منتديات ليلاس - (موضوع حصري) 29 - لن نلتقى

فكرت كايت فى السنتين الماضيتين اللتين قضتهما فى فرار دائم من غراى فكرت كيف ولدت أبنتها وهى وحيدة فى مستشفى ليفربول الحكومى فكرن فى الحانات القذرة حيث عملت والشقق التى سكنت فيها وبالليالى التى لا نهاية لها من الوحدة والعذاب حيث كان كيانها كله يصرخ طالباً غراى فجأة بدأت تضحك ثم شهقت وأجهشت بالبكاء :
-أوهـ...لا ! أمضيت سنتين ونصف أهرب من بطل لعين ! غراى لقد كنت زوجتك ! فلماذا لم تخبرنى مخططك ؟
-لا ليس لأن جميع المسؤولين رفضوا ذلك بل لأننى لم أكن أعلم يومها أن الزوجين إذا لم يتبادلا ما هو مهم فى حياتهما فسينتهى بهما الأمر إلى أن يفقدا كل ما هو مشترك وكان علىّ أن أفقدك وسندى قبل أن أتعلم أن الزواج يحمل فى طياته أكثر من أدخال الزوجة إلى بيت زوجها ومعاشرتها متى يشاء
أمسكت بيده بشدة :
-كلانا أرتكب الأخطاء وكان لدى الكثير يجب أن أتعلمه فلو كنت أثق بك حقاً لما صدقت ما رأيته لقد قلت منذ قليل أننى قررت أنك مذنب حتى قبل إطلاعى على الدليل وأنت وحق لقد أختل توازن حياتى منذ أن أتيت إلى تشارتر فارم التى فيها كل ما يناقض البيئة التى ترعرت فيها أحببتك كثيراً لكننى لم استطيع الوثاق بسعادتى كنت كمن يفتش عن مشكلة ألصقها بزواجنا أفتش عن خطأ مميت لأثبت أننا لا نلائم بعضنا بعضاً
تجعدت لحظات عينيه من الأبتسام :
-لكننا نعم الزوجان فنحن نلائم بعضنا بعضاً كل الملائمة
ولفها بين ذراعيه :
-أترين ؟ رغم كل ما أرتكبنا من أخطاء كثيرة فى حق أنفسنا نحن فلقتان لحبة واحدة عودى معى إلى تشارتر فارم وكونى زوجتى ثانية يا كايت وأعدك أننا سننجح هذه المرة
مررت يديها على ظهره تحس بعضلات ظهره تتصلب تحت ملمس أصابعها ورفعت رأسها نحوه بطريقة ملؤها الإغواء وتمتمت :
-لا أثق إن كان من الحكمة أن أعود معك ز أعتقد أن عليك أقناعى أولاً
قبل أرنبة أنفها وسأل :
-وكيف هذا ؟
-بإمكانك رشوتى
تظاهر بالذهول والصدمة :
-ماذا ؟ أنا ؟ أنا أقدم لك رشوة ؟
-رشوة صغيرة فقط عدنى مثلاً بأن تعيننى مستشارة قانونية لحملتك الأنتخابية القادمة
-لك الوظيفة...أتفقنا
مررت أصابعها على ظهره
-أو....بدلاً من ذلك....
أغمض عينيه متنهداً :
-نعم....
-يمكنك حملى إلى غرفة النوم
ففتح عينيه بسرعة وحملها دون أن ينبث بكلمة صعد السلم ودخل غرفة النوم وسألها يدّعى البلاهة
-أهناك أقتراح معين لما سنقوم به فى الفراش ؟
منتديات ليلاس
-غازلنى أن شئت....أو حولنى إلى مجنونة عاجزة خاضعة لفعل ما تطلب أو تريد
رماها فوق الفراش ثم أرجع خصلة شعر عن وجهها إلى الوراء :
-يبدو لى أن هذا أمراً سهلاً شرط أن تعطينى تعليمات عما سأفعل
بعد لحظات رفع رأسه نحوها يسألها :
-كيف تسير الأمور معى ؟
فردت بصوت متهدج أجش :
-يبدو أنك فهمت الفكرة
أظلمت أبتسامة عينيه الرماديتين :
-أجل...أظننى بدأت أفهم . أحبك كايت
-وأنا كذلك أحببتك دائماً حتى عندما حاولت بائسة أن أكرهك
فقال بلهجة آمرة :
-قولى هذا ثانية....فلطالما أشتقت لسماعها من فمك فى السنتين ونصف الماضيتين
-أحبك غراى
كانت تغفو مرهقة بين ذراعيه حين فتحت عيناً واحدة مجهدة
-يجب أن نشترى لعبة
-أعلم...أذكر إنها يجب أن تكون دبة ترتدى فستاناً أصفر سنشتريها بعد الظهر خلال عودتنا إلى المنزل
فأبتسمت ناعسة وعيناها تغمضان
-أحبك يا رجل....كثيراً كثيراً