اقتباس:
(^_^) لا خلا ولا عدم قلبو , منوووورة |
اقتباس:
(^_^) نورتيييي حبيبتي , لا خلا ولا عدم |
The Darkness of The Night 3 "الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد " ميته ! بَ أختصار ! كانت ميته ميته بَ جسد ما زالت خلاياه تتنفس جسد مازال قلبه يضخ الدم و رئتينه تتمدد و تنكمش بشكل متواصل دون أنقطاع ! دلالات كانت هي الشي الوحيد اللي مصنفتها ضمن الأحياء رغم أنها بشكل فعلي . . ميته و تنتظر تندفن بجوارهم فأقرب فرصة !! و لحد اللحين محد أكرمها بَ الدفن ! مو يقولون " أكرام الميت دفنه " ؟! زين متى راح يكرمونها ؟ و يشرفونها به ! متى راح يدفنون جسد صاحبه ميت ف نفس الليلة اللي ماتوا بها أحبابه . . ؟ متى بس ؟ 30 يوم ؟ وايد ! بالنسبة لها . . كأنهم 30 سنة . . لا , شنو سنة ! 30 قرن . . !! و يمكن اكثر بعد !!! أكثر بوايد من جذي . . . كانت جوفاء من الداخل ! كأنها فخار أجوف ما يحمل فداخله إلا الخواء ! و الخواء لا غير ! ما يحمل فجوفه ألا روح ؛ تنتظر أزهاقها في أقرب وقت . . . . شابه هي ! و في ريعان شبابها ! لكنها ما عادت مهتمه لهلـ شي ! ولا لأي شي ثاني . . . . بتموت صغيرة ؟ يا هلا بالموت ! دامه الطريق الوحيد اللي يودي لهم . . . . ! تراكضت صور عديدة في مخيلتها لأيام مضت و ولت . . . لأيام كانت فيها سعيدة . . . . بل تجاوزت فيها مرحلة السعادة بأميال ! قبل لا تتحول حياتها لجحيم لا يطاق . . . . تمنت لو أنها كانت تملك كمية كافية من الأنانية ذاك اليوم تخليها توقف فَ ويهه و تصرخ بكلمة " لا " و تظل عند موقفها يا هي يا البيت . . . ! لكن بسبب هالعضلة الغبية اللي تنبض ف صدرها ؛ ما قدرت . . ماقدرت تترك له البيت و تنسحب من حياته بهلـ بساطة ! لأنها ما كانت قادرة تتصور حياتها بدونه . . . بدون ماجد ! والنتيجة فالأخير شنو ؟ وحدة ! حياتها خلت من ماجد . . و بأبشع طريقة ! و ماعادت المسافات بس اللي تفصل بينهم , لا ! اللي صار يفصل بينهم اللحين عبارة عن عالمين مختلفين تماماً , مب مسافات و السلام ! قاتله مجرمة سفاحة و معدومة ضمير . . ! و الكثير الكثير من الصفات الدنيئة اللي تلبستها من بعد قصتها المثيرة للجدل اللي أنتشرت بين الكل و تداولتها شريحة واسعة من الألسن ! قصة مرة ذبحت ريلها و عيالها في ظروف غامضة !! وأسباب غير واضحة ! تهمة مثل هذي ما تليق ب آنسانة رقيقة مثلها ماتقدر حتى تذبح نملة ! فَ مابالكم ب أوادم من لحم و دم ؟ و أي أوادم ؟ زوجها و عيالها ! حرق و قتل و تنكيل ف الجثث !!!! و ليش كل هذا أصلاً ؟ ليش ممكن يصدر منها مثل هالفعل ؟ ظنهم أن فكرة خدش واحد من هالثلاث بخدش جداً صغير أشبه ب شك الأبرة , سهله عليها ؟ سهله على قلب أم حنون . . و . . عاشقة بجنون ؟ فما بالهم عيل باللي قالوه فيها ! قتل , تنكيل , تمزيق , تقطيع , تنتيف , و حرق . . . . . . . يَ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ! مقساهم و مقسى تهمهم اللي أغرقوها بها !! مقسى أصابع الأتهام اللي كانوا يوجهونها لها مع كل دليل يلقونه ضدها و يحمل بصماتها . . أتهامات ؛ كانت تخليها تقف عاجزه عن الرد و الدفاع . . ! لأنه ماكان في مجال تنكر . . أو حتى تحاول تنكر . . . يدها تلطخت بدمهم . . حقيقة لا يمكن نكرانها ! لكن خلف هالحقيقة ؛ في حقيقة أخرى تشرح أسباب موزة بشكل أوضح و أدعى للوقوف بصفها ؛ وليس ضدها ! حقيقة تدري أن القانون في مجتمعها ما راح يتقبلها إو يأخذها بعين الأعتبار حتى . . !!! لأنها شي غير مسلم به في قانونهم ! بل يمكن لو أصرت عليها وعلى أنها صاجه باللي تقوله . . . تكتشف ان نظرة المجمتع لها تحولت من قاتلة سفاحة تستاهل الذبح إلى مختله عقلياً متعطشه لدماء تستحق الحبس الأنفرادي في أحدى غرف الطب النفسي بشكل معزول تماماً عن العالم الخارجي , حفاظاً على سلامة الجميع !! كان كل شي حولها وكأنه مرتب علشان بس يدينها و يحاصرها بهلـ تهمة من جهاتها الأربع و يلبسها التهمة صح ! علشان جذي . . أستسلمت تماماً . . و أرضخت للأمر الواقع و رضت ب نصيبها و مصيرها !!!! ماعاد مهم عندها أن الناس تدري أنها بريئة و تصدقها ! كافي عيالها يدرون أنها بريئة . . . كفاية ماجد يدري ! ماجد ؟ آآآه يا ماجد ! غصباً عليها أنزلقت دمعة حارة على خدها , أفتحت المجال لآلاف من الدموع بالأنزلاق بعدها خاصة لما تذكرت ماجد . . . من يديد وهي اللي أصلاً مانسته ولا دقيقة من بعد ذيك الليلة . . كانت تحبه . . لا ! اللي كانت تحس به تجاه ماجد ما كان حب . . كان شي عميق . . أعمق بوايد من هالكلمة السطحية ! اللي كان بينهم ؛ تجاوزها بكثير . . و يستحيل حصره في حرفين بس ! بتظلم نفسها و تظلمه معاها لو فكرت مجرد تفكير توصف اللي كان بينهم ب حب ! ماجد بالنسبة لها . . ما كان مجرد زوج و السلام كان الأب , الأخ , الصديق , و الزوج فالمرتبة الأخيره ! و ما في شي أقسى من أنها تذكره بصيغة الماضي ! " كان " . . مؤلمة ! مؤلمة جداً . . . و اللي يفوقها ب الألم ؛ شعور الفقد اللي معتريها و أحساسها الفضيع بَ الذنب و أنه محد يتحمل مسؤولية اللي صار غيرها !! مسؤولية ؟ و على طاري المسؤولية . . ! كانت السبب الوحيد اللي خلاها ترضخ مجبورة ف نهاية المطاف و ترضى بالأمر الواقع و تقعد فَ البيت ؛ بالرغم من أنها مرعوبة حتى من دبة النملة فيه . . لكن علشان تعطيه فرصة يحس بالمسؤولية . . ! و يستشعر حاجتهم له هو وبس – من بعد الله عز و جل – قدمت تنازلات كبيرة و رضخت لـ رغبته الملحه هذي اللي قاعده اللحين تدفع ثمنها غالي . . و تتجرع مرارتها لحالها ! حلمت فيهم كثير خلال فترة سجنها الطويلة هذي ! و في كل مرة . . كانت تلمح نواف إو فهد . . إو حتى ماجد يصرحون لها . . أنهم مشتاقين !!!! مشتاقين لها وايد . . كثر شوقها لهم . . و يمكن اكثر بعد !!! مقتنعه بأن ولو فرقتهم الحياة . . . بهلـ طريقة البشعة ! راح يجي يوم , و بتجتمع فيه معاهم بطريقة جداً رائعة فَ الفردوس الأعلى ؛ بأذن الله و مشيئته . . ! لورى . . و من جديد ! . . رجعت بذاكرتها . . . وأبتدت تستذكر الأحداث اللي مرت بها فحياتها السابقة ! يوم حلو . . يوم مر يوم حلو . . يوم مر يوم حلو . . يوم مر و يوم حلو . . و يوم مر ! أيام تقليدية مشابهه لروتين حياة أي زوجين !! لكنها ما دامت ! كانت الشهور الأولى لهم فَ البيت طبيعية . . - أو شبه طبيعية – خلالها ؛ ما كانت تسمع أصوات غريبة . . أو تلمح أشباح مفزعه - مثل ما توقعت – لكنها كانت قادرة تلاحظ تغير بَ طباع ماجد . . أبتدى يظهر و بوضوح بعد هالشهور الإولى ! تغير كانت تعتقد بل و تجزم فالبداية . . . أنه بسبب مشكلات ف شغله إو مع أهله . . مايبي يتقاسم همومهم معاها . . علشان لا يضايقها !! لكن الأيـام وضحت لها غير هذا . . . و أكشفت لها عن السبب !!!! عرفت – و متأخرة جداً- أن تصرفاته المتناقضه هذي . . . و الوجهين اللي صارت تشوفهم بشكل شبه يومي تقريباً ماكانوا بسبب ضغوط عمل إو أهل ! بل كانوا بسبب شخص آخر . . . يقطن ف جسد زوجها و حبيبها ! و ف المرات اللي تختفي فيها روح ماجد الحلوة اللي أعتادتها و يطفو على السطح ماجد مختلف تماماً عن الأنسان اللي عشقته وحبته و ضحت علشانه يكون هو المتحكم بَ جسده . . . . و المتصرف الوحيد به ! ماجد الهادي . . الصامت . . المنعزل . . الغاضب أحياناً و المنزعج دايماً من أي شي و كل شي ما كان هو نفسه . . ماجد المزعج . . الصاخب . . الأجتماعي . . المرح و البشوش . . - دائماً وأبداً – ما كان هو نفسه ماجد اللي ماخذ الدنيا ضحك و بايع همومها ب بيزه ! ما تنكر ؛ كان يعصب . . . و يثور . . . و يقذف كلام أشبه بالسم صحيح و سهل جداً أستفزازه !!! لكنه كان و خلال دقايق بسيطة . . يعود لوعيه . . و يندم على كل حرف قاله ! ويرجع لها يتسحب و يتأسف بندم كبير ! و يحلف ما يعيدها !! وكأنه واحد من عيالها !! مب زوجها و يكبرها بـ تسع سنين !! ماجد اللي حبته . . . غير . . ! ذاك كان لطيف . . طيب . . حنون . . و صاحب نكته ! كان مختلف تماماً عن هذا . . اللي غضبه لوحده . . كفيل بأنه يهدد حياتها برمتها ! و يعرضها للقتل , خاصاً في نزوات غضبه الشيطانية اللي كانت تعتريه و تثيرها أتفه الأمور . . و أتفه الأسئلة !! فالبداية قالت السبب . . مشاكل ف الدوام أو مع الأهل ! لكن بعدها قامت تستبعد هالفكرة تماماً . . خاصة وأن احواله ف دوامه تمام وماشيه فالسليم . . وعلاقته مع أهله ولا إحلى . . لا يشتكي منهم ولا يشتكون منه !! ف قامت تشك أنه ممكن يكون التناقض العجيب ف تصرفاته و الأنفصاميه الواضحه وضوح الشمس دليل و أشارة على أعراض لمرض نفسي . . شارف عليه . . أو ب الأحرى ؛ نوع من أنواع الفصام ! اللي سبق و سوت عنه بحث كامل متكامل ف فترة دراستها الجامعية و قرت عنه بشكل موسع جداً كان كفيل بأنه يخليها تشك . . . . أنه زوجها مريض فصامي ! خاصة وأن تصرفاته كانت تثبت هالشي . . . ! لكن أبداً ما طرالها ولا حتى ف أسوء أحتمالاتها أنها تكون بالفعل عايشه مع شخصين و تتعامل مع شخصين . . ف ذات الوقت !!! و فكرة محاولتها لفصلهم ماكانت أبداً بالسهولة اللي تصورتها ! كانت صعبه جداً صعبة خاصة و أن الطريقة اللي فكرت تفصلهم فيها ؛ كانت خاطئة بشكل ذريع جداً ! ماكان المفروض تطيح فيه من الأساس !!!! وبسبب تسرعها و تهورها . . . . . لقت نفسها ف الأخير فمواجهة من نوع آخر ! فمواجهة مع – ديجور - ! الجنية اللي أسكنت جسد زوجها بهدف الأنتقام !! وبكل صراحة , تهنيها . . لأنها قدرت تنتقم منه و بكل جدارة . . . !!!! ≈ 23.6.2011 الخميس , ولما نقول الخميس فهذا يعني شي واحد , لمة أهل و قرب أحباب , أهل ريلها فَ هل يوم يجتمعون كلهم بلا أستثناء . . . و اللي يتخلف عن الزيارة فهلـ يوم بتكون أمه داعيه عليه ؛ لأنه راح يحل عليه غضب بو ماجد . . اللي غضبه بحد ذاته ما يرحم ! خاصة بهلـ موضوع ! . . . . . كان بيتهم فهلـ يوم ينترس ناس بشكل كبير ! وأغلب الضيوف ( أذا صح لنا نسميهم ضيوف اصلاً ) يكونون عمات ماجد و بناتهم و عيال بناتهم ! بالأضافة لزيارات خفيفه لزوجات عيال عماته و أعمامه . . أقرب لأن تكون شهرية ! من كونها أسبوعية !! لكنهم هم كانوا يطلون عليهم بين كل فترة و الثانية . . . , و ساعات تمرهم وحدة من جارات أم ماجد تحب هاللمة و ناسها . . تقعد عندهم لين تتعشى و ترجع بيتها ! اليوم هذا , ما كان مختلف عن الأيام اللي قبله ! بالعكس , كان نفسه بل و يفوقهم صخب ! صوت التلفزيون على نقاشات حريميه بحته مختلطة بـ صراخ اليهال و شغبهم و بكاء بعضهم . . و أزعاج فَ أزعاج فَ أزعاج كان بأختصار الجو العام ليوم الخميس فَ هلـ البيت. . . . ! وكل هذا ؛ كان واصل موزة و لطيفة بوضوح ف المطبخ . . . ! سكرت لطيفة الباب بأنزعاج وهي تمسك أذنها بقوة : يوووووه ! صكوا راسنا , ما يعرون يتكلمون بصوت واطي لآزم بصراخ ! رسمت موزة شبح أبتسامة باهته قبل لا تزيد من سرعة يدها ف خفق الخليط اللي داخل الملة الزجاجيه الكبيرة . . واللي راح ينتج ف الأخير بأذن الله . . . كيكة لذيذة أعتاد تسويها فكل يمعة . . و نستها هالمرة ! : يعني ماتعرفين أهلج ؟ هذا صوتهم . . . ( تطالع لطيفة و تقول ) أذكر أول أيامي عندكم كنت مخترعه من صراخكم هذا . . . عبالي تتهاوشون ! أثاري هذي نبرة الصوت الطبيعية لكل سوالفكم !! ضحكت لطيفة بلطف وهي تقول : إي أذكر شكلج أيامها , تطالعينا مفجوعه !! . . بس لا تنكرين , صوتج صار نفسنا و إعلى بعد . . ! نقلنا لج العدوى هههه ! ما أضحكت , عكس ردة فعلها المعتادة , اللهم زادت من أبتسامتها بصورة تبين أنها تخفي وراها شي . . . تدريجياً تلاشت أبتسامة لطيفة العريضة و سألت : زوز ؟ فيج شي ! موزة بهدوء : شفيني ؟ لطيفة وهي تحط يدها على كتف موزة و تفرها شوي ناحيتها : أشوف طالعيني ؟ ( تتلاقى عيونهم مع بعض ) فيج شي !! أعرفج من عيونج ؟ . . شبلاج ؟ شصاير ! . . ( بجدية ) ماجد مزعلج ؟ موزة وهي ترجع نظرها للملة وتواصل خفق : مافيني شي لطوف , تعبانه شوي . . أظنها بوادر صخونه ! لطيفة تتكتف وتواصل سؤالها على الأساس اللي أفترضته : شمسوي لج البايخ ؟ قولي لي . . خل أروح أنتفه !!! كلش ولا رفيجتي عاد . . . أطرقت موزة بأبتسامة يديدة أبهت من اللي قبلها و قالت بضعف : عن الغلط على ريلي , ما أسمح لج ترى ! لطيفة بألحاح : زوز عن الدلع يلا عاد ! , تكلمي شصاير ؟ تراني مب رفيجتج من يوم وله يومين !! أعرفج من أيام الثانوية !!! شفيج ؟ عيونج لا صغرت جذي معناته متضايقه و فخاطرج شي ؟ ( بتذكير ) لا تقولين علشان مجود أخوي بوقف ب صفه . . . تعرفيني عدل أنتي !! توقفت يدها عن الخفق لثواني . . وكأنها تحاول تتمالك نفسها لآخر لحظة ! قبل لا تترك اللي فيدها و تسند يدينها على طاولة التحضير بضيق و تزفر بضيق أكبر ممتزج ب خنقه بعد ما أستفزت كلماتها دموع موزة للأنهمار : أفف لطوف يا ملغج ! لطيفة حست من تغير نبرتها بأنها بالفعل تخفي شي . . و شي جايد بعد , شدت على كتفها وهي تقول : زوز شفيج ؟ تكلمي ! شدت شفايفها لبعضهم بقوة قبل لا تغمض عيونها بألم كبير أجتاحها بسبب ألحاح لطيفه وأجبارها على تذكر شي . . حاولت تتناسه طول فترة يمعتهم كَ تغير جو ! ما قدرت تقاوم رغبتها ب حظن دافي يشد عليها و يطبطب على ظهرها و تفضفض له ! فَ أرتمت فَ أحضان رفيجتها و صاحت بَ ضعف ! لطيفة وهي تمسح على ظهر موزة قالت بتأكيد : والله أني قايله أنه فيج شي !! أصلا من شفت ويهج معتفس جذي وأنا حاستج مو على بعضج . . . . تكلمي ؟ شمهبب مجود ؟؟ موزة بحزن و نبرة واطيه باكيه : لطيفة أخوج متغير , متغير علي وايد ! تصرفاته صايرة تخوفني ! ( تترك حظن لطيفة وتكمل ) متخيله فكرة أني أخاف من ريلي ! . . ماعدت فاهمته ! مو قادرة أفهمه أصلاً لطيفة بأهتمام قوي قالت : شنو يعني متغير و يخوفج ؟ . . يضربج يعني ! موزة تمسح دموعها بهم وتكمل : ياليته يضرب يا لطوف . . لطيفة : عيل شفيه ؟ شمسوي ! موزة وهي تزيح كم بلوزتها الطويل و تكشف عن خط أحمر طولي كان ممكن يتحول لجرح ! لكنه أكتفى ب ترك أحمرار خطي على جلدها و حسب : شوفي ! لطيفة وهي تمسك معصم موزة وتقول بحواجب معقودة : شنو ذي ؟ موزة بقهر بان بنبرة صوتها الهادية : أنا اللي أبي أفهم شنو ذي . . أخوج مب طبيعي !! والله يالطيفة ماجد مب طبيعي . . . أحسه مينون ! تصرفاته كلها متناقضة . . ( تأشر على يدها ) و ختمها لي اليوم بهاي !!! لطيفة وهي تسحب موزة من معصمها وتتجه معاها ناحية الكراسي اللي حول طاولة التحضير وتقول : قعدي قعدي . . و قولي لي بالضبط شصاير ؟ شمسوي لج ! ( تأشر بعيونها على يدها ) وشنو هذا !! موزة : بقول لج , بس تكفين لطوف . . حلفتج بالله ما تقولين لأحد اللي بقوله !! خاصة أمي و أبوي ( أم و أبو زوجها ) . . . مابيه يقول راحت تتشكى مني عند اهلي!!!! لطيفة : زين زين ! بيني وبينج بس , . . تحجي ! صبيتي قلبي . . . موزة مسحت دموعها و قالت وهي تسترجع اللي صار ≈ قبل تسع ساعات من اللحين قاعدة جدام التسريحة , فوق الكرسي الخاص بها . . و حاطه ريل على ريل و مندمجة ف الأستعداد لليمعة المعتادة ف بيت أهل ريلها . . من ثواني بسيطة بس ؛ أنتهت من تغطية ويها بطبقة كافية من كريم الأساس المناسب لدرجة لونها و نوعية بشرتها . . و ألتقطت بعدها الفرشه المناسبة لـ توزيع البودرة و هي تدندن مع الأغنية النابعة من لاب توبها الخاص الموجود ف حظن ماجد اللي قاعد يتسلى به . . سألها : أقول موزو ! همهمت أستجابه له بدون ما تنطق ! فكمل وهو مشغول بَ شي في اللاب جدامه : تهقين لو أحدد القفل بيطلع حلو علي ؟ وجهت نظرها لناحيته من خلال المنظرة بدون ما تلتفت عليه وقالت : شطاري عليك ؟ ماجد يرفع نظره من اللاب بأتجاه زوجته : لا بس قلت أغير شوي . . !! أحسه يطلّع الواحد رزة . . هيبة ! ( يرجع للاب ويضيف متعمد وأصابعه تتراقص فوق أزرة الكيبورد ) بعدين صار له فترة سوقي طايح عند البنات !!! خل أرجع أمجادي . . . موزة رفعت حاجب وهي مازالت تطالعه من المنظرة : لا !؟ . . . أصلاً سوقك طايح فيه و بلياه . . . . لا تحاول !! ضحك ماجد وهو يقول : لا لا من صجي أتكلم , ( يمسك ذقنه ) داش خاطري و بقوة . . . . ! ناوي أحدده لعرس لطوف !!! موزة بأعتراض : لا عاد مجود ! مب حلو . . . بيزيدك عمر فوق عمرك !! بيسلمون عليك الريايل فالعرس عبالهم أبو العروس مب أخوها ! يسكر اللاب قاطع بها الأغنية اللي كانت حاشره الغرفة من شوي و يقول بأقتناع : ما بأذني ماي ! موزة تخزه : عيل شحقه تاخذ رايي من الأول ؟ ماجد بلعانة : علشان أخالفه ! . . موزة و هي تشيح بنظرها عنه وتركزه على علبة الشادو اللي جدامها : كيفك ! . . محد بيشين غيرك !! جنك ناقص شين فوق شينك . . . . ماجد وهو يوقف و يتجه صوبها : لا ! اللحين صرت شين ؟ نسينا ما كلينا . . !! أذكرج وله ذاكره . . . . موزة فهمت قصده علشان جذي أبتسمت غصباً عليها وهي تقول : كنت عمية ! ماجد يذكرها بالماضي وهو يقلد نبرة صوتها : أمبيييية . . . هاي بيكون ريلي ؟ واااي قلبي ما أستحمل أجابله طول الوقت . . أحس قلبي بيوقف من قو الخقه ! موزة ضحكت لا أرادياً عليه وقالت : جب زين ! أنت واحد ما تستحي أصلاً , شلون تتجسس علينا !!! ماجد بخبث وهو يسند نهاية ظهره على التسريحة و يتكتف بالقرب منها : لاه ؟ من اللي يتجسس على الثاني ! . . عبالج ما أدري أنكم كنتوا ف الميلس حزتها . . . . تراني مريت متعمد صوبكم علشان أمنحج شرف شوفتي بما أنج كنتي محرومه منها لبعد الملجة !! موزة طالعته بغرور مصطنعه و أبتسامة خلابه : يعني كلش ما كنت ميت علي يوم الملجة ! ماجد بأستغراب : كنت ؟ . . ( يدنع صوبها برومانسية و يكمل ) قصدج لا زلت ! موزة بغنج : غصباً عليك أصلاً مب طيب منك ( حست ب نيته من هالقرب فقالت محذرته ) شوف . . تراني تعبت وأنا أضبط ف المكياج . . لو أخترب ماني رايحة ! جاك العلم ! فهم قصدها ؛ فَ أستقام من يديد ف وقفته و قال وهو يغير الموضوع على طول و عينه على علبة الألوان اللي جدامها - الشادو - : اللحين بفهم انا ؟ شلون تقدرين تختارين من بين كل هالألوان !!! موزة وهي تلوي بوزها : صاج , انا بنفسي محتارة !! إبي أحط شي ناعم و حلو . . يناسب لبسي !! . . . ( بتفكير وهي تتمعن فيهم ) شرايك أنت ؟ ماجد وعينه مازالت ع الألوان : والله راي من رايج طال عمرج !! ( يلتقط فرشة من ع التسريحة ويقول وهو يلتقط الثانية بفضول ) اللحين شالفرق بين هذي وهذي ؟ زيادة فرش بس ! تسحبهم من يده وتردهم مكانهم : عن اللقافة , سوالف حريم !! روح أجهز أنت لا نتأخر , ترى محد بيأخرنا غيرك !!!! ما جاوبها , كان قاعد يتأمل تفاصيل التفاصيل ف ويها المحبب لقلبه . . و يراقبها وهي تحط الشادو ب أحترافيه عاليه . . . سألته بينما هو سرحان فيها بعد ما رست لها على لون أخيراً وأبتدت تحطه : ممم ! . . . . هذا حلو !؟ ما جاوبها ! كان مازال يتأملها !! موزة طالعته ورجعت تطالع نفسها ف المنظرة : أحاجيك !؟ ظل ساكت موزة بتأفف : مجود ! يلا عاد ؟ حلو ؟؟ وله أغيره ! . . ( تنزل نظرها لعلبة الشادو وتأشر على لون ) وله هذا أحسن ؟؟؟ . . ( ترجع تطالع نفسها و تضيف ) بس هاي أنعم ؟ مو ؟ تحرك من مكانه متجاهل سؤالها بأتجاه الحمام و هو يقول بصريح العبارة : خل أدخل أسبح وايد أبرك , لآني لو طولت راح يخترب مكياجج و بنتأخر !! ضحكت بالخفيف على تعليقه قبل لا تقول : مع ويهك !! ( ألتفتت عليه و أتبعت زوله بنظرها وهي تقول ) مجود بلا بياخة ! يلا عاد ؟ حلو وله لا !!!! بتحذير وهو عند باب الحمام : بيخترب مكياجج يامرة ! تعوذي من أبليس ! موزة ترجع للمنظرة من يديد و تكمل شغلها بأبتسامة عريضة : سخيف ! . . . دش دش أسبح بس !!! بعد أقل من ساعة ؛ أنهت اللمسات الأخيرة لمكياجها الناعم , و وقفت على حيلها تلقي نظرة أخيره على الشكل النهائي لها , و لأنها كانت راضيه تمام الرضى عنه . . أكتفت بأنها تلتقط غرشة العطر الخاص بها و ترش لها رشتين و ترجعها مكانها و تلقي نظرة سريعة على نفسها ف المنظرة قبل لا تتحرك بخطواتها بأتجاه الكبت و تجهز ثياب ريلها اللي ناوي يلبسهم اليوم ! . . . طلعت له شورت يوصل لتحت الركبه مع تيشيرت نيلي عليه كتابات عشوائية أنجليزية بالأبيض ! حطتهم برفق فوق السرير وهي تقول بصوت عالي لماجد اللي مازال صوت الدش مستمر عنده : حبيبي كاهي ثيابك جهزتها . . . موجوده ع السرير ! مو تلبس غيرهم . . . بذبحك ! ما وصلها جواب , ما غير صوت الدش ما زال متواصل داخل الحمام . . . . تمتمت : يلا , بيطلع اللحين وبيشوفهم وبيفهم أني أبيه يلبسهم ! أزاحت قذلتها السايحه عن محيط عيونها و هي متجه لغرفة عيالها علشان تلبسهم و تجهزهم لليمعة ! ≈ مرتخي بَ جسده فوق ذيك الكنبه البنيه الطويلة المواجه بَ شكل غير مباشر دريشة الغرفة العملاقة و بَ يمينه ماسك سكينه حاده جداً يحركها بشويش و يراقبها بعين مركزة على أضاءة الغرفة القوية المنعكسه على سطحها الأملس . . أخذها معاه من شوي من المطبخ لما نزل ياخذ له فاكهة ياكلها كَ تصبيرة ! لكنه من وصل الغرفة , تركها فوق الطاولة و لهى مع السكينة ! . . . . بشكل مفاجئ ؛ توقف عن تحريكها . . . اللي بدورها ؛ توقفت هي الثانية عن عكس الأضاءة القوية الساطعه ! حرك يمينه رافع بها كم قميصه الأيسر و كاشف عن ذراعه بشكل كامل . . و فاللحظة نفسها قذف السكينة اللي بين أصابع يده اليمنى برشاقة ؛ فَ أنتصبت من جديد بين أناملة لكن بشكل بارز أكثر . . و بهدوء شديد مررها بشكل عميق جداً – أقرب للقطع ! - فوق سطح جلده الحنطاوي . . مشكل خطوط عنابية عميقة و رفيعه و فور أنتهائه من رسم الخط الطولي الأخير اللي يبتدي من المعصم و ينتهي بقرب الكوع . . أبعد السكينة عن الجرح و جلس يراقبه بصمت . . قبل لا تتربع على شفاته أبتسامة غامضة غير مناسبة للألم اللي قاعد يحس به حالياً . . و تنشغل عينه - من جديد - بتفحص باقي الخطوط الثلاث العشوائية على كامل ذراعه . . . أفرجت شفاته المبتسمة عن جملة خافته قالها بعد ما أرتكزت عينه على الخط الطولي الأحدث و اللي قاعد ينزف حاله حال أقرانه . . . . ( تعذيبك . . إحلى متعة أمارسها معاك يَ ماجد , و ماراح أرتاح إلا لما أقضي عليك ! ) ≈ |
بعد مرور ساعتين بالضبط أنتهت موزة من تجهيز عيالها بعد ما كوت ثيابهم و سبحتهم و لبستهم و مشطت شعورهم و أبتدت تفكر تفكير جدي بأنها تخلي ماجد يوديهم الحلاق فَ أقرب فرصة ويخفف شعورهم شوي !! و يقصر شعر فهد اللي وصل لنهاية رقبته . . . ! لأنهم جد محتاجين حلاق و فَ أقرب وقت !! تركتهم جدام التلفزيون فَ الصالة تحت , و حرصت عليهم أنهم ما يطلعون الحوش و يوصخون نفسهم , لأنهم راح يقعدون ف البيت لو لمحت عليهم رملة وحدة بس ! رجعت فوق لدارها , و حاولت تفتح الباب بشكل لا أرادي لكنها تفاجأت به مقفول ! فلجأت لَ الطق على الباب بخفه وهي تناديه بنبرة توجس : ماجد , حبيبي ؟ سكون ! و صمت مطبق أتبعته ثواني بسيطة قبل لا تسمع صوت أدارة المفتاح داخل الباب و تلمح زول ماجد يطلع لها من وراه بعد ما فتحه داهمته بالسؤال على طول : شعندك قافل الباب ؟ رسم لها أبتسامة غبية و قال : تصدقين مادري ! أبتسمت بالمثل لكن بستغراب و قالت : ما تدري ؟ ( أضافت أول ما شافت اللبس اللي لابسه وقالت متخصره ) لا والله ؟ والثياب اللي طلعتها لك ! ( تأشر ع السرير ) ليش ما لبستهم ؟ أبتعد عنها تارك لها مهمة تسكير الباب وراها و رجع للكنبة اللي كان قاعد عليها من شوي وهو يقول : ما أنتبهت ! سكرت الباب قبل لا تقترب ناحيته وتقعد بَ جواره : كل هذا وما أنتبهت !! سكت و ما جاوبها , وألتحف ب الصمت . . بشكل مخالف جداً لما كان عليه قبل كم ساعة ! تأملت ويهه لثواني بسيطة قبل لا تسأل : شفيك ؟ جاوبها وهو يسند جسمه ع الكنبة بأريحيه و بكل بساطة : شفيني ؟ موزة بعدم فهم : مادري ؟ أشوف صاخ بزيادة . . مو العادة ! العادة من تخلص لبس تحشرنا بالصراخ و يلا و يلا . . . هالمرة قاعد ف الغرفة لا و قافلها عليك بعد ؟ شبلاك ؟ ماجد وهو يلف راسه ناحيتها : قلت لج يابنت الحلال مافيني شي . . موزة بغرابه بعد ما حست أن الحالة رجعت له : عيل ليش كنت قافل الباب من شوي ؟ ماجد : ما أنتبهت ! الظاهر من قو التعب . . مكروف كرف الحمير فالدوام اليوم ! موزة بصراحة : ما تمشي علي كلمتينك هذي , تبي الصج . . صار لك فوق الأسبوعين متغير ! حاسه فيك ترى بس ما أبي اتكلم , شوي أشوفك تضحك وتستهبل وتسولف . . و شوي ألقاك قاعد هني منعزل عنا أنا وعيالك ! مضايقينك بشي ؟ أو في شي ماتبي تعلمني عنه ؟ . . مع أهلك مثلاً ؟ أو ف الدوام !! . . . ( بحنيه قالت وهي تحط يدها على فخذه ) أفتح لي قلبك حبيبي ! قول . . مو أنا زوجتك حبيبتك وأم عيالك ؟ تكلم , شبلاك ؟ ماجد : أفتح لج قلبي شقول ؟ ( بتفكير بسيط ) أني أحبج ؟ ( يحرك كتفه ببساطة أكبر ) هذا اللي فيه ( يعاود الأبتسام من يديد بكمية سذاجة مفرطة ) غصباً عليها أبتسمت على كلامه لكنها مازالت تبي جواب وافي لسؤالها : من صجي أتكلم أنا ! شبلاك؟ ريح يدينه الثنتين ورى راسه قبل لا ياخذ أكسجين يديد لصدرة و يقول : ما فيني شي ! موزة بتذكير : كنت قافل عليك الباب من شوي ! ليش ؟ ماجد : قلت لج ما أنتبهت ! موزة : ما تبي تقول لي يعني ؟ ماجد : ماعندي شي أقوله أصلاً ! أزفرت بضيق من تصرفاته و بلادته و أشاحت بنظرها عنه لطاولة الصغيرة اللي جدامها لمحت تفاحة مكتمله فوقها . . و بجوارها سكينه كأنها مغموسه ف دم . . . أنفجعت من منظرها !! طالعته من يديد وأنتبهت على بقعة الدم المتشكله على كم بلوزته واللي سببها أكيد جرح يخفيه تحتها . . . ! رجعت ألتقطت السكينة بغرابه كبيرة و نبض قلبها تجاوز المليون ف ثانية ! بينما ماجد ؛ لف براسه ناحيتها و أكتفى بمراقبة السكينة ببرود يفوق برودة الثلج ! موزة تمتمت بملامح معقودة : شنو ذي ؟ رفع نظره لويها المتشنج من الصدمة وقال : شنو ؟ رجعت طالعته و قالت : السجين ؟ أش هلـ دم اللي عليها !! . . ( ترجع تطالع ذراعه و بقعة الدم الطولية المرتسمة على كم بلوزته ) . . . يدك ! شفيها ؟ تركت السكين ف حظنها و ألتقطت ذراعه وهي تكشف عنها علشان تنفجع بالمنظر اللي شافته و تشهق بصعقة : مـــاجد !!!! ( تطالعه بعيون متوسعه على آخرها ) شهاي ؟ هالمرة ما جاوبها أكتفى بأنه يطالعها بنظرات ساكنه وملامح خالية من أي تعبير و يراقب ردة فعلها ببرود أقرب لثلج ! و يبتسم بعدها أبتسامة غريبة يلتقط خلالها السكينة من حظنها . . و يتأمل سطحها الأملس من جديد وهو يراقب الدم المرتسم على أطرافها : كانت مجرد وسيلة تفريغ . . ( يأشر بيده الثانية على صدره ) طلعت جزء من اللي فيني !! عقدت ملامحها بأستنكار و غرابة و استعجاب وهي تسأل : يعني شنو ؟ يهمس : تريحني ! تسللت يدها لشفايفها بعدم فهم أو عدم رغبة بالفهم : أنت . . أنت اللي جارح نفسك !؟ و هو مازال يراقب السكينة و بكل بساطة نطق بـ : أيه ! موزة : ليش ؟ ماجد ينقل نظره في تقاسيم ويه موزة المفجوعة : قلت لج . . . عشان أرتاح ! موزة بغرابة قالت : ماجد أنت صاحي ؟ . . لا حشى منت صاحي !! ( ب ريبة قالت ) أنت بوعيك ! ماجد بستهزاء : شايفه حولي أي شي يُذهب العقل على قولتهم . . ( يطالعها بنظرة حب أشمئزت نفسها منها لأول مرة ) ما حولي شي حبيبتي ! . . . . ( يرجع يطالع السكين من يديد ويقول ) تريح ! . . . تريح وايد , ما تشفي غليلي أكيد . . لكن لها متعة خاصة . . . طعم غير! ( سكت لثواني أمتدت لدقايق بدون ما يتحرك ولا حتى يرمش ! بعدها ألتفت عليها بسلاسه و سأل بنبرة خوفتها رغم هدوئها ) . . تجربين ؟ موزة بنفي قوي قالت: أكيد لا ! ينيت . . . ماجد وهو يطبق قبضته على مقبض السكين بأحكام ويكشف عن ذراعه الثانية وهو يقول : براحتج !!! غرس السكينة بشكل طولي فوق ذراعه وكان ناوي يسحبها مشكل خط جديد لولا أن موزة صرخت مفزوعه و سحبت السكينه من يدة بقوة و أمنعته بشدة من هالشي صرخت فيه بجنون : مـــــــــــاجد شبلاك ! يــــــــــــنـــيت !!! شهلـ حركااااااات !!! شقاعد تسوي بروحك ؟ حست به عصب , أحتدت ملامحه ب الأنعقاد وقال بصوت هادي مفزع : هاتي السجين !؟ غرقت عيونها بالدمع قبل لا تصرخ فيه مقهورة ومتفاجئة من تصرفاته : ليش !؟؟ جاوبني تكفى !! بَ لمح البصر أنقلب هدوئه لغضب عاصف عصف بها : مــــــــــوزة هاتي السجيييين ! بألم يعتصر قلبها قالت بملامح مشتده من الغضب وهي تحذف عليه السكين المتطعمه بدمه غير مبالية بنتيجة هالحذفة و توقف على حيلها : ليش قاعد تحسسني أني عايشه مع واحد مينون ! مب صاحي . . . . ليش قاعد تتصرف بهلـ طريقة ! ليشششششش ؟ شرع ذراعينه على مصراعيهم قبل لا يصرخ قايل : قلت لج مرتاح جذي !! عاجبني حالي . . ( يضرب بسبابته راسه وهو يقول ) طللللللللعي من مخي !!!!! قالت بقهر : حرام عليك نفسك يَ اخي ! شايف يدك شلون صايرة ؟ . . شايف نفسسسك ؟ وله تبيني أجيب لك منظرة ؟ صاير تقرف ! . . . . ليش قاعد تعذب نفسك و تعذبني معاك ! ماجد عقد ملامحه و قال بتسائل : أعذبج معاي ؟ . . ( بتسائل مضاعف ) ليش أنتي جربتي تتعذبين معاي ؟ ( ألتقط السكينة اللي طاحت بالقرب من ريله اليسرى و وقف بطوله الفارع مواجهها ) أنتي تعرفين شنو يعني عذاب أصلا ؟ قد ذقتيه من قبل ؟ طبعاً لا ! . . . . ( يخطي بأتجاهها ) قربي زين خل أذوقج أياه . . خل أعذبج معاي صح ! . . ( ألتهم بخطواته أرضية الغرفة ببطئ بأتجاهها وهو يقول بملامح تحس أنها مالها أي صلة بماجد حبيبها اللي كانت معاه من شوي ) قربي أشوف ! كانت مازالت واقفه مكانها و تطالعه بدهشه و صدمة و حرقه : مب صاحي , أقسم بالله العظيم منت بصاحي ! . . . أنت . . أنت اكيد شارب شي . . إو . . أو يمكن . . يمكن هالعزلة اللي تعتكف بها طول الوقت خاش بها شي عني !!! خمر صح ؟ . . أو . . أو مخدرات ! صح ؟ . . ( صرخت بغضب ) جاوبني ؟ صح !!!! . . إلا أكيد . . . تصرفاتك مب تصرفات واحد عاقل . . . . . منت بوعيك ! ( بقهر بعد ما صاحت خلاص ) ليش يا ماجد ؟ ليشش جذي ! شاللي صاير لك !!! شاللي نكس حالتك جذي ؟ بنظرات شفقه مصطنعه قال وهو يقترب بأتجاهها : تصيحين ؟ لا , كلش ولا دموعج حبيبتي ! أستدارت وهي ناوية تبتعد عنه و تترك له الغرفة باللي فيها لولا أنه ألتقط معصمها بسرعة البرق و حذفها على الكنبة اللي كان من شوي قاعد عليها صرخت بألم من وحشيته وطالعته مفجوعه : ماجد !!! ينيت . . . زئر فيها وهو ينقض عليها : مو تقولين معذبج معاي ؟ وريني شلون متعذبه. . أقترب ناحيتها و سند ركبته ع الكنبة وسحب معصمها بقوة وهو يقول : اللحين تعذبي ! . . اللحين قولي أني معذبج ! . . . طالعته بنظرات زايغه من الخوف و قالت وهي تحاول تفلت يدها من قبضته : ماجد عن الينوووون !! هدني . . . !! قرب السكينة من ذراعها : ذوقي !! علشان لا قلتي أني معذبج معاي . . تكونين صاجة ! لزق السكينة على سطح ذراعها الأملس تماماً و بمجرد ضغطه خفيفه عليها صرخت متألمه كان ناوي يسحب السكينة بسرعة فائقه ويحدث جرح دامي على سطح بشرتها الرقيق هذا لولا أنها دفعته بقوه على آخر لحظة محاولة تبعده عنها . . مما ساهم ف أنزلاق السكينه من قبضة يده لكنها ما قدرت تزحزحه خطوه وحدة بسبب الفرق الكبير بين تكوين جسمه الرجولي الصلب وتكوين جسمها الأنثوي ! بشكل جداً مباغت وصاعق لها ؛ طوق رقبتها بقبضته و رصها بالكنبة بقوة مضاعفه أكبر و تكلم من بين ضروسه بغضب ونبرة شبه مختلفه : طلــــــعــــي . . . . من . . . مــــــــخي !!!!!! قامت تحافص تحته وهي تحسها على مشارف الأختناق : مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــاجد . . هدنـــــ ـ ـ ـ ـي !! . . بـ ـ ـ ـ ـــتذبــ ـ ـ ـحني ! زئر بها : طـــــــــــــلـــــــــــعي من مــــــخــــــــي !!! صرخت هي بالمقابل بأسمه : مـــــــــــــــــــــــــاجد ! ماجد بعيون شيطانية محمرة قال : طلعي من مخييييييي مووووووزةةة !! حسابي مب معاااااج !! لا تدخلين !!! ( بأصرار أكبر كمل ) لا . . تــدخليـــــن للمرة الأخيرة صرخت من أعماق أعماقها به : مـــ ـ ــــ ــــ ــ ــــااجد بـ ـ ــــموووت ! بشكل مفاجئ تركها و تلاشت تعابير الغضب من على ويهه فجزء من الثانية . . بعد ما حس بدوخة قوية أعترت دماغه . . و خلته يطيح على ركبتينه جدامها بضعف مقابل الكنبة قبل لا يسند راحة يده على ريلها و يده الثانية يمسك بها يبهته بدوران عصف به . . . . و أنتهى به المطاف . . غايب عن الوعي بعد ما طاح راسه ف حظنها بلا حراك ! كانت تكح بقوة وهي تراقبه يضعف جدامها تدريجياً قبل لا يحط راسه فحظنها و ترتخي كل عضلات جسمه . . ويغيب عن الوعي , ويتحول لجثة هامدة ف حجرها ! . . . . . حطت يدها على رقبتها و هي تتنفس بسرعة . . . وما أمنعت نفسها من أنها تناديه مرة يديدة لكن هالمرة بخوف عليه وليس منه : ماجد ؟! ≈ فالمطبخ من جديد أنصعقت لطيفة من اللي سمعته , فقالت مدهوشة : من صجج ؟ . . أنزين ليش !! ليش سوى جذي ؟ موزة وهي تغرز أناملها بين خصلات شعرها و تميل بجسمها للامام بعد ما ركزت كوعها ب أفخاذها : بموت . . بستخف . . مو مصدقة اللي صار اليوم . . . . ( ترفع نفسها وتطالع ويه رفيجتها ) لطيفة أنا خايفة . . مرعوبة منه !!!! كان بيذبحني اليوم , صدقيني أنه مب طبيعي . . والله العظيم ماجد مب طبيعي , فيه شي . . . ( تسترجع صورة ماجد ف ذهنها ) . . أنتي ما شفتي ويهه ! ماشفتي ملامحه حزتها . . . كان يطالعني كأني عدوته مب زوجته !!!! خنقني ! . . ( تمسك رقبتها ) كنت بموت ! . . . ( تحشرج صوتها و ضاعت حروفه ف حلجها وهي تقول ) كان بيذبحني ! أسحبتها لطيفة لصدرها تحاول تهون عليها وهي تقول : خلاص حبيبتي . . خلاص , أنا معاج !! تصرف ماجد أبداً مب طبيعي و ما ينسكت عنه !!!! راح أكلمه . . . فزت موزة من بين أحضانها بسرعة وقالت : لآ ! . . أحنا شتفقنا عليه ؟ حلفتج بالله ما تكلمينه تكلمت لطيفة بأنزعاج كبير وعصبية بانت على تقاسيم ويها : شنو ما اكلمه ؟ من صجج موزو !! هاي شي لآزم حد يكلمه فيه . . يا أنا يا أمي و أبوي !!!! موزة بغضب : لطوف حلفتج مساع ما تقولين لأحد ! لا تنزلين حلفي الأرض !! لطيفة : و أيهم أهم , يذبحج وله يلاقي حد يصده . . . ماتدرين ! . . يمكن أنه فعلاً مينون ! ( بجدية كملت ) . . . ترى أحنا عايلتنا مب خاليه . . !! ( بتصريح إول مرة تذكره جدام موزة قالت ) يدتي عائشة الله يرحمها كانت جذي !!! هالشي أنتي ما تعرفينه . . و مو المفروض حد يعرفه أصلاً . . . بس ف حالة ماجد ما أستبعد يكون ورث هالينون منها !!!!! بصدمة قالت : شقصدج ؟ لطيفة : أذكر مرة سمعت عماتي يتكلمون . . يقولون أنها كانت دايماً تأذي نفسها و تشوه جسمها و ويها و تستمتع بهلـ شي !!! أتوقع أسم هالمرض . . الماسوشيه أو شي جذي ! كانوا يمنعونها دايماً لكنهم ما أقدروا عليها . . . . لين لقوها ف يوم ميته ف غرفتها بعد ما قطعت شرايينها ! موزة بعيون متوسعه من الصدمة قالت : يعني شنو ؟ لطيفة بكل بساطة : يعني من رايي . . نكلم أمي و أبوي يتصرفون معاه . . . وله ترى لو أستمر على هالحالة . . أذاه ماراح يطوله لحالة . . . يمكن يطولج أنتي و يطول عيالج بعد ! موزة بحواجب معقودة : لا أن شاء الله , فال الله ولا فالج ! لا تقولين جذي . . . لطيفة بجدية : موزة ! لأزم حد كبير يكلمه ! . . لأزم طرف رابع يتدخل ف الموضوع . . . . ! موزة بأصرار : قلت لج لا . . ما أبي أطلع صغيرة ف عينه ( بتحسف ) ليتني ما قلت لج . . . لو أدري أنج بتصرين تعلمين حد فالسالفة جان ما فضفضت لج !!! ( بتحذير ) بس جوفي لطوف . . . جد جد راح تخسريني لو سمعت هالموضوع من حد . . . . و راح تخسرين ثقتي فيج للأبد ! ف بليز ؛ سوي نفسج ما سمعتي شي . . ( تمسح دموعها وتوقف بأتجاه الخليط ) خلينا نكمل شغلنا وايد أبرك , وأنسي اللي قلته لج ! لطيفة وهي مازالت ف مكانها : راح تضرين نفسج جذي ! وتضرينه معاج . . . ! موزة : لطوف خلاص ؛ سكري الموضوع ! لطيفة بتأكيد : صدقيني بتندمين ! و . . وايد بعد . . . موزة بصرامة : لطيفة خلاص ! . . واللي يعافيج سكتي , اللي فيني كافيني ترى ! مب ناقصه . ≈ ف جزء ثاني من البيت , و خصيصاً ف الصالة اللي الحياة دابه فيها فـ كل أرجائها . . دخل ماجد الصالة بعد ما تنحنح بصوت عالي وهو يقول : درب . . درب ! تغطوا بنات عماته على طول بينما قالت أم ماجد : تعال . . تعال , محد غريب ! دخل الصالة و ألقى عليهم السلام . . و أتخذ المساحة الفاضية ب قرب أمه مقعد له . . تكلمت عمته ميثه وهي اكبر عماته : يه يه يه ! اشوف الويه منور ! البيت اليديد يسوي جذي ؟ أضافت أم ماجد على كلام حماتها : مادري عنه يا أوخيتي , الظاهر فرقانا عيد عنده !! ضحك ماجد على تعليقاتهم و هو يقول : أفا ! من يقول ؟ ما نقوى على فرقاج يالغالية ! أم ماجد : أيه , أشوفني غالية ! والدليل أنك 24 ساعه تدق وتسأل !!!! أنا لو مب موزة ربي يحفظها وله جان ما دريت عن أخبارك !! ماجد ب تبرير : يمه والله الشغل ماخذ أغلب وقتي . . أم ماجد : بس . . هذا أنت , العذر مجهزه ف الجيب . . ما يمديني كملت حجوتي إلا وطلعته لي ! ضحك ماجد على طريقتها . . و ألتقط يدها و باس ظهرها وهو يقول : أسفين يا أم ماجد السموحة والعذر , حقج علينا !!!. . خفي علي شوي عاد ! تسحب يدها من كف ولدها وتريحها على راسه ب حنان : مسموح يا وليدي ! أتغشمر معاك شفيك , أدري أنك ما تقطع ألا مجبور . . ! كفاية علي أشوفك كل خميس . . و أكحل عيني بشوفتك وشوفتك قرودك ! أتسعت أبتسامته على وصفها و قال : اللحين عيالي صاروا قرود ! ( يأشر على عيال بنات عماته ) و هالمنثرين حولج شنو ؟ تكلمت شيماء بنت عمته : لا تجمع ! خالتي تكلمت عن عيالك أنت وبس . . لا تشمل عيالنا معاهم ! ماجد يطالعها بستخفاف مصطنع : لاه ؟ حلفي عاد ! . . أقول بدل هالربربه ( الكلام الزايد ) والحجي اللي مامنه فايدة . . قومي ضيفي ولد خالتج و قهويه ! . . أمحق سنع . . . شيماء وهي تضم ولدها النايم ف حظنها لصدرها و تهدهده : والله عاد راحت عليك ! مضيفه الكل مساع , خل مرتك تضيفك !! ماني ملزومة فيك أنا . . ماجد بتسائل : إلا صح ؟ على طاريها ! وينها ما أشوفها !! ميثة : ف المطبخ . . تسوي لنا حلا !!! شيماء بستغراب : مادري شبلاها نست تسويه هالمرة . . العادة الحلا يدخل قبلها ضحكت أم ماجد وهي تقول : وعليا على مرت وليدي , شنو الواحد ما ينسى . . ما يروح عن باله يعني ! و على طاريها , دخلت الصالة شايلة صينية الحلا و بجوراها لطيفة شايلة صينية بها صحون و قفاش ( ملاعق ) . . . قدرت لطيفة تلمح الشاش اللي ملفوف حول يد ماجد فَ أحتدت ملامحها لما تذكرت السبب و ألتفتت على موزة و خزتها ب نظرة ! ردتها عليها موزة بنظرة ثانية بمعنى ( عن المشاكل ! ) أقتربت من الطاولة الكبيرة و حطت صينية حلاها بالقرب من صواني الفوالة و البيتي فور و دلال القهوة والجاي و المدخن المحطوط على جنب ! قالت ميثة : تسلم يدج يا يمه . . . موزة ب قناع باسم ما يشابهها نهائياً قالت : الله يسلمج خالتي . . . . فيه العافية يَ رب ! تكلمت شيماء : أنتي لو بس تلينين راسج وتعطينا طريقة تحضيره بنكون شاكرين لج !!! جاوبتها لطيفة وهي تقعد أحذاها بعد ما حطت صينيتها بقرب الحلا : لا والله ؟ سر المهنه هاي . . ! ما يصير تقولها لج !!! . . و بعدين من زين طباخج أنتي ؟ كوب جاي على بعضه ماتعرفين تسوين ! بتضبطين هالحلا اللي ستميت ألف طبقة فوق بعضها ؟ شيماء لبنت خالها : أقول جب جب . . كلش عاد ! أنتي اللي مقطعتنا بالطباخ , مب جنه حالج من حالي ويمكن اخس . . . . وعليا عليك يا عبدالعزيز . . أمك داعيه عليك ف ساعة أستجابه يومك تدبست ف هالغوله ! دفتها لطيفة بقوة وهي تضحك بعمق : غوله ف عينج !!!! ضحكت شيماء وهي تحظن ولدها : يالحماااارة , الصبي نايم !! لطيفة وهي تزيح قذلتها عن ويها : نامت عليج وعليه طوفه قولي آمين !!! شيماء : عليج وعلى عزوزج أن شاء الله ف ليلة عرسكم !! لطيفة شهقت بعمق و طالعت عمتها أم شيماء وهي تقول : شايفه عميمة ؟ شايفه بنتج شتقول !! وصلها الجواب من أمها هالمرة : أقول كل وحدة تحط لسانها ف لهاتها وتنطم أبرك , أحترموا اللي قاعدين . . . ضحك ماجد بشماته وهو يقول : أحسن . . زين تسوين فيهم يمه ! وجهت لطيفة نظرها لأخوها . . ونزلتها ليده الملفوفه . . و تذكرت اللي نسته لثواني , فقالت : إلا أقول مجود ؟ شفيها يدك ؟ أنصعقت موزة اللي كانت قاعدة تقصص الحلا وتحطه ف الصحون فَ رفعت نظرها لـ لطيفة على طول نزل ماجد نظرة ليده وقال بعد ما تذكر السبب : ها ؟ . . أيه يدي !! . . ( طالع موزة قبل لا يحول نظره لأخته ) لا هاي من يومين كنت ف الشاليه ويا الربع . . و طحت من البطبطه وتزلغت ! ( البطبطة = موتر سيكل ) لطيفة بعدم تصديق كان واضح على نبرتها : لا ؟ ما تشوف شر !! ف الحديد ولا فيك !!! أستغرب من لهجتها معاه , لكنه ما أهتم وايد و أكتفى بأنه يقول : الشر ما يجيج !! . . ( يغير الموضوع ) خلي عنج ؛ قومي بس قهويني من مساع قاعد أتمنظر ف الدلة ومحد راضي يضيفني !!!!!! أم ماجد : وايد عايش دور الضيف تراك !! ترى كلها إلا 3 مادري 4 شهور من طلعت !!!!! أقول قوم فز و ضيف نفسك ! ما عاد ألا هي بعد !!! تعالت ضحكات شيماء ولطيفة بصوت عالي من زود النذالة بينما ماجد حك راسه من ورى وهو يقوم ويقول : زين زين . . عن الزف عاد ! شيماء بشماته : أحسن ! أقترب ماجد من الطاولة صوب موزة , وألقى نظرة عليها . . . كان قادر يحس من محاولتها بأنها تتجاهله قدر الأمكان ! أنها زعلانه للحين ! علشان جذي ما حب يخوض معاها ف نقاش . . ممكن يكشف زعلهم جدام أهله !! لا رجعوا البيت يصير خير . . ألتقط الدلة وصب له قهوة , بينما شالت هي الصينية من يديد بعد ما أنتهت من توزيع حلاها ف الصحون و أبتدت تقدمه للقاعدين حولها . . . و كالعادة , الأطراء والتلذذ كان أكثر شي سمعته منهم بعد أول لقمة كلوها !!! رجعت الصينية فاضية إلا من صحنين و حطتها فوق الطاولة من يديد ! وألتقطت صحن ريلها وحطته له بالطاولة الصغيرة الموجودة بالقرب منه . . و خذت صحنها هي و قعدت بجوار وحدة من عماته تاكل محتواه بصمت !!! تضايق من منظرها الذابل هذا ! حاسها متغيره , فيها شي مب قادر يفهمه ! زعلانه . . و يدري أنه هو اللي مزعلها ! لكنه مايدري شلون و ليش !! و متى أصلاً ؟ تذكر لما فتح عينه بصعوبة وهو يحس بألم فضيع ف يده . . ألم حااااارق ! خلاه يسحب يده بسرعة من بين أنامل رقيقه كانت ماسكتها !!! مسك يده وتفاجئ بمنظرها المشوه , رفع نظرة لويه موزة الشاحب و سألها : شنو هاي ؟ جاوبته بنفس الشحوب : أنت اللي جاوبني . . . شنو هاي ؟ و ليش ؟ قعد على حيله بعد ما كان مستلقي على السرير , وأنتبه على عدة الأسعافات الأولية المحطوطه فحظن موزة و القطنه اللي بين أصابعها المتشبعه ب مطهر كان هو سبب الحراق اللي يحس به ف جرحه ! . . إو جروحه بمعنى أصح ! قال وهو يمسك راسه بألم : أأأخ !! راسي ذابحني . . . !!! طالعته لدقايق بسيطة قبل لا تضم شفايفها لبعض و ترمي كل شي داخل العلبة وتسكرها عدل وهي تقول : دامك قمت , داوي نفسك بنفسك !!! ( ترميهم عليه بخفه و تأشر بعينها على يده ) لفها عدل لا يتلوث الجرح . . ( ترجع تطالعه بنفس النظرات الشاحبه ) وقوم بدل ثيابك بسرعة وألبس لك أي شي . . . أمي توها متصلة تقول وينكم ؟ تأخرتوا ع الغدى . . . . . . كنت بقول لها . . لكن مادري ليش تراجعت !! ( ببتسامة باهته ) يمكن لأني غبيه ! كان مازال ماسك يده بألم لكن أسلوب موزة المختلف معاه سيطر على كل تفكيره مما دفعه يسألها بستغراب : شتقولين لها ؟ . . . أنتي شقاعدة تقولين أصلاً . . !! . . شتخربيطن ؟ حس بها تبلع ريجها بصعوبة قبل لا تطالعه من فوق لتحت ب عيون محمرة على وشك البكاء و تطلق صوت مخنوق من حنجرتها قالت خلاله : بسرعة . . . تأخرنا ! أستدارت و طلعت بعدها , تاركه فوق راسه علامة أستفهام ضخمه , مخليته مب فاهم شي لغاية هاللحظة ؟! يا ترى شاللي صار فذيج الفترة المفقودة فذاكرته ؟ شسوى خلالها وخلى موزة تنقلب عليه 180 درجة ؟!! سؤال ما أنفك يحوم حول راسه بدون لا يلاقي له جواب وافي لأنه جوابه و للأسف . . مع موزة نفسها !! مع موزة وبس !! أما بالنسبة له . . . فَ الجواب مفقود ف ذاكرته ! ضايع فـ جزء معتم في مخه . . و الوصول له جداً صعب . . جزء ؛ كل ما رجع بذاكرته لـه . . يلاقيه ينتهي عند اللحظة اللي دخل فيها للحمام يسبح . . و يبتدي بعده على طول بَ أستيقاظه على سرير نومه و بجواره موزة تداويه !! زين شاللي صار ما بين فترة دخوله للحمام . . لين أستيقاظه ع السرير !؟ متأكد أنه في شي صــار ! وشي جايد بعد ! لكنه ما يدري شنو هو بالضبط ؟؟ و وده بس . . . . . . . لو يدري ! ≈ |
12 : 42 بعد منتصف الليل قاعده القرفصاء جدام ولدها . . بالقرب من باب الصالة وهي تقول : شوف , أحنا بنروح ! عن الشطانه ؟ لا تينن يدوه !! خلك شاطر !!! تكلم فهد ببتسامة عريضة : أن شاء الله , ماراح أسوي شطانه !! تطبع بوسه خفيفه على خده و تنقل نظرها لوي نواف الملطخ ب الكافي : وأنت ؟ مايحتاي أعيد عليك كلامي لأخوك !! خلك عاقل . . . ! نواف وهو يندفع لحظن أمه ويطوق رقبتها بقوة ويقول : أنزين !! ماراح أسوي شطانه كلش كلش كلش . . ( يبتعد عنها و يقول ) بس تخلينا لين يوم السبت ؟ موزة تمد بوزها بزعل مصطنع : وتخلوني بروحي ف البيت ؟ فهد يحظن ذراعها من الصوب الثاني : تعالي قعدي معانا و جيبي بابا بعد . . نفث أول ! موزة وهي تحظن عيالها و تبوس كل واحد فيهم على حدى : ما يصير يا بابا خلاص لازم نقعد ف بيتنا اللحين . . . , أحنا بكرة راح نجيكم وأذا أشتكت منكم يدوه ماراح تنامون عندها مرة ثانية !!! ألزقوا التوأمين ف بعض وهم يقولون بتأكيد : لا لا . . بنتم عاقلين ! موزة ببتسامة حلوة وهي تقرص خدودهم : فديت عيالي !! . . يلا روحوا ألعبوا مع اليهال ! مع السلامة ! باسوها أثنينهم بقوة قبل لا يتركونها ويتراكضون داخل يلعبون مع اليهال اللي راح يباتون هني نفسهم بينما هي أستقامت ب وقفتها و قالت : يلا يمه , أشوفكم على خير أن شاء الله ! جاوبتها أم ماجد اللي ما ظل غيرها هي و حماتها ميثة ف الصالة : على خير يا أمج , ننطركم باجر ع الغدى ! مو تبطون مثل اليوم !!! موزة بتأكد : لا ان شاء الله , بعد صلاة الظهر أحنا عندكم . . تامرين بشي ؟ أم ماجد : لا سلامتج يمه , و قولي لريلج ينتبه ع الطريج . . أشوفه صخ موليه ماعاد يتكلم و لا ينطق . . . الظاهر قام ينود ! لا ينام عليج ف الدرب بس . . . . ميثه بعد ما ضحكت على تعليق أم ماجد قالت : أيه يا أمج , وله تدرين . . سوقي بداله أنتي أظمن , على ما أخبر تعرفين تسوقين !! موزة ببتسامة عريضة : لا تخافين على ولد أخوج خالتي . . ما ينخاف عليه ذيب !! , يلا مع السلامة ! أم ماجد و ميثة مع بعض : مع السلامة ! الله يحفظج . . . . طلعت من باب الصالة ع الحوش بأتجاه سيارة ماجد اللي راح تاخذها هي وياه للبيت و هي ما تدري ليش قلبها قابضها منه , يمكن ليش أنه رجع لحالته القبليه خاصة بعد ما طلع من عندهم ع العصر ورجع ع الساعه 9 ألا ربع . . . كان يضحك و يسولف و يتغشمر . . و فجأة صخ ! و سكت ! و ماعاد يتكلم . . . تمتمت ف قلبها و هي تعدل لف شيلتها (آآه يا ماجد لو بس أدري شفيك بالضبط ؟ . . لو بس تتكلم و تفتح لي قلبك ! . . معقولة كلام لطوف صج !!! معقولة تكون فعلاً مينون ؟ لا لا . . ما أبي حتى أفكر بهلـ فكرة ! ولا أبي أحطها كَ أحتمال . . ما أبي أنصدم فيك بعد هالعشرة ! . . كلش ! ) ركبت السيارة بجواره وسكرت بابها بخفه . . وعلى طول لامست نبرته الجامدة طبلة أذنها وهو يقول بهدوء : طولتي ! موزة بجمود يشابه جموده : كنت أودع اليهال و أسلم على أمي و خالتي ميثة ! اطلق ضحكة أستهزاء قصيرة جداً قبل لا يحرك سيارته طالع من البيت : تودعين ! أيه ودعي حبيبتي ليش لا ! نفذ صبرها وطفح كيلها من برودته فقالت بغضب ما عادت قادرة تخفيه أكثر : أنت شفيك ؟ شبلاك بالضبط ؟ علامك تتصرف بهلـ طريقة !!!! شصـــاير لك ! ماجد بنفس الأسلوب الجديد عليها قال : حبيبتي قلت لج . . مافيني شي , مافيني شي , مافيني شي ! أعيدها لج جم مرة علشان تستوعبينها ؟! موزة : إلا فيك أشياء و أشياء . . مب شي واحد !!! اللي سويته فيني اليوم مب شوي !! كنت بتذبحني ماجد . . . . أبي أفهم بس ليش ؟؟؟ ليش سويت فيني جذي !! وليش قاعد تعذب نفسك بعذر أنك ترتاح جذي , ترتاح من وشو بالضبط ؟ شنو اللي تبي ترتاح منه . . . . ! سكت و تم يطالع الطريج جدامه بدون لا يجاوبها ! بينما هي خنقتها العبرة وقالت بضعف : عاجبك حالي جذي وأنا مرعوبة منك . . . مرعوبة من زوجي !!! . . عاجبك يعني أني قاعده معاك على أعصابي . . أحس انك ف أي لحظة راح تنقض علي و تنتفني بضروسك !!! ( تسترجع صورته اليوم الظهر ف مخليتها ) أنت . . . أنت ما شفت ويهك لما كنت تخنقني !! . . .حسستني أني عدوتك . . حسستني أني ذابحتلك غالي . . ولا كأني زوجتك اللي عمرك ما مديت يدك عليها ! ( ترفع كم عبايتها بسرعة و ترويه ) شوف !!! شوووف يدي شلون صارت بسبتك و بسبت ينونك ! . . . . ( بقهر قالت وهي تلف عليه ) ماجد واللي يخلي لك والديك . . تكفى علمني , أنا سويت شي ؟ قصرت معاك بشي ؟ زعلتك بشي بدون ما أقصد . . . . . أنزين كلمني . . قولي لي . . مو من عوايدك تستعمل يدك بدل لسانك ! . . صرت أنسان غريب بالنسبة لي مب قادرة أفهمه ! ( بعجز كملت ) عجزت لا أستوعبك ماجد !! دفنت ويها بين كفينها وأنخرطت ب البكاء بضعف اما هو فكان مازال يطالع الطريج جدامه بدون لا يتكلف و ياخذ بخاطرها بكلمة !! كانت دقايق بسيطة طلعت خلالها كل اللي ف قلبها ! قبل لا تتفاجئ به يمسك ذقنها بلطف و يطبع بوسة حنونة على خدها ويقول بصوت هامس : بس حبيبتي ! خلاص عاد . . أنا غلطان , أدري . . سامحيني , أستحمليني شوي !!! رفعت نظرها له و شافته رجع يطالع الدرب جدامه و قالت : بس أنت قاعد تحملني فوق طاقتي . . ما أقدر أستحمل كل هذا بروحي , أنت لو تطاوعني وتفتح لي قلبك . . راح تريحني , ماجد أنا مب قادرة أشيل صورتك من بالي اليوم . . . . أحس اللي سويته جرحني حيل !! هز شي كبير ف علاقتي معاك ما أبيه ينهز . . ( برجى ) تكفى , علمني شفيك ؟ لا تخليني أكل ف نفسي جذي !! ماجد : ما كنت ناوي أضرج لكنج أستفزيتيني ! موزة بنفاذ صبر : أستفزيتك علشاني منعتك تبهدل روحك أكثر ؟ ماجد ب نبرة غامضه كمل : صدقيني , الجهل نعمة أحيان ! ع العموم حسابي أنا مو معاج انتي , لكن ممكن تكونين وسيلة لتصفية هالحساب !!! موزة بعدم فهم : آي حساب وأي خرابيط ؟ عن شنو قاعد تتكلم !! ماجد : كل شي بوقته حلو . . ( توقفت بَ سيارته جدام فندق فخم و قال مغير دفة الحوار ) هذي رضوتج ! أشاحت بنظرها عن ويه ماجد وألتفتت تشوف المكان اللي توقف عنده كان فندق من آحدى أفخم الفنادق ف الدوحة !! أرتخت تعابير ويها من الصدمة , ورجعت طالعته بستغراب : فندق ؟ ماجد وهو يطالعها بنظرات غريبة تحمل كلام وايد عجزت تقراه , مسك ذقنها ب رومنسية و قال : نسترجع أيــام العسل . . يا عسل , و ننسى اللي صار اليوم !! شرايج ؟ ما جاوبت , كانت تتأمل ملامحه بغرابة كبيرة !! و كانت قادرة تلمح شي غريب يتجول ف عيونه . . . . شي يقول لها أن هالأنسان اللي جدامها - ولو كان يحمل جسد ماجد - إلا أنه مب ماجد !! هالشخص اللي قاعد بجوارها ما كان ماجد . . . . ! حاسه بهلـ شي . . بالرغم من الجنون اللي يغلف هالفكرة بحد ذاتها لكنه يظل أحساس قوي قاعد يتجول ف صدرها فهلـ لحظة . . . تمتمت وهي مازالت مسلمة ذقنها له و قالت : مب فاهمه ؟ ببتسامة غريبة قال : مب لآزم تفهمين ! يتبع ؛ نلتقي الجمعة المقبلة بأذن الله قراءة ممتعة يَ رب |
الساعة الآن 07:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية