منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   [قصة مكتملة] عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان ، الكاتبة : انات الرحيل (https://www.liilas.com/vb3/t180599.html)

اسطورة ! 23-09-12 08:44 PM

عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان ، الكاتبة : انات الرحيل
 
السلام عليكم حبايبي كيفكوم

وحشتوني

رواية اماراتية ان شاء الله تعجبكم

للكاتبة انآت الرحيل


للتحميل على pdf او utf.8

http:// http://www.liilas.com/vb3/t174654-36.html


....
....
....

اسطورة ! 23-09-12 08:46 PM


اول اجزاءروايتي



عذاب الحبينهيني .. وانا مالي سواك انسان
بكيت ودمعيبعيني .. من المخطي من الغلطان
يموت الحببيديني .. مثل موت الشجر عطشان
ابي منكتواسيني .. حياتي لو دريت احزان
حرام انكتخليني ... مثل قصة بلا عنوان

...:
لااااااااااااااااااااااااااااا..لااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا

صرخاتمتكررة تعودت عليها عائلة ابو راشد منذ اكثر من ستة اشهر ..تاتي ام راشد مسرعةكالعادة لمصدر الصراخ .. مكانًا اصبح كئبا حزينا بعد ان كان يملأه الفرح .. غرفةابنتها الوحيدة أمل .. أمل او كما يناديها الجميع أمووله .. دخلت عليها واحتظنتهاوصراخها لا يتوقفوتوسلاتها لا تنقطع : أماااايهلا تخليني اروح .. خليني يمج .. دخيلج أأمااااايه لا تخليني

رجاء معبكاء وشهيق يقطع قلب أم راشد .. اخذت تقرأ عليها وتسمي عليها باسم الله وهي بينشهقاتها وبكاءها المؤلم . ما لبثت ان فقدت الوعي .. منظر يتكرر امام ناظري ام راشد: حسبي الله علي كان السبب .. الله لا يهنيه ..حسبي الله ونعم الوكيل فيه اللي ضيعبنتي .. حسبي الله عليه

دعاء متكررمن ام راشد على من كان السبب فيما يحدث لابنتها .. دموع وحزن اكتسى به هذا المنزلبعد ان كان مليء بالضحكات والسعاده .. في الخارج وبالتحديد في حديقة المنزل وقفشاب في أوائل العشرينات ينظر لمكان الصراخ .. غافلته دمعة فسارع بمسحها .. ولوحبرأسه بأٍسى وحزن .. وبعدها عاد أدراجه إلى الخارج ..



ما سببصرخاتها المتكررة .. ومن هو خلف ما تعانيه ..؟؟ ومن هو الشاب الحزين ؟

اسئلهستجدون الاجابة عليها من خلال روايتي (عذاب الحب ينهيني ..من المخطي من الغلطان )..قصة حب .. قصة عشق .. قصة جرح .. وقصة ألم

قبل سنتينوبالتحديد في منزل ابو راشد .. وقت الضحى تجلس أمل مع بنات عمها ساميه وسلوى وبنتخالتها هند .. سوالف وضحك ..

امل : سموويشو صار ع الريال ( الرجال ) ؟؟

ساميه ( وهياطالع امل بنظرة غريبه ) : أي ريال ؟

امل ( وهييالسه تلعب بفونها وبدون ما تنتبه لنظرة ساميه ) : اللي عطاج رقمه

طبعا انرسمتعلامات الاستفهام على وجه هند ووجه سلوى .. سكتت سامية وهي اطالع امل اللي اخيراانتبهت لها ..

سلوى : شوفيكن اطالعن بعض وساكتات .. منو الريال اللي تتكلمن عنه ؟

امل : واحدكان فالسوق .. وتعرفن الشباب المغازلجيه ما وراهم الا الترقيم خخخخخخخ

ما مشىالكلام ع سلوى : امووول قولي غير هالكلام

توقف ساميهوباين عليها العصبية : شوفي انتي وهي ( تقصد هند وسلوى اللي قامن ينغزن بالكلام )صدقتن صدقتن .. ما صدقتن عندكن اربع يدران( جدران ) .. اختارن أي واحد وضربن روسكنفيه .. انا رايحه اشوف خالتي ابرك لي ..

طلعت منالغرفة .. وقفت امل وقالت : مثل ما قلت لكن مغازلجي .. لا تيلسن اطالعني جذي ..اعوذ بالله عيونكن تروع ..

هند وسلوى :شووو

أمل( وهيواقفه عند الباب .. اطلع السانها لهن ) : باي ..

ركضت وركضنوراها وهن يتوعدن انهن بيضربنها .. امل وهي تركض ونازله من الدري ( السلم ) : امااايه.. اماااايه .. ( تشوف ابوها داخل من الباب ) .. ابووويه .الحق علي ..

وتوقف وراهوهي حاضنتنه ..توقف هند وتوقف سلوى : السلام عليكم ( وبان عليهن المستحى ) سلمتسلوى على عمها وحبت راسه ..وهند سلمت ع ريل ( زوج ) خالتها

سلوى : عمييرضيك اللي تسويه بنتك ؟ تقول عنا نروع !!

ابو راشد :ههههههههههههه هيه يرضيني .. هذي امووله فرحة البيت

اموله :فديت باباتي انا ( وتحبه ع كتفه . وادلع لهن ( اطلع السانها لهن )

هند : شوفشو تسوي عمي .. ترا والله اضربها ..

امل ( وهيتلصق بابوها اكثر ) : ما تقدرين دام ابوي الغالي ابو امووله موجود ..

ابو راشد :هههههههه .. الله يقطع بليسكن اخرتني ..

امل ( وهيتلف قدام ابوها ) : عن شو يا بو راشد .. اناديلك ام راشد ( تقولها وهي ترفعحواجبها )

ابو راشد :ههههههه وشو دخل ام راشد .. خليها فالمطبخ .. انا رايح اييب سويج ( مفتاح ) سيارتيالفتك من الحجرة ( الغرفة )

أمل : افاااعليك يا ابو راشد .. الحين يوصلك ( وتركض ترقى الدري رايحه صوب حجرة ابوها )

ابو راشد :شو اخبار الدراسة ؟؟ عسى شادات الهمة ؟؟

هند : لاتحاتي عمي . ان شاء الله بنييب النسبه اللي ترفع الراس

ابو راشد :ان شاء الله .. وانتي سلوى شو مسويه بمدرستج اليديدة ؟

سلوى :الحمد لله .. بس يبالي وقت اتعود عليها ..

........................................

مطار ابوظبي

نزل منالطائرة وعلى عينيه نظارة شمسية .. ويرتديتي شيرت ابيض عليه بعض الكتاباتباللغة الانجليزية .. وبنطلون جينز ازرق .. وفي يده حقيبة الحاسوب المحمول .. مشىبثقة .. انهى معاملاته وخرج من المطار وقف واخذ نفسًا عميقًا : يا حلاة هالريحه ..الحمد لله اللي اكرمني وشفت بلادي مرة ثانيه .. اللهم لك الحمد ..

ابتسمابتسامة صغيرة .. واخرج هاتفه النقال .. وضع سماعة الاذن .. وضغط ع احد الارقامالذي خصصه لهاتف شخص غالي عليه .. انتظر احد يرد .. ولكن لم تاتيه اجابه .. طوططوط طوط ..: غريبه وين راحت الغالية عن موبايلها .. خلني اتصل مرة ثانية ..



في بيت ابوراشد ولان اليوم جمعة الكل مجتمع عنده .. اخوه ابو حمد واخوه الكبير ابو فهدوعيالهم .. وخوات حرمته ام فيصل وعيالها.. وام منصور وبنتها هند واخته ام سعيدوريلها وعيالهم .. فالمطبخ كانت سامية واقفه عند الثلاجه تاخذ لها عصير برتقالسكرت الثلاجة الا تسمع صوت من وراها : انا اسفه

التفت وتشوفامل واقفه وكانت لابسه جينز اسود ضيق وبدي ابيض مع رسومات بلمعه ع الصدر وقميصحريري طويل ومحطيه تاج ابيض مع فصوص كريستال وفاتحه شعرها الطويل اللي يوصل الينخصرها .

ما ردتعليها سامية .. كملت امل : تعالي معي ( مسكتها من ايدها وسحبتها معها بالقوة )

هند الليواقفة فالصاله وشافت امل ماسكه سامية ورايحه معها فوق لطابق الثاني .. حست بغيرهفقلبها .. لانها تحب أمل مووت وتغار من أي بنت تكون معها .. هند بنت حبوبه طيبهلدرجة كبيرة .. بس اذا حد داس لها ع طرف تنقلب شخصيتها 180 درجه .. طويله وجسمهاحلو وشعرهابني قصير الين الكتف عيونهاصغيره عسلية وخشمها متوسط الطول واثمها ( فمها ) واسع شوي .. تمتتراقبهن الين اختفن وهي فداخلها تحترق وتريد تعرف شو اللي بينهن ..سرحت وعيونها ع اخر السلم ولا انتبهت لمريم اللي يالسه تكلمها

مريم ( وهيتحط ايدها ع كتف هند ) : نحن هنا ..

التفتت هندبعد ما نقزت من لمسة مريم لها : شو فيج .. خوفتيني ..

مريم : اناشو في .. والا انتي اللي ما اعرف وين وصلتي .. اكلمج ولا تردين علي .. ( تتقربمنها وتهمس فاذنها ) منو اللي طلع فوق وانتي شفتيه .. ياللا اعترفي

هند : واللهانج فاضيه .. ( راحت وخلتها )

مريم فنفسها: علينا يا هنووده .. كل شيء بيبان

.............................

في مجلسالرجال يجتمع الشباب بعضهم يلعبون ورق والبعض الاخر يلعبون بلاي ستيشن

ماجد يرميالورق الذي بيده بعد ان غلبه فهد

ماجد ( وهويقف ) : والله مب حالة .. شو هااا كل شوي يغلبنا

حمد يمسكايد ماجد : ايلس وخلنا نكمل .. بلاك عصبت .. تراها الا لعبه ..

يسحب ايدهمن ايد ولدعمته : لا ما في بروح .. وبعدينالعبه صايره ممله ..

فهد :ههههههههههههههههههههه ممله لاني اغلبكم خخخخخخ

فيصل :والله انك حركات يا فهيدان .. اكييد مسوي سحر ..

فهد : اعوذبالله .. أي سحر .. قول الا ذكا

ماجد :ههههههه قال ذكا .. انت وين والذكا وين ..

فهد : مجووداقصر الشر .. وبلاها هالرمسه اللي ما منها فايده

ماجد : لوانك ذكي كان ما ..

قام فهدواقف وهو معصب ومسك ماجد من كندورته ( ثوبه ) : بتقصر الشر والا شو

تاح ( رمى )سعيد الرموت مال اللعبه من ايده وقام صوبهم : شو فيكم ؟

فيصل الليماسك فهد : فهد هده ( اتركه ) وما عليك من كلامه

ماجد :والله لو فيك خير اضرب .. كان ما خليت سمعتك ع كل اللسان ما اكون ماجد

فهد وهو يرصع اسنانه : مجوود ترا والله حاشمنك للحين ..

ماجد :هههههههههههههههه قول الا خايف ..

فهد قام يبييضرب ولد عمه .. بس تدخل راشد اللي كان رايح اييب الغدا من المطعم وتوه راد

راشد وهويمسك ايد فهد اللي كان ناوي يمدها ع ماجد اخو راشد : امسحها بويهي فهيدان

التفت لاخوهماجد : وانت ما تستحي ع ويهك .. ترفع صوتك ع ولد عمك اللي اكبر منك

ماجد :اوووووووووووووهووووووووو .. اسمع رشوود ترا مالي خلقك

ينحني وياخذغترته من ع الارض ويحطها ع كتفه ويكمل وهو يطالع فهد اللي معصب : انا رايح صوبربعي ابركلي من مقابلة هالويووه ( الوجوه )

وهو طالعيضرب باخوه سلطان اللي اصغر منه باربع سنوات ( 16 سنه ) بس اللي يشوف ماجد يقولسلطان هو العود

سلطان : وينرايح .. الحين بنحط الغدا ..

ماجد : خلاللي داخل ياكلونه .. انا رايح صوب ربعي ..

سلطان :ماجد شو هالرمسه .. نسيت ان ابوي معتمد علينا ..

ماجد : اسمعسلطوون .. مب ناقص اسمع محاضره منك انت .. انا طالع .. باي

فالداخل وقففهد وهو ما عارف شو يقول لراشد

فهد :السمووحه منك والله ما قصدي امد ايدي ع اخوك ..

راشد :فهيدان شو تقول .. هذا مجود رافع خشمه والكل يعرفه .. خل عنك .. وامسح سواة اخويبويهي ..

فيصل :والله كفووو يا راشد ..

سعيد وهويهمس لحمد : شو صار بالضبط .. وشو اللي كان بيقوله ماجد وسكت ؟

حمد : سعيدبلاها لقافتك الحين ..

بعرفكم عشباب قصتنا .. راشد ولد بو راشد البكر وعمره 23 سنه متخرج من كلية الشرطة طويلوزنه حلوو بالنسبه لطوله .. اسمراني شوي ونظرته فيها هيبه .. ماجد اخوه اللي اصغرمنه عمره 20 سنه عنده ثانويه .. اشتغل اكثر من مرة وطلع من شغله والحين هو عاطل ..ما فيه طول وابيضاني وضعيف .. سلطان اخوهم واخر العنقود عمره 16 سنه ثاني ثانويوطموح ويحلم يدرس طب فالخارج مثل ولد خالته ناصر .. فيصل ولد خالتهم ابوه متوفي منسنة ونص عمره 22 سنه يشتغل فمطار ابوظبي فالليل ويدرس أي تي فالنهار .. ابيضانيوصار شكله رهيب بعد ماما دخل نادي صحي ونزل من وزنهاللي كان فوق 90 ..سعيد ولد عمة راشد عمره 19 اول جامعه كلية القانون .. حمد اخوسعيد وعمره 17 سنه . اما فهد فهو ولد عم راشد عمره 22 سنه ..




هل سيؤثرما صار بين سامية وامل على علاقتهما ؟؟ ام ستصلح امل ما افسدته بدون انتباه منها؟؟

لماذا عصبفهد من كلام ماجد ؟؟ وما هو السر الذي يهدده به ماجد وانه سيفضحه ؟؟

ومن هيالغاليه التي يتصل بها ؟؟ ومن يكون هو ؟؟ وما دوره في روايتي ؟؟

كل هذهالاسئلة ستجدوان جوابها في الجزء الثاني


انتظروني

اسطورة ! 23-09-12 08:47 PM


الجزء الثاني من روايتي

بعد انسحبتها غصبا عنها الى الطابق الثاني .. ادخلتها غرفتها ودار بينهما هذا الحديث
أمل : واللهما انتبهت لهن .. نسيت ..

سامية : اناخايفة من سلوى .. اكيد بتقول لامي .. ومنو اللي بيفكني من اللسانها

أمل : مثلما قلت لج قولي انه مغازلجي ..

ساميه :الله يستر ..

أمل : انامستغربه من شيء .

سامية : منشوو ؟؟

أمل : عمتينورا .. ليش ما يت ؟؟

سامية :والله عمتي وراها سر عوود ومحد يعرفه غير ولد عمي فهد .. لانه دايم معها .. خلينانسأل مريووم يمكن تعرف ..

ينفتح الباب: اسمع اسمي .. هاااا شو تريدن في .

تنقز عالشبريه ( السرير ) وتربع ريولها وتتكلم باهتمام : هاااا .. شو تبن ؟

أمل ( وهيتحاول ما تضحك ) : والله انج سالفه يا مريووم .. الحين متى بتعقلين .. والله اللييشوفج يقول عمرج 15 مب 20 خخخخ

مريم : سكتيسكتي .. لا تعيبين علي وانتي اردى مني

كلهن :ههههههههههههههههههههههههههه

مريم :انزين لا تضيعن السالفه ,,, شو كنتن تريدني .. والا ما كنتن تتكلمن عني ؟؟

ساميه : كنانريد نسالج عن عمتي نورا .. ليش ما يت معكم ؟

تغير شكلمريم وتنفست بعمق : آآآآه .. عمتي الله يعينها .

أمل ( بخوف): شو فيها ؟؟

مريم ( وهيتهمس ) : شكلها عشقانه .

تضربهاساميه بالمخده : صدج غبيه .. الحين عمتي نورا تفكر بهالاشياء .. هذي من باب حجرتهايالله تطلع ..

مريم :والله تصعب علي .. تصدقن ان ابوي مانعنها تدخل النت .. بس مرات اتي عندي وتفتحه بساطلع اشياء تحتاجها ملابس اكسسوارات وتقرا وااايد

امل : اللهيكون بعونها .. بس ليش عمي ما يبيها تدخل النت .. شو هي صغيره ويخاف عليها

مريووم لاتزعلين مني بس ابوج اللي هو عمي متخلف

مريم ( وهيتضرب امل بالمخدة ): انا ابوي متخلف .. صدج ما تستحيين

الكل :ههههههههههههههههههههه

.................................................. ...............

في بيت ابوفهد وفي غرفة نورا بالتحديد .. تجلست نورا على التسريحة وتناظر نفسها بالمرآة ..وتحرك اصبوعها السبابه تحت عيونها وتحاول انها تشدهن ..

نورا ( فينفسها ): تغير شكلي واايد .. اللي يشوفني يقول عمري فوق 30 مب كني فالاربعةوالعشرين .. آآآآآآآه سنين مرت ..( تنهدت )

نورا (وبصوت خفيف ) : اشتقتلج يدتي .. ليش رحتي وخليتيني .. عايشه ومب عايشه بدونج والله

نزلن دموعهاالحارة على وجنتيها .. مسحتهن ومشت نحو درج الكوميدينا واخرجت دفترها الصغير ..واخذت تكتب :

تعبت منالانتظار .. دقائق الساعة لا تتحرك .. والزمن واقف

ارغببالبكاء والنحيب والصراخ .. ولكن عقلي يقول لا ..

الحياةاصبحت بلا طعم وبلا لون .. كنتم انتم طعمها ولونها

آآآآآآآآه.. كم وحدتي تعذبني .. الناس من حولي ولكني سجينة الماضي السعيد

.....

رن موبايلهامنبأ بوصول رسالة قصيرة .. اخذته من على الكوميدينا وفتحت الرساله

الرقم مجهول.. ولكن الرساله جعلتها تبتسم .. فهذه ليست المرة الاولى التي تصلها رسالة من نفسالرقم .كانت فحواها :

شوق .. وله.. ولهفة قلب يعشقك

يبعث لكصباحات حبه .. ويقول لك :

صباح الخير



...

نعود الىغرفة أمل بعد ان تناولوا طعام الغداء ..

هند :امووله بتخبريني وين بتروحين والا شو ؟

امل وهيتاخذ عباتها من الدولاب : لا ما بخبرج ..بس اريدج تغطين علي اوكي

تحطي العباةع الشبريه ( السرير ) وتاخذ شباصة كبيرة مصنوعه من الشيفون والريش وتلف شعرهاالطويل الناعم بها .. تلبس عباتها وتسكر الازرار اللي فوق الين فوق الركبه وتخليباقي الازرار مفتوحه .. وتحط شيلتها ( غطاء الرأس ) وهند اطالعها وهي ساكته

امل :شوفيلي الصالة فيها حد ..

هند : اوكي.. بس لا تتهوريين .. ترا والله بديت اخاف عليج .

امل : لاتخافين .. بروح مع عزيز وبرجع بسرعه ..

طلعت هندتشوفلها الصالة والطريق للباب الخلفي للفلة .. ورجعت بسرعه

هند ( وهيتنافخ لانها كانت تركض ) : الطريج سالك .. ياللا بسرعه .

امل : وينالبنات والعيايز

هند :هههههه العيايز برع فالحديقة مسويات برزه هههههه .. والبنات فالصالة الصغيرةيطالعن فلم ..

امل :حلوووو .. ادعيلي محد يحس بغيابي

هند ( وهيترفع كفوفها ) : يا رب محد يحس .. عشان ما اتوهق

تضربها املع كتفها وهي تقول : لا تخافين .. ياللا باي..

.........

في الحديقةكل الحريم يالسات .. ام راشد وخواتها وام فهد وام حمد ومعهن يالسه حمدة بنت ابوفهد وفحظنها ولد عمها حمد اللي عمره 4 سنوات


ام راشد :حبيبتي حمدة ليش ما تروحين تيلسين وييا البنات داخل وتستانسين وياهن

حمدة ( وهيموطيه راسها ) : مرتاحه هني عمتي .. بس اذا ما تبوني عاادي بروح

ام راشد :افااا عليج يا بنتي .. الا نباج ونباج

ام فيصل :اذا ما نبي حمدة من نبي عيل

استحت حمدهوقامت تلاعب حمد عشان تخفي خجلها عن الحريم .. شوي قامت ومسكت ايد حمد : ياللاحموودي خلنا نروح داخل .. سمحلي

ام حمد :مسموحه فديتج .. وخلي بالج من حموود

حمدة :حموودي فعيوني الثنتين ..

عقب ما راحتوابتعدت مسافة عنهن

ام سعيد : ما شاء الله عليها بنتاخوي ادب وجمال يا ليت ولدي سعيد عوود كنت خطبتها له ..


الكلام والمدح اللي ينقال عنحمدة ما عجب ام فهد قالت وهي تقاطعهن : بنتي مريم احلى منها بواايد .. شو تبن فيهاللحين كل اللي يتقدمولها ترفضهم وكنها ملكة لا عايبنها العجب ولا الصيام فرجب



ام فيصل :استغفري ربج يام فهد .. وان شاء الله نصيبها بييها ..

ام فهد (وهي تحيس بوزها ع جانب ) : ان شاء الله

ام منصور :عيل شخبار نورا .. وليش ما يبتوها وياكم يام فهد ؟

ام فهد : ماطاعت اتي تقول راسها يعورها

ام سعيد :الا محد خطبها ؟؟

ام فهد :الصراحه واايدين يوو صوب بو فهد يريدونها بس هي ترفض

ام فيصل :ليكون حمده متاثرة بعمتها

ام راشد :والله مب بعيده .. هي دووم وياها .. وعاد نورا محد يرفض لها طلب من اخوانها لانهاامانة ابوهم ..

ام سعيد :الله يرحمك يا ابوي ..

الكل :آآآآآآآآميييييين

حمدة بنتطيبه وحبوبه وجميلة واللي مجملنها بياضها وعيونها الوساع وخشمهاالطويل كالسيف ..عمرها 21 متخرجه من كلية التقنية بس ما اشتغلت..لان ابوها رافضفكرة ان بناته يشتغلن وهو موجود ..

.............................................

في المطاريجلس ناصر وهو ينتظر من سياتي ليقله .. اخرج دفتر اشعاره الذي يحتفظ به منذ سنواتلانه هدية من شخص غالي عليه .. فتحه واخرج قلمه واخذ يخط الابيات التالية :



طال البعدوالشوق ذباح .. وقلبي بالعتب مهلكني

اعشقكواموت فيك يا صاح.. والوله يمك ماخذني




شوي يرنموبايله .. تغيرت ملامحه وهو يكلم المتصل .. سكر الموبايل وقام وعلق شنطة الاب عكتفه وسحب شنطة ملابسه .. وطلع .. كانت سيارة استيشن رصاصية موديل 2009 واقفهتترياه برع المطار .. نزل السايق واخذ شنطة ناصر وحطاها بالسيارة .. ركب ناصرالسيارةوهو يسلم : السلام عليكم

...:
وعليكمالسلام .. هلا و...
وقبل ماتكمل قاطعها: انتي الحين بتفهميني شو هذا اللي تسوينه .. من متى عندنا بنات يطلعنبروحهن مع الدريول ( السواق ) من البيت .. شو بيقولون عنج الناس
ما خفتي عابوج وع امج واخوانج .. تخيلي لو صار شيء لسمح الله واهلج ما يدرون
شو بيكونشعورهم .. شو بتكون ردة فعل الناس .. بيقولون بنتهم هايته(ليس لها ولي) ..انتي ماتفكرين ....
وكمل كلامهبعصبيه مثل ما بداه .. وهي ساكته وموطيه راسها ..شوي تشهق لانها كانت تبكي ..انتبه لها .. وسكت وهو يستغفر ربه
ناصر :استغفر الله العظيم .. امل .. امل
ما ردت عليهوزادت بالصايح .. تكلم الدريول : بابا انت ليش يسوي زنجال ( صراخ ) ماما اموولهيجي وهو واجد فرحان يقول بسوي مفاجأة .. انت ليش يكلم هو بهزا شكل ( انت ليشتكلمها بهالطريقه )
هني امل ماقدرت تسيطر ع نفسها ونحنت ع الكرسي اللي قدامها وقامت تصيح بزياده ..
ناصر: امل.. انا اسف .. بس والله من خوفي عليج .. خلاص عااد .. ياللا مسحي دموعج .. حرامويهج الحلو يتسبح بالدمووع
استحت منكلامه وسكتت وهي تمسح دموعها بعشوائيه ..
ناصر :شحالج يا بنت خالتي .. وشحال الاهل كلهم
امل ( بصوتخفيف ) : بخير .. انت شحالك ؟
ناصر : دامريولي ( رجولي ) داست ع هالارض الطيبه انا بالف خير ونعمه ..الا خبريني .. ليشييتي بروحج .. انا ما قلت لج تقولين لراشداييني ..
امل : حبيتافاجأ الكل .. بس لو عرفت اني باخذ هزبه ( كلام قوي ) محترمة منك كان ما ييت
ناصر :ههههههههههههههههههههههه يحليلج يا امووله .. بعدج مثل منتي .. ما تغيرتي .. ماتتحملين حد يكلمج ويصارخ عليج ..
امل اطالعهوهي مبتسمه .. يلتفت صوبها واتي عيونه بعيونها .. تنزل راسها وتلتفت ع قدام ..
ناصر :مشتاااااااااااااااااااااااااااق والله اني مشتااق للكل .. مشتاق لحجرتي .. مشتاقلبيتنا .. مشتاق لبلادي .. مشتاق لامي ولفصول .. ومشتاق لناس غاليين وما ادري اذاهم حاسين بشوقي
يوم سمعتامل جملته الاخيره التفت صوبه : نصووور .. منو الناس ؟؟ والله وطحت فيدي يانويصر ..
ناصر :ههههههههههههههه وانتي بهالسرعه يت فراسج هالافكار الشينه ..
امل : ماتقدر تكذب علي .. بعدني اعرفكزين .. ما تقدر تكذب .. ياللاخبرني منو هالناس .. والا نقول منو سعيدة الحظ ..
تغير وجهناصر ونزل راسه وهو يقول : ما عليج من كلامي .. الله يستر عليهم ويسعدهم ..
اكتستهسحابة حزن غريبة .. لم تستطع امل ان تفسرها .. اخذتها التساؤلات بعيدًا
وساد الصمتالمكان .. الطريق مزدحم بالسيارات اليوم جمعة والكل فالخارج في هذا الوقت .. ارادتان تقطع جو الهدوء فقالت : ناصر ..
ناصر : هلا.. آمري بغيتي شيء ..
امل ( وهيمنزله راسها وضامه كفوفها ببعض ): لا تخبر حد اني ...
سكتت لانهاما عرفت تكمل ونحرجت تطلب من ناصر
ناصر: ولايهمج .. ادري بخالتي بتسويلج محاضرة قد محاضرتي 10 مرات ههههههههههههه
ابتسمت املوقالت : ترا امك واخوانك عندنا بالبيت وبيباتون عندنا لان امي ما خلتهم يروحون ..
ناصر :حلووو.. يعني بنجتمع مثل قبل يوم كنا صغار .. الله ع ذيج الايام .. والله لوترجع بعيشها مثل ماهي بحلوها ومرها .. الا خبريني .. انتي ثانويه عامه صح ؟
أمل : هيه.. وان شاء الله اييب نسبة ادخلني الكلية اللي ابيها ..
طول الطريقوهم سوالفوضحك .. امل كانت مستحيه من ناصرشوي لانه غاب عنهم سنتين .. بس بسرعه قدرت تكسر المستحى وتكون معاه عاادي .. وصلواالفلة ونزلت امل عند الباب الخلفي للفله انحنت وهي اطالع ناصر اللي يالس فالسيارةعشان يروح مع الدريول للباب الرئيسي .
امل : نويصرامانه لا تخبر .. وبعدين عزيز معنا من خمس سنين .. يعني خوفك وصريخك علي ما كان لهداعي ( ولوت بوزها بزعل )
ناصر :زعلتي .. تسمعين الاغنيه اللي تقول :
ازعل ولاتفكر براضيك .. محد جبرك تكون زعلان ( قالها وهو يغني.. صوته كان حلوو وخلى املتبتسم)
ناصر :هههههههههههههههه والله انج سالفه

امل : اوك.. انا سالفه .. وسالفه حلووة بعد (تقول جذي وهي ترمش بعيونها بسرعه )
امل : ياللاباي .. اخاف حد يشوفني .
ركضت لداخلالبيت وبدون ما تنتبه الا سلطان بويها ( وجها )..
امل : (برتباك ) : سلطان ..


شو السر اللي تخفيه نورا ؟؟ ومنهو صاحب الرقم المجهول ؟؟
من همالناس الذين اشتاق لهم ناصر ؟؟ وهل ستتوصل امل اليهم ؟
ماذا سيحدثلامل بعد ان كشفها اخيها سلطان ؟؟
كل هذاستعرفونه فالجزء القادم
تحياتي
ملاحظه: جميع الخواطر والشعر التي فالرواية والتي تكونع لسان الشخصيات من كتاباتي

اسطورة ! 23-09-12 08:49 PM


الجزء الثالثمن روايتي


كانت جالسة تناظر حوض السباحةالكبير، واخذها قاعه الازرق والمزخرف برسومات جميله الى عالم اخر .. ونست حمد الذيكان يلعب بجانبها .. اخذت تفكر وفي عينيها لمحة حزن غريبة .. اما حمد فاخذ يقتربمن الحوض شيئا فشيئا ..
لم يعيدهاللواقع الا صرخة مريم حين رأت حمد قاب قوسين من الحوض .. قامت بسرعة وامسكته ..
حمده :الحمد لله
مريم : شوفيج .. كيف ما انتبهتي له .. ولو طاح لسمح الله
تمسك مريمحمد بايده وتمشي معه شوي وبعدين تاشرله للمكان اللي كانت فيه اخته سلوى
مريم :حمووودي رووح عند سلوى .. ياللا ..
راح ركض صوباخته سلوى ومريم تراقبه الين وصل عندها .. بعدين التفتت لحمدة اللي يلست ع واحد منالكراسي اللي تحت المظلة القريبة من الحوض .. راحت صوبها .. وشافت الحزن بعيوناختها ..تيلس يمها ع الكرسي
مريم : حمدة.. شو فيج ؟ .. اتمنى فيوم تفتحين قلبج لي .. تراني اختج .. صح اني مطيورة بسوالله اني مدفن اسرار .
حمده : مافي شيء .. مريووم اسفه .. سرحت ولا انتبهت لحمد .
مريم :الحمد لله حصل خير .. والا بنروح من امه ههههههههه
ابتسمت حمده.. وبعدها موطيه راسها .. تتقرب منها مريم وتمسك ايدها باهتمام
استغربتحمده منها ..ورفعت عيونها صوبها وشافت مريم تبتسم ابتسامه غريبة
حمدة : شوفيج ؟
مريم :والله وكثرة خطاطيبج يا حمدووه هههه
حمده مافهمت ع مريم .. كملت مريم كلامها وهي تقول : سمعي .. بقولج شيء سمعته من شوي بينعمتي ام راشد وعمتي ام فيصل .
حمده : شوسمعتي ؟
مريم : عمتيام راشد تفكر تخطبج لولدها راشد ..
تغيرت ملامححمدة وقامت وهي معصبه
حمده : وهنشو دخلهن في .. يالسه ع كبودكم انا .. كل يوم يايبيلي(جايبيلي) معرس .. مابي اعرسفهموها .. مابي اعرس
وتروح وتخليمريم بروحها
مريم : شوفيها هاذي شبت في مرة وحدة .. حشااا ما قلت شيء
’’’’’’’’’’’’’’’’’’
الكل تفاجأبدخول ناصر لمجلس الرجال .. وكانت فرحتهم كبيرة برؤيته بينهم .. واكثر من فرح فيصلالذي احس بانه يرى والده من جديد .. لان ناصر يشبه والدهم بشكل كبير .. بشرتهخفيفة السمار .. وانفه كالسيف .. ولحيته الخفيفة التي تطوق ذقنه وعيونه الحادة كلهذا جعل منه شاب وسيم .. وقف بجانب اخيه فيصل بعد ان غادر الجميع وخلى المكان الامنه ومن اخيه وزوج خالته ابو راشد وخالته ام منصور وزوج خالته وابنتهم هند التيكانت تقف بجانب والدتها ومغطية وجهها بشيلتها ( غطاء راسها )
ناصر : واللهوشكلك تغير يا فصوول ..
فيصل : هيه..الحين صرت انافسك بالمعجبات ههههه
طاحت جملةفيصل فذنين( في أذنين) هند وضحكت
ام منصور (بصوت خافت وفيه شدة ) : عيب .. ع شو تضحكين
هند : ولاشيء ( وهي تبتسم )
بو راشد :يا بو منصوور شو قلت .. ترا البيت بيتها .. وامل تريدها تبات عندها الليله .. هاااشو قلت .
ابو منصور :والله ما اعرف شو اقولك .. بس البيت فيه شباب .. ومب حلوة بنتي تبات عندكم
بو راشد :ما عليك من الشباب .. هند بتكون وييا امل فحجرتها .. وهي مثل اختهم يعني لا تخافعليها .. ولا عليك من كلام الناس .. يالسه فبيت خالتها مب حد غريب
هااا شو قلت ..
هند : ابويهعشان خاطري وخاطر امووله ..
ام منصور :استحي .. الحين ما تشوفين الريايل( الرجال ) يتكلمون ليش راز ويهج
ابو منصور :ههههههههههه يا بنتي ترا رزت الفيس
تقاطعه : منطبايع التيس ادري يبو منصور .. الحين تقول عني تيس
الكل ضحكواع هند وهي تقول عن نفسها تيس .. استحت وهي تشوف ناصر يضحك ..
ناصر : مالكحق يا عمي .. تشبه هالغزال بالتيس ..
زاد مستحاهاوتمنت لو الارض تبلعها .. حست ايديها تتعرق ونفسها يطلع بصعوبه وهي تسمع كلام ولدخالتها وضاع كل كلامهم من عقب ما قال عنها غزال .. صارت ما تسمع شيء وكانها فعالمثاني ..
ناصر : عمياذا تبيني استويلها بودي قارد بستوي .. بس لا تكسر بخاطرها وخاطر امووله ..
ابو منصور :دام دكتورنا طلب .. فالك طيب
ابو راشد :الله يا الدنيا .. الحين هالمفعوص تسمع كلامه .. وانا اللي وياك عشرة عمر ما عطيتنيويه
ناصر :هههههههههه بدت الغيرة .. وبعدين عمي انا صاير اطول منك .. جيف (كيف ) تقول عنيمفعوص
الكل قاميضحك ويسولف .. شوي تركب ام منصور السيارة بعد ما سلموا عليها ناصر وفيصل عيالاختها .. اما هند فتمت واقفه مكانها من ذيك اللحظه .. يتقرب منها ابوها : هند ..لا اوصيج ع عمرج .. وخلي عنج خبالج .. انتي مب فبيتج
هند ما سمعتأي شيء .. يهزها ابوها عقب ما شاف انها ما ردت عليه
هند : شوقلت ابويه .. ؟؟
بو منصور :بلاج ما واقفة ع بعضج .. اقول روحي داخل ولا تسوين حشرة(ضجة) .. وكوني مأدبة ..
هند تحب راسابوها وتوعده انها تسمع كلامه وعقبها خلتهم وراحت للفله وهي تمشي كانت الافكارتاخذها وتيبها .. والمستحى مرسوم ع ويها رسم ..
.................................................. ....

بعد ما خرجوا من بيت بو راشدقاصدين منزلهم.. وعلى طول الطريق كانت شاردة الذهن ويدها تسند ذقنها ونظراتهاللخارج..لم تكن تسمع ما يدور من حديث بين افراد عائلتها..نظرها متسمر على مكانواحد ولكن عقلها ذهب بعيدا كانت تفكر في كلام مريم ( والله وكثروا خطاطيبج )ارتجفت حين مرت هذه الجملة في ذهنها ..نظرت اليها مريم الجالسة بجانبها في السيارةوتساءلت في نفسها : شو فيج يا حمده .. ليش دايم مهمومه .. ياليت اقدر اعرف شو يدورفراسج ..ليش كل هالنظره الحزينه .. يا ربيييه لو تدريين ان خالتي ام راشد مصرهتخطبج لولدها شو بتسوين ؟ ما ادري ليش ترفضين تعرسين .. ليكون عشقانه يا حمدووه ..الله يستر من ابوي اذا رفضتي ولد اخوه .

وصلوا البيت وهي بعدها سرحانه ..نبهتها مريم : حمدوووه بلاج .. وصلنا البيت نزلي ..

نزلت وهي على حالها من السرحان.. دخلت الفله التي تشبه القصر بهو كبير اول ما يقابلك وانت داخل ثم يقابلك السلمالمتفرع من اعلى الى فرعين .. صعدت الدرجات وهي على حالها ومريم ترقبها حتى اختفت..دخلت غرفتها واغلقت الباب بالمفتاح واتكأت عليه بظهرها وطأطأت رأسها .. ما لبثتان نزلت دموعها الحارة على وجنتيها الناعمتين مشت بانكسار ورمت غطاء رأسها (الشيلة ) وارتمت على سريرها بعباءتها المطرزه بالالوان وبحذائها العالي ..مسكت وسادتهاوضمتها بقوة الى صدرها وكأنها تبحث عن الامان الذي تفتقده .. وبكت بحرقة واخذتتردد : ليش .. ليش يا ربي .. ليش راشد بالذات ..

تبكي بشده اكثر ويتقطع صوتهاوتزداد شهقاتها وتكمل مناجاة نفسها : يا رب خذ روحي وريحني .. يا رب ما قادرةاتحمل اكثر.
نامت بعد انملأت الدموع تلك الوسادة التي تشاركها سرها الذي بات يقظ نومها .. اما فهد فاول مادخل المنزل اتجه لغرفة عمته نورا.. طرق الباب بخفه .. فاذنت له بالدخول .. كانتجالسة على الارض ومفترشة سجادة الصلاة وكتاب الله بين كفيها . ما ان رأته حتىاغلقت المصحف وصدقت وقبلت المصحف .. وردت عليه السلام وهي تقوم واقفة وضعت المصحفعلى الكوميدينة .. وجلست على السرير بتعب

نورا : شلون كانت العزيمة ( لاتزال لكنتها غريبة قليلة عنهم )

فهد : والله تمام ( جلس بجانبهاعلى السرير وانحنى للخلف متكأ على ذراعيه ) ما ناقصة الا وجودج عمتي

هههههههههههههه تصدقين عااد ..مب حلوة اقولج عمتي

نورا : وليش ان شاء الله ؟

فهد وهو يعتدل في جلسته : لان مافي فرق فالسن بينا .. كلها سنتين هههههه

نورا ..( وبدت عليه الجدية )

نورا : عيون نورا .. آمر

انحنى للامام وطأطأ رأسه وشبككفيه وقال : تسلملي عيونج يا الغالية .. ولا يامر عليج عدوو قولي آآمييين

نورا : آآمين .. شو فيك فهيد ..قول انا اسمعك

فهد : خايف ..

نورا : من شو .. قولي .. فضفض ..

فهد : ما اعرف شو اقولج .. خايفمن كل شيء .. خايف عليج .. السر اللي أمنتيني عليه ذابحني .. احس لو صار شيء بكونانا السبب ..

وقفت .. وجلست على ركبتيها أمامه. ومسكت كفيه بكلتا كفيها .. ونظرت إلى عينيه .. وقالت : فهد .. اعرف ان هالشيءتاعبنك .. بس انت وعدتني ما تكلمني ولا تناقشني فاللي اسويه .. وبعدين انا عارفهشو اسوي .. فهيد ما صارلي معكم اكثر من 6 سنوات .. وللحين محد القريب مني غيرك ..بعدني احس بالغربة بينكم .. اخواني محد فيهم مهتم غير بو راشد الله يحفظه .. احسهيسأل ومهتم في اكثر من البقية ..لو عشت معكم الباقي من عمري صدقني بعيشه بجسدي بس ..

لم تستطع ان تكمل حديثها ..واغروقت عيناها بالدموع ..سكتت .. امسك كفيها وضغط عليهما ..

فهد : سامحيني .. يا ليتني اقدراساعدج .. بس انتي للحين ما وثقتي في زين .. ومن حقج .. انا ما اعرف الاسباب ورااللي تسوينه .. ولا اريد اعرف لاني وعدتج ما اسأل .. بس كنت اتمنى انج اتيين (تأتين ) وتقولين لي كل شيء ..

وقفت وسحبت يديها منه .. مشت نحوالتسريحة نظرت لنفسها ولشحوب وجهها .. وقالت : في شيء ثاني مخوفنك .. صح ؟

فهد : حمده .

مسحت دموعها والتفت له واستندتعلى التسريحة .. وقالت : شو فيها حمدووه

فهد : مب عايبتني .. حالتها كليوم تزيد .. وزنها ينقص .. ما تاكل زين ودووم سرحانه وبعيده عنا .. عايشه معنا ومبعايشه .. وخايف عليها من ابوي

نورا : لا تخاف عليها .. ولايهمك بتقرب منها وبعرف شو فيها .. بكون وياها

التفت فهد اليها وقال : بس انتي ..

سكت واشاح بوجهه عنها وقام واقفاوقبل ان يخرج قالت له : كل شيء بيد ربك ..

خرج واغلق الباب خلفه ..
...............................

مالذي تخفيه حمده ؟وهل هي عاشقةكما قالت اختها مريم؟ام هناك سر اخر خلف رفضها للزواج؟..
ما السرالذي جمع فهد بعمته وجعله اقرب شخص لها من افراد عائلتها؟
هل سيتاكدكلام ام راشد؟ وستخطب حمده لراشد؟ ام انه مجرد كلام دار بين اختين ؟


كل الاجاباتستعرفونها في الاحداث القادمة من روايتي ..


تحياتي


الجزء الرابعمن روايتي

بعد ان تناولوا طعامالعشاء..جلسوا في الصالة الصغيرة ..فيصل وناصر وراشد وسلطان وام راشد وام فيصل

تكلم راشدوهو يمسك بكوب الشاي بعد ان ارتشف منه : كم بتيلس معنا ؟

ناصر :والله ما عندي الا عشرة ايام .. وعقبها برجع لندن

فيصل :والله ما تسوى علينا هالشهادة اللي بتاخذك منا .

قال هذهالجملة وفي صوته نبرة حزن واشتياق لاخيه

ام فيصل :والله اخوك صادق..

ناصر : اذاتبون من باجر اطلق الدراسة والطب

ام راشد :خل عنك هالرمسه (هالكلام )

ضحك ناصروهو يعتدل في جلسته .. واكملت ام راشد كلامها : ولا تسمع لامك واخوك .. راح الكثيروما بقى الا القليل

سلطان (وهويلعب بالبلاك بيري ): نويصر .. كيف دراسة الطب ؟ سهلة والا صعبة ؟

ناصر :والله يا سلطان ع حسب ..يعني اذا انت تحبها بتستمتع فيها .. صح هي متعبة..بس اذاتحبها كل شيء يهون.. ولا بتحس بعمرك الا وانت متخرج .

قام عنالارض وجلس بجانب والدته على الكنب الطويل..ما لبث حتى استلقى ووضع رأسه على فخذها .

راشد :ياللا بالستر بلاك ..؟

ناصر ( وهومغمض عيونه وامه تمسح ع راسه ): والله لا عيب ولا حرام .. ومحد غريب..ابو راشدفمقام ابوي الله يرحمه ..وانتوا ما بعطيكم سالفه

ابو راشد :هههههههههههههه سو اللي يعيبك يولدي البيت بيتك

راشد : الله.. الحين احنا ما بتعطينا سالفه .. قوم سلطون خلنا نروح ( وهو يطالع ناصر ) في ناسما تبينا

ناصر :هههههههههههههه رشوود عن الدلع .. خل الدلع لامل .

سمعت املكلام ناصر وهي يايه ( جايه ) صوبهم ..قالت : وشفيها امل بعد .. شكلكم الا غيرانينمنها ومن دلع ابوها لها ودلع امها .

جلست بجانبوالدها ع الارض وامسكت ذراعه اليسار ووضعت راسها على كتفه .

بو راشد :فديت امولتي انا .. ما عليج من كلامهم ..

ناصر :الحين منو اللي يغار .. شافتني راقد فثبان ( حضن ) الوالده وسوت مثلي ..

امل : واللهما غرت .. بس اشتقت لبوي حبيبي .

تنهد ناصربقوة وكانه يطرح تعب سنوات الغربة .. وقال : والله مشتاق لهالحضن.. ولا قادر اصبرالين نروح البيت (غمض عيونه )

ام فيصل وهيتمسح على رأسه : فديت وليدي ....

بدت دموعهاتخونها وتعلن الخروج من عينيها

ام راشد :بلاج يام فيصل ..هذا ولدج وعندج ليش الدموع .

قامت امللما رأت خالتها بهذا الشكل وجلست بجانبها الايمن : افااا يا خالتي .. ادمعين عشانهذا

ناصر : اييهانتي .. شو هذا بعد .. ليش ما لي اسم ( يتكلم وهو بعده فحضن امه )قومي عن امي مالجدخل فيها

امل : واللهامك تكون خالتي ع ما اظن ..

ضحكت امفيصل وضحك بو راشد .. وقالت ام فيصل : انتوا ما بتعقلون .. طول عمركم جذي ..

امل وهيتحضن خالتها : فديت خالوتي انا .. فديت ام فيصل .. خلج جي ضحكي وهذا ولدج ما يسوىدموعج ..

سكتت وكانهاتنتظر منه رد على كلامها .. ولكن لم ياتها أي رد .. نظر فيصل لاخيه واخذ يناديه :نويصر .. نصووور

راشد :الريال رقد ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ابو راشد :شكله تعبان .. ناصر يا ولدي ..

ام فيصل :خلوه . ليش تبونه يقوم ..

ام راشد :خليه يقوم يرقد فالحجرة ..

امل نستمن كان معها في الصالة واخذت تناظر ناصر النائم امامها .. تنظر الىملامحه التي تغيرت .. تنظر الى وسامته التي اسرتها ..انتبهت على نفسها حين تقدمراشد من ناصر .. وهو يربت على كتفه .

راشد :نصوور .. نصووور قوم معي عشان ترقد فالحجرة

فتح ناصرعينيه بتعب : شو فيك .. انا مب راقد .. خلني هني .

راشد : شومب راقد واحنا راحت اصواتنا ونحن نزقرك ( نناديك ) قوم ياللا .. شكلك من امس مبراقد

ناصر وهوينهض ويجلس : هيه والله من امس ما رقدت

ام فيصل :قوم ارقد داخل .

ناصر:تامريين يالغاليه

قاموقبل رأس والدته .. وجاءت عينيه بعيني أمل .. وطال النظر بينهما ..غض نظره .. وذهب لخالته وقبلها على راسها وهو يقول : تصبحين ع خير خالتي ..

وبعدها ذهبلابو راشد وقبل راسه وقال له كما قال لخالته ..

ناصر :رشوود وين الحجرة .. هيه صح ملابسي وين ؟

سلطان : فوقفالحجرة ..

ناصر : اوكي.. ياللا عيل تصبحون ع خير

ذهب مع راشدلاحدى الغرف المخصصة للضيوف ..وقامت امل بعد ان استاذنت لتذهب عند هند في الغرفة.. كانت هند جالسة على المكتب وامامها حاسوب امل المحمول من نوعية دل .. دخلت املوجلست على سريرها وسالت ابنت خالتها : شو تسوين من الصبح ع المسن .. ما مليتي ..

هند : وليشامل والله وناسه هالقروب .. شاركي معنا .. بتستانسين وااايد .

هههههههههههههههههوالله عليك سوالف يا عبووود

تقترب املمنها وتجلس ع ذراع الكرسي وتنظر للحديث الدائر بين اعضاء القروب

امل : ومنوهذا عبوود ؟ وليش يقولج فديتج حياتي .

هند : ماعليج منه سوالف .. وهو جي رمسته .

امل : اهااا.. انزين انا بغير ملابسي وبرقد .. لا تسهريين لاني ما احب ارقد والليت مفتوح ..سمعتي

هند : حشاديايه (دجاجه ) بترقدين من الحين .

امل :هههههههههههههههه يا الغبيه الساعه بتوصل وحدة ونص .. سكري سكري .. وقومي غيريملابسج .. بعطيج بجاما من مالاتي والا تبين جلابيه .. فشو ترتاحين اكثر .

هند :جلابيه احسن .

امل : اوك .

.................................................. ........

ماجد .. شابتغير بين ليلة وضحاها .. كان ضحوكا .. بشوشا .. لا يمر يوم الا تراه في المنزل بينافراد عائلته يضحك معهم ويمزح .. كان شعلة من الفرح والسرور .. وكان حلمه ان يكونمهندسا .. درس بجهد وتخرج من الثانوية بنسبة 97% .. نسبة فاجأ بها والده الذي اهداهسيارة اخر موديل .. فجأة وفي اخر السنة الثانية من دراسته في الجامعة تغير 180درجة .. كره نفسه وكره منزله وكره عمه ابو فهد وكره والده .. وكره دراسته وحلمه ..خرج من منزله قبل ان يتناول الغداء واخذ يلف في شوارع ابوظبي .. اصدقائه مشغوليينفي هذا اليوم .. ولم يجد منهم من يقضي معه الوقت .. بعد ان خيم الظلام على اجواءالامارات توجه الى الشاطيء .. وجلس يناظر البحر وصوته القوي بسبب الرياح التي تعصفبموجه ..جلس وفي يده سلسال من ذهب تتدلى منه ايقونة مرصغة بالالماس على شكل حرف S بالانجليزية ..اخذ يناظر الحرف ويتذكر صاحبته تنهد وتمتم : وينجشيختي .. الحياة بدونج ما تنطاق .. ليتج خذتيني معج .. كرهت عيشتي وكرهت كل شيءبدونج .. آآآآآآآآآه يا ليتني ما سويت اللي سويته .. كنتيالحين معي .. ما تصورت هذا اللي بيصير .. حبيتج وربي يشهد علي انيحبيتج ...

سكت وغافلتهدمعة تعبت من البقاء في محجر عينه .. مسحها وقام من مكانه توجه الى سيارته الكابرسالسوداء .. ركبها واخذ يلف في قنوات الراديو .. فجأة توقف حين سمع أغنية لعبد اللهالرويشد تعرض على قناة اف ام .. وكلماتها كالتالي :

انـــتهينــــــــا
لحضــــهلحظـــه مـــــن عطــــــاك الحـــــق تنســـــانــي وتـــــــروح
وتنهـــياحلامـــي معــــاك وكـــل عمـري والـي عشتـه مـن سنيــن
وحده وحدهخلني استوعب كلامك والجروح انت فاهم شنهو يعني انتهينا
بكــــلســهـــوله انتهينــــــــا كــلمــــــه قـــالــتــهــــاوراحــــــــــــــة
وانــامــــــانــــــي قــــادر افــهــــــــم شــنــــهو يــعــنــــيانتــهينـــا
يـــعــنــــيمـــا عــدنــــا حبـــايـــب وانـــهــــدم كــــل شيفــيــنــــــا
الــمــحــبــهوالامـــانـــــه والسنــــــيـــــن الـــــيقـــضــــيـــنــــــــا
شنهـــــــــويعنــــــي انتهينــــــــا
كـــانقلتــيـلــــي بــالأول تــرى هــــــالــرحــلــــهقـــصــيـــــــــره
ومـــهــمــاطـــال الحـــب فــيــنـــا اعــتــبــرنـــــــا مـــاابــتــديـــنا
كـــــانلــو قـــلــتـــــي بــلاول قـــــبـــل لا تـــغــــــرقتـــعـــــلـــــى
الــــمـــحــبـــهبــحـــر لــــكـــن بحـــرهـــا مــن غــيــرمـــــيــنـــــا
شنهـــــــــويعنــــــي انتهينــــــــا


رابـــــــــــــــــــــــــطالاغــنـــيـــــة


هيجت هذهالاغنية كل شيء فيه .. بكى بحرقة وهو منحني على مقود السيارة .. ما لبث حتى صرخوبكل قوته : ليييييييييييييييييييييييييييييش ..

صرخة الم ..صرخة لوم .. صرخة ندم .. صرخة دوت في انحاء سيارته .. التي تشاركت معه لحظاته معشيخته كما يناديها انطلق وهو في قمة حزنه .. لم يعرف إلى اين يذهب .. ولم يدرك الاحين رأى نفسه في حارة قديمة .. نزل من سيارته واتجه لاحد المنازل الشعبية .. رنالجرس ولم يتنبه ان الوقت تاخر .. وان الساعة قاربت على الثالثة صباحا .. انتظروانتظر .. فُتح الباب وخرج رجل مسن قارب عمره من الستين ..

سيف : ماجد؟؟!!

ماجد :شحالك عمي ( وقبل راسه )

سيف : بخيريا ولدي .. عسى ما شر .. فيك شيء يا ولدي

ماجد :تعبان يا عمي .. تعبان .. متى الله ياخذني وارتاح

سيف :استغفر الله يا ولدي .. تعال داخل .. حياك

مشى سيف ومشىماجد خلفه .. دخلوا مجلس الرجال .. جلسوا .. حزن سيف على ماجد الذي اهاله منظره ..اين ماجد الذي كان لماذا هذا الوهن والحزن .. اصبح جلد على عظم ..

سيف : شوفيك يا ولدي .. تكلم ..

نظر ماجدلسيف بعد ان كان ينظر للارض .. وبانت دموعه لسيف

سيف: افااايا ولدي .. الريايل ما تصيح ( تبكي ) خل الصايح للحريم وانا عمك

ماجد : ماقادر انساها يا عمي .. ما قادر اعيش بدونها .. كانت كل شيء .. دنيتي .. احلاميرسمتها لها .. وراحت .. راحت يا عمي وبسببي .. يا ليتني ما سويت اللي سويته .. ياليتني مت ولا سويت اللي سويته

سيف : لاحول ولا قوة الا بالله .. يا ولدي السالفة صارلها اكثر من 7 شهور .. وانت بعدك عحالتك .. عيش عمرك يا ولدي

ماجد :العمر بدونها ما يسوى يا عمي .. والله انه ما يسوى ..

نزلت دموعهاكثر .. مسحها .. قام سيف وهو يقول : بروح ايبلك شيء تاكله .. شكلك ما تعشيت

ماجد : مااريد اكل .. اريد ارقد .. عساها تكون اخر رقادي

سيف : ياولدي مب زين هالكلام .. خلني اروح ايبلك فراش ..

نام ودموعهلا تزال تتحرر من عينيه .. وجلس سيف ينظر اليه .. لم يبقى الكثير ويؤذن المؤذنلصلاة الفجر .. جلس فالمجلس يتأمل جسد ماجد الذي اصبح نحيلا جدا .. وفجأة سمعهينادي في نومه : شيخه .. شيختي .. وينج ..لا تخليني

حن قلبهعليه .. وطوح براسه وهو يقول : لا حول ولا قوة الا بالله .. لو تدري يا ولدي ان.....

سكت وقامليتوضأ لان المؤذن رفع الاذان .


............................................................ .....................

لم تستطعالنوم وهي تتذكر كلماته .. كانت تبكي بصمت على سريرها .. وتنتظر بفارغ الصبر انيأتي النهار .. ما ان طلعت الشمس حتى قامت بهدوء حتى لا توقظ هند النائمة بجانبها.. بدلت ملابسها بهدوء .. وارتدت جلابية واسعة مطرزه بالدانتيل .. ووضعت غطاءراسها (الشيله ) لانها لم تنسى ان البيت فيه ابناء خالتها .. اخذت موبايلها من علىالكوميدينا .. وخرجت بهدوء اتجهت نحو مجلس الرجال .. المنفرد بعيدا عن الفلة ..ارادت ان تكون وحدها .. مسكت هاتفها النقال .. وضغطت على ازراره .

امل ( وصوتهامخنوق من كثرة البكاء ): السلام عليكم

قامت ساميهمفزوعه عندما سمعت صوت امل : امووول شو فيج .. اموول تكلمي خوفتيني .. الحين ليشتصيحين ..

امل ( وبصوتمتقطع باكي ) : ما يحبني .. سموي ما يحبني (وبكت بقوة )

ساميه :الحين كل هالصايح عشان ما يحبج .. وانتي شو دراج انه ما يحبج .. هو قالج ..

امل : ماسمعتيه مثلي .. قال انه مشتاق لناس .. والله حسيت روحي بتطلع وانا اسمعه .. سمويانا احبه والله احبه .. حتى يوم رحت اييبه من المطار .. مب عقلي اللي قادني ..قلبي هو اللي قالي ارووح

ساميه :خلاص انزين لا تصيحين .. تراج بتصيحيني وياج .. وبعدين يمكن هالناس انتي .

امل : لا مبانا .. لاني يوم سالته .. تغير ويهه ( وجهه) .. سموي .. شو اسوي .. والله حاسهنفسي بمووت

صارت تبكيوشهقاتها قطعت قلب سامية التي لم تعرف كيف تواسيها

سامية :حبيبتي .. لا تسوين بعمرج جي .. واللي ما يباج خليه عنج

زاد بكاءهااكثر وهي تسمع كلام ساميه .. قالت ساميه في نفسها : يا ربي انا شو يالسه اقول ..

ساميه :امووله غلاي .. فديت روحج حبيبتي .. انتي لا تستعيلي (تستعجلي ) يمكن انتي هالناس.. ويوم شافج مب منتبهه له تغير شكله ,

امل : لا ..مب انا .. اعرف اني مب انا .. ناصر لو يبيني كان قال .. اعرفه زين .. بس هو عمرهما فكر في

تكلمت معساميه اكثر من نص ساعة وبدأت تهدأ رويدا رويدا .. ولم تدرك وهي تتكلم بان هناكشخصا سمع كل كلمة قالتها .. وسمع بكاءها .. وسمع ما يخفيه قلبها عن الجميع ..استطاعت ساميه ان تغير من حزنها قليلا .. واخبرتها ان لا تتسرع ..

وهي جالسهتتكلم عبر هاتفها مع سامية دخلت ريم ..

ريم : صباحالخير

امل : صباحالنور ( تتكلم في الهاتف ) سموي اكلمج بعدين اوك .

ساميه : اوك

ريم : ليشعيونج حمر ..؟؟

امل : ولاشيء .. ما رقدت زين .. وانتي شو مقومنج الحين .. ( اطالع موبايلها ) الساعه بعدها6

ريم : راقدةمن الساعة 8 تقول ديايه(دجاجة) ع قولة فيصلوووه .. ولا تبيني اقوم الحين

امل :هههههههههههههههههههه يحليلج يا ريمان .. انزين قومي ويايا ( معي )

ريم : وينبنروح ؟

امل : بنروحنلف شوي فحديقة الفلة .. وبرويج ( ساجعلك تشاهدين ) الطيور اللي شراهن مجووود ..ياللا قومي

خرجن منالمجلس .. وذهبن يتجولن في ارجاء الحديقة ..ريم تكون اخت فيصل وناصر الصغرى ..عمرها 13 سنة .. لا تحب السهر .. فلقد تعودت على النوم مبكرا بسبب المدرسة ..سيكونلها دور لافت في احداث قصتنا ..

.................................................. .......

قامت علىصوت المسج الذي وصلها عند الساعة الثامنة صباحا .. مع انها لم تنم حتى صلت الفجر.. ولكنها استيقظت وامسكت هاتفها وفتحت الرسالة .. كالعادة الرقم مجهول والرسالةتنثر كلمات شوق وعشق وصباح جميل .. قرأتها ثم قالت : الله يهنيج او يهنيك بالليتحبه .. بس ليش مب مستوعب انه يغلط بالرقم .. ما يلاحظ محد يرد عليه .. شكله واحدفاضي .. ما علي منه ..

تثائبتوقامت الى دورة المياة .. استحمت ولبست ملابس بسيطه ووضعت قلز وكحلت عينيها ورفعتشعرها بشكل عشوائي بشباصة صغيرة .. لان شعرها قصير يصل الى اسفل كتفها بقليل ..تنهدت وهي تنظر لنفسها بالمرآة .. ما لبثت ان خرجت متجهة نحو غرفة حمده .. وقفتعند الباب .. فاذا بها تسمع همهمات خفيفة .. وبكاء خافت .. طرقت الباب .. ودخلت ..رأت حمده جالسة على الارض بجانب السرير ومستنده عليه بظهرها ومغطية وجهها بركبتيهاوتبكي .. تقدمت منها ووضعت يدها على كتفها : حمدوووه شو فيج .. ليش اتصيحين ؟

رفعت راسها.. وبان على وجهها انها لم تنم الليل .. وزادت دموعها : عموتي .. خايفة .. واللهخايفة ..

ويتقطعصوتها وتحضنها نورا وهي تقول : شمنه خايفة .. قوليلي يمكن اساعدج .

حمده (وهيفحضن عمتها ): محد يقدر يساعدني ..

تترك حضنعمتها وتكمل قائلة وبصوت متهدج : ام راشد تفكر تخطبني لولدها ..

ابتسمت نورابحسن نية .. وقالت : مبروووووووووك .. والله ما بتحصلين احسن منه

حمده: الا راشدعموتي .. الا راشد .. ما اريد اتزوج.. فهموني ما اريد اتزوج ..

راشد هوالوحيد من عيال عمومتي اللي كان معي اول ما ييت عندكم .. راشد غير ..

بس ما اريده.. ما اريد اظلمه ..

مسكت عمتهامن ذراعيها وقالت برجاء : عموتي .. دخيلج ما اريد اتزوج .. دخيلج لا تخليني بروحيضد ابوي .. دخيلج عموتي

وارتمت فيحضن نورا التي لم تفهم سبب اصرار حمده على عدم الزواج .. طمأنتها انها ستكون معها.. وان لا احد يستطيع اجبارها على شيء لا تريده .


............................................................ .............................
من هي شيخه.. واين هي الان ؟ وما الذي فعله ماجد وأدى الى ابتعادها عنه؟ ومالذي يخفيه سيف عنماجد ؟
من هوالشخص الذي سمع كلام امل وبوحها بحبها لابنة عمها سامية؟
حمدهوتعبها النفسي هل سيقودها لاخبار عمتها بما تخفيه ؟
الرسائلالقصيرة التي تصل نورا كل صباح ..هل هي فعلا من شخص اخطأ بالرقم ؟؟ ام انهامقصودة؟؟
ناصر وحبهالمجهول؟؟ متى ستنكشف خيوطه؟

ستبدأالاحداث تتكشف رويدا رويدا .. فتابعوني

اسطورة ! 23-09-12 08:51 PM


الجزء الخامسمن روايتي


بعد ان تناولن الافطار جلست هندمع امل قرب الحوض المائي .. وسالتها : امووله ..شو صار امس يوم رجعتي من برع ..وانتي اصلا وين رحتي ..؟؟

امل :هههههههههه رحت اييب(احضر) نصور من المطار

هند:هاااااااااااااااااااااا .. وانتي شو عرفج ان ناصر فالمطار

امل :يالغبية امس خالتي ام فيصل طول اليوم وييا امي ونست موبايلها فالصاله كنت خاطفة(مارة ) وسمعته يرن ووقف .. الا اشوف سبع مكالمات .. فتحتهن ولقيتهن من ناصر اتصلتعليه ..وخبرته ان امه عندنا .. قالي اقول لراشد يروحله بس انا حبيت اسوي مفاجأةفرحت بروحي وييا عزيز خخخخخخخ

هند : انزينسمعتج تتكلمين مع سلطان .. هو شك فشيء ..

امل : سلطانما اعرف من وين طلعلي كنت داخله وعباتي علي الا اشوفه فويهي

وتكمل سردما حدث على هند

امل : سلطان !!!

سلطان : هيهسلطان .. وين كنتي .. ومن وين يايه ؟

امل :كـ...ن

سلطان (بعصبية ): تكلمي .. وين كنتي ؟

امل :اوووهوووووووو .. انزين بتكلم .. رحت المطار ..

سلطان :المطار؟ّّّّ!!!!

امل : هيه.. رحت اييب ولد خالتي نصور مع الدريول

سلطان (وبفرحه وهو يمسك كتوف امل بقوة ) : قولي والله .. نصوور رجع ؟

امل( وهيمبهورة من ردت فعل سلطان ) : هيه رجع .. روحله اكييد الحين هو فالميلس ..

وبسرعة ركضسلطان دون ان يعلق على فعل اخته امل .. سلطان يحب ولد خالته ناصر ويعتبره قدوة لهفالاجتهاد .. وفرحته بوصول ناصر انسته ما قامت به امل .

هند :هههههههههههههههههههههههههههههههههه يحليلك يا سلطون

تاتيالخادمة ميري اليهن وبيدها دفتر صغير

ميري : ماماامل .. انا يحصل هزا ع الطاولة فالحديقة

امل : هاتيه ..

اخذته من يدميري .. تاملت فيه .. وكانها تعرفه ..

هند : شوفيج ؟

امل : هذاالدفتر لنصووور .. اعرفه ..

وبانت علىوجهها ابتسامة ما لبثت ان اختفت عندما خطفت هند الدفتر من بين يديها

امل :هنووووود بلاج .. لا تفتحينه عيب ..

ابتعدت هندعن امل وهي تفتح الدفتر .. لحقتها امل وتصرخ عليها ان لا تفعل .. فهذه اسرار ..تحاول ان تاخذه من يد هند ولكن هند تتمسك به وتبعده عن امل وتقرأ فيه .. وتصعد علىالكرسي وترفعه للاعلى حتى لا تطاله امل

امل :هنووود .. مب زين .. عيب عليج تقرينه

هند ( وهيتقرأ في احدى اوراقه ) : لكل شيء طعما اخر .. الهواء والماء وكل شيء .. فقط لانهاخطرت ببالي ..

وهي تقرأتوقفت امل عن محاولاتها باخذه .. ولم تنتبه لناصر الواقف خلفهن .. حيث ان هند علىالكرسي وظهرها لامل حتى لا تصل للدفتر .. مد يده وخطف الدفتر من يد هند .. شعرتهند بالخجل من فعلها .. كما شعرت امل بنفس الشعور

ناصر : منسمحلكن تقرنه .. في شيء اسمه اموور خاصة .. ومب حلوة عليكن يا المتعلمات والليبتروحن اليامعه ( الجامعه ) عن قريب انك تسون اللي سويتنه ..المفروض تسالن عن صاحبالدفتر واترجعهن .. واظن انج يا امووله تعرفين صاحبه بدون ما تسالين .. مب هذاالدفتر اللي عطيتيني اياه قبل ما اسافر.. وقلتيلي اذا حسيت بالوحده اكتب فيهوتذكرنا ..

تلون وجهامل بجميع الالوان من الحياء .. نزلت هند عن الكرسي وقالت : امل ما دخلها .. كانتيالسه تمنعني اني افتحه واقراه .. بس ما سمعت لها ..

ناصر : لاادافعين عنها .. عيوني شافت كل شيء .. واقفهتتسمع هذا اللي شفته ..

امل : اسفه .

وانسحبت منالمكان ورأسها للارض .. تمنت لو الارض ابتلعتها ولم تقف في هذا الموقف مع ناصر ..اما هند فحاولت ان تشرح له ما حدث .. ورغم خجلها منه الا انها تكلمت بكل شيء .. وهيتخبره بما حدث احس في نفسه بشيء من الضيق .. لقد قسى على ابنة خالته وظلمها وكلهذا بسبب انه لا يريد لاحد ان يعلم ما في دفتره من اسرار..

ناصر :والله انا انفعلت .. ما احب حد يقرا فدفتري .

هند : ولايهمك انا بوصل كل شيء لامل .. اشوفك ع خير ..

تركته وذهبتخلف امل .. جلس على الكرسي وفتح دفتره ,, واخذ يقلب اوراقه ووصل عند ورقة كتب فيهاحرف h بشكل كبير .. واطال النظر فيها ..اما املفدخلت المنزل وهي تبكي التقت براشد النازل من السلم .. امسكها بذراعها حين رأىدموعها ..

راشد : شوفيج ؟

امل : ما فيشيء ..

راشد : شوما فيج شيء .. شوفي عيونج كيف صايره من الصايح .. اموول شو صاير وياج .. حد زعلج.. حد قالج شيء .. انتي خبريني وبتشوفين شو بسوي فيه.

كان كلامههذا بدخول هند من الباب : ناصر زعلها .

راشد : ليششو صار بينهم ..

امل تركتهموصعدت لغرفتها .. اما هند اخبرت راشد بما حدث ولحقت بامل ..

خرج راشدقاصدا ناصر ويمثل الغضب .. وصل عنده وصرخ : نويصر

رفع ناصرعيونه : خير .. الناس تسلم

راشد : وانتخليت فيها سلام يا ولد خالتي .. وصلت فيك المواصيل تزعل امووله

ناصر : وهيما تقدر تغبي ( تخفي ) حشاا .. صدج ان الدلع طالع من عيونها

راشد :نويصر عن الظلم .. امووله ما قالت شيء .. وعمرها ما تقول لحد شو فيها. لو تموت ماتخبر حد شو صاير وياها ..

ناصر : عيلجيف(كيف) عرفت ؟

راشد:البركه فبنت خالتك الملسونه هندوووه .. ما تخلي شيء ما تخبر فيه

هههههههههههههههههههههههههههههه

ناصر : بسكضحك .. شو صار لك .. من شوي معصب والحين تضحك

راشد ( وهولا يتمالك نفسه من الضحك ) : حاولت اكمل بس ما قدرت ههههههههههههههههههه يحليلك يانويصر لو تشوف شكلك هههههههههههههه

وانا يالساكلمك بعصبيه خخخخخخخخخخخخخخ

ناصر :استغفر الله العظيم .. هههه

توقف راشدعن الضحك وقال : والله انكم سالفه انت واموول .. اتخيل اذا تزوجتوا شو بيصير فيكمههههههههههه

عندما سمعناصر جملة راشد الاخيرة تغيرت ملامح وجهه .. وبان عليه الفتور وكانه غير مستوعب ماقيل منذ قليل .. بعدها قرر راشد ان يقضوا اليوم في المزرعة وتكون لمة شباب فقط ..وافق ناصر .. وقرر ان يساعده بالاتصال بشباب العائلة والتجمع في المزرعة ...

............................................................ ................................

في يوم وعلىوقت الضحى جلست ام راشد مع اختها ام منصور في منزل ام منصور .. تبادلن اطرافالحديث .. وتطرقت ام راشك لموضوع حمدة وراشد

ام منصور :سالتي راشد ؟؟ اخاف الولد ما يبيها ..

ام راشد :اعرف وليدي زين .. بس لا تخافين ما بكلم ابو راشد بالموضوع الا عقب ما اقول لراشد.. والله حمده داخله قلبي ولا اريدها اطير من ايدي ..

ام منصور:بس لا تنسين ان امها ..

ام راشد :امها الله يسامحها .. ندري ان سيرتها ع كل لسان . بس حمده غير ولا تنسين انها بنتبو فهد .. والبنت ما شفنا منها شيء يعيبها

ام منصور :بس الحب يطلع ع بذره ..

ام راشد :لا ادخلين الشك فراسي يا فاطمة ..

ام منصور : لاتخافين يام راشد .. ان شاء الله اللي فيه الخير بيقدمه ربج .

سكتت اممنصور وكانها سرحت بفكرها بعيدا عن المكان .. ولم تنتبه لكلام ام راشد معها ..وحين لم تجد منها ردا ..

ام راشد :فاطمة .. فاطمة

انتبهت اممنصور .. وقالت : آمري

ام راشد :ما يامر عليج عدو .. بلاج ..؟؟ حالج ما عايبني .. صاير شيء مع بو منصور ؟

ام منصور :خليها ع ربج يام راشد .. والله بو منصور متغير من بعد وفاة منصور الله يرحمه..وزاد تغيره اكثر من كم سنة .. احسه بعيد عنا .. ويغيب بالايام يوم اسأله يقول شغل.. ما ادري شو هالشغل .. والله خايفة يكون معرس علي ..

ام راشد :لا ان شاء الله .. انتي بس تفائلي بالخير .. وحاولي تتقربين منه اكثر

.................................................. ........

ها هيالايام تمر على ابطال قصتنا .. بعضهم تغيرت اموره .. والبعض الاخر لا يزال فيمكانه .. شارفت اجازة ناصر ان تنتهي .. وكل ما اقترب موعد سفره انقبض قلب والدته.. فهي لا تتمنى ان يفارقها في يوم .. تشكي اهاتها لاختها الكبرى ام راشد .. وتبثلها ما يختلج في نفسها من الم فراق ابنها .. ام راشد انسانة طيبة لابعد الحدود ..تحتوي الجميع بحنانها .. الا شخصا واحد لا تزال تحاول ان تعرف سر تغيره وتبدله ..انه ابنها ماجد .. ها هي تجلس فالصالة بعد ان اغلقت سماعة الهاتف ..كانت تحدثاختها ام فيصل .. حزنت لحزن اختها ودمعت عيناها لا شعوريا .. دخل ماجد عليها ..وكالعادة لم يبت فالبيت ..اقترب منها : شو فيج يالغالية ..؟؟

ام راشد (وهي تمسح دموعها ) : خالتك ام فيصل ..

ماجد :بلاها خالتي .. عسى ما فيهم شيء ؟

ام راشد :تعرف ان ناصر بيسافر بعد باجر ( باكر) وهي تعبانه الود ودها لو ما يسافر..

ماجد (وبانت عليه ابتسامة خفيفة ) : اسميكن سالفه يالعيايز .. شو تبن فينا .. خلاص كبرنا.. لا تيلسن(تجلسن) تحاتنا ..

ام راشد :لو صرتوا يدود ( اجداد جمع جد ) بنيلس نحاتيكم

ماجد : الله.. ساعتها الله يخلف عليكن .. هذا اذا بقى منكن عظم .. الله يعطيكن طولة العمر ..

قام ..ونادته سائلة اياه عن وجهته .. اخبرها بانه سيذهب ليستحم وبعدها سيخرج . نهرتهوعاتبته كيف يخرج وهو لم يلبث ان وصل للمنزل .. لم يرد عليها وتابع طريقه الىغرفته .. لوحت براسها واستغفرت ربها ودعت له بالهداية والصلاح . ثم قامت بعد انسمعت ابو راشد يناديها .. ها هو يجتمع معها بمفردهما .. قررت ان تخبره بما فيخاطرها .. اخبرته عن رغبتها في حمده لتكون زوجة ابنهما راشد . فرح بما يسمعه منها.. وتهللت اساريره

ابو راشد :وراشد شو رايه ؟

ام راشد (وهي تضع فنجان القهوة من يدها ) : والله ما ادري .. من بعد هالدورة اللي هو فيهاما صرت اشوفه .

ابو راشد :خلاص انا بكلمه .. والصراحه ما بنحصل بنت مثل حمده .. جمال واخلاق وغير هذا هي بنتاخوي العود( الكبير )

ام راشد :هيه(صح ) والله .. وان شاء الله ما يمانع ..

رن هاتف ابوراشد النقال .. ورد عليه .. توتر وهو يسمع صوت المتصل ..وانتبهت ام راشد له .. بدأيتكلم بجمل غير واضحة وقصيرة جدًا .. وكانه يحاول ان يخفي الموضوع عن شريكة عمره.. طال الحديث وهو لا يرد الا بجمل قصيرة لا يفهم منها شيئًا .. انتابها شك غريب.. وبدأت الوساوس تغزو عقلها ... انتظرت انتهاء المكالمة .. ولكن الحديث طال بينابو راشد والمتصل .. ووجه ابو راشد تغير الى الجدية وبانت عليه بوادر العصبية ..ولكنه كان يحاول ان لا يبين لها شيء .. ولكن ام راشد ليست غريبة عن زوجها الذيعاشت معه اكثر من 25 سنة .. هي تعرفه اكثر من نفسها.. بدأت تشعر بشيء من الضيق .. وقررت ان تنسحب من المكان ..هي تعرف في قرارة نفسهاانها لو بقيت وسالت ابو راشد عن المتصل ولم يجبها تعرف انها لن تتمالك اعصابها وقدتثور في وجهه .. وقد يحتدم الحديث بينهما..ولهذا فضلت الابتعاد ومحاولة النسيان ..او التناسي والتغاضي بشكل اصح .. ذهبت للمطبخ محاولة ان تشغل نفسها مع الخدموالاشراف على طعام الغداء .. فجأة سمعته يناديها .. خرجت لترى ما يريد .. اخبرهاانه سيخرج .. وان لا ينتظرونه على الغداء فلديه مشوار مهم سيقوم به وقد يتاخر حتىالمساء ... خرج وتركها في حيرتها وتساؤلاتها بسبب تلك المكالمة التي لم تعرف منخلفها ..

.................................................. ................

في مكان اخر.. وبالاحرى في المدرسة التي ترتادها امل وهند ..تجلس امل مع هند ومع بعض البنات.. احاديث مراهقات وكلام عن الحب وعن عالم الانترنت .. وعن مغامراتهن ..

احدىالبنات: البارحه والله ضحكت على واحد بالقيمزر .. مسخرته .. تصدقن ان نقاطه فوقالالفين .. والله اني مسخرته .. وغلبته ع الواحد هههههههههههه

البنت 2:هههههههههههههه ليش ما خبرتيني ادخل اتفرج .. الا اموول ليش ما تدخلين القيمزر ..والله وناسه

هند: خلنهاعنكن .. هذي ما تدري عن شيء .. ما عندها الا كتبها مستويه زلمة مب مواطنه ( بمعنىبنت من بنات بلاد الشام المجتهدات)

امل : واللهما بينفعني النت .. وبعدين انا طموحي طب .. واذا ما شديت فدراستي ما بوصل لهالشيء.

بنت 1 : ماقلنا شيء .. بس عاد مب جذي .. حرام عليج .. استانسي شو

امل :حبيبتيما باقي الا شهر وبنودع الثانوية .. بس ما اريد اودعها مثل أي وحده فيكن .. بنسبةع الحافة

هند: انزين.. بنشوف ..امممممممممممم امووله .. اريدج فموضوع ممكن تفتحين موبايلج اليوم ..

امل : قوليهني ..

هند : لا ماينفع .. وبعدين الفسحه خلصت .. بتصلج اليوم وبخبرج بكل شيء

بنت 2 : امل ..

امل : هاااا

بنت 2 : حصةشو فيها .. صار لها كم يوم متغيره .. وامس سالتها اذا بتروح معنا الرحلة الليمسويتنها المدرسة قالت بتفكر .. مع انها كانت متحمسه تشوف الجامعه

امل : واللهما ادري عنها .. صح هي ربيعتي(صديقتي) بس احسها صارت بعيده هالايام عني

هند : منج.. حشا ما تنشافين .. وشكلج بتخسريين الكل والسبب دراستج ,,

لم يعجبهاتهكم هند وكلامها .. ولكنها سكتت . فهي لا تريد أي شيء ان يشغلها عن دراستها ..ولكن موضوع حصة اشغلها قليلا .. رن الجرس معلنا انتهاء وقت الفسحة الثانية .. قامنواتجهت هند لفصلها وذهبت امل مع الابنتين لفصلهن ..

انتهى اليومالدراسي وعادت لمنزلها وكلها فرح وسعادة .. وكالعادة تكسر هدوء الفلة بمجرد دخولها.. هاهي تنادي والدتها بكل فرح وشقاوة اطفال ..ودلع واضح..لم تجد أي رد وهي تجريمن مكان لاخر في الفلة .. ما لبثت الا سمعته يصرخ عليها .

سلطان :انتي ما بتيوزين ( تتوبين ) عن صدعتج كل يوم .. حشااا تقول ياهل(طفلة) مب بنتعمرها 17 سنة ..

تقترب منهامل وهي لا تزال ترتدي عباءتها ..وتقرب وجهها من وجه وتقول: سلطوون يا الغيار ..انزين ما منعتك تسوي مثلي ..

يدفعها عنه.. ويقول : ما عندج سالفة .. سمعي ترا الركادة زينه ( يقصد الهدوء) خليني اروحاتسبح وارتاح احسن لي .. وراي مذاكرة ..

امل : سلطون ..

يلتفت لهامتسائلا عن سبب مناداتها له

اكملت قائلة: ما ملاحظ ان انا وانت صايرين واايد ندرس .. حتى ما قمنا نيلس مع اهلنا مثل قبل ..

نزل الدرجةالتي صعدها وتقدم منها : كم باقي ونخلص هالفصل .. شهر وشوي .. صح؟

هزت رأسهابالموافقة على كلامه ، اكمل : يعني ما بقى شيء .. والغيبة اللي نغيبها الحينبنعوضهافالاجازة .. صح اني بدخل معهدونادي .. بس ما يمنع اني بكون مرتاح من هم المذاكرة وبيكون لي وقت معكم .. ويمكنتملون مني هههههههههه

ضحكت املمعه .. واعجبها كلامه .. وطموحه الذي يماثل طموحها .. سلطان شاب صغير فالسن ولكنهكبير فالعقل .. ليس لديه اهتمامات الشباب .. نظره الوحيد على دراسته .. وهذا الشيءليس غريبا على ابناء ابو راشد .. فلقد عرف عنهم حبهم للعلم وطموحهم للوصول الىاهدافهم .. صعدا لطابق الثاني .. سلطان ذهب لغرفته ليستحم ويبدل ملابسه .. واملتوجهت لغرفة امها .. طرقت الباب ودخلت .. وجدت امها جالسة تسرح شعرها بعد اناستحمت لتزيل رائحة الطعام التي انتقلت إليها عندما كانت فالمطبخ ..تقدمت منها واحتضنتها بقوة وقبلتها على رأسها .. وهي لا تزال مطوقة والدتهابذراعيها بقوة قالت : امووووووت فهالريحة .. ربي لا خلاني من ام امووله ..

ام راشد:فديتج اموولتي .. الله لا يحرمني من بنتي حبيبتي .. خبريني شو سويتي اليومفالمدرسة

تقبلوالدتها على خدها وتتكأ على التسريحة ووجهها لوالدتها : والله اليوم كل شيء تمام.. مدرسة الاحياء امدحتني .. وقالت اني شاطرة خخخخ

ام راشد :هيه لازم تمدحج .. انتي امل راشد مب أي حد

امل :هههههههههههههههههههههههههه

ام راشد :سلطان ييا ( جاء ) والا بعده ..

امل : ييا.. وسوالي محاضرة عشان حشرتي ( ضجتي ) اللي اسويها كل يوم ..

ام راشد :خلاص عيل .. روحي وتسبحي وغيري ملابسج وزقري ( نادي ) سلطان عشان نتغدا ..

امل :وابويه .. بعده ما ييا .. وراشد ومجوود ؟

ام راشد :ابوج ما بيتغدا ويانا ( معنا ) اليوم .. وراشد الحين بيوصل .. وماجد ..آآآه ياماجد .. والله ما ادري شو فيه هالولد .. ما قمنا نشوفه ..ضيع نفسه وضيع مستقبلهيا ليتني اعرف شو اللي غيره

امل : لاتحاتي .. ان شاء الله بيرجع مجود اللي نعرفه .. ياللا اخليج .

حظنتها منجديد وهي تقبلها وتتكلم بدلع : فديت ماماتي الغاليه .

.................................................. .................




ما سرالمكالمة التيدارت بين ابو راشد والمتصل ؟؟وهل ستسمر ام راشد بالمكابرة وعدم سؤال زوجها عن شكوكها؟

لماذاتغيرت ملامح ناصر حين ذكر راشد له زواجه من امل ؟


ما سر امحمده ؟ وما سبب سمعتها السيئة ؟

هل سيوافقراشد ان تكون حمده زوجة له ؟؟ ام ان له طموح اخر؟

اسطورة ! 23-09-12 10:39 PM


الجزء السادسمن روايتي

تجلس على سريرها وهي مربعةرجليها .. واضعة سماعات الهاتف وتلعب بخصلة من شعرها تلفها باصابعها .. ومركزه معالطرف الاخر الذي تتكلم معه ..


امل : انزين الفكرة حلوة .. بسما تقدرين تاجلينها الين نخلص دراسة ..


هند : وليش ناجلها .. شوفي انابسوي الايميل الحين دامني يالسه ع النت .. وبكون ادارية فيه .. وبعطيج اياه .. بسانتي تكرمي علينا وفتحي المسن ولو دقايق


امل : امممممممم اخاف ننشغل عنالدراسة بسبته ..


هند : اووووووووهوووووووو ..دراسة دراسة .. ريحي عمرج شوي .. سمعي انا بسويه اوكي .. وانتي بكيفج تدخلين او ماتدخلين براحتج .. بس انا اريد اسويه الحين اوكي .


سكتت قليلا ثم قالت :اممممممممممممم امووله ..


امل : هلا


هند : تذكرين ذاج ( ذاك ) اليوم.. يوم كنا نقرا فدفتر ناصر


امل : قصدج يوم انتي كنتي تقرينه


هند : ههههههههههههههههههههه بعدجمعصبه منه .. خبرتج انه كان متضايج لانه ما يحب حد يقرا فدفتره ..


امل : والله خليتيني ما اسوىبيسه جدامه( امامه)


هند : امووووووووله .. ليكون فيشيء


امل : شيء مثل شو .. ما في شيء.. كملي السالفه شو فيه ذاج اليوم ؟


هند : يوم كنت اقرا فدفتره وقبلما ياخذه من ايدي انتبهت لحرف كبير كاتبنه بشكل واايد حلوو


امل ( وبكل اهتمام .. وكانها تريد انتسمع انه حرفها ): حرف شو ؟


هند : حرف الاتش .. والله كانشكله حلووو للحين مرسوم فراسي .. واي فديته راسم حرفي ...


تضايقت امل ولكنها لم تبين لهندهذا الشيء وقالت : هند انتي ...


وسكتت .. وانتظرت الجواب من هند.. ولكنها لم تجبها وغيرت الموضوع بسرعه وعادت للموضوع الذي بدأت فيه .وظلت مصرةعلى عمل الايميل .


استغربت امل من اصرار هند علىعمل الايميل .. ولماذا لا تريد ان تاجله الى ما بعد انتهاء السنة الدراسية ..كمااستغربت من سكوت هند عندما ارادت ان تعرفاذا كان هناك شيء في قلبها نحوناصر.. اغلقت هند المكالمة وجلست باهتمام على حاسوبها واخذت تقوم بعملها قالت فينفسها : لازم اسويه اليوم .. ما باقي الا يومين .. لازم يوصله الايميل .. لازم ..


وهي على حالتها من التركيز تدخلعليها والدتها


ام منصور : شو تسوين ع النت ..هذا بدال ما تمسكين كتبج وتذاكريين ..


هند : اماايه والله حراااام ..ما عندكم الا هالسيرة .. تراني والله اذاكر ..


ام منصور : هيه تذاكريين .. باين.. بس انا بقول لابوج يسكر النت .. الين تخلصين هالسنه ..


قامت هند وهي مفزوعه وتقربت منامها : اماايه دخيلج .. لا تقولين لابوي .. والله بذاكر وبييب ( ساحضر ) لكمالنسبة اللي تتمنوها .. بس دخيلج اماايه الا النت .. دخيلج .. وغلاتي عندج لاتقولين لابوي


استغراب من نوع اخر لف ام منصورمن كلام ابنتها .. لماذا كل هذا الالحاح .. ولماذا مستعده ان تفعل أي شيءمن اجل الانترنت .. ما الذي تخفيه هند وراء تمسكها الشديد بالانترنت.. ؟


اذعنت ام منصور لرجاء ابنتها ..وجعلتها تعدها ان تهتم لدروسها .. وبالمقابل هي لن تخبر والدها .. هند الابنةالوحيد لام منصور .. وكان لها ابن توفي في حادث سير وهو خارج من مدرسته عندما كانفالسنة العاشره من عمره .. وبسبب استأصال الرحم من بعد ما انجبت هند .. حرمت منالابناء .. حبها لابنتها يجعلها تلبي لها كل ما تريد ..


بعد ان اقفلت هند المكالمة ..امسكت هاتفها وضغطت عليه بقوة .. تمالكت نفسها وقررت ان تطمأن على صديقتها حصة ..ارادت ان تعرف سبب تغيرها في الايام الماضية .. ولكنها لم تخبرها بشيء .. غير انهامشغولة بسبب زواجها بهذه السرعة .. وضياع حلمها باكمال دراستها الجامعية .


حصة صديقة امل من ايام الروضه ..زوجها عمها من شاب فالسادسه والعشرين من عمره منذ اقل من شهريين .. احبها واحبتهمع وجود الفارق الكبير فالعمر .. الا انه دخل قلبها بسرعه .. حصة يتيمة الاب وتعيشمع امها واخوتها الصغار في منزل شعبي .. وعمها هو الذي يدير امورهم .. وهو الذيغصبها على الزواج في هذا السن المبكر .. حياتها تغيرت بين ليلة وضحاها .. كبرت كثيرامن ناحية التفكيير ..


بعد ان اقفلت المحادثة بينهاوبين حصة .. عاد حديثها مع هند يطرق رأسها ..فكرت وفكرت .. وتصارعت دموعها في محجرعينيها .. هل يعقل ان يكون حب من طرفها فقط .. كالعادة لم تجد امامها الا ابنةعمها سامية .. سامية تحب امل ولكنها اصبحت تتضايق من بكاءها الدائم على حبها .. هيلا ترغب ان ترى امل بهذا الضعف ..


امل ( وهي تبكي ) : خلاص سموي ..عرفت اللي يحبها .. عمره ما فكر في


سامية : حبيبتي امووله انسيه ..ولا تفكريين الا بدراستج الحين .. ما باقي شيء عن الامتحانات ..


امل ( وهي تحاول ان تتمالك نفسها) : ما جربتي الحب .. صعب انساه .. والله صعب .. بس ببعده عن تفكيري .. لازم اهتمبدراستي اكثر ... هيه صح سموي شو صار مع ذاك ؟


سامية : ما صار يدخل المنتدى ..ما ادري شو صار فيه .


امل : انزين هو قالج انه ما يدخلالنت واايد وعشان هالشيء طرشلج رقمه .. اتصلي عليه وشوفيه ..


سامية : خايفة .. ما اقدر ..يمكن تكون غيبته عن المنتدى عشان يجبرني اتصل فيه


امل : يمكن ... هو نفس المنتدىاللي فيه مريووم صح ؟


سامية : هيه .. بس ما شاء اللهعليها من دخلته والكل حبها .. مسويه ربشه فالمنتدى ..مع اني اقدم منها فيه الا انهاانعرفت اكثر مني


امل : اممممممممم يمكن اشتركمعكن بعد ما اخلص الثانويه ..


سامية : يا ريت .. بس اخاف ياخذجمن الكل


امل : هههههههههه لا مب لهالدرجة.. يمكن ما احبه .


............................................................ .........


يوم الرحلة لجامعة الامارات التيمقرها بمدينة العين اكبر مدن ابوظبي .. السعادة لا توصف في قلوب بنات الثانويةالعامة .. الباص ينتظرهن في الخارج .. والمشرفة تنبه عليهن ان يلتزمن بالادب ..وان يعطن صورة مشرفة عن مدرستهن .. البنات غيرمنتبهات لما تقول .. وما ان قالتان عليهن التوجه للباص .. حتى اختفن من امامها .. ضحك وفرح وغناء ملأ الباص ..الكل سعيد بهذه الرحلة .. والكل يتمنى دخول الجامعة .. الا حصة التي بان عليهاالتعب والسكون .. لم ينتبهن لها .. فكل واحدة مشغولة عنها .. جلست على احد الكراسيبجانب النافذة .. وما ان وصلوا قريبا من منطقة ناهل احدى مناطق العين الكبيرة حتىاستفرغت ما في بطنها ..قامت التي تجلس بجانبها بخوف وهي تقول : الله يخسج ....وووع شو هذا ..


الكل التفت لها وقد اتسختعباءتها وبدأت تبكي .. تقدمت منها المشرفة وبعصبية قالت : يوم شايفه عمرج تعبانهليش ييتي ( اتيتي ) معنا .. الحين شو السواه


تقدمت امل : ابلة خلينا نرجعهاللبيت .. شكلها تعبانه ..


المشرفة : شو نرجع .. تدرين وينواصلين .. ما فينا نرجع .. خليها تتصل ع حد من اهلها ايي ياخذها ..


زادت فالبكاء .. فمن سيأتي لها.. او من سيهتم بها .. حست امل بما تعانيه صديقتها قالت : ابله خلي الدريول (السائق ) يوقف .. بتصل ع اخوي ايينا ( ياتي لنا )


المشرفة : بنترياه نصساعة اذا ما ييا .. بنكمل طريجنا ( طريقنا )


امل : اوكي


امسكت هاتفها النقال وبدأت تتصل.. رد عليها : هلا اموول .. هاا وصلتي اليامعه(الجامعة ) ..


امل : مجوود ابييك اتييني الحين.. انا محتايتنك ( محتاجة لك )


ماجد : خير شو فيج .. وانتي وين.. مب رايحة الرحلة ..


شرحت امل كل شيء لماجد ..واخبرها انه سياتي باسرع ما يستطيع .. لانه حاليا بعيدا عنهم كثيرا .. لم تمضيالنصف ساعة الا وماجد يقف بسيارته الكابرس خلف الباص المتوقف على جانب الطريق ..اتصل على امل لكي تنزل له .. ولكن المشرفة منعتها من النزول الا بعد ان تتأكد انالشاب يكون اخيها .. نزلت المشرفة وطلبت منه شيء يثبت انه اخ امل .. وبالفعلاعطاها بطاقته وتأكدت .. وما ان تاكدت حتى سمحت لامل وحصة بالنزول .. قامت املتنظف عباءة حصة بالمندايل الورقية .. ومن ثم نزلت معها اخرجت زجاجة المياةالمعدنية التي تحملها وقامت تبلل المناديل وتنظف عباءة حصة من جديد .. وحصة تبكي


امل : خلاص حصووه ما صار شيء ..


توقف وتسند حصة وتمشي معها ..ينزل ماجد : سلامات ما تشوفين شر .. ياللا ركبن .. بوديكن العيادة ..


حصة ( بخوف ) : لا ما اريد ..وصلني البيت وبس ..


امل : لا حبيبتي بتروحين العيادة.. وبكون وياج .. شوفي شكلج كيف صاير ..


مع اصرار امل وماجد على الذهاببها للعيادة سكتت .. اتكأت على الكرسي وغفت بدون ان تحس .. التعب بائن على وجههاالحنطي .. ما لبثت حتى قامت على صوت امل التي تدعوها لنزول معها ..


حصه: كيف انزل وانا جي ( هكذا )شوفي عباتي .. شكلها مبهدل .. استحي انزل .. شوفي مكثر الموجوديين فالعياده ..الله يخليكم ودووني البيت .. انا بخير


امل : هذا مب عذر .. قامت وفسختعباتها ..


ماجد: شو تسوين .. ان شاء اللهبتنزلين ببنطلون ..


امل ( وهي تعطي عباتها لحصه ):اندوج(خذي ) وعطيني عباتج .. اذا انتي تستحين انا ما استحي


ابتسم ماجد لتصرف اخته الذي لميخطر على باله في يوم .. امل الدلوعة لا يهمها منظرها .. لبست حصة عباءة امل بعدجدال معها .. ولبست امل عباءة حصها ولم تهتم للطخ التي عليها .. ونزلت معهاللعيادة . انتظرهما اكثر من ساعة .. العيادة كانت مزحومة بالمراجعيين .. خرجتا منالعيادة وبدى على وجه امل الغضب .. مشت هند خلفها وقبل ان تفتح باب السيارة قالتلها : امل .. انا اسفه ..


امل : ركبي وبعدين نتفاهم .. مالي خلق اتكلم الحين ..


ركبتا .. ولاحظ ماجد تغير اخته.. ولكنه لم يسالها ما بها .. حرك سيارته واوصل حصة منزلها .. التفت لامل عندماتنهدت واستغفرت ربها .


ماجد: اموول في شيء .


امل : لا .. ماجد .. اذا طلبتكطلب بتردني ..


ماجد : افااا .. من متى ارد لجطلب .. طلبي ولج باللي اقدر عليه


التفت نحوه باهتمام وبانت علىوجهها ابتسامة خفيفة زادت من جمال وجهها


امل : شو اللي غيرك ؟


كان سؤالها كصاعقة ضربت رأسه ..مرت الاحداث المؤلمة في رأسه .. تنهد وقال : تعبت .. اريد حد يسمعني ..


امل : انا هني مجوود .. وانتتعرف اختك .. مدفن اسرار ع قولة مريووم ههه


ضحك بفتور .. ثم قال : مستعدةتسمعين كل شيء .. عندج وقت ..


امل : عندي .. افتح قلبك مجوود.. بترتاح ..


ماجد : اوكي .. انا مستعد انياتكلم .. خلينا نروح البيت وبقولج كل شيء


كانت متلهفة ان تعرف السر الذيغير ماجد بهذا الشكل الكبير .. المنزل خالي من اهله ما عدا الخدم .. سلطانبالمدرسة وراشد في عمله وام راشد كالعادة في وقت الضحى تقوم بزيارة لاحدى جاراتهااما ابو راشد ففالخارج .. مشت ومشى معها.واخبرها انه يفضل ان يتكلم في غرفته ..لمتمانع واخبرته انها ستلحق به..


جلس على سريره ينتظرها .. خائفومتوتر .. اول مرة سيبوح لما في قلبه لشخص قريب منه .. هو يثق بامل ويعرف انها لنتخبر احد بما سيقوله .. طرقت الباب ودخلت بعد ان اذن لها ..سحبت كرسي وجلست قبالتهوكلها شوق لتعرف الاسباب.


تنهد وقبض قلبها من تنهيدته ..وبدأ يسرد معاناته ...


من سنتين خلصت الثانوية مثل ماتعرفين .. وابوي عطاني سيارتي اللي معي الحين .. بعدني محافظ على هديته .. مب بسلانها هديته .. هناك شيء ثاني .. السيارة هذي هي اللي وصلتني لشيخة .. فرحتبالسيارة وركبتها وانا رايح لواحد من الشباب فشغله (مقر عمله ) كان يشتغل فشركةابوه فالصيف .. المهم رحت له .. بس ما حصلته .. بس لقيت اخو واحد من ربعي ( اصحابي) عزمني على شاهي فمكتبه


رحت وشفت شيخه هناك .. كانمكتبها مع مكتبه .. قمه فالجمال ..وشعرها النازل ع يانب ويهها ( جانب وجهها )خلاها ملكة....


سكت وطال سكوته .. شعر بغصة فيصدره وهو يتذكرها .. لم تتكلم وانتظرته ليتكلم .. ابتسم بفتور .. وابتسمت له .. ثماكمل :


الصراحه ما عيبتني باللي تسويه .بنت بجمالها هذا ومب متحجبه .. بيزيد طمع الشباب فيها وخاصة انها تشتغل فمكان فيهمراجعين وغير الشباب اللي يدخلون المكتب من الموظفين .. سالته هي معرسه ( متزوجه)قالي لا .. قلت له بروح لها .


استغرب مني وقالي خلك منها ..تراها تحب الشباب اللي يركضون وراها .. ما عيبني كلامه ومسخرته عليها .. تقربتمنها وطالعتني .. يا الله عليها عيون تذبح .


نسى نفسه وهو يتكلم.. ونسى انامل تستمع له .. واكمل :


وافديت ذيج لعيون .. منو يصدقاني ما بشوفها مرة ثانيه.


امل : وينها ؟؟


سؤال لم يستطع ماجد الاجابة عليه.. صمت غريب سيطر على المكان .. تساءلت في نفسها .. هل كان حب من طرف واحد كما هوحالي ؟.. قطع تساؤلاتها باكمالها لحديثه الذي بدأه : قلت لها اختي انتي حلوة وفيججمال رهيب .. وقبل ما اكمل كلمتي قامت وقالت ياللي ما تستحي شو هالكلام .. كانصوتها عالي بس ما همني ولا هموني اللي دخلوا على صوتها ولا همني كلام اخو ربيعيوهو يقولي تعال معي ..


طالعتها ( نظرت لها ) وقلت لهابصوت واطي : صوت المرأة عورة .. وشعرها محرم الا على محارمها .. فياليت تخافين منربج وترحمين عمرج .. وخليتها


بس والله يا امووله ما قدرت ارقدمن بعدها .. صورتها.. صوتها كل شيء ما فارقني. تمنيت اشوفها مرة ثانية .. بس ماحبيت اكون خفيف وروح لها الشغل.


بس سبحان الله فاول يوم اداومفيه للجامعه شفتها .. عند اشارة المرور .. يا الله ( ومد بها صوته ) والله انهاحطمتني – بان الحزن في صوته وفي عينيه- كانت متحجبه لافه الشيله بشكل حلوو وهيصايره احلى عن قبل .. تمنيت لو الاشارة تبقى حمره عشان اشبع منها .. بعدها انشغلتبالدراسة فالجامعة بس ولا يوم ما فكرت فيها ..


ويمعتني ( جمعتني ) الصدفة معهامرة ثانيه .. بس هالمرة غير ...


............................................................ ........................

هل تقصدتهند ان تذكر ما رأته في دفتر ناصر لامل ؟؟ وما سر اصرارها على عمل الايميل ؟ وهلهناك مشاعر حب بينهما كما خمنت امل؟
من هوالرجل الذي بالمنتدى ؟ وما سر اختفاءه عن المنتدى ؟ وهل سبب اختفاءه ليجبر ساميةان تتصل به ؟
حصة وماحدث فالعيادة .. وسبب تغير امل ..ماذا حدث بالضبط ؟
ماجد وقصتهالغريبة مع شيخه .. هل سيتابع البوح لامل عنها ؟

انتظروني ^^

اسطورة ! 23-09-12 10:44 PM


الجزء السابعمن روايتي
في مكان اخروفي نفس الوقت الذي كان فيه ماجد يبوح بحكايته لامل كان فهد يفكر في ماجد والامرالذي يمسكه عليه

عااد من عمله مبكرا لانه احسبصداع رهيب لم يستطع معه الاستمرار فالعمل فاستاذن وعاد الى منزله .. دخل غرفتهوجلس بتعب على سريره ..


فهد : يا ربيييييييه .. ليش طلعتفطريجي يا ماجد .. اعرف انك فهمت اللي صار غلط .. بس ما اقدر اقولك الصح .. مااقدر افضح انسانه .. يا الله ( ومدها )


رن هاتفه .. المتصل ناصر ..


فهد : هلا والله بنويصر .. شحالك.. وشحال الاهل ؟


ناصر : تمام ومن صوبك يا فهيدان؟


فهد : عساه حالن مديم ان شاءالله .. والله بخير ونعمه .. شو طاري اليوم عبالك .. والا شكلك مضيع بالرقم


ناصر :هههههههههههههههههههههههههههههاااااااااايلا مضيع ولا شيء .. بس لان باجر(باكر) طيارتي .. واريد اعزمكم الليله ع العشا..


فهد : اممممممممممممم اذا عزومهشبابيه بيي ( ساحضر ) واذا لا .. اتعذر منك من الحين ..


ناصر : شبابيه لا تخاف .. هيه صحدريت بهندووه واللي سوته


فهد : ههههههههههههههههه واللههالبنت مب هينه .. هيه دريت .. ووصلني الايميل


بس والله فكرة حلوة انها تجمع شبابوبنات العايله فايميل قروب .. وناسه


ناصر : هيه .. بس عااد الاحلى لوتجمعنا كلنا فيوم عليه .. دخلت امس بس ما حصلت غير اختك مريم وهند وسعيد ولد عمتك.. ما شفت غيرهم


فهد : اللي فبالك لا تترياه مابيدخل الحين ..


ناصر : هاااااااااااااااا .. شوتقصد ؟


فهد : ههههههههههههههههههه ولاشيء .. بس تراك مفضوح .. والكل يعرف باللي فراسك خخخخخخخخخخ


ناصر : حتى انت يا فهيدان ..شكلي بشرد ولا بردلكم الا عقب ما اتخرج ..لاااااااااا ويمكن اشتغل هناك بعد


فهد : اوووووووووف كل هذا لانعيونك تفضحك .. اسمع كلم اهلها قبل لا تسافر.. سنتين واايد ويمكن يسبقك حد عليها.. عقبها ما بتنفعك كلمة لو


ناصر : لا ما اقدر .. خلهالبعدين .. وربك يحلها ولو لي نصيب فيها باخذه


فهد : والله انا نصحتك ..


بدأ الخوف يغزو عقل وقلب ناصر منكلام فهد .. لا يريد ان يخسر حبه .. وهو متاكد انها تبادله نفس الشعور .. ولكن اذاسبقه غيره اليها فلن تستطع ان تعارض اهلها ..


............................................................ ...


نعود الى ماجد .. وحكايته معشيخة التي لا نعرف حتى الان سبب اختفاءها من حياته .. كانت تستمع اليه والى حكايتهالغريبة .. حزنت لحزنه ولدموعه التي يحاول ان يحبسها ..


ماجد: التقيتها فالمول فمحلموبايلات .. كانت تشتري موبايل وكنت انا رايح اشوف اخر اسعار الموبايلات اليديدهبهالمحل .. ما انتبهت لي كانت تتفرج ع الموبايلات وعيبها واحد منهن .. بس يوم عرفتسعره حاولت مع البايع ينزل السعر بس ما رضا .. وقالت له بعدين انها ما تبي تشتريه.. وهي طالعه شافتني .. ابتسمت وقالت يزاك الله الف خير .. ما عرفت ارد عليها ..بس هي تكلمت وقالت عاادي اعزمك علىشيء .. ما مانعت ورحت معهاللكوفي اللي بالمول .. طلبنا كاباتشينو .. والغريب انها مدمنه عليه مثلي هههههه..كانت مرتبكه حسيت عليها بس شخصيتها قوية .. سكتنا ولا تكلمنا بس بعد شوي قالت :ذاك اليوم .. انا اسفه صرخت عليك


ماجد : لا تعتذريين .. ماتنلامين


شيخة : شو تقصد ؟


ماجد : لا لا لا .. ما اقصد شيء.. بس ما تنلامين انج صرختي علي وخاصة عقب الجمله اللي قلتها


شيخة : كلامك ذاك اليوم غير فياشياء واايد .. ما تصورت فيوم اني اقابل شاب مثلك .. كل اللي يشوفوني تكون نيتهمشينه وبـ..


قاطعها ماجد : لان انتي السبب ..لباسج ومكياجج كل شيء فيج كان يخليهم يفكرون انج بنت سهله .. اسف ع الكلمه


شيخه : ادري .. بس انجبرت عهالشيء .. الشغل يريد بنت جذي ..


ماجد : لو امووت يوع ( جوع ) مااسوي شيء اغضب فيه ربي ..


ومنها بدت بينا قصة حب غريبه ..صرنا نتكلم بالموبايل .. وصرت ازورها فبيتها .. بتستغربين من هالشيء .. بس هذااللي صار .. هي تعيش مع ابوها ولا تغبي عليه أي شيء .. عاش معنا قصتنا .. كانتتقولي لو بحب انسان بحبه فالنور مب من ورا اهلي .. تفكيرها غير.. الين ييا ( جاء )ذاك اليوم .. يا ليتني ما شفت ذاك اليوم .. يا ليتني مت ولا عشت ذاك اليوم .. الليدمر كل شيء بينا ..


امل : شو صار؟؟


وقف وقال : خلاص امل .. ما اريداتكلم .. دخيلج خليني بروحي .. ما اريد اتذكر اكثر احس قلبي بيوقف


امل : سلامتك .. بس اذا تكلمتبترتاح .


ماجد : خليها لغير يوم .. ماقادر والله ...


لم تستطع ان تضغط عليه اكثر ..ولكنها احست بالراحة لان ماجد وثق فيها وبدأ يبوح لها باسراره ..


...........................................


راشد يكن اعجاب بحمده منذ اولمرة قابلها .. حمده ابنة ابو فهد من زوجته المغربية طلق زوجته بعد ان انكر عليهاتصرفاتهاوابتعادها عنه .. وفي الاخيراعترافها له بانها لا تشعر باي شعور نحوه .. عاشت معها حمده حتى سن 13 وبعدها اخذهاوالدها منها .. لا احد يعلم اين هي ام حمده الان فبعد ان تركت الامارات انقطعتاخبارها .. حمده اخذت من امها الجمال .. حين تكلم ابو راشد مع راشد عن موضوع حمده.. خفق قلبه بشده .. كم تمنى ان ياتي هذا اليوم .. ولكن حياءه منعه ان يقول لوالدهاو لوالدته ان يخطبوها له .. ولكن ها هما يختصران عليه معاناة الحديث معهم .. فرحابو راشد لموافقة ابنه .. وقرر ان يكلم ابو فهد .. حتى لا يسبقهم احد ويتقدم لها.. وخاصة ان الكثريين سبقوهم ولكن لم يلقوا القبول .. بعد ان تناول طعام الغداءقال لاخته نورا انه يريدها .. احست حمده بانقباض في صدرها لا تعرف ما هو سببه.ذهبت نورا مع اخيها ابو فهد


ابو فهد : نورا .. انتي اقربوحده لحمده .. وانا ييتج ( اتيتك ) ولا رحت لام فهد .. واريدج تقوليلها ان بو راشداليوم كلمني ويباها لولده راشد .


نورا : بس


ابو فهد ( بعصبية ) : بس شو ..سمعي خبريها انها بتزوج راشد رضت والا ما رضت ..


نورا : الزواج مب بالغصب يا بوفهد ..وحمده ما تبي راشد


بو فهد : سمعي .. لا تيلسينتلعبين بعقلها .. انتي ما قدرت عليج .. بس هي بنتي وانا ادرى بمصلحتها .. وراشدريال والنعم فيه .. ولو بو راشد ما طلبها له .. كنت بروحي قدمتها لهم .. روحيوخبريها باللي قلته لج .. وترا بو راشد مب مستعيل .. يعني خليها تفكر زين ..


ترددت نورا في اخبار حمده ..ومضى اليوم ولم تخبرها باي شيء ولكن حمده رأت تغير عمتها .. وشكت بالامر فاليومالثاني ذهبت لغرفة عمتها .. طرقت الباب ودخلت قبل ان تاذن لها نورا بالدخول ..خافت ووقعت العلبة من يدها وانتثرت حبات الدواء على الارض ..


نورا : حمده !!!!


اخذت حمده تنظر لحبات الدواءالمتناثره ولنورا التي تحاول جمعها برتباك . اقتربت منها وبدأت تجمعها معها ..


حمده : شو هالحبوب عموتي ..


نورا : مسكن .. تعرفين في الدورةوتتعبني .. ولازم اخذ مسكن عشان يروح الالم


حمده : بس الحبوب شكلها غريب ..


وضعت نورا العلبة فالدرج واغلقته.. ثم جلست على كرسي التسريحة وقالت : بغيتي شيء ..


جلست حمده على حافة السرير وقالت: امس .. شو كان يريدج ابوي .. الموضوع يخصني ؟


نورا : اخوي بو راشد كلم ابوجوطلبج لولده راشد


شهقت وشحب وجهها ونزلت دموعهابهدوء .. لم تنطق .. ولم تتحرك .. اقتربت منها نورا : حمده شفيج ..؟؟


نظرت بانكسار لنورا : انا ضعت ..انا ضعت .. عموتي ما اريد اتزوج .. اقتل عمري ولا اتزوج


نورا : حمده بتخبريني شو فيج ..والا شلون ؟


حمده : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. خلاص انا انتهيت .. ابوي ما بيخلي لي الا اني اقتل عمري


هزتها نورا بقوة .. وكلمتهابعصبيه : انتي شو تقولين .. شو تقتلين عمرج .. سمعي ما تبين تتزوجين لا تتزوجين ..بوقف معج ضد ابوج .. بس لا تقولين انج بتقتلين عمرج .. ولازم تقوليلي شو فيج .. شواللي يخليج ما تبين تتزوجين .. انتي تحبين حد ؟


بكت بحرقة : يا ليت .. يا ليت ..كان هان كل شيء ..


بعدها خرجتبسرعة من غرفة عمتها وهي تبكي .. رأتها مريم ونادتها ولكنها تابعت طريقها الىغرفتها .. اما مريم فذهبت لعمتها لتستفسر منها ولكنها لم تجد أي شيء يروي فضولها ..


............................................................ ..........


مرت الايام سريعة .. وانتهتالامتحانات .. وبدأ الكل يترقب النتيجة .. لم تستطع النوم وهي تنتظر الغد .. خائفةفطموحها كبير .. اما هند فنامت دون ان تتعب نفسها بالتفكير نامت بعد سهر فانتظاران يدخل وتتكلم معه .. لم تقم بعمل ايميل القروب الا لكي تتقرب منه .. اجل تتقربمن ناصر .. تحبه وتعشقه بصمت .. وتشعر انه يبادلها نفس الشعور .. لا يزال حرفهاالذي رأته في دفتره مرسوم في مخيلتها .. يدخل المسن ولكن لا يبقى طويلا فقط يسلمعلى من يجده ويطمئن عليهم ومن ثم يخرج .. ارادت ولو مرة واحدة ان يكلمها خاص .. هيلا تستطيع طلبه لانه لا يضع هذه الخاصية .. امل منذ الصباح وهي تناظر النت وتبحثعن النتائج .. فزت من مكانها حين سمعت سلطان يناديها .. ركضت للخارج .. كان سلطانيحمل الصحيفة التي بها نتائج الثانوية العامة .. تصل اليه وتقف : شو .. بشر .. مااريد اشوف لا تعطيني الجريده .. قولي سلطوون


سلطان : هههههههههههههههه واللهانج تضحكين .. شكلج ما رقدتي ..


هوت على ركبتيها : سلطوون . وربيخلاص ريولي ما قادرة تشلني .. خبرني .. كم نسبتي ..


سلطان :الاولى ع منطقة ابوظبيالتعليمية 99,7%


والثانية ع الامارات ..


من الفرحة سكتت .. ولكن دموعهاعبرت بشكل كبير عن فرحتها .. ما ان استوعبت ما قاله سلطان حتى قامت واحتظنتهوقبلته وبكت


سلطان : اموول ليش تصيحين


امل ( وهي في حضنه ) : ما مصدقة.. انت متاكد


يبعدها عنه : والله ..مبرووووووووووك والفال لي ان شاء الله


ركض وهو يقول : بروح ابشر امي ..وباخذ البشارة .. وابوي بشرته .. وعدني ببشارة عوودة ..


ضحكت امل على فرحة اخيها بنجاحها.. وهي واقفة اذا بماجد يدخل .. تجري نحوه تبشره .. وتقبله وتحتضنه ..


قال وقد بان عليه التعب :مبروووووك تستاهلين ..


وقبل ما يكمل كلامه ترنح فيوقفته فامسكته امل بخوف


امل : مجوود شو فيك ؟


ماجد : ساعديني .. وديني حجرتي ..


سندته ومشت معه لغرفته .. ارتمىعلى السرير بتعب ..


امل ( بخوف ): ماجد شو فيك ..حراااام عليك اللي تسويه فعمرك


نهض بتعب وجلس : لا تخبرين حد ..وانا ما في شيء


امل : حرااام عليك .. واللهحرااااام عليك .. شو ذنبنا اذا هي خلتك .. شو ذنب امي – بدأت تبكي وتتغير نبرةصوتها – شو ذنب ابوي اللي ما صرت تكلمه .. شو ذنب سلطان اللي يشوف اخوه جذي .. طحتمن عينه باللي تسويه .. شو ذنبنا .. هي باعتك فليش تبيعنا .. شو ذنبي انا اخسراخوي .. وين ماجد اللي ضحكته تارسه البيت .. وين ماجد اللي كل يوم الصبح يدخلحجرتي ويشلني وانا راقده ويصب علي الماي عشان اوعي .. وين ماجد اللي كل ليلهيجمعنا ع سوالفه .. وين ماجد _ بكت بشدة اكثر – وينك .. وين اخوي اللي اذا تضايقترحتله وصحت ع صدره


حرااااااااام عليك .. ضيعت فرحتيبنجاحي .. ..حرااا


لم تستطع ان تكمل بكت دون توقف.. قام واقترب منها وحضنها ..


ماجد : مالج ذنب .. الذنب ذنبهماللي دمروني .. ما بسامحهم .. سامحيني امووله


اوعدج اني احاول ارجع مثل قبل ...


............................................................ ..............


تشجعت نورا وذهبت لتخبر ابو فهدعن رفض حمده لزواج من راشد .. طرقت باب غرفته واذن لها بالدخول .. كان جالسا يقرأفي الصحيفة .. وضعها جانبا وقال: هلا نورا .. حياج دخلي


كانت متوترة .. فهي تعرف ردتفعله .. تقدمت منه وقالت وهي لا تزال واقفه : بو فهد .. الزواج مب بالغصب .. حمدهما تفكر تعرس الحين ..


انتفض غضبا .. وقال : شو ما تفكر.. من وين يايبه هالرمسه .. وينها هي الحين


وقف وعيونه مليئة بالشر .. وخرجمن غرفته وهو ينادي حمده .. دخل غرفتها مقتحما عليها هدوءها .. قامت مفزوعة ..وبالكاد تقف لان عيناه وغضبه جعلتاها مصدومة .. تقدم منها ومسكها بقوة من ذراعهااليسار وقال : سمعيني زين .. بتزوجين راشد يعني بتزوجينه .. ودلعج هذا خليه بعيد –دفعها على السرير – وخذي مني باللي يرضيج .. كلمة ثانية ما اريد اسمع .. وعرسج منراشد بيتم يعني بيتم .. رضيتي والا نرضيتي


حمده بخوف وصوت متقطع من البكاء: ابوي افهمني ..


بو فهد : شب .. ما اريد اسمع ولاكلمة .. كلمتي هي اللي بتمشي .. وان سمعت انج قلتي شيء لراشد والا لام راشد والالاي حد اني غاصبنج ما بتشوفين شيء طيب ..وانتوا- يوجه كلامه لزوجته ولمريم وفهدونورا الذين تجمعوا على صراخه- ما اريد أي كلمه توصل لبيت بو راشد من اللي سمعتوه.. والا ما بيحصل لكم خير


خرج من الغرفة وتركهم في ذهولهممما شاهدوه ..اما حمده فدفنت نفسها في سريرها واخذت تبكي .. بقيت معها نورا تحاولان تخفف عنها ..


نورا: سامحيني ما قدرت اسوي شيء


وهي بين شهقاتها : الله ياخذني.. الله ياخذني


قامت وجلست بانكسار : يا ليتنيمت .. يا ليتني مت قبل ما صار اللي صار ..


نورا : شو اللي صار – بعصبيهاكثر- حمدووه بتخبريني الحين شو فيج .. ما بخليج الا الين تخبريني .. شو فيج


حمده : ما في شيء – وقفت – طلعيمن حجرتي .. ما اريد اشوف حد


نورا ( وهي تمسك حمده بقوة منذراعية ): حمدووة ما بخليج .. قوليلي شو فيج.. شو صاير معج .. يمكن اقدر اساعدج ..


حمده (بضحكة ساخرة): ههههه انتي.. ساعدي عمرج بالاول ..


نورا : تكلمي شو فيج ؟


بكت وبان انكسار وحزن غريبين فيعينيها : بقولج بس لا تساليني كيف وليش ومن متى ..


نورا : ما بسالج .. اوعدج اني مابسالج .. بس تكلمي ..


رمت نفسها على السرير وطأطأترأسها وقالت : أنا .. أنا .. أنا مب بنت ...

............................................................ .......................

هل ستنكشفحكاية ماجد وشيخة ؟؟ وهل سيفي بوعده لامل ؟

من البنتالتي يحبها ناصر والكل يعرفها ؟ هل هي هند ؟
ما سرالدواء ؟ وهل هو حقا مسكن؟


ماذا تقصدحمده بجملتها الاخيرة ؟؟

ستعرفون كلهذا واكثر فالاجزاء القادمه
انتظرونيبعد ما اخلص امتحانات
اشوفكم عخير .. ولا تنسوني من دعاءكم

اسطورة ! 23-09-12 10:46 PM


الجزء الثامنمن روايتي
بكت وبانانكسار وحزن غريبين في عينيها : بقولج بس لا تساليني كيف وليش ومن متى ..

نورا : ما بسالج .. اوعدج اني مابسالج .. بس تكلمي ..


رمت نفسها على السرير وطأطأترأسها


وقالت : أنا .. أنا .. أنا مببنت....


صدمة ودهشة .. وشيء لم تتوقعةنورا .. قالت بنبرة استنكار: انتي شو تقولين.. يعني شو مب بنت –ظلت صامته وتبكي-تكلمي


حمده وهي تبكي : يعني مب بنت ..فهميها .. يعني مب بكر يعني مب عذرا .. يعني مب بنت ... فهمتي (تتكلم بصوت عاليوبانفعال)


نورا تحاول ان تكذب ما تسمع :قولي انج تمزحين عشان ما تزوجين .. كيف ومتى . ومنو .. تكلمي منو


قامت حمده ودموعها بللت وجههاووقفت امام عمتها : وعدتي ما تسالين


امسكتها بقوة وهزتها بعنفوبعصبية قالت : من حقي اسال .. منو .. منو .. ومن متى .. تكلمي ..


حمده ( وهي تتالم من مسكة عمتها): عموتي . عورتيني ..


نورا : بتتكلمي والا شو – حمدهصامتة – الله ياخذج .. فضحتينا .. الله يسود ويهج ع هالسواه .. الله ياخذج


حمده ( وهي تبكي ) : لا تظلمينيعموتي ..


نورا: اظلمج !! .. انتي تدرين شويعني انج مب بنت وانتي ما تزوجتي .. وطيتي راسنا .. الله ياخذج


ارتخت مسكة نورا وانزلت ذراعيهاوطأطأت رأسها واخذت تدعو على حمدةوتتحسبن ( حسبي الله ونعم الوكيل )


حمده ( وبضعف ) : سامحيني عموتي.. بس لا تظلميني ..


نورا ( بصوت واطي ) : الله لايوفقج ع هالسواه..اللـ....


سقطت على الارض .لم تتحمل ماسمعته.لماذا هذا يحدث.كيف حدث كل هذا .اين كنا عنها ..كيف قامت بما قامت به .. هذاما كان يدور برأسها قبل ان تسقط من هول المصيبة التي حلت على عائلتها.اما حمدهفاخذت تنظر اليها دون حراك .. لم تعرف ماذا تفعل .. نادت عليها .. وحركتها .. ولكنلا تجيب .. ركضت للخارج تنادي فهد .. او احد يستطيع ان يساعدها ..سمع فهد صراخها .


فهد : خير شو في ؟؟


حمده( وبخوف خالطه بكاء) : عمتي ..


فهد : شو فيها عمتي .. تكلمي


حمده : عمتي .. عمتي ماتت


فهد : شوووووووووووووو


............................................................ ...



في مكان اخر بعيدا عن ارضناالطيبة .. جلس في صالة الشقة بعد يوم متعب قضاه بين اروقة المستشفى الذي يتدرب فيه.. الغربة صعبة ولكن حبه لدراسته خفف من عناءها عليه .. اسند رأسه على الكرسيواغمض عينيه .. وبانت على وجهه ابتسامة خفيفة وكأنه تذكر شيء افرحه ..اعتدل فيجلسته وقال بصوت خافت : اموووووت فيج .. اعشقج .. متى اخلص وارجعلج ..واخطبج .. ياالله ( ومدها ) لو يتحقق اللي فبالي .. بكون اسعد انسان .. فرحتيني يوم قلتي انجتحبيني


قام واحضر حاسوبه .. وفتحالماسنجر لعله يجد احدا من عائلته يتكلم معه وينسيه شيء من وحدته .. بالفعل الكلمتواجد .. معدا كم شخص


ناظر المحادثة التي خرجت في وجههوهو يفتح ايميله ..واخذ يرقب الحديث الدائر بين المتواجدين .. ضغط كلمة قبول وظهرتله قائمة المتواجدين ( هند .. امل .. سلوى .. حمد .. فيصل .. ريم .. مريم .. فهد )انتبه لهم ينادون فهد ولكنه لا يجيب .. دخل معهم المحادثة


ناصر : السلام عليكم


رد الجميع السلام


وتهللت هند فرحا لرؤيته .. كماابتسمت امل لدخوله .. بعد السلام والسؤال عن الحال .. كان اغلب الحديث الدائر بينناصر وامل ..كان يسالها عن طموحها بعد النتيجة المشرفة التي حصلت عليها .. وما انعرف ان طموحها كلية الطب .. بدأ يسالها ويشجعها .. سكت الجميع وسكتت هند على غيض.. حاولت انت تقاطع حديثهم اكثر من مرة ولكن ناصر يعود ويتكلم معها .. اشتاضت غضبا.. واحست بالغيرة تتآكلها ..لم تتحمل ما يدور امامها لا شعوريا حذفت امل من القروب


ناصر يكلمها ولكن لا يصله أيجواب .. وبدأت هند تكلمه


هند : طلعت .. لا تحاول تكلمها


ناصر : خسارة ..


هند : ليش ؟


ناصر : كنت اريد اعرف شو التخصصاللي تحلم فيه ..


مريم : بتعرف لا تخاف .. اكيدبتدخل .. لان الحين اجازة وكله يالسه ع النت خخخخخخخخخ


حمد : والله انكن ضيعتنها ..


ناصر : لا ان شاء الله .. وانشاء الله من تبدا الدراسه ترجع امل المهتمه بدراستها


مريم : هههههههههههههههه املالمجتهدة بح .. خليتها تسجل معنا بالمنتدى .. وكل يوم رازه الفيس فيه .. لا وبعدترشحت عشان تكون مشرفه خخخخخخ


ناصر : حرام عليج مريووم ..بتضيعينها


مريم : شو دخلني


سلوى : انتي اللي حنيت عليهااللين سجلت .. بعد شو شو دخلج


هند تضايقت اكثر .. وكتبت : حتىوهي محد تتكلمون عنها .. شو هااا


ياللا مع السلامه


طلعت من الماسنجر ..


حمد : بلاها الزعيمة عصبت ..ههههههههههه


ناصر : فيصلووه موجود ومب موجوود.. وينه ؟وحتى ريموه محد .. وفهد .. شو صاير ..


ريم : بااااااااااااك


الكل: ولكموووووووو


ريم : نصوور حبيبي هني .. وانااقول المسن منور .. هلا باخوي .. هلا بريحة ابوي


ناصر :ههههههههه حتى انتي عدوجخخخخخخخ


وهم بين احاديث جادة واحاديثمرحة .. كانت امل تتسائل عما حدث .. ولماذا سجل القروب خروجه.. اخذت موبايلهاواتصلت على هند .. ما ان رأت هند الاتصال رمت هاتفها وقالت : ناصر لييا اموول .. وهو ما يحبج .. وانتي تعرفين هالشيء .. ليش تسولفين معه.


............................................................ ........


في نفس الوقت وفي مكان اخر ..وبالتحديد في غرفة سامية جلست وهي تناظر الرقم الذي خزنته في هاتفها تحت اسم :اسير الهوى


هذا نكه في المنتدى .. كانت تفكرفيه .. اين هو .؟ ولماذا لم يدخل المنتدى منذ اكثر من 3 اشهر .. فتحت حاسوبهاودخلت المنتدى .لم تدخله منذ يومان .. هناك ثلاث رسائل خاصة ورسالة زوار .. تمنتفي نفسها ان تكون واحدة منه .. فتحت رسالة الزوار اولا وكانت من احدى العضواتتدعوها لرد ع احد مواضيعها . لم تهتم وتوجهت لصندوق الوارد .. رسالة من المدير ..واخرى من احد المراقبين وثالثة منه .. تركت الرسالتين وذهبت لرسالته التي عنوانها( خسارة كنت اظن وكنت اظن وخاب ظني ) .. انقبض قلبها عندما قرأت العنوان .. خافتان تفتحها ..اخيرا تشجعت وفتحتها وكانت كالتالي :


السلام عليج


شحالج ؟ افااا يا نور ( نكها نورعمري ) ولا حتى فكرتي تسالين عني ع الاقل بحكم اني عضو بينكم وغبت .. ما اقولجاتصلي .. بس ع الاقل رساله ع الخاصة .. ادخل وانا متلهف لشوفتج وانتي ولا همج . عالعموم ما بجبرج ع شيء .. وانا خلاص مالي مكان بهالمنتدى دام اللي قلبي دق لها ..ما عاطتني سالفه .


ديري بالج ع عمرج ..


قرأتها وقالت في نفسها : شو فيهذااا .. من صدجه بيخلي المنتدى .. اوووف اكييد يحاول يجبرني اتصل عليه .. بس حامضعلى بوزك اتصل .. انا مب مثل أي بنت بتضحك عليها .. بس سموي انتي صرت تتمنين شوفتهفالمنتدى .. يا ربيييي شو صار في .. شو هالاحساس اللي قام اييني ( يأتيني) ليشاشتاقله .. وليش خزنت رقمه عندي اول ما عرفت ان المدير بيمسح الرسايل الخاصة .. شوصاير فيج يا سمووي .. الله يستر .. ليكون حبيته .. لا لا لا .. مستحيل .. انا ماليبهالسوالف .. الحب مب موجود .. يا الله ( ومدتها ) شكلي بتخبل ..


.......................................................


في دولة اخرى وبالتحديد في مدينةالدوحة يقف شاب في الثلاثين من العمر عند مطار الدوحة قادمًا من امريكا .. انتظرقليلا وهو يرتدي بدلة كحلية ويضع نظارات شمسية سوداء .. ويتوكأ على عصا .. تقدممنه رجل في اوخر الثلاثينات واخذ منه الحقيبة الصغيرة التي يحتفظ فيها باوراقةوقال : الحمد لله اني شفتك واقف ع ريولك ( رجليك) ..الحمد لله ع سلامتك طال عمرك..


انزل النظارة عن عينيه وقال وهويمشي متوكأ على عصاه قاصدا السيارة : الله يسلمك من كل شر ..


ركب سيارته اليموزين التي تنتظره..وركب معه ابو حسن ..في السيارة تبادلا اطراف الحديث ولكن قبل ذلك قال فلاح : ماقلت لكم تبيعون هالسيارة .. وكم مرة نبهت عليك انك ما تستقبلني فيها .. ما احباركبها ..


ابو حسن : طال عمرك .. هذيالسيارة للمرحوم كان دايم يركبها .. وبعدين هي تعطيك هيبة


اتكأ على الكرسي واسند راسه وقال: الهيبة بالاخلاق فالتعامل .. مو بقطعت حديد فاي وقت بتروح ..


لم يستطع ابو حسن الرد على كلامه.. فهو صادق فيما يقول .. اعتدل فلاح في جلسته وبانت عليه الجدية اكثر .. وقال :شو سويت باللي خبرتك فيه.


ابو حسن : كل شيء جاهز .. وكلالمعلومات عن الشركة اللي طلبتها وعن صاحبها وعن كل فرد من عايلته جمعتهن لك بملف.. واذا تبيه طال عمرك اجيبه لك .


فلاح : اهم شيء عندي شركاتهوعايلته .. اسمع بنروح الشركة ..


ابو حسن : بس طال عمرك انت الحينواصل من السفر .. لازم ترتاح .


فلاح : ارتحت بما فيه الكفايه ..والحين صار وقت الشغل ..


لمع بريق غريب في عينيه وتصميملم يشهده ابو حسن عليه طيلة السنوات السبع التي عمل فيهن مع فلاح ..


............................................................ ......

وهي فيغرفتها حائرة مما حدث .. وتتساءل في نفسها لماذا هند لا ترد على اتصالاتها .. اذابطرقات خفيفة على الباب .. اذنت لطارق بالدخول .. شيء لمتتوقعه .. هو هنا بعد غياب واينعلى عتبة باب غرفتي .. مؤكد ان ما يحدث مؤشر خير .. ابتسمت وهي تنظر للواقف عندباب غرفتها .. واطالت النظر اليه .. وكأنه تستعتبه على طول غيابه .. ودار حديثطويل بين اعينهما ...
............................................................ ......................................

هل انتهىمشوارها معنا ؟؟ وهل سنعرف ماضيها ؟؟

وهل ستعلمامل بما فعلته هند ؟؟ وهل سنرى تطورات في شخصية هند الطيبة ؟

سامية اونور عيني هل سترضخ لنداء قلبها بشأن اسير الهوى ؟؟ وهل حقا انتهت رحلته في المنتدى؟؟

امل .. هلستعود امل المجده المجتهده ؟؟ام سياخذها الانترنت في دهاليزه ؟

من هو فلاح؟وما قصته ؟ومن الرجل الذي يبحث خلفه؟ولماذا مهتم بشركاته وعائلته؟

من هوالغائب الذي طرق باب غرفة امل ؟؟

كل هذاستعرفونه في احداث روايتي .. فتابعوني

الجزء التاسعمن روايتي
الغرفة ساكنة هادئة الا منصوت جهاز تخطيط القلب الذي شرخ الصمت السائد فالارجاء .. مرت اكثر من ساعة وهوجالس بجانبها .. ينظر اليها وهي ساكنة سكون الميتين .. كان كلام الطبيب يطرق رأسهمرارا وتكرارا " حالتها سيئة جدا .. "

تنفس الصعداء ووقف بهدوء .. نظر اليها لدقائق وهو واقف.. كمامة الاكسجين تغطي وجهها الشاحب .. والذبول بائن على محياها .. خرج من الغرفة.. وهو يمشي على غير هدى مر كل ما حدث أمامه ....

كان جالسا في غرفته امام حاسوبه .. وحديث لا يُمل مع ابنعمته حمد وباقي الموجوديين في القروب .. ما هي الا لحظات حتى سمع صوت حمده ..خرج ليتبين الموضوع..

فهد : خير شو في ؟؟

حمده( وبخوف خالطه بكاء) : عمتي ..

فهد : شو فيها عمتي .. تكلمي

حمده : عمتي .. عمتي ماتت

فهد : شوووووووووووووو.. انتي شو تقولين .. وينها ؟

حمده ( وهي تبكي ) : فحجرتي

ركض مسرعا اليها .. وجدها على الارض جثة هامدة .. حاولان ينبهها لكنها لا تستجيب .. تحسس نبضها وجده بالكاد يبين ..حملها لا شعوريا منه.. وحمده واقفة تبكي

حمده : بروح وياك ( معك )

التفت لها ونورا بين ذراعيه : لا .. ولا تخبريين أي حدباللي صار .. مفهووم

وخرج مسرعا بها .. وهو يتمنى ان لا يراه احد .. لانالوعد الذي قطعه على نفسه لعمته نورا لن يستطيع الحنث به اذا احد رآه ورآها بهذاالشكل ..

جلست حمده على سريرها متحطمه .. ولا تستطيع ان تستوعب ماحدث .. ما لبثت ان ارتمت على سريرها وانخرطت في بكاء يقطع القلوب .

.................................................. ....

وهي في غرفتها حائرة مما حدث .. وتتساءل في نفسها لماذا هندلا ترد على اتصالاتها .. اذا بطرقات خفيفة على الباب .. اذنت لطارق بالدخول .. شيءلم تتوقعه .. هو هنا بعد غياب واين على عتبة باب غرفتي .. مؤكد ان ما يحدثمؤشر خير .. ابتسمت وهي تنظر للواقف عند باب غرفتها .. واطالت النظر اليه ..وكأنها تستعتبه على طول غيابه .. ودار حديث طويل بين اعينهما ...

أمل : هلا والله باخوي .. هلا بمجوود .. حياك

دخل على حياء .. لان صار له مدة طويلة لم يطرق بابغرفتها .. اغلق الباب وجلس بجانبها على السرير .. وهي تتابعه بنظرة فرح وابتسامةشوق ..

امل : والله من زمااااااااااااااان ..

ابتسم لها ابتسامة خفيفة .. ما لبث حتى استلقى في حجرها... فعل استغربته امل من اخيها .. خالطها شعور بالخجل والحياء .. ولكنها ابتسمت.. اما هو فاخذ يحدثها : تعبااان يا اموول .. والله تعبان ولحد حاس فيني ..

امل : سلامتك من التعب .. فعدوينك ان شاء الله ..

اخذت تلعب في شعره باطراف اصابعها .. شعره طويل يصل الىاسفل رقبته ..

ماجد : آآآآآآآآآآآه يا امل .. من يوم ما ماتت شيخه واناميت

شهقت بخفة ورددت على كلامه : ماتت ؟!!!

ماجد : هيه ( ايه ) ماتت .. كنت يالس مع ربعي ( اصحابي )في كوفي الجامعة .. وكتبي قدامي احاول اراجع دروسي لان علي امتحان بعد ساعة .. شوييرن موبايلي .. كانت هي المتصلة..

ماجد : الووو .. هلا بهالصوت ..

كانت تبكي ومنهارة من البكاء .. وحتى انها لم تستطع الردعليه الا بشهقاتها .. وقف مفزوعا وخرج من الكوفي حتى يستطيع سماعها جيدا .. لاناصوات الشباب لا يدع له مجالا ان يسمع جيدا ..

ماجد : شو فيج .. شيختي بلاج تصيحين .. شو صاير ...تكلمي .. تراج خوفتيني .. ردي علي..

اخيرا وبصوت خالطه بكاء وشهقات وبانفعال وغضب واضح :ماجد .. الا ابوي يا ماجد .. الا ابوي .. ابيع العالم كله عشانه .. ماجد انا مب قدعمك واهلك .. انا مب قدهم

وانخرطت في بكاء مُر .. وصوت اغنية عبدالله الرويشدانتهينا تصدح في المكان..

ماجد : شيخة .. انتي شو تقولين .. شيخة انتي فالسيارة ؟

لا يرد عليه الا بكاءها المؤلم .. اكمل كلامه بانفعال :شيخه .. وقفي .. وقفي السيارة .. وقولي لي انتي وين .. شيخة حبيبتي .. وقفي اللهيخليج .. لا تسوقين وانتي بهالحاله

شيخة : خلاص يا ماجد .. انساني .. حكموا علينا بالاعداميا قلبي .. قتلوني يا ماجد .. قتلوني ..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

صرخة .. وبعدها هدء المكان .. لا صوت لا بكاء .. الا صوتماجد يكلمها لعلها ترد عليه ..

نزلت دموعه وهو يتذكر ما حدث .. ونزلت دموع امل معه ..قال : سوت حادث .. بعد ساعة اتصلت ع عمي ابو شيخة .. وعرفت انه بالمستشفى رحت له.. ولا اعرف كيف وصلت هناك ... ولا اعرف شو صار عقب ما انقطع اتصالي معها .. احس انيفاقد واييد من اللي صار معي .. وصلت المستشفى مثل المينون ( المجنون ) رحت الطواريلقيت عمي بو شيخة يالس ع الارض وحالته ما اطمن .. سالته : وين شيخة ؟ طالعنيبعيون الابو اللي فقد اغلى شيء عنده .. وبعدين طالع الدختور ( الدكتور ) .. رحتصوب الدختور .. سالته عنها .. من نطق انها ماتت .. مسكت فيه .. وانا اصرخ : انت شوتقول .. شو ماتت ... ؟؟

الطبيب : البقية بحياتكم

تركه ماجد بعد ان ايقن ما سمع منه .. توجه لوالد شيخةالمنكسر وجلس القرفصاء امامه : عمي .. شيخه ما ماتت .. شوف الساعه كم .. الساعهبعدها 11 يعني شيخه فالدوام .. شيخه ما تطلع من دوامها قبل الساعة ثنتين ونص ..يعني اللي داخل مب شيخة .. قوم خلنا نروح لها .. ونسوي لها مفاجأة فشغلها .. ياللاقوم يا عمي

ابو شيخة لا يرد .. سوى دموعه الهادئة التي تعبر عن ماحدث .. اما ماجد فاصبح كالتائه الذي لا يريد ان يعي الواقع .. بكى وهو في حجر اخته.. وبكت هي معه ..

ماجد : ذاك اليوم ما ادري شو صار وياي ( معي ) ..عقبهاباسبوع انتبهت .. كل اللي صار في ذاك الاسبوع ما اذكره .. وين كنت وين رحت .. شوصار .. ما اذكر .. اذكر اني وعيت ( افقت ) وانا في حجرتي .. كيف وصلت هني ما ادري.. آآآآآآآآآه ذبحوني .. كله من ابوي وعمي ..

امل : كيف عرفوا عن شيخة ؟

نهض وجلس بجانبها وطأطأ راسه : انا السبب .. رحت لابويوقلت له اريد اخطب فلانه بنت فلان .. سالني من هم وين عايشين .. خبرته بكل شيء.. قالي يصير خير .. بعدها بكم يوم رحت له .. سالته شو صار ع موضوعي .. هو ظن انينسيت وانها كانت مجرد نزوة .. بعدها بيومين صار اللي صار .. عرفت ان عمي راح لهاوهددها .. وقال لها يا انا يا ابوها ... قتلوني يا امل .. وربي قتلوني .. دمروني.. اريد ارقد .. حاس اني من سنه ما رقدت .. حجرتي تذكرني بشيخة .. كل شيء فيهاينادي شيخة ..

قامت امل .. ووقفت امامه .. رفعت راسه بكفيها وقبلتجبينه ثم قالت : ارقد فحجرتي .. وانا بروح الصاله اسولف ع المسن ..

ابتسم لها .. وقال : سامحيني امووله .. كدرت خاطرج ..

امل : ياللا عااد .. شو هالرمسه .. ياللا ارقد .. بس لاتنسى تحلم في هههه

ضحك معها ثم استلقى على سريرها .. وهو يضع المخدة تحتراسه استنشقها : يا الله شو هالريحه الغاوية ( الحلوة ) صدج الحين برقد ولا بحسبشيء ..

امل : هههههههه نوم العوافي يا رب ..

اخذت جهازها المحمول وفتحت الباب وقبل ان تخرج ناداها :سامحيني ..

ابتسمت وقالت : احبك ..

ثم خرجت واغلقت الباب خلفها ..

.........................................

كان جالسا على مكتبه ومنهمكا في تخليص بعض المعاملاتوالاوراق التي امامه .. تعب واسند راسه على الكرسي واغلق عينيه .. واخذه فكره لسبعسنوات مضت .. حين ذهب طالبا يد فتاة اغرم بها اول ما رائها في احدى المولاتالكبيرة مع امرأة كبيرة بالسن .. كان يمشي مع اصحابه بعد ان تناولوا القهوة فيالكوفي الموجود بالمول .. وشد انتباهه تلك الفتاة التي تمشي على حياء وتحاول انتتجنب الشباب الذين يمرون بجانبها وبجانب المرأة التي كانت معها .. كانت كاشفةالوجه ولكنها متحجبه .. جمالها عاادي .. ولكنها دخلت قلبه الذي لم يفتحه لاحدقبلها .. وهو على كرسيه ومغمض عينيه تذكر الحوار الذي دار بينه وبين والدها منذسبع سنوات ونيف ..

الاب : والله يا ولدي .. ما بنلقى انسان مثلك .. ولاتهمنا الفلوس .. يهمني ازوج بنتي من ريال يعرف يحافظ عليها

كان والدها انسان متواضع برغم امواله التي تملأ البنوك.. تمت الخطبه على خير وفي فترة الخطبه عرفها وعرفته اكثر .. والتقت مشاعرهما ..وتوقد في قلبيهما حب غريب .. حب صادق بعيد عن كل زيف .. بعد هذه الذكرى مرت فيرأسه ذكرى اخرى حدثت بعد شهور من خطبته لها .. كان في المستشفى بعد حادث سيارة نجىمنه باعجوبه .. زاره والدها وهي بمعيته .. كان قد علم من الطبيب انه لن يستطيعالمشي بسبب الضربة القوية التي تعرض لها ظهره .. ولكن طمئنه انه سيستطيع المشي اذااجرى العملية ..

الاب : اسمع يا ولدي .. ما اريد اسمع منك هالرمسه ..شفقه وما شفقه .. هذي البنت قدامك اسالها اذا تبيك او لا .. واذا هي مشفقه عليك اولا

نظر اليها وكانه يسالها : هل ما زلتي ترغبين في ؟ هلتحبينني بحق ؟ عرفت هذه الاسئلة من نظرة عينيه .. قالت وبحياء اسره : فلاح .. عمريما شفت ريولك ( رجليك ) ولا فكرت ان فيوم ممكن اضيع كل شيء عشان شيء لا يقدم ولايأخر .. انا حبيت قلبك .. حبيت روحك .. حبيت الانسان الطيب اللي داخلك .. ودامهالشيء بعده فيك .. بكون لك .. سواء مشيت او بقيت ع كرسي ..

كلامها اعاد له الحياة .. عرف انها مختلفه من اول مرةرآها .. وها هو يتأكد مما عرف .. زاد حبه لها .. وملكته بكل شيء فيها .. اخلاقها.. وعقلها .. وحياءها الجميل .. وحب والدها الذي عرف كيف يربيها .. وزاد حبه لهعندما عرض عليه ان يتكفل بكل مصاريف العملية .. وسيعتبرها هدية زواج ابنته ..

قالت بعد ان قدم والدها عرضه : فلاح .. تاكد ان العمليةما تهمني .. كثر ما يهمني انك تكون معي..

رغم حياءها الشديد الا ان هذه الجملة خرجت منها دونتفكير .. ما لبثت ان خجلت بقوة لما قالته .. وعاتبت نفسها .. كيف قالت ما قالتهوامام والدها ..

لم ينتبه لابو حسن الذي دخل عليه الا بعد ان ناداه : ياطويل العمر ..

لف بكرسيه وتقرب من الطاولة : آمر يا بو حسن ..

ابو حسن : ما يامر عليك عدو يا طويل العمر .. بس بغيتاستاذنك .. الولد تعبان شوي والحرمه داقه علي تريدني اروح لها ..

ابتسم ابتسامة خفيفة زادت من جماله الشرقي وبانت معهاغمازاته الخفيفة

فلاح : روح شوف ولدك .. وعندك اجازة باقي اليوم .. ولاترجع الا اذا تطمنت على حسن .. ولا تنسى اطمني .. واذا ناقصك شيء لا يردك الالسانك ..

ابو حسن : ما تقصر يا طويل العمر ... بس ان شاء الله مناوديه المستشفى برجع لشركه ..

فلاح: قلت لك عندك اجازة باقي اليوم .. روح ولا تحاتي ..

ابو حسن بفرح وامتنان : الله يطول بعمرك ويفرحك واشوفعيالك وعيال عيالك

بانت على وجهه ابتسامة حزن .. وقال في نفسه : ما بغيتغيرها تكون ام عيالي .. ولا بيكون غيرها بحياتي ..

...........................................

هناك عائلة في روايتنا لم نتعرف عليهم وما يدور بينهم ..وماذا دورهم في روايتنا هذه .. انها عائلة ابو سعيد .. الرجل الذي تزوج اخت ابوفهد من امه وابيه .. لديهم من الابناء ستة ابناء .. ولدان وهم سعيد وحمد .. واربعبنات .. الكبرى هُدى متزوجه من رجل عماني الجنسية .. ومها اصغر من حصة واكبر من سعيد بسنتين عمرها 21 سنة .. ومهرةاصغر من حمد بسنه ونص وعمرها 15 واخر العنقود ميره وعمرها 9 سنوات ..

كان حمد جالس فالصالة على حاسوبه كالعادة .. فلقد احبالقروب الذي يقربه من شباب عائلته وبناتها .. دخل عليه سعيد قادم من الجامعة لانهياخذ كورس صيفي .. وبعد ان القى التحية وردها حمد

سعيد : حمد .. تخاويني ( تصاحبني ) للعين ( مدينة من مدنابوظبي كما ذكرنا سابقا )

حمد : شو الطاري .. شو لك فالعين تروحها ..

سعيد : بروح اشوف حبيبتي ..

حمد : استغفر الله العظيم .. الا مره دبي ومره الشارجه (امارة الشارقة ) .. والحين العين .. سعيد خاف ربك .. عندك خوات

سعيد : انت شو لك .. تخاويني والا شو ..

وقعت هذه الجملة في اذن مها .. وقالت : وين بتروح

سعيد : انتي مالج دخل .. وين اروح ومن وين ايي ( اجيء )سامعه

حمد : ليش تكلمها جذي .. هي شو قالت

سعيد : اكرهها .. والله ما اطيقها .. يا ليتها ماتت ..اكرهها

وترك المكان .. وقفت في ذهول مما سمعت .. دائما يجرحهابكلامه .. ولكن هذه المرة مختلفة .. يكرهني .. هذا ما اخذت تردده في عقلها وهيتبكي دون صوت .. اقترب منها حمد : لا تصيحين .. سعيد وعارفتنه .. ما يقصد الليقاله ...

مها : يكرهني يا حمد .. يكرهني ..

ثم تركت المكان تتلمس خطاها ..

حمد : لا حول ولا قوة الا بالله ...

............................................

بعد ما تركته في غرفتها .. نزلت لصالة الصغيرة .. التقتبوالدتها التي بان على وجهها الحزن .. ولكنها لم تنتبه لابنتها .. مشت بسرعه ووضعتالجهاز في الصالة وخرجت تبحث عن والدتها .. وجدتها جالسة فالصالة الاخرى وحدهاوالهم يحيط بها .. اقتربت منها وكعادتها بالكلام : شو فيه الحلو زعلان ..

لفتها بذراعيها وقبلتها ..

ام راشد : ما في شيء .. بس افكر بابوج ( والدك ) هالاياممتغير .. وبعيد عنا .. وكل ما يرن تلفونه قام وراح عنا .. حتى ما ييلس ( يجلس )ويانا مثل قبل .. ما ادري شو فيه

امل ( وبدلع لوالدتها ) : تغارين عليه ..

ام راشد : وليش ما اغار عليه .. ابو عيالي وعشرة عمر ..بس مب هذا اللي مخوفني

امل ( باهتمام ) : عيل شو ؟

ام راشد : لالا تحاتين .. الا خبريني شو هباتج (استعداداتك ) لليامعه ( الجامعه)

امل : تمام .. بروح اخر الاسبوع اسجل عشان اخذ شهادةالتوفل( TOEFL ) .. ما في اخيس فليفل ثري( level 3) ...

ام راشد : وهند ؟؟

امل : هندووه الدبه شكلها ما بتسجل .. بس بحن عليها نسجلمع بعض مب بكيفها ..

ام راشد : الله يوفقكن .. وينولكن اللي فبالكن ..ويفرحني فيكن

امل : آآآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييين ( وهي ترفعكفوفها )

ام راشد : هههههههه الله يوفقج يا بنيتي ..

بعد ما تكلمت مع والدتها وغيرت من نفسيتها ذهبت للصالةالاخرى وفتحت جهازها .. لا يزال القروب مسجل خروجه .. يرن موبايلها تضع السماعه :هلا والله بحصووه .. هلا بالعروس .. شحالج

حصة ( بخجل ) : بخير .. انتي شحالج ؟

امل : تمام من سمعت هالصوت .. خبريني شو العرس ( الزواج) وياج ؟

حصة : هههههههه تدرين اني زعلانه عليج ..

امل : افاااااااا .. وليش ؟

حصة : لانج ما ييتي عرسي ..

امل : هندووه سدت وكفت .. وبعدين انا كنت مريضة .. والاما خبرتج ؟

حصة : خبرتني .. بس حسيت انه عذر .. وانج بعدج زعلانهمني عشان ...

امل : لا زعلانه ولا شيء .. صح اني زعلت اول ما دريتبسواتج .. بس بعدين نسيت كل شيء

حصة : الله يخلي ابوج ما قصر .. الله يطول بعمره

امل : آآآآآمييييييييين

اكملن حديثهن وهن يتذكرن ما حدث بعد ذاك اليوم .. عندماتعبت حصة وذهبت امل معها للعيادة .. كانت حامل .. هذا ما غير امل .. فكيف حامل وهيلم تتزوج الا على الورق .. بعد يوم من معرفة امل بهذا الامر اتصلت عليها حصة وهي تبكي ..وتطلب منها ان تسامحها .. امل طيبة ولا تستطيع ان تزعل على احد طويلا .. واخبرتامل بخوفها لان من هو زوجها لا يستطيع ان يعمل حفلة الان ويشهر زواجهم .. ولو وصلالخبر لاعمامها سيقتلونها .. فكرت امل معها بحل لهذه المشكلة ... ولم تجد امامهاالا والدها .. باحت له بخوف صديقة طفولتها وبمشكلتها .. وبالفعل قابل الشاب وتكلممعه .. وقام بكل ما يلزم .. واقيمت حفلة زواجهما .. وانتهت تلك المشكلة التي المتبحصة ...

...........................................

ماذا سيحدث لنورا ؟؟ وحمدهكيف ستخرج من ورطتها ؟
ماجد هل سيستطيع نسيان شيخة؟؟
من هي خطيبة فلاح ؟ واين هيالان ؟وكيف اصبح صاحب شركة بعد ان كان انسان بسيط ؟
ما قصة ابو راشد والتغيير الذي طرأ عليه ؟؟ وهل ستعرف امراشد ما به ؟

ما قصة مها ؟؟ ولماذا اخاهاسعيد يكرهها ؟؟

اسطورة ! 23-09-12 11:10 PM


الجزء العاشرمن روايتي

تمر الايامسريعا على ابطال قصتنا ... ام راشد لم تتجرأ حتى الان ان تسال ابو راشد عن سبب تلكالمكالمات التي لا تزال تاتيه .. وتعكر ايامها .. وابو فهد حتى الان لا يعلم شيءعن ما حدث لاخته نورا .. لم ينكر غيابها سوى مريم .. التي سالت عنها واخبرها فهدانها بالمستشفى لانها تعبت قليلا .. ولا احد يعلم حتى الان ما هو مرضها وسبب تعبهابهذا الشكل .. مرت الاسابيع عليها وهي بين الحياة والموت .. لا تعلم بمن يدخل ومنيخرج من تلك الغرفة التي يسكنها الصمت الا من صوت ذلك الجهاز .. دخل عليهاوالابتسامه تملأ وجهه الحنطي .. جلس بجانبها بعد ان قبل جبينها ..
فهد : اخبارعموتي اليوم ؟
نورا (وبتعب واضح ) : بخير والحمد لله .. شحالكم انتوا .. وحمده شحالها ؟
فهد : كلنابخير .. انتي لا تحاتين .. وحمده بخير بعد .. صارت ما تفارق حجرتها الا اذازقرناها ( نادينها ) للاكل .. وبعد مرات ما تاكل معنا .. كل يوم تسالني عنج ..
نورا : متىبطلع ؟
فهد : عقبباجر ان شاء الله .. سالت الدختور وقالي اذا تحسنت حالتج بيطلعج ..
نورا : تعبتمن المستشفى .. ما تقدر تخليه يرخصني الحين ..
فهد : حتى لواقدر ما بسويها .. لازم اطمن عليج اكثر – قام واقف – ياللا تامريني بشيء ؟
نورا : وين؟ الحين واصل ما لحقت اشوفك ؟فهد : بروحبيت عمتي .. من زمان ما شفتها .. وسعيد عازمني ع الغدا ..
نورا : سلمعليهم ..
فهد : انشاء الله يوصل .. بمر عليج فالليل ان شاء الله .
ما ان خرجحتى رن موبايلها منبها بوصول رسالة نصية .. لم تصلها رسائل من ذلك الرقم المجهولمنذ فترة .. وها هي تجد رسالة شلت تفكيرها .. كان مضمونها :
اليكي يا منسكن قلبي .. اليكي انتي فقط .. وليس لغيرك ابعث شوقي برسالة قصيرة ..واتمنى لك الشفاء العاجل
ما ان قرأتاخر جملة حتى اتسعت عيناها .. واعادت قراءتها اكثر من مرة .. ارادت ان تستوعبها ..الرقم لا تعرفه .. ولكن مؤكد ان صاحبه يعرفها .. ليست صدفة .. هذا ما كان يدور فيراسها .. ارادت ان تعرف من .. وهمت ان تكتب له رسالة تساله عمن يكون .. ولكنهاتراجعت .. وقالت بصوت خافت : لا .. يمكن صدفة .. يا ربي .. حاسه بشيء مب زين بيصير .. يا رب ما تكون حمده
.................................................... .......
عاد من عملهوالتقى بوالده عند الباب .. اخبره بانه يريده بعد الغداء .. وفعلا ما ان تناولواالغداء حتى ذهب راشد للقاء والده .. طرق الباب ودخل غرفة والديه .. جلس وقال :آمرني يا الغالي ..
ابو راشد :من كلمت عمك .. وانت ما قلت أي شيء .. ولا خبرتني متى تبانا نروح نحدد معهم كل شيء .
راشد :ابويه .. متى ما اخلص من هالدورة يصير خير .. وان شاء الله ما يصير خاطرك الا طيب ..
ابو راشد :بارك الله فيك يا ولدي .. الا بسالك ؟
راشد : آمر ..
ابو راشد :اخوك ماجد .. ما خبرك شو مغيرنه علينا ..
راشد : لاوالله .. وانا اشوفه عشان اساله ؟ كل وقتي رايح بهالدورات والشغل .. بس ان شاءالله بيلس وياه وبساله .. بس انت بعد لازم تتقرب منه ..
ابو راشد :هو ما طايج ( راغب ) يشوفني .. وتبيه يتكلم معي .. ما اقول الا الله يهديه ..

الطرقاتالخفيفة على الباب والتي كانت على شكل نغمة قطعت حديثهم .. دخلت امل ومعها سلطان ..
امل : بغينانجتمع معكم مثل قبل .. وخاصة ان ما باقي لي الا اسبوع وبخليكم ..
تقترب منوالدها الجالس على السرير وتحتظنه وتقبله ..
ابو راشد :والله البيت من دونج ما بيكون له طعم .
سلطان : هيهمحد بيحشركم ( يعمل ضجة )
راشد :ههههههههههههههه والله صدج بيهدا البيت .. بس صدج ما بيكون له طعم بدونج
نزلت دموعهالا شعوريا .. فهي لم تغب يوما عن منزلها ..
سلطان : بداالفلم الهندي .. بلاج تصيحين ..
دفنت راسهابحضن والدها .. اخذ يمسح على رأسها ..
ابو راشد : لا تصيحين يا بنيتي ... اريدج تكونين قوية .. واللي راحن العين مباحسن منج .. تراهن بعدن عن اهلهن ..
مسحت دموعها: بس ما اقدر اعيش بعيد عنكم .
راشد : لاتصيرين دلوعه .. وبعدين هندووه وياج .. يعني ما بتملين .. ومريووم بعد هناك ..يعني ما بتكونين بروحج
..
امل : ليشخلصت الاجازة بسرعهسلطان :هههههههههههه عشان اكون فصف ثاني ثانوي وتبقى لي سنه واتخرج من الثانويه ..
ابو راشد :الله يوفقكم ..
قام راشدواقفا : ياللا اخليكم . بروح ارقدلي شوي قبل صلاة العصرامل : ابويهاريد فلوس .. بروح المكتبة ..
ابو راشد :ما طلبتي .. قومي ييبي ( احضري ) البوك ( محفظة النقود ) ..
قامت املتحضر محفظة النقود من على الكوميدينا .. اعطتها والدها .. فتحها واخرج منها الف درهم واعطاها .. والف درهم اخر لاخيها سلطان ..
امل : هذاواايد ابويه ..
سلطان :والله ما تقصر يا بو راشد .. انت كريم واحنا نستاهل وقبل والده على راسه ..
وفعلت املنفس فعله ..
سلطان :اموول .. بروح وياج المكتبه .. متى بتروحين ..
امل :امممممممممممم بعد العصر .. شو رايكسلطان : تم.. ياللا ابويه اخليك .. وقبل ان يخرجوا نادى ابو راشدعلى امل : وين امج ؟
امل :فالصالة تكلم خالوتي ام فيصل .. اقولها انك تبيهاابو راشد :هيه خبريها اني اريدهاتلمس رأسانفها بطرف اصبعها السبابة : ان شاء الله ع هالخشم ( الانف )
ابو راشد :ههههههههههههههه الله يقطع بليسج .. روحي زقريها .. وخلي عنج هالسوالف

.................................................. ........

النوم لميعد يطرق جفونها إلا سويعات قليلة ، وتنهض مفزوعة من تلك الاحلام التي تراودها ..اضحت حبيسة غرفتها وبالكاد تُرى .. ها هي تجلس على كرسي التسريحة بعد ان امتنعت عنتناول أي شيء هذا اليوم .. بطنها خاوي .. وعقلها تملأه الافكار الغريبة .. افكارجيدة واكثرها سيئة .. شدت قبضتها على المشط الذي امتلأ بالشعر .. فحتى شعرها مل منبقاءه على رأسها واصبح يتساقط بكيرة .. نزلت دمعتان تنبأآن بفكرة مجنونة راودتها .. وقفت ووضعت المشط على التسريحة ومسحت دموعها وهي تحدثنفسها : مالج أي مكان فهالحياة .. انتي ولا شيء يا حمدة .. ولحد بيهتم فيج .. حيةاو ميتة كله واحد .. حياتي ما تنطاق .. لازم انهيها ..خرجت من غرفتها قاصدة غرفة عمتها .. لا تزال تذكر علبة الدواء ومكانها .. وبالفعل دخلتوفتحت الدرج واخذتها .. نظرت اليها وهي تعتقد انها وجدت خلاصها .. قرأت ما كتب علىالعلبة وجحظت عيناها وتمتمت : عمتي فيها ....... الله يكون بعونج عموتي .. وساكته.. ليش ؟ابتسمت ابتسامة ساخرة وقالت : الظاهر عمتي مثلي كرهت حياتها .. وهذا الشيءاللي بينهي حياتي .رصت على العلبة بقوة وخرجت منالغرفة ، اذا بمريم خارجة من غرفتها .
مريم :حمدووه .. شو تسوين فحجرة عموتي .. وشو اللي فيدج
اخفت العلبةوراءها وقالت : ولا شيء .. مالج خص اوكي ..
ذهبت الىغرفتها وتركت مريم واقفة والشكوك تملأ رأسها .. مر عليها والدها وهي على وقفتها ..و سالها عن حمده .. واخبرها انه يريدها في غرفته .. طرقت مريم الباب على حمده التياغلقته بالمفتاح وكانت جاسة ع سريرها تتأمل العلبة بخوف : شووو
مريم من خلفالباب : ابويه يبيج .. يترياج فحجرته ..
حمده : اوكيالحين اروحله ..
وقفت واخفتالعلبة في احد الادراج واقفلته واخذت المفتاح معها .. فتحت الباب واذا بمريم .
مريم : حمدهفيج شيء ..؟؟
حمده : مافي شيء .. بروح اشوف ابوي .. عن اذنج.
مريم وهيتكلم نفسها : والله ما فاهمه عليج يا حمدووه .. ولا ادري شو تحت راسج .. الله يسترعليج .
دخل غرفتهووجد زوجته ترتب الملابس في الدولاب .. قال لها بعد ان القى التحية : ام فهد ..ممكن تطلعين من الحجرة .. اريد ارمس حمده فموضوع .
ام فهد بغضب: وليش ان شاء الله اطلع .. بينكم شيء ما تبيني اعرفهابو فهدبانفعال : ترومين تطلعين والا شوام فهد :اوووووف انزين .. مادري شو وراك وياها .. زوجها وفكني منها ..
اغلقت بابالدولاب بقوة وما ان فتحت الباب حتى رأت حمدة امامها .. لم تتكلم فوجهها تكلم عنها.. تركت الباب مفتوح وذهبت على غيض .. دخلت حمده .. وامرها والدها ان تغلق البابثم ربت على السرير بيده يدعوها للجلوس بجانبه .. مشت على حياء وجلست حيث اشار ..هي للان تراه غريبا عنها والسبب بعده عنها وهي طفلة ..
ابو فهد :حمده يا بنتي .. البنت ما لها الا بيت ريلها(زوجها) .. والمفروض هالكلام الليبقوله كانت امج لازم تقوله لجعندما سمعتهينطق بامها تمتمت بغيض : الله ياخذهاابو فهد :شو قلتي ؟حمده :سلامة راسك ابويه .. ما قلت شيءابوفهد:سمعي .. انا ما اريد لج الا الستر .. وراشد بيصونج .. ريال ما عليه كلام .. وهوولد عمج واولى فيج .. ولا اريد اغصبج ع شيء .. بس هذا ولد اخوي .. وانا ما اقدرارفضهم مب حلوة فحقهم .. شو بقول لهم .. حمدة ما تبيكم .. والله فشلة يا بنتي ..
حمده : همكلموك ؟
ابو فهد :لا والله .. بس فاي وقت بيتكلمون معي وبيحددون كل شيء .. ومثل ما قلت لج .. مالجالا ولد عمج ..
حمده : الليتشوفه .. اقدر اروح الحين ؟ابو فهد :الله يكملج بعقلج .. هيه جذي ابيج ما تردين لي طلب .. روحي يا بنيتي والله يوفقج ..
ما ان خرجتحتى نزلت دموعها .. ذهبت الى غرفتها وفكرة انهاء حياتها اصبحت طور التنفيذ .. فهيلا ترى أي خلاص لها مما هي فيه الا الموت او الانتحار بشكل اصح
..................................................
في منزل ابوسعيد وبالاحرى في مجلس الرجال يجلس حمد مع فهدفهد : الحينهو عازمني ورايح ومسويلي طاف
حمد :هههههههههههههههههههههههه هذي سوالف سعوود .. ما ايوز لا وبعد كان يريدني اروحوياه .. والله ما ادري انه عازمنك والا كان رحت وسويت الطاف معه هههههههه
فهد : حتىانت .. الله يستر منكم ..
تدخل مهرةعليهم وهي ترتدي بنطلون جينز وتي شيرت وبدون ان تضع غطاء شعرها (الشيله ) القت التحيه وصافحت ابن خالها فهد وجلست
حمد :اييييييييه انتي شو يايبنج هني
مهرة : شوفيها عاادي .. ولد خالي وبيلس وياهحمد : انتيمتى بتكبرين .. وداخله علينا جذي ..
مهرة وهيتكلم فهد لتغيض حمد : وشو اخبارك يا ولد الخال ؟
فهد : واللهالحمد لله .. انتي شو اخبارج .. واخبار الاجازة وياج ؟
حمد :بتقومين والا شو
مهرة :والله تمام .. كل شيء اوكي ..
قام حمدومسكها من ذراعها .. ووقف فهد
حمد : قوميروحي داخلمهرة :آآآآآآآآآخ .. شو فيكفهد : حمدخلاص خلها .. مهير مثل اختي الصغيره ..
يفك قبضةحمد .. ويطلب من مهرة تجلس .
مهرة :وبعدين وين تباني ( تريدني ) اروح .. امي فالمطبخ .. ومهوي مالي خلقها .. وميرووه24 ساعة ع سبيس تون ..الا توم وجيري وما اعرف شو .. خلني هني معكم ( وبدأت تبكي )
فهد : خلاصيا مهير لا تصيحين .. بس اخوج يبي مصلحتج .. وانتي كبرتي مب حلوة تطلعين جذي ..حتى لو جدامي (امامي)
مهرة وهيتمسح دموعها : بعدني 15 يعني صغيره .. خلوني اعيش مثل ما ابي .. كل البنات الليفسني جذي ..
حمد : لا مبكلهن .. لو كلهن جذي كان على الدنيا السلام ..
مهرة :انزين انت ما دخلك في .. عندي ابو وهو راضي
فهد : الاصدج اخبار عمي بو سعيد ؟
حمد : بعدهممسافريين .
مهرة :والله حالة .. الناس تروح فرنسا .. المانيا .. امريكا عشان يتعالجون .. وهو وربعهرايحيلي تايلند .. امحق مكانفهد :ههههههههههههههههههههههحمد : بسالعلاج عندهم يمدحونه ..
مهرة : الايمدحون الرخص
فهد اخذيضحك بهستيريا : الله يغربل بليسج يا مهير .. خلاص ما في .. شكلج بتموتيني ناقصعمر من سوالفج ههههههههههههه
مهرة : الله.. الحين انا اللي بجتلك ( ساقتلك ) خلاص عيل اخليكم .. هيه صح نسيت اقولك .. مهويتسلم عليك ..
تغيرت ملامحوجهه وهو يقول : الله يسلمج ويسلمها من كل شر .. هي شو اخبارها
مهرة : تمام.. ياللا اخليكم

.........................................



تابع الجزء العاشر من روايتي

تجلست امراشد مع ابو راشد في
غرفتهم بعد ان نادتها امل
ام راشد :خير .. قالت لي امل انك تبيني
.
ابو راشد :الخير فويهج يالغالية

ابتسمت له :شو فيك يا بو راشد ؟
ابو راشد :ادري اني تعبتكم وياي
( معي ) بس والله ما بغيت اكدركممعي .. ولا حبيت اضايج الاولاد فاجازتهم .. يا ام راشد انا طايح فورطة
ام راشد :خير يا ابو راشد .. شو هالورطه ؟
لا تخوفني
ابو راشد :والله بغيت احلها بدون
ما تدرون بس ما قدرت .. انامتسلف من ريال نص مليون .. ودخلت فيهن الاسهم وخسرت .. وهو رافع علي قضية لانيتاخرت ما رديتهن له .. ما ظنيت انه بيطلع نذل وصارلي وياه سنين .. بسالفلوس تعمي ..
ام راشد :افااا عليك يا بو راشد
.. ولا اتييني وتقولي .. عيل شوخانتي اذا ما وقفت وياك .. تدري ان فلوسي هي فلوسك
ابو
راشد : ما تقصريين .. بس هذي فلوسج .. ومن يوم ما ورثتيهن ما مديتايدي ع درهم منهن .. ولا بمد ايدي ..وخبرتج مب لاني اريد منج فلوس لا ... خبرتج لاني عارف انج ما صرتي ترقدينالليل تفكرين فحالي .. ومب بعيد بعد انه خطر فبالج اني معرس ( متزوج )
ام راشد :تبي الصدج .. هيه .. شكيت انك معرس علي

ابو راشد :ههههه
ام راشد :اسمع
يا سيف التوكيل بعده عندك .. وابيك تروح تسحب الفلوس اللي تبيها من حسابي .. ولاتقولي افلوسج وفلوسي .. اللي عندي لكولعيالك .. وعمري ما بفضل لفلوس ع راحت ريلي وعيالي
ابو
راشد : اصيلة يا عايشه .. والله يرحم ابوج وامج اللي عرفوا يربونج ..
عائشة او امراشد امرأة قنوعة
متواضعة .. ورثت من امها الكثيروالكثير .. وهي تكون اخت ام فيصل وام منصور من الاب .. تحب زوجها وابناءها بصورة كبيرة .. وتبحث عن سعادتهم ولو على حساب سعادتها .. تزوجت من ابو راشد منذ اكثر من 25 سنة .. احبته معالوقت فلقد كان زواجهم تقليديا ككلالزيجات فالماضي .. وكل يوم يزيد حبها في قلب ابو راشد
...............................................

فالمساء
ذهبت امل مع والدتها لمنزل خالتها ام منصور ... وكالعادة جلست اممنصور تشكي لام راشد همومها .. وانزوجها ابو منصور متغير عليها .. اما امل فذهبت لهند في غرفتها .. تكلمن عنالجامعة وذهابهن الاسبوع القادم لمدينة العين حيث تقع جامعة الامارات ..
هند :تعرفين انج غبية .. والا حد يطوف بعثة لبرع ويبقى هني
..
امل
: العين ومستصعبه الروحه لها تبيني اروح برع .. والله امووت وانا بعيدعن اهلي ..
هند
: ههههههههههههه
امل
( وبجدية ) : هند .. ليش القروب دايم مسجل خروج عندي .. انا ما اعرف فهالسوالف ولا ادري شو السبب ..
هند : واللهما ادري
.. غريبة
امل : انزينمحد سال عني
..
هند : لا ..الكل يعرف انج تدرسين
فالمعهد .. وعارفين انج ماتفتحين المسن
يرن موبايلامل ليقطع حديثهما

امل : هلاريوومه .. شحالج .. وشحال
خالتي وفيصل .. وناصر اذا اتصلفيكم ؟
ريم : بخير.. كلنا بخير ونعمة .. انتي شحالج؟
امل : بخير
..
ريم : دووم.. اموول ليش حاذفة
ايميل القروب .. صح قلنا دراسةبس ما توصل لانج تطلعين منه
امل : شوو.. ما فهمت

ريم : ناصريسال عنج دووم .. ودايم
يسال هندووه .. ويقول لها ليشامل طلعت من القروب .. وهند خبرتنا انج انتي مليت من القروب وتبين تدرسينعشان الجامعه .. بس ناصر خبرني اقولج شيء
امل ( بصدمة) : شو

ريم : يقولجما فيها شيء اذا تدخلين
ساعة فاليوم تسلمين علينا .. الدراسة لها وقت والتسلية لها وقت . وعرفي كيف تنظمين وقتج .. وما في داعي تطلعين من القروب .
امل : اهااا

ريم : سمعيبطرشلج الايميل ع المسن
وضيفيه .. ترا الكل متوله عليج .. والحين بسكر امي تبي موبايلها ..
امل : سلميع خالتي .. مع السلامه

هند : شوعندها ريمووه ؟
امل : هند.. انتي حذفتيني من
القروب ..
هند
: لا .. و و و كيف احذفج .. مستحيل ..
امل ( وهيتقف ) : انتي تحبين ناصر ؟

هند :ههههههههه انتي شو تقولين
.. احب ناصر هههههههه ليكون تحبينه امووله
امل : لا

هند : انابشوف مشكلة القروب ولا
يهمج
اكملت
الحديث في نفسها : علي يا اموول .. ما تحبينه وانا بروحي سامعتنجتقولين انج تموتين فيه لسمووي .. بسناصر لي يا امل ..
امل : شوفيج
..
هند : ولاشيء .. بعدين بشوف
المشكله بالقروب
امل : خلينانروح تحت عندهن
..
هند : اوكي

وهن طالعات: ليش قلتي محد سال عني
.. وريم تقول ان الكل يسال عني ..
هند : بسمرة او مرتين وبعدين محد سال
..
امل : اهااا

.................................................. .....
الساعةالعاشرة ليلا جلست على الارض بعد
ان اغلقت باب غرفتها بالمفتاح ..جلست وعلبة الدواء في يدها وقد فتحت غطاءها وكوب الماء بجانبها علىالارض : لازم اكون قوية .. تعبت .. ما اريد اعيش .. الله ياخذ اللي كانالسبب .. دمرني .. دمروني .. ذبحوني وانا بعدني صغيرة ( بدأت دموعها تنزل ) محديحبني .. الكل لاهي بنفسه .. سامحني يا راشد .. والله احبك .. وادري انكتحبني .. بس .. بس ما اريدك تنصدم في .. ما اريد صورتي تتشوه جدامك ..سامحني .. احبك ....
.................................................. .

من هوالمرسل ؟؟ وهل هي صدفة كم قالت نورا ؟؟ وما هو الاحساس الذي انتابها ؟

حمده وفكرةالانتحار ؟؟ ما الذي سيحدث معها ؟؟ ولماذا دعت على والدتها ؟
من هم خلففقدانها عذريتها ؟؟ وهل سنعرفهم ؟ ام سينتهي كل شيء مع دواء
عمتها؟
هند وكذبهاعلى امل بشأن القروب الى اين سيوصلها ؟

فهد ما سرتغير ملامحه عندما اخبرته مهرة ان مها تبلغه السلام ؟

اسطورة ! 23-09-12 11:15 PM

يلا قراءة ممتعة مع عشرة بارتات من الرواية الممتعة

اشوفكم بكره مع التكمله

تحيتي



اسطورة ! 11-10-12 10:47 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 
مساء الخير

كيفكم حبايبي

اسفه على التأخير

يلا اليوم بنزلكم كم بارت طويله كدا تعويض عن التأخير

قراءة ممتعة











~|

اسطورة ! 11-10-12 10:55 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 
الجزء الحادي عشر من روايتي ( لعيون لولو ) ^^

بعد ان عادن من زيارتهن لام منصور وابنتها هند .. ذهبت امل لغرفتها ولا تزال تتساءل عما قالته ريم لها .. وما قالته هند .. تتضارب الافكار في رأسها .. جلست على مكتبها بعد ان استحمت ولبست بجامتها البيج وظفرت شعرها الطويل بنصف ظفيرة .. كان الحاسوب امامها واخذت تناظره وهو مغلق : شو السالفة .. والله مب فاهمه شيء .. معقولة هند حذفتني .. انزين ليش ..

فتحت جهازها .. وفتحت ايميلها .. بسرعة خرجت امامها محادثة تحمل رسالة من ريم بها ايميل القروب .. وهي تحاول ان تنسخة اذا بالجهاز يغلق .. لم تنتبه ان البطارية قد فرغت ..

امل : لااااااااااااااا .. يعني لازم الحين .. يا ربي ..

قامت لتشحن جهازها فاذا بهاتفها النقال يرن . تقفز على السرير وتجيب : الووو

مريم : الوهااااااااااات .. وينج ما تنشافين

امل : ههههههههههه مريووم شحالج .. وشحال عمي واخوانج ..

مريم : بخير .. هيه ما بتسالين عنا الا اذا اتصلنا فيج .. من الحين ما نقدر عليج .. عيل لو صرتي دختورة ( دكتورة) شو بتسوين

امل : هههههههههههههه حراااام عليج مريووم .. تدرين ما احب اتصل .. وبعدين انتي فيج الخير والبركة .. انزين خبريني شو اخبار عمتي نورا .. بعدها بالمستشفى ؟

مريم : هيه .. بس فهد قالي بعد باجر بيطلعونها .. اموول ليش حاذفه القروب ؟

امل : ما حذفته .. والله ما حذفته .. بس هو طول الوقت مسجل خروج. وقلت شو اريده فحذفته من يومين بس

مريم : بس اسمج مب موجود معنا ع القايمة صارله اكثر من اسبوعين ..

قالت في نفسها ( اكييد هندووه حذفتج يا اموول )

مريم : اموول .. انتي متزاعله ويا هند ؟

امل : لا .. اليوم كنت عندها .. ومن ساعه بس راده البيت .. ليش؟

مريم : هااا .. لا ولا شيء ... جاهزة لليامعه ( الجامعة )

امل : هيه .. بس خايفة .. اول مرة اروح بعيد

مريم : ههههههههههههه الحين العين بعيد .. خخخخ سمعي باجر بروح السوق شرايج تروحين وياي ..

امل : اممممممممممم .. اوكي بشوف امي وبرد عليج .. متى بتروحين

مريم : ما ادري .. اذا ما رحت الصبح بروح العصر ..

امل : اوكي ..

بعد ان اغلقت المكالمة مع امل .. اتصلت على هند وبعد السلام والسؤال عن الحال

مريم : هند .. شو بينج وبين امل ؟

هند ( باستنكار) : ما بينا الا كل خير .. شو صاير ؟

مريم : شو صاير!! .. هندووه ليش حاذفة امل من القروب ..

هند : ما حذفتها .

مريم : هندووه .. ما بتضحكين علي مثل امووله .. اعرف فسوالف القروبات .. وامل مب معنا ع القايمة .. يعني انتي حذفتيها .. ليش؟

هند ( بعصبية ) : هيه .. حذفتها .. وانتي شو لج ؟

مريم : انزين ليش .. هي سوتلج شيء .. ضرتج بشيء ؟

هند : مريووم مالج خص اوكي .. ولا تدخلين بيني وبين اموول فاهمة

مريم : لا مب فاهمه .. اموول بنت عمي .. صح هي غشيمه بهالسوالف .. بس انا لا .. ولا ارضا عليها انج تتكلمين من وراها وتقولين انها هي ما تبي تكون معنا .. وما ادري شو .. سمعيني زين هندووه .. الحين ترجعين امل للقروب .. فاهمه

هند : وان ما رجعتها .. شو بتسوين ؟

مريم : بسوي اشيا واايد .. وانا ادري بخرابيطج .. وادري انج تغارين ع ناصر .. وادري عن كل شيء .. واذا ما رجعتيها لاتصل عليه واقوله عن كل شيء تسوينه

هند : تتصلين عليه .. ؟؟

مريم : هيه .. اتصل عليه .. باخذ رقمه من اخوي فهد وبتصل عليه .. ولا بتهميني انتي ولا غيرج ..

هند : خلاص برجعها .. بس ترا كل اللي قلتيه مب صدج .. وناصر مثل اخوي ..

مريم : انزين ..

انتهت المكالمة بينهن

مريم : هههههههههههههههههههههااااااااااااااااااي .. والله انج مقصة يا هنوود .. بس والله ما اخليج اذا بتضرين امل باي شيء وانا مريم بنت بو فهد .

.............................

لا تزال العلبة في يدها .. ارتجفت يداها وهي تضع حبات الدواء في كفها الايسر .. ودموعها لا تتوقف عن النزول .. رفعت كوب الماء بيدها اليمين واخذ يهتز بقوة .. ما لبث حتى سقط من يدها وانكسر وسال الماء على الارض .. صرخت : لييييييييييش .. حتى فهالشيء ضعيفة ..

رمت حبات الدواء على الجدار : حتى الموت ما يبيني .. ليييييييييش

وصل صراخها لغرفة مريم خرجت مسرعة واخذت تطرق الباب

مريم : حمده فتحي الباب .. شو فيج ؟ حمدووه شو صاير .. الله يخليج فتحي الباب

حمده ( بصوت عالي وبانفعال ) : محد يحبني .. حتى الموت ما يحبني

مريم : حبيبتي حمده .. فتحي الباب

جاءت ام فهد على صراخهن : شو صاير ..

مريم : حمده ما اعرف شو فيها ..

ام فهد ( بصوت عالي ) : خليها عنج .. وحده مينونه ما ايي من وراها الا ويع( وجع ) الراس .. الحمد لله ان ابوج مب هني .. والا بيعرف كيف يربيها .. المغربية ما عرفت تربي يوم هذي التربية .

حمدة ( وبصوت خالطة البكاء ) : لا تيبين طاري امي .. اكرهها .. اكرهكم .. ما احبكم ..

مريم ( وهي تضرب على الباب بخفة ) : حمدووه فتحي الباب .

يوصل فهد للمكان بعد ان غادرته والدته .. اخبرته مريم عن صراخ حمده

فهد ( وهو يطرق الباب ) : حمده فتحي الباب

حمدة : مابي .. خلوني بروحي .. خلوني .. عمركم ما اعترفتوا في .. عمركم ما حبيتوني .. محد يحبني

فهد : حمده حبيبتي فتحي الباب ..

حمده ( وهي تصرخ ) : خلوني .. ما تسمعون .. خلوني بروحي

فهد : حمده .. بتفتحين الباب والا اكسره ..

صمت مفاجيء الا من صوت بكاءها وشهقاتها الذي كان واضحا لفهد الواقف عند الباب

فهد : حمدة .. فتحي الباب .. ياللا فتحي الباب

قامت وبالكاد تستطيع الوقوف .. مشت بتثاقل نحو الباب وفتحته .. رفعت نظرها لفهد .. وبين بكاءها وشهقاتها قالت : اريد امووت

اقترب منها وحضنها بقوة .. دفنها في صدره

فهد (بنبرة حنان ) : انا احبج حمدووه .. وعموتي تحبج .. هذا ما يكفيج

مريم ( وهي تمسح دموعها ): وانا بعد احبج ..

فهد : شفتي .. يعني كلنا نحبج – ابعدها عن صدره ورفع وجهها – لا تقولين محد يحبج مرة ثانية .

لم تتكلم ولم تنطق باي كلمة .. كانت دموعها تعبر عن اشياء مكبوتة في صدرها .. قبلها على جبينها ومسح دموعها وابتسم لها .. ثم انتبه للكوب المكسور ولعلبة الدواء التي يعرفها جيدًا وحفظ شكلها من كثرة شراءها لعمته

فهد : ما تعرفين ان الانتحار حرام .. وان نفسج وروحج مب لج .. كيف تبين تاخذين شيء مب ملكج ؟

حمده ( وهي تبكي ) : كرهت حياتي ..

فهد ( وهو يمسح دموعها ) : تقدريين تحبينها .. واحنا بنساعدج .. مريم

مريم : هلا فهيد

فهد : خلي حمدة ترقد معج الليلة

فزت حمدة وصرخت : لا .. ما احب ارقد مع حد ..

فهد : بس انا خايف عليج

حمده : ما بسوي شيء .. عرفت اني جبانه .. ولا اقدر اسوي أي شيء

فهد : اوكي .. بس باخذ مفتاح حجرتج

رجعت تبكي بهستيريه ..

فهد : ليش تصيحين .. خلاص حمدووه ... شيلي هالافكار من راسج

ارتمت في حظنه من جديد .. وكانها تبحث عن الحنان وعن الحب وعن الامان .. احتظنها بقوة ومسح على رأسها .. ما ان هدأت واطمأن انها نامت خرج من عندها واخذ مفتاح غرفتها معه .. كان خائفا عليها من افكارها الغريبة .. ومن وساوس نفسها التي تأمرها بالانتحار .

...........................

عاد للمنزل مع اذان الفجر وهو صاعد لغرفته التقى بوالده الخارج من غرفته قاصدا المسجد ..

ابو راشد : ماجد

التفت اليه : شو

ابو راشد : ابي اسولف وياك .

ماجد ( وبدون نفس ) : ما بينا شيء

ابو راشد ( وهو يقترب من ماجد ) : اسمع يا ولدي .. انا للحين ما عارف انت ليش ما طايج تشوفني ولا تتكلم معي .

نظر اليه نظرة مليئة باللوم : روح صل .. وادعي ربك يسامحك .. لاني ما بسامحك يا ابو راشد ..

تركه في مكانه وذهب لغرفته لينام او ليحاول ان ينام .. ظل واقفا يفكر ما لبث ان قال : الله يهديك يا ماجد .. الله يهديك ..

ثم اكمل طريقه خارجا من منزله .. اما ماجد فدخل غرفته واستحم ولبس جلابية النوم .. وهو قاصدا سريره يرن هاتفه .. استغرب ولفه تساؤل عمن يكون المتصل .. حمل هاتفه واذا به يصرخ : شيختي ..

ماجد : الوو .. هذي انتي حبيبتي .. ردي علي .. شيختي ردي علي

طووط طووط طووط .. اغلق الخط .. قام يتصل مرة وثانية وثالثة .. وكل مرة الهاتف خارج الخدمة او مغلق .. جلس مصدوما على سريره .. واخذ يكلم نفسه : شيخة .. كيف .. وليش ..

امسك هاتفه وفتح سجل المكالمات المستلمة ليتأكد .. وبالفعل الرقم مسجل تحت اسم شيختي .. لم يكن يتوهم .. هذا رقمها .. هم ليتصل بوالدها .. ولكنه انتبه ان الساعة قاربت الخامسة فجرا .. تنهد : اكييد عمي فتح موبايلها .. واتصل .. اووو .. يمكن موبايلها ضايع او مسروق .. الله يرحمج شيختي .. عمري ما بسامحهم ع اللي صار فيج .. ولا بسامح عمري .

نزلت دموعه بهدوء مُر .. نام على سريره محتضنا وسادته التي شاركته احلامه مع حبيبته وروحه على مدى سنة ونص .. وها هي الان تشاركه اهاته ودموعه ..
.........................

تابع الجزء الحادي عشر من روايتي


تمر الايام سريعا على ابطال قصتنا .. لا توجد الكثير من التطورات في حياتهم .. سوى اشياء طفيفة لا تكاد تذكر .. مر على دخول هند وامل الى جامعة الامارات ثلاث اسابيع .. بدأن يتأقلمن على حياة السكن ووجود مريم معهن وبحكم انها طابة في سنة التخرج خفف عنهن الكثير .. اما حمدة فلقد ابعدت فكرة الانتحار من رأسها حاليا .. لان لم يحدث أي تقدم في موضوعها مع راشد .. هادئة وبعيدة عن الكل حتى عن عمتها .. ولكنها خائفة من القادم .. ماجد لا يزال على حاله من السهر طوال الليل والرجوع عند الفجر الى منزلة .. وصد راشد الذي اراد التحدث معه ومعرفة ما به وما سبب التغير الذي الم به .. لا يريد لاحد ان يعرف .. يمضي بحياته غير مبالي بمن حوله .. ولا يزال يفكر بذاك الاتصال الذي أتاه مع ان والد شيخة اخبره ان هاتف المرحومة ضائع .. ولكنه يمني النفس بشيء مستحيل ..

.........................................

كانت جالسة في الصالة لوحدها .. التفت على يمينها لانها احست بمرور شخصا ما .. ولكنها لم تتكلم .. لانها عرفت هذا الشخص من رائحة عطره .. جاءت والدتها من المطبخ .. وسالتها : سعيد اللي دخل من شوي ؟؟

ام سعيد : هيه .. سعيد

مها : ولا كلف عمره يسلم ..

وبدأت تبكي .. تقترب منها والدتها وتجلس بجانبها : يا بنتي لا تسوين بعمرج جذي ..

مها : ما كافي اني انعميت بسببه وبعد كارهني – بدأت تبكي بشدة- انا شو سويت فيه .. والله ما سويت شيء

تحظنها والدتها : مها اخوج ما يكرهج ..

تبتعد عن حظن والدتها : الا يكرهني .. ويتمنالي الموت .. ليش يسوي جذي معي .. انا شو سويت له .. انا عمري ما ضريته بشيء .. وراضيه باللي في .. ولا شكيت .. ولا قلت أي شيء

ام سعيد : لان ابوه متغير عليه من ذاك اليوم .. وتدرين كيف كان مع ابوج وكيف صار عقب ما انعميتي ..

مها : انزين انا شو ذنبي .. انا قلت لابوي يعامله جذي .. والله لو الود ودي يرجعون مثل قبل .. بس والله يا امي انا ما استاهل اللي يسويه سعيد في .. ما قادرة اتحمل كلامه وجرحه لي ع الطالعة والنازله .. حرام عليه والله حرام

سمع سعيد جملتها الاخيره وهو قادم نحوهما : حرمت عليش عيشتج ..

وانا صدج اكرهج واتمنالج الموت .. لانج انتي السبب فكل شيء .. ابوي يكرهني بسببج .. عرفتي ليش ما اطيقج ..

توقف ام سعيد : يا ولدي .. مب زين هالكلام .. هذي اختك ..

سعيد : انا ما عندي خوات غير هُدى ومهرة ومنيرة ..

وقفت وهي تبكي وشهقاتها واضحه : الله يسامحك .. الله يسامحك

ثم انصرفت تتلمس خطاها لغرفتها ..

ام سعيد : ليش جذي يا سعيد .. هذي اختك ..

سعيد : اماايه فكيني من سيرتها .. انا برجع اليامعة ( الجامعة ) عندي محاضرة بعد ساعة .. فمان الله

ام سعيد : لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يحفظك ويهديك ..

..................................

في كفتيريا الجامعة .. تجلس امل مع هند على احدى الطاولات بعد ان ابتاعن لهن ما يسد جوعهن قبل المحاضرات المسائية .. كانت امل فاتحه جهازها وتحاول انهاء مشروع كلفت به .. وفي نفس الوقت كانت فاتحة الماسنجر والوضع مشغول .. والرسالة الشخصية " ما برد ع حد مشغولة "..اما هند فجلست وامامها احد كتبها تراجع ما اخذته في المحاضرة السابقة .. لحظات واذا باحدى البنات تتصل على امل : هلا .. هيه انا بالكافتيريا .... هيه دفترج عندي .. انتي وين .. اهاا .. انزين تقدرين اتين .. اوكي خلاص انا بييج .. باي

هند : منو ؟

امل : عبير .. تريد دفترها .. بروح اودي لها .. لان عندها محاضرة بعد شوي فمبنى 80 ( احد مباني الجامعة الجديدة ) وهي الحين فاللابات ( المختبرات ) .. بروحلها وبرجع ..

هند : اوكي ...

ما هي الا لحظات من خروج امل .. حتى رن المسن منبأ بمحادثة فُتحت .. الفضول الذي انتاب هند جعلها ترى من الذي يكلمها .. ما ان فتحت المحادثة حتى اتسعت عيناها .. وبان الغضب عليها .. وبدون ان تشعر اغلقت المحادثة ومن ثم المسن ... وجلست والغيض يتآكلها مما رأت وقرأت .. ..
.................................................. .........................
ما الذي تمسكه مريم على هند ؟؟ وهل ستنفذ تهديدها بفضحها اذا اقتربت من امل واذتها ؟
حمده وما مصيرها فالاجزاء القادمه ؟؟ وكيف ستحل مشكلتها ؟
ماجد والاتصال ؟؟ ما الهدف منه ؟
كيف تسبب سعيد بالعمى لاخته مها ؟؟ وهل ستتغير معاملته لها مع الوقت ؟
ما الذي رأته هند بالمحادثة وسبب لها الغيض والغضب ؟





اسطورة ! 11-10-12 11:11 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل ان ابدأ في سرد احداث هذا الجزء انوه ان شركات الوليد التي ذكرتها في هذا الجزء هي من افكاري واي تطابق للمسمى في الواقع فهو من قبيل الصدفه .. كما اني امتنعت عن ذكر القبائل واضطريت ان اضع ( الـ.... ) بدل اسم القبيلة

اتمنى لكم قراءة ممتعة http://forums.graaam.com/images/smil...am%20(214).gif
.................................................. .................................

الجزء الثاني عشر من روايتي



لم يكن سوى انسان بسيط له طموح في الحياة على قدر ما يستطيع .. احب فتاة وتقدم لها وملكت كل كيانه .. احداث مرت في حياته جعلته وحيدا وبعيدا عمن يحب .. كان ضعيفا على ذاك الكرسي المتحرك .. وجد عملا في احدى شركات الوليد لصاحبها ابو وليد احد التجار المعروفين بالدوحة .. عمل معه بحكم شهادته التي حصل عليها بامتياز من كلية الادارة والاقتصاد .. عمله واتقانه فيه خولاه ليكون قريب من صاحب الشركة الذي اخذ يثق فيه بشكل كبير .. واعطاه مهام لم يعطها لرجال اصحاء وبعافيتهم .. بطيبته امتلك قلب صاحب الشركه .. ذلك الرجل المسن الذي لم يرزقه الله بالاولاد في شبابه ورزقه بوليد واخته هاجر وهو على اعتاب الخمسين من العمر .. رحل عن الدنيا وترك امواله لارملته التي كلفت فلاح بجميع الاعمال وذلك لثقة المرحوم به .. كما انها تكفلت بتكاليف العملية التي اجراها ومن جرأءها استطاع المشي من جديد .. وها هو يمسك جميع الشركات بهيبة الواثق الذي لا تحنيه الصعاب عن الوصول لما يريد .. لا يكل ولا يمل من العمل .. وها هو يجلس على مكتبه بانتظار ابو حسن الذي اوكله بالذهاب لمنزل المرحوم ولارملته بالتحديد .. عااد وبيده الاوراق التي يعطيها له فلاح بين الفترة والاخرى ليعطيها لام وليد لتراجعها وتوقع عليها ..

ابو حسن : تم طال عمرك .. بس

فلاح ( وهو يراجع الاوراق ويتاكد من توقيعها ) : بس شو ؟

ابو حسن : ليش تبي التوقيع على كل شيء يدخل لشركه او يخرج منها .. مع ان ام وليد واثقة فيك .. وعمرها ما بتخونك ..

وقف ومشى وعصاه تسبق خطواته حتى وصل النافذه وقال : الامر مب ثقة او غيره .. الموضوع موضوع زمن اقشر عايشين فيه يابوحسن .. شو يظمنلي ان بعد كم سنه ما يطلع لي حد يقولي اني اكلت مال اليتامى ..

ابو حسن : بس ام وليد واثقة فيك ثقة عميا

التفت : ما قصدت ام وليد .. ممكن أي حد يطلع فحياتها .. ويشيشها علي .. ذيك الساعه بيكون عندي دليل اني ما اكلت أي شيء من اموالهم .. وان شركتي الصغيره هي من تعبي اللي تعبته طوال 7 سنين اشتغلتهن فهالشركه .. ما علي الا دين العملية .. وان شاء الله برجعه لها فيوم من الايام .. اسمع يا بوحسن

بو حسن : سم طال عمرك

فلاح : اطلب منهم يجهزون طيارتي .. بنسافر ع الامارات اليوم باليل

بو حسن : شو لنا بالامارات يا طويل العمر

فلاح : بنقابل علي الـ.... اظن تعرفه

بو حسن : ايه اعرفه .. اللي قلت لي ابحث لك عنه ..

فلاح : هو .. بيكون لنا شغل معه

نظر للخارج من تلك النافذة ومر في رأسه ما حدث منذ 5 سنوات ونيف ..

علي : اطلع برع بيتي .. مب علي الـ... يزوج اخته من واحد معوق

فلاح ( وهو على كرسيه المدولب ) : بس ابوها موافق

علي : اذا ابوي الله يرحمه كان غشيم وعطاك اختي .. فانا لا .. ما عندي اخت لزواج سمعت .. والحين اطلع من بيتي ..

لم ينتبه لكلام ابو حسن الذي كان يساله عن العمل الذي سيربطهم بعلي .. ما لبث ان تحرك من مكانه قاصدا باب مكتبه

بو حسن : وين رايح يا طويل العمر .. عندك اجتماع بعد ساعه

التفت لبوحسن : برجع ..

وتابع طريقه ..

بو حسن : اخلي السايق ...

قاطعه : لا بروح بروحي .. وبرجع قبل الاجتماع .. انت جهز كل شيء ..

بو حسن : حاضر ..

.................................................. ...

عاادت امل للكفتيريا لتجد ملامح هند متغيرة ويبدو عليها الغضب والانزعاج .. جلست وتفاجأت ان المسن تم اغلاقه

امل : ليش المسن مسكر ؟

هند ( بعصبية ) : وانا شو عرفني يمكن فصل ؟

امل : انزين ليش معصبة ؟؟ شو فيج ؟

تقف وهي تجمع كتبها : ما في شيء .. عندي محاضره

اخذت حقيبتها وذهبت .. وتركت امل في تساؤلاتها .. وهي عند باب الكافتريا بمسافة قصيرة وقفت : انا شو اللي يالسه اسويه .. لازم اكون هادية .. والا امل بتشك في ..

رجعت للكفتيريا ووضعت حقيبتها وجلست .. نظرت اليها امل باستغراب : ما عندج محاضرة ؟

هند : لا – ابتسمت – محاضرتي الساعة 3 يعني عندي ساعة تقريبا .. بس انا ما انتبهت للوقت

امل : اهااا .. وليش كنتي معصبة ؟

تلعثمت ولم تجد الجواب ولكنها استطاعت ان تغير الموضوع : شو تسوين ؟

امل : اعدل الصور اللي بالبوربوينت .. تدريين احب شغلي يكون بيرفكت مب أي شغل .

لحظات واذا بمريم تاتي اليهن ملقية السلام

هما : وعليكم السلام

هند ( وبدون نفس ) : هلا مريوم

مريم ( وهي تجلس ) : هلا بج هنوود .. شو فيج حايسه البوز .. المهم متى محاضراتكن ؟

امل : الساعة 3 ونص .. وهندووه عندها محاضرة الساعة ثلاث ..

مريم : شو رايكن الليلة نروح السينما .. في فلم ينعرض( للعلم توجد السينما في جامعة الامارات )

امل : انا ما اقدر لان عندي كويز الساعة 9 باجر( غدا) .. ولازم اذاكر

مريم : وانتي هنوود

هند : اوكي ما عندي شيء ..

سُحب الكرسي الذي بجانب مريم وادير للخلف ثم جلست عليه احدى فتيات الجامعة بجلسة بعيده عن الرقة .. كانت ترتدي بنطلون جينز وعباءة فتحت ازرارها السفلية الى اسفل الفخذ .. وربعت ذراعيها على ظهر الكرسي وقالت : هاي بنات

التفت لها مريم : هاايااات .. منو سمحلج تيلسين معنا .. احنا مب من النوع اللي ادورين عليه

البويه : هههههههههههههه ما كلمتج مريوم .. الا الحلوة شو اسمها

وكانت تناظر امل بنظرات غريبة

امل : تقصديني ؟

البوية : في حلو غيرج هني

هند : اييه انتي يعني ما شايفتنا

البويه : هههههههههههه في ناس غارت- تقرب يدها من خد امل وتلمسها – شو اسمج ؟

ابتعد امل بجذعها للخلف : امل

البويه : عاشت الاسامي ..

مريم : سمعي .. مالج قعده بينا .. ممكن تخلينا وتروحيين ..وبعدين انتي للحين ما تخرجتي .. حشا خستي وانتي هني

قامت واقفة : لا بعدني .. اخليكن لان حبيبتي وصل – تنظر لامل – تشرفت امووله

مشت قليلا ثم وقفت وعادت ادراجها : امووله

رفعت راسها : هلا

البويه : ما كل من يخاويك يعني يودك .. سلام

نظرت لهند ثم تركت المكان .. لم تفهم امل تلك الجملة التي القتها عليها .. وماذا تقصد بها .. اما هند فعرفت مقصدها لانها رأتها عندما اغلقت المسن في غياب امل ..

في المساء وهي في غرفتها في السكن وبعد ان راجعت دروسها استعدادا للامتحان الذي عليها فالصباح الباكراحضرت جهازها وفتحته .. ثم فتحت الماسنجر وبالطبع المكان الذي ترتاح فيه هو مسن القروب .. فتحت القائمة .. لا يوجد سوى حمد

امل : السلام عليكم

لم ياتها أي رد .. يبدو ان حمد ليس على الجهاز .. فتحت صفحة نت ودخلت المنتدى وهي تتجول بين اقسامه اذا احدهم يرد على سلامها فتحت المحادثة .. وابتسمت بفرح

امل : هلا نصوور .. شحالك ؟

ناصر : بخير .. انتي شحالج ؟

امل : الحمد لله بخير ..

ناصر : الا شو صار اليوم .. وليش سكرتي المحادثة وطلعتي من المسن ..

امل ( باستغراب ) : أي محادثة .. ومتى هالشيء ؟

ناصر : اممممممم اظن كان الظهر عندكم .. الساعه وحده وشيء

امل : ههههههههههه ما كنت ع الجهاز .. ورجعت لقيته مسكر

ابتسم ناصر وفتح محادثة خاصة معها .. ولكنه لم يكتب أي شيء .. فتح محادثة اخرى وكتب : انزين انا بطلع الحين

امل : وين .. توك داخل ..

ناصر : مشغول شوي .. سلمي عليهم اذا شفتي حد .. وسلمي ع مريوم وهندووه

امل : ان شاء الله ..

عادت الى المنتدى واخذت ترد على بعض المواضيع التي طرحت .. ما هي الا خمس دقائق مضت حتى رن المسن معلنا عن محادثة .. فتحتها فاذا بها تجد كلمة : احبج

تلون وجهها بجميع الالوان .. وركزت عيناها في المحادثة وكانها تتاكد مما تراه امامها .. كتب كلاما اخر : اعشقج .. وامووت فكل شيء فيج

انتفض جسمها .. وتسارعت دقات قلبها .. واحمر وجهها خجلا .. هي لا تعرف صاحب الايميل الذي يحدثها .. تمالكت نفسها وكتبت : منو معي؟

.... : معاج انسان ولد يوم حبج .. معاج انسان بدونج حياته عدم .. معاج انسان كل دقات قلبه تنادي اسمج

امل ( والخوف يتملكها ) : ناصر ؟!!!

سكوت غريب .. لم يكتب أي شيء .. اخذت تناظر المحادثة بخوف .. هل تراني اخطأت .. لماذا لا يكتب شيء .. اعادت السؤال : انت ناصر؟

لم ياتها أي جواب .. تسارعت دقات قلبها خوفا .. من عساه يكون .. لحظات وخرج من المحادثة اسرعت تتاكد من القائمة .. ناصر غير موجود فيها مما زاد من خوفها وتوترها .. لم يكن على القائمة الا حمد وسعيد وسلوى وفهد... قالت بصوت خافت وخائف : يا ربييييه منو اللي كان يكلمني .. فهد والا حمد .. لا ما اظن انه سعيد .. يا الله ( ومدتها )



يــــــــــتـــــــبــــــع



اسطورة ! 11-10-12 11:12 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 
تابع الجزء الثاني عشر من روايتي


في نفس الوقت وفي ابوظبي جلس ابو راشد مع راشد وام راشد في المجلس ودار بينها حديث عن زواج راشد من حمده

ابو راشد : باجر العصر بنروح لعمك بو فهد وبنخلي كل شيء رسمي

راشد : ان شاء الله ..

ام راشد : والله وبتعرس يا راشد .. الله يحفظك يا ولدي ويسعدك .

راشد ( وهو يبتسم ابتسامة بها شيء من الحياء ) : آآآآآآآميييييييين

رن هاتفه وخرج تاركا المكان لامه وابيه

ام راشد : عسى المشكلة انحلت يا ابو راشد

ابو راشد : انحلت من زمان يام راشد .. والبركة فيج يالغالية .. الله لا يحرمني منج ..

ام راشد : ولا يحرمني منك ..

ابو راشد : البيت صاير ما له طعم بدون امووله .. والله لها وحشه

ام راشد : هيه والله .. البيت صاير هادي .. الله يوفقها وينجحها .. الحمد لله انها ما وافقت ع البعثة .. والا بموت وهي بعيدة عني ولا اشوفها الا وين ووين

ابو راشد : بعيد الشر عنج .. يعلج طولة العمر يا عايشه ..

ام راشد : وياك يا رب ..

وهما على جلستهما دخل سلطان والقى التحية ورداها .. ثم قام وسكب له كوب شاي وجلس

سلطان : واخبار الشواب اليوم

ام راشد : شواب ياللي ما تستحي

ابو راشد : ههههههههههههههه امك تحسب بعدها بنت 25

ام راشد : هيه بعدني صغيره .. والا نسيت كم كان عمري يوم خذتني

سلطان : كم يعني .. 15 .. 16 .. 17 .. حتى ولو يام راشد زيدي عليهن عمر راشد وبيطلع عمرج فوق 40 ههههه

ام راشد : ماخذني وعمري 13 سنة

ابو راشد : الله .. 13 يا ام راشد .. حراااااام عليج .. عااد صدج جذي مسختيها

ام راشد : لا والله .. وبعدين اذا انت شيبه ما يعني اني عيوز (عجوز)

سلطان : هههههههههههههههههههههااااااي عليكم سوالف ما تنمل .. بس لازم اروح ارقد .. اماااايه

ام راشد : هلا ..

سلطان : اذا ما عليج امر يا الغالية تقوميني الساعه 4 اريد اذاكر واخاف ما اقوم ..

ام راشد : من عيوني ..

سلطان ( وهو يقبل راس امه ) : تسلم عيونج يام راشد ..

قام وقبل راس والده .. ثم انصرف لغرفته .. هكذا هو قليل الاختلاط باهله .. فهو يحلم بنسبة كالنسبة التي حصلت عليها اخته امل .. يدرس بجد ودون كسل وطموحه كلية الطب .. والسفر للخارج مثل ابن خالته ناصر ..

.................................................. ...

خرجت من المطبخ حاملة قنينة ماء وهي في طريقها لغرفتها سمعت حوار بين والدها وزوجته جعلها تركض مسرعة لغرفة عمتها نورا وبدون أي استأذان فتحت الباب ودخلت

حمده : عمتي لحقي علي

وقفت بخوف : شو فيج .. شو صاير

حمده وهي تبكي : بيصير كل شيء رسمي .. راشد وابوه باجر بيونا .. عمتي شو اسوي .. انا انتهيت

نورا : استغفر الله العظيم

اقتربت منها وحضنتها ، ثم قالت : ولا يهمج يا حمده كل شيء بيتعدل

حمده ( وهي تبتعد من حضن عمتها ) : كيف .. كيف بيتعدل عموتي .. لا تقولين انج بتخبرين راشد اني ..

نورا : لا .. انتي واثقة في ؟

حمدة : اكييد بس خايفة عموتي .. والله خايفة ..

نورا : لا تخافين دامني وياج .. كل شيء بيصير بخير .. بس انتي صبري علي ..

ارتاحت حمدة من كلام عمتها الذي نم عن ثقة غريبة .. واحست بشيء من الراحة ومع هذا لايزال الخوف يتملكها .. خرجت من غرفة عمتها بعد ان طمأنتها .. واكدت لها ان كل شيء سيسير على ما يرام .. ولكن كل ما تحتاجه هو الوقت .. جلست على حافة سريرها بعد ان تناولت حبة دواء .. ثم استلقت ساحبة الغطاء عليها وقبل ان تضع راسها على الوسادة رن موبايلها منبأ برسالة نصية .. اعتدلت بتعب واضح واخذت هاتفها .. فتحت الرسالة :

يا مساء النور .. ويا مساء الخير .. ويا مساء الورد اللي تعطر من شذاك ..

نورا : صدج فاضي .. بس لازم اعرف منو ورا هالرسايل

فتحت قائمة الخيارات واختارت رد برسالة نصية وكتبت : انت من ؟؟؟

دقائق وجاءها الرد : انا انتي .. انا حبك الضائع .. انا طفلا عرف الامان بحظنك .. انا حلمك الوردي .. وكل احلامك

ردت عليه : انت تعرفني ؟؟

رد : انتي انا .. انتي روحي ونبضات قلبي المجروح .. انتي حلمي الازلي .. انتي دنيتي .. انتي بداية طموحاتي ..

شعرت بشيء من الخوف .. ولكنها ردت عليه كاتبة : انت شخص لا تعرف من انا .. انا بقايا امرأة عذبها الزمن .. انا آهات العشق .. وصرخات الوله .. انا فتاة وأدت قبل اوانها ..

رد : اعرف من انتي .. انتي دمي الذي يجري في شرايني .. وتساليني من انتي .. انتي انفاسي الثائرة والهادئة .. انتي ماضي ومستقبلي يا نورا

وقع الهاتف من يدها وتجمدت نظراتها .. وتسارعت دقات قلبها معلنة حالة من الهلع لم تعهده في حياتها .. سقطت دمعتها دون ان تشعر .. وتلتها دمووع .. حملت هاتفها بخوف وقرأت الرسالة من جديد .. هل كتب اسمي ؟؟ ام انا احلم ؟؟ هذا ما كان يدور في رأسها وهي تحمل الموبايل وتقربه من نظرها .. زاد سيل دموعها : ليش رجعت .. ليش الحين .. يا ليتني ما رديت عليك .. يا ليتني ما رديت عليك .. ليش تفتح جروحي .. ليش ...

.................................

في مكان اخر هناك فتاة عذبها الهوى الذي تسلل الى قلبها دون أي استأذان .. سامية تلك الفتاة التي كانت بعيده عن كل شيء فيه حب .. وخاصة حب الانترنت .. ها هي تقع دون ان تدرك .. وقعت في حب اسير الهوى الذي عرف كيف يسيطر على مشاعرها .. اصبحت تائهة لا تهتم بدروسها مع ان هذه اخر سنة لها في جامعة ابوظبي .. ليس لديها رغبة لاي شيء سوى لشيء واحد هو معرفة ما حل باسير الهوى .. لم يدخل كما قال .. لم يعد له وجود على المنتدى منذ ذاك اليوم .. امسكت هاتفها .. وبحثت في قائمة الاسماء وتوقفت حيث الاسم الذي سجلت تحته رقمه .. اسيرتي هكذا اطلقت عليه في موبايلها .. تشجعت وضغطت على اتصال .. السماعة في اذنها .. وصوت اغنية لراشد الماجد كلماتها :

أبوظـــبي انتــــه محلَّـــــــــــيها

يا ســـــفر لوطـــــان يا عمـــــري

والنجــــــوم انــــته مضـــــــوِّيها

واللـــيالي وجــــوّها الســــحري

إنت نــــوري والضــــيا فـــــــيها

ياشــــعاع الشــــمس والبــدري

لو تريـــــد الـــــروح بهديهــــــا

والمشـــــاعر وابـــدي بعـــــذري







تصدح في اذنها .. نغمة وضعها .. لم يجيب .. واقفل الخط .. تنفست وكانها ارتاحت لعدم اجابته عليها .. فُزعت حين رن هاتفها .. بخوف ردت : الوو
...: هلا بهالصوت .. يا حلاة الالوو من شفايفج

سامية : شوو .. انت منو ؟

.. : انتي متصله مب انا .. انتي منو ؟

سامية ( بصوت مرتجف ) : انت اسير الهوى ...

اسير : نور .. انتي نور .. قولي انج نور

سامية بتردد : هيه .. معك نور .. شحالك

اسير : اخيرا سمعت صوتج .. فديتج يا حياتي .. والله اني اتريا هالاتصال من زمان .. اخيرا يا نور .. اخيرا

بحياء ردت : بسكر

اسير : لا لا .. لا تسكريين .. ما صدقت اني اسمع صوتج .. يا حلاته والله ..

سامية : ليش ما صرت تدخل المنتدى ؟

اسير : ما اريد المنتدى .. ولا اريد ادخله .. دامني سمعت هالصوت .. دام نور عيني ويايه ( معاي ) شو ابي فيه

بحياء واضح : بسكر .. مع السلامه

اسير : لا .. الوو .. اووووووهووووووو .. وقته المستحى الحين .. ما بغيتي تسمعيني هالصوت .. والله اني مب مصدق .. اخيرا .

هكذا كان يحدث نفسه بعد ان اغلقت المكالمة ..

..........................................

الساعة الحادية عشرليلا في دولة الامارات والساعة السابعة بتوقيت لندن كان في السوبر ماركت يبتاع له ريد بول وبعض الحاجيات فاذا بهاتفة يرن

فهد : هلا والله بهالصوت ... هلا بنويصر .. واخبارك يالقاطع ياللي ما تسال ..

ناصر : حشااااااااااا .. ما عطيتني فرصة حتى اسلم عليك

فهد : ههههههههههههههههااااي وعليكم السلام

ناصر : اخبارك فهد .. وشحال الاهل كلهم ؟

فهد : الحمد لله الكل بخير وسهاله .. انت شحالك ؟ وشو الدراسة وياك

خرج من السوبر ماركت وبيده كيس به ما اشترى ..

ناصر : عساه حالن مديم يا رب .. والله انا تمام والدراسة تمام ..

وكالعادة سوالف وضحك .. بعد ان انهى المكالمة .. اذا بماجد يوقف سيارته بجانبه .. ترجل وذهب اليه

ماجد : سلام .. شحالك يا ولد عمي ؟

فهد : وعليكم السلام . يسرك حالي يا ماجد .. انت شحالك ؟

ماجد (بلئم ) : شو تسوي هني .. بعدها ما وصلت

فهد( باستنكار ) : شو تقصد ؟

ماجد : قبل فندق والحين الجمعية ( السوبر ماركت ) ما تخاف ع خواتك يا فهيدان

فهد : انت شو تقول .. وشو تخربط ..

ماجد : ههههههههههه ما اقول شيء بس شفتك بعيني داخل وياها الفندق ..

فهد : انت فاهم غلط ..

ماجد : ههههههههههههه وشو الصح يا ولد العم ..

فهد : اسال عـ....

قاطعه : فهيدان يوز عن خرابيطك وخاف ع خواتك .. ياللا باي ..

تركه ولم يلتفت له وهو يناديه يريد ان يوضح له سوء الفهم الذي هو فيه .. كتم غيضه وقال : استغفر الله العظيم .. شو هالبليه ..

ما ان تركه حتى ذهب لمكانه المعتاد .. لشاطيء البحر ليرمي همومه ..ويغسل احزانه واهاته .. جلس على مقدمة سيارته يناظر تخبط الامواج .. وسرح بفكره بعيدا .. لايام مضت .. لذكريات شيخته التي لم ولن تفارقه .. اخرج هاتفه وفتح اخر رسالة وصلته منها :

ليت الرساله تحمل لك شوقي .. وليت الرساله توصلك وانت يمي .. تدري ليش .. عشان اشوف عينك لا قلت لك اني احبك ..

ابتسم وتمتم : وانا احبج ..

وهو ممسك هاتفه رن منبها برسالة نصية .. فتحها واذا بعينيه تتسعان .. وقلبه يدق بسرعة .. ويده ترتجف وبالكاد ممسكة بهاتفه ..



............................................

من كان وراء المحادثة ؟؟ هل هو ناصر ؟؟ ام شخص اخر عرف السر الذي تخفيه امل ؟

من هي تلك الفتاة ؟؟ ولماذا اخذت تنظر بتلك النظرات الغريبه لامل ؟ وهل سيكون لها دور في روايتي؟

من الذي عاد لظهور في حياة نورا؟؟ ولماذا ارتعبت من رجوعه؟؟

من الفتاة التي رائها ماجد بصحبة فهد ؟؟ وما هو سوء الفهم ؟؟ وهل سيعرفه ماجد ؟

ماذا كانت تحمل تلك الرسالة القصيرة التي وصلت لماجد واتسعت معها عيناه وتسارعت دقات قلبه ؟؟

كل الاجوبة والمزيد من الاحداث ستعرفونها في الاجزاء القادمة


اسطورة ! 11-10-12 11:51 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الثالث عشر من روايتي

لم تستطعالنوم وهي تفكر بتلك المحادثة التي قلبت كيانها .. تساؤلات كثيرة طرقت رأسها وهيتحاول ان تعرف من الذي كشف سر حبها لناصر .. ومن عساه صاحب تلك المحادثة .. قامتلمحاضرتها وهي في عالم اخر .. حتى ان اختبارها لم تكن مركزة فيه .. ومع هذا بذلتجهدها وحاولت ان تجيب عن كل الاسئلة .. وما ان انتهت المحاضرة حتى خرجت مسرعة ليسلديها أي محاضراتحتى الساعة الثالثة عصرا ..فقررت ان تعود الى السكن .. واخبرت هند انها عائدة الى السكنحين اتصلت بها .. جلست في غرفتها مترددة هل تفتح الايميل ام لا .. ينتابها خوف معخجل من ذلك الشخص الذي اكتشف حبها لناصر .. وهي في حالتها تلك يطرق الباب .. قامتوفتحته فاذا بمريم ..
مريم : فيجشيء اموول .. اتصلت ع هندووه خبرتني انج هني .. شو صاير ؟
امل : ما فيشيء .. بس تعبانه شوي .. وبعدين ما عندي محاضرات الا العصر .. دخليدخلت مريم وجلست على الكرسي بينما جلست امل على السرير ..
مريم :اموول
امل : هااا
مريم : شوفيج ؟؟ ياللا قوليلي ..
قامت وجلستبجانب امل ولفت ذراعها على كتفها .. نزلت دموع امل
مريم ( بخوف) : امووله شو فيج ؟؟ ليش تصيحين .. لتكون اللي ما تسمى سوت فيج شيء
امل ( وهيتمسح دموعها ) : منو تقصدين ؟
مريم :البنت اللي امس يلست ويانا .. اموول ابتعدي عنها .. تراها مب زينه .. لا تحتكينفيها ابد .. زين
امل : اوكي.. بس ( وعادت دموعها تنزل )
مريم :اموول شو فيج .. ترا والله خوفتيني .. تكلمي .. احلفلج اني ما بقول أي شيء ..
امل : مريم.. البارحة صار معي شيء وغلطت ..
مريم : شوصار ..
قامت املواخبرت مريم بكل ما حدث معها .. كما صارحتها بحبها لناصر الذي تكنه له منذ سنوات ..
مريم :هههههههههههههههههه
امل : ليشتضحكين ؟؟ احر ما عندي ابرد ما عندج
مريم :ههههههههههه لانج ما قلتي شيء يديد .. اعرف انج تحبين نصوور .. واعرفان هو يحبج بعد
اعتدلت امل: شو ؟؟ انتي شو عرفج .
مريم :ههههههههههه سمعي ترا كل شباب وبنات عايلتنا يدرون .. بس ساكتين .. مبين كل شيء ..وخاصة يوم تيلسون تسولفون مع بعض ع المسن .. صح سوالف عااديه .. بس ناصر ما يسولفجذي الا اذا انتي موجودة .. واذا انتي محد يسولف شوي ويطلع .. الكل حس عليه هالشيء.. يمكن انتي مالاحظتي .. بس احنا لاحظنا هالشيء عليه ..
امل : وشوعرفج اني انا احبه .؟ وبعدين يمكن يرتاح يتكلم معي مب شرط انه يحبني .
مريم : صح.. سمعي .. قومي فتحي المسن
امل : اخاف ..
مريم ( وهيتقلد امل ) : اخااف .... قومي بس .. عشان نعرف منو صاحب المحادثة .. ومنهو العاشقالمجهول ههههه
امل : دبه.. ليش تضحكين .. والله انه شيء يقهر ..
مريم : لانهشيء يضحك .. مالت علي محد يفكر في
امل : لانجمربوشه ولا تعرفين فالحب
مريم :خلينا الحب لاهل الحب .. قومي بس ..
قامن لجهازالحاسوب المحمول .. فتحت امل المسن وبعدها فتحت القائمة لترى من الموجود .. لايوجد احد .. وكيف لهم ان يتواجدوا في هذا الوقت منالصباح .. فالجميع فالخارج .. بعضهم في مدارسهم والبعض في اعمالهم والبعض الاخر فيجامعاتهم ..
امل : محدموجود .. يا ربي .. والله بموت من التفكير ..
مريم ( وهيتضرب امل على كتفها ) : محد يموت ناقص عمر .. ويخبر اليوم بفلوس .. بكره يكونببلاش يا حبيبتي ( تتكلم مصري )
امل :ههههههههههههه .. والله انج صادجه ( صادقة ) .. مريووم انتي ما عندج محاضرات ..
مريم : كمالساعة ؟
تنظر امللساعة الجهاز : 11 ونص
مريم :شوووو .. ياللا باي ..
امل : وين ؟
مريم : شووين .. عندي محاضرة الساعة 12 بروح اتجهز... يالا سي يو ..
خرجت مريموعادت الافكار تطرق باب راسها من جديد .. ارادت ان تتسلى باي شيء ..فتحت برنامج الفوتوشوب واخذت تصمم عليه .. ما لبثت ان ملت اغلقته وفتحت النت تبحثعن اغاني جديده لعيضة المنهالي .. وجدت اغنية "المفارق" واخذت تستمع لها.. مع ان الاغنية قديمة .. ولكنها احبت ان تستمع لها في هذا الوقت .. لحظات واذابمحادثة خاصة .. اعتدلت واغلقت الاغنية عندما فتحت المحادثة ورأت الايميل .. انهنفس الايميل .. القى التحية وردتها .. ثم كتب : اسف والله .. البارحة فصل النت ولارجع الا اليوم .. شحالج يا بنت خالتي ؟
عندما قرأتما كتب في اخر كلامه ابتسمت بخجل .. وكتبت : بخير .. انت شحالك ؟
ناصر : بخيريا قلبي ..
زاد خجلهاوتوردت خدودها .. ولم تكتب أي شيء .. انتظر وانتظر .. ظن بانها خرجت .. او انقطعالانترنت عندها
ناصر :موجودة ؟
امل : هيه
ناصر : ليشما ترمسين ( تتكلمين)..
امل : شوتباني اقول ؟
ناصر : قولياحبك .. وامووت فيك
امل : شووو
ناصر :ههههههههههههههه تراني سمعتها من قبل .. بس ما كانت لي
امل (وبحياء ): كيف .. ما فهمت عليك ؟
ناصر :سمعتج ذاك اليوم وانتي تكلمين بنت عمج سامية وتخبرينها انج تموتين في ..
وانا بعداموت فيج يا اموول
امل :
ناصر : ياويلي ع اللي يستحوون .. فديتج والله يا بنت خالتي .. والله اني احبج ومن زمان بعد.. من قبل ما اسافر للدراسة ..
امل : وليشما قلت لي .. لو تدري كيف انقهرت وانا اظن انك تحب غيري ..
ناصر :هههههههههه يحليلج يا اموول .. ما بغيت اشغلج عن دراستج .. وخاصة انج ثانوية عامة.. يعني قلت اخليج تكملين وبعدين بقولج ..
امل : كيفتحبني ؟ وانت كاتب فدفترك حرف الابتش
ناصر :اهااااااا .. يعني شفتي دفتري ..
امل : لا ..ما شفته .. بس هندووه شافتك كاتب حرف الايتش بشكل كبير ومزخرف بعد .. منو هذي
ناصر :ههههههههه قولي حق بنت خالتج اللي هي بنت خالتي تفتح عيونها زين يوم تقراخخخخخخخخخخخخ
امل : لاوالله .. يعني الحين انت مب كاتب حرف الاتش
ناصر : هيهكاتب حرف الايتش .. بس شيء وراه مب بروحه
امل كيفيعني ؟
ناصر : يعني.. ايتش اول حرف من كلمة hope .. اللي هي امل .. فهمتي
امل :
ناصر : ياربي على هالفيس .. بيجتلني ( سيقتلني )
امل :ههههههههههههههههههههههه
واستمرا فيالحديث لساعات دون ان ينتبها للوقت .. اخيرا ارتاحت حين عرفت من هو العاشق المجهولكما أسمته مريم .. هو الاخر احس براحة غريبة وهو يبوح بكل ما في قلبه لابنة خالتهالتي احبها منذ سنوات ..
........................
الساعةتقارب الرابعة عصرا في ابوظبي .. لم يبقى شيء من الوقت على وصول راشد مع والديهلخطبتها رسميا .. ام فهد تقوم بكل شيء على غيض فهي كانت تتمنى ان تكون مريم لراشدوليست حمده التي تكرهها .. ومع هذا فهي فرحة لانها اخيرا ستتخلص من وجودها فيمنزلها .. ها هي تطلب من واحدة من الخادمات ان تقوم بتبخيير مجلس الرجال .. وتطلبمن الاخريات ان يقمن بتجهيز البوفيه .. دخل فهد عليها وهي تلقي باوامرها علىالخادمات .. يتقدم منها ويقبلها على راسها
فهد : عقبالمريم ان شاء الله ..
ام فهد :آآآآآآمييييييين .. وعقبال ما افرح فيك يا ولدي ..
فهد :ههههههههه لاحقين ع الهم يام فهد ..
ام فهد :الحين العرس( الزواج ) هم ..
فهد : هيههم .. الحرية حلوة محد يحكمك .. لا حرمة تقول وين رايح ومن وين ياي .. ولا اولاديصدعون راسك خخخخخخ
ام فهد : انشاء الله بدورلك البنت اللي تناسبك
فهد : يصيرخير ..
في غرفةحمده .. يطرق الباب بطرقات خفيفة ومتناغمة .. تدخل نورا .. وهي تحمل زجاجة عطر منعطورها .. كانت حمدة جالسة على التسريحة بحزن .. اقتربت منها .. ووضعت زجاجة العطرمن يدها .
نورا : ليشما جهزتي للحين .. قومي .. تجهزي ما بقى شيء ويوصلون
رفعت راسهاوبانت دموعها لعمتها
نورا : حمدةحبيبتي .. قلت لج كل شيء بيتعدل .. انتي وثقي في .. واللي يغلط مرة ويتوب ما كانهغلط ..
حمدة : بسانا ما غلطت فشيء ..
نورا : ماغلطتي ؟؟ .. المهم .. قومي تجهزي .. وصدقيني اني بطلعج من اللي انتي فيه .. بسسمعي ما ابي أي حد يعرف عن أي شيء .. فاهمة
مسحت دموعها: شو بتسوين عمتي ؟؟ فهميني عشان اتطمن
نورا :بتفهمين بعدين .. الحين قومي تعدلي ( تزيني ) .. بس لا تحطين مكياج لان ويهج ماشاء الله ما يبي أي مكياج
ابتسمت حمدهبخجل .. ثم قامت وفتحت دولابها .. وسالت عمتها ان تختار معها .. لانها مرتبكة ولاتعرف ما ترتدي .. ساعدتها نورا على الاختيار .. ثم خرجت قاصدة الصالة فاذا بهاتلتقي بفهد
نورا :عقبال ما اشوفك معرس يا فهيد
فهد :ههههههههههههه بلاكم علي .. خلوني عزابي اريح لي ولكم ..
تقترب منه :اريد اشوف عيالك قبل ...
فهد : عمتي.. انتي ما بتموتين .. والله يطول بعمرج .. حمدة وين
نورا : داخل.. وصلوا ؟
فهد : بعدشوي بيوصلون .. خليني اروح اتسبح(استحم ) واغير ملابسي ..
وهو فيغرفته واقف امام المراه يحاول ان يلف غترته على راسه اذا بهاتفه يرن وضع السماعةواكمل عمله في تضبيط وترتيب غترته ..
فهد : هلاوالله بنويصر .. شحالك ؟
ناصر : بخير.. ومن صوبك ؟
فهد : غريبه.. الا البارحه متصل علي .. شو عندك .. والا اشتقتلي ههههههههه
ناصر :ههههههاااااااااااي حد يشتاق لك غير اللي ما عنده سالفه
فهد :افاااااااا .. عيل ياللا مع السلامه
ناصر :ههههههههههههههه .. تعال وين رايح .. اريد اقولك شيء
فهد :اهاااااا .. يعني مب لله متصل .. وراك سالفة
ياخذ قنينةالعطر ويتعطر .. ثم حمل موبايله من على التسريحة ومشى وجلس على السرير : هااااااقول شو وراك يا نويصر .. خايف تكون وراك مصيبة
ناصر :اليوم اعترفتلها اني احبها
فهد :مبروووووووووووك .. لو اعرف ازغرطكان زغرطت ما بغيت تعترف لها
ناصر :ههههههههههههه وان شاء الله بتصل ع خالتي وبخبرها اني اريد بنتها
فهد : واللهاتمنالك كل خير يا ناصر .. الا ما خبرتك
ناصر : شو ؟
فهد : اليومخطبة راشد ع حمدووه
ناصر :مبروك .. عقبالك يا رب
فهد : حتىانت .. اقول انا ما بعرس الحين .. لا تيلسون تقولون عقبالي وما عقبالي
ناصر :ههههههههه .. مسوين حفلة ؟
فهد : لا ..بس اليوم بيطلبونها رسمي .. يعني بيتفقون ع كل شيء وجذي .. اقولك .. انا لازم اسكر ..
ناصر : اوكي.. والله يوفقهم
فهد :آآآآآآآميييييييييييين
ما انتكلموا في الموضوع الذي جاءوا لاجله .. واتفقوا على ان يكون عقد القران بعد ثلاثاسابيع من الان .. وقف راشد مستاذن لان لديه عمل ضروري .. وتم استدعائه من قبل مقرعمله .. ساله عمه ان كان يريدرؤية حمده .. ولكن عمله ينتظره.. فقام بتاجيل رؤيتها ليوم اخر .. اما في الصالة فجلست حمده بجانب ام راشد التياصرت عليها ان تجلس بجوارها .. كانت متوترة والحياء مكتسي وجهها الجميل ..
ام راشد :عقبالج يا نورا
نورا :تسلمين .. وعقبال ما نفرح بامل
ام راشد :ان شاء الله .. الا عروستنا ليش ساكته
ام فهد (وبدون نفس ) : مستحية .. شو تبينها تقول
حمده :سمحيلي خالتي بروح حجرتي
ام راشد :مسموحه فديتج .. ولو اني ما شبعت منج .. بس معذورة
زاد خجلها.. وقامت على حياء .. وصعدت لغرفتها .. اغلقت الباب واتكأت عليه بظهرها .. ثمابتسمت .. وتمتمت : بتكل ع الله وع عموتي .. هي اكيد عندها حل ..
الطرقاتالخفيفة على الباب جعلتها تتنحى وتفتحه .. فاذا بفهد واقف والابتسامة تملأ وجهه
فهد :مبرووك .. تستاهلين والله
وامسك وجههابكفيه وقبل جبينها : حاس انج فرحانه .. رضيتي ان راشد يكون ريلج .. والا ؟
انزلت راسهاوبحياء قالت : ولد عمي واولى في .. وبعدين ما بحصلاحسن من راشد ..
فهد : الله يسعدكم.. والله اني فرحان لج ..
رفعت راسهاتنظر الى وجه اخيها وتمعنت فيه والابتسامة على وجهها .. لحظات واذا بها ترتمي فيحظنه
حمده : احبك.. الله لا يحرمني منك ..
احتظنها :وانا احبج .. والله يا حمدووه ما بتحصلين ريال ( رجل ) يصونج ويحافظ عليج مثل راشد.. ادري انج ما كنتي تبينه .. ولا كنتي تبين تزوجين .. بس كل بنت مصيرها تزوج ..والحمد لله انج فكرتي زين ..
تبتعد عنحظنه : الحمد لله .. والبركه فعموتي ..
وصلت نوراعلى جملة حمده : ما سويت شيء .. المهم .. الف الف مبرووك
وتقومبتقبيلها : واخيرا بنشوف الفرح فهالبيت ..
.......................
في منزلعائلة ابو حمد تجلس ام حمد مع ابنتيها سامية وسلوى وابنها حمد الجالس بعيدا عنهنيلعب بالألوان ..
سلوى: اميمتى بيرجع ابوي من تايلند
ام حمد :الاسبوع الياي ..
سامية : منوغير ابوي وعمي بو سعيد رايحين ..
ام حمد : واللهما ادري .. اظن اثنين من ربعهم .. اليوم انخطبت بنت عمكن حمده
سلوى : صدج.. ومتى العرس
سامية :ههههه حشاااااااا .. شعليه مستعيله ..
سلوى : عشاناروح افصل فستان
ام حمد :بعدهم ما قرروا شيء ..
ساميه :اميه .. انتي من وين دريتي ؟
ام حمد : منام فهد .. وحليلها متضايقة لانهم خطبوا حمده مب مريم .. بس هذا نصيب .. وكل واحدياخذ نصيبه
سامية : صح.. كل شيء نصيب ..
رن موبايلها.. نظرت اليه فاذا المتصل اسيرتي .. قامت وذهبت لغرفتها .. اغلقت الباب بالمفتاحوجلست على سريرها .. انتهى هاتفها من الرنين .. ولكنها ما ان جلست ووضعت سماعةالاذن حتى رنت له رنة واحد .. ما هي الا ثواني حتى عاود الاتصال .. بحياء واضحوبصوت خافت ردت : الووو
اسير : مساءالنور يا روحي .. اشتقت لصوتج الحلو .. شحالج يا قلبي ؟
سامية :بخير .. انت شحالك ؟
اسير : مناسمع صوتج انا تمام التمام .. ليش بعدج مستحية مني .. تراني والله احبج يا نور ..الا صدج شو اسمج ؟
سامية :بعدين بتعرف ..
اسير :افااا .. مب واثقة في ..
سامية : لامب قصدي
اسير : لامب واثقة .. لو واثقة كان قلتي اسمج
ساميه :اوكي بخبرك
اسير : مابيخلاص .. خليها اليوم ثاني
سامية : لاتزعل مني ... اسمي سامية
اسير : ياحلاة اسمج .. وانا اسمي احمد ..
ساميه :عاشت الاسامي
احمد : عاشتايامج فديتج ..
ومع مرورالوقت نست حياءها .. وبدأت تتكلم معه وكانها تعرفه منذ امد طويل .. وكلام العشقالذي يتفوه به اخذها الى عالم اخر . عالم بعيد عن واقعها الذي تعيشه .. اصبحتعمياء في عالم اسمه الحب .. لا تسمع الا صوته .. ولا تحلم الا به ..
.....................
يوم الجمعةامل نائمة في غرفتها مع ان الساعة قاربت الحادية عشر اخوتها ووالدها استيقظوامبكرا .. وبعد اقل من ساعة سيتوجهون للمسجد لاداء صلاة الجمعة .. وبعدها عندالمساء سيتوجه راشد الى منزل عمه بمعية والدته واخته ليقابل ابنة عمه وخطيبته حمده.. دخل دون ان يطرق الباب .. ما لبث حتى حملها الى دورة المياه .. وهي تطلب منه انينزلها .. ولكنه لم يفعلوسكب الماء على وجهها من الحنفيه
امل بذعر ..خااااااااااااايس .. والله ما اخليك ..
ينزلهاويجري خارجا من غرفتها .. تجري خلفه وهي مبلله بالماء وتصرخ : والله ما اخليك يامجود .. اترياني
ماجد وهويجري نازل السلم : ياللا اشوف لحقيني ..
امل : بذبحك ..
كل من كانفي الصالة استغرب ما يحدث .. ماجد يضحك ويعود الى ما كان يفعله لاخته .. امل وقفتعند اسفل السلم وهي تلهث : هين يا مجود .. مردودة ..

يــــــــــــتــــــــــبـــــــــــــع

اسطورة ! 11-10-12 11:52 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 
تابع الجزء الثالث عشر من روايتي


مشت لصالة واذا بها ترا وجوه الموجوديين مرتسمة عليهاالاف من علامات الاستفهام

امل : شو فيكم .. ؟

سلطان : ماجد اللي كان يركض ؟

امل : هااااااااااا .. هيه صح .. ماجد رجع .. والله ماجدرجع

قامت تقفز من الفرح وتصرخ طربا .. ما لبثت حتى خرجت منالفله باحثة عن ماجد .. وجدته عند قفص العصافير الذي اشتراه منذ مدة والابتسامةعلى وجهه النحيل .. اقتربت منه وحظنته من الخلف وهي تبكي

امل : اشتقتلك يا مجوود .. والله اشتقتلك

امسك ذراعيها الملفوفان حوله : فرحان .. وحاس اني طايرمن الفرح ..

انتبه لبكاءها .. نظر اليها بعد ان سحبها من ذراعهاواوقفها امامه

ماجد : ليش تصيحين ..

امل : الحمد لله انك رجعت .. والله اني اشتقت لك .

احتظنها وتنفس بعمق ثم قال : حبيت اوعيج ( ايقظك ) مثلاول .. بس يا ليت اللي كان يرجع

عادت لمحة الحزن تكتسي محياه .. وكان ما كان سوى سحابةصيف ما لبثت ان اختفت ..

امل ( وهي تبتعد عن حضنه ) : ليش الحزن .. كنا حلويين

ماجد : لازم اروح .. هيه صح .. بكمل دراستي

امل ( بفرح واستغراب ) : احلف

ماجد ( وهو يبتسم ) : والله .. ياللا اشوفج ع خير امووله ..

رجعت البيت بفرح عامر .. اخبرت والديها واخويها بقرارماجد .. لا يزال الاستغراب يلفهم .. كيف تغير ماجد فجأة ؟ ما الذي حدث معه ؟

ام راشد : تتكلمين صدج

امل : والله.. هو قالي انه بيكمل دراسته .. يا رب يرجع مجوود مثلقبل

ام راشد : يا رب ..

ابو راشد : راشد

راشد: هلا ابويه .. آمر

ابو راشد : لا تنسى موعدك الليلة .. انا بروح المزرعةوبتاخر

راشد : اذا انا نسيت هني ثنتين ما بينسن

امل : اكييد ما بننسى .. والله وبتصير معرس يا رشودهههههههه

.........................................

جلس في غرفته في الفندق بعد ان تاجل لقاءة بعليالـ...الى يوم الغد .. وهو جالس ومتكأ .. ارتسمت ابتسامة على وجهه وبانت معهاغمازاته الخفيفه .. وتذكر امرا صار معه منذ فترة طويله

هي : الووو

فلاح : مساء الخير يا احلى بنت فالدنيا

هي : ههه احلى بنت .. ما كانك تبالغ

فلاح : انتي الاحلى فعيوني .. متى تصيرين زوجتي .. واللهاني اعد الايام عشان ايي ذاك اليوم اللي نصير فيه مع بعض

هي ( بحياء ) : ان شاء الله بيي ( سياتي )

فلاح : بكون اسعد انسان ع هالدنيا كلها .. حبيبتي

هي : عيونها

فلاح : تسلملي عيونج .. عطيني بوسه

هي ( بحياء وتوتر ) : شوو

فلاح : عطيييييييينيييييي بوووووووسه ( ومدها )

هي : عيب

فلاح : مب عييب .. انتي خطيبتي وعن قريب بتصيرين زوجتي

هي : يوم اصير هذيك الساعه بفكر .. اعطيك او لا

فلاح : وبعد بتفكريين .. لا ما اريد .. اريد الحين

هي : ما في

فلاح : ياللاااااااااا.. عشاني (لاجلي)

هي : قلت لك مافي .. يعني مافي

فلاح : انزين .. انا بعطيج .. ااااامممممممموووووووووواح

لم تتمالك نفسها من الخجل واغلقت الهاتف في وجهه

فلاح : ههههههههههههههههههههههههه

فتح عينيه وقام واقفا متوكأ على عصاه .. ونظر من النافذهوتمتم : اشتقت لج .

طرق الباب واتجه اليه ما ان فتحه حتى اذن للطارق بالدخول

فلاح : تفضل .. كنت انتظرك ..

...: انت اتصلت علي .. وقلت تبي تشوفني ضروري .. وانا مااعرفك

فلاح : انت تعرفني زين .. بس شكلك ناسي .. ما علينا ..اريد اتكلم معاك ..

... : في شو .. انت مب اماراتي صح ؟

فلاح : انا قطري .. بس لي ناس هني .. وياي اخذهم .. وانتبتساعدني

...: انا ؟

فلاح : هيه انت .. عندك شيء اليوم .. لان يلستنا بطول

...: لا ما عندي شيء .. مستعد اسمعك

فلاح : اوكي .. شو تحب تشرب

...: سلامتك ما ابي شيء.

فلاح : تشرب نسكافية .. والا ما تحبها

...: اوكي

قام ليطلب نسكافيه .. ثم عاد وجلس بثقة كعادته ..والاستغرب يلف بضيفه .. الذي لا يعرف من يكون فلاح ولماذا استدعاه وكيف عرف رقمهاتفه

فلاح : كل شيء بتعرفه مني .. بس

...: بس شو ؟

فلاح : توعدني ان الكلام اللي بينا ما يطلع لاي احد ..حتى لاقرب انسان لك .. وحتى لصاحب الموضوع .

...: اوعدك

.................................................. ........

ليش رجعت بعد كل هالسنين .. شو اللي ذكرك في .. وشو الليناوي عليه .. ماني حمل تعب .. ولاني حمل عنادك .. ما بقى من عمري شيء

هذا ما كان يدور في رأسها وهي جالسة بمفردها في حديقةالمنزل .. منذ تلك الليلة التي صدمت فيها برجوعه لم تصلها أي رسالة منه .. خائفةمن القادم .. تفكر في نفسها وتفكر في حمده ومشكلتها .. الحل موجود ولكن يحتاج لصبر.. وللانتظار .. وهي على حالها من السرحان اذا بمريم تاتيها ملقية عليها السلام

نورا : هلا مريووم .. وعليكم السلام

مريم : شو فيج عموتي ..؟؟ حاسه انج متغيره واايد .. شواللي صار فغيابي غير خطبت حمدووه ؟

ابتسمت : ما صار شيء

مريم : حاسة في اشياء صارت .. انتي متغيره .. وفهد متغير.. وحمدة متغيرة .. كل شيء هني متغير..

نورا : يمكن لانج من اسبوعين ما ييتي تشوفين كل شيءمتغير

مريم : يمكن .. اليوم بييون راشد وامه واموول صح ؟

نورا : هيه .. عقب العصر بييون

مريم : يعني وكاني ما شايفنها من قبل .. والله انهمسوالف ههههه

نورا : بس المرة غير .. المرة بيشوفها كزوجة المستقبل

مريم : ههههههههههههااااااااااااي حلوة زوجة المستقبل

نورا : عقبالج يا مريووم ..

مريم : لا لا .. خليني اتخرج واشتغل واكون نفسي بعدينيحلها ربج

نورا : تشتغلين ؟؟

مريم : عمتي .. بقاء الحال من المحال .. يمكن ابوي يتغير.. محد يدري

نورا : صح..

لحظات وتاتي نحوهن حمدة .. ما ان راتها مريم حتى قامتتغيضها بالكلام وتضحك عليها .. فقامت حمدة بضربها على كتفها

مريم : اخ .. حشا من الحين مستقويه .. الله يعينك ياراشد

حمده : بسج .. حشااااا من اول ما وصلتي وانتي مستلمتني.. ما تسوى علي هالخطبة ..

نورا : ههههه خليها بيي دورها .. واستلميها

حمده : ان شاء الله .. بطلع عليها كل اللي يالسه اطلعهعلي

مريم : هييي هيييي لاى تستلمني الحين .. انا ما بعرسسمعتن .. الين اكون نفسي

حمده : ليش انتي اللي بتدفعين المهر

نورا : ههههههههههههه

مريم : شو ادفع المهر .. بس اريد اشوف الدنيا .. واستمتعبحياتي .. اعيش مثل كل البنات .. ما اروح واندفن ويا ريال

حمده : يوم ايي ذاك اليوم ما بتقولين شيء .. وبذكرج بعد

كانت نورا صامتة تستمع لحديثهما .. لذلك الحديث الاخويالذي لم تعهده يوما .. ابتسامتها لم تفارقها وهي ترى ضحكات مريم وحمده .. وترىتغير حمده المفاجأ لانها وقفت معها .. ومع كل هذا لا تزال خائفة من القادمة .. فهيتدرك ان عمرها قصير جدا .. قد ترحل في أي لحظة وبدون أي مقدمات .. نظرت الى هاتفهاالذي اخذ يرن امامها على الطاولة الخشبية .. حملته وقبل ان ترد اغلق الاتصال ..وعندما رأت رقم المتصل بان حزن غريب على محياها .. الرقم مجهول ولكنه ليس نفسالرقم الذي ملأ هاتفها بالرسايل النصية .. للحظة تمنت ان يكون المتصل هو .. قالتفي نفسها : اشتقت لايامنا سوى .. اشتقت لهمساتك فاذني .. بس رجوعنا مستحيل .. انامحكومة بالاعدام ..

.................................................. ..

تاتي مسرعة اليه وهي حاملة كوب ماء وحبتان بندول ...اخذهم من يدها وتناول الحبتان وشرب الماء وااسند ظهرة على الوسادة ورفع راسه

ريم : شو فيك ؟؟ والله شكلك تعبان

فيصل : انا بخير .. بس راسي تاعبني من يومين ..

اعتدل وامسك اعلى انفه باصبعيه الابهام والسبابة وضغطبقوة

ريم : لازم تروح العيادة .. ما يصير جذي .. كل يوم راسكيعورك .. وكل يوم تاكل من هالحبوب .. وياليتنهن ينفعنك

فيصل : تعالي .. يلسي يمي

جلست بجانبه وطوق ذراعه على كتفها وقال : شو مسويةفالدراسة ؟

ريم : الحمد لله .. كل شيء تمام .. هيه صح ... ناصر يسلمعليك

فيصل : الله يسلمج ويسلمه من كل شر .. لقيتيه ع الايميل

ريم : هيه اليوم الظهر يوم رجعت من المدرسة ..

فيصل : وين امي

ريم : راحت عند جيرانا .. روح ارقد

فيصل : وراي دوام عقب ساعة .. ما اقدر

ريم : حراام عليك .. دوام الصبح ودوام فليل والله مايصير

قامت وهي غاضبة على اخيها ومستاءة من حاله .. دخلتوالدتها على جملتها تلك التي القتها على اخاها ..

فيصل : هلا امييه .. شحالج ؟

تجلس بجواره : انا بخير .. انت شحالك .. والله اختك ماتنلام .. شوف حالتك كيف ..

فيصل : امي انتي تدريين بالحال ..

ام فيصل : يا ولدي .. صحتك ابدا .. والله اني ما اريدالتعب يصيبكم .. وانت حالتك كل يوم تزيد .. يا ولدي خل عنك الشغل .. وانتبهلدراستك .. واذا ع هالسنه بندبرها..

فيصل : شو تقولين امي .. أي سنة .. ونسيتي ناصر ودراسته ..

ام فيصل : بس يا و..

فيصل : لا تقولين شيء ياميه .. وانا راضي بهالشيء ..ومثل ما قلت لج ما اريد أي شيء من اللي بينا يوصل لناصر او تدري به ريم ..

ام فيصل : ان شاء الله .. هيه صح ما خبرتك

فيصل : شو

ام فيصل : ولد خالتك راشد خطب بنت عمه

فيصل : ادري .. وباركتله ..

ام فيصل : عقبالك يا ولدي .. وعقبال اخوانك

فيصل : آآآآآآآآآآآميييييييييييين

................................................

جهزت نفسها وارتدت اجمل ملابسها .. تعطرت ولبست عباءتهاالمطرزة وارتدت حذاءها وخرجت من غرفتها متجهه لغرفة اخيها راشد .. طرقتالباب ودخلت واتكأت على جانب الباب واخذت تنظر له وهو يرتب نفسه امام المرآة ..نظر اليها عبر المرآة

راشد : شو فيج اطالعين جذي ..

امل ( وهي تتقدم نحوه ) : اشوف اخوي المعرس .. ما شاءالله عليك تهبل .. لو ما اخوي كان حبيتك ولا خليت حمدووه تاخذك

راشد : هههههههههههههاااي .. عااد حمدوه تستاهل ريالحليوو مثلي .. لانها حلوة وملكة جمال

امل : اوووف اووف .. يا حظج يا حمدووه .. رشوود يتغزلفيج وجدامي (امامي )

التفت نحوها وامسك ذقنها : عن الغيرة .. خلينا نروح

امل : انا ما اغار .. ياللا امشي .. امي تتريانا تحت ..

في بيت بو فهد كانت حالة حمدة يرثى لها بسبب التوتروالخجل .. كانت مريم معها تحاول ان تداعبها وتنسيها التوتر .. ولكن حمدة زادتوترها وخوفها حتى انها بكت

مريم : حمدة بلاج ..

حمدة : ما اريد اتزوج

مريم : اووهووو ردينا .. سمعي خلاص الحين طاحت الفاسفالراس .. ما تقدرين تقولين لا..

حمده ( وهي تبكي ) : بس ما اريد .. ما اريد اشوفهم .. مااريد

تدخل نورا بعد ان طرقت الباب .. واخبرتها مريم بكلامحمدة .. طلبت من مريم الخروج واغلاق الباب لانها تريد ان تتكلم مع حمدة .. وبالفعلخرجت من الغرفة تاركة المكان لنورا التي اخذت الكرسي ووضعته بالقرب من السرير ..وبعد ان جلست على السرير دعت حمدة لتجلس امامها على الكرسي .. ما ان جلست حتىامسكت كفيها

نورا : مسحي دموعج .. وفرحي بهاليوم .. بخبرج شيء ..

حمده : عموتي انا خايفة .. والله اني ما ارقد الليلوالسبب راشد واللي في ..

نورا : سمعي .. انتي بترجعين بنت وكان اللي صار ما صار ..

حمدة : كيف .. ؟

نورا : شوفي .. في دكتورة بتزور الامارات مختصة فجراحةترقيع غشاء البكارة اللي يميز البنت من الغير بنت .. فاهمه علي صح ؟

هزت راسها بانها فهمت وقالت : بس اكييد تكاليفها غالية.. من وين بندفع ؟

نورا : ما عليج من هالشيء .. كل شيء جاهز .. احنا عليناالحين ناجل العرس الين ما تسوين الجراحه وترجعين بنت ..

حمدة : وكيف بنطلع من البيت بدون محد يحس علينا ..

نورا : حبيبتي لا تهتمين .. انا محضرة كل شيء .. اللياريده منج الحين انج تستانسين .. وتفرحين .. فاهمه علي .. لا تفكريين باي شيءدامني موجودة .. والحين مسحي دموعج وجهزي عمرج .. راشد وامه واموول الحين بيوصلون.. قامت وحظنت عمتها وقبلتها

حمده : الله يخليج لي عموتي .. ولا يحرمني منج

وهم خارجين من منزلهم اذا بماجد قادم من الخارج وعلىوجهه علامة الحزن القديمة .. وتاكدوا بان ما حدث في الصباح ما هو الا نزوة عابرة.. وان ماجد لم ولن يتغير .. اقترب منهم

ماجد : مبرووك يا راشد

ثم قام بتحيتة بالخشوم ( الأنوف ) وهي تحية معروفة بدولةالامارات العربية المتحدة

راشد : عقبالك .

ماجد : مبرووك يام راشد .. وان شاء الله تشوفين عيالهوعيال عياله

ام راشد : الله يبارك فيك يا ولدي .. ما بتروح ويانا

ماجد : لا .. بغير ملابسي وبطلع .. عندي شغل .. راشد

راشد : هلا

ماجد : القى عندك الف درهم

راشد : افااا عليك يا مجوود كل اللي بالبوك لك

اخرج محفظته .. وقام باعطاء ماجد الفان وخمسمائة درهم

ماجد : هذا وااايد .. يكفيني الف

امل : خذهن مجود دامنا بعدنا قادرين عليه ..

راشد : شو تقصدين ؟

امل : بعدين بتمسكك حمدووه ولا بنحصل من وراك شيء

ابتسم ماجد ابتسامة صغيرة ثم تركهم داخلا الى المنزل ..اما هم فتابعوا طريقهم الى منزل ابو فهد .. في هذا الوقت كانت هند جالسة امامجهازها على القروب .. وكانت تكلم كل من فيه وخاصة عبدالله الذي يعجبها كلامه ..وفي نفس الوقت كانت تراقب قروب العائلة .. ما ان لاحظت انه القى السلام حتى قالتله انها تريد ان تكلمه في موضوع ولكن على الخاص .. بالفعل لبى لها طلبها وفتحمحادثة خاصة معها ..

ناصر : هلا هند .. اخبارج ؟

هند : الحمد لله بخير .. انت شحالك ؟

ناصر : الحمدلله .. هااا قوليلي شو الموضوع .. تراجخوفتيني .. شو صاير ..

هند : بخبرك كل شيء ..
.......................................
مالذي جعل ماجد يفعل ما فعلهمع امل ؟؟ وهل هي بداية لعودته ؟
تقول نورا انها قامت بترتيبكل شيء .. فهل ستوفق في خطتها ؟
من هو الشخص الذي قابله فلاحفالفندق ؟؟ ومن الشخص الذي يبحث عنه ؟
امل وناصر .. وسامية واحمد.. ما مصيرهم في دوامة الحب ؟
ما السر الذي يخفيه فيصلووالدته عن ناصر وريم ؟
هند .. ما هو الموضوع الذيستكلم فيه ناصر ؟؟ وعلى ماذا تنوي ؟؟

اسطورة ! 11-10-12 11:54 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 
الجزء الرابع عشر من روايتي

ارتدت تنورةطويلة واسعة وبلوزة هادئة وتحجبت بشيلة ( حجاب ) ملونة بطريقة جميلة اظهرتها جميلةفوق جمالها .. وكحلت عينيها ووضعت روج خفيف بلون الوردي الهادي وقلوز .. وجلست فيغرفتها تنتظر احد يأتي ويناديها .. لان الحياء تملكها بشكل كبير .. وهي جالسة اخذتتفكر في كلام عمتها .. وابتسمت ابتسامة دلت على الامل الذي لطالما بحثت عنه ..فجأة يطرق الباب .. وتدخل مريم مع امل بهرج ومرج .. وضحك على حال حمدة .. قامت املبتقبيلها ثم اخذت تنظر اليها
امل :وواااااااااااااو .. شو هالحلاة .. والله ان راشدبيروح فيها
مريم :هههههههههههههههههههههههههااااااااااي .. اقروا ع روحه الفاتحة
حمدة( بحياء) : حراام عليكن .. الله يطول بعمره
امل :خخخخخخ اسميكم تضحكوون .. انزين ما بتروحين تشوفين عريسج .. تراه تحت فالصالة مععمتي ام فهدوعمتج ..
حمدة: استحي
مريم : استحياونه .. اقول امشي جدامنا ( امامنا ) لعفسلج ويهج واخلي راشد يشرد وينسى انه يتزوجفيوم
امل :هههههههههههههههههههههه .. ياللا خلونا نطلع .. وانتي حمدووه يلسي فمكان اوكي ..عشان يقدر يتمقل(يناظر) فيج زين
مريم :ههههه .. وانا بيلس اتمقل فيهم
تضربها حمده: شو شايفتنا فلم
امل ومريم :هههههههههههههههههههههههه
مريم : الافلم .. وفلم كوميدي بعد هههههه
نزلت علىحياء ودقات قلبها تسبقها وتهامس مريم وامل زاد من توترها .. دخلت الصالة بعد اندخلتا بدقيقة وبعض الثواني القت التحية وردوها .. وقام راشد واقفا هو وامه كمااقبلت على ام راشد وقبلتها ومن ثم قبلت راسها وجلست بجانب عمتها .. لم تخفى عنالحاضرين نظرات راشد التي كانت ستاكلها .. تكلم في نفسه : يا الله عليج يا حمده ..والله وصرتي احلى عن اخر مرة شفتج فيها .. ياليتني يالس يمج وماسك ايدج واتأملعيونج الحلوة ...
انتبه علىنفسه وتدارك الوضع
راشد :شحالج حمدة؟
ردت بحياءواضح وبالكاد ترفع نظرها : الحمد لله .. انت شحالك ؟
راشد :الحمد لله
ام راشد :شو هالزين يا حمدة ..
زاد حياءهاوتمتمت دون ان يسمعها احد : يا ربييي حاسة الوقت ثقيل
نورا( بهمس): قلتي شيء
حمدة : اريداروح حجرتي ..
نورا : عييب.. يلسي شوي بعد ..
مطأطأةالرأس وتحاول ان تسرق نظرات على راشد .. قلبها فرح ويكاد ان يخرج من بين اضلعها ..تراه ينظر اليها بنظرة العاشق المحب .. لم تعد تسمع ما يدور من حديث سوى ضحكاتهالتي كانت ردن على كلام اخته التي اخذت تمازحه .. وقفت واستاذنت بالذهاب فلم تعدقادرة على البقاء اكثر ..وهي تمشي صدمت بجانب الطاولة الصغيرة التي وضعت بمنتصفالصالة .. ما ان صدمت حتى قال : بسم الله عليج ..
ضحكت املوضحكت مريم الجالسة بجانبها .. اما هو فشعر بحياء غريب ولكنه لا يوازي الحياء الذيانتاب حمده .. اسرعت الخطى محاولة الابتعاد عن انظارهم .. وصلت غرفتها واغلقتالباب ورمت نفسها على سريرها ودفنت وجهها في مخدتها
حمدة : شوصار .. غبيه .. غبيهههههه
...................................
في هذاالوقت كان حديثا اخر يدور بين هند وابن خالتها ناصر .. حديث قد يغير اشياء كثيرةفي ذلك الحب الذي تولد منذ سنوات في قلبه ..
قال : هندتكلمي شو بلاج ساكته ..
هند : اسمعناصر .. انا اعزك .. ولا اريدلك الا انك تكون سعيد فحياتك .. والصراحة عرفت شيء ..بس ما اقدر اسكت عنه
ناصر : هند.. خوفتيني .. تكلمي
هند : اناعرفت انك تحب امل ..
ناصر : هيه.. وبعدين
هند : بسامل
ناصر : هندبتتكلمين والا شو .. تراني بطلع ان ما تكلمتي
هند : اسمعناصر .. انا عرفت اشياء عن امل يمكن تصدمك ..
ناصر : شوعرفتي .. هندووه الله يرحم والديج ما بقى في اعصاب
هند : املتكلم شباب ع المسن .. وبعد تكلمهم موبايل
ناصر :وانتي شو عرفج ؟
هند : مااقدر اقولك .. بس ما قدرت اسكت .. امل ضايفة قروب اكثر اللي فيه شباب .. وغير انهاتكلمهم خاص وتضيفهم ع ايميلها .. وبعد تضيف شباب من المنتدى .. وتكلم بعضهم فون .
ناصر : انتيشو تقولين .. مستحيل امل تسوي جذي .. ولا بصدق فيها
هند : الليعندي قلته .. لاني ما اريدك تنغش فيها ..
ناصر : سمعييا هند .. امل مب راعية هالسوالف .. واللي قالج هالشيء خليه يواجهني ..
هند : مااقدر اقول .. ويا ليت ما تقول اني خبرتك شيء
ناصر : انااحب امل .. وكلام من هالنوع ما بصدقه .. وان شاء الله من ارجع بتقدم لها .. ولااريدج تتكلمين فهالشيء مرة ثانيه فاهمه .. والحين اخليج
خرج منالمسن وانتابها غيض وكره من كلامه .. لم تتمالك اعصابها ودفعت جهازها بذراعها حتىسقط على الارض وهي تصرخ : غبييييييييييييييييييييييييي.. والله ما اخليه لج .والله ما اخليه ..
جاءتوالدتها على صراخها : شو فيج ؟؟ ليش تصارخين
هند : امايهمالي خلق .. خليني بروحي
ام منصور :ليش تايحه ( راميه ) اللاب ع الارض
هند :امااااااااايه ( بصوت عالي ) ترومين تطلعين وتخليني بروحي
ام منصور :شو صاير وياج ؟
هند (بعصبيه ) : ما صاير شيء .. خليني بروحي ..
خرجتوالدتها وهي مصدومة من اسلوب هند معها .. وتملكها خوف عليها .. اما هند ما ان خرجتوالدتها حتى اغلقت الباب وارتمت على سريرها تبكي .. وتتمتم : والله احبك .. مابخلي حد ياخذك مني .. انت لي يا ناصر .. من زمان وانت لي .. امل مب لك .. ولا انتلها ..
.........................................
انتهت تلكالزيارة .. والفرح ملأ قلب راشد منها .. كانت والدته بجانبه في السيارة تتحدث معهفي مواضيع كثيرة .. تخرج من موضوع وتدخل في موضوع اخر .. اما امل فسرحت مع تلكالاغنية التي يصدح بها المسجل في سيارة اخيها .. تذكرت حوار دار بينها وبين ناصرمنذ ايام ..
ناصر : ليشما صرتي تدخلين واايد ؟
امل :الجامعة هالكتني .. كويزات ومشاريع .. ان شاء الله بتي الاجازة وانا كلي لك .
ناصر :فديتج يا قلبي ..
امل : ممكنطلب ؟
ناصر : انتيتامرين .. ما تطلبين
امل : اريدكتغنيلي ..
ناصر :هههههههههههههههه .. انتي مب بالجامعه الحين
امل : هيه.. بس معي السماعات .. ياللا اطلبني والا اطلبك مكالمة
ناصر : ياقلبي والله ما اقدر
امل :
ناصر :حبيبتي ما في صوت .. مزجم ( مصاب بالزكام ) من امس .. وصوتي ابد ما طالع
امل ( بخوف) : سلامتك .. ليته في ولا فيك
ناصر : شوهالرمسة (الكلام ) .. نسيتي انج انتي انا .. واي شيء يصيبج يصيبني
امل :
لم يكتب شيء.. وانتظرت قليلا ثم كتبت : وين رحت ؟ شو يالس (جالس) تسوي ؟
ناصر : شوييا قلبي .. اريد اهديج اغنية
امل : كنتاريد اسمعها بصوتك ..
ناصر : انشاء الله بتسمعين صوتي الين تملين .. لحظه
امل : اوك
ناصر : طرب توب قمة الأغاني العربية اهداء لج
امل :

قطع حبلافكارها رنين هاتف والدتها .. ما ان اغلقت الهاتف
راشد : شوفيها خالتي ؟
ام راشد :هند تعبانه .. ولا عارفه شو صاير فيها .. ويالسه تصيح .. وتريد امل تروح تشوفها
امل(بخوف):اماايه شو فيها هندووه؟
راشد :الحين بنخطف ( سنمر) عليهم
غير وجهتهالى منزل خالته ام منصور
ام راشد :والله يا اموول ما ادري .. تقول انها معصبه والحين مسكرة ع عمرها الباب وتصيح ..وصرخت ع خالتج
وصلوا منزلام منصور .. وما ان دخلوا حتى استقبلتهم ام منصور وهي تبكي
ام منصور :والله ما ادري شو صار لها ..
راشد : لاتخافين خالتي .. ان شاء الله ما فيها الا العافية
امل : بروحاشوفها .
ذهبت الىغرفتها طرقت الباب وحاولت ان تفتحه ولكنها لم تستطع ..
امل : هند.. فتحي الباب ..
هند : انتيشو يايبنج ( اتى بك ) .. كله منج
امل (باستغراب ) : مني انا ؟!! .. هندووه انتي شو تقولين .. وليش معصبة
فتح الباببقوة .. اخذت تنظر لامل بنظرات غضب وصرخت : ما اريد اشوفج .. طلعي من بيتنا ..
امل : هندشو فيج ؟
قامت تدفعهابعيدا عن باب غرفتها : اقولج طلعي برع .. ما اريد اشوفج .. كله منج
دفعتها بقوةووقعت على الارض والذهول محيط بها .. تاتي ام راشد وراشد وخالته على صوتها ليجدواامل على الارض مذهولة والدموع على خدودها ..
ساعدها راشدلتنهض : شو فيها ؟
امل : ماادري .. طردتني .. وقفلت الباب بويهي
ام منصور :سامحيني يا بنتي .. والله ما ادري شو صاير فيها .. عبالي بتهدى لو شافتج ..
راشد : فيهابزى ( دلع ) بنات .. والا شو ذنب امل تصرخ عليها وتطردها
ام راشد :ما عليه خلوها الحين وباكر بتهدى .. وبنعرف كل شيء .. وانتي يا فاطمة لا تكلمينها.. هي من تهدي بتيج وبتسولف معج .. لا تضغطين عليها ..
ام منصور :ان شاء الله .. وسامحوني .. لو دريت ان هذا اللي بتسويه ما اتصلت
امل : ولايهمج خالتي .. هند مثل اختي .. والخوات يضاربن .. وانا عاذرتنها .
ام منصور :الله يكملج بعقلج يا امل .. والله مافي مثلج ..
عادوا الىمنزلهم والف سؤال يطرق عقل امل من تصرف هند معها ومن الكلام الذي تفوهت به ..
.............................................

يـــــــــــــــــتـــــــــــــبـــــــــــــــع



تابع الجزء الرابع عشر من روايتي



بعد ماحدث في هذا اليوم بين هند وامل.. لم تعد علاقتهما مثل ما كانت .. اصبح كلشيء جاف بينهما .. احاديثهماقصيرة اذا التقتا في الجامعة .. امل الى الانلم تجد أي جواب على ما فعلته هندوما تفوهت به .. مرت الايام عليها ثقيلة .. لا تستطيع ان تذهب وتسالها خوفامن ان تعيد ما قالته .. كما انهااصبحتتشتاق لناصر الذي لم يعد يدخلالمسن .. واخر مرة تحدث معها كانت منذ اسبوعين .. سالها عن موعد امتحاناتهاالنهائية .. ولم يطل الحديث .. وتعذر بانه لايريد ان يشغلها عن دراستها ... بدأ كلشيء يتغير من حولها .. وهي لا تجداسبابالهذا التغير الذي تلحظه .. ماجداصبح غيابه بالايام عن المنزلواكثر عن ذي قبل .. وراشد يجهزليوم حفلة الملكة ( عقد القران ) ... الكلابتعد عنها حتى سامية اصبحتبعيدة عنها .. واذا اتصلت بها لا تتكلم كثيروتقفل الخط .. لا يوجد احد يقفمعها سوى مريم التي ما ان تجد فرصة حتى تتصلبها وتتحدث معها ..



اما فلاح فلقد بدأ اول مشاريعهمع عليالـ... ولكنه لم يقابله خوفا من انيعرفه ولا يتحقق مراده .. فاوكل كل شيءلابو حسن الذي يثق فيه .. هاهوعلي يجلس على مكتبه في احدى شركاته وهويفكر بالمشروع الجديد : واخيرا يا الليبينشر اسمي في دول الخليج .. ببداهابقطر .. وان شاء الله بوصللغيرها ..



يدخل عليه اخيهبعد ان اعلمته السكرتيرة بوصوله ..



مبارك : شحالكيا اخوي .. والله ما قمنا نشوفك ؟



علي : حالييسرك .. انت شخبارك واخبار حرمتك وعيالك ؟



مبارك : الحمدلله .. بخير ..وابشرك ترا الفحوصات اللي سويتها اكدت لي اني بخير والحمد لله



علي : الحمد لله ... تستاهل .. شو اخبار شغلك ؟



مبارك : الحمدلله .. افكر اتقاعد



علي : افاااا .. ليش .. ترا بعدكشباب ..



مبارك : مليت ياخوك .. بسويلي مشروع صغير وبستفيدمنوراه



علي : خل عنك المشاريع .. ادريبكدثوي ( غبي ) مالك فالمشاريع



مبارك : افااااااااا .. الحينانا دثوي .. هذا بدال ما تشيعني ( تشجعني )



علي : ههههههههههههههههه ما عليك انتالشغل هذا بيعلمك شغل المشاريع



مبارك : خلنانتقاعد ويصير خير ..



.................................................



ركبا السيارة خارجان من المستشفىبعد فحوصات قامت بها عند دكتورةالنساء . ركبت بجانبه ولا تزالتفكر في كلام الطبيبة " لازم تنزلي الجنين .. حياتك فخطر"



اما هو فبانعليه الغضب من حملها قال بعصبيه : لازم اتنزلينه .. انا مب ناقص عوارراسسامعه.



هي : لا .. مبسامعه .. هذا ولدي .. واذا انت ما تبيه بكيفك .. بس ما بنزله ..



مستحيل اقتل ولدي .. مستحيل



تكلم بهدوء لعله يقنعها بالاحهاض: سمعيني .. الدكتورة تقول انحياتج فخطر يعني لازم اطيحينه ..وبلاها المشاكل اللي بتينا من وراه .. اناقلتلج ونبهت عليج تاخذين حذرجيوم اكون وياج .. بس ما ادري كيف تفكرين .. شكلج الا تبين تعانديني..



هي : لا يمنع حذر من قدر ..وهالشيء مقدر ..



اشاحت بوجهها على اليمين وهيتنظر لسيارات التي تمر بجانب سيارتهمنزلت دموعها .. فهي خائفة منالقادم المجهول ..



اما هو فقرر ان يسكت .. وسيتكلممعها عندما تهدأ .. وسيحاول انيقنعها بانزال الجنين .. فهو لايريده .. ولا يريد ان تاتيه المشاكل بسببه .. اوصلها لمنزلها ولم يتكلم معهاأي كلمة ... انتظر حتى تدخل ومن ثم تابعطريقة والف فكرة تمر في رأسه ..



...............................



كانت جالسةفالصالة تستمع لصوت الرسوم المتحركة التي تتابعه ميرة وهي نائمة علىظهرهاوواضعة وسادة تحت رأسها ..



مها : ميرووه



ميرة : شو



مها : ما عندجواجبات تحليهن .. انتي من وصلتي من المدرسة وانتي فاتحه ع التلفزيون ..



ميرة : لا ماعندي ..



تاتي امها من المجلس حيث كانوالدها .. وقفتبجانبها واحست عليها



مها : خير .. ليش واقفة



ام سعيد : قومي .. ابوج يباج فالميلس



قامت وذهبت مع والدتها الى مجلسالرجالحيث كان والدها جالسا على الارضومتكأ على الوسادة .. دخلت وجلست حيثاخبرتها والدتها ان تجلس



ابو سعيد : مها يا بنتي .. كلبنتومصيرها تعرس .. وتكون اسرة



مها : شو تقصد ابويه .



ابو سعيد : منيومين كلموني ناس يبونج لولدهم .. وانا ما حبيت اقولج الين ما اسالعنهم .. واعرف اذا الولد يناسبج او لا



ابتسمت : وشولقيت



ابو سعيد : الولد ما عليه كلام.. ريال والنعم فيه .. ادب واخلاقويدرس



مها : هو مدرس



ابو سعيد : هيه .. بس فيه شيء



مها : شو فيه .. من شوي تقول انهريالما يعيبه شيء ..



ام سعيد : يا ابو سعيدقلت لك تعذرمنهم ..



ابو سعيد : وليش اتعذر .. الريالما يعيبه شيء .. ويمكن يكون نصيبها معه .



مها : ابويه شو فيه ؟



ابو سعيد : يابنتي الريال مثل ماقلتلج دين واخلاق .. بس ...



................................



بعد عناء طويلوتعب واجهاد في اروقة المستشفى الذي يتدرب فيه جلس مع صديقه الذيشاركه كلشيء في غربته .. جلسا فالكوفي



ناصر : تعبانيا تركي .. ما قادر ارتاح .. كلامها يرن فراسي من ذاك اليوم



تركي : ياناصر .. اترك عنكالوساوس .. بنت خالتك وانت تعرف اخلاقها ..



ناصر : بسكلام هند عنها دخل الشك في .. والله صرت ما احب افتح المسن بس عشانمااحصلها .. وفوق هذا عطيتها بلوك يا تركي .. تعبان ولا عارف شو اسوي .. وديا قوللها عشان اخلص نفسي من هالشك .. بس ما اقدر الحين عندها امتحانات .. واخاف ما تسوي زين فيهن ..



تركي : لا تقول لها أي شي ..وبعدينقولي .. انت تحبها ؟



ناصر : شو هالسؤال .؟



تركي : ايهوالالا ؟



ناصر : هيه احبها .. وامووت فيهابعد ..



تركي : اجل لا تخلي كلام هنديأثر عليك .. وخلك واثق فيها ..



ناصر : مببايدي .. غصب عني والله



تركي : اقطع يدي ان كانت هند ماتحبك ..



ناصر : هههههههههه شو تقول ياتركي .. هند اختي ..



تركي : وانتقلت لي انها تحب امل مثل اختها .. ولو هالكلام صحيح كانت ما قالت شيعنها .. ولا فضحتها قدامك ..



ناصر : هند تعزني .. ولا تريدليالاالزين



تركي : انت الكلام معك ضايع ..اقلك لا تفكر فكلامهند .. تقلي انها تعزك .. عزالله انها تبغي تفرق بينكم .. وبتقول تركي قال ..



..............................
حمدهفرحتها لا توصف لان حبها لراشد سيتكلل بالزواج .. فهل ستنال ما تتمناه؟
هند اشعلتنار الشك في راس ناصر .. فماذا سيحدث ؟
امل تشعربان الكل بعيد عنها حتى حبيبها .. فهل سيعود ما كان ؟
فلاح وصللما يريد .. وهاهو علي يفكر بذاك المشروع .. فالى اين يريد انيصل؟
من هماالشخصيتان الغامضتان فالرواية ؟
مها والشابالذي تقدم لها .. ماذا به ؟
تركي ..الشاب السعودي .. هل سيقدر ان يبعد الشك من قلب ناصر؟
............
متابعة ممتعة

اسطورة ! 11-10-12 11:55 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الخامس عشر من روايتي

جلست وهيتنتظر ما سيقوله والدها لها بشأن من تقدم لخطبتها .. تحس بان هناك شيء كبير لانوالدها متردد في كلامه .. سكون غريب ملأ مجلس الرجال .. ولكنه لم يلبث طويلا ..فها هو ابو سعيد يقطع ذاك السكون

ابو سعيد :مها يا بنتي الريال ما يشوف من يوم انولد ..

دمعت عيناهاوصمتت وكانها تقلب الفكرة وما قيل في رأسها .. ثم وقفت وهي تقول : قول لهم مها ماتبي تعرس

ابو سعيد :بس يا بنتي الريال ما فيه شيء يعيبه

مها ( وهيتبكي ) : لاني عميه تبون ترموني على أي حد .. ليش تفكيركم جذي .. ليش لازم الاعمىما ياخذ الا عميه .. كيف تفكرون .. انا حتى ولو كنت عميه لي احلامي يا ابويه ..وانتي امايه راضيه ان بنتج تاخذ أي حد لانها عميه .. بس لانها عميه ( زادت حدةبكاءها )

ابو سعيد :يا بنتي فهميني

مها : انافاهمه كل شيء يابو سعيد .. انت تقول ان محد يبيني لاني عمية .. انزين خلاص ما اريدحد .. اريد اعيش بروحي .. سامحني يابويه لاني رفعت صوتي .. بس فهموني الله يخليكم.. مب كافي اللي انا فيه..

خرجت وهيتتعثر بخطاها والدموع تنهمر من عينيها .. ليراها حمد وهي بهذا الشكل .. استوقفها


حمد : شوفيج .. ليش تصيحين ؟؟ سعيد قالج شيء

لم ترد عليهوتابعت طريقها لغرفتها .. اما حمد فاراد ان يعرف ما حدث لاخته .. قصد مجلس الرجالواستفسر من والديه عن سبب بكاءها .. وما ان عرف حتى قال

حمد : ابويهاسمحلي .. بس تفكيرك غلط

ابو سعيد :يا ولدي انا اريد اتطمن ع بناتي قبل ما اموت

ام سعيد :الله يعطيك طولة العمر

حمد :آآميين .. ابويه نسيت ان لها اخوان ..

ابو سعيد :يا ولدي الاخوان الحين ما قاموا يسألون عن اخوانهم .. شوف اعمامك وانا .. وكاني مباخوهم .. وتبيني اتطمن ع بناتي بعد عيني

حمد : ابويه.. انت مب واثق من تربيتك .. مب واثق في وفسعيد

ابو سعيد :واثق فيك يا حمد .. بس سعيد ....

حمد : شوفمها من حقها تختار اللي بتعيش معه .. وانت خبرهم ان ما لهم نصيب عندنا .. وخواتيبياخذن نصيبهن اللي الله كاتبنه لهنالحين والا بعدين ..

ابو سعيد :خلاص يا ولدي . انا بخبرهم ان ما لهم نصيب عندنا .

قام حمدوقبل راس والده ودعى له بطولة العمر

.................................................. .............

احيانا وبعدان تضع جميع الاحتمالات في رأسك ولا تجد أي احتمال يشفي غليلك لما حدث معك تقرر انلا بد من المواجهة .. قد تثقل خطواتكوتتزايد انفاسك وانت تعلم بانالذي ستقدم عليه خطوة خطيرة وخاصة بسبب ما رأيته ممن ستذهب اليه لتضع حدا لما حدث.. ها هي امل تخرج من قاعة الامتحان وهي فرحة لانها اخيرا ارتاحت من عناءالامتحانات لهذا الفصل .. قررت ان تكلم هند وتعرف سبب ما حدث في ذالك اليوم وغيركل شيء بينهما .. اتصلت بها

امل : هلاهند .. شحالج

هند ( بدوننفس ) : بخير

امل : انتيوين ؟

هند :فالسكن .. عندي امتحان الساعة 6 ويالسه اذاكر

امل : اللهيوفقج ..

هند : معالسلامه

اغلقت فيوجهها .. ابتسمت امل وقررت ان تذهب لها في غرفتها .. انطلقت نحو موقف الباصاتوركبت الباص الذي سيوصلها لسكن .. ما ان وصلت حتى توجهت مباشرة لغرفة هند .. وهيفي طريقها التقت بالبنت التي جلست معها ومع مريم وهند فالكافتيريل .. استوقفتهافهي للان لم تنسى تلك الجملة التي القتها عليها قبل ذهابها ..

البنت : هلااموول .. شحالج؟

وقفت وهيتضع النظارة الشمسية على راسها .. وسماعة الموبايل في اذنها .. ورافعه اكمامعباءتها .. وتضع علك في فمها

امل : بخير.. انتي شحالج ؟

اقتربت منهاحتى لفحت انفاسها وجه امل : قولي انت شحالك ؟؟

جحظت عيونامل وتسارعت دقات قلبها وتراجعت للوراء .. ضحكت البويه وقالت : لا تخافي .. انا مااعض هههه

امل : ما... خفت

البنت :اهاا .. انزين يا اموول خبريني شو بغيتي مني .. انا حاضر وبالشوفه

امل : ولاشيء .. بس حبيت اسلم عليج .. عن اذنج

مشت ولكنفجأة وقفت البوية امامها : وين .. سمعي بتقولين شو كنتي تبين مني والا ...

امل ( بخوفوهي تتذكر كلام مريم لها ) : كنت اريد اسالج ليش قلتي ما كل من يخاويك يعني يودك

البنت :هههههههههاااااااااااااي .. بعدج متذكرة .. سمعي .. وحطي كلامي فراسج .. لا توثقينباي حد .. حتى اقرب حد لج لا توثقين فيه .. هالايام الثقة معدومة .. وكل واحدمستعد يخون الثقة عشان نفسه .. فاهمة

امل : فهمت.. بس

البنت : بسشو

امل : انتيمن بنات العين .. شو تسوين هني

البنت وهيتقترب من امل : سمعي امووله .. الامور اللي ما تخصج لا تتدخلين فيها .. سلام

تركتهاوذهبت .. اما امل فاخذت نفسا عميقا ووقفت قليلا ثم تابعت طريقها لغرفة هند .. وقفتعند باب الغرفة من الخارج .. طال وقوفها وكأنها تستحضر ماستقوله لهند .. طرقت الباب وانتظرت قليلا .. لحظات وفتحت هند الباب

امل :السلام عليكم

هند :وعليكم السلام .. شو تبين ( تريدين) ؟

امل : بتكلموياج شوي .. ممكن ؟

هند ( بدوننفس ) : دخلي ..

دخلت وظلتواقفة .. اما هند فجلست على السرير واخذت كتابها وبدأت تذاكر

امل :اشتقتلج .. ولسوالفنا ..

هند : انزين.. وشو بعد ؟

مشت وجلستعلى جانب السرير وقالت : هند شو صار وخلاج تقولين كل اللي قلتيه .. انا سويت شيء.. غلطت عليج فشيء ؟

رمت الكتابمن يدها : لا ما سويتي شيء .. بس حاسه ان الكل يحبج وانا محد معبرني .. انقهرتوعصبت .. وكرهتج

امل : انزينشو ذنبي .. مب انا اللي قلت لهم حبوني .. اوكي انا اسفه

اقتربت منهند وقبلت خدها .. ابتسمت هند .. وابتسمت امل

امل : رضيتيعلي .. ؟

هند : هيهخلاص .. الحين خليني لاني بذاكر .. انتي خلصتي صح ؟

امل : هيه.. واتصلت ع امي عشان يطرشون عزيز ايي ياخذني ..

هند : متىبتروحين ؟

امل :امممممممم يمكن فالليل .. ياللا اخليج اذاكرين .. انا فحجرتي اذا بغيتي مني شيء .

دخلت غرفتهاوغيرت ملابسها .. وفتحت جهازها وهي كلها شوق لناصر .. لانها كتبت له رسالة علىالمسن تخبره ان هذا اليوم ستنهي اختباراتها وستنتظره على المسن .. فتحت الايميل ..وفز قلبها وهي تراه متصل .. وفتحت محادثة

امل :السلام عليكم

ناصر :وعليكم السلام . هلا امل . شحالج ؟

امل : بخيريا قلب امل وروحها .. انت شحالك ؟

ناصر : بخير ..

امل : وصلتكرسالتي

ناصر : أيرساله ..

امل : اللياقولك فيها اني بخلص اليوم امتحانات واترياك تدخل ..

امل لا تعلمبان ناصر كان يدخل يوميا .. وبما انه حضرها لم تصله رسالتها

ناصر : لاوالله ما وصلني شيء .. خلصتي امتحانات

امل : هيهمن شوي مخلصة اخر امتحان

ناصر : وشوسويت ..

امل : الحمدلله .. كل امتحاناتي اوكي .. ناصر

ناصر : هلا

امل : فيكشيء ؟

ناصر : ليشتسالين ؟

امل : حاسهانك متغير علي .. اذا فيك شيء افتح قلبك لي ..

ناصر : هيه.. اريد اقولج شيء بس مب ع المسن ..

امل : وين ؟

ناصر : عالمايك .. عندج مايك ؟

امل : هيهلحظه اركبه ..

ناصر : اوك .

كانت فرحة وتقولفي نفسها بانه اكيد سيفاجأها باغنية بصوته .. لانها لطالما طلبت منه ان يغني لهاوهو يؤجل .. ركبت السماعات وطلبته مكالمة .. ثواني واذا به يكلمها .

امل ( بحياء) : الوو

ناصر : هلاامل .. امل

امل : هلا.. آمر

ناصر :بسالج سؤال واريدج تجاوبين عليه بصراحة .. ما اريد الا الصراحة

بخوف ردت :اسال .. اكيد بجاوبك بصارحة

ناصر : انتيتكلمين شباب ؟

امل : مافهمت ؟

ناصر : عالمسن .. ع الفون .. تكلمين والا لا .. جاوبيني

صدمة ..ودموع انهمرت من عينيها بسبب ما تسمعه .. هدوء خيم على المكان وكأنها تريد ان تستفيقمن هذا الكابوس الذي هي فيه قالت بصوت مرتجف : شو تقول

ناصر : املالله يخليج تجاوبيني .. والله ما عاد في .. الشك بيذبحني من الكلام اللي سمعته عنج ..

بلعت ريقهاوقالت : ما اكلم حد غير شباب العايلة اللي ع المسن .. محد غير ..

ناصر : مااقصد شباب العايلة .. اقصد شباب المنتدى وشباب القروب اللي ضايفتنه.

امل وهيتبكي وصوتها يتقطع : المنتدى ما ادخله الحين .. ولا ضايفة قروبات غير قروبنا ..قروب عايلتنا .. اميلي كل اللي فيه 15 ايميل .. منهم ايميلك وايميل القروبوايميلات بنات عمامي وبنات عمتي واختك والباقي لصديقاتي .. بس ما ظنيت انك تصدق أيكلام علي ( زاد بكاءها ) ولا تخيلت انك تقولي هالشيء .. عمري ما كلمت شباب .. تدريليش .. لاني وهبت نفسي لك يا ناصر .. حفظتك فغيبتك .. وانت تخّونْي .. الله يسامحك.. الله يسامحك ..

ناصر : امللا تصيحين ..

امل : ناصر.. بعطيك الباس والايميل عندك .. ادخل وتاكد بنفسك ..

ناصر :دموعج غاليه اموول .. فديتج لا تصيحين

كتبت لهكلمة المرورعلى المحادثه

امل : هذاالباس .. ناصر .. الحين لو حد ياك ( جاءك ) وقالك شفت امل مع واحد بتصدقه .. ؟؟

ناصر : اكيدلا .. انتي ما تسوينها

امل : بسانت صدقت الكلام اللي وصلك .. اسمعني – شهقاتها وبكاءها تزداد – بعد اليوم مابتشوفني .. مع السلامه

ناصر : املسمعي ..

اغلقتالمكالمة وكتبت على المسن : جرحتني يا اقرب انسان .. وذبحتني وانت عارف خصالي .

وبعدها خرجتمن النت .. اغلقت جهازها وهي تبكي وقلبها يتقطع .. وضعته في الحقيبة .. وقامت تجهزباقي اغراضها .. وهي تقوم بذلك انهارت على ركبتيها واخذت تبكي : ليش يا ناصر ..ليش

.................................................. ..........

يـــــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــع


تابع الجزءالخامس عشر من روايتي


نورا :مرحبا .. كنت قد حجزت موعد عند الدكتورة جولي ( تتكلم باللغة الانجليزية)

الدكتورة:اجل .. اعلم ذلك .. ولكن يؤسفني ان ابلغك ان موعد زيارة الدكتورة جولي تاخر لشهرالقادم .. ومع هذا فموعدك محفوظ انسه نورا

نورا : ولكنانا بحاجة لاجراء الجراحة باسرع وقت .

الدكتورة :استطيع ان ادلك على طبيبات هنا بالامارات .

نورا : لا.. سانتظر الدكتورة جولي

الدكتورة :حسنا .. وكما اخبرتك .. موعدك محدد .. وانا اتابع الموضوع بنفسي

نورا : شكرالكي .. مع السلامة

بعد اناغلقت قالت : يا الله .. ما اقدر اثق باي دختورة .. شو اسوي يا ربي .. اخاف اخوييستعيل ع العرس ..

يطرق البابوتأذن لطارق بالدخول

حمدة :عموتي

نورا : هلاحمدة .. بغيتي شيء

تجلسقبالتها على السرير : لا .. بس حبيت ايلس وياج شوي .. عموتي شو صار ع موضوعي ..متى اقدر اسوي الجراحة

نورا : تونيمخلصة كلامي مع الدكتورة سوزان .. تعرفينها اللي اراجع عندها ..

حمدة : وشوقالت ..؟

نورا :الدكتورة اللي بتسوين عندها الجراحة تاجلت زياراتها

حمدة : يعنيشو

نورا : يعنيما بتسوينها هالاسبوع .. يمكن الشهر الياي

حمدة : انزين.. بسويه باي مستشفى هني .. عند أي دختورة

نورا :حبيبتي ما نقدر نثق باي حد .. الدختورة جولي معروفة بهالجراحات ..

حمدة : بديتاخاف عموتي ..

يطرق البابويدخل فهد بعد ما اذنت له نورا بالدخول

فهد : شو ..اشوفكن مسويات ايتماع ( اجتماع )

نورا : لااجتماع ولا شيء .. شو تبي

فهد :افاااااااا .. هذا سؤال تسالينه .. ياي اتطمن عليج .. واخبر حمدووه خبر حلوو

نورا : شو ..

بدأ قلبحمدة تتسارع نبضاته وقالت : شو هناك فهيد ؟

فهد : ابويهوعمي حددوا موعد الملجة والحفلة

نورا : متى.؟

فهد : بعداسبوعين .. يعني عندكن وقت ترتبن اموركن .. مبروك حمدوه

حمدة : اللهيبارك فيك ..

خرج بعد انالقى بهذا الخبر على مسامعهما .. نظرت حمدة بخوف لعمتها وكانها تستغيث بها

نورا : لاتخافين هذي الا ملجة ..

حمدة :خايفة عموتي ما اعرف ليش .. مب مرتاحة

نورا : كلشيء بيكون مثل ما نبي لا تخافين .. ومثل ما قلت لج هذي الا ملجة .. شوفي لازم منالحين نجهز اعمارنا .. امممممممم سمعي باجر بنروح ندورلج فستان حلو يليق عليج

حمدة ( بخجل) : ان شاء الله ..

نورا :والين يوم الحفلة بنكون جهزنا كل شيء . ان شاء الله .

...............................................

خرجت منالسكن قاصدة السيارة .. كان سلطان قد اتى مع عزيز ليقلوها الى المنزل .. مشت بحزنوركبت والقت التحية .. ردوها .. وبعدها سكتت .. وجلست بجانب اخيها سلطان .. تعابيروجهها حزينة فسالها : اموول فيج شيء

امل : لا ..

سلطان :اهااااااا .. بتشتاقين حق ربيعاتج ( صديقاتج ) .. ياللا كم اسبوع وبترجعين لهن .

امل : انشاء الله ..

طوال الطرقكانت صامته هادئة ونظراتها لنافذة السيارة .. تذكرت كلام ناصر معها .. فسالتدموعها .. مسحتهن بسرعة حتى لا ينتبه لها سلطان .. ولكن عزيز انتبه لها في المرآة

عزيز : ماماامووله ليش يصيح ؟

سلطان : امل

امل : ما فيشيء ..

سلطان : املليش تصيحين

امل ( وهيتبكي ) : قلت لك ما في شيء .. بس تزاعلت مع ربيعتي

سلطان : ولايهمج باجر بتصالحن

امل : انشاء الله

توقفوا عندمطعم وجبات سريعة .. فتح عزيز الباب : شو يبي ؟

سلطان : لالا .. انت ايلس هني .. انا بروح اشتري .. امووله شو اشتريلج .. اعرفج تموتينبالزنجر

امل : مابيشيء ..

سلطان : اذاما عندج فلوس لا تحاتين انا عندي .. شو تبين

امل : قلتلك مابي شيء

سلطان :وانت عزيز ..

بعدان اخبره عزيز بما يريد دخل المطعم وتاخر بعض الشيء .. امل احستبالاختناق وهي فالسيارة تتمنى ان تصل البيت وتنزوي في غرفتها وتبكي .. بعد ان عادسلطان اعطى عزيز ما طلبه اما هو فقام ياكل البطاطس المقلية ويغمسها بالميونيزوالكتشب .. ثم اخذ واحدة وقام يقربها من فم امل وهي تبتعد وتقول له بانها لا تريد.. وهو بدوره يتمادى اكثر ..

امل (بعصبية ) : سلطان بس .. قلت لك مابي .. انت ما تفهم

تجمد فيمكانه .. ثم وضع قطعة البطاطس من يده واغلق العلبة وارجعها للكيس .. واشاح وجههللنافذة ..

امل : اسفةسلطون .. لا تزعل مني .. بس والله متضايجة .. سامحني

سلطان (بدون ان يلتفت لها ) : مب مشكلة .

.................................................. .....

في تلكالحارة البسيطة بيوتها اوقف سيارته الكابريس السوداءوهو عازم على معرفة سر تلكالرسايل التي تصله من هاتفها .. نزل ورن جرس الباب . خرج له سيف

ماجد :السلام عليك عمي ( وقبل راسه )

سيف :وعليكم السلام .. شحالك يا ماجد

ماجد :الحمد لله .. انت شو اخبارك ؟

سيف : واللهالحمد لله .. حياك .

دخل معهلمجلس الرجال .. وبعد ان شرب القهوةتكلم

ماجد : عميوين شيخة ؟

سيف : انتبخير يا ولدي ؟

ماجد : عمي.. شيخة وين ؟

سيف : شوهالرمسه يا ولدي .. شيخة الله يرحمها .. وانت بروحك كنت ويايه ( معي ) والدختوريخبرني انها ماتت ..

ماجد : شيخةما ماتت .. وانت تعرف هالشيء .. وين شيخة يابو شيخة .

سيف : لاحول ولا قوة الا بالله

قام واقفاوبصوت عالي قال : انا مب مينون ( مجنون ) .. وصلتني منها رسالة واتصال .. لا تقوليان موبايلها ضايع .. لان الرسالة اللي وصلتني تاكد انها منها

سيف : ياولدي انا خبرتك ان تلفونها ضايع .. والرسالة انت خبرتني ان ما فيه الا كلمتين

ماجد : مبالرسالة اللي تقول "شو اخبارك " ولا الاتصال .. اللي ياكدلي انها عايشهاخر رسالة وصلتني يا عمي ... خبرني شيخة وين

سيف : ياولدي .. شيخة الله يرحمها .. يمكن حد يريد يلعب باعصابك ياولدي .. وايد عيالالحرام ..

خرج منالمجلس وهو ينادي باسمها ويبحث في ارجاء المنزل عنها كالمجنون وسيف يحاول ان يهديهويؤكد له ان شيخة ميتة .. وصل عند غرفة مغلقة .. حاول فتحها ولم يستطع .. طرق علىالباب

ماجد : شيخةانتي داخل .. حبيبتي فتحيلي .. انا ماجد .. فتحيلي يا روحي

سيف ( وهويضع يده على كتف ماجد ) : ياولدي .. الحجرة مقفولة من اكثر من 7 شهور من يوم ماتتشيخة

ماجد : شيخةداخل – وهو ينظر لسيف بنظرات رجاء- افتح الباب يا عمي .. اريد اشوفها .. بس اشوفها( نزلت دموعه)

سيف : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. الله يشفيك يا ولدي

.................................................. ....

كانت واقفةبجانب الكوميدينا وهي تبحث في ادراجها : يا ربي قالت بحصلها هني .. والله قهر ليشما يت بروحها .. هي اكثر تعرف عني .. اووهووو

كان واقفابجانب الباب .. اغلقه بهدوء ودخل بدون ان تنتبه له .. كانت لابسه بنطلون جينز ازرقوبلوزة بيضا .. وهي منحنية تبحث بالدرج بان جزء من ظهرها .. اقترب منها ولف يدهعلى خصرها .. صرخت ولكنه الجم فمها .. انتفض جسمها النحيل وبدأ قلبها يقرع طبولالخوف ونزلت دموعها .. قبل رقبتها وهو ممسك بها من خصرها وباليد الاخرى ضاغط علىفمها .. احس بدموعها وهي تنسال على اصابعة .. لفها لناحيته .. والصقها بالجدارارادت ان تصرخ فعاد ووضع يده على فمها ..

هو : ياحلاة جسمج .. دوخني .. وظهرج .. ورقبتج ..

اخذ يتحسسجسمها بيده اليمين ..وهو يطبع قبلات على رقبتها واعلى صدرها .. كان اقوى منها ..لم تستطع ان تفعل شيء .. اخذ يده بهدوء عن فمها وهو يقول : لا تصرخي .. اذا صرختيما بيستوي شيء طيب ..

هزت رأسهابأنها لن تصرخ .. انزل يده ..

قالت : خلنياطلع .. الله يخليك .. ما بخبر اختك ولا بقول أي شيء .. بس خلني اطلع

هو : بسانتي دوختيني .. مستحيل اخليج بدون ما اشبع منج ..

امسكها منذراعيها واجلسها على السرير .. واخذ يقترب منها .. حاولت ان تبعد وزحفت للوراء ..ولكنه امسكها صرخت .. وضربها على وجهها لتقع على السرير من ضربته

هي : حرامعليك .. خلني ارووح ..

كانت ترتجفامامه .. ولكن الشيطان سيطر عليه .. واقترب منها اكثر محاولا الاعتداء عليها وفكسحاب بنطلونها .. ويده على فمها حتى لا تصرخ من جديد ..

لم يهتملتوسلاتها ولا لدموعها .. اصبح اعمى وراء شهواته ..

.............................
هل انتهىكل شيء بين امل وناصر؟ ام سيعود الحب القديم؟
سلطان زعلمن صراخ امل عليه ؟ فهل سيسامحها؟

هند ؟ هلحقا سامحت امل ؟ ام ان الايام ستكشف لنا امر اخر؟

هل خوفحمدة في محله ؟؟ ام ان كل شيء سيكون بخير كما قالت نورا؟

شيخة وماجد.. هل هي حية كما يقول ؟ ام انه اصبح على حد الجنون؟
من هيالفتاة ومن هو الذي يتحرش بها ويحاول اغتصابها ؟ وماذا سيحدث؟







متابعة ممتعة

اسطورة ! 11-10-12 11:57 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء السادس عشر من روايتي


لم تخرج منغرفتها من بعد ان عادت الى المنزل .. سويعات وتؤول الشمس الى المغيب .. قامت بكسلمن سريرها .. اتعبها البكاء طوال الليل .. تشعر بانها محطمة وكأن روحها اُستلتمنها .. دخلت دورة المياة واستحمت وارتدت جلابية خفيفة مع ان الجو بارد ولكنها لمتشعر بتلك البرودة فتكفيها البرودة التي اصابتها من كلامه .. نشفت شعرها بالسشوارورفعته بشباصة كبيرة .. وخرجت لصالة جلست واخذت تقلب في قنوات التلفزيون .. وتوقفتعند احدى القنوات وسرحت بعيدا .. واستعادت كلماته " انتي تكلمين شباب ؟ عالمسن .. ع الفون .. تكلمين والا لا .. جاوبيني" دمعت عيناها وسارعت لمسحدموعها .. اقبلت عليها والدتها وجلست بجانبها

ام راشد :امووله فيج شيء .. من وصلتي وانتي ما عايبتني

امل : لااماايه ما في شيء .. وين سلطان؟

ام راشد :راح عند ربيعه ( صديقه )

امل :اهااااااااا

ام راشد :اموول

امل : هلااماايه آمري

ام راشد :تصالحتي مع هند .. والا بعدكن متزاعلات .. ترا ما يصير اتمن متزاعلات انتن بناتخاله .. مب حلوة

ابتسمت :ابشرج امايه .. البارحة تراضينا ..

ام راشد :الحمد لله .. دريتي ان ملجة اخوج يوم الخميس الياي ..

امل : هيه.. بس ما كنكم استعيلتوا

ام راشد :لا والله .. وحلو نسويها فالاجازة عشان الكل يحضر .

امل : صح .عن اذنج امايه بروح حجرتي ..

ام راشد :تغديتي ؟

امل : لامالي خلج( خلق) اكل شيء .. اخليج ..

وقبل انتذهب نادتها : اموول باجر بنروح السوق .

امل : ليش ؟

ام راشد :شو ليش .. ما تبين تتجهزين لحفلة اخوج ..

امل : مابياروح .. عندي فساتين بلبس أي واحد فيهن .. مالي خاطر اطلع من البيت .. عن اذنجامااايه .

عادت الىغرفتها التي ما انتدخلها حتى تبكي الى ان تجفدموعها .. اما والدتها فلفها الاستغراب .. هذه ليست امل التي ما ان تكون في البيتحتى تملأه بالمرح ..

................................................

بعد ما حدثبينه وبين امل جلس يراجع ما حدث .. تذكر كلام تركي له .. لم يستطع النوم تلكالليلة وهو يفكر فيها وبما فعله .. وباسلوبه الجارح معها .. ها هو يجلس في شقتهعند الظهر .. رن الجرس وقام وفتح الباب .. فاذا به يرى تركي .. طلب منه الدخول ..

ناصر : شوتشرب ؟

تركي : اجلس.. ما ودي فشيء .. وش فيك ؟ اليوم ما كنت مركز ؟ صاير معك شيء ؟

ناصر :جرحتها يا تركي .. جرحتها

تركي : وشاللي صار .. فهمني ..

انحنىللامام قابضا كفه اليمنى باليسرى : اسلوبي كان خايس معها .. وظلمتها بكل كلمه ..وجرحتها وصيحتها ( ابكيتها ) .. فتحت ايميلها يا تركي .. وكانت صادجه ( صادقة )بكل كلمة قالتها .. وانتهى كل شيء .. انا استاهل اللي صارلي

تركي :قلتلك لا تقول لها شيء .. بس انت ما تسمع الكلام ..

ناصر :ياليتني سمعت كلامك .. بس ياليت ما تنفع الحين .. البارحة يلست اترياها تدخل المسن.. ما دخلت .. حسيت اني طعنتها .. واخر شيء قالته لي ذبحني يا تركي .

تركي : وشقالت ؟

ناصر :جرحتني يا اقرب انسان .. وذبحتني وانت عارف خصالي .. آآآآآآه يا تركي حسيت اني نذلولا استاهلها .. والله ما استاهلها

تركي وهويقف امام ناصر : قوم .. كل شيء بيتصلح .. خلك قوي .. ولو هي تحبك بتسامحك .. قومخلنا نطلع دام اليوم عندنا اوف .

ناصر : ماليخلج ( خلق ) .. خلني بروحي

تركي ( وهويجبر ناصر على الوقوف ) : قووم واترك عنك هالكلام .. وانت ما عليك الا تعتذر لها.. وكم كلمة حلوة منك بترجع كل شيء بينكم

ناصر : اللهيسمع منك .. والله ما اطوفها لهند .. والله ما اطوفها لها ..

رجع تركيوجلس : اسمع .. هند هذي في براسها شيء .. انت هالحين اترك هند عنك .. وفكر ترضيامل ..

ناصر : جيف(كيف)وهي ما تدخل المسن ..

تركي : اهيبنت خالتك صح ؟

ناصر : هيه

تركي : فيهاشيء لو طلبت تكلمها ع الجوال .

ناصر : قصدكاتصل بخالتي واطلبها ..

تركي : ايه.. فيها شيء ؟

ناصر : لاما فيها شيء .. بس انا بترياها تدخل المسن واذا ما دخلت مالي الا شورك .

تركي : اجلقوم خلنا نطلع وننبسط . وكل شيء بينحل باذن ربك .

ناصر : ونعمبالله .. ياللا مشينا .

.................................................. ..............

وقف يربطازاره بعد ما اشبع رغبته منها .. لم ينظر اليها .. احس بندم يتآكل نفسه .. اما هيفسحبت الحاف عليها .. ولمت ساقيها الى صدرها .. واخذت تضغط على الحاف وتسحبه اكثراليها .. كانت ضائعة لا تعرف ماذا تفعل .. دموعها تنزل دون توقف .. وتشعر بآلآم فيجسدها الضعيف .. بكت بدون صوت الا صوت شهقاتها الخافتة بين لحظة واخرى .. طأطأرأسه

هو :سامحيني .. مادري شو صارلي .. الله ياخذك يابليس ..- يكلمها بدون ان ينظر اليها -قومي تغسلي .. وصدقيني اني بصلح غلطتي .. بيبلج ( ساحضر ) بنطلون من عند اختي ..قومي ..

نظر اليهاوآلمه منظرها وانكسارها .. لآم نفسه .. لقد اخذ منها اعز واثمن ما تملك .. طلبمنها النهوض والاغتسال .. ولكنها لم تتحرك من مكانها .. اقترب منها وحاول انيساعدها على النهوض ولكنها بعدت عنه ونظرت اليه نظرات لا تعرف ماهيتها .. اهي كرهام بغض ام حقد .. ام كل ذلك مجتمعة .. نهضت وهي تتغطى بالحاف .. بالكاد استطاعت انتقف .. الآلامتجتاح نفسها قبل جسدها .. حملتبنطالها الذي قطع سحابه وهو يحاول ان يفتحه بسبب مقاومتها له .. مشت بتعب واضحودخلت دورة المياه الموجودة بالغرفة .. اما هو فخرج الى غرفة اخته .. استغرب ان لااحد بالمنزل سأل الخادمة واخبرته ان اخته وامه ذهبتا لسوق .. رآها فرصة مناسبةليدخل غرفة اخته ويأخذ ما يريد .. اغتسلت ودموعها تنساب دون توقف .. لبست بنطالهاووقفت امام المرآه مستندة على حوض المغسلة التي بالحمام .. ضاع كل شيء .. اغلىواثمن شيء سرق وسلب منها .. طرق الباب بخفة

هو : يبتلجبنطلون فتحي الباب وخذيه ..

هي ( بصوتخافت ولكنه مسموع له ) : الله ياخذك .. الله لا يسامحك .. الله لا يسامحك .

هو من خلفالباب : لا تلوميني .. انتي السبب .. لبسج .. دلعج جدامي كل ما يتي تزورين اختي ..مكياجج .. كل شيء فيج يخلي الواحد ينسى كل شيء وما يفكر الا باللي سويته .. كل مرةاتمالك نفسي وابعد .. حتى اني اترك البيت اذا يتي بس عشان ما اتهور مثل ما تهورتمن شوي .. لا تحطي كل اللوم علي .

فتحت البابونظرت اليه بعيون حمراء من كثرة البكاء .. لم تتكلم ومشت خارجة من الغرفة ..

هو : وينرايحة وبنطلونج خربان .

هي : بروحالبيت .. بلبس عباتي ومحد بيشوف شيء ..

مشى ووقفامامها : سمعيني .. بصلح كل شيء .. وبخطبج وبتزوج .. وبعدها بطلقج .. بس عشان استرعليج .

هي بسخرية :تستر علي .. تدري كم عمري .. وكم عمرك .. ههههههه – نزلت دموعها وارتجفت شفايفها –دمرتني ... الله لا يسامحك

وبعدها خرجت.. كانت اخر مرة يراها في منزله .. الذنب يتآكله مما فعل .. غلطة في لحظة ضعف ..ولكنها ليست كأي غلطة ..

.................................................. .....

الساعةالثامنة مساء ام حمد خرجت في زيارة واخذت ابنها حمد معها لا احد في المنزل سوىسامية وسلوى والخادمة .. انفردت في غرفتها لتكلمة وكالعادة اغلقت الباب بالمفتاح.. كانت سلوى تشاهد التلفزيون .. ولكن الملل تملك منها فذهبت لاختها .. طرقت البابوحاولت ان تفتح الباب ..

سلوى : سمويفتحي الباب .. ليش مسكرتنه ؟

سامية (تتكلم فالموبايل ) : لحظه شوي حبيبي ..

ثم قالتبصوت فيه عصبية : انتي شو تبين الحين ..؟؟

سلوى : فتحيالباب اريد ايلس وياج ..

سامية :يالسه اكلم ربيعتيه روحي طالعي التلفزيون ..

سلوى :التلفزيون ما فيه شيء .. فتحي الباب

سامية :ااووهووووووووووو ..

رجعت للهاتف: حبيبي شوي وبتصلك اوكي

احمد : شوتبي منج ؟؟ اقول سويلها طاف وخليج معي .

سامية :حبيبي بتزعجنا .. بس اشوفها وبتصلك اوكي .. لا تنام قبلما اتصل فيك .

احمد : منعيوني .. ااامووووااا ح

ساميه :ااامووواااح احبك .. باي

قامت لتفتحالباب .. فتحته بقوة ووضعت يدها على خاصرتها : شو تبين ؟

سلوى : منوتكلمين ؟

سامية :ربيعتي .. قولي شو تبين ..

سلوى :ربيعتج .. والا الريال اللي طرشلج رقمه .. ترا سالفة المغازلجي ما دخلت راسي ..سموي منو كنتي تكلمين .

ساميه : هذااللي ناقص .. وحده مفعوصة اتي تعلمني .. اقول .. خلني بروحي

سلوى :والله اخبر عليج امي .. وبقولها انج كل ليلة تسهرين ع الموبايل ..

سامية : شو؟

سلوى :تحسبيني ما ادري عن شيء .. وبعدين هذا اللي تكلمينه ما بينفعج فاهمه ..

ثواني واذابكف ساميه على خدها .. لتسيل دموعها

سامية :سلوووه ترومين تخليني .. وبعدين ما دخلج في مب انتي يالمفعوصه اتيين تعلميني شواللي بينفعني وشو اللي ما ينفعني ..

سلوى ( بغضبوهي تبكي ) : والله اخبر امي .. وبخبر ابوي بعد .

اغلقت البابوجلست على سريرها والخوف يتملكها : يا ويلي اذا خبرت امي وابوي .. والله بيذبحوني.. شو اسوي الحين .. ويمكن ياخذون فوني .. لالا ما اقدر ما اسمع صوته .. يا ربييه ..لازم احضر نفسي عشان اعرف شو اقول اذا خبرتهم .. يا ويلج مني يا سلموووه ..
............................................................ ..............................

يــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــع


تابع الجزءالسادس عشر من روايتي


الحاسوبامامها والتلفزيون يحكي قصص وهي لا تعي منه شيء .. فاتحه الماسنجر وتتحدث معالموجودين الكل بلوك ما عدا قروب العائلة والقروب الاخر .. وهاهي تفتح محادثة خاصةمع عبوود كما تناديه

عبدالله :هلا اشواق (نكها بالقروب )

هند : هلاعبوود .. شحالك ؟

عبدالله :بخير فديتج .. وانتي علومج ؟

هند : تمام ..

عبدالله :حالن مديم يا رب .. الا صدج وينج ما تنشافين مثل قبل

هند : تدريالجامعه والدراسة ..

عبدالله :باي جامعة تدرسين ؟

هند : جامعةالامارات اللي بالعين ..

شوي ترىناصر يسلم على ايميل القروب الاخر .. اقفلت المحادثة مع عبدالله بسرعه .. وعطتالقروب بلوك .. حتى يتاكد انها خرجت

ناصر : وشواخباركم ؟

سعيد :والله تمام .. انت علومك ؟

فهد : بخير.. ومن صوبك ؟

سلوى : تمام

ناصر : دووميا رب .. انا بخير ولله الحمد .

هند : هلاناصر شحالك ؟

ناصر : بخير .

هند : دووم ..

ناصر : املوين؟ ما صارت تدخل

فهد : واللهامل محد يدري شو بلاها .. ما قمنا نشوفها .. واليوم مريووم تقولي انها من يوم يتمن اليامعه وهي كله فحجرتها .

ناصر : اهاا

هند : تراما فيها شيء .. الا دلع بنات .. وعشان الكل يهتم فيها

سعيد : لاما اظن .. امل مب جذي

هند : برررب

هم : تيييت

جاءت اليهاوالدتها وجلست بجانبها .. واخذت دلة القهوة وسكبت لها فنجان ..

ام منصور :بعد باجر ابوج مسوي عزيمة

هند : عشانشو ؟

ام منصور :قالي عزيمة عاادية

هند : ومنوعازم ؟ ربعه ( اصدقاءه ) بس

ام منصور :لا مسوي عزيمة لانسابه وخالاتج واللي يعرفهم

هند : شو ..وليش يعزمهم هني .. حد يسوي عزومه فهالبيت القشر ..

ام منصور :وشو فيه بيتنا .. بيت من طابقين وكانه فله .. والا مب عايبنج

هند (بعصبية ) : شوفي فللهم وبيوتهم كيف .. اووف

ام منصور :سمعي البيت عود وبيسد والكل عارف احنا منو ووين عايشين ولا تتبطرين ع النعمة ..وبعدين سمعيني اريدج تتعدلين زين .. وتزينين .. بينا حريم واايدات وغير خالتج امناصر .. اريدج تعيبينها ..

هند :هاااااا ..

قالت فينفسها وهي تبتسم : اكييد امي تبالي ناصر بعد .. واكيد خالتي قالت لها شيء .. والاما بتطلب مني اتعدل .. واخيرا بتصير لي يا ناصر ..

وهي تتكلممع نفسها وتعيش في عالم احلامها ذهبت والدتها لترد على الهاتف الارضي .. وبعددقائق عادت

ام منصور :هند .. روحي ردي ع ناصر ..

هند :ناصر؟؟

ام منصور :هيه يريدج ع التلفون .. قومي .. الريال يترياج

هند : انزين ..

قامتوالافكار تتضارب في عقلها .. وتتسائل : ناصر شو يبي في .. غريبه يتصل ع البيتويطلب يكلمني .. والغريبه امي ما قالت شيء .. خلني ارد واعرف شو يريد

هند : الوو

ناصر :السلام عليكم .. شحالج ؟

هند :وعليكم السلام .. الحمد لله بخير .. انت شحالك ؟

ناصر :هندووه سمعيني زين – يتكلم بحده- الكلام اللي يالسه اطلعينه ع امل جدامي وجداماللي بالقروب خليه عنج فاهمه

هند : أيكلام ؟

ناصر : أيكلام .. تراني كل يوم افتح المسن واشوفج تسولفين عنها .. ترا ما يعيبني فيها ..وبعدين لا تنقلين كلام ما متاكدة منه .. واللي خبرج ان امل تكلم شباب كذاب .. وياريتج تخبريني منو اللي قالج .

هند : وليشتصارخ علي .. انا سمعت وخبرتك .. وبعدين منو امل يعني .. والله انكم مغشوشين فيها.. مع السلامه

وسكرتالسماعة في وجهه . ووقفت والغيض يتآكلها .. ثم عادت لجهازها واغلقته وذهبت لغرفتها ..

.................................................. .....................

يومالثلاثاء يوم عزيمة ابو منصور .. لم ياتي للعزيمة الا عدد قليل ممن دعى .. تجمعالشباب في طرف من المجلس والرجال في طرف اخر .. ولكنهم يتبادلون الحديث بينهم ..

ابو منصور :مبرووك يا فيصل النجاح والتخرج

فيصل : اللهيباركفيك ياعمي .. وعقبال هند ..

ابو منصور :آآمييين

ابو فهد :وين ناوي تشتغل .. ؟

فهد : شورايك تشتغل معنا بالشركه .. تخصصك مطلوب ومحتاينه ( محتاجينه)

فيصل : لايا فهد .. دوام الشركات الخاصة طويل .. وانا اريد دوام عاادي الين الساعة 2 او 3 ...

سعيد : وليش.. انت ما بتودر ( بتترك ) دوامك الحالي .

فيصل : لا ما اقدر ..

رن هاتفهواستاذن .. اخذ فهد يرقبه ويفكر فيما قال .. وبعدها استاذن سعيد واستاذن معه واحدمن الشباب الموجوديين من ابناء اصحاب ابو منصور ..

اما في صالةالنساء .. تجمعن البنات مع النساء .. امل كانت بالكاد تتكلم معهن .. اما ساميةفبين لحظة واخرى تصلها رسالة على موبايلها وترد برسالة اخرى .. مريم لم يعجبها حالامل .. واخذتها على جانب وحاولت ان تفهم ما بها .. ولكنها لم تقل أي شيء .. اماهند فكانت كالعروس .. وكانت طوال الوقت بالقرب من خالتها ام فيصل

ام حمد :سامية ..

سامية : شو؟

ام سامية :روحي خذي السويج من ابوج ويبي اغراض اخوج من السيارة .. اتصلت ع ابوج وهو بيطلعالحين من الميلس بيعطيج السويج ( المفتاح )

سامية : انشاء الله ..

وجدتها فرصةلتخرج من تلك الصالة وتتكلم مع احمد .. اخذت مفتاح السيارة من والدها .. وتوجهتلخارج المنزل حيث كانت سيارة والدها .. فتحتها واخذت تبحث عن الشنطة التي بهااغراض اخيها حمد .. ولكنها لم تجدها

سامية :اووهووو .. الحين كيف افتح الدبه .. والله ما اعرف فسوالف السيارات .. ولو رجعتالكل بيضحك علي .. فشيله .. يا ربييييي .. شو هالبلشه ( البلية )

وهي تتحرطم.. اذا بصوت من خلفها : احم احم

تنتحت جانباونظرت اليه .. قالت في نفسها : منو هذا الوسيم .. يا حلاته

فيصل :السلام عليكم .

ساميه :هااا .. ووو عليكم السلام ..

فيصل :عطيني السويج ..

مدت يدهابحياء له واعطته مفتاح السيارة .. فتح السيارة لانها اقفلتها .. وفتح لها مؤخرتها ..

فيصل :تقدرين تاخذين الاغراض من الدبه ..

ساميه :مشكوور ..

ذهبت لتاخذاغراض اخيها .. واذا بها تصرخ .. ذهب اليها واذا بها تمسك اصبعها وتصرخ : دم دم ..

فيصل : شوفيج الا يرح ( جرح ) صغير

قامت تبكيوتصرخ خوفا .. اسرع واحضر مناديل ورقيه ولف اصبعها وضغط على الجرح .. وهو في داخلهيضحك عليها .. اما هي فشعرت بخجل وحياء لم تعهده يوما .. سحبت يدها من يده .. وضغطع الجرح بيدها الاخرى . وقف

فيصل : بنتشكبرج تخافين وتصيحين عشان يرح صغيرون .. هههههههه

اخذتالحقيبة وعادت الى الداخل وبالكاد تتمالك نفسها .. اما هو ما ان عاد ادراجه حتىالتقى بسلمى .. كانت تنظر له بنظرات غيض وحقد .

سلمى : انتهو اللي تكلمك اختي ع الموبايل .. انت ما تستحي .. لا وبعد ماسك ايدها فالشارع ..شو بيقولون الناس عنكم .. شو بتقولون حق اهلكم .. صدج ما تستحون .

تركته وذهبتلداخل .. وقف وهو حائر من كلامها : شو بلاها هذي ..

.................................................. ......................

عندما تتعلقبشخص لدرجة انك لا تتخيل ان تمر ساعة بدون ان تكلمه .. ولدرجة انك تراه معك فييقظتك وفي نومك .. فانك لا تستطيع ان تستوعب غيابه عنك .. تشعر انك ضائع بدونه ..لا حياة ولا وطن .. لان هو حياتك وهو وطنك .. وهو كل شيء بالنسبة لك ... هذا هوحال ناصر .. اصبح ضائعا بدونها .. كل يوم يلوم نفسه على تلك الغلطة .. ويلوم ابنةخالته هند لانها سبب ما حدث .. يشتاق اليها .. كل يوم يفتح الايميل ويضع الحالهظهور دون اتصال .. لانه يظن بانها تدخل وما ان تراه متصل تخرج .. بدأ يضع الكثيرمن الاحتمالات لغيابها .. ويمني نفسه بانها ستفتح الايميل وستقول له اشتقت لك ..فتح دفتره واذا به يخط هذه الابيات :




يا تركيعلمني ليه الغلا مجافيني
ليه ناسينيونا ماني بناسيه


مشتاق انايا تركيلعذب الوصايف
ومن زود الغلايا تركي قلبي يحاتيه


له كم يوموامره علي خافي
لا هو يتصلبي ولا ..... انا بلاقيه


انا اشهد انيللغلا يا تركي وافي
وانا اشهد انياعشقه ومتيم(ن) فيه


عذباً كحيلالعين والخد صافي
ربي عطاه منالحلا شي يكفيه


ابو الرموشالطويله كنها سيوفي
لي نيشنتبنظره على البصر تثنيه


تامر على قلبيرفيف الاطرافي
وانا علىامره اقول ....... لبيه


قله البعدطوليا تركيكافي
لا هو موالينيولا انا مواليه
همسه : الابيات لشاعر يوسفالعنزي وتم تغير الاسم من علي لتركي




.................................................. .

في صباح يوم الاثنين فاجأ فهد فيصل بزيارة عند الساعةالعاشرة صباحا .. بعد ان تناول الافطار معه ..

فهد : فيصل.

فيصل : هلا فهد .. آمر .. ترا للحين متخوف من اتصالك ومنزيارتك .

فهد : ههههههههههههههههههه لا تخاف .. بس امس طوال اليوموانا افكر فكلامك

فيصل : أي كلام ؟

فهد ( بجديه ) : ليش ما تريد تترك شغلك بالمطار .. وليشتريد اداوم فوظيفتين ..

فيصل : تعودت ع دوام الصبح ودوام الليل ..

فهد : بس انت اداوم الصبح دراسة .. والحين انت مب بحايةدوام الليل .. اذا حصلت وظيفة .. لا تضحك علي وتقول انك تعودت .. افتح لي قلبك ..ترا والله اني اعزك واعز ناصر مثل اخواني .. انا ما عندي اخوان شباب .. وشوف فيكمالاخوان اللي انحرمت منهم ..

فيصل : ابوي الله يرحمه مديون بمبلغ كبير .. وللحين ماسددت الا ثلثه .. راتب ابوي ونص راتبي يروح لسداد الدين .. والنص الباقي اقسمه بينالبيت وناصر ..

فهد : كم باقي من الدين ؟

فيصل : 350 الف .. عرفت الحين ليش اريد وظيفتين ..

فهد : قوم .. البس وتكشخ واتصل بالمدين .. وخبره يلاقيناببنك ابوظبي التجاري .. ياللا

فيصل : فهد انت شو تقول .. انا ما قلتك عشان تدفع عني ..

فهد : ادري .. اسمع لو تعزني وتعتبرني اخوك تقوم تسوياللي طلبته منك .. وانا بتصل بمحامي الشركه عشان يلاقينا .. وبننهي كل شيء .. قومياللا .. والا ترا والله ازعل عليك

فيصل : لا تحلف يا ريال .. خلاص بقوم . بس تراه سلف ..

فهد : يصير خير .. ياللا اترياك فالسيارة ..

بالفعل قابلوا الرجل المدين في البنك وانهوا كل شيء ..قطع فيصل الشارع لسيارة فهد .. اما فهد فكان يتكلم فالموبايل .. ووقف عند البنك منالخارج .. واطال الحديث وفيصل ينظر اليه من السيارة .. مشى والسماعة في اذنه دونان ينتبه لطريق ولسيارات .. لحظات واذا بفيصل يصرخ باعلى صوته : فهد ..................

هل سيكون على قد كلامه ..وسينشلها من العار بالزواج بها؟

ناصر وشوقه الذي يزداد لامل.. مالذي سيحدث ؟
هند وتقربها من خالتها امفيصل .. وما هو سبب كلام والدتها لها؟

فهد الشهم الذي عرفنا خصالهالحميدة في الاجزاء التي مضت .. هل توقفت مسيرته معنا في هذا الجزء ؟


ما ادري اذا البارت بيعجبكم

اسطورة ! 11-10-12 11:58 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء السابععشر من روايتي

الساعةالحادية عشر والنصف استيقظت بكسل .. فسهر الليل اخذ منها النشاط .. اغتسلت وتوجهتلصالة حيث وضع الشاي والفطور .. لم يخطر على بالها بان ما كانت خائفة منه سيحدث ..وصلت الصالة وما ان جلست حتى قامت سلوى تاركة المكان .. تبادلن النظرات احست مننظرات سلوى ان هناك شيء ما .. ونظرات والدتها تقول نفس الشيء .. سكبت لها كوب شايوهي تسرق النظرات لوجه والدتها المشرئب بالغضب .. كانت ترتشف من الكوب وقلبهايرتجف تساءلت في نفسها : معقولة سلووه خبرتها ... بس هي ساكته كل الايام اللي راحت.. لا ما اظن .. ياللا تكلمي وخلصيني .. شو صاير ؟.

ام حمد :سامية

سامية : هلاامايه آمري .. في شيء .

ام حمد : شوهالكلام اللي تقوله اختج ؟

ساميه : أيكلام ؟

ام حمد (بعصبيه ) : انتي تكلمين فيصل ولد ام فيصل بالتلفون ..

سامية :ههههههههههههههههههه الحين هذي السالفه .. ههههههه

ام حمد :جاوبيني .. ولا تيلسي تضحكين .. تكلمينه والا لا .

ساميه :اكيد لا – تقربت من امها – امايه انتي عمرج شفتي شيء غلط علي

ام حمد : لاوالله ... عارفتنج وعارفة جيف( كيف ) ربيتج ... بس اختج تقـ..

قاطعتها:اختي ما عندها سالفه .. انا بخبرج شو صار .. امس يوم قلتيلي اروح اييب اغراض حمودمن السيارة .. ما عرفت افتح الدبه وفيصل كان طالع وساعدني .. وما قصر عليه بياضالويه ( الوجه ) .. وسلووه الغبيه يتني وهي تنافخ وزعلانه ومعصبه وتقولي فيصلوفيصل .. انزين الريال ما غلط .. الحين غلط اذا ساعدني؟

ام حمد : لاوالله .. والصراحه عيال ام فيصل اخلاق وادب .. ولا سمعنا عليهم كلمة

تابعتوالدتها المدح في اخلاق فيصل واخويه .. ومع كل كلمة كانت تشعر بان هناك احساس غريبيتملكها .. تراءتلها صورته .. وضحكته .. ومسكتيده ليدها .. نسيت ما فعلته اختها .. ولم تهتم .. ذهبت لغرفتها واغلقت الباب ولاتزال صورة فيصل في خيالها .. رن هاتفها .. نظرت اليه فاذا المتصل اسيرتي .. رمتهعلى السرير ..

ساميه :اووو شو يبي هذا الحين ..

فتحتحاسويهاواخذت تبحث فالنت .. اشتاقتللمنتدى فدخلته .. وهي تتصفحه وترد على المواضيعاذا بهاتفها يرن .. لم تكن المرة الثانية ولاالثالثة التي يرن فيها .. لقد رن اكثر من ست مرات .. ووصلت عليه رسالة نصية ولكنهالم تهتم له .. وفجأة وهي تتصفح المنتدى اذا برسالة خاصة .. والمرسل اسير الهوى ..فتحتها لم يكن عنوانها سوى مجموعة من النقاطفتحتها وكان مضمونها :

شو فيج منالبارحه متغيره علي .. وليش ما تردين ع الفون .. انا غلطت عليج .. قلت لج شيءضايقج .. ردي علي وفهميني ..

سامية :اووف .. الحين شو اقوله هذا .. اكتبله اني مالي خلج اكلمه .. والله ما ادري شوصارلي .. بس ياللا بسايره ..

كتبت له رداعلى رسالته : حبيبي سامحني .. تدري دورتي الشهرية مقربة ونفسيتيتعبانه واايد .. ولا طايجه ( طايقة ) حتى عمري .. سامحني يا روحي ..

وما انارسلتها حتى ضحكت بملأ فمها : هههههههههههههههههههههههه

.................................................

تجمع عدد منالشباب في احد المقاهي ومن بينهم سعيد الذي حضر مع احد أصدقائه .. لم يرغب بالحضورولكن اصر عليه ان يأتي .. الدخان يملأ المكان .. وصوت تلك الاله التي تاخذ منوقتهم وصحتهم الكثير يدوي في المكان ( الشيشه او الارجيله ) .. لم يعجبه الوضع ..فهو لم يضع هذا السم في فمه يوما .. رائحة الدخان تضايقة .. وبان هذا الامر للجميع

..:
شو بلاهصاحبك يا عبيد .. شكله ما يحب هالسوالف .. والا احنا ما عايبينه .

عبيد : شوما عايبينه .. بس هو ما متعود ع الدخان .. صح سعيد .

قام سعيدواقف وهو معصب : يا اخي شو هذا .. تعال وياي وناسه وما ادري شو .. بالاخر يايبنيهني ..

وقف واحد منالشباب : ليش مب عايبينك .. شو في هني .. والا احنا مب من مقامك

عبيد : شوبلاكم .. استهدوا بالله .. ايلس يا سعيد ..

سعيد : مبيالس ويا هالشله الفسدانه ..

..:
شوو ..شله فسدانه ..

ويمسكه منثوبه محاولا ضربه ولكن تدخل بقية الشباب وفضوا النزاع .. وبعدها ترك سعيد المكانولم يهتم لرجاء عبيد .. عاد عبيد للشباب

.. :
وينه.. وبعد رايح تراضيه .. عبوود اللي ما يبينه خله يولي .. هذيلا احنا وهذي هوايتنا.. الشيشه ..

عبيد : ياريال .. هو ما قصده شيء ..

شاب اخر :ليش ؟؟ شايفنا بغمان ( اغبياء ) ما نفهم قصده ..

عبيد :حاشاكم .. بس ولا يهمكم بيب لكم واحد ثاني تقدرون تعتمدون عليه ..

اعتدل ذاكالشخص الذي تشاجر مع سعيد في جلسته .. وقال : نبي سعيد ..

قالها ونظرةعيناه توحيان بالشر..

...............................................

منذ الساعةالتاسعة من هذا اليوم ومريم مع امل وهند وحمده في السوق يتبضعن .. لم يتركن محل منتلك المحلات لم يطأنه باقدامهن .. واكثر الاحيان تكن مجرد فرجة لا يستهويهن شيءويخرجن كما دخلن .. عند الساعة الحادية عشر تعبن من التبضع فتوجهن للكوفي .. مريمذهبت لشراء ما يروي عطشهن .. وجلسن هن على احدى الطاولات

حمده : املشكلج واايد تعبان .. انتي بخير .

امل : ما فيشيء .. بس ما رقدت زين .. ولا كنت بيي .. بس مريووم نشبه

هند :هههههههههههه صدج انها نشبه ..

حمده : بساحسن انها خلتج تطلعين .. لاني سمعت انج دووم فحجرتج ..

امل : لاوالله .. مب دووم .. بس ما احب اطلع ..

حملتالصينيه وعليها ما طلبته فاذا بها تسمع من ينادي : نورا

التفت فاذابشاب ثلاثيني ينظر اليها باهتمام .. تقدم منها اكثر .. شعرت بالخوف وتراجعت قليلاوهي تقول : غلطان اخوي .. انا مب نورا .

..:
اسفاختي .. ظنيت انج بنت اعرفها .. السمووحه منج .

ظلت واقفةترقبه حتى ابتعد عن نظرها .. وبعدها ذهبت لطاولة التي عليها البنات .. وضعتالصينية وجلست ..

مريم :اندوكن ( خذن ) ولا وحده تكرمت تروح بدالي ..

..:
ههههههههههههه

هند : منواللي كنتي تكلمينه .

نظرت مريمبنظرة غيض لهند بسبب تلميحها بالكلام : واحد غلطان

امل : شويبي .

مريم : ماشيء .. زقرني ( ناداني ) باسم نورا .. وبعدين قالي اني اشبه بنت يعرفها وهو مغلط .

هند : ليكونيعرف عمتج نورا .. لان في شبه بينكن .

حمده : عاادعمتي نورا من وين تعرف شباب .. البيت وين ووين تطلع منه .

امل : صدج.. عمتي نورا ما لها بهالسوالف .

هند : ياماتحت السواهي دواهي .

مريم (بعصبية ) : انتي شو فيج يالسه ترمسين رمسه مخبقة .. وكلن يشوف الناس بعين طبعه

هند : شوتقصدين مريوم .. ترا كل مرة اتوحين ( ترمين )علي كلام واسكت

مريم :والله اللي ع راسه بطحه يحسس عليها

حمده : شوفيكن ..

مريم :مادري عنها .. من اتكلم تيلس تلمح وتقول كلام من تحت لتحت .. اللي بيته من زجاج مايرمي الناس يا هندووه ..

امل : خلاصبس .. فضحتنا .. صوتكن عالي ..

هند : قوليحق بنت عمج هالكلام ..

مريم : بنتعمها اشرف من ناس الله يستر عليهم

هند :مريووم تراني حاشمتنج للحين ..

مريم : اقولسكتي احسن .. ما في اتعب نفسي بالرمسه وياج .

حمده :استغفر الله العظيم خلاص .. بتسكتن والا باخذ امل وبنخليكن ..

هند : انابسكت بس قولي لاختج تسكت ..

مريم : احسن.. تريحينا من صوتج ..

............................................................ ...............


فزعت وقامتمن نومها .. احست بقلبها يحاول الخروج من صدرها .. تعوذت من الشيطان .. لا تعرفسبب ما رأته في منامها .. الموت .. هل هي ساعتها ام ساعة احد تعرفه قد دنت .. كانتتتصب عرقا .. اخذت هاتفها ونظرت لساعة .. انها 12 الا ربع .. قالت في نفسها :غريبة تاخرت فالرقاد اليوم .. ياربي شو هالحلم اللي صاير يلاحقني .. معقولة نهايتيقربت .. بس ليش كل مرة يتغير الميت .. يا ربي ..

قامت منسريرها وتوجهت لدورة المياه غسلت وجهها وفرشت اسنانها وخرجت .. وقفت تحملق فيهاتفها وهو على السرير .. تقدمت وحملته .. فتحت صندوق الوارد .. على رسالتهالاخيرة التي ذكر فيها اسمها .. تنفست بعمق واتصلت به .. مع كل رنه يزداد توترها.. ويضيق نفسها ..

..:
الووو

كان صوتهغريبا وبان عليه التعب .. لم تتكلم ..

..:
ليش ماتتكلمين .. خايفة .. اوكي لا تتكلمين .. انا بتكلم ..

نورا : ليشصوتك تعبان ..

بدأ يكح ..رد قائلا : تغير الجو .. والزكام ..

نورا : ليشرجعت ؟

..:
ما رجعت.. لاني اعرف اني اصلا ما تركتج .. ولا فارقتج فيوم .. وادري انج للحين تحبينيمثل ما انا احبج ..

نورا : بسما بنكون لبعض فيوم .. وانت تعرف باللي صار ..

..:
الليصار ماضي .. وانا شاريج يا نورا .. يعلم الله اني ما حبيت غيرج ولا نسيتج فيوم ..دايم معي وانا راقد وانا واعي .. ولا يوم غبتي عني ..

نورا : بسانا بغيب

..:
شوتقصدين .؟

نورا : ولاشيء .. بس الحياة معاندتنا .. من يوم مات ابويه وكل شيء يمشي ضدنا.

..:
ماتوقعتج انهزامية .. انا يالس احارب عشانج .. وانتي تبين تتركين كل شيء وتستسلمين .

نورا : تعبت ..

..:
بعوضجعن كل التعب .. احبج .


يــــــــــــــــــتــــــــــــبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

تابع الجزء السابع عشر منروايتي


الاحلام بدأت تجتاح رأسة .. والشهرة تطرق بابه .. اليومسيقابل صاحب شركات الوليد المعروفة في دولة قطر .. وهاهو يصرخ على السكرتيرة لتجدله ابنه ..

السكرتيرة : موبايله مسكر .. ما بعرف وينو ( لبنانيةالجنسية )

علي : طلعيه لي من تحت الارض .. اريده يكون معي وانااقابل راعي شركات الوليد .. روحي شوفيه وين

خرجت مسرعة من مكتبه وهي لا تعرف كيف تنفذ طلبه .. دخلاخيه عليه

مبارك : شو فيك معصب .. الاجتماع يسوي فيك جذي .

علي : اريد فهد يتعرف ع الريال .. اريده يكون معي فكلشيء .. وينه للحين ما داوم . وهذي مب عادته .. وفوق هذا مسكر تلفونه .. وقايله انهلازم يكون مويود( موجود ) بالاجتماع اليوم .

مبارك : استهدى بالله .. والغايب عذره معه .

ابو فهد : خله يوصل بس .. وان اعلمه جيف ( كيف ) يخالفكلمتي .

في هذه اللحظه تنبأ السكرتيرة ابو فهد بوصول صاحب شركاتالوليد الى مكتبه .. امرها ان تدخله .. دخل ابو حسن اولا .. وسلم على ابو فهدواخيه مبارك( ابو حمد )

ابو فهد : وينه .. والا ما بيحضر .

ابو حسن : موجود .. الحين يدخل .. بس يكمل مكالمته .

دخل وصوت عكازته نبأ بذلك .. الانظار عليه وهو يمشيبهيبته المعهودة .. تقدم من طاولة المكتب .. والقى التحية ليردوها .. وصافح ابوفهد واخيه .. وقبل ان يجلس اخذ النظارة الملونة عن عينيه .. لتجحظ عينان ابو فهد.. ويصيب الذهول ابو حمد.

ابو فهد : انت ؟؟

فلاح : شحالك يابو فهد .. كلمتك ادل ع انك بعدك تذكرني ..

ابو فهد : بس شركات الوليد .. لريال اسمه ..

قاطعة فلاح قائلا : عبد الرحمن سالم .. اللي هو ابو وليد ..

ابو فهد : وانت شو دخلك فيه وفشركاته .. ؟

فلاح : انا المدير .. والمتصرف الوحيد بشركاته ..

.................................................. .

الانتظار صعب .. والأصعب الخوف من القادم .. وقف في ذالكالرواق الطويل .. خائف ولسانه لا يكل من الدعاء .. ينظر لثواني ساعته .. ويرى أنهابطيئة .. مشى قليلا وعاد أدراجه .. وهو بين ذهاب وأيآب شعر بالاختناق .. يعلم انالموت يتربص بالمكان .. جلس القرفصاء وحركة يديه دليل كبير على خوفه وتوتره ..يذكر الله بين الفينة والاخرى .. وينظر لباب تلك الغرفة التي ادخل فيها منذ اكثرمن ساعتين .. ولم يخرج احد حتى الان ليطمئنه .. عاد ووقف .. لا يعرف ماذا يفعل .. أولمن يلجأ في هذا الوقت .. هو المسئول والمتهم أمام الكل .. يريد أي احد يواسيه ..ولكن من .. طال بقاءه .. قال في نفسه : شو اللي أخرهم .. يا رب لطفك .. اللهم لاأسألك رد القضاء ولكنني أسألك اللطف فيه ..

وهو بين خوف ومناجاة لله سبحانه .. خرج من يحمل له خبريفصل كل شيء .. أسرع بلهفة لتلك الممرضة .. لكنها لم تجبه بجواب شافي .. كل ماقالته بان الطبيب الذي أجرى العملية هو من سيخبره .. زاد خوفه .. وانتظر خروجه .. أخيرا خرج ..نظر اليه وعيونه ترتجي خبرا سارا .. طال سكوت ذلك الطبيب .. وزادت دقات قلبه مع سكوته.. اخيرا تكلم وقال : أنت مؤمن بالأدر(بالقدر).. واحنا عملنا اللي علينا .. بس ربكما كتبلهوش انو يعيش .. البأيه (البقية ) فحياتك.

خارت قواه واسند جسده بالجدار .. يريد أن يستوعب الذيتفوه به ذلك الطبيب .. لا مستحيل هل انتهى .. لا .. هذا ما كان يجول في فكره ..تمالك نفسه وسالت دمعة من عينه وتمتم : إن لله وأنا إليه راجعون .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

اسطورة ! 12-10-12 12:00 AM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الثامن عشر من روايتي

منذ اكثر مناسبوع لا احد يعلم عنه شيء .. الخوف يتملك قلبها على ابنها الذي لا تعرف مالذياصابه .. أهو حسد .. أم ماذا ؟؟ ها هي تبث حزنها لزوجها .. هو الآخر يحزنه حالابنه .. وهم على حالتهم من الجلوس اذا به يدخل والانكسار على وجهه .. دخل حاسرالرأس وغترته على كتفه .. وعينيه تنبأن بأمر خطير .. يبدو انه كان يبكي .. تقدمووقف .. القى التحية .. قامت والدته تحتضنه ..

ام راشد وهيتحتضنه : الحمد لله انك بخير يا ولدي .. وين كنت .. شو صاير وياك ..

كان جامداونظره على والده الجالس .. قام ابو راشد .. وهو عازم على الشدة معه ..

ابو راشد (بعصبية ) : انت الين متى بتم جذي .. متى بتعقل وبتصير ريال ..

ماجد : اناريال غصبا عنك وعن اخوك ..

ابو راشد :احترمني واحترم عمك .. لو انت ريال ما تهيت بالايام محد يدري عنك شيء ..

ماجد :البركة فيك وفعمي .. ما قصرتوا .. عرفتوا جيف(كيف) تحلون المشكلة ..

ابو راشد :أي مشكلة ..

ماجد : شيخة.. والا نسيت انك وعمي هددتوها بابوها .. وماتت بسببكم .. وحالتي هذي كلها من وراايدك وايده

ام راشد :منو شيخة ؟

ماجد : ساليريلج ( زوجك ) منو تكون شيخة .. ابشرك يا ابو راشد .. سيف مات اليوم ..

غادر المكان.. ووقف ابو راشد مذهولا من كلام ابنه .. عن أي تهديد يتكلم .. هو لا يعلم أي شيءعما فعله ابو فهد .. احس وكأن جبلا عظيما رمي عل اكتافه .. جلسوام راشد لا تكل من تكرار السؤال : منو شيخة ؟

تكلم ابوراشد .. وباح لها بكل شيء .. لينكشف لها سر تغير ابنها المفاجأ

ام راشد :ومن متى يابو راشد نشوف اعمارنا ع الناس .. من متى الفلوس تكبرنا وندوس ع اللي اقلمنا ...

ابو راشد :يام راشد حتى لو انا وافقت وخطبتها له .. بو فهد ما بيوافق .. وانتي تدرين ما اقدرازعل اخوي ..

ام راشد :ياليتك كنت خبرتني .. كنا بنحل كل شيء بدون ما يتدخل اخوك .. ويضيع ولدي بسواته .

دخل راشدوالقى التحية وقبل راس امه ومن ثم رأس والده .. لا يزال بلباسه العسكري .. سألعن سبب منظرهما .. وجاءه الجواب من امه .. وكانت تتكلم بعصبية وحرقة ..

راشد : وينهالحين ؟

ام راشد :راح حجرته .

راشد : عناذنكم ..

صعد السلالموهو يفكر كيف سيكون لقاءه مع اخيه بعد ان عرف الاسباب وراء تغيره .. وصل غرفته ..طرق الباب وانتظر .. فتح ماجد الباب ليدخل راشد ..

ماجد : شواللي يايبنك .. اذا ياي تقولي محاضره .. فاللي في مكفيني ..

راشد : كلهالشيء يا ماجد فصدرك .. ليش ما يتني وقلتلي .. ليش ما فتحت قلبك لي ..

جلس علىجانب سريره وطأطأ رأسه : حسيت الكل ضدي .. محد مهتم في .. ولا فشو اللي اريده ..ابوي كسرني يوم خبر عمي .. وعمي ذبحني يا راشد – سالت دموعه – ما هتموا في .. كانكل همهماحنا منو واهلها منو ..

جلس راشدبجانبه لافا بذراعه على كتف ماجد : وانت نسيت ان لك اخو يقدر يساعدك .. نسيت يومكنا صغار والين ما صرنا بالثانوي واحنا مع بعض واللي يصيرلي اول حد يعرفه انت ..واللي يصير معك اول حد يعرفه انا .. ليش ما يتني وفتحت لي قلبك قبل ما تروح لابوي ..

ماجد بصوتمتهدج : ياليت ما تنفع الحين .. عمي سيف مات .. كنت معه بالمستشفى .. ما اعرف شواسوي وجيف اتصرف ..

راشد : لاتصيح .. خلك قوي يا ماجد .. وانا بكون وياك ..

لا شعوريابكى على كتف اخيه .. ليحتويه راشد ويطمأنه بأنه سيكون معه في كل ما يخص الدفنوالعزاء .. وخاصة ان سيف لا احد له غير ماجد الذي اعتبره ابنا له ..

.................................................. ......................

غادر المكتبوهو يحس انه على طريق الوصول لهدفه .. عرف كيف يكسر ابو فهد .. عرف كيف يفرض عليهان يحترمه .. حقا ان المال يخلق الهيبة لمثل هذه الفئة من الناس .. كان جالسا فيمكتبه والغيض يتآكله

ابو فهد :هذا من وين طلعلي .. والله لو دريت انه هو ما شاركته .. ولا حطيت ايدي فايده – ضرببقبضة يده على الطاولة - ايدي اللي رفضت امدها له من اكثرمن ست سنين مديتها له الحين وانا مجبور يا مبارك .. تعرف شو يعني مجبور ..

مبارك : لاتسوي بعمرك جذي .. وفلاح باين انه ريال زين .. ما اظن ..

قاطعه : أيزين .. ريال رفضته وطردته مثل الكلب من بيتيتظن انه ما يخطط لشيء .. آآه يامبارك .. كل سيولتي حطيتها بهالمشروع .. الله يستر .. ما بقدر انسحب لاني بخسرفلوسي .. عرف جيف ( كيف ) يلعبها الحقير ...

دخل بعد انطرق الباب .. فاذا به يصرخ عليه : انت وين كنت .. الحين ياي .. شوف الساعة جم (كم) بتوصل الساعة ثلاث وانت الحين مداوم .. وين كنت .

فهد :السلام عليكم

مبارك :وعليكم السلام والرحمه .. هلا فهد ..

ابو فهد :خبرني وين هايت ومخلي كل شيء علي ..

فهد : كنتفشغله ضرورية .. ليش معصب جي ( هكذا ) .. شو صار

ابو فهد :وتسال شو صار .. اقول اطلع روح كمل هياته .. شو اللي يايبنك الحين ..

فهد :استغفر الله العظيم .. ابويه اعصابك .. لا تنسى ان عندك الضغط والسكر .. اهدىوكل شيء بينحل .. ولو اني مب عارف شو صاير ..

بدأ يهدأجلس واخذ كوب الماء وشرب منه .. ومسح لحيته بيده .. ظل فهد واقفا ونظر لعمه مباركوقال : شو اللي صار يا عمي .

مبارك :قابلنا صاحب شركات الوليد .. اللي ابوك داخل معاه بمشروع ضخم فالدوحة .. والمصيبةان الريال نعرفه .. وابوك طاردنه من بيته .

جلس فهدوعلى وجهه علامات الاستفهام : مب فاهم شيء ..

ابو فهد :تذكر الريال اللي طردته من بيتي من ست سنين .. يوم يا يخطب عمتك نورا ..

فهد :المقعد .. اللي كان خطيب عمتي .. فلاح

نظر بو فهدلابنه بنظرات استنكار من كلامه : فهد

فهد : هلاابوويه .. آمر

ابو فهد :عمتك نورا بعدها ترمسه .. ؟؟

فهد : لا مااظن .. شو اللي خلاك تقول هالكلام ..؟

ابو فهد :كلامك .. وكانك عارف كل شيء .. ومب بعيده بعد متآمر معه ضد ابوك

فهد : شوو.. انا اتآمر ضدك .. شو هالرمسه يا ابوويه ..

مبارك :ايلس يا ولدي .. ابوك معصب ولا عارف شو يالس يقول

ابو فهد :الا عارف .. وادريبه انه مب موافق ع اشياء واايد اسويها

فهد : بس ماتوصل اني اتآمر ضدك يا بوفهد .. عن اذنكم بروح مكتبي ..

بعد ان خرج: الله يهديك يا علي .. شو هالرمسه .. هذا ولدك .. اللي بيمسك كل شيء من بعدك ..عساك طولة العمر

ابو فهد :بس دومه ويا نورا .. طلعاتها كلها معه .. وين يروحون ومن وين ايون ما ادري عنهم ..

مبارك :عمته .. وواجب عليه يطلعها ويونسهاا ..

ابو فهد :كل شيء بيبان يامبارك .. كل شيء بيبان ..

............................................

الساعةالرابعة عصرا .. صلت صلاة العصر ودعت ربها ان يفرج همها .. ما ان انتهت حتى طوتالسجادة ووضعتها على السرير .. مشت متلمسة مكان الباب .. وخرجت من غرفتها قاصدةغرفة والديها .. طرقت الباب ودخلت بعد ان اذنت لها والدتها بالدخول .. والدها كانعلى سجادته يصلي .. لقد شعر بالتعب هذا اليوم ولم يقصد المسجد .. جلست بجانبوالدتها على الارض .. انتهى من صلاته ..

ابو سعيد :هلا ببنيتي .. آمري .. ييتج غريبة اليوم .

مها : ابويهاريد ارمسك فموضوع .. واذا لي خاطر عندك .. ما تردني .

ام سعيد :شو فيج .. ما تشوفين ابوج تعبان .. شو تبين منه ؟

ابو سعيد :لا تعبان ولا شيء .. الحمد لله ما في الا العافية .. تبين اتعبيني غصب .. قولي يابنتي .. اسمعج .

ترددت ثمقالت : ابويه .. انت مؤمن .. وتعرف ان الشيء اللي صابك ما كان بيصيب غيرك .. صح ؟

ابو سعيد :الحمد لله ..

مها :ابوويه .. انا راضية باللي صابني .. وسعيد ماله ذنب .. عشان تعامله جذي .. هو يومقال انه بيطلع بسيارتك انا قلت له بروح معه .. هو ما جبرني .. وانا كنت كبيره مبصغيره .. ويوم صار الحادث .. كان ممكن يروح فيها .. بس الحمد للهيت الضربة ع راسي .. والحمد لله ع كل حال ..

ابو سعيد :يا بنتي بس هو غلط يوم خذ سيارتي وهو بعده ما يعرف يسوق زين .. ولا عنده ليسن .

مها : بسابوويه هو خذ عقابه ويكفي اللي وايهه ( واجهه ) .. اريدك ترجع معاه مثل قبل ..

ابو سعيد :ان شاء الله يا بنتي .. والله اني صاير اعامله غير .. اعرف اني قسيت عليه .. بسلمصلحته .. ولا يصير خاطرج الا طيب ..

قامت وتلمستوالدها ثم قبلت رأسه . ودعت له بطولة العمر .. ثم خرجت من الغرفة قاصدة الصالة ..وما ان وصلت الباب حتى اصطدمت بسعيد .. ووقع هاتفه على الارض .

سعيد بعصبيه: شفيج .. زين جذي كسرتي موبايلي .. ما تحسين ..

نزل علىالارض ياخذ هاتفه ..

مها : اسفه

سعيد : ويناصرفها هذي .. صدج غبية .. متى الله ياخذج ونفتك منج ..

تركها وذهبلغرفته .. سالت دموعها وغيرت طريقها لغرفتها .. دخلت واغلقت الباب .. جلست علىسريرها وقالت بصوت متهدج باكي : يا رب .. مالي غيرك .. وانت اعلم بحالي .. اللهمارحمني وصبرني .. اللهم اهديه .. اللهم اني بديت اكرهه .. فمسح الكره من قلبي ..اللهم ارحمني.

هذا هوحالها .. بكاء ومناجاة لربها ما ان تكون وحدها بغرفتها .. حياتها جحيم بسبب اخيهاسعيد .. يعاقبها بذنب لم تقترفه .. تسمع كلامه الجارح وتسكت وتدعي الله ان يهديه .

......................................


يــــــــــــــتــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــــع


تابع الجزءالثامن عشر من روايتي

يالليجرحتني تراالجرحمدفون 0000 وسط القلب سر ماحدداربه
اخاف منعذالالحب يدرون 0000 ويكتبوننهايةحب في اول شبابه
روحي عليلهوالسبب منك مزيون 000 وقلبيمعلق بحب من هو غدابه
اثر الغلازايد به القلبمطعون 000 طعنات كلامك افقدتله صوابه
اسمع باسمكوالعرب لك ينادون 000 وافرح مع العربان جلومهابه
اخشي عليكمنالعواذليكيدون 000واموتمن حسرة زمانالطلابه
تبغيالحقايق مني يازين وش لون 000ويرتاح بالك بالهوي خذ باسه

همسة : الابيات لشاعر يوسفالعنزي





حالها كسير .. ونفسها حزينة .. تشتاق له .. تشتاق لكلامه... لضحكاته معها .. تشتاق لاسمها من بين شفاهه .. لا تريد ان تخبر احد باي شيء ..حتى مريم تتجاهلها .. اصبحت حبيسة غرفتها .. والدموع رفيقة لياليها .. ها هي جالسةتسرح شعرها الطويل .. وتنظر لنفسها بالمرآة ولدموعها التي لا تتوقف الا بالقوة ..طرق الباب وسارعت لمسح دموعها .. دخلت والدتها وهي تحمل هاتفها النقال بيدها ..

ام راشد : اندوج ( خذي )

امل باستنكار : شو

ام راشد : ناصر يريدج .. يوم تخلصي انا فحجرتي ..

اخذت تتأمل الهاتف وهو في يدها .. ما ان خرجت والدتها ..حتى رفعته بخوف الى اذنها .

امل : الوو

ناصر : السلام عليكم .. شحالج يا قلبي ؟

امل : وعليكم السلام .. بخير .. انت شحالك ؟

ناصر : الحمد لله .. امل سامحيني .. اسف .. والله انياحبج .. وامووت فيج بعد .. لو تدرين بحالي من دونج .. انا ميت اموول .. وانتيحياتي .. فديتج سامحيني ..

امل ( وهي تبكي ) : وانا بدونك ميته .. بس انت بايدكقتلتني ..

ناصر : فديتج لا تصيحين ( تبكين ) .. والله دموعج غالية.. حبيبتي دخلي المسن مثل قبل .. والله كل ليله افتح ايميلي وايلس ( اجلس ) اترياج(انتظرك) .. سامحيني يا قلبي .. سامحيني

امل : حذفتك من الايميل .. وحذفت القروب .. ما اريد جروحثانيه .. بسني اللي ياني ( أتاني)

ناصر : فتحت ايميلج وضفت ايميلي ..

امل : وتاكدت من الايميلات اللي معي .. والا لقيتايميلات شباب ..

ناصر : خلاص امل .. والله اللي في مكفيني .. لا تزيدينهاعلي ..

امل : انت جرحتني يا ناصر –بكت – والله كل يوم يمر كلامكعلي .. احس نفسي بموت .. ما توقعت انك انت تشك في ..

ناصر : دخلي المسن .. الله يخليج امووله .. انتي كل شيءبالنسبه لي .. لو تحبيني تفتحين الايميل الليله ..

امل : لازم اسكر .. خالتي تتصل ع امي .. ياللا معالسلامه

ناصر : لحـ...

اغلقت الخط .. ردت على خالتها .. مسحت دموعها وتوجهتلغرفة والدتها لتعطيها هاتفها .. تمالكت نفسها حتى خرجت من الغرفة .. وبعدها عادتدموعها تتدفق على وجنتيها .. وهي قاصدة غرفتها .. اذا براشد يراها .. لحق بها وطرقباب غرفتها ودخل قبل ان تاذن له .. راها منكبة على سريرها تبكي .. جلس بجانبهاووضع يده على كتفها

راشد : امووله شو فيج .. ؟؟ امي قالت لح شيء؟

زاد بكاءها .. تابع : حبيبتي شو فيج .. شيء صاير معجباليامعه(الجامعة)

وهو يطرح الاسئلة عليها اذا بسلطان يقف عند الباب الذينسى راشد ان يغلقه

سلطان : يمكن زعلانه مني ..

امل : خلوني بروحي .. اريد ابقى بروحي

راشد : انت سويت لها شيء ..

قامت جالسة وطأطأت رأسها : سامحني سلطان .. ما كان قصدياصرخ عليك .. سامحوني كلكم –تتكلم ويتقطع صوتها بسبب شهقاتها- سامحوني .. واللهتعبانه .. حاسه اني بموت

راشد : بسم الله عليج

قربها من صدره واحتظنها : لا تقولين هالكلام مرة ثانية ..

سلطان : انا مب زعلان منج .. بس كنت متضايج ( متضايق)

ابعدها عن صدره .. واخذ خصلات شعرها عن وجهها .. ومسحدموعها باصابعه .. وابتسم ابتسامة صغيرة

راشد : احنا كلنا معاج .. واذا شيء مضايقنج قوليهبترتاحين .. واذا حد غلط عليج سامحيه .. اموول اختي قوية .. مب ضعيفة وتييب ( تقول) طاري الموت ع اللسانها .. صح والا انا غلطان.

سلطان : صح .. امل مب ضعيفة . ولا تعودنا عليها جذي ..

راشد : قومي غيري ملابسج .. و لبسي عباتج .. عازمنج عالعشا ..

سلطان : وانا..

راشد : وانت شدخلني فيك ..

امل : هههه

راشد : فديت هالضحكه يا ناس .. دام اموله ضحكت خلاص ..قررت اعزمك معنا .

انتابها خجل من كلام اخيها ..

سلطان : لا والله .. خلاص انا زعلت .. ما بروح معكم

راشد : وفرت

امل : هههههههههههه خلاص رشود اذا تبيني اروح سلطان يروحمعنا ..

اقترب سلطان من اخته وطبع قبلة على خدها : تعيش اختي ..

راشد : محد مدلعنك غيرها .. ياللا تجهزوا .. انا بتسبحوبترياكم ..

.................................................. ......

الكل مجتمع على العشاء .. كانت نظراته لهما غريبة ..ادركت ان هناك امرا ما قد حصل .. فهذا اليوم يوم المفاجآت بالنسبة لها .. بدأ بذلكالحلم الغريب .. وتلاه كلام فلاح لها .. والان نظرات ابو فهد .. لم تستطع ان تتهنىبما في طبقها .. كما هو حال فهد .. اما امل ومريم اجتاحهما شيء من الاستغراب ..بعد ان انهى طعامه وقف قائلا : نورا عقب ما تتعشين تعاليلي الميلس انتي وفهد .

تركهم وغادر .. نظرت نورا لفهد وكانها تساله ماذا يريد؟ ..

مريم : شفيكم اطالعون بعض ؟

فهد ( وهو يقف ) : الحمد لله .

ام فهد : ما كلت شيء ..

فهد : شبعت الحمد لله ..

قامت نورا من بعده .. وتوجهت لمجلس الرجال لتقابل اخيها.. دخلت وجلست بجانب فهد

نورا( وهي تهمس ) : شو فيه ابوك معصب ؟

فهد : الله يستر .

ابو فهد : نورا

نورا : هلا اخووي .. آمر

ابو فهد : شخبار حبيب القلب ..

نورا ( باستغراب ) : شو تقصد اخوي ..

ابوفهد ( وهو يقف وبعصبيه ) : اقصد فلاح .. والا نسيتيه.. سمعي يا نورا .. انا خليتج على كيفج اكثر من اللازم .. من باجر( باكر ) ما فيطلعه برع البيت .. لا مع فهد ولا مع غيره .. سامعه .

نورا : ليش .. مب كافي الحبسه اللي انا فيها .. بعد تريدتحبسني اكثر .. وانا وين اروح .. تراني مع ولدك .

ابو فهد : وبذات فهد لا تطلعين معه .. فاهمه

فهد : ابويه هالكلام ما يصير .. عمتي من حقها تطلع وتشـ

قاطعه : تطلع وتقابل حبيب القلب .. ومب بعيد انها متآمرهمعه .. وهي اللي قالتله يشاركني..

نورا : انت شو تقول .. فلاح من يوم انت طردته وانا مااشوفه ..

فهد : ابويه .. عمتي لازم تطلع من البيت ..

ابو فهد : انا قلت كلمتي .. نورا ما لها طلعه من البيتخير شر .. الين احل الموضوع مع اللي ما يتسمى .

نورا : مب بكيفك يا ابو فهد .. يبتني من قطر ومن حظنيدتي .. ورميتني فبيتك .. ولا يوم سالت عني حية والا ميتة .. متى ما تبيني ناديتني.. توسلتك اروح ليدتي المريضة اشوفها .. ولا رضيت .. ماتت ولا شفتها .. وسكتت ..قلت ابويه موصينه علي .. عاادي اخوي العود وله حق علي .. حرمتني من خطيبي وطردتهمن بيتك وانا اشوف واسمع كل شيء .. وبعد قلت عاادي .. يمكن يبالي الاحسن .. بس انكتحبسني فبيتك فلا يابو فهد

تقدم منها ووجهه احمر وعيونه ستخرج من مكانها من شدةغضبه .. رفع يده يريد ان يضربها .. فاذا بيد فهد تمسك يده .

فهد : عمتي ما تتحمل ضربه من ايدك .. وعمتي نورا بتطلعمن البيت لانها مـ...

نورا : فهد..

ابو فهد : شو اللي بينكم ..

نورا ( ودموعها تنزل ) : ما بينا شيء .. بس حبس مابتحبسني ..

ابو فهد : مب بكيفج .. وطلعه من البيت ماشي .. وانت –يوجه كلامه لفهد – اذا سمعت انك طلعت معها فيوم ما بيصيرلك شيء طيب ..

خرج من المجلس والغضب يجتاحه اجتياحا .. رمت نفسها علىالكرسي وبكت

نورا : رجع .. ولا يدري شو بتسوي في رجعته .

فهد : رجعته خير لج عموتي ..

نورا ( بعصبيه ) : أي خير يا فهد .. أي خير .. كنت اظنانه تزوج وعايش حياته .. دمرت حياتي عشانه يا فهد .. ما بقى شيء من عمري .. شواللي رجعه ؟

فهد : حبه لج .. وانتي ما بتموتين .. سامعه .. وبتزوجينفلاح .. بتزوجين الريال اللي حبيتيه كل هالسنين .. الريال اللي ولا مرة قلتيلي عنه.. بس هو قالي كل شيء .

نظرت اليه باستغراب : قالك ؟ انت قابلته ؟

بدأ نفسها يضيق .. وعيناها لم تعدان تريان شيئا .. اقتربمنها وامسكها من ذراعيها ..

فهد : عموتي .. انتي بخير ..

نورا : انا بموت يا فهد .......
............................................................ ....................
بعد ما عرفت فاطمة سر تغيرولدها ماجد .. هل ستسامح ابو راشد وابو فهد ؟
سعيد ومعاملته لاخته الى متى ؟ وهل كرهها له سيتطور ؟
عااد بعد غياب وكله امل ان تكون له .. فهل سيتحقق حلمه ؟
ناصر وامل .. قصة الحب والدموع .. هل ستدخل ايميلهاويعود كل شيء ؟
نورا وفهد .. وسر خروجهم مع بعض من المنزل هل سيكتشفهابو فهد ؟
ابو فهد .. الرجل المتجبر .. ما النتائج المترتبة علىقراره الاخير ؟؟

لمتابعين روايتي اجمل باقةورد

اسطورة ! 16-10-12 04:54 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء التاسع عشر من روايتي

خرج منالمجلس والغضب يجتاحه اجتياحا .. رمت نفسها على الكرسي وبكت

نورا : رجع.. ولا يدري شو بتسوي في رجعته .

فهد : رجعتهخير لج عموتي ..

نورا (بعصبيه ) : أي خير يا فهد .. أي خير .. كنت اظن انه تزوج وعايش حياته .. دمرت حياتيعشانه يا فهد .. ما بقى شيء من عمري .. شو اللي رجعه ؟

فهد : حبهلج .. وانتي ما بتموتين .. سامعه .. وبتزوجين فلاح .. بتزوجين الريال اللي حبيتيهكل هالسنين .. الريال اللي ولا مرة قلتيلي عنه .. بس هو قالي كل شيء .

نظرت اليهباستغراب : قالك ؟ انت قابلته ؟

بدأ نفسهايضيق .. وعيناها لم تعدان تريان شيئا .. اقترب منها وامسكها من ذراعيها ..

فهد : عموتي.. انتي بخير ..

نورا : انابموت يا فهد .......


اسندها علىالكرسي وجرى مسرعا لغرفتها .. اخذ يبحث مثل المجنون عن دوائها ... صرخ : وينه ..دخلت مريم عليه .. اذهلها ما فعله بالادراج ..

مريم : عنشو ادور ( تبحث )

فهد (وهويبحث بدرج التسريحة ) : لقيته ..

وعاد ادراجهالى المجلس دون ان يعير مريم أي انتباه .. ذهبت خلفه .. لتجد عمتهاجالسة بتعب وقد شحب وجهها .. اقتربت بخوف ..

مريم : شوفيها عموتي .

فهد : تعبتشوي ... تبيني اوديج المستشفى ؟

هزت رأسهادليل على الرفض ..

مريم : بسشكلج واايد تعبان .. بروح اييب عباتج وعباتي وبنوديج المستشفى

وقبل انتذهب قالت نورا : لا .. ساعدوني اروح حجرتي ..

فهد : اذاخايفة من ابوي .. فانا بتصرف معه

نورا : لا.. اريد اروح حجرتي ..

لبيا لها ماتريد .. وبعد ان تركاها في غرفتها .. وهي على سريرها رن هاتفها .. اخذته بتعب ..وبدون ان ترى من المتصل ردت .

نورا (وبتعب واضح ): الووو

فلاح : شوفيج ؟ انتي بخير ..

نورا : مافي ... شيء .

فلاح : اخوجسوالج شيء .. حبيبتي ريحيني ..

بكت وبانتشهقاتها المتعبة له ..

فلاح :حبيبتي لا تخوفيني عليج .. ترا والله الحين اييج ..

نورا : اناتعبانه .. اريد ارتاح ... حرام عليكم –زاد بكاءها – انا انسانه مثلي مثلكم .. حراماللي تسونه في .. ما كافي قلبي اللي فاي لحظه يمكن يوقف .. تعبت يا فلاح .. تعبت ...

فلاح :تزوجيني ؟؟

سكوت ..وصمت غريب من قبلها .. انتظر الرد .. لم يقل أي كلمة .. اما هي فسالت دموعها اكثرلتغرق وجهها الحنطي .. قالت في نفسها : لا .. ما اقدر .. انا محكوم علي بالموت فيأي لحظه .. ما اريد اعذبك معي .. انت ما تعرف انت شو بالنسبة لي .. وهبت نفسي لك.. وحلفت ما يلمسني أي ريال غيرك .. بس ما اقدر

فلاح :حبيبتي ... تزوجيني ؟

نورا : بعدكتحبني ؟

فلاح : مااعرف شو اقولج .. كلمة احبج قليلة .. مشاعري لج اكبر من الحب .. كل شيء صار بيناما نسيته .. ويمكن هذا الشيء اللي معيشني للحين .. انتي ما تعرفين انج الهوا اللياتنفسه .. والماي اللي اشربه .. انتي روحي يا نورا .. اخوج رفضني مرة .. بس الحينما بيرفض .. بيرحب بزواجي منج غصب عنه .. ليش ساكته يا قلبي .

نورا : بسانا ما احبك .

سكت وكأنهيريد ان يعي ما تفوهت به .. لم تنتظر أي رد منه .. بسرعة اقفلتالخط .. وغطت نفسها بلحافها واخذت تبكي

نورا : مااريد اظلمك معي .. ما اريد .. سامحني ... سامحني ...

.................................................. ............

لم يبقى سوىيومان على موعد الحفلة .. هناك من جهز نفسه واستعد وهناك من لا يزال يرتب أموره ..راشد يشعر بسعادة كبيرة لانه اخيرا سيرتبط بالفتاة التي احبها واعجب بها دون انيبوح بهذا الشعور لاي احد .. في حين ان ناصر بات يلوم نفسه في كل دقيقة على مافعله في ساعة شك ... تلك الليلة انتظرها حتى الفجر ولكن لم تدخل ... لم يتصور يوماان حبها له سينتهي هكذا وبهذه السرعة .. قام من فراشهوهو متضايق يشعر بان حياته عدممن دونها .. دخل دورة المياه وتوضأ ليصلي ركعتين لله قبيل الفجر ... صلى ودعا ربه.. ثم جلس قليلا وبعدها فتح جهازه لعله يجدها مع ان الساعة قاربت الخامسة فجرا فيدولة الإمارات .. فتح الماسنجر وظهرت له صفحة محادثة القروب كالعادة .. كان هناككلام كتب من مريم .. ولكن لم يكن معها احد .. ابتسم ابتسامة صغيرة .. ثم فتح قائمةالاعضاء .. لم يكن هناك احد سوى مريم ...

ناصر :السلام عليكم مريووم

انتظر قليلا.. ثم ردت

مريم : هلاوالله بنويصر .. واخيرا دخل حد بيرمس وياي .. وعليكم السلام

ناصر : هههه.. اشوفج ترمسين عمرج .. ليكون تخبلتي ..

مريم :لانكم عايلة تيب الهم . جيف(كيف) ما تباني اتخبل

ناصر :اوووف اوووف ... شو فيج معصبة .. تقول انتي العروس مب اختج

مريم : شودخل حمدوووه بالسالفه الحين ... بالله عليك مسوين قروب ولحد يدخله .. صدج ملل ..

ناصر :بالله عليج فهالوقت حد يدخل .. الناس رقوود وانتي معسكرة عليه

مريم :ههههههههه

ناصر : مريم

مريم : هلا

ناصر: ممكنتطلبيني خاص ..

مريم : منعيوني ما طلبت يا نويصر .

لحظات واذابها تكلمه خاص

مريم : هلاناصر .. آمر

ناصر : شواخبار امل .... اعرف انج دوم وياها .. وعلاقتكن صارت قوية

مريم : املبخير .. ناصر

ناصر : هلا

مريم : فيشيء صاير بينكم ؟

ناصر : لاما في شيء .. بس من زمان ما شفتها ع القروب .. وحبيت اعرف اخبارها

مريم :نويصر مب علي هالكلام .. شو صاير بينكم .. قولي وصدقني ما بقولها أي شيء .. واذاهي غلطانه بوقف ضدها .. واذا انت غلطان ترا والله ما برحمك ..

ناصر : املمحشومة عن الغلط ... انا اللي غلطت ولا عارف شو اسوي عشان تسامحني .. ادري انجتعرفين اني ارمسها ع المسن واني احبها .. بس ما اريد حد يتوسط بينا ...

مريم :خبرني فشو غلطت .. وصدقني بحاول اكون معكم ..

ناصر : ساليامل وهي بتخبرج ... انا لازم اطلع اذن الفير .. ياللا اشوفج ع خير ..

مريم : اوكي ...

......................................

جالس فيالصالة يلعب العاب فيديو على التلفاز .. فاذا بامه تدخل عليه ... ولم ينتبه لها ..جلست وسكبت لها فنجان قهوة .. ثم سرحت بفكرها قليلا .. انتبه حين سمع صوت الفنجانوهو يصطدم باخويه في الوعاء .. التفت ناحيتها ..

سلطان : منمتى وانتي هني ؟

ام راشد :من شوي ... وانت ما رقدت من امس صح ؟

سلطان : لاياميه .. رقدت وعيت (استيقظت ) من الفير .. صليت في المسيد ( المسجد) وييت (رجعت)

ام راشد :الله يحفظك ..

ثم سكتت مماجعل الشك يدخل قلبه .. ترك ما في يده وذهب اليها .. جلس بجانبها ..

سلطان : فيجشيء ؟

ام راشد :ما في شيء .. ابوك مايا ( لم يأتي) ؟

سلطان : لا .. امايه ؟

ام راشد :هااا ياوليدي ..

سلطان : فيشيء صاير بينج وبين ابويه ؟

ام راشد :ما بينا الا كل خير .. سلطان روح وع ( ايقظ ) اختك .. مريوم حرقت تلفونها وهي ماترد عليها .. اتصلت علي وقالت لياقولها انها تبيها فشيء ونسيت ..قوم شوفها .

سلطان : ماطلبتي ..

قام ليلبيطلب والدته ... وهو على اخر السلم التقى بماجد ..

ماجد : صباحالخير

سلطان :صباح النور .. انت متى رجعت البيت ؟

ماجد :اليوم الصبح ولا كان حد واعي .. وين رايح ؟

سلطان :بوعي امل ..

ماجد : انابوعيها ..

وقبل انيبتعد ناداه : ماجد .. خبرها ان مريوم حرقت موبايلها من كثر ما تتصل ..

دخل غرفتهاورآهامتغطية بالكامل .. والغرفة باردةجدا .. اغلق التكييف .. وتقدم منها وعلى وجهه ابتسامة شر .. سحب الحاف عنها بقوة ..

ماجد : قومييالكسلانه .. والا بكب ( ساسكب ) عليج ماي (ماء)

شعرت بالبردفالتوت على نفسها وهمهمت : خلني ارقد .

ماجد ( وهويدغدغها ) : ما شيء ارقاد .. ياللا قومي ..

امل : هههمجوود حرام عليك ... والله ما راقده الا الساعه ست .. خلني ارقد

ماجد : اذاتحبيني بتقومين تتريقين وياي .. والا تراني ازعل عليج

امل :اووووهوو .. مجود والله تعبانه –قامت جالسه وابعدت شعرها عن وجهها- اوكي

ماجد : هيهصح مريوم حرقت موبايلج .. شوفيها شو تبي

امل :ملقووفه ما وراها شيء –نزلت عن السرير- بتغسل وبلحقك

ماجد : اوكي.. لا تتاخري .. ما بتريق الا معاج

امل : اوك

نزل لصالةوسلم على والدته وجلس بجانبها

ماجد : شوفيها الغالية .. حاس انج مب بخير ..

ام راشد :احاتيك يا ولدي ..

ماجد : انابخير .. وابشرج اني رجعت لليامعة .. وان شاء الله بتخرج وبتفرحين في .

ام راشد :الله يبشرك بالينه(الجنه)

وصلت املعلى كلام والدتها وقالت مع ماجد : آآآآآآآآآآآميييييييين

قبلت راسوالدتها والقت عليها تحية الصباح .. وجلست .. سكبت لماجد كوب شاي وسكبت لها آخر ..بعد ان رفضت والدتها الشاي .

ام راشد :امل .. شو تباج مريم .. متصله علي تقولي تباج فسالفة

امل :بشوفها بعدين .. بس لا تحاتين ما وراها الا صدعة الراس .

ماجد :اليوم بروح بيت خالتي ام فيصل .. بتروحن معي ؟

ام راشد :وشو عندك هناك ..

ماجد : فيصلمسوي عزيمة لشباب .. واذا تبن تروحن بوصلكن ..

التفت لهمسلطان : انا ما بروح .. واستسمحلي منه .

ماجد :سلطون لا ادبسني وياه .. بتروح يعني بتروح .. وخل عنك العب اختلط بالشباب احسنلك .

سلطان ( وهويعتدل في جلسته بعد ان كان مضطجع): من متى يا مجوود .. معقولة انت اللي تقولهالكلام .

ماجد : غيمةوعدت .. ها شو قلتن ؟

امل : ما فياروح .. محد بيكون هناك غير ريم وانا ما اعرف اسولف معها .. ومب متعوده عليها .

ماجد :وانتي يالغالية .؟

ام راشد :بروح اساعد اختي .. واكيد خالتكم ام هند بتكون موجودة .. البارحه قالت لي انهابتروح . بس ما قالتلي عن العزيمه .

سلطان :يمكن ما تدري .. انزين اروح وياك والا مع رشوود ؟

ماجد : راشدبيتاخر فالدوام .. وبيلحقنا هناك .. اموول مب حلوة تبقين بروحج هني .. ويمكن نتاخر ..

امل : ماعليك مني .. ما بيصيرلي شيء . وبعدين ابويه هني .

ام راشد :ابوج فالمزرعة من امس .. تجهزي وروحي ويانا

امل : ما فياروح .. عاادي ما فيها شيء اذا بقيت بروحي .. انتوا روحوا واستانسوا .

..............................................


يـــــــــــــــــــتـــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــع


تابع الجزءالتاسع عشر من روايتي



في منزل ابومنصور .. ام منصور تتجهز لتذهب لزيارة اختها ام فيصل .. خرجت من غرفتها حاملةعباءتها على ذراعها .. كانت هند جالسة تشاهد التلفاز .. ما ان رأت والدتها حتى فزتمن مكانها ..

هند : امايهبروح وياج ..

ام منصور :وين بتروحين انا ما بتاخر بصلي العصر وبيي

هند : بساريد اروح ..

ام منصور :وشو بتروحين تسوين .. محد بيكون هناك حتى امل ما بتروح

هند : وشودخلني بامل .. اريد اروح اشوف خالتي ... اماايه بليييييييز

ام منصور :لا بلييييييز ولا بليييس .. يلسي هني يمكن ابوج يحتاي ( يحتاج ) شيء ..

هند ( بشيءمن الضيق ) : عيل من وياه بتروحين ..؟

ام منصور :بتخطف علي خالتج ام راشد وبنروح – سمعت صوت بوق السيارة- وصلوا ..

وضعتعباءتها على رأسها وخرجت من المنزل ..

هند : ياربي كيف اقدر احبب خالوتي في اذا ما رحت .. بروح اشوف المسن يمكن احصل ناصر ..

جرت مسرعةالى غرفتها .. فتحت جهازها

امل :ولكمووووووووووو

هند ( فينفسها ) : شو تبي هذي .. مالي خلق اكلمها ..

ثواني واذابها تحظرها ..

هند : جذياريح ..

فتحت قائمةالقروب ولكن لا يوجد احد .. احست بالملل وفتحت قائمة القروب الاخر .. كثيرونالمتواجدون عليه .. لحظات واذا احدهم يكلمها خاص ..

.....:
السلامعليكم

هند :وعليكم السلام .. منو معي ؟

...:
مبلازم تعرفين .. بس اريدج تفهمين شيء واحد .. خلج بعيد عن عبدالله ..

هند : وانتشو دخلك .. وبعدين أي عبدالله .؟

...:
لاتذيكين علي .. اقولج خلج بعيدعنه ... والا ما بيحصلج طيب ..فاهمه ..

هند : اسمع.. خل تهديدك لك .. وبعدين ما في شيء بيني وبين عبدالله فاهم .. والا اقول فاهمه .

...:
هههههههههههاااااااااايحلوة فاهمة ..

هند :خخخخخخ رقمها اذا عيبتك

....:
ها هاها ها تنكتين ويا ويهج .. اقول ما اريدج تحتكين فيه .. والا ترا ما بتلومين الانفسج ... باي يا حلوة ..

توترت وشعرتبخوف غريب يتملكها .. قالت في نفسها : شو يقصد .. يا ويليشو اسوي الحين ..

.............................................

تعوودتـآإني مآإتكلم ـآإذآإ زـآإد ـآإلــآإلم فيني

ولـآإكنيبدييتـآإتعبمن سكوتي ولـآإتدرين

بـ كلـآإحسسآإس ـآإنآإدييلك..وحبي لك ينآإديني

تعودتـآإكتمجروحي ولــآإ ـآإقوىـآإلجفــآإوـآإلبين...



الشعوربالجرح صعب جدا ... والاصعب اذا كان من شخص تملكك منذ امد ... منذ ان كنت صغيراولا يوجد حرام فالاختلاط ... منذ ان بدأ عقلك يعي ما معنى الحب ...وما هو الشوق ... وما هو الامل برؤية من تحب ... تشعر انك تريد ان تراه في كل لحظه.. تتمنى ان تضمه الى صدرك ... وتقبله في كل مكان .. وتشعر بدفيء لمساته .. ودفيءانافسه ... وحتى حين غرس سكين الشك في قلبك فانك لا تزال تريده ... ولكنك تكابر... ترغب بسماع همساته .. وكلماته ... هذا حالها ... لا تريد لاي احد ان يعرف مابها ... بعد ان سجلت هند خروج من الماسنجر .. قامت واخذت موبايلها معها .. خرجتلحديقة المنزل .. وجلست بجانب حوض الماء .. تذكرت ذاك اليوم الذي عصب عليها فيه ..فنزلت دموعها .. مسحتها وامسكت هاتفها اتصلت على مريم .. وهذه المرة الثالثة التيتطلبها فيها ..

امل : ياربي .. منو تكلم هالكثر .. حشااااا ..

عند مريم وبالتحديدفي غرفتها كانت واضعة السماعة في اذنها وتكلم صديقتها شمه .. وتلعب بخصلات شعرهاالقصير ..

شمه :هههههااااااااااي من صدجج ( صدقك ) قولي والله

مريم :والله .. تدرين انه يقولي كل شيء فقلبه .. والله مرات يكسر خاطري ..

شمه :اييييييييييه لا تكونين حبيتيه ..

مريم :طاااااع هاي .. أي حب يا بنتي .. انا ما عندي هالسوالف ..

شمه : احلىشيء الحب ( قالتها بطريقة رومنسية )

مريم : ياعيني .. الا تعالي بعدج ع الروايات ..

شمه : هيه.. تصدقين فاسبوع قريت اربع روايات كاملة .. واتابع ست غيرهن ..

مريم :والله حاله .. كل رواية مثل الثانية .. ما لهن طعم .. وتقدرين تعرفين شو بيصير مناول بارت ..

شمه :حراااام عليج .. في روايات حلوة .. وخاصة الرومنسيه

مريم : هيهصح .. فلانه شافت فلان .. وكرهته لانه استفزها .. وصارت تتمنى الموت ولا تتمنىشوفته .. وتزوجها غصب .. وعذبها وذلها .. ومع الوقت حبته .. وصار بينهم شيء وشويات ..

شمه :هههااااااااااااي .. الله يقطع بليسج ..

مريم : هذاالصدج .. وغير المقالب والحالات الغريبه .. وكل كاتبه ماخذه شيء من رواية قرتها ..ما شيء فرق الا بالاسماء .. والله اقدر اخمن شو بيصير من اول بارت ...

شمه : بس فيروايات حلوة وفيهن افكار يديده ( جديده )

مريم : هيهفي .. بس شوفي اللي يتابعونهن .. واللهشيء يقهر .. روايات ما تنبلعومشاهداتهن بالالاف .. وروايات حلوة وبفكرة يديده تلقين كم مشاهده بس .. واللهيصعبون علي اللي يحطون افكارهم فرواية ولا يحصلون تفاعل ..

شمه : لو شوما قلتي .. ما بودر( بترك ) قراية الروايات .. الا ما خبرتيني

مريم : شو

شمه : شولون فستانج .. اريد اطقم وياج يوم الخميس ..

مريم : وع.. ما اريد حد يطقم معي .. اقول سكري .. والا بيسكر فحلقج .. لان ما فيه شرج .

شمه : اوكبسكر .. فتحي المسنوصوريلي فستانج

مريم : روحيلااااااااه ..

اغلقت الخط... وقامت لتشحن موبايلها .. ثم عادت وجلست على جهازها .. ما ان فتحت الماسنجر حتىظهرت لها محادثة كتب فيها :

السلامعليكم .. شحالج ميمي ؟ .. اسف صارلي فتره ما دخلت .. بس والله ظروف .. سامحيني ..والله اشتقت اسولف وياج .. ارتاح وانا ارمسج .. عندي اشياء واايد اريد حد يسمعها.. والله حاس الدنيا ضايجه علي ..

..............................

في منزل امفيصل اجتمع الشباب فالمجلس .. كان هناك اقرباء فيصل وبعض من اصدقاءه .. كان حديثهمممتعا ولا يمل ..

فيصل :والله ان ذاك اليوم كان قلبي بيوقف بسبتك ..

فهد :ههههااااااااااي .. والله لو شفتوه وهو يصرخ بطول حسه ( صوته ) والله كنتوا متوامن الضحك .. اول مرة اشوف فيصل جذي ههههههههه

فيصل :بالله عليك حد يمشي فالطريجويرمس فون وكانه ع الكورنيش ..الله ستر والا كنت رحت فيها ..

احد الشباب: الله كتبلك عمر .. والصراحه ما اللوم فيصل وهو يشوف السيارة شوي وبتضربك ..

ماجد : الليماخذ عقله ذيج ( تلك ) الساعة ..

نظر فهدبنظرات غيض لماجد .. ولكنه لم يتفوه باي كلمة .. اما عند ام فيصل فجلست مع اختيهابعد ان انتهت من اعداد طعام الغداء ..

ام منصور :والله ما عارفه .. بس ما صرت اشوفه فالبيت الا وين ووين .

ام راشد :يا فاطمة خلي عنج الوساوس .. وابو منصور ما في مثله .. ومب راعي هالسوالف

ام فيصل :عايشه صادجه .. لو يبي يعرس عليج كان قالج ..

ام منصور :انتن ما حاسات في .. هو متغير .. اعرف سالم زين .. في شيء مخبينه عني ..

ام فيصل :فاطمه خلي عنج هالرمسه .. انتي بس خايفة انه معرس عليج .. وخوفج هذا هو اللي يخليجتشوفينه متغير

ام راشد :كلام عليا صح .. ولو هو بيسوي شيء كان قال ..

ام منصور :يا رب يكون كلامكن فمحله .. وين ريم ما شفناها ..

ام فيصل :فبيت عمها من يومين ..

ام راشد :بنتج كبرت يا عليا .. لازم ما تخلينها تبات برع البيت .. وبيت عمها فيه شباب كبار..

ام فيصل :ما ينخاف عليها من عيال عمها ..

ام راشد :السالفة مب سالفة تخافين عليها والا ما تخافين .. بس مب حلوة تخلينها بالايام برعالبيت ..

ام فيصل : بس بعدهاصغيره .. وما في احبسها فالبيت ..

ام منصور :لا تحبسينها .. خليها تطلع وتروح واتي .. بس لا تخليها تبات برع.. كلام الناس تراهما يرحم ..

ام فيصل :خلاص .. ما بخليها تبات مرة ثانية .. وانتن ليش ما يبتن اموول وهندووه

ام راشد :امل ما بغت اتيي .. وخليتها ع راحتها ..

ام فيصل :بس البيت ما فيه حد ؟

ام راشد :فيه الخدامه والدريول .. واحنا ان شاء الله ما بنتاخر عليها ..

ام فيصل :وانتي ليش ما يبتي هند وياج .. بعد ما بغت اتيي

ام منصور :انا ما خليتها .. ابوها فالبيت واخاف يحتاي شيء ..

.................................................. .

الساعةقاربت الخامسة عصرا .. رن هاتفها .. المتصل مريووم البلشه .. هكذا مسجلتنها فيهاتفها .. ضحكت وردت

امل : حشاااويا منو تتكلمين هالكثر ..

مريم : اعوذبالله .. شو فيج .. الناس تسلم .. تقول الوو .. أي شيء .. مب من اولها جذي

امل :هههههههههه .. تدرين شو مسجلتنج بموبايلي ..

مريم : ادري.. شايفتنه .. بس انتي تدرين شو مسجلتنج ..

امل : لا ..شو ؟

مريم :ههههههههههه ما بقول

امل :مريووم بتقولين والا اسكر الخط ..

مريم :اموول المغرومه .. هههههههههه

امل : شوو.. ويا راسج يالدوووبه .. صدج هبله ..

مريم : مباهبل عنج .. اموول شو صاير بينج وبين حبيب القلب ..

امل : ليش ؟

مريم : شوليش .. انتي ما تدخلين المسن وهو دووم يسال عنج .. ع فكرة الحين يالسه ارمسه خاص ..

امل : شووو

مريم :هههههههههههه فديت اللي تغار .. سمعي تراج بتضيعينه من ايدج بعنادج .. انتي تحبينهوهو يحبج .. انسوا هالخلافات الصغيره .. وعيشوا حياتكم .. واللي يحب يسامح

امل : انتيما تعرفين شيء ..

مريم : حتىولو .. اقولج لا تضيعينه بعنادج .. هذا اللي عندي .. ولو تحبينه بتدخلين المسنالحين .. ياللا تشاوو

امل : وين ؟

مريم : بروحالصالون مع حمدووه .. بسوي نيو لووك .. باااي

امل ( بفتور) : باي

اخذت تقلبكلام مريم في عقلهاوهي تناظر جهازها الذي اغلقته ..اقتربت وفتحته .. وفتحت الماسنجر ويداها ترجفان .. وقلبها ينبض بسرعه ويسابقاناملها التي قامت بضغط ازرار لوحة المفاتيح .. انه متواجد .. ها هي تراه ..ناظرته ليلفت انتباهها التوبيك








دمعت عيناها.. وظهرت للعيان ... وفتحت محادثة معه ولكنها لم تكتب أي شيء .. فاذا به يكتب

يجينيطيفج الغالي على مرسال شوقي لج
أخاف ارمشمن عيوني واطير جية وصالج
امل لاتجي صوبي قولي وين أنتي وأناأجيــلج
أبيج تقوليوين أنت وعلى عيونيأنا اوصلج
وربيلعيونج امولهفوق الجمرامشي لج
وأخلي طيفييسبقني قبل يحضني منزالــج

همسه : الابيات لاخوي بدمه كتب همهالعنزي ولي فيهن بعض المسات ^^






امل : احبك.. واشتقتلك

ناصر : انااكثر يا روحي .. سامحيني .. ما اريد شيء من الدنيا الا انج تبقين معي .. بدونج اناولا شيء ..

امل :

ناصر :اموولتي

امل : هلا.. آمرني

ناصر : اريداسمع صوتج .. اشتقت له ..

اخذت المايك .. لتنساب كلماته التي اشتاقت لها في اذنها .. فجأه وهي معه سمعت اصواتخارج الفلة .. وضعت المايك بعد ان استاذنت منه .. اقتربت من نافذت غرفتها التيكانت مفتوحة ونظرت منها .. فاذا بها ترى مجموعة من الشباب يدخلون من باب الفلةبشكل مريب .. اغلقت النافذة وجرت للباب تقفله .. عادت بخوف تضع المايكرفون .. وهيترتجف من الخوف قالت

امل : ناصر.. في شباب تحت .. لبسهم غريب .. وانا بروحي فالبيت

ناصر( بخوف) : اهلج وين ؟

امل (والخوف يتملكها ) : محد .. راحوا عند خالتي .. والشغالة طلعت مع عزيز للجمعية ..ناصر شو اسوي .. خايفة ..

ناصر : قفليالباب .. واتصلي ع حد من اخوانج بسرعة ..

امل : اوكي.. الحين بتصل ..

وضعت المايك.. واخذت موبايلها وهي تحاول ان تتصل .. يسقط من يدها بسبب خوفها .. وهي تتناولهمن على الارض اذا بها تسمع اصوات خفيفة خارج غرفتها .. لحظات واذا بمقبض البابيتحرك .. فاذا بها تصرخ من الخوف .

ناصر : امل ...........
.................................................. ..............


هل شك اممنصور في محله ؟؟ ام كلام اختيها هو الصح ؟
نورا وفلاح... ما الذي سيحدث .. وهل ستتراجع عن كلامها له ؟
ماجد لايزال يشك في ابن عمه فهد .. متى سيكتشف الحقيقة ؟

من هو خلفالكلام والتهديد .. وماذا ستفعل هند ؟

مريموالشاب الجديد في روايتي .. ما قصتهما ؟

ماذا سيحدثلامل ؟؟
.........................
تحياتي :والسمووحه ع التاخير

اسطورة ! 16-10-12 04:55 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء العشرون من روايتي

الافكاربدأت تعصف في رأسه .. كان طوال الوقت شارد الذهن .. لم يشاركهم بالحديث والضحك ..حاله تلك جعلت الشك يدخل في قلب ابن خاله راشد .. الذي اخذ حمد على جانب وسأله عنحال اخيه .. حمد لا يعلم سبب الشرود الذي يعاني منه سعيد .. وسعيد لا يتكلم بشيء.. كان متكأ على الوسادة بعد ان تناول الغداء .. لم يتناول الكثير وقام قبل الجميععن الصحن .. كانت علبة البيبسي في يده يشرب منها وهو يفكر في كلام عبيد له منذيومان
عبيد :اقولك غانم ما بيخليك فحالك .. ويمكن يدبرلك مصيبه
سعيد (بعصبية ) : كله منك .. بس حامض على بوزه اشتغل وياه هالشغله الوسخه .. تعرف شوعقوبة اللي يروج مخدرات .. تعرف والا اخبرك .. السجن يا عبيد .. ومب اي سجن ..
عبيد : اسمعالريال بيبتعد عنك .. بس يريد يناسبك .. شو رايك ؟
سعيد : شووو.. تبيني اعطي اختي لتاجر مخدرات ... شو بيكون مصيرها وياه ..
عبيد : ياانت .. يا هي .. فكر زين يا سعيد ..
كان كل ذاكالحديث في الهاتف .. انهى علبة البيبسي دون ان يشعر بطعمها .. قام واقفا واستاذنبالانصراف .. الكل لاحظ ان هناك شيء ما يشغله ..
................................................
وضعت المايك.. واخذت موبايلها وهي تحاول ان تتصل .. يسقط من يدها بسبب خوفها .. وهي تتناولهمن على الارض اذا بها تسمع اصوات خفيفة خارج غرفتها .. لحظات واذا بمقبض البابيتحرك .. فاذا بها تصرخ من الخوف .
ناصر : امل
...(
بهمس): اكيد امل اللي صرخت .
...:
وخيريا طير ..
... :
اريداشوفها .. سمعت انها حلوة .. خلنا نفتح الباب ..
...(
بصوتعالي قليلا ) : ايييه انت وياه .. ما كنا طولنا .. خلونا نطلع اخاف حد ايي .
كان هذا مايدور عند باب غرفتها .. كانت تبكي وترتجف من الخوف .. كان ناصر يحاول ان يفعل ايشيء يساعدها .. لا شعوريا قام يتصل باخيها راشد ... ولكن هاتفه كان مغلقا .. وفجأةرن صوت محادثة .. فتحها فاذا بمريم .. اسرع وطلبها محادثة خاصة .
ناصر : مريومعطيني رقم اموول .
مريم :شووووو... ليش ؟
ناصر : بدونليش .. عطيني رقمها بسرعة ..
مريم : اسفهما اقدر ...
ناصر : اذاتعزينها تعطيني الرقم .. بسرعه مريم الله يخليج .. امل فخطر
خافت منكلام ناصر : ..................050 هذا رقمها
كانت حاضنهساقيها وتبكي وهمساتهم تصلها وتزيد خوفها اكثر واكثر .. رن موبايلها
...:
عندهاتلفون خلنا نروح .. اكيد اتصلت ع حد من اهلها .. يا ويلنا من سلطان لو عرف
... :
غبيانت .. خلونا نطلع
تركواالمكان .. وهي في حالة من الرعب والهلع .. لم ترد على هاتفها .. رن ورن ولكن لا منمجيب ... مرت الدقائق وهي على حالها من الجلوس .. اصيب ناصر بالخوف لا يعرف ماذايفعل .. ولا يسمع اي صوت من المايك .. وهاتفها لا ترد عليه .. فجأة تحرك مقبضالباب مرة اخرى .. فاذا بها تصرخ .. لتصل صرختها لناصر .. الذي ارتاع عليها
امل :حراااااااام عليكم شو تبون مني – كانت تبكي وتصرخ بخوف- الله يخليكم روحوا
...:
فتحيالباب .. شو فيج ؟
امل : خلوني.. دخيلكم خلوني ..
سلطان (بخوف ) : امووول شو صاير –طرق الباب بقوة – فتحي الباب .
انتبهتلصوته اخيرا .. قامت الى الباب وفتحته .. وارتمت في حضن سلطان تبكي وترتجف .. خافعليها
سلطان : شوصاير ؟ .. ليش خايفة جذي
امل ( لاتزال محتضنته بقوة) : كانوا بيكسرون الباب .. كانوا – اجهشت بالبكاء- من ..
سلطان : منو؟
ابعدها عنحضنه .. واجلسها على سريرها ..
امل : فيشباب كانوا فالبيت .. وكانوا .. يبون يدخلون علي ..
عادت لتبكيواخذ سلطان يهديء من روعها .. كان كلام سلطان لاخته يصل خافتا الى مسامع ناصر ...شعر بالراحةتسري في اوصاله بعد ذاك الخوفالذي تملكه عليها ..
..........................................
اليومالثاني عند الساعة التاسعة صباحا ... قامت حمدة من نومها والقلق ينتابها من الغدالذي هو يوم الحفلة .. نزلت لصالة لتجدها خالية .. توجهت للمطبخ وطلبت من احدىالخادمات ان تجهز لها كوب شاي .. وقامت هي تعد لنفسها شطيرة جبن .. تناولت افطارهاوعادت ادراجها صاعدة الى الطابق الثاني .. لتلتقي بفهد خارجا من غرفته وهو مسرع
حمده : بعدكهني ؟
فهد : تاخرتبالرقاد .. يا ويلي من ابوي بيغسلي شراعي اليوم .. ياللا مع السلامه
حمده : مااسويلك شيء تاكله
فهد( وهوينزل السلم وبدون ان يلتفت لها ) : لا ..
اكملتطريقها لغرفة مريم .. طرقت الباب ودخلت واذا بها ترى مريم نائمة بشكل عشوائيوبنطلون البيجاما مرتفع لتخرج ساقها من تحت الحاف .. ضحكت ضحكة خفيفة .. واقتربتمنها وقرصت ساقها
مريم :آآآآآآآآآآآآآآخ .. عمى ان شاء الله ..
حمده :هههههه يعمي العدو .. قومي .. بسجارقاد .. والا نسيتي ان اليومبنروح نييب فساتينا .
مريم ( وهيتتغطى بالحاف ): روحي وييا (مع) عموتي .
حمده : عمتيما ادري شو فيها .. متغيره .. والبارحة قالت لي انها ما بتروح – سحبت الحاف- قوميعاااااااد
مريم :اوووووووووهووووووووووو والله نودانه(نعسانه) .. خليها يوم ثاني .
حمده :تستهبلين انتي .. باجر الحفلة .. وانتي تقولين خليها يوم ثاني .. قومي .. بعدنابنروح نتحنا ..
مريم (وهيتجلس ): هبله انتي .. لو تحنينا امس ما كان احسن .. صدج غبيه ..
حمده : قوميعااد .. عشاني-تثير شفقة مريم- ياللا مريووم .. فديتج ياللا
مريم :انزين .. روحي سويلي ريوق .. مابي من الخدامات.. انتي سويه .. والا ما بروح وياج.
حمده : منعيوني الثنتين
مريم : مااريد من عيونج .. ابيه من المطبخ
حمده(تسحبالمخدة وتضرب مريم بها ): تستهبلين .. ياللا قومي تجهزي ..
في جهة اخرىوفي غرفة نورا بالتحديد .. خرجت من دورة المياه بعد ان استحمت وارتدت بنطلون ضيقمع بلوزه ناعمه .. ورفعت شعرها القصير .. وارتدت عباءتها ووضعت شيلتها ( غطاءرأسها ) .. نظرت الى هاتفها الذي كان على التسريحة .. اخذته وقامت بالاتصال
نورا : هلا.. السلام عليكم ... الحين بطلع ... لا ما بتاخر نص ساعهوبوصل ..
وضعته فيحقيبة يدها وخرجت .. وهي تنزل اذا بمريم تنزل خلفها
مريم : عموتيوين رايحه ؟
نورا :مشوار وبرجع ..
صارت تمشيبمحاذاتها : مع منو .. الدريول بياخذني وحمدة نييب فساتينا .. وبعدين بنروحالصالون نتحنا ..
وصلن للاسفل.. التفت نورا لمريم : نسيتي اني حاجزة معكن فالصالون ..
مريم : هيه.. بس وييا منو بتروحين ..
نورا : مبمهم .. انا تاخرت .. لازم اطلع .. الساعه 11 بكون فالصالون معكن .. مع السلامه
جاءت حمدهوهي تحمل صينية الافطار : هذي عموتي اللي طالعة ؟
مريم : هيه.. تقول بتلاقينا فالصالون ..خليني اطلع اشوف ويا منو رايحة
جرت مسرعةلترى مع من ذهبت نورا
حمده( وهيتلوح برأسها ) : مينونه هالبنت
ام فهد :منو المينونه ؟
فزت حمده :هلا خالتي ..
ام فهد :وين مريم .. هبابكن (بمعنى ما عندكن وقت ) تتجهزن .. الوقت بسرعة يخطف ..
مريم :خسارة
ام فهد :الناس تسلم ..
مريم :اوووه الغاليه هني .. السلام عليكم –قبلت راس امها- شحالج اماايه ..
ام فهد :بخير .. ياللا تجهزن .. بتصل بعمتج اذا بتروح ويانا ..
تركتهنوذهبت .
مريم : انشاء الله –تنظر لصينية التي تحملها حمده- هذا ريوقي –تاخذها من حمده- تسلم الايديناللي بتاكله ههههههه
حمده : صدجمينونه .. بروح اجهز عمري .. اخاف امج تسويلي سالفه ...
................................................
يـــــــــــــــتــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــع


تابع الجزء العشرون من روايتي

لم يجدوظيفة بعد ليترك عملة الليلي .. بعد ان تناول افطاره مع امه .. بان عليه التوتر ..قال في نفسه : اخبرها الحين احسن .. ياللا بتوكل ع ربي
فيصل :امييه .. اريد اعرس .
عليا : هذيالساعة اللي اترياها .. والبنت مويوده(موجودة) .. بس انت قولي متى تبيني اخطبها لك ..
فيصل : منوتقصدين ؟
عليا : مريمبنت بو فهد .. حلوة وطيبة .. وتقول للقمر قوم وانا ايلس بدالك ..
فيصل : بس انافبالي غيرها
عليا : شوو.. غيرها؟ ليكون انت بعد عندك سوالف الشباب .. والحب والمسخرة ..
فيصل : لالا لا يا اميييه .. لا يروح فكرج بعيد .. ما عندي هالسوالف والحمد لله ... البنتتعرفينها ..
عليا : منو.. لا تقولي هند بنت خالتك .. صح انها بنت اختي .. بس اريدلك اللي احسن منها ..
فيصل : لامب هند .. سامية بنت عمي بو حمد ..
عليا : اخوبو فهد
فيصل : هيه.. شفتها يوم عزومة ريل (زوج) خالتي .. والصراحة دخلت قلبي .. ها شو قلتي ؟
عليا :البنت ما عليها رمسه .. والله وتعرف تختار يا فيصل .
فيصل (بحياء ) : تسلمين يالغاليه .. متى بترمسين امها ..
عليا : قريبان شاء الله .. بس اخاف يكون حد متكلم عليها وحاجزنها
فيصل : منوتقصدين ؟
عليا : فهدولد عمها .. ولد العم احق ببنت عمه ..
فيصل : الليالله كاتبه لي انا راضي فيه ..
بينما كانالحديث يدور عنها في منزل ام فيصل .. كانت هي مع امها واختها واخيها الصغيرفالصالون ليتزين لحفلة عقد قران راشد وحمده .. سلوى جالسه وهي رافعه ذراعيهااللتان نقشتا بالحناء .. والملل يتملكها .. في حين كانت والدتها لا تزال المحنياتيقمن بنقش كفيها .. وبالمثل كانت سامية .. رن موبايلها .. كانت السماعة في اذنها.. طلبت من التي كانت تقوم بنقش يدها ان تضغط على زر الرد ..
سامية :الووو
احمد : هلاوالله بهالصوت .. هلا بسماي ودنيتي .. هلا بغلاي
ساميه : كلهذا لي ؟
احمد :واكثر يا روحي ..
سامية :انزين اخبارج ؟
احمد : حديمج ..
سامية : هيه.. انا فالصالون مع امي واختي .. تدرين ملجة بنت عمي وولد عمي باجر ..
احمد :اهااااااا .. اريد اشوفج .
سامية :هاااا .. ما اقدر
احمد : حتىلو صورة يا عمري .. ما يصير جذي .. صار لنا اكثر من شهر نرمس بعض وللحين ما اعرفشكلج ..
سامية :اوكي .. باجر ان شاء الله .
احمد : وليشتقولينها بدون نفس ..
سامية : لا.. ولا شيء
احمد :سموووي حاس انج متغيره علي .. في شيء ؟
سامية :اكلمج بعدين اوكي .. ياللا باي ..
قال وهوممسك الهاتف : يا ويلج لو فكرتي تخليني
ام حمد :منو هذي اللي ترمسينها ؟
سامية :ربيعتي منال .. تعرفينها ..
سلوى : ليشرجعت من العمرة ؟
سامية : هيهرجعوا من يومين
سلوى تعلمبان سامية تكذب وان المتصل ما هو الا الشاب الذي تجلس بالساعات تسهر معه علىالموبايل .. وسامية بدورها تعلم بما يدور في راس اختها .. كانت في نظراتهما لبعضبعض الغيظ والحقد ..
................................................
تعب منالتفكير .. فلقد وضع بين خيارينكلاهما صعب ... كان جالسا بعد انصلى العصر .. فاذا بوالده يدخل عليه الغرفة
سعيد : هلاابوويه .. حياك
ابو سعيد :شحالك يا ولدي .. هاليومين ما عايبني .. فيك شيء
سعيد : لاوالله ما في الا العافية .
جلس ابوسعيد على جانب السرير : حاس اني جسيت ( قسيت ) عليك وااايد .. بس حال اختك هوالسبب .. سامحني يا سعيد
سعيد :افااااا .. شو هالرمسة .. انت اللي سامحني – قام وقبل راس والده – وهذي محبه عراسك الله يطول لنا بعمرك ..
ابو سعيد :كلام مها خلاني اعرف الغلط والصح.
سعيد : مها؟

ابو سعيد :هيه مها .. الحين انا بطلع بودي امك عند اخوها تقول تريد تساعدهم ..
خرج والدهوبدأ يفكر : مهااااااا.. شو دخل مها بتغير ابوي .. ياللا فرصة اروح ارمسها دام محدامي ولا ابوي فالبيت .. انتظر حتى خرجوا من المنزل ولم يبقى فيه الا هو ومهره ومها.. ذهب الى غرفتها طرق الباب ودخل بعد ان اذنت له
مها : سعيد؟
سعيد : هيه.. جيف (كيف) عرفتي
مها : منعطرك .. خير ييتك غريبة .. شو وراك
سعيد : ورايخير .. في واحد من ربعي يبي يتقدملج .. والصراحة الريال ما يعيبه شيء .. شو رايج ؟
مها : مابياتزوج ..
سعيد : وليشان شاء الله ..
مها : بسجذي .. مابي اعرس ..
سعيد :بتاخذينه رضيتي والا نرضيتي فهمتي
قامت واقفةبعد ان كانت جالسة واقتربت منه حتى احست بوقوفه امامها ..
مها : دامراس ابوي يشم الهوا ما لك علي كلمة فاهم يا سعيد
سعيد :وطولين صوتج علي بعد .. انا بعطي كلمة لريال .. وبتاخذينه غصب عنج
مها ( وبدأتدموعها تنزل) : بتزوجني تاجر مخدرات يا سعيد .. ترا انا سمعت كلامك اللي من يومين.. لهالدرجة كارهني –مسكت ذراعيه ووضعت كفيه على رقبتها- اجتلني(اقتلني) وارتاح ..هذي انا جدامك(قدامك ) ريحني وريح عمرك .. تراني اتمنى الموت اكثر منك ..اجتلني-بدأ صوتها يتهدج ويتقطع- لو انت تكرهني مرة انا صرت اكرهك الف مرة .. كرهتكيا سعيد .. كرهتك
سحب ذراعيه: انتي شو تقولين ؟
مها : كليوم اروح لابوي واحن ع راسه .. بس عشان يسامحك .. وانت كل يوم تكرهني فيك اكثر ..خلاص انا تعبت .. عيشتني فظلام اكبر من الظلام اللي انا فيه .. كرهت نفسي .. وكرهتعيشتي بسبتك .. وفوق هذا ياي ترميني حق واحد محشش وتاجر مخدرات .. نسيت اللي صارذاك اليوم .. وحملتني ذنب انا مالي فيه .. انت ناسي جيف (كيف ) صار الحادث .. ومعهذا سكتت .. ولا قلت لهم اي شيء .. تدري ليش ما تكلمت .. لاني احبك يا سعيد .. لانلو ابوي درى كان ذبحك .. بس انت ما صنت هالحب .. ومليت قلبي كره .. الله لا يسامحك.. الله لا يسامحك ..
سعيد : خلاص.. بس .. مابي اسمع شيء
صراخهموصوتهم العالي وصل لحمد الذي ركض بسرعة لغرفة اخته ..
حمد : شوفيكم .. صوتكم واصل لبرع ..
مها : اللهياخذني .. الله ياخذني ..
وفجأة سقطتعلى الارض .. قام حمد واسند رأسها واخذ يربت على خدها بخفه لتفيق
سعيد : ماتت
حمد : فالالله ولا فالك .. عطني عطر او اي شيء عشان تقوم ..
احظر لهزجاجة عطر من عطور اخته .. وقام برش العطر في باطن يده ويشممها إياه .. فجأة دخلتمهرة وعلى وجهها علامات الغضب لقد سمعت كل ما دار بينهما .. نظرت لسعيد بغيض
سعيد : خير.. ليش اطالعيني جذي
مهرة : كلكممثل بعض .. مستقوين علينا ..ما تشوفون الا نفسكم .. انت وهو وكلكم .. اكرهكماكرهكم .. خياس ما وراكم الا المشاكل ..
لحظات واذابضربة قوية على خدها من سعيد .. لتقف والدموع تنهمر من عينيها ..
سعيد :ناقصنج انتي بعد
وترك المكان.. ظلت واقفة لبضع دقائق ثم انصرفت .. اما حمد فاحس بان اخوته يخفون اشياء كثيرةعنه .. ساعد مها لتستلقي على سريرها بعد ان افاقتمن إغماءها .. ثم خرج باحثا عنسعيد .. ولكنه لم يجده .. عاد ادراجه وطرق باب غرفة مهرة
مهرة : شوتريد مني .. كلكم مثل بعض .. اكرهكم ..
حمد : مهرةشو صايرلج .. فتحي الباب وفهميني شو فيج
مهرة : خلنيبروحي ..
لم يستطعاقناعها بان تفتح الباب .. فحمل نفسه وجلس في الصالة .. لا يستطيع ان يخرج منالمنزل ويترك اختيه وحدهما ..
..............................................
لم تستطعالنوم جيدا فالكوابيس اخذت تلاحقها بسبب ما حدث معها .. اخبرت والدتها واخويها بكلما حدث .. ولكنها لم تذكر اي شيء عن الشباب وبانهم يعرفون سلطان .. فضلت ان تصمت.. هاهي نائمة والساعة قاربت على الخامسة عصرا .. رن هاتفها .. فردت بدون ان ترىمن المتصل ..
امل ( بصوتناعس ) : الوو
ناصر :راقدة ؟
فزت وجلستعلى السرير : ناصر؟؟ كيف ..
ناصر :ههههههههههه بخبرج جيف(كيف) .. بس اول شيء طمنيني عليج ..
امل : ماقدرت ارقد البارحة .. للحين خايفة وقلبي يدق بسرعة .. والاحلام ما تفارقني ..اشوفهم هاجمين علي و...
ناصر : لاتخافين فديتج .. والله البارحة خفت عليج بشكل ما تصورينه .. من خوفي اتصلت ع اخوجراشد .. ما فكرت باي شيء الا اني اساعدج .. بس الحمد لله ان موبايله كان مغلق ..ورقمج خذته من مريووم .. من الله دخلت المسن ذيج (تلك) الساعة
امل : انتاللي كنت تتصل ..
ناصر : هيه
امل : خافوايوم سمعوا موبايلي يرن ... لو ما انت كنت رحت فيها .. ناصر
ناصر :عيونه
امل( بحياء) : تسلم عيونك .. الشباب يعرفون اخوي سلطان
ناصر(بدهشة): شووو
امل :سمعتهم وهم يتكلمون ... بس انا ما خبرت سلطان .. اخاف يسوي شيء .. تعرف كم يحبني ..
ناصر : هيهاعرف .. بس مب اكثر عني
سكتت
ناصر :استحيتي .. نفسي اشوفج وانتي مستحية
امل : دب
ناصر :ههههههههههاااااااي .. حرااام عليج وين دب .. امووول
امل :عيونها
ناصر : فديتهالصوت وفديت عيونج
امل ( بخجل) : شو بغيت
ناصر : ماباقي شيء وارجع .. افكر اطلبج من خالتي .. ويوم ارجع نملج(نعقد القران=نملك)
امل : الليتشوفه ..
ناصر :خبريني عن تجهيزاتج لملجة اخوج ..
اخذت تحكيله وتحدثه عن كل شيء لتمر تلك الساعات وهي في قمة السعادة ..
.................................................. ..........
الخميساليوم الموعود .. اليوم الذي انتظره راشد على احر من الجمر .. من بعد الظهر وهوفالفندق مع ابن عمه فهد واخويه ماجد وسلطان وابن عمته حمد يتابعون التجهيزات ..وبطلب من ابو فهد ستقام الحفلة في احد اكبر فنادق ابوظبي .. وهو فندق قصر الامارات.. المدعوون بدؤوا يتوافدون على الفندق .. مريم استعدت وارتدت فستانها الاحمرالغامق الذي ينساب على جسمها انسيابا .. وذلك بعد ان وضعت مكياج خفيف وسرحت شعرهابشكل رائع ليظهرها كاميرات القصص .. اتجهت للفندق مع امها .. اما نورا وحمده فلاتزالان في الصالون .. كل شيء معد على احسن وجه .. بدأالحفل في قاعة النساء باصوات الاغاني .. ورقص البنات الذي أضفى جو رائع على تلكالليلة .. كانت امل جالسه وهي ترتدي فستان فستقي جميل به بعض الكريستال على الصدر.. وتسريحة شعرها الطويل اظهرتها قمة فالجمال .. اقبلت اليها مريم مع صديقتها شمه
مريم :اموول قومي نرقص .. ياللا
شمه : هيهياللا .. اريد ارقص مع بنات اعرفهن .. ياللا قومي
امل : مااحب .. استحي ..
مسكتها مريممن يدها واخذتها معها الى مشغلة الدي جي .. وهمست في اذنها باسم اغنية تريد انترقص عليها .. ثم همست في اذن امل : اهداء لج
كل هذا حدثامام ناظري هند التي اشتعل قلبها بالحقد تجاه مريم .. التي بدأت تكرهها ولا تحبرؤيتها.. وبدأت اغنية عبد المجيد خطاك تضج في المكان ..
رابـــــــــــــــــــــط الاغــــــــــنـــيــــــــــــة

وبدأنالبنات يرقصن ... وشمه ومريم يشجعن امل على الرقص بمعيتهن .. وبالفعل بدأت ترقصمعهن ..
هناك علىاحدى الطاولات جلست امرأة في الاربعينات مع بناتها الثلاث .. وهي في قمة زينتهاوتبدو ثرية والدليل لبسها ولبس بناتها .. اخذت تهمس في اذن احدى بناتها
الام : شورايج فذيك البنت .. تهبل .. وشكلها بنت ناس اياويد(اجاويد)
البنت: قصدجاللي ترقص
الام : هيه.. هذيك اللي بيانب(بجانب) الكوشه ..
البنت 2: عنشو تتكلمن ؟
الام :لقينا عروس لاخوج محمد .. هذيك البنت شوفي ..
البنت 3: ماشاء الله عليها طول وجسم يدوخ .. بس كيف بتعرفن هي بنت منو ..
الام : ولايهمج .. بعرف
في مكان اخروبالتحديد في الفلة .. كانت نورا تساعد حمده في ارتداء فستانها العنابي الذياظهرها غاية في الجمال ..
نورا : بسمالله عليج .. تهبلين .. خليني اقرا عليج .. اخاف يحسدنج الحريم
وقامت تتمتموتقرا عليها .. كانت متوترة بشكل كبير ..
حمده :خايفة
نورا :عاادي لازم تخافين وتتوترين .. ياللا لبسي العباية الحين بيوصل ابوج ..
لبستالعباية الخاصة بالفستان .. وامسكت باقة الورد في يدها .. فاذا بهما تسمعان ابوفهد ينادي .. فتحت الباب
نورا : هلااخوي .. ياللا احنا جاهزين
ابو فهد :نورا جهزي اغراض حمده .. الليلة راشد بياخذها ما بنسوي عرس
صعقت ووقعتباقة الورد من يدها .. وارتجف جسمها .. وغرورقت عيناها بالدمووع ..
..............................
الى اينذهبت نورا ومع من ؟؟ وهل سيعرف بو فهد عن خروجها؟
سعيد وغانمومها الى اين ؟؟ وماذا حدث في يوم الحادث بالضبط؟
ما الذيحدث لمهرة ؟؟ ولماذا كل هذا الغضب ؟
من هيالمرأة ومن هو محمد ؟؟ ومن هي البنت التي تقصدها؟
ماذا سيحدثلحمده؟؟
........................
تحياتي

اسطورة ! 16-10-12 04:57 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الحادي والعشرون من روايتي

على احدى الطاولات التي جمعت امسعيد وام منصور وام فهد وام فيصل وهند

ام فهد : عيل وين بناتج يام سعيد؟

ام سعيد : مها تدرون انها ماتطلع من البيت .. ومهرة قالت بتبقى وييا اختها

هند : غريبة مهرووة ما اتيي ..مب بالعادة

ام سعيد : والله مدري شو فيهاهالبنت .. متغيره واايد .. وصايره راكدة (مؤدبه) مب مثل اول

ام منصور : الله يكملها بعقلها.. وزين انها فكرت باختها ويلست وياها

ام فهد : هيه والله .. هند ليشيالسه ويانا .. روحي شاركي البنات بالرقص

هند : لا ما اريد .. ما احب ارقصوالكل يطالعني

ام فيصل : ما فيها شيء .. روحيواستانسي ..

هند : اوكي خالتي .. عشانج بسبروح

قامت واتجهت للمكان الذي ترقصفيه مريم وبعض البنات .. كانت تمشي وتتمايل مع الاغنية .. وما ان وصلت حتى اخذتترقص بالقرب من مريم

هند : تراج مسختيها مريووم ..

مريم ( وهي ترقص وتبتسم ) : مالجخص هندووه .. اسوي اللي ابيه ملجة اختي وانا حرة

هند : بس ما كانج ما معبرتني ابد .


مريم : هههههههههه – وكانتضحكتها عاليه مما جعل البنات ينظرن اليها – من قال


دنت منهن شمه : شو فيكن .. الكليطالعكن ..


مريم : انا تعبت بيلس- مسكت ايدشمه – تعالي ايلسي معي ومع اموول – قالت اسم امل وهي تنظر لهند- ياللا


هند ( بغيض) : هين يا مريووم ..
.................................


الكل لاحظ تغيرها المفاجأ .. لمتعد تلك البنت المرحة التي لا يعنيها اي شيء .. تعيش حياتها كما تريد ولكنها اصبحتمختلفة حتى لباسها تغير .. واصبحت ما ان تخرج من المنزل حتى تحجبت مع انها لم تكنتتحجب بالكامل .. دخلت عليها اختها مها وجلست على السرير بجانبها


مها : شو فيج .. ليش قلتيهالكلام لسعيد .. صح انه يستاهل .. بس شو السبب


مهرة ساكته ودموعها تنزل


مها : فتحيلي قلبج مهيير .. ادريانج ما اطيقيني .. وتتفشلين مني اذا طلعنا مع بعض .. بس انا اختج عونج وسندج ..قوليلي شو فيج ..


تلمست مهره وامسكت يدها ..فسحبتها بقوة من يد مها : ما في شيء .. وليش اقول- بدأت تبكي- محد بيهتم .. يشوفوناني متغيره من ذاك اليوم ولحد فكر يقولي شو فيج .. كل واحد عايش بروحه .. محد ابديهتم .. كل يوم اعيش فخوف اكثر من اليوم اللي قبله .. اخاف عليج وع ميره وع اميوابوي .. واخاف من حمد اكثر من خوفي من سعيد – تقطع صوتها بسبب البكاء- كل يوماندس ففراشي واصيح الين ارقد ولحد يحس .. الحين يايه تسالين شو في .. انتي مثلهمعايشه بروحج ولا تشوفين الا سعيد ..


كانت تنهال الكلمات في اذنين مهاوهي لا تصدق ما تسمعه من مهرة .. اول مرة تتكلم مهرة بكل هذه الحسرة .. كانت تسمعلها بهدوء .. تابعت البوح بكل ما يعتلج في قلبها .. انهارت باكية .. وبكت مها حينباحت مهرة بما تخفيه وسبب تغيرها .. وقفت ومشت ناحيتها .. حاولت ان تحتضنها ولكنهاصدتها


مهرة : مابي منج شيء .. مابي شيء ..


بكت وانهارت في حضن مها التياصبحت الافكار تاخذها بعيدا ولا تعرف كيف تخفف عن مهرة ما تعانيه .


......................................................
في مكان اخروبالتحديد في الفلة .. كانت نورا تساعد حمده في ارتداء فستانها العنابي الذياظهرها غاية في الجمال
..
نورا : بسمالله عليج .. تهبلين .. خليني اقرا عليج .. اخاف يحسدنج الحريم
وقامت تتمتموتقرا عليها .. كانت متوترة بشكل كبير ..
حمده :خايفة
نورا :عاادي لازم تخافين وتتوترين .. ياللا لبسي العباية الحين بيوصل ابوج ..
لبستالعباية الخاصة بالفستان .. وامسكت باقة الورد في يدها .. فاذا بهما يسمعان ابوفهد ينادي .. فتحت الباب
نورا : هلااخوي .. ياللا احنا جاهزين
ابو فهد :نورا جهزي اغراض حمده .. الليلة راشد بياخذها ما بنسوي عرس
صعقت ووقعتباقة الورد من يدها .. وارتجف جسمها .. وغرورقت عيناها بالدمووع ..




ما ان ترك المكان حتى اغلقتالباب .. امسكت حمده من ذراعيها .. كانت مصدومة ومتسمرة في مكانها .. ودموعها تكادتفر من عينيها .


نورا : لا تصيحين .. انا بتصرف


لم ترد .. تشعر بان نهايتها قددنت .. شعور بالضياع الم بها .. واقفة في مكانها دون حراك .. سوى حركة صدرها التيتبين مدى خوفها وهلعها .. دقات قلبها تكاد تُسمع وهو يقرع طبول النهاية .. نهايةكتمان ذلك السر الذي اقض منامها لليالي طويلة .. سر كتمته على مدى تسع سنوات ..تاهت وهي في مكانها .. تراءت لها صورتها وهي على سريرها الوردي .. طفلة لم تتجاوزالثالثة عشر من العمر .. خسرت براءتها وعذريتها في لحظة مُرة .. رأت نفسها متكورةوحاضنة ساقيها .. شعرت بمرارة ما حدث في تلك الليلة وكأنه حدث منذ دقائق .. مرتالدقائق دون ان تشعر بها .. لم تعد تسمع كلام نورا لها .. خافت عليها .. حركتهاتريدها ان تنتبه لها .. صرخت في وجهها .. وعادت لواقعها .. لتتمتم بصوت متقطع :انـ.....ـتـ....ـهـ...ـيت


نورا ( وبكل ثقة ) : لا .. ما بتروحينالليلة وييا(مع) راشد


حمده ( باستغراب وعدم تصديق ):شو .. وابوي .. قال


اخذت منديل ورقي واخذت تمسح دموعحمده بحذر


نورا ( وهي تمسح بالمنديل بخفهتحت عيني حمده ): لا تصيحين .. اتصلت براشد .. وكل شيء بيسير مثل ما نبي .. لاتخافين دامني وياج .


لا شعوريا ارتمت بقوة في حضنعمتها .. حتى ان نورا شعرت بألم في صدرها


نورا : حمدووه لا تصيحين –ابعدتها- خليني اعدل مكياجج


حمده : الله يخليج لي عموتي ..والله اني احبج .


نورا : ادري المحبة مب لله


حمده : ههه حرام عليج .. واللهاحبج


نورا : هيه جذي ضحكي –انهتعملها- ياللا الحين مكياجج اوكي .. خلينا نطلع .. ابوج يتريانا .


الساعة قاربت التاسعة .. طعامالعشاء وضع من ربع ساعة .. القاعتان هادئتان الا من اصوات الاحاديث على الطاولات.. اما في غرفة التصوير كان الخوف يتسرب اليها شيئا فشيئا مع انه لم يفارقها فيالاساس .. ولكن هذا خوف من نوع آخر .. فراشد سيدخل بعد قليل ليلتقط معها الصور ..


حمده( وهي تمسك يد عمتها): عموتيلا تخليني


مريم : عموتي تصوري معهم ..هههااااي


حمده ( بعصبية ) : مريووم ماناقصتنج .


امل : مريووم حرام عليج .. الليفيها مكفيها


ضحكت مريم مع امل ونورا ..


مريم : هههه .. خلاص بسكت ..امووله خلينا نطلع .. عشان نخليهم براحتهم


امل : اوك ..


خرجن واذا بهما يلتقيان براشد ..مريم اسرعت الخطى للقاعة لانها كانت حاسرة الرأس .. وراشد حين تفاجأ بهما لف للجهةالاخرى .. تقدمت منه امل وقبلته على خده


امل : مبرووك .. وعقبال العرس


راشد : الله يبارك فحياتج ..وعقبال ما نفرح فيج ..


تملكها الحياء وابتسمت له .. ثمتركت المكان .. وما ان انصرفت حتى تقدمت منه نورا وقبلته وباركت له


نورا : راشد .. شو صار على الليقلته لك ؟


راشد : لا تهتمين عمتي .. اناعقب ما اخلص من التصوير بكلم عمي .. واصلا باجر مسافر فدورة .. ما بقدر اخذها معي .


نورا : حمده بعدها مب مستعدهانها تكون معك .. وهي تحلم بالفستان الابيض وبحفلة عرس .. هذا حلم كل بنت


راشد : وحلمها بيتحقق


نورا : الله يبارك فيك .. ويباركلكم .. ياللا ادخل – رفعت حاجبها – عروسك تترياك


راشد( وهو يبتسم ببعض الحياء):اوكي.


.................


عند الرجال .. كان جالسا يتناولالعشاء فاذا به يسعل بقوة بسبب الاكل .. وكل ذلك لانه رأى شخصا يكرهه


مبارك : صحه .. صحه .. اندوك(وناوله الماء ليشرب )


شرب منه حتى ارتاح .. ثم قامواقفا متوجها لفهد الجالس على احدى الطاولات مع اصدقاءه واقاربه الشباب


ابو فهد : فهد


قام متوجها لوالده : آمر ابووويه


ابو فهد( وهو ينظر لفلاح): هذامنو دعاه


فهد : انت قلت لي اوصل الدعواتلكل شركاءك .. وفلاح منهم


اغتاض ابو فهد من كلام ابنه ..ولكنه لم يعلق وعااد لطاولته والغيض يفترسه.


.................................


كانت جالسة وماسكة باقة الورد ..دخل واغلق الباب .. تقدم والقى التحية .. ردتها بخجل وقامت واقفة .. تقدم منهاوقبلها على جبينها .. ثم امسك ذقنها ورفع راسها


فهد : صايره قمر


توردت خدودها خجلا .. وهما علىحالهما اذا بالمصورة تدخل مع مساعدتها .. وبدأت تعطيهما بعض التعليمات لتلتقط لهمافضل الصور .. كانت ترجف مع كل لمسة من يديه .. وانفاسه التي تلفح رقبتها وهومحتضنها من الخلف جعلتها تعيش في عالم اخر .. ونظراته لها وهو واقف قبالتها جعلتهاتتوه بعيدا .. اختلط الخوف بالفرح في تلك اللحظات .. همس في اذنها : احبج .. ليطيرقلبها فرحا .. وتنسى العالم .. المصورة تكلمها وهي في مكان اخر .. ابتسم وامسككفها


راشد(بهمس) : وين رحتي ؟ ليكونوصلتي لحجرتنا


خجلت بشكل غير طبيعي لتقع الباقةمن يدها .. وخفضت نظرها مبتعده عن عينيه ..


ومرت لحظات التصوير على خير ..جلس بجانبها على الكنبة بعد ان خرجت المصورة ومساعدتها .. اقترب منها اكثر وهمس :شو رايج تروحين وياي


قامت صارخة : لا


دهش من ردت فعلها .. وقف وامسكهامن ذراعيها : هالكثر خايفة .. لا تخافين ..


حمده : ممممـ ..ـب مستعدة (وطأطأت رأسها )


رفعه وقال : باجر انا بسافر ..عرسنا بيكون فالصيف ان شاء الله .


ابتسمت واحست بالراحة تسري فياوصالها ...


خرج من عندها وهو يتمنى لو طالتتلك اللحظات اكثر .. ما ان ذهب لرجال حتى توجه لعمه الذي كان واقفا مع والده ..القاعة كانت تضج بصوت فرقة المقابيل الحربية التي جاءت تشاركهم هذه الفرحة .. كانالكل متوجه بالانظار للفرقة ومنهم من شاركهم اليوله ( رقصة شبابية اماراتية) ..ومن بين اليويله كان ماجد وسلطان وحمد .. تقدم من عمه وقبل راسه ..






ابو فهد :شو رايك تاخذ حرمتك الليلة ..

ابو راشد : يا ابو فهد ما يصير ..

ابو فهد : الراي عند راشد ..

في نفسه كان موافقا ولكن لايستطيع فالظروف تمنعه

راشد : لا يا عمي .. ما اقدر .. وراي سفر باجر الصبح ... وبعدين مب حلوة اخذها بدون عرسشو بيقولون الناس .. عبد الرحمن الـ(ابو راشد) ما قادر يسوي عرس لولده ..

ابو راشد : كلام راشد عدل(صح).

................................................


يـــــــــــــــــتـــــــــــبــــــــــــــــــع


تابع الجزء الحادي والعشرون منروايتي




دخلت على صوت الزفة التياختارتها لها مريم .. كانت قمة في الجمال وهي تمشي متوجهة نحو الكوشة بهدوء ..وكاميرا الفيديو تتبعها وتصورها بكل حالتها .. النساء يتهامسن ويشيدن بجمالهاالرائع .. في تلك اللحظات رن هاتفها .. وضعت السماعة واذا بها تاخذ لها مكانابعيدا قليلا عن اصوات الاغاني .. وما ان انتهت من المكالمة حتى توجهت للغرفة ووضعتعباءتها وغطاء راسها(الشيلة) وخرجت وقلبها يدق بسرعة . خرجت من الفندق وهي متغشيةبشيلتها حتى لا يراها احد ويعرفها .. وهي تكلم نفسها قائلة : ما يهمني شيء ..اليوم بكسر كل الحوايز(الحواجز)..


وما ان وصلت موقف السيارات ..اخذت الغشوة عن وجهها .. اخذت تمشي بحذر والخوف يتملكها .. وهي تمشي في المكان اذاباحد يمسكها من معصمها اليسار ويشدها ..


هناك فالقاعة الكل يسال عنها ..لم يلاحظها احد وهي تخرج الكل كان مشدوها بحمدة ..


مريم : الحين عموتي وين اختفت .


امل : ما ادري ..


شمه : يمكن تعبت وروحت .. لاتحاتنها ..


سحبها اليه حتى التصقت به .. نظرالى عينيها العسليتان .. ورأى التعب واضح فيهما


فلاح : اشتقت لج.


ظلت تنظر الى وجهه .. سنين مرتووجهه كما هو .. لم يتغير كثيرا .. لا يزال يأسرها بجماله الشرقي ..اقترب منهاوطبع قبلة على خدها .. انتبهت من سرحانها .. وبان عليها الخجل ..


فلاح : تعالي معي


نورا : وين


فلاح وهو يممسكها : تعالي


مشى ويدها في يده .. حتى وصلاسيارته .. فتح لها الباب وطلب منها ان تركب .. ركبت واغلق الباب .. ولف وهو يعرجمتوكأ على عصاه .. ركب واغلق الباب .. ثم التفت لها .. واقترب منها شيئا فشيئاواذا به يقبل شفاهها لتذوب من لمست شفاهه .. ابتعد واذا بها تبتسم ثم تضحك ضحكةصغيرة


فلاح : ليش تضحكين ؟


نورا : بوزك صار احمر ..


نظر لنفسه في مرآة السيارة واذابه يضحك : هههههههههههههههه


نظرت للامام وطأطأت رأسها .. اماهو فقاد السيارة بعد ان مسح اللون عن شفاهه


نورا : وين بتروح ؟


فلاح : مكان اكون فيه انتي وانابس ..


لا تزال مطأطأة رأسها : ليش ماصدقتني يوم قلت لك اني ما احبك ؟


فلاح : لان قلبي قالي ..


نورا : فلاح ..


فلاح : هممممممم


نورا : اذا مت


وضع اطراف يده اليمين على فمها.. امسكت يده وابعدتها : اذا مت اريد امووت بين ايديك ..


فلاح : ما بتـ.......


قاطعته : اريد اقول كل شيء بصدري.. من ثلاث سنين قالي الطبيب ان نسبة نجاح العملية سبعين بالميه .. تمنيت لو كانتاقل .. لاني ما كنت اريد اعيش بدونك .. رفضت اسويها .. وكل يوم اتمنى قلبي يوقف ..ومن كم شهر تعبت –اوقف السيارة عند البحر- وكنت بموت .. وقالي الطبيب النسبةانخفضت صارت عشرين بالميه .. فرحت اكثر .. بس .. يوم رجعت لحياتي .. تمنيت لو ارجعلورا ثلاث سنين واسوي العملية .. احبك لدرجة ما اريد الا اني اعيش فقربك .. من يومما يابني اخوي من قطر وانا حاسه اني ميته .. كنت ابتعد عن الكل .. بس عيال اخويقربوني منهم غصب .. صرت اشل هم كل واحد فيهم .. يمكن هم اللي معيشيني كل السنيناللي راحت .. اليوم شفت الفرح بعيون حمده لاول مرة من يوم ما ييت عندهم –نزلتدموعها- تخيلت نفسي مكانها وتخيلتك انت معي .. تذكر اخر مكالمة بينا قبل ما يموتابوي الله يرحمه


فلاح : هيه .. كنا بنتزوج عقباربع شهور ..


فتحت الباب ونزلت .. مشت ووقفتمقابل البحر .. نزل ووقف خلفها واحتضنها وامسكت كفيه


نورا : بس ابويه مات وضاع كل شيءمعه ..


فلاح : بس حبنا ما مات .. وبنحققاحلامنا .. وبنعيش مع بعض ..


هبت نسمات الهواء الباردة لترتجفبين ذراعيه ..


فلاح : خلينا نرجع لسيارة الجوبارد


نورا : ما حاسه بالبرد وانت معي.. اريد ابقى معك الباقي من عمري


التفتت له ونظرت لعينيه : متىبيي هاليوم


فلاح : قريب .. برجع وباخذج معي ..


نورا : متى ؟


فلاح : عندي مشاكل فالدوحة ..يبالي اربع شهور او خمسة الين انتهي منهن .. وعقبها برجع وباخذج معي .. غصبن عنالكل


اقتربت منه ودفنت نفسها في صدره: ضمني .. انا محتايه صدر يضمني .. محتايه انسان يحس في .. محتايتنك


ضمها اليه بقوة واخذت نفسه تكلمه: لا تخليها .. خذها معك .. يمكن ما ترجع لها .. تدري ان الخطر يلاحقك ويمكن اطولغيبتك .. ويمكن يكون يومك قبل يومها .. خذها وعيش معها الباقي من عمركم


رد : كيف اخذها معي .. ما اقدراعرضها للخطر .. هني هي بأمان اكثر


شد عليها بقوة وكانها لا يريد انيتركها ..


.................................


انتهت الحفلة والكل عادوا الىبيوتهم .. مريم وحمده جالستان في اعلى السلم .. وفهد مع والديه فالصالة .. الغضبيجتاج ابو فهد


ابو فهد : تقدر تقولي وينها ..الساعه بتوصل اربع الفير ( الفجر ) وهي بعدها ما شرفت

فهد : ابويه الغايب عذره معه
ابو فهد : ليش انت بارد جذي ..سمعوا ما اريد اي حد يدخل بيني وبينها .. واي واحد منكم اسمع له حس لا هو ولدي ولااعرفه .. فاهمين


ام فهد : يابو فهد لا تضايجبعمرك ..


ابو فهد : خلوها توصل بس ..


مشى بغضب ووقف على مسافة منالباب .. لانه احس بصوت المفتاح يدخل فيه .. دخلت وهي ممسكة حقيبة يدها بشيء منألامبالاة .. تقدمت والابتسامة ترتسم على وجهها ..


نورا : السلام عليكم


تقدم منها وامسكها بشعرها حتىصرخت من الالم : ياللي ما تستحين .. وين كنتي للحين ..


نورا : آآآآآآآآآخ .. خلني ..مالك خص في ..


رماها على الارض .. اراد فهد انيتدخل ولكن والدته منعته .. نظرت لفهد وكانها تترجاه ان يساعدها .. لم يستطع انيراها بهذا الشكل واشاح بوجهه .. نزل الى مستواها وهي على الارض وعاد ليمسك بشعرهابقوة


ابو فهد : كنت وييا حبيبج ..كنتي وييا الكلب .. والله ما بعديها لج .. وامس وين رحتي .. من وياه كنتي .. هذاوانتي قدوة لبناتي .. والله لاربيج من يديد .. اذا ابويه ما عرف يربيج انا بربيج




رفعها بشعرها وهي تتألم .. وسحبهاصاعدا بها السلالم .. وهي تحاول ان ترخي قبضته من شعرها .. حمده ومريم ركضتا الىغرفة مريم حيث كانت اقرب لهما


نورا : حراام عليك .. هدني ..آآآآآآآخ


فتح باب غرفتها ورماها فالداخلبقوة حتى وقعت على يدها وآلمتها


ابوفهد : مالج طلعه من هالحجرةالا على قبرج ..


واغلق الباب .. جرت مسرعة اليه.. اخذت تطرق على الباب


نورا : افتح الباب .. حراام عليك.. حراااااااام ..


بكت وسحبت قبضتيها اللتان ملتانمن طرق باب غرفتها .. سحبتهما عليه حتى جثت على ركبتيها ..


نورا : حراام عليك ..حرااااااااام


.....................................


مالذي باحت به مهرة لاختها مها؟؟ ومما هي خائفة ؟


مريم وهند والكره الذي يجتاحهند تجاه مريم الى اين سيوصلها ؟


حمده بدأت ترتاح وتشعر بالامان.. اما نورا فاصبحت تحت رحمة ابو فهد .. مالذي سيحدث لها؟


ما الخطر الذي يتهدد فلاح ..؟؟وهل سيعود وسيفي بوعده لنورا وياخذها معه ؟


.............................




تحياتي لكم

وقراءة ممتعة

اسطورة ! 16-10-12 04:58 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الثاني والعشرون من روايتي


محلا ملاقى العينبالعين ..عقباشتياقوطول فرقه

واللي مفارق لهمحبين.. كنه غريق ابموي زرقه

ما تدري انالصدوالبين.. أيحط وسط اليوفحرقه
يا سيدييا كاملالزين.. حــــرام خلك منك يشقه

والشوقكم بكى ملايين.. كم بكت الاشواقفرقه
والقلب مايهوى لهاثنين.. واحد وبه ينزل ويرقه

يا سيدي ياكامل الزين.. حرامخلك منكيشقه

تسحر وتسبي بنظرةالعين .. يالدر يالحص لمنقه


جلست على الارض الباردة محتضنةساقيها .. ومتكأة على الباب .. مر ما حدث معها خلال اليومين الماضيين .. وعاشت كلتفاصليهما من جديد .. دموعها لم تنشف .. صراخ اخيها لا يزال يرن في اذنيها ...الله اكبر .. الله اكبر .. صدحت مكبرات الصوت بأذان الفجر .. قامت بانكسار وهي تمسكذراعها التي تؤلمها بسبب دفع اخيها لها على الارض.. خلعت عباءتها ورمتها على الارض.. ومن ثم رمت فستانها .. ومشت متوجهة لدورة المياه .. وقفت تحت الماء الباردلتغسل همومها قبل جسدها المتعب.. وتغسل دموعها التي اختلط بالكحل الاسود .. اخذجسدها ينتفض تحت الماء .. ولكنها لا تأبه .. لاتزال تشعر بانها بين ذراعيه .. جففتجسمها المبلل وشعرها .. ولفت المنشفة على جسدها .. توجهت لدولابها بخطوات مبللة ..ارتدتجلابية واسعة .. و وضعت شيلةالصلاة .. وفرشت سجادتها .. تشعر بالراحة في هذه اللحظات الايمانية .. فقط هيوربها لا يوجد احد اخر ..


بعد ان اقفل عليها الباب نزلللاسفل ليصرخ باعلى صوته على ابنه فهد


ابو فهد : اسمع يا فهد .. لودريت انك فتحت عنها الباب .. والا طلعتها من حجرتها .. لا انت ولدي ولا اعرفك .


نظر لاعلى السلم عندما احس بوجودابنتيه اللتان تحول فرحهما في الليلة الفائتة الى خوف وهلع.


ابو فهد : وانتن يا ويلكن اذافتحتن لها الباب .. واللي بيكسر كلمتي ما يلوم الا نفسه .


ترك المكان صاعدا الى غرفته ..لاول مرة لا يستطيع ان يقف بجانبها .. لا تزال نظراتها الراجية له مطبوعة فيمخيلته ..


...............................


اقلعت طائرته الخاصة في تمامالساعة السابعة صباحا متوجها الى الدوحة .. كان سعيدا .. اول مرة يراه ابو حسنبهذه السعادة .. اقترب منه ورآه متكأ على الكرسي ومغمضا عينيه وعلى وجهه ابتسامةفرح .. وقف لثواني .. ولكنه لم يرغب بازعاجه .. فقرر ان يرجع مكانه .. وقبل انيغادر اعتدل في جلسته


فلاح : بغيت شيء ؟


ابو حسن : خايف عليك طال عمرك .


فلاح : من مشعل ؟!..


ابو حسن : خريج سجون .. وينخافمنه .


فلاح : قل لن يصيبنا الا ما كتبالله لنا


ابو حسن : ونعم بالله .. بسالحذر واجب .


فلاح : ابو حسن


ابو حسن : سم طال عمرك


نظر من النافذة ثم قال : كل شيءعني تعرفه .. وانت الشخص الوحيد اللي اثق فيه –التفت لابو حسن – كل صغيرة وكبيرةفحياتي تعرفها .. صرت مثل اخوي العود


ابو حسن : اتشرف بهالشيء طالعمرك


فلاح : نادني فلاح .. تكلم معايعاادي .. لانك انت مب بس تشتغل عندي .. انت كاتم اسراري .. وصديقي واخوي ..


ابو حسن : صعب اناديك باسمك طالعمرك


فلاح : ههههه .. خلاص براحتك


...........................


عندما يكدر صفو العلاقات الطيبةشيء من الماضي .. تصبح العلاقات فاترة .. ابناءهم لاحظوا ان هناك شيء ما بينهما ..ولا يريدان التكلم عنه ..بعد ان اوصل راشد الى المطار عند حوالي العاشرة صباحا ..ذهب الى مزرعته وقضى فيها ظهر ذاك اليوم .. عااد الى منزله عند الساعة الثالثةعصرا تقريبا لتستقبله بابتسامة .. بادلها بمثل فعلها .. ثم مشى وجلس على الارض فيالصالة .. تقدمت منه واخذت من يده دلة القهوة والفنجان ولا زالت الابتسامة مرتسمةعلى محياها . سكبت له منها وناولته الفنجان .. ارتشف رشفة منه


ثم قال : سامحيني يا عايشه


ام راشد : مسامحتنك .. واللي صاركلمة " لو" ما بتصلحه .. وان شاء الله ماجد بيرجع مثل قبل واحسن .


ابو راشد : ان شاء الله .. عايشه


ام راشد : آمر


ابو راشد : علي البارحة كلمنيفموضوع .. ولازم اخبرج .. بس قبل ما اخبرج .. وقبل ما تقولين اي شيء .. لا تنسينان هذا اخوي العود


ام راشد : خير ان شاء الله


.................


قامت على صوت الطرقات الخفيفةعلى الباب .. الوقت عصرا .. اقتربت من الباب


نورا : منو


مريم : عموتي انتي بخير ؟


حمدة : طمنيني عليج


نورا : انا بخير .. سامحينيحمدووه .. ضيعت فرحتج


حمده : لا تقولين جذي .. المهمانتي


جلست عند الباب واسندت راسهابالجدار .. سمعن صوته فهرولتا من المكان .. مرت دقائق واذا بالمفتاح يتحرك فالباب.. كانت الخادمة اتية اليها ببعض الطعام .. تنحت عن الباب لتدخل .. دخلت ورأتهواقفا ينظر اليها بغضب .. لم تهتم لنظراته.


ابو فهد : اشوف خلي حبيب القلبينفعج


نورا ( بهدوء) : انت ليش تكرهني.. بس لان امي غير عن امك


خرجت الخادمة وتقدم من الباب ومننورا


ابو فهد : بربيج من يد ويديد ..وبتشوفين يا نورا


اغلق الباب بقوة ثم اقفله ..نظرت لطعام لبرهة ثم جلست على السرير .. وابتسمت ابتسامة ساخرة .


......................


الحب حين يدخل القلوب لا يستأذن.. يدخل ويتملك القلب شيئا فشيئا .. يجتاح كيان الانسان .. يحيه من جديد في عالماخر .. عالم لم تطأة قدماه .. احيانا نشعر بالاعجاب تجاه شخصا ما ونظن انه الحب ..ومع الوقت يتبين لنا بانه لم يكن سوى شعور بسيط لا يضاهي الحب .. هذا حال سامية معاحمد .. تتملكها القوة في بعض الاحيان وتقرر ان تنهي تلك العلاقة ولكنها في لحظاتيرق قلبها له وتتراجع عن قرارها .. وتكمل معه تلك القصة الغريبة .. والتي قدتوصلها لطريق مليء بالاشواك .. تريد ان تبتعد والسبب احلامها التي لا تحمل الاصورة شخصا واحد اعجبت به من اول نظرة وبدأت تحبه لا شعوريا .. فيصل الشاب الذيرأته منذ اكثر من شهران لا يزال مرسوما في ذاكرتها ..في حين كانت هذه مشاعر ساميةالمتضاربة بين فيصل واحمد .. كانت مشاعر ابنة عمها امل مليئة بالحب تجاه ابنخالتها ناصر.. بعد ان صلت العصر جلست على حاسوبها .. ضغطت على ايقونة الماسنجر ..وقبل ان تبدأ بكتابة كلمة المرور .. اذا بهاتفها يرن .. اخذته وردت .. المتصلةكانت سامية .. استغربت من اتصالها ..


امل : الووو


سامية : السلام عليكم


امل : وعليكم السلام .. هلا سموي.. شحالج يالقاطعة ؟


ساميه : هههه بخير .. ادري انيقاطعة .. وتغيرت عليج فالفترة الاخيرة .. سامحيني.


امل : اممممممم بفكر


سامية : طااع هاي .. اونه بفكر


امل : ههههههههههه سامحتج سمووي.. البارحة كنتي تيننين ( تجننين ) فالحفلة .


سامية : والله


امل : هيه .. سمعي بخبرج شيء صارالبارحة ..


سامية ( باهتمام) : شوو


امل : خالتي ام فيصل كانت اطالعج.. وسالتني اذا حد خاطبنج او محيرة لولد عمج


ساميه : اي ولد عم ؟


امل : طبعا مب واحد من اخواني ..ماجد اصغر منج .. وسلطوون بالثانويه .. ورشود عنده حرمه .. يعني ما بقى الا فهيدان


سامية : اصلا حتى لو محيرة له ..ما ابيه


امل : وليش ؟ .. شو يعيبه ..والله ان طيبته وقلبه اللي يوسع الكل تكفيج ..


ساميه : الله يهني اللي بتاخذه.. اقول اموول .. شو اخبار ناصر


امل ( بحياء ) : بخير ..


وطال الحديث بينهما .. يخرجان منموضوع ويدخلان موضوع اخر .. حتى ان سامية اخبرت امل عن احمد .. ولكنها لم تخبرهااي شيء عن احساسها تجاه فيصل .


.............................................


يـــــــــــــــتـــــــــــبـــــــــــع


تابع الجزءالثاني والعشرون من روايتي


خرج من مكتب التسجيل والقبول فيالجامعة متوجها لمكتب الارشاد لكلية الهندسة وبيده بعض الاوراق ... وهو في طريقه رن هاتفه

ماجد : هلا والله . شحالج ؟

..: مب بخير

ماجد : افااااااا .. ليش ؟؟ ..شو صاير ؟

..: مصيبة يا ماجد .. مصيبة .. ولاقادرين نسوي اي شيء

ماجد : خوفتيني .. قولي شو صاير.

خرج من الجامعة بعد ان عرفالموضوع .. ركب سيارته الكابرس السوداء وهو يزفر

ماجد : والله ما اعديها لك ..لو سكتلكاول .. ما بسكتلك الحين .

وقاد سيارته بسرعة جنونية .

في منزل ابو فهد .. تناولواالعشاء وهم بالكاد يستسيغون الطعام .. قاموا عن الطاولة .. وبعدها بساعة رن جرسالباب .. فتحته احدى الخادمات فاذا به يقول لها بحده : وين بو فهد ؟

لم يعطها مجالا لتذهب وتخبرهمبقدومه .. توجه لهم حيث كانوا جالسون في الصالة يشاهدون التلفاز .. ابو فهد .. وامفهد .. وفهد ومريم ..

قام فهد : هلا والله ... حياك ..

توجه له وسلم عليه .. ودعاهللجلوس ولكنه ظل واقفا في مكانه ونظره على ابو فهد

ماجد ( بحزم ): ياي اخذ عمتينورا

قام بو فهد : ما علموك ان منالادب انك تسلم على عمك .

ماجد ( بصوت عالي ): انا ما عنديعم غير عمي مبارك .. وين عمتي نورا؟

مريم : فحجرتها .

نظر اليها والدها نظرة الجمتهافي مكانها .

ابو فهد : نورا ما بتطلع من بيتيالا على بيت ريلها(زوجها) او ع القبر .. واظن اللي وصلك السالفة خبرك عن سواياهاوهياتتها ..

ماجد : عمتي اشرف منك

لم يشعر الا بكف من عمه على وجه.. رسم ابتسامة على وجهه

ماجد : ما يهمني .. لو تضربني منالحين لباجر .. هالجسد- ويضرب صدره بقبضة يده-مات .. وما صار يحس باي شيء ..والبركة فيك ..

امسك فهد بذراع ماجد : ماجد تعالوياي ..

ام فهد تركت المكان ما ان دخلماجد هاجما عليهم .. اما مريم فبقيت واقفة تستمع لكل ما يدور ..

سحب ذراعه من قبضة ابن عمه :عمتي نورا بتروح وياي .. ومثل ما هذا بيت اخوها .. هذاك بيت اخوها بعد

ابو فهد (وهو يرص على اسنانهبغيض): نورا مالها طلعة من هالبيت .. واطلع من بيتي يا مجوود ..

ماجد : عمتي كانت وياي امس والليقبله ..وخل جواسيسك يفتحون عيونهم زين ويعرفون من معاه كانت .. يا ... يا بوفهد

ابو فهد : ياللي ما تستحي

رفع يده ليمدها على ماجد ولكنهامسكها : بطلع يابوفهد .. بس برجع وباخذ عمتي.

انزل يد عمه بقوة .. ومشى تاركاالصالة .. ركض خلفه فهد وهو يناديه .. لحق به واوقفه قبل ان يركب سيارته

فهد : صدج عمتي كانت وياك

ماجد : هيه .. كانت وياي الصبح

فهد : وفليل ؟

ماجد : لا .. سامحني يا فهد ..شكيت فيك .. عرفت ان البنت المتغشية اللي شفتها معك ذيج الليلة كانت عمتي نورا ..فهد .. عمتي نورا لازم تطلع .. صحتها ما تتحمل

فهد : انت شو اللي تعرفه يا ماجد ..

ماجد : كل شيء .. واعرف اشياءمحد يعرفها .. عمتي طلبتني اكون معها لانها خافت عليك من ابوك –امسك فهد من كتفه-طلع عمتي من حبستها

فهد : ما بيدي شيء اسويه .

ماجد : بيدك يا فهد .. اتصلبفلاح

فتح باب سيارته وركب .. اقتربمنه فهد .

فهد : شو تقصد .. وشو دخل فلاح

ابتسم : مع السلامه يا فهد ..ودير بالك ع عمتي .. والله يعينك ع ابوك ..

وانطلق بسيارته .. وترك فهدواقفا مكانه وجملته الاخيرة تتردد في ذهنه

اتصل بفلاح

اتصل بفلاح

اتصل بفلاح

عاد للمنزل ليستقبله والده بسيلمن الكلمات .. كان هادئا .. وغير آبه بما يقوله والده

فهد : انا ما خبرته اي شيء

ابو فهد ( بعصبية ) : عيل منواللي خبره ..

مريم ( بخوف وهي تختبأ وراء فهد): انا .

ابو فهد : شو ؟؟ انتي

التصقت بظهر اخاها وكانها تستنجدبه .. نزلت دموعها من الخوف

فهد : نحن خايفين على عمتي ..صحتها ما تتحمل انك تحبسها ..

ابو فهد : قلت لكم بربيها ..يعني بربيها .. وانت – يوجه كلامه لفهد- تعال ابيك .

مشى لمكتبه وتبعه فهد .. وهناكاخبره بانه سيزوج نورا لتاجر معروف .. هاج فهد في وجه والده واعترض .. فكيف له انيزوج اخته لرجل له من العمر ضعفي عمرها .. ولكن رأس ابو فهد كالصخر .. ولا احديستطيع ان يثنيه عن قراراته .. ما ان هدأ فهد اخبره امرا اخر جعله يتسمر في مكانه.. لم يعلق .. ولم يتفوه ببنت شفة .. ترك المكتب وهو في حالة من الذهول والضياع ..وتوجه لغرفته .

...........................

لم يبقى سوى يومان وتنتهي اجازةما بين الفصلين .. لا تزال نورا حبيسة غرفتها .. فهد تغير واصبح في حالة من الشرودمن بعد اجتماعه الاخير بوالده .. راشد يوميا يتصل بحمده ويكلمها بالساعات ..وعلاقتهما تقوى مع الوقت .. اما فلاح فاضحى قلقا على نورا .. التي ما ان يتصل علىهاتفها حتى يجده مغلقا . حتى انه اتصل بفهد اكثر من مرة ولكنه لا يرد عليه ..الجميع في دوامة من الافكار والالم النفسي .. ما عدا العاشقين امل وناصر .. تحلمبيوم عودته الى ارض الوطن .. لانه اليوم الذي سيربطهما الى الابد .. ها هي تجلسعلى سريرها تتحدث معه عبر الهاتف النقال .

امل : كم باقيلك وترجع ؟

ناصر : امممم .. سنة بس بحاولاضغط على نفسي بالدراسة اكثر وارجع قبل .

امل : يوم ايي ذاك اليوم بكوناسعد بنت فالدنيا .

ناصر : ان شاء الله .. بسكروبتصل بخالتي وبطلبج منها

امل : لا .. شو انت مينون (مجنون)

ناصر : هيه مينون .. الحينبتصلها .. ياللا باي

امل : تعال .. الووو ..

رصت على شفتها السفلة ثم ابتسمت: مينون .

ام راشد جالسة في الصالة تتابعمسلسلا تركيا .. واحد من تلك المسلسلات التي اجتاحت قنواتنا التلفزيونية .. رنموبايلها فحملته .

ام راشد : هلا بولدي ناصر ..شحالك ؟ وشو الدراسة ؟

ناصر : الحمد لله .. كل شيء تمامالتمام .. انتوا شحالكم ؟ وشحال المعرس ؟

ام راشد : بخير ..

ناصر : ولدج يا خالتي طلع خاين

ام راشد : افااا .. وليش هالرمسة

ناصر : عيل يملج ويسوي حفله وانامب موجود .

ام راشد : هههه الله يقطع بليسك.. ان شاء الله بترجع وبنفرحبك .

ناصر : ان شاء الله .. خالتياريد اكلمج فموضوع

ام راشد : قول فديتك .

باح لها برغبته في الارتباط منابنتها امل .. شعرت بالضيق وهي تحس بالفرحة في كلماته .. سكتت وطال سكوتها .. وغافلتهاالعبرة

ناصر : خالتي .. ليش ساكتة .. شوقلتي ؟

ام راشد ( بحسرة وغصة ): تاخرتيا ولدي .. ولد عمها طلبها .. وولد العم احق ببنت عمه .

صدمة لم يتوقعها .. لم يعرفبماذا يجيب .. هل هو في حلم .. مالذي تفوهت به خالته ؟ كانت الافكار تتضارب فيذهنه .. انتبه لها وهي تكلمه بصوت باكي

ام راشد : ما بيدي شيء ياولدي .

ناصر ( بضياع ) : الله يبارك لهم.. مع السلامة يا خالتي .

...................................

يـــــــــــــتـــــــــــــــــــــبع


تابع الجزء الثاني والعشورن منروايتي


الساعةالثانية عشر ظهرا في الدوحة .. رن هاتفه ورد عليه .. بدأت ملامح وجهه تتغير كلماطالت المكالمة .. وابو حسن جالساعلى احد الكرسيين المقابلينلكرسية الفخم .. يعيشمع انفعالات فلاح .. انهىالمكالمة وضرب بقبضة يده على الطاولة وهو يصرخ : ضربهااااااا.

ابو حسن : هدي اعصابك يا طويلالعمر


كان يتنفس بغضب .. ضغط على جهازالنداء


فلاح : طلبيلي علي الــ...


ابو حسن : شو بتسوي طال عمرك .


فلاح : بوقفه عند حده .


اخذ الهاتف بعد ان اخبرتهالسكرتيرة بانه على الخط ..


فلاح : هلا والله بالشريك .. اظنالعشرين مليون اللي مشاركني فيهن غاليات عليك .. ولا اظن انك تريد تخسرهن .


ابو فهد : شو قصدك ؟


فلاح : في بند فالعقد اللي بينايقول ان صاحب النسبة الاكبر يحقله انه يوقف المشروع اذا لاحظ شيء مب عايبنهفالشريك .. واظن تعرف منو صاحب النسبة الاكبر


ابو فهد : انا شغلي كله فالسليم.. ولا اعتقد بتحصل شيء تمسكه علي .


فلاح (وهو يلف بكرسيه ربع لفة ): ما شيء اسهل من اني ادبرلك شيء امسكه عليك


ابو فهد : حقير ..


فلاح : الزم حدودك .. اسمعطلباتي ونفذها اذا ما تبي تخسر فلوسك .. اولا .. التاجر اللي رحتله تقدمله نوراهدية .. تروحله وتلغي كل شيء-اراد ان يقاطعه- خلني اكمل . ثانيا ..اريدك تحجزليفبرج خليفة .. لان بعد اربع شهور بيكون عرسي وعرس نورا فهالبرج .. ومثل ما سويتملجة بنتك حمدهفقصر الامارات انا بسوي عرسيفبرج خليفه .. ثالث شيء .. نورا تعطيها حريتها .. ولا لك اي دخل فلي تسويه


ابو فهد : وان ما نفذت


فلاح ( وهو يلف بالكرسي ويقترببه من الطاولة ) : تخسر فلوسك


ابو فهد ( بحدة ) : منو الليخبرك عنها ؟


فلاح ( وهو يبتسم وينظر لابو حسن): مثل ما محطي جواسيس على اهل بيتك .. انا محطي عيون عليك .. يا بو ... يابو فهد .


بو فهد : ما تهمني لفلوس .. وسواللي بتسويه .


فلاح : وسمعتك .. بعد ما تهمك


انتفض وقال : ما فهمت ؟


فلاح : افهمك .. من اكثر من خمسهوعشرين سنه ييت قطر .. صح ؟ .. ورجعت لها مرة ثانيه من سبع سنين .. واخذت –سكت –نورا اللي هي –سكت مرة اخرى وابتسم- اكمل .. والا فهمت .


بلع ريقه : نذل .. واطي ..


فلاح : النذاله ما تطلع الا للييستاهلها وتليقبه ..عندك يومين تفكر .. شروطي .. او .. سمعتك قبل فلوسك .


ما ان اغلق الخط مع ابو فهد ..حتى سمع صراخ فالخارج .. ليُفتح باب المكتب بقوة .. ويدخل مشعل وهو ثائر .. يقتربمن فلاح والشر يفر من عينيه


مشعل : سويتها يا الحقير ..


يحول ابو حسن بينه وبين فلاحعندما هم بالهجوم عليه .


مشعل : اسمع .. فلوس اخوي من حقي.. شركاته واملاكه من حقي .. وع فكرة حتى ام وليد بتصير من حقي .


قام واقفا بهيبته المعهودة ..وببرود قال : يلست فالمحاكم اكثر من خمس شهور تلف وادور .. والصراحة خفت اصدمك بالحقيقة.. فخليتك على راحتك .. بس تعبت من المماطلة والف والدوران عليك .. وحبيت انهيالقضية واريحك من الاحلام .


مشعل : يالحرامي-يرفع اصبعهالسبابة في وجه فلاح- والله ما اخليك تتهنا بفلوس اخوي .


فلاح : اخوك الله يرحمه .. لوواثق فيك كان ما باعلي كل شيء قبل ما يموت .


مشعل : انت .. يالحافي ..يالمنتف .. تشتري املاك اخوي .


فلاح : قضيتك خسرانه .. ابو حسناطلب من السكيورتي يرمونه برع الشركه


مشعل : اتخسي الا انت ترميني برع.. بس والله ما اعديها لك .. وانا مشعل .


وخرج بغيضه كما دخل .. اما فلاحفمشى ووقف عند النافذة


ابو حسن : أعداءك كثروا .


فلاح : انا ماشي ع السراطالمستقيم .. ما بيهموني دامني متوكل ع ربي .. ابو حسن


ابو حسن : سم طال عمرك


فلاح : الامانة اللي امني اياهاابو وليد .. بامنك اياها .. اذا صارلي شيء .. الامانة فرقبتك .. ترجعها لعيالالمرحوم يوم تشوفهم قد المسؤولية .


ابو حسن : الله يطول بعمرك .. انشاء الله ما بيصير لك شيء .


.....................


وضعت السماعة بعد حديث طويل معاختها .. التي لاول مرة لم تكن المتلقية .. شكت لاختها ام فيصل واخبرتها ان ابوفهد طلب امل لولده .. غضبت منها .. واسمعتها كلاما قاسي .. وصرخت في وجهها .. فكيفيحدث ذلك .. والكل يعلم بان ناصر يريد امل .. دخل عليها ابنها وقبل راسها .


فيصل : شو فيج يالغالية ؟


ام فيصل : ضاع اخوك .. ضيعوه .


فيصل ( بخوف ) : شو اللي صار..؟؟ ناصر شفيه؟


.......................................


الحياة مليئة بالصدف .. قد تسمعبخبر هنا .. ويحدث مثله في مكان آخر وفي نفس الساعة التي حدث فيها الاول ..مفارقات غريبة تحدث في حياتنا .. وتحدث لابطال روايتي ..


صلت الفجر وخرجت تعد طعامالافطار لزوجها وابناءها قبل ان يذهب الاول لعمله والاخرون الى مدارسهموجامعاتهم .. استغربت ان زوجها لم يخرج من غرفته حتى الساعة .. ذهبتاليه .. ووجدته نائما كما تركته .. مع انها ايقظته قبل خروجها ولكنها لم تنتبه انهلم يرد عليها حينها .. اقتربت منه .. وربتت على كتفه حيث كان نائما وظهره لها


ام سعيد : ابو سعيد .. قوم ..الشمس بتطلع وانت بعدك ما صليت الفير ..


لم يتحرك .. وعادت تناديه : ابوسعيد .. يابو سعيد .. قوم .. مب عوايدك ما تقوم بروحك .


وكيف سيقوم وقد وافته المنية علىحين غفلة .. في نفس الوقت وفي مكان آخر .. استيقظ على صوت اذان الفجر الخارج منمكبرات الصوت من المسجد القريب من فلته الشبيهة بالقصر ..توضأ .. ولبس ثوبه . ووضعقحفيته ..ومشى متوكأ على عصاه نازلا على السلم .. استقبله مدبر منزله ديفيد .. رجلناهز الخمسين من العمر بريطاني الجنسية .


ديفيد( بالانجليزية ) : هل اطلبلك السيارة ؟ الجو ممطر .


فلاح : لا داعي .. المسجد قريب.. احضر لي مظلتي .


ديفيد : حاضر يا سيدي .


ذهب وعاد ليجد فلاح واقفا عندعتبة الباب الداخلي للفلة من الخارج وينظر لسماء ولقطرات المطر النازلة وعلى وجههابتسامة .. اعطاه المظلة .. فتحها ومشى باتجاه بوابة الفلة .. وما ان خرج حتى دوىفي المكان صوت طلقات رصاص .. لم تكن طلقة واحدة او اثنتين .. بل اكثر من اربعطلقات . لتقع المظلة من يده .. وتتبعها العصا .. وتبعهما جسده الذي اثخنه الرصاصبالجراح والدماء .. ليقع غارقا في دماءه .


...............................................


ساتركالتوقعات لكم لكل الاحداث السابقة


مع تحياتي ..


وقراءة ممتعة

اسطورة ! 16-10-12 04:59 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الثالث والعشرون من روايتي

ذهبت الى العزاء تحت الحراسةالمشددة من ام فهد .. وبتوصية من ابو فهد .. كانت الساعة الثامنة مساء من ذاكاليوم الحزين .. جلست بجانب ام راشد والتعب واضح عليها .. الجميع في عالم وهي فيعالم آخر


ام راشد (بصوت خافت ): نورا انتيبخير .


نورا : الحمد لله .. ام راشد


ام راشد : امري


نورا : ما يامر عليج عدو ...اقدر استخدم موبايلج شوي ؟


ام راشد : اكييد فديتج


اخرجت هاتفها واعطته لنورا ..اخذته وقامت .. ثم خرجت من الصالة ونظرات ام فهد تلاحقها ... وقفت في ساحة المنزلمن الخلف حيث اختفت الانارة .. واستندت على الجدار .. اخذت تضغط على ازرار الهاتف.. رن .. ومع كل رنة تتمنى ان يرد عليها .. قالت وهي تنتظر ردا منه وبصوت خافت :فلاح وينك .. دخيلك رد .


ولكن لا من مجيب .. حاولة مرةثانية وثالثة ورابعة .. ودائما تصل لنفس النتيجة .. عادت بانكسار وتعب واضح الىالداخل .. وما ان وصلت في وسط الصالة حتى وقعت .. لتتجمع النساء عليها ..بعد اقلمن دقيقة افاقت .. لتجد الجميع ينظر اليها .. نزلت دموعها وهي تسمع تهامسهن منحولها


ام راشد : بتصل بماجد يوصلجالبيت .. لازم ترتاحين


ام فهد ( وباعتراض ) : ابو فهدبيوصلها .


نظرت لام فهد نظرة كره .. لانهامثل زوجها لا ترحمها .. وبالفعل استاذن ابو فهد من الرجال وقام بايصالها الىالمنزل .. طوال الطريق والصمت سيد الموقف .. اوقف سيارته ليشتري جريدة المساء.. كانت شاردة الذهن .. ولم تنتبه للابتسامة التي بانت على وجهه وهو يقرا عنواينالاخبار .. ومن بعدها انتقل ليقرأ التفاصيل .. وهي في مكان اخر بفكرها .. امسكهامن ذراعها ليعينها على الوصول لداخل والجريدة في يده .. سحبت ذراعها ومشت بتعب ..فهي تكره لمساته لها .. وقبل ان تصعد السلم ناداها .. وقفت والتفت اليه ..واستنكرت تلك الابتسامة الخبيثة ..


ابو فهد (وهو يرمي الجريدة عليها): اقري ..في خبر حلو عن حبيب القلب


انحنت لتاخذها عن الارض ..بحثتعن الخبر لتقع عيناها على صورته التي صاحبت الخبر ..


تعرض رجل الاعمال المعروف فلاحالـ... صاحب شركات الوليد ، لمحاولة اغتيال فجر اليوم عند باب منزله الكائن في.....


اهتزت الجريدة بين كفيها وهيتتابع قراءة الخبر .. نظرت لصورته .. دمعت عيناها .. ومن ثم رفعت نظرها لابو فهد.. نظرات امتلأت بالغيظ والحقد والغل .. ما لبثت ان قامت هاجمة عليه وتضرب صدره بقبضتيها.


نورا( وهي تصرخ ): قتلته ..سويتها وقتلته


امسكها من معصميها ودفعها بعيداعنه ..


نورا : شو ذنبي .. شو ذنبيتحرمني من الانسان الي حبيته وحبني .


ابو فهد : ذنبج انج بنتها ..ذنبج انج بنت الحرمة اللي صغرت راسي جدام ابوي .. ذنبج


نورا ( وهي تصرخ ) : بس .. كافي.. حرام عليك-جثت على ركبتيها-حرام عليك


سحبت الجريدة .. واخذت تنظرلصورته .. اما ابو فهد فوقف ينظر اليها ما لبث حتى اخرج مفتاح غرفتها ورماه عليها .


ابو فهد : ما محتاينه الحين .


وخرج من المنزل .. دقائق وتاتياليها احدى الخادمات وهي لا تزال على جلستها


سانيتا : ماما .. يحطي عشا


نورا ( بلا وعي ) : لا .. هيه... مادري


سانيتا : ماما انت اوكي .


كانت مطأطأة الرأس وتتأمل وجهه.. ظلت الخادمة واقفة لدقائق .. ثم انصرفت عندما لم تجد اي رد من نورا على اسالتها.. في تلك الاثناء دخل فهد .. وهاله جلوسها بهذا الشكل بالقرب من السلم .. اقتربمنها .. ونظرت لقدميه .. ثم رفعت نظرها اليه .


فهد : عمتي انتي بخير


نورا ( والدموع تسقط من عينيها):قتلوه .. قتلوه يا فهد .


انحنى واخذ الجريدة من بين يديها.. وقرأ الخبر .. قامت مترنحة .. ونظرت إلى فهد


نورا ( بشيء من الجنون ): الخبركذب صح ؟؟ .. يكذبون علي .. ادري .. يكذبون علي عشان انساه ولا افكر فيه


امسكها من ذراعها : عموتي ..خليني اوديج حجرتج .


نورا : فهد .. هو قالي بيي ..قال في شهر خمسة عرسنا .. فلاح وعدني .. تدري شو قال .. قال بيسوي عرسنا فنفس يومميلادي .. عشان يهديني هدية وحدة للمناسبتين ههههه.. كذب صح ؟؟ ما مات .


فهد : لا حول ولا قوة الا بالله.. عمتي فلاح ما مات ... هو بالمستشفى .. وكل اللي لازم تسوينه .. انج تدعين لهيقوم بالسلامه .


امسكت بذراعي فهد : فلاح مابيتخلى عني .. هو قال – تريه خاتمها في بنصرها اليسار- شوف .. هذا منه .. فيه حرفيوحرفه-تخلعه وتقربه من عينيه-شوف الإن والإف متلاصقين .. هو قالي احنا مثل حروفنابهالخاتم .. شوف .. فلاح بيرجع – وبدأ صوتها يتقطع ويختفي- هو قالي بيرجع .. فلاحوعدني .. وعدني .


قربها من صدره . وضمها اليه بقوة: هيه .. بيرجع .. بيرجع .


كان يواسيها بكلمات هو بنفسه غيرمقتنع فيها .. مشى معها ورأسها على كتفه وذراعه تحيط بها ... ويده تحمل تلكالصحيفة .. اوصلها الى غرفتها .. واجلسها على سريرها .


عموتي : قومي توضي .. وصليوادعيله .. وان شاء الله بيقوم وبيرجعلج .


نظر اليها وقال في نفسه : حبكمغريب .. معقوله الحب يسوي فيج جذي عموتي .. معقوله تضحين بحياتج عشانه .. تضحينبصحتج بس لانه مب بقربج .. معقولة .. اكيد ناصر مثلج الحين .. لاني متاكد انه درى..آآآآآآآآآه ياااااا رب .. ارحمنا برحمتك .


اراد الانصراف .. فنادته : عطنيالجريدة .


تناولتها من يده .. ثم خرج واغلقالباب خلفه ..عادت لتتامل ملامحه .. وتحرك اصابعها على وجهه وكانه أمامها وتتلمسه.. كل هذا وهي غارقة في دموعها .. ما لبثت حتى قبلت وجهه واحتضنت الجريدة ..واستلقت على سريرها والجريدة في حضنها .. وبكت بحرقة .. بكت دون توقف الا عندماداهمها النوم .


........................................


متضايقة .. وتشعر انها وحيدة ..اخرجت كيس بطاطس ليز من الدرج .. واخذت تاكل منه .. ثم اخذت جهازها ووضعته فيحجرها .. فتحت الايميل على حالة عدم ظهور .. واخذت ترقب المتواجدين .. فتحت محادثة


مريم : السلام عليكم


هو : وعليكم السلام .. فيج شيء


مريم : ليش تسال ؟


هو : اول مرة تحطينه عدم ظهور ..واول مرة انتي اللي تسلمين علي


مريم : ما في شيء


هو : الا فيج شيء .. ولو تعزينيوتعتبريني مثل اخوج تخبريني .. خليني ارد شيء من يمايلج علي ..


مريم : انت شو تقول .. اي جمايل.؟


هو : دووم تسمعين لي .. وتخففينعلي .. اذا تعزيني تقوليلي شو فيج


مريم : انا تعبانه يا خالد


خالد : سلامتج يا ميمي ... شوفيج ؟


مريم : ريل عمتي مات امس


خالد : الله يرحمه .. ويغمد روحهالينه


مريم : آآآآميين


خالد : هذا حق علينا .. وكلنابيينا هاليوم .. في شيء ثاني مضايقنج صح ..


مريم : هيه .


خالد : اول شيء خبريني انتي وينالحين .. فالبيت والا فالسكن .


مريم : فالسكن .. ليش


خالد : عشان اسوي حسابي اذا النتفصل ولا ايلس احاتي


مريم : ههههه


خالد : هيه جذي ضحكي .. الحين خبرينيشو الشيء الثاني اللي مضايجنج ؟


مريم : انا انخطبت


خالد : مبروووووووك .. وليشمتضايجة ان شاء الله .. اذا عشاني لا تحاتين بحصل غيرج وبسولف معها


مريم : لا مب جذي ..


خالد : امزح وياج .. وين بحصلبنت مثلج متحملتني .. والله ان معزتج من معزة خواتي .. ما تصورت فيوم ان قيمبليارد بيعرفني ع وحدة مثلج .


مريم : تسلم ..


خالد : الله يسلمج .. ياللاقوليلي وفضفضي لاخوج خالد .


مريم : ما افكر بالزواج الحين ..وفوق هذا ما اعرف اي شيء عنه وعن اهله ..


ابوي يعرفهم .. ويمدحهم واايد ..ودام من طرف ابوي ادري انهم من التجار اللي وياه فالسوق .


خالد : انزين يمكن يطلع الولدزين .. ويعيشج حياة حلوة


مريم : يمكن .. بس خايفة واايد ..


خالد : قومي صلي استخارة ..وشوفي اللي بيظهرلج ..


مريم : حتى لو ما ارتحت اذا صليت.. ابوي بيغصبني عليه.


خالد : الليلة تصلين استخارةاوكي .


مريم : ما اقدر .


خالد : ما اريد اسمع هالرمسه ..ياللا الحين تقومين تصلين .. ياللا


مريم : قلت لك ما اقدر .


خالد : ميمي عن الدلع .. ترااتكلم جد


مريم : وانا اتكلم جد .. كيفتباني اصلي وانا في الخايسه


خالد : هاااا .. وشو الخايسه بعد


مريم : هههههههههههههههه الخايسهيعني هذيج اللي ما تسمى .


خالد : كمن يفسر الماء بعد عناءبالماءِ


مريم : الحين انت من صدجك مافهمت .؟


خالد : وانا شو عرفني بالخايسهواللي ما تسمى ..


مريم : الدورة الشهرية يعني ..فهمت


خالد : اهاااااااااااا


مريم : هههههههههههههههههههههانت كم عمرك .. معقوله 27 ولا يعرف عن شو ارمس .


خالد : شو دراني.


مريم : خلوود علي ؟


خالد : ههههههههههههه بغيتجاضحكين بس .


مريم : اهاااا


كلامها معه خفف عنها الكثير ...تشعر بان لها اخ غير فهد .. تستطيع ان تبوح له باشياء لا تستطيع ان تبوحها لشقيقها .


من جهة اخرى وبعد ان خرجت منالمحاضرة عند الساعة الثانية ظهرا .. امسكت هاتفها تتصل به .. لا يرد كالعادة ..تشعر ان شيء ما حدث منذ ذلك اليوم .. لم يعد يرد على اتصالاتها .. ولا على رسائلهاالنصية .. ولا على الرسائل التي تبعثها له عبر الماسنجر ..تابعت طريقها للمحاضرةالثانية في ذلك المساء بشيء من الحزن .. اما هند فهاهي جالسة في الكافتيريا ..وفاتحه جهازها .. وتشارك في الحديث على القروب.


احد الشباب: ههههههااااااي ..خلي عنج ما زعلتي


واحده من بنات القروب : انا ماازعل


عبود : خخخخخ .. اونه ما ازعل


هند : شو بلاكم عليها .. حشابطفشوها


الشاب: يوم هي مب قد الرمسه ماترمس احسن


عبود : لا عااد .. حراام نحنزودناها عليها


الشاب: ههههههههههههه


البنت : بررب


هند : حرام عليكم .. زين جذي


لحظات واذا بمحادثة خاصة تظهرلها .


...: شحالج ؟


هند : خير شو تبي ؟


... : اشوف صايرة تسمعين الرمسة ..عفية ع الشاطرة


هند : والله اسمع الرمسة مااسمعها شيء ما يخصك


...: لا لا لا ... جذي بتغيرين رايفيج


هند : انت شو تبي بالضبط ..قلتلك ما بيني وبين عبدالله الا اخوة


...: هيه باين .. كل شوي تختفون وييابعض من المسن


هند : صدج عقلك صغير .. لو اريدهكنت ضفته عندي .


...: هههههاااااي .. ادري انه عندج..واقولج احسنلج تحذفيه والا بتشوفين شيء ما يعيبج ...


.......................................





يــــــــــتـــــــــــــبــــــــــــــع


تابع الجزء الثالث والعشرون من روايتي


مر يوما العزاء ثقيلان على عائلةابو سعيد .. المنزل لا يخلو من المعزيين حتى يمتليء من جديد .. اخوة ابو سعيدحضروا العزاء ولكنهم تاخروا على الدفن .. والسبب ان حمد لم يرغب بابلاغهم بموتوالده .. لانهم لم يسالوا عنه وهو حي .. فلماذا يأتون عند دفنه .. ولكن باصرار منوالدته قام سعيد باخبراهم .. الساعة الآن قاربت الثانية عشر ليلا .. دخل المنزلوالتعب يرتسم على ملامحه .. تقدم من مهرة الجالسة وحدها في الصالة


سعيد : وين اميي ؟


مهرة : راقدة .. راحوا؟


سعيد : هيه محد بقى .. حمد برعمع واحد من ربعه .. وين مها ؟


مهرة : فحجرتها .. تصيح .. كل ماادخل عليها احصلها يالسه على السيادة (السجادة ) وتصيح .. انزين الصايح بيرجعه .


جلس بجانبها عندما احس باختناقصوتها .. ورأى العبرة تغالب محجر عينها .. لف ذراعه عليها .


سعيد : الله يرحمه .. بس لازمتكونن قويات عشان امي محتايتنكن .


مسحت دموعها : هُدى روحت .. ياليتها بقت .. كانت شالت وايد عنا .


سعيد : هُدى محكومه بريل (زوج)وعيال ... قومي رقدي .. الوقت تاخر .


قبل خدها قبل ان تنهض .. وما انغادرت الصالة حتى قام متوجها لغرفة مها .. طرق الباب ودخل .. وجدها جالسة بجانبالسرير على الارض .. وتستمع للقرآن عبر الراديو .


مها : شو تريد ؟


اغلق الراديو .. وصدق باسم الله.. ثم جلس بجانبها .


سعيد : ادري انج خايفة مني ..وتفكرين يشو بيكون مصيرج من بعد ابوي الله يرحمه


مها : الله يرحمه .


سعيد : وادري انج كارهتني كرهالعمى .. مها .. جسيت عليج واايد .. نسيت ان الحادث انا اللي تسببت فيه .. لانيكنت اسابق واحد .. ادري ان ذاج اليوم ترجيتيني اوقف .. وارجع البيت .. بس ما سمعتكلامج .. وكنت بظلمج اكثر يوم بغيت ازوجج من مانع –امسك يدها وفزت فسحبتها-سامحيني .. صدقيني تغيرت والسبب كلامج معي ذاج اليوم .. وموت ابوي الله يرحمه غيرالباقي .. احس اني انسان ثاني


مها : الحمد لله .. بس مانعمخيرنك


سعيد : لا تحاتين .. كل شيء انحل.. ما بيناسبنا .


التفت اليه : يعني ..


سعيد : اخليج الحين – قام واقفا- قومي ارتاحي وراج نشه من الصبح .. العزا بعده ما خلص .. مها ... عاادي اطلب منجشيء


مها : شو ؟


سعيد : دعيلي ..


ابتسم .. ومن ثم خرج من غرفتها ..


...........................................


جلس شابكا اصابع كفيه وساند ذقنهبهما .. غارقا في الافكار .. ها هو اسبوع قد مر على محاولة اغتيال فلاح .. دخل عليهبعد ان اذن للسكرتيرة ان تدخله .. نظر لابو حسن الجالس على ذلك الكرسي .. الذيلطالما تمنى ان يجلس عليه .


ابو حسن : اشوفك طلعت .


مشعل : ما عندهم دليل .. وعنديدليل على مكان وجودي يوم صار اللي صار .. ابو حسن- جلس على احد الكرسين – ياي اخذفلوس اخوي .


قام ابو حسن ومشى وهو يضحك :ههههه انت ما دريت ان عندي توكيل كامل من فلاح –جلس ع الكرسي المقابل لمشعل- يعنيكل خير اخوك المرحوم لي .. صح ما اقدر ابيع الاملاك لنفسي .. بس في شرط فالتوكيل ..


مشعل : اللي هو ؟


ابو حسن : اذا مات فلاح كلالاملاك تنتقل لي .. وفلاح شكله ما بيعيش .. الدكاترة يقولون حالته حرجة .. هذاغير ان قلبه توقف مرتين .. خمس رصاصات مب شوي .. واذا قلبه توقف مرة ثالثة .. مااظن بينعشونه .. وبموته –ينحني مقتربا من مشعل – بيصير كل شيء لي .. لي انا وبس


مشعل : شوو ؟؟


ابو حسن : وعشان ابعد شرك عني ..مستعد اتفاوض معك .. بعطيك عشره بالميه من الاملاك .


مشعل (يضحك بملأ فمه ) :هههههههههااااااااااي .. وطلعت مب هين يا عادل .. وعضيت اليد اللي كلت من خيرها .


ابو حسن : من عاشر الذيب .. صارذيب يا مشعل –قام وعاد لكرسيه- وانا تعلمت اشيا واايد من فلاح .. بس فلاح طيب ولاعرف مع من يتعامل .. ووثق في .. هاااا شو قلت ؟


مشعل : النص


ابو حسن : خمسه وعشرين بالميه


مشعل : النص


ابو حسن ( بقهر ) : الثلث .. ولاشيء اكثر


مشعل ( وهو يبتسم ) : موافق ..بس ليش خايف مني .. انت تظن اني انا ورا اللي صار .. ههههههههههههه ..


ابو حسن : انا مب خايف .. بس مااحب اكل حق حد .


مشعل : ههههاااااي .. الله عليكيالامين .


...............................................


الهاتف يهتز على الطاولة التييجلس عليها مع صديقه تركي في احد المطاعم .. ليست المرة الاولى .. تركي ينظرللهاتف ولكنه لا يستطيع ان يقول شيء .. فهو يرى ناصر متضايق ومعصب .. تعب منالسكوت وقرر ان يتكلم


تركي : ما ودك ترد ؟


ناصر( بعصبية ) : لا ..


تركي : يمكن في حاجة ضرورية .


ناصر : ما اظن .. قوم خلنا نروح


وقفا وخرجا من المطعم بعد انادفعا ثمن ما تناولاه .. الثلج يتساقط في الخارج .. والطريق مكتسي باللون الابيض ..امسك قبعة قميصه ووضعها على رأسه .. ووضع كفيه في جيوبه .. اما تركي فمشى حاسرالرأس .. وهما في الطريق الى المستشفى الذي لا يبعد كثيرا عن المطعم الذي أكلا فيه ..


تركي : وش فيك ما ترد على جوالك


ناصر : ما اريد ارد عليهم .. شواقول لهم –بستهزاء- مبروك الخطبة وعقبال العرس


تركي : طيب رد عليهم .. رد علىفهد ... يمكن عنده حاجة وده يقولها لك


وقف وصرخ : خااااااااااين .. شواللي بيقوله عقب سواته ..وهو يدري اني احبها .. طعني فظهري .. طعني وانا اعتبرهاخو قبل صديق ..


تركي : لا حول ولا قوة الا بالله.. يمكن ابوه غاصبه .. انت ما تقول ان ابوه فارض رايه عليهم .


ناصر (وهو يضحك ضحكة ساخرة ):غاصبه .. محد يقدر يغصب حد على الزواج .. مب لهالدرجة منقاد لابوه .. فهد خاني ياتركي .. خاني .. وعمري ما بسامحه .. خذ مني حياتي ... وروحي


تركي ( وهو يمسك ذراع ناصر ):اهدى .. اللي ربك كاتبه لك بتاخذه .. امش


.................................


يوم الجمعة بعد اسبوعان من وفاةابو سعيد .. الساعة السابعة مساء .. دخل المنزل وهو ينادي : عايشه .. عايشه .. امراشد ... وينج ؟


تخرج له ماري من المطبخ


ماري : ماما يروه(يروح) الجمعية ..


ابو راشد : هيه ادري .. بس بعدهاما يت ..


ماري : لا بابا


دخلت المنزل وهي تخلع عباءتهاقالت : السلام عليكم


ابو راشد : وعليكم السلام


ام راشد : ماري روحي ساعدي عزيزع الاغراض


ماري : زين ماما


ابو راشد : زين يوم ييتي ..


ام راشد : خير ..


جلسوا في الصالة ..


ابو راشد : علي اليوم عقب ماصلينا اليمعه قالي يبي يسوي خطبه ..


ام راشد : جيف جذي .. ريل اختكما صارله اسبوعين من توفى .


ابو راشد : وهو تكلم مع اختي ..وهي ما مانعت .. هذي الا خطبه لا ملجة ولا عرس .. بينا يعني .. والعزومه بتكون عقباسبوعين .. كلمتي امل


ام راشد : لا والله .. الحينبروح اشوفها .


قامت ام راشد .. وهي لا تعرف كيفستبدأ الحديث مع ابنتها .. فهي كانت تتمنى ناصر زوجا لامل .. طرقت الباب ودخلت ..كانت جالسه على سريرها وبيدها كتابها .. وضعته جانبا


امل : هلا امااايه .. حياج .


جلست على جانب السرير : اموول ..كل بنت مصيرها تعرس وتسوي عايله ..


دق قلبها فرحا .. وشعرت بالخجل :شو قصدج اماايه .؟


ام راشد : انتي كبرتي ..وانطلبتي .. وبتصيرين عروس


ابتسمت .. لانها ظنت ان ناصر كلمخالته وطلب يدها .. كانت صامته تنتظر والدها ان تكمل كلامها


ام راشد : عمج .. طلبج لولده فهدوابوج وافق .. والخطبه بعد سبوعين ان شاء الله


امل : شو ؟؟ شو قلتي امااايه ..فهد ؟؟!!


ام راشد : ولد عمج ويباج ..


قامت واقفه : انتي شو تقولين ..عمري ما فكرت بفهد الا مثل اخوي .. ما اريد اعرس .. ما اريد .


ام راشد : يابنتي سمعي .. اذارفضتي عمج بيزعل


امل ( وهي تبكي ) : وانا .. مافكرتوا في .. ابويه يوم وافق ما فكر في .. شو ذنبي .. بس لانه عمي ..


جثت على ركبتيها امام والدتهاوامسكت كفيها تقبلهما : دخيلج امايه .. الله يخليج اماايه .. مابي اعرس .. اللهيخليج ..


بكت على كفي والدتها .. وبكتعائشه معها وهي تمسح على رأسها ..


........................

تقدم منها وهي نائمة على سريرها... وجلس بجانبها .. ثم ابعد خصلات شعرها عن وجهها .. وانحنى هامسا : حبيبتي قومي.. ما اقدر ايلس لحظه بدونج


فتحت عينيها بكسل وابتسمت : احبك


فلاح : وانا اموت فيج –طبع قبلةعلى خدها-قومي براويج شيء


قامت ولف حول السرير وامسك بيدهاومشى معها .. وقفا عند النافذة .. وضعت راسها على صدره ولفت ذراعها على خصره ..وهولف بذراعه على كتفها


فلاح : شوفي .. بنعيش هناك


نورا (وهي تنظر لبرج خليفة):فالبرج


فلاح : هيه .. نورا .. ما اريدجتضعفين وتنكسرين


نورا : انا قوية بوجودك معي


فلاح : منو اللي فقلبج ؟


نورا : اكيد شخص واحد .. اللي هوانت


فلاح : عيل انا دايم معج .


فتحت عينيها بتعب .. سالت دموعها.. وتمتمت : يا ليته ما كان حلم .. وينك .. يا ليتني قربك واعرف اخبارك .. رنموبايلها .. فجلست بتعب وتناولته


نورا : الوو


سوزان ( بالانجليزية ) : مرحباانسه نورا .. كيف حالك


نورا : بخير ... وانتي


سوزان : بخير ..


نورا : ماذا هناك ؟ اتصالك بي فيهذا الوقت يدعو الى الاستغراب


سوزان : الدكتورة جولي ستصلالامارات غدا .. ولقد نظمنا المواعيد .. ووضعت موعدك الساعة العاشرة صباح يومالاثنين .. اي بعد غد


نورا : هل سنعود الى المنزل فينفس اليوم


سوزان : بالتاكيد .. ولكن ستكونعودتكما فالمساء .. لانه يجب ان نطمئن عليها .


نورا : لا بأس .. متى نستطيعالحضور .


سوزان : يوم الاثنين عند الساعةالثامنة والنصف صباحا .. لنجري بعض الفحوصات .


نورا : حسنا .. الى اللقاء .


نظرت الى الساعة في هاتفها ..انها ناهزة الرابعة والنصف عصرا ..


ابتسمت وقالت : بكون قويه ..وبحقق حلمنا فحمده وراشد


نزلت دموعها من جديد .. مسحتهنثم قامت لتغسل وجهها .. وبعدها تذهب لتخبر حمده


كانت حمده في غرفتها .. جالسةعلى سريرها تكلم راشد


حمده : امممم .. شو بتيبلي وياك...لااااا... يالله قول .... اوك مب مشكله ،مفاجأة مفاجأة..


وهي تتحدث معه اذا بنورا تطرقالباب وتدخل .. بعجل قالت : اكلمك بعدين


ووضعت الهاتفه بجانبها


حمده : هلا عموتي .. الحمد للهانج طلعتي من حجرتج


جلست على السرير وامسكت كف حمده: عقب باجر بترجعين بنت


حمده (بفرح وصوت عالي ): قوليوالله اني برجع بنت


نورا : اششششششش عن حد يسمعنا


حمده : اسفه .. شو صار .. وينبسوي الجراحة


نورا : من شوي اتصلت عليالدكتورة سوزان .. وموعدنا بيكون الساعه عشر الصبح .. بس لازم الساعه ثمان ونصنكون عندها .. عشان التحاليل


حمده : اخيرا بينزاح الهم عني ..بس .. بنرجع فنفس اليوم صح ؟


نورا : هيه .. الجراحة بسيطة ومايحتاي تباتين فالمستشفى .

.............................................

جسده ساكنا لا يتحرك .. سوى منحركة صدره الخفيفة .. وصل جسمه بالعديد من الاجهزة .. وصوت جهاز القلب يعلن بقاءهحيا حتى الساعة .. وقف الدكتور نايف طبيب قطري متخرج من المانيا مع الطبيب جوزف الذياجرى العمليات لفلاح .. كانت ملامحهما لا تبشر بخير .. خرجا معن من غرفة العنايةالفائقة التي احتوته طوال الايام التي مضت .. وهما خارجان اذا بابو حسن يستوقفهما.. صافحهما ومن ثم سأل عن حالة فلاح .

نايف : والله ما ادري شوا قولك.. الصراحة حالته حرجة .. وما ملاحظين اي تحسن ..

ابو حسن : يعني شو يا دكتور .

نايف : فاي لحظة يمكن نفقده

..............................................


نورا بدأت تستعيد قوتها ..وحمده ما تتمناه سيحدث .. ولكن هل سيمر كل ذالك ع خير ؟
امل بدأحلمها يتحطم ويتلاشى بين عينيها .. فهل ستوافق على فهد .. ام ستتمسك بحبها ؟
ناصر ..مالذي سيحدث له بدون حياته امل .؟
خالد الشابالجديد في روايتي .. هل كان صادقا مع مريم في كل ما يخصه ؟
هند .. منالذي يهددها ؟؟
مريمومصيرها المجهول مع من تقدم لخطبتها .. الى اين ستصل ؟
ما هو مصيرسعيد ؟ ولماذا طلب من اخته ان تدعي له ؟؟
وفلاح ...هل سينتهي مشواره معنا ؟
.................
تحياتي

اسطورة ! 16-10-12 05:00 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الرابعوالعشرون من روايتي

نزلت من باص المدرسة فاذا بهاتسمع احد يناديها .. مشت اليها .. خلود صديقة مهره من ايام الابتدائي .. ولكن فيالسنة الماضية نقلها اخيها الى مدرسة اخرى غير مدرسة مهرة .. وصلت عندها .. وبانالضيق على مهرة

خلود : السلام عليكم (وقبلتهاعلى وجنتيها )

مهرة : وعليكم السلام .

خلود : شحالج ؟.. وليش ما صرتياتيين بيتنا .. ولا ادخلين المسن .. وكل ما اتصل فيج يقولولي انج راقدة .. شو فيج؟

مهرة : ما في شيء .. بس كبرتولازم ما اروح لبيتكم .. لان فيه اخوج

مهرة : من متى ؟..انتي كنتياتيين واخوي في الدوام .. شو الفرق الحين؟؟ .. معقوله كبرتي فكم شهر .

مهرة : كنت ما فاهمه شيء .

خلود : انزين .. ليش ما تدخلينالمسن ؟

مهرة : ما عندنا نت .. لازم ادخلالبيت

ارادت الانصراف فامسكتها : انازعلتج فشيء ؟ ضايقتج قشيء ؟

بدون ان تنظر اليها قالت : لا ..لازم اروح .

دخلت الى منزلها وعادت خلوودادراجها الى منزلها لتلتقيها والدتها

ام عبد العزيز : وين كنتي ؟

خلود : اكلم مهرة .

ام عبد العزيز : ليكون رحتيبيتهم .. احنا ما قلنا لج انج كبرتي وبيتهم في شباب دوم يالسين فيه .

خلود : ما دخلت .. كلمتها عندبيتهم من برع .. اماايه

ام عبد العزيز : خير

خلود : انتي قلتي شيء لمهرة ..خلاها ما اتيي عندنا ؟

ام عبد العزيز : لا والله .. هيقالت لج اني قلت لها شيء ؟

خلود : لا .. بس حسيت انهامتضايجة من شيء .

دخل جاسم عائدا من عمله .. القىالتحية فردتاها .

جاسم : منو اللي متضايجة ؟

خلود : مهرة .. احس انها متضايجةمن شيء.. ولا قمت اشوفها مثل قبل .

جاسم ( قام واقفا ) : بروح حجرتيارقد

ام عبد العزيز : ما تبي غدا ؟

جاسم : لا .. ما اشتهي .. وعوني( ايقظوني ) على صلاة العصر

خلود : ما باجي شيء ع الاذان

جاسم : حتى ولو .. باخذلي غفوة ..

استحم واستلقى على سريره محاولاان ينام .. ولكن الافكار اخذت تطرق راسه .. كان يحدث نفسه قائلا:لمتى وانت ساكت..تدري انك غلطت ولازم تصلح غلطتك .. بس امي تبيلي بنت خالي .. يا ربيييه .. لازماصلح غلطتي بس كيف ...

وظل على هذا الحال وهو يتقلب فيسريره حتى اذن العصر ..قام وتوضأ ومن ثم خرج قاصدا المسجد .. صلى العصر جماعة ..ودعى ربه ان يساعده .. وان يتوب عليه .. عاد الى منزله والابتسامة تعلو محياه ..وهو يشعر براحة غريبة من بعد ان توجه الى خالقه .. قصد والدته في غرفتها .. كانتتصلي .. انتظرها حتى انتهت فجلس امامها على الارض

ام عبد العزيز : خير يا جاسم فيكشيء ؟

جاسم : اامااايه .. نويت اعرس

ام عبد العزيز : من زمان وانااطلب منك هالشيء .. الحمد لله انك نويت .. خلاص من باجر ان شاء الله بروح لخالكواطلب منه بدرية .

جاسم : ما اريد بنت خالي

ام عبد العزيز : شووو .. البنتتبيك .. وتترياك .. وانت تقول ما تبيها

جاسم : اريد بنت غيرها

ام عبد العزيز : ما بتاخذ الابدرية .

..........................................

جاء اليوم الذي تنتظره حمدهبفارغ الصبر . اليوم الذي ستعود فيه بنت عذراء .. لم تستطع النوم تلك الليلة ..قامت عند الفجر وتوضأت وصلت ودعت ربها ان يوفقها ويسهل لها امورها .. عند الساعةالسابعة استحمت وارتدت ملابسها وتوجهت لغرفة عمتها بعد ان تاكدت من خروج والدهاواخيها الى العمل .. طرقت الباب ودخلت .. لم تجد نورا .. ولكن بسبب صوت تدفق الماءفي دورة المياه عرفت ان عمتها تستحم .جلست على حافة السرير تنتظرها .. خرجت منالحمام مرتديه الروب .. تفاجأت بجلوس حمده .. ابتسمت لها عندما رفعت رأسها ناظرهاليها .. لم تحدثها .. وهي الاخرى لم تقل اي شيء ..فتحت دولابها واخرجت لها بنطلونوبلوزه قطنية لان الجو بارد ..ارتدهما وهي تبتسم على حال حمده الجالسة على السريربقلق وظهرها لها . وقفت امام المرآة تسرح شعرها .. بعد ان انتهت جلست بجانب حمده

نورا : ليش خايفة .. وشكلج مارقدتي زين

حمدة : ما قدرت ارقد .. متوترة .

نورا : كل شيء بيكون اوكي ..الساعة ثمان بيكون التكسي عند الباب

حمده : والدريول ؟؟

نورا : ما اثق فاي حد من طرفابوج ... واعرف انه الحين ما صار يحط علي جواسيس .. المهم خلينا نستعد .. ام فهدوين .؟

حمدة : ما ادري .. يمكن راقدة اوفالصالة

نورا : يا رب ما تنتبه لنا

حمده : لا تخافين هي ما تحس اذااحنا فالبيت او لا .. الا وقت الاكل ..

نورا : اكييد بيتصلون علينا ..المهم اذا حد سالنا بنقول احنا فالسوق نجهز لعرسج .. اوكي .. وقبل ما نرجع البيتبنمر اي محل وبناخذ كم غرض عشان محد يشك .

حمده : اوكي .. بس فلوس العملية ..

نورا : ولا يهمج من يومين سحبتالمبلغ من رصيدي ..

مر ذلك اليوم بسلام ودون ايمشاكل .. اتصلت ام فهد على هاتف حمده عند الظهر .. وردت عليها نورا .. واخبرتهاانهما بالسوق وسيتناولن الغداء فالخارج .. هي لا تعلم بان نورا لديها هاتفا نقال.. فبعد ان اخذ منها اخيها هاتفها .. وبعد ان اطلقسراحها واطمأن لعدم وجود فلاح فيحياتهم .. اشترت لها هاتفا بمساعدة فهد .

.................................

عالم من الضياع تعيشه بعد ذلكالكلام الذي القته والدتها على مسامعها منذ اسبوع مضى .. مر ذلك الاسبوع وهي لاتحدث احد ... وفي الجامعة تذهب الى محاضراتها وما ان تنتهي حتى تجلس لوحدها .. لاتريد ان تقابل احد ا وان تتكلم باي شيء .. عادت يوم الاربعاء الى ابوظبي .. الىمنزلها الذي بدأت تحس بالاختناق فيه .. لم تكن لديها اي محاضرات يوم الخميس ...عادت وانفردت بنفسها في غرفتها .. لم ترغب بتناول العشاء مع افراد عائلتها ..

ابو راشد : وين أمل ؟

سلطان : قالت ما تبي عشا

ابو راشد : خبرتوها ان العشامشاوي

ام راشد : هيه خبرناها ..

ابو راشد : غريبة .. اعرفها تموتفالمشاوي

انهوا عشاءهم وجلسوا في الصالةيتناولون الشاي

ام راشد : امل ما تبي فهد ؟

ابو راشد : انتي ما رمستيها ؟

ام راشد : رمستها .. بس هي ماتشوف فهد الا مثل اخوها

سلطان : وانا بعد ما اتصور املتزوج من فهد .. ابويه ما تقدر تقول لعمي ان امل ما تبي ولده ؟ابو راشد : ما اقدر.. هذا اخوي العود .. وفمقام ابويه الله يرحمه .. وامل انا برمسها

قام ذاهبا اليها

سلطان : اماايه .. حرام تغصبونها.. امل ما تستاهل .. خبروه انها تريد تكمل دراستها .

ام راشد : خبرناه وقال تكملعندنا ..

سلطان ( وهو يقف ) : بس واللهحرام .

ترك المكان .. لوحت ام راشدبرأسها : والله ما عارفه شوا سوي .. طايحه بين ناريين .. بنتي واختي .. يا ربرحمتك .

طرق الباب فسارعت لمسح دموعها ..دخل وجلس على حافة السرير قبالتها حيث كانت جالسة على السرير ولامة ساقيها الىصدرها

ابو راشد : شو فيج يا بنتي ؟؟

امل : مابي اعرس ؟

ابو راشد : يا بنتي فهد ريالوالنعم فيه .

امل : ما قلت ان يعيبه شيء .. بسما اشوفه الا مثل اخوي –نزلت دموعها- ابويه الله يخليك قول لعمي انياريد اكمل دراستي .. الله يخليك

ابو راشد : قلت له .. اموولهفديتج .. ما اقدر ازعل عمج .. انتي تدرين هو شو بالنسبة لي

امل : وانا .. ما فكرتوا في ..

ابو راشد : استغفر الله العظيم.. يا بنتي مع الوقت بتحبين فهد .. وبتتعودين عليه .

امل : ليش انتوا مب فاهميني(خبأت وجهها وبكت)

ابو راشد : لا حول ولا قوة الابالله .. فكري يا بنتي .. ولا تحطيني فموقف مب حلو وييا عمج .


تركهالتنفجر بعد خروجه باكية .. بكت حتى احمرت عيناها .. بعد نوبة البكاء تلك هدأت ..نظرت لجهازها منذ اسبوع لم تفتحه .. توجهت اليه وفتحته .. فتحت الماسنجر على حالةعدم ظهور .. نظرت اليه .. انه غير موجود .. فتحت صفحة محادثة معه .. بعدها فتحتصفحة انترنت وبحثت عن اغنية تحية طيبة لحربي العامري .. نسخت الرابط .. وارسلته له.. بكت وهي تستمع للاغنية ..ثم اغلقت الماسنجر .. كان موجودا وحالته كحالتها عدمظهور ..وصله الرابط وقام بفتحه .. واستمع للاغنية وقلبه يتألم عليها وعليه ..

تحية طيبهوبعـد التحيـه
احيي قلبكالقاطــع وصالـه
مضـت ايام بكوامضـت عليه
سهر ودموعوهموم وعباله

••• ••• •••
هذاك الوقتاو قصدك اذية

اونته برهنحال ما تطاله
خذاني لك ولهنفس شجيه
حنان و شوق ودروب و رساله
••• ••• •••
اسأل النـاسعنك وانت فيـه
واهاذي بكتلايا الليل داله
ذبحت القلبوالطرف وصبيه
و زولك ذابحالفكر وخياله

••• ••• •••

ألا وينكتعال وحس بيـه

اعـاني منغيابك واحتماله
بغيت اعرفحياتك كيف هيه
عساك بخيرواطياب وسهاله


يعلم انها في حالة يرثى لها ..ولكن ليس بيده ما يستطيع فعله .. تمتم : والله احبج .. وودي ارمس وياج .. بس انتيالحين مب لي .. مب لي يا امل
...............................
يـــــــــــــتـــــــــــــبــــــــــــــع


تابع الجزء الرابع والعشرون منروايتي

زيارة غير متوقعة من عبد العزيزوزوجته ميثة .. بالطبع لم تكن زيارة عادية .. فلقد استعانت ام عبد العزيز بولدهاعبد العزيز لعله يستطيع اقناع جاسم ان يعدل عن قراره بالزواج من مهرة .


عبد العزيز( بعصبية ): انت ما فيك عقل .. جيف (كيف )بتاخذ بنت كبر اختك خلود واصغر منك بثمانسنين .. الحين شو فيها بنت خالك .


زمت ميثةشفتاها وقالت : اذا ما تبي بنت خالك .. بخطبلك وحدة من خواتي


ام عبدالعزيز : اسكتي يا ميثة .. انا ما اريد لولدي غي بدرية بنت اخوي .


ميثة :وخواتي شو فيهن


كان جالسايستمع لشجارهم بهدوء غريب .


جاسم :خلصتوا .. اسمع انت وحرمتك .. زواج ما بتوج الا من مهرة .. وبنت خالي ع عيني وراسي.. بس ما ابيها .. وفرق السن مب عيب ولا حرام .


ميثة :البنت بعدها اول ثانوي ,, اهلها ما بيرضون .


ام عبدالعزيز : يا ولدي غير رايك .


عبد العزيز: شو تبينا نقول لخالي .. وهو من زمان يتريانا نتقدم لبنته .


جاسم :بيزعلون كم يوم وبيرضون .


عبد العزيز: انت ليش بارد جي .. يا اخي فكر شوي .. الحين من متى نحن عليك بالعرس .. وفالاخيرتقول ابي فلانه


جاسم ( ببرود):انااللي بعرس مب انتوا .. وبعد ما يمر شهر ع وفاة ابوها بنروح نخطبها.


ام عبدالعزيز : شبر ما بزر وياك


عبد العزيز: روح بروحك اخطبها .. قومي –يوجه كلامه لزوجته- خلينا نروح البيت الظاهر انه ين(اصيب بالجنون)


جاسم : روح.. احنا ما نشوفك الا اذا صار شيء .. خل حرمتك واهلها ينفعونك .


امسك اخيهبثوبه: احترمني واحترم ميثة .. والا بتشوف شيء ما يرضيك


ام عبدالعزيز : ما عليك من كلامه ياااميه .


تركه : يصيرخير .. بس اسمع اذا اخذتها لا انت اخوي ولا اعرفك .. ولا بتحصل مني اي شيء .


جاسم :عاادي .. من متى حصلنا منك شيء اصلا.


خرج منالمنزل مع زوجته والغيظ يملأه .. كلام جاسم صحيح .. هم لا يرونه الا اذا حدث شيئاما .. فزوجته واهلها استطاعوا ان يغيروه على اهله ... واضحى لا يسال عنهم .. امعبد العزيز لا تعرف ماذا تفعل مع جاسم .. حاولت معه ولكنه مصر على رأيه بالزواج منمهرة .. اما اخته خلود فظنت انه يحبها .. ولا تعلم بما حدث ذلك اليوم حين طلبتمنها ان تحضر لها بعض الاسطوانات لجهاز الحاسوب لتسجل عليهن بعض المقاطع الغنائية.. وعندما تاخرت عليها ظنت انها عادت الى منزلها .


.............................


اليومالخميس .. يوم غريب ومشحون بالتوتر بالنسبة لمريم .. فاليوم سياتي محمد لرؤيتها..وينظر اليها النظرة الشرعية .. وضعت الكحل في عينيها وجلست تنظر الى نفسها فيالمرآة .. قالت في نفسها : معقولة تزوجين .. عمري ما فكرت بهالشيء ولا خطر ع بالي.. حاسة بخوف ومب مرتاحة لها الزواج .. انا مالي فهالسوالف .. انا احب الحرية ..احب اكون لنفسي ما احب حد يملكني ..


الطرق علىالباب قطع عليها حديثها مع نفسها .


حمده (وهيتقترب منها): ياللا .. بعدج ما جهزتي .


مريم : خلصت.. بلبس شيلتي الحين


حمده :بطلعين ببنطلون ؟


مريم : هيه.. انا جي ما احب البس الا بنطلونات .. يبيني يا حياه .. ما يبيني فكه


حمده : هههه.. شو بلاج معصبة .. قومي لبسيلج تنورة احسن .


مريم : لا.. بطلعله جي


حمده :وابوي ؟


مريم :اوووهوووو .. يا ربي .. ما احب البس تنانير .. ما يليقن علي


تدخل نورا :بالعكس .. كل شيء حلو ع جسمج ويليق .. قومي لبسي تنورة وشوفي كيف بطلعين ... واللهان جسمج يهبل .. ع فكرة شفت عريسج من الدريشه ..


مريم : هااا–وهي تنظر لعمتها عبر المرآة – وكيف شكله .. اكيد دب وكرشه جدامه .


حمده : هههه.. شكلج واايد تحلمين فيه


مريم (وهيتستدير وتنظر لعمتها): والله مالي فالعرس .


نورا :خطيبج وكانه ملك جمال .. بياض وطول وعيونه حلوة


مريم : حشاامن وين شفتيه .. ليكون سلمتي عليه


نورا :ههههه لا ما سلمت عليه .. بس امج سلمت عليه .. ويالسه تمدح فيه


مريم :والله باين ان امه قويه .. وغير اخته العوده والله شكلها يخوف .. معقولة بعيش معهنفنفس البيت .. الله يعيني بس .. الحمد لله انهن ماين وياه .


نورا : ماينخافج عليج مريوم .. انتي قدها .. ياللا عندج عشر دقايق تغيرين .


مريم :اووووف .. ان شاء الله .. بس ما عندي تنورة تناسب .. اكثر اللي عندي بناطلين .


نورا : انابييبلج وحده من تنانيري اليداد .


خرج ابو فهدمن المجلس قاصدا الصالة


ابو فهد :وين بنتج .. الريال مستعيل


ام فهد :الحين بتنزل .. قلت حق حمده تشوفها .


مريم ( وهيتنزل من السلم ) : ييت (اتيت)


ام فهد :شفيج مبوزة .. ابتسمي


مريم ( وهيتتصنع الابتسام ) : جذي


ابوفهد :ياللا امشي وياي .. بتشوفينه وبتيلسين وياه شوي .


مريم :بروحي


ابو فهد :هيه بروحج .. شو بياكلج .


مريم :اوووف


ام فهد : لاتيلسين تنافخين .. ما بتحصلين ريال احسن من محمد ... ياللا روحي ويا ابوج


مشى ابو فهدومشت خلفه .. ما ان دخلا المجلس حتى قام محمد واقفا .. كان وسيما جدا .. دخلتوالقت التحية بشيء من الحياء وردها


ابو فهد :استريح –جلس محمد-تعالي يلسي شو فيج واقفه


مشت ونظرهاللاسفل وجلست بجانب والدها وهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها .. تشعر بشيء من الضيقوشيء من الخجل ..


محمد :شحالج؟


مريم ( بدونان ترفع نظرها): بخير


قام ابو فهدليخرج فامسكت بيده .. وضحك محمد لتصرفها وغطى ضحكته بظاهر يده .. انتبهت له وزادحياها


ابو فهد :بلاج .. بروح شوي وبرجع


مريم ( وهيتقف): بروح وياك


محمد لم يتطعكتم ضحكته فانفجر ضاحكا عليها : ههههههههههههه


نظرت اليهوبصوت عالي : شفيك تضحك .


ثم سكتت عنالكلام عندما رفع رأسه ناظرا اليها .. ابيض البشرة وعيناه واسعتان ووجه فيه جمالغريب .. واللحية الخفيفة التي تحيط به اعطته جمالا من نوع اخر .. ظلتواقفه ولم تسمع والدها وهو يؤنبها على فعلها .. ولم تنتبه له عندما خرج من المجلس.. الجمها وجهه وضحكته عن الكلام . اخذ ينظر اليها وقال في نفسه : ما شاء اللهعليها حلوة –وهو يتفحص جسمها بنظراته- بس اذا حطت مكياج وتزينت بتصير احلى .. واذانشلت شعرها اكيد بتكون غير .


انتبهت لهوهو ينظر اليها .. واخذت تنظر لنفسها ..


مريم : خير.. ليش اطالعني من فوق لتحت .


محمد ( وهويقف امامها): باين عليج انج قوية .. معقولة هالجمال مافي وراه رقة


مريم :الرقة ما تنفع هالايام


محمد (وهويجلس ) : حلو


مريم : شوالحلو .. وبعدين شو اللي خلاك تتقدملي .


محمد : شو


مريم :سالتك ورد علي .


محمد :عيبتي امي .. وهي خطبتج لي .. والا انا ما فراسي عرس ولا حريم


مريم : اهااحلوو


محمد : شوالحلو فالموضوع ؟


جلست : انتما تبيني وانا ما ابيك .. انتهينا


محمد : بسباخذج .. لان امي ملت مني .. وهالمرة احلفت انها بتغضب علي لو ما اخذتج


مريم : يعنيما في فكه


ضحك علىكلامها : هههه والله انج غريبة .. ما مرت علي بنت بغرابتج


مريم : اظنشفتني وعرفتني .. ياللا عن اذنك


محمد : اذنجوياج .. بس سمعي ترا ملجتنا وعرسنا فيوم واحد ..ما في اسوي حفلتين


مريم :عاادي .. ما يهمني


محمد : حتىلو بعد ثلاث شهور


مريم (بعصبيه ) : شو .. لا .. شو ثلاث شهور .. ما يصير اصلا .. هذا اخرس مستر ليفالجامعه واريد اتخرج وافتك .. ما اريد اضيعه واروح اعرس .. تبي تعرس خل كل شيءعقب ما اتخرج .. سلام


طلعت منالمجلس بدون ان تسمع رده عليها .. اخذ ينظر اليها وهي خارجة وقال في نفسه : صدجقوية .. في وحدة تكلم خطيبها بهالشكل .. عبالي ما بترفع راسها من المستحى .


........................................


يوم الخطبةيوم ثقيل على أمل .. اجتمع الاقارب في منزل ابو راشد ما عدا اخته ام سعيد لانها لاتزال في شهور العدة ..وام فيصل لم تحضر لا تزال غاضبة من اختها .. الوقت ضحى ..وبدأ المدعوون من الاقارب يتوافدون .. كانت الدعوة غداء .. امل في غرفتها لا تعرفماذا تفعل ودموعها لا تنشف .. طرق الباب ودخلن البنات .. مريم وهند وسامية ..جلستهند بجانب امل على السرير .. مريم وسامية ظلتا واقفتين ..


ساميه : ليشللحين مب لابسه ولا متعدله


هند التيكانت الفرحة تفر من عينيها قالت : قومي ياللا ما عندج وقت


امل : مااريد اطلع ... ما اريد ( واجهشت بالبكاء)


سامية :اموول لا تسوين جذي بعمرج –اقتربت منها واحتضنتها – فهد طيب وبيسعدج


ابعدتها :انتي شو تقولين .. كلكن تعرفن اني ما احبه .. وما ابيه ..وطلعة من حجرتي ما طالعة


هند : بسخالتي بتزعل .. لا تسوين مثل اليهال (الصغار) ..


امل : انتنما تفهمن .. خلني بروحي .. مابي اشوف حد


مريم ( بشيءمن الزعل) : انزين اخوي شو يعيبه ..


نظرت لمريم: انتي تقولين هالكلام .. مريم .. انتي اكثر وحده عارفتني


مريم : بسيمكن نصيبج مع خوي مب مع – سكتت – المهم بنخليج براحتج بس فكري زين – توجه كلامهالهند وساميه- بطلعن


وقفت هند :امل فكري زين .. وتجهزي ونزلي تحت .


خرجن منعندها .. امسكت راسها بيدها وبكت .. طرق الباب ودخلت حمده .. لقد التقت بهن خارجاتواخبرتها مريم ان امل لا ترغب بفهد زوجا .. ولا تريد الخروج من غرفتها .. جلستبجانبها


حمده : امل ..


مسحت دموعها: هااا


حمده : مااعرف شو اقولج . بس لا تكوني انانية .


امل ( وهيمستغربة ): شو


حمده : انااحب راشد .. ولا اريد اخسره


امل : انتيشو تقولين .


حمده : لانجاذا رفضتي اخوي .. اكيد ابويه بيطلقني من راشد .. ابويه ما يرضا حد يرفضه .. صعبوانتوا تعرفون هالشيء .. ما اريد اجبرج ع شيء .. بس فكري في وفاخوج .. ولا تنسينبعد ابويه وابوج .. كلنا فايدج الحين –امسكت كفي امل- امل الله يخليج .. انا مااريد اخسر راشد .. ما اريد –تركت كفي امل ووقفت – فكري فكلامي

ما ان خرجتحمده .. حتى اخذت تفكر في كل كلمة قالتها لها .. قالت في نفسها : الحين انا صرتالانانيه ... آآآآآآآآآه يا ناصر .. محكوم علينا نبتعد –نزلت دموعها-الحين حسيتبشعور ماجد .. آآآآآه يا قلبي ..
.................................
هل انتهىكل شيء بالنسبة لامل؟ وضاع حلمها؟
جاسم الشابالجديد في روايتي ؟ هل سيستطيع اقناع والدته بان تخطب له مهرة ؟
مريم ومحمدوالخوف من المجهول ؟
فلاحالغائب الحاضر ؟؟ ماذا سيحدث معه؟

اسطورة ! 16-10-12 05:01 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الخامس والعشرون من روايتي

قامت مفزوعة مننومها عند منتصف الليل .. العرق يتصبب منها .. ونفسها يخرج بصعوبة من صدرها ..تمتمت : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. يا ربي شو هالكابوس .. استغفر اللهالعظيم .. يا رب ما يكون فلاح .. يا رب ما يكون هو ..

قامت بتعبودخلت دورة المياه .. توضأت وعمدت الى سجادتها .. صلت ركعتين لله .. وقامت تدعيوهي رافعة كفيها لسماء :
اللهم الطفبنا .. اللهم احميه .. اللهم اني ضعيفة فقوني .. وارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين.. ليس لي من بعدك في هذه الدنيا الا هو .. فاشفيه وعافيه .. وارجعه لي سالما ..اللهم ارزقني الصبر ..

وظلت تدعو اكثر من نصف ساعة ..بعدها مسحت وجهها بكفيها وهي تقول الشهادتين .. طوت سجادتها ووضعتها على ظهرالكنبة .. واستلقت على سريرها وهي خائفة من ذلك الكابوس الذي بات يطاردها .. سحبتالحاف الى نصفها .. واخذت تنظر لسقف الغرفة .

ومر في عقلها حديثا سمعته علىلسان اخيها ابو فهد منذ اكثر من اربع سنوات

كانت تمشي فالصالة واذا بها تسمعصوت ابو فهد خارجا من المكتب حيث كان الباب مواربا .

ابو فهد : اسمع محد يدري بهالشيءالا انا وانت وابوي الله يرحمه ويدتها(جدتها) .. وعشان هالشيء مابي نورا تروحتزورها .... ادري ادري .. بس ما اقدر اخليها تشوفها ...... اسمعني اول ما تموتخبرني .... السر هذا لازم محد يعرفه .... واذا ماتت بيبقى السر بيني وبينك .....اكييد واثق فيك .....

انقلبت على جانبها اليمين ..وضعت ذراعها تحت رأسها وتنهدت : شو السر ؟ شو اللي خايف اعرفه .. ومنو الريال الليكان يكلمه .. بس لو اعرفه ..

قامت واخذت موبايلها من علىالكوميدينا . نظرت لساعة .. اذا بها تجاوزت الثالثة صباحا .. فتحت صندوق الوارد ..لا يوجد به اي شيء من فلاح .. لان الهاتف جديد .. خرجت من صندوق الوارد .. واخذتتضغط الارقام .. وضعته على اذنها .. الهاتف مغلق ..

نورا : وينك ؟ ما اعرف اي شيءعنك ..

فتحت رسالة جديده واخذت تكتب :

اشتقت لك يا قلبي .. تدري اني كليوم اقوم الصبح ادور مسج منك .. احبك

ارسلتها له .. وتمتمت : كل يومبطرشلك رساله .. عشان يوم تفتح موبايلك تقراهن

ابتسمت .. ووضعت الموبايل مكانهعلى الكوميدينا .. وعادت تحاول ان تنام .


.......................................


اليوم الاربعا الموافق 5/1/2009.. يوم زواجي من حبيب قلبي .. رحنا الصبح للمحكمة وملجنا .. وسوينا عرس بسيط محديانا غير جيرانا .. مع ان العرس كان بسيط بس كنت فرحانة .. وبطير من الفرحة ..اممم .. هو ما يدري اني بديت ادون مذكراتي .. واكتب اللي صار معي من يوم عرفته ..بديت يومياتي بهاليوم لان هاليوم غير كل شيء في .. بديت اكتب اللي صار معي لانياحس بالملل وهو مب موجود .. بسويها له مفاجأة يوم ذكرى زواجنا .. ما اقدر اكتب عيدزواجنا بيسويلي سالفه .. وحرام ومادري شو ..وما عندنا الا عيدين .. ادري انك بتقراكلامي هذا وبتضحك .. فديت ضحكتك يا عمري .. يوم عرسي كنت ما اريد البس فستان بسحبيبي اصر علي ..واشتراه لي .. عقب ما راحوا الناس ..وبقيت انا وهو بس ... كنتخايفة .. وقلبي احسه بيطلع من صدري.. بعدني اتذكر شعوري واحساسي ساعتها .. ومع هذاكنت فرحانه وااايد .. وقف وهو يبتسم .. وشالني بين ايديه .. كنت مستحيه منه واايد..حسيت اني بروح فيها من المستحى .. دخلني غرفتنا .. كانت ريحتها عوود وعطور ..قلتله ينزلني .. بس تم واقف وشايلني بين ايديه وانا متعلقة برقبته .. قالي : مابنزلج .. قلت له : بتتعب .. قالي : تعبج راحة .. وباسني .. بعدها نزلني علىالسرير.. وساعدني افتح فستاني .. كانت هذيك الليلة بداية حياتي .. اعشقه لحدالجنون .. وما اتخيل حياتي بدونه .. وهو ما يعرف كثر شو احبه .. بس اكيد حبي له مايوازي حبه لي .




الصبح يوم الخميس الموافق6/1/2009 صحاني من النوم ببوسه على خدي .. كنت اظن اني احلم انه معي .. بس لا ..كل شيء صدج..




هو : ياللا حبيبتي .. ما عندناوقت والا نسيتي ان اليوم بنروح شهر العسل




ابتسمت: انزين نادلي رينا




هو : ليش؟




بخجل وهي تسند نفسها لتجلس قالت: عشان تساعدني وانا اتسبح




هو : ما اريد حبيبتي تنكشف ع حدغريب




هي : بس رينا من زمان تساعدني




هو : زمان ما كنتي حرمتي .. بسالحين انتي لي وبس .. ما اريد اي حد يشوف شيء منج .. اوكي قلبي




هي : عيل منو بيساعدني




هو : وانا وين رحت ؟




من ذاج اليوم صار هو بس اللييساعدني .. الشلل شيء متعب .. لما تحس ان نصفك الاسفل ميت ولا منه فايده .. تحسبالضيج .. هذي انا كنت واايد اتضايج لاني مشلولة .. ولاني ما اقدر اسوي اشياءواايد بروحي .. بس من عقب ما تزوجته تغير كل شيء .. صرت احب الشلل .. واحب حياتي.. واحب كل شيء لانه معي .




.................................




في حين كانت شخصيتنا المجهولةسعيدة في حياتها .. كانت هند لا تضاهيها سعادة .. اخيرا ابتعدت امل عن طريقها ..واصبحت خطيبة لفهد .. من شدة فرحها قامت في الصباح الباكر ودخلت المطبخ تعدالافطار مع انها لا تعرف اي شيء فالطبخ .. امسكت كتاب الطبخ واخذت تقلب في اوراقه.. تنتقل من وصفة لاخرى .. ولا يعجبها شيء.. دخلت عليها امها




ام منصور : بسم الله الرحمنالرحيم .. شو موعينج من الصبح




هند : اجرب اطبخ




ام منصور : هند انتي بخير ..




هند : هيه .. الحين البنت اذاكبرت مب لازم تكون قد المسؤولية




ام منصور : الحمد لله والشكر ..من متى؟




هند : من اليوم .. الحين املانخطبت .. ومريم بعد انخطبت .. وحمدوه كم شهر وبتعرس .. يعني اكيد الدور يايني




ام منصور(وهي ترفع كفوفها): يارب تكونين من نصيب فيصل ولد اختي




هند : شووو ..؟؟؟ منو قالج ابيفيصل




ام منصور : محد قالي .. ولا بحصلحد يصونج .. واطمن عليج عنده مثل فيصل




هند : لا .. ما اريده ... اماايهالله يخليج خلي عنج هالفكرة




ام منصور : شو اخلي عني ... بس انتي خلي خالتج تكلمني وانا ..




قاطعتها بعصبية : اوووهووو ..اماايه انا ما اريد فيصل .. من الحين اقولج




خرجت غاضبة ومستاءة من تفكيروالدتها ..




ام منصور : الله يهديج .. والاوين بتحصلين مثل ولد خالتج




..........................




تمر الايام سريعا ... حتى الانماجد لا يعلم شيء عن خطبة امل .. لانه لم يعد للمنزل ولم يره احد منذ ما حدث معنورا ... نورا تكابر وتخفي انكسارها وحزنها عن الجميع .. الكل يراها قوية وانهاتعدت تلك الازمة .. ولكن لا تزال ضعيفة وخائفة على من ملك قلبها وحياتها .. وتتمنىلو يصلها اي خبر عنه .. جاسم لم يستطع اقناع والدته بان تخطب له مهرة .. فقرراخيرا ان يخبرها بغلطته




ام عبد العزيز : الله يغربلك عهالسواه .. سودت ويهي




جاسم : امي .. والله الشيطانغواني .. والله ما كنت اريد هالشيء يصير




ام عبد العزيز : يالفضيحه – وهيتضرب بيديها على فخذيها-يالفضيحة .. وانا اقول البنت شو صار لها .. سودت ويهي ...سودت ويهي عند ام سعيد




جاسم(وهو يمسك بكفي والدته):اميي لا تسوين بروحج جذي .. الله يخليج سامحيني .. وساعديني اصلح غلطتي




ام عبد العزيز : خلني بروحي ..خلني واطلع من حجرتي .




قام واقفا وحال والدته احزنه ..تركها وخرج من غرفتها .. تلك الليلة لم تنم وهي تقلب كلام جاسم في عقلها .. فهي فيموقف لا تحسد عليه .. ماذا ستقول لاخيها الذي ينتظر منها ان تطلب ابنته لجاسم ..وماذا ستقول لعبد العزيز .. وماذا ستقول لام سعيد جارتها التي دائما معها .. هداهاعقلها اخيرا ان تستر على البنت التي اخذ جاسم شرفها .. وقررت ان تخطبها له .. طلبتمن اعمامه في اليوم التالي ان يذهبوا مع ابنها ويطلبوها من اخيها .. بحنكتهااستطاعت ان تقنعهم بالذهاب بدون ان تفضح ابنها .. وبما فعلته اغضبت اخاها الذيلطالما تمنى ان يكون جاسم زوجا لابنته بدرية ..

.................


يـــــتــــــبـــــــــــع


تابع الجزء الخامس والعشرون منروايتي

مضت ثلاثاشهر على وفاة ابو سعيد .. ومضى يومان منذ ان تقدم جاسم طالبا يد مهرة .. ولا تزالمصرة على الزواج من جاسم .. مع ان والدتها واخيها غير موافقان .. اما سعيد فلم يقلرأيه والسبب بعده عن عائلته في الايام الاخيرة .. بعد ان اخبرته والدته باصراراخته على الزواج من جاسم .. جلس معهما في الصالة .


حمد : مهرةالريال اكبر منج .. يمكن عشر سنين بينكم .. وانتي بعدج صغيره .. شو لج بالعرس


مهرة (وهيمطأطأة رأسها ): بس انا موافقة


حمد : لاحول ولا قوة الا بالله .. يا مهرة يا حبيبتي انتي بعدج صغيرة .. والثانوية بعدج ماخلصتيها


بدأت تبكي :بس انا لازم اتزوجه


ام سعيد :لا مب لازم .. احنا ما جابرينج .. واصلا لا انا ولا اخوج موافقين .


مهرة : بسلازم اخذه


حمد (بعصبية): ليش .. شو اللي يلزمج..


مهرة (وزادبكاءها ): لانه .. لانه ..


حمد : لانهشو .. تكلمي


مهرة :اغتصبني (واجهشت بالبكاء)


حمد(وهويصرخ ): شوو .. انتي شوو تقولين ؟(وقام واقفا امامها )


رفعت رأسهاوهي تبكي : اغتصبني من اكثر من خمس شهور


حمد (والشرر يتطاير من عينيه): الله ياخذج


ووقع بهاضربا ورفسا بلا هوادة .. وهو مع كل ضربة ورفسة يدعو عليها .. وهي تبكي لا تستطيعان تخلص نفسها من بين يديه


مهرة : ماليذنب ..


لم يعتقهاحتى مع محاولة والدته لتبعده عنها .. تعب وتوقف عن ضربها .. واخذ يلهث من التعب


حمد : واللهما اخليه .. الجلب .. والله لذبحه .. والله ما اخليه عايش


خرج منالمنزل وهو يتهدد لجاسم بالقتل .. وقفت ام سعيد تنظر لابنتها التي سال الدم منهاجراء ضرب اخيها لها .. وتتالم وتتأوه من الألم


ام سعيد :سودتي ويوهنا.


مهرة : ماليذنب .. انا ما سويت شيء –زحفت حتى امسكت قدمي امها- الله يخليج لا تزعلين مني ..والله العظيم مالي ذنب .. دخيلج اماايه مالي غيركم .. الله يخليج


ام سعيد(وبقسوة): ضيعتي شرفج .. وضيعتي اخوج .. ضيعتي حمد


تركتها ..وهي تتألم مما قالته والدتها اكثر من المها الجسدي بسبب الضرب المبرح .. انفجرتباكية وهي في مكانها .


........................................


انا معنصوور .. انا مع نصوور .. هكذا كانت تصرخ بفرح عندما يختارها ناصر ان تكون في فريقهلكرة القدم عندما كانوا صغارا ويلعبون في مزرعة والدها .. كانت فالثالثة عشر منعمرها .. وكان هو في السابعة عشر من عمره .. كانت تصرخ بهذه الجملة مع بعض الدلعلتغيض بنات عمها وبنات خالاتها .. وكان يضحك لاسلوبها .. لم يدرك حينها ان ذاكالشعور الذي كان ينتابه هو الحب .. ومع الوقت اصبحت امل كل شيء بالنسبة له ..ابتسامتها وحدها كفيلة ان تملأ قلبه بالسعادة .. رن هاتفه وهو جالس وحده فيكافتيريا المستشفى .. اخذ نفسا عميقا قبل ان يجيب ..


ناصر(وهويتصنع الفرح): هلا والله بالغالية .. هلا بام فيصل .


ام فيصل :شحالك ياولدي-بدات تبكي- عساك بخير ؟


ناصر :افااا .. ليش الدموع فديتج .. سمعيني يالغالية .. كل شيء قسمه ونصيب .. والواحد ماياخذ الا نصيبه


ام فيصل :يا ويلي عليك ياولدي .


تضايق ولكنهتمالك نفسه واكمل تمثيل الفرح : شو هالرمسه .. ترا فهد انسان ما ينعاب .. وهو مثلاخوي .. ومثل ما قلت لج هذا نصيب .. ونصيبي مع غيرها .. وان شاء الله عن قريب برجعوبتفرحين في .. ما اريدج تكدرين روحج ..


ام فيصل :يعني انت مب مضايج ؟


ناصر : لايالغالية .. واتمنى السعادة لبنت خالتي .. وكل واحد ونصيبه


ام فيصل :الله يسعدك ..


انتهت تلكالمكالمة وانتهى معها فصل التمثيل الذي قام به .. تناول كوب القهوة واخذ ينظرلدخان المتصاعد منه .. ما لبث ان اعاده الى الطاولة .. اخذ ورقة وقلم وقام يخط هذهالابيات :

فيني طبعمابوح هــمــي والأهـــــات

واخـفي الطعون الي انزفت في حشايا
ابين الفرحهوانا امــوت سـكـــتــات
ومطري الحزنلو جو ربعي معــايـــا
امسح الدمعواضحك واكـتـم العـبـرات
ودفن جروحيالــنـازفــه بالـخــفــايـــا
مجروحخمس اجروحكانت لي اهات
وزاد الـنـزفمـاظـن الــقـــى دوايــــا
الـجـرح الأولهـو غـربه ومـعـانـــــاة
وشـوقــي علىاهلي هــوسبت عــنـايـــا
ثـانــي جـرحتـبـعـد عـلـيـه المـسافــات
ابـعـد عـنيالـي كـان شـمسي وهوايــا
ثالث جـرحمليت اعيـــش ذكــــريات
ودي اعــيــشبــواقـعـي وبـسـمـايــا
رابـع جـرححـطـوه نـك وعـبــارات
وصـارت تـرددفـيـه الامثله والشقايا
خامس جرحغنوه عالعود كــسرات
بســكعلــيـه يـازمـانـي كــــفـــايـــا
غربه وبعدوفراق وذكرى وحسرات
خبرونييـاربـع وش هي الـنـهـايــــا ؟


همسة: الابيات لاخوي بدمه كتب همهالعنزي


...............................


اعداءالنجاح كثيرون .. فلاح شاب استطاع بذكائه ان يطبع اسمه في عالم التجارة والاقتصادفي اقل من خمس سنوات .. ثقته العالية بنفسه وبخالقه قبل ذلك خولاه ان يصل الى ماوصل اليه .. هاهو يقبع على ذلك السرير الابيض بين الحياة والموت .. حي بنبضات قلبه.. وميت بسكونه الغريب الاشبه الى الموت .. دخل في غيبوبة لا احد يعلم متى سيفيقمنها .. والكثيرون ينتظرون ساعة اعلان وفاته .. وهناك اخرون يريدون استعجال القدر


في سيارةسوداء بالكامل وفي اخر الليل .. وفي مكان خالي من البشر .. ودخان سيجارته يملأالمكان .. كان يدور هذا الحديث


... :
اسمع.. اريدك تخلص عليه .. طلع قطو بسبع ارواح .. الرصاص ما فاد وياه.


بخبث قال :بس المرة السعر بيكون اعلى .. لان المخاطرة قوية .. المستشفى مب مثل البيت ..دخوله صعب .. وخاصة بوجود الحراسة ع غرفته .


... :
لكاللي تبيه –اخذ نفس من الدخان ونفخه باتجاهه- بس تخلصني منه .. ولا تييب طاري اسميعلى اللسانك


... :
ولايهمك .. من انتهي من العملية واتاكد ان المبلغ دخل حسابي .. لا انا اعرفك ولا انتتعرفني ..


ابتسمابتسامة خبيثة : وهذا اللي ابيه .. متى بتنفذ؟


... :
خلنياراقب الوضع بالاول .. واخطط .. وقبل ما انفذ بعطيك خبر .


...................................


ماجد الغائبعن الاحداث .. البعيد كل البعد عما يدور بين جدران منزله .. وصله خبر خطبة امل عنطريق اخيه سلطان .. دخل المنزل على وقت العشاء .. الكل مجتمع على الطعام


بدون انيلقي التحية وبغضب قال : شو هذا اللي سمعته؟


انزل ابوراشد اللقمة من يده : الناس تسلم


ماجد :انتوا خليتوا فيها سلام .. امل تنخطب وانا اخر من يعلم ..


ام راشد :ما قمنا نشوفك ياولدي .. ورقمك غيرته .. جيف (كيف) تبانا نخبرك


راشد : اهدى.. وتعال تعشا .. وبعدين بنسولف


ماجد : ماياي اتعشا .. انتوا عايبنكم اللي يصير-نظر لامل فانزلت راسها- جيف تعطونها لفهد ..وانتوا تدرون ان ناصر ولد خالتي يبيها


وقف ابوراشد : ناصر ما تكلم .. ولا طلبها .. وفهد ولد اخوي ومافي مثله .


ماجد : مبلازم يتكلم .. كلكم تعرفون انه حاط عينه عليها ..


نزلت دموعهاوهي تستمع لكلام اخيها .. وقفت ام راشد ووقف راشد ايضا .. اما سلطان فظل جالسا نظرلاخته لبرهة ثم نظر لصحن الذي امامه .


ام راشد :هذا نصيبها يا ولدي


ماجد (بصوتعالي) : اي نصيب .. ترمونها عند واحد ظالم .. ما تهمه الا فلوسه .. وتقولون نصيب .


راشد : ياماجد .. فهد اللي بياخذها .. وان شاء الله بيسعدها .. شو دخل عمي فالموضوع.


ابو راشد :يا ولدي ما نبي نقطع الارحام


ماجد(بسخرية):تقطع الارحام .. انت توصلها من صوبك وتقطعها من صوب امي .. امااايه –التفت له- متىاخر مرة كلمتي خالتي او شفتيها ؟


سكتت .. لاتعرف بماذا تجيب .. فاختها منذ ذلك الاتصال لا تكلمها .


راشد : ياماجد استهدي بالله .. وخلنا نتفاهم ..


ماجد(بدونان يعطي كلام راشد اي اهمية ): شفت يابو راشد .. وصلتها من مكان وقطعتها من مكانثاني .. سمعوني زين .. هالزواج ما بيتم ..


ابو راشد :امل موافقة ..


نظر لاملالتي كانت تبكي بصمت وعيناها على الارض : امل .. تبين فهد ؟


صمتت ..وبعد برهة وبدون ان ترفع نظرها قالت : ولد عمي .. ولا بحصل احسن منه .


ماجد (بقهر): اوكي .. الحق علي ..


مشى خارجامن المنزل .. فلقد كسرته بردها .. جرت خلفه وامسكت بذراعه قبل ان يخرج من بابالفلة .


امل ( وهيتبكي ) : وين رايح ؟ .. انا محتايتنك..


ماجد : خليعمي .. وولد عمي ينفعونج


سحب ذراعهمن بين قبضتها وخرج من المنزل .. وقفت تنظر اليه .. وبعدها اسرعت راكضة الى غرفتهاوالدموع تنهمر على وجنتيها .


......................................


سر اخر فيحياة نورا .. ما عساه يكون ؟؟ وهل ستصل لرجل الذي كان على الخط مع اخيها ؟


مهرة وجاسم.. هل سينفذ حمد تهديده ؟ وماذا سيكون مصير مهرة؟


فلاحوالموت .. هل سيصلون اليه وينهون عليه ؟


ناصر وحبهالضائع ... الى اين ؟
ذكرياتبقلمها .. وعلى لسانها .. من هي شخصيتنا المجهولة؟


...............


تحياتي

اسطورة ! 16-10-12 05:03 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء السادسوالعشرون من روايتي

مرت تلكالاشهر جميلة على البعض .. وثقيلة على البعض الاخر ..اقترب الصيف ليحمل بين طياتهالكثير والكثير لافراد روايتي .. وامورا تغيرت .. وامورا اخرى على وشك التغير ..قطار الحياة يمضي مع ايامها ... هناك من يجاريه ويمشي معه .. وهناك من يتخلف عنه.. ويقبع مكانه ينتظر قطارا اخر ..



ليسكل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن



بيت لشاعرالكبير ابو الطيب المتنبي قد يفسر الكثير من الامور في احداث روايتي ..



ها هي تجلسامام المرآة ويكاد الدمع ان يفر من مقلتيها .. لم تتمنى هذا الشيء .. ولم ترغب به.. ولكن عليها ان تقوم به .. لم تفرح بنجاحها لهذه السنة كباقي زميلاتها .. فهيخائفة من القادم الذي ينتظرها .. امها لا تكلمها وحتى حمد .. تجلس وقد تزينت لهذهالليلة التي تخيفها .. دخلت عليها مها ووقفت خلفها



مها : اعرفانج مب فرحانه .. وكنتي تحلمين بعرس .. بس تعرفين ان ابوي الله يرحمه ما مرت علىوفاته سنه .. وعشان هالشيء امي ما رضت يكون في عرس بس عزوومه.



مهرة : ادري.. بس مب هذا السبب .. خوالي مب راضيين .. ولا امي .. ولا اخوي .. وحطوا هالعذرعشان الناس – نزلت دموعها – اريد كل شيء ينتهي حاسه انه البيت يخنقني .. اعرف انامي متضايجة من كلام الناس ..



مها : كلامالناس واايد .. بيتكلمون وبينسون



مهرة :الحريم يقولن ان بيني وبين جاسم شيء والا حد يزوج بنته فهالعمر .. سمعتهن يتكلمن ..



مها : ماعليج .. الحين قومي لبسي عباتج .. جاسم يترياج برع ..



لفت لمهاوامسكت كفيها : خايفه .. كل ما اشوفه اتذكر ذاج اليوم



مها : مااعرف شو اقولج



مهرة : اميوين ؟



مها : عقبما روحوا المعازيم دخلت حجرتها



مهرة (وهي تبكي):ما تبي تسلم علي .. ليش يعذبوني .. والله مب ذنبي-ارتمت في حظن مها- والله مب ذنبي



خرجت منمنزلها وكانها تساق الى الموت .. تشعر بخوف يتملكها .. ولا تعرف ماذا تفعل .. فتحلها باب سيارته وقبل ان تركب نظرت للوراء تبحث عن امها .. ولكن لم ترها ركبت ودموعهاعلى وجنتيها .. قاد سيارته اقل عن دقيقة واذا به يدخل منزله .. بيته كبيت اهلها لايوجد فيه فرح سوى من صوت اخته التي فرحت له اقبلت عليهما تقبلهما وتبارك لهما ..وبعدها توجها الى غرفتهما .. جلست على السرير بخوف .. ابتسم مع ان حالها احزنه



جاسم : مهرة.. لا تخافين .. قومي غيري ملابسج ورقدي ع الشبريه (السرير) .. انا بفرشلي تحت ..



لم تتحرك ..توجه لدولاب واخذ له دشداشة نوم .. وخرج من الغرفة ليتركها لوحدها قليلا .. بكتورمت نفسها على السرير بعباءتها .. دخل بعد نصف ساعة ليجدها نائمة ودموعها تاركهوراءها اثرا خفيفا على خديها .. اقترب منها وغطاها بالحاف



قال في نفسهوهو ينظر اليها : ما توقعت فيوم اني بجرح انسان هالجرح الكبير .. دمرتج .. سلبتجحياتج واهلج .. لو تعرفين كثر شو ندمان .. صدقيني يا مهرة بسوي اي شيء عشان اسعدج.. واعوضج ..



بعدها فرشله على الارض ونام ..



.................................................. ..



استلقى علىسريره وذراعاه اسفل رأسه ونظره لسقف غرفته .. اخذ يكلم نفسه : الحمد لله ان ذاجاليوم ما لقيته .. والا كان هو الحين تحت الارض وانا فالسجن ومهرة الله يعلمبحالها .. الحمد لله انه كان مسافر .. ياليتج يا مهرة كنت سمعتي كلامي .. ولاطلعتي وكانج بنت عمرها عشر سنين .. كان ما سوى اللي سواه فيج .. استغفر اللهالعظيم ..



لحظات اذابالباب يطرق .. اعتدل واذن للطارق بالدخول



حمد (بدهشة): سعيد ؟؟



اغلق البابودخل .. ثم جلس على جانب السرير ..



حمد : فيكشيء .. ووين غايب صارلك اسبوع ..



سعيد : انافورطه عودة .. وخايف يصيبني شيء ..



حمد : شواللي صاير وياك ..



سعيد :تعبان يا حمد .. ما اقدر ارقد زين .. كل يوم اشوف كوابيس .. واشوفهميجتلوني(يقتلوني)



حمد : منو ؟



سعيد : مااقدر اقولك .. انا لازم اطلع من البيت



قام واقفافامسكه حمد بذراعه : وين بتروح



سعيد :بيدورون علي هني .. ما اقدر اعرضكم للخطر –لف لاخيه- سامحني لاني خليت كل شيء عليكعقب موت ابوي .



ما لبث اناحتظن اخيه : دير بالك ع خواتك وع امي –تركه- اشوفك ع خير .



وقف مصدومامن كلام اخيه وتصرفه .. حتى انه لم يتحرك ليمنعه من الخروج .. بعد لحظات جرى خلفهولكنه لم يدركه .



................................................



تكلم سلطانمع فهد واخبره بحال امل التي تحاول ان تبتعد بقدر ما تستطيع عن المنزل واصبحت تضغطعلى نفسها بالدراسة بشكل مبالغ فيه .. حتى انها سجلت صيفي .. رجاه ان يقف بوجهوالده .. ولكن فهد لديه نظرة اخرى .. هو يعرف والده اكثر منهم جميعا .. وقرر معسلطان ان يخرجوا امل من الجو الذي وضعت نفسها فيه .. فاتفقا ان يخرجوا جميعا لاحدىالحدائق .. وكان موعدهم يوم الخميس .. الكل فرح وسعيد ويتجهز لهذا اليوم.



في منزل ابوحمد :



ابو حمد :وينكن ؟؟ حشاا .. تقول رايحات عرس مب حديقة



ام حمد وهيتخرج من المطبخ : لازم نجهز اللي بناخذه



تاتي سامية:انا خلصت .. بس سلوى بعدها .. وحمودي لبسته والحين هو مع سلوى فحجرتها .



تاتي سلوىغاضبة : ما حصلت جوتيي (حذائي ) .. منو شله؟



ام حمد :الشغاله غسلته امس .. روحي ساليها وين حطته .



كان هذاالحال في منزل ابو حمد .. فوضى وصراخ .. ولم يكن الحال بافضل منه في منزل ابو فهد.. فهد جالس في الصالة ويشاهد التلفاز .. تاتي اليه والدته



ام فهد :اشوفك يالس ؟



فهد :اترياكن .. انا تجهزت من زمان .. كلها فانيله وبنطلون وكاب .. انتن ما اعرف شويالسات تسون .. لو رحت وييا ابويه الشركه كان ابرك لي ..



تاتي نورا :هههه خواتك مخبل .. كنه عمرهن ما راحن حديقة



ام فهد :بروح اشوفهن ما صارت .. بياذن المغرب وهن بعدهن ماجهزن .



جلست نورابجانب فهد



فهد : عموتي



نورا : هلافهيد



فهد : منتكلمت مع سلطان .. وانا حاس ان بيت عمي ما طايقيني ..



نورا : ليشتقول هالكلام .. فهيد .. انت لازم تحط حد للي قاعد يصير ..



فهد : واللهمب بايدي .. ابويه مشاكل شغله كل شوي وتزيد .. وانا يالس اتريا الفرصة .. بس انشاء الله كل شيء بيتصلح .



تنزل مريموتتبعها حمده



فهد : اخيراخلصتن



مريم : هيه.. ترا لازم نتكشخ



فهد : اللهيعين محمد وراشد عليكم



نورا :هههههه



مريم : يحمدونربهم بياخذون ملاكين .



حمده : هيهصدج .. وين بيلقون مثلي ومثل مريوم



يقف : امشن.. امشن .. ترا مداح نفسه يبيله ..



نورا : رفسه... هههههههههه



رغما عنهاستخرج معهم .. لم تستطع ان تقاوم الحاح سلطان عليها .. ها هي تجلس في الصالة ..نزل سلطان



سلطان : ويناماايه



امل :فالمطبخ .. تقول مسويه اكل وبتاخذه للحديقة .. سلطان



سلطان :هاااا



امل : شخبارماجد ؟



سلطان :بخير .. اخر مرة اتصلبي من اسبوع .



امل(وهيتمسك موبايلها ): عطني رقمه



سلطان :حلفني ما اعطيه حد .



امل : وليش؟؟ .. يكلمكم كلكم الا انا .. مب من حقي اطمن ع اخوي



سلطان : هوللحين ماخذ فخاطره منج .. حسستيه ذاج اليوم ان ماله دخل ..



طأطأت رأسهاولم ترد بأي كلمة



..........................................



في هذاالوقت وفي الدوحة كان ابو حسن جالسا على مكتبه بعد ان انهى مكالمته مع ضابط الشرطةالمسؤول عن قضية اغتيال فلاح .. قال في نفسه : ان شاء الله كل شيء بيمشي مثل ماخططت له .



اما فيالمستشفى كان يمشي بشيء من الخوف والارتباك مرتديا بالطو ابيض ليظن كل من رآه انهطبيب من اطباء المستشفى .. وصل للممر الذي فيه غرفة فلاح .. او بالاحرى الجناحالذي يقيم فيه منذ اكثر من خمسة اشهر .. رأى الشرطي واقفا على الباب بالاضافة الىالحراس الشخصيين لفلاح .. تنفس بعمق وبث في نفسه الثقة .. ومشى دون ان ينظر اليهمودخل الغرفة .. اقترب من فلاح الذي أضحى كهيكل عظمي .. جسمه ناحل ومصفر ..



وقف وقالبصوت خافت :وراك ملايين .. وموتك بيبلي شيء من هالملايين .



اخرج من جيبمعطفة الابيض حقنة وزجاجة صغيرة.. سحب بالابرة من ذاك السائل الموجود فالزجاجة ..واقترب من فلاح وامسك يده وتمتم : بيوقف قلبك وبترتاح .. ما ظنيت ان الدخول عندكسهل بهالشكل .. ايام وانا اراقب تحركات الاطباء .. والحين وصلت للي ابيه .



رفع الحقنةواخرج منها فقاعات الهواء مع بعض السائل الذي فيها وقربها من ذراع فلاح.

...................................


يـــــــــتــــــــــــــبــــــــــــــــــع


تابع الجزء السادس والعشرون من روايتي


وصلواللحديقة واخذوا لهم مكان على العشب .. وفرشوا الحصير البلاستيكي .. وجلسوا مريموحمده وسلوى من فورهن تركن المكان ... اردن من امل ان تذهب معهن ولكنها رفضت وبقيتجالسة مع البقية .. اما سامية فرن هاتفها وابتعدت عن المكان ..

سامية : انت شو تبي .. ما قلت لكتنساني .. انا خلاص الحين مخطوبة

احمد : بس انا شاريج .

سامية : احمد اذا تحبني .. لاتتصل في مرة ثانية .

احمد ( بعصبية ) : سمعي .. مبانا اللي تخليه بنت .. ولا عاشت اللي تخليني .. انا اللي ارميهن مب هن .

سامية : الله يخليك خلني ..والله اهلي بيذبحوني لو دروا

احمد : فكري زين .. والا تراجبتندمين .. نسيتي ان صورج عندي

سامية : الله ياخذك

احمد : مع السلامة

اغلق الخط .. فرصت على موبايلهابقوة .. ومسحت دموعها وتمتمت : انا شو سويت بعمري ..


في جهة اخرى كانت مريم تمشي معحمدة .. اما سلوى فتركتهما وعادت الى مكان جلوسهم.


حمدة : راشد متغير علي .. مب مثلقبل .. مادري شو فيه


مريم : ما سمعتي خالتي ام راشدتقول لامي انه مشغول ولا قام يبات فالبيت .. وان عنده مهمة فشغله


حمده : مهمة شو ؟ .. وعرسنا عقبخمس ايام


مريم : لا تذكريني .. والله انيخايفة من هاليوم .. خوف ما تصورينه ..


حمدة : وانا مثلج .. بس الحلو انعرسنا فيوم واحد


مريم : والله مادري ليش مستعيلينع عرسي .. والمصيبة اني ما اعرف اي شيء عنه .. ما رمسني الا كم مرة .. وبعد مايطول .. حاسة اني رايحة فعالم غريب .


تابعن المشي والتحدث عن مخاوفهنمن ذاك اليوم الذي سيبدل مجرى حياتهن .. اما هناك في المكان الذي استقروا فيهووضعوا ما احضروا معهم من طعام .. اخذن الامهات يتبادلن الحديث .. ام حمد وام فهدوام راشد .. وكانت سلوى تتكلم عبر الماسنجر في البلاك بيري الذي اشتراه لها والدهابمناسبة نجاحها .. ونورا تجلس بجانبها وتنظر معها للحديث الدائر بينها وبين احدىصديقاتها.. اما امل فكانت جالسة معهم بالجسد وعقلها في عالم اخر .. جاء فهد وجلسبجانب والدته بعد ان القى التحية وردنها


فهد (وهو يتناول له شطيرة دجاج): عيل وين مريووم وحمدووه؟


سلوى : كانن هناك-وتشير بيدهاللمكان الذي كانن فيه- وخليتهن وييت .. ولا ادري وين راحن .


نظر لامل ورأى انها ليست معهمالا بجسدها .. فناداها: امل


لم تنتبه .. ربتت نورا على يدهاحيث كانت جالسة بجانبها الايمن


امل : خير عموتي .


نورا : فهد يناديج


امل (بحياء): خير


فهد : ليش يالسه هني ويياالعيايز


ام حمد : عيايز فعينك .. احنابعدنا شباب


فهد : اذا شباب قومن تمشن وشوفنالحديقة .. ما يالسات تحشن فخلق الله


ام فهد : فهيد يوز عنا .. خليناالمشي لكم


فهد : يعني عيايز ههههه


نورا : وانت شو ميلسنك ويياالعيايز ع قولتك .. الا اذا كنت شيبه


الجميع ما عدا امل : هههههه


قام واقفا : بروح .. بس باخذ املويايا من بعد اذن خالتي


ام راشد : عاادي يا ولدي .. بنتعمك وبحكم حرمتك


لم يعجبها كلام والدتها .. وبانهذا الشيء على ملامح وجهها الذي كان جليا لفهد .. قامت على حياء ومشت مع فهد .. لمتقل شيء .. وهو ظل صامتا لدقائق ..


ثم قال : اعرف انج ما تبيني ..خلينا نيلس-جلسا على احد الكراسي الخشبية- شوفي يا امل .. انا ما اشوفج الا مثلمريم وحمده ... وكل اللي صار غصب عني


امل : بس


قاطعها : بتقولين انا ريالوبايدي ارفض هالشيء .. امل انا ما اعرف كيف اشرحلج اللي اريد اقوله –وضع يده فيجيبه – يودي(خذي) –مد يده لها برسالة- فيها كل شيء


اخذتها : ما فهمت .


نظر اليها : الكلام واايد ..والبارحة شرحتلج كل شيء فهالرسالة .. امل .. انتي مب لي – قام واقفا- بترجعينعندهن؟


امل : لا .. بيلس هني شوي


فهد : اوكي .. انا بروح مشواروبعدين برجع


مشى ذاهبا .. اذا بها تناديه ..وقف : خير


امل : مشكوور


ابتسم لها ثم غادر.. ما ان ابتعدعن ناظريها حتى قامت بفتح الرسالة وقرأت ما فيها .. وكلما تعمقت فيها كلما بانالفرح على وجهها وغرورقت عيناها بالدموع .


.......................


تعب الحمل واضح عليها .. قامتواقفة وبطنها الكبيرة امامها .. توجهت لغرفة ابناءها بتعب .. ايقضتهم وهي تصارعآلآم المخاض .. التي زارتها مع اول خيوط الفجر .. البستهم ملابسهم


طلال : وين بنروح؟


الام : عند يدتكم (جدتكم)


دخل والدهم والخوف يكتسيه : ليشتلبسينهم .. قومي خليني اوديج المستشفى


نظرت اليه بنظرات غريبة : خذهمعند امي .. وبعدين ارجعلي .. امس زهبت لهم شنطة ملابسهم.


الاب: بوديج المستشفى وبعدينبرجعلهم .


الام : لا .. اخاف عليهم بروحهم.. انا بعدني مطوله –نادتهم واحتضنتهم بقوة- ياللا خذهم


ابنها البكر الذي لم يتجاوزالسبع سنوات : امي ليش تصيحين


مسحت دموعها : ولا شيء حبيبي ..اخوكم تاعبني شوي .. ياللا روحوا مع ابوكم .


اخذ اولاده الثلاثه الى جدتهم ..قامت بتعب وارتدت عباءتها وجلست على سريرها .. بعد ربع ساعة عاد اليها .. ليجدهاتبكي


هو : قومي –اقترب منها ليساعدها-الحين ليش تصيحين


هي : ما بشوفهم عقب اليوم .


هو : لا حول ولا قوة الا بالله.. ما قلتلج ما نريده .. بس انتي عنيده


هي ( وشهقاتها واضحة ): محد يقتلضناه


هو : بس انتي معذورة لانج كنتيفخطر – نزل وجلس القرفصاء امامها- ان شاء الله ما بيصيبج شيء .. وبترجعيلنا ..بدونج ما نقدر نسوي شيء


هي : ممكن اطلب طلب


هو : انتي تامرين امر


هي : عيالي .. اذا مت ودهم لاممنصور .. ودهم لحرمتك


قام واقفا : شووو .. انتي شوتقولين


هي : اهلي ما بيتحملوهم ..وحرمتك بتحبهم لانها تحبك .. وقول لها تسامحني لاني اخذتك منها .


ابو منصور : ان شاء الله مابيصيبج شيء


صرخت وهي ترص على شفاهها وتمسكخاصرتها .. ساعدها لتمشي .. واخذها الى المستشفى .. وطوال الطريق يدعو الله انيقومها سالمة .


..........................................


الجميع استغرب من تبدل املالمفاجأ .. وعودتها الى سابق عهدها .. ها هي تعود مع والدتها من السوق .. تجلس امراشد بتعب بعد ان رمت عباءتها


ام راشد : تعبت


امل (وهي تقف): الحمد للهاشترينا كل شيء .. اماايه


ام راشد : هلا


امل : راشد شو بلاه متغير .. كلهذي مهمة .. عرسه بعد يومين واحنا ياللا ياللا نشوفه


ام راشد : ان شاء الله بيخلصمهمته قبل يوم عرسه


امل ( بفرح ): واخيرا رشوودبيعرس .. ونااسه


ام راشد : وعقبال ما افرح فيج وفماجد وفسلطان


امل : ان شاء الله .. اماايه ..متى بتيي خالتي ؟


ام راشد : عقب العصر


ذهبت لغرفتها .. استحمت وجلستتراجع دروسها وتمتمت : وضيعنا محاضرات اليوم لعيونك يا رشوود هههه .. الحمد لله انعرسك يوم اليمعه(الجمعة)


رن هاتفها مقاطعا لها .. حملته


امل : هلا والله بالعروس .. ياالخاينه تعرسين وتخليني


مريم : لا .. لا .. لا .. مااصدق .. شكله فهيدان غسل مخج ذاك اليوم


امل : هههه فديت فهيدان .. وقلبفهيدان


مريم : لا اكييد في شيء ..امووول .. معقولة حبيتيه ؟


امل : ومنو ما يحب فهد .. ههههه.. ما عليج مني .. خبريني شو النفسية


مريم : زفت .. ما فرحت بالتخرج


امل : هههههه .. انزين ليش ماتبينه


مريم (وهي تربع ساقيها): مابلعته .. احسه لغز غامض .. والله خايفة


امل : ان شاء الله بيسعدج..وحرمة اخوي اخبارها


مريم : تهوجس


امل : ليش .. هالكثر العرسمسويلكن رعب


مريم : الله لا يذوقج الليذايقينه قولي آآآميين .


امل : ههههههههاااااي .. يحليلكن.. تكسرن الخاطر


ما ان انهت المكالمة مع مريم حتىطرق باب غرفتها .. دخلت هند وسلمت عليها .. استغربت الفرحة التي تملأ امل وتبدلهامن ذاك الحال الى هذا الحال


هند : اشوفج فرحانه


امل : الحمد لله .. بطير منالفرح .. خالتي تحت ؟


هند : هيه


امل : بروح اسلم عليها .. بتينوياي


هند : لا .. عاادي استخدم جهازج


امل : اكييد .. اوكي بسلم عخالتي وبيبلنا شيء ناكله وبرجع


هند : اوكي


توجهت لمكتب امل وفتحت جهازها ..ولفت انتباهها الدرج المفتوح .. عمدت اليه لتغلقه واذا بها تلحظ الرسالة .. دفعهاالفضول لتفتحها .. قرأتها وقد كتب فيها:


"مرحبا امل .. شحالج ؟ .. ما اعرف كيف ابداكلامي وياج .. ادري انج واخوانج تلوموني ع اللي صار .. امل انتي مثل اختي .. مثلمريم وحمده .. وانا اعرف ان ناصر يبيج وانتي تبينه .. ناصر اخوي .. ولا فيوم فكرتاخونه او اضره .. اليوم طرشتله رساله ع البريد واكيد قراها .. ادريبه يفتح بريدهكل يوم .. وكتبتله مثل اللي كتبته لج .. المهم حبيت اخبرج اني ادور الفرصةالمناسبة عشان ارمس ابويه .. لانه هالايام مشغول بمشاريعه ومزاجه زفت .. بس الاقيالفرصة الزينه ان شاء الله برمسه .. وبخبره اني ما اريدج .. واني اعتبرج مثل اختي ......"


تابعت القراءة وقلبها يعتصر الما.. رمت الرسالة في الدرج واغلقته .. وتمتمت بغيظ : يعني ما بفتك منج ..

............................

اترك التوقعاتلكم ^^

اسطورة ! 16-10-12 05:04 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء السابعوالعشرون من روايتي

اعدت له كوب عصير طازج .. وضعتهفي صينية التقديم واخذته له في الصالة حيث كان جالسا .. وضعته على الطاولة ..وانتظرته يكمل مكالمته .. اغلق الهاتف ووضعه على الطاولة ,, واخذ كوب العصير .


ام حسن : فيك شيء ؟


ابو حسن : كنت اكلم ضابط الشرطةالمسئول عن قضية اغتيال الاستاذ فلاح ..


ام حسن : صار شيء يديد ؟


اخذ كوب العصير وارتشف منه قليلاواعاده الى مكانه : لا تهتمين بهالسوالف


قام واقفا .. فوقفت واحتضنته منالخلف ووضعت خدها على ظهره : خايفة عليك .


ابو حسن : لا تخافين ..


اما هناك خلف قضبان السجن الذياودع فيه كان جالسا يفكر .. ومر ما حدث معه منذ ايام في فكره ..


وقف وقال بصوت خافت :وراك ملايين.. وموتك بيبلي شيء من هالملايين .


اخرج من جيب معطفة الابيض حقنةوزجاجة صغيرة.. سحب بالابرة من ذاك السائل الموجود فالزجاجة .. واقترب من فلاحوامسك يده وتمتم : بيوقف قلبك وبترتاح .. ما ظنيت ان الدخول عندك سهل بهالشكل ..ايام وانا اراقب تحركات الاطباء .. والحين وصلت للي ابيه .


رفع الحقنة واخرج منها فقاعاتالهواء مع بعض السائل الذي فيها وقربها من ذراع فلاح. وقبل ان يغرس الابرة .. اذابرجال الامن الخاص ورجال الشرطة يطوقونه .. لتقع الابرة من يده .. اخذ يصرخ وهميكبلونه : مالي دخل .. هو المسئول .. هو المسئول


ما ان مرت هذه الذكرى في رأسهحتى صرخ : غبي .. طول عمرك غبي .. ولا بتودر عادتك .. لو غرست الابرة وافتكيت كانالحين فحسابي ذاك المبلغ .. بس بو طبيع ما ايوز عن طبعه .. والا كان الحين قلبكواقف بسبب الدوا اللي كنت بعطيك اياه .. يا ليتني نفذت المهمة بسرعة وطلعت


هدء وقال بنبرة دهاء : بس مابروح للسجن بروحي .. دامني ما بكسب شيء.


.................................


عادت الى غرفتها وهي تحمل الكعكوالعصير .. وضعت الصينية على السرير وتوجهت لهند التي كانت تحاول ان تتمالكاعصابها


امل : هههه خالتي ما خلتني اقوممن يمها .. عشان جذي تاخرت


لم ترد عليها .. وضعت يدها علىكتف هند : هند فيج شيء .. اشوفج ما فتحتي الاب


هند ( بارتباك ) : لا ما في شيء.. كنت افكر باليامعه(الجامعة)


جلست على السرير : خايفة من الليصاير هالايام


التفت اليها بعد ان سيطرت علىنفسها وهدأتاعصابها : هيه .. كل يوم اسمع عناصابة .. من وين طلعلنا انفلونزا الخنازير


امل : استغفر الله العظيم .. قللن يصيبنا الا ما كتب الله لنا


هند : وبعدين كل المدارسبيعطونهم اجازة فرمضان .. ليش احنا لا ؟


امل : ههههه يعني غيرانه ..وبعدين هالخبر مب اكيد للحين ..


قامت وجلست بجانب امل على السرير: بيصير .. اصلا الاهل مب راضين عيالهم يروحون المدارس وهالمرض منتشر .


سرحت قليلا وهي تقضم قطعة بسكويت: طلعتي مب هينه يا اموول .. وقدرتي تغيرين فهد .. وخليتيه يوقف فصفج .


هند : بيسافرون ؟


امل : منوو ؟


هند : منو بعد .. المعاريس ؟


امل : هيه .. بس ما بيروحون بعيد.. عشان هالمرض الله يكافينا .. بس مريوم حليلها تكسر الخاطر


هند : ليش ؟


امل : ما بتسافر .. بتروح سيدهعقب العرس دبي .. يعني من بيت ابوها لبيت ريلها .


هند : الله يوفقها


امل : آآآآآمييييييييين ..


..................................


لم يره منذ تلك الليلة .. وعلممن احد اصحابه انه اوقف دراسته في الفصل الماضي .. مما زاد من خوفه على اخيه ..كما ان حديثه في تلك الليلة جعله لا يستطيع النوم وزاد تفكيره بسعيد ..


رن هاتف المنزل .. كانت خارجة منغرفتها .. سمعته فتلمست الطريق اليه ..


مها : الووو .. وعليكم السلام ..الحمد لله كلنا بخير .. انت شحالك .... هيه موجود . لحظه ..


وضعت السماعة جانبا .. وتوجهتلغرفة حمد .. طرقت الباب .. كان مستلقي على سريره يحاول ان يغفو قبل اذان العصر ..قام وفتح الباب


حمد : شو هناك ؟


مها : راشد ولد خالي يباك عالتليفون .


حمد : ما قالج شو يبي


مها : لا


توجه لصالة واخذ الهاتف من علىالطاولة وجلس على الارض ووضع السماعة على اذنه .. وبعد السلام والسؤال عن الحال .


راشد : شو بلاه موبايلك ؟


حمد : طاح البارحة فالبحر واخترب.. كنت اتمنى تكون انت والشباب ويانا .. بس كل واحد منكم لاهي ..


راشد : المشاغل ما تخلي الواحد ..


حمد : خير يا راشد .. بغيتنيفشيء


راشد : خير .. اخوك سعيدفالمستشفى


حمد : شووو


سعيد منذ البارحة وهو فالسمتشفىاجريت له عملية بسبب ما تعرض له على يد مانع .. انهى المكالمة مع حمد وجلس على احدالكراسي في الممر .. واخذ يحدث نفسه : ليش يا حمده .. وانا اللي كنت اشوفج ملاكفعيوني .. ما عارف شو اسوي .. بنت عمي ولو طلقتها ... لا لا ..شو يالس اخربط .. انا احبها .. بس صعب تكون لي وريال لمسها قبلي .. ياليتج سكرتيالسماعة ذاج اليوم .. كنت ما سمعت شيء .. ولا عرفت شيء .. اريدج .. بس مب قادر ...


قطع حديثه مع نفسه صوت حمدالخائف وهو يسال عن اخيه


حمد : سعيد شو بلاه ؟


وقف وهو يبتسم : قلت لك اخوكبخير ..


حمد (ولا تزل يده فيد ابن خاله): انزين سعيد شو فيه . اريد اشوفه


راشد : ايلس –جلسا- الدختور عندهالحين


حمد : شو صار بالضبط ..


راشد : اخوك بطل .. لولاه ما كنامسكنا هالعصابة اللي تروج هالسم بين شبابنا .


حمد : مب فاهم .


راشد : هههه .. افهمك .. سعيدياني قبل وفاة ابوك الله يرحمه بسبوعين وخبرني عن واحد اسمه مانع .. وانه مامخلينه بحاله ويبيه يشتغل معهم .. ويروج المخدرات لشباب الجامعه اللي هو فيها ..واتفقنا وياه يجاريهم الين نمسكهم .. صح انه كان ما ينام الليل من الخوف ..وتعبناه ويانا .. بس هذا واجبه كمواطن .. وخاصة ان بايده يساعدنا .


حمد : وشو اللي وصل اخويللمستشفى .. والعصابة مسكتوها ..؟


راشد : مسكناهم بس رئيسهم شرد ..والبارحة طعن سعيد بسكين .


حمد(وهو يقف): شوو .. وسعيد شوصحته الحين .


امسكه بيده : سعيد بخير –خرجالطبيب مع الممرضة من الغرفة – خلنا نشوف الدختور


سألاه واخبرهما ان سعيد بخير ..بعدها دخلا الغرفة .. وتوجه حمد مباشرة لسعيد يقبله ويحتضنه ويتحمد له بالسلامة


سعيد (وهو يتألم ): والله انابخير ما في شيء .. الطعنة ما كانت قوية والحمد لله


حمد : الحمد لله


سعيد : اخبار امي وخواتي


حمد : كلهن بخير .. طلعت منالبيت بدون ما اخبرهن شيء


سعيد : احسن – التفت لراشد الذيانهى المكالمة التي اتته- مسكوه


وضع هاتفه في جيبه : مسكوه ..على الحدود بينا وبين عمان .


سعيد : الحمد لله .. هم وانزاح


حمد : والله وطلعت بطل يا سعيدانهههههه


استاذن منهما وخرج من الغرفة ..والافكار تعصف برأسه .. ولا يعرف ماذا يفعل .. وزواجه لما يبقى عليه الا ساعات ..


......................................


جاء اليوم الموعود ... جاء بفرحهوسعادته .. بحزنه ودموعه .. بخوفه وقلقه .. جاء مبتدأ لايام اخرى تحمل الكثير لمنعشنا معهم طوال الاحداث الماضية .. جاء مع دعوات الامهات .. ومرح الصغار .. وقلقمن سيتغير مصيرهم .. الساعة الان الثانية ظهرا في لندن .. خرج مع صديقة الوحيد فيهذه الغربة بعد عناء الفحوصات التي اجريها لعدد من المرضى بصحبة الدكتور المشرفعليهم .. وهما يمشيان في تلك الاروقة .. ويمران بين المراجعين في ذلك المستشفى ..دار بينهما هذا الحديث


تركي : واخيرا ما باقي لنا الاكم شهر .. وبنرجع لاهلنا وناسنا


ناصر : الحمد لله .


تركي : ظنيت انك بتفرح ..


ناصر : الدار من عقبهم ما هيبمرغوبه يا تركي


تركي : لا حول ولا قوة الا بالله ..


وصلا للكوفي وطلبا لهما كوبان منالقهوة ..


تركي : لا تسوي بنفسك كذا ..


ناصر : كنت اتمنى اليوم الليبرجع فيه بفارغ الصبر بس عشانها .. من ذاك اليوم اللي عرفت بخطبتها وانا مالي خلقلاي شيء .. ريم تقولي من يومين ادخل المسن عشان تسولف معي .. والله ما اقدر افتحايميلي .. احس بضيجة ..


تركي : الله يكون بعونك ..


ناصر : اول مرة اريد هالشهوراطول .. ولا اريدها تخلص ..


بينما كان ناصر يشكي لتركي حاله.. كان ابو حسن يفكر بنهاية خطته التي رسمها .. نجحت خطته .. وها هو ينتظر ان تعلننهايتها .. جلس وهو ينتظر ذلك لشخص الذي سينهي تلك الفصول التي كتبها ونفذها دونعلم فلاح .. لحظات وجاءه خبر وصول ذلك الشخص الى الشركة .. طلب من الكل ان يدعوهيدخل ولا يعترضوه .. اخذ يرقب الباب بانتظار ان يُفتح لتبدأ نهاية ما خطط له منذاشهر .. دخل بغضب وخوف ..


مشعل : لازم تلقالي حل .


دون ان يتحرك من على كرسيه : حلفشو


مشعل : انت اللي ورطتني .. مسكواالممرض ومسكوا الغبي اللي اتفقت معه ..


ابتسم وقام عن الكرسي : مشكلتكيا مشعل انك انسان متسرع ولا تفكر زين


مشعل : انت شو تقول


ابو حسن : كنت متاكد مليونبالميه انك انت ورا الاغتيال .. بس ما كان عندي دليل .. فرسمت خطة الخيانه ..ادريبك ما بتقدر تصبر .. وبتحاول مرة ثانيه تتخلص منه .. صرت اعرفك اكثر من نفسك.. بس اللي انت ما تعرفه ان ابو حسن ما يأكل عياله مال حرام .


مشعل (بغضب ): يالحقير –اخرجمسدسا وصوبه على عادل- والله ما بخليك تتهنى


ابو حسن ( وبكل هدوء): ناوي تضيععمرك اكثر .. للحين انت ما قتلت حد .. تريد تقتلني وتحط حبل المشنقة ع رقبتك .. مااظن ان تفكيرك محدود لهالدرجة


مشعل : دمرتني .. وبدمرك


ابو حسن : انت دمرت عمرك .. طمعكهو اللي دمرك .. وتعاملك مع ناس ما قدروا يمسكون اللسنتهم عند اول استجواب هو الليضيعك –مشى غير آبه بالمسدس الموجه اليه- ابشرك .. فلاح قام من كم يوم .. يعني حتىلو قتلتني الشركات والاملاك بترجع لفلاح


ما هي الا لحظات حتى امتلأالمكتب برجال الشرطة .. ليسقط المسدس من يده .. ويسقط هو في ايدي رجال الامن ..لتعلن صوت القيود في يده نهاية تلك الخطة .


.............................


عندما تبتعد عن ربك .. وتبحث عناشباع رغبات قابعة في نفسك بطرق محرمة .. تتوه .. وعندما تفيق الى عالمك يتآكلكالندم .. وتتمنى لو ان ما كان لم يكن .. جلست على سريرها وهي بكامل زينتها ..والهاتف على اذنها


سامية : شو تريد مني .. خلاصاتركني ..


احمد : وصلتج الصور .. ترا هذيعينه بس ..


ساميه : كلهن ملعوب فيهن .. اناما طرشتلك الا صوري بروحي ..


احمد : ادري .. بس خطيبج ما يعرفهالشيء .


بدأت تبكي : خلاص انا ما بوافق عالزواج منه .. بس خلني


احمد : لا لا لا .. انتي بديتيوانتي تحملي .. قلت لج مب انا اللي تخليني بنت .. اذا ما وافقتي الصور بتوصل لابوج ..


سامية : انت شو تبي بالضبط


احمد : اريد انتفج ع الحركه الليسويتيها في ..


سامية : حرام عليك – بدأت تبكيبحرقة – قلت لك خلاص ببقى معك .


احمد : بس انا ما ابيج .. سمعيتوافقين .. وتملجين .. وبعدها بوصل الصور لريلج .. وبعدها تدرين شو بيصير ..وبهالشيء بكون عرفتج من احمد .. سلام


اغلق الخط .. فرصت على فمهابيدها وبكت .. دخلت عليها سلوى لتخبرها انهم سيخرجون الان للفندق .. فرأتها بتلكالحالة


سلوى : شو فيج ؟


سامية : ما في شيء .. بطنيتعورني .. بغيتي شيء


سلوى : بنروح الحين


سامية : انزين .. بعدل مكياجيوبنزل .. خليهم يتريوني (ينتظروني) شوي


سلوى : اقول لامي انج تعبانه


سامية : لا .. باخذ بندول وبكونبخير


سلوى : اوكي

طلعت واغلقتالباب .. قامت وهي خائفة من المصير الذي ينتظرها ..
...............................
يــــــــــتــــــــــــــبـــــــــع

تابع الجزء السابع والعشرونمن روايتي




بعد الحاح منه بان يخرج من المستشفى .. رضخ الطبيب لهوكتب له على خروج بعد ان اطمئن على صحته .. لا يزال غير مستوعب انه كان في غيبوبةطوال سبعة اشهر .. دخل من باب فلته وهو مستندا على ابو احسن .. لان جسده لا يزالضعيفا .. توجها الى المصعد ومنها الى غرفته .. كان ديفيد مدبر منزله معهم .. ساعداهليرتدي ملابس مريحة وعلى الاستلقاء على سريره ..


ابو حسن : يعني لو بقيت فالمستشفى ما كان احسن لك


فلاح : ما احب المستشفيات .. تحملت ست ايام بالعافية


ابو حسن : اي ست ايام الله يعافيك .. قول شهور


ضحك ضحكة صغيرة : الشهور ما حسيت فيهن .. ديفيد


ديفيد : نعم سيدي


فلاح : اين هاتفي النقال


ديفيد: ساحضره لك فالحال


ابو حسن : واطلب من الخدم ان يعدوا له شيء ليتغذى .


ديفيد : حسنا .. بالاذن


فلاح : اخبار الشغل .


ابو حسن : بخير .. كل شيء ماشي تمام .. انت ارتاح وتشافىوبعدين فكر بالشغل


فلاح : خايف علي


ابو حسن : مرة قلت لي انك تعتبرني مثل اخوك الكبير ..ومن واجب الاخو يخاف ع اخوه الصغير


ابتسم : خبرني شو صار مع مشعل .


جلس : مشعل الله بلاه بالغباء والتسرع


فلاح : هههههه


ابو حسن : اتفق مع اللي ضربك بالرصاص انه يقتلكفالمستشفى .. الثاني راح واتفق مع ممرض مفصول كان يشتغل في مستشفى العمادي(مستشفىبالدوحة) ع انه يعطيك نوع من الادويه بيخلي قلبك يوقف .. والثالث انمسك وخبر عالثاني ..


فلاح : والثاني انمسك وخبر عن مشعل ههههه


ابو حسن : صح –قام واقفا- انا بروح الحين .. لازم ترتاح–دخل ديفيد مع واحد من الخدم يحمل صينية الطعام- هذا الاكل وصل .. تاكل وتاخذ دواكوترقد .


فلاح : ان شاء الله ..


مد ديفيد يده بالهاتف لفلاح : هذا هاتفك سيدي .. لقداغلقته بعد ما حدث لك .


فلاح : شكرا لك ديفيد .. رافق ابو حسن لباب الفلة


ديفيد : حسنا..


بعد ان خرجوا .. وبعد ان تناول القليل من الطعام .. فتحهاتفه ووضعه جانبا .. عاد ديفيد واخذ صينية الطعام وخرج ..


وضع راسه على المخدة واغلق عينيه .. لتمر صورتها فيمخيلته .. فابتسم لذاك الخيال الذي راوده .. ما هي الا دقائق حتى رن موبايله منبأبوصول عدد من الرسايل .. الواحدة تلو الاخرى .. فتح عينيه واسند نفسه حتى جلس ..اخذ الهاتف وفتح الرسائل .. مع كل رسالة يقرأها كانت ابتسامته تكبر .. قرأ آخررسالة وتغيرت ملامحة قليلا .. كان محتواها :


حبيبي .. وحشتني .. اليومعرس بنات اخوي .. كنت اتمنى اكون بينهن .. طالت غيبتك يا قلبي .. لو تعرف كثر شومحتاجتنك .. ما اعرف اذا بتقرا مسجاتي .. او اذا توصل فالاصل .. بس ابيك تعرف انياحبك .. واترياك ..


ضغط زر الرد وكتب لها رسالة .. وبعد ان انتهى وارسلها..تمتم : غيرتي رقمج يا روحي .. حاس انج مب مرتاحه .. بس قريب بتكونين معي .


هناك في ابوظبي كانت السعادة لا توصف في ذلك الفندق ..غناء و هرج ومرج .. لم تنتبه عندما وصلتها الرسالة التي بعثها لها .. وها هيالقاعة بدأت تخلوا شيئا فشيء .. تشعر بالتعب .. خرجت من القاعة وركبت مع فهد لتعودالى ذاك المنزل الذي بات خاليا من مريم وحمده .. دخلت والتعب يكتسيها قبل ان تصعدالسلم ناداها


فهد : عموتي


نورا (وهي تلتفت له ) : شوو


فهد : لا تنسين تاخذين دواج قبل ما ترقدين ..


ابتسمت : ان شاء الله


تابعت طريقها لغرفتها .. وقبل ان تنسى توجهت لدرجالكوميدينا واخذت لها حبة دواء .. وبعدها استلقت على سريرها .. واخذها التعب الىعالم اخر .


.............................................


هناك عند راشد وحمده وصلا للجناح الذي حجزه في الفندق ..دخلت الغرفة وغيرت ملابسها وهو لا يزال جالسا في الصالة .. تاخر وهي تنتظره ..قامت على حياء وخرجت من الغرفة وهي ترتدي ملابس نوم تستر اقل مما تفضح .. وقفتقريبا منه .. لم ينظر اليها


حمده ( بحياء ) : ما بترقد


راشد : لا .. روحي رقدي انتي

لم تفهم شيئا .. ولم تعرف ماذا تقول .. رجعت الى غرفتهامكسورة .. جلست على سريرها وبدأت دموعها تسيل على خديها .. قالت في نفسها : ليشحاسه انه يعرف كل شيء .. يا رب ما يكون احساسي في محله ..

اما هو فاسند راسه على الكنبه .. واغمض عينيه .. ودار فيفكره : يا رب مب قادر المسها .. ولا حتى اشوفها ..حاس اني مخدوع ومغشوش فيها .. يارب تعدي هالليلة ع خير .. يا رب..

مضى الليل هي في الغرفة وهو فالصالة .. وكل منهما فيحالة لا يحسد عليها .. قبل الفجر قامت وتوضأت .. صلت ركعتين ورفعت كفيها واخذتتدعو ربها وهي مغمضة العينين ودموعها لا تتوقف .. دخل الغرفة ولم تحس به .. رآهاوهي على تلك الحالة من الدعاء .. لا يعلم بماذا تدعو .. ولكنه احس بانها نادمة علىما فات .. احس بشيء من الصِغر امامها .. هربت دمعة من مقلته فسارع ومسحها .. ثمعاد ادراجه الى مكانه في الصالة.
.................................

امورا انكشفت .. واخرى بدأتخيوطها تُنسج لتوصلنا الى النهاية
فماذا سيحل بابطال روايتي... في اجزاءها الاخيرة

اسطورة ! 16-10-12 05:05 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الثامن والعشرون من روايتي

الساعةالعاشرة صباحا من يوم السبت .. قامت بتعب وتفاجأت انها لا تزال بفستانها وعباءتها.. حتى المكياج لا يزال كما هو على وجهها .. قامت بكسل لتغتسل من عناء البارحة ..وبعد ان لبست ملابسها وسرحت شعرها جلست على سريرها .. وسحبت حقيبة يدها التي رمتهاالبارحة على طرف السرير .. فتحتها واخرجت هاتفها .. هناك رسالة لم تفتح .. فتحتها

رجعت وشوقيلج زايد .. احبج يا عمري

ضحكت بفرحودمعت عيناها .. لا تصدق ما ترى .. وهي تستعد لتكتب رد على رسالته اذا برسالةجديدة :

صباحي اليومغير .. لاني بصبح على قلبي .. صباح الخير لاغلى انسانة فالوجود

ردت عليه : صباحي اليوم احلى صباح .. لان حبيبي رجعلي .. ورد الروح في ..الحمد لله ع السلامة يا قلب نورا .


ما ان وصلتهالرسالة حتى قام بالاتصال بها


نورا ( وهيتبكي فرحا) : اشتقت لك ..


فلاح :وانتي اكثر يا روحي .. لا تصيحين فديتج .. اريد اسمع صوتج بدون دموع .. اريد احساني صدج عايش .


نورا :اليوم بس حسيت اني عايشه .. ولهانه عليك .. ما تدري كيف كانت حياتي وانت بينالحياة والموت .


فلاح : يابعد قلبي يا نورا


في هذاالوقت وفي دبي .. وبالتحديد في منزل محمد الذي يضاهي منزل ابو فهد فخامة ..خرجت منغرفتها وهي ترتدي ثوبا من اليشمك .. مع انها لا تحب ان ترتدي مثل هذه الملابس ..واضعة مكياج خفيف .. ورابطة شعرها بشريطة طويلة متدلية على صدرها .. نزلت السلالم.. وقفت قليلا لتستمع للحديث الدائر بين محمد ووالدته واخته .. ابتسمت بسخريةوتمتمت : الله يعيني .


اكملت سيرها.. وما ان وصلت القت عليهم السلام .. وقبلت ام محمد على رأسها وتبادلت القبل معجميلة اخت محمد .. وجلست بجانب محمد .. همس في اذنها : مثل ما اتفقنا


ابتسمت :شحالج عموتي ..


ام محمد :بخير .. انت شو اخبارج .. وعسى كل شيء تمام


مريم : كلشيء تمام .. بس خلي ولدج يخف علي شوي


تضايق منكلامها : مريم تعالي ابيج شوي ..


قام ومشىولكنها لم تعبره


ام محمد :يعني افهم .. محمد


محمد : هااا


جميلة :نقول مبرووك


محمد :اوووف ... شو بلاكن ع الصبح .. وانتي-يوجه كلامه لمريم- تعالي ابيج


قامت ولحقتبه الى غرفتهما .. كان ينتظرها والغضب باين على وجهه .. دخلت والضحكة تملأ وجهها


محمد : شوهذا اللي قلتيه ..


مريم : اسمع.. لازم تشكرني .. ما تعصب علي جذي .. شوف محمد .. بينا اتفاق وخلنا نمشي عليهاوكي .


محمد : لامب اوكي .. دامج كل شوي بترمسن بهالكلام جدام امي واختي .


مريم : مابرمس بشيء .. عن اذنك ..


محمد(بعصبية): اذنج وياج


خرجت وهيتمشي اذا بهزاع يقف امامها .. جلست القرفصاء امامه


مريم : شواسمك ؟


هزاع : اسميهزاع


مريم : عاشتالاسامي .. وكم عمرك ؟


هزاع : سبع.. تلعبين ويايا


مريم : هيهبلعب .. بس شو بنلعب


امسكهابيدها واخذها لغرفته .. وما ان دخل حتى ترك يدها .. وجلس على الارض امام التلفاز


هزاع :تعالي .. بنلعب كورة قدم .. بس انا بختار البرازيل .. اوكي


جلست واخذتجهاز التحكم : اوكي .. بس علمني .. تراني ما اعرف العب


هزاع : اوكي ..


واخذ يعلمهاعلى ازرار جهاز التحكم .. لحظات واذا بها تعود طفلة .. وتلعب معه وتغيضه اذا سجلتهدفا .. ويضربها وتضربه من باب المزاح .. شعرت ان المكان بدأ يحلوو بوجود هزاع فيه .


...........................................


مستلقية علىسريرها وبيدها مجلة تقرأ فيها .. دخل والقى تحية المساء واقترب منها وطبع قبلة علىخدها ..


ابتسمت :مساء النور يا عمري .. شكلك تعبان


وهو يمشيلدورة المياه : وااايد .. قولي هلكان مب تعبان .. بتسبح وبرقد


هي : اللهيعينك ..


ما ان اختفىمن امامها .. حتى تمتمت : الله يخليك لي .. ولا يحرمني منك ..


خرج بعد اقلمن عشر دقائق .. ارتدى ثوب النوم .. وهي ترقبه بنظراتها في كل تحركاته والابتسامةلا تفارق وجهها .. اقترب منها واستلقى بجانبها .. ثم وضع اذنه على بطنها


هو : شحالولي العهد ..


هي : هههبخير ... بس معذبني شوي ..


طبع قبلهعلى بطنها .. ووضع راسه على صدرها : بيطلع شقي مثلي .. ليكون انتي بعد كنتي شقيهيوم صغيرة .


هي : لا ..ما كنت .. شكله طالع على ابوه .. الله يخليه لي –انحنت وقبلته على رأسه- ولايحرمني منه


امسك يدهاالتي كانت تلعب بشعره وقبلها : ولا يحرمني منج .


من شدة تعبهنام على صدرها .. اخذت تنظر اليه بابتسامة .. بعد لحظات تحركت لانها تعبت قليلا ..فاستيقظ من غفوته


هو : رقدتبدون ما احس


هي : كملنومك حبيبي .


هو : ان شاءالله –عدل المخدة – الحين برقد


هي : عباليبتكمل ع صدري


هو : هههههه دقايق وتعبتي .. شو بتسوين طوال الليل .. وانا الصراحة اريدارقد براحه .. وانتي كل شوي تتحركين


تمثل الغضب: يا سلام .. خلاص ارقد ..


لاح وجههالناحيته وطبع قبلة على جبينها فابتسمت : امووت فالزعلانين ..


هي بحياء :احبك .. ولا اقدر ازعل منك ..


..................................................


اسبوع باردفي حياة حمده وراشد .. الحديث بينهما شبه منقطع .. لم يسافرا لاي مكان .. قضيااسبوعا في الفندق .. هو لم يتكلم بما فيه .. وهي لم تتجرأ وتسأله .. كانت خائفة منالمواجهة معه .. جهزا اغراضهما .. وخرجا من الفندق قاصدين منزله .. في السيارة كانفتورا غريبا


راشد : حمده


حمده : هلا


راشد : مثلما وصيتج .. مابي اي احد يدري باي شيء .. اللي بينا بينا .. اوكي


اشاحت وجههالجهة النافذة وغافلتها عبرة : ان شاء الله


وعاد السكونليعم ارجاء السيارة .. هناك في المنزل كانت والدته منشغلة منذ الصباح مع ماريالخادمة في ترتيب القسم الخاص براشد وحمده .. رائحة العطور والبخور تملأ المنزل ..وفرحة ام راشد لا توصف .. وقف عند باب القسم الخاص باخيه .. واتكأ على جانب البابوهو يراقب ما تقوم به والدته من تبخير الغرفة


سلطان :الحين يوم اعرس بتسويلي مثل راشد


ام راشد(وهي تنتقل من مكان لمكان وبيدها المبخرة ) : اكييد .. وبسويلك اكثر بعد .. انتسلطون آخر العنقود


ضحك : زينعيل ... بشوف يوم يصير ذاك اليوم


لم ترد عليه.. فاكمل سائلا : امااايه .. متى رمضان ؟


ام راشد :ما باقي شيء عنه .. اقل من ثلاث اسابيع .. الا اختك متى بتأجز من هالصيفي ؟


سلطان :اليوم عندها اخر امتحان –سمع صوت سيارة فالخارج- اكيد هم وصلوا ..


ترك المكانونزل ليستقبلهما .. دخل راشد وحمده تتبعه بحياء .. كانا يمثلان السعادة .. اقتربمنهما سلطان


وهو يمشيبتجاهما : يا حيالله من يانا .. هلا بالمعاريس ..


راشد : هههه.. عقبالك


سلم عليه ..ومن ثم مد يده لحمده وصافحها


سلطان :مبرووك يا بنت عمي


حمده : اللهيبارك فيك


راشد : وينالغالية ؟


اذا بهاتنزل السلم : هلا والله بوليدي وحرمته .. تو ما نورالبيت


احتضنتهوقبلته .. وقبلها على رأسها .. ثم احتضنت حمده ..


ام راشد :يا مرحبا الساع ..


راشد : عيلوين ابويه ؟


سلطان : عندعمي بالشركة .. قال بيروح يزوره ..


دخلواوجلسوا فالصالة ... واخذتهم الاحاديث .. قامت حمده


حمده : عناذنكم ..


ام راشد :وين يا بنتي ..


حمده :ملابسي مضايقتني شوي .. بروح اغيرهن ..


ام راشد :قوم ياولدي وصل حرمتك حجرتكم .

راشد : انشاء الله


...............................


في الشركةاجتمع الاخوة الثلاثة .. وذلك بطلب من ابو فهد ...


ابو فهد :فشلتني جدام الريايل ..


ابو راشد :علي .. الزواج مب بالغصب يا اخوي .. ونورا يمكن ما تبي تعرس ..


ابو حمد(ابوسامية): هيه .. كلام عبد الرحمن صح


ابو فهد :الحين انا طالبنكم عشان تلقولي حل .. وانتوا تقولون خلها بكيفها .. يا مبارك شوبيقولون الناس كل ما ييا حد يطلبها ردته .. اكيد بيرمسون عليها وعلينا مب جذي ياعبد الرحمن .. والا تقولي يصير خير .. وييتمعون(يجتمعون) الريايل .. وعقب مايطلبها المليج يسالها رايها .. تقوله اخوي يريد يغصبني وانا مب موافقه .. فشلتني جدامهم.. طاح ويهي وانا اقولهم صبروا الحين بشوفها .. ذيج الليلة كنت بجتلها .. للحينمسكره بابها عليها .. خايفة مني ..


مبارك : لاتضايج عمرك .. اسمع كل شيء بينحل بالهداوة .. ولا تكرر اغلاطك مع نورا


قام بغضب :انت شو تقول .. اي اغلاط


عبد الرحمن: ما قصده شيء .. ايلس وخلنا نتفاهم


علي : الاقصده .. لو ما تصرفت ذاج اليوم .. كان الحين ميووود (ماجد) منزل روسنا بهالنسب ..


عبد الرحمن: وضيعت ولدي باللي سويته .. ويا ليتك قلتلي على شو ناوي


علي : الحينيايين تحاسبوني .. انا ما طلبتكم عشان نفتح دفاتر جديمة .. خلونا من اللي صاروالقولي حل ويا نورووه ..


بينما كاناخوتها يبحثون على حل لتزويجها واقناعها بذلك .. كانت هي جالسة في غرفتها وهاتفهاعلى اذنها


نورا : ابوجيايبلي ريال اكبر منه .. لاااا ويايني لا تفشليني وخلييج عاقلة ..


مريم :ههههههههااااااي .. والين متى بتمين حابسه عمرج


نورا : مااحبس عمري الا من بعد الظهر .. لان الصبح ما يكون موجود


مريم : اللهيكون بعونج عموتي


نورا : الاخبريني .. شو محمد وياج


مريم : سمنعلى عسل .. البارحة تحوطنا فالمولات .. ما خليت شيء ما شريته .. ريلي غني ولايهمني


نورا : خفيعليه .. عن يطير من ايدج بعدين ..


مريم : كلمتحمدوه اليوم .. وحسيت ان فيها شيء


نورا : قبللا اتصل عليج كنت ارمسها .. ما فيها الا العافية


مريم : ماادري .. الله يوفقها ..

نورا :آآآآآآمييين ويوفقج ..
...........................

يــــــــتــــــــــــــــبــــــــع


تابع الجزء الثامن والعشرون منروايتي


يومان ويحل الشهر الكريم علىابطال روايتي .. خرج من الشركة عند الساعة الثالثة والنصف .. وهو فالطريق قرر انيمر على عمته ويسال عن اخبارها .. اوقف سيارته بجانب المنزل من الخارج .. الباب الرئيسيمفتوح .. فدخل واذا به يرى عمته بين اشجار حديقة منزلها المتواضع .. تمشي وتتفقداشجار النخيل .. اقترب والقى التحية فردتها .. دنى منها وقبلها على رأسها .. ثمطلبت منه ان يدخل معها الى الصالة لياخذ له فنجان قهوة .. لبى لها طلبها ودخل معها


ام سعيد : احطيلك غدا يا ولدي


فهد : لا .. خلج يالسه وسولفيوياي .. الا وين سعيد وحمد ؟


ام سعيد : طالعين صوب العين ..يسلمون على اعمامهم .. والله انهم طلعوا بالغصب .. ما اعرف حمد من وين يايب هالقلبالقاسي


فهد : هههه اكييد ما يابه من حدغريب


تاتي ميره وبيدها ايس كريم ..سلمت على فهد


ام سعيد : هذا حق اخوج .. ليشخذتيه


ميره : يشتري غيره ..


ام سعيد : يوم يضربج تعالي صيحيعندي ..


تركتهم وجلست امام التلفاز وفتحتعلى سبيس تون كعادتها دائما ..


ام سعيد : بروح احطيلك غدا ..اكيد طالع من الشغل وخطفت علي


فهد : يا عمتي استريحي ..


ام سعيد ( وهي واقفه): الغدازاهب .. وعيال عمتك شكلهم بيتاخرون .. خلني احطيلك


فهد : اللي يريحج عموتي .


اخذ يشاهد التلفاز مع ميرة ..ومن ثم اخذ هاتفه ينظر الى الرسالة التي وردته .. ونظره على هاتفه اذا بصوت مهاتكلم اختها


مها : خفي على الصوت .. الحينبياذن العصر


حملق فيها بدون ان ينزل نظرهعنها .. كانت حاسرة الرأس .. وشعرها الاسود منسابا على ظهرها .. لم تكن تعلم بوجودفهد في الصالة .. ابهره جمالها وجمال شعرها .. وعيناها الواسعتان .. انسحبت منالمكان الى غرفتها وعيناه عليها .. جاءت ام سعيد بصحن الغداء .. ولا يزال مشدوهابما رأى ..


ام سعيد : سم ياولدي


لم ينتبه لعمته .. كان كل فكرهمنصبا على ما راه منذ قليل


ام سعيد : فهد .. فهد بلاكياولدي


فهد : هاااااا .. سلامتج عموتي.. سرحت شوي –نظر لصحن الارز- يا سلام ع المجبوس .. من زمان ما كلته


ام سعيد : عليك بالعافية


فهد: تغدي وياي .. ما احب اكلبروحي ..


ام سعيد : سبقتك ..


جلست معه دون ان تمد يدها علىالطعام ... قام يكلم نفسه : معقوله هذي مهوي .. واايد تغيرت .. بس اكييد بتتغير ..اخر مرة شفتها فيها من قبل ما يصير لها الحادث .. ما شاء الله عليها .. سبحان اللهعطاها واخذ منها .


.......................................................


اول يوم في رمضان .. يوم مختلفعن باقي الايام .. يوم تفوح منه نسائم الرحمة .. ويكتسيه الغفران .. يوم سيكشف فيهسر دفن مدة ثمانية اشهر .. وقف امام المرآة يرتب هندامه ويضع غترته .. كانت تنظراليه من على كرسيها المدولب .. كانت الجدية ترتسم على ملامح وجهه


هي : قررت تخبر اهلك ؟


دون ان يلتفت اليها : هيه ..اليوم بفطر وياهم ان شاء الله وبخبرهم .. رضوا خير وبركة .. ما رضوا تراني عايشبدونهم .


التفت اليها واقترب منها حينرآها تبكي ..


مسح دموعها : لا تصيحين .. انشاء الله بيرضون –اعتدل واقفا - ياللا اخليج .. وسامحيني لاني ما بفطر وياج ..


هي : الله يوفقك ..


باقي على موعد الافطار قرابةالساعة .. اخذت دفتر مذكراتها وفتحت على صفحة جديدة .. واخذت تكتب ..


" قبل ما نتزوج .. صارت اشياءواايد .. ما كنت اريد اذكرها هني .. بس احس ان لولا اللي صار ما كان قوى حبنابهالشكل .. بعدنا عن بعض غصب عنا .. بس ما قدرت اتحمل هالبعد .. حسيت اني ميتهبدونه .. صرت اتصل فيه عشان اسمع صوته .. وبعدها اسكر .. وصرت اطرش له مسجات ..ادري اني كنت العب باعصابه .. بس غصب عني .. اخر رسالة طرشته له وانا ميتة فحياتهكانت : انا مب ميته ..


يومها حسيت اني غبية .. حسيت انيبدمر حياته معي .. وخاصة اني صرت مشلولة .. بعد كم يوم يانا البيت .. كانت نفسيتهتعبانه .. وصل حجرتي وقف عند الباب وقام يصيح ويترجا ابوي يفتح الحجرة .. كنت علىسريري ميتة من الصايح والخوف .. خفت عليه وانا اسمعه يترجا فابوي ويصيح .. ابوي ماقدر يتحمل يشوفه بهالشكل .. ففتح له الباب .. وقف مصدوم وهو يشوفني حية جدامه ..بعدني اتذكر نظرته المصدومه .. بدون ما يحس قام يحضني ويحبني وهو يصيح .. وانا صحتوياه .. ابوي كان يحاول يبعده عني .. لان اللي يسويه غلط .. بس ما قدر يبعده ..كان مثل الياهل .. كسر خاطري هههه .. وصرت اصيح اكثر منه .. فديتك يا عمري ..


هناك تجمع الكل على مائدةالافطار .. لاول مرة منذ فترة طويلة اجتمعت العائلة باجمعها على الطعام .. المائدةتعج باصناف الطعام الذي لا يرى الا في هذا الشهر وكانه شهر الوجبات –استغفر اللهالعظيم- ذهب ابو راشد مع أبنائه لاداء صلاة المغرب فالمسجد .. وبعد ان صلوا اخبرهمماجد انه يريدهم في موضوع مهم .. بالفعل تجمع الجميع في الصالة .. نسوا كل شيءوجلسوا بانتباه ينتظرون ما سيقوله لهم .. وقف امامهم .. وهو لا يعرف ماذا سيقول ..الجميع كان ينظر اليه مما زاد من توتره


راشد : شو بلاك .. قول شو عندك.. الكل بيسمعك .. واذا مب قادر تقول انا بقول عنك .


التفت ابو راشد لراشد : انت تعرففشو يبي يتكلم ..


راشد : هيه .. وكنت اترياه منزمان يخبركم ..


ام راشد : بلاك يا ولدي .. قولاللي عندك .. تراك طيحت قلبي


امل لم تتكلم كما هو الحال عندسلطان .. كانا ساكتين وينتظران ماجد ان يتكلم ويبوح بما عنده .. اما حمده فلم تكنمعهم .. فضلت ان يكون الاجتماع بدونها ..


تنفس بعمق : انا معرس من اكثر منثمان شهور .. وحرمتي حامل فالشهر السابع .


هدوء لف المكان .. لا صوت ولاحركة .. كان الهدوء الذي يسبق العاصفة .. قام بغضب


ابو راشد : وليش ياي تخبرنا ..واايد عليك الصراحة ..


ام راشد : ليش سويت جذي يا ماجد ..

ماجد : سامحوني .. بس اعرف انكمما كنتوا بتوافقون ..


امل : نعرفها


التفت لها : هيه .. شيخة


امل وابو راشد : شوو؟؟


ماجد : شيخة اللي رفضت تطلبها لي.. ما ماتت ... هذي لعبة من عمي ويا الدختور اللي رشاه عشان يجذب (يكذب) علينا ..سامحني يا ابوويه – تقدم منه وقبل راسه – بس خفت تردوني مثل قبل .


توجه لوالدته وقبل راسها وهيجالسة : سامحيني يالغالية .


ابو راشد : اطلع من بيتي .. دامما معترف باهلك شو يايبنك .


وقف الجميع .. قالت ام راشد : لاتقول هالكلام يابو راشد .. هذا ولدك


بعصبيه : لا ولدي ولا اعرفه ..يوم هو ما سوى لنا قيمه شو نبي فيه .. اطلع من بيتي يا مجود


راشد : ابويه استهدي بالله


ابو راشد : وانت كنت تدري ..وتسترت ع الموضوع .. افااا بس .. صدج ما عرفت اربي يوم هذي التربية .


راشد : ابويه انت ربيت ريايل ..


ابو راشد : هيه باين .. روحلحرمتك خلها تنفعك


ماجد : طالع .. بس ما حبيت اني اغبيعليكم اكثر .. السمووحه منكم


انسحب سلطان من المكان وهو لايصدق ما سمعه .. وبالمثل فعلت امل .. لم يتوقعوا هذا الفعل من ماجد .. اما راشدفحاول ان يمتص غضب والده ولكن بدون فائدة .. وماجد خرج من المنزل ولا احد يعلم هلسيعود اليه ام ستكون اخر زيارة له .. ام راشد انصدمت بابنها .. ولكن قلبها فرح لانابنها سعيد .. ورأت السعادة في عينيه وهو يزف لهم الخبر ..


بينما كان هذا ما يدور في منزلابو راشد .. كان سر اخر ينكشف في منزل ابو فهد .. كانت جالسة تقرأ آيات من القرآنالكريم .. اذا بهاتفها يرن .. اغلقت المصحف .. واخذت هاتفها .. المتصل فلاح ارادان يسمع صوتها في هذا اليوم المبارك .. تحدثا كثيرا وهي جالسة على الارض وساندةجذعها بجانب السرير ..


فلاح ( بجدية ) : نورا .. اريداخبرج شيء ..


نورا : قول يا قلب نورا .. اسمعك


فلاح : في شيء انتي ما تعرفينهللحين .. وانا ما اريد اخفي عليج اي شيء .. اريد يكون كل شيء مكشوف بينا ..


نورا : خوفتني .. شو الموضوع


فلاح : في سر محد يعرفه الا اناواخوج ويدتج وابوج الله يرحمهم .. وامج الله يرحمها ..


نورا : كمل


فلاح : لما سافرتي مع اخوجللامارات .. يدتج بقت بروحها .. وكنت ازورها بشكل متقطع .. بس يوم طاحت مريضةفالمستشفى صرت ازورها كل يوم .. وخبرتني شيء عنج


تابع كلامه .. ومع كل كلمة منذاك السر كانت تسقط دمعة من دموعها .. عبرات حارة جرت على خدودها التي لطالماجرحها الدمع .. لم تتفوه باي حرف .. انصدمت مما تسمعه .. ما ان انتهى حتى اغلقتالهاتف نهائيا .. لم تعد تريد ان تسمع اي شيء .. احتضنت ساقيها واجهشت بالبكاء ..تمنت لو انها ماتت ولم تسمع ما سمعته من فلاح .


.......................................


ولم يبقى الكثير ع نهاية الاحداث

انتظروني ^^

اسطورة ! 16-10-12 05:06 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء التاسعوالعشرون من روايتي

منذ فترة طويلة لم تشعر بانهامقيدة بذاك الكرسي الذي اضحى جزء لا يتجزء من جسدها .. هاتفها بيدها لا تكل ولاتمل من الاتصال به ... ولكن في كل مرة الهاتف مغلق .. انتابها الخوف .. ولكنهااخذت تطمأن نفسها بان الوقت وقت صلاة التراويح ومؤكد انه في المسجد ولهذا السبباغلق هاتفه .. ولكن لا يزال قلبها يدق دقات خوف وهلع .. مضى الوقت وهي تنتظر ..استغفرت ربها وتعوذت به من الشيطان .. ووجهت كرسيها باتجاه القبلة .. وبدأت تصلي.. دخل عليها ورآها تصلي وحركة سببابتها دليل على ذلك .. علق غترتة على شماعةالملابس وبدل ثوبة بثوب نوم ... وخرج من الغرفة .. جلس في الصالة يشاهد التلفازوفكره في مكان آخر .. واخذ يتساءل في نفسه : انا الغلطان والا هم .. ليش ما تقبلواالموضوع .. هم يبون سعادتي ادري .. وانا سعادتي مع شيختي .. لو كنت ما احبها ماقدرت اخليها وهي ما لها حد بهالدنيا .. كيف وانا امووت فيها .. امووت فكل شيء فيها.. من يوم ما عرفت انها حية وانا اشوف الدنيا بشكل ثاني ..



قطعت عليه حديثه وهي تحرك كرسيهاتجاهه : بشرني ..



امسك يديها وطبع قبلة على كل كف: ما اريد من الدنيا غيرج .



نزلت دموعها : يعني ما تقبلوازواجنا ؟



قام ومسح دموعها .. ثم حملهاواجلسها على الارض واسند ظهرها بالوسادة .. وجلس بجانبها .. واخذ رأسها ووضعه علىصدره



ماجد : هم انصدموا .. ابوويهطردني من البيت



رفعت رأسها : شو .. كله مني ...انا السبب



ماجد : شيخووه .. ما اريد اسمعهالرمسه .. اعرف ابويه زين ... طيب .. بس عشان ما توقع هالشيء طردني .. بس ادريانه من ورا قلبه



شيخه (وهي تمسح دموعها): يعنيبيرضون ..



ابتسم لها : اكييد –وضع يده علىبطنها- وخاصة يوم يشرف ولي العهد ..



شيخة : شو بتسميه ؟



ماجد : انتي شو تبين تسمينه ؟



شيخة : عبد الرحمن



قبلها على جبينها : فديتج شيختي.. ربي لا يحرمني منج .



شيخة : ولا يحرمني منك ولا منولي عهدك



ماجد : هههههههههههههه



انحنت على كتفه وسرحت واخذت تحدثنفسها : وااايد عانيت بسببي ..غيابي عنك دمرك .. بس كله من عمك الله يسامحه .. هددابويه انه بياذيه اذا خبرك اني عايشه .. يومها رضخت لهم .. حتى وانا معك ما بترتاحيا روحي .. يا ليتني اقدر اساعدك .. يا ليت



.................................................



ام عبد العزيز قررت قبل ان ياتيالشهر الفضيل ان تعيش مع ابنها الكبير عبد العزيز .. واخذت ابنتها خلود معها ..ولم يبقى في منزلهم الشعبي سوى جاسم ومهرة والخادمة بحكم انها على كفالة جاسم ..كان جالسا في الصالة بانتظار ان يؤذن المؤذن لاعلان وقت الافطار .. كانت تجلباصناف الاطعمة مع الخادمة وتضعها في الصالة .. وقفت تنظر اليه .. وعلى لسانهاكلاما تريد ان تقوله .. انتبه لوقفتها تلك .. وضع جهاز التحكم من يده واعتدل فيجلسته بعد ان كان شبه مضطجع .



جاسم : فيج شيء ؟



مهرة : تسمحلي اروح عند اهلي بعدالفطور



جاسم : تعالي يلسي ..



مشت وجلست بجانبه ...



جاسم : كد مرة منعتج من شيء ؟



مهرة : لا ..



جاسم : تتوقعين اني بمنعج مناهلج ...



مهرة : ما ادري ..



جاسم : لا ما بمنعج .. تقدرينتروحين لهم متى ما بغيتي .. اعرف انج مشتاقه لهم .. روحي .. واذا تبيني اروح وياجبروح .. بس ادري انهم ما بيرحبون في ..



بالفعل بعد الافطار .. وبعد انصلوا المغرب .. جهزت نفسها وخرجت من منزلها الى منزل اهلها مشيا على قدميها ..وقفت عند الباب وهي تنظر الى منزلها الذي اشتاقت له واشتاقت لمن فيه .. تعلم انالجميع في هذا الوقت متجمعون حول التلفاز .. ويشاهدون قناة سما دبي .. او دبيكالعادة .. توكلت على ربها ودخلت .. والخوف من المواجهة يغزوا كيانها .. طرقت بابالصالة والتفت الجميع اليها حيث كان الباب مفتوحا .. القت تحية الاسلام .. ودخلتقبلت والدتها على رأسها .. وسلمت على سعيد وميره ومها .. اما حمد فما ان دخلت وردالتحية حتى خرج الى المجلس .. مما اساءها ..



سعيد : يلسي .. حياج .. البيتبيتج مهير ..



جلست بجانب اخيها والضيق يعتريها: اخباركم ؟



مها وسعيد : تمام ؟



سعيد : انتي شو اخبارج ؟ واخبارجاسم ؟



مهرة : بخير .. حمد بعده متضايجمني ؟



ام سعيد : من عمايلج .. لو صاينهعمرج ما صار اللي صار ..



قامت ام سعيد بعد ان القت بهذهالجملة على مسامع مهرة التي بدأت تبكي .



مهرة : انا ما انكراني غلطت ..بس المسامح كريم .. شو تبوني اسوي عشان يرضون علي



سعيد : لا حول ولا قوة الا بالله ..



قامت : بروح بيتي .. ع الاقلهناك ما اسمع كلام يسمني



مها : وين رايحة يلسي شو ويانا



مهرة : مع السلامه ..



خرجت فلوح سعيد برأسه : لا حولولا قوة الا بالله .. شو بلاهم جي .. البنت مالها ذنب والريال غلط وصلح غلطته ..وزين منه اللي سواه .. غيره كان ما سال ولا فكر



ابتسمت : تغيرت واايد يا سعيد .



ابتسم : محد يتم ع حاله يا مها ..



دخلت منزلها كان جالسا ياكل منصحن القيمات ويشرب فيمتو .. ما ان رآها حتى وضع الكوب من يده .. ابتسمت له ..



جاسم : ما طولتي ؟



مهرة : ما حبيت اثقل عليهم



جاسم : كيف كانوا وياج ؟



مهرة : تمام .. ويسلمون عليك



جاسم : الله يسلمج ويسلمهم من كلشر



انسحبت الى غرفتها .. قال فينفسه : كبرتي يا مهرة وصرتي ادارين علي .. ادري انهم ما كانوا زينين وياج .. باينعليج .. حتى لو ضحكتي وجذبتي (كذبتي ) صرت افهمج .. وصرت احبج كل يوم اكثر عن الليقبله .



عندها .. وبعد ان جلست علىسريرها وغافلتها دموعها .. قالت في نفسها : ادري انك حاس علي .. وادري انك تتعذب.. وادري ان الغلط مب منك بس .. الغلط الاكبر مني انا .. بس ليش ما يسامحونا ..اذا رب العباد يغفر .. ليش هم لا .. ما بقى لي فهالدنيا غيرك يا جاسم .. اخلاقكوياي تخليني غصب احترمك .. وحطيك فعيوني ..



.........................................



وتمر ايام الشهر الفضيل سريعاليس كباقي الايام .. ها هي تهل العشر الاواخر من شهر الغفران ويتجهز ابو راشد معابنه سلطان و اخته وابنها حمد للذهاب للاعتمار في الاراضي المقدسة .. اجتمعوا فيالصالة وقبل السفر بيوم ..



امل : ابويه اريد اروح وياكم ..لازم تبقون اسبوع كامل ؟..



ابو راشد : يا بنتي اريد اصلياليمعه فالحرم .. وباجر السبت سفرنا ..



سلطان : المهم النية صح ابويه



ابو راشد : هيه .. وان شاء اللهيوم اتيي الاجازة باخذج للعمرة .



ام راشد : ان شاء الله فالاجازةكلنا بنروح



ابو راشد : الا راشد وين ؟



حمدة : عنده دوام .. بيرجع الفيرللبيت .. عمي



ابو راشد : امري يا بنيتي .



حمدة : عاادي اروح وياكم .. نفسيازور مكه واعتمر



ام راشد : راشد شو رايه



حمده : خبرته .. بس ما رضا ..



ابو راشد : دام ريلج مب موافقمالج روحه يا بنتي .. وان شاء الله بياخذج وياه يوم يحصل اجازة



حمدة : ان شاء الله



امل : كرهت الجامعه ..



سلطان : هههههههههه بس لانج ماتقدرين تروحين ويانا



امل : هيه .. والله هندووه صادجهليش انتوا عندكم اجازة وحنا لا .. الصراحة ظلم .



استاذن ابو راشد وذهب الى غرفته.. ولحقت به ام راشد ... ارادت ان تفتح معه موضوع ماجد .. هي لا تريد لابنها انيبقى بعيدا عنها وعن اخوته ..



ام راشد : عبد الرحمن .. الينمتى بتبقى زعلان من ولدك .. يكفي هالبعد .. والله اني اشتاق لايامنا قبل .. ليشصرنا جذي



ابو راشد : ولدج ما سوالنا حساب.. خليه يتحمل اللي سواه بروحه ..



ام راشد : بس هذا ولدك ..



ابو راشد : قفلي ع الموضوع ياعايشه .. اريد ارقد شوي قبل السحور ..



لم تستطع تغير ما في راس زوجها.. فخرجت وهي تدعو ان يصلح الله بينهما .



..........................................



الحاسوب امامها .. والتفكير فيذلك الشخص المجهول الذي يهددها يشغلها .. قررت ان تخبر عبدالله بالموضوع .. فتحتمحادثة معه



عبدالله : انتي شو تقولين .. ومنمتى هالشيء يصير



هند : من زمان .. بس ضنيت انهواحد فاضي .. بس صاير واايد يرمسني



عبدالله : عندج ايميله ..



هند : هيه .. نسخته .. لحظه



عبدالله : اوك






عبدالله : متاكدة من الايميل



هند : هيه



فالصالة كانت والدتها جالسةتشاهد احد المسلسلات الخليجية .. التي تعرض في الساعة الحادية عشر كل ليلة على تلكالقناة .. وهي جالسة اذا بها تنظر الى الباب الذي فتح .. حملقت بانصدام فيه وهويحمل طفل رضيع بين ذراعيه .. وثلاث اطفال صغار يقفون بجانبه .. قامت وهي لا تصدقما ترى .



ام منصور : شو هذا ؟



ابو منصور : عيالي .. سامحيني يافاطمة .. وامهم تطلب منج السماح والدعاء لها بالرحمة والمغفرة .



بدأت الطفلة تبكي بين يديه ..وهو يحاول ان يهديها ولكن لا فائدة .. تقدمت منه واخذتها بين ذراعيها .. ودموعهاتملأ محجر عينيها ولكنها تأبى النزول ..



ابو منصور : اسمها سارة .. وهذامنصور –يشير لابنه ابو سبع سنوات- وهذا طلال (خمس سنوات) وهذا عيسى (سنتين ) ..امهم الله يرحمها .. ووصتني ايبهم لج .. واطلب منج تسامحينها ..



لم تتكلم .. وفجأة نادت علىابنتها : هند .. هند



جاءت مسرعة : خير اماايه – التفتلوالدها وسلمت عليه- منو هذيلا



ام منصور : اخوانج



بعصبيه : شوو .. انا ما عنديخوان غير منصور الله يرحمه ..



ابو منصور : وهذيلا بعد اخوانج



هند : هذيلا عيالك -توجه كلامهالامها- وانتي راضيه .. سمعوا انا مالي اخوان .. مالي اخوان



ثم جرت مسرعه الى غرفتها ..



اما عند عبدالله فبعد ان اعطتهالايميل دخل هاجما على غرفة اخته .. امسكها بشعرها .. واخذت تصرخ



اخته : هدني .. شو فيك .آآآآآآآخ



عبد الله : مالج دخل باللي اسويهفاهمه .. انتي مب ولية امري



رماها على السرير : وهند مالجدخل فيها ..



اخته : انت شو تبي منها ..



عبدالله : مالج دخل .. واذا سمعتانج كلمتيها ولا هددتيها ما تلومين الا نفسج فاهمة



خرج من الغرفة فاعتدلت جالسة :سويتيها .. بس وين بتروحين مني .. ما بخليج تلعبين ع اخوي


................................................

يـــــــــــتــــــــبـــــــــــــع



تابع الجزء التاسع والعشرون منروايتي


منذ شهر ونيف وهي في حالة يرثىلها من التفكير .. سالته اكثر من مرة .. ولكن جوابه لم يكن شافيا .. وعدته انها لنتخبر احد وبالاخص عمتها نورا .. ولكنها لم تعد قادرة على الكتمان .. بعد ان غادرعمها وسلطان المنزل قاصدين الاراضي الطاهرة .. وبعد ان صلت التراويح .. جلست واخذتالهاتف لتبث حزنها وألمها لعمتها التي لطالما احتوتها .. طال الحديث بين سؤال عنالحال .. وغيرها من الاحاديث التي لا بد منها بين فتاتين .. نزلت دموعها .. غصة فيصدرها وتريد من احد ان يشاركها

نورا : حمده .. ليش تصيحين

حمده : وينجعموتي .. وليش مسكره موبايلج .. وكل ما اتصل ع تلفون البيت محد يشله ...

نورا : شو فيجحمدووه

حمده : تعبانه عموتي .. تعبانه.. احس اني بختنق .. كل يوم عموتي ام راشد تسالني شو فيج .. وانا ما اقدر اقولهاالا اني بخير .. وتسالني عن راشد .. شو اقولها .. خبريني شو اقولها

نورا : اهدي وفهميني شو صاير ..

حمده : راشد متغير علي من يوم مارجع من دورته الاخيرة .. وانتوا تقولون لي عشان المهمة اللي كان فيها

نورا : شو صاير .. فضفضي ..قطعتي قلبي بصايحج

حمده : راشد للحين ما لمسني ..ولا قرب مني .. ولا يكلمني الا اذا بغاني فشيء ..

نورا : شوو ؟ سالتيه ليش يسويجذي

حمده : سالتهاكثر من مرة ..

نورا : وشو قالج ؟

حمده : كل مرة يقولي سالي عمرجوبتعرفين الجواب .. تعبت عموتي .. حاسه انه يعرف كل شيء

نورا : لا تتوهمين .. محد يعرفبالموضوع غيري وغيرج .. وهو كان مسافر ذاج اليوم

حمده : معقوله حد يكون مسويلهسحر .. ما في الا هذا ,, اذا كان ما يعرف بالموضوع

نورا : لا .. شو سحر ما سحر ..الله لا يقولها .. حبيبتي حاولي تفهمين منه ..

حمده : ان شاء الله .. اسمع بابصالتنا ينفتح .. اكيد وصل .

نورا : اوكي اخليج ..

ما ان دخل حتى اغلقت الهاتفووضعته جانبا .. نظر اليها بنظرات غريبه .. ولكنه لم يتفوه باي كلمة .. اخذ لهفوطة ودخل يستحم ويغير ملابس عمله .. كانت تتجهز لتسأله ما به .. لعله يجيبها هذهالمرة .. شحنت نفسها بالقوة وهي تنتظر .. خرج وهو ينشف شعره ومرتديا ازارا وبلوزة.. رمى الفوطة على كرسي التسريحة واخذ ثوب النوم من على الشماعة ..و ارتداها ..

حمدة : راشد ..

راشد (وهو يسرح شعره امام المرآة) : نعم

وقفت ومشتقليلا مقتربة منه : انت ليش متغير علي ... ايام الملجة ما كنت جذي

راشد : كل مرةتساليني هالسؤال .. واظن تعرفين الجواب .

حمده : لا ما اعرف –بدأت دموعهاتغالبها – ليش تعاملني جذي

التفت اليها : منو كنتي تكلمينمن شوي

حمده : عموتي نورا

راشد : وليش سكرتي اول ما دخلت

حمده : خلصنا سوالفنا ..

راشد : بعدج تكلمينه ..

حمده ( باستغراب ): منو

راشد وهو يبتسم ابتسامة ساخرة :منوو .. اللي عطيتيه شرفج ..

حمده ( وهي منصدمة): انت شو تقول–اخذت موبايلها عن السرير ومدته له – تاكد بنفسك اذا ما مصدقني .. ولا تيلس ترميعلي كلام يجرح

راشد : يعني بسواتج ما جرحتيني.. منو هذا اللي عطيتيه اغلى ما عندج

حمده : مب فاهمه عليك


اقترب منها وامسكها بقوة منذراعها حتى تألمت : لو تسوين مليون عملية .. بظلين فعيني مب بنت .. فاهمه

دفعها حتى انحنت على السريرودموعها تسيل على وجهها : والله العظيم ما لمسني ريال قبلك

راشد ( بعصبية ) : لا تحلفينبالله جذب(كذب) .. ولا تجذبين علي

حمدة : ما بكذب عليك .. انا فقدتعذريتي-بدأت تبكي مع شهقات تقطع القلب – بس احلفلك ولا ريال لمسني ..

راشد (وهو يصك على اسنانه): قلتلج لا تحلفين جذب

قامت ووقفت امامه وشفتاهاترتجفان : انا عورت عمري

راشد : هههههه .. على منو تضحكين.. تتحسبيني ياهل عمره عشر سنين وبتقصين عليه

حمده : واللـ

قاطعها : قلت لج لا تحلفين ..وبظلين فنظري وحده واطيه باعت شرفها .. طحتي من عيني .. وربي طحتي من عيني ..

خرج من الغرفة .. لتقف مصدومةومذهولة مما سمعت .. تمنت لو انها لم تعش لهذه اللحظة .. هوت بقوة على ركبتيها ..وعيونها متسمرة لا ترمش .. ودموعها انهارا لا تتوقف ..

................................................


هناك اعتراف اخر .. واستعداد اخرلهذا الاعتراف من قبل فهد .. دخل على والده المكتب .. وهو مستعد كل الاستعدادليعلن عن شيء لم يعد يستطيع كتمانه .. وقف امام والده الجالس يراجع بعض الاوراقالتي احضرها معه من الشركة ..

فهد : ابووويه

بدون ان يرفع راسه : خير

فهد : قررت اتزوج

قام فرحا : اخيرا .. ان شاء اللهبعد العيد بنسوي الملجة .. واذا تبيه عرس مرة وحده بيصير

فهد : اريد مها بنت عمتي

تغيرت ملامح وجهه : انت شو تقول.. وامل ؟

فهد بابتسامة : امل مثل اختي ..وعمري ما فكرت فيها الا كاخت

عاد الى اوراقه : عقب الزواجبيتغير احساسك ..

وضع كفيه على الطاولة وانحنىلوالدة قليلا : اريد مها .

قام غاضبا : انت ما تفهم ..بتخلي البنت اللي الكل يتمناها .. وبتاخذ عميه .. اسمع يافهيد .. هذي ما اقدراسميها الا شفقه .. واذا انت شفقان عليها هالكثر .. وكاسرنك حالها .. باجر بزوجهامن احسن واحد .

فهد ( باصرار ): اريد مها .. مبشفقه .. احساس ما اظن جربته يا بو فهد

ابو فهد : ما بتاخذ الا امل ..سامعني .. وكلام فهالموضوع ما بتكلم اكثر ..


.................................................. ...........

في صباح اليوم التالي وفي قطربالتحديد .. مسندا راسه بكرسي مكتبه ومغمض عينيه وهاتفه النقال في يده : ثلاثهوعشرين يوم ما سمعت صوتج .. هالكثر هنت عليج يا نورا .. غلقتي موبايلج عشان ماتسمعيني .. كل هذا لاني ما اريد اخفي عنج شيء .. بس ما الومج .. الصدمة قويه .. لوانا مكانج ما تحملت .. بس ما توصل انج ما تكلميني ..




اخذ هاتفه وعاود الاتصال بها ..لعلها قامت من نومها وفتحته .. ولكن لا فائدة .. قرر ان يكتب لها رسالة قصيرةلعلها تجدها اذا فتحته


"
اسفيا روح فلاح .. بس ما قدرت ما اقولج اللي اعرفه .. سامحيني يا روحي .. ما تدرينكيف عايش بهالايام بدون ما اسمع صوتج .. اذا تحبيني تردين ع رسالتي اول ما تقرينها "


طرق الباب ودخل ابو حسن


ابو حسن : السلامعليكم


فلاح :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اشوفك متأخر مب من عوايدك

ابو حسن : سامحني يا طويل العمر.. بس ام حسن فالمستشفى


فلاح : سلامات .. شو صاير



ابو حسن : الله يسلمك .. جتنيبنت ..


قام وهويبتسم : مبرووك .. الف الف الف مبرووك –سلم على ابو حسن واحتضنه – تتربى فعزك انشاء الله ..


ابو حسن :تسلم يا طويل العمر


فلاح : اكيدمن البارحة ما رقدت .. باين فعيونك .. روح ارتاح .. وفاليل ان شاء الله بزوركمفالمستشفى .


ابو حسن :الله يخليك .. واشوف عيالك عن قريب ..

فلاح : ان شاء الله

خرج ابو حسن والفرحة تتبعه ..كان ينظر اليه والابتسامة على وجهه .. تمتم : ربك كريم يا بو حسن .

......................................


رتب له بعض الملابس في حقيبةصغيرة .. وهي جالسه في الصالة لا تستطيع ان تكلمه او تنظر اليه بعد الذي سمعته منه.. خرج من الغرفة وحقيبته في يده


حمده : وين بتروح ؟

راشد : مالجدخل ..

حمده : عاادي اروح عند اهلي

راشد : روحيوين ما تبين تروحين ما يهمني ..

خرج واغلق بابالصالة بقوة .. وبكت : ليش حياتي جذي .. من يوم صغيرة مب متهنية ..

نزل لتستقبلهوالدته .. ابتسم لها .. وقبلها على رأسها ..

ام راشد : وين رايح يا ولدي ؟

راشد : اخذت اجازة من شغلي ..قلت الحق ابويه .. وما شيء احسن من عمرة فهالايام

ام راشد : كان خذت حمده وياك ..كانت تريد تروح

راشد : غيرت رايها

ام راشد : الله يوفقك .. ويسعدك

قبل راسها ثانية : آآآآآآميييين.. ما توصين ع شيء يالغالية

ام راشد : سلامتك يا ولدي ..

هناك في الاعلى .. اخذت هاتفهاواتصلت على منزل والدها .. بعد ان اتصلت على عمتها والهاتف لا يزال مغلقا ..

نورا : الووو

حمده : عموتي – اجهشت بالبكاء-لحقي علي

نورا بخوف : شو فيج حمدووه ؟؟خوفتيني شو صاير

حمده : راشد يعرف كل شيء .. راشد

لم تستطع الكلام

نورا : شو خبرتيه .. شو قلتيلهبالضبط

حمده : قلت له... قلت له اني عورت نفسي .. ولا صدقني

نورا : وكيفتبينه يصدقج .. الياهل ما بيصدق كلامج .. مب ريال كبير

حمده : لاتزودينها علي عموتي .. والله ما عارفه شو اسوي

نورا : استغفرالله العظيم .. تبيني ارمسه

بصوت متقطع وهيتحاول مسح دموعها : لا .. قالي ما اخبر اي حد باللي يصير معنا .. لا ترمسينه ..كافي .. كافي اللي سمعني اياه

نورا : لا حولولا قوة الا بالله .. حبيبتي قوليله الصدج .. صدقيني بيسامحج

حمده : الصدج.. اي صدج عموتي .. تبيني اطيح من عينه اكثر ..

انتهى شحن هاتفها ..

نورا : الووو .. الووو حمدووه

مسكته بقوة .. ثم رمته علىالجدار وهي تصرخ : الله ياخذج .. الله ياخذج


...................................................


قبيل العصر.. رن هاتفها وهي فالمطبخ تساعد الخادمة في اعداد الافطار .. اخذته وجلست على عتبةباب مطبخها


ام فيصل :هلا والله بفاطمه .. واخبارج .. وشحال هند والعيال

ام منصور : كلنا بخير والحمد لله.. انتوا شحالكم ؟

ام فيصل : الحمد لله .. خبرينيشو عيال ريلج وياج

ام منصور : ما شاء الله عليهممؤدبين .. والليلة ان شاء الله بروح اجهزلهم للمدرسة

ام فيصل : انشاء الله .. انتي شو نفسيتج

ام منصور : ايتام مالهم ذنب ..وسالم من حقه يكون له عيال .. اللي تاعبتني هند

ام فيصل : خير .. شو بلاها .

ام منصور : ما طايقتنهم .. اللهراحمنهم بالخمس ايام اللي تكون فيهن فاليامعه .. من يومين ضربت طلال الين صيحته

ام فيصل : لا حول ولا قوة الابالله

بينما كان هذا الحديث يدور بينام فيصل واختها ام منصور .. تلقت اختهما ام راشد اتصال جعلها لا تعرف ماذا تفعل ..اخذت تنادي : ماري .. ماري ..

تاتي ماري من المطبخ مسرعة :نأم(نعم) ماما

ام راشد : روحي يبي عباتي من فوق.. بسرعة ..

ركضت مسرعة .. وخرجت ام راشدتنادي عزيز ولسانها لا يكل من ترداد : يا ويلي عليج يا بنتي .. يا ويلي عليج ياامووله ..

ياتي عزيز عندما سمعها تناديه :شو في ماما .. ليش يصيه (يصيح)

ام راشد : جهز السيارة يا عزيز ..

عزيز : وين يروه(يروح) ماما

ام راشد ( وبحال لا تحسد عليه):بنروح العين .. نييب امووله ..

..............................


واقتربتالنهاية ^^

اسطورة ! 16-10-12 05:09 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 


الجزء الثلاثون من روايتي




عادت بها عند وقت صلاة التراويح.. دخلت المنزل وامل متشبثة بها كطفل رضيع لا يريد ان يفارق والدته .. نادت علىحمده .. وجاءت مسرعة ليهولها منظر امل التي ترتجف ومختبأة في صدر والدتها .. نزلتالسلم وهي تقول : خير عموتي .. شو بلاها امل .








ام راشد : سنديها وياياه عشاننوصلها لحجرتها ..








ارادت ان تلمسها ولكنها اخذتتلتصق بوالدها اكثر .. فاخذت ام راشد تولول : يا ويلي عليج يا بنتي .. ما سوا فيجخير ..








اضطرت ان توصلها بنفسها الىغرفتها .. مع ان قوتها ضعيفة لانها الى هذه الساعة لم تفطر .. وهي تصعد الدرجاتكان لسانها لا يكل من ترداد كلمات الحسرة على حال ابنتها .. دخلت حمده غرفت املقبلهما .. رتبت السرير .. وضعت ام راشد امل في سريرها وغطتها حمده بالحاف لانهاكانت ترتجف .. ولا يزال راسها مدفون في صدر والدتها ..








امل ( بخوف ) : اماايه لا تخليني ..








ام راشد : ما بخليج ..








وضعت يدها على رأس ابنتها وقامتتقرأ عليها ..












حمده : لازم ناخذها للمستشفى












صرخت : لاااااااااا .. امايه مااريد اروح .. خليني هني .. دخيلج اماايه












بكت ام راشد على حال ابنتها ..واحتضنتها بقوة .. واخذت تعدها بانها لن تتركها












حمدة : شو قالولج .. ليش صارتجذي ؟












ام راشد : ما يعرفون .. البارحةسمعوها تصارخ .. دخلوا عليها لقوها تنتفض ومب على اللسانها الا اريد اماايه ..












حمده : لا حول ولا قوة الا بالله.. انزين عموتي خليها .. شكلها رقدت .. قومي كليلج شيء انتي الين الحين ما فطرتي .












ام راشد : منو له نفس ياكل ..












حمده(وهي تمسك ام راشد منذراعها): قومي .. مب زين اتمين صايمة .. وامل ان شاء الله بتكون بخير ..












قامت معها ونظرها على ابنتها :لا تخبرين راشد باي شيء .. ما اريدهم يقطعون سفرتهم .. وان شاء الله امل بتكونبخير












حمده : ولا يهمج عموتي .. خلينياوديج حجرتج .. وعقبها بروح ايبلج فطور ..












كانت ليلة كئيبة على ام راشدالتي لم تستطع النوم .. وامل ما ان تنام قليلا حتى تقوم مفزوعة من نومها تصرخ ..وتنادي امها .. قضت تلك الليلة في سرير ابنتها التي اصابتها الحمى عند الفجر .. لاتعرف ماذا تفعل .. وامل ما ان تسمع انهم سياخذونها الى المستشفى حتى تصرخ وتترجىوالدتها ان لا تاخذها . وهي نائمة اخذت تهذي : حراام .. امااايه .. ما اريد اروح.. حراام عليكم












والكثير من الجمل الغير مترابطة.. اخذت تقرأ عليها وغفت بجانبها لا شعوريا .








.....................................








فتحت هاتفها بعد ان قامت عندالساعة الحادية عشر .. واذا برسالته تصلها .. قرأتها وتذكرت ما قاله لها تلكالليلة .. مع انها لم تنساه .. ولكن ما حدث مع حمدة ابعدها قليلا عن التفكير فيذاك الموضوع .. لم ترد عليه .. ووضعت الهاتف جانبا .. قامت لتصلي ركعتي الضحى ..وتقرأ القرآن فلم يبقى لها الا جزءان وتختمه للمرة الثالثة في هذا الشهر .. كانتتقرأ وترتل القرآن بصوت خافت وجميل .. ما ان وصلت لقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةًنَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْجَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ " من سورة التحريم اخر سورة فيالجزء الثامن والعشرون اذا بها تتوقف عن التلاوة ... وتمتمت : متى بيتوب .. استغفرالله العظيم








تابعت التلاوة .. وتوقفت من جديد.. ولكن السبب هذه المرة هو رنين هاتفها .. قبلت المصحف ووضعته على سريرها .. اخذتهاتفها .. المتصل حمده .. ردت عليها








نورا : هلا حمدووه .. شو نفسيتجالحين ؟








حمده : الحمد لله ع كل حال .. بسامل حالتها ما تسر








نورا ( بخوف ): شو بلاها امل ؟








وقالت لها كل شيء .. لتهون عليهامصيبتها بسماع مصائب غيرها .. تحت في الصالة كانت ام فهد جالسة مع ابنها الذييحاول اقناعها بما لم يستطع اقناع والده به












فهد : امااايه .. ما اعرف شو صارفي .. ما اشوف الا مها .. اماايه انا ما اريد امل












ام فهد : يا ولدي .. انا اريدلكبنت صحيحه مب عمية ..












فهد : انزين سمعي .. تكلمت معحمد من يومين .. وسالته عن مها












ام فهد : ليكون طلبتها من وراابووك .. والله ما بيرحمك












فهد : لا ياااميه .. هذا مبتفكيري .. واذا بغيت اطلبها بطلبها مع ابوويه واعمامي ..












ام فهد : عيل فشو رمسته ؟












فهد : سالته عن نظرها .. قالي منبعد العملية اللي سوتها ولا نجحت .. قررت انها ما تتعالج ..












ام فهد : وشو يفيدنا قرارها ..انت خلك ع امل .. بنت ما تنعاب












فهد : اماايه فهميني .. امل مثلاختي .. ومها يوم اخذها بقنعها ترجع تسوي فحوصات .. لان حمد يقول ان الطبيب قالهمان في امكانيه تشوف .. بس هي خايفة تسوي عملية وتفشل مثل اللي قبلها












ام فهد : يا ولدي انت بتعلق عمركوياها واذا ما شيء من هالكلام .. بتعيش ويا عميه












فهد : يا ااميه فهمي علي












قامت واقفه : ما اريد افهم شيء.. واللي يبيه ابوك بيصير .. وروح الشركة ساعده بشغله بدال هالرمسة ..












فهد : استغفر الله العظيم ليش مايبون يفهمون .. حب مها فقلبي تيدد( تجدد) من يوم شفتها ذاك اليوم












وضعت يدها على كتفه .. ففز لانهاجاءته من الخلف ولم ينتبه لها : عموتي












جلست بجانبه على الكرسي : تحب يافهيدان ؟












فهد : والله ما ادري .. بس صايرهما تفارقني












نورا : تقصد مها ؟












فهد : هيه .. بلاج ؟ ليش ويهجمتغير .. صاير شيء












امسكت كفه : ممكن احضنك












فهد ( باستغراب ) : ليش –وضع كفهعلى جبهتها يتلمس حرارتها- شو صايرلج عموتي












نورا : لا تقول عموتي .. قولنورا .. انزين ممكن احضنك












قام واقفا : انتي غريبه اليوم ..مالي خلق احضان .. بروح الشركه ..












نورا : فهد












التفت لها : خير .












نورا : لا ولا شيء .. الله يحفظك ..












بعد ان غادر قالت في نفسها : ليشما خبرتيه ... ياما وقف وياج .. من حقه يعرف انج .. لا لا خلج جذي احسن








.................................................








جاءه اتصال من والدته عند العصر.. فاسرع الخطى الى منزله ونسى كل ما بدر من والده .. دخل المنزل بخوف وهلع علىاخته الوحيدة .. ذهب مباشرة الى غرفتها .. ليجد والدته محتضنتها وتبكي وتقرأ عليهاآيات من القرآن












ماجد : شو فيها اموول –وضع يدهعلى جبينها- محمومه .. اماايه شو صاير












ام راشد : كلكم خليتوني .. ولحديسال .. بنتي راحت من ايدي .. بنتي راحت يا ماجد .. اختك راحت












ماجد : قومي خلينا نوديهاالمستشفى .. وين حمده ..












دخلت حمده وبيدها كوب ماء : اناهني ..












ماجد : شو هذا؟












حمده : مسكن يمكن تنخفض الحرارة .












ماجد : خليه من ايدج بوديهاالمستشفى .. ساعديها تلبس عباتها .. وانتي اماايه بتروحين ويانا والا بتبقين












ام راشد : اكييد بروح ..












انتبهت لهم بعد ان خرجت والدتهالتستعد : انا وين ؟












ماجد : اموول انتي فالبيت ..قومي بوديج المستشفى












ما ان سمعت ما قاله حتى امسكتهمن ثوبه : لا .. انا بخير .. ما اريد المستشفى .. ماجد ما اريد اروح .. اريد ابقىمع اماايه –اخذت تتلفت – وين اماايه ... امااايه –زاد صراخها- امااايه












احتضنها بقوة : امج موجودة .. لاتخافين اموول انا وياج ..












نظرت اليه بخوف : ما بتخليني












ماجد : لا ما بخليج .. خلي حمدهتساعدج .. انتي محمومه ولازم اوديج المستشفى












استسلمت اخيرا .. ساعدتها حمدهلترتدي عباءتها وشيلتها .. كانت تنظر لحمده بعيون جامدة مليئة بالخوف .. ساعدتهالتمشي ولكنها لم تستطع فوقعت على الارض .. صرخت حمدة ليأتي ماجد ويحملها بينذراعيه












ماجد : قولي حق اميي نترياهافالسيارة .












حمدة : ان شاء الله ..












نزل بها السلالم .. وهي متشبثةبثوبه وتنظر اليه بنظرات لسان حالها يقول : لا تتركني يا ماجد .. لا تدعني وحيدة.. انا محتاجة لك بجانبي ..












.....................................












وتمر الايام الباقية من رمضانوياتي العيد بحزنه على عائلة ابو راشد .. وحال امل من سيء الى اسوء .. لا احد يعلمماذا حدث معها .. وقف ماجد مع والدته واخته في غياب والده واخويه وقفة الرجلالمسئول .. والابن البار .. والاخ المحب لاخته .. الكل علم بحالتها .. وابو راشدلا يكل من الاستغفار .. يحزنه حال ابنته الذي لم يجد له علاج .. الاطباء النفسيونيأكدون ان ما بها سبب لصدمة قوية تعرضت لها .. وبعض الدجالين الذين يدعون العلاجبالقرآن اخبروه ان بها مس .. اما الشيوخ (المطاوعة) الذين يتعاملون بالقرآنوالاعشاب أكدوا له بان ما تعانيه ليس له دخل بالمس من قبل الجان .. اصبح تائها لايعرف كيف يساعدها .. وهو يسمع صراخها كل ما قامت من نومها مفزوعة .. حمدة نست كلشيء في تلك الايام التي كان فيها راشد مسافرا .. اعتنت بام راشد .. وقامت علىخدمتها في تلك الظروف .. فعلت كل ذلك بطيبة قلبها .. بطيبة الابنة الصالحة ..ولكنها لم تعد تتحمل معاملة راشد لها .. لا يكلمها ولا حتى ينظر اليها .. يعاملهاوكانها غير موجودة معهم ..






[طلبتــك] يا بعـد كل الخــلايق( روق) و اسمعــني




ترى ما يذبح [ العاشق]..سوى لاكثرة ( اوجاعه )




[امانــه] لا بغيـت تـروح ! (تـكفى) لا تـوادعني..




تراك انت [الوحيد] اللي عجزت اتخيل ( وداعه)




[اليـا منه] نزل دمـعي (امامـك ) قول وش يعني




يا إما .. إني [ احبـك ] أو إن النـفس (ملتـاعه)




و انـا [ في الحالتيـن] اصبـح انا (المقصود) والمـعنى




و تصبح حضرتك (جاني) وانا المجني على [اوضاعه]




و انا عن بعض الاشياء.. [عزتي] والله تمنعني




مع ان( نفسي).. على حبك قسمبالله [منصاعه]




[يا ليتك] من قب لا تقتنع في البعد ؟ (تقنعني)




{ سقيم الحب }! بعد الله من اللي يقدر اقناعه ؟








جمعت ملابسها .. ودموعها لاتتوقف .. اغلقت الشنطة .. ورأته واقفا ينظر اليها .. دموعها تعذبه .. هو لا يزاليحبها .. ولكن ما حدث يحكمه ..












راشد : خلصتي .. والا باقي شيء .












مسحت دموعها : ما باقي شيء ..وصلني بيت اهلي ..












عادت لمنزلها بحقيبة ملابسها ..لتبدأ ام فهد تلقي عليها عبارات شامتة .. لم تهتم .. فما فيها يكفيها .. انزوت فيغرفتها يومان .. وبعدها بدأت تختلط معهم من جديد .. جالسات في الصالة .. وكل واحدهفيها هم تراه اكبر من هموم الغير .. مريم في زيارة لعائلتها منذ البارحة ..












مريم : اريد اروح ازور امل دامنيفابوظبي .












نورا : بنروح كلنا






حمده : اناما بروح




ام فهد : اكييد ما بتروحين ..طلعي مثل مريم .. شاطرة وعرفت كيف تكسب ريلها .. مب شراتج ولد عمج ولا عرفتيله




نورا : ليشهالكلام الحين




حمده : ما فيشيء بيني وبين راشد .. بس تعبت من الجو اللي اهله فيه ..




ام فهد : لوامج عرفت تربيج كان ما خليتهم فهالظروف




تمالكت اعصابها ولم ترد عليها ..وانسحبت من المكان ..




مريم : ليش جذي ياااميه ..




ام فهد : ما عليج منها .. ماتعرف كيف تحطي رشوود خاتم فصبعها مثلج .. ما شاء الله عليج ..




ابتسمت ابتسامة صفراوية .. وبعددقائق غادرت الى غرفتها .. جلست تنظر الى نفسها في المرآة .. واخذت تحدث نفسها :تظنين باللي يالسه تسوينه مرتاحة .. مرتاحة بالاتفاق الغريب بينج وبين محمد ..مرتاحة بكذبج ع امه واخته وع اهلج ان حياتكم سمن على عسل .. مريووم ليش صايرةواايد تفكريين .. ليش صرتي ضعيفة .. وانتي كنتي قوية .. معقولة حبيتيه .. وصرتتغاريين من انسانه ميته .. هو ما يشوفج الا وحدة تبعد عنه الحاح امه وكلام الناسعليه .. لا تتعلقين فيه .. بس لمتى بتحمل ..




دخلت عليها لتقطع حديثها معنفسها








.................................................. ....








يــــــــــــــــــتــــبــــــع






تابع الجزء الثلاثون منروايتي





نورا : فيج شيء مريوم ؟



مريم (وهي تنظر لنورا عبر المرآة): قولي شو ما في ..



نورا : لحظه –اغلقت الباب وجلست على السرير- تكلمي انااسمعج

قامت وغيرت جلستها واصبحت وجها لوجه مع نورا : اربعشهوريمكن خلتني احبه ..



ابتسمت : شيء حلوو .. ليش متضايجة؟

مريم : آآآآه

نورا : طالعة من قلبج هالآه .. شو بلاج مريوم

مريم : تعبت امثل .. تعبت اكذب ... تعبت اكابر واخفيمشاعري .. انا ومحمد مب متزوجين الا ع الورق



نورا : شووو .. انتن شو صاير وياكن .. شكلها عين ما صلتعلى النبي

مريم باستغراب من انفعال نورا : شو تقصدين عموتي ؟

نورا : خلج من كلامي .. وسولفيلي .. شو صاير وياج ؟

مريم : محمد عنده حاله نفسية اسمها نوف

نورا : منو نوف ؟

مريم : بقولج كل اللي عرفته عن عايلته .. محمد كان مالجع بنت اسمها نوف ماتت بالسرطان الله يبعده عن كل غالي

نورا : آآآميين .. كملي

تنهدت : كان يحبها .. وحلف انه دامه ما لمسها ما بيلمسغيرها .. امه زوجته ثلاث مرات قبلي .. بس ما رامن يصبرن وطلبن الطلاق .. الناسصايره تقول انه -سكتت- فاهمه علي

نورا : هيه .. من متى تعرفين كل هذا

مريم : قبل ما نتزوج بكم يوم.. ما ادري ليش وافقت ابقىمعه .. يمكن خوف من ابوي .. ما ادري .. بس اللي مصبرني للحين ما ادري شو هو ..يحلم فيها كل ليلة .. يقول اسمها وهو راقد .. ما بكذب عليج صرت اتضايق من اسمعهيذكر اسمها ..

نورا : شو مصبرنج يا مريوم

مريم : ما ادري .. اللي مخليني احب بيتهم هو هزاع ولداخوه .. امه تزوجت من بعد ما طلقها ابوه .. وهو عايش عند يدته .. لو تشوفينه يدخلالقلب ..

نورا : هذا مب سبب .. واللي انتي فيه بيبان .. اكيد امهتريد تفرح بعياله .. شو بتقولولها اذا سالتكم

مريم : سالت وخلصت .. كل مرة يقولها بعدنا عرسان يداد ..

نورا : الين متى ؟

مريم : ما ادري .. عموتي ما اريد حد يعرف بهالشيء .. انشاء الله بحل كل شيء بطريقتي



قامت واقتربت منها : مريووم كسبي محمد .. اعرفج شاطرة ..حببيه فيج .. حاسه انج تحبينه



مريم : اي حب عموتي .. لا لا ما اظن ..



ابتسمت لها وخرجت من الغرفة .. تمتمت : ليش تنكرين ..اللي انتي فيه حب ..



خرجت وهي تشعر ان وجودها مهم بينهم .. ولكنها لا تريدهذا الوجود بهذه الطريقة .. حياتها كذبة كبيرة .. وفلاح الوحيد البعيد عن هذهالكذبة .. الشيء الحقيقي في حياتها هو حبه لها وحبها له ..

........................................



على طاولة في احد المقاهي في احد المولات كانت جالسة معه.. انتبهت له صديقتها التي تمشي بجانبها

الصديقة : مب ذاك اخوج ..

هي : وين ؟

اشرت لها : هناك ع الطاولة ذيج

نظرت ناحيته : هيه هو .. واللي ما تستحي يالسه وياه ..خليه يشبع منها ..

الصديقة : مب مهتمة ؟

هي : هو ما يبيني اهتم .. خليه .. يوم يطيح بيعرف غلطه.. وبيقول ساعتها ان معي حق .

عبدالله : شو بلاج .. للحين ما سويتي اي شيء فموضوعي .

هند : البنت عنيده .. كل ما اقول لها شيء تقولي شيء ثاني

عبدالله : ما كان هذا كلامج يوم طلبتي مني

قاطعته : انا بعدني عند كلامي .. وقلت لك .. البنت بتكونلك .. وانا كل يوم اقابلها فالجامعة..

عبد الله : وانا ما طلبت منج الا لانها وياج .. قولي لهااني اريدها .. ومستعد اتقدملها بس هي توافق

هند : ان شاء الله –في نفسها- الله يعين .. البنت حتى ماتفكر فيك .. وتباني اقنعها توافق عليك.

عبد الله : وين سرحتي

هند (وهي تقف): انا لازم اروح .. عندي زيارة اليوم لبيتخالتي وامي قالتلي ما اتاخر .

تركته مع احلامه بالزواج من تلك الفتاة التي اعجب بها ..ولكنها لم تعطه اي فرصة ليتقرب منها.

عند المساء ذهبت مع والدتها لزيارة خالتها .. اخوتهاالصغار عند جدتهم ام والدتهم .. جلست مع امها وخالتها في الصالة الصغيرة

ام منصور : اخبارها الحين

ام راشد : نفس ما هي .. بالنهار هادية .. وفالليل مااعرف شو يصيبها

ام منصور : لا حول ولا قوة الا بالله .. شلوها عند مطوعيقرا عليها .. جارتي امدحتلي مطوع .. قرا ع ولدها والحمد لله صح ..

ام راشد : ما خلينا حد ما رحناله .. ماشيء فايدة

هند : اقدر اشوفها ..

ام راشد : روحيلها .. بس لا تكلمينها عن اليامعةوالدراسة ..

هند : ان شاء الله

قامت وفي خطواتها خوف غريب .. طرقت الباب ودخلت .. نظرتاليها امل بنظرات تائهة وكانها لا تعرفها .. فجأة قامت عن سريرها واقتربت من هندالتي التصقت بالجدار من الخوف

امل : هند .. لازم ما تروحين الجامعة ..

هند( بخوف) : ليش

امسكت بها بقوة وهي تقول : لا تروحين زين .. انا احبجهندووه .. دخيلج لا تروحين

خافت من تصرفات امل فاخذت تصرخ : امااايه .. خالوتي ..

جاءتا على صراخهما .. حاولت ام راشد ان تفك قبضة ابنتها : امل حبيبتيهديها .. فديتج هديها

امل : لا تخلينها تروح .. لا تخلينها تروح

بكت هند وهي واقفة بجانب امها : ما سويت لها شيء ..

صرخت وصرخت وبعدها اغمي عليها في حضن والدتها .. التياخذت تدعوا : الله ياخذ اللي كان السبب .. الله لا يوفقه

وهي تكرر دعاءها .. اذا بهند تصرخ عليها : خالوتي لاتدعين –اخذت تبكي – الله يخليج لا تدعين

ام راشد : حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. حسبي الله ونعمالوكيل فيه

جرت مسرعة للاسفل وامها تتبعها .. لتلتقي بسامية معوالدتها واختها سلوى

سامية : هندووه شو فيج ؟

هند : ما في شيء .. اماايه خلينا نروح البيت

ام منصور (بعد ان سلمت على سامية ووالدتها واختها ) :عذروها .. امل كانت دووم وياها .. والحين تشوفها بهالحال .. صعب عليها .

ام حمد : الله يكون بعونها .

اطمأنت على ابنتها وخرجت لتجلس مع من جاءن لزيارتها ..

..............................................

وقف امام باب المنزل احس بان ما يقوم به سيعيد شيء ممامضى .. رن الجرس واذا بالخادمة تفتح له .. سالها عن ماجد .. فاخبرته انه في عمله.. كانت الساعة الخامسة عصرا .. اخبرها ان تقول لشيخة ان هناك من يريد ان يراها ..ذهبت الى شيخة لتخبرها .. كانت على سريرها ترضع ابنها .. طرقت الباب واذنت لهابالدخول

شيخة : شو هناك رينا

رينا : في واهد(واحد) يريد انت

شيخة : ما قالج منو ؟

رينا : نو ماما

وضعت ابنها جانبا على السرير .. وطلبت من رينا انتساعدها بان تجلس على الكرسي .. تحجبت وخرجت للصالة واخبرت رينا ان تدعوه للدخولوان تبقى معهما .. دخل والقى تحية الاسلام .. وردتها .. كانت السبحة في يده يحركحباتها ويتمتم بالاستغفار .. كانت تنظر ليده .. تريد ان تعرف من يكون ولكنها خجلةمن ان تساله .. هو صامت وهي صامتة .. انتبهت انه لا يزال واقفا .. فدعته للجلوس ..جلس ..



شيخة : خير عمي .. بغيت شيء ؟

ابو راشد : انا ابو ماجد .. شحالج يا بنتي

لم تستوعب ما تسمعه .. ابو راشد هنا في منزل والدهاالمتواضع ..

شيخة : بــ ..بخير .. شحالك انت ؟

ابو ماجد : الحمد لله ع كل حال .. الا وين ماجد .. وشوشغله فهالساعه

شيخه : ماجد يدرس الصبح ويشتغل عقب الظهر-التفت لرينا-روحي يبي القهوة ..عن اذنك عمي

تركت الصالة ذاهبه الى غرفتها .. اتصلت بماجد واخبرته انوالده في المنزل .. لم يصدق ما تقوله .. فاستأذن من عمله قاصدا بيته .. بعدها عمدتالى طفلها الذي لم يكمل الشهر ووضعته في حجرها بعد ان سمت عليه وقبلته .. وتوجهتبه الى الصالة .. كان جالسا وفي يده فنجان قهوة كان قد سكبه منذ اكثر من ثلاثدقائق ولكنه لم ينتبه وسرح بفكره بعيدا..

شيخة : سم يا عمي .

مدت كفيها اللذان يحملان حفيده .. سم بسم الله وطبع قبلةعلى جبينه الصغير الاحمر .. ودمعت عينه .. لتتاثر مع تأثر ابو راشد

ابو راشد : ما شاء الله .. بنت والا ولد

شيخه وهي تغالب دموعها : عبد الرحمن

نظر اليها فابتسمت لها .. لم يعرف ماذا يقول .. وفضلالصمت والنظر الى ذاك الوجه البريء .. مرت اللحظات واذا بماجد يدخل بفرحة عارمة ..ليقع على رأس والده يقبله

ماجد : نور البيت بقدومك يا ابو راشد ..

ابو راشد : ياي اخذكم ويايا .. انت وحرمتك وولدك ..



كسره منظر والده الحزين لما وصل اليه حال ابنته وحالمنزله .. اخبره بانه سيعود ولكن سيجهزون اغراضهم .. وهذا سياخذ وقت ..

ابو راشد : بترياكم .. خلوا عبد الرحمن عندي .. وتجهزوا ..

واخذ يلاعب حفيده .. الذي افاق من نومه .. ويمسك بيدهالصغيرة ويقبلها ..



.............................................

سبقته الى المنزل ورمت عباءتها على احد الوسائد فيالصالة .. وجلست .. اقبل نحوها وجلس وتكأ على احدى الوسائد







فيصل : شفتي امل ؟







ام فيصل : شفتها .. حالتها بالويل .. وحالة عايشه تقطعالقلب .. زين من ابو راشد انه سامح ماجد .. تراها لاهية مع ولده .. ويود (وجود)شيخة فالبيت بعد ساعدها شوي .. صح البنية ما تروم تسوي شيء .. بس والله ويها(وجهها ) يخلي الواحد يرتاح ..







فيصل : الله يشفيها .. للحين ما عرفوا شو صار لها .







ام فيصل : لا .. هي ما راضي تقول .. الدخاتر قالولهم لوهي تتكلم كانوا بيقدرون يطلعونها من اللي هي فيه ..

فيصل : انزين يمكن فيها يني (جني )..



ام فيصل : مادري ياولدي .. كم الساعة ؟ الحين بتي اختكمن المدرسة وانا بعدني ما سويت غدا



فيصل : بعدها ما وصلت ثنعش(12)



ام فيصل ( وهي تقوم واقفة ) : كلمت اخوك



فيصل : هيه كلمته ..



بعد ان أنهى مكالمته مع اخيه .. جلس في غرفته يفكر بماقاله له : فديتج امووله .. والله ما تستاهلين اللي يصير وياج .. ليش فهد مصر انهيكلمني .. وشو مطرشلي ع الايميل



قام واحضر جهازه وفتح الماسنجر لتظهر في وجهه محادثةقديمة من امل .. كان مضمونها :







ناصر شحالك؟ .. تولهت عليك .. ليش ما تدخل .. بعدك زعلانمني لاني وافقت على فهد .. بس انت تعرف ان محد فقلبي غيرك .. والله اني اضطريتاوافق .. امووله انت تعرفها تبدي الغير على نفسها .. فديتك نصوري لا تزعل مني ..ما اقدر اتصل عليك .. مادري شو فيه موبايلك .. المهم كل ليلة بفتح المسن وبترياك.. احبك .. والله احبك .. افتح ايميلك لان فهد مطرشلك رساله .. واكيد اذا قريتهابتتصل علي .. لا تنسى ..



وضع يده على فمه بألم ..واغمض عينيه لبرهة ثم فتحهماليطلق آه طويلة ...بعدها فتح بريده الالكتروني ليجد رسالة فهد التي مضى عليهاقرابة الخمسة اشهر .. قرأها وندم انه لم يقرأها من قبل .. وهو على حاله من الحسرةوالندم اذا بمحادثة .. فتحها



ناصر : وعليكم السلام .. منو معي



هند : انا هند .. شحالك ناصر ؟



ناصر : ماشي الحال .. انتي شحالج ؟



هند : بخير .. افااا نسيت ايميلي ..



ناصر : من زمان ما فتحت الايميل ..



هند : ممكن اكلمك مايك .. اريد اقولك شيء

ناصر : انتي مب فاليامعة



هند : اليوم الخميس وعندي اووف لان الدكتورة رايحة مؤتمر.. ممكن اكلمك



ناصر : ضروري ؟



هند : هيه .. واايد



ناصر : اوكي..







ارسلت له طلب مكالمة .. قبلها ..





.................................................



يـــــــــــــــتــــــــــبــــــــــع




اسطورة ! 16-10-12 05:13 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

تابع الجزءالثلاثون من روايتي

ارسلت له طلب مكالمة .. قبلها ..


هند ( بحياء ) : شحالك ناصر


ناصر (ببرود ) : بخير .. شو عندج؟


هند : اريد اخبرك شيء


ناصر : بخصوص امل .


هند : ومنو ياب سيرة امل الحين.. انت بعدك تبيها .. البنت خلاص ينت


ناصر : لا تقولين عنها هالكلام ..


هند : والله تعال وشوف حالهاوانت تعرف انها صارت مينونه رسمي


ناصر : بتغيرين السالفة والااقفل .


هند : ناصر .. اريد اقولك شيء ..من زمان اريد اقوله ..


ناصر : اسمعج ..


بتردد قالت : ناصر .. انا احبك.. ومن زمان .. يمكن من قبل ما تحبك امل .. مستعده انسيك امل بس انت عطني فرصة .


ناصر : انتي شو تقولين .. انتيصاحية


هند : هيه صاحية .. انا احبكناصر


ناصر : لا بلااه مب صاحية ..انتي عارفة انا شو بالنسبة لج .. وانتي شو تكونين لي ..


هند : ليش تقول هالكلام ..


ناصر : انتي ما سالتي عمرج اناليش اكلمج عاادي جدام اهلج .. وليش ادخل البيت سيده .. وليش اكلمج فون واهلج يدرون.. كل هذا ما فكرتي فيه


هند : ناصر ليش تكلمني جذي ..هذا شيء عاادي لانك ولد خالتي ..


ناصر : روحي سالي امج انا شواصيرلج .. هند انا اخوج بالرضاعة


هند : شوووو .. انت شو تقول ..كل هذا عشان الخبلة امل


ناصر : روحي سألي امج ولا تيلسينتسبين فامل .. مع السلامه .


اغلق المكالمة وخرج من الماسنجر.. انصدمت من كلامه .. اخذت تقنع نفسها ان ما قاله مجرد كذبة ليبقى مع امل ..ولكنها ارادت ان تقطع الشك باليقين .. فخرجت تبحث عن والدتها .. وجدتها تطوي سجادةالصلاة في غرفتها .. لقد انتهت من اداء صلاة الظهر .. وقفت عند الباب


هند : امااايه ناصر شو يصيرلي


استغربت من سؤالها : ناصر ولدخالتج .. شو بلاج ؟ ليش تسالين هالسؤال ؟


هند : امااايه .. دخيلج جاوبيني.. ناصر شو يصيرلي غير انه ولد خالتي


ام منصور : شو بلاج اليوم ..وليش تصيحين


صرخت : اماايه ردي علي .. ناصرشو يصيرلي


ام منصور : ولد خالتج واخوجبالرضاعة .. رضعته ويا اخوج منصور الله يرحمه .. يوم كانت خالتج طايحة مريضهفالمستشفى ..


هند ( وهي تبكي وصوتها يتقطع ):امااايه قولي .. غير .. هالكلام ... قولي انج تكذبين .. اماايه دخيلج قولي انجتكذبين


اقتربت منها : بسم الله عليج ..شو فيج ..


هند (بهستيرية ) : مافي شيء ..حراام عليكم .. والله حرام عليكم.


ثم جرت مسرعة الى غرفتها .. لتقففاطمة مذهولة من تصرف ابنتها .. ولكنها تعودت على نوباتها الغريبة .. مع انها احستبان هناك شيء ما الم بابنتها هذه المرة يختلف عن كل الحالات السابقة .


.................................................




كلفها زوجهابمهمة من اجل ان ينهي ما يعانيه معها .. طرقت الباب ودخلت بعد ان اذنت لها ..استغربت وجودها في غرفتها ..


نورا : هلاوالله ام فهد .. حياج يلسي ..



جلست علىالكرسي وجلست نورا على السرير قبالتها



نورا : آمري.. ييتج غريبة اليوم ..



ام فهد :نورا .. الين متى بتمين بدون زواج .. اخوج ما يريد الا مصلحتج



نورا : قولياللي عندج من الاخر .. في معرس يديد



ام فهد :هيه .. ربيع اخوج .. ومن زمان وياه .. ويعرف كل شيء عن ابو فهد .. والصراحة طلبجمن اخوج.



نورا :اهااا .. وليش مطرشنج ما ييا بروحه



ام فهد :تعب وياج .. والصراحة ربيعه ماسك عليه شيء .. وانتي اللي بتخلصين اخوج من ايده ..



نورا :ربيعه من زمان ؟ من كم سنة يعني



ام فهد :يهمج ؟



نورا : منكم ؟



ام فهد : منقبل ما ياخذني ..



قامت :خبريه ان نورا ما تبي تعرس ..



ام فهد :حرام عليج يا نورا .. اخوج متوهق وياه .. واذا ما وافقتي يمكن ياذيه



نورا : هذاكلامي .. زواج ما بتزوج ..



في هذاالوقت كان فهد في زيارة لعمه ابو راشد .. الجميع جالسون في مجلس الرجال .. ابوراشد واولاده الثلاثة .. لا يعرف كيف يبدأ موضوعه



ابو راشد :خير يا فهد .. قلت تبيني ... ارمس



فهد : مااريدكم تفهموني غلط .. والله من قبل ما تمرض امل مكلم ابوي بس ما رضا .



راشد : شوالسالفة .. فهمنا .



فهد : ربييعلم اني اعتبر امل مثل اختي .. وانا خبرتها اني ما ابيها واني اتريا الفرصة عشاناكلم ابويه .. عمي انت تدري بمزاج اخوك .. واسال سلطان ..



سلطان : صحكلام فهد .. هو قالي هالشيء من قبل رمضان .. ومن قبل ما يعرس راشد



ماجد : وشوتريد من ابويه ؟



فهد : عمي.. اريدك تكلم ابوويه عشان يخطبلي مها بنت عمتي .. انا كلمت عمي مبارك وقالي ماليكلام عقب كلام اخواني الكبار .. يقصدك ويقصد ابويه ..



نظر ابناءهاليه .. كان صامتا وهادئا ..



ابو راشد :امل الله يشفيها .. لو ياني ريال غريب يبيها ما عطيته وهي بهذي الحاله كيف بولداخوي اللي اشوفه مثل واحد من عيالي .. اتصل على عمك مبارك .. وخله يلاقيني فشركةابوك باجر الصبح



قام وقبلرأس عمه وسط دهشت ابناءه من فعله ..



بالفعل فيالصباح التقوا في الشركة ودار حوار طويل بين الاخوة الثلاثة ..



ابو فهد :يا عبد الرحمن ما اريد ازوج ولدي من عمية حتى لو كانت بنت اختي .



مبارك :العمى مب عيب .. وابو راشد ما مانع



ابو راشد :بنتي الله يشفيها .. واذا عشانها ترا انا موافق .. توكل ع ربك وخلنا نروح فيومونطلب البنت من اعمامها ..



ابو فهد :استغفر الله العظيم .. يعني قلن البنات .. ما حصل غير مها



ابو راشد :افرح .. دام ولدك هذا تفكيره .. ولا يهمه الا الاخلاق .. خلاص يا علي .. نقول تم



صمت ..مبارك : هاا .. نقول تم .



ابو فهد :لا حول ولا قوة الا بالله .. خلاص .. دامكم موافقين .. هذي حياته وهو حر .. الحينسمعوني اريدكم فخدمة ..



ابو راشد :آمر



عزمهم علىالغداء .. وبعد ان تنولوا ما طاب من الطعام .. اذا به يطلب من ام فهد ان تنادينورا .. لانه يريد ان يكلمها في موضوع بحضور اخويه .. نزلت ولديها احساس انالموضوع سببه رفضها لزواج من صديقه .. كانوا جالسين في مجلس الرجال ينتظرون حضورها.. دخلت والقت التحية وسلمت عليهما .. ثم جلست ..



نورا : خير.. ام فهد تقول تبوني ..



ابو راشد :نورا .. انتي ليش رافضة انج تعرسين .. في سبب تقدرين تقنعينا فيه ..



نظرت لفهدومن ثم عادت ونظرت لابو راشد : ما اريد اعرس وبس



ابو حمد :ماشيء اسمه بس ..



نورا :انزين ما اريد اعرس .. عاادي ..



ابو راشد :يا نورا .. نبي اسباب تمنعج غير انج مريضه بالقلب .. عطيني سبب ثاني مقنع



نورا ( وهيتقف ) : ما عندي اسباب ..



ابو فهد :شفتوا .. قلت لكم .. بس انتوا ما تصدقوني .. الحين الناس بترمس علينا .. وبيقولوناختكم فيها وفيها والا ليش ما تبي تعرس وكل ما ياها حد ردته .



نورا : انتاخر حد يتكلم عن السمعة ..



ابو فهد :يا قليلة الادب ..



ابو راشد :نورا شو هالرمسه .. احترمينا واحترمي اخوج العود



نورا :احترمه ؟؟ ... اخوكم اللي رافعين راسكم فيه .. اخر واحد يتكلم عن السمعة .. اخوكمهذا يريد يشتري سكوت ربيعه بتزويجي منه ..



ابو فهد :انتي شو تقولين ..



نورا : بقولكل شيء يابو فهد .. تعبت .. والله اني تعبت .. تبون تعرفون حقيقة اخوكم اللي شادينالظهر فيه .. انا بخبركم .. اخوكم هذا .. تزوج من ست وعشرين سنة .. من بنت عرفهايوم كان يسافر لقطر مع ربعه .. تزوجها ع الورق .. وشهود هم ربعه .. واحد منهم اللييبيني اتزوجه



ابو فهد :انتي بتسكتين وال اشو



صرخت : مابسكت يا بو فهد .. خل فهد واخوانك يعرفونك .. خلهم يعرفون من نورا ..



اقترب منهافهد : عموتي .. لا تسوين بعمرج جذي .. خلينا نروح داخل ..



نظرت اليهونزلت دموعها : لا تقول عموتي .. لاني مب عمتك يا فهد – نظرت لابو راشد وابو حمدواشرت باصبعها لابو فهد – هذا مب اخوي .. هذا ابوي .. انا اختك يا فهد مب عمتك



صرخ فيوجهها : لاااه شكلج ينيتي .. شو هالرمسه ..



الكل منصدممما يسمع .. اكملت كلامها وهي تبكي : ما ينيت .. انت تريد تشتري سكوت ربيعك ونسيتفلاح .. فلاح اللي كان وييا يدتي الله يرحمها الين ماتت .. اخوكم هذا .. يوم عرفان امي حامل قطع ورقت الزواج ورماها فويها .. امي .. امي ما لقت حل الا انها اتيالامارات وهي فالشهر التاسع .. وتترجا ابويه اللي هو يدي .. تترجاه يسجلني ع اسمه.. لان ولده رفضني .. ابويه اللي وصاه علي .. وصاه ع بنته .. وهو ما صان الوصية ..



ابو راشد :ابو فهد .. شو اللي يالس اسمعه .



نورا : ابوراشد .. انا ارفض الزواج لاني متزوجه من فلاح .. تزوجنا قبل ملجة حمده بيوم ..وولدك ماجد كان معنا وشاهد ع كل شيء ... انا متزوجة .. عرفتوا الحين ليش ارفض ..



وقف مصدومامما سمع .. عمته هي اخته .. نظر اليها وقد بان عليها التعب وبدأ نفسها يضيق ..امسكها من ذراعها



فهد : تعاليمعي ..



سندها ومشىمعها خارجا من المجلس .. اوصلها الى غرفتها .. واجلسها على سريرها



فهد : ويندواج ..



نورا : مااريده ..



بحث عنهووجده .. احضر لها حبة منه ..



قبضت يدهاواخذت تضرب مرارا وتكرارا على جانب صدرها الايسر : متى بيوقف .. متى برتاح ..

امسك يدها :لا تسوين بعمرج جذي –ناولها الحبة – خذي دواج ..



وقف ينظراليها وهي تتناول دوائها .. لا يعرف ماذا يفعل .. أيواسيها .. ام يواسي نفسه ..استلقت بتعب على السرير ودموعها لا تتوقف .. خرج واغلق الباب وحالته يرثى لها ..لم يتوقع انه سياتي يوم ويصدم هذه الصدمة القوية في والده .. ما ان تركها وارتاحتقليلا .. حتى اخذت هاتفها ..



نورا (وهيتبكي) : فلاح .. تعال خذني ..



فلاح ( بخوف): حبيبتي شو فيج ؟



نورا : كشفتكل شيء .. تعال خذني .. انا تعبانه .. حاسة اني بموت



فلاح : لاتيبين طاري الموت ع لسانج .. يومين وبكون عندج .. هدي روحج يا قلبي ..



نورا : تعبت.. والله تعبت .. اريدك .. اريدك يمي .. تعال خذني الله يخليك ..



.................................



في هذهالاثناء كان هناك شخص يودع صديقه الذي تشارك معه همومه على مدى خمس سنوات .. ودعهوودع كل شبر في تلك البلاد الغريبة كان له فيه ذكرى .. مشى باتجاه الطائرة التيستقله الى ارضه .. الى عشقه الاول .. الى رائحة اغلى ناسه .. ركب الطائرة ونفسةفرحة بلقاء معشوقته (الامارات) التي اشتاق لها .. اشتاق لكل شيء فيها .. اعلنانطلاق الرحلة المتوجهة من عاصمة الضباب (لندن) الى ارض الضبي (ابوظبي) .. على طولالمسافة لم يستطع ان يغفوا .. منعته فرحته من ذلك .. وقف وانزل شنطة جهازه المحمول.. وعاد وجلس على كرسيه القريب من النافذة .. لا احد يشاركه بذلك المكان .. وضعالحقيبة على الكرسي الاخر بعد ان اخرج حاسوبه .. فتحه وفتح صفحة جديدة ليخط عليهاهذه الابيات :



بلادييا نبع الخـــير و مأوى الضــــعيف.
أحـبجاقولـــها واكررها واقــولهـــا
يا ديرةكل مــــسلم (ن) لطـــ،ــيف عفيف..
.يا ديرة (ن) الاســـلامفقـلبــها و في عروقهــا




اشتقت لبوظبي ودبيوالـشـــارقه والــعــين...
يارباحـفظ لنا حكومتها و شيوخها و شعوبــها
فيجرجال(ن) يحمون وطنهم والدين الحــنـيف.
..بالصـلاة و العبادة و الكرمنحـمي ترابـــها
يافخركل مسلم(ن) لدين الاسلام ما يعــيف..
.يا محلا بـلادي و كل مـواطنيمـشي فوقهــا
يا ارضعلى الجود والكرم زايد صانهـــا
ارضزايد الخير واهل الخير و غير الخير ما ينوبـها
يحفـظجالله ويرعاج صـيف وشــتـــا...
و يحفظالله شيخنا خليفه في اعلى صروحــهـا


همسة : الابيات لاخوي بدمه كتب همهالعنزي
.................................


انتظروني فالبارت الحادي والثلاثونوالاخير


وكل عاموانتوا بخير ^^

اسطورة ! 16-10-12 05:14 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

الجزء الحاديوالثلاثون من روايتي ( والاخير)

جالسةعلى الارض وبين ذراعيها حفيدهاالذي انساها الكثير مما تعانيه بسبب حالابنتها امل .. اخذت تلاعبهوتقبله .. وتحدثه بكلمات الصغار .. والدته جالسةعلى كرسيها تنظر لتلك الجدة التيالهاها حفيدها عن حزنها لبعض الوقت ..


شيخة : عموتي هاتيه عنج ..بيتعبج


ام راشد : ما بيتعبني .. خليهعندي ..


ابتسمت : براحتج عموتي .. بسبغيت اريحج


ام راشد : راحتي عند عبودي ..فديت هالويه .. وهالعيون الغاوية ..


دخل ابو راشد المنزل بعد ان قضىاليوم كاملا خارجه .. القى التحية وجلس بعد ان رمى غترته على الارض .. نظرتا اليهباستغراب


شيخة : خير عمي فيك شيء ؟


ام راشد : شو فيك يا ابو راشد ؟؟


مد يديه : عطيني اياه .. اكحلعيوني بشوفته –اخذه بعد ان سم بالله وقبله – ياي من المستشفى


ام راشد : خير .. وشو مودينكالمستشفى


ابو راشد : علي ارتفع عنده الضغطوطاح علينا


شيخة وام راشد : سلامته


ام راشد : ما يشوف شر .. وشواللي خلى ضغطه يرتفع ...


ابو راشد : موضوع نورا ..


امراشد : اذا هو مب قادر عليها ولايبيها عنده .. يخليها اتيي عندنا .. البيت عوود .. والحجر فوق وتحتفاضيات .. تتخيرليها الحجرة اللي تباها .. والبيت بيت اوخها مثل ما ذاك بيتاخوها .. ولا ييلس يحرق عمره ع سبةهالمعاريس .


ابو راشد : يا عايشة السالفةاكبر من جذي .. روحي يبيلي قهوة .. راسي معورني


ام راشد: ان شاء الله ..


ابو راشد : عسى مرتاحة عندنا يابنتي


شيخة : مرتااحة يا عمي .. اللهيديمكم ويخليكم ع روسنا من فوق


ابوراشد : الله يخليج –تثاءبعبدالرحمن الصغير فوضع ابو راشد سبابته بالقربمن فاهه-شكله يبا يرقد –اخذيداعبه-قوم مب وقت ارقاد الحين ..


شيخة : ههههه والله يرقد الحين وطوالالليل يصيح .. ما يخلينا نرقد .. والليكاسر خاطر ماجد عنده دوام الصبحويالله يالله يرقدله ساعتين ع بعض .


احضرتماري القهوة ووضعتها وام راشدخلفها : فليل يبيه عندي –جلست واخذت فنجانالقهوة لتسكب لزوجها- انا وبوراشد ما ورانا شيء الصبح.


شيخة : عموتي ما يرضع الا منصدري .. بتبتلشين وياه .


ياتي سلطان من اعلى ومباشرة اتجهلوالده وقرفص امامه : يا ويل حالي ع عبوودي .. فديته وفديت ويهه اللي يشبهني


ضحكت شيخه وقالت ام راشد : وينيشبهك


سلطان : اقدر اشله ..


ام راشد : ما تعرف لليهال بتعوره


شيخة : عموتي خليه يشله .. بسانتبه لراسه


اراد ان يحمله من حجر والدهولكنه لم يعرف .. ضحك ابو راشد : ههههه مب جذي .. اصبر


وضع فنجان القهوة من يده .. وحملعبد الرحمن الصغير واعطاه لسلطان


سلطان : واايد صغير .. ما ينمسك


ضحك الجميع وقال ابو راشد : اللهيقطع بليسك يا سلطوون ..


سلطان : هيه جذي ضحكوا –جلس وعبدالرحمن بيت يديه – يشبه مجوود .. صح شيخووه؟


ام راشد : قول شيخة


سلطان : اماايه شيخة وحده منا ..وعاادي اقولها شيخوه .. والا شو تقولين يام عبد الرحمن


دخل ماجد : عادي عاادي .. بس لاتكثر .. السلام عليكم –قبل راس والده وراس والدته وجلس بجانب سلطان- عطني عبوودي.. تولهت عليه


عاد راشد من النادي وهو يرتديلبس الرياضةويضع كاب .. سلم وبسرعة صعد الىجناحهويعتريه شيء من الضيق كالعادة ..


ابو راشد : ماجد


ماجد : آمر يالغالي ..


ابو راشد : شو بلاه اخوك ..ادريبكم ما تخشونشيء عن بعض


امراشد : راشد متغير من يوم الدورةالاخيرة .. وتغير زيادة من يوم ما راحتحمده بيت ابوها .. ما ادري شوصايرله .. ما تسد امووله بعد هو ( بكت)


ابو راشد : لا حول ولا قوة الابالله


شيخة : لا تسوين بعمرج جذي خالتي


ماجد : بروح اشوفه – وقف واعطىعبد الرحمن لشيخة- وان شاء الله بعرف شو فيه .. عن اذنكم


طرقالباب الرئيسي لجناح اخيه ولكنلم يجبه احد .. دخل وتوجه للغرفة وطرقالباب ولا من مجيب .. ونفسالحالة مع الغرفة الاخرى .. وقف في الصالة : وينراح .


خرجمن الجناح .. وهو في الممر اذابه يرى باب غرفة امل مواربا .. توجه الىغرفتها .. فتح الباب بهدوء ..واذا به يرى راشد جالسا على طرف السرير ينظرلامل النائمة بهدوء ..


ماجد (بصوت خافت): راشد شو تسويهني ؟


راشد ( وبصوت اعلى قليلا من صوتماجد ): واايد ضعفت .. شوف ويها كيف ذبلان .. نفسي اعرف شو اللي وصلها لهالحالة ..


اقترب من اخيه : ان شاء اللهبترجع امل اللي نعرفها .. قوم اريد ارمسك فموضوع ..


تحركتامل ونظرا اليها .. ولكنها لمتفق بل انقلبت على جانبها اليسار .. خرجابهدوء كما دخلا .. وتوجها لغرفةماجد .. جلس راشد ع جانب السرير وجلس ماجدقبالته ..


راشد : خير يا ماجد ؟ في شيء ؟


ماجد : ما في الا الخير .. اريداسألك .. شفت عمرك فالمنظره (المرآة) .. شوف شكلك كيف صاير .. شو اللي صاير وياك.. ليش صرت جذي


راشد : خلها فالقلب يا ماجد–اراد النهوض فامسك يده- شو تبي مني


ماجد : ابا اخوي .. ايلس وكلمني.. سولف وياي .. خبرني شو فيك .. في شيء بينك وبين حمده .. اذا تبينا نتدخل بقوللشيخة ترمسها .


راشد : ما في شيء ..


ماجد : عيل ليش هي هناك وانت هني.. صارلها اكثر من شهر ..


راشد : تريد تريح نفسيتها .. ماتشوف الجو فبيتنا كيف صاير ..


ماجد : انزين .. انت شو فيك ..معقوله شوق ؟


ابتسمبتعب : اي شوق .. ماجد انا ماارقد الليل .. الكوابيس تلاحقني .. صرت اخافارقد –رفع كفيه وهو ينظر اليهما-اشوفني اجتلها(اقتلها ) بيدي .. مرهاشوفني اخنقها ومره اشوفنياذبحها .. ومرة اشوفها غرقانه بدمها .. تمد ليايدها بس ما اقدر اوصلها ..تعبان يا ماجد ..


ماجد : اعوذ بالله ...


.................................................


دخلت عليها بغضب .. كانت جالسةتسرح شعرها .. قامت مفزوعة عندما فتحت عليها الباب بقوة


ام فهد : عايبنج اللي صار ..وصلتي ابو فهد للمستشفى .. مب حرام عليج اللي تسوينه فيه .


اقتربتمنها وبغيض قالت : وهو مب حرامعليه اللي سواه في .. مب حرام عليه ينكرني ..اذا ما يبونا ليش ايبونا عالدنيا .. انتي كنتي تعرفين كل شيء .. انتيمثله


رفعت يدها تريد ان تصفعها ..فامسكتها : ما ناقص الا انتي تمدين ايدج علي .. طلعي من حجرتي


ياتيفهد على صراخهن : شو بلاكن ..حسن شوي .. ما ادخل البيت الا اسمع صراخومشاكل .. الين متى بتم هذي حياتنا وهذي عيشتنا .. كل يوم يطلع لناشيءيديد .. ونحتسب ونصبر .. خايففيوم يمل الصبر منا ..


ام فهد : شو بلاك ؟


فهد : قولي شو ما بلاني .. كل يومانصدم فشيء .. تحملت مع عمـ ... نورا مرضهاوتعبها .. واسرارها اللي تخفيها.. تحملت قسوة ابوي عليها وعلي .. قلتعاادي الريايل تتحمل .. بس واللهلو ما خوفي من الله كان سويت شيء بعمري .. شو باقي بعد داسينه(مخبأينه) عنا.. غير ان نورا اختي وفلاح متزوجنها .. شو غير ..


كانتواقفة عند باب غرفتها تستمع لكلما يدور بصمت .. وبدموع تأبى النزول .. اولعلها ملت النزول والانهمار ..عادت الى غرفتها .. ولا يزال صراخ فهد يرنفي مسامعها .. تساءلت : الين متى.؟ الين متى ..؟؟


وصلخبر نورا الى مريم عن طريق امهاالتي اتصلت بها وهي تبكي على حال زوجها .. قررت ان تخبر عمتها ام محمد قبلان تسمع الخبر من الغير .. قصت عليها ماسمعته على لسان والدتها .. انصتتاليها بانتباه وقاطعتها اكثر من مرةمتسائلة ..


ام محمد : الحين نورا مب عمتج–هزت مريم راسها بالنفي- الله يكون بعونها وبعونكم


مريم : عموتي يعني انتي مبمتضايجة ؟


اممحمد : شوفي يا بنتي .. الموضوعيضايج شوي وخاصة ان الكلام بيكون ع نسيبنااللي هو ابوج .. بس اللي يسمعلكلام الناس بيتعب .. واايد تكلموا ع محمد .. وسكتنا .. والحمد لله .. اللهرزقنا ببنت قدرت تسكت الناس .. وان شاءالله من تيبين له عيال .. مابيقدرون يقولون حرف ع وليدي .


مريم : ان شاء الله –قالت فينفسها-سامحيني شكلي ما بقدر اتحمل ..


رنهاتف المنزل ردت عليه احدىالخادمات .. ثم جلبته لام محمد .. اخذت تتكلم .. ومريم تنظر اليها وتستمع للحديثالدائر من جهة عمتها دون ان تعلم منالمتصل .. بعد ان اغلقت الهاتف.. قالت للخادمة ان يعدوا العشاء لان هناكمن سياتي على العشاء


مريم : منو المتصل ؟


اممحمد : سعود .. ريل جميلة .. مااعرف شو اسوي ويا هالبنت .. الريالشارينها .. وهي ما راضية ترجعله.. يا خوفي يطلقها .. ما اريدها تذوق مرالطلاق مثلي ..


مريم : هو ليش تزوج عليها ..؟


اممحمد : بنت عمه ما لها حدمن بعد وفاة ابوها وامها فحادث .. مالها الاخواتها وكل وحدة معرسة ويالسه فبيتها .. حب يستر عليها .. وتزوجها ..


مريم(وهي تقف): بروح اكلمها ..هو ياي يريد ياخذها وياه صح .؟


ام محمد : هيه .. ومب المرةالاولى اللي ايي فيها ..


مريم : عن اذنج عموتي ..


رفعتكفيها تطلب من الله ان يوفق مريموتستطيع اقناعها .. صعدت للطابق الثانيفوجدتها جالسة تتابع التلفاز معابن اخيها هزاع في الصالة الصغيرة .. جلستبجانبها على الكنبة وهزاع كانجالسا على الارض وقريب من التلفاز


مريم : اريدج فموضوع .


جميلة : خير ..


مريم : خير ان شاء الله .. نروحغرفتي والا غرفتج ..


جميلة : تعالي غرفتي


قامتا متوجهتنا للغرفة .. جلستاعلى الكنبة الحمراء الطويلة التي كانت تملأ ذاك الركن الفاضي من تلك الغرفة الشاسعةالمساحة ..


جميلة : تكلمي اسمعج .


مريم : ادري ان مب من حقي انياتدخل فحياتج .. بس اشوفج مثل اختي العودة ..


جميلة : شو الموضوع ؟


مريم : انتي ليش ما تبين ترجعينلريلج .


قامت بغيض : ما اريده .. يروح حقاليديده .. شو يبا في ..


قامت مريم وامسكت كفا جميلةاللذانكانت تفركهما ببعض بغيض وعصبيه :انتي تبينه .. وبعدج تحبينه .. باين هالشيء


جميلة : بس هو باعني ..


مريم : لا .. ما باعج .. والدليل انهللحين يحاول يباج ترجعين لبيتج وعيالج .. وبعدين لازم تفرحين باللي سواه.. تفتخرين ان ريلج شهم ونبيل .. لانه ستر عبنت عمه .. الحين قوليلي .. هولما تزوجها كان يحبها .


جميلة ( وعليها بوادر الاقتناع):لا


مريم : شفتي .. يعني انتي حبهالوحيد .. اخاف ايي يوم تندمين


جميلة : شو قصدج ؟


مريم : يمكن يمل .. الليلة هو يايويريدج تروحين وياه لبيتج .. وبعدين تعاليهني .. انتي ما اشتقتي لعيالج ..عايبنج انهم هناك وياها


جميلة : لا .. الود ودي يرقدونفحظني ..


مريم : فكري زين .. بخليج الحين ..


تركتهاوتوجهت لغرفتها .. جلست بأسى علىذلك السرير الكبير .. الذي تمنت انتتشاركه مع محمد .. نظرت الىالمكتب الصغير .. او بالاحرى الى جهاز الحاسوب .. ابتسمت وتوجهت اليه وجلست .. ثمقالت : من زمان ما دخلت المسن .. شوصار ع المنتدى ..


ضغطت على ايقونة الماسنجر ..وظهرت الصفحة امامها .. لتتسع عيناها ويدق قلبها بقوة ..


........................................



يـــــــــــــــــتـــــــــــــبـــــــــــــع


تابع الجزءالحادي والثلاثون من روايتي

وصلعند منتصف الليل الى ارض الوطن.. استقبله اخيه فيصل بفرح وسعادة عارمة .. تذكر اخر زيارة له .. تلكالزيارة التي كشفت له حب امل له .. سئل اخيهعنها وعن حالها بعد ان سأله عنحال الجميع .. لم يعرف بماذا يخبره .. ايخبره بانها اصبحت شاردة لاتعرف من يزورها الا نادرا .. ام يخبره انها لاتنام الليل .. او يخبره عن جسدهاالذي اصبح جلدا على عظم .. فرحته بالعودةلم تكتمل .. فروحهحالها لا يسر عدو ولا صديق .. قرر في اليوم الثاني منعودته ان يزور منزل خالته .. ذهب برفقة والدته .. فرحوا بتلك الزيارةواصروا عليهما ان يتناولان الغداء عندهما .. مانعت ام فيصل في بادئالامر .. ولكن مع اصرار اختها بقت .. كانجالسا في المجلس مع ابو راشد .. ابناءهلم يعودا بعد من اشغالهم وسلطانمن مدرسته ..


ابو راشد : مبرووك يا ولديالشهادة .. وين ناوي تشتغل ؟


ناصر : فمستشفى خليفة ان شاءالله


ابو راشد : الله يوفقك يا ولدي ..


ماجد : آآآآميييييينواليميع(الجميع) ان شاء الله –بتردد- عمي شواخبار امل


ابو راشد : الحمد لله ..


ماجد : واايد اشياء صارت فغيابي.. احس اني فدوامه .. كل شيء غريب .. سمعت انكم بتخطبون لفهد بنت عمته ..


ابو راشد : ان شاء الله يوماليمعه بنروح نطلبها من اعمامها فالعين


ماجد ( بحسرة): وعمها ما مانع ..مب هو اللي كان مصر ع امل .. والا يوم صار اللي صارلها قال ما نبيها


ابو راشد : يا ولدي امل خلاص


ناصر : لا تقول هالكلام عمي ..امل بعدها عايشه بينا .. لا تقول انها خلاص انتهت .. امل بظل امل ..


استشف من كلامه حبه الذي لايزالمدفونا في قلبه لامل : ان شاء الله بترجع لنا


ابتسم : هيه .. بترجع .. اكيدبترجع ..


بينما هذا ما كان يدور هنا فيبيت ابو راشد كان حديث اخر يدور في سكن الجامعة ..


... : شو بتسوين ؟


... : قولي شو بتسوي ..


...: محد ويانا .. وانا عارفة انتي شوزين ..


...: هههههههههاااااااااااااي ..تصدقين من كثر التمثيل تقمصت الدور .. بس كله منهم ..


...: بعدج تكرهينهم ..


...: خذوا مال ابوي .. وطردوني اناوامي من بيتهم مثل البهايم ..


...: ما خبرتيني .. شو بتسوين ؟


...: بروح ابوظبي .. وبفضحها .. بخليه يعرف منو هي .. اللي مثلها لازم ما يبقون


...: بتروحين بروحج


...: حبيبتي .. انا بوي .. اقدر اروحوين ما اريد .. السيارة عندي .. ولحد بيقول وين راحت ومن وين يت ..


...: وكيف بتوصليله .. هي ما عطتج رقمموبايله ..


...: بتعطيني .. غصبا عنها بتعطيني ..


................................................


كانتجالسة على سريرها تفكر بحليخرجها من تحت قبضة احمد .. ناصر عااد من اسبوع .. واكيد ان فيصل سيتفق مع والدهاعلى موعد عقد القرآن والحفلة في اقربوقت .. قامت واخذت تمشي ذهاباوايابا والخوف مكتسيها من القادم .. امسكتهاتفها وبحثت بين الارقامالمدونة فيه .. لا يوجد الرقم الذي تريده .. خرجتقاصدة والدتها التي كانت جالسةمع جارتها التي جاءت لزيارتها في عصر هذااليوم .. استاذنت واخذت هاتفوالدتها .. بحثت عن الرقم الذي تريده وسجلتهفي هاتفها .. واعادت الهاتفلوالدتها وعادت هي الى غرفتها لتجري المحادثة


سامية : مالي غير هذا الحل .. يارب ساعدني ..


اتصلت .. واتفقت على القاء معه .. ما انانتهت من الاتفاق حتى لبست عباءتهاواخذت مفتاح سيارتها وخرجت ..لتسألها والدتها : الى اين ؟ ولتجيبها انهاستذهب في مشوار مع احدىصديقاتها لسوق .. كذبة صغيرة لا تفرق لديها اذاكانت ستخرجها مما هي فيه .. وصلت المنزل وقلبها يكاد ان يفر من بيناضلعهابسبة الخوف .. اتصلت به واخبرتهانها تريده ان يخرج لها .. خرج وسلم عليهاثم اصطحبها الى مجلس الرجال ..جلست مرتعدة .. وجلس هو تلفه علاماتالاستفهام


ماجد : شو فيج ؟؟ وليش مصرةتشوفيني بروحي .


سامية : محد بيدخل هني ؟


ماجد : اخواني مب فالبيت .. ولاابويه .. سمووي شو السالفة ..


سامية : استحلفك بالله ما تخبرحد ..


بدأ يشك في أمرها عندما اخذتتبكي : شو السالفة


سامية ( وهي تبكي ) : بقولك ..لازم تساعدني يا ماجد .. مالي حد يوقف معي .. انا فورطة عووده ..


سردتله حكايتها مع احمد والدموع لاتكل من النزول على وجنتيها .. مع كل كلمةكان الغضب يستعر في نفسه .. ماان انتهت حتى قام واقفا فوقفت بدورها .. لمتنتبه الا بكفه على خدها .. لتقععلى الارض من قوة ضربته


ماجد : والله لو القتل مب حرام.. كنت قتلتج ودفنتج فهالميلس .. انتي سموي العاقلة تسوين جذي .. عيل شو خليتيلغيرج


وهي تبكي : ساعدني .. الله يخليك.. ابويه بيقتلني لو درا .. وفيصل بيطلقني .. شو اسوي


ماجد : بعدج تكلمينه –سكتت فصرخ-تكلمينه والا لا


سامية : اكلمه .. يجبرني اكلمه ..


ماجد : عطيني رقمه ..


بعشوائيةاخذت تقلب في حقيبة يدها تبحث عن هاتفها .. اخرجته ويدها ترتجف ..اعطتهالهاتف لياخذ الرقم منه .. بعدان اخذه رماه عليها : قومي


سامية : شو بتسوي


ماجد : تسالين شو بسوي .. مالجحق تسالين فاهمة .. ولا اريدج تكلمينه –مد يده- عطيني الموبايل


سامية : ليش


ماجد : عطيني اياه .


اخذهوفتحه واخذ البطاقة منه : باجربطلعلج بطاقة ثانية ان شاء الله .. اذا حدسالج خبريهم انها ضاعت .. ولودريت انج كلمتيه .. مب ابوج اللي بيذبحج انااللي بذبحج .. امشي جدامي ..


خرجتمن المجلس وهو يتبعها حتى اوصلهالسيارتها .. لم تستطع ان تكرر عليهالسؤال فيما ينوي فعله .. انطلقتبسيارتها .. وهي لا تدري الى اين سيئولمصيرها ..


.............................................


زفلها الخبر على لسان اخيها سعيدوبمعية اخيها حمد .. جلست والافكار تاخذهاوتاتي بها .. ارادوا ان يسمعواردها .. ورأيها بالامر .. طال سكوتها الغريب .. وتساءلت في نفسها : ليش طلبني ..شفقة ؟ ..


سعيد : مها .. شو بلاج ساكته ..


مها : قبل ما اقول رايي .. اريداقابل فهد .


وقف حمد : شوو .. وليش ان شاءالله


سعيد : ايلس خلنا نفهم


مها : فهد علي الـ يطلب مهاالعمية ..


حمد : العمى مب عيب .. ولا تنسينان فهد ولد خالج ..


مها : اريد اقابله .. واتكلم وياه.. واعرف كل شيء منه ..


حمد : استغفر الله العظيم ..اوكي .. باتصل عليه وبقوله باجر يزورنا .. زين ..


مها : زين


فيمنزل ابو فهد .. لا تزال الاجواءمتوترة قليلا .. ابو فهد اضحى يلهي نفسهبالعمل .. ويحاول ان يبتعد عننظرات فهد وبناته .. لا احد يسمع له الازوجته .. التي شاركته اسرارماضيه ..


اعدت حقيبتها .. ووضعت كل ماتحتاجه .. وكان واقفا عند الباب ومستندا عليه بجانبه ينظر اليه .. والابتسامة علىوجهه ..


نورا : شو فيك اطالعني ..


فهد : اشوفج فرحانه .. اول مرةاشوف هالفرحة فعيونج ..


نورا : لاني لاول مرة بعيش حياتياللي تمنيتها –اغلقت حقيبتها- خلنا نروح


فهد : معقوله تروحين بدون عرس ..جذي .. طلبج ورحتي


نورا : وانت الصادق .. انا اللي طلبتهياخذني .. والا هو كان مصر ما اطلع منبيتكم الا بعرس الكل يتكلم فيه.. بس انا تعبت يا فهد .. العرس مظهر لابيقدم ولا بياخر ..


فهد : صدج كلامج .. المهم انجتكونين سعيدة .. ياللا خليني اوصلج الفندق –حمل حقيبتها- حطيتي دواج


نورا : هيه .. بعدك تحاتيني ..عقب كل اللي سويته بابوك


ابتسم : ما سويتي شيء ..


وصلتللفتدق الذي ينتظرها فيه ..اوصلها فهد لداخل ثم غادر بعد ان اتصل به حمد .. وقرر ان يزورهم اليوم .. لان غدالديه عمل .. بعد ان تركها استقلتالمصعد الذي سيوصلها الى قلبهاوروحها .. وصلت لبابالشقة التي حجزها لهما .. كانت فرحة وخائفة .. وقفت لدقائق ليست بالقليلة .. فتح الباب فبهتت . ثم ابتسمت وابتسم لها .. ثم اغرورقت عيناها بالدموع .. امسكها بيدهاودخلتواغلق الباب .. فتح ذراعيه لها.. فاجهشت بالبكاء ثم ارتمت في حظنه ..


نورا (وهي بين ذراعيه): ليشتاخرت ..


فلاح : مشاغل يا روحي .. شنطتجوصلت من ربع ساعة .. خفت عليج .


نورا : اشتقت لك .. خلني فحظنك.. اخاف اني يالسه احلم


ابتسموضمها الى صدرها اكثر .. اما فهدفلقد وصل منزل عمته .. وجلس في مجلسهمالمتواضع مع سعيد ينتظر مها انتأتي .. جاءت وحمد ممسكا بيدها الى ان جلستوبعدها تركها وجلس بجانب فهد ..


فهد : شحالج ؟


مها : بخير .. فهد ليش تباتزوجني ؟


فهد : عاادي اتكلم جدام اخوانج ..


سعيد : ليكون تبانا نطلع ونخليكمبروحكم


فهد : ههههههههههههه لا يا سعيد.. بس سؤالها الجواب عليه محرج شوي ..


مها : عاادي .. من حقهم يعرفونيمثلي


فهد : اوكي .. سمعوا عيل .. اختكمداخله قلبي من زمان .. من يوم كنا نلعب ويابعض .. ونتضارب .. من قبل مايصير الحادث .. بس ما تكلمت .


حمد : وشو خلاك الحين تتكلم ؟


فهد : شفتها يوم ييت ازور عمتي.. عيبتني .. تعلقت فيها وفملامحها –بان عليها الحياء – اكمل


مها : يعني تريد تقولي ..


قاطعها : هيه .. احبج .. وبقولهاجدام خوانج ولا علي منهم ..


من خجلها لم تعرف ماذا تفعل ..قامت واقفه ولكنها ضيعت اتجاه طريقها .. ابتسم سعيد وقام ليساعدها ..


سعيد : اسميك ما تستحي يا فهيد


فهد : افااااا وانا ولد علي


حمد : هههههههههههههههههههههههههشوف ويه اختي كيف صار ..


هم يتكلمون وهي تغرق فالحياءاكثر ..


......................................

يــــــــــــتـــــــــــــبــــــــــــــــع

اسطورة ! 16-10-12 05:19 PM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان / الكاتبة : انآت الرحيل
 

تابع الجزءالحادي والثلاثون من روايتي

اتصلبه واتفقا على مكان الالتقاء ..كان جالسا .. والقلق يعتريه من تلكالمكالمة التي وردته .. ما هوالموضوع .. ومن عساه يكون صاحب الاتصال .. تناول كوب القهوة التركية ورشفمنه رشفة اذا بماجد واقفا .. نظر اليه .. فانزل نظارته الشمسية من علىعينيه وسحب الكرسي وجلس


احمد : منو انت


ماجد : اللي رمسك اليوم الصبح .


احمد : اهااااااااااااا .. شوعندك ؟؟ وشو الموضوع المهم اللي تباني فيه .


ماجد : صور سامية ..


احمد : هههههااااااااااااايليكون انت عريس الغفلة .


ماجد : ما يخصك .. كم تباوتعطيني كل الصور


تناولالكوب من جديد ورشف منه ..والكوب بين يديه قال : اريد اذلها .. اريدسمعتها تكون ع كل اللسان ..تطلقت قبل ما تعرس .. والكلام بيكثر .


بشيء من الغيض : كم تبا


احمد : شوف .. انت ما تعرفني زين.. انا احمد جمعة الــواظن تسمع بابوي .. مب محتايفلوس .. الفلوس اتوسدها واتغطابها .


ضرب على الطاولة بكلتا قبضتيهوهو يقف .. حتى اهتز الكوب وكاد ان ينسكب : حقير .. بس والله ما بنولك اللي فراسك.. فاهم


احمد : قول حق اختك ... انهاخلاص انتهت ..


في هذه الاثناء وفي منزل فيصل ..اجتمع بهم ناصر .. والقى على مسامعهم كلام اصابهم بالجمود والدهشة


فيصل : انت شو تقول ؟


ناصر : اللي سمعتوه


ام فيصل : امل مريضه .. شو تريدفيها ..


ناصر : اماااايه .. هذي امل بنت اختج ..امل اللي تعرفون كثر شو انا احبها .. لو الكل تخلى عنها انا ما بتخلىعنها .. فاهمين .. امل .. هي امل حياتيومستقبلي ..


ام فيصل : لا حول ولا قوة الابالله ..


رنهاتفه وقام من ذاك الاجتماع ..وعاد بعد دقيقة .. واخبرهم انه سيخرج .. لان ماجد يريده .. وان ليس لديهمانع على قرار اخيه .. جلس يقنع والدته .. بالفعل في اليوم التالي قابل ابوراشد وطلب امل منه


ابو راشد : يا ولدي امل مريضه ..


ناصر : اسمع يا عمي .. اريد اكونمعها .. اريد اطلعها من اللي هي فيه


راشد : واذا ما قدرت .. بطلقها ؟


ناصر : لا يا راشد .. وان شاءالله اقدر .. انت يا عمي تقدر اتزوجني بنتك .. طلبتك يا عمي ولا تردني ..


راشد : ناصر .. هذا زواج مب لعبة ..


ناصر : انا اباها .. اريدها .. عمي انابكون وياها الين تطلع من اللي هي فيه .. ولا اقدر اكون يمها الا اذا كانتحرمتي .. فهموني .. وفوق هذا انا شاريها .. لو الكل باعها .. انا ما ابيعقلبي .


ابو راشد : لا حول ولا قوة الابالله ..


................................................


كانتتلعب بالكرة مع هزاع في حديقةالمنزل .. كانت تجري من اتجاه لاتجاه اخر .. وكان يرقبها من شرفة غرفتهما ..ينظر الى شعرها المتطاير مع نسمات الهواء .. والى ضحكاتها مع هزاع .. والىلهوها الطفولي .. والى صراخها عندما هزاعيجري خلفها ليأخذ الكرة منها ..كانت عيناه تحكي كلام وهما تنظران الىمرحها .. رن هاتفهمقاطعا تلك اللحظات .. وبعدها خرج مارا بالحديقة .. نظرت اليه وهويرفع هزاع عاليا من إبطيه ..


محمد : صرت ريال .. ولا اقدراشلك


انزله : انا صرت عود .. اسالمريووم وتخبرك ..


نظر اليها .. فاقتربت منهما :اكيد صرت عود ..


ببراءة الاطفال : سمعت ..


محمد : هيه سمعت .. ياللا اخليكم ..


مريم : وين ؟


محمد : سعود وجميلة يتريوني عالغدا ..


مريم : وليش ما نروح كلنا


محمد : والله انا عزمت عمري يوماتصلت علي جموول ..


عادت الى غرفتها بعد تعب العب معهزاع .. استحمت .. وهي تنشف شعرها بالفوطة : بنهي كل شيء اليوم .. خلاص تعبت .


عمدتالى جهاز الحاسوب .. وفتحتالماسنجر .. خالد متصل .. فتحت معه محادثة .. واذا بها تشكي له حالها ..وتخبره بادق تفاصيل حياتها مع محمد .. حتى اسمزوجها اخبرته به .. لم تترك شيئا.. امورا لم يعلم بها احد صار خالد يعلمبها .. ومضى الوقت .. وعلى ثغرهاابتسامة .. لعلها ابتسامة النهاية .. وهيعلى حالها من الضحك والكلام معخالد اذا بباب غرفتها يفتح بقوة .. واذابمحمد واقفا مثل الثور الهائج..والبلاك بيري في يده.. اغلق الباب بالمفتاحوصرخ : منو تكلمين


خافت منه .. لاول مرة تراه هكذا: مممم ..


صرخ فيها : تكلمي .. منو يالسهترمسين ع المسن –اقترب منها وضربها وامسك شعرها وهي تكابر الالم – تكلمين شبابوانتي ع ذمتي .


مريم : وشو فيها ..


رماها على الارض : حقيرة ..


مريم (وهي تبعد شعرها عن وجهها ): ما اسمحلك


محمد (وهو ينحني لمستوها ويمسكشعرها بقوة): لا ترادديني ..


دفعته عنها وقامت واقفة : بينااتفاق .. اسوي اللي اريده وابقى معك .. والا نسيت


محمد : ما توصل انج ترمسين شباب


مريم : لاني ما لقيت الريال .


محمد (بغضب): شو قلتي


مريم : انت مب ريال .. مب رياليامحمد .


اشتعل غضباوامسكها يقطع ملابسها وهي تحاول ان تبعده : انا بعلمج الرجولة ..الحين بتعرفين انا ريال او لا ..


انهىعمله .. او ما يسميه اثباترجولته .. تكورت على نفسها وهي عارية .. سحباللحاف عن السرير ورماه عليها ..احس بانه انتصر عليها .. عدل هندامة : شوتقولين الحين ريال والا لا


ابتسمتابتسامة ساخرة ونظرت اليه :الرجولة مب انك تستقوي ع حرمة – سحبت اللحافولفته على جسدها ووقفت- ع فكرة.. اعرف انك خالد .. ايميلك فراسي .. مبمريم اللي ترمس شباب وهي على ذمةريال .. اعرف واجباتي زين .. ما سالت عمركليش كان كلامي وياك مختلف .. ليشخبرتك باصغر التفاصيل فحياتنا .. ماتوقعت بانك بتستقوي علي ..


احس بالصغر امامها .. عمدت الىاحد دروج الكوميدينا واخرجت ورقة قد طويت مرتان .. فتحتها


مريم : هذا الاتفاق –وهي تهزالورقة امامه- ليلة الدخلة وقعنا ع هالاتفاق .. اعيش حياتي وابقى معك عشان تسكتالناس ..


ضغطت على اللحاف بعضديها ..ومزقت الورقة .. ومشت بانكسار الى دورة المياه .. ظل واقفا مكانه .. لا يعرف ماذايفعل .. ولا يعي ماذا فعل .. جلس علىالسريروهو لا يدرك اي شيء مما جرى منذساعة .. اخرجت حقيبتها .. ووضعتهابقوة على السرير وكانها تقول له.. اعلنت النهاية .. وضعت ملابسها .. اوما اتسعت له تلك الحقيبة .. ثم خرجت تنادي على احدى الخادمات .. وتطلبمنها اخراج الحقيبة واخبارالسائق بان يستعد لياخذها لابوظبي .. كل ذلكيحدث امام عينيه وهو ساكن وهادئ... خرجت واذا بام محمد واقفة اسفل السلمبعد ان استغربت ما يحدث وهيداخله الى منزلها من زيارة قامت بها ..


ام محمد (وهي تنظر لمريم النازلةعلى السلم ) : وين رايحةيا بنتي ؟


مريم : بيت ابوي –اقتربت من اممحمد وقبلت راسها- سامحيني عموتي .


جاء هزاع مسرعا يريها ما اشتراهمع المربية : شوفي مريووم خذتلج باسكن –يخرجه من الكيس- خذي.


دمعت عيناها .. قبلته : ثانكيو ..


هزاع : يو ولكم .. ليش تصيحين ..وليش لابسه عباتج


مريم : بروح عند اهلي .. اشتقتلهم ..


هزاع : بس باجر مس الفن تريدالرسمة .. واحنا بعدنا ما لوناها ..


مريم (وهي تبتسم): لونتها ..بتحصلها ع مكتبك ..


قبلهاعلى وجنتها وجرى مسرعا الى انوصل اعلى السلم حيث يقف محمد .. امسك بيدهوهزها : عموولا تخلي مريووم تبقى واايد عند اهلها .. اوكي


تركه .. ذاهبا الى غرفته ليرىالرسمة التي رسمها مع مريم في اليوم السابق .. وظل واقفا ونظره عليها وهي تقفوتمشي متجه للباب


محمد : مريم ..


وقفت .. ولم تلتفت اليه : محمدلا تنسى تكفر عن يمينك ..


ثم غادرت .. وام محمد لا تفهم ايشيء مما يدور حولها ..


..................................................


تزوجفهد وسافر مع مها لاروباوالى المانيا بالتحديد .. حاول اقناعها باجراءالفحوصات .. واذعنت له .. في منزل ابو فهد .. لم يبقى سوى حمده ومريم .. بعد ان سافر ابو فهد لمهمة عمل .. اما ام فهد فذهبت لزيارة اخوتها فيامارةالفجيرة وستمكث معهماسبوع .. اتصلت مريم على نورا لتاتي وتبقى معها ومعحمده في هذا الاسبوع الذي ستغيبه والدتها عن المنزل .. نورا لم تستطعالاالاستلام مع الحاح مريم المتواصل.. اخبرت فلاح بالامر


فلاح : حياتي .. انا ما امنعتجتزورين خواتج ..


اقتربت منه وقبلته على خده :الله لا يحرمني منك .. قول آآمين


فلاح : ولا يحرمني منج يا رب .


كان جالسا يقلب في الجريده ..اقتربت منه وابعدتها وجلست على فخذه وطوقها بذراعيه ..


فلاح : احبج


نورا وهي مطوقة رقبته بذراعيها :وانا امووت فيك واعشقك .


فلاح : حبيبي


نورا : عيوني ..


فلاح : تسلملي عيونج .. دامجبتروحين عند خواتج .. فانا بروح الدوحةاخلص اشغالي وارجع .


بان عليها الزعل .. اكمل قائلا :فديتج .. شو تبيني ايلس اسوي هني بروحي .


نورا : اوكي .. خمس ايام بس .


فلاح : اوكي .


تزوجناصر من امل دون ان تدرك اي شيء.. والدها زوجها له .. صعد السلالم وهوبشوق ليراها .. طرق الباب ودخل.. كانت جالسة على سريرها .. اقترب منهاوهاله منظرها الشاحب .. مد يدهليبعد خصلات الشعر عن وجهها .. ففزعت .. وحملقت فيه .. وتلفتت يمنة ويسرىوكانها تبحث عن شيء ما .. او عن احد ..


ناصر : اشتقت لج اموول


نزلت دموعها : انت شو تسوي هني.. وين امااايه .. وين راحت


وقفت على السرير .. ثم نزلت علىالارض : وين اماايه


امسكها من ذراعيها فصرخت وبكت :اموول انا تزوجتج ..


عندما قال تلك الكلمة تسمرتمكانها وكأن ماء بارد سكب عليها .. ونزلت دموعها اكثر .. وارتجفت شفتاها : ليش ..ليش


ناصر : انا احبج .. اموول انتيروحي ..


صرخت : لييييييييييش ..ليييييييييييييييييييش


اخذت تصرخ بهذه الكلمة حتى اغميعليها بين يديه ..


فيهذا الوقت كانت امرأة فيالاربعينات من العمر متوقفه بسيارتها امام منزلابو فهد .. وكانت تتكلم فيهاتفها : لازم اخذها .. لا يا حبيبتي .. انااريدها .. وبعدني متعلقة فيها ..اوكي تشاو .


نزلتوهي تضع نظارة شمسية .. ومرتديةشيلة شفافة تركتها متدلية على جانبي رأسهاليبان من خلفها شعرها القصير ..القريب لشعر الاولاد في الطول .. رنتالجرس وانتظرت دقائق .. اذاباحدى الخادمات تفتح لها الباب .. دخلت وكانتنورا ومريم جالستان في الصالة ..القت عليهما تحية الصباح .. وجلست بتعالي .. ثم طلبت ان ترى حمدة .. قامتمريم لتناديها .. اخبرتها ان هناك امرأةتريدها .. نزلتا معا من الاعلى.. لا تزال النظارة الشمسية المرصعةبالالماس على جانبيهاعلى عينيها .. وقفت حمده قبالتها والقت عليها التحية .. انزلت فنجان القهوة وبعدها انزلت النظارة وهي تقف وتقترب من حمدة .. جحظت عيناها حين رأتها وتبينت من تكون .. همست في اذنها : اشتقتلج .


لتصاب بحالة هستيرية خافن منهابسببها : طلعي برع .. طلعي


اقتربتمنها اكثر تحاول تهدأتها ..فثارة فيها .. واخذت تدفعها لتخرج من البيت .. نورا ومريم حاولتا تهدأتها ..ولكن لا فائدة .. وهي لا تزال واقفة لا تريدالخروج .. فهجمت عليها تضربهاتارة وتدفعها تارة اخرى .. مع محاولات مريمونورا لابعادها عنها .. اذا بهاتضرب نورا بمفرق يدها اليسرى على قلبها .. لتنشل حركتها .. وتصرخ مريمباسمها .. وتقف حمدة تنظر لنورا التي بدأت تهويعلى الارض .. لم تعرف ماذا تفعلفصرخت في امها ان تخرج .. ثم قامت بدفعهاالى الخارج حتى اخرجتها واغلقتالباب خلفها .. جرت مسرعة وهوت بجانب نوراالتي بدأ نفسها يضيق شيئا فشيئا ..


حمدة : نورا – هزت مريم المصدومة– مريوم سوي شيء .. نورا بتموت ..


انتبهت اخيرا اسرعت لهاتفهاوطلبت الاسعاف .


.................................................. ...
يـــــــــــــــــــتـــــــــــــــبـــــــــــــــــــع


تابع الجزءالحادي والثلاثين من روايتي


كانجالسا في مكتبه في مستشفى خليفةوهو يفكر في حالة امل .. وفي صراخهاالغريب .. وفي كلمة"ليش" التي اخذت تصرخ بها .. جاءة اتصال .. فخرج منالمكتب مسرعا .. وصل الى المارينا مول .. وبالتحديد للكوفي .. اتصلعلىصاحب الرقم الذي اتصل به ليحددمكانه .. بالفعل توجه الى احدى الطاولات .. فقامت واقفة ومدت يدها تصافحه ..نظر اليها باستغراب .. ملامحها غير واضحةبسبب تلك النظارة السوداء التيتضعها .. اكمام عباءتها مسحوبة الى المرفق .. وتصرفها كتصرف الشباب


ناصر : قلتي الموضوع بخصوص امل .


هي : اسمي فايز ... اقصد فايزة.. بس الكل يعرفني بفايز ..


ناصر : مب مهم .. اريد اعرفالموضوع ..


فايزة : بتكلم عن نفسي اول شيء.. عشان تعذرني ..


ناصر : مب مهم كيف تبدين المهماعرف شو السالفة ..


فايزة : عندك وقت ؟


ناصر : عندي كل الوقت ..


فايزة : اسمع ولا تقاطعني .. انا منالعين .. عايشه فبيت شعبي جديم .. ابويهتوفى من اكثر من 14 سنة ..اخوانه ما كانوا معترفين فيه .. لانه تزوج امي .. وامي ما عيبتهم لانها هندية ..وع قولتهم هي مب من مستواهم .. بعد ماتوفى ابوي .. رحنا لهم ,, بس ماحصلنا الا الطرد والاهانة .. مع ان الخيراللي هم فيه من خير ابويه ..تحملنا بدونهم .. راتب الشؤون ( راتب حكوميللارملات) اللي تاخذه امي مكفينا.. صح ما يبقى منه شيء .. كهربا واقساطالسيارة واحتياجات اخواني .. بسالحمد لله .. من كم شهر اخوي تعب ودينهالمستشفى .. قالوا لنا لازمعملية ليزر لعيونه .. والا بيروح نظره .. ماكان عندناحد غير اعمامنا .. رحت لهم غصب .. امي غصبتني عشان اخوي .. وياليتني ما رحت .. المهم كنت اريد 15 الف درهم باي طريقة .. ياني عرضواستغليته ..


ناصر : اللي هو ؟


فايزة : آخذ عذرية امل


في هذا الوقت كانت هند تتكلم مععبدالله عبر هاتفها النقال


عبدالله : قلتي البنت بتكون لي.. والبنت خلاص بتعرس .. وين الاتفاق يا هندووه


هند : عبدالله .. ما قدرت اقنعها فيك.. والله كل يوم احايلها فالجامعه .. بسما في فايدة .. شو تباني اسويلك.. ياخي الحب مب بالغصب


عبدالله : اهااا .. طلعتي علىحقيقتج .. عيل سمعي اللي عندي ..


تكلم معها واذا بها تصرخ : نذل.. واطي .. من وين ايبلك ..


عبدالله : مب شغلي ..


واغلق الهاتف .. لترمي موبايلهاعلى السرير بقهر : الحقير .. رحتي وطي يا هندووه .. بس تستاهلين .. وتستاهلين اكثرمن اللي بيصيرلج .


كان الغضب يتآكله وهو يسمع تلكالجملة منها .. رص على اسنانه : منو الحقير اللي طلب منج هالشيء .


فايزة : خلني اقولك شو صار ذاج اليوم ..بعد ما اخذت عشرة الاف مقدم .. رحت معحبيبتي للسكن .. وكانت معنا بنتنعرفها ونثق فيها .. دقينا (طرقنا) الباب .. وفتحت .. دزيناها(دفعناها) لداخلوسكرنا الباب وقلنا لربيعتنا توقف عالباب من برع يعني عشان اذا حدييا .. وقامت تصارخ بس سكرت على اثمهابايدي .. هي مب بقوتي .. هذا غير ان كنا ثنتين عليها .. صاصرتها(همستلها) فاذنها .. قلت لها : يينا ناخذ اثمن شيءعندج .. واذا خبرتي عنا .. بناخذهامن هند ..


ناصر : شوو


فايزة : خلني اكمل .. قلت لك لا تقاطعني.. اول ما سمعت اللي قلته صارت تصيح .. وترافس وتحاول تبعدنا .. بس تعبتوانهارت .. واغمى عليها .. ساعتها فسخنابنطلونها .. ولابسها التحتي –مدتيدها اليسرى تريه راحتها- يرحت(جرحت ) ايدي .. وقطرت الدم ع فخذها ..


ناصر : يعني ..


فايزة : انا مستحيل اسوي هالشيء .. اعرفان هالشيء اثمن شيء عند البنت .. بسالناس خلتني اصير بوي غصب ..حايت (حاجة) اهلي حقي خلتني استرجل ..


ناصر : منو صاحب العرض .. اعرفه؟


انحنت مقتربة منه : هند – اعتدلتعلى الكرسي – هددتها وخافت واخذت منها رقمك ..


بعدهذا الحديث عرف لماذا صرخت املبتلك الكلمة .. خرج والغضب يتملكه لاقصىدرجة .. قاد سيارته متوجها لمنزلخالته .. ليدخل هاجما وباحثا عن هند .. فتح عليها باب غرفتها بقوة لتقفمفزوعة وترتجف من الخوف .. امسكها بشعرها : حراام عليج .. شو ذنب امل .. شوذنبها


هند : هدني .. انتوا السبب ..انت السبب


ناصر وهو يدفعها : حراام عليج ..خبريني من وين يبت خمستعشر ( 15) الف .. من وين


هند : ليش ..


ناصر : منوين يبتيهن ..


هند : ليش تسال


امسكها بذراعها : اقولج من وينيبتي الفلوس اللي دفعتيهن لفايزة ..


هند : من واحد


ناصر : منو هالواحد ..؟


هند (وهي تبكي): اسمه عبدالله ..الحقير خلاني اوقع ع شيك فيه ميةوخمسين الف


دفعهابعيدا عنه : الله ياخذج .. منوين نيبله .. دمرتي عمرج .. ودمرتي املومستقبلها .. اتصلي عليه ..وعطيني اياه .. اكييد ترمسينه ..


اخذت هاتفها وهي خائفة من ناصر :خذ ..


ناصر : اسمع .. باجر اريد اشوفكويكون الشيك وياك


عبد الله : منو انت .. تكلمنيبلا احم ولا دستور


ناصر : تريد الميه وخمسين الفوالا ما تريدهن


عبد الله : اكييد ..


اتفق معه على مكان للالتقاء ..وبعدها رمى الهاتف عليها : لو سمعت انج طلعتي من البيت ما تلومين الا نفسج ..سامعه ..


خرج من غرفتها .. وهو خارج منالمنزل اذا به يلتقي بخالتهومعها ابناء زوجها قادمة منالسوبر ماركت ..


ام منصور : هلا بناصر .. حياكداخل


ناصر : سمحيلي خالتي تاخرت وراييشغل


ام منصور : الله يحفظك يا ولدي.. بس بغيت ايلس وياك شوي ..


ناصر : مرة ثانيةان شاء الله .


.......................................................


عندالمساء عادت مريم من المستشفى ..كانت حمدة جالسة تنتظرهاحيث انها لمترافقهما مع سيارة الاسعاف .. اسرعت لمريم تطمئن على نورا .. اخبرتهاانحالتها خطرة .. وهي بالعناية الفائقةوقد لا تعيش ..انسحبت من المكان .. وانفردت بنفسها في غرفتها .. عندالفجر قررت ان تنهي كل شيء .. امسكت ورقةوقلم .. وخطت رسالة طويلة ..ووضعتها في ظرف وكتبت على ظهره : الى حبيبي راشد


فيالصباح وعند الساعة العاشرةتقريبا .. صعدت احدى الخادمات كالعادة لترتبالغرف .. كانت مريم جالسة فيالصالةتفكر في نورا .. وفي حياتها ..اذابصرخة اطلقتها الخادمة .. جرتمسرعة للاعلى .. وجرى شخص اخر كان قادمالزيارتها .. وصلت الغرفة لتتسمرمكانها .. حمدة متكأة على جانب السرير .. ومعصميها مجروحان والدماء ملأتالمكان .. صرخت .. ليصعد السلالم بعد انفتحت له احدى الخادمات ..


محمد : شو صاير


التفتليرى حمدة .. اقترب منها ليتأكداذا كانت على قيد الحياة .. ضغط علىمعصميها بيديه .. وصرخ على مريمان تطلب الاسعاف .. وصلت سيارة الاسعافالتي تزور هذا المنزل للمرةالثانية خلال يومان .. ما ان نقلوها .. حتىبدأت تبكي .. اقترب منها ..فاخذت تضربه بكلتا قبضتيها على صدره


مريم : كلكم مثل بعض .. كلكم مثلبعض .. نحبكم وتبيعونا .. انتوا ما تستاهلون


امسكيديها .. وسحبها في حضنه ..لتبكي حتى تعبت عيناها من ذرف الدموع .. وصلالخبر لراشد .. ليحث الخطى الىالمستشفى .. كما هو حال فلاح الذي استقلطائرته الخاصة وعاد ادراجه الىالامارات .. هناك في المستشفى جاءت مريم عندالعصر ومعها تلك الرسالة .. مدتيدها لراشد الجالس على الكرسي بجانب حمدةالتي لم تفيق بعد . وكيس الدميضخ في جسدها لتعويض ما فقدته .. اخذ الرسالة


مريم : هذي من حمدة ..


وبعدهاخرجت من المستشفى عائدة للمنزلالذي اصبح موحشا .. اتصلت على والدتهالتخبرها بما حدث .. لعلها تعودوتبقى معها في المنزل .. امسك الرسالة واخذيقرأها:


"حبيبيراشد .. ما بتصدق اذا قلت لك اني احبك اكثر من روحي .. حبيتكبدون ما تدريوبدون محد يدري.. ما ادرياذا انت تحبني او لا .. وخاصة بعد اللي عرفته .. تدري حبيبي .. انا ما كنتاحلف كذب .. والله ولا ريال مسني .. بس ما عورتعمري.. يوم فقدت عذريتي كان يوم ميلادي 13 كنت بعدني صغيره .. ما اعرف شيء .. سوتلي عيد ميلاد .. وكنت مثل الاميرة .. هي كانت تقولي جذي دووم .. كانت تلمسني بشكل غريب .. وتبوسني .. بس كنت اظن ان كل هذاعاادي لانها امي .. فذاك اليوم .. كنت راقده ..دخلت علي وارقدت ففراشي .. وتلحفت معي .. كانت تقولي انا احبج ..احبج وااايد .. وصارت تحببني وتلمسني فكل مكان .. وصار اللي صار .. سمعتهابعدين تصيح عند باب حجرتي وتقول : ليش سويت هالشيء .. قتلت طفولتي .. تدري ليش ماخبرتك .. لانهم يقولون البنت تطلع ع امها .. وخفت اطيح من عينك اكثر ..اكرهها .. رجعت تبيني ارجع معها .. بسببهاقتلتنورا .. نورا اللي وقفت معي .. قتلتها .. كله من ابوي .. ليش ما خذنيوياه دامه كان يعرف انهاسحاقية.. ليش .. خبرتك كل شيء .. وياليتكتسامحني.. لان هالرسالة بتوصلك بعد موتي .. احبك .. وربي يعلم اني احبك"


............................................................ ..


عذاب الحب ينهيني.. وانا مالي سواك انسان

بكيت ودمعيبعيني .. من المخطي من الغلطان

يموت الحببيديني .. مثل موت الشجر عطشان

ابي منكتواسيني .. حياتي لو دريت احزان

حرام انكتخليني ... مثل قصة بلا عنوان



...:
لااااااااااااااااااااااااااااا..لااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا



صرخاتمتكررة تعودت عليها عائلة ابو راشد منذ اكثر من ستة اشهر ..تاتي امراشدمسرعة كالعادة لمصدر الصراخ ..مكانًا اصبح كئبا حزينا بعد ان كان يملأهالفرح .. غرفة ابنتها الوحيدةأمل .. أمل او كما يناديها الجميع أمووله .. دخلت عليها واحتظنتها وصراخها لايتوقف وتوسلاتها لا تنقطع : أماااايه لا تخليني اروح .. خليني يمج .. دخيلجأأمااااايه لا تخليني

رجاء معبكاء وشهيق يقطع قلب أم راشد .. اخذت تقرأ عليها وتسمي عليها باسمالله وهيبين شهقاتها وبكاءها المؤلم . مالبثت ان فقدت الوعي .. منظر يتكرر امامناظري ام راشد : حسبي الله عليكان السبب .. الله لا يهنيه ..حسبي اللهونعم الوكيل فيه اللي ضيع بنتي.. حسبي الله عليه

دعاءمتكرر من ام راشد على من كان السبب فيما يحدث لابنتها .. دموع وحزناكتسىبه هذا المنزل بعد ان كان مليءبالضحكات والسعاده .. في الخارج وبالتحديدفي حديقة المنزل وقف ناصرينظر لمكان الصراخ .. غافلتهدمعة فسارع بمسحها .. ولوح برأسهبأٍسى وحزن .. وبعدها عاد أدراجه إلىالخارج ..


واخذ يكلم نفسه: بكون وياج يا عمري .. ومن باجر بنباشر العلاج النفسي فالمستشفى ..

هلا فيج ياعمري يا اغلى من الغالي
تهلي بيامل عمري في اخر ليالـــــيها
تقول ارجوكلاتهتم انا في افضل احوالي
تبتسم ليوهي تمسح دموع العين بكفيها
تقولالدنيا وش تسوى اذا ماشفتك مقابيلي
ابيع الكونلعيونك لجل لحظه معي فيها
تموت منالالم لكن تبي ماينشغل بــالي
الا ياناسياعالم وربي من يســــــاويها
(ونزلت دمعة عيوني بعد ماضاق بيحالي
سجدت ادعيبدون شعور الا يالله تشفيها)

همسة : الابيات لاخوي بدمه كتبهمه العنزي




............................................................ ......
يـــــــــــــــتـــــــــــــبــــــــــع


تابع الجزء الحادي والثلاثون منروايتي

كانخارجا بسيارته بعد حفل عقدالقرآن البسيط الذي اقيم له ولسامية في منزلوالدها .. اذا بسيارة تتبعهوتاشر له .. ان يتوقف على جانب الطريق .. ولكنهتابع طريقه الى ان توقف عند احدالمحال الكبيرة .. توقف خلفه .. ونزلوتبعه .. ونادى عليه ليقف
فيصل : خيربغيت شيء ؟
احمد : عنديلك امانه
ناوله الظرفولكنه لم يفتحه : شو هذا ؟
احمد : صورحرمتك المصون .. الصراحة انا جمعت كل شيء يخصها وحطيته لك هني ..
فيصل : اهاا.. اكييد عندك غيرهن
استغرب منبروده: لا ما عندي مسحت كل شيء .. انت مب مصدقني . افتح الظرف
اقترب منه :بعدك ع سوالفك يا احمدوه .. والله صدفة غريبه ..
احمد : انتتعرفني ؟؟ انت منو
فيصل : بعدهاخوك ع الهكر .. تذكر ايام الثانوية يوم كنت تركب جدامنا الصور على جهازك .. وكنتتتباها بالبنات اللي تعرفهن
بخوف : انتمنو ؟
فيصل : هيه صح .. انت ما تذكرني بهالشكل .. كان في واحد فشلتكم دايم تناديهيالبتمبه (السمين) تذكرته .. هذا انا .. اكيد ما بتعرفني لاني نزلتمن وزني .. بس صدج صدفة غريبة
احمد :الصور كلهن حقيقية ..
فيصل : مايهمني .. لان ماجد خبرني بكل شيء
احمد : منوماجد ؟
فيصل : الليقابلك وعرض عليك فلوس .. اسمع يا احمدووه .. خاف نفسك فبنات بيتك .. ترى الزمندوار .
وبعدهادخل المحل تاركا احمد تتخبط به الافكار .. في اليوم الثاني ذهبليقابلزوجته سامية ومعه الصور .. كانينتظرها بالمجلس .. دخلت على حياء والقتالتحية .. شعرت بالخوف حين رأتالظرف ..
فيصل : هذيصورج
بكت : والله ندمت .. والله العظيم ان الصور ملعوب فيها .. انا ما انكرانيطرشتصوري له . ولا انكراني رمسته ..بس والله اني ما قابلته ولا اعرف أي حد منالشباب اللي بالصور –اخذ صوتهايتقطع- صدقني .. ملعوب فيهن .. والله
قاطعها :مصدقنج . خلينا نبدا من يديد .. وثبتيلي انج تبيني
ساميه ( وهيتمسح دموعها) : انا ابيك .. ولا ابي حد غيرك
.................................................. ................


تمرالايام سريعا .. بحلوها ومرها ..نورا افاقت .. ولكن قلبها ضعيفا جدا .. حمدة لا تزال قابعة في المستشفى.. كمية الدم التي نزفتها اثرت عليها .. لتحيلها الى غيبوبة .. كان جالسابجانبها .. ابتسم وتمتم : احبج ..

اخذ يحرك اصبعه على حاجبها .. فاذا بها تفيق .. ليفرح هو ..

راشد : حمده .. حمده .. تسمعيني

وافاقتمن سباتها لتبدأ حياتهما من جديد.. في ذلك اليوم عااد فهد من المانيا بعدان قضى مع مها ثلاثة اشهر هناك.. جاءه اتصال من والده في اليوم الثانيحيث كان في فلته الصغيرة التياهداها له والده ..و انه يريده ضروري .. اوصلمها لمنزل اهلها وسلم عليهم ..ثم خرج ذاهبا لوالده الذي ينتظره في المنزل .. دخل والقى التحية وقبل رأس والدهورأس والدته .. وسال والده عن الامرالمهم الذي يريده فيه ..

ابو فهد : خطبتلك بنت التاجرالمعروفعبد الكريم الـ

قام واقفا : ابوويه شو تقول ؟؟

ام فهد : الشرع حللك اربع ..ودام هالزواج بيساعد ابوك فتجارته عاادي

فهد : انتوا شو تقولون .. وشوتخربطون .. مها حامل ..

ابو فهد : احنا ما قلنا لك طلقها.. وبعدين انا اريد اناسبه عشان تكبر تجارتي

فهد : الين متى .. الين متى وانت تركضورا هالفلوس .. لمنو بتخليها عقب عمرطويل .. مب لي .. وانا ما اريدهالفلوس .. ما اريدها .. ابوييه .. الدنيامب الا مصالح وفلوس .. الفلوسزايله يا ابو فهد زايله .. شو جنيت من وراها .. شوف نورا .. وشوف مريم .. وحدهمريضه ولا قادرة كل فلوس ريلها انهاترجعلها صحتها .. والثانية لاهيمطلقة ولا هي متزوجة .. شو جنيت .. خبرنيشو جنيت

ام فهد : احترم ابوك

ابو فهد : اسمع .. لو ما اخذتهاترا فلس واحد ما بيوصلك .. فاهم

فهد : ما اريدهن .. حد الله بينيوبينهن .. ما اريد شيء .. خلوني اعيش حياتي مثل مابي ..

مشى خارجا فصرخ عليه : لو طلعتمن هالباب مالك رجعه ..

لم يعر والده اهتمام .. خرجليلتقي بمريم ..

مريم : صايره حياتي ممله .. منسوق لسوق –ترفع الكيس الذي بيدها- وهذا اللي اشتريته .

فهد : مريم .. محمد شاريج .. كل يوميتصل علي عشانج .. اشتري سعادتج يا مريوم .. وخلج من الشوبيقن مالج .. ترا مابيبلج السعادة .. وربي عيالج ع الحب ..

مريم : ليش ترمسني جذي .. فهيدشو فيك

فهد : الدنيا زايلة مريوم .. لاتاجلين لباجر .. رجعي لمحمد .. وسامحيني .. وخلي الكل يسامحني

بعدهاغادر المنزل .. وعقله مشتت مماسمع من والده .. لم ينتبه الا وشاحنة تعترضطريقه .. لتصطدم بها سيارتهالبنتلي .. ويسيل دمه .. وتزول الدنيا منعينيه ..

في نفس الوقتافاقت مفزوعة .. فافاق معها .. طلبته كوب ماء .. تناوله من جانبه ..وسندها لتشرب منه .. ثم اعاده .

فلاح : شو فيج يا روحي ..

كانت تنظر لسقف : الحلم نفسه ..انا وهو ميتين ..(نزلت منها دمعه )

فلاح : منو ؟

نورا : فهيدان .. اخوي مات

فلاح : اعوذ بالله شو هالفال ..

نورا : احظني .. احظني اريد اموتبين ايديك

نزلت دموعه : انتي شو تقولين

نورا : اشوفهم .. اشوفهم ..احظني يا قلب نورا اللي بيوقف ..

اعتدل جالسا .. واخذها الى صدره: ما بتموتين .. ما بتموتين

نورا : خلني فحضنك .. قلبي مانبض الا لك .. ولا بيوقف الا بين ايديك .. احبك

فلاح : وانا احبج يا روح فلاح

نورا : لا تصيح يا قلبي

فلاح : دمووعي ما بتنزل الا لج

نورا : اشـ ـهـد .. انا .. لا ..اله .. الا .. الله .. واشهد

ثقلجسمها بين يديه .. صعدت روحهالسماء .. وتحقق حلمها .. جثتان مع بعضهما .. هي وفهد .. سالت دموعه .. وضمهااكثر الى صدره .. وكانه لا يريد ان يفارقجسدها جسده .

.................................................

بعد سنة .. كانت جالسة علىالكنبة جاء وجلس بجانبها .. اخبارج حبيبتي اليوم

مريم : اوووف .. مب طايجه عمريويا هالكرشه

محمد : ههههههههههههههه حرامعليج .. لو تسمعج امي كان كلتج

مريم : كله منك

محمد : وانا شو دخلني

قامت واقفة ونظرت اليه : شو دخلك... صدج ما منكم أمان ..

فينفس الوقت في منزل ابو راشد ..دخل المنزل كعادته في هذا اليوم .. لانهيوم موعدها مع الطبيب النفسي ..بدأت صحتها تتحسن .. واصبحت تخرجوتجلس مععائلتها .. ولكنهم لم يروا ابتسامتها وضحكتها حتى الان .. وقف فيالصالةواخذ فنجان قهوة وهو واقفا لانهمستعجل

شيخة (وهي على كرسيها ) : استريح.. امل بعدها ما لبست .. من شوي كانت معنا

ام راشد : يا ولدي .. الين متىبتصبر .. من حقك تعرس ويكون عندك عيال .. مثل اخوكوالشباب اللي من سنك

التفت لخالته : بصبر العمر كلهعشانها .. وبعدين انا ما افكر اعرس الا يوم يصير عمري سبعة وعشرين ..

سمعت ما قاله نزلت السلالم واذابعبد الرحمن يحاول ان يصعد .. رفعته : وين تريد تروح ..

التفتوا اليها .. واكملت : ممنوعتروح فوق .. فاهم ..

ثم ابتسمت له .. ونظرت اليهموابتسمت .. كانوا يحملقون فيها .. مما اصابها بالاستغراب ..

امل : ما بنروح

ناصر : ياللا ..

امسكها بيدها وخرج معها .. بكت :اخيرا شفت ضحكتها .. الله يحفظك يا ناصر اللي رجعت لي بنتي ..
في السيارةكانت تبتسم .. وكان تلك الابتسامة اشتاقت لها .. قالت : شو اخبار فلاح ؟
ناصر : ماادري .. يقولون انه لاهي بشغله وبالامانة اللي فايده ..
امل : اللهيرحمج عموتي .. هند اليوم بتسافر امريكا .. اريد اروح ازورها .. توصلني بيتهمعقب ما نخلص .
ناصر: ان شاء الله -قال في نفسه- لو تعرفينن ان هي ورا كل اللي صار شوبتسوين .. هي تزوجت ولد عمها وبتسافر تعيش حياتها معه.. وانتي بعدج عايشه عهالمهدئات ..
.....................................
جلساليخبراها عن الشخص الذي تقدم لها بحضور والدتها واختها مهرة .. التيبدأت علاقتها بعائلاتها ترجع .. وعلاقتها بجاسم تقوى ..

سعيد : شوقلتي ..

قامت واقفه.. ورفعت طفلها الذي يبلغالخمس شهور عاليا .. واخذت تنظراليه وتطير له قبلات ..

قالت وهي لاتزال تنظر اليه اعلى رأسها : دام فهد معي .. مالي حايه (حاجة ) بالريايل ..
..................................................
هنا وصلنا الىنهاية احداث روايتي .. عشنا مع شخصياتها .. وقد نكون بكينا لبكاءهم .. وفرحنالفرحهم

وقد نكونمررنا على حياتهم مرور الكرام .. قد يكون فيك اخلاص فلاح .. وحب ناصر .. ورأفة فهد.. واصرار ماجد

وقسوة حمد..وقد يكون فيك بعض من تفكير ابو فهد .. وقد يكون فيك ايمان ابو راشد ..

وقد يكون فيكِطيبة نورا .. وغيرة هند .. وحب شيخة .. وحساسية امل .. وضعف حمدة

هؤلاء همابطال روايتي .. الذينمثلنا حياتهم .. او بالاحرى مثلواحياتنا ..

هذه هي بدايةالنهاية .. فلا توجد نهاية مؤكدة
........................................

اشكر اخويبدمه كتب همه العنزيالذي شاركني فالاشعار التي علىلسان ناصر

تحياتي لكم :

أنآتالرحيل

ندى ندى 02-04-16 05:06 AM

رد: عذاب الحب ينهيني من المخطي من الغلطان ، الكاتبة : انات الرحيل
 
تسلم ايدك حبيبتي وجزاك الله خير

رواية جميله جدا وقمة الروعه


الساعة الآن 07:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية