منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   (رواية) رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ (https://www.liilas.com/vb3/t189647.html)

19_soma_ 25-10-13 11:19 PM

رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ
 
احتياجاتي الخاصة – التاسعة

.....................

**لاتنسوا فرائضكم جميلاتي**

......................



......................



حيثُ حيآة خلف



كم هو امر مؤلم ، حين الحبيب يُشبّهك بمن تمقتينها ،، فاليوم خلف حّرك شفتيه ، اشار بيده ، بأنني لا افرق عن تلك الـ سلمى بشي ، هل لأن ابننا يمتاز بعقل اكبر من عمره ، وبهدوء غريب نوعاً مآ ؟

لم افكر في حياتي كلها عن هدوء ذلك الطفل ، ولم افكر بالسلبيه ابداً ،، رفعتُ رأسي لانظر له ، فإذا بريشه بيده ترسم افضل الرسمآت ع تلك الكُرّآسه ،، راقبت تصرفاته ، حيث أن رغد تُحاول اخذ تلك الريشه منه ،، وهو يأبى دون النظر اليها !!



جفلت من اصابع كانت ع كتفي ،، حيثُ خلف ،، حيثُ اشاراته (بالزبط هذا اللي كنت اقصده)



استفهمت : كيف ؟



ليشير بيده نحو مؤيد ويُحرك شفتاه بكلمه وآحده بـ توّحد !



تحدثت بضعف وأنا انظر له ولنظراته تلك المنصبّه حول كُراسته : لاتقوله





.............



.............



حيثُ مكآن مطهّر - دار الحي



في فصل صغير ، حيث يجمع جدّات الحي ، يجلسن ع شكل حلقه ،تترأسهن استاذهن ، اصغر منهن سناً ، امراءه انتصفت في الخآمسه والثلاثون من عمرها

تنظر لهن ، يتحدثن ، هذه تحآدث تلك التي تبعد عنها بامرأتين ، وهذه تُحادث حفيدها ع الهاتف ، تزيد نبرة صوتها إلى الاعلى ظناً منها انها ستسمعه بهذه الطريقه ، فترفع صوتها غير مباليه انها في فصل ، وليست في منزلها ، تتنهد تلك المعلمة فهؤلاء الكبيرات صعب التعامل معهن ، فهن لم يعتدن ع التقيد ، تتعب معهن كثيراً ، تحاول ان تتحملهن احتساباً للاجر



تحدثت تلك المعلمه : خلاص يا اخوات ، راح يكون نهاية هالاسبوع امتحان في جزء عم

تلك التي تتحدث بالهاتف ، تؤشر لها بيدها بأن تنتظر ، فقد انزعجت من كثرة الاصوات

ابتلعت حركتها ، التتفت فإذا بـ خاله ام جاسم : ماصار اسمك كفاح عبث يابنيتي ، اصبري واحتسبي الاجر ، حنا عجّزنا وصرنا شوي شوي نستوعب



ابتسمت لها ، فهي اقرب خاله لي ، قريبه من الروح تلك الخاله ، فلكم شدت علي وآزرتني ، لاكمل مشواري ووصية والدتي رحمها الله : ولو ياخاله ، انتم صرتوا حياتي ، وش يومي بدون لا اجي الدار واشوفكم واتطمن عليكم



قُطع علينا صوتها وهي تغلق هاتفها : ايه استاذه كفاح ، الاختبار في اي جزء هالاسبوع يابنيتي ؟



..........





حيثُ جنآحي



منذ البآرحه وشغلي الشاغل بإبني ، وبفكرة خلف تلك ،، رفعت رأسي حين سمعت طرقات حفظتها عن ظهر قلب ، طرقات خافته اسمعها كل صباح ، قبل ذهابه للشركة ،، حيثُ يضع لي ورقة صفراء بعبارته التي لايفتأ ان يكررها (صبآح الخير حياتي ،، صباح فقدته من تسع سنين ،، زوجك )



استدرت للباب ، انحنيت لالتقط تلك الورقه ، مع علمي بمآ هو مكتوب خلفها ، ولكن تلك الورقة الصفراء ، بت اعشقها ، بت اعشق تلك العاده ،، فبمجرد انتهائي من اذكار الصباح ع تؤاماي، استرق السمع لتلك الخطوات ، وانتظر تلك الورقه الصفراء وسلامه الصباحي كل يوم

فكم يُرضي غروري حين اقرأ تلك الاحرف ، وانني حياته ، فلا حياة له في تلك التسع سنين ،، فألتمس بعبارته تلك الاسف عمآ مضى ،، ولكنه لم يحن وقت السمآح بعد ،، أنا آسفه حبيبي خلف



: ماما عمتو احلام تقول بابا يقول ماما ومؤيد يغيبون اليوم عن المدرسه -وبغيره طفوليه- وانا ماما ؟ ابي اغيب معكم



مسحت ماء نزل ع خدي ، ورديت ع طفلتي وانا افتح تلك الورقة : لا حبيبتي ، انتي طيبه ، بس اخوك شوي تعبان



سمعتها تقول بغضب وهي تضرب برجلها الارض : يارب اتعب أنا بعد



ابتسمت لها ، اختفت ابتسامه حل محلها الدهشه ، وانا ارى تلك الحروف الكثيره في هذه الورقة ، اذن حدسي لم يكن في محله ، التهمت الحروف وذلك الماء السائل ينساب ع خدي ، لا لم تكن دموع ، من قال لكم انها دموع ؟ هي ليست دموع وانتهى

عندما قرأت ان دعوتي استجابت ، انساب السائل مره اخرى ،، فهذا السائل لم يفارقني كل ليله لان دعوتي قد ذهبت للسماء ،



(( حياتي ،، كل يوم اقولك اني حياتي ، وهالتسع سنين اللي مضت ما عمري اعتبرتها من حياتي ،،

انتي حياتي ،، واعرف انك زعلتي لما شبّهتك بمرة ابوي ، أنا اسف ، لكن من حرتي ع ابننا ،،

ع ان دعوتك علي ربي استجابها ،، الا اني للحين آذيك حتى لما صرت ما انطق ،،

خلف يقولك آسف ،، وعلى التسعه راح استئذن من الشركة وامر اخذكم انتي ومؤيد لأقرب مستشفى ،، خلف ))







...............



حيثُ لآ سند ، حيثُ لآ والي ، حيثُ لا آمان ، باختصار حيثُ لا عمود لتلك البيت



رمت بحقيبتها ع الكنب باهمال ، وبتذمر : ماما هذي ثاني مره يلحقونا الشباب ويتحرشون ببنات الباص

اغمضت عيني ، تحسبت عليهم في نفسي : أنا بأكلم العم ابو عمر ، لازم يتصرف ، هالشباب عندهم فراغ ، الله يصلحهم بس



لترد تلك الفتاة وهي تتقدم تلك المساحه ، لتقبل رأس ويد والدتها ، كتحية اعتادت عليها ، وبسخريه من ذاك العم : ابو عمرر شايب مايدري وين ربي حاطه فيه -وبجزم- أنا لايمكن اكمل بباص حكومي ، كفايه كفّوحه ، ابي باص خاص زيي زي البنات



ابتسمت لها ، وهي تتحدث ، لكم اعشق تلك الملامح ، علاقتي بابنتي ، علاقة صداقه اقرب من علاقه ام بابنه ، هي صديقتي ، هي امي ، هي اختي ، وحبيبتي وكل ما املك ، هي من بقت لي في هذه الحياه ، تلك هي من اعيش لها ولاجلها ، رفعت حاجبي كتأديب : كفّوحه ها ؟



اجابتني بضحكة خجوله : جد جد ماما لازم اسجل بباص خاص -وبصوت منخفض- بمكافأه الجامعه ماما ، بس أنا ابي الضوء الاخضر منك



تأملتها ، نظرتها الغاضبه وردها المتضب بـ 'مكافئتك ماتلمستينها' ، دعوت الله في سري ، ان بيبقيك لي ، فلا اريد حياة لا كفاح فيها ، كفاح نبضي ، اعلم ان راتتبها من تلك الدار اعلى من مكافأتي بمئه ريال فقط ! ، ومع ذلك ترفض اشد الرفض من ان اصرف ريال من تلك المكافأه لاجل من ، ومتى لـ يومي الاسود كما تقول ، وهل سيكون يومي اسود وانتي في حياتي ؟







............





حدثتني حياة عن حرمة تعليق الصور ، وانها في تلك المناسبه قد تضايقت بأنها لم تقدر الا ع اضعف الايمان ، الا وهو الكره بالقلب ،، تذكرت عبارتها (انتي مرت ولدها يمكن تتقبل منك اكثر)



رفعت اطراف اصابعي التي كانت تتجهه بلا طوع مني الا وجهه ،، وجهه المستدير ،، حيثُ عوارضه



سمعت خآلتي تقول باستصغار : حبيتيه ؟

وبعقلانيه اجبت : في وحده ماتحب زوجها -تذكرت الامر حين رأيت الصورة- ايه خالتي خلينا من بكر ، لكن تدرين ان الملائكة ماتدخل بيت فيه صور ؟

استدارت لتجلس ع تلك الصوفا وبتعجب : يعني بتثبتين لي ان جوالك والتلفزيون مافيهم صور ؟

إلى يومي هذا وانا اخاف منها حقاً ، سبحان من جعل الهيبه فيها وبحذر : خالتي هذي العلماء اختلفوا فيها ، لكن الصور المعلقه والمرسومه رسم واضح امرها

انتفضت من شهقتها وتغير حالها ، وقولها بانفعال : يعني تبيني ارمي صورتنا ، صورة بناتي وولدي -رفعت صوتها تنادي بكر حين رأته يدخل - بكر سمعت ياوليدي وش تقول مرتك ؟

اغمضت عيني ، استغفرت بداخلي وانا اشد ع قميصي بقهر ، هكذا اذن ،، تلك الخاله لايوجد اطيب قلب منها ، ولا اطهر لسان منها ، الا إذا كان بكر قد دخل ،، فيحدث ماهو العكس



ليتني لم اتزوج ، تلك العباره بت ارددها بالأوان الاخيره ، وبضغطي ع زر الكرسي ، لينفذ امري ، ويمشي للامام ، حيث تلك النعمه : نعمه ؟ -لا اريد ان اخطىء عليها امام والدتي ، تنهدت وقلت - ارقي فوق ، وحطي غداي ، شوي وارقى بعدك



لتصرخ تلك : ايه هذا اللي فالح فيه ، الله يخلف علي بس ، بنات مريضات ، ووليد لايهش ولاينش



لاسمع صوت يصرخ بصوت اعلى : ام بكر ، خلي كلن بحاله



رأيت بكر يُدير كرسيه لابيه ، ويقبل يده ويهمس له بكلمات ، ومن ثم اشار لي بعينه بأن نصعد ، حيثُ بركآن جديد



.............





............







: ايه ماما احكي لي ، ليش تركتي الطب بآخر سنه لك

بتأتأه : كم مره قلت لك كدا ، حسيت انه مايناسبني

لترد -بنغزه- : وتركتي ست سنوات دراسه تروح كذا ، واشتغلتي بالدار ، بالتحفيظ

نظرت لها بعمق : ووش فيه التحفيظ ؟

لتستدرك ، وهي تدنو من والدتها : ماما مو قصوراً في التحفيظ ، بس مايُقارن دخلك كـ دكتوره ، بـ دخل معلمة قرآن

لتقنعها تلك ، وهي تحاول النهوض : من ناحية الدنيا ، دخل الدكتوره اكبر -لتنظر لها كمن انتصر- بس من ناحية الاخره



لتخرج تلك الوالده من الصاله ، متجهه نحو المطبخ ، بينما تسمع صوت خطوات ابنتها خلفها ، آآخ من تلك العنيده



امي ، حبيبتي ، حان الوقت لأحمل عبئك ، فأنا قد كبرت ، وفهمت ماهيّه الامور ، فهل يُعقل لبشر ان يترك حلمه الذي شارف ع تتحقيقه يتبخر في الهواء ؟ عفواً امي ، فأنا لم اعد تلك الطفلة



اخذت مني السكين وبقية الخضروات بقولها (عنك ماما) لتكمل مابدأته : ماما دايم كنت اسألك هالسؤال ، وكنت اقتنع باجاباتك بس اليوم وبهالعمر ، جوابك ماصار يقنعني ماما

اخذت جزر لتبشره وتقاطعني حين اردت التحدث بقولها : ماما مو قلتي حنا صديقات -وباستفهام انكاري- والصديقات يخبون ع بعض ؟

سحبت كرسي طاولة الطعام ، تلك المستديره في منتصف المطبخ : خلاص حبيبتي نكمل الغداء أنا واياك واوعدك احكي لك



حضنتني من الخلف ، يداها محطيه عنقي : هذي كفّوحه اللي اعرفها



تنهدت بلا حول ولا قوة ، تلك المشاغبه لاتفتأ عن مُنآداتي بـ اسمي مُحتجه بقولها (مو احنا صديقات )





..............



.........



مُشوّش أنا ، هل كل من يرتبط بحياة جديده ، تكن له مثل تلك العقبات ، ان رضت وآلدتي عنها ، اسخطتني ، وان رضيت أنا ، سخطت وآلدتي ، ماتلك المعآدله الصعبه ، لقد سئمت الحياة مع تلك الـ نعمه ،، كُنت سأطلقها من اول ليله ، لولا حديث ذلك الرجل ، العظيم في عيني



: اعرف يابكر اني ابد ماوافقت ع زوآجك منها ابد

ببشته ونظرته المتفاجئه : نعم -وباحترام- عمي ؟ وش مناسبة هالكلام بليلة زوآجي بـ بنتك

بصرامه : الحق يقال ، انت رجال وسألت عنك وجاوبوني بكل خير ، لكن فكرة انك معاق ابد مآ اقبلها لبنتي اللي رربيتها



اردت ان ارد ، ادافع عن نفسي ، كرآمتي الا اني سمعت صوت رجل هيأته اكبر من ذلك العم الشديد ، حيثُ لحيته التي اختلط بياضها بسوآدها يقول : هو جاسم ؟ وش هالكلام ؟ دآم البنت رآضيه ومبسوطه الله يسخر لهم



بشده : ومن انت ؟

ليغضب : أنا عمها اخو ابووها -وبتذكير عن من يكون- وانت زوج امها ليس الا



شدّني رد ذلك الجآسم ، حيثُ اسكت المُسن : لاتنسى بعد اني -وشدّ ع عبارة- ابوووها لعشرين سنه



وهمس له بكلمات جعلت ذلك العم -الذي يقول انه اخ اباها الحقيقي- ينكتم ، ويصمت ع مضض ، لم استطع ان التقط تلك الكلمات ، بسبب وفود رجآل يُصافحونني ويباركون لي



وفي نهاية الاحتفال ،،اتى وهمس لي بعبارات ، ومن ثم آخذني لابنته ، حيث حياتي الجديده

حيث كآنه همسه بـ : بس وافقت لاني شفت الامان عندك ، وحلفتك بالله ماتتركها تفقد هالامان ، اللي ماقد شافته في حياتها ، مايحتاج اهددك لو فكرت تطلقها ، تعرف المؤخر وش قدّه ، بس انت رجآل واثق فيك من هالناحيه







ما سر ذلك الغموض في هذه العائله ، بداية في موافقتها تلك ، ونهاية بعمها ، وبمن يُقال انه ابيها ، يبدو انها ورآثه !







..........





استدرت ، تركت المصعد خلفي ، واتجهت ناحيه الباب الخارجي ، وانا اسمع والدتي تُحدث ابي (شفت نكدّت ع الولد ، توه داخل والحين بيطلع الله ينكد عليها)

استغفرت في نفسي ، وابتسمت حين سمعت والدي الذي بعد شيئاً فشيئاً يلومها ،، لم ابتسم لها ، ولم ابتسم لدفاع والدي عنها ، بل ولن سأضيق حين يُخطىء عليها احد ، لا ، أنا لستُ كذلك ، فهي لا تهمني ، أجل أجل ، فقد استغفرت لئلا تعود الدعوه لوآلدتي ، ف ق ط



...............





كم لي ؟ لا اعلم ماهي اخبار تلك الجميله ؟ منذ ان خطت قدمي ارض السعوديه ، وانا قلبي هُناك ، حيث ذلك الاختطاف ، حيثُ نوري ، علمت من ابي هه الموقر بندر ، بأن ذلك في مصلحتي ، ليحميني من ذلك الـ ريان وانتقامه ، الا يعلم اني اُريد اهانه ريان ، وتجريح ريان ، ونآر ريان ، لا امآنع بأن اعيش عمري كله تحت رحمته ، شريطة ان تكون نوري هي المشرفه ع حآلتي



تعبت من انتظآرها ، اتصل عليها كل ليله ، لأتفاجأ برساله بارده في الصباح بـ (دعواتي لك بالشفاء ، ستجد دكتوره افضل مني ) واسف في نهاية الرساله ، مآهذا يانور ؟ ماهذا بربك ؟ ما الذي فعله معجب لك !



اعتدت ع رسالتها المكرره كل صباح ، لكن اليوم لم تصلني اي رساله ، بل ان الهاتف غير موجود بالخدمه



فتحت علبة السجائر ، مُنتهيه اذن ، خرجت من غرفتي ، بل ومن منزلي وانا غاضب ، احتاج سجآره وليست وآحده فقط



استغفلت بدر ، وخرجت حيث اقرب رصيف ، انتظر صاحب الاجره الذي اتصلت عليه مسبقاً



قطع تفكيري : بابا أنا يوصل بقاله ، بس شارع ثاني في حادث ، لازم ينتظر



تنهدت : يعني البققاله الشارع المقابل ؟ -مسكت يده عشان يدلني اي مقابل فيهم ، قدآمي اربع جهات ، اشر لي وعطيته المقسوم ونزلت -



آوه لا عصاتي في المنزل ، ونظارتي الجميله من حبيبة الفؤاد لم تكن معي ، حسناً لاُغامر واعود إلى حياتي الطبيعيه



...........



وجدت نفسي في سيآرتي ، جُن جنوني ، حين رأيت رجل آمامي يمشي ع بيض ((صيغة مبآلغه ، تدل ع بطء مشيه)) ،، رأيته يدخل تموينات ، تذكرت طلبات نعمه ، لا ليست طلباتها ، بل هي طلبات المنزل ، هكذا

دلفت المحل بعده بفتره ، رأيته انتهى من شراء حاجياته ، مُتجه نحو المحآسب ، بينما أنا بالاتجاه المُعآكس



بغضب : عممى بغيت اطيح ! الكرسي بغى يطيح ، ماتشوف !



وتمتمت بـ : الله لايعمينا بس



رأيته وانا اعيد الكرسي إلى وضعه ، حيث مال ، كدت اطيح لولا ستر الله ، رفع حاجبه وبسخريه رأيتها في عينه : ايه مآشوف



جُل غضبي المكنوز في جوفي ، منذ التقائي بنعمه ، خرج : ياجعل ربي يعاقبك وتصير مآتشوف صدق ، عشان تعرف ان الله حق



ورفعت يدي لأزيحه عن طريقي ، لا اعلم بوقتها ان يدي تملك من الغضب ما املكه ، فلقد ضربته ، وسقط ع الارض ، ع حآفة صنآديق الببسي ، لا اعلم لما لم يتدارك نفسه ، حستت بتأنيب ضمير وقتي ، وخرجت من حيث قدمت بلا حاجيات ، وبندم انساني تحت اصوآت ذلك الغاضب وسبّه وشتمه لي





.................









حيثُ منزل امرأتين



في صالة صغيره ، تجلس مها مُحاطه بأوراق هنا وهناك ، انهت وظائفها ، ضمت اوراقها إلى ملف الجامعه ، اخذت شهيق ، زفير ، رفعت رأسها إلى جنتها ، حيث هي ايضاً محاطه بأوراق درجات تلك الامهات في ذلك التحفيظ ، تلك التي يُفترض ان تكون اوراق لتقارير المرضى في مشفى مآ ، تحدثت بهدوء : ماما خلصتي جمع الدرجات ؟

لتتنهد تلك : خلصت معهم جزء عم ، ع الشهر الجاي نبدأ بجزء تسعه وعشرين

اغمضت عيناي حين شعرت بيداها الصغيرتين تمسّد لي جبيني : الله لايحرمني منك يا عيوني اللي اشوف فيها بالحياه

لترد بضعف : ماما ما ابي اضغط عليك واسألك كل شوي عن ماضيك ، بس ابيك تعرفين اني مستعده اسمع لك بأي وقت ، وابيك تعرفين جا الوقت اللي كبرت فيه وصار لازم اشاركك كل شيء بحياتك من افراح ، ومن احزان

صدقت ابنتي ، فمهما طآل الوقت او قصر ، ستعلم بالامر ، لتسمعه مني اذن ،،



: بنتي ، هذي كانت وصية امي ياجعلها بالجنه ،، وكانت تتمناها لي من زمان -وبعبره- بس ماقالت لي الا قبل وفاتها بايام



لتحثها ع الحديث : ايوه



وبجديه : كنت ادرس واذاكر واتعب ، طموحي طموح اي بنت تتخررج بالقسم اللي تحبه ، لكن قبل وفاتتها حكت لي قصة صارت لي وانا صغيره



نظرت لأمي ، لم يغب عني المها حين حكت عن طموحها الذي لم يتحقق بعد : اللي هي ؟



تُداري غصتها ، ع ذكر والدتها : قبل وفاتها من خمس سنوات قالت لي ،،،،



،،

ع سرير فردي ، بجانب طاوله فوقها ادويه طبيه ، علاج شعبي ، دهون وكريمات ، تستلقي تللك الوالده التي تصارع المرض



لتتحدث بجهد : بنتي كفاح لما كان عمرك عشر سنوات ، كنتي بتموتين بتروحين من يدي

لتنفعل تلك الكفاح ذات الخمسة والعشرون ربيعاً : شلون يمه ؟ -وبريبه- يمه انتي تعبانه يمكن ماتقصدين اللي تقولينه



لترد تلك العجوز بتعب : لا يابنتي ، يوم سافرنا مع ابوك سفرة عمل ، للقآهـ



لتُقاطعها ابنتها كمن ذكر شيء : ايه يممه قصدك لما كنا بمصر وطحت عليهم بالمدرسه ، وخذوني للمستشفى ، واجروا لي عمليه



لتؤكد ذلك : ايه يا كفاح ، أنا نذرت للرحمن ، ان طبتي وطلعتي من غرفة العمليات سليمه ، تكونين بذرة صالحه للمجتمع



بابتسامه : وهذاني يايمه صرت بذررة صالحه ان شاء الله ، وبنفع مجتمعي ، خصوصاً الاطفال -وبحماس- كلها سنه واتخصص دكتورة اطفال



وهي تكح : لا يابنتي ، أنا نذرت انك تدرسين هالناس قرآن ربي



لتستقيم تلك الكفاح ، وبيدها كأس ماء : يمه بسم الله عليك اشربي مويه زمزم -تتنهد- عسى الله ينفع به



ردت الماء بيدها : بنتي ، كل يوم اشوفك تكبرين يوم بعد يوم ، ويكبر معك حلمك ، حسيت يدي مربطه ، ماقدررت اقولك عن نذري ، ونذر الطاعه يابنيتي يجب تنفيذه -تترجاها- طمنيني يابنيتي طمنيني ياكفاح ، قبل ربي ماياخذ آمانته



لتتنهد بقلة حيلة : ابشري يمه ، مايصير خاطرك الا طيب





***جميلاتي طبعاً اكيد تعرفون ان النذر لا يُستخرج الا من البخيل ،، وانو احنا المفروض مانربط طاعاتنا بنذر ، ولازم تستخرج بطيب نفس***





................



وربي وربه ، لن اتركه ، لن ادع الامر يمر هكذا بسلام ، احسست بناس حولي وهمهماتهم ، ومن يريد المساعده ، صرخت بأقوى ما املك : خلللاص كل واحد بشغله ، وش شايفين مسرحيه قدامكم



استقمت ، نفضت ملابسي ، وبسرعه تقدمت لـ المحاسب : بسرررعه تقولي من اللي دزني -وبصرخه اقوى- بسررعه



برجفه رد : هذا اشتراك رقم 22 ، بيت هوّا هنا قريب



وبتفكير -كمن وصل مرآده- : حلو سهّل علي عمليه البحث ، شكراً



حين هممت بالخروج ، استدركت : قلت لي اسمه ايش



تكلم بصوت ذليل : بابا حرام هذا مسكين هذا ولد يجلس ع كر..



بترت كلامه بصوت عالي : قللت اسمممه ايش ؟؟

سمعت صوت اورآق دفتر تُقّلب بسرعه دليل ع خوفه ، ثم قال : هذا ولد ابو بكر الـ ...







.............

عصفورالجنة 29-10-13 08:14 PM

رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ
 
http://www.karom.net/up/uploads/13253404072.gif

19_soma_ 09-11-13 01:52 AM

رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ
 
واياك حبيبتي

19_soma_ 16-11-13 09:07 PM

رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ
 
احتياجاتي الخاصة – العاشرة
.....................
**لاتنسوا فرائضكم جميلاتي**
......................

بين ماضٍ وحاضر

.............

اشبه بالجلسه ، منحنيه تُشاهد التلفآز ، قميصها نصف الساق ، قد ارتفع إلى ركبتيها ، ليحرقآ قلبي ذلك الساقان النحيلآن ، نُقش في اسفلها حناء ناقع اللون ، جميل الرآئحه !
هل تُريد ان تقيس صبري ؟
الا تعلم بأنها تُعذّبني بتلك اللباس ، وهذه الجلسه العفويه ، تنهدت وانا ارآها بهذا الشكل الذي لطآلما نهرتها عنه ،،

ارحت بصري : حياة اجلسي زين -وبصوت مرتفع نوعاً ما- وبعدين أنا كم مره قلت لك هالقمصان القصيره فكينآ منها

بكل حمآس ، غافله عن نظرآت تلك العين الزآئغه ، اغمضت بصري مره اخرى ، لا اريد ان افعل شيء لا يُحمد عقبآه : خللف تخيل تعرف جون وش صآر فيه -وبكل ثرثره تكمل- البوليس كشفه ، وسجنه -يبدو انها رحمت قلب ينبض بسرعه دآخلي ، فجلست الجلسه الصحيحه كمآ يقال عنها ، لتنزل طرف قميصها بيد واليد الاخرى تشرح لي قصة المسلسل ! - خلللف انت معي ؟ بقولك والله حمآس ، تخيل هرب من السجـ....

استرحت ع كنبه مزدوجه ، بعيداً عن تلك الثرثاره ، وبمحآوله ابيّن عدم اهتمامي ، التقطت الـ ريموت لأغيّر القنآة : خلاص خلاص فكينا ، كل ليله ارقى تقولين لي قصة هالمسلسل اللي ماطاع يقضي ! -رأيت العبوس ع وجهها ، تجاهلته عمداً مني ، آخخ من تلك الصغيره - لو ابي اشوفه بشوفه مايحتاج تقصينه لي !


ريقي ؟ لا ريق ! جف ! استعذت من الشيطان في داخلي ، واستجمت قواي حين رأيتها قذ غيّررت مكانها لتصبح بجآنبي ، لو اقتربتي قليلاً لشممتي رائحة الاحترآق يساري ..

ضربت ع فخذي بـ بساطه ! : تدري اني ماحبك تنافخ علي وتكلمني بهالاسلوب ، طيب كيفي أنا بقولك قصة المسلسل -وبعناد- وحلقه بحلقه بعد

تلك المدلله ، الا تعلم ان وجودها بجآنبي خطر عليها ، وبرجى لم يتضح لها : حياة بسك -وبهمس- كافي

تكهرب جسدي بأكمله حين رفعت بأنآملها الناعمه يدي الضخمه ، لأول مره اعلم ان يدي كـ يد وحش ، مقارنة بها ، لمست يدي لتشد انتباهي مع بطل المسلسل , (جون) السقيم ، ولكنّها شدتني لـ شيء آخر ، بعيد تمآم البعد عمّا تقصده !


- كآن ذلك قبل تسع سنوآت ، كآن ذلك مايُسمى بـ بدآية النهايه -


............

ماضٍ آخر- حيث ست سنوات من الآن


بالهاف مون ، كنت اتفرج ع الناس ، اللي هنا واللي هناك ، اخوياي نصهم يلعبون بلوت ، ونصهم عند الشوي والاكل ، شوي الا ريان وصل وينزل الببسي من السياره ، الدور عليه يدخل ويجيب لنا الاغراض الناقصه ، اعز صديق لي ، من بدّهم كلهم ريان ، كلهم اخوياي وعلى عيني وراسي ، لكن ريان اخو دنياي ، سمعته يصرخ بـ (ليش تتفرج قوم افزع) ابتسمت له وحركت يدي بمعنى يآشيخ روح

سمعته يقول بمحآرش : كالعاده هالعز مامنه بركه ، الحين كلن يشتغل وانت ولا ع بالك

رديت عليه بغرور : شيخكم أنا

شفته يدنق علي ويغمز : شكل بعض النآس راضين عليك اليوم

تنهدت واشرت ع قلبي : خلاص ريان مافيني صبر ، كل مافيني ينبض لها

حسيت بعيونه شر وقال وهو يحرك حواجبه : إذا مادخلت البارد هنا -واشار إلى ثلاجه برتقالية اللون ، صغيرة الحجم- عشان يبرد للعشاء ، راح ابتزك واعلم الشباب عن قصة غرامك -وضحك-

بتهديد : رريآن ياويلك

تجاهلني وكمّل وهو يحرك يده ومغمض عيونه : حبٌ جرى بين عز وإبنة جآره القديمه

سمعت حس واحد من الشباب يقرب ، همست بـ : ريآن عن خبالتك ، مو ناقص تريقت الشباب

حرّك راسه باستنكار : عز ، مايحتاج تقولي ، ع هالخشم ، كنت ابي ارفع ضغطك بس

قرّب خويّنا وبمزح قال : ايه تكفى ارفع ضغطه ، من اليوم وهو رافع ضغطنا لايشتتغل ولا شيء


.............

حيث الآن

ارى خلف في مؤيد ابننا ، حيث انه النسخه المصغره منه ، مسحت ع شعره وهمست بـ : حبيبي انتا ، لاتخاف انت طيّب ، الاطباء مايعرفون اكثر من ربي

لاحت ذاكرتي بعيداً ، حين وضعتُه هو واخته ، كيف انه قوّي البنيه ، لايعيبه شيء ،

بعيداً اكثر فأكثر ، يوم كنتُ حبلى بهما

فأبعد وابعد ، حيثُ ذلك اليوم

صغيرة جداً ع زوآجٍ بـ رجل رآشد ،، بداية زوآجي لم اكن اعلم بالامر ، فلا زآلت ترّن كلماته في اذني (هذا مو زواج صدقي ، بس كذا قدآم النآس انك تزوجتي عشان مايفكرونك لأولادهم) وكنت ارد له بكل براءه وحيا (يعني راح تنتظرني احقق حلمي وحلم امي وابوي واصير اكبر دكتوره بالكون ، يعني مآراح تمل ؟)

حلم المرآهقه خلف ، حلم المرآهقه فقط ؟ لا وربي ، فهو حلم الصبا حتى الهرم ، آسف خلف تلك المشآعر والكلمات لا تجرؤ ع ان تتفوه بهآ شفتاي ، تلك تسكن بخُلدي فقط

صغيرة جداً ع لديك زوج وله حقوق ، لا اعلم ماهيّه تلك الحقوق ، بل في ذاكرتي تلك ، لم اجد تعريف لكلمه الزوج ، زوج اي ابي بالنسبة لأمي ، فقط ، فلا اعلم سوى الظآهر ، سوى المُجمل ، فـ ادق التفاصيل تلك التي كنتُ اجهلها ، هي سبب في آلمي يومي الآن


..........

نعود لـ ست سنوآت مضت ، حيثُ شاطىء نصف القمر


ناظرت المكان عقب الشباب ، اوهووه ، قوآطي ببسي مرميه باهمال ، قدر الشوي والكاتشب والخبز بجهه يم الدّوه ، باختصار جلسة عزوبيه ،، رحت ع البحر عند عز وقلت وانا اجلس يمه وقبالنا البحر : ايييه أجل تقول مافيك حيل تصبر عنها !

بحماس : تخيل ريان هذا ثاني واحد يتقدم لها وترده ، وتتعذر بأي عذر لأهلها ، متى يخلص هالترم ع خير واتخرج ، بعدها اقدر اتقدم لها ، ويرضون فيني اهلها

قلت بتحذير : مابي اصير بثر واقعد اعطيك محاظرات ، بس عز حبيبي انت تعرف هالطريق ، إذا جينا للجد إذا كلمتك بتكلم غيرك !

شفته يتذمر : ريان كل مره تقول مابي اصير بثر وتصير بثر

ضربته ع جبهته : وخرر وخرر بس ، بكره لا تجي تقولي مدري وش فيني صرت اشك فيها !

شفته مو يمّي وخاش جو مع البحر والقمر : تدري كل يوم قبل اجيك للجامعه ، اشوفها تطل علي وتنتظرني لين اطلع ، وعقبها تكلمني جوال -غمض عينه وكمّل- يعني ماليه علي حياتي ، لين صارت هي كل حياتي

رديت عليه بملل ، وانا حافظ اسطوانته : بس الحين لها سنه
-وقلدت صوته- لها سنه ياريان ، ناقلين بيت جديد ، وصرت بس اكلمها جوال ، سنه كامله ماشفتها -صفقه ع راسي منه ، خلتني اوقف دراما البكي-


..................



خرجت من تلك الغرفه المشؤمه ، وانا اشتم نفسي ، نقضت وعد ، اتفاق ، كان بيني وبين تلك الطآهره ، منذ ان كُتب كتابُنآ ، اي منذ ثمآنية اشهر ، اي نصف سنه وشهرين ، كل يوم لا اعود المنزل حتى منتصف الليل ، وتلك الغبيه تنتظرني لتحكي قصة جون !

تلك الليله نفذ صبري ، وآلدي بدأ يشك بالامر ، حيثُ اننا امآمه -اي في الدور السفلي- نتكلم و((نُحآرش)) بعضنا ، كـ اخوه ، كـ اصدقاء ، وليس كزوجين !

بعدهآ ، اختلقت عذراً لحياة ، بأن والدي ، بدأ يكبر ، ورأسه يؤلمه من طفلته احلام ، فلما نحن نزيد العيار عليه ؟ حآولي ان يكون معظم وقتك في جنآحنآ ، ولبّت تلك الزوجه الطآعه بكل طيبة قلب !

في تلك الثمآنية اشهر ، في كل ليلة تحكي لي قصة جون ومسلسله الغبي ، كألف ليلة وليلة ، وفي كل نهآر ، حيثُ العمل ، اقرأ لقصة ايوب عليه السلام ، لأستمد الصبر منه !

-حدث / منذ تسع سنوآت مضت-
.............





بعد يومين من طلعتنا للبحر - (قبل ست سنوآت)


آآآخ تعب تعب هالتطبيق ، متى اخلص ع خير ، صح ماعندي شيء او اي مشروع نآويه ، بس ابي ارتاح من الدراسه معد فيني

سمعت امي تقول : ريان ولدي تعال سّلم ع عمتك مافيه احد

تنهدت براحه لما سمعت خالتي حبيبة قلبي تقول : ابشرك بنتها ماجت معها

دخلت سلمت ع عمتي ، سمعت خالتي تقول لامي : يالله ياوخيتي أنا بروح لبناتي وبكر ، بس قلت اجي اسلم عليكم واجيب اللي وصيتتيني عليه

ردت امي بـ : كثّر خيرك ، والبنات وبكر أنا بمر هالاسبوع عليهم واتطمن عليهم

رفعت صوتها عمتي : وانا بعد يا ام ريان بروح ، ماقصرتي تتقهوينا عندك وجمعتينا ، عسى الله يخلف عليك -نغزتني- إذا ريان ماعنده شغل ابيه يوصلني -وبهمس- ابيك بموضوع


.............

حيثُ ماضي حياة

لملمتُ نفسي وانا ابكي ، كمن اغتُصب ! تلك اللحظه فقط ، اتضحت امور كانت خفيه عني
آآآخ ياربي ، ابكي خجلاً ، ابكي خوفاً ، فأنا لم استعد نفسياً وانضج بعد ..
الآن فقط ، علمت معنا صرآخه المفاجىء ، تغير مزآجه حين اكون بجآنبه ، لقد حذرني مراراً وتكراراً

هل يجب ان احكي مآحدث لأحد ؟ لا ام لدي ، لا اخت كبرى ، حتى زوجة عمي في مشغلها كل النهآر ، صديقاتي ؟ في عمري ، اذن لا فائده

تذكرت زميلتي بالـ (باص) حيثُ تكبرني بثلاث سنوات ،، حسناً هي من سأخبرها !

ولكن هل هناك شيء اخبرها به ! او ما الذي اخبرها به ، في النهايه هو زوجك ايتها الغبيه

.........



في السيارة - (قبل ست سنوآت)

رأيتُ الارتباك ع ملامحها ، سألتها مابك ؟ لم تجيب ، لطآلما كانت امي الثانيه ، لولا ابنتها تلك ، عموماً تظل ابنة عمتي ، ووالدتها اختُ والدي ،، سمعت تأتأتها ثم : وليدي

رحمت منظرها ، استفهمت بـ : عمتي ؟ ليش متردده ماتتكلمين وش فيك ، صاير فيكم شيء ؟ بنتك فيها شيء

تنهدت بوجع : عُلا ياولدي -قاطعتها بصوت مرتفع - وش مهبّبه بعد هالمره ؟

مسكت يدي المرتتفعه في الهواء : ولدي ريان ، تعرف اني أنا وابوها ماقمنا نقوى عليها وعلى دلعها ، البنت كبرت وودنا نأمّن لها بيت ومستقبل ، قبل ربي ياخذ امآنه

رديت بسرعه : بسم الله عليكم -اقصد بذلك عمتي وزوجها والا تلك الخبيثه فـ لا ، وبتوجس- طيب ؟

بضعف : وحلف ان الثالثه ثابته ، ردت ولد الـ .... ، وقالت توني صغيره ، وولد الـ ... ، وتعذرت بـ بكمل دراستي ، وحلف ابوها ان الثالثه ثابته ..

ماقصدها عمتي بهذه التلميحات ؟ تعلم تماماً بأني مستعد ان اتزوج شيطانٌ بعينه ، الا تلك الفالته !

ردتت احتراماً لعمتي : ابد ياعمتي ، أنا قبل عمي ابو علا قايل لك ، إلى متى بتجلس عندك ، عُلا يبي لها شده ياعمتي ، وابد ان شاء الله الثالث راح يكون من نصيبها ، وتنبسطون فيها ، وابد ساعتها اللي تبينه أنا حاظر ، راح اكون لك عصاك اللي ماتعصاك

تحآملت ع نفسي ، حاولت جاهده ان يكون صوتي طبيعي : واللي يقولك ان الثالث رآح يكون انت ؟


.............



(قبل ست سنوآت)

ماذا ؟؟؟؟!! آآآآخ لا اصدق ! تعرض ابنتها علي ! علي أنا ؟ التي لطالما علمت برأيي عن ابنتها تلك ، عن عُلا تلك !

لماذا أنا ؟ هـه بالتأكيد تُريدني ان اتستر عليها ، كما فعلت مع مراهقَين حينما تحّرشا بهها بسوقٍ تجاري ، وذهبت لمخفر شرطه بدون أدنى تفكير بأنها فتاة ولا يصح لها ان تدخل تلك الاماكن ! ويأتي ريان البطل المغوار ، لينقذها من عصبية والدها ، ويتستر عليها ،،، او حينما مثّلت دور البطل ، حين سمعت شهقات عمتك قائلةً بالحرف الوآحد (ولدي بنتي راحت لصديقتها تعطيها اوراقها وملازمها ، ولعبت عليها ذيك البنت ، وصارت الشقه مشتبه فيها) وبعدها اخذت تدعي ع تلك الزميله المزيفه ، وتولول كمن مات له احد ، كيف لا ؟ وابنتها الوحيده المدلله في خطر ! كما تقول !!
تلك الخبيثه مثّلت ع عمتي دور البريئه ، كدت احلف لها بأنه زيف ، وان ابنتها تذهب لتلك الاماكن قصداً !
اكملت دوري كـ بطل ، استعرتُ (طقم شرطي) من زميلٍ لي ، ذهبت لتلك ، اجريت معها تحقيقات مُزيّفه بقلم لا رصاص له ، ودفتري الجآمعي !

عمتي الليله تُريد ان تقضي علي ! تحتم علي بقية العمر مع تلك !


..............


(قبل ست سنوآت)



استيقضت من نومي ع همسات حبيبتي : ريآن ابوي يالله قوم مابقى شيء ويدخل الخطيب
سمتُ همهماته ، وزّعت نظراتي ع غرفته ، ريآن يعشق الترتيب ، بنطاله الذي كآن يرتديه بالامس ع الارض ع خلعته ، حيثُ تقبع فجوتان مدورتان إثرَ خلعه ، مسحت ع كتفه العآري : ريان امس سهرت مع مين ؟ صاير لك شيء ؟
رأيت ابتسامته : تزوجتي وصار عندك عيال تحنين عليهم ، مابتفكيني من حنتك ؟
اصطنعتُ الزعل ، حيث نهضت من ع فراشه : تدري الشرهه علي اني رقيت لك ، بس مو عشانك ، عشان اختي مايتعبها الدرج وتتعبها زود
قبّل رأسي ، ثم التقط ع السريع (تي شيرت) ساده اخضر ، ودخل دورة المياة ، ابتسمت له ، هو حبيبي وابني والاخ الاكبر لبكر ، هممت بالخروج حين سمعت صوت الماء ، الا انني سمعته يصرخ بـ (خالتي لاتنزلين بس بتروش ، وبجيك اشاورك بشغله)

,,,,,

استغفرت في نفسي : شلون ابوها مايخاف الله فيها ؟

رديت بنفس خايسه : خالتي تراه ولي امرها !

شفتها طيّرت عيونها من ردي : لو عندك اخت ترضى تزوجها شايب كبر ابوك !

باستخفاف : لا طبعاً ، بروح ادور لها ع بطل يضحي بحياته ، عشان ماتتزوج الشايب

بعتب قالت لي : ريان ! ماتخيلتك كذا ، ما الومها هي ام وخايفه ع بنتها ، انت مو حاس بشعورها ، أنا حاسه فيها عندي ثلاث وكل يوم قلبي يتقطع عليهم

رديت بخجل من بجاحتي : بس بناتك غير

قاطعتني بـ : وش ؟ مختلين عقلياً ؟ قلها عادي ، تعودت اسمعها كثير ، بس قلب الام ابد مايفكر بهالطريقه ، قلب الام مايشوف بهالدنيا كلها الا ان ضناها اجمل واكمل ضنى بهالدنيا

بيأس رديت : بس مو معناتها تسعد ضناها ع قولتك ع حساب غيرها !

حسيت فيها تهوجس ، ثم ردت : طيب ورا ما اقول لأبو بكر يكلم ابوها ، ناخذها لبكر ، صح انها الله يصلحها ، وصح ان ولدي معاق حركياً ، بس بعد مابرضى عليها تتزوج واحد كبر ابوها مرتين !

احس يديني تربطت ، اعرفها خالتي ، تضحي بالدنيا كلها لجل تعاون الناس ، شلون أنا ولد اختها ؟؟ ، اصطنعت الغضب : خالتي هذي بكره بتصير -وبمراره- مرتي ،. شلون تخطبين مرتي مني ، ولمين ؟ لولدك الاسيود ؟

شفتها ضحكت ، ضمتني ، قربت عند اذني ، وقالت : عسى الله يتمم عليك رجآحة هالعقل اللي عندك

............

Swetzozo 18-11-13 05:32 PM

رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ
 
واخيرا بارت
بس قصير نبي تكمله
ا’..[ يسلمو سوما
روايتك رائعه وموضوعها شيق
بالتوفيق غاليتي


الساعة الآن 06:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية