منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   مرسى القلوب (https://www.liilas.com/vb3/f96/)
-   -   حرف باذخ :: غصات عذبة ! / الغصة الثانيه (https://www.liilas.com/vb3/t177921.html)

وردة دجلة 28-12-12 12:40 AM

رد: حرف باذخ :: غصات عذبة ! / الغصة الثانيه
 
السلام عليكم ورحمة الله

عدت مرة اخرى مع غصة نثرية جديدة
كتبتها بسسسرعة لذا اراها متواضعة جدا
و لم ابعثها للتصميم
اتمنى ان تروق لكم

الغصة الثالثة

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...6647882872.jpg



كانت أصابعها الثملة من دفء الأمل تداعب شفافية زجاج غرفة المواليد كما اعتادت كل صباح عمل !
ثغرها المتمرد ُ على مرارة الدنيا يعقد مع الحلم معاهدة ابتسامة و هي تراقب غفوة وليد جديد بين ذراعي أمه السعيدة ..
خطوط ٌ عابسة تقطر براءة تكونت بين حا...جبي الصغير جعلت قلبها يخفق بقوة أمنيتها !
يوما ما ستقف كتلك المرأة التي لم تشغلها رنة هاتفها الشاعرية عن تأمل وجه وليدها الوسيم !
انهمر عليها غيث خيال تؤمن أنه سيغدو يوما حقيقة .. ستجلس على ذاك المقعد تنسج من روحها فرحة و تدثر بها مالك عمرها ما إن يقترب ليرى من سيحمل اسميهما في شهادة ميلاد ٍ واحدة !
كانت تستعيد أرشيف وعود عينيه و تبني منها بيتا ً صغيرا ً يدفئ برد سنين البعاد ..
تسمع بوضوح صوته المرتعش خجلاً رجولياً من استعاراته اللفظية المختبئة في برقيات أشعاره التي لم تكتب إلا لها و إن ألقيت على مسامع الجميع ..
تتذكر ما قال و ما هو أهم ... ما لم يقل ، و تغرس أمنيتها أكثر في تربة قلبها فينمو الحلم و يورق ثم يزهر أكثر فأكثر و لا يبقى إلا جني الثمار !!
" عندما يكون أيمانك بتحقق أحلامك كجذور الأشجار العنيدة لابد أن يبتسم الانتظار في وجهك ! "
هذا ما قالته دمعة ٌ أسقطها الشوق من عينيها التي تكاد تراه من بين أنسجة الأيام !!
جسده القوي يحتل ذاتها قبل حيز الغرفة ..
وجهه الخشن بخطوط ِ عبوس تلازم حاجبيه ..
شعره الأشقر القصير جدا ..
لحيته المشذبة و عيناه العسليتـ.....ان !!
..... لحظة تلك العينان الباسمتان اللتان لا تنظران إليها بل لتلك المرأة لا يمكن أن تكون من نسج حلمها !
في أحلامها لم ينظر يوما إلا لها !
في الماضي لم يبسم إلا لها !


أوان
..... حينها فقط ارتطمت موجة واقع بوجهها و رشقتها إلى ساحل الإدراك .. إنه حقاً هنا !!
يحث الخطى مبتهجاً إلى صغيره و يحقق أمنيتها و لكن .. مع امرأة أخرى !!

وردة دجلة 28-12-12 12:44 AM

رد: حرف باذخ :: غصات عذبة ! / الغصة الثانيه
 
السلام عليكم ورحمة الله

عدت مرة اخرى مع غصة نثرية جديدة
كتبتها بسسسرعة لذا اراها متواضعة جدا فلم ابعثها للتصميم
اتمنى ان تروق لكم

الغصة الثالثة

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...6647882872.jpg



كانت أصابعها الثملة من دفء الأمل تداعب شفافية زجاج غرفة المواليد كما اعتادت كل صباح عمل !
ثغرها المتمرد ُ على مرارة الدنيا يعقد مع الحلم معاهدة ابتسامة و هي تراقب غفوة وليد جديد بين ذراعي أمه السعيدة ..
خطوط ٌ عابسة تقطر براءة تكونت بين حاجبي الصغير جعلت قلبها يخفق بقوة أمنيتها !
يوما ما ستقف كتلك المرأة التي لم تشغلها رنة هاتفها الشاعرية عن تأمل وجه وليدها الوسيم !
انهمر عليها غيث خيال تؤمن أنه سيغدو يوما حقيقة .. ستجلس على ذاك المقعد تنسج من روحها فرحة و تدثر بها مالك عمرها ما إن يقترب ليرى من سيحمل اسميهما في شهادة ميلاد ٍ واحدة !
كانت تستعيد أرشيف وعود عينيه و تبني منها بيتا ً صغيرا ً يدفئ برد سنين البعاد ..
تسمع بوضوح صوته المرتعش خجلاً رجولياً من استعاراته اللفظية المختبئة في برقيات أشعاره التي لم تكتب إلا لها و إن ألقيت على مسامع الجميع ..
تتذكر ما قال و ما هو أهم ... ما لم يقل ، و تغرس أمنيتها أكثر في تربة قلبها فينمو الحلم و يورق ثم يزهر أكثر فأكثر و لا يبقى إلا جني الثمار !!
" عندما يكون أيمانك بتحقق أحلامك كجذور الأشجار العنيدة لابد أن يبتسم الانتظار في وجهك ! "
هذا ما قالته دمعة ٌ أسقطها الشوق من عينيها التي تكاد تراه من بين أنسجة الأيام !!
جسده القوي يحتل ذاتها قبل حيز الغرفة ..
وجهه الخشن بخطوط ِ عبوس تلازم حاجبيه ..
شعره الأشقر القصير جدا ..
لحيته المشذبة و عيناه العسليتـ.....ان !!
..... لحظة تلك العينان الباسمتان اللتان لا تنظران إليها بل لتلك المرأة لا يمكن أن تكون من نسج حلمها !
في أحلامها لم ينظر يوما إلا لها !
في الماضي لم يبسم إلا لها !
..... حينها فقط ارتطمت موجة واقع بوجهها و رشقتها إلى ساحل الإدراك .. إنه حقاً هنا !!
يحث الخطى مبتهجاً إلى صغيره و يحقق أمنيتها و لكن .. مع امرأة أخرى !!



أوان

وردة دجلة 28-01-13 04:20 PM

رد: حرف باذخ :: غصات عذبة ! / الغصة الثانيه
 
الغصة الرابعة



http://www.liilas.com/up/uploads/lii...9382662431.jpg


كم ترعبها تلك المرآة الشاخصة اليأس على حائط غرفتها البارد !
لا...ما يرعبها هو وجهها الذي فقد هويته !
هوة الوجع التي نبعت من كل مساماتها !
قد تكون نجحت في ترويض لسانها لكنها لم تجد حتى الآن وسيلة ناجحة لقمع أنين تلك الدوائر الداكنة حول عينيها !
تسمعها تشكي بين آه و آه سهر الكوابيس ونوم الأحلام و بخل الرجاء و سخاء القنوط
حتى رموش عينيها أذلها الوجع فانحنت قامتها حتى باتت ستارا مسدلاً على مسرحية الصبر الجميل .. و المر كذلك !
لكن الشوق كان يمد عنقه المنهك من حيث لم تتوقع .. شوقٌ مؤلم لم يجربه أحد ٌ أخر ..
شوق ٌ معبئ بالشجن للون عينيها الذي لطالما أحبته .. لأنه كان متيما به !
ذاك اللون البني الفاتح الدافئ .. ذاك اللون الذي رحل ذات خيبة ولم يترك لها إلا عباءة سوداء باردة !
كانت تحب اللون الأسود و لطالما صرحت وهي تنتقي ثوبها الأسود بأنه لون الأناقة و الشموخ
ولكنها عندما تبصره في حدقة عينيها تتبرأ من قناعاتها و تلتحف بإزار الحزن الطويل
فتتعثر و تسقط بكلتا يديها فوق كلمات التوسل الحادة كالمهند ..
تمسك بحافة مرآتها فتتألم و تتلعثم تحت وطأة الحنين و الأنين ..
تتهجى الحروف المكظومة كي لا تصرخ مشاعرها المكلومة و تصل إلى أسماع البلاد كلها .. ما عداه هو !
تطالب بلونها المغتصب و تأمر ذاك البعيد .. أعد لي لون عيوني!
بأي حق ؟ قل لي بأي حق ٍ توضب لون عيوني في حقيبتك و تمضي بها إلى ما وراء اللقاء !!
لتترك لي عينين سوداوين تذكرانني بلون النار التي أضرمها غيابك في حجرة راحة بالي ..
تذكرانني بأعلام الحداد التي رفرفت فوق ضريح الدفء.. تعيدانني إلى حلمي الصغير الذي تمنيت يوما أن تداعبه أصابعي .. شعر صبي مشاغب يشبه أباه !
لم أعد أريد منك شيئا .. لا العودة و لا تكفير ذنب وجعي كل ما أريده منك هو أن تعيد إلي لوني المشرق و ترحل بعدها إلى حيث لا تراك عيون قلبي !!



أوان

وردة دجلة 28-01-13 04:30 PM

رد: حرف باذخ :: غصات عذبة ! / الغصة الثانيه
 
الغصة الخامسة

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...5938334181.jpg

تعجبت !
لأول مرة يفعلها المطر ويخلف وعده معها !
منذ مولد قلبها أعتاد أن يحمل لها سلة فرحة كلما طرق شباكها
أعتاد أن يقلم أشواك الألم التي تتسلق على جدار أشواقها
أن يوضئ ذاكرتها حتى يقطر الأسى من تحت عتبتها
و تلبس ثوب العيد الأبيض
لأول مرة في عمرها يحمل المطر خنجرا بدل وردة !
يطرق بمقبضه القاسي بوابة وحدتها الكبيرة
يبكيها ..
يحولها إلى طفلة يتيمة ..
إلى عجوز ٍ فقيرة ٍ من سعيد الذكريات
ولكنها أدركت وهي تختتم مسرحية المطر بدمعة
أن سعادة مطرها رحلت
لأنه كان المطر !
و أن زهرات سلة المطر اختفت ..
لأن كان الزهر
و النهر
و عصافير الأمل في أعالي الشجر


أوان


أم طيبة 04-07-13 07:46 AM

رد: حرف باذخ :: غصات عذبة ! / الغصة الثانيه
 
اشتقت لك غاليتي اوان فبحثت بين سطورك عنك لامتع قلبي بحظورك.... كل غصة لها فعل السحر وبريقه لكن الغصة الاولى تربعت على العرش بلا منازع,,, دام لنا نبض قلمك نونة ولك ودي رغم البعاد

Sent from my Sony Tablet S using Tapatalk 4 Beta


الساعة الآن 05:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية