منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   (رواية) نهاية كل حب .. إجرام (https://www.liilas.com/vb3/t185084.html)

صباح مشمس 08-02-14 08:50 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 
عزيزت] ..
على الرغم من جماال القصة ..
إلا أنك تفتقرين إلى طريقة سردها بطريقة جذاابة ..
خلطك للعربية العاامة بالعربية الفصحى تشتت القاارئ .. ولا تمكنه من التركيز مع أحدااث الروااية ..

فكرة المنظمة السرية راائعة .. والغمووض التي تلف البطلة مأعم مشووق للغااية ..
فالتركزي قليلا على أسلوب طرحك .. حتى تكوني من الكاتباات المبدعاات في المستقبل .. إن شااء الله ..

لننتقل الآن لأحدااث الروااية ..
مأعم .. لازلت لم أفقه معناها .. فهو اسم مريب .. ولا أظنه اسما أعجميا ..
وأنا في شوق لمعرفة معنااها ..

المقنع .. زعيم العصاابة الغاامض ..
لم يتم الإفصااح عن هويته بعد .. لكني أظنه أحد الأبطاال الذكور .. وهناك إحتماال بأن يكون حساام ..
فشخصية حساام قريبة من شخصية المقنع جدا ..
وأظن أن هناك قراابة دم بين هااني والمقنع .. ولذلك يتم التعامل مع هاني بطريقة مميزة ..


المؤامرة التي تم تدبيرها لفدوى ..
لا أصدق أن والدها وأعمامها قد صدقوا مؤامرة واضحة كهذا ..
من المواضح أن هناك من أوقع بها .. لكن تصرف والدها لم يعجبني بحق ... فتصرفه هذه ساذج للغااية ..
فمن الغريب أن يووجد خلف الظرف عنوان الشااب ورقم هاتفه وجميع معلوماته .. كما لو أن هناك من يريد أن يوقع بينهما .. وليس بفدوى وحسب ..

ابنة عم ريم وجماال ..
أشعر أن لها دوور كبير في القصة .. وقد تتدخل في علاقة فدوى وجماال .. وتحااول أن تفرق بينهم .. ففي النهااية هي كاانت له منذ زمن ..
لكن لماذا انفصلت العاائلتاان عن بعض ؟؟ ولماذا لم تردي إسم ابنة عمتهما ؟؟


بيان ذات اللساان السليط ..
أظن أن موت والدها سيسبب لها صدمة كبيرة ..
وسيكون هذا كفيلا لتأديبها .. وجعلها انثى هاادئة ..



تعاامل مأعم مع والدها لم يعجبني قط ..
فوالدها من الواضح إنه يحبها حبا جماا .. ولا أظن أنه سبب في موت والدتها .. قد يكون هناك لبس في القضية ..



برااء الشخص الأحمق الذي لايهتم سوى بالمظااهر ..
تبا له .. كيف أمكنه ان يفعل هذا بليان ؟؟ جماال الشكل ليس كل شيء ..
أظن أن غروره هذا سوف يتبدد قريبا .. ففي داخلي إحسااس يخبرني إنه قد يتشوه وجهه .. وبعدها ستقف لياان إلى جانبه وسيدرك بعدها قيمتها ..



إلى هنا سأتوقف عن توقعاتي ..
وأتمنى ألا أكون قد جرحتك بنقدي ..

إبتسامة شقاوة 14-02-14 09:37 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صباح مشمس (المشاركة 3415142)
عزيزت] ..
على الرغم من جماال القصة ..
إلا أنك تفتقرين إلى طريقة سردها بطريقة جذاابة ..
خلطك للعربية العاامة بالعربية الفصحى تشتت القاارئ .. ولا تمكنه من التركيز مع أحدااث الروااية ..

فكرة المنظمة السرية راائعة .. والغمووض التي تلف البطلة مأعم مشووق للغااية ..
فالتركزي قليلا على أسلوب طرحك .. حتى تكوني من الكاتباات المبدعاات في المستقبل .. إن شااء الله ..

لننتقل الآن لأحدااث الروااية ..
مأعم .. لازلت لم أفقه معناها .. فهو اسم مريب .. ولا أظنه اسما أعجميا ..
وأنا في شوق لمعرفة معنااها ..

المقنع .. زعيم العصاابة الغاامض ..
لم يتم الإفصااح عن هويته بعد .. لكني أظنه أحد الأبطاال الذكور .. وهناك إحتماال بأن يكون حساام ..
فشخصية حساام قريبة من شخصية المقنع جدا ..
وأظن أن هناك قراابة دم بين هااني والمقنع .. ولذلك يتم التعامل مع هاني بطريقة مميزة ..


المؤامرة التي تم تدبيرها لفدوى ..
لا أصدق أن والدها وأعمامها قد صدقوا مؤامرة واضحة كهذا ..
من المواضح أن هناك من أوقع بها .. لكن تصرف والدها لم يعجبني بحق ... فتصرفه هذه ساذج للغااية ..
فمن الغريب أن يووجد خلف الظرف عنوان الشااب ورقم هاتفه وجميع معلوماته .. كما لو أن هناك من يريد أن يوقع بينهما .. وليس بفدوى وحسب ..

ابنة عم ريم وجماال ..
أشعر أن لها دوور كبير في القصة .. وقد تتدخل في علاقة فدوى وجماال .. وتحااول أن تفرق بينهم .. ففي النهااية هي كاانت له منذ زمن ..
لكن لماذا انفصلت العاائلتاان عن بعض ؟؟ ولماذا لم تردي إسم ابنة عمتهما ؟؟


بيان ذات اللساان السليط ..
أظن أن موت والدها سيسبب لها صدمة كبيرة ..
وسيكون هذا كفيلا لتأديبها .. وجعلها انثى هاادئة ..



تعاامل مأعم مع والدها لم يعجبني قط ..
فوالدها من الواضح إنه يحبها حبا جماا .. ولا أظن أنه سبب في موت والدتها .. قد يكون هناك لبس في القضية ..



برااء الشخص الأحمق الذي لايهتم سوى بالمظااهر ..
تبا له .. كيف أمكنه ان يفعل هذا بليان ؟؟ جماال الشكل ليس كل شيء ..
أظن أن غروره هذا سوف يتبدد قريبا .. ففي داخلي إحسااس يخبرني إنه قد يتشوه وجهه .. وبعدها ستقف لياان إلى جانبه وسيدرك بعدها قيمتها ..



إلى هنا سأتوقف عن توقعاتي ..
وأتمنى ألا أكون قد جرحتك بنقدي ..

شكرا على مروورك العطر يا قلبي .. ردك أسعدني جدا جدا .. بالنسبة لإنتقاادك رح آخذها بعين الإعتباار وأحااول ما أخلطهم ببعض ..
أشكرك على توقعااتك إلي أمتعني ..
إنتظريني في الباارت الجااي بكرة إن شااء الله ..

إبتسامة شقاوة 15-02-14 07:40 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 

23

كان عزا أبو عبد الرحمن في بيت أبو فادي .. وفي اليوم الأول الكل كان في حالة حزن وإكتئاب .. بنات أعمام روعة وروضة ظلوا يساندوا بيان وروعة وأخواتها ..
الفيلا كانت مليانة حريم .. والمجلس إلي برى والحوش كان مليان رجال ..
أبو عبد الرحمن كان معروف بطيبته وكرمه الامحدود .. الكل كان يحترمه .. والكل كان حزين على موته ..

الكل كان موجود يستقبل المعزين .. إلا شخص واحد كان محبوس في غرفته كما العادة .. وطبعا كلنا نعرف مين هي ..
هذه كانت مأعم .

هي كانت عارفة بخبر موت أبو عبد الرحمن .. لأن حسام خبرها .. لكنها مو مستعدة تقابل الناس .. هي صح قررت إنها تتغير .. وتخرج من عزلتها .. لكن مستحيل تواجه الحشد الكبير من الناس بهذه السرعة ..

في الساعة 1 البيت صار فاضي من الناس .. الكل رجع لبيته .. ومابقي غير أهل البيت .. وقرروا يخلوا بيان وأخوانها يبيتوا عندهم حتى يقرروا مصيرهم وين ..
خرجت مأعم من غرفتها بعد ما لاحظت الهدوء .. وعرفت إن الكل رجع للبيت .. كانت تتضور من الجوع .. نزلت بخفة على السلالم .. بس أثناء نزولها سمعت صوت غريب .. إنتابها الخوف للحظة .. وحاولت تركز في مصدر الصوت حتى تكتشف مكانه .. ولاحظت إن الصوت يقودها لأسفل الدرج ..
راحت أسفل الدرج .. ولاحظت إن في أحد تحته .. تعوذت في نفسها لأنها خافت يكون بسم الله ..
وبعدها قالت : إحم من هنا ؟؟
ما جاوب على سؤالها إلا صوت شهقات عالية صدرت من الجسم .. وبما إن المكان كان مظلم مافيه إلا إضاءة خافته ماقدرت تعرف مين هذا ؟؟

قالت : من أنت ؟؟ تحدث بسرعة ..
رفعت بيان راسها والدموع مغرق وجهها .. وشعرها مبهذل ومو مرتب ..
بعد ما دققت فيها مأعم .. عرفت مين هي .. قالت بهدوء : ماذا تفعلين هنا ؟؟ ألم تجدي غرفة تبيتين فيها ؟؟
ماسمعت جواب من بيان إلي كملت بكائها ..
تأففت بضجر .. الحين إيش رح تعمل ؟؟ هل تتركها وتروح ؟؟
شويه وسمعت بيان تقول وسط دموعها : راح أبويه ، راح الحب والحنان ، ما أقدر أعيش حياتي من دونه ، آآه ودي ألحقه وأموت ، ما أبغى أعيش إذا كان مافي أبويه ، أنا إنسانة حقيرة ، لو إني ما رحت السوق وتركته ماصار إلي صار ..

كانت مأعم تسمع لبيان بصمت .. وكل إلي فهمته إنها تعتقد إنها سبب موت أبوها .. قالت بهدوء : في فار جنبك ..
لمن سمعت بيان كلمة مأعم .. نقزت بسرعة وخرجت من مكانها وهي تصرخ صرخة هزت أرجاء الفيلا ..
إنفجعت مأعم من صرختها ما توقعتها رح تصرخ بهذا الصوت العالي .. وظلت بيان تناقز وهي تصرخ : وينه ؟؟ وينه ؟؟
خافت مأعم إن أحد يقوم .. عشان كذا قررت تطلع لغرفتها قبل ما يشوفها أحد .. لكن وللأسف الكل كان متجمع ويناظروا فيهم بدهشة ..
كان الكل نايم .. لكن صرخة بيان خلتهم يفزوا من مكانهم ويروحوا يشوفوا إيش صار ..
قالت أم فادي بدهشة : بيان إيش فيك ؟؟ ليش تناقزي كذا ؟؟
قال فادي بنعاس : مأعم إيش سويتي لها ؟؟
روعة : إيش جابها هنا أصلا ؟؟ وليش إنت معاها يا مأعم ؟؟
قالت مأعم بهدوء : أنا لم أفعل شيئا ..
وبعدها طلعت غرفتها متجاهلتهم .. أما البقية فأخذوا بيان لغرفة النوم الخاصة بالضيوف ..
وبعدها الكل رجع ناام ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^

كان منسدح على سريره وفكره بعيد جدا .. ما توقع يحصل إي صار أمس ..
ورجع بذاكرته إلى أمس .. لمن كانوا في بيت خاله ..

((( كان جالس مع أبوه وخاله .. كان فقط مجرد مستمع .. ما كان يقدر يحط عينه على خاله .. ظل خاله وأبويه يتكلموا في أمور عادية .. وشيئا فشيئا صاروا يتكلموا عن موعد الملكة والزواج وما إلى ذلك .. وبراء كان يستمع لهم بصمت ..
لاحظ الأب صمت ولده .. وهذا الشيء أثار إستغرابه .. لأن من عادة براء لمن يفتحوا سيرة الخطبة والملكة على طول يتحمس معاهم .. لكن هذه المرة كان هاجد .. وهذا الشيء ما أخفي على خاله ..
قال الخال : براء يا ولدي فيك شيء ؟؟ مريض ؟؟
قال براء بتوتر : هاا لا ما فيني شيء ..
أبو براء : طيب إيش فيك كذا هاجد ؟؟ هذا مو من طبعك ..
إبتسم براء بتوتر وقال : لا أنا شويه مصدع بس ، لا تشيلوا هم ..
أبو لمياء : طيب خذ لك حبة بندول يخفف من الصداع ..
براء : لا عادي أقدر أتحمل ..
رجع أبوه وخاله يتكلموا مع بعض عن الأشغال والشركة .. وبراء في عالم ثاني .. يفكر كيف يلغي الخطبة بطريقة ما تجرح أحد ..
شويه وجا إتصال لأبو لمياء من بنته ليان .. تكلم معاها شويه وبعدها قفل ..
قال بعدها : الحريم والبنات الحين رح يجوا ..
أبو براء بدهشة : وليش ؟؟
أبو لمياء : والله ما أدري بس ليان تقول عندها شيء ضروري ..

إستغرب براء من طلبها .. يا ترى في إيش جالسة تخطط له ؟؟
شويه وجوا الحريم كلهم .. مع أنهار ولمياء مع ولدها .. وليان كانت آخر الحاضرين .. والكل كان لابس عبايته ومغطي .. إلا أنهار لأن مافي أحد غريب من الرجال ..
الكل جلس منتظر إيش رح تقول ليان .. أما ليان فكانت متوترة ماتعرف كيف تبدأ بالموضوع ..
أخذت نفس عميق ووقفت وهي تقول : أولا أحب أقول إننا كلنا عائلة ، وما في شيء رح يفرقنا بإذن الله ، رح نظل كذا دائما ، وما نخلي المشاكل تفرق بيننا مهما كانت كبيرة ..
قال أبو لمياء : ليان تكلمي بسرعة تراك وترتينا ..
ليان : قطع الرحم محرم ، ومن قطع رحمه قطعه الله ، ونحنا لازم نكون راضين بالقضاء والقدر ، لأن كل شيء يحصل يكون خير لنا ..
لمياء بتوتر : ليان بسرعة تكلمي تراك وترتينا مرره ..
أخذت ليان نفس عميييييييييييييييييييق وقالت: أسمعوني ، براء مافيه عيب ، وهو كامل والكامل الله ، رجال بمعنى الكلمة ، الكل يتمناه لبنته ، وأنا والحمد لله ماشفت شين منه ، والله يوفقه مع وحدة أحسن منه ..
الكل سكت يستوعب إلي ينقال ..
قالت أم براء بهدوء : أفهم من كلامك هذا إنك رافضة ولدي ؟؟
قالت ليان وهي منزلة راسها : عمتي الله يخليك لا تفهميني غلط ، ما بيننا نصيب يا عمة فياريت تتفاهمي ..
قال أبوها وهو يغلي من القهر : ليان والله لو قلت شيء ثاني يا ويلك ، رح تتزوجي براء غصبا عنك ..

تكلم براء أخيرا وقال : لأ يا خالي ، ما أبغى أجبر ليان على شيء ما تبغاه ، خلاص إذا ما تبغاني فأنا أحترم رأيها ، ومارح أجبر نفسي عليها ، الله يخليكم خلاص ما بينننا نصيب ، ماله داعي كل هذا ..
قالت أم براء : يعني الموضوع عادي عندك ؟؟
براء : هو صح مو عادي ، لكن إذا هي ما تبغى فإحنا مانقدر نسوي شيء ، وياريت إنتم يالكبار ما تتضاربوا مع بعض ..
الكل سكت لأن الكلام مو عاجبهم .. وهذا الشيء وتّر ليان وبراء وأنهار ..
قال براء بإبتسامة : ياهووه لا تكبروا الموضوع وهي صغيرة ، إذا أنا أخذت الموضوع ببساطة إنتم ليش مكبرينها ؟؟ في النهاية مافي شيء رح يتغير ، ليان بنت خالي ومارح يتغير هذا الشيء ، كل إلي أقدر أعمله هو إني أتمنى إنها تلقى إلي يسعدها ..
قالت أنهار : مع إني كنت أتمناها لبراء ، لكن أنا مستحيل أزعل على شيء كذا ، يمكن في هذا الشيء الخير ، وليان رح تظل صديقتي وحبيبتي ، عادي مارح يتغير شيء ..
لمياء : مع إن الموضوع مو عاجبني ، وأنا ملاحظة إن براء يناسب ليان مرره ، ومارح تلقى أحسن منه ، لكنها إذا رفضت فأنا مابوسعي إلا إني أرضى ، ففي النهاية هذه حياتها والقرار راجع لها ..


لمن شافوهم الكبار .. قرروا يرضوا بالأمر الواقع .. بما إن عيالهم راضين هم لازم يرضوا كمان ..
قال أبو براء : خلاص الزواج مو شيء إجباري وإذا ولدي ماعنده مشكلة فنحنا لازلنا عائلة ..
أم براء : بالرغم من إني مو راضية لكن إذا أبو براء راضي فأنا معاه ..

وبكذا إنتهى موضوع الخطبة ))

إبتسم بسعادة باالغة .. هم وانزاح عن قلبه .. تذكر جملة أخته لمن قالت : خسرت جوهرة ثمينة يا براء وقول إني ماقلت ..
ضحك في داخله .. أي جوهرة فقدها ؟؟ بالعكس إرتاح من هم كبير .. حمد ربه مليوون مرة إنه ما إستعجل في الملكة ..
وناام وهو مرتااااااااااااااااااااح ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بينما في مكان آخر .. كانت منسدحة على سريرها .. وكانت تتذكر كلامها .. في النهاية ظهرت أمامهم بمظهر البنت الشريرة وهي مالها صلاح .. كل إلي كانت تبغاه هو إنها تريح براء منها ..
تذكرت كيف عاتبها أبوها وعصب عليها .. وكيف كانت نظرة أمها لها .. وكيف كان خصام لمياء لها .. الكل خاصمها الكل عصب عليها .. لكن هي مالها ذنب ..
لو كان الأمر بيدها ماكانت رح ترفضه أبدا .. لكنها خافت إنه يرفضها هو بنفسه .. وبعدها رح يطلع إشاعات مو حلوة عنها ..
فقررت ترفضه قبل لا يرفضها .. والحين ماتدري وين تودي وجهها عن عمتها ..
مسحت دموعها بعنف .. هي غبية .. ليش تبكي على واحد ما يستاهل .. حاولت تقنع نفسها مرارا وتكراارا إن براء هو الخسران ..
ألم .. قهر .. حسرة .. غضب .. عذاب .. كل هذا كانت تحس به ليان .. رفعت يدها بحقد وقالت : يااااااارب يذوق نفس المرارة إلي أنا أذوقها ..
شهقت بسرعة بعد ما إستوعبت إنها تدعي على حبيبها وولد عمتها .. قالت وسط دموها : أستغفر الله يارب لأ ..
بالرغم من كل إلي عمله مازالت غير قادرة على كرهه .. وهو مادرى عنها حتى ..

ونامت على عكس براء .. نامت والدمعة عالقة في عيونها ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

مر أسبوع وهي تتجنب عمها .. والجوال مقفلته بالمرة .. ولا فكرت تفتحه ..
لكن الحين قررت تتفقد المكالمات .. فتحت الدرج وطلعت جوالها .. وفتحته .. تفاجأت بالكم الهائل من المكالمات .. وكلها من شخص واحد وهو رامي .. وفي رسائل ثانية منه كلها تهديد ووعيد ..
ثواني ورن الجوال إلي في يدها .. جاها قشعريرة مفاجئة .. ترددت هل ترد ولا تطنشه ؟؟
قررت ترد عليه .. وأول ماردت سمعت صراخه : يال** مابغيتي تردي ، والله ماأسامحك ، والله لأوريك لمن تجيني ، مو أنا إلي تطنشيه يا جود ، صبرا بس ، والله ماأتركك في حالك ، تقفلي الجوال وتطنشي إتصالاتي ، هين بس لتندمي ...........
قاطعته بشجاعة ماتدري من وين جا : لو سمحت خفض صوتك ، ترى صوتك أزعجني ..

بركان تفجر فوق راسه .. ووصل لأقصى درجات الغضب .. صرخ بأعلى ماعنده : والله ما أسيبك في حالك ، والله لأوريك ........
قفلت الجوال في وجهه .. ماتدري إيش سر القوة الغريبة إلي جاها .. يمكنها من كثر ما تجلس مع أختها أكتسبت منها القوة ..
ضحكت في نفسها .. يا ترى إيش رح يكون تصرفه الحين ؟؟ الظاهر إنه مات من القهر .. أحسن بعد ..
وقفت وخرجت من غرفتها .. لكنها إتفاجأت بوجود عمها قدامها .. دفعها عمها ودخلها الغرفة ودخل هو بعدها وقفل الباب .. ناظر فيها بحدة .. وهنا كل الشجاعة إلي كانت تتفاخر فيه تبخر ..
قال العم وهو في قمة العصبية : الحين تلبسي عبايتك وتركبي السيارة بسرعة ، أنا ماأبغى مشاكل أكثر من إلي صار ..

تراجعت للخلف بخوف .. نظرات عمها مايبشر بالخير .. قالت بخوف : عمي الله يخليك ما أبغى أروح ..
صرخ عليها بعصبية : تروحي غصبا عنك ، بسرعة ألبسي العباية ، يكفي المشاكل إلي عملتيها ..
هي من الخوف ماقدرت تتكلم أكثر .. وبكل إنصياع لبست عبايتها .. وركبت السيارة مع عمها ..
كان عمها يسوق السيارة بسرعة جنونية .. وهي كانت تدعي في نفسها إن يصير حادث ولا تروح عند رامي ..
لكنها وصلت للفندق إلي رامي فيه بسلام .. قال العم بحدة : أنزلي هو ينتظرك ..
قالت بقهر : عمي أنا ...............
قاطعها صرخته وهو يقول : أنـــــــــــــــزلي بسرعة ..
خافت من صوته ونزلت بدون أي كلمة .. ولمن نزلت العم إنطلق بسرعة .. خافت جود .. عمها تركها لوحدها .. إيش تعمل الحين ؟؟ حست بيد يمسكها ويسحبها .. كانت رح تصرخ .. لكنها لمن لفت عرفته .. كان رامي إلي ساحبها .. دخل بها شقتهم .. وهي خلاااص حااسة إنها رح تموت اليوم ..
قفل باب الشقة والتفت لها بهدوء .. الدموع إلي كانت حابسته إنساب على خدودها .. قالت وسط دموعها بخوف : أنا آسفة والله ماقصدت ، الله يخليك سامحني ، آخر مرة أسويها ، آسفة والله آسفة ..
هي كانت تعتذر عل وعسى إنه يرحمها .. لكنه تقدم نحوها بهدوء .. وملامحه كانت حاادة .. تراجعت للخلف بخوف .. وهو كل ماله يتقدم نحوها ..
من الربكة داست على عبايتها لمن كانت تتراجع وطاحت على الأرض .. ودموعها مثل السيل ..
نزل لمستواها وقال : شوفي يا جود الكلام إلي قلتيه على الجوال رح أتناسااه ، لكن لو عدت الحركة مرة الثانية مارح أرحمك سامعة ؟؟ ولا تفكري أبدا بإخلاف الوعد مرة ثانية ، ولّا ترى مارح تشوفي خير ..
مد يده ووقفها وقال : فسخي عبايتك ..

راحة كبيييييييييرة حست فيه .. الحمد لله إنها إعتذرت قبل لا يصرخ عليها أو يسوي لها شيء .. فسخت عبايتها بهدوء .. ولا يزال الدموع ينصب من عينها ..
طالع فيها رامي من فوق لين تحت وقال : هذا شكل وحدة رايحة عند زوجها ؟؟
طالعت في لبسها .. كانت لابسة بجامة قطنية حق البيت .. مطبوع عليه صورة هلو كيتي ..
قال رامي : هذه المرة رح أعديها بمزاجي ، لكن المرات الجاية لمن تجيني أبغاك لابسة أحلى شيء عندك ، ومو لازم تحطي مكياج لأني أحب البنت على طبيعتها ..
طالعت فيه بقهر .. بعد يتشرط .. طنشته وسمحت دموعها وهي تتوجه للشماعة حتى تحط عبايتها ..
قال رامي : إيش رايك نروح نتعشى برى ؟؟ أنا حاس إنك فاشلة في الطبخ ، خصوصا بعد البيض إلي عملتيه ..
قالت: ما أبغى ..
رامي : طيب رح تطبخي لي إيش رايك ؟؟
قالت وهي تتصنع القوة : أخدم نفسك بنفسك ..
قال بإستنكار : إيش ؟؟ ماسمعتك ، عيدي كلامك ..
مباشرة قالت بخوف : لا ولا شيء أمزح ، إيش رايك أعمل لك إندومي ؟؟
إنفجر رامي بالضحك .. حتى إنه عيونه دمعت من كثر الضحك .. قالت جود : أنا ماقلت نكتة حتى تضحك ..
قال بضحكة : في أحد يتعشى إندومي ؟؟ لا تضحكيني يا حلوة ، لو تبغي تعملي العشاء إعملي عشاء سنع مو إندومي ..

سكتت جود وهي مغتاظة منه .. مافيها شيء لو تعشوا إندومي .. أصلا هي دائما تعمله .. ويعتبر غدائها وعشائها ..
رمى رامي بجسمه على الكنبة وقال : أصلا أنا شبعان ، بس إنت إذا كنت تبغي تاكلي فعادي روحي إعملي إندومي ..

قالت بهدوء : إنت إيش تبغى مني ؟؟
ناظر فيها وقال : كيف يعني إيش أبغى منك ؟؟
جود : إذا كنت تبغاني فعلا أكون زوجتك ماتزوجتني مسيار ، أنا متأكدة إنك تبغى شيء من زواجك هذا ..
رامي ببرود : مثل إيش يعني ؟؟
عصبت من بروده وقالت : وأنا إيش يدريني عنك ؟؟ أولا مو متزوجني مثل الناس ، وثانيا معاملتك معايه مثل الزفت ..
رامي بسخرية : يعني أنا متزوجك مثل الحيوانات عشان تقولي إني مو متزوجك مثل الناس ؟؟
تأففت بصوت عالي بقهر : أووووووووووووووووووووووف إنت واحد ترفع الضغط ..

أشر رامي جنبه وقال : تعالي أجلسي وخلينا نتكلم بهدوء ..
جود بعناد : أما أبغى ..
ناظر فيها بحدة خلاها تغير رايها وتجلس جنبه .. قال بهدوء : أولا كلميني عنك وعن حياتك ..
جود : ما أبغى ..
رامي : جود تراك زودتيها عاد ، كل شيء ما أبغى ..
جود : إنت المزعج أولا جاوب على سؤالي وأنا رح أقول إلي تبغى تسمعه ..
رامي بإستهبال : أي سؤال ..
فقدت جود أعصابها .. رامي جالس يلعب فيها .. قالت بضيق : أوكي مو لازم تجاوب ، أصلا أنا ما أبغى أعرف ، لأني عارفة الجواب ..
رفع رامي حاجبه الأيمن وقال : حركاات والله ، إنت تعرفي السبب ؟؟
جود : أنا مو غبية عشان ما أفهم ، أنا أعرف إن كل هذا من ورى عمي الطماع إلي ما همه إلا الفلوس ، لكني والله مارح أسامحه ، ما توقعت يسوي كل هذا عشان الفلوس ، يفضل المال على بنات أخوه والله إنه أحقر إنسان على وجه الأرض ، كنت في البداية أعتبره المثل الأعلى لكن الحين ، الدنيا غيرته تماما ماعاد صار عمي إلي أعرفه ، حتى إني أشك إنه هو عمنا إلي قبل .....
ماقدرت تكمل كلامها .. لأن العبرة خنقتها .. بمجرد حديثها عن عمها يشعرها بالحزن ورغبة في البكاء ..

قال رامي : طيب إنت ماسألتي نفسك ليش تغير ؟؟
قالت جود بغصة : ياما سألت نفسي هذا السؤال لكن الشيء الوحيد إلي يخطر في بالي إنه طماع وما يهمه إلا الفلوس ..
قال رامي بغموض : طيب مافكرتي إن هذا بسبب تأثير شخص آخر ؟؟
شهقت جود .. عمرها مافكرت كذا .. أبدا ما توقعت إن يمكن في أحد هو السبب في تصرفه هذا ..
طالعت فيه وهي تقول : لا تقول إنك .....
قاطعها بإبتسامة خبيثة : أيوه يالحلوة ، أنا السبب في تغيره ، إنت تدري إن عمك واحد جبان ، وهو مو بذاك الزود من الغنى ، وبما إني رئيسه في العمل أجبرته على إنه يكون بهذا الشكل والقسوة ، ههههههههههه المسكين والله إنه جباان كلمة وحدة مني تخليه يرجف مثل الورقة ، أنا كنت دائما أهدده بالطرد من العمل ، وبما إنه يخاف يفلس وما يلقى عمل ينفذ أوامري بكل إنصياع بدون أي جدال ، لأنه لو إنطرد مارح يلقى شيء لكم ، عشان كذا هو ............
قاطعه كف جااااااامد من جود إلي تناظر فيه بحقد وكره ..
وقفت جود وهي ترتعش من العصبية .. وقالت بعصبية : طوااااااااال السنوات التسع إلي راحت كنا نكره عمي فيها ، وماتركنا دعوة إلا ودعيناها عليه ، في النهاية تكون إنت السبب ؟؟ إنت واحد حقير ، ماتوقعتك بهذه الدناءة كلها ، وأنا إلي كنت أظن إن عمي حقير وسافل ، لكن طلعت إنت الحقير والسافل ، هو كان يعمل كل هذا عشاننا ، وإحنا ماكنا نجازيه إلا بالسيئة ، يال** عساك الموت اليوم قبل بكرة ، إنت ماجربت طعم الحزن لمن تشوف الشخص إلي المفروض يكون سند لك واحد مايستاهل شيء ، هذه كانت نظرتنا لعمنا ، لكن الحين إكتشفت كل شيء ، إحنا كنا ظالمينه ، والشخص إلي يستحق الدعاء عليه هو إنت يال** والله ما أسامحك في الدنيا ولا في الآخرة ..
وقف رامي والإبتسامة الخبيثة مانمحت عنه .. ملامحه تدل على إنه فرحاان على إلي عمله لعمها .. ما إهتم كثير بالكف إلي جاه .. لأنها كانت رقيقة وناعمة وتأثر في أحد ..
قال بإبتسامة : طيب شوفي ، أنا عندي صفقة حلوة ، موافقة ولا لأ ؟؟
جود بحقد : كل شيء منك شين ..
رامي : لا صدقيني إنت رح تعجبك ، قولي تم ..
إحتارت جود مرره .. هل توافق ولا لأ ..
قالت في النهاية : أولا خليني أشوف الصفقة أولا وبعدها أقرر ..




************************************************************ ************************************************************ ************************************************************ *******************
على طاولة العشاء ..
الكل كان موجود وجالس ياكل .. بإستثناء عبد الرحمن إلي حابس نفسه في الغرفة ..
المكان كان هادئ إلا من أصوات الملاعق .. الكل كان ياكل .. إلا وحدة بس إلي كانت تناظر في الناس إلي ياكلوا ..
كانت هذه هي بيان ..
مو قادرة تبلع لقمة وحدة .. واكتفت بالنظر فقط .. هي ما كانت تغطي عن عيال عمتها .. عشان كذا هي بس تلبس حجاب يغطي شعرها .. وملابس ساترة لجسمها ..
كل لقمة تدخل في فم أي أحد كان يزيد من نار الحقد في قلبها .. لمن ماقدرت تصبر مررررررره ..
وقفت بعصبية ورمت الصحن إلي قدامها وقالت : إنتم ناس حقيييريين ، أبويه ميت من أسبوع ومدفون في التراب وسط الظلام ، وإنتم بكل برودة أعصاب تاكلوا ؟؟ ماعندكم قلب ؟؟ تتصرفوا ولا كإنه في شيء صار ، تاكلوا ولا كإنه أبويه الحين في القبر ، كنتم توهموه إنكم تحبوه لمن كان حي ، لكن الحين ظهرتم على حقيقتكم ، إنتم تكرهوا أبويه ، لو تحبوه ماكنتم رح تاكلوا لقمة وحدة ، كنتم رح تحسوا بشعور أبويه ، أكرهكم كلكم يا ** أكرهكم كللللللللللكم ..
قالت كلامها هذا وراحت للغرفة إلي أعطوها وهي تبكي .. أما إلي كانوا في غرفة الطعام مصدووومين .. من جدها هي ؟؟
وقف فادي معصب وقال : أوريها ذي كال** مو بس قالت إنها تكرهنا بعد تسبنا ، والله ما أعديها ..
قال أبو فادي : فادي أجلس ، البنت متضايقة من سالفة موت أبوها ، لا تشيلوا بخاطركم ..
أم فادي بحزن : يا قلبي عليها هي تظن إننا مانهتم في أبوها ولا فيها ، والله إن معزتها من معزة بناتي ..
مها : وجع في شكلها مسويه فيها مسكينة ، والله مو ميتين على حبها ، خليها تكرهنا للأبد عادي ، يعني تبغانا نموت من الجوع عشان أبوها ؟؟ هه سخاااااافة ..
روعة بعصبية : مها إذا تبغي كف فقولي أنا مستعدة أعطيك كفين بعد ..
روضة بنفس عصبية توأمها : يا زينك لمن تسكت ، وأول ما تفتحي فمك لسانك ما يقول إلا السم ..
وقفت مها وقالت بقهر : قمتم عليّه عشان ذيك البويه ؟؟ أجل خلوها تفيدكم مااااااااااااالت عليكم وعليها ..
طلعت مها غرفتها كمان .. أم الأب فما يعرف إيش يسوي .. مها في الآونة الأخيرة تغيرت كثيير .. وصارت متمردة مرره ..

وقفت مأعم بهدوء وبدأت تلم الأكل الطايح على الآرض ..
قالت أم فادي : أتركيه يا بنتي الخدم رح يشيلوه ..
قالت مأعم ببرود : لن ينقص منا شيء إذا ماقمنا بلملمته ..
سكتت أم فادي لأن مأعم صادقة ... الكل كان يناظر في مأعم هي تشيل الطعام إلي طيحته بيان ..
وشويه ونزل الأب يساعدها .. وبعدها الكل صار يشيل معاها .. إلا حسام إلي كان يناظر بس ..
بعد ما إنتهت غسلت يدها وطلعت غرفتها .. لكنها تفاجأت لمن شافت بيان جالسة عند باب غرفتها ..
وقفت قدامها وقالت : مضيعة الغرفة ؟؟
ناظرت فيها بيان والدمعة محبوسة في عينها وقالت : أبغى أدخل غرفتك ..
فتحت مأعم باب الغرفة وسمحت لها بالدخول .. وهي حاسة إن بيان عندها كلام تقوله لها ..

وبالفعل .. لمن دخلوا الغرفة .. قالت بيان لمأعم : أنا سمعت من روعة وروضة إن أمك ماتت صح ولا لأ ؟؟ يعني إنت الوحيدة إلي رح تحسي بشعوري ، لأني مهما قلت لروعة وروضة فمستحيل إنهم يفهموني ، وبما إن أبويه مات بنفس الطريقة إلي ماتت فيه أمك ، فقولي كيف حسيتي ؟؟ ولا تنسي إن في وقت الحريق إنت ماكنت في البيت ، يعني نفس الشيء معاك ، تكلمي قولي كيف عشتي حياتك بعدها ، القهر ماملأ قلبك ؟؟ ما كرهتي نفسك ؟؟ ما حسيتي بتأنيب الضمير ؟؟

قالت مأعم بهدوء : لا تقارني بين طريقة موت أمي وطريقة موت أبوك ، الشيء الوحيد إلي عندي هو إني أنصحك بإنك تكملي حياتك ، لا إنت ولا أبوك رح تستفيدي إذا إستمريتي بتعذيب نفسك ، مهما عملنا فالإنسان إلي رحل مارح يرجع أبدا ، حتى لو إلي مات أغلى من كل الدنيا إنت لازم تكملي حياتك ، والحياة مارح تتوقف عند موت شخص واحد ..
سكتت بيان والكلام مو عاجبها .. تعيش حياتها وأبوها مو موجود ؟؟ لا وألف لا ..
ردت بألم وقهر : إذا مات أبويه فما بقي شيء في هذه الحياة ، مافي شيء يستاهل العيش عشانه ، يارب أموت اليوم قبل بكرة ..
مأعم ببرود : بل يوجد من يجب العيش من أجله ، لا تنسي أن لديك أخوة أصغر منك سنا ، إذا كنت أكبرهم وكانت هذه ردة فعلك فماذا سيحدث للذين هم أصغر منك ؟؟ كفاك جنونا ، لا تنسي أن خالتك وبناتها يحببنك ، توقفي عن قول التراهات ، والتتقبلي خبر موت والدك ..

نزلت راسها بحزن .. كيف نست أخوانها ؟؟ من أسبوع وهي ناسية أمرهم .. توجهت للسرير واستلقت فيه .. وبدأ دموعها بالإنسكاب بصمت ..
كانت مأعم تناظر فيها ببرود .. ولمن إنسدحت على سريرها وبدأت تبكي ظلت ساكتة .. وقررت تتركها في حالها .. خرجت من الغرفة ونزلت للصالة .. تفاجأت لمن شافت أم فادي تبكي ..
قربت منها بإستغراب وقالت : ماذا بكِ ؟؟
ناظرت فيها أم فادي وقالت وهي تمسح دموعها بحزن : بيان ما أدري وين راحت ، بحثنا عنها في كل الغرف لكن ما شفناها ..
قالت مأعم : هي في غرفتي نايمة ..
تفاجأت أم فادي وقالت : إنت تتكلم صدق ؟؟
مأعم بهدوء : أنا لا أمزح ..
وقفت أم فادي وهي تقول : لازم أقول لأبوك وأخوانك ، لأنهم خرجوا بالبحث عنها ..
قالت روعة إلي سمعت كلامهم : خلاص الحين أتصل ..
روضة : مو كإنه الموقف مر علينا ؟؟ تذكروا لمن كنا نعتقد إن مأعم هربت ، وفي النهاية كانت في الحديقة الخلفية من البيت ، والحين بيان في غرفة مأعم ، يالله إحنا تافهين مرره ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

رجعت البيت وأخلاقها زفت .. كل إلي تبغاه إنها ترجع لغرفتها .. خلااص هي طفشت من كل شيء .. ما تدري كيف وافقت على الصفقة .. بس عادي كل شيء يهون عشان عمها ..
صح إنها كانت تظهر لعمها الكره والحقد .. لكن من داخلها هي كانت تتمنى يرجع للشخص القديم الحنون والعطوف .. لكن الحين الحمد لله رح يرجع لها عمها مثل قبل وأحسن ..
ورامي مارح يهدد عمها مرة ثانية .. حاسة إنها رح تطيير من الفرحة لمجرد معرفتها إن عمها ما يكرهها .. وإنما فعل كل شيء عشانهم ..
طلعت لغرفتها وغطت في نوم عمييييييييييق .. وعلى شفايفها إبتسامة سعادة لا توصف ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^

رجع من شغله تعباان هلكاان .. شافته أخته وقالت : ثواني وأقدم العشاء ..
قال بإرهاق : ما أبغى شيء كل إلي أبغاه هو النووم ..
دخل غرفته الصغيرة .. إلي ماكان فيها إلا فراش على الأرض ودولاب صغير فيها ملابسه .. هذا إلي كان موجود فقط ..
من صغر الغرفة ماقدر يحط مكتبة له في الغرفة .. بس عادي مو لازم .. هو مايهتم لهذه الأمور مرره .. هو راضي بحاله .. والحمد لله على كل حال ..
لفت إنتباهه وجود شيء يلمع فوق فراشه ولمن توجه ناحيته وعرف إيش هو صرخ صرخة هزت أرجاء البيت : فدوىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى ىىىىى تعالي هنا يال**

خرج من غرفته مثل الثور الهائج .. أما ريم فكانت مفجوعة من صرخته وعصبيته المفاجئة ..
تقدمت ناحيته وقالت بخوف : إيش فيك يا جمال ؟؟ إيش صار لك ؟؟
بعدها جمال بخشونة وقالت بعصبية : وينها ال** والله لأوريها ، خليني أشوفها بس ..
مسكته ريم لأنها خايفة إنه يسوي شيء لفدوى وقالت : جمال قول إيش عملت ، وعلى إيش ناوي إنت ..
حاول يبعد أخته وهو يقول : مالك صلاح يا ريم .


أما فدوى فكانت في غرفتها ولمن سمعت صرخته توترت مرره .. وحست إنها رح تموت اليوم على يده .. كانت تسمع الجدال إلي بين ريم وأخوها جمال .. إستجمعت شجاعتها وقررت تخرج من الغرفة وتشوف إيش يبغى ..
فتحت الباب وشافته واقف قدامها .. قالت وهي تتصنع القوة : خير إيش تبغى ؟؟
مسك معصمها بقهر وبدأ يضغط على يدها وهو يقول : إنت إيش شايفتني ؟؟ تعتقدي إني رح أفرح بهذا الشيء التافه إلي مثل وجهك ؟؟ أنا ماطلبت مساعدتك ، وحتى لو كنت على وشك الموت مستحيل أطلب النجدة منك ، مرة ثانية لاعاد تتدخلي في أمور ما يخصك ساامعة ؟؟
قالت فدوى بألم وهي على وشك البكاء : إنت تعورين ، أترك يدي ..
دفعها جمال بكل قهر على ورى .. وخلى فدوى تطيح على الأرض بقوة .. أما ريم لمن شافت إلي صار .. جن جنونها .. وانفجرت من العصبية ..
تقدمت ناحيته ودفعته بقهر .. لكنه ماتزحزح عن مكانه ..
قالت ريم وهي بتنفجر : وبعدين معاك ؟؟ إيش صاير لعقلك هذه الأيام ؟؟ إيش الأخلاق الزفت هذا ؟؟ كذا تعلمت كيف تعامل البنات ؟؟ هل أمي وأبويه ربوك على ضرب الضعاف ؟؟ يعني لأن فدوى مالها أحد تمد يدك عليها ؟؟ صح إنت أخويه لكن لمن أشوفت تخطأ فأنا مستحيل أسكت عن الخطأ ، تصرفك هذا أشبه بتصرف الحيوانات مع إحترامي الشديد ، أطلع برى البيت وفكر في إلي عملته ، وإذا إستعدت وعيك تعال ..
قال جمال بنفس العصبية : تطرديني من البيت عشان هذه ال** وتشبهيني بالحيوانات عشانها ؟؟ شوفيها إيش عملت أول وبعدها تكلمي ..............
قاطعتهم فدوى بقهر : أنا ماعملت حاجة ، كل إلي سويته إني أعطيتك عقد الذهب عشان تبيعه وتسدد به ديونكم ، كنت بس أبغى أساعد ، مو قصدي شيء ثاني ..
جمال بسخرية : تساعدي ؟؟؟ هه لا تسوي فيها الطيبة ، أنا حاس إنك معطيتنا عشان تذلينا بعدين بهذا العقد ، مانبغى منك شيء يا آنسة فدوى ، ولاعاد تقدمي المساعدة ، لأني عارف نواياك الخبيثة ..
فدوى بصدمة : أي نوايا خبيثة تتكلم عنه ؟؟ لا تستنتج أشياء من راسك ..
جمال : ترى دور الطيبة والبريئة مو لايق عليك أبدا ، حاس إن ورى هذا الوجه بلاوي وش كثرها ..

فدوى بعصبية : تدري أنا الغلطانة إلي فكرت في مساعدتك ، وإنت ما تستاهل إن أحد يساعدك ، وترى الشهر رح ينتهي قريبا ، ومارح تقدر تسدد الدين ، عشان كذا رح تنسجن وأفتك من شكلك ..
ريم بعصبية : فدوى لا تتفاولي على أخويه ..
جمال ببرود مصطنع : عادي لو إنسجنت فريم تقدر تدير بالها على نفسها ، وتقدر توفر لنفسها لقمة العيش ، لكن إنت رح تترمين مثل الكلاب ..
فدوى بسخرية : لا يا شاطر ، أنا عندي أهلي ، رح يوقفوا معايه ..
جمال بضحكة ساخرة : ههههههههههههههه تخدعي مين يا ماما ؟؟ مين إلي رح يوقفوا معاك ؟؟ لا يكون أبوك إلي ضربك قدامي مثل ضرب الحمير ..

ماقدرت فدوى تكمل جدالهم .. العبرة خنقتها .. وجمال ضرب على الجرح .. أدارت ظهرها ورجعت لغرفتها .. وخيبة الأمل والقهر والحسرة والندم والغضب كل هذا كان إحساسها في هذه اللحظة .. كل إلي كانت تبغاه الحين هو إنها تموووووووت وترتاح من هذه الحياة ..

في الخارج .. كانت ريم تناظر في جمال .. تغير كثير .. حتى إنها صارت تشك إنه أخوها جمال نفسه .. ظلت تتأمله والقهر ماكل قبلها أكل .. ليش تغير للأسوء ؟؟ ليش صار كذا ؟؟
أعطته ظهرها وقالت بحسرة : يا خسارة تربية أمي وأبويه لك ، يا خساااااااااااااارة ..
إنصدم جمال من كلمتها .. والصدمة ألجمته عن الكلام .. وما إنتبه إلا لمن لاحظ إنه ريم رجعت لغرفتها ..
راح غرفته وظل يفكر في إلي حصل ..


نهاية الجزء ..

إبتسامة شقاوة 22-02-14 07:23 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 
آسفة والله ..
لكن مارح أقدر أنزل البارت هذا اليوم ..
ومتى ما قدرت رح أنزل ..

أتمنى تساامحووني ..

إبتسامة شقاوة 24-02-14 02:09 PM

رد: نهاية كل حب .. إجرام
 
24

صباح يوم جديد .. وتعب من جديد .. نزلت من غرفتها تجهز الفطور كعادتها .. لمن كانت تجهز الفطور .. دخلت عليها أمها وقالت : روحي قومي رنا ورشا بسرعة ..
قالت بطاعة : طيب الحين أصحيهم ..
لمن خرجت أمها .. هي توجهت لغرفة رشا أولا .. يا لله .. أصعب شيء هو إيقاظهم .. أخلاق أخواتها لمن يصحوا من النوم زفت مرره ..
سمت بالله ودخلت غرفة رشا .. شافت الغرفة فاضية والسرير مرتب ومافيه أحد ... ولمن سمعت صوت المويه في الحمام عرفت إن أختها قامت ..

خرجت من غرفة رشا وراحت لغرفة رنا .. لمن فتحت الباب جاها قشعريرة من برودة الغرفة ..
قفلت المكيف وفتحت الستاير حتى تتسلل أشعة الشمس للغرفة ..
قربت من أختها رنا وبدأت تهزها بخفة .. لكن رنا كان نومها ثقيل جدا .. ظلت جنى تقوم رنا .. لكن بدون أي فائدة ..
كانت رنا تتقلب يمين وشمال .. وجنىت حاولت تصحيها برقة حتى ماتعصب عليها لمن تصحى ..
لمن يإست منها تركتها ونزلت تكلم أمها .. قالت لأمها : يمه رشا قامت لكن رنا مو راضية ، شكلها نامت متأخر ..
قالت الأم بعصبية : إنت ماتفهمي ؟؟ قلت قوميهم يعني قوميهم ، ما إبغى أعذار ..
جنى بضعف : لكنها مو راضية ..
أم جنى بصرخة : وبعدين معاك ؟؟ قلت روحي صحيها ..
قاطعهم الأب بحدة وقال : ما سمعتيها إيش قالت ؟؟ قالت إن رنا مو راضية تصحى ليش تعصبي عليها ؟؟
لفت الام للأب .. وتفاجأت من وجوده .. قالت بتلعثم : صدقني رنا تصحى بسرعة ، بس شكلها جنى هي إلي ماراحت تصحيها ..
الأب بسخرية : تخدعي مين إنت ؟؟ رنا وأعرفها لو صار زلزال ما تقوم من النوم حتى تشبع منه ..
سكتت ألأم وهي قهرانة من الأب .. أما جنى فكانت فرحانة بوجود أبوها .. حضنته بحب وقالت : بابا تبغاني أقدم لك الفطور ؟؟
إبتسم الأب ومسح على راسها وقال : إنت أستريحي ، الحين أطلب من الخدامة تقدم الفطور ..
الأم بقهر : لا تدلها كثير بعدين رح تنخرب علينا ..
الأب ببرود : بنتي وأنا حر فيها ..
الأم بعصبية : إذا بنتك إنخربت فاعرف إنك إنت السبب ..
طلعت الأم غرفتها وهي معصبة مرره .. أما جنى فدب الخوف في قلبها .. تدري إن ابوها مايطول في البيت كثير .. وأول ما يروح لشغله رح تفرغ كل القهر عليها .. حاولت تتناسى الموضوع وهي وسط أحضان أبوها .. كانت تفطر معاه وتضحك وتسولف .. مع إن قلبها كان خاايف من القادم ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

كان مستعد للخروج للعمل .. وأخوه نادر كان معاه .. لمن ركبوا السيارة .. دق جوال عماد ..
ولمن شاف المتصل إبتسم إبتسامة عرييضة .. لاحظ نادر إبتسامته وقال : لا يكوون المتصل هي زوجتك ؟؟
ضحك عماد بخفوت وقال : لا هذه أختي ، بس أنا أبتسم لأن هذه المرة الأولى إلي تتصل به عليّه ، ولّأ عادة أنا إلي أتصل عليها وأجننها ..
نادر : يمكنها تبغى شيء ضروري عشان كذا إتصلت ..
عماد : لا إن شاء الله خير ..

خرج عماد من السيارة و رد عماد على الجوال وبعد السلام قالت : عماد أبغى منك خدمة
قال عماد : أفاا على طول تطلبي خدمة ؟؟ المفروض تسألي عن الحال أول ، وبعدين إنت الظاهر ما تتصلي إلا إذا كنت تبغي خدمة مني ..
مأعم ببرود : أجل إيش أستفيد منك غير تقديم الخدمات ؟؟ على العموم إنت موافق ولا لأ ؟؟
عماد : طيب أول شيء قولي إيش تبغي ، يمكن أرفض ..
مأعم : أجل روح إنقلع ..
عماد بسرعة : لا لا لا والله أمزح ، آمري تدللي يا أختي الحبيبة ..
مأعم : أبغاك تاخذني مشوار اليوم في الليل ..
عماد : نفس المكان ؟؟
مأعم : مكان ثاني ، والتفاصيل رح يجيك على الرسالة ، ياللا مع السلامة ..
قفلت مأعم من دون ما تنتظر رده .. أما عماد فرجع للسيارة وانطلقوا للعمل ..
في الطريق .. قال عماد : أيوه صح إيش صار لسالفة الإختلاس ؟؟
نادر : أنا ناوي أتكتم على الموضوع ، ومارح أفتح هذه السالفة أبدا ..
عماد بهدوء : لا تقول إنك لا زلت تشك فينا ..
نادر : عماد أنا قلت خلاص لازم نقفل السالفة ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^

قامت من النوم وهي حاسة إنها في غرفة غريبة .. تأملت المكان وتذكرت إنه غرفة مأعم .. تنهدت بألم .. ياالله .. كيف رح تتجاوز فكرة موت أبوها ؟؟
رفعت عيونها لمن سمعت صوت إنفتاح الباب .. وكانت مأعم هي إلي دخلت ..
قالت مأعم بهدوئها المعتاد : إغسلي وجهك وتوجهي للأسفل فالكل ينتظرك على مائدة الطعام لتناول الفطور ..
كشرت بيان وقالت وهي تغطي وجهها بالبطانية : قولي إني مو نازله ..
توجهت مأعم وسحبت البطانية منها وقالت : نمتي كثيرا ، وحان الوقت لكي أنام ..
ناظرت فيها بيان وقالت : يعني إنت مانمت أمس في الليل ؟؟
مأعم بسخرية : وكيف أنام وأنت قمت بإستحلال فراشي ؟؟ هيا أبتعدي فأنا أشعر بالنعاس ..
وقفت بيان وتوجهت للحمام الله يكرمكم .. أما مأعم فانسدحت على السرير وغطت في نوم عمييق ..


أما بيان فارتدت حجابها ونزلت تحت في غرفة الطعام .. ومثل ما قالت مأعم .. الكل كان موجود ومنتظرينها .. حتى أخوانها الصغار ..
التوأم الثلاثي أول ما شافوها نقزوا من الفرحة وقالوا : بيااااااااااااااااان أخييييييييرا شفناك ..
دمعت عينها لمن شافت أخوانها الصغار .. هي غبية .. كيف تتمنى الموت وتترك أخوانها ؟؟
الكل تفاجأ لمن شاف دموعها .. أما عبد الرحمن قال بسخرية : يؤ يؤ إيش فيك حساسة كذا ؟؟ هل إنت أختي بيان العربجية ؟؟ ولّا يمكن إستبدلوك بشخص آخر ..
إبتسمت بيان ومسحت دموعها وقالت : أنا مو عربجية يالغبي ، إحترم حالك ..
روعة : ياللا تعالي تراني ميته جوع ..
روضة : تخيلي بس أمي ماخلتنا نمد يدنا على الطعام إلا وإنت هنا ، ياللا تعالي ..
أم فادي : بيان وينها مأعم ؟؟
بيان : هي نايمة ..
أم فادي : بس هي ما فطرت ، رح أروح أصحيها ..
بيان بسرعة : لا يا عمتي ، لا تصحيها المسكينة أنا نمت على سريرها وهي ما لقت مكان تنام فيه ، خليها ..
عبد الرحمن بسخرية : إنت دبية إستحليتي على سرير البنت والله إنها مسكينة ..
بيان بحدة : دحمان رجاءا أسكت أ،ا ما كلمتك ..
مها بضيق : يوووووووه ياللا أبغى آكل بسرعة ..
أبو فادي : ياللا تفضلوا بالأكل ..

الكل بدأ ياكل .. والجو كان يملأها المرح .. بيان قدرت تكون مثل قبل .. مليئة بالمرح والطاقة .. والكل كان فرحان لعودتها لطبيعتها ..

************************************************************ ************************************************************ ************************************************************ *************************
ناظرت في أخوها بقهر وقالت : كمال إيش فيك كذا ؟؟
ناظر فيها كمال وقال : إيش قصدك ؟؟
كريمة : إنت مره ماصرت تهتم فيني ، طول الوقت مشغول ، وما ترجع البيت إلا نادرا ، إيش صار لك ؟؟
تنهد كمال وقال : كريمة حبيبتي أنا الحين مشغول مرره بشيء ضروري ، أوعدك إني إذا إنتهيت من الشغل رح أوديك أي مكان تبغينه ..
كشرت كريمة بدلع .. وقالت : أوكي بس لو ما وفيت بوعدك يا ويلك ..
باسها كمال في خدها وقال : فديت أختي ، ياللا أنا رايح الشغل ..
كريمة : كمال أنتظر إنت ما فطرت ..
كمال : مو لازم رح أفطر في الشغل هناك ..

لمن خرج كمال من البيت .. ظلت كريمة لوحدها مثل دائما .. بالرغم من كبر البيت إلا إنه مافي أحد فيه غيرها هي وأخوها .. بالإضافة للخدم ..
دائما تحس بالوحدة والوحشة .. تتمنى لو لها بنات عمات أو بنات أعمام تزورهم .. وتتكلم معاهم ..
ولكن للأسف الشديد .. هي ما عندها أحد غير أخوها الوحيد .. والمشكلة كمان إنها ماعندها أي صديقات غير روعة وروضة .. وهي ماتحب تتصل عليهم كثير حتى لا تزعجهم ..
طلعت لغرفتها وأنيسها الوحيد هو التلفزيون ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في الليل الساعة 8 .. نزلت وفي يدها عبايتها .. وتتمنى ما يشوفها أحد .. لكن لسوء حظها كان حسام في الصالة وشافها ماسكة العباية .. قال بإستغراب : وين رايحة ؟؟ ومع مين ؟؟
طنشته وتابعت طريقها .. هي مو مجبورة تقول لهم وين رايحة ..
أما حسام لمن لاحظ إنها طنشته هو قرر يطنشها كمان وما يهتم .. ورجع يتفرج التلفزيون ..

وقفت مأعم جنب الباب تنتظر إتصال حتى تخرج .. ولمن رن الجوال لبست على السريع وخرجت من البيت ..
ركبت سيارة عماد من دون كلمة ..
قال عماد : أفاا مافي سلام ؟؟
مأعم بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عماد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، كيفك يا مأعم ؟؟
مأعم بملل : تمام الحمد لله ..

سكت عماد لمن لاحظ عدم رغبتها في الكلام .. تفاجأ مرره لمن عرف على وين رايحة .. لأنه ما توقعها رح تروح هناك ..
قال بعد صمت : مأعم هل رح يتقبلونا ؟؟
مأعم ببرود : لا أعلم ..
عماد : طيب هم يعرفوا إننا رايحين ؟؟ هل كنت على تواصل معاهم في السنوات إلي راحت ؟؟
مأعم : لم أتواصل معهم أبدا ..

سكت عماد وماله نفس يسأل أكثر .. لأن يعرف إن مأعم رح تجاوب بإختصار .. ففضل الصمت ويشوف إيش رح يصير ..

بعد فترة وقف السيارة قدام بيت متواضع .. يعني مو بذاك الزود من الغنى .. وطالع في مأعم إلي جالسة ورى وقال : وصلنا ..
فتحت باب السيارة وقالت : عماد أنزل معايه ..
نزل عماد معاها .. ودقوا الجرس .. شويه وانفتح الباب وطلع رجال في الأربعين من العمر .. ناظر فيهم بإستغراب وقال : خير ؟؟ مين أنتم ؟؟
طنشت مأعم سؤاله وقالت : أريد مقابلة حور وجود ..
الرجال : ومين إنت ؟؟
مأعم ببرود وهي تشدد على إسمها : أنا مـــــــــأعــــــــــــم .
لمن سمع الرجال إسمها توتر بشدة .. وعصب في نفس الوقت .. قال بحدة : مارح أسمح لك تشوفيهم ، إنقلعوا من هنا بسرعة ..
قفل الباب في وجههم وهو يتنفس بصعوبة .. إيش جابها الحين ؟؟
أما مأعم لمن قفل في وجهها ظلت تدق الباب بعنف .. وعماد متفشل يخاف أحد يشوفهم ..
قال وهو يسحب مأعم : خلاص يا مأعم خلينا نروح ، وبكرة نرجع ..
قالت مأعم : سوف أريه لاحقا ذلك الأحمق المغفل ..
عماد بعتاب : مأعم مايصير تقولي لواحد أكبر منك بكثير هذا الكلام ..
طنشته مأعم ورجعت للسيارة وهي مقررة ترجع بكرة ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^


في المستشفى ..
جلس على مكتبه وجلس يلم أغراضه .. لأن مناوبته إنتهت .. سمع صوت طرقات على الباب .. قال : تفضل ..
دخلت ممرضة وقالت : دكتور براء إنت رايح الحين ؟؟
قال براء بإبتسامة : أيوه إنتهت مناوبتي لهذا اليوم ..
الممرضة : أهاا ياللا مع السلامة ..
خرجت الممرضة وخرج وراها براء .. وهو يستعد للخروج من المستشفى ..

لمن كان يمشي في الممر .. سمع أحد يناديه .. لف وشاف الدكتورة سوسن .. قال براء : خير يا دكتورة سوسن ؟؟ إيش تبغي ؟؟
إبتسمت الدكتورة سوسن وقالت : أمم دكتور الصراحة أنا عاملة حفلة بمناسبة عيد ميلادي الأسبوع الجاي ( ومدت بطاقة في يدها ) تفضل هذه هي بطاقة الدعوة ، أتمنى تشرفنا إنت وأهلك في الحفلة ..
إبتسم لها براء وقال : إن شاء الله أحضر إذا كنت فاضي ، ياللا باي ..
سوسن : باياات ..

خرج براء من المستشفى وهو أصلا ماله نفس يحضر حفلة عيد الميلاد .. هو يدري إن عائلة سوسن من النوع الإيزي ، والإختلاط عادي عندهم .. وهو ما يحب هذا النوع من الحفلات ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

لمن وصلت البيت .. قالت قبل ما تنزل : عماد إيش رايك تنزل معايه ؟؟ وتتعشى عندنا ؟؟
عماد بإبتسامة : لا ما أبغى أثقل عليكم ..
مأعم : أقول بلا سخافة ، أمشي تعشى معانا ، ومنها تقدر تشوف روضة ..
إبتسم من ذكر إسمها .. وقال : أمم أوكي ..
نزلت مأعم وعماد مع بعض .. ودخلوا الفيلا .. ومأعم خلت عماد في غرفة الضيوف وراحت تقول لأم فادي بوجود عماد ..
دخلت المطبخ وشافت أم فادي تكلم الخدم .. قالت بهدوء : إحم لو سمحتي ..
لفت أم فادي وانتبهت لمأعم قالت : مأعم بنتي جيعانة ؟؟ الحين رح يجهز الغدى ..
قالت مأعم : عماد موجود في غرفة الضيوف ..
أم فادي : عماد ؟؟ حياه الله ، مأعم الله يوفقك روحي قولي لروضة إن زوجها موجود ، خليها تنزل ..
مأعم بهدوء : حسننا ..

طلعت لغرفة روضة وبدأت تدق الباب بهدوء .. وبعدها فتحت الباب .. شافت روضة جالسة مع بيان وروعة ومها وحنان إلي جات مع زوجها اليوم ..
قالت بهدوء : روضة عماد تحت ينتظرك ..
لمن سمعت إسم عماد شهقت بقوة وهي مو عارفة إيش تعمل .. ناظرت في روعة وبيان وقالت : بنات إيش أعمل ؟؟ ساعدوني ..
قالت روعة : بيان إختاري لها شيء تلبسه , وانا رح اهتم بشعرها والمكياج
..
راحت بيان وفتحت دولابها تدور شيء حلو تلبسه .. لقت فستان بيجي عليه نقشات بالبني ، وله جاكيت باللون البني.. قررت تختاره عشانها تدري ان زوج روضة واحد ملتزم

قالت لروعة وهي توريها الفستان : إيش رايك بهذا الفستان ؟؟
ناظرت فيه روعة وقالت : تمام إيش رايك يا روضة ؟؟
روضة بتوتر : ماادري يمكن ما يعجبه .
روعة بإبتسامة : لا ما شاء الله الفستان حلو ، والحين خليني أستشور شعرك وأحط لك شويه ميك أب ..
قالت مأعم إلي لازالت واقفة عند الباب : مافي وقت أنزلي بشوشتك هذه تراه مارح يهتم ..
طالعت فيها روضة وتنرفزت من كلامها وقالت : روحي إنقلعي مالك صلاح ..
قالت حنان : مأعم صادقة ، مافي وقت نستشور فيها شعرك ، خلاص لمي شعرك بشباصة وأنزلي ..

تأففت روضة بقهر وقالت : عشان كذا أحسد البنات إلي عندهم شعر ناعم ، مايحتاجوا للإستشوار ، أما شعرنا مثل وجهنا ، خشن بشكل مو طبيعي ..
ضحكت روعة وقالت : إي والله صادقة ..

لبست روضة الفستان .. وحطت لها روج وكحل فقط .. ناظرت في المراية .. كان شكلها حلو ومرتب .. بس هي متوترة بشكل مو طبيعي ..
قالت روعة : خلاص يا بنت ماله داعي كل هذا التوتر ..
حنان أختهم الكبيرة : شوفي يا روضة إنت لا تتوتري كثير ، حاولي تكوني طبيعية ..
كشرت روضة وقالت : أخاف أدخل لوحدي ، أبغى أحد معايه ..
قالت بيان بإستهبال : أنا في الخدمة ، عادي تراني مستعدة أدخل معاك ، يمكن ياخذني الثانية ..
عصبت روضة وقالت : روحي إنقلعي يا زفت ..
بيان : ههههههههه إنت إلي طلبتي أحد يدخل معاك وأنا عرضت عليك المساعدة ، لازم تكوني ممتنة ..

إنتبهت روضة ِإن مأعم لازالت واقفة عند الباب وتناظر ببرود .. وخطر في بالها فكرة ..
راحت عند مأعم ومسكت يدها وقالت : إنت رح تدخلي معايه ، إنت أخته بالرضاعة يعني عادي ..
إنفجعت مأعم وحاولت تسحب يدها .. هي ماتبغى تدخل .. لكن روضة كانت ماسكتها بقوة ومو راضية تتركها ..
روضة : لا تحاولي يا مأعم ، رح تدخلي معايه يعني رح تدخلي ..
تأففت بصوت عالي علامة الضجر .. لكن روضة ما إهتمت .. أهم شيء أحد معاها ..
نزلت وهي تجر مأعم إلي تحاول المقاومة لكن بدون فائدة .. ولمن وصلت عند باب مجلس الرجال .. أخذت نفس عميييق .. ماعندها جرأة تدخل ..

ظلت واقفة عند الباب بدون حركة .. ولازالت متشبثة بمأعم إلي تقاوم ..
أما بيان لمن لاحظت إن روضة ما دخلت .. قربت منها ودفتها للمجلس ..


وقفت روضة مذهولة لمن لاحظت نفسها في المجلس .. وقدامها أخوانها فادي وحسام ومعاهم عماد .. حست أطرافها كله يرتعش من الخوف والتوتر .. حست حالها تبغى تبكي من طريقة دخولها .. لإنه تم دفعها للداخل .. يعني هي ما دخلت بإرادتها ..

الشيء الوحيد إلي مطمئنها هو وجود مأعم معاها .. إلي كانت تحاول تبتعد عن روضة ..

وقف فادي وقال : روضة تعالي سلمي على زوجك ، من أول وهو ينتظرك ..
ماتحركت روضة بأي حركة .. وما أبدت أي ردة فعل .. ناظر فيها فادي بإستغراب وقال : روضة إيش فيك مصدومة كذا ؟؟
ناظر فادي في مأعم إلي تحاول تبعد يد روضة عنها وضحك غصبا عنه .. قال لروضة : روضة حرام عليك أتركي مأعم في حالها هههههه ..
قال عماد بهدوء : يعني لذي الدرجة أنا أخوف ؟؟ تراني ما آكل لحم البشر ..
مسك فادي يد روضة وجلسها على الكنبة .. ولكن مأعم مازالت واقفة جنب روضة إلي مو راضية تترك يد مأعم ..
قالت مأعم بضيق لعماد : عماد روح إنقلع خلاص ، هذي مو راضية تتركني أبدا إلا لمن تنقلع ..
وقف حسام ومسك يد روضة إلي تمسك فيه يد مأعم وقال بهدوء : أتركيها يا روضة ..
هزت روضة راسها بالنفي .. وهي مصرة تخلي مأعم معاها ..
تركها حسام وخرج من المجلس .. أما فادي ظل يحاول في روضة إلي مو راضية تتركها أبدا أبدا ..
في النهاية لمن طفشت مأعم من روضة .. مسكت يد روضة إلي ماسكة فيها يدها وغرست فيه أظافيرها بقسوة وقالت بصوت خافت حتى لا يسمعها عماد : أتركي يدي وإلا ستندمين ..
تألمت روضة وتركتها .. قالت مأعم بهدوء : لم أكن لأفعل ذلك لولا عنادك ، أنا آسفة جدا على مافعلته ..
خرجت بعدها مأعم وفادي مستغرب .. إيش اللي عملته مأعم ؟؟ وعلى إيش تتأسف ؟؟
لكنه ما سأل وخرج من الغرفة تارك عماد وروضة لوحدهم ..


لاحظ عماد شكل روضة إلي تغير .. وحس إن مأعم عملت شيء لها .. قرب منها وقال : روضة مأعم إيش سوت لك ؟؟
لاحظ إنها ماسكة يدها .. وحس إن في شيء .. بعد يدها عن ذراعها ولاحظ آثار أظافر مأعم .. قال بصدمة : مأعم عملت هذا ؟؟
سكتت روضة وما ردت وهي مستحية من مسكته ليدها .. ووجهها كله حمر من الخجل .. خجلها أنساها الألم .. أما عماد فما عجبه تصرف مأعم أبدا .. وقرر إنه يكلمها عن هذا بعدين ..
قال بأسف : روضة أتمنى تسامحي مأعم هي مو قصدها تعورك ، لكن هي ماتعرف تتصرف بنعومة أبدا ..
قالت روضة والصوت يدوب يطلع : لا عادي ..
إبتسم عماد على طيبتها .. وبدأ يحاول يخرجها من خجلها ويتبادل معاها الكلام ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^

في المقر السري ..
دخل غرفة شريفة وقال بإبتسامة عريضة : هاااااااااااااااااااي يا حلوة ..
كشرت شريفة لمن شافته وطنشته .. وظلت تكمل قراءة الكتاب إلي في يدها ..
جلس المقنع على الكنبة الموجودة في الغرفة وقال : أفاا ليش مطنشتني ؟؟ ترى بعدين أزعل عليك ..
قالت شريفة بلا مبالاة : ما همني ..
ضحك المقنع عليها .. يحب يتكلم ويجلس معاها حتى لو ما أعطته وجه .. لأنها إنسانة مهمة لشخص مهم على قلبه ..
قال بإبتسامة : شريفة أنا عندي لك مفاجأة رووووعة ، رح تفرحي فيها مرره ..
قالت شريفة : أكثر شيء يفرحني هو اليوم إلي رح أفتك فيه منكم يالمجرمين ..
كشر المقنع وقال : بالرغم من إننا نعاملك بطريقة حسنة إلا إنك تعاملينا بطريقة فظيعة ليش ؟؟
قفلت شريفة الكتاب بهدوء ووقفت بعدها .. وفجأة إنقلبت من الهدوء إلى عصبية وقالت : تسألني ليش ؟؟ جرائمكم لا تعد ولا تحصى ، إنتم ناس مافيكم ذرة رحمة ، وتعاملكم الطيب معايه يجب لي القشعريرة والقرف ، أفضل الموت على العيش مع مجموعة من المجرمين من أمثالكم ..

وقف المقنع وقال : أنا جيتك عشان أبشرك بشيء ، بس الظاهر إنك مارح تفرحي إلا لمن يجي ذاك اليوم ، بس صدقيني والله لتفرحي بالهدية ، لكن يبغالك تنتظري فترة عبال ما نكمل التجهيزات والمخططات ..
خرج بعدها المقنع من الغرفة وهي إنهارت على السررير بقهر .. وفي قلبها تدعي ربها إنه يخلصها من هذا السجن الفظييع ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

على الساعة 12 .. رجع عماد لبيته .. وروضة ر احت لغرفتها .. لمن فتحت الباب نطت بيان قدامها وقالت : أبغى تقرير مفصل عن إلي عملتيه ..
دفتها روضة وهي مو مروقة لبيان أبدا .. وقالت : أقول أطلعوا برى أنا أبغى أنام ..
بيان بخبث : تبغي تنامي ولّا تسهري مع حبيب القلب على الجوال ، تراه قبل ثواني بس رجع لبيته ، ماأمداك تشتاقي له ..
إنقهرت روضة من بيان .. أما روعة فكانت فرحانة إن روضة بدأت تتقبل عماد .. حتى لو ما أفصحت عن هذا الشيء .. لكن تصرفاتها واضحة ..
قالت روعة وهي تسحب بيان : أقول خلينا نخرج بكرامتنا أحسن ..
بيان : مالي مالي أبغى أعرف إيش اللي صار ، وعن إيش جالسين يتكلموا مع بعض ..
طلعت روعة ومعاها بيان وقالت : بلا لقافة ، وياللا روحي إنقلعي لغرفتك ..
راحت بيان للغرفة إلي وفرتها أم فادي لها وهي تتحلطم مع نفسها .. في طريقها سمعت صوت أحد .. ومباشرة حطت الطرحة إلي كانت على أكتافها على راسها .. لأنها الحين مو في بيتها عشان كذا لازم يكون الطرحة معاها داائما ..
شافت فادي قدامها .. كشرت بقرف لمن شافته .. أما هو إبتسم لها وقال : بيان عندي لك خبر بمليووون ، رح تفرحي لمن تعرفي بالخبر ..
قالت بيان بسخرية : أنا إحساسي يقول إن الخبر ولا يسوى فلس واحد ..
طنش فادي سخريتها وقال : قررنا إننا نروح نسوي عمرة الأسبوع الجاي ، إيش رايك ؟؟
ناظرت فيه مو مصدقة قالت بفرح : قول والله ..
فادي بإبتسامة : والله العظيم ، وإنت أول وحدة تعرفي من البنات ..

ضحكت بفرح وسعادة .. مين ما يحب سوي عمرة ؟؟ مين ما يحب يزور بيت الله الحرام ؟؟ مين ما يبغى يروح لأطهر بقعة في العالم ؟؟
وسط ضحكاتها نزل دموع مزيج من الفرح والحزن .. لأنها تذكرت إن أبوها كان ناوي يسوي عمرة قبل أيام من موته .. لكن وللأسف ما قدر .. ربنا أخذ أمانته قبل ما يروح مكة ..
تفاجأ فادي لمن شافها تبكي .. وما عرف كيف يتصرف .. قال بصدمة : بيان إيش فيك تبكي ؟؟
قالت بيان وهي تمسح دموعها إلي مو راضي يتوقف : تذكرت أبويه الله يرحمه ، كان يبغى يروح مكة عشان ياخذ عمرة هذه السنة ، لكنه ما قدر ..
حك فادي راسه بحيرة .. يالله إيش يعمل لها ؟؟ قال بعد تفكير : بيان البكاء مارح يفيده ، شوفي لمن نروح مكة لا تنسي تدعي لأبوك ، لأنه هذا هو الشيء إلي يحتاجه ..
مسحت دموعها وهي تهز راسها بإيجابية .. قالت بعد ما هدأت شويه : يالله شكرا على الخبر ، والله فرحت مره ..
قال فادي عشان يغير الجو شويه : ها يا أبو الشباب لا عاد أشوف دموعك الرجال دموعهم ما تنزل بسهولة ..
عصبت منه .. هي مرره تنقهر لمن يقول عنها رجال .. قالت بعصبية : أنا بــــــــــــــــنــــــــــــــــت ما تفهم ؟؟

ضحك فادي من عصبيتها وكمل طريقه متوجه لغرفته .. أما بيان قالت بقهر : وجع دائما يتمسخر عليّه ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

جسمها كله مكسر .. أمها اليوم طقتها بشكل مو طبيعي .. وفوق كل هذا كرفتها كرف .. كل هذا بسبب إلي حصل في الصباح .. جلست بتعب وما فيها حيل تكمل طريقها .. إستندت على الجدار وغمضت عينها بألم ..
سمعت صوت خطوات تقترب منها .. خافت تكون أمها .. لأنها حاسة إن أمها لو شافتها مارح تتركها .. حاولت توقف لكن ماكان عندها طاقة ..
إقترب صاحب الخطوات منها .. وجنى حست إن الخطر يقترب منها .. شويه وشافت أقدام شخص قدامها .. بلعت ريقها ورفعت راسها ببطء .. تشوف صاحب الخطوات ..
إرتاحت لمن عرفت إنها رشا .. كانت رشا تناظر فيها نظرة شفقة .. وكان في يدها صينية فيها طعام .. نزلت رشا لمستوى جنى وقالت : ليش جالسة هنا ؟؟ ليش ما تروحي غرفتك ؟؟
ماردت عليها جنى .. وظلت صامتة .. تنهدت رشا وحطت الصينية على الأرض .. وقررت تسند جنى عشان توصلها للغرفة ..

تفاجأت جنى لمن شافتها تسند جسمها عليها .. إيش اللي صاير للدنيا ؟؟
وصلتها رشا لغرفتها وقالت : إنتظري شويه ، رح أعطيك شيء ..
دخلت جنى غرفتها .. وشويه دخلت رشا وفي يدها صينية الطعام إلي كان معاها أول ..
حطت الصينية على الطاولة إلي في غرفة جنى وقالت : خذي كلي هذا ، أنا أدري إنك ما أكلت شيء لأن أمي ما خلتك ( وبتهديد : ويا وييييييلك لو قلت لأحد عن إلي عملته ..
بعدها خرجت رشا من الغرفة .. وقبل ما تقفل الباب قالت جنى بإبتسامة لأختها : رشا شكرا ..
ناظرت فيها رشا شويه .. وبعدها قفلت الباب بدون ما ترد عليها ..

أما جنى فكانت فرحاااانة مرره .. وودها تطير من الفرح .. حاسه حالها في حلم .. أختها تساعدها ؟؟ مو معقووول ..



نهاية الجزء ..


الساعة الآن 07:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية