منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] ≈ عتمة الديجور ≈ (https://www.liilas.com/vb3/t174945.html)

l7'9t '3ram 10-04-12 08:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بياض الصبح (المشاركة 3064442)
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , منورة فديتج ^_^

مساء الخير و الرضا من الرحمن

مسائج نور وسرور يَ رب

يا هلااااااا و مليون مرحبا بــ لحظة غرام

نورتي وحي الأعضاء من جديد و إن شاء الله هــ المولوده

تكون مثل اللي قبلها في المكتملة و تلاقين فيها كل التفاعل و التشجيع

منور بأهله الطيييبيييين غلاي , وعسى مولودتي اليديدة تكون عند حسن ظنكم ولا تخيبه يَ رب !


رد ترحيبي و لي باك إن شاء الله قريب

بالتوفيق

..
..
..

يشرفني مرورج قلبو و راح أنتظره أكيد ^_^



منورة غلاي , لا خلا ولا عدم

l7'9t '3ram 10-04-12 08:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحابه رحيل (المشاركة 3064566)
ياحياالله هل قطر

الله يحييج و يبقيييج قلبووو ^_^

نورتي ليلاس غرام :)

منوووووور بأهله حبيبتي . .

قريت لك من قبل فعلا كاتبه مبدعه ومتميزه..
و أكيد هالروايه بتعجبني :)

أتمنى هالشي يَ رب , وعساني ما اخيب ظنج ^_*

بدايه حلوه و مشوقه
أتوقع لــ موزه يد بالحريق
بس موب قصدها انها تقتل حد

خل ننظر ونجوف قبل لا نحكم , وله شرايج ؟ ^_^

بانتظارك يالغاليه

دقايق بأذن الله ويكون البارت بين يدينج . . كوني بالقرب

..



منورة فديتج , لا خلا ولا عدم

l7'9t '3ram 10-04-12 08:59 PM

.




الصلاة
الصلاة
الصلاة

اللهم بلغت اللهم فَ أشهد :S_042:


دقايق و يكون البارت عندكم ؛
قراءة ممتعه

l7'9t '3ram 10-04-12 09:25 PM

The Darkness of The Night 1









فَ زنزانة حبس أنفرادية , كانت قاعده على سريرها الخاص و مسنده ظهرها للجدار اللي وراها ؛ بينما ريلها مغروسه على سطح الأرضيه البارد بجمود تتخلله هزات خفيفه تصدر من ريلها اليمنى بَ بال سارح لبعيد . . و تمارس - ك العادة - عادتها اليديدة اللي أكتسبتها من بعد الفاجعه ؛ إلا و هي التفكير و حسب !


بعد 30 يوم بالضبط . . . راح تزهق روحها لباريهابأذنه تعالى , و تنتهي حياتها بشكل تراجيدي بحت , ما كانت متوقعته ولا حتى بنسبة 1% , لأنها عمرها ما كانت سيئة لدرجة أنها تُعدم ! . . ما كنت سيئة أبد . . بأي شكل من الأشكال !


لكن الظاهر أن الشخص اللي أختارته . . و حبته . . و ضحت بحياتها و مستقبلها علشانه ؛ كان الطرف السيئ فَ القصة !



تسللت يدها بأتجاه موقع قلبها . . بسطت كفها فوق صدرها بحزن و أعتصرت جلابيتها فَ قبضتها وهي تغمض عينها بألم فضيع مب قادرة تتغافله أكثر . . . !



ألم مو قاعد ينفك عنها ولا ثانية و يذكرها طول الوقت بهم



بَ ماجد . . و نواف . . و فهد !



تذكرت أشكالهم البشعه اللي تركتهم بها قبل لا تترك البيت بسرعة البرق نافذة بجلدها من المصير المحتوم اللي كان راح يضمها معاهم و يقضي عليها مثل ما قضى عليهم . .



للحين تذكر شكل ماجد الشيطاني لما لزقها بَ الطوفة بوحشية و صرخ بها : طلعي من هني ! . . . اللحين !! ( ضاعف من ضغطه الوحشي عليها ) ما إبي أشوفج جدامي .. !



و تتذكر عدل شلون رفضت بشدة و أحتضنته بالمقابل بقوة و صاحت بضعف و صوت عالي و هي تقول من بين احضانة بحشرجه و صوت مبحوح : مابي . . ماراح أطلع . . ما راح أخليك . . ؛ ماراح أهدك !



و للحين تحس بالألم القوي اللي تسلل لفروة راسها لما شد على شعرها القصير بقسوة وهو يضغط بقبضة يده الثانية على فكها بشدة و يتكلم من بين ضروسه بعيون محمرة : أنتي تفهمين ؟ أقول لج طلعي من هني قبل لا أجرم فيج ! . . ماراح تقدرين تغيرين شي ! ولا شي . . !



وبالرغم من هالألم ؛ صرخت به وهي فاتحه عينها بغضب بركاني : راح أقدر . . صدقيني راح أقدر . . أنتي اللي طلعي من حياتنــــــــــــا . . . كفاية اللي أخذتيه منه . . . كفاااايـــة




فرها وراه بأقوى ما عنده و سمع بوضوح صوت جسدها و هو يرتطم ب الطاولة الزجاجية اللي وراها ممتزج بصوت تأوه عالي صدر منها من قو الأرتطام !



مسك راسه مثل المينون و هو يقول : موزة . . موزة . . موزة ( زئر بوحشية ) موووووووزة !!!!!!!! . . . ما أبي أضرج ! . . . تكفييييين !



كانت ملقاه ع الأرض بجوار الطاولة وماسكه خصرها وهي تبجي . . ما قدرت ترفع راسها له فالبداية . . فَ أكتفت بأنها تقول : قلت لك ماراح أطلع . . . . ( رفعت راسها بصعوبة وهي متألمة و كملت بتسائل ) راح تموت ؟ بموت معاك ! . . . ماراح أطلع وأخليك . . . ليش مصر تبعدني عنك بهلـ طريقة ! ليش ؟!



أقترب منها بهدوء و نزل لمستواها و هو يقول بحزن : تدرين أني راح أذبحج . . تدرين أن واحد منا لآزم يموت ! . . ( بضعف و دمعه تغافلته ونزلت ) . . تدرين أني راح أضرج ! ( بهمس ) ليش مصره تظلين حولي . . . . ( بملامح مرتخيه كمل بهدوء أكبر ) راح أضرج موزة !



قعدت على حيلها جدامه بجسدها الضئيل مقارنةً به . . كَ طفلة . . بعد ما كانت شبه منسدحه ؛ تربعت وهي تضيف بشبح أبتسامة : لأنك لو تطيعني و تصبر شوي لين يطلع علينا الصبح . . راح ترتاح . . ( بثقه ) راح نفتك من هاي كلة . . . ( تمسك خده بحزن ) . . حبيبي تكفى أصبر شوي . . . ( برجى فضيع ) بس شوي !



بحزن أكبر عانق عيونها و هو يقول بعد ما حط يده فوق يدها المستريحه على خده : حبيبتي ؛ تدرين أني ماراح أقدر أنتظر لين الصبح . . . ماني قادر أتحكم بنفسي . . . ماني قادر أسيطر علـ . . ( فَ لحظة تغير كل هذا و سدحها بوحشية متجردة من كل الحنان اللي فاض منه من شوي . . و مسك رقبتها بقوة و ضغط عليها بكل جسمه ) و تدرين أني راااااااااح أنهيج قبل لا تنهيني !



أختنقت تحته . . . .



كانت راح تموت . .



بققت عيونها ف عيونه اللي ما عادت قادرة تميزها !!!



ولا تميز صاحبها !



حاولت تفك رقبتها من قبضة يده . . . . حاولت لكن . . . . . . . . !



آآآآآآآآه . . بس !



نفضت هالذكرى من بالها . .



نفضت هالكابوس البشع اللي عاشته ثانية ب ثانية



و تكورت على نفسها بضعف و أبتدت بعزف معزوفه يديدة من البكاء . . . . .



أمتدت لساعات . . تخللتها لحظات هدوء بسيطة . . تعاود بعدها البكاء بألم أكبر !!!!



تدري أنها تأخرت وايد



و أنها جازفت بأشياء ؛ ما كان المفروض تجازف بها , علشانه . . . . !



كان المفروض تبتعد من إول مرة طلب منها هالشي . .



كان المفروض تتنازل عن أنانيتها هذي و تتركه . . تتركه وترحل بصمت !!



صحيح النهاية كانت راح تظل وحدة . . . . و هي موتـه !



لكنها ع الأقل . .



كانت راح تحافظ على نفسها و على عيالها !



ع الأقل عيالها . . مو لأزم أهيا !!!



لكن عنادها . . و أصرارها على المضي معاه ف حياة مشتركة تاخذهم سوى للقبر !



خلاها تخسر أكثر مما كانت متوقعه !



تخسر الكثير فَ لحظة !!



بسبب ذنب هي مالها فيه



ذنب . . المفروض مايتحمل نتايجه غير ماجد , ماجد و بس



لكنها أقحمت نفسها فهلـ معمعة كلها . . و أقحمت عيالها معاها . . . .



لأنها تحبه . . و قادره تحميهم كلهم مثل ما كانت تظن !



أعتقدت أنها راح تكون قوية كفاية . . للمواجهه !



علشان تكتشف بعد فوات الآوان ؛ أنها أضعف بوايد منها . . !



أضعف بوايد. . من أنها تواجه !











12/3/2011



كانت شايحه ب نظرها لناحية الدريشة اللي أحذاها تراقب الشارع و البيوت اللي يمرون عليها بسرعه معينه ب أتجاه بيتهم الجديد قبل لا ترجع و تلتفت على ريلها الطربان مع الأغنية المنبعثه من الراديو : ماجد !


تلقائيا جاوبها : يا عيون ماجد !


أبتسمت بلطف لا شعورياً و قالت : تسلم لي عيونه , أتوقع راح أنتأقلم ع البيت اليديد ؟ . .


طالعها و رجع يطالع الدرب جدامه متسائل : شلون يعني ؟


موزة و هي تلوي شفايفها بتفكير : ممم ! يعني . . . أقصد أني مو متعودة أتم بروحي ! تعرفني أحب اللمه والناس . . و كوني راح أكون وحدة يديدة فهلـ فريج راح أخذ فترة على ما أتعود ع المكان و أكوّن صداقات و علاقات أجتماعية يديدة مع جاراتي . . . ( تلوي بوزها ) حتى مادري لو بلاقي لي جارات بعمري أو لا


ماجد : عارفج , و عارف بعد أن هالخطوة لآزم نخطيها . . ( ببساطة ) ما هو أحنا بعد ما راح نتم ف بيت أهلي العمر كله ! , ( أستطرد ) و بعدين تعالي ؛ أنا أخبر البنات لا تزوجوا . . البيت يكون أول شرط ينكتب ف عقد زواجهم ! و لو تمر سنه وحدة بس و ما تطلع لبيتها . . تقوم الدنيا ولا تقعدها ! . . ( بستغراب ) و أنتي مستضيجه اللحين لأنج رايحه بيتج ! . .


موزة بأستسلام : مادري يا ماجد ! . . يمكن لأني خلاص تعودت ع الوضع هناك , من جي كارهه هالتغير المفاجئ !


ماجد : مثل ما تعودتي هناك راح تتعودين هني ! تراها مسألة وقت لا أكثر . . غير أن مساحة الحرية لج هني أكبر بوايد من هناك !!


موزة : يمكن ! . . . ( بتردد بسيط ) بس تبي الصراحة , قلبي قابضني من هالبيت . . . الكلام اللي سمعناه عنه ما يطمن


ماجد بأستسخاف : كلام ! و سخافات ناس فاضية !


قهرها بروده و أستسخافه بَ الموضوع . .


أحتدت ملامحها و هي تقول بنبرة هادية مخالفة تماماً لملامحها : . . سخافات وكلام ؟


ماجد عاد كلام ببساطة أكبر : أيه ! . . سخافات و كلام . . . !


موزة : وما تفهمني ليش كل اللي سكنوه ما كملوا فيه حتى سنه ! و صار له فوق الأربع سنين معروض للبيع و محد فكر يستأجرة أو يشتريه غيرنا ؟ مع أنه فخم و ياخذ العقل و أي واحد يتمنى يسكنه !؟؟


ماجد : نصيب !


موزة تتكتف و تشيح بنظرها عنه : ماني مرتاحه !


ماجد : لأنج مسلمة أذنج لناس و معطتهم فرصة يعبون راسج بتخاريف مالها لزمة , ترى أذا هاللف و الدوران كله تبين توصلين لي أن البيت مسكون . . ف أبشرج ! مافي بيت خالي . . كل البيوت مسكونه ! لكن أحنا ف حالنا و هم فَ حالهم . . لا تضرينهم ما راح يضرونج !


موزة بعد ماكش شعر جنبها من الطاري , حطت يدها على صدرها و قالت بخوف بسيط بان بنبرتها : سكنهم بمساكنهم , . . . أذكر الله ع الأقل لا جبت طاريهم ! . . أستغفر الله بس .


أطلق ضحكه على شكلها المرعوب و قال : خفتي موزوه ؟


موزة تخزه بطرف عينها : جب ! سخيف ترى . . . ( أستدارت براسها للكرسي اللي ورى و ألقت نظرة على عيالها قبل لا تقول بحنيه ) ناموا !


حرك بيده المنظرة مالت السيارة و وجّها على السيت اللي ورى , كانوا نواف و فهد غافين بعمق رغم أهتزازات السيارة , رجع عدل المنظرة و قال : صاحوا صاحوا صاحوا ( بكوا ) . . و أرقدوا ف الأخير !


تعدلت بقعدتها و قالت : مب لاقين حد يلعبون معاه اللحين , بيذبحهم الملل !


ماجد : عندهم الويك أند يجوفون به يهال العيله و يلعبون لين يطلع اللعب من خشمهم !!


موزة تخزه بطرف عينها : والله لا أنا ولا عيالي مشتطين للبيت اليديد كثرك !!!


ماجد بنشوة غريبة متسلله لصدره : لأنه بيتي ! . . بيـــتي . . ( يغمض عيونه بلذة وهو يقول ) . . الله ! يا سلام على هالكلمة بس . . ( يعيدها بتلذذ أكبر ) بيتي !


ضحكت على طريقة تعبيره و قالت : مب صاحي تراك !


رجع فتح عينه بعد ما غمضها لثانية أو أقل وهو يقول ببتسامة حلوه : مخلي العقل لج !








سدحته على الكنبه بلطف و هي تقول : خلاص يا بابا خلاص . . نام يلا !


رجع قعد على حيله وهو يقول بتذمر أشد : مابي . . أبي يدوه !


وصل له صوت أبوه وهو يسكر باب الصالة بريله : خلاص مافي يدوه اللحين , يوم الخميس يصير خير !


تعالى صوت صياحه الغاضب وهو يقول : مابي مابي . . أبي يدوه !


قعدت موزة أحذاه بضيق و هي تفصخ شيلتها فاتحه المجال لشعرها يتنفس و موجة نظرة عتب و ملامة لزوجها : الله يهداك يا ماجد بس !


ماجد بملامح شبه محتده : موزة ! لا تعورين راسي . . . ! تعالي أخذي ولدج و سدحيه فوق . . خل أنزّل باقي الأغراض . .


تنهدت بعمق بعد ما تركت نواف ع الكنبه يصيح بأزعاج قوي ومن بين أحضان زوجها ؛ ألتقطت فهد النايم وهي تذكر الله : بسم الله . . ( حظنته لصدرها وعطت ماجد نظرة بسيطة قبل لا تتركه وتركب الدري )


ماجد بعصبية بعد ما ازعجه صياح نواف : وبــــــــــــــعـــــدين يعني ؟!


تضائلت حدة صياحه قبل لا تختفي ف الأخير وهو ماد البوز ويطالع أبوه بغضب


ماجد بلكنة أمر : صير ريال أجوف وتعال ساعد أبوك . . ! ( تحركت خطواته وهو يقول ) بسرعة !


مد البوز نواف قبل لا يطيع أبوه مُجبر و يطلع له لعند السيارة , علشان يصير ريال على قولته ويساعده !


كلفه بشيل بعض الأكياس الخاصة ب المطبخ وخلاه يحطهم فوق طاولة التحضير . . بينما نزّل هو الشنط اللي بها ملابسهم ! و صفهم فَ الصالة . . و رجع ينزل باقي الأغراض !


قضوا تقريبن فوق الست شهور و هم يفرشون و يعدلون ف البيت ؛ واليوم أنتقلوا له رسمياً


ما يدري ليش موزة متشائمه هالكثر من البيت . . و قلبها صاد عنه , على عكسه هو تماماً اللي فرحان به و طاير من الفرحة بعد !!!


و شلون ما يفرح و إحلى شي فَ الحياة . . الأستقرار !


وأنه يحس أنه فعلاً صار مسؤول عن زوجة و عيال و بيت !


مسؤولين منه هو وبس !!


صحيح ذيلاك أهله و ناسه و يعز عليه فرقاهم , لكنه كبر . . وصار زوج وأب !


لين متى بيتم قاعد عند أهله ؟


5 سنين وايد ! و كفاية بعد . .


مهما أمتدت راحة زوجته بين أهله , مرده راح يجي اليوم اللي بتطلب به بيت خاص بها !


عارف أنها مسألة وقت وبتتأقلم على جو البيت اليديد , وعارف بعد أن كل اللي مضايقها بالموضوع


هو كونها راح تعيش ف بيت بروحها وهي أبد ماتعودت على هالشي , و تستضيج من الوحدة !


وشلون ما تستضيج وهي اللي تربت فوسط عيله جداً كبيرة على يد أب وثلاث زوجات له ؛ كانت أمها أخرهم !


بيت مليان ناس و أخوان و خوات


. . ولما أنتقلت منه لبيت زوجها ؛ هم كانت محاطه بعيله كبيرة !


صحيح مو بحجم عيلتها !


لكن هم كان حولها ناس طول الوقت !


وبحكم أنها اجتماعية وتعشق تكوين الصداقات ؛ قدرت تكسب أكبر عدد من أهل بيته وتنال محبتهم !


ولأنه عارفها بهلـ شخصية ؛ يدري أنها باجر راح يصيرون حريم الفريج كلهم ربعها !


أذا ما أمتدت للفرجان الباقيه . . و قولوا ماجد قال !









الساعه 3:15 العصر



كان صوت ماهر المعيقلي المنبعث من المسجل يصدح في أركان المطبخ بَ سورة البقرة


بينما موزة كانت تصف الصحون و الجدور و باقي المواعين داخل كـبـاتت - جمع كبت - المطبخ


و نواف و فهد اللي كلفتهم يحطون العصاير داخل الثلاجة كانوا منخشين ورى بابها بالضبط و يشربون بخلسه علشان لا تشوفهم أمهم وتحرمهم من نصيبهم في العصير ع العشى . . .


أما ماجد اللي ما كان متواجد معاهم فهلـ مكان ؛ كانت مهمته تنظيف الحوش المغبر !


حطت موزة آخر جدر داخل الكبت و سكرته و هي تزفر براحة . .


و أوقفت على حيلها بتعب خفيف و تمقطت بعمق بعد المجهود الكبير اللي بذلته في تنظف المطبخ قبل لا تصف مواعينها فيه . . .



أتجهت ناحية المغسلة علشان تغسل هالكم صحن اللي سوت بهم وجبة خفيفه لعيالها


ياكلونها كَ تصبيرة . . . !


خاصة و أنها ما تفرغت تطبخ غدى اليوم من كثر الشغل !


قالت و هي تفتح صنبور الماي : تراني شايفتكم أنت وياه , عصير ع العشى مافي !


توقفوا أثنينهم عن شفط العصير لما أرتطمت جملة أمهم ب طبلة أذنهم . .


طل فهد من ورى باب الثلاجة عليها


و بتسائل قال نواف و هو يطل بعده : شفتينا ؟


موزة : أيه شفتكم , عندي عيون داخل الثلاجة . . !


بدهشة جاوبها فهد : داخل الثلاجة ؟


نواف يرجع يلتفت لـ الثلاجة و يبحث فيها عن عيون أمه : وين ؟


موزة بتململ : سكروها و روحوا الصالة شوفوا التلفزيون . . خلاص خلصنا !!!


نواف ينزل نظرة لكرتون العصير اللي مازال شبه مليان : باقي عصير ماحطيته داخل الثلاجة !


موزة : بدخله أنا عقب . . . . !


أبتعد نواف عن الثلاجة بينما سكرها فهد اللي قال : ماما . . بناكل بوب كورن اللحين ؟


موزة : أيوه بس خل أخلص . . !


سأل نواف و هو يسترق النظر لصحن اللي فَ يد أمه : باقي وايد ؟


موزة بأختصار شديد جداً : لا !


فهد ببتسامة عريضة : بنشوف فلم النحله ؟


موزة همهمت قبل لا تقول : ممم , بس نزلوا الـCD من غرفتي فوق . . !


نواف بحماس : أنا بنزله !


فهد يسبقه بخطوه : لا أنـــا !


موزة : روحوا أثنينكم ( بتحذير ) لا تجيسون شي . . أخذوا الـCD من ع الطاولة وطلعوا ! لا تدمرون لي الغرفة !


تراكضت خطواتهم طالعين من المطبخ بعد ما تركوا وراهم صدى كلمة ( أنزين ) اللي حتى ماكملوها !


أضحكت بالخفيف وهي تهز راسها عليهم !


موزة : الله يحفظكم !




l7'9t '3ram 10-04-12 09:27 PM

في هذي الأثناء برى فالحوش



سحب الكلك ( السطل ) الأخضر المتوسط بأتجاه الحنفيه اللي بقرب الزرع !



حطه تحتها و فتح الصنبور اللي أفرج عن كومة مياه كانت محبوسه ف جوفه



راقب لثواني بسيطة الماي وهو يتحول لرغوة بيضة داخل الكلك بسبب الصابون اللي فيه . .



بعدها تركه و راح ألتقط الهوز الرمادي الطويل المتجمع ف طرف الحوش و أفتحه على مصراعيه ناوي يغسل الحوش بالماي قبل لا يبتدي يفركه بالصابون ! حسب أوامر المعزبة موزة , مثل ما يحب يسميها لما تكلفه بأشغال . . . محاول بهلـ طريقة يطفرها لأنه يدري أنها تتنرفز من هاللقب ! خاصاً منه . .



فهلـ أثناء ؛ رن جواله الموجود ف جيب ثوبه العلوي , ألتقطه و هو موجة الماي ناحية المساحة الفاضيه ف الحوش و تاركة يهدر . .



و بتهليل مكتسيه فرح عميق قال : هلا براعية هالرقم !



وصل له صوتها المحبب لنفسه وهي تقول: هلا بوليدي ! . . . هاا ؟ شخبار البيت اليديد ؟



ماجد ببتسامة حلوه : يسلم عليج ! قاعدين ننظفه و نرتبه اللحين !! ( يزفر بصوت عالي دلاله على التعب ) هد حيلنا !



بتسائل : تبون أطرش لكم وحدة من الخدامات تساعدكم ؟ هذاهم قاعدين ماعندهم شغل !



ماجد بمزح : أفا ! نغزه هذي يمه ؟ قصدج لما طلعنا أفتكيتوا من عفستنا و عفسة عيالنا !



ضحكت ام ماجد وهي تقول : لا تقعد تقوّلني حجي ما قلته , فديتهم عيالي . . مكانهم باين . . عاد شوف ! ياك الحجي . . هالخميس أبي أفتح عيني ألقاهم قبالي !! وله ترى ما تلوم إلا نفسك . . .



ماجد ببتسامة لطيفة وهو يلمس أرنبة خشمه بطرف سبابته : على هالخشم ! إي أوامر ثانية !!



أم ماجد : مع ويهك , ما قلت لي . . تبي أطرش لكم خدامة تساعدكم ؟ اللحين تلاقي موزة منهد حيلها بهلـ شغل !



ماجد : لا لا يمه مايحتاي , خلاص خلصنا أصلاً . . قاعده ترتب مواعينها وخرابيطها ف المطبخ . . وانا أغسل الحوش ! أما باقي الصالات والغرف كلهم نظاف ! خلصنا منهم !



أم ماجد بتفهم : أيه , زين عيل . . . بس أيه قبل لا أنسى , بعد ما تخلص من بيتك مرني البيت ابيك !



ماجد بأهتمام : خير إن شاء الله ؟



أم ماجد : الخير بويهك . . تعال أخذ نصيبك ونصيب أهلك بالغدى . . ( تضحك ) نسيت أنكم طلعتوا لبيتكم وحسبت بكم !! حتى قاعدة ع السفرة أنطركم تنزلون تتغدون ! لو مو لطوف نبهتني وله جان ما جست الصحن بدونكم !



ماجد ببتسامة : الله يبشرج بالخير على هالخبر الزين . . . جنج حاسه فيني والله , ما طبخنا غدى اليوم ! كنا ناوين نطلب لنا أي وجبة من أي مطعم نسكت بها جوعنا ! ما فضت موزة اليوم علشان تطبخ لنا . .من طبينا البيت و أحنا بس نكرف !!!



أم ماجد : زين عيل , بيكون اول غدى تاكلونه ف بيتكم اليديد من طباخي . . ! خل يتبارك بيتكم به ! ( و ختمت جملتها ذي بضحكة حلوه )



بادلها الضحك و قال : يحصل لنا ناكل من يدج ونقول لا ! صبري خل تدري موزو بس . . ما أستبعد تجي هي بنفسها تاخذه !



أم ماجد : بالعافية ياوليدي بالعافية , أنطرك ها . .



ماجد : أن شاء الله , أخلص اللي بيدي بس وأمرج . .



أم ماجد : خلاص عيل , صار ! . . يلا مع السلامة



ماجد : مع السلامة !



سكر منها ورجع جواله لجيب ثوبه العلوي وهو يحس طاري الغدى بس ثار عصافير بطنه من يديد !



ماجد و هو يتمتم : بسرعة ! . . بسرعة! . . بسرعة ! . . حدي يوعان !



أنتبه على الدخنه ( جمع دخان ) اللي تتصاعد من الماي و أستوعب متأخر أن الماي كان جداً ساخن , تراجع خطوتين ناحية الحنفية و سكرها و رمى الهوز : أشوى ما جسته ( لمسته ) ! ( ألتفت ناحية الكلك و بتسائل قال ) لا يكون ذاك حار بعد . . . ! ( بتذمر ) وليييييييييييييين !



توجه ناحية الكلك و جاس الماي اللي فيه ولحسن حظه كان بـارد بعكس الحنفية الثانية اللي كانت تطلع ماي حار !



سكرها و ألتقط الكلك و كته ع الحوش كله و أبتدى يفرك و يغسل بسرعة فاقت البرق بعد ما كان ناوي يغسل شوي شوي و بتكتيك معين !



لأنه هدفه الوحيد اللحين أنه ينهي الحوش بأسرع وقت علشان يروح يجيب الغدى !



الجوع ذاااااااابحه . . . .






دخل الصالة لقى موزة منسدحة على ظهرها فوق الكرسي الطويل ويدها على بطنها بتعب و مغمضه عينها بأسترخاء . . بينما عيالها متربعين تحت جدام التلفزيون . . يتابعون فلم كرتون !


ومن أسمعت صوت الباب ينفتح و يتسكر و يدخل بعدها ماجد بأيقاع خطوات مألوفه لمسامعها


فتحت عينها على طول وأشاحت بويها ناحيته وأبتسمت بلطف على شكله المبهدل و المغبر و هي تقول : يعطيك العافية . . . ! ما قصرت اليوم ! تعبناك معانا . .


ماجد و باينه عليه علامات الأرهاق قال : علشان باجر ما تقولين أنت ما تسوي و أنت ما تفعل ! و أمحق ريل . . . و شوف ريل فلانة و ريل علانه وريل زفتانه !!


ضحكت موزة بعمق على آخر كلمة : وي فديت ريلي حبيبي الشاطر اللي يسمع الكلام و يساعد زوجته حبيبته و أم عياله !


ماجد بشبح أبتسامة وهو يدخل المطبخ : أيه قصي علي بهلـ كلام , عبالج واحد من بزارينج اللي واقف جدامج !


موزة بصوت مرتفع شوي علشان يسمعها : و أغلاهم بعد !


ما وصلها جواب من ماجد اللي توجه ناحية الثلاجة و ألتقط منها غرشة ماي بـاردة


فقالت بأهتمام : زين حبيبي غسلت الحوش عدل ؟ تراه وصخ من قلب ! ما ينفع معاه ماي وخلاص ! لأزم صابون و . . .


جاوبها ماجد اللي مازال ف المطبخ بعد ما قاطعها : ما تشوفيني مغبر من راسي لـ صبع ريلي ! فركته لج فرك . . . لدرجة أنج تقدرين تشوفين ويهج فالأرضية ! . . . مابغيت أخلص . . كسر ظهري !


موزة ب حب : يعطيك العافية !


دقايق بسيطة من الصمت قبل لا يطلع ماجد من المطبخ و يتجه ناحيتها : الله يعافيج . . . ( قعد بالقرب منها وهو يقول ) توها امي مسكرة من عندي .


موزة بتسائل : خير ؟


ماجد يتثاوب بالخفيف : لا ولاشي , تقول مر أخذ نصيبكم بَ الغدى . . ( يضحك بالخفيف ) حاسبه بنا اليوم ! ناسيه أنه طلعنا لبيتنا !


ضحكت هي بالمقابل بعد ما قعدت على حيلها : وي فديتها أمي . . . . ! والله تسوي خير فيني , ( تمسك بطنها ) ذابحني اليوع أنا ؛ ماكلت شي غير ريوق الصبح !


ماجد يتثاوب من يديد : عيل أنا شقول اللي ماطب بطني شي غير هالماي ! . . خل أسبح وأمرها , تامريني بشي !!


موزة : سلامتك !


ماجد يمسح على ويهه : الله يسلمج ( بتذكر وهو يطالعها ) ايه . . على فكرة , ترى عيالج دامرين الدنيا فالثلاجة . . ! صفي العصاير عدل عقب !


موزة برطمت بيأس منهم : أففففف ! . . مالت عَ اللي تعتمد عليهم بس !


ضحك و هو يميل بجسمه ناحيتها ويطبع بوسه حنونه على يبهتها : ما راح أتأخر !


موزة تطالعه بحب : تحمل بروحك !


وصلها صوته و هو يبتعد عنها راكب الدري : على أمرج مدام !


موزة بصوت عالي علشان يسمعها : يالماصخ ! . .


تسللت لأذنها صوت ضحكاته الشقيه اللي أبتدت تختفي تدريجياً بسبب أبتعاده






الساعه 5:30 المغرب




الشي الوحيد اللي كان ينسمع فَ هذي اللحظة كان أصوات الملاعق



اللي ترتطم - بدون قصد - بسطح الصحون بخفه مصدره رنين مميز قبل لا تغوص ف أفواه الأربعه اللي قاعدين حول طاولة الطعام ياكلون بَ شراهه



تكلم نواف قاطع هالصمت و الأكل نصه ف حلجه و النص الباقي منثر ع الطاولة جدامه : بابا . . مدرستي اليديدة حلوة ؟



ماجد بعد ما أرتشف عصير التانج البارد المحطوط بجوار صحنه : تينن ! كلها ألعاب . . و أشياء حلوه . . حتى بنات مافيها . . بيصير عندك ربع صبياااان بس !!



فهد بوناسة : أيه أحثن بعد , ( بأمتعاض ) أنا ما أحب البنات . . .



موزة بعد ما أبلعت اللي ف حلجها : أفا ؟ يعني ما تحبني ؟؟



طالع أمه مستغرب : أنتي مو بنات !



موزة وهي تطالع صحنها و تحرك قفشتها فيه بهدف ملئها بدفعة عيش يديدة : عيل شنو بالله ؟



فهد بذكاء خرافي : أنتي أم !



موزة بستخفاف ممتزج ب بسمة حلوه : والأم مو بنت . . !!



فهد بثقة : لا !



موزة تطالع ماجد اللي مبتسم أبتسامة كبيرة : لا ذكي ولدي مشالله !!



ماجد يضيف بمزح : ذيب ولد ذيب , طالع على أبوه , وارث الذكاء مني . . . !



ضحكت موزة غصباً عليها قبل لا تقول : زين أنك عارف روحك !



ماجد : ماني راد عليج . . اليهال هني . . . . !!



موزة : علشان تعرف أن لسانك زفر !!



ماجد : لا حول ولا قوة الا بالله , هذي اللي تبيني أرد غصب . . . ( بتهديد ) تعوذي من أبليس يا مرة !



موزة وهي تقرب القفشة من حلجها و تلتهم محتواها بعد ما قالت : أعوذ بالله منك !!



نواف مستعجب : بابا ؟ أبليس !



أختنقت موزة بحبيبات العيش اللي كان المفروض تمر من قصبتها الهوائية لبطنها ؛ لكن بسبب كلمة نواف المفاجئه لها أندفعت راجعه لفمها بعد ما داهمتها ضحكة مفاجأة من جوفها كانت على وشك تدفع العيش اللي به وتطلع للملئ



لولا أنها تداركت الوضع ع آخر لحظة و حطت يدها على حلجها و غرقت بنوبة ضحك مكتوم . . !



ماجد اللي أخترع لما ضحكت بهلـ شكل المفاجئ . . ناولها قلاص العصير ماله بسرعة وهو يقول : شربي شربي لا تموتين علينا . . . هههه عجبتج وايد يعني ؟ صرت أبليس على آخر عمري . . !



ألتقطت قلاص العصير من يد زوجها و شربت منه شوي قبل لا تقول وهي تمسح دموعها : شدراني عن عيالك !



كمل نواف : أنزين بابا , عادي أنام عندكم اليوم . . . الغرفة وايد كبيرة . . انا أخاف !



أيّده فهد وهو يقول : أيوه , أنا بعد بنام عندكم . . !



كانت بتتكلم موزة لولا أنه سبقها ماجد : أكيييد أفا عليكم . . اليوم كلنا بنام مع بعض , بس بكره كل واحد يرقد ف فراشه . . . سامعين ؟



أستانسوا التوأم قبل لا يقول فهد : أنزين , ( ببرائة ) بس اليوم . . !



موزة تترك قفشتها و تتسند على ظهرها : أففف ! حق الترفس . . . جنه مو مكفيني الأبو . . اللحين الأبو و عياله ! لا بالله رقدنا اليوم !!



ماجد بنذالة : والله عاد مب عاجبج . . جربي الكنب اليديد مال الصالة . . يمدحونه ( بنذالة أكبر ) وأبشرج , ماراح تستاحشين بروحج تحت . . . ( بخبث ) أهل البيت ماراح يقصرون معاج !



صرخت فيه خايفه : مجووووود ! عن السخافه عاد . . . ما أداني هالغشمرة أنا !



مات من الضحك ماجد على شكلها المرعوب قبل لا يقول لعياله : شوفوا أمكم ؟ خوافه . . تخاف من الهوى . . . . ! مب قويه . .



فهد يرفع كم بجامته كاشف عن ذراعه اللي شد عليها بقوه بهدف أظهار عضلاته الوهمية : شوف شوف بابا . . أنا قوي . . ( يطالع أمه ) أنا بحميج ماما من الوحوش . .



موزة وهي تتكتف : ووووي واللي يعافيك عاد , أول من بيحط ريله و بيشرد أنت !



نواف بحماس : أنا ماراح أشرد . . أنا بتم معاج . . . . !



ماجد بعد ما سكر من الضحك قال : ها ! شتبين بعد . . ثلاث بودي قاردات راح يحمونج . . . نادينا بس لو طلع لج شي . . و نفزع لج برسم الخدمة . . . !



موزة تخزه بطرف عينها : سكنهم بمساكنهم بس , ( بجديه ) عن المصاخه مجود . . . هالسوالف ما فيها غشمرة . . . . !



ماجد تعمد : فيها صرقعه و خوف . . و نشفت دم . . !



موزة توقف على حيلها و تلتقط صحنها و صحن عيالها الفاضي : أنا شاللي مقعدني معاك . . مادري ! . . لو نايمه أبرك لي



ماجد وهو يعاود الضحك : مقعدج اليوع !! أنكري بعد أنكري . . نص جدر الوالده أنحط ف صحنج !! وعليا على حالنا بس ما كلنا إلا الفضله . . .



موزة وهي ماسكه قلاص العصير بتهديد : مجود يوز عني لا أسبحك بالعصير اللحين !



ماجد وهو يتمقط : لا لا مشكورة , توني سابح . . !!



موزة وهي تلتقط صحنه وتضيفه فوق الصحون اللي فَ يدها وتبتعد بأتجاه المطبخ : سخيف !



ماجد يتبعها بصوت عالي : أحترميني جدام عيالج ع الأقل يَ الأسخف !!



موزة بصوت أعلى و عناد طفولي بحت : مابي !



ماجد وهو ينزل يده و يحرك راسه بالخفيف : أوكي ! هين يا مويز ! . .



ترجع لطاولة الطعام تلتقط باقي القلاصات وتقول بحاجب مرتفع و غرور مصطنع : أسمي موزة لو سمحت ! . . ( تستدير عنه بكبرياء ملفق وهي راجعه للمطبخ )



ماجد بَ عبط : تشرفنا ! . . و أنا ماجد !



أضاف نواف : و أنـــا نواف !



وختمها الأخير بـ : و أنـــا فهد !



موزة ف المطبخ بلوعة جبد منهم ثلاثتهم : صبرني يَ رب !!







هدوء . . و صمت مطبق . . و ساعة تشير لبعد منتصف الليل . . و صوت عقاربها كان الشيء الوحيد المتمرد على هَ الجو المزعج و خارق حاجز الصمت هذا بشكل جداً مميز


بينما فوق السرير الإبيض الواسع . . المتوسط غرفة النوم الأنيقة هذي


كانت متمدده فوقه أربع أجـسـاد بأحجام مختلفه . .


لكن بَ أرواح متشابهه . . . !


كل شي حولهم كان ساكن بصورة تقليدية . . . . مألوفة . . ساكن تماماً كَ سكون أجسادهم المنهكة ؛ قبل لا ينتفض جسد ماجد بشكل مفاجئ و يفز قاعد على حيله مذعور و هو يتنفس بسرعة رهـيـبـه ! وف نفس اللحظة ؛ أفتحت موزة عينها بأنزعاج من الهزة اللي أعترت السرير بسبب ماجد . . ثواني بسيطة خذتها قبل لا تستوعب أن ماجد . . . . . مرعوب !


قعدت على حيلها هي الثانيه وهي ترجع خصلات شعرها القصير لورى و تجاهد علشان تفتح عيونها الناعسه : حبيبي ؟


ماجد وهو يلهث بسرعة وكأنه راكض مسافة أميال . .


بلع ريجه و لف براسه ناحيتها قبل لا يرجع يطالع ف الفراغ جدامه و يرجع شعره الداكن لورى : كابوس . . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !


موزة وهي تدعك عيونها : أسم الله عليك حبيبي . . تبي أجيب لك ماي ؟


ماجد : ما يحتاي , أنا بقوم أجيب لي . . . ردي نامي . . !


موزة وهي تزيح اللحاف عن ريولها بعد ما مدتهم خارج السرير و ألبست شبشبها : خلك خلك . . . أنا بجيبه !


ما جاوبها , أكتفى ب أنه يحاول يلتقط أنفاسه اللي قطعها الكابوس المخيف اللي غزى منامه . . تم يتعوذ من أبليس لين ما رجعت موزة بقلاص الماي و قعدت ع السرير بالقرب منه : هاك . . أشرب . . ( تمسح على كتفه ) تعوذ من أبليس . . كله إلا حلم !


أرتشف الماي كله دفعه وحدة . . . قبل لا ينزل القلاص فاضي تماماً ويقول : صاجه . . ( همس ) كان حلم . . . . ( يرجع يطالعها ) ردي نامي . . خربت عليج رقادج . . . .


موزة ببتسامة كلها خمول وهي تزيح قذلتها لورى أذنها : شدعوه ؟ كله ألا قلاص ماي . . ( تاخذه منه وتقول ) أنت اللي رد نام . . و أقرى الأذكار و آية الكرسي قبل لا تغفى . . ( تحط القلاص ع الكومدينة اللي بجواره ) . . أكيد أنك نايم بدون ما تقراهم !



أنسدح ؛ بينما هي تكفلت ب تغطيته ب اللحاف , عدّل المخده تحت راسه و ظل يطالع ف الفراغ فوقه لثواني بسيطة قبل لا تنسدح موزة ع الصوب الثاني فَ السرير وتقول : مجود ؟ نام يلا ! لا تم مبحلق ف السقف جي . . . وراك دوام باجر ؟ نسيت !


ماجد وهو يغمض تلبيةً لطلبها : كاني كاني بنام , نامي أنتي !


موزة وهي تغمض بأسترخاء يديد و بصوت أختفى تدريجياً : تصبح على خير بيبي !


ماجد و هو يفتح عينه من يديد : و أنتي من أهله ! . . ( همس بها من يديد ) و أنتي من أهله ! ( حط يده على صدره و غمض عينه وهو يقول ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !







. ماجد : 35 سنه
. موزة : 26 سنه
. فهد و نواف – توأم - : 6 سنين !













يتبع ؛
فَ نحن لم نبدأ بعد


الساعة الآن 10:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية