منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   (رواية) نهاية كل حب .. إجرام (https://www.liilas.com/vb3/t185084.html)

إبتسامة شقاوة 28-02-14 07:58 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 


25

الشهر رح ينتهي عن قريب .. وهو ما قدر يجمع المبلغ الكافي ليسدد الدين .. وفي الآونة الأخيرة النوم كان مجافيه .. وماله نفس ياكل أبدا .. الهالات السودة ظهرت تحت عيونه .. والتعب واضح على شكله ..
طول الوقت يفكر في مصير أخته .. كيف رح تعيش حياتها لو إنسجن ؟؟ كيف رح توفر لقمة العيش لنفسها ؟؟ كيف رح تعيش من دون سند ؟؟ كيف تجلس لوحدها من دون رجال يحميها وينتبه لها ؟؟
هو ما يهمه لو إنسجن .. كل همه هي أخته .. أخته الوحيدة .. ضغط على راسه بألم .. ألم وصداع يحس به في راسه ..
ناظر في نفسه من المراية المكسورة .. وشاف شعره الأسود ويتخلله بعض الشعر الأبيض .. بالرغم من إنه في الـ 27 من عمره .. إلا إنه شعره قد شاب .. تنهد بألم وهمس بضيق : يااارب ساعدني ..

شويه وسمع صوت طرقات على الباب .. قال بضيق وهو يفتح الباب : ريم كم مرة أقول ما أبغى .......
قطع كلامه لأن إلي قدامه مو ريم .. كانت فدوى إلي واقفة قدامه .. قالت فدوى بهدوء : لو سمحت خليني أدخل شويه ، أنا عندي كلام ضروري أقوله ..
إستند على الجدار وهو ساد الباب وقال : إذا عندك شيء قوليه الحين ..
قالت بضيق : أخاف تعصب وبعدها تسمعنا ريم ، أنا ما أبغااها تقوم من النوم ، هي الحين تعبانة ولازم ترتاح ..
تأفف بصوت عالي علامة الضجر .. وبعد عن الباب وخلاها تدخل الغرفة .. قفل الباب وقال : تفضلي قولي إلي عندك ..

أخذت نفس عمييق وقالت : قبل ما أبدأ أوعدني إنك مارح تعصب ، ورح تسمعني للآخر ..
قال بضيق : تكلمي بسرعة ..
فدوى بعناد : أوعدني أول ..
جمال : أووف خلاص أوعدك ..
قالت فدوى وقلبها يدق طبوول من الخوف : الشهر على وشك الإنتهاء , والمهلة رح تنتهي بعد أسبوع وكم يوم ، وما أظن .............
قاطعها بعصبية : كم مرة أقولك إنت مالك صلاح ؟؟
فدوى : جمال إنت وعدتني إنك ما تعصب ، ولازم تسمع كلامي للآخر ..
تأفف بضيق وقال : كملي ..
مدت فدوى يدها لجمال وفي يدها عقدها الغالي وقالت : شوف يا جمال هذا العقد أمي أعطته وهو كنز ثميين بالنسبة لي ، وأنا مارح أتخلى عنه إلا إذا كان لشيء ضروري ومهم ، أنا مارح أندم أبدا إذا أخذت العقد وبعته ، وبثمنه تسدد به ديونكم ، ورح أكون جدا سعيدة لو وافقـت ، لأني رح أحس إني قدمت لكم شيء مفيد ، وساهمت في مساعدتك ، عشان كذا يا جمال الله يخليك لا ترفضه ..
قال جمال بحدة : بما إنك إنتهيت من كلامك روحي إنقلعي خلاص ..
فدوى بضيق : جمال إنت ليش رافض مساعدتي ؟؟ والله أنا نيتي حسنة ، كل إلي أبغاه هو رد بعض من معروفكم عليّه .
جمال : فدوى لا تنرفزيني أكثر ، أطلعي برى بسرعة ..
فدوى بعصبية : إنت غبي ولّا ما تفهم ؟؟ أنا قلت لك إني أبغى أساعدكم ، ليش رافض مساعدتي ؟؟
جمال : لأني ببساطة ما أثق فيك أبدا ، حاس إن وراك شيء ..
فدوى بعصبية : شوف أنا ما أقدم مساعدتي عشانك ، عساك في ستين داهية ، كل إلي يهمني هي ريم ، فكر في حالها بعد ما تنسجن ، لا تصير عنيد ..

رمت العقد على الأرض وخرجت من الغرفة .. وهي تتمنى من أعمااق قلبها إنه ياخذه ويبيعه ويسدد به الدين ..

أما جمال فكان محتار .. هل ياخذ العقد ويبيعه وبعدها يسدد به الدين إلي عليهمم ؟؟ ولّا يعاند وبعدها ينسجن ويترك ريم لحالها ؟؟
وظل في نزاع مع نفسه ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

توجه لمكتب أبوه وهو مستغرب .. ليش طلبه ؟؟
دخل مكتب أبوه وألقى السلام .. وبعدها جلس في الكرسي المقابل لمكتب أبوه .. وبعدها قال بإبتسامة : سم يا يبه وش بغيت ..
ترك أبوه الأوراق إلي في يده وقال بجدية : إسمع يا حسام ، أنا كنت ساكت ذيك الأيام بسبب موت أبو عبد الرحمن الله يرحمه ، وبعد ما هدأ الكل وتقبل موته ، أبغاك تبرر لي عن موقفك ذاك اليوم ..
حسام بإستغراب : أي موقف وعن إيش جالس تتكلم ؟؟
ضرب أبوه الطاولة بعصبية وقال : حسام هذا مو وقت سخافة دمك ، تكلم بسرعة ، ليش طردتهم من السيارة في نص الشارع ؟؟

فتح حسان عيونه على الآخر وقال : يبه أنا طردت مين في نص الشارع ؟؟ ما أتذكر شيء من إلي قلته ..
زادت عصبية الأب من إنكاره .. قال وهو يرفع يده بتهديد : حساام والله ثم والله ثم والله إنك مارح تشوف خير لو كملت إنكارك ، روعة وروضة كانوا شاهدين على إنك طردت بيان من السيارة في يوم موت أبوها الله يرحمه صح ولا لأ ؟؟ وبعدها فادي جا وأخذهم من نص الشارع ..
سكت حسام وهو مصدوم .. أنا طردتهم في نص الشارع ؟؟
كمل الأب كلامه بعصبية : إنت وين عقلك يا حسام ؟؟ شاللي صار لك ؟؟ كيف ترميهم كذا في الشارع وتروح عنهم ؟؟ لا والمشكلة إنه كان في الليل ، تخيل لو صار لهم شيء ؟؟ إنت ليش ما تفكر يا حسام ؟؟ ما توقعتك بهذا الغباااء أبدا ..

ظل حسام منصدم من عصبية أبوه .. والصدمة الأكبر من إلي قاله أبوه .. هو طرد بيان من السيارة في الليل ، ورماهم في نص الشارع .. وبعدها راح عنهم .. إيش الجنون هذا .. مافي عاقل رح يتصرف بهذا الشكل أبدا .. خصوصا إنهم أخواته وبنت خاله .. يالله قد إيش هذا جنون ..
نزل حسام راسه وقال بأسف : يبه آسف ، وأوعدك إني ما أكررها ، ورح أتحمل أي عقااب ..
قال الأب : أولا أبغاك تروح تعتذر من بيان ، ثانيا إنت محروم من الراتب لمدة نصف سنة ، وممنوع منعا بااتا إنك تخرج وتروح لأي مكان مع أصحابك ، يعني من البيت للشغل ومن الشغل للبيت ، وأيضا إنسى إنك كنت رئيس لقسمك ، لأني رح أنزل من رتبتك وأخليك مثل أي موظف عادي ، وأحط مكانك واحد ثاني ، والراتب بعد ستة أشهر رح يقل عن راتبك الحالي ..

هز حسام راسه بدون أي معارضة .. لأن إلي عمله مو هين أبدا .. في أحد يرمي أخواته وبنت خاله في الشارع ؟؟
وقف وحب راس أبوه وقال : يبه أتمنى تسامحني ، والله ما أعيد الحركة أبدا أبدا ..
قال الأب : إذا سامحتك بيان وأخواتك فأنا مسامحتك ، لكن العقاب مارح أتنازل عنه ..
قال حسام : أنا أستاهل العقاب ، وإنت ما ظلمتني أبدا ، بالعكس أنا أستاهل هذا وأكثر ، ياللا يا يبه أنا رايح أعتذر للبنات ..


خرج بعدها حسام من مكتب أبوه وهو يحس بالقهر يشتعل في جوفه .. هو مو غلطان .. لكنه مضطر يتحمل هذا ..
أما الأب فكان حزنان مرره على ولده .. حاس إن فيه شيء .. حالت تتغير أسبوعيا .. وشخصيته دائما تختلف .. حاول يقنع نفسه إن ولده مافيه شيء .. لكن كل الأدلة تدل على إنه عنده إنفصام في الشخصية ويحتاج لدكتور نفسي يعالجه ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

كانت جالسة مع أمها وأبوها ومرت أبوها وأختها لمياء وفوقها ولد أختها .. الكل كان يتكلم ويضحك .. إلا هي .. كانت بس تناظر فيهم .. وتتصنع الضحك ..
وقفت بعد ما طفشت وقالت : أنا طالعة غرفتي ياللا سلام ..
طلعت ليان لغرفتها .. عندها قال الأب : ما تلاحظون إن ليان تغيرت مرره ، خصوصا بعد ما فسخت الخطوبة ..
تنهدت أم ليان وقالت : أيوه ملاحظة ، بس أنا حاولت أكلمها لكنها تنكر كلامي ..
لمياء : أنا إلي مستغربة منه إنها هي إلي طلبت فسخ الخطبة ، مو براء ..
أم لمياء : شكلها ندمانة على فسخ الخطبة ..
أم ليان : أيوه صح يمكنها حست بقيمة براء بعد ما فقدته ..
أبو لمياء : أنا إلي قاهرني إنها فشلتني قدام أختي وزوجها ، يعني بعد ما كنا مخططين إن براء لليان تجينا بعد فترة وتقول ما أبغى ، يعني لو رفضت من أول يكون أهون ، مو تقعد ساكتة وتوهمنا إنها موافقة ، وفي النهاية بكل برودة أعصاب تقول ما أبغاه ..
تنهدت لمياء : الله يهديها بس ..

كل هذا الحوار حصل وهي كانت تسمع لهم .. هي صح كانت تبغى ترجع لغرفتها .. لكنها نست جوالها .. ولمن كانت تبغى تاخذه سمعتهم يتكلموا عنه ا.. وظلت سمع لين ما إنتهوا ..
الشيء إلي قاهرها إنهم محملينها الخطأ .. لو يعرفوا إن براء هو إلي عافها كان ما قالوا إلي قالوه .. هي تحبه وتموت فيه .. والود ودها لو تبقى معاه طول العمر .. لكن مثل ما يقولون ، إلي ما يبينا عيت النفس تبيه ..
طلعت غرفتها وهي تغلي من القهر .. والدمعة عالقة في عينها .. وهي رافضة الدمعة تنزل .. لأنها تدري لو نزلت هذه الدمعة رح تليها سيل من الدموع ..
لكنها كل ما تذكرت كلامهم . وكل ما تذكرت كلام براء ينتابها ضيق شديد .. وفي النهاية إستستلمت للدموع .. وانهارت بالبكاء على سريرها ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

نزل وهو يدندن بصوت واطي .. شاف أخته جالسة في الصالة تتفرج تلفزيون ..
جلس جنبها وقال : كيفها أختي الحبيبة والغالية ؟؟
طالعت فيه أنهار بنص عين وطنشته .. هي الحين ماصارت تكلمه أبدا إلا للضرورة .. قهرانة على صديقتها وبنت خالها ليان ..
تنهد براء بضيق .. هي مره ما تكلمه أبدا أبدا .. وهذا الشيء يضايقه .. قال بضيق : أنهار إلى متى ورح تظلي تعامليني بهذا الشكل ؟؟
طنشته أنهار وما أعطته وجه .. قال براء بعد ما شاف صمتها : أنهار قولي إيش أسوي حتى ترضي ؟؟
أنهار : ما أبغاك تسوي شيء ..
براء : توقعتك تقولي إني أخطب ليان ثاني مرة ..
أنهار : أنا مستحيل أرضى بإن ليان تتزوج واحد تفكيره سطحي مثلك ..
إنقهر براء منها وقال : شوفي يا أنهار ، أنا ليّه الحق في إختيار مواصفات شريكة حياتي صح ولا لأ ؟؟ وأنا من مواصفات زوجتي المستقبلية إنها تمتاز بالجمال ..
عصبت أنهار وقالت : إنت ما يهمك إلا الجمال الخارجي ؟؟ ترى جمال المظهر زائل مع مرور الأيام ، لكن جمال الروح يبقى طول الحياة ، إنت ليش تفكيرك غبي مثل كذا ؟؟
براء : أنا ما أنكر إن جمال الروح مهم ، لكن جمال المظهر كمان مهم ، تخيلي لو يجيك واحد ما شاء الله أخلاق ودين ، لكن مشكلته في مظهره ، هل رح توافقي عليه ؟؟
سكتت أنهار وما ردت .. هي مو من عادتها الكذب أبدا ..
لمن لاحظ صمتها قال : شفتي يا أنهار ، حتى إنت تهتمي للمظهر ، يعني لا تلوميني على رفضي لليان ..

أنهار بحزن : بس إنت يا براء جرحتها في الصميم ، قلت أشياء ما تنقال لبنت أبدا ، إنت تعرف إن البنات حساسات ورقيقات ، والكلام إلي قلته مو هين أبد ..
براء : بس الشيء الحلو إنها مو متعلقة فيني ، يمكنها مجروحة من إني قلت إنها قبيحة ، بس مو مجروحة لأني تركتها ، لأنها أصلا كانت ما تبغاني ومو متعلقة فيني أبد ..
قالت أنهار : براء بكرة أبغى أروح بيتهم أوكي ؟؟
براء بإتسامة : من عيوني هذه قبل هذه ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

عماد ونادر وسمير والأب والأم .. كانوا كلهم جالسين مع بعض بعد العشاء .. الكل كان يتكلم .. ناظر عماد في سمير وقال : سمير كيف شفت الشغل ؟؟ صعب ولا سهل ؟؟
إبتسم سمير إلي بدأ الشغل عن قريب : نوعا ما لاهو صعب ولاهو سهل ..
قالت أمهم : الله يوفقك يا ولدي ..
نادر : سمير إنت ليش فكرت تشتغل ؟؟ مو إنت كنت مخطط إنك ماتشتغل إلا بعد ما تدخل الـ25 سنة ؟؟
طالع فيه سمير بقهر وقال : إنت إلي إقترحت لأبويه إني أشتغل صح ولا لأ ؟؟
نادر : هههههههههههه أيوه صح نسيت ..
سمير : يبه بكرة ربوع نبغى نروح المزرعة إيش رايك ؟؟ والله زماان عنه ..
الأب : أمم فكرة حلوة ، بعد الشغل نروح المزرعة مع أعمامكم ..
نادر : أجل لازم نكلم أعمامي وعيالهم حتى يستعدوا ..
عماد : يعني بعد ما نرجع من الشركة نروح للمزرعة ؟؟
الأب : أيوه إيش فيها ؟؟
عماد بإبتسامة : هاا لا ولا شيء ، ما فيها شيء أبدا ..
الأب : حلو خلاص الكل متفق ، روحوا كلموا عيال أعمامكم وأنا أكلم أخواني ..
قال نادر وهو يدق أخوانه بالكلام : فرصة مناسبة لنشوف فيها الحبااايب صاااااااااااااح ؟؟
إبتسم عماد وما رد عليه .. أما سمير إرتبك من كلام أخوه .. لأنه فهم إنه يقصده كمان ..
قال الأب وهو يناظر في نادر بنص عين : وإنت إيش حارق رزك ؟؟ خلي أخوك يشوف زوجته ، لا تكون غيراان منه ..
الأم : لا تخاف يا حبيبي ، لو تبغاني أخطب لك وحدة قول لي بدون أي تردد , وأنا رح أزوجك أحلى بنات العاالم ..

عماد بإستهبال : لا نادر رح ياخذ ثاني أحلى بنت في العالم ، لأني أخذت الأولى ..
سمير بضحكة : ههههههههههههههههه روضة الهبلة أحلى بنت في العالم ؟؟ هههههههههههههه لا تضحكني يا عماد .
ناظر فيه عماد بحدة وقال : إنت إيش يدريك عنها ؟؟
سمير : أتذكر لمن كنت صغير ، كانت داائما تعصب عليّه وأنا كنت أكرهها ..
عماد : قلتها بنفسك ، لمن كنتم صغار ، وهي الحين كبرت وماعادت هي روضة القديمة .
سمير بملل : أيوه الحين هي صارت أحسن بنت في العالم خلاص مو لازم تدافع عنها كمان ...

أم رياض : خلونا نرجع لموضوعنا الأصلي ، ها يا نادر تبغاني أخطب لك وحدة تسعدك ؟؟
نادر : لا يا يمه خليها بعدين ، أنا الحين ما أفكر في الزواج أبدا ..
أبو رياض : لكني أبغى أشوف عيالكم قبل ما الله ياخذ أمانته ..
الكل : بعد عمر طويل يا رب ..
نادر : أفاا يا يبه لا تخاف رح تشوف عيالنا وعيال عياالنا كمان ..
أبو رياض : خلاص طيب خلونا نرجع لموضوع المزرعة ، عماد إنت كلم فادي ونادر تكلم مع فيصل وأعطوهم خبر ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

رجع البيت وبالصدفة شاف فدوى قدامه .. توتر مرره وبسرعة راح لغرفته .. بعد ما اخذ عقدها ماقدر يواجهها أبدا .. هو كان مضطر يبيع عقد فدوى ويسدد به الدين إلي عليهم .. وهو مرره مو قادر يحط عينه عليها .. حتى إنه مايخرج من الغرفة أبدا بعد ما يرجع من الشغل .. طول وقته في غرفته .. والأكل يووصل له في الغرفة ..

أما فدوى فكانت مرتاحة لأنها قدرت تساعدهم في محنتهم .. هو وريم قدموا لها الكثير من المساعدات .. واللي عملته مايساوي شيء من إلي عملوه لها .. لكن إلي كان مضايقها إن جمال كان يتحاشاها .. وكل ما شافها أشاح بوجهه ورجع لغرفته ..
دخلت المطبخ عند ريم إلي كانت تطبخ وقالت : ريم أخوك رجع ..
ريم : أوكي الحين أخلص ..
رجعت فدوى لغرفتها وهي طفشاانة زهقااانة .. لا إنترنت ولا تلفزيون .. حياة مملة .. عاشت هنا لمدة ستة أشهر وأكثر ..
تذكرت لمن جات لهذا البيت كيف كانت تتقرف من كل شيء .. كانت معتادة على حياة الترف والدلع .. ومعتادة على الفلل الكبيرة والضخمة .. لكنها لمن جات لهذا البيت شافت قد إيش هو صغير .. ولمن عرفت إن ريم رح تتشارك معاها الغرفة جن جنونها .. هي ماتحب يكون غرفتها مشتركة .. والشيء إلي كان قاهرها أكثر هو إنها تنام على الأرض .. كانت في البداية ما تنام وتظل سهراانة لييين ما تتعب وبعدها تنام غصبا عنها ..
ووقت الطعام هي معتادة على إنها تاكل على طاولة والأكل ملياااان قدامها .. لكن الوضع هنا غير .. تفرشي سفرة على الأرض وتاكلي صنف أو صنفين فقط .. وأحياانا يكون مافي أكل ..
تتذكر كيف كانت تجنن ريم وجمال .. على كل شيء تعصب .. وكل شويه تشتكي .. وريم وأخوها بس يسكتوا وما يقولوا شيء .. ريم كانت تتحمل كل الكلام إلي تقوله .. وجمال كمان .. لكن الحين في شيء تغير في جمال .. قبل فترة لاحظت تغيره معاها .. وإذا هي عصبت هو مايسكت مثل قبل .. بالعكس يقوم عليها ويثور على وجهها . وهذا الشيء خلاها تخااف منه تماما وما ترفع صوتها عليه ..
ما تدري متى يظهر برائتها وترجع لأهلها .. كل إلي تقدر تقوله هو : حسبي الله على إلي كان السبب ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في اليوم إلي بعده .. الساعة 9 صباحا .. كان الكل في هذه اللحظة في الشغل ..
كان عماد واقف قدام مكتب أبوه في الشركة وهو متوتر .. قال الأب بإستغراب : إيش فيك يا عماد ؟؟ إيش تبغى ؟؟
قال عماد : أنا جايك عشاني أبغى أستأذن شويه ، عندي مشوار مهم ..
الأب : وين رايح ؟؟ وليش يعني في وقت الشغل ..
عماد : والله أنا وعدت أختي مأعم إني أوديها لمكان معين ..
طالع الأب فيه وهو مو مصدق وقال : مأعم ؟؟ ما أصدق ، هي طلبت منك توديها ؟؟
عماد : أيوه ..
الأب : ماشاء الله تغير مأعم كثير ، أذكر إنها داائما منطوية في غرفتها وما تخرج منه أبدا ..
عماد : لا يا يبه مأعم تغيرت كثيرر ، وإن شاء الله تخرج من عزلتها ..
الأب : إذا الموضوع كذا أجل تقدر تتفضل ، بس لا تنسى بعد الدوام رح نروح للمزرعة ..
عماد : تسلم والله يا يبه ، ولا تخاف مارح أنسى إن شاء الله ..
خرج عماد من الشركة .. وركب سيارته وتوجه لبيت مأعم ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

جاها رسالة من عماد يقول فيها إنه ينتظرها .. مسكت عبايتها ولبسته بسرعة .. ونزلت تحت .. خرجت من الفيلا وشافت أم فادي وروعة جالسين مع بعض يشربوا الشاي في حديقة البيت .. قالت أم فادي بإستغراب : وين رايحة يا بنتي ؟؟
مأعم : رايحة مع عماد لمكان ..
ناظرت فيها روعة وقالت : الكل الحين في الدوام
ما أعطتهم مأعم مجال للشك .. واتصلت بعماد وحطت على السبيكر وقالت : عماد وينك ؟؟
عماد : أنا برى أنستناك ..
مأعم : حسننا إلى اللقاء ..
قفلت مأعم وطالعت فيهم .. بمعنى إنها ماكانت تكذب .. أما روعة إنحرجت لأنها شكت في مأعم ..

خرجت مأعم من الباب الرئيسي ودخلت سيارة عماد .. قال عماد : مأعم ليش ما تركبي قدام ؟؟
طنشته مأعم وما ردت عليه .. هي تحب المقعد الخلفي أكثر .. سكت عماد وماحب يكلمها أكثر .. وشويه كذا قال : ياللا وصلنا ..
نزلت مأعم وخرج معااها عماد .. دقوا جرس الباب .. شويه وسمعوا صوت الخدامة وهي تقول : مين في باب ؟؟
قالت مأعم : أنا في صاحب حور وجود إفتح باب ..
كتم عماد ضحكته على لهجة أخته .. وشويه وانفتح الباب .. ودخلوا المجلس .. وراحت الخدامة تنادي حور ..

إستغربت حور لمن قالت لها الشغالة إن في وحدة قالت إنها صحبتها وجات مع رجال .. هي عادة ما تنادي صحباتها لبيتهم .. لأن عمهم مانع هذا الشيء .. والمشكلة إن في رجال معاها ..
لبست عبايتها وتلثمت ونزلت تحت عندهم .. دخلت المجلس وشافت البنت كاشفة وجهها وبس .. وعلى بعد مسافة في رجال باين من مظهره إنه إنسان ملتزم ..
قالت : خير مين إنتم ؟؟ وليش تقولي إنك صحبتي ؟؟ وإيش جابك هنا ؟؟

كانت مأعم تناظر فيها بتفحص .. وأبدا ما عجبها لثمتها إلي ما غطى غير جزء من وجهها .. كشرت وقالت : يعني إنت عادة ما تخرجي الشارع كذا ؟؟ تراك ما غطيت شيء من وجهك ..
عصبت حور من البنت إلي قدامها .. قالت بعصبية : إنت مالك صلاح ، إنقلعي بسرعة من البيت ..
مأعم ببرود : إحنا جينا في هذا الوقت تماما لأننا ندري إن عمك الغثيث مارح يكون موجود ، والحين إنت تطردينا ؟؟ ماعندك شيء إسمه إحترام ؟؟ ما تغيرت أبدا يا حور ..
تفاجأت حور لأن البنت تعرف إسمها ..
أما مأعم كملت : مو معقولة نسيتيني بهذه السهولة ، ترى بس تسع سنوات مرت على فراقنا تراه مهو مدة طويلة مرره ..

شهقت حور شهقة قوية .. وحطت يدها على فمها بصدمة .. لأ مو معقول .. مو معقول أبدا .. إنهارت على الأرض .. ودموعها بدأ يسيل بصمت ..
تأففت مأعم وجلست على الكنبة وهي تقول : خلي يخلص الفلم الهندي بسرعة ..
ناظر فيها عماد بعتاب وقال : حرام عليك هذه طريقة تعاملي فيها أختك الصغيرة ؟؟
مأعم : أكره الدلع إلي ماله داعي ..

هز راسه بقلة حيلة وراح توجه لحور المنهارة على الأرض .. قال بحنية : حور كيفك ؟؟ إشتقت لك ولعصبيتك ولجود وخوفها الدائم ، تتذكريني يا حور ؟؟
ناظرت فيه حور .. وهي ما عرفت هوية هذا الشخص .. وعماد عرف إنها ما عرفته لأنه تغير كثيير .. قال بإبتسامة حنونة : أنا عماد ..\
قالت حور وهي تهز راسها بالنفي : لأ أنا أحلم ، هذا مو حقيقة ، الميت ما يرجع للحياة ( وبصراخ : الميت ما يرجع أبدا ..
مأعم ببرود : هي إنت ليش تتفاولي عليّه ؟؟ أنا لا زلت حية أُرزق ، حاسة إن ذاك العجوز الأحمق هو السبب ..
عماد بحدة : مأعم كم مرة أقول لك لا تشتمي الناس ..
مأعم ببرود : أنا ما شتمته أنا بس وصفته ..

نتركهم شويه إلين ما تستوعب حور الصدمة ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^

نعود للشركة عند مكتب نادر .. بينما كان في وسط عمله .. سمع صوت طرقات على الباب قال : تفضل ..
لكن مافي أحد دخل .. وقف وفتح الباب .. لكنه ما شاف أحد . والممر فاضي .. نزل راسه وشاف صحن شوكولاته محطوطة عند الباب ..
رفع صحن الشوكولاته وشافها مرسلة له .. ما حاول يفكر كثير .. وظن إنه أحد من العاملين يستهبلوا عليه .. أخذ قطعة وحطه في فمه .. وشويه تغيرت ملامح شكله ..
أخذ منديل كان في جيبه وبصق إلي كان في فمه .. لكنه حس إن الدنيا تدوور من حوله .. وانهار على الأرض ..

في هذه اللحظة كان سمير معاه ملف يبغى يرسله لنادر .. إنفجع لمن شاف نادر منهار على الأرض .. وهو يمسك رقبته .. رمى الملف على الأرض وراح عند أخوه بسرعة وقال : نادر نادر إنت بخير ؟؟ نادر رد عليّه ، نادر نادر ..
خاف لمن ما سمع رد أخوه .. وبسرعة توجه لمكتب أخوه رياض وفتحه من دون إستئذان وقال: رياض إلحق علينا ، نادر ميت ..
إنصدم رياض لمن سمع من سمير كلمة نادر ميت .. وبسرعة توجهوا لمكتبه ورياض شاله بسرعة .. وقال لسمير : سمير إنت بلغ أبويه وأعمامي وأنا رح أودي نادر للمستشفى ..


نهاية الجزء ..











جنون يستهويني 01-03-14 05:21 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 
مممم تقريبا متوقعة بعض الأحداث
وكنت متوقعة انها مأعم هي أخت حور وجود


شاكرة لك ابداعك .. بالانتظار بشوق
تحياتي لكِ

جنون يستهويني 04-03-14 10:26 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 
ممممممممم شو متى رح تنزلي جديد الرواية :(

إبتسامة شقاوة 05-03-14 08:19 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنون يستهويني (المشاركة 3422878)
مممم تقريبا متوقعة بعض الأحداث
وكنت متوقعة انها مأعم هي أخت حور وجود


شاكرة لك ابداعك .. بالانتظار بشوق
تحياتي لكِ

تسملي يا قلبي على المرور ..

أنتظر ردك القادم .. كوني معاايه حتى نهاية الرواية ..

بالنسبة للبارت فهي تنزل مرة كل أسبوع .. إما الجمعة أو السبت ..

إنتظريني ..

إبتسامة شقاوة 08-03-14 01:10 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 

26
: ما أصدق إنت حيه الحمد الله الحمد لله ، والله وحشتيني مرره ، إشتقت لك كثيير ، أحببك أحببببك ..
دفتها مأعم وقالت : ترى أنا أكره الدلع إلي ماله داعي ، ماله داعي البكاء والفلم الهندي هذا ..
ضحك عماد على مأعم وقال : هههههههه يا قسوة قلبك يا مأعم ، خليهم يعبروا عن فرحهم بشوفتك ..
مأعم : حور جود إيش فيكم عليّه ؟؟ خلاص أتركوني في حالي ..
إبتعدوا حور وجود إلي كانوا في حضنها وقالوا في وقت واحد : إحنا نحبك ..
كشرت مأعم وقالت : شكرا ما أبغى حبكم ـ، كل إلي أبغاه هو إنكم تنقلعوا عني ..

ضحك عماد عليهم .. منظرهم مع بعض أعاد له الذكريات .. دمعت عيونه للحظة وهو يتذكر أخوه وصديقه أسامة ..
قطع عليهم صوت جوال عماد .. شاف المتصل وكان أخو رياض ..
عماد : ألو ..
رياض : عماد تعال بسرعة لمستشفى الـــــ ..
عماد بخوف : إيش اللي صار ؟؟ ومين إلي في المستشفى ؟؟
رياض : إنت تعال وأنا أقول ..
قفل عماد الجوال وهو خاايف مرره .. وقف وقال : مأعم خليك هنا ، انا رايح المستشفى أشوف إيش اللي حاصل ..
وقفت مأعم وقالت : لا أريد ، لن أجلس في منزل الرجل العجوز ..
حور : بس هو مو موجود ..
مأعم : حتى ولو أنا ما أبغى أجلس هنا ، رح أزوركم مرة ثانية ..
جود ببكاء : الله يخليك أجلسي أكثر معانا ..
مأعم : قلت بعدين ، عماد أنا رح أروح معاك ..
ماكان عماد في وضع يسمح له بالنقاش معاها أكثر .. عشان كذا وافق بسرعة .. وتوجهوا للمستشفى ..
لمن وقف السيارة ناظر في مأعم وقال : ما أقدر أتركك لوحدك في السيارة ، أمشي معايه ..
خرجت من السيارة برفقة عماد .. ودخلوا المستشفى .. وصلوا للمكان إلي فيه رياض وسمير وفيصل وأبو رياض وأبو فيصل وأبو فادي ..
قال عماد والقلق واضح عليه : تكلموا مين إلي أصاب ؟؟ وإيش اللي صار ؟؟
قال رياض بهدوء : نادر تسمم ..
عماد بصدمة : لا حول ولا قوة إلا بالله ، مين إلي عمل كذا ؟؟ وكيف تسمم ؟؟ وكيف حاله الحين ؟؟
أبو رياض : لا تخاف يا عماد ، ما صار لنادر شيء الحمد لله ، لأنه بصق الشوكولاة السممة قبل ما يبتلعها ، ودخلت كمية بسيطة لمعدته ، ولكن الدكتور عمل له غسيل للمعدة ، والحمد
لله هو بخير ..
عماد بإستغراب : طيب ليش واقفين هنا ؟؟
أبو فيصل : ضابط الشرطة جالس يستجوب نادر وطلب مننا نجلس برى ..
سكت عماد وهو يفكر .. يا ترى مين إلي كان يبغى يقتل أخوه ؟؟
قطع سلسة أفكاره صوت أبو فادي وهو يقول : عماد البنت إلي جالسة بعيد عننا بكم متر هي بنتي صح ؟؟
إلتفت عماد وشاف مأعم واقفة بعيد عنهم .. ولافة وجهها عنهم .. قال : أيوهم أعم ، أنا أخذتها لمشوار بسيط ، وبعدين جبتها معاية لأن مافي وقت أرجعها ..



أما في غرفة نادر ..
الضابط بعصبية : نادر تكلم وقول كل إلي عندك ..
نادر بهدوء : كل إلي عندي قلته ، أنا ما أشك في أحد أبدا ..
الضابط : نادر إنت حياتك تعرضت للخطر مرتين حتى الآن ، ليش ما تتكلم ؟؟ قول أي أحد تشك فيه وحتى لو بنسبة بسيطة عشان تصغر دائرة البحث لنا ..
نادر : أنا أعرف إنك تبغى سلامتي عشان كذا تقعد تضغط عليّه ، لكني وللمرة المليون أقول أنا ماعندي أي أدنى فكرة عن الفاعل ..
الضابط بصراخ : نادر لا تنسى إنك صديقي ، وأنا خايف عليك عشان كذا تكلم ..
تأفف نادر وقال : يا فارس يا حبيبي أنا قلت إني ما أعرف ..
ناظر فيه الضابط فارس بحدة .. ونادر يناظر فيه ببرود وعلى شفايفه إبتسامة خفيفة ..
في النهاية قال : أوكي أنا أستسلم ، أنا حاس إن الفاعل واحد إسمه سشيلا ..
الضابط بإستغراب : إيش ؟؟ سشيلا ؟؟
نادر بضحكة خفيفة : أيوه سشيلا ، روح دور واحد إسمه سشيلا وتحقق معاه هههههه,,
عرف الضابط إنه نادر يستهبل معاه .. وهذا مازاد من عصبيته .. هو ماخذ الأمور وكأنها لعبة .. ولا كإنه في أحد يسعى لقتله ..
وبمعرفته السابقة لنادر .. عرف إنه مارح يتكلم .. ولا رح يقول أي شخص مشتبه به .. يعني كل الموظفين في دائرة الإشتباه ..
تنهد وبعدها وقف وقال : إذا كنت تبغى تزيد أي معلومة فإنت تعرف مكاننا ، كل إلي أقدر أقوله هو إنك لازم تنتبه على نفسك يا عنيد ..

إبتسم نادر له .. وخرج فارس من الغرفة . وشاف الكل موجود .. قال لرجال : مين أول واحد وجد نادر ؟؟
قال سمير بخوف : أ.. أنا ..
فارس : طيب بكرة تعال عندنا القسم ..
سمير بخوف : وليش ؟؟ والله مو أنا ..
فارس : لا تخاف بس رح نستجوبك ونسألك بعض الأسئلة وبعدها تقدر تروح ، ياللا مع السلامة ..

دخلوا الرجال غرفة نادر .. أما عماد مسك فارس وقال : فارس نادر قال شيء ؟؟
فارس بقهر : أخوك وإنت أدرى أكثر به ، عنييد ومو راضي يفصح عن شيء ..
هز عماد راسه وقرر يدخل عند أخوه .. دخل وشافه مستلقي على السرير وحاس يدينه تحت راسه .. وعلى شفايفه إبتسامته الداائمة ..
راح عنده وحضنه وقال : الحمد لله إنها عدت على خير ، والله خفت عليك ، بس أنا مستغرب من شيء ، كيف عرفت إن الشووكولاته كان مسممه وقدرت تخرجه قبل ما تبتلعه ؟؟
نادر بإستهبال : لمن أكلت القطعة الأولى ما عجبني طعمه عشان كذا قررت أخرجه ..
رياض بحدة : ناادر تكلم بجدية ..
نادر : أمممم يمكن نجوت بسبب الحظ فقط ..
أبو رياض : نادر إحنا نتكلم معاك بجيدة ، عشان كذا جاوب علينا بجدية ..
عماد : يبه ترى ما في أمل حتى الضابط فارس قال إن نادر ماقال إلا القليل ..

قال نادر يضيع الموضوع : أيوه صح وين عمي خالد وعياله ؟؟
عماد : عمي خالد برى الحين يدخل ، وعياله في الشركة ، ما يصير نترك كلنا الشغل كذا ..
نادر : اهاا ..
وقف عماد وقال : آسف كنت أبغى أطول معاك ، لكن أختي برى ..
نادر بإستغراب : أختك ؟؟ إيش جابها ؟؟
عماد : شيء مو لازم تعرفه ، ياللا مع السلامة ..
نادر : إنتظر لحظة ، أتمنى الخبر هذا ما ينتشر ، وخلوه بيناتنا بس خلاص ؟؟
أبو رياض : أيوه صح أمك رح تخاف كثير لو قلنا لها ، عشان كذا أخفوا الموضوع ..
سمير : طيب طلعة المزرعة رح نلغيها ؟؟
رياض : بماا إننا قررنا فنحن ما نقدر نلغيه ، لأنه هذا رح يجلب الشك ..
نادر : خلاص روحوا من دوني وأنا طلعولي أي عذر عند أمي ..
عماد : أوكي أجل أنا ومأعم رح نسبقكم كلكم ..
خرج عماد .. وراح عند مأعم إلي واقفة بعيد عن أبوها .. وأما أبو فادي راح لغرفة نادر ..
قال عماد : ياللا خلينا نروح ..

ركب عماد سيارته .. وركبت مأعم وراه .. ومباشرة قالت : ماذا حدث ؟؟
قال عماد بشك : إيش قلتي ؟؟
مأعم : قلت ماذا حدث ؟؟
عماد بإستغراب : وليش تسألي ؟؟
مأعم بحدة : عندما أسئلك لا تجب عليّ بسؤال آخر أيها الأحمق ..
عماد : هذه مو طريقة تتكلمي فيها مع أخوك الكبير ..
سكتت مأعم وهي مالها نفس تتكلم مع عماد .. عماد لمن شافها سكتت .. حس إنها زعلت ..
قال بهدوء : نادر أكل شوكولاته مسممة ..
مأعم : بأي نوع من السموم ؟؟
عماد : والله ما أدري ، بس المهم إنه نجا ..
مأعم : مين المشتبه فيهم ؟؟ وإيش السبب ؟؟
عماد : كل شيء لازال مجهول ..
مأعم بهدوء : لكن أنا عندي واحد لازم تتحروا أمره ..
عرف عماد مين قصدها وقال بحدة : مأعم لا تشكي في الناس بدون أي دليل ..
مأعم : هو قاااتل والدليل على ذلك هو قتله لأمي ..
عماد بعصبية : مأعم إحنا إيش قلنا من قبل ؟؟ مو إتفقنا إننا ما نفتح هذه السيرة مرة ثانية ؟؟

إتكت مأعم على ورى وقالت ببرود : أوكي مثل ما تبغى ، لكن لمن يموت أخوك ذيك اللحظة إعرف إن الندم مارح يفيد ..
عماد بصراخ : لا تتفاولي على أخويه ..
مأعم : مو لأنه نجا هذه المرة تظن إنه رح ينجوا المرة الثانية ، لا يا شاطر ، ليس كل مرة تسلم الجرة ..
سكت عماد وهو يحاول يمسك أعصابه .. أخته وحدة مستفزة جدا .. ما تترك الواحد في حاله .. لاازم تخلي الواحد يعصب ..

قرر يغير الموضوع وقال : ترى إحنا رح نكون أول الواصلين للمزرعة ..
مأعم بإستنكاار : مااذا ؟؟ ومن قال أنني أود الذهاب ؟؟ أعدني إلى منزلي ..
عماد : إنت قررت إنك تتغيري ، وتغيرك مارح يصير إلا إذا خرجتي من عزلتك ..

مأعم : طيب كم يوم رح نجلس في المزرعة ؟؟
عماد : ثلاث أيام ، الربوع إلى الجمعة ..
مأعم : طيب أنا ما جبت معايه أي ملابس ..
عماد : عادي رح أطلب من روضة تجيب لك ..
مأعم : لا ماله داعي تتعبها ، رجعني البيت وأ،ا آخذه بنفسي ..
عماد بضحكة : عشان تهربي وما ترجعي أبدا صح ؟؟
مأعم : أنا موب بذاك النذالة ..
عماد : لا تحاولي أنا أعرف أفكارك ..

مسك جواله واتصل على روضة .. وثواني وجاه صوتها : ألوو .
إبتسم وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
روضة : وعليكم السلام ورحمة الله ..
عماد : كيفك يا روضة ؟؟
روضة بإبتسامة : الحمد لله وإن تكيفك ؟؟
عماد : الحمد لله تمام التمام ، روضة ممكن أطلب خدمة ..
روضة : آمر ..
عماد : مايامر عليك عدوينك ، أبغااك تروحي غرفة مأعم وتجيبي معاك بعض ملابسها للمزرعة ..
روضة بإستغراب : وليش وينها مأعم ؟؟
عماد : هي الحين في سيارتي ، وأنا لو رجعتها البيت مارح تروح المزرعة ، عشان كذا الله يرضى عليك جيبي معاك ملابسها ..
سكتت روضة وما ردت عليه .. تحس في شيء في داخلها يضايقها .. ما تدري إيش هو .. هي عارفة إن مأعم أخت عماد .. بس ما تدري ليش تتضايق لمن يتكلم عنها أو هي تكون معاه ..
قطع سلسلة أفكارها صوت عماد وهو يقول : ألوو روضة وينك ؟؟
إنتبهت روضة إن عماد لازال على الخط .. قالت بغيظ : ما أبغى أجيب لها ملابس ، خليها ترجع البيت ، مين قال لها تروح أصلا ؟؟
قفلت الخط في وجع عماد من القهر .. وعماد مصدووم منها .. ما توقع يكون ردها كذا ..
قال بضيق : إيش فيها روضة كذا ؟.
مأعم : إيش صار ؟؟
عماد بضيق : قالت كلام مو زين وقفلت في وجهي ..
مأعم بسخرية : أنا قلت لك ، إنت واحد ما تفهم أبدا ، ياللا رجعني البيت ..
عماد بجدية : مأعم كيف تصرفات روضة معاك ؟؟ هل تعاملك كأخت ولا لأ ؟؟
مأعم بهدوء : روضة تتصرف بطريقة عادية ، بس ليش السؤال ؟؟
عماد : ما أدري بس حسيت في شيء في نبرة صوتها لمن طلبت منها هذا الطلب ..
مأعم : شكلها توها صاحية من النوع عشان كذا أخلاقها في خشمها ، ياللا رجعني البيت ..

سكت عماد وهو يفكر في روضة .. هل من الممكن إنها تكره مأعم لأنها من أم ثانية ؟؟ وهو عارف إن مأعم مستحيل تقول له شيء أو تشتكي له ..
ظل يفكر ويفكر وهو شارد الذهن .. وما إنتبه إلا لصوت بوري قوي أدى إلى حادث ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^

رجع البيت وأخلاقه في خشمه .. شاف جود وحور جالسين في الصالة وصوت ضحكاتهم عالية ..
أول ما شافته جود فزت وقالت بإبتسامة مشرقة : عمي أهلا وسهلا ، عندي لك بشرى ساارة ..
إغتصب الإبتسامة وقال : آسف أنا مو فاضي الحين ، أبغى أنااام ..
إنقلب وجهها وقالت : ليش يا عمي سلاماات ، إيش فيك ؟؟ مسخن ؟؟ تبغى دوااء ؟؟ ( وبحقد : لا تقول إن المدير كرفك في الشغل ؟؟
قال بإبتسامة : لا تشيلي هم رح أرتاح شويه وبعدها أعود بكامل نشاطي ..
قالت حور وهي تناظر فيه عمها بسخرية : جود ما عليك من هذا الرجال ، تراه بس يمثل التعب ، يبغانا نشفق عليه ، والله مع نفسه ..
جود بعتاب : نور لا تقولي كذا ، هو يشتغل ويتعب عشااننا ..
حور بسخرية : أيوه مررة صدقتك ، والله هو ما يسوي هذا إلا عشان نفسه ..
جود : طيب الأكل إلي تاكليه بفلوس مين ؟؟ تكلمي ؟؟
حور : أووف روحي إنقلعي ..
جلست حور على الكنبة وجلست تقلب في القنوات وهي مغتاظة من جود إلي صارت تدافع عن عمها ..
أما العم فراح طلع لغرفته ونام ..
جلست جود جنب حور وقالت : إنت ليش ما تعامليه بطريقة حلوة ؟؟ تراه تغير كثيير ..
حور ببرود : أنا في نظري ما تغير ، رح يظل أسوء شخص في عيني ..
جود بضيق : حور صدقيني هو كان مجبور على التصرف بقسوة معانا ..
حور بسخرية : ومين جابره ؟؟
سكتت جود وهي مو عارفة كيف تقول لأختها إن زوجها هو مدير عمها .. وهو إلي أجبره على التصرف بقسوة ..
لمن لاحظت حور سكوتها قالت : جود يا ويلك ويا سواد ليلك لو قلتي لعمي عن أختنا ، ترى رح أذبحك ساامعة ؟؟
جود بصدمة : وليش ؟؟ رح يفرح أكييد ..
حور بعصبية : إيش اللي يفرح ؟؟ لا تنسي إنه هو زيف موتها لنا ، وخلانا نظن إنها ماتت من سنواات ..
جود بإرتباك : يمكن يكون عنده عذر ..
وقفت حور وقالت : إنتهى النقاش ، وياويلك لو عصيتيني ..

طلعت حور لغرفتها تاركة جود وسط حيرتها ..

************************************************************ ************************************************************ ************************************************************ ***********************

خرج الكل من غرفة نادر وقرروا يرجعوا لبيوتهم .. ويستعدوا للذهاب للمزرعة .. لمن كانوا بيخرجوا من المستشفى .. دق جوال أبو رياض ..
بعد شويه طاح الجوال من يده بصدمة .. والكل إلتفت نحوه ..
قال رياض : يبه إيش فيك ؟؟
قال أبو رياض : عماد سوى حادث ..
الكل إنصدم .. قبل ساعة كان نادر .. والحين عماد !!
أبو فادي : طيب في أي مستشفى هو ؟؟
أبو رياض : في هذا المستشفى ..

راحوا سألوا عن مكانهم .. وبعدها عرفوا مكانهم ..
والدكتور طمنهم إنه مافيه شيء .. مجرد إصابات طفيفة .. إرتاح الكل لسماع هذا الخبر .. ودخلوا الغرفة شافوه منسدح ..
راح الأب عنده وقال : الحمد لله على سلامتك يا ولدي ، والله خفت عليك ..
عماد : أنا ماصار لي شيء الحمد لله ، بس مأعم كيف حالها ؟؟
الكل تذكر إن مأعم كانت معاه .. وقف أبو فادي وقال : أنا رايح أتطمن عليها ..
وقف معاه أبو فيصل وأبو رياض وقالوا : إحنا كمان رايحين نشوفها ..
خرجوا الرجال وما بقى غير الشباب .. قال رياض : كيف صار لك الحادث ؟؟
عماد بإحراج : أنا كنت شارد الذهن شويه عشان كذا صار الحادث ..
سمير : وفي إيش كنت تفكر ؟؟
عماد : مو شيء مهم ، لا تشغلوا بالكم ، بس إيش صار على الرجال إلي صدمته ؟؟
فيصل : رحنا كلمنا وقلنا إننا رح نصلح له سيارته ، بس هو رفض وقال إنه مو لازم ، لأنه هو كمان كان غلطان ، وبكذا إنتهى السالفة ..
رياض : إلي صدمك هو رامي رامز الــ ..
عماد : راامي رامز ، أهااا أعرفه ، ماشاء الله هو رئيس لشركة أبوه إلي توفى قبل سنة ، وهو رجاال والنعم فيه ..
سمير : أيوه والله ، مرره طيب القلب الله يسعده ..
عماد : متى أقدر أخرج من المستشفى ؟؟
فيصل : بما إن إصابتك مو بليغة ومافي شيء تقدر تخرج اليوم ..
عماد : حلو أجل جهزوا أوراق خروجي الله لا يهينكم ..
وقف رياض وقال : أوكي أنا رح أجهز أوراق الخروج ..


عند مأعم .. هي أصيبت بكسر في قدمها الأيسر .. وبعض الجروح الطفيفة .. يعني مو ذاك الإصابة القوية ..
دخل أبوها ومباشرة حضنها بقوةة وهو قلبه يتقطع على بنته .. صح إنها ما أصيبت بقوة .. لكنه مع ذلك يحبها ويخاف عليها حتى من الشوكة الصغيرة ..
تضايقت مررة من إحتضانه لها .. بعدته بهدوء وقالت : أنت تكتم أنفاسي ..
إبتسم أبو فادي وقال : والله من حبي لك ..
إشمئزت منه .. وأشاحت بوجهها عنه ..
قال أبو فيصل : الحمد لله على سلامتك يا بنتي ..
أبو رياض : ما تشوفين شر ..

بعد هذه اللكمات عاد الصمت سيد المكان .. والكل ما يدري حتى عن إيش يتكلم ..
قطع هذا الصمت القاتل صوت مأعم وهي تقول : أخبروني عن قصة سامي ..
الكل لمن سمع إسم سامي بدأت علامات الصدمة التوتر يبان في وجوههم .. والكل يناظر في الثاني ..
قال الأب : إنت إيش يدريك بسامي ؟؟
مأعم : إنه أخي من أبي كيف لي ألا أعرفه ..
أبو فيصل : بس إنت ما كنت موجودة لمن كان هو في ..
مأعم : سؤال سألته وأنتظر جوابه ..
وقف أبو رياض وقال : إسمحولي أنا طالع ..
خرج أبو رياض .. ولحقه أبو فيصل .. وما بقى غير أبو فادي ومأعم ..
ظلت مأعم تناظر فيه بإصرار .. مصرة تعرف عنه .. أما أبو فادي فكان محتار .. هل يقول لها عنه ؟؟ ولا لأ ؟؟
هو أبدا ما كان يجيب سيرته .. لأنه هو بالنسبة له عاار عليهم .. وماضي مظلم يجب نسيانه .. سبب الكثير من المشاكل .. وهو ما يبغى يتذكره ..
قالت مأعم : أرجوك أخبرني عن سامي ( وبخبث : إذا كنت تعتبرني بنتك جد ووحدة من العائلة ..
أبو فادي بسرع’ : طبعا إنت بنتي وحبيبتي ، كيف تشكي إني ما أعتبرك كبنت لي ؟؟ وإنت منا وفينا ..
مأعم : أجل قول لي عن سامي ، أنا لي الحق في معرفته ..
وقف أبو فادي وقال : آسف طلبك مستحيل ..
خرج أبو فادي من الغرفة .. تارك مأعم في وسط من الحيرة . ليش مو راضي يتكلم ؟؟؟ هي كل إلي تبغاه هو معرفة الحقيقة ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^

بعد ما عرف العائلة كلها عن الحادث إلي حصل لمأعم وعماد .. بطلوا الروحة للمزرعة .. وقرروا يزوروا مأعم في الليل ..
وطبعا ما عرفوا عن تسمم نادر ..

في بيت أبو فادي .. وفي غرفة روضة تحديدا ..
صح إن أبوها قال إن عماد ما أصابه شيء الحمد لله ... ونما كان مجرد خدوش بسيطة في جسمه .. لكن هي مع ذلك قلقاانة عليه ..
ودها تتصل عليه وتتطمن عليه .. لكنها خاايفة من ردة فعله .. خصوصا بعد ما قفلت الجوال في وجهه ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^

في الليل .. وعند مأعم .. كانت مستلقية على السرير .. والملل يقتلها .. هي صح معتادة على الملل .. لكن الملل إلي تحسه في غرفتها أهون من هذا الملل إلي تحسه في المستشفى ..
سمعت صوت طرقات على الباب .. قالت بهدوء : تفضل ..
دخلوا عندها أمها وبعدها روعة وروضة .. ومها إلي جات إجباري وحنان .. وكذلك فداء .. ومرت عمها أم رياض .. وحتى بيان جات معاهم ..
تفاجأت لمن شافتهم .. ما توقعتهم رح يزوروها .. إقتربت منها أم فادي وباست راسها وقالت : الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي ..
حطت روضة باقة الورد إلي في يدها وراحت بعيد عنها .. والكل تحمد لها بالسلامة .. وأحضروا معاهم باقة ورد ..
كانت تناظر فيهم وهي مدهوشة .. توقعتهم مارح يهتموا .. لأنها أصلا ماكانت تجلس معاها .. ولا كان عندها أي إحتكاك معاهم ..
كانوا يحاولوا يتكلموا معاها .. لكنها كانت تجاوب عليهم أجوبة مختصرة ..
تنرفزت مها من هدوئها .. وقالت بعصبية : وبعدين معاك ؟؟ إيش فيك ؟؟ مو عاجبينك يعني ؟؟ إحنا الغلطانين إلي جاايين نزورك ، مع إني ما أشوف صار لك شيء ، مجرد كسر في رجلك أووف ، ترى لو كان الأمر بيدي ما كان حضرت أصلا ..

صرخت عليها أم فادي بعصبية : مها وبعدين معاك ؟؟ مو إتفقنا إنك تظلي ساكتة حتى لو مو عاجبك الجلسة ؟؟
وقفت مها وقالت : أنا الغلطانة إلي جيت معاكم ، ولّا كان المفروض أجلس في البيت أكرم لي ..
خرجت بعدها مها من الغرفة وهي متنرفزة .. أما أم فادي فناظرت في مأعم بقلق .. تخاف تتأثر بكلام مها .. وبعدها ترجع مثل قبل وأسوء ..
فهمت مأعم نظرات أم فادي وقالت : لا تخافي يا خالتي أنا مارح أتأثر بكلامها ..
تنهدت أم فادي براحة .. وشوية دق جوال روعة .. وكان المتصل هو أخوها فادي .. إلي خبر فيها إنه هو وأخوه بيدخلوا ويسلموا على أختهم .. وتخبر البنات بإنهم يتغطوا ..
تغطت فدااء أما بيان فما تغطت بس إكتفت بإنها تلف الطرحة على شعرها .. لأنها أصلا ما تغطي .. وبعدها دخل فادي ووراه حسام ..
مد حسام يده إلي فيها دبدوب ماسك علبة شوكولاته وقال : تفضلي هذه هدية من الشباب كلهم ..
فادي بإبتسامة : رياض هو إلي إقترح إننا نجب لك هدية ، وعماد إقترح إنها تكون شوكولاته لأنه يعرف إنك تحبيه ، وسمير هو إلي إختار لك هذا الدبدوب الحلو ، وفيصل جاب الكرت إلي هنا ، وأخيرا نادر هو إلي كتب على البطاقة ، وأنا وحسام ما عملنا حاجة عشان كذا إحنا إلي قدمناه لك هههههه ..
مسكت مأعم الدبدوب .. وشافت البطاقة إلي كان مكتوب بخط جدا راائع ( حمدا لله على سلامتك )
فتحت الشوكولاته وبدأت تاكل منه بصمت .. قال حسام بضحكة : بنت وزعي على الموجودين كمان مو بس تاكليه لوحدك ..
مأعم ببرود : إلي يبغى ياخذه أنا ما منعت أحد ..

جلسوا فادي وحسام يتكلموا معاها شويه .ز وبعدها خرجوا .. وبعد شويه الكل رجع لبيته .. ومأعم ظلت لوحدها .. ومارح تخرج إلا بعد يومين ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^

ناظرت ساعتها وهي قلقانة .. المفروض يرجع قبل نص ساعة .. بس إلى الآن ما جااء ..
وحتى ريم كانت قلقانة على جمال .. شويه وانفتح الباب .. إلتفتت ريم وفدوى .. وتفاجأن لمن شافوا حالته إلي يرثى لها .. كان وجهه ملياان بالكدمات .. وثوبه مليان دم ..
توجهت له ريم بخوف وقالت : جمال إيش صار لك ؟؟ مع مين تشاجرت ؟؟
بعدها جمال وقال : لا تشيلي هم هذه جروح بسيطة ..
قالت فدوى إلي ما قدرت تكبت قلقها : جمال تبغاني أجيب لك كمادات ؟؟ وبعدين أنا أشوف ثوبك مليان دم ، من وين النزيف بالضبط ؟؟ إذا .........
قاطعها جمال بحدة وهو يناظر فيها : ما أبغى شفقة منك ساامعة ..
سكتت فدوى بقهر .. هي خايفة عليه وهو يرد عليها بفظاظة .. قالت بعصبية : أنا الغلطانة إلي قلقانة على واحد ما يستاهل مثلك أوووف ..
دخلت غرفتها وقفلت الباب بقوةة وهي معصببة .. أما ريم فناظرت فيه بحدة وقالت : إنت إيش بك ؟؟ هي كانت قلقانة عليك وإنت كذا تعاملها ؟؟
أشاح جمال بوجهه وقال : ريم جيبي لي كمادات تكفين ..
راحت ريم جابت له الكمادات .. وهي قهراانة منه ومن تعامله مع فدوى ..


نهاية الجزء ..


الساعة الآن 08:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية