منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   حياه قي الشيشان (https://www.liilas.com/vb3/t169991.html)

soso -al msakarah 17-11-11 06:34 PM

حياه قي الشيشان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
انا النهاردة كتبت رواية من تأليفي طبعا وعاوزاكم تشاركوني فيها برأيكم ولو مش عجبتكم تقولولي علشان اوقف عن الكتابة واتمنى انها تعجبكم وهي عبارة رواية رومانسية وارض واقع واكشن: نبتدي وهيا اسمها
حيـــــــــــــــــــــــــــاة في الشيـــــــــــشان
الزمن :ـ في زمن من الزمان
المكان :ـ في الشيشان
العصر :ـ العصر الحالي
المـــــــــــقدمــــــة
تبدأ هذم القصة في قرية صغيرة في شرق الشيشان المحتلة فحيث ان هذه القرية لايوجد بها غير الفتيات والنساء وبعض الرجال كبار السن وبعض الشباب اما الرجال والشباب الاخرون فلقد انضموا الى الجبهه المقاتلة للروس المحتلين ومن هذه القرية تبدأ هذة القصة .....
الحلقة الاولى
الان تقف هذه العربة المصفحة امام هذه القرية وتبدأ بقتل الرجال والعجائز اما الفتياتفي عمر الزهور فقد احتجزوهم ليأخذوهن معهم الى وكرهم ليستمتعوا بهن (لا تستغربوا لكن هذا مايحدث فعلا في ارض الواقع ) وبعد ان انهوا هذه العملية وهم الان يتحركون باتجاه وكرهم وكانت في هذه العربة مجندان روسيان فقط وسته فتيات في عمر الزهور وهن على الترتيب ايمان ,اسمى, ريماس, عائشة, سها,شمس, الرجل الاول كان يقود تلك العربة المصفحة الاشبع بالشاحنة والثاني يجلس مع الفتيات في الخلف يحرسهن فلقد كان يحتوي على كرسيان طوال متقابلين فكان الفتيات يحشرن انفسهن ليجلسن بجوار بعضهن مقابلة المجند الروسي ......... وهنا فكرت ايمان العقل المدبر لمجموعة الفتيات هذه بخطة حتى يتمكن الهرب من هذان السفاحان ففكرت حتى جاءتها فكرة مذهلة .
************************************************** ******************************************
في الناحية اخرى كان هناك الشباب المقاتلون في الجبهة يتناقشون في خططهم لكي يهزموا بها عدوهم الروس .
فقال القائد خالد: اعتقد ان علينا الاسراع في اعداد خطة ما فلقد علمت ان الروس قد هجموا على قرية صغيرة تبعد من هنا مسافة 80كيلو تقريبا
صاح القائد الاخر ابراهيم : ماذا تقول يا خالد ان هذة القرية فيها امي واختي
************************************************** ************************************************
تكلمت ايمان قائلة للجندي الذي امامها :اخبرني الى اين ستأخذوننا
لم يجبها الجندي لانه لايفقه لغتها انما يفهم اللغة الروسية فقط ,عندها فرحت ايمان وقالت لصديقاتها: سأخبركن بخطة جيدة لكي نتخلص منهما ولمن اريد واحدة منكن تنفذها م
قالت اسمى بسرعة: انا
وعندها شرحت ايمان لهن الخطة ولكن اسمى كانت خائفة ........ياترى من ماذا ؟؟.......وماهي خطة ايمان؟؟؟.....

soso -al msakarah 17-11-11 08:14 PM

مافيييييييييش ولا رد

soso -al msakarah 19-11-11 01:56 PM

الحلقة الثـــــــــــــــــــــانية
كان سائق السيارة لا يعرف ماذا يجري في الخلف فهو لايستطيع ان يرى اذ كان هناك حاجز يمنعه من الرؤية ولكنه لا يهتم بل كان يفكر كيف سيستمتع بهؤلاء الفتيات :
قالت ايمان لاسمى:لاتقلقي فان الله معنا وهذا افضل من ان يفعلوا بنا مايشاؤن
اسمى: حسنا تكلمي معه فأنتي تجيدي اللغة الروسية
ابتسمت ايمان في سرها :حسنا وفقك الله
رفعت ايمان صوتها باللغة الروسية تكلم ذاك الجندي الذي انتبه اليها قائلة :ارى انك تشعر بالتعب فمارأيك ان تشرب من هذة القارورة التي معي وتنام عى قدم احدى صديقاتي فذلك سيكون اريح لك......رد قائلا:لابأس ولكن اي واحد منهن
فأشارت ايمان الى اسمى قائلة :هذه .....فذهبت اسمى وجلست بجواره وكانت خائفة ولكن املها في الله كبيييروفي يدها تلك الحبوب التي اعطتها ايمان ثم بعد ذلك اخذت كأسا من القارورة التي في السيارة وكانت عبارة عن ((خمرة)) ثم صبت منه ووضعت الحبوب دون ان يلحظ الرجل ثم ناولته اياه وهي تبتسم ابتسامة صفراء فابتسم الرجل هوالاخر ثم اخذ الكأس وشرب فبدأ يترنح من اثرها ثم ناااااام ورأسه على فخديها .........ثم ما ان ابعدت اسمى رأس ذلك الكافر وابتسمت لايمان فقامت هي لتكملا الخطة المتفق عليها...........
اخذت ايمان تلك القارورة ووضعت فيها المنوم م صرخت باعلى صوتها بالروسية ليسمعها السائق :تووووووقف
فتوقف الرجل بالفعل ثم ازال الحاجز وقال:ماذا تريدين ونظر الى صديقة وكشر
ايمان بسرعة :لا تقلق انه نائم فقط انا اردت فقط ان اجلس بجوارك لكي اسليك قليلا .وافق الجندي بسرعة
ثم تقدمت الى الامام وجلست بجواره واعتطه الكأس فقال:لا استطيع الشرب وانا اقود السيارة
ايمان:لا بأس ورفعت غطاء وجهها وابسمت ابتسامة سحرته فشرب منه ثم مال عليها في نوم عميق اوقفت ايمان السيارة وامسكت سلاحه الذي فيه كاتم للصوت ثم صوبته نحو رأسه ثم اغمضت عيناها وضغطت على الزناد واطلقت النار ......
************************************************************ ****************************************
هناك في الجبهة جاء احد المجاهدين الى القائد الثالث عمر ومعه القائد الرابع احمد قائلا:هناك عربة مصفحة روسية على مقربة من هنا ......جاء القائد خالد :هل هي تتحرك ام ماذا
المجاهد:لا ايها القائد الغريب في الامر انها لاتتحرك وانما واقفة مكانها.
القائد عمر :اذا راقبوها جيدا ربما تكون فخا
************************************************************ ****************************************
فتحت ايمان عيناعا لترى رأس ذاك الروسي يسيل منه الدم فسارت قشعريرة في جسدها وقالت لصديقاتها: لقد تمت العملية بنجاح ..... ففرحوا جميعا
قالت شمس :ماذا الان هل ستقتل هذا الجندي هو الاخر
ايمان :لا لأننا ربما نستفيد من معلوماته
قالت عائشة: والان هل سنبقى عالقين هنا
ريماس: لاتقلقوا انا سأقود السيارة فأنا عندما كنت صغيرة تعلمت القيادة من ابي عندما اكون العب معه ,وبالفعل نقلو جثة الجندي للخلف وغطوها وبدأت ريماس في قيادة العربة المصفحة.
************************************************************ ***********************************
جاء احد المجاهدين الى خالد:لقد تحركت العربة ايها القائد
خالد:راقبوها جيدا ثم حاولوا ايقافها ولو بالقوة
المجاهد :نعم علم
هنا جاء ابراهيم فقال لخالد :ما الامر ....فروى له خالد الامر كله وجلسا يفكران ماذا يفعلان بعد ايقاف تلك العربة
وقفت ريماس العربة فجأة لانها فوجئت بهاؤلاء الشباب المحاصرين العربة ومصوبون اسلحتهم على العربه فأوقفتها بسرعة لانها كانت خائفة لدرجة ان عقلها طار ولم تدري ماذا تفعل ولم تفق الا على صوت فتح الباب معلنة نزول ايمان من السيارة
عندما نزلت تلك الفتاة المرتدية الحجاب على رأسها ولم يظهر من شئ الا عينيها وكفيها ..... تفاجأ الشباب منها لانهم ظنوا نهم سيلاقون رجلا وليست فتاة .....توقفت ايمان عند مسافة معينة وقالت:انتم المجاهدون على الجبهه
رد واحد منهم : اصبت
ايمان : اذا خذوني عند قائدكم لاحكي له القصة كاملة ولكن قبل هذا افتحوا الباب الخلفي ستجدون جثة رجل تخلصوا منه
وبالفعل بدأوا التنفيذ ولكن بحذر فهم الى الان لايعلمونمن هذة الفتاة التي فعلت كل هذا .......اخذوا الفتيات وبدأوا يصعدوا بهم الجبال ليذهبوا بهم الى مركزهم وفي الطريق قالت ايمان :هل هناك شاب يجاهد معكم يدعى ابراهيم
رد واحد منهم : نعم انه احد قاداتنا الاربعة
ياترى ماذا يقرب ابراهيم الى ايمان ؟؟؟؟ ......... وكيف سيكون تعابيرة عندما يراها؟؟...............
الحلــــقة الــثالـــثة
في ذلك الوقت جاء احدهم الى القواد الاربعة في اجتماعهم قائلا: لقد كان في تلك العربة فتيات وجنديان وهم الان في طريقهم الى هنا .......ولم يمضب الكثير من الوقت حتى وصلن الفتيات واستقبلهن القواد الاربعة اذا بايمان تنظر اليهم جميعا بسرعة واذا بنظرها يتركز على القائد ابراهيم وتفتح عينيها في دهشة ثم تقترب منه بشده ولقد استغرب القائد ابراهيم هذا لدرجة انه بدأيبتعد عنها ولكنه كان يشعر بشئ غريب ...كان يشعر انه يعرفها من قبل ولكنه لا يتذكر .......
همست ايمان:ابراهيم
ركز ابراهيم في الصوت جيدا وبدأ يعصر ذاكرتة لكي يتذكر هذا الصوت وفجاءة تذكر صاحب هذا الصوت
فقال:نعم ...اه انتي .....ايمان .....نعم انتي ايمان....... ايمان اختي اليس كذلك ؟؟
ايمان والدموع تملأ عيناها من الفرح :نعم انها انا يا اخي ابراهيم
وثم اقترب منها ليضمها الى صدره وهو يبكي بدون صوت من الفرح والحزن في نفس الوقت وهي كذلك .....اما الاخرون من حولهم .....منهم من بكى من التأثر ...... ومنهم من ابتسم للقاء الخوة بعد فراق طويييييييييل
انتبه ابراهيم لما فعله فأمسك يدها واخذها الى احدى الخيمات لكي يتحدثا معا كما يزعم (من غير ازعاج) وعندما دخلت ايمان الخيمة رفعت النقاب لكي يراها اخوها الذي مر عليه خمس سنوات لم يرى اختة الصغرة .
بدأابراهيم يسأل عن احوالها واحوال القريه وعندما سألها عن امهما اذرفت ايمان تلك الدمعة الحارة رغما عنها .......بينما ابراهيم ينتظر الاجابه على احر من الجمر .............عم الصمت قليلا شعر فيها ابراهيم كأنها دهرا وبدون مقدمات تكلمت ايمان اخيرا والدموع تملأ وتنساب من عينيها :لقد ما.. ما ..ماتت ا..امي ثم شرعت في البكاء............وقعت هذه الاجابه على رأس ابراهيم كالصاعقة ......كيف لا وكل عائلته الان قد ماتوا الا اخته الصغيرة التي هيا امام عينيه ........ واذا به شار الذهن في عالم اخر في عالم ذكريااااااااات الطفولة السعيد ه .......................(((عودة الى الوراء قليلا)))
ينادي الاب راشد على اولاد لكي يبدأو التدريب على الرماية وركوب الخيل .....فيجيب اولادة الثلاثة محمد ويحيى وابراهيم بنفس واحد:نعم مستعدون ...............ولكن هذه المرة كان هناك صوت انوثي صغير معهم فيلتفتوا الي ايمان الطفلة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها بعد سبع سنوات ......فيبدأ الاولاد بضحك ويقول محمد بين ضحكاته :اذهبي العبي بعيدا عن هنا فهذا التدريب للرجال وليس للفتيات الضعيفات..... فتبدأ في نوبه من البكاء ....يحملها ابوها راشد ويقول :هم سيصبحون رجالا مجاهدين باذن الله ..وانتي ستكونين اماللمجاهدين القادمين .....فتضحك ثم ينزلها فتذهب مسرعة لتساعد امها في اعمال المنزل فهي ستصبح اما وربة المستقبل ......................بعد مرور سته سنوات يأتي اولئك الروس وقاموا بمهاجمه القريه ويقتلوا الاب راشد ..........ثم تذكر ابراهيم عندما غادر القرية لينضم الى المقاتلين في الجبهه وكيف استشهد اخواه محمد ويحيى ويذوق الامرين من عدم رؤيته لامة واخته واليوم يرى اخته بعد خمس سنوات ويفاجأ بمقتل امه على يد الروس فيزيد كرهه لهم ............يفيق ابراهيم من شروده غلى صوت نحيب اخته من البكاء التي اصبحت ليس لها بعد الله سوى اخوها هذا ....فبدأ يفكر ماذا يفعل؟؟؟؟
************************************************************ **************************
يقوم ابراهيم من مجلسه لكي يعقد اجتماعا مع القواد الثلاثة الاخرين ليروا ماذا سيفعلون وكانت ارائهم الاتي :
رأي خالد :انهم كما كونوا فريقا للرجال يكونوا فريقا اخر للنساء
رأي احمد : ان يتزوجوا منهن لينجبوا اطفالا ورجالا مجاهدين فيزيد عددهم
رأي عمر : انهم سيكونا عونا لهم من حيث انهم يسعفون مصابيهم و يعدون طعامهم وغسل ملابسهم والخ.......
اما ابراهيم فلقد ظل صامتا لا يعرف ماذا يفعل في هذا الموضوع.....في نهايه الاجتماع تم الاتفاق على رأي خالد وعمر اما رأي احمد فسوف يوأجلوه قليلا ..........ذهب ابراهيم الى اخته واخبرها بخططهم لكي تخبر الفتيات في الخيمة المجاورة .............كانت الفتيات في قمة السعادة بقيامهن بدورهن فهن يعتبرن انفيهن الان مجاهدات في سبيل الله .......
ومرت عدة اشهر وانتقل المجاهدون الى قرية صغيرة لانها كانت الاقرب لعدوهم فهم لا يتوقعون ابدا ان يكون عدوهم قريبا منهم فكان الروس يبحثون في الاماكن البعيدة ويغفون الاماكن القريبة ..............غندما كان المجاهدن يعدون خطة ما كانت تساعدهم ايمان دائما ....لانها كانت راجحة العقل ذكية علر الرغم من انها لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها بعد ..............
تستيقظ ايمان من نومها فزعة ..لانها رأت حلما غريبا ....تتصل بأخيها بسرعة (بالهاتف الذي اعطاه ايها )وتتطلب منه المجئ بسرعة ....................جاء ابراهيم بسرعة الى اخته حتى انه قطع اجتماعه وهنا اخبرته ايمان ان ...............ترى ماذا ستخبره .....وهل سيستجيب لها ؟؟؟؟...........................................تابعوني
الحلقة الرابعة
اخبرته ايمان قائلة:يجب عليك ان تسحب الفرقة الخامسة التي تراقب الشمال
ابراهيم مقاطعا: لماذا انها فرقة مهمة فهي تمدنا بمعلومات عن تحرك الروس
ايمان :ارجوك يا اخي اسحبها لان الروس سيلقون قذيفة مدمرة على ذاك المكان لانهم عرفوا ان هناك مجاهدون فيها
ابراهيم مستغربا :ولكن كيف عرفتي ......فأخبرته بالحلم ......فذهب مسرعا ليخبر القادة ..لا تستغربوا لانه ذهب مسرعا بعد ان علم بالحلم فلقد اعتاد على ذلك من ايمان منذ ان كانت صغيرة ..كانت تحلم بحلم فيتحقق بفضل الله تعالى (او كما يقولون حاسة سادسة)....اخر ابراهيم القادة بالامر واعدو خطة مضادة للهجوم .....وبالفعل حصل ما توقعته ايمان ولكن مع الخطة المضادة التي فاجئت الروس اعلنوا الحرب هذه المرة علنا .....وهنا بدأت الحرب بالفعل فكانوا يقاتلون بعضهم احيانا وجها لوجهه او خفية او بالخداع فهناك مثل يقول (الحرب ....................خدعـــــــــــــــــــــة)
يدخل ابراهيم غرفته فيتصل بأخته لكي تأتي اليه لانها كانت مشغولة هي وصديقاتها بإعداد الطعام لهم بعد معركتهم الاخيرة .....تستأذن ايمن منهن وتذهب الى اخيها وفي الطريقها يراها خالد فعرف اها ايمان لانها كانت المميزة عن الاخريات بنقابها فسأل الله في سره ان يرزقة الزوجة الصالحة مثلها ....دخلت على اخيها لتجده مهموما فتجلس بجواره
ايمان:مابك يا اخي؟؟
ابراهيم: ايمان انتي تعلمي انك معي الان منذ ثمانية اشهر ولكن....
ايمان بقلق وتوجس:لكن ماذا؟.........لم يجب .........نظرت اليه وكلها خوف وقلق
نظر اليها ثم اخذ نفسا عميقا ليزفرة بقوة وقال:ولكن يبدوا ان الله كتب لنا الفراق مرة اخرى.....وقبل ان ترد عليه اكمل لاني سأذهب الى الافغان لانهم يحتاجون الي للقتال معهم وهناك لا ادري ان كنت سأعود حيا ام لا ثم صمت ......ونظر اليها بعد ان كان يتجنب النظر اليها اثناء كلامه.....وجدها تبكي وكيف لا وهي ستفقده مرة اخرى
ايمان من وسط دموعها:ستتركني مرة اخرى وقد حمت الله اني التقيت بك اخيرا
ابراهيم محاولا تهدئتها:لا لن اتركك بمفردك هنا سأزوجك لاحد من اصدقائي... ثم قال بلهجة مرحة :لا تقلقي فلن اذهب قبل ان ارى ابن اختي الصغير الجميل وهو يناديني يا خالي .............ابتسمت ايمان من كلامه ولكن قلبها ملئ بالدموع والحزن ولكن لا تستطيع اظهاره امام اخيها .........فحاولت اتشغل نفسها عن هذا الموضوع وتفكر ...من هذا الذي سيزوجها اخوها؟؟؟
قال عمر لخالد: اين ابراهيم الان ؟نحن نريده في موضوع مهم
خالد:اعتقد انه عند اخته ليخبرها مالذي سيفعله .
جاء احمد وانضم لحديثهم قائلا:هل تعتقدان انه سيذهب الى هناك سريعا ام سيؤجله قليلا....نظرا اليه في استغراب....فتابع قائلا:اقصد هل سيترك اخته بعد ان التقى بها اخيرا دون ان يكون لها من يحفظها ويصونها.....عند هذه اللحظة فهما ماكان يرمي اليه ......تابع احمد كلامه وهو مبتسم: ياترى من المحظوظ الذي سيفوز بها .
خالد بسرعة: اخفض صوتك فلقد جاء اخوها .......جاء ابراهيم وقد ترك اخته تفكر في ما سيحدث لها بعد ذلك وكيف ستواجهه الواقع المرير التي تعيشه في هذه اللحظة فهى مثل الفتيات الاخريات ترغب في الزواج من مجاهد شجاع ولكنها لاترغب في فراق اخيها ثم قالت بصوت شبه مسموع :دعي الخلق للخالق وتوكلي على الله وثقي به
قال ابراهيم لأصدقائه:هيا بنا لنذهب الى مواقعنا ولا نتأخر
عمر ما زحا :من هذا الذي كان سيأخرنا قبل قليل
ابراهيم : حسنا هناك ما اود اخباركم به في طريق ذهابنا .....ووضع يده على كتف خالد والاخرى على كتف عمر ليجوهما معه
احمد بغيظ مصطنع : وماذا عني انا هل تسيتني
ابراهيم مازحا عندما يكون لدي يد ثالاثة سأضعها على كتفك .............يضحك ويبدؤن بالضحك بصوت .........ويركبوا عربة الجب التي سوف تذهب بهم الى الموقع يرصدون فيها حركات العدو وفي الطريق.......يقطع ابراهيم الصمت الذي يعم على اصدقاءه ينتظروه ليبدأ الكلام وكانوا جميعا في الخلف ....
إبراهيم :الموضوع الذي اريد ان احدكم به هم عن اختي
فردوا عليه جميعا بصوت واحد: نعلم ذلك.......تعجب ابراهيم منهم .........صمتوا ليتركوا إبراهيم في حيرته........
وقطع الصمت عمر : نحن نعلم انك ستكلمنا في موضوع كهذا فمن المستحيل ان تترك اختك من غير محرم بعد ذهابك
ابراهيم وهو يهز رأسه بالموافقة:حسنا اريد ان ازوجها احدا منكم انتم الثلاثة
احمد بسرعة :ولماذا نحن الثلاثة فقط ونحن معنا تقريبا نحو 3الآف مجاهد
ابراهيم: افهم ما ترمي اليه ولمن شخصية اختي قيادية ولن ينفع معها سوى قيادي مثلها .....صمت قليلا ثم اردف قائلا:لقد رأيتم استشارتها وخططها المميزة ثم مت مرة اخرى ولكنه اطال قليلا ثم اكمل كلامه:اريد احدا منكم يرشح نفسه ليكون زوجا لها................عمر : وهل ستقبل اي شخص يتقدم اليها
ابراهيم: نعم مادام يطيع الله وصالح................نظر احمد وعمر الى خالد نظرة وابتسما .....عندما راى ابراهيم هذا نظر هو الاخر الى خالد وابتسم ابتسامة ذات معنى.............اما خالد فلقد اضطرب قليلا وسألهم: لماذا تنظرون الي هكذا
يقطع تفكير ايمان صةت صديقتها عائشة وهي تقول :ماك لست على مايرام... هيا لنصنع الطعام قبل ان يعودوا من مهمتهم منهكين ..........ردت عليها بشرود :نعم .......................وعندما كن في المطبخ الكبير نوعا ما لصنع الطعام وكانت ايمان تفكر في حالها واخيها يقطع شرودها صوت اسمى وفي نفس الوقت تجرح ايمان نفسها بالسكين من غير انتباه فتقول بتأوهه:اآآه ليتجمع حولها صدقاتها ليسعفنها ........يسمع الحراس الذي وضعهم ابراهيم على الباب الخارجي ضجه في الداخل فيستغرب مما يحدث وهو يود ان يعرف ما يحدث ولمنه لا يستطيع فأمسك سلاحه جيدا متجاهلا ما يدور حوله
قال عمر : انت خير شخص يا خالد
خالد:لماذا انا لماذا لايكون احمد
احمد :لانك اصغر بيننا والاقرب الى سنها ..اليس كذلك يا ابراهيم
ابراهيم:نعم فأنت يا خالد في الثانية والعشرين وهي في التاسعة عشر ,عمركما متقاربان ..................ولكنه لم يقتنع الا بعد عناء طويل من ابراهيم وعمر واحمد ..................عادوا جميعا مرهقين بسبب تلك المعركة التي كانت فقط عبارة عن تبادل للصواريخ وهي تحتاج الى قوة ودقه عاليان جدا ......................دخلوا جميع غرفة الطعام ليجدوا الفتيات قد ربن كل شيئ بعناية فالطعام جاهز وملابسهم الاخرى نظيفة ........تناولوا الطعام معا الا ابراهيم كان يأكل الطعام مع اخته وليحدثها .....
ياترى ماذا سيقولها .............وهل سيخبرها بأمر خالد ام ماذا ؟؟؟؟؟ ..........................تابعوني

بوح قلم 18-07-12 10:31 AM

الحلــــقة الــثالـــثة
فيذلك الوقت جاء احدهم الى القواد الاربعة في اجتماعهم قائلا: لقد كان في تلك العربةفتيات وجنديان وهم الان في طريقهم الى هنا .......ولم يمضب الكثير من الوقت حتىوصلن الفتيات واستقبلهن القواد الاربعة اذا بايمان تنظر اليهم جميعا بسرعة واذابنظرها يتركز على القائد ابراهيم وتفتح عينيها في دهشة ثم تقترب منه بشده ولقداستغرب القائد ابراهيم هذا لدرجة انه بدأيبتعد عنها ولكنه كان يشعر بشئ غريب ...كانيشعر انه يعرفها من قبل ولكنه لا يتذكر .......
همست ايمان:ابراهيم
ركزابراهيم في الصوت جيدا وبدأ يعصر ذاكرتة لكي يتذكر هذا الصوت وفجاءة تذكر صاحب هذاالصوت
فقال:نعم ...اه انتي .....ايمان .....نعم انتي ايمان....... ايمان اختياليس كذلك ؟؟
ايمان والدموع تملأ عيناها من الفرح :نعم انها انا يا اخيابراهيم
وثم اقترب منها ليضمها الى صدره وهو يبكي بدون صوت من الفرح والحزن فينفس الوقت وهي كذلك .....اما الاخرون من حولهم .....منهم من بكى من التأثر ...... ومنهم من ابتسم للقاء الخوة بعد فراق طويييييييييل
انتبه ابراهيم لما فعلهفأمسك يدها واخذها الى احدى الخيمات لكي يتحدثا معا كما يزعم (من غير ازعاج) وعندمادخلت ايمان الخيمة رفعت النقاب لكي يراها اخوها الذي مر عليه خمس سنوات لم يرى اختةالصغرة .
بدأابراهيم يسأل عن احوالها واحوال القريه وعندما سألها عن امهما اذرفتايمان تلك الدمعة الحارة رغما عنها .......بينما ابراهيم ينتظر الاجابه على احر منالجمر .............عم الصمت قليلا شعر فيها ابراهيم كأنها دهرا وبدون مقدمات تكلمتايمان اخيرا والدموع تملأ وتنساب من عينيها :لقد ما.. ما ..ماتت ا..امي ثم شرعت فيالبكاء............وقعت هذه الاجابه على رأس ابراهيم كالصاعقة ......كيف لا وكلعائلته الان قد ماتوا الا اخته الصغيرة التي هيا امام عينيه ........ واذا به شارالذهن في عالم اخر في عالم ذكريااااااااات الطفولة السعيد ه .......................(((عودة الى الوراء قليلا)))
ينادي الاب راشد على اولادلكي يبدأو التدريب على الرماية وركوب الخيل .....فيجيب اولادة الثلاثة محمد ويحيىوابراهيم بنفس واحد:نعم مستعدون ...............ولكن هذه المرة كان هناك صوت انوثيصغير معهم فيلتفتوا الي ايمان الطفلة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها بعد سبع سنوات ......فيبدأ الاولاد بضحك ويقول محمد بين ضحكاته :اذهبي العبي بعيدا عن هنا فهذاالتدريب للرجال وليس للفتيات الضعيفات..... فتبدأ في نوبه من البكاء ....يحملهاابوها راشد ويقول :هم سيصبحون رجالا مجاهدين باذن الله ..وانتي ستكونيناماللمجاهدين القادمين .....فتضحك ثم ينزلها فتذهب مسرعة لتساعد امها في اعمالالمنزل فهي ستصبح اما وربة المستقبل ......................بعد مرور سته سنوات يأتياولئك الروس وقاموا بمهاجمه القريه ويقتلوا الاب راشد ..........ثم تذكر ابراهيمعندما غادر القرية لينضم الى المقاتلين في الجبهه وكيف استشهد اخواه محمد ويحيىويذوق الامرين من عدم رؤيته لامة واخته واليوم يرى اخته بعد خمس سنوات ويفاجأ بمقتلامه على يد الروس فيزيد كرهه لهم ............يفيق ابراهيم من شروده غلى صوت نحيباخته من البكاء التي اصبحت ليس لها بعد الله سوى اخوها هذا ....فبدأ يفكر ماذايفعل؟؟؟؟
************************************************** ************************************
يقوم ابراهيم من مجلسه لكي يعقد اجتماعامع القواد الثلاثة الاخرين ليروا ماذا سيفعلون وكانت ارائهم الاتي :
رأي خالد :انهم كما كونوا فريقا للرجال يكونوا فريقا اخر للنساء
رأي احمد : ان يتزوجوامنهن لينجبوا اطفالا ورجالا مجاهدين فيزيد عددهم
رأي عمر : انهم سيكونا عونا لهممن حيث انهم يسعفون مصابيهم و يعدون طعامهم وغسل ملابسهم والخ.......
اماابراهيم فلقد ظل صامتا لا يعرف ماذا يفعل في هذا الموضوع.....في نهايه الاجتماع تمالاتفاق على رأي خالد وعمر اما رأي احمد فسوف يوأجلوه قليلا ..........ذهب ابراهيمالى اخته واخبرها بخططهم لكي تخبر الفتيات في الخيمة المجاورة .............كانتالفتيات في قمة السعادة بقيامهن بدورهن فهن يعتبرن انفيهن الان مجاهدات في سبيلالله .......
ومرت عدة اشهر وانتقل المجاهدون الى قرية صغيرة لانها كانت الاقربلعدوهم فهم لا يتوقعون ابدا ان يكون عدوهم قريبا منهم فكان الروس يبحثون في الاماكنالبعيدة ويغفون الاماكن القريبة ..............غندما كان المجاهدن يعدون خطة ماكانت تساعدهم ايمان دائما ....لانها كانت راجحة العقل ذكية علر الرغم من انها لمتتجاوز الثامنة عشر من عمرها بعد ..............
تستيقظ ايمان من نومها فزعة ..لانها رأت حلما غريبا ....تتصل بأخيها بسرعة (بالهاتف الذي اعطاه ايها )وتتطلبمنه المجئ بسرعة ....................جاء ابراهيم بسرعة الى اخته حتى انه قطعاجتماعه وهنا اخبرته ايمان ان ...............ترى ماذا ستخبره .....وهل سيستجيب لها؟؟؟؟
تابعوني

بوح قلم 18-07-12 10:33 AM

الحلقة الرابعة
اخبرتهايمان قائلة:يجب عليك ان تسحب الفرقة الخامسة التي تراقب الشمال
ابراهيم مقاطعا: لماذا انها فرقة مهمة فهي تمدنا بمعلومات عن تحرك الروس
ايمان :ارجوك يا اخياسحبها لان الروس سيلقون قذيفة مدمرة على ذاك المكان لانهم عرفوا ان هناك مجاهدونفيها
ابراهيم مستغربا :ولكن كيف عرفتي ......فأخبرته بالحلم ......فذهب مسرعاليخبر القادة ..لا تستغربوا لانه ذهب مسرعا بعد ان علم بالحلم فلقد اعتاد على ذلكمن ايمان منذ ان كانت صغيرة ..كانت تحلم بحلم فيتحقق بفضل الله تعالى (او كمايقولون حاسة سادسة)....اخر ابراهيم القادة بالامر واعدو خطة مضادة للهجوم .....وبالفعل حصل ما توقعته ايمان ولكن مع الخطة المضادة التي فاجئت الروس اعلنواالحرب هذه المرة علنا .....وهنا بدأت الحرب بالفعل فكانوا يقاتلون بعضهم احياناوجها لوجهه او خفية او بالخداع فهناك مثل يقول (الحرب ....................خدعـــــــــــــــــــــة)
يدخل ابراهيم غرفته فيتصل بأختهلكي تأتي اليه لانها كانت مشغولة هي وصديقاتها بإعداد الطعام لهم بعد معركتهمالاخيرة .....تستأذن ايمن منهن وتذهب الى اخيها وفي الطريقها يراها خالد فعرف اهاايمان لانها كانت المميزة عن الاخريات بنقابها فسأل الله في سره ان يرزقة الزوجةالصالحة مثلها ....دخلت على اخيها لتجده مهموما فتجلس بجواره
ايمان:مابك يااخي؟؟
ابراهيم: ايمان انتي تعلمي انك معي الان منذ ثمانية اشهرولكن....
ايمان بقلق وتوجس:لكن ماذا؟.........لم يجب .........نظرت اليه وكلهاخوف وقلق
نظر اليها ثم اخذ نفسا عميقا ليزفرة بقوة وقال:ولكن يبدوا ان الله كتبلنا الفراق مرة اخرى.....وقبل ان ترد عليه اكمل لاني سأذهب الى الافغان لانهميحتاجون الي للقتال معهم وهناك لا ادري ان كنت سأعود حيا ام لا ثم صمت ......ونظراليها بعد ان كان يتجنب النظر اليها اثناء كلامه.....وجدها تبكي وكيف لا وهي ستفقدهمرة اخرى
ايمان من وسط دموعها:ستتركني مرة اخرى وقد حمت الله اني التقيت بكاخيرا
ابراهيم محاولا تهدئتها:لا لن اتركك بمفردك هنا سأزوجك لاحد من اصدقائي... ثم قال بلهجة مرحة :لا تقلقي فلن اذهب قبل ان ارى ابن اختي الصغير الجميل وهويناديني يا خالي .............ابتسمت ايمان من كلامه ولكن قلبها ملئ بالدموع والحزنولكن لا تستطيع اظهاره امام اخيها .........فحاولت اتشغل نفسها عن هذا الموضوعوتفكر ...من هذا الذي سيزوجها اخوها؟؟؟
قال عمر لخالد: اين ابراهيم الان ؟نحننريده في موضوع مهم
خالد:اعتقد انه عند اخته ليخبرها مالذي سيفعله .
جاءاحمد وانضم لحديثهم قائلا:هل تعتقدان انه سيذهب الى هناك سريعا ام سيؤجلهقليلا....نظرا اليه في استغراب....فتابع قائلا:اقصد هل سيترك اخته بعد ان التقى بهااخيرا دون ان يكون لها من يحفظها ويصونها.....عند هذه اللحظة فهما ماكان يرمي اليه ......تابع احمد كلامه وهو مبتسم: ياترى من المحظوظ الذي سيفوز بها .
خالدبسرعة: اخفض صوتك فلقد جاء اخوها .......جاء ابراهيم وقد ترك اخته تفكر في ما سيحدثلها بعد ذلك وكيف ستواجهه الواقع المرير التي تعيشه في هذه اللحظة فهى مثل الفتياتالاخريات ترغب في الزواج من مجاهد شجاع ولكنها لاترغب في فراق اخيها ثم قالت بصوتشبه مسموع :دعي الخلق للخالق وتوكلي على الله وثقي به
قال ابراهيم لأصدقائه:هيابنا لنذهب الى مواقعنا ولا نتأخر
عمر ما زحا :من هذا الذي كان سيأخرنا قبلقليل
ابراهيم : حسنا هناك ما اود اخباركم به في طريق ذهابنا .....ووضع يده علىكتف خالد والاخرى على كتف عمر ليجوهما معه
احمد بغيظ مصطنع : وماذا عني انا هلتسيتني
ابراهيم مازحا عندما يكون لدي يد ثالاثة سأضعها على كتفك .............يضحك ويبدؤن بالضحك بصوت .........ويركبوا عربة الجب التي سوف تذهببهم الى الموقع يرصدون فيها حركات العدو وفي الطريق.......يقطع ابراهيم الصمت الذييعم على اصدقاءه ينتظروه ليبدأ الكلام وكانوا جميعا في الخلف ....
إبراهيم :الموضوع الذي اريد ان احدكم به هم عن اختي
فردوا عليه جميعا بصوت واحد: نعلمذلك.......تعجب ابراهيم منهم .........صمتوا ليتركوا إبراهيم فيحيرته........
وقطع الصمت عمر : نحن نعلم انك ستكلمنا في موضوع كهذا فمنالمستحيل ان تترك اختك من غير محرم بعد ذهابك
ابراهيم وهو يهز رأسهبالموافقة:حسنا اريد ان ازوجها احدا منكم انتم الثلاثة
احمد بسرعة :ولماذا نحنالثلاثة فقط ونحن معنا تقريبا نحو 3الآف مجاهد
ابراهيم: افهم ما ترمي اليه ولمنشخصية اختي قيادية ولن ينفع معها سوى قيادي مثلها .....صمت قليلا ثم اردف قائلا:لقدرأيتم استشارتها وخططها المميزة ثم مت مرة اخرى ولكنه اطال قليلا ثم اكملكلامه:اريد احدا منكم يرشح نفسه ليكون زوجا لها................عمر : وهل ستقبل ايشخص يتقدم اليها
ابراهيم: نعم مادام يطيع الله وصالح................نظر احمدوعمر الى خالد نظرة وابتسما .....عندما راى ابراهيم هذا نظر هو الاخر الى خالدوابتسم ابتسامة ذات معنى.............اما خالد فلقد اضطرب قليلا وسألهم: لماذاتنظرون الي هكذا
يقطع تفكير ايمان صةت صديقتها عائشة وهي تقول :ماك لست علىمايرام... هيا لنصنع الطعام قبل ان يعودوا من مهمتهم منهكين ..........ردت عليهابشرود :نعم .......................وعندما كن في المطبخ الكبير نوعا ما لصنع الطعاموكانت ايمان تفكر في حالها واخيها يقطع شرودها صوت اسمى وفي نفس الوقت تجرح ايماننفسها بالسكين من غير انتباه فتقول بتأوهه:اآآه ليتجمع حولها صدقاتها ليسعفنها ........يسمع الحراس الذي وضعهم ابراهيم على الباب الخارجي ضجه في الداخل فيستغربمما يحدث وهو يود ان يعرف ما يحدث ولمنه لا يستطيع فأمسك سلاحه جيدا متجاهلا مايدور حوله
قال عمر : انت خير شخص يا خالد
خالد:لماذا انا لماذا لايكون احمد
احمد :لانك اصغر بيننا والاقرب الى سنها ..اليس كذلك يا ابراهيم
ابراهيم:نعم فأنت يا خالد في الثانية والعشرين وهي في التاسعة عشر ,عمركمامتقاربان ..................ولكنه لم يقتنع الا بعد عناء طويل من ابراهيم وعمرواحمد ..................عادوا جميعا مرهقين بسبب تلك المعركة التي كانت فقط عبارةعن تبادل للصواريخ وهي تحتاج الى قوة ودقه عاليان جدا ......................دخلواجميع غرفة الطعام ليجدوا الفتيات قد ربن كل شيئ بعناية فالطعام جاهز وملابسهمالاخرى نظيفة ........تناولوا الطعام معا الا ابراهيم كان يأكل الطعام مع اختهوليحدثها .....
ياترى ماذا سيقولها .............وهل سيخبرها بأمر خالد ام ماذا؟؟؟؟؟
.تابعوني

بوح قلم 18-07-12 10:35 AM

الحلقة الخامسة
قال ابراهيم لاخته اثناء تناولهم الطعام: اليوم في المساء سيأتي ليراك زوجك
ايمان وقد زاد خفقان قلبها:من هو.............وجه ابايمان وقد زاد خفقان قلبها:من هو.............وجه ابراهيم نظره الى اصبعها الملفوف بالشاش الابيض ..فقال متجاهلا سؤالها :ماذا حدث لاصبعك
ايمان : آه لقد اصيب عندما كنت اعمل في المطبخ
ابراهيم: هل انتي بخير لان عريسك سيأتي اليوم ويجب ان تكوني بخير
ايمان وهي تخرج الهواء من فمها بضيق وتزيل الشاش في الوقت ذاته:لانقلق فإصبعي بخير ولمن اخبرني من هو؟؟
ابراهيم: ولماذا تريدين ان تعرفي
ايمان:ارجوك اعطني فقط تلميحا وانا سأعرفه ونظرت اليه بطفوليه وهي تقول :ارجوووووك
ابراهيم ضاحكا من تصرفها الشبه بالطفل الذي يريد حلوى:حسنا............ستعرفينه في وقته ههههههههههه
ادخل عمر واحمد خالدا غرفته وبدأو في ترتيبه وهندامه....فهو اليوم سيرى زوجة امستقبل من الرؤية الشرعيه ولكن كلما اقترب الوقت زاد خفقان قلبه فهو اليوم سيرى فتاة لاول مرة منذ اكتر من ست سنوات ولكنه هدأ نفسه في سره وقال:لابأس كلها كم دقيقة واخرج
غربت الشمس معلنه بدء المساء ....كانت اسمى تهندم من ملابس ايمان التي كانت مضطربة جدا ومن ثم تذهب اسمى الى صديقاتها لان ابراهيم كان على وشك الدخول...............دخل عليها ليجدها قد ضعت الطرحة على رأسها فأستغرب ذلك........كانت اسمى قد فردت لها شعرها الطويل وقصت لها قصة مائلة وقد كان شكلها رائعا ولكن عندما خرجت اسمى وضعت الطرحة المطرزة على رأسا باهمال نوعا ما فأضافها جمالا فوق جمالها .......نظر اليها ابراهيم ولكنه آثر الصمت على الكلام ...........قال ابراهيم: تفضل يا اخ خالد........................زاد خفقان قلب خالد وهو ينظر الى تلك الفتاة الجالسة الخافضة نظرها الى الاسفل ووجهها الذي يشع نورا من الجمال الطبيعي وترتدي العباءة الشبيه بالعباءات المغربية لونها احمر مائل للبني والطرحة المطرزة نفس لون العباءة .........ارتاح خالد لها وشعر بطمأنينة غريبة ......
جلس خالد امام ايمان و بجوار ابراهيم ...حاولت ايمان ان ترفع نظرها لكي تراه وهو يحدثها ويسألها ولكنها ما ان ترفع نظرها حتى تلتقي اعنيهما حتى تخفض نظرها ...واصبحت خجلا جدا حتى احمرت خدودها البيضاء ............ابتسم خالد لما رأها هكذا ثم استأذن من ابراهيم وخرج وقلبه يكاد يرفرف من الفرح واخذ يتمتم بعض الكلمات الغير مفهومة من شدة الفرح ..************************************************ ************************************************** *ابراهيم: كيف هو ؟..............ايقظت هذه الكلمة ايمان من شرودها وقالت :هاه ؟......ماذا
ضحك ابراهبيم بصوت مسموع واقترب منها :بدأنا الان ولقد خلرج من دقائق فقط.........ابتسمت وضربت كتفه في خفه ************************************************** **************************************************
دخل خالد غرفته فوجد احمد وعمر بإنتظاره ........اقترب منهما .فقاما في نفس الوقت ووضع كلا منهما يده على كتف خالد قائلان بصوت واحد:كيف كانت العروس يا عريس
خالد بعصبية مصطنعة:اصمتا لن اخبركما شيئا ..............فانفجر ثلاثتهم بالضحك
جاء اليوم التالي وذهب ابراهيم مباشرة الى خالد :ها ما رأيك يا عريس
رد خالد بخجل:على بركة الله...............كبر ابراهيم واحمد وعمر فعندما سمع المجاهدون وعرفوا بالامر بدأوا بالتكبير(الله اكبر).....عندما سمعن الفتيات ذهبن الى ايمان مسرعات واخذنها بالاحضان وارتفع صوتهن هذه المرة ليس بالتكبير وحسب بل بالزغاريط ايضا من الفرح
بدأن الفتيات بتزين العروس لزوجها وبدأن يرقصن ويغنين ومزحن معها فإنما هي ساعتان حتى يأتى زوجها ليأخذها لبيته
اخذ ابراهيم خالد بالاحضان وهو يوصيه في اخته خيرا وسلم عليه كذلك احمد وعمر وباقي المجاهدين .....انقضت الساعتان بالنسبة لايمان بأسرع ما يكون وكلما اقترب الوقت يزيد اضطرابها وخفقان قلبها ويبدأ راس معدتها معلنه ايلامها.............اما بالنسبه لخالد فلقد كان يمر الوقت بالنسبة له ببطئ شديد ............ولكنه فرح عندما اعلن ابراهيم بنهاية الزفاف ذهب الى الغرفة التي فيها العروس ومعه نسيبه الان ابراهيم

بوح قلم 18-07-12 10:36 AM

بقية الحلقة

طرق الباب لتخرج تلك الفتاه الملفعة بالسواد لا يبان منها شئ سوى حذائها الابيض العالي نوعا ما ......نظرت الى زوجها ثم الى اخيها .....تحمر عينا ابراهيم ثم رغما عنه تنزل دموعه على خده ....ذهبت ايمان الى حضنه ليحتضنها بقوة ويمسح على رأسها ويهمس لها ببعض الكلمات والنصائح ثم يلتفت الى خالد وقال:هيا يبدو العريس مستعجلا على عروسته .......ابتسم خالد خجلا من ابراهيم....ثم امسك ابراهيم يد ايمان ووضعها في يد خالد
ايمان في سرها: لقد شعرت بالاضطراب الشديد هذه اول مرة امسك بها يد رجل لا اعرفه...آآآآه يا الاهي اشعر ان قلبي سيخرج من مكانه .......اخذ خالد يد ايمان ليعلن ذهابهما الى بيتهما الجديد...(ارجوا من الله ان يبعد عنكما الشيطان ويحفظكما بحفظه) هذا ماقاله ابراهيم بينه وبين نفسه..........
دخلت ايمان بيتها الجديد الذي كما يقولونه (عش الزوجية)...اخذت تنظر الى ذلك البيت المتواضع المكون من غرفة النوم وحمام (اكرمكم الله) وصاله صغيرة ومطبخ صغير ايضا وغرفة الضيافة.....هل اعجبك؟؟ ايقظت كلمات خالد من شرودها بتلك الشقة المفترض ان تعيش بها الى ان يشاء الله ........ابتسم خالد منها مما زاد اضطرابها ..رفع الغطاء من على وجهها ليجدها من اجمل مما خلق الله وجهه ابيض مائل للحمرة عينان واسعتان وزرقاوان انف مستقيم كأنه مرسوم بدقة وفم صغير جميل وردي..ثم لاحظ خالد توترها فقال:مارأيك ان نصلي ركعتين لله
ابتسكت ابتسامة خفيفة مما زاد جمالها وحركت رأسها بالموافقة دون النطق بالكلام........صلا معا ثم دخلت الى لغرفة النوم لتبدل ملا بسها بينما هو دخل الغرفة الاخرى...........خرجت ايمان من الغرفة وهي ترتدي قميص نوم ابيض جميل يبين مفاتن جسمها وعليه روب المنوش الحريري واسدلت شعرا الطويل البرتقالي المائل للحمرة قليلا لكي يغطي ظهارها بأكمله وزيادة لترى خالد جالس في الصالة ينتظرها .......ظل خالد ينظر اليها مبهورا من جمالها مما جعلها تخجل وتخفض نظرها الى الارض وتحمر خدودها البيضاء .............
اقترب منها ليلمس وجهها بيده ويقول :ماشاء الله تبارك الخلاق ..........مما زاد من خجلها
يأتي عمر الى ابراهيم مسرعا وهو يلهث ويقول : لقد ...هه هه لقد هاجم الروس الثغور في شمال القرية القريبة منا ...........يهب ابراهيم واقفا كأنما لدغته افعى فيقول بهدووء:حسنا سنتدبر الامر ولكن لاتخبروا خالد بالامر ولا تحدثوا ضجة ايضا مفهوم ..........عمر بحزم : مفهوم
يا ترى مالذي سيحدث بعد ذللك ؟؟وهل سيعلم خالد بالامر ؟؟ حتى اذا علم هل سيذهب للجبهه وهو لا يزال عريسا؟........والاهم ماذا ستعمل ايمان ؟.........وهل ستوافق ؟؟...........تابعوني

بوح قلم 18-07-12 10:36 AM

الحلقة السادسة
اقترب خالد منها مما زاد ذلكتوترها وكانت تريد ان تبتعد عنه لحيائها ولكن مالحجة التي ستقولها ؟فهو الان زوجها ...اقترب منها ليطبع قبلة على جبهتها ليزيدها خجلا نظر اليها وابتسم وقال:هل سنبقىهنا لمدة طويلة ثم امسك يدها وطبع عليها قبلة تدل على الحب والحنان ثم حملها بينذراعيه ليدخلها لغرفة النوم ويغلق الباب ورائه (وسكتت شهر زاد عن الكلام )
************************************************** ****
صرخ ابراهيم بقوة :انتبه يا عمر .....تحرك عمر من مكانه بخفة وسرعة فلقد جاء تبنبيه ابراهيم له فيالوقت المناسب من تلك القذيفة التي كادت تصيبه ............اجتمع ابراهيم مع عمرواحمد بعد ما هدأ الوضع قليلا لكن لايزال هناك قصف بين الحين والاخر ..........اجتمعوا لوضع خطة محكمة لانهاء هذه المعركة
احمد :انا لدي فكرة رائعة
ابراهيم وعمر في ان واحد:ماهي بسرعة
احمد :هي ان هدأ قليلا ولا نرد علىقصفهم وبعد ان يوقفوا القصف ننتظر قليلا ثم نرد علقصف عليهم فجائه ....قبل ابراهيمفهذه هي الخطة الوحيده المطروحة الان وقال في سره(آه لو كنت معنا الان ياخالد)
استيقظ خالد على صوت زوجته لكي يقوم لصلاة الفجر ...فتح عينيه في تكاسلوهو يراها وهي قريبة من وجهه وهي تبتسم وتلعب في شعره الفاتح الجميل وعندما شعربالطمأنينة بدأت بالعب في لحيته لكي ينهض
ايمان برقة :خالد هيا استيقظ ..قمعليك ان تصلي الوتر وتذهب لتيقظ رفاقك لكي يستعدوا للصلاة
جلس على سريره وقداعجبه اسمها وهو يخرج من فمها الجميل
خالدوهو يبتسم: اعيدي ما قلته
ايمان :هيا قم لتصلي الوتر وتوقظ المجاهدين
خالد :لا قبل ان تقولي هذا ماذا قولتي؟
ايمان: قلت خـ..شعرت بلهفته وهو يقترب منها وقد اصابها الخجل واحمرت خدودها
خالد ينظر اليها بحب :هيا اكملي
استجمعت شجاعتها :هيا يا خالد ........وقانت بسرعة كي ترتي عباءتها لتذهب لايقاظ صديقاتها ......ابتسم خالد ثمقام توضأ وصلى الوتر م خرج وذهب لغرفة ابراهيم واحمد وعمر ليوقظهم ولكنه وجدهافارغة فاستغرب وسأل بلال احد المجاهدين
خالد: بلال اين ذهب القادة
ارتبكبلال في اخباره .......ولكنه اخبره فورا عندما رأى غضبه ...............صلى خالدبهم جماعة ثم عاد الى بيته ليجد زوجته في ابهى صورة فإبتسم واقترب منها ثم همس فياذنها قائلا: انا اسف كنت ارغب في البقاء معك اكثر ولكن الجهاد يناديني ويجب علي انالبي النداء وقبلها على خدها
ابتسمت ايمان :حسنا لن امنعك من تلبيه النداء ولكنقبل ان تخبرني ما حدث
حكى خالد لها الامر كله فقامت مسرعة وذهبت لتعد حقيبتهوما يحتاجه من السلاح والادوات الطبية البسيطه وما الى ذلك واقبلت عليه وهي تعطيهالحقيبة
ايمان : سر في سيبل الله واعلم انك ان نلت الشهاده قبلي فسأكون غيورةعليك من الحور العين وبدات الدموع تتجمع في عينيها وتعلن نزولها على وجنتها رغماعنها ......نظر خالد اليها وابتسم ومسح دموعها بيديه ثم اخذها في حضنه
خالد :واعلمي انك ستكونين اجمل من الحور العين ان شاء الله وطبع قبلة رقيقة على جبهتهاثم ودعها (استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه) ثم القى السلام وانصرف
ذهبت ايمانبسرعة لكي تصلي ركعتين لله وبدأت تدعوا لزوجها واخيها وجميع المجاهدين بالنصروالسلامة
بينما كان ابراهيم واحمد وعمر والمجادون ينفذون الخطة المتفق عليها .......دخل خالد بينهم متخفي بالقناع الاسود كما يفعل بعضهم وبدأ يتصرف كأنه جنديوليس قائد
احمد لاحد المجاهدين :نعم ثبتها في هذه الزاويه ..نعم اعتقد ان هذاجيد الان وقال في سره(تبا انا لا اعرف كيف افعل ذلك.خالد وحده من يعرف )ثم افاق علقول احدهم
:
لا ......اجعلها هنا حسنا ...ارفعها قليلا للاعلى
انتبه احمدلهذا الصوت فهو مميز ويعرفه جيدا .......اقترب منه غير مصدق وهمس :خالد هذا انت ...مالذي تفعله هنا؟
ازال خالد قناعه ليظهر وجهه الابيض قليلا وشعره ولحيتهالفاتحة اللون المائل للبني ............جاء عمر غير مصدق وهو يحتضن خالد بقوةويقول :ماذا تفعل يا عريس ......كيف تركت العروس بمفردها في ثاني يوم منزواجك....
اعتقد انها هي التي دفعت بك للمجئ الى هنا ......التفتوا جميعا اليه
ابراهيم لخالد : الست محقا
ابتسم خالد: نعم ...ولكن دعونا من هذا الانودعونا نباشر عملنا ...وبالفعل بدأوا العمل ووافقهم خالد على خطتهم واستمر القصفالمتبادل بينهم وبين الروس ثلاثة ايام
احمد بصوت عالي : اللـــــــــــــــــــــه اكــــــــــــــــــــبــــــــر
ارتفع معه صوتالمجاهدون بالتكبير ايضا ...........فلقد اسقط خالد مروحيه كانت لروس بالجراد الذييحمله على كتفه
كانت ايما خلال الثلاثه ايام تدعوا الله كثير لهم فلقد مرتعليها الايام كأنها دهر ولكن يجب عليها ان تصبر وتحتسب الاحجر عند الله
عادالمجاهدون اخيرا من تلك المعركة منتصرين فخرج المجاهدون الذين لم يذهبوا معهم مناجل حمايه القرية من العدو لتحيتهم واستقبالهم ..........خرجت معهم ايمان لتستقبلزوجها واخيها ثم فوجئت .............ياترى مالذي فوجئت به ؟
هذا ما ستعرفه فيالحلقة القادمة .............تابعووووووووووني

بوح قلم 18-07-12 10:38 AM

الحلقة السابعة
عندما خرجت ايمان لاستقبالزوجها واخيها فوجئت بابراهيم واحمد وهم يسندون خالد...فلقد كان يعرج ......ذهبت ايهمسرعة وحاولت ان تكون هادئه ولكنا في داخلها كانت في غايه الاضطراب ....ادخلو خالدالى بيته واستأذن احمد في الخروج وبدأت التساؤلات تساورها وهي تنقل نظرها من خالدوقدمه وبين ابراهيم ....سلم ابراهيم عليها وخرج دون ان يقول شيئا على الموضوع ....فضلت ايمان السكوت على الكلام وقالت في سرها(سأسأله عندما يرتاح)
ساعدتايمان زوجها في غسل جسمة وتغير ملابسة وذهبت به الى السرير واتكأت على السريربجواره واخذت تمزح معه وتلعب في شعره ولحيته وتتأمل ابتسامته وعندما تلتقي اعينهماتخفض بصرها بسرعة الى لحيته وهو يبتسم ويضحك على منظرها وعنما يسألها قول ...:لستمعتاده على اللعب مع احد سوى اخوتي ........فيقهقه ضاحكا بقوة ..........
دخلعمر الى غرفته بهدوء ثم بدأ في تغير ملابسه وعندما خلع قميصة الداخلي تأملها وهيمليئه بالدم .......نقل نظرة الى جنبه التي تخرج منه الدماء بهدوء .........وضع يدهعلى الجرح فألمه ولمنه آثر الكتمان ....مسح الدم ونظر الى الجرح الذي بدأ يظهر جيدا .....وبدأ يتذكر اللحظة التى اصيب فيها عندما وقعت تلك القذيفة بغته بالقرب منهولتناثر شظايها ولتستلقي احدها بجنبه ........افاق من شروده على هذا الالم الذي بدأيجتاحه فبدأ بتضميد الجرح بدون مساعدة احد او بااحرى بدون علم احد
استيقظ خالدمن نومه ليرى زوجته ايمان بجواره وهي تضمد الجرح الذي تح من جديد ولكن بهدوء حتى لايستيقظ وهي تقرأ مما تحفظه من القرآن بصوت ناعم وهادئ وجميل فاتنتبه خالد لها وهيتردد قوله تعالى (وبشر الصابرين &الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانااليه لراجعون &اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون) ...كح خالدكحة خفيفة لتنتبه له ........فانتبهت ايمان بسرعة لإستيقاظه فهبت واقفة واقتربت منهو وقالت
ايمان : كيف حالك الان يا حبيبي ؟هل تريد ماءا او شرب اي شيئ
خالد : انا بخير لا تقلقي ولكني اريد ماءا فقط.
تحركت ايمان مبتعده عنه بينما ظل هومتابعا لها حتى اختفت عن ناظرية .......فهو اشتاق اليها كثيرا وم يرها منذ ثلاثهايام ....................اقبلت اليه بالماء وهو ينظر اليها والى ملابسها الجميلةالمكونه من جيب الى الركبه بيضاء وبلوزة تغطي كتفها فقط دون ذراعيها ابيض مخططةبالاحمر وعقد شعرها الطويل للاعلى (ذيل حصان)مما زادها جمالا ورقه .......ناولتهالماء وبدأ بشربه دون ان يحرك نظرهه من عليها ......فابتسمت له واخذت نفسا عميقا ....
ايمان : مالذي حدث لك لكي تصاب بهذه الاصابه يا عزيزي ..............صمتقليلا ثم بدأ بالكلام
خالد: لقد وقعت قذيفة قريبة مني ومن عمر و.......توقفلحظة فلقد تذكر عمر ....يا ترى ماذا حدث معك يا عمر ....افاقته ايمان بقلق:هل انتبخير يا خالد....رد عليها وبدأ يكمل عندما سا عده ابراهيم واحمد على سنده بسببالشظاا التي في قدمه وبدأ يطمنها انه بخير وانه على ما يرام لكنه في داخله كان قلقاعلى عمر ولكنه سكنت
ابتسمت له ايمان في خجل:حسنا لقد استقت اليك كثيرا فهل اشتقنالي يا ترى
خالد مازحا: لا ...لقد اشتقت للحور في الجنه
ابتسمن ثم اخذتالوساده ورمتها عليه مداعبه مما جعله يرد عليها بالمثل .......وظلا يضربان بعضهمابالوسائد حتى تعبا
بعد اسبوعان تقريبا يحست حاله خالد كثيرا اما عمر فلقد كانتحالته تسوء فهو الى الان لم يخبر احدا على الجرح يبنما اخذ الجرح في التوسعوالانفتاح................وفي يوم من الايم كان هناك اجتماع بين القادة الاربعةلمناقشة الاوضاع الحاليه .......واذا بعمر يضع يده بقوة على الطاوله ويده الاخرىعلى جنبه وهو يتألم والعرق يتصبب من وجهه.......نظروا اليهمسغربين ...فليس امام عمرالهادئ الرزين .........اقترب خالد منه قائلا:هل يعل يا عمر انك.....
عمر بعصيةشديده :اصمت يا خالد ..وابتعد عنه واردف:لا تقلقوا فأنا بخير........بينما اصر خالدفي عناد من الاقتراب منه وعمر يبتعد عنه ثم بعصبية ينزع خالد يد عمر من جنبه ليرىالدماء على ملابسة الداكنه اللون ........اسرع بسرعة هستيرية ينزع عن عمر ملابسةالعليا ويزيل ذالك الرباط الملئ بالدم ليرى في دهشة الجرح الكبير المفتوح ....
نظر خالد الى عمر وقال بعصبية :لماذا سكت عن هذا الجرح يا عمر
عمر :..........لا يرد
خالد بعصبية اكبر: جاوبني يا عمر لماذا هل كنت تنوي الموتبسبب هذا الجرح .....وهم بضربة فلقد فقد خالد اعصابه عندما رأى الجرح ....لا انابراهيم واحمد امسكاه من الخلف وبدأو في تهدأته
عمر بإعياء شديد:لم اشئ ان يعلماحد بالجرح حتى لا تتأثر معنويات المجاهدين بسبب اصابة قائدهم ...لذلك آثرت التحملوالصبر ..........افلت خالد من قبضه ابراهيم واحمد وخرج مسرعا وتوجهه الى بيته .....وفي نفس اللحظة يسقط عمر مغشيا عليه من شده الالم لان لكل صبر وتحمل نهايه
استقبلته ايمان بإبتسامه مالبثت ان اختفت بالتدريج عندما رأت عصبيه خالد التىاول مرة تراها منذ زواجها
خالد بهدوء مصطنع:هل تجيد احدى صديقاتك الطب
ايمان : نعم ولكن مالذي حدث
خالد بعصبية: فقط اخبريها ان تأتي بسرعة فحالةعمر سيئة للغاية
ارتدت ايمان حجابها بصمت وسرعة وخرجت متجهه الى غرف صديقاتها .......نادت على سها لانها كانت ممرضة في مشفى القرية .........اخذتها معها بعد انارتدت طرحتها واخذت حقيبتها الطبية التي لا تفارقها
عنما رأهما خالد اقتربمنهما وقال : تعالا من هنا بسرعة .......كانت سها تمسك يد ايمان وعنما دخلا الغرفةكان عمر ممد على سريره وكان بجواره ابراهيم واحمد اما خالد فكان على جنب ....انصرفابراهيم واحمد بينما ظل خالد معهما
اقتربت سها من عمر ولبست القفازات الطبيةوبدأت في فحصة وعندما كانت تفحصة كانت تردد:يا الاهي ,اللهم سلم سلم
وهذا ممازاد توتر خالد خوفا على صديقه ........توقفت سها فجأة واقتربت من ايمان قائلة بصوتعالى ما :احضري ماءا مغليا بالاضافة الى فانوس واشعلوا النار فيه .........سمع خالدالكلام فخرج ليحضر فانوسا اما ايمان فأحضرت الماء المغلي
سها لخالد:ارج وانتساعدنا في تثبيته في مكانه لانه سيتحرك عفويا بسبب الالم.........وقف خالد عند رأسعمر وامسكه من كتفيه .....اخرجت سها ابره كبيرة وطويله قليلا وملقاط وقطة قماشمتوسطة ........وبدأت العملية الجراحية
في البداية طلبت من ايمان وضع القماشةفي الماء المغلي و الابرة والملقاط قريبا من النار في الفانوس لتعقيم لانه لم تكنلديهم الامكانيات الكبيرة
اخذت قطة القماش ووضعتها على الجرح مما جعل عمر ينتفضبشدة ولكن خالد امسكه بقوة .........بدأت تنظف الجرح بقطة القماش ووضعت قطة قماشاخرى في فمه لكي لا يعض لسانه من الالم
اخذت الملقاط وبدأت تخرج الشظايا التىلازالت في الجرح واحدة تلو الاخرى حتى وصل عددها اكثر من اثني عشر شظيه ولقد استغرقذلك اكثر من ساعتين الى ثلاث ساعات لان الجرح كان كبير كاد ان يصل الى منتصف بطنهوفي منطة خطرة
اخذت سها الابرة وبدات في خياطة الجرح ليلتأم .......اما عمر غابعن الوعي اخيرا من شدة الالم ........اثناء الخياطة
شعرت ايمان بالدواروالغثيان ولقد لاحظ خالد ترنحها بين الحين والاخر ولكنه اجل محادثتها الى حينعودتهم الى البيت
انتهت سها اخيرا من الخياطة ومن تضميد الجرح جيدا بعد اناستغرق الامر اكثر من خمس ساعات ولقد قارب الفجر على الطلوع..........كان المجاهدينبإمامه ابراهيم في الخارج يقيمون الليل ويدعون اله لرفيقهم عمر بالشفاء العاجل
خرجت سها بسرعة بعد انتهاءها مما جعل الجميع ينظر اليها مما فجعها ولكنها لاتلموهم لخوفهم على رفيقهم ..........عندما رأى ابراهيم خروج سها اسرع بالدخول الىغرفة عمر ليجده نائما بهدوء .......وسأل عنه خالد وايمان فطمأناه
خالد : اناسأبقى هنا لسهر على عمر والعناية به
ابراهيم:انا سأبقى معه اما انت فعليكالذهاب مع زوجتك
نظر خالد الى زوجته المنتظره عند الباب فيذهب اليها ويمسك يدهاويبدأ بالسير معها .............وما ان دخلا الى بيتهما وعندما خلت ايمات حجابهاحتى جاء اليها وقبل يدها ورأسها قائلا لها :انا آسف يا حبيبتي لاني رفعت صوتي عليكولكنى كنت عصبيا ولم ادري ما افعل ......ابتسمت ووضعت رأسها على صدره وقالت: لا بأسفأنا لوكنت مكانك لفعلت الشيئ نفسه........اخذ يمسح على شعرها الطويل
خالد بصوتهادئ وحنون:اتعلمين لقد اشتقت اليك كثيرا
فهمت مايرده فابتعدت عنه وقالت بدلال :لا ليس الان لم يتبقى على الفجر سوى ساعة واحدة
خالد وهو بقترب منها :لا بأستكفي هذه الساعة..فهل ستأتين ام احملك
ايمان بصوت رقيق : لن تسطيع حملي لانيثقيلة الوزن .........ولم تكمل كلامها الا وبيد خالد تحت ركبها والاخرى تحت رأسهاوهو يقول : اذا لم استطع ان احمل زوجتي فكيف سأحمل اولادي او اي شيئا خر
ايمان : لا انزلني يا خالد سوف اقع........... وضعها بهدوء على السرير وهي تتنفس بسرعة
مسح على رأسها بحنان وقبلها واقترب منها ........(سكتت شهر زاد عنالكلام)
يا ترى ماذا سيحدث لعمر بعد ذلك ؟...........وما بها ايمان ؟لماذا كانتتشعر بالدوران ؟؟.......هذا ما سنعرفة في الحلقةالقادمة...................فتابعوني

بوح قلم 18-07-12 10:43 AM

الحلقة الثامنة
استيقظ عمرعلى آذان الفجر وحاول ان يتحرك ولكن الجرح لايزال يؤلمه ......اوقفه ابراهيم عنالحركة
ابراهيم:لا تتحرك يا عمر فالجرح لم يلتأم بعد
عمر: والصلاة؟ كيفاصليها؟
ابراهيم : لابأس انت مريض ويحل لك الصلاة وانت نائم
عمربعصبية:انامجاهد واقاتل الاعداء واتحمل الكثيير.......وآتي على جرح لا استطيع جهاده او الصبرعليه ..ولا اصلي قائما ..لا والله ...لا والله
ثم جاهد مع نفسه حتى يحاول القيامفهب ابراهيم عليه ليساعده على الوضوء .........ثم ما ان خرج حتى التفت جميعالمجاهدين ليطمأنوا عليه ..ففرح عمر كثيرا لاهتمام اصحابهله
**********************************************
ايقظت ايمان خالد للصلاةفقام متكاسلا وكان يحاول ويجاهد نفسه للقيام ولكن النوم يغلب عليم ..........واذافجاءة تصب ايمان عليه ماءا باردا فيفيق ويهب واقفا من الفجعة وبرودة الماء...........وبعدما توضأ ولبس ملابسة خرج ليجد عمر يقف متكأ على ابراهيم فيركض بسرعةاليه ليطمأن عليه ثم يقيموا الصلاة ويأمهم ابراهيم لانه اكبرهم سناً وخف في الصلاةحتى لا يشعر عمر بالتعب

صلت ايمان الفجر وكانت تشعر بالغثيان والدوار لكنهاتمالكت نفسها وقالت : لابد لي اني نتعبه من السهر ورؤية العمليه .....سأكون بخيرغدا بإذن الله
عدوا جميعا من صلاة الفجر وذهبوا للنوم ليرتاحوا فهم سيستيقظونباكرا لكي يروا ماذا سيفعلون

عاد خالد الى بيته وعندما دخل غرفة النوم وجدزوجته نائمة .....فأستغرب لانها دائما ما تنتظره حتى يعود من الصلاه ..........التمس لها العذر واقترب منها وقبلها على جبهتها وكان بادي عليها التعب ......ونام جوارها
**********************************************
عاد عمرونام قليلا ولكنه استيقظ فجأه على حلم غريب مما جعله يقوم ويصلي ركعتين شكر لله علىهذا الحلم

في الصبح وعنما بدأت الشمس بالارتفاع ..استيقظ الجميع وبدأوبممارسه عملهم وتدريباتهم ..خرج معهم عمر الذي كانت الابتسامه لا تفارق وجهه الابيضمما زاده جمالا فلقد كان ابيض الوجه واسع العينين شعره مال للون الكنستنائي ويزينوجهه لحيه صغيرة تنموا على ذقنه حتى عرض عليهم ابتكار اسلحة جديدة لانه كان الاشبهبالعقل المدبر وماكان عليه الا اعطاء الفكرة وطرق التفيذ والباقون بنفذومن اما هوفلا لان الجرح كان لايزال يؤلمه قليلا...وكان خالد يساعدهم هو احمد لانهم الابرع فيهذه الاشياء
*********************************************
ذهبت ايمان الىصديقاتها حيث ينظفون ملابس المجاهدين واعداد الطعام لهم
وما ان دخلت وبدأتبالعمل قليلا .......اذا بها تسقط مغشيا عليها ...........التفتن الفتيات حولهاواقتربت سها منها وبدأت بافاقتها بالبصل وما ان افاقت حتى قامت مسرعة لتذهب الىالحوض وتستفرغ كل الذي كان في بطنها ............وما ان هدأت وجلست وجلسن بجوارهاصديقاتها قلقات عليها
سألتها سها : ايمان هل حاءك البريود؟
ايمان في تعب:لاليس بعد لقد تأخرت عن موعدها ثلاثة ايام
ابتسمت سها:هل تشعرينبالدوار............هزت ايمان رأسها بالايجاب .......توسعت ابتسامه سها وقالت : الاتعلمين السبب وارء ما يحدث لك
ايمان : لا لا اعلم
سها بسرعة : مبارك عليك ياحبيبتي اها اعراض الحمل
اندهش ايمان مما سمعت ووضعت يدها على بطنها بتلقائيه : انا حامل
سها : نعم
قامت وسجدت شكر لله ..وما ان قامت حتى احتضنتها سهاوباقي الفتيات ودموع الفرح تملأ اعينهم
****************************************
انتهوا من صنع سلاح جديد وهوعبارة عن صاروخ مرتبط به صاروخان من الجنبين ووضعوا على كل واحد منهم جهاز اشبهبالبوصله بحيث عندما يضعوا سهم البوصلة للشرق يذهب الى الشرق مهما حدث ولو اطلقواناحيه الشمال...........قاموا بتجريبها وبالفعل نجحت ووضعوا عليها فقط بعضالتعديلات
ثم بدأوا في ابتكار التدريبات الحديثة ومنها ينصبوا الحجارة وسط النارويكسروها بأيدهم في النار ..........وايضا يناموا على ظهورهم ويضعوا على بطونهمخشبة ويجعلوا عربة تمر فوقهم ببطئ وبالفعل تدربوا كثيرا حتى اصبحت اجسامهم اكثرمرونة
............
وللحلقة بقيه
معلش يا جماعة انا هكمل بعدين علشان مشغولةشوية اعذروني ياقمميييييييييييييير
بقية الحلقة
دخل خالد بيتهوهو تعب للغاية فهو يتدرب مع الاخرين من الصباح حتى الغروب
عندما دخل بيته لمتستقبله زوجته كالعاده فتوجه بسرعة الى المطبج ولكنه لم يجدها فذهب الى غرفة النومفوجدها واقفة على السرير وترتدي ملابس بيضاء جميلة تجسم جسمها بالكامل والكم شفافوواسع جدا من الاسفل واطلقت لشعرها العنان والحرية وتردتدي تاجا صغيرا بسيطا صنعتههي بنفسها وكحلت عيناها مما زاد جمال عينيها الواسعتين ...............ابتسم خالدلها ووقف امام السرير فلقد تذكر يوم زواجهما الذي لم يمضي عليه اكثر من شهرواحد
ايمان :اهلا بعودتك يا حبيبي الم تشتق الي؟؟
رد خالد في سرعة:بلى لقداشتقت اليك كثيرا فأنا ليس لي من اشتاق اليه من الناس الا انتي
وضعت يدها علىذقنها ويدها الاخرى على كوعها وكأنها تفكر في شيئ ما
ايمان:الم تشتق ابدا الىاحد اخر مثل: امك ....مممم.....اختك او صديقك او...........مممممممم ابنك....اوابيك ؟؟؟
خالد بسرعة وقد انتبه الى الكلمة ما قبل الاخيرة:ابني ....حبيبتي هلانت؟؟ معقول ؟؟
ردت عليه والابتسامه تملأ وجهها الجميل: نعم يازوجي العزيز اناحامل ..وعما قريب بإذن الله ستصبح ابا رائعا...................لم تسعه سعادته الاوهو يأخذها من السرير ويحتضنها ويلف بها ثم يضعا على الارض اخيرا ثم يخر ساجداشاكرا لله على انعمه الكثيرة ومنها طبعا الولد............انتظرته ايمان الى ان رفعرأسه من على الارض ومن ثم قبلها على جبهتها ووجنتيها
ايمان:من الافضل يا عزيزيالاتخبر احد ..حتى اخي لكي يلاحظ ذلك بنفسة
خالد :لابأس ....ثم وضع يده علىكتفها لتجلس على رجله وبدأى في مناقشة الاسماء ........واستقروا على عدة اسماءومنها :
اذا كان ولد:محمد,عبدالله,حمزة,سيف
اما ذا كانت فتاه: خديجة,فاطمة,زهرة
******************************************
دخل احمد علىعمر ليجده يصلي .انتظر الى ان انهى صلاته ثم سألهسؤالا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..........
ياترى ماهذا السؤال؟؟؟......................تابعوني
يا جماعة انا هنزل حلقة كمان شوية بس اعذروني علشان المدارس بدأت فمشغولة شويه ....اوك

بوح قلم 18-07-12 10:44 AM

الحلقة التاسعة
انتظر احمد عمر الى ان انهى صلاته
احمد:عمر مالذي حدث لك اراك ميتسما دائما هذه الايام
عمر متعجب منه:وهل حرام علي ان ابتسم؟
احمد:لا ولكن اظن ان هنالك امرا يجعلك سعيدا ..ان كان هناك شيئ فأخبرني لاسعد بسعادتك يا اخي
تنهد عمر ثم تأمل صديقة الذي لا طالما وقف بجانبه فقرر اخيرا ان يخبره بأمر ذلك الحلم
عمر : حسنا يا احمد لانك انت اخي المقرب بالنسبة لي فسأخبرك بأمر ذلك الحلم ((لقد حلمت انني دخلت الجنة وهنال استقبلتني سها على باب الجنه وقالت لي ............استعد يا عمر فأنا وانت سندخل هنا في يوم واحد ...ولا استطيع ان اوصف لك جمالها يا احمد ....لقد كانت اجمل من اي شيئ اخر .......وقالت انها ستكون زوجتي في الجنه وعندما سألتها :متى يكون الموعد واللقاء..ابتسمت ووالله لقد اشرقت الجنة بإبتسامتها ...واخبرتني قائلة:ستشرفتا يوم الجمعة وان صديقاتي الاثنا وسبعون من الحور العين ينتظرونك بفارغ الصبر ))وبعد ذلك استيقظت ...ولتفت الى احمد قائلا:لذلك علمت اني لم يتبقى الى الكثير لافارق هذه الدنيا واذهب الى المستقر ..في جنلت ونهر
وما ان انهى عمر كلامه حتى رأى احمد وعيناه اغرورقتا من الدموع ثم مان لبث حتى اعلنت العصيان وبدأت بالنزول على وجنتيه.........قام احمد واحتضن عمر بقوة وهو يبكي كأنه خائف ان يذهب منه الان
احمد من بين نحيبه:مبارك لك الجنة يا عمر ..انا غيور منك لانك ستدخلها قبلي ...وبكى وهو يقول (فزت ورب الكعبة ....فزت وب الكعبة يا عمر )ثم بدأ يشهق من البكاء
عمر وهو الاخر يبكي :ارجوك يا احمد لا تخبر احدا الا بعد مماتي ...هذه امانة في عنقك ..............لم يرد عليه احمد بل شدد في احتضانة
احمد:والان يجب اتوقف عن البكاء ..ويجب ان تسعد يا عريس فيوم الجمعة هو يو زفافك الى عروسك ....وبقيا يتحدثان ويذكران الله فلقد كان هذا مساء يوم الجميس...ولتعن شمس فجر الجمعة بالطلوع ينتهى احمد وعمر من قيام الليل والدعاااااء
*****************************************
قامت سها تضحك من نومها فلقد حلمت بنفس الحلم الذي حلم به عمر ..واستبشرت خيرا في ذلك اليوم وهو يوم الجمعة او كما يقولون ((((اليوم الموعود)))


استيقظ الجميع من نوهم بعد ان ادوا صلاة الفجر ...وبدأوا يجرون اختبارا للمجاهدين الذين انضموا حديثا ...فكان الاختبار على مرحلتين ..........مرحة كتابية او معلوماتية ...........والاخرى حربية عملية...........وبينما كانوا يدتدربون اذ جاء رسول الى القادة الاربعة المجتمعين مع المجاهدي وكان هذا الرسول من قرية تيكسي فأخذه احمد الى الداخل
احمد : مالامر ؟؟
الرسول : لقد حصل قصف في مدينة تيكسي في الشمال الشرقي ايها القائد
احمد : ماذا ؟ وكيف هذا؟؟
الرسول : نحن لا نعلم ..لقد حصل قصف عنيف بعد متصف الليل بغته
احمد : وكيف الحال الان ؟ هل توقف القصف ام ماذا؟؟
الرسول:نعم .لقد توقف القصف ولكننا بحاجة الى مساعدات طبية وغذائية وعسكرية ايضا...فهناك جرحى كثر واغلبهم من الاطفال والنساء
عمر : انا سأذهب للمساعدة العسكرية وسها للمساعدات الطبية
قالها عمر وهو يدخل من الباب بعد ان سمع الحوار الذي دار بينهما
احمد:وهل تعتقد ان سها ستوافق لذهاب معك
عمر : نعم لدي احساس بأنها ستوافق
احمد:وكيف ذلك ..ان اليوم هو الجمعة وهي لم تحلم على ما اعتقد
عمر: ارجوا ان تتفهم هذا يا صديقي
خالد:عن اي حلم تتحدثون(انضم ايهم خالد ليعلم ماذا يجري)
عمر : لا تستبق الاخداث يا خالد فقط اخبر زوجتك ان تخبرها با خططنا له
خالد : وما الذي خططما له............اخبره احمد بالامر فعاد خالد بسرعة الى المنزل........وسلم على زوجته في سرعه واخبرها بالذي حدث
وللحلقة بقية ...............تابعوني

بوح قلم 18-07-12 10:44 AM

بقية الحلقة
قامت ايمان بسرعة وارتدت عباءتها ثم توجهت فورا الى الى غرف الفتيات ............وعندما دخلت رات سها تعلم شمس وعائشة التمريض واسعاف المرضى ....ابتسمت ثم كلمتها قليلا واخبرتها بالامر .......
ابتسمت سها:انا على اتم الاستعداد ..........ولم تنتظر الرد من ايمان بل قامت مسرعة وحضرت حقيبة الاسعافات وبدأن يسلمن عليها لان المساعدات ستتحرك بعد قليل .........عندما جاء دور ايمان في السلام عليها شعرت بشعور غريب ..شعور انها لن تراها مرة اخرى ..فدمعت عينها بسبب ذلك الشعور المفاجئ الذي اجتاحها.........شعرت سها بها فأخذتها على جنب واخبرتها بأمر الحلم وكانت دائما مبتسمة مما رأته اما ايمان فكتمت حزنها وعبراتها فأخذتها بالاحضان بشده وكانت تمسك نفسها عن البكاء .....ثم اخذتها وجرجتا الى خالد......كان خالد يشعر بنفش شعور زوجتهاتجاه عمر ...ولكن لا بأس فالجنة الملتقى بإذن الله..........وبعد ان ركب عمر وسها العربة وانطلقا وبدأت السيارة تبتعد عن ناظري خالد و ايمان....عادت ايمان بسرعة الى المنزل وتبعها خالد وما ان دخلا المنزل حتى بدأت في البكاء .....
خالد : ايمان ...مالذي يبكيك ؟؟هل هناك شئ ما؟؟
ايمان وقد تذكرت انها وعدت سها بالا تخبر احدا :لا تقلق يا خالد انا حزينة فقط على فراقها..........احتضنها خالد
خالد : لا بأس يا عزيزتي فهم في سبيل الله
****************************************
في الطريق كانت سها تشعر بالرضا والسرور والفرح الغريب ولكنها ابتسمت وظلت تذكر الله ....:كان عمر هو من يقود السيارة التي تقلهما وكان يشعر بنفس الشعور ......وقبل الغروب بقليل اذا بهم يسمعون صوت محركات الطائرات العالي وقبل ان يدركوا شيئا او يروا ماذا يفعلون .اذا بقذيفة تسقط على سيارة عمر ةسها دونا عن غيرها كأنها تستهدفها هي لكي تنفجر السيارة بقوة وشد فيستشهد كلا من عمر وسها وانتقلت روحهم الطائرة الى السماء........ ورفع كتابهم........ وتم جهادهم.......... وطارت روحهم الطاهر الى السماء لتسكن في اعلى الجنان .......اما اذا سألتموني عن حالتهم فكانت وجوههما يشع نورا وشفاهما مبتسمة ضاحكة...اما باقي الجسدان الطاهران فلقد تحرك كل جزء من مكانه بسبب قوة الانفجار ...الا انهم وجدوا يد عمر المقطوعة رافعة السبابة الانه كان قبل مماته يرفع السبابة ويقول ((لا اله الا انت سبحانك ...لا اله الا انت سبحانك)).....اما بعض الناجون وسكان القرية التي كانوا بقربها قد تأثروا بذلك بشده وبكوا.....جمع الرجال الاخرون جسد عمر وحفرو له قبره ووضعوه لان الشهيد لا يكفن ولا يغسل بل يدفن كما هو .....اما سها فلقد جمع النساء المكفنات جسدها وفعلوا فيه مثلما فعلوا مع عمر
*****************************************

كان خالد يجلس في بيته مع زوجته يقرأ القران وكان ذلك في المساء ..........وفجأه اذا بشخص ما كان يطرق الباب بشدة ..استغرب خالد فقام يفتح الباب فوجد ابراهيم امامه ...........ادخله خالد بسرعة وسأله: مالامر
ابراهيم : بشرى نعم انها بشرى ...ل..ل لقد نال اخونا عمر واختنا سها الشهادة .........وبدأت الدموع تنهمر من عيني ايمان التي لحقت بزوجها لتعلم مالذي يحدث .......ولكنها ما لبثت ان ابسمت
ايمان : مبارك عليك الجنة والفوز يا سها ..........نعم لقد فزتي ...والله لقد فزتي ........وبدأت في البكاء مرة اخرى ..فاحتضنها اخوها وبدأ في البكاء هم الاخر
اما خالد فلقد خر ساجدا شاكرا لله وفرحا لفرح اخيه بفوزه بالشهاده ..............عندما علمت بقيه الفتيات بدأن يزغرطن ويكبرن ويبكين في نفس الوقت على فراق الصديقة والاخت الرائعة ..............اما المجاهدون فلقد بدأوا بالتكبير وعلى صوتهم بالتكبير ..حتى انك لتحس بأنهم ليسوا وحدهم من يكبرون .بل يكبر معهم الحجر والشجر والجبال ..فعلا (((الله اكبر)))....كلمة رائعة يجهل معناها الكثيرون ............الله اكبر فوق كل شيئ
يتبع.................

بوح قلم 18-07-12 10:45 AM

الحلقة العاشرة
تمر الايام والشهور بسرعة شديدة فلا عجب فهذه هيى علامات الساعة ............مرت ثمانية اشهر منذ استشهاد عمر وسها .........وبطن ايمان تكبر وتكبر وطفل خالد بين احشائها ينموا ويكبر............لم تتغير الحياه كثيرا ........دمار ....قصف ....استشهاد .....تشريد.......اعتداء .....والتافس في صنع اسلحة جديدة .......ولكن عدد الروس بدأ في النقصان بقليل ....اما عدد المجاهدين بدأ في الازدياد بشكل ملحوظ ...فالكل يتوق لنيل الشهادة والدماع عن ارضه ودينة حتى وصل عددهم الى نصف مليون مجاهد وربما اكثر ............ولكنهم انقسموا قسمين.............قسم بقى في الشيشان ........وقسم ذهب للجهاد في القوقاز الشرقية
تزوج احمد من اسمى وكانت فرحة عارمة ورائعة ...........وحملت بعد زواجها بأسابيع ..............كانت اسمى في الشهر الثالث .......اما ايمان بدأت في الشهر التاسع ...
يدخل خالد بيته ليجد زوجته جالسة تقرأ القرآن ويدها على بطنها .......فتقوم لتحيته عندما رأته ولكنها لم تعد سريعة بسبب حملها وثقل بطنها .........اقترب خالد منها مسرعا لكي لا تمشي كثيرا واقترب منها وقبلها على جبهتها
ايمان :آآآآآآآآآه
خالد مفزوعا : ماذا بك
ايمان بحده مصطنعة:ماذا بي ؟؟ابك يلعب في بطني ويضربني وانت لا تشعر بي!!.....
خالد : وماذا افعل انا ؟ فعندما اضع يدي على بطنك لكي اتحسسه يتوقف عن الحركة ولا اشعر به
ايمان:نعم ...انه مؤدب مع ابيه لا مع امه...آآه هات يدك
وضعت ايمان يده على بطنها ...فإذا به يشعر يقدم طفله وهي ترفسه .........فضحك
خالد :لقد حسدته على ادبه مع ابيه ....الان ليس مع ابيه ولا مع امه ............ثم بدأ كلاهما بالضحك
ثم اخذها خالد لكي يتجول بها في الغابات الجميلة خارج القرية فهي بحاجة للحركة من اجل تسهيل الولاده ...........امسك خالد يدها ليساعدها على الصعود لتل...اذا به يسمع صوت طائرة تحلق فوقهما وقبل ان يفعل اي حركة اذا بالطائرة تلقي قذيفة هاون لتقع على مقربة منهما وتنفجر ...........فيرتمى جسده في ناحية ...........وجسدها في الناحية الاخرى
بعد بضع دقائق عندما بدأ خالد يفيق من الصدمة والضربة ..تذكر زوجته فقام يبحث عنها بسرعة ولكنه لم يجدها على التل .........وقف على قمة التل وبدأ ينظر حوله عله يجدها ........لفت نظره كتله من السواد مرمية عند اسف التل ........نزل بسرعة وكاد ان يقفز ويبقلب من شده السرعة.....اقترب منها فلقد القت القذيفة بها بعيدا بسبب جسمها الصغير والنحيف ..........وعندما اقترب اكثر وجدها ملقاة على الارض وتمسك بطنها بشده ........رفع عنها الغطاء(النقاب).ليجد وجهها يتألم بشده وهي تردد((لا اله الا الله ...يارب قوني))
خالد بلهفة :ايمان ...مالامر .؟اخبريني يا حبيبتي مالذي يحدث لك الان ؟ مالذي يؤلمك؟؟
ايمان بنفس متقطع: آه يارب ...انجدني يا خالد...س..س.سيخرج.....الطفل
خالد:يا الاهي مالذي يجب علي فعله
ايمان :شمس ..نادي عليها لكي تولدني ...لا استطيع الاحتمال
لم ينتظر خالد ان تنهي كلامها بل حملها بين يده وبدأ يجري عائدا الى القرية التي لم يبتعدوا عنها كثيرا....كان خالد يقفز في بعض الاحيان بسبب القذائف التى لازالت تتوالى عليه من الاعلى ...........
وصل الى القرية زعندما رآه ابراهيم اقبل عليه مسرعا
ابراهيم :مالذي حدث
خالد بسرعة ونفس متقطع بسبب الجري والقفز:ستلد ...نادي على شمس بسرعة لمي تقوم بتوليدها
*******************************
:نعم بالفعل انها ولاده مبكره ...هذا ما قالته شمس وهي تتفحص ايمان وكان خالد يمسك يدها ....غطت شمس ايمان ثم طلبت من ابراهيم تحضير بعض الاشياء مثل :تعقيم الابر والماء الحار وما الى ذلك
شمس:بسم الله..سنبدأ يا ايمان ..هل انتي مستعده
اجابتها ايمان بهزة من رأسها فهي لم تعد قادرة على الكلام من شدة الالم
ايمان : آآه ..لا اله الا الله ....كانت ايمان تتأوه بشدة وتضغط على يد خالد الممسكة بها ....اما خالد فلا تسألوا عنه...لقد بلع ريقة بصعوبة ...فهو اول مرة يرى احد يلد امامه وهو الان يعرف مدى اآلام الولادة الشديدة
كان ابراهيم في الخارج يذهب ويأتي من التوتر حتى جعل احمد يتوتر مثله
احمد:اجلس هداك الله ....كفاك توترا ..وترتني ووترت كل المجاهدين من حولك
نظر ابراهيم حوله وبالفعل وجدهم متوترين لتوتره ...لم يقل شيئا بل جلس مكانه وقلبة مع اخته

كانت ايمان تحاول بشده ان تكتم صرخاتها ولكنها لا تريد ان يسمع الرجال صوتها .........ولكنها صرخت في النهايه من الالم ولكن اختلط صوتها بصةت طفلها الذي اعلن مجيئه الى هذه الحياه
.......يتبع...........

بوح قلم 18-07-12 10:46 AM

الحلقة الحادي عشر
كانت ايمان تلهث بشده بعد الولادة ولكنها حمد الله ان رزقها طفلا جميلا ومعافى.........اتمت شمس باقي الاجراءت من قطع الحبل السري و اخراج الباقي من البطن وتنظيف الطفل من الدم ........وما ان انتهت
شمس : بارك الله لك في الموهوب وشكرتي الواهب ..........ورزقتي بره وبلغ اشده ............وهنأت ايمان وخالد وخرجت مسرعة فهي تعرف انهما بحاجة الى الانفراد معا بمفردهما ..........قبل خالد يد ايمان
خالد مبتسم :حمدا لله على سلامتك يا ام حمزة
ابتسمت ايمان بدورها:سلمك الله يا ابا حمزة ...........مبارك عليك اصبحت ابا ..........لكن اريد ان اراه يا خالد

حمل خالد ابنه حمزة الذي اصر هو على اسمه بهذا الاسم عندما كانت حامل في الشهر السابع ..حمله بعنايه شديدة بين يده من سريرة الصغير الذي صنعه ابراهيم لابن اخته خصيصا ثم قبل رأسه برفق وحنية الابوة وجلس بجوار زوجته وام ابنه .............نظرت ايمان الى طفلها وابتسمت ومدت يدها ببطئ واعياء ومسحت على شعر ابنها ..............وحمدت الله الذي انساها آلاأم الولاده حين نظرت الى صغيرها ........وبدون ان تشعر غفت قليلا من شدة التعب

ابتسم خالد وقام وطبع قبلة على جبينها واذن في اذن حمزة وحنكه بالتمر ووضعه برفق في سريره
خرج خالد الى اصدقائه ليطمأنهم..............وما ان خرج حتى استقبله ابراهيم واحمد وبلال وباقي المجاهدين بالتهاني وارادوا ان يروا حمزة ...ولكن خالد رفض لان شمس اخبرته قبل مغادرتها ان لا تخرجه لان جسمه ضعيف المناعة قليلا لولادته المبكرة ولم يعتد عل الجو العادي انما معتاد على جو بطن الام

استيقظت ايمان على صوت بكاء حمزة .......ارادت القيام لكن لا تستطيع الحركة من التعب الشديد
اما خالد دخل بسرعة تاركا اصدقائة ورائه عندما سمع صوت ابنه حمزة ووجد زوجتة مستيقظة
ايمان بتعب: خالد
اقترب خالد منها : نعم
ايمان : ارجوك ساعدني على الجلوس لارضع حمزة
ساعدها خالد على الاعتدال في جلستها واحضر اليها حمزة ...........وما ان حملته حتى شعرت بشعور غريب ....شعور الامومة ............اخلرجت ثديها وبدأت ترضعه.......بالرغم من انه لم ينزل لبن ولمن الماء جيد لتقوية الناعة لطفل ........عندما كانت ترضعه كانت دائما تقبله على جبينه كثيرا ......وخالد يبتسم وينظر اليها
افاقها من شرودها صوت خالد:لا ...لقد بدأت اشعر بالغيرة ...لماذا تقبلينه وانا لا ....ثم كشر بزعل: هل اصبحت هامشيا الى هذا الحد .......هل سيأخذ مكاني هذا الطفل الصغير
ضحكت ايمان : لا تقلق يا حبيبي فأنت ابني الكبير وحمزة هو ابني الصغير .مدت يده يدها فأقترب منها خالد فأمسكت رأسه واقربته من شفتيها وطبعت قبلة على جبهته وشعره ....
ايمان : هل لازلت تشعر بالغيرة
ابتسم خالد : بالطبه لا ...كيف اغير من ابني حبيبي ...ومسح على رأس ابنه برفق وحب

وبعد اسبوع وفي يومه السابع حلق له خالد شعرة وختنه اما اسمه فهو معروف.........ولاول مرة خرج به الى اصدقائة ليرهم اياه...فرحوا بهجدا ...........ولعبوا معه ولكن برفق ولقبه بلقب جميل ...واصبح لقبه (((المجاهد الصغير))) فهو اول طفل يولد بينهم .........تمر الايام والشهور وحمزة يكبر ويكبر وكانت ايمان دائما حريصة وهي ترضعة ان تقرأ القرآن حتى يشرب الايمان وحب القرآن مع اللبن ............اما خالد فكان يأخذه معه للتدريبات واسماعه صوت الرصاص لكي ينمو حب الجاهد وصوت الرصاص بقلبه ...كان حمزة في البدايه يكون خائفا ولكن خالد كان يشجعة يجبره في بعض الاحيا ..بالرغم ان ذلك يؤلمه ولكن هذه هيا الترتبة
وفي اليوم الذي اتم حمزة فيه سنه من عمره .....ذهب ابراهيم الى بيت اخته
ابراهيم : السلام عليكم يا اهل الدار
ايمان: وعليكم السلام
حمزة بتعتعه : و..الي,,,,كم الثلام .......كالي (خالي)
حمله ابراهيم بين يديه وقبلة وعلى خده واجلسه على حجرة
ابراهيم : اختي ....اريد ان اخبرك شيئا
ايمان وقد شعرت بقبضه في قلبها : خيرا ان شاء الله
يا ترى ماذا سيخبرها ابراهيم؟؟؟..............تابعوني

بوح قلم 18-07-12 10:47 AM

الحلقة الثانية عشر

ابراهيم:اختي اريد ان اخبرك شيئا
جلست ايمان بجواره:خيرا ان شاء الله
ابراهيم بتوتر شديد .......اخرج تنهيد ه اخيرا لتخفف من توترة وقال اخيرا:حسنا ......سأغادر غدا الى افغانستان
ايمان وكأن ماءا باردا صب على رأسها:نع...نعم لقد حان الوقت ....انتظرتني سنه وعدده شهور من اجل ان ترى حمزة ..وهاأنت رأيته
ابراهيم:اعلم انه صعب عليك الفراق ولكم اصبري واحتسبي ذلك عند الله.....انتي الان لم تعودي بمفرده هفنام زوجك وابنك سيرعيانك.....بعد الله
ايمان وهي نكبت الدموع داخل مقلتيها:حسنا وفقك الله واعانك...................ثم قامت من امامه ودخلت غرفة نومها .......هي لاتستطيع استحمال ذلك .........هي تريد ان تبكي فقط........
نزل حمزة من حجر خاله ليلحق بأمه......ولكن ابراهيم امسكه من يده الصغير
ابراهيم :هل تريد ان تذهب الى امك دون ان تودع خالك الذي يحبك
لم يفهم حمزة معنى كلامه ولكنه اقترب من خاله وطبع قبلة رقيقة طفوليه على خده خاله .................فأحتضنة اراهيم بشده ..ونزلت منه دمعه
فتلركه ابراهيم:حسنا الان اذهب الى امك

خرج ابراهيم من بيت اخته وتوجه الر رفاقه واكملوا تدريباتهم المعتادة والكلام والخطط................حل اليل ثم مان لبث ان ذهب بسرعة لتعلن الشمس اشراقة وبداية يوم جديد.......
...بدأ ابراهيم يودع اصدقائه واخوانه المجاهدين وعندما كان يسلم عليهم منهم من بكى من شده تأثر الموقف وعلى فراق القائد والصديق والاخ
عندما حمل ابراهيم امتعته وهم بالذهاب استوقفه ....خالد
خالد :ابراهيم ....الن تسلم على اختك؟؟....
ابراهيم : لا .........لقد سلمت عليها البارحة...ولن استطيع ان اسلم عليها اليوم لاني لا احتمل ان ارى الدموع في عينيها مرة اخرى.................وانا لن اتحمل الفراق .....ونظر الى السماء واكمل .لكن كله يهون من اجلك يااااااااااارب
جاء حمزة يمشي بسرعة نحوهما ...لكنه كان يمشي خطوتيت ويقع على الارض لانه لازال صغيرا على المشي يسرعة او الركض ...........توجه اليه ابراهيم بسرعة وحمله وقبله .........ورأى ورقة قي يده
ابراهيم:ماهذه الورقة التي في يدك يا حمزة
حمزة بتلعثم:ماما الادت ان اعيها لك ولكن لا تفتهها الا بأد دخولك الى الض اف..افغ ...اف..لم يستطع حمزة الاكمال لانك كلمة افغانستان صعبه عليه
ضحك خالد وابراهيم واخد ابراهيم الرساله من يد حمزة واعطى حمزة لخالد
ابراهيم : خالد ..انتبه جيدا على ااختي وابنها ....لو حصل لها شيئ من تقصيرك فسترى العجب مني
ابتسم خالد:ههههه حسنا لا تقلق هما في عيني يا ...صمت قليلا ...وازدات ابتسامته....واكمل ...يا ابي ويا حماي ..........ضربه ابراهيم على كتفه برفق وهو يبتسم :حسنا ..الان يجب ان اذهب ...السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام ...ثم نظر الى حمزة قائلا :رد السلام يا حبيبي
حمزة : واليكم الثلام يا خالي
قبل خالد خد حمزة وعاد به الى بيته
استقبلته ايمان بإبتسامة وفرح لكن قلبها يعتصر الما على فراق اخيها.....ولكنها حاولت الا تظهر ذلك امام زوجها وابنها .......لكن خالد لاحظ حزنها فعيناها متورمتان ومحمرتان من كثرة البكاء ..ولكنه لم يقل شيئا بل آثر الصمت
اخذت ايمان حمزة من يد خالد وبدأت تلاعبه الى ان نام فحملته الى سريرة ووضعته برفق وطبعت قبلة على جبهته ثم ذهبت لتحضر العشاء لزوجها ..تناول خالد الطعام اما هي فقدت الشهيه من البكاء ....امسك خالد يدها واخذها الى غرفة النوم واغلق الباب خلفه واخذها في حضنه
خالد : ابكي ..اخرجي مافي قلبك ...لا تكتمي شيئافي قلبك يا عزيزتي ....انا دائما بجوارك ..........لم تنتظر ايمان ليكمل كلامه بل بدأ في البكاء ولكن بدموع ثم ما ان لبثت حتى ارتفع صوت نحيبها وهي تتذكر ايام طفولتها مع اخيها بل مع ابيها واخوتها .....اما خالد كان يمسح على شعرها بهدوء ...ولكن ذرفت عينه الدمع لفراق ابراهيم هو الاخر................بعد ما يزيد من نصف ساعة من البكاء ...بدأ خالد يهدأها فكثرة البكاء ليس جيدا
خالد : هل تحبينه الى هذه الدرجة
ايمان :نعم ولكن لدي احساس غريب
خالد: ماهــــــــــو؟؟
ايمان : لاادري ولكن احساسي يقول اني ربما لن التقي اخي مرة اخرى
خالد : استعيذي بالله من الشيطان الرجيم وقومي صلي ركعتين لله
ايمان :استغفر الله العلي العظيم من الشيطان الرجيم ....ثم قالت بخجل :لكن انا لا اصلي
خالد مازحا :لا ياحبيبتي ...لا يجوز كيف لا تصلين ..يبدوا اني خدعت بك عنما تزوجتك ..لقد دقالةا لي انها زوجة صالحة لكن الان ظهر العكس .....ثم ضرب كفيه ببعضهما ويحرك رأسه يمينا وشمالا:لا حول ولا قوة الا بالله ..انا لله وانا اليه لراجعون
ردت عليه ايمان قبل ان يقول شيئاا اخر وهي ترميه بالوسائد (المخدات):انا اسفة ان كنت قد خدعتك ولكن يجب عليك ان ترضى بالواقع ...لانه اصبح لديك من تلك المغشوشه طفل كما كنت تتمنى ((ارجوا ان تحاول مرة اخرى ...لقد فشلت في محاولتك )..قالتها وهي تمشي ثم التفت اليه واخرجت لسانها كالطفله وبدأت تمشي في الغرفة
اما خالد نتهد وقال: هكذا ادا ..حسنا ....جاء من خلفها ولكنها لم تشعر ولطن ما ان اقترب اكثر حتى شعرت به وما ان ارادت ان تستدير له ...اذا بيد خالد تمسك يدها ويده الاخرى على يدها الاخرى وقدمه امام قدمها ثم سحبها من يدها ليختل توازنها ويرميها خالد بحركة كارتيه على السرير ...تهجمت قليلا بسبب الرميه المفاجئة ولكنها ضحكت وضحكت حتى على صوتها....... اما خالد..... فتح عينه وفمه على مصراعيه من الدهشة فهاهو اول مرة يسمع صوت ضحك زوجته التي لم يسمع صوت ضحكتها منذ زواجهما .............انتبهت ايمان لنفسها عندما رأت بهذا المنظر..
ابتسمت وجلست معتدله على السرير....وبدأت تحرك يدها امام عيني خالد الشارده
ايمان : احم احم ....انا هنا يا حبيبي
انتبه خالد اليها فابتسم .......اما هي فضحكت بصوت مرة اخرى .....جاء خالد وجلس بجوارها
خالد بتذمر مصطنع ويحرك رأسه في يأس : يا الاهي ...بعد سنه وشهران من الزواج من الزواج يرتفع صوت زوجتي بالضحك لاول مرة ...يا ترى ماذا سيرتفع ايضا بعد عشر سنوات ...ههه....تضحك ايمان هذه المرة ويتبعها هو الاخر بالضحك ......ثم توقف ...ونظر الىها وهيا تضحك
خالد في سره : انها جميلة جدا عندما تضحك...الحمد الله لقد بدأت تخرج من حزنها
ايمان في سرها : نعم يجب علي الا ابكي على الواقع ...فهذه هيا الدنيا يوم لقتءء ...ويوم فراق ...........كن عونا لي يا رب
اقترب خالد منها وقبلها ...ثم ابتعد عنها وادار ظهره اليها ونام ...........اما ايمان فتلمست شفتيها وابتسمت والتصقت في ضهره ووتمتمت بخفوت يسمعها خالد فقط : احبك ......احبك يا احن شيئ لي يا حبيبي ....ونامت
ابتسم خالد بعدما سمع تلك الكلمات فاستدار اليها ونظر الى وجهها الملاكي الجميل واختضنها وقال:وانا احبك يا زوجتي ...ثم تبعها بالنوم هو الاخر

تابعوني .....

بوح قلم 18-07-12 10:48 AM

الحلقة الثالثة عشر
في منصف الليل قام خالد من نومه فتحسس زوجته بجواره ولكنه ام يجدها فقام مفزوعا وما ان فتح الباب حتى سمع صوت همس شخص ما ........اقترب من مصدر الصوت الذي يأتي من الغرفة المجاورة ......فتح الباب ببطئ بدون ان يشعر به احد .....وجد زوجته جالسه وتمسك صورة تبن له فيما بعد انها صوره ايمان واخوتها ووالدها عندما كانوا صغارا ...كانت تنظر الى الصورة تنشد بصوتها الجميل الرقيق الندي :
أودعكم بدمعات العيون
أودعكم وأنتم لي عيونِِ
.:~:.:~:.:~:.
أودعكـــــم وفي قلبي لهيب
تجود به من الشوق شجونِِ
.:~:.:~:.:~:.
أراكم ذاهبين ولن تعودوا
أكاد أصيح إخواني خذونِِ
.:~:.:~:.:~:.
فلست أطيق عيش ما تراكم
به عيني وقــــــد فارقتمـونِِ
.:~:.:~:.:~:.
ألا يا إخـــــوة في الله كنتم
على المأساة لي خير معينِِ
.:~:.:~:.:~:.
وكنتم في طريق الشـوك ورداً
يفوح شذاه عطراً من غصونِِ
.:~:.:~:.:~:.
لإن لم نلتقي في الأرض يوماً
وفرق بيننا كأس المنـــــــــونِِ
.:~:.:~:.:~:.
فموعدنا غداً في دار خلـــــد
بها يحي الحنون مع الحنونِِ
.:~:.:~:.:~:.
اودعكم..............اودعكم
يا راحلين عن الحياة … وساكنين بأضلعي
هل تسمعون ... هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي

وظلت تردد اخر بيتين ..ومع كل كلمه تخرج من فمها ...تنزل عبرة حااارة من عينيها ......................كان خالد يتابع زوجته بصمت .ثم ما لبث ان قام وذهب وتوضأ وبدأ في صلاة كقيام لليل ..
عنما قارب الفجر على البزوغ قامت ايمان من مكانها ونفضت احزانها عنها وذهبت لتيقظ زوجها لصلاة الفجر .....عندما دخلت الى حجرة النوم ...وجدت خالد ساجدا لله وهو يبكي .....وصوته بالكلام المشوب صوت البكاء لم يكن واضحا ولكنها سمعت انه يدعوا لشحص ما بالرحمة ..........انتظرته الى ان انهى صلاته ....وقامت مسرعة ونظرت الى وجهه المحمر وعيناه المحمرتان من البكاء ........ضمت رأسه بقوة الى صدرها بحنان وهي تمسح على رأسه .....اما هو فأسند رأسه بأراحيه على صدرها وعاوده البكاء لكن بصمت ...ولكنه قرر انه سيخبرها في يوم من الايام السبب فب بكائه ...........اما فأثرت الانتظار حتى بيدأ هو بالكلام ....او الصبر حتى ان لم يخبرها هو ...

كان ابراهيم على وشك الوصول الى الحدود الافغانية وما ان دخلوا الحدود وتجازوها بفتر ...اخرج ابراهيم من جيبه تلك الرسالة التى كتبتها له اخته ايمان ..............بدأ في قرأتها ..ومن ثم ما لبث حتى ابتسم ابتسامه حزينه وطواها مرة اخرى واعادها الى جيبه من جديد
احد رفاقه :ايها القائد ....وصلنا الى المقر
ابراهيم : حسنا .ليذهب احدكم الى الخطيب ليخبره اننا وصلنا بحمد الله

نزل احد رفاقه لذهاب ولكن في طريقه استوقفه صوت شخص ما فإلتفت اليه .....فوجده ابراهيم
المجاهد: ماذا ايها القائد .....لماذا جئت
ابراهيم مبتسما : حسنا انا قائدكم ..ويجب ان اخبر الخطيب بنفسي وليس احد اتباعي ....ولكن اذا اردت المجئ فلا بأس
دخلا على الخطيب الذي لم يكن مقرة يبعد عنها كثيرا .............ما ان رأه ابراهيم حتى اقترب منه بسرعة امعانتقنة بقوة ........اما رفيقة استغرب الموقف لانه لم يرى ابراهيم مع الخطيب ابدا ..كان الخطيب ضخم الجسد نوعا ما ولحيته طويلة وسوداء لكن يشوبها بعض الشعر الابيض ويردتي القبعة والملابس الافغانية .....وكان بيدوا علىه الشجاعة والجرأه ............استقبلهم الخطيب استقبالا حارا
الخطيب: كيف حالك يا رجل ...اشتقت اليك لم ارك منذ زمن
ابراهيم : هييييه لم تمضي سوى ثلاث سنوات على فراقنا
الخطيب : نعم ولكنها مرت ببطئ ..بالمناسبة ما هي اخبار الاوضاع لديكم في الشيشان ..((حكى له ابراهيم ماحصل منذ وصول اخته واستشهاد رفيقه عمر ))
جاء احدهم : ايها القائد اننا مستعدون
الخطيب: حسنا ...ثمنقل نظره الى ابراهيم ..اقم لك يا صديقي خان ..يدي اليمنى ومساعدى الموثوق
قام ابراهيم وحيا خان .....كان خان بالرغم من صغر حجم جسمه في اواخر العقد الثالث من عمر ولكن يبدو عليه الذكاء والفطنه والدهاء...فهو المفكر لديهم والمدبر ولكن لا احديعلم الان سوى الخطيب وابراهيم ...بعبارة اخرى (((مفكر سري)))
ابراهيم : ولكن ماهو الامر الذي انتم نستعدون من اجله ؟
الخطيب: لا تقلق يا ابراهيم ....اذهب انت فقط وارتاح فأنت متعب من السفر ...فنحن الان مقبلين على عمليه صعبه
ابراهيم : وما هذه العمليه
الخطيب : سنضرب المركز التدريبي للقوات المعاديه
ابراهيم : اذا سأتي نعكم ......فأنا لم اتي الى هنا لارتاح ...واني ارجوا من اللله ان يتقبلني شهيد ......صمت ...وتذكر خطاب اخته الذي فحواه ((اخي العزيز ....قد لا نلتقي في هذه الدنيا مرة اخرى ...واعلم انك تعلم اني حزينة جدا على فراقك ...ولكن لا تقلق ...فأنا سأصبر كما صبرت انت على فراقنا اكثر من خمس سنوات .....لا اعلم ماذا سأقول ولكن سأقول لك هذه الابيات للعلك تتذكرها عندما كننت تنشدها لنا عندما كنا صغار لإن لم نلتقي في الأرض يوماً ........................وفرق بيننا كأس المنـــــــــونِِ
.:~:.:~:.:~:.
فموعدنا غداً في دار خلـــــد......................بها يحي الحنون مع الحنونِِ
فأصبر يا اخي واحتسب ليرفعك الله في اعلى الجنان....واعلم اننا ان لم نلتقي هنا فستلتقي بعون الله في جنات ونهر .....في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..............
رعاك الله وثبت رميك وخطاك
اختك الصغيرة المحبة ....ايمان راشد ))
وبدون وعي من ابراهيم بدأ يردد الابيات الى ان ايقظة من شرود صوت يقول
الخطيب : حسنا هيا بنا على بركة الله
تحركوا جميعا الى الجبل وهم يحملون (r.b.g)...وقفوا عند نقطة مميوة من عند الجبل وبدأو بتجهيز الادوات ....كان ابراهيم يبتسم بالرغم من صعوبه الصعود الى القمة ..........كان المكان الذي يقفون به مميز لانهم يون المركز بشكل جيد واقرب
استلم الخطيب اول قذيفو ...وحمل اللاح على كتفة ..وسدد بنجاه المركز ...ثم اطلق على الزناد ليقطع هدوء وصمت المكان دوي الانفجار المرتفع ليكبر المجاهدين بصوت رجل واحد ((الله اكبــــــــــــــــــــــــر ....الله اكبــــر على كل من طغى وتجبر))......اما الاعداء ..فلا تسألوا عنهم ...لنهم كانوا يعيشون حاله من الرعب ....قصف مفاحئ ...ومن مكان مجهول .....ومن اشخاص لا يعرفون هوياتهم .....تسلم ابراهيم القذيفة الثانية والقثالثة بسبب مهالاته في التصويب المباشر .........وهطذا يمضي ابراهيم حياته في افغانستان بستفيد من خبرات اصدقائه وهم يستفيدون منه ....ولم تتغير حياته عما كان عليه في الشيشان ...لان حياته كلها لله وجهاد من اجل دينه ووطنه ....لكن في الشيشان الحياه اصعب لان الروس عملياتهم نشطة موعا ما من الامريكان الراكدين في بعض الاوقات ....ولكن كل شئ يهون لاجل اعلاء كلمتك يا الله
***************************************
مرت خمسه اشهر منذ ان ترك ابراهيم الشيشان والقوقاز ..........كانت في البدايه تأتي لايمان رسائل من اخيها ولكن الخطابات بدأت تقل شيئا فشئا حتى توقفت نهائيا ...ولكنها بدأت تعتاد على فراقة ..........كبر حمزة وبدأ يمشي بشكل صحيح .......عندما كان خالد مع احمد ذهبت ايمان الى اسمى لترى ابنتها جهاد التي بلغت الان احدى عشر شهرا..واخث من جمال امها الكثير ..واسعة العينين وبيضاء والشعر الجميل البني
وفجأه بدون مقدمات دخل حمزة عليهم وذهب الى جها الصغيرة وابتسم لها فابتسمت له ...فمسح على رأسه بطفولية ورقة وقبلها على خدها كما كانت تفعل معه امه ...ثم ركض بسرعة الى حضن امه .....اما ايمان واسمى فبدأى بالضحك يشدة بعد هذا الموقف
حمزة : ماما ...ماما
ايمان : نعم يا حبيبي
حمزة : لماتا انتي هنا وابي في البيت
ايمان بدهشة : ماذا ...حسنا ..............استأذنت من اسمى لترى زوجها...وانصرفت
دخلت ايمان الى بيتها ..لترى خالد في وضع غرييب ....خالد يحرك رجليه بتوتر ويضع يديه على رأسه كأنه يتألم او شئ من هذا القبيل ويردد((يا الله .......يا الله))
ياترى مالامر .؟؟ ......ولماذا خالد بهذا الشكل ؟؟؟
تابعوني......

بوح قلم 18-07-12 10:50 AM

الحلقة الرابعة عشر

قالت ايمان وهي تفتح عينيها بشده مماتراه ....فهذه هي المرة الاولى التى ترى زوجها بهذه الحالة منذ زواجهما :خالد مابك؟؟
خالد:...........لا يرد
تحركت ايمان اليه حتى وصلت عنده وجثت على ركبتها لتكون في مستواه ووضعت يدها على ركبه خالد...ورفعت صوتها قليلا لعله ينتبه
ايمان : خالد اخبرني مابك؟....مالذي حدث لك؟..
نظر اليها خالد وكأنه يراى شبحا امامه.....تجمعت الدموع في مقلتيه ...واحتضن ايمان بشده وبدأ في البكاء مثل الطفل الصغير
ذهب حمزة الى امه وابيه ..وعندما رأى والده في هذه الحالة بدأ في نوبه بكاء هو الاخر.......اصبحت ايمان في موقف محير ..فالاثنان يبكيان في وقت واحد.....ضمت خالد وحمزة معا الى حضنها وبدأت تهدئ فيهما ...كما تهدأ الام طفلها ...وكانت تقرأ بعض ايات االذكر الحكيم ......نام حمزة في حضنها من البكاء اما خالد فظلت تربت على رأسه وتمسح عليها وعندما هذأ
ايمان : مالامر يا خالد
خالد :..............
ايمان:هل حصل شيئ ما اخبرني ...ماذا حصل؟؟
خالد بصوت متقطع وبدموع: لقد تم اغتياله ........لقد اغتيييييل
ايمان وقد انقبض قلبها :من؟.....من الذي تم اغتياله ..........صمت خالد وحل صمت طويييييييييل ثقييل جدا على ايمان
خالد يقطع الصمت وعينيه على الارض :ا..انه ..اا..اب...ابراهيم ...ابراهيم اخيك...........ايمان وكأن احدا كب على رأسها ماء بارد .......نزلت دمعة حارقة على خدها لم تستطع تفاديها ....او بالاحرى لم تشعر بها (ماذا .....كيف ..متى ........مستحيل )..بدأت في حاله اشبه بالهستيريا
ايمان : اخبرني يا خالد من فعلها في اخي ...ومتى؟
في هذه المرة بدأ خالد هو بتهدأتها : اهدئي يا ايمان سأخبرك بكل شيئ ولكن احتسبي واصبرى فكله قضاء وقدر ...اهدئي ارجوك
بدأ الهدوء يعود اليها شيئا فشيئا .....ثم بعد صمت طوييييييل تكلم خالد :لقد جائتني مكالمة من الخطيب القائد في الافغان نبدأ اغتيال ابراهيم وعندما سألته قال ..............نعود الى الوراء قليلا
الخطيب: لقد اغتيل القائد ابراهيم
خالد بفزع : كيف مالذي حدث
الخطيب بهدوء مصطنع : اراد العدو التفاوض معنا لوقف القتال مؤقتا ...فأصر ابراهيم ان يكون هو المبعوث من اجل التفاوض ...وعندما وصل لم يكن تفاوض بل فخ صنعوة لقتل القائد لانهم اشترطوا ان يكون المبعوث قائدا ....وهناك فوجئ برصاصة في رأسه والاخرى في صدر...بدأ الخطيب في النحيب... ....واخذوا الجثة معهم و هم الان يرفضون اعطائنا الجثة ))
وضعت ايمان يدها على فمها وبدأ في البكاء .....ضمها خالد اليه
خالد : اهدئ واحتسبيه عند الله شهيدا
ايمان تمسح دموعها ...لقد بدأت بالاعتياد على الفراق ...فلم يعد هناك فائده من البكاء ...البكاء لن يعيد الاموات احياء ولكنها قالت ماقالته ام سلمة رضي الله عنها : لا حول ولا قوة الا بالله ..اللهم أؤجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
ابتسم خالد ..فهو فخور بهذه الزوجة الصابرة المحتسبة : نعم هذه هيا زوجتي ..لا يجب ان تبكي والا ايقظتي حمزة
ايمان مداعبة : من كان هذا الذي كان يبكي منذ قليل
خالد : نعم ...ولكن لابأ؟س بالبكاء احيانا فهي ترفه عن النفس ..لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال عند وفاة ابنه ابراهيم :ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون
نظرت ايمان الى ابنها النائم على حجرها وتأملته قليلا ...لقد كان يشبه خاله الى حد ما فلديه نفس الانف ورسمة العين ...ضمته الى صدرها في حنان وقبل ان تقول شيئا قاطها خالد وهو يأخذ منها حمزة ويضعه في سريرة : هييه انتظري ..اريد منك طلبا يا حبيبتي
ايمان مبتسمة : اطلب يا روحي وحياتي ومن لي فهذه الدنيا بعد الله
خالد ضاحكا :يا سلام ...يا سلام يا ســــــــــلام
ابتسمت ايمان تلك الابتسامة التى طالما اسرته بها : ...تفضل اطلب وانا سأنفذه على الفور
خالد : حسنا ....مممممممم......ممم حسنا ..اريد ..............نظرت ايمان اليه في ترقب .....اكمل : اريد طفلا اخر
ايمان وقد فاجئها الطلب ولكنها ابتسمت : ها ...ممم..لكن ...حسنا ولم لا .....الله يرزق ......ولكن ذلك يعتمد عليك ايضا ...ثم قامت وبدأت تمشي في دلال ...........قام خالد خالد مسرعا واحتضنها من الخلف
خالد : الى اين
ايمان : وما شأنك انني
خالد مقاطعا : بلى انتي كل شأني ..حملها ووضعها على السرير (سكتت شهرزاد عن الكلام)
استيقظ كلا من خالد وايمان على صوت بكاء حمزة ...قامت ايمان بسرعة وحملته وبدأت في تهدأته ثم جعلته مع خالد ريثما تغتسل من اجل الصلاة.......وبالفعل وعندما خرجت وجدت خالد يحتضن حمزة بحب ويضمه ويقبلة بحب ابوي جمييل....شعرت ايمان بمدى حب خالد للاطفال
ايمان: خالد ...التفت اليها ....اكملت: هيا اعطني حمزة وقم لتغتسل ........نظر اليها قليلا ثم نظر الى حمزة وصمه واعطاه الى زوجته ....وقبل جبين طفله وجبين زوجته وام طفله الذي يحبه .....وذهب للاغتسال وبعدها خرج الى اصدقائه لمتابعة الاوضاع
****************************************
احمد مسرعا : خالد .........خالد
التفت اليه خالد: مالامر يا احمد
احمد : لقد انظم الينا شاب جديد
خالد مستغربا: وماذا في ذلك ...يجب ان يخضع للاختبار مثل غيرة
احمد بتوجس: الامر ليس كذلك لكن......حسنا لا ادري ماذا اقول ولكن لدي شعور غريب اتجاهه
صمت خالد قليلا : حسنا احضرة الي لاجري معه حوارا ربما اعرف الي شيئ
احمد: حسنا
ذهب احمد واخضر الشاب الى خالد ...كان الشاب في اواخر العشرينيات ويدعى..علي ....بدأ خالد الحوار معه ولكنه لم يشعر بالارتياح اليه وحاول معرفة ايه معلومة منه او عنه ..ولكن ذلك لم يجدي نفعا ..وكأنه متدرب على عدم البوح بأي شيئ........لم يعرف خالد منه شيئ سوى اسمه وعمر الذي يناهز السابعة والعشرين عاما .....بدأ في اختباره وسرعان ما ثبت علي نفسه بجدارة بين المجاهدين فكان ذكيا وسريع البديه الا انه كان منطويا على نفسه بشكل ملحوظ........بعد ان انتهى خالد من التدريبات معه قام وصلى ركعيتين لله عسى ان تهدأ شكوكه
************************
مر شهر وثلاثة ايام منذ قدوم علي الى الجبه...وشكوك احمد وخالد تزداد يوما بعد اخر ............وفي يوم ما كان خالد مهموما من تلك الهواجس والوساوس ...استعاذ بالله من الشيطان وعاد الى بيته ..فوجد حمزة يلعب بمفرده وينتظره على الباب ....حمله خالد وقبلة
خالد: حمزة حبيبي ...اين ماما
حمزة مبتسما ابتسامه طفوليه بريئة: ماما في ....واشار بيده الصغيرة الى الحمام (اكرمنكن الله)
خالد: حسنا لا بأس .....ثم بدأ يلعب مع حمزة ريثما تخرج ايمان ............خرجت ايمان بعد وقت وما ان رأت خالد يلعب مع حمزة ابتسمت
ايمان : اهلا بعودتك .....التفت كلاهما الى ايمان فقام خالد وحمل حمزة واقبل عليها ...احتضنها هي وحمزة وطبع قبله عللر رأسها
ايمان : عزيزي ..هل لديط اجتماع فب الليل؟
خالد : لا ...لماذا؟ هل هناك امرما ؟
ايمان مبتسمه : لا شيئ ولكن اريد التحدث معك
تعجب خالد ولكنه مالبث ان ابتسم واعطاها حمزة وخرج مرة اخرى الى اصدقائة
ياترى مالامر التي تريده ايمان ان تحدثه به ؟؟...........وماذا ستكون رده فعله عندما يعلم بالامر ؟؟؟؟؟؟
تابعوني ...........
يا جماعة انا اسفة على التأخر بس اعذروني لا عندي امتحانات ميت ترم
فادعولى ...وان شاء الله اليوم الي ميكنش عندي فيه اختبار هكتب لكم على طوووووول ان شاء الله

بوح قلم 18-07-12 10:52 AM

الحلقة الخامسة عشر

خرجخالد الى اصدقائه وبدأو بالتدريب المكثف لان حركة الروس بدأت تنشط في الفترةالاخيرة بفعل المساعدات التي تأتيها من الدول العظمى
كانت ايمان تلعب مع حمزةبأكبر قدر ممكن لتشغله عن النوم في هذا الوقت ..لينام في الليل فتستطيع الانفراد معخالد واخباره بما تريد

بينما خالد في دوريته يتفقد المجاهدين ما بينمتدربين وصناعه اسلحة ومخططين .....فكان ينظم الامور معهم ويشاركهم في ضحكهموكلامهم ليشعرهم بقرب القائد لهم ويرفع معنوياتهم.....وبينما هو يشير في الغاباتفوجئ بعلي يمشي بحذر بين الاشجار ويلتفت يمنه ويسرة ......اختيئ خالد خلف جذع شجرةوبدأ في مراقبته بصمت ........اخرج علي من جيبة هاتف غير الذي يستعمله دائماويقول
على : لا ليس الان
..:..........
على:حسنا سأحول ولكن ليس الان ..ثم ابتسم واكمل : نعم في الوقت الماسب
ثم انهى اتصاله وبدأ في المشي اذا بهيسمع صوت خشخشة وتحرك اغصان ........التفت بسرعة وركض بسرعة باتجاه الصوت خلفالشجرة ....لكنه لم يجد احدا ...تلفت حوله في ريبة ...ثم عاد ادراجة وانضم الى بقيهالمجاهدين كأن لم يفعل شيئ ......استقبله بلال
بلال : علي ....اين كنت؟
عليبتوتر:لا ....كنت في جوله في الغابة استكشف بعض المواد الجديدة التي ربم تساعدنا فيصنع قنابل جديدة
بلال بشك:مممممم....حسنا ...هيا انضم الينا فيالتدريبات

تنهد خالد بقوة ...خاف ان يكون علي رأه ......حمدالله كثيرا لانالشجرة لم تكن مرتفعة كثيرة ...لقد اعانه الله ثم جسده القوي في القفز بقوة ليستقرفوق احد اغصان الشجرة
خالد في سرة : من يكون علي هذا ؟؟.......يجب على انارقابه بشدة من دون ان يلاحظ ذلك....
نزل خالد من فوق الشجرة وبدأ في التجوالقليلا في الغابة لكي لا يشك احدا فيه وبالاخص .....علي...عاد مرة اخرى الىالمجاهدين فاستقبله بلال قائلا
بلال:مالامر ايها القائد ...؟تأخرت في العودة
خالد بقوة وحزم :لا شيئ ....كنت اتحقق من بعض الامور .....نظر علي الى خالد وهويتحدث مع بلال بطرف عينه ثم حول نظره سريعا بعيدا عنه ........نظر خالد اليه منبعيد وقال في سره : سترك يا رب

عندما بدأ الليل يعم ارجاء المنطقة واقترابعودة خالد الى البيت ...كانت ايمان ترتب البيت بعد ان نيمت حمزة في غرفته الصغيرة ...اغتسلت وبدأت تتزين وارتدت اجمل ما لديها من اجل زوجها ...وبينما كانت ترتب منهندامها وضعت يدها بحركة تلقائية على اسفل بطنها وابتسمت
خالد : السلام عليكم
افاقها سلام خالد من شرودها فهرت وجلست على السرير

دخل خالد الى بيتهفوجد رائحة جميييلة واضواء المنزل خافته ولم تستقبله ايمان كالمعتاد ....رأى غرفةالنوم بها ضوء فهب مسرعا الى الغرفة لانه يعلم ان زوجته بها ....تفاجأ خالد ممارأته عيناه ....وجد زوجته جالسة على طرف السرير و ترتدي فستان رقيق وردي اللون عارياليدين وخافضة نظرها للارض كأول ليلة لها مع زوجها ....ابتسم خالد عندما رأهاواقترب مسرعا منها وقبلها وقبل يدها ونظر اليها في حنان ...بادلته ايمان نظراته بحبوحنان وهمست : لقد اشتقت اليك كثيرا يا حبيبي
ضمها خالد اليه بقوة وهمس فياذنها :وانا اكثر يا حبيبتي ...ثم رفع رأسها ونظر اليها : ولكن لم تمي سوى ساعاتقليلة على فراقنا
ابتسمت ايمان ووضعت رأسها على كتفيه من جديد
ايمان : خالد ...هل تريد ان اخبرك مفاجأه الان ام
قاطعها خالد :نعم نعم ...الأآآآآآن
ابتسمت ايمان ثم نظرت اليه في خجل واقتربت من اذنه وهمست : لقداوفيت بطلبك
خالد باستغراب: ماذا تقصدين؟
ابتسم ايمان ابتسامة جذابة:الم تطلبمني طلب ما ؟......ثم امسكت يده ووضعتها اسفل بطنها
ظل خالد ينظر اليها ويتجرعذاك الخبر ببطئ...ثم افاق اخيرا
خالد بسعادة : حامل؟.....ايمان انتيحاامل
ايمان : نعم ...ثم قبلته على خده وابتعدت عنه مسرعة ..........اما خالدعندما بدأ يستيقظ من هول المفاجأه كان قد كشر عن انيابه وبدأ يجري وراءها
اا هيعندما رأت خالد خلفها زادت في سرعتها وبدأت في الضحك ...لدرجة ان خالد بدأ في الضحكعلى ضحكها ....ثم اسرع قليلا حتى وصل اليها وامسكها وضمها من الخلف
خالد وهويلهث:لن تسبقيني ابدا يا حلوة
ايمان بضحك:طبعا لن افوز عليك ابدا ....ولكنابتعد قيليا
خالد مبتسم: لماذا ..؟....لن ادعك الليله ابدا
ايمان : فقط خمسدقائق ثم اعود
خالد وهو مبتسم:لالالالالا
ايمان وهي تقول له مثل الاطفال:هيايا حبيبي..ابتعد قليلا لكي احضر لك الطعام
ابتسم خالد ثم تركها بعد ان طبع قبلةعلى عنقها ..........ذهبت ايمان لتحضر بعض الطعام لزوجها ...واذا بشئ يشد طرففستانها ...فزعت بشده وعندما التفتت اليه كان...........
ياترى ماذايكوووووون؟؟؟
تابعوني........

بوح قلم 18-07-12 10:52 AM

الحلقة السادسة عشر

شعرت ايمان بشئ يشد طرف فستانها ...وعندما نظرت اليه كان.....حمزة....نعم حمزة بيده الصغيرة يشد طرف ثوبها ويده الاخرى كان يفرك عينيه من اثر النوم....ابتسمت ايمان عندما رأت ابنها الصغير في هذا الشكل الطريف
ايمان في سرها:ستحلوا السهرة بك يا صغيري ........حملته ايمان بين يديها وسألته
ايمان: مابك يا صغيري ؟...لماذا استيقظت
حمزة:لقد تمعتك(سمعتك)...تضحكين قكمت لالى ماالامل
ابتسمت ايمان ثم طبعت قبلة على خده الصغير ثم انزلته وقالت : اذهب الى ابيك .....ستجده في غرفة النوم ...ولكن لا تنسى ان تستأذن قبل الدخول ...مفهوم
حمزة بابتسامة طفوليه وهو يركض باتجاه الغرفة:مفهوم ...ماما.....حملت ايمان الصينيه وذهبت وراء ابنها حمزة

فوجئ خالد بحمزة وهو يقرع الباب ويستأذن ويدلف الى الغرفة بدون ان ينتظر جواب والده
حمزة وهو يضحك ويجري باتجاه والده : ابي....ابي
ابتسم خالد وفتح ذراعيه ليستقبل ابنه بحب ويحمله ويجلسه على قدمه ويطبع على خده قبله ابويه حنونه
دخلت في ذاك الوقت ايمان الى الغرفة
ايمان:ارى انك تحب ابنك كثيرا ....اكتر من زوجتك
التفت خالد اليها :بالطبع فهو مني ....ثم اقترب منها وضمها اليه وطبع قبلة على خدها هي الاخرى واكمل: لكني احب زوجتي ايضا
حمزة من بينهما : وانا ايضا ......احب امي وابي
ابتسم كلا من خالد وايمان ونظرا الى ابنهما بحب
خالد مبتسما:لما لا تنشيدين لنا لنسمع صوتك الرائع
ايمان مفزوعة :ماذا ؟ وكيف علمت ان صوتي رائع ....لالالا
خالد مراوغا: لقد سمعته من قبل ...ثم نظراليها مثل البرئ....:وكان رائعا وجميلا فعلا
ايمان بخجل : لكن ...ماذا....
خالد : ارجوكي
نقل حمزة نظره بين امه وابيه ثم صرخ فجأه: اردوكي ماما ..ندتي لنا
التفت كلا من ايمان وخالد اليه ثم نظر خالد اليها وكأنه يقول :لا مفر لك
تنهدت ايمان ثم اخذت نفسا وبدأت تنشد نشيدا ...عن ذلك البلد الذي ضحى الجميع من اجله....عن ذلك البلد الذي اهلكتها الحروب وشردتها المحن...وكانت مع كله كلمه تقولها ...كانت مشاعرها وتأثرها و ذكرياتها تسبقها :
شيشآآآن.....شيشاآآن ....شيشآآآآأن
شيشآن يا ارض البطوله والفدآآآآء
ثم لم تستحمل نظرات خالد وحمزة اليها فأنفجرت في الضحك ...ثم قررت ان تغيرها وتجعلها اكثر حماسا من اجل حمزة
ركزت نظرها على حمزة وامسكت كلتا يديه الصغيرتين وبدأت في الانشاد:
غنيلي يا عصفورة ...واحكيلي عن اسطورة
فيها وحش دموي .....يملك بلدا مسحورة
بطلي فيها مجاااهد ...يهزم وحش الاسطورة
ويشدوا فرحا دوما.....يحيى بطل الشهااادة
وكانت تحرك رأسها يمينا وشمالا وكان حمزة يحرك رأسه مثلها تماما ....اما خالد فكان فرحا ويبتسم بهذه اللمه العائليه الرائعة التي افتقدها في الاونة الاخيرة بسبب انشغاله بأمر علي .الذي يشك فيه بأنه .........عمــــــــــــــــيــــل
توقفت ايمان عن الانشاد على صوت طرقات على الباب بشده
قام خالد بسرعة ليفتح الباب ليرى من هذا الذي يطرق الباب بشده في هذا الوقت من الليل وهو يتمتم في حنق بكلمات غير مفهومة
فتح خالد الباب ليجد امامه بلال يلهث بشده
خالد: مالامر يا بلال
بلال : ايها القائد لقد.........
ياترى مالذي حدث ....ومالامر يا يلال .؟؟؟؟
هذا ماسنعرفة في الحلقة القادمة .......
تابعوني......

بوح قلم 18-07-12 10:55 AM

الحلقة السابعة عشر
قامخالد يفتح الباب ليجد بلاب امامه وهو يلهث من اثر الركض
خالد: مالامر يابلال
بلال: ايها القائد لقد وجد بعض رفاقنا في الغابه طفلا بمفرده
خالدمستغربا: طفل؟؟ وكيف جاء الى هنا
بلال: لا اعرف ...لكن لا يريد ان يتحدث معاحد...فتعال معنا علع يتكلم
خالد: حسنا حسنا ولكن انتظر قليلا ..........تركخالد بلال امام الباب ودخل واخبر زوجته بالامر وهو يبدل ثيابه

ايمان: خالداذا لم يتكلم الطفل احضروه الي لعلي اعلم شيئا عن اهله
خالد: وكيف ذلك ونحن ربمالن نستطيع
ابتسمت ايمان: اعلم ولكن الطفل دائما يحب النساء لانها تشبه والدتهوالاطفال اقرب للامهات من الاباء
خالد مستفهما :حسنا ...سأراه وبعدها نرى ماذاسنفعل معه
وقبل ابنه وخرج

وصل خالد واحمد وبلال معا الى الغرفة التيتوجد بها الصغير
دخل خالد اولا ثم احمد ثم بلال .............تفاجأهخالد....انه يرى طفلا لم يتجازو الرابعة من عمره...جميل الوجه ...واسع العينين .....وشكله لطيف جدا لكن لم يبدوا خائفا ابدا وكان ينظر الى خالد بنظرات .....هذهالنظرات يعرفها خالد جيدا ولكنه لا يعلم لمن هذه النظرات ...ظل خالد ينظر اليهويحاول ان يسترجع ذكرايته الى الوراء قليلا ......من كانت له مثل هذه النظرات؟؟.........افاق خالد من شروده على صوت بلال
بلال: مالامر ايها القائد الا تعرفه
تجاهل خالد كلام بلال وتوجه الى حيث الصغير جالس ...جثا على ركبتيه ليكون فيموازاته ...ثم سأله في لطف وابتسام
خالد : كيف حالك يا صغير
الصغير : الحمدلله
تعجب جميع من كانوا في الغرفة ..فهم حاولوا معه على ان يتكلم ولكنه كان يأبيان ينبس بشفاه
خالد: ما اسمك
الصغير وكأنه متوتر:ص..صالح
مسح خالد علىرأسه بحنيه
خالد: لا تقلق يا حبيبي لن نفعل بك شيئا ولمن اين اهلك
صالح :.....لا يرد
حاول معه خالد ان يستخرج منه بعلومة عن اهله ولكن صالح عاد الىصمته من جديد وكأنه خائف او ...يتذكر شيئا ما
تنهد خالد بيأس وقال : ليس لديخيار اخر
حمل خالد صالح بين يديه وقام دون ليسمع تعليقات واستفسارات اصدقائه


كانت ايمان جالسة تلعب مع حمزة الذي ذهب عنه النوم بسبب العب ....وبينما هي جالسة سمعت صوت الباب ودخول خالد الى البيت
قامت هى وحمزة ليلتقواابخالد .....ووجدوا خالد يحمل الصغير ....صالح
خالد: السلام عليكم
ايمان : وعليكم السلام .....ونظرت الى الصغير ....:اهذا هو الصغير يا خالد
خالد: نعمواسمه صالح
ايمان بتسمه وهي تقترب لتأخذ صالح من خالد: مرحبا صالح ....كيف حالك
ابتسم صالح اليها وهو يشعر بالاطمئنان: بخير الحمدالله
ضمته ايمان اليها بحبوحنان :صالح اسم جميييل ولكم ما اسم والدك
صالح : خطاب....صالح خطاب
تفاجأكلا من خالد وايمان ...فهما يعرفان هذا الاسم جيدا ...سيف الاسلام الخطاب ذلكالمجاهد رحمه الله عليه الذي قاتل الروس اعواما عديده واذاق الروس كأس الذل والهوان ....ذلك المجاهد الذي لم يستطع احدا النيل منه الا بعض اصحابه العملاء ...الذيندسوا له السم في الرساله ليتقل السم عبر جلده الى جسده ويستشهد رحمه الله عليه ....انهم يعلمون ان لديه طفلا ولكن زوجته اخذت الطفل وذهبت بعيدا لا يعرفون الى اين .....واليوم يأتهم صالح بنفسه
افاق كلا من خالد وايمان من شرودها على صوتابنهما حمزة
حمزة : ابي امي من هذا
انزلت ايمان صالح على الرض بالقرب منحمزة
ايمان : هذا صالح يا حمزة سيكون صديقك من الان
مد حمزة يده الى صالح: انا حمزة ...ملحبا بك
صالح يمد يده هو الاخر : وانا صالح ..مرحبا بك يا حمزة
واخذا يتكلمان بلغتهما الطفوليه ويلعبان معا ....وكان صالح يشعر بالاطمئنان لهم ..كأنه بين ابيه وامه واخيه
فرح كلا من خالد وايمان بابنهما الذي اخذ يلعب معصالح كأنه اخوه ......ثم اخذ خالد ايمان على جنب
خالد: من كان يتوقع ان ابنالخطاب سيظهر من جديد
ايمان: نعم ....فعلا ان الدنيا دواارة
خالد: ولكنه شعركثيرا بالاطمئنان لك .....اريدك ان تسأله عن امه ...وكيف جاء الى هنا
ايمان : نعم سأفعل ذلك ولكن ليس الان
خالد: لماذا
ايمان وهي تنظر باتحاه الطفلين: الا ترى انهما مشغولان بالعب
خالد وهو ينظر هو الاخر ويبتسم: فعلا ...ولكنمارأيك في الانضمام لهما
ايمان :لا بأس ....ولكن عليك ان تنام قليلا ...فلميتبقى سوى سويعات قليقة على الفجر ويجب عليك ان ترتاح فامامك غدا يومطوييييل
خالدوهو يفل زوجته على وجنتها : حسنا ...سأفعل ..........ثم ذهب الىالصغيرين وقبل كلا منهما على جبهته ثم دخل غرفته لينام
اما صالح فظل ينظر الىخالد حتى اختفى من امام ناظريه ....فهو لم يشعر بهذا الحنان من رجل ...كان دائمايشعر بالحنان من امه
اما ابيه فلقد فقد حنانه وعنده ثلاثه اشهر فحسب ...ولايتذكر ابيه الا بالصور
اقبلت ايمان عليهما واخذتهما في حضنها وبدأ في سرد القصصلهما حتى ناما على حجرها وعندما تأكدت من نومهما قامت وحملت كلامنهما الى السرير
وناما بجوار بعضهما كالاخوه تماما
خرج ايمان من الغرفة وذهبت الى دورةالمياه وتوضأت ثم بدأت في قيام الليل


انا عارفة ان الحلقة صغيرة بسهكملكوا بعدين
تابعوني..........

بوح قلم 18-07-12 10:55 AM

الحلقة الثامنة عشر

بعد ان قامت ايمان ماشاء الله لها من الليل تعبت فدخلت غرفة النوم لترتاح قليلا قبل صلاة الفجر ........دخلت ووجدت خالد مستيقظ شابكا يديه خلف رأسة وينظر الى السقف وبدأ شارد الذهن لانه لم يشعر بدخول ايمان ...... اغلقت ايمان الباب بهدوء واقتربت من السرير ثم جلست على طرفه من جهه خالد
ايمان بهدوء : خالد ...مالامر؟مابك شارد هكذا
خالد بفزع بعد ان انتبه اليها : بسم الله الرحمن الرحيم ..ايمان ..كيف..منذ متى وانت هنا
ابتسمت ايمان وهي تهدأه وتربت على كتفة : انا هنا منذ قليل ولكنك كنت شاردا فلم تنتبه لدخولي ....ولكن مالذي اخذ عقلك هكذا ؟
اعتدل خالد جالسا على السرير ثم اطلق تهنيده حاااااااارة :الكثير .. الكثير يا ايمان ..لا اعرف من اين ابدأ ولا اعلم لماذا جائت كل هذه الامور على بالي الآن
ايمان : ماهي هذه الامور
نظر اليها خالد بتمعن :الكثييير ..عائلتي ...كيف وصل صالح الى هنا ....شكوكي في علي...ماذا يجب ان افعل لكي اطور المجاهدين لنخرج الروس من بلادنا
...ثم امسك رأسة بكلتا يديه وكأنه سينفجر
وضعت ايمان يدها برفق على يد خالد واخذتها ووضعت يده على قلبها وقالت في طمأنينة وحب : قل ماتشاء يا خالد ....اخرج كل الذي في قلبك ....فكلي آذان صاغية ..حتى قلبي سيسمعك
ابتسم خالد الى تلك الزوجة الحنونة التي تحاول دائما ان تكون بجواره في كل الاوقات ..الحزينة ..المفرحة ....الشدة ...الرخاء ....يالها من زوجة رائعه
خالد : من اين ابدأ
ايما بسرور لانها اخرجتة من حالته : من حيث تريد ...الافضل ان تبدأ بعائلتك
خالد بخبث : الم تقولي من حيث اريد ..وهانتي تحددين هههههه
تنهد وبدأ في استرجاع ذكريات عائلته ....لنعد الى الوراء قليلا :
((خالد الابن الاكبر لوالديه والوحيد بين ثلاث بنات ....علمه والد فنون القتال وتحمل المسؤلية منذ الصغر لان والده كان دائما مع المجاهدين فأحيانا يخرج للجهاد ولا يعود الا بعد ثلاثة اشهر .... كان خالد منذ حداثة سنة يتميز بالذكاء والفطنة ولكنة كان عصبيا بعض الشيئ بسبب اخواتة الصغيرات لانهن يعملن المقالب به دائما ...عندما بلغ خالد سن الخامسة عشر بدأ والده يأخذه معه الى الجهاد ليطبق مع تعلمه من ولكن.... على ارض الواقع ... وبالفعل بدأ خالد التدريب الكثيف على الانواع العديدة من الاسلحة ...وبدأ يشتهر بين اصدقاءة شيئا فشيئا وكان مخططا بارعا ...وكانوا يلقبونة ...(المخطط البارع الصغير ) .. وظهر وشارك في اكثر العمليات هو وابوه حتى اصبحا مطلوبين للروس .. والمكافأت على رأسيهما عالية جدا .. وكان خالد بالنسبة للروس .....مطلوب للعدالة فورا...... عاد ابوه الى البيت بمفرده ..اما خالد تأخر عنه بسبب بعض المخططات .....وفي اثناء ذلك وبينما خالد برسم بعض الخطط اذا بأحد المجاهدين يأتي مسرعا ويقول لخالد
المجاهد وهو يلهث : بسرعة يا خالد ...لقد حصل قصف في قريتك
خالد وقد وقع القلم من يده : ماذا
ركض خالد بسرعة باتجاه قرية التى لم تبعد كثيرا ...بدأ يركض ويقفز ليتجاوز الصخور الكبيرة والارض الوعرة وفي ذهنه يقول (امي ...ابي...اخواتي ....يالله ياالله)....... اخيرا وصل خالد الي بيته ليجده ....ماذا يجد ....او بالحرى لم يجدشيئا ..رأى ارضا قد اصبحت متساوية ...وجد بيتة وقد سوى بالارض ظل يبحث لعل احدا حي ...ولكن في ماذا يبحث ...في كومة خراب ...نادى بصوت مبحوح وما لبث حتى بدأ يعلو ... امــــــــــي ...ابــــــــــــي.... اخواتــــــــــــــــي
ولكن ماذا سيسمع ...هل سيسمع صوت ميت تحت الانقاض .... لم يسمع سوى صوته وهو بتردد في الفضاء الواسعه ..بدأ ينظر حوله ..ما من احد ...ما من بيت منصوب ....جميعه قد سويا بالارض ....وبينما هو ينظر حوله اذا به يشعر بحركة ما ...فوجد خشبة كم سقف بيته تهتز فعاد اليه الامل بوجود احياء ...ركض بسرعة بذلك الاتجاه وبيدأ في ازالة تلك الخشبة وبعض الخشبات الاخرى ..... فتح عينيه في دهشة وذهول ...ماذا يرى ؟...انه يرأى والده وهو ممد علىى الارض ومبتسم ويحتضن اختيه الصغيرتين ولكن الدماء تنزف من رأسه وفمه... اقترب منه والدموع تملأ عينيه وبدأ في هزه ومناداته وهو يرى ان في ابيه بعض النفس ...
خالد بدموعة التي تنهمر من عينية : ابي .... ابي ..رد علي يا ابي ...انا خالد ...ابي ابي ...وبدا في هزة بشدة ولكن ما من مجيب ...التفت الى اختيه ولكنهما قد شحب لونهما ..اقترب منهما وحركهما ..ولكن ما من مجيب ...واذا بيه ينتبه الى اخته خديجة فوجدها بذراع واحده اما الاخرى فقد تمزقت الى عده اشلاء وكان بيعده عنها بمسافسة بسبب القصف
والد خالد بأعياء : خالد ...خالد
انتفض خالد بسرعة والتفت الى والده : نعم ..لبيك ابي
خالد بوهن وضعف : خالد بني ..سأوصيك بتقوى الله ...اراد خالد مقاطعنه لكنه اكمل : لا تقاطع اباك يا خالد ... ارجوك استمع الى كلامتى التي ستكون الاخيرة بالنسبة لي ...لا تقل شيئا فأني مفارق هذه الدنيا لا محاله..خالد اكمل درب الجهاد من دوني ... وتوكل دائما على الله ...واستعن بالله ...سخر جميع ماتملك ونفسك كلها لله ...فالله سيكون معك دائما ولن يتركك ابدا ...حرر ارضنا الطاهره من المفسدين الكفرة ....ثم بدأ يكح قليلا ...ولكن مالبث ان ابتسم ..خالد لا تنسني وامك واخواتك من الدعاء ....نظر اليه في وهن ...خالد لماذا تبكي
خالد ببكاء : ابكي لفراقك يا ابي ...ونظر الى جثث اختيه ....بل لفراقكم جميعا
والد خالد مبتسما : لا يا خالد...ارض بقضاء الله وقدرة ....ولا تخف علينا ...فإنا مقبلين على رب كريم ووجواد وغفور ...اتسعت ابتسامتة ....ثم قالى : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان ممحمدا رسول الله ...ثم لفظ انفاسه الاخيرة وهو مبتسم ....نعم كيف لا يبتسم وهو يرى مقعده من الجنة ..... كيف لا يبتسم وهو مقبل على ربه ...كيف لا .....اما خالد بكى بشده وصرخ عاليا : ياللــــــــــــــــــــــــــــــــه ...تردد صدى صوت في المكان الذي اصبح اشبه بالمهجور ....تذكر كلمات والده ..فقام ونفض عنه الحزن وبحث عن المجرف الخاص بهم الذي كان والده يتسعملة في حرث المزرعة ....اخذ المجرف واخذيحفر حفرة كبيرة ...حمل اختيه وثم حمل ابيه وقام بالبحث عن امه واخته الثالثه ليجدها قد تقطعا اربا اربا ....اخذ ماتبقى من جسديهما ثم وضعها في الحفر وبدأ في وضع التراب بيده فةقهم والدموع تنساب من عينية وهو يردد: حسبنا الله ونعم الوكيل ...حسبنا الله ونعم الوكيل .... دفنهم بيديه ...نعم دفن امه بنفسه ....حمل اباه الى قبره بيده ..دفن اخواته بيديه ...هذه الحياه لا ترأف بأحد ولكن الله يرأف بعباده ....لم تكن وفاه عائلة خالد نهايته بل ...كانت بدايته ....بدأ في العمل الجاد وهو يقسم بينه وبين نفسه ليخرجن الروس من ارض الشيشان ...قتل الكثير من الروس ...شردهم ...اعادهم الى بلادهم مهزومين ...فأصبح القائد لفرقة الذئاب البواس ...فأصبح الجميع يعرف من هو القائد خالـــــــــــــــــد))

انتهى خالد من سرد قصته على مسامع ايمان ...وما ان التفت اليها حتى وجد دموعها تنساب بعفوية من عينيها
خالد وهو يمسح دمعها بيده : آسف ان كنت اكثرت عليك
ايمان : لا عليك ...فنحن في الهم سواء ...ولكني تذكرت اخوتي ايضا
ايمان وهي تحاول تغير مسار موضوع : ولكن صحيح ...ماموضوع شكوك اتجاه علي
تنهد خالد بحرقة ...وحكى لها كل ما علمه عنه ...وختم كلامه بقولة : يؤلمني ان يكون علي خائنا
ايمان بمواسه : خالد لا تتهم احدا فبل ان تتأكد ...فكل هذه شكوك ..حاول ان تكلمه بعد صلاه الفجر بهدوء ومحبه ربما يعدل عن امره لو كذلك ويخبرك
خالد منمعنا في ما قالته :مممم ..حسنا سأرى ...وانتي عليك بأمر صالح
ايمان مبتسمة : لا عليك ..فأنا لها
ابتسم خالد فرحا من زوجته : وانا اعتمد على الله ثم عليك .... ثم نفض عنه غطاءه وقام ليتوضأ ليصلي ركعتين شكر قبل صلاة الفجر لشعوره بالراحة بعد ان تحدث الي زوجته ...وفي سجوده دعى الله ان يغفر لابيه وامه واخواته ...وان يحفظ الله له زوجتة وابنهة وطفله الذي سيأتي فيما بعد
انهى صلاته وخرج ليوقظ اصدقاء لصلاه ركعتين وثم الشروع في صلاة الفجر .....كان خالد يأمهم ...وكان صوته نديا جميلا يخرجك عن شعورك ...ثم بدأفي دعاء القنوت والدعاء للمجاهديم ولهم بالنصر والثبات
ياترى ماذا ستفعل ايمان مع صالح لكي تعرف من اين جاء ؟؟؟
وما عي رده فعل علي عندما يعلم ان امره قد كشف..
تابعوني ......

بوح قلم 18-07-12 10:56 AM

الحلقة التاسعة عشر

انهى خالد امامه المجاهدين في صلاة الفجر ...وعندما هم الجمييه للذهاب ومغادرة ساحة الصلاة ... نادى خالد بصوت مرتفع نوعا ما
خالد: علي
توقف علي عن المشي ولكنه لم يلتفت الى خالد ....والتفت بعض المجاهدين لعلي وخالد ليروا ماالامر
خالد بصوت صاارم وجاد : علي تعال معي اريد التحدث اليك
التفت علي اليه اخيرا والجمود يعلو وجهه: حسنا ايها القائد
مشى خالد ومشى ورائه علي ...حتى وصلا الى غرفة المنعزلة وهي غرفة لا يدخلها احد الا في حين استجوابه ..فتح خالد الباب وادخل علي ثم اغلق الباب بالمفتاح ..وبعد ان جلسا بدأ خالد في الكلام وهو يوجهه نظرات مخيفة لعلي
خالد : علي اخبرني من اين انت ؟؟ ...ثم عقد يديه امام صدره
علي وقد اربكة الوضع : من ..من القوقاز
خالد وهو يميل الي الامام قليلا : اييييه القوقاز ...ولكن ما دفعك للانضمام الينا بينما هناك كتيبه الصاعقة وكتيبة المدمرة وعده كتائب اخرى
علي بإرتباك لاحظه خالد : مم حسنا ..لطالما سمعت عن القائد خالد وقوته فأردت التعرف عليه عن قرب فلذلك انضممت الى كتيبتك
خالد وعلى شفتيه ابتسامة مائلة ..او نقل ساخرة : حسنا وماذا ايضا تعرفه عن القائد خالد
علي : .......
خالد : حسنا ماذا تعرفة عن القائد ابراهيم
على بسرعة ودون انتباه : انه قائد شجاع وباسل ..واغتيل على يد الامريكان
ثم ادرك نفسه ...فوضع يده على فمه وقال في نفسه : ماذا فعلت يا علي ...لابد انه اكتشف امرك ....ياالاهي ماذا افعل ...لقد وقعت في الحفرة بيدي
خالد وهو مبتسم ابتسامة نصر وتشفي فقال في نفسه : لقد وقعت في المصيده ايها الخائن
خالد باستغراب مصطنع : وكيف عرفت ان ابراهيم اغتيل ولم يمت ميته اخرى وانت لم تأتي الا بعده ...؟
علي بتوتر : لقد سمعت من المجاهدين القدامى عنه
حينها ابتسم خالد ولكن مالبث ان بدل الابتسامة بغضب
فقال بصوت غاضب هادر هز اركان الغرفة : كاااااااااااااااااذب
علي وقد بدأ الخوف يتسلل اليه لم يتوقع ان يكون خالد مخيفا لهذه الدرجة
علي : ما ..ما ذا تقول ايها القائد ؟ انا خائن ...واشر بأصبعه الى صدره
عنها قام خالد في غضب جامح وامسك بياقة علي وسحبه للاعلى فأجر علي على القيام بالقوة
خالد وعينينه متركزة على علي ويقول من بين ضروسة يشدد على كل كلمة : نعم انت .....كذاب ...واكثرمن ذلك ....خـــــــــــــائـــــــــــــــــــــن
ارتعب على من نظراتت اخالد الحاده له
خالد : اليس كذلك ...؟جاوبني
ثم بدأ خالد في تهديده بعض ان لاقى منه اصرارا بالرفض
خالد: علي
علي: .......لا يرد
خالدبصوت كالرعد: علي جاوبني لا تسكت لقد رأيتك تتحدث مع شحص ما خفيه في الغابه وبهاتف غير الذي تستعمله..تكلم فكل الادله ضدك
على بتوتر وخوف : حسنا سأخبرك بكل شئ لكن دع يدك عني
تركه خالد وعاد الى مقعده وجلس عليه ثم انتظر علي ليبدأ في الكلام ....
اخذ علي نفسا عميقا ونظر الى خالد: حسنا انا ......
*************************************
انتظرت ايمان زوجها بعد صلاه الفجر ولكنه تأخر ...فعلت انه يتحدث الان مع علي ...وفجأه شعرت بألم في قلبها لا تعلم سببه
فدعت الله ان لا يكون حصل لزوجها مكروه
قامت من مكانها واستعاذت ربها من الشيطان وذهبت الى غرفة ولدها وجلست تتأمل ابنها حمزة والصالح
ايمان في سرها : ياترى ما قصتك يا صالح؟؟ وكيف جئت الى هنا وبمساعده من ؟..
وقطع افكارها صوت ما.؟

**************************
نعود مرة اخرى الى حديث خالد وعلي
علي : انا في الحقيقة
خالد بنفاذ صبر : ماذا يا على ..اتعبتي اكثر من دقيقة وانت تردد هاتين الكلمتين
ثم قال بغض: اخبرني من انت
على بجمود : لا يجب ان تعرف يا خالد
خالد مستغربا : ماذا
على وهو يقول بقسوة وجمود استغرب منها خالد: نعم لا يجب ان تعرف ..لانك يجب ان تموت انت ايضا مثل عمر وابراهيم يا خالد
خالد وهو فاتحا فاه مصدوما من هذا الكلام الذي يسمعه الان
علي هو السبب في مقتل عمر ..... واغتيال ابراهيم .....ولكن كيف ...هل كان يتابع اخبارنا ...جاسوس ...وبدأت الافكار تتزاحم في عقل خالد .....ولم يفقه من شروده الا صوت الاطلاق الناري التي شقت الصمت لتستقر في الحائط بالقرب من رأس خالد
خالد مصدوما مما لاقاه حتى الان : علي انت
على وهو يقاطعه في حده : هذه المرة يا خالد لن اقتلك وسأتركك ولكن في المرة القادمة لن اجعلك تخرج من بين يدي حيا ...
استعاد خالد قوتة ورباطة شأجة وعندما هم بأخراج سلاحه الصغير من جيبه
اوقفة على بطلقة اخرى ليمنعه وقال في تحدي وكبرياء : لا تتعب نفسك فلن تقد علي
ثم التفت الى الباب وفتحهه وهولازال يوجه سلاحه في وجه خالد
علي : والان وداعا يا خالد ابن ....الذئب(والد خالد)....او ابن اسامه
وخرج مسرعا تاركا خالد في ذهوووول
خالد : كيف عرف اسم ابي ..الجميع يعرفونه بأسم الذئب وليس اسامه ...يا الاهي
خرج خالد ليرى بلال واقفا امامه
خالد:مالامر يا بلال ؟لماذا لم تنم حتى الان
بلال :لم استطع النوم بالاضافة اني شعرت بالقلق عليك من وجودك بمفردك مع على ...ونطق اسم علي بكره
احس خالد ان بلال يعلم شيئا ما
خالد : بلال اخبرني مالديك ..مالذي تعرفه عن علي
بلال: في الحقيقة ايها القائد ان علي هو من احضر صالح الى هنا ولكنه طلب الي الا اخبر احد
خالد متفاجأ: ماذا هو الذي احضر صالح ؟
بلال بتوتر : نعم
خالد بصوت عالي : ولماذا لم تخبرني بذلك يا بلال
بلال : هوالذي طلب لي بعدم البوح بالامر ...بالاضافة الى التهديد
هدئ خالد قليلا : بلال
بلال : نعم
خالد : هل تعلم ان علي خائن او جاسوس
بلال بخيبة : نعم
خالد : هل احد غيرك يعلم بالامر
بلال : لا يا ايها القائد
ابتسم خالد بأرتياح ووضع يده على كتف يلال وابتسم
خالد: بلال هل تعاهدني امام الله ان لا تخبر احدا ان علي جاسوس او انه هرب
بلال : نعم اعاهدك
ضمه خالد اليه واحتضنه بقوة ثم تركه وعاد الى بيته
***************
تفاجئت ايمان كثيرا عندما دخل خالد عليها وهو بهذا الشكل ...فمنظره يوحي بالتعبي والارهاق
ايمان مقبله عليه : خالد مالامر
نظر خالد اليها قليلا ثم مالبث ان وقع على الارض وبدأ يبكي

ياترى مالذي سيحدث بعد ذلك ؟.......ومابه خالد يبكي ؟؟؟......ولماذا جاء علي بصالح .؟؟....هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة
فتابعوني ............

واسفة جدا جدا على التأخير ..وسامحوني انتو ادرى بظروفي

بوح قلم 18-07-12 10:57 AM

الحلقة العشرون

عندما دخل خالد الي بيته ووجد زوجته بإنتظاره ....نظر خالد اليها قليلا ثم مالبث ان وقع على الارض وبدأ في البكاء ...
انفجعت ايمان كثيرا عندما رأت خالد بهذا المنظر ...فأمسكت بيده وقومته واسندته حتى وصلا الى غرفة نومهما ...دخلا ثم اغلقت الباب جيدا والتفت الى خالد
ايمان بقلق: خالد مابك
خالد: يبكي فقط
ايمان وهي تزيح يده عن وجهه: خالد اخبرني مالذي حدث ..... وكيف سارت الامور مع علي
ازداد خالد في البكاء
تنهدت ايمان ثم ضمت رأس خالد الى صدرها وبدأت تقرأ عليه ما تيسر من القرآآن حتى نام بين يديها
ايمان وهي تنظر اليه وتقول في سرها : ياترى مالذي حصل لك يا خالد؟ ....وماذا قال لك على ؟...وما سر ....؟
انتبهت ايمان من شرودها على صوت همهمه خالد في نومه ..ابتسمت ثم وضعت رأسه على الوساده برفق وعندما حاولت سحب يدها من تحت رأسه تحرك خالد مثل الطفل الصغير الذي يخشى ان تفارقه امه ...ابتسمت ومددت جسمها بجواره وذهبت في نوم عميق هيى الاخرى
****************
بلال : ياترى مالذي حصل للقائد خالد ...لقد كان باديا عليه التعب....يالله لقد تأخر في الخروج لنا اليوم
يأتي احمد الى بلال
احمد: مالامر يا بلال
بلال : لا شيئ ولكن القائد تأخر علينا اليوم
احمد: بالفعل ...حتى زوجته لم تذهب اليوم الى زوجتي ...عسى خيرا
بلال : حسنا ماذا سنفعل هل نذهب الى بيته ونطمئن له
احمد : لا ..سأرسل زوجتى الي زوجه خالد ..ربما تعرف تفسير الامر
بلال باستسلام: امرك
ذهب احمد الى اسمى واخبرها بالامر ...فالارتدت عبائتها بسرعة وخرجت الى ايمان لتعرف الوضع
***************
استيقظت ايمان على صوت الطرق على الباب وعلى صوت بكاء حمزة وصالح في الوقت نفسه ...احتارت جدا نظرت بسرعة الى الساعة وجدتها قاربت الحاديه عشرة
قامت من مكانها مسرعة : يالله ...لقد تأخرنا في النوم كثيرا
اما خالد فلم يستيقظ بالرغم من كثرة الازعاج
قامت الي ابنها حمزة
ايمان : حمزة لماذا تبكي
حمزة : ما ...ما
ايمان بسرعة : اذهب الى ابيك يا حمزة وابكي عنده قليلا لتيقظة وخذ صالح معك
وذهبت بسرعة الى الباب لترى من الطارق
فتحت ايمان الباب لاسمى بعد ان استعلمت عنها من وراء الباب
ايمان: ما الامر يا اسمى
اسمى : بل انت مالامر لقد تأخر خالد على المجاهدين فقلقوا عليه فبعتني احمد لاعرف الامر
ايمان: انا اسفة يا اسمى ولكنا نمنا متأخرين صباحا ...ولم اسيقظ الا على طرق الباب
اسمى : حسنا لابأس المهم ان الجميع بخير والان مع السلامة ...يجب ان اخبر احمد ...لقد تركته بمفرده مع جهاد
ابتسمت ايمان : حسنا لابأس ..مع السلامة
اغلقت ايمان الباب وراء اسمى ثم ذهبت الى خالد ...لترى مالامر ...فكانت المفاجأه
***************

علي

خرج على من القريه وهو يتلفت يمنه ويسرة خوفا من ان يتتبعه احد ثم اخرج هاتفة ودق بعض الارقام فأتاه صوت ما
......:مالامر الان
علي : انا اسف ولكن تغيرت الخطة
...بصوت عالي : كيف هذا ...هل فشلت مرة اخرى ؟
علي : لا لقد اكتشفتي هو ...لقد كان اذى مما توقعت ..ثم اكمل بحقد : بالفعل هو ابن الذئب اسامة
....: اسمع جيدا تغيرت الخطة ام لا ولكن انا امنحك كل الصلاحيات الممكنة لقتله .....يجب ان تتخلص منه كما تخلصنا من ابيه من قبل حتى لو قتلت زوجته ايضا حتى تعذبه قليلا مفهوم
على بحزم : مفهوم سيدي

في مكان ليس بعيد عن علي ....ظل ذالك الشخص يراقبه عن بعد ...وسمع ما دار بين علي وذلك الشخص
ثم قال بخفوت : يجب ان احذرهما من ذلك الخائن الوضيع ...ثم تحرك بسرعة من مكانه وذهب الى مكان اخر

شعر على بشخص ما يراقبه ...التفت يمنه ويسره ولكنه لم يجد احدا
قال في سره : ربما بدأت اتخيل بعد الذي حدث ....لا بأس الان ...ولكن الاهم الان قتل خالد
ثم تحولت ملامحه الى وجه بشع اشبه بالشيطان وهو يقول : سأقتلك يا اخالد ..سأقتلك يا ايمان ...سأقتلكما بيدي هاتين ...ثم بدأ يضحك في تكبر وغرور
*********************************
دخلت ايمان على خالد في الغرفة فوجدت خالد يتألم بشدة بسبب حمزة وصالح
فهاهو حمزة يجلس على بطنه ويضرب وجه ابيه بيديه الصغيرتين وهو يضحك ..اما صالح فكان يلعب بشعر خالد ويشده بقوة نوعا ما
بدأت ايمان تضحك على منظر خالد وكأنه في تعذيب ...وبدأ صوتها يعلوا بالضحك
التفت خالد اليها بعصبية مصطنعة : تضحكين على بدل ان تأتي لتساعديني فغزاحة هاذين الصغيرين
ايمان لا مباله: نعم لانك تستطيع فعل ذلك بمفردك ....ثم عاودا الطفلان الضرب
خالد وهو ينظر الى الطلفن وهما يضحكان بسعاده
ابتسم ثم اخذ نفسا عميقا : حسنا سأريكما ايهما الشقيان ....ثم قام بسرعة وحمل حمزة بيد وصالح بيد وبدأ يلعب معهما ويقذفهما في الجو وهو يضحك على ضحكهما
ظلت ايمان تنظر الى زوجها وهي تبتسم وتشكر ربها ان رزقها زوجا قويا وحنونا ووهبها طفلا رائعا بريئا ثم بعفويه وضعت يدها على بطنها وتحسست جنينها الصغير ....ثم فجأه شعرت بغصة في قلبها ولكنها كتمت المها لكي لا يلاحظها خالد
التفت خالد الى ايمان ووجدها تنظر اليه في شرود فابتسم وحمل الطفلين بين يديه وسار باتجاه ايمان
خالد بحب : ايمان ..مابك
ايمان منتبه من شرودها : لا يا خالد لا شيئ
احتضنها خالد هي الاخرى فأصبح خالد وايمان وحمزة وصالح كالجسد الواحد..
شعر صالح بشعور غريب ...شعور الام ..شعور الاب ...شعور الدفئ والحنان ...ثم مالبث ان تذكر امه ..فبدأ يبكي
خالد ينظر الى صالح ويضمه: صالح حبيبي مابك
صالح يبكي اكثر
اخذته ايمان من خالد وضمته الى حضنها بحب : صالح ..مابك يا حبيبي لماذا تبكي
صالح : ماما ...
وضم وجهه في صدر ايمان ....نظر خالد وايمان الى بعضهما ثم الى صالح مذهولين ....فصالح اول مرة ينطق كلمة ..ماما منذ ان جاء
ضمته ايمان اليها اكثر بحنان وتحاول تهدأته : لا تقلق يا صالح فأنا هنا بجوارك وخالد بجوارك وحمزة بجوارك ايضا ..لا تبكي
خالد وهو يمسح على شعر صالح : هيا يا بطل لا تبكي فأبطال لا يبكون
ثم التقت عينا خالد وايمان وفيهما سؤال واحد
ماهي قصتك يا صالح؟؟؟؟.............

ماهي قصة صالح ؟.....ومن هذا الذي تحدث مع علي .؟؟..........ومن هو علي نفسه ؟؟.....وكيف يعرف ايمان؟؟.....ومن هذا البطل الجديد الذي سمع كلا على مع الشخص المجهول .؟؟..............
تابعوني.........

بوح قلم 18-07-12 10:59 AM

الحلقة الحاديه والعشرون

ضمت ايمان صالح اليها بحنان وبعد ان هدأ قليلا بدأ يتحدث من تلقاء نفسه كأنه يصف مشهدا يحدث امامه
صالح وهو مثبتا عينيه في لا شيئ:كنت انا وماما في قريه صغيرة نعيش في هدوء قبل ان تأتي تلك الاجسام الغربية التى تطير في السماء مثل الطيور...وهي ترمي بعض الاشياء الغريبة التى عندما تصل الينا تنفجر
احترقت القريه كلها وامي كانت تحملني وتجري لتهرب وتحميني من تلك الاجسام المتفجرة
وعندما كانت امي تهرب بي وقعت متفجرة قريبة منا فرمت بنا بعيدا جدا من قوتها
اغمضت عيني من الخوف وعندما فتحتها مرة اخرى وجدت امي لم تتحرك ولكنها كانت تتأوه لا اعلم لماذا
وضعت يدي عليها وبدأت احركها ولكنها كانت تتأوه اكثر فأبعدت يدي عنها فوجتها مغطاه بالون الاحمر
كان هناك رجلا يجري يحمل سلاحا بيده ويقتل الاشخاص الذين يمرون من امامه ولكنه عندما اقرب منى انا وامي انحنى لي
واطال النظر في ...سمعت صوت امي تخاطبه:اسألك بالله ان توصلة للقائد خالد
الرجل بتوتر :...ولكن انا لست
امي بألم : اسألك بالله ...ثم بدأت تشهق وبعدها لم تعد تتنفس او تتكلم
بدأت الدموع تحدر من عيني صالح كأنه يرى المشهد امامه :حملني ذلك الرجل وبدأ يركض بي وانا اصرخ بصوتي وانادي امي لاكن امي ظلت على الارض ولم تتحرك لصراخي .....وبعدها جاء ذك الشخص بي الى هنا وكنت خائفا جدا ..ولكني عندما رأيتك ....واشار بيده لايمان التى بدأت تبكي هي الاخرى .....تذكرت امي فأنت تشبهينها كثير ....ثم بدأ يشهق من شده البكاء
ضمته ايمان اليها وهي تبكي بتأثر معه....فهاهم جميعا قد عانوا من ظلم وقهر الاحتلال لهم
اما خالد فكان لا يصدق ما سنعه عن هذا الرجل الطيبالذي انقذ صالح .....لانه ببساطة ......عاـــــــــي الخـــــــائـــــن
*****************************
اقترب من الحواجز الذي يضعها المجاهدون على مشارف قريتهم الصغير
اقترب اكثر وقلبه ينبض بقوة ولكنه سرعان ما غير رأيه وعاد ادراجه مرة اخرى الى الغابه ...وقرر مراقبه ذلك الذي يدعى ....خائن
اقترب ذلك الشخص من على الذي لم بيعد كثيرا عن المقر ....كان يكتب شيئا ...كأنها رساله ....بعد ان انهى الكتابه طوى الورقة ووضعها في مفدمة سكين صغير حاد جدا ...ثم تحرك وبدأ يجري في الغابات حتى اصبح في الجهه الخلفيه التى فيها منزل خالد وايمان .....اقترب اكثر وبدأ ينظر الى خالد الذي كان يتحرك بتوتر امام النافذة ..وفجأء توقف خالد عن الحركة وظل ينظر ويفكر وهو يرى الطبيعة الخلابه حوله....رمى علي السكين بمهارة واضحة كانت ان تصيب خالد في رأسه مباشرة لولا رحمة الله به ونداء ايمان له مماجعله يحرك رأسه قليلا
تسمر خالد في مكانه عندما رأى تلك السكينه المثبته عليها تلك الورقة ....اخذ السكين وانتزع منها الورقة
ايمان:خالد سأخرج حمزة وصالح معي ليلعبا في الخارج قليلا....لن نبتعد كثيرا سنكون في الغابه الخلفيه
خالد: حسنا ...في حفظ الله....كان خالد يريد ان يقرأ الرساله بمفرده حتى لا يتعرض لاسئلة ايمان الكثيرة
نظر خاد اللى السكين فوجدها تحمل رمزا غريبا لكنه ليس غريبا عليه ...فتح الرساله بسرعة وقلبه غير مطمئن ....قرأها بسرعه ثم مالبث ان اوقع الورقة من يديه لكن ظلت السكينه في يديه ثم ركض بسرعة والرعب بادي على وجهه وهو يصرخ
خالد:لالالالالالالا احذري يا ايمان ...انتبهي ..ثم بدأ يبحث عنهم في هذه الغابه القسيحة
حمزة وصالح كانا يلعبان ويركضان هنا وهناك بين احضان الطبيعة
شعرت ايمان فجأه بصوت خالد يناديها ...نظرت خلفها فلم تجد احدا ......ولكن عندما التفت مرة اخرى حيث حمزة وصالح يلعبان........شعرت بشخص يقترب منه كان ظله اسود فلم تستطع ان تلمحه لكن عندا ابتعد ذلك الشخص عن ظل الاشجار ظهرت ملامح وجهه
صرخت ايمان في فزع .....فذاك الشخص يعتبر اخر شخص تتمنى رؤيته

ياترى من هذا الشخص الذي لاتود ايمان رؤيته ؟؟.....ومامضمون الرساله الذي جعل جالد يجري اشبه بالمجنون ؟؟
ومن هذا الشخص الذي يراقب علي؟؟....ومن المسئوووول وراء كل هذا ؟؟؟؟
تابعوني .....

بوح قلم 18-07-12 10:59 AM

الحلقة الثانية والعشرون

كان خالد يركض بشده ليعثر على ايمان قبل ان يحدث لها شيئ وكان يتذكر تلك الرساله الغريبه التي كانت فحواها
((الى ابن الذئب.....اذا اردت ان تعرف كل شيئ عني تعال واحضر زوجتك معك الى الغابه الخلفيه عند منحدر التل ولا تخبر احدا فإذا لم تأتي او اذا اخبرت احدا بالمكان فأعلم ان احدا من اقربائك سواء زوجتك او ابنك سيقتلون شر قتله ...وقد اعذر من انذر ......علي))
كان خالد يدعوالله في سرة ان يحفظ زوجته والطفلين من كل شر
في الجهه الاخرى عندما التفت ايمان الى ذلك الشخص الذي يقترب منها وبدأت ملامحه في الظهور صرخت في فزع فهذا هو اخر شخص تتمنى رؤيته
ايمان: يلتسين
يلتسين :هاهاهاها لم يعد هذا اسمي يا ايمان ...اسمي الجديد هو ...
جاءه صوت من خلفهما يقول:علي الاسم الجديد هو علي اليس كذلك ايها الخائن
علي:صولت اخيرا يا خالد ...اممممم اقصد يا ابن الذئب
ايمان ايمان بدأ تشعر بالدوار لما يحدث حولها ...كيف هذا ..يلتسين هو علي ...وعلي هو الخائن ...ومالذي جعل خالد يأتي الى هنا ويعلم ان علي هنا .....امسكت ايمان رأسها في الم فهاهي الذكريات القديمة بدأت تعود اليها من جديد ...السجن ...ابراهيم ...يلتسين ...والدها راشد ..الصبي الصغير ....آآآآآآه لم تعد تتحمل فرأسها يكاد ينفجر
نظر خالد الى ايمان وهي ممسكة برأسها ...قلق عليها جدا وحين حاول الاقتراب منها اوقفه صوت ما
علي :توقف مكانك يا خالد اذا اردت لايمان البقاء حيه ...ووجه سلاحة الصغير (مسدس)الى وجه ايمان
خالد في ذهول ودهشه : ماذا ولكن كيف عرفت ان زوجتي اسمها ايمان ولا احد يعرف اسمها سوى الاصدقاء المقربين فقط
علي بقهقه: ماذا الم تخبرك زوجتك الرائعة عن ذاك الصبي الصغير وذاك السجان الذي ارق نومها وحياتها و..
ايمان بصوت عال اقرب لصراخ : توقف ...قلت لك توقف عن الكلام ايها الناكر للجميل
علي : هه لم يقل احدا لوالدك ان يرعاني وهو يعلم اني من عائلة روسيه الاصل
خالد لا يعلم مالذي يتحدثان عنه ولكنه انتهز الفرصة وشد يده على السكين التي في يده ثم دقق النظر على يد علي ثم رماها بسرعة على يده ...ليصرخ على في الم ويسقط المسدس من يده ...يقترب خالد مسرعا منه ليأخذ سلاحه ويضربه على مؤخره رأسه ليفقد على وعيه مؤقتا .....بعدما تأكد خالد من اغماءه علي اقترب من ايمان التى جلست على الارض لتضم حمزة وصالح لان كلاهما بدأ بالبكاء من الخوف مما رأياه امامهما
اقترب خالد منهم ثم قال بصوت غاضب وحاد: صالح ...حمزة
مما افزعهما بشده فاندسا في حضن ايمان اكثر
ايمان محاولة تهدأه خالد: خالد ارجوك يكفي لا تناديهما هكذا ....ان صوتك يخيفهما
خالد بغضب : اصمتي يا ايمان ...ثم امسك يد حمزة ويد صالح ليبعدهما عن احضان ايمان وهما يبكيان
خالد بحزم: صالح.... حمزة كفى بكاء...فالرجال لا يبكون ولا يخافون
حاول كلا من صالح وحمزة ان يكفا عن البكاء بقوة وعزم رائعين
التفت صالح لحمزة :هذا صحيح يا حمزة نحن رجال الان والرجال لا يبكون ...اومأ حمزو له بالموافقه ومسح دموعه بيديه الصغيرين ...
ابتسم خالد لهما وضمهما اليه :نعم هكذا هم ابنائي ..
.ثم التفت الى حمزة :حمزة يا بني يوما ما سترث اسم الذئب ..لذلك كن شجاعا وقويا
والتفت الى صالح : وانت يا صالح ابن ابيك ...انت سيف الاسلام الصغير ويجب ان تتحلى بالشجاعة والاقدام مثل والدك اليس كذلك
اومأ كلا من حمزة وصالح بالموافقة
اقترب خالد من ايمان وقال في هدوء :ولان يا ايمان هل ستخبرينني مالذي حدث
ايمان: حسنا و.....وقطع صوتها صوت شخص اقترب فجاءه وشخص غير متوقع
الشخص: انا سأخبرك يا خالد لاني السبب في اغلب الذي حدث
فتح كلا من خالد وايمان عيناهما في ذهول شديد ...كيف لا وذلك الشخص من المفترض انه ميت منذ قرابه السنه وزياده ذلك الشخص هو
خالد وايمان معا بذهول : ابراهييييييييييم
ياترى هل هذا ابراهيم حقا ام ماذا ؟؟؟ واذا كان هو كيف نجى من حادثة الاغتيال ؟
وماذا سيفعلون بعلى او يلتسين ؟...ماذا سيفعل هو بهم ؟؟....وما سيحدث لايمان ؟؟؟
وما رده فعل خالد عندما يعلم قصة ايمان كاملة ...
تابعوني ....

بوح قلم 18-07-12 11:01 AM

الحلقة الثالثة والعشرون
فتح كلامن خالد وايمان عيناهما بذهول :ابراهييييييم
ابتسم ابراهيم وهو يقترب منهما :نعم ابراهيم ...ثم نظر لهما في استغراب واكمل قائلا: مالامر الا تصدقان اني امامكما
حرك كلا من خالد وايمان رأسهما بالنفي
استغرب ابراهيم منهما : لماذا تستغربان عودتي
حينها بدأت ايمان تبكي فلم تعد تتحمل اكثر من ذلك
اقترب ابراهيم اكثر منهم وقال مستغربا : خالد مالامر ..مابها ايمان
خالد وهو لايزال غير مصدق ما تراه عيناه ...ابراهيم امامه الان ..بشحمه ولحمه ولكنه قال في نفسه ربما يكون نسخه طبق الاصل عن ابراهيم ...لابد انه فخ ...ووضع خالد عده احتمالات في رأسه وبعض الحلول اذا كان ذلك الشخص مزيفا حقا
خالد بجمود وحزم وقوة تدل على قائد:المفترض يا ابراهيم انك ميت
ابراهيم بتعجب : ميت ...من قال عني اني ميت
خالد بهدوء : انه رفيقك الخطيب
ابراهيم مستنكرا : الخطيب ولماذا يفعل هذا ...على الرغم من اني اخبرته ان يخبرك بالخطة التي اتفقنا عليها
خالد مذهولا : خطة ...ولكني الى الان لا اصدق انك ابراهيم ...مالذي يثبت انك حقا ابراهيم
اخذ ابراهيم نفسا عميقا ثم كشف عن ذراعه لتظهر علامات وهي عبارة عن خطوط حمراء تشعر كأنها ناتجة عن حرق وليس ضرب او جلد
ثم قال : الان انا ابراهيم اليس كذلك يا ايمان
خالد فكان مذهولا مما يراه فهذه هي المرة الاول التي يرى فيها هذه الاثار او ربما يعلم ان ابراهيم قد عذب من قبل
اما ايمان فكانت مشاعرها مضربة بين شعورها بالراحة لسلامه اخيها التي الاتعلم كيف عاد سالما وبين شعورها المؤلم من الماضي الاليم
حركت ايمان رأسها بالايجاب ثم قالت بصوت مبحوح يكاد يسمع :نعم انه حقا انت يا ابراهيم ولكن كيف عدت
اخذ ابراهيم نفسا عميقا ثم اخرجه بهدوء وبدأ يقص عليهم تلك الخطه التي خدعوا بها الاعداء وهو مستغرب من تصرف الخطيب وبدأ الشك يغزو صدره شيئا فشيئا
***************************
في جهه خرى او ربما نقول في مكان اخرى
كان ذلك القائد غاضب جدا ويضرب مكتبه بيديه بقوة
شخص ما : ارجوك ايها القائد اهدئ قليلا ...فالامر لا يستدعي كل هذا الغضب
القائد بصوت كالرعد : كيف تقول ان هذا الامر لا يستدعي الغضب ...وقد تأخر يلتسين علينا ولم يعطنا الاشارة حتى الان ..ماذا يظن نفسه فاعلا هذا الغبي الاحمق
الشخص : وما يدريك يا ايريس ...ربما يرى ان الوقت لم يحن بعد
ايريس : حسنا الوقت لم يحن بعد ولكن لماذا يقطع الاتصال يا رامون
رامون والشك بدأ يتسسل اليه : امممم هلل تعتقد انه ربما قد حصل له شيئ
ايريس خارج الهواء من فمه بقوة : لا اعلم حقا ولكن سأعاود الاتصال ربما يرد علينا
رامون : ولكن ايريس لماذا تريدون قتل الذئب
ايريس : انه ليس الذئب ولكنه ابن الذئب ...ذلك الرجل العظيم
رامون متعجبا من اخر جمله قالها ايريس: ماذا رجل عظيم لماذا اعطيته هذا اللقب
ايريس متنهدا :نعم رجل عظيم ...لانه قاتلنا بقوة لم يستطع قائد قبله هزيمتنا ابدا حتى جاء هو ...لقد كنا معتزين بأنفسنا كثيرا وعندما مات ذلك القائد ..اممم لا اتذكر اسمه ...ولكننا عندما مات فرحنا وقلنا انه ربما سيأتي قائد اخر لن يستطيع هزيمتنا ...ولكن الذئب اثبت عكس ذلك
رامون وقد بدأ يشتد انتباهه لهذا الحديث:وكيف اثبت ذلك ...تعلم اني لم اعاصرة مثلك
ايريس :كان اول ترحيب بنا منه عندما اصبح القائد هو تفجير اربع سيارات لدينا ...واستطاع هو وجماعة معه التسلل لمخزن الاسلحة واخذوا كميات كبيرة منها ثم بعد ذلك فجروا
رامون متعجبا :وكيف حدث هذا ...بل كيف تسللوا اصلا الى المقر
ايريس :عن طريق التنكر والخفيه وربما هناك وسائل اخرى لا اعلمها
ولكن عجيب امر الشيشانيون ...هم اضعف منا ولكنهم مع ذلك يهزموننا ويثبتون انهم اقوى منها ...لا اعرف كيف ...وبدأ التوتر يظهر على وجه ايريس :حقا في البدايه لم اكن اعرف سر قوتهم الى ان اخبرني الذئب ذلك بنفسه
رامون متعجبا :ماذا قابلت الذئب بنفسك ولم تقتله الا عن طريق قص منزله
حرك ايريس رأسه بالايجاب وتنهد بحرارة :نعــــــــــــم

ياترى ماهي الخطة التى نفذها ابراهيم ليعود سالما ؟؟
وكيف التقى ايريس ذلك القائد الروسي بالذئب ولماذا لم يقتله حينها ؟؟؟
وكيف ومتى ؟؟اسئله كثيرة لن تعرفوا اجوبتها الا في الحلقات القليلة القادمة
فتابعوني ......

بوح قلم 18-07-12 11:02 AM

الحلقة الرابعة والعشرون

كان ابراهيم قد بدأ يقص عليهم ما حدث منذ ان جاءهم ذلك الخطاب الذي فيه دعوة للمجيئ لتفاوض والهدنة لنعد الى الوراء قليلا((الخطيب :ماذا سنفعل يا ابراهيم
ابراهيم مفكرا : اممممم حسنا في الحقيقة انا لا اثق فيهم ابدا ...اظن ان هذه خطة للايقاع بنا والقضاء علينا
الخطيب :والعمل
ابراهيم : لقد جائتني فكرة
الخطيب : قل ماهي ؟
ابراهيم : بما انهم سينفذون علينا خطة لماذا لا نضع خطة نحن ايضا وننفذه عليهم
الخطيب : كيف هذا
ابراهيم وقد بدا متحمسا : هم سيضعون لنا فخ ونحن كذلك سنرد عليهم بفخ اخر ..ثم ابتسم واكمل ....وسنرى من فخه وخطته التى ستنجح
الخطيب : اممم فكرة حسنه ...ولكن ماهذا الفخ او كيف سيكون
ابراهيم : هم طلبوا منا الحضور الى مكان معين ...وطلبوا ان الذي سيذهب اليهم قائدا فأنا سأذهب لانهم سيفرحون بي جدا لاني اشكل خطرا عليهم منذ امد
الخطيب : اممممم ..وبعد
ابراهيم : سأرتدي درعا واقيا من الرصاص تحت ملابسي وسيكون معي مسدسي الصغير فقط
الخطيب مفجوعا : نعم ..مسدس صغير فقط ..انت تمزح
ابراهيم بجديه : لا انا لا امزح ..لان هذا سيزيل الشكوك عني ..وانت وبعض المجاهدين ستأتون معي لاكن في الخفيه وعند المكان ابدأو في الانتشار على اسطح البنيان القريبة ...واذا حصل امر ما فأنت تعرف الباقي
الخطيب : ولماذا تظن ان هذا الامر لن يمر بسلام....او انه فخ
ابراهيم بسخرية لاذعة : هه ومن لا يعرف مكرهم ...انهم يحبون الدم ...يحبون الغدر ..لا يمرون اي امر الا بسقوط ضحايا
ثم اكمل بحقد : فعلا انهم ناس يجب ان ينفوا من الارض او نتخلص منهم بأي طريقة ))
خالد وهو مشدود الى حديث ابراهيم : وماذا بعد ؟...مالذي حدث ؟؟
اكمل ابراهيم كلامه : لبست الدرع الواقي واخذت معي احد المجاهدين ووصيت الخطيب ان يخبرك بالخطة لكي لا تنفجع عندما يأتيك الخبر ..ولكني استغرب موقفه هذا
خالد ::حسنا ..وبعد ان ذهبت اليهم ؟؟
ابراهيم : كان كما توقعته تماما..فخ واجمل فخ رأيته في حياتي
ايمان : كيف هذا ؟؟
ابتسم اابراهيم في سخريه : كان الفخ الذي وضعوه مخطط له بعنايه ...يستقبلونك بالابتسامات والتحيات والسلام امام الاعلام ...اما في الداخل يرونك الوجه الاخر ...كانهم يستقبلونك ..كالملائكة ...وبعدها يقتلونك كالشياطين ....ههه اناس غرباء حقا
خالد:ولكن كيف نجوت منهم وهم اكيد قد اغلقوا الابواب والمنافذ ؟
ابراهيم : بلفعل لولا عنايه الله بي ...ثم الشباب الذين كانوا معي ...لكنت الان في عداد الاموات ...عندما استقبلوني بإبتسامتهم الزائفه ...توقعت كل الاحتمالات السيئة التي قد تحدث ...اعطيت للشباب الذين كانوا معي ولكن على اسطح المباني القريبة اشاره كنت قد اخبرتهم بها سلفا ....دخلت معهم ثم اغلقوا الباب من الداخل ...واوقفوا بعض الحراس من الخارج للحراسه
خالد بسخريه : بعض الحراس ...ام جيشا من الحراس
ابراهيم مبتسما : نعم ...جيش من الحراس ...انهم لا يختلفون كثيرا عن الروس ...لقد تكفل اصدقائي الحراس من الخارج ..وانا عند بدايه التفاوض بدا النواب يقومون بحركات غريبة كأنها شفرات او اشارات فيما بينهم ...عندها وقفت واستخدمت عبوة الغاز التي اعطاني ايها الخطيب عند اخر دقيقة ....وقبل ان يبدأ مفعولهااخرجت مسدسي وطلعت على مقبض الباب وخرجت بسرعة واغلقت البا مره اخرى وهربت
ايمان مستغربه : الم تعد الى المقر مرة اخرى
ابراهيم : لا ...لاني كنت متأكدا انهم سيتتبعونني في اي لحظة ...فإذا عدت للمقر ربما يعرفون المكان وبعدها يصطادوننا كالفئران
خالد : ولكن في الاعلام والصحف قالوا انك حي ترزق ..وان المفاوضات تمت بنجاح
ابراهيم : طبعا يجب عليهم قول هذا ...حتى لا يستثار الشارع اديهم
****************************
انتبهت ايمان الى حمزة ...فوجدته قد اقترب من يلتسين ..واخذ يحوم حوله ويقترب قليلا حتى فزع عندما وجده يتحرك قليلا
صرخت ايمان : انتبه يا حمزة ....تعالى هنا بسرعة
كان يلتسين قد بدا في الافاقة ولكنه اسنفاق بسرعة عندما سمع صراخ ايمان لحمزة ..زفقام بسرعة كأنه مدرب على ذلك ...وعندما اقترب ليمسك بحمزة الصغير وهو يركض ...اذا بشيئا ما يوقفه في مكانه
********************
في مكان اخر كان ايريس يكمل حديثه مع رامون
رامون : وكيف لم تقلتله وقد التقيت به
ايريس وقد بدأت الذكريات تعود الى رأسه من جديد ....لنعد الى عده سنين الى الوراء قليلا ((كان ايريس هو جنوده يسيرون قرب الجبال بسياراتهم وعدتهم وعتادهم ...عندما فاجأهم ذلك القصف الذي لم يعلمون من اين يأتي ولكنه علم فيما بعد من اين يأتي ....اصاب المجاهدون اربع سيارت وكانت ومن احداهم سيارة ايريس .الذي اصيب اصابه بالغه ولم يلتفت له اصدقائه وجنوده بل تركوه مع القتلى وفروا هاربين ..........كان القائد اسامة او الملقب بالذئب هو الذي يقود هذا القصف ...وعندما اصاب الذئب سيارة القائد ..كبروا جميعا وهللوا وهم يهتفون بأعلى صوتهم (الــاـــــــه اكبر الله اكـــــــــــبر)...وعندما هدأت ساحة المعركة التي كانت من طرف واحد فقط ...نزلوا من سفح الجبل يروا القتلى او المصابين ..والغنائم الحربية ...وعندما كان الذئب يبحث بين انقاض السيارات ..سمع صوت نفس عالي ...فالتفت اليه واقترب منه ......
كان ايريس خائفا جدا عندما اقترب منه الذئب ...ولكنه لم يعرفه لانهم لايعرفون من الذئب غير لقبه فقط ....ابتسم اسامه له واقترب منه وبدأ يساعده ...حتى اوقفه صديقه محمد عندما رأه
محمد : ايها القائد ماذا تفعل ؟
القائد بون ان يلتفت له وهو يضمد جراح ايريس: كما تراني يا محمد
محمد مستغربا :ولكن هذا عدوا كيف تضمد جراحه ...المفترض ان نقتله كما هم يقتلون شعبنا واسرانا
التفت اليه القائد وقال بحزم : هم ليسوا قدوة لنا ...نحن قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم ...انت تعرف ماذا كان يفعل مع اسرى الحرب
صمت محمد قليلا ثم قال بصوت خافت : ستبقى كما انت ايها الذئب ...شرسا في القتال ..طيبا في السلام
سمع ايريس كلام محمد وهو متفاجأ جدا ...كيفا لا وهذا الذئب الذي يخافون منه جميعهم يبتسم اليه ويعالج جرحه
ايريس بصوت ضعيف : الذئب ...انت الذئب ؟
التفت اليه القائد اسامه وابتسم :نعم انا الذئب
ايريس وهو غير مستعوب الذي يسمعه بأذنه : كيف هذا
اسامه : كيف هذا ماذا ؟؟لماذا انت متفاجأ
ايريس : لماذا تساعدني ؟ نحن اعداء ...كيف تساعد العدو...وخصوصا انك مطلوب لدينا
ابتسم اسامه :هذه هيا اخلاق الاسلام ..تأمرنا بالتعامل برفق مع الاسرى
ايريس : دينكم يامركم بذلك
اومأ اسامه راسه بالمواقفه
ايريس : هنا تساؤل لدي .؟؟...لماذا انتم بهذه القوة ...اعني انكم لا تخافون من الموت ..تقاتلوننا وانتم ضعاف ..وترمون انفسكم امام الموت ولا تخافون ابدا ...بل تبتسمون
ابتسم اسامه وتنهد براحه ثم نظر الى السماء : هل تعرف مالسبب ...انه اليمان بالله عز وجل ...انه الشوق الى جنه عرضها السموات والارض ...انه الشوق الى الحور العين ...
ثم نظر اليه وسأله : انت عندما تملك شيئا وتحبه بشده ..وهناك شخص اخر يريد ان يأخذها منك بالقوة ماذا تفعل ؟
ايريس : احميها وادافع عنها ....ولو كنت احبها بقوة ...لضحيت بحياتي من اجلها
اسامه : وهكذا ارض الشيشان بالنسبة لنا ...ثم بدأ يشير بيديه حوله ....وهو يقول ...هذه ارض الشيشان بخضارها ..بصحاريها ...بجمالها ...بمياهها ..هيا ملك لله ولكنه استخلفنا فيها ...
.ثم كمل والقوة والصرامه تعلو وجهه:وانتم ايها الروس تريدون ان تأخذوها منا بالقوة ...ولن نعطيها لكم الا على رقابنا ..فهذه ارضنا ...نحبها بشده ...ولذلك نحضي بالغالي والنفيس لاسترجاعها واخرجكم انتم منها ...وسنخرجكم منها بإذن الله
كان ايريس معجبا جدا بكلام هذا الذئب او كما يسميه ...."الرجل العظيم"
بعد ان انهى اسامه تضميد جراحه جاءه ابنه خالد وهو يستعجله
خالد: ابي هيا بنا لا يجب ان تأخر ...ثم نظر الى يلتسين نظره قويه ..ثم ادار ظهره وذهب بعيدا
قام اسامه من مكانه وابتسم : ماسمك
ايريس : ايريس
اسامه : امم ايريس..حسنا انا اسف ولكن يجب ان اتركك هنا ودبر امرك بنفسك فأنا لا استطيع ان اساعدك اكثر من ذلك ...فأنت في النهايه عدوي وستقاتلني ايها القائد
اشار اسامه الى العلاامت التى على بزته الحريبه .....ثم ولاه ظهر ومضى في طريقه ))
رامون : انه قائد عظيم حقا
ايريس : ليس هو العظيم ....بل دينهم هو الاعظم ...لانه يصنع رجال عظماء امثاله
رامون مندهشا : ولهذا بعد عودتك الينا طلبت من القائد الاعلى ان يحول عملك من ميداني الى مكتبي
ايريس : نعم حتى اتجنب الصدام معه ....حتى عندما قرروا قصف منزله بعد ان حددوا مكانه وطلبوا مني وضع خطة ...تصنعت المرض لاخذ اجازة مرضيه
راموان ك..اذا انت .....وقطع كلامه صوت الردار من الهاتف الاسلكي وهو يعمل ويظهر بعض التشويش ...وسماع صوت كانا في انتظاره منذ مده
ياترى مالذي سيحدث بعدها .؟؟؟
تابعوني

بوح قلم 18-07-12 11:03 AM

الحلقة الخامسه والعشرون والاخيرة
الجزء الاول

اوقف يلتسين حركته طلقه ناريه اطلقاها خالد قريبا من كتفه..حتى لامسته ...حتى انها قطعت ملابسه التي تغطي كتفه واصابته بجرح طفيف
عندها اخرج يلتسين هاتفه وقال بصوت عالي كأنه يصرخ ويخرج غضبه فيه .: تعالوا بسرعه ...انجدوني
وقف كلا من ابراهيم وخالد بذهول مما يقوله ذلك الشخص ...اما ايمان احتضنت صالح وحمزة واختبأت خلف زوجها واخيها
وماهي لا لحظات حتى يحاصلر الجنود المكان ولكن لم يكونوا جميعهم من الروس
حينها ابتسم ابراهيم ابتسامه النصر :حمدالله انهم قد وصلوا في الوقت المناسب
خالد مذهولا مما يراه امامه : ابراهيم ...كيف هذا ...كيف علم المجاهدون مكاننا
ابراهيم وهو ينظر امامه ولابتسامه تعلو وجهه: لقد وصلت الرساله الى احمد
خالد مندهشا : ماذا ؟بعت رساله الى احمد وانا لا اعلم ...متى هذا
ابراهيم : قبل ان الحق بكما التقيت بأحمد واعطيته الرساله وهو غير مصدق ..ولحقت بكما في سرعة و...قطع صوته وصول احمد الى الميدان ..
احمد: فعلا لم اصدق ابدا ان ابراهيم يقف امامي ..حتى اعطاني الرساله ...ولولم اكن اعرف خط ابراهيم جيدا لقلت انه عفريت او خيال له
ابراهيم : اذا هل جميع المجاهدين على اتم الاستعداد
احمد : نعم ..ثم التفت خلفه ليرى المجاهدون وهم على اتم استعدادهم ...يمسكون سلاحهم بأيدهم ....وابتسامه الرضى تعلو وجوههم
خالد : حسنا ولكن يجب ان نخرج ايمان وحمزة وصالح من هنا
احمد وابراهيم : نعم
نظر احمد الي المجاهدين ...ثم اشار اليهم ...فصطفوا جميعهم صفين ..ليكونوا ممرا لايمان والطفلين
حملت ايمان حمزة ومسكت بيد صالح ومرت بسرعة كأنها تركض فلم تعد قدماها تحملاها ....عندما مرت ايمان ...عادوا جميعا يصطفوا جوار بعضم مثل الحاجز
عندما رأى يلتسين هذا بدأ يصرخ بغضب : ماذا لماذا اخرجتموها ...لم اقتلها بعد تلك لمرأه اللعينه
خالد بصوت كالرعد : وانا لن اسمح لك بقتتلها
ابراهيم بجمود : بالفعل انت خائن وناكر للجميل ...تريد ان تقتل الفتاه التي ساعدتك في يوم من الايام ...الم يكفيك انك كنت المسأول عنها وعذبتني انا في السجن معها والان تريد ان تقتلها ...ثم اكمل بصوت غاضب : مالذي فعلته هي لك ؟
صمت يلتسين وقد بدأ يتذكر تلك اللحظات الجميله التي قضاها بين عائله راشد والد ابراهيم وايمان بعد وفاه والديه وهو صغير ...بالرغم انهم كانوا يعلمون جيدا انه روسي ...ولكن مع ذلك لم يعاملوه على انه عدوا بل كانوا يعاملونه على انه اخا لهم وابنا خامسا ...كان هو وايمان متقاربان في العمر ....تذكر عندما كان يلعب معها وعندما كبرت ايمان وبدأت ترتدي الحجاب ..وبدأت تبتعد عنه شيئا فشيئا لان الاسلام امر بذلك لانه غريب عنها ...تذكر عنما بلغ من عمر الخامسه عشر عندما خيره راشد ما بين البقاء معهم او الذهاب الى اهله والى وطنه الاصلي ...تذكر عندما قرر العوده الى موطنه واهله بكاءهم جميعهم ...لانهم كانوا يعتبرونه واحدا منهم ...تذكر عندما بكى هو على فراقهم ...,لكنه قاوم رغبته في البقاء وقرر بكل عزم اكمال طريقه ...ولازلت كلمات ايمان تتردد في اذنه وهو في الطريق "عندما تعود الى وطنك ...وعندما تدخل حدودها ...نكون انا وانت اعداء ..لست عدوي فقط ...بل عدو ارض الشيشان كلها " ....تذكر عندما وصل الي حدود ورحب اهله من ابيه به بشده ...وعندما شاءت الاقدار واجبروه على النضمام للجيش ..ثم جعلوه سجانا ليقتلو الرحمه من قلبه ...تذكر عندما كان في عمله عندما جاءه احد رفاقه وهو يقول له في خبث : لقد جاءنا اليوم سجينان جدد وانت المسؤل عنهما
يلتسين : وما تهمتهما هذه المرة
صديقه : الانضمام لفرق المعارضه والتمويل لها
يلتسين : واين هما الان .؟
صديقه : في عنبر رقم 5
يلتسين : حسنا
ذهب يلتسين الى العنبر المطلوب ..ثم فتح الباب وقلبه يخفق بشده لا يعلم لماذا ...فتح الباب ...وفوجئ عندما رأى شاب وفتاه تجلس بجواره لدرجه انها قاربت على الالتصاق به من شده الخوف على الارض ...ولكن الذي فاجئه اكثر انه يعرفهما جيدا
يلتسين بصوت مبحوح : من ابراهيم ...وايمان
رفعت ايمان ناظريها وفي ذلك الوقت لم تكت ترتدي النقاب ...كانت لاتزال في الثالثه عشر ... تفاجئت مما رأته ..ثم نظرت الى ابراهيم الذي بادلها نفس نظرات الاستغراب..وقالا في نفس الوقت : يلتسين....ثم ابتسما ونظرا اليه
اما يلتسين فكان خائفا جدا ...ثم نظر الى الورقه التى اعطاها له صديقه منذ قليلا التى فيها طرق وسائل التعذيب المطلوبه تنفيذها عليهما ...نظر يلتسين اليهما : ماالذي جاء بكما
ابراهيم في سخريه : اسئل الذين قبضوا علينا
يلتسين وقد بدأت التدريبات تظهر عيه ...فبدأ الجمود يعلو وجهه : بتهمه ماذا ؟
ايمان كانت مذهوله من هذا الجمود الذي علا وجهه فجأه ...اما ابراهيم فكان متوقع اكثر من ذلك بكثير ...فأي شخص يصبح سجانا يموت قلبه
ابراهيم : بتهمه اننا دافعنا عن وطننا الذي سلبتموه مننا
جلس يلتسين على الكرسي المجاور لهما ووضه رحلا على الاخرى
يلتسين : هييييييه ...حقا
ايمان بغضب : يلتسين مالذي حدث لك ؟؟... لماذا تغيرت هكذا ؟..ثم بدأت الدموع تساب من عينيها ..ولكنها سرعان ما مسحت دموعها ...واقتدت به ...وظهرت قناع الجموده وهي تكمل : لقد قلتها لك قبل ان تغادرننا من سنتين عندما تعود الى وطنك ...وعندما تدخل حدودها ...نكون انا وانت اعداء ..لست عدوي فقط ...بل عدو ارض الشيشان كلها...وها انت قد اصبحت عدونا ..وانا على انتم الاستعداد على تحمل ما سيحدث لي في هذا السجن الكئيب الذي دخلته بتهمه ...صمتت قليلا واحنت رأسها للارض ثم مالبثت ان رفعت رأسها بعزة وفي عينيها التحدي والاصرار ..واكملت :تهمه االدفاع عن ارض الشيشان ..
ظل يلتسين محدقا بها بذهول ونظر الى اخيها فوجد نفس النظرات ولكنه لم يستغرب ...لان هذا هو ما تعود ان يراه منهما ...بل من جميع اهل ارض الشيشان ....ابتسم في سخريه
يلتسين: حسنا ها قد اصبحنا ااعداء ...وسنرى من سينتصر في النهايه
تابعوني ....

بوح قلم 18-07-12 11:04 AM

الحلقة الخامسة والعشرون والاخيرة
الجزء الثاني
بدأ يلتسين في رحله تعذيب ابراهيم اما ايمان فلم يكن يعذبها مثلما يعذب ابراهيم ..بحكم انها فتاه وبحكم ان اخاها ترجاه ان يعتذب هو كل العذاب واخته لا .....احترم يلتسين رغبه ابراهيم واو لنقل ان لازلت هناك رحمه في قلبه .....كان يعذب ابراهيم بشده وخصوصا عندما يغضبه ابراهيم بكلامه ..عن ارض الشيشان وانها ارضهم وان الله سينصرهم عاجلا او آجلا وانهم سيخرجون الروس من ارضهم منهزمين
كان يلتسين عندما يسمع هذا الكلام يستشيد غظيا مما يجعله يزيد من حده صريه اما بالجلاد او الصعاق الكهربائي
تذكر ايضا ذلك اليوم الذي هجم فيه المجاهدين السجن ليخرجوا كل المعتقلين المظلومين .....المسجونين بحكم ماذا .؟؟.....الدفاع عن ارض الوطن
استفاق يلسين من ذكرياته وعاد الى ارض الواقع عندما سمع صوت همهمه من بيد صفوف جنوده ...التفت ليرى مالامر ....فوجد الجنود قد اصطفوا صفين وهم يقفون بشموخ ويأدون التحيه العسكريه لقائدهم الاعلى ونائبه
رأى يلتسين قائده ونائبه فتعدل في وقفته وادى التحيه العسكريه
****************
في الجهه الاخرى كان المجاهدون ينابعون اعدائم بصمت وهدوء الذي يسبق العاصفة ....كان خالد يركزفي كل حركه يقومون بها ...وبدأ يركز نظره في ذلك القائد الذي يقف الجميع له بأحترام ...انه يعرف هذا الشخص ..لقد رأه من قبل ولكن ..اييييين؟
خالد بصوت اشبه بالهمس : اين رأيت هذا الشخص
انتبه ابراهيم الواقف بجواره على كلامه : من هذا الذي رأيته من قبل
خالد : ذلك القائد ..لقد رأيته من قبل ولكن لاتذكر متى واين
ثم بدأ يفركه رأسه بيديه في عصبيه ليتذكر ذلك الشخص ...انه يشعر ان ذلك القائد له دورا مهم في حياته او حياه والده
ولكن متى ...وما اسمه ....يالله ساعدني على تذكره


كان ايريس يمشي بتقه بين جنوده ....كان يرى ثلاثه شباب يقفون امام يلتسين ولكن الشخص الواقف في النتصف لم يره جيد ....تعرف على ابراهيم لانه رأه في ذلك المؤتمر اما الذي على الطرف الاخر لم يعرفة اما الذي في النتصف لم يره بسبب يلتسين .....التفت يلتسين اليه وااقبل عليه وبدأ يتكلم معه ثم بعدها قال بصوت عال وهو يزيح نفسه ليري القائد قاده اعدائهم في الجهه المقابله
يلتسين : ايها القائد اعرفك على القواد الثلاث الد اعدائنا
فتح ايريس عينيه في ذهول مما يراه امامه ...كيف هذا ..انه يراه امامه وهو متأكد من موته
بدأ يلتسين يعرفه القاده بدأ من اليسار: احمد ....ومن ثم ...
قطع كلامه صوت ايريس في اندهاش : اسامه
ثم بدأ يقترب من خالد وهو يقول بصوت مسموع : اسامه ...الذئب ...انت حي كيف هذا
خالد وهو فاتح عينيه في ذهول ..لقد تذكر ذلك الشخص ...انه نفس الشخص الذي رأى والده يعالجه عندما كان في الخامسه عشر من عمره
ثم همس : ايريس ...القائد ايريس
اقترب ايريس منه اكثر وهو يتأمله بشد وهو يقول ويرددد: اسامة الذئب ....اسامه الذئب
ثم عندما اقترب منه لم يكن يصدق عينه الاعندما وضع يده على وجه خالد ..وتأكده انه مستيقظ وان هذا ليس بحلم ...لم تتحمله قدماه فجلس على ركبته على الارض
كانوا جميعهم في هول مما يرونه ...كيف هذا قائدهم الاعلى يجلس اما عدوهم الااكبر ....كان يلتسين يشتعل غيظا مما يراه فلم يحتمل ...فأخرج مسدسه الذي كان يخبأه تحت بنطاله في ساقه ...ثم سدد واطلق الطلقه الناريه وهو يبتسم في خبث
انطلقت الرصاصه من مكانها لتشق طريقها نحو الهدف ...وهو القائد ايريس .....والقائد خالد
صرخ ابراهيم واحمد في الوقت ذاته : انتبهااااا
اخفض خالد جسمه بعد ان اوقع ايريس على الارض ليفاديه تلك الطلقه الناريه ..ثم ابتعد جميع المجاهدين الواقفين خلفه ...لتستقر تلك الطلقه في جدع الشجره ...قريبا من ايمان الواقفه تراقبهم ..حمدوا الله جميعا انها لم تصبهم ولم تصب ايمان
اما خالد فكان قد استشاط غيظا من ذلك الكريه الميت القلب
فقام وأخذ السلاح من يد احمد وبغضب بدا يطلق النار على يلتسين ليخره صريعا على الارض ...ولكن لم يتوقف خالد عن الاطلاق ...بل سدد على الجسد الميت الواقع على الارض واكمل اطلاق النار ...كأنه يخرج كل مافي قلبه من غل لهم عليه ...استمر ولم يوقفه الا ابراهيم وهو بنادي عليه ان يتوقف ولكنه لم يستمع له ...ولم يقفه الا بكف ابراهيم وهي تهوي على وجهه بصفعه قويه ......هدأ خالد اخيرا
ابراهيم بغضب : خالد لسنا نحن من نفعل هذا بجثث اعدائنا
عندما رأى الروس مافعله القائد خالد برفيقهم ..رفعوا السلاح وجهزوه لبدأ الاطلاق عليه وبدأوا يستعدون لبدايه معركه لا مفر منها
ومن الجهه اخرى كان المجاهدون على اتم الاستعداد فهم يتنظرون هذه اللحظه ....وعندما هم الروس بالاطلاق ...اوقفهم ذلك الصوت القوى الذي طالما كانوا يخافون منه ...
تابعوني ......
.

بوح قلم 18-07-12 11:05 AM

الحلقة الخامسه والعشرون والاخيرة
الجزء الاخير
وعندما هم الروس بالاطلاق ...اوقفهم ذلك الصوت القوى الذي طالما كانوا يخافون منه ...
ايريس بصوت كالرعد : توقفوا لا تطلقوا ولا يتحرك منكم احد
احد جنوده : ولكن ايها القائد انهم اعدا.....
ايريس مقاطعا : لا تعصي اوامري والا ستجد مالايسرك
صمت الجندي متعجبا من قائده الغريب الاطوار
التفت ايريس الى خالد ....وهو يلاحظ الاندهاش والتعجب على وجوه جميع المجاهدين
ابتسم برفق ثم قال : لقد ساعدتني في يوم من الايام يا اسامه وها انا ارد لك دينك علي
خالد بتعجب : اسف ولكني لست اسامه
ايريس : ماذا ولكنك تشبهه كثيرا و...
خالد مقاطعا ومبتسما في الوقت ذاته : اسف على المقاطعه ولكنى سأعرفك على نفسي ....ثم اخذ نفسا عميقا واكمل : انا خالد ابن اسامه الذئب
ايريس في تعجب : ماذا أأنت ابن اسامه .....ابتسم خالد له وهز رأسه بالموافقه
خالد : نعم انا الذي رأيتني مع ابي (رحمه الله) عندما كان يعالجك
اثاركلام خالد فوضى وهمهمه في صفوف الروس .."هذا هو ابن الذئب ....كيف هذا الذئب عالج القائد الاعلى "
ابتسم ايريس بحبور : حسنا ...انت فعلا ابن الذئب ...ثم ركز نظره على خالد الذي يشبه والده كثيرا .....فأكمل : فعلا انت ابن ابيك ....وارجوا ان كون قد رددت مساعده ابيك لي من قبل
خالد : وكيف هذا ؟
ايريس : سنسحب من هذه المنطقه كليا
خالد واحمد وابراهيم بإندهاش : حقا
ايريس بهدوء : نعم مادام...
قاطعه صوت رامون يحذره : ايريس هل انت واثق مما تقول ....اذا علمت السلطات ربما ستعاقب او تقتل
ايريس بعزة وشموخ : نعم ...انا متأكد مما اقول ..وانا مستعد للعقوبه او المحاكمة
خالد : ولكن ...
ايريس بحزم : ليس هناك لكن ...انا قررت وانا على مسؤليه مما اقول ..ثم تابع بهدوء : لقد قدم لي اسامه والدك نموذجا رائعا لكم ..ولو كان بيدي سلطة او شيئ لكنت طلبت من جميع الروش الخروج من ارض الشيشان مادمت على قيد الحياه
ثم امسك بيد خالد واجبره على المشي ليبتعد عنهم قليلا بحيث يرونهم ولا يسمعهم
ايريس بتوتر : خالد في الحقيقة اريد ان اطلب منك معروفا
خالد مبتسما ليزيل عن ايريس التوتر : تفضل
ايريس بثقه : اريد الدخول في دينكم
خالد مذهولا مما سمعه: ماذا ...ايها القائد ايريس ....كيف ؟؟
ايريس : في الحقيقة بعد الموقف الذي حصل لي مع والدك وبعد ان اخبرني عن دينك ...بدأت ابحث واقرأ عن دينكم ...ورأيت انه دين رائع وجميل حقا ...ثم اكمل في حزن : وايضا اريد عندما اموت ان اذهب الى اسامه واكون معه في الجنه
ابتسم خالد وهو لايزال غير مصدق ما تسمعه اذناه ....ولكنه ايقن ان الله على كل شيئ قدير
خالد : حسنا قل معي ..اشهد ان لا اله الا الله
ايريس بلغه مكسره : اشهد ان لا اله الا الله
خالد : واشهد ان محمدا رسول الله
ايريس : واشهد ان محمدا رسول الله
احتضن خالد ايريس بقوة وحب ...وهو يبكي وهو يقول : "الحمدالله الذي هداك للحق ...الحمدالله....ان الله قادر على كل شئ...ان الله قادر على كل شيئ ...سبحانك ياالله ..سبحانك يا الله"
اما ايريس بكى هو الاخر ...فهاهو الان يشعر براحة غريبة كان يبحث عنها منذ سنواااااااات

بعد ان انتهى العناق الطويل الذي اثار جدلا في كلا الصفين
ايريس وهو يمسح دموعه : ارجوك يا خالد لا تقل لحد
خالد مقاطعا : لا تقلق ...فسرك محفوظ
ايريس : هل تعلم اني الان اشعر براحة غريبه ...لم يستطع ان يكمل فقد خنقته العبرة ..... بكى ولكن بكاءه كان لشعوره بالراحة ..كان لشعوره برضى الله عنه ....بكى لان الله نجاه من النار ولم يقبض روحه حتى بعد ان غزا الشيب رأسه الا بعد دخوله في هذا الدين العظيم
ربت خالد على كتف ايريس مواسيا : هيا يا اخي لنعد اليهم ...ففضولهم سيقتلهم
ايريس : اخي ..انها كلمه رائهة
ابتسم خالد : نعم انت الان اخي في الاسلام
عاد كلامنهما الى مكانه وهما فرحين والابتسامه تعلو وجوههما
اعطى ايريس اوامره بالانسحاب من هذه المنطقه كلياً لجنوده ....وعندما بدأ الجنود بالرحيل تباعا
بدأ صوت المجاهدون يعلوا بالتكبير ...فكانوا يقولون كالرجل الواحد "الله اكـــــــــــــــــــــبر"
وكان من شدة وقوة صوتهم تشعر ان الشجر والسماء والارض وكل جزء في تلك المنطقه تردد معهم اعظم كلمه "الله اكبر"
تلك الكلمه التي لطالما اخافت اعداء الله والاسلام ...وبدؤا يرددون ا نشيدهم الوطني الذي يفتخرون به عند عودتهم الى القريه
في ليلة مولد الذئب خرجنا إلى الدنيا
وعند زئير الأسد في الصباح سمونا بأسمائنا
و في أعشاش النسور أرضعتنا أمهاتنا
و منذ طفولتنا علمنا آباؤنا فنون الفروسية
والتنقل بخفة الطير في جبال بلادنا الوعرة
لا إله إلا الله
لهذه الأمة الإسلامية ولهذا الوطن ولدتنا أمهاتنا
ووقفنا دائما شجعانا نلبي نداء الأمة و الوطن
لا إله إلا الله
جبالنا المكسوة بحجر الصوان
عندما يدوي في أرجائها رصاص الحرب
نقف بكرامة و شرف على مر السنين
نتحدى الأعداء مهما كانت الصعاب
و بلادنا عندما تتفجر بالبارود
من المحال أن ندفن فيها إلا بالشرف و الكرامة
لا إله إلا الله
لن نستكين أو نخضع لأحد إلا الله
فإنها إحدى الحسنين نفوز بها
الشهادة او النصر
لا إله إلا الله
جراحنا تضمدها أمهاتنا و أخواتنا بذكر الله
ونظرات الفخر في عيونهم
تثير فينا مشاعر القوة و التحدي
لا إله إلا الله
إذا حاولوا تجويعنا سنأكل جذور الأشجار
و إذا مُنِع عنا الماء سنشرب ندى النبات
فنحن في ليلة مولد الذئب خرجنا للدنيا
ونحن دائما سنبقى مطيعين
لله و الوطن و هذه الأمة
لا إله إلا الله
خرج جميع اهالي القريه يرددوا نشيدهم الوطني ....شارك الجميع بصوتهم في هذا النشيد ...حمزة ...صالح ..خالد ....ايمان ...بلال ...ابراهيم ...شمس ...زهرة ....اسمى ....جهاد .....احمد
.وهكذا خرج الروس من تلك المنطقه التى كانت تحت مسؤليه ايريس ...اما باقي البقاع فكان المجاهدون يسعون بكل جهدهم لاخراج الروس من ارض الشيشان
*********************
بعد مده من الزمن
*******************
قدم ايريس الى المحكمة في بلاده وبعد الجلسات والمشاورات ....اصدرت المحكمه حكم اعدام شنقا .بتهمة خيانه وطنه وعدم تنفيذ الاوامر ....وفي يوم اعدامه تقدم الى منصة الاعدام بقوة وثبات ...وعندما وضعوا حبل المشنقة حول عنقة
ابتسم وقال : ملتقانا الجنه بإذن الله يا اسامه .....ثم تشهد ....ثم ازالوا المنصة الواقف عليها ليشتد الحبل حول عنقه ويختنق ويموت ....او لنقول ...يستشهد
***************
يدخل حمزة مع ابيه خالد الى المنزل ليجد زوجته جهاد الحامل في شهرها الاخير واخته خديجة يستمعان الى حكايات ايمان وذكريتها التى لازالت تشعر ايمان انها كانت بالامس .......فيبتسم كلا من حمزة وخالد وينضما الى الحديث وفي كل قلب واحد منهم .... حلم واحد ..وامل واحد ....وهو اخراج الروس بشكل تام من ارض الشيشان وتطهيرها من الروس حتى لو كلف ذلك حياتهم جميعا
***************
بعد عدده ايام يرزق بلال بطفل جميل من زوجته شمس وقرر ان يسميه .....اسامه
***********************.
اما ابراهيم عاد مرة اخرى الى افغانستان ليرى موضوع الخطيب الذي يثير الشك ...وعندما عاد ...علم ان الخطيب اضطر الى ذلك لان جميع خطوط الاتصال لديه كانت مراقبه ......استغفر ابراهيم ربه لسوء الظن بأخيه ...وقرر هو والخطيب تحرير افغانستان من المعتدين
***************
هذه ليست نهايه الحياه في الشيشان ...بل هي البدايه .....ولكن هذا جزء من حياه الشيشان
اما الحياه في الشيشان مستمره .......والجهاد مستمر حتى يخرج الروس من ارض الشيشان ..... وتشريد الاطفال مستمر ....والعدوان مستمر ......وايضا الدعاء لهم لينصرهم الله مستمر فلا تنسوهم من الدعاء
تمت بحمدالله
بقلمي :
اسراء بسطاوي
حيــــــــــــــــاه في الشـيشــــــــــــان


الساعة الآن 06:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية