منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   يا دنيتي اضحكيلي من جديد (https://www.liilas.com/vb3/t185817.html)

ريح الهوا 22-03-13 12:00 AM

يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه روايتي الاولى اسرد فيها وقائع تحصل في مجتمعاتنا ونسكت عنها او نخجل من التحدث عنها ومناقشتها حتى مع انفسنا ، اطرح الموضوع للنقاش في قصتي التي قد تكون من العيار الثقيل قليلا بأحداث واقعية مع حبكة قصصية .
الى كل من سيقرأ كلماتي سأنطلق معكم لأروي الحكاية الى النهاية فهي منتهية وعرضتها في منتدى آخر اتمنى ان تنال رضاكم .
سأبدأ بتنزيل الاجزاء واحدا بعد الاخر ارجو منكم التفاعل ولكم مني كل الاحترام والحب .
لكم كل الشكر . ريح الهوا
يا دنيتي اضحكيلي من جديد ...




في احدى الاحياء المتوسطة قادما بسيارته الى منزله الذي غادره منذ ستة اشهر للخدمة العسكرية مشتاقا كثيرا الى اهله ابوه واخواته الثلاث الاتي يحبهن حبا شديدا رغم انشغال والده عنهم بعد وفاة امه لم يكن هناك ملجأ لهن ومامن الا هو يراعيهن ويسمع لهن ويسهر على حكايهن ذالك الحنين الى التي غابت عن دنياهم في ضروف غريبة لم يعد يذكر التفاصيل ولكن موت امه فجاة كان صدمة لهم جميعا .
ازال كل تلك الافكار عن رأسه فقط يشعر بفرح غامر يريد ان يرى كيف كبرن كيف اصبحن وكيف تغيرن مكالمتهن على التليفون لم تكن كافية فقط دقائق معدودة يسمع فيها كلمة الحمد لله نحن بخير وثم صمت .
سأل نفسه : هل ياترى كبرن وتغيرن بحيث انهن اصبحن يخجلن من الكلام معي ؟ احساس غريب كان يدور في نفسه في نقطة وصوله الى البيت اطفأ المحرك ونظر بشغف الى البيت الغارق في الظلمة والسكون ، قال في نفسه : اكيد كلهم نايمين
نزل من السيارة دون ان ياخذ اي من اغراضه معه يريد فقط النوم والصباح رباح لم يخبر احد بعودته يريدها مفاجاة .
فتح باب المنزل بهدوء لألا يوقظ احد خلع جزمته حتى لا يصدر اي صوت قد يصدر يجعلهم خائفين
اخذ نفس عميق ونظر الى ارجاء المنزل وبانت اسنانه في ابتسامة سعيدة وعينين غارقتان في الحنين خرجت منه اهه سعادة ثم قرر الصعود الى غرفته وما زال يحدث نفسه : اه يا ربي كم انا مشتاق
مازال يمشي في الممر المؤدي الى الغرف وهو ينظر بشغف الى كل باب ومن ينام خلف هذه الابواب
مارا من امام غرفة اخته الكبرى فجأة توقف وهو يصيخ السمع في الواقع اقترب اكثر لكي يعرف تماما ما مصدر هذه الهمهمة اصوات غريبة وحركة اغرب تجري خلف هذا الباب لم يرد ان يفتح الباب لكي يفزعها او يخيفها فلربما تتابع التلفزيون اراد الذهاب الى غرفته ولكن حركة اقوى وصوت غريب صدر من الغرفة افزعه الصق اذنه بالباب ليسمع بوضوح اكثر شعر بقلق وخوف ولكن لالا لا مبرر لهذا قرر فتح الباب بهدوء والقاء نظرة فلربما كان مخطئا
فتح الباب بهدوء شديد وهو يدخل رأسه ليلقي نظرة على ما يحدث ...
انفلت مفتاحه من بين يديه تاركا اياه واقفا مشدوها مصدوما ناظرا لعينين تنظران اليه في احداهما صدمة وخوف والاخرى باكية مفجوعة
ناظرا الى كلاهما في وضع لا يستطيع تصديقه لشخص عاريا تماما مع صغيرته المفجوعة العارية ايضا
لم يستوعب ناطقا بضحكة غير مصدقة : يبا شنو تسوي هني ؟ يبا ؟ ريم ؟ ابوي شي يسوي هني ؟


مع خروج الاخر كالصاروخ من الغرفة مارا بجانب ابنه الذي مازال واقفا يضن انه في حلم مشلولا لا يستطيع الحراك والاخيرة التي وضعت ثيابها عليها بسرعة شاهقة باكية بصوت مكتوم متكومة في الجهة الاخرى من السرير الذي شهد الفاجعة التي لن يستطيع تصديقها مع دوي صوت غليظ غريب مكتوم : آآآه كان صوتا مزلزلا قويا مؤلما لدرجة الموت لشخص تمنى الموت قبل ان يرى هذي الفاجعةآآه يما آه يما يما يما ماسكا صدره بألم وجع شديد ودموع لم تنزل منذ ان ماتت والدته حزن غريب دارت عيناه حوله في استغراب وجنون ملتقيا بأربع عيون مصدومة باكية تنظر اليه من خلف الباب اراد تحطيم كل شي اراد

تحطيمهن واحدة واحدة غضب كبير وعارم سكن صدره وترجمه الى حركات سريعة كسرت كل ما حوله في تلك الغرفة
التي اراد ان يكسرها على رأسها وان يدفنها فيها ولن يندم لن يندم ابدا اخواتي فاجرات ومع من مع ابويا ؟ في لحظة لم يدركها اخرج مسدسه الذي مازال في جانبه ليوجهه الى وجهها في غضب لم يعد يرى معه ماذا يحدث فقط فكرة واحدة سيطرت على عقله بانه لابد ان يتخلص من هذا العار مع صرخة خرجت يائسة لتهز اركان المنزل لما فيها من قهر وغبن : اقتلني انا خلاص ابوك خلص علينا انت شنو ليش جاي الحين بعد شنو ؟ بعد شنووووووووو ؟
لتخرج الطلقة مدوية في ارجاء المنزل تاركة بعدها هدوء عجيب !!.

ثلاث وجوه مجتمعة في غرفة صغيرة مظلمة الا من خيوط تخترق الستائر الثقيلة وجوه فتية فقدت الامان محدقة في الفراغ كأشباح هزيلة صفراء غائرة العينين والهم يحوم حولها حزن ثقيل اشبعت به الانفس رغبة في الموت لم تتحقق خوف ودموع تهدد المقل بدون استجابة من صاحبها بتحريرها لم تعد الرغبة في الحياة منذ زمن في ماساتهن القصيرة بالجديرة ، حياة اغتصبت عنوة من من يظنون انه الحماية والامان من الغدر فاذا به يغدر بالغدر نفسه .
كانت تأخذ حماما مستمتعة بحرارة المياه في هذه الايام الزمهرير طفلة تفكيرها لا يتعدى الدراسة واللعب بكل ما يحيط حولها مشرقة ضاحكة كانت تجري هنا وهناك في انحاء الحي حافية فرحة فلا هم لها تتسخ ملابسها فترجع البيت لكي تخلعها وترتدي غيرها استعدادا للنوم وما زالت طفلة عمرها ستة عشر عاما وبرغم حجمها الا انها تملك جسدا غنيا جميلا لم تنتبه له ولا تفكر به فهذا جسدها تعرفه وفقط لتمسح الماء من عليها وتخرج من الحمام الساخن لكي ترتدي ملابسها وتتبتسم لنفسها : اه غبية
نسيت ثيابها في غرفتها فلفت على عجل منشفة الحمام حولها وتطل برأسها من باب الحمام لكي تستطلع الممر الضيق ولكن اذا بها من اطلالتها تفاجأ بوالدها يخرج من غرفته ويطل عليها للحظة ظنت انها رات تعبيرا غريبا على ملامحه ولكنها ضحكت له وقالت : نسيت ملابسي يبا غبية عارفة نفسي ومنحته تلك الابتسامة الجميلة تعبيرا عن مشاغبتها ، لم يضحك ولم يحرك ساكنا كان واقفا يحدق بها استغربت منه وقالت : يبا ممكن تجيبلي ملابسي على سريري نسيتهم ليمنحها نظرة قائلا : يبا روحي بروحك مالي خلق شعرت بالحرج الشديد وهي تتحرك مارة بابيها الى غرفتها التي ما ان همت باغلاقها فاذا بدفعة قوية للباب تدخلها للغرفة وكوحش لم تعرف ما الذي يحدث : يبا حرام عليك شنو تسوي وفي لحظة لم يكن يسترها اي شيء : يبا حرام عليك والله حرام انا بنتك دموع حارة وصرخة قد كممتها اياد ذئب لم يعد يميز بين الحلال والحرام ليهتك عرض صغيرته .
انسان لم يعد انسان ولا في قانون الغاب والحيوانات ان تسمح لنفسها بان تعتدي على صغارها بل تدافع عن صغارها حتى الموت ولكن نحن البشر نجلب الموت والخراب اين ما حللنا غريزة لخدمة البشرية والمودة الرحمة بين الزوجين تتحول الى هاجز ودافع وحلم قذر يسمح لنا لتخيل من نريد تخيله نهتك اعراضنا ونستمتع بهتكها وكانه انجاز ونكرر تخيلاتنا ونتابع احلامنا الرديئة .
كل ما مرت به تلك الليلة كابوس لن تنساه ما حييت تريد الاستسلام للتعب والجوع والارهاق تريد اجترار الموت ولكن لم تمت ما زالت هناك مع فاجعتين واخ لم تعرف ما به .

صوت باب لم يسمع صوته منذ اسبوع منذ الحادثة الفاجعة لهم جميعا تركهم ليدخل في غيبوبة برغبته في غرفته لم يأكل ولم يشرب ولم يسمع له صوت منذ اسبوع انسان مصدوم غير مصدق ولكن لابد ان يعرف !


باب اخر يفتح ولم يكن اي باب كان بابهن لتخرج شهقة مفجوعة ودموع خارت اخيرا على اخ كان بالفعل ابا لا كالاب الذي كان .
شعر اشعث وسواد شديد في وجهه لا تكاد تميز لون لحيته النابتة الغزيرة من لونه شفاه متشققة وكتفان هزيلتان مهزومتان : سؤال يخرج من حنجرة لم يعد الصوت فيها واضحا من البكاء والسكوت : من متى ؟
لترد ريم : من بعد ما رحت الجيش بثلاث اسابيع تقريبا .
ناصر : ليش ما قلتولي ؟ ليش ؟ ويجلس على الارض تعبا لا من الوقوف ولكن من الهم وقلة النوم انا اخوكم ليش ما بلغتوني ؟
ريم : ابوك كان قاطع علينا كل وسائل الاتصالات وما يوصل التليفون الا في وجوده ، اخذ جوالاتنا مننا وسكر علينا البيت بالمفتاح ولا طلعة ولا خشة عشان ما نبلغ احد . كان صوتها يخرج باردا قاطعا كحد سكين تنغرس في قلبه مع كل كلمة تقولها انسانة فقدت الاحساس لم يعد يهمها شي
ناصر ولم ينظر حتى الان الى تلك الوجوه الغائمة : ولما كنت اتصل ليش ما تقولولي ؟
ريم : ههههههه يعني كنت تحسب ابوك بيخلينا نتصل بيك بروحنا ؟ كان هو اللي يشرف على الاتصال واللي تحاول تتكلم يا ويلها يعني يمكن الضحية اللي تتكلم تنام في ليقاطعها صوته البحوح خلاااااااااااااااص بااااااااااااااااس حرام عليكم حرام ليش ؟ ليش انقلب حالكم وحال ابوي شنو اللي صارله ليش سوى اللي سواه ؟ اه يا يما وينك يما وينك .
ريم تتابع : ما تبي تعرف الباقي ؟ وبدون قلب ، قلب بارد تخبره كيف كان والدها يعتدي عليهن الواحدة تلو الاخرى وهو يضع يده على اذنه لكي لا يسمع للتحرك نحوه وتزيح يده بقوة عن اذنيه : وبكل حقد وغضب : ليش ما تبي تسمع ؟ انت اللي ضعت والا نحنا ؟ انت رحت وخليتنا وما سألت فينا كم كلمة على التليفون وبس ؟ من سأل علينا ولا احد وجاي الحين تبي تحاسبنا وتقتلنا ونحن لا حول لنا ولا قوة ؟
ليش ما طلعتوا من البيت ؟ وين نروح اذا طلعنا فرضا ، لاقاربنا شنو نقولهم ؟ وابوك لما يعرف ويجي يردنا منهم وما عندنا حجة نفضح روحنا يعني ؟
ايوة ليش ما قلتوا لاحد ليش ما صرختوا ما حد لاحظ اي شي ؟
نقول لمن وكيف ؟ننفضح ؟والا ياخذونا ويحطونا في ملجأ وما ندري شنو يصير فينا هناك يمكن يكونوا العن من ابوك .
يحرك راسه يمين ويسار لا يريد لا يريد ان يرى تلك الوجوه تلك الوجوه الغالية الجميلة يريد ان يبقيها جميلة فالذنب ليس ذنبهم هم صغار شنو ابيهم يسوون يعني .
لتتابع الاخرى : لا وازيدك من الشعر بيت انه كان يجيب نسوان للبيت
ليش يبا ليش شنو اللي قلب حاله ؟ ، ما نعرف ابوك تغير بين عشية وضحاها وصار ذيب ما يرحم احنا ضعنا وقاعدين هنا وساكتين
ريم بالله ارحميني انا ما عاد فيني ما اقدر اتحمل والله الله اعلم بحالي وبدا يبكي مثل الطفل فيما ريم تنظر اليه شفقة ورأفة بحالهم واخواته هند وهنادي صامتتين تخرج منهن بين الفينة والاخرى شهقات بكاء حادة مزقت له قلبه الذي اذا اراد ان ينفجر حالا



ومتى عرفتم انه اتعدى عليكم كلكم ؟
بصوت مخذول باكي : لما اجهضت هنادي !!
كانت القشة التي قسمت ظهره فضيحة فضيحة بكل المقاييس الانسانية اب يعتدي على بناته واحداهن تجهض والخافي اعظم .
ينظر الى تلك التي كبرت فجأة فهي لا تتعدي 13 عاما طفلة يا ناس طفلة تبدو في الخمسين اصفرار عينيها وارتعاشة جسدها ويديها وعينان زائغتان وبرائة قضي عليها مرارا وتكرارا .
يخرج من تلك الغرفة الى غرفته الغارقة في الظلام ليغرق في غيبوبة اخرى ليتناسى المأساة التي لا يعرف كيف سيحلها فهي لن تحل !!

بعد شهر وبعد ما كان كل يوم يخرج من البيت من الفجر الى اواخر الليل لم يعلم اي احد اين يذهب وماذا يفعل فببساطة كان يبحث عن عمل في المدينة فهو لن يترك اخواته بعد الان فلابد ان يحل المسألة وبهدوء تلاشيا للفضيحة التي ستودي باحباب قلبه قبله فهن صابرات محتسبات ويؤمن ما حدث لهن ما هو الا اختبار من الله عز وجل فهو لا ينسى عباده وهن في اصعب اوقاتهن لم ينسينه بل لجأن له وحده وانا اخوهم ولازم ادافع عنهن واحميهن من ابوي ومن نفسي ومن الدنيا كلها ووعد قدام رب العالمين اني انسيهن همهن اللي عارف انه توطن في نفوسهن والحمد لله لقى شغل بمرتب اكبر من اللي كان متوقعه وراح يبدا يغير حياتهم .

راحو من البيت بعد ما اشترى بيت جديد في منطقة حلوة والبيت حلو واكبرمن بيتهم ما قدر يبيع بيت ابوه لانه مو باسمه وما عنده توكيل في النهاية هو لا يريد من ذلك القذر شيئا سيحيون بعيدا عنه ويتمنون ان لا يرجع ابدا .

بالرغم من الالام والمعاناة التي ما زالت على الوجوه والخوف الذي لم يغادر هند وهنادي الصغيرة فالوجوه مازالت صفراء مرتعشة الشفاه ولكنه اقسم ان يحين حياة طيبة وريم الباردة القلب رأى الفرحة في عينيها لم تعبر بلسانها ولم تنطق بشفتيها فقط لمعة عينيها كانت تعبيرا عن امتنانها لترك تلك الهوة السوداء العميقة التي تركتهن محطمات .

مرت اشهر الصيف حارة رطبة على افراد ذلك المنزل الذي بدأ من جديد تجربة حياة جديدة .
بداية السنة الدراسية والتسجيل للمدارس في محنة فتيات بدان بقلب مرتجف منذ انقطاعهن عن المدرسة سنة كاملة لم يرين فيها احدا ولم يخالطن فيها احدا هند وهنادي قررتا الذهاب الى المدرسة وريم التي قررت ايضا وبشكل نهائي البقاء في البيت وعدم الدراسة مجددا خارجيا اقنعتهم واقنعت نفسها كذلك برغبتها تلك وداخليا هي ممزقة فلا رغبة لها في مواجهة حياة ملؤها في نظر اخيها الامل والنسيان ، فأي نسيان ذاك ؟! واي امل وبماذا تأمل ؟

ريم

فتاة تعتبر نفسها عادية واقل من العادية فهي قد احست بالدونية بعد فعلت ابيها بهن وانها لا شيء فهي انسانة قذرة لا تستحق في نظر نفسها البقاء على الارض كره كبير حولته الى نفسها وعالمها .
طويلة ورشيقة جذابة الملامح في نظر الكثيرين هي جميلة كبيرة العينين وصغيرة الشفتين والانف مربعة الوجه بشعر اسود يصل لكتفيها عنيدة وشجاعة في بعض الاحيان تبان رقيقة وعفوية وطيبة في العشرين من العمر
تذكر فترة مؤلمة وصفحة لن تنطوي الى ان يطويها التراب لاب غرس اظافره في لحمه في جريمة تخطت كل المعايير الانسانية قتل البراءة والامل تركهم في هاوية لا يعلمها الا الله ، لماذا ؟ لماذا نحن ؟ اهو ابتلاء او عقاب اكان الذنب ذنبنا ؟
اول ليلة تصحو على حركة سريعة غريبة على جسدها الفتي يدين تتشبثان بصدرها حاولت الوقوف غريزة الهرب والصراخ نعم تلك ولكن لم تفلح في اي منهما كما فعل بتلك لما لا يفعل بهذه كمم فمها لحد الاختناق ليتابع خلع ملابسها باليد الاخرى حاولت الرفس والضرب ارجوووك لا لالا لدموع لم ترحمها يداه كادت تختنق ايريد قتلها ام اغتصابها ام الاثنين معا كادت تجن ابقت رجليها مغلقتان بقوة في حالة دفاع سرعان ما تهاوت امام يدا قذرة اخضعتها لتفقد وعيها بعد حرب ضروس قضت على حاضرها ومستقبلها ولينهي فعلته برؤية دمائها على شرشفها .
فقدان الامل في يد تمتد للمساعدة غادر النفوس وسكن اليأس مكان الامل قضت ايام في الظلمة لتنزف نزفا قد يودي بها الى الموت سرق عفافها ونهش لحمها بحجة اب .
تلك الرعشات لم تغادرها ابدا ستبقى ما بقيت لتحضن نفسها في ربيع بدا لها شتاء قاتم تلتفت لتنظر في انحاء المنزل وفي نفسها لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .
قضو ايام في المنزل الجديد وبالكاد يتخاطبون لم تكن لديهم اي رغبة في الكلام او النظر الى بعضهم البعض فذلك العار الذي تشعر به الفتيات كلما نظرن الى اخاهن الذي يبدو كذلك انه ليس لديه النية في النظر ليس لانه كما يفكرن انه يشعر بالقرف منهن ولكن كان العكس تماما يشعر بانه لا لزوم له بعدما حدث لم يستطع حمايتهن يشعر بالعار والخجل من نفسه وبظلم كبير وهم لم يستطع ان يزيحه فثلاث بنات في رقبته غير عذراوات مظلومات سيكبرن سيبقين في رقبته الى ان يموت لا فرار من ذلك وريم وصلت عمر الزواج اذا تقدم له احد ورفضه وتقدم اخر ورفضه ماذا سيقول الناس ؟ ماهي نهاية هذه القصة التي انهت على حياة عائلة بكاملها يستفرد بنفسه ويناجي ربه في ظلمات الليل فهو القادر فوق عباده وهو العالم بما كان يجري لهن يارب ارحمهن يارب رحمتك وسعت كل شيء ارحمنا يارب .
دق على باب ريم فتحت الباب لقاته ناصر : ريم نادي خواتك وتعالي للصالة لترد : طيب حاضر
واقف في نص الصالة متوتر كيف راح يبدا معاهن الموضوع وهل راح يوافقن او لا ؟
سمع خطوات فالتفت خلفه ليجدهن واقفات هناك مطأطات الراس شعور الاذلال ما زال مصاحبهن لا يردن النظر مباشرة الى عينيه الخجل يغطي على كل شيء فيهن ليرفعن رؤوسهن على قراره الذي اصدره حالا صادما لهن جميعا !!
ولاول مرة منذ التقي بهن تتكلم هند الوسطى فيهن ذات ستة عشر عاما وتقول : انت تبي تفضحنا ؟ استر علينا الله يستر عليك حرام والله اللي تسووه فينا احنا شنو ذنبنا ؟
ناصر : انا ما قلت شي انا ابي اساعد ابي اخفف عنكن احس ان الذنب ذنبي في كل اللي صارلكم خلوني اسوي اللي اشوفه صح ولو لمرة وحدة .
صوت اخر : تبي تودينا طبيب نفسي ؟ ليش شايفنا قطعنا هدومنا والا ماشيين مجانين في البيت


ياريم يا روحي والله ما قصدي الطبيب النفسي راح يساعد واجد راح تفضفضن له راح ينزاح هم كبير عنكم ما تنظري للطبيب النفسي على انه طبيب مجانين لا واللي يرحم امك هذا راح يساعدكم تعيشوا حياتكم من
جديد وتنسوا او تتناسو اللي صار اعرف اني ما راح اقدر انسيكم اللي صار انا ماني ساحر بس راح اسوي اللي اقدر عليه اوعدكن انا ما ابي اضيعكم من يدي مابي تأذو نفسكم وتعيشو داخل نفوسكم حياة ثانية ماراح تعرفوا تتخطوها ما ابيكم تتعقدون .
يستمعن الى كل حرف يقوله نظرات الحزن والدموع الثقيلة تلك التي كلما نظرن اليه يرينها اخاهن يتعذب فهو من بقي لهن لا يردن ان يضيعنه .
: انا موافقة ينظر الى اصغرهن في ابتسامة عرفت فيها كم هو هذا الشيء مهم له لكي يستطعن ان يحين دون عقدة الذنب : ولكن بشرط ، شنو ؟ ان الطبيب يكون طبيبة وتجي للبيت !
راح احاول والله اوعدكم اني ما راح اضيعكم ولا راح افضحكم انتم عرضي ما راح ارضى عليكم الفاينة ..

بحث في كل الجرائد والمجلات عن عنوان لطبيبة نفسية فاغلب اللي لقاهم هم اطباء رجال وليس طبيبة وهو يعرف ان شكوى المرأة للمرأة بحكم انها مثلها وتحس باحساسها اكثر من وجود رجل سيشعرن بالخجل والعار من التحدث اليه وفضح انفسهن امام رجل اخر : ناصر ماتبي تتغدى ارحم نفسك يااخي انت ما تشوف نفسك كيف شكلك ؟
: ايش فيه شكلي الحمد لله
: ماقلنا شي الحمد لله على كل حال لكن انت وزنك في الناقص من يوم بديت الشغل معانا وانت مو على بعضك ايش صاير .
: قرر ناصر انه يساله يمكن يعرف حد يمكن يساعده خاصة انه من الناس الواصلة ومعارفهم واجد : انا ادور على طبيبة نفسية في قريب لي عنده مشكلة وشايف ان الطبيبة يمكن راح تساعد .
اش معنى طبيبة ليش مو طبيب : ناوي يكيف الحبيب ؟
لتخرج ضحكة صغيرة من ناصر المهموم : لا والله بس هذا شرطه ها شنو تعرف حد ؟
اي اعرف ؟! ، منو ؟، اختي !!!

فكر ناصر بسرعة ها اخته ؟ راح يعرف ان اللي يتعالج ماهو رجال وراح تعرف عنوان البيت ويمكن بهالطريقة ننفضح ..

: اطمن الاطباء النفسيين مش من المفروض انهم يقولون اي شي عن مرضاهم لاي احد حتى لو كان موثوق فكل المعلومات والجلسات تتم في سرية تامة
ملاحظة كانت سريعة من محمد اللي شاف تردد صاحبه وكانه مش مطمن لان الطبيب هي اخته .




محمد هو ابن صاحب الشركة اللي يشتغل فيها ناصر شخص متواضع جدا رغم حالة عائلته المادية انسان راقي بكل ما للكلمة من معنى متفهم وعاقل لا نستطيع القول انه من الاشخاص الهادئين ولكن اجتماعي ويحب الناس ومن يوم شاف ناصر عرف ان هذا الشخص فيه شي ويمكن اللي يحتاج الطبيب النفسي هو ناصر ما غيره هكذا فكر محمد وليقطع كل هذه الافكار : انا راح اتصلك فيها وخذ لك موعد معاها في العيادة تتفاهم معاها اتفقنا ؟
: مشكور اخوي محمد راح اشوف يلا نروح نتغدا ، قالها بعدما احس بشيء من الراحة في صدره لا يعرف مصدره ولكنه مطمئن وان شاء الله خير قال في نفسه .
على الغدا اتصل محمد باخته ليحكي لها وليحدد موعد لناصر معاها في العيادة اقفل التليفون وفي عينيه نظرة شك تجاه ناصر الذي لم يمس طعامه وينظر الى ماوراء النافذة في سكون وهم وحزن كاد ان ينطق من بين عينيه .

احبتي في الله يمكن من هذه النقطة راح تبدا القصة بوقائع قد تتفاجاو منها فالتحرش الجنسي بالمحارم ظاهرة موجودة مخبأة وراء الابواب في عالم يظن انه يهرب من الخارج للداخل فاذا به يجد الداخل كالعلقم فتيات يعتدى عليهن من اهلهن اب او اخ او عم او خال او اي قريب محسوب على العائلة وقد تظهر ملامح الفضيحة واضحة جلية والكل يتغاضى عنها لانهم هم من سببوها مرض بدأ يستشري في النفوس الضعيفة التي لا تغار على المحارم فاذا بها تاخذهم الى الفجور والمتعة المحرمة لتهلك فيما بعد اسر وعائلات ونفوس بريئة لا ذنب لها سوى انها ولدت في بيئة وسخة متعفنة لا هم لها الا نفسها ولذاتها جريمة قد تدفع الكثيرات في سن صغير الى التعود او الانحراف او المرض او حتى تودي بهن للموت لصغر سنهن او تجعل منهن نساء حاقدات غير واثقات فالمجتمع سينظر لهن نظرة الجاني لا المجني عليه لاتهامهن بالسكوت والرضى في النهاية ستكون شريحة لا يرضى عنها المجتمع وبعيدة عنه كل البعد مما سيتسبب في مشكلات اجتماعية اكبر .

نجلاء الريم 22-03-13 12:25 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكم عزيزتي ريح الهواء

اذا كانت الروايه بقلمك وتأليفك

فالمكان المناسب لها هو منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء

اما العام فهو للروايات المنقولة فقط

وشكرااااا

♫ معزوفة حنين ♫ 22-03-13 12:30 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
تم النقل ~_~ ..
حياك الله ..

نجلاء الريم 22-03-13 12:38 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
ياهلا ومرحبا فيك بليلاس الغالي مجمع الابداع والاحبه
انشالله تلقين الي يرضيك و تصلين بروايتك لبر الأمان ....
قوانين القسم ( شروط انتسابك ككاتب + قانون القصص المكتمله والمهمله + الردود المخالفه )

ريح الهوا 22-03-13 01:01 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
يا اهلا وسهلا بأخواتي الغاليات
لي الشرف العظيم ان اكون عضوا في منتداي الغالي ليلاس كنت دائما خلف الشاشة اقرأ واراقب والان اتشرف بعضويتي به والكتابة على صفحاته .
دمتم بسلام وود وحب
ريح الهوا

ريح الهوا 22-03-13 02:54 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وللقصة بقية نتابعها مع بعض :

في عيادة نورا اخت محمد زميل ناصر في الشغل .
ترد نورا على التليفون : الو محمد خير ان شاء الله
محمد : نورا ما اوصيك على رفيجي جايك في الطريق
نورا : لا تخاف ما راح اكله
محمد : شوفيه ايش فيه واعطيني الاخبار
نورا : والله من جدك انت انا ما اتكلم عن مرضاي ولا عن حياتهم لا تستنى مني اي خبر
محمد : اي اي عارف بس اضحك معاك يلا في امان الله وراي شغل بس لا اوصيك
نورا : يلا في امان الله مع السلامة
تضع نورا التليفون جانبا لتنظر الى ملفات المرضى الموجودة امامها وتقول في نفسها : اللي يشوف مصايب العالم تهون عليه مصيبته
بعد عشر دقايق تدخل السكرتيرة : دكتورة نورا في واحد على الباب اسمه ناصر قال يبي يشوفك وعنده موعد معاك مع انه ما عندنا موعد باسمه
نورا : خليه يتفضل هذا اعرفه
تنتظر نورا على مقعدها شابكة يديها ببعضهما فلا بد انه شخص مهم لاخوها الذي ولاول مرة يهتم بشخص بهذا الشكل ويتصل بها ليوصيها عليه
دخل شخص طويل هزيل نسبيا رأت بوضوح ما يدور على وجهه الذي فقد كذلك الكثير من حجمه وسيم رغم السواد والالم الذي يحيط به
السلام عليكم : قال ناصر
نورا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل اخوي وتشير بيدها الى المقعد المقابل لها ليجلس ناصر ناظرا بعينيه الى كل زاوية في مكتبها مفكرا قلقا كيف سيبدأ الحديث ماذا سيقول ليقطع صوت نورا عليه صمته : خير اخوي بشنو اقدر اساعدك ؟
ناصر : احم انا عندي مشكلة وسكت
نورا : شنو المشكلة ؟
ناصر : بعد صمت المشكلة هي حالة اغتصاب ليبلع ريقه في توتر لم يفت نورا
نورا : طيب ، احبت ان يتكلم من نفسه
ناصر: هي مشكلة عائلية وانا ما احب اقول التفاصيل هني فانا جاي اسألك اذا ما عندك مانع انك تجينا البيت .
نورا : اممم طيب اخوي ناصر في العادة المرضى هم اللي يجون ولكن عشان انت رفيق اخوي وهو وصاني عليك فانا ما عندي مانع اعطيني العنوان ورقم التليفون والاسم بالكامل ، رغم مخاطرة نورا فليس كل شخص يتكلم عن حالته ويريدها ان تاتي لمنزله ان تذهب فقد يكون هذا الشخص كذاب ويمكن يسبب لها مشاكل ولكن لسبب ما وثقت في ناصر وارتاحت له لا يبدو عليه انه من هذا النوع فواضح من عينيه انه في مشكلة كبيرة اكبر من الاغتصاب الذي تحدث عنه وكفضول طبيبة نفسية ارادت ان تعرف اكثر .
نتكلم عن نورا
نورا بنت مجتهدة تحب تساعد الناس وفكرت انه افضل طريق للمساعدة انه تكون طبيبة نفسية في الوقت الحاضر الناس محتاجة من يسمعلها بدون ما يتكلم عنها او يفشي اسرارها رغم ان العملاء عندها مش كثير وهي على معرفة انه كمجتمع شرقي لا يعترف الناس بالطبيب النفساني فنظرتهم له كانه طبيب للمجانين فقط واذا قالوا لشخص يجب ان تتعالج عند طيبي نفساني يثور ويزبد رغم ان الطبيب النفساني قد يحل الكثير من المشكلات ، نورا لا تعتبر ان عملها هو مصدر رزق ابدا فالدخل الشهري ليس باكثر مما تصرف هي بنفسها على العيادة .
حلوة متوسطة الطول لها عينين دائما باحثتين ومحللتين في الثالثة والعشرين من العمر ( طب نفسي ) اصغر من ناصر بثلاث سنوات تقريبا .
طلع ناصر من عندها بعد ما ترك رقم التليفون وعنوان البيت في نفسه راحة كبيرة واحساس اخر اشبه بالسعادة وعلى شفتيه ابتسامة ينظر الى السماء : يارب تتعدل يارب

في اليوم المحدد لزيارة نورا للبيت الكل كان متوتر من راح يبدا الاول وكيف وشنو راح يقولوا ريم لم تكن موافقة تماما عن الفكرة ولكن شيء من الطمأنينة انبعث في نفسها ان ممكن بعد كل هذا يكون الحل هنا ...
في الصالة حيث الكل جالس بما فيهم ناصر عشان يطمن البنات ولكن بعد ماراح الدكتورة تبدا معاهم راح يتركهم لوحدهم ما يبي يسمع او يشوف كم الحزن اللي في نفوس البنات رن جرس الباب ليتجه ناصر نحوه ويفتحه .
نورا مبتسمة في وجه : السلام عليكم استاذ ناصر
ناصر : وعليكم السلام تفضلي الكل موجود في الصالة ، اغلق ناصر الباب بهدوء ترددت نورا قليلا في الدخول لانها لم تسمع حتى صوت ممن يقول انهم في انتظارها في الصالة ولكن سمت في نفسها وتقدمت نحو مدخل الصالة


بدون ان تتقدم خطوة واحدة وقفت ناظرة الى تلك الوجوه المرتبكة الخائفة ثلاث فتيات صغيرات جالسات مرتبكات على تلك الاريكة لم يختلف كثيرا وضعهن فالثلاثة جالسات بنفس الطريقة اياديهن متشابكة في احضانهن ورؤوسهن مطأطاة ولا تخفى عليها حركة الشفاه التي تكاد ان تبتلعها صاحباتها وفي نفسها : الظاهر ان المشكلة بالفعل كبيرة !
نورا : السلام عليكم قالتها بنبرة محببة لكي تطمئنهم وتدفعهم للنظر اليها ليرين الابتسامة المشرقة على محياها ، نورا بالنسبة لهن اول شخص سيتحدثن اليه وربما عن كل شيء فهن قد فقدن الثقة في كل من حولهن احيانا بمن فيهم اخوهم ناصر .
جلست نورا على الكرسي المقابل للاريكة : كيف حالكم بنات ؟
لتخرج همهمة غير واضحة من احداهن : الحمدلله
كان واضح من النبرة عدم الرضى تماما عن الاجابة ولكن الحمد واجب في كل شيء
انسحب ناصر من الغرفة واغلق الباب خلفه بعد اشارة من نورا التي طلبت منه ذلك
بدت نورا الكلام : انا ابغى اقول ان ناصر عطاني فكرة عن المشكلة وقالي انكم طلبتم ان الطبيب يجي للبيت وانا هني في خدمتكم وعشانكم بس خل نقول ان في حال توافقنا مع بعض راح اجي هنا ثلاث مرات بالاسبوع اسمعكم واعطيكم النصايح انا اتكلم هني بصفة الجمع لاني ماني عارفة منو صاحبة المشكلة يمكن هذي المشكلة اثرت عليكم كلكم وبالتالي راح نبدا العلاج من اليوم ولكن بعد ما نتعرف الاول ، ها شنو رايكم ؟
: انا ريم
: انا هنادي
: وانا هند ( هند كانت اكبر معارضة للموضوع ولكن قالت نشوف اخرتها )
: تشرفت بيكم رغم الذبول والانكسار اللي واضح على الوجوه الا ان الملامح الجميلة العذبة مازالت موجودة قالت في نفسها .
: طيب راح اسالكم سؤال منو صاحبة المشكلة : كلنا !!
: هل في عندكم غرفة ثانية نقدر نبدا فيها تكون صغيرة ومغلقة ، انا مثل ما قلت راح اجيكم ثلاث مرات بالاسبوع كل مرة راح اسمع وحدة فيكم لكن كل وحدة بروحها في الغرفة اللي راح نقرر نتكلم فيها ونبدا فيها العلاج شنو رايكم
: اللي تشوفيه في صوت واحد لترد ريم متحركة من مكانها قائلة : عندنا غرفة صغيرة هني في نفس الدور ما استخدمناها نقدر نبدا فيها قالت كلامها بصوت واثق قوي بعد ما ارتاحت لنورا حست ان في اشياء راح تتغير على ايديها شكلها وحكيها يدل على انها تقدر تساعدهم تنهي كلامها امام الغرفة المرجوة ونورا واقفة خلفها لتتحرك امامها وتلقي نظرة على الغرفة باستحسان قائلة ممتاز في هالحالة نقدر نبدا حالا عشان ما نضيع وقت شنو رايكم ؟
: منو اللي راح تبدا معاي ؟
لترد هنادي الصغيرة : انا راح ابدا ( بما ان الفكرة استحسنتها من الاول )
: طيب يا بنات راح ادخل انا وهنادي للغرفة وانتو اشغلوا انفسكم بأي شي لين نخلص يمكن الجلسة راح تاخذ ساعة او ساعتين بالكثير

ريم : شنو تحبي تشربي
نورا:ممكن قهوة وكوب ماي لو سمحتي ، تغادر ريم لاعداد القهوة والانشغال بها حاليا وتتجه هند الى غرفتها بحجة الدراسة التي لم تنهيها
نورا : تفضلي هنادي ( هنادي كانت اقصر من ريم بشوي بحكم سنها الا ان باين انها راح تكون طويلة مثل اخوانها )
جلست نورا على الكرسي الموجود في اخر الغرفة فيما جلست هنادي مقابلة لها وهي تراقب نورا تخرج ملفات واقلام من حقيبتها الفخمة
اخرجت نورا الاوراق والملف من حقيبتها لكي تؤيد الملاحظات ومن ثم على اساسها سوف يكون العلاج وضعت نورا نضارتها الطبية على عينيها وتفتح صفحة في الملف الذي امامها وتقول : هنادي كم عمرك ؟
هنادي : عمري 14 سنة
نورا : انتي تدرسي ؟
هنادي : اي في الاعدادي
نورا : انتي متفوقة في دراستك
هنادي : يقولون مع ابتسامة صغيرة في اللي يقولو اني ذكية ومتفوقة
نورا : ممتاز شنو طموحك انك تكونين في المستقبل
اجابت هنادي بكل براءة : اني ادخل الهندسة هذا حلمي من زمان بس ما اعرف اذا راح اقدر احققه
نورا : ان شاء الله لكل مجتهد نصيب
نورا ارادت ان تطرح السؤال الاكثر تعقيدا فهي تنظر الى فتاة صغيرة لازال لديها امل في المستقبل ومن هنا راح تقدر تتخطى مشكلتها
نورا : شنو هنادي احكيلي شنو المشكلة
هنادي : ناصر قالك
نورا : اي قالي بس انا ابي اعرف تفاصيل يعني مثل منو اللي اغتصبك ؟
هنادي في صوت حزين : ابوي !!
نورا : تأخذ انفاسها وهي مصدومة ( اي في شغلها تسمع ان في اشخاص اعتدوا عليهم افراد مقربين جدا من العائلة ولكن لم يقابلها اي منهم وسماعها ذلك من شخص جرى له ذلك هي تجربتها الاولى والظاهر ان الامور معقدة ) ، طيب يا هنادي : من متى ابوك يعتدي عليك ؟
هنادي : من وانا صغيرة كان عمري تقريبا تسع سنوات ابوي بدا يتحرش فيني ( رغم صغر سن الاشخاص الذين يتعرضون للتحرش الجنسي الا انهم في قرارة انفسهم يعرفون انه خطأ ولا يجوز بعض الاشخاص مهما كبر ستكون هذه القصة نقطة سوداء في حياته قد يتخطاها وقد ينغمر فيها )
نورا : كيف يعني شنو سوا حتى عرفتي انه كان يتحرش ؟


هنادي : ابوي وانا صغيرة كان دايما يناديني اقعد جنبه او على حجره يقالي دلوعته وفي مرة من المرات حسيت ان ايده بدا يدخلها من ورا وانا جالسة جنبه لداخل بنطلوني انا عرفت ان في شي غلط بس ما تحركت من مكاني هذا ابوي انا كنت احبه لتسقط دمعة بريئة على خدها ليش سوا فينا كذا ليش ؟
تتابع هنادي : في مرة ثانية كنت قاعدة جنبه لكن هالمرة يده دخلها لبلوزتي وبدا يتحسس صدري انا خفت لكن طنشت قلت يمكن يضحك معاي
نورا : هل قلتي لاي احد عن هالحركات الغريبة ؟
هنادي : لا ما قلت لاحد انا خفت اقول شي يضربوني او ما يصدقوني لكن في يوم ابوي نادى علي كان قاعد في المجلس البراني مجلس الرجال لحاله وقالي تعالي هنادي
رحت له بدا يلعبني ويضحك معاي خواتي كانوا في المدرسة وامي كانت في المطبخ تجهز الغدا انا رجعت بدري من المدرسة ما كان عندنا دراسة كثيرة قربني اكثر له وبعدين بدا يقلعني ملابسي ويتحسس جسمي بس ما سوى شي ثاني بس شفت في عيونه نظرات غريبة اول مرة اشوفها في ابوي
نورا : بعد هالحادث ما قلتي لاحد ؟
هنادي : انا بعد ما لبست ملابسي رحت لامي في المطبخ كنت ارتعد وامي شافتني ركضت علي قالتي لي ليه وجهك اصفر ليه انت كذا شنو صار ؟
هنادي : قلت لامي كل اللي سواه ابوي في هاللحظة بدت هنادي تبكي بشهقات عالية امم امي راحت له المجلس وتهاوشوا هوشة كبيرة انا كنت واقفة في المطبخ على حالي ارتعد اكثر وخايفة ليجي ابوي يضربني لقيت امي جات تجري لي مسكتني من ايدي وراحت لغرفتها طلعت شنطة وبدت تحط ملابسها في الشنطة على دخلة ابوي عليها اللي دفعها بقوة على الجدار وانا كنت وراها امي طاحت علي حسيت اني بختنق وسمعت صوت ابوي : مالك طلعة من البيت وطلاق ماني مطلق واذا طلقتك راح اخذ العيال ووريني ساعتها كيف راح تحلي الموضوع
امي يا سافل يا خسيس تتهجم على لحمك ودمك اه يا خسيس يا مريض والله والله لابلغ عليك يجو ياخذوك
ابوي : بلغي وكان عندك اثبات اثبتي
امي : راح اخذ بنتك معاي ، هنادي : امي كانت شجاعة وواجهت ابوي رغم انو عارفين انه راح يضربنا او يمكن يقتلنا ابوي كان كبير بالحيل ما نقدر عليه كلنا
ابوي : جيبي لروحك الفضايح وبنتك مالها طلعة من البيت واذا طلعتي مالك ردة وين بتروحي يعني : لاهلك المفلسين ؟
امي : انا صبرت عليك وعلى مصايبك وايد لكن توصل لعيالي والله اقتلك واشرب من دمك بعد في هاللحظة امي هجمت من جديد على ابوي حاولت تضربه ترفسه ولكن هو ما تحرك من مكانه في النهاية امي انهارت على الارض تبكي ما عرفت شنو اسوي لقيت ابوي جاي صوبي شدني من شعري وبدا يسحبني على غرفتي ضربني كف ورماني على الارض وسكر الباب وراح بعدها سمعت صوت ضرب من جديد كان يضرب في امي لكن انا ما قدرت اسوي شي كله مني انا كله مني بكت هنادي بشكل قطع قلب نورا التي كانت جالسة كالصنم تستمع وكانها تشاهد فيلم ( كل هذا يصير في ديار المسلمين رحمتك يا الله ) .



بعد ما هدأت هنادي قالت نورا : يكفي لليوم ( لم ترد ان تزيد العيار فهو من الحجم الثقيل على قلب فتاة صغيرة كهنادي ) سجلت بعض الملاحظات في ملفها وقالت لهنادي يلا نطلع
خرجتا من الغرفة لتلتقيا بريم الجالسة في الصالة منتظرة وتنظر الى وجه اختها الواضح عليه معالم البكاء خرجت منها تنهيدة ثقيلة وتنظر الى نورا التي نظرت اليها بدورها قائلة : انا راح اجي بعد بكرة باذن الله يلا اشوفكم على خير
سلمت نورا على ريم وهنادي وخرجت من البيت الذي ما ان اطبقت بابه حتى خرجت منها تنهيدة ثقيلة حزينة ( يارب عفوك ) ركبت نورا سيارتها ولم ترجع ثانية الى العيادة فما سمعته اليوم يكفي حتى تلتقي بهن فاكيد لكل واحدة منهن حكاية يشيب لها شعر الرأس .


وهنا انهي الجزء الثاني ولكم مني اطيب التحايا .

ريح الهوا 23-03-13 12:58 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
بسم الله نبدأ .
نورا خرجت من بيت ناصرحاملة هما في صدرها كل دقيقة تزفر تريد ان تخرج كل تلك المأساة التي سمعتها من فم هنادي هذه فقط نصف حكاية هنادي فما بالك بالكل نظرت من نافذة سيارتها خارجا مفكرة : سبحان الله في بنات قاعدين عايشين حياتهم يضحكون ويلعبون ويتزوجون ولهم مستقبل وفي ناس تعاني بصمت ولا حد درا عن هوى دارهم وعن مصايبهم بنات في ربيع العمر تنتزع الحياة منهن نزعا لكن مازال الامل موجود طول ما انحنا موجودين على الارض فالله لم يتركنا هكذا كل شيء مكتوب ومقدر فهل هذا قدرهن ؟ اه ياربي ، نورا في بالها عندها حلين او اكثر لكن تحتاج اولا معرفة تفاصيل اكثر عن حياتهم كلهم بما فيهم ناصر يمكن يكون ناصر اكثر شخص محتاج للعلاج النفسي وصلت البيت اخذت معاها ملفها ودخلت بيتهم وهي تحمد الله .

عودة ثانية الى غرفة هنادي التي القت بنفسها على السرير مغلقة العينين ليجتر عقلها احداث اخرى :
بعد العراك الحاد بين الاب والام اصبحت علاقة امهم بابيهم صعبة للغاية لم تعد تنام معه في نفس الغرفة اصبحت طول الوقت يقظة تبحث خلفه وتراقبه وتراقب تصرفاته خصوصا حين يجلس بين ابنائه لم يعلم احد اخر بما حدث فالجميع فضل السكوت بمن فيهم هنادي التي ندمت على ما قالته واصبح النظر او الجلوس مع والدها مخيفا حتى عند سماع صوته راجعا من عمله تجري الى غرفتها لتختبئ بين ثيابها .
حالة الام تدهورت اكثر وهي كل يوم تشاهد ابنتها وحالتها تسوء الخوف الذي تعيش فيه وهي لا حول لها ولا قوة فعائلتها فقيرة ولن يستطيعوا تحمل مسؤليتهم جميعا قتلها التفكير فهي تعيش بين نارين وقلبها بدأ يضعف من الخوف .

اليوم المحدد للجلسة الثانية مع البنات وصلت نورا بالسيارة لبيت ناصر اليوم ما راحت الشغل كل تفكيرها كان في لقاء اليوم ومع منو راح تتكلم وشنو راح تسمع التفكير اتعبها وحست بانها مو لازم اليوم تروح الشغل اللي راح تسمعه اليوم يكفي خذت اوراقها وشنطتها ونزلت من السيارة وتطرق الباب
هالمرة اللي فتحت الباب ريم : مرحبا دكتورة اتفضلي
نورا : اهلين ريم كيف الحال ان شاء الله بخير
ريم : الحمد لله نشكر الله
نورا وهي تتجه للداخل مع ريم ما سمعت اي صوت في البيت : الظاهر ما في حد
ريم : هند نايمة وهنادي تذاكر في غرفتها وراها اختبار
نورا : يعني اليوم انا وانتي
ريم : الظاهر كذا تفتح ريم باب غرفة العلاج وتدخل نورا لها وتذهب لتعد بعض القهوة
رجعت بعد لحظات لتجلس بهدوء على غير العادة في مواجهة نورا التي تموضعت في مكانها بنظارتها وقلمها بين اصبعيها واوراقها امامها لتفاجأ بريم : دكتورة نحنا اول حالة من هالنوع تعالجيها :
نورا : مش بالضبط اي حالتكم مختلفة انا استقبلت حالتين على الاقل في نفس الموضوع


ريم : هل ممكن تحكيلي شنو كانت قضيتهم بايش كانوا يحسون هل صارلهم مستقبل ؟
فهمت نورا من كلام ريم انها خايفة من المستقبل قد يكون المستقبل المتمثل في الزواج او المستقبل المهني يعني هل هالاشخاص استسلموا لمأساتهم او تخطوها
نورا : في مرة من المرات جات للعيادة امراة في الثلاثين من العمر متزوجة وعندها طفل تأخرت في الزواج كان تفكيرها انها ما راح تقدر تتزوج مشكلتها ما كانت اعتداء جسدي .
في عيادة نورا
نورا : خير اختي
سارة : اسمي سارة عمري 30 سنة متزوجة وعندي طفل
نورا : شنو المشكلة اختي ؟
سارة : المشكلة اني ما اقدر اثق في احد لا في زوجي او اهلي او اي احد اشوفه يتقرب من ابني او من اطفال عيلتنا دايما خايفة ومرعوبة ان يصير لهم شي وهم ما يقدروا يتكلمون اخاف من نفسي عليهم حياتي كلها رعب وخوف انا قربت انجن زوجي لاحظ علي هالشي
نورا : من متى بدا معاك الخوف ؟
سارة : من يوم ولدت ابني
نورا : ليش بشنو تفكرين ؟
سارة : انا يوم كنت صغيرة واحد من اقاربنا كان يتحرش فيني
نورا : كيف يعني
سارة : هذا الشخص كان ساكن معانا بنفس البيت لمدة سنتين تصرفاته معايا بدت غريبة وغير مفسرة كنت اخاف منه ومن نظراته ولمساته لما يسلم علي او يحضني ويبوسني ما كانت حركاته بريئة ابدا كما يوحي للكل دائما كان يقول باني المفضلة عنده وفي يوم من الايام تمادى معاي حتى ضنيت اني راح اضيع
بعدها تهربت منه ومن البيت صرت اروح لصديقاتي ادرس او العب معاهم لعند الليل وبعدين اروح البيت عشان انام بس
نورا : واهلك منو كان في البيت
سارة : احنا 7 بنات وامي وابوي واخوي يعني كلنا قاعدين في البيت
نورا : والتحرشات وين كانت تصير
سارة : في البيت في غرفته اللي كان ياخذني لها
نورا : مافي احد شاف او سمع شي من الاسرة وليش ما قلتي لاحد عنه
سارة : خفت ما قدرت اقول شي انا اخجل من ذكر هالاشياء ولكن في يوم من الايام اسريت لبنت خالتي على اللي صار فتفاجات انها هي الاخرى قد تحرش بها وعدة مرات اكثر مما كان يفعل معي هي وحيدة


وعندها 6 اخوة كانوا اصغر منها يقرون في المدارس او اكبر وما يقضون اوقات كبيرة في البيت كحال كل الشباب
لكن في مرة من المرات دخلت من الشارع على صياح اختي الكبيرة وكلام كثير في الهوشة ما قدرت افهم بالضبط شنو اللي صار لكن ما لقيت الا امي وابوي يطلبوا من هالشخص انه يطلع حالا من بيتنا وما عاد يرجعله انا حسيت براحة كبيرة خلاص الحمد لله الله فكنا منه كان راح يضيعنا بتهوره
يادكتورة هالحالة مازالت ماثرة في بشكل كبير انا دائما ابكي وادعي ان الله يستر على بنات وشباب المسلمين اللي تعرضت له مش سهل وما اقدر انساه ولو بعد حين دايما في بالي ما ابي اشوف اطفال يتأذون ودايما افكر هل هالشخص اللي ماسك طفل في ايده محافظ عليه او لا والله ما عاد اقدر ارجوكي ساعديني .

تنظر ريم الى نورا قائلة : وشنو كان الحل
نورا : فترة علاجها كانت طويلة نسبيا قدرنا نخفف كل هالرواسب وننمي الثقة بينها وبين زوجها اولا ثم الاخرين ثانيا واقناعها بان هذه الحوادث نادرا ما تحدث وان هذه الشريحة الشاذة عن المجتمع هي شريحة اما متعرضة هي كذلك للتحرش في الصغر او هم مرضى نفسيين او متعاطي سموم وفي حالات قليلة عدم وجود الوازع الديني ومن هالنقطة الا وهي الدين قدرنا نتخطى مشكلة كبيرة كانت راح تقضي على زواجها فالتحصين والاذكار ووداعة الله وحفظه اقوى من كل البشر ونفوسهم المريضة .

ريم : يعني كيف تحللي اللي صارلنا مع ..... لم تستطع ريم نطق كلمة ابي ابدا صعبة
نورا : يمكن يكون مريض نفسي او اي من الحالات اللي ذكرتها لك من شوي انا ما اعرفه وما قابلته عشان احكم هو شنو
ريم : وشنو الغرض من هالجلسات شنو راح تسويلنا يعني ؟
تبتسم نورا : نحنا راح نتكلم مع بعض ونفضفض نسمع قصص غيرنا واسمع منكم مش بالضرورة ان احنا نركز على هالموضوع نقدر نتكلم في المستقبل و.... لم تكمل لخروج ضحكة استهزاء من فم ريم : مستقبل اي مستقبل احنا ثلاث بنات ضعنا في احسن الاحوال خواتي راح يكملن دراسة ويمكن يشتغلن لكن مافي امل في اسرة وزواج مين راح يرضى فينا هنادي اي نعم مازالت صغيرة لكن انا وهند ايش راح نسوي احنا خلاص انتهينا ابوي دمر حلم كل بنت كانت فينا
نورا : انتي قلتيها الزواج ياريم مو كل شي هو قسمة ونصيب في كثير من البنات اللي تتعدى اعمارهم الثلاثين وما تزوجو للحين ما نعرف اسبابهم ولكن في اشياء ثانية في الدراسة وتكوين الذات والاندماج من جديد في المجتمع انتي لاي مرحلة وصلتي في التعليم
ريم : وصلت ثانية جامعة كلية اقتصاد
نورا : ماشاء الله اشوف كلكم متعلمين وما ناقصكم شي بس تحتاجون تتخطو هالمشكلة ومع الوقت راح تتناسوها بس ليش قاعدة في البيت
ريم : مابي اكمل الدراسة خلاص شنو فايدة الدراسة


نورا : شوفي يا ريم هالمشكلة حديثة مالها علاقة بالدراسة انتي لما بديتي دراسة وانتي صغيرة فكرتي ان هاليوم راح يجي طبعا لا انتي مستواك كويس محتاجة بس دفعة للامام عشان تكملي حياتك بالطريقة اللي انتي فكرتي فيها من قبل الحادثة مش من بعدها ، شنو كان حلمك ؟
ريم : كانت عندي احلام كثيرة اني اتخرج واشتغل وافرح واكون صداقات وبعدين يجي الزواج والاولاد لكن الاخيرة ماتت بدون حتى ما اصحى من الحلم
نورا : ليش انتي تفكيرك يائس الحياة قدامك عمرك عشرين كملي دراستك واشتغلي ابتدعي هوايات الرسم او الموسيقى او تعلم اشياء اخرى مثل الكتابة او القراءة في احسن الاحوال سافري لا تكملي عمرك على هالحال اللي لا يرضي الله ولا العبد شوفي اخوك كيف صابر ومحتسب انتم محظوظين ان الله رزقكم اخو مثله يخاف عليكم ويحبكم ويشتغل عليكم وحابب يشوفكم مبسوطين وما انا هني الا عشان نطلع من هالقوقعة اللي حولكم ونشوف الناس ونندمج ويا ستي اعتبريني صديقتك مش طبيبتك احنا حتى في السن متقاربين يعني نقدر انسوي اشياء واجد مع بعض
ريم وقد احست ببعض القناعة من كلام نورا المنطقي : اشياء مثل شنو يعني
نورا : مثلا نجلس ناكل مع بعض نشوف التلفزيون ونضحك نغير جو بدل الكآبة اللي مالية الجو هني ، نقدر نطلع الملاهي او السوق نتفرج ونتشرى ، شوفي يا ريم انا عارفة ان المشكلة موجودة انا ما اقدر امحيها او نعتبرها كانها لم تكن لكن انتي بنفسك لن تطيقي الحياة باهالطريقة اللي اخترتيها شوفي مثلا اختك هنادي رغم انها عانت اكثر منكم لكن مازال الامل جواها مازالت عندها رغبة في الحياة
ريم : لكن هنادي مازالت صغيرة غير مدركة لصعوبة وخطورة المشكلة
نورا : اختك هنادي كبرت بدري عقلها اكبر من شكلها وسنها عارفة بالضبط هي شنو تبي ما يهم في الوقت الحاضر انها تعرف خطورة المشكلة حتى ما تضيع فرصة التفوق والدراسة خلي كل شي في وقته العمر قدامكم والله سبحانه وتعالى ما راح يتخلى عنكم الله سبحانه كان شايف وعارف اللي انتم فيه ولكن كل شي يحصل لسبب ويمكن اللي كاتبه لكم الله احسن بالف مرة من اللي صارلكم الله لا يمكن يرضى لعباده الظلم لكل انسان طاقة محددة للالم والحزن اذا زادو عن حدهم يدخل في مرحلة القنوط وهذا شي ماراح يساعدكم ابدا .

انهي هنا الجزء الثالث من روايتي
احبتي في الله اعرف تمام المعرفة قبل ان اكتب الرواية جراءة وخطورة الموضوع والردود التي تقول ان الرواية غير هادفة او غيري في الالفاظ لكن هذه حياتنا هذه الفاظنا المود الذي صممت عليه الرواية ساكمل به ، هل في رايكم ان الاشخاص الذين تعرضوا ويتعرضون للاعتداء ليس لهم الحق في الكتابة عنهم وعن احزانهم والله شفت الكثير وهذا اهون ما كتبت لا اريد للقصة ان تفلت من بين يدي فاحداثها مسلسلة وراح تخرج من اطار الصدمة المفروضة في البداية .
لكم مني جزيل الشكر والعرفان ... ريح الهوا

ريح الهوا 23-03-13 01:02 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكم احبائي وكل من يقرا روايتي لكم تحياتي الغالية
اليوم سأقوم بتنزيل ثلاث أجزاء من الرواية يا دنيتي اضحكيلي من جديد

فلا تحرموني من ردودكم ..

ريح الهوا

ريح الهوا 23-03-13 01:04 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الرابع
نورا وعت من النوم متمددة في سريرها وتنظر للسقف مفكرة ان اليوم الجلسة الثالثة مع البنات واليوم الدور على هند اللي الواضح عليها انها غير متقبلة الموضوع وغير متجاوبة في الايام اللي فاتت ما شافتها الا مرة وحدة وما قدرت احدد بالضبط هي بشنو تفكر الظاهر انها عنيدة شنو راح اسوي معاها فكرت شوي وبعدين نطت من السرير للحمام تتروش .
لبست نورا ملابسها ونزلت تحت تصبح على اهلها اللي لقتهم جالسين كل واحد في مكانه الا واحد بس كالعادة غير موجود : صباح الخير على احلى اهل بالدنيا كلها
امها : خير ان شاء الله مروقة اليوم
نورا : على الاخر ما عاجبكم
ابوها : لا يبا عاجبنا ونص كم نورا عندنا
محمد : ابسط يا عم مين قدك يا دلوع البابا
نورا : وانت بعد احلى اخ
محمد : واو راضية علينا الاخت اجلسي وخلصينا هذرتك واجدة
عائلة نورا : نورا عندها 4 اخوة شباب وهي البنت الوحيدة وهي مدلله بس ما يبان عليها تدلع على اهلها بس اللي ما يرفضولها طلب تحب اخوتها بجنون ما في مكان ما ودوها دايما مع بعض احيانا تحس انها واحد من الشباب رغم مظهرها الانثوي الواضح مشاغبة لكن مثل ما شفتو في شغلها جدية جدا وحكيمة وعندها افكار احيانا غريبة ( القصة ما راح تتناول كل العايلة ولكن ثلاثة منهم فقط ) باست راس ابوها وامها وطلعت من البيت وهي في راسها شي .
مرت نورا للعيادة في الاول اخذت لها حالة وحدة قريب موعد الغدا طلعت من العيادة على بيت ناصر وصلت للبيت دقت البيت فتحت لها ريم بترحيب ومودة ريم بعد ما تكلمت مع نورا الجلسة اللي فاتت في هم انزاح عن صدرها وبدت تفكر بطريقة مختلفة في كل الحالات الذنب مش ذنبهم ليش يتحملوا اخطاء غيرهم رغم ان هم اللي تأذوا لكن مثل ما قالت نورا مالازم نستسلم لليأس .
نورا : كيفك ريم
ريم : الحمد لله احسن
نورا : الحمد لله وين البنات
ريم : هنادي في غرفتها توها واصلة من المدرسة وهنادي موعدها ترجع بعد نص ساعة
نورا : طيب خلينا نجلس في الصالة وندردش شوي
ريم : اتفضلي المكان مكانك
جلست نورا وريم لسه واقفة سائلة : شنو تشربين دكتورة


نورا : لا شكرا انا ما راح اشرب هني انا عازمتكم على الغدا اليوم
ريم : ارتبكت ها ؟ ما اعرف اذا خواتي راح يرضن ولازم نقول لناصر قبل ما نطلع مكان
نورا : ما علينا انتي روحي اسألي هنادي وراح نستنى هند لين ترجع وانا راح اتصل بناصر اخذ رأيه شنو قلتي ؟
ريم : طيب ركبت ريم الدرج لكي تخبر هنادي عن الغدا وفي هذه الاثناء كانت نورا تحاول الاتصال بناصر الذي لم يجب
في مكان اخر
ناصر جالس في المطعم مع محمد اخو نورا ، محمد حب انه يكون صديق ناصر كان عارف ان ناصر محتاج صديق يحكيله ويفضفض له رغم ان ذلك لم يحدث وقد لا يحدث ولكن بالنسبة لمحمد رفقة ناصر مسلية فهو رغم غرقه في افكاره الا انه انسان مثالي طيب ورجال ، كانوا يتغدون ويتحدثون في كل المواضيع الاجتماعية والسياسية واخبار وحال البلاد
عند خروج ناصر ومحمد من المطعم تقابلوا مع وجوه يعرفونها نظرة استغراب من محمد وعلى النقيض تماما نظرة غضب من ناصر
محمد: نورا ! غريبة جاية هني
نورا : جايين نتغدا عندك مانع
محمد : لا والله من حقكم تاكلون
ناصر لم ينبس ببنت شفة ابتعد قليلا عنهم في عقله ( ماذا تفعل هذه الحمقاء ) اخذ موبايله وكتب مسج صغيرة وارجعه الى جيبه في الوقت الذي وصل فيه محمد ركبوا السيارة ورجعوا الشغل
طول الطريق لم يتكلم محمد فهناك شيء مألوف في ملامح تلك الفتيات ( ياترى وين شافهم من قبل ) انشغل محمد بافكاره ، لم يكن الجالس بجانب محمد افضل منه حالا يشعر بغضب شديد يشتعل في صدره وقبل وصولهم بلحظات الى مقر العمل
ناصر : محمد خذلي اجازة ساعية تذكرت مشوار ضروري لازم اروحه
محمد : ش المشوار ما قلت من قبل
ناصر : الحين تذكرته ما راح اطول راح ارجع
محمد: خوذ راحتك ونزل ناصر من سيارة محمد يتجه الى سيارته يركبها ويتجه بها الى البيت كالصاروخ
في مكان ثاني
ريم والبنات جالسات في سيارة نورا المتوترة كذلك في بالها ( يا هادم اللذات ) كان نفسها ترفه عن البنات اليوم يطلعوا يتغدو سوا ويروحوا بعدها السوق يتفرجوا ويشربوا قهوة ويغيروا جو لكن الظاهر اليوم ما في نصيب المسج اللي وصل ريم وهي واقفة مع نورا واخوها ( ارجعوا البيت ) جعلها واقفة مرتبكة هي في الاساس ارتبكت عندما مر بهن كانه لا يعرفهن ( هل نورا اتصلت به فعلا ) جعلها خائفة تنقر باصابعها على هاتفها في حركة لم تفت من كان واقفا يتظاهر بالتحدث مع اخته .


دخلن البنات البيت ليجدن ناصر اللاهث من الغضب في انتظارهن لينفجر في وجوههن
ناصر : منو سمح لكم تطلعون من البيت وما في بني ادم مسؤول عنكم تسوون شي من راسكم انتو شنو ما تستحون تبون تفضحونا ( خرجت كلمات ناصر كالرصاص الذي لم يرحم بكلمات لم يحلمن يوما انهن سيمعنها لتقاطعه نورا بغضب : لو سمحت ما تتكلم بهالاسلوب
ناصر : لو سمحتي انتي اسكتي ما اريد مصايب من تحت راسك مين سمحلكم رايحين مكان كله شباب
نورا : المكان محترم وانت بنفسك كنت قاعد فيه وهذا ما يعطيك الحق انك تتكلم مع خواتك باسلوبك الوقح هذا
ناصر : نحنا ليش جبناك البيت وما رحنا العيادة غير عشان الفضايح
نورا : انت احترم نفسك اي فضايح اللي تتكلم عنها احنا حتى ما دخلنا المطعم سويتها فضايح وشنو يعني تبي تحبس خواتك في البيت ماتبيهم يشوفوا الناس
نار مشتعلة بين الاثنين بين ثلاث فتيات مصدومات لم يستطعن فتح افواههن اذا كان هذا ضن اخيهن بهن فما بالك بالاخرين
نورا : البنات محتاجين يطلعوا .... ليقاطعها ناصر يطلعوا على القبر ماعندنا بنات تطلع من البيت لترد نورا
نورا : ما كنت اضن ابدا ان تفكيرك بهالشكل انت مثل كل الشباب متخلف القشرة بس متحضرة لكن الداخل بدائي مثل ما هو لا التفكير تغير ولا الاسلوب رغم انك عارف مشكلة خواتك جاي الحين تتهمهن عيب عليك والله
ناصر لو سمحتي مالك دخل بيني وبين خواتي ننحرق انت شتبي ؟ ونحن خلاص ماعاد نباك تجينا هني ارتحتي الحين
لترد نورا بقوة : لا مو بكيفك انا راح اجي ويوميا عناد فيك واذا قدرت امنعني
ناصر : قلنا لك ما نبي نشوف ويهك يلا برا البيت يتعذرك
نورا : اذا سكرت راسك وانا طلعت من هني راح اطلع ابلغ
ناصر مصدوما من كلامها ليهجم عليها بغضب ويمسك وجهها بين يد واحدة ويضغط على فمها والله ثم والله لاكون دافنك هني
نورا : اذا كنت رجال سويها وانا قلت انت ماراح تخوفني راح ابلغ اذا طردتني كانت نورا تتكلم بصعوبة دون محاولة واحدة منها لدفع يديه عنها كان الموقف غريب جدا كل منهما ينظر للاخر بتحدي توقف الصراع على صرخات اتية من فوق الدرج .....

وهنا انهي الجزء الرابع اتمنى يكون عجبكم لكم كل الود
ريح الهوا .

ريح الهوا 23-03-13 01:06 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
بسم الله نبدا
الجزء الخامس
كانت رصاصات الرحمة التي اطلقها ناصر تجاه اخواته قد اجتثت الانفاس من احداهن
في احدى المستشفيات حيث كانوا ينتظرون منذ ثلاث ساعات والقلق والخوف والدموع والحزن في عيون والندم والقهر في عيون اخرى ليخرج الطبيب من الباب
الطبيب : من ولي امرها
ناصر : انا يا دكتور طمنا
الدكتور : شنو تقربلها
ناصر بغصة وقفت في حلقه : اخوها
الدكتور : يا اخ ناصر اختك تعرضت لصدمة عنيفة نتج عنها جلطة في القلب بالاضافة الى اننا لقينا عضلة القلب هالكة تماما يعني اختك وصلتنا على اخر نفس
ناصر : برعب يعني شنو يا دكتور
الدكتور : يعني عظم الله اجركم
كانت رصاصة اخرى هذه المرة موجهة الى ناصر الذي سقط على ارضية المستشفى مصدوما كارها نفسه يبكي بكاءا اختلط باصوات صراخ عالية ونشيج ليرى اختيه تحتضنان بعضهما في عزاء لهن كلهن ليش يا هنودة ما زلنا نباك اه يمااااااا وينك رحتي وتركتينا يما يما تعالي شوفينا شنو صار فينا يما والله حرام يما هنودة حبيبتك ماتت يما يما وينك تعالي عزينا يما نداء لام غادرت ايضا بنفس الطريقة لتتركهم مع احزان لا يقدرون عليها انهارت الاختان على الارض في مشهد ابكى من في المستشفى لتقوم بعض النساء بالتوجه لهن وحملهن والوقوف معهن وكانهن يعرفن ما حل بهن
نورا الواقفة المشدوهة تبكي بدون ان تحس بدموعها لتلطم على وجهها وتقول : كله مني انا السبب مالي اسبوع اعرفهم وكنت السبب في موت وحدة فيهم
هند التي لم تتكلم مع نورا قط لم تسمع لها لم تخفف عنها ماذا كنتي تحملين في صدرك يا هند ارداكي قتيلة هل يئست من الحياة التي لم تنصفكم ففضلتي الانضمام الى امك فتيات تيتمن على يد اباهن يتجلدن بالصبر فاذا باقرب الناس يرميهن ولكل انسان طاقة وكانت كلمات ناصر قد قسمت قلب هند الطاهر لتدفن بجوار امها في مقبرة العائلة .
مرت ايام العزاء هادئة لم يحضر احد الا اهل محمد ( نورا لم تخبر اهلها عن الحادثة حتى لا تسبب مشاكل لناصر مع محمد ) نورا حضرت مع اهلها العزاء كانت تأتي كل يوم تبكي وتنهش نفسها فلا عذر لها الخطا خطاها لماذا اخذتهن خارجا لماذا فلو .... توقفت عند هذه النقطة فهي تعرف ان لو تفتح للشيطان بابا نورا تورطت في مشكلة هذه العائلة اكثر من السابق فهي تشعر ان مسؤولية هؤلاء الفتيات اصبحت في رقبتها مع ناصر الذي لن تسامحه ابدا على فعلته
ريم وهنادي قضين ايامهن في غرفة هند ينامن على سريرها فالالم والقهر اتعبهن فقدن غالية على قلبهن اختهن الوسطى غادرتهن بدون وداع غادرت مقهورة ومصدومة لن يسامحن ناصر ابدا ابدا اذا كن صبرن على ابوهن فهو من اردى هند قتيلة .





اليوم الاربعين على وفاة هند نورا موجودة في الصالة تنظر الى وجه ريم الذابل ريم من ينظر اليها الان يقول انها ميتة تتنفس وناصر الذي لم تراه منذ العزاء دخل في غيبوبة اخرى مع نفسه فهو يشعر بالذنب ينهش جسده رمى اخواته بكلمات لم يضن يوما انه سيقولها كان من المفترض ان يكون المداوي ولكنه لم يداوي ولم يجرح بل قتل لم يكن القضاء والقدر هما من خطفا هند لم يكن من المفترض ان ينتظر الموت ذاك اليوم على اعتاب دارنا فلم تنقصنا المصائب لكي يكمل الموت المأساة يشد شعر رأسه بقوة ويخبط على راسه احيانا اخرى بضربات متتالية قوية حتى لاحظ نزول قطرات دم من انفه الذي بدأ يسيل : انا استاهل انا استاهل الموت انا قتلت اختي مابي اعيش مابي يكفي يارب يكفي حرااااااااااام ليجد يدا قد امسكت به وتقول : ناصر استغفر ربك اللي صار قضاء وقدر ارحم نفسك انت لازم تكون اقوى من كذا ما يجوز اللي ..... لتجد نفسها رميت الى الجهة الاخرى من الغرفة شعرت كان يدها قد كسرت تاوهت بقوة لتسمع ناصر يقول : كله منك انتي انتي السبب ياريتنا ما شفنا وجهك
كلمات قوية اوجعت نورا التي لم تغادرها عقدة الذنب : اي اعرف ان الخطا بدا مني لكن انت اللي كملت الباقي ليش تحملني المسؤولية كاملة انت اللي رميتهن والا انا انا كنت ابي اطلعهم من الحالة اللي كانوا فيها بشنو غلطت
ناصر : اطلعي برا اطلعي من حياتنا مابي اشوفك مرة ثانية هالبيت ما عاد تخطيه يا بنت الناس خلينا في حالنا
نورا : انتم محتاجيني اليوم اكثر من قبل انا ما راح اخليكم لحزنكم وهمومكم ما اضمن شنو راح يصير فيكم ارجوك لا تطلعني من هالحياة انا طرف فيها الحين وما بي اتخلى عن مسؤوليتي
نورا : ناصر احنا لازم نتزوج !!!

في بيت عائلة نورا
محمد جالس مع امه وابوه في الصالة الكبيرة يشربون القهوة وسرحان في عالم اخر يحس انه متلخبط حالة ناصر بعد وفاة اخته ما يعرف عنه شي ( نورا لم تخبر احد انها تزور عائلة ناصر ولم تخبر احد انهم هم المرضى ) ناصر ما يرد على تليفونه وما يرضون يفتحون الباب لما راح مرتين يسأل عنه ،عرف في العزا انه امه ميتة وناصر قاله بعدما محمد سأل عن ابوه انه حتى هو متوفي ما يقدر يقول لاحد عن انه ابوه عايش فهو سبب المصايب اللي هم فيها الحين وناصر ما يعرف اساسا وين ابوه فهو اختفى مرة وحدة
محمد : يبا ما تعرف شخص اسمه حمد ال......
بوغانم ( غانم اخو محمد الكبير ارمل منذ ثلاث سنوات ) : لا ما سمعت فيه ليش تسأل
محمد : ولا شي حبيت اعرف عنه اكثر هو ابو صديقي ناصر اللي رحناله العزا
ابوه : اذا تبي تعرف عنه شي اقدر اقول لشخص يعرف عنه شنو رايك
محمد ( لم يحب فكرة التطفل على اشخاص وبالاخص الان صديقه ناصر اللي حاسس انه وراه سر : لا يبا ماله داعي
ام غانم ( انسانة متواضعة وطيوبة وتحب تساعد الناس في العموم اهل محمد طيبين الكل يشكر فيهم ويحبهم ناس ما يعرفون الحقد ولا الغيرة رغم غناهم فهم بسطاء حتى في حياتهم وتعاملاتهم عندهم خير


واجد دايما يوزعون صدقات ويساعدو الناس المحتاجة خصلة قد فقدناها في وقتنا الحاضر ) : يما محمد ماناوي تتزوج ( السؤال المعتاد للامهات عندما لا يجدن ما يتكلمن عنه مع ابنائهن )
محمد : بدري على الزواج يما
ام غانم : وين بدري عمرك فوق الثلاثين
ليقفز محمد مفجوعا : والله يومه عمري فوق الثلاثين يعني عنست
يضحك ابو غانم وام غانم على جنون ابنهما ويتركانه فهم يعرفون انهم لن ياخذوا منه لا حق ولا باطل
يخرج محمد من البيت تاركا امه وابوه يحتسيان القهوة للمرة الالف ليجلس في الحديقة مفكرا طويلا وفجاة قفز من مكانه كان حية لسعته قائلا : عرفت الحين

اخرج ضحكة عالية مجلجلة ضن هو نفسه انه لن يسمعها ابدا : اقولك ما بي اشوف وجهك تبي تقابليني العمر كله وهو يتحدث لنفسه بصوت عال جنت هذي
نورا : انا ماراح اقابلك انت انا راح اقابل خواتك البنات ، انتم محتاجيني
ناصر : منو انتم بالضبط
نورا : انتم كلكم ريم هنادي وانت
ناصر : لكن انا ما بيك شنو بالغصب
نورا : وانا ما بيك لكن ماراح تقدر تجيب لهم زوجة اخ تعرف سرهم وتفضحهم وتكسر عينهم تقدر تسوي هالشي انا اروح ووعد مني ماراح اجي مرة ثانية
انت ايام وتروح الشغل وتترك البنات لحالهم شنو راح يصير فيهم اخاف يسوون في روحهم شي لازم حد مننا يقعد معاهم وزواجنا هو اسلم الطرق
نظر ناصر الى نورا نظرة عميقة ليجلس مهدودا على فراشه هذي الغريبة تبي تحمي خواتي وانا اللي اخوهم كنت السبب في موت وحدة فيهم اااااااااااااااااه يازمن سمع نورا تقول : ناصر فكر في الموضوع ما اضن اني سيئة لهالدرجة انت فاهم شنو اعني ؟!!
تركت نورا ناصر وخرجت من الغرفة ثم من البيت باكمله ...

دمتم في حفظ الله ... مع جزء جديد

ريح الهوا 25-03-13 10:58 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء السادس
صور
قامت نورا من النوم منزعجة فهي قضت كل الليل تتقلب في فراشها يمنة ويسرى واحيانا جالسة الى ان طلع الصباح نورا لم تندم ابداعلى ما قالته لناصر فهي مصممة واتخذت قرارها ربما واحدة اخرى ستشعر بعدها بالخجل والندم فأي امراة تطلب من رجل الزواج ؟
هي تعرف تمام المعرفة ان ناصر شخص جيد رغم انفجاره في المواجهة التي حصلت بينهما فلولاه ولولا تفهمه للوضع ما كان اتى بطبيبة نفسية للبيت حتى يخرج اخواته من حالتهن وربما الغضب الذي كان مدفونا كان لابد من ان ينفجر هي تعذره فأي رجل في مكانه قد يتصرف بطريقة مختلفة تماما فنحن كمجتمع شرقي ننكر الحقيقة ونحاول دفنها لانها عار واذا لابد ان تدفن هذه الحقيقة مع اصحابها فهو الافضل .
خلصت نورا حمام ولبس ونزلت متأخرة للفطور وتفاجأ على غير العادة بوجود محمد جالسا على الطاولة ويبدو في حالة تفكير
نورا : صباح الخير محمد غريبة قاعد لهالوقت ماتبي تروح الشغل
محمد : لا رايح وينظر الى اخته بنظرة عميقة متسآئلة وفي الحقيقة هو يتشاور مع نفسه اذا كان ولابد من سؤال نورا بالذات فهي منذ تلك الاحداث لم تعد نورا التي يعرفها الجميع فقدت رونقها ويشعر كأنها قد ضاعت في شيء لا يعرفه ولكنه صمم على معرفة بعض الحقائق : شخبار اهل ناصر ؟
نورا : ؟ !! منو ناصر
محمد : ناصر اللي رحنالهم العزا والا ناسية
نورا : ما اعرف ما شفتهم من يوم العزا ( تتظاهر نورا بالاكل ولمس الاطباق التي امامها ) تعرف ان اخوها محمد لماح ويفهمها ع الطاير وهي ما تبي تفضح الناس ولو بالتلميح
محمد : والبنات اللي كانوا معاك يوم الحادث عند المطعم يشبهون ناصر بالحيل موب بخواته ؟ ( قدر محمد يجمع واحد مع واحد وربط الاحداث ببعض ) ، لا تنكري ناصر طلب ان الطبيب يكون طبيبة لمنو ؟ ويوم المطعم اعتقد انه راح البيت وفي نفس اليوم اخته تموت ؟!!! شنو السالفة قوليلي ابي اتطمن !!
نورا : لا حول ولا قوة الا بالله محمد فكني من تحليلاتك انا ماني ناقصتك
رغم تضايق محمد من اسلوب اخته الا انه عذرها
محمد : منو ؟ منو اللي ماتت ؟! ( نغزة في قلب محمد لم يتمكن من اخفائها فهو لا يعرف من هي منهن هل تكون هي فمحمد لن ينسى تلك الصور لذلك الوجه الجميل التي خزنها في عقله لها فمن هي منهن )
نورا : ماادري عنك اختهم المتوسطة
محمد : لم تكن هذه الاجابة شافية فكيف يعرف اذا كانت هي الوسطى او اي منهن تنهد في صمت لكي لا يجذب نظر نورا المتظايقة خلقة
اكملوا فطورهم في صمت وكل في عالمه نورا تفكر في ناصر ومحمد يفكر فيها وصورتها لم تغادر خياله




خرجت نورا من البيت لتركب سيارتها ولاتدري الى اين تتوجه فهي اخذت اجازة عمل ولا تريد ان تفاجاهم منذ الصباح على باب بيتهم تقود سيارتها في كل اتجاه بلا وجهة محددة فهي غارقة في افكارها ومئات الصور تعبر امامها
يوم الحادث : في شدة النقاش سمعوا صرخات اعلى الدرج نظر الاثنان الى الاعلى لم تكن الفتيات واقفات فهن لا يحتجن لسماع المزيد من التلميحات عن فقدان شرفهن او عن انحرافهن فهذا يكفي ويزيد وعند باب غرفتها تنهار هند على ارضية الممر مصدرة صوتا كالشخير تجري لها ريم وهنادي ليرين وجهها المزرق وعينيها الجاحظتين وهي تلتقط اخر انفاسها يحملها ناصر بين ذراعيه يضعها في سيارته وينطلق لتلحق به نورا بسيارتها مع الفتاتين الاخريين لم تستطع نورا اللحاق بناصر فهو قد اختفى عن مرآها ولم تعرف الى اي مستشفى هو ذاهب اتصلت به : ناصر انتو وين رايحين
ناصر اعطاها اسم المستشفى ولحقت به هناك بسرعة كادت ان تسبب لهن حادث ولكن الله سلم وهناك في المستشفى انتظروا ثلاث ساعات محاولة انعاش هند التي لفظت انفاسها اخيرا .
قرابة الساعة الحادية عشرة قررت نورا الذهاب اليهم
وصلت نورا قدام بيت ناصر نزلت من السيارة متوجهة الى باب البيت الذي فتح دون ان تطرقه كان ناصر هو من فتح لها : صباح الخير كنت استناك
نورا : صباح النور شعرت بالحرج وانزلت رأسها في خجل واضح محرجة تماما ياترى شنو يبي
ناصر سكر باب البيت والتفت على نورا اللي وقفت متوترة تنتظر شنو يبي يقول .
ناصر : راح اكلم محمد في موضوعنا يلعب بتوتر بمفاتيحه بين اصابعه لكن الزواج ماراح يكون الحين على الاقل بعد شهرين وبينما كان يتكلم غرقت نورا في ملابسها تدفق الدم الى وجهها ليسبب طنينا في اذنها ارتبكت وما قدرت تنظر له مباشرة
ناصر لم يكن احسن حالا : انتي عارفة الظروف انا ماراح اسوي عرس انتي تبي سوي وكل شي راح يوصلك ماراح اقصر بشي مابي البنات يعرفون انا راح اخبرهم بنفسي
نظر ناصر الى نورا والتقت النظرات في تفاهم تام بين الاثنين لديهما رغبة في اصلاح ما عبثا به وهكذا كان الاتفاق اللا شفهي .
خرج ناصر من البيت للشركة مرتاح شوي في شي براسه .
نورا بدورها صعدت الدرج وتتجه تلقائيا الى غرفة المرحومة هند ( نادرا ما تغادر الفتيات هذه الغرفة ، الغرفة مازالت كما كانت لم يتحرك منها شيء ولا حتى ملابس هند لم يتكلم احد لاخذ كل الاغراض الى الجمعيات الخيرية او للصدقة ففي هذه الغرفة ذكريات كثيرة للفتيات ونورا وناصر لا يريدون جرحهم باخذ الاغراض بعيدا ) طرقت نورا الباب واطلت براسها الى الداخل
تنظر هنادي الى نورا : تعالي نورا شوفي
كانت الفتاتان جالستان على سرير هند وحولهن عدد كبير من الصور تجلس نورا بينهن على السرير وتقول : وريني اشوف
هنادي : شوفي هاذي انا وريم وهند الله يرحمها في بيتنا القديم ( تنظر نورا الى الصورة هنا هنادي مازالت صغيرة جدا تجلس على حجر ريم وهند تجلس بجانب ريم تبدو الوجوه مختلفة تماما ففي الصورة هن اكثر حياة والفرحة في عيونهن

وصورة هنا لهن مع امهن وحدهن وتلك صورة مع ناصر كان هو كذلك مختلفا تماما فهو الان اكثر نضجا ورجولة كانوا في البر الى ان امسكت ريم باحدى الصور قائلة : وهنا كلنا ( تنظر نورا الى الصورة لتجد الاب والام ، يبدون كلهم يشبهون امهم كانت جميلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، الاب كان عاديا واقفا غير مبتسم والبنات وناصر حولهم الصورة كانت في الملاهي )
ريم : ليش تغير حالنا ؟ ليش الحياة اظلمتنا ليش ؟ احنا شنو سوينا عشان هذا كله ؟
نورا صمتت في احيان كثيرة حتى ولو كنت فيلسوفا لن تكون قادرا في كل مرة على الكلام وحل المشكلات ابتلعت ريقها وهي تستمع الى ريم : انا ما اتذكر حتى شي من السنين اللي فاتت ما اقدر اتذكر ما في شي في راسي كله انمسح مااعرف اذا كنت في يوم سعيدة ماادري ما احس بشي
نورا : ريم الله سبحانه وتعالى يقول (ولَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)) لازم تصبرون وتحتسبون هذا القضاء والقدر ما نقدر نكفر بيه الله يبتلي العبد المؤمن وحن لازم نكون قد المسؤولية
ريم : ونعم بالله بس هند ليش ماتت ؟ ليش ماماتت من قبل ؟ ليش ما ماتت لما ابوي سوا اللي سواه فينا ليش الحين يعني ؟
نورا : ريم الموت ما يستنى اسباب كلن له يومه وهند هذا كان يومها ما نقدر نأخره ونقول ليش كان يمكن انها تموت في فراشها ذاك اليوم او اننا نسوي حادث مع بعض وهي تموت او ان قلبها ينتكس مثل ماقال الدكتور يعني الموت واحد ولو تعددت الاسباب ما نقدر نخالف امر الله انا ابيكم محتسبات وصابرات والله لن يضيع اجركم ان شاء الله ما ابيكم تجلسون هني كل يوم او تنامون هني كذا ماراح نغير شي ماراح نقدر نتقدم اللي صار صار ما بيدنا شي لازم نتغير من الداخل فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
نورا : هنادي انتي لازم تروحي المدرسة من جديد اللي صار ماراح يغير مسيرة الحياة وانتي عندك طموح ماتبي تخسري حياتك وانتي مازلتي صغيرة وانتي ياريم انا اقول انك لازم اتابعي دراستك ما يجوز اللي تسويه البكا والنحيب على الماضي ما يسوي شي غير انه يدمرنا من الداخل انا ابي مصلحتكم خلونا مع بعض نتخطى هالازمات وما ضاقت حلقاتها الا وفرجت .
ومن جديد كلام نورا يخلق الراحة والقناعة عند البنات ، سكتوا كلهم وهم يقلبون في تلك الصور من جديد .
خرجت نورا من الغرفة بعد ما حصلت وعد من البنات انهم ما يجون لهالغرفة كل يوم ما تقدر تمنعهم او تسكرها حتى ما يغضبون منها فهي تدخلت بما فيه الكفاية في حياتهم حتى الان. كان عندها فضول انها تشوف غرفة ناصر ( هالبنت فضولية بشكل عجيب ) راحت في اتجاه الغرفة وفتحتها المرة الماضية ما قدرت تشوف شي لانه ما كان وقته غرفة ناصر فاجاتها كان السرير بجنب الجدار مرتب الغرفة مظلمة راحت نورا وفتحت الستاير والشباك لان الغرفة مكتومة لها فترة بدون تهوية بعدين التفتت على الغرفة كان جدار علية خزانة الملابس وجدار عليه صور كثيرة معلقة والجدار الاخر عليه ارفف اربع ارفف بالتمام كلهم عليهم انواع مختلفة من الطيارات حربية ومدنية اخذت وحدة بين ايديها وبدت تقلب فيها لتلتفت لجدار الصور وتقترب اكثر تفاجات اكثر بالصور
في صور كان ناصر واقف لابس بدلة طيران حربية وخلفه طيارة تشات استغربت : شنو السالفة ؟!!
صورة اخرى مع صديق ووراهم هليوكبتر ويضحك شافت نورا انه كان اجمل من الحين بكثير اي نعم لم يفقد الجمال بسبب التعب والارهاق وقل النوم والاكل والتفكير لكن متغير عن الصور .
وهذي صور له والظاهر انها مو هني هذي في بلاد برا اوروبا او اميركا المباني والطبيعة والناس الشقر ، كم كبير من المعلومات حصلت عليه نورا وسرحت في شخصية ناصر من جديد ...
ناصر
من صغره وهو حلمه الطيران كان عنده كم العاب رهيب من الطائرات بكل انواعها حتى الورقية منها والعاب التركيب كبر وكبرت معاه رغبته وترجمها بانه دخل لكلية الطيران الحربي ودرس فيها بتفوق واصبح طيار اشتغل في الجيش حتى الفترة اللي صارت فيها المشكلة لقى ان ما راح يوفق بين شغله في الجيش لانه لازم يسافر او يقضي فترة تدريب داخل البلاد والحالة الراهنة ، والفترة اللي كان غايب فيها ست شهور عن اهله لانه كان في بعثة الى امريكا في ولاية شيكاغو تدريب وتطوير ( حقيقة ) .

على الغدا نورا اتصلت بمطعم وطلبت لهم بيتزا ونودلز ما تقدر تسوي شي هني ما في وقت تغدو مع بعض وبعدين سلمت عليهم نورا متوجهة الى العيادة بعد اتصال وردها من صديقة .!

هنا انهي الجزء السادس اتمنى يعجب الجميع ...
ارجو منكم العذر على الاخطاء الاملائية الواردة في القصة فانا اكتب بسرعة عل الكيبورد وبجنبي ابني الصغير ( يرفس ) يعني والحروف تدخل ببعض سامحوني ...
ريح الهوا ..

ريح الهوا 25-03-13 11:01 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء السايع
عند ناصر ومحمد
محمد جالسا مقابلا لناصر في مكتبه يستمع اليه
ناصر : انت تعرف ان ظروفي الحين صعبة وابي زوجة تاخذ بالها من البيت وخواتي ( محمد ناظرا اليه مفكرا : ياترى ليش ذاك اليوم ما سلم على خواته وكانه ما يعرفهن؟) يقطع ناصر عليه تفكيره : ها محمد شنو قلت
محمد: في شنو
ناصر : لي ساعة قاعد اتكلم وانت ولا انت هني ركز معاي قلت انا ابي اخطب من عندكم
محمد: تخطب منو ؟ متفاجأ
ناصر : منو يعني كم اخت عندك انا ابي اخطب اختك نورا انا لقيت انها الانسانة اللي راح تريحني شوف يا محمد انا اذا شاورتوا روحكم ووافقتم راح اشيل بنتكم فوق راسي انا في البيت محتاج حد يوقف معاي وما في احسن من نورا وشي ثاني بعد انا ماراح اسوي حفلة انتم سوو هي بنتكم الوحيدة ومن حقكم تفرحون لكن انا ما اقدر اسوي انت عارف شاوروا انفسكم وردوا علي
محمد مشدوها!! ( يعني اذا تزوج نورا راح نقرب لبعض واقدر اعرف اللي ابي اعرفه ) قام محمد من مكانه لف على المكتب واحتضن ناصر بسعادة قائلا : ماراح نلاقي لنورا رجال احسن منك والله يشرفني انك تكون نسيبي وخلي الاهل علي اذا ما رضو راح ازعل عليهم زعل انت ما شفتني لما انا ازعل وحضنه للمرة الثانية ..

نرجع الى نورا التي وصلت الى العيادة لتجد امراة طويلة جميلة بملابس انيقة جدا واقفة امام العيادة تنتظر نورا ( نورا وردها اتصال من صديقة توصي على هذه المراة لذلك قطعت نورا اجازتها التي لم تدخل قيد التنفيذ قط ) : السلام عليكم اختي انا الدكتورة نورا
: وعليكم السلام والرحمة وانا غيداء
نورا : تفضلي معاي داخل لو سمحتي
غيداء تبعت نورا لداخل العيادة لتدخل مكتبها وتغلقه خلفها رغم عدم وجود احد في العيادة فنورا قد اعطت السكرتيرة اجازة
نورا : تفضلي اختي
غيداء : يزيد فضلك انا نصحوني بعض الاصدقاء اني اجي واستشيرك في مشكلة
نورا : اي اختي تابعي شنو المشكلة

غيداء : راح احكيلك من البداية
انا متزوجة من ثلاث سنين نتج عن هذا الزواج طفل هو حاليا كل حياتي المشكلة اني احس ان زوجي ماعاد له رغبة فيني الشهور الاولى من الزواج كانت امورنا عال العال وكحال اي بنت كنت فرحانة اني راح ادخل القفص الزوجي زوجي يحبني حب كبير لمسته بنفسي لكن بعد شهرين من الزواج حسيت انه بدا يمل مني او من علاقتنا الزوجية اعني احمممم ( العلاقة الجسدية ) انا ماقلت شي ما حبيت اتناقش معاه بالموضوع من اول الزواج يمكن عنده مشكلة او شي لكن الموضوع زاد عن حده صار ما يلمسني الا بعد فترة طويلة جدا اقدرها احيانا شهرين او ثلاث حتى حملي كان بالصدفة ومن مرة وحدة في يوم من الايام زعلت منه وطنشته بعدين فهمته ليش : تعلل بشغله انا اعرف ان شغله صعب يطلع من الصبح لليل ويرجع هلكان ياكل وينام وانا اقعد بروحي صرت محبطة وابكي وخفت انه يكون خلاص ما يباني
تخيلي ان في شهور الحمل ما لمسني ولا حتى بالكذب سألته ليش قالي مو كويس للجنين وبعد ما ولدت صارلي نزيف ما خلصت منه الا بعد اربع اشهر يعني في ذيك الفترة ما صار اتصال ولا هو طلب مني ولا سألني حتى قلت يمكن الاقي جواب في الانترنت لكن كل الاجابات ما كانت متطابقة مع زوجي
قلت يمكن انا السبب خليني اغير من شكلي مع اني والله ما ني مقصرة ما خليت شي ما سويته اللي يقول البس قصير واللي يقول طويل وبنطلونات وملابس نوم وبدل ومكياج وشعر بس هو هو كانك يابو زيد ما غزيت تعقدت من نفسي كرهت نفسي وجسمي حتى ما بقيت انظر لنفسي في المراية ومرات ارجع واقول يمكن في شي فاتني اروح من جديد للنت اللي يقول لاعبيه واللي يقول صارحيه واللي يقول ماهو طبيعي واللي يقول يمكن مسحور وانا على خلطات لوجهي وجسمي وكريمات واشياء لا تحصى ولا تعد والحال على ماهو عليه ما تغير شي .
احيانا اقول اني راح اتطلق انا مابي اكمل باقي حياتي مع شخص ماله رغبة فيني او اني اكمل عمري وانا اعرض نفسي عليه والله ماعاد في حيا في وجهي .
بعدين خلاص يئست في سنة وحدة تعاشرنا بس اربع مرات تخيلي وانا صابرة صليت ودعيت ومازلت ما فقدت ايماني بالله اعطيه اعذار لكن خلاص انا مااقدر استحمل هل راح اعيش بهالشكل دون اي حقوق شنو الافضل اني احمل لقب مطلقة او متزوجة غير مرغوبة .
نورا : طيب كيف كانت علاقتك بزوجك قبل الزواج
غيداء : احنا تقابلنا في الشغل وحبينا بعض اي نعم لم يكن الحب الجنوني على الاقل من جانبي انا حسيت بالراحة والامان معاه وهو ما قصر معاي ولا في شي
نورا : زوجك هل اهانك او ضربك او شتمك
غيداء : انا اذا دورت بهالعالم ما راح الاقي احسن من اخلاقه يشهد الله انا ما راح اكون من مكفرات العشير الرجال يصرف علي رغم اني اشتغل وما قصر في شي لا في مصروف البيت او غيره ودايما نسافر برا يعني من هالناحية الحمد لله
نورا : بعيدا عن الفراش يعني كيف علاقتكم ببعض
غيداء : الغريب ان علاقتنا ببعض ممتازة يعني لما يدخل البيت استقبله واسلم عليه ويبوس على راسي وكثير من الاحيان شفايفي او نجلس بجنب بعض متشابكي الايدي او انه ينام على حجري
نورا : طيب مافي عبارات غزل وحب




غيداء : انا ما شفت في حياتي شخص تغزل فيني مثل زوجي ، المشكلة انه من كل النواحي مثالي جدا وحبوب وطيوب ، مرة سألته اذا كان يستمتع معاي في المعاشرة كانت اجابة قاطعة بنعم ماادري شسوي يمكن تساعديني انا خلاص استنفذت كل الطرق والحلول .
نورا: هل زوجك راح يتقبل انه يجي لهني ؟
غيداء : ما اعتقد لكنه متفهم وعشاني يسوي اي شي الا اللي في بالي راح اتكلم معاه واتصل بيك ناخذ موعد ثاني
نورا : شوفي يا مدام غيداء انا ماراح اقدر اسوي اي شي معاك الا اذا شفت زوجك ونفهم منه يمكن في اشياء مضايقته منك او في مظهرك او في جسمك ما يبي يقولك عليها خلاه رافض العلاقة الجسدية معاك بس انا ابي اسالك انتي : هل انتي راضية عن نفسك ؟
غيداء : شوفي مثل مانتي شايفتني انا مو بيضاء ويمكن في مناطق في جسمي اغمق من المعتاد واقول اي انا ماني راضية تمام الرضى عن نفسي زوجي ابيض مني بكثير احس جنبه اني ماادري احساس بالنقص يجيني مرة فكرت اني اخذ ابر تبييض لكن خايفة ماقدرت اسويها
نورا : هممم قلتي ان عندكم طفل كم عمره : عمره سنة ونص
نورا : طيب والطفل ينام بينكم ؟
غيداء : اي انا ما اقدر اقوم الليل كل شوي عشان يرضع فنومته في السرير معانا سهل على التعب والقومة
نورا : شنو راي زوجك في نوم ابنكم معاكم
غيداء : في البداية عارض وقال انه لازم ينام في سرير لحاله لكن انا قدرت اقنعه اني مااقدر خاصة ان ابني يستنفذ كل طاقتي بالليل بالرضاعة .
نورا : حاولي من اليوم انك تفصلي ابنكم عنكم هالامر لا يجوز طول المدة اللي ينام الطفل فيه بالسرير مع ابوه وامه قد تزيد من سوء العلاقة الزوجية لان العلاقة الجسدية تبي حركة ويمكن يفضل احد الطرفين الا يصحي الطفل فبالتالي لا يوجد استمتاع والعملية تتم بسرعة خوفا من استيقاظ الطفل وهكذا الى ان يشعر احد الزوجين بعدم الرغبة مجددا في العلاقة
اختي غيداء في المرة الجاية زوجك لازم يكون معاك عشان نفهم منه المشكلة ونقدر نحلها باسرع وقت حتى لا يحصل فتور اكثر في العلاقة وتصير لا سمح الله اشياء ثانية .
خرجت غيداء من عند نورا وهي مصممة على حضور زوجها العيادة حتى لو اضطرت لتهديده .
نورا : سبحان الله كيف ان الهموم موزعة بين البشر حتى انا اللي ماكان في بالي شي ولا هم صرت في مشكلة لها اول وما لها اخر .

مروا الشهرين ونورا في الاعدادات الاخيرة للزواج ما تبي تنكد على روحها اللي يبيه ناصر راح تسويه في الشهرين اللي فاتوا قدرت نورا تقنع هنادي بالرجوع للمدرسة وريم كما هي قاعدة في البيت ما تغير شي ، قدرت نورا تفهم البنتين ان ناصر ماله ذنب في كل اللي صار وانهم لازم يسامحوه هو اخوهم الوحيد ومالهم بعد الله الا هو ، وغيداء من ذاك اليوم ما اتصلت بنورا


ناصر عمل انقلاب في البيت غير كل الاثاث اللي بالبيت وجاب اثاث اجمل وفتح غرفتين في الدور الارضي على بعض عشان تكون غرفته هو ونورا ما غير شي في غرفته فوق يباها مثل ماهي .
فرح كثير لما شاف الفرحة في عيون خواته لما قال لهم عن رغبته الزواج من نورا ولكن ما طلب منهم انهم يحضروا الزفاف هذا شي راجع لهم اختهم توها متوفية وما يبي يجبرهم على الروحة للعرس .

يوم العرس
الكل انجن على نورا والكل يسمي عليها العرس كان من احسن ما يكون من الاكل للزينة ونورا كملت الباقي كانت مثل الاميرات وبخجلها اللي ما قدرت تخفيه هي تعرف ناصر لكن من اليوم راح يتغير الوضع وتصير اقرب له يمكن حتى من نفسه فرحانة وباين عليها امها اللي كانت ترقص على المسرح رقص العجايز حتى هي فرحانة ان بنتها تتزوج رجال مثل ناصر ودعت لها رغم انها راح تفقدها في البيت لكن هذي هي الدنيا نتعب ونربي ونكبر وبعدين يطلعوا من البيت عشان نفس الاشياء سبحان الله .
ناصر كان برا العرس يستنى العروس مع اخوانها وابوها طالع يجنن بطريقة راح تفاجأ نورا والكل كان يوصي فيه على نورا وانه اذا جات لهم في يوم من الايام تشكي منه يا ويله وهو استقبل هالكلام بابتسامة .
صار وقت ان نورا تخرج من القاعة سلمت على امها وخوانها وابوها وركبت مع ناصر السيارة طبعا نورا ما كان باين منها شي وما قدرت تشوف ناصر بوضوح
الاثنين جالسين بالسيارة وساكتين كان الجو هدوء ومطمئن كل في باله انه من اليوم راح يبدون حياة جديدة يمكن مو طبيعية مثل كل الزواجات لكن اللي يقدرون عليه راح يسوونه
وصلت السيارة للبيت ونزل ناصر وراح يفتح الباب عشان يساعد نورا على النزول سكر الباب ودخلوا البيت اللي نورا تعودت عليه وصارت ما تقدر تعيش بعيد عنه دخلوا البيت وتفاجأو بريم وهنادي لابسات ملابس حلوة وريم زغردت وهي تمشي لهم وتبوس ايد اخوها وتحضنه كانت راح تبكي لكن مسكت نفسها هذا مو وقته وبعدين جت هنادي وسلمت عليهم وباركت وبعدين تركوهم وراحو فوق
تنفس ناصر بقوة ومسك يد نورا ودخل بيها للغرفة .
نورا نزلت الطرحة عن جسمها ووقفت بنص الغرفة في البداية ارتبكت ما عرفت شنو تسوي بس ظلت واقفة وناصر اللي كان امتنح ما تخيل انها راح تكون بهالجمال سبحان الله وشعرها اللي نازل على جنبها وواصل لخصرها في خصلات جميلة وغرتها اللي على الجنب وفستانها اللي راح ياكل قطعة من جسمها كانت نورا وهي نورا ، قرب ناصر اكثر وكانه في شي يجذبه ارتعشت لما حط ايده على غرتها وسمعته يقول دعاء خلص وباس على راسها
ناصر : مبروك
نورا ( راسها مازال تحت ) : الله يبارك فيك مبروك عليك حتى انت
ناصر مسك ذقنها بايده : نورا شوفيلي
نورا رفعت راسها والتقت النظرات كانت الفطرة والالفة ما جذبت الاثنان لبعض في قبلة قصيرة عبرت بالاكثر عن شعور ناصر اللي همس : تعرفي انك حلوة


نورا مر وجهها على كل الالوان لاول مرة في حياتها ترتبك بهالشكل لما شافت ناصر خفف لحيته وحلق شعره بطريقة جننتها حتى ان خصلة متمردة كانت نازلة على عيونه العسلية اللي دوختها وشفايفه اللي حست بطعمهم
ناصر همس : غيري ملابسك وبعدين نصلي ركعتين
غير ناصر ملابسه في الصالة بينما اتجهت نورا الى الغرفة الاخرى تغير ثيابها وتخفف من مكياجها اللي حست انه بشرتها بدت تشتكي منه
جلست نورا على السرير اللي مفروش بمفرش حرير سكري الغرفة كانت تجنن استنت ناصر اللي دخل عليها وصلوا ركعتين مع بعض عشان الله يبارك لهم في حياتهم وفي عيالهم بعدين
ناصر حب انه يقول لنورا كلمتين
ناصر : شوفي يا نورا انا ما ابي دراما في حياتنا حابب ان نحن الاثنين نعيش حياة طبيعية كأي زوجين انا ماني ناقص هموم عشان اشيل هم علاقتنا الزوجية انا عارف انك مارضيتي تتزوجيني الا على خاطر البنات ويمكن جاء في تفكيرك اننا بعد الزواج انتي تكوني في حالك وانا في حالي لكن هالشي ماراح يزيد الطين الا بلة انتي وقال بصوت مبحوح وهو ينظر لعيونها مباشرة انتي انثى جميلة وانا رجال يعني قعدتنا في البيت مع بعض مثل ما تفكري ماراح تخليني ما افكر فيك ها شنو قلتي ؟
نورا وخلاص الحرج عندها بلغ قمته وطنين اذنيها بدا والحرارة حستها في كل جسمها تقرب ناصر منها اكثر واخذها في حضنه واغرقها بقبلاته .

الى هنا اتم الجزء السابع
لكم مني اجمل التحايا مع جزء جديد .

ريح الهوا 25-03-13 11:06 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكمم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله ايامكم بكل خير

اليوم نزلت جزئين من الرواية التي اتمنى ان تعجبكم وتنال رضاكم ..

كل يوم سأنزل جزء جديد واتمنى من القراء عدم الحكم حتى النهاية ،

فالرواية تتكون من خمسة عشر جزء فقط وانا لن اطيل عليكم بالبحث ولا بالايام سأكون ملتزمة معكم ان شاء الله .

لكم جزيل الشكر والعرفان المنتدى الغالي ليلاس ..

ريح الهوا 26-03-13 10:07 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء الثامن
شعرت وهي في اجمل احلامها بدفء لذيذ على شفتيها ثم عينيها لتفتحهما بنعاس وبابتسامة عذبة راحة جميلة غمرت الزوجين : صباحك مبارك يا عروس ( يهمس ناصروشفتيه على اذنيها تداعبهما ليغرقها من جديد في قبلاته التي شعر انه لن يمل منها ومن طعمها اراد ان يطير بها فنورا بالنسبة له امست الزوجة والعشيقة التي عاش معها اجمل يوم في حياته ويغرقا مجددا في لذة الحب ) .

الساعة الثانية عشرة منتصف النهار يطرق باب البيت
محمد ينزل من السيارة الاغراض التي جلبتها امه معها وكأن نورا منذ زمن طويل مغادرة بيتهم وتعيش في بلد اخر ضحك محمد لم يرد مناقشة امه لماذا كل هذه الاغراض هل تعتقد ان نورا تعيش في صحراء لتطرق الام الباب
ريم التي كانت في المطبخ تعد الافطار للعرسان سمعت صوت الباب واتجهت نحوه
: صباح الخير خالتي تفضلي ( تلتفت الامرأتان على صوت شيء يسقط لينكسر على الارض راتا محمد الذي نزل بدوره ليجمع بقايا ما انكسر منه على غفلة
: يما محمد خذ بالك خلاص خليها لا تعور ايدك والا شي ( ومحمد لم يلتفت )
ريم : اتفضلي اتفضلي خالتي لتقود المراة الى صدر المجلس وتذهب لتقرع الباب على العرسان
محمد وكيف كان حاله شعر ان قلبه سينفجر اذا هي حية لم تمت انها هي نفس الوجه والجمال ونفس العينين الحزينتين وضع يده على قلبه وفضل الجلوس في السيارة ليغرق في من سماها امرأته !

دق على شباك السيارة يوقظ محمد من احلامه التي تمادى فيها حد الجنون لينظر الى وجه هو نسخة من وجهها : هلا ناصر مبروك عليكم
ناصر : الله يبارك فيك انزل انزل ، لينزل محمد من السيارة ويدور حولها ليسلم على ناصر في حضن كان بالنسبة له كشيء قد ضاع ووجده حتى ان ناصر قد استغرب منه
ناصر : محمد غلطت في العنوان انا مو اختك نورا انا نسيبك وتخرج منه ضحكة هادئة
يدخل محمد اخيرا الى البيت الذي تمنى منذ زمن ان يدخله ان يعرف من بداخله وان كانت هي من ماتت يريد ان يلمس شيئا جميلا مر في حياته وغادر ولكن لا يا محمد مازالت هنا كاد محمد ان يبكي لا يعرف ما السبب ولكن هذه المرأة لن تفلت من بين يديه فهي له وله وحده !!

في داخل الصالة عند النسوان نورا في حضن امها وكأنها قد غابت عنها دهرا
ام غانم ( بهمس ): طمنيني يما ؟!
نورا ( احمر وجهها ): اطمنك كل شي بخير
ام غانم التي نزلت دمعة من عينيها وهي تدعو لها : الله يوفقكم يارب ويبارك لكم وفي عيالكم يما نورا خذي بالك من زوجك طاعته واجبة الا فيما حرم الله ما تقصري عليه بشي .
نورا : ان شاء الله يومه ما يصير في خاطرك الا طيب
ريم تأتي بالفطور الى ام غانم ونورا كان الفطور متأخرا نوعا ما لان نورا وناصر ما قاموا بدري من النوم وام غانم ما قصرت جابت معاها انواع مختلفة من الاكل
ريم : اتفضلي خالتي مدي ايدك يلا نورا مدي ايدك
ام غانم تسمي بالله وهي تقول لريم : ناصر ومحمد برا في المجلس
ريم : اي خالتي جهزتلهم سفرة راح اوديها لهم لا تشيلي هم وتتجه ريم الى المطبخ تحمل السفرة الثقيلة بين يديها لتخرج من المطبخ مارة عىلى نورا وام غانم اللتان بداتا الاكل وهما تناقشان امور العرس وتفاصيله !

ناصر ناصر ( كانت ريم تنادي )
ليرقع قلب ذاك كالطبل واحس بالعرق على جبينه ويديه احس بانه يريد هو من يقوم يريد ان يراها وان يشبع عيناه بمرآها وينهض ناصر من مكانه ليخرج ويعود بسفرة الفطور ..
بعد ساعتين تغادر الام وقد صحبت معها نورا الى المجلس لكي تسلم على محمد ويبارك لها غادر الاثنان والام تدعي لابنتها ومحمد في قلبه ( ماني مطول يا نورا ) .
عاد ناصر ونورا الى داخل البيت واياديهما متشابكة في فرحة غمرت الزوجين يمران من الصالة ليدخلا الغرفة ليغرقا من جديد
كانت هناك راتهما رات اعينهما وفرحتهما وحبهما مدركة بأنها لن تكون في وضع كهذا طوال حياتها لتنزل دمعة شفقة على حالها وحال اختها وتترحم على من فقدوها في غفلة .

نورا : ناصر يعني ما قلتلي انك طيار ( وهي متمددة بجانبه تتكىء برأسها على يدها وباليد الاخرى تداعب خصلات من شعر ناصر )
ناصر : ماصار مناسبة وبعدين ماله داعي خلاص
نورا : ليش خلاص انا شفت غرفتك كانت راح اطير من كثر الطيارات اللي فيها
ناصر : تتجسسين علي ما هقيتها منك ومتى شفتيهم ؟
نورا : من فترة طويلة حبيت اعرف اكثر عنك
ناصر : ليش حبيتني
نورا ( وهي تلكز ذراعه ): سخيف وبدلع لا ما حبيتك
ناصر : وانا ما حبيتك بعد ها شقلتي وهو يضحك
نورا : ازعل منك واخلي العسل بصل شرايك ، لكن قلت انك كنت مسافر برا في صور لك بعد في اوروبا او امريكا مدري
ناصر : هالصور في امريكا كنت هناك مدة ست اشهر كنت في بعثة مع اثنين ثانيين
نورا : ماشاء الله يعني تعرف تسوق طيارات ؟ ( سؤال ذكي !!)
ناصر : لا قطارات ! ايش هالسؤال طيار ايش بسوق يعني ؟ والا عليك اسئلة تحير
نورا : تضحك علي طييييب وتضربه بالوسادة على رأسه فيأخذها من جديد في احضانه .


في تلك الفترة من حياتهم نورا عدلت الكثير من الاوضاع اشترت للبنات لاب توب لكل وحدة فيهن واشترت عدد كبير من الكتب المختلفة الدينية والثقافية وكله عشان ريم اللي كانت متقوقعة على نفسها كانت بالزور تطلع معاهم مكان يتعشون او يتغدون في مطعم حاولت نورا مرارا وتكرارا ان تقنعها بالعودة الى الدراسة ولكنها لم تستجب فقررت نورا انها تعلمها اشياء على الكمبيوتر
عجب ريم الموضوع فبرامج التصميم التي عرفتها عليها نورا مثيرة ومسلية وشيئا فشيئا اصبحت تفكر مع نفسها لماذا لا تتخذها مهنة وتتعلم اكثر عنها
اسرت ريم لنورا بما تريده
نورا : والله ( بفرحة غامرة ) طيب يا ستي خلينا نشوف في معاهد كثيرة تعطي دورات تصميم شنو رايك نشوف وحدة منهم تسجلي فيها وتبدي معاهم
ريم : موافقة لكن نتكلم في الموضوع مع ناصر الاول ونشوف رايه
نورا : ما عليك خلي ناصر علي
ريم : لا نورا خليني انا اتكلم معاه
نورا : على راحتك المهم انك تقدري تسوي شي يلهيك ويشغلك ويمكن هالنوع من الاشياء يخليك تفكري بعدين في الشغل
ريم بتنهيدة : الله كريم خل نشوف بالاول شنو يقول ناصر وبعدين ساهل
رغم خوف ريم من المجتمع الخارجي فهي قررت انها تاخذ خطوة للامام فهي ستعيش على كل الاحوال وحيدة على الاقل مع نفسها ما تبي تجتر الماضي والافكار والخوف من جديد فهي حاليا قد استعادت القليل من الثقة بنفسها ففكرتها في السابق كانت انها كلما نائت بنفسها عن الناس وفضولهم كلما سلمت من المشاكل .
هاتف نورا يرن ترفع الهاتف الى اذنها : الو
: الو السلام عليكم دكتورة نورا
: وعليكم السلام اختي منو معاي
: انا غيداء تذكريني
: اي غيداء كيف حالك وينك مو باينة ولا اتصلتي ولا شي شنو صار عليك
: انا تطلقت !!
هنا انهي الجزء الثامن باذن الله

اسعد التحايا اختكم ريح الهوا

ريح الهوا 29-03-13 06:03 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء التاسع
تتجه نورا بسيارتها الى المكان الذي اتفقت عليه مع غيداء لكي تلتقيا فهي لا تريد الذهاب الى العيادة ولكن هذه المرة ليست وحيدة فهي قد اصطحبت معها ريم التي ما ان اخبرتها نورا بخلاصة الموضوع حتى وافقت ان ترافقها فالوقت مبكرا وهنادي بالمدرسة تصل نورا وريم الى المطعم وتبحث نورا بعينيها عن غيداء التي لمحتها وهي ترفع لها يدها دلالة على مكانها
نورا : السلام عليكم وتسلم بقبلة على خد غيداء الواضح انها حزينة ومحبطة
هذي ريم اخت زوجي
: اهلا وسهلا تشرفنا ( تقول الاثنان لبعضهما )
نورا : خير ان شاء الله شنو اللي صار بينكم وصلكم لهالحد
غيداء : من بعد ما طلعت من عندك ورديت البيت تكلمت معاه وحاولت اقنعه سكر راسه وما وافق انه يجي معاي تماديت معاه في الكلام وقلتله كلام مو من المفروض اني اقوله
نورا : ايش قلتيله
غيداء في ضيق شديد : قتله انت مانك رجال ( اعتقد تعرفون قصدها ) ما لقيته الا ضربني كف خذيت ملابسي وابني ورحت قعدت عند اهلي
نورا : وبعدين
غيداء : جاني البيت يبا يصالحني انا رفضت وكبرت بينا المشكلة ودخلوا فيها اهلي في النهاية طلقني وراح
نورا : يعني شنو ( بصدمة ) ماراح ترجعون لبعض الطلاق كان نهائي
غيداء : لا موب نهائي طلقني طلقة وحدة وهي تبكي قوليلي شسوي انا بضيع انا دمرت حياتي معاه انا قاعدة في البيت الحين تحت اوامر اخواني بالزور يخلوني اطلع بحكم اني مطلقة انا احبه مابي اتركه ما بي اتطلق منه وفي بينا طفل شذنبه .. اخ بس
نورا : ما اتصل بيك بعدها او حاول يرجعك ؟
غيداء : لا حتى انه ما يرد على تليفونه اللي اتصلت فيه اكثر من مرة تعتقدين انه خلاص ما عاد له رغبة فيني
نورا : ما اعتقد اذا ماله رغبة ما كان جاك من الاساس وما طلقك طلقة وحدة يمكن واخذ على خاطره منك خلينا نشوف .
نورا : عطيني رقم تليفونه
غيداء : ليش ؟

نورا : انا راح اتفاهم معاه بطريقتي وان شاء الله راح احل المشكلة
غيداء : ياريت وعطتها رقم التليفون
جلسوا مع بعض شوي تعرفت فيها البنات على بعض اكثر رغم هدوء ريم التي نطقت بكلمات محدودة .
غادرو المكان على امل من غيداء ان زواجها ما راح ينتهي بهالطريقة .

في غرفة محمد الذي لم يغادر المنزل اليوم متمددا على فراشه مفكرا فيها يرسم ملامحها في خياله يتخيلها بجانبه نائمة على فراشه يا الهي كم سيدللها لم ينتبه ابدا الى الاتصالات الواردة من ناصر الذي افتقده في العمل .
في اقرب فرصة راح اكلم نورا عنها ما ابا اي حد يخطبها قبلي وتطير من ايدي غارقا في احلامه لم يعرف ابدا انه سيصطدم بواقع مر اكبر من كل ما تخيل .
شيء من الاطمئنان وراحة البال سرت في المنزل فلا تبدو عليهم حالة اليأس والتوتر ريم تقضي وقتها على الكمبيوتر واحيانا تشرك اختها هنادي في الموضوع ويتناقشن حوله نورا تراهن احيانا يضحكن ويلقين النكات فيما بينهن تحسنت احوالهن كثيرا عما قبل حتى وجوههن واجسامهن قد ارتوت واخذ الجمال الذي لم يختفي اكثر اشراقا
نورا مع ناصر في غرفتهما وهي تعيد ترتيب ملابسها وملابس ناصر في الخزانة وناصر جالسا يقلب في قنوات التلفزيون وكأنه قد تناسى همومه التي لا حل لها متجاوزا عنها على الاقل هذه الفترة حيث يعم الهدوء الاجواء
: ناصر شرايك ناخذ اجازة ونسافر ونغير جو
: يلتفت اليها ( وقد تقبل الفكرة ): عندك مكان معين تبي تروحيه
: لا مو بالضرورة اي مكان حلو نقدر نغير فيه جو
: قولي تبي شهر عسل
تنظر له نورا في عتب : لا والله مو بقصدي بس حسيت ان هالفترة مناسبة اننا نسافر ايشرايك
: خل انظم اموري قبل في الشغل وبعدين نشوف يمكن تشوفي البنات يمكن تحبوا تروحون مكان معين او دولة معينة شقلتي
تتجه نورا نحوه لتلقي بذراعيها حول رقبته وتقبله على خده في قبلة مشاغبة : احلى ناصر والله

بعد يومين نورا تتجه بسيارتها الى المطعم الذي اتفقت عليه مع زوج غيداء الذي رفض تماما الزيارة الى العيادة ولكن نورا شعرت بالانشراح لانه وافق ان يقابلها
تدخل نورا المكان وقت الغذاء تنظر للطاولة المتفق عليها لتجد هناك رجل جالس تتجه نورا نحوه
نورا : السلام عليكم
: وعليكم السلام اختي

نورا : انا الدكتورة نورا
لينهض الاخر من كرسيه محييا وليجلس الاثنان مرة اخرى
رجل هادىء متوسط الطول ليس بالاكثر جمالا من غيداء كما كانت تعتقد او كما صورته لها غيداء ( صدقا الحب جنون ) عادي جدا قد تكون غيداء قد اصابت في شيء واحد حول مظهره الا وهو انه شديد البياض مختلطا بحمرة
نورا : شوف اخي ..... لينطق الاخر : فهد
نورا : شو اخي فهد انا ماني هني عشان اتدخل في حياتكم او افرض عليكم شي لا سمح الله انا هني عشان نوضح بعض الالتبسات واتمنى انك تكون منفتح شوي معاي عشان نقدر نتخطى هالازمة اللي مالها داعي غيداء قالت لي انك رجل متفتح
مع ذكر تلك التي مرت في خياله زفر بحزن يشتاق لها يريدها ثانية في حياته فلا معنى ولا طعم لحياته من دونها غيدائه كما يسميها وابنه الذي اشتاق له كثيرا يريد ان يحمله ويحضنه ويقبله
: شنو المشكلة اخ فهد ؟ او بالاصح خل نسأل قبل : انت تحب غيداء ؟
: اي احبها لكن غيداء عنيدة تبي تمشيني على كيفها ومزاجها اللي تبيه يصير يعني يصير حتى لو كنت مو موافق في مرات كثيرة اتعبتني ومع هذا كله ما اقدر اخليها
: طيب جميل وليش ما رجعتها
: هي رفضت انها ترجع انا مستني انها تندم على الكلام اللي قالته اذا كانت راح تجبرني على كل شي اي ما قلت شي الا اني اروح عيادة طب نفسي شيقولوا الناس اذا شافوني داخل العيادة
نورا : يعني راح تهتم لكلام الناس اكثر من حياتك غيداء ما جات الا وهي يائسة كان من السهل عليها انها تطلب الطلاق النهائي وعندها الحجة اللي تخلي اي قاضي يطلقها منك
ارتعب فهد من كلام نورا : انتي شنو تقولين
نورا : اقول يا استاذ فهد ما فيها شي اذا عرضت مشكلتك على اختصاصي يمكن تلاقي الحل اللي انت يمكن مفكر انه مو موجود الله سبحانه وتعالى سمى العلاقة الزوجية بالميثاق الغليظ ما يجوز ان نحنا نتساهل فيها او نتجاهلها في اشياء بسيطة تحدث من احدى الزوجين ولكن تظايق الطرف الاخر غيداء عطتني فكرة عن المشكلة ويمكن نعرف من صوبك انت بشنو تفكر
فهد : المشكلة خاصة وما بي اتكلم فيها
نورا : طيب يمكن انت محرج من عرض المشكلة علي لكن اقولك انا ممكن اساعدك ونحلها ومالا داعي كل هذا
وفي حرج شديد حكى فهد عن مشكلته اثنان منهما كانتا تحتاجان الى طبيب اختصاصي والاخرى تحتاج الى مثابرة وخوف من الله لكي يتخلص منها
نورا : امم اخ فهد انا راح اعطيك عنوان طبيب اختصاصي بهالحالات اللي تعاني منها وانت لازم تروح وتتعالج ما يجوز اللي تسويه فيك وفي مرتك مثل ما انت مفكر ان انت بس لك حقوق عليها فانت غلطان مثل ما للرجل حقوق في العلاقة الزوجية كذلك للمراة والنبي عليه الصلاة والسلام له احاديث كثيرة في هالمجال تقدر تطلع عليهم وانا من جانبي جبت لك معاي هالكتاب اللي فيه تفاصيل اكثر عن العلاقة الزوجية

راح تفيدكم انت وغيداء لازم تلتقون بنص الطريق وما ياخذ كل واحد منكم الكرامة ما في شي اسمه كرامة بين الزوجين .....
في الجهة الاخرى من المطعم كان جالسا ينظر اليها بغضب فهذه المرة الثانية تفعل هذه الفعلة وتأتي الى هذا المكان وتجلس مع رجل غريب اراد ان يقوم من مكانه ليحطم وجهه و وجهها ولكن نظرا لوجود اخاها معه مقابلا له لم يستطع فربما ستكبر المشكلة وتصبح فضيحة ولكن محمد الذي انتبه لتغير مزاج من امامه تتبع نظرات صاحبه ليصطدم باخته جالسة مع ذاك وبغضب : هاذي نورا شنو تسوي هني مع هذا وقام من مكانه عازما على التوجه لها وافراغ غضبه عليها واذا بيد ناصر تمسك به : اقعد قالها بامر
محمد : انت شتقول مانت شايف
ناصر : لا شايف لكن ما نبي فضايح انا واثق في نورة ( قالها رغم غيرة عمياء كادت ان تدمر كل ما في المطعم فنورا فعلت امرا لم تكن تحسب حسابه لينهض ناصر من مكانه متوجها اليها ...

نورا : اخ فهد .... لم تكمل كلامها فوجه تعرفه جيدا غاضبا واقفا : نورا قومي روحي البيت
لتقف نورا متوترة وخائفة كادت ان تبكي : ناصر ما تفهم غلط
: قلت روحي البيت ، مع نهوض فهد من مكانه قائلا : يا اخي لا تفهم غلط احنا .... وماكمل كلامه الذي قاطعه ناصر قائلا : لو سمحت انت ما تدخل مو شغلك بيني وبين مرتي حتى ولو كنت عارف انتو شنو تسوون هني الناس موب عارفة
لتغادر نورا في صمت ويلحق بها ناصر تاركا محمد جالسا في مكانه ويده على رأسه وفي نفسه فضحتينا يا نورا ولكن حسابك معاي
نورا وناصر في البيت
: ما تقولي شنو كنتي تسوي هناك يا مدام قالها ببرود كادت نورا ان تتجمد منه : هذا مريض عندي
: مريض عندك هممم وليش ما تقابلتوا في العيادة ليش بالمطعم
نورا احست انها تستطيع السيطرة على النقاش رغم علمها التام بان ما فعلته كان خاطئا
: هو مارضى يجي للعيادة ومشاكلهم كلها بدت من هالنقطة
وناصر اللي يبي يسايرها
: وشنو على قولتك مشكلتهم بحركة من يديه تدل على استهزائه
نورا : ناصر شفيك انا ما سويت شي المكان كان عام ليصرخ ناصر قائلا : المشكلة ان المكان عام ما حطيتي في اعتبارك ان في حد راح يشوفك ما راح يقولون هذي طبيبة مع مريض راح يقولون هذي فلانة بنت فلان زوجة فلان ماشية على حل شعرها
نورا : ما تبدا تغلط علي انا واثقة من نفسي ومن طريقة شغلي انا ما سويت شي غلط ( دفاعها كان ضعيفا فقط لتعاند ناصر الواقف بالقوة يسيطر على نفسه )
ناصر : نورا لا تعاندي اعترفي ان اللي سويتيه غلط وما ابيك تسوينه مرة ثانية مهما كانت الاسباب والا راح يتغير وضعنا فهمتي يتجه الى الغرفة غير راضيا عن نورا وتصرفها الاهوج لتلحق به نورا وعيناها

غارقتان بالدمع تجري له وتحتضنه من الخلف في حركة مفاجاة له وهي تبكي وتقول : لا تزعل علي انا ما اتحمل زعلك
ناصر الذي اوجعته حركة نورا للصميم : ماني زعلان بس لا تكرريها موب كل مرة تسلم الجرة
نورا وهي تزيد من احتضانه : الله يخليك لي يارب ولا يحرمني منك
ناصر ياخذ نورا بين ذراعيه ليشعرها بانه ليس غاضبا منها : احيانا احس مافي اعقل منك واحيانا اشوف مثل اليوم ان ما في ذرة عقل براسك
نورا تضربه على صدره بمحبة : من جدك
ناصر : لو شفتي اخوك محمد كان راح يكسر المطعم فوق راسكم
نورا : هذا محمد وانت تقولها بغنج ممتحنة غيرته ( موب بوقته !!) : يقرصها ناصر بخدها قتلك المرة الجاية ترحمي على روحك المرضى يجونك العيادة ، نسوان ممكن تقابلينهم برا لكن رجال لا
في هاللحظة يرن جهاز نورا التي ترفعه الى وجهها في خوف وتقول وهي تبلع ريقها : هذا محمد !
: الو محمد
ينهمر محمد على اخته ويصب جام غضبه عليها : احمدي ربك ان لك زوج مثل ناصر والا قسما بالله ما كون اليوم الا دافنك يلي ما تستحين
نورا : محمد شفيك علي هذا انتو اللي تعرفون طبيعة شغلي شقول عن الناس الثانيين
محمد : بلا شغل بلا خرابيط الي تخليك تسوي هالسوايا واحمدي ربك انا نحنا هلك كان ناس ثانية كانوا اذبحوك
يرى ناصر زعل نورا ودموعها التي اخذت تجري على خدها ما قدر يستحمل منظرها هذي الحبيبة اخذ التليفون من يدها : محمد شفيك على مرتي خلاص احنا حلينا الموضوع اطلع انت منها يكفي انك خليتها تبكي الحين
محمد : اي اي دافع عنها مسودة الوجه
ناصر بغضب : محمد خلاص هذي مرتي وبيني وبينها
محمد : تحمد ربها انك زوجها عطيها لي ابيها في كلمتين : خذي يبي يكلمك
نورا : شنو ؟ قالتها بعصبية ونرفزة
محمد : قولي لناصر وتعالي بكرة ابيك في موضوع
نورا : اشوف
محمد : نورا فكينا من الحركات قلت ابيك بموضع ضروري
نورا : خلاص خلاص اشاور ناصر واقلك
محمد : طيب مع السلامة واحمدي ربك
نورا غاضبة :طيب طيب يلا باي وتغلق في وجهه التليفون .

تلتفت نورا الى ناصر وتقول بابتسامة على وجهها من بين الدموع التي كانت منذ قليل واثارها مازالت وبدلع : ناصر احمممم ما تبي حد ثاني يكون معانا ( النساء دائما يدخلون المواضيع ببعض )
ناصر في استفهام : حد مثل منو
نورا وهي تضع يدها على بطنها في حركة فهمها ناصر ترقرقت عيناه : راح اصير ابو
نورا تحرك راسها علامة الايجاب في ابتسامة شاقة حلقها : ايه
يحملها ناصربين ذراعيه ويطير بها في سعادة متمنيين ان تدوم عليهما .وفي كل وقت نقدر نخلق السعادة من رحم المأساة .

هنا انهي احبتي الجزء التاسع
مع كل الحب .. ريح الهوا

ريح الهوا 29-03-13 06:05 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء العاشر
يوم الجمعة على سفرة الفطور
الكل كان يأكل في صمت كل في افكاره ريم تريد ان تفتح موضوع الدراسة مع ناصر ونورا تفكر ماذا يريد محمد منها وهنادي تفكر في المستقبل الذي حتى الان لم ترسم ملامحه وناصر الذي يحمل في قلبه هما لا يستطيع جبل تحمله فهم الان في الوقت الحاضر يعيشون مع بعض متناسين كل تلك المصائب
ريم : ناصر ؟
ناصر بهمهمة : هممم
ريم : ابي اتكلم معاك بموضوع ( كانت ريم خائفة ان يتصرف ناصر معها مثل المرة الماضية ويرفض ان تخرج من البيت لوحدها ) نظرت الى نورا التي غمزت لها واعطت لها نظرة مشجعة في حركة فطن لها ناصر اراد ان يبتسم ولكن نظر مجددا الى ريم : ها ريم قولي لا تخافي ( مطمئنا لها )
: اممم كنت افكر اني اكمل دراسة
: طيب ويين المشكلة روحي كملي دراستك
: احمم انا مابي اكمل بالجامعة انا ابي ادرس بمكان ثاني
ناصر وقد استرعت انتباهه اكثر وفي استفهام : وين بالضبط
: ابي ادرس بمعهد تصميم وديزاين في برامج كثيرة بهالموضوع وانا دورت بالنت عن عناوين معاهد ولقيت شرايك
بتنهيدة : مافي مشكلة سوي اللي يريحك انا بالعلم والدراسة ماراح اوقف بطريقكم هذا مستقبلكم وحياتكم
تنهض نورا من مكانها مبسوطة وتحب على راسه : دايما اقول احلى ناصر والله لينظر لها ناصر : شدخلك انتي والله حالة لتضربه على كتفه وتخلق جو من السعادة بين الجميع وشعور ريم باطمئنان انها راح تسوي شي يمكن ينسيها اللي صار لها
قبل الغدا ناصر راح للجامع عشان الصلاة والبنات صلوا جماعة وراحو للمطبخ يكملون باقي الطبخ
ريم واقفة تسوي مكرونة بشمل وحايسة البشمل قرب ينحرق ونصه انكب على غاز الطبخ ( اول مرة تسويه ) : يا ريتني ما سويته في حد يجرب شي لاول مرة يوم جمعة يا ناس
تنظر هنادي ونورا لبعض ويضحكن : هنادي : انا السلطة موب اول مرة وابدعت فيها لتنظر لها ريم بنظرة : لا سويتي حاجة كبيرة اقول بشمل تقولي سلطة روحي هناك يلا : هههههههه تضحك هنادي عليها
نورا اللي كانت تسوي اشياء ثانية جانبية في حال مكرونة ريم لم تفلح : عندنا احتياط ( يا ويلنا من ناصر )
ريم : نورا شنو اخرته ؟
نورا في استغراب : شنهو ؟
ريم : احنا موضوعنا حياتنا شنو اخرتها ؟

نورا هي نفسها هذه المرة لم تكن واثقة فهي تحس بقلبها من قامت من النوم مو طبيعي ما تعرف يمكن تأثير الحمل : مااقدر اقول شي انا ما اعرف الغيب يا ريم لكن الحمد لله الاحوال تصلحت واجد عن قبل ليش انتي ما زلتي تفكرين
ريم : ومنو راح ينسيني ، ما اقدر انسى ماراح انسى انتي ما مريتي باللي مرينا فيه
نورا في نفسها ( اللهم لك الحمد ) : لا ما مريت فيه وان شاء الله ما امر فيه ولكن ليش ما تفكري في مستقبل مختلف مو اسود وحزين يا ريم انتي تقدري تغيري مستقبلك بنفسك .
سكتوا البنات من جديد ولكن هالمرة بشعور مختلف داخل كل وحدة فيهن .
في غرفة نورا وناصر بعد الغدا اللي صدم ناصر لكن ما تكلم في باله ( شنو هذا )
: ناصر بعد العصر راح اروح بيت هلي محمد يبيني
: تبيني اوصلك او تروحي لحالك
: لا وصلني احسن ما اقدر اسوق احس نفسي متوترة وموب على بعضي
يقترب ناصر منها اكثر ويمسكها من خصرها : خير حبيبي شفيك
: يمكن تأثير الحمل بدا ما اعرف
: والله ياروحي يا نورا هالنتفة بدا يسوي فيك العمايل وضمها لصدره اكثر حتى ناصر نفسه لم يكن يشعر بخير الكل كان قلبه حاسس انه في شي بيصير لكن شنو الله اعلم ؟
قدام بيت اهل نورا بعد العصر : ناصر ماراح تنزل
: لا راح ارجع البيت اقعد مع البنات لما تخلصي دقي علي وراح اجي واسلم عليهم اوكي
: طيب خذ بالك وانت تسوق يلا في امان الله
شافت ناصر بنظرة حزينة وهو يعطيها ظهره ويروح عنها ( الله يكون في عونك يا اغلى الناس ) نظرت نورا الى بيت اهلها قبل ما تدخل وهي تسمي باسم الله ما تعرف قلبها مقبوض وهي تشد على صدرها ( ان شاء الله خير ) وتدق على الباب
محمد اللي كان جالس على نار وموب على بعضه مع اهله هم في عالم وهو في عالم ثاني سمع صوت الباب قلبه دق طلع بسرعة عشان يفتح توقعها نورا
ام غانم : محمد شفيك ، ومحمد الذي لم يسمع ما قالته امه وهو في لجة كل تلك الافكار مسرعا الى نورا
: توك ما جيتي تاخرتي تعالي يلا بسرعة ويمسك بيد نورا يكاد ان يطير بها الى داخل البيت
: محمد شفيك ايييي ويدخل محمد بها الى الصالة يريد ان يتجاوزها : طيب خليني اسلم على امي وابوي قبل اشفيك انت
: يلا خلصينا وقف في نصف الصالة متلخبط موب عارف شيسوي
: يما شخبارك هلا يبا كيفكم
: هلا وغلى بنورتنا تو ما نور البيت وينك ما تنشافين


: يبا انت عارف اكيد امي قالت لك
: ايه قالت لي الله يبارك لكم يارب انتبهي لنفسك
: نورا يلااااا بقلة صبر
: يما اشفيه ولدكم موب على بعضه
: والله علمي علمك روحي شوفيه ايش يبي كان راح يطيح علينا هني
صعدت نورا الدرج على مهل عشان تقهر محمد مو اكثر ومحمد اللي كان يبي ياخذها بايده ويطير بها على غرفته
جلسوا الاثنين مقابلين بعض في غرفة محمد
: ها طلع الجوهرة شفيك
: احممم انا نويت اخطب !!
وبفرحة كادت نورا ان تطير منها وتقفز عليه لتقبل خده : اخوي حبيبي نوى يتزوج ومنو سعيدة الحظ
: احممم انتي تعرفيها
: نورا وضيقت عينيها : منو
: نسايبنا
: من من نسايبنا ؟
: ريم ، نورا في استفهام اكثر وقلبها يرقع : منو ريم ؟
: شفيك انت ريم اخت ناصر ، ناصر زوجك !!
نورا التي تمنت ان تنشق الارض وتبتلعها شعرت بدوار كادت ان تسقط مغشيا عليها لولا يد محمد : نورا بسم الله عليك شفيك
: لا ماشي ، وليش ليش ما حكيت لناصر
: انا اعرف ناصر يمكن يكلمها ويضغط عليها ابيك انتي تاخذي رايها الموافقة تجي منها احسن شنو قلتي
نورا التي ضاعت ( يا ويلي عليك يا ريم ) : اي اي
: اشفيك نورا شكلك موب فرحانة لي
: لا والله حبيبي لكن فاجأتني ، طيب شاوريها وانا اللي تبيه راح اسويه ما عليهم بشي واشكريني قدامها وهو يضرب على رأس اخته في ضحكة كادت نورا منها ان تبكي .
يتابع في فرح : اذا وافقت اكلم ناصر ونحدد موعد الزواج
: اه يا محمد لا تضغط على الجرح خلاص حرام عليك



في سيارة ناصر كانت نورا تجلس في هدوء اثار استغراب ناصر
: غريبة مو بعادتك يعني تجلسين ساكتة ، نورا التي لم تجب كل تفكيرها في محمد ، محمد اخوها من الواضح انه يحمل مشاعر تجاه ريم تخرج منها اهة سمعها ناصر : نورا قلقتيني شفيك
: مافي شي حاسة بدوخة ورغبة اني ارجع يمكن بسبة الحمل
: حبيبي نروح البيت وارتاحي مافي داعي تتحركي كثير ماشي ( اخ عليك يا ناصر راح تنكسر قدامي تريد ان تبكي ان تصرخ فاعز الناس على قلبها ينجرحون وهي ما بيدها حيلة يارب ساعدني يارب ) .
قضت نورا يومين من اسوأ الايام في حياتها كيف ستتصرف هل تخبر ناصر او هل تتحدث بالفعل مع ريم : شسوي متمددة في سريرها : ابي انام انا ماقدر على هذا كله ابي انام ...
مرو يومين ثانيين قررت فيهم انها تتصرف ومافي داعي لكل هالقلق محمد يمكن يزعل ويحزن بعد وهي تحس بغصة في قلبها لكن احسن من ان الكل بعدين ينجرحون والله العالم شنو راح يصير فيهم تلبس ملابسها بسرعة وهي تحاول الاتصال بمحمد : الو محمد انت وين
محمد وقلبه يرقع اكيد ريم قالت شي : انا هني في البيت
: طيب خليك مكانك انا جاية الحين وسكرت التليفون وطلعت من غرفتها : ريم انا رايحة بيت هلي راح اتصل بناصر اقله ماني مطولة
: طيب سوقي بشويش مع السلامة سلمي
اي يا ريم راح يوصل السلام
نورا في سيارتها تحاول تنظم افكارها بشنو راح تبدا الكلام مع محمد هي موب عارفة عمق مشاعر محمد تجاه ريم بس لازم تنهي الموضوع بهدوء وبدون ما حد يدري قبل لا يكبر الموضوع ويقرر محمد ان يفاتح هله او ناصر
دق على غرفة محمد الذي كان يحمل تليفونه على اذنه : لحظة لحظة ، ادخل
تدخل نورا الغرفة بوجهها المرتبك متمسكة بحقيبة يدها بقوة كادت ان تقسمها نصفين
: تو ما نور البيت ( محمد بسعادة لرؤية اخته )
: منور باصحابه جلست ساكتة ما زالت تفكر ومحمد الذي لاحظ انها موب طبيعية انقبض قلبه : نورا
تنظر له نورا في ضياع فاتحة عينيها على اتساعهما : هممم
: شصار ؟!!
: احممم وهي تكاد ان تبكي فهي تعرف انها للتو ستنطق بكلمات ستفطر بها قلب اخيها الحبيب فهو بعلمها لم يطلب الزواج الا وهو مقتنعع تماما بالفتاة التي اختارها قلبه بعد طول انتظار وها هي الان ستحطم احلامه امام عينيها : شوف يا محمد الزواج قسمة ونصيب و.....
محمد الذي هرب الدم من وجهه جلس مصدوما : ما وافقت !!
نورا التي بدات البكاء وهي تهز رأسها بلا : سامحني والله سامحني كادت ان تجري الى احضانه تريد ان تخفف عنه صدمته
: ليش شنو اللي ما عجبها فيني
: نورا بغصة : هي ما تبي تتزوج الحين تقول تبي تكون مستقبلها
: طيب شفيها تقدر تكون مستقبلها معاي اللي تبيه راح تسويه اذا تبي تدرس او تشتغل او ... لتقاطعه نورا صارخة في وجهه : محمد اشفيك قتلك ما تبيك ما تبي تتزوجك افهم
يجلس محمد ثانية على كرسيه مهدودا كل احلامه انهارت حب حياته ضاع وهو لم يرى النور بعد : ليش يا ريم ليش تسوين فيني شذي ليش ...
خرجت نورا من الغرفة بهدوء قاتل تاركة محمد خلفها لا يعلم بحاله الا الله ( احسن ما تنصدم بواقع ما تقدر تواجهه يا محمد )

في الطرف الاخر ينزل يديه من على اذنيه غاضبا مقسما انه سيقسم رقبتها نصفين تلك التي تجرأت على رفض اخاه ...

الى هنا انهي الجزء العاشر
اختكم ريح الهوا ...

ريح الهوا 30-03-13 01:34 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء الحادي عشر
كانت انثى سبب تعبه وشقائه هي ليست ككل الاناث فأنثاه كانت ماكرة
قبل اربع سنوات
يتجه الى بيت عمه بعد اتصال من ابنة عمه ان اباها طريح الفراش ويريد ان يراه خرج على عجل ليرى عمه وما اصابه وصل الى البيت المرجو لم يكن بيتا ككل البيوت قصرا جميلا رحبا سكانه يحبون الراحة والنعيم لا عجب في ذلك اذا كان سكانه كلهم اناث
يدخل الى المجلس الفخم ليجلس على احدى الكراسي الفخمة وينظر الى الثريات المعلقة التي تنير المكان بضخامتها وجمالها فهو نفسه لم يرى بيتا اجمل من بيت عمه
رجل في الاربعين من عمره خط الشيب جوانب رأسه ليمنحه ذلك المظهر الرجولي الجذاب بلباس تقليدي يكسو جسدا عريضا قويا يدين تعانقان مسبحة تدلت وشفاه اعلاها شاربين تنطقا بالرجولة والوسامة لصاحبها شديد القسوة هادئا منتظرا عمه
خلف تلك الشبابيك المخفية اربع اناث يترقبن قدومه ويتهامسن حوله فهذا الرجل لابد وان يكون لواحدة منهن : قولي لعنود وصل
لتخرج احداهن راكضة تنادي على من ستصطاد ذاك الرجل .
مرض العم لم يكن الا مكيدة دبرنها لكي يأتي الى البيت
غانم.. بحة مشتاقة متلهفة ليدي ذاك الجالس هناك وفي نظرها هو من يعطي هذا المكان جمالا ، يسمعها ويغمض عينيه في يأس وعرق شرس نابض على صدغه فتلك الانثى تستفزه هو يعرفها حق المعرفة ولا يعتقد ان احدا يعرفها مثله متصنعة لعوب مخادعة ولكن جميلة يرفع نظره اليها باشمئزاز من اخمص قدميها الى قمة رأسها ولعجبه كانت ترتدي عباءة
ثغرها مزين بحمرة قانية في دعوة صريحة وتلك العينان المائلتان بسحر كادتا ان تخدعاه وعطرها الذ ي سبقها كاعصار فهي قد اعدت العدة للحرب وهي من سيفوز
وبصوت هو قاتلها لا محالة : روحي داخل ونادي عمي
وبنفس البحة : ابوي مو هني
وبدون ان يرد عليها قام من مكانه وتوجه نحو الباب لمغادرة ذاك المكان الذي تملؤه لتمسك عضده في منتصف الطريق وتشد عليه : انا اباك !!
لينفض يديها من ذراعه مطلقا سهما لابد هو صائبها : استري على روحك
لتنقلب تلك السحنة الجميلة الى حية تريد ان تلدغه : انت لي انا ! انا وبس !
ليدفعها من طريقه في شراسة : قتلك روحي من ويهي وقبل ان يخرج تصرخ باسمه غانم
ليلتفت اليها غانم في نظرة سرعان ما تحولت الى صدمة ارعدته قاسما بانه سيرديها قتيلة مستفزة في ذات الوقت رجولته الصاعقة في منظر لها وهي تكشف على مالا يجوز لغير الزوج ان تكشف عنه في نظرة متحدية لم يكن مكانها او زمانها فهي هذه اللحظة قد وقعت ورقة وفاتها ليخرج متجهما متجاهلا لها ولقذارتها ولكنها لن تنجو بفعلتها .


هذه المرة قد افلحت فهو قد اتى مع اهله وعشيرته لخطبتها هي وليس غيرها موقعة عقد زواج ابدي لن تكون هي الطرف الذي ينقضه فعليك ان تفعل الكثير يا هذا لكي تتخلص مني تتباهى كالطاووس بين الحضور في ملابس جريئة جميلة لتكشف عن تفاصيل جسد اصبح له هي هكذا ما تريد لابد وان تحصل عليه ولو بالحيلة فهي لا ينقصها المكر او الدهاء او ... الانوثة سترى يا هذا انك ستجن من اجلي
يجتمعا في ليلة بحثت عنها منذ اللحظة التي وقعت عيناها عليه فها هما الان وحدهما هو بكل جبروته ورجولته وهي بكل عنفوانها ومكرها ولكن ...
تفاجا بيدا حنونة على مؤخرة رأسها الجميل لترخي تلك الرأس على يديه حالمة صارخة من عنف تلك اليدين اللتان تكادان ان تقتلعا فروة رأسها من مكانها وهو يزفر بغضب من بين اسنانه : تحملي اللي زرعتيه راح تحصديه لكن مر وعلقم مو انا اللي تبتزني مرة انا خذتك بمزاجي سامعة بمزاجي يعني ما تحسبين اني ما اعرف كل خرابيطك يا ... مدام ليرمي بها بقوة على الارض في ليلة ضنت انها ستكون ليلة لن تنسى من ليالي العمر واذا بها ليلة لن تنسى فهو قد اذاقها طعم الذل والاذعان وهي اقسمت انها ستاخذ بثأرها منه
قلبت حاله وحياته فهي مدلله مغناج لا تكل ولا تمل بين سهرات وصديقات وحفلات لا تنتهي لوجه الفجر وفي كل مرة يفكر بانه لابد من قتلها فهي لن تتوب اصبحت كالشوكة في خاصرته فهي لا تسمع له ولا تطيعه وكل حياتهم اصبحت معارك ومن سيفوز بها جحيم لا يطاق فهو لايستطيع طلاقها فهي ابنة عمه وهي لا تريد طلاقه لانها تحبه وتريده
في ليلة زفاف احدى صديقاتها يدخل الغرفة ليجدها بملابس اقل ما يقال عنها انها وقحة من تريد ان تجذب بتلك الملابس فستان سماوي قصيرجدا يكشف عن كامل ساقيها ولا يستر من الاعلى الا القليل ساقيها المصبوغة بحناء قانية وكعب عال جدا خيل اليه انها ستسقط من اعلى برج شعرها المتدلي على ظهرها العاري متمردا بكل تلك المجوهرات التي ترتديها وزينتها التي ابرزت مكامن الجمال فيها يعلم بانها فتنة ولكنها ليست له بالنسبة له هي فوضى وحمل لابد ان يتحمله في الوقت الحاضر وبلهجة قاسية : وين رايحة بهاللبس
وفي الطرف الاخر كل البرود الذي يستطيع تخيله فهو لم يعرف امراة من قبل بهذا الشكل فهو ينفر منها وهي لم تصدق بعد : وين بروح يعني رايحة عرس
: والله ، روحي غيري ملابسك مافي طلعة بهاللبس
: انت من جدك انا تعبت حتى وصلت لهالشكل وماني مغيرته مووو بكيفك لتنظر له نظرة عدم مبالاة فهي تستفزه من جديد ليقترب منها في هدوء مزقها قبل ان تسمع صوت تمزق فستانها لتخرج منها شهقة غير مصدقة : انت شسويت وبكل حقد تهجم عليه لتغرز اظافرها في وجهه وهو شادا على يديها بقوة اراد بها تكسير تلك اليدين وكل منهما ينفث غضبه في وجه الاخر : انا اللي اقوله يمشي
لن يمر ما فعلته يا غانم بسهولة فانا سأحول حياتك الى جحيم
اليوم الثاني تنزل من السلالم بقطعتين ترتديهما لا يجب ارتدائهما الا امام زوجها فأي امراة ستخجل من رؤيتها بذلك المنظر ورائحة عطرها التي تسبقها اينما حلت حتى انهم باتوا يحفظونها تقف امام عمها وعمتها بهذه الهيئة دون حياء واضعة احدى يديها على خاصرتها والاخرى لتدلي بها حينما تتكلم
ينظر عمها اليها في ذهول ليخفض بصره في تجهم لم يخفى على رفيقته التي احست انهم قد ابتليوا بهذه الفتاة فواضح على ابنهم انه غير مرتاح وهي تتصرف كانها غير متزوجة ولا تحتشم حتى امام اخوة غانم
: عمي انا ابي اتطلق تقولها بدلع اثار سخط عمها

: وليش ان شاء الله كان يخاطبها وكانه يخاطب طفلة غير عاقلة ولابد من التروي معها
: انا مو مبسوطة مع ابنكم يعني بصراحة انا مو مستمتعة معاه لتخرج شهقة من فم ام غانم التي غطت عليه بشرشفها اما ابو غانم فقد خلع فردة حذائه ليهم برميها في وجهها : روحي انقلعي من هنا يللي ما تستحين والله يرجع غانم دواك عنده يلا روحي
وهي تمشي مبتعدة : صدق عائلة متخلفة وفقر
تدخل غرفتها وتتصل بصديقتها لتشكي لها الحال مع الزوج والعائلة المتخلفة ثم تنتقل بالموضوع الى لب علاقتها الزوجية شارحة الكثير من التفاصيل لصديقتها التي اخذت تضحك معها مع دخول الاعصار الى الغرفة لياخذ منها الجوال ويرميه على الارض مخلفا اياه قطعا صغيرة ويمسك برأسها بين يديه : يا قليلة الادب يا سطحية تتكلمين عن علاقتنا مع صديقاتك خافي ربك في نفسك هذه المرة لم يوفر غضبه الذي صبه عليها ليضربها على وجهها ضربات متتالية لا ترحم والاخرى صارخة مستنجدة بمن تعرف انهم لن ينجدوها : والله ثم والله ياغانم لا تدفع ثمن اللي تسويه غالي ليزيد غانم من جرعته التي لم تشفي غليله بعد : وانا والله ثم والله شي ثاني وتكوني طالق
مابال الاناث لا ينزلن بمكان الا وحل به الدمار والخراب ما بالهن في كل خطوة يخطينها يحل الموت والحزن فغانم في اسوأ احلامه لم يتوقع ان تكون زوجته بهذا السوء والتردي في الاخلاق والافعال فلولا خوفه على عمه لكان القى بها في منزلهم من اول ليلة ولكن يداه مقيدتان فلا احد يلومه اذا ضربها او اهانها فهي من هذا النوع الاناث اللواتي يحببن الاهانة هن كذلك كلهن كذلك

في شهرها الثالث من الحمل زادت عيار الدلع والغنج وقلة الادب حتى كاد كل من في المنزل ان يتركه فهي تقوم بتقبيل غانم امام الجميع وملابسها التي تظهر اكثر مما تخفي وكل كلمة والثانية تقول انا اتوحم
الكل يشعر بالخجل منها ، اصرت ان تتعلم القيادة وظلت على اصرارها ولم تاخذ رأي احد عندما اخذت السيارة لتجربتها وهي مازالت لا تعرف القيادة جيدا لتقودها في انحاء المدينة لترتبك امام شاحنة مارة لم تستطع السيطرة على المكابح تسببت في حادث اودى بها وبابنهم
حقد غانم عليها وعلى كل الاناث وحزن على فقدان الابن او الابنة الذين انتهوا نتيجة تهور امهم ليتركوا غانم في احزانه اربع سنوات لم يرف له جفن لاي امراة .

اتصل بكل من يعرفهم من اهله لكي يجتمعوا في بيت العائلة لامر ضروري
الكل كان حاضرعندما حضر بهيبته وقسوته التي تزداد يوما بعد يوم ليسلم عليهم جميعا ويقبل راس ابيه وامه
يجلس في صدر المجلس والكل يترقب ماذا سيقول وبصوت جهوري قوي بينما كان يلعب باحدى يديه بحبات مسبحته : انا جمعتكم هني اليوم عشان اقول اني نويت اتزوج
وما ان نطق بهذه العبارة حتى تعالت التبريكات والفرح فأخيرا اخاهم الكبير يريد الزواج مجددا متخطيا تلك المأساة وتسقط دمعة فرح على خد امه : بالمبارك بالمبارك ومنو بنته اللي تبيها
: بنت حمد ال.... اخت ناصر زوج نورا !!..... يتبع

ريح الهوا 30-03-13 01:37 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكم احبابي

اليوم نزلت الجزء العاشر من الرواية ان شاء الله تتفاعلوا معاي

يوم الاثنين الجاي ان شاء الله راح انزل باقي الجزء

لكم كل الحب والتحية
ريح الهوا

ريح الهوا 01-04-13 02:20 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
جالسة مع طفلها بين العابه تارة تلعب معه وتارة تصمت لتفكر واضعة يدها على خدها فهي قلقة ، قلقة كثيرا لترى زوجها واقفا على عتبة الباب ناظرا لها في رحمة : غيداء شفيك
: ماادري قلقانة على نورا من يوم اللي صار ما اعرف شي عنها حاولت اتصل ما ترد علي خايفة يا فهد خايفة نكون سوينا شي غلط وخربنا حياتها وهي تمش دمعة من عينها شسوي
ليتنهد فهد في حيرة : انا مثلك ما اعرف طيب ارسليلها مسج يمكن تقراه وتطمنا
: اي ارسلت مسج وما ردت علي للحين ان شاء الله ما يكون زوجها اذاها
فهد يطمئنها : ما اعتقد مبين عليه رجال محترم لو يبي يسوي شي كان سواه لي انا بالمطعم انا متفائل ويبتسم لها مادا ذراعيه في غمزة من عينيه اشوف ابنك يلعب لتبتسم بدورها وتنهض لتلتقي معه في منتصف الطريق ...

في مكان اخر حيث كانت واقفة تجمع الاطباق لتضعهم في الخزانة لا تدري كيف ولكن انزلقت كل الاطباق من يدها على الارض محدثة ضجة كبيرة تسمعها هنادي فتنطلق راكضة الى مصدر الصوت وتجدها هناك جالسة على الارض تحاول ان تجمع القطع المهشمة وهي تشهق بالبكاء
: ريم صار عليك شي
لتهز ريم رأسها في نفي وتحدث هنادي ويدها على قلبها : ما ادري قلبي مقبوض احس في شي غريب هني وتشير الى مكان قلبها
هنادي تحاول اطمئنانها : ما صار الا الخير خلاص خليهم انا المهم ولكن ريم تتابع جمع القطع الى ان دخلت احداها في اصبعها : اه لتحضن يدها في حجرها
: ريم اشفيك انت قتلك خليهم شوفي شسويتي الحين وراحت هنادي لتحضر مطهر وقطعة شاش لكي تداوي الجرح الذي لم يؤثر في ريم كما الوجع الذي في قلبها : خير يا رب

صاعقة حلت على اثنان جالسان احدهما تحول وجهه الى اللون الاسود وقهر في قلبه تغلب عليه كاد ان يقف صارخا في وجه الجميع : لا هذه امراتي ، امراتي وحدي لن تكون حليلة احد غيري شعر بانه قد طعن في قلبه ومن اقرب الناس وخرج من المكان وسط استغراب الجميع الا اثنان فقط !
نورا الجالسة لم تعرف ما يدور حولها بالضبط ما هي القضية احقا ما سمعته ام اصابها الصمم تجلس كالصنم غير مستوعبة تماما تلتفت الى امها القائلة
: يا زين ما اخترت اذا كان اللي تقصدها ريم ما شاء الله علم وجمال واخلاق الله يبارك لكم يا وليدي لكن ما تشوف انها صغيرة ... ليقاطعها هذه المرة الاب : مافي مرة صغيرة بهالوقت يا مرة
محمد الذي فضل الجلوس في سيارته مفرغا جام غضبه على مقود السيارة : شلي صار كيف وليش ، ليش يا غانم ليش يا خوي تبي تكسرني ليش ما لقيت بهالدنيا الواسعة الا حبيبة القلب شتبي تسوي فيني ما اقدر اشوف المرة اللي تخيلتها وعشت ايام احلم بها وهي في حضني تكون في حضن اخوي اهة قهر لم يستطع محمد كتمانها صعب ان يتخيلها بذاك الوضع مع اخاه هو بالذات. يفطن لنورا الخارجة من الباب تريد ان تركب سيارتها ليفتح باب سيارته ويصرخ فيها : نورا تعالي اركبي هني تنظر له نورا في ذهول واستغراب نظرة بريئة تهمس : محمد

تركب السيارة التي لم يحركها محمد : شفتي شصار هذا اللي انا كنت خايف منه اخوك يبي يقهرني يبي يقتلني شسوي ها يا ليتني قلت لناصر كان كسر راسها لين توافق كل هذا الغضب يا محمد في قلبك : انا كنت ناوي اعطيها فرصة وبعدين ارد واخطبها شسوي الحين ها قولي يصرخ في وجه نورا الصامتة المذهولة هامسة : انا ما قلت لريم
هدوء ما قبل العاصفة حل بالمكان ليستوعب ناصر ما قالته اخته منذ ثانية : ها شقلتي
: ما قلت لريم عنك ، ريم ما تدري عن هوى دارك قالتها في سكون كاد ان يقسم تلك السيارة نصفين
ليمسكها محمد من ذراعها ليهزها هزا عنيفا لقد خدع ,اخته قد خدعته ريم لم ترفضه لم ترفضه اخته هي من رفضته : انت شو تقولين وليش .... يفتح باب السيارة بقوة وصوت قوي جهوري يقف هناك شادا الذراع الاخرى لنورا : اشفيك انت على اختك خل يدها يلا ليترك يد شقيقته وينظر الى اخاه في نظرة تحدي : مو شغلك ولاول مرة يا محمد تتحدى اخاك بكلمات خرجت بغل فهم قد اتفقوا عليه اخته واخاه لابد وان نورا تعلم بما كان سيجري اليوم اكيد ليترك نورا بدفعة اوجعتها خارج السيارة ليتلقاها الاخر بين يديه وينطلق بسيارته في جنون : خدعتوني والله ثم والله لتندمون انا تضحكين علي يا نورا لا تلام يا محمد فالظاهر هو كما تفكر ولكن ....
جواله على اذنه منتظرا دقيقة : ناصر انت وين ؟
: انا بالشغل ليش تبي شي مو جاي اليوم انت ؟
: راح اتأخر يلا مع السلامة
يضع ناصر هاتفه على الطاولة امامه مستغربا اسلوب محمد الحاد ولكن عذره مو بكل وقت الانسان يكون فاضي ومبسوط تنهد ورجع يكمل شغل
لتقف سيارة امام ذاك الباب لابد وان يتحدث معها سيقنعها ان رفض اخاه اذا كانت نورا خدعته فبمن سيثق مواجهتها افضل
يطرق باب البيت قلقا سيحدثها سيقنعها وسيريها انه يحبها لايجب ان تكون لغيره ولا حتى لاخاه ودون ان تسأل من بالباب تفتح الباب لترى ظل رجل غريب هذا ليس ناصر تحاول ان تغلق الباب ثانية ولكن تلك القدم قد اوقفتها عن ما تنوي فعله حاولت ، حاولت الصراخ ولم تستطع وكأن احبالها الصوتية لا تستجيب والاخر يدفع الباب تحاول الهرب يمسكها من خصرها ويكمم فمها يهمس في اذنها بلهفة وخوف خوف عليها منه : ريم ريم اسمعيني ، ماذا تسمع فريم لم تكن تسمع كانت ترى كل تلك الصور والذكريات العفنة تمر امام عينيها قد تناستها يوما ولكنها تعود الان بعيينها الجاحظتين بقلبها الراكض كحصان برجليها المضموتين بدفاع ويديها التي حاولت الدفاع والرفس ولكنها قد ضاعت واغلقت عينيها
مذعورا : شسويت ياربي
ريم ريم وضعها على الارض محاولا ايقاضها لا يريد قتلها هو يحبها هي له ريم ريم يضرب على خدها ماذا سيفعل الان : ناص.... شهقة صدمة من الاخرى التي اندفعت على الارض : انت شتسوي هني من اللي سمحلك تدخل شسويت بريم لتضرب هي الاخرى على خد ريم وهي تكاد ان تصرخ اه ياربي ما الذي يحدث تصرخ في وجهه :اطلع برا انا راح اتصرف برا يلا ما بي اشوف ويهك هني
نورا .... لم يكمل محمد ما يريد قوله فما حدث الان خارج طاقة اي منهما تخرج نورا من حقيبتها زجاجة العطر لتنثر منه على انف ريم التي بدأت تفيق ... ليخرج الاخر مسرعا نادما على ما فعله فلا يحق له ارعبها وكاد ان يقتلها كانت مرمية هناك اراد حملها اراد احتضانها اراد ان يستنشق رائحتها ولكن لم يفعل ينطلق بسيارته من جديد الى مكان هو لا يعرفه فقط يريد ان يبتعد .....


تفتح ريم عينيها برعب ناظرة الى عينين تعرفهما مرتعشة الشفاه وكأنها كانت بين الاموات حالا : ريم انتي بخير
: تهز ريم رأسها بنعم وهي تحرك رأسها في كل اتجاه تريد ان تعلم اذا كان موجودا والدها والدها قد عاد تنكمش على نفسها وهي تبكي بكاءا قد فطر قلب نورا التي تحاول تهدئتها : ريم ردي علي شفيك
تهمس ريم بخوف في وجه نورا : ابوي كان هني وتهز برأسها كالمجنونة
نورا التي لم تحتمل اخذت ريم في حضنها باكية صارخة : لا هذا مو ابوك ، لتهمس ريم ثانية مو ابوي اللي كان هني مو ابوي ، منو ؟ ، لترد نورا مغمضة العينين كاذبة : ما في حد هني شوفي انا كنت هني
: يعني انا كنت احلم او اتخيل ولكن نورا هذه المرة ردت بأن احتضنتها من جديد وهي خائفة حتى الموت من القادم اذا كان اخوها محمد العاقل الحبوب تهور وسوى هالشي شتقول على اخوها غانم العصبي !!
العصر موعد رجوع ناصر من الشغل تعبان يبي ياكل ويرقد ماهو خلق شي اليوم ، اليوم كان ممل وكان بطيء وكله عشان محمد ما كان بالشغل ...ماذا ستقول يا ناصر لو تعلم اين كان محمد
البيت كان هادىء جدا يمشي للداخل ويتوجه الى غرفته يجد نورا على سجادة الصلاة تبكي بقهر : شقوله الحين ساعدني يارب ما اعرف اذا الخطا كان خطاي يجلس ناصر جانبها في قلق ينظر الى وجهها وقد انتفخت عيناها من كثر البكاء وانفها المحمر بقوة : نورا عسى ما شر خير شفيك
ماذا ستقول الان لابد ان تخبره لابد وان يجدون حلا لكل تلك المصائب التي تدافعت عليهم من كل اتجاه : وهي تشهق بالبكاء : اخوي غانم وتتوقف
ناصر في قلق اكبر وخوف : اشفيه غانم صار عليه شي
تحرك نورا رأسها يمين ويسار : لا ما صار عليه شي اخوي غانم يبي يتزوج ريم !
ناصر الذي انتفخت اوداجه ليس غضبا من غانم لا ابدا بل من ذكر الموضوع نفسه الزواج ! ليرد على نورا في لهجة محاولا ان تكون باردة جدا عكس ما يجول في داخله : بسيطة نقله ما عندنا بنات للزواج وينهض من مكانه ليسمع نورا تقول : ما اقدر ما نقدر
يلتفت ناصر في استفهام : شنو تقصدين
نورا وقد توقفت عيناها عن الدمع لتنطق بندم : اخوي محمد من قبل خطب ريم وانا صرفته قالت الحقيقة كاملة في وجهه الذي اكفهر : شتقولين ومتى صار هالكلام وانا انا ليش ما قلتيلي ليش محمد ما قالي ليتحول من السؤال الى الصراخ : نوراااا للمرة الالف تسوين شي من راسك وانا شنو بالبيت طرطور ليش ما خذيتي رايي في موضوع مثل هذا انتي ليش كذا ليش تسوين اللي براسك شسوي الحين شنقول للعرب عيالكم ما نبيهم والله مو عاجبينا ها جاوبيني
ناصر افهمني ... شنو افهم شوفي شنو النتيجة الحين شقول للعرب سودتوا ويهي الله يسود ويهكم
نورا بصراخ مماثل : انا ما كنت ابي اجرحكم ما بي اشوفكم مكسورين قدامي ريم يخطبونها وهي ما تقدر توافق او حتى تفكر مجرد تفكير بالموضوع شكنت تبيني اسوي
شنو انا مو برجال قدامك يعني كل اللي تحملته ولا شي ليش محمد ما قالي
محمد كان يبا الموافقة منها هي مو منك كان مفكر انك راح تضغط عليها ليضحك ناصر ضحكة استهزاء اي والله راح اضغط ...
والحين شنقول لاخوك الثاني ليصفق يدا بيد بلا حيلة شسوي يارب
: ناصر انا فكرت من قبل في الموضوع قبل لا نتزوج وقلت يمكن يكون هذا حل من الحلول
ينظر ناصر في حيرة الى وجهها الذي يشعر انه قد اصيب بالقرف منه ومن كل شي حوله : قولي شالحل
اقول لكن لا تعصب علي : قووولي وخلصيني
: نسوي عملية للبنات !!
الى هنا اتم الجزء الحادي عشر
مع تحياتي ريح الهوا ..

ريح الهوا 04-04-13 08:45 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء الثاني عشر
يهجم عليها ليمسكها من مؤخرة رأسها ليهزها هزا عنيفا غير مفكرا على الاطلاق بحالتها وحملها مع كل ذاك الضغط والارهاق والتفكير من كل الاتجاهات : انتي شنو تقولين بدل ما نكون بفضيحة وحدة تبيها بالجملة انتي شنو ما تستحين انا اودي خواتي يسون هالعمليات ها
نورا التي تحملت تحامل ناصر عليها وهي تشد على يده المتشبثة في رأسها : ناصر خليني شفيك علي
الحق علي اني ابي استر عليكم لتتلقى هذه المرة صفعة الجمتها والجمت ناصر لتقول في صدمة : تضربني ، انا انضرب ليتحول وجه نورا الى وجه غير مقروء لناصر الغاضب من نفسه : شوف يا سيد ناصر اللي تبي تسويه سويه تنحرق انت وهم انا مالي علاقة بهالموضوع تبي ترفضهم ارفضهم مالي دخل ترمي بتلك الكلمات في وجهه وتخرج من الغرفة من اليوم ياناصر راح تشوف معاملة ثانية والله لتندم على ضربك لي وتتوجه الى غرفة ريم
ناصر الجالس مع نفسه مهموم ومكروب وصلت بيه المواصيل انه يضرب زوجته لكن مو ذنبها كيف تبيه يخدع الناس كيف تبيه يخدعون انفسهم قبل بهذي الطريقة القذرة فهو وان فعل ووافق لن يسامح نفسه ابدا ابدا ، ولكن مالحل يا ناصر ؟!
رجل اخر يقف على نافذة مكتبه مفكرا فهو قد اتخذ خطوة قد تكون متسرعة فهي الفتاة التي اراد اخاه ان يتزوجها ولكن هي من رفضه وهو اقسم ان يجعلها تندم ( ولكن من اعطاك الحق لتعاقب البشر على اقوالهم وافعالهم اليست لهم الحرية المطلقة بالرفض او الايجاب ) ولكن لا كل الاناث غبيات لا يفكرن قبل ان ينطقن فكل الفكرة عند هذا الرجل هو ان ينتقم ... من انثى استفزته مجددا ...
واضعا خطته كاملة لما يجب ان يفعله . ماذا ستفعل يا غانم ؟

تمددت بجانبها ناظرة الى محياها الرعب والخوف الى الان يسكنك يا ريم كان الله في عونكم ماذا سيكون مصيرك الان نحن نقف في نفس المكان هوة سحيقة مازالت تجذبنا معها للاسفل ولا سبيل للمساعدة فالامور الان اكثر تعقيدا تمسح على شعر ريم ودمعة تسقط من عينها شفقة عليها ...

ليلة من الليالي التي لم تغمض فيها العيون المقهور والمخدوع والمنتقم والمظلوم كل داخل عالمه الى من المشتكى غير للذي لاتغمض عيناه بالليل والنهار مطلع على قلوب واحوال البشر يصلون ركعات في ظلمات الليل عسى ان ترفع عنهم الظلم ...

وصباح ليس ككل الصباحات نورا لم تنم بجوار ناصر الذي افتقد لحضنها هو غاضب نعم غاضب فمن سيتظاهر بالبرود في هكذا موقف ويجب ان تعذره ( لماذا ) هو يريد حلا لهذه المعضلة اذا رفض الزواج يمكن ان يدمر العلاقة بين الاسرتين بالاضافة انه لا حجة لديه للرفض قد تكون نورا قد افتعلت حجة لاسكات محمد فما هي الحجة هذه المرة ماذا سيقول الناس لا بد وانهم سيتهامسون عليهم ومع الوقت لابد انهم سيلاحظون واذا هو وافق ما موقف ريم كيف سيخبرها بالموضوع كيف سيفاتحها اذا رفضت وحتما سترفض اااااه يالله يضع يده على رأسه في هم كاد ان يطبق على صدره ..

كل في دوامة من ذاك الذي اقتحم علي المنزل وماذا سأقول لاهل نورا واين انت الان يا محمد دائرة دخلوها لا يعرفون ما نهايتها يأكلون في صمت اطباق لم تمس !!

العصر
يخرج ناصر من غرفته على صوت قرع باب منزلهم ليفتح واذا به يفاجأ بالقوم الذين اقلقوا منامه وراحته يسلمون عليه واحدا تلو الاخر اناس لم يميز وجوههم ولم ينطق بكلمة ترحيب بهم لم يستطع عدهم يتجاوزونه الى الداخل ليجد نفسه اخيرا وحيدا مذهولا يدخل الى داخل المنزل وبلهجة غير مصدقة : عندنا ضيوف
لتفهم نورا وهنادي الجالسات في الصالة المغزى ويتحركن ناحية المطبخ ولكن من هم الضيوف ؟
يجلس ناصر في صدر مجلسهم ناظرا الى كل الوجوه فهذا بوغانم وهذوم اخوانه وهذا غانم جالس مقابلا له ينظر لعينيه مباشرة في نظرة لم يفهم مغزاها وهؤلاء اخوته ولكن هناك وجه يفتقده بين الوجوه اين هو ليقطع عليه الكبير تفكيره : يا ولدي يا ناصر
ليلتفت ناصر له فهو يحترم هذا الشيخ و يحبه كما لو كان اباه حقا : سم يبا
: سم الله عدوك احنا جايينك اليوم نخطب بنتكم ريم
اسود وجه ناصر بقوة وانتفخت اوداجه ولم يستطع النظر الى اي منهم قد فاجأوه لم يشاوره احد ولم يتصل به احد مباغتة لم تكن في الحسبان كيف سأواجه وبشنو ارد كيف في لجة افكاره يسمع الصوت ثانية : ها شقلت يبا
: خير يبا خير خل نشاور البنت قبل
لينطلق صوت اخر محاصرا ناصر في زاوية : ماله داعي نورا قالت انها موافقة وبنظرة خبيثة الا اذا كنت شايف ان احنا مو مناسبين
وفي ذهول من الجميع يخرج ناصر من المجلس يجري لاهثا الى غرفته يفتح الخزائن وبصراخ وينه وينه لتأتي نورا على صوته : ناصر شفيك شصار
لتجده وقد بعثر الملابس على الارض وامسك بشيء اسود بين يديه لتستوعب ما هو صارخة باسمه ناااصر الذي خرج كالاعصار متوجها الى المجلس وخلفه نورا صارخة ناصر شتسوي ناصر يوجه مسدسه الى صدر غانم وسط صراخ الرجال وصراخ نورا ليفرغه كاملا في صدره !!

هنا انهي الجزء الاول من الجزء الثاني عشر
لكم كل الود
ريح الهوا ...

ريح الهوا 08-04-13 12:25 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء الثاني من الجزء الثاني عشر

في غرفتها نصف جالسة على سريرها : تكذبين علي يانورا انا متأكدة في شخص كان يبي يعتدي علي ليش تنكرين يا نورا انا ما انولدت اليوم عشان تكذبين علي ، في لجة الافكار هي لا تدري مالذي يجري الان في ذالك المجلس يقررون مصيرها دون علمها او موافقتها وكأنه لا قيمة ولا اهمية لما ستقول كيف ستتصرفين ياريم والدنيا تدور من حولك دون اي اعتبار لوجودك ..
يصحو ناصر من احلامه بنكزة على كتفه لقد افاق من اكثر احلامه قتامة نعم هو يريد موت غانم يريد قتله الان امام عينيه وامام الجميع وبالكاد استطاع احتواء كل ذالك الغيظ والغضب لينظر ثانية الى عمه : عيل نتوكل على الله ونقرا الفاتحة ،
اااااه يا ريم خذلتك وخذلت نفسي لم استطع النطق ولم استطع انقاذك للمرة الثانية سامحيني يا ريم سامحيني يالغالية تسقط دمعة على خد ناصر الذي كاد ان يجهش بالبكاء دموع قهر وحزن : اترى يا ابي مالذي فعلته بابنائك انهم يموتون موتا بطيئا فها انا ذي اجلس هنا بلا رفيق ولا قريب ولا ظهر لماذا الظلم يزداد يوما بعد يوم وكانه لا يجد احدا سوانا قم يا والدي تعال تفرج علينا اتمنى ان ارمي نفسي في هاوية لا ارجع منها ابدا اتمنى الغرق اتمنى الموت الذي لم يرحمني ولم يرحم صغيراتك تعال يا ابي تعال ..
غانم يهدر في المجلس : يا خوي يا ناصر انت تعرف اني كنت متزوج من قبل يعني العرس موب لازمني ليتعالى استهجان القوم على ما قال ليكمل دون ان يكترث لأحد اذا تبي راح نسوي حفلة عائلية انا اعرف ان اختك مالها فترة متوفية الله يرحمها ويمكن انتم بعد ما تبون تسوون شي شرايك ؟
بماذا سترد يا ناصر اي عرس ذاك واي فرحة تلك التي ينطق بها ذاك انظر الى وجهي هل ترى الفرح هل ترى الراحة مابالك تغرس كل تلك السهام في قلبي لتدميني ماذا ستقول اذا علمت ؟ هل ستتفهم ؟ هل ستغفر ؟ هل ستثور او هل ستستر ؟!! مئات الاسئلة يا غانم اختر احداها وجاوبني ااااه يارب
الكل يسلم على غانم ويبارك له والاخر واقف في اخر المجلس يتمنى ان تبتلعه الارض يتقبل التهاني على موت اخت ثانية ، ماذا سأقول لريم ستتزوجين قريبا ؟!
ينفض المجلس وتصبح ريم رسميا باسم غانم الذي لم يهتم لا بمشاعر اخاه ولا بموافقة ريم ولا باي احد فقط فكر في نفسه ليحدد الزواج في نهاية الشهر !

يدخل ناصر البيت مهدودا خاوي المشاعر فغانم لم يعطيهم اي فرصة لتقرير مصيرهم لماذا يا غانم ؟
نورا التي تنظر الى ناصر في قلق فهي لا تعرف بما جرى ولم ترى من كان في المجلس ورغم انها غاضبة من ناصر الا انه كاد ان يسقط مغشيا عليه تسأله بهدوء : ناصر صار عليك شي ؟ شفيه ويهك ما يتفسر ؟
بخذلان ودموع لم ترحم ناصر : قرينا فاتحة ريم على غانم
شهقة غير مصدقة لنورا التي لم تتوقع ان تجري الامور بهذا الشكل وبهذه السرعة : شو تقول ؟ كيف ؟ وريم ما خذيت رأيها
ناصر بتعب : اي رأي انا نفسي ما كان لي رأي كنت قاعد هناك وهم يقررون شنو يسوون فينا يقررون كيف يبون يفضحونا وانا ما سويت شي ما قدرت اسوي شي اخوك غانم حكرني بزاوية ما قدرت اطلع منها شنو تتوقعين اسوي


: اه ياربي شهالمصيبة اللي طاحت علينا ليش يا غانم تسوي فينا شذي كنا مرتاحين وتخبط نورا على فخذيها بقوة وقهر شنقول الحين لريم خلاص تخلينا عنك رميناك والا نروح نبارك لها شنسوي يا ناصر

جلس الاثنان مبهوتان فما بيدهما حيلة فالامر الان اصبح رسميا وغانم لا يترك شيئا قرر الحصول عليه ولو بالخديعة
قبل بيوم قدام بيت بو غانم حيث يقف غانم مع نورا المصدومة بتصرف اخوها محمد ومصدومة من غانم اللي نزل على راسهم صاعقة ما قدرت تتجنبها ليقف هناك قائلا لها : ابي موافقتها تجيني اليوم
لتنظر له نورا متفاجئة : غانم شفيك توك متكلم في الموضوع عطينا فرصة نفكر تقولها له بكل قوة فهي لم تحتمل هذا الوضع فاخوها غانم بدأ يسن سكاكينه التي لا محالة هي قاتلة لريم
: لا اذا على الموافقة انا ضامنها ما راح ترفض اثنين من عايلة وحدة في تلك اللحظة تسقط حقيبة نورا من يديها وهي مرتبكة وغير مصدقة : شو قصدك ؟
ليخفض من رأسه الى مستواها وينظر لها نظرة ذات مغزى : انت فاهمتني والا راح يتغير الوضع
: غانم انت تهددني !
: لا ما اهدد ولكن مثل ما قلت الموافقة تجيني اليوم ويدخل الى البيت مرة ثانية تاركا اياها ورياح الطريق تعصف بها .

: والحين امتى راح نقول لريم اللي صار كيف راح تتقبله
: خلينا نتكلم معاها مع بعض انا ما اقدر اشوفها منهارة قدامي انا يمكن اموت قبلها اه عليك يا ريم اه
طريقي صعب وجروحي كثير وداخلي ضميان
أبي لو يوم واحد اجمع شتاتي
أنا قصة تبعثرت وتطايرت بزمن خوان
تعلمت أخسر البسمة واداري عضة شفاتي

.. الى هنا انهي الجزء الثاني عشر ودمتم بود

ريح الهوا

ريح الهوا 11-04-13 10:23 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء الثالث عشر

الساعة الحادية عشر ليلا
يقفان في مواجهة بعضهما البعض احدهما بملابس نومه والاخر لا زال كما هو لم ينم منذ ايام كيف ينام ويترك حبيبته ليدي شخص اخر دون قتال لابد وان يفعل شيئا حتى ولو كان هذا الشيء مواجهة اخاه
وهو ينفث غضبه نارا كادت ان تحرقه : ليش هالبنت بالذات ما لقيت غيرها خلاص خلصوا البنات ليش يا غانم انت شتبي
محاولا السيطرة على اعصابه لألا يسدد لكمة الى وجه محمد الغاضب الذي يتحدث عن شيء اصبح يخصه اصبح ملكه : مالك شغل وما ابي اتناقش في موضوع يخصني
لينفجر محمد في وجهه : هالموضوع كان يخصني يخصني انا انت شكو ليش دخلت بالموضوع عرض هالبنت انا ابيها مالك شي فيها
ليمسكه هذه المرة غانم من تلابيبه محذرا اياه : قسما بالله يا محمد لو ما سكت عن هالموضوع لكون ....
: لتكون شنو تقتلني ؟ تبي تقتلني ؟ اي ما استغرب منك شي بعد ما سرقت احلامي سرقت البنت الوحيدة اللي حبيتها انت شنو يا اخي ما تحس تبي بس اتطلع عقدك علينا روووح طلع عقدك بعيد بس انا راح اقللك شي والله ثم والله لو هالبنت صار عليها شي ما راح اعرف في يوم انك اخوي يدفع يد غانم بعيدا يريد الخروج
: اللي اعرفه انها رفضتك يا ... خوي شنو تبي البنت توافق عليك بالغصب هالبنت الحين تخصني فيما كان محمد ينظر اليه مستغربا : وانت كيف عرفت ؟ اه قول انك انت ونورا متفقين علي هي ما تقولها اني خطبتها وانت تكمل الباقي ليضحك في وجه غانم ماشي يا غانم اللي تبيه سويه
يقف في منتصف الصالة مسيطرا على نفسه بالقوة والا كان سيضرب اخاه حتى الموت هذه المرأة اصبحت لي وان لم اراها بعد ولن يلمسها احد غيري يدخل الى غرفة مكتبه ويغلق الباب خلفه بقوة اهتز منها كامل المنزل يجلس على مكتبه مهموما فهو للتو قد خسر أخاه في سبيلها وهذه البداية فقط يضرب على مكتبه بقوة عالما في قرارة نفسه انه قد تعدى حدوده هذه المرة ، وها هي امرأة اخرى تعبث بحياته وقراراته لم يتخذ يوما قرارا متسرعا كهذا يخطف امراة يحبها أخاه ليحتفظ بها لنفسه وهو لا يعرف عنها شيئا الا اسمها !!

الاخر في سيارته مزمجرا ضاربا بكلتا يديه على المقود يريد ان يحطم ان يفرغ كل ذاك الغضب والغل الذي في داخله : طيب يا غانم راح اتنحي ولكن قسما بالله اذا هالبنت صارلها شي على ايدك ليكون يومك على ايدي انا .. وفتحوا للشيطان بابا مشرعا للقتل والتهديد في سبيل فتاة حتى هذه اللحظة لا تعرفهما !
.
.

في حجرتها جالسة على الكمبيوتر تريد انهاء بعض الابحاث عن مواضيع كثيرة شدتها الى الشاشة الكثير من الحكايا والاشخاص الذين يعرضون قصصهم على الشبكة العنكبوتية وتجاربهم ومآسيهم فها هي هنا تقرا قصة فتاة أجنبية تبلغ من العمر الخامسة والثلاثين تروي قصتها : عندما كان عمري ستة عشر عاما كنت مع صديقاتي في ملهى ليلي نحتفل بانتهاء الدراسة كان يوما عاديا اردنا الاحتفال والاكل والشرب والرقص ثم العودة مبكرا الى البيت ولكن في حالتها هذا لم يحدث فعند عودتها وحيدة الى منزلها تمكن

منها خمسة صبيان واخذوها خلف شجيرات قريبة ليقومون بالاعتداء عليها واحدا تلو الاخر ليجدوها في اليوم التالي وهي ملقاة على الارض بدون شيء يسترها لم يتم القبض على الجناة المعتدين فهم قد فروا
بفعلتهم ليتركوها محطمة تعيسة حزينة فقدت الثقة في اقرب الناس لها انعزلت عن الطلاب في المدرسة والجامعة اصبحت غريبة الاطوار كما يطلقون عليها عاشت حياتها وحيدة لا يشغلها شيء الا مستقبلها ولكنها تلتقي في عمر العشرين بشاب يحبها وتحبه وتطمئن له يتزوجا وتعيش معه خمسة عشر عاما دون ان يلمسها فحالة الخوف والرعب وكل تلك الخيالات تاتي لها كلما حاول الاقتراب منها ولكن عاشا معا متفهما لحالتها وفي ذات الوقت مشتاقا لحياة طبيعية ملؤها السعادة والاطفال وها هما الان يقتربا من حمل اول طفل بين ايديهما .
فالاغتصاب والتحرش تاثيرهما واحد على كل البشر ولا ينبغي ان نحكم ان هذه الحالات من الحزن والاحباط والعزلة في تلك الاحداث يعاني منها فقط العرب او المسلمون حتى ولو كانت حياة هؤلاء الاشخاص هي حرية تامة في العلاقات والاديان وغيره ،ترفع رأسها على طرق على باب غرفتها : ادخل
لترى وجهان مكفهران يطلان عليها وجه اخيها ناصر يصدم من يراه : شفيكم ؟ حد صارله شي
لا ياريم فمن سيحدث له هو انتي وليس غيرك
نورا التي تقف مرتبكة منتظرة هل يبدأ ناصر الكلام ام تبدأ هي وما هي الكلمات التي سينطقونها دون ان يأذونها تخطف في كل مرة نظرة الى ناصر المطأطا الرأس في تعاسة حتى اثاث الغرفة قد احس بها
: قولوا شفيكم لعبتوا باعصابي شفيكم واقفين شذي شصاير
لم يكن من الواجب ان يحملا خبر كهذا جملة واحدة فكيف ستتفهمه كيف ستتفهمهم هم
نورا نبي نتكلم بموضوع ياريم
اي قولوا اسمعكم
شوفي من كم يوم في شخص خطبك واحنا .. ، تبلع ريم ريقها في توتر لتكمل نورا احمممم لكن احنا ما وافقنا ليتحول وجه ريم الى البرود تهز برأسها تفهما : وين المشكلة
المشكلة ان في واحد ثاني تقدملك لتتنهد ريم : يعني هالموضوع مخلي ويوهكم شذي يايين تاخذون رأيي اللي اكيد انتم تعرفونه لتلتفت الى يسارها تواجه شباكها وترى ذالك النور المنبعث من النوافذ مخترقا اياها في سكون وهي تبحث في نفسها عن مكان تستطيع فيه ان تختزن هذه المشاعر الجديدة فلم تجد فكل خلية فيها قد امتلأت حتى الثمالة بالحزن واليأس والاحباط لا متسع للمزيد
يقترب ناصر من السرير يجلس عليه ممسكا بيد شادا عليها وكانها ستضيع هذا الدفىء الذي يملأ قلب أخته كيف سيقول لها انه خذلها وسلمها لشخص آخر لا تعرفه ولا يعرف مأساتها هكذا بكل بساطة دون علمها
بكلمات قد اجتثت الانفاس من اخته : ريم الناس اخطبوك وانا ... كيف سينطقها ليضغط اكثر على يدها التي المتها انا وافقت وبدفاع لكي تتفهم دون ان يحاول ان ينظر اليها ليمر بعينيه على كل تلك الالام والمعاناة شوفي انا ما كان قدامي اي حل الناس حاصروني يوني المجلس بجاهة وما كان عندي حجة اقلها لهم لتنفض يدها من يده : انت شنو قاعد تقول وتنظر الى نورا : نورا صحيح هالكلام
لتتهرب نورا من نظرات قد فهمتها جيدا : بعتوني يا ناصر ؟ تخليت عني وانت اخوي ؟ وهي مهدودة لم يعد بامكانها فعل اي شيء لا الصراخ ولا العويل ولا البكاء قد فقدت الاحساس نهائيا : ومنو ههه سعيد

الحظ ترددا كثيرا قبل ان يجيبا فماذا ستقول في هذه الحال هل ستتفهم ( من يجب عليه التفهم في هذه الحال ؟) : أخوي الكبير غانم
لتنظر لها ريم مذهولة : شنو ؟!

.
.
.

وها هي الايام تجري بدون ان نشعر بها ليقترب يوم الزفاف لريم المنعزلة في غرفتها لا تستجيب لاحد فهم قد تركوها تواجه العواصف وحيدة دون سند احساسها بانها قد تيتمت تماما وهي وسط كل تلك الموجات التي تتقاذفها يمينا وشمالا لتصل الي يدي انسان ستكون له وسيعرف مصيبتها
وغانم من جانبه لم يحاول الاتصال او حتى المرور لرؤيتها فمنذ شجاره مع اخيه وهو لم تعد له رغبة فيها فهو سيكمل فقط من أجل منظره وكلمته أمام الناس !
تخرج نورا من باب المنزل لتتجه الى الباب الرئيسي لتفتح الباب للطارق الذي وبرأي نورا ( موب بوقته ) تفتح عينيها على اتساعهما وبذهول : غانم
يدخل بطوله الفارع ناظرا لها في تساؤل : شفيك تقولي شايفة جني
: لا ما شي ادخل ادخل
يدخل الى المجلس ليجلس متكأ على الاريكة ويلعب بمسبحته التي لا تفارق اصابعه : جيت اشوف اذا كان ناقص عليكم شي
نورا في استهزاء لم يخفى عليه : لا والله مشكور وما تقصر توك تفتكر
ليتأفف غانم في صدره وبصبر يلتفت لها : نورا لا تزيديها علي اللي فيني مكفيني وباصرار شنو الي ناقصكم
: ما ناقصنا شي كفيت ووفيت وهي تجلس مقابلة له تحاول ان تفهم فهو يبدو مختلفا عن ذي قبل لم يكن مرتاحا ولا عدائيا كالمعتاد فحاولت ان تستخلص منه اجابات : غانم شفيك اشوفك متغير
ينظر الى مصدر الضوء خارجا : ما فيني شي
نورا احست به وارادت ان تقول ماهو يعرفه ويفهمه جيدا : غانم انت عارف ان كل اللي صار ما كان لازم يصير ليقاطعها غانم غير مكترث بارائها : انا جاي اشوف ريم بعد تفكير طويل قرر ان يراها ان يعرف مالذي يجذبه الى اسم بلا ملامح ان يعرف من هي التي خسر اخاه بسببها يريد ان يعرف الكثير الذي لم يحاول معرفته : روحي قولي لها اني ابيها
تضغط نورا على فمها بين يديها ( لا يا غانم ليش الحين شتبيني اسوي اجرها من شعرها هني بعلمي انها لوما خوفها من الله كانت من زمان منتحرة ) تبيني بكل بساطة اروح واقولها : خطيبك تحت تعدلي وانزلي !
لماذا تضعوني في هكذا مواقف لماذا ؟
اذا كانت ولابد انها خاسرة كل المعارك فعليها ان تنتصر في واحدة
كتلة النار التي عبرت لتوها الصالة امام عيني نورا المبهوتتين ( شناوية عليه ياريم ) لم تعد تخاف ولم تعد تكترث فكل ما يحدث هو تحصيل حاصل لن تخسر اكثر مما خسرت وفي هذه اللحظة لا تنوي ان تخسر تقف على عتبة الباب شامخة الرأس متحدية النظرات لتقع عيناها على من كان يجلس بانتظارها لم يمل من الجلوس ساعة كاملة ناظرا الى المراة التي ستكون زوجته في بيته وبين يديه ( أهذه هي انتي يا ريم ) فحتى خيالها المنعكس على صفحة الباب يبدو ملائكيا ذالك الوجه الجميل بعينين عسليتين كبيرتين ببشرتها

المخملية الخلابة بانفها الصغير وفمها الصغير وكانه قطعة توت شعرها الذي طال ليعانق وجهها وكتفيها بعنقها الطويل المزين بقطعة ذهب صغيرة بجسدها الملفوف بفستان احمر قان وكانه العذاب يبتلع ريقه بعد ان اتم جولته عليها من رأسها الى قدميها بطولها الفارع الخلاب يريد ان يقف ان يقترب ان يرى اذا كان ما يراه حلما هل سأجن مثلما جن اخي ؟
تجلس مقابلة له يديها على فخذيها ناظرة له بكل جرأة فهي تتحداه على الاقل بمظهرها فمنذ ان طرقت نورا عليها الباب لتخبرها قد جنت لم تعرف ماذا تفعل لا تريد ان تراه او تعرفه فهو قد حكم بالاعدام عليها بعدما اخبرتها نورا عن كامل الحكاية التي لم تفهم مغزاها فلماذا هي بالذات ؟ هل تتجاهله ام هل تنزل وتفتعل معه شجارا ام هل تتبع طرقا اخرى ووجدت ان هذه هي افضل الطرق لتحقيق انتصار ولو صغير على من سيهين كرامتها لاحقا فلا احد ينكر مالذي سيحصل لها .
تفيق من سرحانها على صوته الذي تسمعه لاول مرة لتنظر له متأملة مبتسمة : ماذا تخبىء تحت هذا المظهر الرجولي !
ينطق الاخر وكأنه قد كان غارقا : كيف حالك الريم ! لاعبا بتوتر على حبات مسبحته وكأنه لاعبا باعصابه
الريم ... اممم يبدو من شفتيه لذيذا بهمس عكس ما تفتعله من قوة وجرأة وكيف لا وهي ترى رجلا حقيقا يملأ المكان : بخير ( واي خير لو تعرفه لكنت شققتني نصفين لكنت بصقت في وجهي قبل ان تعرف تفاصيله ) تلوي شفتيها في استهزاء من نفسها ( ماذا سيحدث لك لو اخبرتك الان حالا عن حالي الذي تسأل عنه فربما يكون الخلاص من جهنم التي لم تبدأ بعد )
: قاصر عليك شي ويلقي بنظرة سريعة الى محياها النظر الى سكونها الذي يكاد يقسم انه يحس بالهواء يتحرك من حولها فما هذه التي هي بين يديه ؟
: سلامتك ما قصرت ( وما راح تقصر ) تنظر الى يديه لتعرف اي نوع من العذاب سوف تتلقى عليهما فبهاتين اليدين سيمزقها وسيرميها كقطعة لم تكن
ينهض من مكانه لتنهض بدورها ولتعرف ما الحجم الحقيقي الذي تقف امامه فهي ورغم انها تعتبر من اطول بنات جنسها الا انها لم تتعدى كتفه
وهو بدوره اراد وبكل قوة ان يضع يديه حول خصرها ليقيسه بيديه ليلمس شعرها بخده ويسيطر على نفسه بغضب مكتوم من نفسه : يالله عيل انا اتوكل لو قصر عليكم شي اتصلوا بي وليلقي بنظرة اخيرة تلتقي بها النظرات المعذبة وبالقوة استطاع ان يحيد بنظره عنها ويخرج مسرعا مغادرا موقنا بانها قد خلقت له !
وها قد انتصرتي يا ريم في احدى صراعاتك مع الحياة فاذا هي لابد قاتلتك فلابد ان تواجهيها اولا ..
شعرت بالحزن والغبن عليه لا عليها فها هي قد اطلقت سهامها التي اصابته وهي تعلم بانها تخدعه بانها تهين رجولته .
يركب سيارته ليغادر بها دون وعي فبالكاد كان يرى الشوارع والاشارات لتنقلب سحنته الى الغضب العارم هل رأى محمد كل ما هو رأى ، هل تقابلا ، هل لذلك احبها ، هل لذلك مستعدا لقتلي من اجلها ؟! اذا كانت قد لعبت لعبتها الصغيرة بقلبي الذي انقلب الى طفل وكانه ولاول مرة يتذوق قطعة حلوى فماذا تحملين ايضا في جعبتك يالريم !!

اتمنى يعجبكم البارت
شكرا لكل من يتابعني ولو في صمت ..
ريح الهوا ..

واحدة من عباد الله 12-04-13 12:04 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
روايه جميله جدااااااا وفكرتها ومعالجتك ليها جديده متابعه معك ان شاء الله
على فكره انا كنت بتابع الروايات على المنتدى كزائره من فتره طويله بس سجلت مخصوص علشان اسجل اعجابى بقلمك موفقه ان شاء الله

ريح الهوا 16-04-13 11:32 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء الرابع عشر
تجلس في غرفتها وقد خلعت ذالك الفستان الذي احست وكانه كاد ان يطبق على صدرها تبكي بعبرات مرة ممزقة : ليش يعني ليش ما اكون وحدة طبيعية ليش ما اتزوج رجال مثل غانم واعيش معاه حياة طبيعية مثل كل الناس ليش انحرم من كل ذا ليش انا ابي يد اتطبطب علي ابي من يحضني وابكي على صدره للتتعالى عبراتها بالعويل والصياح لتجد نورا قد احتضنتها وهي خائفة عليها : ليش يا نورا ليش احنا ليش ما اقدر افرح قوليلي يا نورا فهميني انا ما عدت فاهمة شي انا بموت وراح اموت على يد اخوك ارحموني يا نورا ارحموني يبدأ صوتها بالانخفاض بعد تلك النوبة غافية عىلى صدر نورا التي ليس بيدها شيء
ماذا ستفعل هل تذهب لغانم وتخبره عن كل الحكاية ويتركها في حالها وهل اذا تدخلت تكون قد ضيعت عليها فرصة للزواج والستر هي تعرف اخاها وتعرف عصبيته وقسوته ولكن تعرف ايضا انه انسان حنون فهو قد تحمل الكثير من زوجته السابقة ولكن هل سيتقبل فتاة بوضع ريم وهو يعتقد بانها بنت ؟!!
ماذا افعل يارب كل الطرق قد سدت في وجوهنا وناصر الذي يتقلب على فراشه كل ليلة كأنه على جمر لم يعد يتحدث في الموضوع لا تدري ما به وبماذا يفكر فنورا قد فقدت كل طاقتها كطبيبة فالمشكلة قد كبرت على غفلة منهم ولكن من يستطيع اصلاح الوضع ولم يتبقى على العرس الا ايام !

زيارة اخرى غير متوقعة من الرجل الاخر الذي صمم ان يفهم مالذي يجري ويدور حوله فكل شيء غير منطقي فجاة تغير كل شيء وهو الان فاقد السيطرة على نفسه
تهمس في وجهه في خوف وهي تلتفت ورائها : انت شنو تسوي هني ما قتلك ما ابي اشوفك هني
: انا مو جاي هني عشان اسوي مشاكل انا ابي اشوف ناصر
تبتلع ريقها في قلق : وليش وتتلعثم في الكلام ناصر في الحمام ليدفعها من امامه متوجها الى المجلس في عزم واصرار : قتلك روحي ناديلي ناصر والا راح اناديه بنفسي
: محمد ليش انت شذي شفيك ليش تعاملني بهالطريقة وهي جد زعلانة من محمد لا تعرف لماذا هو متحامل عليها نعم هي صارحته بعدم اخبارها ريم بخطبته لها ولكن لماذا يتصرف معها بحقد !
: واي طريقة يا .. مدام تبيني اتعامل معك بها هممم .. انت سبب كل المشاكل انتي سبب اللي انا فيه اتفقتي مع اخوك علي تكذبين علي يا نورا وتقوليلي انها ما تبيني وانت اللي مسوية القصة كلها
يتهدل كتفا نورا في تعب فهي لا ينقصها كل هذا العتب من اخيها المقرب الذي خذلته : محمد ارجوك انا ما اتفقت مع احد انا اساسا تفاجات مثلك ماادري من وين غانم عرف بالموضوع
: يعني تبي تقنعيني الحين انك مو عارفة انه كان يخطط يخطبها
لتصرخ نورا وقد فاض بها من كل هذا : والله ما ادري ما اعرف من وين غانم يعرف ريم انا مثلي مثلك ما اعرف تفاصيل اكثر اللي اعرفه ان غانم عرف عن خطبتك لها من وين الله اعلم انا ما قتله ولا تكلمت معاه بشنو تبيني احلف لك
محمد الحائر ينظر الى وجه اخته المهموم فلا تبدو اي مظاهر للفرح في هذا المنزل والعرس فقط لم يبقى عليه الا ايام ليسأل : وريم تبي غانم
هذه المرة تنفجر نورا : ريم ما تبي احد حرام عليكم ارحمو البنت انتم ما تفكرون الا بانفسكم ما كنت اعرف انكم انانيين لهالدرجة كلكم بنتم على حقيقتكم كلكم .. روح يا محمد روح واللي يرحم والديك لا تزيدها علينا روح

يخرج محمد من المنزل وهو موقنا هذه المرة بان هناك شيء يجري خلف تلك الابواب المغلقة ولكن ايضا لابد ان يطمئن على ناصر الذي لم يراه منذ ان تمت الخطبة المشؤومة يرفع جواله بين يديه منتظرا تلك الرنات التي طالت واخيرا سمع صوتا حزينا مبحوحا : الو محمد
ينظر محمد الى جواله في استغراب : ناصر ؟! شفيه صوتك شذي انت مريض
ناصر الذي ارتبك على الطرف الاخر من الخط وهو يحاول ان يتكلم بطريقة طبيعية : لا ااا والله بس كنت واعي من النوم !
يضيق محمد بين حاجبيه : آه امم كنت ابي اشوفك واتطمن عليك وينك يا اخي
( ويني قاعد استنى في المصايب وين يعني يا محمد ): قاعد قاعد لا تقلق شرايك بكرا نتقابل
: اوكي عيل بكرا اشوفك يلا ما اكثر عليك باين انك مو بخير مع السلامة يلقي بهذه الكلمات في وجه ناصر ويلقي بهاتفه على مقعد سيارته وينظر الى المنزل الذي حيره بكل من فيه ويركب سيارته ويغادر على الاقل فهم من نورا ماالموضوع وكذلك من ناصر!

ريم التي بدورها قد وقفت على اعتاب باب ناصر ونورا تطرقه لتسمع صوت ناصر الهادىء هدوءا غير طبيعيا هذه الايام ولا عجب في السبب وهي شابكة اصابعها ببعضهم لم تطل النظر الى اخيها تتهرب بعيدا بنظراتها في كل اتجاه وبتردد : ناصر ابي اقلك شي
يسمع لها في حزن أخته قد ضيعها كيف يتصرف ماذا يفعل ما بيده حيلة فهم عاجلا او اجلا سيفضحون واخته الغالية سوف تتحمل العبأ الاكبر في كل ذلك لن يعذرها أحد ولن يتفهمها أحد فماذا سنقول ابونا اعتدى عليها وعلى اخواتها ؟: قولي ياريم اسمعك
: قلت اممم كنت افكر يعني اننا نقول لغانم عن كل شي .!
خلاااص التعب وصل حده عند ناصر الذي انهار على سريره : شنقله تعال شوف مرتك اللي اعتدى عليها ابوها ! بدل ما يعرف وهو زوجك ويستر عليك تبيه يعرف وهو خطيبك وما نعرف كيف راح يتصرف ويمكن يفضحنا عند هله شنقول ياريم والله انا نفسي ما عدت اعرف كيف اتصرف شسوي ؟!
ريم الواقفة تبكي بسكون فحال اخوها لايسر العدو لم ترد ان تطيل عليه بالحديث والهم فتركته وخرجت تائهة بين غرف ذالك المنزل فهم قد خرجوا من ذاك لكي تتغير حياتهم الى الافضل لكي ينسوا ولكن اقدامهم انزلقت في ذالك الوحل المسمى زواج في هذا المنزل !
جميع الذكريات اللي غدت في قفرة النسـيان
يحـاكي حلوها عبره ... بموق العين سبّاحه

خذتني غربـةٍ عنوانها ... غربه بلا عنوان
أبي عقب التعب راحة ... لقى فيني التعب راحة
متمددة بجانب زوجها تحتضنه بقوة لعلى في ذالك سلوى له فحبيبها يعاني وهي ما بيدها حيلة يارب ساعدنا وفرج همنا متشبثة به بقوة وكانه بين الفينة والاخرى قد يضيع منها فحالة ناصر غير مطمئنة على الاطلاق وحيد يتيم لا ظهر ولاسند له يحمل عنه كل همه : ناصر حبيبي قم كلك شي لا توجع قلبي عليك والله ما استحمل انا ناصر تسمعني


ناصر لم يسمعها فهو قد قرر الفرار بنومة داعيا بها ان تطول لا يريد من هذه الدنيا شيئا فقط يريد الستر وهذا ما استكثرته الدنيا عليه لم يكن صاحب مال او جاه او سلطة ليدفع كل تلك المصائب عن نفسه ناصر وضع تحت الامر الواقع بلا شفقة لحاله وحال احبائه فالهروب من واقعه اصبح لابد منه .

البنت الشلبية عيونا لوزية حبك من البي يا البي انتي عينيا
حد القناطر محبوبي ناطر كسر الخواطر يا ولدي ما هان عليا
بتظل بتروح والقلب مجروح ايام ع البال بتعن وتروح
تحت الرمانة حبي حكاني سمعني غناني يا عيوني وتغزل فيا
كانت فيروز تصدح في انحاء ذلك المنزل الذي منذ زمن يعيش بالاحزان نورا تتجه الى الاعلى الى مصدر الصوت مستغربة فمن منهما تستمع الى تلك الاغنية غرفة ريم المفتوحة على مصراعيها والضوء يتسلل من بابها والاغنية كذلك تقف نورا على باب ريم لتراها وهي تدور حول نفسها في سعادة واضحة على محياها مغمضة العينين بفستان ابيض يعكس طهارتها ونقائها ضامة يديها الى صدرها متتبعة بشفتيها ما تغنيه فيروز وسمعني غناني يا البي انتي عينيا تفتح عينيها وتمد يديها لنورا في دعوة لمشاركتها الغناء والفرح ! انضمت لها نورا واصبحتا تدوران مع بعضهما ويديهما متشابكتان تنظران الى السماء مبتسمتان .
من قتل الطفولة ومن قتل الطهارة ومن قتل الاحلام من انتزع حياتنا منا من سرق الفرح من نفوسنا ؟...

: ريم خلاااص خلاااص ما اقدر الف اكثر انتي ناسية اني حامل
تتوقف الاثنتان عن الدوران وينظران الى بعضهما البعض ويضحكا فمنذ زمن لم يعرفا طعم البسمة
: اليوم عرسي وما في احد فرحان عشاني
تحتضنها نورا بقوة : منو قال كلنا فرحانين انتي واخوي راح تتزوجون الليلة يلا يلا لازم نتحضر عشان نروح بدري للحفلة .
وكأن كل شيء طبيعي الفرح والسعادة والزواج الليلة كلها مسميات طبيعية في حياة ريم التي قررت انها ستفرح ولو لساعات سترتدي اجمل فستان وتتزين باحلي زينة وسترقص نعم سترقص هذه الليلة هي ليلتها وهي ستفعل بها كل ما خططت له بالماضي !
هنادي ونورا الاتي بدورهن تألقن بفساتين جميلة وزينة هادئة يسبقن ريم الى الداخل وسط عدد كبير من الحظور من اهل غانم وجيرانه واصحابه لم يوفروا شيئا فالخادمات يتوزعن بكل مكان يتحركن كالنحل في كل اتجاه بالقهوة والمشروبات والطعام بانواعه واشكاله كان البيت كبيرا حقا مزينا باكمله والموسيقى التي تصدح والكل ينتظر العروس التي سيتزوجها غانم أخيرا !
تدخل ريم على سماع موسيقى العروس تسبقها هنادي ليلتفت كل الحضور اليها ناظرين لها في حسد من هنا ومن فرح من هناك وهي فقط تتبع التعليمات
بفستان زفاف سكري مكشوف الكتفين عالي الياقة يضيق عليها من الاعلى الى الاسفل يبدأ بالتوسع ليجر ذيلا يتبعها بقرابة المتر جميلة بزينة رقيقة وتسريحة تكشف عن كامل جمال وجهها وتبرز ملامحه الخلابة بطولها الذي زاده الحذاء رقة واناقة تحمل بين يديها باقة ورود بيضاء مذهبة تبتسم نعم كانت تبتسم فهذه

ليلتها التي لا يجب ان يلاحظ اي احد شيء غريب فيها فهي سيلحقها من العذاب ما يكفي ويزيد بدون كلام من الناس تتهادى في خطواتها متتبعة نورا التي احضرت بين يديها البخور وهي تزغرد وتسلم وتتلقى التهاني على زواج اخيها من اخت زوجها !
تجلس الفتاتان في مواجهة كل تلك العيون المحاطة بهما لتبدأ تلك النسوة بالتقدم نحوهما والتبريك لهما على زفافها وبالتاكيد كانت هناك عيون حاقدة تتبعهما فهو قد فضل فتاة غريبة عن بنات العائلة اللواتي ان فكر وخطب احداهن سيجدها سمعا وطاعة فيحضر فتاة غريبة جميلة و....
تبدأ المصورة في التقاط الصور لريم بكل الاوضاع والحركات التي احرجتها جدا امام الجميع ولتلتقط صور لها مع هنادي ونورا وام غانم وزوجات اخوان غانم كانت ليلة جميلة بكل المقاييس الا شيء واحد فهي بدات تعد الدقائق والثواني لانتهاء كل تلك الشكليات وليسقط قناع الزيف وتبدأ الحقيقة بالظهور وربما الفضيحة !

ثلاثة اشخاص في الخارج لم يكن الفرح هو عنوان ليلتهم فأحدهم سيتزوج حبيبة اخاه والاخر سيتزوج اخاه حبيبته والثالث ينتظر الفضيحة فأي ليلة هي تلك .
ناصر الواقف لا يعرف موقعه من الاعراب فهو قد سلم اخته في طاعة لشخص لا يعرف كيف سيعاملها الليلة كيف سيتصرف معها هل ينتظر الى ان ترجع له اخته محملة على ذراعيه ؟!
محمد الذي يقف بعيدا وكأنه لا علاقة له من قريب او بعيد عن ما يحدث فالمفترض ان تكون هذه الليلة مع هذه المراة هي ليلته فماذا يحدث هنا واقفا مقهورا يكاد ان يأكل اصابعه من الغيظ والقهر .
غانم الجالس وكالعادة بين ابيه واعمامه واقاربه لا يبتسم يعد حبات مسبحته قلقا ومتوترا يعرف بأنها ليست المرة الاولى التي يعاشر بها امراة ولكن هي المرة الاولى التي تكون زوجته هي ريم نفسها ويلقي نظرة الى البعيد الى وجوههما فلا أحد منهما يبدو على وجهه الفرح ولا هو كذلك !
وانتهى الحفل والتمثيل ولتنطلق الحقيقة مع زوجها مخلفة ورائها ناصر الذي كاد ان يبكي وسط الحضور وهو يرى وجهها ويديها اللتين اتكأتا على زجاج السيارة وهي تنظر اليه نظرة حب ووداع !

يرجع كل الى بيته محملا بهم فهم قد القوا بها توا الى حتفها الى جهنم التي لا يعرفونها ريم البريئة النقية فلا احد منهم يصدق ما يجري حتى اللحظة .
كثير من العيون لم تنام فمنهم من ينتظر الخبر اليقين ومنهم من يبكي على وسادته التي كان من المفترض ان تنام هي عليها يكاد ان يمزق تلك الوسادة يكاد ان يخرج قلبه من مكانه قلبه الخائن الذي مازال يترقبها !

في مكان كالحلم دخلت وهي غير واعية لما تفعل تمشي بين انحاء منزلها الجديد الذي فكرت في نفسها انها لن تدوم طويلا فيه امممم رائع اثاثه من ارقى ما يكون رحب وكبير ، باب يقفل وخطوات تقترب الخوف والسكون هما اللحظة من سيطرا عليها يتقدم نحوها لتسبقها رائحة عطره الرجولية بخور مختلط بعطور مختلط به !
الى هنا انهي الجزء الرابع عشر
اتمنى ان يعجبكم لكم مني كل الود والتحايا

ريح الهوا

ريح الهوا 16-04-13 11:38 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوار رواية يا دنيتي اضحكيلي من جديد
ها انا قد قاربت على الانتهاء بعون الله
اشكر كل من قرا سطرا من روايتي وكل من ضغط شكر

واشكر بالخصوص السيدتين التوليب الاحمر و السيدة واحدة من عباد الله
على تشجيعي ومراقبتي في ميزان حسناتكم ان شاء الله
لكن كل الشكر والود والعرفان ..

ريح الهوا

طيووف الكويت 20-04-13 02:38 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
متى البارت الرواية روعة

ريح الهوا 20-04-13 09:32 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا اختي طيوف الكويت على المشاركة الجميلة
وانتي الرائعة بحق
لكي جزيل الشكر
بالنسبة للبارت القادم راح يكون الخامس عشر والاخير
ان شاء الله
وراح انزله يوم الاثنين اذا الله اراد

لكم كل الشكر والحب :
8_4_134:

ريح الهوا 22-04-13 09:36 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
الجزء الخامس عشر والاخير ...

الساعة الرابعة والنصف ليلا قبل الفجر بساعة ...
دقات قوية عالية مخيفة : افتح يا ناصر افتح وتتعالى الطرقات على الباب الذي لم ينم اصحابه فناصر الذي كان جالسا على سجادة الصلاة بجانبه نورا ممسكة بيده بقوة وهنادي بالاعلى تجلس على سريرها خائفة لا تعرف لماذا
تغمض نورا عينيها في رعب ويطير ناصر الى الباب الذي شعر انه لن يصله ابدا يجري ويجري حتى كاد ان يقع على وجهه والارض تميد من تحت اقدامه فهو يعرف صاحب ذالك الصوت واخيرا يفتح الباب على مصراعيه مفجوعا ينظر الى تلك العيون الحمراء الغاضبة والوجه العاصف ممسكا بيده خرقة سوداء يجرها معه الى الداخل بيد واحدة من اعلى قميصها من الخلف ليرمي بها في منتصف الصالة على طول يده صارخا: خذ البلوة اللي بليتوني بها وهو يصر من بين اسنانه وعينيه مفتوحتين على اخرهما : مو انا اللي ينضحك علي فاهمين يا كلاب
: آآآآآآآآه يا الخسيس يا النذل ويندفع ناصر في اتجاه غانم مسددا له ضربة في فكه الايمن ليدخل الاثنان في عراك حاد وتتوالى الضربات والركلات وتمزيق الملابس يصرخ ناصر : يا كلب يا كلب شسويت باختي يا كلب
: ريييييييييييم صرخة من اعلى الدرج تخرج من هنادي التي طارت الى اختها النصف عارية ملقاة على الارض لا تتحرك فريم فاقدة للوعي !
ومازال العراك مستمرا بين الاثنين فمنهما من يضن انه انخدع بها لقد زوجوه فتاة بدون شرف بدون اخلاق زوجوه فتاة مبنية على الشكل فقط ولابد ان ينتقم منهم ممن عبث به ايضنون انهم سيفرون بفعلتهم دون عقاب ايضنون بهذا انهم قد وضعوه امام الامر الواقع ليستر على قذارتهم فهذا لن يحدث ومعه بالذات .
: نااااصر الحق علي ريم ريم يا ناصر ما تتحرك تقولها بصراخ حاد لكي يسمعها ناصر الذي فقد كل طاقته في عراكه لابد له ان ياخذ حقها منه هذا الخسيس لقد قتل اخته لقد قتل ريم النقية ريم الطاهرة ليصرخ ريييييييييييييم يترك الاخر الغاضب : ماشي يا نورا انا تغشوني طيب
يخرج من الباب مغادرا على عجل ويسمع صرير اطارات سيارته الحاد لن يفروا بفعلتهم : انا انا تسوون فيني شذي انا تخدعوني ( رجل قد جرحت كرامته فغدا اسدا يريد ان يدمر ويحطم وان يكسر كل شيء امامه ولو كان ذاك الشيء هو ريم لم يرحمها ولم يعذرها فهي لم تنطق ولم تبرر ولم تدافع عن نفسها بل استسلمت ليداه القاتلتين لها وهي تتحرك بينهما وكأنها دمية عارية فلا شيء بعد الان يستحق الدفاع ولا حتى نفسها )
نورا التي تتفرج من بعيد جاثية على ركبتيها لم تستطع الحركة فكيف تتحرك ورجلاها لا تحملاها فها هي ترى ريم التي القوا بها منذ ثلاث ساعات وهي ترجع الان وكأن حيوان قد نهش فيها فهي لا يظهر منها شيء اين هي اين ريم من هذه التي احضرها غانم لم تكن ريم حين غادرت ، ريم غادرت بفستان ابيض فمن هي تلك الحمراء ؟!
: ناصر الجالس بجانب اخته لا يستطع لمسها او ضمها او حملها فريم قد كسرت وهشمت الى قطع لن يستطع جمعها : رييييم رييم شسوالك الخسيس يا ريم ريم قومي يا ريم يا عيون اخوك قومي آآآاه انا السبب يارب انا السبب انا اللي سويت كل ذا فيكم انا يمسك على صدره ويبدا في تقطيع ما تبقى من ملابسه في صراخ وبكاء بكاء مقهور مكتوم اصحي يا ريم اصحي خلني اشوف عيونك رييييم


: ناصر خلنا نتصل بالاسعاف يجونا والا احنا نروح ريم راح تموت هني ناصر اشفيك رد علي ناصر
يحمل ريم بين ذراعيه وينطلق بها وتجري خلفه هنادي بملابس نومها ليركبا السيارة على عجل ويغادرا وتبقى نورا جالسة على الارض
: يا ويلك يا غانم يا ويلك من ربك تجري الى غرفتها لتحمل مفاتيحها ثم الى الخارج حيث سيارتها وتنطلق بها .

يخرج من سيارته مسرعا الى الجهة الاخرى من الباب : هنادي روحي نادي احد من داخل
لتجري هنادي بين اروقة المستشفى صارخة : اختي راح تموت ساعدونا
ليخرج طاقم من الممرضين والمسعفين خلف هنادي المنهارة بالبكاء وعدم التصديق !

يدخل الى بيت والديه الذي مازالت اثار الحفلة المشؤومة فيه فها هن الخادمات ينظفن ويكنسن ويتحركن هنا وهناك فيصرخ في وجوههن : روحي نادي ابوي روحي
لتجري الخادمة التي شعرت ان غانم مستعد لقتلها حالا تجري على الدرج خائفة تصل الى الحجرة : بابا بابا تدق بسرعة على باب الغرفة ليخرج الاب : خير شفيك تدقين شذي
في ارتباك وسرعة : بابا غانم يبي انت تهت هو مجنون
ليصرخ الاب : شنو شتقولين شفيه غانم
: بابا غانم تهت يبي انت
يتجه الاب وتتبعه الام التي لم تطمئن فماذا يفعل غانم هنا في هذا الوقت من المفترض ان يكون مع عروسه
لم تفت تلك الكلمات من كان ممدا على سريره محبطا باكيا ليخرج متتبعا اثار والديه !

: انت شنو تقول
: قتلك المرة اللي كانت عندي انا رميتها لاهلها ما ابيها
بصراخ في وجه غانم : انت شنو تقول انت انجنيت شصار قول
ليتكلم الاخر وقد فاض به وقد كره نفسه وعالمه فلماذا هو رديء الحظ من تلك الى هذه وكلهن سواء عديمات شرف ساقطات : خلااااص يبا قلت ما اباها هالبنت مو لي
: شفيك انت قول شي اصدقه شنقول للناس بكرا الصبح ولدنا انجن وخذ مرته لاهلها في ليلتها ويضرب بو غانم يدا بيد بلا حول ولا قوة ام غانم التي لم تفهم شيئا مما يدور فما به غانم ومن هي التي رماها لاهلها ماذا يحدث ؟


ليسمع صوت ارجل تجري على الدرج في سرعة وهو يصرخ : غاااانم يالكلب شسويت بناصر شسوييييت ليهجم هو الاخر على غانم الذي مل من كل ذالك مل من العراك ومن الحياة ومن اخاه فلم يفت احد مظهر غانم العاري الصدر وبسروال مقطوع ووجه لاتخفى ما به من علامات ضرب فهو تقاتل مع ناصر حتى كادا ينهيا بعضهما البعض ليجد محمد امسك به من رقبته : قووول شسويت بناصر يتكلم من بين اسنانه بقهر قووول شسويييت بهل ناصر ليمسك غانم بيد محمد الاثنتان بقوة اكبر : قتلك رووووح عني تبي ادافع عن حبيبة القلب لينفثها في وجهه كالسم اللي بدون شرف !
آآآه يالكلب انت شتقول ويمسك الاثنان ببعضهما البعض فلا مكان للاخوة ولا مكان لام واب واقفان مستوهان مصدومان متفرجان ما كل ذالك ماذا يحدث في هذه الليلة لتكمل نورا بدخولها المفاجيء الباقي وتجري على غانم وببكاء وصراخ وقهر : غانم حرام عليك شسويت وتنهار على الارض فهي لم تعد قادرة على الوقوف تشعر بالم كريه كريه جدا يجتاحها وبصوت متقطع : ليش قتلت الريم حرام عليك مو ذنبها حرام عليك انت ظلمتها
: شنو في يا عيالي شصار لكم غانم قول تحجى شسويت بمرتك
: يبا ولدك غانم جاب لنا ريم ميتة للبيت يبا شوف ولدك شسوى ببنت الناس
ليصرخ غانم في وجهها : انتي سكتي اي بنت ناس اللي تحجي عنها هاذي موب بنت ناس هاذي بنت شوارع
ليمسكه محمد من جديد من رقبته محذرا : غااانم ثمن كلامك شسويت بالبنت وليش
يزيح يد اخاه عنه بقوة كادت ان تخلع عنه ذراعيه فهو لم يعد يحتمل كل ذالك التحامل عليه فمن هو الغلطان اهي التي ضحكت عليه ولعبت لعبتها لكي يتزوجها ؟! : قتلكم البنت من غير شرف يعني موب بنت يعني انا بلوني بها .
ينظر الجميع الى نورا الواقعة على الارض في ذهول : نورا شيقول اخوك تحجي هالكلام صحيح ؟!!
لترد نورا وقد عييت : ايه يبا صحيح بس يبا بس بس لا تظلمون ريم والله لا تظلمونها ريم مظلومة يبا والله العظيم
: ايه ايه كل وحدة تسوي شذي تقول انا مظلومة
تبكي بمرارة : حرام عليك يا غانم انت موب بفاهم شي كنت فهمت منها قبل ليش سويت شذي فيها ليش واذا ماتت الحين شراح تسوي ذنبها في رقبتك طول عمرك
ليصرخ غانم في وجهها : نوراااا سكتي عني انتي دارية وساكتة وما قلتيلي عنها تستغفلوني يا نورا
: ما في احد استغفلك انت اللي جيت بروحك وخطبتها وما علمتنا انك جاي تخطبها وصممت رايك الحين نحنا اللي غلطانين حاسب نفسك الاول وبعدين تعال حاسبنا
محمد المذهول ينطق اخيرا : نورا تحجي منو اللي اعتدى عليها ؟
: ابوها ، ابوها اللي اعتدى عليها
سكون وصدمة اخرى تليها صدمة اكبر منها ، من يعتدي على ابنته من يعتدي على شرفه وعرضه من ؟
لينطق بهمس : ابوها ؟ شتقولين ابوها ميت من زمان


لتظهر الحقيقة الان وابدا ولا مزيد فلنواجه المصيبة كما خلقت لا كما خلقناها لا كما خفيناها : ابوهم موب بميت ابوهم راح وتركهم بعد اللي سواه يعني هرب وما عاد رجع !!

يجلس على كرسي المستشفى منتظرا بعينان دامعتان الشفقة والرحمة هما ما يسميان الان بناصر لم يرحمه احد ولم يرحم اخواته احد فواحدة بعد الاخرى يدمرن كما تدمرن واحدة بعد الاخرى على يد المعتدي ممسكا باخته هنادي يكاد ان يطبق عليها بذراعه فها هي مازالت بجانبه حية معافاة تنتظر معه اخبار من غابت عن دنياها لتغرق في الصمت ربما الابدي وهي المرة الثانية التي ينتظر بها خبر احدى حبيباته ليخرج الطبيب متجها صوبه وبدون ان ينطق ناصر بكلمة فقط كانت عيناه تتسالان ليتكلم الدكتور : اخ ناصر الحمد لله وليسمع هذه الكلمة وينهار جالسا لا يقدر على الوقوف فالدكتور يقول الحمد لله يعني هي بخير هي بخير : اختك تعرضت لضرب عنيف تسبب لها بكسر في الانف ورضوض كثيرة في الجسد وهي الان حالتها مستقرة الحمد لله تطمنوا راح تكون بخير ويذهب ويتركهم
اختهم محطمة متكسرة ترقد تحت عناية الاجهزة بسبب السكوت والخوف من الفضيحة فاذا بها الفضيحة تأتي راكضة على قدميها الى باب منزلهم بعد ثلاث ساعات فقط من زواجها .
ذنب من هو ذلك يا ناصر ؟
واربع ازواج من الاحذية تقف في مواجهته رافعا رأسه من همه وحزنه ناظرا اليها في استغراب ليجد الطبيب مصحوبا بثلاث عساكر !
: اخ ناصر اللي صار لاختك مو طبيعي واحنا قلنا انها تعرضت للضرب المبرح لذلك احنا اتصلنا بالشرطة عشان تحقق بالموضوع !!
صوت غريب عميق متهم : اخ ناصر تفضل قدامي
وناصر المبهوت ينظر الى وجه ذلك الضابط الجامد الملامح : اتفضل ؟ على وين ؟
: تفضل معانا على القسم عشان التحقيق نبي نعرف منو اللي اعتدى على اختك وينظر الى ناصر بنظرة اتهام قائلا بنرفزة اثارت غضب ناصر : يلا قدامي على القسم لو سمحت
يتحرك ناصر حافيا بملابس نومه مشعث الشعر بفم يقطر دما وملابس اعلاها ممزق وكأنه كان في عراك مع أخته !!
هنادي الواقفة هناك تتابع في صمت وذهول وبكاء الذي يجري فها هم اخيرا يأخذون اخر فرد من عائلتها وتقف هي وحيدة : ناصر وين رايح على وين واخذينك ناصر
: هنادي اتصلي بنورا

وعلى الفور تجري هنادي لهاتف المستشفى لتحاول الاتصال بنورا التي لم تجب !

الكل يستمع الى تلك الحكاية المستحيلة التي كانت تنطق بها نورا غير مصدقين أكل هذا يجري وجرى لهم



ما هذا يا الهي
اه يا غانم شلي سويته لكن موب ذنبي ما حد قالي ما حد فهمني الوضع شنو يتوقعون مني يرمي بيده فوق رأسه مختلط المشاعر بين القرف من كل تلك الحكاية وقرفا من فعلته فها هو يوقع ظلما اخر عليها دون مواربة لمشاعرها فهو لم يتكلم معها لم يناقشها لم يفهمها بل هجم عليها كأسد جريح يريد الكيل بمكيالهم بخداعهم له !
ولتتكلم هذه المرة ام غانم التي قالت بقوة : غانم هالبنت ترجع البيت قبل طلوع الضو والا والله لا انا امك ولا اعرفك
ليشهق الجميع في صدمة قد يتوقعون هذا الكلام من ابيهم لا من امهم الحنون فهي تطلب منه المستحيل الذي لا يستطيع فعله على الاقل ليس اليوم !!
نورا بعد ان هدأت نوبتها : محمد وصلني البيت ابي اشوف شصار عليهم ما اقدر اسوق وهي تقف مستوجعة فشيء ما يحدث لها لا تقدر على احتماله اكثر
خلاص يا غانم سويت اللي تبيه الناس كانوا عايشين كافيين خيرهم شرهم ومستورين هديت عليهم وفضحتهم ليش ما صبرت ليش ؟! تلقي هذه الكلمات في وجهه وتخرج يلحق بها محمد الصامت كالاموات عرف منذ البداية ان هناك شي ولكن ليس مثل هذا ، ليس انتي يا ريم ليس انتي !!
نورا لم تقل الحقيقة كاملة لاهلها فواحدة تكفي لا تريد ان تنبش القبور ولا ان تزيد هم واحدة اخرى !
يجلس غانم بجانبه والده اما والدته بعد كلمتها قد تركتهم وصعدت حزينة باكية متخيلة ريم بفستانها وابتسامتها وخجلها وروحها الطيبة كلما رأتها .
: يبا يا غانم انت لازم تصلح اللي سويته انت استعجلت ليش تضربها ليش من امتى ونحنا نضرب النسوان ها انا علمتك شذي انا ما كنت ابي اهز صورتك قدام اخوانك والا كنت شفت مني شي ما يسرك ابد قلت انت الكبير العاقل تسوي هالسوايا تضرب بنت الناس وترميها لاهلها بنص الليل عيب عليك والله ناصر شايل بنتا فوق راسه وحنا نرمي اخته عليه مثل ..وليصمت والده غير قادرا على الكلام فضحناهم ببنتهم ليلة عرسها شتقول عليهم الناس ليش ضربتها ليلة عرسها شنو شايف عليها ؟ ليش ما فكرت الف مرة قبل لا تسوي شي يمكن ما نقدر نسوي شي فيه الحين وامك شراح تسوي معاها ؟!
( لا تلومني يبا لا تلومني )!

تصل نورا ومحمد الى المنزل الذي وجدوه مفتوحا على مصراعيه وفارغا فلا احد هنا كما كان متوقعا لتدخل غرفتها وتلبس عبائتها فهي مازالت بملابس نومها حملت هاتفها لتجد ما يفوق العشرين مكالمة فائتة من رقم غريب تتحرك باتجاه الباب ناحية محمد المصدوم بمنظر المنزل وكأن عاصفة قد مرت به محطمة كل شيء فيه وهناك بقع دماء على الارض لتغلي دماؤه في عروقه فها هي ذي دماء ريم !
ليقول : ما اعرف انتي كيف تفكرين يا نورا كل هذا يصير وما تقولي لاحد ليش ما تكلمتي ليش ما قلتي لابوي او امي ليش ؟ ليش ما قلتي لغانم وانتي تعرفين عصبيته ليش ؟ ليش تخلينها تواجه المصايب بروحها يا نورا ليش تقهريني ليش ؟! نعم مقهور ويريد البكاء باعلى صوته يريد بحرا واسعا ليرمي به كل ذلك الحمل والحلم !
محمد شوي شوي : الو من معاي

على الطرف الاخر تبكي بعبرتها فهي لا تعرف ما تفعل فلا احد معها ولا احد يجيب عليها ولا تعرف اين اخاها الان ! : نورا لحقي علي الشرطة خذت ناصر !!
نورا المفجوعة فها هي مصيبة ثانية تطل باقل من ساعة : هنادي شنو تقولين وين خذوه
: ما اعرف ما اعرف تعالي انا بروحي هنا بالمستشفى نورا انا خايفة وريم داخل بالعناية تعالي نورا لا تخليني نورا كانت تترجى نورا وكان نورا قد تتخلى عنهم هنا في هذه المصائب تتركهم دون سند
: هنادي لا تخافين انا في الطريق لا تخافين
محمد بسرعة : نورا قولي شصار وين خذو ناصر
لتجيب في هم ووجع يتزايد : خذو ناصر ، الشرطة خذت ناصر
ليضرب محمد على مقود سيارته بغل وقوة : شسوينا بناصر ياربي شسوينا .!
ليتصل بوالده حالا لابد ان يخرج ناصر اليوم من المركز قبل ان تكبر الحكاية : الو يبا ناصر خذوه الشرطة من المستشفى اي اي انتم روحو انا اوصل نورا المستشفى والحقم يبا خذ بالك على ناصر يبا ..

في المنزل الاخر : قوم يا غانم يلا نروح نشوف ناصر
غانم المهموم : شفيه ناصر ؟
: ناصر خذته الشرطة اخوك محمد يقول خلنا نروح نحل المشكلة قبل ما تكبر يلا
يتحرك غانم موجه باوامر ابيه فهو غائب عن الوعي غائب عن كل الدنيا
قبل اربع ساعات من الان ..
يدخل خلفها فها هي نجمة الحفل ها هي الجميلة التي ستزين منزله بجمالها ورقتها ها هي بفستانها الخلاب بجسدها الرائع تقف تعطيه ظهرها ورعشات خفيفة لا تخفى عليه تمر على ظهرها العاري ها هي بشعرها السرمدي وعينيها التي تشبه العسل وشفتاها اللتين يقطران ذاك العسل فكل ما فيها حلو ولذيذ واخيرا سيضع يديه حول خصرها رآها مرة وامتنع وهذه المرة هي فعلا له هي هنا ولابد ان يقيس كل شبر فيها سيقبل راسها وعينيها وخديها وشفتيها وعنقها حتى تأن فقلبه قد سبقه اليها هي من يريد وهي من سيعيش معها هنا بين احضانه لن تفلت وليضع يديه على كتفيها مقبلا ذاك العنق المزين بلؤلؤة مثلها وهي لم تتحرك ولم تنبس بكلمة فها هو قد بدأ يكتشفها ويعريها ليكشف حقيقتها .
لن ينسى رائحتها لا يعرف هل هي نفسها او عطرها او شعرها او ماذا ؟ اخذت بعقله وانفاسه ولكن قد توقفت وضاعت تلك الانفاس تحت وطأة الصدمة التي لم تخفيها عينيها الباهتتين ...

يعود الى ارض الواقع على صوت ابيه : غانم شفيك اقلك وصلنا
: ها .. ايه ايه نازل وراك وينزل من السيارة ملتقيا بعدها بدقيقة بمحمد الذي طار الى هنا لكي يرى صديقه يدخل الثلاثة الى قسم الشرطة .


ترك الضابط العائلة وحيدة تواجه بعضها البعض ناصر الجامد كالصخر فهو لن يضعف الان سياخذ بثأر اخته التي القاها لهم بين الحياة والموت سيأخذ بثأر هند التي واراها الثرى سيأخذ بثأر هنادي الضعيفة نعم هو رجلهم وسوف يحميهن ولن يضعف ابدا ابدا وبصوت بارد كالثلج : يبا طلبتك قول تم
وكانه يعرف مالذي سيقوله ناصر ليقول في غضب مماثل : لا ااا تحلم ... ليسكته الاب في حركة من يده
: تم يا بوك
: غانم يطلق ريم الحين قدامي الحين ويصر على كلماته باسنانه التي اراد بها ان يقطع غانم قطعة قطعة
ليتلعثم الاب بالطلب الغريب ولكنه معذور فمن سيصبر على اذى اخت او ابنة كما تعرضت له شقيقته فناصر مذبوح ويريد الانتقام : يبا يا ناصر هالموضوع ما ينحل بهالشكل اللي انت تطلبه فكر زين قبل لا تقول شي يمكن يدمر الاولي والتالي شتقول الناس عنكم ليش تطلقت والغلط جاي من الطرفين يعني انتم وهو غلطانين
: انا ما عاد يهمني شي خلاااص ابي هالشخص ويشير بيده الى مكان غانم دون ان ينظر اليه حتى يبعد عن اختي ماله بنت عندنا
ليرد عليه غانم هذه المرة : لا مو بكيفك هذي مرتي وانا المسؤول عنها الحين ما راح اطلق ولو بعد مليون سنة شرايك عاد لينظرا الى بعضهما البعض في تحدي فغانم على الاقل الان كان مقدرا لوضع ناصر جدا ولكنه لن يخضع ابدا واحب اقلك بعد راح تطلع من المستشفى على بيتي ، بيتي انا
اثنان يزفران بحرارة كادت ان تحرق المكان يحملان نفس المشاعر من القهر والخوف
: شتبي تسوي بها اكثر من اللي سويته قتلك ما راح اسكتلك وبطلق غصبا عنك اذا مو الحين بعدين راح اخذها للمحكمة وتطلق منك شرايك ؟
ليقوم غانم من مكانه يحمل في صدره كل الغيظ والغضب ومن جديد يستفزونه فهم من بدأ كل هذه الحكاية هم من كذب عليه والان يريدون ان يضعوه على جنب وكأنه لا علاقة له بما يحدث فلا ذلك لن يحدث ! : اعلى ما في خيلك اركبه انا ما راح اطلق قتلك حطها في راسك زييين ويخرج عاصفا من المكان بأكمله منطلقا الى سيارته ( من بدأ الحكاية يا غانم واجه نفسك ولو لمرة واحدة فانت قد حكمت وقررت وهاجمت من مكالمة لم تكن تخصك كانت فقط صدفة من قادتك اليها وهو شرك انت من اوقعت نفسك فيه ) يخرج كل تلك الاهات من صدره هو يكابر لن يعاند فهو قد احبها هو يريدها ولم يحتمل ان تكون لرجل قبله او بعده فهي قد خلقت له هو وحده لن يسمح لا لناصر او محمد او اي احد كان ان يأخذها منه لن يسمح يدور حول السيارة كانه اسد ( وماذا لو هي من لم تريدك بعدما فعلته بها بعدما كسرت عظامها بعد ان القاها في وجوههم كخرقة بالية لم تكن يوما، ممزقة اربا هل ستسامحك وتتفهمك وتتفهم شعورك )
ابدا لم يكن غانم وكامل تصرفاته خارجة عن الطبيعة الشرقية للرجل الشرقي القاسي العصبي فهي اصبحت من محارمه ولكن من سبقه اليها ؟ كان والدها ولن يستطيع ان يتخيل ابدا ما حصل لها واي داء حملت واي خوف وحزن وقهر عاشت لن افهم كل هذا سامحيني يا ريم سامحيني .

يخرج الجميع من المركز بعد ان تم اطلاق سراح ناصر وتأييد الحادث على انها قد تدخلت في عراك بين رجلين اصابها منه ما اصابها !
يتجه محمد بناصر الى المستشفى بينما يتجه بوغانم وغانم الى البيت لابد ان يفكر في شيء يقوله لمن سيحضر صباحا لكي يبارك لهما !!


في تلك السيارة الجميع صامت فبال ناصر قد اصبح فارغا يريد فقط ان يرى اخته وكيف اصبحت وها هي اول اشعة للشمس بدات في الظهور ويوم جديد مليء بالاحزان كيف سيتجاوزون كل هذا كل هذا خيالي لن يصدق احد هذه القصة هل هذه حكايتنا في الدنيا هذه هي عنواننا يارب ارحمنا وارحم ريم يارب .

تمر تلك الايام على الجميع بطيئة ثقيلة وكما قيل للكل اانهم قد تعرضوا لحادث وهي الان ملقاة في المستشفى فمنهم من صدم وحزن ومنهم من دارت الهواجس اللامعقولة في راسه ولكن مالدليل فهو لم يطلق !

نائمة مستريحة لا تريد ان تستيقظ لا تريد ان ترى احد فلا ناصر ولا نورا ولا غانم قد نصفها فكلهم يعلمون ماذا كان سيحصل لها كلهم مخادعين والقوها الى حتفها وها هي تعاني الامرين فهذه هي نهايتك يا ريم امسيتي وحيدة وحيدة تماما من ضننت انهم في ظهري وجدتهم في وجهي من سيرحمني من ولكن هناك من يقتحم عليها خلوتها وافكارها يقترب منها هي نفس الرائحة نفسها لن تنساها وتنسى اذلاالها ما حييت .!
يمسك باصابعها الرقيقة بين يديه ينظر الى وجهها المنتفخ الى شفتيها المتورمتين فهي ذاتها الشفاه التي تذوقها يوما يده على شعرها يمسح عليه وهي متفاجئة مغمضة العينين تكاد ان تطلق صرخة ولكنها لا تقدر على الحركة يشد على اصابعها اكثر : ريييم ريييم سامحيني سامحيني يا ريم قسيت عليك والله ما كنت اعرف هو لا يحبها فقط هو يعشقها فهي زوجته امرأته لن يتخلى عنها سينسيها كل الالام وكل المعاناة سيحبها اكثر مما تحب نفسها اذا وافقت على البقاء معه يريد ان ينصفها يشعر بالحرقة عليها وعلى كل ما عاشته فما سمعه من نورا من تفاصيل يعجز ان يتخيلها او يبقيها حية في داخله لن اتركك ليقبل يدها بدفء قد هزها ارادت البكاء والنحيب ولم تقدر الا على دمعة نزلت على جانب وجهها لكي يسعفها ويمسحها بكفه الدافىء فغانم انسان حنون وطيب ولكنه حين يغدر به يتحول الى اسد مجروح يريد ان يؤذي كل من حوله وهي كانت اولهم ..

ايام اخرى تمر وهي تخرج الى بيت ناصر بمراقبة من ذاك الذي لم يتركها ابدا فقد كان معها في كل وقت حين يغيب الاخرون ولابد ان ترجع له فقلبه يهواها ويريدها !

بعد ستة اشهر من الحادث ..
صباحيات فيروزية تعبق وتشذو في المنزل ومن غيرها تدمدم بتلك الاغنيات الجميلة الصباحية ففيروز لم تخلق الا لصباحات كهذه ... طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان بدي ارجع بنت صغيرة على سطح الجيران وينساني الزمان يا ورق وخيطان ...بجانب ابنة نورا وناصر التي ولدت حديثا تنظر لها يالهي كم تحب هذه القطعة من اللحم تتحرك يمينا ويسارا على غير هدى هي نفسها على سميتها انها هند فهي تشبهها كثيرا اه ياالهي كم نشتاق لها وهي تحاول ان تمسك بتلك الاصابع الرقيقة الصغيرة جدا وتحرك عينيها لها في حركات غريبة ضنا منها انها ستبتسم : نورا شفيها بنتك ما تبتسم الابالغصب
لتضحك نورا منها : شتبيها تسوي ترقص لك البنت توها مولودة يعني حتى الشوف ما تشوف زيين .
تجلس بجانب نورا وام غانم التي منذ ولادة نورا وهي معها ليلا نهارا لا تفارقها وكأنها الوحيدة التي ولدت في العائلة وكالعادة توجه لريم السؤال الذي لم تيأس من سؤاله للمرة الالف : يما ريم ما تبي ترجعين لبيتك وزوجك

ليصمت الجميع في انتظار رد ريم السلبي كالعادة فغانم لم يدع اي وسيلة منذ غادرت المستشفى لكي ترجع الى البيت الا وقام بها يريدها معه بين ذراعيه اخيرا وهي ترفض وترفض وناصر لم يضغط عليها فهذا قراراها فهي لم توافق على الطلاق كما لم توافق على العودة فأي حياة تريدينها يا ريم : ما ادري يما مادري انا مجروحة منه وما اقدر انسى بسهولة اللي سواه فيني تقولها بحزن وهي تنظر في اتجاه الشمس الصباح الساطعة .
فردها هذه المرة كان مختلفا فهي تقول انها لا تدري وليست لا تريد كالمعتاد لتضغط نورا هذه المرة بعد هذه الاشارة غير المباشرة : طيب شرايك يجي وتحلو المشكلة بينكم اللي صار كلنا نعرف انه ما كان لازم يصير على الاقل اعطي نفسك فرصة وهي تقرص فخذ ريم وتضحك وتقول : اخوي ميت بدباديبك ارحميه عاد
تخجل ريم من ذكره فهو لم يخفي على احد انه يحبها ويريدها معه في كل وقت ولكن اعطني المزيد من الوقت يا غانم لكي تبرأ الجروح .
في ذات المكان والزمان يرد اتصال الى ناصر الجالس بجانب ابنته يحادثها بكلمات غير مفهومة لا له ولا لها يبتعد قليلا : الو من معاي
على الجانب الاخر : الو استاذ ناصر حمد ال.....
: ايه هذا انا تفضل
: اخ ناصر انت لازم تتفضل عندنا في قسم شرطة .... الموضوع ضروري
ناصر وببرود فهو قد مل من الشرطة ومن المشاكل فما الموضوع هذه المرة : اي اي ان شاء الله ويقفل الخط ويرجع الى الجمع : انا رايح مشوار وراجع وينطلق بسيارته الى المكان المحدد ...
في ذالك المكان حيث يجلس ناصر في مواجهة الضابط : اخ ناصر في الاول ابيك تشوف هالملف ويلقي بملف بين يدي ناصر الذي يفتحه ليرى رسم لوجه يعرفه جيدا مرفقا بعدة اوراق انها بلاغات بمناطق واماكن مختلفة ليرجع هذا الملف الى صاحبه في هم ناطقا : ايه وبعد
هالشخص اسمه حمد ال.... ومثل ما شفت كان عليه بلاغات كثيرة وتعرفوا عليه اكثر من شخص لكن ما قدرنا نمسكه لكن مو هني المشكلة ولينظر له ناصر باستفهام ولا مبالاة : اي
للاسف هالشخص اللي يمكن يكون ابوك ليقاطعه ناصر في برود : ايه ابوي
يستغرب الضابط من تصرف ناصر وكلامه اللامبالي : ابوك شافوه اثنين وهو يحاول انه ياخذ بنت من مدرستها بسيارة بدون رقم وللصدفة كان اخو البنت هو نفسه اللي شافه تهجموا عليه وضربوه ضرب كايد
ليطرق قلب ناصر الى دماغه طرقا قويا : ايه
يا اخ ناصر انا اسف لكن ابوك ليه ثلاث ايام في مشرحة المستشفى ما عرفنا نوصل لاحد من اهله
هذي اخرتها يبا هذي اخرتها تخطف وتغتصب وتموت مغضوب عليك يبا ليش يبا ليش لم يستطع البكاء ولا الحزن فقط الفراغ هو من حل تلك اللحظة في جوف ناصر فها هو والدهم يظهر اخيرا في اخر مشهد له ويموت على يدي البشر يا الهي يضع يده على رأسه في هم فماذا هو فاعل الان ...
يرفع هاتفه الى اذنه : الو محمد تعالي في المكان .... لا تخبر احد الموضوع ضروري
وها انا يا والدي يا حامي العرض والشرف سأدفنك وحيدا وستبقى في مواجهة عذابك وحيدا الم تفكر في اخرتك يا ابي افكرت ماذا سيحدث لك ؟ افكرت كيف ستواجه وجه ربك ؟ افكرت كيف ستواجهنا يوم الحساب ؟ افكرت يا ابي افكرت ...
ليدفن بو ناصر بعيدا على يدي ناصر ومحمد ... وليرجع الى بيته حزينا في مواجهة اهله الذين لم ولن يخبرهم يجلس بجانب زوجته يحتضنها ويقبل صغيرته التي في حضنها ....


تمت بعون الله ...

الى هنا احبابي في كل مكان انهي روايتي
يا دنيتي اضحكيلي من جديد ..
هناك الكثير الكثير مما يجب ان ابوح به بخصوص هذه الرواية ولماذا هي بالذات سيكون لي باذن الله عودة للحديث عن الشخصيات وعن الوقائع التي ارهقتني حقا بكتابتها وسردها اتمنى ان اكون قد حفرت في ذاكرتكم ولو قليلا شخصياتي واحببتموها وعايشتوها واحسستم بها كما احسستها بكل ما فيها بخيرها وشرها .
الى الملتقى باذن الله الذي اترككم في وداعته انتم واحبابكم ولكم مني اجمل تحية .

نجلاء الريم 22-04-13 09:57 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكم

روايه رائعه بس مدري ليه كل هالجمال ومهجوره اعتقد لأن موضوعها مرعب وخيف والكل يحاول يبعد عنها علشان ما يوسوسً

لكن النهايه مفتوحه يمكن ريم ترجع بس ياليت لو صورتي لنا اللقاء العتاب احسك استعجلتي عليها

ولا تحبطين كقلم رائع ووصفك بديع لكن قلت لك الحظ حتى في الروايات

اتمنى اشوفك بروايه ثانيه ان شاء الله

طيووف الكويت 22-04-13 01:15 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
رواية رائعة والنهاية اروع :55::55:

ريح الهوا 24-04-13 11:00 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الريم (المشاركة 3311177)
السلام عليكم

روايه رائعه بس مدري ليه كل هالجمال ومهجوره اعتقد لأن موضوعها مرعب وخيف والكل يحاول يبعد عنها علشان ما يوسوسً

لكن النهايه مفتوحه يمكن ريم ترجع بس ياليت لو صورتي لنا اللقاء العتاب احسك استعجلتي عليها

ولا تحبطين كقلم رائع ووصفك بديع لكن قلت لك الحظ حتى في الروايات

اتمنى اشوفك بروايه ثانيه ان شاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الغالية نجلاء
انتي الرائعة لانك اكملتي الرواية للاخير ..
فيمكن عدم وجود قراء كان لان الرواية كانت متعددة الحوارات بين اشخاص معينين بالبداية وكذالك لاني شرحت تفاصيل كثيرة عن التحرش وعن بعض المشاكل الاخرى ربما لذالك فالقراء يبحثون عن قصص الحب والغرام لكن للاسف انا لم تكن خطتي قصة حب وغرام بقدر فضح تصرفات بعينها !!
بالنسبة لريم وعلاقتها بغانم فانا وضحت انها قد تفكر في العودة له !!
وكما قلت لم يكن غرضي كتابة قصة حب بين طرفين يعني حتى غانم لم يظهر الا في الاجزاء الاخيرة !!
احببت ان اناقش كيف عاش ويعيش هؤلاء الاشخاص الذين يتعرضون للاعتداء على ايادي الاهل انفسهم وكيف يعيشون مستقبلهم وقصة ريم كانت غيض من فيض لما يحدث للفتيات في مثل حالتها !!
وكما قلت سابقا لي تعقيب كبير على الموضوع وسوف اطرحه لاحقا ان شاء الله !!

انا مبسوطة جدا ان هالعدد قرأ الرواية وحبها

شكرا لكم كلكم ..

ريح الهوا 24-04-13 11:08 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيووف الكويت (المشاركة 3311264)
رواية رائعة والنهاية اروع :55::55:

السلام عليكم اختي طيووف
شكرا لكي شكرا جزيلا على المتابعة وتحمسك وتعليقك الجميل !!

يمكن تكوني لاحظتي ان اللهجة قريبة للكويتية لكن في الحقيقة انا ليبية كتبت الرواية بالخليجي لكي يفهمها الناس بلهجتي ستكون ثقيلة شوي !!
اخترت اللهجة الكويتية من كثر ما اتفرج على مسلسلات كويتية :lol:

شكرا لك ..:8_4_134:


لآلئ 25-04-13 03:32 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
[SIZE="3"]اختي ريح الهوا
اهنئك على جرأتك وقوتك لانك اقدمتي على التطرق لموضوع شديد الحساسية بالنسبه لنا كمجتمع شرقي
معالجتك لموضوع حساس مثل هذا كانت راااائعة في البداية لكن كنت اتمنى ان تلقي الضوء على جوانب أخرى مثل نظرة المجتمع السلبية والعنيفة لمثل هذه الحالات وتعامل المجتمع بتصنيفاته وفئاته مع هكذا حالات هذا أولا
ثانيا اسلوبك في طرح هذا الموضوع بسيبط وسهل خالي من التعقيدات وهذا جميل في الروايه لان موضوع مثل هذا يدخل فيه تعقيدات كثيرة ممكن تشوه جمال الرواية
شكراااا لك واتمنى لك التوفيق

ريح الهوا 26-04-13 11:25 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لآلئ (المشاركة 3312455)
[SIZE="3"]اختي ريح الهوا
اهنئك على جرأتك وقوتك لانك اقدمتي على التطرق لموضوع شديد الحساسية بالنسبه لنا كمجتمع شرقي
معالجتك لموضوع حساس مثل هذا كانت راااائعة في البداية لكن كنت اتمنى ان تلقي الضوء على جوانب أخرى مثل نظرة المجتمع السلبية والعنيفة لمثل هذه الحالات وتعامل المجتمع بتصنيفاته وفئاته مع هكذا حالات هذا أولا
ثانيا اسلوبك في طرح هذا الموضوع بسيبط وسهل خالي من التعقيدات وهذا جميل في الروايه لان موضوع مثل هذا يدخل فيه تعقيدات كثيرة ممكن تشوه جمال الرواية
شكراااا لك واتمنى لك التوفيق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي لآلىء
لكي كل الشكر خيتي على ردك الجميل الذي اثلج صدري بحق !!
بالنسبة لالقاء الضوء على نظرة المجتمع لمثل هالحالات لو تطرقت لها ما راح نخلص !!
لذالك انا احكمت السيطرة على عدم انتشار الفضيحة التي كانت على وشك الانفجار !!
يكفي كانت نظرة اخوهم لهن ومن ثم نظرة غانم لريم !!
كان هذا يكفي اما بالنسبة لنظرة المجتمع هذا ما وددت كتابته لاحقا !!


وشكرا جزيلا على التعقيب الجميل !!

ريح الهوا 26-04-13 11:34 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكما وعدت ان اعود لكي القي بهذا الحمل الثقيل بين اياديكم النقية كل من قرأ هذه السطور وعطر صفحتي بالنظر او القراءة والمتابعة او حتى النقد ...
فكرتي لم تكن قضية حب وعشق وكيف اختمها وكيف عاش ابطالها ربما في سبات ونبات ولكن لم يكن هنا مكاني قد اعبر عن الحب والعشق والحياة ولكن .... سطرت صفحاتي لأمحو بعد هذه الكتابات اي فكرة لي عن موضوع كبير وخطير يتغلغل كالسم في مجتمعاتنا فأنا هنا لكي القيه بين اياديكم فالفكرة لم تكن خيال ولكن هو واقع مر عاشه اصحابه ولنبدا معهم ...
عائلة ناصر ...
في الحقيقة لم تكن كل العائلة في الواقع عائلة واحدة اضطررت ان اجمعهم وان اوحد ماساتهم اردت ان احميهم بظهر وسند في شخصية ناصر
ناصر قد يكون له وجود في الواقع بين الناس ولكن ليس بين اسطر روايتي فهو لم يكن الا عنصر مساعد استخدمته لكي اضع شخصية قوية تولي الحماية والاهتمام بمن خذلهم اهلهم لكي يأخذ بحقهم ولو على ورق بقلمي الذي اردته لتلك الغاية .
ريم وهنادي وهند .. شخصياتي الثلاث التي اجتمعت في منزل واحد تعاني الامرين فواقعهم هو التالي :
ريم وهنادي هما شقيقتان بنفس العمر والاوصاف والمعاناة والماساة في ليلة ظلماء أعتدي عليهن من ابيهن وبعد الفضيحة والحمل والاجهاض تتبرا العائلة منهن ويلقى بهن الى دار رعايا حيث بعد ذلك لم يتم السؤال عنهن ابدا ..
هند .. الشخصية الرقيقة العذبة فهي في الحقيقة لم تمت كما وضفتها في روايتي ولم تكن شقيقة لريم وهنادي فهند موشومة بالعار حياتها كلها اعتدى عليها اخوانها الثلاث بدون رحمة مرارا وتكرارا وتم ابتزازها بابشع الطرق لكي تهرب اخيرا من جحيمها ولتنظم الى الزمرة الموسومة بالعار على ايدي عائلاتهن في تلك الدار .
الاب : والذي لا اعرف حقا ما كانت نهايته ولكن هكذا اردتها هكذا اردت ان انتقم لهن ولو على ورق ولو بخربشة حبر فكل من سبب الدمار ربما يعيش حياته بكامل حريته وصحته بينما لحمه ودمه تلوث بالقذارات ..
المشكلة باننا نخاف ونسكت ونصمت كلما اعتدي علينا مانحين فرصة اكبر للمعتدي ان يلوث بيديه القذرة المزيد والمزيد من البراءة والطفولة . هكذا هي مجتمعاتنا !!

عائلة نورا
نورا ربما عكست كل ارائي وتصرفاتي وردات فعلي اردتها ان تكون قوية مساندة تدخل في كل مكان وتتفرع منها تلك الحكاية المستحيلة نورا كانت مصباحي الذي حملته لاضيء دروب المساكين من القين في قعر المجتمعات من يتسلى بهن ذوو النفوذ والسلطة دون رحمة نعم فذلك ما يحدث في تلك الدار فهؤلاء الفتيات يعتدى عليهن من داخل وخارج الدار ولكن الى اين المفر الى اين ؟!!
محمد وغانم اردت بهم ان يكونوا الاخوة والعضد الذي اشد به ظهر ناصر فنحن في الاسلام اخوة وهم كانوا اكثر من الاخوة رغم صراعاتهم واختلافاتهم وتضحياتهم كما ضحى محمد بحبه من اجل راحة الاخرين .
غانم الكثير الكثير ممن يشبهون غانم الرجل القاسي المكشر عن انيابه طوال الوقت والحنون في ذات الوقت اردته بكامل تفاصيله هنا معي يساعدني في حل مشكلة وفضيحة نعم تهور وفقد سيطرته نعم تمادى في جبروته ولكنه ستر عرض وشرف احب من لم تستطع الوثوق في الحب .

شخصياتي المساعدة
سارة من احب الاشخاص الى نفسي ورغم انها مازالت تعيش في خوف وهواجس وهي متقلبة الافعال والاتزان احيانا تعيش حياة شبه طبيعية محبة لعائلتها وزوجها واطفالها رغم معاناتها فهي مازالت تقلق من المستقبل .
غيداء شخصية اخرى قريبة مني عانت الامرين في زواجها ولازالت تعاني ولكنها ارادات للمركب ان يسير فحلها هو الصبر على البلاء .
الفتاة الاجنبية ساندرا من ارق واجمل النساء اللاتي عاشرتهن حياتها كانت جحيم مع زوجها الذي احتملها خمسة عشر عاما بدون معاشرة او حقوق وكما قلت بانهما قد تجاوزا الكثير من العقبات والان ينتظرا مولودا جديدا ..

انا نفسي ..
القصة لم تكن خليجية ولا ادري اذا تمت للمجتمع الخليجي بصلة فأنا نفسي لست بخليجية ولكن حين استرسلت بالكتابة وجدت نفسي اخضع للقواعد الخليجية اللغوية وربما الكويتية فربما لان لهجتي ستكون صعبة الاستيعاب فاعذروني ارجوكم فانا لم اغشكم ولن استطيع فيمكن تكونون قد لاحظتم في بعض الاماكن ان اللهجة بعيدة عن اهل الخليج الكرام ..

لماذا هذه الرواية ..
فكرت طويلا وطويلا قبل ان اكشف الاسرار واضيع فيها وبها واسردها بمخيلتي لا كما كانت ولكن كما اردتها ان تكون ..منصفة ..
فكل ما اشاهده واراه على كل الشاشات والجرائد
الاغتصاب العلني في الطرقات والشوارع في الهند دون حسيب
الاغتصاب والتحرش في الثورة المصرية ووسط ميدان التحرير
الاغتصاب والتحرش ( رجالا ونساءا ) في الثورة الليبية من قبل قوات القذافي
الاغتصاب والتحرش في الثورة السورية المنصورة ان شاء الله
فأين نحن واين نعيش ؟!!

ندى ندى 15-12-13 02:58 AM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
قمة الروعه والتميز والابداع

روايه جميله جدا ومؤثره جدا

ومختلفه جدا تسلم ايدك حبيبتي

ووفقك الله

ريح الهوا 13-03-15 03:01 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشرفي القسم الاعزاء .

انا كاتبة الرواية .. ريح الهوا .. ايفاادم

نظرا لانني طالبت كل المنتديات التي تنقل او نقلت او بقلمي نشرت الرواية .. بحذفها .

فأنا اطلب منكم حذف الرواية لانني لن اتحمل وزرها وانا لا احلل من سينقلها او يقرأها بعد هذا التنبيه ..

وسأكون شاكرة لتعاونكم

الا هل بلغت اللهم فاشهد .




فلورنسيا 21-03-15 09:53 PM

رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد
 
شكراااااااااااا على الموضوع الجرىء


الساعة الآن 04:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية