الفصل الرابع عشر " انا ارغب بك ........."هذه الكلمات خرجت من فمه وكانها ماء الثلج ,فدفعته عنها بقوه , وتحت تأثير المفاحأه تركها دراك ثم عاد وامسكها بيديه .. منتديات ليلاس " لا , لا تلمسنى , انا لا اتحملك " صرخت بحده . " كزيا ما بك ؟ كزيا ؟ ". " اعدنى حلا الى المنزل انا .... لاتلمنسى ابدا , هل تسمعنى ؟ انت .... انت توتر اعصابى " وامسكت قبضة الباب . " ولكنك جعلتنى اظن عكس ذلك منذ قليل " . اجابها دراك بهدوء وبقلق . " اريد العودة الى المنزل ....... والا فسامشى وحدى ........" وكانت ترتجف من شدة عذابها . انحنى دراك واقفل الباب جيدا . " لقد وعدت كريس بان اعيدك بنفسى , وهذا ما سأفعلة " . وبذل جهدا كبيرا لكى يسيطرا على غضبها , ثم عاد صوته للحنان . " كزيا ؟ حسنا ....... لقد فهمت , ولكنى احذرك ..... فى المرة القادمة عندما تشجعين رجلا ,تعلمى ان لا تتخطى الحدود , والا ستصلين الى نقطة لا يمكنك الترااجع عنها ". وادار محرك السيارة وانطلق , وقطعا الطريق كلها دون ان يتكلما ايه كلما اخرى ,وعندما وصلت الى امام منزلها فتحت الباب بسرعة ونزلت ,وكانت عيونها مليئة بالدموع , وحنجرتها جافة وتؤلمها , وكلمات دراك الاخيرة تتردد فى مسامعها . " اتمنى لك سفرا موفقا , انسه ماك كوى " . اصطحبت كزيا السيدتين الى سيارتها وساعدتهما فى وضع حقائبهما فى الصندوق ,واعتذرت لانها ستجعلهما تنتظران قليلا وبعد ذلك ستعود الى الفندق . وكان قد مر يومان على حفلة شان , ولكن عذابها لم يخف , انه يزداد اكثر واكثر , وخيالهايحملها دائما الى تلك اللحظات التى عاشتها بين ذراعى دراك . انها لا تفهم كيف تركته يقبلها هكذا , ولا تفهم كيف استطاعت ان تتجاوب مع قبلاته , ولمساته ,لقد احست بان شفاتيها ويديها لم تعودا ملكا لها , ان العار والرغبة تمزجان ويتحدان ليزيدان من قلقها واضرابها . وكانت بعد ظهر امس , رافقت كريس الى المطار وودعت شان الذى اعتذر منها عشرة مرات لتصرفه السئ معها , وكزيا قبلته على خديه بمحبة وتمنت له سفرا موفقا . استلمت كزيا الطرد وشكرت الموظف واتجهت نحو سيارتها , وفى هذا الوقت اقتربت منها شابه . " عفوا ولكننى ابحث عن سيارة تاكسى , وقالو لى ان اقصدك انت ....". ثم انتفضت وحدقت بكزيا جيدا واضافت . " الم يسبق لنا ان التقينا من قبل ؟ " . وكانت كزيا بحال الذهول لم تسمح لها بالكلام . " نعم ... نعم رايتك فى المزاد فى بريسبان , عندما كنت تتكلمين مع دراك " . احست كزيا فورا بالغضب والغيرة والكراهية ...... بينما ظلت تلك السيدة تنظر اليها بلطف وبهدوء . " نعم " . اجابتها كزيا وهى تصطنع السعال كى تخفى ارتباكها . " ولكن للاسف لم يسمح وقت دراك لان يقدمنا لبعض و كنت انت مسرعة ,انا داليا دونفال , وانت كزيا . اليس كذلك ؟ " " نعم , كزيا ماك كوى " . " انا سعيدة بمعرفتك , اخيرا كزيا , لقد كلمنى دراك عنك كثيرا , لقد احب هذه الجزيرة ,ولم يستطع ان ينتظرنا مى ناتى معه , واصر على ان يسبقنا اليها ......" . لم تجيبها كزيا , وكانت مئات الافكار تتزاحم فى راسها . " اريد الذهاب الى الفندق , ولم اخبر دراك بوصولى اردت ان اجعلها مفاجأة له ,ايمكنك اصطحابى معك ؟ " . |
هذا مستحيل , انه كابوس , زوجة دراك شخصيا تؤكد لها ان دراك كلمها كثيرا عن كزيا . " حسنا , معى سيدتان فى السيارة , ولكن .......".. " اة الا يمكننى ان اجد سيارة اخرى ؟ " . " لا , لقد رحلو كلهم .... ولكن بامكانى ان اقلك معى اذا كنت ترغبين بالقيام بجولة فى المدينة ,لان السيدتين تنزلان فى فندق اخر غير الكسكاد " . " اوه , لاباس , هذا لن يزعجنى على العكس " . واتجها نحو السيارة . " انى متشوقة لرؤية دراك , ولمساعدته فى الفندق , انه لا ينتظر وصولى قبل ثلاثة اسابيع ,ولكن .... لدى مشاكل عاطفية , وقررت المجئ بسرعة , بعد ان افقنا انا وروجرعلى الانفصال , ودراك كان لطيف جدا , وانا التجأ اليه بعد كل مغامرة اخرج منها حزينة , ويتركنى ابكى على كتفه ويواسينى ...... لست ادرى حقا ماذا سيحل بى بدونه " . وضعت كزيا حقائب داليا فى السيارة , وهى تفكر بهذا الزواج الغريب , يبدو ان دراك وداليا يعيشان بحرية كبيرة , الا يشعر بالغيرة , لان زوجته تحب رجلا اخر ؟ الهذا السبب تصور ان بامكانه ان يقيم معها مغامرة عابرة ؟تلالات الدموع فى عيونها وادارت محرك سيارتها وبجهد كبير , حاولت ان تركز انتباهها على الطريق وهى تستمع لثرثرة السيدات الثلاثة . نزلت السيدتان فى الفندق الذى لم يكن بعيدا عن المطار ومرة ثانية وجدت نفسها وحيدة مع داليا فى السيارة . " انها جزيرة رائعة تماما كما وصفها دراك , انها تشبه الجنة, ولكن كيف هو فندق الكسكاد ؟ لقد رايت صورا وفلما عنه , وحسب راى دراك انه ليس بحاجة للكثير من التغيير " . " انه من افضل فنادق الجزيرة " اجابتها كزيا بجفاف . " لا اشك بذلك , لان دراك يحب الحصول على الافضل دائما , انه متحمس جدا ,ومنذ سنوات طويلة لم اره متحمسا لاى شئ مثل حماسه لهذا " . لم تعلق كزيا على هذا , الكلام وكانت تتذكر ذلك الصباح عندما صعدت الى تله مونت بيتى العالية , و تبعها دراك . " هل تسكنين هنا مدة طويلة ؟ " . " لقد ولدت هنا , ونزل اجدادى فى هذه الجزيرة منذ مدة طولية , وهم من ال بيتكارن" . " اذن انت تنحدرين من سلالة بونتى ؟ هذا رائع , لقد وجدت انها قصة مثيرة ....." . " بالفعل " . قاطعتها كزيا " اعذرينى لاننى قاطعتك ولكننا وصلنا " . واقترب منهما احد الحمالين , فاسرعت كزيا تناوله حقائب داليا . " اين السيد دونفال ؟ " . سالته داليا . " انه فى مكتبه سيدتى " . " حسنا ..... اوه , يا الهى ...... اننى لا احمل مالا ايمكنك ان تنتظرينى قليلا كزيا ؟ساطلب من دراك .........". " لا , لا ضرورة لذلك , مرة اخرى " . لم تكن كزيا مستعدة ابدا لحضور اللقاء الحميم بين دراك وزوجته . " ولكن لا يمكننى ان اتركك تذهبين قبل ات ادفع لك , لحظة من فضلك " . وبهذه اللحظة ظهر دراك على درج الفندق , وبدا قلب كزيا يدق بسرعة . " دراك " . منتديات ليلاس تركت داليا حقيبتها الصغيرة , وركضت ورمت نفسها بين ذراعيه , وكان دراك من فوق كتفى داليا ينظر نحو كزيا , اسرعت كزيا وارلدت العودة الى سيارتها لكن قدميها لم تستطيعان حملها , انها منهارة جدا , لا يمكنها ان ترى دراك يضم امراة اخرى الى صدرة . |
" هل انت سعيد برؤيتى ؟ " . " نعم بالتاكيد انا سعيد جدا " . "يبدو انك لست مندهشا من مجيئى بسرعة , ولقد سبق لك وحذرتنى من روجر ,وكنت على حق ,ككل مرة اوه ,فقط لو انك تخطئ مرة واحدة " . اتجهت كزيا بثقل نحو سيارتها , ولكن دراك اقترب منها وداليا لا تزال متأبطة ذراعه . " كزيا انتظرى قليلا " . وكان يبدو متعبا ومنهارا , ولكن , لا ليس هو , دراك واثق جدا من نفسه . " هل عرفتك داليا عن نفسها ؟ " . " اوه , نعم " . اجابته داليا " كزيا وانا اتعرفنا فى المطار " . منتديات ليلاس " يجب ان اذهب الان " قالت كزيا بيأس. " هل انت حرة هذا المساء ؟ ايمكنك ان تتناولى العشاء معنا ؟ " . نظرت كزيا اليه بدهشة , هذا لا يمكن تصديقة , انها الان بأشد حالات عذابها وبأسها . " لا , لا استطيع شكرا لك " . وكانت تتمنى لو تستطيع ان تصرخ , ان تعذبه كما يعذبها . " انتظرى كزيا , فانا لم ادفع لك بعد دراك الديك دولار ؟ " . اخرج دراك حافظ نقودة , وبسرعة تناولت داليا قطعة النقود منه وابتسمت . " كنت واثقة باننى يمكننى الاعتماد عليك " . ثم التقتت نحو كزيا " اليس هو افضل اخ فى العالم ؟ " . " اخ ؟ هل قلت اخ ؟ " . اجابتها متلعثمة . " انه نصف اخ " اجابتها داليا ولاحظت شحوب وجه كزيا " لقد تزوج والدنا من امى بعد وفاة والدة دراك " . " اخوك ؟ اخوك ! اعتقدت ...... انكما تحملان نفس اسم العائلة و......اعذرينى يجب ان اذهب الان " . وادارت كزيا محرك سيارتها واسرعت وهى تشعر بانها شبه منهارة , دراك وداليا ...انه اخوها وليس زوجها . وظلت كزيا طول الليل فى سريرها تردد هذه الكلمة . " اخوها ......... اخوها " واستعادت كل كلام دراك منذ عودته من بريسبان , وفكرت بها على ضوء هذاالخبر الجديد , ولكنها لم تتوصل لشئ , وخافت من التفكير ومن الامل زمن ......على كل حال , انه يهتم بها , ولكن مشاعره تتوقف هنا , كونه معجب بها فهذا لا يعنى شيئا ,متزوج ام لا , قد يكون فقط يرغب فى مغامرة عابرة . فى الصباح الباكر , استيقظت وبدلت ملابسها وركبت دراجتها وخرجت ,وعندما وصلت الى اعلى التلة , اخذت كزيا تتأمل المحيط , ولاول مرة كانت تخاف من شروق الشمس , وتتساءل ماذا يحمل لها هذا اليوم ؟ . لم تسمع كزيا هدير سيارة تقترب ,وكان صوت الهواء اقوى من صوت السيارة,لكن صفقة الباب , جعلتها تلتفت , وعرفت من بعيد قامة دراك و وتوقعت كيف سيكون ملامح وجهه , واجتاحها فرح وخوف فى نفس الوقت . اقترب دراك منها , ثم جلس بقربها وهو يضع يديه فى جيوبه , وظل صامتا للحظات . " كنت اتمنى ان اجدك هنا " . تلالات عيون كزيا بالدموع , واحست برعشة قوية , واصبحت انفاسها متسارعة لكنها لم تجبه . " كنت اعتقد انك رحلت ...." اضاف دون ان ينظر اليها ودون ان يلمسها . " لماذا غيرت رايك ؟ " . " لم اكن انوى اصلا فى الرحيل مع شان , انا احب هذه الجزيرة ,واينما ذهبت , ارغب بالعودة اليها " . " واليك " . اضافت بقلبها دون ان تتمكن من لفظها . " انا سعيد لانك بقيت هنا " اجابها دراك بهمس . وبدا قلب كزيا يدق بسرعة , ولم تعرف بماذا تجيبه , ولا كيف تستجوبه , هل هو سعيد فقط لانها لم ترتكب هذه الغلطة ؟ظلا جالسين صامتين يتأملان شروق الشمس . بعد قلل جمعت كزيا شجاعتها , والتفتت نحوه , فرأته ينظر الى الافق , فلفظت اسمه بصوت خافت . التفت دراك نحوها بهدوء , وكان وجهه حزينا يملأه اليأس. ادركت كزيا انها مستعدة لكل شئ كى تزيل هذا الحزن عن وجهه , يجب ان تبدأ بتوضيح الامور . |
" كنت اعتقد ان داليا زوجتك ......" وبسرعة بدأت الكلمات تنساب من فمها بسرعة " كنت اعتقد انه لا يحق لك ان تقبلنى , وظننت انك تريد فط ان تمضى معى بعض الوقت ......." ووضعت يدها على كم قميصه . " انا لم اكن اريد علاقة عابرة , ومغامرة سطحية " . تأملها دراك قليلا ثم وضع يدة على يدها وشد عليها بقوة . " كزيا , انا لم اكن اريد ان اطلب منك شيئا مماثلا " قال لها بحنان لقد سبق لى ان عرفت علاقات كثيرة قبل معرفتى بك ,ولكن لم اشعر بالحب الا معك ". شعرت كزيا بالراحة , وابتسمت له , فاسرع دراك وضمها بين ذراعيه والتقت شفاههما , وتبادلا قبله طويلة مليئة بالحب والحنان والجنون . " كزيا كزيا , انا احبك امثر من اى شئ اخر فى هذا العالم , وكنت ساخبرك ,بذلك عندما التقينا هنا فى المرة الماضية , لكنى خفت ان اكون متسرعا ....... وبعد تلك السهرة عند ايفنز , خفت ان يكون قد فات الاوات " . " اوه , دراك , انا ايضا , احبك كثيرا , منذ البداية وعندما غادرت الجزيرة ودون ان تترك لى ايه كلمة ......" " دون ايه كلمة ؟ ولكنى تركت لك رسالة فى الاستعلامات الن تستلميها ؟ " . " لا ابدا " اجابته بدهشة . " انا اسف كزيا , لقد وعدتنى ديان بنها ستعطيك رسالتى , الهذا السبب رفضت ان تكلمينى فى بريسبان ؟ " . " نعم , ولسبب اخر ايضا , اعتقد ان داليا وزجتك , وهذا ما جعلنى اتعذب كثيرا ,خاصة واننى لا احتمل العيش بدونك " " هذا لن يحصل ابدا يا حبيبتى , ستكونين دائما معى , ولن اتركك ابدا " . ثم ابتسم لها , وظهرت الشمس فى الافق , وولد يوم جميل جديد غنى بالوعود وبالامال. " ولكن ما الذى جعلك تعتقدين ان داليا زوجتى ؟ " . " لقد اتصلت بك فى بريسبان , واجابتنى اختك وقالت لى ان اسمها داليا دونفال , فاستنتجت انها زوجتك , ثم رايتها معك فى ذلك المزاد وفى المطار نهار امس , كنت خجولة جدا من نفسى , وشعرت بالاحتقار ولم اجروء على النظر اليها مباشرة " . " عندما رايتك امس واقفة امام التاكسى , لم افكر بالترحيب بها لشدة دهشتى برؤيتك , كنت اعتقد انك بعيدة جدا , مع ايفنز " . " كنت شاحبا " . وقبلت يده التى كانت تلامس وجهها . " وانتى ايضا .... عندما اخبرتك داليا انها اختى ...." ثم ضمها اليه من جديد . " اوه كزيا , لقد احببتك منذ اللحظة الاولى كنت رائعة وانت ترتدين مريول العمل الواسع عليك , والملئ ببقع الزيت والشحم , وكان وجهك جميلا خاصة انفك المتسخ .... وانت ترفعين المفك بيدك مهددة اخاك ...." . " انه يستحق ذلك صدقنى " اجابتة ضاحكة " ان امى تراك شابا جميلا ولطيفا " . " انها صاحبة ذوق , تماما كأبنتها الساحرة " والتقت شفاههما من جديد . فاغمضت كزيا عينيها كى تتمتع بقبلات اكثر . " كزيا كنت اخاف ان افقدك ........ وعندما سمعت هدير تلك الطائرة اللعينه ,اصبحت كالمجنون , خاصة واننى لا استطيع ان افعل شيئا " . " لقد ندمت كثيرا لاننى كذبت عليك ولست ادرى لماذا كذبت ,قد يكون ذلك لاننى اردت ان تتعذب قليلا كما اتعذب " . " لقد نجحت بشكل كبير فى تعذيبى , ايتها الساحرة الصغيرة , وكنت اغار كثيرا من شان ايفنز " . " لا مبرر لذلك , لقد فهمت اننى لم اكن احبة منذ اللحظة التى رايتك فيها ,ولقد اجبرتنى انت على رؤية الحقيقة وعلى التوقف عن الاحلام , وعندما اعتقدت انك تريدان تتلاعب بى , اخذت الومك على موقفك من شان ومن تغيير ديكور الفندق ......" . " انا لم اكن احاول تغيير معالم الفندق , اريد فقط ان تشاكينى فى تحسينه ..... كزياماك كوى , هل تفبلين الزواج بى ؟ " . " هذا شرف كبير لى " . " فلنتزوج اذن بسرعة باسرع وقت ممكن " . وجنبا الى جنب ويدا بيد , تخذا يتأملان ارتفاع الشمس فى السماء , ويقظة الجزيرة . " دائما كنت اجب هذا المكان " . قالت له وهى تبتسم بسعادة ," فهل كنت اعلم باننا سنلتقى هنا ؟ " . " ان الجنه على الارض .... كزيا فلنقم احتفال زواجنا هنا ما رايك ؟ " . منتديات ليلاس وهنا فى هذا المكان احتفلا بزواجهما مع الاهل والاصدقاء , ووضع دراك خاتم الزواج ,فى اصبع يدها فابتسمت وادركت انها حقا وجدت الجنه على الارض ...... النهاية |
تمت والحمدلله قراءة ممتعة للجميع للاعضاء وللزائرين وكلي امل انو الرواية نالت رضاكم ياامورات المنتدى :liilas: |
الساعة الآن 01:12 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية