشكر فى اخلاقه ....وكان معروف عنه بره لاابويه قبل وفاتهم ......ولا يجب ان ارفض رجل مثله فقد وصانا

النبى صل الله عليه وسلم . ذا كان مرضياً في دينه وخلقه. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. قال يا رسول الله وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات) كما في سنن الترمذي

فكيف ارفض "

نهاد بعدم اقتناع "اللهم صل وسلم على رسول الله ....ولكن كيف ....وسماء "

حازم بقوة "ما بها سماء ....سماء عندما يأتيها نصيبها ستتزوج هى ايضا "

نهاد باستنكار "كيف توافقون كلكم ....الن يُحزنها ان اختها الصغيرة تتزوج قبلها "

حسام باستنكار "كيف تفتكرين انتى هكذا يا نهاد فى سماء ....مستحيل ان تحزن سماء لزواج اختها ....بل على العكس ....ستفرح للغاية ....وربما يخرجها من ذلك الجو الكئيب الذى عاشته من ذلك الحادث
المشؤوم"

نهاد تتنهد "اجل ...لكن "

عادل بهدوء " لا يوجد لكن يا نهاد .....وافقى .... واتركى سماء وامرها لله عزوجل ...فهو وحده قادر على اخرجها من ازمتها تلك"

نهاد بعدم اقتناع "انا غير مقتنعه "

حسام يتجه الى اخته ويقبلها من رأسها " انا اعلم انك قلقه عليها يا نهاد ....ولكنها لابد وستتزوج يوما ما .....وعماد ...رجل بحق ....وسيتعامل معها باحترام وعشرة بالمعروف .....وانت ستعرفينه حق المعرفة
عندما يبدأ فى زيارة ابنتك "

نهاد تتنهد باستسلام "حسنا ....ولكن ...اصبروا قليلا "
عادل "ههههههه ولماذا ......هل ستكبر يوما ذيادة عندك .....ساقابل عماد واتحدث معه فى كل التفاصيل فيما يخصها ....اما عزة ....فعليكى انتى عزيزتى "

حسام يقول بسرعة "لا .....احم ....اتركوا عزة لى .....انا استطيع اقناعها ....ومعرفة رايها "

حازم يقف "حسنا ....مبروك مقدما ...ساغادر الى النادى لااقابل اصدقائى هناك "

نهاد بحزم "انتظر يا حازم "

توقف حازم وهو يعلم جيدا انه سيسمع نفس الاسطوانة المعتادة "نعم يا أمى "

نهاد بحزم "بما اننا فتحنا الموضوع .....فقل متى تنوى الزواج ان شاء الله ....لقد قاربت على الثالاثين من عمرك ...ولم تتزوج بعد ....ألم يحن الوقت بعد ؟؟"

حازم بنفاذ صبر "لا يا حبيبتى ....لم يحن بعد " وتوجه الى الباب

نهاد بصرامة شديدة "انتظر يا ولد ....انا لم اُنهى كلامى بعد"
حازم يلتفت بدهشة "ولد ؟؟"

نهاد تقف بصرامة "اجل ...ولد ....كنت وستظل ولد بالنسبة اليا .....اسمع كلامى امام حسام وابيك ...فانا لن اكرره"

نهاد بحزم تُكمل "..امامك اسبوعين فقط ...اما ان تختار عروسك بنفسك ...او اختارها انا لك "

حازم بدهشة وعدم تصديق "ماذا ....اسبوعين ؟"

نهاد تجلس بجانب ابيه وتمسك يديه تتطلب الدعم "اجل ...اسبوعين .....وبعدها تكون عروسك امامى ....اما ان تختارها انت ...واما ...اتيك انا بها ...وحينها ...لن اقبل برفض نهائى "

حازم بغضب "لن افعل ....كيف تقولين هذا ...انا لست صغيرا يا امى ...حتى تختارى لى "

نهاد تقف بانفعال "مادمت لن تختار انت ساختار انا .....وهذا كلام نهائى "

حازم يلتفت الى ابيه "هل يُرضيك ما تقوله امى "
عادل بهدوء "اجل يٌرضينى .....لقد اكتفينا .....منذ ان تركت خطيبتك الاولى ...وانت لم تحاول حتى فتح
موضوع اخر "

نهاد تٌكمل بحنان "ياحبيبى ....انا...أم ...ومن حقى ان اراك متزوج وارى اولادك امامى قبل ان اموت ...انا اعلم جيدا ان جرحك لم يبرأ بعد منذ خطبتك لسلوى .."

حازم غضب "لا تذكريها يأمى من فضللك"
نهاد بحنان وهى تربت على ظهره"لن اذكرها ...ولكنها كانت واقع عشناه كلنا .....فهل ستحرمنى من رؤية احفادى لااجل ..ماضى انتهى"

حازم بوجه جامد وعينان باردتان برود الثلج "حسنا يأمى ....ولكنها اخر محاولة "

نهاد بدهشة "ماذا تعنى ؟؟"

حازم بغيظ من بين اسنانه "يعنى اخر محاولة لخطبة ...اذا لم تنجح ....لن اتزوج نهائيا ....حتى وان ضغطى علي"

نهاد تلتفت بغضب لعادل "عاااادل ....انظر ماذا يقول ابنك المجنون هذا "

عادل يقف ويجذبها نحوه بهدوء "اعلم انه جنون ..ولكن دعيه يفعل يا نهاد ...."
نهاد بدهشة وغضب من كلام زوجها "ماذا تقول ؟؟"

عادل بخبث يقول لاابنه " ولكن على شرط "

حازم وعيناه تبرقان بسعاده "قبلته ...اى شرط انا قبلته "

عادل بنفس الخبث "ولكنك لم تعرفه بعد "

حازم بنفاذ صبر "حسنا يا ابى ....انا موافق لا يهمنى الشرط "
عادل يرمى قنبلته "انا ساختارها لك ...وليس امك .....وسيكون عقد القران بعد اسبوعين ...وزواجك بعد

شهر ونصف فقط "

حازم وهو يشعر بالفخ الذى اوقعه فيه اباه "ماذا ؟؟"

عادل بهدوء "كما سمعت ...ساختار انا العروس المناسبة لك ....وسيتم عقد القران فورا بعد الرؤية الشرعيه ...والزفاف بعد شهر ونصف ...,اكمل بخبث ...حينها اذا لم تُغير رايك....يمكنك ان تُطلقها "

نهاد لا تٌصدق ما تسمع من هذا الهراء الذى يقوله زوجها "يألهى .....لقد جُننتم جميعا "

حسام بعد صمت طويل يقول فى خفوت لنهاد "اتركى عادل يتصرف ...انا اعلم بما يفكر جيدا "

التفتت اليه بذهول مما تسمع

اشار لها بالموافقه والتاكيد

عادل بنفاذ صبر "ها ...ما قولك؟؟"

حازم بحذرشديد""اذا لم ينجح سواء بعد عقد القران او الزواج ...لن تتطلبا منى نهائيا تكرار الكره "

عادل بتأكيد"لن نفعل ...لا انا ولا امك ...نهائيا "

حازم بتشويش "حسنا ...دعنى افكر "

عادل بحزم "لا .....الان اريد الموافقه او الرفض "

حازم كان يشعر بالتشويش ويحاول ان يفكر فى محاولة لفهم ابيه "حسنا ...اوافق"

تنفس عادل الصعداء عندما رأى نجاح خطته"اذا ...استعد بعد غد سترى زوجه المستقبل "

حازم بدهشة من سرعة استجابة ابيه "ماذا ...بعد غد"

عادل يأخذ نهاد المذهولة ..ويتجه الى خارج الغرفة "اجل .....بعد غد "

بعد ان غادر عادل سمع حازم حسام يضحك بقوة "ههههههههههههههههههههههههههههههه يألهى
....لقد وقعت ...ولم يرحمك احد"

حازم بغيظ من خاله "اضحك ....ان غدا لناظره قريب "

حسام يكتم ضحكته وهو يحرك حواجبه باغاظة لحازم "هههه لا يا حبيبى .....انا لن يُجبرنى احد على فعل ما لا اريد ...ابدا "

واكمل ضحكه وهو يغادر ويترك حازم وحده فى دوامه اغرق نفسه فيها ...واغرقه فيها ابيه

................................


كان أياد فى حالة يرثى لها من الذهول وهو يراها تسقط فاقدة الوعى امامه بلا اى انذار ...

كان لا يريد ان يلمسها .....يخشى عليها حتى من نفسه

اياد ينادى "سماااااااء .....سمااااااااء "

لا رد منها ....شد شعره بحيره وقلق

عندما لمعت فى ذهنه فكره

قفز من مكانه وهو يتوجه الى دولابه ويُخرج زجاجه عطره

اسرع اليها وبدأ فى رش العطر حولها...حتى لا يلتصق فى ملابسها
عندما سمع اناتها

أياد بلهفه "سمااااء ....سمااااء استيقظى من فضلك "

بدأت تعي قليلا ما حولها عندما وجدها تفتح عيينها بفزع وتتراجع فى رعب وصدمه وتتاكد من خمارها على

راسها "ابتعد ...اياك ان تقترب "

تنفس ااياد الصعداء وهو يحمد الله على افاقتها "الحمد لله ...انتى بخير ...لن اقترب ....فقط هل انتى بخير؟؟"

لم تنطق وهى ترتجف فى رعب وعينيها تترقرق بالدموع
شد شعره من شده خوفه عليها ورؤيته لرعبها ودموعها التى ملئت عينيها وهو يحاول الاقتراب منها قليلا

"يالهى .....فقد طمننينى ...ارجوكى "
سماء تتضم ركبتيها اليها وتقول بخوف وتُشير بيدها "انا بخير ...لا تقترب .....وبدأت تبكى ...ارجوك ...لا
تقترب منى "

تراجع اياد فى محاولة لتهدئتها "حسنا ...حسنا ...لا تبكى ....لن اقترب منك ...اقسم لك"

نظرت اليه من بين دموعها بشك وعدم تصديق

اياد يحاول الابتسام "هل افتح الباب ...حتى تطمئنى "

اشارت بالموافقه
اياد يقف ويفتح الباب ويلتفت اليها بابتسامة جذابه "هل استرحتى الان ؟"

اشارت بهدوء وهى تُكفكف دموعها بظهر يديها برقه

وقف بجانب الباب وهو يبتسم بهدوء "حسنا ....هل تستطيعى الان ان تجلسى لنتحدث قليلا "

احتقن وجهها من شدة غضبها من نفسها ...فهى من اتت اليه بنفسها ...كانت تريده ان يصلح ما افسده

بابغض فكرة لديها ....فقط حتى تتمكن ان تحيل حياته الى جحيم

ليذوق قليلا مما ذاقته ..من ألم ...وحسرة...وبكاء ليل نهار ...ودخولها الى مصحة نفسيه ....وبُعدها عن

اهلها سنوات كثيرة
شعر بها انها تكتم الكثير ....قال بجدية "تزوجينى يا سماء "

رفعت رأسها بعنف اليه بغضب هادر

اكمل اياد بنفس الجدية "اجل ...ما سمعتيه صحيح ....تزوجينى ...فانا اعلم اننى .........."

لم يُكمل عندما سمعها تلفظ كلمة بقرف واشمئزاز"موافقه "

انتبه لما قالته ...وكانه لم يصدق ما سمعه للتو "ماذا؟؟"

قالت بنفس القرف وكأنها توشك على القيء"قلت انا موافقه "

قال بلهفة من كان ينتظر طويلا "حسنا متى اذهب الى والدك ؟"

اجابت باقتضاب "اليوم ...مساءا "

واكملت بغضب "ولكن ...قبلها ...اعلم القواعد التى سيكون عليها هذا الزواج الفاشل "

سألها بحذر وهو يستند الى الباب واضعا رجله اليمنى عليه ويقف على الاخر " فاشل ...حسنا اخبرينى "
نفضت يديها باشمئزاز " ليس لك اى حقوق عندى .... فانا قبلت ....لانه لن يقبل احدهم ....ببقايا قذرة
....انت تركتها ....واكملت ابحتقان شديد واختناق .....بعد 3 اشهر ....سنعلن عن عدم توافقنا ....ويتم

الطلاق بهدوء "

كان يشعر بغضب هادر وهو يقول باستخفاف " ليس انتى من تحددين ...."

قاطعته بغضب صارخ "بل انا ......فانا اريدك فقط حتى اجعل حياتك جحيم ....نار تلتهمك كما التهمتنى انا طوال العشر سنوات الماضية ....."

اقترب فجأة مقاطعا اياها بقفزة واحدة جعلها تنكمش فى مكانها وهو يقول من بين اسنانه " اخضى صوتك يا سماء ......تمالك غضبه عندما رأى انكماشها ...واكمل وهو يشد شعره فى محاولة لضبط اعصابه ..حسنا انا اوافق ....ولكن ليس على الطلاق بالطبع "

رفعت رأسها بعنف لترتطم عينيها بعينيه

كانت ترى نظرات غير مفهومة ...اشارات تعلم انها لها ...ولكنها لا تفهمها

نفضت راسها وهى توجه نظرها نحو الباب "وانا لن اقبل الا بهذا الشرط"

تراجع قليلا وهو يفكر بعمق

عندما سمع صوتها تساله "ها ...ما قولك"

قال بنفاذ صبر "اسمعى يا سماء ......لا يجوز ان يُبنى زواج بنية الطلاق ...لذا ساقوول للك اقتراح "

نفخت بتأفف " ما هو ؟؟"

قال بهدوء " سنتزوج ...اما متى يتم الطلاق ....فاتركيه مفتوح ......حاولت مقاطعته ولكنه اشار لها بالصمت......عندما تتطلبى منى الطلاق .....لك ذلك ...اذا وافقت ...مع الالتزام بكافة الشروط السابقة ..فما رايك ...... اكمل بسخرية ...من الممكن ان لا تتحملى العيش معى الثلاثة اشهر .......حينها سيكون لك ما
تتطلبين "

لا تعرف سماء لما شعرت بان هناك شىء غير مفهوم ...وكأنه يُخبى لها امر ما

ولكن ما تراه وتسمعه يتوافق مع ما تريده ...شعرت بالتشويش للحظات

عندما سألها اياد مستغلا تشوشها "ماذا قلتى ...اريد الموافقه الان يا سماء "

ترددت قليلا ....وحسمت امرها وهى تقول "حسنا ....موافقه ....ولكن اياك والاخلال ...باى شرط"

انحنى بشكل مسرحى امامها "لك ما تريدين يا اميرتى "

وقفت وهى تمسك حقيبتها لتغادر ...عندما وقف امامها فجأة مُغلقا عليها طريق الخروج

لم ترفع عينيها وهى تقول بقوة "ابتعد من طريقى "

قال لها بخبث "قولى ابتعد يا اياد ...وسابتعد "

رفعت نظرات غاضبة وعينان تشتعلان كقطعه جمر ملتهبة

ضحك بخفه وهو يبتعد بهدوء "ههههههههه حسنا....تفضلى "


اسرعت الخطى وهى تتجه الى مصعد الفندق وتتوجه الى الاسفل فى سرعه وكأن الشيطان يُطاردها

جلست امام الفندق ...تستوعب ما فعلته الان .....وتسرعها وحمقها

اشارت الى سيارة اجرة

لم تنتبه الى الطريق الا عندما توقفت السيارة واخبرها السائق بصولها الى العنوان المنشود


...............................................


خرجت مها من الحمام بعد ان جلست قرابة الساعة داخله

فهى تعشق الاستحمام داخل الحوض المعطر ...تتضع انواع العطور التى تعشقها واكثرهم عشقا "الافندر "

فهى تعشق الهدوء الذى يبعثه داخلها

كانت ترتدى روب من اللون الاسود القاتم باطار من الورود الحمراء القانية يصل الى ركبتيها

شعرت بالبرد عندما خرجت لان المكيف كان مفتوح ...وقد نسيت اطفائه قبل دخولها كما تفعل دائما


اسرعت تغلق المكيف وهى تتأفف"اووووف ....يالغبائى ...."

توجهت الى دولاب ملابسها لتنتقى بيجامة برمودا ...عبارة عن تيشيرت نصف كم طويل يصل الى ركبتيها
باللون السماوى به غيمات باللون الابيض وطيور رقيقه وكأنها لوحة فنية مرسومة ...وبنطلون برمودا باللون
الرصاصى الغامق ...اعطاها مظر رقيق للغاية واظهر جمال جسمها الذى يبدوا كعارضات الازياء


قربت وجهها من مراه التسريحه تنظر اليه وهى تقول "جيد ....لا اثر لبكائى امس ..عندما وقع بصرها على
صورة بجانب سريرها "

توجهت اليها وهى تمسكها بحنان وتتضع يديها على وجه صاحبة الصورة وهى تتكلم بحنان واشتياق "كم
افتقدك يا امى .....ليتك لم تموتى ...ليتنى كنت انا ....انا فى عذاب امى منذ موتك ....عذاب يقتلنى ببطء

...كرهت حياتى ...كرهت كل من حولى ...اريد ان اخرج مما انا فيه ....بدأت عينيها تفرز دموع تتساقط على
زجاج الصورة .......شهقت ذعرا وهى تمسك طرف تيشرتها وتمسح به دموعها التى سقطت على الصورة
..وتقول باسف من بين شهقاتها ...اسفة امى ...اسفة ...وتركت الصورة وهى تتدفن رأسها بين ركبتيها

لتبكى بمرارة وحزن عميق "


....................................................



فاطمه توتي 17-12-13 11:08 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
السلام عليكم رواية رائعة ارجو لك مزيدا من التوفيق

الساحره الصغيره 17-12-13 01:32 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
سمممممممممممممممممسسسسسسسسسسسسسسسممممممممممممممممه انت فين ععععععععععععع حد يجبهالي يا بنات ههههههههههههههههه

انا قلتلك متقربيش من البت سما حذرت ولا محذرتش ههههههههههه قوليلي كده تجوزيها لا اياد يجباره هههههههههههه

فصل رااااااااااائع بجد عجبببببببببببببببني جدااااااااااااااا بداية قزيه مع سما اللي التوتر والخف تملكوا منها وبدأت تشتم غبائها هههههههه << هي غبيه الواد ذنبه ايه ههههههههههههه عجبني اياد وبروده بس برضوا هيتعلق ههههههههههه
اغماءها وتورها سوبر رائع نقلتيه بشكل حلو

حبيت اووووووووي التجمع العائلي كالعاده اقناع نهاد بجوزها من عماد حبيت رد الاب جدااا بس عادل طلع لعيب شوفتي دبس حازم ازاي في جوازه ههههههههههههه << بس مين البنت يا سمسمه قوليلي وانا مش هقول لحد ههههههه
يلا يا عم حسام متفرش كده سمسه مش هتسيبك هتجبلك وحده تكبت على نفسك قريب ههههههههههه << شوف يا عم حسام ما هو يا هتدبس زي نص الابطال يا اما تختار بت حلوة وبنت ناس وتجبها لسمسمه وهي هتظبطك متخفش

واااااااااااااااو توتر اياد وخوفه على سما رااااااااااااااااااااااااااااااائع بس برضوا هيتعلق خوف سما لما فاقت وبكاءها كن حلو << هي ايه اللي يوديها بنات اخر زمن


واو يا سمسمه جسدي المها بصورها حلوة وفي ثانية اتحول المشهد من توتر وخوف لدههشة وصدمة << تزوجيني يا سماء <<

بجد حبيت اوي مشاعر سما والاتفاق اللي بينهم << لولولوولولولولوي هبدء اعد لاياد درجات السلم ههههههههه طب كويس ههههههههههه <<

رائع رائع رائع استغلال اياد للموقف وموفقتها الممزوجه بالم واياد والخطة اللي بيفكر فيها وواضح انه مش هيسيب سماء بالساهل تمام شكلها هتولع يا معلم ههههههههههه

وااااااااااااااااااااااااااااااوووووووووووو مشهد مها لا تعليق وحدتها ورقتها واحساسها بالذنب راااااااااائع حبيت اوي المشهد ومستنيه اشوف مين بطل مها على نار << قوليلي مين بطل البت مها واديلك خمسين بقره هههههههههههههههههههههه <<

تسلم ايدك يا مبدعه ومعلش تعليق على الماشي انا لسه راجعه من المدرسة قلتلك امبارح ويدوب كتبت تعليق

عصفورالجنة 17-12-13 09:35 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
واااااااااااوفصل روعة حبيبتى سلمت يداك

عصفورالجنة 17-12-13 09:39 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
باقة ورد لكى حبيبتى http://im40.gulfup.com/8H7m8.gif

شبيهة القمر 18-12-13 12:33 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
السلام عليكم

جزء رااائع اختصر الكثير من الاحداث واشتمل على الكثير من الزواجااات هههه

ماشاءالله العيال كلهم انخطبوا بيوم وااحد >>كللولييييييش

اتوقع ان سماء كانت عايشه بوهم ان اياد متحرش بيها والاحتمال الاكبر انه مالمسهاش ابدااا

مهاا اتوقع انها بنت صديق عادل وهي زوجه المستقبل لحاازم

فصل رااائع ام هتاان بانتظااار فرحه العائله بخطبه سماء


night wishper 19-12-13 01:27 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
[COLOR="Black"]اولا يا حلو اشكرج على اعلامج لي بروايتج اليديدة و تعرفين رايي مسبق رواية تحطيم ابداع .طبعا عجبني كل الشخصيات اولهم اياد و سماء رغم اني احس انها سماء ظلمته و تحسبه هو ا للي اختطفه من قبل و اعتقد هو اللي ساعده و خلال الاحداث الرواية بتظهر القصة الحقيقية ا للي تخفيها سر اللي بينهم و بيظهر انه اياد كان يحبه من زمان من يوم ما شافها اخر مرة و هي كمان بتحبه بس بعد ايش بعد ما اطلع روحه صح ههههههههههههههههههههه و عجبيني ابو حازم ما شاء الله عليه ذكي ما ولده بس يا جماعة حبيبت حسام صراحة ووووووووووووووووووووووايد ريال ابداع نفسه الله يرزقه بواحدة تشل من ارض شل ما منه اثنين و باقي طبعا كلهم حلوين



ثانكس حياتي على ابداعج و ننتظر المزيد منه اعتقد ثلاثاء جاي صح
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:55::party0033::wookie:
[/COLOR]

براعم 22-12-13 06:41 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
السلام عليكم

يسلمو دياتك على الفصل الرائع

عندي توقع مش عارفه اذا صح اولا ان اياد وعزيز شخصيتين مختلفتين >>>> يمكن اخوان توام

او يمكن الزمن غير عزيز بعد ماقام بمحاولة الاعتداء

ولما اقترب منها اغمي عليها يعني بمكن كمان بالمره الاولى عندما حاول عزيز الاقتراب منها اغمي عليها برضه

ومامسها بضرر وكان ان تواجد اياد في تلك الحادثه بعد استدعاء من اخيه وطلب المساعده >>> احتمال يعني خيال واسع هههههههههه

فصل بجنن يسلمو دياتك وان شاء الله عقبال حسام هو بعد بتوريطه محرزه

ام هبتان 24-12-13 09:25 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
:toot: انتباااااااااااااااااااااااااااه ...حبيباتى الغاليات ...عذرا على عدم تنزيل جزء اليوم وذللك بسبب تعبى هذا الاسبوع ....ولكنى اعدكم فى الثلاثاء القادم ان شاء الله سيكون جزئين كاملين معا ...فلا تحزنوا.....ولى عودة اخرى للرد على توقعاتكم الرائعه :toot:

عصفورالجنة 24-12-13 12:25 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
سلامتك حبيبتى ولا يهمك المهم صحتك فى رعاية الله

night wishper 24-12-13 01:18 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
سلامات حبيبتي ما تشوفين شر و لو على رواية المهم سلامتج و بنكون ننتطرج لين ما تقومين بالسلامة ان شاء الله

ام هبتان 31-12-13 11:42 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اشكركم حبيباتى بعدد نجوم السماء على تحمل عذرى وتاخرى فى انزال الفصلين ......وكما وضحت كان السبب هو تعبى

فاشكركم كثيرررا لو استطعت ان اضغط على شكرا بحجم السماء لما اوفاكم حقكم عندى وسعادتى بكلماتكم وتفاعلكم الدائم

الان

الان

الجزئين الجديدين

فاستعدواااااااااااااااااااااااااااا:55:

ام هبتان 31-12-13 11:47 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
الجزء الخامس والسادس


حاولت سماء ان تنام قليلا الا انها لم تفلح ابدا ...كانت تتقلب فى السرير كمن يتقلب على الجمر الملتهب

لا تعرف كيف اتتها الجرأة على ان تذهب اليه بقدميها ....احتقن وجهها عندما تذكرت اغمائها امامه

..وحمدت الله عزوجل انه تصور اغمائها من خوفها ....وليس حقيقة الاغماء وسببه

دقات قلبها تتسارع بشكل يُرهق تنفسها كثيرا ...لا تعرف ماذا ستفعل اذا جاء وصدق بكلمته

كان الليل قد بدأ يظهر فى يلوح فى الاُفق

ولم ياتى احدهم الى منزلهم ...اباها فى شركته

وحسام يتحدث مع عزة بخصوص خطبتها من عماد المجنون

وحازم اغلق غرفته عليه ولا يريد التحدث..خصوصا بعدما سألت امها واخبرتها عن كل ما حدث اثناء غيابها

رفعت الغطاء من على وجهها وهى تتأفف وتتضع يديها على قلبها
وقفت وهى تتجه الى الحمام

غسلت وجهها...عندما سمعت طرقات على الباب هادئة

ابتسمت وهى تتجه الى الباب وتفتحه بحب وخفه "اهلا اهلا بأبى العزيز .....وغمزت بعينيها وهى تبتسم
..هل طُردتك نهاد ام ماذا فعلت "

ضحك اباها بصخب وهو يمسكها من كتفيها ويتجه بها الى داخل الغرفة ويقول بأسى مصطنع "اذا فانتى
تعلمين قسوة امك ؟؟"

التفتت بدهشة مضحكة "هل فعلتها حقا ؟؟"


ضحك ابيها وهو يدلف الى غرفتها "بالطبع لا ...انتى تعرفى امك ...مهما فعلت فهى تسامحنى فورا ....وتلاعب بحواجبه ...فهى لا تستطيع الابتعادد عنى لحظة "

ضحكت سماء وهى تتورد خجلا من كلمات ابيها "اين هى الان تسمع ما تقول "

اشار اليها لتجلس مقابله له على السرير "مشغولة بالاخبار يا عزيزتى ....تعالى حبيبة بابا "

جلست امامه بهدوء وحب "ها قد جلست "

تنحنح الاب وهو يتكلم جديا "حسنا ....جئت اليك فى موضوع هام للغاية ...واريد رد سريع ....غدا على
الاكثر "

خفق قلبها بسرعة وترقب وصمتت لتحث ابيها على المتابعه ...فقد هربت كلماتها ....مع تسارع انفاسها
ونبضات قلبها التى يكاد صوتها يعلو ويصدح بالغرفة

تنحنح الاب ثانية وهو يتكلم جديا "لقد تقدم اليك اليوم شاب محترم ....لم يُكمل

قاطعته بخوف وفزع وهى تقف "لا اريد "

اندهش الاب وهو يرى تغير ابنته من المرح الى الفزع بهذا الشكل

سألها ابيها باندهاش "سمااء ...انا لم اُكمل حديثى ...ما بك ؟"

تكلمت بنفس الخوف وهى تفرك يديها بقوة تكاد تُدميهم " لا اريد الزواج .....لا ...لا اريد ان اتزوج "

وقف ابيها بصدمة من شكل ابنته وهو يقول "سماااء ....اهدئى حبيبتى "

نظرت اليه كالطفلة التى تتطلب النجاة وهى تقول بضعف "اريد ان اظل بينكم ...لا اريد ان اترك بيتنا "

ضمها ابيها الى صدره وهو يربت على ظهرها بحنان ابوى وقد ارتاح عندما فهم سبب فزعها وخوفها "
ستظلى بيننا دائما ....فانتى ابنتى الحبيبة ...ودلوعتنا الرقيقة ....لن تكونى بعيدة عنا ....ليس معنى ان
تتزوجى انك تركتينا وعشت بعالم اخر ....ستجدينا وقتما احتجتى الينا .....ستاتين لزيارتنا وناتى لزيارتك فى
اى وقت ....ولكن حبيبتى ....ورفع ذقنها وهو ينظر اليها بحنان ...الا تريدى ان يكون لك بيت خاصا ....وزوج

يحبك ويعتنى بك ....وتصبحين اما ..ويكون لديك اطفال حولك "

اشارت بالنفى وهى تُجاهد لئلا تسقط دموعها

ضحك ابيها وهو يفهم ردها انه بسبب خجلها ويمسك أرنبه انفها بمرح " ههههههههههههه انا لن اتحمللك
يا فتاه طوال عمرى ..."

واكمل بحنان "اجلسى حتى تعلمين من هو ...وبعدها استخيرى ...وايا كان ردك ...لن اناقشك فيه "

مسحت دمعه حاولت الهرب من مقلتيها وهى تجلس امام ابيها

الاب بحنان "حسنا ....اسمه أياد محمد حرب ....والدته توفت منذ خمس سنوات ...ابيه رجل محترم
وصاحب شركات استيراد وتصدير ...وهو حاليا يدير شركات ابيه ...معروف عنه الاخلاق الحميدة ...مهذب

...اجتماعى للغاية ...ومحافظ على صلاته ....لدية شقة فى مدينة نصر ...يمتلك سيارة ...."

تكلمت بسخرية وهى تقول بغضب مكبوت " اخلاق حميدة ..ومحافظ على الصلاة "

رد ابيها دون ان ينتبه للكنه السخريه فى كلامها "اجل يا ابنتى ....لقد جاء الي اليوم بالمكتب ....وهو يريد
ان يتزوج سريعا ...على الاكثر شهر ..لان لديه سفر الى فرنسا....ويريد ان تكون زوجته معه"

شعرت بان دمائها تغلى ....فما لم تحسبه انه يقول بان يكون الزفاف بعد شهر واحد ...وكأنه يستعجل قتله
بيديه

تكلمت بعد ان تنهدت بقوة "حسنا يا ابى ....ساستخير ...وارد عليك ان شاء الله "

شعر ابيها بما يعتمل فى نفسها من صراع ...فوقف ليغادر عندما سمعها تقول بلهفه وحزن مغلف بالغموض
"أبى ...اذا احتجت اليك فى اى وقت وفى اى مكان ....ساجدك "

التفت اليها بحب وحنان وهو يؤكد" بالطبع ....ستجدينى امامك ومعك فى اى مكان "

اسرعت اليه ترتمى على صدره وهى تحتضنه بحب وتسند راسها على كتفه "احبك يا أبى "

ضمها بحنان وهو يقول بحب"وانا احبك كذلك يا صغيرتى "

وتركها وغادر الغرفة

وهى ترتمى على سريرها تبكى مرارة تكاد تقتلها

.................................

فى نفس الوقت كانت عزة تصرخ فى خالها بهستيريا "انه مجنون يا خالى ...مجنون ...تريدنى ان اتزوج من مجنون "

ضحك حسام وهو يرى فزعها وثورتها التى توقعها "يا حمقاء .....لقد جٌن فقط عندما نظر اليكى ....."

ضربت الارض بغيظ وهى ترفض "قلت.....لا ...لن اتزوجه ولو كان اخر واحد فى العالم "

حسام بجدية "ولكنك وعدتيه بالموافقه"

احتقن وجهها وتراجعت من الصدمة ...فمالم تتوقعه ان يخبر خالها بما قالت "

حسام يستغل صدمتها وتاثير كلماته"اجل ...انتى وعدتيه ...وقلتى انك موافقه .....ولقد وافق ابويك ايضا
...اذا فالزواج يجب ان يتم ....بمعنى اخر ....لو اراد ان يتزوج دون ان يطلب رايك للمرة الثانية ...لكان ذهب
الى ابيك وامك واخبرهما ما حدث ....وموافقتك ووعدك له ....وحينها ستكون الموافقه موجودة ...بل وربما
تٌجبرين ...لانه رأك يا حمقاء "


شهقت من هول كلمات خالها وهى تجلس على الكرسى بصدمة فى محاولة لااستيعاب ما يقوله حسام
تحدثت بذهول "ولكنى .....لم اتعمد ان يرانى .....لقد ...لقد ...كان هو "

حسام يقاطعها "اعلم .......ولكن فى النهاية لقد راك "

شعرت بالغضب الشديد من ذلك المجنون الذى يريد ان يقلب حياتها رأسا على عقب وقفت تنتفض من
الغضب "لن اوافق "

سمعا الاثنان رنين هاتف حسام

نظر الى الشاشة واشار لها بالصمت حتى يرد على الهاتف "السلام عليكم يا عماد .......الحمد لله كلنا
بخير .....اكمل بخفوت ...اجل انا عندها اقنعها يا ذكى .....ابعد الهاتف بدهشة وهو ينظر الى الشاشة
....واكمل ...هل جُننت يا عماد ...لن افعل بالطبع ......قلت لن افعل .......حسنا حسنا .... واقترب من عزة
وهو يُشير الى الهاتف ....يريد ان يتكلم معك دقيقة "

اشارت برأسها بخوف علامة الرفض

وضع الهاتف فى يدها وهو يقول لها "دقيقة فقط يا عزة ....لن اسمح له باكثر منها "

واضاف بصوت عالى "هى معك الان يا عماد "

وابتعد حسام خطوات قليلة وهو ينظر اليها وهى ترفع الهاتف بذهول

عماد بلهفة ممزوجه بقوة وحزم "السلام عليكم يا عزة ....اعلم انك تسمعينى و..انا وعدت حسام انى لن
اطيل اكثر من دقيقة ....لذا ساتكلم بوضوح ......انا لن اتركك ل اى مخلوق ....لن اسمح ل اى رجل
بالاقتراب من محيطك ابدا ....انتى لي ....ولن تكونى لغيرى ....واكمل بخبث ....انا حتى الان لم اخبرهم كيف كان شكلك ...او ملابسك ......امتقع وجهها وهى تسمع ما يقول .....اكمل عماد ....كل ما قلته انى
رايتك ....هل تتصورى ان اباك من الممكن ان يرفض ان يزوجنى اياك بعد ان رايتك بملابس النوم ....وضغط على كلمة النوم ......لو رفضتنى ...ساذهب واعلمهم جميعا ...وحيننها سنتزوج ولكن زواج مصحوب بغضب
اباك وامك ان رجل غريب راك كما رايتك انا ...وانتى لا تريدين الزواج منه .....لقد انتهى كلامى الى هنا
.....موافقتك اريدها الان ......وليس بعد دقيقة ....والان اعطى الهاتف لحسام من فضلك "

وضعت يديها على فمها ووجهها ممتقع وهى تشير بالهاتف لحسام

الذى اخذ الهاتف وهى يشير لها ..بماذا هناك

جلست وهى تشعر بان قدميها اصبحتا كلوح ثلج ثقيل

حسام بترقب وحذر "نعم يا عماد "

عماد بحزن مغلف بالحزم "والان اسالها عن رأيها يا حسام "

حسام بعدم فهم "ماذا ؟؟"
عماد بغضب "اقول لك اسألها عن رايها يا رجل ...الان "

حسام يلتفت الى عزة التى لا تنطق وهو يقول بهدوء " ما رايك يا عزة الان ...هل انتى موافقه على عماد "

اشارت برأسها بالموافقه دون ان تنطق بحرف

حسام يستغرب من موافقتها وهو الذى كان يراها منذ دقيقة كبركان غاضب

اراد التاكد "هل انتى متاكدة يا عزة "

اشارت مرة اخرى بالموافقه وهى تشعر ان روحها ماتت من تحت تاثير صدمة كلمات عماد

حسام تنفس براحة وهو يقول لعماد " مبارك يا رجل ....لقد وافقت "

عماد بحزن عميق "حسنا يا حسام ....سأتى غدا الى ابيها فى المساء ...هل يناسبكم الساعة الثامنة "

حسام وهو يتعجب من نبرة الحزن التى ملئت صوت عماد "اجل مناسب "

عماد يريد ان ينهى المكالمة "حسنا ...اراك غدا ان شاء الله "

واغلق الهاتف

حسام يتجه الى عزة بفرح "مبارك يا حبيبتى ...عماد رجل بحق ...وسيعتنى بك ويحافظ عليك "

عزة تُدير وجهها الى الجهه الاخرى وتقول تُغالب دموعها "خالى ...من فضللك اتركنى الان "

قبل رأسها بحب وهو يشعر انها فى تلك الحالة ربما من خجلها الشديد "حسنا يا حبيبتى ...سانزل الى
امك واخبرها بموافقتك ...وانتى ارتاحى قليلا ..."



وخرج من الغرفة

انتفضت عندما سمعت باب الغرفة يُغلق ....وانفجرت بالبكاء وهى تشعر ان موافقتها كانت موافقه على
اعدامها ...وليس زفافها "

..........................................



مضى اسبوع كامل على ابطالنا كلهم ...مضت على بعضهم بالسعادة ...والبعض الاخر بتوتر .....والبعض
بترقب مصحوب بالخوف

استيقظت مها فى الصباح سعيدة ....تشعر بسعادة غريبة اليوم ...فأياد ...سيعقد قرانه اليوم

اول حدث سعيد يدخل الى حياتهم منذ وفاة امهم ....وقد شعرت بالسعادة الشديدة لان اياد تغير معها

فى المعاملة ....فهو اصبح يأخذها معه لااختيار بدلته .....ويصطحبها معه لشراء هدية عروسه

حتى انها ابتعدت عن كل صديقاتها تماما من كثرة انشغالها مع اخيها ....وقد باتت تشعر بالراحة الشديدة لهذا القرب الاخوى ....وقد لمست لااول مرة الحنان من اخيها .....حتى انها غيرت من طريقة ملابسها
...اصبحت ترتدى عباءات فضفاضة

واطالت طرحتها حتى اصبحت تتدارى الجزء العلوى من جسدها

وقد شعرت بالرضا عن نفسها كثيرا نتيجة هذا التغير ..... اما بالنسبة لعروس اخيها

حتى الان هى لم تراها .....فقد ذهب ابيها واخيها فقط ..لتحديد يوم عقد القران

والذى تحدد اليوم ....يوم الخميس

ولكن ما اسعدها ....عندما سألت اخيها بمرح وهم يشترون هديتها "قل لي يا اياد ....وهى تلاعب حواجبها
...هل عروسك حسناء ...ام قبيحة "

ضحك بشدة وهو يقول لها "لا اطمئنى ....واكمل بحب ...هى اميرة ....ملكة ....قولى ما تشائين عنها "

ضحكت بذهول من كلمات اخيها والحب الذى ظهر جليا على وجهه "هههههههههههه ...ملكة ...يألهى
...اخاف ان تكون ممن يُطبق عليهم .....مراه الحب عمياء ""

ضحك بقوة "ههههههههههه ...لا تقلقى ...ع دما ترينها ...احكمى بنفسك ...وغمز بعينيه ...واخبرينى""
دلفت الى الحمام واغتسلت سريعا وهى تخرج منتعشة

ارتدت عبائة سوداء تخلو تماما من الزينة ...وطرحة فى طرفها وردة مطرزة تتطريز يدوى رقيق

واخذت حقيبة بنية تتناسق من حذاء ارضى بنفس لون الحقيقة به وردة بنفس شكل حقيبتها ويتناسق مع
طرحتها

ذهبت سريعا الى المراه تنظر الى نفسها باعجاب وراحة

ثم توجهت الى صورة امها ...وامسكتها بحنان وهى تُقبلها بحب وتتركها وتخرج من غرفتها لترى اخيها
وابيها الاثنان يقفان امامها فى انتظارها

اطلقت صفير رقيق وهى ترى اخيها بالبدلة

فقد كانت بدلته عبارة عن جاكيت باللون الزيتى الفاتح وبنطلون باللون الزيتى الغامق

ضحك اياد وهو يرى ذهول اخته "ههههههههههههههه ...ما رايك "

توجهت الى ابيها متجاهله اخيها وهى تقول برجاء مصطنع "اووووووه ابى ...اريد رجل وسيم مثله من فضلك
...ارجووووك"

ضحك ابيها وهو يضربها بخفة على رأسها مازحا "تأدبى يا فتاة .....كما انك لن تجدى مثل اخيك ابدا "

نظرت الى اخيها بترفع "....بل قل ...لن تجد عريس يناسبنى انا ...اما هو ....فمنه كثيييير "

ضحك اياد وهو ينظر الى ساعته ويقول بعجالة "ههههههه ..انتى مغرورة ....والان هيا بنا حتى لا نتاخر "

وضعت مها يديها فى يد ابيها وهى تقول بمرح "هيا بنا "

.................

قبل ذلك بخمس ايام ...فى الساعة الثانية ظهرا تقريبا ...كانت سماء تساعد امها بالمطبخ عندما سمعا
صوت ابيها

ابتسمت سماء وامها وهن ينتظرن دخول ابيها

نهاد"تعال يا عزيزى ...انا هنا بالمطبخ "

دخل الاب وهو يقول بمرح "يالهى ....اشم رائحة حريق "

سماء تتضحك "هههههههه...لقد احترق الارز باالفعل ...وغمزت بعينيها ...لقد نسيته زوجتك المبجلة "

نزغتها امها بكتفها فى جنبها وهى تقول بغضب مصطنع " لقد لٌسع فقط ...ولم يحترق يا فتاة "
الاب يجلس امام سماء على طاولة المطبخ الرخامية ويقول بمرح"الم تكبرى على حرق الطعام يا نهاد
...يكفينى اكل محترق منذ اكثر من عشرين عاما"

نزعت نهاد مريول المطبخ وهى تقول بغضب "حسنا يا عادل ....ارونى ماذا ستاكلون اليوم ...فانا لن اطبخ

شيئا "


ضحك الاب بمرح وهو يُمسكها من رسغها بحب "لا لا ......ارجوك انا جائع للغاية "



نهاد بخبث "...لا يهمنى ...الا اذا ...امممم"



الاب بترقب "الا اذا ماذا ؟؟"

نهاد بنبرة تحذير "..اريد ان اعرف من هى عروس حازم "

ترك يدها بهدوء وهو يقول" لن تعرفى الان يا نهاد وهذا نهائى "

نهاد بعناد "وانا لن اطبخ اليوم "

امسكها بهدوء وهو يُجلسها "بل ستجلسين فانا اريد الكلام معكن ضرورى "

نهاد بقلق "ماذا هناك يا عادل ....هل هناك مشكلة "

ابتسم ابتسامة هادئة وهو يقول "لا حبيبتى ...لا تقلقى .....ونظر الى ابنته بترقب .....ولكنى اريد سماع
راى سماء الان .....وامامك "

شعرت ان قلبها سقط بين قدميها ....وهربت الدماء من وجهها فلم تنطق

نهاد تنظر اليها بحب "ها حبيبتى ......قولى لنا رايك "

نظرت الى الاسفل وهى تقول بلهجة من يحكم على نفسه بالاعدام وخفوت شديددددد"موافقه "

ابتسم الاب وهو يقول بحب وحنان "ارفعى صوتك يا ابنتى "

اسرعت الخُطى نحو باب المطبخ وهى تقول بسرعة "موافقه يا ابى "

الاب بسعادة "انتظرى يا سماء "

ربتت نهاد على يديه بسعادة "اتركها يا عادل ....فهى خجلانة منا "

قال الاب بحيرة "لكن كنت اريد اخبارها ان اياد يريد ان يعقد قرانه اخر الاسبوع "

نهاد باستغراب "ماذا ...اخر الاسبوع .....لن ..يسعفنا الوقت بالتاكيد"

الاب حزم "حاولى يا نهاد بكل قوتك ....فهو عنده ظرف للسفر ويريد ان يسافر وهو عاقد قرانه على سماء
....وانا وافقت "



نهاد بنفس الاستغراب "ولكن يا عادل ...لابد ان ادعوا كل الاقارب "

الاب وهو يقف ليغادر ويربت على كتفيها "فلتكن الدعوة مقتصرة على كبار العائلة فقط ....فهو سيحضر عمه
وابيه واخته فقط......"

تنهدت بيأس وهى تنظر الى خطى زوجها وهو يخرج من المطبخ "اوووه .... لابد ان احاول اقناعها الان "

وعندما صعدت الى سماء ...استغربت جدا ترحيبها بالامر ....وان فكرة عدم وجود حفل كبير وان العقد
سيقتصر على حضور كبار عائلتها فقط ....سعدت اكثر .....فهى كانت لا تشعر انها ستتزوج ...اكثر من
شعورها بالنفور والقرف ...وكلما اسرعت فى الاتمام ....كلما كان افضل قبل ان تتراجع عن موقفها "

..................................................

كانت سماء تعيش خمسة ايام عصيبة .....وضغط عصبى بشكل كبير ...فامها سعيدة للغاية ..وكذلك اختها
على الرغم من رويتها للمحة حزن فى عينيها ...كلما ارادات سؤالها عنها ....هربت من السؤال

اما سماء ...فقد اصرت امها على شراء فستان من اجل ان تظهر امام خطيبها به بعد عقد القران .....بل
واصرت على تشغيل الاناشيد الاسلامية ودعوة بنات خالتها والذهاب الى كوافيرة لتزين شعرها

عندما ذهبت سماء الى الكوافيره ....كادت ان تمشى وتتركها ....وللحق يقال ...كادت الكوافيره نفسها
تستقيل ....فكلما قامت بعمل مكياج ما ....لا يعجب سماء فتتضطر الى مسحة والبدء من جديد

حتى اخيرا وصلت الى تسريحة اعجبتها ومكياج رقيق جدا جدا

وضعت على وجهها غطاء من اجل عدم ظهور مكياجها عندما حضر حازم لااخذها من عند الكوافيرة

ركبت وهى تتافف وعزة فى الخلف تتنهد وهى تقول "الحمد لله "

ضحك حازم "ما بكم ...واحدة تتتافف ...واخرى تتنهد بارتياح "

عزة بغضب مكبوت "لو علمت ماذا فعلت اختك بنا فى الداخل .......لقد كادت الكوافيرة تقتلنى ...وكذلك
اختك ....كدت اموت بلداخل للفصل بين الاثنتين "

سماء بغضب مكبوت "اصمتى يا عزة ...والا اقسم بالله امسح كل ما فى وجهى تماما "

نظرت عزة لحازم وهى تُشير الى اختها من المراة بصمت فهى تعلم اختها جيدا ستنفذ ما تقول ولن تبالى

ضحك حازم وانطلق بالسيارة الى الفيلا الخاصة بهم

استقبل الجميع سماء بحفاوة شديدة وحب وعندما انتهى الجميع من السلام عليها صعدت الى غرفتها
من اجل تغيرر ملابسها وارتداء الفستان

سمعت زغاريد فى الاسفل ...شعرت بالرغبة فى البكاء فقد علمت انه جاء ومعه من سيكتب وثيقة موتها
كما تُلقبها

لم تمضى عشر دقائق الا ودخلت عليها سريعا وبصخب عزة وهى تقول بسعادة " العريس جاء العريس جاء"

وجلست بجانب اختها المذهولة "يالهى ....انه وسيم جدا ....وغمزت لااختها .....انهم يكتبون العقد فى
الاسفل يا عزيزتى "

سماء بخفوت وروح مسلوبة "اتركينى الان يا عزة"

عزة بخوف على اختها "سماء ...هل انتى بخير "

ابتسمت سماء باصطناع وهى تربت على يد اختها "اجل حبيبتى ....نادينى فقط عندما يطلبون توقيعى "

عزة تقبلها بسرعة "حسنا ....سأتى اليك واخبرك"

وخرجت مسرعة وهى تغلق خلفها

رفرفت سماء على وجهها تمنع البكاء "لن ابكى .....لن ابكى "

ظلت تحاول التنفس ببطأ ..حتى لا تنخرط فى البكاء ...فقط من اجل ابيها وامها

عندما سمعت طرقات على باب الغرفة سقط قلبها وسط قدميها وهى تقول بخفوت "تفضل "

رأت والدها واخيها وامها ...وعينيهم تشع بسعادة بالغة

وابيها يقول بحب "مبارك يا حبيبتى ....ينقصنا توقيعك "

استقبلت تهانى اخيها ودموع امها بابتسامة شاحبة

عندما ناولها ابيها الدفتر والقلم ...لكى تخُط توقيعها

امسكت القلم بيد مرتجفه وكتبت التوقيع

كانت تشعر انها على وشك فقد الوعى ...لكن صوت امها وابيها وهم يقبلونها ويطلبون منها اتمام التواقيع
فى باقى الاوراق

حتى انتهت تماما .....وابيها قبل رأسها ويقول بحنان "مبارك يا حبيبة قلبى "

دمدمت بالرد بخفوت وهى تفرك يديها بعنف

وفعل المثل امها واخيها وجاءت عزة

وما لبثت ان طلبت امها منها النزول من اجل ان يبدأ الحفل فى الاسفل

امسكتها امها وهى تنزل بها السلالم فى هدوء


كان الجميع يشعر بالانبهار من شكلها ...فقد كانت اقل ما يقال ملكة جمال

عندما جلست اخيرا تتلقى التهانى

وجدت فتاه رقيقة للغاية تتقدم بسعادة وتحتضنها وهى تقول "مبارك حبيبتى ......انا مها ...اخت اياد "
ا
بتسمت برقة بالغة للفتاة وهى تستغرب من ان يكون لذلك القاتل اخت رقيقة كتلك "الله يبارك فيك حبيبتى "

مها بمرح "هههههه له الحق اخى ان يقول عنك اميرة ...او ملكة ....فهذا اقل ما توصفين به "

شعرت بالقرف من كلماته ولكن ردت برقة "بل الانت الاميرة يا مها ...اشكرك "

مها تغمز بخبث "اشك ...ان اخرى سيرجع معنا البيت اليوم ....وبالتاكيد ...ساعذره "

وغادرتها مها ...وهى لا تعرف تاثير تلك الكلمات على نفس سماء

تحركت مها الى خارج الفيلا وهى تتضع حجابها وتتكلم فى الهاتف

واتصلت على اخيها

عندما سمعت رده بلهفة "السلام عليكم يا مها ....ها ...ما الاخبار عندك "

ضحكت بمرح "ههههههه ..جيدة "

تكلم بخفوت وغيظ حتى لا يسمعه احد "هل تتغابين يا مها ....حسنا ....ساحرمك ..من .."

قاطعته برجاء ومرح خبيث "لا لا ....حسنا ..... لم اكن اتوقع ان تكون هكذا ....فهى تبددو قبيحة للغاية ...لا
اعرف كيف رايتها انت ملكة .....المهم ...متى ستاتى لتٌلبسها الذهب "

تكلم باحباط وهو يتوقع ان تكون سماء غيرت من شكلها بالمكياج حتى تبدو قبيحة امامه "الان ابى يقول
سندخل الان "

كتمت ضحكتها بصعوبة وهى تقول بصوت جاهدت حتى يخرج جديا "احم ....حسنا ...سادخل الان لكى
تستعد الفتيات بالداخل ....ولكن قل لى ......هل رأيت الحديقة ...لقد اعجبتنى كثيرا تبدو رائعه الجمال "

اغلق اياد الهاتف فى وجهها من غيظه

ضحكت بمرح وهى تتضع يديها على فمها تحاول كتمان صوتها

عندما لفت نظرها وردة حمراء رقيقة متفتحة

نظرت فى كلا الجانبين لترى ان كان هناك احد ...ثم توجهت الى تلك الزهرة تُكلمها بحب "...هل انتى
وحيدة حبيبتى .....يالهى ...راحتك ذكية للغاية ...ساخذك معى حتى لا تكونين وحيدة كذلك انا "

وقرنت قولها بالفعل
عندما التفتت بسرعة لتتدخل الى الفيلا

عندما اصطدمت بحائط صلب

رفعت بصرها تنظر فاذا هو شاب ينظر اليها بفضول

وجهت نظرها الى الارض بسرعه وهى تتجه الى الداخل وتقول بصوت منخض "اسفه ..."

تابعها الشاب ببصره حتى توارت داخل الفيلا
..........................................

كانت سماء بدأت تفقد اعصابها وبدأت تفرك يديها بتوتر عندما لاحظت ان امها تتكلم مع ابيها فى الهاتف

لا تعرف لما شعرت بالتوتر وهى تقول فى نفسها "لا اعتقد انه سيفعلها .....لن يفعلها ويطلب رؤيتى "

عندما وجدت امها تقول بصوت مرتفع للفتيات "هيا يا بنات ....ارتدين ملابسكن وحجابكن فالعريس قادم
ليُلبس العروس الشبكة "

سقط قلبها بين قدميها وهى تقف فى توتر وخجل ممزوج بالغضب من ذللك الاحمق الذى سيراها هكذا

تقدمت الى امها برجاء "امى .... لا تتدعيه يدخل ارجوك ......فانا لست بحجابى "

ضحكت امها وهى تأخذها لتُجلسها فى مكانها "ههههههه ما مشكلتك يا فتاة ...انه فى زوجك الان
...ويحق له رؤيتك هكذا ....وغمزت لها ....اتمنى الا يُصاب بسكته قلبيه "
وتركتها جالسة تكاد تذوب من الخجل وتفرك يديها من التوتر

عندما سمعت الزغاريد

نظرت الى الاسفل فهى لم تعد تقوى على رفع راسها

عندما رأت حذاء ابيها وهو يقبلها من راسها ويقول بحب "مبارك حبيبتى ...اسال الله ان يبارك فيك وفى
زوجك "

تمتمت بالرد دون ان تقوى على رفع رأسها وقد شعرت انها على وشك البكاء
عندما وجدت قدم تعلمها جديا ...كان اياد

يقف امامها ...لا يستطيع النطق

فما راه كان على عكس تماما ما قالته اخته

فقد كانت سماء ترتدى فستان من اللون الاخضر القاتم..تنسدل الاكمام من على كتفيها بالشيفون الاخضر
الفاتح ...كان الفستان من فوق يتسم بالضيق قليلا ...وكلما نزل الى الاسفل كلما اتسع ..حتى يصل الى
خصرها الذى يزينه حزام باللون الاسود المطرز بالزمرد الاخضر
ويصل طول الفستان الى الارض

كان مكياجها مع تسريحة شعرها حكاية اخرى

فقد كان شعرها القصير ينسدل على وجهها الا من ربطه خفيفة من جانب شعرها ببنسه من لون الزمرد
الاخضر والاسود معا

ومكياجها كان عبارة عن كحل باللون الزيتى الفاتح مع بودرة خدود خفيفة باللون الزهرى الرقيق ...وشفتان
كحبات الكرز الشهيه
ابتسم الاب يربت على ظهر اياد وهو يراه ينظر اليها ولا يجلس ولا يتحرك

"سلم على عروسك يا بنى "

تقدم اياد وهو لازال فى حالة ذهول وقبل رأسها وهو يقول "مبارك يا سماء "

شعرت بالخجل يكسوها وهو يجلس بجانبها

عندما تقدم اخيها وهو يبارك وخالها كذلك
وابيه الذى كان يبدو عليه الكثير من الطيبة
عندما تقدمت بخجل رقيق مها وهو تبارك لااخيها باحترام وحب وتبارك لزوجة اخيها وقدمت ل..اياد
بالشبكى حتى يُلبسها عروسه

عند تلك اللحظة رفعت سماء رأسها تنظر اليه بتحذير وكأنه تقول اياك ان تفكر فى فعلها

ابتسم وهو يرى نظراتها التحذيريه وادعى عدم الفهم

عندما امسك يديها يُلبسها اسورة رقيقة من الذهب الابيض عبارة عن قلوب صغيرة تتقابل فى المنتصف وتتشابك على هيئة قلبين

نزعت يديها بسرعه من يديه فقد شعرت انها على وشك التقيؤء
عندما وجدته يقف امامها وينحنى نحو رقبتها لُيلبسها سلسال حول رقبتها عندما رفعت نظرها اليه تتوعد
...قال فى خفوت "لا استطيع ...فالكل ينظر اليك ...هل تريدين ان يتكلمو عنا "

نظرت الى امها فوجدتها تنظر اليها بحب ودموع الفرح تملئ عينيها
تاففت بصوت منخفض عندما انحنى نحوها وهو يقول بخفوت وانفاسه الحارة تُلهب رقبتها " انتى اليوم
تستحقين لقب اميرة عن جدارة ......"

عندما انتهى جلس الى جانبها وامسك يديها ...حاولت ان تسحب يديها الا انه تمسك بيديها بقوة رافضا
تركها

عندما تقدمت منه اخته وهى تقول بمرح وخبث "ها ..ما رايك انت الان ؟؟"

نظراليها بغيظ "ستعلمين عندما نصل الى البيت "
قالت بمرح "ههههههه هيا اذن يا عزيزى فالنساء اختنقن من الحجاب "

وقف باحراج وهو يترك يديها ويتجه الى حماه ويقول بادب" هل نذهب الى المجلس الان يا عمرى "

الاب بابتسامه "اجل يا بنى ...حتى نترك النساء على راحتهم "

.....................................................





ريم السعودية 05-01-14 08:53 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
مســـــــــــــــــــــــــــــــــــاء الخيــــــــــــــــــــــــــــــــــر
بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارت في قمــــــــــــــــــــــــــــــة
الروعـــــــــــــــــــــــــــــــــــة كل مااذكـــــــــــــــــــــــــــــره الان
انــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي قراتــــــــــــــــــــــــــــه
اربـــــــــــــــــــــــــع مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرات
سلمـــــــــــــــــــــــــت الانأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأمل
وبانتظــــــــــــــــــــــــــــــــار القـــــــــــــــــــــــــــادم

ام هبتان 07-01-14 07:53 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حبيباتى الغاليات .....اعلم انكن تنتظرن الجزء الجديد .....ولكنى فى فترة اجازة .....ساعود ان شاء الله مع عودة الدراسة ...فانا فى حاجة الى الراحة بشدددددة "خصوصا مع حملى ^___*"

لذلك فانا استأذنكن فى اجازة لمدة شهر ...واعدكم بعودة قوية ان شاء الله ....فانتظرونى

night wishper 15-01-14 02:20 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
عسب جي ما قدرتي تنزيل الجزء اليديد مسموحة حبيبتي و خذي وقتج و ارتاحي اهم شيء راحتج و بس ها ننطر جزء يديد و طويل كالتعويض اوكيه ههههههههههههههههههههههههههه:peace:

ام هبتان 02-03-14 09:25 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم السعودية (المشاركة 3406561)
مســـــــــــــــــــــــــــــــــــاء الخيــــــــــــــــــــــــــــــــــر
بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارت في قمــــــــــــــــــــــــــــــة
الروعـــــــــــــــــــــــــــــــــــة كل مااذكـــــــــــــــــــــــــــــره الان
انــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي قراتــــــــــــــــــــــــــــه
اربـــــــــــــــــــــــــع مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرات
سلمـــــــــــــــــــــــــت الانأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأمل
وبانتظــــــــــــــــــــــــــــــــار القـــــــــــــــــــــــــــادم


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

العزيزة ريم السعودية ...اولا مرحبا بك فى روايتى يا غاليتى

ثانيا اشكرك على كلماتك الرقيقة

وثالثا ...انتظرى الجزء القادم يوم الثلاثاء ان شاء الله فى الساعة 11 بتوقيت السعودية :toot:

ام هبتان 02-03-14 09:29 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة night wishper (المشاركة 3409302)
عسب جي ما قدرتي تنزيل الجزء اليديد مسموحة حبيبتي و خذي وقتج و ارتاحي اهم شيء راحتج و بس ها ننطر جزء يديد و طويل كالتعويض اوكيه ههههههههههههههههههههههههههه:peace:


عسولتى سمسم ....وحشتينى جدا جدا

وان شاء الله هتلاقى الجزء عند حسن ظنك يا قمر

الجزء الجديد ....يوم الثلاثاء القادم ان شاء الله الساعة 11 بتوقيت السعودية صباحااااااااا

وللعلم يا حبيباتى

انا لم اخلف وعدى او كلماتى بانى ساعود مع الدراسة ...ولكن كما تعلمن ان الجراسة فى مصر لم تبدأ بعد بل ستبدأ يوم الاحد القادم ان شاء الله


وان شاء الله سيتم الانتهاء من الرواية قبل شهر رمضان "حتى نستمتع بشهر رمضان بقراءة القرءان والصلاة والذكر فقط ولا ننشغل عنهم ...لا انا ......:Welcome Pills4: .....ولا انتم :Welcome Pills4:

احبكم ....وفى انتظار تواجدكم جميعا ان شاء الله

ام هبتان 04-03-14 09:51 AM

رد: بداية بلا نهاية
 



الجزء السابع

مضى من الوقت ما يقارب الساعتين ...حتى ذهب كل المدعوين الى بيوتهم ... تنهدت سماء بارتياح وهى تقف وتدلك ظهرها الذى تيبس من كثرة الجلوس على الكرسى ....نظرت اليها امها وهى تتقدم نحوها فاتحه ذراعها تتدعو ابنتها الحبيبة للارتماء بين احضانها

اسرعت سماء الخطى الى امها وهى تحتضنها

شدت الام ابنتها بقوة وحنان وهى تقول بسعادة "انا الان ارتحت كثيرا ...اراح الله قلبك حبيبتى ...وسدد خطاك وانار دربك .وهدى زوجك لك "

سماء بارتياح لدعاء امها "اميييين يا امى "

"ابتعدى عنها قليلا ....ستختنق البنت قبل ان تزوج "

رفعت الاثنتان اعينهما الى الاب الذى يبتسم بحب وسعادة وهو يقترب منهما

ويشير بغمزة من عينيه "تعال يا سماء...فهناك من ينتظر على احر من الجمر "

سماء بحيرة وهى تبتسم "ومن هذا الذى ينتظرنى ....لقد ذهب الجميع "

الاب يبتسم بخبث وهو يتأبط ذراع زوجته " اذهبى الى الصالون ...وستعرفين "

اسرعت سماء الخطى لتعرف من ...عندما سمعت ابيها يقول "ولكن ....فقط ...ساعة واحدة "

عندما وصلت الى الصالون وجدت الباب مفتوح ورأت حسام يجلس واضعا قدما فوق الاخرى

توجهت بغيظ مضحك وهى تقتحم المكان وتقول بغيظ"خااااااالى ...اياك و احدى مقالبك ....لقد طفح كيلى "

التفت حسام الى الاعصار القادم وهو يضحك ويوجه نظره الى الجهه المقابلة له ويشير بخبث"هل رأيتها
.....هى هكذا اغلب الوقت ....فاحترس يا عزيزى "

احتقن وجه سماء وهى تلتفت ببطء لترى من يحدثه خالها

تراجعت ببطء نحو الباب وقدميها تحثانها على الهروب ...عندما امسك حسام يدها وهو يقول بمرح وغمزة
من عينيه "انصحك ان تقف امام الباب ...والا هربت منك "

تقدم اياد ببطء وهو يركز على عينيها ويمد يديه ليُمسكها من يد حسام وهو يقول بصوت رخيم "لا تقلق "

شعر حسام بالحرج "احم ....حسنا ساترككم قليلا ...عن اذنك يا اياد"

اشار له اياد برأسه دون ان يرفع نظره عنها

افاقت من صدمتها على صوت ابتعاد خطوات خالها

سحبت يديها بقوة وتغيرت تعبيرات وجهها الى الاشمئزاز "اتركنى "

والتفتت تتركه خارجه

عندما وجدته يصد طريقها امام الباب بجسده

رفعت عينيها بتحدى وهى تضع يديها على خصرها "ابتعد من

طريقى ....ام انك نسيت انك فى بيتى "

اقترب منها اياد بهدوء ونظرات غير مفهومة فى عينيه وهو يقول بهدوء "لا لم انسى اننى فى بيتك ....وغمز
بعينيه بخبث ...كما اننى لم انسى انك اصبحتى ملك لى انا "

احتقن وجهها باللون الاحمر القانى وهى تتذكر انها امامه بفستانها ...وشعرها ومكياجها كاملا

تعلثمت وهى تتراجع خطوات "انا ....انا ....لست ملكاً لااحد "

أياد يقترب منها "بلى ...اميرتى ....انتى ملكى ....ام نسيتى"

ظلت تتراجع حتى اصطدمت بالكرسى فهوت جالسه فوقه وهى تقول بغيظ "قلت انا لست ملكاً لأحد "

وضع يديه على الكرسى واقترب بوجهه منها وهو يقول بخفوت "...وانا قلت ...انتى ملكى ....وتراجع فجأة وهو يستدير ويقول بخشونة ...... الى اللقاء "

شعرت بالدهشة تغزوها من تناقضه السريع وسرعان ما تغير شعورها الى الغضب الهادر من طريقته
المستفزة فقالت بصوت مرتفع وهى تقف وتتجه اليه "أنتظر "

وقف أياد دون ان يستدير

وقفت خلف ظهره وهى تقول "..ماذا يعنى كلامك .....هل نسيت اتفاقنا ....ام ماذا؟؟"

أياد بنفس الخشونة "لا لم انسى ....."

توجهت لتقف امامه بغيظ من بروده"أذا ماذا تعنى بكلامك اننى ملك لك"

أياد يتعداها بتجاهل وبرود وهو يقول "كلامى واضح ....واستعدى للزواج خلال شهر على الاكثر "

صرخت "ماذا ....شهر ......" وقفت امامه بغيظ وهى تقول بصوت مرتفع "هل جننت "

نظر الى عينيها نظرة مرعبه وهو يقول "لا ...لم أجن بعد ...ولكن احذرى من جنونى "

لكمته فى صدره من غيظها وهى تقول بجنون "بلى ...جننت ..عند........"

ولم تُكمل عندما امسك يديها التى لكمته وهو يجذبها بقوة ألمتها ويُمسكها من خصرها يُلصقها بصدره وهو
يقول بعينين تشتعلان غضبا هادرا وهو يقول بصوت منخفض للغاية ولكنه مرعب "حذارى ان تفعليها
مجددا...فعندها .....لن ارحمك "

شعرت بالرعب وهى تحاول ان تتملص من يديه وتقول بخوف "اتركنى ....اتركنى "

تركها فجأة كادت معها ان تسقط لولا استنادها الى كرسى الصالون

جلست تلتقط انفاسها المتسارعه وهى تراه يغادرها بخطوات سريعه دون ان يلتفت اليها وما هى الا
لحظات حتى اختفى من امام عينيها

كانت ترتعد دون ان تدرى ضمت يديها الى صدرها فى محاولة لطمئنة نفسها وهى تقول بخفوت وعينين
تترقق بالدموع وتجاهد للنزول "يألهى ....ماذا فعلت فى نفسى .....ماذا فعلت فى نفسى "

....................................................

مضى ثلاثة ايام منذ عقد قران سماء واياد

لم يتصل بها او حتى يزورها ....وهى لم تفعل ...لانها ببساطة لم تتطلب رقم هاتفه او يطلبه هو ......كلما
تذكرت سماء ما حدث بينهما شعرت بارتجافة خفيفة وقشعريره تسرى بجسدها وخوف شديد

لم تمضى لحظات على استيقاظها حتى سمعت طرقات على باب غرفتها ...عملت جيدا انه خالها "انتظر
لحظة من فضلك"

نهضت سريعا وهى تتجه الى الحمام وتغسل يديها ووجهها وتتضع معجون الاسنان فى فمها وهى تتوجه
لفتح الباب وتشير الى خالها بالدخول

حسام بمرح "يألهى ..ماهذا القرف ...تستقبليننى بمعجون الاسنان فى فمك "

نظرت اليه نظرة غيظ

اكمل بنفس المرح وهو يتوجه الى الكرسى بجانب السرير "صراحة ....الله يكون فى عون أياد......اعتقد انه
اذا رأك بهذا المنظر ...سينتحر ....خذيها نصيحة منى .......استيقظى قبله دائما "

بعد ان غسلت فمها توجهت الى خالها وهى تقول بخبث وعينين مرحتان "لا تقلق .....فانا جميلة فى كل
حالاتى "

حسام يضحك "هههههههههههه سيقتلك غروروك يوما ما "

اخرجت لسانها تغيظه

ثم قالت بحذر "قل لى ...ما سبب الزيارة ...خيرا ان شاء الله "

حسام بتلاعب "جئت ارى حسنك الباهر "

ضحكت وهى تحرك شعرها بغرور "شكرا شكرا خالى العزيز ......."

واكملت بجديه "حقا .....وجهك يقول ان هناك موضوع هام جدا "

حسام بجدية مفاجئه"انا احب "

شعرت انها لم تسمع "ماذا ؟؟"

حسام بنفاذ صبر "انا احب يا حمقاء "
ضحكت سماء بهستريا وهى تستند الى سريرها وتضع يديها على وجهها

ضربها حسام بوسادة بغيظ وهو يقول "...حمقاء "

حاولت سماء السيطرة على ضحكها وهى تقول بعنين تبكيان من شدة الضحك "...أنت ......تحب
...ههههههههههههههههههه....حقا "

وقف حسام بغضب وهى يرمى وسادة اخرى عليها متوجها الى الخارج "انا اخطأت عندما أتيت اليك "

سماء تُسرع اليه وتُمسك يديه قبل ان يخرج وهى تكتم ضحكاتها "انتظر .....هههه...انتظر ....ساتوقف عن
الضحك الان "
وتنحنحت وهى تجلس مقابلا له وتحاول تصنع الجدية "حسنا ...احم احم ...يمكنك ان تُكمل ...."

حسام بجدية "أخت خطيبك .....مها ....على ما اعتقد هذا اسمها "

تحولت نظراتها الى الجدية "مها .....أخت اياد"

حسام بجدية "اجل ....انا اريدها ....منذ ان رأيتها ....وانا لا اتوقف عن التفكير بها "

تحولت نظراتها الى الدهشة وهى ترى جدية حسام وهو يُكمل "اريدك ان تتكلمى مع اياد وتجعليه يسألها
رأيها ....اذا وافقت ....ساتقدم رسميا "

سماء بذهول " هكذا ...سريعا "
حسام بنفس الجدية "اجل ..... اريد ان اتزوجها اليوم قبل الغد "

سماء بنفس الذهول "حسام ......هل انت جدي"

حسام بغضب وهو يقف "وهل فى الزواج لعب يا سماء "

سماء بسرعه "حسنا حسنا .....ولكن ......وتعلثمت وهى تتردد فى قولها انه ليس معها رقم هاتف اياد "

حسام بنفاذ صبر "ولكن ماذا "
سماء باحراج وخفوت " انا ...احم ...ليس معى رقم اياد "

حسام وهو يشعر انه لم يسمع جيدا "ماذا قلتى ؟"

سماء بصوت اكثر ارتفاعا "ليس معى رقم اياد"
حسام ينفجر بالضحك "هههههههههههههههههههههههههههههه"

عندما دخل حازم فجأة وهو يستشيط غضبا "سمااااء ......هل علمتى ماذا فعل ابى "
.................................................

كان يشعر بصداع رهيب يتمنى فقط ان تحط الطائرة على ارض وطنه
فالسفر كان متعبا للغاية وكان يبدو عليه الارهاق وقلة النوم فهو من بعد ان سافر الى فرنسا فى مهمه
لشركته حتى انتقل من فرنسا الى الصين مباشرة ..كان فقط ينام اثناء الطيران ...الا ان صداعه منعه من النوم طوال الخمس ساعات مدة السفر من الصين الى القاهرة

ضغط زر طلب المضيفة ..وماهى الا لحظات حتى حضرت .... طلب اياد منها كوب من القهوة المركزة
حاول ان يركز فى الاوراق الخاصة بصفقة الاستيراد الا ان عقله كان معها هى ....هى فقط ...يرى بين ثنايا
الورق وجهها البراق وعيونها الرمادية الحادة وشخصيتها الحائر فى تصنيفها

تنهد وهو يغلق الملف الذى امامه فقد بدأ صداعه يشتد من كثرة اشتياقه اليها

عندما وصل تفكيره الى تلك النقطة عزم على امر ما ولن يحيد عنه
عندها فقط شعر بالارتياح قليلا وتناول من المضيفه كوب القهوة وبدأ يرتشف منه وهو مستمتع ويعد نفسه للصراع القادم بينهما

.............................................

استيقظت مها من النوم وهى تشعر بالرتياح ....فهى منذ سافر اياد وهى لا تريد ان تفارق المنزل .....قامت
بتغيير رقم هاتفها ...فهى وطدت علاقتها جيدا بعزة واصبحتا صديقتان حميمتان ..شعرت معها انها اختها التى لم تلدها امها ....عندما سالها ابيها لما غيرت رقم هاتفها اضطرت للكذب واخبرته ان الرقم سقط منها فى العصير وهى تنظف جهازها المحمول دون ان تنتبه

صدقها ابيها خصوصا انه شعر بتغيير كبير فى شخصيتها وهدوئها وعدم خروجها من المنزل طمئنه اكثر
سارعت بالاتصال بعزة ..جلست على السرير وهى تستمع الى الرنين المتواصل عندما سمعت صوتها
الخامل "ساقتلك يوما ما"

ضحكت مها بمرح "هههههههههه اعلم جيدا يا عزيزتى .......ولكن اخبرينى متى وكيف حتى استعد جيدا "

عزة وهى لاتزال مغمضة العينين " ماذا تريدين ؟؟"

مها بمرح "اولا الناس عندما ترد على الهاتف تقول السلام عليكم ...صباحكم جميل ...وليس ...ساقتلك يوما ما "

عزة بشقاوة وقد بدأت تفيق من نومها "حسنا ....ساعد حتى 3 ...اذا لم تخبرينى سبب تلك المكالمة
السخيفة ساغلق الهاتف فى وجهك القبيح وساتى اليك بنفسى واقتلك"
مها "ههههههههههههه يالهى ....انتى حقا ...."

قاطعتها عزة بصرامة "1 .............2.........."

مها وهى لا تستطيع تمالك نفسها من شدة الضحك "ههههههههههههههههه انتظرى انتظرى ...ساخبرك
...."
عزة بنفس الصرامة المصطنعه"ها ...قولى "
مها بمرح"ههههههههههههههههه...يالهى انتى حقا شريرة ......احم احم ...حسنا .....لقد وعدتينى
بالذهاب الى دار تحفيظ حتى ابدأ حفظ القران اليس كذلك "

عزة بحنان "اجل ...اخبرتك "

مها بحماس "اذا هى استيقظى حتى نذهب "

عزة بابتسامة لحماس مها ورقتها " دار التحفيظ تُفتح فى الثالثة مساءا .....كونى مستعدة فى الثانية
والنصف وسامر عليكى انا واخى لناخذك"

مها وهى تصفق بمرح وسعادة طفولية "هيييييه ...ستجدينى مستعدة من الثانية ....سلاااااااااااااام"

واغلقت الهاتف
تنهدت عزة وغامت عينيها بحزن عجيب تكاد تبكى من كلمات امها لها بالامس

عندما وجدت امها فى حجرتها تنتظرها وفى عينيها تساؤل

"تعالى حبيبة امك ...اجلسى بجانبى "

عزة بهدوء "نعم يا امى ...ما الامر "

نهاد وهى تحتضن ابنتها بحب "عزة ....انتى حقا موافقه على عماد ....رفعت نظرها الى امها ....تنهدت الام
وهى تقول ...لا اعرف لما ينبئنى قلبى بانك غير سعيدة او غير موافقه على موضوع الخطبة هذا "
شعرت بقلبها يعتصر من كلمات امها وحنانها المتدفق بين جنبات كلماتها

تريد ان تحكى وتقول بها انها رافضة له ...لا تريده ....بل ربما تكرهه ...تريد ان تقول لها كيف يضغط عليها
للموافقه ....كم هو نذل وحقير
بلعت ريقها وهى تبتسم وتبتعد عن حضن امها "ولما تقولى ذلك يا امى "

الام بحيرة "لا اعرف يا بنيتى .....قلبى فقط "

تقدمت لتقبل راس امها بحب "لا يا غالية ....لا تقلقى ....انا موافقه ....وسعيدة ايضا "

ونظرت الى امها بابتسامة " ولا تنسى اننا نعرف اخلاق عماد منذ زمن ...فهو صديق خالى الحميم
والوحيد تقريبا "

وقفت الام وهى تشعر بالارتياح اخيرا لكلمات ابنتها " ..اذا انتى لستى معترضة على ان تكون خطبتك مع
حازم "

عزة بمفاجئة "ماذا ...حازم "


الام وهى تغادر وتقول بابتسامة مشرقة " الم تقل لك صديقتك الجديدة......لقد خطبها اخيك حازم
....اممممم ...او بمعنى اصح .....لقد اجبره ابوك "

نادت امها قلب ان تغادر " اى صديقة يا امى "

امها وهى تغادر "مها يا فتاه ..... انها مها "


................................................

نظرت الى حسام الذى اكتسى وجهه بالبرود والغموض الشديد وهو يستمع الى اعتراضات حازم على قرار
ابيه الذى تم تنفيذه بالفعل من خلال اتفاق بين الابوين

حازم وهو يتحرك بعصبيه ويقوم بتحريك يديه باعتراض فى كل الاتجاهات "لا اعرف كيف يفكر ابى ......اكاد

اجن .........والتفت الى حسام الصامت ....قل شىء يا حسام .....هل يُرضيك تصرف ابى معى وكأننى
طفل صغير "

حسام بكلمات صارمة "انت من وافق على الاتفاق ....وابيك نفذ "


حازم بثورة "ولكنه قال بعد اسبوعين ...وليس يومين "

حسام بصوت مرتفع "حاااااازم ....اهدأ "

حازم بعصبية وثورة "كيف اهدأ وهو يخطط لحياتى كلها وكأننى طفل رضيع "


حسام يقف بعصبية " انت حقا طفل "

حازم باحتقان وصدمة "ماذا "

حسام بعصبية "اجل انت طفل ......لم تستطع حتى الان تتجاوز تلك التى اسمها سلوى ......وكانك تريد

الموت على ذكراها ...او تنتظر عودتها اليك ......افق يا فتى .....لقد انتهت تلك الفتاة منك ولن تعود اليك
....فكن رجلا ...... ولا تُصغر ابيك امام الناس "


حازم بغضب هادر وهو يغادر "وانا لست طفلا ...ولا يهمنى كلام الناس "

جلس حسام بتعب امام سماء التى راقبت وقلبها يتفطر على خالها الذى لم يلبث ان انطفأ بريق عينيه فى
لحظة واحدة ...وبيد من ....ابيها دون ان يدرى

سماء بحزن""حسام ماذا ستفعل ""

حسام يقف بصرامة "لن افعل شيئا .....والتفت اليها بحزم...وانت كذلك لن تفعلى...اياك والتكلم فى هذا

الموضوع .....ابدا "

سماء بتردد"ولكن ......"

حسام بحزم اشد """"انا قلت ...ابدا ....هل فهمتى يا سماء "

سماء تنظر الى الارض بحزن "اجل فهمت "

............................................

مضت عدة ساعات منذ اجتماعهم الثائر

حازم منذ ان خرج غاضبا لم يعد....وحسام ملتزم بغرفته


وكذلك فعلت سماء التى تشعر بالحزن يعتصر قلبها من اجل حسام

كانت تفكر طوال الوقت ماذا تفعل .....هى تعلم جيداانها لن تلتزم بالصمت


كان اكثر ما يضايقها انها لا تعلم رقم هاتفه ....فكرت فى هاتف ابيها بالتاكيد هو معه ....ولكن كيف يكون
شكلها امامهم وهى فى حكم زوجته ولم يتواصلا جيدا حتى الان


حتى توصلت الى فكرة ان تذهب اليه فى شركته فهى تعلم العنوان جيدا بل وتحفظه عن ظهر قلب

وقفت امام دولاب ملابسها لتختار العباءة التى سترتديها

لم تمضى دقائق الا وقد ارتدت ملابسها ووضعت خمارها على راسها واخذت حقيبتها الخفيفة البنية واغلقت
غرفتها ونزلت سريعا


وجدت امها وابيها يتناقشان نقاش حاد ...علمت من صوتهم المرتفع قليلا انه موضوع الساعة "حازم"

سماء بصوت مرتفع "السلام عليكم امى وابى "

التفت الاثنان اليها يردون السلام "وعليكم السلام "


اكملت الام بتساؤل"الى اين يا سماء ؟؟"

سماء بخجل "احم ....ساذهب الى ...احم .....الى اياد لمفاجأته فى شركته "

ابتسمت الام بحنان "حسنا حبيبتى ...لا تتاخرى عن السابعه "

سماء تهرب سريعا وقد اكتسى وجهها بالخجل "حسنا يا امى ...السلام عليكم "


وغادرت مسرعه ....لم تمضى ثوانى وكانت تقف امام الفيلا فى انتظار سيارة اجرة فهى لم تريد ان تزعج
حسام خصوصا بعد ما حدث

لم تمضى دقائق حتى وقفت سيارة امامها مباشرة

تراجعت الى الخلف وهى تتجاهل النظر الى السيارة ...حتى سمعت باب السيارة يُغلق


نظرت وهى تشعر بالصدمه مما تراه ....كان هو .....ولم يكن غيره

وكان يبدو عليه الغضب الشديد وهو يستغل صدمتها ويجرها ناحية السيارة ...بل وادخلها دون ان تشعر

واغلق الباب بعنف مما ايقظها من صدمتها وهى تشعر بالغضب الشديد ووهى تنظر اليه "كيف تجرؤ"


اغلق مفاتيح السيارة وهو ينطلق بها دون ان يرد ....

صاحت بصوت مرتفع "اوقف السيارة ........اوقف السيارة حالا "

لم يلتفت اليها وهو يتجه الى طريق ينتهى بربوة عالية تكاد تخلو من السكان الا من بيت يٌعتبر على الربوة

ومُحاط بسياج عالية داخلها حديقة رقيقة مليئة بالاشجار والفواكه

اوقف السيارة بعنف وهو ينظر اليها "انزلى "

شعرت بالرعب يجتاحها وهى تشعر بالخطر

هزت رأسها علامة النفى

قال بصوت اشد غضبا "انزلى الان ..والا ساُنزلك بطريقتى "

امسكت الكرسى بيديها بتلقائية وهى ترفض النزول

نزل سريعا متجها الى باب السيارة من جهتها وهو يفتحه بعنف منحنيا يحملها كالريشة وهى تشهق خوفا
محاولة ان تفلت من قبضته وتقول بصوت مختنق "انزلنى ....يأمى .....انزلنننننننننننى"


اخرج مفاتيح المنزل من جيبه وهو يدخل الى الحديقة مُغلقا الباب خلفه بالمفتاح ويتجه الى باب المنزل من الداخل


عندها شعرت بالرعب وبدأت دموعها تُسارع بالنزول وهى تتوسل اليه وفى نفس الوقت تحاول التخلص من
احكام قبضته"لا ارجوووك .......لا لا .....لا لا يااياد .........ارجوووووك لا اريد الدخول هناك ....اهىء اهىء
...ارجوك"

ووضعت يديها على وجهها بشكل يائس وتنتحب بقوة بين يديه

شعر اياد بالشفقه عليها وهو يفيق من غضبه ...لم يكن ينوى فعل شىء ...ولكنه فقط كان يريد معاقبتها
على نزولها وحدها وانتظارها لسيارة اجرة ...مما اثار غيرته وغضبه بشدة اعماه عن خوفها

غير اتجاه سيره متجها الى داخل الحديقه فى منطقة غير مرئية للعين


اجلسها ارضا برفق وحنان وهو يضُمها الى صدره فى محاولة لتهدئتها وهو يقول بحنان "اهدئى سماء ....انا
لم ادخل الى المنزل .......انظرى اليي"

ظلت تبكى وتنتحب وهى بين يديه رافضة ان ترفع راسها

بعد ان عرف خوفها ورأى ضعفها

راى ما كانت تخفيه منذ زمن ....خوفها من المنازل المغلقة


اجل ....هى ترتعب من المنازل التى تذكرها بشكل ذاك المنزل البغيض منذ ايام الحادثة

تكره رؤيتها .....لا تُحبها ....تشعر بالخوف عندما ترى تلك الابواب المغلقة .....تسمع كل ضحكاتهم الكريهه .......تشُم روائحهم فى ثنايا تلك الابواب

"سمااااااء .....انا أسف ..... أنا"

كان صوته ينزف الما لما يراه عليها .....

رفعت رأسها ببطء وعينان تمتلئان بالحزن العميق وابتعدت عنه وهى تبحث فى حقيبتها عن محارم ورقيه

وجدت يديه تمتد بمحارم ورقيه ذات رائحة رقيقة


اخذتها وكفكفت دموعها وهى تقول بخفوت "ماذا كنت ستفعل ؟؟"

شعر انه لم يفهم سؤالها "ماذا تقصدين "

رفعت عيون مليئة بغضب هادر وتشع نيران مكبوته "ماذا ستفعل اكثر مما فعلت ....ووقفت بانفعال وهى
تُلوح بيديها ......لم يعد هناك شىء باقى .......لقد اخذت منى حياتى من قبل .......فماذا تريد ثانية "


تقدمت نحوه بوجه محتقن من شدة الانفعال وهى تضربه فى كتفه بغضب "ماذا تريد .......انطق .......تكلم
......."


قاطعها وهو يُمسك يديها بقوة يُجبرها على الجلوس ويقول باستفسار "ماذا تقصدين بماذا ستفعل اكثر مما
فعلت ....هااا .....ماذا تقصدين ....انا لم افعل لك شيئا "

رفعت عينان تشعان باللون الاحمر القادم المختلط بالدموع وهى تحاول ان تشُد يديها بقوة " اكرهك

.......طلقنى "

............................................................ .............

القاكم الثلاثاء القادم باذن الله :toot:





شبيهة القمر 04-03-14 11:34 AM

رد: بداية بلا نهاية
 
السلام عليكم

اهلييين ام هتاان اسفرت وانورت واخييييييييييييييراا عادوا ابطالناا

بس والله من جد حزنت على حسااام ياحياتي ماأمدااه يفرح الا و وتبخرت فرحته ..بس تدرين عندي احسااس

ان حازم يوم الخطبه او الملكه بيهرب او يمكن يسافر وماراح ينقذ ابوه من الفضيحه الا حسام يقالك ابضااي ههههه

المهم ام هتووون حساام لمهاا وهالحاازم شكله مو رايق للزواج بنووب ههههه

اما سماء واياد فقصتهم قصه انا اتوقع ان اياد ماسوى شي بسماء في تلك الحادثه وانها كانت تتوهم هالشي

او انه كان ناوي بس تراجع باخر لحظه ..

المهم ان ايااد بريييييييييييئ وهالخبله سماء عاشت كل عمرها بوهم ..

ام هتووون الف الحمدلله على سلامتك وعوداا حميدااا بس ياليت يكون هناك بارت هديه باخر الاسبوع

يعني بارت واحد بعد هالغيبه كلها مايروي عطشناا ..>> فيس طماع ههههههه




عصفورالجنة 04-03-14 09:26 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
حمدلله على سلامتك عزيزتى اشتقنا لك كثير اااااااااااااااااا
فصل فى غاية الروعة شكرااااااااااااااااااااااااااااااا

الساحره الصغيره 08-03-14 05:02 PM

رد: بداية بلا نهاية
 
سمسمه رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه الفصل روعه

العلاقات بدأت تتداخل وكل بطل مقبله على الزواج من راجل بتكره هههههههه زغرطي يا انشراح

حبيت جدااااا صداقة عزة ومها وان عزة بدأت تشد مها لنحيتها ولعالمها النضيف حلوووووووووووو جدااا

مازلت معجبة بالعلاقه الفريده اللي بيم سما وخالها حبيتها اووووووووووووووووي وخالها بيحب مها لولولوولولووللووي مش بقولك زغرطي يا انشراح كنت متاكده من اول ما شاف مها انها البنت اللي ابوها هيخطبها لاخوها هههههه

اوووووو اياد وسما وقفله ولا اروع هههههه وبقولوا عليا شريره ههههههههههههه

ابداع يا سمسمه بجد المشاهد كل واحد احلى من التاني وشكلها هتولع قريب ههههههه

ربنا يزيدك من نعيمة يا حببتي :)


الساعة الآن 05:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية